‫أنماط التفاعالت الصفيَّة‪ 

:‬‬

‫النمط الفوضوي‬ ‫‪.1‬‬

‫يسود هذا النمط المُع ِلّمين ضعاف الشخصيَّة‪ ،‬والمهملين غير القادرين على جذب انتباه الطالب‬
‫فتجد التالميذ يتنقلون بين المقاعد المختلفة ويتصرَّ فون وفق ًا ألهوائهم في غرفة الصّ فّ دون‬
‫اإلحساس بوجود ضوابط لتصرُّ فاتهم‪ .‬أما المُع ِلّم فهو غير مخ ِط ّط وعديم المقدرة على بذل الجهد‬
‫صداقات‬
‫ٍ‬ ‫مبادر وتكاد شخصيته تذوب بين التالميذ بحث ًا عن‬
‫ٍ‬ ‫الالزم لتقويم سلوك التالميذ‪ ،‬وهو غير‬
‫معهم‪ ،‬وبذلك تكون إنتاجيَّة العمليَّة التربويَّة ضعيفة ومتدنية‪ ،‬ويضيع الوقت في استفسارات التالميذ‬
‫التي ال طائل فيها‪.‬‬

‫النمط الديمقراطي‬ ‫‪.2‬‬

‫وهو ذلك النمط الذي يوفر األمن والطمأنينة لكل من التلميذ والمُع ِلّم‪ ،‬حيث ينتشر جو التفاعل‬
‫اإليجابي بين المُع ِلّ م وتالمذته من جهة وبين التالميذ أنفسهم من جهة أخرى‪ ،‬وهو يراعي النمو‬
‫المتكامل للتلميذ من كل جوانبه الجسديَّة والنفسيَّة‪ ،‬حيث يتيحُ للتلميذ الفرصة في التعبير عن نفسه‪،‬‬
‫والتواصل والتحاور مع زمالئه مما يوفر إمكانية التعلُّم باألقران‪ ،‬ويبني شخصيَّة الطالب الخاصة‬
‫به والقادرة على نقد اآلراء واألفكار المطروحة‪ ،‬والقادرة على اإلبداع‪ ،‬وفيها تكون الحريَّة‬
‫ُدرّ س في وضع خطته الخاصة بالمنهاج وباالتفاق مع تالمذته من حيث التقديم أو التأخير في‬ ‫للم ِ‬
‫بعض موضوعات المنهاج‪ ،‬أو إثراء المنهاج بما يتفق مع وحاجات تالميذه‪ ،‬ولذلك يحتاج هذا النمط‬
‫ُدرّ سين ذوي كفاء ٍة عالي ٍة حتى يتم َّكنوا من الحفاظ على البيئة الصحية للصف‪ ،‬مع‬ ‫التربوي إلى م ِ‬
‫الحفاظ على مستوى عال من التحصيل‪ ،‬فالمُع ِلّم هنا ال يعطي األولويَّة لحفظ المعلومات والمعارف‪،‬‬
‫ولكنه يعطيها لفهم المعلومات فهم ًا صحيح ًا وعميق ًا‪ ،‬مما يتيح الفرصة أمام التلميذ لنقل اثر التعلُّم‬
‫وتطبيقه بصورة فعَّالة في مواقف جديدة‪.‬‬

‫النمط التسلُّطي‬ ‫‪.3‬‬

‫ي يسوده القهر واإلرهاب والخوف‪ ،‬حيث يرى المُع ِلّم في نفسه مصدر ًا‬ ‫بمناخ صف ّ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ويمتاز هذا النمط‬
‫رئيس ًا بل ووحيد ًا للمعلومات‪ ،‬وينتظر من تالمذته الطاعة التامة لتعليماته وأوامره وهو مزاج ٌّ‬
‫ي في‬
‫عالقته بالتالميذ ألنَّه الذي يمتلك القدرة على الثواب والعقاب‪ ،‬مف ِقد ًا للتالميذ ثقتهم بأنفسهم من‬
‫تغيير في نمطه اإلداري مع َّد ًا ذلك تحدي ًا لسلطته‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫خالل اعتمادهم عليه كلي ًا وهو مقاو ٌم ألي‬

‫اآلثار اإليجابيَّة للنمط التسلُّطي‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫المُع ِلّم مُح ِّدد لهدفه ولذلك ال يستنزف الجهد والوقت لتنفيذ الهدف‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مستوى تحصيل الطالب مرتفع‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
 ‫اآلثار السلبيَّة للنمط التسلُّطي‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ظهور اإلتكالية والشرود الذهني‪ ،‬ومظاهر الغيبة والنميمة‪ ،‬والخوف من المُع ِلّم والخضوع له لكف‬ ‫‪.8‬‬
‫أذاه‪.‬‬
‫إخفاق التلميذ في وضع أهداف لنفسه‪ ،‬وضعفٌ شدي ٌد لقدرته على التخطيط لحياته ومستقبله وضياعٌ‬ ‫‪.9‬‬
‫لشخصيته‪.‬‬
‫الدافعيَّة إلى التعلُّم خارجيَّة مصدرها الثواب والعقاب مما يفقد العمليَّة التعليميَّة‪/‬التعلّميَّة أهم‬ ‫‪.10‬‬
‫خصائصها وهي نقل أثر التعلُّم‪ ،‬ويبقى التعديل في السلوك محدود ًا ومرتبط ًا بزمن الرهبة والخوف‪.‬‬