Professional Documents
Culture Documents
10. حياة الرسولالفترة المكّية
10. حياة الرسولالفترة المكّية
-2النب ّوة:
كان رسول هللا صلّى هللا عليه وسلّم منذ والدته في رعاية هللا ،فكان سبحانه وتعالى
يكلؤه ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهليّة L،إلى أن صار أكثر رجال قومه مروءة،
وأسماهم خلقا ،وأكرمهم حسبا ،وأصدقهم حديثا ،وأعظمهم أمانة ،ولُقِّب في قومه
بالصادق األمين.
وباقتراب Lموعد النبوة التي ح ّدده هللا لنبيّه ،بدأت عالماتها تظهر ،وكان أ ّولها
الرؤى التي كان يراها صلّى هللا عليه وسلّم في المنام وتتحقّق ،كما صار يُحبّ أن
يعتكف ويختلي بنفسه في غار حراء ،حيث يتأ ّمل الخلق ويساءل نفسه عن الخالقL،
إلى أن جاءه ذات ليلة من ليالي شهر رمضان جبريل عليه السّالم (وهو ملك من
مالئكة السّماء) في شكل رجل واقترب منه وض ّمه إلى صدره وتال عليه اآليات
األولى من سورة العلق قول هللا تعالى:
شن هجوما على الكعبة قصد * س ّمي بعام الفيل نسبة لفيل أبرهة األشرم الذي ّ
ّ
ولكن هللا سبحانه وتعالى أرسل هدمها بواسطة الفيلة الّتي أحضرها معه من الحبشة
عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.