Professional Documents
Culture Documents
12 2019 10 17!11 57 36 PM
12 2019 10 17!11 57 36 PM
مفهوم المنهج:
المنهج وهو الطريقة والخطوات التي على الباحث أن يتبعها للوصول إلى حقيقة الظاهرة
التي يبحث فيها ،ولكل علم من العلوم منهج خاص به تفرضه طبيعة الموضوع المطروح أو
الظاهرة المدروسة ،وعلى الباحث أن يُوفق بين خطوات بحثه وأسلوبه مع الطبيعة الخاصة
ُتبعة والمعروفة في التربيّة وعلم النفس5.
بعلمه وهنا سوف نتعرف على المناهج الم َ
وكلمة البحث:
هي مصدر الفعل الثالثي " َب َح َ
ث" أي بمعنى :سأل ،وتحرّ ى ،وحاول ،وطلب ،وف ّتش،
وتتبّع ،وتقصّى ،وكشف.
وبهذا يكون معنى كلمة البحث :هو السؤال أو التقصّي عن حقيقة معيّنة أو أمر معيّن ،كما أ ّنه
ال يعتمد على السؤال والطلب والتقصّي ،وإ ّنما يعتمد أيضا ً على التفكير ،والتأمّل ،والتخيّل،
والتنقيب ح ّتى وصول الباحث إلى هدفه أو مبتغاه.
ماهية العلم ؟
يعتبر العلم منظومة مُتكاملة ومُتناسقة من المعارف التي تعتمد في تحصيلها على المنهج
العلمي ،ويعد أساس المعرفة ،حيث ال يستطيع الفرد أن يُلم بالمعارف دون علم.
ويشتمل العلم على العديد من العلوم المتنوعة ،والتطبيقات ،والمسائل التي يُحاول إيجاد
حلول لها.
وفي وقتنا الحالي ال يمكن االستغناء عن العلم ،فهو يُمثل مقياسا ً لرقي المجتمع ،ولتطور
الشعوب وتحضرها.
أهمية #العلم :
-أهمية العلم للفرد:
يُساعد العلم على تغيير طريقة تفكير اإلنسان ،وكيفية نظرته إلى األمور ،بحيث يتجه -
بأفكاره نحو اإليجابية.
1
يُحفز العلم اإلنسان على وضع أهداف معينة من أجل الوصول ألمر ما ،حيث يُعد -
ذلك من األمور التي تمد اإلنسان بالسعادة ،فيقول آينشتان( :إذا أردت حياة سعيدة ،فعلق
حياتك على أهداف ال على أشخاص).
يُغير العلم وضع الفرد االجتماعي ،إذ يرفع منزلته بين الناس ،ويُكسبه قيمة بينهم، -
ويلقى االحترام والتقدير منهم.
يجعل الفرد قادراً على حل المشاكل التي تعترضه بسهولة. -
يجعل الفرد مسؤوالً ،وقادراً على إبداء الرأي في كافة المسائل. -
-أهمية العلم في المجتمع:
يبني العلم المجتمعات ويُطورها ،فنرى أنّ الدول المتقدمة تعتمد في تقدمها على العلم، -
والتكنولوجيا التي أوصلتها إلى ما هي عليه اآلن.
يقضي على البطالة والفقر ،فهو يقف في وجه كل ما يضر بالمجتمع ،وكلما زاد عدد -
المتعلمين زادت قوة المجتمع.
يُحارب العادات والتقاليد السيئة والتي تزيد جهل المجتمع وترجع به إلى الوراء ،كما -
ويُدخل كل ما هو جديد ومفيد إلى المجتمع.
أهداف العلم وغاياته:
الظواهر واألشياء :أي تفسيرها ،وتحليلها بشكل علمي ومنطقي. فهم ّ -
التنبؤ : أي التخمين الذكيّ لما سيكون عليه الحال مستقبالً ،وهو مبنيٌّ على التفسير، -
والمعطيات.
التحكم ،والضبط :أي التح ّكم بالظواهر وضبطها ،والسيطرة عليها ،ووجود األدوات -
التي تساعد على ضبط هذه ّ
الظواهر5.
الوصول إلى نتائج دقيقة بعد دراسة الظواهر وفحصها. -
2
السببية :يعتمد العلم على مبدأ السببية ،فلكل شيء عنده سبب ،كما وترتبط األسباب
بالحقائق ،والنتائج.
كيفية تصنيف #العلوم :
يتم تصنيف العلوم باالعتماد على مجموعة مُعينة من المعايير ،فعلى سبيل المثال ُتصنف
العلوم من ناحية :
-األهداف بين العلوم األساسية ،والعلوم التطبيقية
-المنهاج بين العلوم الخيرية ،والعلوم التجريدية
-المواضيع بين العلوم الطبيعية ،والعلوم اإلنسانية ،والعلوم الهندسية ،والعلوم اإلدراكية.
اإلسالم والعلم:
اهتم اإلسالم بالعلم كثيراً فعندما ظهر حدثت ثورة علمية حقيقية ،فلم تعتد البيئة التي ظهر
بها اإلسالم على العلم ،وقد أُطلق على المرحلة التي سبقته اسم الجاهلية ،ومن األمور التي
تدل على مدى اهتمام اإلسالم بالعلم ،والعناية به تنزيل هللا تعالى أول آية بذكر كلمة (اقرأ)
ان ِمنْ *خ َل َق اإْل ِ َ
نس َ بها ،والتشجيع على ذلك قال عز وجل( :ا ْق َر ْأ ِباسْ ِم َرب َ
ِّك الَّذِي َخ َل َق َ
ان َما َل ْم َيعْ َل ْم) (العلق).5-1 : *علَّ َم اإْل ِن َس َ َع َل ٍق*ا ْق َر ْأ َو َر ُّب َ
ك اأْل َ ْك َر ُم*الَّذِي َعلَّ َم ِب ْال َق َل ِم َ
العلمي في االصطالح :
ّ البحث
هو أسلوب ّ
منظم يستخدم في جمع المعلومات الموثوقة بد ّقة كبيرة ،وتدوين -
المالحظات الصغيرة 5،ث ّم تحليل ومراجعة البيانات والمعلومات التي ت ّم جمعها ،وذلك للتأ ّكد
من صحّ تها والتعديل عليها أو إلضافة معلومات جديدة عليها ،ث ّم الوصول إلى قوانين
وفرضيّات ونظريّات جديدة تساعد وتساهم في ح ّل المشكالت التي قد نتعرّ ض لها في
مجتمعاتنا وحياتنا.
هو وسيلة معينة للدراسة يُمكن من خاللها الوصول إلى حلول تخص مشكلة -
معيّنة ويعتمد ذلك على التقصّي الشامل والدقيق لكافة الدالالت التي يُمكن إثباتها وترتبط
بالمشكلة،
ويُنظر كذلك إلى البحث العلمي أيضا ً على أ ّنه التحرّ ي عن حقيقة الظواهر -
ومعرفة المكوّ نات واألبعاد والمحتوى والمضمون بهدف المساعدة على حل المُشكالت
اإلجتماعية والسياسية المُلحّ ة باستخدام األساليب العلمية
3
فيما عرّ فته منظمة اليونسكو على أ ّنه نشاط يقوم به الباحث من خالل محاوالت -
منتظمة يُراد منها دراسة الظواهر القابلة للمالحظة بموضوعية والتي تهدف إلى اإلكتشاف
ومعرفة األسباب والفهم الكامل لها.
بيد أنّ تعريفات البحث العلمي وإن اختلفت إاّل أ ّنها التقت في مقصده الرامي إلى -
البحث في حقيقة الظواهر والمُشكالت والسعي إلى تطوير المعارف العلمية.
العلمي:
ّ أهمية #البحث
يلعب البحث العلميّ دوراً كبيراً في حياة الباحث وفي نفسيته فهو يسمح للباحث في
االطالع على حقائق ومناهج جديدة لم يكن على علم ودراية بها فتساعده في اختيار األفضل
منها
كما تتيح له الفرصة في االعتماد على نفسه في جمع وكسب المعلومات وتجعل من
الباحث شخصية جديدة تزرع في داخله الثقة بالنفس والقدرة على التفكير والتأمل واكتساب
السلوك الجيد.
كما ويُع ّد البحث العلميّ أه ّم أدا ٍة متبع ٍة في معرفة حقائق ونظم الكون والحياة واإلنسان،
كما ويساعد البحث العلميّ في ح ّل المشكالت التي قد يواجهها المجتمع من خالل التعمق في
هذه المشكلة ،ث ّم إيجاد الحلول لها.
ُ
حيث إنّ كما إنّ الحاجة للبحث العلمي في وقتنا الحاضر أكبر منها في أي وقت مضى،
العالم في سباق للحصول على أكبر قدر من المعرفة الدقيقة التي يمكن استثمارها في سبيل
راحة ورفاهية اإلنسان وضمان تفوّ قه على غيره ،وأصبحت قوّ ة الدول تقاس بمقدار اهتمامها
في مجال البحث العلميّ ،ولهذا قامت الدول المتق ّدمة بتقديم الدعم واالهتمام للبحث العلمي
فخصّصت له مبالغ مالية هائلة وق ّدمت الدعم المعنوي للباحثين وذلك ألنّ البحث العلمي يعتبر
دعامة للتطوّ ر االقتصاديّ ،والسياسيّ ،واالجتماعيّ ،وله أهمية كبيرة يمكن تلخيصها في:
أهم أداة لتحقيق المعرفة ،وفهم الكون ،واإلنسان. -1
-2التغلّب على المشكالت بطريقة علميّة بحتة ،ومن خاللها يت ّم توفير الوقت والجهد الذي
يت ّم هدره في التوصّل إلى المعلومات عن طريق التجربة.
يتيح للباحث االعتماد على ذاته في سبيل الوصول إلى المعلومات5. -3
-4التطبيق العملي لنتائج البحث واالنتفاع بها ،عن طريق االختراعات التي يتوصّل إليها
الباحثون.
-5تحقيق الرفاهية والراحة للمجتمعات.
تنمية القوة االقتصادية للدول. -6
4
تطوير المعرفة الموجودة والتح ّقق منها والوصول إلى معلومات دقيقة -7
العلمي :
ّ أساسيات البحث
يعتمد البحث العلميّ على األمور اآلتية:
عنوان البحث. -1
مشكلة البحث. -2
أهمية البحث. -3
الهدف من البحث. -4
فرضيات البحث. -5
خطة البحث. -6
حدود البحث. -7
مصطلحات البحث. -8
االطار النظري. -9
الدراسات السابقة. -10
منهج البحث. -11
تصميم البحث. -12
مجتمع البحث. -13
عينة البحث. -14
ادوات البحث. -15
متغيّرات البحث. -16
الوسائل االحصائية المستخدمة في البحث. -17
النتائج المتو ّقع تحقيقها من هذا البحث. -18
تحليل البيانات والمعلومات التي تم جمعها. -19
المصادر والمراجع التي ت ّم االعتماد عليها في تقديم هذا البحث. -20
مناهج البحث العلمي: -1
5
هي جُملة من األساليب والتقنيات المصممة خصيصا ً لفحص ورصد الظواهر
والمعارف المُستكشفة حديثاً ،وإخضاعها لتصحيح المعلومات وتكميلها؛ ،ويكون ذلك من
تجريبية أو ً
قابلة للقياس ،وبالتالي تخضع جمميعها ً ً
رصدية أو خالل إحدى الطرق سوا ًء كانت
لمبادئ االستنتاج.
و ُتعرف أيضاً:
بأ ّنها تلك األساليب والطرق المستخدمة للكشف عن الحقائق والوقائع والنظريات التي
ترافق المؤلفات العلمية ،باإلضافة إلى كونها معرفة تنتج عن عد ٍد من المالحظات والدراسات
بشكل قطعي.
ٍ والتجارب المطبقة لغايات اكتشاف الحقيقة والوصول إليها
يعتبر البحث العلمي بحثا ً مُنظما ً ومتسلسالً وليس بمحض الصدفة ،وأ ّنه ثمرة نشاطٍ -
عقلي مبذول بكل دقة وتخطيط وتوثيق للنتائج.
يع ّد نظريا ً كونه يعتمد على النظر لغايات إدراك النسب والعالقات القائمة بين األشياء، -
وكونه يخضع لك ٍّل من االختبار والتجربة.
يعتمد البحث العلمي على مبدأ ثابت وهو التجارب والفرضيات ،وذلك كونه في حال -
افتقاره لذلك يفتقد خاصيته العلمية.
ٌ
بحث تفسيريٌ ؛ وذلك لقيامه بتفسير الظواهر واألمور من خالل يوصف بأ ّنه -
النظريات.
بحث حركي وتجديدي يعتمد على تجديد المعرفة وإضافتها من خالل ٌ يُص ّنف بأ ّنه -
االستبدال المستمر للمعرفة القديمة.
مراحل تطور البحث العلمي
-1مرحلة التجربة والخطأ :
يعتمد فيها الباحث على مجموعة من التجارب التي يخطئ فيها أحيانا ً ويصيب احيانا ً
أخرى ،إلى أن يصل إلى الموقف أو التفسير الصحيح للحقيقة أو الظاهرة العلمية.
-2مرحلة االطالع على اآلراء السابقة :
6
يعتمد فيها الباحث على اآلراء أو األفعال التي سبقه بها غيره من المفكرين والقادة وأصحاب
الرأي ،وما تتميز به هذه المرحلة هو أنّ ما يتم التوصل إليه من قبل الباحث محتمل للخطأ
والصواب ،وال يوجد جزم فيه ويغلب عليه الطابع الظني واالجتهادي.
-3مرحلة الجدل والتخمين :
يعتمد فيها الباحث على ما يدور بينه وبين علماء عصره من منقاشات ومناظرات علمية،
تعقبها بلورة ما يتلخص إليه من نتائج علمية.
-4مرحلة التجربة العلمية :
يعتمد فيها الباحث وال سيما في العلوم الطبيعية التجريبية على إجراء التجارب العلمية
على الفرضيات التي يضعها بنا ّء على مالحظاته وصوالً إلى استنتاجاته من جملة ما يقوم به
من تجارب.
ولقد سبق القرآن الكريم ك ّل الباحثين في هذه الناحية فقد جمع هللا سبحانه خطوات البحث
ك ِب ِه عِ ْل ٌم ۚ إِنَّ السَّمْ َع َو ْال َب َ
ص َر (واَل َت ْقفُ َما َلي َ
ْس َل َ العلمي في مرحلته المتقدمة ،في قوله تعالىَ :
ان َع ْن ُه َمسْ ُئواًل ) [اإلسراء ]36 :فاآلية كما يشير العلماء صريحة في َو ْالفُ َؤادَ ُك ُّل أُو ٰ َل ِئ َ
ك َك َ
حديثها عن المالحظة ،والتجربة ،واالستنتاج ،وهي أقواعد أساسية ألي بحث علمي ناجح.
فوائد البحث العلمي وآثاره:
الوصول إلى المعلومة والحقيقة العلمية الصحيحة. -
تعويد الطالب على البحث واالستكشاف إثراء ما يحتاج إلى ذلك في المنهاج العلمي -
المقرر.
-معرفة الطالب لقائمة طويلة من المصادر والمراجع العلمية ،تعد زاد علمي وثقافي -
له عظيم.
تشجيع البحث ،واالجتهاد ،واالبتكار .اإلسهام في إحداث نهضة علمية شاملة. -
تحقيق ما يحتاجه المجتمع في شتى المجاالت كثمرة للبحوث العلمية. -
البحث عن البدائل المناسبة في مراحل الحياة وظروفها المختلفة. -
في خضم إعداد الباحث لبحثه العلمي ،وحتى يكون بحثه على درجة من المصداقية، -
ويالقي القبول واالهتمام ،ال ب ّد من اعتماد نهج المصداقيَّة العلمية والشفافيّة ،والتأكد من
صحة المعلومات ابتدا ًء ث ّم صحة نسبة المعلومات لمصادرها المستقاة منها ،وفي هذين
المرتكزين يُبدع باحثون ويخطى آخرون.
7
خصائص الباحث العلمي
)1التفكير العلمي في المشكلة ،أو الظاهرة المنوي دراستها.
)2االنفتاح العقلي ،وتقبّل آراء اآلخرين ،وعدم التمركز نحو ا ّتجاه واحد في أخذ
ال َمعلومة.
)3الثبات في التفكير ،والمعتقدات العلمية البحتة ،والسعي وراء كشف الحقيقة.
البعد عن الجدل غير المُجدي في دراسة الظواهر ،وعدم التمسّك برأيه بوجود آراء )4
ومعلومات قد تخدم دراسة الظاهرة ،حتى وإن خالفت آرائه الشخصية.
اإليمان بأنّ العلم مستمر ،بمعنى أنّ التعليم ال ينتهي عند ح ٍّد مُعيّن ،وثبوت النتائج في )5
دراسة الظواهر هو أمر نسبي ،وغير مطلق.
)6الثقة بالعلم ،وبالبحث العلمي في تمحيص الحقائق ،ومعرفة المعلومات العلميّة الدقيقة.
تقبّل الحقائق كما هي ،وعدم محاولة تحويرها ،حتى وإن خالفت مُعتقداته ،وأفكاره. )7
اإليمان بمناهج البحث العلمي؛ كالتجريب ،واستخدام أدوات القياس والتقويم للوصول )8
للمعارف.
)9عدم التسرّ ع في أخذ المعلومة ،ودراستها ،و عدم التسرّ ع في إطالق النتيجة،
وتعميمها.
)10األمانة ،والدقة في جمع المعلومات ،ودراسة الظواهر ،وتوثيق النتائج العلمية.
)11البحث عن األسباب والمسبّبات لوجود الظواهر الخاضعة للبحث ،ومدى تأثرها
وتأثيرها في المجتمع.
صعوبات البحث العلمي:
تبين النقاط اآلتية بعضا ً من المعوّ قات المتعلقة بالمراجع العلمية للبحث:
-1اختالف أسلوب كل مرجع عن المرجع اآلخر :يتطرق كل مرجع إلى قضية البحث
بصورة مغايرة عن المرجع األخر ،فتبدو المعلومات عند جمعها مبهمة وغير مرتبة وفق
نسق معين ،األمر الذي يشكل تحديا ً للباحث في إيجاد صالت مشتركة تجمع بين هذه
المعلومات وتنظمها ضمن هيكيلة واضحة.
-2صعوبة تمييز المراجع ذات الصلة 5:قد يجد الباحث صعوبة في التمييز بين ما هو
مرتبط بشكل مباشر بقضية البحث وغيره من المواد العلمية التي ليس لها الصلة بها ،فليس
الهدف من البحث هو الشمول العبثي الذي ال طائل منه ،بل التركيز على تناول مشكلة البحث
بشكل محدد ودقيق.
-3تقييد مجال البحث :قد يحصر الباحث نفسه في إطار ضيق من المراجع والدراسات
السابقة ،فيلتزم بتلك التابعة لبلد معين أو مكان محدد.
8
-4صعوبات متعلقة ببيئة العمل تتطرق النقاط التالية إلى الصعوبات التي قد يواجهها
الباحث عند إعداده لبحثه
-5قلة الدافعية والتشجيع ،وعدم شعور الباحث بالتميز والتقدير5.
-6محدودية الفرص التثقيفية المساهمة في توسيع المدارك المعرفية للباحث ،كالندوات
والمؤتمرات 5.االفتقار لألماكن والغرف المخصصة لألغراض البحثية.
-7عدم اعتماد البحث العلمي كمساق محتسب بالجدول األكاديمي لدى الباحث.
-8االفتقار للجهات أو المؤسسات الداعمة للباحثين ،وقلة المساعدين.
-9صعوبات خاصة بالبحث العربي يجد الباحث العربي مجموعة من الصعوبات التي
تجعل البحث العلمي مهمة شاقة بالنسسبة إليه.
-10محدودية المصادر العلمية :يعاني الباحث العربي من قلة المصادر العلمية ،وفي حال
توافرها يجهل غالبا ً آلية الوصول إليها خاصة الرقمية منها.
-11عدم الجديّة والواقعية :تجرى معظم البحوث ألغراض الترقية الوظيفية وليس إلثراء
المعرفة البشرية ،األمر الذي يجعل منها محاوالت عبثية ال طائل منها على الصعيد العلمي.
-12قلة اإلنفاق والتمويل 5:تشكل نسبة اإلنفاق على البحوث العلمية نسبة متواضعة جداً من
ميزانيات الدول العربية ،وذا ما قورنت بتلك التي تخصصها الدول المتقدمة فهي نسبة ال
تذكر ،األمر الذي أضعف نوعية وكمية البحوث العلمية العربية.
9
عالقة مباشرة بنص البحث ،ويجب عليه أن يوظفها بطريقة تحليليّة منطقية وليس وضعها
كما هي.
10
ويُقصد بهذا استخدام الكاتب األسلوب العلمي الموضوعي ،وترتيب األقسام والفقرات
بشكل منطقي ،واستخدام لغة سهلة غير مع ّقدة ،وتج ّنب األخطاء اإلمالئيّة ،والنحوية،
واللغوية.
-9مراجع البحث:
هي تد ّل بشكل كبير على مقدار الجهد المبذول في إنجاز البحث ،ومن المهم أن يستخدم
الباحث المراجع األصليّة الحديثة ،وأن يكتب جميع المراجع التي أشار إليها في البحث في
قائمة المراجع ،كما عليه اتباع الطريقة الصحيحة في توثيق المراجع.
العلمي
ّ شروط ومستلزمات البحث
ينبغي أن تتوفر في البحث العلميّ الجيد مجموعة من الشروط والمستلزمات البحثية ،سواء
كان البحث أطروحة أو رسالة جامعيّة بمختلف مستوياتها العلميّة واألكاديمي ّة ،أو بحثا ً
لمؤتمر أو للنشر في دورية علميّة ،وتشمل هذه الشروط والمستلزمات ما يلي:
صياغة العنوان الواضح 5والشامل للبحث ،وينبغي أن تتوفر ثالث سمات أساسية -1
في العنوان وهي :الشمولية ،والوضوح ،والداللة.
تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة. -2
اإللمام الكافي بموضوع البحث. -3
-4تو ّفر الوقت الكافي لدى الباحث.
-5االعتماد على اآلراء األصلية والمسندة :ضرورة اعتبار األمانة العلميّة في
االقتباس ،فاالستفادة من المعلومات ونقلها أمر في غاية األهميّة في كتابة البحوث،
وتتركز األمانة العلميّة في البحث على جانبين أساسين هما :اإلشارة إلى المصدر أو
المصادر التي استقى الباحث معلوماته وأفكاره منها.
التأ ّكد من عدم تشويه األفكار واآلراء التي نقل الباحث عنها معلوماته .وضوح -6
أسلوب كتابة البحث.
11
-7الموضوعيّة واالبتعاد عن التحيز في الوصول إلى النتائج.
التجريب وإمكانية التح ّقق واإلثبات. -8
-9التفكير المنطقي بالمسبّبات.
-10الترابط المنطقي والموضوعي بين أجزاء البحث ،وتوافر مصادر ومعلومات وافية
عن موضوع ومجال البحث.
-11إسهام موضوع البحث وإضافته إلى المعرفة في مجال التخصّص.
العلمي :
ّ معوقات البحث
من المعوقات و المشاكِل في كتابة البحث العلمي ما يلي:
تقف الدول المفتقرة للسياسات أو االستراتيجيات الالزم توفرها في البحث العلميّ -1
عائقا ً أمام نجاح البحث العلميّ .
-2عدم توفير مخصصات كافية للبحث العلميّ في موازنة الدولة ،حيث إنّ العديد من
الدول ال تقوم باإلنفاق كما يجب إلنجاز األبحاث العلميّة ،مما أدى ذلك إلى ظواهر
خطيرة ومدمرة مثل :قلة األبحاث العلميّة وضعف مستواها وعدم إسهامها في مجال
التنمية ،ممّا يؤ ّدي إلى عزوف الباحثين عن القيام بالبحث العلميّ في هذه الظروف5.
-3هجرة العقول من دول العالم الثالث إلى الدول المتقدمة ،ونجاحها هناك نظراً لتوفير
كافة اإلمكانيات لنجاح البحث العلميّ .
-4عدم توفر العنصر البشري في بعض الدول واعتمادها فقط على العناصر غير
الماديّة .وجود ضعف وخلل في قاعدة المعلومات الموجودة في المراكز
والمؤسسات اإلنتاجية والمختبرات لبعض الدول.
-5عدم تقديم الدعم واالهتمام الكافي باألبحاث العلميّة وخاصّة في الدول النامية.
صفات الباحث الجيد:
-1إمتالك الرغبة والدافعية:
بات من النادر أن تلجأ المؤسسات التعليمية والبحثية إلى فرض القضية المنوي العمل
بشكل إجباري ،ويعزى ذلك إلى أنّ توافر الرغبة والدافعية للعمل يُع ّد ٍ عليها على الباحثين
واحداً من أه ّم المقومات الالزمة إلنجازه ،فيجب أن تتناسب قضية البحث المختارة مع ميول
الباحث وتوجهاته ،ليتم ّكن من بذل أقصى طاقاته للخروج ببح ٍ
ث متميز.
-2ألصبر واالحتمال :
ً
خاصة في مرحلة جمع البيانات يجد الباحث العديد من الصعوبات أثناء تق ّدمه بالبحث،
والمعلومات ،هذه الصعوبات قد تحبطه وتح ّد من عزيمته في إكمال بحثه ،لذلك ينبغي على
12
الباحث أن يتحلّى بالصبر والتأني وأن ال يتسرع باالستسالم عند أول مطب يواجهه ،ليتس ّنى
له الوصول ببحثه ح ّتى النهاية ،وتحقيق الهدف المنشود منه.
-3الموضوعية #واألمانة العلمية:
ينبغي على الباحث طرح المعلومات واألفكار بصور ٍة موضوعية خالية من التحيّز
الشخصي ،وأن يحاول قدر المستطاع تحييد موقفه من اآلراء المدرجة في بحثه ،وتناولها من
وجهة نظر أهل العلم واالختصاص ،دون أن ينسى األصول العلمية الواجب االلتزام بها،
كاالمتناع عن كا ّفة مظاهر السرقة الفكرية ،مثل التغاضي عن إسناد األفكار إلى أصحابها.
-4الدقة والتحديد :
يعاني بعض الباحثين من صعوبة صياغة حيثيات بحوثهم بصور ٍة دقيقة ،فيميل البعض أحيانا ً
إلى الخوض في أساليب ومواضيع بحثية ال يملكون الفهم أو األدوات الكافية للتطرق إليها،
بشكل جيد ،ليستطيع تركيز جهوده
ٍ حيث يجب على الباحث أن يتم ّكن من فهم قضية البحث
على عناوين رئيسية مح ّددة تج ّنبه الوقوع في فخي الغموض والتشتت.
-5الذكاء والفطنة :
يتحلّى الباحث الجيد بالذكاء وسرعة البديهة ،اللتان تم ّكنانه من إغناء بحثه باالستفادة من كا ّفة
بشكل جدي كيفية االستفادة من األشخاص ٍ الموارد البشرية والعلمية المتاحة ،فيعرف
المتمرسين في إجراء وتقييم البحوث العلمية ،ويسهل عليه إيجاد المصادر والمراجع التي
سيبني عليها بحثه ،ويُشار إلى أهمية دور القراءة وسعة االطالع في تنمية ذكاء الباحث
وتعزيز فطنته
خطة البحث العلمي تتميّز األبحاث العلمية الجادة بالمنهج العلمي المتبّع في مراحل
الدراسة ،والبحث ،والكتابة وصوالً إلى النتائج النهائية للبحث ،وخطة البحث العلميّ تع ّد
اللبنة األولى في البناء البحثي الذي يشيّده الباحث ،و ُتعرّ ف بأ ّنها التصوّ ر المسبق لطريقة
البحث واالستقصاء ،ومعالجة المادة العلمية وكيفيّة عرض النتائج بعد التأ ّكد منها ،ويكمن
دورها األساسي في تحديد حدود البحث العلمي ومساعدة الباحث على عدم الحيد عنه في
خطة البحث يفيد كثيراً في إجراء األبحاث المراحل البحثيّة المختلفة ،ومعرفة طريقة كتابة ّ
التمهيديّة في مراحل ما قبل الدراسات العليا.
خطة البحث
13
هي الخطوط العريضة ،أو القواعد ،أو الخطوات شبه التفصيلية ،التي يح ّددها الباحث
تصور
ٍ ويلتزم بها ،ليتمكن من خاللها تنفيذ دراسته ،بحيث تكون خطة البحث عبارةٌ عن
مستقبليٍّ مسبق ،لكيفية تنفيذ البحث ،من حيث طريقة جمع المادة ،وكيفية معالجتها ،وكيفية
تحليلها ،وعرض النتائج.
الوضوح التام في وضع تفاصيل العناصر المختلفة ،فذكر المشكلة البحثية يجب أن -
يكون مختصراً ووافيا ً يدرك القارئ من خالله أهمية البحث
15
يجب أن ينتهي القارئ من الخطة وهو مدرك تماما ً للطريق الذي سيتخذه الباحث لسبر -
أغوار المشكلة محل الدراسة ،ويمكن من خالل تلك الخطة أن يقوم باحث آخر باتباع
الخطوات العلمية والقيام بالبحث
يجب أن يراعي الباحث في كتابة لغة الخطة أن تكون صحيحة ودقيقة من حيث -
القواعد اللغوية والنحوية ،وأن يراعى التنسيق بشكل يريح بصر القارئ.
صُنفت البحوث العلميّة إلى ع ّدة تصنيفات بنا ًء على غرض كتابتها كاآلتي:
العلمي التنقيبي (االكتشافي):
ّ -1البحث
يُعنى هذا النوع من البحوث بدراسة لُبِّ الظاهرة العلميّة ،والوصول 5إلى الحقائق التي أ ّدت
إليها ،وفي هذا النوع من الدراسات ال يُطلب من الباحث الوصول إلى نتائج يمكن تعميمها،
إ ّنما هو مطالب بالتأكيد على د َّقة المعلومات ،وصحَّ تها ،وترتيبها ،حيث ي َ
ُستخدَم هذا النوع من
البحوث في معالجة المشاكل االجتماعيّة ،والسياسيّة ،واالقتصاديّة.
-2البحث التفسيري النقدي:
يُعتبر هذا النوع من البحوث مُكمالً للنمط البحثي التنقيبي؛ أل ّنه يهتم بالوصول إلى نتائج
علميّة مح ّددة باستخدام أنماط منطقية وعقالنيّة يستخدمها الباحث ،من خالل اهتمامه بتحليل
ُبرز الطريقة المثلى لمعالجة مشكلة البحث. المعلومات ،والبيانات الموجودة بين يديه ،و ي ِ
البحث الكامل :وهذا النوع من البحوث يجمع بين النوعين السابقين ،كونه يعتمد على
الحقائق ،والطرق التي تساهم فى ح ّل مشكلة البحث.
16
-3البحث العلمي االستطالعي:
يُعنى هذا النوع من البحوث بالتعرُّ ف على المشكلة فقط ،حيث يطلب من الباحث استخدام هذا
النوع من البحوث في حال كانت المعلومات المتو ّفرة لديه بسيطة ،وغير كافية.
-4البحث الوصفي:
ويهدف هذا النوع من األبحاث إلى تحديد صفات ،وخصائص ،ومقوّ مات ظاهرة معيّنة ك ّماً،
ً
وكيفية. ونوعاً،
-5البحث التجريبي:
يقوم هذا النوع على المالحظة ،والتجريب الدقيق إلثبات صحة الفرضيّات ،والنظريّات
المطروحة للباحث ،عن طريق استخدام قوانين عامّة.
المنهج الوصفي:
يهدف هذا المنهج إلى جمع األوصاف العلميّة الكاملة والدقيقة لظاهرة موضوع البحث،
ودراسة العالقات القائمة بين الظواهر المتنوّ عة ،كما أن هذا المنهج يستخدم طرقا ً متعددة في
دراسة الظاهرة ومنها:
حيث يهت ُم الباحث بدراسة الوضع الحالي للظاهرة وتحديد ُ المالحظة العلميّة المنظمة، -
طبيعتها من خالل الظروف واالتجاهات التي ُتحيط بها-
كما يشمل هذا المنهج المالحظة المباشرة للجماعات واألفراد في مواقفهم االجتماعيّة -
وتسجيلها تسجيالً وافياً؛
لذلك على الباحث استخدام وسائل دقيقة في تسجيل وتحديد مالحظاته التي يُواجهها -
في دراسته؛
والدراسة المسحيّة أساس لجمع األوصاف الكاملة عن ظاهرة معيّنة ومحاولة -
استخدام البيانات لنقل تخطيطات أكثر دقة بهدف تحسين العمليات السلوكيّة التي هدفها
الكشف عن الوضع القائم وتحديد مدى كفاءته بمقارنته بالمعايير التي ت ّم اختيارها.
18
المنهج العيادي:
ظهر المنهج العياديّ كردة فعل على التجارب المخبريّة التي افتتحها فونت ،وفيبر ،وإنّ
أوّ ل من استعمل هذا المنهج العالم النفسيّ األمريكيّ ويتمر ،الذي قام بدراسة عميقة
لالضطرابات الذهنيّة التي تحدث عند األطفال ،وقد اعتبر أنّ للمنهج العياديّ غاياته العمليّة
التي تساعد في العالج والوقاية من حاالت التخلف العقليّ لدى الفرد ،كما اهتم بشكل خاص
باألطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم وبتحليل تلك الصعوبات واألسباب التي ُتحدثها من
خالل التركيزعلى البحث في المجال المعرفيّ ،وي ّتصف المنهج العياديّ بأكبر قدر من
الشموليّة؛ ألنه يتناول دراسة الفرد كوحدة شاملة ال تقبل التجزئة.
المنهج االستقرائي:
وهو االنتقال من الخاص إلى العام ،ومن النتائج إلى المبادئ ،أو من الظواهر إلى
قوانينها ،واالستقراء نوعان:
تا ّم وعلى الباحث فيه مالحظة الظاهرة بشكل كليّ تفصيليّ . -
والناقص هو الذي يكون فيه الباحث مُلزما ً بمالحظة أجزاء الظاهرة باالعتماد على -
االحصاء.
19
ومرحلة البرهان. o
المنهج التجريبي:
يتمثل في محاولة ال َتحقق من فرضيّة معيّنة من خالل مقارنة التو ّقعات بالمعطيات
حيث يقوم التجريب النفسيّ على ضبط ّ
منظم لجميع أسباب ُ الموضوعيّة التي جُمعت،
التغيّرات التي تحدث للسلوك ،والسلوك هو أساس موضوع علم ال ّنفس ،ولهذا المنهج مراحل
يمرّ بها وهي :مرحلة المالحظة ،ومرحلة صياغة الفرضيات ،ومرحلة التجربة ،ومرحلة
إعطاء النتائج.
خطوات المنهج التجريبي: #
األبحاث الجامعية يتدرّ ب الطالب في مختلف المراحل الدراسيّة على إعداد األبحاث
العلمية لتأهيلهم للدراسات العليا المتخصصة ،وتكون تلك األبحاث المطلوبة في المراحل
الدراسية األساسية بسيطة والهدف األكبر منها هو تمرين الطالب على البحث وربط األفكار
والعناصر في صورة ّ
منظمة.
ولذلك يلجأ معظم الطلبة في الوقت الحالي إلى الحصول على أبحاث جاهزة من اإلنترنت
لعدم إدراكهم لتلك الفكرة ،وهو األمر الذي يؤدي إلى ظهور مشكالت في المراحل الجامعيّة
التي يطلب فيها إجراء أبحاث يتو ّقف عليها جزء كبير من عالمات المادة العلميّة.
لذا فإن أهمية معرفة الطالب الجامعي بأساسيات البحث العلمي ضرورية لكي تكون له
سبيالً ومرشداً في تلك المرحلة الدراسيّة.
20
وتتنوع مستويات وأنواع البحوث في المراحل الجامعيّة وما بعدها ،ويجب على الطالب
التمييز بين تلك األنواع والمستويات من البحوث حتى ال ينجرف في مهام البحث إلى أشكال
أخرى قد تفقده القيمة والغرض من الورقة البحثيّة.
وتنقسم تلك المستويات إلى ثالثة مجاالت:
-البحث الجامعي األساسي في مرحلة البكالوريوس ،هدفه تعمّق الطالب في دراسة وفهم
أحد الموضوعات المعيّنة المتعلقة بالمادة العلمية عن طريق البحث الذاتي ،والتدرّ ب على
استخدام المصادر بأنواعها المختلفة ،ويكون طول البحث ما بين عشر إلى ثالثين صفحة،
-بحث الماجستير، #يكون طويالً ال يقل عن ثالثمئة صفحة ويساهم في رؤية نقدية أو إضافة
إلى التخصص العلمي،
-بحث الدكتوراة ،يجب أن يكون متخصصا و شامالً وبه إسهام علمي أصيل لنيل الدرجة
العلمية.
خطوات كتابة البحث :
-1اختيار الموضوع هو الخطوة األولى في أية مهمة بحثيّة ،وفي تلك المرحلة يطرح
أستاذ المادة عدة اقتراحات لموضوعات بحثيّة على الطالب لالختيار من بينها ،وفي حالة
رغبة الطالب في التميّز فإن عليه أن يكون أكثر تخصّصا ً في العنوان والمعلومات البحثية.
-2المصادر والمراجع الخاصة بأي بحث علمي يمكن الوصول لها على اإلنترنت حالياً،
ولكن هذا ال ينفي ضرورة زيارة المكتبة ومعرفة أهم الكتب المتخصصة في موضوع البحث
المطلوب ،والقراءة للتعمّق أكثر وفهم الموضوع ،وتشمل المصادر والمراجع كاّل ً من
الدوريات والمقاالت العلمية والموسوعات.
-3بعد أن يستقر الباحث على مجموعة من المصادر والمراجع العلمية المحددة يبدأ
العمل على تدوين المعلومات العلميّة في صورة بطاقات تفرز بحسب المراجع المقتبسة عنها
والعنوان الفرعي الذي تختص به داخل البحث ،وبتجميع تلك البطاقات وتنظيمها ال يكون
أمامه سوى بدء الكتابة في البحث ذاته.
يكتب البحث في صورة مقدمة يتحدث فيها الباحث بصفة عامة عن الموضوع -4
البحثي ،وينتقل منه إلى المشكلة البحثيّة محل الدراسة ،وبعدها تبدأ فصول البحث التي تكون
مقسمة إلى فصول ،ويحتوي كل فصل منها على عناوين فرعية تغطي المشكلة البحثية،
وأخيراً الخاتمة لتي تلخص البحث.
21
يلجأ اإلنسان إلى البحث الدؤوب عن المعلومات والبيانات الّتي تتعلّق بموضوع ما
يجذب اهتمامه ،ويسعى جاهداً إلى تدوين مثل هذه المعلومات في موضوع بحث واحد ،وحتى
يتخذ مثل هذا النوع من االجتهاد اسم بحث علمي يجب أن تكون هناك أهدافاً ،وأساسيات،
ّ
وخطوات ،ومناهج خاصة بالبحث العلمي ،وهذا ما سنتطرّ ق له في هذا المقال.
يطلق مسمى بحث علمي على كل عملية جمع للمعلومات والبيانات الموثوقة المصدر
منظم ودقيق ،والعمل على تدوين هذه المعلومات والمالحظات ،واتباع أسلوب علمي بأسلوب ّ
خاص في إجراء التحليل الموضوعي لهذه المعلومات بهدف التحقق من صحتها ،أو العمل
على تعديلها ،أو إثرائها لتكون النتيجة المراد الوصول إليها وهي الخروج بقوانين ونظريات
إلى جانب التنبؤ.
تعتبر عملية البحث من هذا النوع بمثابة أسلوب لحل مشكلة ما أو اكتشاف أسرار حقائق
جديدة عن طريق عملية جمع المعلومات الدقيقة ،وهو من أ ّدق الطرق وأهمها النتشار
المعرفة حول العالم ،والبحث العلمي هو إجراء البحث عن المعلومات ،والمالحظة ،وتدوين
المعلومات ،وتكوين الفرضيات بطريقة علمية بحتة.
أهميته :
تضفي عملية البحث العلمي أهمية بالغة على الباحث وعلى البحث ذاته ،فيصبح الباحث
ذات شخصية معتمدة على نفسها في الوصول إلى المعلومات والكشف عن الحقائق ،كما أنّ
البحث العلمي يُشبع شغف الباحث بالمعلومات القيّمة واإلطالع على شتى المناهج المتعلّقة
بموضوع البحث ،والعمل على اختيار األفضل من بين هذه المصادر ،ومن ناحية أخرى فإنّ
للبحث العلمي تأثيراً مباشراً على سلوك وتفكير الباحث.
أهدافه :
يسعى الباحث من خالل بحثه العلمي إلى وصف المشكلة أو موضوع البحث للقارئ أو
الجهة المهتمة بموضوع بحثه .يحرص الباحث على العمل على تفسير المعلومات الّتي قام
بجمعها وإيصالها بشكل واضح إلى القارئ .يتطرّ ق الباحث إلى التنبؤ بحدوث مشكلة أو
ظاهرة ما والعمل على حلها قبل وقوعها أو فور وقوعها .يعمل الباحث جاهداً إلى التوّ صل
إلى الحقائق الجديدة التي لم يسبق التوّ صل إليها .يعمل البحث العلمي على تطوير المعرفة
لدى الباحث .يهدف الباحث إلى الوقوف بوجه متطلبات البيئة المحيطة به من خالل بحثه.
أساسياته:
22
حتى ّ
يتخذ البحث العلمي الصفة العلمية يجب على الباحث أن يعتمد أساسيات محد ّدة
لذلك ،وهي :التوثيق العلمي 5:هي عملية اإلشارة إلى المصدر المستوحى منه المعلومات
والبيانات.
االستحداث:
هي عملية اكتشاف وابتكار شيء جديد من البيانات والمعلومات الّتي تفيد القارئ على أن
تكون صحيحة .طرح المشكلة :هي عملية عرض أبعاد المشكلة على القارئ من لفهم محتوى
البحث.
صياغة الفرضيات:
هي القيام بطرح فرضيات والعمل على برهانها والتأكد من صحّ تها .سالمة حجم
البيانات .عمق التحليل .صحة النتائج والخالصات والتوصيات .سالمة اللغة ود ّقتها في
عرض البحث العلمي5.
حداثة المراجع وصلتها الوثيقة في موضوع البحث.
عناصره عنوان البحث:
هو مختصر جداً ومفيد لما سيتم عرضه في محتوى البحث .مقدمة البحث :تعتبر مقدمة
البحث العلمي من أهم الخطوات والعناصر الّتي يجب تسليط الضوء عليها عند البدء بالبحث،
إذ تعمل على التركيز على الموضوع أو المغزى الذي تسعى إليه الدراسة باإلضافة إلى
وصف مدى حجم المشكلة بالنسبة للباحث ،وتكون المقدمة كالهرم تبدأ بالتطرّ ق إلى األمور
العامة ثم األقل عمومية ،فاألقل ،فاألقل حتى نصل إلى تسليط الضوء على محتوى البحث
وموضوعه بشكل خاص،
ويجب األخذ بعين االعتبار كل مما يلي عند الشروع بكتابة مقدمة البحث:
التطرّ ق إلى المواضيع 5العامة المتعلّقة بموضوع الدراسة أو البحث. -
التطرّ ق والتدرّ ج باألمور األقل توّ سعا ً كالوصول إلى بعض المواضيع ذات االرتباط -
الشبه مباشر بمشكلة البحث.
التركيز والذكر المباشر لموضوع البحث ويكون بذلك الخوض بصلب الموضوع -
استشعار مدى حجم المشكلة وأسباب إجراء هذه الدراسة. -
23
االستعانة بالطرق واألساليب العلمية إليصال مدى حجم المشكلة للقارئ ،ومن -
أبرزها:
نتائج مؤتمرات ودراسات سابقة ومشكالت مشابهة أو مماثلة. o
الشكاوى المق ّدمة من الجهات المهتمة باألمر. o
االستنباط والمالحظة. o
الدراسة االستكشافية. o
التعمّق بموضوع ما في مجال ذي أهمية. o
تجارب شخصية. o
موضوع البحث (المشكلة أو الدراسة):
وهي الهدف أو المشكلة التي نسعى لحلّها من خالل الجهود المبذولة في تجميع البيانات
والمعلومات في البحث .أسئلة حول البحث :وهي عبارة عن مجموعة من التساؤالت
االستنتاجية أو االستفهامية حول المغزى من البحث.
24
-2اتصال المشكلة بالواقع الحياتي الذي يمس حياة الباحث والواقع الذي أدى بالتفكير في
البحث ،وأن تكون حقيقية واقعية.
الحاجة إلى اإلحساس بمشكلة البحث ،فهي تسعى لصحابها كما يسعى هو لها، -3
فمقومات الباحث ومعرفته الكبيرة وتخصصه العلمي يضعه في نسق واحد هو تحديد مشكلة
ما والعمل على حلها بطريقة بحثية علمية منهجية ،وأن يشعر الباحث بالمشكلة ويكون جزءًا
منها فهي الركيزة األولى ومفتاح سير الباحث في إعداد دراسته األكاديمية.
التوافق بين مؤهالت الباحث وشهاداته العلمية مع مشكلة البحث العلمي ،وتكون -4
المشكلة البحثية في نفس التخصص العلمي الذي درسه الباحث ،فالمتخصص في العلوم
التربوية يبحث عن مشكلة متخصصة في المجاالت التربوية ،والدارس األكاديمي يختار
مشكلة أكاديمية في العلوم والعارف المختص بها.
ارتباط مشكلة البحث في سياق اهتمامات الباحث العلمي ورغباته وميوله النفسي -5
حتى تبعث االطمئنان في نفسه طوال فترة البحث.
معرفة األهمية العلمية لمشكلة البحث؛ لما لها من مردود علمي واجتماعي وثقافي -6
كبير ،وتوفير الرابط الواقعي مع مشكلة البحث يجعله محل نقاش دائم ،ويعمل على تشارك
البحث أو الدراسة العلمية الخاصة بمشكلته في مختلف الميادين العلمية وغيرها.
توفر المعلومات والمصادر المعرفية ،لمشكلة البحث العلمي حتى ال تحتاج إلى -7
مجهود كبير وتحركات متعددة للوصول إلى بيانات ومعلومات خاصة بالمشكلة.
صياغة مشكلة البحث -8
من الجدير بالذكر أنّ مشكلة البحث ُتصاغ من خالل تعريف المشكلة وتحديدها بضبط
معالمها ووضعها في مجراها الفكري والنظري الذي تنتمي إليه ،بسبب شعور الباحث بأن
مرض بناء على ما تق ّدم من أدب سابق للمشكلة وذلك يكون بهدف توسيع ٍ التفسير الحالي غير
المعرفة الموجودة التي تعتمد على تفسير الظاهرة وبيان النظريات التي تفسرها مع تقديم
أفكار ذات أهمية وذات صلة بشعور الباحث بالمشكلة للوصول إلى تفسيرات أفضل مع إبراز
نقاط الضعف والقصور في المعرفة الحالية ،وأنّ المعرفة السابقة غير متوافقة مع التفسير
المقدم.
و ُتصاغ مشكلة البحث بطريقة ُتبين عدم كفاية المعرفة لتفسر الظاهرة المحددة ،وأن
تراعي جميع االعتبارات العلمية مع توضيح العالقة الوظيفية بين إشكالية البحث والتراث
العلمي السابق.
وتتجسد مشكلة البحث العلمي في السؤال األوليّ ويعبر عنها أحيانا ً بالسؤال الرئيس الذي
يبلور الفكرة المحورية التي يدور حولها موضوع البحث ،ويتفرّ ع عنه مجموعة من األسئلة.
ُتصاغ المشكلة بعبارات واضحة ومفهومة ومحددة ُتعبّر عن مضمونها ومجالها. -9
-كما توّ جه الباحث إلى العناية المباشرة بمشكلته،
25
-باإلضافة إلى جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بها وترشده إلى مصادر المعلومات
المتعلقة بها،
كما تتطلب من الباحث اختيار األلفاظ والمصطلحات لعبارات المشكلة أو األسئلة التي
تطرحها للبحث بصورة ُتعبر عن مضمونها ب ّدقة
ال تكون موسّعة متعددة الجوانب كثيرة التفاصيل أو ضيقة محددة للغاية ،كما يصعب فهم
المقصود منها بد ّقة ووضوح
كما ُتصاغ إمّا صياغة تقريرية #وإما لفظية مثل التعبير عن المشكلة بجملة خبرية مثل عالقة
الذكاء بالتحصيل الدراسي عند طلبة المرحلة األساسية في العراق
أو صياغة استفهامية مثل :ما أثر الذكاء على التحصيل الدراسي لطلبة المرحلة األساسية
في العراق؟
أو بأن ُتصاغ بطريقة الفرضية اإلحصائية #مثل :يوجد فرق دال إحصائيا ً بين متوسطي
درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الدراسي.
شروط مشكلة البحث
إنّ البحث العلمي ليس أمراً اعتباطيا ً بل هو منهج قائم على محاولة إيجاد حلول
وتفسيرات لظواهر ُتؤرّ ق الباحث ،حيث إنّ هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في
كتابة مشكلة البحث العلمي ،حيث يجب أنْ يكون موضوع المشكلة المراد البحث فيها جديداً
لم يتطرق إليه أحد من قبل وحقيقية يشعر الباحث بوجودها ،كما تكون المشكلة قابلة للحل،
وذات عالقة بموضوعات مرتبطة ارتباطا ً كليا ً بحياة المجتمع بتحديد نطاق مشكلة البحث،
وأاّل تتعرض لموضوعات تثير حساسية المجتمع من النواحي األخالقية ،وأن ُتضيف معرفة
جديدة في موضوع معين أو إضافة جديدة لجانب معين ،وأنْ تكون بياناتها جاهزة حتى
يستطيع الباحث الوصول إليها واختبارها ،كما يجب أنْ ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً مع ميول الباحث
العلمية.
تمثل المعلومات والبيانات المصدر األساسي لبناء البحث العلمي ،والتي يقوم الباحث
بجمعها من مصادرها المختلفة والتي قد تكون كتباً ،أو أبحاثا ً متعلقة بموضوع البحث ،أو
مخطوطات أو غيرها من المصادر المكتوبة وغير المكتوبة ،ويمكن الحصول على
المعلومات والبيانات عن طريق اتباع طرق مختلفة ومتنوعة حسب طبيعة البحث والهدف
منه ومن هذه الطرق:
26
حيث يقوم الباحث بعمل استبيان يحتوي مجموعة من األسئلة أو النقاط ُ االستبيانات: -1
ويقوم بتوزيعها على مجموعة من الناس واستخدام المعلومات واإلجابات التي يحصل عليها
منهم.
حيث يقوم الباحث بالحصول على المعلومة من الشخص نفسه، ُ -2المقابالت الشخصية:
فيقوم بعمل مقابالت شخصية.
االتصال عن طريق الهاتف :يت ّم الحصول على المعلومة من مصدرها هاتفياً. -3
-4المالحظة :أي أخذ المعلومات عن طريق مراقبة ومالحظة سلوك أو تصرفات
موضوع البحث.
-5التجربة :وعاد ًة ما يت ّم استخدام هذه الطريقة في األبحاث التي ُتر َفق بتجارب عمليّة
إلثبات صحّ ة المعلومات النظريّة.
يعتمد الباحث في بحثه على اختيار عيّنة مح ّددة من المجتمع الذي يخضع له بحثه ،ويقوم
باختيار هذه العيّنة تبعا ً ألساليب معيّنة ،ويعتمد اختيار العيّنة على تحديد هدف البحث ،وتحديد
مجتمع البحث ،وتحديد عيّنة ممثلة ،ثم اختيار عيّنة مناسبة ،ويتوفر نوعان رئيسيان من
العيّنات التي يمكن للباحث استخدامها في بحثه ،كما ينشق تحت كل نوع منها مجموعة من
العيّنات التي تختلف عن بعضها البعض في طرق اختيارها.
الع ّينات االحتمالية : -1
انواع العينات اإلحتمالية :
-1هي العيّنة العشوائية البسيطة يعتمد اختيارها على تساوي احتمال اختيار جميع أفراد
مجتمع البحث ،ولمنع حدوث التحيز في اختيار أفراد العيّنة يتم االستعانة ببعض الطرق
الميكانيكية مثل القرعة وجداول األعداد العشوائية.
-2العيّنة العشوائية الطبقيّة :يتم اختيارها على مرحلتين ،وتتمثل المرحلة األولى في
تحليل مجتمع البحث ودراسة كا ّفة خصائصه وطبقاته ،أمّا المرحلة الثانية فتتمثل في اختيار
أفراد العيّنة بشكل عشوائي بنا ًء على صفات مجتمع البحث.
-3العيّنة العشوائيّة متع ّددة المراحل :يتم اللجوء إل هذه العيّنة عندما يكون مجتمع البحث
كبير جداً ،حيث يت ّم تقسيم مجتمع البحث إلى ع ّدة أقسام تبعا ً للمساحة أو الطبقات أو المستوى
التعليمي ،وذلك بحسب ما تتطلبه الدراسة ،ث ّم اختيار عيّنة منتظمة أو عيّنة عشوائية بسيطة
تمثل كل قسم من أقسام مجتمع البحث.
27
-4العيّنة المنتظمة :يتم اختيار أفرادها من خالل انتقائهم بشكل منظم من جداول األعداد
العشوائية ،ففي حال تكون مجتمع البحث من 500شخص وأراد الباحث اختيار 50منهم
لعيّنة البحث ،فيبدأ باختيار رقم محدد وليكن رقم 2ث ّم ض ّم اسم الشخص الذي يقع بجواره
ضمن العيّنة المنتظمة ،وبعدها يكون عليه إضافة العدد 10إلى رقم 2وبذلك يحصل على
االسم الثاني لعيّنة البحث ،وهكذا حتى يحصل على 50اسم من ضمن الجدول العشوائي.
-5عيّنة المساحة :تستخدم عيّنة المساحة في الدراسات التي تشمل أماكن جغرافية مختلفة
ومتباعدة ،وتعتمد على اختيار عيّنة عشوائية أو منتظمة من األماكن الجغرافية (كالمدن مثالً)
التي تقع ضمن مجال الدراسة ،ثم اختيار عيّنة عشوائية أو منتظمة من األحياء المكونة لكل
مدينة من مدن العيّنة السابقة ،ثم اختيار مسكن محدد من كل حي من األحياء المحددة في
العيّنة المكونة لألحياء ،وهكذا.
-6العيّنة المقيّدة :يبدأ اختيار هذه العيّنة من خالل حصر األفراد الذين تنطبق عليهم
شروط الدراسة من مجتمع البحث ،ثم تحديد العيّنة من أولئك األفراد ،مع الحرص على
تطبيق قواعد االختبار.
الع ّينة الالاحتمالية -2
انواع العينات الالاحتمالية هي:
-1العيّنة العمديّة :يعتمد الباحث في اختيارها على خبرته ومقدرته على تشكيل العيّنة
التي يرى بأنها األنسب للدراسة التي يقوم بها.
-2عيّنة الحصص :تندرج تحت العيّنة العمدية ،وتعتمد على االختيار المتعمد لمجموعة
من األشخاص الذين تنطبق عليهم شروط معيّنة داخل مجتمع البحث ،وغالبا ً ما يتم اللجوء
إلى هذه العيّنة عند جمع معلومات حول الرأي العام تجاه معضلة معيّنة.
-3العيّنة الفرضيّة 5:يتم اللجوء إليها في الحاالت التي ال يمتلك فيها الباحث أي خيارات
في تحديد مجتمع البحث أو العناصر المكوّ نة له.
-4العيّنة النمطيّة :تعتمد على اختيار عناصر جديدة للبحث تكون على نفس نمط مجتمع
البحث الذي تم استخراجها منه.
ً
صدفة ليشكلوا -5عيّنة الصدفة :وهو أن يقوم الدارس باختيار األفراد الذين يلتقي بهم
عيّنة البحث .العيّنة العدديّة :تتشابه هذه العيّنة في طريقة اختيارها مع العيّنة الطبقية ،حيث
يقوم الدارس باختيار مجتمع البحث اعتماداً على خبرته ومعرفته المسبقة بالمعلومات
اإلحصائية.
28
محتويات
١مفهوم البحث العلمي
٢خطوات البحث العلمي
٢.١تحديد عنوان وموضوع البحث العلمي
٢.٢مقدمة البحث العلمي
٢.٣مشكلة البحث العلمي
٢.٤أسئلة البحث العلمي
٢.٥أهداف البحث العلمي
٢.٦أهمية البحث العلمي
٢.٧منهج البحث العلمي
٢.٨أدوات البحث العلمي
٢.٩خطة البحث العلمي ٢.١٠
قائمة المصادر والمراجع
3خصائص البحث العلمي
٤المراجع
29
فمقدمة البحث ليست اإلهداء أو التعريف في البحث فقط أو أ ّنها نص فائض عن الدراسة ،بل
هي جزء مهم وأصيل من أجزاء البحث العلمي ال يُمكن اإلستغناء عنها.
مشكلة البحث العلمي: -3
مشكلة البحث هي ما يسعى الباحث العلمي إلى إيجاد حلول لها من خالل التوصّل إلى
نتائج مهمة ومنطقية ،فعلى الباحث عند عرض مشكلة البحث وتوضيحها أن يستخدم مناهج
علمية سليمة ،وأن يعتمد على لغة علمية ناضجة تكون سبيالً في وضوح مشكلة البحث ،حيث
إنّ هذا الوضوح يجعل البحث العلمي أكثر سهولة في فهمه من قبل القارئين.
أسئلة البحث العلمي : -4
عدد من األسئلة يقوم الباحث العلمي بطرحها معتمداً في ذلك على مشكلة البحث ،من
خالل طرح أسئلة فرعية تؤدي في النهاية إلى الوصول لنتائج داعمة للبحث العلمي ،وعليه
فال بد للباحث أن يبتعد عن الغموض في طرح هذه األسئلة.
أهداف البحث العلمي: -5
تعتبر األهداف األساسية التي دفعت الباحث من أجل العمل على حل المشكلة ،فعند
صياغة هذه األهداف يجب أن تكون قادرة على التحقيق في الواقع وأن تكون األسئلة وأهداف
الدراسة على قدر كبير من التوافق أثناء كتابة البحث العلمي ،كما أ ّنه على الباحث اإلبتعاد
عمّا وصلت إليه دراسات أخرى من أهداف لنفس المشكلة.
أهمية #البحث العلمي: -6
تكمن أهمية البحث العلمي في بيان جوانب الفائدة منه وتنفيذه ،فبالعودة إلى حاجة
المجتمع أو الباحث تكون هناك أهمية الدراسة ،في حين تزداد أهمية البحث كلما كانت
مرتبطة بالجوانب الحياتية واإلجتماعية والعلمية مما يجعلها مرجع لدراسات علمية أخرى،
فأهمية البحث ليست هي النتائج أو األهداف المرتبطة بأسئلة الدراسة.
منهج البحث العلمي : -7
يتم اختيار المنهج العلمي األكثر توافق مع مشكلة البحث ،بحيث يكون هذا المنهج هو
المسار العلمي للبحث وتحديد المشكلة ونتائجها وأدوات دراستها ،كما لمنهج البحث العلمي
دور في بيان الفرضيات العلمية وكذلك اختيار العينات.
أدوات البحث العلمي: -8
إنّ المنهجية العلمية للبحث يتم من خاللها تحديد أدوات البحث والتي يقوم الباحث
باختيارها لتكون مناسبة له ولديه القدرة في اختبارها وقياس جودتها ،وقد تختلف أدوات
الدراسة باختالف المنهج والعينة وتخصص البحث العلمي المنوي إنجازه.
خطة البحث العلمي: -9
30
تعتبر خطة البحث العلمي من أكثر الخطوات أهمية ،فهي األطار العام الذي سيسير من
خالله الباحث العلمي من أجل الوصول إلى األهداف المُنتظرة ،وعلى ذلك فإ ّنه يجب على
الباحث أن يقوم بإنشاء خطة بحث يمتلك القدرة على تنفيذها.
-10قائمة المصادر والمراجع :
هي تلك القائمة التي رجع إليها الباحث العلمي أثناء قيامه بدراسته بحيث اقتبس واستفاد
منها في الوصول إلى نتائج البحث ،وال بد من الباحث أن يوثقها ويدونها وفق نظام خاص
بكتابة المراجع.
خصائص البحث العلمي
من أجل تحقيق األهداف المنوط بالبحث العلمي تحقيقها هناك خصائص البد من الدراسة
العلمية أن تتصف بها وهي:
الموضوعية#: -1
على الباحث اإللتزام باختيار إسلوب واضح عند قيامه ببحثه العلمي ،كما عليه التجرد من
الميول الشخصية وتأثيرات البيئة التي ينتمي إليها.
اإلختيارية والد ّقة: -2
المقصود هنا أن تكون نتائج البحث قابلة لإلثبات في أي زمان ومكان ،وأن تكون جميع
المعلومات دقيقة ويمكن الوثوق بها ،وتساعد الباحثين اآلخرين في إختبارها وتحليل نتائجها.
المنطقية#: -3
يتم إنجاز البحث العلمي وفق قواعد وأصول ومنهج علمي معروف ،واستخدام المهارات
العلمية لدى الباحث ضمن وفق اإلمكانات وبالذات عند اختبار المشكلة ومعالجتها.
-4التنظيم:
إنّ الهدف األساسي من البحوث العلمية هو اإلستفادة من نتائجها بحيث يتم تعميمها على
فئة أو مجتمع معيّن واستخدامها في فهم حاالت مشابهة لها.
التبسيط واإلختصار: -5
إنّ قمة اإلبتكار والتجديد في العلم هو التبسيط المنطقي ،والتسلسل من األهم إلى األقل
أهمية في محاولة فهم الظواهر ،لكن هذا اإلختصار والتبسيط يجب أن ال يؤثر على دقة
النتائج.
التنبؤ#: -6
إذا ما توافرت ظروف معيّنة فهناك إمكانية للتبؤ الدقيق ،وهو أكثر ما يكون بالعلوم
الطبيعية وذلك بسبب قدرتها على التعميم ،أمّا العلوم اإلنسانية فتكون دقة تعميمها والتنبؤ بها
أقل من العلوم الطبيعية وذلك بسبب المُتغيرات وتأثرها بالعديد من المؤثرات.
األمانة العلمية: -7
31
فتأصيل البحث وعلميته تعتمد بشكل كبير على األمانة العلمية فيه ،وذلك من خالل
اإلشارة إلى المراجع التي اعتمد عليها الباحث في دعم أفكاره ،كذلك التأكيد على اآلراء التي
استفاد منها في بحثه.
32
-6مراجعة األدبيات ،وتحتوي على :الدراسات السابقة التي يعتمد عليها الباحث في
رسالته.
-7وضع خالصة الدراسات السابقة ،وما توصلت إليها ،وعالقتها بالرسالة.
-8المنهجية ،واألدوات المستخدمة في البحث ،وتحتوي على :المجتمع الذي أُخذت منه
عينة الدراسة.
-9األدوات المستخدمة في الرسالة ،مثل االستبيان ،والمقابالت ،وغيرها .النتائج التي
توصّل إليها الباحث من خالل هذه الدراسة ،ويجب أن يكون هذا الجزء مختصراً ،وواضحاً.
34