قانون العمل1

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫قانون العمل على الصعيد الدولي‪:‬‬

‫على المستوى الدولي اختلف الفقهاء في اثبات توصيف الحقيقي ليبدأ ظهور قانون‬
‫العمل بالصفات المتعارف عليها حاليا إال أنه يمكن القول أن من بين أبرز القوانين التي‬
‫كانت لها ثأتير واضح على إعطاء مفهوم حقيقي لقانون العمل وأبرز قانون في هدا‬
‫الشأن هو قانون ‪ 01‬أفريل ‪ 0381‬الصادر في فرنسا وفي بريطانيا تميز قانون العمل‬
‫البريطاني الصادر في ‪ 0380‬باالعتراف بكثير من الحقوق لصالح العمال و رغم دلك‬
‫فقد منع هدا القانون التجمعات والتكتالت العمالية مهما كان شكلها بل اكثر من دلك فقد‬
‫كان هدا القانون يقوم بتجريم العمل النقابي إال انه تدارك هده المسألة الحقا بتعديل هدا‬
‫القانون في نفس السنة‬
‫بالنسبة للواليات المتحدة االمريكية ‪:‬‬
‫قانون العمل االمريكي الصادر عام ‪ 0831‬هو أول قانون امريكي يعترف بالحقوق‬
‫العمالية والحق في انشاء تكتالت عمالية لدلك ظهرت اول نقابة للعمال الطباعة حيت‬
‫تميزت هده النقابة في بداية ظهورها بالفئوية والعنصرية حيت كان االنخراط فيها‬
‫يقتصر على العمال دوي البشرة البيضاء فقط وقد قام العمال الغير المنخرطين في هده‬
‫النقابة الى انشاء اتحاد نقابي فرسان العمل كرد فعل عن التميز العنصري ودلك عام‬
‫‪ 0311‬اال ان االفكار والممارسات المتطرفة التي ميزت هدا االتحاد ادت الى حله سنة‬
‫‪0331‬‬
‫من جهة اخرى في العصر الحديث تبنت منظمة العمل الدولية مند نشأتها عملية‬
‫االعتراف بحقوق العمال ومنها احترام الحق النقابي حيت ورد في الديباجة المنظمة‬
‫مبدأين مهمين هما مبدأ حرية العمل و مبدأ الحرية النقابية ودلك لتحسين شروط العمل‬
‫وتحقيق االمن والسالم االجتماعي العالمي‬
‫وقد أضاف االعالن الصادر من مؤتمر المنظمة المنعقد في و‪.‬م‪.‬أ في ‪0111/5//01‬‬
‫دورا جديدا للمنظمات النقابية يتفق مع التطور االجتماعي واالقتصادي الدولي من‬
‫خالل تقرير الشراكة في التنظيم والتيسير بفرض تحقيق عائد افضل للعمال في االنتاج‬
‫الوطني وبالتالي ظهر نوع جديد في اطار عالقات العمل يتعلق بخدمة المصلحة‬
‫المشتركة للشركاء االجتماعيين‬

‫‪1‬‬
‫تعريف قانون العمل‪:‬‬
‫يعتبر حديث النشاة مر عبر مراحل مختلفة كما سبق دكره وهو يتميز بعدة خصائص‬
‫مختلفة تميزه عن غيره من فروع القانون االخرى وقد اتسع نطاقه حديثا ليشمل العديد‬
‫من العالقات القانونية التي كانت خاضعة الحكام القانون المدني والتي تنجم عن العمل‬
‫لصالح الغير او مايعرف بالعمل التابع ويمكن القول ان الواقع اظهر ان قانون العمل قد‬
‫نشا في ظل النظام الرأسمالي وتطور نتيجة لصراعات والتناقضات بين مصالح العمال‬
‫ومصالح اصحاب العمل واثناء تطوره اتخد عدة تسميات عبر مختلف مراحل التطور‬
‫حيث اختلف هده التسميات وتباينة حسب اختالف النظرة الى الدور واهمية هدا القانون‬
‫سواء لدى الفكر الراسمالي او االشتراكي فقد سمي في السابق التشريع الصناعي‬
‫وسمي كدلك بالقانون العمالي وقد استقر الفقه والتشريع الحديث على تسميته بقانون‬
‫العمل هو االصطالح االكثر شموال وتعبيرا عن مختلف الروابط والعالقات التي ينظمها‬
‫رغم عدة انتقادات التي وجهت لهده التسمية‬
‫ويسمى هدا القانون في الجزائر حاليا بقانون العمل كما يطلق عليه في حاالت اخرى‬
‫القانون االجتماعي ومهما اختلفت التسميات فإن المالحظ ان هناك العديد من التعاريف‬
‫لهدا القانون ندكر ابرزها هو عبارة عن قانون يهدف الى تحقيق العدالة االجتماعية في‬
‫محيط العمل ادا يعبر عن المطالب االجتماعية للعمال من الناحية ثم الحاجات‬
‫االقتصادية للمؤسسات واصحاب العمل من ناحية اخرى في ظل القانون الدي ينظمه‬
‫تطور قانون العمل في الجزائر‪:‬‬
‫يعود تاريخ قانون العمل الى الفترة االستعمارية حيت كما هو المعلوم العمال‬
‫الجزائريين كانوا خاضعين لقانون العمل الفرنسي وقد قام هؤالء العمال بتكوين أول‬
‫تنظيم نقابي للحركة النقابية من طرف عمال المطابع بقسنطينة سنة ‪ 0101‬وقد انظم‬
‫العمال الجزائريين بفرنسا بعد الحرب العالمية االولى الى االتحادية العامة للعمال‬
‫ويعود ظهور االتحاد العام للعمال الجزائريين من طرف جبهة التحرير الوطني الى‬
‫الفترة االستعمارية وبالضبط اال شهر فيفري ‪0151‬‬
‫العمال مع قلتهم على نوعين ‪ :‬عامل له جنيه فرنسي فهو له الحقوق والواجبات التي‬
‫يظمنها القانون الفرنسي‬
‫عمال لم يكن لهم الحق ألنهم رفضو جنيه فرنسي االتحادية العامة للعمال‬

‫‪2‬‬
‫تطور تشريعات العمل في الجزائر بعد االستقالل ‪:‬‬
‫امام الفراغ القانوني والتنظيمي التي تميزت به هده الفترة بادرت السلطات الجزائرية‬
‫القائمة انداك من اجل مواصلة التسيير الحياة االجتماعية واالقتصادية للدولة الى اصدار‬
‫قانون ‪ 0111/01/80‬والدي نص في مادته االولى على استمرار سريان التشريع‬
‫الفرنسي مستثنيا منه ما يتعارض مع السيادة الوطنية‪.‬‬
‫كما يالحظ كذالك صدور المرسوم رقم ‪ 11/11‬المؤرخ في ‪ 0111/3/11‬والمتعلق‬
‫بلجان تسيير المؤسسات الصناعية الشاغرة كذلك المرسوم رقم ‪ 33/18‬المؤرخ في‬
‫‪ 0118/8/03‬والمتعلق بالتنظيم لألمالك الشاغرة‬
‫‪ 0‬تطور ومفهوم قانون العمل‬
‫‪1‬عالقات العمل الفردية في الجزائر‬
‫‪ 8‬عالقات العمل الجماعية في الجزائر‬
‫وبمرور مدة من الزمن وبالضبط عام ‪ 0115‬قامت الدولة بإصدار قانون‬
‫‪ 0115/1/01‬وهو القانون الذي ينطم المؤسسات العامة ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري والشركات الوطنية‬
‫يعتبر األمر رقم ‪ 81/80‬المؤرخ في ‪ 01/00/0180‬والمتعلق بتسير االشتراكي‬
‫للمؤسسات يعتبر حسب الفقهاء قانون العمل في الجزائر على انه أول قانون عمل في‬
‫الجزائر المستقلة والذي تبعه في نفس السنة صدور االمر رقم ‪ 85/80‬و المتعلق‬
‫بعالقات العمل في القطاع الخاص رغم أن هذا األخير بعيد نوعا ما عن الواقع أول‬
‫قانون شكال ومضمونا حسب فقهاء القانون جزائري هو القانون رقم ‪ 01/83‬المتضمن‬
‫ق اساسي للعمل الذي جاء تكريسا للمبادئ الواردة في الميثاق الوطني وتكريسا كذلك‬
‫لدستور ‪ 0181‬ما يالحظ على هذا القانون أنه جاء بمدئيين هامين هوما‬
‫أ الشمولية‬
‫ب التوحيد‬
‫وفي سنة ‪ 0131‬صدر القانون رقم ‪ 11/31‬المتعلق بعالقات العمل الفردية لتحديد و‬
‫بيان وكيفيات تطبيق االحكام والمبادئ الواردة في قانون ‪ 01/83‬وقد وردت فيه أحكام‬
‫متنوعة منها المتعلق بتشغيل االسرة ومنها ما يتعلق بعمل المرأة ومنها مايتعلق كذلك‬

‫‪3‬‬
‫بالقواعد العامة للتشغيل شروط العمل وضوابطه ‪.‬عقد العمل ‪.‬االجر ‪ .‬الحقوق‬
‫والواجبات ‪....‬الخ‬
‫وتكملت لما سبق فقد صدر القانون المؤرخ يتم التركيز على الجرم‬
‫‪ 18/31‬الذي يحدد وثيقة اإللتزام التي تقدمها الهيئة المستخدمة فور تشغيل العامل عقد‬
‫التوظيف‬
‫مايالحظ أخيرا في ما يخص هذه القوانين هو أنها في أخر األمر واجهت أزمات‬
‫إقتصادية إرتبطت بعضها باالزمات العالمية حيت في سنوات الثمانينات كان لألزمة‬
‫اإلقتصادية العالمية أثرها البالغ على اإلقتصاد الوطني مما إنعكست بعد ذلك في‬
‫إصالحات مختلفة تحلت في دستور ‪ 0131‬والذي فتح سوق العمل على قانون العرض‬
‫والطلب كما فتح الباب لحرية التجارة والصناعة وانتهاج سياسة الخوصصة كما‬
‫اعترف كذلك لي أول مرة بالتعددية النقابية حيت معلوم انه في السابق كان هناك تنظيم‬
‫نقابي واحد يمثل العمال وهو االتحاد العام للعمال الجزائريين كما اعترف هذا الدستور‬
‫كذلك بحق اللجوء إلى اإلضراب المشروع والمنصوص عليه في المادة ‪ 58‬من دستور‬
‫‪0131‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬عالقات العمل الفردية‬
‫تماشيا مع الوضع القائم الجديد في تلك المرحلة سنوات ‪ 11‬والقائم على الحرية‬
‫السياسية واالقتصادية وغيرها ومبادئ دستور ‪ 0131‬صدر نتيجة ذلك القانون رقم‬
‫‪ 00/11‬والمتضمن عالقات العمل المؤرخ في ‪ 10/11/0111‬حيت جاء هذا القانون‬
‫بااالحكام العامة المنظمة لعالقات العمل لكن هذه االحكام كانت تحتاج الى نصوص‬
‫تنظيمية تفصل في بعض المسائل الغامضة ومن اهم النصوص التنفيدية في هذ الشأن‬
‫المرسوم رقم ‪ 111/11‬والمتعلق بنظام العمل الخاصة بتسيير المؤسسات والمرسوم‬
‫التنفيدي المكمل لقانون ‪ 00/11‬والذي صدر تحت رقم ‪ 181/18‬والمحدد لنظام العمل‬
‫في العقود ذات الطبيعة الخاصة والتي تخص العمال المنازل بحيث حددت احكام هذا‬
‫المرسوم مفهوم العامل في االعمال الخاصة اي عند الخواص او صفة هذا العامل‬
‫وكيفية تنفيد االشغال في المنزل‬
‫مصادر قاننون العمل ‪:‬‬
‫تعود أحكام وقواعد قانون العمل الى مصادر متنوعة بالنسبة لقانون العمل الجزائري‬

‫‪4‬‬
‫أ المبادئ والقواعد الدستورية‬
‫مثل الحق في العمل ‪.‬الحق في الحماية القانونية ‪ .‬الحق في االضراب ‪ .‬الحق النقابي‬
‫ب النصوص والقواعد التشريعية‬
‫وهي مجموعة النصوص المستقلة بذاتها باالضافة الى القواعد المنصوص عليها في‬
‫التشريعات المستقلة بذاتها والتي رغم ذلك تحتاج الى مراسيم تنظيمية وتنفيدية مكملة‬
‫أو مفسرة‬
‫ج االحكام التنظيمية‪ :‬إن التنوع واالختالف مجال العمل وطابعه الواقعي تحتم اصدار‬
‫قواعد قانونية تنظيمية تنظم مختلف الجوانب‬
‫د االحكام القضائية ‪ :‬ثمتل احكام وقرارات القضائية أحد المصادر الهامة للقانون‬
‫إنطالقا من الدور الذي يقوم به القضاء في تطبيق القانون وتفسير قواعده‬
‫ه الفقه‪ :‬يمثل أهم عملية وهو يشمل الدراسات واالبحات الفقهية‬
‫و العرف والعادات المنهية ‪ :‬رغم التدخل الواسع للدولة في مجال العمل يظل العرف‬
‫وكدلك العادات المهنية يظل لها دور في انشاء قواعد قانون العمل مثل‪ :‬إتباع سلوك‬
‫مهني معين بصفة منتظمة ومستقرة فيسود االعتقاد بأنها أصبحت عرفا أمرا مثل كذلك‬
‫مهلة االخطار المسبق قبل انهاء العقد‬
‫‪ 2‬منازعات العمل الفردية ‪:‬‬
‫يقصد بها كل خالف يقوم بين العامل او العامل المتدرب من جهة وصاحب العمل من‬
‫جهة اخرى وممثله القانوني بمناسبة او بسبب تنفيد عالقة العمل إلخالل احدهما بإلتزام‬
‫من االلتزامات المحددة في العقد او عدم إمتثاله لنص القانوني او التنظيمي او اتفاقي بما‬
‫يسبب ضرر الطرق الثاني وذلك إذا لم يتم حلها في اطار عمليات التسوية الداخلية‬
‫داخل الهيئة المستخدمة وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 1‬من قانون ‪ 11/11‬المؤرخ في‬
‫‪ 1/1/0111‬والمتعلق بتسوية النزاعات الفردية‬

‫‪5‬‬

You might also like