Professional Documents
Culture Documents
(لاكسايكلا ةيجازملا لماوعلا Temps-A ةهجاوملا بيلاسأو ةرطاخملا كولس يف اهماهسإو)
(لاكسايكلا ةيجازملا لماوعلا Temps-A ةهجاوملا بيلاسأو ةرطاخملا كولس يف اهماهسإو)
المجالت المؤتمرات الدعم الفني المساعدة
مقدمة:
برز في الفترة األخيرة اهتمام واضح من قبل الباحثين النفسيين بتحديد الدور الذي يؤديه المزاج Temperamentفي السلوك
انطالقاً من عدة افتراضات – يؤمل التحقق منها والوصول إلى أدلة علمية تساعد في تفسير العديد من االضطرابات النفسية
وبالتحديد االضطرابات الوجدانية واضطرابات الشخصية ،-منها :أن الجانب االنفعالي (المزاج ،التعبير االنفعالي ،الحالة المزاجية
،Moodالوجدان )Affectيؤدي دوراً واضحاً في تحديد غايات السلوك اإلنساني وأهدافه ،ومن ثم اكتساب االتجاهات وتشكيل القيم
بصورة تفوق الجانب المعرفي والذي يقتصر دوره على رسم الطريق للوصول إلى تلك األهداف ،ومن هذه االفتراضات أيضاً أن المزاج
يتشكل بشكل مبكر مقارنة بالخصائص األخرى في الشخصية اإلنسانية – العوامل الشخصية والمعرفية – ومن يمكن التعرف على
المزاج وتحديد عوامله في الطفولة المبكرة ( ،)Rothbart et al, 2000وأن العوامل البيولوجية الجينية تؤدي دوراً واضحاً في تشكيل
المزاج مقارنة بعوامل الشخصية ( )Gonda et al, 2009مما يشير إلى الثبات النسبي للعوامل المزاجية ،وأنه ُيعد قاعدة تساهم
في تشكيل الخصائص المختلفة للشخصية.
وثمة فروق جوهرية بين المزاج والذي يشكل أنماطاً ثابتة نسبياً تهيمن على سلوك الفرد ،وتصبغه بالنمط المزاجي السائد لديه
والذي يظهر في التعامل االنفعالي مع مواقف الحياة من حيث شدة أو كثافة ،أو بطء االستجابة االنفعالية ،والحالة المزاجية Mood
والذي يعد نمطاً انفعالياً وقتياً ،وأيضاً ثمة فروق بين المزاج والوجدان Affectوالذي يمثل الذاكرة االنفعالية للفرد والتي قد تختزل
أحداثاً انفعالية وتحتفظ بأخرى ،فذوو المزاج االكتئابي ( )Dعلى سبيل المثال لديهم ذاكرة انفعالية انتقائية تختزل األحداث اإليجابية
وتعمق السلبية مما يشكل الوجدان السلبي لديهم ،فالمزاج يعد عامال ً كامناً يقف خلف كل ما يتصل بالجانب االنفعالي ،ويعد رأس
التنظيم االنفعالي للفرد كما الذكاء في التنظيم العقلي.
ً
والمتتبع للدراسات في مجال المزاجية يلحظ وجود ثالثة نماذج للعوامل المزاجية متوازية زمنيا ،نموذج كلوننجرز (Cloninger, ( )TCI
)1993ونموذج روزبارت ( )Rothbart et al, 2000ونموذج اكياسكال ( )Akiskal et al, 2005aثالثتها هدفت لتحديد المكونات العاملية
للمزاجية ،ومن ثم دورها في تشكيل السلوك وتشخيص االضطرابات النفسية ،واستخدام هذه النماذج في العديد من الدراسات
النفسية ساعد في تحديد هوية لكل نموذج ،وظهرت فروق في المكونات العاملية لهذه النماذج ،فنموذج كلوننجرز ( )TCIتكون من
أربعة عوامل للمزاجية (السعي للجديد ،NSتجنب الضرر ،HAاالعتماد ،RWالمثابرة )PSواهتمت الدراسات التي تبنت هذا النموذج
بكشف دور العوامل المزاجية في اضطرابات الشخصية وإسهام العوامل المزاجية في بعض المتغيرات النفسية األخرى ،والتكوين
العاملي لنموذج روزبارت يشير إلى اختالف البناء العاملي للعوامل المزاجية في المراحل العمرية ،مما يشير إلى نمو وتطور العوامل
المزاجية ،فالعوامل المزاجية لهذا النموذج تضمنت االنفعاالت السلبية – الحزن ،Sadnessعدم الراحة للمواقف الجديدة ،والعوامل
المزاجية في مرحلة الطفولة ،وأظهرت اإلقدام على المخاطرة والبحث عن المغامرات والمواقف الجديدة Extraversionوسرعة
االهتياج /الغضب Irritability/ Angerوالعوامل المزاجية في مرحلة المراهقة ،وأظهرت الحساسية والخجل ،Orienting Sensitivity
واالنبساطية والوجدان وتوجيه االنتباه في مرحلة الرشد ،والدراسات التي تبنت هذا النموذج كشفت• نتائجها عن تطور العوامل
المزاجية مما يشير إلى صدق النموذج ،وأيضاً كشفت هذه الدراسات عن أهمية عوامل المزاجية كعامل موجه لسلوك الفرد في
تبني أهداف وطموحات الحياة.
ونموذج العوامل المزاجية الكياسكال TEMPS-Aوالذي نحن بصدده في الدراسة الحالية اهتم بتحديد عوامل للمزاجية – المزاج
االكتئابي ،Dالتقلب المزاجي ،Cالحيوية ،Hاالهتياج ،Iالقلق -Aومدى ثباتها مع التقدم في العمر واختبار دورها في تشخيص
االضطرابات الوجدانية ،واهتمت الدراسات التي تبنت هذا النموذج بالتأكد من البناء العاملي لمكونات النموذج ومدى تعامدها
ونقائها ،وأكدت نتائج هذه الدراسات على هذه العوامل ( .)Vahip et al, 2005; Akiyama et al, 2005; Pompili et al, 2008
وبنى اكياسكال Akiskalنموذجه على افتراضات كريبلن ( )Kraepelin, 1921والتي يقر فيها بوجود أساس بيولوجي لالضطرابات
النفسية والتي تضمنت وجود أربعة اضطرابات وجدانية رئيسة ،االكتئاب ،الهوس ،Maniaاالهتياج ،Irritableنوبات الهوس واالكتئاب
،Cyclothymiaوتجدر اإلشارة استخدام مصطلح التقلب المزاجي Cyclothymicوهو دوار مزاجي يجمع بين االكتئاب والهوس
manic-depressiveفي نموذج العوامل المزاجية والذي نحن بصدده ،وحدد اكياسكال مجموعة العوامل المزاجية والتي افترض في
البداية أنها تقف خلف االضطرابات الوجدانية ،ومن خالل موقعه العلمي – المحرر الرئيس لمجلة ( )Journal of Affective Disorders
األمريكية ومدير ( – )International Mood Centre, University of California, San Diego, USAاستطاع توجيه العديد من البحوث
للتحقق من دور العوامل المزاجية التي افترضها في الكشف عن الفروق المزاجية لذوي االضطرابات الوجدانية ،وقد جاءت النتائج
في العديد من هذه الدراسات بما يدعم افتراض اكياسكال حول وجود أساس مزاجي لالضطرابات الوجدانية ،فعلى سبيل المثال،
من يغلب عليه المزاج االكتئابي ( )Dيكون أكثر عرضة لمتاعب االكتئاب ،وأن ذوي التقلب المزاجي ( )Cهم األكثر عرضة لالضطرابات
الوجدانية ثنائية القطب ،BipolarIIوالنتائج البحثية تشير إلى دقة النموذج في تشخيص االضطرابات الوجدانية.
واهتم اكياسكال بالتعرف على ترتيب عوامل المزاجية في بيئات مختلفة للتعرف على التباين في ترتيب العوامل المزاجية (
)TEMPS-Aبهدف• فهم المزاج العام الغالب في مجتمع ما ،وتم تطبيق عوامل المزاجية على عينات من العاديين والمرضى
النفسيين في بيئات مختلفة – تركيا ،صربيا ،اليابان ،إيطاليا ،بلغاريا ،أمريكا ،فرنسا ،لبنان -...وكشفت نتائج العديد من الدراسات
عن خماسية التكوين العاملي للعوامل المزاجية ،واختالف ترتيبها ومستواها انحرافاً عن المتوسط في بعض البيئات مقارنة بأخرى (
.)Karam et al, 2005; Pompili et al, 2008; Borkowska et al, 2009
ولتحديد المالمح السيكولوجية للعوامل المزاجية ،اهتمت العديد من الدراسات بالتعرف على الفروق بين العوامل المزاجية وعوامل
الشخصية ،ففي نموذج كلوننجرز ) A Psychobiological Model (TCIوالذي تضمن أربعة عوامل للمزاجية – والتي يكون األساس
فيها بيولوجي بالدرجة – األولى ،وثالثة عوامل تشكل عوامل للشخصية األساس عليها – المسئولية ،التعاون ،التسامح – ونموذج
روزبارت Rothbartيفترض أن العوامل المزاجية تقف خلف المعارف والمعتقدات والقيم وعوامل الشخصية ،وأن عوامل النموذج
للراشدين (الحساسية االنفعالية االجتماعية ،الوجدان السلبي ،الضبط ،االنبساطية ،الوجدان اإليجابي) تعد منبئات بالعوامل الكبرى
للشخصية ،)Evans & Rothbart, 2007: 872( :وتوصلت دراسة ( )Evans & Rothbart, 2007حول عالقة عوامل المزاجية لروزبارت
بعوامل الشخصية إلى أن عامل الوجدان اإليجابي يرتبط بعامل االنبساطية وعامل الوجدان السلبي يرتبط بعامل العصابية ،وأن
إسهام عوامل المزاجية في الشخصية تفوق إسهامها في العوامل المعرفية ،واهتمت الدراسات التي تبنت نموذج اكياسكال
Akiskalبالتعرف على إسهام العوامل المزاجية في عوامل الشخصية ،فأبرزت نتائج تلك الدراسات دور عوامل المزاجية كقاعدة
لعوامل الشخصية ،فقد توصلت عدة دراسات ( )Strong et al, 2007; Rozsa et al, 2008إلى أن عامل الحيوية ( )Hيسهم في
عامل االنبساطية ،وأن عامل االهتياج ( )Iيسهم في عامل العصابية ،ومن الفروق الجوهرية بين عوامل المزاجية وعوامل
الشخصية ،ما أكدته نتائج إحدى الدراسات حول ثبات عوامل المزاجية مقارنة بعوامل الشخصية ( .)Evans & Rothbart, 2007
واهتمت بعض الدراسات بكشف المزيد من ارتباط العوامل المزاجية ببعض المتغيرات النفسية لدى العاديين ،منها تقدير الذات (
،)Cloninger et al, 1998سلوك المخاطرة – الجنسية ،تعاطي المرجوانا ،الكحول ،العقاقير المنومة والمهلوسات – (& Moor
،)Akiskal, 2005; Skeel et al, 2007اضطرابات األكل ( ،)Pomili et al, 2008العوامل المعرفية ( ،)Evans & Rothbart, 2007الذكاء
االنفعالي ( ،)Rozsa et al, 2008االبتكارية (.)Strong et al, 2007
واهتمت العديد من الدراسات بكشف العوامل المزاجية لدى عينات إكلينيكية ،فقد اهتمت الدراسات التي تبنت نموذج اكياسكال
بالكشف عن دور العوامل المزاجية في االضطرابات الوجدانية – أحادية القطب ،BPIثنائية القطب ،BPIIاضطرابات القلق – (
،)Mendlowicz et al, 2005; Matsumoto et al, 2005والدراسات التي تبنت نموذج كلوننجرز ،Cloningerاهتمت بكشف دور
العوامل المزاجية في اضطرابات الشخصية (البارانوية ،التجنبية ،الوسواسية.)..
وإذا كان الهدف المبكر لنماذج العوامل المزاجية يتمثل في استخدامها للكشف عن دور العوامل المزاجية في تشكيل السلوك وتولد
االهتمامات والطموحات ،فعلى سبيل المثال اهتمت الدراسات على هذه النماذج بالتعرف على دور المزاجية في تشكيل سلوك
المخاطرة – تعاطي المخدرات ،المخاطرة الجسمية والجنسية ،انتهاك القانون ،المغامرات – وتوصلت الدراسات إلى أن كال ً من
عاملي االهتياج ( )Iواالكتئاب المزاجي ( )Dيعدان من العوامل الجوهرية لسلوك المخاطرة غير الصحية (،)Moor & Akiskal, 2005
وتوجه االهتمام أيضاً بالكشف عن دور العوامل المزاجية في المخاطر الصحية – اتخاذ القرارات ،الحسم ،السعي لالستثارة (
.)McDermott et al, 2001
وتوالت اهتمامات الباحثين للكشف عن دور العوامل المزاجية في العديد من متغيرات الشخصية لفهم دورها في تحديد غايات
السلوك ،ولعل االهتمام األبرز تمثل في اهتمام اليابانيين بالكشف عن دور العوامل المزاجية في فهم الضغط المدرك لدى العاديين
من العاملين في المجاالت الصناعية ومن ثم التعرف على النمط المزاجي السائد لدى العامل والذي يساعد في تحديد الدور
المالئم له وذلك لتخفيض التعرض للضغوط وما يترتب عليها ،وهذا االهتمام كشف عن دور جديد للعوامل المزاجية ،امتد إلى دورها
في مدى تبني الفرد ألساليب مواجهة copingإيجابية تكييفية ( ،)Sakai et al, 2005; Sakai et al, 2009ولعل هذا يعد محوراً
الهتمام الدراسة الحالية والتي تسعى للكشف عن مدى إسهام عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aفي سلوك المخاطرة وأساليب
المواجهة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
-الكشف عن ترتيب عوامل المزاجية (.)TEMPS-A
-الكشف عن إسهام عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aفي سلوك المخاطرة.
-الكشف عن إسهام عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aفي أساليب المواجهة.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في:
ً ً
-أهمية العوامل المزاجية من حيث كونها تشكل أنماطا ثابتة نسبيا تساعد في تفسير سلوك الفرد في حالته بين السواء والمرض،
فقد توصلت العديد من الدراسات إلى أن العوامل المزاجية تعد منبئاً جيداً لالضطرابات الوجدانية ( )Akiskal et al, 2005aواضطرابات
الشخصية ( ،)Sung et al, 2002وفي حالة السواء فإن العوامل المزاجية تؤدي دوراً جوهرياً في الدافعية وتحديد أهداف السلوك،
وتبني أهداف الحياة ،ويشير روزبارت وآخرون ( )Rothbart et al, 2000: 124إلى أن العوامل المزاجية تعد عوامل مهمة في تشكيل
الوجدان Affectوالحالة المزاجية Moodوالذاكرة االنفعالية وتفسير مستوى انتباه الفرد لمثيرات دون أخرى وذلك يعد مدخال ً لفهم
دور العوامل المزاجية في البناء المعرفي للفرد.
-ما تتوصل إليه من نتائج ،فالكشف عن حجم إسهام العوامل المزاجية في سلوك المخاطرة يساعد على التنبؤ بسلوكيات
المخاطرة الصحية ،والتي تبدو أهميتها في اختيار قيادات العمل الجماعي فمرتفعو المخاطرة أكثر حسماً وقدرة على اتخاذ قرارات
تحويلية وقدرة على التطوير والتجديد وعدم االرتكان للسائد والمألوف ،وتبني أهداف وطموحات إبداعية ،وأيضاً فإن الكشف عن
حجم إسهام العوامل المزاجية في أساليب المواجهة يضفي مزيداً من الفهم حول مدى ثبات استراتيجيات المواجهة التي يتبناها
الفرد في مواجهة المواقف الضاغطة.
مصطلحات الدراسة:
أوالً :عوامل المزاجية:Temperament
يعرض الباحث عوامل المزاجية وفقاً لترتيب العوامل كما ورد في التحليل العاملي للمقياس في صورته األصلية Temperament
).Evaluation of Memphis, Pisa, Paris and San Diego Autoquestionnaire (TEMPS-A) (Akiskal et al, 2005a
-1المزاج االكتئابي (الديسيثميك) :Depressive Temperamentويشير إلى شعور الفرد الداخلي والعميق بالحزن واأللم دونما
أسباب محددة والنظرة الحزينة للمستقبل ،ويشير أيضاً إلى انخفاض الطاقة واالبتهاج وفقد االهتمامات ،وانخفاض الرغبة الجنسية.
-2التقلب المزاجي (السيكلوثميك) :Cyclothymic Temperamentويشير إلى التقلبات المزاجية الحادة والفجائية ،واإلسراف في
المشاعر ،وعدم االستقرار في النوم والتقلب بين حاالت الفرح والحزن ،وتقلب الحالة أيضاً من الهوس لالكتئاب ويسمى أحياناً
المزاج النوابي ،والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع التقلب المزاجي.
-3الحيوية (الهيبرثمك) :Hyperthymic Temperamentوتشير إلى الشعور بالنشاط والحيوية واإلقبال على الحياة والرغبة في
مشاركة اآلخرين والتأثير عليهم ،والرغبة في االنطالق ومشاركة األصدقاء والكرم والعطاء والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع
الحيوية.
-4االهتياج :Irritable Temperamentويشير إلى الشعور بالغضب السريع وسهولة االنجراح والحساسية وإظهار االستياء والرغبة
في استفزاز اآلخرين والعمل على استثارة كراهيتهم له ،والشعور بالغيرة ،والميل لنقد اآلخرين والسخرية منهم ،والدرجة المرتفعة
تشير إلى ارتفاع حالة االهتياج.
-5القلق :Anxious Temperamentويشير إلى الشعور بالهم والقلق والخوف غير المبرر والشعور بالتوتر ،والغثيان واالضطرابات
المعوية والتوجس والتشاؤم وترقب حدوث مكروه ،والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع القلق المزاجي.
ويشير الباحث في هذا الصدد إلى أنه التزم بعرض عوامل المزاجية الكياسكال وفقاً لترتيب العوامل في البيئة األمريكية ،وتؤكد نتائج
العديد من الدراسات التي أجريت على هذا النموذج في بيئات مختلفة إلى اختالف ترتيب هذه العوامل باختالف البيئات الثقافية،
وقد عمد اكياسكال وشجع العديد من الباحثين الختبار مدى اختالف عوامل النموذج باختالف البيئة الثقافية ،وقد أشارت نتائج
العديد من هذه الدراسات إلى تأثر العوامل المزاجية بالعامل الثقافي ( ،)Akiskal, 2006وهذا يدعم من أفكار وأطروحات اكياسكال
والتي يرى فيها أهمية البيئة الثقافية في تشكيل العوامل المزاجية العامة ،ودحض فكرة أن تأثير العوامل الثقافية على العوامل
المزاجية يظل محدوداً مقارنة بهيمنة العوامل الوراثية.
ثانياً :سلوك المخاطرةRisk-Taking
ويتحدد إجرائياً من خالل دوافع سلوك المخاطرة والتي تم تحديدها عامليا من خالل العوامل التالية:
ً
-العامل األول :البحث عن اإلثارة ،ويشير إلى حب المغامرة والتعرف على خبرات جديدة •،وتوقع اإليجابيات والبعد عن الملل
واالستمتاع باألشياء الجديدة.
-العامل الثاني :الطموح ويشير إلى الميل لتحقيق األهداف وعدم التردد في اتخاذ القرارات والميل لتحسين ظروف الحياة.
-العامل الثالث :االندفاع ،ويشير إلى الرغبة في التحرر من القيود واألعراف االجتماعية ،وعدم الحذر وعدم االهتمام بما يترتب على
السلوك من عواقب ،وعدم االستسالم للسائد والمألوف.
-العامل الرابع :نيل اإلعجاب ،ويشير إلى الميل لنيل اإلعجاب واالهتمام بجذب اهتمام اآلخرين والميل لالستعراض.
ثالثاً :أساليب المواجهة )Goudreau, Blondin, 2002: 10( وتنقسم إلى:
-1أساليب المواجهة العقليةTask-Oriented Coping (TOC)
-التحكم العقلي ،Thought Controlويشير إلى قدرة الفرد على التفكير الجيد في مواجهة األزمة مع سيطرته على التفكير
السلبي ،والحد من الخوف ،وعدم التفكير في األخطاء ،والقدرة على استبدال األفكار السلبية بأخرى إيجابية.
-التصورات العقلية ،Mental Imageryوتشير إلى قدرة الفرد على التخطيط والتخيل وتصور األداء بشكل أفضل ،والتوقع اإليجابي،
والتصرف بدرجة مرتفعة من الثبات والحسم.
-االسترخاء ،Relaxationويشير إلى قدرة الفرد على تخفيض التوتر والقلق والسيطرة على االنفعاالت من خالل بعض التمرينات
وممارسة الهوايات.
-بذل الجهد ،Effort Expenditureويشير إلى قدرة الفرد في التغلب على الصعوبات والعقبات ببذل المزيد من الجهد ،والنظر
للموقف الضاغط كتح ٍد يستفز قدراته ويجعله يستجيب بأفضل ما يمليه عليه الموقف.
-التحليل المنطقي ،Logical Analysisويشير إلى قدرة الفرد على تحليل الخبرات السابقة واالستفادة من أخطائه ،وتحليل نقاط
الضعف في الخصم أو في الموقف والتعرف على نقاط القوة والضعف لديه.
-طلب الدعم ،Seeking Supportويشير إلى قدرة الفرد على طلب النصح من أشخاص لديهم خبرات سابقة في المجال.
-2أساليب المواجهة االنفعاليةEmotion-Oriented Coping
-اإلفصاح عن المشاعر Venting of Unpleasant Emotionويشير إلى سرعة الغضب والتوتر وإظهار االنفعاالت السلبية وإظهار
االستياء والنفور.
-التشتت الذهني ،Mental Distractionويشير إلى انشغال الذهن وعدم القدرة على التركيز وفقد الترابط في األفكار ،واالستجابة
العقلية غير المناسبة.
-العجز ،resignation/ Disengagementويشير إلى فقد القدرة على تجاوز الموقف الضاغط والميل لالستسالم وتوقع الفشل.
-االنسحاب ،Social Withdrawalويشير إلى االنطواء االجتماعي وعدم القدرة على توظيف المهارات والقدرات االجتماعية في
الموقف.
اإلطار النظري:
العوامل المزاجيةTemperament
تكمن أهمية دراسة العوامل المزاجية في الدور الذي تؤديه في تشكيل سلوك اإلنسان فالعوامل المزاجية تؤثر بشكل مباشر في
دافعية الفرد وميوله واتجاهاته وطموحاته وأهدافه ،ويقتصر الدور العقلي على رسم وتخطيط الطرق التي تصل بالفرد إلى األهداف،
فالمزاجية تولد األهداف ،والعقل يرسم الطريق لتحقيق األهداف ،ونظراً لوجود تداخل في المصطلحات التي تتعلق بالجانب
الوجداني ،منها على سبيل المثال (العوامل المزاجية ،الحالة المزاجية ،الوجدان اإليجابي والسلبي ،االنفعاالت ،والعوامل
الشخصية) سوف يعرض الباحث لثالثة نماذج للمزاجية وصوال ً للمزيد من الفهم للمصطلحات المتعلقة بالمزاجية.
-1نموذج العوامل المزاجية الكياسكال)TEMPS-A(
يعد نموذج اكياسكال من أكثر عوامل المزاجية شيوعاً في الدراسات النفسية ،ولعل ذلك يعود إلى نقاء وتعامد عوامل النموذج ،وقد
استخدم هذا النموذج في العديد من المجاالت ،لعل من أبرزها استخدامه في المجال اإلكلينيكي ،فقد توصلت العديد من الدراسات
إلى كفاءة الصور المختصرة للنموذج في تشخيص االضطرابات الوجدانية (االكتئاب ،أحادي القطب ،االكتئاب ثنائي القطب ،اضطرابات
الوجدان) بصورة متوازية مع استخدام الدليل اإلحصائي الرابع لتشخيص االضطرابات النفسية ،واستخدم النموذج أيضاً في الكشف
المبكر للحالة المزاجية لألطفال بالمستوى الذي ينبئ بعوامل الشخصية للطفل مستقبالً ،فعلى سبيل المثال ،ارتفاع عامل
الحيوية ( )Hينبئ بعامل االنبساطية ،وعامل االهتياج ( )Iينبئ بعامل العصابية ،وعامل االكتئاب ( )Dينبئ سلبياً بعامل االنفتاح،
وأيضاً اهتمت دراسات متعددة بالكشف عن الفروق الثقافية في العوامل المزاجية ،وقد اهتم اكياسكال بالتعرف على اختالف
الترتيب العاملي لنموذج المزاجية باختالف العامل الثقافي للتأكيد على أهمية العامل الثقافي في المزاجية ،ويعرض الباحث فيما
يلي نتائج العديد من الدراسات والتي أجريت في بيئات مختلفة (غربية وشرقية) والتي كشفت نتائجها عن ارتفاع مستوى عامل
االهتياج في البيئات الشرقية مقارنة بالبيئات الغربية ،وانخفاض ترتيب عامل الحيوية في البيئات الشرقية ،مقارنة بترتيبه في
الدراسات التي أجريت في بيئات غربية ،ومن هذه الدراسات دراسة اكياما وآخرين ( )Akiyama et al, 2005التي هدفت للتعرف
على مكونات العوامل المزاجية ( )TEMPS-Aالكسيكل على عينة من اليابانيين (ن = )1391وتم تطبيق مقياس العوامل المزاجية
ومقياس المناخوليا ( )MPTوقد توصلت الدراسة إلى انتظام المتغيرات في 6عوامل (التقلب المزاجي ( ،)Cعامل الحيوية (،)H
عامل سرعة االهتياج ( ،)Iعامل المالنوخوليا ( ،)Mعامل االكتئاب ( ،)Dعامل الشيزوفرنيا ( ،)Sولم يظهر عامل القلق.
وتوصلت دراسة ايرفرز وآخرين ( )Erfurth et al, 2005على عينة من المجتمع األلماني (ن= )1056إلى أن ترتيب عوامل المزاجية
كان كالتالي( :االكتئاب ( ،)Dالتقلب المزاجي ( ،)Cالحيوية ( ،)Hالقلق ( )Aولم يظهر عامل سرعة االهتياج ( .))Iوتوصلت الدراسة
أيضاً إلى وجود فروق جنسية ،حيث ارتفع مستوى عوامل المزاجية لدى اإلناث مقارنة بالذكور ،وتشير نتائج الدراسة إلى أن %10
من أفراد العينة أعلى من ( 2 + )SDفي المزاج االكتئابي %13 ،من أفراد العينة أعلى من ( ،2 + )SDوالختبار فعالية عوامل
اكياسكال في التشخيص تم سحب مجموعتين من العينة ،األولى مرتفعي المزاج االكتئابي (ن = )38ومرتفعي التقلب المزاجي
(ن = )29وتم تطبيق عدة مقاييس اكلينيكية ،وتوصلت النتائج إلى فعالية عوامل اكياسكال المزاجية في تشخيص المزاج االكتئابي
واالكتئاب الدوري.
وفي هذا السياق أجرى كل من كرم وآخرين ( )Karam et al, 2005دراسة للتعرف على التكوين العاملي لمقياس ( )TEMPS-Aفي
البيئة اللبنانية وذلك على عينة (ن= ،)1320توصلت الدراسة إلى العوامل المزاجية التالية :المزاج االكتئابي Cyclothymic
،Temperamentالمزاج النوابي (الدوري ،ثنائي القطب)• ،Depressive Temperamentالمزاج الحيوي (الحيوية والنشاط)
Hyperthymic Temperamentسرعة االهتياج (سرعة الغضب واالستثارة والتهيج وسرعة االستجابة للمنبهات) Irritable
Temperamentالمزاج القلق ،Anxious Temperamentوتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة بين الذكور واإلناث في عوامل
المزاجية حيث ارتفعت متوسطات درجات اإلناث في االكتئاب والقلق والتقلب المزاجي ،وفي المقابل ارتفعت متوسطات درجات
الذكور في عاملي الحيوية والنشاط وسرعة االهتياج ،وحول الفروق العمرية تشير نتائج الدراسة إلى ارتفاع عامل االكتئاب مع
التقدم في العمر وانخفاض عوامل الحيوية والنشاط والقلق والتقلب المزاجي وسرعة االهتياج وذلك مع التقدم في العمر .وفي
دراسة أخرى أجرى كرم وآخرون ( )Karam et al, 2007دراسة في البيئة اللبنانية للتعرف على الفروق بين المرضى النفسيين (ن=
)56وعينة من العاديين (ن= )1087في العوامل المزاجية ( )TEMPS-Aكشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع متوسطات المرضى
النفسيين عن العاديين في عامل التقلب المزاجي وارتفاع العاديين عن المرضى النفسيين في عامل الحيوية ،وتشير نتائج
الدراسة إلى انخفاض عامل الحيوية وارتفاع عامل التقلب المزاجي لدى عينات الدراسة مقارنة بنتائج دراسات في البيئات الغربية
واألمريكية ،وحول الفروق الديموجرافية للعوامل المزاجية توصلت الدراسة إلى وجود فروق عمرية في بعض عوامل المزاجية مثل
االكتئاب والذي يرتفع بالتقدم في العمر ،وفي المقابل ينخفض عامل الحيوية وسرعة االهتياج مع التقدم في العمر وتتطابق هذه
النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات في البيئات الغربية.
وللتعرف على عوامل المزاجية لألتراك أجرى فهيب وآخرون ( )Vahip et al, 2005دراسة على عينة (ن= ،)658توصلت الدراسة إلى
أن عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aلدى األتراك ،كانت كالتالي( :االكتئاب ،Dالتقلب ،Cالحيوية ،Hالغضب ،Iالقلق )Aوأن %30من
أفراد العينة حصلوا على درجات أعلى من المتوسط ( 2 + )SDفي االكتئاب %23 ،في التقلب المزاجي %28 ،في الحيوية%24 ،
في الغضب ،وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق بين الذكور واإلناث في عوامل االكتئاب ،الحيوية ،القلق لصالح اإلناث ،وفروق في
التقلب وسرعة االهتياج لصالح الذكور ،وفي الفروق العمرية ،توصلت الدراسة إلى أن كال ً من عامل الحيوية ،الغضب ،القلق يقل
بالتقدم في العمر ،وأن عامل االكتئاب يرتفع مع التقدم في العمر.
وللتعرف على ترتيب عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aفي البيئة اإليطالية أجرى بومبيال وآخرون ( )Pompili et al, 2008دراسة على
عينة من العاديين (ن= ،)210ومن ذوي اضطرابات األكل (ن= ،)122ومن ذوي اضطرابات المزاج (ن= ،)98توصلت الدراسة إلى أن
الصورة اإليطالية لعوامل المزاجية تتكون من ثالثة عوامل نقية متعامدة (عامل االكتئاب ،عامل االهتياج ،عامل الحيوية والنشاط) ،وأن
ذوي اضطرابات األكل يرتفع لديهم عامل االكتئاب ،وأن ذوي اضطرابات المزاج يرتفع لديهم كل من عامل التقلب المزاجي وعامل
االكتئاب.
وأجرى بوركوسكا وآخرون ( )Borkowska et al, 2009دراسة هدفت للتعرف على ثبات الصورة البولندية لمقياس (،)TEMPS-A
أجريت الدراسة على 521طالباً جامعياً ،توصلت الدراسة إلى تمتع الصورة البولندية من المقياس بمستويات ثبات مرتفعة ،كما
توصلت الدراسة إلى ارتفاع االرتباطات الداخلية لعوامل المقياس ،وتوصلت الدراسة أيضاً إلى ارتباط عامل الحيوية ( )Hسلبياً مع
العوامل األخرى ،فيما ارتبطت باقي العوامل إيجابياً مع بعضها بعضاً ،والتحليل العاملي للعوامل المزاجية أسفر عن انتظامها في
عاملين (عامل االكتئاب مقابل الحيوية ،وعامل التوتر) وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع نسبة من حصلوا على ( 2 + )SDعلى عاملي
الحيوية وسرعة االهتياج.
وفي إطار الكشف عن إسهام العوامل المزاجية في عوامل الشخصية ،اهتمت العديد من الدراسات بالتعرف على قدرة عوامل
المزاجية في التنبؤ بعوامل الشخصية فقد أجرى ستر ونج وآخرون ( )Strong et al, 2007دراسة هدفت للتعرف على العالقة بين
عوامل المزاجية واالبتكار ومن زاوية أخرى التعرف على العالقة بين عوامل المزاجية الكياسكال ( )TEMPS-Aوعوامل المزاجية
لكلوننجرز ( )TCIوعوامل كوستا وماكري للشخصية ( )NEO-PIولتحديد االبتكارية تم تطبق مقياس تور انس ومقياس براون وولش
والقائمة اإلبداعية ،وتم تطبيق أدوات الدراسة على عينة من ذوي االكتئاب ثنائي القطب ،BPII 49وذوي االكتئاب أحادي القطب
BPI 25ومجموعة ابتكار مرتفع ،32ومجموعة ضابطة من العاديين ،47توصلت الدراسة إلى ثالثة عوامل رئيسة للمزاجية
(العصابية ،التقلب ،عسر المزاج) وأن عوامل المزاجية المؤثرة في اإلبداع (العصابية ،التقلب المزاجي ،عسر المزاج ،االنفتاح)
وكشف التحليل العاملي لمتغيرات الدراسة عن أربعة عوامل رئيسة (عامل االنبساط والحيوية ،عامل العصابية والتقلب واليأس،
عامل المثابرة ،عامل االنفتاح) وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباطات دالة بين عوامل ( )TEMPS-Aو( )TCIومنها ارتباط الميل
للمخاطرة Risk-Takingبعامل الحيوية وعامل سرعة االهتياج وارتبط عامل السعي لإلثارة NSبعامل التقلب وسرعة االهتياج ،كما
ارتبطت عوامل الشخصية بالعوامل المزاجية ،فارتبط عامل العصابية بكل من االكتئاب والتقلب المزاجي ،وارتبط عامل االنبساط
بعامل الحيوية ،وعامل سرعة االهتياج.
وباستخدام كل من بطارية كلوننجرز ومقياس روزبارت للمزاجية أجرى ايفا نز ووروزبارت ( )Evans & Rothbart, 2007دراسة هدفت
للتعرف على دور العوامل المزاجية في كل من عوامل الشخصية وبعض العوامل المعرفية ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق
مقياس ATQللمزاجية ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وبعض المقاييس المعرفية على عينة (ن = )258توصلت
الدراسة إلى أن عوامل المزاجية تسهم في عوامل الشخصية وأن إسهامها في الشخصية تفوق مساهمتها في الجوانب
المعرفية ،وفي الدراسة الثانية تم تطبيق مقياس TCIللمزاجية ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية توصلت الدراسة إلى
أن عوامل TCIتسهم في عوامل الشخصية وتوصلت الدراسة إلى التكوين العاملي لمقياس ATQوالتي كانت كالتالي( :الوجدان
السلبي NAالحساسية ،OSاالنبساطية ،Eوالتعاطف ،AFFالتحكم في المجهود )ECوتوصلت الدراسة أيضاً إلى ارتباط الوجدان
السلبي بالعصابية ،والحساسية باالنفتاح ،التعاطف بالطيبة ،التحكم في الجهود بيقظة الضمير والتفاني في اإلنجاز.
وفي ذات السياق أجرى روزا وآخرون ( )Rozsa et al, 2008دراسة في البيئة البلغارية على 1132من المرضى الكلينيكين للتعرف
على العالقة بين عوامل المزاجية وكل من الذكاء االنفعالي وعوامل الشخصية ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق عدة مقاييس،
منها ( )TEMPS-Aوكلوننجرز TCIومقياس الحالة المزاجية والذي يتكون من 6عوامل (التوتر /القلق ،االكتئاب ،التعب /الكسل،
االرتباط ،النشاط /الحيوية) ومقياس بارن أون للذكاء االنفعالي ،مقياس عوامل الشخصية ( )NEO-PIتوصلت الدراسة إلى وجود
فروق جنسية في العوامل المزاجية ،حيث ارتفع االكتئاب والتقلب المزاجي والقلق لدى اإلناث مقارنة بالذكور ،وفي المقابل ارتفع
عامل الحيوية لدى الذكور مقارنة باإلناث ،وحول الفروق العمرية توصلت الدراسة إلى ارتفاع كل من االكتئاب والقلق وانخفاض
الحيوية والتقلب المزاجي وسرعة االهتياج مع التقدم في العمر ،وحول العوامل المزاجية ( )TEMPS-Aو( )TCIتوصلت الدراسة إلى
انتظامها في عاملين نقيين (عامل القلق والتقلب المزاجي) ويفسر %47من عوامل المزاجية ،وعامل الحيوية ويفسر %23من
عوامل المزاجية) وتشير هذه النتيجة إلى تداخل عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aو ( )TCIوحول ارتباط عوامل ( )TEMPS-Aبمتغيرات
الدراسة ،توصلت الدراسة إلى ارتباط عامل االكتئاب ( )Dإيجابياً مع كل من بيك لالكتئاب ،وأبعاد الحالة المزاجية ،والعصابية وارتبط
سلبياً مع الدرجة الكلية للذكاء االنفعالي ،السعي للمساعدة ،االنبساط ،العالقات مع اآلخرين ،وارتبط عامل التقلب المزاجي ()C
إيجابياً مع مقياس بيك ،أبعاد الحالة المزاجية ،العصابية ،االنفتاح وسلبياً مع االنبساط ويقظة الضمير ،وارتبط عامل الحيوية ()H
سلبياً مع بيك ،التقلب المزاجي ،االكتئاب ،تجنب األذى وعدم الرغبة في المغامرة ،العصابية ،وارتبط إيجابياً مع النشاط ،المثابرة،
يقظة الضمير ،الدرجة الكلية للذكاء االنفعالي ،وارتبط عامل سرعة االهتياج ( )Iإيجابياً بكل من العصابية والمثابرة ،العدائية وسلبياً
مع الذكاء االنفعالي ،وانتظمت متغيرات الدراسة في عاملين رئيسيين :عامل النشاط واإلقدام ،عامل االكتئاب وتجنب الضرر
والمخاطر.
وحول إسهام عوامل الشخصية في العوامل المزاجية أجرى بلوننك وآخرون ( )Blonink et al, 2005دراسة على عينة من األلمان (ن
= )227للتعرف على إسهام عوامل الشخصية في العوامل المزاجية اكياسكل ( ،)TEMPS-Aتوصلت الدراسة إلى أن عوامل
الشخصية مجتمعة تسهم بنسبة %46.3في عامل االكتئاب ،ويسهم عامل االكتئاب ،ويسهم عامل العصابية منفرداً في عامل
االكتئاب بنسبة ،%30وتسهم عوامل الشخصية مجتمعة بنسبة %46.7في عامل الحيوية ،ويسهم عامل االنبساط بنسبة %39
في عامل الحيوية ،وتسهم عوامل الشخصية مجتمعة في عامل التقلب المزاجي بنسبة ،%51.7ويسهم عامل العصابية بنسبة
%42في عامل التقلب المزاجي ،وتسهم عوامل الشخصية في عامل سرعة االهتياج المزاجي بنسبة ،%41.4ويسهم عامل
الطيبة في عامل سرعة االهتياج بنسبة ،%27وتسهم عوامل الشخصية في عامل القلق بنسبة ،%58ويسهم عامل العصابية
بنسبة %57في عامل القلق ،يتضح من نتائج هذه الدراسة أن عامل العصابية يسهم بدرجة مرتفعة في العوامل المزاجية.
وحول تأثير العوامل الجينية في العوامل المزاجية أجرى جوندا وآخرون ( )Gonda et al, 2006دراسة للتعرف على تأثير العوامل
الجينية والبيئية في عالج اضطرابات المزاج الوجداني ،وأجريت الدراسة على 139مشاركاً في برامج نفسية طبية لعالج
االضطرابات الوجدانية أحادي ( ،)Bipolar Iثنائي ( ،)Bipolar IIوتم إجراء تحاليل جينية باستخدام RCRوتطبيق مقياس ()TEMPS-A
توصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق جينية بين مجموعتي الدارسة ،كما يوجد ارتباط بين التركيب الجيني وعوامل المزاجية وأن
عامل التقلب المزاجي يظهر الفروق بين مجموعتي الدراسة ،وحول تحديد جينات ترتبط بكل عامل من العوامل المزاجية ،أظهرت
نتائج الدراسة وجود جينات محددة لعامل سرعة الغضب ( )Iولم يتم تحديد جينات مسئولة عن عوامل المزاجية األخرى ،وحول دور
الجينات والعوامل الوراثية في ذوي االضطرابات الوجدانية لم تظهر الدراسة فروقاً في الجينات المرتبطة باضطراب االكتئاب األحادي
واالكتئاب الثنائي.
وفي دراسة ثانية أجراها جوندا وآخرون ( )Gonda et al, 2009هدفت لتحديد الجينات المرتبطة بالعوامل المزاجية وتمت المقارنة
بين ثالثة أنواع من الجينات ( )II50, 19SS, 69SLوتم مقارنة العوامل المزاجية ،توصلت الدراسة إلى وجود فروق في العوامل
المزاجية بين األنواع الثالثة في عاملي :االكتئاب ،الحيوية ،وتشير نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق عرقية للعوامل المزاجية مما
يؤكد أهمية العامل الوراثي الجيني في تشكيل العوامل المزاجية لدى األفراد ،فالبيئة تسهم في تشكيل عامل الشخصية بدرجة
تفوق تأثيرها في عوامل المزاجية ،وفي المقابل فإن تأثير العوامل الجينية في العوامل المزاجية يفوق تأثيرها في العوامل
الشخصية ،وتشير الدراسة إلى أهمية الحاجة لتأكيد معلومات علمية في هذا الصدد.
وحول دور عوامل اكياسكال في تشخيص االضطرابات الوجدانية ،وللتعرف على العوامل المزاجية السائدة لدى ذوي االضطرابات
الوجدانية ،أجريت العديد من الدراسات ،منها دراسة اكياسكال وآخرين ( )Akiskal et al, 2005aوالتي هدفت للتعرف على دور
الصورة المختصرة من عوامل المزاجية في االستخدام الكلينيكي ،وتم تطبيق الصورة ( )TEMPS-Aعلى عينة تكونت من 284من
مرضى االضطرابات الوجدانية ،و 131من ذوي االكتئاب ثنائي القطب bipolarو 35من العاديين وتم إجراء مقابالت اكلينيكية لجميع
أفراد العينة باستخدام معايير DSM-III-Rالدليل اإلحصائي األمريكي لالضطرابات النفسية ،وتم تطبيق بطارية كلوننجرز ()TCI
للمزاجية ،توصلت الدراسة إلى تطابق العوامل المزاجية لدى كل من ذوي االضطرابات الوجدانية وذوي االكتئاب ثنائي القطب
(االكتئاب ،الحيوية ،التقلب المزاجي ،سرعة االهتياج ،القلق الدائم) وظهر لدى العاديين عامل المزاج المعتدل ،وتوصلت الدراسة
إلى صالحية النسخة المختصرة لالستخدام الكلنيكي ،وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود ارتباطات جوهرية دالة بين كل من عوامل
كلوننجرز ( )TCIوعوامل اكياسكال ( )TEMPS-Aحيث ارتبط عامل السعي لإلثارة ( )NSإيجابياً مع عوامل ( )A, H, I, Cوارتبط عامل
االعتماد Reward Dependenceاالعتماد مع ( )Iوارتبط عامل المقاومة Persistenceسلبياً مع ( )Dوإيجابياً مع ( )Hوارتبط عامل
تجنب الخطر Harm Avoidanceسلبياً مع عامل الحيوية والنشاط (.)H
أجرى مندلويس وآخرون ( )Mendlowicz et al, 2005دراسة للتعرف على الفروق في العوامل المزاجية بين عينة من مرضى
االضطرابات الوجدانية المزاجية ثنائية القطب ( BPIIن= ،)35االضطرابات أحادية القطب ( BPIن= )23وعينة من العاديين (ن=)102
وتم استخدام الصورة المختصرة ( ،)TEMPS-Aتوصلت الدراسة إلى وجود فروق بين المجموعات الثالث في عوامل االكتئاب ،التقلب
المزاجي ،سرعة االهتياج ،حيث ارتفعت العوامل المزاجية لدى عينة مرضى االضطرابات الوجدانية ،وتشير نتائج الدراسة إلى وجود
فروق بين مجموعة ثنائي القطب ومجموعة أحادي القطب في التقلب المزاجي ،حيث ارتفع عامل التقلب المزاجي في مجموعة
ثنائي القطب ،وتشير نتائج الدراسة إلى أهمية العوامل المزاجية الكياسكال في تشخيص االضطرابات الوجدانية المزاجية.
وللتحقق من صالحية الصورة المختصرة لمقياس ( )TEMPS-Aفي التمييز بين ذوي االضطرابات الوجدانية ثنائية القطب BPIIنوبة
اكتئاب عظمى هوس خفيف ،وذوي االضطرابات الوجدانية أحادية القطب BPIنوبة اكتئاب أجرى اكياسكال ()Akiskal et al, 2005b
دراسة على عينة من المرضى بمستشفى ممفيس Memphisلألمراض النفسية (ن= )157توصلت الدراسة إلى وجود فرق بين
المجموعتين على عامل عسر المزاج Dysthymicوعامل Cyclothymicالتقلب المزاجي ،ولم تظهر فروق بين المجموعتين على
العوامل األخرى ،كما توصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية لدى أفراد العينة اإلكلينيكية تترتب كالتالي( :التقلب المزاجي ،C
سرعة االهتياج ،Iالحيوية ،Hاالكتئاب .)D
وفي ذات السياق أجرى ماتسيا موتو وآخرون ( )Matsumoto et al, 2005دراسة للتعرف على ثبات الصورة اليابانية لمقياس (
)TEMPS-Aومدى صالحيتها في االستخدام الكلينيكي للتعرف على ذوي االضطرابات الوجدانية ،تم إجراء الدراسة على (ن=
،)1391توصلت الدراسة إلى ارتفاع ثبات الصورة اليابانية للمقياس ،وفي دراسة ثانية تم اختبار صالحية المقياس في التمييز بين
ذوي االكتئاب األحادي ( )29وذوي االكتئاب الثاني القطب ( )30والعاديين ( ،)59توصلت الدراسة إلى وجود فروق بين المجموعات
الثالث في العوامل المزاجية ،حيث يرتفع عامل الحيوية لدى العاديين مقارنة بذوي االضطرابات الوجدانية وفي المقابل يرتفع كل من
عامل االكتئاب والتقلب المزاجي لدى ذوي االضطرابات مقارنة بالعاديين ،وتوجد فروق بين ذوي االكتئاب ثنائي القطب واالكتئاب
أحادي في عاملي التقلب المزاجي حيث يرتفع لدى ذوي االكتئاب الثنائي.
وهدفت دراسة ماينا وآخرين ( )Maina et al, 2010للتعرف على العالقة بين التقلب المزاجي واضطرابات القلق (القلق االجتماعي
والوسواس القهري) أجريت الدراسة على 104من المرضى تم تشخيصهم وفق معايير DSM-IV-TRوتم التعرف على العوامل
المزاجية باستخدام ( )TEMPS-Aلدى عينتي الدراسة ،توصلت النتائج إلى أن مجموعة الوسواس القهري ترتفع لديها العوامل
التالية (التقلب المزاجي ،االكتئاب) بينما مجموعة القلق االجتماعي ينخفض لديها عامال الحيوية ،وسرعة االهتياج ويرتفع لديها
عامل القلق.
-2نموذج كلوننجرزCloningers (TCI)
يتكون النموذج من أربعة عوامل للمزاجية:
-السعي للجديد ) Novelty Seeking (NSويتضمن رغبة الفرد في استكشاف الجديد واالندفاع والتمرد ،والمخاطرة ،ويقابل عامل
سرعة االهتياج ( )Iفي نموذج اكياسكال.
-تجنب الضرر ) Harm Avoidance (HAويضمن مشاعر القلق والخوف والحذر والتشاؤم والحزن ويقابل عامل االكتئاب ( )Dفي نموذج
اكياسكال.
-االعتماد ) Reward Dependence (RWويتضمن التقرب من اآلخرين واالنفتاح عليهم واالعتماد على الدعم االجتماعي ،واالنفتاح
في االنفعاالت ويقابل عامل الحيوية ( )Hفي نموذج اكياسكال.
-المثابرة ) Persistence (PSويتضمن الطموح والكمالية والسعي لمزيد من الجهد وعدم االستسالم ويقابل عامل سرعة االهتياج (
)Iفي نموذج اكياسكال.
لعل الفرق الجوهري بين نموذج اكياسكال ( )TEMPS-Aونموذج العوامل المزاجية لكلوننجرز ( )TCIيكمن في قدرة عوامل اكياسكال
في تشخيص االضطرابات الوجدانية ،والتعرف على دور العامل الثقافي في المزاجية ودور عوامل المزاجية في التنبؤ بمتغيرات
الشخصية األخرى ،وفي المقابل نجد أن نموذج كلوننجرز اهتم بالكشف عن اضطرابات الشخصية ،وإسهام العوامل المزاجية في
الدافعية ،وقد استخدم نموذج ( )TCIعلى نطاق واسع في الدراسات النفسية للتعرف على دوره في الكشف عن اضطرابات
الشخصية ،وفي هذا السياق أجرى اكياسكال ( )Akiskal, 2006دراسة للمقارنة بين عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aوبطارية كلوننجرز
( )TCIفي التميز بين ذوي االكتئاب األحادي القطب وذوي االكتئاب الثنائي القطب وأجريت الدراسة على عينة من المرضى
الكلينيكين والذين تم تشخيصهم كمرضى اضطراب االكتئاب ثنائي القطب 34وذوي االكتئاب أحادي القطب ،24توصلت الدراسة
إلى وجود فروق بين المجموعتين على عاملي االكتئاب ،التقلب المزاجي كعوامل ( )TEMPS-Aوفي المقابل ال توجد فروق بين
المجموعتين على عوامل بطارية TCIوتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بين عوامل مقياس ( )TEMPS-Aو ،TCIحيث ارتبط بعد (
)NSالسعي لإلثارة بعوامل الحيوية وسرعة االهتياج ،وارتبط عامل المغامرة Risk-Takingبعامل سرعة االهتياج وعامل الحيوية.
وأجرى سونج وآخرون ( )Sung et al, 2002دراسة إلعداد صورة كورية لمقياس كلوننجرز للمزاجية TCIعلى عينة ( ،)851توصلت
الدراسة إلى تكون الصورة من أربعة عوامل مزاجية :البحث عن االستثارة ( ،)NSتجنب المخاطر ( ،)HAاالعتماد على التشجيع (
،)RDالمثابرة ( ،)PSوهدفت الدراسة أيضاً للتعرف على عالقة عوامل كلوننجرز ببعض اضطرابات الشخصية (الشخصية التجنبية،
الشخصية الحدية ،الشخصية الوسواسية) ،توصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية (تجنب المخاطرة ،البحث عن االستثارة) تعد
منبئاً جيداً باضطرابات الشخصية التجنبية ،وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود فروق في العوامل المزاجية بين الذكور واإلناث حيث
ارتفعت عوامل (السعي لالستثارة ،المثابرة) لدى الذكور وفي المقابل ارتفعت عوامل (تجنب المخاطرة ،االعتماد) لدى اإلناث،
وحول الفروق الثقافية للعوامل المزاجية ،توصلت الدراسة إلى أن مستويات العوامل المزاجية ال تختلف كثيراً باختالف العوامل
الثقافية ،وكان هذا واضحاً من خالل مقارنة معدالت الدرجات لمقياس كلوننجرز في بيئات مختلفة.
وللتعرف على المكونات العاملية لمقياس كلوننجرز TCIفي البيئة الصربية أجرى ايجنجتوفيك وآخرون ()Ignjatovic et al, 2010
دراسة على عينة (ن= ،)473توصلت الدراسة إلى أن عوامل كلوننجرز تمثلت في (البحث عن االستثارة والسعي للتجديد ،تجنب
المغامرة ،العنف والعدوان ،قوة اإلرادة والفعل) وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن عوامل المزاجية ال تختلف باختالف الجنس ،وأن
االرتباطات الداخلية بين عوامل كلوننجرز جميعها دالة ،وأن عامل السعي لالستثارة ( )NSلدى كلوننجرز يقابل عامل الحيوية ()H
في نموذج اكياسكال ،وأن عامل تجنب المغامرة ( )HAلدى كلوننجرز يقابل عامل االكتئاب ( )Dنموذج اكياسكال وعامل المثابرة ()P
يقابل عامل سرعة االهتياج ( )Iفي نموذج اكياسكال ،وأن المكونات الفرعية لعامل السعي لالستثارة (االندفاعية ،االهتياج ،التمرد)
والمكونات الفرعية لعامل التجنب (االنزعاج ،التشاؤم ،الحذر ،عدم التأكد) ،ومكونات عامل االعتماد (العاطفة ،االنفتاح ،المودة،
االعتماد) ومكونات عامل المثابرة (الطموح ،الكمالية ،العمل الشاق) ،وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى أن عوامل TCIتعد
جيدة في التنبؤ باضطرابات الشخصية ،وتعد عوامل اكياسكال TEMPS-Aجيدة في التنبؤ باالضطرابات المزاجية.
وأجرى سفراك وآخرون ( )Svrakic, et al, 2002دراسة للتعرف على أهمية عوامل ( )TCIفي التشخيص والتنبؤ باضطرابات
الشخصية ،أجريت الدراسة على عينة صنفت اكلينيكياً من ذوي اضطرابات الشخصية (البارانوية ،التجنبية ،الهستيرية) ( )68وعينة
من المرضى النفسيين ( ،)109توصلت الدراسة إلى أن اضطرابات الشخصية التجنبية ،الهستيرية ترتبط بعامل تجنب الضرر ()HA
واضطرابات البارانويا ،النرجسية والحدية ترتبط بالسعي لالستثارة ( )NSوأن عامل المقاومة ( )Pيرتبط سلباً باضطرابات القلق
واالكتئاب.
وأجرى كلوننجرز وآخرون ( )Cloningers et al, 1998دراسة للتعرف على العالقة بين عوامل كلوننجرز ( )TCIللمزاجية وعوامل
اكياسكال TEMPS-Iوعالقة كل منهما باالضطرابات المزاجية وتقدير الذات ،توصلت الدراسة إلى أن عامل تجنب الضرر ( )HAفي
عوامل كلوننجرز يقابل عامل االكتئاب ( )Dفي عوامل اكياسكال وعامل السعي لالستثارة ( )NSفي عوامل كلوننجرز يقابل عامل
الحيوية ( )Hفي عوامل اكياسكال وأن عامل المثابرة ( )Pفي عوامل كلوننجرز يقابل عامل سرعة االهتياج ( )Iفي عوامل اكياسكال
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن كال ً من:
-عامل التجنب ( )HAوعامل االكتئاب ( )Dيرتبطان سلبياً مع االنفعاالت الموجبة وتقدير الذات.
-السعي لالستثارة ( ،)NSالحيوية ( )Hيرتبطان إيجابياً مع االنفعاالت الموجبة وتقدير الذات.
-عامل المثابرة ( )Pوعامل االهتياج ( )Iيرتبطان إيجابياً مع االنفعاالت الموجبة وتقدير الذات.
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن عوامل اكياسكال تعد منبئاً جيداً باضطرابات اكتئاب ثنائي القطب وأحادي القطب مقارنة بعوامل
كلوننجر.
وأجرى ميتيانن وآخرون ( )Miettunen et al, 2008دراسة تحليل بعدي لالرتباطات الداخلية لعوامل نموذج كلوننجرز ،TCIتوصلت
الدراسة إلى أن التركيب العاملي لعوامل كلوننجرز يتضمن أربعة عوامل مستقلة ومتعامدة ونقية (السعي• للجديد ،NSتجنب الضرب
،HAاالعتماد ،RDالمثابرة والمقاومة .)P
-3نموذج روزبارت Rothbart للمزاجية)ATQ(
اهتم نموذج روزبورت للمزاجية بالتعرف على االنفعاالت اإليجابية والسلبية ،ودورها في االنتباه والدافعية ،ويتكون النموذج من عوامل
للمزاجية لدى الراشدين ،وعوامل أخرى للمزاجية لدى المراهقين وعوامل للمزاجية لدى األطفال.
أ -عوامل المزاجية للراشدين ،وتضمنها مقياس ).Adult Temperament Questionnaire (ATQ
-الحساسية ) Orienting Sensitivity (OSويتضمن الحساسية المفرطة للمثيرات البيئية.
-االنبساطية ) Extraversion (Eويتضمن االجتماعية والوجدان اإليجابي.
-الوجدان السلبي ) Negative Affect (NAويتضمن الخوف واإلحباط والحزن وعدم الشعور باالرتياح.
-توجيه االنتباه ) Effortful Control (ECويتضمن القدرة على ضبط االنفعاالت واالنتباه.
ب-عوامل المزاجية للمراهقين
-اإلقدام على المخاطرة والبحث عن المغامرات والمواقف الجديدة• . Extraversion
-الوجدان السلبي.
-الغضب وسرعة االهتياج Anger/Irritability
ج-عوامل المزاجية لألطفال
-الحركة .Motor Activation
-االنفعاالت السلبية (الحزن /الغضب) .Sadness
-عدم الراحة للمواقف الجديدة ،كف التدخل في األنشطة السلوكية .Shyness
-الوجدان اإليجابي.
ويدعو روزبورت Rothbartالباحثين إلى أهمية التأكد من دور الحالة المزاجية في مستوى االنتباه للمثيرات ومن ثم عمليات إدراك
المثير ،فالحالة المزاجية اإليجابية تدعم انتباه الفرد ،والعكس للحالة المزاجية السلبية والتي تجعل الفرد مهموماً ومحصوراً ومنشغال ً
في اهتمامات داخلية تخفض من قدرته على االنتباه للمثيرات البيئية ومن ثم يفقد التواصل معها والشعور بأهميتها ،ولعل هذا
يتضح جلياً لدى المكتئبين والذين تنخفض قدرتهم على االهتمام بالمثيرات البيئية والتي قد تكون مبهجة وسارة؛ نظراً لتدني
االنتباه لديهم ،فالنموذج يركز بوضوح على معالجة مستوى االنتباه لدى المضطربين نفسيا ،وتدعيم مستوى الدافعية لديهم ،وفي
هذا السياق أجرى كل من ايفانز وروزبارت ( )Evans & Rothbart, 2009دراسة للتعرف على المكونات العاملية للمزاجية ،من خالل
تحليل مكونات مقياس ( )Evans & Rothbart, 2007; ATQعلى عينة ( )258من العاديين ويتكون المقياس من 20مقياس فرعي
(التعاطف ،الحساسية ،الوجدان السلبي ،التحكم في الهو ،االنتباه ،االنفعاالت ،المزاج السلبي ،الوجدان اإليجابي) ،توصلت
الدراسة إلى انتظام العوامل المزاجية في عاملين رئيسين هما :االنتباه ،االنفعاالت (في شقيهما اإليجابي والسلبي) واالنتباه
السلبي يشير إلى قوة االنتباه للعوامل البيئية السلبية واختزال االنتباه للعوامل البيئية اإليجابية واالنتباه اإليجابي يشير إلى قوة
االنتباه للعوامل البيئية اإليجابية واختزال االنتباه للعوامل البيئية السلبية ،ونظرية العاملين المزاجية لكل من ( Evans & Rothbart,
)2009تستحوذ على اهتمامات العديد من الباحثين حالياً للتعرف على المحددات السيكولوجية لنظرية العاملين المزاجية.
وفي ذات السياق أجرى اليت وآخرون ( )Light et al, 2009دراسة للتعرف على المكونات العاملية لمقياس ATQللمزاجية ومقارنة
تلك العوامل بعوامل ( )TEMPS-Aودور كل منهما في التنبؤ باالكتئاب األحادي والثنائي القطب ،أجريت الدراسة على ثالث
مجموعات ،االكتئاب ثنائي القطب ،39االكتئاب أحادي القطب ،88ومجموعة العاديين ،250توصلت الدراسة إلى أن ATQيتكون من
ثالثة عوامل رئيسة (التوتر ،التقلب المزاجي ،االكتئاب) وتتطابق هذه العوامل مع عوامل (سرعة االهتياج ،التقلب المزاجي،
االكتئاب) في ( ،)TEMPS-Aكما توصلت الدراسة إلى وجود فروق بين مجموعتي االكتئاب األحادي واالكتئاب ثنائي القطب في
عاملي الحيوية ( )Hوعامل التقلب المزاجي ( )Cوتوصلت الدراسة إلى أن عوامل ATQتسهم في التنبؤ باالكتئاب بنسبة %18
وفي االكتئاب ثنائي القطب بنسبة %16وأن عوامل ( )TEMPS-Aتسهم في التنبؤ باالكتئاب بنسبة %23وفي االكتئاب ثنائي
القطب بنسبة ،%28كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق عمرية في عامل الحيوية ،وتشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن عوامل
المزاجية أكثر ثباتاً مع التقدم في العمر.
وأجرى روزبارت وآخرون ( )Rothbart et al, 2000دراسة توصلت إلى نموذج العاملين للمزاجية ينتظم في عاملين رئيسين
(الوجدان /الدوافع ،االنتباه) ويحدد النموذج أهمية العوامل المزاجية في تشكيل الوجدان ،تشكيل الدوافع ،تشكيل العمليات العقلية
من خالل االنتباه لمثيرات وعدم االنتباه األخرى ،وتوصل النموذج إلى مجموعة من العوامل في ضوء العاملين ،هما االنفعاالت
اإليجابية (اإلقدام ،التدخل واالنغمار في الموقف) ،االنفعاالت السلبية (الخوف ،اإلحباط /الغضب) ،والسيطرة على اتجاه السلوك نحو
الهدف ،وأن العوامل المزاجية تؤثر في المدخالت والمخرجات.
سلوك المخاطرةRisk-Taking
تتعدد سلوكيات اإلقدام على المخاطرة لدى األفراد وتتباين ،فهناك الشخص الحذر الدقيق المتردد والذي ينشد الكمالية في
السلوك ،ويرغب في الوصول إلى أفضل مستوى من الدقة ،األمر الذي يجعله في النهاية يحجم عن الفعل ويتوقف عن الوصول إلى
أهدافه المخططة سلفاً ،وعلى النقيض من ذلك يوجد الشخص المندفع والذي يقدم على السلوك ،دون التوقف كثيراً عما يترتب
على هذا السلوك من مخاطر تحيق به أو يتسبب في مخاطر على اآلخرين مثل الرعونة في قيادة السيارات أو التهور ألتفه
األسباب ،وقد تنبه علماء النفس منذ فترة لمثل هذه السلوكيات التي تصدر عن األفراد ،وقد أجريت العديد من الدراسات في هذا
المجال ،ذلك لفهم الديناميات الداخلية والخارجية لسلوك المخاطرة ،وأيضاً الفروق الجنسية والثقافية ،فعلى سبيل المثال أظهرت
نتائج دراسة كلوب وآخرين ( )Kloep, et al, 2009للفروق بين األتراك واإلنجليز في سلوك المخاطرة ،أن درجة اإلقدام على سلوك
المخاطرة لدى اإلنجليز أعلى من األتراك في سلوكيات مثل المغامرة ،واإلقدام ،والمخاطر الجنسية ،وتعمم الدراسة هذه النتيجة
وترى أن درجة المخاطرة لدى المجتمعات الغربية في الغالب أعلى منها لدى المجتمعات الشرقية المحافظة والتي تنمي لدى
الفرد المحافظة على السائد والمألوف ،واهتمت الدراسة أيضاً بالتعرف على دوافع سلوك المخاطرة ،فقد أجريت الدراسة على عدد
من المراهقين األتراك واإلنجليز (ن= )922للتعرف على أنواع سلوك المخاطرة ودوافعه ،توصلت الدراسة إلى عدة دوافع لسلوك
المخاطرة ،منها السعي لالستثارة ،البحث عن التحديات ،اختراق القانون ،الرغبة في التحرر من القيود ،البحث عن المتعة.
وفي دراسة أخرى أظهرت أن ارتفاع سلوك المخاطرة يرتبط عادة بارتفاع مستوى اإلبداع واالبتكار والتحصيل الدراسي ،وأن
المخاطرين أكثر قدرة على إحداث حراك ورغبة في التغيير ،وأظهرت هذه الدراسة أيضاً ،أن مستوى المخاطرة لدى الذكور أعلى منه
لدى اإلناث ،وتشير دراسات أخرى إلى ارتباط سلوك المخاطرة بالمستوى االقتصادي لدى الفرد ،فكلما ارتفع المستوى االقتصادي
لدى الفرد ارتفع مستوى المخاطرة لديه ( .)Leon et al, 2009
وتتعدد سلوكيات المخاطرة ،فهناك سلوك المخاطرة الصحية ،والمتمثل في اإلقدام على اتخاذ قرارات مهمة دون تردد ،االنتقال لبيئة
عمل أخرى ،البحث عن مستوى أفضل ،الرغبة في التغيير والتجديد ،السعي الكتساب خبرات جديدة ،المغامرات االقتصادية.
وهناك العديد من سلوكيات المخاطر غير الصحية ،من قبيل اإلقدام على تعاطي المخدرات ،اإلفراط في تناول الكحوليات والتدخين،
واإلفراط في ممارسة الجنس مع العديد من األشخاص ،قيادة السيارات برعونة ،واإلقدام على المغامرات والتحديات المميتة من
قبيل تسلق الجبال ،وعبور األنهار والسير في األماكن محفوفة المخاطر ،انتهاك القانون.
وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى ارتفاع المخاطر غير الصحية لدى المراهقين ،وارتفاع المخاطر الصحية لدى القادة وأصحاب
الكيانات االقتصادية ،والمبدعين والمفكرين ( )Leon et al, 2009: 112ويعد سلوك المخاطرة بعداً رئيساً في نموذج كلوننبرج ()TCI
للعوامل المزاجية ،حيث يحتوي النموذج على عامل ( )NCوالذي يشير إلى الرغبة في التجديد والبحث عن األشياء غير المألوفة،
وعامل ( )HAوالذي يشير إلى تجنب المخاطر.
أساليب المواجهةCoping
يعد الزاروس ( )Lazarus, 1984الرائد األول لدراسات الضغوط وأساليب مواجهتها ،ولقد أفرزت دراساته في هذا المجال عن تشكيل
البنية األولية لنموذج مواجهة الضغوط والذي حظى باهتمام العديد من الباحثين في هذا المجال وذلك بغرض التحقق من صدق هذا
النموذج ،ومن ثم تم تبني العديد من البرامج التأهيلية والعالجية التي تقوم على أسس نموذج الزاروس ويتكون هذا النموذج من
محورين رئيسين:
-األول :ويتضمن أساليب المواجهة اإليجابية للضغوط والذي يرتكز على أساليب تعتمد على التخطيط واالستفادة من الخبرات
واآلخرين والبحث عن نقاط القوة ،وذلك من قبيل (البحث عن الدعم ،التركيز على المشكلة ،العمل بجد وإنجاز ،البحث عن االنتماء،
التفكير اإليجابي ،العمل االجتماعي ،التخطيط ،التركيز على اإليجابيات ،االسترخاء ،األنشطة الدينية).
-الثاني :والذي يتضمن أساليب المواجهة السلبية والتي تركز في التعامل مع تخفيض آثار وتوابع المشكلة ،والذي يهتم بالحد من
االنفعاالت السلبية والذي يسمى عادة بالتوجه االنفعالي ،وذلك من قبيل (القلق ،التجنب ،تأنيب النفس ،االنغالق ،الشعور
بالعجز•.)...
وفي تطور الحق أدخل الزاروس مفهوم التقدير العقلي Mental Appraisalكعامل وسيط ،وما يترتب عليه من أساليب عزو وتفسير
للموقف الضاغط تسهم في تبني أساليب مواجهة محددة.
ويوجد تباين واضح في نموذج الزاروس حول إشكالية ما إذا كانت عوامل وأساليب المواجهة لدى الفرد تعد ثابتة ومستقرة أم تتغير
بتغير الموقف ،ولعل إدخال مفهوم التقدير العقلي أزال الكثير من اللبس حول هذا الموضوع ،وذلك بتغليب قضية ،أن أساليب مواجهة
الفرد للضغوط والمشكالت تأخذ نمطاً مستقراً نسبياً طبقاً ألساليب العزو السائدة لدى الفرد ،وللتحقق من أهمية األسلوب العزوي
في أساليب المواجهة أجرى كل من روز ووينر ( )Roasch & Weiner, 2001دراسة تحليل بعدي للعديد من الدراسات في مجال
مواجهة الضغوط للتعرف على الدور الوسيط ألساليب العزو في أساليب مواجهة األمراض والضغوط ،توصلت الدراسة إلى أن أساليب
المواجهة األكثر شيوعاً تمثلت في التدخل (اإلقدام ،التدخل السلوكي) ،التجنب (المعرفي ،السلوكي) ،التركيز على المشكلة،
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن أساليب العزو التي يتبناها الفرد تعد منبئاً جيداً ألساليب المواجهة ،فأساليب العزو التكيفية ترتبط
بأساليب المواجهة العقالنية ،وأساليب العزو غير التكيفية ترتبط بأساليب المواجهة االنفعالية.
وبرز في الفترة األخيرة نموذج كل من سكنر وزيمر – جيمبك ( )Skinner & Zimmer – Gembeck 2009لمواجهة الضغوط يقوم على
ثالثة محاور ،ويعد تطويراً لنموذج الزاروس ،ويعرض الباحث فيما يلي أبعاد النموذج والتي تكشف عن أساليب المواجهة كعملية
استراتيجية:
-المواجهة كعملية تكيف Coping as an adaptive processوتنقسم إلى ثالث مراحل:
-1قدرة الفرد على توظيف اإلمكانات البيئية المتاحة لمواجهة الموقف الضاغط ويشمل ذلك على عدة إجراءات ،من أهمها (حل
المشكلة ،البحث عن معلومات ،الشعور بالعجز ،الهروب واإلنكار).
-2قدرة الفرد على توظيف الموارد االجتماعية ،وتشمل (السعي في الحصول على الدعم ،االنسحاب والعزلة ،االعتماد على قدراته
وذكائه االنفعالي في التواصل مع اآلخرين).
-3قدرة الفرد على التعايش مع الموقف ويشمل (االعتماد على الذات ،التفاوض ،االستسالم ،المقاومة).
-المواجهة كعملية عرضية Coping as an episodic process
وأساليب المواجهة كعملية أساسية والتي تعكس مدى ثبات أساليب المواجهة لدى الفرد ،وتتكون العملية من أربع مراحل:
.1التعرف على متطلبات الموقف.
.2التعرف على المخرجات المطلوبة (نواتج السلوك).
.3تقييم Appraisalsالعوامل الفردية.
.4تقييم العوامل االجتماعية.
-المواجهة كعملية تفاعل Coping as an interactional processوتتضمن هذه المرحلة تقييم وإعادة تقييم الفرد لقدراته أثناء عملية
المواجهة ويشمل ذلك (االنفعاالت ،مستوى االنتباه ،المعرفة والمعلومات ،الجوانب النفسية مثل حالة االرتياح والرضا أو مشاعر
اإلحباط والسخط ،ومستوى الدافعية).
وتعد مرحلة التكيف مع الموقف المرحلة األساسية في أساليب المواجهة والمرحلة الثانية والثالثة تعمل في إطار تفسير الفرد
لقدرته على المواجهة ،وما إذا كانت أساليب المواجهة للفرد تعد ثابتة ومستقرة ،وأيضاً تكمن أهمية المرحلة الثانية والثالثة في
تحليل وفهم سلوك الفرد أثناء وبعد عملية المواجهة مما يسهم في مساعدة الفرد على تبني أساليب مواجهة أكثر فعالية ،ولعل
المرحلة الثانية والثالثة في هذا النموذج تعد بمثابة التطوير الذي أدخل على نموذج الزاروس وفلوكمان لتفسير أساليب المواجهة،
فالنموذج األخير يقدم تحليال ً وفهماً لعمل آليات وأساليب المواجهة.
دراسات سابقة
أوالً :دراسة تناولت العالقة بين عوامل المزاجية وسلوك المخاطرة:
أجرى سكيل وآخرون ( )Skeel et al, 2007دراسة للتعرف على أهمية كل من سمات الشخصية والعوامل المزاجية في التنبؤ
بسلوك المخاطرة لدى عينة من المراهقين ( )70وتحددت أنماط المخاطرة في اإلقدام على تعاطي المخدرات ،القيادة الخطرة،
المخاطر الجنسية ،التدخين ،اإلقدام على اتخاذ قرارات غير مأمونة ،االندفاع وعدم أخذ الحيطة والحذر ،وتم أيضاً تطبيق مقياس
تقدير ذاتي حول اإلقدام على سلوك المخاطرة (السعي لإلثارة ،التمرد ،التهور ،السلوك المضاد للمجتمع ،خرق القانون) توصلت
الدراسة إلى أن كال ً من العصابية المرتفعة واالنبساطية المرتفعة تعد منبئات قوية لسلوك المخاطرة ،فالعصابية تنبئ بتعاطي
المخدرات والمخاطر الجنسية والتهور ،واالنبساطية المرتفعة تعد منبئاً باالندفاع في اتخاذ القرارات والسعي لالستثارة ،ويرتبط
عامل يقظة الضمير أو التفاني في اإلتقان سلباً بالمخاطرة ،ويرتبط عامل االنفتاح بدرجة مرتفعة بالمخاطرة والقدرة المرتفعة في
الرغبة في ممارسة التجريب والجديد.
وأجرى كل من مارتينوني وسكيافانو وبريا ( )Martinotti, et al, 2006دراسة للتعرف على العالقة بين عوامل كلوننجرز للمزاجية TCI
وسلوك المخاطرة ،أجريت الدراسة على ( )28من مرتفعي سلوك المخاطرة (المقامرة ،المخدرات ،التدخين) ومجموعة من
منخفضي سلوك المخاطرة ( )32ومجموعة ضابطة ( )65توصلت الدراسة إلى ارتفاع عامل البحث عن الجديد ( )NSلدى مرتفعي
سلوك المخاطرة مقارنة بالمجموعات األخرى وتم تحديد مجموعة المغامرين من خالل .DSM-III-R
وقام بولس وآخرون ( )Paulus et al, 2003بإجراء دراسة للتعرف على العالقة بين المخاطرة في اتخاذ القرار وكل من العصابية
وتجنب الضرر ( )HAوتم تطبيق عدة أدوات منها مقياس سلوك المخاطرة ،عوامل كلوننجرز TCIومقياس العصابية ،توصلت الدراسة
إلى أن العصابية تنبئ بسلوك المخاطرة السلبية في اتخاذ القرارات التي كثيراً ما يندمون عليها (القرارات الفاشلة) ،ومرتفعو تجنب
الضرر ( )HAعادة يترددون في اتخاذ القرارات مما يفوت عليهم العديد من الفرص وتكون قراراتهم عديمة الجدوى ويميلون في العادة
للشيء المؤكد .Sure Thing
وهدفت دراسة بيجتيبر وآخرين ( )Bijttebier et al, 2003للتعرف على الدور الوسيط لسلوك المخاطرة في عالقة عوامل المزاجية
باالعتراف بالمسئولية القانونية عن األخطاء ،أجريت الدراسة على عينة من األطفال ( )209من عمر سنتين حتى تسع سنوات
وذلك من خالل تقارير اآلباء حول مدى اعتراف االبن بالخطأ وأيضاً الحالة المزاجية ومستوى اإلقدام على المخاطرة واالندفاع ،توصلت
الدراسة إلى وجود ارتباطات بين تقلب الحالة المزاجية للطفل واالندفاع في سلوك المخاطرة وعدم االعتراف بالخطأ ،وأن ارتفاع
سلوك المخاطرة يقوي من العالقة بين تقلب الحالة المزاجية وعدم االعتراف بالخطأ ،فالطفل المتقلب عادة ينكر أخطاءه ويسقطها
على اآلخرين ،وعلى العكس من ذلك يكون الطفل المستقر مزاجياً ،فعادة ينخفض لديه سلوك المخاطرة ويميل للحذر.
وهدفت دراسة مياتي ( )Mitte, 2007إلى فحص العالقة بين كل من سمة القلق واالكتئاب وارتباطهما بالمخاطرة في اتخاذ القرار
في األحداث السلبية واألحداث اإليجابية وذلك على عينة ( )160من طالب جامعة جنوه بإيطاليا ،توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع
سمة القلق يرتبط بانخفاض سلوك المخاطرة في اتخاذ القرارات في المواقف السلبية بدرجة أعلى من اتخاذ القرارات في المواقف
اإليجابية ،وأن االكتئاب ال يرتبط بسلوك المخاطرة في كل من المواقف السلبية واإليجابية ،وكان مستوى تقدير التكلفة والخسارة
عامال ً وسيطاً بين قلق السمة وسلوك المخاطرة.
وأجرى كلوب وآخرون ( )Kloep et al, 2009دراسة للتعرف على دوافع سلوك المخاطرة بين عينة من المراهقين في كل من تركيا
ومقاطعة ويلز (ن= )922توصلت الدراسة إلى مجموعة من دوافع المخاطرة ،منها (عدم اإلحساس بالمسئولية ،السعي لإلثارة،
المتعة ،الطموح وتحقيق األهداف ،االستحواذ على اهتمامات اآلخرين) وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق جوهرية في دوافع
المخاطرة بين المراهقين باختالف العامل الثقافي فكل من دافع نيل اإلعجاب ،السعي للمتعة واإلثارة واألهداف والطموح أعلى لدى
المراهقين من مقاطعة ويلز ،وأن السعي للمخاطرة لدى الذكور أعلى منه لدى اإلناث ،وتمثلت أبعاد المخاطرة في (القيادة الخطرة،
المخاطر الجنسية ،تعاطي المخدرات ،مخاطر أكاديمية ،اإلهمال وعدم االهتمام بالدراسة).
وأجرى كل من مور واكياسكال ( )Moor & Akiskal, 2005دراسة هدفت للتعرف على العالقة بين عوامل المزاجية وسلوك المخاطرة
المرضية وذلك على عينة تكونت من 203من مرضى نقص المناعة المكتسبة والناتج عن انخفاض معدل المخاطرة لديهم من
اإلفراط في الممارسات الجنسية مع اآلخرين دون حذر وتضمنت العينة أيضاً عينة من متعاطي المخدرات والكحوليات وذلك للتعرف
على العوامل المزاجية لديهم ودورها في تشكيل سلوك التعاطي ،وتم تطبيق مقياس العوامل المزاجية الكياسكال (،)TEMPS-A
وعدة مقاييس لتقدير المخاطرة المرضية ،وتوصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية لدى مرضى نقص المناعة تمثلت في عامل
التقلب المزاجي ( ،)Cعامل الحيوية ( ،)Hعامل القلق ( ،)Aعامل االهتياج ( )Iوذلك على الترتيب ،وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود
فروق في العوامل المزاجية بين مرضى نقص المناعة ومتعاطي المخدرات والكحوليات ،حيث ارتفع عامل الحيوية لدى مرضى نقص
المناعة ،وفي المقابل ارتفع عامل االكتئاب والتقلب المزاجي لدى عينة متعاطي المخدرات والكحوليات ،وأن الدافع لسلوك
المخاطرة لدى نقص المناعة يعد الرغبة في االستمتاع بينما دافع المخاطرة لدى متعاطي المخدرات والكحوليات ،يعد خارجياً من
خالل الهروب من مواقف الضغط.
وهدفت دراسة ماك ديرموت وآخرين ( )McDermott et al, 2001للتعرف على العالقة بين عوامل المزاجية وسلوك المخاطرة
الصحية والذي يتضمن اإلقدام على اتخاذ قرارات حاسمة وقاطعة في أوقات الضغوط واألزمات ويتضمن أيضاً اإلقدام في التعامل مع
المواقف بحسم ودون تردد ،أجريت الدراسة على عدد من طالب الجامعة (ن= ،)841توصلت الدراسة إلى أن العوامل المزاجية
مجتمعة تسهم بنسبة %29.7من سلوك المخاطرة الصحية للطالب ،وأن مرتفعي العوامل المزاجية اإليجابية كانوا أكثر قدرة على
التعامل مع التقنيات الحديثة وسرعة التكيف معها ،وتشير استنتاجات الدراسة إلى أن العوامل المزاجية تعد بمثابة دعم لوجيستي
يحفز الطالب ويدعم من إمكاناتهم في التعامل مع التقنيات دون تردد أو خوف.
ثانياً :دراسات تناولت العالقة بين عوامل المزاجية وأساليب المواجهة:
أجرى سكاي وآخرون ( )Sakai et al, 2005دراسة للتعرف على تأثير العوامل المزاجية ( )TEMPS-Aعلى إدراك ضغوط العمل وإدراك
العامل لطبيعة الدور وأساليب المواجهة ،أجريت الدراسة على عينة من اليابانيين ( )1441توصلت الدراسة إلى وجود ارتباط موجب
بين عوامل المزاجية (االكتئاب ( ،)Dالتقلب المزاجي ( ،)Cسرعة االهتياج ( ،)Iالقلق ( ))Aوصراع الدور وغموضه والصراع الداخلي،
وارتباط سلبي مع إدراك الدعم االجتماعي وإدراك مستوى التحكم واالستقاللية في المهنة لدى العاملين ،وتوصلت الدراسة أيضاً
إلى ارتباط العوامل المزاجية بإدراك الضغوط وتزايد معدل األخطاء والمواجهة السلبية والتمارض والغياب وانخفاض مستوى التوافق
المهني.
وفي دراسة أخرى لسكاي وآخرين ( )Sakai et al, 2009هدفت للتعرف على قدرة عوامل المزاجية الكياسكال ( )TEMPS-Aفي
التنبؤ باضطرابات المزاج والميالنوخوليا ( Melancholicاالتجاهات غير الوظيفية) وأساليب المواجهة لدى عينة من اليابانيين (،)351
وتم استخدام أسلوب تحليل المسار Pathلتتبع مسارات المتغيرات المستقلة عوامل المزاجية الكياسكال ( )TEMPS-Aاألكثر
ارتباطاً بالمتغيرات التابعة ،توصلت الدراسة إلى أن عوامل (االكتئاب ( ،)Dالتقلب المزاجي ( ،)Cالحيوية ( ))Hأكثر قدرة على التنبؤ
بالمزاج االكتئابي ،وأن متغيرات االكتئاب ( ،)Dوالتقلب المزاجي ( ،)Cلديهما قدرة مرتفعة في التنبؤ بأساليب المواجهة االنفعالية
(االستجابة االنفعالية المرتبطة بالموقف الضاغط ،وأساليب المواجهة السلبية) وعامل الحيوية ( )Hأكثر قدرة على التنبؤ بالمواجهة
العقلية (التخطيط ،بذل الجهد ،والسعي للحصول على الدعم) ،وارتبط عامل التقلب المزاجي بالميالنوخوليا.
وأجرى كل من ريتسنر وسوسر ( )Ritsner & Susser, 2004دراسة على 90من مرضى الشيزوفرنيا ،وتم التشخيص باستخدام (
)DSM-IVوعلى 136من العاديين وذلك للتعرف على التنبؤ بأساليب مواجهة الضغوط من خالل عوامل كلوننجرز ( )TCIللمزاجية،
توصلت الدراسة إلى ارتفاع مستوى عامل التجنب ( )HAوانخفاض عامل االعتماد ( )RDوالسعي لالستثارة ( )NSلدى مرضى
الشيزوفرنيا مقارنة بالعاديين ،وأن ارتفاع عوامل ( )RD( ,)NS( ,)HAتنبئ بدرجة مرتفعة بالمواجهة االنفعالية للضغوط ،وأن ارتفاع
عوامل المزاجية ينبئ بالمواجهة االنفعالية للضغوط ،بينما انخفاض العوامل المزاجية ينبئ بالمواجهة العقلية (التقدير العقلي،
التخطيط •،)..وتوصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية ال تنبئ بأساليب المواجهة لدى مرضى الشيزوفرنيا بينما تعد منبئاً داال ً
ألساليب المواجهة لدى العاديين.
وتوصلت دراسة رودا وروزبارت ( )Rueda & Rothbart, 2009إلى نموذج للعالقة بين عوامل ATQوأساليب المواجهة لدى عينة من
العاديين توصلت الدراسة إلى ارتباط عامل الوجدان السلبي بالمواجهة االنفعالية (التجنب ،الكبح ،القلق ،العدوان) وارتباط عامل
الضبط Control Effortfulبأساليب المواجهة العقالنية (التخطيط ،السيطرة ،التحكم في التوتر) ،وارتبط عامل االنبساط ( )Eبأساليب
المواجهة (السعي للجديد ،السعي للمخاطرة ،التفاؤل ،طلب الدعم ،االجتماعية).
وأجرى بلير وآخرون ( )Blair et al, 2004دراسة للتعرف على العالقة بين األساليب المزاجية وأساليب المواجهة لدى عينة من
األطفال (ن= )135في عمر أربع سنوات ،وتم تطبيق مقياس المزاجية لألطفال (سرعة االنفعال ،الحزن ،التحكم ،االنفعاالت
السلبية ،االنبساط) ومقياس أساليب المواجهة (المواجهة السلبية ،الفهم االنفعالي ،التعبير االنفعالي) ،توصلت الدراسة إلى
وجود ارتباط سلبي بين سرعة االنفعال والفهم االنفعالي ،وارتباط إيجابي بين سرعة االنفعال وكل من التعبير اإليجابي والسلبية،
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود ارتباط موجب بين األساليب المزاجية (الخوف والحزن والتعبير االنفعالي والمواجهة السلبية)
وارتباط سلبي بين التحكم والسيطرة والتعبير االنفعالي.
وأجرى اويكيل وآخرون ( )Ouakil et al, 2004دراسة للتعرف على العالقة بين األساليب المزاجية لكلوننجرز (Cloningers )TCI
واستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى عينة من طالب الجامعة (ن= )330توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع عامل المثابرة والمقاومة ()P
ارتبط بأساليب المواجهة (حل المشكالت ،التفكير ،التخطيط ،بذل الجهد) وأن عامل المزاجية تجنب المخاطر ( )HAارتبط بأساليب
المواجهة السلبية (التجنب ،لوم الذات) وأن أسلوب المزاجية االعتماد ( )RDارتبط بطلب الدعم .وتوصلت الدراسة إلى أن مرتفعي
األساليب المزاجية عادة يتبنون أساليب مواجهة انفعالية سلبية.
وهدفت دراسة كومباس وآخرين ( )Compas et al, 2004للتعرف على دور العوامل المزاجية في نمو االكتئاب في الطفولة
والمراهقة ،توصلت الدراسة إلى ارتباط األساليب المزاجية باالنفعاالت السلبية والتي تسهم في نمو الخبرات االكتئابية ،وأن
األساليب المزاجية تؤدي دوراً وسيطاً بين الضغوط وأساليب المواجهة في التأثير على االكتئاب.
وأجرى تومينجا وآخرين ( )Tominaga et al, 2009دراسة للتعرف على العالقة بين العوامل المزاجية والضغوط المهنية لدى مجموعة
من العاملين اليابانيين (ن= )637ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق العوامل المزاجية ( )TEMPS-Aومقياس أساليب المواجهة،
توصلت الدراسة إلى ارتباط العوامل المزاجية (االكتئاب ( ،)Dالتقلب المزاجي ( ،)Cالقلق ( ))Aبالشعور بضغوط العمل وسرعة
اإلنهاك النفسي ومستوى الجهد في العمل ،وأن العوامل المزاجية تفسر %36من ارتفاع أخطاء العمل وارتفاع مستوى حوادث
العمل وأن ارتفاع العوامل المزاجية يرتبط بالتوافق في موقع العمل وانخفاض الطاقة والروح المعنوية لدى العاملين ،وتوصلت الدراسة
إلى ارتباط العوامل المزاجية بأساليب المواجهة االنفعالية السلبية ،وحول ارتباط األساليب المزاجية بأساليب التقدير المفضلة لدى
العمال (التقدير المالي ،التشجيع ،التقدير ،الدعم) ،وتوصلت الدراسة إلى أن ارتفاع العوامل المزاجية يرتبط بحاجة العامل للتقدير،
وأن مرتفعي العوامل المزاجية ينخفض لديهم إدراك االرتباط بين الحوافز والجهد.
وحول التحديات التي تواجه الدراسات في مجال أساليب مواجهة الضغوط أجرى كل من سكينر وزيمر – جيمبك (& Shinner
)Zimmer – Gembeck, 2009دراسة تحليلية للعديد من نتائج الدراسات وأيضاً تحليالت نظرية حول هذا الموضوع ،توصلت الدراسة
من خالله إلى نموذج جديد يستوعب أساليب المواجهة ويعد تطويراً لنموذج الزاروس ويطرح النموذج الجديد ثالثة محاور ألساليب
المواجهة ،المواجهة كعملية هروب من مواجهة ضغوط بيئية أو متطلبات طموح ذاتي ،المواجهة كعملية تكيف وتعايش مع االلتزامات
والمتطلبات البيئية دون الوصول إلى حد الرضا واإلشباع أو تعديل البيئة لتوائم حاجات الفرد ،المواجهة كعملية تفاعل وتشير إلى
المواجهة اإليجابية القائمة على قدرة الفرد في تغيير العديد من المتطلبات البيئية وفرض نمطه عليها والتجاوب والتكيف مع
تحدياتها.
فروض الدراسة:
من خالل اإلطار النظري ونتائج الدراسات السابقة يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:
-الفرض األول :توجد فروق عمرية في عوامل المزاجية (.)TEMPS-A
-الفرض الثاني :تسهم عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aفي تشكيل سلوك المخاطرة.
-الفرض الثالث :تسهم عوامل المزاجية ( )TEMPS-Aفي تشكيل أساليب المواجهة.
إجراءات الدراسة:
أوالً :عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من 164مشاركاً ( 91من طالب كلية التربية جامعة الدمام بمتوسط عمر 17.3وانحراف معياري ،1.68و 73من
المعلمين ممن أمضوا أكثر من عشر سنوات في الخدمة بمتوسط عمر 35وانحراف معياري .)2.31
ثانياً :أدوات الدراسة:
-1مقياس العوامل المزاجية( )TEMPS-A( تعريب الباحث)
المقياس من إعداد اكياسكال ( )Akiskal et al, 2005aوله صورتان :األساسية وتتكون من 110عبارة موزعة بالتساوي على
خمسة عوامل (المزاج االكتئابي ،Dالتقلب المزاجي ،Cالحيوية ،Hاالهتياج Iالقلق )Aعوامل اختلف ترتيبها العاملي من ثقافة
ألخرى وهذه الصورة تصلح لالستخدام البحثي والكلينيكي وتحظى بدرجة عالية من الصدق والثبات (;Akiskal et al, 2005a: 4
)Pompili, et al, 2008: 64وقد تم تقنينها في العديد من الثقافات (اليابانية ،األمريكية ،الكورية ،األوروبية ،اللبنانية ،)..... ،وتم إعداد
صورة مختصرة للمقياس ،تتكون من 60عبارة موزعة على العوامل ذاتها وتصلح لالستخدام الكلينيكي في مستشفيات الصحة
النفسية ،لتشخيص االضطرابات الوجدانية ( ،)Akiskal et al, 2005b: 45وفي الدراسة الحالية قام الباحث بترجمة المقياس في
صورته األساسية والمكونة من 110عبارة ،وتم إجراء تحليل عاملي الستجابات عينة من طالب الجامعة (ن= )102وقد أسفرت نتائج
التحليل العاملي عن تشبع عبارات المقياس على العوامل التالية.
جدول :)1( تشبعات عبارات المقياس على العامل األول
التشبع العبارة
0.535 أخشى دائماً من أن أحد أفراد أسرتي سوف يصاب بمرض خطير
0.557 ال يقوى أحد على صدى عندما أقرر القيام بشيء "ما"
0.435 أحياناً أذهب للنوم وأنا منشرح وأستيقظ وأشعر أن الحياة ال تستحق شيئاً
0.403 تنقلب حاجتي للنوم من ساعات قليلة إلى حاجتي لساعات كثيرة
0.392 أتأرجح بين كوني منطلقاً يحب الناس وبين حب العزلة عن اآلخرين
االنسحاب العجز التشتت الذهني اإلفصاح عن المشاعر طلب الدعم التحليل بذل الجهد االسترخاء تخيل
جدول )17( إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في البحث عن اإلثارة كمتغير تابع
الداللة ت Beta S.R B
وتشير نتائج الدراسة إلى أن كال من عامل الحيوية ( )Hوعامل االهتياج ( )Iيعدان من أقوى عوامل المزاجية تنبؤاً بالميل للمخاطرة
وأساليب المواجهة ،ولعل هذا يؤكد على أن للشخصية اإلنسانية بعدين رئيسيين هما عامل الحيوية والذي يتوارى خلف عامل
االنبساط ،وعامل االهتياج والذي يتوارى خلف عامل العصابية ،فعامال الشخصية العصابية واالنبساط يعدان الوجه الظاهر لعاملي
المزاجية (الحيوية ،Hاالهتياج ،)Iوالتي تعد عوامل كامنة ،وبمثابة البذور والجذور التي تغذي أبعاد الشخصية – الساق واألوراق
التي نراها – والتربة التي ينمو فيها النبات بمثابة البيئة التي تحيط باإلنسان ،فكل العوامل تتشكل وتنتج في النهاية الثمر الذي
يقطف (السلوك) والذي قد يكون جيد المزاق أو مراً ،لذا يكون من األهمية الكشف عن عوامل المزاجية بشكل مبكر ،فنحن نستطيع
الكشف عن التوجه المزاجي للطفل ،وال نستطيع الكشف عن عوامل الشخصية في سن مبكرة.
ونتائج الدراسة الحالية أظهرت العديد من النقاط التي تتطلب مزيداً من االهتمام من قبل الباحثين ،فموضوع العوامل المزاجية
ودورها في تفسير السلوك والتشخيص مازال بكراً ،وتوجه الدراسة الحالية بضرورة اهتمام الباحثين بالكشف عن ترتيب العوامل
المزاجية في الثقافة المصرية ،وأيضاً الكشف عن إسهام العوامل المزاجية في دافعية التحصيل ،ومستوى االنتباه لدى الطالب،
وتحديد أهداف مالئمة للحياة ،وأيضاً الكشف عن إسهام عوامل المزاجية في عوامل الشخصية ،واختبار صالحية الصورة الحالية
للمقياس في االستخدام الكلينيكي لتشخيص االضطرابات الوجدانية ،وكشف العالقة بين عوامل المزاجية الكياسكال ،وعوامل
المزاجية لكل من كلوننجرز ( ،)TCIورزوبارت (.)ATQ
المراجع
1. Akiskal, H. S. (2006). Temperament mood disorder and human nature: toward an integration of psychological
medicine and evolutionary biology. Annals of General Psychiatry, 5, 1-4.
2. Akiskal, H.S., Akiskal, K. K., Haykal, Manning, J., & Connor, P. D. (2005a). TEMPS-A: progress towards validation
of a self-rated clinical version of the temperament evaluation of the Memphis, Pisa, Pans and San Diego auto
questionnaire. Journal Of Affective Disorders, 85, 3-16.
3.Akiskal, H.S, Mendlowicz, M.V., Louis, G., Rapaport, M.H., Kelsoc, J.R., Gill in ,J.C. (2005b). TEMPS-A validation of a
short version of a self rate instrument designed to measure variations in the temperament. Journal of Affective
disorders, 85, 45-52.
4.Akiyama, T., Tsuda, H., Matsumoto, S., Miyake, Y., Kawamura, Y., Noda, T Akiskal, H.S., Akiskal, K. K., (2005). The
propose of factor structure of temperament and personality in Japan: combining traits from TEMPS- A and MPT.
Journal of Affective Disorders, 85, 93-100.
5. Bijttebier, P., vertommen, H., Floranfie, K. (2003). Risk-taking
behavior as a Mediator of the relationship between children’s temperament and Injury Liability. Psychology and
Health, 18, 5, 645-653
6. Blair, K.A., Denham, A. A., Kocharioff, A., & whipple, B .(2004). Playing it cool: temperament, emotion regulation
and social behavior in preschoolers. Journal of School Psychology, 42, 419-443.
7. Bloink, R., Bneger, p., Akiskal, H. S., & Mamers, A. (2005). Factorial structure and internal consistency of the
German TEMPS A scale: validation against the NEO-FFI questionnaire, journal of Affective Disorders, 85, 77-83.
8.Borkowska, A. (2009) polis Validation of the TEMPS- A: The profile of affective temperaments in a collage student
population. Journal Of Affective Disorders.117, 113-121.
9. Cho, S., Jung, S., Kim, B., Hwang, J., Shin, M .,Kim, J., Chungh, D., & Kim, H .(2009). Temperament and character
among Korean children and adolescents with anxiety disorders. Euro. Child Adolescent Psychiatry, 18, 60-64.
10.Cloninger, C. R, Bayon, C., & Surakic, D .(1998). Measurement of temperament and character in mood disorders:
a model of fundament the states as personality types. Journal Of Affective Disorders, 51,
21-32.
11.Cloninger, C. R, svrakic ,D.M., & Przybcck, T, R,. (1993). A psychobiological model of temperament and character
Inventory. Arch, Gen Psychiatry, 50 975-90.
12.Compas, B. E., smith, C., & jaser, S .(2004). Temperament stress reactivity and coping- implications for
depression in childhood and adolescence. Journal Clin Child Adolesc Psychol, 33, 1,21-31.
13.Daley, E. M .(2001). Temperament type and health risk-taking behaviors among college students: results of a
web-based survey, www: hsc.Usf.Edu/edaley/lndex.html.
14. Erfurth ,M.(2005). Distribution and gender effects of the subscales of German version of temperament auto
questionnaire brief TEMPS- M in a university student population, journal of Affective Disorders, 85, 71-76.
15. Evans, D. E .,& Rothbart, T, M. (2007).Developing a model for adult temperament . journal of Research in
Personality,41, 868-888.
16. Evans, D. E., & Rothbart, T, M. (2009). A two- factor model of temperament. Personality and Individual
Differences, 47, 565-570.
17.Gaudreau, P., & Blondin, J.(2002). Development of a questionnaire
for the assessment of coping strategies employed by athletes in
competitive sport settings. Psychology Of Sport and Exercise, 3, 1-34.
18.Gonda, X., Fountoulakis, K., Rihmer, Z., Lazary, J., Laszik, A., Akiskal, K.K., Akiskal, H. S., & Bagdy, 0 .(2009).
towards a genetically validated new affective temperament scale: A delineation of the temperament’ phenotype’ of 5-
HTTLPR using the TEMPS-A. Journal Of Affective Disorders, 112, 19-29.
19.Gonda, X., Rihmer, Z., Zsombol, t., Bagdy, G., Akiskal, K. K., & Akiskal, H, S. (2006). The 5 HTTLPR polymorphism
of the serotonin transporter gene is associated with affective temperaments as measured by TEMPS- A. Journal Of
Affective Disorders, 91, 125-131.
20.Gullone, E., Paul, j .,& Moors, S. M .(2000). A validation study of the adolescent risk- taking. Behavior Change, 17,
143-155.
21.Henderson, H., & wachs, T.D. (2007). Temperament theory and the study of cognition-emotion interaction across
development. Developmental Review, 27, 396-427.
22.Hyun, j. H., Kim, E., Abbey, S .,& Kim, T. S .(2007). Relationship between personality disorder symptoms and
temperament in the young male general population of south Korea. Psychiatry and Clinical Neurosciences, 61, 56-66.
23. lgnjatovic, T., Svrakic, D., Svrakic, N., Jovanovic, H. D., Cloninger, R. C. (2010). Cross-cultural validation of the
revised temperament and character inventory: Serbian data. Comprehensive, 21 , 12-18.
24. Joyce, P., Mckenzie, J. M., Carter, J., Rae, A., Luty, S., Frampton, C., & Mulder, R .(2007). Temperament,
character and personality disorders as predictors of response to interpersonal psychotherapy and cognitive -
behavioural therapy for depression . British Journal Of Psychiatry, 190, 503-508.
25.Karam, E.G., Mneimneh, Z., salamoun,M., Akiskal, K. K., & Akiskal, H. S. .(2005). Psychometric properties of
Lebanese- Arabic TEMPSA: A national epidemiologic study. Journal of Affective Disorders, 87, 169-183.
26.Karam, E. G., Mneimneh, Z. N., Salamoun, M.M., Akiskal, H. S., & Akiskal, K,K .(2007). Suitability of the TEMPS-A
for population-based studies: Ease of administration and stability of affective temperaments in its Lebanese version.
Journal of Affective Disorders, 98, 45-53.
27.Kloep, M., Guney, N., Cok, F., Simsek, O.F. (2009). Motives for risk - taking in adolescence: A cross - cultural
study. Journal of Adolescents, 32, 135- 151.
28.Leon, J.C., Carmona, J., & Garcia, P. (2009). Health risk behaviours in adolescents as indicators of unconventional
lifestyles. Journal of Adolescents, 33, 112-121
29. Light, K. J., Joyce, P.R., & Frampton, C. (2009). Description and Validation of the Affective Temperament
Questionnaire. Comprehensive Psychiatry, 50, 477-484.
30.Magar, E.C., Philips, LH., & Hosie, J.A. (2008). Self-regulation and risk-taking, Personality and Individual
Differences. 45,153-159.
31.Maina, G., Salvi, V., Rosso, G., Bogetto, F (2010). Cyclothymic temperament and major depressive disorder: A
study on Italian Patients. Journal of Affective Disorders, 121, 199-203
32.Martinotti, j., Schifano, D., Bria, P. (2006). The Gamblers, Temperament and character inventory (TCJ).
personality Department of psychicatiatry, catholic university Medical school.
33. Matsumoto, S., et al .(2005). Reliability and Validity of TEMPS-A in a Japanese non-clinical population application
to unipolar and bipolar depressives. Journal of Affective Disorders, 85, 85-92.
34. McDermott, R.J., Brown, K.R., Kittleson, m.j., Reid, M., Blair, R.C. (2001). Temperament type health risk-taking
behaviors among college students: results of a web-based survey. www.hsc.usf.edu/~edaley/index.html.
35.Menslwicz, M. V., Louis, G., Kelsoe, J. R., & Akiskal, H. S .(2005). A comparison of recovered bipolar patients,
healthy relatives of bipolar probands and normal controls using the short TEMPS-A. journal Of Affective Disorders,
85, 147-151.
36. Mitte, K. (2007). Anxiety and risky decision-making: the role of subjective probability and subjective costs of
negative events, personality and Individual Differences, 43, 243-245.
37.Miettunen, j., Lauronrn, E., Kantojarvi, L.,Veijola, J., & Joukamaa, M (2008). Inter-correlations between
cloninger's temperament dimensions-A meta-analysis. Psychiatry Research, 160, 106-114.
38. Moor, D.j., Akiskal, H. S., (2005). Temperament and risky behaviors a pathway to hiv. Journal of Affective Disord,
85, 191 -200.
39.Ouakil, D., Michel, G.,& Diaz, F. (2004). Influence of context and temperament on coping strategies in a student
sample. Annals medico psychologiques, 162, 203-208.
40.Parker, G., Hadzi-Pavlovic, D., parker, K., Malhi, C., Mitchell, P., wilhelm, K .,& Austin, M. (2003). An Australian
Validation study of the temperament and character inventory. Acta Psychiatrica Scandinavica, 108, 359-366.
41.Paulus, M. P., Rogatsky, C., Simmons, A., Fenstin, J., & stein, M (2003). Increased activation in the right lnsula
during risk-taking decision making is related to harm avoidance and neuroticism. Neuro Image, 19, 1439-1448.
42.Pompili, M., Girardi ,P .,Tatarelli, R., lliceto, P., Tondo, L., akiskal, K., Akiskal, H.S. (2008). TEMPS-A (Rome):
psychometric Validation of affective temperaments in clinically well subjects in mid and south Italy. Journal of
Affective Disorders, 107, 63-75.
43.Ritsner, M., & Susser, E. (2004). temperament types are associated with weak self-construct elevated distress and
emotion-oriented coping in schizophrenia: evidence for a complex vulnerability marker?. Psychiatry Research, 128,
219-228.
44. Roesch, S. C., &Weiner, B .(2001). A meta-analitytic review of coping with illness Do causal attributions matter?
Journal Of Psychosomatic Research, 50,205-219.
45. Rothbart, M. K., Ahadi, A. A., & Evans, D. E. (2000). Temperament and personality: origins and outcomes.
Journal Of Personality and Social Psychology. 78, 1, 122-135.
46. Rozsa, S. (2008). A study of affective temperaments in Hungary:
internal consistency and concurrent validity of the TEMPS-A against the TCI and the TEMPS-A against the TCI and
ENO-PI-R. Journal Of Affective Disorders, 106,45-53.
47.Rueda, M. R., & Rothbart. M. K .(2009). The influence of temperament on the development of coping: the role of
maturation and Experience. In skinner, E. A & Zimmer-Gembeck (Eds). Coping and development of regulation new
Direction for child and Adolescent Development, 124, pp 19-31 san Francisco: Jossey-Bass.
48.Sakai, y., Akiyama, t., Kawamura, y., Matsumoto, S., Tominaga, M.,
Kurabayashi, L., Miyake, Y., Akiskal, K., & Akiskal, H. (2009).
Temperament and Melancholic type: path analysis of a prospective
study of Depressive mood change in a nonclinical population.
Psychopathology, 42, 4-10.
49. Skeet, R., Neadecker, J., Pilarski, C., & Pytlak, K .(2007). The utility of personality variables and behaviorally ,
based measures in the prediction of risk-taking behavior. Personality and Individual Differences, 43, 203-214.
50.Skinner, E.A., & Zimmer-Gembeck, M.J. (2009). Challenges to the developmental study of coping . New directions
four Child and Adolescent, 124,5-17.
51.Strong, C.M., Nowakowska, C., Santosa, C. M., Wang, P., Kraemer, K. C., & Ketter, T. A.(2007). Temperament
creativity relationships in mood disorder patients healthy controls and highly creative individuals. Journal of Affective
Disorders, 100, 41-48.
52. Sung, S., Kim, j., yanj, E., Abrams, Y., & Lyoo, K. (2002). Reliability and validity of Korean Version of the
Temperament and character Inventory. Comprehensive Psychiatry, 43, 3, 235, 234.
53.Svrakic, D. M., Draganic, S., Hill, K., Bayon, C., Przybeck, T. R., doninger, C. R. (2002). Temperament, character
and personality disorders: etiologic, diagnostic, treatment Issues. Act psychiatric Scand, 106, 189-195.
54. Tei-Tominaga, M., Akiyama, T., Miyake, Y.,Sakai, Y. (2009). The relationship between temperament , job stress
and overcommitment:
A cross-sectional study using the TeMIPs-A a scat of ERI .Industrial Health, 47, 509-517.
55.Vahip, S., Kesebir, S., Alkan, M., Yazici,O., Akiskal, K. K., & Akiskal, H.S. (2005). Affective temperaments in
clinical-well subjects in Turkey: initial psychometric data on the TEMPS-A. Journal of Affective Disorders, 85, 113,
125.