و لم يزل يطلب المهادنة على بعد بالده ووفور اجناده و مع ذلك ال يجد شيئا و قد صار للمسلمين غنيمة و فينا
,ففكر و قال : ال
مرية اننا أولى بمصالحة المسلمين من الغير ,و المهادنة .بيننا و بينهم ضامنة لكل خير فاسر ذلك في نفسه و جعل يفكر في يومه و امسه ,كيف يقرع الباب و هل اذا خاطب يجاب و قد ضاق من ذلك صدره و بقى يقدم رجال في اعالم قومه بذلك و يؤخر أخرى و مكث .يفكر في امره ،حافظا لسره ،فاتفق له ان وردت عدة كتب من اسارى المسلمين ،و منها ما هو لمطلق العامة و منها لبعض الطلبة و علماء الدين ,الكل من البالد االصبنيولية ,واصلة للحضرة العلمية ,فقرئت على مسامع سيدنا الشريفة ,و تمكنت ضراعتهم من سيادة سيدنا الجليلة المنيفة. فلم يلبث اعزه هللا اال و قد امر لهم بصلة حسنة ،حسبما هي عادته الجميلة معهم في كل سنة ،او كتب في الحال لطاغية االصبنيول!