‫السنة األولى جذع مشترك علوم إنسانية‬

‫مقياس‪ :‬تاريخ الحضارات القديمة‬

‫فوج رقم‪12 :‬‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫المرحلة السومرية‪" 4‬السومريون"‬

‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫إشراف األستاذ (ة) ‪ :‬طاهر منصور خديجة‬ ‫مساح وسام نور الهدى‬

‫البحث‬
‫‪2021 /2020‬م‬ ‫السنةخطة‬
‫الجامعية‪:‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫المبحث األول‪ :‬السومريون‬ ‫‪-‬‬
‫بداية العصر السومري‬ ‫المطلب األول‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أصل السومريون‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التسمية‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬المدن‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬اللغة‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب السادس ‪ :‬الكتابة‬ ‫‪-‬‬

‫الخاتمة‬ ‫‪-‬‬

‫قائمة المراجع‬ ‫‪-‬‬

 ‫مــقــدمــة‬
‫يعتبر تاريخ بالد الرافدين واحدا‪ 1‬من اغنى تواريخ العالم القديم ‪ .‬اذ شهدت‬
‫هذه المنطقة والدة الكثير من الحضارات وقد عرفت البشرية في هذه الحقبة‬
‫مظاهر حضارية عديدة‪ 1‬كالزراعة والكتابة ‪ ...‬كما برزت فيها اولى‬
‫الكيانات السياسية التي تطورت الى دول كبرى تحتل مساحات واسعة‬
‫وتضم شعوبا متعددة ولعل من بين اهم الحضارات التي ظهرت في العراق‬
‫هي الحضارة السومرية حيث كانت بداية هذه المرحلة الهامة بحدث هام في‬
‫تاريخ العراق وهو حدوث الطوفان المشهور والذي يفسر لنا اختالف‬
‫أصول السومريين الذي احدث مشكلة كبيرة بين العلماء والباحثين ‪ ,‬فمن هم‬
‫السومريون وهل يمكننا أن نصل ألصلهم الحقيقي ؟ وما الشيء الذي جعلها‬
‫احد اهم المراحل التي مرت بها العراق ؟ ‪.‬‬
‫أسئلة كثيرة سنحاول أن نجيب عليها من خالل بحثنا هذا ‪...‬‬
 ‫المبحث األول‪ :‬السومريون‬
‫أوال‪ :‬بداية العصر السومري‬
‫كانت بداية العصر السومري مع عصور فجر السالالت حيث ال تتوفر أدلة على تواجد‬
‫العنصر السومري في عصور ما قبل التاريخ ‪ ,‬والعصر السومري يقسم إلى حقبتين منفصلتين‬
‫األولى تعرف بالعصر السومري القديم والثانية تعرف بالعصر السومري الحديث هذا وتجدر‬
‫اإلشارة إلى أن المرحلة األولى من التاريخ السومري عرفت نظام المدن المستقلة ‪ ,‬حيث كانت‬
‫كل مدينة تتمتع باستقاللها في ظل ملك كاهن يدعى باتيزي وخالل هذه المرحلة عرفت المدن‬
‫السومرية حروبا عدة بين المدن ‪ ,‬أما المرحلة الثانية وهي مرحلة الوحدة بعد أن تمكن "لوغال‬
‫زاجيزي" من توحيد المدن في ظل مملكة واحدة لم يكتب لها الصمود أكثر من ربع قرن لتسقط‬
‫‪1‬‬
‫بعد ذلك على يد األكاديين‬

‫ثانيا‪ :‬أصل السومريون‬

‫يعد العنصر السومري من أول العناصر الوافدة إلى منطقة بالد الرافدين (مابين النهرين) ‪,‬‬
‫حيث يدل ذلك على ألبستهم الصوفية وصناعتهم النحاسية ‪ ,‬فحرارة بالد الرافدين تدل على أن‬
‫تلك األلبسة الصوفية ال يمكن أن تطاق فهي بالضرورة‪ 1‬تدل على أن أصحابها قدموا من‬
‫‪2‬‬
‫مناطق باردة ‪.‬‬
‫ولقد اختلف المؤرخون في أصل السومريون ‪ ,‬وال يزال ذلك األمر مشكلة يختلف بشأنها‬
‫العلماء حتى أصبحت تسمى باسم المسالة السومرية ‪ .‬وتقوم الدراسات في هذا الصدد على‬
‫أساس لغوي و بشري ‪ ,‬فمن الناحية اللغوية ال تنتمي اللغة السومرية إلى إحدى العائالت‬
‫اللغوية الثالث وهي عائلة اللغات السامية وعائلة اللغات الحامية وعائلة اللغات الهندية‬
‫األوروبية ‪ ,‬كما ثبت عدم اتصال تلك اللغة باللغات األخرى كالصينية والمجرية واإلفريقية‬
‫وغيرها ‪ ...‬وعلى ذلك فقد اتجه العلماء إلى البحث عن بعض العناصر التي يمكن أن تلمس‬
‫‪3‬‬
‫وجه شبه بينها وبين بعض العناصر األخرى سواء كان ذلك في المجال الفكري أو المادي ‪.‬‬
‫كما أن هناك فرضيات حول منشأهم في بالد الرافدين وتطورهم فيها ‪ ,‬إال انه ال دالئل أثرية‬
‫على ذلك ‪ ,‬وفرضيات أخرى حول نشأتهم في أسيا الوسطى ‪ ,‬و هجرتهم نحو بالد الرافدين ‪,‬‬
‫لكن كذلك البحث األثري ال يثبت ذلك ‪ .‬ورغم كل هذه الفرضيات لم توفق البحوث حتى اآلن‬
‫‪ 1‬عبد المالك سالطنية _ عبد الحميد حراوبية _ ساجية حماني ‪ ,‬تاريخ النظم في الحضارات القديمة وأثرها على التشريعات‬
‫والمواثيق الدولية ‪ ,‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ‪ , 2007 ,‬عين مليلة‪ ,‬ص ‪. 9‬‬

‫عبد المالك سالطنية _ عبد الحميد حراوبية _ ساجية حماني ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬احمد أمين سليم ‪ ,‬دراسات في تاريخ وحضارة العراق القديم (‪( )5‬العراق _ إيران_أسيا الصغرى) ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية‬
‫للطبع والنشر والتوزيع ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ,‬ج‪ , 5‬ص ‪. 62‬‬
 ‫في تحديد منطقة نشوء السومريون ‪ .‬وقبل عدة سنوات تمكن باحث عراقي أن يعيد جميع‬
‫جذور اللغة السومرية إلى لغة بالد الرافدين األم ‪ ,‬من خالل نظرية في السيمانتك ‪ .‬واثبت أن‬
‫‪4‬‬
‫جذرها اللغوي هو من ذات جذور اللغات الرافدينية األخرى المسماة بالعائلة السامية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التسمية‬
‫ولعل أول ظهور السمي سومر وأكد في النصوص العراقية القديمة يرجع إلى عهد ملوك اور‬
‫الذين أطلقوا على أنفسهم لقب "ملوك سومر وأكد"‪ 5.‬وتطلق هذه التسمية "السومر" على‬
‫القسم الجنوبي من بالد النهرين ‪ ,‬وتمتد من شمال مدينة الديوانية إلى الخليج العربي جنوبا ‪,‬‬
‫وهي تشمل حاليا محافظات القادسية وذي قار والمثنى والبصرة‪ ,‬وسمي سكان هذا القسم‬
‫بالسومريون نسبة له ‪ ,‬وكلمة سومر تعني في اللغة السومرية (ارض سيد القصب أو‬
‫‪6‬‬
‫األحراش) والمقصود سيد القصب هنا اإلله (أيا) أو اإلله (انكي) ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المدن‬
‫على الرغم من صغر بالد سومر البالغة ‪ 25‬ألف كم‪ ,‬فقد قامت في بداية األلف الثالث ق‪.‬م‬
‫دويالت سومرية متفرقة في مدن عديدة في جنوبي العراق ‪ ,‬تحكم في كل منها ساللة مستقلة‬
‫عن جارتها ‪.‬لقد كانت هذه المدن عامرة بمبانيها ومعابدها وأسوارها ويتراوح عدد سكانها بين‬
‫‪ 50_10‬ألف نسمة وكانت شوارعها متعرجة ‪ ,‬وكان لكل منها مزارع كبيرة ترويها الجداول‬
‫والترع ‪.7‬‬
‫ومن أشهر المدن السومرية ‪ :‬أريدو ‪ ,‬أور ‪ ,‬وأوروك ‪ ,‬شوروباك ‪ ,‬أشنونا ‪ ,‬الرس‪ ,‬أوما ‪,‬‬
‫الغاش ‪ ,‬نيبور ‪ ,‬كيش ‪ .‬ولقد تداولت هذه المدن على الحكم فيما بينها أحيانا وأحيانا أخرى‬

‫‪ 4‬عبد الرحمان سيف سردار‪ ,‬تاريخ حضارات العالم القديمة‪ ,‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ,2015 ,‬األردن _ عمان‪ ,‬الطبعة‬
‫األولى‪ ,‬ص ‪ .71-70‬عبد المالك سالطنية _ عبد الحميد حراوبية _ ساجية حماني ‪ ,‬تاريخ النظم في الحضارات القديمة‬
‫‪, ,‬‬ ‫وأثرها على التشريعات والمواثيق الدولية ‪,‬‬

‫‪ 5‬احمد أمين سليم‪ ,‬دراسات في تاريخ وحضارة العراق القديم‪ ,‬مكتبة بستان المعرفة لطبع والنشر والتوزيع‪,2004 ,‬‬
‫اإلسكندرية‪ ,‬الطبعة األولى‪ ,‬ص ‪.82‬‬

‫‪ 6‬احمد محمد مصطفى ‪ ,‬الحضارة السومرية ‪ ,‬دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع ‪ , 2016 ,‬عمان _ األردن ‪ ,‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ,‬ص ‪. 7‬‬

‫‪ 7‬عبد الحكيم الذنون ‪ ,‬بدايات الحضارة ‪ ,‬دار عالء الدين للنشر والتوزيع والترجمة ‪ , 2009 ,‬سورية _ دمشق ‪ ,‬طبعة‬
‫‪ , 2009‬ص ‪. 27_26‬‬
 ‫تتعاقب وتتصارع فيما بينها على سدة الحكم حيث أشارت كثير من النصوص إلى الحروب‬
‫‪8‬‬
‫التي نشبت بين دويالت المدن السومرية ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اللغة‬
‫حتى اليوم لم يتم الكشف عن عالقة وطيدة أكيدة للغة السومرية مع أي من اللغات المعروفة ‪,‬‬
‫و بالتالي ال يمكن تصنيفها ضمن العائالت اللغوية المدروسة (مع وجود العديد من الفرضيات‬
‫حول ذلك ) ‪ ,‬وقد بقيت السومرية حية في جنوب بالد الرافدين حتى ‪ 1700‬ق‪.‬م تقريبا‪,‬‬
‫وبقيت كلغة كتابة وخصوصا في النصوص الدينية واألدبية حتى األلف األول الميالدي ‪,‬‬
‫وهي مع ما كشف حتى اآلن أول لغة مكتوبة (حوالي ‪ 3200‬ق‪.‬م ) ‪ ,‬وبذلك تغطي الكتابة‬
‫‪9‬‬
‫السومرية فترة تقدر بثالثة أالف سنة ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬الكتابة‬
‫في بـالد سـومر وتحديـدا في الوركـاء ابتكـرت إحـدى أعظـم المنجـزات الحضارية التي‬
‫غيرت مجرى التاريخ وتمثل ذلك في ابتكار الكتابة‪ ،‬وتعد الكتابة أهم مصادر دراسة تاريخ‬
‫بالد ما بين النهرين‪ ،‬كما تعد أهم منجزات بالد ما بين النهرين‪ ،‬لما لها من أثر بارزية حفظ‬
‫التراث العالمي‪ ،‬ففي بالد ما بين النهرين بدأت الكتابة وفيـه تـطـورت ومنـه انطلقـت فـكـرت‬
‫الكتابة إلى مصر ثم إلى بـاقي أرجـاء المعمـرة‪ ،‬بـل أن الكثير مـن بـلـدان العالم القديم‬
‫المجاورة لبالد مـا بـين النهرين استخدمت الخط المسماري الرافديني العريق‪.‬‬
‫كانت الكتابة صورية في بداياتها‪ ،‬ففي الربع األخير من األلف الرابع قبل الميالد أو قبل ذلك‬
‫بقليل بدأت بواكر الكتابة الصورية في مدينة الوركاء‪ ،‬إذ عثر ي الطبقة الرابعـة مـن مـوقـع‬
‫الوركـاء علـى كتابـات علـى شـكـل صـور سميـت بـ(الكتابات الصورية)‪ ،‬ثم تال هذا العصر‬
‫الشبيه بالكتابي أو عصر فجر الكتابة ويشغل هـذا العصـر‪ 1‬المـدة مـن ‪ 2800 - 3500‬ق‪.‬م‪،‬‬
‫واقتصر الكتابـات عـلـى تـدويـن شؤون المعابد ولم يكتب بها نصوص تاريخية‪ ،‬ثم تطورت‬
‫الكتابة الصورية في مراحل الحقة إلى الكتابة الرمزية المقطعية‪ ،‬ثم إلى الكتابة المسمارية‬
‫المعروفة‪ ،‬والمسمارية ترجمة للمصطلح‪ 1‬اإلنكليزي( ‪ ) Cuneiform‬التي تعني(شكل اإلسفين‬
‫أو المسمار)‪ ،‬ألن رمـوز هـذه الكتابة تنتهي بشكل يشبه المسامير‪ ،‬وحلت رموز الكتابة‬
‫المسمارية منتصف القرن التاسع عشر الميالدي‪ ،‬إذ عثر على نـص مـدون بثالث لغات هي‪:‬‬
‫عبد المالك سالطنية _ عبد الحميد حراوبية _ ساجية حماني ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 9‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 9‬احمد محمد مصطفى‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.9‬‬

 ‫الفارسية القديمة والعيالمية والبابلية منقوش في جبل بهستون قرب كرمنشاه؛ وعـن طـريـق‬
‫تـرجمـة الـنص الفارسي تمكـن اآلثـاريـون مـن تـرجمـة الـنص البابلي وبالتالي التعرف على‬
‫‪10‬‬
‫الرموز المسمارية وقراءتها‪.‬‬

‫‪ 10‬بدر نبيل ملحم ‪ ,‬تاريخ الحضارات القديمة ‪ ,‬دار االعصار العلمي للنشر والتوزيع ‪ , 2019 ,‬كلية الخوارزمي‬
‫_االمارات ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬ص‪.58_57‬‬
 ‫الخاتمة‬
‫تعد الحضارة السومرية من أعظم الحضارات في بالد الرافدين حيث أن‬
‫العنصر السومري هو أول العناصر التي برزت في العراق ورغم اختالف‬
‫أصلهم وتنوعه إلى أنها استطاعت وضع لبنات الحضارة األولى في تاريخ‬
‫اإلنسانية عموما وفي تاريخ جنوب بالد ما بين النهرين بصورة خاصة كما‬
‫أن لها فضل كبير فيما خلفته ورائها من انجازات شملت جميع مجاالت‬
‫الحياة ولعل من أهم االنجازات هي ابتكارهم للكتابة المسمارية التي غيرت‬
‫مجرى التاريخ ‪.‬‬
 ‫قائمة المراجع‬
‫_احمد أمين سليم ‪ ,‬دراسات في تاريخ وحضارة العراق القديم ‪ ,‬مكتبة بستان المعرفة لطبع‬
‫والنشر والتوزيع ‪ , 2004 ,‬اإلسكندرية ‪ ,‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫_احمد أمين سليم ‪ ,‬دراسات في تاريخ وحضارة العراق القديم (‪( )5‬العراق‪ _ 1‬ايران_اسيا‬
‫الصغرى) ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ,‬ج‪.5‬‬
‫_احمد محمد مصطفى ‪ ,‬الحضارة السومرية ‪ ,‬دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫‪ , 2016‬عمان _ األردن ‪ ,‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫_بدر نبيل ملحم ‪ ,‬تاريخ الحضارات القديمة ‪ ,‬دار االعصار العلمي للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫‪ , 2019‬كلية الخوارزمي _االمارات ‪ ,‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫_عبد الحكيم الذنون ‪ ,‬بدايات الحضارة ‪ ,‬دار عالء الدين للنشر والتوزيع والترجمة ‪, 2009 ,‬‬
‫سورية _ دمشق ‪ ,‬طبعة ‪.2009‬‬
‫_عبد الرحمان سيف سردار‪ ,‬تاريخ حضارات العالم القديمة‪ ,‬دار الراية للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫‪ , 2015‬األردن _ عمان ‪ ,‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫_عبد المالك سالطنية _ عبد الحميد حراوبية _ ساجية حماني ‪ ,‬تاريخ النظم في الحضارات‬
‫القديمة وأثرها على التشريعات والمواثيق الدولية ‪ ,‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫‪ , 2007‬عين مليلة ‪.‬‬