Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫جامعة الجزائر ‪ -1‬بن يوسف بن خدة ‪-‬‬


‫كلية الحقوق ‪ -‬سعيد حمدين‪-‬‬
‫تخصص‪:  ‬قانون األعمال‬
‫القسم‪ :‬السنة األولى ماستر‬
‫مقياس‪ :‬قانون االستهالك‬
‫الفوج‪07:‬‬
‫بحــــث فـــي ‪: ‬‬

‫حق المستهلك في امن ومطابقة منتوجه‬

‫من إعداد الطالبة‪: ‬‬


‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‪2020/2021:‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫اﻷﻣن ھو اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ واﻟﻌﯾش ﻓﻲ راﺣﺔ وﺳﻼم وﺿﻣﺎن ﺗﻠﺑﯾﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﯾش‬
‫اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺟﺳدﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ‪ .‬ﻓﺎﻹﻧﺳﺎن ﯾﺣﺗﺎج ﻓﻲ اﺳﺗﻣراره( ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة إﻟﻰ اﺳﺗﻘرار( ﻣن ﻛل ھذه‬
‫اﻟﻧواﺣﻲ‪ ،‬واﻷﻣن ﯾﻧﺗﺞ ﻋن اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﯾر وﻋن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﻧواﺣﻲ إذا ﺿﻣﻧت ﻟﻸﻓراد اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ واﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ واﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﻧف‬
‫واﻟﺗﮭدﯾدات اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻏﯾر ذﻟك ﻣﻣﺎ ﯾﺣﻘﻖ اﻷﻣن اﻟﻌﺎم ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وأﻣن اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻟﻺﺳﺗﮭﻼك‪.‬‬
‫و لهذا تطرقنا لطرح اإلشكالية التالية ‪ :‬فيما يكمن حق المستهلك في امن و مطابقة‬
‫منتوجه؟ ولالجابة عن اشكالتنا سنستدل بهذه الخطة التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬امن المنتوج ومعاييره‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ضمان امن المنتوج‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المعايير المتبعة لتحقيق امن المنتوجات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إلزامية المطابقة والمراقبة للمنتوج‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إلزامية مطابقة المنتوج‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إلزامية مراقبة المنتوج‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬امن المنتوج و معاييره‬

‫المطلب األول‪ :‬ضمان امن المنتوج‪.‬‬


‫حدد المشرع مفهوم األمن على انه‪ :‬البحث عن التوازن األمثل بين كل العناصر المعنية‬
‫بهدف تقليل أخطار( اإلصابات في حدود ما يسمح به العمل‪ ,‬ولاللتزام باألمن و السالمة‬
‫على عاتق كل متدخل وذلك بالسهر على أن تكون المنتوجات الموضوعة لالستهالك‬
‫مضمونة وتتوفر على األمن بالنظر إلى استعمال المشروع المنتظر منها‪ ,‬وان ال تلحق‬
‫ضرر بصحة المستهلك وأمنه و مصالحه( وذلك ضمن الشروط العادية لالستعمال أو‬
‫‪1‬‬
‫الشروط األخرى الممكن توقعها من قبل المتدخلين طبقا للمادة ‪ 9‬من القانون ‪.03-09‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المعايير المتبعة لتحقيق امن المنتوجات‪.‬‬
‫وفقا للمادة ‪ 10‬تم تحديد جملة من المعايير المتبعة من طرف المتدخل لتحقيق امن‬
‫المنتوجات منها‪: 2‬‬
‫مميزات تركيبة المنتوج وتغليفه وشروط تجميعه وصيانته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثير المنتوج على المنتوجات األخرى عند توقع استعماله مع هذه المنتوجات‬ ‫‪‬‬
‫عرض المنتوج ورسمه والتعليمات المحتملة الخاصة باستعماله وإتالفه وكذا كل‬ ‫‪‬‬
‫اإلرشادات أو المعلومات الصادرة عن المنتج‪.‬‬
‫فئات المستهلكين المعرضين لخطر جسيم نتيجة استعمال المنتوج‪ ,‬خاصة األطفال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫دكتورة شلغوم رحيمة من الكتاب قانون االستهالك حماية المستهلك في ظل التشريع الجزائري –الطبعة ‪ 2019‬ص‪.17‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬نفس المرجع السابق ص‪18‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إلزامية‪ 4‬المطابقة والمراقبة للمنتوج ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إلزامية مطابقة المنتوج‪.‬‬

‫على أساس القانون ‪:03-09‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬ﻋﻠﻰ إﻟزاﻣﯾﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت أﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﺳﻠﻌﺎ أو ﺧدﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﺻل‬
‫اﻟﺛﺎﻟث وھو ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻣﺧﺻص ﻹﻟزاﻣﯾﺔ أﻣن اﻟﻣﻧﺗوج‪ .‬وھذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن اﻟﻘول أﻧﮫ‬
‫ﻟﯾس ﻟﻠﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﻣن اﻟﻣﻧﺗوج‪ .‬ﻓﺈن اﻟﻣﻘﺻود ﻣﻧﮭﺎ ﻛﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 9‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي‬
‫‪ 203 – 12‬ھو اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﻣن‪ ،‬و ﺗﻣﻧﻊ اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺳوم ﺗﺳوﯾﻖ‬
‫اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟوطﻧﯾﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﻏﯾر ﻣﺳوﻗﺔ ﻓﻲ ﺑﻠدھﺎ اﻷﺻﻠﻲ ﺑﺳﺑب ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ‬
‫ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﻣن اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﯾﮭﺎ ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن‪.3‬‬

‫وﻗد ورد ﺗﻌرﯾف ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 3‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬ﺑﺄﻧﮫ "إﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻛل ﻣﻧﺗوج‬
‫ﻣوﺿوع ﻟﻼﺳﺗﮭﻼك ﻟﻠﺷروط اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻔﻧﯾﺔ وﻟﻠﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻟﺳﻼﻣﺔ‬
‫واﻷﻣن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮫ"‪.‬‬

‫واﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون ‪ 09 – 18‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 10‬ﯾوﻧﯾو ‪2018‬‬


‫ﺗﺑﯾن أھﻣﯾﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗوج وﻋﻧﺎﺻرھﺎ‪:‬‬

‫ﻓﮭﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠرﻏﺑﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠك‪ .‬وﺗﺗﻣﺛل ھذه اﻟرﻏﺑﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻧﺗظره ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺗوج‪ .‬ﻓﺈذا اﺗﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻠﯾم ﺳﯾﺎرة ﻓﻼ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻠزﻣﮫ ﺑﻘﺑول ﺷﻲء آﺧر ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ‪،‬‬
‫وﻛذﻟك ﻣﺎ ﯾﻧﺗظره ﻣن ﺣﯾث ﺻﻧف اﻟﻣﻧﺗوج ﻓﺈذا طﻠب ﺳﯾﺎرة ﻣن ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻼ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﮭﻧﻲ‬
‫إﻟزاﻣﮫ ﺑﻘﺑول ﻋﻼﻣﺔ أﺧرى وﻛذﻟك اﻟﺷﺄن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄ واﻟﻣﻣﯾزات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ وﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﻘوﻣﺎت واﻟﮭوﯾﺔ واﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﻌﻣﺎل وﻣﺎ ﯾﻧﺟم ﻣن أﺧطﺎر ﻋن ھذا اﻹﺳﺗﻌﻣﺎل‪.‬‬

‫‪:‬على أساس القانون المتعلق بتنظيم التقييس ‪2-‬‬


‫‪3‬‬
‫االستاذة ب‪.‬موالك من محاضرات في قانون االستهالك ‪ -‬كلية الحقوق‪ -1‬جامعة الجزائر‪ – 1‬صفحة ‪.42‬‬
‫ﯾﻌرض اﻟﺗﻘﯾﯾس ﺑﺄﻧﮫ اﻷﺳﻠوب أو اﻟﻧظﺎم اﻟذي ﯾﺣﻘﻖ وﺿﻊ اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد‬
‫اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻷﺑﻌﺎد وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟودة وطرق اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻷداء ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣﻊ ﺗﺑﺳﯾط وﺗوﺣﯾد أﻧواﻋﮭﺎ‬
‫وأﺟزاﺋﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن‪ .‬وﯾﺷﻣل ﺗوﺣﯾد اﻟطرق واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻋﻧد اﻟﻔﺣص واﻻﺧﺗﺑﺎر‬
‫ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣدة وﻛذﻟك اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت( واﻟﺗﻌﺎرﯾف واﻟرﻣوز‪.‬‬

‫ﻓﺈﺳﺗﺧدام اﻟﻣواﺻﻔﺎت واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣوﺣدة ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺑﺳﯾط ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺣﺻول‬
‫ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج ﻣﺗﺟﺎﻧس وﻣﺗﻣﺎﺛل ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج وﺧﻔض ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻟﯾﻔﮫ وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧوﻋﯾﺔ‬
‫واﻟﺟودة واﻟﺗﻘﯾﯾس ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ واﻟﻌﻠم واﻟﺧﺑرة وﯾﺗطور ﻣﻊ ﺗطور اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺟدة‪.4‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﺗﻘﯾﯾس ﻓﮭو ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣراﻗﺑﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت واﻟﻠواﺋﺢ‬
‫اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻟﻧزاھﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﻓﻲ ﺻﺣﺗﮭم وﺗﺣﻘﯾﻖ اﻷﻣن‬
‫ﻟﻸﺷﺧﺎص واﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻟﻧﺑﺎﺗﺎت واﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫واﻟﻣواﺻﻔﺔ ‪ la norme‬ھﻲ وﺛﯾﻘﺔ ﺗﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮭﺎ ھﯾﺋﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾس اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﮭﺎ‪ ،‬ﺗﻘدم ﻣن أﺟل‬
‫إﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﺷﺗرك وﻣﺗﻛرر اﻟﻘواﻋد واﻹﺷﺎرات أو اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻟﻣﻧﺗوج أو ﻋﻣﻠﯾﺔ أو طرﯾﻘﺔ إﻧﺗﺎج‬
‫ﻣﻌﯾﻧﺔ وﯾﻛون إﺣﺗراﻣﮭﺎ ﻏﯾر إﻟزاﻣﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻧﺎول ﺟزﺋﯾﺎ أو ﻛﻠﯾﺎ اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت( أو اﻟرﻣوز أو‬
‫اﻟﺷروط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻐﻠﯾف واﻟﺳﻣﺎت اﻟﻣﻣﯾزة أو اﻟﻼﺻﻘﺎت ﻟﻣﻧﺗوج أو ﻋﻣﻠﯾﺔ أو طرﯾﻖ إﻧﺗﺎج ﻣﻌﯾﻧﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ‪ Règlement technique‬ﻓﮭﻲ وﺛﯾﻘﺔ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص ﻣﻧﺗوج ﻣﺎ أو‬
‫اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وطرق اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮫ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻧظﺎم اﻟﻣطﺑﻖ ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻛون إﺣﺗراﻣﮭﺎ إﻟزاﻣﯾﺎ‪،‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻧﺎول ﺟزﺋﯾﺎ أو ﻛﻠﯾﺎ اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت( أو اﻟرﻣوز أو اﻟﺷروط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻐﻠﯾف واﻟﺳﻣﺎت‬
‫اﻟﻣﻣﯾزة أو اﻟﻠﺻﻘﺎت ﻟﻣﻧﺗوج أو ﻋﻣﻠﯾﺔ أو طرﯾﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ‪ .‬ﯾﻣﻛن ﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ أن ﺗﺟﻌل اﻟﻣواﺻﻔﺔ أو‬
‫‪5‬‬
‫ﺟزءا ﻣﻧﮭﺎ إﻟزاﻣﯾﺎ"‪.‬‬

‫ھذان اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎن وردا ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 2‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 04 – 04‬ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل ‪ 2016‬وﯾﺗﺿﺢ ﻣﻧﮭﻣﺎ أن‬
‫اﻟﻣواﺻﻔﺔ و اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻛﻼھﻣﺎ وﺛﯾﻘﺔ ﺗﺣﻣل ﺧﺻﺎﺋص ﻣﻧﺗوج ﻣﻌﯾن أو طرﯾﻘﺔ إﻧﺗﺎج ﻣﻌﯾﻧﺔ أو‬
‫ﺷروط ﺗﻐﻠﯾف وﻏﯾرھﺎ‪ .‬ﻟﻛن اﻟﻔرق( ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أن اﻟﻣواﺻﻔﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﻏﯾر إﻟزاﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫دون وﺟوب‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬نفس المرجع السابق ص‪43‬و‪44‬‬
‫‪ 5‬نفس المرجع السابق ص‪44‬و‪.45‬‬
‫إﺗﺑﺎﻋﮭﺎ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻓﮭﻲ وﺛﯾﻘﺔ إﻟزاﻣﯾﺔ ﺗﺗﺧذ ﻋن طرﯾﻖ اﻟﺗﻧظﯾم وﺗﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‬
‫طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 25‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الزامية مراقبة المنتوج‪4.‬‬

‫الزامية المراقبة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ﺗﻠزم اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬ﻛل ﻣﺗدﺧل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻋرض اﻟﻣﻧﺗوج ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﺳواء ﻛﺎن ﻣﻧﺗﺟﺎ أو ﻣوزﻋﺎ أوﻣؤدي ﺧدﻣﺎت إﺟراء رﻗﺎﺑﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗوج‬
‫ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت أﻣن وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن وﺗﺄﻛده ﻣن ﻋدم ﺗﺷﻛﻠﯾﮭﺎ أي ﺧطر ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك‪ ،‬وﺗﺧﺗﻠف ھذه اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺈﺧﺗﻼف طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗوج إذ ﯾﺟب أن ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺣﺟم‬
‫وﺗﻧوع اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﺟﮭﺎ أو ﯾوزﻋﮭﺎ أو ﯾﺳﺗوردھﺎ‪ .‬ھذا إﺟراء إﻟزاﻣﻲ وﻟﯾس‬
‫اﺧﺗﯾﺎري‪.‬‬

‫واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﺗﺗم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ذاﺗﮭﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺗﻣﺗﻠك اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣل‬
‫ﻋﺎدة ﻓﻲ ھذه اﻟﻣراﻗﺑﺔ وﯾﻣﻛﻧﮭﺎ أﯾﺿﺎ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻹﺟراﺋﮭﺎ ﻣﺛل اﻟﻣﺧﺎﺑر‪.‬‬

‫ﻧذﻛر ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﻟﻣﺧﺑر اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗﺟﺎرب وھو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻘوم ﺑﻣﮭﻣﺔ ﻣراﻗﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻐذاﺋﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠك وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ‪ .‬وﯾوﺟد ﻣﻘره ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺟدﯾدة ﺳﯾدي ﻋﺑد ﷲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻣﺔ‪ .‬وھو‬
‫‪6‬‬
‫ﻣﺧﺑر ﻟم ﯾدﺧل ﺣﯾز اﻟﺧدﻣﺔ إﻻ ﻣؤﺧرا وﯾدﺧل ﻓﻲ ﻣﮭﺎﻣﮫ ﻓﺣص ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة‪.‬‬

‫المراقبة من طرف المركز الجزائي لمراقبة النوعية و الرزم ‪:CACQE‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أﻧﺷﺊ اﻟﻣرﻛز اﻟﺟزاﺋري ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟرزم ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي (رﻗم ‪– 89‬‬
‫‪ 147‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ أوت ‪) 1989‬ﺟـ‪.‬ر اﻟﻌدد ‪ (33‬اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم‬
‫‪ 318 – 03‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 30‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ 2003‬ﺟـ‪.‬ر اﻟﻌدد ‪ ،)59‬وھو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ذات‬

‫‪ 6‬نفس المرجع السابق ص‪.48‬‬


‫طﺎﺑﻊ إداري ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ وﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﻘره ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ‬
‫وﯾوﺟد ﺗﺣت وﺻﺎﯾﺔ وزارة اﻟﺗﺟﺎرة‪.‬‬

‫ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻣﮭﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣرﻛز ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺻﺣﺔ وأﻣن اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك وﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺣﮫ وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﮫ‬
‫اﻟﻣﺷروﻋﺔ‪ ،‬وﻟﮭذا اﻟﻐرض ﯾﺟري اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺑﺣث ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﻐش واﻟﺗزوﯾر‬
‫واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت( ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك‪ ،‬وھو ﯾﻣﻠك ﻣن أﺟل ذﻟك ﻣﺧﺎﺑر‬
‫ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣﺗﻌددة وﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬وﯾﺗﺄﻛد ﺑذﻟك ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻟﻠﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻣﮭﺎﻣﮫ اﻷﺧرى اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ واﻟﺗﺟرﯾﺑﻲ وﺑﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺣﺳﯾن وﺗﻘﯾﯾم ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺳﻠﻊ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت‪ .‬وﻟﮫ ﻣﮭﺎم أﺧرى ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﻗﺑﺔ أﻣن وﺟودة‬
‫‪7‬‬
‫وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟوطﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫رقابة اعوان قمع الغش‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫أﻣﺎ أﻋوان ﻗﻣﻊ اﻟﻐش ﻓﮭم أﻋوان ﺗﺎﺑﻌون ﻟﻠوزارة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﯾؤھﻠون‬
‫وﯾﻔوﺿون ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺑﺣث وﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك‪،‬‬
‫وﻓﻲ ھذا اﻟﺳﯾﺎق ﯾﻘوﻣون ﺑﻣﮭﻣﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻟﻠﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ‪ ،‬وﻗد ﻧظم‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬ھذه اﻟﻣﮭﺎم ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول ﻣن اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻟث ﻣﻧﮫ وﻹﺟراء ھذه اﻟرﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﻟﮭم ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﮭم ﻣن ذﻟك‪.‬‬

‫وﻟﮭذا اﻟﻐرض ﻟﮭم ﻓﺣص اﻟوﺛﺎﺋﻖ وﺳﻣﺎع اﻟﻣﺗدﺧﻠﯾن اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن وﻟﮭم اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻟﻌﯾن‬
‫اﻟﻣﺟردة أو ﺑﺄﺟﮭزة اﻟﻘﯾﺎس واﻗﺗطﺎع اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻹﺟراء اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل أو اﻻﺧﺗﺑﺎرات أو اﻟﺗﺟﺎرب‪،‬‬
‫وﯾﺣررون ﻣﺣﺎﺿر ﺗﺛﺑت ﺗﺎرﯾﺦ وﻣﻛﺎن إﺟراء اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت(‬
‫اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ وﻛذا اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﯾﺎن ھوﯾﺗﮭم وﻧﺷﺎط وﻋﻧوان اﻟﻣﺗدﺧل‬
‫اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ‪ ،‬وﺗﻛﺗﺳب اﻟﻣﺣﺎﺿر( ﺑذﻟك ﺣﺟﺑﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺛﺑت ﻋﻛﺳﮭﺎ‪.8‬‬

‫وﻓﻲ ﻛل اﻟﺣﺎﻻت وأﯾﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﻧﺗوج وﻓﻲ إطﺎر اﺗﺧﺎذ ﻛل اﻟﺗداﺑﯾراﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ واﻟﺗﺣﻔظﯾﺔ ﻗﺻد‬
‫ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﯾﻛون ﻷﻋوان ﻗﻣﻊ اﻟﻐش أن ﯾﺑﺎﺷروا اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾﻖ‬
‫ھذا اﻟﻐرض وﻟذﻟك ﯾﻘوﻣون ﺑﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ 7‬نفس المرجع السابق ص‪.49‬‬
‫‪ 8‬نفس المرجع السابق ص‪50‬‬
‫حجز المنتوج‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ﯾﻘوم أﻋوان ﻗﻣﻊ اﻟﻐش ﺑﺈﻋذار اﻟﻣﺧﺎﻟف اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻹزاﻟﺔ ﺳﺑب ﻋدم‬
‫اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ أو إزاﻟﺔ ﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ إﺣﺗرام اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋرض اﻟﻣﻧﺗوج ﻟﻼﺳﺗﮭﻼك‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﺣﺎﻟﺔ أو رﻓض اﻟﻣﺗدﺧل اﻟﻣﻌﻧﻲ أو ﺗﻣﺎطﻠﮫ ﯾﻘوم اﻷﻋوان ﺑﺣﺟز اﻟﻣﻧﺗوج‬
‫ﻗﺻد ﺗﻐﯾﯾر ﺗوﺟﯾﮭﮫ أو إﺗﻼﻓﮫ ﻣﻊ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟف ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ‪.‬‬

‫السحب المؤقت للمنتوج‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ﯾﻣﻛﻧﮭم إﺟراء اﻟﺳﺣب اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﻣﻧﺗوج ﻣن أﺟل ﻣﻧﻊ ﻋرﺿﮫ ﻟﻼﺳﺗﮭﻼك أﯾﻧﻣﺎ وﺟد وھذا ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺷﺗﺑﺎه ﺑﻌدم اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ إﻧﺗظﺎر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل أواﻻﺧﺗﺑﺎرات أو اﻟﺗﺟﺎرب وذﻟك ﻣﻊ‬
‫ﺗﺷﻣﯾﻌﮫ‪.‬‬

‫السحب النهائي للمنتوج‪4:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ﯾﺣﻖ ﻟﮭم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺳﺣب اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﻧﺗوﺟﺎت دون رﺧﺻﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺛﺑت أﻧﮭﺎ ﻣﻐﺷوﺷﺔ أو ﻣزورة أو ﺳﺎﻣﺔ أو ﻣﻘﻠدة أو ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺣﺔ‬
‫ﻟﻼﺳﺗﮭﻼك ﻛﻣﺎ ﻟﮭم اﻟﺣﻖ ﻓﻲ اﻟﺳﺣب اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﻧﺗوﺟﺎت وﻛل اﻷﺟﮭزة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ‬
‫اﻟﺗزوﯾر إذا ﺣﺎزھﺎ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑدون ﻣﺑرر ﺷرﻋﻲ‪ ،‬وﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺗدﺧل اﻟﻣﺧﺎﻟف( ﻧﻔﻘﺎت إﻋﺎدة‬
‫ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﻣﺳﺣوب أو إﺗﻼﻓﮫ‪ ،‬وإﻋﺎدة اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﺗﻛون ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﮫ ﻣﺟﺎﻧﺎ إﻟﻰ ﻣرﻛز ذي‬
‫ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻋﺎﻣﺔ إذا ﻛﺎن ﺻﺎﻟﺣﺎ ﻵداء أﻏراض أﺧرى‪ ،‬وﻋﻠﻰ أﻋوان ﻗﻣﻊ اﻟﻐش ﺗﺣرﯾر ﻣﺣﺿر‬
‫ﺑﻛل إﺟراء ﯾﻘوﻣون ﺑﮫ وإﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﺑﻛل اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﮭم ﻓﻲ ھذا اﻟﺷﺄن‬
‫ﺑﺎﻷﺧطﺎر( اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻠﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﺳﺣوﺑﺔ ﻣن اﻟﺳوق وﻛذﻟك إﻋﻼم وﻛﯾل اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﻛل‬
‫إﺟراء ﯾﺗﺧذوﻧﮫ‪.‬‬

‫التوقيف المؤقت لنشاط المؤسسة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫ﯾﻣﻛن ﻷﻋوان ﻗﻣﻊ اﻟﻐش أن ﯾﺗﺧذوا إﺟراء ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾف اﻟﻣؤﻗت ﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺛﺑت ﻋدم ﻣراﻋﺎﺗﮭﺎ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك وﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋدم اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻹﻟزاﻣﯾﺔ اﻷﻣن إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ إزاﻟﺔ ﻛل اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ اﺗﺧذ‬
‫ھذا اﻟﺗدﺑﯾر ﻣن أﺟﻠﮭﺎ‪ .‬وذﻟك دون أن ﺗﺗﺟﺎوز ھذه اﻟﻣدة ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر (‪ )15‬ﯾوﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﺟدﯾد ﻣﻊ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أﻣﺎم اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ھذا طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة ‪ 65‬ﻣن‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ‪.03 – 09‬‬

‫فرض غرامة الصلح‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ﯾﻣﻛن ﻷﻋوان ﻗﻣﻊ اﻟﻐش ﻓرض ﻏراﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﻛب اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻣﺣل اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬ﺗﺳﻣﻰ ﻏراﻣﺔ اﻟﺻﻠﺢ وﺗﻌﻧﻰ اﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗدﺧل اﻟﻣﺧﺎﻟف(‬
‫وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻹدارة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﻘﻣﻊ اﻟﻐش وﻋدم ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﻠف إﻟﻰ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ‪.‬‬
‫وﻣﺑﻠﻎ اﻟﻐراﻣﺔ ﺣددﺗﮫ اﻟﻣﺎدة ‪ 88‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬وھو ﯾﺧﺗﻠف ﺑﺣﺳب إﺧﺗﻼف‬
‫اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﻠﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻟﮭذا اﻟﻘﺎﻧون‪ .‬وﻻ ﯾﻘﺑل اﻟطﻌن ﻓﻲ اﻟﻘرار( اﻟذي ﯾﺣدد ﻣﺑﻠﻎ ﻏراﻣﺔ‬
‫اﻟﺻﻠﺢ‪ .‬وﺗﺣدد اﻷﻋوان اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﻘﻣﻊ اﻟﻐش ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻐراﻣﺔ ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة‬
‫‪ 88‬وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗدﺧل اﻟﻣﺧﺎﻟف أن ﯾدﻓﻊ ھذا اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻣرة واﺣدة ﻟدى ﻗﺎﺑض اﻟﺿراﺋب ﻟﻣﻛﺎن‬
‫إﻗﺎﻣﺗﮫ أو ﻣﻛﺎن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ أﺟل اﻟﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﻧذار اﻟذي ﺗﻠﻘﺎه ﻣن‬
‫اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك واﻟذي ﯾﺑﯾن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﯾﮫ وأﺟل اﻟﺗﺳدﯾد‪،‬‬
‫وإذا ﺗﻌددت ﻏراﻣﺎت اﻟﺻﻠﺢ ﺑﺳﺑب ﺗﻌدد اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت( وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗدﺧل أن ﯾدﻓﻌﮭﺎ ﺟﻣﻠﺔ‬
‫واﺣدة‪.‬‬

‫ﻓﺈذا اﻧﻘﺿﻰ اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ اﻹﻧذار وﻟم ﯾﻘم اﻟﻣﺧﺎﻟف ﺑﺎﻟﺗﺳدﯾد ﯾرﺳل اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻣﺣرر(‬
‫ﻣن طرف اﻷﻋوان إﻟﻰ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ‪ .‬وﺗﻧﻘﺿﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إذا ﺳدد‬
‫اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة‪ ,‬وھﻧﺎك إﺳﺗﺛﻧﺎءات أوردﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎدة ‪ 87‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪03 – 09‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓرض ﻏراﻣﺔ اﻟﺻﻠﺢ‪ .‬ﻓﻼ ﯾﺟوز ﺗوﻗﯾﻌﮭﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ﺗﻌرض ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ‬
‫إﻟﻰ ﻋﻘوﺑﺔ ﺳﺎﻟﺑﺔ ﻟﻠﺣرﯾﺔ أو ﻧﺗﺟت ﻋﻧﮭﺎ أﺿرار ﻟﻸﺷﺧﺎص أو ﻟﻸﻣوال ﺗﺳﺗوﺟب اﻟﺗﻌوﯾض‪،‬‬
‫وﻻ ﯾﺟوز ﺗوﻗﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌدد اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت( إذا ﻛﺎﻧت إﺣداھﺎ ﻣﺳﺗﺛﻧﺎة ﻣن ﺗطﺑﯾﻖ ﻏراﻣﺔ‬
‫‪9‬‬
‫اﻟﺻﻠﺢ وﻻ ﺗﺟوز ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌود‪.‬‬

‫‪.‬نفس المرجع السابق ص‪52‬و‪53‬‬


‫‪9‬‬
‫الخاتمة‪4:‬‬

‫ان الجزاء المترتب على اإلخالل بإلزامية امن ومطابقة المنتوج ﻣﺛﻠﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫ﻟﻺﺧﻼل ﺑﺈﻟزاﻣﯾﺔ اﻹﻋﻼم ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03 – 09‬ﯾﻘرر ﻋﻘوﺑﺎت ﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻺﺧﻼل ﺑﺄﻣن‬
‫اﻟﻣﻧﺗوج وﻣطﺎﺑﻘﺗﮫ ھذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻘرره اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻣن ﺗﻌوﯾض ﻛﺟزاء ﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗدﺧل ﻓﯾﻣﺎ إذا ﺗواﻓرت عناصرها‪ ,‬واﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺗﻛون أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟذي ﯾﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺢ أو ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت ﺑﺣﺳب ﻣﺎ ﯾﺳﺑﺑﮫ اﻟﻣﻧﺗوج ﻣن أﺿرار‪،‬‬
‫ﻓﯾدﺧل اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﻛطرف ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ‪ .‬وﻟﮫ أﯾﺿﺎ أن ﯾطﻠب ﻣن اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾض وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺣﯾﻧﺋذ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ھذا اﻟﺟﺎﻧب إﻻ‬
‫ﺑﻌد ﻓﺻل اﻟﻘﺎضي( اﻟﺟزاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺗدﺧل‪.10‬‬

‫‪ 10‬نفس المرجع السابق ص‪.57‬‬


‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫دكتورة شلغوم رحيمة من الكتاب قانون االستهالك حماية المستهلك في ظل التشريع‬ ‫‪‬‬
‫الجزائري –الطبعة ‪ 2019‬ص‪.18-17‬‬
‫األستاذة ب‪.‬موالك من محاضرات( في قانون االستهالك ‪ -‬كلية الحقوق‪ -1‬جامعة( الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫‪ – 1‬صفحة‪.57-42‬‬

You might also like