Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 78

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺯﻳﺎﻥ ﻋﺎﺷﻮﺭ ‪-‬ﺍﻟﺠﻠﻔﺔ‪-‬‬

‫‪Zian Achour University of Djelfa‬‬


‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫‪Faculty of Law and Political Sciences‬‬

‫ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬

‫ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭﻓﻖ‬


‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‬

‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ‬


‫ﻧﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬

‫ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ‪:‬‬ ‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ‪:‬‬


‫‪-‬ﺩ‪ .‬ﻧﻮﺭﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ‬ ‫‪ -‬ﺑﻦ ﻋﺰﻭﺯ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻣﻼﻙ‬
‫‪-‬‬

‫ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‬

‫ﺭﺋﻴﺴﺎ‬ ‫‪-‬ﺩ‪/‬ﺃ‪ .‬ﻟﺪﻏﺶ ﺳﻠﻴﻤﺔ‬


‫ﻣﻘﺮﺭﺍ‬ ‫‪-‬ﺩ‪/‬ﺃ‪ .‬ﻧﻮﺭﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ‬
‫ﻣﻤﺘﺤﻨﺎ‬ ‫‪-‬ﺩ‪/‬ﺃ‪ .‬ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﺣﺒﻴﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ‪2020/2019‬‬

‫‪2020/M071I/M1539040631/‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬


‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬
2
‫اإلهــــــــــــــداء‬

‫إىل الوالدين الكرميني أطال اهلل يف عمرمها ‪،‬اللذين مل يبخلوا يف تعاليمهم يل ‪،‬فكنت بذرة طيبة من‬

‫طيبتهم وحسن تعلمهم يل ‪،‬والدي الذي كان سندي وقدوتي فنعم األب وسوف أكون نعم البنت له‬

‫‪،‬وأمي اليت خطت خطوات عمالقة يف تربييت أحسن تربية ‪.‬‬

‫_ إىل أخيت العزيزة رحيل توأم حياتي األصيل‬

‫_ إىل كل من وليد ‪ ،‬ومحودة‬

‫_ إىل كل من له فضل عليا‬

‫أهدي مثرة هذا اجملهود املتواضع‬

‫‪3‬‬
‫الشكــــــــــــــر‬

‫احلمد اهلل الذي أمت علينا النعمة باإلسالم وجعلنا خري أمة يف األنام‪ ،‬سيدنا حممد عليه‬
‫أفضل الصالة وأزكى السالم‪.‬‬

‫ورد عن النيب صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ ":‬من أتى إليكم معروفا فكافئوه‪ ،‬فإن مل جتدوا ما‬
‫تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأمتوه "‬

‫وال أجد ما أكافأ به أستاذي احملرتم الدكتور النوري عبد الرمحان إال أن أدعوا له خبري‬
‫اجلزاء عند اهلل‪ ،‬فقد شرفين بإشرافه على عملي‪ ،‬وغمرني بأخالقه الراقية‪ ،‬ومل يبخل عليا بفضل‬
‫علمه وتوجيهه ‪.‬‬

‫أجزل بالشكر والتقدير ألساتذتي أعضاء جلنة املناقشة الذين تفضلوا بقبول مناقشة هذه‬
‫املذكرة ‪ ،‬الدكتورة لدقش سليمة والدكتور ميهوبي حبيب ويكون من واجيب أيضا أن أقدم شكري‬
‫وتقديري إىل كل من قدم يل مساعدة من بعيد أو قريب حتى الذي أسدى يل نصيحة مهما كانت‬
‫قيمتها إلمتام هذه الرسالة ‪.‬‬

‫وجزاكم هللا عني خير الجزاء‬

‫‪0‬‬
‫املقدمـــــــة‬

‫‪1‬‬
‫املقدمة‪:‬‬
‫يرو ددما ونك ددا از‬ ‫لمدددينت‬ ‫بعدددما مددا هامددي ب ددم الو ادداي المتحدددل ايمريكاددة م ددن ها د‬
‫اددم‬
‫الاابانيتين سنة ‪ 5491‬أنقسم الرأي العام العالم بين اتجا ين متباينين ومتناهضين‪ ،‬اتجدا د‬
‫النددووي ومددا عن أنجددر عنددم مددن دمددار و تددك وهتد ‪ ،‬ويددرب بددلن التاجيدراي النوواددة‬ ‫لهددوا القاد‬
‫متحرك و اابس و تذر أي كائن على ايرض‪ ،‬أما ا تجا ايخر راح ينظدر عليهدا أنهدا‬ ‫تترك‬
‫جمددة و ائدددل عظمددى خدمددة‬ ‫طاهددة ر يبددة امكددن اسددتيمار ا د مددا اعددود علددى الب درية مددن منددا‬
‫لإلنساناة هاطبة د‬
‫كد الماددا ام السددائدل د العددالم‪،‬‬ ‫الطاهددة النوواددة ماهومددا هلد‬ ‫ددذا بدداي ا ت ددا‬ ‫ول ددن مد‬
‫ايغدراض العسدكرية ا دك انتحدا ار جماعادا ولدن يبقد و يدذر‪ ،‬ممدا أسدتدعى‬ ‫وأن استخدامها‬
‫ب ددرعاة ا سددتخدام‬ ‫مددن المجتمد الدددول أن اكددون حظد ار لهددذا ا سددتخدام‪ ،‬ل ددن د المقابد الددد‬
‫الدوا وأن اكون ذلك أمر مكاوا ب اعد حق من الحقوق ايساساة للددوا و ضدير‬ ‫السلم ل‬
‫من ا تداء لهذا ا ستخدام وا ستاادل من منا عم الدائمة والمستدامة ‪.‬‬
‫حددتم علددى الدددوا‬ ‫اسددتعمالها السددلم‬ ‫كمددا أن لنضددو الماددادر الطاهواددة ايخددرب وتذبددذ‬
‫اللجوء على طاهداي أخدرب ومنهدا الطاهدة النووادة كطاهدة متجدددل وتطوير دا عضدا ة لخدمدة اننسدان‬
‫ار د لن ر السالم ‪.‬‬ ‫واننساناة‬
‫عن أ ماة الطاهة النوواة كمادر بدي للطاهة لاسدي بالحددا الجديدد‪ ،‬ول دن أ ميتهدا أرتقدي‬
‫د السدنواي القليلدة نظد ار زداداد الدوع بحقاقددة دذا الماددر ا هتادادي ال بيدر للطاهدة و سدداما‬
‫اددادراي البتددروا د سددنة ‪ 5491‬ج د ارء الحددر العر اددة ا س درائلاة وارتاددا أسددعار‬ ‫بعددد توه د‬
‫بدي عن طاهة البتروا‪ ،‬كاني ذ البداادة لتغيدر الوجهدة‬ ‫الناط‪ ،‬مما جع الغر ااكر جداا‬
‫نحددو اسددتخداماي الطاهددة النوواددة د‬ ‫والبحددا عددن بدددائ أخددرب و ددذا مددا جع د ا تمددام ينا د‬
‫أخددرب جعد ا تمددام‬ ‫ايغدراض السددلماة بد تعددد د البدددي ايميد للبتددروا‪ ،‬ومددن نددا ويسددبا‬
‫والادديدلة‪ ،‬وتسددتخدم‬ ‫علددى ددذ الطاهددة واسددتخداماتها الواسددعة كالز ارعددة وال هر دداء والطد‬ ‫يناد‬
‫الت احتاجها اننسان‪.‬‬ ‫الجوان‬ ‫ايبحاا العلماة وأبحاا الاضاء ومختل‬
‫منهددا وأنهددا حددق‬ ‫منددا‬ ‫وعلددى الددرغم مددن أن ددرعاة ا سددتخدام السددلم للطاهددة حتماددة‬
‫وخامدة نتيجدة ايضدرار التد تد ير‬ ‫الدوا‪ ،‬ع أن ذا ا ستخدام هد تنجر عنم عواهد‬ ‫أاي ل‬
‫اننسان والبيئة المحاطة‪ ،‬ومن أبرز ايضرار التلدوا ان دعاع والحدوادا النووادة التد‬ ‫سلبا‬

‫‪1‬‬
‫يتعدددب تليير ددا علددى الدددوا ايخددرب وخااددة المجدداورل وحتددى غيددر المجدداورل‪ ،‬والعددالم مددازاا يتددذكر‬
‫الوخامة مما أحديتم اييار العسكرية عبان الحدر العالمادة اليانادة ومدا هامدي بدم الو اداي‬ ‫العواه‬
‫المتحدددل ضددد الاابددان ددذا خلددق تددوجس مددن الطاهددة النوواددة مهمددا كانددي‪ ،‬ومددن خددالا ذلددك حتددى‬
‫الطاهدة النوواددة السددلماة باتدي د ايخددرب غيددر بعيددل مددن حيددا الخطددر عدن الطاهددة غيددر سددلماة‬
‫تحيدد دذ‬ ‫وضد هواعدد وأحكدام هانونادة لضدبط ا سدتخدام السدلم حتدى‬ ‫(العسكرية) و نا يجد‬
‫الطاهة عن مسار ا السلم ‪ ،‬وأن اكون ناك حذر وحاطة لهذا ا ستخدام‬
‫مجدداا ا سددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة تحكمددم هواعددد القددانون الدددول ومبادئددم و ددذا مددا‬
‫التعمددق د ك د مددا يتعلددق بماددادر القددانون الدددول و سدداما ا تااهادداي الدولاددة العالماددة‬ ‫تطل د‬
‫وا هلامددة وكددذلك التعمددق د مبددادا القددانون الدددول الرسددماة وا حتااطاددة‪ ،‬مد معر ددة الضددماناي‬
‫الدولاة سواء ما جداءي بدم الت دريعاي الدولادة أو المنضدماي‪ ،‬عدالول علدى ا لت ازمداي الماروضدة‬
‫مدب م روعاة الدوا ولولوجها عالم الطاهدة النووادة ذاي ا سدتخدام‬ ‫على الدوا‪ ،‬و ذا اا‬
‫السلم الم رو ‪.‬‬
‫ما يل ‪:‬‬ ‫اختااري لهذا الموضو‬ ‫‪ - 0‬أسباب اختيار الموضوع ‪ :‬تتمي أسبا‬
‫عددالم ‪ ،‬ممددا‬ ‫أ‪ -‬كددون ددذا الموضددو مددن الموضددوعاي الحيواددة والهامددة والت د عر ددي اسددتقطا‬
‫الدددول منهددا سددلبا‬ ‫أ ماددة وبعدددا بحيد ود ارسد ‪ ،‬والدددلي البدرامن النوواددة والموهد‬ ‫أدب أن اكتسد‬
‫وايجابا ‪.‬‬
‫‪-‬التباين الدول حوا سلماة الطاهة النوواة كمحور أساس مابين ما تستااد مندم الدوا‪،‬والوجهدة‬
‫الياناة الت تتوجس منها دو كييرل ما يتعلق بالخطورل على الرغم من سلماة ذ الطاهة ‪.‬‬
‫د الولددوج د عمددق القددانون الدددول و سدداما ا تااهادداي‬ ‫هانوناددة والت د تتمي د‬ ‫ج‪ -‬ندداك أسددبا‬
‫الدولا ددة المرتبط ددة بالطاه ددة النووا ددة واس ددتخداماتها الس ددلماة‪ ،‬مد د الرج ددو للمب ددادا الق ددانون ال دددول‬
‫ضوئها‪ ،‬ومعر ة مدب م روعاة ذا الحق ‪.‬‬ ‫الموضو‬ ‫العامة من أج ت يي‬
‫د‪ -‬ناك هلة الدراساي المتعلقة بالطاهة النوواة وخااة السلماة منها‪ ،‬واذا وجدي دراساي ت دون‬
‫السااس أو ا ستخدام العسكري ‪.‬‬ ‫مركزل على الجان‬
‫ددقم المتعلددق‬ ‫مددن ددذ الد ارسددة ددو انلمددام بالموضددو د‬ ‫‪ - 9‬أهددداا الدراسددة ‪ :‬الهددد‬
‫ايغراض السلماة‪ ،‬والتطرق لمبادا القانون الدول‬ ‫بالحق الم رو لالستخدام الطاهة النوواة‬
‫العامددة‪ ،‬والمعا ددداي الدولاددة التد تقددر ذلددك‪ ،‬كمددا أن ندداك م سسدداي دولاددة واهلاماددة سددا مي د‬

‫‪2‬‬
‫ددذا كلددم ندداك تددوجس مددن مخدداطر ددذ الطاهددة وتحديددد سددب د أر ددا وأخددذ‬ ‫بعددا ددذا الحددق‪ ،‬وم د‬
‫الحاطة والتحوط من ذلك حتى اكون ناك أمان نووي ‪.‬‬
‫علم وأخر عملد ‪ ،‬حيدا أندم‬ ‫جانبين ؛جان‬ ‫‪ -3‬أهمية الدراسة‪ :‬ت من أ ماة الدراسة‬
‫درعاة ا سدتخدام‬ ‫من أنم ييري البحا العلمد كونهدا د ارسدة تتعمدق د‬ ‫منا‬ ‫موضو بحي‬
‫مندوحددة مددن أنددم ييددري المكتبددة كمرجد اسددتقط‬ ‫السددلم للطاهددة و د حددق مددن الحقددوق‪ ،‬و ددذا‬
‫الجدير بالدراسة وا تمام ‪.‬‬ ‫ذا الجان‬ ‫الباحيين والمطالعين‬
‫أمددا اي ماددة العلماددة تتجلددى د تسددلاط الضددوء علددى دور الطاهددة النوواددة ذاي ايغ دراض‬
‫جدداا‬ ‫ر ا وتطوير ال عو ‪ ،‬وأحقاة الدوا اللجوء لهدذ الطاهدة كحدق م درو مهدم‬ ‫السلماة‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلشدددكالية ‪ :‬تبحددا ددذ الد ارسددة د أ ددم القضددااا المتعلقددة بالطاهددة النوواددة الس ددلماة‬
‫عليهددا مددن أيددار هددد تمددس الب درية‬ ‫ومدددب أحقاددة الدددوا د ا سددتخدام الم ددرو لهددا‪ ،‬ومددا يترت د‬
‫جمعا‪ ،‬ولقد سعي ذ الدراسة على انجابة على بعض التسا ي المهمة ‪:‬‬
‫‪ - 5‬ما مدب م روعاة ا ستخدام السلم للطاهة النوواة ؟‬
‫اعتبر ا ستخدام السلم للطاهة النوواة حق مطلق أم و حق م روط ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫الضوابط القانوناة الت تضبط ذا الحق ؟‬ ‫‪ - 1‬ما‬
‫‪ - 6‬المنهج المتبع في الدراسة‪ :‬لع ما امكن عتباعم د د ارسدة مددب م دروعاة اسدتخدام‬
‫الطاهددة النوواددة السددلماة و ددق القددانون الدددول المعااددر‪ ،‬و ددو أن نختددار منددا ن للبحددا وا سددتناد‬
‫عليها مي ‪:‬‬
‫تتبد هواعدد اسدتخدام الطاهدة النووادة د ايغدراض السدلماة‬ ‫‪-5‬المنهن التحليل والذي اظهر د‬
‫من خالا ا تااهااي الدولاة‪ ،‬ومبادا القانون الدول العامة د‬
‫علددى مدددب التطددور التدداريخ ‪ ،‬وذلددك‬ ‫‪-2‬المددنهن التدداريخ والددذي نسددتعين بددم مددن أج د الوهددو‬
‫نخض ددا الد ارس ددة المتعلق ددة بم ددروعاة ا س ددتخدام الطاه ددة النووا ددة لاغد دراض الس ددلماة لق دددر م ددن‬
‫التنظام الدول ‪.‬‬
‫القانوناددة و سدداما مدواد ا تااهاددة الدولاددة وانهلاماددة‬ ‫الظددرو‬ ‫‪-1‬المددنهن القددانون وذلددك لتوظيد‬
‫المتعلقددة با سددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة‪ ،‬عددالول علددى الم دواد المدرجددة د النظددام ايساس د‬
‫للوكالة الدولاة للطاهة الذرية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أ دددا ها ونتائجهددا ومنددم مددن‬ ‫‪-7‬الدراسدددات السدددابقة‪ :‬و د عدددل د ارسدداي مختلاددة بدداختال‬
‫بحينا ذا ومن أ مها ‪:‬‬ ‫استعنا بها‬
‫• أحم د ددد عب د ددد ال د ددرزاق الس د ددعيدان‪ ،‬الق د ددانون والس د دداادل وامتا د ددازاي ال د ددناط‪ -‬مقارن د ددة بال د د دريعة‬
‫انسالماة‪-‬مركز الدراساي الوحدل العر اة‪ ،‬بيروي‪ ،‬سنة ‪.5449‬‬
‫• أيو عاسى د الطاهة النوواة بعد وكو اما‪ ،‬المكتبة الوطناة‪ ،‬ايردن د ‪. 2155‬‬
‫• ازيدددي ورداددة‪ ،‬اسددتخدام الطاهددة الذريددة لاغ دراض العسددكرية والسددلماة‪ ،‬رسددالة مددا جسددتير‪،‬‬
‫كلاة الحقوق والعلوم السااساة‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪. 2152 ،‬‬
‫• دمحم عبددد ع نعم ددان‪ ،‬ضد دماناي اس ددتخدام الطاه ددة النووا ددة د د ايغد دراض الس ددلماة‪ ،‬د ارس ددة‬
‫هانوناة على ضوء القواعد والويائق الدولاة‪ ،‬أطروحة دكتو ار ‪ ،‬جامعة القا رل‪ 2115 ،‬د‬
‫‪-8‬خطدددة الموضددددوع ‪ :‬ينبغد د علين ددا لتن دداوا موض ددو م ددروعاة ا س ددتخدام الس ددلم و ددق‬
‫القانون الدول المعاار ب ك من التوضاح‪ ،‬أخذ الموضو الخطة التالاة ‪:‬‬
‫السدلمية علدض ضدول القدانون‬ ‫الفصدل اوول‪:‬مدد أحقيدة الددول فدي اسدتخدام الطاقدة النوويدة فدي او د ار‬
‫الدولي المعاصر‪.‬‬
‫السلمية وفق التشريعات الدولية‪.‬‬ ‫المبحث اوول‪:‬حق الدول استخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫المبحث الثاني‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية وفق المبادئ القانون الدولي العامة‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬التزامات الدول المتعلقة بالطاقة النووية ذات االستخدام السلمي‬
‫المبحث اوول ‪ :‬التزام الدول الخضوع لنظام الضمانات النووية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬التزام الدول التخلص من النفايات النووية وعدم اإلضرار بالغير مع إتباع قواعد اومان‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدى أحقية الدول في استخدام الطاقة النووية في‬
‫األغراض السلمية على ضوء القانون الدولي المعاصر ‪.‬‬

‫لقد اتس نطاق ا ستخدام السلم للطاهة النوواة ذاي ا ستخدام السلم وعر نقلدة كبيدرل‬
‫ب دك أساسد علدى مددب ا تمدام‬ ‫عادرنا الحدال ‪ ،‬و دذا مد دا الجهدود الدولادة التد تناد‬
‫المنقط النظير بعد المعا داي وا تااهااي الدولادة العالمادة وانهلامادة وحتدى الينائادة والتد تدعندى‬
‫بددرهرار حددق الدددوا د ا سددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة وتنظددام ذلددك ا سددتخدام‪ ،‬عضددا ة للعددر‬
‫الدول سواء كان نا ئا عن التار اي الت تقوم بها الهيئاي الحكوماة‪ ،‬أو عن طريدق تادر اي‬
‫التد تادددر عددن المنظمدداي الدولاددة‪ ،‬والدددور المهددم د ت دريس مدددب أحقاددة الدددوا د ا سددتخدام‬
‫السددلم للطاهددة النوواددة‪ ،‬و ندداك المبددادا العامددة للقددانون الدددول العددام والتد رسددخي د ايخددرب‬
‫كرل ذا ا ستخدام السلم للطاهة النوواة و ساما مبدأ الساادل ‪.‬‬
‫ذا الاا على مبحيين ‪:‬‬ ‫نتطرق‬ ‫وعلى ضوء ذلك سو‬
‫ايغراض السلماة و دق مادادر‬ ‫استخدام الطاهة النوواة‬ ‫‪ -‬ايوا مدب أحقاة الدوا‬
‫القانون الدول العامة‪.‬‬
‫ا ستخدام السلم للطاهة النوواة و ق ه ارراي المنظماي الدولاة‪.‬‬ ‫‪ -‬واليان حق الدوا‬

‫‪6‬‬
‫السلمية‬ ‫المبحث اوول ‪:‬حق الدول استخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫وفق التشريعات الدولية‬

‫لقددد جدداء ذكددر ماددادر القددانون الدددول العددام د المددادل ‪ 13‬مددن النظددام ايساسد للمحكمددة‬
‫العدددا الدولاددة‪ ،‬ويتضددح مددن ددذ المددادل أن ندداك ماددادر رسددماة امددة تميلددي د المعا ددداي‬
‫د ايخددرب د‬ ‫الدولاددة‪ ،‬والعددر الدددول ‪ ،‬والمبددادا العامددة‪ ،‬و ندداك ماددادر احتااطاددة تتمي د‬
‫‪.‬‬ ‫كبار الم لاين‪ ،‬ومبادا العدا وانناا‬ ‫أحكام المحا م‪ ،‬ومذا‬

‫المطلب اوول‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية السلمية وفق االتفاقيات‬


‫الدولية العالمية ‪.‬‬

‫لقددد تدرتبط الدددوا با تااهادداي الدولاددة و سدداما ا تااهادداي ذاي الطباعددة العامددة‪ ،‬و ددذا د مددا‬
‫المجدا ي التد يدتم‬ ‫الت وهعتها‬ ‫معنا أنها تض ايسس والمبادا الت تحكم حركة ايط ار‬
‫ذ ا تااهااي‪ ،‬وامكدن أن تدرتبط الددوا كدذلك با تااهاداي الدولادة ذاي الطباعدة‬ ‫عليها‬ ‫الن‬
‫انهلاماددة‪ ،‬حيددا تقددوم مجموعددة مددن الدددوا الواهعددة د عهلددام معددين با تادداق علددى عهامددة ترتيبدداي‬
‫مدا بينهدا‪ ،‬كمنطقدة خالادة مدن ايسدلحة النووادة كمدا حددا د أمريكدا الالتينادة‪ ،‬وجندو‬ ‫معينة‬
‫المح دداط اله ددادي‪ ،‬وا ريقا ددا‪ .1‬و د د مج دداا ا س ددتخدام الس ددلم للطاه ددة النووا ددة تع ددددي ا تااها دداي‬
‫علددى ددذ‬ ‫الدولاددة وتنوعددي وتباينددي د نطاههددا مددا بددين عالماددة وينائاددة واهلاماددة ولغددرض الوهددو‬
‫د د الغد ددرض السد ددلم سد ددون نتند دداوا د د مد ددذكرتنا د ددذ بند دددين مهمد ددين‬ ‫ا تااهاد دداي والت د د تا د د‬
‫ا تااهااي العالماة وا تااهااي ا هلاماة‪.‬‬
‫د امددتالك‬ ‫انطلقددي ددذ ا تااهادداي الدولاددة العالماددة مددن حددق الدددوا غيددر هاب د للتاددر‬
‫الت نولوجا دداي النووا ددة وتوظااه ددا توظاا ددا س ددلماا‪ ،‬و ن دداك اتااها دداي تناول ددي ددذا الح ددق ض ددمناا ل ددم‬
‫تارح بم ول ن ي كد أنها لمولن تعارض ذا الحق وسنتناوا ذ ا تااهااي وأ مها‪:‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪:‬عائشة راتب‪ ،‬المناطق المنزوعة السالح‪ ،‬دراسات في القانون الدولي العام‪ ،‬المجلة المصرية للقانون الدولي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬السنة ‪ ،9191‬ص ‪. 69‬‬
‫‪7‬‬
‫الفرع اوول‪:‬اتفاقية حظر انتشار اوسلحة النووية لعام ‪8691‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف االتفاقية‬
‫وامدتالك الت نولوجادة‬ ‫د حدق الددوا ا تسدا‬ ‫تعتبر ذ ا تااهاة ايساس القدانون المتميد‬
‫النوواة واستخدامها اسدتخدام سدلم ‪ ،‬ويتل دد دذا مدن خدالا ديباجدة ا تااهادة د حدد ذاتهدا عنددما‬
‫عرجي على الاوائد الت بانمكان أن تستااد منها الددوا عنددما تلدن د ا سدتخدام الطاهدة نووادة‬
‫‪1‬‬
‫ذا المجاا‪.‬‬ ‫لاغراض السلماة م ضرورل م اركة جما الدوا‬
‫كما ناي ا تااهاة وأ دي أنم اعتبدر دذا ا سدتخدام السدلم للطاهدة النووادة دو حدق غيدر‬
‫يخضد يادة هيدود ماعددا التد‬ ‫هاب للتار ولجما الدوا دون استيناء وعدم تمييز‪ ،‬كما أنم‬
‫ناي علام ا تااهااي الدولاة ذاي الالة وان ذا الحق مستمد من حق الدوا د تنمادة هد ارتدم‬
‫ا هتااداة وا جتماعاة والاحاة وتطوير الدوا لمستوااي المعا ة ولر ا ‪.2‬‬
‫أن تتعهدد بتسدهي تبدادا‬ ‫ومن ناحاة أخرب لقدد نادي ا تااهادة علدى جماد الددوا ايطد ار‬
‫ايدواي‪ ،‬والمعددداي‪ ،‬والم دواد‪ ،‬والبااندداي العلماددة والت نولوجاددة لالسددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة‬
‫على أهاى حدد ممكدن‪ ،‬وخاادة بدين الددوا المتقدمدة نووادا التد لهدا عمكاناداي التعداون مد الددوا‬
‫ذا المجاا حتدى يدنعكس دذا بمدا يخددم تطدور ون در‬ ‫غير نوواة و عظهار المساعدل لالزمة‬
‫‪3‬‬
‫ا ستخداماي السلماة للطاهة النوواة‬
‫وم د ددا االح د ددة أن ا تااها د ددة تح د دداوا تحقي د ددق التد د دوازن ب د ددين متطلب د دداي ايم د ددن وا حتااج د دداي‬
‫ا جتماعاددة وا هتادداداة للتنماددة‪ ،‬وخااددة امددا يتعلددق بالنسددبة للدددوا الناماددة وعددالول علددى ذلددك‬
‫تمتلك أسلحة نوواة على اننضمام لها ‪.4‬‬ ‫سااس لت جا الدوا الت‬ ‫رنها دا‬
‫وتقوم معا دل عدم ا نت ار ايسلحة النوواة على يالية مرت زاي أساساة امة‪:‬‬
‫سباق الدوا متالك ذ ايسلحة ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬عدم انت ار ايسلحة النوواة ووه‬
‫ددذا‬ ‫ب ‪-‬ن ددز الس ددالح الن ددووي م ددن ال دددوا الح ددائزل لاس ددلحة النووا ددة‪ ،‬وتج دددر ان ددارل د د‬
‫د‬ ‫يدزاا ندداك اف‬ ‫المجدداا علددى انددم علددى الددرغم مددن التخااضدداي د عدددد ددذ ايسددلحة‪،‬‬
‫جما أنحاء العالم ‪.‬‬

‫‪ - 1‬محسن حنون غالي‪ ،‬مدى مشروعية استخدام الطاقة النووية في األغراض السلمية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات الحلبي‪،‬‬
‫السنة ‪ ،6199‬ص ‪55‬‬
‫‪ - 2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪59‬‬
‫‪ - 3‬محسن حنون غالي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪59‬‬
‫إسماعيل صبري مقلد‪ ،‬اإلستراتجية وسياسة الدولية المفاهيم والحقائق‪ ،‬مؤسسة األبحاث العربية ‪ ،9191‬بيروت ص نقال عن‬
‫محسن حنون غالي‪ ،‬مدى مشروعية استخدام النووية في األغراض السلمية مرجع سابق ص ‪4 .59‬‬
‫‪8‬‬
‫الحاوا على ا ستخداماي السلماة للطاهة النوواة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬حق جما ال عو‬
‫‪ -‬م العلم أن المعا دل تت ون من ديباجة واحدب ع ر مادل والددوا التد وهعدي وادادهي‬
‫المعا دل‪ ،‬كما أن جما الدوا ايعضاء د ايمدم المتحددل‬ ‫على المعا دل تعتبر دوا أط ار‬
‫د د المعا دددل باس ددتيناء الهن ددد وبا س ددتان واسد درائي وكوري ددا ال ددمالاة انض ددمي عل ددى‬ ‫د د أطد د ار‬
‫المعا دل عام ‪ 9195‬وانسحبي منها كوريا ال مالاة عام ‪.6112‬‬
‫ومعا ددل حظدر ا نت دار وهدد دخلدي حيدز التنايدذ د الخدامس مدن مدارس عدام‪9191‬م وهدد‬
‫عام ‪9196‬م تقدمي مادر وايدران بم درو يجعد منطقدة‬ ‫انضمي عليها معظم الدوا العر اة‪ ،‬و‬
‫ال درق الوسدط منزوعدة مدن ايسدلحة النووادة‪ ،‬وعلد الادور وا قدي علادم اللجندة السااسداة التابعدة‬
‫د ء وامتندا ال ادان الادهيون عدن‬ ‫للجمعاة العامة لامدم المتحددل بلغلبادة(‪ )912‬ادوتا ضدد‬
‫التاويي وك من النروين والسويد‪.‬‬
‫المعا دددل المتعلقددة بحظددر ا نت ددار النددووي تتضددح معددالم مهمددة ذاي‬ ‫مددن خددالا ناددو‬
‫أحكامها ومن أ مها‪:‬‬ ‫د لة‬
‫‪ -‬ت جا الدوا على ا ستخدام السلم للطاهة‬
‫‪ -‬ددرض نددو مددن الرهابددة ذو اي ماددة مددن أج د السدداطرل علددى اف ي المسددتعملة وكددذلك الم دواد‬
‫النوواددة الت د ت ددون د حددوزل الدددوا تل يدددا لضددمان عدددم عحددادل ددذ المكوندداي لالسددتخدام غيددر‬
‫السلم (العسكري)‬
‫‪ -‬حظر ا نت ار النووي‬
‫‪-‬العم د علددى أ ددم المبددادا الدولاددة و ددو مبدددأ السدداادل الدددوا مددن خددالا عه درار الدددوا ايط د ار‬
‫هدد عالجتدم‬ ‫ذا ال دلن‪ ،‬وا نسدحا‬ ‫أن تتب‬ ‫منها ول ن و ق انجراءاي الت يج‬ ‫ا نسحا‬
‫مدن نادس المدادل سدالاة‬ ‫المادل الخامسة مدن اتااهادة يندا لقدانون المعا دداي و قدا للاقدرل أ والاقدرل‬
‫الذكر‪.‬‬
‫المعا دل لقد كاني ان دارل عليهدا ادريحة كدرلزام الددوا غيدر ذاي‬ ‫و ناك كذلك التزاماي‬
‫د المعا دددل بددربرام اتااهادداي م د الوكالددة الدولاددة للطاهددة الذريددة طبقددا‬ ‫السددالح النددووي وايط د ار‬
‫لنظامهددا ايساسد وتددم تحديددد ذلددك د مائددة ويمددانون يومددا ابتددداء مددن تدداري نادداذ المعا دددل و ددذا‬

‫‪9‬‬
‫تل ددك الم دددل بالنس ددبة لاطد د ار‬ ‫ذل ددك يب دددءا احتس ددا‬ ‫الم سس ددين وعل ددى خ ددال‬ ‫بالنس ددبة لاطد د ار‬
‫المنظمة اعتبا ار من تاري عيدا ويائق ا نضمام‪.1‬‬
‫ثانيا ‪:‬أهداا االتفاقية ( معاهدة حظر االنتشار النووي )‬
‫اننسداناة‬ ‫نظ ار لديباجة ا تااهاة والت عبري من خاللها ا تااهاة عن الددمار الدذي اادي‬
‫بدد مدن ععمالهدا لمند ودرء‬ ‫ب اعرضها للاناء والزواا نتيجدة الحدرو النووادة والمجهدوداي التد‬
‫ددذ الحددرو الدولاددة الخطي درل ‪ ،2‬كمددا أن ندداك بددد مددن بعددا أهاددى الجهددود م د اتخدداذ جما د‬
‫انجد د دراءاي الت د د د ت اد د د عد د دددم انت د ددار ايسد د ددلحة النووا د ددة والتركيد د ددز عل د ددى ا سد د ددتخدام السد د ددلم‬
‫للت نولوجااي النوواة اة دون ايغراض العسكرية ‪.3‬‬
‫الرسم الذي ترم علام المعا دل و حظر انت ار ايسلحة النووادة و دذا مدا جعلتدم‬ ‫الهد‬
‫المعا دل عنوان لها‪ .‬كما أن ايحكام الموضدوعاة للمعا ددل كاندي منادبة حدوا دذا الحظدر لهدذا‬
‫ايساس لهذ المعا ددل حيدا رضدي المادتدان ايولدى واليدان الت ازمداي‬ ‫ا نت ار وتحقاقا للهد‬
‫على أط ار ها لمن الدوا غير حائزل على ايسلحة النوواة أن تادبح مال دة وحدائزل لهدذ ايسدلحة‬
‫المدمرل‪.4‬‬
‫المعا دددل غيددر الحددائزل لاسددلحة النوواددة بقبددوا نظددام‬ ‫المددادل الياليددة جدداءي ملزمددة يط د ار‬
‫الضماناي الوكالة الدولاة للطاهة الذرية على جما ن اطاتها النوواة ‪.‬‬
‫المتعاهدل بق ارراي الجمعاة العامة لامم المتحدل والت تددعوا علدى عقدد‬ ‫التزام جما ايط ار‬
‫اتادداق دول د ب ددلن من د ا نت ددار النددووي‪ ،‬وذلددك و قددا لمبددادا وضددماناي الوكالددة الدولاددة للطاهددة‬
‫الذرية على اين طة النوواة السلماة ‪.5‬‬
‫ايساسد د‬ ‫حظ ددر انت ددار ايس ددلحة النووا ددة اتخذت ددم المعا دددل عند دوان له ددا‪ ،‬و ددذا د دوا له ددد‬
‫د المعا دددل تلتددزم‬ ‫العاج د للمعا دددل والددذي تدددور حولددم أحكددام المعا دددل‪ ،‬ولهددذا ددرن ايط د ار‬
‫بقد د ارراي الجمعا ددة العام ددة لام ددم المتح دددل المتخ ددذل والداعا ددة عل ددى عق ددد اتااها دداي ح ددوا مند د زي ددادل‬
‫ا نت ار النووي ‪.‬‬

‫‪ -1‬معمر رتيب دمحم عبد الحافظ امتالك واستخدام األسلحة النووية في ضوء المواثيق واالتفاقيات الدولية‪ ،‬دار الكتب القانونية‬
‫ودار شتات للنشر والبرمجيات مصر‪ ،‬اإلمارات السنة ‪ ،6196‬ص ‪66‬‬
‫‪ 2‬أنظر "ديباجة معاهدة حظر االنتشار النووي ‪ 9199‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬المرجع السابق ص ‪959‬‬
‫‪ -3‬معمر رتيب دمحم عبد الحافظ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪21‬‬
‫‪ -4‬معمر رتيب دمحم عبد الحافظ‪ ،‬نفس المرجع ونفس الصفحة‬
‫‪ - 5‬معمر رتيب عبد الحافظ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪61‬‬
‫‪10‬‬
‫الاق درل مددن المددادل الياليددة علددى تنايددذ الضددماناي الت د تتطلبهددا المددادل الرابعددة مددن‬ ‫وتضددي‬
‫أو‬ ‫ععاهددة التنماددة ا هتاداداة والت نولوجاددة لاطد ار‬ ‫نادس المعا دددل ومددن خدالا ددذا امكددن تجند‬
‫مجاا الن اطاي الددول للطاهدة النووادة بمدا د ذلدك التبدادا الددول للمعدداي‬ ‫التعاون الدول‬
‫مدا جداء د‬ ‫والمواد النوواة هاد ا ستخدام وانتاج المواد المواد النوواة لاغراض السدلماة حسد‬
‫المددادل الرابعددة ومددا ت د تم التطددرق علاددم كمبدددأ ضددمان د ديباجددة المعا دددل‪ ،‬ومددن خددالا ددذا امكددن‬
‫اسددتخدام انج دراءاي والوسددائ الت د تضددمنتها تلددك الضددماناي د ممارسددة الرهابددة علددى الم ار ددق‬
‫والمن آي النوواة‪.1‬‬
‫ومنددذ ن ددال المعا دددل و دااددة تنايددذ ا ندداك العديددد مددن الدددوا الت د تما ددي م د المعا دددل‬
‫والتزمددي بلحكامهددا ب د اتخددذي ه د ارراي بتجميددد ن دداطاتها و رامجهددا النوواددة العسددكرية وكددان مددن‬
‫ضمن ذ الدوا ليباا‪ ،‬جنو ع ريقاا‪ ،‬كازاخستان أوكراناا‪ ،‬و ناك دوا كاني علدى و دك امدتالك‬
‫د اسددتخدام الطاهددة النوواددة‬ ‫السددلم‬ ‫أسددلحة نوواددة وتراجعددي علددى ذلددك ب د جنحددي علددى الجان د‬
‫كايرجنتين والب ارزي ‪.‬‬
‫ونعطدداء ا لت ازمدداي نددو مددن الماددداهاة لقددد اتخددذي العديددد مددن الترتيبدداي ومنهددا‪ :‬العم د‬
‫على عقد م تمراي دورية ت ون على مددار خمسدة سدنواي مدن أجد عملادة تقامادم لمدا تدم انجداز ‪،‬‬
‫وانجابددة علددى التحدددااي ال ار نددة وخااددة امددا يتعلددق بايزمدداي الناتجددة عددن احتمددا ي ا نت ددار‬
‫النووي ‪. 2‬‬
‫ثالثا‪ :‬أحكام معاهدة منع االنتشار النووي‪:‬‬
‫تتضدمن ديباجددة المعا دددل تل يددد الحاجدة الملحددة علددى بددذا الجهدد الممكددن لمند حددر نوواددة‬
‫وذلددك باتخدداذ جما د انج دراءاي الممكنددة لضددمان امددن ال ددعو واسددتقرار ا‪ ،‬حيددا مددا جدداء د د‬
‫بادورل كبيدرل وخطيدرل‬ ‫الديباجدة اعبدر عدن ا عتقدداد ال امد بدلن انت ددار ايسدلحة النووادة اضدداع‬
‫الهواجس نحو حر نوواة‪ ،‬كما أ دي الديباجة عن ذلك‪.‬‬
‫د كددون الدددوا المتعاهدددل د المعا دددل تدددرك بجددالء مدددب الدددمار الددذي امكددن أن تنزلددم‬
‫الحر النوواة بال عو و ذا احتم على الجما ضرورل القادام ببدذا جماد الجهدود لتادادي خطدر‬

‫‪ -1‬زرقين عبد القادر‪ ،‬تنفيذ الجهود الدولية للحد من االنتشار النووي ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة بوبكر بلقايد ‪ ، 6195 ،‬ص‬
‫‪.966‬‬
‫‪ -2‬الحسان أبو قنطار معاهدة منع االنتشار النووي وألياتها مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ، 616‬سنة الخامسة والثالثو ‪،6191‬‬
‫ص‪. 999‬‬
‫‪11‬‬
‫تلددك الحددر واتخدداذ جما د التدددابير الالزمددة لحاددة امددن ال ددعو وأن مددا يزيددد د الخطددورل ددو‬
‫‪1‬‬
‫انت ار ذ ايسلحة‪.‬‬
‫المعا دل ايبحاا المتعلقدة‬ ‫ولقد تعبر الديباجة من جهة أخرب عن دعم الدوا انط ار‬
‫بتعزيددز التطباقدداي د د مجدداا ا سددتخداماي الس ددلماة للطاهددة النوواددة وتطوير ددا د عطددار نظ ددام‬
‫الضددماناي الددذي وضددعتم الوكالددة الدولاددة للطاهددة الذريددة م كدددل مبدددأ وجددو عتاحددة ا سددتاادل مددن‬
‫د د د المعا د دددل لاغد د دراض‬ ‫التطباق د دداي الس د ددلماة للت نولوجا د دداي النووا د ددة لجماد د د ال د دددوا ايطد د د ار‬
‫الم دداركة علدى أهاددى مددب د تبدادا المعلومدداي العلمادة مددن‬ ‫السدلماة ومددن حدق الدددوا ايطد ار‬
‫أج د تعزي ددز تطباقدداي الطاه ددة النووا ددة لالسددتخدام الس ددلم و ددذا عند ددما أ دداري علددى "ب ددلن المب دددأ‬
‫القاضد د ب ددلن ت ددون م ازا ددا التطباق دداي الس ددلماة للت نولوجا دداي الس ددلماة النووا ددة بم ددا د د ذال ددك أي‬
‫منتجاي رعاة هد تحا عليها الدوا غير الحائزل علدى ايسدلحة النووادة مدن الددوا التد تمتلدك‬
‫د د م ددا اع ددر بس ددلماة‬ ‫تتع دددب انط ددار المن دداط وال ددذي ي دددخ‬ ‫ايس ددلحة ول ددن ددذ ا س ددتاادل‬
‫ا سددتخدام للطاهددة النوواددة د ايغدراض السددلماة‪ ،‬وهددد ت ددون ددذ ا سددتاادل مددن أاددة ت نولوجادداي‬
‫يانواددة هددد تسددمد ا الدددوا المال ددة لاسددلحة النوواددة‪ ،‬وتتدداح ددذ الاوائددد لجما د الدددوا ايط د ار‬
‫المعا دل سواء أ اني دو مال ة لاسلحة النوواة أم ‪ ،‬وذلك لاغراض السلماة ‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اتفاقية حظر تجارب اوسلحة النووية في الجو وفي الفضال الخارجي وتحت‬
‫المال ‪.8691‬‬
‫الجو و د الاضداء الخدارج وتحدي سدطح‬ ‫تدحظر ذ ا تااهاة عجراء أي تجار نوواة‬
‫الماء وخااة عند تسر مخلااي م عة خارج الحددود انهلامادة للدولدة التد تخضد لسدلطتها أو‬
‫رهابتهددا عنددد عج دراء التاجيددر‪ ،‬كمددا أن ددذ ا تااهاددة لددم تحددرم التجددار الت د ت ددون تحددي سددطح‬
‫د ع ددعاعاي نوواددة ت ددون منت درل خددارج‬ ‫ايرض‪ ،‬ماعدددا د حالددة مددا عذا تسددببي ددذ التجددار‬
‫حدود الدولة الت هامي بالتاجير وألحقي أض ار ار بالدوا المجاورل ‪.3‬‬
‫والمبين من ذ المعا دل أنها تدحظر ك أنوا التاجيدراي النووادة سدواء كاندي مدنادة سدلماة‬
‫أو عسكرية‪ ،‬ولو أن التاجيدراي النووادة السدلماة د جدزء مدن ا سدتخدام السدلم للطاهدة النووادة‪،‬‬
‫مددن ا سددتخدام السددلم كحددق تسددتلير بددم كد دولددة ذاي سدداادل‬ ‫تددنق‬ ‫ددذا ددذ ا تااهاددة‬ ‫ومد‬
‫ريطة أن ت ون التاجيراي تحي ايرض‪ ،‬واسمح ذلك ا ستخدام ععمداا أسدلو الحادر والمنداجم‬

‫‪ -1‬فادي دمحم الديب شعيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 69‬‬


‫‪ - 2‬فادي دمحم ديب شعيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 69‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 9/ 9‬من اتفاقية الحظر الجزئي للتفجيرات النووية لسنة ‪. 9192‬‬
‫‪12‬‬
‫واسددتخراج البتددروا‪ ،‬وحاددر القن دواي وكددذلك الم دوان ‪ ،‬واننادداق‪ ،‬وبمددا أن ددذ الحاريدداي تسددتجي‬
‫ل روط السالمة وعدم انضرار وخااة التسريباي ان عاعاة ه م روعة ومن حدق الدولدة أن‬
‫عجدراء التجدار النووادة د المختبدراي العلمادة‪ ،‬و دذا‬ ‫تمان‬ ‫تقوم بها‪ ،‬كما أن ذ ا تااهاة‬
‫د المختب دراي للدامومددة العلماددة ومبعددا حقاق د للتجسدديد‬ ‫د حددد ذاتددم ا ددك اسددتغالا التجددار‬
‫ا ستغالا ايمي لالستخدام السلم للطاهة النوواة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اتفاقية المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان اكتشاا واستخدام الفضال‬
‫الخارجي ومنها اوقمار واوجرام السماوية لسنة ‪. 8691‬‬
‫تتضددمن ددذ ا تااهاددة العديددد مددن النقدداط الهامددة ومددن أ مهددا مددا ناددي علاددم كحظددر وضد‬
‫د أي مدددار‬ ‫أي أجسددام تحم د أي أسددلحة نوواددة‪ ،‬أو أي نددو أخددر مددن أسددلحة الدددمار ال ددام‬
‫الاضاء الخارج بلادة طريقدة‬ ‫ذ ايسلحة على أي أجرام سماواة أل‬ ‫حوا ايرض‪ ،‬أو وض‬
‫كاني‪ ،‬ل ن ناك عمكاناة استخدام ذ ايهمدار وايجدرام السدماواة د ا سدتخدام السدلم للطاهدة‬
‫الم دددنيين والعس ددكريين اس ددتعماا ددذا الاض دداء‬ ‫النووا ددة‪ ،‬وك ددذلك تجي ددز ددذ ا تااها ددة لا ددخا‬
‫وايج درام السددماواة د البحددا العلم د أو أي غددرض سددلم أخددر‪ ،‬كمددا أن ا تااهاددة أ دددي علددى‬
‫المتعاهدددل د اسددتخدام الطاهددة النوواددة د ايغدراض السددلماة وا سددتاادل منهددا مددن‬ ‫حددق ايطد ار‬
‫اج التنماة ا هتاداداة وا جتماعادة دريطة عددم انتهداك ا لت ازمداي الدولادة الدوردل د ا تااهادة‬
‫المادل ‪.1 99‬‬ ‫و ساما ما جاء‬
‫الفرع الرابع‪ :‬االتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية لسنة ‪8669‬‬
‫تعددد ددذ ا تااهاددة مددن ا تااهادداي الهامددة والت د تحظددر أي تاجيددر مددن التاجي دراي النوواددة‬
‫المتعلقددة بالتجددار حددوا ايسددلحة النوواددة‪ ،‬أو القاددام بددلي تجددار أخددرب د أي مكددان اقد تحددي‬
‫الدولة واعد هانونا تابعا لساادتها‪.2‬‬ ‫ع ار‬
‫مددن حددق الدددوا د ا سددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة‪ ،‬بد‬ ‫كمددا أن ددذ ا تااهاددة تدددنق‬
‫مددن اسددتعماا ددذا الحددق واكددون ذلددك و ددق تعزيددز التعدداون‬ ‫بددالعكس دعددي جما د الدددوا أيط د ار‬
‫وتط ددوير و س دداما م ددا يتعل ددق بتب ددادا الت نولوجا دداي المس ددتعملة د د التحق ددق م ددن ا متي دداا له ددذ‬

‫‪ - 1‬أنظر ‪ :‬المادة ‪ 99‬من االتفاقية المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان اكتشاف واستخدام الفضاء الخارجي بما في ذلك‬
‫األقمار واألجرام السماوية لسنة ‪. 9199‬‬
‫‪ - 2‬محمود خيري بنونه‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 962‬‬
‫‪13‬‬
‫ا تااهاة من تقواة تنايدذ ا الدوطن وا سدتاادل مدن‬ ‫ا تااهاة بغاة تمكين جما الدوا ايط ار‬
‫ايغراض السلماة ‪.1‬‬ ‫ذ الت نولوجااي وتطباقاتها‬
‫المطلب الثاني‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية السلمية وفق االتفاقيات‬
‫االقلمية‬
‫الفرع اوول‪ :‬معاهدة حظر اوسلحة النووية في أمريكا الالتينية ( تيالتيلوكو)‬
‫أوال ‪ :‬نشأة المعاهدة‬
‫‪ 61‬أ ري من سنة‬ ‫لقد كان للتاريح الم ترك من زعماء دوا الخمس‪ 2‬أمريكا أ تيناة‬
‫‪ 9192‬الوه ال بير وايير البالغ على دوا المنطقة وايمم المتحدل ب وجد أتم ا ستعداد‬
‫للتوها على ذ المعا دل سواء من الدوا ااحبة التاريح أو الدوا القارل ايخرب‪ ،‬و ذ‬
‫باستخدام المواد‬ ‫من خاللها تلتزم ايط ار‬ ‫المعا دل كونها معا دل دولاة متعددل ايط ار‬
‫ايغراض السلماة قط‪ ،‬و ذا‬ ‫وانمكانااي النوواة الت تحي ساطرتها وتمتل ها والم روعة‬
‫المعا دل ا متنا القاام بتجار أو امتالك سالح نووي‬ ‫يجع على عاتق الدوا ايط ار‬
‫المنطقة‪ ،‬كما أن الدوا تتعهد‬ ‫وامتد أير ا لتزام على تخزين أو عيواء أو ن ر سالح نووي‬
‫عجراء تجر ة‬ ‫با متنا عن المسا مة أو الت جا أو السماح بطريقة مبا رل أو غير مبا رل‬
‫على أي سالح نووي‪.3‬‬ ‫استخدام أو اناعة أو عنتاج أو ان ار‬
‫ثانيا‪ :‬أهداا المعاهدة‬
‫‪ -‬حظددر ايسددلحة النوواددة د منطقددة أمريكددا الالتيناددة لهددذ المنطقددة خاوادديتها كونهددا‬
‫تضم ا بر عهلام وذو ال يا ة اي ير من حيا السكان‪.‬‬
‫‪ -‬جع هارل أمريكا الالتيناة منطقة خالاة من ايسلحة النوواة و ذا و ق مبادا ايمم‬
‫المتحدل وا تااهااي الدولاة تدعاما للسالم وا ستقرار على مستوب القارل ‪.‬‬
‫ايغراض السلماة قط دون غير ا وأن‬ ‫ا ستخدام الطاهة النوواة‬ ‫‪ -‬حق الدوا‬
‫لدوا أمريكا الالتيناة أن تستخدم حقها على أهاى حد منكن للتوا على ذا المادر الجديد‬
‫‪4‬‬
‫للطاهة لتعجي التنماة ا هتااداة وا جتماعاة ل عو ها‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 9‬من اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية ‪.‬‬


‫‪ -2‬الدول الخمس هي ‪ :‬بوليفيا‪ ،‬البرازيل‪ ،‬األكوادر‪ ،‬الشيلي‪ ،‬المكسيك‬
‫‪ -3‬المادة من معاهدة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية (تيالتيلوكو ) لسنة ‪9199‬‬
‫‪ -4‬أنظر ‪ :‬ديباجة معاهدة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية لسنة ‪9199‬‬
‫‪14‬‬
‫رادب أو جماعاي التااوض م‬ ‫ك‬ ‫ولقد ألزمي المعا دل الدوا جماعها سواء‬
‫بها على اين طة النوواة‬ ‫الوكالة الدولاة للطاهة الذرية من أج تطبيق نظام الضماناي الخا‬
‫خالا المدل الت حددتها المعا دل‪.1‬‬
‫من‬ ‫تتضمن أحكام المعا دل ما ينق‬ ‫ولقد ناي المادل السابعة ع ر من المعا دل "‬
‫ايغراض السلماة وخااة‬ ‫استخدام الطاهة النوواة‬ ‫المتعاهدل طبقا للمعا دل‬ ‫حق ايط ار‬
‫المادل اليامنة ع ر أمر‬ ‫ن‬ ‫من أج التنماة ا هتااداة والتقدم ا جتماع "‪ ،‬كما جاء‬
‫ايغراض السلماة‪ ،‬وكاني المادل‬ ‫المتعاهدل القاام بالتاجيراي النوواة‬ ‫يتعلق بالسماح لاط ار‬
‫موسومة ب روط و ق يحكام ذ المادل ومواد أخرب من ناس المعا دل و ساما المادتين‬
‫ذ‬ ‫المسائ انجرائاة والت ورد عليها الن‬ ‫ايولى والمادل الع رين و ذا م المراعال ل‬
‫المتعاهدل أن تقوم برجراء تاجيراي لاجهزل نوواة‬ ‫"على أن لاط ار‬ ‫تن‬ ‫المادل‪...‬والت‬
‫ايسلحة النوواة ولها أن‬ ‫ذلك ايجهزل الم ابهة لنلك المستخدمة‬ ‫لاغراض السلماة بما‬
‫يالية لها ناس الغرض " ‪.2‬‬ ‫تتعاون م أط ار‬
‫المهمة والمتعلقة‬ ‫عند تقدام تقارير بالمسائ‬ ‫ولقد ألزمي المعا دل الدوا ايط ار‬
‫تقدام اورل منها للوكالة‬ ‫با ن غا ي استخدا م الطاهة النوواة والمرتبطة بنظام الضماناي يج‬
‫حالة‬ ‫الدولاة للطاهة الذرية واضا ة لذلك أن المعا دل طالبي بلن اكون لامين العام للوكالة و‬
‫تزويد‬ ‫ايط ار‬ ‫أمريكا الالتيناة أن اطل‬ ‫ما عذا خوا مجلس وكالة تحريم ايسلحة النوواة‬
‫يرتبط بالمعا دل و ذا اكون ضمن التعاون ال ام‬ ‫بمعلوماي ت ميلاة تتعلق بحدا أو ظر‬
‫المعا دل م ايمين العام‬ ‫أو الدولة الطر‬ ‫وال ام وحتى الاوري من هب الدوا ايط ار‬
‫للوكالة‪.3‬‬
‫يتعلق برجراءاي التاتاش‬ ‫من المعا دل كذلك أنها تبني نظام خا‬ ‫كما أنم استخل‬
‫و ذا اكون على وجهين متميزين حيا أن ايوا تبا ر الوكالة الدولاة للطاهة الذرية و ذا اكون‬
‫المادل اليالية‬ ‫المعا دل م الوكالة طبقا لن‬ ‫و ق ا تااهااي الت أبرمتها الدوا ايط ار‬
‫ع ر من المعا دل‪ ،‬وو ق التعداالي الت وا قي عليها الدورل ا ستينائاة للم تمر العام لوكالة‬
‫‪ 69‬أوي ‪ 49116‬والطريق‬ ‫أمريكا الالتيناة ومنطقة البحر ال اريب‬ ‫حظر ايسلحة النوواة‬

‫‪ -1‬المادة الثانية والثالثة عشر من معاهدة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية لسنة ‪9199‬‬
‫‪ -2‬أنظر ‪ :‬المادتان ‪ 61 ،99‬من معاهدة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية لسنة ‪9199‬‬
‫‪ -3‬المادة(‪ )96‬والمادة (‪)95‬من معادة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫‪ - 4‬المواد (‪ )95‬و(‪ )99‬و(‪)91‬و(‪ )61‬من التعديالت التي وافقت عليه الدورة االستثنائية للمؤتمر العام لوكالة حظر األسلحة‬
‫النووية في أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي ‪ 69‬أوت ‪.9116‬‬
‫‪15‬‬
‫المعا دل و ذا هد يتم‬ ‫من انجراءاي تتم مبا رتم من المجلس الذي تم عن ا بموج‬ ‫اليان‬
‫حالة ال ك بلن ناك ن اطاي محرمة‬ ‫المعا دل‬ ‫من أي طر من أط ار‬ ‫بناءا على طل‬
‫المعا دل‪ ،‬و نا توجد عمكاناة المجلس التاب للمعا دل متابعة انجراءاي الاورية للتاتاش‬ ‫بموج‬
‫علام و ذا اكون عن طريق ايمين العام‬ ‫تقدام طل‬ ‫وحتى اقوم المجلس بهذا انجراء استوج‬
‫المعا دل بضمان الحرية ال املة يعضاء التاتاش‪1‬حتى‬ ‫للوكالة‪ ،‬ومن خاللم يتعهدا يط ار‬
‫ت تم عملاة التاتاش بااعلاة ون از ة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬اتفاقية حظر اوسلحة النووية في دول جنوب المحيط الهادي(اتفاقية رارواتونغا)‬
‫لسنة ‪8611‬‬
‫‪ 9‬أغسطس من سنة ‪9195‬‬ ‫(راروتونغا‪ ،‬جزير كوك)‬ ‫تم التوها على ذ ا تااهاة‬
‫‪ 99‬كانون ايوا من سنة ‪ ،9199‬ولقد ألزمي ذ ا تااهاة الدوا‬ ‫ودخلي حيز النااذ‬
‫يها عدم توا ر المواد المادرية أو ا ن طارية الخااة أو معداي أو مواد ماممة‬ ‫ايط ار‬
‫أو معدل للتجهيز أو استخدام أو عنتاج المواد ا ن طارية الخااة بايغراض السلماة على أي‬
‫اتااهاة حظر ا نت ار‬ ‫دولة غير حائزل لاسلحة النوواة ما لم تخض للضماناي المطلوبة‬
‫النووي‪2 ،‬و ذا ما ناي علام الاقرل ايولى من المادل الرابعة من ا تااهاة على حظر ايسلحة‬
‫المحاط الهادي لسنة ‪ 9195‬و نا نالحة عهرار ا تااهاة بحق الدوا‬ ‫دوا جنو‬ ‫النوواة‬
‫ا تااهاة ‪.‬‬ ‫أن تلتزم بها ايط ار‬ ‫ا ستخدام السلم للطاهة النوواة ول ن و ق روط يج‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اتفاقية حظر اوسلحة النووية في جنوب شرا أسيا(اتفاقية بانكوك سنة‬
‫‪)8661‬‬
‫‪ 95‬داسمبر من سنة ‪ 9115‬ودخلي حيز النااذ‬ ‫تم التوها على ذ ا تااهاة‬
‫مارس من سنة ‪ 9119‬وتلزم ا تااهاة أط ار ها بعدم تطوير أو تانا أو ا تمام بحاازل‬
‫متالك‬ ‫ايسلحة النوواة كما أن ا تااهاة من جهة أخرب لم تمن أي طر من أط ار ها السع‬
‫لطاهة النوواة السلماة من أج الواوا على تحقيق تنماة اهتااداة واجتماعاة راهاة‪ ،‬كما تتعهد‬
‫ا تااهاة على عدم تحوا وجهة ذ الطاهة وتنحوا نحوب المنحى العسكري‪ ،‬كما‬ ‫ايط ار‬
‫م الوكالة الدولاة للطاهة الذرية من أج أن تابح‬ ‫من الضروري أن توه الدوا ايط ار‬

‫‪ -1‬المادة العاشرة الفقرة الخامسة من معاهدة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫‪2‬فادي ا لديب دمحم شعيب‪ ،‬استخدام األسلحة النووية في القانون الدولي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‬
‫‪ ،6192‬ص ‪91‬‬
‫‪16‬‬
‫أن طتها النوواة السلماة خاضعة لنظام الحمااة المقرر من هب الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪،‬‬
‫دولة أن تتعهد بانخطار المبكر عن أي حادا نووي‪.1‬‬ ‫كما امكن ل‬
‫الفرع الرابع‪:‬اتفاقية حظر اوسلحة النووية في القارة اإلفريقية )اتفاقية بلندايا لسنة ‪8669‬‬
‫‪ 99‬من ا ري من سنة ‪ 9119‬والت تجع من القارل‬ ‫تم التوها على ذ ا تااهاة‬
‫يها عدم‬ ‫ذ ا تااهاة تلتزم الدوا ايط ار‬ ‫ان ريقاة هارل خالاة من ايسلحة النوواة‪ ،‬وبموج‬
‫أي مكان‪. 2‬‬ ‫القاام بالتاجيراي النوواة وعدم مساعدل أو ت جا أي اختبار نووي يي دولة‬
‫ايغراض السلماة‬ ‫يها استخدام الطاهة النوواة‬ ‫و ذ ا تااهاة رخاي للدوا ايط ار‬
‫امن أو احد من استعماا الت نولوجااي النوواة‬ ‫كون ا تااهاة لم تحوي أي مادل أو ن‬
‫ذ المعا دل ما ااسر على أنم‬ ‫السلماة ب تطرهي المادل اليامنة من ا تااهاة على " لاس‬
‫للتنماة‬ ‫حقاق‬ ‫لمن استخدام العلوم والت نولوجاا النوواة لاغراض السلماة"‪ ،‬و ذا اعتبر دا‬
‫ذا المنحى التطوري والسلم ولقد كاني‬ ‫ا هتااداة وا جتماعاة عندما تسخر ذ الطاهة‬
‫الولوج عالم الت نولوجاا النوواة‬ ‫ذ ا تااهاة بميابة النقلة الحقاقاة للدوا ا تحاد ان ريق‬
‫عرضة للتاجيراي النوواة ومكان‬ ‫ت ون ذ القارل المتراماة ايط ار‬ ‫السلماة وكذلك العم أن‬
‫وتدعاما للجهود العم على تعزيز‬ ‫الدوا ايط ار‬ ‫لد ن وتخزين النااااي النوواة‪ ،‬ومن جان‬
‫أمن واستقرار ذ البلدان وتنايذا لذلك تم علحاق ا تااهاة يالا برتوكو ي عضا اة ومنها ما يلزم‬
‫المتعاونة‬ ‫الدوا ال برب بعدم استعماا‪ ،‬أو التهديد باستعماا جهاز متاجر نووي ضد ايط ار‬
‫ع ريقاا‬ ‫عهلام اعتبر جزء من المنطقة الخالاة من ايسلحة النوواة‬ ‫ا تااهاة‪ ،‬أو ك‬
‫ولت جا الدوا ان ريقاة ا نضمام على ذ ا تااهاة والتوها عليها تم وض بند على ضوء‬
‫الماا انهلاماة‪ ،‬كما أنم تم تعزيز ذ‬ ‫بمرور السان الناهلة للمواد النوواة‬ ‫امن ترخا‬
‫ا تااهاة لامن انهلام بالمنطقة‪ ،‬دعمي نز السالح ومن القاام بحر نوواة من جهة ومن‬
‫التنماة والره ا هتاادي والر ا ‪.‬‬ ‫ناحاة ياناة ساعدي على استغالا ذ الطاهة‬
‫المعا دل تلتزم الدوا بحظر تطوير أو تانا أو حاازل أو‬ ‫ومن ا لتزاماي الواردل‬
‫اختبار أو امتالك أي نو من ايجهزل المتعلقة بالتاجير النووي ب أنها تمن القاام بايبحاا‬

‫‪ -1‬المواد( ‪ ) ،9 ،5 ،6‬من اتفاقية حظر األسلحة النووية في جنوب شرق أسيا ‪9115‬‬
‫‪ -2‬زايدي وردية‪ ،‬استخدام الطاقة الذرية لألغراض العسكرية والسلمية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة ‪ ،6196‬ص‪61‬‬
‫‪17‬‬
‫بذلك تدعم‬ ‫الخااة بلجهزل التاجيراي النوواة أو الحاوا على أي من اين طة السابقة‪ ،‬و‬
‫‪1‬‬
‫الرهابة على الاادراي والوارداي من المواد الت نولوجاة النوواة‬
‫المعا دل على تخزين أو وض أجهزل المتاجراي النوواة‬ ‫كما تتمت الدوا ايط ار‬
‫المعا دل‪ ،‬ه تمن ما تم عنتاجم أو تخزينم من أجهزل خااة‬ ‫داخ عهلام أي دولة طر‬
‫بالتاجير النووي تعم على عزالة ما تم عنتاجم هب عبرام المعا دل ‪. 2‬‬
‫جما اين طة النوواة‬ ‫ا لتزام برخضا‬ ‫ومن ا لتزاماي المترتبة على الدوا ايط ار‬
‫يي عملااي‬ ‫لنظام الضماناي النوواة ال املة للوكالة الدولاة للطاهة الذرية ك رط أساس‬
‫التادير واستزاد المواد والمعداي والت نولوجااي النوواة يي دولة ع ريقاة ‪. 3‬‬
‫ومن أج تو ير الحمااة للمن آي النوواة السلماة من أي اعتداء حيا تطرهي المادل‬
‫ا متنا عن ن أي جوم على أي من لل‬ ‫تلزم ايط ار‬ ‫الحاداة ع ر من المعا دل والت‬
‫المادل الياناة ع ر من المعا دل تتعهد‬ ‫نوواة أو المساعدل أو الت جا على ذلك‪ ،‬وجاء‬
‫برن اء اللجنة ان ريقاة للطاهة النوواة وذلك لضمان ا متياا لاللتزاماي الت تعهدي‬ ‫ايط ار‬
‫مسللة انبالن وتبادا المعلوماي والتقارير‬ ‫بالنظر‬ ‫المعا داي تخت‬ ‫ال‬ ‫بها الدوا‬
‫والمتعلقة‬ ‫حوا أي أن طة النوواة أو غير النوواة الت‬ ‫تقدمها الدوا ايط ار‬ ‫السنواة الت‬
‫وعلى أساسها‬ ‫بلحكام‪ ،‬تتلقى الهيئة المعلوماي حوا أي خروهاي هد تق بين الدوا ايط ار‬
‫الهيئة من الوكالة الدولاة للطاهة الذرية عجراء تاتاش موهع ‪ ،‬وامكنها أن ترس مميلين‬ ‫تطل‬
‫بوااهم جزء من ريق التاتاش‪ ،‬وامكن بناءا على تقرير الوكالة رن الهيئة تقدر وجود انتهاك‬
‫يحكام المعا دل ومن يمة امكن عحالة المسللة على انتحاد ان ريق و ذا من أج اتخاذ المزيد‬
‫حالة عارار الدولة على عدم ا متياا طرح الحالة على مجلس‬ ‫من انجراءاي كما لم الحق‬
‫مواجهة الدولة و ق ما يخوا لم من سلطاي‪.4‬‬ ‫تخاذ موه‬ ‫ايمن الدول‬
‫مبادراي التعاون‬ ‫للجنة ت جا ك‬ ‫ولقد أ دي المادل الياناة ع ر من المعا دل ينبغ‬
‫من أج ا ستخداماي السلماة للعلوم الت نولوجاة‪ ،‬اللجنة مسئولة‬ ‫والدول‬ ‫انهلام‬ ‫الدول‬
‫أاضا على دراسة تطبيق الضماناي الوكالة على اين طة السلماة ومن ا تااهااي الدولاة‬
‫لن‬ ‫ايخرب تتناوا التعاون العر الم ترك‬ ‫والت‬ ‫ا تااهااي العر اة المتعددل ايط ار‬

‫‪ - 1‬المادة الثالثة من معاهدة منطقة إفريقيا خالية من األسلحة النووية "بلنديبا "‬
‫‪ - 2‬المادة الرابعة من معاهدة منطق إفريقيا خالية من األسلحة النووية " بلنديبا "‬
‫‪ -3‬زرقين عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 996‬‬
‫‪ -4‬األمم المتحدة‪ ،‬حالة اإلتفاقيات المتعددة األطراف المتعلقة بتنظيم األسلحة ونزع السالح‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ /‬النيوؤك سمة‬
‫‪ ،9119‬ص ‪. 696‬‬
‫‪18‬‬
‫ايغراض السلماة والت وا ق عليها مجلس الجامعة العر اة القرار‬ ‫استخدام الطاهة النوواة‬
‫‪ 29‬مارس ‪ ،9195‬وتضم ا تااهاة ك من الجزائر‪ ،‬مار‪ ،‬دتونس‪،‬‬ ‫رهم ‪ 6961‬والاادر‬
‫السودان العراق‪ ،‬الممل ة الغر اة السعوداة‪ ،‬سوريا‪ ،‬الامن‪ ،‬ال ويي‪ ،‬لباا‪ ،‬لبنان‪ ،‬والمغر ‪ ،‬وهد‬
‫عطار انعقاد ا‬ ‫جاءي ذ ا تااهاة بعد جهود مضناة بذلنها دوا الجامعة العر اة وذلك‬
‫سنة ‪ 9196‬وتزامن ذلك م ه ارر الاادر عن الجامعة برن اء مجلس‬ ‫انسكندرية‬ ‫اليان‬
‫ايغراض السلماة و ذا من أج بعا سب التنماة‬ ‫م ترك ستخدام الطاهة الذرية‬ ‫علم‬
‫لر مستوااي المعا ة‬ ‫و ذا من منطلق تعزيز البحا العلم‬ ‫العالم العر‬ ‫وترهيتها‬
‫‪1‬‬
‫الدوا العر اة وا ستخدام السلم للطاهة النوواة و أحد الروا د لذلك‬

‫‪ -1‬أنظر ‪ :‬االتفاقية رقم ‪ 19‬والمتعلقة بالتعاون العربي في استخدام الطاقة النووية في األغراض السلمية ‪ -‬الصادرة بقرار من‬
‫مجلس الجامعة العربية‪ ،‬بتاريخ ‪ 29‬مارس ‪. 9195‬‬
‫‪19‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية وفق المبادئ‬
‫القانون الدولي العامة‬
‫المطلب اوول‪ :‬المبادئ العامة الرسمية‬
‫ما‬ ‫جل‬ ‫لها أن للدولة حق‬ ‫هد اعد من الحقوق ايساساة والمعموا بها والمعتر‬
‫ايغراض السلماة ب‬ ‫يناعها وتستايد منم والطاهة النوواة تدخ ضمن ذا انطار عذا كاني‬
‫تحميها القوانين واقر ا المجتم‬ ‫ايساسااي الت‬ ‫منم ودخ‬ ‫منا‬ ‫اار ذا ايمر‬
‫الدول لجما أ راد دون مساومة و تمايز من أج أن ت ون ذ الطاهة النوواة عامة الاائدل‬
‫حدود ا ستعماا لهذ الطاهة كونم‬ ‫مجا تها الحيواة المختلاة‪ ،‬ل ن يب قى دائما ذا الحق‬
‫نسباا‪ ،‬و ذا ما جاءي بم المادل ‪ 29‬من النظام ايساس للمحكمة الدولاة والت تطرهي للمبادا‬
‫القانون الدول العامة ‪.‬‬
‫الفرع اوول‪ :‬مبدأ المساواة في السيادة‪.‬‬
‫استخدام الطاهة النوواة‬ ‫الحقوق بين جما الدوا‬ ‫المقاود بالمساوال نا التساوي‬
‫تحم أعباء وا لتزاماي الت امكن أن تط أر أو تن ل‬ ‫استخداما سلماا م المساوال بين الدوا‬
‫المتعلقة بعالهاي‬ ‫نتيجة الممارسة لهذا الحق و ذا ما أوضحم ععالن المبادا القانون الدول‬
‫علام ميياق ايمم المتحدل " تقوم الهيئة على مبدأ‬ ‫الاداهة والتعاون بين الدوا‪ ،‬و ذا ما ن‬
‫العالهاي الدولاة‬ ‫الساادل بين جما أعضائم‪ " 1‬واعد ذا المبدأ الركيزل ايساساة‬ ‫المساوال‬
‫كون جما الدوا تمارس حقوهها على هدم المساوال والمستمدل من ساادل الدولة كما أن المساوال‬
‫نا اقاد من ورائها المساوال القانوناة ولاسي المساوال الاعلاة ‪ ،2‬عذا كاني استخداماي الطاهة‬
‫ايغراض السلماة اعتبر حق من الحقوق ايساساة والم روعة للدوا دون استيناء‬ ‫النوواة‬
‫ايغراض السلماة ودون مراعال‬ ‫استخدام ذ الطاهة‬ ‫ين لجما الدوا حقوها متساواة‬
‫ا هتااداة وا جتماعاة وحتى السااساة كلها لها حق‬ ‫الجوان‬ ‫الاروهاي بين الدوا‬
‫يجوز ياة دولة أن تستلير بهذ الطاهة‬ ‫ا ستاادل من ذ الطاهة دون تمييز و تحيز‪ ،‬كما‬
‫مواجهة دولة أخرب‪ ،‬ول ن اكون ذا و ق هدراي الدولة‬ ‫النوواة السلماة وتحت ر ا لناسها‬
‫وتما اا وامكانااتها وظرو ها وم يئتها هنا ت ون الممارسة نابعة كحق ساادي كام بما ام من‬

‫‪ -1‬الفقرة األولى والثانية من المادة الثانية من الفصل من ميثاق األمم المتحدة‬


‫‪ -2‬د ‪ /‬دمحم سامي عبد الحميد‪ ،‬التنظيم الدولي الجماعة الدولية – األمم المتحدة‪ ،‬دار المعارف اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،6111‬ص‬
‫‪.955‬‬
‫‪20‬‬
‫سلطاي ت ريعاة وتنايذاة وهضائاة داخ عهلامها‪ ،‬وعلى ما يوجد على ذا انهلام من أ خا‬
‫توجد‬ ‫أو منظماي أو أ ااء‪ ،‬وبالماهوم الداخل للساادل رنها تعن من وجهة نظر دولاة‪ ،‬أنم‬
‫النطاق الدول ‪ ،‬و ذا يبين أن سلطة ذ الدولة مستق عن سلطة‬ ‫سلطة وق سلطة الدولة‬
‫الدوا ايخرب‪ ،‬و ذلك تمارس الدولة وظائاها الداخلاة م تحديد اختااااتها وترسم سااساتها‬
‫تضار من‬ ‫الخارجاة ‪ ،1‬ومن زاواة أخرب ينظر عليها أنها كذلك من حق الدوا ايخرب أن‬
‫الن اطاي النوواة لتلك الدوا و ذا احتم على الدولة ااحبة ا ستخدام السلم للطاهة النوواة‬
‫الضرر لآلخرين وأن تحاوا‬ ‫ذا من منطلق ن اطها عدم التسب‬ ‫أن تراع أ م جان‬
‫حالة ما‬ ‫ذ الدوا هدر انمكان عدم علحاق ايذب لغير ا من الدوا جراء أن طتها النوواة و‬
‫عليها تحريك‬ ‫عذا أحسي أاة دولة بلن ناك خط ار احدق بها من ذ اين طة النوواة استوج‬
‫ذالك و نا تلخذ ذ المس ولاة منحيين عما‬ ‫دعوب المس ولاة الدولاة اتجا الدولة المتسببة‬
‫جبر الضرر أو من تااهم المخاطر‬ ‫الوهااة من الضرر أو انضرار أو العالج من أج‬
‫الخطل الذي من الممكن أن اق من الدولة المعناة بايضرار نتيجة اين طة النوواة‬ ‫وتاوي‬
‫و ناك عمكاناة المطالبة بالتعواض و ذا عذا كان ذا العم أو الاع ألحق بالاع أضرار هد‬
‫وهد اكون‬ ‫أو المال‬ ‫النظر يها ولما التعواض العين‬ ‫تا دراجة جسامتها حدود تتطل‬
‫الضرر للدولة الت‬ ‫ك ترضاة مناسبة تتقدم بها الدولة المتسببة‬ ‫التعواض معنواا‬
‫أاابها الضرر ‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ حسن االجوار‬
‫لقد كان لاكرل حسن الجوار منذ القدم وجودا بين الناس هب أن تابح مبدأ هانوناا اعتد بم‬
‫ول ن كان على مستوب النظم الداخلاة و تحي مسمى أخر و و "مضار الجوار غير المللو ة "‬
‫العام ول ن تحي مسمى "مبدأ حسن‬ ‫وم تراود ا ومزاولتها تم انتقالها على القانون الدول‬
‫الملزم و ذا بتو ر العنارين‬ ‫البداااي ايولى أخذ ي هواعد الجوار الطاب العر‬ ‫الجوار"‪ ،‬و‬
‫عالهاتها‬ ‫الدول الذي تواتري الدوا على تطباقم‬ ‫المادي والمعنوي الالزمين لت كي العر‬
‫م الدوا المجاورل واعتقدي بالزام ذ القواعد‪ ،‬واعد العر الدول كذلك من الماادر ايالاة‬
‫و ذا ما أدب على عدراج ذا المبدأ ضمن ديباجة مييلق ايمم المتحدل‪ ،‬بتعهد‬ ‫للقانون الدول‬

‫‪ -1‬سامي جاد عبد الرحمان واصل‪ ،‬إرهاب الدولة في إطار القانون الدولي‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية سنة ‪ ،6112‬ص ‪51‬‬
‫‪ - 2‬عبد الحميد موسى صايب المرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 219‬و ص ‪216‬‬
‫‪21‬‬
‫نظامها‬ ‫الدوا العاش بسالم معا وحسن الجوار و ذا ما أ دي علام محكمة العدا الدولاة‬
‫ايساس ‪.1‬‬
‫و ذا المبدأ يتعلق بالعالهاي الجوار بين الدوا ذاي الحدود الم تركة واقاد بم هانونا‬
‫مراعال الدوا أيناء ممارساتها ختااااتها على عهلاميها ضرورل عدم علحاق الضرر بايهالام‬
‫المجاورل‪ ،‬وتم أتسا الاكرل بعد انتقالها للقانون الدول العام لت م دو أبعد نسباا ومرد ذلك‬
‫ميدان ا تاا ي حيا‬ ‫عر تها الساحة الدولاة و ساما‬ ‫للطارل العلماة والت نولوجاة الت‬
‫أابحي كرل حسن الجوار كرل عالماة تهم أي عنسان ‪.2‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مبدأ عدم التعسف في استعمال الحق‬
‫ميدان‬ ‫استعماا الحق هد أدعتمد‬ ‫حتى القرن التاس ع ر لم اكن ماهوم التعس‬
‫الحقوق لهم كام‬ ‫الاقم ب قام الداخل أو الدول ‪ ،‬ب بالعكس كان الاقم يرب ام بلن أاحا‬
‫ك كان‪ ،3‬ل ن الد ئ‬ ‫ء وبلي‬ ‫مسللة‬ ‫حقوههم و امكن من أي طر‬ ‫الحاانة‬
‫ايولى والت أ دي على بروز ماهوم ستعماا الحق والذي بدا ينتق من كرل استعماا الحق‬
‫ضمن القوانين الداخلاة ع لى دائرل العالهاي الدولاة وذلك من منطلق التوا ق السائد بين ج‬
‫ايغراض‬ ‫والذي اار ماهوم مرتبط با ستخداماي الطاهة النوواة‬ ‫الاقهاء القانون الدول‬
‫السلماة و تطبق ذا المبدأ على اين طة النوواة وخااة عندما تمارس الدوا من خالا عجراء‬
‫ينطوي على‬ ‫عليها أخطر أنوا التلوا و نا التعس‬ ‫امكن أن يترت‬ ‫التجار النوواة والت‬
‫ممارسة ذا الحق بطريقة تعسااة مخالاة لبعض المبادا‬ ‫عنارين أولهما وجود حق واليان‬
‫ايساساة ‪ ،4‬كما أن المعاار المعتمد على تطبيق ذا المبدأ و مدب انضرار الت امكن أن‬
‫من الوهود النووي المستهلك والنااااي‬ ‫تلحق بالدوا ايخرب جراء التجار النوواة أو التخل‬
‫النوواة وانتقاا ان عاعاي للدوا المجاورل‪ ،‬رذا تسببتا علحاق أضرار جسامة بحقوق وماالح‬
‫دوا ايخرب‪ ،‬نتيجة عدم ا لتزام بالمعايير الدولاة لامن وايمان النوويين‪ ،‬ت ون الدولة هد‬
‫ايعراض السلماة‪.5‬‬ ‫استخدام الطاهة النوواة‬ ‫استعماا حقها‬ ‫تعساي‬
‫منذ بداااي ن لتم وحتى اعتبار مبدأ هانوناا عاما تلتزم‬ ‫ولقد ط أر على ماهوم عدم التعس‬
‫ع أنم هد أعطى تمار‬ ‫ول ن مستمر وغير أن‬ ‫تار اتها تطو ار بطي‬ ‫بم ايمم وتتخذ‬

‫‪ -1‬أنظر المادة ‪ 29‬الفقرة ب من النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية‪.‬‬


‫‪ -2‬دمحم عبدهللا دمحم نعمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪ -3‬دمحم عبد هللا نعمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪ -4‬سوزان معوض تميم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.556‬‬
‫‪ -5‬مهدواي عبد القادر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.626‬‬
‫‪22‬‬
‫العالهاي الدولاة‪ ،‬ا و الاقام ايلمان‬ ‫ملموسة و ذا من خالا تطباقم كمبدأ ي كد اعليتم‬
‫لوتر باخت‪ L - Bakitte‬الذي أ د بان الاقام هيلبورن‪ Heilbronn‬كان من المهتمين‬
‫والدارسين من أج عدخاا ذ النظرية على القانون الدول والعالهاي الدولاة منذ سنة ‪،9911‬‬
‫ويوجد العديد من الاقهاء من أمياا وستالك ‪ ،Westlake‬و يد ‪ ،Hyade‬لمان ‪،Ullmann‬‬
‫العالهاي الدولاة‪1 ،‬ويبقى‬ ‫الاترل الت بين سنة ‪ 9119‬على غااة سنة ‪ 9166‬بتطباقهما‬
‫استعماا الحق" و‬ ‫تحديد ذا الماهوم بدهة حيا رأب أن تعس‬ ‫الاقم و الذي سا م‬
‫هانون أخر"‪،‬‬ ‫القانون لحقوهم المقررل لم بطريقة تحدا أضر ار ب خ‬ ‫ممارسة أحد اي خا‬
‫استعماا الحق تو ر عنارين ‪:‬‬ ‫وتل يدا لنظرية عدم م روعاة التعس‬
‫‪ -9‬العنار ايوا ‪ :‬وجود حقا مقر ار هانونا‬
‫‪ -6‬العنار اليان ‪ :‬ممارسة ذا الحق بطريقة مخالاة لقواعد ايساساة‬
‫كما أن ذا المبدأ اعتمد أو يرت ز على معايرين‪ ،‬ايوا معيار شخصي والذي يرب ام‬
‫أيناء الممارسة وأدائم لم بغرض الواوا للهد‬ ‫الحق والمستلير بم‬ ‫أاحابم أن ااح‬
‫استعماا ذا‬ ‫من أجلم اعتبر ذا ضمن ما اطلق علاة تعساا‬ ‫لما خا‬ ‫هام بما يخال‬
‫االحااتها‬ ‫هانون اادر من عحدب الدوا بموج‬ ‫الحق ؛ وبالتال امكن اعتبار اي تار‬
‫حالة ما عذا كاني‬ ‫وحقوهها السااداة الم روعة دولاا امكن أن اكون محال لمساءلة دولاة‬
‫مغاير للغرض المخااة لم أاال ذ الحقوق بمقتضى‬ ‫ممارساتها لهذا الحق بغرض د‬
‫ذا‬ ‫هو المعيار الموضوعي والذي تنار ر اة أاحا‬ ‫القانون الدول ‪ ،2‬أما المعاار اليان‬
‫ا تجا أن استعماا الدولة يحد الحقوق أو سلطاتها بطريقة ت دي على انخالا بالتوازن‬
‫حالة مساءلة دولاة عذا‬ ‫استعماا الحق‪ ،‬و نا ت ون الدولة‬ ‫للماالح المختلاة اعتبر تعساا‬
‫نتن عن استخدامها لحقوق غير م روعة عضرار بالغير ‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬مبدأ حسن النية‬
‫اعد مبدأ حسن الناة من المبادا العامة للقانون والت تعتر بها ايمم المتمدنة كما اعدوا‬
‫المعاار‪ ،‬و ذا من‬ ‫القانون الدول‬ ‫ذا المبدأ كذلك أن اكون ذا مدلوا هانوناا متطور‬
‫منطلق الطباعة الموضوعاة الت يتميز بها من كونم أساس القواعد العامة للقانون وتطباقم‬
‫عطار المعا داي أو اما يتعلق بك ما احاط بالقانون الدول ‪ ،‬هو ذو مكانة امة ورائدل ب‬

‫‪ -‬دمحم عبد هللا دمحم نعمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪199‬‬


‫‪ -‬د ‪ /‬سمير دمحم فاضل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪2. 991‬‬
‫‪23‬‬
‫ذلك و ذا ما ناي علام المواييق والاكوك الدولاة وألحي على ضرورل‬ ‫لم مجاا‬ ‫دخا‬
‫تنايذ الدوا لتزاماتها بحسن ناة بحيا أابح ذا المبدأ مكمال لتزام هانون ‪.‬‬
‫يتج أز من النظم القانوناة ومن الاع‬ ‫و تطور ذا المبدأ وانت ار أابح مقبو كجزء‬
‫نطاق القانون الدول ب ك عام‪ ،‬كما أن‬ ‫عنكار وجود ذا المبدأ ضمن القوانين الداخلاة أو‬
‫ذا المبدأ اظ من أحكام النظام العام الدول ‪ ،‬كونم امارس ناوذا على هواعد القانون الدول‬
‫سماي‬ ‫والت‬ ‫عناار السجاة السلامة والمنطق القبوا وانناا‬ ‫المعاار‪ ،‬اام تنا‬
‫القانون المرن ‪.‬‬ ‫الحق‬
‫ينكر أحد‬ ‫وما امكن عد ار م ومعر تم معر ة جيدل أن مبدأ حسن الناة من المبادا الت‬
‫مجاا تنايذ ا لتزاماي و ساما ا لتزاماي ا تااهاة‪ ،‬كما أنم ا ك جزءا‬ ‫أ ميتها وضرورتها‬
‫ريعة‬ ‫لقاعدل "العقد‬ ‫ذلك القانون الدول ‪ ،‬هو مكم‬ ‫بما‬ ‫نظام هانون‬ ‫ك‬ ‫حيواا‬
‫المعاملة‪ ،‬واستلزم‬ ‫تعبير عن المحا ظة على اليقة والادق‬ ‫المتعاهدين"‪ ،‬حسن الناة‬
‫تنايذ ا لتزاماي ا تااهاة وغير ا ‪.‬‬ ‫والن از ة‬ ‫ايمانة وانخال‬
‫الاقم الدول منم‪ ،‬والذي يرب ام أنم و الااع والرائد‬ ‫موه‬ ‫وأ ماة ذا المبدأ ت من‬
‫ما اابوا علام المجتم الدول ؛ و ا‬ ‫كن‬ ‫بناء عالهاي دولاة وامام أمان لالستم اررية‬
‫و الاقام وارزنبرجر والذي يرب ام أنم من أ م المبادا القانون الدول ‪ ،‬وأ ميتم ت من‬
‫تاسير وتنايذ هواعد القانون الدول سواء ما تعلق بتاسير وتنايذ ا لتزاماي بحسن ناة أو تاسير‬
‫الدول ‪ ،‬الذي ا ك جزءا من القانون العام‪ ،‬أما الاقام تونكين يذ‬ ‫الحقوق و ق العر‬
‫رأام على أن " الدوا يج أن تدناذ التزاماتها وت تق من هواعد القانون الدول "حسن ناة"‪. 1‬‬
‫هو مبدأ من المبادا الت اقوم عليها النظام القانون بوجم عام الدول والداخل كونم‬
‫بعا وتوطيد العالهاي الدولاة حيا اقوا ام الدكتور‬ ‫ضمانة أساساة وحقاقاة للمسار السلام‬
‫الغنام " عن ذا المبدأ اعد بميابة القول الحقاقاة للقانون عذ اعد نظاما اجتماعاا ت من تلك القول‬
‫ذاتم‪ ،‬أما الجزاء اظ خلااة متبارل وراء ذ القول ال امنة الت تو ر للقانون وجا ة تارض‬
‫تر ي ‪. ".‬‬ ‫احترامم رغبة‬
‫الحق استخدام حقم ال استخدمم على‬ ‫اس ء ااح‬ ‫كما اقض مبدأ حسن الناة بلن‬
‫مبرر لم‪ ،2‬مبدأ‬ ‫الحق‬ ‫نحو تتجاوز ام مضار ا جتماعاة الماالح الم روعة لااح‬

‫‪ -1‬دمحم يوسف علوان‪ ،‬القانون الدولي المعا صر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬السنة ‪ 652 ،6112‬ص وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ -2‬دمحم السعيد الدقاق‪ ،‬التنظيم الدولي‪ ،‬مطابع األمل‪ ،‬بيروت‪ ،‬السنة ‪ ، ،9191‬ص ‪ ،699‬ص ‪. 696‬‬
‫‪24‬‬
‫ا ستخدام السلم‬ ‫حسن الناة اعد كذلك من المبادا الت من الممكن أن تضبط حق الدوا‬
‫للطاهة النوواة‪ ،‬حيا أن الدولة تلتزم بعدم علحاق الضرر بغير ا من الدوا سواء كان ذلك عمدا‬
‫أو ع ماا‪ ،‬ين ا ستخدام الطاهة النوواة بااة عامة ت ك خط ار على المجتم الدول ‪ ،‬ومرد‬
‫تراعى يها اياوا العلماة أو‬ ‫ا ستعماا بطريقة‬ ‫ذلك على حالة انساءل‬
‫التزام الدوا با ستخدام‬ ‫تا‬ ‫و كذا امكن اعتبار مبدأ حسن الناة من المبادا الت‬
‫الاحاح للطاهة النوواة‪ ،‬و ذا الضابط استمد أساسم من المواييق الدولاة مي ميياق‬ ‫السلم‬
‫الساادل‬ ‫ايمم المتحدل والمعا داي الدولاة ايخرب‪ ،‬واعد نتيجة طباعاة لتطبيق مبدأ المساوال‬
‫بين الدوا ‪.‬‬
‫المطلب االثاني‪:‬المبادئ العامة ير الرسمية (االحتياطية )‬
‫ايخرب من الضوابط القانوناة‬ ‫تعد أحد الماادر للقانون الدول ‪ ،‬وأنها تعد‬
‫ايحكام القضائاة‪ ،‬والاقم الدول ‪.‬‬ ‫لالستخداماي الطاهة النوواة السلماة‪ ،‬وتتمي‬
‫من خالا‬ ‫و ايخر ادب لدب القضاء الدول‬ ‫موضو الطاهة النوواة‬ ‫ولقد لق‬
‫ايغراض العسكرية‪ ،‬وكذلك من خالا المس ولاة المترتبة على استخدام ذ‬ ‫استعمالها‬
‫الطاهة النوواة‪.‬‬
‫الفرع اوول‪ :‬أحكام المحاكم الدولية‬
‫الهيئاي القضائاة‬ ‫عن القانون الدول العام يبقى مدينا لما ادر من القضاء من مختل‬
‫سبي التنظام الدول ‪.‬‬ ‫والتحكام الدول وما ادر عنم و ايخر من أحكام وه ارراي‬
‫ايحكام القضائاة أنها مجموعة ايحكام الت تادر عما عن المحا م الوطناة أو‬ ‫عر‬
‫وتد ت‬
‫المحا م الدولاة‪ ،‬ولو أن ايحكام الوطناة اقتار تطباقها على عهلام الدولة الوطناة‪.‬‬
‫تعد ماد ار‬ ‫وحد ا الت‬ ‫على أن ايحكام القضائاة الدولاة‬ ‫ولقد أجم الاقم الدول‬
‫استد لاا أو احتااط للقانون الدول ‪.1‬‬
‫استخداماتها السلماة أو العسكرية من‬ ‫و اعتبر موضو الطاهة النوواة و ساما‬
‫باس بم لدب القضاء وخااة القضاء الدول ‪ ،‬و ذا مخااا‬ ‫المواضا الت عر ي ادب‬
‫عن ذا ا ستعماا من تبعاي لدرجة أنم ا ك مس ولاة‬ ‫عند ا ستخدام العسكري‪ ،‬وما يترت‬
‫دولاة‪.‬‬

‫‪-1‬عباس ماضوي‪ ،‬المصادر غير تقليدية للقانون الدولي العام‪ ،‬ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق جامعة بسكرة‪ ،‬السنة ‪ ،6192‬ص ‪.91‬‬
‫‪25‬‬
‫وهد اعدوا ذلك واكون ضمن ا ستخداماي السلماة؛ عذا حادي عن الوجهة الت تنحوا عليها‬
‫لم عمكاناة أن يتخذ من ايحكام القضائاة‬ ‫أو اار ايمر تهاونا أو ع ماا‪ ،‬وللمجتم الدول‬
‫مواجهة الدوا الت تس ء التعام م الطاهة‬ ‫الدولاة ماد ار ي سس من خاللم سلطة تدتَخذ‬
‫ما التهديد للبيئة واننسان والاحة العامة‪.‬‬ ‫النوواة‪ ،‬و ذا هد يدخ‬
‫وتوجد العديد من ايحكام العامة الت بانمكان اتخاذ ا كقااس داا على ما سبق ذكر من‬
‫؛وعلى سبي المياا ولاس على سبي الحار‪ ،‬حكم‬ ‫أدوار مهمة استلير بها القضاء الدول‬
‫هضاة "ينو "بين رنسا واسباناا‬ ‫محكمة التحكام وهضاة مسبك تراي سنة ‪ ،9169‬والحكم‬
‫استعماا الحق ‪.1‬‬ ‫ب لن نهر كاروا؛ حيا أسسي المحكمة تلك ايحكام على مبدأ التعس‬
‫النظام ايساس للوكالة الدولاة للطاهة الذرية ولو ضمناا من خالا‬ ‫ويتجلى ذا الحق‬
‫والوظائ ‪ ،‬وكلمة العالم أجم وكلنها تعن‬ ‫عبارل العالم أجم ‪ ،‬والت كاني مرتبطة باي دا‬
‫النظام ايساس للوكالة أو حتى ايط ار‬ ‫الت‬ ‫أن ا ستخدام السلم مكاوا لاط ار‬
‫الت لاسي يها ‪.‬‬
‫المادل ‪ 16‬ايدال القضائاة الرئاساة لامم‬ ‫وتعتبر محكمة العدا الدولاة و قا لما جاء‬
‫تن ل بين الدوا‪ ،‬وما امكن مالحظتم أن‬ ‫المتحدل‪ ،‬كونها تقوم بح الخال اي القانوناة الت‬
‫يتج أز من الميياق‪.2‬‬ ‫تنظام ذا الجهاز محكوم بنظام أساس ملحق بالميياق‪ ،‬و و جزء‬
‫الذي تمارسم ايمم المتحدل مميلة‬ ‫القضائ‬ ‫أن ا ختاا‬ ‫وو قا للنظام ايساس‬
‫الدعاوي‬ ‫عحدب الاورتين ‪:‬عما عن طريق النظر‬ ‫محكمة العدا الدولاة امكن أن امارس‬
‫ايمور الت تعرض عليها‪.‬‬ ‫الت تر أمامها‪ ،‬واما عن طريق عبداء الرأي‬
‫وبالنسبة نادار ا لاحكام ت ون ملزمة ؛ هد يتم بموجبم السماح للمنظماي الدولاة‬
‫متابعة اين طة الخااة بالدولة الت تر ض ذلك مما امي ضر ار‬ ‫بممارسة دور ا الرهاب‬
‫امكنها التوجم مبا رل للمحكمة‪ ،‬و ذا‬ ‫للدولة المدعاة أمام المحكمة‪ ،‬كون المنظماي الدولاة‬
‫ما أهر بم النظام ايساس للمحكمة العدا الدولاة ‪.3‬‬

‫‪ -1‬سعيد سالم الجويلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪91‬‬


‫‪ -2‬دمحم سعيد الدقاق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 299‬‬
‫‪-3‬دمحم سامي عبد الحميد‪ ،‬التنظيم الدولي الجامعة الدولية‪ ،‬األمم المتحدة‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬السنة ‪ ،6111‬ص ‪. 692‬‬

‫‪26‬‬
‫وتطبا قا لذلك هد أ ار النظام ايساس للوكالة الدولاة للطاهة الذرية عمكاناة عحالة أي ن از‬
‫هد ين ل نتيجة ما ييير تاسير نظامها ايساس من م كالي بين أعضاء الوكالة على محكمة‬
‫العدا الدولاة‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الفقده الدولدي‬
‫اعتبر الاقم الدول واحد من أبرز القائمين على تطوير وتوجام العم الدول ‪ ،‬ومسا متم‬
‫عطار التنظام الدول من خالا‬ ‫اتسعي لت م المنظومة القانوناة الدولاة‪ ،‬و ساما ما يتعلق‬
‫القواعد‬ ‫بعا العديد من الر ب واي كار والت أبدب بها الاقم الدول جهدا مضناا‪ ،‬اما يخ‬
‫القانوناة وضبطها لتتما ى واه‬ ‫رح العديد من الناو‬ ‫القانوناة كتعرياها وتاسير ا م‬
‫القانون الدول ‪.‬‬
‫تحديد هواعد القانون الدول ‪ ،‬ب يجم ال يير من الاقهاء على أن الاقم‬ ‫وللاقم دور‬
‫بلورل القاعدل القانوناة وتطويريها‪،‬‬ ‫تنوير الاكر القانون ‪ ،‬وأنم عام مساعد‬ ‫دور اكمن‬
‫على الرغم من الحدود الضاقة الت امارس يها الاقم دور ‪.‬‬
‫أوال دور الفقه الدولي في تطوير القاعدة القانونية الدولية‬
‫رسم اك‬ ‫لقد كان فراء الاقهاء وم لااتهم و ساما الاقهاء الدوليين المسا مة العظمى‬
‫القانون الدول ‪ ،‬وت كيلم و رحم وتباان طباعتم وتاريخم وكاااة تطبيق هواعد على ضوء‬
‫القانون الدول والقام الت يريد ترسيخها‬ ‫الماا ام حوا أ دا‬ ‫الممارسة الاعلاة‪ ،‬وت جا مختل‬
‫المجتم الدول ‪.‬‬
‫الت تعتري النظام الدول ‪ ،‬تذل الاعوباي وتحاوا وض‬ ‫النواه‬ ‫وكذلك تبين مختل‬
‫ذا المجاا‪ ،‬وان ناك من افراء الاقهاة ما‬ ‫الحلوا المناسبة لمعالجة ان كا ي العالقة‬
‫تطوير العديد من رو القانون الدول ‪.‬‬ ‫اكون لها ايير البالغ‬
‫ومن افيار ذاي البامة ال بيرل على مردود المنظومة القانوناة الدولاة كتليير الاقام‬
‫"غيدا" على هانون البحار‪ ،‬ودور م لااي" أو نهاام " وغير م على هواعد القانون العام‪ ،‬ب أن‬
‫ء الاقهاء وايخذ بآرائهم وا عتماد عليها‬ ‫ناك العديد من الدوا ما تلجل على كتاباي‬
‫وافراء ‪.2‬‬ ‫العديد من المواه‬ ‫كس‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 99‬الفقرة (ب) من النظام األساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية‪.‬‬
‫‪ -2‬طالب رشيد يادكار‪ ،‬مبادئ القانون الدولي العام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 91‬وص ‪. 91‬‬
‫‪27‬‬
‫وال روح‪ ،‬و ذ الجهود‬ ‫م ان ارل على ا جتهاداي والتطباقاي الت تتعلق بتلك الناو‬
‫مختاة أو عامة ومقا ي للاقهاء‪ ،‬والجهود‬ ‫هد ت ون املة لدراساي رداة من م لااي وكت‬
‫مناه اي اللجان وكذلك الهيئاي والوكا ي الدولاة و ساما‬ ‫الجماعاة الاقهاة تظهر اورتها‬
‫المتخااة منها‪.1‬‬
‫كبار‬ ‫لمحكمة العدا الدولاة أ دي على مذا‬ ‫وكذلك المادل ‪ 29‬من النظام ايساس‬
‫ايمم ماد ار مساعدا لتحديد هواعد القانون الدول ‪ ،‬كون‬ ‫مختل‬ ‫القانون العام‬ ‫الم لاين‬
‫العام؛ ين أراء وتحلي‬ ‫تطوير القانون الدول‬ ‫ء اي اداميين سا موا مسا مة عظامة‬
‫الاقهاء اسدب عليها‪.‬‬
‫العديد من الاقهاء مكانة بارزل من أمياا"غريتس"‪،‬‬ ‫ع ر عر‬ ‫القرن والساب‬ ‫ا‬
‫و"بوهيندور "‪ ،‬و" تي "وغير م الذين يتمتعون بمكانة مرموهة وأ ار م اعتد بها لدرجة كبيرل‬
‫ومازالي باماتهم موجودل على افن‪.2‬‬
‫مقدور العديد من الدوا و ساما أجهزتها الداخلاة اللجوء على أراء العديد من‬ ‫وهد اكون‬
‫من‬ ‫لبعض الحا ي والت‬ ‫الاقهاء أو عسناد آرائهم لقضااا م وا هتباس منهم‪ ،‬أو تخاا‬
‫الممكن أن اعتريها اللبس أو اكتناها الغموض‪.‬‬
‫هضااا معينة تحتاج لذلك‪ ،‬أو‬ ‫ك است اراي‬ ‫بعض ايحاان اكون ذا‬ ‫و‬
‫أوطانهم ‪.‬‬ ‫ء الاقهاء الدوليين أو الاقهاء ذو المكانة المرموهة‬ ‫است اراي‬ ‫تتطل‬
‫مجتمعم‬ ‫اعبر على حد كبير عن الماا ام والقام السائدل‬ ‫قام وم ل‬ ‫وبما أن ك‬
‫يتوا ق م المجتم الدول المعاار على القانون الدول ‪ ،‬وينبغ‬ ‫ينتق منها ما‬ ‫وخ اة أن‬
‫المعنيين با ستاادل من أراء الاقهاء مراعال البيئة الوطناة وانهلاماة‬ ‫على الجهاي واي خا‬
‫الت يتواجد يها من ااترض أن استر د آرائهم‪.3‬‬
‫امكن بلاة حالة تجاوز ‪ ،‬و ا و الدكتور دمحم سعادي يرب بلن‪ ":‬الاقم‬ ‫ذا الاقم‬ ‫وم‬
‫العام من منطلق تاسير ا‬ ‫تطوير القاعدل القانوناة للقانون الدول‬ ‫امكن أن اسا م‬ ‫الدول‬
‫هاعدل‬ ‫ا تجا الاحاح‪ ،‬ين ايعماا التاسيرية الاقهاة يتسنى لها كذلك أن تن‬ ‫و لورتها‬

‫‪ -1‬محسن حنون غالي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬


‫‪ -2‬طالب رشيد يادكار‪ ،‬مبادئ القانون الدولي العام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪99‬‬
‫‪ -3‬طالب رشيد يانكار‪ ،‬مبادئ القانون الدولي العام‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪، 96‬‬
‫‪28‬‬
‫على هاعدل عر اة دولاة‪ ،‬ومن يمة بانمكان أن يتم‬ ‫دولاة‪ ،‬تسير الدوا على منوالها لترتق‬
‫عهرار ا ضمن المعا داي الدولاة وتابح هاعدل دولاة مكتوبة"‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬موقف الفقه الدولي من االستخدام السلمي للطاقة النووية‬
‫للطاهة النوواة يبدوا أن ايبحاا والدراساي وال ت‬ ‫مجاا ا ستخدام السلم‬ ‫و‬
‫المتعلقة بالتميز بين‬ ‫الجوان‬ ‫والمقا ي النابعة من الاقه اء كاني ميمرل‪ ،‬و ذا عندما خاضي‬
‫الطاهة النوواة السلماة والعسكرية‪.‬‬
‫ذا المنحى ظهري العديد من الم لااي ل بار الاقهاء والت تناولي التنظام القانون‬ ‫و‬
‫ذا المجاا‪.‬‬ ‫ستخدام الطاهة النوواة‪ ،‬كما دكتبي العديد من المقا ي والبحوا‬
‫ولقد كان للاقهاء الدور البارز والمسا مة ال برب اجتهادا وتاسي ار وتحلاال و ذا الجهد تبلور‬
‫ليبرز للعاان عن اء " القانون الدول النووي " والذي عر م الاقام " نري باهيي ‪Henri Puget‬‬
‫تنظم النتائن ا جتماعاة للظوا ر الايزيائاة عن تحرر‬ ‫"أنم " و جملة القواعد القانوناة الت‬
‫الطاهة‪ ،‬سواء عبر ا ن طار‪ ،‬أم من خالا تحو ي أخرب لنوال الذرل"‪.2‬‬
‫النووي‪ ،‬ولذلك ا ير الاقام‬ ‫القانون الدول‬ ‫الاقهاء حوا تحديد د‬ ‫موه‬ ‫ويختل‬
‫يتم من خالا هواعد ايساساة الت ترم على‬ ‫ليرونس يرون ‪" Laurence Viort‬أن الهد‬
‫وض سااساي ترهى على من ا نت ار النووي و ساما ايسلحة النوواة وضمان الحمااة الماداة‬
‫ايغراض السلماة" ‪.3‬‬ ‫الت امكن أن تنتن من استخدام الطاهة النوواة‬
‫النووي‪،‬‬ ‫واضح بين الاقهاء حوا مدب استقاللاة القانون الدول‬ ‫و ناك تباين واختال‬
‫رو القانون ايخرب‪ ،‬واتجا أحر يتزعمم الاقام‬ ‫ناك ريق يرب ام أنم هانون مستق عن باه‬
‫" يورش ‪ "Yourych‬والذي ي كد أن القوانين النوواة المحلاة الداخلاة ن لي كجزء مميز من‬
‫المحل ‪ ،‬حيا ا م هواعد هانوناة دستورية‪ ،‬وادارية‪ ،‬ومدناة‪ ،‬وجنائاة‪ ،‬وأن‬ ‫القانون الداخل‬
‫اعتبر رعا مستقال ب ا م العديد من القواعد المستمدل من القانون‬ ‫القانون الدول النووي‪،‬‬
‫‪.4‬‬ ‫العام والقانون الخا‬

‫‪ -1‬دمحم سعادي‪ ،‬مفهوم القانون الدولي العام‪ ،‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬سنة ‪ ،6119‬ص ‪.691‬‬
‫‪ - 2‬محسن حانون غالي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 16‬وص ‪12‬‬
‫‪ -3‬محسن حانون غالي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 12‬‬
‫‪ -4‬دمحم مصطفى ي ونس‪ ،‬استخدام الطاقة النووية في القانون الدولي العام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬السنة ‪ ،9191‬ص ‪.29‬‬

‫‪29‬‬
‫ومن الجهود الدولاة الم تركة؛ والت تزامني م الجهود الارداة مي ما هامي بم الوكالة‬
‫عقد العديد‬ ‫الدولاة للطاهة الذرية والعديد من الهيئاي الدولاة ايخرب‪ ،‬حيا سا مي الوكالة‬
‫والن رياي والمجالي ‪.‬‬ ‫من الم تمراي ووضعي المقترحاي وأادري ال ت‬
‫مجاا الطاهة النوواة وتطباقاتها السلماة‪ ،‬وتعم‬ ‫و ذا ت جاعا وتسهاال للبحا العلم‬
‫المواضا المتعلقة بالطاهة‬ ‫الوكالة كذلك على عقد م تمر سنواا تناهش من خاللم مختل‬
‫النوواة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التزامات الدول المتعلقة بالطاقة النووية ذات‬
‫االستخدام السلمي‬
‫عن الطاهددة النوواددة ذاي ا سددتخدام السددلم تعتبددر عمددال م ددروعا‪ ،‬و ددذا مددا تقددر هواعددد‬
‫القانون الدول العام‪ ،‬ل ن ريطة أن تدمارس الدولة دذا الحدق داخد الحددود الدولدة انهلامادة‪،‬‬
‫م اتخاذ ا حتااطاي الالزمة الت ت ا من تسر ايضرار النا ئة عن ذ ا ستخداماي‪.‬‬
‫كمددا أن مخدداطر ددذ الطاهددة النوواددة ددو أن طددرق المعالجددة المسددتخدمة د دورل الوهددود‬
‫النددووي لاغ دراض السددلماة د ناسددها الت د تسددتخدم لاددن ايسددلحة النوواددة‪ ،‬و ددذا مددا د د‬
‫من اتسا معالجة الوهود المتبن مدن‬ ‫مجاا الطاهة النوواة التخو‬ ‫ال يير من المختاين‬
‫مااعالي النوواة ‪.‬‬
‫كمددا أن ا لت ازمدداي العديدددل التد ن ددلي علددى الدددوا د حالددة اسددتخدامها للطاهددة النوواددة‬
‫مدن الناااداي النووادة‬ ‫السلماة‪ ،‬وتتمي أ م ذ ا لت ازمداي د المحا ظدة علدى البيئدة والدتخل‬
‫بطريقة السلماة ‪.‬‬
‫ذا الاا على مبحيين امين و ما ‪:‬‬ ‫نتطرق‬ ‫وسو‬
‫‪ -‬التزام الدوا الخضو لنظام الضماناي النوواة (مبحا أوا)‬
‫مددن النااادداي النوواددة وعدددم انض درار بددالغير م د عتبددا هواعددد ايمددان‬ ‫‪ -‬الت دزام الدددوا الددتخل‬
‫(المبحا اليان )‬

‫‪32‬‬
‫المبحث األول‪:‬التزام الدول الخضوع لنظام الضمانات النووية‬
‫ظهري ضرورل ا تمام الدول بالضماناي النوواة من أج الحد من انت ار ايسلحة‬
‫النوواة‪ ،‬حيا أنها تدعد بمنزلة الجهد الدول الم ترك‪ ،‬ويمرل من يمار التعاون الدول ‪ ،‬وعلى‬
‫أي اتااهاة دولاة ع‬ ‫الرغم من من أنم يوجد تعري واضح ومحدد للضماناي النوواة‬
‫أنم امكن القوا" أنها مجموعة من انجراءاي الت يتم من خاللها من عدم استخدام الدولة‬
‫اناعة أسلحة نوواة ‪.‬أو أي نو من المتاجراي النوواة ايخرب وذلك‬ ‫لاعالااتها النوواة‬
‫طبقا لاللتزاماي الت أخذتها على ناسها‪. 1‬‬
‫ونظام الضماناي النوواة اقوم على ركيزتين و ما ‪:‬‬
‫‪-‬المعا داي الدولاة العالماة وانهلاماة‬
‫‪ -‬النظام للضماناي النوواة الدول والذي تقوم بتنايذ الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‬

‫المطلب األول ‪:‬ضمانات االستخدام السلمي للطاقة النووية ضمن االتفاقيات‬


‫الدولية‬

‫منهددا ددو اسددتخدام‬ ‫ندداك العديددد مددن ا تااهادداي الدولاددة الت د وضددعي ضددماناي الهددد‬
‫الطاه ددة النووا ددة د د ايغد دراض الس ددلماة ومند د تحويله ددا عل ددى ايغد دراض العس ددكرية وم ددن أب ددرز‬
‫ا تااهااي الدولاة والت ناي اراحة على تبن نظام الضماناي الدولاة مي‬
‫‪ -‬اتااهاة حظر ا نت ار ايسلحة النوواة لسنة ‪،)NPT) 5493‬‬
‫أمريكا الالتيناة لسنة ‪. 5499‬‬ ‫‪-‬اتااهاة حظر ا نت ار النووي‬

‫الفرع األول‪ :‬ضمانات اتفاقية الدولية لحظر االنتشار النووي لسنة ‪.NPT 8691‬‬

‫‪ ،‬تادر التزاماي‬ ‫تحتويها تلك الناو‬ ‫و ذا من منطلق القواعد وايحكام الت‬


‫هانوناة على عاتق الدوا ايط ار ‪ ،‬و يتلتى ذا ع عن طريق تعهداي تادر بموج‬
‫المعا دل أو هد ت ون التزاماي من خاللها يتم تطبيق نظام الضماناي‪ ،‬وعند الرجو على ذ‬
‫المعا دل وذلك لتحديد مدب م روعاة الرهابة والتاتاش كرجراءاي‬ ‫و ساما ناو‬ ‫الناو‬
‫هانوناة‪. 2‬‬

‫‪ -1‬إسماعيل إسماعيل بدوي‪ ،‬نظام مشترك لمحاسبات المواد النووية والتحقيق ‪ .‬بحث منشور في كتاب‪(-‬الخيار النووي‬
‫في الشرق األوسط )‪ ،‬مركز الدراسات الوحدة العربية ‪ -‬بيروت ‪ . 6119‬ص ‪.925‬‬
‫‪ -2‬محسن حنون غالي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 966‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫اورتين كا لتزاماي المبا رل الت ت ون على عاتق الدوا‬ ‫و ذ ايحكام هد تظهر‬
‫ك تعهد ملزم من خاللم يتم هبوا تقب الدولة‬ ‫غير مال ة لاسلحة النوواة‪ ،‬أو هد ت ون‬
‫بهذين انجراءين‪ ،‬و ذا ما امكن راد من خالا معا دل حظر ا نت ار النووي و ساما‬
‫المعا دل غير حائزل لاسلحة‬ ‫المادل اليالية والت أ اري على أنم "تتعهد ك دولة طر‬
‫اتااها يجرب‬ ‫عليها‬ ‫المناو‬ ‫المعا دل هبوا الضماناي‬ ‫النوواة وت ون طر ا‬
‫للوكالة"‪،‬‬ ‫الوكالة الدولاة للطاهة الذرية طبقا للنظام ايساس‬ ‫التااوض علام وعقد م‬
‫ولمنظومة ضماناي الوكالة بقاد التل د من تنايذ ا لتزاماي الت توجبها ذ المعا دل‪ ،‬م‬
‫النظر على من ار الطاهة النوواة عن ا ستخداماي السلماة على منحى ايسلحة نوواة‪.‬‬
‫ذ المادل أن المعا دل تدخض جما الن اطاي السلماة‬ ‫وما يتضح من خالا ن‬
‫المعا دل وغير مال ة لاسلحة النوواة لضماناي الوكالة الدولاة للطاهة‬ ‫للدوا ايط ار‬
‫تخض‬ ‫المعا دل وغير مال ة لاسلحة النوواة سو‬ ‫الذرية‪ ،‬أما الدوا غير أط ار‬
‫ايغراض السلماة من أاة دولة‬ ‫حالة ما عذا تلقي مساعداي نوواة‬ ‫لضماناي الوكالة‬
‫اين طة‬ ‫المعا دل‪ ،‬كما اقتار تطبيق الضماناي على المساعداي ولاس باه‬ ‫طر‬
‫جزء المتعلق بالطاهة النوواة ينم على مدي أحقاة ا ستخدام‬ ‫النوواة السلماة‪ ،‬و ذا‬
‫أحر هد حددي المعا دل طريقة التعاون م الدوا غير مال ة‬ ‫السلم و رعيتم ‪ .1‬ومن جان‬
‫م الوكالة الدولاة‬ ‫لاسلحة النوواة وذلك بربرام اتااهااي هد ت ون ينائاة أو متعددل ايط ار‬
‫للطاهة الذرية و ذا و قا لنظامها ايساس ‪.‬‬
‫كما أن الاقرل الياناة من المادل الرابعة من المعا دل أ اري على بعا دينامكاة التعاون‬
‫الدوا المتقدمة نوواا‪ ،‬ومسللة التعاون نا اختاارية‬ ‫من خالا تقدام المساعدل من طر‬
‫ولاسي عجبارية ومتروكة لتقدير الدوا المتقدمة‪ 2.‬كما أن م روعاة الرهابة والتاتاش الدوليين‪،‬‬
‫أن تخض كذلك لضوابط حددتها المعا دل وأهر ا نظام الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‬ ‫يج‬
‫ا ستخدام من الوجهة السلماة على‬ ‫من أج عدم أساءي استعمالها أو ان ماا أو انح ار‬
‫رض الرهابة والتاتاش ضمانا‬ ‫ايمر من الجما العم‬ ‫ايغراض العسكرية‪ ،‬و نا يتطل‬
‫ك ما يتا بتنظام ا ستخدام‬ ‫لامن وايمان النووي‪ ،‬ومن الضوابط القانوناة المتبعة‬
‫السلم للطاهة وااانة ايمان النووي‪.‬‬

‫‪ -1‬سوزان معوض تميم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.262‬‬


‫‪ -2‬محسن حانون غالي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪34‬‬
‫اعتمد عليها نظام الضماناي‬ ‫الت‬ ‫كما تعد عجراءاي الرهابة والتاتاش من الوسائ‬
‫تحيد عن سلميتها وتتحوا على‬ ‫لمراهبة ومتابعة استخداماي الطاهة النوواة السلماة‪ ،‬حتى‬
‫أغراض عسكرية‪ ،‬واعما لتحقيق التوازن ما بين متطلباي ايمن وا حتااجاي ا جتماعاة‬
‫وا هتااداة والتنماة بالنسبة للدوا عامة وخااة الناماة منها‪.1‬‬
‫لدذلك نجدد أن واضدع المعا ددل هدد اعتمددوا علدى نظدام ضدماناي الوكالدة؛ للتل دد مدن أن‬
‫اسددتخدام الطاهددة النوواددة د ايغ دراض السددلماة يددتم و هقددا يحكددام المعا دددل‪ .2‬ونظددام ضددماناي‬
‫الوكالة الدولاة للطاهة الذرية ي كد حق الدوا غير ذاي السالح الندووي د التعداون امدا بينهدا‬
‫لتنماددة ا سددتخداماي السددلماة للطاهددة النوواددة‪ ،‬وحقهددا دون تارهددة د تنماددة وبحددا وانتدداج تلددك‬
‫الطاهددة‪ ،‬ب ددرط اسددتخدامها لاغدراض السددلماة‪ ،‬ضداله عددن حددا نظددام الضددماناي الدددوا علددى‬
‫تبادا البااناي والمعلوماي والمواد ا ن طارية واف ي المتعلقة بهذا الغرض‪.‬‬
‫متعددل أو مختلاة لنظدام الضدماناي الدولادة‪ ،‬طبهقدا لمعا ددل حظدر‬ ‫و ناك اور وأسالي‬
‫ا نت ددار الن ددووي والتد د تتط ددور بتط ددور حاج ددة المجتمد د ال دددول ‪ ،‬ب ددالنظر لطباع ددة الم ار ددق أو‬
‫المن دآي النوواددة‪ ،‬كددذلك تختلد تلددك ايسددالي و هقددا للغددرض مددن ويددائق الضددماناي التد تعددد‬
‫بميابة وسائ ت ريعاة تعد ا الوكالة لتحقيق اي دا المبتغال منها ‪.‬‬
‫وتنقسددم ويددائق الضددماناي علددى عدددل أن دوا منهددا؛ وياقددة الضددماناي ايولددى لسددنة‪،5495‬‬
‫بمااعالي ايبحاا والتجار والطاهة التد اقد ناتجهدا الحدراري عدن‪ 511‬ميجداواي‪،‬‬ ‫وتخت‬
‫وطددوري تلددك الوياقددة بوياقددة ت ميلاددة لت ددم المادداعالي التد تزيددد طاهتهددا عددن‪ 511‬ميجدداواي‪،‬‬
‫وأاضاه ناك وياقة الضماناي المعدلة‪ ،‬حيا تم وضعها لتواجم التطور الت نولدوج الدذي كدان‬
‫بمياب ددة يغد درل‪ ،‬نتيج ددة لقا ددور الوياق ددة ايول ددى ع ددن تغطا ددة أند دوا أخ ددرب م ددن اين ددطة النووا ددة‪،‬‬
‫واطلق على تلك الوياقة " وياقة الضماناي المعدلة "‪. 3‬‬
‫مشدددروعية الرقابدددة والتفتددديش فدددي إطدددار المعاهددددة‪ :‬لتحديددد مادددر م ددروعاة عج ارئ د‬
‫علدى ما ادة ايحكدام التد أ داري‬ ‫المعا ددل؛ للوهدو‬ ‫الرهابة والتاتاش يتعين الرجدو لنادو‬
‫دك‬ ‫عل تلك ايحكدام د أ يدر مدن موضد ‪ ،‬عمدا د‬ ‫على ذين انجرائين‪ ،‬حيا ورد الن‬

‫‪ -1‬إسماعيل صبري مقلد‪ ،‬االستراتيجية والسياسية الدولية المفاهيم والحقائق‪ ،‬مؤسسة األبحاث العربية‪ ،‬بيروت ‪،9191‬‬
‫ص ‪.99‬‬
‫‪ -2‬انظر‪ :‬د‪ /‬محمود ماهر مجمد ماهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ : 929‬ص ‪. 926‬‬
‫‪ -3‬انظر‪ :‬د‪ /‬دمحم عبد هللا دمحم نعمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،966‬أيضا ً انظر‪ :‬د‪ /‬دمحم مصطفى يونس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‬
‫‪999‬‬
‫‪35‬‬
‫يهدا غيدر الحدائزل للسدالح الندووي‪ ،‬أو د ادورل‬ ‫التزام مبا ر اق عل عداتق الددوا ايطد ار‬
‫تعهد اادر عنها تلتزم بموجبم بقبوا ذين انجرائين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬ضمانات معاهدة حظر اوسلحة النووية في أمريكا الالتينية (تيالتيلوكو)‬
‫لقد وضعي اتااهادة تالتيلدو ل دو نظامدا دامال ومت دامال للضدماناي النووادة حيدا أن دلي‬
‫ومطابقتهدا‬ ‫علدى مددب تنايدذ ا لت ازمداي الدولادة للددوا ايطد ار‬ ‫جها از للرهابة من أجد الوهدو‬
‫نتمام ا تااهاة‪،1‬و نا هد تم التركيز على الضماناي من خالا ما جاءي بم المعا دل ‪.‬‬
‫المهمة والمتعلقة‬ ‫عند تقدام تقارير بالمسائ‬ ‫كما ألزمي المعا دل الدوا ايط ار‬
‫تقدام اورل منها‬ ‫با ن غا ي استخدام الطاهة النوواة والمرتبطة بنظام الضماناي يج‬
‫للوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪.‬‬
‫وتنايذا لإلجراءاي ناك عمكاناة هاام المجلس بررساا نسخة من تقرير عملااي التاتاش‬
‫والمتضمنة النتائن المتوا عليها‪ ،‬والت تم تنايذ ا و ذا بواسطة ايمانة العامة للوكالة على‬
‫ايمين العام لامم المتحدل وكذلك لمنظمة الدوا أمريكا ايبناة ‪.‬‬
‫قرتها ايولى ( ) من‬ ‫كما أن ناك أمكاناة للمجلس و ق المادل السادسة ع ر‬
‫المعا دل‬ ‫أمريكا الالتيناة‪ ،‬أن اقرر وكذلك يي طر‬ ‫معا دل حظر ايسلحة النوواة‬
‫عقد دورل خااة لم تمر الوكالة‪ ،‬وذلك من أج بحا التقارير الخااة بلي تاتاش‬ ‫طل‬
‫وذلك باتخاذ انجراءاي الاورية بمعر ة ايمين العام للوكالة لعقد الم تمر الم ار علام‪ ،‬و‬
‫ذ الحالة عاااء ايمين العام‬ ‫حالة ا نتهاء أ غاا الم تمر والخروج بتواااي ما يتم‬
‫لامم المتحدل بالتقرير و ذا ايخير بدور اتخاذ الالزم وذلك بتحوي التقرير على مجلس ايمن‬
‫ذلك واتخاذ التدابير الالزمة‪.2‬‬ ‫الدول وللجمعاة العامة و ذا للنظر‬
‫أوال‪ :‬االلتزامات الوردة في المعاهدة‬
‫تحريم ايسلحة النوواة‬ ‫الهام وا سم والمتمي‬ ‫بما أن المعا دل جاءي بالهد‬
‫أمريكا الالتيناة‪ ،‬و ذا ما جعلها أن تتمحور حوا العديد من ا لتزاماي‪ .‬ونذكر منها ‪:‬‬
‫المعا دل بلن تستخدم المواد وانمكانااي النوواة والت‬ ‫‪ -‬تتعهد الدوا ايط ار‬
‫ايغراض السلماة ‪.‬‬ ‫ا تااهاة‬ ‫تحي ساطرتها وتمتل ها بطريقة رعاة وبموج‬

‫‪1‬‬
‫_ محمود ماهر محمود ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة السادسة عشر من معاهدة حظر األسلحة النووية في أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫عن المسا مة‪ ،‬أو الت جا أو‬ ‫المعا دل ا متنا‬ ‫‪ -‬وأن تلتزم الدوا ايط ار‬
‫عجراء تجر ة استخدام‪ ،‬أو اناعة أو عنتاج أو‬ ‫السماح بطريقة مبا رل أو غير مبا رل‬
‫‪1‬‬
‫على أي سالح نووي‪.‬‬ ‫ان ار‬
‫المتعلق بالرهابة‪ ،‬وذلك عن طريق ا مين‬ ‫الجان‬ ‫‪ -‬و ناك التزاماي على المجلس‬
‫العام كونم و الذي اكا العم الاحاح لتنايذ أحكام المعا دل ‪.‬‬
‫المعا دل‬ ‫نطاق الدوا ايط ار‬ ‫‪ -‬التل د من أن التاجيراي النوواة الت ت ون‬
‫المعا دل‪.‬‬ ‫حد ذاتم التزام مبا ر على أط ار‬ ‫أن ت ون ضمن ايغراض السلماة‪ ،‬و ذا‬
‫أمريكا الالتيناة‪ ،‬وكذلك‬ ‫بتقدام تقارير لوكالة تحريم ايسلحة‬ ‫ايطر‬
‫ا‬ ‫‪-‬التزام الدوا‬
‫للوكالة الدولاة للطاهة الذرية ‪.2‬‬
‫رادب أو جماعاي عبرام اتااهاة م الوكالة‬ ‫‪ -‬طلبي المعا دل من الدوا ايط ار‬
‫بها على اين طة النوواة الت‬ ‫الدولاة للطاهة الذرية من أج تطبيق نظام الضماناي الخا‬
‫تقوم بها خالا المدل الت حددتها المعا دل‪.3‬‬
‫ما امكن استخالام كذلك من ذ ا تااهاة الجماعاة‪ ،‬أنها ركزي على أن ت ون‬
‫المنطقة خالاة تماما من ايسلحة النوواة أو المواد وانمكانااي والت نولوجااي النوواة الت‬
‫تداير أسلحة نوواة أو ذاي ايغراض العسكرية‪ ،‬ومرد ذلك تاادي أي جوم نووي ذا من‬
‫جهة‪ ،‬ومن ناحاة ياناة تح المجاا لتوجام ذ الطاهة على ايغراض السلماة‪ ،‬باعتبار أنها‬
‫طاهة جديدل وأنها عام للتنماة ا هتااداة وا جتماعاة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الجهة المناطة بتنفيذ الضمانات‬
‫عذا كاني الرهابة تتما ى و قا يحكام المعا دل تتم بطريقتين و ما ‪:‬‬
‫المجاا الدول ‪:‬حيا تدبا ر الرهابة بواسطة الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫المعا دل‪ ،4‬و نا يبدو أن المعا دل‬ ‫عن طريق عقد ضماناي بينها و ين الدوا ايط ار‬
‫أتاحي للوكالة الدولاة للطاهة الذرية تطبيق الضماناي النوواة على اين طة النوواة كا ة‬
‫عقد اتااهاة ضماناي م الوكالة‬ ‫ول ن و ق روط ‪،‬والت منا رط وجو‬ ‫للدوا ايطر‬
‫الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬ويتضح أن ذا ال رط يتضمن علتزاما هانوناا اق على الدوا ايط ار‬

‫‪ -1‬دمحم عبدهللا دمحم نعمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 919‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنظر ‪ :‬المادة الرابعة عشر من معاهدة تحريم األسلحة النووية في أمريكا الالتينية ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنظر ‪ :‬المواد (‪ ) 92 ،96 ،91‬من معاهدة تحريم األسلحة النووية في أمريكا الالتينية ‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 92‬من اتفاقية حظر انتشار األسلحة النووية في أمريكا الالتينية لسنة ‪. 9199‬‬
‫‪37‬‬
‫المعا دل‬ ‫تستطا أن تدلزم أي دولة طر‬ ‫ا تااهاة‪ ،‬ولاس على الوكالة الدولاة الت‬
‫وتخضعها لنظام ضماناتها ‪،‬ب ايمر متروك نرادل الدوا ايط ار ‪،‬م العلم أن ذ‬
‫ا تااهاة هد ت ون ينائاة أو جماعاة بين الدولة الطر والوكالة الدولاة للطاهة الذرية ‪،‬و ناك‬
‫أن تبدأ المااوضاي اتااهاة الضماناي خالا‬ ‫أ ماة عن سابقم يج‬ ‫اق‬ ‫رط أخر‬
‫ذ ا تااهاة حيز التنايذ خالا ‪ 53‬هر‬ ‫‪534‬ىوم من تاري عيدا ويائق التاديق وتدخ‬
‫‪1‬‬
‫من تاري المااوضاي‬
‫ويبدو أن ناك تقار وتماي بين معا دل "تاالتيلوكو" ومعا دل عدم ا نت ار النووي‬
‫نظام الضماناي‪ ،‬سواء اما تعلق بالضماناي ال املة والت تقض بربرام‬ ‫‪ NPT‬اما يخ‬
‫اتااهااي من ذا النو م الوكالة الدولاة للطاهة الذرية بالنسبة للدوا غير نوواة‪ ،‬و ذا ما‬
‫قرتها ايولى‪ ،‬و ناك نلمس تطابق يتعلق بالضماناي ال املة‬ ‫ناي علام المادل اليالية‬
‫و قا للمادل الياناة من معا دل عدم ا نت ار ايسلحة النوواة تتطابق والمادل اليالية ع ر من‬
‫بربرام اتااهااي م الوكالة الدولاة للطاهة‬ ‫معا دل "تيالتلوكو" وعلام تتعهد يها الدوا ايط ار‬
‫‪2‬‬
‫الذرية على جما اين طة النوواة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬نظام الضمانات الدولية واإلقليمية لالستخدام الطاقة النووية في‬
‫السلمية ‪.‬‬ ‫او ار‬
‫الفرع اوول ‪ :‬الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬
‫عحدب المنظماي الدولاة المتخااة التابعة لهيئة‬ ‫الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‬
‫عطار استخداماي الطاهة النوواة حيا تد ج على توسا‬ ‫ايمم المتحدل والت تعم‬
‫المجا ي المتعلقة بسلماة الطاهة النوواة د عا للتقدم والر ا وتطوير ك ما يتعلق بالجوان‬
‫وايمم لزيادل الموارد الطاهة‬ ‫خدمة ال عو‬ ‫ا هتااداة وا جتماعاة حتى ت ون الذرل‬
‫ت ون ذ الطاهة كذلك مادر خطر على احة اننسان‬ ‫العالم وحتى‬ ‫المنتجة‬
‫لبعا وتطوير‬ ‫والبيئة‪ ،3‬كما أن الوكالة الدولاة للطاهة الذرية ت ك ال ار د الهام والحقاق‬
‫المجا ي المتعلقة با ستخدام السلم للطاهة الذرية والعم على ك من‬ ‫التعاون الدول‬
‫وض حدا لالنت ار التسلح و ساما ايسلحة النوواة‪ ،‬و ذا من خالا‬ ‫لنم اكون سببا‬

‫‪ -1‬محمود ماهر محمود ماهر ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪، 56‬وص ‪59‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة الثالثة عشر من معاهدة منع األسلحة النووية في أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫‪ -3‬محمود خيري بنونة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪691‬‬
‫‪38‬‬
‫وض آلااي رهاباة عالة على الدوا الت لها رابطة تعاهداة عن طريق اتااهااي الضماناي‬
‫الدولاة‪ ،‬والت تبرمها م الوكالة ولو هب ظهور معا دل حظر ا نت ار النووي‪.1‬‬
‫أوال‪-‬أجهزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬
‫منظمة‬ ‫بما أن الوكالة الدولاة للطاهة الذرية تعتبر عحدب الوكا ي المتخااة‬
‫مجاا استخدام الطاهة النوواة‬ ‫المخت‬ ‫الجهاز ايساس‬ ‫ايمم المتحدل؛ و‬
‫نظامها ايساس على ذلك‬ ‫ايغراض السلماة‪ ،‬تت ون الوكالة من يالا أجهزل الت هد ن‬
‫يالا مواد متعاهبة‪ ،‬المادل الخامسة تاي على م تمر عام‪ ،‬والمادل السادسة على‬
‫مجلس المحا ظين‪ ،‬والمادل السابعة على يئة الموظاين وعلى رأسها المدير العام والجهازان‬
‫الرئاساان ما الم تمر العام والمجلس التنايذي‪. 2‬‬
‫الوكالة و م‬ ‫‪ -0‬المؤتمر العام ‪ :‬يت ون الم تمر العام من مميل الدوا ايساسيين‬
‫أاة وكالة من الوكا ي المتخااة‪،‬‬ ‫ايمم المتحدل‪ ،‬أو‬ ‫مميلون من الدوا ايعضاء‬
‫الت وهعي النظام ايساس خالا تسعين يوما من عرضم للتوها ‪ ،‬وأودعي ويائق تاداقها‬
‫ك دورل‪ ،‬واعقد الم تمر دورل سنواة‬ ‫علام‪ ،3‬وتتحم الدولة العضو ناقاي ا تراك و د ا‬
‫بدااة ك دورل عاداة‬ ‫عاداة‪ ،‬وهد اعقد دوراي استينائاة عذا كاني ناك الحاجة لذلك ‪ ،4‬و‬
‫الم تمر رئاسم وأعضاء مكتبم الذين يتولون مناابهم حتى نهااة الدورل كما اض‬ ‫ينتخ‬
‫للوكالة الدولاة للطاهة‬ ‫م عدم انخالا بلحكام النظام ايساس‬ ‫الم تمر نظامم الد اخل‬
‫ايعضاء‬ ‫دولة عضو اوي واجد يتخذ هرار بايغلباة يلي‬ ‫الذرية‪ ،‬كما اكون ل‬
‫جلساتم بحضور ايغلباة البساطة لاعضاء‪ ،‬ومن‬ ‫الحاضرين والمقترعين‪ ،‬واكتم ناا‬
‫عطار النظام‬ ‫الاالحااي المخولة للم تمر العام كذلك يناهش أاة مسللة أو أمر يدخ‬
‫عليها النظام‬ ‫الممنوحة ياة يئاي ين‬ ‫ايساس للوكالة‪ ،‬أو ما يتعلق بالسلطاي والوظائ‬
‫ايساس ‪ ،‬وأن اادر تواااتم ب لن ي من المسائ أو ايمور الت ت وا للدوا ايعضاء‬
‫أعضاء مجلس‬ ‫الوكالة أو على مجلس المحا ظين‪ ،‬واقوم الم تمر العام كذلك بانتخا‬
‫المحا ظين والموا قة على هبوا الدوا‪. 5‬‬

‫‪ -1‬زرقين عبد القادر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪626‬‬


‫‪ -2‬عبد هللا نوار شعث‪ ،‬الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونشر استخدام وتدويل الطاقة النووية السلمية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫الوفاء للطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،6199 ،‬ص ‪955‬‬
‫‪ -3‬محمود خيري بنونة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 995‬وما بعدها‬
‫‪ -4‬أنظر ‪ :‬الفقرتين أ‪ -‬ب من المادة الخامسة من النظام األساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية‪،‬‬
‫‪ -5‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪99‬‬
‫‪39‬‬
‫‪-9‬مجلس المحافظين‪ :‬مجلس المحا ظين و و الجهاز التنايذي للوكالة الدولاة للطاهة‬
‫الذرية ولم سلطاي واسعة‪ ،‬ويت ون من أعضاء اعينون أو ينتخبون طبقا لمبادا واعتباراي‬
‫الوكالة طبقا للنظام ايساس ‪ ،‬واضم حول ‪11‬‬ ‫ناة واهلاماة‪ ،‬كما يبا ر المجلس وظائ‬
‫المتعلقة بتعدي ت كيلة المجلس أ ير من مرل منذ عن اء ‪ ،‬وطبقا‬ ‫عضو وت تم تعدي الناو‬
‫أو‬ ‫المادل السادسة للنظام ايساس للوكالة اقوم المجلس برعداد التقارير الت تدطل‬ ‫لن‬
‫يجوز اطل من الوكالة تقدامها على ايمم المتحدل أو أاة منظمة أخرب لها عالهة بالوكالة د‬
‫كما احق للمجلس عن اء ما ي ار مناسبا من اللجان وتعيين من اميلم لدب مختل‬
‫المنظماي‪.1‬‬
‫‪-3‬المدير العام ‪ :‬يرأس المدير العام للوكالة الدولاة للطاهة الذرية ايمانة العامة‪ ،‬اعينم‬
‫انداري اي بر‪،‬‬ ‫المجلس التنايذي بموا قة الم تمر العام لمدل أر عة سنواي و و الموظ‬
‫واكون مسئو عن تعيين موظا الوكالة‪ ،‬وينظم أعمالهم وادارتها‪ ،‬ويخض لسلطة المجلس‬
‫التنايذي ورهابتم وينهض بواجباتم و قا لانظمة الت اضعها المجلس‪ ،2‬كما اقوم المدير العام‬
‫الوكالة لتسيير مهمة مجلس المحا ظين واحي على‬ ‫ععداد م رو موازنة سنوي بمااري‬
‫الوكالة‪ ،‬واقوم بدعول الم تمر العام لالنعقاد‬ ‫مجلس المحا ظين أي تقرير االم من مات‬
‫من مجلس المحا ظين ‪.3‬‬ ‫دوراي خااة بطل‬
‫الجهاز انداري للوكالة‪ ،‬يت ون من العديد من الموظاين‬ ‫‪-4‬هيئة الموظفين‪:‬و‬
‫ال ااءاي العلماة والاناة وغير م من ممن يلزمون لتحقيق مقااد الوكالة والقاام‬ ‫أاحا‬
‫ا عتبار مبدأ‬ ‫بوظائاها‪ ،‬وت تا الوكالة بله عدد من الموظاين‪ ،‬على أن يوض دائما‬
‫ء تتحدد روط خدمتهم لتلمين الحاوا على‬ ‫عند اختاار‬ ‫ا تااء بله عدد‪ ،‬ويراع‬
‫ا ت ار اي الدوا ايعضاء‬ ‫مراعال تس‬ ‫أر مستوااي اننتاج وال ااءل الاناة والن از ة‪ ،‬ويج‬
‫ممكن‪. 4‬‬ ‫موازنة الوكالة وأ ماة اختاار الموظاين على أوس أساس جغ ار‬
‫والبااناي الاناة‪ ،‬وادارل‬ ‫عدارل التدري‬ ‫خمس عداراي؛ و‬ ‫وينتظم موظاو الوكالة‬
‫العملااي الاناة‪ ،‬وادارل ايبحاا والنظائر الم عة‪ ،‬وادارل الضماناي والتاتاش‪ ،‬وادارل ا تااا‬
‫وايعماا اندارية وال تاباة‪.‬‬

‫‪ -1‬زرقين عبد القادر‪ ،‬مرجع سابق ـ ص ‪629‬‬


‫‪ -2‬محمود خيري بنونة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪699‬‬
‫‪ -3‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪91‬‬
‫‪-4‬أنظر ‪ :‬الفقرة (د) المادة السابعة من النظام األساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫ثانيا‪:‬الوسائل القانونية المقررة لتعزيز نظام ضمانات الوكالة واآلثار المترتبة عن اإلخالل‬
‫بااللتزامات‪.‬‬
‫تستلير بها ا لجماعة ايورو اة للطاهة الذرية عام‬ ‫عن ا متاازاي والحااناي الت‬
‫بلوري مساع الجماعة لضبط ا ستخداماي الطاهة النوواة‪ ،‬و ذا ما أ دتم المعا دل‬ ‫مهم‬
‫المن ئة للجماعة والبرتوكو ي المنظمة لها ‪.‬‬
‫حصانات وامتيازات مفتشو الوكالة‪ :‬تعد وكالة الطاهة النوواة من أبرز الهيئاي‬
‫ايساساة والت أن لتها المنظمة ايورو اة للتعاون ا هتاادي والتنماة‪ ،‬و ذا ما يجع منح‬
‫الوكالة حااناي وامتاازاي من أج التمكن من أدب وظائاهم باورل عالة باعتبار م‬ ‫مات‬
‫المنظمة ايورو اة للتعاون ا هتاادي والتنماة ‪.‬‬ ‫موظاين دوليين‬
‫ومن أبرز ذ ا متاازاي والحااناي‪: 1‬‬
‫ممارستهم لاعماا بااتهم الدولاة‪ ،‬و‬ ‫أ‪ -‬تمتعهم بحاانة ضد الدعاوب القضائاة‬
‫المنظمة‪.‬‬ ‫حاانة تمتد حتى بعد انتهاء وظائاهم كموظاين دوليين‬
‫لهم بااتهم موظاين‬ ‫تد‬ ‫‪-‬تمتعهم بانعااءاي الضريباة على المرتباي وايجور الت‬
‫ناس ال روط ‪.‬‬ ‫دوليين و قا لمبدأ المنظماي الدولاة و‬
‫ج‪-‬تمتعهم بالحاانة م وأزواجهم وأهار هم الذين اعتمدون عليهم من هيود الهجرل وتسجي‬
‫بالمطابقة م ا متاازاي المتعلقة بتبادا التسهاالي الممنوحة للموظاين الدوليين‬ ‫ايجان‬
‫الذين اعتبرون جزاءا من البعياي الدبلوماساة‪.‬‬
‫د‪ -‬تمتعهم م وأزواجهم وأهار هم الذين اعتمدون عليهم بناس تسهاالي انعادل على الوطن‬
‫أوهاي ايزماي الدولاة الممنوحة يعضاء المهماي الدبلوماساة كما أن لهم الحق‬
‫عند‬ ‫ضمان واحترام أيايهم ومتعلقاتهم ال خااة عند عرسالها بالبريد م ععاائهم من الضرائ‬
‫الدولة المعناة ‪.‬‬ ‫توليهم الوظااة يوا مرل‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬ضمانات المنظمات الدولية اإلقليمية‬
‫أوال‪-‬الجماعة اووروبية للطاقة الذرية ‪)EURATOM(:‬‬
‫للطاهة الذرية لم اعد مقتا ار على الوكالة الدولاة‬ ‫ا تمام بتنظام ا ستخدام السلم‬
‫للطاهة الذرية ب توجد منظماي دولاة عهلاماة تعم على تطوير والت جا على استخدام‬

‫‪ -1‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪ ،695‬وص ‪699‬‬


‫‪41‬‬
‫ايغراض السلماة وتنظامم وضبطم‪ ،‬ومن أ م ذ المنظماي انهلاماة‬ ‫الط اهة النوواة‬
‫‪1‬‬
‫الجماعة ايور اة للطاهة الذرية ‪.‬‬
‫‪:1‬نشأة الجماعة اووروبية للطاقة الذرية‪ :‬لقد ن لي الجماعة ايورو اة للطاهة الذرية‬
‫الخامس والع رين‬ ‫روما‬ ‫أوا من يناير من سنة ‪ 5413‬بمقتضى اتااهاة عقدي‬
‫السوق ايورو اة الم تركة و‬ ‫من مارس من سنة ‪ 5419‬من الدوا السي ايعضاء‬
‫ذ‬ ‫نن اء‬ ‫رنسا‪ ،‬ألماناا ا تحاداة‪ ،‬عاطالاا‪ ،‬بلجاكا‪ ،‬ولندا‪ ،‬ل سمبورن‪ ،‬وكان السب‬
‫الجماعة و مواجهة حاجة أوروبا من الوهود وذلك باستخدام الطاهة النوواة كبدي للماادر‬
‫‪.2‬‬
‫التقليداة للوهود كالاحم والبتروا‬
‫تطوير الطاهة النوواة ما سمح‬ ‫لقد كان للجماعة ايورو اة للطاهة الذرية دو ار اما‬
‫تنحر‬ ‫لها أن ت ون ذاي مكانة على الساحة الدولاة‪ ،‬وامام أمان للطاهة النوواة حتى‬
‫نحو ا ستخدام العسكري بدا السلم ‪ ،‬ونظ ار للمكانة الت تستلير بها كمنظمة عهلاماة اعلة‬
‫كان حري بنا التطرق على أجهزتها‪.‬‬
‫‪ :9‬أجهزة الجماعة اووروبية للطاقة الذرية‪ :‬تت ون الجماعة ايورو اة للطاهة الذرية‬
‫اورل‬ ‫بداااتها ايولى انطلقي من جهازين اعملن‬ ‫من العديد من ايجهزل‪ ،‬وكاني‬
‫تضامن و ما‪ :‬مجلس الوزراء واللجنة التنايذاة‪ ،‬ومنها جهازين آخرين ا تركان م الجماعة‬
‫ومحكمة العدا ايورو اة‪ ،‬كما تم هاما بعد توحيد مجالس‬ ‫ايورو اة و ما البرلمان ايورو‬
‫مجلس وزراء واحد‪ ،‬كما ت كلي اللجنة الموحدل للجماعاي‬ ‫الوزراء للجماعاي اليالا‬
‫اليالا من أر عة ع ر عضو تم تعينهم من طر من الدوا ايعضاء ‪.‬‬
‫و ناك اللجنة ا هتااداة وا جتماعاة‪ ،‬ووكالة انمداد‪ ،‬وما امكن مالحظتم أن جما‬
‫أجهزل الجماعة ايور اة تتمت با ستقاللاة التامة عن الدوا ما عدا مجلس الوزراء الذي تعبر‬
‫آراء أعضائم عن وجهاي نظر حكومتهم ‪.3‬‬
‫الدوا ايعضاء‪ ،‬وامكن تغير م‬ ‫أ‪-‬مجلس الوزراء‪ :‬يت ون مجلس الوزراء من مميل‬
‫تغير الموضوعاي الجاري بحيها‪ ،‬كما يتولى ك عضو برئاسة المجلس لمدل ستة‬ ‫حس‬
‫أ هر على التوال ‪ ،‬ومقر المجلس بروكس ‪ ،‬و و الجهاز السااس الذي يناهش الموضوعاي‬

‫‪1‬‬
‫‪-la communauté EuropéenneduL’énergieAtomique community (Euratom) UNTS .VOL ; 298‬‬
‫‪.No ; 4310‬‬
‫‪ -2‬محمود خيري بنونة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 692‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ -3‬محمود خيري بنونة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪611‬‬
‫‪42‬‬
‫سااسة الدوا ايعضاء‪ ،‬واعد رأي العضو ام و‬ ‫الت تدعرض علام ويتخذ ه ارراتم حس‬
‫الموضوعاي الخااة بلعماا اليوراتوم بلغلباة بساطة‪،‬‬ ‫رأي حكومتم ‪ ،1‬ويتخذ الق ارراي‬
‫أما ما يتعلق بالموضوعاي ذاي الابغة السااساة ت ون بلغلباة مواو ة‪ ،‬أما ايغلباة‬
‫يلتزم بها‬ ‫المعا دل أو عند زيادل ا لتزاماي الت‬ ‫عند تعدي‬ ‫رط أساس‬ ‫المطلقة ه‬
‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ايعضاء طبقا لهذ المعا دل‬
‫اللجنة وعلام أن‬ ‫امكن للمجلس اتخاذ ه ارراي ع و قا لم رو مقدم علام من طر‬
‫حالة تنظامم الداخل ‪ ،‬و نا اكون للمجلس عمكاناة‬ ‫است ير ا هب اتخاذ أي ه ارراتم ماعدا‬
‫وس المجلس كذلك المطالبة من اللجنة‬ ‫الموا قة على اهتراح اللجنة أو أن اعيد عليها‪ ،‬ب‬
‫م تركة‪ ،‬م تقدام‬ ‫تحقيق أ دا‬ ‫زمة من أج‬ ‫ت ون‬ ‫نظر‬ ‫دراساي‬ ‫القاام بعم‬
‫ك هرار يتخذ‬ ‫اهتراحاي من المجلس ي ار ا مالئمة على اللجنة ب رط عجما المجلس‬
‫لتعدي ما تقدم بم المجلس من اهتراحاي ‪.3‬‬
‫‪-‬اللجنة التنايذاة‪ :‬تعتبر اللجنة التنايذاة جها از دائما يتمت با ستقاللاة واعم على‬
‫اعمم العدا واكتنام عدم التمييز ومرد ذلك ل ون‬ ‫المنظمة وأعمالها بلسلو‬ ‫تحقيق أ دا‬
‫سلطة اللجنة نابعة من يقة ايعضاء يها ‪.‬‬
‫تت ون من خمسة أعضاء اميلون دوا اليوراتوم ذا‬ ‫أما بالنسبة لت كيلة اللجنة ه‬
‫عاتق المنظمة أابح عدد‬ ‫بدااة ن لتها‪ ،‬ونظ ار لزيادل الحاجة والمس ولااي الت‬ ‫كان‬
‫أر عة ع ر عضو يتم تعينهم عن طريق الدوا ايعضاء باتااق م ترك‬ ‫ايعضاء حوال‬
‫‪4.‬‬ ‫بينهم لمدل أر عة سنواي‪ ،‬كما يجوز ععادل التعيين بعد انتهاء ذ المدل‬
‫الجهاز الذي اعد الضمانة السااسة‬ ‫ج ‪-‬البرلمان ايورو ‪ :‬اعتبر البرلمان ايورو‬
‫يتجاوز عدد أعضائم سبعمائة وياليون عضو من‬ ‫الدامقراطاة يوروبا الموحدل والذي‬
‫ايورو اة يتم انتخابهم لمدل خمسة سنواي بطريق ا هت ار السري والمبا ر‪ ،‬واعقد‬ ‫ال عو‬
‫البرلمان دورتم السنواة ك يوم اليالياء اليان من هر مارس‪ ،‬كما امكن للبرلمان ايورو‬
‫أغلباة أعضاء المجلس أو أغلباة أعضاء‬ ‫دوراي استينائاة بناءا على طل‬ ‫أن ينعقد‬
‫الماوضاة ويتخذ البرلمان ه ارراتم بايغلباة المطلقة لااواي المعبر عنها ‪.5‬‬

‫‪ -1‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪995‬‬


‫‪ -2‬محمود خيري بنونة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪219‬‬
‫‪ - 3‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪999 ،995‬‬
‫‪ - 4‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪991‬‬
‫‪ -5‬عيزل عبد الرحمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪99‬‬
‫‪43‬‬
‫مراهبة اللجنة‪ ،‬كما تعتبر اللجنة مسئولة عن‬ ‫وللبرلمان وظااة امة جدا ت من‬
‫ا جتما‬ ‫أعمالها أمام الب رلمان‪ ،‬من منطلق أن اللجنة تقدم للبرلمان تقري ار عن ن اطها‬
‫عجبار اللجنة على تقدام استقالتها عن طريق‬ ‫السنوي‪ ،‬ومن ناحاة ياناة للبرلمان الحق‬
‫وض اللوائح الت ا ر‬ ‫تراك‬ ‫توجام اللوم لها بموا قة يلي أعضائم‪ ،‬وللبرلمان الحق ا‬
‫من مجلس الوزراء بحا الموضو مرل‬ ‫عليها مجلس الوزراء وللبرلمان‪ ،‬ولم الحق أن اطل‬
‫يها السااساي الم تركة‪.1‬‬ ‫أخرب و ذا ضمن الحا ي الت توض‬
‫محكمة مختاة بالجماعاي ايورو اة وتمتد سلطتها‬ ‫د‪-‬محكمة العدا ايورو اة‪ :‬و‬
‫وض ايحكام‬ ‫على ك أجهزل "اليوراتوم" وت ترك م اللجنة التنايذاة والمجلس والجمعاة‬
‫العامة وتسهر على تنايذيها‪ ،‬ويوجد مقر المحكمة بل سمبورن‪ ،‬و‬ ‫المتعلقة بتحقيق اي دا‬
‫البدااة كاني تت ون المحكمة من سبعة هضال اعاونهما محماان عامان‪ ،‬وبعد أن أددخلي‬
‫يالية ع ر هاضاا اعاونهم ستة‬ ‫عليها العديد من التعداالي لابحي تت ون من حوال‬
‫محامين عامين‪ ،‬كما يتم تعينهم لمدل سي سنواي و ذا با تااق م حكوماي الدوا ايعضاء‬
‫هضائاة علاا‬ ‫ذوي ال ااءل والخبرل وال روط الالزمة لتول مناا‬ ‫ريطة أن اكونوا أ خا‬
‫ما بين‬ ‫رئاسا للمحكمة‬ ‫بالد م أو من بين القضال المختارين المحايدين‪ ،‬ويتم انتخا‬
‫ء القضال‪.2‬‬
‫أما اما يتعلق بمداو ي المحكمة ه سرية حيا َاقسم القضال الامين و ذا للمحا ظة‬
‫على ذلك‪ ،‬وتعتبر ه ارراي المحكمة ه ارراي بايغلباة‪ ،‬حيا امكن معر ة الرأي ال خا‬
‫كاوي الدوا‬ ‫هاض ‪ ،‬وتعم المحكمة على تاسير وتطبيق أحكام المعا دل‪ ،‬حيا تقب‬ ‫ل‬
‫‪.‬‬ ‫ذا الخاو‬ ‫ايعضاء‪ ،‬وامكنها عادار أحكاما‬
‫ثانيا ‪:‬المجالس والهيئات العربية المهتمة باالستخدام السلمي للطاقة الذرية‬
‫وموا بة للتطوراي الحاالة على المستوب الدول لم ت ن الدوا العر اة عن منلب من‬
‫قها السلم مسايرل لإلهباا الذي عر م العالم‬ ‫ذلك‪ ،‬حاولي ولوج عالم الطاهة النوواة‬
‫الم ترك ستخدام‬ ‫و ساما منذ بدااة الستيناي القرن الماض ‪ ،‬كان ناك المجلس العر‬
‫ايغراض السلماة‪.‬‬ ‫الطاهة النوواة‬

‫‪ -1‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪999‬‬


‫‪ -2‬سوزان معوض غنيم‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪991‬‬
‫‪44‬‬
‫السلمية‪:‬‬ ‫المجلس العلمي العربي المشترك الستخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫منا‬ ‫العالم وانهباا المنقط النظير من جما الدوا لجل‬ ‫تما اا م التطور الحاا‬
‫عطار العم الم ترك العر‬ ‫للطاهة الذرية كاني الدوا العر اة و‬ ‫ا ستخدام السلم‬
‫ايخرب ولوج ذا العالم من بابم الواس ‪.‬‬ ‫أرادي‬

‫النووي‪ ،‬أهر مجلس‬ ‫‪ - 5‬النشأة والتطور‪ :‬وموا بة للتطوراي وتما اا والواه الدول‬
‫سبتمبر من سنة ‪ 5499‬عن اء‬ ‫دورتم الياناة بانسكندرية‬ ‫الملوك ور ساء العر‬
‫الجامعة‬ ‫كن‬ ‫ايغراض السلماة‬ ‫مجلس علم عر م ترك ستخدام الطاهة النوواة‬
‫العر اة د على أن اقوم ايمين العام للجامعة العر اة با تااا بالدوا لتحقيق ذلك‪ ،‬كما أن‬
‫من أج‬ ‫ايمانة العامة للجامعة العر اة مهدي آنذاك لوض م رو اتااهاة تعاون عر‬
‫م ترك‪ ،‬ولقد انعقد‬ ‫استخدام الطاهة النوواة لاغراض السلماة وت كي مجلس علم عر‬
‫أر جلساي من أج وض مسودل م رو اتااهاة تعاون العر‬ ‫دورتم ايولى‬
‫الدوا ايردن وتونس والجزائر‬ ‫ايغراض السلماة ووهعها مندو‬ ‫استخدام الطاهة النوواة‬
‫و العراق وسوريا والجمهورية العر اة المتحدل آنذاك وكويي ‪.1‬‬
‫عطار التعاون العر الم ترك وو قا ما تضمنم ا تااق العر المتعلق با ستخدام‬ ‫و‬
‫المجلس‬ ‫السلم للطاهة النوواة بين دوا الجامعة العر اة؛ حددي ذ ا تااهاة مهام ووظائ‬
‫العام والمتمي‬ ‫جانبم المهم المتعلق بالهد‬ ‫الم ترك‪ ،‬و ذا يرم‬ ‫العر‬ ‫العلم‬
‫با ستخدام البحوا والاناعاي والعلوم الذرية ومسايرل التقدم العلم‬ ‫تنماة المجتم العر‬
‫ومجاا عم المجلس والذي‬ ‫مجاا الطاهة النوواة السلماة‪ ،‬ولقد حددي ا تااهاة أسلو‬
‫ما يل ‪:‬‬ ‫يتمي‬
‫•‪-‬اوبحاث النووية‪ :‬تظا ر الجهود العر اة لت جا واجراء البحوا النوواة وتبادا‬
‫الخبراي‬ ‫ستنباط البااناي والمعلوماي وا تسا‬ ‫ذا المجاا‬ ‫الخبراي بين الجامعة‬
‫الاناعاي النوواة‪.‬‬ ‫الالزمة‬
‫•‪ -‬توفير الفنين والخبرال وتدريبهم‪ :‬المجلس مسئوا عن ععداد برنامن التدري‬
‫الطاهة النوواة‬ ‫الارو العلماة المتالة بالطاهة الذرية‪ ،‬والعم على تبادا الخبراء والانيين‬
‫‪.‬‬ ‫عن اء معا د للتدري‬ ‫المجلس على جان‬ ‫بين الدوا ايعضاء‬

‫‪ -1‬محمود خيري بنونة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪295‬‬


‫‪45‬‬
‫•‪-‬توفير المعلومات‪ :‬بقوم المجلس بانعالم والتوييق والن ر العلم للبحوا النوواة‪،‬‬
‫م وض نظام لتبادا المعلوماي المتعلقة باين طة النوواة بين الدوا ايعضاء‪.‬‬
‫السلمية ‪ :‬اعم المجلس على ا ت ا‬ ‫•‪-‬استخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫لت غي المن آي النوواة‬ ‫الخاماي الذرية واستخراجها وانتاج الوهود النووي‪ ،‬بما اكا‬
‫لضمان استمرار العم‬ ‫الدوا ايعضاء‪ ،‬وتو ير رايد دائم من المواد النوواة اكا‬
‫جما‬ ‫مجاا الطاهة النوواة‪ ،‬كما اقوم المجلس بوض سااساي استخدام الطاهة النوواة‬
‫عهامة الم روعاي الت‬ ‫النواح السلماة (الط ‪ ،‬الايدلة‪ ،‬الزراعة‪ ،‬توليد الطاهة ) على جان‬
‫الدوا‬ ‫تراك م‬ ‫على ا ستاادل من مجا ي الطاهة الذرية بااة مناردل أو با‬ ‫تهد‬
‫ايعضاء ‪.‬‬
‫‪ :9‬قواعد الوقاية من مخاطر الطاقة الذرية ‪ :‬اقوم المجلس بن ر ووض القواعد الت‬
‫ت ا الوهااة من أخطار ان عا النووي ‪.‬‬
‫مجاا التعاون النووي ؛ين‬ ‫كما أن المجلس تح مجا واسعا بين الدوا العر اة‬
‫العديد من الم اري‬ ‫والت ت دي على‬ ‫العم الاردي هد تظهر علام عختال ي ونواه‬
‫البا ظة الت تتطلبها ذ الم اري النوواة‪،‬‬ ‫الت اطغى عليها التركيز الاردي‪ ،‬كون الت الي‬
‫م ايمواا والجهود الت‬ ‫تتناس‬ ‫واننااق عليها اتااق با ة جدا والت هد ت دي على نتائن‬
‫ما تعترض ذ الجهود على‬ ‫الغال‬ ‫مراحلها ايولى‪ ،‬كونها‬ ‫تبذا من أجلها خاواا‬
‫معقدل تقل من التعاون العر ‪.1‬‬ ‫م ا‬
‫ايغراض السلماة للدوا‬ ‫ستخدام الطاهة النوواة‬ ‫وهد تو ر اتااهاة التعاون العر‬
‫المجاا النووي‪ ،‬كما‬ ‫تنماة المجتم العر‬ ‫العر اة ومن خالا المجلس نظاما اسا م‬
‫تو ر لهذ الدوا جها از هاد ار على التخطاط لبرامن م تركة يراعى يها تااوي القدراي‬
‫وانمكانااي بين دوا المجلس وتعم على ت ام تلك انمكانااي‪ .‬كما احقق انضمام البلدان‬
‫ستخدام الطاهة النوواة‪ ،‬أو يو ر‬ ‫مجاا التعاون الدول‬ ‫العر اة لهذا المجلس مرك از هواا‬
‫ا تااهااي الدولاة ‪.‬‬ ‫لها جها از للتاتاش امكنم تطبيق ك القواعد المعموا بها‬

‫‪ -1‬عطية مهدي الفتوري‪ ،‬تقييم االقتصاد الدولي‪ ،‬دراسة في االقتصاد والتجارة‪ ،‬المجلد السابع عشر‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬كلية‬
‫االقتصاد جامعة قار يونس‪ ،‬السنة ‪ ،9199‬ص ‪. 92‬‬
‫‪46‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬التزام الدول التخلص من النفايات النووية وعدم اإلضرار‬
‫بالغير مع إتباع قواعد األمان‬

‫التد تلدوا البيئدة وتد ير علدى‬ ‫تعتبر م كلة النااااي النوواة وحركتها مدن أبدرز ايسدبا‬
‫اننس ددان وا ددحتم‪ ،‬لم ددا تحتوا ددم ددذ النااا دداي م ددن بقاا ددا اس ددتخدام ال ددذرل سد دواء ك ددان ذل ددك د د‬
‫ايغراض السلماة أو العسكرية‪ ،‬الحوادا النوواة كييرل وخطيرل و ذا احدتم علدى الددوا المزيدد‬
‫مددن الرعااددة وا تمددام اددونا لامددن النددووي وذلددك بوض د علت ازمدداي اددارمة علددى الدددوا حتددى‬
‫و د ناد‬ ‫اكون ناك دراءا للمخاطر المحدهة بالبيئة واننسان من جراء دذا ا سدتخدام الندا‬
‫مددن النا ادداي النوواددة أمد ار د‬ ‫الوهددي ضددار بالدولددة والغيددر ‪ .‬ممددا يجعد مددن ا لتدزام الددتخل‬
‫بالغ اي ماة م بعا سب ايمان النووي ‪.‬‬
‫المطلب اوول‪ :‬التزام الدول التخلص من النفايات النووية بطريقة سلمية وعدم‬
‫اإلضرار بالغير‬
‫عن ما ت م علام النااااي النوواة من مخاطر ا ك توجس دول ‪ ،‬كون أن ذ‬
‫عناار ا على ع عاعاي ذرية ت دي على انهاار البيئة وذلك عند‬ ‫النااااي ت م‬
‫قها السلم ‪.‬‬ ‫ا ستيمار الاناع لهذ الطاهة النوواة ولو‬
‫الفرع اوول ‪ :‬كيفية التخلص من النفايات النووية ‪:‬‬
‫الدددوا عج دراءاي‬ ‫مددن ن دواتن ا سددتخداماي السددلماة للطاهددة النوواددة‪ ،‬مددن جان د‬ ‫للددتخل‬
‫در للطباعددة الخطدرل‪ ،‬التد تتسددم بهددا تلددك‬
‫وأاددوا ناددة وعلماددة محددددل‪ ،‬مددن المتعددين عتباعهددا نظد ها‬
‫علددى جما د‬ ‫الن دواتن‪ ،‬والت د اطلددق عليهددا المخلادداي أو النااادداي النوواددة‪ ،‬ومددن يددم رنددم يج د‬
‫مدن تلدك الناااداي‬ ‫مرعدال تلدك ايادوا الانادة والعلمادة‪ ،‬لضدمان أن تدتم عملادة الدتخل‬
‫الدوا ا‬
‫ظدا علدى الادحة العامدة‬
‫بطريقة احاحة وآمنة‪ ،‬بواز حراها على سالمة البيئة الدولاة؛ حاا ه‬
‫أهالامهددا وأهددالام الدددوا المجدداورل لهددا افيددار السددلباة الت د هددد تنددتن عددن‬ ‫مددن جان د ؛ ولتجني د‬
‫‪1‬‬
‫آخددر ‪ .‬ول ددن ذلددك ااتددرض معددم أن تقددوم الدددوا ببددذا الجهددد مددن‬ ‫التلددوا ان ددعاع مددن جان د‬
‫م ددن تل ددك‬ ‫جانبهددا‪ ،‬م ددن خ ددالا ها ددام ايجهد دزل الرهابا ددة الوطنا ددة التابع ددة له ددا‪ ،‬بمراهب ددة عملا ددة ال ددتخل‬
‫النااااي‪ ،‬و د مدا اطلدق عليهدا الرهابدة الذاتادة أو الداخلادة‪ ،‬التد تقدوم بارضدها الدولدة بناسدها وعلدى‬
‫علدى الددوا المجداورل أن تقدوم‪،‬‬ ‫ناسها‪ ،‬وهد أوضحي ذلدك د موضد سدابق مدن البحدا‪ ،‬كمدا يجد‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬د‪ /‬إبراهيم على العسيرى‪ -‬وآخرون‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪99‬‬
‫‪47‬‬
‫باددرض نددو مددن الرهابددة علددى ددذ الدولددة عذا كددان ندداك ضددرورل‪ ،‬ل د تتل ددد مددن التزامهددا بتطبيددق‬
‫انج دراءاي ال ا اددة‪ ،‬لمن د أي حددادا ي د دي علددى تسددر ان ددعا النددووي لددداخ أهالامهددا‪ ،‬ممددا امي د‬
‫تهديدا يمنها البيئ ‪.‬‬
‫ه‬
‫وحراا على تلمين البيئة الدولاة ضد خطورل تلك الناااداي‪ ،‬رندم يدتم تخزينهدا والدتخل‬
‫ه‬
‫منها برتبا مراح متعددل‪ ،‬بدأ من عملاة نقلها ومعالجدة الوهدود الندووي المسدتناذ أو الناضد ‪،‬‬
‫يددم تخزينهددا م هتهددا بغمر ددا د المدداء داخ د أح دواض مجه دزل بدددوائر للتبريددد والتنقاددة للمدداء‪ ،‬أو‬
‫حاظها داخ بعض ايوعاة التد يدتم نقلهدا يهدا مد اتخداذ ا حتااطاداي الالزمدة لمند انبعداا‬
‫المواد الم عة للبيئة الخارجادة‪ ،‬واطلدق علدى تلدك العملادة" التخدزين الجدا "‪ ،‬وتدتم عدادل عملادة‬
‫أن‬ ‫التخ دزين بادداة م هتددة‪ ،‬د مواه د محددددل بددالقر أو بعيدددل عددن الم ار ددق النوواددة‪ .‬ويج د‬
‫ي ارعد د ددى د د د عملاد د ددة اختاد د ددار تلد د ددك المواه د د د ‪ ،‬بعد د ددض ا عتبد د دداراي ا هتاد د دداداة والت نولوجاد د ددة‪،‬‬
‫د النهااددة‬ ‫والجيولوجاددة‪ ،‬الت د تسدداعد د احت دواء الخطددورل ال امنددة بتلددك النااادداي‪ ،‬يددم تددلت‬
‫د تاددمامها‬ ‫ببدداطن ايرض ي ارع د‬ ‫عملاددة التخ دزين النهددائ بددد ن تلددك النااادداي د كهددو‬
‫احتااطدداي معينددة‪ ،‬علددى أعمدداق مسددتقرل جيولوجاددا‪ ،‬لضددمان عدددم تسددر ان ددعا منهددا‪ ،‬ولمند‬
‫تعاملها م الناااداي النووادة‪ ،‬كدايرجنتين‪،‬‬ ‫واولها لإلنسان‪ .‬وتتب الدوا سااساي مختلاة‬
‫و لجاكا‪ ،‬و نلندا‪ ،‬وكوريا الجنو اة‪ ،‬وتايوان‪ ،‬والب ارزي ‪ ،‬والمكساك‪ ،‬والممل دة المتحددل‪ ،‬والو اداي‬
‫در جمهوريددة‬
‫المتحدددل ايمريكاددة‪ ،‬وا تحدداد السددو يت ‪ ،‬و رنسددا‪ ،‬وألماناددا‪ ،‬وسواسد ار‪ ،‬و ولندددا‪ ،‬وأخيد ها‬
‫ما ددر العر ا ددة ام ددا يتعل ددق بتعامله ددا مد د النااا دداي النووا ددة المنخاض ددة والمتوس ددطة المس ددتوب‬
‫أن‬ ‫ان ددعاع ‪ .‬حمااددة البيئددة الطباعاددة الدولاددة‪ ،‬وحاددال ال ددعو أمددر د غااددة اي ماددة‪ ،‬يجد‬
‫ددذا المجدداا علددى مبدددأين‬ ‫د‬ ‫تتضددا ر جما د الجهددود الدولاددة لتحقاقددم‪ ،‬واقددوم التعدداون الدددول‬
‫د د اس ددتعماا الح ددق‪ ،‬ب دددون ددذين‬ ‫أساس دديين‪ ،‬م ددا مب دددأ حس ددن الجد دوار ومب دددأ ع دددم التعسد د‬
‫‪1‬‬
‫المبدددأين اسددتحي تددلمين تلددك الحمااددة ‪ .‬كمددا تطلبددي ه‬
‫أاضددا بالنسددبة للسددان الت د تدددار محركاتهددا‬
‫بالطاهة النوواة‪ ،‬أو الت ت ون محملة بمواد نوواة‪ ،‬أو غير ا من المواد الت تتسم بطباعة خطدرل أو‬
‫مضد درل‪ ،‬أن تحمد د الوي ددائق والمس ددتنداي الخاا ددة به ددا‪ ،‬ضد داله ع ددن ض ددرورل مراعاته ددا للت دددابير‬
‫قهدداء‬ ‫الخاادة‪ ،‬التد هررتهدا ا تااهداي الدولاددة الخاادة بتلدك السدان‪ ،‬وتطباهقددا لمدا تقددم تطلد‬
‫القددانون الدددول بالنسددبة للسددان الت د تعم د بالطاهددة النوواددة أو تحملهددا أن تحا د علددى عذن‬

‫‪-1‬انظر‪ :‬د‪ /‬عبد الحميد موسى الصالب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،661‬ص ‪ ،629‬حيث يقرر أن االلتزامات المؤسسة على‬
‫مبدأ حسن الجوار‪ ،‬تتمثل في حظر استخدام األقاليم الخاصة ضد الدول المتجاورة‪ ،‬وااللتزام باتخاذ التدابير لتفادى‬
‫األضرار أو المساس الحقوق‪ ،‬أن تكون هذه الحقوق ممارسة بصورة مخالفة لبعض المبادئ األساسية"‪ ،‬وكان ذلك بمناسبة‬
‫تعليقها على تطبيق مبدأ التعسف في استعمال الحق‪ ،‬في القيام بإجراء تجارب األسلحة النووية‬
‫‪48‬‬
‫مسبق من الدولة الت لها ساادل ل ون منطقدة المدرور تددخ ضدمن بحر دا انهلامد ‪ ،‬بموجد‬
‫ذلك التاريح‪ ،‬و عتاحة الارادة‬ ‫من تطل‬ ‫القواعد الدولاة المنظمة لهذا ال لن‪ .‬واعد الهد‬
‫للدولددة للتل ددد مددن أن ددذ السددان لددن ت ددون مادددر خطددر يمنهددا القددوم أو بيئتهددا البحريددة‪،‬‬
‫أاضدا مددنح الدولددة الوهددي ال ددا ؛ ل د تتخددذ مدا يلددزم مددن عجدراءاي لمند وهددو أي ضددرر هددد‬
‫و ه‬
‫سلبا على الاحة العامة لمواطنيها‪.1‬‬ ‫اسب أذب يمنها البيئ ‪ ،‬أو ي ير ه‬
‫المعا دل‪ ،‬بموج‬ ‫يتبين مما تقدم أن ناك التزاما وحو اا‪ ،‬اق على عاتق الدوا ايط ار‬
‫البيئة الت احاا يهدا اننسدان‪ ،‬وذلدك بامتندا‬ ‫على وض حد للتلوا الذي هد ااي‬ ‫أحكامها يهد‬
‫تراك يها بلي‬ ‫عن القاام بايعماا الت حذرتها المعا دل‪ ،‬أو الت جا عليها أو ا‬ ‫الدوا ايط ار‬
‫وسيلة من لنها أن ت دي على‪ ،‬عجراء تجار نوواة لسالح أو تاجير آخر أينما كان‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫واستدا على ذلك من العباراي الت تضمنتها المعا دل‪ ،‬حيدا وردي مطلقدة دون تخادا‬
‫مما اعن أن أحكامها تمتد على عملاة التاجيراي النوواة السلماة‪ ،‬الت سيتم عج ار دا بايمدا ن التد‬
‫عليهددا ن دداطاه ع ددعاعااه يتجدداوز‪ ،‬الحدددود انهلاماددة للدولددة الت د هامددي‬ ‫حددددتها المعا دددل‪ ،‬عذا ترت د‬
‫‪2‬‬
‫بددذلك ‪ ،‬وهددرري المعا دددل أاض داه تح دريم وض د أاددة أسددلحة أخددرب ذاي تدددمير ددام ‪ ،‬بالمندداطق الت د‬
‫حددذري يهددا المعا دددل ذلددك‪ ،‬عد ار ه ددا مددن أط ار هددا للماددلحة العامددة‪ ،‬الت د تجنيهددا الب درية د تنماددة‬
‫است ا اي واستخدام تلك المناطق أغراض سلماة‪.‬‬
‫ذ المعا دل تقرر رض نو من الرهابة‪ ،‬تمارسم تلك الدوا د‬ ‫ولضمان التزام ايط ار‬
‫مواجهددة بعضددها الددبعض‪ ،‬تجددا اين ددطة النوواددة الت د تقددوم بهددا ك د منهددا‪ ،‬للتل ددد مددن أنهددا تددتم د‬
‫انطار الذي حددتم المعا دل‪ ،‬ول ن ب رط أ ت دي تلك الرهابة على التدخ المبا ر وغير المبا ر‬
‫اين طة النوواة لتلك الدوا‪ .‬كما هرري المعا دل أنم د حالدة وجدود دك جددي‪ ،‬لددب أي دولدة‬
‫المعا ددل‪ ،‬أن‬ ‫أاضا‬
‫ه‬ ‫يها‪ ،‬تجا بعض اين طة النوواة الت تمارسها عحدب الدوا الطر‬ ‫طر‬
‫ذ الدولدة مدن أجد ع ازلدة مدا يددعو لهدذا ال دك‪ ،‬واذا‬ ‫تقوم بعم ما يلزم من م اوراي‪ ،‬ودراساي م‬
‫بذلك‪.‬‬ ‫ما استمر ذلك ال ك لدب تلك الدولة‪ ،‬رنها تقوم برخطار باه الدوا ايط ار‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أليات إجبار الدولة علض االلتزام‬
‫أوال ‪:‬اآلليات السياسية‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬د‪ /‬أبو الخير أحمد عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ :626‬ص‪.666‬‬
‫‪ -2‬راجع‪ :‬ديباجة‪ ،‬المادة األولى من معاهدة حظر التجارب النووية في الجو والفضاء الخارجي وتحت الماء عام ‪19192‬‬

‫‪Eric David, Cédric Van Assche, op.cit., P.1396‬‬


‫‪49‬‬
‫لقددد أ ددرز العم د الدددول عددن ن ددوء أنمدداط مختلاددة مددن ددذ افلادداي دأبددي الدددوا علددى‬
‫استخدامها؛ منها اللجوء على المنظماي الدولاة‪ ،‬وغالباه ما ت ون منظمة ايمم المتحدل اداحبة‬
‫المييداق ذاتدم‪ ،‬ويدتم ذلدك بعدرض ايمدر‬ ‫دتنادا لنادو‬
‫ذا المجاا‪ ،‬ذلدك اس ه‬ ‫الدور الرئاس‬
‫علددى مجلددس ايمددن الدددول ‪ ،‬أو الجمعاددة العامددة التددابعين لهددذ المنظمددة؛ ستادددار ه درار أو‬
‫الدولدة العضدو‪ ،‬حيدا املدك مجلدس ايمدن مدن الوسدائ ‪ ،‬مدا مدن دلنم‬ ‫توااة بناء على طلد‬
‫ذلدك تعداون‬ ‫عجبار الدولة على مراعال ا لتزام‪ ،‬بدرجراءاي السدالمة النووادة‪ ،‬خاادة عذا اداد‬
‫الدددوا أعضدداء المجتم د الدددول ‪ .‬والتاددر اي القانوناددة الت د امل هددا ذلددك‬ ‫اددادق مددن جان د‬
‫المجلددس تتخددذ ددك الق د ارراي الدولاددة الت د اقددوم برادددار ا‪ ،‬طبهقددا للاا د السدداب م دن مييدداق‬
‫أاضددا اسددتطا المجلددس تبند تواددااي‪ ،‬يدددعو يهددا أطد ار الند از علددى‬ ‫ايمددم المتحدددل‪ ،‬وكددذلك ه‬
‫التوا د لح د مناس د ‪ ،‬بددالطرق الت د يرتضددون بهددا‪ ،‬أو اقددوم بتضددمين التوجاددم الاددادر عنددم‬
‫عتباعهددا وسددلوك سددبيلها‪ ،‬أو اقددوم بدداهتراح الحد‬ ‫بطددرق أو طريقددة محددددل يتعددين علددى ايطد ار‬
‫على الطر ين‪ ،‬ننهاء موضو الن از بينهما‪. 1‬‬ ‫المناس‬
‫عليهددا‬ ‫ول ددن عذا ت دراءب لمجلددس ايمددن الدددول أن المسددللة المعروضددة علاددم‪ ،‬هددد يترت د‬
‫تهديددد علد للسددلم وايمددن الدددوليين‪ ،‬رنددم يتجددم علددى اسددتخدام السددلطاي المخولددة لددم ‪ -‬بموجد‬
‫الااد السدداب مددن المييدداق‪ -‬علددى اتخدداذ بعددض التدددابير العسددكرية أو غيددر العسددكرية‪ ،‬حسددبما‬
‫مواجهدة الدولدة التد تمعدن د ع ددار تطبيدق عجدراءاي‬ ‫اقرر ذلك كرجراءاي سرية امارسها‬
‫السدالمة النوواة داخ د م ار قدها الندوواة‪.‬‬
‫ددذا المجدداا؛ منهددا ه ار ارتددم الت د‬ ‫د‬ ‫و ندداك أميلددة عديدددل لتادددي مجلددس ايمددن الدددول‬
‫أادر ا ب لن البرامن النوواة الخااة بك من العراق وايران وكوريا ال مالاة ‪.‬‬
‫ول ن هد توجد بعض العقباي أمدام هادام مجلدس ايمدن الددول بددور ؛ كقادام عحددب الددوا‬
‫دائمة العضواة باستخدام حق ا عتراض" الايتو "‪ ،‬نتيجة اعتباراي سااساة أاًّا كان سببها ممدا‬
‫ددذ‬ ‫ددلم د التادددي لح د الم ددكلة‪ ،‬واعجددز عددن النهددوض بمسددئولااتم‪ ،‬و د‬ ‫ي د دي علددى‬
‫الحالدة تسدتطا الدولددة المتضدررل أن تقددوم بداللجوء علدى الجمعاددة العامدة التابعددة لامدم المتحدددل‪،‬‬
‫دلي الجمعادة العامدة‬ ‫تعم اختاااداتها‪ ،‬ر مدا هدد يد دي ذلدك علدى حسدم الخدال ‪ ،‬واذا‬ ‫ل‬
‫د محكمددة العدددا‬ ‫د ذلددك‪ ،‬كددان لهددذا الطددر أن يتوجددم بدددعوا علددى القضدداء الدددول المتميد‬
‫ام عن كان املك ذلك‪.‬‬ ‫الدولاة‪ ،‬للاا‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬د‪ /‬عبد العزيز دمحم سرحان– القانون الدولي العام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.625 -626‬‬
‫‪50‬‬
‫ثانيا‪ :‬اآلليات القضائيدة‪:‬‬ ‫ً‬
‫تتميد د افلا دداي القض ددائاة د د القا ددام ب دداللجوء للمح ددا م الدولا ددة‪ ،‬س ددتنهاض دور ددا د د‬
‫د المنازعداي الدولادة ذاي الطداب القدانون ‪ ،‬حيدا امكدن يي دولدة أن تلجدل‬ ‫التادي للاا‬
‫لمحكم ددة الع دددا الدولا ددة‪ ،‬أو أي جهد ددة هضائد دداة دوليد ددة ترضا د ددا كمح ددا م التحك ددام عل ددى س ددبي‬
‫المياا عذا كان ناك اتااق دول يتاح لها ذلك‪.‬‬
‫حكم ددا هض ددائااه دولاد داه ملزمد داه ض ددد الدول ددة‬
‫و ه ددذ الوس دديلة تس ددتطا الدول ددة أن تستا دددر ه‬
‫الم د تد َعى عليهددا بلنهددا تسددتخدم الطاهددة النوواددة‪ ،‬دون م ارعددال منهددا نج دراءاي السددالمة النوواددة‪،‬‬
‫د‬
‫دتنادا علدى ذلددك الحكدم امكدن للدولددة التد ادددر لادالحها أن تجبدر الدولددة المددعى عليهددا‪،‬‬ ‫واس ه‬
‫برتبددا كا ددة انجدراءاي والقواعددد‪ ،‬واياددوا العلماددة والاناددة المتعددار عليهددا دولاداه عنددد هاامهددا‬
‫التقن والمعدايير الدولادة حداا‬ ‫باستخدام الطاهة النوواة يغراض سلماة‪ ،‬وكذلك مراعال الجان‬
‫عددن ن دداطها النددووي السددلم ‪ ،‬ونضددو‬ ‫مددن النااادداي النوواددة الت د تتخل د‬ ‫هاامهددا بددالتخل‬
‫دذا المجداا‪ .‬واللجدوء علدى‬ ‫د‬ ‫د ت دغي الم ار دق النووادة التد تعمد‬ ‫الوهود النووي المستعم‬
‫عجبار ددا‬ ‫قددم القددانون الدددول أساسددم اختاددار الدولددة‪،‬‬ ‫د‬
‫القضدداء الدددول و قداه لل درأي الغال د‬
‫على ذلك بلي وسيلة كاني سوب وجود اتااق دول مسدبق‪ ،‬ت دون الدولدة هدد هامدي برب ارمدم مد‬
‫الند از‬ ‫علدى عرادل أطد ار‬ ‫غير ا من الدوا‪ ،‬ومن يم رن عملاة اللجوء للقضداء الددول ‪ ،‬تتوهد‬
‫ومد دوا قتهم عل ددى ذل ددك‪ . 1‬ومعن ددى ذل ددك أن عرادل ال دددوا د د المح ددرك ايساسد د ‪ ،‬ندارل افلا ددة‬
‫القضددائاة‪ ،‬علددى الددرغم مددن أن ذلددك الدددور اعددد وسدديلة حاسددمة ننهدداء المنازعدداي الدولاددة‪ ،‬ممددا‬
‫د الند از‬ ‫يتجسدد د موا قدة الددوا ايطد ار‬ ‫يجعلها وسيلة معطلة أو معلقة على درط واهد‬
‫امكددن أن ي د دي علددى عغادداا الدددور الددذي احتلددم القضدداء‬ ‫علددى ا لتجدداء لتلددك الوسدديلة‪ ،‬و ددذا‬
‫الددول ‪ ،‬كدلدال غاادة اي مادة لضدمان اسدتقرار العالهداي الدولادة حماادة لامدن والسدلم الدددوليين‪،‬‬
‫من أي تهديد ي ير على ااو ما أو ت دير ما‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬د‪ /‬إبراهيم دمحم العناني‪ ،‬المنظمات الدولية العامة " األمم المتحدة و جامعة الدول العربية "‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‬
‫‪ ،621‬ص ‪. 666‬‬
‫‪51‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التزام الدول بإتباع قواعد اومان النووي‬
‫عن الدددوا التد تسددتخدم الطاهددة د انغدراض السددلماة ت ددون ملتزمددة‬ ‫كمددا ددو معددرو‬
‫من الناااداي النووادة بطريقدة سدلماة وعددم انضدرار بدالغير و نداك‬ ‫التزامها التخل‬ ‫على جان‬
‫التدزام و دذا للحادداى علدى المن دداي النووادة وعدددم انتقداا أخطار ددا وتليير دا د الغيدر أي الدددوا‬
‫يد دي‬ ‫ايخرب‪ .‬وهد تمر سنواي عديدل على المااعالي النوواة تتلير بطوا المدل و ذا سدو‬
‫أن ت ددون عرضددة لتسددر ان ددعاعاي النوواددة أو تناجددر ومددن يمددة تتددد ق ان ددعاعاي وت ددون‬
‫ذ المواد سبي لالنت ار د‬
‫الفرع اوول ‪ :‬صيانة المنشآت النووية وحماية المواد النووية من التزامات الدول‬
‫دذ‬ ‫أابح أمر حمااة المن آي النوواة مدن ايمدور ذاي ا تمدام ال بيدر و دذا مدا جعد‬
‫ت ددون عرضددة‬ ‫ددذا المجدداا والت ددديد علددى الحمااددة حتددى‬ ‫الدددوا تسددتعين بددالخبرل الدولاددة د‬
‫للسددرهة أو العم د التخريب د مددن اج د تدددمير منطقددة مجدداورل لمن دداي نوواددة و اقتاددر ايمددر‬
‫دذ‬ ‫د تحويد او نقد المدواد النووادة‪ ،‬و د‬ ‫على ذا المنحى هد ت دون د سدااق أخدر يتميد‬
‫الحددا ي تضد الدددوا بنددى تحتاددة تمتدداز بالدهددة والتعقيددد وذلددك حتددى تضددمن مكددان امددن للم دواد‬
‫النوواة وتاون حمايتها من السرهة أو التخزين وذلك وكذلك لمن تحويلها ‪.‬‬
‫‪ -‬و ناك عوام أناة أيري على الوض النووي من أبرز ا تاكك ا تحاد السو يت و ذا‬
‫المواد النوواة وهد ا م مواد حساسة‬ ‫ما جع السوق السوداء ت هد تضخم غير مسبوق‬
‫سرهة ل مااي كبيرل من المواد الم عة‬ ‫الاناعة‪ ،‬كما أن ناك حوادا تتمي‬ ‫جدا‬
‫ميئة كيلو غرام من‬ ‫حنة كاملة من الوهود النووي بلغ وزنها حوال‬ ‫ومن أبرز ا اختااء‬
‫محطة علاغالاا اللتواناة و حوادا أخرب و ذا ما جع وض سب لالمان النووي رطا زما‬
‫ايغراض السلماة كون المخاطر الناتجة من ذا ا ستخدام‬ ‫ستخدام الطاهة النوواة‬
‫و بد من وض توازن من خالا المعا داي الدولاة والت ت ون واضعة لسب‬ ‫تاوق المنا‬
‫علام الجما‬ ‫لتحسيناي أمان اين طة النوواة والم ار ق والمواد النوواة و ذا ما اسعى ويهد‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫من اج توا ر الحمااة للمواد النوواة من السرهة وانتال‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬اإلتفاقيات الدولية المتعلقة بالحماية واومان النووي‬
‫أوال‪:‬االتفاقية الدولية لحماية المادية للمواد النووية‬

‫‪ -1‬محسن حانون غالي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪ 916‬وص‪912‬‬


‫‪52‬‬
‫لقددد سددعى المجتم د الدددول نب درام العديددد مددن ا تااهادداي والمعا ددداي الدولاددة مددن أج د‬
‫وض د حددد واضددح للمخدداطر ا سددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة لتددو ير الحمااددة الماداددة للم دواد‬
‫ذا المجاا‪.‬‬ ‫النوواة وكذلك من اج ضمان أمان المن اي النوواة‪ .‬ومن أبرز المعا داي‬
‫‪ -5‬ا تااهاددة الدولاددة لحمااددة الم دواد النوواددة لعددام ‪ :5494‬تددو ر ددذ ا تااهاددة الحمااددة‬
‫الماداة للمواد النوواة المستخدمة د ايغدراض السدلماة أينداء النقد الددول أو عندد ا سدتخدام‬
‫وحتددى د حالددة التخ دزين وكددذلك د النق د المحل د ولقددد تضددمني ددذ ا تااهاددة العديددد مددن‬
‫ا لتزاماي و مها ‪:‬‬
‫داخ الدولة وعلى مستوب عهلام الدولة وعلدى أ ارضديها‪ ،‬أو‬ ‫أ‪ -‬ضمان حمااة المواد النوواة‬
‫حداا النقد الددول لتلدك المدواد علدى‬ ‫على ظهر الساينة‪ ،‬أو الطائرل الخاضعة لو اة الدولة‬
‫‪ -‬التدزام كد دولددة طددرق د ا تااهاددة عدددم تادددير‬ ‫مسددتوب الدوارداي ووضددعها د الم ار ددق‬
‫‪1‬‬
‫المواد النوواة ما لم تتسلم ضماناي لحمااة ذ المواد أيناء النق الدول ‪.‬‬
‫ا تااهادة مدا‬ ‫ا تااهاة عدم استراد مواد نوواة من دولة لاسي‬ ‫ج‪ -‬التزام ك دولة طر‬
‫‪2‬‬
‫لم تسلم ضماناي لحمااة ذ المواد أيناء النق الدول ‪.‬‬
‫المعا دل عدم السماح بعبور المواد النوواة عبر أراضيها أو عدن‬ ‫د‪ -‬التزام ك دولة طر‬
‫طريق البحر أو عن طريدق ممدراي المادا الداخلادة أو عدن طريدق مطاراتهدا أو موانئهدا البحريدة‬
‫ت ون أط ار دا د المعا ددل مدا لدم تسدلم ضدماناي لحماادة المدواد النووادة عندد‬ ‫على الدوا الت‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫النق الدول‬
‫المعا دل بتو ير الحمااة الماداة للمواد النوواة التد يجدرب نقلهدا‬ ‫ه‪ -‬التزام ك دولة طر‬
‫عطار هانونها الوطن ‪.4‬‬ ‫من مكان على أخر عبر الماا الدولاة أو المجاا الجوي‬
‫د المعا دددل د حالددة سددرهة الم دواد النوواددة أو السددطو عليهددا أو‬ ‫و‪ -‬اتادداق الدددوا ايط د ار‬
‫النقد د غي ددر الم ددرو له ددا عل ددى أن تتع دداون مد د أا ددة دول ددة أخ ددرب لاس ددي طر ددا د د المعا دددل‬
‫استعادل المواد النوواة وتو ر لها الحمااة‪. 5‬‬ ‫وتساعد ا‬
‫أ عاا معينة مي سرهة مواد نوواة‬ ‫المعا دل اعتبار أن ارت ا‬ ‫ك‪ -‬التزام الدوا ايط ار‬
‫القانون الوطن ‪.1‬‬ ‫بموج‬ ‫جرائم تستحق العقا‬ ‫أو التهديد باستخدامها نحداا أضرار‬

‫‪ - 1‬الفقرة األولى من المادة الرابعة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬
‫‪ - 2‬الفقرة الثانية من المادة الرابعة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬
‫‪ -3‬الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬
‫‪ - 4‬الفقرة الرابعة من المادة الرابعة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬
‫‪ -5‬المادة الخامسة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬
‫‪53‬‬
‫أي ع‬ ‫عليهم ارت ا‬ ‫الذين ينس‬ ‫تسلام أو محا مة اي خا‬ ‫‪ -‬التزام ك دولة طر‬
‫‪2‬‬
‫ذ ا تااهاة‬ ‫من اي عاا المجرمة‬
‫دذ المعا ددل سدنة‪ 2111‬مدن طدر‬ ‫ذا المجداا هدد تدم تعددي‬ ‫ما امكن ان ارل علام‬
‫د د المعا دددل و ددملي التعددداالي بنددودا تلت ددزم الدددوا بموجبه ددا كددالتزام ال دددوا‬ ‫الدددوا ايط د ار‬
‫د المعا دددل عخضددا ج درائم ا سددتالء غيددر الم ددرو علددى الم دواد النوواددة لسددلطتها‬ ‫ايط د ار‬
‫القضائاة‪ ،‬واستحداا تددابير جديددل لزيدادل التنسديق والتعداون بدين الددوا مدن اجد تحديدد مكدان‬
‫الم دواد المسددروهة و اسددتعادتها واسددتخدام النوواددة د المجددالي المحلاددة افمنددة وطددرق تخزينهددا‬
‫ونقلهدا‪ ،‬وأاددبحي دذ المعا دددل بعددد التعددي تتطددرق للمن ددآي النووادة ‪.‬ع أن اتااهاددة الحمااددة‬
‫الماداددة للم دواد النوواددة اعتبددري هاا درل د مجدداا تددو ير الحمااددة الماداددة للم دواد النوواددة والت د‬
‫تسددتخدم د ايغ دراض السددلماة عنددد النق د الدددول أو أيندداء ا سددتخدام والتخ دزين ونق د الم دواد‬
‫محلاا ومن أج بعا حمااة حقاقادة حتدى تتدوا ر ل د اين دطة النووادة د ايغدراض السدلماة‬
‫سبتمبر‪ 5449‬من سنة تم عبرام اتااهادة ايمدان الندووي وذلدك‬ ‫أريحاة تامة‪ ،‬و‬ ‫انمكانااي‬
‫ايساسد دداة لهد ددذ‬ ‫م ددن أج د د ر د د وتعزيد ددز مس ددتوب ايمد ددان الند ددووي والد ددذي اميد د أ د ددم اي د دددا‬
‫المعا دل‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬االتفاقية الدولية لالمان النووي ‪:0224‬‬
‫‪3‬‬
‫‪:‬‬ ‫كالتال‬ ‫علام ا تااهاة و‬ ‫ما تهد‬
‫أ‪ -‬بلون مستوب عاا من ايمان النووي على مستوب الدول ‪ ،‬وكذلك الحااى على ذا‬
‫على نحو ا م عند ا هتضاء‬ ‫المستوب من خالا تعزيز التدابير الوطناة والتعاهد الدول‬
‫التعاون التقن (الان )‪.‬‬
‫المن آي النوواة ضد انخطار ان عاعاة المحتملة‬ ‫‪ -‬العم على عن اء د عاي اعلة‬
‫لحمااة اي راد والمجتم والبيئة من افيار الضارل‪.‬‬
‫حاا‬ ‫من حدل الحوادا‬ ‫ع عاعاة والتخاي‬ ‫دون وهو حوادا ذاي عواه‬ ‫ج ‪ -‬الوهو‬
‫وهوعها ‪.‬‬
‫العم على وض خريطة طريق وسااساي منتهجة‬ ‫تحقيق ذ المقااد استوج‬
‫تعم على ععطاء ايلواة ال برب لالمان النووي طيلة عمر ت غي المااعالي النوواة من‬

‫‪ -1‬المادة السابعة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬


‫‪ - 2‬المادة العاشرة من اتفاقية حماية المواد النووية لسنة ‪9191‬‬
‫‪ - 3‬محسن حانون غالي‪ ،‬مرجع سابق‪ 919 ،‬ص ص‪919‬‬
‫‪54‬‬
‫تاامامها نداة‬ ‫تظهر‬ ‫خالا تامام المحاطاي النوواة تاماما خااا من منطلق أن‬
‫أي من لل اناعاة أخرب ومرد ذلك على مدب توا ق ذا ايمر والرغبة الجموحة‬
‫ضمان سالمة العاملين والمن لل النوواة وكذلك المواطنين السا نين بجوار ا وسالمة البيئة‬
‫من مخاطر ا ستخدام السلم للبيئة ‪.1‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬النظام الدولي لألمن واومان النووي ‪:‬‬
‫ت كي العديد من ايطر الم سساتاة د‬ ‫بناة النظام العالم لامان النووي‬ ‫تتلخ‬
‫ددام نحددو تحسددين عج دراءاي‬ ‫ددقها القددانون والتقن د والددوطن ومنهددا كددذلك الدددول و ددذا دا د‬
‫ايجااا الجديدل للمااعالي النوواة ومجمو الدوا تعمد جا ددل علدى سدن هدوانين‬ ‫السالمة‬
‫ددذا انطددار عن دداء ايطددر الم سسدداتاة‬ ‫امددا يتعلددق با سددتخدام السددلم للطاهددة النوواددة و د‬
‫والرهابة على تلك ا ستخداماي و ذا بالنسدبة امدا‬ ‫وكذلك ان ار‬ ‫والت تناط بتقدام تراخا‬
‫الدددول والددذي اعددد مددن أ ددم المسددتوااي الت د تبددذا الوكالددة‬ ‫يتعلددق داخلاددا‪ ،‬أمددا بالنسددبة للجان د‬
‫الدولاة للطاهدة الذريدة ادوار مهمدة وجهدود مضدناة مدن أجد الوادوا علدى مواييدق دولادة ملزمدة‬
‫المج ددا ي‬ ‫أو غي ددر ملزم ددة‪ ،‬ك ددون ا تااها دداي الدولا ددة وم دددوناي القواع ددد الس ددلوك د د مختلد د‬
‫السددلماة النووا دة الراماددة علددى دعددم البنددى التحتاددة الوطناددة منهددا وانهلاماددة لمن د وهددو ح دوادا‬
‫التميز مدابين ايمدان الندووي‬ ‫نوواة والعم على وأد أدنى حد ممكن من المخاطر‪ .2‬و نا يج‬
‫تعريا ددم يرك ددز عل ددى أم ددان وايمد دواا‬ ‫وايم ددن الن ددووي‪ ،‬ايم ددان الن ددووي كم ددا س ددبق ي ددخا‬
‫والممتل دداي والبيئ ددة م ددن اين ددطة النووا ددة‪ ،‬وم ددا اقا ددد ب ددم ب ددايمن الن ددووي انجد دراءاي التد د‬
‫ذ الحا ي‪.3‬‬ ‫والدخوا غير المارح بم والتدخ‬ ‫السرهة ومن التخري‬ ‫تستهد‬
‫الفرع ال اربع ‪:‬المعايير التي اعتمدت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق‬
‫باومان النووي ‪:‬‬
‫كدان لمجلدس محددا ظ الوكالدة الدولاددة للطاهدة الذريدة دور ددام د وضد معدايير ايمددان‬
‫سلسلة مجلة ايمان العدد التاسد يدم تنقداح دذ القواعدد واعدادل‬ ‫النووي عام ‪5492‬ون ر ا‬
‫نسخة منقحدة لعدام ‪ 5499‬وأعيدد تنقاحهدا للمدرل اليانادة عدام ‪ 5432‬بعدد ع دراك كد‬ ‫ن را‬
‫مددن منظمددة العم د الدولاددة ومنظمددة الاددحة العالماددة والوكالددة الطاهددة النوواددة التابعددة لمنظمددة‬

‫‪ - 1‬محسن حانون غالي‪ ،‬المرجع السابق‪919 ،‬‬


‫‪ -2‬مهداوي عبد القادر‪ ،‬االستخدام السلمي للطاقة النووية بين حق الشعوب في التنمية ومتطلبات األمن الدولي‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه في القانون العام‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬سنة ‪ ،6196‬ص ‪695‬‬
‫مهداوي عبد القادر‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪3 699‬‬
‫‪55‬‬
‫التعدداون النددووي التابعددة لمنظمددة التعدداون والتنماددة د الميدددان ا هتاددادي‪ ،‬يددم جدداءي الطبعددة‬
‫الموالاة ضمن العددد الخدامس ع در مدن سلسدلة ايمدان تحدي عندوان معدايير ايمدان ايساسداة‬
‫داركي د ععدداد ا‬ ‫الدولاة للوهااة من ان عاعاي الم منة وأمان الماادر ان دعاعاة والتد‬
‫منظمددة ايمددم المتحدددل لاغذاددة والز ارعددة ووكالددة الطاهددة النوواددة التابعددة لمنظمددة التعدداون د‬
‫المجدداا ا هتاددادي ومنظمددة الاددحة للبلدددان أمريكددا الالتيناددة ون درتها الوكالددة الدولاددة للطاهددة‬
‫براير من سنة ‪.15449‬‬ ‫الذرية‬
‫الفرع الخامس ‪:‬دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال اومان النووي‬
‫من منطلق بعا أدطر التعاون م المنظماي الدولاة تحي الوكالة الدولاة للطاهة الذريدة‬
‫مجا من أج بلورل ذ الجهود على أسس احاحة اكون مقاد ا بعا هواعد دولاة علمادة‬
‫مجاا الوهااة من ايضرار النوواة‪ ،‬وكذلك العم علدى عبدرام العديدد مدن ا تااهاداي الدولادة‬
‫وضد عطددار حقاقد ومناسد‬ ‫التد تددنظم مجدداا ايمدان النددووي ول د يتسددنى ذلدك أ يددر يجد‬
‫وض هواعدد عر داداة‬ ‫ذ ا تااهااي‪ ،‬وتل يدا لما سبق يج‬ ‫الت ريع وتاعي‬ ‫لتجسيد الجان‬
‫وسالس لامان النووي‪.‬‬
‫القواعد اإلرشادية لألمان النووي‪ :‬أدرجي الوكالة الدولاة للطاهة الذرية سبي متمكن‬
‫مجاا الوهااة ان عاعاة م عتاحة الاراة‬ ‫وض العديد من القواعد انر اداة‬ ‫يتمي‬
‫ذلك وض هواعد وطناة‬ ‫للجمهور لإلطال وتمكين الدوا ا عتماد على ا ستر اد بما‬
‫للوهااة ان عاعاة‪.‬‬
‫‪-0‬سالسل اومان النووي ‪ :2‬تادر الوكالة الدولاة للطاهة الذرية العديد من الويائق‬
‫المحددل لمعايير ايمان النووي تحي عنوان سالس ايمان النووي )‪(SAFETYF SERIES‬‬
‫على النحو التال ‪:‬‬ ‫و‬
‫ايساساة لماا ام‬ ‫أ‪ -‬أساسااي ايمان(‪ )Safety Fundamentals‬تحتوي على اي دا‬
‫ومبادا ايمان‪.‬‬
‫‪ -‬معاير ايمان )‪ )Safety Standards‬وتحتوي على مجموعة من المتطلباي ايساساة‬
‫لضمان ايمان النووي و ق ما والي علام الت نولوجااي النوواة ‪.‬‬

‫مجلة الوكالة الدولية لطاقة الذرية العدد ‪ 95‬الصادر سنة ‪ 9119‬والمعنون تحت مسمى سلسلة األمان النووي ‪1‬‬
‫‪- 2‬مهدواي عبدا لقادر المرجع السابق ص‪695 _696‬‬
‫‪56‬‬
‫ج‪ -‬د ئ ايمان (‪ )Safety guides‬تتعلق بتواااي حوا كااااي استااء معايير ايمان‬
‫على أساس الخبرل الدولاة‪.‬‬
‫د ‪ -‬ممارساي ايمان (‪ )Safety Practices‬تقدم أميلة عملاة ووسائ تاايلاة لإلجراءاي‬
‫والتقنااي المستخدمة لتطبيق معايير وار اداي ايمان‪.‬‬
‫‪ -9‬مدونات قواعد السلوك لقد عملي الوكالة الدولاة للطاهة الذرية على بعا عادار‬
‫تضمن استخدام امن للماادر‬ ‫اعتماد ا ك‬ ‫مدوناي لقواعد السلوك وما على الدوا ع‬
‫ايمن من الوهود النووي‬ ‫عطار التخل‬ ‫الم عة سواء على مستوب نقلها أو تخزينها وحتى‬
‫المستهلك والنااااي الم عة ومن أبرز المدوناي مدونة هواعد السلوك ب لن آمان الماادر‬
‫سنة‬ ‫الم عة وأمنها والت تم ن ر ا تحي رهم (‪ )AIE-CODEOX 2115‬وتم تحدييها‬
‫‪ 2119‬تحي رهم)‪1( EAI CODEOX2004‬وتتضمن ذ القواعد مجموعة من انر اداي‬
‫اتخاذ ا‬ ‫يج‬ ‫سواء كاني تتعلق باستراد المواد الم عة وتادير ا أو انجراءاي الت‬
‫تا على‬ ‫الحا ي العاداة وا ستينائاة وحتى الطارئة‪ ،‬كما ان ذ القواعد مجرد عر اداي‬
‫درجة انلزام ب تعد م ر داا على مكامن الخطر من اج اخذ الحاطة ومتابعة عجراءاي‬
‫الحمااة ‪. 2‬‬
‫‪-3‬مدونات قواعد السلوك من أجل أمان المفاعالت النووية المخصصة للبحوث‪ :‬لقد‬
‫اعتمد مجلس المحا ظين للوكالة الدولاة الطاهة الذرية مدونة هواعد سلوك ب لن مااعالي‬
‫سنة ‪. 2111‬‬ ‫البحوا‬
‫‪ -4‬برنامج الوكالة الدولية لوضع معايير اومان النووي ‪:‬لقد وضعي الوكالة الدولاة‬
‫للطاهة الذرية برنامجا اد ا و ذا ععما لتطوير القدراي الوطناة المتعلقة بايمان النووي‬
‫ما يل ‪:‬‬ ‫ذا البرنامن بطرق معرو ة وتتمي‬ ‫ويتم التعام م‬
‫عطار ايمان النووي ناك من الدوا من استنس برنامن الوكالة الدولاة للطاهة‬ ‫أ‪-‬‬
‫الذرية كما و وتحاوا عدراجم ضمن منظومتها الوطناة كمعاار لامان‪.‬‬
‫المبادا ايساساة من برنامن الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‬ ‫ب‪ -‬و ناك من الدوا الت ت ي‬
‫تما اا وأوضاعها الخااة مستايدل منم‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر ‪ :‬المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سبتمبر ‪ 6116‬الوثيقة رقم ‪GC )69( 91‬‬
‫‪ - 2‬مهدواي عبد القادر ن المرجع السابق‪ ،‬ص ‪699‬‬
‫‪57‬‬
‫ج‪ -‬وبعض الدوا تحاوا جا د ل تاعي برنامن الوكالة الدولاة للطاهة الذرية لتطوير ويائقها‬
‫بعد ا طال والدراسة ‪.‬‬
‫الفرع السادس ‪:‬سلسلة اومان والوكالة الدولية للطاقة الذرية‬
‫تعم على بلورل ايمان النووي ولهذا تض‬ ‫منذ ن لل الوكالة الدولاة للطاهة الذرية و‬
‫تتعلق بلمان‬ ‫تادر ضمن سلسلة الوكالة للمعايير والت‬ ‫معايير لامان النووي والت‬
‫النااااي الم عة من أج حمااة الب ر والبيئة من التلييراي الضارل‪ ،‬كما أن‬ ‫التار‬
‫ذ السلسلة ايمان تجدد المبادا ايمان ايساساة والمتطلباي كما أنها ت سس للتدابير‬
‫البيئة‪ ،‬وتادر‬ ‫الراماة للساطرل عند تعرض الناس والبيئة لإل عا وا نبعاياي الم عة‬
‫‪:‬‬ ‫يالا يئاي و‬ ‫ذ المعايير‬
‫لامان‬ ‫ايساس‬ ‫أوال‪:‬أساسااي ايمان(مبادا ايمان ايساساة) حيا تعرض الهد‬
‫ومبادا وماا ام الحمااة وايمان وتو ر ايساس لمتطلباي ايمان ‪.‬‬
‫اناااء بها لضمان حمااة الناس‬ ‫الت تحدد ال روط الواج‬ ‫ثانيا‪:‬متطلباي ايمان‪ :‬و‬
‫والبيئة ‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬أدلة ايمان‪:‬تو ر تواااي وتوجيهاي ب لن كاااة ا متياا لمتطلباي ايمان‪ ،‬و ذ‬
‫ايدلة تعرض الممارساي الدولاة الجيدل والت تعكس ب ك متزايد ي ض الممارساي و ذا‬
‫من أج مساعدل المستخدمين على تحقيق مستوااي عالاة من ايمان ‪.‬‬
‫ت ك معايير ايمان الاادرل من الوكالة الدولاة للطاهة الذرية أساس خدماي استعراض‬
‫ايمان الت تقدمها الوكالة الدولاة للطاهة الذرية لدوا ايعضاء‪ ،‬كما أن ذ المعايير تستخدم‬
‫من هب االوكالة لتدعم بناء ال ااءاي وتطوير الدراساي وبعا منا ن عالة‪ ،‬كما أن النظام‬
‫ايساس للوكالة الدولاة للطاهة الذرية اعم جا دا لر ط الوكالة بمعايير ايمان وم الدوا ع‬
‫ا لتزام بهذ المعايير وتاعيلها الت تجرب لمساعدل الوكالة ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اخلامتـــــة‬

‫‪59‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫الطاهة النوواة وا ستاادل منها واعتبار ا طريقا للتطور‬ ‫لقد ولدي كرل ا ستيمار‬
‫والر ا من رحم الااجعة والدمار الذي أحديتم عبان هاام الو ااي المتحدل سنة ‪ 5491‬والقاء‬
‫‪ ،‬ساطر على العالم التوجس‬ ‫يرو اما ونكا از‬ ‫القنبلتين على الاابان وبالضبط على مدينت‬
‫ذا تبلوري كرل‬ ‫‪،‬لنم‬ ‫والريبة ب اار الدمار الذي خلاتم القنبلتين نتيجتم الهل والخو‬
‫ا ستخدام السلم ع أن ناك أطر‬ ‫م دا ا امكن أن نستااد من ذ الطاهة حتى تتبلور‬
‫ترييي ولم تغامر ومرد ذلك من وا ال ارية الت أحديتها التاجيراي النوواة ‪ ،‬كما أنها تخ ى‬
‫من انت ار ايسلحة النوواة ‪.‬‬
‫عر ي نقلة امة من‬ ‫ل ن كرل بعا الطاهة النوواة وتطواعها نحو المنحى السلم‬
‫ذ البحا توالنا من خاللم على أن البعد‬ ‫منطلق رعاة ذا ا ستخدام السلم ؛و‬
‫لجما‬ ‫للطاهة النوواة و حق يابي وم رو وغير هاب للتار‬ ‫ذا ا ستخدام السلم‬
‫الدوا من أج ا ستاادل من التطباقاي السلماة ‪.‬‬
‫كما أن ذا الحق تم تدليلم من خالا هواعد القانون الدول سواء اما تعلق با تااهااي‬
‫‪،‬و ذا اكون و ق‬ ‫تقر ا ستعماا السلم‬ ‫الدولاة العالماة أو انهلاماة وكذلك مبادئم والت‬
‫ضوابط هانوناة دولاة حتى داقر ذا الحق ‪،‬كما أن المنظماي الدولاة العالماة أو انهلاماة‬
‫والت هام جلها بتنظام ذ الطاهة بالقدر الذي يتواءم وطموحاي ورغباي المجتم الدول‬
‫لحاة‬ ‫للطاهة النوواة واعما‬ ‫تحقاقا للر ا والنمو وا ستاادل من مقدراي ا ستخدام السلم‬
‫تحقيق ذلك ‪ ،‬كما أن النااااي النوواة‬ ‫السلم وايمن الدوليين و ذ رغبة ايمم المتحدل‬
‫ايخرب تد ك حجر عيراء أما بلورل ذ الطاهة ‪ ،‬حيا أضحي ت ك م كلة دولاة ‪ ،‬برز‬
‫تحديد ال ااااي الميلى للتخل منها ‪ ،‬و ذا ما جع المجتم الدول يدخ‬ ‫تعاون دول‬
‫على الخط واضعا التزاماي دولاة واهلاماة من أج الحااى على البيئة واننسان وايضرار‬

‫‪60‬‬
‫ايغراض السلماة ‪ ،‬ومن ذ الر اة والت‬ ‫تخلاها الطاهة النوواة ونواتجها ولو‬ ‫الت‬
‫حاولي دراستنا بلورتها خرجنا بعدل استنتاجاي منها ‪:‬‬
‫‪-‬أن ا ستخدام السلم للطاهة النووي و حق ساادي م رو ‪،‬وعلى الدولة أن تجسد‬
‫ذا الحق وتمارسم دون عي هيد و رط تعسا ‪،‬ل ن م مراعال أ ماة عدم انضرار بالدوا‬
‫ايخرب ‪.‬‬
‫‪-‬كما أن ذا الحق و م رو أهرتم أحكام وهواعد القانون الدول المعاار و حيي‬
‫علام ‪.‬‬
‫الر ا والتطور‬ ‫‪-‬عذا كان للطاهة النوواة ذاي ايغراض السلماة اعلاة وأ ماة‬
‫ا هتاادي والعلم وما تو ر ذ الطاهة من كهر اء ‪،‬و وائد تعود على الزراعة والاناعة‬
‫والايدلة وغي ار ا من المجا ي بالغة اي ماة والت تعود على الب رية بالنا ‪.‬‬ ‫والط‬
‫للطاهة النوواة أهرتم العديد من‬ ‫ا ستخدام السلم‬ ‫ذا الحق المتمي‬ ‫‪-‬أن‬
‫المنظماي الدولاة العالماة وانهلاماة مي الوكالة الدولاة للطاهة الذرية والت تمي الوكا ي‬
‫ا لدولاة المتخااة والت خرجي من رحم ايمم المتحدل ‪ ،‬ووكالة تحريم ايسلحة النوواة‬
‫من ذ المنظماي و تنظام ذ ا ستخداماي السلماة‬ ‫أمريكا الالتيناة ‪،‬وكان الهد‬
‫تتحوا ذ ا ستخداماي السلماة على أغراض عسكرية ‪.‬‬ ‫والت جا على ذلك ‪،‬و أن‬
‫‪-‬وأن تلتزم جما الدوا بعدم تلويا البيئة وذلك عند استخدامها للطاهة النوواة‬
‫من النااااي بطريقة علماة وسلماة ‪ ،‬وعدم د نها‬ ‫ايغراض السلماة ‪،‬والعم على التخل‬
‫ا ستخدام ‪ ،‬وهواعد القانون‬ ‫أهالام الدوا ايخرب‪ ،‬وينبغ للدوا عتبا هواعد ايمان‬
‫البحار‬ ‫من النواتن النوواة الضارل وذلك عن طريق عغراهها‬ ‫عند التخل‬ ‫الدول‬
‫والمحاطاي د‬
‫‪-‬على الدوا اتخاذ ك عجراءاي الحاطة والتحوط وذلك من أج المحا ظة على سلماة‬
‫الطاهة النوواة دون أن ينجر عن ذلك ا ستخدام أي حادا نووي مي ما حدا للمناع‬
‫النووي ت رن ب سنة ‪،5439‬و ذا بتاعي ا تااهااي الدولاة لحمااة المواد والم ار ق النوواة د‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫للطاهة النوواة وذلك بت جا الدوا‬ ‫‪ -‬العم على تطوير وتنماة ا ستخدام السلم‬
‫الطريق النمو وذلك لما لهذ الطاهة من وائد وتذلاال‬ ‫وخاواا الدوا الناماة والسائرل‬
‫المع اة ‪ ،‬ومسا ار تنموي مستدام ‪.‬‬ ‫للظرو‬

‫‪61‬‬
‫‪ -‬العم على عجبار الدوا النوواة ال برب ذاي الخبرل والت تملك تجار وت نولوجااي‬
‫ذا المجاا ‪ ،‬و ذا اكون‬ ‫مجاا الطاهة النوواة على مساعدل الدوا الناماة‬ ‫عالاة‬
‫مكرس ضمن اتااهاة حظر انت ار ايسلحة النوواة لسنة ‪، 5499‬أو اكون ضمن اتااهااي‬
‫أخرب ‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة دور الوكالة الدولاة للطاهة الذرية وذلك ما يتعلق بتنايذ نظام الضماناي‬
‫ذ ا ستخداماي من‬ ‫تتحوا‬ ‫أن‬ ‫مواجهة الدوا من أج‬ ‫تارضم الوكالة‬ ‫الت‬
‫أن يتم توسا سلطة الوكالة الدولاة‬ ‫ايغراض السلماة على أغراض عسكرية ‪ ،‬و نا يج‬
‫رض جزاءاي اعلة وامتال ها هول تدعام لسلطاتها ‪.‬‬ ‫للطاهة الذرية‬
‫موحد‬ ‫سااسة ازدواجاة المعايير تجا الحد من التسلح النووي ‪،‬واعتماد موه‬ ‫‪ -‬تجن‬
‫بعيدا عن ا نتقائاة والتميز بين الدوا ‪،‬وذلك برلزامها بالمعا داي الدولاة واخضاعها لها دون‬
‫استيناء لاللتزاماي والواجباي ناسها ‪.‬‬
‫‪ -‬ن ر الت نولوجااي النوواة السلماة بلسعار غير با ظة ‪ ،‬و دون تمييز بين الدوا‬
‫غنيها و قيير ا د‬
‫لتنماة وترهاة ا ستخدام السلم للطاهة النوواة حتى تعم الاائدل ‪،‬و ذا عن‬ ‫‪ -‬السع‬
‫طريق ر مستوب وخاض المخاطر النوواة وذلك بتطوير أنظمة الحمااة وايمان النوويين‬
‫وهبوا تعزيز ما عند الرأي العام ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫قائمة املصادر‬

‫واملراجع‬

‫‪63‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪ - 0‬الكتب‪:‬‬
‫القانون الدول ‪ ،‬من وراي زين‬ ‫‪ )5‬ب ار مهدي ايسدي‪ ،‬حكم ا ستخدام السلم للطاهة النوواة‬
‫الحقوهاة لبنان‪ ،‬سنة ‪.2159‬‬
‫وسائ من ا نت ار ايسلحة النوواة وال اماواة والبيولوجاة‪ ،‬ترجمة‬ ‫‪ )2‬راند الاور سبرج‪ ،‬مقدمة‬
‫سيد رمضان دارل‪ ،‬دار المعر ة‪ ،‬القا رل ‪. 5442‬‬
‫الباردل‪ ،‬دار ز ران للن ر‪ ،‬عمان‬ ‫تو يق‪ ،‬انستراتيجاة النوواة بعد انتهاء الحر‬ ‫‪ )1‬سعد حق‬
‫ايردن‪ ،‬سنة ‪. 2113‬‬
‫‪ )9‬سمير دمحم اض ‪ ،‬المس ولاة الدولاة عن ايضرار الناتجة عن استخدام الطاهة النوواة وهي‬
‫السلم‪ ،‬عالم ال ت ‪ ،‬مار سنة ‪. 5499‬‬
‫ايغراض‬ ‫‪ )1‬سوزان معوض غنام‪ ،‬النظم القانوناة الدولاة لضمان استخدام الطاهة النوواة‬
‫السلماة‪ ،‬دار الجامعاة الجديدل انسكندرية‪ ،‬السنة ‪2155‬‬
‫‪ )9‬عبد الحميد موسى الاال ‪ ،‬النظرية العامة لمبدأ حسن الجوار‪ ،‬دار النهضة العر اة‪ ،‬الطبعة‬
‫ايولى‪ ،‬القا رل‪ ،‬السنة ‪.5441‬‬
‫‪ )9‬عبد القادر رزيق المخادم ‪ ،‬سباق التسلح الدول ‪ ،‬ديوان المطبوعاي الجامعاة‪ ،‬الجزائر سنة‬
‫‪. 2151‬‬
‫‪ )3‬عبد ع نوار عا‪ ،‬الوكالة الدولاة للطاهة الذرية ون ر استخدام وتدوي الطاهة النوواة السلماة‪،‬‬
‫الطبعة ايولى‪ ،‬دار الو اء للطباعة والن ر‪ ،‬انسكندرية‪.2159 ،‬‬
‫و ق القواعد القانون الدول ‪،‬‬ ‫‪ ،‬م روعاة أسلحة الدمار ال ام‬ ‫‪ )4‬عمر بن عبد ع البلو‬
‫من وراي الحلب الحقوهاة‪ ،‬بيروي ‪. 2119‬‬
‫القانون الدول ‪ ،‬الطبعة ايولى‪،‬‬ ‫عي ‪ ،‬استخداما يسلحة النوواة‬ ‫دمحم‬ ‫‪ )51‬ادي الدي‬
‫من وراي الحلب الحقوهاة‪ ،‬بيروي ‪. 2151‬‬
‫‪ )55‬محسن عبد الحميد أ كيرين‪ ،‬النظرية العامة للمس ولاة الدولاة عن النتائن الضارل عن أ عاا‬
‫احضر ا القانون الدول ‪ ،‬سنة ‪.5442‬‬
‫المجاا النووي‪ ،‬دار النهضة‬ ‫للمس ولاة المدناة‬ ‫‪ )52‬دمحم حسين عبد العاا‪ ،‬النظام القانون‬
‫العر اة‪ ،‬القا رل السنة ‪.2113‬‬
‫‪ )51‬دمحم زك عواس‪ ،‬أسلحة الدمار ال ام ‪ ،‬الهيئة المارية العامة لل تا ‪ ،‬القا رل‪ ،‬سنة ‪.2111‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ )59‬دمحم عبد السالم‪ ،‬محدداي عهامة مناطق خالاة من ايسلحة النوواة‪ ،‬طبعة ايولى‪ ،‬القا رل‪،‬‬
‫السنة ‪.2119‬‬
‫ايغراض السلماة " دراسة‬ ‫‪ )51‬دمحم عبد ع دمحم نعمان‪ ،‬ضماناي استخدام الطاهة النوواة‬
‫ضوء القواعد القانوناة والويائق الدولاة‪ ،‬سنة ‪،2115‬‬ ‫هانوناة‬
‫العام‪ ،‬دار النهضة العر اة‪،‬‬ ‫القانون الدول‬ ‫‪ )59‬دمحم ماطاى يونس‪ ،‬استخدام الطاهة النوواة‬
‫القا رل‪ ،‬السنة ‪.5434‬‬
‫‪ )59‬دمحم نار دمحم‪ ،‬تدوي ا ستخداماي السلماة للطاهة النوواة‪ ،‬مركز الدراساي العر اة للن ر‬
‫والتوزي ‪ ،‬القا رل سنة ‪. 2151‬‬
‫وا ستخدام الطاهة النوواة‪ ،‬دار ال ع ‪ ،‬القا رل‪ ،‬سنة‬ ‫‪ )53‬محمود خيري بنونة‪ ،‬القانون الدول‬
‫‪5495‬‬
‫‪ )54‬محمود ما ر دمحم ما ر‪ ،‬نظام الضماناي الدولاة لالستخداماي السلماة للطاهة النوواة‪ ،‬دار‬
‫النهضة العر اة‪ ،‬سنة ‪. 5431‬‬
‫ضوء المواييق وا تااهااي‬ ‫دمحم عبد الحا ة‪ ،‬امتالك واستخدام ايسلحة النوواة‬ ‫‪ )21‬معمر رتي‬
‫القانوناة ودار تاي للن ر والبرمجااي مار‪ ،‬انماراي السنة ‪2159‬‬ ‫الدولاة‪ ،‬دار ال ت‬
‫ال رق ايوسط بين ال ك والاقين‪ ،‬دار اليقا ة‪،‬‬ ‫‪ )25‬ممدوح حامد عطاة‪ ،‬أسلحة الدمار ال ام‬
‫القا رل‪ ،‬السنة ‪. 2119‬‬
‫النووي والطاهة الذرية‪ ،‬م سسة حماد للدراساي‬ ‫بن عمر عويناي‪ ،‬القانون الدول‬ ‫‪ )22‬نجي‬
‫الجامعاة والن ر والتوزي ‪ ،‬ايردن سنة ‪.2155‬‬
‫ج‪ :‬المقاالت‬
‫‪ )5‬أحمد عب ار ام محمود‪ ،‬من ا نت ار‪ ،‬ان كالااي والمواه ‪ ،‬واحتما ي المستقب ‪ ،‬مجلة السااسة‬
‫الدولاة‪ ،‬العدد ‪ ،525‬جولاة سنة ‪.5441‬‬
‫‪ )2‬أريك دا يد‪ ،‬توب محكمة العدا الدولاة ب لن م روعاة استخدام ايسلحة النوواة‪ ،‬المجلة الدولاة‬
‫ايحمر‪ ،‬السنة العا رل‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جانا – ااري ‪.5449‬‬ ‫للالي‬
‫عبان‪ ،‬الطاهة النوواة وأير ا على اهتاادااي الدوا‪ ،‬مجلة جامعة ت رين للبحوا‬ ‫‪ )1‬عسماعي‬
‫والدراساي العلماة‪ ،‬سلسلة العلوم وا هتااداة والقانوناة‪ ،‬المجلد ‪ 15‬العدد ‪ 5‬السنة ‪،2114‬‬
‫الطاهة النوواة‪،‬‬ ‫‪ )9‬بن اويلح أماا‪ ،‬تحوا مسار الجزائر من استغالا اليرول الناطاة على توظي‬
‫جامعة ‪ 3‬ماي ‪ 5491‬هالمة مقاا بمجلة الحقوق ‪،2151‬‬
‫بكة ا نترني‪-‬يوم‪59‬ماي‬ ‫‪ )1‬جون ان داك ‪ ،‬التطور والقبوا للمبدأ التحوط ‪ ،‬مقاا على‬
‫‪-2153‬الساعة‪ 51:53‬سا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ )9‬الحسان أبو هنطار‪ ،‬معا دل من انت ار ايسلحة النوواة وآلااتها وأ م م ا لها‪ ،‬مقاا مجلة‬
‫المستقب العر ‪ ،‬العدد ‪ ،919‬السنة الخامسة والياليون‪ ،‬مركز دراساي الوحدل العر اة ‪.‬‬
‫النووي‪ ،‬مخاطر وتحدااي‪ ،‬مجلة اليورل تادر ا م سسة الوحدل للاحا ة‬ ‫‪ )9‬حسن حسن‪ ،‬انر ا‬
‫والطباعة والن ر‪ ،‬بغداد‪ ،‬السنة ‪. 2111‬‬
‫‪ )3‬حنا عاسى‪ ،‬القانون يجسد مبادا العدالة وانناا ‪ ،‬مجلة دناا الوطن‪ ،‬مقاا من ور بتاري ‪:‬‬
‫‪. 2159-13-14‬‬
‫ا هتااد والتجارل‪ ،‬المجلد الساب‬ ‫‪ )4‬عطاة مهدي الاتوري‪ ،‬تقيام ا هتااد الدول ‪ ،‬دراسة‬
‫ع ر‪ ،‬العدد اليان ‪ ،‬كلاة ا هتااد جامعة هاريونس‪ ،‬السنة ‪. 5433‬‬
‫هانون العقوباي‪ ،‬مجلة القانون ا هتاادي – العدد ايوا‪-‬‬ ‫‪ )51‬عمر سعيد رمضان‪ ،‬النتيجة‬
‫القا رل‪ ،‬السنة‪.5495‬‬
‫رسائل الدكتوراه‬
‫ضوء القانون الدول المعاار‪ ،‬رسالة‬ ‫‪ )5‬بن عامر التونس ‪ ،‬أساس مس ولاة الدولة أيناء السلم‬
‫دكتو ار جامعة القا رل ط ‪ 5‬سنة ‪.5434‬‬
‫ضوء أحكام القانون‬ ‫منها‬ ‫‪ )2‬خالد السيد المتول ‪ ،‬نق النااااي الخطرل عبر الحدود والتخل‬
‫الدول ‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪ ،‬جامعة المنو اة‪ ،‬دار النهضة العر اة‪ ،‬السنة ‪،2111‬‬
‫هانون العقوباي الارنس ‪ ،‬كلاة الحقوق‬ ‫‪ )1‬رنا عب ار ام العطور‪ ،‬جريمة تعريض الغير للخطر‬
‫الجامعة ايردناة‪.‬‬
‫‪ )9‬زرهين عبد القادر‪ ،‬تنايذ الجهود الدولاة للحد من انت ار ايسلحة النوواة‪ ،‬رسالة دكتو ار‬
‫القانون العام جامعة أبوبكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬سنة ‪2151‬‬
‫‪ )1‬االح ا م‪ ،‬المس ولاة الدولاة على المساس بسالمة البيئة البحرية‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪ ،‬القا رل‬
‫‪.5441‬‬
‫المس ولاة عن أضرار البيئة‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪ ،‬جامعة عين مس‬ ‫دمحم عبدا لو ا‬ ‫‪ )9‬عبد الو ا‬
‫القا رل سنة ‪.5449‬‬
‫المعا داي المنظمة ستخدام الطاهة‪ ،‬رسالة‬ ‫دمحم عل ‪ ،‬مس ولاة الدوا غير ايط ار‬ ‫‪ )9‬عاا‬
‫دكتو ار ‪ ،‬جامعة عين مس‪ ،‬القا رل‪ ،‬السنة ‪.2155‬‬
‫‪ )3‬عمارل نعامة‪ ،‬مبدأ الحاطة ومس ولاة المهنيين‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪ ،‬جامعة بلقايد تلمسان كلاة‬
‫الحقوق‪ ،‬السنة ‪.2159‬‬
‫‪ )4‬معلم يوس ‪ ،‬المس ولاة الدولاة بدون ضرر–حالة الضرر البيئ –رسالة دكتو ار ‪ ،‬كلاة الحقوق‬
‫هسنطينة الجزائر ‪. 2159‬‬

‫‪66‬‬
‫اي عة النوواة‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪ )51‬منى غازي حسان‪ ،‬المس ولاة الجنائاة عن تسر‬
‫المناورل‪ ،‬مار‪ ،‬سنة ‪.2119‬‬
‫التنماة ومتطلباي‬ ‫‪ )55‬مهداوي عبد القادر ا ستخدام السلم للطاهة النوواة بين حق ال عو‬
‫ايمن الدول ‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪ ،‬جامعة أب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان الجزائر‪ ،‬سنة ‪2159‬‬
‫‪ )52‬مير ي البارودي‪ ،‬المس ولاة الجنائاة عن ا ستخدام السلم للطاهة النوواة‪ ،‬رسالة دكتو ار كلاة‬
‫الحقوق جامعة عين مس القا رل‪ ،‬السنة ‪.5441‬‬
‫‪ )51‬نجوب رياض عسماعي ‪ ،‬المس ولاة الدولاة عن أضرار السان وهي السلم‪ ،‬رسالة دكتو ار ‪،‬‬
‫جامعة الزهازيق‪ ،‬مار سنة ‪.2111‬‬
‫عويناي‪ ،‬القانون الدول والطاهة النوواة‪ ،‬رسالة دكتورا‪ ،‬كلاة الحقوق والعلوم السااساة‪،‬‬ ‫‪ )59‬نجي‬
‫المنار‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫‪ )51‬نعماي دمحم ااوي دمحم‪ ،‬عالاة الحمااة الدولاة من أضرار ا ستخداماي السلماة للطاهة‬
‫القانون العام‪ ،‬كلاة الحقوق‪ ،‬جامعة عين مس‪ ،‬القا رل ‪،2114‬‬ ‫النوواة‪ ،‬رسالة دكتو ار‬
‫ه‪ - 9-‬مذكرات الماجستير ‪:‬‬
‫دمحم‪ ،‬عنهاء المعا داي الدولاة وااقا ها‪ ،‬مذكرل ماجستير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعل ‪،‬‬ ‫‪ )5‬بلمديون‬
‫السنة ‪. 2114‬‬ ‫ل‬
‫القانون الدول ‪ ،‬مذكرل ماجستير‪،‬‬ ‫‪ )2‬جباري العيد‪ ،‬مبدأ حظر ا نت ار أسلحة النوواة النووي‬
‫كلاة الحقوق بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪. 2152‬‬
‫‪ )1‬زايد يورداة‪ ،‬استخدام الطاهة الذرية لاغراض العسكرية والسلماة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلاة‬
‫الحقوق والعلوم السااساة‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة ‪.2152‬‬
‫‪ )9‬عادا دمحم عل ‪ ،‬عالااي سااسة من ا نت ار النووي منطقة ال رق ايوسط كحالة دراسة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلاة ا هتااد والعلوم السااساة‪ ،‬جامعة القا رل ‪5444‬‬
‫العام‪ ،‬ماجستير‪ ،‬كلاة الحقوق جامعة‬ ‫‪ )1‬عباس ماضوي‪ ،‬الماادر غير تقليداة للقانون الدول‬
‫بسكرل ‪2159‬‬
‫الحقوق‪،‬‬ ‫للم سساي النوواة الدولاة‪ ،‬مذكرل ماجستير‬ ‫‪ )9‬عيزا عبدا لرحمان‪ ،‬النظام القانون‬
‫هانون عام‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬كلاة الحقوق بن عكنون‪ ،‬السنة ‪.2152‬‬
‫تسببها النااااي النوواة‪ ،‬رسالة‬ ‫‪ )9‬دمحم سنيتان الزعب ‪ ،‬المس ولاة الدولاة عن ايضرار الت‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة ال رق ايوسط‪ ،‬السنة ‪.2151‬‬
‫ظ القانون الدول ‪ ،‬مذكرل ماجستير‬ ‫للطاهة النوواة‬ ‫‪ )3‬ناوي ليلى‪ ،‬ا ستخدام السلم‬
‫القانون العام‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعل ‪ ،‬ال ل ‪.2113 ،‬‬

‫‪67‬‬
‫و ‪ :‬المعاهدات واالتفاقيات الدولية‬
‫‪ )5‬اتااهاة ايمان النووي لسنة ‪.5449‬‬
‫ايغراض السلماة‪5495.‬‬ ‫ستخدام الطاهة الذرية‬ ‫‪ )2‬اتااهاة التعاون العر‬
‫‪ )1‬ا تااهاة الت أبرمتها الو ااي المتحدل ايمريكاة‪ ،‬وسواس ار لسنة ‪.5419‬‬
‫‪ )9‬ا تااهاة الت هامي الو ااي المتحدل بربرامها م ألماناا ا تحاداة‪.‬‬
‫‪ )1‬ا تااهاة الت هامي الو ااي المتحدل بربرامها م ألماناا ا تحاداة اتااهاة الحمااة الماداة للمواد‬
‫النوواة ‪5411‬‬
‫‪ )9‬اتااهاة الحمااة الماداة للمواد النوواة لسنة ‪5494‬‬
‫‪ )9‬اتااهاة الدولاة للحمااة الماداة للمواد النوواة والم ار ق النوواة لسنة‪.2111‬‬
‫‪ )3‬ا تااهاة المبرمة ما بين حكومة كندا وحكومة ألماناا ا تحاداة‪.‬‬
‫أمريكا الالتيناة لستة‪5491‬‬ ‫‪ )4‬اتااهاة تعدي معا دل حظر ايسلحة النوواة‬
‫‪ )51‬اتااهاة يينا الخااة بالمسئولاة عن أضرار الطاهة الذرية لسنة ‪.5491‬‬
‫النووي لسنة‪2111.‬‬ ‫‪ )55‬اتااهاة هم انر ا‬
‫‪ )52‬ععالن أست هولم لسنة ‪5492‬‬
‫‪ )51‬ععالن ري ودي جانير والسنة‪5442.‬‬
‫الملحق با تااهاة المبرمة مابين دولة ايرجنتين ودولة الب ارزي ا تحاداة‬ ‫‪ )59‬البرتوكوا انضا‬
‫لسنة ‪5449‬‬
‫لسنة‪5445.‬‬ ‫‪ )51‬البروتوكوا النموذج انضا‬
‫‪ )59‬معا دل الحظر الجزئ للتجار النوواة ‪.5491‬‬
‫‪ )59‬المعا دل المن لل للجماعة ايورو اة‪5419.‬‬
‫أمريكا الالتيناة‪ .‬لسنة ‪5491‬‬ ‫‪ )53‬معا دل تحريم ايسلحة النوواة‬
‫‪ )54‬معا دل حظر ا نت ار النووي ‪5493‬‬
‫‪ )21‬ميياق منظمة ايمم المتحدل ‪5491‬‬
‫‪ )25‬النظام ايساس للجماعة ايورو اة للطاهة الذرية ‪5419‬‬
‫‪ )22‬النظام ايساس للوكالة الدولاة للطاهة الذرية ‪1957‬‬
‫‪ )21‬النظام ايساس لمحكمة العدا الدولاة ‪5491‬‬
‫ك‪ -‬التشريعات الوطنية‪:‬‬
‫‪ 25‬سبتمبر ‪ 5449‬يتضمن ا نضمام انت ار ايسلحة‬ ‫‪ )5‬المرسوم الرئاس ‪ 239-49‬الم رخ‬
‫‪ 29‬أ تو ر ‪.5449‬‬ ‫النوواة‪ ،‬الجريدل الرسماة الجزائرية‪ ،‬العدد ‪92‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ 11‬مارس ‪ ،5449‬ج ٍ‪.‬ر‪.‬العدد‪ 91‬الاادر‪ 5‬سبتمبر‬ ‫‪ )2‬المرسوم الرئاس رهم‪ 911-49:‬الم رخ‬
‫‪ 5449‬يتضمن الماادهة على ا تااق بين الجمهورية الج ازئرية والوكالة الدولاة للطاهة الذرية‬
‫عطار معا دل عدم انت ار ايسلحة النوواة‪.‬‬ ‫لتطبيق الضماناي‬
‫‪ 2‬يونيو‪ ،2155‬يتضمن عن اء المعهد الجزائري‬ ‫رهم‪ 255-55:‬والم رخ‬ ‫‪ )1‬المرسوم الرئاس‬
‫رهم‬ ‫الهندسة النوواة‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج العدد ‪ 12‬الاادر‪ 3‬يونيو‪ 2155‬المرسوم الرئاس‬ ‫للت وين‬
‫المجاا ايمن‬ ‫‪ 29‬براير ‪ 2152‬يتضمن عن اء مركز الدعم والت وين والدعم‬ ‫‪ 39-52‬م رخ‬
‫‪ 24‬براير ‪. 2152‬‬ ‫النووي‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج العدد ‪ 52‬والاادر‬
‫عطار التنماة المستدامة ‪.‬‬ ‫‪ 54‬يليو‪ 2111‬والمتعلق بحمااة البيئة‬ ‫‪ )9‬القانون‪ 51-1‬والم رخ‬
‫‪ 21‬يوليو من سنة ‪. 2111‬‬ ‫الجريدل الرسماة العدد ‪ 91‬والاادر‬
‫ل‪ :‬الوثائق الدولية ‪:‬‬
‫ل‪ -0-‬الق اررات ‪:‬‬
‫‪ 21‬يبري من سنة‪2155‬‬ ‫‪- )5‬هرار اادر بتاري ‪ 21‬أ ري سنة ‪ ،2113‬و‬
‫‪ 23‬أبري من سنة ‪2119‬‬ ‫‪ )2‬التقرير الاادر عن المدير العام للوكالة الدولاة ببطاهة الذرية‬
‫وتحي رهم (‪)VOG-2119-29‬‬
‫‪ )1‬القرار الاادر عن مجلس ايمن ‪ 5191‬لسنة‪.2119‬‬
‫‪ )9‬هرار رهم ‪ 5135‬الجمعاة العامة لامم المتحدل لسنة ‪5499‬‬
‫ل‪ -9-‬الوثائق‪:‬‬
‫‪ )5‬ايمم المتحدل حولاة لجنة القانون الدول المجلد اليان ع ر لسنة ‪5439‬‬
‫‪ )2‬ايمم المتحدل حولاة المجاد الساب والع رون لسنة ‪.2111‬‬
‫‪ )1‬ايمم المتحدل حولاة لنز السالح‪ ،‬المجلد اليامن والع رون ‪.2111‬‬
‫‪ )9‬ايمم المتحدل حولاة ايمم المتحدل لنز السالح‪ ،‬الساب ع ر ‪،‬لسنة‪5442‬‬
‫‪ )1‬ايمم المتحدل حولاة المتعلقة بنز السالح‪ ،‬المجلد التاس لسنة ‪.5431‬‬
‫‪ )9‬ايمم المتحدل حولاة لجنة القانون الدول اليامن ع ر لسنة ‪.5449‬‬
‫‪ )9‬ايمم المتحدل حولاة لجنة القانون الدول النجلد الع رون لسنة ‪. 5443‬‬
‫‪ )3‬ايمم المتحدل حولاة لجنة القانون الدول لسنة ‪5493‬‬
‫‪ )4‬ايمم المتحدل حولاة لنز السالح‪ ،‬المجلد ‪ ،3‬لسنة ‪.5431‬‬
‫‪ )51‬ايمم المتحدل حولاة لنز السالح‪ ،‬المجلد الراب ع ر‪ ،‬لسنة ‪.5434‬‬
‫‪ )55‬ايمم المتحدل حولاة‪ ،‬المجلد الخامس ع ر لسنة ‪.5441‬‬

‫‪69‬‬
‫ل‪ – 3-‬المنشورات‪:‬‬
‫‪ )5‬عر اداي استيراد الماادر الم عة وتادير ا"‪ ، "GC (48)-RES-10‬الوكالة الدولاة للطاهة‬
‫الذرية‪ ،‬ينا‪ ،‬سنة ‪. 2119‬‬
‫‪ )2‬عر اداي الوكالة الدولاة للطاهة الذر ة‪ ،‬ب لن استيراد الماادر الم عة وتادير ا‪ ،‬حيا‬
‫تضمنتها مدونة هواعد السلوك الت وضعتها الوكالة ب لن أمان الماادر الم عة وأمنها‪ ،‬وتم ن ر ا‬
‫يناير عام ‪ 2119‬ضمن المن ور‪IAEA - CODEOC -2004.‬‬
‫‪ )1‬عر اداي الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬المتعلقة بتادير الماادر الم عة واستراد ا‪ ،‬حيا‬
‫تضمنتها مدونة هواعد السلوك الت وضعتها الوكالة ب لن أمان الماادر الم عة وأمنها‪ ،‬وتم ن ر ا‬
‫يناير عام ‪ 2119‬ضمن المن ور‪IAEA -CODEOC -2004.‬‬
‫‪ )9‬أمان المن آي النوواة‪ ،‬سلسلة ايمان رهم(‪ ،)551‬الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬ينا سنة‬
‫‪.5441‬‬
‫‪ )1‬هواعد السلوك المتعلقة بلمان الماادر الم عة وأمنها‪ ،‬الت وا ق عليها مجلس محا ظ الوكالة‬
‫‪ 3‬سبتمبر عام ‪"IAEA-CODEOC- 2001. ،2111‬‬ ‫الدولاة للطاهة الذرية‪،‬‬
‫‪ )9‬مبادا ايمان ايساساة " أساسااي ايمان "‪ ،‬العدد ‪ ،- SF5‬من سلسلة معايير ايمان الاادرل‬
‫للطاهة النوواة‪ ،‬ومنظمة‬ ‫عن الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬برعااة م تركة من ا تحاد ايورو‬
‫ايغذاة والزراعة لامم المتحدل‪ ،‬والوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬ومنظمة العم الدولاة‪ ،‬والمنظمة‬
‫البحرية الدولاة‪.‬‬
‫النااااي الم عة‪ ،‬سلسلة ايمان رهم(‪-555‬و)‪ ،‬الوكالة الدولاة للطاهة‬ ‫‪ )9‬مبادا التار‬
‫الذرية‪ ،‬ينا سنة ‪.5441‬‬
‫‪ )3‬مدونة هواعد السلوك ب لن أمان الماادر الم عة وأمنها"‪،"IAEA-CODEOC-2003‬‬
‫الوكالة الدولاة للطاهة الذرية‪ ،‬ينا‪ ،‬سنة ‪. 2111‬‬

‫‪70‬‬
‫الفهرس‬

‫‪71‬‬
‫الفهرس‬

‫المقدمة‪0 ............................................................................................... ..:‬‬


‫السلمية علض ضول القانون الدولي‬ ‫الفصل اوول‪ :‬مد أحقية الدول في استخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫المعاصر‪6 .............................................................................................. ...‬‬
‫السلمية وفق التشريعات الدولية‪7 ...........‬‬ ‫المبحث اوول ‪:‬حق الدول استخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫المطلب اوول‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية السلمية وفق االتفاقيات الدولية العالمية ‪7 ........... .‬‬
‫الفرع اوول‪:‬اتفاقية حظر انتشار اوسلحة النووية لعام ‪8 ............................................ 0268‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اتفاقية حظر تجارب اوسلحة النووية في الجو وفي الفضال الخارجي وتحت المال ‪09 ..0263‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اتفاقية المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان اكتشاا واستخدام الفضال الخارجي ومنها‬
‫اوقمار واوجرام السماوية لسنة ‪03 ............................................................... . 0267‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬االتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية لسنة ‪03 .....................................0226‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية السلمية وفق االتفاقيات االقلمية ‪04 ..................‬‬
‫الفرع اوول‪ :‬معاهدة حظر اوسلحة النووية في أمريكا الالتينية ( تيالتيلوكو)‪04 ............................‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬اتفاقية حظر اوسلحة النووية في دول جنوب المحيط الهادي(اتفاقية رارواتونغا) لسنة‬
‫‪06................................................................................................. 0285‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اتفاقية حظر اوسلحة النووية في جنوب شرا أسيا(اتفاقية بانكوك سنة ‪06 .......... )0225‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬اتفاقية حظر اوسلحة النووية في القارة اإلفريقية )اتفاقية بلندايا لسنة ‪07 ...............0226‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬حق الدول في استخدام الطاقة النووية وفق المبادئ القانون الدولي العامة ‪91 ...............‬‬
‫المطلب اوول‪ :‬المبادئ العامة الرسمية ‪91 .................................................................‬‬
‫الفرع اوول‪ :‬مبدأ المساواة في السيادة‪91 ..................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ حسن االجوار ‪90 ........................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مبدأ عدم التعسف في استعمال الحق‪99 ......................................................‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬مبدأ حسن النية ‪93 ..........................................................................‬‬
‫المطلب االثاني ‪:‬المبادئ العامة ير الرسمية (االحتياطية ) ‪95 .............................................‬‬
‫الفرع اوول‪ :‬أحكام المحاكم الدولية ‪95 .....................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الفقده الدولدي ‪97 .............................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التزامات الدول المتعلقة بالطاقة النووية ذات االستخدام السلمي ‪39 ..........................‬‬
‫المبحث اوول‪:‬التزام الدول الخضوع لنظام الضمانات النووية ‪33 ............................................‬‬

‫‪72‬‬
‫المطلب اوول ‪:‬ضمانات االستخدام السلمي للطاقة النووية ضمن االتفاقيات الدولية‪33 ......................‬‬
‫الفرع اوول‪ :‬ضمانات اتفاقية الدولية لحظر االنتشار النووي لسنة ‪33 ....................... .NPT 0268‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬ضمانات معاهدة حظر اوسلحة النووية في أمريكا الالتينية (تيالتيلوكو) ‪36 ....................‬‬
‫السلمية ‪38 .........‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬نظام الضمانات الدولية واإلقليمية لالستخدام الطاقة النووية في او ار‬
‫الفرع اوول ‪ :‬الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪38 ..............................................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬ضمانات المنظمات الدولية اإلقليمية‪40 ......................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬التزام الدول التخلص من النفايات النووية وعدم اإلضرار بالغير مع إتباع قواعد اومان ‪47 ....‬‬
‫المطلب اوول‪ :‬التزام الدول التخلص من النفايات النووية بطريقة سلمية وعدم اإلضرار بالغير ‪47 ............‬‬
‫الفرع اوول ‪ :‬كيفية التخلص من النفايات النووية ‪47 .....................................................:‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أليات إجبار الدولة علض االلتزام ‪42 ..........................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التزام الدول بإتباع قواعد اومان النووي ‪59 ................................................‬‬
‫الفرع اوول ‪ :‬صيانة المنشآت النووية وحماية المواد النووية من التزامات الدول ‪59 ........................‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬اإلتفاقيات الدولية المتعلقة بالحماية واومان النووي ‪59 ......................................‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬النظام الدولي لألمن واومان النووي ‪55 ..................................................... :‬‬
‫الفرع الرابع ‪:‬المعايير التي اعتمدت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق باومان النووي ‪55 ... :‬‬
‫الفرع الخامس ‪:‬دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال اومان النووي‪56 ...............................‬‬
‫الفرع السادس ‪:‬سلسلة اومان والوكالة الدولية للطاقة الذرية ‪58 ............................................‬‬
‫الخاتمة‪61................................................................................................:‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر ‪64 ................................................................................‬‬
‫الفهرس‪79 ............................................................................................. ...‬‬

‫‪73‬‬

You might also like