Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 29

‫القواعد‪ 

‬المجالت‪ ‬المؤتمرات‪ ‬الدعم الفني‪ ‬المساعدة‬

‫الرئيسية حسابك خطأ‬


‫>‬ ‫>‬

‫العوامل المزاجية الكياسكال (‪ )TEMPS-A‬وإسهامها في سلوك المخاطرة وأساليب المواجهة‬


‫دكتور‪ /‬عبد هللا جاد محمود عبد هللا‬
‫كلية التربية النوعية‪ – ‬جامعة المنصورة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫برز في الفترة األخيرة اهتمام واضح من قبل الباحثين النفسيين بتحديد الدور الذي يؤديه المزاج ‪ Temperament‬في السلوك‬
‫انطالقاً من عدة افتراضات – يؤمل التحقق منها والوصول إلى أدلة علمية تساعد في تفسير العديد من االضطرابات النفسية‬
‫وبالتحديد االضطرابات الوجدانية واضطرابات الشخصية ‪ ،-‬منها‪ :‬أن الجانب االنفعالي (المزاج‪ ،‬التعبير االنفعالي‪ ،‬الحالة المزاجية‬
‫‪ ،Mood‬الوجدان ‪ )Affect‬يؤدي دوراً واضحاً في تحديد غايات السلوك اإلنساني وأهدافه‪ ،‬ومن ثم اكتساب االتجاهات وتشكيل القيم‬
‫بصورة تفوق الجانب المعرفي والذي يقتصر دوره على رسم الطريق للوصول إلى تلك األهداف‪ ،‬ومن هذه االفتراضات أيضاً أن المزاج‬
‫يتشكل بشكل مبكر مقارنة بالخصائص األخرى في الشخصية اإلنسانية – العوامل الشخصية والمعرفية – ومن يمكن التعرف على‬
‫المزاج وتحديد عوامله في الطفولة المبكرة ( ‪ ،)Rothbart et al, 2000‬وأن العوامل البيولوجية الجينية تؤدي دوراً واضحاً في تشكيل‬
‫المزاج مقارنة بعوامل الشخصية ( ‪ )Gonda et al, 2009‬مما يشير إلى الثبات النسبي للعوامل المزاجية‪ ،‬وأنه ُيعد قاعدة تساهم‬
‫في تشكيل الخصائص المختلفة للشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫وثمة فروق جوهرية بين المزاج والذي يشكل أنماطاً ثابتة نسبياً تهيمن على سلوك الفرد‪ ،‬وتصبغه بالنمط المزاجي السائد لديه‬
‫والذي يظهر في التعامل االنفعالي مع مواقف الحياة من حيث شدة أو كثافة‪ ،‬أو بطء االستجابة االنفعالية‪ ،‬والحالة المزاجية ‪Mood‬‬
‫والذي يعد نمطاً انفعالياً وقتياً‪ ،‬وأيضاً ثمة فروق بين المزاج والوجدان ‪ Affect‬والذي يمثل الذاكرة االنفعالية للفرد والتي قد تختزل‬
‫أحداثاً انفعالية وتحتفظ بأخرى‪ ،‬فذوو المزاج االكتئابي (‪ )D‬على سبيل المثال لديهم ذاكرة انفعالية انتقائية تختزل األحداث اإليجابية‬
‫وتعمق السلبية مما يشكل الوجدان السلبي لديهم‪ ،‬فالمزاج يعد عامال ً كامناً يقف خلف كل ما يتصل بالجانب االنفعالي‪ ،‬ويعد رأس‬
‫التنظيم االنفعالي للفرد كما الذكاء في التنظيم العقلي‪.‬‬
‫ً‬
‫والمتتبع للدراسات في مجال المزاجية يلحظ وجود ثالثة نماذج للعوامل المزاجية متوازية زمنيا‪ ،‬نموذج كلوننجرز (‪Cloninger, ( )TCI‬‬
‫‪ )1993‬ونموذج روزبارت (‪ )Rothbart et al, 2000‬ونموذج اكياسكال (‪ )Akiskal et al, 2005a‬ثالثتها هدفت لتحديد المكونات العاملية‬
‫للمزاجية‪ ،‬ومن ثم دورها في تشكيل السلوك وتشخيص االضطرابات النفسية‪ ،‬واستخدام هذه النماذج في العديد من الدراسات‬
‫النفسية ساعد في تحديد هوية لكل نموذج‪ ،‬وظهرت فروق في المكونات العاملية لهذه النماذج‪ ،‬فنموذج كلوننجرز (‪ )TCI‬تكون من‬
‫أربعة عوامل للمزاجية (السعي للجديد ‪ ،NS‬تجنب الضرر ‪ ،HA‬االعتماد ‪ ،RW‬المثابرة ‪ )PS‬واهتمت الدراسات التي تبنت هذا النموذج‬
‫بكشف دور العوامل المزاجية في اضطرابات الشخصية وإسهام العوامل المزاجية في بعض المتغيرات النفسية األخرى‪ ،‬والتكوين‬
‫العاملي لنموذج روزبارت يشير إلى اختالف البناء العاملي للعوامل المزاجية في المراحل العمرية‪ ،‬مما يشير إلى نمو وتطور العوامل‬
‫المزاجية‪ ،‬فالعوامل المزاجية لهذا النموذج تضمنت االنفعاالت السلبية – الحزن ‪ ،Sadness‬عدم الراحة للمواقف الجديدة‪ ،‬والعوامل‬
‫المزاجية في مرحلة الطفولة‪ ،‬وأظهرت اإلقدام على المخاطرة والبحث عن المغامرات والمواقف الجديدة ‪ Extraversion‬وسرعة‬
‫االهتياج‪ /‬الغضب ‪ Irritability/ Anger‬والعوامل المزاجية في مرحلة المراهقة‪ ،‬وأظهرت الحساسية والخجل ‪،Orienting Sensitivity‬‬
‫واالنبساطية والوجدان وتوجيه االنتباه في مرحلة الرشد‪ ،‬والدراسات التي تبنت هذا النموذج كشفت• نتائجها عن تطور العوامل‬
‫المزاجية مما يشير إلى صدق النموذج‪ ،‬وأيضاً كشفت هذه الدراسات عن أهمية عوامل المزاجية كعامل موجه لسلوك الفرد في‬
‫تبني أهداف وطموحات الحياة‪.‬‬
‫ونموذج العوامل المزاجية الكياسكال ‪ TEMPS-A‬والذي نحن بصدده في الدراسة الحالية اهتم بتحديد عوامل للمزاجية – المزاج‬
‫االكتئابي ‪ ،D‬التقلب المزاجي ‪ ،C‬الحيوية ‪ ،H‬االهتياج ‪ ،I‬القلق ‪ -A‬ومدى ثباتها مع التقدم في العمر واختبار دورها في تشخيص‬
‫االضطرابات الوجدانية‪ ،‬واهتمت الدراسات التي تبنت هذا النموذج بالتأكد من البناء العاملي لمكونات النموذج ومدى تعامدها‬
‫ونقائها‪ ،‬وأكدت نتائج هذه الدراسات على هذه العوامل ( ‪.)Vahip et al, 2005; Akiyama et al, 2005; Pompili et al, 2008‬‬
‫وبنى اكياسكال ‪ Akiskal‬نموذجه على افتراضات كريبلن (‪ )Kraepelin, 1921‬والتي يقر فيها بوجود أساس بيولوجي لالضطرابات‬
‫النفسية والتي تضمنت وجود أربعة اضطرابات وجدانية رئيسة‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬الهوس ‪ ،Mania‬االهتياج ‪ ،Irritable‬نوبات الهوس واالكتئاب‬
‫‪ ،Cyclothymia‬وتجدر اإلشارة استخدام مصطلح التقلب المزاجي ‪ Cyclothymic‬وهو دوار مزاجي يجمع بين االكتئاب والهوس‬
‫‪ manic-depressive‬في نموذج العوامل المزاجية والذي نحن بصدده‪ ،‬وحدد اكياسكال مجموعة العوامل المزاجية والتي افترض في‬
‫البداية أنها تقف خلف االضطرابات الوجدانية‪ ،‬ومن خالل موقعه العلمي – المحرر الرئيس لمجلة ( ‪)Journal of Affective Disorders‬‬
‫األمريكية ومدير (‪ – )International Mood Centre, University of California, San Diego, USA‬استطاع توجيه العديد من البحوث‬
‫للتحقق من دور العوامل المزاجية التي افترضها في الكشف عن الفروق المزاجية لذوي االضطرابات الوجدانية‪ ،‬وقد جاءت النتائج‬
‫في العديد من هذه الدراسات بما يدعم افتراض اكياسكال حول وجود أساس مزاجي لالضطرابات الوجدانية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫من يغلب عليه المزاج االكتئابي (‪ )D‬يكون أكثر عرضة لمتاعب االكتئاب‪ ،‬وأن ذوي التقلب المزاجي (‪ )C‬هم األكثر عرضة لالضطرابات‬
‫الوجدانية ثنائية القطب ‪ ،BipolarII‬والنتائج البحثية تشير إلى دقة النموذج في تشخيص االضطرابات الوجدانية‪.‬‬
‫واهتم اكياسكال بالتعرف على ترتيب عوامل المزاجية في بيئات مختلفة للتعرف على التباين في ترتيب العوامل المزاجية (‬
‫‪ )TEMPS-A‬بهدف• فهم المزاج العام الغالب في مجتمع ما‪ ،‬وتم تطبيق عوامل المزاجية على عينات من العاديين والمرضى‬
‫النفسيين في بيئات مختلفة – تركيا‪ ،‬صربيا‪ ،‬اليابان‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬بلغاريا‪ ،‬أمريكا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬لبنان‪ -...‬وكشفت نتائج العديد من الدراسات‬
‫عن خماسية التكوين العاملي للعوامل المزاجية‪ ،‬واختالف ترتيبها ومستواها انحرافاً عن المتوسط في بعض البيئات مقارنة بأخرى (‬
‫‪.)Karam et al, 2005; Pompili et al, 2008; Borkowska et al, 2009‬‬
‫ولتحديد المالمح السيكولوجية للعوامل المزاجية‪ ،‬اهتمت العديد من الدراسات بالتعرف على الفروق بين العوامل المزاجية وعوامل‬
‫الشخصية‪ ،‬ففي نموذج كلوننجرز )‪ A Psychobiological Model (TCI‬والذي تضمن أربعة عوامل للمزاجية – والتي يكون األساس‬
‫فيها بيولوجي بالدرجة – األولى‪ ،‬وثالثة عوامل تشكل عوامل للشخصية األساس عليها – المسئولية‪ ،‬التعاون‪ ،‬التسامح – ونموذج‬
‫روزبارت ‪ Rothbart‬يفترض أن العوامل المزاجية تقف خلف المعارف والمعتقدات والقيم وعوامل الشخصية‪ ،‬وأن عوامل النموذج‬
‫للراشدين (الحساسية االنفعالية االجتماعية‪ ،‬الوجدان السلبي‪ ،‬الضبط‪ ،‬االنبساطية‪ ،‬الوجدان اإليجابي) تعد منبئات بالعوامل الكبرى‬
‫للشخصية‪ ،)Evans & Rothbart, 2007: 872( :‬وتوصلت دراسة (‪ )Evans & Rothbart, 2007‬حول عالقة عوامل المزاجية لروزبارت‬
‫بعوامل الشخصية إلى أن عامل الوجدان اإليجابي يرتبط بعامل االنبساطية وعامل الوجدان السلبي يرتبط بعامل العصابية‪ ،‬وأن‬
‫إسهام عوامل المزاجية في الشخصية تفوق إسهامها في العوامل المعرفية‪ ،‬واهتمت الدراسات التي تبنت نموذج اكياسكال‬
‫‪ Akiskal‬بالتعرف على إسهام العوامل المزاجية في عوامل الشخصية‪ ،‬فأبرزت نتائج تلك الدراسات دور عوامل المزاجية كقاعدة‬
‫لعوامل الشخصية‪ ،‬فقد توصلت عدة دراسات ( ‪ )Strong et al, 2007; Rozsa et al, 2008‬إلى أن عامل الحيوية (‪ )H‬يسهم في‬
‫عامل االنبساطية‪ ،‬وأن عامل االهتياج (‪ )I‬يسهم في عامل العصابية‪ ،‬ومن الفروق الجوهرية بين عوامل المزاجية وعوامل‬
‫الشخصية‪ ،‬ما أكدته نتائج إحدى الدراسات حول ثبات عوامل المزاجية مقارنة بعوامل الشخصية ( ‪.)Evans & Rothbart, 2007‬‬
‫واهتمت بعض الدراسات بكشف المزيد من ارتباط العوامل المزاجية ببعض المتغيرات النفسية لدى العاديين‪ ،‬منها تقدير الذات (‬
‫‪ ،)Cloninger et al, 1998‬سلوك المخاطرة – الجنسية‪ ،‬تعاطي المرجوانا‪ ،‬الكحول‪ ،‬العقاقير المنومة والمهلوسات – (& ‪Moor‬‬
‫‪ ،)Akiskal, 2005; Skeel et al, 2007‬اضطرابات األكل (‪ ،)Pomili et al, 2008‬العوامل المعرفية ( ‪ ،)Evans & Rothbart, 2007‬الذكاء‬
‫االنفعالي ( ‪ ،)Rozsa et al, 2008‬االبتكارية (‪.)Strong et al, 2007‬‬
‫واهتمت العديد من الدراسات بكشف العوامل المزاجية لدى عينات إكلينيكية‪ ،‬فقد اهتمت الدراسات التي تبنت نموذج اكياسكال‬
‫بالكشف عن دور العوامل المزاجية في االضطرابات الوجدانية – أحادية القطب ‪ ،BPI‬ثنائية القطب ‪ ،BPII‬اضطرابات القلق – (‬
‫‪ ،)Mendlowicz et al, 2005; Matsumoto et al, 2005‬والدراسات التي تبنت نموذج كلوننجرز ‪ ،Cloninger‬اهتمت بكشف دور‬
‫العوامل المزاجية في اضطرابات الشخصية (البارانوية‪ ،‬التجنبية‪ ،‬الوسواسية‪.)..‬‬
‫وإذا كان الهدف المبكر لنماذج العوامل المزاجية يتمثل في استخدامها للكشف عن دور العوامل المزاجية في تشكيل السلوك وتولد‬
‫االهتمامات والطموحات‪ ،‬فعلى سبيل المثال اهتمت الدراسات على هذه النماذج بالتعرف على دور المزاجية في تشكيل سلوك‬
‫المخاطرة – تعاطي المخدرات‪ ،‬المخاطرة الجسمية والجنسية‪ ،‬انتهاك القانون‪ ،‬المغامرات – وتوصلت الدراسات إلى أن كال ً من‬
‫عاملي االهتياج (‪ )I‬واالكتئاب المزاجي (‪ )D‬يعدان من العوامل الجوهرية لسلوك المخاطرة غير الصحية (‪،)Moor & Akiskal, 2005‬‬
‫وتوجه االهتمام أيضاً بالكشف عن دور العوامل المزاجية في المخاطر الصحية – اتخاذ القرارات‪ ،‬الحسم‪ ،‬السعي لالستثارة (‬
‫‪.)McDermott et al, 2001‬‬
‫وتوالت اهتمامات الباحثين للكشف عن دور العوامل المزاجية في العديد من متغيرات الشخصية لفهم دورها في تحديد غايات‬
‫السلوك‪ ،‬ولعل االهتمام األبرز تمثل في اهتمام اليابانيين بالكشف عن دور العوامل المزاجية في فهم الضغط المدرك لدى العاديين‬
‫من العاملين في المجاالت الصناعية ومن ثم التعرف على النمط المزاجي السائد لدى العامل والذي يساعد في تحديد الدور‬
‫المالئم له وذلك لتخفيض التعرض للضغوط وما يترتب عليها‪ ،‬وهذا االهتمام كشف عن دور جديد للعوامل المزاجية‪ ،‬امتد إلى دورها‬
‫في مدى تبني الفرد ألساليب مواجهة ‪ coping‬إيجابية تكييفية (‪ ،)Sakai et al, 2005; Sakai et al, 2009‬ولعل هذا يعد محوراً‬
‫الهتمام الدراسة الحالية والتي تسعى للكشف عن مدى إسهام عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬في سلوك المخاطرة وأساليب‬
‫المواجهة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪-‬الكشف عن ترتيب عوامل المزاجية (‪.)TEMPS-A‬‬
‫‪-‬الكشف عن إسهام عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬في سلوك المخاطرة‪.‬‬
‫‪-‬الكشف عن إسهام عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬في أساليب المواجهة‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪-‬أهمية العوامل المزاجية من حيث كونها تشكل أنماطا ثابتة نسبيا تساعد في تفسير سلوك الفرد في حالته بين السواء والمرض‪،‬‬
‫فقد توصلت العديد من الدراسات إلى أن العوامل المزاجية تعد منبئاً جيداً لالضطرابات الوجدانية (‪ )Akiskal et al, 2005a‬واضطرابات‬
‫الشخصية (‪ ،)Sung et al, 2002‬وفي حالة السواء فإن العوامل المزاجية تؤدي دوراً جوهرياً في الدافعية وتحديد أهداف السلوك‪،‬‬
‫وتبني أهداف الحياة‪ ،‬ويشير روزبارت وآخرون (‪ )Rothbart et al, 2000: 124‬إلى أن العوامل المزاجية تعد عوامل مهمة في تشكيل‬
‫الوجدان ‪ Affect‬والحالة المزاجية ‪ Mood‬والذاكرة االنفعالية وتفسير مستوى انتباه الفرد لمثيرات دون أخرى وذلك يعد مدخال ً لفهم‬
‫دور العوامل المزاجية في البناء المعرفي للفرد‪.‬‬
‫‪-‬ما تتوصل إليه من نتائج‪ ،‬فالكشف عن حجم إسهام العوامل المزاجية في سلوك المخاطرة يساعد على التنبؤ بسلوكيات‬
‫المخاطرة الصحية‪ ،‬والتي تبدو أهميتها في اختيار قيادات العمل الجماعي فمرتفعو المخاطرة أكثر حسماً وقدرة على اتخاذ قرارات‬
‫تحويلية وقدرة على التطوير والتجديد وعدم االرتكان للسائد والمألوف‪ ،‬وتبني أهداف وطموحات إبداعية‪ ،‬وأيضاً فإن الكشف عن‬
‫حجم إسهام العوامل المزاجية في أساليب المواجهة يضفي مزيداً من الفهم حول مدى ثبات استراتيجيات المواجهة التي يتبناها‬
‫الفرد في مواجهة المواقف الضاغطة‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬عوامل المزاجية‪:Temperament ‬‬
‫يعرض الباحث عوامل المزاجية وفقاً لترتيب العوامل كما ورد في التحليل العاملي للمقياس في صورته األصلية ‪Temperament‬‬
‫)‪.Evaluation of Memphis, Pisa, Paris and San Diego Autoquestionnaire (TEMPS-A) (Akiskal et al, 2005a‬‬
‫‪-1‬المزاج االكتئابي (الديسيثميك) ‪ :Depressive Temperament‬ويشير إلى شعور الفرد الداخلي والعميق بالحزن واأللم دونما‬
‫أسباب محددة والنظرة الحزينة للمستقبل‪ ،‬ويشير أيضاً إلى انخفاض الطاقة واالبتهاج وفقد االهتمامات‪ ،‬وانخفاض الرغبة الجنسية‪.‬‬
‫‪-2‬التقلب المزاجي (السيكلوثميك) ‪ :Cyclothymic Temperament‬ويشير إلى التقلبات المزاجية الحادة والفجائية‪ ،‬واإلسراف في‬
‫المشاعر‪ ،‬وعدم االستقرار في النوم والتقلب بين حاالت الفرح والحزن‪ ،‬وتقلب الحالة أيضاً من الهوس لالكتئاب ويسمى أحياناً‬
‫المزاج النوابي‪ ،‬والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع التقلب المزاجي‪.‬‬
‫‪-3‬الحيوية (الهيبرثمك) ‪ :Hyperthymic Temperament‬وتشير إلى الشعور بالنشاط والحيوية واإلقبال على الحياة والرغبة في‬
‫مشاركة اآلخرين والتأثير عليهم‪ ،‬والرغبة في االنطالق ومشاركة األصدقاء والكرم والعطاء والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع‬
‫الحيوية‪.‬‬
‫‪-4‬االهتياج ‪ :Irritable Temperament‬ويشير إلى الشعور بالغضب السريع وسهولة االنجراح والحساسية وإظهار االستياء والرغبة‬
‫في استفزاز اآلخرين والعمل على استثارة كراهيتهم له‪ ،‬والشعور بالغيرة‪ ،‬والميل لنقد اآلخرين والسخرية منهم‪ ،‬والدرجة المرتفعة‬
‫تشير إلى ارتفاع حالة االهتياج‪.‬‬
‫‪-5‬القلق ‪ :Anxious Temperament‬ويشير إلى الشعور بالهم والقلق والخوف غير المبرر والشعور بالتوتر‪ ،‬والغثيان واالضطرابات‬
‫المعوية والتوجس والتشاؤم وترقب حدوث مكروه‪ ،‬والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع القلق المزاجي‪.‬‬
‫ويشير الباحث في هذا الصدد إلى أنه التزم بعرض عوامل المزاجية الكياسكال وفقاً لترتيب العوامل في البيئة األمريكية‪ ،‬وتؤكد نتائج‬
‫العديد من الدراسات التي أجريت على هذا النموذج في بيئات مختلفة إلى اختالف ترتيب هذه العوامل باختالف البيئات الثقافية‪،‬‬
‫وقد عمد اكياسكال وشجع العديد من الباحثين الختبار مدى اختالف عوامل النموذج باختالف البيئة الثقافية‪ ،‬وقد أشارت نتائج‬
‫العديد من هذه الدراسات إلى تأثر العوامل المزاجية بالعامل الثقافي (‪ ،)Akiskal, 2006‬وهذا يدعم من أفكار وأطروحات اكياسكال‬
‫والتي يرى فيها أهمية البيئة الثقافية في تشكيل العوامل المزاجية العامة‪ ،‬ودحض فكرة أن تأثير العوامل الثقافية على العوامل‬
‫المزاجية يظل محدوداً مقارنة بهيمنة العوامل الوراثية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬سلوك المخاطرة‪Risk-Taking ‬‬
‫ويتحدد إجرائياً من خالل دوافع سلوك المخاطرة والتي تم تحديدها عامليا من خالل العوامل التالية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪-‬العامل األول‪ :‬البحث عن اإلثارة‪ ،‬ويشير إلى حب المغامرة والتعرف على خبرات جديدة‪ •،‬وتوقع اإليجابيات والبعد عن الملل‬
‫واالستمتاع باألشياء الجديدة‪.‬‬
‫‪-‬العامل الثاني‪ :‬الطموح ويشير إلى الميل لتحقيق األهداف وعدم التردد في اتخاذ القرارات والميل لتحسين ظروف الحياة‪.‬‬
‫‪-‬العامل الثالث‪ :‬االندفاع‪ ،‬ويشير إلى الرغبة في التحرر من القيود واألعراف االجتماعية‪ ،‬وعدم الحذر وعدم االهتمام بما يترتب على‬
‫السلوك من عواقب‪ ،‬وعدم االستسالم للسائد والمألوف‪.‬‬
‫‪-‬العامل الرابع‪ :‬نيل اإلعجاب‪ ،‬ويشير إلى الميل لنيل اإلعجاب واالهتمام بجذب اهتمام اآلخرين والميل لالستعراض‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أساليب المواجهة‪ )Goudreau, Blondin, 2002: 10( ‬وتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬أساليب المواجهة العقلية‪Task-Oriented Coping (TOC) ‬‬
‫‪-‬التحكم العقلي ‪ ،Thought Control‬ويشير إلى قدرة الفرد على التفكير الجيد في مواجهة األزمة مع سيطرته على التفكير‬
‫السلبي‪ ،‬والحد من الخوف‪ ،‬وعدم التفكير في األخطاء‪ ،‬والقدرة على استبدال األفكار السلبية بأخرى إيجابية‪.‬‬
‫‪-‬التصورات العقلية ‪ ،Mental Imagery‬وتشير إلى قدرة الفرد على التخطيط والتخيل وتصور األداء بشكل أفضل‪ ،‬والتوقع اإليجابي‪،‬‬
‫والتصرف بدرجة مرتفعة من الثبات والحسم‪.‬‬
‫‪-‬االسترخاء ‪ ،Relaxation‬ويشير إلى قدرة الفرد على تخفيض التوتر والقلق والسيطرة على االنفعاالت من خالل بعض التمرينات‬
‫وممارسة الهوايات‪.‬‬
‫‪-‬بذل الجهد ‪ ،Effort Expenditure‬ويشير إلى قدرة الفرد في التغلب على الصعوبات والعقبات ببذل المزيد من الجهد‪ ،‬والنظر‬
‫للموقف الضاغط كتح ٍد يستفز قدراته ويجعله يستجيب بأفضل ما يمليه عليه الموقف‪.‬‬
‫‪-‬التحليل المنطقي ‪ ،Logical Analysis‬ويشير إلى قدرة الفرد على تحليل الخبرات السابقة واالستفادة من أخطائه‪ ،‬وتحليل نقاط‬
‫الضعف في الخصم أو في الموقف والتعرف على نقاط القوة والضعف لديه‪.‬‬
‫‪-‬طلب الدعم ‪ ،Seeking Support‬ويشير إلى قدرة الفرد على طلب النصح من أشخاص لديهم خبرات سابقة في المجال‪.‬‬
‫‪ -2‬أساليب المواجهة االنفعالية‪Emotion-Oriented Coping ‬‬
‫‪-‬اإلفصاح عن المشاعر ‪ Venting of Unpleasant Emotion‬ويشير إلى سرعة الغضب والتوتر وإظهار االنفعاالت السلبية وإظهار‬
‫االستياء والنفور‪.‬‬
‫‪-‬التشتت الذهني ‪ ،Mental Distraction‬ويشير إلى انشغال الذهن وعدم القدرة على التركيز وفقد الترابط في األفكار‪ ،‬واالستجابة‬
‫العقلية غير المناسبة‪.‬‬
‫‪-‬العجز ‪ ،resignation/ Disengagement‬ويشير إلى فقد القدرة على تجاوز الموقف الضاغط والميل لالستسالم وتوقع الفشل‪.‬‬
‫‪-‬االنسحاب ‪ ،Social Withdrawal‬ويشير إلى االنطواء االجتماعي وعدم القدرة على توظيف المهارات والقدرات االجتماعية في‬
‫الموقف‪.‬‬

‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫العوامل المزاجية‪Temperament ‬‬
‫تكمن أهمية دراسة العوامل المزاجية في الدور الذي تؤديه في تشكيل سلوك اإلنسان فالعوامل المزاجية تؤثر بشكل مباشر في‬
‫دافعية الفرد وميوله واتجاهاته وطموحاته وأهدافه‪ ،‬ويقتصر الدور العقلي على رسم وتخطيط الطرق التي تصل بالفرد إلى األهداف‪،‬‬
‫فالمزاجية تولد األهداف‪ ،‬والعقل يرسم الطريق لتحقيق األهداف‪ ،‬ونظراً لوجود تداخل في المصطلحات التي تتعلق بالجانب‬
‫الوجداني‪ ،‬منها على سبيل المثال (العوامل المزاجية‪ ،‬الحالة المزاجية‪ ،‬الوجدان اإليجابي والسلبي‪ ،‬االنفعاالت‪ ،‬والعوامل‬
‫الشخصية) سوف يعرض الباحث لثالثة نماذج للمزاجية وصوال ً للمزيد من الفهم للمصطلحات المتعلقة بالمزاجية‪.‬‬
‫‪ -1‬نموذج العوامل المزاجية الكياسكال‪)TEMPS-A( ‬‬
‫يعد نموذج اكياسكال من أكثر عوامل المزاجية شيوعاً في الدراسات النفسية‪ ،‬ولعل ذلك يعود إلى نقاء وتعامد عوامل النموذج‪ ،‬وقد‬
‫استخدم هذا النموذج في العديد من المجاالت‪ ،‬لعل من أبرزها استخدامه في المجال اإلكلينيكي‪ ،‬فقد توصلت العديد من الدراسات‬
‫إلى كفاءة الصور المختصرة للنموذج في تشخيص االضطرابات الوجدانية (االكتئاب‪ ،‬أحادي القطب‪ ،‬االكتئاب ثنائي القطب‪ ،‬اضطرابات‬
‫الوجدان) بصورة متوازية مع استخدام الدليل اإلحصائي الرابع لتشخيص االضطرابات النفسية‪ ،‬واستخدم النموذج أيضاً في الكشف‬
‫المبكر للحالة المزاجية لألطفال بالمستوى الذي ينبئ بعوامل الشخصية للطفل مستقبالً‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ارتفاع عامل‬
‫الحيوية (‪ )H‬ينبئ بعامل االنبساطية‪ ،‬وعامل االهتياج (‪ )I‬ينبئ بعامل العصابية‪ ،‬وعامل االكتئاب (‪ )D‬ينبئ سلبياً بعامل االنفتاح‪،‬‬
‫وأيضاً اهتمت دراسات متعددة بالكشف عن الفروق الثقافية في العوامل المزاجية‪ ،‬وقد اهتم اكياسكال بالتعرف على اختالف‬
‫الترتيب العاملي لنموذج المزاجية باختالف العامل الثقافي للتأكيد على أهمية العامل الثقافي في المزاجية‪ ،‬ويعرض الباحث فيما‬
‫يلي نتائج العديد من الدراسات والتي أجريت في بيئات مختلفة (غربية وشرقية) والتي كشفت نتائجها عن ارتفاع مستوى عامل‬
‫االهتياج في البيئات الشرقية مقارنة بالبيئات الغربية‪ ،‬وانخفاض ترتيب عامل الحيوية في البيئات الشرقية‪ ،‬مقارنة بترتيبه في‬
‫الدراسات التي أجريت في بيئات غربية‪ ،‬ومن هذه الدراسات دراسة اكياما وآخرين (‪ )Akiyama et al, 2005‬التي هدفت للتعرف‬
‫على مكونات العوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬الكسيكل على عينة من اليابانيين (ن = ‪ )1391‬وتم تطبيق مقياس العوامل المزاجية‬
‫ومقياس المناخوليا (‪ )MPT‬وقد توصلت الدراسة إلى انتظام المتغيرات في ‪ 6‬عوامل (التقلب المزاجي (‪ ،)C‬عامل الحيوية (‪،)H‬‬
‫عامل سرعة االهتياج (‪ ،)I‬عامل المالنوخوليا (‪ ،)M‬عامل االكتئاب (‪ ،)D‬عامل الشيزوفرنيا (‪ ،)S‬ولم يظهر عامل القلق‪.‬‬
‫وتوصلت دراسة ايرفرز وآخرين (‪ )Erfurth et al, 2005‬على عينة من المجتمع األلماني (ن=‪ )1056‬إلى أن ترتيب عوامل المزاجية‬
‫كان كالتالي‪( :‬االكتئاب (‪ ،)D‬التقلب المزاجي (‪ ،)C‬الحيوية (‪ ،)H‬القلق (‪ )A‬ولم يظهر عامل سرعة االهتياج (‪ .))I‬وتوصلت الدراسة‬
‫أيضاً إلى وجود فروق جنسية‪ ،‬حيث ارتفع مستوى عوامل المزاجية لدى اإلناث مقارنة بالذكور‪ ،‬وتشير نتائج الدراسة إلى أن ‪%10‬‬
‫من أفراد العينة أعلى من (‪ 2 + )SD‬في المزاج االكتئابي‪ %13 ،‬من أفراد العينة أعلى من (‪ ،2 + )SD‬والختبار فعالية عوامل‬
‫اكياسكال في التشخيص تم سحب مجموعتين من العينة‪ ،‬األولى مرتفعي المزاج االكتئابي (ن = ‪ )38‬ومرتفعي التقلب المزاجي‬
‫(ن = ‪ )29‬وتم تطبيق عدة مقاييس اكلينيكية‪ ،‬وتوصلت النتائج إلى فعالية عوامل اكياسكال المزاجية في تشخيص المزاج االكتئابي‬
‫واالكتئاب الدوري‪.‬‬
‫وفي هذا السياق أجرى كل من كرم وآخرين (‪ )Karam et al, 2005‬دراسة للتعرف على التكوين العاملي لمقياس (‪ )TEMPS-A‬في‬
‫البيئة اللبنانية وذلك على عينة (ن=‪ ،)1320‬توصلت الدراسة إلى العوامل المزاجية التالية‪ :‬المزاج االكتئابي ‪Cyclothymic‬‬
‫‪ ،Temperament‬المزاج النوابي (الدوري‪ ،‬ثنائي القطب)• ‪ ،Depressive Temperament‬المزاج الحيوي (الحيوية والنشاط)‬
‫‪ Hyperthymic Temperament‬سرعة االهتياج (سرعة الغضب واالستثارة والتهيج وسرعة االستجابة للمنبهات) ‪Irritable‬‬
‫‪ Temperament‬المزاج القلق ‪ ،Anxious Temperament‬وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة بين الذكور واإلناث في عوامل‬
‫المزاجية حيث ارتفعت متوسطات درجات اإلناث في االكتئاب والقلق والتقلب المزاجي‪ ،‬وفي المقابل ارتفعت متوسطات درجات‬
‫الذكور في عاملي الحيوية والنشاط وسرعة االهتياج‪ ،‬وحول الفروق العمرية تشير نتائج الدراسة إلى ارتفاع عامل االكتئاب مع‬
‫التقدم في العمر وانخفاض عوامل الحيوية والنشاط والقلق والتقلب المزاجي وسرعة االهتياج وذلك مع التقدم في العمر‪ .‬وفي‬
‫دراسة أخرى أجرى كرم وآخرون (‪ )Karam et al, 2007‬دراسة في البيئة اللبنانية للتعرف على الفروق بين المرضى النفسيين (ن=‬
‫‪ )56‬وعينة من العاديين (ن=‪ )1087‬في العوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬كشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع متوسطات المرضى‬
‫النفسيين عن العاديين في عامل التقلب المزاجي وارتفاع العاديين عن المرضى النفسيين في عامل الحيوية‪ ،‬وتشير نتائج‬
‫الدراسة إلى انخفاض عامل الحيوية وارتفاع عامل التقلب المزاجي لدى عينات الدراسة مقارنة بنتائج دراسات في البيئات الغربية‬
‫واألمريكية‪ ،‬وحول الفروق الديموجرافية للعوامل المزاجية توصلت الدراسة إلى وجود فروق عمرية في بعض عوامل المزاجية مثل‬
‫االكتئاب والذي يرتفع بالتقدم في العمر‪ ،‬وفي المقابل ينخفض عامل الحيوية وسرعة االهتياج مع التقدم في العمر وتتطابق هذه‬
‫النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات في البيئات الغربية‪.‬‬
‫وللتعرف على عوامل المزاجية لألتراك أجرى فهيب وآخرون (‪ )Vahip et al, 2005‬دراسة على عينة (ن=‪ ،)658‬توصلت الدراسة إلى‬
‫أن عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬لدى األتراك‪ ،‬كانت كالتالي‪( :‬االكتئاب ‪ ،D‬التقلب ‪ ،C‬الحيوية ‪ ،H‬الغضب ‪ ،I‬القلق ‪ )A‬وأن ‪ %30‬من‬
‫أفراد العينة حصلوا على درجات أعلى من المتوسط (‪ 2 + )SD‬في االكتئاب‪ %23 ،‬في التقلب المزاجي‪ %28 ،‬في الحيوية‪%24 ،‬‬
‫في الغضب‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق بين الذكور واإلناث في عوامل االكتئاب‪ ،‬الحيوية‪ ،‬القلق لصالح اإلناث‪ ،‬وفروق في‬
‫التقلب وسرعة االهتياج لصالح الذكور‪ ،‬وفي الفروق العمرية‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن كال ً من عامل الحيوية‪ ،‬الغضب‪ ،‬القلق يقل‬
‫بالتقدم في العمر‪ ،‬وأن عامل االكتئاب يرتفع مع التقدم في العمر‪.‬‬
‫وللتعرف على ترتيب عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬في البيئة اإليطالية أجرى بومبيال وآخرون (‪ )Pompili et al, 2008‬دراسة على‬
‫عينة من العاديين (ن=‪ ،)210‬ومن ذوي اضطرابات األكل (ن=‪ ،)122‬ومن ذوي اضطرابات المزاج (ن=‪ ،)98‬توصلت الدراسة إلى أن‬
‫الصورة اإليطالية لعوامل المزاجية تتكون من ثالثة عوامل نقية متعامدة (عامل االكتئاب‪ ،‬عامل االهتياج‪ ،‬عامل الحيوية والنشاط)‪ ،‬وأن‬
‫ذوي اضطرابات األكل يرتفع لديهم عامل االكتئاب‪ ،‬وأن ذوي اضطرابات المزاج يرتفع لديهم كل من عامل التقلب المزاجي وعامل‬
‫االكتئاب‪.‬‬
‫وأجرى بوركوسكا وآخرون (‪ )Borkowska et al, 2009‬دراسة هدفت للتعرف على ثبات الصورة البولندية لمقياس (‪،)TEMPS-A‬‬
‫أجريت الدراسة على ‪ 521‬طالباً جامعياً‪ ،‬توصلت الدراسة إلى تمتع الصورة البولندية من المقياس بمستويات ثبات مرتفعة‪ ،‬كما‬
‫توصلت الدراسة إلى ارتفاع االرتباطات الداخلية لعوامل المقياس‪ ،‬وتوصلت الدراسة أيضاً إلى ارتباط عامل الحيوية (‪ )H‬سلبياً مع‬
‫العوامل األخرى‪ ،‬فيما ارتبطت باقي العوامل إيجابياً مع بعضها بعضاً‪ ،‬والتحليل العاملي للعوامل المزاجية أسفر عن انتظامها في‬
‫عاملين (عامل االكتئاب مقابل الحيوية‪ ،‬وعامل التوتر) وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع نسبة من حصلوا على (‪ 2 + )SD‬على عاملي‬
‫الحيوية وسرعة االهتياج‪.‬‬
‫وفي إطار الكشف عن إسهام العوامل المزاجية في عوامل الشخصية‪ ،‬اهتمت العديد من الدراسات بالتعرف على قدرة عوامل‬
‫المزاجية في التنبؤ بعوامل الشخصية فقد أجرى ستر ونج وآخرون ( ‪ )Strong et al, 2007‬دراسة هدفت للتعرف على العالقة بين‬
‫عوامل المزاجية واالبتكار ومن زاوية أخرى التعرف على العالقة بين عوامل المزاجية الكياسكال (‪ )TEMPS-A‬وعوامل المزاجية‬
‫لكلوننجرز (‪ )TCI‬وعوامل كوستا وماكري للشخصية (‪ )NEO-PI‬ولتحديد االبتكارية تم تطبق مقياس تور انس ومقياس براون وولش‬
‫والقائمة اإلبداعية‪ ،‬وتم تطبيق أدوات الدراسة على عينة من ذوي االكتئاب ثنائي القطب ‪ ،BPII 49‬وذوي االكتئاب أحادي القطب‬
‫‪ BPI 25‬ومجموعة ابتكار مرتفع ‪ ،32‬ومجموعة ضابطة من العاديين ‪ ،47‬توصلت الدراسة إلى ثالثة عوامل رئيسة للمزاجية‬
‫(العصابية‪ ،‬التقلب‪ ،‬عسر المزاج) وأن عوامل المزاجية المؤثرة في اإلبداع (العصابية‪ ،‬التقلب المزاجي‪ ،‬عسر المزاج‪ ،‬االنفتاح)‬
‫وكشف التحليل العاملي لمتغيرات الدراسة عن أربعة عوامل رئيسة (عامل االنبساط والحيوية‪ ،‬عامل العصابية والتقلب واليأس‪،‬‬
‫عامل المثابرة‪ ،‬عامل االنفتاح) وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباطات دالة بين عوامل (‪ )TEMPS-A‬و(‪ )TCI‬ومنها ارتباط الميل‬
‫للمخاطرة ‪ Risk-Taking‬بعامل الحيوية وعامل سرعة االهتياج وارتبط عامل السعي لإلثارة ‪ NS‬بعامل التقلب وسرعة االهتياج‪ ،‬كما‬
‫ارتبطت عوامل الشخصية بالعوامل المزاجية‪ ،‬فارتبط عامل العصابية بكل من االكتئاب والتقلب المزاجي‪ ،‬وارتبط عامل االنبساط‬
‫بعامل الحيوية‪ ،‬وعامل سرعة االهتياج‪.‬‬
‫وباستخدام كل من بطارية كلوننجرز ومقياس روزبارت للمزاجية أجرى ايفا نز ووروزبارت (‪ )Evans & Rothbart, 2007‬دراسة هدفت‬
‫للتعرف على دور العوامل المزاجية في كل من عوامل الشخصية وبعض العوامل المعرفية ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق‬
‫مقياس ‪ ATQ‬للمزاجية ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وبعض المقاييس المعرفية على عينة (ن = ‪ )258‬توصلت‬
‫الدراسة إلى أن عوامل المزاجية تسهم في عوامل الشخصية وأن إسهامها في الشخصية تفوق مساهمتها في الجوانب‬
‫المعرفية‪ ،‬وفي الدراسة الثانية تم تطبيق مقياس ‪ TCI‬للمزاجية ومقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية توصلت الدراسة إلى‬
‫أن عوامل ‪ TCI‬تسهم في عوامل الشخصية وتوصلت الدراسة إلى التكوين العاملي لمقياس ‪ ATQ‬والتي كانت كالتالي‪( :‬الوجدان‬
‫السلبي ‪ NA‬الحساسية ‪ ،OS‬االنبساطية ‪ ،E‬والتعاطف ‪ ،AFF‬التحكم في المجهود ‪ )EC‬وتوصلت الدراسة أيضاً إلى ارتباط الوجدان‬
‫السلبي بالعصابية‪ ،‬والحساسية باالنفتاح‪ ،‬التعاطف بالطيبة‪ ،‬التحكم في الجهود بيقظة الضمير والتفاني في اإلنجاز‪.‬‬
‫وفي ذات السياق أجرى روزا وآخرون ( ‪ )Rozsa et al, 2008‬دراسة في البيئة البلغارية على ‪ 1132‬من المرضى الكلينيكين للتعرف‬
‫على العالقة بين عوامل المزاجية وكل من الذكاء االنفعالي وعوامل الشخصية ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق عدة مقاييس‪،‬‬
‫منها (‪ )TEMPS-A‬وكلوننجرز ‪ TCI‬ومقياس الحالة المزاجية والذي يتكون من ‪ 6‬عوامل (التوتر‪ /‬القلق‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬التعب‪ /‬الكسل‪،‬‬
‫االرتباط‪ ،‬النشاط‪ /‬الحيوية) ومقياس بارن أون للذكاء االنفعالي‪ ،‬مقياس عوامل الشخصية (‪ )NEO-PI‬توصلت الدراسة إلى وجود‬
‫فروق جنسية في العوامل المزاجية‪ ،‬حيث ارتفع االكتئاب والتقلب المزاجي والقلق لدى اإلناث مقارنة بالذكور‪ ،‬وفي المقابل ارتفع‬
‫عامل الحيوية لدى الذكور مقارنة باإلناث‪ ،‬وحول الفروق العمرية توصلت الدراسة إلى ارتفاع كل من االكتئاب والقلق وانخفاض‬
‫الحيوية والتقلب المزاجي وسرعة االهتياج مع التقدم في العمر‪ ،‬وحول العوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬و(‪ )TCI‬توصلت الدراسة إلى‬
‫انتظامها في عاملين نقيين (عامل القلق والتقلب المزاجي) ويفسر ‪ %47‬من عوامل المزاجية‪ ،‬وعامل الحيوية ويفسر ‪ %23‬من‬
‫عوامل المزاجية) وتشير هذه النتيجة إلى تداخل عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬و (‪ )TCI‬وحول ارتباط عوامل (‪ )TEMPS-A‬بمتغيرات‬
‫الدراسة‪ ،‬توصلت الدراسة إلى ارتباط عامل االكتئاب (‪ )D‬إيجابياً مع كل من بيك لالكتئاب‪ ،‬وأبعاد الحالة المزاجية‪ ،‬والعصابية وارتبط‬
‫سلبياً مع الدرجة الكلية للذكاء االنفعالي‪ ،‬السعي للمساعدة‪ ،‬االنبساط‪ ،‬العالقات مع اآلخرين‪ ،‬وارتبط عامل التقلب المزاجي (‪)C‬‬
‫إيجابياً مع مقياس بيك‪ ،‬أبعاد الحالة المزاجية‪ ،‬العصابية‪ ،‬االنفتاح وسلبياً مع االنبساط ويقظة الضمير‪ ،‬وارتبط عامل الحيوية (‪)H‬‬
‫سلبياً مع بيك‪ ،‬التقلب المزاجي‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬تجنب األذى وعدم الرغبة في المغامرة‪ ،‬العصابية‪ ،‬وارتبط إيجابياً مع النشاط‪ ،‬المثابرة‪،‬‬
‫يقظة الضمير‪ ،‬الدرجة الكلية للذكاء االنفعالي‪ ،‬وارتبط عامل سرعة االهتياج (‪ )I‬إيجابياً بكل من العصابية والمثابرة‪ ،‬العدائية وسلبياً‬
‫مع الذكاء االنفعالي‪ ،‬وانتظمت متغيرات الدراسة في عاملين رئيسيين‪ :‬عامل النشاط واإلقدام‪ ،‬عامل االكتئاب وتجنب الضرر‬
‫والمخاطر‪.‬‬
‫وحول إسهام عوامل الشخصية في العوامل المزاجية أجرى بلوننك وآخرون (‪ )Blonink et al, 2005‬دراسة على عينة من األلمان (ن‬
‫=‪ )227‬للتعرف على إسهام عوامل الشخصية في العوامل المزاجية اكياسكل (‪ ،)TEMPS-A‬توصلت الدراسة إلى أن عوامل‬
‫الشخصية مجتمعة تسهم بنسبة ‪ %46.3‬في عامل االكتئاب‪ ،‬ويسهم عامل االكتئاب‪ ،‬ويسهم عامل العصابية منفرداً في عامل‬
‫االكتئاب بنسبة ‪ ،%30‬وتسهم عوامل الشخصية مجتمعة بنسبة ‪ %46.7‬في عامل الحيوية‪ ،‬ويسهم عامل االنبساط بنسبة ‪%39‬‬
‫في عامل الحيوية‪ ،‬وتسهم عوامل الشخصية مجتمعة في عامل التقلب المزاجي بنسبة ‪ ،%51.7‬ويسهم عامل العصابية بنسبة‬
‫‪ %42‬في عامل التقلب المزاجي‪ ،‬وتسهم عوامل الشخصية في عامل سرعة االهتياج المزاجي بنسبة ‪ ،%41.4‬ويسهم عامل‬
‫الطيبة في عامل سرعة االهتياج بنسبة ‪ ،%27‬وتسهم عوامل الشخصية في عامل القلق بنسبة ‪ ،%58‬ويسهم عامل العصابية‬
‫بنسبة ‪ %57‬في عامل القلق‪ ،‬يتضح من نتائج هذه الدراسة أن عامل العصابية يسهم بدرجة مرتفعة في العوامل المزاجية‪.‬‬
‫وحول تأثير العوامل الجينية في العوامل المزاجية أجرى جوندا وآخرون ( ‪ )Gonda et al, 2006‬دراسة للتعرف على تأثير العوامل‬
‫الجينية والبيئية في عالج اضطرابات المزاج الوجداني‪ ،‬وأجريت الدراسة على ‪ 139‬مشاركاً في برامج نفسية طبية لعالج‬
‫االضطرابات الوجدانية أحادي (‪ ،)Bipolar I‬ثنائي (‪ ،)Bipolar II‬وتم إجراء تحاليل جينية باستخدام ‪ RCR‬وتطبيق مقياس (‪)TEMPS-A‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق جينية بين مجموعتي الدارسة‪ ،‬كما يوجد ارتباط بين التركيب الجيني وعوامل المزاجية وأن‬
‫عامل التقلب المزاجي يظهر الفروق بين مجموعتي الدراسة‪ ،‬وحول تحديد جينات ترتبط بكل عامل من العوامل المزاجية‪ ،‬أظهرت‬
‫نتائج الدراسة وجود جينات محددة لعامل سرعة الغضب (‪ )I‬ولم يتم تحديد جينات مسئولة عن عوامل المزاجية األخرى‪ ،‬وحول دور‬
‫الجينات والعوامل الوراثية في ذوي االضطرابات الوجدانية لم تظهر الدراسة فروقاً في الجينات المرتبطة باضطراب االكتئاب األحادي‬
‫واالكتئاب الثنائي‪.‬‬
‫وفي دراسة ثانية أجراها جوندا وآخرون ( ‪ )Gonda et al, 2009‬هدفت لتحديد الجينات المرتبطة بالعوامل المزاجية وتمت المقارنة‬
‫بين ثالثة أنواع من الجينات (‪ )II50, 19SS, 69SL‬وتم مقارنة العوامل المزاجية‪ ،‬توصلت الدراسة إلى وجود فروق في العوامل‬
‫المزاجية بين األنواع الثالثة في عاملي‪ :‬االكتئاب‪ ،‬الحيوية‪ ،‬وتشير نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق عرقية للعوامل المزاجية مما‬
‫يؤكد أهمية العامل الوراثي الجيني في تشكيل العوامل المزاجية لدى األفراد‪ ،‬فالبيئة تسهم في تشكيل عامل الشخصية بدرجة‬
‫تفوق تأثيرها في عوامل المزاجية‪ ،‬وفي المقابل فإن تأثير العوامل الجينية في العوامل المزاجية يفوق تأثيرها في العوامل‬
‫الشخصية‪ ،‬وتشير الدراسة إلى أهمية الحاجة لتأكيد معلومات علمية في هذا الصدد‪.‬‬
‫وحول دور عوامل اكياسكال في تشخيص االضطرابات الوجدانية‪ ،‬وللتعرف على العوامل المزاجية السائدة لدى ذوي االضطرابات‬
‫الوجدانية‪ ،‬أجريت العديد من الدراسات‪ ،‬منها دراسة اكياسكال وآخرين ( ‪ )Akiskal et al, 2005a‬والتي هدفت للتعرف على دور‬
‫الصورة المختصرة من عوامل المزاجية في االستخدام الكلينيكي‪ ،‬وتم تطبيق الصورة (‪ )TEMPS-A‬على عينة تكونت من ‪ 284‬من‬
‫مرضى االضطرابات الوجدانية‪ ،‬و‪ 131‬من ذوي االكتئاب ثنائي القطب ‪ bipolar‬و‪ 35‬من العاديين وتم إجراء مقابالت اكلينيكية لجميع‬
‫أفراد العينة باستخدام معايير ‪ DSM-III-R‬الدليل اإلحصائي األمريكي لالضطرابات النفسية‪ ،‬وتم تطبيق بطارية كلوننجرز (‪)TCI‬‬
‫للمزاجية‪ ،‬توصلت الدراسة إلى تطابق العوامل المزاجية لدى كل من ذوي االضطرابات الوجدانية وذوي االكتئاب ثنائي القطب‬
‫(االكتئاب‪ ،‬الحيوية‪ ،‬التقلب المزاجي‪ ،‬سرعة االهتياج‪ ،‬القلق الدائم) وظهر لدى العاديين عامل المزاج المعتدل‪ ،‬وتوصلت الدراسة‬
‫إلى صالحية النسخة المختصرة لالستخدام الكلنيكي‪ ،‬وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود ارتباطات جوهرية دالة بين كل من عوامل‬
‫كلوننجرز (‪ )TCI‬وعوامل اكياسكال (‪ )TEMPS-A‬حيث ارتبط عامل السعي لإلثارة (‪ )NS‬إيجابياً مع عوامل (‪ )A, H, I, C‬وارتبط عامل‬
‫االعتماد ‪ Reward Dependence‬االعتماد مع (‪ )I‬وارتبط عامل المقاومة ‪ Persistence‬سلبياً مع (‪ )D‬وإيجابياً مع (‪ )H‬وارتبط عامل‬
‫تجنب الخطر ‪ Harm Avoidance‬سلبياً مع عامل الحيوية والنشاط (‪.)H‬‬
‫أجرى مندلويس وآخرون ( ‪ )Mendlowicz et al, 2005‬دراسة للتعرف على الفروق في العوامل المزاجية بين عينة من مرضى‬
‫االضطرابات الوجدانية المزاجية ثنائية القطب ‪( BPII‬ن=‪ ،)35‬االضطرابات أحادية القطب ‪( BPI‬ن=‪ )23‬وعينة من العاديين (ن=‪)102‬‬
‫وتم استخدام الصورة المختصرة (‪ ،)TEMPS-A‬توصلت الدراسة إلى وجود فروق بين المجموعات الثالث في عوامل االكتئاب‪ ،‬التقلب‬
‫المزاجي‪ ،‬سرعة االهتياج‪ ،‬حيث ارتفعت العوامل المزاجية لدى عينة مرضى االضطرابات الوجدانية‪ ،‬وتشير نتائج الدراسة إلى وجود‬
‫فروق بين مجموعة ثنائي القطب ومجموعة أحادي القطب في التقلب المزاجي‪ ،‬حيث ارتفع عامل التقلب المزاجي في مجموعة‬
‫ثنائي القطب‪ ،‬وتشير نتائج الدراسة إلى أهمية العوامل المزاجية الكياسكال في تشخيص االضطرابات الوجدانية المزاجية‪.‬‬
‫وللتحقق من صالحية الصورة المختصرة لمقياس (‪ )TEMPS-A‬في التمييز بين ذوي االضطرابات الوجدانية ثنائية القطب ‪ BPII‬نوبة‬
‫اكتئاب عظمى هوس خفيف‪ ،‬وذوي االضطرابات الوجدانية أحادية القطب ‪ BPI‬نوبة اكتئاب أجرى اكياسكال (‪)Akiskal et al, 2005b‬‬
‫دراسة على عينة من المرضى بمستشفى ممفيس ‪ Memphis‬لألمراض النفسية (ن=‪ )157‬توصلت الدراسة إلى وجود فرق بين‬
‫المجموعتين على عامل عسر المزاج ‪ Dysthymic‬وعامل ‪ Cyclothymic‬التقلب المزاجي‪ ،‬ولم تظهر فروق بين المجموعتين على‬
‫العوامل األخرى‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية لدى أفراد العينة اإلكلينيكية تترتب كالتالي‪( :‬التقلب المزاجي ‪،C‬‬
‫سرعة االهتياج ‪ ،I‬الحيوية ‪ ،H‬االكتئاب ‪.)D‬‬
‫وفي ذات السياق أجرى ماتسيا موتو وآخرون ( ‪ )Matsumoto et al, 2005‬دراسة للتعرف على ثبات الصورة اليابانية لمقياس (‬
‫‪ )TEMPS-A‬ومدى صالحيتها في االستخدام الكلينيكي للتعرف على ذوي االضطرابات الوجدانية‪ ،‬تم إجراء الدراسة على (ن=‬
‫‪ ،)1391‬توصلت الدراسة إلى ارتفاع ثبات الصورة اليابانية للمقياس‪ ،‬وفي دراسة ثانية تم اختبار صالحية المقياس في التمييز بين‬
‫ذوي االكتئاب األحادي (‪ )29‬وذوي االكتئاب الثاني القطب (‪ )30‬والعاديين (‪ ،)59‬توصلت الدراسة إلى وجود فروق بين المجموعات‬
‫الثالث في العوامل المزاجية‪ ،‬حيث يرتفع عامل الحيوية لدى العاديين مقارنة بذوي االضطرابات الوجدانية وفي المقابل يرتفع كل من‬
‫عامل االكتئاب والتقلب المزاجي لدى ذوي االضطرابات مقارنة بالعاديين‪ ،‬وتوجد فروق بين ذوي االكتئاب ثنائي القطب واالكتئاب‬
‫أحادي في عاملي التقلب المزاجي حيث يرتفع لدى ذوي االكتئاب الثنائي‪.‬‬
‫وهدفت دراسة ماينا وآخرين ( ‪ )Maina et al, 2010‬للتعرف على العالقة بين التقلب المزاجي واضطرابات القلق (القلق االجتماعي‬
‫والوسواس القهري) أجريت الدراسة على ‪ 104‬من المرضى تم تشخيصهم وفق معايير ‪ DSM-IV-TR‬وتم التعرف على العوامل‬
‫المزاجية باستخدام (‪ )TEMPS-A‬لدى عينتي الدراسة‪ ،‬توصلت النتائج إلى أن مجموعة الوسواس القهري ترتفع لديها العوامل‬
‫التالية (التقلب المزاجي‪ ،‬االكتئاب) بينما مجموعة القلق االجتماعي ينخفض لديها عامال الحيوية‪ ،‬وسرعة االهتياج ويرتفع لديها‬
‫عامل القلق‪.‬‬
‫‪ -2‬نموذج كلوننجرز‪Cloningers (TCI) ‬‬
‫يتكون النموذج من أربعة عوامل للمزاجية‪:‬‬
‫‪-‬السعي للجديد )‪ Novelty Seeking (NS‬ويتضمن رغبة الفرد في استكشاف الجديد واالندفاع والتمرد‪ ،‬والمخاطرة‪ ،‬ويقابل عامل‬
‫سرعة االهتياج (‪ )I‬في نموذج اكياسكال‪.‬‬
‫‪-‬تجنب الضرر )‪ Harm Avoidance (HA‬ويضمن مشاعر القلق والخوف والحذر والتشاؤم والحزن ويقابل عامل االكتئاب (‪ )D‬في نموذج‬
‫اكياسكال‪.‬‬
‫‪-‬االعتماد )‪ Reward Dependence (RW‬ويتضمن التقرب من اآلخرين واالنفتاح عليهم واالعتماد على الدعم االجتماعي‪ ،‬واالنفتاح‬
‫في االنفعاالت ويقابل عامل الحيوية (‪ )H‬في نموذج اكياسكال‪.‬‬
‫‪-‬المثابرة )‪ Persistence (PS‬ويتضمن الطموح والكمالية والسعي لمزيد من الجهد وعدم االستسالم ويقابل عامل سرعة االهتياج (‬
‫‪ )I‬في نموذج اكياسكال‪.‬‬
‫لعل الفرق الجوهري بين نموذج اكياسكال (‪ )TEMPS-A‬ونموذج العوامل المزاجية لكلوننجرز (‪ )TCI‬يكمن في قدرة عوامل اكياسكال‬
‫في تشخيص االضطرابات الوجدانية‪ ،‬والتعرف على دور العامل الثقافي في المزاجية ودور عوامل المزاجية في التنبؤ بمتغيرات‬
‫الشخصية األخرى‪ ،‬وفي المقابل نجد أن نموذج كلوننجرز اهتم بالكشف عن اضطرابات الشخصية‪ ،‬وإسهام العوامل المزاجية في‬
‫الدافعية‪ ،‬وقد استخدم نموذج (‪ )TCI‬على نطاق واسع في الدراسات النفسية للتعرف على دوره في الكشف عن اضطرابات‬
‫الشخصية‪ ،‬وفي هذا السياق أجرى اكياسكال (‪ )Akiskal, 2006‬دراسة للمقارنة بين عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬وبطارية كلوننجرز‬
‫(‪ )TCI‬في التميز بين ذوي االكتئاب األحادي القطب وذوي االكتئاب الثنائي القطب وأجريت الدراسة على عينة من المرضى‬
‫الكلينيكين والذين تم تشخيصهم كمرضى اضطراب االكتئاب ثنائي القطب ‪ 34‬وذوي االكتئاب أحادي القطب ‪ ،24‬توصلت الدراسة‬
‫إلى وجود فروق بين المجموعتين على عاملي االكتئاب‪ ،‬التقلب المزاجي كعوامل (‪ )TEMPS-A‬وفي المقابل ال توجد فروق بين‬
‫المجموعتين على عوامل بطارية ‪ TCI‬وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بين عوامل مقياس (‪ )TEMPS-A‬و‪ ،TCI‬حيث ارتبط بعد (‬
‫‪ )NS‬السعي لإلثارة بعوامل الحيوية وسرعة االهتياج‪ ،‬وارتبط عامل المغامرة ‪ Risk-Taking‬بعامل سرعة االهتياج وعامل الحيوية‪.‬‬
‫وأجرى سونج وآخرون ( ‪ )Sung et al, 2002‬دراسة إلعداد صورة كورية لمقياس كلوننجرز للمزاجية ‪ TCI‬على عينة (‪ ،)851‬توصلت‬
‫الدراسة إلى تكون الصورة من أربعة عوامل مزاجية‪ :‬البحث عن االستثارة (‪ ،)NS‬تجنب المخاطر (‪ ،)HA‬االعتماد على التشجيع (‬
‫‪ ،)RD‬المثابرة (‪ ،)PS‬وهدفت الدراسة أيضاً للتعرف على عالقة عوامل كلوننجرز ببعض اضطرابات الشخصية (الشخصية التجنبية‪،‬‬
‫الشخصية الحدية‪ ،‬الشخصية الوسواسية)‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية (تجنب المخاطرة‪ ،‬البحث عن االستثارة) تعد‬
‫منبئاً جيداً باضطرابات الشخصية التجنبية‪ ،‬وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود فروق في العوامل المزاجية بين الذكور واإلناث حيث‬
‫ارتفعت عوامل (السعي لالستثارة‪ ،‬المثابرة) لدى الذكور وفي المقابل ارتفعت عوامل (تجنب المخاطرة‪ ،‬االعتماد) لدى اإلناث‪،‬‬
‫وحول الفروق الثقافية للعوامل المزاجية‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن مستويات العوامل المزاجية ال تختلف كثيراً باختالف العوامل‬
‫الثقافية‪ ،‬وكان هذا واضحاً من خالل مقارنة معدالت الدرجات لمقياس كلوننجرز في بيئات مختلفة‪.‬‬
‫وللتعرف على المكونات العاملية لمقياس كلوننجرز ‪ TCI‬في البيئة الصربية أجرى ايجنجتوفيك وآخرون (‪)Ignjatovic et al, 2010‬‬
‫دراسة على عينة (ن= ‪ ،)473‬توصلت الدراسة إلى أن عوامل كلوننجرز تمثلت في (البحث عن االستثارة والسعي للتجديد‪ ،‬تجنب‬
‫المغامرة‪ ،‬العنف والعدوان‪ ،‬قوة اإلرادة والفعل) وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن عوامل المزاجية ال تختلف باختالف الجنس‪ ،‬وأن‬
‫االرتباطات الداخلية بين عوامل كلوننجرز جميعها دالة‪ ،‬وأن عامل السعي لالستثارة (‪ )NS‬لدى كلوننجرز يقابل عامل الحيوية (‪)H‬‬
‫في نموذج اكياسكال‪ ،‬وأن عامل تجنب المغامرة (‪ )HA‬لدى كلوننجرز يقابل عامل االكتئاب (‪ )D‬نموذج اكياسكال وعامل المثابرة (‪)P‬‬
‫يقابل عامل سرعة االهتياج (‪ )I‬في نموذج اكياسكال‪ ،‬وأن المكونات الفرعية لعامل السعي لالستثارة (االندفاعية‪ ،‬االهتياج‪ ،‬التمرد)‬
‫والمكونات الفرعية لعامل التجنب (االنزعاج‪ ،‬التشاؤم‪ ،‬الحذر‪ ،‬عدم التأكد)‪ ،‬ومكونات عامل االعتماد (العاطفة‪ ،‬االنفتاح‪ ،‬المودة‪،‬‬
‫االعتماد) ومكونات عامل المثابرة (الطموح‪ ،‬الكمالية‪ ،‬العمل الشاق)‪ ،‬وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى أن عوامل ‪ TCI‬تعد‬
‫جيدة في التنبؤ باضطرابات الشخصية‪ ،‬وتعد عوامل اكياسكال ‪ TEMPS-A‬جيدة في التنبؤ باالضطرابات المزاجية‪.‬‬
‫وأجرى سفراك وآخرون (‪ )Svrakic, et al, 2002‬دراسة للتعرف على أهمية عوامل (‪ )TCI‬في التشخيص والتنبؤ باضطرابات‬
‫الشخصية‪ ،‬أجريت الدراسة على عينة صنفت اكلينيكياً من ذوي اضطرابات الشخصية (البارانوية‪ ،‬التجنبية‪ ،‬الهستيرية) (‪ )68‬وعينة‬
‫من المرضى النفسيين ( ‪ ،)109‬توصلت الدراسة إلى أن اضطرابات الشخصية التجنبية‪ ،‬الهستيرية ترتبط بعامل تجنب الضرر (‪)HA‬‬
‫واضطرابات البارانويا‪ ،‬النرجسية والحدية ترتبط بالسعي لالستثارة ( ‪ )NS‬وأن عامل المقاومة (‪ )P‬يرتبط سلباً باضطرابات القلق‬
‫واالكتئاب‪.‬‬
‫وأجرى كلوننجرز وآخرون ( ‪ )Cloningers et al, 1998‬دراسة للتعرف على العالقة بين عوامل كلوننجرز (‪ )TCI‬للمزاجية وعوامل‬
‫اكياسكال ‪ TEMPS-I‬وعالقة كل منهما باالضطرابات المزاجية وتقدير الذات‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن عامل تجنب الضرر (‪ )HA‬في‬
‫عوامل كلوننجرز يقابل عامل االكتئاب (‪ )D‬في عوامل اكياسكال وعامل السعي لالستثارة (‪ )NS‬في عوامل كلوننجرز يقابل عامل‬
‫الحيوية (‪ )H‬في عوامل اكياسكال وأن عامل المثابرة (‪ )P‬في عوامل كلوننجرز يقابل عامل سرعة االهتياج (‪ )I‬في عوامل اكياسكال‬
‫وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن كال ً من‪:‬‬
‫‪-‬عامل التجنب (‪ )HA‬وعامل االكتئاب (‪ )D‬يرتبطان سلبياً مع االنفعاالت الموجبة وتقدير الذات‪.‬‬
‫‪-‬السعي لالستثارة (‪ ،)NS‬الحيوية (‪ )H‬يرتبطان إيجابياً مع االنفعاالت الموجبة وتقدير الذات‪.‬‬
‫‪-‬عامل المثابرة (‪ )P‬وعامل االهتياج (‪ )I‬يرتبطان إيجابياً مع االنفعاالت الموجبة وتقدير الذات‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن عوامل اكياسكال تعد منبئاً جيداً باضطرابات اكتئاب ثنائي القطب وأحادي القطب مقارنة بعوامل‬
‫كلوننجر‪.‬‬
‫وأجرى ميتيانن وآخرون ( ‪ )Miettunen et al, 2008‬دراسة تحليل بعدي لالرتباطات الداخلية لعوامل نموذج كلوننجرز ‪ ،TCI‬توصلت‬
‫الدراسة إلى أن التركيب العاملي لعوامل كلوننجرز يتضمن أربعة عوامل مستقلة ومتعامدة ونقية (السعي• للجديد ‪ ،NS‬تجنب الضرب‬
‫‪ ،HA‬االعتماد ‪ ،RD‬المثابرة والمقاومة ‪.)P‬‬
‫‪ -3‬نموذج روزبارت‪ Rothbart ‬للمزاجية‪)ATQ( ‬‬
‫اهتم نموذج روزبورت للمزاجية بالتعرف على االنفعاالت اإليجابية والسلبية‪ ،‬ودورها في االنتباه والدافعية‪ ،‬ويتكون النموذج من عوامل‬
‫للمزاجية لدى الراشدين‪ ،‬وعوامل أخرى للمزاجية لدى المراهقين وعوامل للمزاجية لدى األطفال‪.‬‬
‫أ‪ -‬عوامل المزاجية للراشدين‪ ،‬وتضمنها مقياس )‪.Adult Temperament Questionnaire (ATQ‬‬
‫‪-‬الحساسية )‪ Orienting Sensitivity (OS‬ويتضمن الحساسية المفرطة للمثيرات البيئية‪.‬‬
‫‪-‬االنبساطية )‪ Extraversion (E‬ويتضمن االجتماعية والوجدان اإليجابي‪.‬‬
‫‪-‬الوجدان السلبي )‪ Negative Affect (NA‬ويتضمن الخوف واإلحباط والحزن وعدم الشعور باالرتياح‪.‬‬
‫‪-‬توجيه االنتباه )‪ Effortful Control (EC‬ويتضمن القدرة على ضبط االنفعاالت واالنتباه‪.‬‬
‫ب‪-‬عوامل المزاجية للمراهقين‬
‫‪-‬اإلقدام على المخاطرة والبحث عن المغامرات والمواقف الجديدة• ‪. Extraversion‬‬
‫‪-‬الوجدان السلبي‪.‬‬
‫‪-‬الغضب وسرعة االهتياج ‪Anger/Irritability‬‬
‫ج‪-‬عوامل المزاجية لألطفال‬
‫‪-‬الحركة ‪.Motor Activation‬‬
‫‪-‬االنفعاالت السلبية (الحزن‪ /‬الغضب) ‪.Sadness‬‬
‫‪-‬عدم الراحة للمواقف الجديدة‪ ،‬كف التدخل في األنشطة السلوكية ‪.Shyness‬‬
‫‪-‬الوجدان اإليجابي‪.‬‬
‫ويدعو روزبورت ‪ Rothbart‬الباحثين إلى أهمية التأكد من دور الحالة المزاجية في مستوى االنتباه للمثيرات ومن ثم عمليات إدراك‬
‫المثير‪ ،‬فالحالة المزاجية اإليجابية تدعم انتباه الفرد‪ ،‬والعكس للحالة المزاجية السلبية والتي تجعل الفرد مهموماً ومحصوراً ومنشغال ً‬
‫في اهتمامات داخلية تخفض من قدرته على االنتباه للمثيرات البيئية ومن ثم يفقد التواصل معها والشعور بأهميتها‪ ،‬ولعل هذا‬
‫يتضح جلياً لدى المكتئبين والذين تنخفض قدرتهم على االهتمام بالمثيرات البيئية والتي قد تكون مبهجة وسارة؛ نظراً لتدني‬
‫االنتباه لديهم‪ ،‬فالنموذج يركز بوضوح على معالجة مستوى االنتباه لدى المضطربين نفسيا‪ ،‬وتدعيم مستوى الدافعية لديهم‪ ،‬وفي‬
‫هذا السياق أجرى كل من ايفانز وروزبارت ( ‪ )Evans & Rothbart, 2009‬دراسة للتعرف على المكونات العاملية للمزاجية‪ ،‬من خالل‬
‫تحليل مكونات مقياس (‪ )Evans & Rothbart, 2007; ATQ‬على عينة (‪ )258‬من العاديين ويتكون المقياس من ‪ 20‬مقياس فرعي‬
‫(التعاطف‪ ،‬الحساسية‪ ،‬الوجدان السلبي‪ ،‬التحكم في الهو‪ ،‬االنتباه‪ ،‬االنفعاالت‪ ،‬المزاج السلبي‪ ،‬الوجدان اإليجابي)‪ ،‬توصلت‬
‫الدراسة إلى انتظام العوامل المزاجية في عاملين رئيسين هما‪ :‬االنتباه‪ ،‬االنفعاالت (في شقيهما اإليجابي والسلبي) واالنتباه‬
‫السلبي يشير إلى قوة االنتباه للعوامل البيئية السلبية واختزال االنتباه للعوامل البيئية اإليجابية واالنتباه اإليجابي يشير إلى قوة‬
‫االنتباه للعوامل البيئية اإليجابية واختزال االنتباه للعوامل البيئية السلبية‪ ،‬ونظرية العاملين المزاجية لكل من ( ‪Evans & Rothbart,‬‬
‫‪ )2009‬تستحوذ على اهتمامات العديد من الباحثين حالياً للتعرف على المحددات السيكولوجية لنظرية العاملين المزاجية‪.‬‬
‫وفي ذات السياق أجرى اليت وآخرون ( ‪ )Light et al, 2009‬دراسة للتعرف على المكونات العاملية لمقياس ‪ ATQ‬للمزاجية ومقارنة‬
‫تلك العوامل بعوامل (‪ )TEMPS-A‬ودور كل منهما في التنبؤ باالكتئاب األحادي والثنائي القطب‪ ،‬أجريت الدراسة على ثالث‬
‫مجموعات‪ ،‬االكتئاب ثنائي القطب ‪ ،39‬االكتئاب أحادي القطب ‪ ،88‬ومجموعة العاديين ‪ ،250‬توصلت الدراسة إلى أن ‪ ATQ‬يتكون من‬
‫ثالثة عوامل رئيسة (التوتر‪ ،‬التقلب المزاجي‪ ،‬االكتئاب) وتتطابق هذه العوامل مع عوامل (سرعة االهتياج‪ ،‬التقلب المزاجي‪،‬‬
‫االكتئاب) في (‪ ،)TEMPS-A‬كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق بين مجموعتي االكتئاب األحادي واالكتئاب ثنائي القطب في‬
‫عاملي الحيوية (‪ )H‬وعامل التقلب المزاجي (‪ )C‬وتوصلت الدراسة إلى أن عوامل ‪ ATQ‬تسهم في التنبؤ باالكتئاب بنسبة ‪%18‬‬
‫وفي االكتئاب ثنائي القطب بنسبة ‪ %16‬وأن عوامل (‪ )TEMPS-A‬تسهم في التنبؤ باالكتئاب بنسبة ‪ %23‬وفي االكتئاب ثنائي‬
‫القطب بنسبة ‪ ،%28‬كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق عمرية في عامل الحيوية‪ ،‬وتشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن عوامل‬
‫المزاجية أكثر ثباتاً مع التقدم في العمر‪.‬‬
‫وأجرى روزبارت وآخرون (‪ )Rothbart et al, 2000‬دراسة توصلت إلى نموذج العاملين للمزاجية ينتظم في عاملين رئيسين‬
‫(الوجدان‪ /‬الدوافع‪ ،‬االنتباه) ويحدد النموذج أهمية العوامل المزاجية في تشكيل الوجدان‪ ،‬تشكيل الدوافع‪ ،‬تشكيل العمليات العقلية‬
‫من خالل االنتباه لمثيرات وعدم االنتباه األخرى‪ ،‬وتوصل النموذج إلى مجموعة من العوامل في ضوء العاملين‪ ،‬هما االنفعاالت‬
‫اإليجابية (اإلقدام‪ ،‬التدخل واالنغمار في الموقف)‪ ،‬االنفعاالت السلبية (الخوف‪ ،‬اإلحباط‪ /‬الغضب)‪ ،‬والسيطرة على اتجاه السلوك نحو‬
‫الهدف‪ ،‬وأن العوامل المزاجية تؤثر في المدخالت والمخرجات‪.‬‬

‫سلوك المخاطرة‪Risk-Taking ‬‬
‫تتعدد سلوكيات اإلقدام على المخاطرة لدى األفراد وتتباين‪ ،‬فهناك الشخص الحذر الدقيق المتردد والذي ينشد الكمالية في‬
‫السلوك‪ ،‬ويرغب في الوصول إلى أفضل مستوى من الدقة‪ ،‬األمر الذي يجعله في النهاية يحجم عن الفعل ويتوقف عن الوصول إلى‬
‫أهدافه المخططة سلفاً‪ ،‬وعلى النقيض من ذلك يوجد الشخص المندفع والذي يقدم على السلوك‪ ،‬دون التوقف كثيراً عما يترتب‬
‫على هذا السلوك من مخاطر تحيق به أو يتسبب في مخاطر على اآلخرين مثل الرعونة في قيادة السيارات أو التهور ألتفه‬
‫األسباب‪ ،‬وقد تنبه علماء النفس منذ فترة لمثل هذه السلوكيات التي تصدر عن األفراد‪ ،‬وقد أجريت العديد من الدراسات في هذا‬
‫المجال‪ ،‬ذلك لفهم الديناميات الداخلية والخارجية لسلوك المخاطرة‪ ،‬وأيضاً الفروق الجنسية والثقافية‪ ،‬فعلى سبيل المثال أظهرت‬
‫نتائج دراسة كلوب وآخرين ( ‪ )Kloep, et al, 2009‬للفروق بين األتراك واإلنجليز في سلوك المخاطرة‪ ،‬أن درجة اإلقدام على سلوك‬
‫المخاطرة لدى اإلنجليز أعلى من األتراك في سلوكيات مثل المغامرة‪ ،‬واإلقدام‪ ،‬والمخاطر الجنسية‪ ،‬وتعمم الدراسة هذه النتيجة‬
‫وترى أن درجة المخاطرة لدى المجتمعات الغربية في الغالب أعلى منها لدى المجتمعات الشرقية المحافظة والتي تنمي لدى‬
‫الفرد المحافظة على السائد والمألوف‪ ،‬واهتمت الدراسة أيضاً بالتعرف على دوافع سلوك المخاطرة‪ ،‬فقد أجريت الدراسة على عدد‬
‫من المراهقين األتراك واإلنجليز (ن=‪ )922‬للتعرف على أنواع سلوك المخاطرة ودوافعه‪ ،‬توصلت الدراسة إلى عدة دوافع لسلوك‬
‫المخاطرة‪ ،‬منها السعي لالستثارة‪ ،‬البحث عن التحديات‪ ،‬اختراق القانون‪ ،‬الرغبة في التحرر من القيود‪ ،‬البحث عن المتعة‪.‬‬
‫وفي دراسة أخرى أظهرت أن ارتفاع سلوك المخاطرة يرتبط عادة بارتفاع مستوى اإلبداع واالبتكار والتحصيل الدراسي‪ ،‬وأن‬
‫المخاطرين أكثر قدرة على إحداث حراك ورغبة في التغيير‪ ،‬وأظهرت هذه الدراسة أيضاً‪ ،‬أن مستوى المخاطرة لدى الذكور أعلى منه‬
‫لدى اإلناث‪ ،‬وتشير دراسات أخرى إلى ارتباط سلوك المخاطرة بالمستوى االقتصادي لدى الفرد‪ ،‬فكلما ارتفع المستوى االقتصادي‬
‫لدى الفرد ارتفع مستوى المخاطرة لديه ( ‪.)Leon et al, 2009‬‬
‫وتتعدد سلوكيات المخاطرة‪ ،‬فهناك سلوك المخاطرة الصحية‪ ،‬والمتمثل في اإلقدام على اتخاذ قرارات مهمة دون تردد‪ ،‬االنتقال لبيئة‬
‫عمل أخرى‪ ،‬البحث عن مستوى أفضل‪ ،‬الرغبة في التغيير والتجديد‪ ،‬السعي الكتساب خبرات جديدة‪ ،‬المغامرات االقتصادية‪.‬‬
‫وهناك العديد من سلوكيات المخاطر غير الصحية‪ ،‬من قبيل اإلقدام على تعاطي المخدرات‪ ،‬اإلفراط في تناول الكحوليات والتدخين‪،‬‬
‫واإلفراط في ممارسة الجنس مع العديد من األشخاص‪ ،‬قيادة السيارات برعونة‪ ،‬واإلقدام على المغامرات والتحديات المميتة من‬
‫قبيل تسلق الجبال‪ ،‬وعبور األنهار والسير في األماكن محفوفة المخاطر‪ ،‬انتهاك القانون‪.‬‬
‫وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى ارتفاع المخاطر غير الصحية لدى المراهقين‪ ،‬وارتفاع المخاطر الصحية لدى القادة وأصحاب‬
‫الكيانات االقتصادية‪ ،‬والمبدعين والمفكرين (‪ )Leon et al, 2009: 112‬ويعد سلوك المخاطرة بعداً رئيساً في نموذج كلوننبرج (‪)TCI‬‬
‫للعوامل المزاجية‪ ،‬حيث يحتوي النموذج على عامل (‪ )NC‬والذي يشير إلى الرغبة في التجديد والبحث عن األشياء غير المألوفة‪،‬‬
‫وعامل (‪ )HA‬والذي يشير إلى تجنب المخاطر‪.‬‬
‫أساليب المواجهة‪Coping ‬‬
‫يعد الزاروس ( ‪ )Lazarus, 1984‬الرائد األول لدراسات الضغوط وأساليب مواجهتها‪ ،‬ولقد أفرزت دراساته في هذا المجال عن تشكيل‬
‫البنية األولية لنموذج مواجهة الضغوط والذي حظى باهتمام العديد من الباحثين في هذا المجال وذلك بغرض التحقق من صدق هذا‬
‫النموذج‪ ،‬ومن ثم تم تبني العديد من البرامج التأهيلية والعالجية التي تقوم على أسس نموذج الزاروس ويتكون هذا النموذج من‬
‫محورين رئيسين‪:‬‬
‫‪-‬األول‪ :‬ويتضمن أساليب المواجهة اإليجابية للضغوط والذي يرتكز على أساليب تعتمد على التخطيط واالستفادة من الخبرات‬
‫واآلخرين والبحث عن نقاط القوة‪ ،‬وذلك من قبيل (البحث عن الدعم‪ ،‬التركيز على المشكلة‪ ،‬العمل بجد وإنجاز‪ ،‬البحث عن االنتماء‪،‬‬
‫التفكير اإليجابي‪ ،‬العمل االجتماعي‪ ،‬التخطيط‪ ،‬التركيز على اإليجابيات‪ ،‬االسترخاء‪ ،‬األنشطة الدينية)‪.‬‬
‫‪-‬الثاني‪ :‬والذي يتضمن أساليب المواجهة السلبية والتي تركز في التعامل مع تخفيض آثار وتوابع المشكلة‪ ،‬والذي يهتم بالحد من‬
‫االنفعاالت السلبية والذي يسمى عادة بالتوجه االنفعالي‪ ،‬وذلك من قبيل (القلق‪ ،‬التجنب‪ ،‬تأنيب النفس‪ ،‬االنغالق‪ ،‬الشعور‬
‫بالعجز‪•.)...‬‬
‫وفي تطور الحق أدخل الزاروس مفهوم التقدير العقلي ‪ Mental Appraisal‬كعامل وسيط‪ ،‬وما يترتب عليه من أساليب عزو وتفسير‬
‫للموقف الضاغط تسهم في تبني أساليب مواجهة محددة‪.‬‬
‫ويوجد تباين واضح في نموذج الزاروس حول إشكالية ما إذا كانت عوامل وأساليب المواجهة لدى الفرد تعد ثابتة ومستقرة أم تتغير‬
‫بتغير الموقف‪ ،‬ولعل إدخال مفهوم التقدير العقلي أزال الكثير من اللبس حول هذا الموضوع‪ ،‬وذلك بتغليب قضية‪ ،‬أن أساليب مواجهة‬
‫الفرد للضغوط والمشكالت تأخذ نمطاً مستقراً نسبياً طبقاً ألساليب العزو السائدة لدى الفرد‪ ،‬وللتحقق من أهمية األسلوب العزوي‬
‫في أساليب المواجهة أجرى كل من روز ووينر ( ‪ )Roasch & Weiner, 2001‬دراسة تحليل بعدي للعديد من الدراسات في مجال‬
‫مواجهة الضغوط للتعرف على الدور الوسيط ألساليب العزو في أساليب مواجهة األمراض والضغوط‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن أساليب‬
‫المواجهة األكثر شيوعاً تمثلت في التدخل (اإلقدام‪ ،‬التدخل السلوكي)‪ ،‬التجنب (المعرفي‪ ،‬السلوكي)‪ ،‬التركيز على المشكلة‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن أساليب العزو التي يتبناها الفرد تعد منبئاً جيداً ألساليب المواجهة‪ ،‬فأساليب العزو التكيفية ترتبط‬
‫بأساليب المواجهة العقالنية‪ ،‬وأساليب العزو غير التكيفية ترتبط بأساليب المواجهة االنفعالية‪.‬‬
‫وبرز في الفترة األخيرة نموذج كل من سكنر وزيمر – جيمبك (‪ )Skinner & Zimmer – Gembeck 2009‬لمواجهة الضغوط يقوم على‬
‫ثالثة محاور‪ ،‬ويعد تطويراً لنموذج الزاروس‪ ،‬ويعرض الباحث فيما يلي أبعاد النموذج والتي تكشف عن أساليب المواجهة كعملية‬
‫استراتيجية‪:‬‬
‫‪-‬المواجهة كعملية تكيف ‪ Coping as an adaptive process‬وتنقسم إلى ثالث مراحل‪:‬‬
‫‪-1‬قدرة الفرد على توظيف اإلمكانات البيئية المتاحة لمواجهة الموقف الضاغط ويشمل ذلك على عدة إجراءات‪ ،‬من أهمها (حل‬
‫المشكلة‪ ،‬البحث عن معلومات‪ ،‬الشعور بالعجز‪ ،‬الهروب واإلنكار)‪.‬‬
‫‪-2‬قدرة الفرد على توظيف الموارد االجتماعية‪ ،‬وتشمل (السعي في الحصول على الدعم‪ ،‬االنسحاب والعزلة‪ ،‬االعتماد على قدراته‬
‫وذكائه االنفعالي في التواصل مع اآلخرين)‪.‬‬
‫‪-3‬قدرة الفرد على التعايش مع الموقف ويشمل (االعتماد على الذات‪ ،‬التفاوض‪ ،‬االستسالم‪ ،‬المقاومة)‪.‬‬
‫‪-‬المواجهة كعملية عرضية ‪Coping as an episodic process‬‬
‫وأساليب المواجهة كعملية أساسية والتي تعكس مدى ثبات أساليب المواجهة لدى الفرد‪ ،‬وتتكون العملية من أربع مراحل‪:‬‬
‫‪.1‬التعرف على متطلبات الموقف‪.‬‬
‫‪.2‬التعرف على المخرجات المطلوبة (نواتج السلوك)‪.‬‬
‫‪.3‬تقييم ‪ Appraisals‬العوامل الفردية‪.‬‬
‫‪.4‬تقييم العوامل االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬المواجهة كعملية تفاعل ‪ Coping as an interactional process‬وتتضمن هذه المرحلة تقييم وإعادة تقييم الفرد لقدراته أثناء عملية‬
‫المواجهة ويشمل ذلك (االنفعاالت‪ ،‬مستوى االنتباه‪ ،‬المعرفة والمعلومات‪ ،‬الجوانب النفسية مثل حالة االرتياح والرضا أو مشاعر‬
‫اإلحباط والسخط‪ ،‬ومستوى الدافعية)‪.‬‬
‫وتعد مرحلة التكيف مع الموقف المرحلة األساسية في أساليب المواجهة والمرحلة الثانية والثالثة تعمل في إطار تفسير الفرد‬
‫لقدرته على المواجهة‪ ،‬وما إذا كانت أساليب المواجهة للفرد تعد ثابتة ومستقرة‪ ،‬وأيضاً تكمن أهمية المرحلة الثانية والثالثة في‬
‫تحليل وفهم سلوك الفرد أثناء وبعد عملية المواجهة مما يسهم في مساعدة الفرد على تبني أساليب مواجهة أكثر فعالية‪ ،‬ولعل‬
‫المرحلة الثانية والثالثة في هذا النموذج تعد بمثابة التطوير الذي أدخل على نموذج الزاروس وفلوكمان لتفسير أساليب المواجهة‪،‬‬
‫فالنموذج األخير يقدم تحليال ً وفهماً لعمل آليات وأساليب المواجهة‪.‬‬

‫دراسات سابقة‬
‫أوالً‪  :‬دراسة تناولت العالقة بين عوامل المزاجية وسلوك المخاطرة‪:‬‬
‫أجرى سكيل وآخرون ( ‪ )Skeel et al, 2007‬دراسة للتعرف على أهمية كل من سمات الشخصية والعوامل المزاجية في التنبؤ‬
‫بسلوك المخاطرة لدى عينة من المراهقين (‪ )70‬وتحددت أنماط المخاطرة في اإلقدام على تعاطي المخدرات‪ ،‬القيادة الخطرة‪،‬‬
‫المخاطر الجنسية‪ ،‬التدخين‪ ،‬اإلقدام على اتخاذ قرارات غير مأمونة‪ ،‬االندفاع وعدم أخذ الحيطة والحذر‪ ،‬وتم أيضاً تطبيق مقياس‬
‫تقدير ذاتي حول اإلقدام على سلوك المخاطرة (السعي لإلثارة‪ ،‬التمرد‪ ،‬التهور‪ ،‬السلوك المضاد للمجتمع‪ ،‬خرق القانون) توصلت‬
‫الدراسة إلى أن كال ً من العصابية المرتفعة واالنبساطية المرتفعة تعد منبئات قوية لسلوك المخاطرة‪ ،‬فالعصابية تنبئ بتعاطي‬
‫المخدرات والمخاطر الجنسية والتهور‪ ،‬واالنبساطية المرتفعة تعد منبئاً باالندفاع في اتخاذ القرارات والسعي لالستثارة‪ ،‬ويرتبط‬
‫عامل يقظة الضمير أو التفاني في اإلتقان سلباً بالمخاطرة‪ ،‬ويرتبط عامل االنفتاح بدرجة مرتفعة بالمخاطرة والقدرة المرتفعة في‬
‫الرغبة في ممارسة التجريب والجديد‪.‬‬
‫وأجرى كل من مارتينوني وسكيافانو وبريا ( ‪ )Martinotti, et al, 2006‬دراسة للتعرف على العالقة بين عوامل كلوننجرز للمزاجية ‪TCI‬‬
‫وسلوك المخاطرة‪ ،‬أجريت الدراسة على (‪ )28‬من مرتفعي سلوك المخاطرة (المقامرة‪ ،‬المخدرات‪ ،‬التدخين) ومجموعة من‬
‫منخفضي سلوك المخاطرة ( ‪ )32‬ومجموعة ضابطة (‪ )65‬توصلت الدراسة إلى ارتفاع عامل البحث عن الجديد (‪ )NS‬لدى مرتفعي‬
‫سلوك المخاطرة مقارنة بالمجموعات األخرى وتم تحديد مجموعة المغامرين من خالل ‪.DSM-III-R‬‬
‫وقام بولس وآخرون (‪ )Paulus et al, 2003‬بإجراء دراسة للتعرف على العالقة بين المخاطرة في اتخاذ القرار وكل من العصابية‬
‫وتجنب الضرر (‪ )HA‬وتم تطبيق عدة أدوات منها مقياس سلوك المخاطرة‪ ،‬عوامل كلوننجرز ‪ TCI‬ومقياس العصابية‪ ،‬توصلت الدراسة‬
‫إلى أن العصابية تنبئ بسلوك المخاطرة السلبية في اتخاذ القرارات التي كثيراً ما يندمون عليها (القرارات الفاشلة)‪ ،‬ومرتفعو تجنب‬
‫الضرر (‪ )HA‬عادة يترددون في اتخاذ القرارات مما يفوت عليهم العديد من الفرص وتكون قراراتهم عديمة الجدوى ويميلون في العادة‬
‫للشيء المؤكد ‪.Sure Thing‬‬
‫وهدفت دراسة بيجتيبر وآخرين ( ‪ )Bijttebier et al, 2003‬للتعرف على الدور الوسيط لسلوك المخاطرة في عالقة عوامل المزاجية‬
‫باالعتراف بالمسئولية القانونية عن األخطاء‪ ،‬أجريت الدراسة على عينة من األطفال (‪ )209‬من عمر سنتين حتى تسع سنوات‬
‫وذلك من خالل تقارير اآلباء حول مدى اعتراف االبن بالخطأ وأيضاً الحالة المزاجية ومستوى اإلقدام على المخاطرة واالندفاع‪ ،‬توصلت‬
‫الدراسة إلى وجود ارتباطات بين تقلب الحالة المزاجية للطفل واالندفاع في سلوك المخاطرة وعدم االعتراف بالخطأ‪ ،‬وأن ارتفاع‬
‫سلوك المخاطرة يقوي من العالقة بين تقلب الحالة المزاجية وعدم االعتراف بالخطأ‪ ،‬فالطفل المتقلب عادة ينكر أخطاءه ويسقطها‬
‫على اآلخرين‪ ،‬وعلى العكس من ذلك يكون الطفل المستقر مزاجياً‪ ،‬فعادة ينخفض لديه سلوك المخاطرة ويميل للحذر‪.‬‬
‫وهدفت دراسة مياتي (‪ )Mitte, 2007‬إلى فحص العالقة بين كل من سمة القلق واالكتئاب وارتباطهما بالمخاطرة في اتخاذ القرار‬
‫في األحداث السلبية واألحداث اإليجابية وذلك على عينة (‪ )160‬من طالب جامعة جنوه بإيطاليا‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع‬
‫سمة القلق يرتبط بانخفاض سلوك المخاطرة في اتخاذ القرارات في المواقف السلبية بدرجة أعلى من اتخاذ القرارات في المواقف‬
‫اإليجابية‪ ،‬وأن االكتئاب ال يرتبط بسلوك المخاطرة في كل من المواقف السلبية واإليجابية‪ ،‬وكان مستوى تقدير التكلفة والخسارة‬
‫عامال ً وسيطاً بين قلق السمة وسلوك المخاطرة‪.‬‬
‫وأجرى كلوب وآخرون ( ‪ )Kloep et al, 2009‬دراسة للتعرف على دوافع سلوك المخاطرة بين عينة من المراهقين في كل من تركيا‬
‫ومقاطعة ويلز (ن= ‪ )922‬توصلت الدراسة إلى مجموعة من دوافع المخاطرة‪ ،‬منها (عدم اإلحساس بالمسئولية‪ ،‬السعي لإلثارة‪،‬‬
‫المتعة‪ ،‬الطموح وتحقيق األهداف‪ ،‬االستحواذ على اهتمامات اآلخرين) وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق جوهرية في دوافع‬
‫المخاطرة بين المراهقين باختالف العامل الثقافي فكل من دافع نيل اإلعجاب‪ ،‬السعي للمتعة واإلثارة واألهداف والطموح أعلى لدى‬
‫المراهقين من مقاطعة ويلز‪ ،‬وأن السعي للمخاطرة لدى الذكور أعلى منه لدى اإلناث‪ ،‬وتمثلت أبعاد المخاطرة في (القيادة الخطرة‪،‬‬
‫المخاطر الجنسية‪ ،‬تعاطي المخدرات‪ ،‬مخاطر أكاديمية‪ ،‬اإلهمال وعدم االهتمام بالدراسة)‪.‬‬
‫وأجرى كل من مور واكياسكال ( ‪ )Moor & Akiskal, 2005‬دراسة هدفت للتعرف على العالقة بين عوامل المزاجية وسلوك المخاطرة‬
‫المرضية وذلك على عينة تكونت من ‪ 203‬من مرضى نقص المناعة المكتسبة والناتج عن انخفاض معدل المخاطرة لديهم من‬
‫اإلفراط في الممارسات الجنسية مع اآلخرين دون حذر وتضمنت العينة أيضاً عينة من متعاطي المخدرات والكحوليات وذلك للتعرف‬
‫على العوامل المزاجية لديهم ودورها في تشكيل سلوك التعاطي‪ ،‬وتم تطبيق مقياس العوامل المزاجية الكياسكال (‪،)TEMPS-A‬‬
‫وعدة مقاييس لتقدير المخاطرة المرضية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية لدى مرضى نقص المناعة تمثلت في عامل‬
‫التقلب المزاجي (‪ ،)C‬عامل الحيوية (‪ ،)H‬عامل القلق (‪ ،)A‬عامل االهتياج (‪ )I‬وذلك على الترتيب‪ ،‬وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود‬
‫فروق في العوامل المزاجية بين مرضى نقص المناعة ومتعاطي المخدرات والكحوليات‪ ،‬حيث ارتفع عامل الحيوية لدى مرضى نقص‬
‫المناعة‪ ،‬وفي المقابل ارتفع عامل االكتئاب والتقلب المزاجي لدى عينة متعاطي المخدرات والكحوليات‪ ،‬وأن الدافع لسلوك‬
‫المخاطرة لدى نقص المناعة يعد الرغبة في االستمتاع بينما دافع المخاطرة لدى متعاطي المخدرات والكحوليات‪ ،‬يعد خارجياً من‬
‫خالل الهروب من مواقف الضغط‪.‬‬
‫وهدفت دراسة ماك ديرموت وآخرين ( ‪ )McDermott et al, 2001‬للتعرف على العالقة بين عوامل المزاجية وسلوك المخاطرة‬
‫الصحية والذي يتضمن اإلقدام على اتخاذ قرارات حاسمة وقاطعة في أوقات الضغوط واألزمات ويتضمن أيضاً اإلقدام في التعامل مع‬
‫المواقف بحسم ودون تردد‪ ،‬أجريت الدراسة على عدد من طالب الجامعة (ن=‪ ،)841‬توصلت الدراسة إلى أن العوامل المزاجية‬
‫مجتمعة تسهم بنسبة ‪ %29.7‬من سلوك المخاطرة الصحية للطالب‪ ،‬وأن مرتفعي العوامل المزاجية اإليجابية كانوا أكثر قدرة على‬
‫التعامل مع التقنيات الحديثة وسرعة التكيف معها‪ ،‬وتشير استنتاجات الدراسة إلى أن العوامل المزاجية تعد بمثابة دعم لوجيستي‬
‫يحفز الطالب ويدعم من إمكاناتهم في التعامل مع التقنيات دون تردد أو خوف‪.‬‬
‫ثانياً‪  :‬دراسات تناولت العالقة بين عوامل المزاجية وأساليب المواجهة‪:‬‬
‫أجرى سكاي وآخرون ( ‪ )Sakai et al, 2005‬دراسة للتعرف على تأثير العوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬على إدراك ضغوط العمل وإدراك‬
‫العامل لطبيعة الدور وأساليب المواجهة‪ ،‬أجريت الدراسة على عينة من اليابانيين (‪ )1441‬توصلت الدراسة إلى وجود ارتباط موجب‬
‫بين عوامل المزاجية (االكتئاب (‪ ،)D‬التقلب المزاجي (‪ ،)C‬سرعة االهتياج (‪ ،)I‬القلق (‪ ))A‬وصراع الدور وغموضه والصراع الداخلي‪،‬‬
‫وارتباط سلبي مع إدراك الدعم االجتماعي وإدراك مستوى التحكم واالستقاللية في المهنة لدى العاملين‪ ،‬وتوصلت الدراسة أيضاً‬
‫إلى ارتباط العوامل المزاجية بإدراك الضغوط وتزايد معدل األخطاء والمواجهة السلبية والتمارض والغياب وانخفاض مستوى التوافق‬
‫المهني‪.‬‬
‫وفي دراسة أخرى لسكاي وآخرين ( ‪ )Sakai et al, 2009‬هدفت للتعرف على قدرة عوامل المزاجية الكياسكال (‪ )TEMPS-A‬في‬
‫التنبؤ باضطرابات المزاج والميالنوخوليا ‪( Melancholic‬االتجاهات غير الوظيفية) وأساليب المواجهة لدى عينة من اليابانيين (‪،)351‬‬
‫وتم استخدام أسلوب تحليل المسار ‪ Path‬لتتبع مسارات المتغيرات المستقلة عوامل المزاجية الكياسكال (‪ )TEMPS-A‬األكثر‬
‫ارتباطاً بالمتغيرات التابعة‪ ،‬توصلت الدراسة إلى أن عوامل (االكتئاب (‪ ،)D‬التقلب المزاجي (‪ ،)C‬الحيوية (‪ ))H‬أكثر قدرة على التنبؤ‬
‫بالمزاج االكتئابي‪ ،‬وأن متغيرات االكتئاب (‪ ،)D‬والتقلب المزاجي (‪ ،)C‬لديهما قدرة مرتفعة في التنبؤ بأساليب المواجهة االنفعالية‬
‫(االستجابة االنفعالية المرتبطة بالموقف الضاغط‪ ،‬وأساليب المواجهة السلبية) وعامل الحيوية (‪ )H‬أكثر قدرة على التنبؤ بالمواجهة‬
‫العقلية (التخطيط‪ ،‬بذل الجهد‪ ،‬والسعي للحصول على الدعم)‪ ،‬وارتبط عامل التقلب المزاجي بالميالنوخوليا‪.‬‬
‫وأجرى كل من ريتسنر وسوسر ( ‪ )Ritsner & Susser, 2004‬دراسة على ‪ 90‬من مرضى الشيزوفرنيا‪ ،‬وتم التشخيص باستخدام (‬
‫‪ )DSM-IV‬وعلى ‪ 136‬من العاديين وذلك للتعرف على التنبؤ بأساليب مواجهة الضغوط من خالل عوامل كلوننجرز (‪ )TCI‬للمزاجية‪،‬‬
‫توصلت الدراسة إلى ارتفاع مستوى عامل التجنب (‪ )HA‬وانخفاض عامل االعتماد (‪ )RD‬والسعي لالستثارة ( ‪ )NS‬لدى مرضى‬
‫الشيزوفرنيا مقارنة بالعاديين‪ ،‬وأن ارتفاع عوامل (‪ )RD( ,)NS( ,)HA‬تنبئ بدرجة مرتفعة بالمواجهة االنفعالية للضغوط‪ ،‬وأن ارتفاع‬
‫عوامل المزاجية ينبئ بالمواجهة االنفعالية للضغوط‪ ،‬بينما انخفاض العوامل المزاجية ينبئ بالمواجهة العقلية (التقدير العقلي‪،‬‬
‫التخطيط‪ •،)..‬وتوصلت الدراسة إلى أن عوامل المزاجية ال تنبئ بأساليب المواجهة لدى مرضى الشيزوفرنيا بينما تعد منبئاً داال ً‬
‫ألساليب المواجهة لدى العاديين‪.‬‬
‫وتوصلت دراسة رودا وروزبارت (‪ )Rueda & Rothbart, 2009‬إلى نموذج للعالقة بين عوامل ‪ ATQ‬وأساليب المواجهة لدى عينة من‬
‫العاديين توصلت الدراسة إلى ارتباط عامل الوجدان السلبي بالمواجهة االنفعالية (التجنب‪ ،‬الكبح‪ ،‬القلق‪ ،‬العدوان) وارتباط عامل‬
‫الضبط ‪ Control Effortful‬بأساليب المواجهة العقالنية (التخطيط‪ ،‬السيطرة‪ ،‬التحكم في التوتر)‪ ،‬وارتبط عامل االنبساط (‪ )E‬بأساليب‬
‫المواجهة (السعي للجديد‪ ،‬السعي للمخاطرة‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬طلب الدعم‪ ،‬االجتماعية)‪.‬‬
‫وأجرى بلير وآخرون (‪ )Blair et al, 2004‬دراسة للتعرف على العالقة بين األساليب المزاجية وأساليب المواجهة لدى عينة من‬
‫األطفال (ن= ‪ )135‬في عمر أربع سنوات‪ ،‬وتم تطبيق مقياس المزاجية لألطفال (سرعة االنفعال‪ ،‬الحزن‪ ،‬التحكم‪ ،‬االنفعاالت‬
‫السلبية‪ ،‬االنبساط) ومقياس أساليب المواجهة (المواجهة السلبية‪ ،‬الفهم االنفعالي‪ ،‬التعبير االنفعالي)‪ ،‬توصلت الدراسة إلى‬
‫وجود ارتباط سلبي بين سرعة االنفعال والفهم االنفعالي‪ ،‬وارتباط إيجابي بين سرعة االنفعال وكل من التعبير اإليجابي والسلبية‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود ارتباط موجب بين األساليب المزاجية (الخوف والحزن والتعبير االنفعالي والمواجهة السلبية)‬
‫وارتباط سلبي بين التحكم والسيطرة والتعبير االنفعالي‪.‬‬
‫وأجرى اويكيل وآخرون ( ‪ )Ouakil et al, 2004‬دراسة للتعرف على العالقة بين األساليب المزاجية لكلوننجرز (‪Cloningers )TCI‬‬
‫واستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى عينة من طالب الجامعة (ن= ‪ )330‬توصلت الدراسة إلى أن ارتفاع عامل المثابرة والمقاومة (‪)P‬‬
‫ارتبط بأساليب المواجهة (حل المشكالت‪ ،‬التفكير‪ ،‬التخطيط‪ ،‬بذل الجهد) وأن عامل المزاجية تجنب المخاطر (‪ )HA‬ارتبط بأساليب‬
‫المواجهة السلبية (التجنب‪ ،‬لوم الذات) وأن أسلوب المزاجية االعتماد (‪ )RD‬ارتبط بطلب الدعم‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن مرتفعي‬
‫األساليب المزاجية عادة يتبنون أساليب مواجهة انفعالية سلبية‪.‬‬
‫وهدفت دراسة كومباس وآخرين ( ‪ )Compas et al, 2004‬للتعرف على دور العوامل المزاجية في نمو االكتئاب في الطفولة‬
‫والمراهقة‪ ،‬توصلت الدراسة إلى ارتباط األساليب المزاجية باالنفعاالت السلبية والتي تسهم في نمو الخبرات االكتئابية‪ ،‬وأن‬
‫األساليب المزاجية تؤدي دوراً وسيطاً بين الضغوط وأساليب المواجهة في التأثير على االكتئاب‪.‬‬
‫وأجرى تومينجا وآخرين (‪ )Tominaga et al, 2009‬دراسة للتعرف على العالقة بين العوامل المزاجية والضغوط المهنية لدى مجموعة‬
‫من العاملين اليابانيين (ن= ‪ )637‬ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق العوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬ومقياس أساليب المواجهة‪،‬‬
‫توصلت الدراسة إلى ارتباط العوامل المزاجية (االكتئاب (‪ ،)D‬التقلب المزاجي (‪ ،)C‬القلق (‪ ))A‬بالشعور بضغوط العمل وسرعة‬
‫اإلنهاك النفسي ومستوى الجهد في العمل‪ ،‬وأن العوامل المزاجية تفسر ‪ %36‬من ارتفاع أخطاء العمل وارتفاع مستوى حوادث‬
‫العمل وأن ارتفاع العوامل المزاجية يرتبط بالتوافق في موقع العمل وانخفاض الطاقة والروح المعنوية لدى العاملين‪ ،‬وتوصلت الدراسة‬
‫إلى ارتباط العوامل المزاجية بأساليب المواجهة االنفعالية السلبية‪ ،‬وحول ارتباط األساليب المزاجية بأساليب التقدير المفضلة لدى‬
‫العمال (التقدير المالي‪ ،‬التشجيع‪ ،‬التقدير‪ ،‬الدعم)‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن ارتفاع العوامل المزاجية يرتبط بحاجة العامل للتقدير‪،‬‬
‫وأن مرتفعي العوامل المزاجية ينخفض لديهم إدراك االرتباط بين الحوافز والجهد‪.‬‬
‫وحول التحديات التي تواجه الدراسات في مجال أساليب مواجهة الضغوط أجرى كل من سكينر وزيمر – جيمبك (& ‪Shinner‬‬
‫‪ )Zimmer – Gembeck, 2009‬دراسة تحليلية للعديد من نتائج الدراسات وأيضاً تحليالت نظرية حول هذا الموضوع‪ ،‬توصلت الدراسة‬
‫من خالله إلى نموذج جديد يستوعب أساليب المواجهة ويعد تطويراً لنموذج الزاروس ويطرح النموذج الجديد ثالثة محاور ألساليب‬
‫المواجهة‪ ،‬المواجهة كعملية هروب من مواجهة ضغوط بيئية أو متطلبات طموح ذاتي‪ ،‬المواجهة كعملية تكيف وتعايش مع االلتزامات‬
‫والمتطلبات البيئية دون الوصول إلى حد الرضا واإلشباع أو تعديل البيئة لتوائم حاجات الفرد‪ ،‬المواجهة كعملية تفاعل وتشير إلى‬
‫المواجهة اإليجابية القائمة على قدرة الفرد في تغيير العديد من المتطلبات البيئية وفرض نمطه عليها والتجاوب والتكيف مع‬
‫تحدياتها‪.‬‬

‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫من خالل اإلطار النظري ونتائج الدراسات السابقة يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬الفرض األول‪ :‬توجد فروق عمرية في عوامل المزاجية (‪.)TEMPS-A‬‬
‫‪-‬الفرض الثاني‪ :‬تسهم عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬في تشكيل سلوك المخاطرة‪.‬‬
‫‪-‬الفرض الثالث‪ :‬تسهم عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬في تشكيل أساليب المواجهة‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من ‪ 164‬مشاركاً (‪ 91‬من طالب كلية التربية جامعة الدمام بمتوسط عمر ‪ 17.3‬وانحراف معياري ‪ ،1.68‬و‪ 73‬من‬
‫المعلمين ممن أمضوا أكثر من عشر سنوات في الخدمة بمتوسط عمر ‪ 35‬وانحراف معياري ‪.)2.31‬‬
‫ثانياً‪ :‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬مقياس العوامل المزاجية‪( )TEMPS-A( ‬تعريب الباحث)‬
‫المقياس من إعداد اكياسكال ( ‪ )Akiskal et al, 2005a‬وله صورتان‪ :‬األساسية وتتكون من ‪ 110‬عبارة موزعة بالتساوي على‬
‫خمسة عوامل (المزاج االكتئابي ‪ ،D‬التقلب المزاجي ‪ ،C‬الحيوية ‪ ،H‬االهتياج ‪ I‬القلق ‪ )A‬عوامل اختلف ترتيبها العاملي من ثقافة‬
‫ألخرى وهذه الصورة تصلح لالستخدام البحثي والكلينيكي وتحظى بدرجة عالية من الصدق والثبات (;‪Akiskal et al, 2005a: 4‬‬
‫‪ )Pompili, et al, 2008: 64‬وقد تم تقنينها في العديد من الثقافات (اليابانية‪ ،‬األمريكية‪ ،‬الكورية‪ ،‬األوروبية‪ ،‬اللبنانية‪ ،)..... ،‬وتم إعداد‬
‫صورة مختصرة للمقياس‪ ،‬تتكون من ‪ 60‬عبارة موزعة على العوامل ذاتها وتصلح لالستخدام الكلينيكي في مستشفيات الصحة‬
‫النفسية‪ ،‬لتشخيص االضطرابات الوجدانية ( ‪ ،)Akiskal et al, 2005b: 45‬وفي الدراسة الحالية قام الباحث بترجمة المقياس في‬
‫صورته األساسية والمكونة من ‪ 110‬عبارة‪ ،‬وتم إجراء تحليل عاملي الستجابات عينة من طالب الجامعة (ن= ‪ )102‬وقد أسفرت نتائج‬
‫التحليل العاملي عن تشبع عبارات المقياس على العوامل التالية‪.‬‬
‫جدول‪ :)1( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل األول‬
‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.672‬‬ ‫كثير من الناس نصحوني بتخفيف قلقي‬

‫‪0.638‬‬ ‫ال أستطيع أن أتوقف عن القلق‬

‫‪0.633‬‬ ‫غالباً أجد نفسي مهموماً‬

‫‪0.603‬‬ ‫أنا شخص ال يشعر باألمان‬

‫‪0.609‬‬ ‫دائماً أتوقع أخباراً غير سارة عن أحد أفراد أسرتي‬

‫‪0.549‬‬ ‫أشعر بالخوف الداخلي‬

‫‪0.542‬‬ ‫أنا طول عمري إنسان قلق‬

‫‪0.535‬‬ ‫أخشى دائماً من أن أحد أفراد أسرتي سوف يصاب بمرض خطير‬

‫‪0.529‬‬ ‫أصاب بالصداع حين أشعر بالضغط النفسي‬

‫‪0.478‬‬ ‫حين أشعر بالضغط ينتابني ضيق في صدري‬

‫‪0.448‬‬ ‫حين أشعر بالقلق أدخل الحمام أكثر من العادة‬

‫‪0.442‬‬ ‫كثيراً ما أجد صعوبة في النوم‬

‫‪0.433‬‬ ‫عندما أشعر بالقلق يرتعش جسمي‬

‫‪0.427‬‬ ‫أشعر دائماً بالقلق على أشياء يعتبرها اآلخرون تافهة‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )1‬إلى أن (‪ )14‬عبارة تشبعت على العامل األول تدور حول القلق‪ ،‬الخوف من المجهول‪ ،‬وتوقع الكوارث‪،‬‬
‫واضطرابات النوم‪ ،‬واالضطرابات المعوية‪ ،‬والداللة السيكولوجية للعامل تشير إلى عامل القلق (‪.)A‬‬
‫جدول‪ :)2( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الثاني‬
‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.666‬‬ ‫أشعر أنني فاشل‬

‫‪0.664‬‬ ‫أعتقد أن األمور تزداد سوءاً‬

‫‪0.638‬‬ ‫أتعرض لليأس بسهولة‬

‫‪0.561‬‬ ‫أنا إنسان حزين وتعيس‬

‫‪0.551‬‬ ‫يقول الناس‪ :‬إنني ال أرى الجانب الحسن في األشياء‬

‫‪0.521‬‬ ‫ألوم نفسي على أمور يعتبرها غيري بسيطة‬

‫‪0.518‬‬ ‫نشاطي أقل من غيري‬

‫‪0.503‬‬ ‫يتحرج إحساسي بسهولة من النقد‬

‫‪0.501‬‬ ‫أشعر بانزعاج شديد عند مقابلة ناس جدد‬


‫‪0.485‬‬ ‫غالباً أستسلم لما يريده اآلخرون‬

‫‪0.476‬‬ ‫أنا من الناس الذين ال يحبون التغيير‬

‫‪0.461‬‬ ‫أستسلم بسهولة‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )2‬إلى أن (‪ )12‬عبارة تشبعت على العامل الثاني تدور حول‪ ،‬الشعور بالفشل‪ ،‬التعاسة‪ ،‬والحزن‪ ،‬وانخفاض‬
‫النشاط‪ ،‬والميل لالستسالم والشعور بالعجز والداللة (‪ .)D‬السيكولوجية للعامل تشير إلى المزاج االكتئابي (‪.)D‬‬

‫جدول‪ :)2( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الثالث‬


‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.693‬‬ ‫أنا إنسان ضيق الخلق (سريع الغضب)•‬

‫‪0.634‬‬ ‫عادة أكتفي بأقل من ‪ 6‬ساعات نوم يومياً‬

‫‪0.622‬‬ ‫يقول الناس‪ :‬إنني أغضب من أشياء تافهة‬

‫‪0.620‬‬ ‫حينما أغضب ال أحترم مشاعر أحد من الحاضرين‬

‫‪0.565‬‬ ‫أشعر بالغضب جداً لدرجة أنني أسبب ضرراً لآلخرين‬

‫‪0.552‬‬ ‫إنني شخص شكاك جداً‬

‫‪0.540‬‬ ‫أنتقد اآلخرين بشدة•‬

‫‪0.513‬‬ ‫أنا كثير الشكوى‬

‫‪0.501‬‬ ‫راض عن كثير من األشياء التي حولي‬


‫ٍ‬ ‫أنا غير‬

‫‪0.437‬‬ ‫معروف عني أنني أسب وأشتم اآلخرين بسهولة‬

‫‪0.426‬‬ ‫عندما أشعر بالغضب الشديد أدمر كل شيء حولي‬

‫‪0.421‬‬ ‫أشعر دائماً بالتوتر‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )3‬إلى أن (‪ )12‬عبارة تشبعت على العامل الثالث تدور حول سرعة الغضب والتوتر‪ ،‬وعدم الثقة في اآلخرين‪،‬‬
‫ونقدهم وكثرة الشكوى‪ ،‬والداللة السيكولوجية للعامل تشير إلى االهتياج (‪.)I‬‬

‫جدول‪ :)4( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الرابع‬


‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.658‬‬ ‫عندي موهبة الكالم وإقناع اآلخرين‬

‫‪0.591‬‬ ‫أتصف بالكرم وأنفق أمواال ً كثيرة على اآلخرين‬

‫‪0.581‬‬ ‫أستطيع إنجاز مهام كثيرة دون تعب‬

‫‪0.559‬‬ ‫أحب أن أخوض مشاريع جديدة حتى لو فيها مخاطرة‬

‫‪0.557‬‬ ‫ال يقوى أحد على صدى عندما أقرر القيام بشيء "ما"‬

‫‪0.585‬‬ ‫أنا شخص يمكن االعتماد عليه دائما‬

‫‪0.527‬‬ ‫أنا شخص يعمل باجتهاد‬

‫‪0.472‬‬ ‫أنا دائما مستعجل‬

‫‪0.454‬‬ ‫ثقتي في نفسي قوية‬

‫‪0.494‬‬ ‫أنا دائماً على أهبة االستعداد‬

‫‪0.404‬‬ ‫لدى خبرة ودراية في مجاالت كثيرة‬


‫‪0.436‬‬ ‫أحب أن أكون بين عدد كبير من الناس‬

‫‪0.413‬‬ ‫أحب المرح واالنطالق‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )4‬إلى أن (‪ )13‬عبارة تشبعت على العامل الرابع تدور حول الثقة والنشاط والخبرة والعالقات اإليجابية‪ ،‬والعمل‬
‫باجتهاد وحب المرح واالنطالق ومشاركة اآلخرين‪ ،‬والداللة السيكولوجية لهذا العامل تشير إلى الحيوية والنشاط (‪.)H‬‬
‫جدول‪ :)5( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الخامس‬
‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.588‬‬ ‫أتقلب من النشاط والحيوية إلى الخمول‬

‫‪0.561‬‬ ‫أغضب بسهولة ثم أشعر بالندم‬

‫‪0.533‬‬ ‫غالباً ما أبداً عمال ً ثم أفقد االهتمام به قبل إنجازه‬

‫‪0.507‬‬ ‫غالباً يتغير مزاجي دون سبب‬

‫‪0.446‬‬ ‫أتأرجح ما بين الثقة الزائدة وعدم الثقة‬

‫‪0.435‬‬ ‫أحياناً أذهب للنوم وأنا منشرح وأستيقظ وأشعر أن الحياة ال تستحق شيئاً‬

‫‪0.413‬‬ ‫أنا إنسان يمكن أن يكون سعيداً وحزيناً في نفس الوقت‬

‫‪0.403‬‬ ‫تنقلب حاجتي للنوم من ساعات قليلة إلى حاجتي لساعات كثيرة‬

‫‪0.392‬‬ ‫أتأرجح بين كوني منطلقاً يحب الناس وبين حب العزلة عن اآلخرين‬

‫‪0.388‬‬ ‫نظرتي لألشياء أحياناً تكون مبهجة وأحياناً تفقد قيمتها‪.‬‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )5‬إلى أن (‪ )10‬عبارات تشبعت على العامل الخامس تدور حول التقلب والتردد دون أسباب واضحة والتغير‬
‫السريع للحالة المزاجية والوجدانية‪ ،‬والتقلب بين السعادة والحزن‪ ،‬وتغيير وجهة النظر في األشياء‪ ،‬والداللة السيكولوجية لهذا‬
‫العامل تشير إلى عامل التقلب المزاجي (‪.)C‬‬
‫وتكونت الصورة النهائية للمقياس من ‪ 61‬عبارة موزعة على عوامل المزاجية الخمسة‪ ،‬مع اختالف ترتيبها عن الصورة األساسية‪،‬‬
‫وقام الباحث بحساب معامالت االرتباط بين العوامل‪ ،‬وجدول (‪ )6‬يوضح النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ )6( ‬معامالت‪ ‬االرتباط بين عوامل المزاجية الكياسكال‬
‫‪-‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪**0.513‬‬ ‫زاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪**0.466-‬‬ ‫‪**0.468-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪**0.516‬‬ ‫‪**0.503-‬‬ ‫‪**0.547-‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪**0.405-‬‬ ‫‪**0.411-‬‬ ‫‪**0.628‬‬ ‫‪**0.439‬‬ ‫قلب المزاجي (‪)C‬‬


‫وقام الباحث بحساب معامل ثبات ألفا كرونباخ للمقياس وكانت النتائج كاآلتي‪ :‬عامل القلق ( ‪ ،)0.815‬عامل االكتئاب (‪ ،)0.748‬عامل‬
‫االهتياج ( ‪ ،)0.832‬عامل الحيوية (‪ ،)0.733‬عامل التقلب المزاجي (‪.)0.736‬‬

‫‪ -2‬مقياس سلوك المخاطرة‪( Risk-Taking ‬إعداد الباحث)‬


‫تتعدد المقاييس األجنبية التي تهتم بتحديد عامل المخاطرة‪ ،‬فبعضها يهتم بسلوك المخاطرة الصحية والذي يقيس قدرة الفرد على‬
‫المغامرات المحسوبة‪ ،‬والرغبة في التطوير‪ ،‬والتغيير واالكتشاف‪ ،‬وتعديل نمط الحياة‪ ،‬واالتجاه نحو المستقبل‪ ،‬والحسم في اتخاذ‬
‫قرارات جوهرية وعدم االهتمام بالماضي كثيراً وعدم االستغراق في األحداث السلبية‪ ،‬والبحث عن أصدقاء جدد والميل لالهتمام‬
‫بتطوير الذات والقدرات‪ ،‬والميل للمواقف التنافسية‪ ،‬وتوجد أيضاً مقاييس المخاطرة المرضية والتي تقيس مخاطر اإلقدام على‬
‫المخدرات والكحوليات وعدم االهتمام بالمخاطر الجنسية واالستهتار واإلهمال‪ ،‬والقيادة الخطرة‪ ،‬والمخاطر الجسيمة‪ ،‬وممارسة‬
‫األلعاب التي تنطوي على قدر كبير من المخاطرة‪ ،‬والمقياس الحالي يقع ضمن مقاييس المخاطرة الصحية‪ ،‬وإلعداد المقياس قام‬
‫الباحث باإلطالع على العديد من المقاييس‪ ،‬واألدبيات النظرية في مجال سلوك المخاطرة‪ ،‬منها ( ‪Daley et al, 2001; Bijttebier, et‬‬
‫‪.)al, 2003; Skeel, 2007; Kloep et al, 2009‬‬
‫وفي هذا الصدد تكون لدى الباحث ‪ 44‬عبارة تقيس مستوى سلوك المخاطرة الصحية‪ ،‬تم إخضاعها للتحليل العاملي والذي أسفر‬
‫عن العوامل التالية‪:‬‬

‫جدول‪ :)7( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل األول‬


‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.793‬‬ ‫أحب المغامرة‬

‫‪0.730‬‬ ‫التعرف على خبرات جديدة يمنحني مزيداً من السعادة‬

‫‪0.626‬‬ ‫أحب االشتراك في رحالت المغامرات‬

‫‪0.618‬‬ ‫أحب تجريب أشياء جديدة مختلفة‬

‫‪0.603‬‬ ‫أميل للتجديد‬

‫‪0.582‬‬ ‫أبحث عن خبرات جديدة‬

‫‪0.570‬‬ ‫أبحث عن األشياء المثيرة‬

‫‪0.562‬‬ ‫أحب أن يكون لدي خبرات متعددة‬

‫‪0.556‬‬ ‫أتوقع اإليجابيات‬

‫‪0.546‬‬ ‫ال أفضل تكرار األشياء‬

‫‪0.497‬‬ ‫أشعر بالملل بسهولة‬

‫‪0.488‬‬ ‫أرغب في أن أسلك بطرق مختلفة عن اآلخرين‬

‫‪0.448‬‬ ‫أستمتع باألشياء الجديدة‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )7‬إلى أن (‪ )13‬عبارة تشبعت على العامل األول تدور حول حب المغامرة والتعرف على خبرات جديدة‪ ،‬وتوقع‬
‫اإليجابيات والبعد عن الملل واالستمتاع باألشياء الجديدة‪ ،‬وتشير الداللة السيكولوجية لهذا لعامل على أنه عامل البحث عن اإلثارة‪.‬‬

‫جدول‪ :)8( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الثاني‬


‫التشبع‬ ‫العبارة‬ ‫ة‬

‫‪0.672‬‬ ‫أحاول جاهداً تحقيق أهدافي‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.622‬‬ ‫لدي وعي جيد بتحديد أولويات األهداف‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.523‬‬ ‫أتخذ قراراتي دون تردد‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.514‬‬ ‫ال أستسلم بسهولة‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.456‬‬ ‫الشخص المغامر عادة يحظى بحياة أفضل‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.455‬‬ ‫أميل إلى تغيير طريقة عملي باستمرار‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.413‬‬ ‫ال أحتفظ بصداقات لفترات طويلة‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.391‬‬ ‫ال قيمة للعواطف إذا تعارضت مع طموحاتي‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.346‬‬ ‫أجد متعتي في السعي لتحقيق أهدافي‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.341‬‬ ‫ال أفكر كثيراً في عثرات وأخطاء الماضي‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.323‬‬ ‫أخاطر في سبيل تحقيق أهدافي‬ ‫‪4‬‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )8‬إلى أن (‪ )11‬عبارة تشبعت على العامل الثاني‪ ،‬تدور حول الميل لتحقيق األهداف وعدم التردد في اتخاذ‬
‫القرارات والميل لتحسين ظروف الحياة‪ ،‬لذا فالداللة السيكولوجية لهذا العامل تشير إلى عامل الطموح‪.‬‬
‫جدول‪ :)9( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الثالث‬
‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.668‬‬ ‫أحب أن أعيش اللحظة‬

‫‪0.656‬‬ ‫المخاطرة مهمة لتحقيق األهداف المستقبلية‬


‫‪0.573‬‬ ‫كثيراً ما أندفع في سلوكيات تسبب لي الضرر‬

‫‪0.468‬‬ ‫ال أهتم كثيراً بما يترتب على سلوكياتي‬

‫‪0.455‬‬ ‫يقول عني الناس‪ :‬إنني مندفع‬

‫‪0.402‬‬ ‫يقول عني الناس‪ :‬إنني متوتر وقلق‬

‫‪0.378‬‬ ‫كثيراً ما أندفع في سلوكيات تضر باآلخرين‬

‫‪0.370‬‬ ‫ال أميل للحذر‬

‫‪0.368‬‬ ‫أجد متعة في قيادة السيارات بسرعة عالية‬

‫‪0.346‬‬ ‫أقلق على مستقبلي‬

‫‪0.325‬‬ ‫كثيراً ما خالفت قواعد المرور‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )9‬إلى أن (‪ )11‬عبارة تشبعت على العامل الثالث تدور حول االندفاع والالمسئولية‪ ،‬وعدم الحذر وعدم االهتمام‬
‫بما يترتب على السلوك من عواقب‪ ،‬لذا فالداللة السيكولوجية لهذا العامل تشير إلى عامل االندفاع‪.‬‬
‫جدول‪ :)10( ‬تشبعات عبارات المقياس على العامل‪ ‬الرابع‬
‫التشبع‬ ‫العبارة‬

‫‪0.741‬‬ ‫أعمل كثيراً لنيل إعجاب اآلخرين‬

‫‪0.661‬‬ ‫من المهم بالنسبة لي أن أكون مثاال ً يحتذى به‬

‫‪0.591‬‬ ‫من المهم بالنسبة لي أن أكون محور اهتمام اآلخرين‬

‫‪0.465‬‬ ‫المغامرات تمنحني مزيداً من الثقة‬

‫‪0.396‬‬ ‫إذا كنت في منافسة فال يرضيني إال أن أكون األفضل‬

‫‪0.396‬‬ ‫يقول عني الناس‪ :‬إنني شجاع‬

‫‪0.384‬‬ ‫أحب أن أكون مؤثراً في اآلخرين‬

‫‪0.341‬‬ ‫أنا ال أهزم وال أستسلم بسرعة‬

‫‪0.327‬‬ ‫أستطيع جذب انتباه اآلخرين‬


‫تشير نتائج جدول (‪ )10‬إلى أن (‪ )9‬عبارات تشبعت على العامل الرابع تدور حول الميل لنيل اإلعجاب واالهتمام بجذب اهتمام‬
‫اآلخرين والميل لالستعراض‪ ،‬لذا فالداللة السيكولوجية لهذا العامل تشير إلى عامل نيل اإلعجاب‪.‬‬
‫حساب التناسق الداخلي‬
‫للتعرف على التماسك الداخلي للمقياس قام الباحث بحساب معامل ارتباط كل عبارة بالدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وأيضاً حساب‬
‫االرتباطات بين عوامل المقياس‪ ،‬وجداول ( ‪ )12 ،11‬توضح النتائج‪.‬‬

‫جدول‪ :)11( ‬معامالت االرتباط بين عبارات المقياس والدرجة الكلية‬


‫ر‬ ‫العبارة‬ ‫ر‬ ‫العبارة‬ ‫ر‬ ‫العبارة‬ ‫ر‬ ‫العبارة‬

‫‪*0.273‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪*0.285‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**0.554‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.334‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪**0.418‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪**0.478‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪**0.387‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪*0.275‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪**0.390‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪**0.464‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪**0.450‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.515‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪**0.547‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪**0.447‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪**0.473‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪*0.274‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪**0.393‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪**0.485‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪**0.380‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**0.330‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪**0.510‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪**0.493‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪**0.393‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**0.384‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪**0.464‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪**0.367‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪**0.591‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**0.531‬‬ ‫‪16‬‬


‫‪**0.386‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪**0.394‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪**0.476‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪**0.420‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪*0.273‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪*0.297‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪*0.295‬‬ ‫‪18‬‬


‫جدول‪ )12( ‬معامالت االرتباط‪ ‬أبعاد سلوك المخاطرة‬
‫‪-‬‬ ‫حث عن اإلثارة‬

‫‪-‬‬ ‫‪**0.453‬‬ ‫الطموح‬

‫‪-‬‬ ‫‪**0.314‬‬ ‫‪**0.321‬‬ ‫االندفاع‬

‫‪-‬‬ ‫‪**0.411‬‬ ‫‪**0.352‬‬ ‫‪**0.502‬‬ ‫نيل اإلعجاب‬

‫‪**0.617‬‬ ‫‪**0.584‬‬ ‫‪**0.673‬‬ ‫‪**0.635‬‬ ‫الدرجة الكلية‬


‫ثبات المقياس‬
‫تم حساب ثبات المقياس بطرق التماسك الداخلي لكرونباخ وجدول (‪ )13‬يوضح النتائج‬
‫جدول‪ )13( ‬معامل‪ ‬ثبات ألفا لكرونباخ‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫نيل اإلعجاب‬ ‫االندفاع‬ ‫الطموح‬ ‫عن اإلثارة‬

‫‪0.879‬‬ ‫‪834‬‬ ‫‪0.817‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪0.871‬‬

‫‪ -3‬مقياس سلوك المواجهة‪( ‬تعريب الباحث)‬


‫المقياس من إعداد كل من جودريا وبلوندن (‪ )Goudreau, Blondin, 2002‬وأعد المقياس للتعرف على أساليب مواجهة الضغوط في‬
‫المواقف التنافسية‪ ،‬واستخدم في العديد من الدراسات األجنبية‪ ،‬والتي برهنت على تمتع المقياس بشروط سيكومترية جيدة‪،‬‬
‫ويتكون المقياس من عشرة أساليب للمواجهة‪ ،‬وبني على ضوء نموذج الزاروس في تقدير أساليب المواجهة‪ ،‬وتنقسم األساليب‬
‫العشرة إلى محورين رئيسين‪:‬‬
‫‪-‬األول‪ :‬تضمن أساليب المواجهة العقلية‪ ،‬من قبيل التفكير اإليجابي والتحليل واالسترخاء‪ ،‬وطلب الدعم‪.‬‬
‫‪-‬والثاني‪ :‬يتضمن أساليب المواجهة االنفعالية‪ ،‬من قبيل التنفيس االنفعالي واالنسحاب والتشتت‪ ،‬والعجز‪ ،‬ويتكون كل أسلوب‬
‫مواجهة من أربع عبارات – فيما عدا بعد بذل الجهد فيتكون من ثالثة عبارات – وعلى ذلك فالمقياس يتكون من ‪ 39‬عبارة‪ ،‬وارتفاع‬
‫الدرجة على األساليب العقلية يشير إلى المواجهة اإليجابية‪ ،‬وارتفاع الدرجة على األساليب االنفعالية‪ ،‬يشير إلى المواجهة‬
‫السلبية‪ ،‬وفي الدراسة الحالية‪ ،‬قام الباحث بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ثبات ألفا لكرونباخ‪ ،‬والجدول (‪ )14‬يوضح‬
‫النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ )14( ‬ثبات مقياس أساليب المواجهة‬
‫أساليب المواجهة‬

‫االنسحاب‬ ‫العجز‬ ‫التشتت الذهني‬ ‫اإلفصاح عن المشاعر‬ ‫طلب الدعم‬ ‫التحليل‬ ‫بذل الجهد‬ ‫االسترخاء‬ ‫تخيل‬

‫‪0.744‬‬ ‫‪0.738‬‬ ‫‪0.697‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫‪0.731‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪0.728‬‬ ‫‪0.742‬‬ ‫‪0.716‬‬

‫ثالثاً‪ :‬نتائج الدراسة ومناقشتها‬


‫نتائج الفرض األول‬
‫ينص الفرض على أنه (توجد فروق عمرية في عوامل المزاجية (‪ )TEMPS-A‬للتحقق من صحة الفرض قام الباحث بحساب الفروق‬
‫بين متوسطات الطالب والمعلمين على عوامل المزاجية‪ ،‬والجدول ( ‪ )15‬يوضح النتائج‪.‬‬
‫جدول‪  )15( ‬الفروق بين متوسطات الطالب والمعلمين على عوامل المزاجية‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط‬ ‫المجموعة‬ ‫وامل‬

‫‪2.741‬‬ ‫‪5.29‬‬ ‫الطالب‬


‫‪0.351‬‬ ‫‪0.501‬‬ ‫ق (‪)A‬‬
‫‪3.271‬‬ ‫‪5.53‬‬ ‫المعلمون‬

‫‪2.258‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫الطالب‬


‫‪0.001‬‬ ‫‪2.782‬‬ ‫ي (‪)D‬‬
‫‪2.618‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫المعلمون‬

‫‪0.351‬‬ ‫‪0.516‬‬ ‫‪2.529‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫الطالب‬ ‫اج (‪)I‬‬


‫‪1.963‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫المعلمون‬

‫‪2.529‬‬ ‫‪8.58‬‬ ‫الطالب‬


‫‪0.001‬‬ ‫‪2.137‬‬ ‫ة (‪)H‬‬
‫‪2.788‬‬ ‫‪7.68‬‬ ‫المعلمون‬

‫‪2.423‬‬ ‫‪5.31‬‬ ‫الطالب‬


‫‪0.061‬‬ ‫‪1.785‬‬ ‫ي (‪)C‬‬
‫‪2.177‬‬ ‫‪5.98‬‬ ‫المعلمون‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )15‬إلى أنه توجد فروق بين متوسطات درجات الطالب ومتوسطات درجات المعلمين في عوامل المزاجية‬
‫(المزاج االكتئابي‪ ،‬والتقلب المزاجي) لصالح المعلمين حيث ارتفع مستوى المزاج االكتئابي والتقلب المزاجي لدى المعلمين مقارنة‬
‫بالطالب‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى أنه مع التقدم في العمر يرتفع مستوى االكتئاب والتقلب المزاجي‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج‬
‫العديد من الدراسات‪ ،‬منها ( ‪ )Karam et al, 2007; Karam et al, 2005; Vahip et al, 2005‬والتي أشارت إلى أن احتمالية اإلصابة‬
‫باالكتئاب ترتفع مع التقدم في العمر‪ ،‬ويفسر الباحث ذلك في إطار نموذج الضغوط والذي يرى أن الضغوط عامل جوهري لإلصابة‬
‫باالحتراق النفسي واالكتئاب‪ ،‬فالتدريس بطبيعة الحال مهنة ضاغطة‪ ،‬وضغوط المهنة من العوامل الجوهرية لمعاناة المعلمين من‬
‫اإلجهاد واإلنهاك النفسي واستنزاف الطاقة والحيوية مما يولد لديهم الالمباالة وفقد االهتمام وانخفاض مستوى النشاط والدافعية‬
‫والشعور باليأس؛ نظراً لشعور الفرد بأن ما أنجز ال يلبي طموحاته وأهدافه‪ ،‬وشعوره بعمق الفجوة بين حجم التوقعات والواقع‪.‬‬
‫وتشير نتائج الفرض أيضاً إلى وجود فروق دالة بين الطالب والمعلمين في عامل الحيوية‪ ،‬فقد ارتفع عامل الحيوية لدى الطالب‬
‫مقارنة بالمعلمين‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى انخفاض عامل الحيوية مع التقدم في العمر‪ ،‬ويعزو الباحث ارتفاع عامل الحيوية لدى‬
‫الطالب إلى طبيعة المرحلة العمرية‪ ،‬فمرحلة الشباب‪ ،‬تعد مرحلة االكتمال البدني‪ ،‬والقوة وتعدد االهتمامات واالنطالق واالنفتاح‬
‫على اآلخرين والرغبة في االستكشاف من خالل االشتراك في الرحالت واألنشطة الكشفية‪.‬‬
‫والدراسات في مجال العوامل المزاجية أبدت اهتماماً واضحاً بالتعرف على تطور العوامل المزاجية في المراحل العمرية المختلفة‪،‬‬
‫فعلى سبيل المثال نجد نموذج روزبارت ‪ Rothbart‬للمزاجية حدد عوامل للمزاجية في مراحل مختلفة من العمر – الطفولة‪،‬‬
‫المراهقة‪ ،‬الرشد – وحظي محور المزاجية في الطفولة باهتمام الباحثين ممن استخدموا هذا النموذج‪ ،‬وقد دللت دراسة أجراها‬
‫بلير وآخرون ( ‪ )Blair et al, 2004‬حول العوامل المزاجية لألطفال في عمر يبدأ من عامين على أهمية المزاجية في الفهم والتعبير‬
‫االنفعالي لدى األطفال وتوجيه حاجتهم‪ ،‬وفي نموذج اكياسكال للمزاجية اهتمت الدراسات بالتعرف على تطور العوامل المزاجية‬
‫من خالل دراسات مستعرضة على شرائح عمرية مختلفة وتوصلت إلى نتائج تتسق معها نتائج الفرض الحالي ومن هذه النتائج‪،‬‬
‫انخفاض كل من عامل الحيوية (‪ )H‬وعامل االهتياج (‪ )I‬مع التقدم في العمر وارتفاع كل من عامل االكتئاب (‪ )D‬وعامل القلق (‪( )A‬‬
‫‪.)Karam et al, 2005; Vahip et al, 2005; Karam et al, 2007; Rozsa et al, 2008‬‬
‫ويرى الباحث أن التعرف على تطور العوامل المزاجية لدى الفرد من العوامل المهمة والتي تفسر العديد من أساليب الدافعية لدى‬
‫الفرد وقدرته على االنتباه وتوجيه االهتمام نحو مثيرات واختزال مثيرات أخرى‪ ،‬وتطور العوامل المزاجية‪ ،‬مازال بكرا وفي حاجة للعديد‬
‫من الدراسات‪ ،‬ولعل أهمية الدراسة في هذا المجال تكمن في أهمية دور العوامل المزاجية في تشكيل دوافع السلوك‪ ،‬فالمزاجية‬
‫تعد عامال ً مهماً في تحديد الحاجات واألهداف والتي تختلف باختالف مراحل العمر والجانب المعرفي يرسم الطريق – التخطيط‪،‬‬
‫التقدير العقلي‪ ،‬تقييم الدعم‪ -...‬للوصول إلى هذه األهداف‪.‬‬
‫نتائج الفرض الثاني‬
‫ينص الفرض على أنه (تسهم عوامل المزاجية ‪ TEMPS-A‬في تشكيل سلوك المخاطرة) والختبار صحة الفرض قام الباحث بحساب‬
‫معامالت االرتباط بين عوامل المزاجية وعوامل المخاطرة لدى العينة الكلية‪ ،‬وكذلك حساب إسهام عوامل المزاجية – متغيرات‬
‫مستقلة – في عوامل المخاطرة – متغيرات تابعة – لدى أفراد العينة الكلية‪ ،‬والجداول من ‪ 16‬إلى ‪ 21‬توضح النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ )16( ‬معامالت االرتباط بين عوامل المزاجية وعوامل الميل للمخاطرة‬
‫التقلب المزاجي‪)C( ‬‬ ‫الحيوية‪)H( ‬‬ ‫االهتياج‪)I( ‬‬ ‫المزاج االكتئابي‪)D( ‬‬ ‫القلق‪)A( ‬‬

‫‪0.056-‬‬ ‫‪**0.355‬‬ ‫‪0.067-‬‬ ‫‪**0.303-‬‬ ‫‪0.088-‬‬

‫‪0.022-‬‬ ‫‪**0.403‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪0.084-‬‬ ‫‪0.027-‬‬

‫‪0.007‬‬ ‫‪**0.424‬‬ ‫‪0.001-‬‬ ‫‪0.126-‬‬ ‫‪0.056‬‬

‫‪**0.274‬‬ ‫‪**0.234‬‬ ‫‪**0.421‬‬ ‫‪**0.299‬‬ ‫‪*0.172‬‬

‫‪0.075‬‬ ‫‪**0.478‬‬ ‫‪0.159‬‬ ‫‪0.056-‬‬ ‫‪0.043‬‬

‫جدول‪  )17( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في البحث عن اإلثارة كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.834‬‬ ‫‪0.210‬‬ ‫‪0.020‬‬ ‫‪0.150‬‬ ‫‪0.031‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.003‬‬ ‫‪3.068-‬‬ ‫‪0.292-‬‬ ‫‪0.180‬‬ ‫‪0.553-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬


‫‪0.886‬‬ ‫‪0.144-‬‬ ‫‪0.013-‬‬ ‫‪0.175‬‬ ‫‪0.025-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪4.483‬‬ ‫‪0.344‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.955‬‬ ‫‪0.057-‬‬ ‫‪0.005-‬‬ ‫‪0.172‬‬ ‫‪0.010-‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.210‬الثابت = ‪34.223‬‬
‫جدول‪ )18( ‬مساهمة‪ ‬عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬الطموح كمتغير‪ ‬تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.378‬‬ ‫‪0.883-‬‬ ‫‪0.086-‬‬ ‫‪0.148‬‬ ‫‪0.131-‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.892‬‬ ‫‪0.136‬‬ ‫‪0.013-‬‬ ‫‪0.178‬‬ ‫‪0.024-‬‬ ‫لمزاج االكتئاب (‪)D‬‬

‫‪0.449‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫‪0.131‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪5.393‬‬ ‫‪0.421‬‬ ‫‪0.131‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.316‬‬ ‫‪1.005-‬‬ ‫‪0.090-‬‬ ‫‪0.170‬‬ ‫‪0.170-‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.181‬الثابت = ‪29.110‬‬
‫جدول‪ )19( ‬مساهمة‪ ‬عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬االندفاع كمتغير‪ ‬تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.223‬‬ ‫‪1.222‬‬ ‫‪0.118‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪0.163‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.293‬‬ ‫‪1.055-‬‬ ‫‪0.101-‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪0.169-‬‬ ‫لمزاج االكتئاب (‪)D‬‬

‫‪0.335‬‬ ‫‪0.967-‬‬ ‫‪0.086-‬‬ ‫‪0.155‬‬ ‫‪0.150-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪5.628‬‬ ‫‪0.434‬‬ ‫‪0.118‬‬ ‫‪0.664‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.430‬‬ ‫‪0.791-‬‬ ‫‪0.070-‬‬ ‫‪0.153‬‬ ‫‪0.121-‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.204‬الثابت = ‪24.298‬‬

‫جدول‪ )20( ‬إسهام‪ ‬عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬نيل اإلعجاب كمتغير‪ ‬تابع‬


‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.042‬‬ ‫‪2.055-‬‬ ‫‪0.194-‬‬ ‫‪0.153‬‬ ‫‪0.315-‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.033‬‬ ‫‪2.154‬‬ ‫‪0.202‬‬ ‫‪0.184‬‬ ‫‪0.397‬‬ ‫لمزاج االكتئاب (‪)D‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪3.669‬‬ ‫‪0.321‬‬ ‫‪0.178‬‬ ‫‪0.655‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.022‬‬ ‫‪2.306‬‬ ‫‪0.174‬‬ ‫‪0.135‬‬ ‫‪0.312‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.191‬‬ ‫‪1.314‬‬ ‫‪0.114‬‬ ‫‪0.175‬‬ ‫‪0.230‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.239‬الثابت = ‪20.048‬‬
‫جدول‪  )21( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في الدرجة الكلية للسلوك المخاطرة كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.550‬‬ ‫‪0.599-‬‬ ‫‪0.056-‬‬ ‫‪0.420‬‬ ‫‪0.251-‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.489‬‬ ‫‪0.694-‬‬ ‫‪0.056-‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪0.350-‬‬ ‫لمزاج االكتئاب (‪)D‬‬

‫‪0.214‬‬ ‫‪1.248‬‬ ‫‪0.109‬‬ ‫‪0.489‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪6.138‬‬ ‫‪0.462‬‬ ‫‪0.371‬‬ ‫‪2.278‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.883‬‬ ‫‪0.147-‬‬ ‫‪0.013-‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪0.071-‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.239‬الثابت = ‪0.547‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )16‬إلى وجود ارتباط دال سالب بين عامل المزاج االكتئابي والبحث عن اإلثارة‪ ،‬وارتباط دال موجب بين عامل‬
‫الحيوية والنشاط وعامل البحث عن اإلثارة‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )17‬إلى أن العوامل المزاجية تسهم في عامل البحث عن اإلثارة‬
‫بنسبة ‪ %21‬من التباين الكلي لهذا العامل‪ ،‬وأن عامل المزاج االكتئابي وعامل الحيوية يسهم كل منهما بداللة مقارنة بعوامل‬
‫المزاجية األخرى‪ ،‬ويعدان متغيرات منبئة بعامل البحث عن اإلثارة‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن عامل المزاج االكتئابي يسهم بشكل‬
‫سلبي في عامل البحث عن اإلثارة‪ ،‬ويعزو الباحث هذه• النتيجة إلى أن مرتفعي االكتئاب عادة لديهم نقص في الطاقة والحيوية‪،‬‬
‫ويعانون من اضطرابات في النوم‪ ،‬ونقص في مستوى الدافعية‪ ،‬فينخفض لديهم االهتمام باألشياء وكل هذه األعراض تحد من قدرة‬
‫الفرد في البحث عن اإلثارة‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن عامل الحيوية يسهم بشكل إيجابي في عامل البحث عن اإلثارة ويعزو الباحث‬
‫ذلك إلى أن مرتفع الحيوية والنشاط – عادة – يميل إلى المرح والبحث عن األشياء الجديدة والمثيرة والرغبة في التجريب والتفاعل‬
‫مع األشياء واآلخرين‪ ،‬وعامل الحيوية في نموذج اكياكسال يرتبط بدرجة مرتفعة مع عامل البحث عن االستثارة ( ‪ )NS‬في نموذج‬
‫كلوننجرز‪ ،‬والذي يشير إلى الرغبة في البحث عن الجديد والمثير ( ‪ ،)Cloninger et al, 1998‬وتتفق هذه• النتيجة مع نتائج دراسات‬
‫كل من ( ‪.)Martiontti et al, 2006; Skeel, et al, 2007‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )16‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عامل الحيوية وعامل تحقيق الطموح‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )18‬إلى أن‬
‫العوامل المزاجية تسهم في عامل تحقيق الطموح بنسبة ‪ %18.1‬من التباين الكلي للعامل وأن عامل الحيوية والنشاط يسهم‬
‫بداللة مقارنة بعوامل المزاجية األخرى‪ ،‬ويعد متغيراً منبئاً لعامل تحقيق الطموح‪ ،‬وتشير النتيجة إلى أن مرتفعي عامل الحيوية‬
‫لديهم درجة مرتفعة من الرغبة في المغامرة والبحث عن الجديد والرغبة في التطوير وتحسين ظروف العمل والحياة وعدم‬
‫االستسالم للضغوط‪ ،‬وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى أن مرتفعي عامل البحث عن الجديد (‪ )NS‬لديهم درجة مرتفعة من‬
‫المغامرة والرغبة في اقتحام المشكالت وفي التوصل للحلول والحسم وتجنب التسويف (‪.)Martiontti et al, 2006: 1‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )16‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عامل الحيوية وعامل االندفاع‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )19‬إلى أن العوامل‬
‫المزاجية تسهم في عامل االندفاع بنسبة ‪ %20.4‬من التباين الكلي للعامل‪ ،‬وأن عامل الحيوية يسهم بداللة مقارنة بعوامل‬
‫المزاجية األخرى‪ ،‬ويعد متغيراً منبئاً بعامل االندفاع‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )16‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين جميع العوامل المزاجية وعامل نيل اإلعجاب‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )20‬إلى‬
‫أن عوامل المزاجية (عامل القلق‪ ،‬عامل المزاج االكتئابي‪ ،‬عامل االهتياج‪ ،‬عامل الحيوية) تسهم في عامل االندفاع بنسبة ‪%23.9‬‬
‫من التباين الكلي للعامل‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى أن ارتفاع القلق يسهم سلبياً في االندفاع ويعزو الباحث هذه• النتيجة إلى أن‬
‫ارتفاع القلق في موقف معين إنما يعكس رغبة حقيقية لدى الفرد في األداء على الموقف بدافع داخلي والرغبة في الخروج من‬
‫الموقف بالحد األدنى الذي يشعره بالرضا وليس الرغبة في االستعراض أو االستحواذ على اهتمامات اآلخرين بقدر رغبته في تجنب‬
‫اهتماماتهم‪ ،‬والميل إلى تجنب الضرر والميل للحذر‪ ،‬وقد توصلت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين عامل القلق لدى اكياسكال‬
‫وعامل تجنب الضرر (‪ )HD‬لدى كلوننجرز ( ‪ )Cloninger et al, 1998‬وتشير النتيجة أيضاً إلى أن عامل االكتئاب يسهم بشكل إيجابي‬
‫في الميل لنيل اإلعجاب‪ ،‬ولعل هذه النتيجة تبدو غير منطقية‪ ،‬ولكن عند التعمق في مضمون عامل نيل اإلعجاب نجد أنه يتضمن‬
‫رغبة الفرد في االستحواذ على اهتمامات اآلخرين ويفسر الباحث إسهام عامل االكتئاب في عامل الميل إلى نيل إعجاب اآلخرين‬
‫في ضوء أن لدى المضطربين نفسياً عموماً حاجة داخلية للحصول على اهتمامات اآلخرين للحصول على المزيد من الدعم‬
‫االجتماعي والنفسي والذي يؤدي دوراً حاسماً في تخفيف معاناتهم ولعل بعض البرامج العالجية لمرضى االكتئاب تستخدم‬
‫أساليب دمج مرضى االكتئاب في أنشطة سارة تجلب لهم الرضا والشعور باالندماج واالنتماء‪ ،‬وتشير هذه النتيجة أيضاً إلى أن‬
‫عامل االهتياج يسهم بشكل إيجابي في نيل اإلعجاب‪ ،‬ولعل ذلك يدخل ضمن الرغبة في الحفاظ على الذات والرغبة في احترامها‬
‫من قبل اآلخرين‪ ،‬فمرتفعو عامل االهتياج لديهم حساسية مرتفعة نحو ذواتهم والرغبة في الحفاظ على مكانتهم لدى اآلخرين ومن‬
‫ثم نجدهم يثورون ألتفه األسباب‪ ،‬كما تشير نتائج الدراسة إلى أن عامل الحيوية يسهم بشكل إيجابي في نيل اإلعجاب‪ ،‬ويفسر‬
‫الباحث هذه النتيجة في ضوء رغبة مرتفعي عامل الحيوية في القيادة والسيطرة والميل للمشاركة في األنشطة االجتماعية‪،‬‬
‫وارتفاع المرغوبية االجتماعية لديهم‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )16‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عامل الحيوية والدرجة الكلية لسلوك المخاطرة‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪)21‬‬
‫إلى أن عامل الحيوية يسهم بنسبة ‪ %23.9‬من التباين الكلي للدرجة الكلية لسلوك المخاطرة‪ ،‬وأن عامل الحيوية يعد متغيراً منبئاً‬
‫بالدرجة الكلية لسلوك المخاطرة‪.‬‬
‫تشير نتائج الفرض إلى أن عامل الحيوية يعد منبئاً قوياً بجميع عوامل الميل للمخاطرة وتشير هذه النتيجة إلى ارتفاع مستوى‬
‫المخاطرة لدى مرتفعي عامل الحيوية وتتفق هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات (;‪Akiskal et al, 2005; Akiskal, 2006‬‬
‫‪ )Strong et al, 2007; Rozsa et al, 2008; Ignjatovic et al, 2010‬والتي أكدت نتائجها على أن عامل الحيوية (‪ )H‬في نموذج‬
‫اكياسكال يرتبط سلباً مع عامل تجنب الخطر (‪ )HA‬في نموذج كلوننجرز‪ ،‬وتشير هذه النتائج إلى انخفاض مستوى تجنب الضرر‬
‫والمخاطر وارتفاع مستوى المخاطرة واإلقدام لدى مرتفعي الحيوية والنشاط‪ ،‬مما يجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ القرارات وعدم‬
‫التردد واغتنام الفرص والقدرة على تحمل المسئولية والميل للقيادة‪.‬‬
‫وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أن سلوك المخاطرة‪ ،‬يتضمن المخاطرة الصحية‪ ،‬من قبيل االعتراف بالمسئولية عن األخطاء‬
‫والقدرة على القيادة واتخاذ القرارات الحاسمة والمخاطر االقتصادية‪ ،‬والمخاطر غير الصحية والتي تتضمن المخاطر الصحية‬
‫الجنسية‪ ،‬ومخاطر اإلقدام على تعاطي المخدرات والكحوليات وانتهاك القانون واألعراف االندفاع ومخاطر المنافسات الرياضية وأن‬
‫مرتفعي عامل الحيوية والنشاط ترتفع لديهم درجة المغامرة والمخاطرة الصحية وغير الصحية وفي المقابل فإن مرتفعي العوامل‬
‫المزاجية السلبية األخرى‪ ،‬مثل التقلب المزاجي‪ ،‬االهتياج‪ ،‬الوجدانيات السلبية فنجدهم يميلون للمخاطر غير الصحية ( ‪Paulus et‬‬
‫‪.)al, 2003; Skeel et al, 2007‬‬
‫وتشير نتائج الفرض إلى أن العوامل المزاجية تسهم بدرجة مرتفعة في عامل الميل لنيل اإلعجاب واالستحواذ على اهتمامات‬
‫اآلخرين‪ ،‬ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن سلوك االستحواذ على اهتمام اآلخرين‪ ،‬قد يكون دافعه الحصول على دعم وتشجيع‬
‫اآلخرين‪ ،‬أو قد يكون دافعه نيل إعجاب اآلخرين والتأثير عليهم والرغبة في قيادتهم وتوجيههم‪ ،‬فارتفاع العوامل المزاجية السلبية‬
‫(االكتئاب‪ ،‬االهتياج) يرتبط بالرغبة في الحصول على اهتمامات اآلخرين للشعور بالمزيد من الدعم واألمن الذي يتفقدونه‪ ،‬والعوامل‬
‫المزاجية اإليجابية (الحيوية) ترتبط بالحصول على اهتمامات اآلخرين بهدف قيادتهم والتأثير عليهم وتشير نتائج الفرض إلى أن‬
‫عوامل المزاجية (القلق‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬االهتياج‪ ،‬التقلب المزاجي) تسهم بشكل سلبي في الميل للمخاطرة‪ ،‬ويعزو الباحث هذه‬
‫النتيجة إلى أن الميل للمخاطرة في الدراسة الحالية يعد في شكلها اإليجابي‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات (‬
‫‪ )Paulus et al, 2003; Martinotti et al, 2006; Moor & Akiskal, 2005‬والتي تؤكد نتائجها على أن ارتفاع االكتئاب والتقلب‬
‫المزاجي والعصابية ترتبط بعوامل المخاطرة السلبية – التدخين‪ ،‬المخدرات‪ ،‬إيقاع األذى بالذات وباآلخرين‪ – ...‬وتشير النتيجة أيضاً‬
‫إلى أن كال ً من عامل االكتئاب واالهتياج‪ ،‬القلق يسهم بشكل إيجابي في االستحواذ على اهتمامات اآلخرين ويعزو الباحث ذلك‬
‫إلى أن االستحواذ على اهتمامات اآلخرين إنما يكون بدافع نيل العطف منهم‪.‬‬
‫نتائج الفرض الثالث‬
‫ينص الفرض على أنه (تسهم عوامل المزاجية ‪ TEMPS-A‬في تشكيل أساليب المواجهة)‬
‫والختبار صحة الفرض قام الباحث بحساب معامالت االرتباط بين عوامل المزاجية وأساليب المواجهة لدى العينة الكلية‪ ،‬وكذلك‬
‫حساب إسهام عوامل المزاجية (متغيرات مستقلة) في أساليب المواجهة (متغيرات تابعة) لدى أفراد العينة الكلية‪ ،‬والجداول من‬
‫‪ 22‬إلى ‪ 32‬توضح النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ )22( ‬معامالت االرتباط بين عوامل المزاجية‪ ‬وأساليب المواجهة‬
‫التقلب المزاجي‪)C( ‬‬ ‫الحيوية‪)H( ‬‬ ‫االهتياج‪)I( ‬‬ ‫المزاج االكتئابي‪)D( ‬‬ ‫القلق‪)A( ‬‬

‫‪0.093-‬‬ ‫‪**0.358‬‬ ‫‪0.003-‬‬ ‫‪0.177-‬‬ ‫‪0.053‬‬

‫‪0.072‬‬ ‫‪**0.269‬‬ ‫‪0.058-‬‬ ‫‪0.082-‬‬ ‫‪0.009‬‬

‫‪*0.194-‬‬ ‫‪0.149‬‬ ‫‪**0.216-‬‬ ‫‪*0.187-‬‬ ‫‪0.096-‬‬

‫‪0.004‬‬ ‫‪0.132‬‬ ‫‪0.168-‬‬ ‫‪0.087-‬‬ ‫‪0.063‬‬

‫‪0.098‬‬ ‫‪**0.325‬‬ ‫‪0.138-‬‬ ‫‪*0.191-‬‬ ‫‪0.084‬‬

‫‪0.035‬‬ ‫‪0.130‬‬ ‫‪0.161-‬‬ ‫‪0.157-‬‬ ‫‪0.032-‬‬

‫‪0.132‬‬ ‫‪0.011-‬‬ ‫‪**0.221‬‬ ‫‪0.119‬‬ ‫‪0.100‬‬

‫‪0.099‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪0.097-‬‬ ‫‪0.064-‬‬ ‫‪0.049‬‬

‫‪**0.288‬‬ ‫‪0.100-‬‬ ‫‪0.110‬‬ ‫‪**0.301‬‬ ‫‪**0.221‬‬

‫‪0.110‬‬ ‫‪0.055-‬‬ ‫‪*0.176‬‬ ‫‪*0.206‬‬ ‫‪0.137‬‬

‫جدول‪ )23( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬التحكم في التفكير‪ ‬كمتغير تابع‬


‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.202‬‬ ‫‪1.282‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫‪0.068‬‬ ‫‪0.087‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.368‬‬ ‫‪0.903-‬‬ ‫‪0.089-‬‬ ‫‪0.082‬‬ ‫‪0.074-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.512‬‬ ‫‪0.657-‬‬ ‫‪0.060-‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪0.52-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪4.683‬‬ ‫‪0.372‬‬ ‫‪0.060‬‬ ‫‪0.282‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.176‬‬ ‫‪1.360-‬‬ ‫‪0.124-‬‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪0.106-‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.155‬الثابت = ‪11.117‬‬
‫جدول‪ )24( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬التخيل‪ ‬كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.967‬‬ ‫‪0.042-‬‬ ‫‪0.004-‬‬ ‫‪0.077‬‬ ‫‪0.003-‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.733‬‬ ‫‪0.341-‬‬ ‫‪0.035-‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫‪0.032-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.123‬‬ ‫‪1.552-‬‬ ‫‪0.148-‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.139-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.001‬‬ ‫‪3.479‬‬ ‫‪0.286‬‬ ‫‪0.068‬‬ ‫‪0.237‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.338‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪0.035‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.093‬الثابت = ‪10.813‬‬
‫جدول‪ )25( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬االسترخاء‪ ‬كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.195‬‬ ‫‪1.301‬‬ ‫‪0.132‬‬ ‫‪0.097‬‬ ‫‪0.126‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.637‬‬ ‫‪0.473-‬‬ ‫‪0.048-‬‬ ‫‪0.117‬‬ ‫‪0.055-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.016‬‬ ‫‪2.435-‬‬ ‫‪0.229-‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪0.276-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.007‬‬ ‫‪2.731‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.086‬‬ ‫‪0.235‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.037‬‬ ‫‪2.108-‬‬ ‫‪0.196-‬‬ ‫‪0.111‬‬ ‫‪0.234-‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.120‬الثابت = ‪11.257‬‬

‫جدول‪ )26( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬بذل الجهد‪ ‬كمتغير تابع‬


‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.063‬‬ ‫‪1.872‬‬ ‫‪0.193‬‬ ‫‪0.062‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.609‬‬ ‫‪0.512-‬‬ ‫‪0.053-‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫‪0.083-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.004‬‬ ‫‪2.898-‬‬ ‫‪0.278-‬‬ ‫‪0.072‬‬ ‫‪0.208-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.054‬‬ ‫‪1.945‬‬ ‫‪0.161‬‬ ‫‪0.055‬‬ ‫‪0.106‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.951‬‬ ‫‪0.062‬‬ ‫‪0.0096‬‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫قلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.085‬الثابت = ‪9.483‬‬
‫جدول‪ )27( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬التحليل العقلي‪ ‬كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.035‬‬ ‫‪2.125‬‬ ‫‪0.204‬‬ ‫‪0.082‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.022‬‬ ‫‪2.321-‬‬ ‫‪0.221-‬‬ ‫‪0.098‬‬ ‫‪0.228-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.004‬‬ ‫‪2.886-‬‬ ‫‪0.257-‬‬ ‫‪0.095‬‬ ‫‪0.274-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪4.079‬‬ ‫‪0.313‬‬ ‫‪0.072‬‬ ‫‪0.294‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.150‬‬ ‫‪1.447‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫‪0.135‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.209‬الثابت = ‪10.650‬‬
‫جدول‪ )28( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬طلب الدعم‪ ‬كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.697‬‬ ‫‪0.390‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫‪0.096‬‬ ‫‪0.037‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.176‬‬ ‫‪1.360-‬‬ ‫‪0.141-‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪0.156-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.054‬‬ ‫‪1.897-‬‬ ‫‪0.174-‬‬ ‫‪0.111‬‬ ‫‪0.200-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.110‬‬ ‫‪1.608‬‬ ‫‪0.134‬‬ ‫‪0.058‬‬ ‫‪0.136‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.211‬‬ ‫‪1.257‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪0.109‬‬ ‫‪0.137‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.067‬الثابت = ‪12.199‬‬

‫جدول‪ )29( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬التنفيس االنفعالي‪ ‬كمتغير تابع‬


‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.799‬‬ ‫‪0.255-‬‬ ‫‪0.027-‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫‪0.027-‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬


‫‪0.850‬‬ ‫‪0.190-‬‬ ‫‪0.020-‬‬ ‫‪0.126‬‬ ‫‪0.024-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.018‬‬ ‫‪2.393‬‬ ‫‪0.233‬‬ ‫‪0.122‬‬ ‫‪0.291‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.337‬‬ ‫‪0.964-‬‬ ‫‪0.081-‬‬ ‫‪0.092‬‬ ‫‪0.089-‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.438‬‬ ‫‪0.778‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪0.093‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.057‬الثابت = ‪10.107‬‬
‫جدول‪ )30( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬التشتت الذهني‪ ‬كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.323‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫‪0.097‬‬ ‫‪0.096‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.262‬‬ ‫‪1.125-‬‬ ‫‪0.118-‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫‪0.131-‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.116‬‬ ‫‪1.583-‬‬ ‫‪0.155-‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪0.178-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.947‬‬ ‫‪0.067-‬‬ ‫‪0.006-‬‬ ‫‪0.086‬‬ ‫‪0.006-‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.095‬‬ ‫‪1.677‬‬ ‫‪0.162‬‬ ‫‪0.111‬‬ ‫‪0.186‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.044‬الثابت = ‪11.107‬‬
‫جدول‪ )31( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬الشعور بالعجز‪ ‬كمتغير تابع‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.681‬‬ ‫‪0.412‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.037‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.037‬‬ ‫‪2.100‬‬ ‫‪0.208‬‬ ‫‪0.108‬‬ ‫‪0.227‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.379‬‬ ‫‪0.882-‬‬ ‫‪0.082-‬‬ ‫‪0.105‬‬ ‫‪0.092-‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.103‬‬ ‫‪1.638-‬‬ ‫‪0.131-‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪0.130-‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.011‬‬ ‫‪2.572‬‬ ‫‪0.236‬‬ ‫‪0.103‬‬ ‫‪0.256‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.144‬الثابت = ‪8.761‬‬

‫جدول‪ )32( ‬إسهام عوامل المزاجية كمتغير مستقل في‪ ‬االنسحاب‪ ‬كمتغير تابع‬


‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪S.R‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪0.866‬‬ ‫‪0.169‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫القلق (‪)A‬‬

‫‪0.227‬‬ ‫‪1.214‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫‪0.121‬‬ ‫‪0.147‬‬ ‫مزاج االكتئابي (‪)D‬‬

‫‪0.219‬‬ ‫‪1.234‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪0.118‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫االهتياج (‪)I‬‬

‫‪0.307‬‬ ‫‪1.026-‬‬ ‫‪0.86-‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫‪0.092-‬‬ ‫الحيوية (‪)H‬‬

‫‪0.907‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫تقلب المزاجي (‪)C‬‬


‫‪R2 = 0.056‬الثابت = ‪8.366‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عامل الحيوية (‪ )H‬وأسلوب التحكم في التفكير‪ ،‬وتشير نتائج جدول ( ‪)23‬‬
‫إلى أن العوامل المزاجية تسهم في أسلوب التحكم في التفكير بنسبة ‪ %15.5‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عامل الحيوية (‪)H‬‬
‫تعد دالة إحصائياً‪ ،‬تشير هذه النتيجة إلى أن عامل الحيوية ينبئ بمستوى دال إحصائياً بالتحكم في التفكير كأحد أساليب المواجهة‬
‫العقلية‪ ،‬وهذا يشير إلى أن مرتفعي عامل الحيوية والنشاط يغلب لديهم استخدام التفكير اإليجابي والتخطيط‪ ،‬والتحكم في األفكار‬
‫السلبية وضبطها واالستفادة من الخبرات السابقة‪ ،‬ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن مرتفعي عامل الحيوية والنشاط‪ ،‬يكون لديهم‬
‫درجة عالية من االنفتاح العقلي على خبرات اآلخرين‪ ،‬وفي هذا الصدد تشير نتائج دراسة ( ‪ )Strong et al, 2007‬إلى أن عامل‬
‫الحيوية يعد منبئاً جيداً لالنبساطية وأن مرتفعي الحيوية يرتفع لديهم مستوى االبتكار واإلبداع‪ ،‬فقد حصلوا على درجات مرتفعة‬
‫على مقاييس تورانس مقارنة بغيرهم‪ ،‬وأيضاً يتمتعون بسرعة التكيف مع األحداث والمواقف الجديدة ويشير التراث السيكولوجي‬
‫إلى ارتفاع مستوى الذكاء االنفعالي لدى مرتفعي الحيوية واالنبساط وهذا يمكنهم من توظيف طاقاتهم االنفعالية في فهم اآلخرين‬
‫والتعامل بمرونة مع المواقف واألحداث‪ ،‬وأيضاً توجد العديد من الدالئل العلمية التي تشير إلى أن مرتفعي الحيوية والنشاط لديهم‬
‫قدرة مرتفعة في السيطرة على المشاعر السلبية ( ‪ )Akiskal et al, 2005: 45‬وعادة يتبنون أساليب عزو تكيفية في المواقف مما‬
‫يعزز قدرتهم على استخدام أساليب التفكير المتسقة مع الموقف‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عامل الحيوية ‪ H‬وأسلوب التخيل‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )24‬إلى أن العوامل‬
‫المزاجية تسهم في أسلوب التخيل بنسبة ‪ %9.3‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عامل الحيوية (‪ )H‬تعد دالة إحصائياً‪ ،‬وتشير هذه‬
‫النتيجة إلى أن مرتفعي الحيوية‪ ،‬يتبنون أسلوب التخيل في التعامل مع المواقف الضاغطة‪ ،‬وأسلوب المواجهة القائم على التخيل‬
‫يستند إلى ممارسة الفرد للعديد من اآلليات الخيالية والتي تساعده في التعامل مع الموقف الضاغط وذلك من قبيل المماثلة‬
‫والمحاكاة مع مواقف أخرى سابقة أو مواقف افتراضية‪ ،‬يضع الفرد من خاللها العديد من األساليب العقلية التي تجعله يتعامل مع‬
‫الموقف من خالل فرضيات وتوقعات وتحليالت‪ ،‬ولعل مرتفعي عامل الحيوية أكثر قدرة من غيرهم في ممارسة التمثيالت العقلية‬
‫ومحاكات المواقف؛ نظراً لتعدد خبراهم االجتماعية والعقلية مقارنة بغيرهم‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى وجود ارتباط دال سالب بين عوامل المزاجية (المزاج االكتئابي ‪ ،D‬االهتياج ‪ ،I‬التقلب المزاجي ‪)C‬‬
‫وأسلوب االسترخاء‪ ،‬وتشير نتائج جدول ( ‪ )25‬إلى أن العوامل المزاجية تسهم في أسلوب االسترخاء بنسبة ‪ %12‬من التباين‬
‫الكلي‪ ،‬وأن إسهام عوامل (الحيوية ‪ ،H‬االهتياج ‪ ،I‬التقلب المزاجي ‪ )C‬تعد دالة إحصائياً‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى أن كال من عامل‬
‫االهتياج وعامل التقلب المزاجي يسهم بشكل سلبي في ممارسة أسلوب االسترخاء كأحد أساليب مواجهة المواقف الضاغطة‪،‬‬
‫وتبدو هذه النتيجة منطقية‪ ،‬فارتفاع درجات الفرد على عاملي االهتياج والتقلب المزاجي يشير إلى ميل الفرد للتنفيس عن‬
‫انفعاالته‪ ،‬فقد يظهر الغضب واالستياء وعدم الرضا‪ ،‬وتنتابه حالة من الهياج عند مواجهة مواقف االستفزاز والتسلط‪ ،‬وكل هذا يؤثر‬
‫بشكل عكسي على ممارسة أساليب االسترخاء والتي يبدو فيها الفرد في حالة من التحكم في حالته المزاجية ومحاولة امتصاص‬
‫الموقف والميل لممارسة بعض التمرينات لالسترخاء العضلي والبعد عن التوتر لالسترخاء الذهني‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن عامل‬
‫الحيوية يسهم بشكل إيجابي في ممارسة أسلوب االسترخاء‪ ،‬ويعزو الباحث ذلك إلى أن مرتفعي الحيوية والنشاط عادة ال يميلون‬
‫إلى اختزان المواقف السلبية مما يجعلهم أكثر تحرراً من المخزون االنفعالي السلبي وهذا يمنحهم قدرة على ممارسة أساليب‬
‫االسترخاء ومزاولة األنشطة الرياضية واالجتماعية السارة والتي تجعلهم أكثر من غيرهم بعداً عن التوتر في مواجهة مواقف الضغوط‬
‫واالستفزاز‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى عدم وجود ارتباطات دالة بين عوامل المزاجية وأسلوب بذل الجهد‪ ،‬وتشير نتائج جدول ( ‪ )26‬إلى أن‬
‫عوامل المزاجية تسهم في أسلوب بذل الجهد بنسبة ‪ %8.5‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عوامل (القلق ‪ ،A‬االهتياج ‪ ،I‬الحيوية‬
‫‪ )H‬تعد دالة إحصائياً‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى أن عامل االهتياج يسهم بشكل سلبي في استخدام أسلوب بذل الجهد كأسلوب‬
‫مواجهة للمواقف الضاغطة‪ ،‬ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن مرتفعي عامل االهتياج والغضب‪ ،‬عادة يستنفذون طاقتهم االنفعالية‬
‫والعقلية سريعاً‪ ،‬فعادة تنخفض لديهم القدرة على التحمل ومواصلة االتجاه فنجدهم يميلون لالستسالم‪ ،‬وينفد صبرهم سريعاً فال‬
‫يميلون إلى تكرار المحاولة أو استخدام طرق محاولة جديدة‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن ارتفاع عامل القلق يسهم بشكل إيجابي في‬
‫بذل الجهد ويعزو الباحث ذلك إلى أن القلق يعد دافعاً رئيساً لبذل الجهد‪ ،‬فأدبيات علم النفس تشير إلى أن العالقة بين القلق وبذل‬
‫الجهد عالقة منحنية فكلما ارتفع القلق ارتفع مستوى بذل الجهد إلى حين معين ثم تنعكس العالقة‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن ارتفاع‬
‫عامل الحيوية والنشاط يسهم بشكل إيجابي في أسلوب بذل الجهد كأحد أساليب المواجهة ويعزو الباحث ذلك إلى أن مرتفعي‬
‫الحيوية عادة يكونون متجددي النشاط والمحاوالت ولديهم قدرة مرتفعة على العمل المتواصل لفترات أطول من غيرهم‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى وجود ارتباط دال سالب بين عامل المزاج االكتئابي ‪ D‬وأسلوب التحليل العقلي ويوجد ارتباط موجب بين‬
‫عامل الحيوية ‪ H‬وأسلوب التحليل العقلي‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )27‬إلى أن العوامل المزاجية تسهم في أسلوب التحليل العقلي‬
‫بنسبة ‪ %20.9‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عوامل (القلق ‪ ،A‬المزاج االكتئابي ‪ ،D‬االهتياج ‪ ،I‬الحيوية ‪ )H‬تعد دالة إحصائياً‪ ،‬تشير‬
‫هذه النتيجة إلى ارتفاع إسهام العوامل المزاجية في التحليل العقلي كأحد أساليب المواجهة‪ ،‬وأن عاملي االكتئاب واالهتياج‬
‫يسهمان بشكل سلبي‪ ،‬ويعزو الباحث ذلك إلى أن مرتفعي االكتئاب عادة يتبنون أساليب عزو غير تكيفية عند مواجهة المواقف‬
‫الضاغطة‪ ،‬ومن ثم ال يميلون إلى التحليل واالستنتاج وفقاً لمعطيات بقدر ميلهم إلى التسليم بصيغ ثابتة جامدة‪ ،‬فعادة يجنحون‬
‫ألساليب ال عقالنية عند تفسيرهم للمواقف‪ ،‬وأن مرتفعي عامل االهتياج يغلب عليهم الغضب والتوتر والذي يحد من قدراتهم‬
‫العقلية في التعامل مع المواقف الضاغطة‪ ،‬فعادة يكونون مندفعين‪ ،‬ويسلكون بحماية‪ ،‬مما يجعلهم يقدمون على أفعال ال تتناسب‬
‫مع الموقف‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن مرتفعي القلق يتبنون أسلوب التحليل العقلي عن مواجهة المواقف السلبية‪ ،‬ويعزو الباحث ذلك‬
‫إلى أن ارتفاع القلق يعد عامال ً لتنشيط وتحفيز العقل على أساليب عقلية تتسم بالحذر والتخطيط واالستنتاج وذلك لدرء المخاطر‬
‫المحدقة‪ ،‬ويعد هذا فرقاً جوهرياً بين مرتفعي القلق ومرتفعي االكتئاب‪ ،‬فارتفاع االكتئاب – عادة – يعد عامال ً مثبطاً للتفكير‪ ،‬وفي‬
‫المقابل ارتفاع القلق يعد عامال ً محفزاً للتفكير‪ ،‬وتشير النتائج أيضاً إلى أن مرتفعي عامل الحيوية يتبنون أسلوب التحليل العقلي‪،‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى نوعية الذاكرة لدى مرتفعي الحيوية والتي تحتفظ عادة بالخبرات اإليجابية بشكل أفضل‪ ،‬مما يمكن الفرد من‬
‫التمتع بخبرات انفعالية إيجابية تيسر تفكيره وتجعله أكثر عقالنية‪ ،‬فيميل للتخطيط واالستنتاج الجيد واالستفادة من الخبرات‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى عدم وجود ارتباطات دالة بين عوامل المزاجية وأسلوب طلب الدعم‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )28‬إلى أن‬
‫عوامل المزاجية تسهم في أسلوب طلب الدعم بنسبة ‪ %6.7‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عامل االهتياج تعد دالة إحصائياً‪،‬‬
‫وتشير النتيجة إلى أن مرتفعي االهتياج ينخفض لديهم أسلوب طلب الدعم كأحد أساليب المواجهة التي تعتمد على قدرة الفرد‬
‫في طلب دعم اآلخرين من ذوي الخبرة في مواجهة الموقف الضاغط‪ ،‬أو طلب مساعدة اجتماعية‪ ،‬وهذا يعتمد على قدرة األفراد‬
‫في االحتفاظ بعالقات طيبة مع اآلخرين وقدرتهم في التعامل بحكمة وإيجابية وتقديم المساعدات واالشتراك في األنشطة‪ ،‬ولعل‬
‫مرتفعي عامل االهتياج يفتقدون قدرتهم على التواصل اإليجابي مع اآلخرين نظراً الندفاعاتهم وتوترهم وغضبهم السريع‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عامل االهتياج (‪ )I‬وأسلوب التنفيس االنفعالي‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪)29‬‬
‫إلى أن عوامل المزاجية تسهم في أسلوب التنفيس االنفعالي بنسبة ‪ %5.7‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عامل االهتياج (‪ )I‬تعد‬
‫دالة إحصائياً‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى أن مرتفعي عامل االهتياج يتبنون أسلوب التنفيس االنفعالي كأحد أساليب مواجهة المواقف‬
‫الضاغطة‪ ،‬ويعزو الباحث ذلك إلى أن مرتفعي االهتياج يميلون إلى اإلفصاح عن المشاعر وينخفض لديهم عامل الضبط‪ ،‬فيعبرون عن‬
‫انفعاالتهم السلبية بالرفض أو عدم الرضا على المواقف‪ ،‬ويوصف – عادة – مرتفعو عامل االهتياج بضعف القدرة على ضبط‬
‫االنفعاالت‪ ،‬ويعد أسلوب التنفيس االنفعالي من أساليب المواجهة االنفعالية للضغوط والتي يتبنى فيها الفرد أساليب تخفض من‬
‫سطوة المشاعر السلبية المؤلمة المترتبة على الفشل في مواجهة الموقف الضاغط دون استخدام أساليب أخرى يحاول الفرد من‬
‫خاللها التعامل بإيجابية مع الموقف‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى عدم وجود ارتباطات دالة بين عوامل المزاجية وأسلوب التشتت الذهني‪ ،‬وتشير نتائج جدول (‪ )30‬إلى‬
‫أن عوامل المزاجية تسهم في أسلوب التشتت الذهني بنسبة ‪ %4.4‬من التباين الكلي‪ ،‬وأن إسهام عامل التقلب المزاجي (‪)C‬‬
‫تعد دالة إحصائياً‪ ،‬وتشير هذه النتيجة إلى أن عامل التقلب المزاجي يسهم في أسلوب التشتت الذهني كأحد أساليب المواجهة‪،‬‬
‫ويشير هذا إلى أن مرتفعي التقلب المزاجي عادة يكونون مشتتين ذهنياً في مواجهة المواقف الضاغطة‪ ،‬ويعزو الباحث ذلك إلى أن‬
‫مرتفعي التقلب المزاجي‪ ،‬يصنفون – عادة – على أنهم يعانون من مشكالت االضطرابات الوجدانية ثنائية القطب ( ‪Mendlowicz et‬‬
‫‪ )al, 2005‬فتمتزج لديهم مشاعر الهوس واالكتئاب مما يفقدهم• القدرة على التركيز في الموقف‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى وجود ارتباط دال موجب بين عوامل المزاجية (القلق ‪ ،A‬االكتئاب ‪ ،D‬التقلب المزاجي ‪ )I‬وأسلوب‬
‫الشعور بالعجز‪ ،‬وتشير نتائج جدول ( ‪ )31‬إلى أن عوامل المزاجية تسم في أسلوب الشعور بالعجز بنسبة ‪ %14.4‬من التباين‬
‫الكلي‪ ،‬وأن إسهام كل من عامل المزاج االكتئابي (‪ ،)D‬عامل التقلب المزاجي (‪ )C‬تعد دالة إحصائياً وتشير النتيجة إلى أن كال من‬
‫عامل المزاج االكتئابي‪ ،‬والتقلب المزاجي يسهم بشكل إيجابي في تبني أسلوب الشعور بالعجز عند مواجهة الضغوط‪ ،‬ويعزو‬
‫الباحث هذه النتيجة إلى أن مرتفعي المزاج االكتئابي – عادة – يعزون فشلهم لعوامل داخلية خاصة بقدراتهم ومهاراتهم‪ ،‬مما يولد‬
‫لديهم توقعات سلبية عند مواجهة المواقف الضاغطة‪ ،‬فكل من التوقع السلبي‪ ،‬والتقدير المنخفض للقدرات والمرتفع للمعوقات‬
‫والتحديات يجعلهم أكثر توقعاً للفشل والشعور بالعجز واالستسالم‪ ،‬وتشير نظرية العجز المتعلم إلى أن الشعور بالعجز يتولد لدى‬
‫الفرد من خالل العوامل العقلية السلبية والتي قد تكون عامال ً جوهرياً إلصابة الفرد باالكتئاب‪ ،‬وتشير النتائج أيضاً إلى إسهام عامل‬
‫التقلب المزاجي إيجابياً في الشعور بالعجز‪ ،‬ويفسر الباحث ذلك إلى أن عامل التقلب يتضمن مشاعر االكتئاب والهوس والذي ينمي‬
‫الشعور بالعجز لدى الفرد عند مواجهة المواقف الضاغطة‪.‬‬
‫تشير نتائج جدول (‪ )22‬إلى عدم وجود ارتباط دال بين عوامل المزاجية وأسلوب االنسحاب وتشير نتائج جدول (‪ )32‬إلى أن عوامل‬
‫المزاجية تسهم في أسلوب االنسحاب بنسبة ‪ %5.6‬من التباين الكلي‪ ،‬وإسهام أي من العوامل لم تكن دالة‪.‬‬
‫وتشير نتائج الفرض إلى أن مرتفعي عامل الحيوية ترتفع لديهم أساليب المواجهة العقلية اإليجابية (التحكم في التفكير‪ ،‬التخيل‪،‬‬
‫االسترخاء‪ ،‬بذل الجهد‪ ،‬التحليل العقلي)‪ ،‬وأن مرتفعي عامل االهتياج تنخفض لديهم أساليب المواجهة العقلية للمشكالت من قبيل‬
‫(االسترخاء‪ ،‬بذل الجهد‪ ،‬التحليل العقلي‪ ،‬طلب الدعم) ويرتفع لديهم أسلوب التنفيس االنفعالي‪ ،‬والذي يعد من أساليب االنفعالية‬
‫السلبية في مواجهة المواقف الضاغطة‪ ،‬وأن مرتفعي التقلب المزاجي ينخفض لديهم أسلوب االسترخاء كأحد أساليب المواجهة‬
‫العقلية للمشكالت والضغوط‪ ،‬وترتفع لديهم أساليب المواجهة االنفعالية (التشتت الذهني‪ ،‬الشعور بالعجز)‪ ،‬وتشير نتائج الفرض‬
‫إلى أن ذوي المزاج القلق يتبنون أساليب مواجهة عقلية من قبيل بذل الجهد والتحليل العقلي‪ ،‬وأن ذوي المزاج االكتئابي ينخفض‬
‫لديهم أسلوب التحليل العقلي ويرتفع لديهم أسلوب الشعور بالعجز والذي يعد من أساليب المواجهة االنفعالية‪.‬‬
‫وتتفق نتيجة هذا الفرض مع نتائج العديد من الدراسات التي توصلت إلى أن عوامل المزاجية السلبية (المزاج االكتئابي‪ ،‬التقلب‬
‫المزاجي) ترتبط بأساليب المواجهة االنفعالية غير التكيفية‪ ،‬وأن أساليب المزاجية اإليجابية (الحيوية) بأساليب المواجهة العقلية (‬
‫‪.)Ouakil et al, 2004; Akiyama et al, 2005; Tie-Tominaga et al, 2009; Sakai et al, 2009; Rueda & Rothbort, 2009‬‬
‫ومن نتائج الفرض يتضح أن عامل الحيوية يعد من أقوى عوامل المزاجية التي أسهمت في أساليب المواجهة العقلية‪ ،‬والعديد من‬
‫الدراسات دللت نتائجها على أن عامل الحيوية يعد بمثابة الجذور لعامل االنبساطية في الشخصية (‪Rozsa et al, 2008; Strong et‬‬
‫‪ )al, 2007‬وأن هناك العديد من الدالئل البحثية على أن مرتفعي االنبساطية لديهم تفاعل إيجابي مع مواقف الضغوط واألزمات‬
‫فلديهم قدرات مرتفعة في توظيف طاقاتهم الداخلية واكتشاف نقاط القوة لديهم واإلدراك الحقيقي للتحديات والمخاطر‪ ،‬وعادة‬
‫ينظرون للمواقف الضاغطة كتحديات تستثير قدراتهم‪ ،‬فنجدهم أكثر قدرة على التخطيط‪ ،‬بذل الجهد‪ ،‬وطلب الدعم‪.‬‬
‫وبعض الدراسات في مجال العالقة بين العوامل المزاجية وأساليب المواجهة‪ ،‬اختبرت عوامل أخرى للمزاجية فتوصلت دراسة كل‬
‫من ريتسنر وزوسر ( ‪ )Ritsner & Susser, 2004‬إلى أن عوامل كلوننجرز ‪ TCI‬للمزاجية تعد منبئات بأساليب المواجهة السلبية‪ ،‬فيما‬
‫عدا عامل المثابرة (‪ – )P‬والذي يرتبط بعامل الحيوية (‪ )H‬لدى اكياسكال – والذي يعد منبئاً جيداً بأساليب المواجهة الفعالة مثل بذل‬
‫الجهد والتخطيط واالستفادة من الخبرات‪ ،‬وأن عوامل البحث عن اإلثارة (‪ ،)NS‬وعامل تجنب الضرر (‪ )HE‬ارتبطت بأساليب مواجهة‬
‫غير فعالة مثل الهروب والتجنب واالستسالم‪.‬‬
‫وفي دراسة أخرى حول عالقة أساليب كلوننرجز للمزاجية بأساليب المواجهة (‪ )Ouaki et al, 2004‬توصلت إلى أن عامل المثابرة (‬
‫‪ )P‬يسهم في التنبؤ بأساليب المواجهة اإليجابية (حل المشكالت‪ ،‬التفكير‪ ،‬التخطيط‪ ،‬بذل الجهد)‪ ،‬وهذا العامل يقابل عامل الحيوية‬
‫والنشاط (‪ )H‬في عوامل اكياسكال للمزاجية‪.‬‬
‫وتوصلت بعض الدراسات والتي اعتمدت في تقدير العوامل المزاجية على الوجدان ‪Affect‬إلى أن عوامل الوجدان السلبي ترتبط‬
‫عادة بأساليب مواجهة سلبية انسحابية هروبية‪ ،‬تعتمد في التعامل مع مخرجات الموقف‪ ،‬وفي المقابل نجد أن مرتفعي الوجدان‬
‫اإليجابي لديهم أساليب مواجهة إيجابية تتمثل في التعامل المباشر مع الموقف واستخدام أساليب التفكير اإليجابي (‪Compas et‬‬
‫‪.)Blaire et al, 2004 ( )al, 2004‬‬
‫وتشير نتائج الفرض إلى أن عوامل المزاجية أسهمت بدرجة مرتفعة في كل من أسلوب التحليل العقلي ‪ %20.9‬وأسلوب التحكم‬
‫في التفكير ‪ %15.5‬مقارنة بإسهامها في أساليب المواجهة األخرى‪ ،‬ويستنتج الباحث من هذه النتيجة أن للمزاجية تأثيراً واضحاً‬
‫في قدرة الفرد على التخطيط واالستنتاج وإعمال العقل عند مواجهة المواقف الضاغطة‪ ،‬فتمتع الفرد بعوامل مزاجية إيجابية يجعله‬
‫أكثر قدرة على مواجهة الضغوط مواجهة عقلية مسيطراً في ذلك على مشاعره السلبية التي قد تتولد عند الفشل في مواجهة‬
‫الموقف الضاغط‪.‬‬
‫وتشير نتائج دراسة كل من تشاينر وزيمر ( ‪ )Shinner & Zimmer – Gembeck, 2009‬إلى أن أساليب المواجهة لدى األفراد تعتمد‬
‫على الجانب الوجداني للفرد وحالته المزاجية وسماته الشخصية بدرجة أعلى من ارتباطها بقدراته العقلية وأساليب التفكير‬
‫المفضلة لديه‪.‬‬
‫وتعزو دراسة كومباس وأخرون ( ‪ )Compas et al, 2004‬أهمية عوامل المزاجية في التنبؤ بأساليب المواجهة لكونها تعد عوامل‬
‫وسيطة بين عوامل التقدير العقلي للضغوط (تحديات‪ ،‬تهديد‪ ،‬ضرر) وأساليب المواجهة‪.‬‬
‫خالصة واستنتاجات‬
‫تشير نتائج التحليل العاملي لعوامل اكياكسال المزاجية للعينة اختالف ترتيبها عن ترتيب هذه العوامل في بيئات أخرى ولعل‬
‫االختالف األبرز تمثل في تأخر عامل الحيوية والنشاط إلى المرتبة الرابعة‪ ،‬وتقدم كل من عاملي المزاج االكتئابي (‪ )D‬واالهتياج (‪)I‬‬
‫(سرعة الغضب واالستثارة السريعة للمنبهات) إلى العامل الثاني والثالث على الترتيب‪ ،‬مقارنة بنتائج العديد من الدراسات (‪Vahip‬‬
‫‪ )et al, 2005; Karamet et al, 2005; Akiyama et al, 2005; Borkowska et al, 2009‬والتي تشير إلى تقدم عامل الحيوية (‪)H‬‬
‫عن عامل االهتياج (‪ )I‬في ترتيب عوامل المزاجية ويستنتج الباحث من هذه النتيجة‪ ،‬ارتفاع كل من عاملي المزاج االكتئابي (‪)D‬‬
‫واالهتياج (‪ )I‬وانخفاض عامل الحيوية (‪ )H‬وهذا يشير إلى ارتفاع مستوى الوجدان السلبي والتوتر والعصابية وسهولة االستثارة‬
‫والشك واالندفاع والميل إلى إظهار االنفعاالت السلبية‪ ،‬وانخفاض القدرة على الضبط لدى األفراد في مواجهة األحداث السلبية‪،‬‬
‫وهذه النتيجة في حاجة للمزيد من الدراسة من خالل تطبيق عوامل المزاجية الكياسكال على العديد من األفراد في بيئات مختلفة‬
‫للوصول إلى مستوى من التعميم حول ترتيب عوامل اكياسكال للمزاجية في البيئة العربية ومن ثم مقارنة هذه النتائج بنظيراتها‬
‫في بيئات مختلفة‪.‬‬
‫دعمت نتائج الدراسة الحالية نتائج دراسات سابقة حول تطور العوامل المزاجية واختالفها مع اختالف مراحل العمر‪ ،‬فقد توصلت‬
‫الدراسة الحالية إلى ارتفاع عامل االكتئاب المزاجي (‪ )D‬وانخفاض عامل الحيوية (‪ )H‬لدى المعلمين مقارنة بالطالب‪ ،‬وهذه النتيجة‬
‫في حاجة للمزيد من الدراسة للتعرف على حقيقة اختالف مستوى العوامل المزاجية باختالف مراحل العمر‪.‬‬
‫تشير نتائج الدراسة إلى أن عوامل المزاجية تسهم في الميل للمخاطرة بدرجة أعلى من إسهامها في أساليب المواجهة‪ ،‬وتبرز‬
‫هذه النتيجة دور عامل الحيوية في التنبؤ بسلوك المخاطرة الصحية واإلقدام على اتخاذ القرارات وسرعة الحسم والتحرر من‬
‫الخوف‪ ،‬فمرتفعو الحيوية أكثر قدرة على تبني أهداف وطموحات مرتفعة والعمل على تحقيقها والقدرة العالية في التغلب على‬
‫المعوقات والمشكالت‪ ،‬وبذل الجهد واستخدام أساليب فعالة في مواجهة المشكالت‪ ،‬فارتفاع الحيوية يخفض من ارتفاع عوامل‬
‫المزاجية السلبية المتمثلة في (المزاج االكتئابي ‪ ،D‬والتقلب المزاجي ‪.)C‬‬
‫وبالنظر إلى نتائج الفرض الثالث نجد أن عوامل المزاجية السلبية (المزاج االكتئابي ‪ ،D‬والتقلب المزاجي ‪ ،C‬االهتياج ‪ )I‬تسهم‬
‫بشكل سلبي في أساليب المواجهة العقالنية (التفكير‪ ،‬التخطيط‪ ،‬بذل الجهد‪ ،‬الدعم)‪ ،‬وتسهم بشكل إيجابي في أساليب‬
‫المواجهة السلبية (التنفيس‪ ،‬العجز‪ ،‬التشتت الذهني)‪ ،‬وهذا يشير إلى أنها تعمل في االتجاه الذي يقوض من استخدام الفرد‬
‫ألساليب مواجهة فعالة وينمي لدى الفرد أساليب المواجهة االنفعالية السلبية‪ ،‬وفي المقابل نجد أن عامل الحيوية (‪ )H‬أسهم‬
‫بشكل إيجابي في أساليب المواجهة اإليجابية‪ ،‬ولم يسهم في أساليب المواجهة السلبية‪ ،‬ويستخلص الباحث من هذه النتيجة‬
‫أهمية عامل الحيوية في تبني الفرد ألساليب مخاطرة صحية (المغامرة في سبيل تحقيق الطموحات) لذا من األهمية الكشف عن‬
‫هذا العامل‪ ،‬والعمل على تنميته لدى األطفال من خالل تشجيعهم على االندماج والتفاعل مع اآلخرين والتحرر من الخوف‬
‫ومساعدتهم على اتخاذ القرارات وتبني أهداف واضحة في الحياة‪ ،‬والعمل على تدعيم الجانب االجتماعي لتعزيز القدرات‬
‫االجتماعية التي تمكن الطفل من االنفتاح على اآلخرين وكسب مزيد من الخبرات والمهارات التي تنمي لديهم جانب القيادة؛ حتى‬
‫يصبحوا مبادرين مشاركين إيجابيين‪ ،‬لديهم قدرات تمكنهم من البناء والتواصل مع اآلخر وليس االنعزال الذي ينمي لديهم الشعور‬
‫باالغتراب والتهميش وأزمة الهوية‪.‬‬

‫وتشير نتائج الدراسة إلى أن كال من عامل الحيوية (‪ )H‬وعامل االهتياج (‪ )I‬يعدان من أقوى عوامل المزاجية تنبؤاً بالميل للمخاطرة‬
‫وأساليب المواجهة‪ ،‬ولعل هذا يؤكد على أن للشخصية اإلنسانية بعدين رئيسيين هما عامل الحيوية والذي يتوارى خلف عامل‬
‫االنبساط‪ ،‬وعامل االهتياج والذي يتوارى خلف عامل العصابية‪ ،‬فعامال الشخصية العصابية واالنبساط يعدان الوجه الظاهر لعاملي‬
‫المزاجية (الحيوية ‪ ،H‬االهتياج ‪ ،)I‬والتي تعد عوامل كامنة‪ ،‬وبمثابة البذور والجذور التي تغذي أبعاد الشخصية – الساق واألوراق‬
‫التي نراها – والتربة التي ينمو فيها النبات بمثابة البيئة التي تحيط باإلنسان‪ ،‬فكل العوامل تتشكل وتنتج في النهاية الثمر الذي‬
‫يقطف (السلوك) والذي قد يكون جيد المزاق أو مراً‪ ،‬لذا يكون من األهمية الكشف عن عوامل المزاجية بشكل مبكر‪ ،‬فنحن نستطيع‬
‫الكشف عن التوجه المزاجي للطفل‪ ،‬وال نستطيع الكشف عن عوامل الشخصية في سن مبكرة‪.‬‬
‫ونتائج الدراسة الحالية أظهرت العديد من النقاط التي تتطلب مزيداً من االهتمام من قبل الباحثين‪ ،‬فموضوع العوامل المزاجية‬
‫ودورها في تفسير السلوك والتشخيص مازال بكراً‪ ،‬وتوجه الدراسة الحالية بضرورة اهتمام الباحثين بالكشف عن ترتيب العوامل‬
‫المزاجية في الثقافة المصرية‪ ،‬وأيضاً الكشف عن إسهام العوامل المزاجية في دافعية التحصيل‪ ،‬ومستوى االنتباه لدى الطالب‪،‬‬
‫وتحديد أهداف مالئمة للحياة‪ ،‬وأيضاً الكشف عن إسهام عوامل المزاجية في عوامل الشخصية‪ ،‬واختبار صالحية الصورة الحالية‬
‫للمقياس في االستخدام الكلينيكي لتشخيص االضطرابات الوجدانية‪ ،‬وكشف العالقة بين عوامل المزاجية الكياسكال‪ ،‬وعوامل‬
‫المزاجية لكل من كلوننجرز (‪ ،)TCI‬ورزوبارت (‪.)ATQ‬‬

‫المراجع‬
‫‪1. Akiskal, H. S. (2006). Temperament mood disorder and human nature: toward an integration of psychological‬‬
‫‪medicine and evolutionary biology. Annals of General Psychiatry, 5, 1-4.‬‬
‫‪2. Akiskal, H.S., Akiskal, K. K., Haykal, Manning, J., & Connor, P. D. (2005a). TEMPS-A: progress towards validation‬‬
‫‪of a self-rated clinical version of the temperament evaluation of the Memphis, Pisa, Pans and San Diego auto‬‬
‫‪questionnaire. Journal Of Affective Disorders, 85, 3-16.‬‬
‫‪3.Akiskal, H.S, Mendlowicz, M.V., Louis, G., Rapaport, M.H., Kelsoc, J.R., Gill in ,J.C. (2005b). TEMPS-A validation of a‬‬
‫‪short version of a self rate instrument designed to measure variations in the temperament. Journal of Affective‬‬
‫‪disorders, 85, 45-52.‬‬
4.Akiyama, T., Tsuda, H., Matsumoto, S., Miyake, Y., Kawamura, Y., Noda, T Akiskal, H.S., Akiskal, K. K., (2005). The
propose of factor structure of temperament and personality in Japan: combining traits from TEMPS- A and MPT.
Journal of Affective Disorders, 85, 93-100.
5. Bijttebier, P., vertommen, H., Floranfie, K. (2003). Risk-taking
behavior as a Mediator of the relationship between children’s temperament and Injury Liability. Psychology and
Health, 18, 5, 645-653
6. Blair, K.A., Denham, A. A., Kocharioff, A., & whipple, B .(2004). Playing it cool: temperament, emotion regulation
and social behavior in preschoolers. Journal of School Psychology, 42, 419-443.
7. Bloink, R., Bneger, p., Akiskal, H. S., & Mamers, A. (2005). Factorial structure and internal consistency of the
German TEMPS A scale: validation against the NEO-FFI questionnaire, journal of Affective Disorders, 85, 77-83.
8.Borkowska, A. (2009) polis Validation of the TEMPS- A: The profile of affective temperaments in a collage student
population. Journal Of Affective Disorders.117, 113-121.
9. Cho, S., Jung, S., Kim, B., Hwang, J., Shin, M .,Kim, J., Chungh, D., & Kim, H .(2009). Temperament and character
among Korean children and adolescents with anxiety disorders. Euro. Child Adolescent Psychiatry, 18, 60-64.
10.Cloninger, C. R, Bayon, C., & Surakic, D .(1998). Measurement of temperament and character in mood disorders:
a model of fundament the states as personality types. Journal Of Affective Disorders, 51,
21-32.
11.Cloninger, C. R, svrakic ,D.M., & Przybcck, T, R,. (1993). A psychobiological model of temperament and character
Inventory. Arch, Gen Psychiatry, 50 975-90.
12.Compas, B. E., smith, C., & jaser, S .(2004). Temperament stress reactivity and coping- implications for
depression in childhood and adolescence. Journal Clin Child Adolesc Psychol, 33, 1,21-31.
13.Daley, E. M .(2001). Temperament type and health risk-taking behaviors among college students: results of a
web-based survey, www: hsc.Usf.Edu/edaley/lndex.html.
14. Erfurth ,M.(2005). Distribution and gender effects of the subscales of German version of temperament auto
questionnaire brief TEMPS- M in a university student population, journal of Affective Disorders, 85, 71-76.
15. Evans, D. E .,& Rothbart, T, M. (2007).Developing a model for adult temperament . journal of Research in
Personality,41, 868-888.
16. Evans, D. E., & Rothbart, T, M. (2009). A two- factor model of temperament. Personality and Individual
Differences, 47, 565-570.
17.Gaudreau, P., & Blondin, J.(2002). Development of a questionnaire
for the assessment of coping strategies employed by athletes in
competitive sport settings. Psychology Of Sport and Exercise, 3, 1-34.
18.Gonda, X., Fountoulakis, K., Rihmer, Z., Lazary, J., Laszik, A., Akiskal, K.K., Akiskal, H. S., & Bagdy, 0 .(2009).
towards a genetically validated new affective temperament scale: A delineation of the temperament’ phenotype’ of 5-
HTTLPR using the TEMPS-A. Journal Of Affective Disorders, 112, 19-29.
19.Gonda, X., Rihmer, Z., Zsombol, t., Bagdy, G., Akiskal, K. K., & Akiskal, H, S. (2006). The 5 HTTLPR polymorphism
of the serotonin transporter gene is associated with affective temperaments as measured by TEMPS- A. Journal Of
Affective Disorders, 91, 125-131.
20.Gullone, E., Paul, j .,& Moors, S. M .(2000). A validation study of the adolescent risk- taking. Behavior Change, 17,
143-155.
21.Henderson, H., & wachs, T.D. (2007). Temperament theory and the study of cognition-emotion interaction across
development. Developmental Review, 27, 396-427.
22.Hyun, j. H., Kim, E., Abbey, S .,& Kim, T. S .(2007). Relationship between personality disorder symptoms and
temperament in the young male general population of south Korea. Psychiatry and Clinical Neurosciences, 61, 56-66.
23. lgnjatovic, T., Svrakic, D., Svrakic, N., Jovanovic, H. D., Cloninger, R. C. (2010). Cross-cultural validation of the
revised temperament and character inventory: Serbian data. Comprehensive, 21 , 12-18.
24. Joyce, P., Mckenzie, J. M., Carter, J., Rae, A., Luty, S., Frampton, C., & Mulder, R .(2007). Temperament,
character and personality disorders as predictors of response to interpersonal psychotherapy and cognitive -
behavioural therapy for depression . British Journal Of Psychiatry, 190, 503-508.
25.Karam, E.G., Mneimneh, Z., salamoun,M., Akiskal, K. K., & Akiskal, H. S. .(2005). Psychometric properties of
Lebanese- Arabic TEMPSA: A national epidemiologic study. Journal of Affective Disorders, 87, 169-183.
26.Karam, E. G., Mneimneh, Z. N., Salamoun, M.M., Akiskal, H. S., & Akiskal, K,K .(2007). Suitability of the TEMPS-A
for population-based studies: Ease of administration and stability of affective temperaments in its Lebanese version.
Journal of Affective Disorders, 98, 45-53.
27.Kloep, M., Guney, N., Cok, F., Simsek, O.F. (2009). Motives for risk - taking in adolescence: A cross - cultural
study. Journal of Adolescents, 32, 135- 151.
28.Leon, J.C., Carmona, J., & Garcia, P. (2009). Health risk behaviours in adolescents as indicators of unconventional
lifestyles. Journal of Adolescents, 33, 112-121
29. Light, K. J., Joyce, P.R., & Frampton, C. (2009). Description and Validation of the Affective Temperament
Questionnaire. Comprehensive Psychiatry, 50, 477-484.
30.Magar, E.C., Philips, LH., & Hosie, J.A. (2008). Self-regulation and risk-taking, Personality and Individual
Differences. 45,153-159.
31.Maina, G., Salvi, V., Rosso, G., Bogetto, F (2010). Cyclothymic temperament and major depressive disorder: A
study on Italian Patients. Journal of Affective Disorders, 121, 199-203
32.Martinotti, j., Schifano, D., Bria, P. (2006). The Gamblers, Temperament and character inventory (TCJ).
personality Department of psychicatiatry, catholic university Medical school.
33. Matsumoto, S., et al .(2005). Reliability and Validity of TEMPS-A in a Japanese non-clinical population application
to unipolar and bipolar depressives. Journal of Affective Disorders, 85, 85-92.
34. McDermott, R.J., Brown, K.R., Kittleson, m.j., Reid, M., Blair, R.C. (2001). Temperament type health risk-taking
behaviors among college students: results of a web-based survey. www.hsc.usf.edu/~edaley/index.html.
35.Menslwicz, M. V., Louis, G., Kelsoe, J. R., & Akiskal, H. S .(2005). A comparison of recovered bipolar patients,
healthy relatives of bipolar probands and normal controls using the short TEMPS-A. journal Of Affective Disorders,
85, 147-151.
36. Mitte, K. (2007). Anxiety and risky decision-making: the role of subjective probability and subjective costs of
negative events, personality and Individual Differences, 43, 243-245.
37.Miettunen, j., Lauronrn, E., Kantojarvi, L.,Veijola, J., & Joukamaa, M (2008). Inter-correlations between
cloninger's temperament dimensions-A meta-analysis. Psychiatry Research, 160, 106-114.
38. Moor, D.j., Akiskal, H. S., (2005). Temperament and risky behaviors a pathway to hiv. Journal of Affective Disord,
85, 191 -200.
39.Ouakil, D., Michel, G.,& Diaz, F. (2004). Influence of context and temperament on coping strategies in a student
sample. Annals medico psychologiques, 162, 203-208.
40.Parker, G., Hadzi-Pavlovic, D., parker, K., Malhi, C., Mitchell, P., wilhelm, K .,& Austin, M. (2003). An Australian
Validation study of the temperament and character inventory. Acta Psychiatrica Scandinavica, 108, 359-366.
41.Paulus, M. P., Rogatsky, C., Simmons, A., Fenstin, J., & stein, M (2003). Increased activation in the right lnsula
during risk-taking decision making is related to harm avoidance and neuroticism. Neuro Image, 19, 1439-1448.
42.Pompili, M., Girardi ,P .,Tatarelli, R., lliceto, P., Tondo, L., akiskal, K., Akiskal, H.S. (2008). TEMPS-A (Rome):
psychometric Validation of affective temperaments in clinically well subjects in mid and south Italy. Journal of
Affective Disorders, 107, 63-75.
43.Ritsner, M., & Susser, E. (2004). temperament types are associated with weak self-construct elevated distress and
emotion-oriented coping in schizophrenia: evidence for a complex vulnerability marker?. Psychiatry Research, 128,
219-228.
44. Roesch, S. C., &Weiner, B .(2001). A meta-analitytic review of coping with illness Do causal attributions matter?
Journal Of Psychosomatic Research, 50,205-219.
45. Rothbart, M. K., Ahadi, A. A., & Evans, D. E. (2000). Temperament and personality: origins and outcomes.
Journal Of Personality and Social Psychology. 78, 1, 122-135.
46. Rozsa, S. (2008). A study of affective temperaments in Hungary:
internal consistency and concurrent validity of the TEMPS-A against the TCI and the TEMPS-A against the TCI and
ENO-PI-R. Journal Of Affective Disorders, 106,45-53.
47.Rueda, M. R., & Rothbart. M. K .(2009). The influence of temperament on the development of coping: the role of
maturation and Experience. In skinner, E. A & Zimmer-Gembeck (Eds). Coping and development of regulation new
Direction for child and Adolescent Development, 124, pp 19-31 san Francisco: Jossey-Bass.
48.Sakai, y., Akiyama, t., Kawamura, y., Matsumoto, S., Tominaga, M.,
Kurabayashi, L., Miyake, Y., Akiskal, K., & Akiskal, H. (2009).
Temperament and Melancholic type: path analysis of a prospective
study of Depressive mood change in a nonclinical population.
Psychopathology, 42, 4-10.
49. Skeet, R., Neadecker, J., Pilarski, C., & Pytlak, K .(2007). The utility of personality variables and behaviorally ,
based measures in the prediction of risk-taking behavior. Personality and Individual Differences, 43, 203-214.
50.Skinner, E.A., & Zimmer-Gembeck, M.J. (2009). Challenges to the developmental study of coping . New directions
four Child and Adolescent, 124,5-17.
51.Strong, C.M., Nowakowska, C., Santosa, C. M., Wang, P., Kraemer, K. C., & Ketter, T. A.(2007). Temperament
creativity relationships in mood disorder patients healthy controls and highly creative individuals. Journal of Affective
Disorders, 100, 41-48.
52. Sung, S., Kim, j., yanj, E., Abrams, Y., & Lyoo, K. (2002). Reliability and validity of Korean Version of the
Temperament and character Inventory. Comprehensive Psychiatry, 43, 3, 235, 234.
53.Svrakic, D. M., Draganic, S., Hill, K., Bayon, C., Przybeck, T. R., doninger, C. R. (2002). Temperament, character
and personality disorders: etiologic, diagnostic, treatment Issues. Act psychiatric Scand, 106, 189-195.
54. Tei-Tominaga, M., Akiyama, T., Miyake, Y.,Sakai, Y. (2009). The relationship between temperament , job stress
and overcommitment:
A cross-sectional study using the TeMIPs-A a scat of ERI .Industrial Health, 47, 509-517.
55.Vahip, S., Kesebir, S., Alkan, M., Yazici,O., Akiskal, K. K., & Akiskal, H.S. (2005). Affective temperaments in
clinical-well subjects in Turkey: initial psychometric data on the TEMPS-A. Journal of Affective Disorders, 85, 113,
125.

.‫ جميع الحقوق محفوظة‬.‫ دار المنظومة‬2016 ©

You might also like