Professional Documents
Culture Documents
محاضرات ق حماية مستهلك قانون
محاضرات ق حماية مستهلك قانون
اﻟﺳداﺳﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺣﺗوى:
اوﻻ :ﺗﺣدﯾد ﻣﺎﻫﯾﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
ﻫذا ﻣن اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟذﻟك ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣن إﻋطﺎء ﺗﻌرﯾف ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻬﻣﺎ ،ﻟﯾس ﻓﻘط ﻟﺗﺣدﯾد ﻧطﺎق ﺗطﺑﯾق
اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻓﺎﺋدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ٕ ،واﻧﻣﺎ ﻟﺗوﺿﯾﺢ وﻓﻬم ﻓﻠﺳﻔﺔ ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﻬﻼك .
ﻟم ﯾﺄﺗﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺑﺗﻌرﯾف ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك .وﻟﻛن ﻟﻘد ﺣﺎول اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ واﻟﻔﻘﻪ ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك إﻻ
أﻧﻬﻣﺎ ﻟم ﯾوﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻹدﻻء ﺑﺗﻌرﯾف ﻣوﺣد ﻟذﻟك وﻻزال ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﯾﺳودﻩ ﻧوع ﻣن اﻟﻐﻣوض .وﻟﻘد
ﻋرف ﻋﻠﻣﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻻﺳﺗﻬﻼك ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﺗطور واﻟﺗﻘدم اﻻﻗﺗﺻﺎدي.
وﻫو ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻠذﯾن ﯾﻛوﻧﺎن اﻟﻣراﺣل اﻷوﻟﻰ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ وﺗﺣوﯾل وﺗوزﯾﻊ
اﻟﺛروات .وﻟﻘد اﺳﺗﻧد رﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻹﻋطﺎء ﺗﻌرﯾف ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻓرﻋﻬم .
ﻓــﺎﻟﻣــﻬﻧﻲ ﻫــو اﻟـﺷﺧص اﻟــذي ﯾﻌﻣل ﻟﺣﺎﺟﯾﺎﺗـﻪ اﻟﻣﻬﻧﯾـﺔ ،ﯾـؤﺟر ﻣﺣـل ﺗﺟـﺎري ،ﯾﺷـﺗري ﺳـﻠﻊ ﻹﻋـﺎدة ﺑﯾﻌﻬـﺎ
،ﯾـﻛـﺳـب اﻟـﻣـﻬـﻣﺎت واﻵﻻت ....اﻟﺦ .ﻓﺎﻟﻬدف اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻫـو اﻟـذي ﯾﺳـﻣﺢ ﺑﺗﺻـﻧﯾف ﺻـﺎﺣﺑﻪ إﻣـﺎ ﺑـﯾن اﻟﻣﻬﻧﯾـﯾن
ٕواﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن .ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻬﻧـﺔ ﻣﺳـﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓـﻲ ﻗـﺎﻧون اﻻﺳـﺗﻬﻼك ﻟﺗﻌﯾـﯾن ﻛـل ﻧﺷـﺎط ﻣـﻧظم ﻟﻐـرض إﻧﺗـﺎج أو
ﺗوزﯾــﻊ أو أداء ﺧــدﻣﺎت .ﻓﻘــد ﯾﻛــون ﻫــذا اﻟﻣﻬﻧــﻲ ﺷﺧﺻــﺎ طﺑﯾﻌﯾــﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾــﺎ ،اﻟﺷــرﻛﺔ اﻟﻣﻬﻣــﺔ ﺗﻌﺗﺑــر ﻛﻣﻬﻧــﻲ
واﻷﻣر ﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر .
ﻓﻣﻔﻬ ــوم اﻟﻣﻬﻧ ــﺔ ﯾﺗﻣ ــدد ﺣﺗ ــﻰ إﻟ ــﻰ اﻟﻘط ــﺎع اﻟﻌ ــﺎم ،ﻣﺛ ــل :اﻟﺑرﯾ ــد ﻓﻬ ــو ﯾﻌﺗﺑ ــر ﻓ ــﻲ ﻗ ــﺎﻧون اﻻﺳ ــﺗﻬﻼك
ﻛﻣﻬﻧﻲ.ﯾﺟــب أن ﻧﺻــﻧف ﻣ ــن ﺑــﯾن اﻟﻣﻬﻧﯾ ــﯾن وﻟــﯾس ﻣ ــن ﺑــﯾن اﻟﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﯾن ﻛ ــل ﻣ ـن ﯾﺷ ــﺗري ﺳــﻠﻊ وﯾﺳ ــﺗﻌﻣﻠﻬﺎ
ﻷﻏ ـراض ﻣﻬﻧﯾــﺔ وﺣﺗــﻰ وﻟــو ﻟــم ﯾﺑﯾﻌﻬــﺎ .ﻣﺛــل اﻟﺷــرﻛﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺷــﺗري آﻻت ﻟﻣﺻــﺎﻧﻌﻬﺎ وﻫــذا اﻟﺗﺻــرف ﯾﻌﺗﺑــر
ﻋﻣــﻼ ﻣﻬﻧﯾــﺎ .ﺗﻠــك اﻷﻋﻣــﺎل ﺗﻧــدﻣﺞ ﻓــﻲ اﻟﺗطــور اﻻﻗﺗﺻــﺎدي ﻟﻺﻧﺗــﺎج أو اﻟﺗوزﯾــﻊ وﻫــذﻩ اﻷﻋﻣــﺎل ﻟﯾﺳــت أﻋﻣــﺎل
اﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ .ﻓﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﻬﻧـﻲ واﻟﻣﺳـﺗﻬﻠك ﻫـو أﺳـﺎس اﻟﻘـﺎﻧون اﻻﺳـﺗﻬﻼك .ﻓوﺟـود ﻫـذا اﻟﻔـرع ﻣـن اﻟﻘـﺎﻧون
ﯾرﺟــﻊ ﺑﺻــﻔﺔ ﻋﺎﻣــﺔ إﻟــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻼﺣظــﺔ :ﺗﻛــون وﺿــﻌﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾــﯾن ﻣﺗﻔوﻗــﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳــﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﯾﻌــود ﻫــذا
إﻟﻰ ﺧﺑرﺗﻬم اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ٕواﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ وﻛذﻟك إﻟﻰ ﻗدرﺗﻬم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .
وﻫدف ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﻬﻼك ﻫو إﻗﺎﻣﺔ ﺗوازن ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن واﻟﻣﻬﻧﯾﯾن .وﯾﻣﻧﺢ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن
ﺣﻘوق ﻛوزن ﻣﻘﺎﺑل ﻟﻼﻣﺗﯾﺎزات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻬﻧﯾون
ﻓﺎﻟﺷـﺧص اﻟطﺑﯾﻌــﻲ ﯾﻌﺗﺑــر ﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﺎ ﻓــﻲ ﻣﺧﺗﻠــف ﻓﺗـرات ﺣﯾﺎﺗــﻪ ٕوان اﻟﺷــﺧص ﻓﺿــﻼ ﻋــن ذﻟــك ﯾﻣــﺎرس ﻧﺷــﺎطﺎ
ﺗوﺟد ﻋدة إﺳﻬﺎﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻌرﯾف ﻣﻔﻬوم ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ:
-1ﯾﻌرف ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﺣﻔظ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺿﻣﺎن ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﯾﻬﺎ".
ﯾﺷﯾر ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف إﻟﻰ أن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺗﺗﺿﻣن اﻹﻗرار ﺑوﺟود ﺣﻘوق ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﯾﺟب أن
ﺗﺑذل ﻛل اﻟﻣﺟﻬودات ﻟﺗﺄﻣﯾن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ.
-2ﻫﻧﺎك ﺗﻌرﯾف أﺧر ﻟﻬذا اﻟﻣﻔﻬوم ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ أن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ":ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺧدﻣﺔ ﺗوﻓرﻫﺎ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ أو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن اﻟﻐش اﻟﺗﺟﺎري أو اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ أو ﺳوء ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ﻣﺎ ﻋن
طرﯾق اﻻﺣﺗﻛﺎر أو اﻟﺧﺿوع ﻟظروف ﻣﻌﯾﻧﺔ".
إذا ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف أن ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﯾﺟﺳد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﻌﯾل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻣﺎ ﯾﻘدم ﻟﻪ ﻣن
ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت ﻗد ﺗﻠﺣق ﺑﻪ أﺿ ار ار ﺻﺣﯾﺔ ،أو اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،أو اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺳواء أﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﻬذا اﻟﺿرر
أو ﻟم ﯾﻛن ﻣدرﻛﺎ ﻟﻪ.
وﯾرﺗﺑط ﺑﻣﻔﻬوم ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻔﻬوم أﺧر ﻫو ﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،واﻟﺗﻲ ﯾﻌرﻓﻬﺎ) ( Kotlerﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ":ﺣرﻛﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة وﺗدﻋﯾم ﺣﻘوق اﻟﻣﺷﺗرﯾن ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم ﺑﺎﻟﺑﺎﺋﻌﯾن".
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ ﺗﻣﺛل ذﻟك اﻟﻔﻌل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﻧظم ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،واﻟذي ﯾﻬدف
إﻟﻰ ﺗﺟﺳﯾد ﺣق اﻻﺳﺗﻣﺎع ﻟﻬؤﻻء اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﺿﻣﺎن اﺳﺗﻌﺎدة ﺣﻘوﻗﻬم اﻟﺗﻲ ﺗم اﻹﺧﻼل ﺑﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل
اﻷطراف اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﺗﺑﺎدل ،ﻣﻣﺎ ﺳﺑب ﻟﻬم ﻧﻘص ﻓﻲ اﻹﺷﺑﺎع.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺗطور اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
ﯾﻌﺗﺑر ظﻬور اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﻣداﻓﻌﺔ ﻋن ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻛرد ﻓﻌل ﻟﻺﻫﻣﺎل واﻟﻘﺻور ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
ﺣﻘوﻗﻪ ،اﻟذي ﯾﻌد أﻏﻠﻰ أﺻول اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﻧظور اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ اﻟﻣﻌﺎﺻر ،وﻣن ﺛم ﻓﻘد طﻐت
ﻫﯾﻣﻧﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ؛ ﻓﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ وﺟود ﻣن ﯾداﻓﻊ ﻋن ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك أﻣﺎم
اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻟﻣﻬﯾﻣﻧﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،ﻓﺟﺎءت ﺣرﻛﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﺗﻠﻌب ﻫذا اﻟدور.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺣرﻛﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ظﻬرت أول ﻣﺎ ظﻬرت ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻓﻲ
اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،ﺣﯾث ظﻬرت ﻓﻛرة ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ وﺗﺑﻠورت
ﻓﻲ اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘرن؛ وﻣن ﺟﺎﻧب أﺧر ﻓﻘد ﺗم إﺻدار أول ﻣﺟﻠﺔ ﺗﺣت ﻋﻧوان ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن،
ﻣﻌﺑرة ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺟودة اﻟﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ،وﻣﻘﺎرﻧﺔ أﺳﻌﺎرﻫﺎ ،وﻣﺳﺎﻋدة
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن.
وﯾﻣﻛن ﺗﺗﺑﻊ اﻟﺗطور اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻟظﻬور ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻟت ﻣﻬﻣﺔ اﻟدﻓﺎع ﻋن ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك،
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﺑداﯾﺔ ﺳﻧﺔ 1900ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟذي ﺷﻬد أوﻟﻰ ﺑداﯾﺎت ﺣرﻛﺔ اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻧظ ار
ﻟﻣﺎ ﺗﻌرض ﻟﻪ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﻣن اﺳﺗﻐﻼل ﻣن ﺧﻼل اﻻرﺗﻔﺎع اﻟواﺿﺢ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻬم؛ اﻷﻣر اﻟذي دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎد أﺷﻛﺎل وﺻﯾﻎ ﺟدﯾدة ﻓﻲ إدارة اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳوﻗﺔ
ﻟﻠﺳﻠﻊ ،ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم ﻣن اﻟﺳﻠﻊ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي اﻋﺗﺎدوا ﻋﻠﯾﻪ.
-2ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.(1950-1930 ):
ﺑدأت ﺣرﻛﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺄﺧذ ﻣﻼﻣﺢ واﺿﺣﺔ ﻧظ ار ﻟﻠظروف اﻟﺻﻌﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺎﯾﺷﻬﺎ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك آﻧذاك ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ) أزﻣﺔ اﻟﻛﺳﺎد( اﻟﺗﻲ ﺷﻬدﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1929؛ ﻓﻘد
ظﻬر ﻟﻠﻌﯾﺎن اﻟﻌﺟز اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﺗﺟﺎﻩ ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺑﺳﺑب ﺗراﺟﻊ ﻗدرﺗﻬم
اﻟﺷراﺋﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت دﻧﯾﺎ.
ﻛﻣﺎ ازدادت ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﺳوءا ﺑﻌد اﻧدﻻع اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻧظ ار ﻟﻣﺣدودﯾﺔ ﺣﺻوﻟﻬم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﯾﺣﺗﺎﺟوﻧﻪ ﻣن ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت.
ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾرى ﺑﺄن ﺑداﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ) أي ﺳﻧﺔ (1950ﺗﻣﺛل اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث ﻟﺗﺄﺳﯾس وﻧﺷﺄة ﺣرﻛﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻐرﺑﯾﺔ ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﺑروز وظﻬور ﻋدة ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺿﺎﻏطﺔ وﻗوى اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻧﺎدي
ﺑوﺿﻊ ﺣد وﻧﻬﺎﯾﺔ ﻟﻶﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﻔﻌﯾل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت وﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻋﺎدت ﺑﺎﻟﺿرر اﻟﺟﺳﯾم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن؛ وﻣن ﺛم ﻛﺛﻔت ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ أﻛﺛر
ﻓﺄﻛﺛر ﻣن ﺟﻬودﻫﺎ ﺗﺟﺎﻩ ﺗﺣﻘﯾق ﻫدﻓﻬﺎ اﻟرﺋﯾس ،أﻻ وﻫو اﻟدﻓﺎع ﻋن ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺣﻣﺎﯾﺗﻬم ،واﻟﺣد ﻣن اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾﺑﻬم.
( أن ﺳﻧﺔ 1962ﺗﻌد ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻻﻧطﻼﻗﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ Kotler, Armstrong, Engel ﯾرى ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻛﺗﺎب وﻣﻧﻬم)
( ،ﺣﯾث ﺟﺎء ﻫذا اﻟﺗﺄﺳﯾس اﻧﻌﻛﺎﺳﺎ ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ Consumérisme ﻟﻧﺷﺄة اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ)
اﻟرﺋﯾس اﻷﻣرﯾﻛﻲ آﻧذاك) ﺟون ﻛﻧﯾدي( ،واﻟﺗﻲ ﻋرﻓت ﺑـ" ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك"؛ ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ أﺻﺑﺢ ﯾﻧظر
إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻐرﺑﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﺗﺟﺳﯾد اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﺑﻊ ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺣرﻛﺔ.
وﯾﻛﻣن اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾس ﻟﻬذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺛﺑﯾت وﺗرﺳﯾﺦ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﺳواء أﻛﺎﻧوا أﻓرادا أو
ﺟﻣﺎﻋﺎت ،وﺗرﺳﯾﺦ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺟﺎﻩ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن؛ ﻓﻔﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻬﻣل اﻟﻣﺳوﻗون ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺎﺳﻲ اﻻﻟﺗزام ﺑﻣﺑدأ
ﺗﻌظﯾم اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،أي ﻋدم اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ.
ﺗﻬدف اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك إﻟﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ ﻟﻸﻓراد ﻛﻣﺎ وﻛﯾﻔﺎ ﻓﻲ إطﺎر ﻋﺎﻟم
ﯾﻔﺗرض أن ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻌﻼﻗﺎت ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﺗﺗﯾﺢ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم ﻣن
اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت دون ﺗﺣﻣل ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻛﺑﯾرة ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟﻬد؛ اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل
اﻟطرف اﻷﺧر ﻣن اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ وﻧﻘﺻد ﺑﻬم اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن واﻟﺑﺎﺋﻌﯾن أن ﯾﻣﺎرﺳوا ﻣﻬﺎﻣﻬم وﻓق ﻗواﻋد ﺻﺣﯾﺣﺔ ﺑﻣﺎ
ﯾؤدي إﻟﻰ ﺣﺻول اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣل ﺣﻘوﻗﻪ ،دون ﺗﻌرﺿﻪ ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال إﻟﻰ اﻟﻐش أو اﻟﺧداع
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
John ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﺣﻘوق اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،واﻟﺗﻲ أﻋﻠن ﻋﻧﻬﺎ ﺑداﯾﺔ اﻟرﺋﯾس اﻷﻣرﯾﻛﻲ اﻷﺳﺑق)
( ﻓﻲ 15ﻣﺎرس ،1962إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ أﻗرﺗﻬﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة Kennedy
ﺑﻘرارﻫﺎ رﻗم) (248 /39ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15أﻓرﯾل 1985؛ اﻟﺣﻘوق اﻷرﺑﻌﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ﺣق اﻷﻣﺎن :أي ﺣق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺣدث ﻟﻪ أﺿ ار ار ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺻﺣﺗﻪ وﺳﻼﻣﺗﻪ؛ وﺑﺗﻌﺑﯾر أﺧر ﻓﺈن ﻫذا اﻟﺣق ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻟم ﯾﻌد ﯾﻣﺎرس
ﻧﺷﺎطﻪ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ واﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻘط ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﺑل ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك أن أداءﻩ ﯾﺗم ﺗﺣت ﻗﯾد
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
-2ﺣق اﻟﻣﻌرﻓﺔ :وﻧﻌﻧﻲ ﺑذﻟك ﺣق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠزم ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن
ﺗوﻓﯾر اﻟظروف اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣن ﺣﯾﺎزة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،وﯾﻛوﻧوا
ﻗﺎدرﯾن ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﻬم ﻣن ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت وﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ؛ ﻛل
ﻫذا ﯾﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣن اﻣﺗﻼك اﻟﺣق اﻟذي ﯾﻘﯾﻪ ﻣن اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻓﺦ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺿﻠﯾل واﻻﺣﺗﯾﺎل
واﻟﻐش واﻟﺧداع اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻣﺎرس ﻋﻠﯾﻪ ﺑواﺳطﺔ اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﻛﺎذﺑﺔ أو ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻼﻣﺎت
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،أو ﻣن ﺧﻼل وﺳﺎﺋل ﺗﺿﻠﯾل أﺧرى؛ وﺗرﺗﺑط ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺣﺻول اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺣق واﻻﺳﺗﻔﺎدة
ﻣﻧﻪ ،ﺑﻣﺳﺄﻟﺗﯾن ﻫﻣﺎﻣﺗﯾن ﻫﻣﺎ :ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
-3ﺣق اﻻﺧﺗﯾﺎر :وﯾﻘﺻد ﺗﻣﺗﻊ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺣق اﻻﺧﺗﯾﺎر أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﺎدل ،وﻋدم إﺟﺑﺎرﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ
ﯾرﻏب ﻓﯾﻪ ،أي ﯾﺟب أن ﺗﺗﺎح ﻟﻪ ﻓرﺻﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ وﯾرﻏب ﻓﻲ ﺷراﺋﻬﺎ ﻓﻲ
إطﺎر ظروف ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ،ووﻓﻘﺎ ﻷﺳﻌﺎر ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟدﺧﻠﻪ ،وأﻻ ﯾﻘﻊ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك رﻫﯾﻧﺔ ﻟﺳﯾﺎدة ﺣﺎﻟﺔ
اﻻﺣﺗﻛﺎر ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻣن طرف اﻟﺑﺎﺋﻌﯾن ،ﻷﻧﻪ ﻋﻧدﺋذ ﯾﻛون ﻗد ﻓﻘد ﺣق اﻻﺧﺗﯾﺎر.
-4ﺣق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ إﺳﻣﺎع رأﯾﻪ :ﯾﺗرﺟم ﻫذا اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن إﺑداء رأﯾﻪ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻌرﺿﺔ ﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﺗﻘﺎدم واﻟﺗﻠف ،أو ﺗﺳﺑب ﻟﻪ أﺿ ار ار ﺻﺣﯾﺔ؛
ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﺣق ﺑﺄن ﯾﻛون ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻟدى اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﯾﻛﻔﻠون ﻟﻪ ﺗﻠﺑﯾﺔ
طﻠﺑﺎﺗﻪ ﻋﻧد اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،وﯾﺿﻣﻧون ﻟﻪ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﺧروق ﻟﺣﻘوﻗﻪ.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺗﻲ أﺿﺎﻓﺗﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة إﻟﻰ اﻟﺣﻘوق اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﯾﻣﻛن
ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﯾﻣﻛن ﺣﺻر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف ﺗﺑﻧﺗﻬﺎ ﺣرﻛﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﺗﻧﺎﺿل ﻣن أﺟل اﻟدﻓﺎع ﻋﻧﻬﺎ ،وﻫﻲ
ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻌرض ﻟﻪ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺧداع وﻏش ﻓﻲ اﻷﺳواق؛ ﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻧﺟد ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻐش واﻟﺧداع اﻟﻣﻣﺎرس ﻋﻠﯾﻬم ﻣن طرف اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن أو -1
اﻟوﺳطﺎء أﺛﻧﺎء إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺑﺎدل ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﯾﻌﯾﺔ.
اﻻﻟﺗزام ﺑﺿﻣﺎن ﺣﻘوق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﺣﻣﺎﯾﺗﻬم ﻣن ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل وﺻور اﻟﺗﻼﻋب -2
اﻟﻣﻣﻛن ﺣدوﺛﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟوﻧﻬﺎ وﯾرﻏﺑون ﻓﯾﻬﺎ.
ﺗﺄﻣﯾن وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﻔﺋﺎت اﻟدﺧل اﻟﻣﺣدود ،وﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ -3
واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟوﻧﻬﺎ.
ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﻣن أﺟل ﺗﻣﻛﯾﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧص -4
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،واﻟﺗﻲ ﻗد ﻻ ﺗﺗﺎح ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،ﻧظ ار ﻟﺿﻌف ﻗدراﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎل.
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻣﻔﻬوم اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻻ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻔرد ﻓﻘط ﺑل ﯾﺷﻣل ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺣﯾث
أن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ ﻫﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﺣﻘوﻗﻪ؛ وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻛون اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك أﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻌﻼﺟﯾﺔ ﺑﻌد وﻗوع اﻟﺿرر؛ وﻋﺎدة ﻟﻠﺣﻣﺎﯾﺔ ﺑﻌدان:
وذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻌﻣدﻩ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﺳﺗﻬﻼك أو اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﻧﺗﺞ ﻣﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻣﻪ اﻟﺗﺎم ﺑﺎﻷﺿرار اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻫذا
اﻻﺳﺗﻬﻼك ﻣﺛل اﻷﺿرار اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺗدﺧﯾن ،أو اﺳﺗﻬﻼك ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ؛
ﻛذﻟك ﺣﻣﺎﯾﺗﻪ ﻣن ﻧﻔﺳﻪ ﺟراء ﺟﻬﻠﻪ ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،أو ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﺿﻣﯾﻧﻬﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ
اﻟﻐﻼف ،أو ﺗﻬﺎوﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺣﻘوﻗﻪ ﻋﻧد إﺧﻼل اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﻣوزع ﺑﺄي ﺷرط ﻣن ﺷروط ﻋﻘد اﻟﺑﯾﻊ،
أو ﺷراﺋﻪ ﻟﺑﻌض اﻟﺳﻠﻊ ﻏﯾر اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت ﻣﻊ ﻋﻠﻣﻪ ﺑذﻟك ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض ﺳﻌرﻫﺎ...اﻟﺦ.
ﻛﻣﺎ ﺗﻣﺗد ﻫذﻩ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺗﺷﻣل اﻟوﻗوف ﺿد ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﻣﺎﯾﺗﻪ ﻣن ﻣﻌﺿﻠﺔ اﻻﺣﺗﻛﺎر وﺣﺟب اﻟﺳﻠﻊ ﻋﻧﻪ ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺧزﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺄﺳﻌﺎر
ﻣرﺗﻔﻌﺔ...اﻟﺦ.
-1اﻹﻋﻼن :وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻧﺗﻬﺎج أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺧداع ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻧﯾﺔ ﻟﻐرض ﺗﺿﻠﯾل
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻗﻧﺎﻋﻪ ﺑﺷراء ﻣﻧﺗﺞ ﻣﺎ ،وﻫذا ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻏراء اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻓﻲ
اﻹﻋﻼنٕ ،واﺛﺎرة اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟرﺷﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ أذواق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن؛ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ
ﻓﺗرة اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺑﯾﻌﻲ ﻟﻠﺗﺳوﯾق.
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻧﺷرت اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺻﺣﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻷوروﺑﯾﺔ دﻟﯾﻼ ﯾﺣوي
ﻋﺷرة ﺗوﺻﯾﺎت ،ﺷددت ﻓﻲ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ ﺗﻐﻠﯾط واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺷﻬﺎر اﻟﻛﺎذب :ﻛﺎن
ﺗﺗﺻل ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﺎ ﻣدﻋﯾﺔ أﻧﻪ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋزة ،وﯾﺗﺿﺢ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد أن اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻓﻘط إﻗﻧﺎﻋﻪ
ﺑﺗﻘدﯾم طﻠﺑﯾﺎت ،وأﻋﺗﺑر اﻟدﻟﯾل ﻫذا ﻧﻣوذﺟﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻬﺎر اﻟﻛﺎذب.
ﻛﻣﺎ ﻣﺛﻠت اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎر اﻟﻛﺎذب) ( %12ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺷﻛﺎوى اﻟﻣرﻓوﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ) اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ و ﻗﻣﻊ اﻟﻐش( ﺑﻔرﻧﺳﺎ ﺳﻧﺔ ،2006وﺷﻛﻠت ﺑذﻟك اﻟﻧﺳﺑﺔ
اﻷﻋﻠﻰ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺷﻛﺎوى.
-2اﻟﺿﻣﺎن :وﻫو اﻟﺣق اﻟذي ﯾﺿﻣن ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك أداء اﻟﻣﻧﺗﺞ ،وﻣﺳﺗوى ﻫذا اﻷداء ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ
ﻗﯾﻣﺗﻪ؛ وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻋدم ﻣﻧﺢ ﻫذا اﻟﺿﻣﺎن -وﻫو ﻣﺎ ﻧراﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﺧﻠﻔﺔ -أو ﻋدم
اﺳﺗﯾﻔﺎﺋﻪ ﻟﻠﺷروط اﻟﺿرورﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﻣدة اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ظﻬور ووﺟود ﻋﯾوب ،ﯾﻌﺗﺑر وﺟﻪ ﻣن
أوﺟﻪ اﻹﺧﻼل ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻧظ ار ﻷن ﻣﻘدم اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻗد ﺗﻧﺻل ﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﺗﺟﺎﻩ
اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻣﺑﺎﻋﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ.
-3اﻟﺗﺑﯾﯾن :وﻧﻘﺻد ﺑذﻟك أن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدم ﻣﻌرﻓﺗﻪ أو ﺟﻬﻠﻪ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻘدم
ﻟﻪ ﻧظ ار ﻟﺧﻠو ﻫذا اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣن وﺟود اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻪ ،أو ﺑﺳﺑب ﻋدم ﻗدرة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ أو اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت إن ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة؛ ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك ﻣﺷﻛل اﻟﺛﻘﺔ
ﻓﻲ دﻗﺔ ﻣﺎ ﯾﻛﺗب ﻋﻠﻰ ﻏﻼف اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت.
-4اﻟﺳﻌر :وﻫو ﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ذو اﻟدﺧل اﻟﻣﺣدود ،وﻗد اﺳﺗﻐﻠت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗوﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق وﻓرﺿت أﺳﻌﺎر ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﻼﺣظﻪ
ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻫﻧﺎك ﻣﻐﺎﻻة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،ﺗذرﻋﺎ
ﺑﺎﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ؛ وﯾﻧﺗﺞ ﻫذا اﻹﺧﻼل ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﺎدة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺗﻛر ﻓﺋﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺳوﯾق
اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻬﺎ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻓرض أﺳﻌﺎر ﺳوﻗﯾﺔ ﺗﻔوق اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك؛
ﻛﻣﺎ ﺗﻧدرج طرق اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺎﻟﺗﻘﺳﯾط ،أو اﻟﺗﺧﻔﯾﺿﺎت اﻟﺻورﯾﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﺗﺣﺎﯾل ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻌﺎر.
-5اﻟﺗوزﯾﻊ :ﯾﺗم اﻹﺧﻼل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺧﻼل ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ أﻣﺎﻛن
ﺑﻌﯾدة ﻋن ﻣﺗﻧﺎول اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻣﻣﺎ ﯾﺿطرﻩ إﻟﻰ ﺑذل ﺟﻬد ﺟﺳدي وﻧﻔﺳﻲ ﻹﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺗﻪ ورﻏﺑﺗﻪ؛
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ أﯾﺿﺎ إﻟﻰ ﻋدم ﻋرض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،أو اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣن ﺣﯾث
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻣﯾﺎت واﻷﺻﻧﺎف اﻟﻣوزﻋﺔ.
-6اﻟﺗﻌﺑﺋﺔ واﻟﺗﻐﻠﯾف :ﯾﻣﻛن أن ﻧﻠﺣظ اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر
ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻟﻣواد ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﺻﺣﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﻐﻠﯾف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،أو ﺗﺳﺗﺧدم
ﻋﺑوات ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﺋﺔ ﻛﺗﻠك اﻟﻣﺻﻧوﻋﺔ ﻣن ﻣواد ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺻدأ أو اﺳﺗﺧدام ﻋﺑوات ﻏﯾر
ﻧظﯾﻔﺔ...اﻟﺦ؛ ﻛل ذﻟك ﯾﻛون ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ اﻷﺿرار اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ذﻟك اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ،ﻓﺑﻌض ﻣواد اﻟﻌﺑوات ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ ﻣرﻛﺑﺎت اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ وﺟود ﻣواد ﺳﺎﻣﺔ ﺗﺿر ﺑﺻﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
-7اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس واﻷوزان :وﻧﻘﺻد ﺑذﻟك اﻟﻐش ﻓﻲ اﻷوزان واﻟﺗﻼﻋب ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﻘررة ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت،
ﻓﺎﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻷوزان وﻓﻲ اﻷﺣﺟﺎم واﻷطوال ﯾﺳﺑب ﺿر ار ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻷﺳﻌﺎر
ﻣرﺗﻔﻌﺔ.
-8ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت :ﻗد ﯾﻌﻣد ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن إﻟﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋن طرﯾق
ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣن وزن وﻟون وﺷﻛل...اﻟﺦ ،ﻓﻌدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ اﻟﻌﺑوة
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻹﺿﺎﻓﺔ ﻣواد أﺧرى ﻋﻠﯾﻬﺎ ﯾﻌﺗﺑر إﺧﻼﻻ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﯾﺻﺎف إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻐش اﻟذي ﯾﺗﻌرض
ﻟﻪ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠ ك ﻣن ﺧﻼل ﻟﺟوء ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن؛ وﯾدﺧل أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﺗﺿﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻋﻼﻣﺎت ﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻫﻣﯾﺔ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻛﻬروﻣﻧزﻟﯾﺔ،
واﻟﻣﻼﺑس... ،اﻟﺦ ،ﺣﯾث ﯾﺟد اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﻔﺳﻪ أﻣﺎم ﻋﻼﻣﺎت ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻏﯾر ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ
اﻟﺳوق.
-9اﻟﺗﺧزﯾن :ﯾﻣﻛن أن ﻧﻘف ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﺿرر اﻟذي ﻗد ﯾﻠﺣق ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺗﻠف واﻟﺗﻘﺎدم اﻟذي ﯾﻌﺗري اﻟﻣواد ﺑﺳﺑب أﺧطﺎء اﻟﺗﺧزﯾن ،ﻓﻘد ﯾﺣدث اﻟﺿرر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺧزﯾن
ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺗرﻛﻬﺎ ﻟﻔﺗرات طوﯾﻠﺔ ﺣﯾث ﺗﺗﺟﺎوز ﻓﺗرة ﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل...اﻟﺦ؛ ﺣﯾث ﯾﺗرﺗب
ﻋﻠﻰ ذﻟك وﺟود ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
اﻟﻣﺗﺿررة وﺑﯾن اﻟﻐرض اﻟذي اﺷﺗرﯾت ﻣن أﺟﻠﻪ.
-10اﻟﻧﻘل :ﯾﻠﻌب اﻟﻧﻘل دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ إﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت واﻟرﻏﺑﺎت ،إﻻ أﻧﻪ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺣدوث
أﺿ ار ار ﺻﺣﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﻣﺛﻼ وﺳﯾﻠﺔ ﻧﻘل ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻛﺄن ﺗﻛون ﻣﺧﺻﺻﺔ
ﻟﻧﻘل ﻣﺎدة ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻟﻛن ﺗوﺟﻪ ﻟﻧﻘل ﻣﺎدة أﺧرى ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻧﻘﻠﻬﺎ ،ﻣﺛل ﺗﺧﺻﯾص وﺳﺎﺋل ﻧﻘل ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
ﻏذاﺋﯾﺔ ﻛﺎن ﻗد اﺳﺗﻌﻣﻠت ﻓﻲ ﻧﻘل ﻣواد ﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﻗﺑل ذﻟك.
وﯾﻧطﺑق اﻟﺷﻲء ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘل اﻟﻣواد اﻟﻣﺟﻣدة ﻓﻲ وﺳﺎﺋل ﻧﻘل ﻻ ﺗﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﺷروط اﻟﺗﺑرﯾد ،ﻓﻼ
ﯾﺧﻔﻰ ﻋﻠﻰ أﺣد ﻣدى ﺣﺟم اﻟﺿرر اﻟذي ﯾﻠﺣق ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺟراء اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﻣواد
ﺑﻌد ﺗﺟﻣﯾدﻫﺎ ﻟﻠﻣرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻠﺣوم ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﻷطراف اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
إذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺟب ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﺗﻘﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ،
اﻷﻓراد ،ﺟﻣﻌﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ أو اﻟﻣوزﻋﺔ.
-1اﻟﺣﻛوﻣﺎت :ﻣﻧذ أن ﺗﻧﺎﻣت اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﻣﻬﻣﺔ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟدﻓﺎع ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺣﻪ
زاد دور اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻟﻌب أدوار ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺻب ﻓﻲ ﺗﺟﺳﯾد ﻫذا اﻟﻬدف ،وﻫذا
اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬﺎ ﻋن ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣواطﻧﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص أﻫم ﻫذﻩ اﻷدوار ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﺣﻘوق ﻣواطﻧﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت دون ﺗﺿﻠﯾل ،وﺿﻣﺎن ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻰ اﻧﺷﻐﺎﻻﺗﻪ واﻧﺗﻘﺎداﺗﻪ...اﻟﺦ؛ وﯾﺗم اﻟﺗﻛﻔل ﺑﻬذﻩ
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ وﻏﯾرﻫﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺻب ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻔﻌﯾل ﻋﻣل اﻷﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أ -اﻷﺟﻬزة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوزارات :وﻫﻲ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻹﺷراف
ﻋﻠﻰ وﺿﻊ وﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠكٕ ،واﺟراءاﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣدوث إﺧﻼل
ﺑﻬذﻩ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ.
ب -اﻷﺟﻬزة اﻹﺷراﻓﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺟﺳد دورﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺷراف واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺟﺎﻩ
ﻣوﺿوع اﻹﺧﻼل ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك؛ ﺣﯾث ﯾﻣﺗد ﻣﺟﺎل ﻋﻣﻠﻬﺎ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﯾن
واﻟﺑﺎﺋﻌﯾن واﻟﻣوزﻋﯾن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﺿطﻼع ﺑدور اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﺟراء ﺑﺣوث اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ
ﻟﻣﺟﺎﻻت :اﻟﺳوق ،اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،اﻷﺳﻌﺎر ،اﻟﺗروﯾﺞ ،واﻟﺗوزﯾﻊ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﺗد اﻟدور اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻬذﻩ اﻷﺟﻬزة إﻟﻰ ﻛل ﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﺎدل ﻣﺛل ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت
اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﺟودة اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺑﺎﻋﺔ ،وﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل....اﻟﺦ.
ج -اﻷﺟﻬزة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :وﯾﺗﻣﺛل دورﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك،
ﻏﯾر أن ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻫو اﻟﺑطء ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم وﺟود ﻣﺣﺎﻛم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻓﻬﻲ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺿﻣن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
-2اﻷﻓراد :ﯾﻠﻌب اﻷﻓراد ﺳواء أﻛﺎﻧوا أﻓرادا أم ﺟﻣﺎﻋﺎت دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق
أﻧﻬم أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻷوﻟﻰ؛ وﯾﻣﻛن ﻟﻌب ﻫذا اﻟدور اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠون ﺿﻣﻧﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ ﻛﺷف اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘود إﻟﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
-3ﺟﻣﻌﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك :إذا أردﻧﺎ أن ﻧﺣﻠل دور ﺟﻣﻌﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل
ﻓﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻫذا ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻟﻣﻬﺎم ﻣﺛل رﺑط ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑظروف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻗﺎت ،ﺣث ودﻓﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ إﻟﻰ ﺳن ﻗواﻧﯾن ﺗﺣﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،اﻟﺗوﻋﯾﺔ وﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻻﺳﺗﻬﻼك،
واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺣظﻰ ﺑﺄﻛﺑر اﻫﺗﻣﺎم ﻟدى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻫﻲ :اﻟﻐذاء ،ﺗﻠوث اﻟﻬواء،
اﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﻟﺗدﺧﯾن....اﻟﺦ.
ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻐذاء -ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل -ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺳن ﻗﺎﻧون ﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﻐذاء ﻣن
اﻟﻣﻧﺗﺞ ﺣﺗﻰ ﻣﺎﺋ دة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك؛ أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﯾﺟب ﺗطوﯾر ﻫذا اﻟﻘطﺎع وﺗﻌظﯾم اﺳﺗﻔﺎدة
اﻟﻣواطﻧﯾن ﻣﻧﻪ ،ﻓﺎﻻﺗﺻﺎﻻت ﻫﻲ إﺣدى أﻋﻣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻻ ﻣﺟﺎل ﻟﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد دون
ﺗطوﯾر اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﻠﻔﺗﻬﺎ؛ وﻫﻧﺎك ﻋدة ﻣؤﺷرات ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ،ﻣﻧﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺗﺻﻠﯾن
ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ،اﻟﻬﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل ،اﻟﻬﺎﺗف اﻟﺛﺎﺑت...اﻟﺦ؛ وﻧﻼﺣظ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر أن ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﯾﺷﻬد ﻧﻣوا
ﺳرﯾﻌﺎ ،وﻫذا ﺑﺳﺑب اﻻﻧﺧﻔﺎض اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺧدﻣﺎت اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﺑدورﻫﺎ ﻋن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
وﻛﺳر اﻻﺣﺗﻛﺎر.
-4أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم :ﺗؤدي أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﯾن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك،
وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺣﻘوﻗﻬﺎ وﻣﺻﺎﻟﺣﻬﺎ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق
ﻣن ﻣﻧطﻠق أﻧﻬﺎ ﺗدﺧل ﺿﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟﺑراﻣﺞ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ﻋن طرﯾق ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن
ﺑﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻬم إدراك ﺣﻘوﻗﻬم وواﺟﺑﺎﺗﻬم.
ﺟﺎءت اﻟﻣﺑﺎدرة ﻓﻲ أول اﻷﻣر ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﺑذاﺗﻬم :وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻬـم اﻟـدﻓﺎع ﻋﻠـﻰ ﻣﺻﺎﻟ ــﺣﻬم
،ﺗﺟﻣـ ــﻊ اﻟﻣﺳـ ــﺗﻬﻠﻛون وﺷﻛـﻠـ ـ ـوا ﻫﯾﺋـ ـ ــﺎت ﻣـ ــن اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺧـ ـ ــﺎص .وﻣـ ــن ﺑﻌـ ــد ﻧﺻـ ــﺑت اﻟدوﻟـ ــﺔ ﻣﺟﻣوﻋـ ــﺔ ﻣـ ــن
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،وﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﺗرﻗﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳـﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﺑـﺎﻟﺗوازي اﺗﺧـذ ﻗـواﻧﯾن وﺗﻧظﯾﻣـﺎت
ﻟﻔﺎﺋدﺗﻬم :وﺗﻛدﺳﻬﺎ ﺷﻛل ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﻬﻼك .ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل اﻟﺛﻼث ﺗﺗﻌﺎﯾش ﻣﻌﺎ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ.
وﻫﻲ ﺗﺟﻣﻌﺎت ﺗظم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن وﺗﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ وظﯾﻔﺔ ﻏﺎﻟﺑـﺎ ﻣـﺎ ﺗﺗﻛﻠـف ﺑﻬـﺎ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟ أرﺳـﻣﺎﻟﯾﺔ :
ﺗﺑﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾـﺔ اﻟﻣﻧﺗوﺟـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﻘﺗﻧﯾﻬـﺎ إﻟـﻰ أﻋﺿـﺎءﻫﺎ وذﻟـك ﺑﺄﺳـﻌﺎر ﻣﻘﺑوﻟـﺔ ﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﻣـﻊ اﻟﻣؤﺳﺳـﺔ اﻟ أرﺳـﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻗــد ظﻬــرت ﺗﻠــك اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾــﺎت ﻓــﻲ ﺑداﯾــﺔ اﻟﻘــرن 19م ﻓــﻲ ﺑﻠــدان أورﺑﯾــﺔ ﻣﺗﻌــددة وﻣــن ﺑﯾﻧﻬــﺎ ﻓرﻧﺳــﺎ .وﻫــﻲ
اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﻫﻲ ﻣﻛوﻧـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻛل ﺷـرﻛﺎت ﻏﺎﻟﺑـﺎ ﻣـﺎ ﺗﻛـون ﻣﻐﻔﻠـﺔ ذات رأس
ﻣــﺎل ﻣﺗﻐﯾــر ٕ .وان اﻟﻧظــﺎم اﻟﻘــﺎﻧوﻧﻲ ﻣﻌﻘــد ﻷن اﻟﺷــرﻛﺎت اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾـﺔ ﻟﻼﺳــﺗﻬﻼك ﺗﺣﻛﻣﻬــﺎ ﻧﺻــوص ﺷــﺗﻰ ،وﻣــن
ﻏﯾ ـ ـ ــر اﻟﺳ ـ ـ ــﻬل ﺗﻧﺳ ـ ـ ــﯾﻘﻬﺎ :اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧون 1966/ 07/ 24اﻟﻣﺗﺿ ـ ـ ــﻣن اﻟﺷ ـ ـ ــرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾ ـ ـ ــﺔ ،اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧون 07/ 24
1867/اﻟﻣﺗﺿ ــﻣن اﻟﺷ ــرﻛﺎت ذات اﻟـ ـرأس ﻣ ــﺎل اﻟﻣﺗﻐﯾ ــر ﻗ ــﺎﻧون 1947/09/10اﻟﻣﺗﻌﻠ ــق ﺑﺎﻟﻧظ ــﺎم اﻷﺳﺎﺳ ــﻲ
ﻟﻠﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ ،ﻗﺎﻧون 1917/05/07اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك .
وأﻛﺛـر اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾـﺔ ﻓﻘـدت ﺻـﻔﺎءﻫﺎ اﻷﺻـﻠﻲ ) ( Sa Pureté Originaireو ﺧﺎﺻـﯾﺗﺎن ﺗرﻣﯾـﺎن ﻟﺗﻘﺎرﺑﻬـﺎ
ـ ـ ﻣــن ﺟﻬــﺔ أوﻟــﻰ :أن ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾــﺎت أﺻــﺑﺣت ﺗﺑﯾــﻊ ﻟﻠﺟﻣﯾــﻊ ﺳ ـواء ﻣﻧﺧرطﯾﻬــﺎ أو ﻏﯾــرﻫم .ﻫــذﻩ
اﻹﻣﻛﺎﻧﯾـ ــﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣـ ــدة ﻣـ ــن طـ ــرف اﻟﻘـ ــﺎﻧون ﺗﺧـ ــﺎﻟف ﻣﺑـ ــدأ ﻣـ ــن ﻣﺑـ ــﺎدئ اﻟﻘﺎﻋدﯾـ ــﺔ ﻟﻠﺣرﻛـ ــﺔ اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾـ ــﺔ ،وﺗـ ــؤدي
ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟوﺳـﺎﺋل واﻟﻣﻣﺎرﺳـﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾـﺔ واﻟﺗـﻲ ﻻ ﺗﺧﺗﻠـف ﻋـن اﻟﻣﻣﺎرﺳـﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾـﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ.
ـ ﻣـن ﺟﻬـﺔ أﺧـرى ﻓـﺈن اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾـﺎت ﺗﻛﺗﺳـب ﺑﻌـدا ﺗﺻـﺑﺢ ﻓﯾـﻪ اﻟﺟﻣﻌﯾـﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻣﻧﻌدﻣـﺔ اﻟـدور اﻟﺣﻘﯾﻘـﻲ ﻟﺗﺻـﺑﺢ
اﻟﺳ ــﻠطﺎت اﻟﺣﻘﯾﻘﯾ ــﺔ ﻣﺗﻣرﻛـ ـزة ﻓ ــﻲ ﯾ ــد ﺑﻌ ــض اﻟﻘ ــﺎدة ،وأن اﻟوﺿ ــﻊ ﯾﺻ ــﺑﺢ ﻻ ﯾﺧﺗﻠ ــف ﺟوﻫرﯾ ـ ــﺎ ﻋ ــن اﻟوﺿ ـ ــﻊ
وﻣـ ــن ﻫﻧـ ــﺎ ﯾﺳ ـ ــﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾـ ــﺎت اﻻﺳ ـ ــﺗﻬﻼﻛﯾﺔ ﺗﺄﺧـ ــذ ﻣوﻗﻔ ـ ــﺎ ﻏﺎﻣﺿـ ــﺎ :ﻓﻬ ـ ــﻲ ﻣـ ــن ﺟﻬ ـ ــﺔ ﻫﯾﺋـ ــﺎت ﻟﺣﻣﺎﯾ ـ ــﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﻣؤﺳﺳﺎت ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن أن ﯾداﻓﻌوا ﻋن أﻧﻔﺳﻬم ﺿدﻫﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .
* ﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن:
اﻟﺟﻣﻌﯾــﺔ ﯾﺣﻛــم ﺗﻧظﯾﻣﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻓرﻧﺳــﺎ اﻟﻘــﺎﻧون اﻟﺻــﺎدر ﻓــﻲ 1905/07/01وﻫــﻲ ﺗﺗﻣﺛــل ﻓــﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ
ﺑواﺳطﺗﻬﺎ ﯾﺿم ﺷﺧﺻﯾن أو ﻋـدة أﺷـﺧﺎص ﻣﻌﺎرﻓﻬﻣـﺎ وﻧﺷـﺎطﺎﺗﻬﻣﺎ ﺑﺻـﻔﺔ ﻣﺷـﺗرﻛﺔ وداﺋﻣـﺔ ﺑﻬـدف ﻣﻐـﺎﯾر ﻋـن
ﻋرﻓت ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟدﻓﺎع ﻋـن ﻛـل أﺷـﻛﺎل اﻟﻣﺻـﺎﻟﺢ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾـﺔ .
ﻛﻣــﺎ أن ﻫــذﻩ اﻟﺣرﻛــﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾــﺔ ﺗﺷــﻬد ﻋﻠــﻰ إرادة اﻟﻣ ـواطﻧﯾن ﻓــﻲ اﻟﻣﺷــﺎرﻛﺔ ﺧــﺎرج اﻷﺟﻬ ـزة اﻟﻌﻣوﻣﯾــﺔ اﻟﺑﻌﯾــدة
ﻛﺛﯾ ار ﻋن اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ .ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ ظﻬرت ﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن.
وﻣن ﺗم ﻓﻬﻲ أﻛﺛر ﺗﺄﺧ ار وأﻗل ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣﺎل :أرﺑﺎﺣﻬم و ﻣﻛﺎﺳﺑﻬم ﻣﻧﻬﺎ ﻟﺗﻘﻠص ﻣن ﻣﺻﺎرﯾﻔﻬم.
وﯾﻌﺗﺑــر اﻻﺗﺣــﺎد اﻟﻔﯾــدراﻟﻲ ﻟﻠﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﯾن اﻟﻣؤﺳــس ﻓــﻲ ﺳــﻧﺔ 1951اﻟﺟﻣﻌﯾــﺔ اﻷﻛﺛــر ﺗﻣﺛــﯾﻼ ،وﺗﻬــدف ﺑﺻــﻔﺔ
ﺣﺻرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن واﻟﺗﻲ ﺗﺷرف ﻋﻠﻰ ﻧﺷر ﻣﺟﻠﺔ )ﻣﺎذا ﻧﺧﺗﺎر( .
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺟﻣﻌﯾﺎت أﺧرى ﻓﺈن اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﯾﺷﻛل ﺟـزءا ﻣـن ﻣوﺿـوع أﻛﺛـر اﺗﺳـﺎﻋﺎ ،ﻣـﺛﻼ :اﺗﺣـﺎد
اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ،اﻟﻔﯾدراﻟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾـﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠـﺔ اﻟرﯾﻔﯾـﺔ ،واﻟﺟﻣﻌﯾـﺎت اﻟﻌــﺎﺋـﻠﯾ ــﺔ اﻷﺧ ــرى اﻟﺗـﻲ ﻣﻧﻬ ــﺎ اﻟﻛوﻧﻔدﯾراﻟﯾـﺔ
ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أﯾﺿﺎ ﺟﻣﻌﯾﺎت ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻋن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن .وأﺧﯾ ار ﻧﺟد اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﺗﻲ
أﻧﺷﺄت ﻓﻲ إطﺎر ﺟﻣﻌﯾﺎت اﻷﺟراء واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻘوة اﻟﻌﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن .
إن اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت واﻟﻔﯾدراﻟﯾﺎت و اﻟﻛوﻧﻔدﯾراﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺑق ذﻛرﻫﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﻋم ﺗﺷﻛل ﺟﻣﻌﯾﺔ
ﺟﻣﻌﯾﺎت :ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺎﻋدة ﯾﺷﻛﻠون اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﻣﻊ ﻋﻠﻰ
ﻫﻧﺎك ﻧوع آﺧر ﻟﺗﺟﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ :ﺣﯾث ﺗﻛون ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺟ ـﻬــﺔ ﻣرﻛــز
ﺗﻘﻧــﻲ ﺟـﻬـوي ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن اﻟذي ﯾﺗﺣدد ﻣوﺿوﻋﻪ ﻟوﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ
واﻟﻣرﻛــز اﻟﺗﻘﻧــﻲ اﻟﺟﻬــوي ﻟﻠﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣــﺛﻼ ﯾﻣﻛﻧــﻪ ﺗﻧظـﯾم ﺧــدﻣﺎت ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎل اﻟﺗوﺛﯾــق .وأﺧﯾ ـ ار ﯾﺟــب
ﻣﻌرﻓــﺔ وﺟــود ﺑﻌــض اﻟﻣﻧظﻣــﺎت اﻟدوﻟﯾــﺔ ﻣﻧﻬــﺎ اﻟﻣﻛﺗــب اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻠﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﯾن ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى أوروﺑــﺎ وﻣﻧظﻣــﺔ
ﻓــﺈن ﺷ ــﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗﺻـ ـرﯾﺢ اﻟﻣﺳ ــﺑق اﻟﺗ ــﻲ ﺗ ــﺗم ﻋﻠ ــﻰ ﻣﺳــﺗوى اﻟﻣﺣﺎﻓظ ــﺔ ﻻ ﺗﻛ ــون ﻣﺣ ــﻼ ﻷﯾ ــﺔ رﻗﺎﺑ ــﺔ إدارﯾ ــﺔ ) أو
ﺗﻔﺗــﯾش إداري ( ﻣﺎﻋــدا ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــق ﻣﻧﻬــﺎ ﺑﺎﻻﻧﺗظــﺎم اﻟﺗﺻـرﯾﺢ ﻣــن اﻟﻧﺎﺣﯾــﺔ اﻟﺷــﻛﻠﯾﺔ .وﺑﻣﺟــرد اﻟﺗﺻ ـرﯾﺢ ﺗﻛﺗﺳــب
اﻟﺟﻣﻌﯾ ــﺔ اﻟﺷﺧﺻ ــﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ــﺔ ﻏﯾ ــر أن أﻫﻠﯾﺗﻬ ــﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ــﺔ ﻫ ــﻲ أﻫﻠﯾ ــﺔ ﻣﺣ ــدودة ﻧظـ ـ ار ﻷﻧﻬ ــﺎ ﻻ ﺗﺳ ــﺗطﯾﻊ ﺗﻘﺑ ــل
اﻟﺗﺑرﻋﺎت واﻟﻬﺑـﺎت .وﺣﺗـﻰ ﯾﻣﻛـن ﻟﻠﺟﻣﻌﯾـﺔ أن ﺗﻛﺗﺳـب ﻛﺎﻣـل أﻫﻠﯾﺗﻬـﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾـﺔ ﻻﺑـد أن ﯾﻌﺗـرف ﻟﻬـﺎ ﺑﺄﻧﻬـﺎ ذات
ﻣﻧﻔﻌــﺔ ﻋﺎﻣــﺔ ﺑواﺳــطﺔ ﻣرﺳــوم ﯾﺻــدر ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى اﻟﻣﺟﻠــس اﻟدوﻟــﺔ :وﻓــﻲ ﻣﺛــل ﻫــذﻩ اﻟﺣﺎﻟــﺔ وﺣــدﻫﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬــﺎ
إﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻬم ﺟدا ﻟﻛل ﺟﻣﻌﯾﺔ أن ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد واﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﺗﻘوم ﺑﻌدة وظﺎﺋف :
*ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺗﻌﻣل إذا ﺗطﻠب اﻷﻣر ﻟذﻟك وﺳﺎﺋل ﻛﻔﺎح ﻣﺛل ) اﻟﻣﻘﺎطﻌﺔ ( .
إن ﻋﻣــل ﻫــذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾــﺎت ﯾﺟــد ﺣــدودﻩ ﻓــﻲ ﺷــﺢ ﻣواردﻫــﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ :ﺣﯾــث أن ﻣﺳــﺎﻫﻣﺎت اﻷﻋﺿــﺎء ﻫــﻲ ﺑﺻــﻔﺔ
ﻋﺎﻣــﺔ ذات ﻗﯾﻣــﺔ ﻣﺎﻟﯾــﺔ ﺿــﻌﯾﻔﺔ ،ﻛﻣــﺎ أن ﻣﺳــﺎﻋدة اﻟدوﻟــﺔ ﻫــﻲ ﻋــﺎدة ﻏﯾــر ﻛﺎﻓﯾــﺔ ﺣﺗــﻰ ﺗﺳــﻣﺢ ﺑﻧﺷــﺎط ﻋــﺎدي
وﻓﻌﺎل .
ﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ وآﻓﺎق ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
ﺑﻌد ﺗزاﯾد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ﻧظ ار ﻟﺗﻌﺎظم اﻟﺿﻐط اﻟذي أﺻﺑﺣت ﺗﻣﺎرﺳﻪ
ﺟﻣﻌﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﺟدت اﻟﺟزاﺋر ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﺿطرة ﻟﻼﻫﺗﻣﺎم ﻧﺳﺑﯾﺎ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻓﻌﻣدت إﻟﻰ
إﻧﺷﺎء ﻫﯾﺋﺎت وﺗﻌﯾﯾن إدارات ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻣوﺿوع ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﺳن اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل
ﻣراﻗﺑﺔ ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻟﻐرض اﻻﺳﺗﻬﻼك ﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﺟودة ،وﻣن ﺛم ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻐش
وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك؛ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻓﻘد ﺗﺑﻧت اﻟﺟزاﺋر ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺗﻲ أﻗرﺗﻬﺎ ﻣواﺛﯾق ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم
اﻟﻣﺗﺣدة.
ﻛﻣﺎ دﻋﻣت اﻟﺟزاﺋر ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻣﺎﯾﺔ ﺑﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻏﯾر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ،أي ﺟﻣﻌﯾﺎت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﻌب دور أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
ﺗرﺟﻊ ﻣﻬﻣﺔ اﻹﺷراف رﺳﻣﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،ﺣﯾث ﺗﺗوﻟﻰ ﺗﻧﻔﯾذ
ﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﯾﺔ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ﻣن زاوﯾﺔ ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟودة واﻟﺻﺣﺔ
واﻷﻣﺎن؛ ﻛﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا اﻟدور اﻟﺣﻣﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠو ازرة اﻟوﺻﯾﺔ ﻗطﺎﻋﺎت و ازرﯾﺔ أﺧرى
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
ب -و ازرة اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﻛﺎن ٕواﺻﻼح اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت ،وﻫذا ﻋن طرﯾق ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ،واﻟﻣﺧﺎﺑر اﻟوﻻﺋﯾﺔ
ﻟﻠﺻﺣﺔ.
ج -و ازرة اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ ،وﻫذا ﺑواﺳطﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟطب اﻟﺑﯾطري ،ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ.
د -و ازرة اﻟدﻓﺎع اﻟوطﻧﻲ ،ﻣن ﺧﻼل ﻋﻧﺎﺻر اﻟدرك اﻟوطﻧﻲ.
ﻫـ -و ازرة اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﻫذا ﻋن طرﯾق ﻣﻛﺎﺗب اﻟﻧظﺎﻓﺔ ،ﻛذﻟك اﻷﻣن اﻟوطﻧﻲ.
ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﻫﯾﺋﺎت أﺧرى ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأرﺑﺎب
اﻟﻌﻣل ،وﺟﻣﻌﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك؛ وﻫذا ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺿرورة ﻣﺳﺎﻋدة اﻟدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء ﺑﻬذﻩ
اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ واﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ،ﻓﻠﯾس أﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﻔﺳﻪ.
ﺑﻐﯾﺔ ﺗﻔﻌﯾل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺷﻬدﻩ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺗطور ﻧوﻋﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ،أﺻدرت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ أواﺋل ﺳﻧﺔ 1989اﻟﻘﺎﻧون رﻗم) (02-89اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ07 :
ﻓﺑراﯾر ،1989اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﺣﯾث ﯾﺟﺳد ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك ،وﻣﺣﺎرﺑﺔ وﻗﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟﻐش واﻟﺗﺣﺎﯾل اﻟﻣﻣﺎرس
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻧﺟد:
أ -إﺟﺑﺎرﯾﺔ أن ﯾﺗوﻓر اﻟﻣﻧﺗﺞ ،ﺳواء أﻛﺎن ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎﻧﺎت ﺿد ﻛل اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
أن ﺗﺗﺳﺑب ﻓﻲ إﺣداث ﺿرر ﺑﺻﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،أو ﺑﺄﻣﻧﻪ ،أو ﺑﻣﺻﺎﻟﺣﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺔ.
ب -إﺟﺑﺎرﯾﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻌروض ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك ﻟﻠﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﻌﺗﻣدة ،واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
ج -إﺟﺑﺎرﯾﺔ إﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺧﺻﺎﺋص وﻣﻣﯾزات اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻌروض ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗﻬﻼك.
د -إﺟﺑﺎرﯾﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺟﺑﺎرﯾﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت.
وﻣن أﺟل وﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻪ أﻋﻼﻩ ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،ﺗم إﺻدار أﻛﺛر ﻣن 70ﻧﺻﺎ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ
1
ﺑﺈﺟراءات اﻟﻣراﻗﺑﺔ واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت .
ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك ﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 02/04 :ﺑﺗﺎرﯾﺦ 23ﺟوان ،2004اﻟذي ﯾﺣدد اﻟﻘواﻋد اﻟﻣطﺑﻘﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗدﻋﯾم اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺎل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﺗﺣﺎﯾل واﻟﻐش واﻟﺗﻼﻋب ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬذﻩ اﻷﺷﻛﺎل ﻣن
ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺿﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺷﺄن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﻪ؛ وﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻋدة ﺟواﻧب
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﻧزاﻫﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت واﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت
وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ ،وأﺧﯾ ار اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ.
-
*ﻧظرة ﺣول ﻗﺎﻧون :03-09
ﻋﻣل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺳﻧﺔ 1989ﺗﺎرﯾﺦ وﺿﻊ أول ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺣﻣل رﻗم 02-89اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘواﻋد
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك إﻟﻰ وﺿﻊ ﻋدد ﻣن اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف أﻛﺑر
وﻫو ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻫو ﻣﺎﯾﻌﺗﺑر ﻗﻔزة ﻧوﻋﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟوﺿﻊ اﻟذي ﻛﺎن ﺳﺎﺋدا ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ذاﻟك
ﻷن ﻣوﺿوع اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﯾس ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﻘدر ﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣن ﯾوﺟﻬﻪ
وﯾﺑﯾن ﻟﻪ ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻪ إﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص ﺑطرﯾﻘﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻧﻔﺳﻪ و اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺣﻘوﻗﻪ
و اﻟدﻓﺎع ﻋﻧﻬﺎ .ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺈﺣداث ﻋدة ﺗﻌدﯾﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻوص اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك
ﺑﺳﺑب وﺟود ﻋدة ﺛﻐرات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ رﻏم ذاﻟك ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻻ ﯾزال ﯾﺗﻌرض إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣﻘوﻗﻪ ﻣﺎ ﯾدﻓﻌﻧﺎ ﻟﻠﻘول
أن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 03ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 03-09واﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﺗوﻓر ﻣﻧﺗوج ﻋﻠﻰ
اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﻣﻪ وﺿرورة إﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻪ ﻟﻠرﻏﺑﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻻﺗزال ﺗﺗﻌرض ﻟﻠﺧرق و
ﻻ ﯾزال اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﺗﻼﻋﺑﺎت ﺑﺎﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت و ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ ﺳواءا ﻛﺎﻧت ﻣواد إﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ أو ﻏﯾر
أﺳﺎﺳﯾﺔ و ﺑﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود ﻣن وﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺻﺣﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و ﻣﺻﺎﻟﺣﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب :ﺗﺷدﯾد إﺟراءات ﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣواد و اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺣدودﯾﺔ .اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺑﻛل أﻧواﻋﻬﺎ و ﻋدم اﻟﺗﺳﺎﻫل ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻧوﻋﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أو اﻟﺿرر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ .وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧﺷﯾر أن ﻧﺟﺎح اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 03-09اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش اﻟﺳﺎري اﻟﻣﻔﻌول ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻓﺿل ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك .ﻓﻘد ﯾﻌد اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﺑﻧﺔ إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﻓﯾر ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك رﻏم اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﻬﯾب ﺑﺎﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري أن ﯾﺗدارﻛﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻲ أﻗرﻫﺎ ﻓﻲ ﺣق اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﯾن ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺻراﻣﺔ
ﺑﺟﺎﻧﺑﻬﺎ اﻟﻣﺎدي وﻋدم إﻋطﺎﺋﻪ أﻫﻣﯾﺔ ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟدور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟردﻋﻲ وﺣدﻩ ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ،ﻛذﻟك
اﻟﺣﺎل ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗوﻋوي واﻟﺗﺣﺳﯾﺳﻲ ﻓﻘط ،.ﻛﻣﺎ ﺣﺎول اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺧﻼل
ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش واﻟﻧﺻوص اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﻪ أن ﯾرﺳم ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺣﻣﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻟﻛن ﻧﺟد
أﻧﻪ أﺛﻘل ﻋﺎﺗق اﻟﻣﺗدﺧل ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻟﺗوﻓﯾر أﻛﺑر ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن ﺑﻌض
اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﻟﺗﻛﻣل ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش ،ﺟﺎءت ﻣﻧﺎﻗﺿﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون ﻧﻔﺳﻪ،
ﻛﻣﺎ أن ﻧﺻوص أﺧرى اﻧطوت ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻐﻣوض واﻟﺗﻛرار ﻟذﻟك ﻛﺎن ﺟدﯾد ﺑﺎﻟﻣﺷرع وﻫو ﯾﺿﻊ ﻫذﻩ
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﺣﻣﺎﺋﯾﺔ أن ﯾﺗﻔﺎدى اﻟﻐﻣوض واﻟﺗﻧﺎﻗض ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣرﺟو ﺿﻣن ﻗﺎﻧون
ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
وﻣن أﺟل ﺗطﻬﯾر ﻗطﺎع اﻟﺗﺟﺎرة ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻐش وﺣﻣﺎة أﻓﺿل ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﻓﻠﻘد َﺳﻧﺎﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧون 03-09اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﻓﺑراﯾر 2009واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش
ﻓﻠﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﺑﻧود ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓﺎن ﻛل ﻣﺗدﺧل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ وﺿﻊ اﺳﺗﻬﻼك اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ
ﻣﻠزم ﺑﺎﺣﺗرام ﺳﻼﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣواد وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ وﻛذا اﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺣول ﻛل ﻣﻧﺗوج ﻣﻌروض أو ﻣوﺿوع
ﻟﻠﺑﯾﻊ.
ﺗطﺑق ﻫذﻩ ﻗواﻋد ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون اﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎدة أو ﺧدﻣﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك )ﺑﺛﻣن أو
ﻣﺟﺎﻧﺎ(اﻻﻟزاﻣﯾﺎت اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوﺻﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون وﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
ﺗﻌد و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻹدارات اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﺑﺎﻟﻔﻌل ﻓﺎن ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺗﻌد
ﻣن أﻫم ﻣﻬﺎم اﻟو ازرة واﻟﺗﻲ ﺳطرت ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون 03-09اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ) 2009/02/25اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
رﻗم 15اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ (2009/03/08واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش.
وﻣن أﺟل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ )ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك( ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ ،وﺿﻌت و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻌﺗﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﺣورﯾن ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﯾن :ﻓﺎﻷول ﻫدﻓﻪ وﻗﺎﺋﻲ أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻠﻪ طﺎﺑﻊ ﻗﻣﻌﻲ.
*اﻟﺟﺎﻧب اﻟوﻗﺎﺋﻲ:
ﻫوﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺑﺎدرة و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة )دون أي اﻟﺗزام ﻗﺎﻧوﻧﻲ أو ﺗﻧظﯾﻣﻲ( ،وﯾﻬدف اﻟﻰ ﺧﻠق ﺛﻘﺎﻓﺔ اﺳﺗﻬﻼك
ﺗﻣس ﻣﺧﺗﻠف ﻓﺋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
ﱞ
أ – اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن:
وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﻣدﯾرﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ :اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻷﯾﺎم اﻟدراﺳﯾﺔ،
اﻟﻣﻠﺗﻘﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺻﻧﺎف اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت وذﻟك ﻹﻋﻼم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﻛل اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻣن أﺟل ﻋرض ﻣﻧﺗوﺟﺎت ﺳﻠﯾﻣﺔ وذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ رﻫن اﻻﺳﺗﻬﻼك.
ب – اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن
ﺗﻌﻣل ﻣدﯾرﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺟﻣﻌﯾﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﺟﯾﻪ وﺗﺣﺳﯾس اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك
ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺧﺗﻠف ﻫدﻓﻪ ﺑﯾداﻏوﺟﻲ ﯾﺣث اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﺗﺑﺎع ﺛﻘﺎﻓﺔ اﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ ﻣﺗﺣﺿرة ،وﯾﺑﯾن
ﻟﻪ ﺣﻘوﻗﻪ وواﺟﺑﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﻬﻼك.
-ﺗﻧظﯾم أﯾﺎم إﻋﻼﻣﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﻌرض ﻟﻌﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻏﯾر اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون واﻟﺗﻧظﯾم
-ﺗﻧظﯾم ﻗﺎﻓﻠﺔ اﻋﻼﻣﯾﺔ ﺗﻣس ﺟﻣﯾﻊ ﺑﻠدﯾﺎت اﻟوﻻﯾﺔ ﻣﻊ ﺗوزﯾﻊ ﻣطوﯾﺎت وﻣﻛﺗوﺑﺎت ﺗﺣث ﻋﻠﻰ
اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻻﻣﺛل ﻟﻠﻣﻧﺗوﺟﺎت.
*اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻘﻣﻌﻲ:
ﻣوازاة ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟذﻛورة ﺳﺎﻟﻔﺎ،ﺗﻘوم ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻗﻣﻊ اﻟﻐش ﺑﺎﻟﺗدﺧل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺳوق
اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﻓﻲ ﻛل ﻣراﺣل اﻻﻧﺗﺎج ،اﻻﺳﺗﯾراد ،اﻟﺗوزﯾﻊ وﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت ﻣن أﺟل ﻛﺷف ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت
واﺗﺧﺎذ ﺟﻣﯾﻊ اﻻﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻬدف ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
أ-اﻟﺳوق اﻟداﺧﻠﯾﺔ:
أﯾن ﺗﺗم اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻣﺗﺛﺎﻻ ﻟﻠﻘﺎﻧون 03-09اﻟﻣذﻛور آﻧﻔﺎ ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 39-90اﻟﻣؤرخ
ﻓﻲ 30ﯾﻧﺎﯾر 1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟودة وﻗﻣﻊ اﻟﻐش ) ﺟﺎء ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﺑق 02-89
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﻓﺑراﯾر 1989واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟذي ﻋوض ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون 03-09
اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ ﺑﺎﻧﺗظﺎر ﺳن ﻣرﺳوم ﺟدﯾد(.
ﺗﻣس ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺳﻠﺳﻠﺔ وﺿﻊ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك ﻣن اﺑﺗداءا ﻣن اﻻﻧﺷﺎء
)اﻻﻧﺗﺎج-اﻻﺳﺗﯾراد( اﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺗﺟزﺋﺔ ﻣرو ار ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ﺑﺎﻟﺟﻣﻠﺔ.
ﺗﺿم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻛل ﻧﺷﺎط اﻻﻧﺗﺎج واﻟﺗوزﯾﻊ ﺑﻛل اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻔﻼﺣﻲ واﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
واﻟﺧدﻣﺎت .
* اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ:
وﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﻧﻘﺎﺋص ﻣﺛل ﻧﻘص اﻟﻧظﺎﻓﺔ )ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﻫﻲ ،اﻟﻣطﺎﻋم ،ﺗﺟﺎرة اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ،(...
ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ وﺳم اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣوﺿﺑﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ ،ﺷروط اﻟﺗﺧزﯾن ﻟﺑﻌض اﻟﻣواد ) اﻟﺗﺑرﯾد ،اﻟرطوﺑﺔ،
اﻹﺿﺎءة(...
*ﻣراﻗﺑﺔ اﻟوﺛﺎﺋق:
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻓﺣص ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﺛل:ﻓﺎﺗورة اﻟﺷراء أو اﻟﺑﯾﻊ ،ﻛﺷوف اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل
)ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ،ﺷﻬﺎدات اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ،رﺧص اﻻﺳﺗﯾراد أو اﻻﻧﺗﺎج ﻟﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت )ﻛﻣواد
اﻟﺗﺟﻣﯾل ،اﻟﻣواد اﻟﺳﺎﻣﺔ(...
ﯾﺄﺗﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﯾﻛﻣل اﻟﻧوﻋﯾن اﻟﻣذﻛورﯾن ﺳﺎﺑﻘﺎ ،وﯾﺗﺣﻘق ﺑﺎﻗﺗطﺎع ﻋﯾﻧﺎت وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ اﻟﻰ
ﻣﺧﺎﺑر اﻟﺗﺣﺎﻟﯾل اﻟﻔﯾزﯾوﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ أو اﻟﻣﯾﻛروﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ أو اﻟﺳﺎﻣﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن إﺧﺿﺎع ﺑﻌض اﻷﺟﻬزة اﻻﻟﻛﺗروﻣﻧزﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟرﯾب )ﻣﺛل اﻟﺛﻼﺟﺎت ،اﻟﻣدﻓﺂت ،اﻟﻣﻛﺎوي،
اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﯾﺔ(...
“اﳌادة : ٦5يمكن أن تقوم مصالح حماية اﳌستهلك “اﳌـادة : 1٩يج ـب أن ﻻ ي ـمـ ـس اﳌ ـنـتـوج اﳌ ـق ـ ـدم
وقمع الغش ،طبقا للتشريع اﳌعمول به ،بالتوقيف اﳌؤقت لـ ـ ـلـ ـ ـمستـ ـ ـهـ ـ ـلك ﲟصلـ ـ ـحـ ـ ـتـ ـ ـه اﳌادي ـ ـة ،وأن ﻻ يسبب ل ـ ـه ضررا
لنشاط اﳌؤسسات أو الغلق اﻹداري للمحﻼت التجارية ﳌدة معنويا.
أقصاها خمسة عشر) (15يوما قابلة للتجديد ،إذا ثبت عدم
الـ ـعـ ـدول هـ ـو حـ ـق اﳌستـ ـهـ ـلك ﰲ الـ ـتـ ـراجـ ـع عـ ـن اقـ ـت ـن ـاء
مراعاتها للقواعد اﶈددة ﰲ هذا القانون ،إﱃ غاية إزالة كل
منتوج ما دون وجه سبب.
اﻷسب ـ ـاب ال ـ ـتي أدت إﱃ ات ـ ـخ ـ ـاذ هـ ـذا الـ ـتـ ـدبـ ـيـ ـر ،دون اﻹخـ ـﻼل
بالعقوبات اﳉزائية اﳌنصوص عليها ﰲ أحكام هذا القانون. للمستهلك اﳊق ﰲ العدول عن اقتناء منتوج ما
ضمن احترام شروط التعاقد ،ودون دفعه مصاريف إضافية.
ﲢدد ك ـي ـف ـي ـات ت ـط ـب ـي ـق ه ـذه اﳌادة ،ع ـن ـد اﳊاج ـة ،ع ـن
طريق التنظيم”. ﲢدد شروط وكيفيات ﳑارسة حق العدول وكذا آجال
وقائمة اﳌنتوجات اﳌعنية ،عن طريق التنظيم”.
اﳌاّدة : ٥تعّدل أحكام اﳌادة ٦٦من القانون رقم ٠٣-٠٩
اﳌؤرخ ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة ،2٠٠٩ “اﳌادة ) ..................... : 5٣بدون تغيير( .....................
اﳌعّدل واﳌذكور أعﻼه ،وﲢرر كما يأتي :
وبـ ـ ـهـ ـ ـذه الصفـ ـ ـة ،يـ ـ ـمـ ـ ـكـ ـ ـن اﻷعـ ـ ـوان السم ـ ـاح ب ـ ـال ـ ـدخ ـ ـول
“اﳌادة : ٦٦يتحمل اﳌتدخل اﳌصاريف الناﲡة عن اﳌشروط أو رفض الـ ـدخ ـول ل ـل ـم ـن ـت ـوج ـات اﳌست ـوردة ع ـن ـد
تطبيق اﻷحكام اﳌتعلقة باﻹيداع والتحاليل أو اﻻختبارات اﳊدود واﻹي ـ ـ ـ ـداع واﳊج ـ ـ ـ ـز والسحب اﳌؤقت أو ال ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـائي
أو الـ ـتـ ـجـ ـارب وإع ـادة اﳌط ـاب ـق ـة والسحب اﳌؤقت وت ـغ ـي ـي ـر للمنتوجات أو إتﻼفها والتوقيف اﳌؤقت للنشاطات أو
اﻻﲡاه وإعادة التوجيه واﳊجز واﻹتﻼف اﳌنصوص عليها الغلق اﻹداري للمحﻼت التجارية ،طبقا لﻸحكام اﳌنصوص
أعﻼه”. عليها ﰲ هذا القانون”.
اﳌاّدة : 6تدرج ضمن أحكام القانون رقم ٠٣-٠٩اﳌؤرخ “اﳌادة : 5٤يصرح بالدخول اﳌشـروط ،فـي مفهـوم ه ـذا
ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة ،2٠٠٩اﳌعدل القانون ،ﳌنت ـوج مست ـورد عن ـد اﳊ ـ ـدود
واﳌذكور أعﻼه ،مادة 7٣مكرر ﲢرر كما يأتي :
) ..........................بدون تغيير(....................................
“اﳌادة 7٣مكرر :يعاقب بغرامة من خمسمائة ألف
دينار ) 5٠٠.٠٠٠دج( إﱃ مليون دينار ) 1.٠٠٠.٠٠٠دج( كل يرخص بالدخول اﳌشروط ﳌنتوج مستورد لغرض
من يخالف اﳋصائص التقنية اﳌنصوص عليها ﰲ اﳌادة ضبط مطابقته عﲆ مستوى اﳌناطق ﲢت اﳉمركة ،أو
11من هذا القانون”. اﳌؤسسات اﳌتخصصة ،أو ﰲ محﻼت اﳌتدخل ،عﲆ أن
ﻻ يتعلق ضبط اﳌطابقة بسﻼمة وأمن اﳌنتوج.
اﳌاّدة : 7تعدل أحكام اﳌادة 78من القانون رقم ٠٣-٠٩
اﳌؤرخ ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة ،2٠٠٩ يسمح الدخول اﳌشروط من أجل ضبط اﳌطابقة عﲆ
اﳌعدل واﳌذكور أعﻼه ،وﲢرر كما يأتي: مستوى اﳌؤسسات اﳌتخصصة أو ﰲ محﻼت اﳌتدخل،
بجمركة اﳌنتوج موضوع ضبط اﳌطابقة.
“اﳌادة : 78يعاق ـ ـ ـب بغرام ـ ـة م ـ ـن مائ ـ ـة أل ـ ـف دين ـ ـار
) 1٠٠.٠٠٠دج( إﱃ مـ ـلـ ـيـ ـون ديـ ـنـ ـار ) 1.٠٠٠.٠٠٠دج( ك ـ ـل مـ ـن ي ـم ـن ـع وضع اﳌن ـت ـوج ـات م ـوضوع ال ـدخ ـول اﳌشروط،
يـ ـخـ ـالـ ـف إلـ ـزامـ ـيـ ـة إعـ ـﻼم اﳌستـ ـهـ ـلك اﳌنصوص عـ ـلـ ـي ـه ـا ﰲ حيز اﻻستهﻼك إﱃ غاية ضبط مطابقتها.
اﳌادتﲔ 17و 18من هذا القانون”.
يصرح برفض الدخول ).......الباقي بدون تغيير( .”......
اﳌاّدة : ٨تدرج ضمن أحكام القانون رقم ٠٣-٠٩اﳌؤرخ
اﳌاّدة : ٣تدرج ضمن أحكام القانون رقم ٠٣-٠٩اﳌؤرخ
ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة ،2٠٠٩اﳌعدل
ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة ،2٠٠٩اﳌعّدل،
واﳌذكور أعﻼه ،مادة 78مكرر ﲢرر كما يأتي :
واﳌذكور أعﻼه ،مادة ٦1مكرر ﲢرر كما يأتي:
“اﳌادة 78مكرر :يعاقب بغرامة من خمسﲔ ألف
“اﳌادة ٦1مكرر :يمكن أن يجرى اﳊجز والسحب
دينار ) 5٠.٠٠٠دج( إﱃ خمسمائة ألف دينار ) 5٠٠.٠٠٠دج(
اﳌؤقت عﲆ اﳌنتوجات اﳌشتبهة بالتقليد.
كل من يخالف اﻷحكام اﳌتعّلقة بحق العدول اﳌنصوص
عليه ﰲ اﳌادة 1٩من هذا القانون”. ﲢدد كيفيات تطبيق هذه اﳌادة عن طريق التنظيم”.
اﳌاّدة : ٩تتمم أحكام اﳌادتﲔ 7٩و 85من القانون رقم اﳌاّدة : ٤تعّدل وتتمم أحكام اﳌادة ٦5من القانون رقم
٠٣-٠٩اﳌؤرخ ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة ٠٩-٠٣اﳌؤرخ ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير سنة
،2٠٠٩اﳌعدل واﳌذكور أعﻼه ،وﲢرر كما يأتي : ،2٠٠٩اﳌعدل واﳌذكور أعﻼه ،وﲢرر كما يأتي :
2٨رمضان عام ١٤٣٩هـ
7 ية للجمهورّية اﳉزائرّية /العدد ٣٥
اﳉريدة الرسم ّ ١٣يونيو سنة 20١٨م
“اﳌادة : 7٩دون اﻹخـ ـﻼل) .......بـ ـدون تـ ـغـ ـيـ ـي ـر( .........
إجراء التوقيف اﳌؤقت للنشاط أو الغلق اﻹداري للمحﻼت
التجارية”.
اﳌاّدة : ١0تل ـغ ـى أحـك ـام اﳌـادة ٦٠م ـن الـق ـان ـون رق ـم
٠٣-٠٩اﳌؤرخ ﰲ 2٩صفر عام 1٤٣٠اﳌوافق 25فبراير
سنة ،2٠٠٩اﳌعدل واﳌذكور أعﻼه.