Professional Documents
Culture Documents
اجراءات التقاضي في شؤون الأسرة PDF
اجراءات التقاضي في شؤون الأسرة PDF
اجراءات التقاضي في شؤون الأسرة PDF
قسم الحقوق
لجنة المناقشة
*مرغاد فوزي *
*شوية خمتار *
شكر وتقدير
بلك احلب والاحرتام والوفاء وبأرق لكامت
الشكر والثناء ومن قلوب ملؤها الإخاء نتقدم ابلشلك
اجلزيل للك من ساندان يف سبيل حتصيل علمنا ومعرفتنا
وإامتام ملذكرتنا.
للك أس تاذ فاضل تعلمت منه حرفا وهنلت من
معرفته اإىل أعضاء جلنة املناقشة احملرتمني والجالء
ادلكتور معزية عيىس ولعرويس سلامين لقبوهلم مناقشة
مذكرتنا اإىل أس تاذان الفاضل ومرشفنا ادلكتور هاليل
مسعود شكرا عىل لك ما قدمته لنا من جمهودات
وتوجهيات وارشادات من أجل اإمتام معلنا هذا يف
أحسن وجه والشكر املوصول للك من قدم لنا يد العون
سواء من بعيد أو من قريب دون أن ننىس الخ بدر
ادلين فياليل.
*مرغاد فوزي *
* شوية خمتار *
مقدمة
مقدمة...........................................................................................................................
الحمد هلل على جزيل نعمائه ،ونشكره شكر المعترف بمننه وآالئه ،ونصلي ونسلم على صفوة
أنبيائه ،وعلى آله وصحبه وأوليائه إلى يوم الدين ثم أما بعد:
إن تطور الحياة اليومية وزيادة نشاط األفراد وعالقاتهم المختلفة في شتى مجاالت الحياة المختلفة،
سواء فيما بينهم أو مع الدولة صاحبة السيادة و السلطة ،دفع المشرع إلى ضرورة تشريع مجموعة من
القوانين و األحكام لتنظيم هذه العالقة من خالل تحديد الحقوق و الواجبات و إعطاء لكل ذي حق حقه،
و لكن رغم وجود هذه األحكام و قيامها تظهر بعض التجاوزات و االنتهاكات من قبل البعض على حقوق
الغير ،واالعتداء على مصالحهم المشروعة ،لكن المشرع حين سن النصوص التشريعية وضع في حسبانه
هذا األمر ،و جعل ضمن نصوص القانون وسيلة لحماية هذا الحق وهي الدعوى ،فالدعوى هي الطريقة
ال قانونية الذي سطرها القانون لألشخاص بهدف حماية حقوقهم ،ورفع العدوان عن مصالحهم عن طريق
اللجوء إلى القضاء محددا بذلك أسس وأركان تقوم عليها هذه الوسيلة المتمثلة في الدعوى القضائية.
وكما أن حق اللجوء إلى القضاء هو حق دستوري كرسه المشرع الجزائري لكل مواطن دون تمييز
وال استثناء وذلك بالمادة 29من الدستور الجزائري والتي نصت على أنه " كل المواطنين سواسية أمام
القانون ".....والمادة " 139تحمي السلطة القضائية المجتمع والحريات وتضمن للجميع ولكل واحد
المحافظة على حقوقهم األساسية " ،1و تكمن فكرته في إعطاء الحق ألي شخص مسه ضرر سواء
بحقوقه الشخصية أو الموضوعية اللجوء إلى القضاء من أجل المطالبة بحقوقه و جبر أي ضرر لحق به
في إطار النزاع القائم و إنصاف أصحاب الحقوق قضائيا فالمادة 03من قانون اإلجراءات المدنية
واإلدارية في فقرتها األولى نصت على أنه " يجوز لكل شخص يدعي حقا ،رفع دعوى أمام القضاء
للحصول على ذلك الحق أو حمايته."2
ومن هذه النزاعات التي يعالجها القضاء ومن أهمها نجد النزاعات المتعلقة بالروابط التي تجمع
بين األشخاص سواء من حيث تشكيلها أو حتى انحاللها والتي تثير عدة إشكاالت ونزاعات نذكر من
بينها تلك النزاعات القائمة بين أفراد العائلة الواحدة ،والتي أعطاها المشرع أهمية بالغة فخصص لها قسم
بكل محكمة تحت عنوان قسم شؤون األسرة إذا كانت أمام المحكمة االبتدائية وغرفة شؤون األسرة أمام
المجالس القضائية.
القانون رقم ،16،01:المؤرخ في 06:مارس 2016المتضمن التعديل الدستوري ل 2016الجريدة الرسمية :عدد ،14المؤرخ في 1
2016.03.07
المادة 03 :من القانون رقم 09/08المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق لـ 25فبراير 2008المتضمن قانون اإلجراءات 2
أ
مقدمة...........................................................................................................................
وتظهر جليا أهمية القضايا المطروحة أمام قسم شؤون األسرة حينما خصص لها المشرع قسم
كامل في الفصل األول من الباب األول لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية تحت عنوان "صالحيات قسم
شؤون األسرة" ويضم 76مادة بدأ من المادة 423وصوال إلى المادة 499من قانون اإلجراءات المدنية
واإلدارية ،وبالتالي فقد أوالها المشرع أهمية كبيرة نظ ار لحساسيتها وخطورتها على استقرار األسرة وبالتالي
استقرار المجتمع ،وقد استحدث المشرع أحكاما كثيرة تخص هذا الفرع كأحكام الطالق والوالية واألمور
اإلستعجالية.
وباعتبار أن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية هو أداة للتطبيق السليم لقانون األسرة ال سيما فيما
تعلق منها بإجراءات التقاضي فيها وباألخص في انحالل الزواج وأثاره ،وحتى تتبين لنا الصورة من خالل
دراستنا لهذا الموضوع الموسوم بـ " :إجراءات التقاضي في قانون األسرة في التشريع الجزائري – انحالل
الزواج وآثاره أنموذجا".
والذي سنتناوله بالشرح وفقا للعناصر اآلتية:
-أهمية الموضوع:
-1إن الموضوع في حد ذاته يتناول حي از معينا يبين أهم النزاعات التي تقوم بين األزواج فيما بينهم
داخل األسرة الواحدة ،األمر الذي معه يستلزم منا تبيان مختلف اإلجراءات القانونية التي تتطلبها دعاوى
انحالل الرابطة الزوجية بجميع صورها ،من خالل قانون األسرة وقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.
-2أن الموضوع يكتسي حيوية كبيرة ،كون أن قضايا الطالق تعد من أهم المسائل التي تطرح بحدة
أمام الجهات القضائية في مجال شؤون األسرة في الوقت الحاضر ،وفقا لإلحصائيات التي تبين أنها في
ارتفاع مستمر عبر السنين ،فهي تشكل معضلة حقيقية نظ ار للغموض والتعقيد اللذين يعتريانها ،خاصة
ما تعلق بإجراءات التقاضي أمام الجهة القضائية ،األمر الذي أضفى عليه أهمية كبيرة من ناحية البحث
والدراسة القانونية والقضائية.
-أسباب اختيار الموضوع:
-1األسباب الذاتية:
-صلة الموضوع بميدان تخصصي والميل الشخصي للموضوعات المتعلقة بقانون األسرة ومختلف
موضوعاتها .
-الرغبة في البحث والتقصي بغية الوقوف على حقيقة هذا الموضوع خاصة في ظل ما يكتنفه من
غموض وعدم استقرار مما عزز رغبتي وشعوري بأهمية الدراسة.
ب
مقدمة...........................................................................................................................
-رغبة منا في إثراء الموضوع من الناحية اإلجرائية سيما وأن الكثير ممن ليست له دراية قانونية يجهل
كيفية بسط أو طرح دعوى للمطالبة بحق أو حمايته أمام الجهات القضائية.
-2األسباب الموضوعية
-قلة الدراسات القانونية التي تناولت بعمق اإلضافات الجديدة التي استحدثها المشرع الجزائري بموجب
األمر 02/05المعدل والمتمم لقانون األسرة الجزائري والقانون رقم 09/08 :المتعلق بقانون اإلجراءات
المدنية واإلدارية أو بنصوص وقوانين خاصة.
-ب روز الكثير من المشاكل العملية العديدة التي تثار بمحاكمنا حول انحالل الرابطة الزوجية بسبب عدم
وجود قوانين إجرائية تحكم بعض قضايا شؤون األسرة وتنظمها وقلتها في بعض األحيان إضافة إلى قلة
االجتهادات القضائية فيها.
-أهداف الموضوع:
-بيان الطبيعة القانونية لكل إجراء من إجراءات التقاضي في شؤون األسرة في انحالل الزواج.
-الوقوف على أهم اآلثار التي تترتب عن انحالل الزواج.
-تبيان أهم الطرق لحل الرابطة الزوجية.
-توضيح مختلف اإلجراءات القانونية لرفع دعوى انحالل الرابطة الزوجية أمام الجهة المختصة.
-المنهج المتبع في الدراسة:
وعليه لما كان هذا العمل المنهجي ذا خصوصية استوجب تحديد مواقف المشرع منها ،وكذا
التطبيقات القضائية بخصوصها ،وكل ذلك سيتم باالعتماد على المنهج التحليلي االستنباطي ،وذلك
بتحليل اآلراء والنصوص واإلجراءات القانونية واألحكام القضائية المتعلقة بهذا الموضوع.
-الدراسات السابقة:
في حدود اطالعنا المتواضع عثرنا على بعض الدراسات ذات الصلة بالموضوع في شكل شروحات
لقانون األسرة الجزائري ورسائل وبحوث أكاديمية نذكر منها على سبيل المثال " :قانون األسرة الجزائري
في ثوبه الجديد " لألستاذ عبد العزيز سعد ومذكرة لنيل شهادة الماجستير من إعداد األستاذ مالحي محمد
بعنوان " دعاوى انحالل الرابطة الزوجية في التشريع الجزائري " نوقشت سنة 2016/2015بكلية
الحقوق قسم شؤون األسرة جامعة الجزائر .01
وهناك بعض الدراسات والمقاالت تناولت موضوع قانون األسرة منشورة في بعض المجالت ومواقع
اإلنترنيت إال أنها عالجت الموضوع في بعض من جزئياته تفتقر إن صح التعبير إلى البعد التكاملي في
ج
مقدمة...........................................................................................................................
الطرح ،وعلى هذا األساس جاءت دراستنا للموضوع أكثر قانونية وعملية ألن ما يهم هو اإلجراء والجانب
التطبيقي في تناول إجراءات التقاضي في شؤون األسرة سيما ما تعلق منها بانحالل الرابطة الزوجية
وطرقها واإلشكاالت التي تعتري ذلك سيما ما تعلق بإشكاالت الطالق العرفي وطرق إثباته والجديد في
طرق تسجيل الدعاوى وما تعلق بطابع الدمغة على عرائض افتتاح أو مختلف مذكرات المحامين.
-صعوبات الدراسة:
-تتجلى أولى صعوبة واجهناها في بحثنا هذا هو تزامنه مع جائحة كرونا أو كوفيد 19عافانا اهلل منه
واياكم الذي اجتاح المعمورة ولم تكن بلدنا بمنأى منه مع تطبيقها إلجراءات الحجر الصحي وتبعاته الذي
حال دون تنقلنا أو حصولنا على مراجع.
-كذلك قلة المراجع المتخصصة والتي عالجت موضوع الدراسة سيما من جانبه التطبيقي واإلجرائي.
-اإلشكالية:
يدور موضوع البحث حول تساؤل رئيسي مفاده إلى أي مدى وفق المشرع الجزائري في ضبطه
لمختلف اآلليات القانونية واإلجرائية في مسألة انحالل الزواج وأثاره؟ والتي بدورها تضم جملة من
التساؤالت الفرعية المتمثلة فيما يلي:
-فيما تتمثل صالحيات قسم شؤون األسرة لحل النزاعات المختص بمعالجتها؟ وفيما تتمثل أحكام
التقاضي أمام هذا القسم؟
-إلى أي مدى حرص المشرع الجزائري على مراقبة وتسهيل إجراءات التقاضي أمام قاضي شؤون
األسرة؟
-ما طبيعة األحكام الصادرة بفك الرابطة الزوجية واجراءات الطعن فيها وتنفيذها؟
-ما هي أهم اإلشكاالت الناتجة عن تطبيق النصوص القانونية في مجال فك الرابطة الزوجية سيما ما
تعلق بمسألة الطالق العرفي؟ وهل هي كافية لضمان ممارسة قضائية سليمة؟
-الخطة المقترحة :
ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة والتساؤالت الفرعية عنها فقد قمنا بتقسيم بحثنا وموضوع مذكرتنا
لفصلين:
-1الفصل األول تناولنا فيه إجراءات التقاضي في انحالل الزواج أين قسمناه إلى ثالث مباحث ،المبحث
األول بعنوان شروط رفع الدعوى وقواعد االختصاص ،ومبحث ثاني تحت عنوان إجراءات انحالل الزواج
في التشريع الجزائري ،أما المبحث الثالث فقد ورد بعنوان مرحلة صدور األحكام والق اررات وأث ارهما.
د
مقدمة...........................................................................................................................
-2الفصل الثاني ولقد ضمناه ما يتعلق بـ :إجراءات طرق الطعن في األحكام والق اررات وتنفيذها ،قسمناه
بدوره إلى ثالثة مباحث ،األول تحت عنوان إجراءات وطرق الطعن في األحكام والق اررات ،أما بخصوص
المبحث الثاني بعنوان إشكاالت الطالق العرفي وكيفية إثباته ومبحث ثالث وأخير خصصناه لبيان
إجراءات وطرق التنفيذ لألحكام والق اررات.
وس وف نعرض بعون اهلل تعالي في خاتمة المذكرة أهم النتائج المتوصل إليها وما ن اره مفيدا من
توصيات وأراء.
ه
الفصل الول:
إاجراءات التقايض يف احنالل الزواج
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
الوسيط في شرح قانون االجراءات المدنية ،حسن ظاهري ،ريحانة للنشر والتوزيع ،طبعة الثانية ،الجزائر ،2001 ،ص.08 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،منشورات بغدادي ،الجزائر ،طبعة أولى ،2009 ،ص.74 2
8
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
ومن الجدير ذكره أن األهلية أصبحت في النظريات الحديثة ال تشكل شرطا من شروط الدعوى،
ولكن تعد شرطا لممارستها لغرض صحة الخصومة ،وعليه فإن الدعوى تشترط المصلحة والصفة فقط
وهذا ما كرسته المادة 13السالف ذكرها من القانون الجديد ،وهما شرطان لقبول الدعوى ،يترتب عن عدم
توفرهما معا عدم قبول الدعوى ،1وبالرجوع إلى دعاوى انحالل الرابطة الزوجية ،فإن هذه األخيرة تتكون
من المدعي والمدعى عليها الذي يشترط فيهما شروط شكلية ،حتى يتم قبول الدعوى ونذكر منها مايلي:
الفرع األول :الصفة
وهي الحق في المطالبة أمام القضاء من قبل شخص سواء كان طبيعيا أو معنويا وتقوم على
المصلحة المباشرة والشخصية في التقاضي ،و لقد أورد المشرع الصفة في باب شروط قبول الدعوى،
ونظ ار لما لهذه الشروط من أهمية كبرى ،فنجد أن أحكام القضاء ،ترفض فيها الدعاوى لعدم توفر هذا
لشرط ،فهي سلطة ممنوحة قانونا للشخص صاحب الحق في اللجوء إلى القضاء لحماية هذا الحق ،إذا
هي العالقة التي تربط أطراف الدعوى بموضوعها ،وعلى هؤالء األطراف ادعاء حق أو مركز قانوني
ألنفسهم لكي تقبل دعواهم ،والصفة بهذا المعنى تتحد مع المصلحة الشخصية المباشرة ،2ولقد أقر
المشرع وجوب توفر الصفة والمصلحة معا في المادة السالف ذكرها ،وذلك لتمكين القاضي من بسط
الرقابة على توفر كل منهما في الدعوى تحت طائلة عدم القبول ،وأن الصفة تتحقق في الدعوى عند
تحقق المصلحة الشخصية المباشرة ولو لم يكن مباشر الدعوى هو الشخص بنفسه ،بل بواسطة نائبه
القانوني ،وهنا ال بد اإلشارة أن الصفة في الدعوى تختلف عن الصفة في الخصومة القضائية ،فهذه
األخيرة قد تثبت لصاحب الحق أو المركز القانوني إذ كان هو رافع الدعوى وقد تثبت لغيره الذي يمثله في
رفعها وم باشرتها وعليه فالصفة في الخصومة ال تثبت إال للشخص الطبيعي الكامل األهلية اإلجرائية،3
وعليه يمكن القول أن جزاء تخلف شرط الصفة في الدعوى يثبت جزاء الدعوى لصاحب الحق أو المركز
القانوني ،أما الخصوم في الخصومة فإن الحق يثبت لصاحب الحق سواء باشر االجراءات بنفسه أو عن
طريق ممثله القانوني ،كما يمكن أن يكون المقصود بالصفة ،أن يكون أحد الزوجين الذي يرفع الدعوى
ضد الزوج األخر له صفة في إقامة الدعوى وتقديمها للمحكمة ،بمعنى أنه يجب لتحقيق هذا الشرط ،أن
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،دار موفم للنشر الجزائر ،طبعة الثانية ،2011 ،ص.61 1
اإلجراءات المدنية في ظل قانون ،09/08زينب شويحة ،دار أسامة للطباعة والنشر ،الجزائر ،طبعة األولى ،2009،الجزء األول، 2
ص.39
الوسيط في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،خليل بوصنوبرة ،نوميديا للطباعة والنشر ،2000 ،ص ص.151-149 3
9
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
يكون المدعي هو الزوج أو الزوجية نفسهما أو أحد ممثليهما قانونا ،وعليه فإن انعدام شرط الصفة يؤدي
حتما إلى الحكم بعدم قبول الدعوى.1
ففي قضايا والمسائل التي تتعلق بشؤون األسرة بصفة عامة ومنها دعاوى فك الرابطة الزوجية
بصفة خاصة ،نجد أن شرط الصفة ال يقتصر تطبيقه على المدعي فقط ،بل هو شرط يجب توفره في
المدعي والمدعى عليه ،بحيث أنه ومن المبادئ العامة أن الدعوى ال تصح إال إذا رفعت من ذي صفة
على ذي صفة ،وعلى القاضي أن يحكم في حالة عدم احترام أو فقدان الصفة بعدم قبول الدعوى واذا
أغفل أو أخطأ هذا األخير وقبل الدعوى ثم فصل فيها قبل التحقق من توفر صفة المدعي أو المدعى
عليه ،فإنه يحق للخصم أو محاميه أن يطعن في الحكم باالستئناف لمخالفة القانون ويطلب إلغاء الحكم
ومن جديد الحكم بعدم قبول الدعوى.2
ومما يجدر اإلشارة إليه أن الصفة في الدعوى تثبت بجميع وسائل اإلثبات ،في حين أنه وفي
الواقع العملي والتطبيقي نجد أن بعض القضاة يقضون بعدم قبول الدعوى النعدام الصفة مما يعد هد ار
للحقوق محل المطالبة القضائية.3
إن الواقع العملي سيما في قضايا انحالل الرابطة الزوجية عند مباشرة دعواها فرض أن الصفة
في أطراف الدعوى (مدعي أو مدعى عليه ) ،تتجلى في الزوج والزوجة وأن إثبات صفتهما أمام الجهات
القضائية مهما كان الطلب القضائي المطالب به ال سيما في المحاكم االبتدائية باعتبارها أول درجة
للتقاضي يكون عن طريق استخراج وثيقة إدارية وهي عقد الزواج وهو األمر الثابت في نص المادة 22
فقرة 01من قانون األسرة الجزائري " يثبت الزواج بمستخرج من سجالت الحالة المدنية.4"....
لكن وبالرجوع للواقع العملي نجد أن الكثير من الناس تربطهم عالقات زوجية عرفية وقليل منهم من يتم
تسجيل زواجه أمام مصالح الحالة المدنية بالبلدية وهنا تكمن اإلشكالية في حالة وقوع نزاع قد يترتب عليه
فك الرابطة الزوجية وبما أن المادة 49من قانون األسرة تنص على انه " ال يثبت الطالق إال بحكم بعد
عدة محاوالت صلح يجريها القاضي دون أن تتجاوز مدة ثالثة أشهر.5"...
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري عبد العزيز سعد ،طبعة ثالثة ،دار هومة للطباعة والنشر ،الجزائر ،1996 ،ص.329 1
إجراءات ممارسة دعاوى شؤون األسرة أمام أقسام المحاكم االبتدائية ،عبد العزيز سعد ،دار هومة ،الجزائر ،2013 ،ص.52 2
قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،سائح سنقوقة ،دار الهدى ،الجزائر ،2011 ،الجزء األول ،ص.45 3
األمر رقم 05،02 :المؤرخ في 27فبراير 2005المعدل والمتمم للقانون رقم 84،11 :المؤرخ في 9رمضان عام 1404الموافق لـ 4
9يونيو 1984المتضمن قانون األسرة الجزائري الجريدة الرسمية رقم 15بتاريخ 27فبراير .2005
األمر رقم 05،02 :المؤرخ في 27فبراير ،2005المرجع نفسه. 5
10
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
فإننا نجد أن المشرع الجزائري تدارك هذه اإلشكالية المتمثلة في واقعة الزواج العرفي في الفقرة
الثانية من نص المادة 22من قانون األسرة والتي تنص على أنه " ..وفي حالة عدم تسجيله يثبت بحكم
إذا توفرت أركانه وفقا لهذا القانون ويتم تسجيله بالحالة المدنية ".فهنا ال بد من رفع دعوى إثبات
الزواج الواقع عرفيا وبصدور حكم حائز لقوة الشيء المقضي فيه يتم تسجيله بسجالت الحالة المدنية
ليتمكن األطراف من الحصول على عقد الزواج الرسمي ،وليتسنى لصاحب المصلحة في فك الرابطة
الزوجية ،اللجوء إلى القاضي إلصدار حكم بشأن النزاع المطروح أمامه وقبوله من الناحية الشكلية من
خالل إثبات الصفة.
الشروط العامة والخاصة لقبول الدعوى بين النظري والتطبيقي ،عبد الوهاب بوضرسة ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر، 1
11
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
من وجوب توفر شرط قانونية المصلحة تكمن في كون وظيفة القضاء حماية النظام القانوني من خالل
حماية الحقوق ،والمراكز القانونية.
ب -مصلحة قائمة أو محتملة:
يقصد بهذا الشرط والمنصوص عليه في المادة 13من قانون االجراءات المدنية واإلدارية أن
تكون المصلحة قانونية موجودة وقت رفع الدعوى وأثناء مباشرتها بمعنى أن يكون الحق الذي تحميه
موجود ومستحق األداء وعليه إذا علق الحق على شرط واقف فال تقبل الدعوى قبل تحقق هذا الشرط
الواقف ألن الحق في هذه الحالة محتمل الموجود ،وكذلك إذا أضيف إلى أجل واقف فإنه رغم وجوده في
هذه الحالة فإنه غير نافذ ،أما إذا حل األجل وكان الحق منذ نشأته منج از فإنه يكون مستحق األداء.1
إذن فالمصلحة التي ال تكون حالة وانما محتملة الوقوع ،لكن وقوعها قريب إلى التحقيق من عدمه
وهذا االستثناء المنصوص عليه في ذات النص ،الذي يقر القاعدة ليس من قبيل اإلطالق ،الن االستثناء
يقدر بقدره ،وقدر االستثناء في حدود النصوص التي تسمح برفع الدعوى القضائية على أساس مصلحة
محتملة ،2لهذا ال يكفي رفع دعوى قضائية على أساس مصلحة محتملة ،فمصير الدعوى عدم القبول،
ومن المسلم به ،أنه يجب أن تكون المصلحة قائمة ،لتفادي قيام دعاوى ال متناهية بسبب الظن لوحده ،أو
احتمال اإلضرار بالحقوق الذاتية ،لذا فالمشرع الجزائري واالقتداء بالقانون العربي المقارن ،أعتبر
المصلحة المحتملة كافية لتأسيس الدعوى على أن يحدد االجتهاد معالم هذا المفهوم.3
ج -مصلحة شخصية ومباشرة:
يجب أن يتوافر في المصلحة الطابع الشخصي المباشر ،إذ ال يمكن التقاضي عندما تكون مصلحة الغير
هي التي تضررت ،ماعدا في حالة التمثيل التي تقدر المصلحة فيها نسبة لمن يقع ومن ذلك فال يجوز أن
يرفع دعوى للمطالبة بحق الغير ،شريطة أن تكون الوالية على صاحب الحق ،كأن يكون وصيا عليه أو
قيما أو وليا شرعيا.4
الفرع الثالث :اإلذن
وهو ما اعتبره المشرع في قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،من شروط وجود الحق في
التقاضي ،أو من شروط قبول الدعوى ،متى كان هذا اإلذن الزما ،وأجاز للقاضي إثارة عدم وجود اإلذن
الوسيط في شرق قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،خليل بوصنوبرة ،المرجع السابق ،ص.151-150 1
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،دار كليك للنشر ،الجزائر ،2011الجزء األول ،ص.31 2
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،المرجع السابق ،ص.62 3
اإلجراءات المدنية الموجزة في التشريع الجزائري ،حسين طاهري ،دار األيام للنشر ،الجزائر ،طبعة األولى ،1999 ،ص.37 4
12
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
من تلقاء نفسه ،الرتباطه بالنظام العام المادة 13الفقرة الثانية ،ذلك أنه متى أقر القانون وجوب توافر
اإلذن ،فإن القاضي غير مجبر على الفصل في موضوع الدعوى ،وعليه فإنه في القضايا المطروحة أمام
قاضي شؤون األسرة ،فيما يخص مواد انحالل الرابطة الزوجية ال وجود لإلذن وال يشترطه هذا النوع من
النزاعات الخاصة والشخصية ،كون أن المدعي يمثل نفسه ال يستدعي من يمثله ،وهو األدرى بما يدور
حوله من مشاكل أسرية.
الفرع الرابع :األهلية
إنه وبالرجوع لنص المادة 13من قانون االجراءات المدنية واإلدارية هو عدم ذكر األهلية كشرط
من شروط قبول الدعوى وبالنتيجة لم تدخل ضمن الدفوع بعد القبول وذلك لألسباب التالية:
-1أنها شرط لصحة التقاضي ،وأن الدفع الذي يقدم حال عدم توفر األهلية في المدعي أو المدعى
عليه ،هو دفع بعدم صحة االجراءات ،وهو دفع شكلي وليس دفع بعدم القبول ،أي أنه ليس دفعا بعدم
وجود الحق في التقاضي ،غير أنه مرتبط بالنظام العام وفق نص المادة 64من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية ،ويجوز إثارته في مرحلة من مراحل الدعوى ،ويثيره القاضي من تلقاء نفسه.1
-2أن األهلية شرط لمباشرة الدعوى وليس شرط لوجودها.
-3أنه يترتب على فقدان األهلية أثناء سير الخصومة انقطاع الخصومة ،أما فقدان الصفة أثناء سير
الخصومة فيرتب الحكم بعدم قبولها.
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.83 2
13
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
تحديد النطاق اإلقليمي الذي تمارس فيه المحكمة سلطتها ،والسبب في ذلك هو انتشار المحاكم االبتدائية
من الدرجة األولى في جميع أنحاء الدولة ،من أجل تقريب العدالة من المواطن ،وهذا النطاق اإلقليمي
يتحدد بموجب القانون ،بالنص على أن هذه الرقعة الترابية تابعة الختصاص هذه المحكمة ،وفق التقسيم
اإلداري للواليات و البلديات ،وهو ما يعرف بدائرة االختصاص ،أما االختصاص اإلقليمي الذي ينص
عليه قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،فهو تحديد دائرة االختصاص لمحكمة معينة من بين المحاكم
المنتشرة في التراب الوطني ،والتي تختص نوعيا بالنظر في الدعوى ،وعليه نقول أن اختصاص اإلقليم،
هو نصيب كل جهة قضائية من الدعاوى التابعة لدائرة اختصاصها بموجب القانون ،1وهذا االختصاص
يحدد للمحكمة االبتدائية والمجلس القضائي فقط ،ألن التنظيم القضائي الجزائري يجعل للمحكمة العليا
اختصاصا يشمل كامل التراب الوطني.
الفرع األول :القواعد العامة لالختصاص المحلي
تكاد تجمع التشريعات المقارنة على انعقاد االختصاص اإلقليمي لمحكمة موطن المدعى عليه
كقاعدة عامة ،ويرجع ذلك إلى أن األصل هو براءة الذمة ومن ثم على من يطالب خصمه بشيء أن
يسعى إليه ،وكما أن المدعي هو من أخذ زمام المبادرة برفع الدعوى واختيار الوقت الذي يناسبه ،فيجب
من باب التوازن أن يختار أيضا المحكمة التي تناسبه ،2وبالرجوع للمادة 37من قانون اإلجراءات المدنية
واإلدارية فهي تحدد موقع أو مكان رفع الدعوى بمسكن المدعى عليه في الدعوى بنصها التالي " يؤول
االختصاص اإلقليمي للجهة القضائية التي يقع في دائرة اختصاصها موطن المدعى عليه ،وان لم يكن
له موطن معروف فيعود االختصاص للجهة القضائية التي يقع فيها أخر موطن له وفي حالة اختيار
موطن يؤول االختصاص اإلقليمي للجهة القضائية التي يقع فيها الموطن المختار ما لم ينص القانون
على خالف ذلك "
وبالرجوع للمادة 36من القانون المدني " موطن كل جزائري هو محل الذي يوجد فيه سكناه
الرئيسي ،وال يجوز أن يكون للشخص أكثر من موطن واحد في نفس الوقت ،" .ومنه يفهم أن القاعدة
العامة واألساسية في الدعاوى التي ترفع أمام الجهات القضائية ال سيما المحاكم االبتدائية تكون مرتبطة
أساسا بمكان تواجد المدعى عليه مهما كانت صفته وذلك كأصل عام.
الفرع الثاني :القواعد الخاصة لالختصاص المحلي
الوجيز في اإلجراءات المدنية ،عمارة بالغيث ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر ،ص.48 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.84 2
14
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
ما يمكن اإلشارة إليه في هذا المجال ،أن االختصاص اإلقليمي أو المحلي في قضايا انحالل
الرابطة الزوجية .ال يمكن تصوره على أنه اختصاص متميز أو خاص ،بل يجب أخذه بعين االعتبار
على أنه اختصاص إقليمي مشتق من االختصاص العام اإلقليمي للمحكمة ،التي يشكل هذا النوع من
النزاعات فرعا من فروع قسم شؤون األسرة ،وهذا ما كرسته المادة 426من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية ،التي ورد فيها إسناد االختصاص إلى المحكمة بشكل صريح ،حيث أشارت إلى المحكمة
المختصة إقليميا هي:
-محكمة وجود المسكن الزوجي عندما يتعلق النزاع بالطالق والرجوع إلى بيت الزوجية ،ومحكمة إقامة
أحد الزوجين حسب اختيارهما عندما يتعلق األمر بالطالق بالتراضي.1
ومنه فإن المادة 36من القانون المدني الجزائري التي ورد فيها " :موطن كل جزائري هو محل
الذي يوجد فيه سكناه الرئيسي ،وال يجوز أن يكون للشخص أكثر من موطن واحد في نفس الوقت"،
تعرف اإلقامة الزوجية وجود سكنى يحل محلها مكان اإلقامة العادي ،فمحل إقامة الزوجة إذن هو نفس
محل إقامة الزوج وهو محل أو بيت الزوجية ،والذي تباشره في المحكمة التي يقع في دائرة اختصاص هذا
المحل دعاوى الطالق دون غيرها.2
إن مسألة االختصاص من حيث االجراءات قد تبدو بسيطة ،لكنها في الواقع العملي تثير
إشكاالت متنوعة من بينها مثال ،أنه كثي ار ما يتقدم إلى المحاكم زوجان لفك الرابطة الزوجية عن طريق
الطالق ،لم يستق ار منذ زواجهما في مسكن معين ،حيث يقومان بتغير السكن مرات متعددة ،دون حوزتهم
على عقد ملكية أو إيجار يثبت اإلقامة هنا نجد أن المادة 37من قانون االجراءات المدنية واإلدارية وما
يليها تكون المحكمة المختصة إقليميا هي محكمة أخر موطن.
ومن اإلشكاالت التي تثار عادة في القضايا المتعلقة بفك الرابطة الزوجية قبل الدخول أو البناء
التي ينعدم فيها مقر مسكن الزوجية ألنه وبالرجوع للمادة 426فقرة 03فإن االختصاص اإلقليمي
مرتبط بمكان تواجد مسكن الزوجية وفي هذه الحالة ينعدم المسكن األمر الذي معه يتم تطبيق نص المادة
37التي تنص على أنه يؤول االختصاص للجهة القضائية التي يقع في دائرة اختصاصها موطن المدعى
عليه.
إجراءات ممارسة دعاوى شؤون األسرة أمام أقسام المحاكم االبتدائية ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.40 1
المادة 36القانون رقم 07،05المؤرخ في 13مايو 2005المعدل والمتمم للقانون رقم 75،58 :المؤرخ في 20عام 1395 2
الموافق لـ 26 :سبتمبر 1975المتضمن القانون المدني ،الجريدة الرسمية ،العدد ،31بتاريخ 13مايو .2007
15
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،منشورات بغدادي ،الجزائر طبعة أولى ،2009 ،ص.74 1
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.70 2
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.75 3
16
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
المحكمة ليس اختصاص نوعي بل هو مجرد تقسيم إداري ،1فإذا حصل أن سجلت قضية لقسم أخر أمام
شؤون األسرة خطأ ،وهي ال تدخل ضمن دائرة االختصاص النوعي فإنه ال يمكن أن يفصل فيها بعدم
االختصاص النوعي ،بل يتعين عليه أن يحيلها عن طريق أمانة الضبط إلى القسم المختص ،وذلك بأمر
تنظيمي ،وأن يخطر رئيس المحكمة بذلك وفي هذا المعنى صدر قرار من المحكمة العليا والذي مفاده أنه
" متى كان مقر ار قانونا ،أن المحاكم هي الجهات القضائية الخاصة بالقانون العام ،والتي تفصل في
القضايا المدنية والتجارية والعقارية واالجتماعية وقضايا شؤون األسرة ،فإن الفروع الموجودة في
المحاكم ،ما هي إال تنظيم إداري ال عالقة لها باالختصاص النوعي ،ومن ثمة فإن النعي على القرار
المطعون فيه بالخطأ في تطبيق القانون في غير محله يتعين رفضه " ،2وبالرجوع لنص المادة 423من
قانون االجراءات المدنية واإلدارية "ينظر قسم شؤون األسرة على الخصوص على الخصوص في
الدعاوي اآلتية:
الدعاوى المتعلقة بالخطية والزواج والرجوع لبيت الزوجية وانحالل الرابطة الزوجية وتوابعها -1
حسب الحاالت والشروط المذكورة في قانون األسرة "
-2دعاوى النفقة والحضانة وحق الزيارة.
-3دعاوى إثبات الزواج والنسب.
-4الدعاوى المتعلقة بالكفالة.
-5الدعاوى المتعلقة بالوالية وسقوطها والحجر والغياب والفقدان والتقديم.
ومنه نجد أن االختصاص بالنسبة لقسم شؤون األسرة يستند إلى مضمون قانون األسرة ،الذي
يضبط الجانب الموضوعي المتعلق بقضايا األسرة في حين ينظم قانون االجراءات الشق اإلجرائي ،أما
الدعاوى أو الحاالت الخمسة المذكور بالمادة 423أعاله فقد ورد ذكرها باعتبارها أهم الدعاوى التي
يعرفها القضاء ،لكنها ال تمثل كل الدعاوى التي يختص بها قسم شؤون األسرة لوجود منازعات أخرى لم
يأت ذكرها ،منها القضايا المتعلقة بالهبات والوصايا المتعلقة بالمنقوالت والحقوق الميراثية وغيرها ،3وما
يالحظ في هذا الصدد هو توسيع الصالحيات التقليدية لقاضي شؤون األسرة ،الذي أخرجه من النطاق
اإلجرائي الضيق فهو يتمتع في القانون الجديد بصالحيات قاضي االستعجال ،إذ يصبح الخصوم غير
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،فضيل العيش ،منشورات أمين ،الجزائر ،2009 ،ص.89 1
قرار المحكمة العليا في القضية رقم ،51730بتاريخ 1988/10/02المجلة القضائية 1990عدد 03ص 98إلى .101 2
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.328 3
17
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
ملزمين بالرجوع إلى رئيس المحكمة الستصدار أوامر استعجاليه ،في إطار الدعوى ،الشيء الذي يسمح
له باإللمام بجميع جوانب الخصومة ،والتحكم في مجرياتها.1
الفرع الثاني :االختصاص النوعي للمجالس القضائية
تنص المادة 34من القانون رقم 09/08المتعلق بقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية أنه "
يختص المجلس القضائي بالنظر في األحكام الصادرة عن المحاكم في الدرجة األولى وفي جميع المواد
ولو كان وصفها خاطئا " ،فالمجلس القضائي وباعتباره درجة ثانية في التقاضي مشكل من عدة غرف
منها غرفة شؤون األسرة والتي تنظر في جميع االستئنافات التي تقع على األحكام أو أوامر الصادر من
المحكمة والتي تعتبر درجة أولى في التقاضي واختصاصه النوعي محدد بالقضايا المنصوص عليه في
المادة 423المذكورة أعاله ،وبالرجوع لنص المادة 339من قانون االجراءات المدنية واإلدارية نجد أنها
تنص " تفصل جهة االستئناف من جديد من حيث الوقائع والقانون ، ".سيما مسائل فك الرابطة الزوجية
من جوانبها المادية فقط أو بعبارة أخرى في تبعات فك الرابطة الزوجية وانحاللها كون أن األحكام الصادر
بشأن الطالق مهما كان طريقته هي أحكام نهائية غير قابلة ألي طعن من الطعون سواء كانت عادية أو
غير عادية.2
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،المرجع السابق ،ص.294 1
18
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
الوجيز في شرح قانون األسرة الجزائري ،العربي بلحاج ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر ،طبعة ،2010 ،6الجزء 1
األول ،ص.25
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديابي ،دار موفم للنشر ،الجزائر ،طبعة ثانية ،2011 ،ص.20 2
19
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
في حين أن هناك بعض التعريفات للدعوى منها أن الدعوى هي الوسيلة القانونية التي يلجأ بمقتضاها
صاحب الحق إلى السلطة القضائية لحماية حقه والمطالبة به أمام القضاء ،وهي تتضمن بذلك المعني
وجود السلطة التي يخولها القانون لألشخاص للدفاع عن حقوقهم بعد أن حرمهم القانون العام من حماية
حقوقهم بأنفسهم ووجود الحرية التي تمنح لهم في استعمال الوسيلة أو عدم استعمالها.1
اإلجراءات المدنية في ظل قانون ،09/08زينب شويحة ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.36 1
شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،منشورات بغدادي ،الجزائر ،الطبعة الرابعة ،2013 ،ص.52 2
الوجيز في اإلجراءات المدنية ،زينب شويحة عن عمارة بالغيث ،المرجع السابق ،ص.48 3
20
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
أوال :شكل ومضمون العريضة بالرجوع للمادة 15من قانون االجراءات المدنية واإلدارية نجدها نصت
على وجوب توفر مجموعة من البيانات فيها تحت طائلة عدم قبولها شكال والتي ذكرت على سبيل
الحصر فيما يلي:
-1ذكر الجهة التي ترفع أمامها الدعوى.
-2اسم ولقب وموطن المدعي.
-3اسم ولقب وموطن المدعى عليه ،فإن لم يكن له موطن معلوم ،فأخر موطن له.
-4اإلشارة إلى تسمية وطبيعة الشخص المعنوي ،ومقره االجتماعي وصفة ممثله القانوني أو اإلتفاقي.
-5عرض موجز للوقائع والطلبات والوسائل التي تؤسس عليها الدعوى.
-6اإلشارة عن االقتضاء إلى المستندات والوثائق المؤيدة للدعوى.1
واضافة إلى الشروط المنصوص عليها بالمادة السالفة الذكر فإذا كانت العريضة االفتتاحية تتضمن
موضوع من مواضيع قانون األسرة وال سيما مسألة انحالل الزواج ،البد من ذكر ممثل النيابة العامة في
ديباجتها ممثلة في شخص وكيل الجمهورية إذا كان النزاع مطروحا أمام المحاكم االبتدائية أما إذا كان
النزاع على مستوى الجهة االستئنافية أي المجلس القضائي فتذكر النيابة ممثلة في شخص النائب العام
عمال بنص المادة 03من األمر رقم 02-05المعدل والمتمم لقانون األسرة " تعد النيابة طرفا أصيال في
جميع القضايا الرامية إلى تطبيق أحكام هذا القانون.2
مالحظة :ال بد أن تتضمن عريضة افتتاح الدعوى إذا كانت محررة وموقعة من قبل المحامي طابع
الدمغة والذي يعتبر شرطا أساسيا لقبول تأسيسه أو عرائضه طبقا للمرسوم التنفيذي رقم185-18 :
المؤرخ في 10جويلية 2018في الجريدة الرسمية عدد ،342والتي ألزمت كل محامي على إلصاق هذه
الدمغة بالعرائض القضائية ورسائل التأسيس في جميع أنواع القضايا المدنية وعلى جميع دراجات
التقاضي (المحاكم ،المجالس ،المحكمة العليا ،المحاكم اإلدارية ،مجلس الدولة محكمة التنازع ) وذلك
تحت طائلة عدم القبول إعماال بالمادة 11من المرسوم السالف الذكر ،وتقوم مصالح بنك الجزائر بطبع
هذه الدمغة بناءا على طلب االتحاد الوطني لمنظمات المحامين ،ويتم بيعها للمحامين بمقرات منظمات
المحامين التي تلتزم بفتح حساب اجتماعي خاص تودع فيه حاصل البيع ويتم تحصيل قيمة هذه الدمغة
المرسوم التنفيذي رقم 18،185 :المؤرخ في 10جويلية 2018المحدد لقيمة دمغة المحاماة وكيفية تحصيلها ،الجريدة الرسمية عدد 3
21
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
من قبل االتحاد الوطني لمنظمات المحامين الذي يدفع للخزينة العمومية في نهاية كل سداسي 0.5
بالمائة من حاصل بيع الدمغة ،والباقي يدفع لصندوق االحتياط االجتماعي للمحامين بعد خصم تكاليف
1
الطبع وتتضمن هذه الدمغة البيانات التالية:
-1الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
-2و ازرة العدل.
-3شعار االتحاد الوطني لمنظمات المحامين.
-4كتفيه سوداء للجبة تنتهي باألبيض
-5قيمة الدمغة.
-6وتحدد قيمة الدمغة حسب الجهة القضائية على النحو اآلتي:
أمام المحكمة إذا كان األمر يتعلق بعريضة افتتاح دعوى عند تسجيلها ال بد أن ترفق بدمغة
200دينار جزائري واذا كان األمر يتعلق بأوامر على عرائض تلصق بها دمغة 100دينار جزائري في
جميع األقسام ،وال بد من مهرها بالختم وتستحق الدمغة على كل حال من األحوال عند تبادل الع ارئض
فعلى العريضة األولى فقط.
-وفي حال إذا كان المحامي الخصم يريد التأسيس لإلجابة على عريضة افتتاح الدعوى فهنا البد عليه
من إرفاق دمغة 200دينار جزائري برسالة التأسيس وليس بمذكرة الجواب كون أن الدمغة يتم تحصيلها
مرة واحدة فقط.
-واذا تعلق األمر أمام المجلس القضائي أو المحكمة اإلدارية أو الجهات القضائية العسكرية فتكون قيمة
الدمغة هي 400دينار جزائري والمحكمة العليا ومحكمة الجنايات ومجلس الدولة قيمة الدمغة هي 500
دينار جزائري.
ثانيا -تسجيل العريضة بأمانة الضبط:
بعد أن ينتهي المدعي أو وكيله أو محاميه من تحرير العريضة االفتتاحية للدعوى من أجل طلب
انحالل الرابطة الزوجية سواء عن طريق الطالق ،أو التطليق أو الخلع ،أو الطالق بالتراضي ،يتم التوجه
للشباك الموحد ويقوم أمين الضبط المسؤول عن تسجيل الدعاوى فور استالمه لعريضة افتتاح الدعوى،
بقيدها حاال في سجل خاص تبعا لترتيب ورودها مع بيان أسماء وألقاب الخصوم ومنح رقم القضية،
وتحديد تاريخ أول جلسة ثم يسجل أمين الضبط رقم القضية وتاريخ أول جلسة على نسخ العريضة األخرى
1الوجيز في اإلجراءات المدنية ،زينب شويحة عن عمارة بالغيث ،المرجع السابق ،ص.50
22
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
بحسب عدد األطراف ،ويسلمها للمدعي بغرض تبليغها وتكليف الخصوم رسميا بالحضور للجلسة ،1كما
هو منصوص عليه بالمادة 16من قانون االجراءات المدنية واإلدارية .
وبعد قيد أو تسجيل العريضة أمام أمين الضبط البد على المدعي أو وكيله تسديد الرسوم
القضائية والتي تقدر في مسائل شؤون األسرة بـ 450 :دينار جزائري ليسلم له فيما بعد وصل تسديد
الرسوم القضائية موقع ومختوم بختم المحكمة يرفق منه نسخة مع الملف ونسخة أخرى تسلم للمدعي أو
وكيله واذا كانت العريضة االفتتاحية محررة من قبل محامي ال بد على هذا األخير عند قيدها أو تسجيلها
من تحرير محضر تسليم وثائق يشير فيه إلى الجهة القضائية المختصة والى أسماء وأطراف الدعوى والى
الوثائق المرفقة في العريضة في جدول يتضمن ترتيب الوثيقة وتسميتها وعددها ويكون هذا المحضر على
نسختين يوقع فيهما المحامي ويضع ختمه وكذا أمين الضبط أين يستلم نسخة منه ويضعها بالملف
واألخرى تسلم للمحامي ،وما يمكن اإلشارة إليه كذلك أن أمين الضبط بعد قيده للعريضة في السجل
الخاص بكل البيانات يقوم بنقل كل ذلك في الكومبيوتر فيما يصطلح عليه بالتطبيقة وذلك بعد عصرنة
نظام العدالة لتسهيل على أطراف الدعوى االطالع على مآل قضيتهم وذلك عند أمين الضبط المختص
بمصلحة البحث واالطالع على القضايا بإدخال فقط رقم القضية أو اسم ولقب أحد األطراف في قاعدة
البيانات أو التطبيقة الموجودة بالكومبيوتر ،وبعد تسلم المحامي أو المتقاضي لنسخة للعريضة االفتتاحية
المؤشر عليها من قبل أمانة ضبط المحكمة ،يقوم بدوره بتبليغ العريضة عن طريق المحضر القضائي
لدائرة اال ختصاص إلى المدعى عليه قبل عشرين يوما على األقل من يوم الجلسة المعنية للنظر في
الدعوى.
ثالثا -تبليغ العريضة إلى المدعى عليه:
بما أن الخصومة ال تنعقد إال بتكليف المدعى عليه بالحضور أو بحضور هذا األخير اختياريا
أمام الجهة القضائية عمال بنص المادة 46من قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد لذا يستوجب
على المدعي بعد تسجيل العريضة ،التوجه إلى محضر قضائي مختص إقليميا من أجل تكليف المدعى
عليه بالحضور في الجلسة المحددة ،وتسليمه نسخة من العريضة المودعة لدى أمانة الضبط ،فالتكليف
حينئذ ،وسيلة إجرائية تحقق مبدأ الوجاهية ،حيث يعد خطوة أساسية في مسار الدعوى ،إذ ال يتصور في
أصول التقاضي عدم مواجهة المدعى عليه باالدعاءات الموجه ضده أمام القضاء ،إن الفقه اإلجرائي
مستقر على أن الخصومة تنشأ بإيداع عريضة افتتاح الدعوى لكنها ال تنعقد إال بالتكليف المدعى عليه
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.53 1
23
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
لحضور الجلسة بمقتضى محرر يسلمه إياه محضر قضائي طبقا للقواعد واإلجراءات المعمول بها ،فإذا
لم يقم المدعي بتكليف المدعى عليه للحضور يتعين القول أن دعواه غير مقبولة لعدم انعقاد الخصومة
القضائية.1
ميز المشرع بين التكليف كإجراء مستقل وفقا للمادة 18من قانون االجراءات المدنية واإلدارية،
وبين محضر التسليم كعمل إجرائي الحق وفقا للمادة 19من نفس القانون فالتكليف يستلمه المدعى عليه
بينما المحضر المحرر إلثبات قيام عملية التكليف يستلمه المدعي.
وبالرجوع للمادة 18نجدها نصت على أن التكليف بالحضور يجب أن يتضمن ما يلي:
-اسم ولقب المحضر القضائي وعنوانه المهني وختمه وتوقيعه وتاريخ التبليغ الرسمي وساعته.
-اسم ولقب المدعي وموطنه.
-اسم ولقب الشخص المكلف بالحضور وموطنه.
-تسمية وطبيعة الشخص المعنوي ومقره االجتماعي ووصف ممثله القانوني أو اإلتفاقي.
-تاريخ أول جلسة وساعة انعقادها.2
وبما أن المشرع فصل بين التكليف بالحضور ومحضر التسليم فإن جديد المادة 18أعاله يمكن حصره
فيما تم استبعاده على النحو اآلتي:
-ذكر مهنة المدعي.
-ملخص الموضوع ومستندات الطلب.
-نوع الشركة التجارية ومركزها الرئيسي.
-ذكر الشخص الذي تركت لديه نسخة من التكليف.
وبالرجوع كذلك للمادة 19نجدها نصت على أنه ومع مراعاة أحكام المواد من 406إلى 416من هذا
القانون يجب أن يتضمن محضر تسليم التكليف بالحضور البيانات التالية:
-اسم ولقب المحضر القضائي وعنوانه المهني وختمه وتوقيعه وتاريخ التبليغ الرسمي وساعته.
-اسم ولقب المدعي وموطنه.
-اسم ولقب الشخص المكلف بالحضور وموطنه ،واذا تعلق األمر بشخص معنوي يشار إلى تسميته
وطبيعته ومقره االجتماعي واسم ولقب وصفة الشخص المبلغ له.
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.60 1
24
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
-ت وقيع المبلغ له على المحضر واإلشارة إلى طبيعة الوثيقة المثبتة لهويته مع بيان رقمها وتاريخ
صدورها.
-تسلي م التكليف بالحضور إلى المبلغ له ،مرفقا بنسخة من العريضة االفتتاحية ،مؤشر عليها من أمين
الضبط.
-اإلشارة في المحضر إلى رفض استالم التكليف بالحضور أو استحالة تسليمه ،أو رفض التوقيع عليه.
-وضع بصمة المبلغ له في حالة استحالة التوقيع على المحضر.
-تنبيه المدعى عليه بأنه في حالة عدم امتثاله للتكليف بالحضور ،سيصدر حكم ضده بناء على ما
قدمه المدعي من عناصر.1
واإلشارة لمراعاة أحكام المواد من 406إلى 416من قانون االجراءات المدنية واإلدارية يراد منها
امتداد القواعد المنظمة لعقود التبليغ الرسمي إلى التكليف بالحضور ونذكر منها إمكانية تسليم نسخ إلى
المطلوب أينما وجد ما لم ينص القانون على خالف ذلك ،وعدم جواز مباشرة االجراءات قبل الساعة
الثامنة صباحا وال بعد الثامنة مساءا وال أيام العطل إال في حالة الضرورة وبعد إذن من القاضي ،2ومنه
فإن القانون حدد مراحل إجراءات التبليغ وجعل المرحلة األولى ،هي مرحلة تبليغ المعني شخصيا في أي
مكان يتم العثور عليه فيه ،وجعل المرحلة الثانية مرحلة تبليغ المعني بواسطة أحد أفراد أسرته المقيمين
معه في مسكنه ،تليها المرحلة الثالثة التبليغ عن طريق البريد عند رفضه االستالم ،وهذا عن طريق رسالة
مضمنة ،تحتوي على نسخة من العريضة يرسلها المحضر القضائي عن طريق البريد ،فان رفض
االستالم تأتي المرحلة الرابعة ،وهي التعليق عن طريق لوحة اإلعالنات بالبلدية والمحكمة المختصة في
النزاع ،وهذا بعد أن يحرر المحضر القضائي القائم بالتبليغ ،محضر يبين فيه أنه اجتهد وبذل مجهودا
معتب ار في البحث عن الشخص المعني وعن موطنه ولم يجده ،ويضمنه جميع االجراءات التي قام بها
السالف ذكرها ،والتي كانت دون جدوى ،وهذا ما نصت عليه المادة 412من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية فيقوم بعد ذلك بالتبليغ الرسمي بتعليق نسخة من العريضة ،بلوحة اإلعالنات الخاصة بالمحكمة
الموجودة بمقر المحكمة المرفوعة أمامها الدعوى ،وبتعليق نسخة أخرى بلوحة اإلعالنات البلدية التي كان
للمبلغ له موطن معروف بها.3
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.62 1
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.418 3
25
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
وعليه ،فان جميع االجراءات السالف ذكرها ،الخاصة بطرق إجراءات التبليغ للمدعى عليه فإنها
تدخل ضمن حاالت التبليغ العادية التي يمارسها المحضر القضائي يوميا ،لكن قد يط أر على التبليغ
حاالت غير عادية ونجدها مثال .في حالة المدعى عليه الذي يكون محبوسا بالمؤسسة العقابية ،فانه
بالرجوع إلى نص المادة 413من قانون االجراءات المدنية واإلدارية فان تبليغه يكون في مكان حبسه،
ويكون إجراء تبليغه صحيحا منتجا ألثاره القانونية ،وال داعي للبحث عن موطنه الحقيقي.
ومنه أيضا ما يستوجب التطرق إليه وهو كون أن المدعى عليه مقيم خارج الوطن ،فإن تبليغه
يكون وفقا لألوضاع واإلجراءات التي تكون قد تضمنتها االتفاقيات الثنائية ،وتكون الدولة الجزائرية طرفا
فيها ،وصادقت عليها وفقا لألشكال الدستورية ،ويتم إرساله إلى المعني بالطرق الدبلوماسية ،أي بطلب
النيابة العامة إلى و ازرة العدل ،ومنها إلى و ازرة الشؤون الخارجية وفقا لإلجراءات المعمول بها بينهما ،ثم
إلى المعني مباشرة وفقا لإلجراءات واألوضاع المعمول بها في هذا المجال.1
رابعا -تبليغ العريضة إلى النيابة العامة:
وما يمكن اإلشارة إليه في الصدد ،هو إدخال النيابة العامة ،ممثلة في السيد وكيل الجمهورية
كطرف أصلي في القضايا شؤون األسرة ،وهذا ما كرسته المادة 03مكرر من األمر 02-05المؤرخ في
2005المعدل و المتمم التي تنص على" :تعد النيابة العامة طرفا أصليا في جميع القضايا الرامية إلى
تطبيق أحكام هذا القانون" لذا فان دورها أضحى جبا ار و فعاال وضروريا في نفس الوقت ،خاصة في
القضايا التي لها عالقة بإجراءات الدعوى أو موضوع الدعوى.2
مما يتطلب منا طرح التساؤل التالي هل النيابة العامة طرفا في التشكيلية أم طرفا في الخصومة؟
بالتمعن في المادة السالف ذكرها ،يتضح جليا انه ال يمكن القول أن النيابة العامة طرفا في التشكيلية وأن
غيابها يرتب البطالن في الحكم القضائي الصادر ،وعليه فعن هذه األخير تعتبر طرفا أصليا ،مما يجعلها
كب اقي الخصوم في الدعوى ،وال يمكن أن يمنحها القانون أكثر مما منح باقي الخصوم األصليين إال بناء
على نص صريح ،وفي غياب أي نص قانوني صريح يظهر جليا تميز النيابة العامة عن باقي الخصوم
األصليين ،فإنه ال يمكن إلزام النيابة العامة بالحضور للجلسة.3
إجراءات ممارسة دعاوى شؤون األسرة أمام أقسام المحاكم االبتدائية ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.32 1
عدة الطالق الرجعي وأثارها على األحكام القضائية ،نور الدين لمطاعي ،بن مرابط للنشر ،الجزائر ،الطبعة األولى،2009 ، 2
ص.281
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.440 3
26
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
وعليه فإنه يستوجب تبليغ العريضة االفتتاحية إلى النيابة العامة ،الموجودة على مستوى المحكمة
المختصة عن طريق المحضر القضائي ،أو عن طريق أمانة الضبط وهو ما كرسته المادة 438من
قانون االجراءات المدنية واإلدارية.
وما يمكن مالحظته في الواقع العملي ،أن تبليغ النيابة العامة يختلف من محكمة ألخرى ،فهناك
من القضاة يشترطون ذلك باعتبار أن النيابة العامة طرفا أصليا في قضايا شؤون األسرة بموجب المادة 3
مكرر من األمر رقم 02-05المؤرخ في ،2005/02/27فهي تطلع على جميع القضايا المرفوعة أمام
قسم شؤون األسرة ،وقد طرحت عدة تساؤالت بشان تبليغ النيابة ،فهل تبلغ عن طريق المحضر القضائي
كخصم ،أو تعلم عن طريق أمانة الضبط ،إذا أن هذا النص افرز عدة تعامالت مختلفة من محكمة
ألخرى ،1وهذا ما سبب بعض اإلحراج للمتقاضي والمحامي ،فجعلته يستطلع أوال على طريقة عمل
القاضي المشرف على قضايا شؤون األسرة في مجال تبليغ النيابة من عدمه ،حتى يتخذ اإلجراء
المناسب ،وحتى يتمكن من التقليل من المصاريف القضائية لموكله التي سيدفعها للمحضر القضائي،
وهذا ما يعكس انعدام وحدة االجراءات فيما يخص تبليغ النيابة العامة عبر المحاكم الجزائرية ،لذا
فالتساؤل المطروح في هذا الصدد ،هل يرتب عدم تبليغ النيابة العامة من طرف المدعي عدم قبول
الدعوى ؟
فالواقع العملي نجد أنه وال سميا في مسائل فك الرابطة الزوجية وعند تسجيل عريضة افتتاح
الدعوى ال يشترط تبليغ النيابة عن طريق المحضر القضائي بل يكفي تبليغها عن قيد الدعوى عن طريق
أمين الضبط وال يرتب ذلك عدم قبول الدعوى.
الفرع الثالث :مرحلة إجراء الصلح
قال تعالي في محكم تنزيله " وأن امرأة خافت من بعلها نشو از أو إعراضا فال جناح عليهما أن
يصلحا بينهما صلحا والصلح خير.2"..
وعرفت المادة 459من القانون المدني بأن الصلح هو " عقد ينهي به الطرفان نزاعا قائما أو
يتوقيان به نزاعا محتمال وذاك بأن يتنازل كل منهما على وجه التبادل عن حقه " ومن خالل هذا
التعريف نرى أن الصلح كسائر العقود المدنية يجب أن تتوافر فيه الشروط األساسية للعقد "كالرضا
والمحل والسبب" وهي الشروط الواجب توفرها في جميع العقود بصفة عامة ،إال أن عقد الصلح في
األحكام اإلجرائية والموضوعية لشؤون األسرة وفقا للتعديالت الجديدة واالجتهاد القضائي ،محمد لمين لوعيل ،دار هومة للنشر 1
27
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
الدعوى يتميز بأركان وشروط خاصة نجد منها على الخصوص ضرورة وجود نزاع قائم بين الطرفين أو
يكون هذا النزاع محتمل الوقوع مستقبال ويكون موضوع الصلح هو تنازل كل طرف عن كل أو بعض
طلباته أو ادعاءاته ،ويجب أن يكون طرفي الصلح أهلية التصرف في الحقوق التي وقع عليها الصلح،
كما يجب أن تكون إرادة المتخاصمين خالية من عيوب الرضا.1
وبالرجوع لنص المادة 49من قانون األسرة الجزائري نجدها نصت على وجوب إجراء الصلح في
قضايا فك الرابطة الزوجية بنصها " ال يثبت الطالق إال بحكم بعد عدة محاوالت صلح يجريها القاضي
دون أن تتجاوز ثالثة ( )3أشهر ابتداء من تاريخ رفع الدعوى ،ويتعين على القاضي تحرير محضر
يبين مساعي ونتائج محاولة الصلح يوقعه مع كاتب الضبط والطرفين"....
-1الصلح أمام القاضي
إن إجراءات الصلح حسب المادة 439من قانون االجراءات المدنية واإلدارية تتسم بالوجوب
والسرية بما يعني أن على القاضي أن يجري محاولة الصلح أو أكثر لعرض الصلح على الزوجين
بمكتبه ،وتبصيرهما بما يمكن أن يترتب عن فك الرابطة الزوجية ،من أثار سيئة وعواقب وخيمة عليهما
وعلى أوالدهما بدرجة أولى ،فال يمكن للمحامي حضور جلسة الصلح كون أن األمر يتعلق بخصوصيات
الزوجين العلنية منها والسرية ،فال يحق له ولغيره التكشف عن تلك األسرار.2
قد يط أر على إجراء الصلح ،غياب الزوجين أو أحدهما عن الجلسة المحددة من قبل القاضي ،لذا
يستوجب على هذا األخير ،التأكد من تبليغ المدعى عليه أو المدعى عليها من الزوجين ،ومن حضورهما
أو حضور ممثليهما إلى أول جلسة ،فيأمر شفهيا بتأجيل القضية ،و ويخبرهما بتاريخ ومكان جلسة
الصلح ،فإذا تغيب الزوجان عن جلسة الصلح في التاريخ المحدد ،فإن تغيب الزوجان أو احدهما لسبب
طارئ أو مانع طبيعي ،فينبغي على القاضي تحديد تاريخ الحق للحضور ،أو ندب قاضي أخر لسماعه،
بموجب إنابة قضائية ،عمال بالمادة 441من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،كما تطرقت المادة 442
من نفس القانون ،أنه يجوز للقاضي في حالة حضور الطرفين لجلسة الصلح ،أن يمنح مهلة أخرى
لطرفين ،الغرض من وراءه تمكين الطرفين من التفكير والتعقل وعدم التسرع في فك الرابطة الزوجية،
وكون أن المشرع أعطى سلطة واسعة للقاضي في اتخاذ ما يراه مناسبا للحفاظ على مصالح األسرة ،دون
الطالق بين أحكام تشريع األسرة واالجتهاد القضائي ،عبد الفتاح تقية ،رسالة لنيل شهادة دكتوراه دولة في القانون ،كلية الحقوق بن 1
28
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
التقيد بأجل أو إجراء سابق ،وله اتخاذ أي تدبري مؤقت ،باعتباره قاضي استعجال ،وذلك بموجب أوامر
غير قابلة للطعن.1
-الصلح من طرف حكمين
الصلح بواسطة حكمين مستمد من أحكام المادة 56من قانون األسرة الجزائري ومن أحكام
الشريعة اإلسالمية فإذا لم يثبت أي ضرر أثناء الخصومة نتيجة غياب الخطأ المبرر للطالق جاز
للقاضي أن يعين حكمين اثنين لمحاولة الصلح بين الزوجين حسب مقتضيات قانون األسرة ال سيما المادة
56منه والتي تنص " إذا اشتد الخصام بين الزوجين ،ولم يثبت الضرر وجب تعيين حكمين للتوفيق
بينهما ،يعين القاضي الحكمين ،حكما من أهل الزوج وحكما من أهل الزوجية ،وعلى هذين الحكمين أن
يقدما تقري ار عن مهمتهما في أجل شهرين ،"..ويطلع الحكمان القاضي بما يعترضهما من إشكاالت أثناء
تنفيذ المهمة.
وكما يجوز للقاضي إنهاء مهام الحكمين تلقائيا إذا ثبت له صعوبة تنفيذ المهمة وفي هذه الحالة
يعيد القضية إلى الجلسة وتستمر الخصومة ،أما إذا تم الصلح من طرف الحكمين يثبت ذلك في محضر
يصادق عليه القاضي بموجب أمر غير قابل ألي طعن.2
وباستقراء نص المادة 49من قانون األسرة وكذا المادة 443من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية ،أنه وبعد انتهاء القاضي من إجراءات محاولة الصلح ما بين الزوجين يتم تحرير محضر عن
ذلك يثبت فيه جميع المساعي التي قام بها ،ونتائج محاولة الصلح ويحرر هذا المحضر من قبل أمين
الضبط في الحال تحت رقابة واشراف القاضي ،ويتم التوقيع فيه من قبل هذا األخير وأمين الضبط
والزوجين ويودع بأمانة الضبط ،وكما يعد محضر الصلح سندا تنفيذا ولإلشارة أنه في حالة التوصل
للصلح بين الزوجين يفصل القاضي بحكم يقضي بانقضاء الخصومة للصلح الواقع طبقا للمادة 220من
قا نون االجراءات المدنية واإلدارية ،وأما في حالة عدم تحقق الصلح فيما بين الزوجين أو تخلف حضور
أحدهما بالرغم من منحهما مهلة للتفكير ،يشرع القاضي مباشرة في مناقشة موضوع الدعوى والرجوع إلى
المطالب المكتوبة للطرفين سواء بعريضة افتتاح الدعوى أو في مذكرات جوابهما وصوال إلى مرحلة
إصدار حكم بفك الرابطة الزوجية انطالقا من سلطته التقديرية وفقا لما توصل له من نتائج والتحقق من
وجود الضرر.
دعاوى انحالل الرابطة الزوجية في التشريع الجزائري ،محمد مالحي ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير فرع قانون األسرة ،كلية الحقوق، 1
29
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
األحكام اإلجرائية والموضوعية لشؤون األسرة وفقا للتعديالت الجديدة واالجتهاد القضائي ،محمد لمين لوعيل ،المرجع السابق، 1
ص.14
سورة البقرة ،اآلية .236 2
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.365 3
30
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
بعد دفع رسم التسجيل المحدد بمبلغ 450دينار جزائري ،أما إذا حررت العريضة من قبل كاتب عمومي
فهي تخضع لنفس الشكلية في الديباجة فقط دون ذكر اسم المحامي وطابع الدمغة للمحامين .
-2تبليغ العريضة إلى الزوجة المدعى عليها ،هو إجراء وجوبي ،حيث تكون هذه األخيرة على علم
بالدعوى المرفوعة ضدها ،وحتى تتمكن من تقديم دفوعها وطلباتها بصفة شخصية ،أو عن طريق توكيل
محامي للدفاع عنها ،وحتى ال تتفاجئ بدعوى طالقها ،فيلجأ المدعي إلى المحضر القضائي بدائرة
االختصاص ،فيسلمه نسخة من العريضة المؤشر عليها من قبل أمانة الضبط ،تحمل تاريخ الجلسة ورقم
القضية ،على أن يكون هذا التبليغ قبل عشرين يوما ،وتحديدا قبل تاريخ الجلسة المحددة ،ما يمكن التنويه
بعد اإلجراء السالف ذكره ،أنه طبقا لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،وعمال بما جاءت به المواد
23 ،22 ،21فإنه يتعين على المتقاضين إيداع األوراق والسندات والوثائق ،دعما الدعاءاتهم بأمانة
ضبط المحكمة ،بأصولها أو نسخ رسمية ،ليتم جردها و التأشير عليها قبل إيداعها بملف القضية ،تحت
طائلة الرفض ،ثم يسلم له وصل االستالم ،وعادة ما تكون الوثائق المطلوبة في قضايا الطالق بصفة
عامة نسخة أصلية من عقد الزواج ،ونسخة أصلية من شهادة عائلية ،وتقدمي محاضر إثبات حالة إن
وجدت ،هذه الوثائق تكون على نسختين ،تسلم للخصم لالطالع عليها ،وتقديم مالحظات حولها ،بمذكرة
جوابية.1
-3تقوم المحكمة بعد االطالع على ملف الدعوى بإجراء محاوالت الصلح ،و التي إن انتهت بعزم الزوج
على الطالق يصدر القاضي حكم يقر بفك الرابطة الزوجية ،2حتى و إن اتضح له خالل جلسات الصلح
أن الزوجة تعارض نهائيا رغبة زوجها في الطالق ،إال أنها تحصل على تعويض مادي من جراء ذلك ،أو
ما يسمى بالتعويض عن الطالق التعسفي.
الفرع الثاني :باإلرادة المشتركة للزوجين
عرفت المادة 427من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،الطالق بالتراضي على أنه إجراء
يرمي إلى حل الرابطة الزوجية بإرادة الزوجين المشتركة وكذا المادة 48من قانون األسرة أشارت إلى
الطالق بالتراضي دون أن تعرفه ،3واجراءات الطالق بالتراضي غير االجراءات المتعلقة بالدعاوى العادية
فهي تتمثل فيما يلي:
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.56 ، 1
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.343 2
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.330 3
31
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
-ت قديم طلب مشترك في شكل عريضة وحيدة موقعة من قبل الزوجين ،وال تطبق أحكام المادتين 16
و 21من القانون الجديد المتعلقتين بتبليغ عريضة افتتاح الدعوى والمستندات للخصوم ،وال يستوجب
تكليف بالحضور عن طريق محضر قضائي.
مع ذلك ال يجوز تقديم طلب الطالق بالتراضي ،إذا كان أحد الزوجين تحت وضع التقديم أو إذا
ظهر عليه اختالل في قدراته الذهنية تمنعه من التعبير عن إرادته ويتم إثبات اختالل القدرات الذهنية من
قبل طبيب مختص منعا للجوء إلى خبرة يقوم بها طبيب عام ال سيما في الحاالت التي تتطلب معرفة
دقيقة ،وكما توضح المادة 429من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،شكل ومضمون العريضة
المشتركة للطالق بالتراضي وكذا البيانات الضرورية التي يجب أن يوقع عليها الزوجان مع ضرورة إرفاق
العريضة بشهادة عائلية ومستخرج من عقد الزواج للمعنيين.1
والفرق بين المادة 429والنص العام الوارد في المادة 15من القانون الجديد يشمل النقاط التالية:
-1ذكر جنسية كال الزوجين وتاريخ ومكان ميالدهما.
-2تاريخ ومكان زواجهما وعن االقتضاء عدد األوالد القصر.
-3عرض موجز يتضمن جميع الشروط االتفاق الحاصل بينهما حول توابع الطالق.2
ويخطر أمين الضبط الطرفين وقت إيداع العريضة الوحيدة بتاريخ حضورهما أمام القاضي ويسلم لهما
استدعاء لهذا الغرض.
-4دون أن ننسى ذكر كذلك النيابة العامة كطرف في الديباجة.
وكما يحتفظ القاضي بدوره االيجابي حتى في قضايا الطالق بالتراضي حيث يقوم بمحاولة الصلح
بين الزوجين كما له أن يلغي أو يعدل في شروطه إذا كانت تتعارض مع مصلحة األوالد أو خالفت
النظام العام ،ثم يثبت إرادة الزوجين بإصدار حكم يتضمن المصادقة – أو اإلشهاد – على االتفاق
النهائي ويصرح بالطالق.3
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.332 1
32
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
الوجيز في شرح قانون األسرة ،العربي بلحاج ،ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون ،الجزائر ،1999 ،ص.275 1
القانون القضائي الخاص ،إبراهيم نجيب سعد ،مؤسسة المعارف للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر ،1982 ،ص.61 2
33
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
االفتتاحية البد أن تحتوي في ديباجتها على المدعية و المدعى عليه ،باإلضافة إلى إدخال النيابة العامة
كطرف في الخصومة ،بعد ذلك تذكر جميع الوقائع التي على أساسها لجأت إلى طلب حل الرابطة
الزوجية عن طريق التطليق ،مع تبيان األساس القانوني الذي ارتكزت عليه طبقا للمادة 53من األمر رقم
02-05المعدل والمتمم لقانون األسرة ،من أجل إقناع القاضي إلنصافها والحكم لها ،واذا عجزت فتحكم
المحكمة برفض دعواها لعدم التأسيس ،وهنا يكمن دور القاضي في استنطاق ومعرفة األسباب الحقيقية،
الذي له السلطة التقديرية في إثبات الضرر من عدمه ،لكن هذا ال يعني أن الزوجة ال تستطيع رفع دعوى
جديدة ،بل بإمكانها مباشرة ذلك ،كون أن الحكم برفض الدعوى لعدم التأسيس ،ليس له حجية الشيء
المقضي فيه ،وال يمكن للزوج في هذه الحالة ،أن يدفع بعدم قبول الدعوى لسبق الفصل فيها ،عمال بمبدأ
عدم خضوع قضايا الحالة لقاعدة حجية الشيء المقضي فيه.1
الفرع الرابع :عن طريق الخلع
عرفه األستاذ عبد العزيز سعد ،بقوله أنه عقد معاوضة رضائي وثنائي األطراف ،شرع لمصلحة
الزوجة ،غايته إنهاء الحياة الزوجية بحكم قضائي ،بناء على عرض أحد الزوجين وقبول اآلخر لرغبة
الزوجة ،مقابل مال مقوم شرعا تدفعه الزوجة ،فيتفقان على نوعه أو مقداره في جلسة حكم ،أو يحدده
القاضي بما ال يتجاوز صداق المثل وقت الحكم.2
وقد أقره المشرع الجزائري في المادة 54التي تنص" :يجوز للزوجة دون موافقة الزوج أن تخلع
نفسها بمقابل مالي ،".وكما يعتبر الخلع تصرف قانوني ناجم عن اإلرادة المنفردة للزوجة في إنهاء
العالقة الزوجية بمقابل مالي.3
وفيما يخص إجراءات التقاضي أمام قسم شؤون األسرة من أجل فك الرابطة الزوجية عن طريق
الخلع ،فإنها ال تختلف كثي ار عن جميع إجراءات الطالق باإلرادة المنفردة للزوج أو التطليق ،فنجدها
تتضمن ما يلي:
-1عريضة افتتا ح دعوى موقعة ومؤرخة من قبل المدعية طالبة الخلع ومكتوبة سواء عن طريق محامي
باألوضاع السابق ذكرها أو عن طريق كاتب عمومي كون أن إجراءات التقاضي دوما يكون األصل فيها
أن تكون مكتوبة عمال بنص المادة 09من قانون االجراءات المدنية واإلدارية.
إجراءات ممارسة دعاوى شؤون األسرة أمام أقسام المحاكم االبتدائية ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.82 1
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.248 2
الوجيز في شرح قانون األسرة ،بلحاج العربي ،المرجع السابق ،ص.35 3
34
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
-2خضوع العريضة لألشكال المقررة بالمادة 14و 15من قانون االجراءات المدنية واإلدارية وتكون بعدد
نسخ يساوى أطراف الدعوى مع ذكر دوما ممثل النيابة العامة في ديباجتها.
-3إيداع العريضة لدى أمانة الضبط مرفقة بنسخة من عقد الزواج ،وشهادة عائلية وعدد من شهادات
ميالد األبناء في حالة وجودهم ،وفي بعض الحاالت تطلب شهادة طبية تثبت براءة الرحم أو الحمل فإذا
تحقق هذا األخير جاز للمدعية طلب حفظ حق الجنين إن ولد حيا.
-4دفع رسم التسجيل والمقدر بـ 450دينار ج ازئري مقابل وصل يرفق مع عريضة افتتاح الدعوى
ويوضع بالملف ووصل ثاني يسلم للمدعية.
-5بعد قيد العريضة من قبل أمين الضبط يضع لها رقم القضية وتاريخ أول جلسة ويسلم نسخة منها
للمدعية من أجل تبليغها للمدعى عليه وهو الزواج عن طريق المحضر القضائي.
-6وبعد تبليغ المدعى عليه بموجب محضر تكليف بالحضور ومحضر تسليم تكليف بالحضور يجب
على المدعية هنا تقديمه للقاضي عند تاريخ أول جلسة وذلك لكي تنعقد الخصومة.
-7بعد تأكد القاضي من استفاء جميع الشروط الشكلية والموضوعية لطلب الخلع يأمر بإجراء جلسة
للصلح بين األطراف عمال بالمادة 49من قانون األسرة وعند عدم الصلح ينتقل لمناقشة مقابل الخلع
ومنه يصدر حكمه بفك الرابطة الزوجية عن طريق ذلك.1
35
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.58 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.196 2
36
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
القسم شؤون األسرة ،مع نشر رقم كل قضية واألطراف األصلين مدعي و مدعى عليه ،وتاريخ الجلسة
ونوع الدعوى.
ومن حيث ضبط الجلسة ،تمنح سلطة ضبط الجلسة لرئيسها ،ولقد كرست المادة 262من قانون
االجراءات المدنية واإلدارية هذا التوجه بحيث يجوز للرئيس في حدود ما يسمح به القانون ،اتخاذ كل
التدابير الضرورية لضمان الهدوء والرصانة والوقار الواجب لهيئة المحكمة ،فالرئيس مخول على سبيل
المثال بطرد كل مشاغب من الجلسة وتنبيه الحضور بواجب االلتزام والهدوء.1
يعلن القاضي عن افتتاح الجلسة العلنية ،ويصرح" :باسم الشعب الجزائري الجلسة مفتوحة " يتم
االستماع للخصوم ووكالئهم و محاميهم وجاهيا ،وهذا لتمكين الخصوم من الدفاع عن حقوقهم لذا فإن
مبدأ الوجاهية من المبادئ العامة التي يجب مراعاتها في التقاضي ،نظ ار لما تجسده من شفافية وحرية في
مناقشة األدلة ،واالستماع للخصوم ،تبعا لما نصت عليه المادة ،263فإذا حدث أن تعذر على أحد
الخصوم حضور الجلسة ،رغم التبليغ الشخصي له ،فعلى القاضي مراعاة الوجاهية في الجلسة ،بأن
يحرص على حضور الخصوم للجلسة شخصيا ،لكن إذا تغيب أو تخلف الخصم عن حضور الجلسة،
فإن للقاضي سلطة تأجيل القضية لتاريخ الحق ،قد يصل التأجيل إلى مرتين ،حتى يمكن الخصم من
تحضير دفاعه ،وكون أن هذا النوع من القضايا بفك الرابطة الزوجية يستدعي حرص القاضي على
حضور األطراف ،فإذا تغيب رغم التأجيالت المتكررة ،فعلى القاضي الحكم في غيبته ولو لم يحضر
المناقشات ألن ذلك ال يعد خرقا لمبدأ الوجاهية.2
بعد أن يقدم كل خصم ما لديه ويالحظ القاضي أو التشكيلة بإصرار الخصوم على طلباتهم وأن
ليس لديهم ما يضيفوه إلى عناصر النزاع كما تكون القضية قد استوفت عناصرها وصارت مهيأة للفصل
فيها يقفل باب المرافعات وتحجز القضية للنظر فيها ،فتدخل بذلك في حوزة المحكمة وتخرج من حيازة
الخصوم وسيطرتهم ،إذ ال يحق للخصوم تقديم دفوع جديدة أو طلبات أو اإلدالء بمالحظات كما ال يجوز
تدخل الغير أو النيابة العامة أو تقديم أدلة أو مستندات جديدة.3
غير أن القرار المتضمن إقفال باب المرافعات هو عمل من أعمال اإلدارة القضائية فبالتالي يجوز
للجهة المعروض أمامها النزاع أن تعيد القضية للجدول كلما دعت الضرورة لذلك إما تلقائيا أو بناء عل
طلب أحد الخصوم ،فمتى ظهرت عناصر تجعل من إعادة القضية إلى الجدول ضرورة لحسن سير
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.197 1
قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،سائح سنقوقة ،المرجع السابق ،ص.389 2
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.198 3
37
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
العدالة ،أعيد فتح باب المرافعات من جديد بناء على أمر شفوي من رئيس التشكيلة المعنية ،لتمكين
الخصوم من تقديم مذكرات أو دفوع أو غير ذلك وتشير المادة 268من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية إلى أن إعادة القضية للجدول يتم على النحو اآلتي:
-1بمبادرة من الجهة القضائية كلما دعت الضرورة لذلك.
-2بناء على طلب أحد الخصوم.
-3بسبب تغير تشكيلة الجهة القضائية.
وضمانا لمحاكمة منصفة وعادلة ،تتم المداوالت في السرية وتكون وجوبا بحضور كل القضاة
التشكيلة وبدون حضور ممثل النيابة العامة و الخصوم ومحاميهم وأمين الضبط.1
أنه من المفيد مالحظته ،أن الحكم المنتظر في شأن فك الرابطة الزوجية ،شأنه مثل األحكام
القضائية األخرى ،تشترط فيه جملة من الشروط ،يستوجب أن يتضمنها ،واال كان عرضة للطعن
بالنقض ،وعليه فإن الحكم يتضمن في ديباجته التعبير التالي" :الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
"باسم الشعب الجزائري" طبقا للمادة 275من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،إذ أن تلك العبارة تعتبر
من النظام العام يتعلق بسيادة الدولة ،و السيادة الشعبية لألحكام ،و الجزاء الذي رتبه المشرع على تخلف
هذه العبارة هي البطالن المطلق.2
كذلك يستوجب أن يتضمن الحكم تشكيلة المحكمة ،أي إسم القاضي الذي ترأس الجلسة ،و إسم
كاتب الضب ط الذي حضر الجلسة ،كذلك يستوجب من الناحية الشكلية للحكم ،أن يتضمن على تاريخ
صدوره ،كون أن تاريخ النطق بالحكم ،هو تاريخ الحكم عمال بنص المادة 274من قانون اإلجراءات
المدنية واإلدارية ،وأن تاريخه له أهمية كبيرة ،لما يترتب عنه من إجراءات إلى جانب ذلك ،ذكر أسماء
األطراف المتنازعة ،وتبيان عناوينهم وصفائهم ،تاريخ النطق به ،إسم ولقب ممثل النيابة العامة ،أسماء
وألقاب المحامين ،و اإلشارة إلى عبارة النطق بالحكم في جلسة علنية ،كما يستوجب كتابة الحكم باللغة
العربية ،طبقا لمقتضيات القانون رقم 50/91المؤرخ في ،1991/01/16المتضمن تعميم استعمال اللغة
العربية المعدل والمتمم ،وطبقا ألحكام المادة 08من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.3
واضافة إلى البيانات العامة من حيث الشكل حددت المادة 277من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية ما يجب أن تحتويه صياغة الحكم من حيث المضمون:
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.199 1
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،المرجع السابق ،ص.192 2
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،المرجع السابق ،ص.293 3
38
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
-1يجب أن يسبب الحكم من حيث الوقائع والقانون ،ومعنى ذلك مناقشة الوقائع والنقاط القانونية المثارة
من طرف الخصوم.
-2اإلشارة إلى النصوص المطبقة.
-3يجب أن يستعرض بإيجاز وقائع القضية وطلبات وادعاءات الخصوم ووسائل دفاعهم.
-4يجب أن يرد على كل الطلبات واألوجه المثارة.
-5يتضمن ما قضى به في شكل منطوق على نحو يسمح للخصوم بتنفيذه.1
الفرع الثاني :في الطبيعة الخاصة لألحكام وق اررات االنحالل
تنقسم األحكام القضائية من حيث مضمون القضاء الصادر في الحكم إلى أحكام تقريرية ،وأحكام
منشئة ،وأحكام إلزام ،وكل حكم تقابله دعوى خاصة ،فحكم اإللزام تقابله دعوى اإللزام ،و الحكم التقريري
تقابله الدعوى التقريرية ،والحكم المنشئ تقابله الدعوى المنشئة ،وعليه فإن الحكم الذي تنفرد به قضايا
انحالل الرابطة الزوجية من حيث طبيعته الخاصة ،هو حكم كاشف و منشئ في نفس الوقت ،نظ ار لكون
األحكام الخاصة بفك الرابطة الزوجية ،تختلف عن غيرها من األحكام لكونها تتميز بطبيعة خاصة لما لها
من أثار قانونية تميزها ،ومنه فأحكام الطالق بأنواعها ،تعتبر أحكاما كاشفة ،ألن القاضي عندما ينطق
بحكم الطالق ،فهو يكشف عن إرادة الزوج الحقيقية ،الذي يكون الزوج فيها قد تلفظ بالطالق قبل اللجوء
إلى القضاء ،و لكون أن الحكم المنشئ يرتب مرك از قانونيا جديدا ،يتمثل في مركز مطلق و مطلقة.2
إن ما ورد في المادة 57مكرر من القانون 02/05المعدل والمتمم ،التي اعتبرت األحكام
الصادرة في دعاوى الطالق و التطليق و الخلع غير قابلة لالستئناف ،والمادة 433من قانون اإلجراءات
المدنية واإلدارية التي اعتبرت أن أحكام الطالق بالتراضي غير قابلة لالستئناف ،هذه المادة جاءت تكملة
لما نصت عليه المادة 57مكرر السالف ذكرها ،فيجوز االستئناف إال في الجوانب المادية ،ما نستشفه
من خالل ذلك ،أن المشرع لم ينص صراحة على أن أحكام الطالق تصدر بصفة نهائية ،إال أنه من
3
المعروف فقها وقانونا ،أن األحكام النهائية هي وحدها التي تقبل الطعن بالنقض.
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.199 1
الطالق بين أحكام تشريع األسرة واالجتهاد القضائي ،عبد الفتاح تقية ،المرجع السابق ،ص.231 2
شرح وجيز لقانون األسرة الجديد ،فضيل العيش ،مطبعة طالب ،الجزائر ،2007،2008 ،ص.46 3
39
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
السلطة التقديرية لقاضي شؤون األسرة في التعويض عن الضرر ،أسمهان عفيف ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،تخصص قانون 1
األسرة ،كلية الحقوق والعلوم السياسة ،جامعة العربي بن مهيدي ،أم البواقي ،2011 ،ص.91
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.304 2
40
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
-2بالنسبة للمطلق
يحق للزوج المتضرر من النشوز طلب التعويض وذلك وفقا ألحكام المادة 55من قانون األسرة
التي تنص على أنه" :عند نشوز أحد الزوجين يحكم القاضي بالطالق وبالتعويض للطرف المتضرر"،
وبالرجوع للقانون الجزائري نجد أن النشوز من الناحية الفقهية يختلف عنه من الناحية القانونية وتجدر
اإلشارة إلى أنه من الناحية العملية ،فإن القاضي يحكم بالطالق لنشوز الزوجة إذا صدر حكم يقضي
برجوع الزوجة إلى بيت الزوجية المستقل أثاثا ومعاشا فإذا امتنعت عن الرجوع ولم تمتثل يحرر المحضر
القضائي محضر امتناع عن الرجوع ويعتبر دليل على النشوز وكما يحق للمطلق أو الزوج في مقابل
الخلع بحسب نص المادة 54من قانون األسرة الجزائري والتي تنص "يجوز للزوجة دون موافقة الزوج
أن تخالع نفسها بمقابل مالي ،إذا لم يتفق الزوجان على المقابل المالي للخلع يحكم القاضي بما ال
يتجاوز صداق المثل وقت صدور الحكم".
ثانيا :النفقة
فيطلق لفظ النفقة على كل ما يحتاج له المرء في إقامة حياته من ضروريات الحياة والنفقة تشمل
الطعام والشراب والكسوة والسكن والتداوي والحاجيات األخرى التي يتطلبها العصر وهي فرض عين وليس
لها حد معين وانما هي مقدرة بالكفاية من ناحية الكمية والقدرة المالية للمنفق.1
ومن أنواع النفقة ما يلي:
-1نفقة العدة:
تستحق المعتدة نفقة عدتها من مال زوجها طيلة هذه المدة وتحددها المحكمة إجماليا أو شهريا
وهذا ما نصت عليه المادة 61من قانون األسرة الجزائري ،ويسقط هذا الحق شرعا إذا تركت المطلقة مقر
الزوجية ولم تقضي العدة فيه دون مبرر شرعي باعتبارها ناشز ،2وفي هذا اإلطار صدر عن المحكمة
العليا القرار الصادر بتاريخ 1989/12/25 :الذي جاء فيه " :حيث أن كل مطلقة بعد البناء عليها أن
تعتد وهي أثناء هذه المدة محبوسة من أجل الزوج وعلى كل مطلق أن ينفق على مطلقته ..فالنفقة
حق ثابت شرعا من الحقوق الزوجية يتعين على القاضي الحكم بها سواء طلبتها الزوجة أم لم تطلبها،
أحكام الطالق وحقوق األوالد في الفقه اإلسالمي بدراسة مقارنة بقانون األسرة الجزائري ،لعربي بختي ،مؤسسة كنوز الحكمة، 1
41
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
وال تسقط إال إذا أسقطها الشارع في بعض األحوال المحددة شرعا أو سمحت فيها الزوجة صراحة
1
بالخلع ،والمجلس له الحق في الحكم بها إذا أغفلها القاضي األول فالوجه سديد ويتعين رفضه".
-2نفقة اإلهمال:
لقد نصت المادة 74من قانون األسرة " تجب نفقة الزوجة على زوجها بالدخول بها " فالزوجة
هنا تبقى تحت مسؤولية زوجها قبل الطالق ولها الحق في النفقة والرعاية المادية والمعنوية ويقصد
باإلهمال هنا هو ترك الزوج الزوجة دون عناء السؤال عنها ،أو عن أوالدها ماديا فإذا ثبت أنه لم يقم
باإلنفاق عليها يحق لها أن تطلب نفقة اإلهمال لها ولكل واحد من أوالدها ،و تحسب من تاريخ اإلهمال
أو الخروج من بيت الزوجية أو الترك إلى غاية صدور الحكم الفاصل في الطالق سواء كان باإلدارة
المنفردة للزوج أو بالتطليق أو بالخلع ،وكما يمكن للقاضي أن يحكم بها لمدة ال تفوق السنة قبل رفع
الدعوى بناء على بينة طبقا لما هو منصوص عليه بالمادة 80من قانون األسرة "تستحق النفقة من
تاريخ رفع الدعوى و للقاضي أن يحكم باستحقاقها بناء على بينة لمدة ال تتجاوز سنة قبل رفع
الدعوى".
-3نفقة األبناء:
أو ما يصطلح عليها في الواقع العملي بالنفقة الغذائية طبقا للمادة 75من قانون األسرة الجزائري
التي تنص" :تجب نفقة الولد على األب ما لم يكن له مال فبالنسبة للذكور إلى سن الرشد و اإلناث إلى
الدخول ،و تستمر في حالة ما إذا كان الولد عاجز آلفة عقلية أو بدنية أو م ازوال للدراسة و تسقط
باالستغناء عنها بالكسب" ،وتشمل الغذاء والكسوة والعالج لهم ويتم تقديرها بحسب السلطة التقديرية
للقاضي مراعاة للظروف المادية واالجتماعية للطرفين.
-4بدل اإليجار:
األصل أن يوفر الزوج المطلق للمطلقة وأبناءه مسكنا للممارسة الحضانة إذا كان األوالد قصر
واالستثناء أنه وفي حالة تعذره عن توفير مسكن مالئم للممارسة الحضانة يتوفر عن جميع شروط الحياة
الكريمة أن يدفع مقابل ذلك بدل إيجار شهري للمطلقة لتأجير مسكن تمارس فيه حضانتها ويخضع تقدير
بدل اإليجار للسلطة التقديرية للقاضي.
قرار المحكمة العليا رقم 57752 :بتاريخ ،1989/12/25 :المجلة القضائية ،ل ،1991عدد ،01ص.68 1
42
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
إشكاالت فك الرابطة الزوجية في ضوء القضاء الجزائري ،وفاء ربيع ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير فرع قانون األسرة ،كلية الحقوق، 1
43
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
صور فك الرابطة الزوجية على ضوء القانون والقضاء في الجزائر ،باديس ديابي ،دار الهدى ،الجزائر ،2008 ،ص.31-30 1
الميسر في شرح قانون األسرة الجزائري ،سليمان ولد خسال ،شركة األصالة للنشر ،الجزائر ،طبعة الثانية ،2012 ،ص.56 5
صور فك الرابطة الزوجية على ضوء القانون والقضاء في الجزائر ،باديس ديابي ،المرجع السابق ،ص.50 6
44
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
ومنه على المحكمة عندما تقرر الحكم بفك الرابطة الزوجية لسبب من األسباب وتفصل في حق
الحضانة أن تراعي كل هذه العناصر الذي اشتمل عليها القانون في المادة 62السالفة الذكر وأن تراعي
في ذلك جميع حاجيات المحضون ومصلحته الحقيقة التي يجب أن تتوفر له طيلة مدة حضانته.1
ومن الشروط الواجد توفرها في الحاضن هي البلوغ فال تسند الحضانة لصغير ولو كان ممي از ألن
الصغير يبقى بحاجة إلى من يتولى أمره فليس بمقدوره أن يتولى شؤون غيره ،إضافة إلى شرط القدرة على
التربية وأن تتوفر فيه األمانة على األخالق.2
وكما أن المشرع الجزائري نجده أولى حضانة األوالد أوال لألم إال أنه وفي حالة عدم كفاءة األم
في ممارسة حق الحضانة المخول لها باألولوية ،فإن المشرع حدد في المادة 64من قانون األسرة
الجزائري إلى من ينتقل هذا الحق حسب درجة القرابة مع مراعاة مصلحة المحضون دوما وذلك بنصها
"األم أولى بحضانة ولدها ،ثم األب ،ثم الجدة ألم ،ثم الجدة ألب ،ثم الخالة ،ثم العمة ،ثم األقربون
درجة مع مراعاة مصلحة المحضون في كل ذلك.".....
كما حدد المشرع في المادة 65من نفس القانون أن مدة حضانة الذكر تنقضي ببلوغه العشر
سنوات قابل للتمديد من قبل القاضي إلى سن السادس عشر ( ،)16أما بالنسبة لألنثى فهي تبقى قائمة
إلى غاية بلوغها سن الزواج شريطة أال تتزوج األم ثانية.
ثالثا :الوالية
والمقصود بها هنا هي الوالية على نفس القاصر أو على أمواله بأن تقوم األم المطلقة برعاية
شؤون القاصر المحضون طبقا لنص المادة 87من قانون األسرة الجزائري والتي تنص في فقرتها األخيرة
"...وفي حالة الطالق يمنح القاضي الوالية لمن اسند له حضانة األوالد".
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.293 1
صور فك الرابطة الزوجية على ضوء القانون والقضاء في الجزائر ،باديس ديابي ،المرجع السابق ،ص.59-58 2
45
الفصل األول.............................................. :إجراءات التقاضي في انحالل الزواج
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع السابق ،ص.298-296 1
46
الفصل الثاين:
إاجراءات وطرق الطعن يف أحاكم وقرارات فك
الرابطة الزوجية وتنفيذها
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
الفصل الثاني :اجراءات وطرق الطعن في أحكام وق اررات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
يهدف الطعن إلى مراجعة الحكم المطعون فيه من حيث القانون أو من حيث الموضوع والقانون
معا ،وكما يعتبر الطعن وسيلة قانونية للتعبير عن عدم الرضا لدى الخصم الممارس لهذا الحق الذي
يحميه التشريع ،بغية توفير ضمانات كافية للخصوم ،تحميهم من األخطاء المحتملة ،1كما أن المشرع لم
يقتصر على وضع قواعد وأسس الستصدار األحكام وطرق الطعن فيها وفقط بل وضع قواعد لتنفيذ هذه
األحكام القتصاص الحقوق وتحصيلها .وللتفصيل في هذه المسألة جيدا قسمنا هذا الفصل الى ثالثة
مباحث نتطرق اليها بالشرح كمايلي:
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.236 1
دعاوى انحالل الرابطة الزوجية في التشريع الجزائري ،محمد مالحي ،المرجع السابق ،ص.76 2
42
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
حددت المادة 328من قانون االجراءات المدنية واإلدارية أجل شهر واحد لرفع المعارضة يسري
ابتداء من تاريخ التبليغ الرسمي للحكم أو القرار الغيابي ولم تميز المادة بين حالتي التبليغ للشخص
المعني أو في الموطن الحقيقي أو المختار ،1كما أنه يجوز للمعارض استعمال هذا الطريق للطعن ،حتى
بدون أن يبلغ تبليغا رسميا ،إلى جانب ذلك ،يمكن تمديد أجل المعارضة بالنسبة للمقيمين في الخارج لمدة
شهرين طبقا للمادة 404من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،فيصبح أجل المعارضة أيا كان نوع
التبليغ ثالثة أشهر من تاريخ التبليغ الرسمي ،وما يمكن مالحظته ،أن القانون سكت عن قبول أو عدم
قبول التنازل عن حق الطعن بالمعارضة ،إذ أنه يمكن للمحكوم عليه استئناف الحكم الغيابي دون تسجيل
معارضة.2
ثالثا :من حيث رفع المعارضة
ترفع المعارضة بعريضة تودع لدى أمانة ضبط المحكمة ،بنفس األشكال التي قررها المشرع
لعريضة افتتاح الدعوى ،مرفقة بنسخة من الحكم المعارض فيه ،تحت طائلة البطالن طبقا للمادة 328
من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،وعليه يكفي الرجوع ألحكامها بمناسبة شرح المواد القانونية
المنظمة لها ،فتحدد الخصومة في المعارضة ،ويحدد الجانب الذي يريد الخصم الطعن فيه ،ألنه ما لم يرد
بشأنه طعن فال مجال إلى إعادة النظر فيه ،ويقوم المعارض ضده ،وذلك بتبليغه رسميا بالعريضة
المودعة لدى أمانة الضبط التي أصدرت الحكم الغيابي ،وسجلت بها المعارضة ،ويكلف الطرف األخر
بالعريضة ومرفقاتها.3
ثالثا :الحكم الصادر في المعارضة
يكون الحكم الصادر في المعارضة حضوريا في مواجهة جميع الخصوم سواء حضروا الجلسة أو
تغيبوا عنها وبالنتيجة يكون غير قابل للمعارضة من جديد وال يبقى أمام المعارض سوى طريق االستئناف
فالمادة 331من قانون االجراءات المدنية واإلدارية تؤكد المبدأ القانوني الذي ينص على عدم جواز
المعارضة على معارضة.4
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.247 1
اإلجراءات المدنية في ظل قانون ،09/08زينب شويحة ،الجزء األول ،المرجع السابق ،ص.229 2
طرق الطعن العادية وغير العادية في األحكام والق اررات الصادرة عن القضاء العادي والقضاء اإلداري وفقا ألحكام قانون يوسف 3
43
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
الطالق بين أحكام تشريع األسرة واالجتهاد القضائي ،عبد الفتاح تقية ،المرجع السابق ،ص.284 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.249 2
شرح وجيز لقانون األسرة الجزائري الجديد ،فضيل العيش ،المرجع السابق ،ص.56 3
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.251 4
44
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
عندما تفصل ف ي موضوع النزاع أو في دفع شكلي ،أو في دفع بعدم القبول أو أي دفع عارض أخر ينهي
الخصومة ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك ،وبالنتيجة يكون المشرع الجزائري قد استثنى من مجال
االستئناف األحكام النهائية الصادرة في أول درجة بموجب نص صريح في القانون كتلك األحكام الفاصلة
في موضوع الطالق ،ومنه ومنعا لتجزئة الخصومة بين جهتي موضوع من درجتين واحتمال تناقض
موقفهما ،فإن األحكام التي ال تستغرق موضوع النزاع برمته وانما تفصل في جزء منه فقط والباقي مؤجل،
أو التي تأمر بالقيام بإجراء من إجراءات التحقيق أو تدبير مؤقت ،فال تقبل االستئناف إال مع الحكم
الفاصل في أصل الدعوى برمتها ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك ،ويتم االستئناف في الحكم
الصادر قبل الفصل في الموضوع والحكم الفاصل في موضوع الدعوى بموجب عريضة استئناف واحدة
ويترتب على عدم قبول استئناف الحكم الفاصل في موضوع الدعوى عدم قبول استئناف الحكم الصادر
قبل الفصل في الموضوع.1
-2االستئناف التعسفي
علينا أن نميز بين الحالة التي يكون فيها االستئناف تعسفيا وهو يدخل ضمن المبدأ العام الذي
يمنع أصال التعسف في استعمال الحق ،والحالة التي يتم فيها االستئناف من طرف واحد فال يضار من
استئنافه ،فمن المقرر قانونا أن المستأنف وحده ال يضار من استئنافه والقضاء بما يخالف هذا المبدأ يعد
خرقا للقانون ،فمتى ثبت أن االستئناف وقع من جانب واحد ولم يقابل باستئناف فرعي ،ليس لجهة
االستئناف التي لم تستجب بطلبات المستأنف ،أن تقضي بأقل مما جاء في منطوق الحكم المستأنف،
وفي المقابل إذا ثبت لجهة االستئناف بأن الطعن تعسفي وأن الهدف منه هو اإلضرار بالمستأنف عليه
ويعرقل السير الحسن لمرفق العدالة ،يجوز فرض غرامات مدنية على المستأنف عمال بالمادة 347من
قانون االجراءات المدنية واإلدارية تتراوح بين 10.000دينار جزائري إلى 20.000دينار جزائري دون
اإلخالل بالتعويضات التي يمكن أن يحكم بها للمستأنف عليه.2
-3االستئناف الفرعي
قصد باالستئناف األصلي ،ذلك الذي يقدمه احد الخصوم ،يعرب فيه عن عدم الرضا بالحكم
سواء كليا أو جزئيا ،إال أنه أجاز المشرع بموجب المادة 337من قانون االجراءات المدنية واإلدارية،
استئناف الحكم فرعيا ،الذي يقدمه المستأنف عليه في حال سقوط حقه في رفع االستئناف األصلي ،وعليه
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.250 1
45
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
فإن االستئناف الفرعي تابع إجرائيا لالستئناف األصلي ،وهو الذي جعله مقبول أمام الدرجة الثانية ،فإن
عدم قبول االستئناف األصلي ،يرتب عدم قبول االستئناف الفرعي ،والتنازل عن االستئناف األصلي،
يجعل االستئناف الفرعي غير مقبول ،متى كان هذا التنازل قبل تسجيل االستئناف الفرعي ،وفي حال تم
تسجيل االستئناف الفرعي قبل التنازل ،فال يتأثر االستئناف الفرعي بتنازل المستأنف األصلي ،ويبقى
االستئناف الفرعي مقبوال.1
وعليه فإجراءات االستئناف الفرعي ،تكون في بداية االستئناف األصلي ،أي بمجرد تبليغه
باالستئناف يمكن له أن يقدم مذكرة جوابية عن عريضة االستئناف ،مصحوبة باالستئناف الفرعي مباشرة،
كما يمكن له أن يقدمها أثناء القيام بإجراءات التحقيق أو سماع الشهود ،كما يتحتم على صاحب
ا الستئناف الفرعي عند تسجيله لذلك االستئناف الفرعي ،القيام كذلك بإجراءات التبليغ أمام المحضر
القضائي دائرة االختصاص ،السارية في هذا المجال ،والتي سبق تحليلها سالفا ،وعلى هذا فإنه يكون أمام
المجلس ملفين برقمين مختلفين ،فإنه يمكن لمحامي أحد الخصوم االلتماس من هيئة المجلس بضم
الملفات ،وهذا ما نصت عليه المادة 207من قانون االجراءات المدنية واإلدارية.2
ثانيا :إجراءات رفع االستئناف
-1من حيث اآلجال
يرفع الطعن باالستئناف في أجل شهر واحد يبدأ من تاريخ التبليغ الرسمي للحكم المطعون فيه إذا
تم التبليغ شخصيا ،ويكون األجل شهرين إذا تم التبليغ الرسمي في موطنه الحقيقي أو المختار ،وال يسرى
أجل الطعن باالستئناف في األجل المقرر للمعارضة وهو شهر ،فيصبح األجل إما شهرين من تاريخ
التبليغ إلى الشخص نفسه أو ثالثة أشهر إذا تم التبليغ الرسمي في الموطن الحقيقي أو المختار طبقا
لنص المادة 336من قانون االجراءات المدنية واإلدارية.3
-2في سير الخصومة أمام المجلس
يرفع االستئناف أمام المجلس القضائي الواقع في دائرة اختصاص المحكمة الناطقة بالحكم
االبتدائي ،وهذا بموجب عريضة استئنافية ،تودع لدى أمانة ضبط المجلس القضائي ،أو أمام أمانة ضبط
المحكمة التي أصدرت الحكم طبقا للمادة 539من قانون االجراءات المدنية واإلدارية مقابل تسديد
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،المرجع سابق ،ص .358 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.255 3
46
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
الرسوم القضائية ،مع مراعاة أحكام المادة 17من هذا القانون التي تستوجب تقييد العريضة في أجل 20
يوما على األقل ،بين تاريخ تسليم التكليف بالحضور و التاريخ المحدد ألول جلسة.1
لقد أوجبت المادة 540من نفس القانون ،أن تتضمن عريضة االستئناف تحت طائلة عدم قبولها
البيانات التالية:
-الجهة القضائية التي أصدرت الحكم المستأنف.
-اسم ولقب وموطن المستأنف.
-اسم ولقب وموطن المستأنف عليه ،وان لم يكن له موطنا معروفا أخر موطن له.
-عرض موجز للوقائع والطلبات ،واألوجه التي أسس عليها االستئناف ،والتي يتطرق فيها إلى الجوانب
المادية المحكوم بها أمام المحكمة ،دون التطرق إلى القسم الفاصل بانحالل الرابطة الزوجية بكل صورها.
-ختم وتوقيع المحامي مع طابع الدمغة في عريضته أو المعني باألمر.
ومنه يتبني لنا من خالل تلك البيانات ،أنه على المستأنف أن يتفحص جيدا أثناء تحريره لعريضة
االستئناف ،دون السهو على ذكر أيا منها ،واال كان مصير عريضته ،عدم قبول االستئناف شكال ،وأن
القانون وضعها في مقام النظام العام ،حيث يجوز لقضاة المجلس إثارتها من تلقاء أنفسهم.2
كما أوجب القانون في المادة 541من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،إرفاق عريضة االستئناف تحت
طائلة عدم قبولها بنسخة مطابقة لألصل للحكم المستأنف ،حيث ترفق بالعريضة وتبقى معها بملف
الدعوى.3
إن طريقة تنظيم سير المجلس القضائي ،وكيفية النظر في المنازعات والملفات المعروضة عليه،
فإنه يمكن إنشاء غرف أخرى في القضايا المتعلقة بشؤون األسرة ،وهذا نظ ار لحجم االستئنافات المقدمة
والمرفوعة أمامهم ،فتنشأ غرفتين أو أكثر ،تسهيال للضغط على قضاة المجلس في عدد تلك الملفات،
وتمكينهم من تقديم ق اررات فاصلة ،ذات نوعية تعكس مواصفات العدالة ،وتفاديا لإلطالة في اإلجراءات و
االنتظار لوقت طويل ،حيث يتم النظر في تلك الملفات ،لذلك تدخل المشرع من أجل تنظيم العمل
القضائي ،فجعل تشكيلة الغرفة الفاصلة في شؤون األسرة ،تتكون من رئيس ومستشارين وحدد دور ومهام
طرق الطعن العادية وغير العادية في األوامر واألحكام والق اررات الصادرة أمام القضاء العادي واإلداري ،يوسف دالندة ،المرجع 2
السابق ،ص.48
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.255 3
47
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
كل عضو ،1ويختص رئيس المجلس القضائي بمهمة توزيع الملفات على الغرف بينما يقوم رئيس الغرفة
بتعيين مستشار مقرر في القضية وذلك احتراما للتدرج وضمان تسيير أمثل للقضايا طبقا لنص المواد:
543و 544من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،وللمستشار المقرر دور هام في سير الخصومة أمام
جهة االستئناف وذلك أوال في النظر في قبول االستئناف بعد تعينه من طرف رئيس الغرفة ،ويقوم
المستشار المقرر بتقديم تقرير قبل تاريخ انعقاد أول جلسة ينادى فيها على القضية من خالل هذا التقرير،
تتضح الجدوى من االستمرار في نظر القضية ،فإذا تبين للمستشار المقرر عدم قبول االستئناف أدرجت
القضية في أقرب جلسة لسماع الخصوم في مالحظاتهم والفصل فيها فو ار عند االقتضاء ،2ومن جهة
ثانية يعد تقري ار حول القضية يتضمن الوقائع واإلجراءات واألوجه المثارة والمسائل القانونية المعروضة
للفصل فيها والطلبات الختامية للخصوم ،هذه العناصر تمكن من تحديد موضوع النزاع وكما يودع تقرير
المستشار المقرر بأمانة ضبط الغرفة ثمانية ( )08أيام على األقل قبل انعقاد جلسة المرافعات ليتسنى
للخصوم االطالع عليه ،إعماال لمبدأ الحق في الدفاع ويجوز للخصوم إبداء مالحظاتهم الشفوية حول
التقرير أثناء جلسة المرافعات بعد تالوته من قبل المستشار المقرر.3
عند غلق باب المرافعات ،يضع الرئيس القضية في المداولة ،ويحدد تاريخ النطق بالقرار في
أقرب جلسة ،ويفهم من ذلك الجلسة الموالية ،كما أنه يمكن النطق بها في نفس الجلسة بعد توقيفها ،و
إجراء المداولة ثم الرجوع للجلسة للنطق بالقرار ،فيكتفي رئيس الجلسة بإعطاء النتيجة النهائية لالستئناف
و المتمثلة في منطوق القرار دون قراءة أسبابه ،ويكون النطق في جلسة علنية بحضور التشكيلة التي
تداولت في الدعوى ،وهذا عمال بما جاءت به المادة 551قانون االجراءات المدنية واإلدارية.4
ثانيا :آثار االستئناف
باإلضافة لألثر الموقف لالستئناف حيث يشترك في ذلك مع المعارضة تشير المادتين 399
و 340من قانون االجراءات المدينة واإلدارية ،إلى أن جهة االستئناف تفصل من جديد من حيث الوقائع
والقانون ،فاالستئناف ينقل إلى المجلس القضائي مقتضيات الحكم التي يشير إليها هذا االستئناف صراحة
أو ضمنيا أو المقتضيات األخرى المرتبطة بها ،وبذلك تتم مراجعة القضية من جديد بغية تدارك األخطاء
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،المرجع سابق ،ص.320 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.388 2
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،المرجع سابق ،ص.32 4
48
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
المحتملة أو أي إغفال أو تفسير سيئ للوقائع والقانون أو تكييف خاطئ للقانون ،1وعليه ،تتحدد سلطة
المجلس القضائي ،بالنظر في الطلبات المقدمة في االستئناف ،من حيث الوقائع والقانون ،وحدود النظر
في االستئناف تحددها عريضة االستئناف ،دون أن يمتد النظر إلى أكثر من ذلك ،حتى في الحالة التي
تجاوز فيها طلبات المستأنف ما قضت به المحكمة ،أو المقتضيات التي لم تعرض عليها ،فإنه ال يصح
للمجلس التطرق لها إال في الحاالت المبينة قانونا ،وليس للطلبات الجديدة التي تعرض على المجلس أول
مرة أي أثر على الطلبات األصلية ،فيقرر عدم قبولها عمال بالمادة 341من قانون االجراءات المدنية
واإلدارية.2
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.256 1
الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،المرجع سابق ،ص.336 3
دعاوى انحالل الرابطة الزوجية في التشريع الجزائري ،محمد مالحي ،المرجع السابق ،ص.91 4
49
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
شأنه أن يحول دون إمكانية تدارك بعض األخطاء القانونية التي قد تقترفها المحكمة ،كأن تحكم بالطالق
دون تكليف بالحضور بصورة قانونية ،وقد حددت المادة 349من قانون االجراءات المدنية واإلدارية
أنواع األحكام التي تكون قابلة للنقض فيها بطريق الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا ،والتي يستوجب
فيها أن تكون فاصلة في موضوع النزاع ،وأن تكون صادرة عن آخر جهة محكمة أو مجلس قضائي ،كما
نجد أنه وباعتبار أن النيابة العامة طرفا في قضايا انحالل الرابطة الزوجية عمال بالمادة 03مكرر من
قانون األسرة ،فإنه بإمكانها الطعن بالنقض ذلك بأن تعرض األمر على المحكمة العليا ،بعريضة بسيطة
أمام المحكمة العليا متى رأت أن هناك أحكام أو ق اررات مخالفة للقانون.1
أوال :محل الطعن
بالرجوع لنصوص المواد 349و350و 351من قانون االجراءات المدنية واإلدارية نجد أن
الطعن بالنقض ينصب على ما يلي:
-األحكام والق اررات الفاصلة في موضوع النزاع والصادر في أخر درجة عن المحاكم والمجالس القضائية.
-ا ألحكام والق اررات الصادر في أخر درجة والتي تنهي الخصومة بالفصل في أحد الدفوع الشكلية كالدفع
بعدم االختصاص أو بعدم القبول.
ثانيا :آجال الطعن بالنقض
اعتمد المشرع الجزائري بالنسبة آلجال الطعن بالنقض نفس الطريقة المتبعة في المادة 336
المتعلقة بآجال االستئناف ،حيث تميز المادة 354من قانون االجراءات المدنية واإلدارية بين حالتي
التبليغ الرسمي شخصيا أو في الموطن الحقيقي أو المختار ،ويرفع الطعن بالنقض في أجل شهرين يبدأ
من تاريخ التبليغ الرسمي للحكم المطعون فيه إذا تم شخصيا ،ويكون األجل ثالثة أشهر إذا تم التبليغ
الرسمي في الموطن الحقيقي أو المختار ،وال يسرى أجل الطعن في األحكام والق اررات الغيابية إال بعد
انقضاء األجل المقرر للمعارضة وهو شهر فيصبح األجل إما ثالثة أشهر من تاريخ التبليغ الرسمي إلى
الشخص نفسه ،أو أربعة أشهر إذا تم التبليغ الرسمي في الموطن الحقيقي أو المختار ،أما إذا تقدم أحد
الخصوم بطلب المساعدة القضائية ،فإن سريان األجل بالنسبة للطعن بالنقض أو إيداع المذكرة الجوابية
يتوقف من تاريخ تقديم الطلب ،ويستأنف سريان األجل من جديد للمدة المتبقية ابتداء من تاريخ تبليغ
طرق الطعن العادية وغير العادية في األوامر واألحكام والق اررات الصادرة أمام القضاء العادي واإلداري ،يوسف دالندة ،المرجع 1
السابق ،ص.85
50
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
المعني بقرار المساعدة القضائية بواسطة رسالة مضمنة مع اإلشعار باالستالم ،وكما أن األثر الموقف
لطلب المساعدة القضائية يعزز مبدأ الحق في الدفاع.1
وطرق الطعن في أحكام وق اررات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
ثالثا :إجراءات الطعن بالنقض
– إجراءات الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا طبقا للمادة 557من قانون االجراءات المدنية واإلدارية،
أكدت على أنه تتم بطريقة مكتوبة ال بصفة شفهية ،عن طريق تبادل العرائض والمذكرات ،لذا يستوجب
الطعن أن يكون مكتوبا ،بموجب عريضة كتابية محررة على ورق عادي و الرد عليه بموجب مذكرة
جوابية.
-جاءت الفقرة األولى من المادة 558من قانون االجراءات المدنية واإلدارية التي تفرض على الطاعنين
بضرورة االستعانة بالمحامين المعتمدين أمام المحكمة العليا ،لذا فال يمكن التقاضي أمام المحكمة العليا
إال بالتمثيل بمحامي ،2لكن وفي المقابل يمكن لذوي الدخل الضعيف الذين ال يستطعون توكيل محامي
معتمد لدى المحكمة العليا ،تقديم طلب مساعدة قضائية لتعيين محامي معتمد لدى المحكمة العليا ،يقدم
الطلب للنائب العام لدى المجلس القضائي أو لدى المحكمة العليا مرفقا بملف ويتم إخطار نقابة المحامين
والتي بدورها تعين محامي من الجدول في إطار المساعدة القضائية.
-1التصريح بالطعن وتبليغه
نصت المادة 560من قانون االجراءات المدنية واإلدارية على أنه " يرفع الطعن بالنقض
بتصريح أو بعريضة أمام أمانة ضبط المحكمة العليا ،يجوز أيضا أن يرفع الطعن بالنقض بتصريح أو
بعريضة أمام أمانة ضبط المجلس القضائي الذي صدر في دائرة اختصاصه الحكم موضوع الطعن".
-1/1في شأن التصريح :ويتم التصريح بالطعن إما من طرف الطاعن أو محاميه في محضر يعده
أمين الضبط الرئيسي لدى المحكمة العليا أو المجلس القضائي أو أمين الضبط الذي يفوضه لهذا الغرض
على أن يتضمن المحضر البيانات الواردة في المادة 561من قانون االجراءات المدنية واإلدارية وهي:
-اسم ولقب وموطن الطاعن.
-اسم ولقب وموطن المطعون ضده.
-تاريخ وطبيعة الحكم أو القرار المطعون فيه ،أي الجهة التي أصدرته سواء قسم أو غرفة شؤون األسرة.
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.264،265 1
قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،سائح سنقوقة ،المرجع السابق ،ص.733 2
51
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.398-397 1
الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،المرجع سابق ،ص.287 2
طرق الطعن العادية وغير العادية في األوامر واألحكام والق اررات الصادرة أمام القضاء العادي واإلداري ،يوسف دالندة ،المرجع 3
السابق ،ص.112
52
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
-كل البيانات الواردة في التصريح بالطعن بالنقض ،وهي أطراف الطعن ،الطاعن والمطعون ضده ،مع
تحديد العنوان والموطن ،واإلشارة إلى الحكم أو القرار محل الطعن .
-عرض موجز عن الوقائع واإلجراءات المتبعة.
-عرض أوجه الطعن المؤسس عليها الطعن بالنقض ،والمنصوص عليها في المادة 358من التقنين
وهي كالتالي:
-مخالفة قاعدة جوهرية في اإلجراءات.
-إغفال األشكال الجوهرية في اإلجراءات.
-عدم االختصاص.
-تجاوز السلطة.
-مخالفة القانون الداخلي.
-مخالفة القانون األجنبي المتعلق بقانون األسرة.
-مخالفة االتفاقيات الدولية.
-انعدام األساس القانوني انعدام التسبيب.
-قصور التسبيب.
-تناقض التسبيب مع المنطوق.
-تحريف المضمون الواضح و الدقيق لوثيقة معتمدة في الحكم أو القرار.1
-ت ناقض أحكام أو ق اررات صادرة في أخر درجة ،عندما تكون حجية الشيء المقضي فيه قد أثيرت بدون
جدوى ،وفي هذه الحالة ،يوجه الطعن بالنقض ضد أخر حكم أو قرار من حيث التاريخ ،واذا تأكد هذا
التناقض ،يفصل بتأكيد الحكم أو القرار األول.
-ت ناقض أحكام غير قابلة للطعن العادي ،في هذه الحالة يكون الطعن بالنقض مقبوال ،ولو كان أحد
األحكام موضوع طعن بالنقض سابق انتهى بالرفض ،وفي هذه الحالة يرفع الطعن بالنقض حتى بعد
فوات األجل المنصوص عليه في المادة ،354ويجب توجيهه ضد الحكمين ،واذا تأكد التناقض تقضي
المحكمة العليا بإلغاء أحد الحكمين أو الحكمين معا.
-وجود مقتضيات متناقضة ضمن منطوق الحكم أو القرار.
1طرق الطعن العادية وغير العادية في األوامر واألحكام والق اررات الصادرة أمام القضاء العادي واإلداري ،يوسف دالندة ،المرجع
السابق ،ص.112
53
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
طرق الطعن العادية وغير العادية في األوامر واألحكام والق اررات الصادرة أمام القضاء العادي واإلداري ،يوسف دالندة ،المرجع 2
السابق ،ص.115
54
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
الجلسة عند جدولة القضية من طرف رئيس الغرفة ،بمناداة على القضايا تبعا لألرقام وترتيبها ،وبعد
استيفاء اإلجراءات القانونية التي يتطلبها كل ملف ،وبسماع المالحظات التي تبديها النيابة العامة ،وبعد
السماع إلى تالوة التقرير الكتابي المعد من قبل المستشار المقرر ،وهذا قبل إبداء األطراف مالحظاتهم
بما فيها النيابة العامة ،توضع القضية في المداولة تبعا لكل قضية ،سواء في اليوم نفسه أو في تاريخ
الحق يحدد من طرف نفس المحكمة ،1على أن يصدر القرار في جلسة علنية ،مع اإلشارة إلى النصوص
المطبقة ،كما يجب أن يتضمن البيانات التسعة المشار إليها طي المادة ،582وهي بيانات من األهمية،
كما يجب أن يكون موقعا من طرف رئيس الغرفة وأمين الضبط و المستشار المقرر عند االقتضاء.
الفرع الثاني :اعتراض الغير الخارج عن الخصومة
يهدف اعتراض الغير الخارج عن الخصومة إلى مراجعة أو إلغاء الحكم أو القرار أو األمر
االستعجالي الذي فصل في أصل النزاع ،ويشترك االعتراض مع المعارضة واالستئناف من حيث الفصل
في القضية من جديد من حيث الوقائع والقانون ،بينما يتميز عنهما من حيث األطراف المعنية إذ أن
ممارسة المعارضة أو االستئناف تكون ممن كان خصما في الحكم أو القرار المطعون فيهما ،أما
االعتراض فيباشره من لم يكن خصما في الدعوى ،إنما له مصلحة في إعادة النظر في القضية وهذا ما
نصت عليه المادة 381من قانون االجراءات المدنية واإلدارية.
أوال :من له الحق في االعتراض
يجوز ممارسة الطعن بطريق اعتراض الغير الخارج عن الخصومة لكل شخص شريطة:
-1أن تكون له مصلحة فيما قضى به الحكم أو القرار أو األمر المطعون فيه ،ولم يكن طرفا في الدعوى
بصفته مدعيا أو مدعى عليه أو متدخال.
-2أن ال يكون ممثال في الحكم أو القرار أو األمر المطعون فيه ،كاألشخاص ناقصي األهلية الذين
تكتمل أهليتهم الحقا ،باستثناء دائني أحد الخصوم أو خلفهم الذين مست حقوقهم بسبب الغش.2
ثانيا :آجال االعتراض
استحدثت المادة 384من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ألجل سد الفراغ القانوني فيما يخص
اآلجال لمنع تأبيد الحق في ممارسة هذا الطعن وقد ميزت المادة بين حالتين:
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،المرجع السابق ،ص.335 1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.284 2
55
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
-1القاعدة الع امة أن أجل اعتراض الغير الخارج عن الخصومة على الحكم أو القرار أو األمر ،يبقى
قائما لمدة خمسة عشرة سنة تسري من تاريخ صدوره ما لم ينص القانون على خالف ذلك.
-2عندما يتم التبليغ الرسمي للحكم أو القرار أو األمر إلى الغير ،يحدد أجل شهرين يسري من تاريخ
التبليغ الرسمي الذي يجب أن يشار فيه إلى ذلك األجل والى الحق في ممارسة اعتراض الغير الخارج عن
الخصومة.1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.286 2
56
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.289 1
57
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
-2إذا اكتشف بعد صدور الحكم أو القرار أو األمر الحائز على قوة الشيء المقضي به ،أوراق حاسمة
في الدعوى كانت محتجزة عمدا لدى أحد الخصوم.1
شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.293 2
58
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
قانون األسرة في ثوبه الجديد ،شرح أحكام الزواج والطالق بعد التعديل ،عبد العزيز سعد ،دار هومة للنشر ،الجزائر طبعة الثالثة، 1
،2007ص.119
59
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
إثبات الطالق بين النصوص التشريعية وتطبيقاتها القضائية ،حدة قسنطيني ،مذكرة التخرج لنيل إجازة المعهد الوطني للقضاء 1
60
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
تاريخ التصريح بالطالق ،في حين أن المقصود في هذا النص الطالق الواقع باإلرادة المنفردة أمام
القضاء ،أي أمام ساحة القضاء وليس خارجها كحال الطالق العرفي ،من ثمة ال يمكن اعتبار أن العدة
من تاريخ الحكم بالطالق في هذه الحالة األخيرة وانما ينبغي على القاضي أن يحكم بها من تاريخ واقعة
الطالق المثبتة.
وكما أن اإلشكال يثور بصفة خاصة في نفقة العدة ،وقد أدرج القضاء الجزائري على منح الزوجة
نفقة العدة إذا ما طالبت بها وأمكن إثباتها وهذا ما يتفق مع القواعد العامة للقانون وطالما كان األمر كذلك
فمن حق الزوجة المطالبة بها في أي وقت شاءت متى تمكنت من إثبات بعدم أدائها.
إثبات الطالق بين النصوص التشريعية وتطبيقاتها القضائية ،حدة قسنطيني ،المرجع السابق ،ص.23 1
قرار المحكمة العليا ،غرفة األحوال الشخصية بتاريخ 1999/02/16ملف رقم ،216850مجلة المحكمة العليا المتضمنة االجتهاد 2
61
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
حسب اختيارهما ،"......وال بد من توافر شرط الصفة والمصلحة واألهلية وذلك بموجب عريضة افتتاح
دعوى طبقا لما هو منصوص عليه بالمواد 14 :و 15من قانون االجراءات المدنية واإلدارية كما سبق
ذكره عند تناولنا إلجراءات مباشرة الدعوى ،إال أنه وفي دعوى إثبات الطالق العرفي فإن كان هناك زواج
رسمي مثبت بسند قبل وقوعه وجب تقديمه مع عريضة افتتاح الدعوى وشهادة عدم إعادة الزواج أو
تسجيل الزواج المستخرجة من مصالح الحالة المدنية في البلدية ،وفي المقابل فإذا كان الطالق العرفي
المراد إثباته واقع عن زواج عرفي هنا ال بد من رفع دعوى كما سبق وأن اشرنا إليه سابقا بإثبات الزواج
العرفي ،وبعد حصول السند القاضي والمثبت للزواج العرفي على حجية الشيء المقضي فيه ،يتم تسجيل
الزواج بالحالة المدنية في سجالت عقود الزواج وهذا ما يثبت صفة الزوجين ومن ثم رفع دعوى إثبات
الطالق العرفي.
وعند قيد العريضة يقول القاضي بإجراء تحقيق في واقعة الطالق العرفي وذلك بسماع الشهود بعد
أدائهم اليمين القانون عمال بنص المادة 75من قانون االجراءات المدنية واإلدارية للتأكد من واقعة
الطالق
الفرع الثاني :آثار الحكم بالطالق العرفي
إن الحكم الصادر بإثبات الطالق العرفي يوصف تارة بالنهائي وتارة باالبتدائي ،فإن كان صاد ار
ابتدائيا فوفقا للقواعد العامة نكون أمام حكم قابل لكافة طرق الطعن ،لكن بالتالي بعد استنفاذ هذه الطعون
يكون قابال للتنفيذ بعد مضي آجال الطعن بالنقض ،1وذلك في الجانب المادي فقط ويكون بسعي من
النيابة العامة طبقا للمادة 49من قانون األسرة الجزائري والتي تنص " تسجل أحكام الطالق وجوبا في
الحالة المدنية بسعي من النيابة العامة " ،ويترتب على تنفيذ وتسجيل الحكم بالطالق آثار منها احتساب
العدة وان كان في مسألة الطالق العرفي واشكالية احتساب العدة ونص المادة 58من قانون األسرة التي
تؤكد من تاريخ التصريح بالطالق فكان لزاما على القاضي أن يحكم بها من واقعة التاريخ المثبت له،
واضافة للعدة مطالبة الزوجة بنفقة العدة والنفقات األخرى وكذا الحضانة وحق الزيارة كما بيناه سابقا في
اآلثار المادية والمعنوية للطالق.
إثبات الطالق بين النصوص التشريعية وتطبيقاتها القضائية ،حدة قسنطيني ،المرجع السابق ،ص ص.45-44 1
62
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،المرجع السابق ،ص.05 1
الوافي في طرق التنفيذ ،نسيم يخلف ،دار جسور للنشر والتوزيع الجزائر ،الطبعة األولى ،2014 ،ص.17 2
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري مسعود هاللي ،مطبعة 3
63
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
بتحرير محضر إثبات االمتناع ،ويودع ما تم عرضه إن كان نقود في حساب خاص تابع له ،وعند
االقتضاء بأمانة الضبط.1
ثانيا :التنفيذ الجبري
ويطلق عليه التنفيذ الجبري القهري أو اإلجرائي كونه يتضمن إجراءات خاصة تشترط للقيام به،
وال يستقيم العمل التنفيذي إال بها وهذا خالف التنفيذ الرضائي الذي يفتقر إلى آليات وقواعد خاصة.2
ومنه فإن التنفيذ الجبري ،هو الذي يتم بواسطة السلطة العامة ممثلة في شخص المحضر
القضائي ،المخول قانونا للقيام بذلك ،وهذا تحت إشراف القضاء ،بناء على سند مستوفي الشروط يعطي
له القانون صفة السند التنفيذي ،ويهدف للحصول على الحق الثابت رغما عنه ،3عن طريق القوة العمومية
بعد رفضه التنفيذ االختياري ،حسب المادة 164من القانون المدني ،إال أن هذا التنفيذ ال يرد على
االلتزامات باالمتناع على القيام بالعمل ،ألن هذا االلتزام ال يتماشى والطبيعة الجبرية ،ألن االلتزام في حد
ذاته قائم على االمتناع كفعل سلبي ،سواء كان االلتزام عقدي أو التزام قانوني.4
الفـرع الثاني :أركـان التنفيذ
وهي ثالثة أركان نوضحها في الشكل التالي:
أوال :أشـخاص التنفيذ
ويقصد بأطراف أو بأشخاص التنفيذ سيما في مواد انحالل الزواج األطراف األصلية المتواجدة
بالسند التنفيذي ،وبالنتيجة فغياب أحد هذه األطراف فال يقوم للتنفيذ مقام وهم صاحب المصلحة في طلب
التنفيذ للسند والمدين ،أو المنفذ عليه الواجب عليه تنفيذ السند الذي على عاتقه من التزامات مادية أو
معنوية والمجبر على أدائها ثم القائم بعملية التنفيذ وهو المحضر القضائي.
-1طالب التنفيذ:
هو ذلك الشخص الراغب في استعادة حقه الثابت بموجب سند تنفيذي ،كما يستوجب في رافع
الدعوى القضائية ،توفر العناصر الواردة في المادة 13من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،كما يشترط
في طالب التنفيذ أن يكون متمتعا بأهلية األداء ،فال يستساغ قيام شخص فاقد ألهلية األداء ،سواء لصغر
طرق التنفيذ وفقا لقانون 09/08المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،حمدي باشا ،دار هومة للنشر والتوزيع ،الجزائر 1
،2012ص.09
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 2
السابق ،ص.20
التنفيذ الجبري واشكاالته ،بلغيث عمارة ،دار العلوم للنشر ،الجزائر ،2004 ،ص.09 3
طرق التنفيذ في المسائل المدنية ،عبد الرحمان بربارة ،منشورات بغدادي ،الجزائر ،2002 ،ص.77 4
64
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
السن أو لمرض عقلي كالجنون والعته ،أن يطالب بالتنفيذ ،ما دام غير مؤهل قانونا للتصرف ،وهذا ما
أكدته المادة 615الفقرة الثانية من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،والمعيار هنا وقت التنفيذ ،و ليس
وقت استعادة الحق ،فقد يكون طالب التنفيذ كامل األهلية وقت صدور الحكم ،ثم يصاب الحقا بما يحول
دون تمكينه من استعادة حقه بنفسه ،فينوب عنه وليه ،أو من تعينه المحكمة كمساعد قضائي.1
لما كانت القاعدة العامة تقضي بوجوب توفر عنصر الصفة المباشرة لدى طالب التنفيذ ،فإن ذلك
ال يعني بالضرورة أن يكون طالب التنفيذ ،هو نفسه الشخص المحكوم لصالحه ،فقد ينوب عنه وكيله أو
وارثه في حالة الوفاة ،ويتعين في هذا الحال إثبات صفة الخلف بفريضة ،على أن يتم تبليغ المنفذ عليه
قبل البدء في التنفيذ بالسند الذي يخول الوكيل أو الوارث ،الصفة إلى جانب إعالن السند التنفيذي ،واال
كان للمنفذ عليه أن يحتج ببطالن اإلجراءات ،وهذا ما أكدته المادة 615الفقرة األولى من قانون
اإلجراءات المدنية واإلدارية ،لذلك قد نجد مثال في قضايا فك الرابطة الزوجية أن يتوفى أحد الطرفين،
فإنه من الضروري لوكيل أو وارث المتوفي ،أن يحصل على النسخة التنفيذية للحكم الصادر ،وهذا من
أجل استكمال كافة إجراءات التنفيذ ،سواء في استحقاق المبالغ المحكوم بها ،أو من خالل تسجيل الحكم
القاضي بالطالق أمام مصالح الحالة المدنية المختصة.2
-2المنفذ عليه:
إن عبارة المنفذ عليه أشمل وأوسع نطاقا من عبارة المدين ،ذلك أن المنفذ عليه قد ال يكون مدينا،
واألصل أن يكون المنفذ عليه هو المدين ،الذي كان على عاتقه الدين ،أو االلتزام العين أو االلتزام بالقيام
بعمل ال يقوم به غيره ،وهو األصل أو القاعدة العامة في إجراءات التنفيذ ،كما قد يكون المنفذ عليه ،هو
الكفيل الشخصي الذي قام بوضع ذمته المالية كاملة ،كضمان للوفاء بدين المدين األصلي ،وبحلول
األجل وامتناع المدين المكفول عن الوفاء ،فإن إجراءات التنفيذ يباشرها الدائن ضد شخص الكفيل ،بعد
إتباع إجراءات التنفيذ في مواجهة المدين األصلي أوال ،واال حق للكفيل الشخصي أن يدفع بحق التجريد
إذا بوشرت إجراءات التنفيذ عليه قبل التنفيذ على المدين.3
كما يستوجب كذلك توفر شروط الصفة و المصلحة أوال في المنفذ عليه ،وأن تكون شخصية
ومباشرة وقائمة أثناء مباشرة إجراءات التنفيذ ،واال اعتبرت اإلجراءات التي اتخذت قبل توافر المصلحة
باطلة ،ويتحقق ذلك بحيازة طالب التنفيذ لسند من السندات التنفيذية التي حددها القانون ،كما أنه البد من
طرق التنفيذ في المسائل المدنية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.10 1
طرق التنفيذ وفقا لقانون 08،09المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،حمدي باشا ،المرجع السابق ،ص.73 2
دعاوى انحالل الرابطة الزوجية في التشريع الجزائري ،محمد مالحي ،المرجع السابق ،ص.113 3
65
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
توفر األهلية الالزمة لمباشرة إجراءات التنفيذ في مواجهته ،لذلك فإنه استنادا للقاعدة العامة أن األهلية
ضرورية التحقق في شخص المنفذ عليه ،وبما أن عملية التنفيذ ال يعتد فيها بإرادة المنفذ عليه ،كون أن
العملية تتم بطريقة جبرية ومقتصرة على الذمة المالية له ،فال يجوز مباشر التنفيذ ضد شخص فاقد
األهلية ،أو مجنون النعدام أهلية التصرف لديه ،والعبرة بذلك وقت التنفيذ وليس وقت ثبوت الحق.1
-3القـائم بالتنفـيذ:
هناك سلطة معينة تباشر إجراءات التنفيذ في جميع مراحله ،تتواله الدولة ممثلة بأشخاص تسند
لهم مهام القيام بأعمال التنفيذ ،وهو المحضر القضائي ،الذي تعود له عملية التنفيذ بنص المادة 611من
قان ون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،التي أكدت على أن يتم التنفيذ من طرف المحضرين القضائيين بناء
على طلب المستفيد من السند التنفيذي أو ممثله القانوني ،وقد منح القانون للمحضر القضائي صفة
الضابط العمومي.2
والمحضر ضابط عمومي يعين من طرف وزير العدل في دائرة اختصاص محكمة معينة ويمتد
اختصاصه إلى دائرة المجلس القضائي التابع له للقيام بجملة من المهام المنوطة به والتي حددتها المواد:
02و 04من القانون رقم 06-03 :المتضمن تنظيم مهنة المحضر القضائي.3
نجد أن المحضر القضائي ،ال يملك أن يمتنع عن القيام بما طلب منه ،ألنه مكلف بمهمة خدمة
العامة ،وفي حالة امتناعه ،فيبقى للمعني التظلم لدى النيابة العامة ،وكذا الغرفة الجهوية ،فيما يخص
االمتناع على أساس المسؤولية المهنية ،اللتان تعتبران جهة رقابة على أعمال هذا األخير طبقا للمواد
46/44من القانون 06-03السالف الذكر ،وعلى هذا فإن أعماله تنتج تصرفا رسميا من خالل دمغ
محاضره بخاتم الدولة ،و بالتالي محاضره سيكون لها الطابع الرسمي ،ال يمكن الطعن في مصداقيتها إال
عن طريق االدعاء بالتزوير ،4فهو يقوم وبصدد تنفيذ السند التنفيذي كأول إجراء بتبليغ المنفذ عليه بالسند
بموجب محضر تبليغ سند تنفيذي ثم يحرر محضر تكليف بالوفاء ومحضر تسليم تكليف بالوفاء مفصل
به جميع تبعات الطالق المادية ،وتمنح للمنفذ عليه أجل 15يوما لسداد ما عليه وفي حالة ما تم السداد
يقوم المحضر القضائي بتحرير محضر انتهاء التنفيذ ،وفي حالة االمتناع يحرر المحضر محض ار بذلك
طرق التنفيذ في المواد المدنية ،نصر الدين مروك ،دار هومة للنشر والتوزيع ،الجزائر ،طبعة الثانية ،2008 ،ص.35 2
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 3
السابق ،ص.27
الوافي في طرق التنفيذ ،نسيم يخلف ،المرجع سابق ،ص.73 4
66
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
يسمى محضر امتناع عن التنفيذ وقد يكون هذا األخير امتناع جزئي أو كلي ،وفي المقابل يتقاضي
المحضر القضائي مقابل ذلك أتعاب تحسب بناء على جدول األتعاب المحدد لهم ،وله أن يمنح طالب
التنفيذ وصل باالستالم أتعاب ملف التنفيذ التي ال بد له من تحصيلها هي والمصاريف القضائية من لدن
المنفذ عليه فيما بعد.
ثانـيا :محـل التنفيـذ
يقصد بمحل التنفيذ ،الذي يكون في األصل على أموال المنفذ عليه ،أو بإلزامه بأداء عمل ،أو
االمتناع عنه ،1وعليه فإن التنفيذ يكون على الذمة المالية لهذا األخير ،الذي يشترط فيه شروط هي:
-أن يكون حقا ماليا.
-أن يكون مملوكا للمنفذ عليه.
-أن يكون من األموال القابلة للحجز.
-أن يكون مما يقبل التصرف فيه.
وعليه فإنه في حالة التنفيذ في اآلثار المترتبة عن انحالل الرابطة الزوجية من الجوانب المادية،
فإن المطلقة تسعى جاهدة في تحصيل تلك النفقات المحكوم بها ،عن طريق المحضر القضائي ،لكنه
عادة ما نراه في الواقع العملي ،أنها تواجه عراقيل كثيرة في عملية التنفيذ بشق األنفس ،حتى أن هناك
أشخاص يمتنعون عن تنفيذ تلك المستحقات بسبب إعسارهم ،مما يرتب طول المدة في الحصول على
تلك النفقات ،مما سيؤثر سلبا بالدرجة األولى على المحضونين ،خاصة في انعدام الذمة المالية للمنفذ
عليه ،لذلك فإن في حالة النفقات المحكوم بها قضائيا إذا كانت قيمتها ال تتجاوز ثلثي األجر الوطني
األدنى المضمون ،و التي يقصد بها النفقات المحددة في قانون األسرة وفقا للمواد من 74إلى ،78و
التي صدر في شأنها حكم قضائي بوجوب دفعها ،فإن المشرع منع الحجز في هذه الحالة ،و الذي يعود
ألسباب إنسانية محضة ،ليس منعا مطلقا بل نسبيا ،إذ يجوز الحجز على المبالغ الزائدة عن ثلثي األجر
الوطني األدنى المضمون.2
ثالثا :السند التنفيذي
عرف بعض الفقهاء السند التنفيذي ،على أنه عمل قانوني يتألف من عنصرين ،األول يتمثل في
تأكيد السند من خالل تأكيد الحق الموضوعي ،والثاني السند الذي يؤكد العمل الذي أكد الحق
طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،محمد حسين ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1996 ،ص.27 1
طرق التنفيذ وفقا لقانون 08،09المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،حمدي باشا ،المرجع السابق ،ص.180 2
67
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
الموضوعي ،1وعليه فإن السند هو األداة التي بمقتضاها تباشر إجراءات التنفيذ منها األحكام و الق اررات
القضائية.2
وبالرجوع لنص المادة 600من قانون االجراءات المدنية واإلدارية نجدها تنص على أنه ال يجوز
التنفيذ الجبري إال بسند ولقد عددت السندات التنفيذية فيما يلي:
-أحكام المحاكم التي استنفذت طرق الطعن العادية والمشمولة بالنفاذ المعجل.
-األوامر اإلستعجالية.
-أوامر األداء.
-األوامر على العرائض.
-أوامر تحديد المصاريف القضائية.
-ق اررات المجالس القضائية وق اررات المحكمة العليا المتضمنة التزاما بالتنفيذ.
-أحكام المحاكم اإلدارية وق اررات مجلس الدولة.
-محاضر الصلح أو اإلتفاق المؤشر عليها من طرف القضاة المودعة بأمانة الضبط.
-أحكام التحكيم المأمور بتنفيذها من قبل رؤساء الجهات القضائية والمودعة بأمانة الضبط...الخ
إن ما يمكن اإلشارة إليه في هذا الصدد ،أن التنفيذ الجبري يخص فقط األحكام باإللزام التي تقرر
أو تؤكد حقا ألحد الخصوم ويلزم الخصم األخر بأدائه ،كالحكم الصادر بدفع النفقة ،أما األحكام المنشئة
التي تنشأ مراكز قانونية لم تكن موجودة من قبل ،كما ذكرناه سابقا في طبيعة األحكام الصادرة في قضايا
انحالل الرابطة الزوجية ،فإنه يتضمن إلزام أحد الخصوم بأداء معين كالحكم بالطالق أو التطليق ،فيالحظ
أنه إذا كان الحكم يتضمن في شق منه تقرير أو إنشاء ،وفي شق أخر إلزام ،فإنه ينفذ جب ار فقط في الشق
الثاني ،فمثال إذا صدر حكم بالطالق مع التعويض و النفقة ،ال فيما يتعلق بالطالق ،الن األحكام المقررة
أو المنشئة تحدث أثرها ،وتشبع الحاجة في الحماية القضائية بمجرد صدورها وال تقبل التنفيذ الجبري.3
الفرع الثالث :الصيغـة التنـفيذية
إن الورقة المثبتة للحق والتي يجري بمقتضاها التنفيذ ،يجب أن تكون ممهورة بالصيغة التنفيذية،
و ال يجوز التنفيذ إال بموجبها وهي صورة من السند التنفيذي ،وتسمى "النسخة التنفيذية" ،4ومنه إذا
أصول التنفيذ الجبري في المواد المدنية والتجارية ،نبيل إسماعيل عمر ،الدار الجامعية للنشر ،1996،الطبعة األولى ،ص.21 1
طرق التنفيذ في المواد المدنية ،نصر الدين مروك ،المرجع السابق ،ص.64 2
طرق التنفيذ وفقا لقانون 08،09المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،حمدي باشا ،المرجع السابق ،ص.100 3
طرق التنفيذ في المواد المدنية ،نصر الدين مروك ،المرجع السابق ،ص.105 4
68
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
كان طالب التنفيذ يحوز على سند من السندات التنفيذية السالف ذكرها ،خاصة منها األحكام والق ار ارت
القضائية ،فإن المشرع يشترط لتنفيذها ،حصول السند على النسخة التنفيذية ،و السند موضوع التنفيذ هو
السند الممهور بالصيغة التنفيذية ،وهو يختلف عن النسخة األصلية التي يوقع عليها القاضي ،ويحتفظ بها
في سجالت المحكمة ،كما أنها تختلف أيضا عن الصورة العادية ،التي هي نسخ مأخوذة من األصل،
تسلم لألطراف بغرض االطالع عليها ،أو تبليغها للخصوم ،أما النسخة التنفيذية فهي تلك الممهورة
بالصيغة التنفيذية ،والتي تحمل عبارة نسخة مطابقة لألصل مسلمة للتنفيذ.1
وقد حددت المادة 601فقرة 2من قانون االجراءات المدنية واإلدارية المقصود بالصيغة التنفيذية
بقولها " ال يجوز التنفيذ في األحوال بنص في القانون اال بموجب نسخة من السند التنفيذي ،ممهور
بالصيغة التنفيذية اآلتية:
الجمهورية الديمقراطية الشعبية
باسم الشعب الجزائري
أ -في المواد المدنية:
وبناء على ما تقدم ،فإن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تدعو وتأمر جميع المحضرين
وكذا كل األعوان الذين طلب إليهم ذلك ،تنفيذ هذا الحكم ،القرار وعلى النواب العامين ووكالء الجهورية
لدى المحاكم مد يد المساعدة الالزمة لتنفيذه وعلى جميع قادة وضباط القوة العمومية تقديم المساعدة
الالزمة لتنفيذه بالقوة عند االقتضاء إذا طلب منهم ذلك بصفة قانونية ".2
ولقد نظم المشرع الجزائري كيفية الحصول على النسخة التنفيذية سواء المتعلقة بالسندات التنفيذية
القضائية أو العقود التوثيقية من خالل نصوص المواد 602من قانون االجراءات المدنية واإلدارية والمادة
31من القانون رقم 06-02المنظم لمهنة الموثق والمادة 05من المرسوم رقم 08- 245لسنة 2008
المحدد لشروط وكيفيات تسيير األرشيف التوثيقي وحفظه ،وتتمثل خطوات الحصول على النسخة التنفيذية
فيما يأتي:
-ال يسلم المستند التنفيذي إال للمستفيد شخصيا أو لوكيل عنه بوكالة خاصة.
-يجب على رئيس أمناء الضبط أو الموظف العمومي (الموثق) أن يؤشر على النسخة األصلية
المحفوظة لديه بأن تسلم نسخة تنفيذية مع تحديد تاريخ التسليم واسم الشخص الذي استلمها.
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 2
السابق ،ص.81،82
69
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
-وجوب إعداد سجل خاص بتسليم النسخ التنفيذية تفاديا لإلشكاالت التي قد تحدث مع تحديد المسؤولية
عندئذ.1
وي ضاف إلى ذلك اشتراط تقديم شهادة عدم الطعن بالمعارضة أو االستئناف وشهادة عدم الطعن
بالنقض في حالة الطعن بالنقض الموقف للتنفيذ ،وهو ماقررته المادة 609فقرة 1و 2من قانون
االجراءات المدنية واإلدارية والتي قضت بأن " :األحكام والق اررات القضائية ال تكون قابلة للتنفيذ ،إال بعد
انقضاء آجال المعارضة واالستئناف ،وتقديم شهادة بذلك من أمناء ضبط الجهة القضائية المعنية،
تتضمن تاريخ التبليغ الرسمي للحكم أو القرار إلى المحكوم عليه ،وأثبت عدم حصول معارضة أو
االستئناف.
في حاال الطعن النقض الموقف للتنفيذ تطلب شهادة عدم الطعن بالنقض".
وفي حالة ضياع النسخة التنفيذية – قبل تنفيذها – ألي سبب مثل السرقة ،اإلهمال والحريق...
فإنه يمكن للمستفيد منها الحصول على نسخة ثانية وفقا لما ورد في المادة 603من قانون االج ارءات
المدنية واإلدارية والقاضية بأنه " ال تسلم إال نسخة تنفيذية واحدة لكل مستفيد ،واذا فقدت هذه النسخة
ممن تسلمها قبل التنفيذ ،يمكنه الحصول علة نسخة تنفيذية أخرى بأمر على عريضة بالشروط التالية:
تقديم عريضة معللة ومؤرخة منه.
استدعاء جميع األطراف استدعاء صحيحا بسعي من الطالب للحضور أمام رئيس الجهة
القضائية المختصة ،إلبداء مالحظاتهم التي يجب ان تدون في محضر يرفق مع أصل األمر الذي
يصدره.
وفي جميع الحاالت يجب أن يكون األمر الصادر عن رئيس الجهة القضائية مسببا ،يمكن
مراجعة أمر الرفض متى استوفت شروط منح نسخة تنفيذية ثانية ".2
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 1
السابق ،ص.84
المرجع نفسه ،ص.85 2
70
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
طرق التنفيذ في المسائل المدنية ،عبد الرحمان بربارة ،المرجع السابق ،ص.145 1
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 3
السابق ،ص.107
71
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
ويضيف األستاذ والدكتور الفاضل هاللي مسعود أنه يقع على القائم بالتنفيذ وقاضي إشكاالت
التنفيذ كل في حدود اختصاصه صرف الطرف المثير للوقائع الالحقة عن صدور السند التنفيذي التخاذ
ما يراه مناسبا أمام قضاء الموضوع واعتبار الطلبات الجديدة كأن لم تكن.
ثالثا :عدم قابلية االستشكال على نفس الموضوع مرتين
وهذا الشرط مستفاد من قاعدة :عدم جواز عرض نفس النزاع بنفس األطراف على نفس الجهة
القضائية ،إعماال لمبدأ :حجية الشيء المقضي فيه ،فكل تصرف مخالف لهذه القاعدة وهذا المبدأ يكون
غير مقبول ،وقد جاء توضيح ما تعلق الشرط في نص المادة 635من قانون االجراءات المدنية
وا إلدارية ،إذا سبق الفصل في إشكال التنفيذ أو في طلب وقف التنفيذ فال يجوز رفع دعوى ثانية بنفس
األطراف حول نفس الموضوع.1
الفرع الثاني :االجراءات المتعقلة بإشكاالت التنفيذ
نظم المشرع الجزائري االجراءات المتعلقة بإشكاالت التنفيذ – بما فيها المتعلقة بمسائل األحوال
الشخصية – بموجب نص عام تضمنته المادة 631من قانون االجراءات المدنية واإلدارية إلى جانب
مواد الحقة ذات صلة بالموضوع فقد جاء في نص المادة أنه " في حالة وجود إشكال في تنفيذ أحد
السندات التنفيذية المنصوص عليها في هذت القانون ،يحرر المحضر القضائي محض ار عن اإلشكال،
ويدعو الخصوم لعرض اإلشكال على رئيس المحكمة التي تباشر في دائرة اختصاصها التنفيذ عن
طريق االستعجال.
تخضع إشكاالت التنفيذ المتعلقة بالحجوز للقواعد الخاصة بأحكام الحجوز " ومن خالل هذا
المادة يستخلص ما يلي:
-أن اإلشكال في التنفيذ يتعلق بأحد السندات التنفيذية ذات الصلة بمسائل األحوال الشخصية المنصوص
عليها في هذا القانون وهي السندات الوطنية واألجنبية الوارد ذكرها في المواد ( )606،605،600من
قانون االجراءات المدنية واإلدارية.
-يقوم المحضر القضائي بتحرير محضر عن اإلشكال.2
-يتم عرض اإلشكال بحضور الخصوم.
-يفصل رئيس المحكمة المختص في اإلشكال عن طريق االستعجال.
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 1
السابق ،ص.108
المرجع نفسه ،ص.109 2
72
الفصل الثاني .... :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وقرارات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،المرجع 1
السابق ،ص.110
المرجع نفسه ،ص.112 2
73
خامتــــــة
خاتمة..........................................................................................................
وفي ختام دراستنا لهذا الموضوع الموسوم بـ " إجراءات التقاضي في شؤون األسرة في التشريع
الجزائري -انحالل الزواج وأثاره – أنموذجا " ،وفقا للقانون رقم 02-05 :المتعلق بقانون األسرة المعدل
والمتمم ،أو بواسطة أداة تطبيقه وهو القانون رقم 09-08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية واإلدارية،
والذي ت ناولنا فيه شروط رفع الدعوى وقواعد االختصاص مرو ار بإجراءات مباشرة الدعوى من تسجيل
للعريضة وتبليغها ،وكذا إلى إجراءات انحالل الزواج بكل صوره واآلثار المترتبة عليه والى طرق الطعن
في أحكام وق اررات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها ،وعلى هذا سوف نبين أهم النتائج المتوصل إليها ،والى
االقتراحات فيما يخص هذا الموضوع وذلك فيما يلي:
أوال :نتائج الدراسة
-1أن المشرع من خالل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،أقر شروط موضوعة منها وشكلية لرفع
الدعوى ومن الشروط الموضوعية وجوب توافر الصفة والمصلحة في رافع الدعوى ولم يذكر األهلية
كشرط من شروط قبول الدعوى كما كان منصوص عليه بالقانون القديم ،وبالنتيجة لم تدخل ضمن الدفوع
بعد القبول بل جعلها كشرط لصحة الخصومة.
قد حدد اختصاص كل قسم من األقسام المدنية ،حيث بين -2نجد كذلك أن المشرع الجزائري
وبالتفصيل اختصاصه اإلقليمي والنوعي وكيفية مباشرة الدعوى فيه ،وأولى االهتمام الكبير لقسم شؤون
األسرة ،وهو األمر الجلي في عدد المواد المخصصة له بـ 77 :مادة من أصل 425مادة لجميع األقسام،
وهذه العناية تطبيقا له لمبدأ أن األسرة هي الخلية األساسية لبناء المجتمعات وكذا لكونها اللبنة األساسية
لتطورها ونش أتها ،وما لقضايا شؤون األسرة من حساسيات ال سيما عند الشعوب العربية واإلسالمية وهما
العامالن الذي يشكالن ركائز وشخصية الدولة الجزائرية دستوريا،
-3أن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،جاء بإجراءات فعالة أعطت لقاضي شؤون األسرة الدور
االيجابي في ممارسة صالح ياته ذلك عندما أعطاه صفة قاضي االستعجال من أجل حماية المطلقة
والمحضونين بصفة خاصة ،كما تعتبر نصوصه تكملة ألحكام الواردة في قانون األسرة الجزائري الذي
افتقد للجانب اإلجرائي كونه قانون يركز على الجانب الموضوعي أكثر ،فكان له بمثابة تنوير للغموض
الذي كان ينتاب قاضي شؤون األسرة خاصة ،كما أمد قاضي شؤون األسرة باآلليات القانونية واإلجرائية
التي يمكن أن يلجأ إليها أثناء ممارسة مهامه.
75
خاتمة ........................................................................................................
-4إضافة إلى أن المشرع الجزائري ومن خالل نصوص قانون األسرة أو حتى قانون االجراءات المدنية
واإلدارية نجده قد أعطي للنيابة العامة دور إيجابيا ومحوريا كونها طرف أصيل في قضايا شؤون األسرة
منها السهر على تنفيذ األحكام الصادرة بفك الرابطة الزوجية ،سيما الجانب اإلداري منها ،من خالل
إرسال اإلخبار بالطالق إلى مصالح البلدية المختصة ،من أجل التأشير عليه على سجالت الحالة
المدنية ،وهذا ما كرسته المادة 49من األمر ،05-02مما يساهم في التقليل من التهرب في التصريح
بالطالق من قبل المتقاضين ،ودورها كمراقب لشؤون األسرة أثناء سير الجلسات وترقب تدخلها بأي إجراء
من االجراءات الذي يضمن سالمة األسرة أو سالمة المحضونين.
-5وما يالحظ كذلك أنه وعلى الرغم من كل هذه االجراءات والنصوص القانونية نجد أنه يكتنفها بعض
الغموض وكما أنها لم تحد من واقعة انحالل الزواج ،والتي هي في تزايد رهيب على الرغم من محاوالت
المشرع الجزائري سواء في قانون األسرة الجديد أو قانون االجراءات المدنية واإلدارية الحد منه وضبطه إال
أنه لم يوفق بدرجة كبيرة ،وهو ما نالحظه خاصة في قضايا انحالل الزواج عن طريق الخلع ،أين نجد أنه
استفحل بكثرة ومرد ذلك ما جاء به قانون ،02 – 05الذي أعطى للزوجة حق مخالعة زوجها دون
موافقته ،بعدما كانت في القانون القديم يشترط عليها ذلك وهو ما أدى حتما إلى مضاهاته لقضايا الطالق
باإلرادة المنفردة للزوج ،وسبب إحراجا لمكانة الرجل في المجتمع وهذا ما لمسناه في الواقع العملي من
بعض الرجال الذين نجد أنهم ال يستسيغون ع ارئض أزواجهم بالخلع ،وكأن األمر يعتبر إنقاص لمكانتهم
هذا من جهة.
ثانيا :االقتراحات
-1نجد أن المشرع الجزائري وفي المادة 57من قانون األسرة ،نص على أن األحكام الصادرة في
دعاوى الطالق و التطليق والخلع غير قابلة لالستئناف فيما عدا جوانبها المادية ،إال أنه أعاد هذا النص
في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية وحصره في الطالق بالتراضي فقط طبقا لما جاءت به المادة 433
من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،وكأنه بهذه الصياغة يجيز استئناف أحكام الطالق األخرى ،ونرى
أن النص على هذا المبدأ ضمن القواعد الموضوعية كاف وال داعي إلعادة النص عليه من جديد األمر
الذي معه نقترح أنه البد من مراجعة بعض النصوص التي تحكم وتضبط سيما طرق انحالل الزواج
بطريق الخلع الذي أصبح وسيلة سهلة للزوجات مما سبب الكثير من حاالت الطالق وتفكيك األسر
والرجوع أكثر لمبادئ الشريعة اإلسالمية السمحاء.
76
خاتمة ........................................................................................................
-2وكذا يستحسن في إجراءات الصلح إدراج كفاءات وأشخاص من ذوي االختصاص من أئمة
وأخصائيين نفسانيين لعلى وعسى يساهمون في التقليل من حاالت انحالل الرابطة الزوجية.
-3ضرورة كذلك ضبط والنص على الطالق العرفي وكيفيات إثباته بنصوص واضحة من أجل سد
الفراغ الذي وقع فيه المشرع الجزائري.
وفي األخير نتمنى أننا ومن خالل هذا الجهد المتواضع والبسيط أننا وضحنا أهم المحطات
اإلجرائية والنصوص القانونية للتقاضي أمام كل الجهات القضائية في مسائل انحالل الزواج من كيفيات
مباشرة رفع الدعوى إلى صدور األحكام والق اررات فيها والطعن في هاته األخيرة وطرق تنفيذها وصوال منا
إلى التطرق البسيط لمسألة الطالق العرفي الواقع خارج ساحة القضاء واشكاالته.
77
المالحق
الملحق رقم :01عريضة افتتاح دعوى بفك الرابطة
الزوجية عن طريق اإلرادة المنفردة للزوج
الملحق رقم :02مذكرة جوابية عن عريضة طلب
الطالق
ملحق رقم :03عريضة افتتاح دعوى بفك الرابطة
الزوجية عن طريق الخلع
ملحق رقم :04عريضة افتتاح دعوى لفك الرابطة
الزوجية عن طريق التطليق
ملحق رقم :05عريضة افتتاح دعوى بالطالق
بالتراضي
المالحــــــق.................................................................................................
79
المالحــــــق.................................................................................................
-حيث :أن املدعى علهيا تشري اىل هيئة احملمكة املوقرة أهنا تركت أاثث ببيت الزوجية من أفرشة ولباس وأواين خاصة هبا فهيي تلمتس
.اإلزام املدعي بأن ميكهنا من قامئة أاثهثا واملرفقة هبذه املذكرة
الس باب ولجلها فقط
:تلمتس املدعى علهيا من هيئة احملمكة املوقرة ما ييل
يف الشلك :النظر لهينة احملمكة
:يف املوضوع
أساسا :اإلزام املدعي ابإرجاع املدعى علهيا لبيت الزوجية عىل أن يكون مس تقل أاثاث ومعاشا ،وأن ميكهنا من نفقة اإهامل لها بواقع:
10,000دج ترسي شهراي من اترخي تركها يف بيت أهلها واملوافق لــــــ 2017/11/23 :ومتكيهنا من نفقة اهامل ابنهتا هداايت بواقع:
10,000دج يه كذكل ترسي من اترخي ولدهتا املوافق ل 2018/02/26:اإىل غاية الرجوع الفعيل أو حدوث مانع مع مشلها ابلنفاذ
.املعجل وإالزامه بأن ميكهنا من مصاريف الوضع والنفاس بواقع 100,000دج مع مشلها يه كذكل ابلنفاذ املعجل
:احتياطيا
يف حاةل متسك املدعي بفك الرابطة الزوجية بينه وبيهنا فهيي تلمتس حتميهل مسؤولية ذكل وإالزامه بأن ميكهنا من مبلغ 300,000دج
.كتعويض عن الطالق التعسفي
-.وإالزامه بأن يدفع لها مبلغ50,000 :دج مبلغ نفقة عدة
80
المالحــــــق.................................................................................................
-وإالزامه بأن يدفع لها مبلغ10,000 :دج كنفقة اإهامل لها بواقع 10,000 :دج ترسي شهراي من اترخي تركها يف بيت أهلها واملوافق لــــــ:
2017/11/23اإىل غاية النطق حبمك الطالق مع مشلها ابلنفاذ املعجل.
-اإلزام املدعي بأن ميكهنا من نفقة اهامل ابنهتا هداايت بواقع 10,000 :دج يه كذكل ترسي من اترخي ولدهتا املوافق ل2018/02/26:
اإىل غاية النطق حبمك الطالق مع مشلها ابلنفاذ املعجل.
-اإس ناد حضانة وولية البنت :حوييل هداايت لوادلهتا املدعى علهيا وعىل نفقة وادلها املدعي بواقع10.000 :دج ترسي من اترخي
.ولدهتا املوافق ل 2018/02/26 :اإىل غاية سقوط احلضانة قانوان أو قضاء مع مشلها يه كذكل ابلنفاذ املعجل
-اإلزام املدعي بتوفري مسكن مالمئ ملامرسة احلضانة به مجيع متطلبات احلياة املعيش ية عىل أن يكون قريب من ذوهيا مبدينة س يدي خادل
وأن تعذر عليه ذكل دفع بدل اإجيار بواقع 10,000دج يرسي شهراي من اترخي النطق ابحلمك وإاس ناد احلضانة اإىل غاية سقوطها قانوان أو
قضاءا مع مشلها ابلنفاذ املعجل.
-.اإلزام املدعي أن ميكن املدعى علهيا من مصاريف الوضع والنفاس بواقع 100,000دج مع مشلها ابلنفاذ املعجل
-حيث :أن املدعى علهيا تشري اىل هيئة احملمكة املوقرة أهنا تركت أاثث ببيت الزوجية من أفرشة ولباس وأواين خاصة هبا فهيي تلمتس
.اإلزام املدعي بأن ميكهنا من قامئة أاثهثا واملرفقة هبذه املذكرة
81
المالحــــــق.................................................................................................
82
المالحــــــق.................................................................................................
* -اإلزام املدعى عليه بأن يوفر مسكن مالمئ للمامرسة احلضانة يتوفر عىل مجيع الرشوط ومتطلبات احلياة املعيش ية الكرمية عىل أن يكون
قريب من ذوهيا مبدينة أولد جالل وقريب من ماكن متدرس الولد وإان تعذر عليه ذكل دفع بدل اجيار بواقع 20.000.00 :دج ترسي
.شهراي اىل غاية سقوط احلضانة رشعا أو قانوان مع مشهل ابلنفاذ املعجل
-.تحميل المدعى عليه بالمصاريف القضائية
83
المالحــــــق.................................................................................................
84
المالحــــــق.................................................................................................
-لفائدة املدعي :ش /ك بن امحد وقوامس /ل املولود يف 1983/12/06 :الفيض املقمي بـ :زريبة الواد .جنس ية جزائرية
-القامئ يف حقه الس تاذ :مرغاد فوزي
-ضد املدعى علهيا :ش /س بنت عيل وهمين/ف املولودة بتارخي 1994/06/23 :بروجيل املقمي بـ :الفيض .جنس ية جزائرية
حبضور الس يد وكيل امجلهورية احملرتم
ليطب لهيئة احملمكة املوقرة
تترشف املدعية وعىل حال لسان حمامهيا بعرض ورشح حفوى دعواها موحضة وملمتسة ماييل :
في الشكل:
*.حيث :أن ادلعوى جاءت مس توفية مجليع الرشوط القانونية والشلكية املتطلبة لرفعها مما يتعني قبولها شالك
:في الموضوع
*حيث :أن املدعية واملدعى عليه تربطهم عالقة زوجية مبوجب عقد زواج رمسي مسجل بسجالت احلاةل املدنية لبدلية س يدي خادل
بتارخي 2011/01/03 :حتت رمق( .2011/00001:مرفق)
*حيث :أن طرفا ادلعوى يشريان اإىل هيئة احملمكة املوقرة بأن هذا الزواج مل يمثر أو يلكل ابإجناب الولد حلد الساعة وهو المر
الثابت ابلشهادة العائلية املرفقة و قد اقتنعا ابس تحاةل اس مترار العالقة الزوجية اليت جتمعهام معا واتفقا عىل فكها عن طريق الطالق
ابلرتايض فامي بيهنام طبقا لنص املادة 48من المر رمق 02-05املعدل واملمتم لقانون الرسة اجلزائري( .مرفق)
*.حيث :أن املدعية تشري عىل انه مت متكيهنا من مجيع احلقوق خارج احملمكة ذلا فهام يلمتسان من هيئة احملمكة املوقرة الإشهاد هلام بذكل
*لهذه الس باب ولجلها فقط*
-:يلتمس املدعي من هيئة احملكمة املوقرة مايلي
*.في الشكل :قبول الدعوى شكال
*في الموضوع - :القضاء بفك الرابطة الزوجية بيهنا وبني املدعى عليه عن طريق الطالق ابلرتايض مع أمر ضابط احلاةل املدنية لبدلية
الفيض بتسجيهل بسجالت احلاةل املدنية والتأشري به عىل هامش عقدي ميالدهام وعقد زواهجام ،مع الإشهاد بأن املدعية قد مكنت من
مجيع حقوقها خارج احملمكة
حتت مجيع التحفظات املرفقات:
عن املدعية حمرتممك -1نسخة عن عقد الزواج
الس تاذ :مرغاد فوزي -2ن سخة عن شهادة عائلية
امضاء وبصمة المدعى عليها امضاء وبصمة المدعي
85
فهرس املصادر
واملراجع
فهرس المصادر والمراجع................................................................................
85
فهرس المصادر والمراجع................................................................................
.13الميسر في شرح قانون األسرة الجزائري ،سليمان ولد خسال ،شركة األصالة للنشر ،الجزائر
طبعة الثانية.2012 ،
.14الوجيز في شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عادل بوضياف ،دار كليك للنشر ،الجزائر،
.2011
.15شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،منشورات بغدادي ،الجزائر ،طبعة
أولى.2009 ،
.16شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،عبد الرحمان بربارة ،منشورات بغدادي ،الجزائر ،الطبعة
الرابعة.2013 ،
.17قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديب ،دار موفم للنشر ،الجزائر ،طبعة
الثانية.2011 ،
.18إجراءات ممارسة دعاوى شؤون األسرة أمام أقسام المحاكم االبتدائية ،عبد العزيز سعد ،دار
هومة ،الجزائر.2013 ،
.19الزواج والطالق في قانون األسرة الجزائري ،عبد العزيز سعد ،دار هومة للطباعة والنشر،
الجزائر ،طبعة ثالثة.1996 ،
.20قانون األسرة في ثوبه الجديد ،شرح أحكام الزواج والطالق بعد التعديل ،عبد العزيز سعد ،دار
هومة للنشر الجزائر ،طبعة .2007 ،3
.21الشروط العامة والخاصة لقبول الدعوى بين النظري والتطبيقي ،عبد الوهاب بوضرسة ،دار
هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،الطبعة الثانية.2006 ،
.22الوجيز في شرح قانون األسرة الجزائري ،العربي بلحاج ،ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون
الجزائر .1999
.23الوجيز في شرح قانون األسرة الجزائري ،العربي بلحاج ،ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون،
الجزائر ،طبعة السادسة.2010 ،
.24شرح قانون االجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،فضيل العيش ،منشورات أمين ،الجزائر،
.2009
.25شرح وجيز لقانون األسرة الجديد ،فضيل العيش ،مطبعة طالب ،الجزائر.2008 ،
86
فهرس المصادر والمراجع................................................................................
.26قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ،عبد السالم ديابي ،دار موفم للنشر الجزائر ،طبعة
ثانية.2011 ،
.27أحكام الطالق وحقوق األوالد في الفقه اإلسالمي بدراسة مقارنة بقانون األسرة الجزائري ،لعربي
بختي ،مؤسسة كنوز الحكمة ،الجزائر ،طبعة األولى.2013 ،
.28طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،محمد حسين ،ديوان المطبوعات الجامعية
الجزائر.1996 ،
.29األحكام اإلجرائية والموضوعية لشؤون األسرة وفقا للتعديالت الجديدة واالجتهاد القضائي ،محمد
لمين لوعيل ،دار هومة للنشر والتوزيع ،الجزائر ،الطبعة الثانية.2012 ،
.30تنفيذ سندات شؤون األسرة وفقا للقانون رقم 09/08 :المتضمن قانون االجراءات المدنية
واإلدارية الجزائري ،مسعود هاللي ،مطبعة األمين ،الطبعة األولى.2017 ،
.31أصول التنفيذ الجبري في المواد المدنية والتجارية ،نبيل إسماعيل عمر ،الدار الجامعية للنشر،
الطبعة األولى.1996 ،
.32الوافي في طرق التنفيذ ،نسيم يخلف ،دار جسور للنشر والتوزيع ،الجزائر ،الطبعة األولى،
.2014
.33طرق التنفيذ في المواد المدنية ،نصر الدين مروك ،دار هومة للنشر والتوزيع ،الجزائر ،طبعة
ثانية.2008 ،
.34عدة الطالق الرجعي وأثارها على األحكام القضائية ،نور الدين لمطاعي ،بن مرابط للنشر،
الجزائر ،الطبعة األولى.2009 ،
.35التطليق والخلع وفقا للقانون والشريعة اإلسالمية ،نورة منصوري ،دار الهدى ،عين مليلة،
الجزائر.2012 ،
.36طرق الطعن العادية وغير العادية في األحكام والق اررات الصادرة عن القضاء العادي والقضاء
اإلداري وفقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،يوسف دالندة ،دار هومة ،الج ازئر،
.2014
87
فهرس المصادر والمراجع................................................................................
88
فهرس المصادر والمراجع................................................................................
د -التشريعات
.1المرسوم التنفيذي رقم 185-18 :المؤرخ في 10جويلية 2018المحدد لقيمة دمغة المحاماة
وكيفية تحصيلها -الجريدة الرسمية عدد 42صادرة بتاريخ 15يوليو .2018
.2القانون رقم ،16،01:المؤرخ في 06:مارس 2016المتضمن التعديل الدستوري ل 2016
الجريدة الرسمية :عدد ،14المؤرخ في 2016.03.07
.3األمر رقم 02-05 :المؤرخ في 27فبراير 2005المعدل والمتمم للقانون رقم 11-84 :المؤرخ
في 9رمضان عام 1404الموافق لـ 9يونيو 1984المتضمن قانون األسرة الجزائري الجريدة
الرسمية عدد 15بتاريخ 27فبراير .2005
.4القانون رقم 05-07المؤرخ في 13مايو 2005المعدل والمتمم للقانون رقم 58-75 :المؤرخ
في 20عام 1395الموافق لـ 26 :سبتمبر 1975المتضمن القانون المدني -الجريدة الرسمية
العدد 31بتاريخ 13مايو .2007
.5القانون العضوي رقم 11/05المؤرخ في 2005/07/17المتعلق بالتنظيم القضائي الجريدة
الرسمية رقم 51بتاريخ 17جويلية .2005
.6القانون رقم 09/08المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق لـ 25فبراير 2008المتضمن
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية -الجريدة الرسمية رقم 21الصادرة بتاريخ 22 :أفريل .2008
89
فهرس
احملتـــــــوايت
الصفحة الموضوع
أ-ه مقدمة
01 الفصل األول :إجراءات التقاضي في مسائل انحالل الزواج
02 المبحث األول :شروط رفع الدعوى وقواعد االختصاص
02 المطلب األول :شروط رفع الدعوى
07 المطلب الثاني :االختصاص اإلقليمي أو المحلي
09 المطلب الثاني :االختصاص النوعي
13 المبحث الثاني :إجراءات انحالل الزواج في التشريع الجزائري
14 المطلب األول :إجراءات مباشرة الدعوى
24 المطلب الثاني :طرق انحالل الزواج
30 المبحث الثالث :مرحلة صدور األحكام والق اررات وأثارهما
30 المطلب األول :صدور األحكام والق اررات
34 المطلب الثاني :آثار انحالل الرابطة الزوجية
41 الفصل الثاني :إجراءات وطرق الطعن في أحكام وق اررات فك الرابطة الزوجية وتنفيذها
42 المبحث األول :إجراءات وطرق الطعن في األحكام والق اررات
42 المطلب األول :طرق الطعن العادية
49 المطلب الثاني :طرق الطعن الغير العادية
59 المبحث الثاني :إشكاليات الطالق العرفي واثباته في القانون الجزائري
59 المطلب األول :إشكاليات الطالق العرفي
61 المطلب الثاني :إثبات الطالق العرفي في القضاء الجزائري
63 المبحث الثالث :إجراءات وطرق التنفيذ في األحكام والق اررات
63 المطلب األول :من حيث آثار انحالل الزواج
71 المطلب الثاني :إشكاالت التنفيذ في انحالل الزواج
75 خاتمة
79 المالحق
85 قائمة المصادر والمراجع
93 فهرس المحتويات
93