Professional Documents
Culture Documents
استراتيجيات وسياسات التسويق Converti
استراتيجيات وسياسات التسويق Converti
ISSN: 2617-989X
استراتيجيات وسياسات التسويق
الدكتور رعد الصرن
الدكتور مجد صقور
هذا الكتاب منشور تحت رخصة المشاع المبدع – النسب للمؤلف – حظر االشتقاق –CC) –ND BY (4.0
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة لنشر وألية غاية تجارية
أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب لمؤلف األصلي على الشكل اآلتي حصرا :
د .رعد الصرن ،د .مجد صقور ،اإلجازة في اإلعالم واالتصال ،BMCمن منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية
السورية2020 ،
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
I
60 لتسويق االجتماعية المسؤولي'ة :سابعا
63 الخالصة
63 تمارين
64 المراجع
65 الوحدة التعليمية الرابعة :تحليل بيئة التسويق الخارجية
67 الخارجية السوق بيئة تحليل حول مقد'مة :أوال
67 ثا ين ا :البيئة التسويقية الخارجية :التعريف والمكونات
69 التسويقية البيئة دراسة أهمية :ثالثا
70 التسويقية البي'ئة تص'نيفات :رابعا
71 البيئية العوامل تحديد طرق :خامسا
74 ساد'سا :تحليل البيئ'ة الخارجية إلى كلية وخاصة
75 سابعا :العوامل البيئية الخارجية (العامة '،والخاصة)' للمنظ'مة
83 الخالصة
84 تمارين
85 المراجع
86 الوحدة التعليمية الخامسة :تحليل بيئة التسويق الداخلية
87 الداخلية التسويق بيئة تحليل حول مقدمة :أوال
88 الداخلية البيئة تحليل مفهوم :ثانيا
88 الداخلية البيئ'ة تحليل أهمية :ثالثا
89 البيئي التحليل أبعاد :رابعا
90 الداخلي البيئي' التحليل عناصر :خامسا
99 الداخلي البيئي التحليل مداخل :سادسا
102 الداخلية النواحي قت ييم :سابعا
104 المنظمات وفشل الداخلي التحلي'ل :ثامنا
106 الخالصة
106 تمارين
107 المراجع
108 الوحدة التعليمية السادسة :تحليل الهيكل التنافسي واستراتيجياته ال7عامة
110 أوال :مقدمة حول الهيكل التنافسي في الصناعة
110 نموذج :ثانيا Porterالصنا'عة لتحليل
112 اث لثا :عناصر نموذج Porterوكيفية تأ'ثيرها على المنظمة'
117 التنافسية االستراتيجيات أنواع :رابعا
125 خامسا :تحديد االستراتيجية التنافسية األفضل
127 الخالصة
128 التماري'ن
129 المراجع
131 الوحدة التعليمية السابعة :الخيارات االستراتيجية وأدواتها
132 أوال :مقدمة حول الخيارات االستراتيجية وأدواتها
133 ثانيا :الخيار االستراتيجي '،ماهيته والعوامل المؤثرة فيه
137 االستراتيجي التحليل أدوات :ثالثا
151 األمثل المزيج اختيا'ر :رابعا
153 الخالصة
154 التماري'ن
155 المراجع
157 الوحدة التعليمية الثامنة :البدائل االس7تراتيجية وتحليل االستراتيجيات العامة
159 أوال :مقدمة حول البدائل االستراتيجية وتحليل االستراتيجيات العامة
159 ثا ين ا :مفهوم البدائل االستراتي'جية وأهميتها
161 ثال'ثا :االستراتيجيات العامة على مستوى المنظمة
174 االسترات'يجية البدائل واختيار تق'ويم :رابعا
175 خامسا :البدائل االسترات'يجية لتسويق الدولي
177 االستراتيجية لبدائل متكامل نموذج :سادسا
179 الخالصة
180 التماري'ن
181 المراجع
182 الوحدة التعليمية التاسعة :التحالفات االستراتيجية
184 االستراتيجية التحالفات حول مقدمة :أوال
184 ثا ين ا :التحالف االستراتي'جي ،المفهو'م واألهداف
188 االستراتي'جية التحالفات أنواع :ثالثا
190 الناجح لتحالف األساسية المبا'دئ :رابعا
193 التحالفات تكوي'ن مراحل :خامسا
194 االسترا'تيجي التحالف خصائص :سادسا
195 التحالفات عن الناجمة األخطار :سابعا
197 الخالصة
197 التماري'ن
198 المراجع
200 الوحدة التعليمية العاشر7ة :استراتيجيات المزيج التسويقي
202 أوال :مقدمة حول استراتيجيات المزيج التسويق'ي
203 التسويقي المزيج مفهوم :ثانيا
203 التسويقي المزيج خصائص :ثالثا
206 رابعا :استراتيجيات عناص'ر المزيج التسويقي
222 التسويقي المزيج مكونات تكامل :خامسا
225 الخالصة
226 التماري'ن
227 المراجع
229 الوحدة التعليمية الحادية عشر :تنفيذ االستراتيجية التسويقية
231 أوال :مقدمة حول تنفيذ االستراتيجية التسويقي'ة
231 التسويقية االستراتيجية نت فيذ مفهوم :ثانيا
232 االستراتيجية تنفيذ مداخل :ثالثا
240 رابعا :عملية نت فيذ الخطة االستراتيجية للتسوي'ق
242 التسويقية الخطة تنفيذ فاعلية بناء :خامسا
251 الخالصة
251 التماري'ن
252 المراجع
253 الوحدة التعليمية الثانية عشر :رقابة االستراتيجية التسويقية
255 أوال :مقدمة حول رقابة االستراتيجية التسويقية
256 االستراتيجي'ة الرقابة مفهوم :ثانيا
257 التسويقية االستراتيجية رقابة مراحل :ثالثا
263 التسويقية االستراتيجية مراجعة :رابعا
264 خامسا :خصائص المراجعة االستراتيجية التسويقية
265 سادسا :اإلرشادات األساسية لقياس األداء االستراتيجي التسويقي
266 سابعا :مشكالت رقابة االستراتيجية التسويقية
268 الخالصة
269 التماري'ن
270 المراجع
الوحدة التعليمية األولى:
المفاهيم األساسية الستراتيجيات التسويق
األهداف التعليمية:
بعد دراسة هذه الوحدة التعليمية يجب على الطالب أن يكون قادرا على أن:
يشرح مفهوم االستراتيجية ويعرفها. 1.
يوضح المراحل األربعة لتطور مفهوم اإلدارة االستراتيجية. 2.
يت'عرف على أهم المفاهيم االستراتيجية األساسية. 3.
يوضح ويف'هم الفرق بين االستراتيجية والخطة. 4.
يفهم المستويات المختلفة لالستراتيجية. 5.
يع رف استراتيجية التسويق وتوضيح عالقتها باستراتيجية المنظمة. 6.
يفهم الخصائص األساسية الستراتيجية التسويق. 7.
-1-
عناصر الوحدة التعليمية:
لقد تعددت استخدامات االستراتيجية حتى أنها شملت العديد من العلوم' والميادين ولم يعد استخدامها قاصرًا
على الحاالت العسكرية بل نجده قد امتد اليوم إلى كافة العلوم االجتماعية كعلم السياسة ،االقتصاد ،االجتماع،
اإل'''دارة...الخ1.
أي أن جوهر االستراتيجية يتمثل في مسايرة حاالت القوة والكفاءة المتميزة في ميدان األعمال ،قياس ًا' لطريق 'ة التي تمت 'ع بها دائ''رة
العمل الخاصة بميزة تنافسية على الخصوم المتنافسة في نفس الميدان في المجال
المواتية لحاالت القوة، العسكري ،فاألوامر االستراتيجية هنا تحتم على القادة أن يختاروا ميدان المعركة
واإلمكانات الخاصة باستعدادهم ،وبما ال يوافق ظروف أعدائهم.
أما في ميدان منظمات األعمال ،فهي تهدف إلى تحقيق مجاراة مواتية بين الكفاءة المتميزة للمنظمة والبيئة
الخارجية التي تنافس في إطارها مع غيرها2.
تعريف 7االستراتيجية:
االستراتيجية حسب بورتر Porterهي " :عملية تكوين وضع منفرد للمنظمة ذي قيمة لعمالئها من خالل
تصميم مجموعة أنشطة مختلفة عما يؤديه المنافسون"3.
أما دافيد فقد عرف االستراتيجية بأنها" :صياغة وتطبيق وتقويم التصرفات واألعمال التي من شأنها تمكين
المنظمة من وضع أهدافها موضع ال نت فيذ"4.
ويصفها et.al: & Thompson 2010بأنها " :خطة عمل إدارة المنظمة إلدارة العمل وتنفيذ العمليات ،أي أنها
التحركات التنافسية ومداخل األعمال التي ينفذها مديرو المنظمة من أجل نمو األعمال وجذب الزبائن
وتحقيق المستويات المستهدفة من األداء التنظيمي Organizational وإسعادهم،و'المنافسة بنجاح
.5" Performance
صياغة مفهوم االستراتيجية:
وتوصل Minzberg: 1987إلى صياغة مفهوم
االستراتيجية من خالل تضمينه آراء مجموعة كبيرة
Five Ps for من الباحثين ليصل إلى ما يُ'عرف باسم
Strategyوهي :6
1.الخطة Plan :أي أن االستراتيجية عبارة
مرشدة عن خطة موصوفة تحدد سياقات معينة،
وهي التصرف وسبلها ،فهي دالة للتعامل مع
موقف أو حالة
مصممة إلنجاز األهداف.
2.المناورة Ploy :أي أن االستراتيجية هي مناورة
يُ'قصد منها خداع المنافسين
وااللتفاف حولهم.
3.النموذج Pattern :أي أن االستراتيجية
هي نموذج متناغم األجزاء من خالل
السلوك المعتمد وحتى غير المعتمد.
وهذا
مستقر في البيئة يتم الوصول إليه، االستراتيجية موقف أو وضع 4.الموقفPosition :
الوضع يتصف بالديناميكية والفاعلية.
5.المنظور Perspective :االستراتيجية هي منظور يعطي القدرة على رؤية األشياء وإدراكها وفقا
لعالقاتها الصحيحة.
ثالثا :مراحل تطور مفهوم اإلدارة االستراتيجية:
لقد انتقل مفهوم االستراتيجية إلى مجال األعمال في بداية الستينيات ،حيث توضح إسهامات الكت اب في مجال اإلدارة االستراتيجية
أن الفكر اإلداري في هذا المجال قد تطور من خالل عدة مراحل يمكن إيجازها وفق
التالي:
المرحل77ة األ77ولى :التوج77ه بالتخطي77ط طوي77ل األج77ل امت' 'دت
هذه المرحلة من 'ذ عقد الس 'تينيات من القرن العشرين ،وكان الترك''يز فيها على الق 'رارات ذات الت 'أثير الواسع في حي 'اة المنظمة،
فتمثلت الجهود االستراتيجية بالعمل على تحقيق النمو الداخلي أو إنتاج استراتيجية
لتنويع المنتجات ،أو استراتيجية لتخفيض حجم العمليات وتقليصها ،أو االنتشار من خالل خفض األسعار،
ومن ثم كانت استجابة المنظمات لمتغيرات المواقف الت'ي تواجهها بما يمكنها من إجراء عمليات التحليل
وتخصيص الموارد ،وقد أُ'طلق على هذه المرحلة اسم المرحلة الخافتة نظراً' لعدم وضوح معالم اإلدارة
االستراتيجية وأبعادها الجوهرية7.
المرحل77ة الثاني7 7ة :التوجه االستراتيجي المح77دود ركزت
هذه المرحلة على االنطالق من التخطيط طويل المدى إلى التخطيط االستراتيجي ،وظهور ما يسمى باس ''تراتيجية اإلدارة ،وما
يلزمها من خطوات تتطلب وض'ع الغاي 'ات واألهداف والقي' 'ام بعملي 'ات التحلي' 'ل االس 'تراتيجي والتنب 'ؤ ،واالختي''ار االس'تراتيجي
النتهاز الفرص وتجنب المخاطر ،والتطبيق االستراتيجي مع
الرقابة على تلك الخطوات وتقويمها ،وتعد هذه المرحلة حلقة وسط بين المرحلة األولى والمرحلة الثالثة،
وشملت هذه المرحلة فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين8.
إذ بدأت تفتح ويمكننا القول إن هذه المرحلة هي الفترة المنيرة لدراسة اإلدارة االستراتيجية وممارستها،
الرؤية لماهية االستراتيجية ،وتحددت خطواتها الرئيسية وبدائلها الممكنة التطبيق ،ومزايا بنائها على المدى
البعيد9.
المرحلة الثالثة :التوجه البيئي (مرحلة تنفيذ اا7لستراتيجية)
وهي المرحلة التي نستطيع أن نطلق عليها اسم تنفيذ االستراتيجية ،أي ما يتطلب قيام المنظمة بتحديد
األهداف السنوية ووضع السياسات وتحفيز العاملين وتخصيص الموارد ،أي أن نت فيذ االستراتيجية يعني تعبئة العاملين
والمديرين وتوجيههم لوضع االستراتيجيات المقررة موضع التنفيذ ،وتعد هذه المرحلة نتيجة
تعقيدها من أصعب المراحل التي مرت بها اإلدارة االستراتيجية 10.وقد
أطلق الباحثون في مجال اإلدارة االستراتيجية على هذه المرحلة اسم الفترة الزاهية لدراسة اإلدارة
االستراتيجية ،وقاموا بتقسيمها إلى المراحل الفرعية التالية 11:
1.مرحلة الستينيات (مرحلة االستقرار).
2.مرحلة السبعينيات (مرحلة التوجه المالي).
3.مرحلة الثمانينيات (مرحلة التوجه التنافسي).
4.مرحلة التسعينيات (مرحلة التغ ير الموسع).
المرحلة الرابعة :التوجه االستراتيجي المتكامل
وهي المرحلة األعقد ،حيث تمثل المرحلة المعاصرة الموجهة لمقابلة تحديات القرن الحادي والعشرين ،ومن
أهم أبعادها األساسية ما يلي12:
1.إن االستراتيجية تمثل ذلك التصور العام الذي يجب أن تكون عليه المنظمة ،وتسعى لتحقيقه من خالل وضوح
رؤيتها المستقبلية ،وتحديد رسالتها التنظيمية ،وبنائها لغاياتها وأهدافها بوعي
وإدراك لعناصر التأثير المتعددة 2 . .يركز
االتجاه المعاصر على معوقات مبدأ االستراتيجية دون الدخول تفصيا ًل' في بيان خطوات
االستراتيجية اإلدارية باعتبار أن اإليمان بالمبدأ كفيل بتذليل أي معوقات 3 . .إن االستراتيجية
اإلدارية وسيلة تحقيق تماسك التنظيم داخلياً' وتحديد وجهته خارجي ًا' مع تدعيم
عالقته بتغيرات البيئة المختلفة 4. .تزداد
أهمية التحليل والتنبؤ االستراتيجي للوقوف على عناصر القوة والضعف ،وإيجاد الفرص
والمخاطر بما يمكن من سد الفجوة االستراتيجية.
5.تؤثر نوعية المنظمة ،وأنشطتها الحالية والمتوقعة في عمليات التخطيط االستراتيجي.
وعن 'د الحديث عن القرار االستراتيجي ال ب' 'د من اإلشارة إلى أن عملي 'ة اتخاذ القرار االس'تراتيجي تع 'د من الدراس' ات ال''تي
أعطاها كت اب اإلدارة اهتمام ًا' كب' 'يراً' في ال''وقت الحالي ،حيث استند هذا المجال من المعرف 'ة إلى األ'دبيات والدراسات
التي ارتبطت بالنظرية السلوكية في اتخاذ القرارات كالسلوك السياسي في المنظمة وثقافة متخ 'ذي القرار وقيمهم والعوامل
ال نت ظيمية الداخلية والعوامل البيئية الخارجية ،أو' خصائص أفراد
اإلدارة صانعي القرارات وغيرها من العوامل.
رف عملية اتخاذ القرار االستراتيجي بأنها " :عبارة عن مجموعة من األنشطة الشاملة التي يتم القيام بها وتُ'ع
في جميع المراحل المتعلقة بحل المشكلة االستراتيجية ،وتشمل:
أ .تحديد المشكلة.
ب .تحديد كيفية حل المشكلة.
ج .االتصاالت ضمن المنظمة ،وبينها وبين األطراف المتأثرة بالمشكلة.
د .االتصاالت المتعلقة بالخيار االستراتيجي.
وُيشار إليها أيض ًا' بأنها " :عبارة عن نموذج من السلوك الذي يظهر في المنظمات -خاصة على مستوى أفراد اإل 'دارة العلي 'ا-
والذي يميز أسلوب اتخاذ القرار االستراتيجي' في هذا المس 'توى ،أي أنها ن 'وع من عملي 'ة اتخاذ الق 'رار'ات ال 'تي تم في ظروف'
عدم التأكد ،وتتضمن هذه العملية األنشطة الخاصة بصياغة األهداف وتحديد
المشكلة وتوليد البدائل وتقويم البديل األنسب واختياره.
مثال :رسالة شركة سيريتل" :نسعى لتقديم أفضل خدمات االتصاالت لمشتركينا ،ورعاية كوادرنا البشرية ،مع
استمرارية النمو المربح لمستثمرين والمساهمة باعتزاز في خدمة وطننا سورية ".رسالة بنك
البركة" :تقديم خدمات عالية الجودة تفوق تطلعات عمالئنا ،وتحقق عوائد متزايدة للمساهمين
والمودعين".
ومن أمثلة الفرص والتهديدات (ثورة الحاسبات اآللية ،والتكنولوجيا ،التحوالت السكانية ،تغير القيم
االستراتيجية بمحاولة واالتجاهات ،حدة المنافسة من المنظمات الخارجية...وغيرها) ،ويهتم واضعوا
االستفادة من مزايا وإيجابيات البيئة الخارجية ومحاولة تخفيض تأثير التهديدات الخارجية أو تحجيمها.
وهو يعبر عن العالقات الفعل'ية بين ويسمى الموقف االستراتيجي Strategic Position الوجه األول:
المنظمة والبيئة.
الوجه الثاني :ويسمى الخطة االستراتيجية Plan Strategicوهو يعبر عن العالقات المستهدفة بين المنظمة
فالخطة تشتم'ل على مجموعة أهداف المنظمة والخطوات والقرارات الالزمة لوصول إلى هذه والبيئة،
األهداف.
بل أنها توأم الخطة المالزم لها ،فإذا كان من الصعب تصور خطة فاالستراتيجية إذاً' هي أساس الخطة،
إلحدى المنظمات من دون استراتيجية وأهداف تسعى إلى تحقيقها ،فإنه من المستحيل أن يكون في المنظمة
استراتيجية بدون خطة ،فالخطة هي الترجم'ة العملية لالستراتيجية المرسومة ،وهي تفصيل الخطوات
الخاصة بتحقيق األهداف المرجوة فاالستراتيجية تحدد أهداف الخطة الواجب العمل على تحقيقها ،وتعطينا القيود حدود
االلتزامات واالرتباطات والقرارات ،كما تعطينا مجاالت العمل وأسس التركيز بالنسبة لوظائف
وبصفة عامة يمكن اإلنتاج أو األفراد أو ال نت ظيم أو غيرها من الوظائف والمجاالت اإلدارية، التسويق أو
إيجاز مجاالت االختال'ف بين االستراتيجية والخطة في الجدول1). ،(1
واألهداف الخاصة باإلدارة االستراتيجية على بين وحدات األعمال االستراتيجية التي تبعه، المشاركة
مستوى المنظمة هي:
تحديد الخصائص التي تميزها عن غيرها.
تحديد الرسالة األساسية للمنظمة في المجتمع.
تحديد ال ُمنتج والسوق.
تخصيص الموارد المتاحة على االستخدامات البديلة.
خلق درجة عالية من المشاركة بين وحدات األعمال االستراتيجية للمنظمة.
واالستراتيجية على مستوى المنظمة تحاول أن تجيب عن األسئلة التالية:
ما الغرض األساس للمنظمة؟
ما الصورة التي ترغب المنظمة تركها في أذهان أفراد المجتمع عنها؟
ما الفلسفات والمثاليات التي ترغب المنظمة في أن يؤمن بها األفراد الذين يعملون لديها؟
ما ميدان العمل الذي تهتم به المنظمة؟
كيف يمكن تخصيص الموارد المتاحة بطريقة تؤدي إلى تحقيق أغراضها؟
األهداف االستراتيجية
النمو المر كز
14 النمو المتنوع
النمو المتكامل
الصيانة
استراتيجية السوق المستهدف وموقع العالمة التجارية
تقسيم السوق
تحديد أولويات األ'سواق المستهدفة
موقع العالمة التجارية
الميزة التفاضلية
األهداف التسويقية
يتضح من الشكل السابق أن االستراتيجية تطلب أهداف ًا' واضحة نت سجم مع األهداف التنظيمية بما يضمن الوصول إلى
الزبائن والعمالء المستهدفين وتطوير المزيج التسويقي المترافق مع البرامج التسويقية من أجل
نت فيذ االستراتيجية التسويقية بنجاح.
ووفقاً' لذلك '،يعتمد مديرو التسويق كأساس لوضع وتطوير االستراتيجية التسويقية على مفهوم دورة حياة
حيث تتطلب كل مرحلة من مراحل دورة حياة السلعة استراتيجية تسويقية المنتج Product Life Cycle
متميزة.
األداء المالي:
إن العالقة الدقيقة بين القرارات التسويقية والمالية في المنظمة ليست حديثة العهد ،إذ أن اإلدارة التسويقية
ومنذ ظهور مفهوم التسويق البسيط هدفت إلى زيادة المبيعات واألرباح في المدى القصير ،إال أنه في اآلونة األخيرة ،ونتيجة لتب' 'ني
مفهوم التسويق االستراتيجي Marketing Strategicحدث تحول مثير في األهداف التسويقية ،إذ أصبح هدف العائد على
ال' منرأس المال المستثمر الركيزة األساسية لقرارات التسويقية بد ً
المبيعات واألرباح ا لذين هما هدفين قصيري األمد.
وعلى هذا األساس ،اتجه مديرو التسويق إلى استخدام المحفظة االس 'تراتيجية ال 'تي تح 'دد الب' 'دائل االستراتيجية (األس 'واق /المنتجات)
المتاحة لمنظمة وفق ًا' لمعي ' 'اري معدل الحصة السوقية لمنتج ومعدل نمو المبيع 'ات في الس''وق ،ومن خالل هذه المحفظة
يتمكن مديرو التسويق من معرفة المنتجات التي تدر عملية تسويقها موارد
ال' إلى االس''تخدام األمث ' 'ل لموارد المنظمةمالي ' ة لمنظمة وتمي زها عن المنتجات التي يس' 'تنفذ تسويقها الموارد المالي ' 'ة وصو ً
المالية وزيادة العائد على رأسمالها المستثمر ،وبذلك أصبحت وظيفة التسويق أكثر ارتباط ًا' بالوظيفة
المالية في المنظمة من ذي قبل.
نس نت تج مما سبق ،إن نجاح استراتيجية التسويق يتوقف بالدرجة األساسية' على مدى قوة عالقتها باستراتيجية المنظمة ،وعلى مدى
فهم وإدراك القائمين على العمل في المنظمة للمفاهيم االستراتيجية األساسية ،وتعزيز
هذه المفاهيم في المستويات اإلدارية كافة.
التمارين:
1.تحدث عن مفهوم االستراتيجية وعرفها؟
2.تحدث عن مراحل تطور مفهوم اإلدارة االستراتيجية؟
اإلدارة االستراتيجية '،التفكير االستراتيجي ،القيادة المقصود بالمفاهيم االستراتيجية التالية: 3. ما
االستراتيجية ،القرار االستراتيجي ،الرؤية والرسالة ،والغايات واألهداف ،ونقاط القوة ،نقاط
الضعف ،الفرص ،التهديدات ،الخطة االستراتيجية لسوق ،وحدة العمل االستراتيجية؟
ما الفرق بين االستراتيجية والخطة؟ 4.
تحدث عن المستويات المختلفة لالستراتيجية؟ 5.
ما المقصود باستراتيجية التسويق ،وما عالقتها باستراتيجية المنظمة؟ 6.
اشرح الخصائص األساسية الستراتيجية التسويق؟ 7.
المراجع:
1
.الدوري ،زكريا (5002):اإلدارة االست ارتيجية : :مفاهيم وعمليات وحاالت دراسية ،دار اليازوري ،عمان ،ط ،1ص 52.
5
.بتس ،روبرت.أ ،.ديفيد .لي (5002):اإلدارة االست ارتيجية :بناء الميزة التنافسية ،ترجمة :عبد الحكم الخ ازمى ،دار الفجر ،القاهرة52. ،
3
.Porter, Michael E. (1985): Competitive Advantage: creating and sustaining superior performance, The Free
Press, New York, p. 12
4
.David, Fred R. (2005): Strategic Management: concepts and cases, (10th ed.), Pearson education, Inc., p. 34
5
.Thompson, Arthur A., Jr. & et.al (2010): Crafting and Executing Strategy: the Quest for Competitive
Advantage: Concepts and Cases, (17th ed.), Mc Graw – Hill Companies, Inc., New York.
6
.Mintzberg, H. (1987): The Strategy Concept I: : Five Ps for Strategy, California Management Review,
Fall,PP.11-24
7
.هاينز ،ستيفن (5001):التخطيط االست ارتيجي الناجح ،دار الفاروق ،القاهرة ،ط ،1ص 52.
8
. Bracker, Jeffrey (1980): The Historical Development of the Strategic Management Concept, Academy of
Management Review,Vol.5,No.2,PP.219-224
9.المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (1222):اإلدارة االست ارتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ،مجموعة النيل العربية ،القاهرة ،ص 42.
10. Goold، Michael & Andrew Campbell (1987): Strategies and Styles: the role of the Centre in managing
diversified corporation، Basil Blackwell، p. 56
11.المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (1222):اإلدارة االست ارتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ،مرجع سبق ذكره ،ص 43.
12
.Hill, Charles W.L. & Gareth R. Jones (1992): Strategic management theory: an integrated approach,
Houghton Mifflin co., Boston, p. 78
14
.هانجر ،جيه دافيد ،توماس إل .وهيلين (5012):ركائز اإلدارة االست ارتيجية ،مكتبة لبنان – ناشرون ،بيروت ،ط ،1ص 12.
12
14.المغ ربي ،عبد الحمي د عبد الفتاح (5003):اإل دارة االس ت ارتيجي ة بقي اس األ داء المت وازن ،المكتب ة العص رية ،المنصورة ،ص . 22.
المعاضيدي ،معن ،أيمن جاسم محمد (5011):إسهامات القيادة االست ارتيجي ة في تعزيز المرون ة االست ارتيجي ة لمنظمات األعمال :دراس ة آل ارء عين ة من
القيادات االست ارتيجية في الشركة العامة لصناعة األدوية والمستلزمات الطبية في نينوى ،تنمية ال ارفدين ،المجلد ،44العدد ،102ص
ص 120 – 111
16
– .Thompson, Arthur A. JR. & A. J. Strickland III (2003): Strategic management; concepts and cases, Mc Graw
Hill Companies, Inc., Singapore,P.441
17
.أيوب ،ناديا (5001):نظرة أف ارد اإلدارة العليا لخصائص عملية اتخاذ الق ار ارت االست ارتيجية في المنشآت السعودية الكبرى ،مجلة دراسات الخليج
والجزيرة العربية ،السنة ،57العدد ،104ص ص . 23. – 12
18إدريس ،ثابت عبد الرحمن ،جمال الدين محمد المرسي (2007):اإلدارة االست ارتيجية :مفاهيم ونماذج تطبيقية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،ص
.24
12
.إدريس ،ثابت عبد الرحمن ،جمال الدين محمد المرسي (2007):اإلدارة االست ارتيجية :مفاهيم ونماذج تطبيقية ،مرجع سبق ذكره ،ص 25.
20.المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (2002):اإلدارة االستراتيجية بقياس األداء المتوازن ،المكتبة العصرية ،المنصورة ،ص 22
21
. Pearce II, John A. & Richard B. Robinson,Jr. (2009): Formulation, Implementation, & Control of
Competitive Strategy, (11th ed.), Mc Graw – Hill Companies, Inc., New York, p.160
22.تومسون ،أرثر أيه ،.أيه .جي .ستريكالند (5003):اإلدارة االست ارتيجية : :المفاهيم والحاالت العملية ،الجزء األول ،مكتبة لبنان – ناشرون،
يب روت ،ص 12.
23
.Etzel, Michael J. & et.al (2007): Marketing, (14th ed.), McGraw- Hill, Inc., New York, p. 569
24.إيتزل ،مايكل وآخرون (5003):التسويق ،مكتبة لبنان ،بيروت277 ،
52
.الصيرفي ،محمد (5010):اإلدارة االست ارتيجية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،ص 22.
53
.المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (5002):اإلدارة االست ارتيجية في البنوك اإلسالمية ،ال نب ك اإلسالمي لتنمية ،بحث رقم ) ،(33جدة ،ص 550.
27
. Dibb, Sally & et.al (2006): Marketing: Concepts and Strategies, fifth European edition, Houghton Mifflin,
Boston, p.37
ارمز ،واثق شاكر (1227):التسويق االست ارتيجي ،جامعة قطر ،الدوحة ،ط ،1ص 52
.52
29
. Cravens, David W. & Nigel F. Piercy (2009): Strategic Marketing, (9th ed.), McGraw – Hill Companies, Inc.,
New York, p.52
التعليمية الثانية الوحدة
التخطيط االستراتيجي للتسويق
األهداف التعليمية:
في نهاية هذه الوحدة سيكون الطالب قاد اًر على أن:
أي تلك الق ار ارت المرتبطة بالرؤية والرسالة وبما أن الق ار ارت المهمة للمنظمة تصاغ في قمة الهرم ال نت ظيمي،
فإن التخطيط في هذا المستوى يتضمن الق ار ارت المتعلقة
والغايات وتخصيص الموارد بين وحدات األعمال،
باالستحواذ على
على سبيل المثال قيام شركة Procter & Gamble بش ارء وبيع وحدات العمل نفسها،
شركة Gilletteأو االندماج مع شركة Deltaمما يدل على التعقيد في عملية اتخاذ الق ارر التي تعلق غالبًا
بالق ار ارت الجوهرية على مستوى المنظمة.
المستوى بالحسبان مدى انسجام الق ار ارت على مستوى المنظمة بالكامل ،ففي المنظمات التي لديها وحدة عمل
فإن
واحدة تكون االست ارتيجية على مستوى المنظمة وعلى مستوى وحدة العمل هي ذاتها ،وفي هذا المستوى
المنظمات تتخذ وتطبق ق ار ارت تكتيكية ترتبط باالست ارتيجية التسويقية فيما يخص األسواق المستهدفة والمزيج
التسويقي ،باإلضافة إلى الخطط التسويقية الموضوعة.
أو على
تبدأ عملية التخطيط االست ارتيجي سواء على مستوى المنظمة ،أو على مستوى وحدات األعمال،
مستوى الوظائف بتحليل معمق لبيئات المنظمة الداخلية والخارجية التي ُيشار إليها بتحليل الموقف
1
Analysis Situationحيث يركز هذا التحليل على موارد البيئة والزبائن والمنافسين.
وأهدافها واست
تؤسس المنظمة رسالتها وغاياتها وباالستناد على الم ارجعة الشاملة للمسائل البيئية،
ارتيجيتها
حيث تؤدي الجهود التخطيطية ضمن عمل مجال
والخطط الوظيفية المتعددة كما يتضح من الشكل 1) ،(2
وظيفي إلى خلق خطة است ارتيجية لهذا المجال الوظيفي.
وبالرغم من التأكيد على جميع القضايا السابقة ،إال أن المنظمات يجب أن تهتم بتطوير است ارتيجية التسويق
الموجهة بالزبون -Strategy Marketing Oriented Customerوالخطة التسويقية أيضًا Marketing
أي يجب أن تؤكد المنظمات على تطوير است ارتيجيات وخطط تسويقية ف عالة بما يتالءم مع رسالة
،Plan
تنسق اإلدارة العليا هذه
باإلضافة إلى خطط المجاالت الوظيفية األخرى ،ويجب أن المنظمة وغاياتها،
2
الخطط الوظيفية بأسلوب يساعدها في تحديد رسالتها وغاياتها وأهدافها.
إن هذه السمة لتخطيط التسويقي حيوية ،ولكنها ال تأخذ بعين االعتبار الغايات واألهداف فقط ،تمامًا كما هو
وبهذا المعنى فإن الخطة
فال يمكن أن تم بدون معرفة المقصد ،Destination الحال في قيادة السيارة
أنها توضح للعاملين ما هي
كما ارتيجية التسويق،
لتنفيذ Road التسويقية تفيدنا كخارطة طريق
است Map
وتتضمن المهام التسويقية
وتزودنا أيضًا بال فت صيالت المرتبطة بتخصيص الموارد، أدوارهم ووظائفهم فيها،
4
المحددة ومسؤوليات األف ارد وتوقيت األنشطة التسويقية جميعها.
على است ارتيجية وتخطيط التسويق ،إال إننا ال نستطيع أن نؤكد على الق ار ارت
وبالرغم من أن تركيزنا هو
التسويقية التي يمكن أن تخذ بشكل كا ٍف ضمن حدود رسالة المنظمة وغاياتها وأهدافها التي تط ور وتنفذ من
الغايات واألهداف التسويقية غايات وأهداف اإلنتاج وأهداف الموارد البشريةالغايات واألهداف المالية
األخرى
غايات
غايات وأهداف المجاالت الوظيفية
استراتيجية التسويق استراتيجية اإلنتاج االستراتيجية المالية االستراتيجيات الوظيفية األخراسىتراتيجية الموارد البشرية
وتظهر أهمية التخطيط االست ارتيجي لتسويق في أن المنظمات أصبحت تواجه بيئة اقتصادية مضطربة،
تكاليفها أصبحت تغطي
إضافة إلى التطو ارت التقانية التي نتج عنها تقصير دورة حياة المنتجات ،لذا فإن
إلى جانب التطو ارت التي لحقت تب كنولوجيا المعلومات واالتصاالت منذ عقد
فت ارت زمنية قصيرة ،هذ
ا
التسعينيات والتي كان من أهم نتائجها نمو االقتصاد الشبكي العالمي Economy Network .5Global
The Marketing
الخطة التسويقية ثالثاً:
Plan
تعريف الخطة التسويقية:
يتم
وبالرغم من أن خطط األعمال والخطط التسويقية ليست مت اردفة ،إال أن العديد من األعمال الصغيرة
فخطة التسويق الجيدة
وان خطط التسويق ليست وثيقة وحيدة، دمجها ضمن شركاتها ووحدات أعمالها،
وهذا يتطلب النظر إلى الخطة التسويقية بشكل
مصادر مختلفة ومتعددة، تتطلب الكثير من المعلومات من
7
شمولي بدالً من جمع العناصر المرتبطة بها.
ولسوء الحظ ،فإن تبني مدخاًل شموليًا هو صع ب جدًا في الواقع العملي ،ومن السهولة بمكان المشاركة في
تطوير است ارتيجية التسويق بحيث يتم فيما بعد اكتشاف فيما إذا كانت االست ارتيجية مناسبة لموارد المنظمة أو
ومن الدالئل على خطة التسويق المط ورة جيدًا هو قدرتها على تحقيق غاياتها
لبيئة التسويقية،
وأهدافها
الموضوعة.
وتعد الخطة التسويقية أداة رئيسية لتوجيه وتنسيق الجهود التسويقية ،حيث تعمل على مستو ين هما:
ويمكن أن تكتب الخطة التسويقية بأساليب متعددة ومختلفة ،ويمكن تطويرها لسلع أو عالمات محددة أو
أسواق مستهدفة أو صناعات متنوعة ،ويمكن أن تركز الخطة التسويقية على عنصر محدد من البرنامج
أو الخطة الترويجية
التسويقي مثل خطة تطوير المنتج (السلعة) Product Development Plan
.9 Pricing Plan التسعير خطة أوDistribution Plan التوزيع خطة أوPromotional Plan
عناصر الخطة التسويقية:
يجب أن تكون الخطة التسويقية شاملة لضمان عدم وجود أخطاء في المعلومات المهمة ،فكل عنصر في
خالصة الخطة التسويقية قد ال يكون وثيق الصلة بالموقف ،ولكن على األقل يمكن أخذه بالحسبان.
يجب أن تكون الخطة التسويقية مرنة من أجل تعديلها بما يتناسب مع احتياجات الموقف ،ولأن جميع
ال بد من وضع مخطط دقيق للخطة التسويقية بحيث ال يضر بعملية
المواقف في المنظمات مختلفة،
التخطيط.
أي الثبات واالتساق بين مخطط الخطة التسويقية ومخططات خطط المجاالت الوظيفية األخرى ،وقد يتضمن
االتساق ربط الخطة التسويقية بعملية التخطيط المستخدمة على مستوى المنظمة ،أو على مستوى وحدات
المديرين والعمال المتواجدين خارج نطاق عمل التسويق
وان المحافظة على االتساق يضمن فهم األعمال،
لخطة التسويقية وعملية التخطيط أيضًا.
4.المنطق Logic
من الواجب أن تبيع الخطة التسويقية نفسها لمديري اإلدارة العليا ،ويجب أن يتدفق مخطط الخطة التسويقية
اإلدارة العليا على رفض الخطة
يجبر مديري فالمخطط غير المنطقي للخطة التسويقية بأسلوب منطقي،
التسويقية.
ومن الواجب
هيكل الخطة التسويقية:و نت ظم الخطة التسويقية ضمن هيكل (بنية) Structureمحددة
،
نت ظيم جميع الخطط التسويقية لضمان الوصول إلى جميع المعلومات الواجب أخذها بعين االعتبار ،أو التي
يجب أن تتضمنها الخطة ،ويوضح الشكل 2) ،(2هيكل (بنية) الخطة التسويقية.
هيكل (بنية) الخطة التسويقية
للخطة التسويقية:
األساسية األرغ ار
من أجل تقدير أهمية الخطة التسويقية يجب فهم أغ ارضها األساسية ،ويجب أن تحقق خطة التسويق الجيدة
األغ ارض الخمسة التالية:
1.أن تف سر األوضاع والمواقف الحالية والمستقبلية للمنظمة ،وهذا يتضمن الموقف وتحليل SWOT
واألداء الماضي للمنظمة.
2.أن تحدد النتائج المتوقعة (الغايات واألهداف) بحيث تستطيع المنظمة أن تقدر موقفها في نهاية الفترة
التخطيطية.
3.أن تصف التصرفات المحددة الواجب القيام بها ،وتحديد المسؤولية عن كل تصرف.
4.أن تحدد الموارد المطلوبة لتنفيذ األعمال المخطط لها5. .
أن تسمح بمتابعة كل تصرف ومعرفة نتائجه واالستفادة من معلومات التغذية العكسية لبدء بالدورة
التخطيطية من جديد في المرحلة الزمنية المقبلة.
فالمديرون المباشرون لديهم المختلفين في المنظمة، وتعد األغ ارض الخمسة السابقة مهمة جدًا لألف ارد
اهتمامات خاصة بالغرض الثالث(وصف األعمال المحددة) ألنهم مسؤولون عن ضمان تنفيذ األعمال
فلديهم اهتمامات خاصة بالغرض الخامس(المتابعة
أما المديرون في مستوى اإلدارة الوسطى التسويقية،
هؤالء المديرون يجب أن يكونوا قادرين
والرقابة) ويرغبون بضمان التغيي ارت التكتيكية التي يمكن نت فيذها،
على تقويم أسباب نجاح است ارتيجية التسويق أو فشلها.
فالخطة التسويقية هي
األكثر إلحاحًا لتحقيق النجاح، بالغرض ال اربع(تحديد الموارد المطلوبة) ويعد االهتمام
وسائل إيصال االست ارتيجية لكبار المديرين التنفيذ ين الذين يتخذون الق ار ارت المهمة المتعلقة بتخصيص
الموارد المنتجة والكفوءة.
استراتيجية المنظمة
الفرص التنظيمية الموارد التنظيمية
األهداف التسويقية
أن العملية تبدأ تب أسيس األهداف التنظيمية اإلجمالية التي يجب أن تبنى ضمن
يتضح من الشكل السابق،
حدود الفرص والموارد التنظيمية ،فعندما تحدد المنظمة أهدافها اإلجمالية ومواردها تقيم فرصها وتط ور
است ارتيجيتها ،ومن ثم تصمم األهداف التسويقية للمساهمة في إنجاز االست ارتيجية الشاملة للمنظمة التي يمكن
تحقيقها عن طريق االستخدام الكفوء لمواردها.
ففي بعض المنظمات يؤكد المسوقون على تطوير الخطة االست ارتيجية التسويقية كونهم يملكون المعرفة
السوقية ،وفي منظمات أخرى يط ور مجلس اإلدارة الخطة االستراتيجية التسويقية ،ويركز المسوقون على
تقسيم االست ارتيجيات التسويقية القادرة على تحقيق أهداف الخطة االست ارتيجية لسوق في المستوى األعلى.
ولتحقيق أهداف الخطة االست ارتيجية لسوق يجب أن تط ور المنظمة مجموعة من االست ارتيجيات التسويقية
ولتنفيذ هذه االست ارتيجية التسويقية يجب على المنظمة القيام بتطوير المزيج
كما يظهر في الشكل السابق،
التسويقي ،ويشير معظم المسوقين إلى االست ارتيجية التسويقية وأنشطة المزيج التسويقي المت ارفقة معها بما
ُيعرف باسم البرنامج التسويقي Programme .Marketing
إج ارءات نظم كما أنها تضمن تركز الب ارمج التسويقية على التوصيف التفصيلي للمزيج التسويقي،
الرقابة
الداخلية لضمان نت فيذها بشكل ف عال ،وخالل عملية التخطيط االست ارتيجي لسوق يجب أن تط ور المنظمة
االست ارتيجيات التسويقية وتنفذها وت ارقبها بشكل مناسب للمساهمة في تحقيق أهدافها التسويقية وأهدافها
اإلجمالية.
ولصيانة االست ارتيجية التسويقية يحدد المسوقون السوق المستهدف ويقومون بتحليله ويطوروا المزيج التسويقي
إلرضاء الزبائن المتواجدين في األسواق ،وتصاغ االست ارتيجية التسويقية بشكل أفضل عندما تعكس التوجه
11
اإلجمالي للمنظمة ،وعندما تنسق بشكل جيد مع المجاالت الوظيفية األخرى في المنظمة.
التخطيط االست ارتيجي للسوق تبنى على التحليل الواسع لبيئة التسويقية
ويدل الشكل السابق ،على أن عملية
من الممكن أن
حيث تضع قوى البيئة التسويقية قيودًا على المنظمة ،والتي Marketing Environment
لذا فإن
على كمية ونوع الموارد الممكن الحصول عليها، قد تؤثر بدور تؤثر على أهدافها اإلجمالية التي
ها
مفضلة يمكن ترجمتها في تعابير األهداف التنظيمية اإلجمالية واألهداف التسويقية
فرصا
هذه القوى تخلق ً
أيضًا.
ال على ذلك ،عندما انخفضت أسعار النفط خالل النصف الثاني من عقد الثمانينيات ازدت
وفيما يلي نورد مثا ً
رغبة الزبائن والمستهلكين في الحصول على السيارات المستهلكة لبترول ،وقد خلق هذا الوضع فرصة
االستق ارر السياسي في منطقة الشرق
لمصنعي الشاحنات الكبيرة مثل Volvo BMWفي حين أن عدم
و
وهذا ما خلق فرصة للطاقات البديلة ومصنعي السيا ارت لتوجيه قد ارتهم
األوسط نتج عنه أسعار أعلى لنفط،
نحو هذه المناطق.
أثر متغي ارت البيئة التسويقية على تخطيط وتطوير االست ارتيجية:
وبغض النظر عن وجهة النظر التي يمكن تبنيها تلعب متغي ارت البيئة التسويقية جزءًا مهمًا في خلق
موارد
فعندما تؤثر متغي ارت البيئة على األهداف اإلجمالية للمنظمة من خالل االست ارتيجية التسويقية،
ها
أن تؤثر أيضًا على است ارتيجياتها التسويقية المبنية على هذه
فإنها يمكن التسويقية، وفرصها أو أهدافها
أي من
االست ارتيجية التسويقية، فإن قوى البيئة التسويقية تؤثر بشكل مباشر على تطوير و من العوامل،
هنا،
خالل تأثيرها على احتياجات ورغبات الزبائن ،باإلضافة إلى تأثيرها على خطط المنافسين ،كما أن لها تأثيرها
وهذا يدل على أن التخطيط االست ارتيجي للسوق يسعى لتكييف المنظمة
الواسع على ق ار ارت المزيج التسويقي،
12
مع المتطلبات البيئية المتغيرة.
تجزئة
تسويق الهدف
عالقات الزبائن المربحةالسوق
المكان السعر
الترويج
التسو تنفيذ يق
التسويقي التخطيط
التسويقية الرقابة
وهذا يعني أن تكون المنظمة متمركزة حول الزبائن ،بحيث تكسبهم من المنافسين لها ،وتحافظ عليهم ،وتعمل على نموهم
من خالل تسليم قيمة أكبر لهم في سلعها وخدماتها .ولكن قبل إرضائهم يجب أن تفهم المنظمة
احتياجاتهم ورغباتهم أوًال ،لذا فإن التسويق الجيد يتطلب تحلياًل واعيًا لزبائن.
بما أن السوق يتكون من العديد من أنواع الزبائن والمنتجات واالحتياجات المختلفة ،لذا يقع على عاتق
يحدد أي القطاعات توفر له أفضل فرصة لتحقيق أهداف المنظمة ،وبذلك يتمكن من تجميع
المس وق أن
الزبائن وخدمتهم بطرق مختلفة نب ا ًء على مجموعة من العوامل أهمها العوامل الجغ ارفية والسكانية والنفسية
عملية تجزئة السوق تتضمن تقسيم الزبائن إلى مجموعات مميزة لديهم احتياجاتهم والسلوكية ،أي أن
وخواصهم وسلوكياتهم المختلفة ،والذين يحتاجون إلى منتجات أو ب ارمج تسويق مستقلة أيضًا.
وبناء عليه ،فإن المنظمة التي تملك موارد محدودة تقرر أن تخدم قطاعًا أو عدة قطاعات خاصة ،أو بيئات
سوقية صغيرة Niches Marketفقط ،وبشكل خاص إذا كان المنافسون يتجاهلونها .فعلى سبيل المثال تبيع
في الولايات المتحدة األمريكية كل سنة
من سيا ارتها العالية األداء سيارة فقط شركة Ferrariحوالي 1500
وبسعر باهظ جدًا ،وبسعر افتتاحي 229500دوال ًار نل وع F1 F430 Ferrariإلى أكثر من 2مليون دوال اًر
حيث تبيع فقط عشرة منها في الولايات
التي تستخدم في حلبات السباق، للسيارة الرياضية من نوع FXX
17
المتحدة األمريكية كل سنة.
بحيث
يمكن أن تختار المنظمة أن تخدم عددًا من القطاعات المرتبطة بعضها بعضًا، البديل؟ وما هو
فعلى سبيل المثال تستهدف شركة
أنواعًا مختلفة من الزبائن لكن لهم االحتياجات والرغبات ذاتها،
تتضمن
Barn Potteryاألطفال والم ارهقين والكبار بنفس أنواع السلع التجارية نل مط الحياة في مخارج مختلفة منها
Pottery Barnو Pottery Barn Kidsو PB Teenاألصلية.18
كما يمكن للمنظمة أن تقدم حزمة كاملة من المنتجات لخدمة كامل قطاعات السوق ،فتدخل معظم المنظمات
ويمكن أن
فإنها تضيف قطاعات أخرى، واذا نجحت في السوق الجديد عن طريق خدمة قطاع واحد،
هذا،
حيث تقول أنها
تسعى الشركات الكبيرة إلى تغطية كامل السوق تمامًا كما فعلت شركة General Motors
تصنع سيارة لكل شخص ،فغالبًا ما يكون لشركة ال ارئدة منتجات مختلفة صممت لتلبية االحتياجات الخاصة
لكل قطاع.
ويع رف موقع السوق على أنه" :الترتيب الذي يمكن من خالله أن يشغل المنتج مكانًا واضحًا وممي اًز ومرغوبًا
فيه بالنسبة إلى منتجات المنافسين في أذهان مستهلكي الهدف" ،لذلك يخطط المس وقون المواقع التي تميز
منتجاتهم عن العالمات التجارية المنافسة ،بحيث تعطيهم أكبر ميزة است ارتيجية في أسواق هدفهم ،فعلى سبيل
The Art
تهتم بفن األداء ،Built toأم Jaguarفهي نب يت لتدوم المثال Ford Taurus
of
lastا
Passionate Pursuit of
تقر بالمتابعة المتحمسة لالمتياز
فهي ُ ،Performanceوأم Lexus
ا
Excellenceوان مثل هذه العبا ارت الوصفية البسيطة هي بمثابة العمود الفقري الست ارتيجية التسويق.
وأثناء تحديد موقع السوق تحدد المنظمة الم ازيا التنافسية الممكنة التي ستبني عليها الموقع ،ولاكتساب ميزة
تنافسية يجب أن تقدم المنظمة قيمة أكبر للزبائن المستهدفين ،وهذا يتم إما عن طريق طرح منتجات بأسعار
أقل من المنافسين ،أو عن طريق تقديم منافع وم ازيات أكثر في المنتج لتبرير األسعار األعلى.
لذلك يبدأ تحديد الموقع
فيجب تسليم هذه القيمة األكبر، فإذا طرحت المنظمة المنتج على أن له قيمة أكبر،
وبعد أن
تسويق المنظمة بحيث تعطي الزبائن قيمة أكبر، الفعلي لعرض الف عال بالتمايز Differentiation
تختار المنظمة الموقع المرغوب فيه ،يجب أن تخطو خطوات قوية لتسليم وتوصيل هذا الموقع للزبائن
المستهدفين ،ويجب أن يدعم برنامج التسويق الكلي للمنظمة است ارتيجية تحديد الموقع المختار.
المزيج التسويقي:
وبعد أن تحدد المنظمة است ارتيجية تسويقها التنافسية الشاملة تصبح مستعدة لبدء بتخطيط المزيج التسويقي،
وهو مجموعة من األدوات التسويقية التكتيكية يمكن للمنظمة التحكم فيها ومزجها بحيث نت تج االستجابة التي
تريدها في السوق الهدف ،وهو يتكون من كل شيء يمكن أن تفعله المنظمة لتأثير على طلب منتجها.
ومن خالل توجيه استراتيجية التسويق تصمم المنظمة المزيج التسويقي Mix Marketingأو ما ُيعرف ب
4Psأي السلعة (المنتج ،)Productالسعر ، Priceالتوزيع ، Placeالترويج Promotionبحيث يتم إيجاد
أجل إدخال هذا المزيج التسويقي في العمل تقوم
موضع التطبيق الفعلي ،ومن أفضل مزيج تسويقي ووضعه
ومن خالل هذه األنشطة تكيف المنظمة قوى البيئة
المنظمة بتحليل التسويق وتخطيطه وتنفيذه وم ارقبته،
التسويقية.
ويمزج برنامج التسويق الف عال عناصر المزيج التسويقي كلها في برنامج من سق صمم لتحقيق األهداف
التسويقية للمنظمة عن طريق تسليم قيمة للزبائن ،ويؤسس المزيج التسويقي صندوق األدوات التكتيكية
للمنظمة لبناء موقع قوي في األسواق المستهدفة.
ويشعر بعض النق اد أن العناصر األربعة لمزيج التسويقي يمكن أن تحذف ،وأن تغفل أنشطة مهمة أخرى،
توجد الخدمات؟ ليس هناك ما يبرر حذفها ألنها ال تبدأ بالحرف Pفقط،
قد يتم التساؤل أين مثال ذلك
ويمكن أن نسميها منتجات
واإلجابة هي أن الخدمات مثل الخدمات المصرفية وغيرها تكون منتجات أيضًا،
خدمية .Service Products
أو حل
فيعتبرون أنفسهم مشترين لقيمة، أنفسهم كبائعين لمنتجات ،أم الزبائن بمعنى أن المسوقون يرو
ا ن
يهتموا بإجمالي التكاليف للحصول على
ال يهتموا بالسعر فقط بل لمشكالتهم ،ومن المعروف أن الزبائن
إضافة إلى الحصول على الخدمة بأكبر قدر ممكن من ال ارحة والحصول
واستخدامه والتخلص منه، المنتج،
العمل على
التفكير في 4Csأوالً ثم يمكن أن يعمل المسوقون على على اتصاالت في االتجاهين ،ولهذا
بناء 4Psاألربعة على هذا األساس.
باإلضافة إلى ذلك تؤثر الق ار ارت يحتوي كل عنصر من عناصر المزيج التسويقي على بدائل ال حصر لها،
التي يتم اتخاذها بشأن عنصر واحد من عناصر المزيج على العناصر األخرى أيضًا ،ويحتاج صناع ق ار ارت التسويق
إلى وضع هذه الخيا ارت والتفاعالت في اعتبارهم عند تصميم المزيج التسويقي الذي سيتم توجيهه
لسوق مستهدفة معينة.
فعلى سبيل المثال ،تركز شركة طي ارن ميدويست إكسبريس Airlines Express Midwestالتي تم تأسيسها
في منتصف الثمانينيات على مسافري األعمال التجارية ،ويعد المنتج األساسي للشركة هو السفر الجوي
بالطبع ،إال أنها تقدم العديد من التعزي ازت والدعم لهذا القطاع من السوق بما في ذلك المقاعد الجلدية وعشاء
كاماًل أثناء الرحلة الجوية وكعك طازج بالشوكولاته يتم تقديمه على رحالت الظهيرة.
كما أنها تطابق أسعار المنافسين
ميدويست األساليب القياسية للصناعة لترويج خدماتها وتوزيعها، وتستخدم
أن تم تأسيسها في
ونتيجة لذلك ،ومنذ لها مع توفير ما يناسبها من خدمة درجة رجال األعمال التجارية،
17على مستوى
نمت ميدويست بشكل ثابت ومستقر لكي تصبح شركة النقل رقم منتصف الثمانينيات،
19
الواليات المتحدة كلها.
الخالصة
في هذا الفصل ألقينا الضوء على عملية التخطيط االست ارتيجي لتسويق التي تبدأ بتحديد رؤية ورسالة
ومن ثم الغايات واألهداف الوظيفية،
واالست ارتيجية على مستوى المنظمة ووحدات األعمال، المنظمة،
فاالست ارتيجية الوظيفية ،ومن ثم ال نت فيذ والتقويم والرقابة.
أخالقيات التسويق ،السلوك األخالقي ،االنتقادات االجتماعية ،المسؤولية االجتماعيةResponsibility. Social .
االجتماعي ،والمسؤولية االجتماعية وأخالقيات العمل المرتبطة بها أهم الموضوعات التي يمكن مناقشتها.
وبذلك تتجسد أخالقيات التسويق والمسؤولية االجتماعية له في مختلف آليات التسويق واألنشطة الفرعي ة المكونة ل ه ،أي
أن الحديث عن منظمة ما أنها تتحمل مسؤوليتها االجتماعية في المجال التسويقي ،إنما يعني
Marketing
ذلك الت ازمًا مسؤوًال وأخالقيًا شاماًل لمختلف مفردات وق ار ارت عمل إدارة
التسويق
Management.ومن نافلة القول كون المسؤولية االجتماعية في مجال التسويق تمثل جانبًا مهمًا يتكامل
ويعزز الجوانب األخرى في أنشطة المنظمة.
Marketing Ethics
مفهوم أخالقيات التسويق ثانيًا:
أي
إلى المبادئ السلوكية التي تميز بين الجيد والرديء ،الصحيح والخطأ، تشير األخالقيات Ethics
أنها
دراسة مواقف العمل وأنشطته وق ار ارته التي ُيعبر عنها على أنها صحيحة أم خاطئة ،1وأخالقيات التسويق ما
هي إال قت ويمات أخالقية أللنشطة والق ار ارت التسويقية المس نت دة على أسس عامة مقبولة وشائعة للسلوك
الناشئ من المجتمع ،والعديد من المجاميع المختلفة ،والمنافسون ،ومديري المنظمات ،وكذلك القيم األخالقية
عند األف ارد .فاألف ارد يتخذون الق ار ارت في كيفية التصرف ،في حين أن العديد من الفئات األخرى ت ّقيم فيما إذا
كانت التصرفات تدخل ضمن المفهوم األخالقي أم ال.
وأخالقيات التسويق تمامًا هي الدالة لثقة المتبادلة بين األف ارد والمنظمات ،وذلك من خالل التعامل المستمر
في مختلف العمليات البيعية والش ارئية ،وما يتبع ذلك من الت ازمات ومفاهيم يلتزم بها كل طرف تجاه اآلخر،
التي نت بثق من هذه المنظمات ،والتي تنعكس على مخرجاتها المتمثلة في السلع
كالمصداقية في االدعاءات
رجل التسويق
يكون مطابقًا لواقع الحال ،وعلى الرغم من أن أو الخدمات المختلفة ،وأن ما تدعيه يجب أن
غالبًا ما يتصرف وفق المصلحة التي ي ارها مالئمة لمنظمته ،فإن العالقة بين رجال التسويق والعاملين
2
والزبائن يفترض أن تس نت د على الثقة الم بت ادلة بينهم.
ويعد التمييز بين ق ار ارت التسويق القانونية والق ار ارت األخالقية نقطة البداية لفهم آداب التسويق وأخالقياته .فاألخالق تعامل
مع مبادئ وقيم شخصية ،بينما تعد القوانين معايير وقيم المجتمع التي تحصل على قوتها
من المحاكم .وهذا التم يز يستطيع أحيانًا تحديد فيما إذا كان السلوك يقع ضمن الحدود المقبولة قانونيًا
3
وأخالقيًا ،ومن ثم تحديد فيما إذا كان السلوك أخالقيًا أو قانونيًا.
ومن ناحية أخرى ،نتج عن هذا األمر مستويات عالية من سرطان الرئة واألم ارض األخرى المرتبطة بالتدخين بين
السكان السود ،لذلك نجد أن الكثير من األف ارد يعدون هذه الممارسة غير أخالقية ،ويجب أن نتذكر أن
االتجاهات المختلفة تمثل انعكاسًا ألحكام األفراد على خلفيات اجتماعية مختلفة ،وقيمًا واهتمامات مختلفة
ويوضح
فربما ال يتضمن إعالن التبغ شيئًا خاطئًا ،إال أن البعض قد يعارضونه من ناحية أخالقية. أيضًا،
4
الشكل ) 1 ، (3العوامل المؤثرة على السلوك األخالقي للتسويق.
تدل الثقافة على مجموعة القيم واألفكار والمواقف التي يتعلمها ويشترك بها أعضاء مجموعة معينة ،وتفيد
الثقافة كقوة اجتماعية تملي ما هو صحيح وعادل من الناحية األخالقية ،وهذا يعني أن المقاييس األخالقية تعد نسبية وفقًا
لمجتمعات المختلفة ،فلكل مجتمع قيمه ومواقفه التي تميز بها ثقافته عن غيره ،وتعكس هذه
المقاييس عادة القوانين والتشريعات التي تؤثر في السلوك االجتماعي واالقتصادي ،والذي قد يسبب في
حدوث معضالت أخالقية.
فعلى سبيل المثال بلغت الخسائر السنوية في صناعة الموسيقا ما قيمته 22مليار دولار بسبب سرقة الملكية
5
الفكرية ،و 3.5مليار دولار في صناعة األفالم ،و 15مليار دولار في صناعة البرمجيات.
إن الخسارة التي تلحق بالمبيعات تؤدي إلى عواقب متعددة منها فقدان الوظائف ،وانخفاض ما يحصل عليه
المؤلفون ،وبالتالي انخفاض حجم الض ارئب المدفوعة نتيجة انخفاض األرباح واألجور.
يمكن فهم السلوك األخالقي للشركات من خالل الثقافة السائدة في أنشطة األعمال ،و تكون قواعد اللعبة في
إطار الثقافة في عالم األعمال ،بحيث يمكن التمييز بين حدود السلوك األخالقي والسلوك التنافسي ،والمبادئ التي تؤثر على معامالت
األعمال مثل التجارة الضمنية (المستترة) ،أو ممارسات التضليل والخداع في البيع
(مثل التأمين) ،أو انتشار الرشوة.
ويظهر أثر الممارسات الصناعية وثقافة العمل في السلوك األخالقي من خالل فهم طبيعة العالقة بين
البائعين والمشترين(أخالقيات ال بت ادل) ،أو من خالل فهم العالقة الخاصة بين الشركات (أخالقيات المنافسة).
أخالقيات التبادلExchange of Ethics :
يعد ال بت ادل أحد المفاهيم األساسية في عالم التسويق ،وهو المرتكز األساسي لعملية التسويقية ،وبالرغم من
أن عملية التبادل التي تقوم على عالقة عقدية صريحة أو ضمنية لتبادل أشياء ذات قيم صحيحة قانونيًا ،إال
أنه قد يكون أحد أطراف عملية التبادل غير ار ٍض .ويكون التبادل أخالقيًا إذا كانت عملية التبادل تؤدي إلى
تحقيق رضا طرفي التبادل بعد إتمامها.
أصدر رئيس
أنت تشتري على مسؤوليتك ،Caveat Emptorعام وفي 1662 ساد قبل الس يت نيات مفهوم
وثيقة حقوق المستهلك التي تنظم أخالقيات ال بت ادل بين
John F. Kennedy الولايات المتحدة األمريكية
البائعين والمشترين.
وهو عبارة عن جمع معلومات عن األس ارر التجاري ة أو الملكية الفكري ة لمنافسي الشركة بصورة سرية .ويع د هذا
العمل غير شرعي وغير أخالقي ،وي ؤدي إلى عقوب ات جنائي ة جدي ة ألل ف ارد أو الشركة المس يئة .وتتض من أنشطة التجسس
التعديات غير الشرعية والسرقة واالحتيال وسوء التمثيل ونسخ المعلومات والبحث في نفايات
المنافس ،وانتهاك اتفاقيات التوظيف المكتوبة والضمنية لشروط عدم المنافسة.
ويعد التجسس االقتصادي هو النموذج األكثر انتشا اًر في صناعة التكنولوجيا العالية Technology High
Industryمثل الصناعات االلكترونية والصناعات الكيميائية والتجهي ازت الصناعية ،وصناعة الطائ ارت
واألدوية ،حيث تفصل المعرفة الفنية واألس ارر التجارية قادة الصناعة عن تابعيهم.
منافسها
شركة ،فعلى سبيل المثال اتهمت شركة Proctor & Gamble هذا وقد يظهر التجسس في أية
بتصوير تجهي ازتها ،وخطوطها اإلنتاجية وسرقة عينة من عجينة الكعكة ،واخت ارق ممثلي المبيعات بصورة
المستخدمة ،ووصفات إعداد الكعكة ،وخطط التسويق .حيث دفع المنافسون
التكنولوجيا سرية ليتعرفوا على
للشركة 121مليون دولار كتعويض أض ارر بعد ن ازع طويل.
الرشوةBribery :
ويعد النوع الثاني من السلوك غير األخالقي ،حيث يأخذ شكل الرشاوى والمدفوعات المعادة المقنعة بأشكال أخرى مثل
الهدايا ،وأجور االستشا ارت والمحاباة .وتنتشر مثل هذه الممارسات في عمليات ال بت ادل بين
الشركات ،والتسويق الحكومي ،وبعد ذلك في التسويق للمستهلكين.
فعلى سبيل المثالُ ،حكم على اثنين من مديري شركة Motor Honda Americanوسجنهما بسبب انت ازع
15مليون دولار على شكل مبالغ مستعادة من وكاالت التوزيع واالعالن ،وكذلك مجموعة من محاولات
مليار
161 الرشوة المعلنة واسعة االنتشار المكتشفة في و ازرة الدفاع األمريكية التي تعطي تقريبًا ما قيمته
دولار من عقود الجيش.
وتنتشر الرشاوى على وجه العموم أكثر ما يمكن في الصناعات التي تشهد منافسة شديدة ،وفي الدول
المختلفة أيضًا.
مثاًل (نحن ال نرتدي ربطات العنق) ،أو بالقول مثل ( طريقة ) ،IBMأو مثل أسلوب عمل الموظفين (جهود
الفريق الواحد).
وهي عبارة عن إعالن رسمي للمبادئ األخالقية وقواعد السلوك التي توجه القواعد األخالقية وااللت ازمات نحو المؤسسات
الرسمية لدولة على شكل مساهمات وتبرعات ،والعالقات مع العمالء والموردين والمشكالت التي
أدلة لتعامل General فعلى سبيل المثال تمتلك شركة تعلق بالمصالح واالحتفاظ بسجالت دقيقة،
Mills
مع الزبائن والموردين والمنافسين ،وتقوم باستقطاب الموظفين الذين يشاطرونها هذه الرؤى.
يعود السبب الثاني النتهاك القواعد األخالقية إلى السلوك المدرك إللدارة العليا وزمالء العمل ،وتلعب رقابة
وقد أشارت إحدى
اآلخرين واإلدارة العليا وقياس االستجابات لسلوك األخالقي دو ًار مهمًا في أفعال الفرد،
من المكافآت الضمنية أو المعلنة كانت بسبب االلت ازم بسلوك أخالقي ،باإلضافة
الد ارسات إلى أن % 41
بسبب امتناعهم عن أداء السلوك األخالقي سواء من خالل معاقبتهم فو ًار ،أو تخفيض
إلى عقوبة %31
مرتبتهم الوظيفية.
وبشكل أكثر وضوحًا ،إن المعضالت األخالقية تؤدي إلى ن ازع شخصي ومهني ،لذلك يجب أن تكفل القوانين
والتشريعات حماية الموظفين الذين يبلغون عن تصرفات غير أخالقية أو غير قانونية للشركات أو إدا ارتها.
وتنظر إلى حقوق وواجبات الفرد على أنها مكفولة بشكل عام بغض النظر عن النتائج .وتوجد هذه الفلسفة
في وثيقة حقوق المستهلك ،وهي تعد مفضلة من قبل الفالسفة األخالق ين ومجموعات مصالح المستهلكين،
بعوامل األمان
فعلى سبيل المثال ،في صناعة السيارات يتمثل الحق في نش ارت ُتعرف بالعيوب المتعلقة
ّ
المحتملة في السيارة ،أما الواجب األساسي األخالقي فهو أن ال تسبب أو تؤدي إلى ضرر.
2.المذهب النفعيUtilitarianism :
يعد المذهب النفعي الفلسفة البديلة لفلسفة األخالقية ،ويركز على السلعة األفضل للعميل األفضل .ويتحقق
تجاوزت المنافع
هذا المذهب عمليًا من خالل تقويم تكاليف نتائج السلوك األخالقي ومنافعه ،فإذا ما
فالسلوك ليس أخالقيًا .وتؤكد هذه الفلسفة
المنافع، أخالقيًا ،أما إذا تجاوزت التكاليف السلوك التكاليف ،يعد
6
على معتقدات ال أرسمالية وبالتالي ليس مفاجئًا أن يحتضنها الكثير من الدارسين والمديرين في الشركات.
إن إد ارك طبيعة األخالق يقترن أساسًا بفهم لماذا نت شأ السلوكيات غير األخالقية .وتنبيه الشخص إلى متى وكيف نت شأ
القضايا األخالقية في ق ار ارت التسويق ،وأخي ًار يتعلق السلوك األخالقي بالفرد ،إال أن عواقبه ذات
7
أثر كبير في اآلخرين والمجتمع.
يزعم العديد من المستهلكين بأن النظام التسويقي يرهقهم بأسعار مرتفعة نسبيًا عما ينبغي في ظل أي نظام
معتدل ،ويعزون ذلك إلى مجموعة عوامل أهمها ارتفاع تكلفة التوزيع ،وارتفاع تكلفة اإلعالن والترويج،
باإلضافة إلى المغاالة في نسبة اإلضافة أو العائد.
الممارسات الخداعية:
قد توجه االتهامات إلى األنظمة التسويقية كذلك في بعض األحيان بأنها تتحايل على العمالء من خالل إقناعهم
بأنهم سوف يحققون قيمة في معامالتهم التسويقية تفوق بكثير ما يحصلون عليه بالفعل .ويمكن
تصنيف الممارسات الخداعية في ثالث مجموعات هي:
الجملة ،أو
مختلفة مثل البيع بسعر المصنع ،أو البيع بسعر التسعير الخادع :ويتضمن أشكاالً
التخفيضات الهائلة على األسعار األصلية.
التعبئة الخادعة :والتي قد تشمل المغاالة في محتويات العبوة من خالل إغ ارءات التصميم أو
التعديل في المواصفات دون إعالم المستهلك ،أو التغيير في الكمية مع االحتفاظ بالحجم ،أو
استخدام بيانات مضللة ،أو وصف المحتويات بشكل غير صحيح.
قد يمارس بعض البائعين قد ًار عاليًا من الضغوط إلقناع المستهلكين بش ارء منتجات أو خدمات قد ال
يحتاجون إليها في الوقت الحالي ،أو ال يفكرون في ش ارئها أساسًا .على سبيل المثال يقال على منتجات
الموسوعات والتأمين والعقارات والمجوهرات أنها ُتباع وال ُتشترى ،فالبائع يتم تدريبه على استخدام مداخل
ابتكارية ومؤثرة إلقناع العميل بالشراء نظ ًار الرتفاع قيمة العمولة أو الحوافز المصاحبة لهذه النوعية من
المنتجات ،والتي من النادر أن يسعى العميل من تلقاء نفسه للسؤال عنها أو يبادر إلى ش ارئها.
ويرى مسؤولي التسويق ،أنه على الرغم من أن بعض العمالء قد يتم ممارسة الضغوط عليهم لش ارء منتجات أو
خدمات قد ال يحتاجونها أو يرغبون فيها ،إال أن المشتري ما ازل يمتلك الحق في إعادتها مرة أخرى خالل
فترة زمنية معينة إن لم يكن مقتنعًا بها.
كما أن العميل يمكنه التقدم بشكوى للجهات القضائية ذات االختصاص أو جهات حماية المستهلك لدرء الضرر
الذي وقع عليه نتيجة قيامه بش ارء منتج ال يحتاج إليه .وفي غالبية األحوال لن يكسب المنتج كثي اًر
في األجل الطويل حيث تؤثر هذه النوعية من السلوكيات على العالقات طويلة األجل مع العمالء.
المنتجات الرديئة أو غير اآلمنةproducts Unsafe or Shoddy :
من االنتقادات األخرى الموجهة أللنظمة التسويقية تدني مستويات الجودة أو الخدمة للعديد من المنتجات ،أو
سبيل
فعلى عدم قدرتها على الوفاء بمستويات األداء أو المنافع التي توقعها المشتري قبل القيام بش ارئها.
المثال ،أصيب العديد من المستهلكين بالدهشة عندما علموا بأن العديد من المنتجات التي ُتباع تحت عنوان
"أغذية صحية " Foods Healthyال تتمتع بقيمة غذائية كبيرة ،وأكثر من ذلك أنها قد تكون ضارة بالصحة.
أما الشكوى الثانية ف تعلق بعنصر األمان في المنتجات،حيث تفتقد نسبة ال بأس بها من المنتجات إلى
عن صر األمان ،وذلك لعدة اعتبا ارت منها ال مباالة المنتج ،وزيادة درجة التعقيد في المنتج ،وضعف مها ارت
العاملين ،إضافة إلى ضعف نظم الرقابة على الجودة.
ويتمثل هذا االتهام في قيام المؤسسات التسويقية اب تباع ب ارمج لتقادم المخطط ،والذي يعني إسقاط أو حذف
بعض المنتجات قبل الحاجة إلى إحاللها .فعلى سبيل المثال ،يقوم بعض المنتجين بغرس مفاهيم جديدة في أذهان العمالء
لتشجيعهم على الش ارء المبكر لمنتجاتهم ،وذلك كما هو الحال في مالبس الموضة أو
البرمجيات الجاهزة أو الحاسبات المحمولة .كذلك فقد تم توجيه االتهام إلى فئة أخرى من المؤسسات ،والتي
تقوم باستخدام مواد أو أج ازء أو مكونات سريعة التلف ،كما هو الحال بالنسبة للسيا ارت بما يستلزم سرعة
عملية اإلحالل أو التجديد.
األخير من منظور المستهلك على أن النظام التسويقي يقدم خدمة رديئة لبعض فئات العمالء فعلى سبيل ينطوي االدعاء
المثال ،إن العمالء في المناطق الريفية عادة ما يحصلون على احتياجاتهم من غير المميزين.
متاجر صغيرة الحجم تعرض تشكيلة محددة من المنتجات ذات الجودة الرديئة والسعر المرتفع.
ُيتهم النظام التسويقي بإضافة مجموعة من األض ارر أو التأثي ارت السلبية للمجتمع ،ويأتي اإلعالن في مقدمة
الممارسات التسويقية التي تعرضت اللنتقاد .إضافة إلى سيطرة االعتبا ارت المالية وتقديم عدد محدود من
نل واحي التأثير السلبي لتسويق
االجتماعية ،والتلوث
الثقافي وغيرها .وفيما يلي عرضًا مختص اًر
المنتجات
6
على المجتمع:
Materials
تنمية االهتمام بالنزعة المادية اتهم النظام التسويقي من المنظور االجتماعي بحثه عن
Possessionsحيث يحكم على األف ارد في ضوء ما الذي يمتلكونه ،وليس من هم من المنظور المعرفي أو
أن يمتلك منزالً كبي اًر
ومقبوالً اجتماعيًا وربما ناجحًا يجب على الفرد المهني أو الثقافي .فحتى يعتبر مؤث
ًار
وسيارة فارهة ويسكن في أرقى المواقع ويستخدم أحدث األجهزة.
وعلى الرغم من وجود حركات مضادة لهذه المفاهيم التي سادت خالل العقود الثالثة أو األربعة الماضية ،إال
أن تأثير القيم المادية مازالت سارية حتى اآلن .وان مثل هذه االنتقادات ال تفسر االتجاه نحو غرس القيم
ازئفة ساهم التسويق في تنميتها وتعضيد
المادية باعتبارها ميوالً طبيعية لألف ارد ،ولكن باعتبارها رغبات
وجودها.
إن احتياجات وقيم األف ارد ال تأثر بالتسويق فقط ،ولكن بالمحيط االجتماعي أيضًا مثل األسرة ومجموعات العمل أو
الزمالء ،وكذلك مستوى التعليم والديانة وغيرها .فإذا كانت هناك نزعة مادية في المجتمع فهي نتاج
هذه اإلف ار ازت االجتماعية في المقام األول وليس النظام التسويقي فحسب.
توجه االتهامات أيضًا لمؤسسات األعمال بأنها تغالي في إنتاج وبيع السلع والمنتجات الخاصة على حساب
المنتجات االجتماعية ،فكلما ازد الطلب على المنتجات الخاصة ،كلما كانت هناك حاجة للمزيد من الخدمات
على السيا ارت باعتبارها
فعلى سبيل المثال ،إن الزيادة في الطلب االجتماعية والتي عادة ال يتم الوفاء بها.
منتجًا خاصًا يتطلب المزيد من الطرقات والرقابة على حركة المرور ،وأماكن لالنتظار ،باإلضافة إلى دوريات
للحفاظ على األمن.
وعليه فإن الزيادة في الطلب على المنتجات الخاصة يترتب عليها المزيد من التكلفة االجتماعية .عالوة على ذلك ،فإن النمو أو
التوسع في بيع المنتجات الخاصة يترتب عليه بعض عناصر التكلفة االجتماعية األخرى
مثل تلوث البيئة واالزدحام واإلصابات وربما الموت ،كما هو الحال بالنسبة لل سيا ارت أو بعض السلع
ال أرسمالية األخرى.
وفي الحقيقة يجب البحث عن وسيلة إلعادة الت وازن بين المنتجات الخاصة والمنتجات العامة .ومن الب دائل المتاحة في هذا
الصدد ،جعل المنتجين يتحمل ون التكلف ة االجتماعية ألنش طتهم أو عملي اتهم.مث ال ذلك قي ام الحكومة بفرض شروط وقي ود على
المنتجين فيما يتعلق بتطوير تصاميم لمنتجاتهم بحيث تكون أكثر أمانًا أو
أقل إض ار ًار بالبيئة.
ومن ناحية أخرى ،قد يؤدي تحميل المنتجين بالتكلفة االجتماعية إلى قيامهم برفع أسعار منتجاتهم المتصاص هذه
التكلفة ،إال أن ذلك قد تكون له آثاره السلبية على مستوى الطلب .ومن البدائل المتاحة
رسوم على استخدام الطرق
األخرى تحميل المستهلك بالتكلفة االجتماعية أو جزءًا منها .مثال ذلك فرض
السريعة ،أو أماكن االنتظار ،أو تأمين الحماية .وهو األمر المتبع في كثير من دول العالم.
يتمثل االنتقاد االجتماعي العام األخير لتسويق في تسببه في مزيد من النفوذ السياسي .فإذا نظرنا إلى رجال
األعمال في قطاعات البترول أو السيا ارت أو المقاولات أو المصارف أو غيرها ،نالحظ أنهم يبذلون كافة الجهود
للحصول على عضوية المجالس النيابية مثل مجلس الشعب أو عضوية األح ازب السياسية لتحقيق
الدعم لمصالحهم الخاصة أو مصالح الفئات أو الصناعات التي ينتمون إليها وعلى حساب الصالح العام.
كذلك فإن المعلنين توجه إليهم أصابع االتهام بممارستهم قد ًار كبي اًر من النفوذ على وسائل اإلعالن مهددين
يمكن لصحيفة أن تهاجم الوهم
فعلى سبيل المثال هل استقالليتها وحريتها في العرض الموضوعي المحايد.
"المنتجات الصحية"وتخسر مال ين الدوال ارت التي تحصل عليها من اإلعالنات عن السلع
الخادع لمقولة
المعبأة عمومًا.
يتلخص هذا النقد لسلوكيات األنظمة التسويقية بوجه خاص ،وأنظمة األعمال بوجه عام في أن المؤسسات
األخرى قد تتعرض للضرر وتتضاءل فرص التنافس عندما تحاول مؤسسة أخرى التوسع عن طريق الش ارء أو
االمتالك لمؤسسة منافسة وليس عن طريق النمو الطبيعي من خالل زيادة الطلب على منتجاتها أو خدماتها.
وال يعد االمتالك ض ار ًار في جميع األحوال ،بل قد يكون مفيدًا لمجتمع إذا ترتب عليه تحقيق وفو ارت الحجم
الكبير ،ومن ثم تخفيض التكلفة واألسعار أو إنقاذ المؤسسات التي تعاني من مشكالت إدارية أو مالية أو تسويقية وتحسين
فعاليتها .كما قد يؤدي إلى تدعيم المناخ التنافسي في ظل الكيانات الكبيرة ،ومن ثم
االمتالك الضار فقد تم مواجهته عن طريق نت ظيم المساهمة في خدمة العميل والمجتمع بوجه عام .أما
ممارساته بواسطة األجهزة الحكومية المسؤولة.
قد تؤدي بعض الممارسات التسويقية إلى إعادة المؤسسات األخرى التي تعتزم مشاركتها في نفس مجال
النشاط ،وذلك من خالل منح الت ارخيص أو اإلنفاق الكبير على اإلعالن أو تكثيف االبتكار ،أو عقد
التحالف ات مع الوس طاء وغيرها من األساليب .وي ارعى التفرق ة بين اإلعاقة الناتجة عن الم ازي ا الواض حة ال تي تمتلكها
المنظمة مثل اال تب كار ونضج األنظمة والسياسات التي يصعب مواجهتها ،وبين اإلعاقة الناتج ة عن التحالف ات أو الممارس ات
السلبية التي يمكن التصدي لها عن طريق التشريعات أو التدخالت عن طريق
األجهزة الحكومية ذات الصلة.
الممارسات غير العادلةPractices Unfair :
تستخدم بعض الشركات أساليب غير عادلة تستهدف اإلض ارر بالمؤسسات المنافسة أو ربما تحطيمها .ومن
المبيعات المغالى فيها ،أو حث
تنشيط أمثلة ذلك التسعير بمستوى أدنى من التكلفة ،أو استخدام أساليب
بعض الوسطاء األقوياء على عدم التعاون معها .وعلى الرغم من وجود بعض التشريعات التي تمنع أو تحد
بمكان إثبات سوء نية المؤسسة وتعمدها تحقيق الضرر
الصعوبة من حدوث هذه الممارسات ،إال أنه من
بالمؤسسات األخرى.
إن المسؤولية االجتماعية للمنظمة هي عقد اجتماعي ما بينها وبين المجتمع لما قت وم به المنظمة من عمليات تجاه المجتمع،
فالتعريف يركز على العالقة ما بين الطرفين والتي تتمثل في العقد االجتماعي الذي يعطي
التي تعمل به من أجل تحقيق أهداف مشروعة ،والتي تنعكس في
للمنظمات المجتمع بموجبه حق تأسيس
نهاية المطاف بمجموعة من الق اررات واألفعال التي تتخذها المنظمة لوصول إلى تحقيق وتقوية القيم السائدة
است ارتيجيتها،
لتحقيقها في في المجتمع بالتوازي مع تحقيق جزء من المنافع االقتصادية المباشرة التي تسعى
12
ال سيما االست ارتيجية التسويقية لها.
وتتجسد أهمية المسؤولية االجتماعية من خالل المردود المتحقق للجهات الثالث الرئيسية التي ستجني الفائدة
13
من هذا االلت ازم ونعني بها المجتمع والدولة والمنظمة.
فالمنظمة تستفيد من المردود المادي والقبول االجتماعي والعالقة االيجابية مع المجتمع ،خصوصًا أن
سمعتها هي عامل ورك ن أساس ي من أركان التنافسية في بيئة األعمال ،إضافًة إلى ارتباط ذلك بالمردودية
اإلنتاجية للعامل نفسه والثقة المتبادلة بين العامل ورب العمل.
فإن العائد الذي سيتحقق له ج ارء اهتمام شركات األعمال على اختالف أنواعها بتبني نمط
أما المجتمع
معين من المسؤولية االجتماعية يتمثل بزيادة التكافل االجتماعي بين مختلف ش ارئح المجتمع مع خلق شعور
وتحقيق نوع من
باالنتماء من قبل األف ارد ذوي االحتياجات الخاصة كالمعوقين والم أرة والشباب، عا ٍل
الذي هو جوهر
وسيادة مبدأ تكافؤ الفرص االستق ارر االجتماعي نتيجة لتوفر نوع من العدالة االجتماعية
المسؤولية االجتماعية لشركات األعمال ،وازدياد الوعي بأهمية االندماج الت ام بين شركات األعمال ومختل ف الفئ ات ذات
المص لحة وتحس ين التنمي ة السياس ية انطالق ًا من زي ادة التثقي ف ب الوعي االجتماعي على مس توى األ ف ارد والمجموع ات
والشركات ،وبما أن المسؤولية االجتماعية مرتبطة بمفاهيم أساسية كتقليل السرية بالعمل
فإن هذا كله يزيد من الت اربط االجتماعي وازدهار المجتمع على مختلف والشفافية والصدق بالتعامل،
14
المستويات.
أما على صعيد الدولة فإن إد ارك شركات األعمال لدورها االجتماعي يساهم في تخفيف األعباء التي تتحملها
فإن الت
الدولة في سبيل أداء مهماتها وخدماتها الصحية والتعليمية والثقافية واالجتماعية األخرى .كذلك
ازم
شركات األعمال بمسؤولياتها االجتماعية يساهم برفد الدولة بمستحقاتها الضريبية والرسوم والمساهمة بالقضاء على البطالة
والمساهمة في التطوير التقاني وغيرها من المجاالت التي تجد الدولة الحديثة نفسها غير قادرة
على القيام بأعبائها جميعًا في حال عدم تحمل شركات األعمال الخاصة لدورها في هذا اإلطار.
للتسويق
المسؤولية االجتماعية سابعاً:
الخالصة:
نكون قد ناقشنا مفهوم أخالقيات التسويق التي تركز على المبادئ السلوكية
في نهاية عرضنا لهذه الوحدة
التي تميز بين الرديء والجيد ،والعوامل المؤثرة على السلوك األخالقي للتسويق ،ومن ثم االنتقادات
االجتماعية لتسويق من ناحية التأثير السلبي لتسويق على المواطن الفرد والمجتمع والمنظمات األخرى.
وتناولت الوحدة أيضًا مفهوم المسؤولية االجتماعية وأهميتها ،وأخي ًار المسؤولية االجتماعية لتسويق.
تمارين:
1.اشرح مفهوم أخالقيات التسويق؟
2.ما هي العوامل المؤثرة في السلوك األخالقي لتسويق؟
3.اشرح أهم االنتقادات االجتماعية لل تسويق؟
4.ع رف المسؤولية االجتماعية ،واشرح أهميتها؟
ّ
الم ارجع
1
. Baker, Michael J. & Susan Hart (2008): The Marketing Book, (6th ed.), Butterworth – Heinemann, Oxford,
p.552
2
.الديوه جي ،أبي سعيد (2111):المفهوم الحديث إلدارة التسويق ،دار الحامد ،عمان ،ط ، 1ص 448
3.الخضر ،علي وآخرون (2111):أساسيات التسويق ،منشو ارت جامعة دمشق ،كلية االقتصاد ،ص 351
4
. Kerin, Roger A. & et.al (2003): Marketing, (7th ed.), McGraw- Hill Companies ,Inc.,New York,p.142
5
.Ibid,p.102
6
.Drummond, Graeme & et.al (2008): Strategic Marketing: planning and control, (3rd ed.), Butterworth-
Heinemann, Oxford,p.308
7
.Zu, Liangrong(2009):corporate Social Responsibility: corporate restructuring and firm's performance,
Springer, pp.89
8
.إدريس ،ثابت عبد الرحمن ،جمال الدين محمد المرسي (2116):التسويق المعاصر ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،ص ص N.J.,P.610 477 - 471
9
15th Marketing, of Principles (2014): Armstrong Gary & Philip .Kotler, p.612 ( ,).Inc., Education, Pearson ed
,10Ibid
11
.Lamb, Charles W. & et.al (2011): Marketing, (11th ed.), South- Western, Cengage Learning , p.86
12
الغالبي ،طاهر وصالح العامري (2115):المسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال (األعمال والمجتمع) ،دار وائل لنشر ،عمان ،ط ، 1ص 46 .
13
.نجم ،نجم عبود ( 2116):أخالقيات اإلدارة ومسؤولية األعمال في شركات األعمال ،مؤسسة الو ارق ،عمان ،ط ،1ص 213
14
.الغرير ،عبير (2112):قياس مدى استجابة الشركات السورية لمفاهيم وأسس المسؤولية االجتماعية :د ارسة ميدانية مقارنة بين شركات القطاع
الخاص في سورية ،رسالة ماجس يت ر غير منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة دمشق ،ص 44
15
.ناصر ،محمد ،علي الخضر (2114):المسؤولية االجتماعية وأخالقيات العمل ،منشو ارت جامعة دمشق ،برنامج المشروعات المتوسطة والصغيرة،
كلية االقتصاد ،ص 61
16.الديوه جي ،أبي سعيد (0222):المفهوم الحديث إلدارة التسويق ،مرجع سبق ذكره ،ص 544
الوحدة التعليمية ال اربعة
عناصر الوحدة:
في نهاية هذه الوحدة سيكون الطالب قاد ًار على أن:
سوف تبين هذه الوحدة تعريف البيئة الخارجية وتحدد ماهيتها ،وتبين أيضًا أهمية عملية تحليل البيئة
وجزئية تؤثر على
جميع المنظمات في كل القطاعات، كلية تؤثر على التسويقية الخارجية وه
ي
لمعالجة قضايا البيئة
بعض الطرق وذلك بعد تحديد المنظمات التي تعمل في صناعة محددة،
الخارجية ،ومنها طريقة مصفوفة األولويات وطريقة تحليل التأثير.
تعرف البيئة الخارجية للمنظمة بأنها" :البيئة التي تقع خارج حدود المنظمة وخارج نطاق سيطرتها
ورقابتها ولكن عناصرها ومكوناتها تؤثر على فعالية وكفاءة األداء التنظيمي والتي قد يتم إد اركها
بواسطة اإلدارة أو ال يتم إد اركها على أنها تمثل فرصاً أو قيودًا "1.
القوى والمتغي ارت الخارجية التي تؤثر على
فهي: البيئة التسويقية وفقا لـ Kotler أما
"مجموعة
كفاءة اإلدارة التسويقية وتستوجب القيام باألن شطة والفعاليات إلشباع رغبات المستهلكين".
وهكذا ،تأثر قدرات وامكانات إدارة التسويق في تطوير وتحقيق عمليات تبادل ناجحة مع العمالء أو
والخارجية التي يجب أن تت كيف مع
بمجموعة من العوامل الداخلية المستفيدين الفعل ين والمحتملين
2
معطياتها وتؤلف مزيجها التسويقي بالطريقة المثلى.
إذًا تتضمن البيئة التسويقية كافة القوى والمؤث ارت التي ال تخضع لسيطرة إدارة التسويق بالمنظمة
ولكن تؤثر في قدرتها على نت مية أنشطتها والحفاظ على مصالحها ومعامالتها الناجحة مع عمالئها في أسواقها
المستهدفة ،في هذا اإلطار من المفيد تحديد الخواص العامة للبيئة التي تعمل فيها إدارة
التسويق وهي:
1.تتضمن كل العناصر والمكونات المتفاعلة التي قت ع خارج حدود المنظمة أو داخلها.
2.التعقيد :البيئة التسويقية مركبة ،ومتداخلة ويصعب الفصل بين األج ازء المكونة لها 3. .عدم التأكد:
وهذه الحالة يصعب فيها على متخذ الق ارر تحديد احتمالية وقوع الحدث الفتقاره إلى
المعلومات ،حول العوامل والمتغي ارت البيئية المحتملة في ظروف الطلب والعرض ،أو كليهما.
وعدم قبول العمالء لمخرجات المنظمة ،حيث
من صفات البيئة العدائية قلة الموارد 4.العدائية:
تشتد المنافسة بين المشتغلين في هذه الصناعة.
5.التنوع :يشير إلى التبدالت الدورية في تفضيالت ومطالب متمايزة لكثير من العمالء ،وبما أن أذواق المستهلكين
تت سم بالمرونة والتغير ،فإنه يتطلب الحفاظ عليه لكسب ولائه بإشباع حاجياته ورغباته نب فس مستوى الرضا
واإلشباع وهذا ما يدفع إدا ارت التسويق والبحوث
والتطوير لبحث الدائم لتلبية الرغبات وخلق الحاجات.
6.التجانس :تشير هذه الحالة إلى التشابه والتماثل بين العناصر البيئية في صناعة ما على
عكس عدم التجانس ،أو نت وع خصائص المكونات البيئية.
7.قد تميز اإلدارة العديد من المتغيرات البيئية ،ولكن هناك أيضًا العديد من العناصر البيئية التي
قد ال تستطيع تحديدها 3.وهذا ما يميز اإلدارة والكوادر البشرية الف ّعالة عن اإلدا ارت السلبية
التي تلعب دور المستجيب فقط للمتغي ارت البيئية.
8.يمكن النظر إلى ا بل يئة من وجهة نظر ما تمثله من تهديدات وقيود وما تمنحه من فرص
الذي ينبه المنظمة إلى التطو ارت المحتملة
وهنا يأتي دور وفعالية المسح التسويقي وتسهيالت،
4
التي تعرض المنظمة ألخطار إضافية ،بل وتحويلها إلى فرص قبل إد اركها من قبل المنافسين.
اللستشا ارت الدولية محاور أساسية لتحليل البيئي في قطاع صناعة
لقد حددت شركة Kerney
السيا ارت منها :العولمة والفرص والتحديات الناجمة عنها ،توقيت الدخول لألسواق .وهذا فعاًل ما
قامت بتحديده وتميزت به الشركات اليابانية نب جاح عن مثيالتها األميركية واألوربية وساعدها على
5
تخفيض الفجوة بين دورة تطوير المنتج وتوقيت الدخول لألسواق المستهدفة.
التسويقية
ثالثاً :أهمية د ارسة البيئة
الحديثة والشركات المشتركة والمتعددة وزيادة التدخل الحكومي ،إلى جانب ظهور العديد من األنواع
7
الجنسيات.
8
وتساعد د ارسة وتقويم العوامل البيئية الخارجية في تحديد العديد من النقاط أهمها:
أم بطرق
بالسلع أو الخدمات سواء تعلق األمر 1.تحديد النطاق والمجال المتاح أمام المنظمة
الحكومية والقانونية
التوزيع ومنافذه والقيود المفروضة على المنظمة من قبل الجهات
والتشريعية.
حسب تلك
ستمكن اإلدارة من التحكم في عدة أنشطة وتوجيهها المعلومات التي 2.توفير
المعلومات ،وهناك مصادر معلومات متعددة نذكر منها :مصادر أولية مثل المقابالت
مثل المجالت والكتب والتقارير والد ارسات الداخلية.
ومصادر ثانوية ارت
العلمية، والمؤتم
الصناعي،
أضف لما سبق يجب تبع معلومات االستخبا ارت التنافسية وأساليب التجسس
.
حيث تعد وسائل هامة وناجحة لجمع المعلومات الخارجية
-تقنيات-
أرس 3.تساعد العوامل البيئية المختلفة في بيان الموارد المتاحة (مواد أولية -
مال
أف ارد) وكيفية االستفادة منها ومتى يمكن للمنظمة أن تحقق تلك االستفادة.
والذين يمثلون جمهور
أللف 4.تحديد أنماط القيم والعادات والتقاليد والسلوك االستهالكي
ارد
المنظمة مما يفيد في تحديد خصائص المنتجات وأسعارها وتوقيت إنتاجها وتسويقها ،فعلى
سبيل المثال ،نجد أن إنفاق المعم ارت من النساء أكثر من غيرهن بسبب دخلهن العالي ووقت ف
ارغ أطول مع قليل من المسؤوليات المنزلية مقارنة باألصغر عم ًار ،لذا فإن خطوط
اإلنتاج التي تلبي حاجات هذه الفئة لديها فرص نجاح حقيقية.
تحليل
هي مختلف القطاعات السوقية الجديدة ،من خالل 5.تحليل قطاعات السوق ،وما
وتقدير البدائل المحتملة لتغطية
السوق الحالي والطلب المر قت ب، وقياس الطلب بتقدير حجم
9
السوق ،وما هي الفرص الممكنة لنمو.
حيث أن نتائج
مكونات البيئة يعد أم ًار ضروريًا عند وضع االست ارتيجية التسويقية، إن د ارسة وتحليل
هذه الد ارسات تساعد في التعرف على جانبين رئيس ين يمثالن نقطة االرتكاز في صياغة ورسم
است ارتيجية المنظمة وهما:
تحديد الفرص المتاحة التي يمكن للمنظمة استغاللها بما يؤدي لتحسين أداء المنظمة.
تحديد المخاطر أو التهديدات التي تحد من قدرة المنظمة على اغتنام الفرص المتاحة بالمستوى
المطلوب من الكفاءة والفعالية ،ويجب على المنظمة تجنبها أو الحد من آثارها.
ولتحديد العوامل الهامة في البيئة الخارجية ،هناك عدة طرق لمعالجة قضايا البيئة الخارجية منها:
تستخدم لمساعدة المدير االست ارتيجي في تقرير أي العوامل التي يجب إعطاءها األولوية وتحليلها
الخطوات التي يجب
وهناك مجموعة من ّضل تحليلها بشكل بعمق ،وأي العوامل التي يف
مبسط،
اتباعها وفقًا لهذه الطريقة وهي:
1.يتم تحديد عدد من العوامل الهامة في البيئة "قضايا است ارتيجية" لكل عامل مصفوفة.
2.تحديد تأثير هذه العوامل "عالي – متوسط – منخفض ".
3.تقويم احتمال الحدوث "عالي – متوسط – منخفض ".
4.تصنيف العوامل حسب أولوية التأثير على المنظمة.
ويلخص الجدول 1) ،(4مصفوفة األولويات.
احتمال الحدوث
يبين المحور األفقي مدى تأثير العامل البيئي على المنظمة ،في حين يظهر المحور العمودي
فتبين وضع العامل البيئي على سلم األولويات
أما خاليا المصفوفة احتمال حدوث العامل البيئي،
نتيجة لتقاطع التأثير واحتمال الحدوث.
ت ّع د من أشهر أساليب تحليل البيئة المحيطة بالمنظمة ،وتنفذ من خالل الخطوات التالية:
1.توضع مؤش ارت األداء التي تسعى المنظمة لتحسينها على المحور ال أرسي.
2.توضع العوامل البيئية على المحور األفقي كونها فرص وتهديدات للمنظمة.
على
لجنة التخطيط االست ارتيجي بتقويم التأثير المحتمل للعوامل البيئية 3.يقوم كل عضو في
مستويات األداء لمنظمة طبقًا لمقياس التالي:
(6تأثير ايجابي وقوي) (5تأثير ايجابي ومتوسط) (4تأثير ايجابي وضعيف).
نسبة
الربحية
الحصة
السوقية
يمكن تقسيم العوامل البيئية الخارجية المحيطة بالمنظمة إلى نوعين أساس ين من حيث االر بت اط
والتأثير وهما:
تكون هذه البيئة من األبعاد المختلفة والمحيطة بال نت ظيم ،والتي يمكن أن تؤثر على أنشطته وال
تخضع لسيطرة إدارته ،وتؤثر هذه البيئة على كل المنظمات العاملة في المجتمع ،وتشمل كافة
العوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والقانونية والتكنولوجية ،ويبدو تأثير هذه العوامل
في العديد من الجوانب أهمها:
وهي مجموعة من العناصر المستمدة من البيئة الكلية ،ولكنها تشكل قوى ذات تأثير مباشر على
Set Organizational
وهذا ما دعا إلى تسميتها أحيانًا بالمجموعة التنظيمية المنظمة،
Task
وأحياناً أخرى بالبيئة التشغيلية Operating Environmentوأحيانًا ثالثة ببيئة العمل
Environmentو سوف نقوم بد ارستها بالتفصيل.
(العامة ،والخاصة) للمنظمة:
البيئية الخارجية سابعاً :العوامل
وترتبط بالنظام السياسي في الدولة ،والفلسفة التي يتبناها ذلك النظام في حكم وادارة شؤون تلك
نذكر منها على سبيل المثال،
والتي تنعكس على ما تسنه من قوانين وأنظمة وتشريعات. الدولة،
قوانين حماية البيئة وشروط التصنيع لتالئم هذه القوانين وقوانين رقابة المنتجات بوضع تاريخ اإلنتاج واالنته اء ومكون ات
الم واد وق وانين وجمعي ات حماي ة المس تهلك،وش روط اس تخدام بعض المنتجات لس ن معين ة ،والق وانين الخاصة
بإعالنات التدخين وشركات السجائر .فعدم التجاوب مع هذه القوانين
يسبب تشويه صورة وسمعة المنظمات أمام المستهلكين وبالتالي تقليص أرباحها.
وهي تمثل الخصائص االجتماعية والنفسية والقيم والمع قت دات السائدة في المجتمع المحيط بالمنظمة،
نماذج السلوك –
النمو السكاني والهيكل العمري للسكان – ومنها (طبيعة العالقات االجتماعية–
أسلوب المعيشة ).وقد تمثل االتجاهات الديموغرافية قوة تأثير هامة في السوق .فعلى سبيل المثال،
تشير بعض الد ارسات إلى حدوث تبدالت كبيرة في استهالك المشروبات الغازية بسبب التغي ارت
الديموغ ارفية التي ط أرت على تركيبة السكان في الولايات المتحدة ،فقد ازددت نسبة السكان العمرية
فوق الخمسين سنة بنسبة كبيرة حيث أصبحت نسبتهم تزيد على 60%من إجمالي عدد السكان.
الجديدة.
والتصميم والتطبيق داخل الصناعات وتتضمن االبتكا ارت والتحسينات التدريجية في الموارد
والتغيير التكنولوجي من حيث المفهوم يعني إدخال كل التقنيات الجديدة ،إذ يتضمن الكومبيوت ارت
12
والروبوتات التي تستخدم في الصناعة وخدمة المنظمات.
تعرف البيئة الطبيعية على أنها" :مجموعة العوامل المهمة المتعلقة بحياة اإلنسان على هذه األرض
األولية للمواد الخام التي تستغلها المنظمة كمدخالت في
والمصادر مثل الهواء والماء والطاقة
النقص في المواد األولية وارتفاع أسعار
و تمثل العوامل األساسية لبيئة في عملياتها اإلنتاجية ".
ألن العوامل
والتدخل الحكومي في إدارة المصادر الطبيعية .ونظ وقضايا التلوث البيئي الطاقة
ًار
والمواد الطبيعية قا بلة لنفاذ فيجب على المسوقين أن يأخذوا ذلك بعين االعتبار ،ألجل هذا ظهرت
العديد من الجمعيات التي تدافع عن حماية البيئة.
6.العوامل التشريعية Factors :Legal
ومن أهمها القوانين والتشريعات التي تحكم نوع وأعمال المنظمة وقوانين منع التلوث والمحافظة على
البيئة وقوانين العمل والتأمينات وقوانين الض ارئب والجمارك .فإضافة وحذف قيد تشريعي أو قانوني
فعلى سبيل المثال ،أدى تقليص
أو يبرز فرصة تسويقية. واست تسويقيًا يمكن أن يضع قيدًا
ارتيجيًا
التشريعات المعمول بها في مجال النقل الجوي والمصارف إلى إحداث تأثير إيجابي هائل على
الشركات العاملة في تلك الصناعة.
أما على الصعيد الدولي فيظهر عنصر أساسي يجب د ارسة كل األبعاد السابقة في إطاره وهو:
إلى جانب ما سبق ،فإن الشكل السابق يوضح أهم العوامل المتعلقة بالبيئة الجزئية الخاصة
بالمنظمة ،و تمثل تلك العوامل باآلتي:
1.العمالء :يحتل العمالء موقع الصدارة من حيث األهمية والتأثير المحتمل على االست ارتيجية فالعميل في
نهاية األمر هو الذي يقرر هل يشتري منتجات المنظمة أم ال .وعمومًا يؤثر التسويقية.
ومن ثم على قدرة المنظمة في االستم ارر والنمو.
بشكل مباشر على مستويات المبيعات واألرباح،
14
ومن أهم النقاط الواجب د ارستها:
2.الموردون :وهم المنظمات التي تقوم بتزويد المنظمة بالموارد من (مواد خام وعدد وآالت
واألدوات الالزمة لعمليات وأنشطة المنظمة) فمخرجاتهم تمثل مدخالت المنظمات المشترية ،ومن ثم
تستطيع أن تؤثر على هيكل التكلفة ومستويات الجودة وبالتالي على قدرتها ال نت افسية .ومن أهم النقاط
الواجب د ارستها في هذا الصدد :أنواع الموردين وم اركزهم ومدى القوة التي يتمتع بها كل
15
منهم ،شروط التسليم المتبعة ،والكميات والنوعيات والجودة واألسعار المتاحة لدى كل مصدر.
وقد أدركت الكثير من المنظمات أهمية نب اء وتوطيد العالقات مع الموردين نظ ًار لآلثار اإليجابية
المترتبة على ذلك .وخير مثال على ذلك :وقع اختيار شركة هوندا على مؤسسة Donnelly
لصناعة الزجاج للقيام بتصنيع م اريا سيا ارتها لما تعرفه عن تميز هذه الشركة باإلنتاج المرتفع الجودة
وتوافر قث افة نت ظيمية وقيم عمل متوافقة مع تلك التي تسود شركة هوندا .وبالمقابل واد اركًا ألهمية
بتش يد مصنع متخصص إلنتاج مرآة السيارة لشركة
Donnelly هوندا كعميل قامت مؤسسة
.Honda
أكانوا وكالء
ويمثلون الحلقات التوزيعية الواقعة فيما بين المنظمة وعمالئها سواء 3.الوسطاء:
أم
تجار جملة أم تجار تجزئة ،فيجب على المنظمة د ارسة قد ارتهم وخصائصهم فيما يتعلق بأماكن
تواجدهم وشروط التعامل معهم من حيث األسعار ونوعيات المنتجات والعالقات التجارية وشروط
التسليم وغيرها.
4.ا لممولون :ويمثلون بصفة رئيسية المساهمون "حملة األسهم" بجانب د ارسة مصادر التمويل
األخرى التي يمكن االعتماد عليها ،وذلك من خالل د ارسة مصادر االئتمان مثل بيوت اإلق ارض
والمصارف وغيرهم وشروط كل منهم فيما يتعلق بفوائد وآجال التمويل الممكن تقديمه.
ويمثلون كافة الجهات واألط ارف التي تربطها بالمنظمة
والخدمات المختلفة: 5.مقدمو التسهيالت
عالقات ومعامالت تمثل في تقديم بعض الخدمات واالستشا ارت ،ومن أمثلتها :وكاالت اإلعالن
وأجهزة البح وث واالستشا ارت وهيئ ات النقل والتخزين وغيرها.
6.ا لحكومة :وتمثل الس لطة الرس مية في الدول ة بما تفرض ه من ق وانين وتش ريعات خاص ة بمج ال عمل ونش اط
المنظمة مما يس تلزم د ارس ة وتحليل ما تفرض ه من تش ريعات خاص ة بمج ال المعام الت في المنتجات
ونوعيتها وخصائصها واألسعار التي تفرضها والض ارئب والتأمينات التي تعلق بنشاط
المنظمة وقوانين تشغيل العمالة .كما يجب د ارسة التسهيالت واإلعفاءات التي تقدمها الحكومة.
التي تقدم نفس المنتجات التي تقدمها المنظمة أو
يمثل المنافسون المنظمات األخرى 7.المنافسون:
بدائلها .ولهذا يجب د ارسة وتحليل موقفهم السوقي وقد ارتهم وم اركزهم من خالل معرفة الحصة السوقية
لكل منهم والصورة الذهنية عن كل منافس لدى عمالئه والممي ازت الخاصة بمنتجاته وطرق
إنتاجه وغيرها من النقاط التي تساعد في تحديد موقف كل منافس وذلك بما يفيد المنظمة في تحديد
موقفها من هؤالء المنافسين ،وبالتالي بما يساعد على نب اء است ارتيجيتها التسويقية.
وهو الذي يتضمن المنافسة على المنتجات البديلة والواحدة أللخرى مثل :خدمات الطي ارن،
الثاني:
الباصات/السيا ارت.
ولأن البيئة التنافسية تحدد نجاح أو فشل منتج معين ،فإن على مديري التسويق مسؤولية التق يم
المستمر الست ارتيجيات المنافسين التسويقية.
8.تكنولوجيا الصناعة :وتمثل مدى التقدم اآللي في مجال أنشطة وعمليات المنظمة ،ويتطلب ذلك
د ارسة مستوى التكنولوجيا السائد والتكلفة والعائد الخاص بها والمناخ الذي يالئمها داخل المصنع .هذا إلى
جانب د ارسة القدرة على االستفادة من التكنولوجيا من خالل الوقوف على إمكانية تمويله ا من جهة ومدى
قدرة السوق على استيعاب منتجاتها من جهة ثانية ،ومدى وجود أو إمكانية وجود
18
القد ارت والمها ارت البشرية والفنية واإلدارية الالزمة لتشغيلها من ناحية ثالثة.
9.الجمهور العام :وهم مجموعة تمتلك اهتمامًا فعليًا أو محتماًل لعمل المنظمة أو تمتلك تأثي ًار على
قدرتها في تحقيق أهدافها كجماعات الضغط ،فالق ار ارت التسويقية قد يتم معارضتها بواسطة جماعات حماية المستهلك
أو حماية البيئة أو جمعيات النفع العام .وتمثل العالقات العامة دو ًار هامًا في تحقيق
التوافق والتكيف مع متطلبات هذه النوعية من الجماهير ،وكذلك جماهير وسائل اإلعالم التي قت وم
19
وهناك الجمهور المالي واإلعالمي والحكومي ومنظمات بنشر األخبار والمقاالت التحريرية واآل ارء.
حماية المستهلك ،وجماعات حماية البيئة والجمهور الداخلي (الموظفون).
الخالصة:
إذًا تشهد المنظمات في ظل الظروف البيئية المعاصرة نوعًا من التعقد وعدم االستق ارر نتيجة التطور
ولأن المنظمة في ظل محيط معين تقدم فيه خدماتها ومنتجاتها لذلك
الهائل في معظم المجاالت،
عليها أن تعمل على معرفة مكونات هذا المحيط واالختالالت ومعرفة الفرص والتهديدات.
حيث قسمنا البيئة التي تعمل في
لتحديد مفهوم البيئة ومكوناتها، في هذا اإلطار ،سعت هذه الوحدة
ظلها إدارة التسويق إلى بيئتين :كلية تؤثر على جميع المنظمات في كل القطاعات وجزئية تؤثر على
لمعالجة قضايا البيئة
بعد أن حددنا بعض الطرق المنظمات التي تعمل في صناعة محددة .وذلك
الخارجية ومنها طريقة مصفوفة األولويات وطريقة تحليل التأثير.
تمارين:
، اإلسكندرية، الدار الجامعية، منهج تطبيقي:( التفكير االست ارتيجي واإلدارة االست ارتيجية2007): جمال الدين محمد وآخرون، المرسى1.
.151ص
167. ص، مصر، المكتب الجامعي الحديث،( التسويق االست ارتيجي2009): محمد،الصيرفي2.
3
.May, R. C., Stewart, W. H., Sweo, R., 2000, Envorinmental Scanning Behavior in Transitional Economy:
Evidence from Russia, Academy of Management Journal, Vol. 43 (3), p.p. 403-427.
4
.Elenkov, D. S. 1997, Strategic Uncertainty and Environmental Scanning: The Case for Institutional
Influences on Scanning behavior, Strategic Management Journal, Vol. 18, p.p. 287- 302.
5
.Thompson. Jr. A., Strickland. A.J. (2007):Strategic Management: Concepts and Cases, McGraw Hill,
N.Y, USA.
6.Rothaermel, F. (2008), Competitive Advantage in Technology Intensive Industry, p. 222: in Gary D.
Libecap, Marie C. Thursby, Technological Innovation: Generating Economic Results (Advances in
the Study of Entrepreneurship, Innovation & Economic Growth,( Volume 18), Emerald Group
Publishing Limited, pp.201-225.
7
ص، النسخة األولى، النسخة الثانية، دمياط، اإلدارة االست ارتيجية2008): ( رفاعي محمد رفاعي، عبد الحميد عبد الفتاح، المغربي.
.107
8
، النسخة الثانية، دار المسيرة لنشر، عمان، إدارة جديدة في عالم متغير: اإلدارة االست ارتيجية2007): ( عبد العزيز صالح، حبتور.
151 ص
9
53. ص. األردن، دار الحامد لنشر و التوزيع، مدخل كمي وتحليلي:( است ارتيجيات التسويق2004): محمود جاسم محمد، الصميدعي.
10
:294 -295.ص. ص، اإلسكندرية، الدار الجامعية،(إدارة وتسويق المنشأة المعاصرة2004): مصطفى محمود، أبو بكر.
12
.Smith, G., Arnold. D. R., Bizzel. B. G.(1999) :Business Strategy and Policy, (3rd ed.), Houghton
Mifflin Co, Boston.
13
.Ivancevich, JM., Lorenzi, P., Skinner, S., Crosby, P. (1994): Management: Quality
andCompetitiveness, Burr Ridge Ill, Irwin.
14
116. ص، مرجع سبق ذكره،( اإلدارة االست ارتيجية2008): رفاعي محمد رفاعي، عبد الحميد عبد الفتاح، المغربي.
15
: صص، مرجع سبق ذكره،( التفكير االست ارتيجي واإلدارة االست ارتيجية2007): مصطفى محمود أبو بكر، جمال الدين محمد،المرسي .
.185-184
16
.Walter, B. A., Priem, R. L., 1999, Business Strategy and CEO Intelligence Acquisition, Competitive
Intelligence Review, Vol. 10 (2), pp. 15-22.
17
.Prior, V., 1999, The Language of Competitive Intelligence, Part4, Competitive Intelligence Review,
Vol 10 (1), p.p. 84- 87.
18
116. ص، مرجع سبق ذكره،( اإلدارة االست ارتيجية2008): رفاعي محمد رفاعي، عبد الحميد عبد الفتاح، المغربي.
19
123. ص، اإلسكندرية، الدار الجامعية،( التسويق المعاصر2005): جمال الدين المرسي، ثابت عبد الرحمان، إدريس
الوحدة التعليمية الخامسة
تحليل بيئة التسويق الداخلية
عناصر الوحدة:
في نهاية هذه الوحدة التعليمية سيكون الطالب قاد ًار على أن:
الكلمات المفتاحية:
البيئة الداخلي ة ،نق اط الق وة والض عف ،الهيكل ال نت ظيمي ،مجاالت الج دارة ،تحليل سلس ة القيمةDistinctive .
Structure, Organizational Weaknesses, and Strengths Environment, Internal Analysis.
,Chain Value Competency
Organizational Structure
التنظيمي: 1.الهيكل
وفي دراسة لمنظمات السويدية ،ظهر أن كثي اًر من المشكالت التنظيمية نت تج من عدم القدرة على
تحقيق تكيف ال نت ظيم بعد إدخال االستراتيجية .كما بينت الد ارسات التي قام بها كل من
Chandler&Childأن الفاعلية تتحقق عندما يتكيف الهيكل التنظيمي مع االست ارتيجية وأن
هذه األخيرة تسبق الهيكل التنظيمي.
هناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تؤثر فمن خالل الد ارسات والتجارب الميدانية ،تبين أن
على اختيار الهيكل التنظيمي المناسب للمؤسسة .هذه العوامل هي :حجم المؤسسة ،مدة حياتها،
مكان عملها ،درجة التخصص الالزمة لها ،القد ارت اإلنسانية التي تحتاجها ،نوعية التكنولوجيا التي
تستخدمها والظروف البيئية التي تعمل بها.
إن عملية نت فيذ االست ارتيجية تتطلب وجود هيكل نت ظيمي يتواكب معها ،أي مع االست ارتيجية المختارة.
وفي هذا الصدد يمكن تقسيم الهياكل ال نت ظيمية وفق األشكال الرئيسة التالية:
ويطلق عليه البعض "الهيكل الخاص بوحدات األعمال االست ارتيجية" حيث
الهيكل القطاعي:
يمثل كل منتج وحدة خاصة من وحدات األعمال االست ارتيجية .ويناسب هذا الهيكل المؤسسات
المنظمة على أساس الفروع ،بحيث إ ّن المؤسسة منظمة على أساس الفروع فإ ّن كل فرع من فروعها
يرتبط به مد ارء يمثل مؤسسة مبنية على أساس الوظائف ،فكل فرع له مدير مسؤول عن إدارته،
متخصصون في جوانب :اإلنتاج والتسويق والمالية ،وتعمل جميع هذه الوحدات تحت مظلة المؤسسة
األم كما هو موضح بالشكل ( ) 3 ،5الهيكل القطاعي.
الشكل ( ) 3 ،5الهيكل القطاعي.
هيكل المصفوفة :يتم وفقًا لهذا النوع من الهياكل دمج مجاالت األقسام والوظائف في الوقت ذاته
إداري للمشروع واآلخر
إداري حيث يكون للعاملين رئيسان أحدهم وعند نفس المستوى،
ا
متخصص .وما يميز هذا النوع هو كونه يجمع بين استق ارر الهيكل الوظيفي ومرونة نت ظيم المشروع،
ويكون فاعاًل عندما تكون المتغي ارت البيئية متغيرة ومعقدة وبشكل خاص في التكنولوجيا واألسواق،
ومن مساوئه أن يكون مصد ًار لتفجير الص ارعات على المسؤولية والصالحية وتوزيع الموارد وغيرها،6
والشكل ( ) 4 ،5يوضح تقسيمات هذا الهيكل.
يتعلق
ولكنها تشترك في االعتماد على المركز الرئيسي فيما مستقلة بعضها عن البعض اآلخر،
بعملية تخصيص الموارد ،وكذلك التخطيط على مستوى المنشاة.
ومن الفوائد الناجمة عن استخدام هذا النوع من الهياكل هو أنه يساهم في تحديد االلت ازم القانوني،
أنه ال يعني عدم بروز بعض المساوئ عن هذا النوع
ويعمل على احتمالية تخفيض الض ارئبّ ،إا
ل
حيث تركيزه وتوجهه الشديد نحو الجوانب القانونية والمالية ،وصعوبة دمج بعض األقسام للحصول
التوجه االستثماري الشمولي وعلى مستوى المنظمة قد
على التعاون التسويقي أو التشغيلي ،كما أ ّن
ويوضح يمنع اإلدارة العليا من تفهم واستيعاب مشكالت األقسام بأي منطق غير المنطق المالي.
الشكل ( ) 5 ،5الهيكل المختلط.
"ال ث قا ف ة المنظمة ثقافة مع يتطابق بل ينطبق الشعب ثقافة على ينطبق وم ا
مجموعة من المعتقدات والتوقعات والقيم السائدة
"Organizationalفهي التنظيمية
Culture
بين أعضاء المنظمة ،وتنتقل من جيل إلى آخر من العاملين .وهي أول ما تظهر ،تظهر في أف ارد
التنظيم.
لذلك
األف ارد هم بالدرجة األولى جزء من النسيج االجتماعي والثقافي الذي تواجد فيه المنظمة. وأل ّن
هؤالء األف ارد يجلبون معهم قيمهم وتقاليدهم وعاداتهم التي تساهم في التأثير بالثقافة التنظيمية، فإ ّن
فالثقافة ال نت ظيمية، كما تؤثر في سلوكهم اليومي. كما تؤثر في طرق وأساليب عمل هؤالء األف ارد،
كجزء حيوي من البيئة الداخلية ،تخضع بصورة دائمة لعملية تغ ير مستمر.
األول :تأثير بيئة األعمال بصورة عامة ،وقطاع الصناعة على وجه الخصوص.
الثاني :تأثير القادة اإلدار ين وما يجلبوه معهم من نمط تفكير وسلوك وقيم.
الثالث :التجربة العملية لهؤالء األف ارد في صميم حياة المنظمة وما امتلكوه من خب ارت.
والثقافة التنظيمية توفر صورة متكاملة تعكس القيم والمعتقدات حول أين كانت المنظمة في الفترة
الماضية ،وكيف كانت ،وكيف ستكون في المستقبل .والمنظمات ذات الثقافة القوية تتمكن من إرساء
حي ث
كما يمكنها أن تدعم قواعد السلوك لهم داخل المنظمة، أسس قوية وواعية لقيم العاملين فيها،
أ ّن مثل هذه الثقافة سوف قت لل الحاجة إلى وجود عبا ارت مكتوبة لرسائل المنظمة وسياساتها.
وفي ضوء عملية الم ارجعة لثقافة المنظمة تستطيع اإلدارة أن تحدد مدى تماشي المعتقدات والتقاليد
مع التوجهات اإلستراتيجية في المستقبل ،وقد يتطلب األمر تغيير بعض المعتقدات المعمول بها في
الحاضر حتى تتالءم مع متطلبات المس قت بل أو اإلست ارتيجية المزمع تبنيها.0
3.الموارد:
إ ّن صياغة االست ارتيجية وتثبيت رسالتها،
وأهدافها ،ووضعها موضع ال نت فيذ ،يتطلب أن
تحصل المنظمة على مواردها ،وال بد من
توافر هذه الموارد لكي تساهم في نت شيط وتفعيل
طاقات المنظمة ونجاحها واستم ارر
بقائها في السوق ،فهي روح المنظمة،
وسر ديناميكيتها وحيويتها .والموارد ال نت ظيمية هي أنظمة وعمليات في المنظمة تشمل االست ارتيجيات
وادارة الموارد والمشتريات واإلنتاج والمالية والبحث
والتطوير، والثقافة ال نت ظيمية، والهيكل التنظيمي،
أو التي تحتاجها فمفهوم الموارد التنظيمية يعد إطا ًار شموليًا ومتكاماًل لموارد التي تمتلكها المنظمة،
إلنجاز أهدافها في السوق وفي المجتمع.
أصناف الموارد:
9
يمكن تصنيف الموارد وفق اآلتي:
1.الموارد المالية :كالتدفق النقدي ،والطاقة االئ تمانية ،مدى توافر أرس المال.
2.الموارد الطبيعية :كمباني اإلدارة ،ومصانع اإلن تاج ،والمعدات والمعارض والمخازن.
3.الموارد البشرية :كالعلماء والمهندسين ،وخب ارء التحليل المالي.
4.الموارد التنظيمية :كنظم الرقابة على الجودة ونظم إدارة األمور النقدية قصيرة األجل.
5.اإلمكانات التكنولوجية :كالمنتجات مرتفعة الجودة ،والمصانع منخفضة التكلفة.
مجاالت الجدارة:
وتستطيع كل منظمة في ضوء مواردها أن تخلق وتحدد مجاالت الجدارة الرئيسية والخاصة بها
األشياء التي تستطيع
الم ازيا التنافسية المستمرة ،إذ تعرف مجاالت الجدارة على أنها" : ويحقق لها
المنظمة إنجازها بشكل متميز عن اآلخرين".
وتأتي مجاالت الجدارة من المصادر التالية:
1.مجاالت تحقيق الكفاءة :وتشمل القدرة على جمع وتنسيق الموارد بكفاءة وفاعلية.
وتشمل القدرة على تحقيق التفاعل اإليجابي سواء داخل المنظمة أو
الكفاءة: 2.مجاالت تحسين
خارجها وتقديم الخدمات للمستهلك.
وتشمل القدرة على تحقيق االبتكار في كافة مدخالت المنظمة وعملياتها
3.مجاالت االبتكار: ومخرجاتها.
4.أن توفر لدى الموارد المعايير التي تحقق الم ازيا التنافسية المستمرة.
خصائص الموارد لتحقيق الميزة التنافسية:
إطار عمل محدد لتحليل كل مورد من موارد المنظمة من حيث مساهمته
في لقد قدم Barney
18
تحقيق الميزة التنافسية وذلك من خالل امتالكه للخصائص التالية:
القيمة Valuable:هل يقدم المورد قيمة تساعد على خلق القيمة وتحقيق ميزة تنافسية؟
الندرة Rare:هل يمتلك المنافسون مثله؟
التقليد Inimitable:هل تكاليف التقليد عالية بالنسبة للمنافسين؟
ووفرت
Organized:هل هيأت الشركة نفسها الستغالل المورد بشكل منظم التنظيم
التسهيالت المساعدة على استثمار المورد بشكل جيد.
Analysis .VRIOوفي حال تحقق م ازيا الجدارة
وقد سمي هذا التحليل بتحليل مجاالت الجدارة
األربعة في المورد فإنه يقدم فعليًا نقاط قوة وقدرة مميزة للمنظمة Competency .Distinctive
الخطوات األساسية لتحليل موارد المنظمة تحلياًل است ارتيجياً:
11
خمس خطوات أساسية: إلج ارء تحليل موارد المنظمة تحلياًل است ارتيجيًا ،حدد ,Grant( )1999
1.تحديد وتصنيف موارد المنظمة في ضوء نقاط القوة والضعف.
2.التحديد الدقيق والتقويم الجيد لمجاالت الجدارة.
3.تقويم مدى إمكانية تحقيق هذه الموارد والقد ارت لربح مستقباًل.
باستثمار واستغالل هذه الموارد والقد ارت في ضوء الفرص الخارجية
4.اختيار االست ارتيجية الخاصة
المتوقعة.
5.تحديد فجوات الموارد وتوضيح كيف يمكن تقليص نقاط الضعف وتنمية أساس سليم للموارد.
سادسا :مداخل التحليل البيئي الداخلي
ً
يهدف التحليل البيئي الداخلي إلى تحديد تلك العناصر والمتغيرات داخل المنظمة التي يمكن النظر
إليها باعتبارها مجاالت حيوية لدعم محاور القوة وتحديد مواضع الخلل والضعف .ويعتبر المتغير
مصد اًر لقوة إذا مكن المنظمة من تحقيق ودعم الميزة التنافسية .بينما ينظر إلى المتغير باعتباره
) ي بي ن
لضعف إذا كان شيئًا ما تؤديه المنظمة بدرجة أقل من المنافسين .والشكل 6 ،(5 مصد اًر
الصورة الكلية لعملية التحليل البيئي الداخلي والخارجي مع األخذ بالحسبان نظرة إدارة المنظمة
والمداخل المتاحة أمامها إلج ارء عملية التحليل الداخلي وما ينتج عنه من مؤث ارت.
البيئة العامة السياسي ،االقتصادي االجتماعي ،التقاين البيئي ،القانوين مداخل التحليل سلسلة القيمة وظائف املنظمة الوظائف اإلدارية
املوارد
التحليل التحليل
الخارجي الداخلي
البيئة الخاصة
،املنافسون ،املوردون
،العمالء ،احلكومة استراتيجية المنظمة
.الوسطاء ،وغريهم
البيئة
االست ارتيجية ،كما هو موضح في الشكل أعاله ،القيام بمهمة تحليل مكونات ويمكن لفريق
الداخلية من خالل االعتماد على أحد المداخل التالية أو مزيجًا منها:
1.مدخل تحليل سلسلة القيمة:
يستخدم نموذج سلسلة القيمة الذي قدمه بورتر ) (1905لتحليل األنشطة الرئيسة في المنظمة وذلك
وبالتالي معرفة عناصر القوة والضعف الداخلية الحالية
الميزة التنافسية، بهدف تحديد مصادر
والمحتملة .وتعد المنظمة من منظور هذا النموذج عبارة عن سلسلة من األنشطة األساسية التي
تضيف قيمة إلى منتجاتها أو خدماتها .والشكل ) 7 ،(5يوضح األنشطة األولية والداعمة التي تعمل
12
المنظمة على إدارتها وصياغتها بالشكل األمثل.
بعد أن يتم تحليل األنشطة يجب إج ارء بعض المقارنات ،فالتحليل ليس هدفًا في حد ذاته ،لهذا يجب
14
إج ارء عمليات المقارنة على أساس واحد أو أكثر من المعايير التالية:
1.تحليل النسب :يتم تحليل النسب عن طريق إيجاد العالقة بين المتغي ارت مما ينتج عنه أرقامًا
معينة تأخذ شكل نسبة مئوية ) (%أو نسبة متغيرة إلى بعضها أو عدد م ارت معين (....مرة ).وعلى
مبيعات كل
المبيعات، نفقات اإلعالن كنسبة من التسويق :حصة السوق، سبيل المثال :في مجال
منطقة ،وكل فرع وكل مندوب.
2.ا ألداء التاريخي :يمكن للمنظمة أن تجري عمليات المقارنة بين نتائج األداء الحالي ونتائج األداء
وبناء على ذلك يتم حساب الكفاءة اإلنتاجية لعدد من السنوات وذلك لوقوف
الفعلي في الماضي،
على مدى
تطورها 3. .مقارنة األداء الفعلي بالمخطط :يمكن إج ارء عمليات المقارنة نب ا ًء على ما تم إنجازه وتحقيقه
بم ا
وتستخدم المنظمات في ذلك العديد من األدوات مثل الميزانيات التقديرية ،وتعد
سبق التخطيط له،
األهداف نفسها بمثابة معا ير للرقابة وتق يم األداء.
إج ارء عمليات التق يم بناء على مقارنة 4.األداء في المنظمة واألداء في المنظمات المماثلة:
نتائجها بالنتائج التي تحققت في منظمات أخرى تمارس نفس أنشطة المنظمة وعملياتها أو تمارس
أنشطة شبيهة وتمر بنفس ظروف المنظمة.
5.ا ألداء في الصناعة :يمكن إجراء عمليات مقارنة نب ا ًء على المعدالت ،والنسب السارية في
الصناعة التي تمارس فيها المنظمة نشاطها ،فالنسب المصرفية تختص باإليداع والتمويل واإلق ارض
واالستثمار وغيرها ،بينما المنشآت الفندقية تعلق نسبها بنسب اإلشغال وعدد ا ليالي واألفواج
السياحية والخدمات المقدمة.
إما لعدم صالحية
االعتماد على التقدي ارت الشخصية، في بعض األحيان يتم 6.ا لتقدي ارت الحكمية:
األساليب األخرى في المقارنة أو للجهل بها ،أو لعدم إمكانية القياس الكمي أو لغيرها من األساليب ،في إج ارء
عمليات المقارنة وخاصة في بعض المجاالت الوصفية واالجتماعية والتي يصعب حسابها
أو وجود معايير ونسب متفق عليها لقياسها.
كيف يمكن االستفادة من نتائج التحليل الداخلي؟
يجب االستفادة من نتائج التحليل والمقارنة السابقة وذلك باستغالل نواحي القوة للحصول على ميزة
15
تنافسية أو اغتنام فرصة بيئية أو التغلب على معوقات بيئية ،ومن ذلك على سبيل المثال:
إن المنظمات الخاسرة هي المنظمات التي يقل معدل أرباحها بنسبة كبيرة عن المعدل المتوسط
ألرباح المنافسين ،وذلك بسبب فقدانها لم ازياها التنافسية ،واألسباب و ارء فشلها هي كاآلتي:16
1.القصور الذاتي:
أي عندما تجد المنظمة نفسها غير قادرة على تعديل است ارتيجياتها وهياكلها من أجل التوافق مع
الظروف التنافسية المتغيرة.
3.التناقض الظاهري:
إن ا تل ن اقض الظ اهري يتجس د في الشركات الناجحة حين تنبهر بما تحرزه من نج اح كب ير وس ريع ،وتعتق د أن
السير على نفس الدرب هو الطري ق لضمان النجاح في المس قت بل ،ونتيجة ل ذلك تص بح الشركة غارق ة في
توجهاتها الداخلية ،مما يؤدي إلى فقدانها لرؤية حقائق السوق وعدم م ارعاتها
للمتطلبات األساسية التي تؤدي لتحقيق الم ازيا التنافسية.
الخالصة:
وهكذا تبين أن عناصر البيئة والعمل على تحديدها من قبل المنظمة تمثل الخطوة األولى في تعاملها مع بيئتها
وتفهمها لها .ووجدنا في هذه الوحدة كيف يتم تحليل التأثير البيئي على المنظمة من خالل
بعدين ،األول ينظر إلى درجة التعقد في عناصر البيئة وهل هي بسيطة أو معقدة ،والثاني ينظر إلى
في مداخل التحليل البيئي
وبحثنا درجة التغير في تلك العناصر وهل هي بطيئة أو سريعة التغير.
وصوالً لى تحديد بعض أهم أسباب فشل المنظمات.
تمارين:
1.عرف مفهوم تحليل البيئة الداخلية ،وابحث في مكوناتها الرئيسة وأهمية د ارستها؟ 2.تحدد
المنظمة أبعاد عملية التحليل البيئي بقصد ال نت بؤ والتعامل مع المعطيات الديناميكية لبيئتين
الداخلية والخارجية .حدد أبعاد التحليل البيئي وتحدث عنها بشكل موجز؟
3.تحدث عن أنواع الهياكل التنظيمية ،وحدد م ازيا ومساوئ كل منها بشكل موجز؟
4.ع رف الثقافة التنظيمية وحدد وظائفها؟
ّ
5.تحدث عن أنواع الموارد المتاحة للمنظمة و ّح دد مجاالت الجدارة الرئيسية؟ ومتى يحقق المورد
ميزة تنافسية للمنظمة؟
ع دد مداخل التحليل البيئي الداخلي وابحث في واحدة منها بشكل مف ّصل؟
ّ 6.
7.تحدث عن أسباب فشل المنظمات ،وكيف يساعد التحليل الداخلي في تحديد تلك األسباب؟
الم ارجع:
1
.عليان ،ربحي مصطفي (2886):تسويق المعلومات ،دار الصفاء ،عمان ،ص 58.
2
.خريب ،عبد القادر (2811):التحليل االست ارتيجي عند ميشال كروزير ،مجلة جامعة دمشق ،المجلد ،27العدد األول والثاني ،ص:
.593
3
.المغربي ،عبد الحميد (1999):اإلدارة االست ارتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ،مرجع سبق ذكره.
4
.Wheelen, T. L., Hunger. H. (2002) Strategic Management and Business Policy, (8thed.), Prentice Hall,
New Jersey.
5.حبتور ،مرجع سابق ،ص 291
6.الحسيني ،فالح حسن عداي(1006): ،اإلدارة االستراتيجية ،مفاهيمها ،مداخيلها ،عملياتها المعاصرة ،عمان ،دار' وائل لنشر ،ط،1
ص99
7.الحسيني ،مرجع سابق،ص 99.
9.أبو قح'ف ،عبد السالم ( 5002):أساسيات اإلدارة االستراتيجية ،اإلسكندر'ية ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،ص 269.
9.حبتور ،مرجع سابق ،ص 105
10.Barney, Jay (2002): Gaining and Sustaining Competitive Advantage، (2nd ed.), Pearson
Education, Inc., London، PP.159-172.
11.مرسي ،نبيل وأحمد سليمان (2887):اإلدارة االست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره
12
.Porter, Michael E. (1985): Competitive Advantage, Ibid, p. 36.
13
.سوف يتم البحث في مدخل وظائف المنظمة باالعتماد على ثالث مصادر بشكل مكثف ،وهي:
ماهر ،أحمد (2887):اإلدارة االست ارتيجية ،مطبوعات الدار الجامعية ،مصر.
مرسي ،نبيل و أحمد سليمان ( 2887):اإلدارة االست ارتيجية ،مطبوعات المكتب الجامعي الحديث ،مصر.
المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (1999):اإلدارة اإلست ارتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين،مرجع سبق ذكره.
14
.المغربي ،مرجع سابق ،ص 141.
15
.المغربي ،مرجع سابق ،ص 145.
16
هل ،شارلز ،جاريث جونز (2880):اإلدارة االست ارتيجية :مدخل متكامل ،مرجع سبق ذكره. .
الوحدة التعليمية السادسة
تحليل الهيكل التنافسي واست ارتيجياته العامة
في نهاية هذه الوحدة سيكون الطالب قاد اًر على أن:
:Key Words
المفتاحية الكلمات
تحلي ل الص ناعة ،الق وة التفاوض ية ،التم يز ،أص حاب المنفعة ،االست ارتيجي ة التنافس ية.
Stakeholders, Differentiation, Power, Bargaining Analysis, Industry
Strategies. Competitive
لتحليل الصناعة
ثانياً :نموذج Porter
1.المنافسون في الصناعة.
2.المنافسون الجدد المحتملون.
3.منتجو السلع البديلة.
4.القوة التفاوضية للموردين.
5.القوة التفاوضية للمشترين.
لتحليل الصناعة وهي (قوة أصحاب
إضافة قوة سادسة إلى نموذج Porter واقترح Freeman2
لتحليل الصناعة وكيف أن
الشكل 1) ،(6نموذج Porter المصلحة .)Stakeholdersويوضح
حركة القوى فيه تعطينا داللة على مستوى جاذبية الصناعة في المدى الطويل.
من الشكل يتضح أن هناك خمسة عناصر يجب د ارستها وتحليلها والوقوف على العلقات المتداخلة
فيما بينها لوقوف على الهيكل العام للصناعة ،والتعرف على الموقف التنافسي للمنظمة.
ويوضح Grantأن األرباح المحققة للشركة في صناعة ما تتحدد بثلثة عناصر رئيسة وهي:
-قيمة المنتج بالنسبة للعملء.
-شدة المنافسة في السوق المستهدف.
-القوة التفاوضية لمنتجين قياسًا مع القوة التفاوضية لموردين.3
Existing Rivals
أ .المنافسون في الصناعة
مرتكز نموذج Porter هذاالعنصر يمثل
العناصر األربعة التقاء يشير إلى ألنه
المؤثرة على شدة األخرى .وم أه العوامل
ن م
الصناعة ما
حاليًا في المنافسين بين التنافس
يلي:
1.عدد هؤالء المنتجين المنافسين.
2.درجة تعلقهم بالصناعة أو النشاط.
3.مدى ال نت وع في المنتجات والخدمات
المعروضة.
الجمهور المستهدف
على تم يز منتجاتها وتطويرها وفقًا لرغبات المصادر والوظائف .وتعمل IBM
لدعم قوتها التنافسية أمام Microsoftوزيادة مبيعاتها وحصتها السوقية 4.وبصفة عامة كلما ازد عدد
المنافسين المباشرين كلما ارتفعت درجة كثافة المنافسة خاصة إذا كان هناك اختلف بينهم في
االست ارتيجيات واألهداف.
New Entrants
ب .المنافسون الجدد أو المحتملون
عند إج ارء تحليل الصناعة والمنافسة يجب د ارسة
تحليل المجموعات المنتظر دخولها السوق من المنافسين
ل .وعلى المنظمة أن تدرس مدى
المحتملين مستقب ً
العوائق والتسهيلت أمام المنافسين الجدد وتحاول استغللها
لمصلحتها عن طريق اقتصاديات الحجم أو تميز المنتج
أو الدخول في منافسة سعرية ،حيث قت وم بعض
الشركات بتخفيض أسعارها حتى تقضي على المنافس
الجديد ويخرج من السوق.
إن دخول قادم أو منافس جديد إلى الصناعة يعد خط ًار وله مفعول قوي من ناحية سلبية على جاذبية
الصناعة ألن هذا الدخول يؤدي إلى:
1.عدد المشترين المهمين محدود أو بروز تحالفات وتكتلت بين المشترين (الش ارء الموحد).
2.مدى توفر بدائل لمنتجات الصناعة (بدائل عديدة ).ألن المشترين يجدون ما يريدون عند منتجين
آخرين في صناعات أخرى 3. .تكاليف
التحول عن منتجات الصناعة بالنسبة للمشترين منخفضة ،ألن المشترين يستطيعون
تبديل منتجات الصناعة بدون تكاليف وأعباء إضافية 4. .تهديد وقدرة
المشترين على التكامل ال أرسي الخلفي مرتفعة .ألن المشترين يستطيعون االستغناء
عن الصناعة بإنتاج المواد المطلوبة اإلنتاج بأنفسهم ولأنفسهم.
5.نسبة مساهمة المواد المشت ارة من الصناعة في التكلفة الكلية للمشترين (مرتفعة).
يجب تحليل عناصر التميز والقوة لدى الموردين في عملية البيع من حيث عددهم الحالي والمستقبلي ونوعية الخدمات
التي يقدموها وأسعارها ،وكذلك توزعهم الجغ ارفي ومستويات التكامل الخلفي
واألمامي الذي يمكن أن تبعه المنظمة ،وهناك عوامل ترفع القوة التفاوضية للموردين فيمكن اعتبار
توفرها في الصناعة مخاطر وتهديدات تـقلل من جاذبية الصناعة على المدى الطويل وهي:
Threat of substitutes
البديلة المنتجات ه .تهديد
المؤثرة في
من العناصر البديلة تهديد المنتجات
ألثرها في
االنتباه التي يجب تحليل الصناعة
الشركات التي تقدم منتجات بديلة تحليل موقف
المنتجات
لما تقدمه المنظمة ،وكذلك أثر هذ
ه
على موقف منتجات المنظمة على المدى البعيد .مثال
ذلك الش ارء من السوق والش ارء عن طريق
الشبكة الدولية ،ففي بعض البلدان يستخدم الناس خدمة الش ارء عن طريق الشبكة الدولية كبديل
لذهاب إلى السوق ،وبالتالي ظهر بائعون على الشبكة مثل أمازون في مجال بيع الكتب مما أثر
على مبيعات بعض المحلت .وفي
صناعة المشروبات الغازية ،كوكا كوال منافس لبيبسي كوال وتكون العصائر واأللبان بدائل
لمشروبات الغازية .هذا المثال يوضح الفرق بين المنافسين ومنتجي البدائل ،فالبديل هو منـتج ينـتج
في صناعة مختلفة ولكنه يشبع الحاجات نفسها التي ـت شبعها منتجات الصناعة ،صورة ويكون هناك
تهديد مصيري لمنتجي البدائل في الحاالت التالية:
توفر بدائل قريبة وسهلة لمنتجات الصناعة.
انخفاض تكلفة التحول للمستهلكين وقدرتهم على التغيير واالتجاه نحو البدائل.
ارتفاع ربحية وش ارسة وقد ارت منتجي البدائل.
توسع آفاق النمو والسيطرة لمنتجي البدائل.
تحسن معادلة السعر /القيمة للمنتجات البديلة كونها أكبر إغ ارء للمشترين من منتجات الصناعة.
Stakeholders Effects
و .تأثير أصحاب المصلحة اآلخرون
اقترح Freemanإضافة قوة سادسة إلى نموذج
Porterلتحليل الصناعة ،وهي قوة أصحاب
المصلحة في بيئة الصناعة التي تعمل ضمنها المنظمة
مثل النقابات والغرف الصناعية
والتجارية وجماعة حماية البيئة وغيرهم .ويتفاوت
تأثير تلك األط ارف من صناعة ألخرى ومن دولة
ألخرى ولكن يبقى تأثيرها قائم على جاذبية
5
الصناعة.
Competitive Strategies
التنافسية اربعًا :أنواع الست ارتيجيات
تعمل االست ارتيجيات التنافسية على صياغة االست ارتيجيات الكلية على مستوى المنظمة األم ووحدات
األعمال مع تحديد أنواع االست ارتيجيات التنافسية التي ستدعم وتثبت وضع المنظمة التنافسي تكتيكيًا
واست ارتيجيً ا .في هذا اإلطار ،يع رف Porterاالستراتيجية التنافسية بأنها" :الطريقة التي تجعلك
مختلفًا ،ويعني ذلك أن تختار عن قصد أداء األنشطة المختلفة بشكل مختلف أو أداء أنشطة مختلفة
عن المنافسين لتقديم مزيج فريد من القيمة"8.
"فن تنسيق الموارد (المواد والقوى البشرية والمالية
فيرى االست ارتيجية التنافسية بأنها: أما Paley
وغيرها) للحصول على المخرجات المطلوبة وتحقيق أهداف المنظمة كالربح والنمو ورضا الزبائن"9.
صل :
ونناقش فيما يلي هذه االست ارتيجيات بشكل مف
في التكلفة Cost-Leadership Strategy أ .است ارتيجية الريادة
هي است ارتيجية اإلنتاج بأقل تكلفة كلية في الصناعة ،حيث تسعى المنظمة إلى تحقيق التفوق على
المنافسين ،وذلك بإنتاج السلع والخدمات بتكلفة منخفضة وبيعها بأسعار أقل من أسعار المنافسين.
الشروط الواجب توافرها لتحقيق است ارتيجية الريادة في التكلفة:
التم يز بالنسبة لمنتج غالبًا ما يميل ارئد التكلفة إلى اختيار مستوى منخفض من تم يز المنتج ألن
مكلف ،ويسعى بالمقابل إلى تحقيق التميز بالتكلفة المنخفضة.
ُ
أما فيما يتعلق بالكفاءة ،فإنه يقوم بتخفيض تكاليف بعض المجاالت مثل التسويق ونشاط البحوث
والتط وير ال ذي يحصر اهتمامه في بح وث ترش يد التك اليف وتط وير المها ارت المرتبطة بالتص نيع .ومن
12
أتمتة العمليات التصنيعية واالستفادة من خصم الكمي ة وال بيع المباشر للمستهلك األساليب األخرى لتحقيق الكفاءة:
واالستغناء عن الوسطاء ومحاولة خلق درجة من التكامل األمامي أو
الخلفي.
والبريطانية
Wal-Mart ومن الشركات التي تتبع هذه االست ارتيجية سلسلة المتاجر األمريكية
PoundLandواأللمانية Lidleواألميركية Electric .General
على الرغم مما تحققه است ارتيجية قيادة التكلفة للمنظمة من حصة كبيرة في السوق ومستويات عالية
من األرباح ،إال أنه ينطوي على اتباعها عدد من المخاطر:
1.قابلية المنافسين إليجاد طرق إنتاج بكلفة أقل ،خاصة باستخدام تقانات حديثة.
على قيادة التكلفة قد في قدها الرؤية في تغير أذواق المستهلكين والتي تتطلب
البحث عن طرق وأعمال جديدة.
4.البحث المستمر عن تخفيض التكلفة سوف يأتي على حساب الجودة وخدمة العميل مما يؤثر في
13
سمعة المنظمة وفقدانها لعملء حال ين ومحتملين.
Differentiation Strategy
التمييز ب .است ارتيجية
تنطوي هذه االست ارتيجية على تحقيق ميزة تنافسية من خلل التفرد في تقديم منتجات وخدمات ينظر
إليها العميل على أنها متميزة ال مثيل لها .وقد يتمثل التمييز في التصميم أو الجودة أو العلمة
التجارية أو التقنية أو شبكة الموزعين أو خدمات العملء وغيرها.
تحقق هذه االست ارتيجية عائدًا على االستثمار يفوق مستوى المتوسط ،وذلك ألن التميز في إنجاز
األعمال ينطوي على فرض أسعار عالية يقبلها المستهلكون بسبب ولائهم لمنتجات هذه العلمة أو
االسم التجاري ،حيث أن هذا الوالء يمثل أحد الحواجز األساسية التي تمنع دخول المنافسين الجدد
للصناعة.
1.الل ت ازم بالجودة العالية :مثال على ذلك شركة Apple IBM, Benz, .Mercedes
2.التطوير والتحديث :وتعد من أهم العناصر التي تساهم في امتلك ميزة تنافسية ،خاصة بالنسبة
للسلع التقنية التي تميز بالتعقيد الفني.
3.الستجابة للعميل :أي السعي باستم ارر لمواكبة حاجات العملء المتنامية والعمل على إشباعها
بالشكل الذي يقتنع معه العملء بالتميز والتفرد.
لتميز كتلبية المنتج إضافة لذلك ،فإن استجابة المنتج لرغبات النفسية لعملء يعد مصد ًار
لمعدات المكننة
الحتياجات التفاخر والمكانة االجتماعية .ومثال على ذلك شركة Caterpillar
الز ارعية واآاللت ال قث يلة التي تكفل تسليم العميل المعدات المطلوبة بفترة قياسية ) (48ساعة في أي
مكان في العالم.
الم ازيا التنافسية التي تحققها المنظمة من تبني است ارتيجية التميز:
1.خلق والء لدى المستهلك نحو المنتج ،مما يحمي المنظمة من المنافسين.
وهكذا فإن بعض الشركات قد تلجأ لتميز عن طريق التصميم أو تقديم منتجات مرتبطة بأصول
معنوية وموثوقية كما هو موضح في الشكل 3). ،(6
1.صعوبة الحفاظ على الميزة التنافسية على المدى الطويل ألسباب عديدة منها (المنافسين ،تغي ارت
اجتماعية ،تطو ارت تقانية).
2.ارتفاع تكاليف المنتجات المتميزة مما يؤدي إلى بحث المستهلك عن البدائل الرخيصة.
المنافسين الذين قد يطرحوا المنتجات المقلدة أو
3.القدرة على تقليد المنتج المميز بسهولة من قبل
البديلة بأسعار نت افسية ج ذابة.
4.التبدالت التي تط أر على أذواق المستهلكين وتحولهم نحو منتجات أحدث أو بديلة أو مقلدة.
Focus Strategy
ج .است ارتيجية التركيز
بما أنه من الصعب أن يتماثل كل المستهلكين في خصائصهم ،فإن المنظمة تعمل على تقسيم
السوق إلى عدد من القطاعات والعمل على خدمتها ك ٌل حسب خصائصها واحتياجاتها لكي تحصل
توجيه الجهود 15
ومن النقاط التي يمكن للمنظمة على م ازيا تنافسية في ذلك الجزء المستهدف.
والموارد عليها عند اتباع است ارتيجية التركيز ما يلي:
وفيها قت وم المنظمة بالتركيز على قطاع سوقي محدد وتقديم سعر أقل من المنافسين في ذلك السوق،
واال اهتزت
صورة و تجنب الدخول في األسواق األخرى التي يقدم فيها المنافسون منتجاتهم بسعر أقل
المنظمة وسمعتها.
) 2است ارتيجية التركيز مع التمايز Focus :Differentiation
وفيها تقوم المنظمة بالبحث عن الشريحة أو القطاع السوقي المحدود الذي سوف تعمل على خدمته بشكل أفضل
من المنافسين ،بحيث تقدم سلعًا وخدمات متميزة و تجنب الدخول في األسواق التي ال
16
تستطيع أن تتمايز فيها بشكل فريد.
1.االستفادة من م ازيا التخصص ،والذي ينعكس في نواحي عديدة مثل تخفيض التكاليف ،واتقان
اإلنتاج ،واشباع حاجات ورغبات العملء ،الخ.
2.القدرة على التجديد والتطوير ،حيث تيح است ارتيجية التركيز للمنظمات التي تبعها اإلبداع
واالبتكار في المجاالت التي تتخصص فيها.
3.اكتساب الم ازيا التنافسية العالية ،نتيجة زيادة الكفاءة في العمليات والمنتجات.
1.إن اإلنتاج بكميات قليلة لت بي احتياجات قطاعات سوقية صغيرة يحرم المنظمة من االستفادة من
18
وفو ارت اإلنتاج الكبير ويؤدي الرتفاع تكلفة اإلنتاج.
2.تعدد القطاعات السوقية ال يسمح نب جاح است ارتيجية التركيز في إدارة تلك األسواق.
3.البحوث المستمرة للمنافسين لخرق أسواق المنظمة بمنتجات تشبع طلبات المستهلكين 4. .عدم قدرة
المنظمة على توزيع المخاطر على مجاالت ومنتجات متعددة مما يزيد من احتمال
19
تعرض المنظمة لتحقيق الخسائر.
الست ارتيجية التنافسية األفضل
خامسا :تحديد
ً
بعد أن استعرضنا ماهية االست ارتيجيات التنافسية العامة ،وحددنا أهم المي ازت والمشاكل التي ت ارفق
تبني أي است ارتيجية منها ،نورد الجدول 1) ،(6الذي يحدد متطلبات استخدام تلك االست ارتيجيات،
وذلك من حيث المها ارت والموارد والمتطلبات ال نت ظيمية.
تصميم المنتجات على النحو الذي حوافز تعتمد على حجم المبيعات
التمايز قد ارت ومها ارت تسويقية عالية. نت سيق قوي بين الوظائف وخاصة
البحوث والتطوير والتسويق.
مواصفات في المنتجات متميزة.
مقاييس وحوافز ذاتية أو غير كمية.
االبتكار والتطوير. جذب عمالة ذات مهارة عالية
الميزة التنافسية:
إن الميزة التنافسية هي أن تكون األفضل من المنافسين في واحد أو أكثر من أبعاد األداء
االست ارتيجي (التكلفة ،المرونة ،اإلبداع) مع تصاعد المنافسة وت ازيد الداخلين الجدد بأساليبهم
ل ما لم يتم تطويرها
ومنتجاتهم الجديدة في ظل العولمة ،فل ضمانة ألية ميزة نت افسية أن تستمر طوي ً
االستدامة في الميزة
لم تكن المؤسسة قادرة على اإلبداعات المستمرة التي تحقق باستم ارر .أي ما
التنافسية .ولقد انقسم الباحثون في هذا المجال إلى فئتين.
الفئة األولى تبنت مدخل االستدامة أو الميزة التنافسية المستدامة على أساس أنه من الممكن أن
أكدته
وهذا يحقق استدامة، االست ارتيجي أن وأ عمل التنافسية مستدامة، الميزة تكون
ما ن
ارستي د Porter (1996)20و).21Ghemawat (1986
ممكنة في
التنافسية المستدامة كانت ل جديدًا يقوم على أن الميزة
فقد تبنت مدخ ً الثانية الفئة أما
عل ى
والمحلية الصغيرة ضد المؤسسات نت افس الكبيرة األمريكية الماضي عندما كانت المؤسسات
ظل األسواق سريعة
وانتاجية ضخمة ،أما اآلن وفي أساس اقتصاديات الحجم وت اركم إمكانيات مالية
التغير والمنافسة الفائقة على الصعيد العالمي فل ضمانة للميزة التنافسية المستدامة ،ويمثل هذه الفئة
ارستي د).D'Aveni (1995و .Hamel et Prahalad (1994)2322
الخالصة
التمارين
وسيلة مناسبة لرؤية الصناعة التي تعمل بها المنظمة .ابحث في هذا
1.يقدم نموذج Porter
النموذج وع دد عناصره وتحدث عن عنصر واحد بشكل مف صل؟
2.ابحث في است ارتيجية الريادة في التكلفة و ع دد المخاطر الناجمة عن اتباع تلك االست ارتيجية وادعم
إجابتك باألمثلة المناسبة؟ 3.ابحث
في است ارتيجية التميز و ع دد المخاطر الناجمة عن اتباع تلك االست ارتيجية وادعم إجابتك
باألمثلة المناسبة؟
4.ابحث في است ارتيجية التركيز و ع دد المخاطر الناجمة عن اتباع تلك االست ارتيجية وادعم إجابتك
باألمثلة المناسبة؟
5.بعد أن بحثنا في ماهية االست ارتيجيات التنافسية العامة ،وحددنا أهم المي ازت والمشاكل التي ت ارفق تبني أي
است ارتيجية منها .قارن بين االست ارتيجيات التنافسية العامة من حيث :المتطلبات من
حيث المها ارت والموارد ،والمتطلبات التنظيمية؟
الم ارجع
1
. Porter,
M. E., 2008, The Five Competitive Forces that Shape Strategy,
Harvard Business Review, Vol. 57, January, pp. 57- 71.
2
.Freeman, R. E. (1984): Strategic Management: A Stakeholder
Approach, Pitman Publishing, Boston, p 141.
3
.Grant, Robert M. (2010): Contemporary Strategy Analysis, (7th
ed.), John Wiley & Sons LTD, New York, p. 65.
4
.Grant, Robert M. (2010):Ibid, P. 98
5
.Freeman, R. E. (1984): Ibid, p 141.
8
.Porter, M.E. (1985): Competitive Advantage, Free Press, New York.
9
.Paley, N. (2005): Successful Business Planning Energizing Your
Company`s Potential, Viva Books Private Limited, USA. p. 173
10
.Ma, H., Karri, R, (2005): Leaders beward: Some Sure Ways to Lose
your Competitive Advantage, Organizational Dynamics, Vol. 343 (1),
p.p. 63-76.
11
.Porter, M. (1980):Competitive Strategy, Free Press. New York,
p.p. 34-41.
12
المكتب العربي، مفاهيم وحالت تطبيقية:( اإلدارة الست ارتيجية1998): اسماعيل، ا لسيد.
. اإلسكندرية،الحديث
:( التفكير الست ارتيجي واإلدارة الست ارتيجية2007): وآخرون، جمال الدين محمد،المرسي13.
. االسكندرية، الدار الجامعية،منهج تطبيقي
14
.Dell One Company )2003(: Two CEOs,Chief Executive Magazine,
15
Nov. .Gibson, J, Ivaanevich, J, Donnelly. J. (2003):
OrganizationsBehavior: Structure and Processes, (11 thed.), McGraw-
Hill, Irwin, p. 202.
. مرجع سبق ذكره،( اإلدارة الست ارتيجية2005 ): أحمد، ماهر16.
17
.Poretr, M, E., The Five Competitive Forces that Shape Strategy,
op.cit. p 81
التفكير الست ارتيجي واإلدارة، طارق جبة، مصطفى أبو بكر، جمال الدين، المرسي18.
. مرجع سبق ذكره،2007 ،الست ارتيجية
.المرجع السابق
.19
20
.Porter, M.E. (1996): What is Strategy, Harvard Business Review,
Nov/Dec.
21
.Ghemawat, P. (1986): Sustainable Advantage, Harvard Business
Review , 64, (5), September-October p.p. 53-58.
22
.D'Aveni RA.(1995):Coping with Hyper competition: Utilizing the New 7S
Framework, Academy of Management Executive, 9 (3): 45-60
23
.Hamel, G.H. and Prahalad, C.K. (1994):Competing for the Future,
Boston, MA: Harvard Business School Press.
الوحدة التعليمية السابعة الخيا ارت االست
ارتيجية وأدواتها
عناصر الوحدة:
:Learning Objectives
التعليمية األهداف
في نهاية هذه الوحدة التعليمية يجب على الطالب أن يكون قاد اًر على أن:
:Key Words
الكلمات المفتاحية
الخيار االست ارتيجي ،تحليل األداء ،تحليل المحفظة ،أدوات التحليل ،الفجوة االست ارتيجيةTools, Analysis .
Analysis, Portfolio Analysis, Performance choice, Strategic Gap. Strategic
وأدواتها
االست ارتيجية الخيا أوال :مقدمة حول
ً
ا رت
قبل أن يحدد رجال التسويق االست ارتيجية
األفضل واألحسن الستهداف السوق البد أن ت حدد
بعض القضايا المتعلقة بالمنظمة وأخرى
خارجية ،فعلى مستوى المنظمة البد أن ي ارعي
رجال التسويق أهدافها والموارد المتاحة والتي
تحدد أي است ارتيجية تكون األفضل وعلى
المستوى الخارجي م ارعاة شدة المنافسة في السوق .في هذا اإلطار ،تناقش هذه الوحدة طبيعة الخيار
نماذج
االست ارتيجي والعوامل التي تؤثر في إتباع مسار است ارتيجي معين .كما تناول هذ الوحدة
ه
تحليل محفظة األعمال التي سيتم البحث فيها بشكل مف ّصل نظ ًار ألهميتها .وبعد تقويم الخيا ارت
االست ارتيجية باستخدام أدوات التحليل المختلفة من أساليب ومعا ير ،تأتي مرحلة د ارسة المزيج
االست ارتيجي األمثل.
ألهداف
أفضل توافق تحقيق والخيار االست ارتيجي كما يذكر Glueckهو العمل على
من البدائل على المستوى العام
مناسبة من بين عدد المنظمة من خالل بدائل است ارتيجية
1
أو على مستوى األعمال أو على مستوى الوظيفة.
ويعد
ويذكر Certoأن الخيار االست ارتيجي هو ق يتم اختياره من بين مجموع بدائل،
ة ارر
أفضل طريق لتحقيق أهداف المنظمة.
يتعين
تحديد مجاالت العمل التي أو الشركة في األساسي الست ارتيجية المنظمة ويتمثل االهتمام
على المنظمة أن تشارك فيها من أجل تعظيم القيمة على المدى الطويل 2.ويطلق على أدوات تقويم
الخيارات االست ارتيجية المتاحة نماذج تحليل محفظة األعمال التي سيتم البحث فيها بشكل مف ّصل في
3
الفق ارت التالية ،وتساعد هذه النماذج في قت ويم مستوى األداء واعتماد الخيار االست ارتيجي المناسب.
وفي معرض اختيارها لمجاالت العمل ال تي سوف تن افس فيه ا ،يك ون أمام المنظمة أو الشركة خيا ارت متع ددة،
فيمكن أن تركز على نشاط واحد ،أو يمكن لها أن نت تهج سياس ة نت وي ع النشاط .فبع د وضع األهداف االس ت ارتيجية
وتحديد رسالة المنظمة ود ارسة العوامل البيئية وتحديد الفرص والتهديدات ونقاط
القوة والضعف ،الب د من القيام بتولي د الب دائل االست ارتيجية ود ارستها الختيار الب ديل المناس ب .فالمنظمة إذًا
تقف أمام االختيار االست ارتيجي وعليها القيام مباشرة بتحليل بيئتها الخارجي ة ،باإلضافة إلى تحلي ل األداء الخاص
بعملها حاليًا والمتوقع في المستقبل والعمل الدؤوب على قت ليص الفجوة بين
4
األداء الحالي والمتوقع ،وهذا ما يطلق عليه إعادة الهندسة.
األداء:
ب -مستويات واتجاها تحليل
ت
يكون تحليل األداء على عدة مستويات وفي عدة اتجاهات وذلك وفق اآلتي:
1.تحليل على مستوى وحدات األعمال االست ارتيجية :يطلق
عليه اسم /تحليل على مستوى المنظمة /ويهتم أساسًا بعملية الحصول على الموارد
وتخصيصها على مستوى المنظمة ككل.
2.تحليل على مستوى المنتج:
ويطلق عليه اسم /التحليل على مستوى نشاط األعمال /ويهتم بتحسين األداء الحالي لبعض
المنتجات أو الخدمات .وان است ارتيجيات نشاط األعمال يتم تنميتها بغرض تدعيم است ارتيجيات
االست ارتيجية
المنظمة ككل ،وبالتالي فاالست ارتيجيات على مستوى أنشطة األعمال يتم اس نت باطها من
الخاصة بالمنظمة ككل.
المنظمة:
ج -العوامل المؤثرة بالخيا ارت المتاحة أما
م
ونحدد فيما يلي جملة من العوامل التي تؤثر بالخيا ارت المتاحة أمام المنظمة وهي:
االست ارتيجي
الخيار صانعو ال يمتلك 1.المعلومات :قد
غير
في ضوء معلومات معلومات كاملة أو قد يؤدون أعمالهم
كاملة أو غير صحيحة ،وفي كلتا الحالتين ،فإن استم اررية القيام
بصنع الخيار االست ارتيجي يبدو أم ًار غير مناسب.
الخيار
إذ أنه في حالة تخطي صانع 2.الوقت ومحددات الكلفة:
بها،
األبعاد الزمنية المحددة له وتجاوز الكلفة المسموح االست ارتيجي
يكون ق ارره غير ف ّعال ،وسيتأخر تنفيذ األعمال المخططة.
عدم
المعلومات ،إلى االت صال :تؤدي قلة 3.بطء أو انقطاع
منها
الخيار االست ارتيجي المشاركين في صنع استفادة اإلدار ين
اإلدار ين يؤثر
إال أن عدم الحصول عليها أو تأخر وصولها إلى
في الخيار االست ارتيجي لمنظمة
سبق
التي والسياسات 4.المواقف المماثلة :تؤثر أعمال المنظمة
نت فيذها في تفكير صانعي الخيار االست ارتيجي.
اللست ارتيجية
المقصود االنتقائي 5.اإلد ارك والمعرفة :إن الخيار
الخيار
يؤثر بشكل كبير على خيا موجود ما من بين
ارت من هو
الخيار
صانعي الحالة يكون سلوك وفي هذ االست ارتيجي،
ه
والتبصر
اإلد االست ارتيجي معتمدًا على المشاهدة ،وم خالل
ارك ن
االست ارتيجي من
الخيار صانعو يتمكن الموضوعي، والحكم
الوصول إلى أهدافهم وتحقيقها.
االست ارتيجي:
في تحديد الخيار البيئية المؤثرة د -العوامل
أما بالنسبة للعوامل البيئية المؤثرة في تحديد الخيار االست ارتيجي ،فإنه يمكن تصنيفها وفق اآلتي:
1.ع وامل خارجية :وتتضمن متغي ارت بيئة المهمة والبيئة الخارجية ،إذ تفرض هذه المتغي ارت
تهديدات وتوفر فرصًا بيئية تحفز باتجاه تبني است ارتيجيات تكيفية بهدف استغالل الفرص وتجنب
التهديدات.
2.عوامل داخلية :وتشمل القد ارت الداخلية للمنظمة ،الثقافة التنظيمية ،الهيكل التنظيمي ،النمط
اإلداري ،حجم المنظمة ودورة حياتها .إذ تمثل هذه العوامل نقاط قوة أو ضعف للمنظمة تبني على أساسها
االست ارتيجيات ،فالخيا ارت االست ارتيجية يجب أن تكون متجانسة مع هذه المتغي ارت لكي
تكسبها القوة والقبول من أعضائها.
3.ع وامل خاصة :وهي عوامل داخلية خاصة وتتضمن مجموعة من العوامل اإلدارية ،الشخصية،
النوعية والسلوكية الخاصة بالمد ارء االست ارتيج ين والتي تمثل قيودًا أو محددات على االختيار
االست ارتيجي.
ثالثاً :أدوات التحليل االست ارتيجي
أساليب التحليل ،ومن أشهر هذه من أجل القيام بالتحليل فإن اإلدارة تستعين بعدد من األدوات/
األدوات:
مصفوفة الفرص /التهديدات– جوانب القوة /جوانب الضعف ()SWOT
أسلوب تحليل المحفظة ,Hofer( GE, (BCG
مصفوفة المنتج /السوق ()Ansoff
أسلوب تحليل الفجوة
(:)SWOT
التهديدات– جوانب القوة /جوانب الضعف 1.مصفوفة الفرص/
ينبغي اختيار أحد البدائل لكي يتم نت فيذه ،والسؤال المطروح هو كيف يتم تحديد أفضل است ارتيجية؟
هناك اعتبا ارن هامان وهما:
التي
االعتبار األول :مقدرة االست ارتيجية المقترحة على التعامل مع العوامل االست ارتيجية
يقدمها تحليل (الفرص /التهديدات– جوانب القوة /جوانب الضعف).
االعتبار الثاني :مقدرة االست ارتيجية على تحقيق األهداف المتفق عليها بأقل قدر من الموارد
وبأقل قدر من اآلثار السلبية.
ويعتمد تحليل الموق ف على استخدام هذه المصفوفة ،لتقويم البيئ ة الخارجي ة والداخلي ة وذلك لتحديد طبيع ة الفرص
والتهديدات التي تواجهها المنظمة في تل ك البيئ ة الخارجي ة .وك ذلك لتق ويم البيئ ة الداخلي ة من خالل تحليل
جوانب الق وة ،وج وانب الض عف في المنظمة ،مما ي ؤدي إلى تنمي ة ع دد من االست ارتيجي ات البديلة الس تغالل
الفرص أو تجنب التهدي دات .ومن ناحية أخرى ،تمكن المصفوفة الم ديرين من تحليل موق ف شركتهم وتنمي ة
االست ارتيجيات والتصرفات بغرض تحقيق أهدافها ورسالتها
بفاعلية وكفاءة.
ولتحديد موقف المنظمة في األسواق المستهدفة فإنه يمكن تطبيق الخطوات التالية فيما يخص
5
البيئتين الخارجية والداخلية.
1.البيئة الخارجية:
والتي قد تشكل أهمية
التهديدات الخارجية (ت) يبدأ التحليل بالبيئة الخارجية وعلى وجه التحديد،
قصوى للشركة (مثال نقص الطاقة المتاحة) التي تهدد الشركة بشكل خطير .ويتم وضع قائمة هذه
التهديدات في المصفوفة كما يظهرها الشكل 1) ،(7وتحت عنوان التهديدات (ت).
الفرص في
وبشكل مماثل يمكن تحديد الفرص تحت عنوان (الفرص -ف) وقد توجد التهديدات/
مجاالت مختلفة ،مثل عوامل اجتماعية ،عوامل سياسية وديموغرافية– التكنولوجيا ،األسواق
والمنافسة .وكما ذكر فإن تحليل هذه العوامل ال يجب أن يعتمد على الحاضر فقط بل يجب أن يمتد
ليشمل وبدرجة أكبر البيئة المستقبلية.
2.البيئة الداخلية:
ووضعها في
جوانب القوة (ق) وجوانب الضعف (ض) يتم تقويم البيئة الداخلية من خالل تحديد
قائمة موضحة في الشكل 1) ،(7ويتم تحديد هذه الجوانب في مجاالت :اإلدارة والتنظيم ،عمليات
التشغيل ،التمويل ،التسويق ،ومجاالت أخرى.
أنواع االست ارتيجيات األربعة داخل المصفوفة:
6
تنقسم االست ارتيجيات األربعة داخل المصفوفة إلى األنواع التالية:
إحدى است ارتيجيات النمو لتعزيز المركز التنافسي ،وزيادة الحصة السوقية.
إتباع است ارتيجيات االنكماش ،بالمحافظة على الحصة السوقية مع تخفيض معدل نمو السوق.
إتباع است ارتيجيات االستق ارر النسبي ،أي االحتفاظ بمعدل نمو عا ٍل مع تأمين تدفق نقدي عالي.
وتحتوي المصفوفة على بعدين رئيس ين يمثالن محوري المصفوفة ،المحور العمودي يمثل الم ارحل
السوق وهي
السوق وينقسم إلى خمسة أقسام توضح دورة حياة المنتج/ المختلفة لتطور المنتج/
(النشوء ،النمو ،النضوج ،الركود ،التدهور ).أما المحور األفقي فيمثل المركز التنافسي لوحدة
) 4يوضح
وينقسم لثالثة أقسام هي (ضعيف ،متوسط ،قوي) والشكل ،(7 األعمال االست ارتيجية
مصفوفة هوفر.
في تحليل مصفوفة هوفر على م ارحل دورة حياة المنتج لوحدات تتركز المضامين االست ارتيجية
األعمال أو المنتجات كما هو مبين في الشكل 4) ،(7والتي يمكن إجمالها باآلتي:
الوحدات التي تتمتع بمركز تنافس ي ق وي وهي في بداي ة دورة حياته ا ك التي تأخذ األحرف (أ) و(ب) ينبغي على
المد ارء االست ارتيجيين الرعاي ة واالهتمام بها ،كاإلنف اق على تل ك الوحدات أو المنتج ات في المس ت قبل .ويمكن
اختيار إحدى است ارتيجيات النمو السريع التي تالءم وتحقيق أعلى ربحية
ممكنة.
والوحدات أو المنتجات التي تعاني من مركز تنافسي ضعيف بالرغم من كونها في بداية دورة
حياتها كتلك التي تأخذ الحرف (ج) ،فالبد للمنظمة العمل على توفير األموال الستثمارها في هذه
الوحدات وتحويلها إلى مركز تنافسي قوي .واالست ارتيجيات المالئمة هنا هي إحدى است ارتيجيات النمو
أو است ارتيجية التجرد بغية استثمار مواردها المالية.
ـ
االختيار االست ارتيجي المالئ م للوحدات (د) والتي تتصف بحصة سوقية جيدة هو إتباع است ارتيجية
النمو المحدد.
وحدات األعمال التي تأخذ الحروف (ه ،و) ،والتي تتمتع بمركز تنافسي قوي ،وتقع في م ارحل
متأخرة من دورة حياة المنتج تتطلب است ارتيجيات لتحويلها إلى وحدات تدر النقدية ،ومن ثم
استغالل النقدية الفائضة إلنفاقها على الوحدات أو المنتجات التي تأخذ الحروف (أ ،ب).
أما وحدات األعمال أو المنتجات التي تأخذ الحرف (ز) فأمامها نوعان من االست ارتيجيات :إما
واال فإن است
ارتيجيات االحتفاظ بتلك الوحدات إذا استطاعت أو توقعت أن تحقق أرباحًا مقبولة،
است ارتيجية تنمية المنتجات :وتهدف للرفع من حصة المؤسسة في السوق ،عبر البحث عن
سوق جديد لتصريف سلعها وخدماتها الموجودة (القائمة) ،ولو عن طريق التصدير نحو منطقة
جغ ارفية جديدة ،وتمثل هذه الحالة في مصفوفة النمو بالخانة رقم 2.
أن السوق القائم ذي قاعدة
مالئمة في حالة است ارتيجية تنمية السوق :تكون هذه االست ارتيجية
زبائن قوية وواسعة ،تستطيع أن تستوعب ما يطرح لها من منتجات وخدمات جديدة ،هذه
االست ارتيجية تطلب قد اًر من تطوير وتنمية المنتجات أو بإمكان المنظمة أن تجلب منتجات جديدة
تحمل عالمتها التجارية بالرغم من أنها صنعت من قبل مؤسسات أخرى لفائدتها ،وتمثل هذه الحالة
في مصفوفة النمو بالخانة رقم 3.
بطرح منتجات أو خدمات
االست ارتيجية وفق است ارتيجية تنوع المنتجات :تقوم المنظمة
هذه
جديدة في سوق جديد ،وتعد بذلك مجازفة ومخاطرة ،بسبب كون السوق الجدي د ال توجد به قاعدة زب ائن
قوي ة للطلب ،أو ليس للمؤسسة الخ برة الكافي ة الالزم ة لمعرف ة الس وق واحتياجات الزب ائن وتوجهاتهم
(تفضيالتهم) ،ولذلك يطلق عليها البعض است ارتيجية االنتحار ،وتمثل هذه الحالة في
مصفوفة النمو بالخانة رقم 4.
الفجوة:
تحليل 4.أسلوب
يقصد بهذا األسلوب مقارنة األداء المتوقع للوحدات التابعة للمنظمة أو نشاطاتها (منتجات،
أسواق) باألداء المخطط لها (األهداف) ،وعندما ال تصل معدالت األداء المتوقعة لهذه األنشطة
ألهدافها (طموحها) فإنه يت وجب على المنظمة أن تستخدم است ارتيجية جدي دة للقضاء على هذه الفج وة.
وتخضع معالجة الفجوة ألسلوب وتقدير من يقوم بالتحليل ،فلو اكتشف هؤالء وجود الفجوة وعرفوا أسبابها وقاموا
بتحليلها يمكنهم عندئذ استخدام عدد من اإلج ارءات التي يتم بواسطتها القضاء
على هذه الفجوة كما يتضح بالشكل 6). ،(7
هذه البدائل األكثر انسجامًا واتفاقًا لوصول بالمتوقع إلى الهدف المطلوب ،أي ردم
الفجوة أو تقليصها قدر اإلمكان.
األمثل
اربعاً :اختيار المزيج
باستخدام أدوات التحليل المختلفة ،تأتي مرحلة د ارسة توليفة البدائل
بعد تقويم البدائل االست ارتيجية
قبل اعتمادها من قبل المنظمة من منظور عملي وتطبيقي ،وعلى اإلدارة العليا اإلجابة على السؤال
المثلى باستخدام عدد من األساليب
التالي :هل يمكن للشركة أن تطبق هذه التوليفة االست ارتيجية
ولإلجابة على هذا
والمعايير ال مختلفة أم أن هذه التوليفة غير واقعية ومثالية بدرجة مبالغ فيها؟،
التساؤل ينبغي إخضاع هذه التوليفة إلى عدة معايير ،وهذه المعايير هي:
1.ا ست ارتيجيات الماضي :البد أن تس نت د االست ارتيجيات القادمة على خلفية من االست ارتيجيات
الماضية أو الحالية ،حيث يفضل أن تكون الجديدة بمثابة تطور الست ارتيجيات قائمة ومستقرة،
ويتوجب إقناع العاملين بها.
2.ا لقدرة على المخاطرة :قد يتطلب األمر عند وضع است ارتيجيات جديدة تقبل درجة معينة من
المخاطر حتى تتمكن الشركة من مواجهة المستقبل (فهل تستطيع المنظمة أن تحمل درجة مخاطر
االست ارتيجية الجديدة أم ال؟).
ألن االست ارتيجية الجديدة يمكن أن تعلق بالمنافسة وقيود
3.التوقيت المالئ م لالست ارتيجية :وذلك
المنافسين وباألموال الالزمة لتطبيقها ،وأنه يتوجب أن يكون الوقت مناسبًا لكي يتقبل السوق األفكار
والمنتجات الجديدة حسب الظروف الحالية الداخلية والخارجية المحيطة بالمنظمة.
4.الموارد المتاحة للمنظمة :كلما توافرت الموارد المناسبة للمنظمة ،كلما تمكنت من تطبيق
االست ارتيجية الجديدة (التوليفة الجديدة) المالئمة لها .وتشير الموارد إلى كل من :التمويل -التسهيالت
المالية -الموارد البشرية وغيرها.
5.ا لص ارع التنظيمي :إن تقبل العاملين في المنظمة لالست ارتيجية الجديدة يتوقف على ص ارع القوى
والنفوذ القائم داخل منظومة المنظمة أو الشركة ،إذا البد من االنتباه إلى أن المشاكل وص ارع النفوذ
واختالف التوجهات تلعب دو ًار ال يستهان به في نجاح أو فشل تطبيق االست ارتيجية الجديدة.
الخالصة
يمكن القول أنه ال يوجد ما يسمى باالست ارتيجية المثلى التي تصلح لجميع المنظمات أو لنفس
مثلى لمنظمة معينة في ظروف معينة
المنظمة في مواقف مختلفة .ولكن ما يوجد هو است ارتيجية
11
وفي وقت محدد.
اتباع
مفهوم الخيار االست ارتيجي والعوامل التي تؤثر في في هذا اإلطار ،بحثنا في هذه الوحدة
مسار است ارتيجي معين .كذلك ناقشنا بالتفصيل نماذج تحليل محفظة األعمال التي سيتم البحث
األمثل .وبعد قت ويم الخيا ارت االست ارتيجية باستخدام أدوات
ألهميتها في تحديد الخيار فيها نظ ًار
التحليل المختلفة من أساليب ومعا ير ،تم د ارسة المزيج االست ارتيجي األمثل الذي سيمكن المنظمة
من تحقيق أهدافها المخططة.
التمارين
5.هناك عدة معايير ينبغي إخضاع التوليفة االست ارتيجية المختارة لها .تحدث عن تلك المعا ير
ّص ل ؟
بشكل مف
الم ارجع
عناصر الوحدة:
في نهاية هذه الوحدة سيكون الطالب قاد اًر على أن:
بعد وضع األهداف االست ارتيجية وتحديد رسالة المنظمة ،والد ارسة المعمقة لعوامل البيئتين الخارجية والداخلية
وتحديد الفرص والتهديدات ونقاط القوة والضعف ،البد من تحديد البدائل االست ارتيجية
ود ارستها الختيار البديل المناسب ،تناقش هذه الوحدة أهمية د ارسة وتحديد البدائل االست ارتيجية ،وبعد
مما يساعد المنظمات في تشكيل نموذج
تقويم واختيار البدائل األفضل البحث في أنواعها سيتم
متكامل لبدائل االست ارتيجية ي ارعي المعطيات الداخلية ويأخذ بالحسبان القوى البيئية الخارجية ،وذلك
بعد البحث في مجموعة البدائل التسويقية على مستوى األسواق الدولية.
حيث يع رف Scholes and Johnsonاالست ارتيجية بأنها اتجاه وتركيز المنظمة في األجل الطويل
ّ
مع تحديد األهداف واألغ ارض الرئيسة طويلة األجل ،وتحضير عدد من البدائل للتصرف،
2
وتخصيص الموارد الضرورية لتنفيذ أهداف المنظمة ورغبات أصحاب الم فن عة Stakeholders.
ضعف قدرتها على المنافسة في مجال بيع الكامي ارت ،وتبين لها أن هناك أجياالً جديدة من
الموبايالت التي قد تحل محل الكامي ارت التقليدية .هذه الشركة قد تدرس بدائل است ارتيجية مثل:
هل ستستمر المنظمة في نفس مجاالت األعمال الحالية أم أنها ستتحول ألعمال أخرى كليا أو
جزئيا عن طريق االندماج أو التصفية أو بيع حص ٍص في السوق؟
هل تتوافر أمام المنظمة الفرص المناسبة لتوسع والنمو أم أنها ستستمر بأعمالها كما هي دون
تغيير؟
هل يجب أن تنمو من خالل Nالتوسع في األسواق أم بالمنتجات؟
هل يجب على المنظمة أن تصبح أكثر كفاءة وفعالية في مجال األعمال الحالية؟
من توجهات يطلق عليها أحيانا تألف لمنظمة العامة االست ارتيجيات فإن وبشكل عام،
(االست ارتيجيات الكبرى) وهي:
إن بقاء الشركات واستم اررها في السوق يحتم عليها أن تنمو و توسع بشكل مستمر ،ويتم ذلك عن
السوق ،وتعد است ارتيجية النمو من أكثر است ارتيجيات
طريق الزيادة في المبيعات واألرباح أو حصة
التوجه من حيث االستخدام.
تستخدم است ارتيجية ال نت ويع من أجل زيادة اتساع فرص النمو للمنظمة وذلك من خالل Nتقديم عدد من
المنتجات /الخدمات الجديدة ،أو التوسع ألسواق جديدة إضافة لألسواق الحالية لمنظمة ،أو
إضافة بعض عمليات اإلنNتاج الجديدة إلى عملياتها الحالية ،والهدف الرئيسي لهذه االست ارتيجية هو
دخول المنظمة في بعض مجاالت األعمال التي تختلف عن طبيعة العمليات التي قت وم بها حاليا
4
وزيادة انتشارها عما هي عليه في الوضع الحالي.
ويمكن تصنيف است ارتيجيات التنويع إلى ثالث مجموعات أساسية هي:
عندما تتوسع المنظمة وعملياتها بشكل تي ماشى مع خطوط عملياتها الحالية فهي بذلك تبع
است ارتيجية التنويع المت اربط( ،كأن تقوم منظمة تعمل في مجال األلبسة بإنتاج األحذية) مما يعطي
لها فرصة استخدام نفس الخبرة واإلمكانيات والتكنولوجيا ،واالستفادة من م ازيا التنويع بصفة عامة كتوزيع
المخاطر وتنويع مصادر الدخل .إال أنه يعاب عليها عدم توافر القد ارت والمها ارت الفنية
واإلدارية في بعض األحيان ،وعدم مالءمة األسواق والتكنولوجيا المتاحة.
أما التنويع غير المت اربط فإنه يحدث عندما تحول المنظمة إلى مجاالت وأنشطة ال ترتبط بعملياتها
لصناعة برمجيات الحاسوب بالدخول إلى سوق ألعاب
الحالية ،ومن أمثلة ذلك قيام Microsoft
ألفالم الكرتون بالدخول إلى سوق
الفيديو من خالل منتجها ) (x-boxوقيام شركة Disney
األلعاب .وقد تتبع المنظمة هذه االست ارتيجية لعدم توافر إمكانية التوسع في خطوط إنتاجها الحالية
بسبب ت ارجع الطلب على منتجاتها ولالستفادة من مواردها المالية وسمعتها ومركزها التسويقي
العمالء الجدد .إال أنه يعاب عليها التشتت الذي قد تت سم به عمليات
ولتحسين ربحيتها وكسب
5
وأنشطة المنظمة.
تقوم است ارتيجية التنويع الداخلي على دخول المنظمة في بعض مجاالت األعمال الجديدة والتي
وذلك عن طريق نت مية هذه المجاالت الجديدة الحالية غالبًا ما تكون مت اربطة مع مجاالت عملها
نب فسها وباعتمادها على مواردها الخاصة .كالتوسع في المنتجات وذلك بتقديم المنظمة منتجات جدي دة إلى
جانب منتجاتها القديمة بحيث تس تفيد من س معتها ،ومن مناف ذ التوزي ع المت وافرة ل ديها في تس ويق المنتجات الجدي دة،
وعلى ا تل وسع في األسواق الذي يتحقق عن طريق البحث عن مستهلكين
جدد في السوق المحلي من خالل إيجاد استخدامات جديدة لنفس المنتج.
من خالل اعتمادها حيث بدأت هذه الشركة بصناعة أو ارق الصنفرة ومن أمثلة ذلك شركة 3M
على البحث والتطوير على نوع الورق .هذا وقد توصلت إلى صناعة الشريط الالصق ،وتوصلت
أيضًا إلى صناعة ش ارئط تسجيل الفيديو واألفالم متعددة الطبقات ،فالتقنيات المرتبطة بصناعة
شاشات أجهزة الحاسب )LCD(.
بإقناع عمالء المنافسين وجذبهم لتحول عن السلع المنافسة إلى سلع تخفيضات ويمكن لمنظمة أيضا أن تقوم
سعرية .كما يمكن للمنظمة إيجاد أسواق جديدة من خالل المنظمة ،أو عبر القيام بإج ارء
توسيع المساحة الجغ ارفية ألسواقها وذلك بالدخول إلى األسواق الدولية.
التنويع الخارجي:
أما التنويع الخارجي فهو يحدث عندما تقوم المنظمة بالدخول إلى مجاالت أعمال جديدة -عادة ما
تكون مت اربطة -ولكن عن طريق ش ارء بعض المنظمات األخرى أو االنNدماج معها.
6
ومن هنا فإن أكثر أشكال التنوع الخارجي انتشا اًر هي االنNدماج ( )Mergersواالستحواذ.
ويحدث االنNدماج عندما تقوم منظمتان أو أكثر بضم عملياتهما لتكوين منظمة واحدة ،والتي قد
وEricsson
اندماج شركتي Son تأخذ اسما جديدا قد يكون دمجا السميهما كما حدث عند
y
وعادة ما تكون المنظمات المندمجة مع بعضها ليصبح اسم الشركة الجديدة ،SonyEricsson
ذات أحجام متقاربة أو متشابهة.
ومن تلك العمليات االنNدماج البارز بين أربعة مصارف هي (يوني بنك ،بنك المغترب ،ليتكس بنك ،البنك ا لبناني للتجارة)
لتكوين مصرف كبير هو البنك ا لبناني المتحد للتجارة ،كذلك قيام مجموعة
United Bank
نب وك صغيرة وتوحيدها في بنك واحد لبنانية خليجية (آرك) بش ارء ثالثة
of
شركة موبيل وشركة سوبيريور ،وشركة شـل الهولندية وشركة
وكذلك اندماج )،Lebanon (UBL
شـل األمريكية.
تنويع مزيج المنتجات خاصة في حال وجود بعض المنتجات في مرحلة التدهور. o
الحصول على بعض الموارد ذات الحاجة العاجلة أو المباشرة مثل التجهي ازت االنNتاجية ،أو o
منافذ توزيع.
زيادة معدل نموها بصورة أسرع من النمو المعتمد على التنويع داخليًا. o
العمل على خفض درجة المنافسة عن طريق ش ارء بعض المنظمات المنافسة في السوق. o
زيادة الفعالية والربحية من خالل Nالمشاركة والتعاون بين المنظمتين خاصة في مجال التمويل o
واإلدارة.
3.التنويع األفقي والتنويع ال أرسي Diversity Vertical and :Horizontal
التنويع ال أرسي:
يتحقق ال نت ويع ال أرسي من خالل قي ام المنظمة بوظيف ة معينة ك أن يق وم بها الم ورد أو الم وزع .أي
عندما تقوم المنظمة بإنشاء مصادر توريد خاصة بها ،أو تقوم بتوزيع منتجاتها من خالل Nمنافذ توزيع تابع Nة لها .ومن
هنا فالنمو ال أرسي يتحقق من خالل ما يعرف بالتكامل ال أرسي والذي يأخذ
أحد شكلين هما:
التكامل الخلفي في حالة امتالك Nالشركة كل أو بعض مصادر التوريد التي تتعامل معها (كامتالك
شركة تعمل في صناعة المشروبات الطبيعية لم ازرع الفاكهة التي تحتاجها كمواد أولية لعملياتها ،أو
امتالك شركة تعمل في مجال األلبان واألجبان لم ازرع أبقار خاصة بها).
واNلتكامل األمامي في حالة امتالك Nكل أو بعض منافذ وقنوات التوزيع التي تستخدمها لتوزيع
منتجاتها (كأن تقوم شركة تصنيع سيا ارت بش ارء شركة معارض لبيع السيا ارت ).وتنطوي هذه
المنتجات في
االست ارتيجية على خفض تكاليف التوزيع والتوريد ،واحكام السيطرة والرقابة على توزيع
السوق ،والتحرر من تدخل وتحكم الموردين ،واالستفادة من العالقة المباشرة مع العمالء في السوق
بدون وسطاء ما يؤدي لتحقيق درجة أكبر من الميزة ال نت افسية.
التنويع األفقي:
التنويع األفقي فإنه يحدث من خالل Nامتداد منتجات المنظمة إلى مواقع جغ ارفية أخرى أو من
أما
خالل Nزيادة المنتجات والخدمات التي تقدمها لألسواق الحالية 8.مثال ذلك قيام شركة WorldCom
التي كانت تعمل في خدمات التليفونات بين المدن ،بعمليات تكامل أفقي ،حيث اشترت شركات
اتصاالت تعمل في خدمات االنترنت واالتصاالت الالسلكية واالتصاالت الدولية.
ج .است ارتيجية االستق ارر:
وتسمى أيضا باست ارتيجيات النمو المحدود ،وهي أفضل البدائل لمنظمة ناجحة ،وتعمل في صناعة
مستقرة نسبيا وفي بيئة خارجية غير مضطربة.
ووفقا لها ،تسعى المنظمة لالستم ارر نب هجها وأساليبها المتبعة حالياً ،من خالل Nالتركيز على ما
تقدمه لتعزيز ميزتها التنافسية دون إحداث أي تغيير جوهري في توجهها االست ارتيجي.
وقد تساعد هذه االست ارتيجية بالدفاع عن وضع المنظمة الحالي وما حققته من نجاح ،عبر خيا ارت تقليل التنافس
وهذا متبع لدى الكثير من الشركات الصغيرة وفي منظمات النشاط الواحد ،وكذلك في
المنظمات الكبيرة ذات األنشطة المتعددة والم نت وعة.
رغبة أصحاب المنظمات الصغيرة الناتجة في النمو المتدرج حتى تاح لهم فرصة م ارجعة
وتقدير أعمالهم ،حتى ال يتسبب النمو المتسرع في إرباك العالقات التنظيمية بتلك المنظمات.
وهكذا فإن تلك المنظمات تميل للمحافظة والتركيز على جهودها اإلدارية في األعمال الحالية.
االقتناع بمستويات األرNباح الحالية التي تحققها المنظمة والسعي نحو الحفاظ على تلك
المستويات.
محاولة تجنب المخاطر المرتبطة بالتوسع والنمو في األنشطة والعمليات والمنتجات واألسواق.
تركيز المنظمة كل مواردها في مجاالت األعمال الحالية بهدف تقوية وتحسين ما لديها من م ازيا
تنافسية.
عدم توافر القد ارت والمها ارت اإلدارية القادرة على قيادة المنظمة نحو النمو والتوسع.
تعمل المنظمات التي تتبع هذه االست ارتيجية على إلغاء بعض الوحدات اإلنتاجية أو حذف بعض
خطوط المنتجات بحيث تعمل بمعدالت أقل .ومن أهم العوامل التي تدفع المنظمات التNباع
است ارتيجية التخفيض :كساد في السوق وانخفاض الطلب على المنتجات أو تغير األنNماط
االستهالكNية ،وعدم القدرة على مواجهة الضغوط التنافسية الحادة باألسواق مما يدفع المنظمة إلى
تقليل حجم عملياتها عما هي عليه سواء لفت ارت طويلة أو قصيرة حتى تتمكن من تطوير أعمالها
11
ومواجهة المنافسة بكفاءة أكبر.
عندما يت ارجع مجال األعمال الذي تعمل به المنظمة بحيث ال يتيح لها تحقيق طموحاتها في األرباح
والتوسع ،وعندما تجد المنظمة مجاال آخر توافر فيه فرص ّج ذابة بالنسبة لها ،فإنها قت وم بتغيير
عملياتها والتحول لعمل في المجال الجديد إما كليًا أو جزئيًا بحيث تحتفظ بمجال عملها القديم
ولكن بقدر محدود مع التركيز على العمل الجديد وجعله النشاط الرئيسي لها.
كشركة (ماري كارتر) التي كانت تعمل في مجال إنتاج مواد الطالء ثم تحولت لعمل في مجال
الفنادق والشاليهات في المدن الساحلية.
إذ أصبح حجم اإلي اردات المتولدة من نشاطها الجديد المصدر الرئيسي ألرباحها مع وجود مردود
محدود يأتي من إنتاج مواد الطالء .وما يساعد المنظمة على إج ارء هذا التحول توافر أساس
12
تمويلي ضخم ،إضافة لتوافر فريق إداري يتمتع بالمرونة والكفاءة العالية.
3.است ارتيجية التصفية وبيع األصول:
تشير هذه االست ارتيجية إلى إنهاء أعمال المنظمة بحيث تغلق أبوابها وتصفي أعمالها وتبيع
أصولها ،ويتم إلغاء اسم الشركة وبالتالي ينتهي الوجود القانوني لها .وعادة ما تعتبر التصفية البديل
األخير أمام المنظمة.
13
ومن المبر ارت الداعية للجوء لهذه االست ارتيجية:
الخسائر الم تالية التي تلحق بالشركة.
ضعف اإلدارة وارتباك العمليات التنظيمية فيها.
انسحاب شريك هام أو أكثر من شركاء المنظمة.
عندما تكون قيمة الشركة عند تصفيتها أفضل من قيمتها في حال استم اررها.
واحدة أو أكثر من إضافة الست ارتيجيات اإلنكماش األساسية السابقة ،تستطيع المنظمة اتباع
است ارتيجيات التقليص التالية:
1.عندما تمارس أنشطة متعددة وتضم وحدات نشاط وأعمال متنوعة ،وكل نشاط است ارتيجي
يتطلب تبني است ارتيجية تختلف عن است ارتيجية وحدة نشاط است ارتيجي آخر.
ولو بدرجات مختلفة عن
2.تأثير التغير في ظروف البيئة الخارجية الكلية أو بيئة الصناعة
المنظمات في تبني است ارتيجية مركبة.
3.في حالة وجود اختالف في مستوى أداء وحدات النشاط االست ارتيجي في المنظمة.
اربعاً :تقويم واختيار البدائل االست ارتيجية
توفر أمام المنظمة بدائل است ارتيجية عموما ،وبنا ء على العديد من المعا ير تم المقارنة بين البدائل االست
ارتيجية لتحديد م ازيا وعيوب كل بديل ومن ثم اتخاذ الق ارر حول البديل االست ارتيجي المناسب
والذي يحقق األهداف االست ارتيجية للمنظمة.
العوامل الواجب أخذها بعين االعتبار عند المفاضلة بين البدائل
وفيما يلي نوضح بعض
14
االست ارتيجية:
1.األهداف:
تمثل األهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها ،والسابق تحديدها من قبل اإلدارة العليا سواء كانت
أهدافا عامة أم فرعية ،است ارتيجية أو تشغيلية.
4.عنصر الزمن:
فالمدى الزمني المتاح اللختيار فيما بين االست ارتيجيات ،كذلك الوقت الذي تأمل فيه اإلدارة أن تحقق
االست ارتيجية النتائج والعوائد المرجوة منها يعد من األمور المهمة.
5.اتجاهات المديرين بالمنظمة:
فالعناصر المؤثرة أو ذوو النفوذ الحال ين واتجاهاتهم سيكون لها تأثير في تفضيل است ارتيجية ما دون
لهذه اإلدارة استم ارر نفوذها ومحافظتها على
أخرى ،حيث يتم اختيار االست ارتيجية التي تضمن
عالقاتها بما يضمن بقاءها بمكانها لفت ارت أطول.
يعد من المعا ير الحاكمة لالختيار االست ارتيجي .فالشركات ال ارئدة ذات الحصة السوقية األكبر في
السوق تولى قيادة الشركات األخرى من حيث األسعار والتوزيع واإلنتاج.
وتهدف هذه الشركات إلى استم ارر سيطرتها على السوق من خالل اتباع است ارتيجيات تمكنها من
الحفاظ على مركزها في قيادة السوق كاست ارتيجيات النمو والتوسع.
تسعى المنشأة من خالل Nهذه االست ارتيجية الختيار مدى قدرة منتجها على تحقيق أعلى إي اردات
وتعتمد على أحد
وتكاليف منخفضة ،وبذلك تكون المخاطر في حدها األدنى. في وقت قصير
الموزعين في السوق الخارجية لقيام بالمهام التسويقية لمنتج على أن يكون وكياًل لمنظمة
خالل فترة التعاقد وتحمل هذا األخير لمصاريف الترويج وتحديد منافذ التوزيع.
وبناء على النتائج التي سيحققها هذا المنتج تستطيع المنظمة تقرير مدى قدرة المنتج على منافسة
المنتجات األخرى مستقبال وذلك بتصميم مزيج تسويقي توخى فيه الحذر في بداية العرض ويكون
السعر مرتفعا نسبيا وكذلك مي ازنية الترويج وتكاليف التوزيع.
تبع المنظمة هذه االست ارتي جية عندما تكون غير قادرة على المنافسة وذلك إما لضعف إمكانياتها
مقارنة بالمنافسين أو لتأكدها من أن منتجها ال يتمتع بميزة تنافسية .وفي هذه الحالة تصمم المنشأة
مزيجها التسويقي بشكل يشابه المزيج التسويقي الذي تت بعه المنظمة القائدة في السوق
الخارجية ،والسعر يكون نفس سعر المنظمة القائد أو مقاربًا له ،ويتم توزيع منتجها في نفس
أماكن عرض المنظمة القائد وتستخدم نفس عناصر المزيج الترويجي لها ،وهدف المنشأة من
اتباع المنظمة القائد هو عدم الدخول في المنافسة ،وفي هذه الحالة المنافسة تكون غير صالحة
وتؤدي إلى فشل المنتج وهو في مرحلة التقديم من دورة حياته في السوق الخارجية .
على السعر تدخل المنظمة في مواجهة مع المنافسين في السوق الخارجية منذ البداية وتعتمد
فتحدد سع اًر أقل من أسعار المنافسين مع احتفاظ منتجها بمستوى جودة ال يقل جودة عن منتجات المنافسNNين .ويتم
توزيعه في المن اطق ال تي يهملها المنافس ون ،ويطلق على هذه االست ارتيجي ة القائ د الخاس ر ،ألن المنش أة ق د
تعرض منتجاتها بسعر أقل فتك ون خسائرها طويلة األجل نس بيا .فهي تس عى إلى خروج أك بر ع دد من المنافس ين
من السوق حتى تضمن أكبر حصة سوقية ،وما أن تتأكد من
ثبات حصتها حتى ترفع السعر إلى المستوى الذي يعوض لها تلك الخسائر.
سادسًا :نموذج متكامل لبدائل االست ارتيجية
) 1نموذجا متكامال لبدائل االست ارتيجية وذلك بم ارعاة الوضع الداخلي لمنظمة
يوضح الشكل (،8
إضافة لوضعها الخارجي واالست ارتيجيات الممكن لها اتباعها نب ا ء على موقعها في كل خلية منه.
فالشركة في الخلية (أ) مثالية ،ألنها تمتع نب قاط قوة في أدائها الداخلي وبنفس الوقت توافر لها
فر ص متعددة في بيئتها الخارجية ،األمر الذي يتيح لها فرصة االستفادة من مواردها المتميزة في توسيع
أسواقها ومنتجاتها أو السيطرة على مصادر التوريد ومنافذ التوزيع التي تتعامل معها أو إنشاء
قطاعات معينة
منافذها الخاصة بها ،كذلك تيح لها الفرص التسويقية إمكانية تركيز جهودها على
بحيث تعمل على خدمتها بشكل متميز.
الشركة في الخلية (ب) مهددة ،فهي وعلى الرغم من تمتعها بفرص مواتية إال أنها متعثرة في أدائها
الداخلي .ما يفرض عليها المحافظة على وضعها ريثما تدعم موقفها أو تحول لمجال أعمال آخر.
لالستفادة من التعاون اإلداري والمالي بما يمكنها من تحسين
كما بإمكانها مشاركة مشاريع أخرى
موقفها.
اوض
قوي
الوض'''ع
ال' ' ' 'داخلي
لمنظمة
ضعيف
الشركة في الخلية (ج) محظوظة ،تمثل الشركة ذات الموقف الضعيف داخليا ،القوي بيئيا ،ومثل
هذه الشركة يمكنها تبني است ارتيجية التخفيض من خالل تخفيض حجم العمليات وذلك لتقوية
است ارتيجية التركيز وذلك لخدمة قسم معين من أقسام
كما يمكنها اتباع عملياتها الداخلية المتبقية،
السوق.
هذا ويمكن لمثل هذه الشركة أيضا انتهاج است ارتيجية االستسالم لشركة أخرى حتى تمكن من خفض تك اليف
التسويق والتصميم .ويمكن للشركة أيضا أن تسعى لتعاون مع الش ركات األخرى األق وى ،إما من خال ل تنظيمات
دائمة مثل االندماج ،أو ترتيبات مؤقتة كما هو الحال في المشروعات المشتركة
(مشاركة).
الشركة في الخلية (د) الشركة ذات المشاكل ،وهي الشركة الضعيفة داخليا وبيئيا ،ومثل هذه الشركة
قد يكون من المناسب لها أن تبع است ارتيجية التخفيض ،أو است ارتيجية االستسالم للشركة األقوى،
والتي تمثل الم فن ذ في هذه الحالة ،وقد ال يكون أمام هذه الشركة سبيل للنجاة فتتردى منتجاتها ،وتبيع
أص ولها ،وتص في أعمالها.
إذا بعد أن تك ونت ل دى المنظمة رؤي ة واضحة حول إمكانياتها وق د ارتها وظروفها تح دد اإل دارة العلي ا
عددا من البدائل االست ارتيجية التي تعبر عن موقفها كي تم د ارستها وتحليلها والمفاضلة بينها
الختيار االست ارتيجية المناسبة.
الخالصة
االست ارتيجيات العامة لقد ناقش هذا الفصل مفهوم البدائل االست ارتيجية و ّبين أهميتها ،كذلك ّح دد
للمنظمة التي تتألف من توجهات كاست ارتيجية النمو والتوسع ،واالستق ارر واالنكماش.بعد ذلك ،تم
توضيح بعض العوامل الواجب أخذها بعين االعتبار عند المفاضلة بين البدائل االست ارتيجية.
تم وضع نموذج متكامل
مجموعة البدائل على مستوى التسويق الدولي تم تحديدها أيضا .وأخي ا ر
لبدائل االست ارتيجية.
التمارين
ّ 1.ح دد مفهوم البدائل االست ارتيجية وابحث في أهمية اختيار البديل المناسب؟ 2.
عدد ما هي االست ارتيجيات العامة على مستوى المنظمة؟ وتحدث عن واحدة منها بشكل مفص ٍل
داعما إجابتك باألمثلة المناسبة؟
3.ابحث في الم ازيا واألسباب الداعية التباع است ارتيجية النمو والتوسع؟ 4.يمكن
تصنيف است ارتيجيات ال نت ويع إلى ثالث مجموعات أساسية .اذكر تلك المجموعات وتحدث
بشكل مف ّصل عن واحدة منها؟
5.ما هي األسباب التي تدعو المنظمة التباع است ارتيجية االستق ارر؟ وابحث بالتفصيل في
است ارتيجيات االستق ارر األكثر استخداما ؟
6.تبع است ارتيجيات االنكماش في مجموعة من الحاالت .عّ دد تلك الحاالت؟ وتحدث عن أحد
األنماط االست ارتيجية التي يمكن اتباعها في است ارتيجية االنكماش؟
7.ابحث في العوامل الواجب أخذها بعين االعتبار عند المفاضلة بين البدائل االست ارتيجية؟ 8.تت عدد بدائل است
ارتيجية الدخول أللسواق الدولية ،وكل بديل يرتبط بمزيج تسويقي يتفق وأهداف
المنظمة ،تحدث عن تلك البدائل بشكل مف ّصل داعما إجابتك باألمثلة المناسبة؟
9.عملت أدبيات التسويق على تكوين نموذج متكامل لبدائل االست ارتيجية ي ارعي الوضع الداخلي
ّص ل ؟
والخارجي للمنظمة واست ارتيجياته ،تحدث عن ذلك النموذج بشكل مف
الم ارجع
1
.Johnson, G., Scholes, K. )2005) Exploring Corporate Strategy:
Text and Cases, (7thed.), Harlow: Financial Times Prentice Hall, UK.
2
.Wheelen, T. L., Hunger, J. D. (2008): Strategic Management and
Business Policy Concept, (12th ed), Pearson International Edition, New
Jersey, USA.
التفكير االست ارتيجي واإلدارة
3.المرسي ،جمال الدين محمد ،مصطفى محمود أبو بكر (2117):
االست ارتيجية :منهج تطبيقي ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.
اإلدارة االست ارتيجية :مفاهيم وحاالت تطبيقية ،المكتب العربي 4.السيد ،اسماعيل (1998):
الحديث ،اإلسكندرية.
اإلدارة االست ارتيجية لمواجهة تحديات القرن الواحد
5.المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (2118):
والعشرين ،دمياط.
دار الثقافة النظام القانوني النNدماج الشركات، 6.عبد الغني الصغير ،حسام الدين (1987):
للطباعة ،القاهرة ،مصر.
7.السيد ،اسماعيل (1998):اإلدارة اإلست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره.
اإلدارة اإلست ارتيجية :مفاهيم 8.إدريس ،ثابت عبد الرحمن ،جمال الدين محمد المرسي (2007):
ونماذج تطبيقية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.
التفكير االست ارتيجي واإلدارة اإلست ارتيجية ،مرجع سبق 9.المرسي ،جمال الدين وآخرون (2112):
ذكره.
11.السيد ،اسماعيل (1998):اإلدارة اإلست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره.
11.المرسي ،جمال الدين محمد ،مصطفى محمود أبو بكر ) ،(2117مرجع سبق ذكره.
12.السيد ،اسماعيل محمد (1998): ،اإلدارة االست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره.
لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، اإلدارة االست ارتيجية 13.المغربي ،عبد الحميد(2118): ،
مرجع سبق ذكره.
(2117):التفكير االست ارتيجي واإلدارة
14.المرسي ،جمال الدين ،مصطفى أبو بكر ،طارق جبة،
االست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره.
الوحدة التعليمية التاسعة
في نهاية هذه الوحدة التعليمية سيكون الطالب قاد ار على أن:
:Key Words
المفتاحية الكلمات
التحالف االست ارتيجي ،االندماج ،المركز التنافسي ،المشاريع المش تركة ،السلوك االنتهازيVenture, .
Joint Position, Competitive Merger, Alignment, Strategic Behavior.
Opportunistic
تهدف هذه الوحدة إلى توضيح مفاهيم التحالفات االست ارتيجية ،واستع ارض أنواع التحالفات وأسباب
تكوينها ومقومات نجاحها ،وعرض الم ارحل التي تمر بها التحالفات ودور اإلدارة في كل مرحلة،
التنافسية.
ووضع نظام إلدارة التحالفات االست ارتيجية ،وبيان دورها في دعم وتحسين القد ارت
وأخي ار ،إب ارز األخطار الناجمة عن التحالفات.
المـفهوم واألهداف
التحالف االست ارتيجي، ثانيا :
ومي ازته:
التحالف أ .مفهوم
ظهرت التحالفات كبديل وكخيار است ارتيجي بين منظمات األعمال من أجل إما اقتسام األسواق أو
الموارد أو االستفادة من إمكانيات وخب ارت الغير.
أخذ مفهوم التحالف االست ارتيجي عدة مصطلحات من بينها "التعاون االست ارتيجي ،التنسيق االست ارتيجي،
اتفاق بين المؤسسات ،تنفيذ تشاور ،اتفاق تعاقدي ،اتفاق تعاوني ،مشروع
مشترك"2 .
وال توجد تحالفات وتختلف التحالفات حسب نوع العالقات ودرجة العقالنية والتفاهم وحجم المخاطر،
5
جامدة ساكنة ولكنها تتغير باستم ارر وفق المتغي ارت البيئية الديناميكية.
تحظى التحالفات بب عض المي ازت التي تجعلها في موقع مفضل عن االندماجات واالكتسابات ،فهي:
أكثر مرونة.
وتميل ألن تكون غير رسمية نسبيا .
للشركات
المختلفة حيث تؤمن الجنسيات بالنسبة للشركات ذات وهي مثالية لعمل عبر الحدود
صغيرة
باالعتماد على توظيفات أموا تب كنولوجيات حديثة وذلك دخول أسواق جديدة والتعامل
ل 6
نسبيا .
ومنافعه:
التحالف االست ارتيجي ب .أهداف
نب ا ء على ما سبق ُينتظر من التحالف االست ارتيجي أن يحقق جملة من األهداف ومنافع عديدة
لجهات متعددة نب فس الوقت :للحكومة ،للمنظمات المتحالفة ،وللمجتمع ككل .ونورد فيما يلي أهم
األهداف:
1.بالنسبة للحكومة:
تساهم التحالفات في استخدام المنظمات للموارد المتاحة بشكل ف ّعال وكفء على المستوى
فعلى سبيل المثال ،كانت Airbusثمرة لجهود كبيرة بين الحكومات األوروبية لخلق الوطني،
كينونة قادرة على التنافس مع شركات قوية في قطاع الطي ارن مثل Boeing.لقد أدركت الدول
التالية :إسبانيا ،فرنسا ،بريطانيا ،وألمانيا الغربية ،أن شركات الطي ارن المحلية أصبحت غير
ف ّعالة ونتيجة لذلك تم التوجه نحو تأسيس Airbusعام 1667.
مشاريع واعدة في خلق وظائف جديدة تساعد في نمو اقتصاد الدولة بشكل تشكل التحالفات
عام.
يشكل رصيدا إضافيا يساهم في تحسين
إن نجاح التحالفات بين المنظمات وما ينتج عنها
المركز التنافسي للدولة في المجال االقتصادي ككل.
تشكل التحالفات فرصا ّج ذابة لتدفق أرس المال األجنبي.
إن تشكل التحالفات ونجاحها وتحقيقها ل نب ود السابقة يساهم في تقليل األعباء الحكومية
من خالل المشاريع االقتصادية والفرص واآلفاق الجديدة التي توفرها
االجتماعية واالقتصادية
عملية التحالف.
2.بالنسبة للمجتمع:
خدمات ومنتجات جديدة تنتج عن النشاط التحالفي بحد ذاته .ومن تقدم المنظمات المتحالفة
الهندية حيث تحالفتا
أمثلة ذلك التعاون بين شركة QueenLandاألمريكية وشركة Krolscar
إلنتاج أجهزة تكييف تناسب احتياجات وقد ارت الطبقة الوسطى بالهند.
زيادة الم ازيا المقدمة للعمالء نتيجة لتفعيل الحالة التنافسية في
تساهم المنظمات المتحالفة في
األسواق المستهدفة.
تحقيق مستويات جودة عالية في المنتجات والخدمات.
تقليل مستويات المشاكل المتعلقة بالبيئة وذلك من خالل ضمان استثمار الموارد بشكل كفء،
باإلضافة إلى االستفادة من خب ارت الحليف المعرفية والتطبيقية في هذا المجال.
2.المصادر الخارجية:
تلجأ المنظمات لهذا الشكل من أجل تخفيض التكلفة ،أو الحصول على جودة وتقنية أعلى من
الحليف المحتمل ،مثال ذلك الحصول على موارد طبيعية وبشرية وتكنولوجيا مساعدة في عملية
اإلنتاج .ومن أمثلة ذلك التحالف الذي تم بين شركتي Kinkoوشركة Zeroxإلن شاء شبكة م اركز
إلرسال الوثائق ذات الحجم الكبير بحيث تغطى الشبكة عن طريق نوع كبير من أجهزة الفاكس.
من تقديم خدمة ممتازة للمهندسين المعمار ين وجنت
وبموجب ذلك التحالف تمكنت شركة Kinko
إي اردات وأرباحا ضخمة من تلك الخدمة ،أما زيروكس فقد حققت األخرى زيادة في مبيعاتها من تلك
األجهزة.
5.ترخيص االمتياز:
يكون
دور المنظمات الرئيسية أو ما يعرف بالمنظمات "األم" إال لدخول في أسواق جديدة وذلك
أن
محدودا من خالل استالم رسوم االمتياز فقط ،وتكون درجة المخاطرة بهذا الشكل متدنية.
6.البحوث والتطوير:
تهدف المنظمات هنا إلى تخفيض تكاليف البحث والتطوير مما ينتج عنه تقليص دورة المنتج وسرعة
إضافة التحسينات على المنتجات والخدمات.
لقد ظهر نموذج التحالفات االست ارتيجية ليصبح األداة الف ّعالة لمنظمات في إرساء مبدأ التعاون مكان
مبدأ المنافسة مما أدى إلى تجاوز تلك المنظمات العديد من العقبات واألزمات على المستوى المحلي
واإلقليمي وصوال لعالمي .هذا ويمكن تلخيص التحالف االست ارتيجي لمنظمتين في الشكل 1)12. ،(6
ويبين الشكل تحالفا بين منظمتين استطاعتا تحديد هدفا مشتركا بينها ،وتسعيا معا لتحقيقه ،وأدركت
كل منظمة استحالة تحقيق الهدف منفردة ،إما لضعف الموارد المالية ،أو لقلة الخبرة ،أو لكون
الهدف يحتاج إلى قد ارت أكبر من إمكانية كل منظمة على حدة.
13
وكما هو مبين في الشكل ،1) ،(6قت وم المنظمات المتحالفة:
االتفاق أوال على الرقابة 1.بتحديد الهدف أوال ،ثم وضع الخطة الكفيلة بتحقيق الهدف ،مع
المشتركة طيلة مدة التحالف ،وهذا ما يرفع الشك ويمنع االحتيال ويزرع الثقة 2. .وضع
الموارد المتاحة لدى المنظمتين لخدمة هدف التحالف ،وليس بالضرورة أن تكون المشاركة
بالموارد من نفس النوع ،فقد تشارك المنظمة Aبالمال وتشارك المنظمة Bبالخبرة 3. .يتم
استغالل الموارد الموضوعة في خدمة التحالف ،ويسمح ذلك باستفادة المنظمتين من النتائج
اإليجابية لهذا التحالف.
14
لوصول إلى تحالفات ف ّعالة وناجحة هناك مبادئ أساسية نذكر فيما يلي أهمها:
المب دأ األ ول :الترك يز على تفعيل مب دأ العمل المش ترك وليس فقط تحدي ده إن بن اء الثقة
والتأس يس لعمل المشترك بين المنظمات ذات المص لحة في عملي ة التحالف يشكل أساس ا نل جاح تل ك العملي ة.
وعلى العكس من ذلك ،يؤدي انحالل الثقة بين الحلفاء وعدم القدرة على
اتخاذ حلول ف ّعالة بشأن الخالفات إلى حدوث خلل مت اركم وفشل عملية التحالف برمتها.
المبدأ الثاني :تطوير المعايير الخاصة بأهداف التحالف وتطوره
من قبل األط ارف
وجني الفوائد الناجمة عنها تحتاج عملية التحالف مدة زمنية لظهور نتائجها
المتحالفة التي ما أن تجلس على مائدة التفاوض تبدأ بوضع المعايير الالزمة لقياس العوائد المتوقعة
مثل :زيادة العائدات ،تخفيض التكاليف ،وزيادة الحصة السوقية .وفي حال
عدم ظهور المؤش ارت اإليجابية ،فإن ثقة الشركاء في هذا التحالف قد تبدأ باالنهيار ،ويبدأ
اهتمامهم وتركيزهم بالتحول نحو أنشطة أخرى مع تحويل تدريجي لموارد لمجاالت عمل أخرى،
وتنخفض المعنويات بشكل ملحوظ ،مما يؤدي إلى فشل التحالف وزواله.
المبدأ الثالث :استثمار االختالفات وجعلها ارفعة لخلق قيمة إضافية
يقضي المد ارء في المنظمات المتحالف ة وقت ا طوي ال في العمل على تخفيض حدة الص ارعات والوص ول إلى
اتف اق حول ما ال ذي يت وجب عمله وكيفي ة ذل ك .وهن اك مفه وم ش ائع بين الشركات في هذا الص دد يتجلى ب أن
االختالفات تبطئ فعالية وكفاءة التحالف ،وأنه يتوجب العمل على حل الص ارعات
التنظيمية بطريقة غير تقليدية بل ومميزة للعمل واإلنجاز.
المبدأ ال اربع :إعطاء االهتمام الكافي ألصحاب المنفعة الداخليين بنفس القدر الذي يعطى للشركاء
إذ يجب على أصحاب الق ارر أن يوزعوا اهتمامهم على كافة األط ارف العاملة والمتفاعلة سواء داخل
المنظمة أو مع الشركاء .ويعطى االهتمام الكافي من طرفي التحالف ليوضح كل منهما دور وأهمية
أقسامه الوظيفية في دعم التحالف.
خامسا :م ارحل تكوين التحالفات:
تمر التحالفات االست ارتيجية بعدد من الم ارحل وهي:
16
نذكر فيما يلي خصائص التحالف االست ارتيجي وهي:
1.قد تكون التحالفات نث ائية أو متعددة األط ارف ،كما قد تكون على شكل احتواء لشركة كبرى أو
مظلة كبرى كاحتواء وكيل واحد لعدد من المنظمات.
2.قد تكون التحالفات االست ارتيجية في فترة زمنية محددة أو غير محددة ،وقد تكون قصيرة األجل
أو متوسطة األجل أو طويلة األجل ،والتحالفات االست ارتيجية قد تكون متكافئة في المخاطر والمصالح ،كما قد
تكون في صيغة عقد إذعان تحقق مكاسب طرف على حساب خسائر ومخاطر
الطرف اآلخر.
3.التحالف االست ارتيجي يبدأ من قت ارب الثقافات بين المتعاملين ،وهذا حتى يكون مرور التيار سهال
بين المتعاملين لتبادل وجهات النظر واإلحساس بأنهم مجموعة واحدة ذات مصالح مشتركة ترمي
إلى هدف محدد.
4.التحالف االست ارتيجي يجب أن يكون متوازنا أي التوازن في السلطة والمردودية.
5.يختلف التحالف حسب نوع العالقة ودرجة العقالنية والتفاهم وحجم المخاطر والمعلومات
والمصالح والظروف البيئية المحيطة ،وال يوجد تحالف است ارتيجي جامد ولكن يتغير باستم ارر وفق
والعالمية ،التكتالت
مثال :حجم التهديدات والمخاطر ،التجارة الدولية متغي ارت بيئية مستمرة الحركة،
االقتصادية والدولية ،حجم المخاطر السياسية.
6.يتم تركيز الجهود في التحالف على ال نب ود القانونية التي تضبط اإلطار العام ،إذ من الضروري
الحرص على عقد جيد مع المتعاملين.
التحالفات
سابعا :األخطار الناجمة عن
رغم أن التحالفات تقدم مي ازت عديدة لمنظمات المتحالفة كضمان المنافذ ،وتبادل المعارف
والكفاءات ،ولكنها في نفس الوقت تولد وتخلق أخطا ا ر هامة ،ومن أشهر األمثلة على إخفاق تحالف
و،Olivetti
العمالق في عالم االت صاالت، است ارتيجي هو التحالف الذي تأسس بين AT&T
م ن قي م ة
،1683تحملت %22 AT&T الشركة اإليطالية المصنعة للتجهي ازت المكتبية .ففي عام
المخاطر لدى Olivettiوهي المطلوبة لدخول معا في التكنولوجيا والمصادر المالية واألسواق.
لقد اعتقدت AT&Tأنها بذلك ستستفيد من التحالف بدخول أسواق جديدة ،وتم تأسيس التحالف على
عجل لالستفادة من الزمن وتحقيق انطالقة سريعة في األسواق .وقد أخفق التحالف ألسباب عديدة
كان أهمها اختالف األهداف وعدم حسن وتكافؤ األداء بين الشريكين.
& Hamell
أو تناسق المعلومة ،عادة ما يكون مرتبط بالتواجد المحتمل اللنتهازية .وهنا يؤكد
et
.alأن التعاون والتحالف ما هو إال التنافس بأشكال مختلفة.
16
حسب ,Delerme) (2003فإن األخطار المتعلقة باالن تهازية ،يمكن أن نميزها بما يلي:
اختالف األهداف:
ك ف ا ءا ت
اقتناء التعاوني من أجل للحل االعتبار ،إمكانية خوض الشريك بعين يجب أن نأخذ
للمنافس.
التنافسية اإلست ارتيجية ومها ارت جديدة ،موار جديدة أو أكثر من ذلك ،من أجل معرف
ة د
الشريك
ابتالع وامتصاص الشركاء في بالتالي ،فإن اختالف األهداف ،يمكن أن يؤدي برغبة أحد
اآلخر.
بمعنى أنه و ارء مفهوم الجماعة يختبئ شيئان متناقضان :النظام والالنظام .بالتالي ،فإلى جانب
السلوكيات االنتهازية ،يمكن أن تظهر صعوبات عالقاتية أخرى.
الخالصة
عدة منظمات مستقلة
اتفاق رسمي لمنظمتين/ أن التحالف االست ارتيجي وهكذا وجدنا في هذه الوحدة
محلية أو تابعة لبلدين أو عدة بلدان تتعاقد لفترة طويلة بهدف تأسيس درجة من التعاون بينهما وهذا
التحالفات حسب نوع العالقات
لتحقيق مصالح وفوائد مشتركة .و ّبينت هذ الوحدة اختالف وتنوع
ه
ودرجة العقالنية والتفاهم وحجم المخاطر.
وأسباب
واستعرضت أنواعه مفاهيم التحا فل ات االست ارتيجية، في هذا اإلطار ،وضحت هذه الوحدة
ا
الم ارحل التي تمر بها التحالفات ودور اإلدارة في كل مرحلة،
تكوينها ومقومات نجاحها ،وعرضت
ووضع نظام إلدارة التحالفات االست ارتيجية ،وأخي ا ر ،تم إظهار بعض األخطار الناجمة عن التحالفات.
التمارين
واذكر بعض األمثلة العملية التي
التحالفات االست ارتيجية وأهميته لجهات متعددة، 1.ابحث بمفهوم
ا
توضح إجابتك؟ .
أشكاال مختلفة ووفقا لمحاور متعددة .تحدث عن تلك األشكال بشكل 2ي مكن لتحالف أن يأخذ
مف ّصل؟
3.لوصول إلى تحالفات ف عالة وناجحة هناك مبادئ أساسية .ابحث تلك المبادئ بشكل مف ّصل؟
ّ
4.ابحث في خصائص التحالف االست ارتيجي؟
5.تختلف التحالفات حسب نوع العالقات ودرجة العقالنية والتفاهم وحجم المخاطر ،مما يتطلب تبني
است ارتيجيات تحالف متنوعة .ابحث في هذا اإلطار في است ارتيجيات تطوير وتنمية التحالفات؟
6.رغم أن التحالفات تقدم ميزات عديدة للمنظمات المتحالفة ،ولكنها في نفس الوقت تولد وتخلق
أخطا ا ر هامة .تحدث عن تلك األخطار واذكر بعض األمثلة العملية التي توضح إجابتك؟
الم ارجع
1
.Doz,
Y.L and Hamel, G.)1998(: The Alliance Advantage: The Art of
Creating Value through Partnering, Harvard Business School Press,
Boston.
2.العوضي ،رفعت ،اسماعيل بسيوني (2007(:االن دماج والتحالفات االست ارتيجية بين الشركات في
الدول العربية ،المنظمة العربية ل نت مية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.
3
.Peter J. Caswell & Phillip W. Bretherton(2000): Reaching for Stars: Is
the Alliance Succeeding?. A Case study, Visionary Marketing for the 21
Century: Facing the Challenge, Anzmac.
4
.Isidro, I. M. (2001): Small Business and the Power of Strategic Alliance,
http://www.powehoebiz.com.
. 5النجار ،فريد (1666):التحالفات االست ارتيجية ،ايت ارك لنشر والتوزيع ،القاهرة ،ط ،1ص16.
6
. Fred, J., Samuel, C, W.(2001): Mergers and Acquisitions, McGraw-Hill,
U.S.A, P.126.
7.النجار ،فريد (1666):التحالفات االست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره ،ص16.
8
.عالش ،أحمد ،منصوري الزين (2006):التحالف االست ارتيجي كضرورة للمنظمات االقتصادية
المؤتمر العلمي الثالث لكلية االقتصاد والعلوم االدارية ،جامعة العلوم التطبيقية
في ظل العولمة،
الخاصة ،األردن.
6
.جاري هاميل ،مايكل بورتر (1663):حلقة المعرفة ،إصدار المنظمة العربية إللعالم العلمي
(شعاع) ،القـاهرة.
10
.النجار ،فريد (1666):التحالفات االست ارتيجية ،مرجع سبق ذكره ،ص14. .
11.كويل ،ب اريان (2006):دمج وش ارء الشركات ،دار الفاروق ،القاهرة.
12
.عالش ،أحمد ،منصوري الزين (2006):التحالف االست ارتيجي كضرورة للمنظمات االقتصادية
المؤتمر العلمي الثالث لكلية االقتصاد والعلوم االدارية ،جامعة العلوم التطبيقية
في ظل العولمة،
الخاصة ،األردن.
. 13عالش أحمد ،منصورى الزين (1666):مرجع سبق ذكره.
14
. Hughes, J.& Weiss.J. (2007): Simple Rules for Making Alliances
Work, Harvard Business Review, November, p. 122.
15
.Hughes, J.& Weiss.J. (2007): Op.cit, p. 122.
. 16مجلة العلوم اإلنسانية www.uluminsania.net ،العدد ،17السنة الثانية2005. ،1
6. ص، المرجع السابق، خطر التحالفات، آيت زيان،آيت زيان17.
18
.Gomes, B, C. (1994):Group Versus Group: How Alliance Networks
compete, Harvard Business Review, July-August,PP. 62-74.
8. . ص. مرجع سبق ذكره، خطر التحالفات، آيت زيان، آيت زيان. 16
الوحدة التعليمية العاشرة است
ارتيجيات المزيج التسويقي
األهداف التعليمية:
في نهاية هذه الوحدة التعليمية سيكون الطالب قاد ار على أن:
عن عدد المتاجر التي تبيع المنتج في العام ،أما السعر فيجب اللجوء إلى الخصومات وتخفيض األسعار.
كم ا تؤثر المصادر المالية على ق ار ارت المزيج التسويقي ،فإذا توفرت لدى المنظمة موارد مالية كافية فإنها تبنى مزيجا
تسويقيا كبي ا ر وطموحا ل دفع منتجاتها في الس وق ،بينما إذا ك انت كمي ة الموارد المالي ة مح دودة فهذا األمر يفرض
عليها تبني مزيج تسويقي محدود لتسويق منتجاتها ،مثال ذلك إذا كانت األموال غير كافية
يكون مدير التسويق مقيدا في اختيار نوع النشاط الترويجي الذي يمكن استخدامه.
ثانيا :مفهوم المزيج التسويقي Mix Marketing
تهتم المنظمات وهي بصدد نت فيذ است ارتيجيتها التسويقية
وتدعيم موقعها التنافسي بتقديم مزيج
تسويقي متكامل.
وا ي ص ا ل ه
المناسب لبيعه ،ثم الترويج له ،ومن ثم توزيعه واحتياجات المستهلك ،ثم د ارسة وتحديد السعر
إل ى
المكان المناسب من أجل إشباع حاجات ورغبات المستهلك بأعلى مستوى ممكن وتحقيق الربح المناسب أو
تحقيق مبرر وجود المنظمة.
ويتكون المزيج التسويقي من أربعة عناصر هي المنتج والسعر والتوزيع والترويج ،وبحكم طبيعة المزيج
التسويقي وتكوينه فإنه ال يتخذ نمطا ثابتا ،بل إنه يتغير من حين آلخر وفقا لتغي ارت المعطيات في السوق ،مما
يوجب على اإلدارة التسويقية ضرورة تغ ير وتطوير مكونات المزيج التسويقي بما يتناسب مع حجم ونوع
التغي ارت في عوامل البيئة التسويقية.
توجد أربعة است ارتيجيات لمزيج المنتجات متاحة أمام المنظمة هي:
زيادة اتساع المزيج بإضافة خطوط منتجات جديدة.
زيادة عمق المزيج بإضافة نب ود سلعية جديدة لخط المنتجات.
زيادة اتساق المزيج لرفع درجة االرتباط بين خطوط المنتجات.
زيادة طول المزيج بزيادة االتساع والعمق معا .
ج .عوامل إعداد است ارتيجية المنتج:
عند إعداد است ارتيجية المنتج يجب األخذ بعين االعتبار مجموعة من العوامل أهمها:
األثر على المنتج الحالي ،والتقلبات الدورية ،والمواد األولية من ناحية أسعارها وتوافرها ،وقنوات التوزيع،
والبحث والتطوير ،والتسهيالت اإلنتاجية ،واالستثما ارت المطلوبة أيضا ،إلى جانب المها ارت الفنية
5
والتسويقية.
المنتج هو العنصر األول الذي يتم البدء فيه من عناصر المزيج التسويقي ،ومن ثم يتم تكوين است ارتيجيات عناصر المزيج
التسويقي األخرى .وغالبا ما ينظر إلى المنتج على أنه متغير ال يمكن التحكم فيه عند وضع
است ارتيجية التسويق ،إال أن الحقيقة بأنه أحد المتغي ارت التي يمكن التحكم فيها ،حيث يمكن تطوير وتعديل
المنتج بطرق شتى إلى األفضل بقصد تحقيق هدف محدد .فيمكن التغيير من حيث الجودة والحجم والشكل
وا لون والتشكيل وغيرها.
من المعلوم أن المنظمات تعمل بهدف خدمة الزبائن ،وال تعمل بهدف بيع منتج معين تفرضه على جماعات
الزبائن.
والقضية االست ارتيجية األساسية المرتبطة بالمنتج هي تحديد المنتج الذي يؤدي إلى إشباع حاجات ورغبات الزبائن ،دون أن
يؤدي إلى زيادة في تكاليف اإلنتاج والمخزون بصورة أكبر من الزيادة في اإلي اردات المتحققة
من مبيعات المنتج.
ل ذلك تك ون الق ار ارت المتعلقة ب المنتج مهمة ،ألن تص حيح األخط اء في ح ال ح دوثها أصعب من تص حيح
أخطاء المتغي ارت التس ويقية األخرى .كما أن تكلف ة التصحيح تك ون أك بر ،وال يتس نى لن ا أن ننسى ال دور ال ذي تق وم به است
ارتيجية المنتج في تصميم عبا ارت الموقع التنافسي ،حيث قت وم المنظمات عند تصميم عبارة
الموقع التنافسي باالدعاء أن منتجهم الذي يتمتع بالمواصفات كذا وكذا يختلف بل ويتفوق على منتجات
المنافسين.
وبالتالي يمكن للمسوقين عن طريق است ارتيجية المنتج أن يوصلوا الموقع التنافسي إلى النجاح إذا تمكنوا من
تمييز منتجهم عن طريق الخصائص أو التصميم.
يمكن أن نحدد مسؤولية التسويق في المنظمات تجاه صياغة است ارتيجية المنتج كاآلتي:
إذ إن عملي ة التحليل بإمكانها أن تزود الق ائمين على عملي ة التخطيط االست ارتيجي للمنتج بالبيان ات والمعلوم ات
المناسبة عن الكيفية في ربط األفكار المتعلقة بحاجات ورغبات الزب ائن مع المنتجات الجدي دة ،حيث تع د المعرف ة
والخبرة وبحوث التسويق أساليب ناجحة في تطوير است ارتيجية المنتج .كما
يمكن اعتماد تحليل السوق– المنتج في تحديد ووصف الحاجات غير المشبعة والعمل على تلبيتها.
أي تطوير استخدامات المنتج في ضوء د ارسة السوق واستطالع حاجات ورغبات الزبائن عبر بحوث
التسويق ونظم المعلومات التسويقية.
3.تحقيق التوافق بين است ارتيجية المنتج واق ارر السوق المستهدف ضمن است ارتيجية التسويق:
بما أن رغبة المنظمة أن قت وم بإنتاج وحدات من المنتج ذات جودة عالية نسبيا وبمواصفات قياسية نب اء على طلب
مستهلكي السوق المستهدف ،فإن ذلك يتطلب منها طلب سعر مرتفع لكل وحدة واحدة بسبب ارتفاع
وفي بعض األحيان
مقارنة بالمنافسين. تكلفة اإلنتاج .وبالعكس فالمنتجات النمطية تطلب سع ا ر منخفضا
حين ال يمتلك المستهلك القدرة الخاصة بالحكم على جودة المنتج قد يتخذ السعر مقياسا لجودة المنتج ،فحكم
المستهلك على جودة المنتج يتأثر كثي ا ر بالسعر.
يرتبط المنتج بقنوات التوزيع ،فالمنتجات ذات الجودة العالية والسعر العالي توزع بمنافذ توزيعية منتقاة لتعكس
طبيعتها وسعرها .أما المنتجات التقليدية ذات األسعار المنخفضة فتوزع من خالل منافذ توزيعية مكثفة.
فالمنتجات ال ارقية يفضل فيها اتباع أسلوب البيع الشخصي بدال من اإلعالن عنها بشكل مكثف .مع اإلشارة
إلى أن اإلعالن هو الذي يعرفنا بوجود المنتج وخصائصه.
وخير مثال على ذلك هو سجائر مالبورو ،فهذا المنتج يحوز على نسبة ) (32%من حصص السوق في
العالم ألنه ذو نكهة متشابهة مع أفضل نكهات السجائر المعروفة في العالم .وهذا ما أكده االختبار الذي
أجري للمدخنين وهم مغمضو العينين ،عندما طلب منهم تحديد نوع السيجارة التي يدخنوها ،فلم يستطيعوا تم يز
سجائر مالبورو عن غيرها ،ألن التم يز كان موجودا في العقل وليس في المنتج الحقيقي .فالفرق
الرئيسي هنا ليس المنتج بحد ذاته وانما قوة اإلعالن ،أي قوة الحملة الدعائية الفريدة التي طال أمدها ،والتي
جعلت مالبورو العالمة التجارية ال ارئدة بالنسبة للسجائر.
إن الدور االست ارتيجي لق ار ارت المزيج السلعي يعد بمثابة القلب المحرك للتخطيط االست ارتيجي في المنظمة .وال غ اربة
في ذلك طالما أن احتياجات ورغبات الزبائن في السوق المستهدف ال يتم إشباعها إال عن طريق
سلعة قادرة على فعل ذلك.
2.است ارتيجية التسعير Strategy :Pricing
يعد السعر العنصر األكثر مرونة وفعالية وديناميكية بالنسبة لبقية
عناصر المزيج التسويقي السلعي أو الخدمي على حد سواء.
كما تعتبر ق ار ارت التسعير من الق ار ارت المهمة في
صياغة االست ارتيجية التسويقية للمنظمة ،إذ على ضوئها
تتحدد العالقة بينها وبين الزبائن .ويتطلب ذلك األخذ في الحسبان
العديد من العوامل مثل دورة حياة المنتج ،باإلضافة إلى
األهداف التسويقية وحصة المنظمة في السوق وتكاليف تقديم
المنتجات ،والتي يمكن النظر
إليها كأحد القيود الدنيا على حرية المنظمة في تحديد األسعار التي تقاضاها ،وبالتالي فهي ال تمثل المحدد
وانما ينبغي أن تعتمد على ظروف السوق والمنافسة،
األساسي والوحيد لسعر (كما كان سائدا سابقا ).
باإلضافة العتمادها على عنصر التكلفة.
يعد السعر العنصر الوحيد من عناصر المزيج التسويق األخرى الذي ينتج عنه إي ارد أو عائد ،في حين أن باقي عناصر
المزيج التسويقي األخرى تتضمن التكاليف .لذا فإن السعر بالمعنى الضيق هو مقدار النقود
مجموع التكاليف التي يتم بت ادلها من قبل العميل
الم فن قة على ش ارء السلعة أو الخدمة ،وبالمعنى الواسع هو
بالمنافع الناتجة عن امتالك أو استخدام السلعة أو الخدمة.
تأثر عملية تسعير المنتجات بمجموعة من العوامل واالعتبارات ،واذا ما أدركت إدارة المنظمة هذه العوامل
ودرستها جيدا ،فإنه سيكون أمامها عدة است ارتيجيات بديلة لتسعير منتجاتها .وتختلف هذه االست ارتيجيات تبعا لهذه
العوامل ،التي من أهمها :التكاليف ،العوامل الخارجية والداخلية المؤثرة على المنتجات ،أسعار المنتجات
المنافسة ،واإلد اركات الحسية للعمالء تجاه المنتج المقدم.
أ .أنواع است ارتيجيات التسعير:
ومن أهم است ارتيجيات تسعير المنتجات ما يلي:
1.التسعير على أساس التكلفة –Pricing Based :Cost
لذلك فإذا كانت المنظمة قد استثمرت في تقديم منتج ذي جودة عالية نسبيا ،وتم ترويج فوائده بشكل ف ّعال
لتستهدف المستعملين ،فإنها تستطيع أن ترفع مستوى أسعارها إلى مستوى أعلى من أسعار منافسيها بالنسبة
للمنتجات التي تستهدف قطاعات فرعية متشابهة في السوق ،وسيكون لق ار ارت تسعير المنافسين تأثير مباشر
9
على ق ار ارت التسعير الخاصة بالمنظمة.
3.التسعير بنا ء على الطلب Pricing Based – :Demand
لعمالء مستعدين لدفعه مقابل هذا في هذه الطريقة يتقرر الحد األعلى لسعر المنتج بالشكل الذي يكون فيها
المنتج .وغالبا ما يضع العمالء سقوفا متعددة لألسعار لمنتج ما .لذلك فإن التسعير القائم على الطلب يكون
نب ا ء على تجزئة ف ّعالة لألسواق من أجل الحصول على الحد األقصى للسعر من كل قطاع.
ويمكن القيام بالتفريق بين األسعار على أساس:
التمييز في السعر بين المجموعات المختلفة من العمالء:
إن التم يز الف ّعال في السعر يتطلب تجزئة مجموعات العمالء بطريقة يتم الحصول فيها على الحد األقصى
من القيمة من كل قطاع .وفي بعض األحيان يمكن تحقيق ذلك بتقديم المنتج ذاته إلى كل قطاع بعرض
سعر مختلف.
التشخيص والمعرفة واإلد ارك والوعي الذي يحسه العميل عن طريق أحاسيسه ومشاعره التي تحرك بواعثه
يلبي منفعة أو قيمة
على اتخاذ ق ارر ش ارء المنتج ،وبالتالي فإن هذا الق ارر يكون نابعا من أن هذا
المنتج
11
مذكورة تدور في ذهنه.
وعند اتباع هذه الطريقة البد من التركيز على االهتمام بجودة المنتج ألنها تلعب دو ا ر مهما في ق ارر العميل،
ومحاولة تقدير حجم التعامل المتوقع ،ومحاولة تقدير القيمة التي يكون العميل على استعداد لدفعها مقابل
12
المنتج.
غير أن هذه الطريقة صعبة ومعقدة جدا ،حيث تحتاج إلى د ارسات ميدانية لسلوك العمالء ،وبالتالي
االستعانة بخب ارء علم ال فن س والتسويق لصياغة نموذج من األسئلة الدقيقة والموجهة لد ارسة سلوك العمالء
13
الش ارئي وتشخيص القيم والمنافع التي يرغبون الحصول عليها عند ش ارئهم لمنتجات.
المرتفعة تكون قادرة على المنافسة في هذه األجواء بسبب القوة االقتصادية والخبرة في مجا ٍل
17
محدد.
7.عوامل قانونية:
إن العوامل القانونية والتشريعات الحكومية الخاصة بعمل المنظمات ذات أثر بالغ األهمية في تحديد االست ارتيجية
التسعيرية للمنظمة .ومع أن الكثير من المنظمات انتقلت إلى أيدي القطاع الخاص في كثير من
البلدان ،إال ان تأثير هذه التشريعات القانونية ما ازل ذا فعالية عالية.
وبنا ء على هذه القوانين والتشريعات المختلفة ،فإنه يتوجب على المنظمات أن تلتقي وأن تضع األسعار وتلتزم
بها نب ا ء على ما اتفق عليه بتوجيه من الهيئات الحكومية لتصديق عليها في حال تم قبولها ،أما إذا تم
الرفض فيجب على المنظمات إعادة النظر بعملية التسعير للحصول على الموافقة الحكومية.
ج .دور السعر في االست ارتيجية التسويقية:
18
يدخل العامل السعري كأحد عناصر المزيج التسويقي في الكثير من الق ار ارت االست ارتيجية كالتالي:
1.قد يستخدم كبديل عن استخدام الترويج المكثف الذي قد تنفق المنظمة عليه مبالغ كبيرة إلخ ارجه بالشكل
الذي يخدم تسويق العالمة التجارية ،أو المنتج موضوع االهتمام ،وخاصة في أوقات الكساد والرواج سواء
بسواء.
2.قد يستخدم للحصول على حصة سوقية أكبر ،وهذا يعتمد على طبيعة وحداثة المنتج المطروح في السوق
كونه قديم ،أو م ّع دل ،أو جديد ،باإلضافة إلى سياسة التسعير المتبعة 3. .يستخدم
السعر للحصول على مزيد من األرباح ،مع األخذ باالعتبار ظروف المنافسين الرئيس ين والمزيج
التسويقي الجاري تطبيقه ،وهذا يعتمد أيضا على سياسة التسعير المتبعة 4. .قد
يستخدم للحصول على مزيد من األموال اإلضافية الستخدامها في البحث والتطوير المتعلق بالمنتجات
الحالية والجديدة.
ومن العوامل التي تؤثر على تحديد است ارتيجية التسعير التي تستخدمها المنظمة:
باختصار يتوجب على القائمين على عملية التسعير في المنظمات اإلجابة على عدد من األسئلة المرتبطة بالمدخالت أو
العناصر المكونة لها مثل األهداف التي ترمي االست ارتيجية لتكوينها وطريقة صياغتها والفلسفة
الكامنة و ارءها ،باإلضافة إلى الب ارمج والسياسات الموضوعة لتنفيذها وكيفية ال نت فيذ والجهات المسؤولة عن
ال نت فيذ ،وبالتالي فإن مسؤولي التسعير في المنظمات يتوجب عليهم اإلجابة عن األسئلة التالية :ماذا What
ولماذا Whyوكيف Howس يتم إنجاز األهداف النهائي ة اللست ارتيجي ة الس عرية .بمع نى
آخر يقع على عاتق المس ؤولين عن العملي ة التس عيرية في المنظمات مسؤولية تخطي ط ووض ع األهداف الخاصة باالست ارتيجي ة
التسويقية ،باإلضافة إلى إج ارء عملية التنظيم وتحديد المسؤوليات والواجبات والمهام
أللف ارد أو الجهات المسؤولة عن وضع االست ارتيجية التسعيرية.
3.است ارتيجية التوزيع Strategy :Placement
ولكي تضمن بأن اإلنتاج متوفر في كل مكان عليها أن تعتمد على التوزيع الشامل لذلك ،فإذا لم يتحقق التوزيع في
أكثر من 72%من محالت البيع ،على المنظمة عدم اإلعالن لمستهلك عن المنتج تفاديا لمسألة
أن المستهلك قد يبحث عن السلعة وال يجدها ،فمهما كان الموقع التنافسي ناجح و ارسخ في ذهن المستهلكين
وما ترغب
في يمكن أن يتعرض للتخريب من خالل است ارتيجية توزيع سيئة ال تعبر عما تريده المنظمة
إيصاله.
هناك عوامل بيئية أخرى يجب أن تؤخذ بالحسبان عند إعداد است ارتيجية التوزيع مثل العوامل السياسية
والقانونية والتقنية واالجتماعية والثقافية.
إن الق ار ارت الخاصة بعناصر المزيج التسويقي تؤثر على است ارتيجية التوزيع كالتالي:
بالنسبة للمنتج :تؤثر طبيعة المنتجات في عملية اختيار شبكات التوزيع ،فالمنتجات سريعة العطب مثال
تتطلب
المنتجات ذات األحجام الضخمة كما أن قصيرة جدا قصيرة أو شبكات توزيع تحتاج إلى
.
تخفيض عمليات النقل للحد األدنى.
دون
فإنها تباع عادة المنتجات المتقدمة قت نيا أما
منهم
هو وجود االستعانة بوسطاء لقلة
مؤهل من
لتأمين الخدمات التي تتطلبها .أما المنتجات النادرة
الحصري
فإنها تلجأ إلى شكل من أشكال التوزيع
والى موزعين منتق ين جدا .
بالنسبة للسعر:
المالية
وموارد السعرية سياسة المنظمة تعد
ها
التوزيع.
است ارتيجية انتقاء مهمة في عوامل
منتجاتها
تفرض أسعا ا عالية على فالمنظمة التي
ر
خوفا
بدقة وت نت تقي وسطاءها وفق شروطها
ارقبهم
تغامر
جيدا فإنها ت منتجاتها فإذا لم على
بكثير من األشياء المهمة.
بالنسبة للترويج:
ترويج
أساليب تستخدم التي ال بد للمنظمات
في كل
لتعلن عن منتجاتها بأنها متوفر مختلفة
ة
شاملة
سياسة توزيع تضع بد من أن مكان ال
تستخدم
سياسة توزيع منظمة ال ومختلفة عن
أسلوبا دعائيا معروفا .
توجيه الترويج إلى منافذ التوزيع المختلفة .وقد تكون عملية الدفع متسلسلة ،فالمنتج
تعني است ارتيجية الدفع
يستخدم األساليب المختلفة لحث الوكيل أو تاجر الجملة لبذل جهود خاصة للترويج وبيع السلعة ،وبدوره يقوم تاجر الجملة بدفع
تاجر التجزئة ،وبالنهاية يقوم تاجر التجزئة باستخدام طرقه الخاصة للتأثير على المستهلك
وحثه على ش ارء السلعة.
ويتم استخدام مجموعة من الطرق في است ارتيجية الدفع مثل الخصم على األسعار ومنح حوافز لمنافذ التوزيع،
تقديم مجموعة من الخدمات .أي أن است ارتيجية الدفع تحاول إش ارك جميع المنافذ التي تتعامل مع السلعة في
تقديم الجهود التسويقية والترويجية حتى تصل السلعة إلى المستهلك واقناعه بها وحثه على ش ارئها .ويكون
اإلعالن والبيع الشخصي من أكثر العناصر أهمية في هذه االست ارتيجية.
است ارتيجية الجذب:
االست ارتيجية على المستهلك من خالل توجيه األنشطة الترويجية إليه وعلى تاجر التجزئة ،وذلك
تركز هذ
ه
بهدف زيادة الطلب في األسواق التي تتعامل معها المنظمة ،أي أن نقطة البدء في هذه االست ارتيجية هي
المستهلك .ويكون اإلعالن مهما جدا عند االعتماد على هذه االست ارتيجية ،باإلضافة إلى النشر وبعض
األنشطة الترويجية األخرى.
وقد تعتمد المنظمة على االست ارتيجيتين معا (است ارتيجية الدفع والجذب) في آن واحد ،حيث تكون عملية
اختيار أي است ارتيجية توقف على مجموعة من العوامل مثل الموارد المالية ،نوعية السلعة ،المستهلك،
المنافسة وغيرها.
تلعب است ارتيجية الترويج دو ا ر حيويا ومهما في نجاح است ارتيجية التسويق ،ألن است ارتيجية كل من المنتج
والتسعير والتوزيع ،ال يمكن أن تكون ف ّعالة ومؤثرة وتحقق أهدافها ما لم تدعم و تكامل مع است ارتيجية الترويج
المختلفة،
التصنيع والتشريعات بالمنافسين والتوزيع وتقنيات من خالل د السوق واعدا ملف خاص
د ارسة
و بي ن
التسويق من دعاية وأسعار وترويج وقنوات توزيع وقو بيع التماسك الجيد بين أعما أي ضمان
ى ل
البيئة المحيطة بالمنظمة .ومن األمثلة عن األخطاء :تجاهل رغبات المستهلكين وتجاهل أعمال المنافسين
وتجاهل التشريعات كقيام المنظمة بحملة ترويج مخالفة للقوانين.
2.معرفة كافية إلمكانيات المنظمة البشرية والمالية والفنية:
دون
ببيع منتج آخر المنتجات المعتادة على بيع منتج من البيع تكليف قو ومن األمثلة عن األخطاء:
ى
تدريبها ،أو طرح منتج جديد دون وجود موازنة لمواجهة المنافسين.
3.معرفة كافية لتقنيات اإلدارة الحديثة وخاصة في مجالي التسويق والم ارقبة اإلدارية:
سجائر
األمثلة عن األخطاء :طر التسويقية فيما بينها .وم التماسك الجيد بين األعمال وذلك لضمان
ح ن
األسعار
المتميز لكن طعمها متناقض مع ما سبق ،أي مع والتغليف واألسعار المرتفعة ال من النوع
ارقي
والتغليف والدعاية.
وسوف نسوق مثاال يوضح نل ا أنه يجب أن تكامل كل مكونات المزيج التسويقي بشكل يش بع حاجات الس وق المس تهدف
والمنظمة معا .فالمنظمات التي توجد بدون فكر جيد وبدون إست ارتيجي ة تسويقية واضحة وب دون ت اربط مكون ات
مزيجها التسويقي يمكن أن تخبط بشكل سهل في تصرفاتها التسويقية األمر الذي يسبب
تشويشا لصورة المنظمة لدى المستهلكين .وهو مثال العمل الخاص بمنظمة تويوتا ونجاحها مع السيارة
Lexusفي الحصول على أكبر حصة من سوق سيا ارت الرفاهية المستوردة في الولايات المتحدة ،وذلك في
أقل من خمس سنوات فمثل هذا الهدف قد تم إنجازه من خالل است ارتيجية تسويقية متكاملة كالتالي:
تعريف السوق المستهدف :عّ رفت شركة تويوتا السوق المستهدف بأنه مجموعة األف ارد ال ارغبين والقادرين
على ش ارء سيارة رفاهية ،ثم قامت بعد ذلك بإج ارء أكبر بحث تسويقي عرفته األسواق للتعرف على ما
يرغبه هؤالء األف ارد في سيارة الرفاهية.
ق ار ارت المنتج :قامت شركة تويوتا بتصميم وانتاج السيارة ( Lexusسيارة صالون ذات حجم كبير) وذلك
لمقابلة كل حاجات المستهلكين المستهدفين قت ريبا والتي كشفت عنها نتائج الد ارسة.
ق ار ارت التوزيع :قامت شركة تويوتا بتنمية شبكة توزيع ووكاالت خاصة للسيارة Lexus.وقامت بتشجيع
لخدمة والعناية بالمستهلكين لم
هؤالء التجار المتعاملين مع السيارة Lexusعلى تقديم مستوى عا ٍل
تقدمها أيه وكاالت أخرى للسيا ارت.
بشكل مكثف مع التركيز في اإلعالن على
قامت الشركة باإلعالن عن السيارة Lexus ق ار ارت الترويج:
الجودة والرفاهية والمتعة في قيادة السيارة.
بشكل أولي عند سعر يقل عن السيارة األلمانية مرسيدس (وهي ق ار ارت السعر :تم تسعير السيارة Lexus
السيارة المنافسة) وبقيمة 22222دولار أمريكي.
الخالصة
مفهوم المزيج التسويقي وخصائصه األساسية ،ودرسنا االست ارتيجيات المختلفة للمزيج
ناقشنا في هذه الوحدة
التسويقي المتمثلة في است ارتيجية المنتج وأوضحنا دورها في االست ارتيجية التسويقية ،وناقشنا تأثير است ارتيجية المزيج التسويقي على
المنتج ،هذا إلى جانب است ارتيجية التسعير وأهم االست ارتيجيات السعرية والعوامل المؤثرة
في است ارتيجية التسعير ،ودور السعر في االست ارتيجية التسويقية ،واست ارتيجية التوزيع ،واست ارتيجية الترويج.
وأخي ا ر تحقيق التكامل بين المكونات المختلفة لمزيج التسويقي.
التمارين
1
.Kotler, Philip & Gary Armstrong (2014): Principles of Marketing, (15th ed.),
Pearson Education, Inc., N.J., p.34
2
. Jobber, David (2004): Principles and Practice of Marketing, (4th ed.), McGraw
– Hill Companies, Inc., New York, p.19
3
.Ibid, p.20
5
. 587 ص، القاهرة، دار الجامعة الجديدة،( إدارة التسويق2227): طارق، طه4.
ص، عمان، دار الحامد، مدخل كمي وتحليلي:( است ارتيجيات التسويق2224): محمود،الصميدعي
221
328 ص، القاهرة، المكتبة األكاديمية،( إدارة التسويق2221): محمود صادق،بازرعة6.
سلسلة، محمد أيوب، محمد ازهر دعبول: ترجمة،( مبادئ تسويق الخدمات2223): أدريان، بالمر7..
395 ص،1 ط، آذار، دار الرضا للنشر،(214) الرضا لمعلومات
616 ص، مرجع سبق ذكره،( أساسيات التسويق2227): جاري أرمسترونج، فيليب، كوتلر8.
9
. Lovelock, Christopher &JochanWirtz (2007): Services Marketing: people,
technology, strategy, (6th ed.), Pearson education, Inc., N.J., p. 130
10
.Marshall, Greg W. & Mark W. Johnston (2010): Marketing Management,
McGraw – Hill Companies, Inc., New York, p.84
11
.Hill, Liz & Terry O. Sullivan (2004): Foundation marketing ,(3rd ed.), Pearson
education LTD., Harlow, p.295
12
.Van Looy, Bart & others (2003): Services Management: an integrated
approach, (2nd ed.), Pearson Education, Harlow, p. 105
13
. Blythe, Jim (2005): essentials of marketing, (3rd ed.), Pearson education
LTD., Harlow, p. 264
، دار صفاء،( مبادئ تسويق شركات الطي ارن2222): إب ارهيم خالد عواد، نضال عباس، الحواري14.
156. ص،1 ط،عمان
15
. Indounnas, Kostis A. & George J. Avlonitis (2009): Pricing Objectives and their
antecedents in the Services Sector, Journal of Services Management,Vol.20
,No.3,pp.342-374
16
. Brassington, Frances & Stephen Pettit (2003): Principles of Marketing , (3rd
ed.), Pearson Education LTD., Harlow, p. 497
17
. Bearden, Bill & others (2007): Marketing: principles and perspectives,
McGraw – Hill companies, Inc., New York, p. 248
ص،3 ط، عمان، دار وائل، مدخل سلوكي:( است ارتيجية التسويق2222): محمد اب ارهيم، عبيدات18.
161
292 ص، االسكندرية، دار الوفاء،( المقدمة في التسويق2225): محمد حافظ، حجازي19.
الوحدة التعليمية الحادية عشر
مفهوم نت فيذ االست ارتيجية ،مداخل نت فيذ االست ارتيجية ،عملية نت فيذ االست ارتيجية ،فاعلية ال نت فيذ.
ويدل الفرق بين نوعي االست ارتيجية على كيفية نت فيذ االست ارتيجية المستهدفة .فعلى سبيل المثال ،عندما ُقدمت
مطاعم الوجبات السريعة اليابانية ألول مرة في الولايات المتحدة األمريكية ،اختارت مواقعها في الساحات
العامة ،بينما نمت وتطورت سالسل مطاعم الوجبات السريعة اآلسيوية واليابانية مثل Yoshinoya
و -Japanese San Hibachiبمعدل ثالث م ارت عن مطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة
األمريكية،وليس بالضرورة أن تكون االست ارتيجية الواقعية أفضل أو أسوء من االست ارتيجية المستهدفة ،كما
أنها قد ال توافق مع توقعات المخططين في المنظمة.
وتوزيع
العالقات المتاحة مع زبائن المنظمة، يتطلب نجاح إدارة العالقة مع الزبون ،ترتيب أولويات
(تخصيص) الموارد بما يخدم تكوين العالقة معهم والحفاظ عليها ،باالستناد إلى قيمة الزبون التي تثمنها
الشركة،أي يجب أن تحدد است ارتيجية إدارة العالقات مع الزبائن الكيفية التي من خاللها تعمل خطط الشركة
وبالتالي
بشكل جوهري من وجهة نظر على بناء عالقات متينة مع الزبائن الذين تختلف قيمتهم
الشركة،
تختلف الربحية المتوقعة لعالقة معهم.
كمثال على ذلك قد تقوم الشركة بتقسيم زبائنها إلى ثالث فئات باالعتماد على مقدار الدعم الذي يطلبونه بعد
وبعد تحديد المجموعات المختلفة من
وباالعتماد أيضّا على مدى حساسيتهم لسعر، إتمام عمليات البيع،
الزبائن يمكن للشركة أن تشرع في تحديد العناصر الدقيقة للمزيج التسويقي الذي يتالءم والخصائص
اهتمام فردي من قبل مدير
يحصلون على الشخصية لمجموعات الزبائن،ولهذافزبائن المستوى األول قد
الحسابات الرئيسة ،بينما زبائن المستو ين الثاني والثالث قد تم خدمتهم من خالل تكنولوجيا الخدمة
الذاتية .Self-Service Technologies
3.هدف استراتيجية إدارة العالقات مع الزبائن:
الخدمات ،وبناء عالقات طيبة مع زبائنهم ،ومن ثم تحقيق الهدف االست ارتيجي للمنظمة المتمثل في إرضاء
الزبائن.
إن الفكرة األساسية لتسويق الداخلي تعني تبني جميع أعضاء المنظمة التفكير والسلوك اإليجابي عند
االتصال بالزبائن .لذا يعد التسويق الداخلي فلسفة ونشاطا يستهدفان إيصال رسالة المنظمة وأهدافها للعاملين
بغية تحقيقها.
وتساهم ب ارمج التسويق الداخلي الف ّعالة بصورة إيجابية في نجاح االست ارتيجية التسويقية للمنظمة من خالل
قيام اإلدارة بإعادة النظر في أساليب تدريب العمال مع االعتماد على مبدأ التطوير الذاتي -Self
Developmentلمها ارتهم ومعارفهم ،وتفويض السلطات ومساعدة األف ارد في العمل على تنفيذ المهام
الموكلة إليهم باستقاللية.
يهدف التسويق الداخلي بشكل مباشر إلى نت مية وتطوير األف ارد العاملين في مجال الخدمات لكي تصبح أط ا ر ذات مها
ارت ومعارف واتجاهات متطورة تستطيع المنظمة من خاللها تقديم أفضل الخدمات وأحسنها إلى
8
الزبائن والتي تلبي رغباتهم وتتجاوز توقعاتهم .لذلك ،فإن لب ارمج التسويق الداخلي هدفان هما:
إن التطبيق الناجح لب ارمج التسويق الداخلي يترجم إلى مواقف وسلوكيات إيجابية من قبل العاملين تنعكس
على ولائهم لمنظمة والت ازمهم بتحقيق أهدافها ،بما يضمن في نهاية المطاف تنفيذ االست ارتيجيات التسويقية
المرسومة.
األفضل ،أي الحد األقصى في الجودة التي يمكنهم الحصول عليها،وبالتالي فإن المنظمة التي يمكنها أن
تقدم سلعها وخدماتها بجودة متميزة يمكن أن تحصل على حصة سوقية أعلى من المنافسين الذين ال يقدمون
نفس المستوى من الجودة.
ويعرف التخطيط االست ارتيجي لجودة على أنه":عملية وضع أهداف الجودة طويلة األجل ،وتحديد أساليب
ّ
تحقيق هذه األهداف،"9ويتم التخطيط االست ارتيجي على أساس الرؤية لما سيكون عليه وضع المنظمة في المستقبل
خالل خمس إلى عشر سنوات اعتمادا على الوضع الحالي لها ،باإلضافة إلى حدة المنافسة وسرعة
تغير األسواق.
ويبدأ التخطيط اإلست ارتيجي بتهيئة المرحلة القادمة.ويتضمن التفكير الرؤية المستقبلية التخاذ الق ار ارت المتعلقة برسالة المنظمة ،ثم
يأخذ بعين االعتبار طبيعة العمل واالست ارتيجية لتحقيق األهداف طويلة األجل عن طريق
لجودة على أساس الخطوات
والتسويقية أيضا ،وُت نب ى الخطة االست ارتيجية دمج األهداف ال نت فيذية والمالية
11
التالية:
يجب أن تخلق إدارة المنظمةبيئة مرنة وجديدة تشجع وتقبل التغ ير ،ويتم تطوير هذه الثقافة الجديدة
من أجل تعظيم مساهمتهم كأف ارد لتحقيق
أهداف والمحافظة عليها كي يستطيع جميع األف ارد العمل مع ا
الرؤية.
االلت ازم الطويل األجل.
إشراك األفراد واعطاؤهم السلطة والمسؤولية.
تغيير الثقافة والبيئة.
اتِ
ّباع الط ارئق المنتظمة.
التدريب.
تطوير رسالة المنظمةMission of :Developing 2.
يعد تطوير بيان رسالة المنظمة Statement Missionاألساس في التخطيط اإلست ارتيجي .ويفضل أن يكون
هذا البيان قصي ا ر،ويوضح بيان الرسالة األمور التالية:
و تعلق هذه الخطوة بتحديد المشكالت الحرجة التي تواجه المنظمةوترتيبها والعمل على حلها .وتكمن خطورة هذه الخطوة
في الخوف من حصول ارتباك نتيجة محاولة إنجاز عدة عمليات دفعة واحدة ،ومن خالل اختيار
11
أكثر المشكالت الحرجة تأثي ا ر .ويمكن أن يتم تركيز الجهود على تحديد األهداف طويلة األجل.
ويجب تحليل كل هدف لتحديد حساسيته تجاه التغيرات الخارجية المؤثرة في المنظمة .وبعد وضع األهداف
المنظمةيمكن أن تضع اإلدارة الوسطى أهدافها الوظائفية التي تهدف إلى تحسين
العامة من قبل إدارة
12
العمليات اإلنتاجية.
قد تكون هذه الخطوة من أصعب خطوات عملية التخطيط اإلست ارتيجي ،حيث تم د ارسة األهداف بهدف
األهداف تدعم توجهات بعضها بعضا ،أو إذا كان أحد تلك األهداف المعنية
مالحظة فيما إذا كانت هذ
ه
فعاال .كما يجب توفر الدعم المطلوب لموارد المالية والبشرية والتسويقية.
في هذه الخطوة يقوم المدير المالي بإعداد المقترحات المالية لفترة الخطة االست ارتيجية .وهي تحتوي عادة
أرس المال المتوقع ،وقد تشمل الخطة
Incomeوالمي ازنية ،واستثمار على قائمة الدخل
Statement
االست ارتيجية إضافة معدات جديدة وموارد أخرى.
كما يجب أن يعد المدير المالي قت ري ا ر ماليا يتضمن أهم المشكالت المالية والتأثي ارت األساسية على الخطة
على األسعار وحجم المبيعات والتكاليف المغطاة طوال فترة الخطة
والتغي ارت التي تط االست ارتيجية
أر
االست ارتيجية ،ويتم تقديم هذا التقرير إلى إدارة المنظمةليتم االتفاق عليه باإلجماع مع مجلس الجودة Quality
واذا لم تظهر نتائج الخطط بصورة مالية مقبولة يجب اتخاذ التعديالت المناسبة لذلك.
وجد، Council
ُ إن
ويعد تحسين الجودة مفيدا في حال عدم زيادة الحصة السوقية لمنظمة .إذ أن هناك بعض البيئات واألسواق
أعلى من المنتجات األخرى ،وهنا تظهر أهمية
العالقة التي تتطلب فيها المنتجات ذات الجودة أسعا ا
ر
واالرتباط بين است ارتيجية الجودة واست ارتيجية التسويق ،حيث يمكن العمل على تحقيق است ارتيجية التسويق من
خالل است ارتيجية الجودة.
وفقا لما سبق تحدد فاعلية نت فيذ االست ارتيجية نتائج التخطيط التسويقي .وتعزز إدارة العملية التخطيطية فاعلية ال نت فيذ من خالل بناء
االلت ازم بالخطة وتنفيذها،فعلى سبيل المثال ،تح ّسن إدارة المشاركة الف ّعالة لوظائف
المختلفة وتنفيذها من قبل متخصصين مدى التوافق بين الخطة وقد ارت المنظمة ومواردها ،وتجنب معوقات
ال نت فيذ .فالتخطيط والتنفيذ هما جزآن مت اردفان في عملية التغيير االست ارتيجي Change .Strategic
مع المجاالت
ُوينظر غالبا إلى وظيفة مديري التسويق على أنهم مفاتيح ربط مع حدود المنظمة ،داخليا
الوظيفية األخرى ،وخارجيا مع الموردين والشركاء والزبائن .ومن الواجب بذل المزيد من الجهود لجعل عملية
نت فيذ االست ارتيجية أكثر فعالية ،واعتبارها أولوية أولى.
من المباد ارت االست ارتيجية الجديدة في الشركات تفشل في
وفي الواقع العملي ،تشير التقدي ارت أن %71
مرحلة ال نت فيذ ،وتعترف العديد من الشركات أن قد ارت ال نت فيذ تتطلب توجيه انتباه إداري قوي .و تأثر عملية
نت فيذ االست ارتيجية بمجموعتين من العوامل هما:
ومن الواجب األخذ بعين االعتبار الجوانب التنظيمية والشخصية لجعل عملية التنفيذ ف ّعالة ،و ترجم عملية
ال نت فيذ الجيدة األنشطة الواجب تنفيذها ،واألفراد المسؤولين عن ال نت فيذ ووقت وموقع التنفيذ ،وكيفية إنجاز
عملية ال نت فيذ كما هو موضح بالشكل 1) ،(11عملية تنفيذ االست ارتيجية التسويقية.
المسؤولية عن التنفيذ
كيفية إنجاز التنفيذ
عملية التنفيذ
فعلى سبيل المثال ،يمكن األخذ بعين االعتبار البيان التالي من خطة تسويق مدير السلعة(المنتج) ،حيث
يجب أن يعد مندوبو المبيعات جميع الحسابات المرتبطة بالمنتج المنافس ،ومن ثم تطوير خطة لتحويل 5%
وتوزعمن قبل
التجارية للشركة خالل السنة الحالية .وبعدئذ تعد قوائم الحسابات من هذه الحسابات لعالمة
إدارة المنتج Management Productفي الشركة.
وتتطلب االست ارتيجية التسويقية اخت ارق قاعدة بيانات زبائن الشركات المنافسة .ومن ثم ترجمة خطة قوة
وارشادات
بمعيار زمني المبيعات إلى أهداف وأعمال مقترحة ،وتحديد مسؤولية مندوبي المبيعات عن ذلك
واضحة الست ارتيجية المبيعات.
ومن الضروري نت فيذ ب ارمج تدريبية مناسبة بهدف إظهار فوائد المنتج ومحددات المنتج المنافس بما يؤدي إلى
إقناع المشتري بش ارء العالمة التجارية للشركة .هذا وتستخدم الخطة التسويقية لتحديد الوحدات التنظيمية
والمديرون المسؤولون عن تنفيذ األنشطة الم نت وعة في الخطة ،وربط هيكل الخطة بالوقت المتوفر ل نت فيذ.
1.القدرة على فهم شعور اآلخرين واكتساب مها ارت جيدة للمساومة.
2.القدرة على فهم األف ارد وتوزيعهم وتخصيص الموارد بشكل أكثر فاعلية.
3.الفاعلية في التركيز على النقاط الحرجة أللداء في إدارة األنشطة التسويقية.
4.القدرة على إيجاد تنظيم غير رسمي ،أو شبكة من العالقات غير الرسمية.
وباإلضافة إلى المها ارت السابقة ،هناك بعض العوامل الواجب أخذها بعين االعتبار،وهي التصميم ال نت ظيمي،
والحوافز ،واالتصاالت:
استخدم العديد من اإلدار ين مصطلح التصميم ال نت ظيمي لإلشارة إلى عملية بناء أو تغيير الهيكل التنظيمي
للمنظمات .بينما اعتبره آخرون" :عملية اختيار وتطبيق الهيكل التنظيمي الذي يم ّكن المنظمة من نت ظيم
مواردها على نحو أفضل بما يخدم مهمتها وأهدافها ".وقد افترض أن الغرض النهائي ألي تصميم تنظيمي
هو تقديم الهيكل الذي يسهل عملية تنفيذ است ارتيجيات المنظمة.
بعين االعتبار الظروف البيئية لذا فعند قيام المنظمة بناء أو تصميم هيكلها ال نت ظيمي يجب عليها األخذ
المحيطة بها ،كي يتمكن هذا الهيكل من الوفاء بمتطلبات المنظمة وتحقيق أهدافها .وبذلك يمكن تعريف التصميم
ال نت ظيمي على أنه":عملية بناء أو تغيير أو اختيار الهيكل التنظيمي للمنظمة بما يخدم مهمتها
وأهدافها ال نت ظيمية"17.
وبالرغم من عدم وجود نموذج موحد لتنظيم إدارة التسويق في المنظمةيكون صالحا لتطبيق في كافة أنواع
منظمات األعمال ،إال أن تنظيم هذه اإلدارة في أي منظمة ال بد أن يتخذ أحد األشكال التالية:
أي تقسيم إدارة التسويق إلى مجموعة من الوحدات اإلدارية يختص كل منها بواجب معين من الواجبات
الرئيسية ،مثل اإلعالن وتنشيط المبيعات ،وبحوث التسويق ،وخدمة الزبائن وغيرها .يصلح هذا النموذج لتطبيق في
المشروعات الصغيرة الحجم أو وحدات العمل االست ارتيجية التي تختص كل منها بإنتاج منتج ،او
18
خط إنتاجي واحد وتسويقه في سوق مستهدف.
2.التنظيم الجغ ارفي Organization :Geographic
أي تكييف األساليب التسويقية بما يتوافق مع متطلبات كل منطقة جغ ارفية على انف ارد .ويستخدم في منظمات األعمال التي تسعى
إلى تسويق منتجاتها في منطقة جغ ارفية واسعة ضمن البلد الواحد ،أو في األسواق الدولية .وهذا ما يسمح بزي ادة
قد ارت المنظمة في االستجابة للظروف السوقية في المنطقة من حيث التخطيط
والتنفيذ والرقابة في المناطق المختلفة.
ويصلح لتطبيق في منظمات األعمال ذات المنتجات أو العالمات التجارية المتعددة والم نت وعة .وهو ال يمثل بحد ذاته
خروجا كامال عن نموذج التنظيم الوظيفي ،بل إنه يمثل نوعا من التعديل فيه من أجل مواجهة
متطلبات كل منتج من المنتجات التي نت تجها وتسوقها المنظمة على حدى.
وهنا تتركز مسؤولية مدير المنتج في تطوير استراتيجية المنتج وتقويم األسواق واإلش ارف على نت فيذ هذه
االست ارتيجية ،إضافة إلى قت ويم عملية التنفيذ واتخاذ الخطوات التصحيحية الضرورية.
ويصلح لتطبيق في حالة المنظمات التي تس عى إلى تسويق منتجاتها في العدي د من األج ازء الس وقية المس تهدفة ،حيث
تضم هذه األج ازء السوقية مستهلكين متب اين ين في حاجاتهم وتفضيالتهم وأنماط س لوكهم الش ارئية واالس تهالكية .ويع د
تنظيم إدارة السوق انعكاسا حقيقيا لمبدأ التوجه نحو السوق الذي نادى به مفهوم التس ويق في الستينيات من هذا القرن ،له ذا
ت وجهت العديد من مؤسسات األعمال األمريكي ة إلى تبني وتطبيق هذا النموذج من التنظيم ال ذي نتج عنه تأس يس وحدات
العمل االست ارتيجية التي تتعامل مع األج ازء السوقية
الرئيسية لمنظمة ذاتها بدال من نموذج المنطقة الجغ ارفية أو إدارة المنتجات.
تحتاج المنظمة التي تتعامل مع العديد من المنتجات واألسواق إلى نوع من التنظيم الذي يجمع بين نت ظيم
إدارة المنتجات وادارة األسواق في الوقت ذاته ،لهذا تم استحداث هذا النموذج من التنظيم .و تطلب طبيعة
العمل في هذا النوع من التنظيم ضرورة ال نت سيق والتعاون بين مد ارء األسواق ومد ارء المنتجات عند وضع
وتطوير االست ارتيجية الخاصة بكل منهم .إذ يتطلب من مدير كل سوق مقدما تحديد حاجات ورغبات
المستهلكين في السوق المستهدف ،ومن ثم تحديد طلب المستهلكين المتوقع على المنتجات كما ونوعا ،وبعدئذ
يأتي دور مد ارء المنتجات في السعي إلى تطوير المنتج المرغوب فيه ،وتحديد عدد الوحدات المطلوب
إنتاجها.
ومن جهة ثانية ،ال بد لمدير السوق من األخذ بعين االعتبار أري مدير المنتج عند تحديده السعر المتوقع
كل من
يتمكن وان األخير لديه معرفة تامة بالتكاليف المتوقعة إلنتاج المنتج .وطبقا لذلك، لمنتج ،خاصة،
مد ارء األسواق والمنتجات من وضع االست ارتيجيات الخاصة بكل سوق ومنتج بكفاءة.
ما هو نموذج التنظيم األمثل الذي ينبغي على المنظمة تبنيه وتطبيقه في كافة
ُيطرح السؤال وأخي ا ر
التالي:
المنظمات؟ وان ق ارر االختيار ألي من النماذج التنظيمية السابقة يعتمد على عدد من العوامل أهمها:
يعد نمط االست ارتيجية وأهدافها من أكثر العوامل تأثي ا ر في ق ارر اختيار نموذج نت ظيم اإلدارة التسويقية .إذ يقع
على عاتق إدارة المنظمة اختيار ذلك النموذج التنظيمي الذي يساعد على نت فيذ نب ود االست ارتيجية وتحقيق
أهدافها المستقبلية بكفاءة .ويوضح الجدول 1) ،(11اختيار نموذج التنظيم طبقا نل وع االست ارتيجية.
القليلة في الطلب على المنتجات ،توق ع إض افة منتجات إضافةإلى هياكل نت ظيمية أكثر تعقيدا
جديدة ذات درجة ت اربط عالية في التكامل (تتضمنعادة لجان تنسيقية
3.أعداد كب يرة من المنتج ات ذات العملي ات نت ويع التنظيم ذو الوحدات
اإلنتاجي ة واألس واق القليلة الت ارب ط ،طاقة إنتاجي ة فائضة المنتجات المتعددة (المتخصصة طبقا
4.تدعو الحاجة إلى التركيز المزدوج على منظومة التنظيم كما في ،2 ،1
عدد الحاالت
ومن ناحية أخرى ،تقاس درجة التكنولوجيا في مستوى األقسام من خالل المؤشرين التال ين:
الجديدة التي تحدث في إج ارءات تحويل موارد القسم ،ودرجة أتمتة هذه اإلج ارءات.
إن الهيكل ال نت ظيمي المناسب يعتمد على نوع التكنولوجيا التي تستخدم فيها ،فإذا استخدمت المنظمة
الذي يتصف بمركزية
الواسع ،فإن التنظيم الميكانيكيOrganization Mechanistic تكنولوجيا اإلنتاج
اتخاذ الق ار ارت وقلة المرونة ،يكون هو األفضل لها ،وذلك من أجل زيادة دور مد ارء اإلدارة العليا في التوجيه
والرقابة.
ومن الجدير بالذكر ،أن التنظيم الميكانيكي يعتمد أساسا على نموذج التنظيم الوظيفي ،في حين يتطلب
التنظيم الحيوي تب ني المؤسسة لكل من إدارة نت ظيم إدارة المنتج أو نت ظيم وحدات العمل االست ارتيجي ة .وبن ا ء عليه ،ينبغي
على المنظمة ،وخاصة في مجال الوظيف ة التس ويقية الموازن ة بين توجهها نحو ال نت ظيم الميك انيكي أو الحي وي وصوال إلى
االستفادة من حالة اقتصاديات الحجم واالستجابة لظروف السوقية لمناطق في الوقت
ذاته ،كأن تلجأ إلى الجمع بين ال نت ظيمين السابقين في الوقت ذاته.
ال بد من تك يف الهيكل التنظيمي لمنظمة وادارتها التسويقية مع ظروف بيئتها الخارجية ،وبالتحديد األسواق
) 2إطا ا ر تحليليا لعالقة
(،11 ودرجة المنافسة فيها ،وصوال إلى زيادة فاعلية أداء المنظمة .ويوضح الشكل
بين الهيكل التنظيمي إللدارة التسويقية وبيئتها الخارجية.
وتعبر البيئة ذات درجة التوقع المنخفضة عن تلك البيئة المستقرة التي تتصف بقلة تغيرها السريع وروتينية
عالقة إدارة التسويق مع المستهلكين والصلة المباشرة لهذه اإلدارة مع األسواق ،في حين يعكس الت اربط بين
أج ازء البيئة درجة التكامل بين المنظمة ووسطاء التوزيع والمؤسسات التسويقية األخرى كنظام واحد بحد ذاته،
وتزداد درجة التعقيد في البيئة بزيادة أعداد وأنواع المنتجات /األسواق التي تتعامل معها المنظمة.
طبقا لذلك ،إن التنظيم الحيوي الذي يس نت د على وحدات المنتجات /األسواق يكون األكثر مالءمة للمنظمة ال تي تعمل في
بيئة متوقعة ،أي درجة منخفضة من عدم التوق ع ،وذات درجة عالي ة من التعقي د ،إذ يتمكن م دير ك ل وح دة منتج أو
سوق من تركيز جهوده على نوع ،أو مجموعة معينة من المنتجات /األسواق ،خاصة
وان وحدته تكون مسؤولة عن تأدية كافة الوظائف التسويقية بصفة شبه مستقلة.
إضافة إلى ذلك ،تبنى المنظمة ال نت ظيم الميكانيكي (الوظيفي) في إدارتها التسويقية ،في حالة كونها تعمل في
بيئة متوقعة ،وذات درجة منخفضة من التعقيد ،أي قلة المنتجات /األسواق التي تعامل معها المنظمة .من
جهة ثانية ،يصبح الهيكل التنظيمي لإلدارة التسويقية أكثر اتساعا وتعقيدا ،كما هو الحال في مصفوفة
التنظيم ،في حالة المنظمات التي تعمل ضمن بيئة ذات درجة عالية من التعقيد ودرجة عالية من عدم
التوقع .عموم ا ،يجب على إدارة التسويق عند تصميمها هيكلها ال نت ظيمي أن توجه لتحليل بيئتها الخارجية
مقدما ،ومن ثم اختيار ذلك النوع من التنظيم الذي يالئم ظروف بيئتها الخارجية.
ب .الحوافزIncentives:
تساعد المكافآت الم نت وعة في تحقيق ال نت فيذ الناجح لالست ارتيجية
التسويقية .فعلى سبيل المثال ،تساعد
ب ارمج التعويض ات الخاصة واالعت ارف ب الجهود
المبذولة رجال ومندوبي المبيعات في زيادة حجم مبيعات
المنتج الجدي د .وبما أن التنفي ذ يتطلب في الغ الب فريق ا من
األف ارد ،لذا ال بد من اعتماد نظام
خاص بالحوافز الجماعية.
بدال
الكلية للخطة الحوافز على إنجاز األهداف ومن الواجب وضع معايير واضحة أللداء ،ويجب أن تركز
من الجهود الفردية.
ج .االتصاالتCommunications:
المنظمة
لمعلومات في الدقيقة والسريعة تعد الحركة
نوعي
فكال التسويقية. الخطة لتنفيذ أساسية
األف ارد
التي تربط واأل قف ية العمودية االتصاالت
فاالجتماعات
ال نت فيذ. عملية تتطلبها واألنشطة
الرسمية
والمناقشات غير ال الوضع وتقارير
ارهن
،
كل أنحاء
المعلومات في جميعها في إرسال تساعد
المنظمة.
وفاعلية نظم
وتساعد المعلومات المحوسبة ونظم دعم الق ار ارت ،ال سيما االنترنت في تحسين سرعة
االتصاالت المعمول بها.
وتظهر المشكالت في الغالب أثناء ال نت فيذ .وقد تؤثر على سرعة االتصال أثناء القيام باألعمال المطلوبة
ل نت فيذ ،ومن أمثلتها أعمال المنافسين والمقاومة الداخلية بين األقسام ،وخسارة وفقدان األف ارد الرئيس ين،
والتأخير في سلسلة التوريد الذي يؤثر على جاهزية المنتج ،أي مشكالت العرض واإلنتاج ،ومشكالت
التوزيع ،إلى جانب التغي ارت في بيئة األعمال .وغالبا ما تطلب األعمال التصحيحية Action Corrective
تعيين شخص أو فريق لتغلب على المشكالت وزيادة أو تبديل الموارد ،أو تغيير الخطة األساسية.
الخالصة
االست ارتيجية التسويقية يتطلب فهم مداخل نت فيذ االست ارتيجية المتعلقة بإدارة عالقات العمالء،
إن نت فيذ
والتسويق الداخلي ،وادارة الجودة الشاملة .وفهم عملية نت فيذ الخطة االست ارتيجية لتسويق ،وكيفية نب اء فاعلية
نت فيذ الخطة التسويقية بعد األخذ بعين االعتبار التصميم التنظيمي الوظيفي ،والجغرافي ،وادارة المنتج أو
والعوامل التي تؤثر على هذا التصميم بما في ذلك نوع االست ارتيجية
وادارة السوق، العالمة،
والمصفوفة
للحوافز
التنظيمي يجب أن يكون هناك نظا م جيٌ د والى جانب التصميم والتكنولوجيا والبيئة الخارجية.
ٌ
واالتصاالت.
التمارين
1
.Hult, G. Tomas M. & et.al (2012): Marketing, (16th ed.), South- Western,
Cengage
5
Learning, P.44
.Ballantyne, D.(2000): The Strengths and Weakness of Internal
Marketing,London,p.43
6
. Berry , Leonard E. (1981): The Employee as Customer , Journal of
Retail Banking, vol.3,No.1,p.35
8
. Gronroos, Christian (1990): Service Management and Marketing, Lexington
Books, London, p.242
برنامج، منشو ارت جامعة دمشق،( إدارة الجودة في المشروعات الصغيرة2114): رعد، الصرن9.
156 ص، التعليم المفتوح،المشروعات الصغيرة والمتوسطة
114ص،1ط،دمشق،ISO9000( المدخإلل ىإدارةالجودةالشاملةواآليزو1998): ظاهررجب، قدار11.
11
. Detoni, Alberto & Guido Nassimbeni (1996): Strategic and operational
Choices for Small Subcontracting firms,International Journal of
Operations & Production Management, Vol.16, No.6, PP. 41 – 55
12
.Summers, Donna C.S. (2005): Quality Management: Creating and
sustaining organizational effectiveness, Pearson education Inc., N. J., p. 93.
، دار المسيرة، إدارة جديدة في عالم متغير:( اإلدارة االست ارتيجية2117): عبد العزيز صالح، حبتور13.
325 ص،عمان
15
.Cravens, David W. & Nigel F. Piercy (2009): Strategic Marketing, (9th
ed.), McGraw – Hill Companies, Inc., New York, p.478
17
، منشو ارت جامعة دمشق،( نظرية المنظمة والتطوير التنظيمي2115): أيمن ديوب، رعد، الصرن.
55. ص، التعليم المفتوح،برنامج إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة
18
.Hult, G. Tomas M. & et.al (2012): Marketing, p.48
الوحدة التعليمية الثانية عشرة رقابة
عناصر الوحدة:
التصحيحية التي تكفل معالجة الخلل في العملية التنفيذية ،أو تكييف عناصر االست ارتيجية بما فيها من
أهداف وبدائل است ارتيجية في ضوء التغي ارت المستجدة في البيئة الخارجية.
وطبقًا لذلك ،إن عملية رقابة االست ارتيجية التسويقية تطلب توفر البيانات والمعلومات التي بواسطتها تمكن
إدارة التسويق من قياس نتائج عملية ال نت فيذ ومقارنتها مع التوقعات االست ارتيجية ،ومن ثم اتخاذ الخطوات
الضرورية من أجل معالجة االنح ارفات في األداء االست ارتيجي.
الرقابة االستراتيجية هي وظيفة ونظام يساعد اإلدار ين في ترشيد وتقويم االستراتيجية لتحقق من
سالمة المسار وكفاءة ال نت فيذ وفاعلية األداء لتحسين األداء إذا ما كان يفتقر إلى الكفاءة والفاعلية ،أو
تجنب الخلل واالنحرافات ،والعمل على تصحيحها إن وقعت.
وبنفس الوقت فإن الرقابة االستراتيجية تعد" :أداة لقياس وتقويم كفاءة وفاعلية االستراتيجيات نحو
بلوغ األهداف التنظيمية وتحقيق رسالة المنظمة".
وهكذا فإن الرقابة االست ارتيجية تتطلب متابعة جانبين أساس ين هما األداء والتنفيذ داخل المنظمة،
وجانب البيئة التنافسية الخارجية لها لمعرفة اتجاهات التغيير المحتملة التي تؤثر على عمليات المنظمة
ومستقبلها.وهذا الفهم للرقابة االست ارتيجية وتقويم األداء يفسر لنا ماهية الرقابة االست ارتيجية
وال يخلط بينها وبين األقسام األخرى للرقابة.
التسويقية
ثالثاً :م ارحل رقابة االست ارتيجية
من أجل ضمان التنفيذ الف ّعال لالست ارتيجية التسويقية ،فإن الرقابة على االست ارتيجية التسويقية تضمن
الم ارحل التالية:
ويع رف المعيار بأنه" :مستوى األداء المتفق عليه الذي يصلح أن يكون نموذجًا أو معيا اًر أو توقعًا ،وُيشار
ّ
إليه باألداء المخطط أو المتوقع ".وتستطيع إدارة المنظمة اعتماد معايير األداء كأساس لتقويم األداء الفعلي
وتحديد االنح ارفات التي تحتسب من خالل مقارنة مستوى األداء الفعلي مع مستوى األداء المتوقع ،ومن ثم اتخاذ
الخطوات الضرورية لمعالجة أسباب هذه االنح ارفات وصوالً إلى وضع األداء الفعلي في المستوى
1
المرغوب فيه مستقباًل.
إن المعا ير المستخدمة في تقويم ورقابة االست ارتيجية التسويقية يمكن تصنيفها وفقًا لعدة أسس على النحو
2
التالي:
وهنا
2.معايير نوعية:Qualitative Standards
ال ت ي
عن معايير الرقابة في التعبير النسب تستخدم
تس نت د إلى عامل النوعية .ومن أمثلتها:
ومن المالحظ أنه قد يصعب في كثير من األحيان وضع معايير نوعية بشكل محدد يسمح باستخدامها
كمقياس فيما بعد .فمثاًل إذا أ اردت اإلدارة م ارقبة النشاط الذي تباشره إدارة التسويق فمن الممكن أن تختار
ليس من السهولة بمكان التعبير عن هذا المعيار بصورة
درجة والء العمالء كمعيار للرقابة .في حين أنه
محددة ،إال أن األساليب اإلحصائية الحديثة سهلت قياس األمور غير الملموسة كال أري العام .وبالتالي مكنت
الشركات ومؤسسات األعمال من إعطاء األهمية الالزمة للمعا ير الرقابية التي تقيس النوعية.
3.معايير زمنية :ومن األمثلة على استخدام عامل الزمن كمعيار رقابي وضع جدول زمني لتنفيذ مشروع
جديد ،أو تحديد فترة زمنية ألداء وظيفة إعادة تصميم الهيكل ال نت ظيمي.
إن وضع معايير األداء تعد األساس لعملية تقويم ورقابة كافة مستويات االست ارتيجية في المنظمة سواء أكان
على مستوى المنظمة ككل ،أم على مستوى وحدات العمل االست ارتيجية ،أم المستوى الوظيفي ،أم التشغيلي.
إال أن االختالف بين مقاييس هذه المستويات االست ارتيجية يكمن في شمولية أو عمومية المعيار ذاته.
ومن الطبيعي أن يكون معيار األداء أكثر شمولية في مستوى است ارتيجية المنظمة مقارنة بمستوى
االست ارتيجية التسويقية .فعلى سبيل المثال ،إن معيار األداء الخاص بالحصة السوقية Share Marketفي
مستوى است ارتيجية المنظمة يجب أن يوضع لكافة خطوط المنتجات التي تتعامل بها المنظمة ،في حين أنه
يقدر لخط منتج واحد في مستوى وحدة العمل االست ارتيجية أو االست ارتيجية التسويقية ،وأخي ًار فإنه يحتسب لكل
منتج /سوق على انف ارد في مستوى است ارتيجية المنتج /السوق.
إن تحديد اإلدارة لمستوى معيار األداء يرتبط ارتباطًا مباش ًار بمستوى الهدف الذي تم تحديده في االست ارتيجية .وهذه
األهداف بحد ذاتها تعبر عن النتائج التي ترغب اإلدارة في تحقيقها مستقباًل .وفي الوقت ذاته تمثل
األسس التي تستند عليها هذه اإلدارة فيرقابة األداء االست ارتيجي.
إن معايير األداء االست ارتيجي يمكن اشتقاقها من األهداف التسويقية الرئيسية وهي الربحية والحصة السوقية والنم و واالبتك ار.
ومن الجدير بال ذكر أن معظم معايير األ داء االست ارتيجي يمكن التعب ير عنها بالوح دات العددي ة س واء ك انت بالقيمة
النقدي ة أو ع دد وح دات المنتج كما هو الح ال في المبيع ات والحصة الس وقية ،في حين أن البعض منها تأخ ذ الص يغة
النوعية ،فعلى سبيل المثال ،إن معيار االبتكار ال يكون فعاالً في عملية
تقويم األداء إذا كان مقاسًا بعدد المنتجات الجديدة ،بل ينبغي على اإلدارة أن تأخذ بعين االعتبار نوعية
وتفضيالت المستهلكين لهذه المنتجات مقارنة بالمنتجات المنافسة ا لذين ذات طبيعة نوعية بحد
المنتجات
ذاتهما.
إن مقاييس األداء تتصف تب عددها وتنوعها ،إال أن خصوصية الظروف البيئية للمنظمة واختالفها عن
ممكنة التطبيق في كافة يتم
الظروف البيئية لمؤسسات األخرى ،جعل من المتعذر علينا تحديد مقاييس موحدة أنواع
في ضوء الظروف
المنظمات،وطبقًا لذلك ،إن اختيار اإلدارة ألي من مقا يس األداء يجب أن
3
البيئية الخاصة بالمنظمة ذاتها.
إضافة إلى ذلك ،في حالة تحديد اإلدارة لمقاييس األداء المناسبة للمنظمة ،فإنها سوف تواجه تحديًا آخر أال وهو :ما هي
وحدات القياس التي يجب استخدامها في قياس األداء االست ارتيجي الحالي؟ ويبرز هذا التحدي
بشكل خاص في مقاييس األداء النوعية مقارنة بالمقا يس الكمية .فعلى سبيل المثال ،إن قت ويم اإلدارة لمستوى
رضا الزبائن عن العرض التسويقي للمنظمة يمكن أن يتم بعدة طرق هي:
1.ا لتقرير المباشر للرضا :كما هو الحال في تقويم رضا الزبائن مباشرة من خالل توجيه اإلدارة السؤال
ٍض ،غير
متأكد، ٍض جدًا، طبقًا لمقياس اآلتي :غير ار التالي" :حدد درجة رضاك عن المنتج x
غير ار
ار ٍض ،ار ٍض جدًا".
2.استنتاج عدم الرضا :توجه اإلدارة سؤااًل إلى الزبائن يتعلق بتقدير مستوى توقعهم لصفة معينة في
المنتج ،وكذلك مستوى حصولهم عليها فعاًل.
3.تحليل المشكلة :يطلب هنا من الزبائن ذكر المشكالت التي يعانون منها من عرض المنظمة التسويقي،
وكذلك اقت ارح التغيي ارت أو التحسينات التي يرغبون فيها لمعالجة ذلك 4. .ترتيب
أولوية األداء /األهمية :قد توجه اإلدارة إلى الزبائن سؤاالً يطلب فيه منهم ترتيب العناصر المختلفة التي يتضمنها
عرض المنظمة التسويقي طبقًا لدرجة أهمية كل عنصر ،وكذلك ترتيب مستوى إيفاء
المنظمة بكل من هذه العناصر.
وفي مثل هذه الحالة يجب على اإلدارة اختيار وحدات القياس التي تناسب مع موقع المنظمة االست ارتيجي
في السوق ،وكذلك نوع االست ارتيجية التي تم اختيارها أصاًل.
ومن جهة ثانية ،إن نت في ذ اإلدارة لعملية تق ويم األداء التس ويقي االس ت ارتيجي يتطلب ت وفر المعلومات الالزمة لقي اس األ داء
الح الي ،وق د تباين ت المنظمات في اس تخدام أنظمة جمع وتحليل البيان ات ،ف البعض منها تس تخدم أنظمة المعلوم ات التس ويقية
المتقدمة ،في حين أن البعض اآلخر تعتمد التقارير المالية التي تستمد بياناتها
من سجالت كل من قسمي المالية والتسويق.
من المعلوم إن المنظمة واإلدارة التسويقية خاصة تعمل وسط بيئة متغيرة باستم ارر ،لهذا فإنه من غير
األداء الفعلي مع األداء المتوقع كاماًل ،حتى ولو ضمنت اإلدارة التنفيذ الكفء
المعقول أن يتطابق
اللست ارتيجية.
طبقًا لذلك ،يجب على اإلدارة في هذه المرحلة أن تميز بين االنح ارفات التي تحدث بتأثير العوامل البيئية
غير المسيطر عليها ،وتلك التي نت تج عن مشكالت خاصة بأداء المنظمة ،ومثال ذلك إن عدم تمكن إدارة
التسويق من تحقيق مستوى مرغوب فيه لهدف الحصة السوقية قد يكون ناتجًا عن ظروف بيئية خارجية غير
مسيطر عليها ،أو أن يكون ناتجًا عن ضعف االست ارتيجية التسويقية ذاتها وكذلك تنفيذها.
يجب
عوامل خاصة بالمنظمة ذاتها ،فإنه وفي حالة اكتشاف اإلدارة أن االنح ارف في األداء كان ناتج عن
عليها تحديد المشكالت وتشخيص األسباب التي في ضوئها تتخذ اإلدارة الخطوات التصحيحية ،إال أنه يجب
التأكيد في هذا المجال ،أنه ليس جميع االنح ارفات في األداء تحتاج إلى اتخاذ اإلدارة العمل التصحيحي،
فبعض االنح ارفات تكون بسيطة أو اعتيادية والبعض اآلخر تكون كبيرة أو غير اعتيادية .وبطبيعة الحال،
فإن االنح ارفات األخيرة تحظى باهتمام اإلدارة وتتخذ الق ار ارت التصحيحية لمعالجتها.
إن الق ار ارت التصويبية التي تتخذها اإلدارة سوف تؤدي إلى تعديل االست ارتيجية التسويقية الحالية للمنظمة ،أو وضع وتط وير
است ارتيجية جدي دة .وهذا يعني إن المرحل ة األخيرة من عملية تق ويم ورقابة األداء تمثل بحد ذاتها نقطة البداي ة لعملي ة التخطي ط
لفترة القادمة ،وبذلك يحصل الت اربط بين م ارحل اإلدارة االست ارتيجية المتمثلة في
التخطيط والتنفيذ والتقويم.
1.تحليل رسالة المنظمة وأهدافها بشكل واضح لدى كافة المنفذين والم ارقبين 2. .قت ويم
محتويات وحدات العمل واالست ارتيجيات الخاصة بها وبالتفاصيل الضرورية ونقاط القوة والضعف
فيما يجري من أنشطة وفعاليات.
3.التخطيط التسويقي والهيكل التنظيمي المناسبين إلنجاح عملية التخطيط االست ارتيجي في ظل الظروف
البيئية المتغيرة باستم ارر.
4.است ارتيجية السوق المستهدفة أو األسواق المستهدفة لكل عالمة أو عدة عالمات مقدمة من قبل
المنظمة.
5.األهداف وضرورة تدرجها من العمومية إلى الخصوصية والمرونة والتحديد وقابلية القياس وواقعية
ال نت فيذ.
6.است ارتيجية برنامج اإلحالل التسويقي ،وضرورة وجود م ازيا تنافسية ملموسة وواضحة وفعلية ومعروفة
للزبائن بالمقارنة مع ما يقدمه المنافسون من عالمات تجارية.
7.أنشطة البرنامج التسويقي التي يجب أن تكون واضحة ومحددة وف ّعالة لكافة العاملين في المنظمة
والمعن ين بعملية التخطيط والتنفيذ.
8.است ارتيجية المزيج التسويقي وعناصرها األربعة المتمثلة في المنتج والتسعير والتوزيع والترويج.
9.ال نت فيذ واإلدارة والتقويم الموضوعي والتسلسل المرن حسب المعطيات الحالية والمستقبلية.
التسويقية
خامساً :خصائص الم ارجعة االست ارتيجية
7
تتصف الم ارجعة التسويقية االست ارتيجية بمجموعة من الصفات والخصائص وهي كالتالي:
1.الشمولية :يجب أن تغطي عملية الم ارجعة كافة المتغي ارت التي تؤثر في النشاط التسويقي ،وال تقتصر
فق ط على المتغي ارت ال تي تحي ط بالمش كلة ذاتها وصوًال إلى التش خيص ال دقيق لمواطن ض عف النش اط التس ويقي للمنظمة.
ومن هذا المنطلق ،فإن المتغي ارت التي تشملها عملية الم ارجعة تماثل لدرجة كبيرة المتغي ارت ال تي تشملها عملي ة التحليل
البيئي ،بل إن عملية الم ارجعة تكون أكثر شمولية من عملية التحليل البيئي لما
تتضمنه من م ارجعة لكافة عناصر االست ارتيجية الحالية أو الماضية.
2.االن تظام :نت فذ عملية الم ارجعة التسويقية االست ارتيجية طبقًا لعدد من الخطوات المتسلسلة ،إذ أنها تبدأ
بتشخيص البيئة الخارجية الكلية للمنظمة ،فالبيئة الخارجية الجزئية ،فاألهداف واالست ارتيجيات التسويقية،
فاألنظمة التسويقية ،وأخي ًار األنشطة التسويقية لمنظمة.
تباينت آ ارء الكّتاب واإلدار ين حول الجهة التي قت وم بالم ارجعة التسويقية االست ارتيجية،
3.االستقاللية:
فالبعض منهم يفضل أن يتولى هذه المهمة أف ارد أو لجان من داخل المنظمة ،في حين أن البعض اآلخر
من داخل المنظمة وخارجها الحل
وعمومًا يمثل الفريق المزدوج الذي يضم أف يفضل الجهات الخارجية.
اردًا
األمثل لما يوفره من م ازيا يتمتع بها كل من الفريقين على انف ارد ،إذ أن احتواء فريق الم ارجعة على أف
ارد خارج ين سوف يوفر الموضوعية والمعرفة الواسعة للظروف البيئية للصناعة التي تعمل فيها المنظمة
المعنية ،فضاًل عن عدم تحيزهم آل ارء إدارة المنظمة.
4.الدورية :ال يقتصر إج ارء عملية الم ارجعة التسويقية االست ارتيجية على حالة أو حاالت حدوث الضعف
في األداء التسويقي ،بل ينبغي شمولها لحاالت األخرى التي يكون فيها مستوى األداء التسويقي جيدًا ،خاصة
وأن المنظمة تحاول إيجاد فرص سوقية جديدة .طبقًا لذلك يجب على اإلدارة إج ارء عملية الم ارجعة دوريًا
وباس تم ارر ،وص والً إلى تحس ين أداء المنظمة التس ويقي في المس تقبل البعي د .ومن
جهة ثاني ة ،إن تش ابه الم ارجعة التس ويقية االست ارتيجي ة والتحليل البي ئي من حيث تغطيتهما للمتغي ارت البيئي ة يفرض
على اإلدارة إج ارء عملية التدقيق في فت ارت زمنية متباعدة ،كأن تكون كل ثالث أو خمس
سنوات في حين أن التحليل البيئي يكاد أن يكون سنويًا.
وبنا ًء على ذلك ،يمكننا التنويه في هذا المجال أن الم ارجعة التسويقية االست ارتيجية تفيد بدرجة رئيسية تلك
المنظمات التي ال يتوفر فيها نظام التخطيط التسويقي االست ارتيجي أو ب ارمج التقويم والرقابة ،إذ أنه يمثل
مرحلة أولية في طريق تأسيس نظام التخطيط االست ارتيجي في المنظمة.
1.تكييف مقا يس األداء االست ارتيجي مع خصوصية است ارتيجية كل من وحدات العمل االست ارتيجية .فبالرغم
من وجود مجموعة من وسائل القياس االست ارتيجية األساسية ،إال أن اختيار وتطبيق هذه الوسائل يتوقف على
الفهم الكامل الست ارتيجية وحدة العمل وظروفها.
2.ضرورة أن تتركز مقا يس األداء االست ارتيجي في المحورين الرئيس ين التاليين:
م ارقبة الب ارمج ال نت فيذية الرئيسية من أجل التأكد من احتوائها على العناصر األساسية اللست ارتيجية.
م ارقبة النتائج لتأكد من تحقيق الب ارمج لألهداف المرغوب فيها.
3.من الضروري أن يتضمن األداء االست ارتيجي مقارنة التكاليف مع العائد ،لهذا يتطلب األخذ بعين
االعتبار في نظام قياس األداء االست ارتيجي ال نب دين التاليين:
األهداف :لتقويم مدى التقدم في تحقيق المستويات الكمية لألهداف.
القيود :م ارقبة مجاالت األداء األخرى التي تم التضحية بها بدرجة ما ولفترة زمنية معينة في سبيل
تحقيق األهداف االست ارتيجية.
4.إن مقا يس األداء االست ارتيجي ال تمثل بدياًل ،بل مكماًل ،لمقا يس المالية قصيرة األجل ،إذ أنها تزود اإلدارة
بمعلومات عن التقدم بعيد المدى خالفًا لألداء قصير المدى .وقد تبين مدى التقدم في تحقيق األهداف الرئيسية
بالرغم من وجود الضعف في األمد القصير ،لذا ينبغي تعزيز الب ارمج االست ارتيجية رغم
صعوبتها .إضافة إلى ذلك ،قد تظهر المقاييس االست ارتيجية عدم تحقيق األهداف بعيدة المدى بالرغم من
المستوى المرضي أللداء في األمد القصير.
5.ترتبط مقاييس األداء االست ارتيجي بتحليل الموقف التنافسي ،لذا ينبغي وضع هذه المقاييس بصيغة
نت افسية (كالحصة السوقية ،الربحية ،النمو قياسًا بالمنافسين ).وبالرغم من ضرورة تحديد المستويات
الكمية لألهداف ،إال أنه ينبغي مقارنة أداء وحدة العمل مع أداء المنافسين تجاه تحقيق هذه األهداف 6. .ترتبط مقاييس
األداء االست ارتيجي بالرقابة البيئية ،إذ أن األهداف المعقولة ال يمكن تحقيقها دائمًا بالجهد
الذاتي لوحدة العمل رغمًا عن االتجاهات المضادة في البيئة الخارجية .وان مقا يس األداء االست ارتيجي
يجب أن تميز بين األداء المسيطر عليه وغير المسيطر عليه ،وأن تعطي دالئل عن أن الخلل يكمن في
المقياس ذاته ،وليس في التوجهات المضادة لها.
التمارين
1.اشرح مفهوم الرقابة االست ارتيجية؟
2.تحدث عن م ارحل رقابة االست ارتيجية التسويقية؟
3.ما المقصود بالم ارجعة االست ارتيجية التسويقية؟
4.اشرح خصائص الم ارجعة االست ارتيجية التسويقية؟
5.ما هي أهم اإلرشادات لقياس األداء االست ارتيجي التسويقي؟
6.تحدث عن مشكالت رقابة االست ارتيجية التسويقية؟
الم ارجع
1.ارمز ،واثق شاكر (1997):التسويق االست ارتيجي ،جامعة قطر ،الدوحة ،ط،1ص 043
االست ارتيجية :مفاهيم ونماذج
2.إدريس ،ثابت عبد الرحمن ،جمال الدين محمد المرسي (2007):الدارة
تطبيقية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،ص 421
3
.Hult, G. Tomas M. & et.al (2012): Marketing, (16th ed.), South- Western,
Cengage Learning, p.50
االست ارتيجية بقياس األداء المتوازن ،المكتبة 4.المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح (2006):الدارة
العصرية ،المنصورة،ص 264
6.عبيدات ،محمد اب ارهيم (2002):است ارتيجية التسويق :مدخل سلوكي ،دار وائل ،عمان ،ط ،2ص 215
215
7.ارمز ،واثق شاكر (1997):التسويق االست ارتيجي ،جامعة قطر ،الدوحة ،ط،1ص053
8.ارمز ،واثق شاكر (1997):التسويق االست ارتيجي،مرجعسابق،ص 344
9.السالم ،مؤيد سعيد (2005):أساسيات الدارة االست ارتيجية ،دار وائل ،عمان ،ط254 ،1