Professional Documents
Culture Documents
الاقتصاد في الاستهلاك
الاقتصاد في الاستهلاك
"..والتقسيط كما يكون لمواد المعاش ،يكون للمالبس وأك ثر الض روريات القليل ة أو ال تي ال ت أتي إاّل من
قس طت
الخارج وورودها فيه ص عوبات جمّة إن لم يكن مس تحيال .وفي الح رب الحاض رة ،األمّة ال تي ّ
المواد اللزوميّة هي التي بقيت مرتاحة (ولو نسبيّا) ،والتي لم تقسّط انتشر الج وع والع راء بين أوس اطها.
إنّ حكومتنا أحسنت صنعا في توزيع أوراق البترول (الغاز) وأذونات الش راء للمالبس وللم واد الخاص ة
بأرباب الصنائع حسب األسعار المح ّددة التي وافقت عليها إدارة األمور االقتصاديّة..
"حول التسخير"
"إنّ التسخير كيف كان نوعه قد جاءت به الحرب واضطرار الحكومة إلى استعمال ما في تصرّف الناس
من أمالكهم الشخص يّة ومكاس بهم وأرزاقهم ،س واء ك انت محالت س كنى أو س يارات أو كاميون ات أو
عجالت أو حيوانات.
والتسخير ينقسم إلى قسمين ،ما يرجع لمالك ه كالمس اكن والمحالت المس ّخرة ،وم ا ال يرج ع كالس يارات
والحيوان ات وإ ّنم ا يعطى لص احبها الثمن ال ذي ترتض يه اللجن ة المكلّف ة بالتس عير والقب ول .والمحاّل ت
المسخرة إمّا لرجال الحربيّة أو لم وظفي الحكوم ة ومص الحها ،وق د رف ع تس خير الحربيّة للمحالت من ذ ّ
أكتوبر 1945ولم يبق لها الحق في التسخير من جديد .أمّا التس خير اإلداري فق د بقي بالنس بة للمحالت
التي كانت س ّخرت ،وأبطل بالنسبة للتسخير من جديد...
وتسخير الحيوان وقت الحرب كان شامال للبغال والحمير والخيل والبقر والغنم والماعز ،أي ال تي تص لح
للخدمة وجرّ األشغال والركوب والتي تصلح لالستهالك فقط .وبانته اء الح رب انتهى تس خير الحيوان ات
الصالحة للخدمة وبقيت الدواب المعدة لالستهالك المحلي..على أنّ العموم ك انوا ي ترقبون بف ارغ الص بر
إبطال قانون التسخير بجميع أصنافه ال سيّما بعد انتهاء الحرب العالميّة".