Professional Documents
Culture Documents
تقدم هذه الدراسة موضوعا مهما يتعلق ببناء الأسرة واستقرارها
تقدم هذه الدراسة موضوعا مهما يتعلق ببناء الأسرة واستقرارها
الفصل الثالث
وحدة :علم النفس األسري
تلخيص كتاب
االستقرار الزواجي
دراسة في سيكولوجية الزواج
السنة الجامعية
1442ه2021-2020
م 1 -1441
قراءة في كتاب االستقرار الزواجي دراسة في سيكولوجية الزواج سنة 2012االصدار الرابع
والعشرون ضمن سلسلة إصدارات محكمة في علوم النفس .للكاتبة كلثوم بلمهيوب .
تقدم هذه الدراسة موضوعا مهما يتعلق ببناء األسرة واستقرارها ،وبالتالي بناء المجتمع على أسس
سليمة.
فقد أصبح اإلرشاد األسري بشكل عام ،واإلرشاد الزواجي بشكل خاص ،تخصصا قائما بذاته في
المجتمعات الغربية ،بل وحتى في بعض الدول العربية التي نجدها قد قطعت أشواطا في مجال اإلرشاد
الزواجي اعتمادا على نتائج البحوث العلمية.
وتم تقسيم الكتاب إلى خمسة فصول .تضمن الفصل األول تعريف الزواج وأهميته والحاجات التي
يشبعها ،وكيف يحدث التزاوج واالنجذاب والميكانيزمات التي تتحكم في ذلك .مثل التشابه والتكامل
والتبادل والالشعور ،ثم دور الحميمية في تعميق العالقات بين األشخاص .ثم كيفية الحفاظ على عالقات
دائمة ومستقرة ،وطبيعة اضطراب العالقة الزوجية ،وآثار ذلك .ودور اإلرشاد في حل المشكالت الزوجية
ثم تناول بعض المشكالت وكيفية التعامل معها.
أما الفصل الثاني فقد تناول العوامل التي ركزت عليها البحوث النفسية ،واعتبرتها عوامل لالستقرار
الزواج .أما الفصل الثالث فقد تم التعرض فيه إلى أهم نظريات العالج الزواجي.
وتم ختم هذا الفصل بمناقشة النظريات السابقة وإخراج العامل المشترك بينها .أما الفصل الرابع فقد
تناول الدراسة الميدانية من حيث المنهج المتبع في الدراسة .أما الفصل الخامس واألخير ،فكان لعرض
النتائج المتوصل إليها ومناقشتها.
وخلص البحث إلى االستنتاج العام ثم الخاتمة.
الفصل األول
1-أهمية الموضوع
يعتبر الفهم الجيد للزواج ،وكيف يمتد عبر الزمن ،من المتطلبات األساسية لكل فرد بالغ .ففي الوقت الذي
يسعد فيه الكثير بالزواج في بدايته ،نجد عددا كبيرا منهم يلجؤون إلى الطالق فيما بعد .فقد وجدت دراسة
ماك دونالد 1995أن نسبة الطالق قد قاربت % 50في العقود القليلة الماضية.
مما يجعل فهم وتقييم المسار التطوري للزواج ،من المواضيع األساسية للباحثين والعياديين ،الذين
يعملون مع األزواج والعائالت .فمن المعروف جيدا اآلن ،اآلثار السلبية للصراع الزواجي على األزواج
واألطفال jفي نفس الوقت .كما بينت ذلك دراسات عديدة.
فال شك أن هناك عوامل موضوعية مسؤولة عن ذلك ،وليست المسألة مسألة حظ أو صدفة .ومن هنا
انطلقت البحوث منذ الثالثينات من القرن الماضي للبحث عن العوامل jالمسؤولة عن تحقيق االستقرار
الزواجي،حيث ركزت في البداية على العوامل الديموغرافية ،مثل طول مدة الزواج ،الدخل ،المهنة،
التربية ،والتي توصلت إلى اعتبارها كعوامل jذات داللة للتنبؤ بنتائج الزواج.
وركزت بحوث أخرى على عوامل الشخصية .مثل دراسة "كيلي وكونلي Kelly & Conely
1987الطولية ،التي استغرقت خمسين سنة .فوجدت بعض الخصائص الفردية مثل التوافق النفسي،
والتشابه في التوقعات حول الزواج ،كعوامل jللتنبؤ بالرضا الزواجي .ولكن المالحظات العيادية فيما بعد،
أي في نهاية الخمسينات ،بينت أن الوضع المالي والعمل ،يمارسان تأثيرهما من خالل عمليات وسيطة.
فعندما يتقدم الزوجان لطلب العالج الزواج ،يبدو ظاهريا ،أن هناك زواجا مستقرا ،فالزوجان يشعران
عموما بالرضا عن العالقة بينهما ،غير أن لديهما مشاكل مالية .والمال في حد ذاته ،يعتبر أقل ،من حيث
األهمية ،مقارنة بقدرة الطرفين على إدارة مواضيع أعمق في عالقتهما ،التي قد تكون مرتبطة بالمال،
مثل االحترام لرأي كال الطرفين والمساواة في اتخاذ القرارات.
2
لذلك بدأت البحوث الحديثة في التركيز على ما يقوم به األزواج بعد زواجهم .فقد فحص كارنب وبرادبور
Karney & Bradbury 1995في تحاليل متعدد ل 155دراسة طولية .توصل إلى أن الرضا عن
العالقات الجنسية ،والسلوك االيجابي مثل ،التشجيع ،الحوار الفعال ،وسلوك الرعاية .هي من أفضل
العوامل jللتنبؤ باالستقرار الزواجي.
أما السلوك السلبي ،مثل تبادل االنفعاالت السلبية والحوار الهدام ،فهو مرتبط بالزواج الفاشل والتوتر
والطالق.
كما يعتبر عدم الرضا الزواجي ،أحد أهم العوامل التي تنبئ بعدم االستقرارالزواجي.
وخلصت دراسة Markman ،ماركمان 1993إلى أهم عوامل التنبؤ بتفكك الزواج والمتمثلة في ما
يلي :
-عدم صدق انفعاالت الزوج إلى جانب السلبية.
-عدم صدق عواطف الزوجة ،ونقص مهارات حل المشكالت ،وصغر سن الزوجة عند الزواج .كما تشير
هذه الدراسة ،إلى أنه ليس يهم وجود الصراع ،ولكن المهم كيفية التعامل مع االنفعاالت السلبية وكيفية
حل الصراع .مما يشير إلى أهمية إرشاد األزواج في تطوير عالقات فعالة وصحية ،أحسن من عالقات
أطول فقط .
-2تحديد المفاهيم
2-1مفهوم االستقرار الزواجي
يقصد باستقرار العالقة الزوجية نجاحها ،وسالمتها من االضطراب والتوتر الزواجي ،فاالستقرار يتضمن
التمسك بالعالقة الزوجية ،ألن كال الطرفين يشعر بالتوافق والرضا والسعادة .أما العالقة غير المستقرة،
فهي العالقة التي يشعر فيها الطرفان بأنهما غير متوافقين ،وغير راضين عن عالقتهما ،وأنهما تعساء
مع بعضهما.
وعليه عرف مختار ( ) 1997عدم االستقرار الزواجي بميل الزوجين إلنهاء الزواج الحالي ،على الرغم
من أن إنهاء أو انحالل الزواج ،قد ال يحدث في النهاية .بمعنى أنه ،تكون هناك رغبة في انحالل الزواج،
ولكن يمكن أن ال يحدث كفعل jأو إجراء من قبل الزوجين .
3
أما الالتوافق الزواجي فقد عرفه بنون بعدم االنسجام الزواجي .وأنه عبارة عن تقديرات منخفضة
للسلوك المتبادل ،ومهارات حل المشكالت ،وتقديرات مرتفعة للصراع والسلبية المتبادلة .كما يتسم أيضا
بمهارات اتصال ضعيفة ،وتقديرات منخفضة لألنشطة الترفيهية المشتركة .
4
2مفهوم االرشاد الزواجي
يعرفه زهران ( ) 1997كما يلي :هو عملية مساعدة الفرد على تحقيق التوافق واالستقرار والسعادة،
وتقديم خدمات اإلرشاد الزواجي لتناول المشكالت قبله وأثناءه ،وبعد إنهائه ،والمشكالت العامة .ويرى
بعض المرشدين ،أن يكون الطرفان معا ،في جلسة قصيرة ،ثم تتم جلسات فردية مع كل منهما ،ثم تختتم
الجلسات في حضور الطرفين.
6
-22 -أهمية الجاذبية الجسمية
لقد بينت البحوث التأثير الكبير للجاذبية الشكلية على العالقات الجديدة بين الجنسين .فقد أوضحت دراسة
هاتفيلد 1966وآخرون هذه النقطة جيدا.
كما فحص فينجولد ) ) 1992عددا كبيرا من الدراسات ،حول الجاذبية الجسمية الشكلية .فوجد تدعيما
صلبا لألفكار الشائعة ،من أن المرأة تعطي قيمة أقل للجاذبية الجسمية مقارنة بالرجل .يبدو أنه بالنسبة
للنساء جاذبية الرجل تتضمن الوضع االجتماعي واالقتصادي ،الطموح ،الطبع ،الذكاء.
ويؤكد وايت 1980أنه كلما كان هناك تماثال في الجاذبية الجسمية ،كلما أدى إلى تطور العالقة إلى
الزواج .وأن األقل جماال يعوضون الجمال في عالقتهم بالثروة ،القوة ،الحكمة ،الشعبية ،إلحداث التوازن
في العالقة مع شريك أكثر جماال .وكلما تعرفنا على أشخاص يبدون جذابين تتناقص عيوبهم في نظرنا.
ولكن كيف يتعرف األشخاص ويحب بعضهم بعضا ؟ مما ينقص الجاذبية الشكلية ؟ حاول الباحثون
اإلجابة عن هذا السؤال ووضعوا عدة افتراضات.
فمنهم من يرى أن التشابه هو الذي يجعل الناس ينجذبون إلى بعضهم البعض ،في حين يرى آخرون أن
التكامل هو الذي يؤدي إلى االنجذاب ،بينما يرى آخرون أن االنجذاب يقوم على مبدأ التبادل.
-2-3التشابه
وتذهب نظرية التجانس ،إلى أن االختيار في الزواج يرتكز في المحل األول ،على أساس من التشابه
والتجانس في الخصائص االجتماعية العامة ،وأيضا في الخصائص أو السمات الجسمية .أي أن يكون
هناك تشابه بين الشريكين في الدين والعرق والمستوى االجتماعي االقتصادي وفي السن ،والتعليم،
والحالة المزاجية ،إلى جانب وجود تشابه أو تجانس في الطول ،ولون البشرة ...فالناس عامة ،يتزوجون
ممن يقاربونهم سنا ويماثلونهم عرقا ويتحدون معهم في العقيدة ،وهنا يظهر التجانس في أجلى صوره.
كذلك يتجهون إلى الزواج بأناس من الجنسية نفسها ،وممن لهم نفس االهتمامات.
من جهة أخرى يرى بالنكنشيب ان األزواج الذين يتعاشرون ألي سبب ،يصبحون متشابهين مع مرور
الوقت .في حين االرتباط بين التشابه ومدة الزواج قد ال يكون نتيجة التشابه ،ولكن لعوامل أخرى .مثال
االلتزام بالعالقة ،إضافة إلى أن التشابه المدرك قد يكون أهم من التشابه الفعلي،كما بينت ذلك دراسة
لفينغر وبريدلوف )Levinger & Breadlove 1966(.
بمعنى أن السعادة الزوجية مرتبطة بالتشابه المدرك أكثر من ارتباطها بالتشابه الفعلي.
-2-4دور القيم
يرى كومز Coomsأنه يمكننا أن نفكر في قيم الشخص على أنها تنتظم في ،نظام متدرج .ويرجع ذلك
إلى األهمية المتفاوتة التي وضعها اإلنسان أو أسبغها على األشياء المختلفة .وهكذا نجد أننا نتحدث عن
نسق من القيم أو نسق قيمي.
فالقيم التي تعد شديدة األهمية بالنسبة لشخص معين ،نجدها تحتل مركز الصدارة واألولوية في ذلك
النسق ،كما أنها تتجلى في صورة رد فعل عاطفي واضح ،إذا قوبلت بأي نوع من التحدي.
ونتيجة لهذا الجانب العاطفي ،فإنه يبدو منطقيا أن الفرد سوف يختار رفاقه بما فيهم شريكة حياته من
بين هؤالء الذين يشاركونه ،أو على األقل يقبلون قيمه األساسية ،ألن األمان العاطفي يكمن في ذلك.
ويربط كومز بين نظرية القيمة ونظرية التجانس .فيقول ،إنه لما كانت القيم تكتسب بواسطة الخبرة
االجتماعية ،لذلك كان من األرجح أن األشخاص الذين يتشابهون من حيث بيئاتهم أو خلفياتهم
االجتماعية ،يتشابهون أيضا في حكمهم على ما له قيمة.
2- 5-التكامل
بعد أن أشار دوركايم ،إلى أننا نحب من يفكرون ويشعرون كما نفكر نحن ونشعر ،نجده يستمر في القول،
بأنه لما كان كل واحد منا ينقصه شيء ،فإننا ننجذب نحو هؤالء الذين يكملون أوجه النقص فينا ،ألنهم
يشعروننا بأننا أكثر تكامال عن ذي قبل.
7
بينما يرى الباحثان أوليري وسميث O’leary & Smith1990ان التكامل بين سمات الشخصية أو
السلوكات ،ال ينبئ بنجاح العالقة .فاألصدقاء والمغرمون يكونون أكثر تشابها من كونهم مختلفين.
-2-6التبادل
ويفترض ونش winch1958ان االختيار في الزواج سوف يقع وفقا للفرض األساسي اآلتي :في
االختيار للزواج ،يبحث كل فرد ،في محيط الالئقين للزواج بالنسبة له ،عن ذلك الشخص الذي يمنيه
بإمداده بأكبر قدر من إشباع حاجاته .فهناك حاجات شخصية محددة تنمو لدى الناس نتيجة خبرات
ومواقف محددة يمرون بها ،وأن هذه الحاجات تجد اإلشباع المالئم لها في العالقة الحميمية التي تتبلور
في الزواج وحياة األسرة.
وتتركز معظم هذه الحاجات في الرغبة في التجاوب ،وتشمل الرغبة في الشعور باألمان العاطفي والتقدير
العميق واالعتراف.
وكثيرا ما تكون هذه الحاجات تكميلية بالنسبة للشريكين ،أي أن يكمل كل منهما حاجات اآلخر.
لذلك يرى كوندان وكرانز( 1)Condon & Crans 988ان االعتقاد بان اآلخرين يحبوننا ،هو من بين
أقوى المؤشرات التي تجعلنا نحبهم.
-27 -القوى الالشعورية
يرى فرويد Freud 1925بناء على مالحظاته العيادية ،أن النرجسيين يميلون إلى الزواج بأشخاص
كفليين ،أي يتكفلون بكل مطالبهم .كما أشار إلى أن الفرد كثيرا ما يقع في حب شخص معين ،ألن هذا
الشخص المحبوب يمثل نوعا من الكمال ،حاول المحب جاهدا الوصول إليه لكنه فشل.
ويقسم فرويد Freudاالختيار السوي للشريك أو لموضوع الحب إلى قسمين .هو يرى أننا في االختيار
للزواج ،نبحث إما عن شخص يشبهنا أو عن شخص يحمينا.
وعلى ذلك فإنه يمكن التمييز( بين اختيار نرجسي للموضوع (أي شخص أريد أن أشبهه أو أجعله
يشبهني) .وبين االختيار الكفلي أو التكميلي للموضوع (أي شخص أحتاج إليه ليعطيني ما ال أملك كالطعام
والحماية.
وتؤدي العوامل الال شعورية دورها في اختيار الزوج .وسنعرض نمادج لتوضيح المالمح النظرية
الخاصة بالقوى الال شعوري التي جاء بها كيوبي ومنه:
المثال األول :فتاة فقدت أباها في سن مبكرة .فوجدت نفسها مدفوعة بإلحاح شديد إلى أن
تجد بديال ألبيها .فتزوجت من شخص في سن أبيها .كما أن زوجها كان يبحث فيها عن األمومة بنفس
الدرجة التي كانت تبحث بها هي عن األبوة فيه.
المثال التاني :فتاة جاهلة تماما لكنها صغيرة السن ،تتزوج من أستاذ جامعي كي تنتصرعلى شعورها
الشخصي بالدونية العلمية ،ولكي تنتصر كذلك على أمها.
2-8-العالقات الحميمية
حسب كالرك Clarck1988فإن العالقات الحميمية هي العالقات التي يعبر فيها الشخص عن أهم
المشاعر والمعلومات لآلخر .وكنتيجة الستجابة الطرف اآلخر ،يشعر الفرد بأنه معروف ومقبول ومعتنى
به.
فاألزواج الذين يبوحون بمشاعرهم وأفكارهم لبعضهم البعض ،أكثر رضا عن زواجهم.
كما بينت ذلك دراسة بارغ وماكين .Berg & Mcquinn 1986قد بينت البحوث عاملين ثابتين
ومرتبطين ارتباطا وثيقا باالنفتاح على اآلخر :
أوال :يزداد البوح باألمور الخاصة والمشاعر كلما نمت العالقة.
ثانيا :كلما كشفنا أشياء أكثر حميمية ،كلما استجاب الطرف األخر بأشياء أكثر حميمية بالمقابل.
-3كيف نحافظ على زواج صحي ودائم
هناك ثالث عوامل رئيسية لجعل العالقة متينة :
8
االلتزام
معظم الكتاب حول الحب ،يعتبرون االلتزام ضروري لدوام عالقة الحب.
منهم ستنبرغ .Stenberg 1988فااللتزام بالعالقة يؤدي إلى الثقة واآلمان واالستقرار في العالقات
الحميمية .وأهم شكل متعارف عليه من طرف المجتمع للجمع بين األزواج ،هو اإلعالن عن االلتزام بين
األزواج.
التوافق
على األزواج أن يتكيفوا مع بعضهم البعض في العادات والحاجات واألهداف ،وما يحبونه وما يكرهونه
وحتى في مزاجهم.
لقد بينت البحوث أن األزواج الذين ال يشعرون بأنهم متساوون في الواجبات والحقوق ،هم أقل رضا في
زواجهم من األزواج الذين يشعرون بالمساواة في عالقاتهم .منها دراسة فليشر وآخرون1987(.
)Flecher & al
االتصال
أحد أهم أشكال التوافق هو كيفية االستجابة للصراع والتعاسة في عالقة ما.
كشف الباحثون رازبولت وآخرون Rusbult & al 1989عن أربع طرق يتعامل بها األزواج في
العالقات غير المرضية :
- 1هجر العالقة عن طريق الطالق
-2اإلهمال :إن إهمال العالقة والتصرف بسلبية ،يزيد من تدهور العالقة .وهذه الطريقة منتشرة أكثر
عند الرجال.
-3الصبر :تتمثل في الخوف من مواجهة المشاكل واالنتظار بسلبية ،ريثما تتحسن األمور من تلقاء
نفسها .وهذه الطريقة أكثر انتشارا عند النساء.
-4االتصال :بذل الجهد لالتصال ومعالجة المشاكل.
ولخص بيك Beck1988االختالف بين الجنسين في المحادثة كما يلي:
-1يبدو أن المرأة تعتبر األسئلة طريقة الستمرار الحديث ،بينما يعتبرها الرجل طلبا للمعلومات.
-2تحاول المرأة الربط بين ما قاله الرجل وماذا ستقوله.
- 3ال يتبع الرجل عموما هذه القاعدة ،ويبدو غالبا جاهال التعليق السابق لزوجته.
-4تعتبر المرأة العدوانية من الزوج ،هجوما يؤدي إلى اضطراب العالقة ،بينما يعتبرها الرجل شكال من
أشكال الحديث.
- 5تميل المرأة إلى الحديث عن المشاعر واألسرار ،بينما يفضل الرجل مناقشة أشياء أقل خصوصية
كالرياضة والسياسة.
- 6تميل المرأة إلى مناقشة المشكالت وتقاسم تجاربها ،ومنح الشعور باألمان.
-7يميل الرجل إلى سماع المرأة كأي رجل يناقش المشكالت للبحث عن حلول لها ،بدال من إظهار
االستماع الودي فقط.
9
الخاصية الثالثة الضطراب العالقة الزوجية :إن األزواج غير السعداء ،ينظرون إلى أزواجهم jنظرة
سلبية ،مقارنة باألزواج السعداء .فهم غالبا ما يرجعون بصورة انتقائية السلوكات السلبية ألزواجهم،
الخاصية الرابعة الضطراب العالقة الزوجية :إن البنية المعرفية للعالقة تكون سلبية ،حيث يطور
األشخاص عبر الوقت إدراكا عاما للطرف اآلخر وعالقتهم به .فعند األزواج السعداء تتميز بالمشاركة
واإلدراك االيجابي للعالقة وتاريخها ،بينما تتميز عند األزواج غير السعداء بشعور سلبي حول العالقة
وتاريخها .فكل األزواج يميلون إلى إدراك وتذكر أحداث العالقة بطريقة تتناسب مع بنيتهم المعرفية
للعالقة.
بينت دراسة جوتمان Gottman1993أن تقدير مهارات االتصال عند األزواج أثناء مناقشة مواضيع
الصراع في عالقاتهم أيضا تنبئ بخطر تدهور العالقة والطالق.
-5اثار اضطراب العالقة الزوجية
أكدت دراسات عديدة أن الزواج الناجح يؤدي إلى الصحة والسعادة والصحة النفسية منها دراسة م ايرز(.
)Myers 1992
ويؤدي اضطراب العالقة الزوجية إلى القلق واالكتئاب والعصابية ،نتيجة لفشل الزوجين في مواجهة
حاجات وتوقعات بعضهما البعض ،أو الصعوبة في تقبل كالهما للفروق في العادات واآلراء والرغبات،
أوالصراعات المتعلقة بالمال أو أسلوب تربية األبناء ،إلى جانب الفشل في العالقات وعدم القدرة على
التعبير عن أفكارهم لبعضهم البعض بوضوح ،أو التعارض بين اتجاهات الزوجين .كل ذلك يشبع
االضطراب النفسي واإلحساس بفراغ الحياة.
كما أكدت نورفل 1982أنه كلما كان الزواج حسنا ،زادت سعادة المرأة المتزوجة ،في حين أن سعادة
الرجال تتأثر بنواحي أخرى غير أسرية .أما عدم التوافق الزواجي وما يتبعه من عدم اإلشباع العاطفي
إلى جانب النزاعات الزوجية والمشاعر السلبية ،واحتمال االنفصال بين الزوجين ،إذا وصلت األمور إلى
درجة عالية من سوء العالقة بين الطرفين ،واستحالة استمرار الرابطة بينهما .ففي مثل هذه الحاالت،
يشيع الشعور بعدم األمان والقلق واالكتئاب واإلرهاق العصبي ،وعدم االتزان النفسي والوجداني،
والخوف من المستقبل ،والشعور بالضياع ،وعدم القدرة على تحمل التبعات إزاء شريك الحياة ،وإزاء
األطفال والتناقض بين الواقع الذي يعيش فيه الفرد ،وبين آماله وتطلعاته .كل هذه الظواهر تشكل دوافع
قوية للتوتر النفسي والقلق واالكتئاب لدى األفراد غيرالمتوافقين زواجيا من الجنسين.
كذلك وجدت دراسة غور Gore1991أن األشخاص السعداء في زواجهم يقاومون بشكل أفضل من
األزواج غير السعداء ،البطالة المفاجئة.
وال تقتصر اآلثار الوخيمة الضطراب العالقة الزوجية على األزواج ،بل تمتد إلى األبناء ،حيث تؤثر بشكل
كبير على األطفال .خصوصا الصراع الحاد بين الوالدين ،فهو مرتبط بنسبة كبيرة بمشكالت السلوك
وعدم التكيف عند األطفال .كما أكدت ذلك دراسة الشبيني 1985ودراسة المزروعي 1990التي أكدت
وجود فروق بين أبناء المتوافقين زواجيا وأبناء غير المتوافقين في بعض سمات الشخصية مثل االتزان
االنفعالي واالستقرار المزاجي والثقة بالنفس.
10
يقر المربون والسياسيون أن العالج النفسي هو طريقة فعالة لتغيير الفرد ،إذا قام بها ممارسون مدربون
بشكل جيد .ملتزوف Meltzof 1970كرنبرغ .)1972Kernbergفين.)Fine 1981
كما أكدت دراسة ماركمان وآخرون Markman & al) 1988أهمية البرامج اإلرشادية للوقاية من
المشكالت الزوجية .حيث تبين على المدى الطويل أن األزواج الذين تدربوا على حل المشكالت وطرق
االتصال وتوضيح التوقعات ،كانوا أكثر رضا عن عالقتهم مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تتلق أي
تدريب .إن التدخل اإلرشادي والعالجي ،يؤدي إلى تخفيف النزاعات الزوجية ،ورفع مستوى التوافق
الزواجي ،ويقلل من حدة االضطرابات النفسية ،ويزيد من معدل التوافق الشخصي واالجتماعي بصفة
عامة.
-7المشكالت والصراعات الزوجية وكيفية jعالجها
إن من أهم عوامل العنف بين األزواج التعاسة الزوجية والتي يمكن تعريفها كمايلي :التعاسة الزوجية
هي غياب االبتهاج في مجاالت محددة من التفاعل الزواجي :الجنس ،االتصال ،األهل ،األصدقاء ،الدين،
المال ،أوقات الراحة ،تربية األطفال.
وتتنوع المشكالت الزوجية بتنوع مواضيع التفاعل الزواجي .وفي ما يلي أهم المشكالت الزوجية :
-7-1مشكالت حول الجنس
الجنس هو احد اكثر المشكالت شيوعا في الزواج وفي االرشاد الزواجي .تتنوع المشكالت الجنسية من
البسيطة كاالختالف حول التوقيت المناسب،أو عدد مرات الممارسة الجنسية خالل األسبوع ،أو كيفية
االستمتاع الجنسي .فالمرأة تميل إلى االستمتاع أكثر بالمداعبة ،في حين الرجل يهتم بالفعل الجنسي في
حد ذاته –الى المشكالت الصعبة مثل:
القذف المبكر :يؤدي إلى الشعوربالحرج والالتوافق ،والشعور بالذنب عند الرجل .أما المرأة فتشعر
باإلحباط،وغالبا ما تشعر بالغيض تجاه زوجها .أما أسباب القذف المبكر فمتعددة وتعود في أغلب األحيان
إلى ظروف ممارسة الجنس وقد برهن العالج السلوكي على نجاعته في عالج هذا المشكل من خالل عدة
تقنيات أبرزها تقنية سلب الحساسية المنتظم التي تتضمن التدريب على االسترخاء للقضاء على القلق
والتعرض التدريجي للمثيرات الجنسية حتى يتم التأقلم معها.
العجز الجنسي :يمكن تعريف العجز الجنسي بأنه عدم القدرة على االنتصاب ،أو عدم القدرة على االحتفاظ
باالنتصاب للعضو الذكري إلى غاية إنهاء العملية الجنسية.
إن أسباب العجز الجنسي غير محددة بدقة ،فقد تكون التربية الدينية المتزمتة بما تتضمنه من التنفير من
الجنس ،أو األم المتسلطة أو التجارب الجنسية األولى الفاشلة أو الجنسية المثلية ومعاشرة المومسات،
اإلفراط في شرب الخمر ،وتناول المخدرات ،مما يؤدي إلى القلق الشديد قبل وأثناء العملية الجنسية .كما
ظهر ذلك من خالل الحاالت التي عالجها ماسترز وجونسون Masters & Johnson) 1992حيث
عالجا 32حالة خالل 11سنة 21غير متزوجين و 11أتوا للعالج
مع زوجاتهم ،كما أن % 30من األسباب هي عضوية..
اما بالنسبة لالضطرابات الجنسية عند المراة هي:
البرودة :هناك عدة اراء ويمكن الجمع بين هذه اآلراء ،والقول بأن البرودة الجنسية هي قلة االهتمام
واالستمتاع بالجنس ،فعدم شعور المرأة باللذة يؤدي إلى انصرافها عن االهتمام بالجنس.
تشنج المهبل :تشنج العضالت السفلية للمهبل مما يجعل ممارسة الجنس عملية مستحيلة.وقد يكون
التشنج كبيرا إلى درجة عدم إمكانية إيالج القضيب إطالقا ،وحتى مالمسة المهبل دون إحساس المرأة
باأللم.
العالقات الجنسية المؤلمة :كثيرات هن النساء الالتي يعانين من األلم أثناء العالقة الجنسية .فقد يكون
السبب جرحا في المنطقة الحوضية أو التهابا في المهبل أو نقصا في اإلفراز المهبلي الذي يسهل إيالج
القضيب والذي قد ينتج عن نقص المداعبة.
11
العالج :هناك حاالت تكون المشكلة الجنسية هي المشكلة األساسية التي يعاني منها الزوجان ،بينما هناك
حاالت أخرى تكون المشكلة الجنسية عرضا للمشكالت المرتبطة بالعالقة التي يعانيان منها .فمن
الضروري معرفة نوعية العالقة الزوجية ،وذلك عن طريق االختبارات النفسية .والتركيز على تحسين
التفاعل الزواجي قبل البدء في عالج االضطراب الجنسي.
التدريب على االسترخاء وإرشاد الزوجين للقراءة إلثراء معرفتهما حول الجنس وللقضاء على الشعور
بالذنب تجاه االهتمام بهذا النوع من المشكالت.
حث الزوجين على المالمسة الجسدية بينهما واالستمتاع بذلك أطول مدة ممكنة واالمتناع عن الممارسة
الجنسية حتى يتم استبعاد القلق المرتبط بها مؤقتا.
7-2مشكالت االتصال
فالمعالج النفسي عليه مالحظة مدى االنطباق بين االتصال اللفظي وغير اللفظي لألزواج ،أثناء تفاعلهما
في الجلسات العالجية.
حيث ترى ساتير Satir1967أن االتصال السوي هو الذي يكون متطابقا لفظا وسياقا.
أما مادسون Madessonفقد حدد أربعة طرق في االتصال بين األزواج وهي :صادق ،غير صادق،
مباشر ،غير مباشر.
التدريب على االتصال
كثير من األزواج الذين يطلبون المساعدة النفسية يقضون أوقاتا قليلة مع بعضهم البعض.
ومن التقنيات السلوكية التي تستخدم مع هذا النوع من األزواج ،برمجة وقت للحديث talktimeمع
بعضهم ،حيث تعطى تعليمات للزوجين لتخصيص وقت للحديث مرتين في اليوم مدة ربع ساعة،
اختالف االهتمامات
من المشكالت في االتصال بين األزواج اختالف اهتماماتهم ،مما يقلص من مواضيع الحديث بينهم .وفي
هذه الحالة ،ينصح المعالجون األزواج بمحاولة اإلطالع على مجال اهتمام القرين عن طريق القراءة.
النقاشات الحادة
يطلب من الطرف الذي يبدأ في رفع صوته أثناء النقاش ،أن يغادر الغرفة ،حتى تهدأ انفعاالته ثم يعود
للحديث بهدوء.
7-3مشكالت حول كيفية اظهار الحب
تحدث كثير من الخالفات الزوجية بسبب اعتقاد أحد الطرفين أن اآلخر ال يحبه .ومن التقنيات المستعملة
لعالج هذه الحالة ،هي تحديد مفهوم الحب عند الطرفين .وتحديد السلوكات التي تدل على الحب.
فالزوجة تشعر أن زوجها يحبها إذا رجع عند خروجه من العمل مباشرة إلى البيت ولم يذهب إلى المقهى.
بينما يشعر الزوج أن زوجته تحبه إذا حضرت له أكال جيدا واعتنت بنظافة البيت وأظهرت استمتاعها
بالجنس.
يقوم العالج على تعزيز السلوكات المرغوبة.
7-4اإلدمان
اإلدمان على الكحول أو على المخدرات من المشاكل التي تهدد االستقرار الزواجي ،حيث يؤثر على تكيف
الفرد وعلى أدائه المهني .والهدف األول للعالج هو توعية الفرد المدمن باآلثار المدمرة لسلوكه وحثه
على العالج.
7-5مشكالت حول االهل
12
معظم المشكالت مع األهل تتعلق بعدم قدرة أحد الطرفين على ترتيب من هو أكثر قيمة في نظره ،األهل أو
الزوج (ة) فليس هناك مشاكل في حالة ما إذا كان الزوج (ة)هو أكثر قيمة من األهل في نظر الطرف
اآلخر.
ومن بين المشكالت المتعلقة باالهل وتؤثر على الحياة الزوجية :اختالف حول زيارة اهل احد
الطرفين.كره اهل الزوج (ة) للزوج (ة) .تدخل االهل في حياتهما الزوجية.
13
-عند ترك المنزل لتكوين منزل خاص ،يشعر شباب كثيرون الشعوريا بالذنب لكونهم تسببوا في حزن
والديهم .ماهلر)Mahler 1968( .
-قرار إنجاب طفل :إن تحول أي ثنائي إلى ثالثي يؤدي إلى أزمة ،ففي دراسة ل ماسترز
Masters1965حول 46زوج سوي ،وجد % 38منهم قالوا أنهم عانوا من أزمة شديدة للتأقلم مع
المولود األول ،وهذا ليس بسبب عدم الرغبة في المولود.
-عندما يصبح الطفل شابا :مشكالت المراهقين وما تسببه من أزمات.
-عندما يغادر أوالدهما المنزل بدورهم :ما يعرف بتناذر العش الخالي .فالعديد من األزواج غير الراضين
عن عالقاتهم الزوجية ،يحافظون عليها من أجل األطفال فعند ذهاب األطفال يصبح الطالق ممكنا.
لقد حاولنا في هذا الفصل تعريف الزواج وأهميته والحاجات التي يشبعها وكيف يحدث التزاوج
واالنجذاب والميكانيزمات التي تتحكم jفي ذلك ،مثل التشابه والتكامل والتبادل والالشعور ثم دور الحميمية
في تعميق العالقات بين األشخاص .ثم تطرقنا إلى كيفية الحفاظ على عالقات دائمة ومستقرة .وطبيعة
اضطراب العالقة الزوجية وآثار ذلك ودور اإلرشاد في حل المشكالت الزوجية ثم عرضنا بعض المشكالت
الزوجية وكيفية التعامل معها من خالل المنظور السلوكي.
-3عمل المرأة:
إن نجاح المرأة في تحقيق التوازن بين البيت والعمل ،أساسه:
المشاركة اإليجابية من جانب الزوج واألبناء والمجتمع .فعلى الزوج أن يشارك في كل ما
يتعلق بالطفل ،حتى يشعر بأبوته من ناحية ولراحة األم من ناحية أخرى .كما يجب على
األبناء والزوج ،المشاركة في بعض األعمال المنزلية ،وبذلك يتوفر للزوجة وقت فائض
تكرسه للزوج واألبناء ،والعالقات االجتماعية ،وأن يشرف jالزوج على التحصيل الدراسي
لألبناء ومشاركتهم في األنشطة الترفيهية.
-4العامل الديني:
الدراسات التي أجريت حول أهمية jالعامل الديني في تحقيق السعادة الزواجية أكدت أن الدين
عامل هام في حياة الزوجين واإلسالم قد حدد أسس ومبادئ الحياة الزوجية السعيدة .فبين
أن العالقة الزوجية تقوم على المودة والرحمة والمعاشرة الطيبة .كما حدد حقوق وواجبات
كل طرف ،ودعا إلى الصلح بين الزوجين في حالة النزاع.
-5العوامل النفسية:
علماء النفس يرون أن الشرط الرئيسي jللتوافق الزواجي ،هو النضج االنفعالي لكال
الزوجين
.ومعظم الدراسات التي اجريت توصلت إلى وجود عالقة بين النضج االنفعالي والتوافق
الزواجي.
يعرف أحمد عزت راجح النضج االنفعالي بأنه :قدرة الفرد على ضبط انفعاالته والتعبير
عنها بصورة ناضجة متزنة jبعيدة عن تعبيرات الطفولة وعن التهور واالندفاع.
-6العوامل السلوكية:
15
وقد وجدت دراسة وايس وآخرون )Weiss & al)1973أن األزواج السعداء يقضون وقتا
أكثر مع بعضهم ،ويسلكون بإيجابية تجاه بعضهم ،مقارنة باألزواج غير السعداء.
و أكد بيومي 1990 jمن خالل بحثه حول أساليب المعاملة الزوجية على أهمية المعاملة
السوية في تحقيق التوافق الزواجي.
فالعالقة بين الزوج والزوجة ليست عالقة سيطرة من جانب وخضوع من جانب آخر وإنما
هي عالقة مشاركة واتحاد.
كما وجد جوتمان )Gottman)1993أن هناك سلوكات سلبية jهي من أكثر العوامل التي
تنبئ jبتفكك العالقة منها المستوى العام للغضب أو الصراع.
اهتمت البحوث النفسية الحديثة بتأكيد دور العمليات المعرفية في تحقيق الرضا أو عدم
الرضا الزواجي .منها دراسات فينشام وبرادبوري ،حيث اعتبر المعرفيون أن من أهم
ميزات العالقة المضطربة jالبنية jالمعرفية السلبية للعالقة.
وحتى ينجح الزوجان في هذه المهمة ،يجب أن تتوافر فيهما بعض الصفات الرئيسية jالتي
ينبع jمنها صناعة القرار الرشيد .كما حدده المختصون وهي:
-المهارة الفكرية :أي القدرة على التصور والتخيل والنظر إلى المشكلة بأبعادها المختلفة.
-المهارة العملية :من خالل تفهم كال الزوجين لطبيعة وخصائص متطلبات الحياة األسرية.
-المهارة اإلنسانية :القدرة على التعامل بين الزوجين وباقي أفراد األسرة وتوجيه jسلوكهم
الوجهة الصحيحة.
-8العوامل العاطفية
تحدد الثقافات المعايير األخالقية ,كما تصف العالقة بين الجاذبية الجنسية والرومانسية
والزواج والعائلة .فالحب الرومانسي jحسب الفكر الغربي غالبا ما يكون جزءا من هذه
العالقة ,ولكنه لم يعتبره مرتبطا بالزواج المثالي إالّ في نهاية القرن السابع عشر .في حين
ينظم األقارب الزواج دون أي تفكير في الحب بين الطرفين المعنيين بالزواج في العديد من
الثقافات اإلفريقية jوالشرقية .ففي بعض األجزاء من الهند،تتم بعض الزيجات منذ الميالد.
ففي هذه الثقافات الحب ليس قبليا ولكنه نتيجة.
غير أن الفرق بين الزواج المنظم من طرف األهل ،والزواج المبني jعلى الحب ،هو غياب
االختيار أكثر منه jغياب الحب في النوع األول.
-9العوامل الجنسية
16
تغيرت النظرة إلى الجنس في الثمانينات في المجتمعات الغربية jمن نظرة المتعة التي سادت
في الستينات والسبعينات "الثورة الجنسية" إلى نظرة أكثر تحفظا في الممارسة الجنسيةj،
والتي تتمثل في النظرة العالقية نتيجة لألمراض الجنسية .فهناك حوالي أكثر من 12مرضا
ينتقل jعن طريق الجنس ،منها ما يسبب المضايقة ،ومنها ما يهدد الحياة ،كالسيدا .والبعض
منها قابل للعالج والبعض اآلخر غير قابل للعالج .وهذا ال يعني امتناع الناس عن ممارسة
الجنس ،ولكن هناك تناقصا ملحوظا في الممارسات خارج العالقات الزواجية ،وتناقص تعدد
األطراف في الممارسة الجنسية.
يعتبر الزوجان نظاما مصغرا للمجتمع الذي يعيشان فيه بحيث يجب عليهما استدخال النظام
الخاص لحاجات فردين لهما نوعين من التوقعات الثقافية ،مشتقة من نماذج الدور لعائلتهما
األصلية
-11عوامل االختيار:
تعتبر عملية االختيار للزواج خطوة أساسية ،يتوقف عليها مستقبل الفرد الزواجي ،حيث
يدرك كثير من األفراد أهمية jهذه الخطوة ،فيفكرون بجدية قبل اتخاذ أي قرار ،في حين نجد
البعض اآلخر يترك األمور للصدفة .إال أن الفرد ال يملك دائما حق االختيار لسبب أو آلخر.
ففي بعض األحيان يضطر إلتمام دور ينتظره منه المجتمع ,فيقدم على الزواج برغم اقتناعه
بعدم توفر مقومات نجاحه .فالفتاة التي تجد نفسها تجاوزت السن المحددة للزواج ,قد تقبل
أي عرض للهروب من العنوسة .والفتى الذي يهاجر إلى بلد أجنبي لتحسين وضعه المادي,
قد يضطر إلى الزواج من أي امرأة للحصول على الجنسية األجنبية.
النظريات التي حاولت تفسير أسباب اضطراب العالقات الزوجية وطريقة عالجها
تذهب نظرية التحليل النفسي إلى أنه من خالل تتابع األنظمة األسرية ،حيث
كان النظام األمومي jسائدا منذ البداية ،ثم تبعه النظام األبوي ومن خالل هذه الموروثات التي
استقرت بداخلنا تجاه األب واألم ،وما يتبعه jمن دوافع ،خاصة مضاجعة المحارم.
17
كل هذه الموروثات الثقافية تلعب دورا كبيرا في حياة الفرد ،والتي قد تتواجد بداخله دون أن
تحل ،فتكبت لكي تظهر بعد ذلك في الرشد بأن يتزوج jاإلنسان أما أو أبا في خياله.
ويرى فرويد أن االرتباط بالمحارم وإن كان في المجتمعات القديمة فقد تحول إلى رغبات
مكبوتة jعند اإلنسان المعاصر.
دينامية jالصراع الزواجي 1.1
فالمحللون النفسيون يرجعون الصعوبات الحالية في العالقات إلى أصولها في التفاعالت
األولى بين الوالدين /طفل ،حيث يحاول هذا التناول الربط بين التناول النفسي الداخلي وما
بين األشخاص باستعمال مفاهيم :
العالقة بالموضوع.
التطور الشخصي.
اإلسقاط وهوية jاألنا من خالل سياق العالقة.
والهدف األساسي من العالج التحليلي،هو تغيير األنماط الالشعورية الموجودة في العائلة
األصلية وجعلها شعورية .ويتم ذلك بواسطة تفسير أنماط التحويل والتحويل المضاد والتي
تؤدي إلى زيادة الوعي والتخلص من المعوقات.
فمن األسباب الجوهرية الكامنة وراء توتر العالقة الزوجية ،وجود هوة بين الحاجات
الالشعورية البعيدة المنال والحاجات الشعورية الممكن تحقيقها.
وإذا ،اعترف المعالجون بأن كل شكوى زوجية مزمنة هي حقيقة رغبة الشعورية ,سيكون
بإمكانهم تجنب الكثير من العقبات مع عمالئهم.
ويرى فرويد ( )Freud 1914 .أن اختيار القرين يكون إما اعتماديا أو نرجسيا فالشخص
الذي يكون اختياره اعتماديا ,يتوجه jأساسا إلى التغذية والحماية ،ويركز أساسا على تقدير
رغباته االعتمادية .أما الشخص الذي يكون اختياره نرجسيا ،فهو يرى نفسه موضوعا,
والشخص المختار يمثل األم أو األنا المثالي ,أو إسقاطا لألنا المثالي ،أو هو مختار
السترجاع الذات الماضية ،أو شخص كان جزءا من الذات الماضية.
إن الحب الناضج المبني jعلى االرتباط بطرف ,ال يمكنه إعطاء شيء كبير.
ولكن يستطيع jإعطاء الدفء واألنس ,هو نادر .بل إن معظم األزواج لديهم عالقة حب غير
ناضج ،وقد دخلوا في عالقة حب بطريقة عصابي أشكال الحب غير الناضج:
-حب الملتصق :يكون الفرد دائما خاضعا للمحبوب
-الحب السادي :الشخص السادي هو شخص يشعر بالضعف أساسا ،ويعوض هذا الشعور
باختيار قرين يمكنه السيطرة عليه والتحكم فيه.
-الحب المنقذ :يختار الرجل المرأة لينقذها من التعاسة .وهذا إسقاط لهوام طفولي الذي
يتمثل في إنقاذ األم من سيطرة األب
-الحب القهري :الحب الوسواسي القهري عادة ما يجذب اهتمام شخص محتاج لوقت قصير،
ثم يعود إلى الحياة مع شكوكه الذاتية.
-الحب غير المتبادل
18
-الحب األعزب
-حب الجنسية المثلية :من وجهة نظر التحليل النفسي ،يكون معظم الرجال والنساء الذين
يصبحون من فئة الجنسية jالمثلية ،أشخاص كانت طفولتهم جد محبطة.
*النمو النفسي الجنسي وعالقته بالصراعات الزوجية
البعض من األشخاص يدخلون الزواج بسيناريو مسبق .فالطريقة التي يدرك
بها قرينه هي محكومة بخبرات العالقات السابقة مع والديه ،واألشخاص اآلخرين
المهمين في حياته.
الطبيعة والرعاية
إذا لم يتقبل الوالدان القدرات المحدودة ألبنائهم ,أو رفضوهم أو طغوا عليهم.
فالطفل يستبطن هذا الرفض ويصبح jيتوقع الرفض واالستجابات الضاغط من طرف
اآلخرين ،من بينهم زوجته.
نظرية jاالرتباط الرومانسي عند الراشدين اقترح شافير وهازان تطبيق نظرية jاالرتباط
على العالقات الرومانسية للراشدين .فقد وجدا عدة تشابهات بين ارتباط الطفل بمن يعتنيj
به ،والحب الرومانسي عند الراشد .من حيث ما ينتج jعنه من قلق الفراق.
وقد حددا مفهوما للحب عند الراشدين كتكامل لثالثة أنظمة سلوكية وهي :االرتباط
والرعاية والجنس.
كما أشارا إلى وجود األنماط األخرى في االرتباط العاطفي للراشدين:
فاألفراد اآلمنون : يشعرون بالراحة عند اعتمادهم على اآلخرين واعتماد اآلخرين عليهم.
19
وال يقلقون كثيرا من رفض اآلخرين لهم ،أو شدة قربهم منهم.
أفراد نمط التجنب :ال يشعرون بالراحة عند التقرب من اآلخرين .وال يثقون فيهم ,وال
يحبون أن يعتمدوا عليهم.
أفراد القلق /الصراع :غالبا ما يريدون التقرب أكثر مما يريده اآلخرون ،ويقلقون من أن
اآلخرين ال يحبونهم ،أو يهجرونهم.
-االنعكاسات العالجية:
تساهم نظرية االرتباط في حقل العالج الزواجي بتزويده بمرجعية لفهم طبيعة المشكلة
الزواجية ،ما هي جذورها وكيفية jتغييرها .مثال عندما يكون الشخص منسحبا وغير متفتح
في عالقته مع الطرف اآلخر،قد يعكس ذلك نمط التجنب والذي يعود إلى التجارب الماضية
عند لجوئه إلى اآلخرين.
إن فهم ما حدث في العالقات الماضية ,يساعد األفراد على تعلم كيف أصبحوا على ما هم
عليه ،وكيف يمكنهم أن يكونوا مختلفين عن ما كانوا عليه.
ثانيا :النظريات النظامية:
نظرية jالنظم ،تعتمد أغلب مناحي العالج األسري على نظرية النظم ،في كل من صياغة
الفروض حول الكدر وتخطيط التدخالت .ويتفق المعالجون النظاميون على وضع خريطة
تحدد المؤسسة واألدوار والقواعد الخاصة باألسرة والزوجين اللذين يعالجان.
ومن الممكن وضع قائمة بالخصائص النظامية لعالقات الزوجين واألسرة فيما يلي :
-األسر واألزواج مثلها في ذلك مثل بقية jالجماعات االجتماعية ،عبارة عن نظم لها سمات
أكثر من مجرد مجموع خصائصها أو أجزائها.
-يتضمن jالنظام األسري نظما فرعية ،تشكل معا العالقات األسرية jوالزوجان أحد هذه النظم
الفرعية.
-لكل نظام ،ونظام فرعي مجموعة من الحدود تميزه jعن بقية النظم والنظم الفرعية.
-التواصل في نطاق النظام وبين األجزاء المش ّكلة له ،له دور مهم في اإلسهام في األداء
الشامل للنظام.
وقد يحاول البعض اآلخر وبشكل مقصود ،مواجهة حالة التوازن من خالل تقديم طقوس أو
استراتيجيات لتغيير أنماط التفاعل النشطة من هذه المناحي ما يلي:
نموذج بوان:
تعريف بوان للعائلة:
العائلة هي نظام .ومن هذا المنطلق فإن أي تغير يحدث في جزء من هذا النظام ،تتبعهj
تغييرات تعويضية في األجزاء األخرى.
فكل كائن حي يمتلك نظاما انفعاليا .وكل من هذه األنظمة متكون من عناصر متشابهة.
وحسب بوان ،هناك متغيران اثنان أكثر تأثيرا على نشاط النظام االنفعالي اإلنساني هما :
القلق وتميز jالذات.
مفهوم المثلث
20
الحظ باوان Bowenأنه كلما تجاوز نظام عائلي حدا معينا من القلق،فإن نظام عالقة جديد
يتشكل فالعالقات الثنائية jتصبح أكثر فأكثر اضطرابا وتستبدل بعالقات ثالثية على شكل مثلث
أي البحث عن شخص خارج العائلة.
مفهوم عبر األجيال المتعددة
األفراد األكثر تميزا jينقلون مستوى أكثر من التميز لبعض األفراد من األجيال اآلتية،
والعكس بالنسبة لالفراد االقل تميزا.
مفهوم العملية االنفعالية في األسرة النووية:
يشير jهذا المفهوم إلى العمليات التي يستخدمها الزوج والزوجة والعائلة النووية لمعالجة
الصعوبات الناجمة عن االرتباط العاطفي غير المحلول ،والذي يرتبط بدرجة التميزj
الشخصي.
حسب باوان هناك أربع مستويات من األداء الوظيفي التي تشير jإلى ارتفاع القلق داخل
األسرة النووية :
-االنسحاب العاطفي:
عند زيادة القلق ,يستجيب الزوجان بالتقليل من االتصال سواء بالتجنب الحقيقي لبعضهما
البعض أو باستدخال االنسحاب.
الصراع الزواجي:
يكون مختلف الشدة من المناوشات البسيطة إلى االعتداء الجسدي.
-االختالل الوظيفي الحد الزوجين:
يتخلى أحد الزوجين عن تحمل مسؤولياته jللطرف اآلخر ،وإذا استمرت هذه
العملية في التزود بالقلق بشكل كاف ،فإن الزوج المتخلي عن مسؤولياته قد ينتهيj
إلى أن يصاب باختالل وظيفي انفعالي خطير ،أو فيزيولوجي أو اجتماعي.
-إسقاط المشكل على أحد األطفال:
تبدأ العملية بقلق األم الذي يستجيب له الطفل بالقلق ،والذي تدركه األم بشكل خاطئ وكأنه
مشكل موجود عند الطفل .األب يقلق ويبذل جهدا إلظهار تعاطفه واهتمامه ،فيظهر حماية
مفرطة ،التي تكون محددة بقلق األم أكثر من الحاجة الحقيقية للطفل ،والذي سيصبح ضعيفا
أكثر فأكثر ،وفي نفس الوقت كثير الطلبات.
-استراتيجية العالج:
إن الهدف الرئيسي للعالج العائلي يتضمن تعزيز التميز الذاتي عند الفرد أو النظام .ألن
مجموع العائلة هو الذي يشكل المريض ،وليس حامل العرض فقط.
-أهداف العالج:
-خفض قلق العائلة مما يسمح ألفراد العائلة بتطوير jقدراتهم على التصرف
باستقاللية،,وكذلك خفض األعراض السلوكية.
-رفع المستوى القاعدي من التميز لكل فرد قادر على االستجابة بفعالية للمواقف العاطفية
الصعبة.
21
-خفض األعراض المرضية jوخفض القلق ،يمكن أن يحدث بسرعة نسبية أثناء العالج.
بينما التحسن في المستوى القاعدي للتميز هو عملية طويلة المدى ،قد تستغرق عدة
سنوات.
ثالثا:النظريات التفاعلية
1النظرية السلوكية:
إن النموذج السلوكي ،يأخذ بعين االعتبار العالقات بين العائلية ولكن هذا ال يعني أنه ينتمي
إلى مجال العالجات النظامية .فالمشكالت السلوكية تظهر بعد الخلل الوظيفي لبنية jالسلوك
بين األفراد من نفس العائلة ،أو بين الزوجين ،البنية التي ستكون مصدرا للتعلم المكتسب
والمعزز.
ويرتبط jالمجال السلوكي بثالثة jمجاالت محددة من مجال العالج العائلي والزواجي :
*تكوين الوالدين لمواجهة مشكالت األطفال.
*مجال العالج الزواجي.
* مجال المشكالت الجنسية.
العالج السلوكي لألزواج الجذور السلوكية
ماذا يعني القول أن أسلوبا ما لعالج األزواج هو سلوكي ؟
التركيز على السياق إن سلوك كل فرد وبالتالي كل زوجين يتشكل باستمرار باألحداث البيئيةj
الخاصة .ولذلك ال يمكن فهم سلوك األفراد إال من خالل السياق الشخصي المميز لهم.
التركيز على الحاضر إن التركيز المبدئي يكون على األمور التي تساعد على تنمية jالتغيير،
وأن التغيير يظهر فقط في الوقت الحالي.
التركيز على المفهوم الفردي إن المفهوم الفردي أكثر فعالية في العالج ،فقد أصبح هدف
العالج التمييز بين سلوك األزواج المتكدرين ،وسلوك األزواج غير المتكدرين.
التركيز على وظيفة السلوك إن التركيز على وظيفة السلوك يفيد أكثر من التصنيفj
الطوبوغرافي .ذلك أن السلوك الذي يظهر متشابها في الوصف بين األزواج ،قد تكون له
وظائف مختلفة لألزواج المختلفين.
إن جميع مبادئ السلوكية يمكن أن تشتق jمن فرضية أساسية jوهي :أن السلوك يتشكل
ويستمر بناء على عواقبه ونتائجه.
هذه العواقب والنواتج يكون بعضها عبارة عن تدعيم ،وهو عدة أنواع:
-1التدعيم العشوائي
الذي يعرف بأنه االستفادة من األحداث التدعيمية غير المتاحة في البيئة الطبيعية.
-2التدعيم الطبيعي
الذي يعرف باالستفادة من األحداث التدعيمية jالمتاحة طبيعيا في بيئة الكائن الحي ،والتي
تنشأ طبيعيا من التفاعل بين الكائن الحي والبيئة.
-3السلوك الطارئ المتشكل
أما مفهوم السلوك الطارئ المتش ّكل ,فيعني السلوك الذي يتحدد بتوافق لفظي غير محدد.
22
-4األحداث العامة واألحداث الخاصة إن التمييز jبين التدعيم العشوائي والطبيعي مهم ،ليس
ألن المدعمات العشوائية ال تفيد كمدعمات ،فهي تزيد من معدل تكرار السلوك ،ولكن
ألنالسلوك الذي يدعم عشوائيا أقل احتماال ألن يعمم خارج المختبر بعد انتهاء التجربة.
واألهم من ذلك أقل احتماال ألن يبقى ويستمر jبعد انتهاء العالج.
1-1وجهة النظرالتقليدية للعالج الزواجي
تفترض أن سلوك الطرفين في العالقة الزوجية ،يشكل ويعزز ويضعف ويتغير jمن خالل
األحداث ،وبصفة خاصة ،تلك التي تخص الطرف اآلخر في العالقة الزوجية .كما أن الرضا
الزواجي من خالل المنظور التقليدي ،هو دالة لنسبة jالمكافآت التي يحصل عليها الفرد من
الزواج إلى التكاليف التي قدمها خالله.
وجهة نظر السلوكي التقليدي حول اضطراب العالقة الزوجية تؤيد النتائج األولية للبحوث
في هذا المجال ،فكرة تبادل السلوك الذي يميل من خالله األزواج المتوترون إلى اللجوء إلى
طريقة في المراقبة،تتميز بالنفور مثل العقاب ورفض الثواب من أجل تغيير سلوك الطرف
اآلخر وحيازة موافقته.
بنية jالعالج يركز العالج السلوكي على أهمية المراحل التالية :
مرحلة التقدير تتضمن هذه المرحلة تحديد مخطط السلوك الحالي الذي أدى إلى
التوتر في العالقة الزوجية الحالية .ومن جهة أخرى ،تحديد المتغيرات التي هي أصل
هذا السلوك .ثم يحدد المعالج العوامل المعرفية والعاطفية التي تساهم في توتر
الزوجين ،والتفاعل السلوكي المالحظ.
كما يقوم بالتقدير المباشر للسلوك ،مع التأكيد على الوصف وتوضيح jالعالقات الوظيفي
الموجودة.
وترتبط jخطة العالج مباشرة بنتائج القياس .ويستمر التقدير طوال مرحلة العالج.
المائدة المستديرة
23
يلتقي الزوجان مع المعالج بعد إتمام عملية التقدير ،ويقدم لهما ملخصا عن نقاط القوة
والضعف ،ويقترح jعليهما القيام بعالج زواجي ،ويشرح لهما االنعكاسات اإليجابية لهذا
النوع من العالج .ويحدثهما عن أنواع أخرى من العالج ،وعلى الزوجين اتخاذ القرار الذي
يناسبهما في حالة االتفاق على العالج الزواجي ،والذي يستغرق 20حصة كل حصة
تستغرق حوالي 60إلى 90دقيقة بمعدل مرة في األسبوع بأهداف محددة ،أي تطوير
العالقة كما يرغب الطرفان.
24
جلسة العائد أو ردود الفعل
يعرض المعالج اإلجابات عن أسئلة التقييم الستة في جلسة العائد .كما يعرض
خطة العالج المقترحة.
وعادة ما تعرض المشاكل الظاهرة والمتعددة بين الزوجين في شكل فكرة أو
نموذج ,التي تكون السبب في التفاعل السلبي بينهما .وفي معظم األحيان ,يمكن
لفكرة واحدة مثل المطالبة – االنسحاب ،أن تستعمل jلوصف الموضوعات محل
الخالف بين الزوجين .في حين أنه مع بعض األزواج ،تكون مناقشة أكثر من
فكرة واحدة ،أمر ضروري من أجل حصر معظم الموضوعات بينهما.
التعرف على أنماط الزوجين ،هناك عدة أنماط فريدة وأخرى شائعة منها:
المطالب-المنسحب :ويعني أن أحد الطرفين يتذمر jويلح باستمرار ،في حين أن اآلخر يكون
صامتا ورافضا للحديث عن المشكلة أو منسحبا جسديا من العالقة.
العاطفي-المنطقي :ويعني أن أحد الطرفين يعبر عن مشاعره واآلخر يعرض أسبابا وحلوال.
الناقد – المدافع :أحدهما ينتقد بينما اآلخر يدافع عن نفسه ،ويشمل التجنب
المتبادل واللوم المتبادل ،والتهديد المتبادل.
الضاغط المقاوم :أحدهما يضغط على اآلخر ليتغير واآلخر يقاوم التغيير إن اإلدراك
المشترك الناتج عن التعريف على األنماط العامة ،يوفر للزوجين إدراكا للتخلي عن الصراع
المبذول في محاولة النجاح في هذه المناقشات.
التدريب على حل المشكالت عادة ما تكون المصاعب اليومية jالصغيرة هي التي تحدث
الضرر األكبر في عالقة الزوجين معا هناك أربع تعليمات أساسية تسهل نجاح التدريب على
حل المشكالت :
أوال :يجب أن يناقش الزوجان مشكلة واحدة فقط ،في كل مرة ،وحلها تماما قبل االنتقال إلى
مشكلة أخرى.
ثانيا :يشجع كال الزوجين على إعادة صياغة ما يقوله كل شريك من أجل ضمان الفهم
الصحيح لما قاله أي منهما.
ثالثا :يطلب من الزوجين تجنب أي تخمين لنية حاقدة في سلوك الشريك اآلخر.
-2النظرية المعرفية
يتضمن jالنموذج المعرفي للكدر الزواجي ,إدراكات حول أي األمور تحدث ،وإعزاءات لسبب
حدوثها ،وتوقعات حول ما سيحدث ،وافتراضات حول طبيعة األحداث ،ومعتقدات ومعايير
حول ما يتعين أن تكون عليه األمور .وكل هذه عبارة عن ظواهر معرفية ،تختص بالطريقة
التي يتم بها معالجة المعلومات .وتكون نشطة في التقدير المعرفي وعالج الكدر الزواجي
في سياق العالقات الثنائية.
25
العوامل المعرفية
هناك خمسة أنواع معرفية خاصة بالعالقة الزوجية :
اإلدعاءات:
هي االعتقادات األساسية حول طبيعة العالقات الحميمية jوالسلوك الزوجي.
والتي تتكون لدى كل األفراد ،بناء على مجموعة من التجارب الحياتية jمن خالل
المالحظة أو المشاركة في العالقات.
المعايير:
هي ما يراه الفرد من أراء حول ما يجب أن تكون علية العالقة :احترام اآلخر ،عدم إساءة
معاملته .وتكمن المشكلة عندما يبالغ طرف أو كالهما في معايير غير واقعية.
االهتمام االنتقائي:
يرتبط jبالعنصرين السابقين .فقد يعتقد الفرد أن التعبير عن الحب يتضمن فقط الجانب
اللفظي ،وعدم االهتمام بالسلوك الذي يعبر عن الحب .مثال :العناق ،المساعدة.
االنتسابات:
هي الخالصات أو االستنتاجات األساسية التي يفسر بها الزوج سلوك الطرف اآلخر.
التوقعات :هي الخالصات التي يضعها األزواج حول مستقبل jالعالقة وسلوك الزوج(ة).
العوامل االنفعالية
تتمثل في أربعة عوامل :
-1درجة وتوقيت االنفعاالت اإليجابية والسلبية jلألزواج التي يمكن أن تكون دليال
للمعالجين للكشف عن العالقة بين هذه المشاعر والعمليات المعرفية والسلوكية
لألزواج.
-2قدرة األزواج على التعرف على مشاعرهما ,واألسباب التي تؤدي إليها.
-3كال من النقص أو الزيادة في التعبير االنفعالي ،هي دالة عياديا.
-4وجود استجابات انفعالية حادة – القلق ،الغضب ،الغيرة ،االكتئاب ،عند
أحدهما أو كليهما.
2-2التقنيات العالجية
عند بداية العالج ،يتم ملء االستبيانات وتقديم القواعد الكبرى ،وما هوالمتوقع من
العالج.
أيام الرعاية :يقوم األزواج بأداء التمارين اإلرشادية .حيث يحدد كل طرف السلوك الذي إذا
قام به شريكه ،فإنه سيشعر بالرعاية واالهتمام .مثال :أشعر بأنك تحبنيj
عندما تفعل كذا وكذا.
التدريب على مهارات االتصال يدرب األزواج على االستماع ،وكيفية تقديم المطالب بطريقة
بناءة .باستخدام تقارير تبدأ ب "أنا" .وإعطاء تغذية راجعة إيجابية jلمجاملة الطرف اآلخر،
على أدائه لسلوك إيجابي ،مباشرة بعد حدوثه .وطلب توضيحات حول بعض السلوك اللفظي
وغير اللفظي.
التعاقد
26
باستخدام نموذج "منتصر – منتصر " تشجع العائلة على التفاوض حول عقد
شامل ،حيث يقوم كل فرد بتحديد لآلخرين ما يقومون به ،تجاه سلوك إيجابي
محدد .ويقوم األفراد اآلخرون بإعادة الصياغة ،ويطلبون توضيح المعنى.
وعندما يصلون إلى اتفاق ،يكتبون الطلب ،على شكل عقد ثم يمضونه.
مهارات اتخاذ القرارات
كل فرد يحدد المجال الذي يتحكم فيه .ثم يحدد المجال الذي يرغب في التحكم فيه ،وتناقش
العائلة من سيتحكم في المجال المعين ,وفي أي الشروط وفي أي الظروف
.....
رابعا :دراسة تحليلية نقدية للنماذج العالجية
ونخلص ،مما سبق إلى القول أن هناك تكامال بين نظريات العالج الزواجي أكثر من كونه
اختالفا .إن النظريات التي تهتم بما يحدث اآلن فقط مهملة الخبرات السابقة تكون نظرتها
جزئية .حيث ال يجدي تدريب األزواج على مهارات االتصال وأسلوب حل المشكالت إذا كانوا
يعانون من اضطرابات تعود في أصولها إلى مرحلة الطفولة .كما أنه ال يجدي االهتمام
بخبرات الطفولة فقط وإهمال ما يحدث اآلن بين األزواج من جدال مدمر ،وتبادل الشتائم،
وعدم االعتبار لحاجات بعضهما البعض .فاألفضل الجمع بين كل النظريات حتى تكون لنا
نظرة شمولية عند التعامل مع مشكالت األزواج.
28
استبيان التوقع الزواجي
استبيان السعادة الزوجية
تاريخ الحالة
حساب ثبات االستبيانات في الدراسة الحالية .5
يقصد بثبات االستبيان مدى استقرار نتائج ه لو طبق على عينة من األفراد في مناسبتين
مختلفتين .معامل ألفا كرو نباخ الذي يعتبر من أهم استبيانات االتساق الداخلي لالستبيان.
فكانت نتائج حساب ثبات االستبيانات المستخدمة في البحث الحالي كما يلي
29
منه .وأطلب منهم إحضارها في جلسة الصلح المقبلة .وفي أحيان أخرى عندما يكون
المستوى التعليمي منخفضا ،بحيث يتعذر عليه فهم العبارات ،أو ال يكون لديه الوقت
لإلجابة ،أقوم بالمقابلة الفردية بعد انتهاء جلسات الصلح ،أشرح لهم العبارات ويجيبون
مباشرة .وبعد المقارنة بين نتائج المجموعتين كانت 173الفروق ذات داللة إحصائيةj
عند مستوى jالداللة0.001
العينة األساسية للبحث .6
تكونت عينة البحث الحالي من 400فردا من المتزوجين 180ذكورا و 220إناثا .تراوحت
أعمارهم بين 18و 66سنة j،بمتوسط قدره .37أما مدة الزواج فتراوحت بين عام إلى 43
سنة ،بمتوسط قدره 20,11سنة .أما المستوى التعليمي jفقد تراوح من المستوى األمي إلى
المستوى الجامعي.
تم توزيع 700نسخة من استبيانات البحث في بعض المؤسسات التعليمية واإلدارية
والرياضية .وحرصا على ضمان صدق اإلجابة وزع تْ االستبيانات على األفراد
المتزوجين ,حتى يجيبوا بشكل حقيقي دون التحرج من معرفة الطرف اآلخر إلجابتهم .وتم
االتصال بالنساء المتزوجات في أحد النوادي الرياضية الخاصة بالنساء.
وبعد توضيح الهدف من الدراسة طُلب منهن اإلجابة بصدق ,ألن ال أحد سيطلع على
اإلجابة .وطلب منهن وضع االستبيانات المجاب عنها في علبة وضعت خصيصا لهذا الغرض
في النادي الرياضي حتى ال يطلع عليها أحد .كما وزعتْ االستبيانات على الرجال المتزوجين
الذين يحضرون أمام النادي الرياضي لمرافقة أطفالهم وطُلب منهم إرجاعها بعد أسبوع.
ووزعت االستبيانات كذلك على العمال في المؤسسات اإلدارية يد بيد .وتم استرجاعها في
المساء أو بعد أسبوع حسب رغبة المجيب .كما تمت االستعانة ببعض طلبة علم النفس
لتوزيع االستبيانات على بعض معارفهم أو جيرانهم ممن يتوقعون منهم إجابات صادقة وال
يتحرجون منهم بحيث تم التأكيد على توخي الصدق في اإلجابة.
وتطلبت العملية وقتا كبيرا قرابة 4أشهر السترجاع 400نسخة من أصل .700ألن البعض
من المستجوبين ال يجدون وقتا لإلجابة على خمسة استبيانات كاملة .والبعض اآلخر يجد
األسئلة خاصة جدا ،فيتحرج من الحديث عن حياته الزوجية ،فقد ذكر البعض منهم أن الحياة
الزوجية أسرار وال ينبغي ألي كان االطالع عليها.
األساليب اإلحصائية لمعالجة البيانات. .7
بعد استعادة االستبيانات تم تفريغ البيانات في الحاسوب ،ثم تمت معالجتها عن طريق
البرنامج اإلحصائي للعلوم االجتماعية .SPSSونظرا لطول االستبيانات ( 5ا
استبيانات) التي تحتوي في مجموعها على 174بندا ،إضافة إلى أسئلة االستمارة
30
من جهة ,وتعدد المتغيرات التي قاربت 100متغير jمن جهة أخرى .واستغرقت
العملية وقتا طويال قرابة 4أشهر إلدخال البيانات في 174البرنامج jاإلحصائي
.SPSSوتم استعمال األساليب اإلحصائية jالتالية:
.1تحليل التباين
.2التحليل القطاعي
الفصل السادس :عرض النتائج ومناقشتها.
العوامل السوسيوديموغرافية المسهمة في تحقيق االستقرار الزواجي. .1
الفروق في االستقرار الزواجي حسب السن عند الزواج مما يشير jإلى أن السن عند
الزواج ليس له دور في تحقيق االستقرار الزواجي.
متغير السن الحالي:
حيث تبين أن الفئة األكثر توافقا واألكثر تحقيقا لتوقعاتها الزواجية واألكثر سعادة
هي الفئة التي يتراوح سنها بين 31و 44سنة.
ففي هذه المرحلة العمرية jيتميز األزواج بنوع من االستقرار واالستقالل بحياتهم
الزوجية ومن ثم االستمتاع بها.
اما األقل سنا فما زالت هناك عقبات تعترض حياتهم الزوجية كالمنزل المستقل
وتحقيق االستقرار المادي والتعرف على شخصية كل طرف ،بينما قد يعود انخفاض
السعادة والتوقع والتوافق عند الفئة األخيرة األكبر من 44سنة jإلى بعض الصعوبات
التي تواجه األزواج في هذه المرحلة .منها دخول المرأة مرحلة سن اليأس وما
يصاحبه من نقص رغبتها في الجنس الذي يجعل الحياة الزوجية أقل تحقيقا
لتوقعاتها وأقل سعادة وأقل توافقا.
كما يواجه األزواج في هذه المرحلة مشكالت األبناء الذين يكونون في مرحلة
المراهقة.
متغير الفرق في السن:
يعد عامل فارق السن سببا قويا في سوء التوافق ولكنه ليس العامل األوحد ،بل هناك
عوامل أخرى مثل نوعية شخصية الزوجين من حيث السمات المميزة لكل منهما
ومدى االختالف واالئتالف بينهما .وأسلوب االختيار عند الزواج بمعنى هل كان
االختيار عن قناعة أم نتيجة لضغوط.
متغير الجنس:
31
مثال النساء يردن التحدث عن مشاعرهن والرجال يريدون حل المشاكل .الرجال أقل
ميال لطرح أسئلة شخصية jوالتعليق أثناء النقاش بينما تستعمل ال نساء هذه األمور
وبعض األساليب "هم ،هم" للحفاظ على استمرارية jالحديث
.فهذا االختالف في األساليب حسب الجنس يجعلنا نتفهم شعور المرأة بأن الرجل ال
يهتم لما تقوله وال يستمع لها.
متغير مدة الزواج:
الفروق في االستقرار الزواجي حسب مدة الزواج تشير النتائج إلى عدم وجود
فروق دالة إحصائيا وهي تختلف مع دراسة دانفر التي وجدت أن االضطراب في
العالقة الزوجية يكون في السنوات الثالث األولى ثم تبدأ العالقة في االستقرار بعد
ذلك.
متغير مدة الخطوبة:
تظهر الدراسة ان الفئة التي تزيد مدة خطوبتها عن سنتين هي األكثر توافقا ورضا
واتصاال وأحسن تحقيقا لتوقعاتها الزواجية وأكثر سعادة ثم تليها الفئة الثانية ثم
الفئة األولى مما يشير jإلى أنه كلما زادت مدة الخطوبة كلما زاد الرضا والتوافق
واالتصال والسعادة وتحقيق التوقعات الزواجية.
متغير عدد األطفال:
تشير jالنتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الفئات الثالثة لعدد األطفال في
كل من الرضا والتوافق والسعادة واالتصال والتوقع في الحياة الزوجية وهي تختلف
عما ذهبت إليه دراسة ثورتون فقد بينت أن الرضا عن الحياة الزوجية ينخفض مع
قدوم األطفال والنساء الالتي ليس لديهن أطفال يعانين من عدم السعادة الزوجية و.
أن الخالفات الزوجية تؤدي إلى عدم الرغبة في الحصول على أطفال وأن قلة األطفال
يزيد من السعادة الزوجية وزيادة عدد األطفال ثالثة وما فوق يقلل من السعادة
الزوجية .وربما يرجع هذا االختالف في النتائج إلى العوامل الثقافية حيث تعطى
األولوية في المجتمعات الغربية jللزوج coupleفي حين تعطى األولوية في مجتمعنا
لدور الوالدية ،كما يمكن تفسير هذه النتائج بكون التوافق بين الزوجين والرضا عن
عالقتهما ببعضهما يتحقق بغض النظر عن وجود األطفال أو غيابهم كما ال يجدي
وجود األطفال في حالة سوء التوافق وعدم الرضا.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب المستوى التعليمي:
32
تشير jالنتائج إلى دور المستوى التعليمي للطرفين في تحقيق التوافق واالتصال
والرضا والتوقع والسعادة في الحياة الزوجية وتتفق هذه النتائج مع الدراسات
السابقة منها دراسة كرديك 1993التي وجدت أن قلة سنوات التعليم هي من العوامل
المنبئة jباضطراب العالقة الزوجية.
التعليم يمد الفرد بالمرونة العقلية وتقبل jرأي الطرف اآلخر واستخدام الحوار إلقناعه
في حالة االختالف فهذا ال يعني عدم وجود مشكالت عند األزواج المتعلمين ولكنهم
يملكون القدرات العقلية والمهارات االجتماعية التي تمكنهم من حلها أما ذوي
المستوى المنخفض فيلجؤون في بعض األحيان إلى العنف لفرض أراءهم واستخدام
اإلهانة وتبادل الشتائم التي تعكر صفو الحياة الزوجية مما يجعلهم أقل رضا عنها.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب المستوى االقتصادي:
تشير jالنتائج إلى دور الجانب االقتصادي الجيد في تحقيق الرضا والتوافق واالتصال
والتوقع والسعادة الزوجية وتتفق هذه النتائج مع الدراسات السابقة منها دراسة
فودانوف Voydanoff 1990أن مستوى الدخل المرتفع يرتبط jفي كثير من
األحيان باالستقرار الزواجي بينما يرتبط مستوى jالدخل المنخفض في كثير من
األحيان بالنزاعات األسرية.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب الوظيفة
تشير jنتائج jتحليل التباين ما عدا ما يخص التوقع الزواجي إلى دور المهنة في تأمين
الجانب االقتصادي الذي هو عامل أساسي في تحقيق االستقرار األسري فكلما كانت
المهنة أكثر أهمية كان الدخل االقتصادي أكبر وكان االستقرار األسري أكبر كما تبين
ذلك في الفقرة السابقة.
33
تشير jالنتائج إلى أهمية استقالل األزواج بحياتهم الزوجية لتحقيق الرضا والتوافق
والسعادة الزوجية فتدخالت األهل كثيرا ما تكون السبب في تعكير صفو الحياة
الزوجية.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب نوعية العالقة بأهل الزوج (ة (
يظهر لنا الجدول رقم 13أهمية العالقة مع أهل الزوج في تحقيق االستقرار الزواجي
حيث كلما كانت العالقة جيدة كلما كان هناك استقرار والعكس صحيح وهي تؤكد ما
جاء في الفقرة السابقة حول اإلقامة.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب طريقة التعارف:
االختيار السليم هو الذي يحدد التوافق وما ينتج jعنه من رضا وسعادة فالحياة
الزوجية تتطلب خصائص شخصية ومهارات لتحمل مسؤولية jاألسرة الناشئة فإذا
وفق الشخص إليجاد القرين الذي تتوفر فيه هذه الخصائص سواء بنفسه أو عن
طريق أصدقائه أو أهله فسيتحقق االستقرار ففي الحب الغرامي تكون الجاذبية
الجنسية jشديدة حيث يؤكد الطب العقلي على أن الوقوع في الحب هو بشكل خاص
ارتباط بين الجنس والخبرة الليبيدية jحسب "بيك Peek "1976علماء النفس
االجتماعي يوافقونه " ،Rapson & Harfield "1987حيث أن عواطف الحب
الغرامي الجياشة تدوم عادة ما بين 6إلى 30شهرا قبل أن تزول حتما .بينما ينمو
الحب المؤنس عندما يخمد الحب الغرامي في العالقات الزوجية .فالرومانسيةj
والغرام ليسا بالضرورة غائبين في العالقات القائمة على الصحبة.
فالحب يتضمن االلتزام واتخاذ القرار ،وغياب اعتبار العالقة كلعبة ،حسب Fisher
فيشر 1988فبعض األشخاص يجهلون هذه الحقائق عن الحب فعندما تكون العاطفة
قوية يسارعون في ارتباطات سابقة ألوانها غير ناضجة معتقدين أن الحب والزواج
يتماشيان مع بعض كالحصان والعربة ،كما يجهلون أهمية jتطوير الحميمية j،ذلك أن
التفاعل سلوكيا وعاطفيا والشعور باالرتياح عند البوح بالمشاعر واألشياء الخاصة
تتطلب وقتا إذا لم يبذلوا جهدا ليصبحوا أصدقاء مثلما هم عاشقين فإنه عندما يذبل
الحب الجارف يشعرون بأنهم مرتبطين jبقرين يصعب عليهم معرفته .ففي العالقات
التي تقوم على الهوى فقط عندما ينزل مستوى jالعواطف األولية قد يقرر أصحابها
أن الحب زال ويتخلصون حينها من العالقة.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب العالقة بين الوالدين تلعب الخلفية األسرية
دورا هاما في تحقيق التوافق الزواجي لألبناء وتتفق هذه النتائج مع دراسة تيرمان
34
Terman 1938الرائدة التي بينت jأهمية jسعادة الوالدين والسعادة في فترة
الطفولة واعتدالية التهذيب المنزلي وعدم القسوة أو التدليل أو االتصال القوي باألم
واألب وقلة الصراع معهما
الفروق في االستقرار الزواجي حسب العالقة باألم كلما كانت العالقة باألم جيدة كلما
تحقق الرضا والتوافق والسعادة واالتصال الزواجي.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب العالقة باألب:
اذا كان الطفل معرضا إلحباطات شديدة أو صراعات في عالقته بوالديه فاحتمال كبير
أن تكون عالقته الزوجية مستقبال محبطة ومتناقضة .إذا لم يتخلص من ثقل هذه
الصراعات عن طريق العالج النفسي.
الفروق في االستقرار الزواجي حسب االلتزام الديني:
بينت نتائج تحليل التباين لنتائج االستبيانات الخمسة jللبحث أن الفروق غير دالة
إحصائيا بين من اعتبروا أنفسهم كممارسين للدين نادرا أو أحيانا أو غالبا أو دائما
وتختلف هذه النتائج عما ذهب إليه " كونز والبريشتAlbricht & Kunz " 1977 j
،التي توصلت إلى أن النشاط الديني المرتفع يؤدي إلى ثبات واستقرار العالقة
الزوجية وقد يرجع هذا االختالف في النتائج إلى أن األسرة الجزائرية ال تختلف حول
أهمية الدين في حياتها ونالحظ أن الغالبية العظمى من أفراد العينة يعتبرون أنفسهم
ممارسين للدين ولذلك لم تظهر الفروق بالنسبة jلهذا العامل.
.1تفاعل المتغيرات السوسيو /ديموغرافية
التوافق الزواجي:
بينت نتائج هذا التحليل أن العالقة بأهل الزوج (ة) تؤدي دورا في تحقيق التوافق
فكلما كانت العالقة تميل jإلى أن تكون سيئة jكلما كان التوافق أقل والعكس صحيح
وفي حالة ما إذا كانت العالقة متوسطة فإن التوافق يكون متوسطا إذا كان األزواج
يقيمون بعيدا عن األهل ويكون ضعيفا إذا كانوا مقيمين مع األهل .بينما إذا كانت
العالقة جيدة مع أهل الزوج (ة) ،فإن العامل الذي يؤثر jعلى التوافق في هذه الحالة
هو السن حيث يظهر أن الفئة األكثر توافقا هي الفئة التي يتراوح سنها بين 31و44
سنة في حين يقل التوافق عند فئة السن التي يزيد سنها عن 44سنة.
الرضا الزواجي:
كذلك تلعب العالقة بأهل الزوج ) ة( دورا في تحقيق الرضا حيث كلما كانت العالقة
جيدة كلما زاد الرضا الزواجي .وفي حالة ما إذا كانت العالقة متوسطة jفإن اإلقامة
35
تظهر كعامل مؤثر على الرضا الزواجي حيث يظهر األزواج الذين يقيمون بعيدا عن
األهل أكثر رضا مقارنة بمن يقيمون مع األهل .أما الذين يصفون عالقتهم باألهل
بالجيدة فيبدون أكثر رضا غير أن الرضا عند هذه المجموعة يتأثر بصحة القرين فإذا
كان القرين في صحة جيدة كان الرضا الزواجي أكبر منه في حالة مرض القرين.
وفي حالة ما إذا كان القرين في صحة جيدة يظهر أن اإلقامة تؤثر على مقدار الرضا
الزواجي حيث يظهر األزواج الذين يقيمون بعيدا عن األهل أكثر رضا من األزواج
الذين يقيمون مع األهل رغم العالقات الجيدة التي تربطهم.
االتصال الزواجي:
يظهر االتصال الزواجي متأثرا بالمستوى التعليمي للقرين فإذا كان المستوى
التعليمي أقل أو يساوي المستوى jالمتوسط فإن االتصال يكون أقل منه في حالة
المستوى التعليمي األكبر من المتوسط ،وفي حالة التعليم األكبر من المستوى
المتوسط فإن اإلقامة هي التي تؤثر على نوعية االتصال فاألزواج الذين يقيمون مع
األهل أقل اتصاال من األزواج الذين يقيمون بعيدا عن األهل .وفي حالة اإلقامة بعيدا
عن األهل فإن المتغير الذي يؤثر على نوعية االتصال هو وظيفة القرين فإذا كان
القرين بدون عمل أو يمارس مهنة jحرة هو أقل اتصاال من األزواج الذين يشتغلون
كإطارات عليا أو إطارات أو حتى مهنا بسيطة .وفي هذه الحالة األخيرة هناك متغير
آخر يؤثر على االتصال الزواجي وهو العالقة باألب فإذا كانت العالقة باألب جيدة فإن
االتصال يكون أحسن منه في حالة العالقة المتوسطة أو السيئة.
التوقع الزواجي:
تظهر نتائج استبيان التوقع الزواجي أن التوقع مرتبط بالعالقة بأهل الزوج ) ة( فإذا
كانت العالقة جيدة كان التوقع أحسن منه في حالة العالقة المتوسطة أو السيئة مع
أهل الزوج )ة( ،ففي حالة العالقة الجيدة يكون التوقع إيجابيا غير أنه يتأثر بمتغيرj
آخر هو السن حيث يظهر التوقع أحسن عندما تكون السن تتراوح بين 31إلى 44
بينما يكون التوقع عاديا عندما تكون السن أقل من 31أو أكبر من 44.أما في حالة
العالقة المتوسطة أو السيئة بأهل الزوج )ة( ،فإن التوقع يكون أقل غير أنه يختلف
باختالف المستوى jالتعليمي للقرين حيث أنه يكون إيجابيا في حالة ما إذا كان القرين
ذو مستوى نهائي ويكون أقل من المتوسط في حالة المستوى الجامعي ويكون أقل
بكثير من المتوسط في حالة المستوى األقل أو يساوي المتوسط .غير أن هناك عامال
آخر يؤثر على المستوى التعليمي المتوسط وما دونه وهو اإلقامة ،ففي حالة اإلقامة
مع األهل يكون التوقع أسوء منه في حالة اإلقامة بعيدا عن األهل.
السعادة الزوجية:
36
بينت نتائج استبيان السعادة الزوجية أن السعادة مرتبطة jبالعالقة مع أهل الزوج ) ة(
حيث في حالة العالقة الجيدة تكون السعادة أكبر منه في حالة العالقة المتوسطة أو
السيئة .غير أنه في حالة العالقة الجيدة مع األهل فإن هناك متغيرا آخر يؤثر jعلى
السعادة الزوجية وهو مدة الخطوبة حيث تزداد السعادة في حالة تراوح مدة الخطوبة
بين سنة jوسنتين jوتتناقص السعادة في حالة انخفاض مدة الخطوبة عن سنة .مما
سبق يمكن تلخيص أهم المتغيرات السوسيو /ديموغرافية المساهمة في تحقيق
االستقرار الزواجي في ما يلي :
-العالقة الجيدة مع أهل الزوج (ة).
-اإلقامة بعيدا عن األهل.
-المستوى التعليمي للقرين األكبر من المتوسط.
-تراوح السن بين – 31و – 44
-وظيفة القرين.
-صحة القرين.
-تراوح مدة الخطوبة بين سنة وسنتين.
-العالقة الجيدة باألب
الرضا الزواجي
الرضا مرتبط jبثالث عوامل أساسية jهي الشعور بالحب والشعور باستعداد الطرف
اآلخر لالستماع إليه والشعور بالثقة المتبادلة.
االتصال الزواجي
االتصال مرتبط jبثالثة عوامل أساسية هي :عدم وجود صراعات حول الجانب
المالي ،تأييد الطرف اآلخر الختيار الفرد مهنة ما ،جاذبية شكل القرين.
التوقع الزواجي
التوقع الزواجي مرتبط jبالعوامل اآلتية :الشعور بالحب ،الشعور بالحميمية j،الشعور
باستعداد الطرف اآلخر لالستماع إليه ،الشعور بالمساواة.
السعادة
السعادة الزوجية مرتبطة jبالعوامل اآلتية الوضوح في اإلنفاق المادي ،الشعور
بالحب ،االتفاق حول أسلوب الحياة.
37
التوافق الزواجي
التوافق الزواجي مرتبط بالمشاعر اآلتية:
ـ الشعور بتأييد الطرف اآلخر الختيار مهنة jما
ـ الشعور بالحب
ـ الشعور بالصحبة.
من خالل ما سبق يمكن تحديد أهم العوامل العاطفية والسلوكية في تحقيق االستقرار
الزواجي.
الشعور بالحب ،الشعور باستعداد الطرف اآلخر لالستماع إليه ،والشعور بالثقة
المتبادلة ،عدم وجود صراعات حول الجانب المالي ،جاذبية شكل القرين ،الشعور
بالحميمية j،الشعور بالمساواة ،الوضوح في اإلنفاق المادي ،االتفاق حول أسلوب
الحياة ،الشعور بتأييد الطرف اآلخر الختيار مهنة jما ،الشعور بالصحبة.
.2الصفات المحبوبة والصفات المذمومة:
السلوك اإليجابي يؤدي إلى تحقيق االستقرار الزواجي اما السلوك السلبي فهي تعمل
على هدم مشاعر الحب ،وبالتالي هدم العالقة الزوجية،حيث ذكر أفراد العينة
المتوافقون أن ما يعجبهم في قرينهم هو تمتعه بصفات خلقية بنسبة %21 jوسلوكية
بنسبة % 12وكل شيء بنسبة % 9من جهة أخرى ال يجدون أي عيوب في أقرانهم
بنسبة %. 28وبالمقابل نجد األزواج غير المتوافقين ال يعجبهم أي شيء في
أزواجهم بنسبة % 8,9 jويذكر األزواج غير المتوافقين عددا من العيوب الخلقية
والسلوكية التي يتصف jبها أقرانهم كاألنانية jوالوقاحة وضعف الشخصية jوالكذب
والبخل وعدم المساندة والخيانة وسوء المعاملة والعصبية jوالصراخ والشكوى
وكثرة الطلبات واإلهمال والنقد والتسلط وعدم االهتمام والريبة jوعدم القدرة على
اتخاذ القرارات وغيرها .مما يشير إلى أهمية توفر األخالق وحسن المعاملة بين
الزوجين فالحب وحده ال يكفي كما قال "بيك" Beck 1988
.3ترتيب jالمشكالت الزوجية.
أوال :المجموعة األولى التي تشعر برضا تام:
ترتب مواضيع االختالف من األكثر اختالفا حولها إلى األكثر اتفاقا ،حيث تختلف
أحيانا حول أوقات الراحة واألصدقاء وتتفق معظم الوقت في باقي المواضيع.
38
ثانيا المجموعة الثانية التي تعتبر jراضية فتختلف أحيانا في معظم المواضيع وتتفق
في الشؤون الدينية jوالشؤون الجنسية.
ثالثا المجموعة الثالثة غير الراضية عن عالقتها الزوجية فتختلف في معظم
المواضيع وتتفق في الشؤون الدينية والشؤون الجنسية.
بالنسبة jلدور األخصائي النفسي يعتقد % 67من أفراد العينة أنه يستطيع مساعدة
األزواج مقابل % 23الذين يعتقدون في عدم قدرته على مساعدتهم في حل مشاكلهم غير
أن % 3فقط منهم سبق لهم طلب االستشارة النفسية.
بالنسبة jلدور األخصائي النفسي في التكفل باألزواج الذين لديهم مشكالت زوجية تبين
من خالل الحاالت التي تم التعامل معها أن العالج الزواج يمكنه jمساعدة األزواج ولكن يجب
توفر بعض الشروط :
تمسك كال الطرفين بالعالقة أي تكون لديهما رغبة في استمرار العالقة الزوجية.
توفر جانب عاطفي متبادل بين الزوجين.
توفر الرغبة في تلقي العالج الزواجي.
ففي هذه الحالة يمكن لألخصائي النفسي أن يدرب الطرفين على كيفية االستماع
لبعضهما البعض ومراعاة حاجات كل طرف وتفهم موقفه من خالل مهارات االتصال .وتتفق
هذه النتائج مع الدراسات السلوكية في هذا المجال.
خالصة
تناول البحث الحالي دراسة العوامل المساهمة في تحقيق االستقرار الزواجي الذي حددناه
بتحقيق مستوى عال من الرضا عن مكونات الحياة الزوجية في أبعادها العاطفية والجنسيةj
والمعرفية والعالقية وتحمل المسؤوليات األسرية jوالقدرة على حل الصراع من خالل
االتصال الفعال وتحقيق التوقعات الزواجية والشعور بالسعادة الزوجية.
وقد تم تصميم البحث للتحقق من الفرضيتين اآلتيتين :
أوال :توجد فروق ذات داللة إحصائية في كل من التوافق والرضا والتوقع واالتصال
والسعادة الزوجية باختالف مستويات العوامل السوسيو /ديموغرافية التالية :
السن عند الزواج ،السن الحالي ،فارق السن بين الزوجين ،الجنس ،مدة الخطوبة ،مدة
الزواج ،المستوى التعليمي ،المستوى التعليمي للقرين ،المستوى االقتصادي ،الوظيفة،
وظيفة القرين ،السكن ،عدد األطفال ،طريقة االختيار االلتزام الديني ،الحالة الصحية ،صحة
القرين ،العالقة مع أهل الزوج.
الخلفية األسرية jوالتي تشمل :العالقة بين الوالدين ،العالقة باألم ،العالقة باألب.
39
ثانيا :توجد فروق ذات داللة إحصائية jفي كل من التوافق والرضا واالتصال والتوقع
والتوافق الزواجي باختالف مستويات العوامل العاطفية والسلوكية.
كما حاول البحث اإلجابة على بعض التساؤالت المتمثلة في ما يلي:
هل تختلف صفات القرين باختالف التوافق الزواجي ؟
هل هناك اختالف في ترتيب jمواضيع الصراعات الزوجية حسب درجة الرضا الزواجي ؟
هل يعتقد المتزوجون في قدرة األخصائي النفسي على مساعدتهم في حل مشكالتهم
الزواجية ؟ وهل سبق لهم االتصال به ؟
وهل يمكن لألخصائي النفسي مساعدة األزواج على التخلص من االضطراب في عالقتهم
الزوجية ؟
وقد تكونت عينة البحث من 400من المتزوجين من الجنسين 180ذكور و220إناث
وتتراوح jأعمارهم بين 18و 66سنة بمتوسط قدره 37,74أما مدة الزواج فتراوحت بين
عام إلى 43سنة jبمتوسط قدره 11,20سنة jأما المستوى التعليمي فقد تراوح من المستوى
األمي إلى المستوى الجامعي .وقد تم استعمال خمسة استبيانات لقياس العالقة الزوجية من
جميع جوانبها والتي تمثلت في استبيان التوافق الزواجي واستبيان الرضا الزواجي
واستبيان االتصال الزواجي واستبيان التوقع الزواجي واستبيان السعادة الزوجية ،والتي تم
التأكد من صدقها وثباتها في الدراسة االستطالعية التي أجريت على 80فردا من
المتزوجين ومن الجنسين ،باإلضافة إلى استبيان تضمن البيانات الشخصية ومتغيرات
الدراسة.
.
40