Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫مراحل تطور االتصال (نظرية االنتقاالت )‬

‫العام الجامعي‬
‫‪2016‬م‬

‫أوال‪ :‬تعريف نظرية االنتقاالت ‪:‬‬


‫تنسب هذه النظرية التطور في علم االتصال إلى مراحل انتقالية تعكس‬
‫تراكم وتجمع الفترات الزمنية التي أفرزت ما توصل إليه العالم في هذا‬
‫العصر من ثورة اتصالية هائلة بدأت بمراحل بدائية منذ عصر اإلشارات‬
‫والعالمات مرورا بعصر التخاطب واللغة ‪ ،‬فعصر الكتابة والطباعة‬
‫وانتهاء بعصر االتصال الجماهيري واالتصال التفاعلي ‪.‬‬
‫وتؤكد هذه النظرية بأن االتصال اإلنساني عبارة عن حلقات متصلة‬
‫ومركبة من أنظمة االتصال ‪ ،‬وأنه مع تطور الجنس البشري تطورت‬
‫أيضا قدرة اإلنسان على االتصال ‪ ،‬وازدادت أهمية من عصر إلى عصر‬
‫ومن مرحلة إلى مرحلة ‪.‬‬
‫وتشير هذه النظرية بأن علم االتصال سوف يتطور بشكل أكبر كلما تقدم‬
‫العمر بالجنس البشري وكلما استعمر باألرض مدة أطول ‪) 1(.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مراحل تطور االتصال (نظرية االنتقاالت )‬


‫المرحلة األولى ‪ :‬عصر اإلشارات والعالمات‬
‫لم يستطع أحد التوصل إلى أصول الكالم البشرى ‪، Human Speech‬‬
‫وتفترض معظم التخمينات أن البشر كانوا يعيشون في تجمعات صغيرة‬
‫مثل الحيوانات منذ ماليين السنين ‪ .‬وفي وقت ما بدأوا يستخدمون أدوات‬
‫بسيطة ‪ ،‬وأنشأوا تقسيمات بدائية للعمل تعتمد على تخصيص المهام ‪.‬‬
‫وحتى في هذه الفترة فنحن نفترض أن االتصال لعب دوراً رئيسيا ً في‬
‫تحديد المهام التي يتوقع أن يقوم بها األفراد في التنظيم االجتماعي ‪ ،‬وفي‬
‫نقل الخبرات‪ F‬المتراكمة للجماعة إلى الجيل التالي ‪ ،‬فالبشر األوائل كانوا‬
‫يعتمدون على االتصال للحفاظ على البناء االجتماعي وتنشئة شبابهم كما‬
‫نفعل نحن اليوم ‪.‬‬
‫والناس في عصر اإلشارات والعالمات كان يتعين عليهم التمسك بأن تكون‬
‫رسائلهم بسيطة ‪ ،‬وبأن ينقلوا هذه الرسائل بطريقة بطيئة وسهلة ‪.‬فكما‬
‫كانت أدوات اإلنسان القديم بدائية ‪ ،‬كانت طرق اتصالهم غير كافية‬
‫ومزعجة إذا ما قورنت بنظم اللغة والتخاطب ‪ ،‬وكان لهذه القدرة المحددة‬
‫على االتصال تأثير هام على الحياة االجتماعية وخاصة بالنسبة لعمليات‬
‫التفكير ‪ ،‬حيث تشير الدالئل على أن األساليب التي نستخدمها في االتصال‬
‫مع اآلخرين هي ذاتها التي نستخدمها في االتصال مع أنفسنا ‪ ،‬حيث إن‬
‫التفكير شكل داخلي من أشكال اللغة ‪.‬‬
‫وهكذا فإن عمليات االتصال التي لم تتجاوز األصوات واإليماءات‪ F‬البدائية‬
‫ولغة الجسد وما أشبه ‪ ،‬وضعت قيوداً هائلة وحتمية على قدرة اإلنسان‬

‫‪1‬‬
‫تم استرجاعه بتاريخ ‪ 12/12/2016‬على الرابط ‪http://keroughlane.blogspot.com/2012/12/blog-post_4601.html‬‬
‫القديم على التفكير واالبتكار‪ ،‬وكانت النتيجة بطء التقدم الحضاري‪ F‬بشكل‬
‫واضح ‪)1( .‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬عصر االتصال اللفظي أو عصر التخاطب واللغة ‪:‬‬
‫دفعت الحاجة للبقاء اإلنسان للتعلم شيئا فشيئا ‪ ،‬وهو ينتقل ببطء تدريجي‬
‫من العصر الحجري ‪ ،‬إلى عصر الحياة المستقرة واإلقامة الدائمة في‬
‫جماعات تزايدت أعدادها مع مرور الزمان ‪ ،‬وبدأت تصنع لنفسها لغة‬
‫تخاطب منطوقة ‪ ،‬ويذكر المؤرخون ‪ ،‬أن منطقة وادى النيل والشام‬
‫والعراق ‪ ،‬شهدت حضارات‪ F‬قديمة ‪ ،‬قبل سبعة آالف سنه من ميالد المسيح‬
‫عليه السالم ‪ ،‬عرفت الزراعة وتربية الحيوانات ‪ ،‬وكانت لها لغة تخاطب‬
‫ساعدت على تأقلم الناس مع بعضهم ودفعتهم لحل نزاعاتهم الشخصية‬
‫والتفرغ لبناء حضارة إنسانية ‪ ،‬ال يمكن لها أن تقوم دون لغة ‪ ،‬وكانت‬
‫الرموز التصويرية ‪ ،‬من خالل صور ورسومات بدائية ‪ ،‬يتم حفرها على‬
‫الحجارة ‪ ،‬هي الخطوة األولى في تعلم النطق والكتابة ‪)2(.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬عصر الكتابة‬
‫استغرق األمر ماليين السنين حتى يتوصل الجنس البشرى إلى القدرة على‬
‫استخدام اللغة ‪ .‬واستغرق األمر عدة قرون حتى تصبح الكتابة إحدى‬
‫حقائق الحياة اإلنسانية ‪ ،‬وكانت هذه فترة زمنية أقصر من الناحية النسبية ‪.‬‬
‫إن قصة الكتابة هي قصة االنتقال من الكتابة التصويرية أو الوصف‬
‫التصويري إلى نظم علم الصوتيات ‪ ،‬ومن التعبير عن األفكار المعقدة‬
‫بالصور أو الرسومات المعبرة إلى استخدام الحروف البسيطة للتعبير عن‬
‫أصوات محددة ‪ .‬وكانت أقدم المحاوالت لتسجيل المعلومات حتى يمكن‬
‫استعادتها فيما بعد هى الرسومات الدقيقة للحيوانات ‪ ،‬ومشاهد الصيد على‬
‫األحجار التى كانت هي أول وسيط يتم تسجيل المعلومات عليه ‪ .‬وقد‬

‫‪ - 1‬حسن عماد مكاوى ‪ ،‬ليلى حسين السيد (‪ ) 2003‬االتصال ونظرياته المعاصرة ‪ ،‬ط‪ ، 4‬القاهرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ص ‪-91‬‬
‫‪. 92‬‬
‫‪ - 2‬محمد منير حجاب (‪ ) 2010‬نظريات االتصال ‪ ، THEORIES OF COMMUNICATION‬ط ‪ ، 1‬القاهرة ‪ :‬دار‬
‫الفجر للنشر والتوزيع ص ‪14‬‬
‫الحظنا فيما سبق أن إنسان الكرومانيون أبدع صوراً رائعة على جدران‬
‫الكهوف ‪ .‬وربما استخدم وسائل أخرى ولكنها لم تتمكن من البقاء‪ F‬لتصل‬
‫إلينا ‪)1(.‬‬
‫وقد مرت الكتابة عبر التاريخ بعدة مراحل وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-1‬الكتابة التصويرية ‪Pictograaphic Symbols :‬‬
‫في حوالى عام ‪ 4000‬قبل الميالد ‪ ،‬بدأت تظهر النقوش التي يبدو أنها‬
‫كانت مرتبطة بالمعاني ‪ ،‬وقد حدث ذلك في مملكة بين النهرين ومصر ‪.‬‬
‫وبوجه عام ‪ ،‬فإن هذه النقوش كانت عبارة عن صور بدائية مرسومة أو‬
‫محفورة على جدران المباني أو األسطح المشابهة وخالل فترة قصيرة‬
‫نسبيا ً من الزمن ‪ ،‬أصبح ( تقنين المعاني ) ‪ ،‬أو وضعها في صيغ‬
‫اصطالحية متفق عليها ‪ ،‬حقيقة واقعة ‪ .‬فالرسم البسيط لشروق الشمس‬
‫يعني اليوم ‪ ،‬ورسم القوس والسهم يعني الصيد ‪ ،‬ورسم اإلنسان يعنى‬
‫رجل ‪ ،‬والخط المتعرج يعني البحيرة أو النهر ‪ ..‬كل هذه الرسومات‬
‫والنقوش كانت نموذجا ً للرموز المصورة التي تطورت منها الكتابة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتابة على أساس النطق ‪Ideographic :‬‬
‫طور السومريون (العراقيون ) نمطا ً آخر من الكتابة التي تعتمد على‬
‫الرموز التي تعكس أصواتا ً محددة ‪ .‬ففى حوالي عام ‪ 1700‬قبل الميالد‬
‫توصل السومريون إلى فكرة أن يعبر كل رمز صغير عن صوت محدد‬
‫بدالً من أن يعبر عن فكرة أو شئ ‪ ،‬وكانت قيمة هذا االبتكار هائلة ‪ .‬فبدالً‬
‫من آالف الرموز المنفصلة أصبح المطلوب عدد أقل من الرموز للتعبير‬
‫عن أصوات المقاطع التي تتكون منها الكلمات‪ ، F‬وكان ذلك هو الخطوة‬
‫األولى في تطوير الكتابة الصوتية ‪ ،‬وقد ساعد هذا التطور على تيسير‬
‫وتسهيل معرفة القراءة‪ F‬والكتابة ‪ ،‬حيث أصبح على المرء أن يتذكر فقط‬
‫‪2‬‬
‫مائة رمز أو نحو ذلك لمعرفة مختلف المقاطع الصوتية في اللغة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الكتابة االلفبائية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ملفين ل‪ .‬ديفلير وساندرا بول –روكيتش‪ ) 1993( F‬نظريات; وسائل اإلعالم ‪ ،‬ترجمة كمال عبدالرؤوف ‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاهرة ‪ :‬الدار‬
‫الدولية للنشر والتوزيع ص ص ‪. 47-46‬‬
‫‪ - 2‬مرجع سابق ص ص ‪96-95‬‬
‫‪ -‬ظهرت منذ حوالي ‪ 700‬عام قبل الميالد‬
‫‪ -‬تعتمد فكرة الكتابة االلفبائية على استخدام رموز الحروف للتعبير عن‬
‫األصوات الساكنة والمتحركة بدالً من المقاطع الصوتية ‪ ( ،‬األحرف‬
‫العربية ‪ 28‬األحرف االنجليزية ‪. ) 26‬‬
‫‪ -4‬أهمية استخدام الوسائط المحمولة لنقل المعلومات ‪:‬‬
‫‪ -‬كانت األحجار هي أول وسيط يتم تسجيل المعلومات عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدم السومريون طرف عصا ذات سن مدببة لعمل عالمات على‬
‫الطمي وسميت هذه الطريقة الكتابة المسمارية ‪.‬‬
‫‪ -‬كانت المشكلة الكبرى بالنسبة للكتابة الهيروغليفية ومن بعدها ألواح‬
‫الطين والفخار هي عملية حمل الرسالة المكتوبة ونقلها من مكان آلخر ‪،‬‬
‫وبوجه عام فأن الحجر كوسيط كانت لديه القدرة على التحمل عبر الزمن ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬عصر الطباعة ‪:‬‬
‫وتعد الطباعة أحد أبرز االبتكارات البشرية في كل العصور ‪ ،‬وقد مرت‬
‫بالعديد من مراحل التطور ‪ .‬عرف الصينيون الطباعة أو النسخ باأللواح‬
‫الخشبية المحفورة قبل الميالد بحوالي ألف وستمائة سنة ‪ ،‬وقد انتقلت هذه‬
‫الطريقة إلى أوروبا خالل القرن الرابع عشر الميالدي بواسطة المالحين‬
‫الهولنديين ‪ .‬وتعود الكتب األولى التي طبعت بهذه الطريقة إلى سنة‬
‫‪ 1431‬م ‪ .‬ورغم أن الطباعة باستخدام األلواح الخشبية لم تكن عملية‬
‫لصعوبة وبطء الحفر والتصحيح والتخزين ‪ ،‬إال أنها كانت مرحلة انتقالية‬
‫بين النسخ باليد والطباعة بالحروف المعدنية المنفصلة ‪.‬‬
‫وقد توصل يوحنا جوتنبرج إلى استخدام الحروف المعدنية المتفرقة في‬
‫الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر في ستراسبورج في فرنسا‬
‫حوالي سنة ‪ 1436‬م ‪ ،‬ثم في ماينز بألمانيا حوالي سنة ‪1445‬م ‪ ،‬وانتقلت‬

‫‪ - 1‬تم استرجاعه بتاريخ ‪ 12/12/2016‬على الرابط‬


‫‪www.ksau.info/vb/attachment.php?attachmentid=7647&d=12752671‬‬
‫الطباعة بعد ذلك إلى إيطاليا وسويسرا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا وأوروبا‬
‫الوسطى وبولندا وروسيا وأمريكا ؛ وكان اإلنجيل هو أول كتاب طبع ‪،‬‬
‫عام ‪ ، 1455‬وتطورت الطابعات بعد ذلك تطوراً كبيراً ‪ ،‬فعرفت طباعات‬
‫األعمدة ‪ ،‬والطابعات بالتصوير الجاف ‪ ،‬والطابعات التنقيطية ‪ ،‬ثم‬
‫الطابعات الدائرية ‪ ،‬فالطابعات السطرية ن وأخيراً الطابعات الليزرية ‪،‬‬
‫والطابعات النفاثة للحبر ‪)1( .‬‬
‫المرحلة الخامسة ‪ :‬عصر االتصال الجماهيري‬
‫‪ -‬شهد القرن التاسع عشر معالم ثورة وسائل االتصال الجماهيري التي‬
‫اكتمل نموها في النصف األول من القرن العشرين ‪.‬‬
‫‪ -‬األساليب التقليدية لالتصال ال تلبي التطورات الضخمة التي يشهدها‬
‫المجتمع الصناعي ‪.‬‬
‫‪ -‬التلغراف ليس وسيلة اتصال جماهيرية إال انه كان عنصراً هاما ً في‬
‫تكنولوجيا االتصال التي أدت في النهاية إلى وسائل االتصال االلكترونية ‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل االلكترونية تعتبر قنوات أساسية لنقل األخبار والمعلومات‬
‫والترفيه ‪.‬‬
‫‪ -‬برمج التلفزيون تعكس قيم المجتمع وثقافته وأنماط معيشته ‪.‬‬
‫‪ -‬برامج الراديو تعكس اهتمام الناس وقضاياهم الحالية ‪.‬‬
‫‪ -‬األفالم السينمائية تعكس واقع المجتمع وأحالمه‪.‬‬
‫‪ -‬التسجيالت الموسيقية تعبر عن التحرر العاطفي واالسترخاء والتفكير ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫المرحلة السادسة ‪:‬عصر االتصال التفاعلي‬
‫شهد النصف الثاني من القرن العشرين من أشكال تكنولوجيا االتصال ما‬
‫يتضاءل أمامه كل ما تحقق في عدة قرون سابقة ‪ ،‬ولعل من أبرز مظاهر‬
‫‪ - 1‬مرجع سابق ص ص ‪17-16‬‬
‫‪ - 2‬تم استرجاعه بتاريخ ‪ 12/12/2016‬على الرابط‬
‫‪www.ksau.info/vb/attachment.php?attachmentid=7647&d=12752671‬‬
‫تلك التكنولوجيا ‪ ،‬ذلك االندماج الذي حدث بين تكنولوجيا الحاسبات‬
‫اإللكترونية واستخدامها في تخزين واسترجاع خالصة ما أنتجه الفكر‬
‫البشرى بأسرع وقت ممكن وفي أقل حيز متاح ‪ ،‬وتكنولوجيا األقمار‬
‫الصناعية التي ساعدت على نقل الرسائل بشتى صورها عبر الدول‬
‫والقارات بشكل فورى ‪)1(.‬‬
‫وتميزت التكنولوجيا الجديدة لالتصال في النصف الثاني من القرن‬
‫العشرين بمجموعة من السمات نوجزها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التفاعلية ‪ :‬يتبادل القائم باالتصال والمتلقي ( المشاركين ) األدوار‬
‫وتكون ثنائية االتجاه وتبادلية‪.‬‬
‫‪ -2‬التفتيت ‪ :‬تعني تعدد الرسائل التي يمكن االختيار من بينها لتالئم األفراد‬
‫أو الجماعات بدالً من توحيد الرسائل لتالئم الجماهير العريضة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الالتزامنية ‪ :‬تعني إمكانية إرسال واستقبال الرسائل في الوقت المناسب‬
‫للفرد المستخدم لالتصال ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحركة والمرونة ‪ :‬تعني إمكانية تحريك الوسائل الجديدة إلى أي‬
‫مكان ‪.‬‬
‫‪ -5‬قابلية التحويل ‪ :‬أتاح االتصال الرقمي إمكانية تحويل اإلشارات‬
‫المسموعة إلى رسائل مطبوعة أو مصورة والعكس ‪.‬‬
‫‪ -6‬قابلية التوصيل ‪ :‬تعني إمكانية دمج األجهزة ذات النظم المختلفة بغض‬
‫النظر عن الشركة الصانعة‪.‬‬
‫‪ -7‬االنتشار ‪ :‬يعني تحول الوسائل الجديدة من مجرد ترف إلى وسائل‬
‫ضرورية ووظيفية ‪.‬‬
‫‪ -8‬الكونية ‪ :‬أصبحت بيئة االتصال عالمية تتخطى حواجز الزمان والمكان‬
‫والرقابة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مرجع سابق ص ‪106‬‬


‫‪ -9‬هناك حقيقتين تدل على قدرة اإلنسان في تطور وسائل االتصال ‪-1 :‬‬
‫أن ثورات االتصال حدثت عبر مراحل مختلفة ‪ -2 .‬أن تطور وسائل‬
‫اإلعالم حدث في مراحل متأخرة من التاريخ البشري ‪)1(.‬‬
‫المرحلة السابعة ‪ :‬عصر االنترنت‬
‫يشكل االنترنت أحد إنجازات الثورة التكنولوجية ‪ ،‬وساد اإلعالم ووسائله‬
‫اإللكترونية الحديثة ساحة األحداث ‪ ،‬ويؤكد االهتمام الشديد الذي تحظى به‬
‫قضايا الفكر والتنظير الثقافي المعاصر على محورية اإلعالم في حياتنا‬
‫المعاصرة ‪ ،‬حتى جاز للبعض أن يطلق عليها ثقافة التكنولوجيا (ثقافة‬
‫الميديا ) كما أن اإلعالم االلكتروني هو عبارة عن نوع جديد من اإلعالم‬
‫يشترك مع اإلعالم التقليدي في المفهوم ‪ ،‬والمبادئ العامة واألهداف ‪ ،‬وما‬
‫يميزه عن اإلعالم التقليدي أنه يعتمد على وسيلة جديدة من وسائل اإلعالم‬
‫الحديثة وهي الدمج بين كل وسائل االتصال التقليدي ‪ ،‬بهدف إيصال‬
‫المضامين المطلوبة بأشكال متمايزة ‪ ،‬ومؤثرة بطريقة أكبر ‪ ،‬وتتيح‬
‫االنترنت لإلعالميين فرصة كبيرة لتقديم موادهم ‪ ،‬بطريقة الكترونية بحتة‬
‫دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية كمحطات البث ‪ ،‬والمطابع وغيرها‬
‫بطرق تجمع بين النص والصورة والصوت ‪ ،‬والتي ترفع الحاجز‪ F‬بين‬
‫المرسل والمستقبل ‪ ،‬ويمكن أن يناقش المضامين اإلعالمية التي يستقبلها ‪،‬‬
‫إما مع إدارة الموقع االلكتروني أو مع مستقبلين آخرين ‪.‬‬
‫وهناك بعض الخصائص‪ F‬التي تميز اإلعالم االلكتروني مثل خاصية التنوع‬
‫‪ ،‬وخاصية المرونة التي تؤمن المساحة الجغرافية ‪،‬ولعل أهم خاصية‬
‫أتاحها االنترنت هي عملية التفصيل الشخصي للمعلومات ‪ ،‬وينتج عن هذه‬
‫الخاصية إتاحة اإلمكانية لزائر الموقع الختيار المواضيع أو المقاالت‬
‫اإلخبارية أو خدمات يرغب المستخدم في الحصول عليها بشمل مسبق ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬

‫‪ - 1‬تم استرجاعه بتاريخ ‪ 12/12/2016‬على الرابط‬


‫‪www.ksau.info/vb/attachment.php?attachmentid=7647&d=12752671‬‬
‫‪ - 2‬عبدالرزاق محمد الدليمي (‪ )2012‬مدخل إلى وسائل اإلعالم الجديد ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عمّان ‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ص‬
‫ص ‪177-176‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫‪-1‬حسن عماد مكاوى ‪ ،‬ليلى حسين السيد (‪ ) 2003‬االتصال ونظرياته‬
‫المعاصرة ‪ ،‬ط‪ ، 4‬القاهرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ‪.‬‬
‫‪-2‬عبدالرزاق محمد الدليمي (‪ )2012‬مدخل إلى وسائل اإلعالم الجديد ‪،‬‬
‫ط‪ ، 1‬عمّان ‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد منير حجاب‪ ) 2010( F‬نظريات االتصال ‪THEORIES OF‬‬
‫‪ ، COMMUNICATION‬ط ‪ ، 1‬القاهرة ‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪-4‬ملفين ل‪ .‬ديفلير وساندرا بول –روكيتش (‪ ) 1993‬نظريات وسائل‬
‫اإلعالم ‪ ،‬ترجمة كمال عبدالرؤوف ‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاهرة ‪ :‬الدار الدولية للنشر‬
‫والتوزيع ‪.‬‬
:‫ المواقع االلكترونية‬:ً‫ثانيا‬
http://keroughlane.blogspot.com/2012/12/blog-
post_4601.html
www.ksau.info/vb/attachment.php?
attachmentid=7647&d=12752671

You might also like