Professional Documents
Culture Documents
النشر في القراءات العشر
النشر في القراءات العشر
2-1
تأليف
ـــــ
ـــــ
الجزء االول
ـــــ
ـ
الحمد هلل الذي يسر أسباب السعادة لمن أراد الخير له ،وخف باللطف من شاء من عباده ولقصد الخير واإلرشاد
ـ على سيدنا محمد سند كافة أهَّله ،فاهتدى لمناهج الفالح ،ورفعت له ألوية القبول والنجاح ،والصالة والسالم
الفضائل ،وعلى آله وأصحابه الذين نالوا بصحبته ما سعدت به األواخر واألوائل.
(أما بعد) فإن كتاب ((النشر في القراءات العشر)) سفر جل قدره ،وفاح بين األنام عطره ،وعز على الزمان أن يأتي
ـ
بمثله .وعجزت األقالم عن حصر فضله ،فهو كتاب حقيق أن تشد إليه الرحال ،لما حواه من صحيح النقول وفصيح
ـ إليه شك وال طعن، األقوال ،جمع فيه مؤلفه رحمه اهلل تعالى من الروايات والطرق ما ال يعتوره وهن ،وال يتطرق
ـ الروايات .وهو على تواتر محكم ،وسند متصل معلم ،فهو البقية المغنية في القراءات ،بما حواه من محرر طرق
البستان الجامع والروضة الزاهية ،واإلرشاد النافع والتذكرة الواقية.
ـ في ثناياه من علوم األداء ،الجارية في فقه اللغة العربية مجرى األساس من البناء ،فمن علم هذا إلى ما انطوى
ـ وأحكامها ،إلى بحوث في اإلدغامين ،والهمزات واليائين ،والفتح مخارج الحروف وصفاتها ،إلى علم الوقوف
ـ وفني االبتداء والختم ،إلى غير ذلك من:
واإلمالة والرسم،
وروضة يجتذبها كل ذي أدب معانٍ يجتليها كل ذي بصر
ـ وأديب ومؤرخ وفقيه. فهو سفر يحتاج إليه كل ناظر فيه :من قارئ
ـ المتواترة عن رواة القراءات العشر :كان حقًا على المسلمين عمومًا وجماعات ولما كان هذا الكتاب مجمع الطرق
حفاظ القرآن خصوصًا من أهل هذا العصر .أن يبادروا إلى حفظ هذه البقية الباقية .ويسعوا إلى اقتناء هذه الدرة
الصافية.
ولما عرف الشهم الهمام األمجد (الحاج مصطفى محمد) صاحب المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة المعزية /ما لهذا
السفر من عزة وجالل .وأن سنده ال زال على اتصال ،بادر إلى طبعه ،رجاء تعميم نفعه .فجزاه اهلل عن القرآن
وأهله خيرًا آمين.
لئن كان الكتاب كما قيل يقرأ من عنوانه ودالئل تباشيره تبدو من جداول بيانه :إن في كتاب النشر في القراءات
ـ مرتبته في هذا الفن الجليل حتى لقب بحق ـ وأوضح األدلة على نباهة مؤلفه وعلو شأنه وسمو العشر ألصدق التباشير
إمام المقرئين وخاتمة الحفاظ المحقيين .فهو اإلمام الحجة الثبت المحقق المدقق شيخ اإلسالم سند مقرئي األنام :أبو
الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجرزي.
ولد رحمه اهلل بدمشق الشام في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة
هجرية .ونشأ بها وأتم حفظ القرآن الكريم في الرابعة عشرة من عمره .ثم أخذ القراءات افرادًا على الشيخ أبي
محمد عبد الوهاب ابن السالر .والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان .والشيخ أحمد بن رجب .ثم جمع للسبعة على
الشيخ إبراهيم الحموي .ثم جمع القراءات بمضمن كتب علي الشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد بن اللبان .ثم في سنة
768هـ حج وقرأ على إمام المدينة الشريفة وخطيبها أبي عبد اهلل محمد بن صالح الخطيب بمضمن التيسير
والكافي.
ثم رحل في سنة 769إلى الديار المصرية .فدخل القاهرة المعزية وجمع القراءات لإلثني عشر على الشيخ أبي بكر
ـ والشاطبية على أبي عبد اهلل محمد بن الصائغ .وأبي محمد عبد اهلل بن الجندي .وللسبعة بمضمن العنوان والتيسير
ـ عنهعبد الرحمن بن البغدادي .ولما وصل إلى قوله تعالى (إن اهلل يأمر بالعدل واإلحسان) توفى ابن الجندي .وورد
ـ عليه قبل وفاته .ولما أكمل على الشيخين المذكورين رجع إلى دمشق .ثم رحمه اهلل تعالى أنه استجازه فأجازه وأشهد
ـ والتذكرةرحل ثانية إلى مصر وجمع ثانيًا على ابن الصائغ للعشرة بمضمن الكتب الثالثة المذكورة والمستنير
ـ ثم عاد إلى دمشق فجمع بها القراءات ـ ثم على ابن البغدادي لألربعة عشر ما عدا اليزيدي واإلرشادين والتجريد.
السبع في ختمه على القاضي أبي يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي .ثم رحل ثالثة إلى الديار المصرية .وقرأ
ـ بها.
بمضمن اإلعالن وغيره على الشيخ عبد الوهاب القروي .وسمع كثيرًا من كتب القراءات وأجيز
ـ والمعاني والبيان على كثير من شيوخ مصر منهم الشيخ ضياء الدين سعد اهلل وقرأ الحديث والفقه واألصول
القزويني .وأجازه باإلفتاء شيخ اإلسالم المقرئ المحدث المؤرخ أبو الفداء إسماعيل بن كثير قبيل وفاته سنة 774
هـ وكذلك أذن له الشيخ ضياء الدين سنة 779هـ وكذلك شيخ اإلسالم البلقيني سنة 785هـ.
وجلس لإلقراء تحت قبة النسر بالجامع األموي سنين.
ـ بنوأخذ القراءات عنه كثيرون .فمن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد .والشيخ محمود
الحسين بن سليمان الشيرازي .والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي .والشيخ نجيب الدين عبد اهلل بن قطب بن الحسن
ـ الضرير .والمحب محمد بن أحمد بن الهائم .والشيخ الخطيب ـ بن أحمد الحجازي البيهقي.والشيخ أحمد بن محمود
ـ الحبشي .والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد ـ بن أحمد بن يوسف مؤمن بن علي بن محمد الرومي .والشيخ يوسف
الصالحي .والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي .والشيخ موسى الكردي .والشيخ علي بن محمد بن علي نفيس.
والشيخ أحمد بن علي بن إبراهيم الرماني.
ـ المصرية من أخذ ماله فنزل مدينة بروسة دار ـ لما ناله بالديار
وولي قضاء الشام سنة 793هـ .ثم دخل الروم
السلطان العادل بايزيد العثماني سنة 798هـ فأكمل عليه القراءات العشر بها كثيرون :منهم الشيخ أحمد بن رجب.
والشيخ سليمان الرومي .والشيخ عوض عبد اهلل والفاضل علي باشا ،واإلمام صفر شاه ،والولدان الصالحان محمد
ـ أبناء الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين الياس بن عبد اهلل،والشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة ومحمود
العاليا وغيرهم.
ـ له معه وحمله ـ سنة 855هـ التي انتهت بموت السلطان بايزيد احتشد تيمورلنك المترجم ثم لما كانت فتنة تيمورلنك
ـ أيضًا .وممن أكمل عليه القراءات العشر بمدينة ـ بها القراءات وبسمرقند إلى ما وراء النهر وأنزله بمدينة كش فأقرأ
ـ محمود بن المقري شيخ القراءات بها. ـ بايزيد الكشي .والحافظ كش الشيخ عبد القادر ابن طلة الرومي .والحافظ
ثم لما توفى تيمورلنك سنة 807هـ خرج مما وراء النهر فوصل خراسان وأقرأ بمدينة هراة جماعة للعشرة أكمل
بها جمال محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي.
ثم قفل راجعًا إلى مدينة يزد فأكمل عليه العشر جماعة منهم المقرئ الفاضل شمس الدين بن محمد الدباغ البغدادي.
ثم دخل أصبهان فقرأ عليه جماعة أيضًا .ثم وصل إلى شيراز في رمضان سنة 808هـ فأمسكه بها سلطانها بير
محمد بن صاحبها أمير عمر فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي .وإمام الدين
ـ
عبد الرحيم األصبهاني .ونجم الدين الخالل .وأبو بكر الجنحي .ثم ألزمه صاحبها بير محمد بالقضاء بها وبممالكها
ـ عليه الملوك فلم تطب له اإلقامة بها فخرج منها متوجهًا إلى البصرة وما أضيف إليها كرهًا فبقي فيها مدة وتغيرت
وكان قد رحل إليه المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عرب األصبهاني فجمع عليه ختمه بالعشر من
ـ قتيبة ونصير عنه ففارقه بالبصرة وتوجه األستاذ ومعه ـ ثم شرع في ختمه للكسائي من روايتي الطيبة والنشر
ـ كازرون فوصال إلى قرية عنيزة بنجد وتوجها منها قاصدين البيت الحرام المولى معين الدين بن عبد اهلل بن قاضي
فأخذهما أعراب من بني الم بعد مرحلتين فنجاهما اهلل تعالى ورجعا إلى عنيزة ونظم بها الدرة المضيئة في القراءات
ـ بالمدينة مدة قرأ عليه بها شيخ الحرم
الثالث حسبما تضمنه كتاب تحبير التيسير له ،ثم تيسر لهما الحج وأقام
الطواشي وألف بها في القراءات كتاب نشر القراءات العشر ومختصره التقريب وغيرهما.
وبعد ذلك عاد إلى شيراز وبها كانت وفاته في ضحوة الجمعة لخمس خلون من ربيع األول سنة 833هـ ودفن
بدار القرآن التي أنشأها بها عن 82سنة رحمه اهلل وبوأه بحبوحة رضاه وكفى به رحيمًا.
آثاره (مؤلفاته)
كتاب النشر في القراءات العشر ((وهو هذا)) الدرة المضية في القراءات الثالث المرضية .منجد المقرئين ،المقدمة
ـ في القراءات العشر ،نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات فيما على قارئ القرآن أن يعمله ،تحبير التيسير
(الطبقات الكبرى) ،غاية النهايات في أسماء رجال القراءات (الطبقات الصغرى) ،إتحاف المهرة في تتمة العشرة،
إعانة المهرة في الزيادة على العشرة ،التمهيد في التجويد ،نظم الهداية في تتمة العشرة ،الحصن الحصين من كالم
ـ بالمولد
ـ الشريف ،عرف التعريف سيد المرسلين ،عدة الحصن الحصين وجنة الحصن الحصين ،التعريف بالمولد
الشريف ،التوضيح في شرح المصابيح ،البداية في علوم الرواية،الهداية في فنون الحديث (نظم) ،األولية في
األحاديث األولية ،عقد الآللي في األحاديث المسلسلة العوالي ،المسند األحمد فيما يتعلق بمسند أحمد ،القصد األحمد
ـ في مقام إبراهيم ،اإلبانة في العمرة منـ أحمد ،اإلجالل والتعظيم
في رجال أحمد ،المصعد األحمد في ختم مسانيد
الجعرانة ،التكريم في العمره من التنعيم ،غاية المنى في زيارة منى ،فضل حراء ،أحاسن المنن ،أسنى المطالب في
ـ في رسم المصاحف. ـ واإلبتداء ،الظرائفمناقب علي بن أبي طالب ،الجوهرة في النحو ،اإلهتداء إلى معرفة الوقف
قرأت هذا الكتاب من أوله إلى آخره على األستاذ الجليل الشيخ عبد الرحمن ابن حسين الخطيب الشعار سنة 1338
ـ أنه قرأه على خاتمة المحققين شمس الملة والدين محمد بن أحمد المتولي شيخ قراء ومقارئ مصر هـ .وأخبرني
ـ السيد أحمد الدري الشهير بالتهامى .وهو على شيخ قراء وقته العالم
األسبق .وهو على شيخه المحقق العمدة المدقق
العامل الشيخ أحمد سلمونة .وهو على شيخه السيد إبراهيم العبيدي كبير المقرئين في وقته .وهو على سبط القطب
الخضيري الشيخ عبد الرحمن األجهوري .وهو على العالمة أبي السماح البقري .وهو على شمس الدين محمد ابن
قاسم البقري .وهو على الشيخ عبد الرحمن اليمني .وهو على والده الشيخ شحاذة الييمني .وهو على شيخ أهل زمنه
ناصر الدين الطبالوي .وهو على شيخ اإلسالم والمسلمين أبي يحيى زكريا األنصاري .وهو على شيخ شيوخ وقته
أبي النعيم رضوان العقبي .وهو على المؤلف.
تغمد اهلل الجميع برحمته .وأسكنهم فسيح جنته .آمين
كتبه
محمد علي الضباع
ـ المصرية
شيخ عموم المقارئ :بالديار
) (1بياض باألصل.
ـ بها
ـ وأخبرنيقرأتها على الشيخ شهاب الدين أحمد بن رجب المذكور وأخبرني أنه قرأها على ناظمها المذكور
ـ بمضمن الكتابين المذكورين بعض القرآن على الشيخ سماعًا وتالوة أبو المعالي بن اللبان عن الناظم كذلك .وقرأت
ـ بهما جميع القرآن على مؤلفهما المذكور.
المقري المجود أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الطحان المنبجي وقرأ
كتاب الشفعة
ـ المعروف بشعله وتوفى في القراءات السبعة من نظم اإلمام العالمة أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن محمد الموصلي
في صفر سنة ست وخمسين وستمائة وهي قصيدة رائيه قدر نصف الشاطبية مختصرة جدًا أحسن في نظمها
ـ
واختصارها.
ـ بها عن شيخهـ على شيخنا أبي العباس أحمد بن رجب بن الحسن السالمي وأخبرني قرأتها وغيرها من نظم المذكور
ـ
التقي أبي الحسن علي بن عبد العزيز االربلي عن الناظم المذكور سماعًا من لفظه عن االربلي المذكور ( )2
ـ من أطرف ما وقع في أسانيد القراءات وال أعلم وقع مثله فيه.وقراءة بمضمنهاوهذا
كتاب جمع األصول
ـ بها سنةـ وتوفى
في مشهور المنقول نظم اإلمام المقرئ أبي الحسن علي بن أبي محمد بن أبي سعد الديواني الواسطي
ثالث وأربعين وسبعمائة كذا رأيته بخط الحافظ الذهبي في طبقاته وهو قصيدة المية في وزن الشاطبية ورويها.
كتاب روضة القرير
ـ
ـ جميعًا على الشيخ الصالح أبي عبد اهلل محمد بن محمود
ـ نظم المذكور .قرأتها
ـ والتيسير
في الخلف بين اإلرشاد
ـ بواسط.
ـ على ناظمهما المذكور ـ أنه قرأهما
ـ وأخبرني
السيواسي الصوفي بدمشق
كتاب عقد الآللي
ـ في وزن الشاطبية ورويها في القراءات السبع العوالي من نظم اإلمام األستاذ أبي حيان محمد بن يوسف األندلسي
ـ كثيرًا.
أيضًا لم يأت فيها برمز وزاد فيها التيسير
ـ أيضًا على جماعة عن ـ وقرأتها
ـ على ناظمها المذكورـ وقرأ بمضمنها ـ بمضمنها على ابن اللبان وقرأهاقرأته وقرأت
ـ بمضمن كتابه المطلوب أيضًا إلى أثناءالناظم المذكور وكذا قرأت منظومة غاية المطلوب في قراءة يعقوب وقرأت
ـ باقيه وأجازنيه.
سورة النحل على ابن الجندي وسمعت منه بعضه وناولني
كتاب الشرعة
في القراءات السبعة وهو كتاب حسن في بابه بديع الترتيب جميعه أبواب لم يذكر فيه فرشًا بل ذكر الفرش في أبواب
ـ قاضي حماه أصولية وهو تأليف الشيخ اإلمام العالمة شرف الدين هبة اهلل بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن البارزي
ـ بها سنة ثمان وثالثين وسبعمائة.وتوفى
ـ جمعاء تقرأ على الشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان وأخبرنا أنه قرأها أخبرني بها عنه إذنًا جماعة وسمعتها
على مؤلفها المذكور وشافهني به الشيخ إبراهيم بن أحمد الدمشقي قال شافهني به مؤلفه.
القصيدة الحصرية
في قراءة نافع نظم اإلمام المقري األديب أبي الحسن علي بن عبد الغني الحصري أخبرنا بها شيخنا أبو المعالي
محمد بن أحمد بن اللبان سماعًا لبعضها وتالوة لجميع القرآن قال :أنا أبو علي بن أبي األحوص سماعًا .أنا أبو
ـ (ح) قال أبو جعفر أحمد بن علي الفحام .أنا أبو علي بن زالل الضرير .أنا ابن هذيل .أنا أبو محمد السرقسطي
حيان قرأت على أبي الحسين بن اليسر .أنا أبو عبد اهلل ابن محمد .أنا أبو جعفر بن حكم وأبو خالد بن رفاعة قاال:
أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن الباذش .أنا أبو القاسم خلف بن صواب قاال أعني ابن صواب والسرقسطي:أنا
الحصري قال ابن أبي األحوص وأخبرنا به مشافهة الحاكم أبو عبد اهلل محمد بن الزبير القضاعي .أما أبو الحسن
ـ قال أبو حيان وعرضتها حفظًا عن ظهر قلب على معلمي علي بن عبد اهلل بن النعمة .أنا ابن صواب .أنا الحصري
عبد الحق بن علي الوادي اشي وكتب إلى الشريف أبو جعفر أحمد بن يوسف الشروطي أي صاحب األحكام عن
أبي محمد بن بقى عن الحصري.
كتاب التكملة المفيدة لحافظ القصيدة
)(2بياض باألصل
ـ سنة ثالث وعشرين من نظم اإلمام الخطيب أبي الحسن علي بن عمر بن إبراهيم ،الكتاني القيجاطي وتوفى
ـ
وسبعمائة :قصيدة محكمة النظم في وزن الشاطبية ورويها نظم فيها ما واد على الشاطبية من التبصرة لمكي والكافي
البن شريح والوجيز لألهوازي.
قراتها على الشيخ اإلمام األديب النحوي المقري أبي جعفر أحمد بن يوسف ابن مالك الرعيني في صفر سنة إحدى
ـ من لفظه القاضي اإلمام العالمة أبو محمد إسماعيل بن هاني المالكي األندلسي وسبعين وسبعمائة وحدثني ببعضها
ـ
ـ وستأتي اإلشارة إليها في باب إفراد القراءاتوجمعها
ـ على ناظمها المذكور
في سنة تسع وستين وسبعمائة قاال قرأناها
آخر األصول من هذا الكتاب إنشاء اهلل.
كتاب البستان
في القراءات الثالث عشر تأليف شيخنا اإلمام األستاذ أبي بكر عبد اهلل بن أيدغدي الشمسي الشهير بابن الجندي
ـ بالقاهرة في آخر شوال سنة تسع وستين وسبعمائة أخبرني به مؤلفه المذكور إجازة ومناولة وتالوة بمضمنه وتوفى
خال قراءة الحسن من أول القرآن إلى قوله تعالى (إن اهلل يأمركم بالعدل واإلحسان) من سورة النحل وأجازني بما
ـ عن إكمال الختمة موته رحمه اهلل. بقي وعاقني
كتاب جمال القراء وكمال اإلقراء
ـ سنة ثالث ـ وتقدم أنه توفى
تأليف اإلمام العالمة علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي
وأربعين وستمائة بدمشق وهو غريب في بابه جمع أنواعًا من الكتب المشتملة على ما يتعلق بالقراءات والتجويد
والناسخ والمنسوخ والوقف واالبتداء وغير ذلك ومن جملته النونية له في التجويد.
أخبرني به شيخنا اإلمام قاضي القضاة أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان بن يوسف الكفري رحمه اهلل فيما
ـ بقراءتي عليه قال قرأته وقرئ عليه قال أخبرنا به اإلمام شيخ القراء أبو عبد اهلل محمد بن أحمد بن علي الرقي
ـ بالقصيدة أخبرنا كذلك اإلمام شيخ القراء شهاب الدين محمد بن مزهر الدمشقي قال قرأته على مؤلفه وأخبرني
ـ تالوة القرآن" الشيخ الصالحي المقري أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل النونية منه وهي التي أولها "يا من يروم
ـ بها الشيخ اإلمام المقري األديب أبو العباس أحمد ابن سليمان بن الصفوي رحمه اهلل بقراءتي عليه قال أخبرني
مروان البعلبكي قراءة عليه وأنا أسمع عن الناظم المذكوررحمه اهلل.
مفردة يعقوب
ألبي محمد بن عبد الباري بن عبد الرحمن بن عبد الكريم الصعيدي وتوفى باالسكندرية في سنة نيف وخمسين
وستمائة.
ـ
أخبرني بها أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي الدمشقي بقراءتي عليه عن ست الدار بنت علي بن يحيى الصعيدي
ـ بها شيخنا عبدـ وتالوة عنه كذلك .وأخبرني عنه وأخبرني أنه قرأ بها القرآن على شيخه أبي حيان عن المريوطي
ـ وجعفر الهمداني وعيسى بن عبد الوهاب بن محمد القروي مشافهة عن أصحابه عنه تالوة قرأ هو على الصفراوي
العزيز بأسانيدهم.
ـ بالنص واألداء وها أنا أذكر(فهذا) ما حضر من الكتب التي رويت منها هذه القراءات من الروايات والطرق
ـ المذكورة
ـ المذكورة وأذكر ما وقع من األسانيد بالطرق األسانيد التي أدت القراءة ألصحاب هذه الكتب من الطرق
بطريق األداء فقط حسبما صح عندي من أخبار األئمة قراءة قراءة ورواية رواية وطريقًا طريقًا مع اإلشارة إلى
ـ وطبقاتهم إنشاء اهلل.
ـ واإليماء إلى تراجمهم
وفياتهم
ـ الظاء في موضعين (المالئكة ظالمي) ـ اإلقبال على الشيء وفيـ لتشرب الماء .والعكوف يصف إبال اعتمدت حوضها
في النساء والنحل .والتاء تدغم في خمسة أحرف هي :التاء ،والذال ،والسين ،والشين ،والصاد .ففي التاء في
ـ الذال حرف واحد :الحرث ذلك .وفي السين في أربعة أحرف موضعين (حيث تؤمرون) و (الحديث تعجبون) وفي
ـ سليمان)( .حيث سكنتم)( .الحديث سنسنتدرجهم)( .من األجداث سراعًا) وفي الشين خمسة أحرف( :حيث (وورث
ـ تدغم فيشئتما .حيث شئتم) في البقرة واألعراف (ثالث شعب) وفي الضاد موضع واحد (حديث ضيف) والجيم
ـ اختلف في (أخرج شطأه) فأظهره ابن حبش ـ التاء (ذي المعارج تعرج) وقد موضعين :في الشين (أخرج شطأه) وفي
ـ وهو رواية أبي القاسم بن بشار عن عن السوسي وأبو محمد الكاتب عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري
ـ عن عباس عن أبي عمرو ،والخزاعي عن شجاع، الدوري ومدين عن أصحابه وابن جبير عن اليزيدي ،وابن واقد
وأدغمه سائر أصحاب اإلدغام وهو الذي قرأ به الداني وأصحابه ولم يذكروا غيره (قلت) والوجهان صحيحان نص
ـ كان قديمًا يأخذه
عليهما سبط الخياط ورواهما جميعًا الشذائي وقال قرأت على ابن مجاهد مدغمًا ومظهرًا .قال وقد
ـ في إدغام (المعارج تعرج) وإظهار (أخرج ضحاها .ومخرج صدق) مدغمًا انتهى ولم يختلف عنه أحد من طرفنا
ـ من واهلل أعلم .نعم قال الداني وإدغام الجيم في التاء قبيح لتباعد ما بينهما في المخرج إال أن ذلك جائز لكونهما
مخرج السين ،والشين لتفشيها تتصل بمخرج التاء فأجرى لها حكمها وأدغمت في التاء لذلك .قال وجاء بذلك نصًا
عن اليزيدي ابنه عبد الرحمن وسائر أصحابه فقالوا عنه كان يدغم الجيم في التاء ،والتاء في الجيم" .والحاء" تدغم
ـ الحاء .ولذلك يظهر فيما في العين في حرف واحد قوله تعالى (فمن زحزح عن النار) فقط لطول الكلمة وتكرار
ـ إدغامعداه نحو (ال جناح عليكم ،والمسيح عيسى ،والرياح عاصفة ،وما ذبح على النصب) لوجود المانع وقد روى
ـ عن أبيه (قلت) وهو مما ورد الخالف عن أصحاب (زحزح عن النار) منصوصًا أبو عبد الرحمن بن اليزيدي
ـ وابن جرير من جميع اإلدغام فروى إدغامه عامة أهل األداء وهو الذي عليه جميع طرق ابن فرح عن الدوري
ـ إظهاره جميع العراقيين عن جميع طرقه عن السوسي وبه قرأ الداني عن أصحاب اإلدغام وعليه أصحابه .وروى
ـ بهما .وأما قول ابن مجاهد ـ السوسي .والوجهان صحيحان مأخوذ طرق أبي الزعراء عن الدوري ومن جميع طرق
ـ يقول :من العرب من يدغم الحاء في العين نحو سمعت أبا الزعراء يقول :سمعت الدوري يقول :سمعت اليزيدي
(فمن زحزح عن النار) وكان أبو عمرو ال يرى ذلك فمعناه أنه ال يرى ذلك قياسًا بل يقصره على السماع بدليل
صحة اإلدغام عن أبي عمرو نفسه من رواية شجاع وعباس وأبي زيد وعن اليزيدي من رواية ابنه ومدين اآلدمي.
ـ إدغام (فال جناح عليه .والمسيح عيسى .والريح عاصفة) ورواه ـ القاسم بن عبد الوارث عن الدوري وقد روى
ـ هو األصح وعليه العمل .ويقويه ويعضده صاحب التجريد عن شجاع وعبيد اهلل في :ال جناح ،والمسيح .واإلظهار
اإلجماع على إظهار الحاء الساكنة التي إدغامها آكد من المتحركة في قوله (فاصفح عنهم) فدل على إن إدغام الحاء
ـ على السماع كما أشار إليه أبو عمرو بن العالء واهلل أعلم. في العين ليس بقياس بل مقصور
والدال تدغم في عشرة أحرف :التاء ،والثاء ،والجيم ،والذال ،والزاي ،والسين ،والشين ،والصاد ،والضاد ،والظاء
ـ تدغم فيها عل كل حال للتجانس بأي حركة تحركت الدال إال إذا فتحت وقبلها ساكن فإنها ال تدغم إال في التاء .فإنها
ـ تكاد تميز) وفي الثاء موضعان ففي التاء خمسة مواضع (المساجد تلك .من الصيد تناله .كاد تزيغ .بعد توكيدها
ـ إظهار هذا الحرف عن ـ الجيم موضعان( :داود جالوت .دار الخلد جزاء) وقد روى (يريد ثواب .لمن نريد ثم) وفي
ـ من طريق الخزاعي من أجل اجتماع الساكنين ،والصحيح أن الخالف ـ ابن مجاهد وعن السوسي الدوري من طريق
ـ
في ذلك هو في اإلخفاء واإلدغام من كون الساكن قبله حرفًا صحيحًا كما سيأتي التنبيه عليه آخر الباب .إذ ال فرق
ـ وابن المنادي وغيره من المتقدمين ومن بعدهم من بينه وبين غيره .وهذا مذهب المحققين .وبه كان يأخذ ابن شنبوذ
المتأخرين وبه قرأ الداني وبه نأخذ وله نختار لقوة الكسرة واهلل أعلم.
وفي الذال نحو :من بعد ذلك .والقالئد ذلك .وجملته ستة عشر موضعًا .وفي الزاي موضعان (تريد زينة الحياة
ـ ،كيد ساحر ،عدد سنين ،يكاد سنا) ولم يذكر الدنيا ،ويكاد زيتها) .وفي السين أربعة مواضع( :في األصفاد سرابيلهم
الداني (كيد ساحر) بل تركه سهوًا .قال ويدغم الدال في السين بعد الساكن في موضعان( :وشهد شاهد) في الحرفين
من يوسف واألحقاف .وفي الصاد في أربعة مواضع (نفقد صواع .في المهد صبيا .ومن بعد صالة .مقعد صدق).
ـ الظاء ثالثة
وفي الضاد ثالثة مواضع (من بعد ضراء) في يونس وحم السجدة (ومن بعد ضعف) في الروم وفي
ـ
مواضع (يريد ظلمًا) في آل عمران وغافر (ومن بعد ظلمه) في المائدة "والذال" تدغم في السين في قوله (فاتخذ
ـ الصاد موضع في قوله (ما اتخذ صاحبة) والراء تدغم إذا تحركت في الالم بأي سبيال) في موضعي الكهف وفي
حركة تحركت هي نحو (أطهر لكم ،ليغفر لك) فإن سكن ما قبلها وتحركت هي بضمة أو كسرة أدغم ما جاء من
ـ إذا
ـ حرفًا ،وأجمعوا على إظهارها ـ آليات وجملة المدغم منها أربعة وثمانون ذلك نحو :المصير ال يكلف .والنهار
فتحت وسكن ما قبلها نحو (الحمير لتركبوها ،والبحر لتأكلوا ،والخير لعلكم ،إن األبرار لفي نعيم) إال ما روي عن
ـ حكمها إذا سكنت في اإلدغام الصغير .والسن تدغم في الزاي في شجاع ومدين من إدغام الثالثة األول وسيأتي
موضع واحد ،قوله( :وإذا النفوس زوجت) ال غير وفي الشين قوله (واشتعل الرأس شيبا) وقد اختلف فيه .فروى
ـ الدوري والسوسي وابن شيطا عن أصحابه عن ابن مجاهد في رواية إظهاره ابن حبش عن أصحابه في روايتي
ـ
ـ والقاسم بن بشار عنه ،وهي رواية ابن جبير عن اليزيدي الدوري ،والقاضي أبو العالء عن أصحابه عن الدوري
ـ عن عباس وأدغمها سائر المدغمين وبه قرأ الداني ،قال وعليه أكثر أهل األداء عن وأبي الليث عن شجاع وابن واقد
اليزيدي وعن شجاع .وكان ابن مجاهد يخير فيها يقول :إن شئت أدغمتها وإن شئت تركتها .وقال الشذائي أخذه ابن
ـ ومن تبعه فيها الخالف وأجمعوا على إظهار (ال يظلم الناس ـ وآخرًا باإلدغام وأطبق الشاطبي مجاهد أوالً باإلظهار
ـ اختلف فيهشيئا) لخفة الفتحة بعد السكون ،والشين تدغم في موضع واحد (إلى ذي العرش سبيال) ال غير ،وقد
ـ إدغامه منصوصا عبد اهلل بن اليزيدي عن أبيه ،وهي رواية ابن شيطا من جميع طرقه عن الدوري، فروى
ـ
ـ وأبي الحسن الثغري عن السوسي والدوري وبه قرأ الداني … اليزيدي والنهرواني عن ابن فرح عن الدوري
ـ إظهار سائر أصحاب اإلدغام عن أبي عمرو وبه قرأ الشذائي عن سائر أصحاب أبي عمرو وهو وشجاع ،وروى
ـ السينـ وغيره من أجل زيادة الشين بالتفشي (قلت) وال يمنع اإلدغام من أجل صغير اختيار أبي طاهر بن سوار
فحصل التكافؤ.والوجهان صحيحان قرأت بهما وبهما آخذ واهلل أعلم" .والضاد" تدغم في الشين في موضع واحد:
ـ اختلف فيع فروى إدغامه منصوصًا أبو شعيب السوسي عن اليزيدي. ليعض شأنهم .في النور حسب ال غير ،وقد
قال الداني :ولم يروه غيره (قلت) يعني منصوصًا وإال فروى إدغامه أداء ابن شيطا عن ابن أبي عمرو عن ابن
ـ ابن فرح سوى الحمامي ورواه أيضًا شجاع ـ من جميع طرق ـ وابن سوارمجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري
ـ إظهاره سائر رواة واالدمي عن صاحبيه بكران عن صاحبيه والزهري عن أبي زيد والفحام عن عباس وروى
ـ عن ابن مجاهد أنه كلن ال يمكن من إدغامها إال حاذقًا قال وقياس ـ قرأت ،وبلغنياإلدغام .وقال الداني وباإلدغام
ـ بينهما إال الجمع بين اللغتين ذلك قوله في النحل :واألرض شيئا .وال أعلم خالفًا بين أهل األداء في إظهاره وال فرق
مع االعالم بأن القراءة ليست بالقياس دون األثر( .قلت) يمكن أن يقال في الفرق أن اإلدغام لما كان القارئ يحتاج
إلى التحفظ في التلفظ بها من ظهور تكرارها ،وأما (األرض شقا) فلخفة الفتحة بعد السكون على أنه قد انفرد
القاضي أبو العالء عن ابن حبش عن السوسي بإدغامه .وتابعه األدمي عن صاحبيه فخالفا سائر الرواة والعمل على
ـ تدغم في الكاف إذا تحرك ما قبلها نحو (ينفق كيف)وجملته أحد عشر حرفا. ما عليه الجمهور واهلل أعلم" .والقاف"
ـ تدغم إذا تحرك ما قبلها في القاف نحو (ونقدس لك) .قال: ـ كل ذي)" .والكاف" فإن سكن ما قبلها تدغم نحو (وفوق
ـ .تركوك قائما)" .والالم" تدغم ـ فإن سكن ما قبلها لم يدغم نحو (إليك قال .يحزنك قولهم وجملته اثنان وثالثون حرفا
ـ
إذا تحرك ما قبلها في الراء بأي حركة تحركت هي نحو (سل ربك ،كمثل ريح ،أنزل ربكم) وجملته أربعة وثمانون
حرفا كجملة الراء في الالم سواء .فإن سكن ما قبلها أدغمها مضمومة كانت مكسورة نحو (يقول ربنا ،سبيل ربك)
ـ نحو فإن انفتحت بعد الساكن لم تدغم نحو (فعصوا رسول ربهم) إال الم قال فإنها فتدغم حيث وقعت لكثرة دورها
ـ تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات (قال رب ،قال ربكم ،قال رجل ،قال رجالن)" .والميم"
ـ حرفا .فإن سكن ما قبلها فتخفى إذ ذاك بغنة نحو( :يحكم بينهم ،أعلم بالشاكرين ،مريم بهتانا) وجملته ثمانية وسبعون
اجمعوا على ترك ذلك .إال ما رواه القصباني عن شجاع عن أبي عمرو من اإلخفاء بعد حرف المد أو اللين نحو
ـ عبر بعض المتقدمين عن هذا اإلخفاء ـ الحرام ،اليوم بجالوت)وليس ذلك من طرق كتابنا .وقد (الشهر الحرام بالشهر
ـ "والنون" باإلدغام .والصواب ما ذكرته ،وفي ذلك كالم ال يسع هذا الموضع بسطه فنذكره في غيره واهلل الموفق.
تدغم إذا تحرك ما قبلها في الراء والالم ،ففي الراء في خمسة أحرف (وإذ تأذن ربك ،وإذ تأذن ربكم ،خزائن رحمة)
ـ فإن سكن ما قبلها أظهرت بغير خلف نحو( :بإذن ربهم ،يخافون في اإلسراء و ص~ (خزائن ربك) في الطور
ربهم) وفي الالم نحو (لن نؤمن لك ،تبين له ،زين للذين) وجملة ذلك ثالث وستون حرفا فإن سكن ما قبلها لم تدغم
إال في كلمة نحن حيث وقعت وجملته عشرة مواضع في البقرة أربعة (ونحن له مسلمون) حرفان (ونحن له
ـ يونس (فما عابدون ،ونحن له مخلصون) وفي آل عمران (ونحن له مسلمون) وفي األعراف (فما نحن لك) وفي
ـ ذلك ـ العنكبوت (ونحن له مسلمون) روى ـ هود( ،وما نحن لك) وفي المؤمنون (وما نحن له) وفي نحن لكما) وفي
ـ في علة تخصيص هذه الكلمة باإلدغام فقيل لثقل الضمة. ـ عنه سوى ابن جبير واختلف منصوصًا أصحاب اليزيدي
ـ حركتها وامتناعها من االنتقال من الضم إلى غيره، ويرد على ذلك (أنى يكون له ولد) فإنه مظهر وقال الداني للزوم
ـ ولم يكن ذلك في غيرها (فهذه) رواية وليس ما عداها ذلك (قلت) ويمكن أن يقال لتكرار النون فيها وكثرة دورها
ـ بإظهار هذه الكلمة ما قبل النون طردًا للقاعدة ،وتابعه على ـ انفرد الكارزيني عن السوسي الجمهور عن اليزيدي ،وقد
ـ كما انفرد محمد بن ذلك الخزاعي عن ابن حبش عن شجاع وعن السوسي وروى ذلك أحمد بن جبير عن اليزيدي
غالب عن شجاع بإدغام ما قبله ساكن من ذلك نحو (مسلمين لك ،ومع سليمان هلل) ولم يستثن من ذلك سوى
(أرضعن لكم) فأظهره ،واألول هو المعول عليه والمأخوذ به من طرق كتابنا واهلل اعلم ،قال ابن شيطا فجميع باب
المتقاربين من كلمة وكلمتين وخمسمائة حرف وستة وأربعون حرفا .قال فتكامل جميع ما في باب المثلين
ـ حصلنا جميع ما أدغمه أبو عمرو من ـ حرفا .وقال الداني وقد والمتقاربين ألف حرف ومائتين وخمس وتسعون
الحروف المتحركة فوجدناه على مذهب ابن مجاهد ألف حرف ومائتين وثالثة وسبعين حرفا .قال وعلى ما أقريناه
ـ
ألف حرف وثالثمائة حرف وخمسة أحرف قال :جميع ما وقع االختالف فيه بين أهل األداء اثنان وثالثون حرفا
(قلت) كذا قال في التيسير وجامع البيان وغيرهما وفيه نظر ظاهر .والصواب أن يقال عل مذهب ابن مجاهد ألف
ـ ألن الذي أظهره ابن مجاهد ثمانية وعشرون ال اثنان وثالثون .وهي عشرون حرف ومائتين وسبعة وسبعين حرفا
من المثلين (يبتغ غير .ويخل لكم .ويك كاذبا .وآل لوط)أربعة وهو ثالثة عشر ومن المتقاربين ثمانية (الزكوة ثم،
ـ .والتوراة ثم .وطلقكن) وأن يقال وجميع ما أدغمه ولتأت طائفة .وآت ذا القربى .والرأس شيبا .وجئت شيئا فريا
على مذهب غير ابن مجاهد إذا وصل السورة بالسورة ألف حرف وثالثمائة وأربعة أحرف لدخول آخر القدر بلم
يكن وعلى رواية من بسمل إذا وصل آخر السورة بالبسملة ألف وثالثمائة وخمسة أحرف لدخول آخر الرعد بأول
سورة إبراهيم .وآخر إبراهيم بأول الحجر .وعلى رواية من فصل بالسكت ولم يبسمل ألف وثالثمائة وثالثة أحرف
ـ على تحقيق ذلك فليعتبر سورة سورة وليجمع واهلل أعلم .ويضاف إلى ذلك كذل حقق وحرر من أراد الوقوف
(والالئي يئسن) على ما قررناه واهلل أعلم.
فصل
ـ عنه وعن شجاع أنه كان إذا أدغم الحرف األول في إعلم أنه ورد النص عن أبي عمرو من رواية أصحاب اليزيدي
ـ اختلف ائتمنا مثله أو مقاربه وسواء سكن ما قبل األول أو تحرك إذا كان مرفوعًا أو مجرورًا أشار إلى حركته وقد
في المراد بهذه اإلشارة .فحمله ابن مجاهد على الروم فقال :كان أبو عمرو يشم الحرف األول المدغم إعرابه في
الرفع والخفض وال يشم في النصب وهذا صريح في جعله إياه رومًا وتسمية الروم إشمامًا كما هو مذهب الكوفيين
ـ على أنه اإلشمام فقال:اإلشارة إلى الرفع في المدغم مرئية ال مسموعة والى الخفض وحمله أبو الفرج الشنبوذي
مضمرة في النفس غير مرئية وال مسموعة .وهذا صريح في جعله إياه إشمامًا عل مذهب البصريين وحمله
ـ آكد في ـ واإلشمام جميعا فقال أبو عمرو الداني :واإلشارة عندنا تكون رومًا وإشمامًا .والروم الجمهور على الروم
ـ التام يمتنعان معه ويصحان مع اإلشمام البيان عن كيفية الحركة ألنه يقرع السمع .غير أن اإلدغام الصحيح والتشديد
ـ في المخفوض لبعد ذلك العضو ألنه إعمال العضو وتهيئته من غير صوت خارج إلى اللفظ فال يقرع السمع .ويمتنع
من مخرج الخفض فإن كان الحرف األول منصوبًا لم يشر إلى حركته لخفته (قلت) وهذا أقرب إلى معنى اإلشارة
ألنه أعم في اللفظ وأصوب في العبارة وتشهد له القراءتان الصحيحتان المجمع عليهما عن األئمة السبعة وغيرهم
ـ
ـ وهو من اإلدغام الكبير كما سيأتي .فإنهما بعينهما هما المشار إليهما في قول الجمهور في (تأمنا) في سورة يوسف
وفي إدغام أبي عمرو.
ومما يدل على صحة ذلك أن الحرف المسكن لإلدغام يشبه المسكن للوقف من حيث إن سكون كل منهما عارض له
ـ كما سيأتي قريبًا .نعم يمتنع اإلدغام الصحيح مع الروم ولذلك أجري فيه المد وضده الجاريان في سكون الوقف
دون اإلشمام إذ هو هنا عبارة عن اإلخفاء والنطق ببعض الحركة فيكون مذهبًا آخر غير اإلدغام وغير اإلظهار كما
ـ واإلشمام والمد وضده هو في (تأمنا) فإن قيل :فإذا أجرى الحرف الساكن لإلدغام مجرى المسكن للوقف في الروم
ـ ويكون هو األصل في اإلدغام كما هو األصل في الوقف؟ فهال أجرى فيه ترك الروم واإلشمام
ـ عند عامة أهل األداء من كل ما نعلمه من األمصار وأهل (قلت) ومن يمنع ذلك وهو األصل المقروء به والمأخوذ
ـ فيما ذكره األستاذ أبو عبد اهلل بن التحقيق من أئمة األداء بين من نص عليه كما هي رواية ابن جرير عن السوسي
ـ أبي جعفر بن ـ واإلشمام كاألستاذالقصاع وعليه كثير من العراقيين عن شجاع وغيره وبين من ذكره مع الروم
ـ وال ذكرهما البتة الباذش ومن تبعه ونحا نحوه وبين من أجراه على أصل اإلدغام ولم يعول على الروم واإلشمام
كأبي القاسم الهذلي والحافظ أبي العالء وكثير من األئمة وبين من ذكرهما نصًا ولم يمتنع غيرهما كما فعل أبو
عمرو الداني ومن معه من الجمهور مع أن الذي وصل إلينا عنهم أداء هو األخذ بًال ال نعلم بين أحد ممن أخذنا
ـ وعلى ـ إال حاذق قصد البيان والتعليم عنه من أهل األداء خالفًا في جواز ذلك .ولم يعول منهم على الروم واإلشمام
ـ سائر رواة اإلدغام عن أبي عمرو وهو الذي ال يوجد نص عنهم بخالفه ثم أن اآلخذين باإلشارة ترك الروم واإلشمام
عن أبي عمرو أجمعوا على استثناء الميم عند مثلها وعند الباء وعلى استثناء مثلها وهند الميم .قالوا ألن اإلشارة
ـ الشفتين (قلت) وهذا إنما يتجه إذا قيل بأن المراد باإلشارة اإلشمام إذا تعذر اإلشارة تتعذر في ذلك من أجل انطباق
ـ فيتعذر فعلهما معًا في اإلدغام من حيث أنه ـ الشفة واإلشارة غير النطق بالحرف بالشفة والباء والميم من حروف
وصل وال يتعذر ذلك في الوقف ألن اإلشمام فيه ضم الشفتين بعد سكون الحرف .وال يقعان معًا .واختلفوا في
ـ وأبي العز القالنسي في الكفاية ـ أيضًا غير واحد كأبي طاهر بن سوار في المستنير استثناء الفاء في الفاء فاستنثناها
ـ ومثال ذلك (يعلم ما .اعلم بما .نصيب برحمتنا. وابن الفحام وغيرهم ألن مخرجها من مخرج الميم والباء فال فرق
ـ) وانفرد أبو الكرم في المصباح في اإلشارة بمذهب آخر فذكر إن جاورت ضمة أو يعذب من .تعرف في وجوههم
ـ نحو ـ رحمته .فاعبدوه هذا) ما لم يشر إلى بيان حركة اإلدغام .وإن لم تجاور واوًا مدية نحو (يشكر لنفسه .وينشر
ـ واإلشمام) .وكأنه نقل ذلك من الوقف، (يشفع عنده .ينفق كيف .كيد ساحر .ونحن له) إشارة إلى الحركة بالروم
ـ أنه كان يأخذ باإلشارة في وحكى ابن سوار عن أبي علي العطار عن أبي أحمد عبد السالم بن الحسين بن البصري
ـ هكذا قرأت على جميع من قرأت عليه من اإلدغام ،وهذا يدل على الميم عند الميم وينكر على من يخل بذلك .وقال
ـ واهلل اعلم.أن المراد باإلشارة الروم
تنبيهات
(األول) ال يخلو ما قبل الحرف المدغم إما أن يكون محركًا أو ساكنًا فإن كان محركًا فال كالم فيه ،وإن كان ساكنًا
فال يخلو إما أن يكون معتالً أو صحيحًا ،فإن كان معتالً فإن اإلدغام معه ممكن حسن المتداد الصوت به ويجوز فيه
ـ كما تقدم، ـ إذ كان حكم المسكن لإلدغام كالمسكن للوقف ـ والقصر كجوازها في الوقف ثالثة أوجه وهي المد المتوسط
وممن نص على ذلك الحافظ أبو العالء الهمذاني فيما نقله عنه أبو إسحاق الجعبري ،وهو ظاهر ال نعلم له نصًا
ـ موسى ،كيف فعل) بخالفه ،وذلك نحو (الرحيم ملك ،قال لهم ،يقول ربنا) وكذا لو انفتح ما قبل الواو والياء نحو (قوم
والمد أرجح من القصر ،ونص عليه أبو القاسم الهذلي ولو قيل باختيار المد في حرف المد والتوسط في حرف اللين
لكان له وجه لما يأتي في باب المد إن كان الساكن حرفًا صحيحًا فإن اإلدغام الصحيح معه يعسر لكونه جميعا بين
ساكنين أولهما ليس بحرف علة فكان اآلخذون فيه باإلدغام الصحيح قليلين بل أكثر المحققين من المتأخرين على
ـ ما وقع من عبارة المتقدمين باإلدغام على المجاز وذلك اإلخفاء وهو الروم المتقدم ويعبر عنه باالختالس ،وحملوا
نحو (شهر رمضان ،والرعب بما ،والعلم مالك ،والمهد صبيا ،ومن بعد ظلمه ،والعفو وأمر ،وزادته هذه)
ـ ثابت صحيح مأخوذ به .واإلدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء األئمة من أهل األداء .والنصوص (قلت)وكالهما
ـ هذا النوع مجتمعة عليه وسيأتي تتمة الكالم على ذلك عند ذكر (نعما) إذ السكون فيها كالسكون فيهن وخص بعضهم
منه باإلظهار وإن لم يرد الروم فقد أبعد واهلل أعلم.
ـ)
ـ عذاب النار ربنا .والنهار
(الثاني) كل من أدغم الراء في مثلها أو في الالم أبقى إمالة األلف قبلها نحو (وقنا
اآليات .من حيث أن اإلدغام عارض واألصل عدم االعتداد .وروى ابن حبش عن السوسي فتح ذلك حالة اإلدغام
ـ
ـ الكالم على ذلك بحقه في باب اإلمالة واهلل الموفق. اعتدادًا بالعارض .وسيأتي
(الثالث) أجمع رواة اإلدغام عن أبي عمرو عن إدغام القاف في الكاف إدغامًا كامالً يذهب معه صفة االستعالء
ـ وبه نأخذ ولم نعلم أحدًا خالف في ذلك ولفظها ليس بين أئمتنا في ذلك خالف وبه ورد األداء وصح النقل وبه قرأنا
وإنما خالف من خالف في (ألم نخلقكم) ممن لم يروا إدغام أبي عمرو واهلل أعلم .وكذلك أجمعوا على إدغام النون
ـ الغنة عنه في النون الساكنة والتنوين عند الالم والراء في الالم والراء إدغامًا خالصًا كامالً من غير غنة من روى
ومن لم يروها كما سيأتي ذكر من روى الغنة عنه في ذلك في باب أحكام النون الساكنة والتنوين فاعلم ذلك واهلل
تعالى أعلم.
ـ بحد اهلل تعالى(فها مذهب أبي عمرو بن العالء) رحمه اهلل تعالى في اإلدغام الكبير قد حررناه مستوفى مستقصى
ـ بعضهم عليها أبا عمرو ومنها ما انفرد بها عنه ومنّه (وهانحن) نتبعه بأحرف تتعلق باإلدغام الكبير .منها ما وافق
نذكرها مستوفاة إنشاء اهلل تعالى .فرافقه حمزة على إدغام التاء في أربعة مواضع من غير إشارة( :والصافات صفًا
ـ عن خالد عنه في( :فالملقيات ذكرًا ،فالمغيرات ـ ذروًا) واختلف فالزاجرات زجرًا فالتاليات ذكرًا)( ،والذاريات
صبحًا)فرواهما باإلدغام أبو بكر بن مهران عن أصحابه عن الوزان عن خالد .وأبو الفتح فارس بن أحمد وبه قرأ
ـ عن الوزان عن خالد إدغام( :فالملقيات ذكرًا) فقط .وروى الداني عليه وروى أبو إسحاق الطبري عن البحتري
ـ الوجهين عنه أبو القاسم الشاطبي ومن تبعه .وانفرد ابن خيرون عنه سائر الرواة عن خالد إظهارهما .وذكر
ـ ضبحًا) ،ووافقه يعقوب على إدغام الباء في موضع واحد وهو والصاحب بالجنب .في النساء. بإدغام( :والعاديات
ـ) من سورة النجم. واختص دونه بإدغام التاء في حرف واحد وهو (تتمارى)من قوله( :فبأي آالء ربك تتمارى
ووافقه رويس على إدغام أربعة أحرف بال خالف منها الكاف في الكاف ثالثة أحرف وهي( :كي نسبحك كثيرًا
ونذكرك كثيرًا .إنك كنت) في سورة طه ،والرابع الباء في سورة المؤمنين (فال أنساب بينهم) واختص عنه بإدغام
ـ وهي ـ الجمهور عنه إدغام اثني عشر حرفا التاء في موضع واحد وهو قوله تعالى في سورة سبأ( :ثم تتفكروا) وزاد
ـ) في البقرة (وجعل لكم) جميع ما في النحل وهي ثمانية مواضع (وال قبل لهم بها) في النمل( ،وأنه (لذهب بسمعهم
ـ) وهما األخيران من سورة النجم فأدغمها أبو القاسم النخاس من جميع طرقه، هو أغنى ،وأنه هو رب الشعرى
وكذلك الجوهري كالهما عن التمار وهو الذي لم يذكر في المستنير واإلرشاد والمبهج والتذكرة والداني وابن الفحام
ـ الهذلي وأكثر أهل األداء عن رويس سواه وكذا في الروضة غير أنه ذكر في جعل التخيير عن الحمامي ،وذكرها
ـ عنه من طريق الحمامي عن أصحابه عنه ،رواه أبو الطيب وابن مقسم كالهما عن التمار عنه باإلظهار،واختلف
أيضًا في أربعة عشر حرفا وهي ثالثة في البقرة (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ،والعذاب بالمغفرة) وبعدها (
ـ الكهف (ال مبدل لكماته) وفي مريم (فتمثل لها) نزل الكتاب بالحق وإن الذين) وفي األعراف (من جهنم مهاد) وفي
ـ
ـ النمل( :وأنزل لكم) وكذلك في الزمر ،وفي الروم( :كذلك كانوا) ،وفي وفي طه( :ولتصنع على عيني) ،وفي
الشورى( :وجعل لكم من أنفسكم) وفي النجم( :وأنه هو أضحك وأبكى ،وأنه هو أمات وأحيا) وهما الحرفان
ـ أبو العز في كفايته عن القاضي أبي العالء إدغام (الكتاب بأيديهم) وهو األوالن ،وفي االنفطار( :ركبك كال) فروى
ـ عن القاضي أيضًا إدغام (العذاب بالمغفرة) ورواه أيضًا في ـ صاحب اإلرشاد الذي في المبهج عن رويس .روى
ـ وهو الذي في التذكرة والمصباح والتلخيص عن رويس .وروى النخاس في اإلرشادين الكفاية عن الكارزيني
ـ ذلك الكارزيني في الكفاية عن النخاس والمصباح وغاية أبي العالء إدغام (نزل الكتاب بالحق وإن الذين) واستثنى
ـ للقاضي ولم يذكر في الروضة عن رويس في إدغامها خالفًا ونص عليه الحمامي وهو الصحيح وذكره في اإلرشاد
ـ إدغام (جهنم مهادًا) وذكره ـ الكارزينيـ النخاس عن طريق ـ عن رويس سواه .وروى في الكامل ولم يذكر في المستنير
في الكامل عن الحمامي وهو الذي في المصباح والروضة والمستنير عن رويس .وروى الكارزيني عن النخاس
ـ أبو
إدغام (ال مبدل لكلماته) وكذا هو في المبهج والكفاية ومفردة ابن الفحام ولم يذكر في التذكرة سواه .وروى
ـ
عمرو الداني وابن الفحام إدغام (فتمثل لها ،ولتضع على) الحرفين كليهما وهو الذي في التذكرة والمبهج .وروى
ـ الكفاية عن الكارزيني.طاهر بن غلبون وابن الفحام إدغام (أنزل لكم في الموضعين) وهو الذي في المبهج وفي
ـ صاحب المبهج إدغام ـ األهوازي وعبد الباري إدغام (كذلك كانوا) وهو الذي في التذكرة والمبهج وروى وروى
ـ إدغام الموضعين (أنه هو) ـ وروى ـ وهو الذي في التذكرة ورواه في الكفاية عن الكارزيني (جعل لكم) في الشورى
ـ
ـ والروضة وروى األهوازي األولين من النجم أبو العالء في غايته عن النخاس وهو الذي في اإلرشادين والمستنير
ـ الباقون عن رويس إظهار جميع ذلك والوجهان عنه إدغام (ركبك كال) وهو الذي في المبهج .وروى
ـ أبو القاسم بن الفحام عن الكارزيني إدغام (جعل لكم) جميع ما في القرآن وهو ستة وعشرون صحيحان.وروى
ـ وسبعة عشر حرفا سوى ذلك وهي في البقرة حرف( :جعل حرفا .منها الثمانية المتقدمة في النحل وحرف الشورى
لكم األرض) وفي األنعام (جعل لكم النجوم) وفي يونس (جعل لكم الليل) وفي اإلسراء (جعل لهم أجال) وفي طه
ـ السجدة (جعل لكم السمع) ـ القصص (جعل لكم الليل) وفي (جعل لكم األرض) وفي الفرقان (جعل لكم الليل) وفي
ـ الملك حرفان ،وفي نوح (جعل لكم األرض ـ ثالثة ،وفيوفي يس (جعل لكم من) وفي غافر ثالثة .وفي الزخرف
بساطًا).وروى أبو علي في روضته وابن الفحام أيضًا التخيير فيها عن الحمامي أي في غير التسعة المتقدمة أوالً،
ـ األهوازي عن رويس إدغام (جعل لكم) مطلقًا يعني في الستة وإال فال خالف عنه في التسعة المذكورة ،وكذا روى
والعشرين كما ذكر ابن الفحام .وانفرد األهوازي بإدغام الباء في الباء في جميع القرآن عن رويس إال قوله تعالى في
سورة األنعام (وال نكذب بآيات ربنا) وانفرد عبد الباري في إدغام (فتلقى آدم من ربه) في البقرة (وال نكذب بآيات
ـ)ربنا) في األنعام وانفرد القاضي أبو العالء عنه أيضًا بإدغام (أن تقع على األرض) في الحج (وطبع على قلوبهم
ـ صاحب المصباح جميع ما في القرآن .وجاوزه هو وانفرد ابن العالف بإدغام (ومن عاقب بمثل ما) في الحج وذكر
عن رويس وروح وغيرهما وجميع رواة يعقوب إدغام كل ما أدغمه أبو عمرو من حروف المعجم أي من المثلين
ـ
والمتقاربين .وذكره شيخ شيوخنا األستاذ أبو حيان في كتابه :المطلوب في قراءة يعقوب .وبه قرأنا على أصحابنا
ـ أخذنا عنه به .وحكاه اإلمام أبو الفضل الرازي واستشهد به لإلدغام مع تحقيق الهمز (قلت) هو روايية عنه .وربما
ـ) المتقدمة .ولرويس الزبيري عن روح ورويس وسائر أصحابه عن يعقوب (تنبيه) إذا ابتدئ ليعقوب بقوله (تتمارى
بقوله (تتفكروا) ابتدئ بالتاءين جميعًا مظهرتين لموافقة الرسم واألصل فإن اإلدغام إنما يتأتى في الوصل .وهذا
بخالف االبتداء بتاآت البزي اآلتية في البقرة فإنها مرسومة بتاء واحدة فكان االبتداء كذلك موافقة للرسم فلفظ الجميع
في الوصل واحد واالبتداء مختلف لما ذكرنا واهلل أعلم .وبقي من هذا الباب خمسة أحرف:
(األول) (بيت طائفة منهم) في النساء أدغم التاء منه في الطاء أبو عمرو وحمزة وليس إدغامه لأبي عمرو كإدغام
باقي الباب بل كل أصحاب أبي عمرو مجمعون على إدغامه من أدغم منهم اإلدغام الكبير ومن أظهره ،وكذلك قال
ـ المتحركة إذا قرأ باإلظهار سواه انتهى كما ذكرنا في التاء من المتقاربين الداني ولم يدغم أبو عمرو من الحروف
ـ جعله عنده من السواكن ولم يجعله من الكبير.ـ أن بعضهم وقد قدمنا
(الثاني) (تعداني) في األحقاف أدغم النون هشام عن ابن عامر ،وهي قراءة الحسن وحكاها أبو حاتم عن نافع
ـ الباقون باإلظهار وكلهم كسر النون األولى. ـ ومحبوب عن ابن كثير .وقرأ ورواها محبوب عن أبي عمرو وسالم
ـ وهي بنونين في (الثالث) (أتمدونني بمال) في النمل أدغم النون في النون حمزة ويعقوب وقرأ الباقون باإلظهار
ـ للساكنين.
ـ الكالم على بابها في الزوائد ،وال خالف عمن أدغمها في مد األلف والواو جميع المصاحف ،وسيأتي
ـ الباقونـ أهل مكة ،وقرأ
ـ النونين ،وكذا في مصاحف (الرابع) (قال ما مكنني) في الكهف فقرأ ابن كثير بإظهار
باإلدغام وهي في مصاحفهم بنون واحدة.
ـ أجمعوا على إدغامه محضًا من غير إشارة بل يلفظ بالنون مفتوحة مشددة، (الخامس) (مالك ال تأمنا) في يوسف
ـ
وقرأ الباقون باإلشارة واختلفوا فيها فبعضهم يعلها روما فتكون حينئذٍ إخفاء وال يتم معها اإلدغام الصحيح كما قدمنا
ـ إلى ضم النون بعد اإلدغام فيصح معه حينئذٍ اإلدغام كما تقدم. في إدغام أبي عمرو .ويعضهم يجعلها إشمامًا فيشير
ـ وقال الداني إنه هو الذي ذهب إليه أكثر العلماء من القراء النحويين ،قال وهو الذي أختاره وباألول قطع الشاطبي
وأقول به قال وهو قول أبي محمد اليزيدي وأبي حاتم النحوي وأبي بكر ابن مجاهد وأبي الطيب أحمد بن يعقوب
ـ ورش التائب وأبي طاهر بن أبي هاشم وأبي بكر بن أشتة وغيرهم من الجلة وبه ورد النص عن نافع من طريق
انتهى.
ـ رحمه اهلل تعالى وهو اختياري وبالقول الثاني قطع سائر أئمة أهل األداء من مؤلفي الكتب وحكاه أيضًا الشاطبي
ألني لم أجد نصًا يقتضي خالفه وألنه األقرب إلى حقيقة اإلدغام وأصرح في اتباع الرسم وبه ورد نص األصبهاني
وانفرد ابن مهران عن قالون باإلدغام المحض كقراءة أبي جعفر وهي رواية أبي عون عن الحلواني وأبي سليمان
وغيره عن قالون ،والجمهور على خالفه واهلل اعلم.
باب هاء الكناية
وهي عبارة عن هاء الضمير التي يكنى بها المفرد المذكر الغائب وهي تأتي على قسمين :األول قبل متحرك،
ـ أن توصل بواو لجميع القراء نحو والثاني قبل ساكن ،فالتي قبل متحرك إن تقدمها متحرك وهو فتح أو ضم فاألصل
(إنه هو ،إنه أنا ،قال له صاحبه وهو) وإن كان المتحرك قبلها كسرًا فاألصل أن توصل بياء عن الجميع نحو (يضل
به كثيرًا .في ربه إذ قال .وقومه إنني) وإن تقدمها ساكن فإنهم اختلفوا في صلتها وعدم صلتها كما سنبينه .وأما
التي قبل ساكن فإن تقدمها كسرة أو ياء ساكنة فاألصل أن تكسر هاؤه من غير صلة عن الجميع نحو (على عبده
ـ) (ويأتيه الموت) وإن تقدمها فتح أو ضم أو ساكن أو الكتاب .ومن قومه الذين .وبه اهلل .وعليه اهلل .وإليه المصير
غير الياء فاألصل ضمه من غير صلة من كل القراء نحو (فقد نصره اهلل إذ أخرجه الذين ،وله الملك ،تحمله
المالئكة ،قوله الحق وله الملك ،يعلمه اهلل ،تذروه الرياح) وقد خرج مواضع من هذه األصول المذكورة نذكرها
مستوفاة إن شاء اهلل وذلك بعد أن نبين اختالفهم في الهاء الواقعة بعد كل ساكن قبل متحرك فنقول ال يخلو الساكن
ـ
قبل الهاء من أن يكون ياء أو غيرها فإن كان ياء فإن ابن كثير يصل الهاء بياء في الوصل وإن كان غير ياء وصلها
ابن كثير أيضًا بواو وذلك نحو (فيه هدى .وعليه آية .ومنه آيات.واجتباه وهداه إلى .خذوه فاعتلوه إلى) والباقون
ـ بعد غيرها من غير صلة إال أن حفصًا يضمها في موضعين (وما أنسانيه إال ـ بعد الياء ويضمونها
يكسرونها
الشيطان) في الكهف (وعاهد عليه اهلل) في الفتح وافقه حفص على الصلة في حرف واحد وهو قوله تعالى (فيه
ـ في عشرين موضعًا مهانا) في الفرقان .وأما ما خرج من المتحرك ما قبله وهو قبل متحرك وعدته اثنا عشر حرفا
(يؤده إليك ،وال يؤده إليك) في آل عمران (ونؤته منها) في آل عمران والشورى (ونوله ما تولى ونصله جهنم) في
النساء (ومن يأته مؤمنًا) في طه (ويتقه) في النور .و(فألقه إليهم) في النمل.و (يرضه لكم) في الزمر و(أن لم يره)
ـ البقرة .وحرف المؤمنون في البلد و (خيرًا يره) في الزلزلة( .وأرجه) في األعراف والشعراء (وبيده) في موضعي
ويس( ،وترزقانه) في يوسف .فسكن الهاء من (يؤده .ونؤته .ونوله .ونصله) أبو عمرو ،وحمزة وأبو بكر ،واختلف
ـ عن أبي جعفر أبو الفرج النهرواني وأبو بكر محمد بن ـ عن أبي جعفر وهشام فأسكنها عن أبي جعفر وهشام فأسكنها
ـ عن أصحابهما عن عيسى بن وردان وكذلك روى الهاشمي عن ابن جماز وهو هارون الرازي من جميع طرقهما
ـ من جميع طرقه ،وكسر الهاء فيها من غير صلة يعقوب وقالون وأبو المنصوص عنه ،وأسكنها عن هشام الداجوني
ـ ابن العالف وابن مهران والخبازي والوراق وهبة اهلل عن أصحابهم عن الفضل عن ابن وردان جعفر من طريق
ـ عن الحلواني عن هشام ـ عن الهاشمي عنه واختلف ـ الدوري عن ابن جماز ،وهو ظاهر كالم ابن سوار ومن طريق
ـ عنه كذلك بالقصر ابن عبدان وابن مجاهد عن أبي عبد اهلل الجمال وبذلك قرأ الداني على فارس بن أحمد عن فروى
ـ ولم يذر في التيسير سواه ،وروى النقاش واحمد الرازي وابن شنبوذ من قراءته على عبد اهلل بن الحسين السامري
جميع طرقهم عن الجمال بإشباع كسرة الهاء في األربعة وهو الذي لم يذكر سائر المؤلفين من العراقيين والشاميين
والمصريين والمغاربة عن الحلواني عن هشام سواء (قلت) والوجهان الصحيحان ذكرهما الشاطبي ومن تبعه
ـ زيد بن علي من ـ الخمسة عن المطوعي عنه باالختالس وكذا روى واختلف عن الصوري عن ابن ذكوان فروى
ـ أبو العالء وصاحب ـ وبذلك قطع له الحافظ
طريق غير أبي العز وأبو بكر القباب كالهما عن الرملي عن الصوري
ـ سواه وهو اإلرشاد فيما رواه عن غير زيد وهو الذي لم يذكر صاحب المنهج عن ابن ذكوان من طريق الداجوني
ـ األخفش من جميع ـ أبي العز وغيره باإلشباع .وكذا روى ـ عنه زيد من طريقرواية الثعلبي عن ابن ذكوان وروى
طرقه البن ذكوان ،وبذلك قرأ الباقون فيكون ألبي جعفر وجهان وهما اإلسكان واالختالس .والبن ذكوان وجهان
وهما الصلة واالختالس ،ولهشام الثالثة :اإلسكان واالختالس والصلة وانفرد بذلك أبو بكر الشذائي عن ابن بويان
ـ سائر الرواة عن أبي نشيط وكذا اختالفهم في (فألقه إليهم) إال أن حفصًا سكن الهاء عن أبي نشيط عن قالون فخالف
مع من أسكن فيكون عاصم بكماله يسكنها ،وكذا سكنها الحنبلي عن هبة اهلل في رواية عيسى ابن وردان مع من
ـ كلهم عن ابن وردان ،ويكون على قصرها عنه ابن أسكنها عنه فيكون على إسكانها النهرواني وابن هارون والحنبلي
ـ عنه0ـ وكذا روى األهوازي
العالف وابن مهران والحمامي
ـ عنهوسكن الهاء من (يتقه) أبو عمرو و أبو بكر (واختلف) عن هشام وخالد وابن وردان ،فأما هشام فالخالف
كالخالف في الخمسة األحرف المتقدمة بأوجهه الثالثة ،وأما خالد فنص على اإلسكان له أبو بكر بن مهران ،وأبو
ـ العراقيين وهو العز القالنسي في كفايته ،أبو طاهر بن سوار والحافظ أبو العالء وصاحب المبهج والروضة وسائر
ـ عن الحمامي ،إال أن سبط الخياط ذكر الذي قرأ به الداني على أبي الفتح وبه قرأ ابن الفحام على الفارسي والمالكي
اإلسكان عن حمزة بكماله ،وهو سهو ،فقد نص شيخه الشريف أبو الفضل على اإلسكان لخالد وحده ،ونص له على
ـ المغاربة ،وبه قرأ الداني على الصلة صاحبا التلخيص وصاحب العنوان والتبصرة والهداية والكافي والتذكرة وسائر
ـ عنهـ وأما ابن وردان فروى أبي الحسن ونص له على الوجهين جميعًا صاحب التيسير ،وتبعه على ذلك الشاطبي
ـ أبو العالء وروى عنه اإلشباع ابن اإلسكان النهرواني وابن هارون الرازي وهبة اهلل ،وهو الذي نص عليه الحافظ
ـ الهاء من غير إشباع يعقوب وقالون وحفص ـ الوجهين جميعا الخبازي ،وكسر مهران وابن العالف والوراق ،وروى
ـ على كسر الهاء من غير إشباع هشام في أحد أوجهه الثالثة المتقدمة، إال أن حفصًا يسكن الهاء قبلها ،ووافقهم
واختلف عن ابن ذكوان وابن جماز فأما ابن ذكوان فالخالف عنه كالخالف في الخمسة األحرف المتقدمة وأما ابن
ـ عنه ـ الهاء وهو الذي لم يذكر الهذلي عنه سواه وروى ـ الجمال قصرـ والهاشمي من طريق ـ عنه الدوري جماز فروى
الهاشمي من طريق ابن رزين إشباع كسرة الهاء وهو الذب نص عليه له األستاذ أبو عبد اهلل ابن القصاع ولم يذكر
ابن سوار عن ابن جماز سواه .وبذلك قرأ الباقون وانفرد الشذائي عن أبي نشيط عن قالون بذلك كانفراده في
الخمسة األحرف المتقدمة فيكون لكل من خالد وابن وردان وجهان :اإلسكان واإلشباع ويكون لكل من ابن ذكوان
وابن جماز وجهان :القصر واإلشباع .ويكون لهشام كل من الثالثة.
ـ عنهـ فروى ـ (واختلف) عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز فأما الدوري وسكن الهاء من (يرضه) السوسي
ـ المطوعي عنه ومن طريق بكر بن شاذان القطان اإلسكان أبو الزعراء من طريق المعدل .وابن فرح من طريق
وأبي الحسن الحمامي عن زيد ابن فرح عنه وهو الذي لم يذكر صاحب العنوان سواه وبه قرأ الداني من طريق ابن
ـ على الفارسي وهي رواية القاسم والعالف وعمر بن محمد الكاغدي كالهما عن فرح وبه قرأ صاحب التجويد
الدوري .وروى عنه الصلة ابن مجاهد عن أبي الزعراء من جميع طرقه .وزيد بن أبي بالل عن ابن فرح من غير
ـ وبه قرأ الداني على من قرأ من طريق أبي الزعراء وهو الذي لم يذكر في الهداية طريق القطان والحمامي
ـ والتلخيص وسائر المصريين من المغاربة عن الدوري سواه .وذكر الوجهين جميعا عنه أبو والتبصرة والكافي
ـ عنه ـ وهو ظاهر التيسير .وبه قرأ صاحب التجويد على ابن نفيس وعبد الباقي ،وأما هشام فروى القاسم الشاطبي
اإلسكان صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وظاهره أن يكون من طريق ابن عبدان وتبعه في ذلك الشاطبي.
وقد كشفته من جامع البيان فوجدته قد نص على أنه من قراءته على أبي الفتح عن عبد الباقي بن الحسن الخرساني
ـ
عن أبي الحسن بن خليع عن مسلم بن عبيد اهلل بن محمد عن أبيه عن الحلواني وليس عبيد اهلل بن محمد من طرق
التيسير وال الشاطبية .وقد قال الداني أن عبيد اهلل بن محمد ال يدرى من هو وهو تتبعت رواية اإلسكان عن هشام
فلم أجدها في غير ما ذكرت سوى ما رواه الهذلي عن زيد وجعفر بن محمد البلخي عن الحلواني وما رواه
األهوازي عن عبيد اهلل بن محمد عن هشام .وذكره في مفرده ابن عامر عن األخفش وعن هبة اهلل ،والداجوني عن
هشام وتبعه على ذلك الطبري في جامعه وكذا ذكره أبو الكرم في هاء الكناية من المصباح عن األخفش عنه ولم
ـ وفي ثبوته عن الداجوني عندي نظر .ولوال شهرته عن يذكره له عند ذكره في الزمر .وليس ذلك كله من طرقنا.
ـ في سائر مؤلفاتهم ـ االختالس سائر الرواة واتفق عليه أئمة األمصار هشام وصحته في نفس األمر لم نذكره .وروى
ـ أبي حمدون وهو الذي في التجريد عن ـ عنه اإلسكان يحيى بن آدم من طريق واهلل تعالى أعلم (وأما أبي بكر ) فروى
ـ شعيب ـ شعيب .وروى عنه االختالس العليمي وابن آدم من طريق يحيى بكماله .وكذا روى ابن خيرون من طريق
ـ الوجهين صاحب العنوان .وأما ابن مجاهد جماز فسكن الهاء عنه الهاشمي من غير سوى ابن خيرون عنه وذكر
ـ عن الهاشمي ،واختلس ضمة الهاء ـ بواو الدوري عنه واألشنانيـ وهو نص صاحب الكامل ووصلها طريق األشناني
ـ عنهـ عن ابن ذكوان وابن وردان وهشام .وأبي بكر .فأما ابن ذكوان فروى نافع وحمزة ويعقوب وحفص ،واختلف
ـ الداني وأبي القاسم من الفحام وهو الذي لماالختالس الصوري والنقاش عن األخفش من جميع طرقه إال من طريق
ـ ونص عليه ـ وسائر كتب العراقيين من هذه الطرق يذكره في المبهج عنه سواه وهو الذي في اإلرشادين والمستنير
الحافظ أبو العالء من طريق ابن األخرم وروى عنه اإلشباع أبو الحسن بن األخرم عن األخفش من جميع طرقه
سوى المبهج وكذلك روى الداني وابن الفحام الصقلي عنه من سائر طرقهما وهو الذي لم يذكر صاحب التذكرة وابن
ـ عنه االختالس ـ المصريين والمغاربة عنه سواه .فأما ابن وردان فروى مهران وابن سفيان وصاحب العنوان وسائر
ـ
ـ عنه .وهو من رواية األهوازي والرهاوي عن أصحابهما ابن العالف وابن مهران والخبازي والوراق عن أصحابهم
ـ عن أصحابهم عنه (وأما هشام) وأبو بكر عنه وروى عنه اإلشباع ابن هارون الراي وهبة اهلل بن جعفر والنهرواني
ـ
فتقدم ذكر الخالف عنهما .وأشبع ضمة الهاء فيهما الباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف؛ واختلف عن الدوري
وابن جماز وابن ذكوان وابن وردان كما تقدم فيكون لكل من الدوري وابن جماز وجهان اإلسكان واإلشباع ويكون
لكل من هشام وأبي بكر وجهان اإلسكان واالختالس ويكون لكل من ابن ذكوان وابن وردان وجهان :االختالس
واإلشباع0
ـ في إسكان هاء (يأته) فروى الداني من جميع طرقه عن إسكانها وكذلك ابنا غلبون وكذلك واختلف عن السوسي
ـ وابن مهران وسبط الخياط ـ عنه ابن سوار
ـ وسائر المغاربة وروى صاحب الكافي والتلخيص والتبصرة والشاطبي
ـ أبو العالء وكذلك صاحب اإلرشادين والعنوان والتجريد والكامل سائر العراقيين ونص على الوجهين عن والحافظ
ـ عن قالون وابن وردان في اختالسها فأما قالون فروى عن االختالس وجهًا أبو العباس المهدوي في هدايته واختلف
واحدًا صاحب التجريد والتذكرة والتبصرة والكافي والتلخيص وأبو العالء في غايته وسبط الخياط في كفايته وهي
طريق لصالح بن إدريس عن أبي نشط وطريق ابن مهران وابن العالف والشذائي عن ابن بويان .وكذلك رواه ابن
ـ السامري والنقاش وبه قرأ الداني على أبي الحسن وروى عنه اإلشباع وجهًا واحدًا مهران عن الحلواني من طريق
صاحب الهداية والكامل من جميع طرقنا وبه قرأ الداني على أبي الفتح ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه
ـ الخالفـ جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق ـ وغالم الهراس عن أبي بويان وطريق وهي طريق إبراهيم الطبري
ـ االختالس عنه هبة اهلل بن جعفر وكذلك ابنعنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما .وأما ابن وردان فروى
ـ عن الفضل وبه قرأ الخبازي على زيد في الختمة األولى وروى عنه العالف والوراق وابن مهران عن أصحابهم
ـ من جميع طرقه وابن هارون الرازي كذلك وانفرد أبو الحسين الخبازي في قراءته على زيد في اإلشباع النهرواني
الختمة الثانية بإسكان الهاء .وأما رويس فروى االختالس عنه العراقيون قاطبة ال نعرف بينهم في ذلك خالفًا وروى
ـ المغاربة.
الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر
ـ
ـ وابن جماز وروج وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري
ـ وجهان وهما اإلسكان واإلشباع ،ولكل وقد انفرد مهران عن روح باالختالس ،فخالف سائر الناس ،فيكون للسوسي
من قالون وابن وردان ورويس وجهان وهما االختالس واإلشباع.
ـ عن هشام .وكذلك روى أبو العز في كفايته عن ابن عبدان الحلواني عنه وسكن الهاء من (يره) في "البلد" الداجوني
واختلف في اختالسه عن يعقوب وابن وردان:فأما يعقوب فأطلق الخالف فيه عن رويس عنه أبو القاسم الهذلي من
ـ الجمهور عنه اإلشباع. جميع طرقه وروى هبة اهلل عن المعدل عن روح اختالسهما وهو القياس عن يعقوب وروى
والوجهان صحيحان قرأنا بهما وبهما نأخذ .وأما ابن وردان فروى عنه االختالس هبة اهلل بن جعفر من طرقه وابن
العالف عن ابن شبيب وابن هارون الرازي كالهما عن الفضل كلهم عن أصحابهم عنه وبه قرأ أبو الحسين الخبازي
ـ وبه قرأ الخبازي في ـ عنه الصلة النهرواني والوراق وابن مهران عن أصحابهم على زيد في الختمة الثانية وروى
األولى وبذلك قرأ الباقون .وسكن الهاء في الموضعين من (إذا زلزلت) هشام من جميع طرقه إال ما انفرد به
ـ اإلسكان ـ عنه ابن وردان فروى عنه النهرواني ـ من طريق الحلواني فيما ذكره المبهج أنه أشبعها .واختلف الكارزيني
ـ فيما قراه في الختمة األولى .وروى عنه االختالس باقي ـ والخبازي
ـ عنه اإلشباع ابن مهران والوراق فيهما وروى
ـ عنه االختالس فيهما أبو الحسن طاهر بن أصحابه فيكون له فيهما ثالثة أوجه واختلف أيضًا عن يعقوب فروى
غلبون وأبو عمرو الداني وغيرهما وذلك قياس مذهبه .وروى الصلة عنه سبط الخياط في مبهجه وأبو العالء في
ـ وأبو بكر من مهران وغيرهم .وروى الوجهين جميعا بالخالف عن رويس فقط أبو القاسم غايته من جميع طرقهما
الهذلي في كامله وخص أبو طاهر بن سوار وأبو العز القالنسي وغيرهما روحا باالختالس ورويسًا بالصلة .وكال
الوجهين صحيح عن يعقوب.
ـ عنه كذلك أبو وقرأ (أرجئه) بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب .واختلف عن أبي بكر فروى
ـ عن يحيى فيما قاله سبط الخياط وانفرد الشذائي ـ نفطوية عن الصريفيني حمدون عن يحيى بن آدم .وكذلك روى
ـ عن هشام وأبو ـ الهاء من غير صلة أبو عمرو ويعقوب والداجوني بذلك عن أبي نشيط وقرأ الباقون بغير همزة وضم
ـ كالهما عن يحيى عن أبي بكر وانفرد بذلك الشذائي عن أبي نشيط .وضمها مع حمدون ونفطوية عن الصريفيني
ـ أبي حمدون ونفطويه كما تقدم وكسر الهاء ـ حمزة من غير طريق الصلة ابن كثير والحلواني عن هشام وأسكنها
الباقون واختلسها منهم قالون وهبة اهلل بن جعفر وابن هارون الرازي كالهما عن ابن وردان وابن ذكوان إال أنه
بالهمزة كما تقدم .وانفرد عنه أبو الحسين الخبازي فيما ذكره الهذلي باإلشباع يعني مع الهمز وأحسبه وهما .فإني ال
ـ وهم الكسائي وخلف وورش وابن جماز وابن وردان من باقي طرقه فيكون أعلم أحدًا قرأ به والباقون منهم باإلشباع
ـ عن ابن ذكوان واختلس كسر الهاء من (بيده) في المواضع األربعة رويس. فيه ست قراآت سوى انفراد الخبازي
ـ عنهـ عن قالون وابن وردان في اختالس كسرة الهاء من (ترزقانه) فأما قالون فروى وأشبعها الباقون واختلف
االختالس أبو العز القالنسي في كفايته وأبو العالء في غايته وغيرهما عن أبي نشيط ورواه في المستنير عن أبي
ـ عن الحلواني ورواه في المبهج من طريق الشذائي عن أبي علي العطار من طريق الفرضي عن أبي نشيط والطبري
ـ عنه ـ وروىـ أبي نشيط والحلوانينشيط ورواه في التجريد عن قالون من قراءته على الفارسي يعني من طريق
ـ عنه االختالس أبو بكر الصلة سائر الرواة من الطريقين وهو الذي لم تذكر المغاربة سواه .وأما ابن وردان فروى
محمد ابن أحمد بن هارون الرازي ونص عليه األستاذ أبو العز القالنسي في إرشاديه وروى عنه سائر الرواة
واإلشباع وبذلك قرأ الباقون .وبقي من المتحرك الذي قبله متحرك حرف واحد وهو (ذلك لمن خشى ربه) وانفرد
ـ أبي نشيط عن قالون فيما حكاه الهمداني عنه باختالس ضمة الهاء يعني أبو بكر الخياط عن الفرضي من طريق
ـ الرواة من جميع حالة الوصل بالبسملة إذ ال يتأتى ذلك إال في هذه الحالة وكذلك ذكره ابن سوار عن الفرضي وسائر
الطرق على الصلة وبذلك قرا الباقون0
وأما ما خرج مما قبله متحرك وهو قبل ساكن فحرفان من ثالثة مواضع وهو (يأتيكم به .انظر كيف) في األنعام
ـ الباقون .وضم الهاء ـ) األصبهاني عن ورش وكسرها (وألهله امكثوا) في طه والقصص فضم الهاء من (به انظروا
ـ واحد وهو (عنه تلهى) ـ الباقون وأما ما كان مما قبله ساكن وهو قبل ساكن فحرف من (ألهله امكثوا) حمزة وكسرها
ـ التاء من (تلهى) فإنه يثبته واو الصلة بعد الهاء قبل التاء وكذلك يمد اللتقاء الساكنين كمافي رواية البزي بتشديد
سيأتي في باب المد مبينًا .واهلل تعالى الموفق.
باب المد والقصر
والمد في هذا الباب هو عبارة عن زيادة مط في حرف المد على المد الطبيعي وهو الذي ال يقوم ذات حرف المد
دونه.
ـ الجوفية ـ المد وهي الحروف والقصر عبارة عن ترك تلك الزيادة وإبقاء المد الطبيعي على حاله وتقدم ذكر حروف
ـ
ـ ما قبلها "والياء" الساكنة المكسور "األلف" وال تكون إال ساكنة وال يكون قبلها إال مفتوح "والواو" الساكنة المضموم
ما قبلها وتلك الزيادة ال تكون إال لسبب.
ـ (فاللفظي) إما همزة وإما ساكن (أما الهمزة) فإما أن تكون قبل نحو (آدم ،ورأى، (والسبب) أما لفظي وإما معنوي
وإيمان ،وخاطئين ،وأوتي ،والموءودة) وإما أن تكون بعد .وهي في ذلك على قسمين( :أحدهما) أن يكون معها في
ـ متصال (والثاني) أن يكون آخر كلمة والهمزة أول كلمة أخرى ويسمى منفصالً .فما كان الهمز كلمة واحدة ويسمى
فيه متقدمًا سيفرد بالكالم بعد .المتصل نحو (أولئك ،أولياء ،يشاء اهلل ،والسوأى ،ومن سوء ،ولم يمسهم سوء،
ويضيء ،وسيئت) ونحو (بيوت النبئ) في قراءة من همز .والمنفصل نحو (بما أنزل ،يا أيها ،قالوا آمنا ،أمره إلى
ـ (عليهم أأنذرتهم أم ،لمن خشى ربه .إذا زلزلت) عند من وصل الميم أو بين السورتين (في أنفسكم ،وبه اهلل) ونحو
إال الفاسقين) ونحو (اتبعوني أهدكم) عند من أثبت الياء وسواء كان حرف المد ثابتًا رسمًا أم ساقطًا منه ثابتًا لفظًا
كما مثلنا به .ووجه المد ألجل الهمز .أن حرف المد خفي والهمز صعب فزي في الخفي ليتمكن من النطق
بالصعب .وأما الساكن ،فإما أن يكون الزمًا وإما أن يكون عارضًا وهو في قسميه إما مدغم ،أو غير مدغم فالساكن
الالزم المدغم نحو( :الضالين ،دابة ،الذكرين) عند من أبدل (واللذان ،وهذان) عند من شدد (وتأمروني أعبد،
ـ
ـ (فالمغيراتـ زجرًا فالتاليات ذكرًا) عند حمزة ونحو ـ (والصافات صفًا فالزاجرات وأتعداني) عند من أدغم ونحو
ـ) عند من أدغمه عن ـ (والكتاب بأيديهم
ـ (فال أنساب بينهم) عند رويس ونحو صبحًا) عند من أدغم عن خالد ونحو
رويس ونحو (وال تيمموا وال تعاونوا ،وعنه تلهى ،و كنتم تؤمنون :وفظلتم تفكهون) عند البزي .والساكن العارض
ـ
المدغم نحو (قال لهم ،قال ربكم ،يقول له ،فيه هدى ،ويريد ظلما ،فال أنساب بينهم ،والصافات صفًا فالزاجرات
ـ نحوزجرًا) عند أبي عمرو وإذا أدغم ،والساكن ألزم غير المدغم نحو (الم .ميم .صاد .نون) من فواتح السور
ـ ،آشفقتم) عند من ـ (آنذرتهم
ـ (الالي) في قراءة من أبدل الهمزة ساكنة ونحو (ومحياي)في قراءة من سكن الياء .ونحو
أبدل الهمزة الثانية ألفًا ونحو (هؤالء إن كنتم ،وجا أمركم) عند من أبدل الهمزة الثانية المفتوحة ألفًا والمكسورة ياء.
والساكن العارض غير المدغم نحو (الرحمن ،والمهاد ،والعباد ،والدين ،ونستعين ،ويوقنون ،ولكفور) ونحو (بير.
والذيب .والضان) عند من أبدل الهمزة وذلك حالة الوقف بالسكون أو باإلشمام فيما يصح فيه .ووجه المد الساكن
المتمكن من الجمع بينهما فكأنه قام مقام حركة .وقد أجمع األئمة على مد نوعي المتصل وذي الساكن الالزم وإن
ـ في قدر ذلك المد على ما سنبينه مع إجماعهم على أنه ال يجوز فيهما وال في اختلفت آراء أهل األداء أو آراء بعضهم
ـ قصرهما .والقائلون واحد منهما القصر واختلفوا في مد النوعين اآلخرين وهما المنفصل وذو الساكن العارض وفي
بمدها اختلفوا أيضًا في قدر ذلك المد كما سنوضحه .فأما المتصل فاتفق أئمة أهل األداء من أهل العراق إال القليل
منهم وكثير من المغاربة على مده قدرًا واحدًا مشبعًا من غير إفحاش وال خروج عن منهاج العربية .نص على ذلك
أبو الفتح ابن شيطا وأبو طاهر بن سوار وأبو العز القالنسي وأبو محمد سبط الخياط وأبو علي البغدادي وأبو معشر
ـ أبو العالء الهمداني وغيرهم حتى بالغ أبو ـ والحافظالطبري وأبو محمد مكي بن أبي طالب وأبو العباس المهدوي
ـ حيث ذكر تفاوت المراتب في مده فقال ما نصه:وقد ذكر ـ ذلك رادًا على أبي نصر العراقي القاسم الهذلي في قرير
ـ مارست الكتب العراقي أن االختالف في مد كلمة واحدة كاالختالف في مد كلمتين قال ولم أسمع هذا لغيره وطالما
ـ بل فصلوا بينهما ،انتهى .ولما وقف أبو شامة والعلماء فلم أجد أحدًا يجعل مد الكلمة الواحدة كمد الكلمتين العراقي
ـ من أجرى فيه رحمه اهلل عل كالم الهذلي رحمه اهلل ظن أنه يعني أن في المتصل قصرًا فقال في شرحه :ومنهم
ـ وهذا شيء لم يقصده الهذلي وال ذكره ـ في كلمتين ثم نقل ذلك عن حكاية الهذلي عن العراقي الخالف المذكور
ـ رأيت كالمه في كتابه اإلشارة في القراءات العشر كالم ابنه عبد الحميد في العراقي التفاوت في مده فقط وقد
مختصرها البشارة فرأيته ذكر مراتب المد في المتصل والمنفصل ثالثة :طولى .ووسطى .ودون ذلك .ثم ذكر
ـ قال وهو مذهب أهل الحجاز غير ورش وسهل ويعقوب ـ ما هو من كلمتين فيقصر التفرقة بين ما هو من كلمة فيمدوا
ـ المتصل جائز عند أهل القراء وقد تتبعته فلم واختلف عن أبي عمرو وهذا نص فيما قلناه فوجب أن ال يعتقد أن قصر
ـ رضي اهلل عنه يرفعه إلى النبي صلى أجده في قراءة صحيحة وال شاذة بل رأيت النص مده .وورد عن ابن مسعود
ـ عليه وشافهني به عن علي بن أحمد المقدسي .أنا اهلل عليه وسلم فيما أخبرني الحسن بن محمد الصالحي فيما قرئ
ـ
محمد بن أبي زيد الكراني في كتابه ،أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي .أنا أحمد بن محمد بن الحسين األصبهاني،
ـأنا سليمان بن أحمد الحافظ .ثنا محمد بن علي الصايغ المكي .ثنا سعيد بن منصور .ثنا شهاب بن خراس .حدثني
ـ للفقراء والمساكين) مرسلة مسعود ابن يزيد الكندي قال :كان ابن مسعود يقرئ رجالً فقرأ الرجل (إنما الصدقات
ـ يا أبا عبد الرحمن؟ فقال ـ ما هكذا أقرأنيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم .فقال كيف أقرأكها فقال ابن مسعود
أقرأنيها :إنما الصدقات للفقراء والمساكين .فمدوها .هذا حديث جليل حجة ونص في هذا الباب رجال إسناده ثقات
ـ ذكره آنفًا إلى تفاضل مراتب المد فيه كتفاضلها ـ في معجمه الكبير وذهب اآلخرون مع من قدمنا رواه الطبراني
عندهم في المنفصل .واختلفوا على كم مرتبة هو؟ فذهب أبو الحسن طاهر بن غلبون والحافظ أبو عمرو الداني وأبو
علي الحسن بن بليمة وأبو جعفر بن الباذش وغيرهم إلى أنها أربع مراتب :إشباع ،ثم دون ذلك ،ثم دونه ،ثم دونه،
ـ وظاهر كالم التيسير أن بينهما مرتبة أخرى وأقرأني وليس بعد هذه المرتبة إال القصر وهو ترك المد العرضي
ـ عمالً بظاهر لفظه وليس ذلك بصحيح بل ال يصح أن يؤخذ من طرقه إال بأربع مراتب كما نص بذلك بعض شيوخنا
ـ وابن كثير بقصر المنفصل وبمد متوسط عليه صاحب التيسير في غيره فقال في المفردات من تأليفه أنه قرأ للسوسي
ـ في المتصل .لم يختلف عليه في ذلك .قال: في المتصل وأنه قرأ عن الدوري وقالون على جميع شيوخه بمد متوسط
وإنما اختلف أصحابنا عنهما في المنفصل .وإذا ذكره في جامعه وزاد في المتصل والمنفصل جميعًا مرتبة خامسة
ـ الشموني عن األعشى عنه هي أطول من األولى لمن سكت على الساكن قبل الهمزة وذلك من رواية أبي بكر طريق
ـ األشناني عن أصحابه عنه ومن غير رواية خالد عن حمزة ومن رواية قتيبة عن الكسائي ومن رواية حفص طريق
ألن هؤالء إذا مدوا المد المشبع على قدر المرتبة األولى يريدون التمكين الذي هو قدر السكت .وهذه المرتبة تجري
لكل من روى السكت على المد وأشبع المد كما سيأتي .وذهب اإلمام أبو بكر بن مهران في البسيط وأبو القاسم بن
ـ وأبو نصر العراقي وابنه عبد الحميد وأبو الفخر الجاجاني وغيرهم إلى أن ـ أبو علي األهوازي الفحام واألستاذ
ـ وفوقها .ودونها .فأسقطوا المرتبة العليا حتى قدره ابن مهران بألفين ثم بثالثة ثم بأربعة.مراتبه ثالثة :وسطى,
ـ وأبو الطاهر بن خلف إلى أنه على مرتبتين :طولى. وذهب األستاذ أبو بكر بن مجاهد وأبو القاسم الطرسوسي
ـ ورد عن خلف عن سليم ـ تعيين قدر المرتبة في المنفصل وقد ـ وسيأتيـ الدنيا وما فوق الوسطى. ـ فأسقطواووسطى.
قال أطول المد عند حمزة المفتوح نحو (تلقاء أصحاب .وجاء أحدهم .ويا أيها)قال والمد الذي دون ذلك (خائفين.
ـ به عند ـ المد (أولئك) وليس العمل على ذلك عند أحد من األئمة بل المأخوذ والمالئكة .يا بني إسرائيل) قال وأقصر
أئمة األمصار في سائر األعصار خالفه إذ النظر يرده والقياس يأباه .والنقل المتواتر يخالفه .وال فرق بين (أولئك
وخائفين) فإن الهمزة فيها بعد األلف مكسورة.
وأما المد للساكن الالزم في قسميه .ويقال له أيضًا المد الالزم إما على تقدير حذف مضاف أو لكونه يلزم في كل
قراءة على قدر واحد ويقال له أيضًا مد العدل ألنه يعدل حركة .فإن القراء يجمعون على مده مشبعًا قدرًا واحدًا من
غير إفراط ال أعلم بينهم في ذلك خالفًا سلفًا وال خلفًا إال ما ذكره األستاذ أبو الفخر حامد بن علي بن حسنويه
الجاجاني في كتابه" :حلية القراء" نصًا عن أبي بكر بن مهران حيث قال :والقراء مختلفون في مقداره فالمحققون
يمدون على قدر أربع الفات .ومنهم من يمد على قدر ثالث ألفات والحادرون يمدون عليه قدر ألفين إحداهما األلف
التي بعد المحرك والثانية المدة التي أدخلت بين الساكنين لتعدل .ثم قال الجاجاني وعليه يعني وعلى المرتبة الدنيا
ـ في قصيدته:قول أبي مزاحم الخاقاني
ـ
كآخر ما في الحمد فامدده واستجر وإن حرف مد كان من قبل مدغم
ـ وكل ذلك قريب .ثم اختلفوا أيضًا في تفاضل ذلك على بعض فذهب كثير إلى يعني أنه دون المراتب وفوق التوسط
أن مد المدغم منه أشبع تمكينًا من المظهر من أجل اإلدغام التصال الصوت فيه وانقطاعه في المظهر فعلى هذا
يزداد اإلشباع ميم من أجل اإلدغام وكذلك (دابة) بالنسبة إلى (محياي) عند من أسكن .وينقص عند هؤالء (صاد
ذكر ،وسين ميم نون والقلم) عند من أظهر بالنسبة إلى من أدغم ،وهذا قول أبي حاتم السجستاني ذكره في كتابه.
ـ أبوومذهب ابن مجاهد فيما رواه عنه أبو بكر الشذائي ومكي بن أبي طالب .وأبي عبد اهلل بن شريح ،وقبله الحافظ
عمرو الداني وجوده وقالبه كان يقول شيخنا الحسن بن سليمان يعني االنطاكي .وقال وإياه كان يختار .وذهب
ـ المدغم بعضهم إلى عكس ذلك وهو أن المد في غير المدغم فوق المدغم .وقال ألن المدغم يتحصن ويقوى بالحرف
فيه بحركته .فكأن الحركة في المدغم فيه حاصلة في المدغم فقوي بتلك الحركة وإن كان اإلدغام يخفي الحرف.
ـ إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر في ذلك كله إذ الموجب للمد هووذكره أبو العز في كفايته .وذهب الجمهور
ـ أئمة العراقيين قاطبة .وال
ـ موجود فال معنى للتفصيل بين ذلك وبين الذي عليه جمهور التقاء الساكنين والتقاؤهما
ـ
ـ خالفه ،قال الداني وهذا مذهب أكثر شيوخنا وبه قرأت على أكثر أصحابنا يعرف نص عن أحد من مؤلفيهم باختيار
البغداديين والمصريين قال وإليه كان يذهب محمد بن علي يعني األذفوي وعلى بن بشر يعني األنطاكي نزيل
األندلس .وأما المنفصل ويقال له أيضًا مد البسط ألنه يبسط بين كلمتين ،ويقال مد الفصل ألنه يفصل بين الكلمتين،
ويقال له االعتبار العتبار الكلمتين من كلمة ويقال مد حرف لحرف ،أي مد كلمة لكلمة ،يقال المد الجائز من أجل
ـ اختلفت العبارات في مقدار مده اختالفًا ال يمكن ضبطه وال يصح جمعه .فقل من ذكر الخالف في مده وقصره،وقد
ـ وها أنا أذكر ما جنحوا إليه وأثبت ما يمكن ضبطه مرتبة لقارئ إال وذكر غيره لذلك القارئ ما فوقها أو ما دونها
ـ وأبي الحسن من ذلك .فأما ابن مجاهد والطرسوسي وأبو الطاهر بن خلف وكثير من العراقيين كأبي طاهر بن سوار
ـ وذكر أبو القاسم بن ـ ووسطى ـ فيه من سوى القصر غير مرتبتين طولى بن فارس وابن خيرون وغيرهم فلم يذكروا
الفحام الصقلي مراتب غير القصر وهي المتوسط وفوقه قليالً وفوقه ولم يذكر ما بين التوسط والقصر وكذا ذكر
ـ القصر وفوقه وهو التوسط وفوقه وتبعه على ذلك ـ ما فوقـ أنها ثالث مراتب إال أنه أسقط العليا فذكر صاحب الوجيز
ـ القصر وفوقهابن مهران والعراقي وابنه وغيرهم وكذا ذكر أبو الفتح بن شيطا ولكنه أسقط ما دون العليا فذكر
ـ أبو عمرو الداني في تيسيره التوسط والطولى فكل هؤالء ذكر ثالث مراتب سوى القصر واختلفوا في تعيينها ،وذكر
ـ الخياط في مبهجه ـ المغاربة وسبطومكي في تبصرته وصاحب الكافي والهادي والهداية وتلخيص البارات وأكثر
ـ وفوقه،
وأبو علي المالكي في روضته وبعض المشارقة أنها أربعة وهي ما فوق القصر وفوقه وهو التوسط
ـ
ـ إال أنه لم يذكر القصر المحض كما فعل صاحبه الهذلي كما سيأتي وذكرها واإلشباع وكذا ذكره أبو معشر الطبري
ـ الطولى التي ذكرها في الحافظ أبو عمرو الداني في جامع البيان خمس مراتب سوى القصر فزاد مرتبة سادسة فوق
ـ أبو العالء الهمداني في غايته وتبعهما في ذلك أبو القاسم الهذلي في كامله وزاد مرتبة التيسير .وكذا ذكر الحافظ
ـ ست ألفات وانفرد بذلك عن ورش وعزا ذلك إلى ابن نفيس وابن سفيان وابن غلبون ـ وقدرهاسابعة وهي إفراط
والحداد يعني إسماعيل بن عمرو وقد وهم عليهم في ذلك ولم يذكر القصر فيه البتة عن أحد من القراء .واتفق هو
ـ المنفصل البتة وأنه عندهما كالمتصل في التيسير وأبو معشر الطبري على ذلك وظاهر عبارتهما أنه ال يجوز قصر
واهلل أعلم.
ـ كالهما عن القواس عن ابن كثير في ـ مرتبة ثامنة دون القصر وهي البتر عن الحلواني والهاشمي وزاد أبو األهوازي
ـ والياء من سائرهن .قال واستثنى الحلواني عن القواس جميع ما كان من كلمتين قال :والبتر هو حذف األلف والواو
األلف ومدها مدًا وسطًا في ثالث كلمات ال غير قوله تعالى (يا آدم)حيث كان و (يا أخت هارون) و(يا أيها) حيث
كان وباقي الباب بالبتر.
(قلت) استثناء الحلواني هذه الكلم ليس لكونها منفصلة وإنما كان الحلواني يتوهم أنها من المتصل من حيث أنها
اتصلت رسما فمثل في جامعه المتصل (بالسماء ،وماء ،ونداء ،ويا أخت ،ويا أيها ،ويا آدم) قال الداني وقد غلط في
ذلك.
ـ أبو عمرو الداني من رواية القواس عن الخزاعي عن ـ فقط حكاه الحافظ (قلت) وليس البتر ما انفرد به األهوازي
الهاشمي عنه وعن الحلواني ومن رواية قنبل عن ابن شنبوذ عنهم ثم قال الداني وهكذا مكروه قبيح ال عمل عليه وال
ـ
ـ بوجه وال تحل القراءة به .قال :ولعله أرادوا حذف الزيادة لحرف المد وإسقاطها يؤخذ به إذ هو لحن ال يجوز
ـ عن ذلك بحذف حرف المد وإسقاطه مجازًا. فعبروا
(قلت) ومما يدل على انهم أرادوا حذف الزيادة كما قال الداني قول الحلواني فيما رواه األهوازي عنه عن القواس
حيث استثنى الكلم الثالث ومدها مدًا وسطًا كما قدمنا واهلل أعلم.
وها أنا أذكر كال من هذه المراتب على التعيين ومذاهب أهل األداء فيها لكل من أئمة القراء ورواتهم منبهًا على
األولى من ذلك ثم أذكر النصوص ليأخذ المتقن بما هو أقرب .ويرجع عن التقليد إلى األصوب .واهلل المستعان.
(فالمرتبة األولى) قصر المنفصل هي حرف المد العرضي وإبقاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة .وذلك
هو القصر المحض وهي ألبي جعفر وابن كثير بكمالها من جميع ما علمناه ورويناه من الكتب والطرق حسبما
تضمنه كتابنا سوى تلخيص أبي معشر وكامل الهذلي .فإن عبارتهما تقتضي الزيادة له على القصر المحض كما
سيأتي نصهما واختلف عن قالون واألصبهاني عن ورش وعن أبي عمرو من روايتيه وعن يعقوب وعن هشام من
طريق الحلواني .وعن حفص من طريق عمرو بن الصباح أما قالون فقطع له بالقصر أبو بكر بن مجاهد .وأبو بكر
ـ وأبو علي البغدادي وأبو العز في إرشاديه من جميع طرقه .وكذلك ابن فارس في بن مهران وأبو طاهر ابن سوار
ـ في وجيزه وسبط الخياط في مبهجه من طريقيه .وابن خيرون في كفايته وجمهور العراقيين. جامعه واألهوازي
وكذلك أبو القاسم الطرسوسي وأبو الطاهر بن خلف وبعض المغاربة .وقطه له به من طرق الحلواني ابن الفحام
ـ من المؤلفين كابني ـ صاحب الهداية وابن بليمه في تلخيصه وكثير صاحب التجريد ومكي صاحب التبصرة والمهدوي
ـ وهو أحد الوجهين في التيسير والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس ابن أحمد .وأما غلبون والصفراوي
األصبهاني عن ورش فقطع له بالقصر أكثر المؤلفين من المشارقة والمغاربة كابن مجاهد وابن مهران وابن سوار
ـ وغيرهم .وهو أحد الوجهين في اإلعالن نص وصاحب الروضة وأبي العز وابن فارس وسبط الخياط والداني
عليهما تخييرًا بعد ذكره القصر .وأما أبو عمرو فقطع له بالقصر من روايتيه ابن مهران وابن سوار وابن فارس
ـ وصاحب العنوان وشيخه واألكثرون وهو أحد الوجهين عند وأبو علي البغدادي وأبو العز وابن خيرون واألهوازي
ـ إال أنه ـ التجريد والمبهج والتذكار
ـ جامه البيان من قراءته على أبي الفتح أيضًا .وفيابن مجاهد من جهة الرواية وفي
مخصوص بوجه اإلدغام .نص على ذلك سبط الخياط وأبو الفتح بن شيطا والقصاع في طرق التجريد وغيرهم وهو
ـ له بالقصر من رواية السوسي فقط ابن سفيان الصحيح الذي ال نعلم نصًا بخالفه وهو الذي نقرأ به ونأخذ ،وقطع
ـ
ـ والشاطبية وابن بليمة وسائر المغاربة .وكذا ابنا غلبون والفروايـ ومكي وصاحبا التيسير وابن شريح والمهدوي
ـ في الكافي واإلعالن والشاطبية وغيرهما .وأما يعقوب فقطع له وغيرهم وهو المشهور عنه وأحد الوجهين للدوري
ـ وابنا غلبون وصاحبا ـ العراقيين ،وكذلك األهوازيـ وابن خيرون وأبو العز وجمهور بالقصر ابن سوار والمالكي
ـ عنه .وأما هشام فقطع له بالقصر من طريق التجريد في مفردته وكذلك الداني وابن شريح وغيرهم وهو المشهور
ـ
ـ واألهوازيـ الحلواني ابن خيرون وابن سوار ابن عبدان عن الحلواني أبو العز القالنسي وقطع له به من طريق
ـ به ابن مهران لهشام بكماله وكذلك في وغيرهم وهو المشهور عند العراقيين عن الحلواني من سائر طرقه وقطع
الوجيز .وأما حفص فقطع له بالقصر أبو علي البغدادي من طريق زرعان عن عمرو عنه وكذلك ابن فارس في
ـ من طريق الحمامي عن الولي عنه وكذلك أبو العز من طريق الفيل عنه وهو جامعه وكذلك صاحب المستنير
ـ الفيل.المشهور عند العراقيين من طريق
ـ بألف ونصف وهو مذهب الهذلي وعبر عنه ابن شيطا ـ بألفين وبعضهم(والمرتبة الثانية) فوق القصر قليالً وقدرت
ـ الخياط بزيادة أدنى وأبو القاسم بن الفحام بالتمكين من غير إشباع ثم هذه المرتبة هي فيبزيادة متوسطة وسبط
ـ عند من جعل مراتب المتصل أربعًا كصاحب التيسير ـ والسوسي المتصل ألصحاب قصر المنفصل مثل الدوري
والتذكرة وتلخيص العبارات وغيرهم كما تقدم وهي في المنفصل عند صاحب التيسير لأبي عمرو من رواية الدوري
وذلك قرأته على أبي الحسن وأبي القاسم الفارسي .ولقالون بخالف عنه فيه .وبهذه المرتبة قرأ على أبي الحسن من
طريق أبي نشيط وهي في الهادي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات وعامة كتب والد المغاربة لقالون وروى
بال خالف وكذا في الكافي إال أنه قال وقرأت لها بالقصر وهي في المبهج ليعقوب وهشام وحفص من طريق عمرو
ـ عن هشام والحمامي عن الولي عن حفص ولأبي ولأبي عمرو إذا أظهر .وقفي التذكار لنافع وأبي جعفر والحلواني
عمرو إذا ظهر .وفي الروضة لخلف وفي اختياره وللكسائي سوى قتيبة .وفي غاية أبي العالء لأبي جعفر ونافع
ـ عن هشام والولي عن حفص وفي تلخيص الطبري البن كثير ولنافع غير ورش وأبي عمرو ويعقوب والحلواني
وللحلواني عن هشام ولأبي عمرو ويعقوب وفي الكامل لقالون من طريق الحلواني وأبي نشيط وللسوسي وغيره
عن أبي عمرو وللحلواني عن أبي جعفر يعني في رواية ابن وردان وللقواس عن ابن كثير يعني قنبلًا وأصحابه.
ـ بثالث ألفات وقدرها الهذلي وغيره بألفين نصف ـ عند الجميع وقدرت(والمرتبة الثالثة) فوقها قليالً وهي التوسط
ونقل عن شيخه عبد اهلل بن محمد الطبرائي الذراع قدر ألفين .وهو ممن يقول أن التي قبلها قدر ألف ونصف ثم هذه
ـ والتذكرة وتلخيص العبارات البن عامر والكسائي في الضربين وكذا في جامع البيان سوى قتيبة المرتبة في التيسير
ـ من قصر واحد الوجهين لأبي عمرو من عن الكسائي .وهي عند ابن مجاهد للباقين سوى حمزة واألعمش وسوى
ـ األزرق عند من جعل المد في الضربين مرتبتين جهة األداء وكذلك هي للباقين سوى حمزة وورش أي من طريق
ـ وهو اختيار الشاطبي .وكذلك هي عند هؤالء في المتصل لمن طولى ووسطى كصاحب العنوان وشيخه الطرسوسي
قصر المنفصل وهي فيهما عند صاحب التجريد للكسائي ولعاصم من قراءته على عبد الباقي والبن عامر من قراءته
ـ عن ورش ولأبي عمرو بكماله من قراءته على الفارسي على الفارسي وألبي نشيط عن قالون ولألصبهاني
والمالكي يعني من رواية اإلظهار وهي في المنفصل عند صاحب المبهج للكوفيين سوى حمزة وسوى عمرو عن
ـ للعبسي عن حمزة ولعلي بن مسلم عن سليم عنه ولسائر من حفص والبن عامر سوى هشام .وعند صاحب المستنير
يقصره سوى حمزة غير من تقدم عنه وغير األعشى وقتيبة والحمامي عن النقاش عن ابن ذكوان .وكذا في جامع
ـ الروضة ابن فارس سوى حمزة واألعشى وكذا عند ابن خيرون سوى حمزة واألعشى والمصريين عن ورش وفي
ـ الروضة لعاصم سوى األعشى ولقتيبة عن لعاصم سوى األعشى ولقتيبة عن الكسائي والمصريين عن ورش وفي
ـ للكسائي وابن ذكوان وفي إرشاد أبي العز لمن يمد المنفصل سوى حمزة واألخفش عن ابن الكسائي .وفي الوجيز
ـ وغيره عن أبي عمرو ذكوان وهي في الكامل بن عامر ولألصبهاني عن ورش ولبقية أصحاب أبي جعفر وللدوري
ولحفص من غير طريق عمرو ولباقي أصحاب ابن كثير يعني البزي وغيره في مبسوط ابن مهران لسائر القارئ
غير ورش وحمزة واألعشى وفي روضة أبي علي لعاصم في غير رواية األعشى.
ـ بأربع ألفات عند بعض من الثالثة بثالث وبعضهم بثالث ونصف وقال الهذلي (والمرتبة الرابعة) فوقها قليالً وقدرت
ـ ثم هذه المرتبة في الضربين لعاصم عند صاحب مقدار ثالث ألفات عند الجميع أي عند من قدر الثالثة بألفين ونصف
التيسير والتذكرة وابن بليمة وكذا في التجريد من قراءته على عبد الباقي والبن عامر أيضًا من قراءته على الفارسي
ـ والكفاية
سوى النقاش عن الحلواني عن هشام كما سيأتي وهي في المنفصل لعاصم أيضًا عند صاحب الوجيز
ـ الرزاز عن إدريس عن الكبرى والهادي والهداية والكافي والتبصرة وعند ابن خيرون لعاصم ولحمزة من طريق
ـ الكامل ألبي بكر ولحفص ـ تلخيص أبي معشر لورش وحده .وفي خلف عنه وفي غاية أبي العالء لحمزة وحده .وفي
ـ مبسوط ابن مهران لألعشى عن أبي بكر .وفي من طريق عبيد واألخفش عن ابن ذكوان وللدوري عن الكسائي وفي
ـ الحلواني عن هشام فيها بل الداجوني فقط. روضة أبي علي المالكي البن عامر فقط ولم يكن طريق
ـ وبأربع بحسب اختالفهم في تقدير ما قبلها وهي ـ قليالً وقدرت بخمس ألفات وبأربع ونصف (والمرتبة الخامسة) فوقها
ـ والتذكرة وتلخيص العبارات والعنوان وشيخه ـ عند صاحب التيسير في الضربين لحمزة ولورش من طريق األزرق
ـ التجريد لحمزة وورش من وغيرهم وفي جامع البيان لحمزة من رواية خالد وورش من طريق المصريين وفي
ـ النقاش عن الحلواني وهي قراءته على الفارسي انفرد بذلك عنه في ـ وينس ولهشام من طريق طريق األزرق
ـ المستنير لحمزة الروضة ألبي علي لحمزة واألعشى فقط وهي في المنفصل عند صاحب المبهج لحمزة وحده .وفي
سوى العبسي وعلي بن سلم عن سليم عنه ولقتيبة عن الكسائي ولألعشى عن أبي بكر قال وكذلك ذكر شيوخنا عن
ـ الروضة لحمزة واألعشى وكذا في جامع ابن فارس وفي إرشاد أبي العز الحمامي عن النقاش عن ابن ذكوان .وفي
ـ على ابن عامر يعني في رواية ابن ـ كفاية لحمزة واألعشى وقتيبة والحمامي لحمزة واألخفش عن ابن ذكوان وفي
ـ كتابي ابن خيرون لحمزة واألعشى وقتيبة والمصريين عن ورش وفي غاية أبي العالء لألعشى وحده ذكوان وفي
ـ التذكار لحمزة ـ الوجيز لحمزة وورش وفي ـ ابن مهران وفي وفي تلخيص أبي معشر لحمزة وحده .وكذا في مبسوط
واألعشى وقتيبة والحمامي عن النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان .وفي الكامل لمن لم يذكر لحمزة في المرتبة
ـ أن تكون هذه المرتبة في المتصل اآلتية وهم من لم يسكت عنه ولألعشى عن أبي بكر ولقتيبة غير النهاوندي وينبغي
للجماعة كلهم عن من لم يجعل فيه تفاوتًا وإال فيلزمهم تفضيل مد المنفصل إذ ال مرتبة فوق هذه لغير أصحاب
ـ وال قائل به .وكذا يكون لهم أجمعين في المد الالزم لالزم المذكور إذ سببه أقوى باإلجماع. السكت في المشهور
(مرتبة سادسة) فق ذلك قدرها الهذلي بخمس ألفات ونقل ذلك عن ابن غلبون وقيل بأقل والصحيح أنها على ما تقدم
ـ إدريس والمحفي وغيرهم من وهي في الكامل للهذلي عن حمزة لرجاء وابن قلوقا وابن رزين وخلف من طريق
ـ وألبي عن قتيبة ولورش غير األصبهاني عنه أصحاب السكت عنه وللشموني عن األعشى غير ابن أبي أمية وللزند
ـ مبسوط ابن وغير من يأتي في المرتبة السابعة وهذه المرتبة أيضًا في غاية أبي العالء لقتيبة عن الكسائي وفي
مهران لورش وهي أيضًا في جامع البيان لحمزة في غير رواية خالد وألبي بكر من رواية الشموني عن األعشى
عنه ولحفص في رواية األشناني عن أصحابه عنه وللكسائي في رواية قتيبة ألن هؤالء يسكتون على الساكن بل
الهمزة فهم لذلك أشد تحقيقًا وأبلغ تمكينًا (قلت) قد خلف هذا القول في التيسير ومفرداته فجعل مد حمزة في رواية
ـ واهلل أعلم أن هذه المرتبة إنما تتأتى ألصحاب السكت مطلقًا فإن من ـ رواته واحدًا والصواب خلف وخالد وسائر
يسكت على حرف المد قبل الهمزة كما يسكت على الساكن غيره قبل الهمز البد لهم من زيادة قدر السكت بعد المد
ـ المرتبة الخامسة ومن فمن ألحق هذه الزيادة بالمد زاد مرتبة على المرتبة الخامسة ومن لم يلحقها بالمد لم يتجاوز
ـ والله تعالى أعلم.
عدل عن ذلك فقد عدل عن األصوب واألقوى
ـ قدرها الهذلي بست ألفات وذكرها في كامله لورش فيما رواه الحداد وابن ـ ذلك وهي اإلفراط (مرتبة سابعة) فوق
نفيس وابن سفيان وابن غلبون وقد وهم عليهم في ذلك وانفرد بهذه المرتبة وشذ عن إجماع أهل األداء وهؤالء الذين
ـ أحد منم المرتبة الخامسة وكلهمذكرهم فاألداء عنهم مستفيض ونصوصهم صريحة بخالف ما ذكره ولم يتجاوز
ـ
ـ وبين حمزة وسيأتي حكاية نصوصهم واهلل الموفق. سوى بين ورش من طريق األزرق
(واعلم) أن هذا االختالف في تقدير المراتب باأللفات ال تحقيق وراءه بل يرجع إلى أن يكون لفظيًا وذلك أن المرتبة
الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية ثم كذلك حتى تنتهي إلى القصوى وهذه الزيادة بعينها إن
ـ غير محقق والمحقق إنما هو الزيادة وهذا مما تحكمه المشافهة ـ ألف هي واحدة فالمقدر قدرت بألف أو بنصف
وتوضحه الحكاية ويبينه االختبار ويكشفه الحسن .قال الحافظ أبو عمرو الداني رحمه اهلل وهذا كله جار على
ـ وليس لواحد منهم مذهب يسرف طباعهم ومذاهبهم في تفكيك الحروف وتلخيص السواكن وتحقيق القراءة وحدرها
ـ في القراءة بل ذلك قريب بعضه من بعض والمشافهة ـ في اللغة والمتعالم فيه على غيره إسرافًا يخرج عن المتعارف
ـ والمد والتفكيك ـ بالغ األستاذ على المتعلم في التحقيق والتجويد توضح حقيقة ذلك والحكاية تبين كيفيته (قلت) وربما
ـ بقراءتي عليه بالجامع األموي عن ليأتي بالقدر الجائز المقصود كما أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن هالل الدقاق
ـ أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي أخبرنا الحسن بن أحمد اإلمام أبي الفضل إبراهيم بن علي ابن فضل الواسطي
العطار الحافظ أخبرنا أحمد بن علي األصبهاني أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني .أخبرنا محمد بن جعفر المقري
الجرجاني .حدثنا أبو بكر بن محمد بن نصر الشذائي ثنا أبو الحسن بن شنبوذ إمالء .ثنا محد بن حيان .ثنا أبو
ـ عن حمزة حمدون .حدثنا سليم .قال سمعت حمزة يقول :إنما أزيد على الغالم في المد ليأتي بالمعنى ،انتهى .وروينا
أيضًا أن رجالً قرأ عليه فجعل يمد فقال له حمزة :ال تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان
ـ لما لم يوف الحق زاد عليه ليوفيه (والثاني) ـ القراءة فليس بقراءة (قلت) فاألول فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق
ـ
ـ الدوري عن سليم أنه قال :قال الثوري لما زاد على الحق ليهديه فال يكون تفريط وال إفراط .ومثل ذلك ما روى
لحمزة وهو يقرئ :يا أبا عمارة ما هذا الهمز والقطع والشدة؟ فقال :يا أبا عبد اهلل هذه رياضة للمتعلم .وها نحن
ـ كما وعدنا .فقال أبو الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة أن ابن كثير وأبا نذكر من نصوص األئمة ما حضرنا
شعيب وقالون سوى أبي نشيط ويعقوب يمدون أحرف المد إذا كن مع الهمزة في كلمة واحدة مدًا وسطًا ويتركون
ـ الباقون وأبو نشيط عن مدها زيادة على ما فيهن من المد واللين إذا لم يكن مع الهمزة في كلمة واحدة .قال وقرأ
ـ عن أبي عمرو بمد حرف المد واللين إذا وقعت قبل الهمز في هذين الضربين مدًا واحدًا مشبعًا غير قالون والدوري
ـ مدًا ورش وحمزة ثم عاصم دون مدها قليالً ثم ابن عامر والكسائي دون مده قليالً ثم أنهم يتفاضلون في المد فأشبعهم
ـ أن ابن كثير أبو نشيط عن قالون والدوري عن أبي عمرو دون مدهما قليالً .وقال الحافظ أبو عمرو في التيسير
ـ يقصرون حرف المد فال يزيدونه تمكينًا على ما فيه من المد وقالون بخالف عنه وأبا شعيب وغيره عن اليزيدي
ـ مدًا في
الذي ال يوصل إليه إال به ومثل المنفصل ثم قال والباقون يطولون حرف المد في ذلك زيادة .وأطولهم
ـ أهل ـ عاصم .ودونه ابن عامر والكسائي ،دونهما أبو عمرو من طريق الضربين جميعًا ورش وحمزة .ودونهما
ـ تمكينًا فيـ أبي نشيط بخالف عنه .وقال في جامع البيان :وأشبع القراءة مدًا وأزيدهم العراق .وقالون من طريق
الضربين جميعًا من المتصل والمنفصل حمزة في غير رواية خالد ،وأبي بكر في رواية الشموني عن األعشى
ـ في اإلشباع والتمكين حمزة في رواية خالد ،ونافع ـ عن أصحابه عنه ،قال ودونهم عنه ،وحفص في رواية األشناني
ـ
ـ غير رواية األشناني ـ عن األعشى وفي ـ المصريين ،ودونهما عاصم في رواية الشموني في رواية ورش من طريق
ـ ابن مجاهد وسائر عن حفص ،ودونه الكسائي في غير رواية قتيبة وابن عامر ،ودونهما أبو عمرو من طريق
البغداديين ،ونافع من رواية أبي نشيط عن قالون .قال ودونهما ابن كثير من تابعه على التميز بين ما كان من كلمة
ـ
ومن كلمتين ،وقال أبو محمد مكي في التبصرة أن ابن كثير وأبا عمرو في رواية العراقيين يعني السوسي والحلواني
ـ بالمد مدًا متمكنًا
عن قالون يقصرون المنفصل ،أبا نشيط عن قالون وأبا عمرو في رواية العراقيين يعني الدوري
ـ عاصم غير أنه أزيد قليالً .ومثله ورش وحمزة غير أنهما وكذلك ابن عامر والكسائي غير أنهما أزيد قليالً ومثلهما
أمكن قليالً .وقال أبو العباس المهدوي في الهداية وأطولهم يعني في المنفصل حمزة وورش ثم عاصم ثم ابن عامر
ـ ثم الباقون .وقال أبو عبد اهلل بن شريح في الكافي عن المنفصل فورش والكسائي ثم أبو نشيط والدوري عن اليزيدي
ـ عن اليزيدي دونهما ،وابن كثير وحمزة أطولهم مدًا وعاصم دونهما وابن عامر والكسائي دونه وقالون والدوري
ـ كابن كثير وأبي شعيب قال وإنما يشبع المد في هذه وأبو شعيب أقلهم مدًا وقد قرأت لقالون والدوري عن اليزيدي
ـ أن ابن كثير الحروف إذا جاء بعدها همزة أو حرف ساكن مدغم أو غير مدغم .وقال أبو علي األهوازي في الوجيز
وأبا عمرو ويعقوب وقالون وهشامًا ال يمدون المنفصل وأن أطولهم مدًا حمزة وورش وأن عاصمًا ألطف مدًا وإن
الكسائي وابن ذكوان ألطف منه مدًا قال فإذا كان حرف المد مع الهمزة في كلمة واحدة أجمعوا على مده زيادة
ويتفاضلون في ذلك على قدر مذاهبهم في التجويد والتحقيق ،انتهى .وهذا يقتضي التفاوت أيضًا في المتصل
كالجماعة .وقال أبو القاسم بن الفحام في التجريد أن حمزة والنقاش عن الحلواني عن هشام ويونس واألزرق عن
ـ عن ابن عامر سوى النقاش عن ـ عبد الباقي عن عاصم والفارسي ورش يمدون الضربين مدًا مشبعًا تامًا ،ويليهم
ـ عن ورش وأبو الحسين الحلواني عن هشام .ويليهم الكسائي وعبد الباقي عن ابن عامر وأبو نشيط األصبهاني
ـ والحلواني عن قالون وأبو عمرو يعني من طرق ـ والباقون وهم ابن كثير والقاضي الفارسي يعني من طرق اإلظهار
اإلدغام ومن طريق عبد الباقي وابن نفيس عن أصحابهم عنه مثلهم إال أنهم ال يمدون حرفا لحرف .وقال أبو معشر
ـ تمكينا .وإن الطبري في التلخيص إن حجازيًا غير ورش والحلواني عن هشام يتركون المد حرفا لحرف ويمكنون
ـًا يمدان مدًا تامًا وإن
عاصمًا والكسائي وابن عامر إال الحلواني يمدون وسطًا فوق األولى قليالً .وإن حمزة وورش
حمزة أطول مدًا انتهى .وهو يقتضي عدم القصر المحض ،وقال أبو جعفر بن الباذش في اإلقناع وأطول القراء مدًا
ـ وقراءة شديدة ويليه ابن ـ عاصم ألنه كان صاحب مد وقطع في الضربين ورش وحمزة ومدهما متقارب قال ويليهما
عامر والكسائي قال وعلى ما قرأت به للحلواني عن هشام من غير طريق ابن عبدان من ترك مد حرف لحرف
يكون ابن عامر دون مد الكسائي ويليهما أبو عمرو من طريقي ابن مجاهد عن أبي عمرو وقالون من طريق أبي
نشيط من غير رواية الفرضي ثم قال وهذا كله على التقريب من غير إفراط .وقال ابن شيطا إن ابن كثير يأتي
ـ عن الولي عن حفص بحرف المد في المنفصل على صيغته من غير زيادة وإن مدنيًا والحلواني لهشام والحمامي
يأتون في ذلك بزيادة متوسطة وأبو عمر وله مذهبان أحدهما كابن كثير يخص به اإلدغام والثاني كنافع ومن تابعه
بل أتم منه يخص به اإلظهار قال وهو المشهور عنه وبه أقرأ ابن مجاهد أصحابه عن أبي عمرو والباقون بمد مشبع
ـ مدًا حمزة واألعشى وقتيبة والحمامي عن النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان ـ للحد وأتمهم غير فاحش وال مجاور
ـ يتقاربون فيه وهذاصريح في أنه ال قصر في المنفصل لغير ابن كثير .وقال الحافظ أبو العالء في الغاية بعد وباقيهم
ـ مدًا ـ عن حفص وأقصرهم ـ والحلواني عن هشام والولي ذكره المنفصل وتمثيله فقرأ بتمكين ذلك من غير مدٍ حجازي
ـ مدًا حمزة ثم األعشى ثم قتيبة .قال وأجمع مكي ثم قال الباقون بالمد المستوفى في جميع ذلك مع التمكين وأطولهم
القراء على إتمام المد وإشباعه فيما كان حرف المد والهمزة بعده في كلمة واحدة وهذا أيضًا صريح في ذلك كما
تقدم وقال سبط الخياط في المبهج بعد ذكره المنفصل فكان ابن كثير وابن محيض يمكنان هذه الحروف تمكينًا يسيرًا
ـ المد في هذا الفصل على سهالً قال وقال المحققون في ذلك بل يقصر أنه قصرًا محضًا يعني أنهما ينطقان بأحرف
صورتهن في الخط .وكان نافع إال أبا سليمان وأبا مروان جميعًا عن قالون وهشام وحفص في رواية عمرو بن
ـ مدًا متوسطًا فينفسون مدها تنفيسًا .قال وكان لأبي عمرو في مدهن مذهبان :أحدهما القصر الصباح ويعقوب يمدونها
على نحو قراءة ابن كثير إذا أدغم المتحركات نص على ذلك الشذائي .وأما المطوعي فما عرفت عنه عن أبي
عمرو نصًا والذي قرأت به على شيخنا الشريف بالمد الحسن كنافع وتابعيه ثم قال وكان أهل الكوفة ا الشنبوذي عن
األعمش وعمرو بن الصباح وابن عامر إال هشامًا وأبو سليمان وأبو مروان عن قالون يمدون مدًا تامًا حسنًا مشبعًا
ـ فيه حدًا وتمطيًا حمزة ويقاربه قتيبة ويدانيهما ابن عامر غير هشام .ثم من غير فحش فيه وكان أتمهم مدًا وأزيدهم
ـ بشرط أن يصحبها معها في الكلمة همزة قال :واتفقواعلى تمكين هذه الحروف التمكين الوافي وأن يمد المد الشافي
أو مدغم .وقال في كفايته :اختلفوا في المد والقصر على ثالثة مذاهب يعني في المنفصل فكان عاصم والكسائي
ـ تمكينًا فإنوخلف يمدون هذا النوع مدًا حسنًا تامًا والباقون يمكنون هذا النوع تمكينًا سهالً إال أن ابن كثير أقصرهم
اتفق حرف المد والهمز في كلمة واحدة فأجمعوا على مد حرف المد من غير خالف .ويتفاوت تقدير المد فيما
بينهم .والمشافهة تبين ذلك ،انتهى .وهذا صريخ في التفاوت في المتصل .وقال أبو العز القالنسي في إرشاده عن
ـ من غير مد والباقون بالمد إال أن حمزة واألخفش عن ابن المنفصل كان أهل الحجاز والبصرة يمكنون هذه الحروف
ـ مدًا .وقال في كفايته قرأ الولي عن حفص وأهل الحجاز والبصرة وابن عبدان عن هشام بتمكين ذكوان أطولهم
حروف المد واللين من غير مد يعني المنفصل ومثله .ثم قال إال أن حمزة واألعشى أطولهم مدًا وقتيبة أطول
ـ
ـ وأطولهم أصحاب الكسائي مدًا وكذلك عن ابن عامر يعني في رواية ابن ذكوان .ثم قال اآلخرون بالمد المتوسط.
مدًا عاصم ،انتهى .وهو صريح بتطويل مد عاصم على اآلخرين خالف ما ذكره في اإلرشاد .وقال أبو طاهر ابن
ـ عن هشام والولي ـ عن المنفصل أن أهل الحجاز غير األزرق وأبي األزهر عن ورش والحلواني سوار في المستنير
ـ الحمامي وأهل البصرة يمكنون الحرف من غير مد وقال وإن شئت أن تقول اللفظ به كاللفظ عن حفص من طريق
بهن عند لقائهن سائر حروف المعجم .وحمزة غير العبسي وعلى بن سلم واألعشى وقتيبة يمدون مدًا مشبعًا من
غير تمطيط وال إفراط كان وكذلك ذكر أشياخنا عن أبي الحسن الحمامي في رواية النقاش عن األخفش الباقون
بالتمكين والمد دون مد حمزة وموافقيه قال وأحسن المد من كتاب اهلل عند استقبال همزة أو إدغام كقوله تعالى (حاد
اهلل ،وال الضالين ،طائعين ،والقائمين) ثم قال فإن كان الساكن والهمزة في كلمة فال خالف بينهم في المد والتمكين،
انتهى .ويفهم منه الخالف فيما كان الساكن في كلمتين واهلل أعلم .وقال أبو الحسن عل يبن فارس في الجامع إن أهل
الحجاز والبصرة والولي عن حفص وقتيبة يعني من طريق ابن المزربان ال يمدون حرفا لحرف .ثم قال الباقون
بإشباع المد .وأطولهم مدًا حمزة واألعشى .وقال أبو علي المالكي في الروضة فكان أطول الجماعة مدًا حمزة
واألعشى .وابن عامر دونهما .وعاصم في غير رواية األعشى دونه ،والكسائي دونه غير أن قتيبة أطول أصحاب
الكسائي مدًا ،انتهى .وإنما ذكر ذلك في المنفصل .وقال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران في الغاية (بما أنزل
إليك) مد حرف لحرف كوفي وورش وابن ذكوان ،انتهى .ولم يزد على ذلك .وقال في المبسوط عن المنفصل أبو
ـ لحرف .قال وأما عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ال يمدون حرفا
عامر ونافع برواية ورش فإنهم يمدون ذلك وورش أطولهم مدًا ثم حمزة ثم عاصم برواية األعشى .الباقون يمدون
ـ ال إفراط فيه .ثم قال عن المتصل :ولم يختلفوا في مد الكلمة وهو أن تكون المدة والهمزة في كلمة واحدة مدًا وسطا
ـ من يقتصر كما ذكرنا في مذاهبهم في مد الكلمتين ،انتهى .وهو نص في تفاوت المتصل إال أن منهم من يفرط ومنهم
وفي اتفاق هشام وابن ذكوان وورش من طريقيه على مد المنفصل وكالهما صحيح واهلل أعلم .وقال أبو الطاهر
إسماعيل بن خلف في العنوان إن ابن كثير وقالون وأبا عمرو يترك الزيادة في المتصل ويمد المتصل زيادة مشبعة
وإن الباقون بالمد المشبع بالضربين وأطولهم مدًا ورش وحمزة كذا ذكر في االكتفاء وكذا نص شيخه عبد الجبار
ـ من نصوصهم)وال يخفى ما فيها من االختالف الشديد في تفاوت المراتب الطرسوسي في المجتبى (فهذا ما حضرني
وأنه ما من مرتبة ذكرت لشخص من القراء إال وذكر له ما يليها وكل ذلك يدل على شدة قرب كل مرتبة ما يليها
ـ منذ لك غالبًا هو القصر المحض والمد المشبع من غير إفراط وإن مثل هذا التفاوت ال يكاد ينضبط .والمنضبط
ـ منها في المتصل االثنان األخيران وهما عرفًا .والتوسط بين ذلك .وهذه المراتب تجري في المنفصل ويجري
ـ المشافهة حقيقته ويبين
ـ يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترك ي ضبطه غالبيتهم وتحكم اإلشباع والتوسط
األداء كيفيته وال يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديمًا وحديثًا وهو الذي
ـ وصاحبه أبو الطاهر ابن خلف وبه كان يأخذ اإلمام أبو اعتمده اإلمام أبو بكر بن مجاهد وأبو القاسم الطرسوسي
القاسم الشاطبي .ولذلك لم يذكر في قصيدته في الضربين تفاوتًا وال نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهه في
األداء وبه أيضًا كان يأخذ األستاذ أبو الجود غياث بن فارس وهو اختيار األستاذ المحقق أبي عبد اهلل محمد بن
القصاع الدمشقي وقال هذا الذي ينبغي أن يؤخذ به وال يكاد يتحقق غيره (قلت) وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالبًا
وأعول عليه فآخذ في المنفصل بالقصر المحصن لابن كثير وابن جعفر من غير خالف عنهما عمالً بالنصوص
ـ ولأبي الصريحة والروايات الصحيحة ولقالون بالخالف من طريقيه وكذلك اليعقوب من روايتيه جميعًا بين الطرق
ـ لثبوته نصًا وأداء وكذلكعمرو إذا أدغم اإلدغام الكبير عمالً بنصوص من تقدم وأجرى الخالف عنه مع اإلظهار
ـ
أخذ بالخالف عن حفص من طريق عمرو بن الصباح عنه كما تقدم وكذا أخذ بالخالف عن هشام من طريق
الحلواني جميعا بين طريقي المشارقة والمغاربة اعتمادًا على ثبوت القصر عنه من طريق العراقيين قاطبة .وأما
األصبهاني عن ورش فإني آخذ له بالخالف لقالون لثبوت الوجهين جميعا عنه نصًا كما ذكرنا من األئمة وإن كان
القصر أشهر عنه إال أن من عادتنا الجمع بين ما ثبت وصح من طرنا ال نتخطاه وال نخلطه بسواه .ثم أني آخذ في
ـ على السواء وكذا في رواية ابن ذكوان من ـ لحمزة وورش من طريق األزرق الضربين بالمد المشبع من غير إفراط
ـ القراءـ من مذهب العراقيين وآخذ له من الطريق الذكورة أيضًا ومن غيرها ولسائر طريق األخفش عنه كما قدمنا
ـ في المرتبتين وبه آخذ أيضًا في المتصل ألصحاب القصر قاطبة .وهذا الذي أجنح إليه ممن مد المنفصل بالتوسط
ـ وصح واعمد غالبًا عليه مع أني ال أمنع األخذ بتفاوت المراتب وال أرده كيف وقد قرأت به على عامة شيوخي
عندي نصًا وأداء عمن قدمته من األئمة .وإذا أخذت به كان القصر في المنفصل لمن ذكرته عنه كابن كثير وأبي
ـ
ـ المنفصل وفي ـ القصر قليالً في المتصل لمن قصر جعفر وأصحاب الخالف كقالون وأبي عمرو ومن تبعهما ثم فوق
ـ عنه في الروايتين ثم
الضربين ألصحاب الخالف فيه .ثم فوقها قليالً للكسائي وخلف والبن عامر سوى من قدمنا
ـ العراقيين وليس عندي فوق ـ قليالً لعاصم .ثم فوقها قليالً لحمزة وورش واألخفش عن ابن ذكوان من طريق فوقها
ـ هذا إذا أخذت بالتفاوت بالضربين كما هو مذهب الداني وغيره هذه مرتبة إال لمن يسكت على المد كما تقدم وسيأتي
أما إذا أخذت بالتفاوت في المنفصل فقط كما هو مذهب من ذكرت من العرقيين وغيرهم فإن مراتبه عندي في
ـ على وتيرة واحدة وكذلك ال أمنع التفاوت في المد الالزم على ماالمنفصل كما ذكرت آنفًا .ويكون المتصل باإلشباع
ـ انفرد أبو القاسم بن الفحام في التجريد عن الفارسي عن
ـ واهلل الموفق .وقد
قدمت إال أني أختار ما عليه الجمهور
الشريف الزيدي عن النقاش عن الحلواني عن هشام بإشباع المد في الضربين فخالف سائر الناس في ذلك واهلل أعلم.
(تنبيه) من ذهب إلى عدم تفاوت المتصل فإنه يأخذ فيه اإلشباع كأعلى مراتب المنفصل وإال يلزم منه تفضيل
المنفصل وذلك ال يصح فيعلم .وبهذا يتضح أن المد للساكن الالزم هو اإلشباع كما هو مذهب المحققين واله أعلم.
(وأما المد للساكن العارض) ويقال له أيضًا الجائز والعارض فإن ألهل األداء من أئمة القراء فيه ثالث مذاهب
(األول) اإلشباع كالالزم الجتماع الساكنين اعتدادًا بالعارض .قال الداني وهو مذهب القدماء من مشيخة
ـ (قلت) وهو اختيار المصريين .قال وبذلك كنت أقف على الخافقاني يعني خلف بن إبراهيم بن محمد المصري
ـ ألصحاب التحقيق كحمزة وورش واألخفش عن الشاطبي لجميع القراء وأحد الوجهين في الكافي .واختار بعضهم
ـ لمراعاة اجتماع ابن ذكوان من طريق العراقيين ومن نحا نحوهم من أصحاب عاصم وغيره (الثاني) التوسط
ـ
الساكنين ومالحظة كونه عارضًا .وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد وأصحابه واختيار أبي بكر الشذائي واألهوازي
ـ قال وبذلك كنت أقف على أبي الحسن وأبي الفتح وأبي القاسم يعني عبد وابن شطيا والشاطبي أيضًا والداني
ـ الفارسي قال وبه حدثني الحسين بن شاكر عن أحمد بن نصر يعني الشذائي قال العزيز بن جعفر بن خواستي
ـ ألصحاب وهو اختياره .قال وعلى ذلك ابن مجاهد وعامة أصحابه (قلت) هو الذي في التبصرة واختاره بعضهم
ـ وخلف في اختياره وابن عامر في مشهور طرقه وعاصم في عامة رواياته (الثالث) ـ القراءة كالكسائي
التوسط وتدوير
ـ به وألن الجمع بين الساكنين مما يختص بالوقف نحو :القدر والفجر .وهو مذهب أبي الحسن
القصر ألن السكون عارض فال يعتد
علي بن عبد الغني الحصري قال في قصيدته:
فقف دون مد ذاك رأيي بال فخر ـ عند وقفك ساكن
وإن يتطرق
ـ مجرى حروف المد فلذلك حمال عليها ـ فجمعوا بين الساكنين وأجروهماـ مدق وأصم .مديق وأصيم وقالوا في تصغير
ـ في الرتبة لقربهما منها وسوغ زيادة المد فيهما سببه الهمز وقوة اتصاله بهما في كلمة وقوة سببيهوإن كانا دونها
ـ اللين متصالً من كلمة واحدة نحو (شيء) كيف وقع (وكهيئة .وسوءة. السكون أما الهمز فإنه إذا وقع بعد حرفي
ـ األزرق في إشباع المد في ذلك وتوسطه وغير ذلك فذهب إلى اإلشباع فيه والسوء) فقد اختلف عن ورش من طريق
المهدوي وهو اختيار أبي الحسن الحصري وأحد الوجهين في الهادي والكافي والشاطبية ومحتمل في التجريد وذهب
ـ أبو محمد مكي وأبو عمر والداني وبه قرأ الداني على أبي القاسم خلف بن خاقان وأبي الفتح فارس بن إلى التوسط
ـ في قضيته مع اختياره اإلشباعأحمد وهو الوجه الثاني في الكافي والشاطبية وظاهر التجريد وذكره أيضًا الحصري
فقال:
خالف جرى بين األئمة في مصر ـ مدِ عين ثم شيء وسوءة وفي
وذهب آخرون إلى زيادة المد في (شيء) فقط كيف أتى مرفوعًا أو منصوبًا أو مخفوضًا وقصر سائر الباب .وهذا
ـ وأبي علي الحسن بنمذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي الطاهر صاحب العنوان وأبي القاسم الطرسوسي
ـ هؤالء في قدر هذا المد فابن بليمة والخزاعي وابن
بليمة صاحب التلخيص وأبي الفضل الخزاعي وغيرهم .واختلف
ـ وصاحب العنوان يريان أنه اإلشباع وبه قرأت من غلبون يرون أنه التوسط وبه قرأ الداني عليه والطرسوسي
ـ أيضًا بعض األئمة من المصريين والمغاربة في مد (شيء) كيف أتى عن حمزة فذهب أبو الطيب طريقهما واختلف
بن غلبون وصاحب العنوان وأبو علي الحسن بن بليمة وغيرهم إلى مده وهو ظاهر نص أبي الحسن بن غلبون في
التذكرة وذهب اآلخرون إلى أنه السكت دون المد .وعلى ذلك حمل الداني كالم ابن غلبون وبه قرأ عليه وبه أخذنا
أيضًا .وقال في الكافي إنه قرأ الوجهين يعني من المد والسكت هما أيضًا في التبصرة .والمراد بالمد عند من رواه
من هؤالء هو التوسط وبه قرأت م رق من روى المد ولم يروه عنه إال من روى السكت في غيره واهلل أعلم .وإذا
ـ بينه وبين ما ـ على ترك الزيادة نحو (خلوا إلى .وابني آدم) وال فرق وقع الهمز بعدد حرف اللين منفصالً فأجمعوا
ال همز بعده نحو (عينا .وهونا) ال خالف بينهم في ذلك لما سنذكره إال ما جاء من نقل حركة الهمز في ذلك كما
سيأتي في بابه إن شاء اهلل تعالى .وأما السكون فهو على أقسام المد أيضًا الزم وعارض وكل منهما مشدد وغير
ـ فاختلف أهل األداء في إشباعها في مشدد .فالالزم غير المشدد حر واحد وهو (ع) من فاتحة مريم والشورى
ـ لكل من القراء فمنهم من أجراها مجرى حرف المد فأشبع مدها اللتقاء الساكنين وهذا مذهب ـ وفي قصرها توسطها
ـ واختيار أبي محمد مكي وأبي ـ وأبي بكر األذفوي أبي بكر بن مجاهد وأبي الحسن علي بن محمد بن بشر االنطاكي
ـ عن ورش ـ وحكاه أبو عمرو الداني في جامعه عن بعض من ذكرنا .وقال هو قياس قول من روى القاسم الشاطبي
ـ األزرق وكذا كان يأخذ ابن المد في (شيء .والسوء) وشبههما ذكره في الهداية عن ورش وحده يعني من طريق
ـ نظرًا لفتح ما قبل ورعاية للجمع بين الساكنين وهذا مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن سفيان ومنهم من أخذ بالتوسط
ـ وأبي الطاهر صاحب العنوان غلبون وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون .وأبي الحسن علي بن سليمان االنطاكي
ـ في (شيء) وبابه وأبي الفتح بن شيطا وأبي علي صاحب الروضة وغيرهم وهو قياس من روى عن ورش التوسط
ـ األماني والتبصرة وغيرهما وهو أحد ـ وهو الوجه الثاني في جامع البيان وحرز وهو األقيس لغيره واألظهر
ـ الكافي عن ورش وحده بخالف ،وهذان الوجهان مختاران الوجهين في كفاية أبي العز القالنسي عن الجميع وفي
ـ من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم لجميع القراء عند المصريين والمغاربة ومن تبعهم وأخذ بطريقهم ومنهم
ـ وأبي محمد سبط الخياط وأبي العالء الهمداني وهو يزد في تمكينها على ما قيها وهذا مذهب أبي طاهر ابن سوار
ـ لغيرـ متأخري العراقيين قاطبة وهو الذي في الهداية والهادي والكافي الوجه الثاني عند أبي العز القالنسي واختيار
ورش وهو الوجه الثاني فيه لورش وقال لم يكن أحد مدها إال ورشًا باختالف عنه (قلت) القصر في (عين) عن
ـ أصوله إال عند من ال يرى مد حرف اللين قبل ـ مم انفرد به ابن شريح وهو مما ينافي ورش من طريق األزرق
الهمز ألن سبب السكون أقوى من سبب الهمز واهلل أعلم .والالزم المشدد في حرفين (هاتين) في القصص (واللذين)
في فصلت في قراءة ابن كثير بتشديد النون فيجري له فيهما الثالثة األوجه المتقدمة على مذهب من تقدم وممن نص
على أن المد فيهما كالمد في (الضالين ،وهذان) الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه في باب المد وهو ظاهر التيسير
ـ ولم يذكر ونص في سورة النساء من جامع البيان على اإلشباع في (هذان) والتمكين فيهما وهو صريح في التوسط
ـ واهلل أعلم .وأما الساكن العرضسائر المؤلفين فيهما إشباعًا وال توسطًا فلذلك كان القصر فيهما مذهب الجمهور
ـ باإلسكان أو
غير المشدد فنحو (الليل .والميل .والميت .والحسنين .والخوف .والموت .والطول) حالة الوقف
ـ وغيره عن أئمة األداء الثالثة مذاهب وهي اإلشباع والتوسط والقصر باإلشمام فيما يسوغ فيه فقد حكى فيه الشاطبي
ـ في غير ما الهمزة فيه متطرفة نحو (شيء ،والسوء) فإن القصر يمتنع في ذلك وهي أيضًا لورش من طريق األزرق
ـ التمطيط من المصريين ـ فيه مذهب أبي الحسن علي بن شر وبعض من يأخذ بالتحقيق وإشباع كما سيأتي واإلشباع
ـ مذهب أكثر المحققين واختيار أبي عمرو الداني وبه كان يقرئ أبو القاسم الشاطبي كما نص ـ والتوسط
وأضرابهم
ـ من غير إسراف ـ عنه .قال الداني :المد في حال التمكين التوسط عليه أبو عبد اهلل بن القصاع عن الكمال الضرير
وبه قرأت والقصر هو مذهب الحذاق كأبي بكر الشذائي والحسن بن داود النقار وأبي الفتح ابن شيطا وأبي محمد
سبط الخياط وأبي علي المالكي وأبي عبد اهلل بن شريح وغيرهم وأكثرهم حكى اإلجماع على ذلك وأنها جارية
ـ كما نص عليه ابن القصاع عن الكمال الضرير عنه وهو مجرى الصحيح وبه كان يقرئ األستاذ أبو الجود المصري
ـ في ذلك أن يقال أن ـ نص على الثالثة جميعًا اإلمام أبو القاسم الشاطبي (قلت) والتحقيق قول النحويين أجمعين وقد
هذه األوجه ال تسوغ إال لمن ذهب إلى اإلشباع في حروف المد من هذا الباب .وأما من ذهب إلى القصر فيها ال
ـ والقصر اعتد بالعارض أو لم يعتد يجوز له إال القصر فقط ومن ذهب إلى التوسط فيها ال يسوغ له هنا إال التوسط
وال يسوغ له هنا إشباع فلذلك كان األخذ به في هذا النوع قليالً والعارض المشدد نحو (الليل لباسًا .كيف فعل .الليل
رأى .بالخير لقضى)عند أبي عمرو في اإلدغام الكبير وهذه الثالثة األوجه سائغة فيها كما تقدم آنفًا في العارض.
ـ على القصر وممن نقل فيه المد والتوسط األستاذ أبو عبد اهلل بن القصاع. والجمهور
فصل
(في قواعد هذا الباب مهمة)
تقدم أن شرط المد حرفه وأن سببه موجبه.
ـ آمنا .والحاقة) .أو يرد على األصل نحو( :أمره (فالشرط) قد يكون الزمًا فيلزم في كل حال نحو( :أولئك .وقالوا
ـ في بعض األحوال نحو (ملجأ) حالة الوقف أو إلى اهلل .بعضهم إلى بعض) (به إليكم) .وقد يكون عارضًا فيأتي
ـ
يجيء على غير األصل نحو (أأنتم) عند من فصل ونحو (أألد .أأمنتم من .ومن السماء إلى) عند من أبدل الثانية وقد
ـ حمزة وهشام وقد يكون ـ يكون مغيرًا نحو (يضيء) .و (سوء) في وقف يكون ثابتًا فال يتغير عن حالة السكون وقد
ـ حركة ما قبله من جنسه .وكذلك السبب قد يكون الزمًا ـ يكون ضعيفًا فيخالف قويًا فتكون حركة ما قبله من جنسه وقد
ـ يكون عارضًا نحو (والنجوم مسخرات) ،حالة اإلدغام والوقف (وأوتمن) حالة ـ) و (إسرائيل) ،وقد نحو (أتحاجوني
ـ يكون مغيرًا نحو (الم اهلل) حالة الوصل (وهؤالء إن) حالة الوصل عند البزي وأبي عمرو وحالة االبتداء .وقد
ـ في السبب بتفاضل ،فأقواه ما كان لفظيًا ثمـ يكون ضعيفًا .والقوة والضعف الوقف عند حمزة وقد يكون قويًا وقد
ـ الساكن ما كان الزمًا .وأضعفه ما كان عارضًا .وقد يتفاضل عند أقوى اللفظي ما كان ساكنًا أو متصالً وأقوى
ـ الساكن العارض ما كان منفصالً ويتلوه ما تقدم الهمز بعضهم لزومًا وعروضًا فأقواه ما كان مدغمًا كما تقدم ويتلو
ـ من الهمز ـ إلجماعهم عليه وكان الساكن أقوى فيه على حرف المد وهو أضعفها .وإنما قلنا اللفظي أقوى من المعنوي
ألن المد فيه يقوم مقام الحركة فال يتمكن من النطق بالساكن بحقه إال بالمد ولذلك اتفق الجمهور على مده قدرًا
ـ من المتصل لذلك وكان المتصل أقوى من المنفصل إلجماعهم على مده وإن اختلفوا في قدره واحدًا وكان أقوى
ـ مما تقدم فيه الهمز إلجماع من اختلف في المد بعد الهمز ـ في مد المنفصل وقصره وكان المنفصل أقوى والختالفهم
على مد المنفصل ،فمتى اجتمع الشرط والسبب مع اللزوم والقوة لزم المد ووجب إجماعًا .ومتى تخلف أحدهما أو
اجتمعا ضعيفين أو غير الشرط أو عرض ولم يقوَ السبب امتنع المد إجماعًا .ومتى ضعف أحدهما أو عرض السبب
ـ وألغي أو غير جاز المد وعدمه على خالف بينهم في ذلك كما سيأتي مفصالً ومتى اجتمع سببان عمل بأقواهما
ـ على هذه القواعد مسائل.أضعفهما إجماعًا وهذا معنى قول الجعبري :إن القوي ينسخ حكم الضعيف ويتخرج
(األولى) ال يجوز مد نحو (خلوا إلى ،وابني آدم) كما تقدم وذلك لضعف الشرط باختالف حركة ما قبله والسبب
ـ األزرق كما تقدم لقوة السبب باالتصال كما يجوز مد: ـ مد نحو (سوءة .وهيئة) لورش من طريق باالنفصال ويجوز
عين وهذين في الحالين ونحو :الموت ،والليل وقفا لقوة السبب بالسكون.
ـ بالسكون (الثانية) ال يجوز المد في وقف حمزة وهشام على نحو (وتذوقوا السوء .وحتى تفيء) حالة النقل إن وقف
لتغير حرف المد بنقل حركة الهمزة إليه وال يقال أنه إذ ذاك حرف مد قبل همز مغير .ألن الهمز لما زال حرك
حرف المد ثم سكن حرف المد للوقف .وأما قول السخاوي وتقف على (المسيء) بإلقاء حركة الهمزة على الياء
ـ فقد عاد إليها فإن أراد المد الذي كانوحذف الهمزة ثم تسكن الياء للوقف وال يسقط المد ألن الياء وإن زال سكونها
ـ فليس بجيد ألنه ال خالف في إسقاطه وإن أراد المد الذي هو الصفة الالزمة قبل النقل وهو الزيادة على المد الطبيعي
ـ ألنه يصير مثل (هو وهي) في الوقف من نحو قوله( :وهو قد عاد إلى الياء بعد إن لم يكن حالة حركتها بالنقل فمسلم
بكل ،وهي تجري) وكذا قوله في (ليسوؤا) واهلل أعلم.
ـ األزرق مد نحو (أألد .أأمنتم من .وجاء أجلهم .والسماء إلى .وأولياء أولئك) (الثالثة) ال يجوز عن ورش من طريق
حالة إبدال الهمزة الثانية حرف مد كما يجوز له مد نحو (آمنوا ،وإيمان وأوتي) لعروض حرف المد باإلبدال
وضعف السبب لتقدمه على الشرط وقيل للتكافؤ وذلك أن إبداله عل غير األصل من تنه على غير قياس والمد أيضًا
ـ على هذا طردًا نحو (ملجأ) فإن إبدال ألفه على األصل ـ القصر الذي هو األصل فلم يمد ويرد غير األصل فكافأ
وقصره على إجماع ويرد عليه عكسًا نحو (أأنذرتهم وجاء أمرنا) فإن إبدال ألفه على غير األصل ومده إجماع
ـ) لقوته. فاألولى أن يقال أن منع مده من ضعف سببه ليدخل نحو (ملجأ) لضعف السبب ويخرج نحو (أأنذرتهم
واختلف في نحو (أأنتم وأينا وأأنزل) في مذهب من أدخل بين الهمزتين ألفًا من األلف فيها مفخمة جيء بها للفصل
ـ إلى االعتداد بها لقوة سببية الهمز ووقوعه بعد حرف المد من كلمه بين الهمزتين لثقل اجتماعهما ،فذهب بعضهم
فصار من باب المتصل وإن كانت عارضة كما اعتد بها من أبدل ومد لسببية السكون وهذا مذهب جماعة منهم أبو
عبد اهلل بن شريح نص عليه في الكافي فقال في باب المد فإن قيل أن هشامًا إذ استفهم وأدخل بين الهمزتين ألفًا يمد
األلف التي قبل الهمزة قيل إنما يمد من أجل الهمزة الثانية فهو (كخائفين) ونحوه (وقال) في باب الهمزتين من كلمة
ـ في مسألة (هاأنتم) حيث قال ومن إن قالون وأبا عمرو وهشاماً يدخلون بينهما ألفًا فيمدون وهو ظاهر كالم التيسير
جعلها يعني الهاء مبدلة وكان ممن يفصل باأللف زاد في التمكين سواء حقق الهمزة أو لينها وصرح بذلك في جامع
البيان كما سيأتي مبينًا عند ذكرها في باب الهمزة المفردة إن شاء اهلل وقال األستاذ المحقق أبو محمد عبد الواحد بن
ـ من باب الهمزتين من كلمة عند قوله وقالون وهشام وأبو عمرو محمد بن أبي السداد المالقي في شرح التيسير
ـ ومد قالون يدخلونها أي األلف قال فعلى هذا يلزم المد بين المحققة واللينة إال أن مد هشام أطول ومد السوسي أقصر
ـ
ـ ألنه يذهب إلى ظاهر كالم التيسير ـ وكله من قبيل المد المتصل (قلت) إنما جعل مد السوسي أقصر والدوري أوسط
ـ الكافي في ـ وبزيادة المد قرأت من طريق من جعل مراتب المتصل خمسة والدنيا منها لمن قصر المنفصل كما قدمنا
ذلك كله واهلل تعالى أعلم.
ـ ولضعف سببية الهمز عند السكون وهو مذهب العراقيين كافة ـ إلى عدم االعتداد بهذه األلف لعرضها وذهب الجمهور
ـ المصريين والشاميين والمغاربة وعامة أهل األداء وحكى بعضهم اإلجماع عن ذلك قال األستاذ أبو بكر بن وجمهور
ـ المد أما مد الحجز مهران فيما حكاه عنه أبو الفخر حامد بن حسنويه الجاجاني في كتابه حلية القراء عند ذكره أقسام
ففي مثل قوله (أآنذرتهم وأؤنبئكم وأإذا) وأشباه ذلك قال وإنما سمي مد الحجز ألنه أدخل بين الهمزتين حاجزًا وذلك
أن العرب تستثقل الجمع بين الهمزتين فتدخل بينهما مدة تكون حاجزة بينهما إلحداهما عن األخرى قال ومقداره ألف
تامة باإلجماع ألن الحجز يحصل بهذا القدر وال حاجة إلى الزيادة انتهى وهو الذي يظهر من جهة النظر ألن المد
إنما جيء به زيادة على حرف المد الثابت بيانًا له وخوفًا من سقوطه لخفائه واستعانة على النطق بالهمز بعده
ـ هنا كزيادة لصعوبته وإنما جيء بهذه األلف زائدة بين الهمزتين فصالً بينهما واستعانة على اإلتيان بالثانية فزيادتها
المد في حرف المد ثم فال يحتاج إلى زيادة أخرى وهذا هو األولى بالقياس واألداء واهلل تعالى أعلم.
ـ بحسب ضعفه فالمد في نحو :نستعين، ـ بحسب قوته ويضعف (الرابعة) يجوز المد وعدمه لعروض السبب ويقوى
ـ منه في نحو (إيذن .وأوتمن) ابتداء عند من اعتد بهمزة لضعف سبب تقدم ويؤمنون وقفًا عند من اعتد بسكونه أقوى
ـ ولذلك كان األصح إجراء الثالثة في األول دون الثاني كما تقدم ومن ثم جرت الثالثة في الهمز عن سكون الوقف
الوقف على (إيت) حالة االبتداء لقوة سبب السكون على سبب الهمز المتقدم واهلل أعلم.
(الخامسة) يجوز المد وعدمه إذا غير سبب المد عن صفته التي من أجلها كان المد سواء كان السبب همزًا أو سكونًا
ـ حمزة وسواء كان تغيير الهمز بين بين أو باإلبدال أو بالنقل أو بالحذف كما سيأتي في الهمزتين من كلمتين ووقف
وهشام وقراءة أبي جعفر وغير ذلك فالمد لعدم االعتداد بالعارض الذي آل إليه اللفظ واستصحاب حاله فيما كان أوالً
وتنزيل السبب المغير كالثابت والمعدوم كالملفوظ والقصر اعتدادًا بما عرضه له من التغير واالعتبار بما صار إليه
اللفظ والمذهبان قويان والنظران صحيحان مشهوران معمول بهما نصًا وأداء قرأت بهما جميعًا واألول أرجح عند
ـ وغيرهم وحجتهم أن من مد عامل جماعة من األئمة كأبي عمرو الداني وابن شريح وأبي العز القالنسي والشاطبي
ـ والتحقيق ي ذلك أن يقال فيما األصل ومن قصر عامل اللفظ ومعاملة األصل أوجه وأقيس وهذا اختيار الجعبري
ـ على المعدوم فقد حكى أبو ـ بقي له اثر يدل عليه وهو األول ترجيحًا للموجود ذهب بالتغير اعتباطًا هو الثاني وفيما
بكر الداجوني عن أحمد بن جبير وأصحابه عن نافع في الهمزتين المتفقتين نحو (السما أن تقع) قال يهمزون وال
ـ وهذا نص منه على القصر من أجل الحذف وهو عين ما قلناه واهلل أعلم .ومما يدل يطولون (السماء) وال يهمزونها
على صحة ما ذكرناه ترجيح المد على القصر ألبي جعفر في قراءته (إسراييل) ونحوه بالتليين لوجود اثر الهمزة
ـ يعارض استصحاب الحكم ومنع المد في (شركاي) ونحوه في رواية من حذف الهمزة عن البزي لذهاب الهمزة وقد
ـ جماعة ممن لم يعتد بالعارض لورش من طريق مانع آخر فيترجح االعتداد بالعارض أو يمتنع البتة ولذلك يستثنى
األزرق (آآلن) في موضعي يونس لعارض غلبه التخفيف بالنقل ولذلك خص نافع نقلها من أجل توالي الهمزات
ـ الجمهور منهم (عادًا األولى) فأشبهت الالزم وقيل لثقل الجمع بين المدين فلم يعتد بالثانية لحصول الثقل بها واستثنى
ـ البدل ولذلك لم يجز في االبتداء ـ على استثناء (يواخذ) للزوم لغلبة التغيير وتنزيله باإلدغام منزلة الالزم وأجمعوا
بنحو (اإليمان ،األولى ،آآلن) سوى القصر لغلبة االعتداد بالعارض كما قدمنا.
ـ إال
(تنبيه) ال يجوز بهذه القاعدة إال المد على استصحاب الحكم أو القصر على االعتداد بالعارض وال يجوز التوسط
برواية وال نعلمها والفرق بين عروض الموجب وتغييره واضح سيأتي في التنبيه العاشر واهلل أعلم .ويتخرج على
ما قلناه فروع.
ـ ألبي عمرو ومن وافقه على نحو (هؤالء إن كنتم صادقين) بحذف إحدى الهمزتين في وجه قصر (األول) إذا قرئ
ـ فالقصر فيها النفصاله مع وجهي المد والقصر في (أوالء إن ـ حذف األولى فيها على مذهب الجمهور المنفصل وقدر
كنتم) لعروض الحذف ولالعتداد بالعارض فإذا قرئ في وجه المد المنفصل فالمد في (ها) مع المد في (أوالء إن)
ـ (أوالء إن) ألن (أوالء) ال يخلو من أن يقدر متصالً أو منفصالً فإن ـ المد في (ها) مع قصر وجهًا واحدًا وال يجوز
ـ (ها) فال وجه حينئذٍ لمد (ها) المتفق ـ مع قصرها .وإن قدر متصالً مد مع قصر قدر منفصالً مد مع مد (ها) أو قصر
ـ (أوالء) المختلف في اتصاله ويكون جميع ما فيها ثالثة أوجه فحسب. على انفصاله وقصر
(الثاني) إذا قرئ في هذا ونحوه لقالون ومن وافقه بتسهيل األولى فاألربعة أوجه الذكورة جائزة فمع قصر (ها)
المد .والقصر في (أوالء) ومع مد (ها) كذلك استصحابًا لألصل إال اعتدادًا بالعارض إال أن المد في (ها) مع القصر
ـ المنفصل على ـ من االنفصال إلجماع من رأى قصر في (أوالء) يضعف باعتبار أن سبب االتصال ولو تغير أقوى
جواز مد المتصل وإن غير سببه دون العكس واهلل أعلم.
ـ أن (ها) في (ها نتم) للتنبيه فمن مد المنفصل عنهما جاز (الثالث) إذا قرئ (ها نتم هؤالء) ألبي عمرو وقالون وقدر
ـ
ـ مد (ها) من ها نتم وقصر ـ له إال القصر فيهما وال يجوزله في ها نتم وجهان لتغير الهمز ومن قصره فال يجوز
(ها) من (هؤالء) إذ ال وجه له واهلل أعلم ،وسيأتي ذلك.
ـ جاز المدـ لحمزة وهشام في أحد وجهيه نحو (هم السفهاء ،ومن السماء) وقفًا في وجه الروم (الرابع) إذا قرئ
ـ حذف المبدل فالمد على المرجوح والقصر على األرجح من أجل الحذف ـ بالبدل وقدر
والقصر على القاعدة وإذا قرئ
ـ عليها بالروم لحمزة وسهلت الهمزة األولى لتوسطها بعد األلف وتظهر فائدة هذا الخالف في نحو (هؤالء) إذا وقف
ـ اآلخر من أجل ـ المد وال يجوز مد أحدهما وقصر جاز في األلفين المد والقصر معًا لتغير الهمزتين بعد حرفي
التركيب وإن وقف بالبدل وقدر الحذف كما تقدم جاز في ألف (ها) الوجهان مع قصر ألف (أوالء) على األرجح
ـ مدهما وقصرهما كما جاز في وجه الروم على وجه التفرقة بين لبقاء أثر التغير في األولى وذهابه إلى الثانية وجاز
ـ بيان ذلك بحقه في باب وقف حمزة وهشام على الهمز. ما بقي أثره وذهب واهلل تعالى أعلم .وسيأتي
ـ لهشام في وجه التخفيف جاز حالة البدل المد والقصر جريًا على القاعدة (الخامس) لو وقف على زكريا
ـ
فلو وقف عليه لحمزة لم يجز له سوى القصر للزوم التخفيف لغة ولذلك لم يجز لورش في نحو (ترى) سوى
القصر.
(السادس) ال يمتنع بعموم القاعدة المذكورة إجراء المد والقصر في حرف المد بعد الهمز المغير في مذهب ورش
ـ بل القصر ظاهر عبارة صاحب العنوان والكامل والتلخيص والوجيز ولذلك لم يستثن أحد منهم من طريق األزرق
ما أجمع على استثنائه من ذلك نحو (يؤاخذ) وال ما اختلف فيه من (آآلن ،وعادًا األولى) وال مثل أحد منهم بشيء
من المغير وال تعرضوا له ولم ينصوا إال على الهمز المحقق وال مثلوا إال به كما تقدم وهذا صريح أو كالصريح في
ـ وتظهر فائدة الخالف في ذلك في ـ وهو ضعف سبب المد بالتقدم وضعفه بالتغير االعتداد بالعارض وله وجه قوي
ـ بين آمنا وبين اآلخر مدًا وتوسطًا ـ اآلخر) فمن لم يعتد بالعارض في (اآلخر) ساوى نحو (من يقول آمنا باهلل وباليوم
ـ في اآلخر .ولكن العمل على عدم االعتداد بالعارض في الباب كله ـ في (آمنا) وقصر وقصرًا ومن اعتد به مدًا توسط
ـ من ذكرت سوى ما استثنى من ذلك فيما تقدم وبه قرأت وبه آخذ وال أمنع االعتداد بالعارض خصوصًا من طرق
واهلل أعلم.
(السابع) (آآلن) في موضعي يونس إذا قرئ لنافع وأبي جعفر وجه إبدال همزة الوصل ألفًا ونقل حركة الهمزة بعد
الالم إليها جاز لهما يف هذه األلف المبدلة المد باعتبار استصحاب حكم المد للساكن والقصر باعتبار االعتداد
بالعارض على القاعدة المذكورة .فإن وقفا لهما عليها جاز مع كل واحد من هذين الوجهين في األلف التي بعد الالم
ـ وهو المد والتوسط والقصر وهذه الثالثة يجوز أيضًا لحمزة في حال وقفه بالنقل .وأما ورش ـ لكون الوقف ما يجوز
ـ فله حكم آخر من حيث وقوع كل من األلفين بعد الهمز إال أن الهمزة األولى محققة والثانية مغيرة من طريق األزرق
ـ تسهيلها بين بين فمن رأى إبدالها بالنقل .وقد اختلف في إبدال همزة الوصل التي نشأت عنها األلف األولى وفي
ـ تحقيقه في باب الهمزتين من ـ من رأى تسهيلها الزمًا ومنهم من رآه جائزًا وسيأتي الزمًا ومنهم من رآه جائزًا ومنهم
ـ المد
ـ حكمها حكم (آمن) فيجري فيها لألزرق كلمة فعلى القول بلزوم البدل يلتحق بباب المد الواقع بعد همز ويصير
ـ فيها حكم ـ البدل يلتحق باب (آنذرتهم ،وآلد) لألزرق عن ورش فيجري ـ والقصر وعلى القول اآلخر بجواز والتوسط
ـ) وال يكون من باب (آمن) وشبهه فذلك ال ـ مثل (أألد) وعدم االعتداد به فيمد (كآنذرتهم
االعتداد بالعارض فيقصر
ـ بالمد في األولى جاز ـ فائدة هذين التقديرين في األلف األخرى فإذا قرئ يجري فيها على هذا التقدير وسط ،وتظهر
ـ البدل فيفي الثانية ثالثة وهي المد والتوسط والقصر فالمد على تقدير عدم االعتداد بالعارض فيها وعلى تقدير لزوم
األولى وعلى تقدير جوازه فيا إن لم يعتد بالعارض .وهذا في التبصرة لمكي وفي الشاطبية ويحتمل لصاحب التجريد
ـ وهو في التيسير والشاطبية والقصر في الثانية مع ـ في الثانية مع مد األولى بهذين التقديرين المذكورين
والتوسط
ـ البدل في األولى وال يحسن أن يكون على تقدير األولى وعلى تقدير االعتداد بالعارض في الثانية وعلى تقدير لزوم
ـ المذهبين ،وهذا الوجه في الهداية والكافي في الشاطبية أيضًا ويحتمل لصاحب عدم االعتداد بالعارض فيها لتصادم
ـ والقصر ـ في األولى جاز في الثانية وجهان وهما التوسط ـ بالتوسطـ والوجيز .وإذا قرئ تلخيص العبارات والتجريد
ـ البدل وتوسط الثانية على تقدير عدم االعتداد ويمتنع المد فيها من أجل التركيب فتوسط األولى على تقدير لزوم
ـ ويخرج من الشاطبية .ويظهر بالعارض فيها وهذا الوجه طريق أبي القاسم خلف بن خاقان وهو أيضًا في التيسير
ـ البدل في األولى من تلخيص العبارات والوجيز وقصر الثانية على تقدير االعتداد بالعارض فيها وعلى تقدير لزوم
وهو في جامع البيان ويخرج من الشاطبية ويحتمل من تلخيص أبي بليمة والوجيز .وإذا قرء بقصر األولى جاز في
ـ البدل فيكون على مذهب من لم يرَ المد بعد ـ األولى أما أن يكون على تقدير لزوم الثانية القصر ليس إال ألن قصر
الهمز كطاهر بن غلبون .فعدم جوازه في الثانية من باب أولى وإما أن يكون على تقدير جواز البدل واالعتداد معه
ـ
ـ فيمتنع إذًا مع قصر بالعارض كظاهر ما يخرج من الشاطبية فحينئذٍ يكون االعتداد بالعارض في الثانية أولى وأحرى
ـ وما يجوز وما يمتنع فلست ـ وتقديراتها
ـ فخذ تحرير هذه المسألة بجميع أوجهها وطرقها األولى مد الثانية وتوسطها
تراه في غير ما ذكرت لك .ولي فيها إمالء قديم لم أبلغ فيه هذا التحقيق ولغيري عليها أيضًا كالم مفرد بها فال يعول
على خالف ما ذكرت هنا (والحق أحق أن يتبع) وقد نظمت هذه األوجه التي ال يجوز غيرها على مذهب من أبدلت
فقلت:
على وجه إبدال لدى وصله تجري ـ اآلن ستة أوجهلألزرق
(قلت) وبه قرأ الداني على شيخه وهو مذهب أبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار
الطرسوسي صاحب المجتبى .والوجه الثاني في التيسير والشاطبية واإلعالن وأجمع من أجاز تسهيلها عنهم أنه ال
ـ في همزة القطع أضعفها عن همزة القطع .والضرب الثاني يجوز إدخال ألف بينهما وبين همزة االستفهام كما يجوز
ـ لكل واحد منها ـ فيجوز المختلف فيه حرف واحد وهو (به أألسحر) في يونس فقرأه أبو عمرو وأبو جعفر باالستفهام
ـ
ـ على ما تقدم في الكلم الثالث وال يجوز لهما الفصل فيه باأللف كما يجوز الوجهان المتقدمان من البدل والتسهيل
فيها .وقرأ الباقون بهمزة وصل على الخبر فتسقط وصالً وتحذف ياء الصلة في الهاء قبلها اللتقاء الساكنين.
وأما همزة الوصل المكسورة الواقعة بعد همزة االستفهام فإنها تحذف في الدرج بعدها من أجل عدم االلتباس ويؤتى
ـ على اهلل كذبًا .أستغفرت له .أصطفى البنات .أتخذناهم سخريًا) على بهمزة االستفهام وحدها نحو قوله تعالى (أفترى
ـ في موضعه إن شاء اهلل تعالى فهذه أقسام الهمزتين األولى منهما همزة استفهام. اختالف في بعضها يأتي مستوفى
وأما إذا كانت األولى لغير استفهام فإن الثانية منهما تكون متحركة وساكنة .فالمتحركة ال تكون إال بالكسر وهي
ـ القصص كلمة واحدة في خمسة مواضع "أئمة" في التوبة (فقاتلوا أئمة الكفر) وفي األنبياء (أئمة يهدون بأمرنا) وفي
ـ أئمة) وفيها (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار) وفي السجدة (وجعلنا منهم أئمة) فحقق الهمزتين جميعًا في (ونجعلهم
الخمسة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح .وسهل الثانية فيها الباقون وهم :نافع وأبو عمرو .وابن
ـ من سهل فخالف سائر الرواة عنه .واختلف عنهم كثير .وأبو جعفر .ورويس .وانفرد ابن مهران عن روح بتسهيلها
ـ من أهل األداء إلى أنها تجعل بين بين كما هي في سائر باب الهمزتين من كلمة في كيفية تسهيلها فذهب الجمهور
وبهذا ورد النص عن األصبهاني عن أصحاب ورش فإنه قال :أئمة بنبرة واحدة وبعدها إشمام الياء .وعلى هذا
ـ وأبو علي البغدادي وابن الفحام الصقلي والحافظ أبو العالء وأبو محمد سبط الوجه نص طاهر بن سوار والهذلي
ـ وغيرهم وهو ـ وابن سفيان وأبو العز في كفايته ومكي في تبصرته وأبو القاسم الشاطبي الخياط وأبو العباس المهدوي
ـ والتذكرة وغيرهما بياء مختلفة الكسرة .ومعنى قول ابن مهران بهمزة واحدة غير معنى قول صاحب التيسير
ممدودة .وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه وأبو العز
ـ قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه :إن جماعة من القالنسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم
ـ
ـ في جامع البيان والحافظ أبو العالء والشاطبي ـ إليه أبو محمد مكي والداني ـ ياء خالصة وأشار المحققين يجعلونها
وغيرهم أنه مذهب النحاة (قلت) وقد اختلف النحاة أيضًا في تحقيق هذه الياء أيضًا وكيفية تسهيلها .فقال ابن حبي
في باب شواذ الهمز من كتاب الخصائص له :ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائي (أئمة) بالتحقيق فيها فالهمزتان
ال تلتقيان في كلمة واحدة إال أن يكون عينين نحو (سال وسار وجار) فأما التقاؤهما على التحقيق من كلمتين
ـ عندنا وليس لحنًا ثم قال ولكن التقاؤهما في كلمة واحدة غير عينين لحن إال ما شذ مما حكيناه في خطاء فضعيف
وبابه (قلت) ولما ذكر أبو علي الفارسي التحقيق قال :وليس بالوجه ألنا ال نعلم أحدًا ذكر التحقيق في آدم وآخر
ونحو ذلك .فكذا ينبغي في القياس أئمة (قلت) يشير إلى أن أصلها أأيمة على وزن أفعله جمع إمام فنقل حركة الميم
إلى الهمزة الساكنة قبلها من أجل اإلدغام الجتماع المثلين فكان األصل اإلبدال من أجل السكون ولذلك نص أكثر
النحاة على إبدال الياء كما ذكره الزمخشري في المفصل قال أبو شامة ووجهه النظر إلى أصل الهمزة وهو السكون
ـ اآلن فأبدلت ياء مكسورة ومنع كثير منهم تسهيلها بين بين وذلك يقتضي اإلبدال مطلقًا .قال وتعينت الياء النكسارها
ـ فقلبوا الهمزة قالوا ألنها تكون بذلك في حكم الهمزة ،أال ترى أن األصل عند العرب في اسم الفاعل من جاء وجائي
ـ ما قبلها .ثم إن الزمخشري خالف النحاة في ذلك واختار تسهيلها بين بين عمالً بقول من الثانية ياء محضة النكسار
حققها كذلك من أئمة القراء فقال في الكشاف من سورة التوبة عند ذكر أئمة .فإن قلت كيف لفظ أئمة ؟ (قلت) همزة
بعدها همزة بين بين أي بين مخرج الهمزة والياء قال وتحقيق الهمزتين قراءة مشهورة وإن لم تكن بمقبولة عند
ـ أن تكون ومن صرح به فهو الحن محرف (قلت) وهذا البصريين قال وأما التصريح بالياء فليس بقراءة وال يجوز
مبالغة منه والصحيح ثبوت كل الوجوه الثالثة أعني التحقيق وبين بين والياء المحضة عن العرب وصحته في
ال بين
الرواية كما ذكرناه عمن تقدم ولكل وجه في العربية سائغ قبوله واهلل أعلم .واختلفوا في إدخال األلف فص ً
الهمزتين من هذه الكلمة من حقق منهم ومن سهل .فقرأ أبو جعفر بإدخال األلف بينهما على أصله في باب الهمزتين
ـ األصبهاني على ذلك في الثاني من القصص وفي السجدة من كلمة مع هذا مع تسهيله الثانية وافقه ورش من طريق
ـ في كتابه وهو المأخوذ به من جميع طرقه .وانفرد النهرواني عن هبة اهلل عنه من طريق نص على ذلك األصبهاني
ـ سائر الرواة عنه وانفرد أيضًا ابن مهرا عن هبة اهلل عنه فلم يدخل ألفًا أبي علي العطار بالفصل في األنبياء فخالف
ـ عنه المد من طريق ابن عبدان ـ عن هشام فروى ـ فخالف فيه سائر المؤلفين واهلل أعلم .واختلف بين الهمزتين بموضع
ـ وابن شيطا وابن فارس وغيرهم وغيره عن الحلواني أبو العز وقطع به للحلواني جمهور العراقيين كابن سوار
ـ ابن عبدانـ قراءته على أبي الفتح يعني عن غير طريق وقطع به لهشام من طرقه الحافظ أبو العالء وفي التيسير
وأما من طريق ابن عبدان فلم يقرأ عليه إال بالقصر كما صرح في بذلك في جامع البيان وهذا من جملة ما وقع له
ـ وفي التجريد من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق الجمال عن الحلواني وفي المبهج سوى فيه خلط بطريق.
بينه وبين سائر الباب فيكون له من طريق الشذائي عن الحلواني والداجوني وغيرهما .وروى القصر ابن سفيان
ـ وابن شريح وابنا غلبون ومكي وصاحب العنوان وجمهور المغاربة .وبه قرأ الداني على أبي الحسن والمهدوي
ـ التجريد من غير طريق الجمال وهو في المبهج من طرقه. ـ ابن عبدان وفي وعلى أبي الفتح من طريق
(تنبيه) لم ينفرد أبو جعفر بإدخال األلف بين الهمزة المحققة والمسهلة في (أئمة) بل ورد ذلك عن نافع وأبي عمرو.
فنافع عن رواية المسيبي وإسماعيل جميعًا عنه وأبو عمرو من رواية بن سعدان عن اليزيدي ومن رواية أبي زيد
ـ
جميعًا عن أبي عمرو فكل من فصل باأللف بينهما من المحققين إنما يفصل بها في حال تسهيلها بين بين وال يجوز
ـ الباب وذلك الشبه ـ لها بـ (أينا .أيذا) وسائر
الفصل بها في حال إبدالها الياء المحضة ألن الفصل إنما ساغ تشبيهها
إنما يكون في حالة التحقيق أو التسهيل بين بين أما حالة اإلبدال فإن ذلك يمتنع أصالً وقياسًا ولم يرد بذلك نص عمن
يعتبر وإن كان ظاهر عبارة بعضهم .قال الداني بعد ذكر من يسهلها بين بين وال تكون ياء محضة الكسرة في
مذهبهم ألنهم يرون الفصل باأللف بينها وبين الهمزة المحققة في نية همزة محققة بذلك .قال وإنما تحقق إبدالها ياء
محضة الكسرة في مذهب من لم ير التحقيق وال الفصل وهو مذهب عامة النحويين البصريين .قال فأما من يرى
ذلك وهو مذهب أئمة القراء فال يكون إال بين بين لما ذكرناه انتهى.وأما الهمزة الساكنة بعد المتحركة لغير
االستفهام فإن األولى منهما أعني المتحركة تكون مفتوحة ومضمومة أو مكسورة نحو (آسي وآتي وآمن وآدم وآزر،
ـ ،وأوذوا وأوتمن امانته ،وايمان وايالف وإيت بقرآن) فإن الهمزة الثانية منهما تبدل في ذلك كله وأوتي ،وأوتيتم
حرف مد من جنس ما قبلها فتبدل ألفًا بعد المفتوحة واوًا بعد المضمومة وياء بعد المكسورة إبداالً الزمًا واجبًا لجميع
القراء ليس عنهم في ذلك اختالف واهلل تعالى أعلم.
باب الهمزتين المجتمعتين من كلمتين
وتأتي على ضربان :متفقتين ومختلفتين.
ـ ومتفقتان بالفتح .ومتفقتان بالضم.أما المتفقتان
(فالضرب األول) المتفقتان .وهما على ثالثة أقسام .متفقتان بالكسر
كسرًا فعلى قسمين :متفق عليه .ومختلف عليه .فالمتفق عليه ثالثة عشر لفظًا في خمسة عشر موضعًا .في البقرة
ـ يوسف (بالسو إال) ـ هود (ومن وراء إسحاق) وفي ـ النساء (من النسا إال) في الموصعين .وفي (هؤالء إن كنتم) وفي
ـ الشعراء (من السما إن كنت) وفي السجدة (من ـ النور (على البغا إن) وفي وفي اإلسراء و ص( :هؤالء إال) وفي
ـ سبأ (من السما ان) وفيها (هؤال ـ (وألبنا اخوانهن) وفي السما إلى) وفي األحزاب (من النسا إن اتقيتن) وفيها:
إياكم)وفي الزخرف (وفي السما إله) .والمختلف فيه ثالثة مواضع (للنبي إن أراد .وبيوت النبي إال) في قراءة نافع.
و (من الشهدا ان تضل) في قراءة حمزة .وأما المتفقتان فتحًا ففي ستة عشر لفظًا في تسعة وعشرين موضعًا في
ـ األنعام (جا أحدكم)وفي األعراف (تلقا أصحاب النار) ـ وفي المائدة (جا أحد منكم) وفي النساء (السفها أموالكم) وفيها
ـ
ـ يونس وهود والنحل وفاطر (جا أجلهم) وفي هود خمسة مواضع وموضعي المؤمنين (جا أمرنا) وفي وفيها وفي
ـ الفرقان (شا ـ وفي القمر (جا آل) وفي الحج (السما ان تقع) وفي المؤمنين (جا أحدهم) وفي الحجر (وجا أهل) وفيها
ـ المنافقين (جا ـ (جا أمر اهلل)وفي القتال (جا اشراطها) وفي ـ غافر والحديدـ األحزاب (شا أو يتوب) وفي أن يتخذ) وفي
ـ واحد (اوليا أولئك) في األحقاف فاختلفوا في إسقاط إحدى ـ عبس (شا انشره) وأما المتفقتان ضمًا فموضع أجلها) وفي
الهمزتين من ذلك وتخفيفها وتحقيقها .فقرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة األولى منهما في األقسام الثالثة .وافقه على ذلك
ـ عن النقاش عن أبي ابن شنبوذ عن قنبل من أكثر طرقه ،وأبو الطيب عن رويس ،وانفرد بذلك أبو الفرج الشنبوذي
ربيعة عنه فوهم في ذلك والصواب أن ذلك رواية السامري عن ابن فرح عن أبي ربيعة كما ذكره ابن سوار ،لذلك
ـ على ذلك في المفتوحتين خاصة قالون والبزي وسهال األولى من لم يعول عليه الحافظ أبو العالء واهلل أعلم .ووافقهم
المكسورتين ومن المضمومتين بين بين مع تحقيق الثانية .واختلف عنهما في (بالسوء إال ،وللنبي إن أراد ،وبيوت
ـ
ـ من المغاربة وسائر النبي إال .أما :بالسوء إال) فأبدل الهمزة األولى منهما واوًا وأدغم الواو التي قبلها فيها الجمهور
ـ أبو عمرو الداني في العراقيين عن قالون والبزي وهذا هو المختار رواية مع صحته في القياس .وقال الحافظ
ـ في التسهيل غيره( .قلت) وهذا عجيب منه فإن ذلك لنما يكون إذا كانت الواو زائدة كما مفرداته هذا الذي ال يجوز
ـ الواو قبلها أصلية عين الفعل كما سيأتي في باب وقف حمزة وإنما األصل في تسهيل هذه الهمزة هو النقل لوقوع
ـ يرو عنه" يعني عن قالون سيأتي ،قال مكي في التبصرة واألحسن الجاري على األصول إلغاء الحركة .ثم قال" :ولم
ـ اإلقناع وغيره وهو مع قوته قياسًا ضعيف رواية ،وذكره أبو حيان، (قلت) قد قرأت به عنه وعن البزي من طريق
ـ به على أصحابه عنه ،وسهل الهمزة األولى منهما بين بين طردًا للباب جماعة من أهل األداء وذكره مكي وقرأنا
أيضًا وهو الوجه الثاني في الشاطبية ولم يذكره صاحب العنوان عنهما كال من الوجهين ابن بليمة وأما (للنبئ
ـ ال يمنع من والنبئ) فظاهر عبارة أبي العز في كفايته أن تجعل الهمزة فيهما بين بين في مذهب قالون .وقال بعضهم
ـ جدًا والصحيح ذلك كون الياء ساكنة قبلها فإنها لو كانت ألفًا لما امتنع جعلها بين بين بعدها لغة (قلت) وهذا ضعيف
ـ من األئمة قاطبة وهو اإلدغام وهو المختار عندنا الذي ال مأخذ بغيره واهلل أعلم. قياسًا ورواية ما عليه الجمهور
وافرد سبط الخياط في كفايته عن الفرضي عن ابن بويان عن قالون بإسقاط األولى من المضمومتين كما يسقطها في
ـ سائر الرواة المفتوحتين .وانفرد ابن مهران عن ابن بويان بإسقاط األولى من المتفقتين في األقسام الثالثة فخالف
ـ الحلواني عن قالون بتحقيق األولى وتسهيل الهمزة الثانية من عنه واهلل أعلم .وانفرد الداني عن أبي الفتح من طريق
المضمومتبين والمكسورتين وبذلك قرأ أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب واألصبهاني عن ورش في
ـ ابن مجاهد جعل ـ عن ورش .أما قنبل فروى عنه الجمهور من طريق ـ عن قنبل واألزرق األقسام الثالثة واختلف
الهمزة الثانية فيها بين بين كذالك وهو الذي لم يذكر عنه العراقيون وال صاحب التيسير في تسهيلها غيره وكذا ذكره
ـ عنه عامة المصريين والمغاربة وإبدالها حرف مد خالص فتبدل في ابن سوار عنه عن طريق ابن شنبوذ .وروى
حالة الكسر ياء خالصة ساكنة وحالة الفتح ألفًا خالصة وحالة الضم واوًا خالصة ساكنة وهو الذي قطع به في الهادي
ـ
ـ إسقاط األولى في األقسام ـ عنه ابن شنبوذ ـ وهو أحد الوجهين في التبصرة والكافي والشاطبية وروى والهداية والتجريد
ـ من أصحابه. الثالثة كما تقدم .هذا الذي عليه الجمهور
ـ
ـ كيف شئت .قال ابن سوار :فيصير وقال ابن سوار :قال شيخنا أبو تغلب قال ابن شنبوذ :إذا لم تحقق الهمزتين فاقرأ
ـ ثالثة ألفاظ ،أحدها :كأبي عمرو وموافقيه .والثاني كالبزي وموافقيه .والثالث:كأبي جعفر له يعني البن شنبوذ
وموافقيه( .قلت) وقد ذكر الداني أن ابن مجاهد حكى هذا الوجه عن قنبل .ثم قال :ولم أقرأ به وال رأيت أحدًا من
ـ مد كوجه قنبل أهل األداء يأخذ في مذهبه انتهى .وأما األزرق فروي عنه إبدال الهمزة في األقسام الثالثة حروف
ـ
جمهور أصحاب المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة وهو الذي قطع به غير واحد منهم كابن سفيان والمهدوي
ـ وذكره في جامع ـ وقاال أنه األحسن له ولم يذكره الداني في التيسيروابن الفحام الصقلي وكذا في التبصرة والكافي
ـ عنه تسهيلها بين بين البيان وغيره .وقال إنه الذي رواه المصريون عنه أداء .ثم قال والبدل على غير قياس وروى
في الثالثة األقسام كثير منهم كأبي الحسن بن غلبون وأبي الحسن بن بليمة وأبي الطاهر صاحب العنوان وهو الذي
ـ الوجهين جميعًا أبو محمد مكي وابن شريح والشاطبي وغيرهم واختلفوا عنه في ـ غيره وذكر لم يذكر في التيسير
موضعين وهما (هؤالء إن كنتم ،والبغاء إن أردن)فروى عنه كثير من الرواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة،
ـ أنه قرأ به على ابن خاقان عنه وانه المشهور عنه في األداء ،وقال في الجامع :إن الخاقاني وأبا وذكر في التيسير
ـ فجعلوا الثانية منهما ياء مكسورة محضة الكسرة ،قال وبذلك كان يأخذ فيهما ابو جعفر بن الفتح وأبا الحسن استثنوها
هالل وأبو غانم بن حمدان وأبو جعفر بن أسامة وكذلك رواه إسماعيل النخاس عن أبي يعقوب أداء ،قال وروى أبو
ـ وقد قرأت بذلك أيضًا على أبي الفتح وأبي الحسن وأكثر مشيخة بكر بن سيف عنه إجراءهما كسائر نظائرهما
المصريين على األول (قلت) فدل على أنه قرأ بالوجهين على كل من أبي الفتح وأبي الحسن ولم يقرأ بغير إبدال
ـ وقد ذكر فيهما الوجهين أعني التسهيل والياء المكسورة أبو الياء المكسورة على ابن خاقان كما أشار إليه في التيسير
علي الحسن بن بليمة في تلخيصه وابن غلبون في تذكرته وقال إن األشهر التسهيل ،على أن عبارة جامع البيان في
ـ
ـ فيما رواه الداني عنه عن أصحابه عن األزرق هذا الموضع مشكلة وانفرد خلف بن إبراهيم بن خاقان الخاقاني
بجعل الثانية من المضمومتين واوًا مضمومة خفيفة الضمة قال الداني كجعله إياها ياء خفيفة الكسرة في (هؤالء إن،
والبغاء إن) قال ورأيت أبا غانم وأصحابه قد نصوا على ذلك عن ورش وترجموا عنه بهذه الترجمة ثم حكى مثال
ـ للذي رواه لي خلف بن إبراهيم عن أصحابه وأقرأني ذلك عن النخاس عن أصحابه عن ورش ثم قال وهذا موافق
به عنهم قال وذلك أيضًا على غير قياس التليين (قلت) والعمل على غير هذا عند سائر أهل األداء في سائر
ـ مع إسناده رواية ورش من طريق ابن خاقان واهلل أعلم .وانفرد بذلك في األمصار ولذلك لم يذكره في التيسير
ـ عن ـ المكسورتين سبط الخياط في المبهج عن الشذائي عن ابن بويان في رواية قالون وترجم المضمومتين وسائر
ذلك بكسرة خفيفة وبضمة خفيفة ولو لم يغاير بينه وبين التسهيل بين بين لقيل أنه يريد التسهيل ولم أعلم أحدًا روى
عنه البدل في ذلك غيره واهلل أعلم وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح بتحقيق الهمزتين
جميعًا في األقسام الثالثة وانفرد ابن مهران عن روح بتسهيل الثانية منهما كأبي جعفر وموافقيه وكذلك انفرد عنه
ـ في موضع من المفتوحين وهو (شاء أنشره) واهلل أعلم. ابن أشته فيما ذكره ابن سوار
ـ وكانت القسمة تقتضي ستة: (الضرب الثاني) المختلفان ،ووقع منهما في القرآن خمسة أقسام
(القسم األول)مفتوحة ومضمومة وهو موضع واحد (جاء أمة رسولها) في المؤمنين.
ـ فيه .فالمتفق من ذلك سبعة عشر موضعًا وهي (والقسم الثاني) مفتوحة ومكسورة ،وورد متفق عليه ومختلف
ـ المائدة ،فيها( :عن أشياء إن تبد لكم ،وأولياء إن
ـ (والبغضاء إلى) في موضعي (شهداء إذ) في البقرة واألنعام
ـ) في يونس (والفحشاء إنه) في يوسف .وفيها ـ إن يتبعوني
ـ (إن شاء إن اهلل ،وشركائي استحبوا) في التوبة ،وفيها
(وجاء إخوة ،وأولياء إنا) في الكهف( .والدعاء إذ ما) في األنبياء (واتل عليهم نبأ إبراهيم) في الشعراء ،والدعاء
(إذا ولوا) بالنمل والروم (والماء إلى) في السجدة (وحتى تفيء إلى) في الحجرات.
والمختلف فيه موضعان وهما (زكرياء إذ) في مريم واألنبياء على قراءة غير حمزة والكسائي وخلف وحفص.
(والقسم الثالث) مضمومة ومفتوحة .ووقع متفقًا عليه ومختلفًا فيه ،فالمتفق عليه أحد عشر موضعًا وهي (السفهاء
إال) في البقرة (نشاء أصبناهم) في األعراف وفيها (تشاء أنت ولينا)( ،وسوء أعمالهم) في التوبة (ويا سماء أقلعي)
ـ والنمل (ويشاء ألم تر) في إبراهيم (المأل أيكم) في النمل (وجزاء أعداء ـ) في موضعي يوسف في هود (والمأل افتوني
اهلل)في فصلت (والبغضاء أبدًا) في االمتحان.
والمختلف فيه موضعان وهما (النبي أولى .وإن أراد النبي إن) في األحزاب على قراءة نافع.
ـ فيه فالمتفق عليه خمسة عشر موضعًا وهي ( :من (والقسم الرابع) مكسورة ومفتوحة وهو متفق عليه ومختلف
خطبة النساء أو) في البقرة (وهؤالء أهدى) في النساء (ولا يأمر بالفحشاء أتقولون) في األعراف (وهؤالء أضلونا،
ـ يوسف ومن الماء أو مما) كالهما فيها أيضًا (ومن السماء أو آتتنا) في األنفال (ومن وعاء أخيه) في موضعي
(وهؤالء آلهة) في األنبياء (وهؤالء أم هم) في الفرقان (ومطر السوء أفلم) فيها (ومن السماء آية) في الشعراء
ـ الملك.
(والأبناء أخواتهن) في األحزاب (وفي السماء أن ) في موضعي
والمختلف فيه موضع واحد وهو (من الشهداء أن) في غير قراءة حمزة كما تقدم في المكسورتين.
ـ فيه.
(والقسم الخامس) مضمومة ومكسورة .وهو متفق عليه ومختلف
ـ البقرة ويونس والحج والنور( ،وال يأب الشهداء فالمتفق عليه اثنان وعشرون موضعًا وهو (يشاء إلى) في موضعي
ـ (ومن يشاء إن) في األنعام ـ النور وفاطرإذا) في البقرة أيضًا (وما يشاء إذا) في آل عمران (يشاء إن) فيها وفي
ـ الشورى (وما يشاء إلى) في (والسوء إن) في األعراف (وتشاء إنك) في هود (ويشاء إنه) في يوسف.وموضعي
الحج (وشهداء إلا) في النور (ويا أيها المأل إني) في النمل( .والفقراء إلى اهلل) في فاطر (والعلماء إن اهلل) فيها
ـ
(والسيء إال) فيها أيضًا (ويشاء إناثا) في الشورى.
والمختلف فيه ستة مواضع (أولها) (يا ذكريا إنا) في مريم في غير قراءة حمزة والكسائي وخلف وحفص وباقيها
ـ ويأيها النبي إنا أحللنا) في األحزاب (ويأيها النبي إذا جاءك) في االمتحان (ويأيها النبي إذا) (يأيها النبي إنا أرسلناك
ـ وهذه الخمسة في قراءة نافع. في الطالق ( ،والنبي إلى) في التحريم
(قسم سادس) وهو كون األولى مكسورة والثانية مضمومة عكس الخامس لم يرد لفظه في القرآن وإنما ورد معناه
وهو قوله في القصص (وجد عليه أمة) والمعنى وجد على الماء أمة فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر
ـ عندهم أن تجعل في القسم األول ورويس بتحقيق الهمزة األولى وتسهيل الهمزة الثانية من األقسام الخمسة وتسهيلها
ـ أئمتنا في كيفية تسهيل القسم ـ القسم الرابع ياء كذلك واختلفوالثاني بين بين وتبدل في القسم الثالث واوًا محضة وفي
ـ قديمًا وهو الخامس فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واوًا خالصة مكسورة وهذا مذهب جمهور القراء من أئمة األمصار
ـ والكفاية ألبي العز قال الداني في جامعه وهذا مذهب أكثر أهل األداء قال وكذا حكى أبو طاهر ابن الذي في اإلرشاد
أبي هاشم أنه قرأ على ابن مجاهد قال وكذا حكى أبو بكر الشذائي أنه قرأ على غير ابن مجاهد .قال وبذلك قرأت أنا
ـ وابن غلبون .وذهب بعضهم ـ الفارسي والخاقاني
على أكثر شيوخي .وقال في غيره وبذلك قرأت على عامة شيوخي
ـ القراء حديثًاإلى أنها تجعل بين بين أي الهمزة والياء وهو مذهب أئمة النحو كالخليل وسيبويه ومذهب جمهور
ـ عن أبي عمرو ورواه الشذائي عن ابن مجاهد أيضًا وبه قرأ الداني على شيخه وحكاه ابن مجاهد نصًا عن اليزيدي
ـ عبد الباقي ابن الحسن أنه قرأ كذلك عن شيوخه .وقال الداني أنه األوجه في فارس بن أحمد بن محمد قال وأخبرني
ـ وابن سفيان وصاحب العنوان وأكثر مؤلفي القياس وإن األول آثر في النقل (قلت) وبالتسهيل قطع مكي والمهدوي
ـ والكافي والشاطبية الكتب كصاحب الروضة والمبهج والغايتين والتلخيص ونص على الوجهين في التذكرة والتيسير
ـ وقال إنه قرأ بالتسهيل على الفارسي وعبد الباقي .وقد أبعد وتلخيص العبارات وصاحب التجريد في آخر فاطر
وأغرب ابن شريح في كافيه حيث حكى تسهيلها كالواو ولم يصب من وافقه على ذلك لعدم صحته نقالً وإمكانه لفظًا
ـ وال يصح واهلل تعالىفإنه ال يتمكن منه إال بعد تحويل كسر الهمزة ضمة أو تكلف إشمامها الضم وكالهما ال يجوز
ـ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين جميعًا في األقسام أعلم.وقرأ
الخمسة وانفر ابن مهران عن روح بالتسهيل مثل رويس والجماعة.
تنبيهات
(األول) اختلف بعض أهل األداء في تعيين إحدى الهمزتين التي أسقطها أبو عمرو ومن وافقه .فذهب أبو الطيب بن
غلبون فيما حكاه عن صاحب التجريد وأبو الحسن الحمامي فيما حكاه عنه أبو العز إلى أن الساقطة هي الثانية وهو
مذهب الخليل بن أحمد وغيره من النحاة .وذهب سائر أهل األداء إلى أنها األولى .وهو الذي قطع به غير واحد
وهو القياس في المثلين وتظهر فائدة هذا الخالف في المد قبل .فمن قال بإسقاط األولى كان المد عنده من قبيل
المنفصل .من قال بإسقاط الثانية كان عنده من قبيل المتصل.
(والثاني)إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد في مذهب من رواه عن األزرق وقنبل وقع بعده ساكن زيد في مد
حرف المد المبدل اللتقاء الساكنين فإن لم يكن بعده ساكن لم يزد على مقدار حرف المد الساكن نحو (هؤالء إن
كنتم .جا أمرنا) وغير الساكن نحو (في السماء إله .جاء أحدهم .أولياء أولئك) وتقدم تحقيقه في باب المد والقصر.
(الثالث) إذا وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف في مذهب المبدلين أيضًا وذلك في موضعين (جاء آل لوط ،وجاء آل
ـ في ذلك فقال ـ الباب أم تسهل من أجل األلف بعدها؟ قال الداني اختلف أصحابنا فرعون) فهل تبدل الثانية فيهما كسائر
بعضهم ال يبدلها فيهما ألن بعدها ألفًا فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر فوجب لذلك أن تكون بين بين ال غير ألن
ـ الباب ثم فيها بعد البدل وجهان :أن تحذف همزة بين بين في رتبة المتحركة ،وقال آخرون يبدلها فيها كسائر
ـ في المد فتفصل بتلك الزيادة بين الساكنين وتمنع من اجتماعهما انتهى .وهو ـ أن ال تحذف ويزاد للساكنين ،والثاني
ـ حرف المد ـ أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على المذهب من روى المد عن األزرق لوقوع جيد وقد
ـ والقصر وفي ذلك نظر ال يخفى واهلل أعلم. بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط
(الرابع) إن هذا الذي ذكر من االختالف في تخفيف إحدى الهمزتين في هذا الباب إنما هو حالة الوصل فإذا وقفت
على الكلمة األولى أبو بدأت بالثانية حققت الهمز في ذلك كله لجميع القراء إال ما يأتي في وقف حمزة وهشام في
بابه واهلل تعالى أعلم.
باب في الهمز المفرد
وهو يأتي على ضربين :ساكن ،ومتحرك .ويقع فاء من الفعل وعينًا والمًا.
ـ،
(فالضرب األول) الساكن ويأتي باعتبار حركة ما قبله على ثالثة أقسام :مضــموم ما قبله نحو (يؤمنــون ،ورؤيا
ـذي ائتمن) ـبئ ،والـ ـئت ،ورئيا ،ونـ ـور نحو (بئس ،وجئت ،وشـ ومؤتفكة ،ولؤلؤ ،ويسؤكم ،ويقول أئذن لي)ومكسـ
ومفتوح نحو (فأتوه ،فأذنوا ،وآتوا ،وأمر أهلك ،ومأوى ،واقرأ ،وإن يشأ ،والهدى ائتنا) فقــرأ أبو جعفر جميع ذلك
بإبدال الهمزة فيه حرف مد بحسب حركة ما قبله إن كانت ضمة فواو .أو كسرة فياء .أو فتحة فألف .واســتثنى من
ـدة وهي (نبئنا) في ـر .واختلف عنه في كلمة واحـ ـ) في الحجر والقمــبئهم
ذلك كلمتين وهما (أنبئهم) في البقرة (ونـ
ـ من روايتي ابن وردان وابن جماز جميعًا .وروى الهذلي إبدالها من ـ عنه تحقيقها أبو طاهر بن سوار يوسف .فروى
طريق الهاشــمي عن ابن جــاز وروى تحقيقها من طريق ابن شــبيب عن ابن وردان وكــذا أبو العز من طريق
ـتينـ الخالف عنه من الروايـ ـ أبو العالء وأطبق ـ له بالتحقيق الحافظ
ـ عنه من سائر طرقه وقطع ـ عنه وإبدالها
النهرواني
ـ،والرؤيا) وما جاء منه بلب الواو يــاء أبو بكر بن مهران وأجمع الرواة عنه على أنه إذا أبدل الهمزة واوًا في (رؤيا
ـ وتؤويه) جمع بين الــواوين وبدغم الياء في الياء التي بعدها معاملة للعارض معاملة األصلي.وإذا أبــدل (تــؤوى
ـتثنى من ذلك ـاب كله واسـ ـ على اإلبدال في البـ ـ الكالم على رئيا وافقه ورش من طريق األصبهاني مظهرًا .وسيأتي
خمسة أسماء وخمسة أفعال فاألسماء (البأس والبأساء ،اللؤلؤ ولؤلؤ) حيث وقع (ورئيا) في مريم (والكأس والرأس)
ـ :جئت وما جاء منه نحو (أجئتنا ،وجئناهم ،وجئتمونا ،ونبئ) وما جاء من لفظه نحو (أنــبئهم، حيث وقعا واألفعال
ـؤى وتؤويه) ـ ،وإقرأ ،وهيء ،ويهيء ،تـ ـ وما جاء منه نحو (قرأنا ونبئهم ،ونبئ عبادي ،ونبأتكما ،وأم لم ينبأ) وقرأت
وهذا مما اتفق الرواة على استثنائه نصًا وأداءً .وانفر ابن مهران عن هبة اهلل فلم يستثن شيئًا ســوى (ذرأنا وتبرأنا)
بخالف فوهم في ذلك وكذلك الهذلي حيث لم يستثن األفعال وانفرد الصفراوي باستثناء (يشا ويسوهم ورويا) فحكى
ـ ثم
ـ وليس ذلك كما فهم إذ قد نص أبو معشر على إبدالها وبابها فيها خالفًا وأظنه أخذ ذلك من قول أبي معشر الطبري
ـ أظهر إن شاء اهلل وهذا ال يقتضي أن يتحقق فيها سوى اإلبدال واهلل أعلم. قال :والهمز
ـ فإنه يبدل الهمزة إذا وقعت فاء من الفعل نحو (يومنون ،ويالمون ،وياخذ ،ومومن ،ولقانا وأما من طريق األزرق
ـ إليك ،والتي تؤويه،
ـ من ذلك أصالً مطردًا وهو جاء من باب اإليواء نحو (تؤوى ايت ،والموتفكات) واستثنى
ـ .والذيب) وحقق ما عدا ـ) ولم يبدل مما وقع عينًا من الفعل سوى (بئس) كيف أتى (والبير والمأوى ومأويكم ،وفأووا
ـ عن أبي عمرو في إبدال الهمز الساكن على ما تقدم مبينًا في أول باب اإلدغام الكبير ونشير هنا إلى ذلك واختلف
ـ وذلك أن الداني قال في التيسير :اعلم أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصالة أو أدرج القراءة زيادة تتعين معرفتها
وقرأ باإلدغام لم يهمز كل همزة ساكنة انتهى .فخص استعمال ذلك بما إذا قرأ في الصالة أو أدرج القراءة أو قرأ
ـ فيباإلدغام الكبير وقيده مكي وابن شريح والمهدوي وابن سفيان بما إذا أدرج القراءة أو قرأ في الصالة .وقال
جامع البيان اختلف أصحاب اليزيدي عنه في الحال التي يستعمل ترك الهمز فيها فحكى أبو عمرو وعامر الموصلي
وإبراهيم من رواية عبيد اهلل وأبو جعفر اليزيديون عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ فأدرج القراءة لم يهمز ما كانت
الهمزة فيه مجزومة ثم قال فدل على أنه إذا لم يسرع في قراءته واستعمل التحقيق همز .قال وحكى أبو شعيب عنه
أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصالة لم يهمز ثم قال فدل ذلك على أنه كان إذا قرأ في غير الصالة سواء استعمل
الحدر أو التحقيق همز.
ـ بن شجاع وأحمد بن حرب ـ أبو عبد الرحمن وإبراهيم في رواية العباس وأبو حمدون وأبو خال ومحمد قال :وحكى
ـ أنه كان ال يهمز على كل حال في الصالة أو غيرها عن الدوري أن أبا عمرو كان إذا قرأ لم يهمز ثم قال فدل قولهم
وفي حدر أو تحقيق انتهى.
والمقصود باإلدراج هو اإلسراع وهو ضد التحقيق ال كما فهمه من ال فهم له من أن معناه الوصل الذي هو ضد
ـ حقق وليس في ذلك نقل يتبع وال قياس الوقف وبنى على ذلك أن أبا عمرو إنما يبدل الهمز في الوصل فإذا وقف
ـ والتخفيف مع اإلدغام على يستمع وقال الحافظ أبو العالء وأما أبو عمرو فله مذهبان :أحدهما التحقيق مع اإلظهار
التعاقب .والثاني التخفيف مع اإلظهار وجه أحد انتهى .وهذا صريح في عدم التحقيق مع اإلدغام وأنه ليس بمذهب
ـ بيان ذلك في أول اإلدغام الكبير .واعلم أن األئمة من أهل األداء أجمعوا عمن روى البدل عن لأبي عمرو كما قدمنا
ـ في خمس معان: أبي عمرو على استثناء خمس عشرة كلمة في خمسة وثالثين موضعًا تنحصر
ـ في ستة ألفاظ وهي (يشاء) في عشرة مواضع في النساء موضع ،وفي األنعام ثالثة مواضع، (األول) الجزم ويأتي
ـ الشورى موضعان ،ونشاء في ثالثة مواضع ـ فاطر موضع ،وفي ـ سبحان موضعان ،وفي وفي إبراهيم موضع ،وفي
في الشعراء وسبأ ويس (وتسؤ) في ثالثة مواضع في آل عمران والمائدة والتوبة (وننساها) في البقرة (ويهيء لكم)
في الكهف (وأم لم ينبأ) في النجم.
(والثاني) األمر وهو البناء له ويأتي في ستة ألفاظ أيضًا وهي (انبئهم) في البقرة (وأرجه) في األعراف والشعراء
ـ العلق ـ القمر (واقرأ) في سبحان .وموضعي و (نبئنا) في يوسف و (نبئ عبادي) في الحجر (ونبئهم) فيها أيضًا وفي
(وهيئ لنا) في الكهف.
ـ إليك) في األحزاب (وتؤويه) في المعارج .ألنه لو ترك (الثالث) الثقل وهو كلمة واحدة أتت في موضعين (وتؤوى
همزة الجتمع واوان واجتماعهما أثقل من الهمز.
ـ) في مريم ألنه بالهمز من الرواء .وهو المنظر الحسن فلو ترك همزه (الرابع) االشتباه وهو موضع واحد (ورئيا
ـ فيما ذكره
الشتبه بري الشارب وهو امتالؤه .وانفرد عبد الباقي عن أبيه عن أبي الحسين السامري عن السوسي
ـ كما سيأتيصاحب التجريد بإبدال الهمزة فيها ياء فيجمع بين الياءين من غير إدغام كأحد وجهي حمزة في الوقف
ـ ،وتؤويه) ولك يذكر فيه شيئًا واهلل أعلم. وقياس ذلك (تؤوي
(الخامس) الخروج من لغة إلى أخرى وهو كلمة واحدة في موضعين (مؤصدة) في البلد .والهمزة ألنه بالهمز من
آصدت أي أطبقت .فلو ترك لخرج إلى لغة من هو عنده من أرصدت .وانفرد عبد الباقي بن الحسن الخرساني عن
ـ فيما رواه الداني وابن الفحام الصقلي عن فارس بن أحمد وكذا أبو الصقر الدورقي زيد عن أصحابه عن اليزيدي
ـ ابن فرح فخالفاعن زيد فيما رواه ابن مهران عنه بعدم استثناء شيء من ذلك .وذلك في رواية الدوري من طريق
ـ البقرة
سائر الناس واهلل تعالى أعلم .وانفرد أبو الحسن بن غلبون ومن تبعه بإبدال الهمزة من (بارئكم) في حرفي
بإحالة قراءتها بالسكون ألبي عمرو ملحقًا ذلك بالهمز الساكن المبدل وذلك غير مرضي ألن إسكان هذه الهمزة
عارض تخفيفًا فال يعتد به .وإذا كان الساكن الالزم حالة الجزم والبناء لم يعتد به فهذا أولى وأيضًا فلو اعتد بسكونها
وأجريت مجرى الالزم كان إبدالها مخالفًا أصل أبي عمرو وذلك أنه كان يشتبه بأن يكون من البرأ وهو التراب وهو
فقد مز مؤصدة ولم يخففها من أجل ذلك مع أصالة السكون فيها فإن الهمز في هذا أولى وهو الصواب واهلل أعلم.
ـ يوسف (واللؤلؤ ـ آخرون فهمزوها وهي (الذئب) في موضعي وبقي أحرف وافقهم بعض القراء على إبدالها.وخالف
ـ) في الكهف واألنبياء ولؤلؤ) معرفًا ومنكرًا (والمؤتفكة والمؤتفكات) حيث وقعا (ورئيا) في مريم (ويأجوج ومأجوج
(وضيزى) في النجم (ومؤصدة) في الموضعين ،أما (الذئب) فوافقهم على إبداله ورش والكسائي وخلف (وأما
ـ) فاختلف فيهما عن قالون .فروى أبو نشيط اللؤللؤ ولؤلؤ) فوافقهم على إبداله أبو بكر وأما (والمؤتفكة والمؤتفكات
ـ الخياط في كفايته وغيرهم إبدال الهمزة منهما وكذا روى أبو بكر ـ أبو العالء وسبط ـ والحافظ
فيما قطع به ابن سوار
ـ عن أصحابهما عن ـ الطبري والعلوي بن مهران عن الحسن بن العباس الجمال وغيره عن الحلواني وهو طريق
الحلواني وكذا روى الشحام عن قالون وهو الصحيح عن الحلواني وبه قطع له الداني في المفردات .وقال في
ـ ابن أبي حماد وابن عبد الرزاق وغيرهما وبذلك آخذ. الجامع وبذلك قرأت في روايته من طريق
قال وقال لي أبو الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني يعني بالهمز .قال الداني وهو
وهم ألن الحلواني نص على ذلك في كتابه بغير همز انتهى.
ـ الجهور عن قالون بالهمز وهو الذي لم يذكر المغاربة والمصريون عنه سواه .والوجهان عنه صحيحان بهما وروى
ـ الياء من غير همز أبو جعفر وقالون وابن ذكوان. قرأت وبهما آخذ واهلل تعالى أعلم .وأما (رئيا) فقرأه بتشديد
ـ عن أصحابه عن هشام بذلك ورواه سائر الرواة عنه بالهمز وبذلك قرأ وانفرد هبة اهلل المفسر عن زيد عن الداجوني
ـ) فقرأه بالهمز ابنـ) فقرأهما عاصم بالهمز،وقرأ الباقون بغير همز .وأما (ضيزى الباقون .وأما (يأجوج ومأجوج
كثير والباقون بغير همز .وأما (مؤصدة) فقرأه بالهمز أبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف وحفص وقرأه الباقون بغير
همز.
(والضرب الثاني) المتحرك .وينقسم إلى قسمين متحرك قبله متحرك ،ومتحرك قبله ساكن أما المتحرك ما قبله
فاختلفوا في تخفيف الهمزة منه في سبعة أحوال:
ـ فإن كانتفاء من الفعل فاتفق أبو جعفر وورش على إبدالها واوًا نحو (يوده، (األول) أن تكون مفتوحة وقبلها مضموم
ويواخذ ،ويولف ،وموجال ،وموذن ،والمولفة) واختلف ابن وردان في حرف واحد من ذلك وهو (يؤيد نصره) في
ـ الشطوي وغيره ،كالهما عن ـ ابن العالف وغيره وابن هارون من طريق ـ ابن شبيب من طريق آل عمران فروى
ـ الرهاوي عن أصحابه عن الفضل وكأنه راعى فيه وقوع الياء الفضل ابن شاذان تحقيق الهمزة فيه .وكذا روى
المشددة بعد الواو فيجتمع ثالثة أحرف من حروف العلة وسائر الرواة عنه اإلبدال طردًا للباب وهي رواية ابن
ـ أيضًا عن ورش في حرف واحد وهو (مؤذن) في األعراف ويوسف .فروى عنه األصبهاني تحقيق جماز ،واختلف
ـ
ـ عنه األزرق ـ وروىالهمزة فيه وكأه راعى مناسبة لفظ (فأذَّن) وهي مناسبة مقصودة عندهم في كثير من الحروف
ـ عن ورش اختص بإبدالها في حرف وهو (الفواد. اإلبدال على أصله وإن كانت عينًا من الفعل فإن األصبهاني
ـ) وهو في هود وسبحان والفرقان والقصص والنجم .وإن كانت المًا من الفعل فإن حفصًا اختص بإبدالها في وفواد
(هزوا) وهو في عشرة مواضع في البقرة موضعان (أتخذنا هزوا ،وال تتخذوا آيات اهلل هزوا) وفي المائدة موضعان
ـ آياتي ـ الكهف موضعان (واتخذوا ـ الذين اتخذوا دينكم هزوا .وإذا ناديتم إلى الصالة اتخذوها هزوا) وفي (ال تتخذوا
ـ األنبياء ( إن يتخذونك إال هزوا) وكذا في الفرقان .وفي لقمان ـ آياتي ورسلي هزوا) وفي وما أنذروا هزوا .واتخذوا
ـ (كفوًا) وهو في اإلخالص. (اتخذها هزوا ،واتخذها هزوا) في الجاثية وفي
ـ فان أبا جعفر يبدلها ياء في (رثاء الناس) وهو في البقرة والنساء واألنفال. (الثاني) أن تكون مفتوحة وقبلها مكسور
ـ) وهو في ـ (شانئك) وهو في الكوثر .وفي (استهزئ ـ (ناشئة الليل) في المزمل وفي وفي (خاسئًا) في الملك وفي
ـ) وهو في النحل والعنكبوت .وفي ـ (لنبؤنهم
األنعام والرعد واألنبياء .وفي (قرئ) وهو في األعراف واالنشقاق وفي
ـ (ملئت) وهو في الجن وكذلك (يبدلها) في (خاطئة ،والخاطئة ،ومئة ،وفئة) وتثنيتهما (ليبطئن) وهو في النساء .وفي
وانفرد الشطوي عن ابن هارون في رواية ابن وردان بتحقيق الهمزة في هذه األربعة وكذلك ابن العالف عن زيد
ـ سائر الرواة عن زيد وعن أصحابه ،واختلف عن أبي جعفر في (موطيا) فقطع له باإلبدال عن ابن شبيب فخالف
ـ ابن وردان وابن جماز جميعا ولم يذكر فيها همزة الحافظ أبو العالء من رواية ابن وردان وكذلك الهذلي من روايتي
ـ من الروايتين جميعًاإال من طريق النهرواني عن أصحابه عن ابن وردان ولم يذكر فيها أبو العز وال ابن سوار
إبداالً ،والوجهان صحيحان بهما قرأت ،وبهما آخذ واهلل أعلم .ووافقه األصبهاني عن ورش في (خاسيا .وناشية
ـ عنه فيما تجرد عن الفاء نحو ـ فأبدل (فبأي) حيث وقع منسوقًا بالفاء نحو (فبأي آالء ربك) واختلف ومليت) وزاد
ـ كالهما عنه إبدال الهمزة ـ الحمامي من جميع طرقه عن هبة اهلل والمطوعي (بأي أرض تموت،بأيكم المفتون) فروى
ـ وذكر صاحب المبهج أنه قرأ له بالوجهين في (بأيكم المفتون) على شيخه فيها وبه قطع في الكامل والتجريد،
ـ التحقيق عن سائر الرواة عن هبة اهلل عنه واهلل أعلم .وانفرد أبو العالء الحافظ عن النهرواني الشريف ،وروى
ـ فلم يذكر له ـ) وانفرد ابن مهران عن األصبهاني باإلبدال في (شانيك) وانفرد الهذلي في الكامل باإلبدال في (لنبويهم
ـ عن ورش بإبدال الهمزة ياء في (لئال) في البقرة والنساء ـ سائر الناس ،واختص األزرق إبداالً في هذا الحال فخالف
والحديد.
ـ واوًا فإن أبا جعفر يحذف الهمزة ويضم ما قبلها من أجل الواو نحو (الثالث) أن تكون مضمومة بعد كسر وبعدها
(مستهزون ،والصابون ،ومتكون ،ومالون ،وليواطوا ،ويطفوا ،وقل استهزوا) وما أتى من ذلك .ووافقه نافع على
(الصابون) وهو في المائدة .واختلف عن ابن وردان في حرف واحد وهو (المنشئون) فرواه عنه بالهمز ابن العالف
ـ
ـ الكفاية وبه قطع له األهوازي ـ من طريقي اإلرشاد وغاية أبي العالء والحنبلي من طريق عن أصحابه والنهرواني
ـ هبة اهلل وهو بخالف ما قال في الكفاية وبالحذف قطع ابن مهران وبذلك قطع أبو العز في اإلرشاد من غير طريق
ـ والوجهان عنه صحيحان .ولم يختلف عن ابن جماز والهذلي وغيرهما ونص له على الخالف أبو طاهر بن سوار
ـ) وظاهر ـ ،ويتكيون ،ويستنبونك ـ .وانبيوني
ـ خص بعض أصحابنا األلفاظ المتقدمة ولم يذكر (انبيوني في حذفه .وقد
ـ سوى الرواية واهلل أعلم. ـ وغيره نص عليها وال يظهر فرق ـ العموم على أن األهوازي كالم أبي العز والهذلي
ـ) وانفرد الحنبلي ـ ،وإن تطوهم (الرابع) أن تكون مضمومة بعد فتح فإن أبا جعفر يحذفها في (وال يطون ،ولم تطوها
ـ الدار) كذلك وهي رواية بتسهيلها بين بين في (رؤف) حيث وقع وانفرد الهذلي عن أبي جعفر بتسهيل (تبوؤا
األهوازي عن ابن وردان.
(الخامس) أن تكون مكسورة بعد كسر بعدها فإن أبا جعفر يحذف الهمزة في (متكئين .والصابئين .والخاطئين.
وخاطئين والمستهزئين) حيث وقعت ووافقه نافع في (الصابين) وهو في البقرة والحج وانفرد الهذلي عن النهرواني
عن ابن وردان بحذفها في (خاسئين) أيضًا.
(السادس) أن تكون الهمزة مفتوحة بعد فتح فاتفق نافع وأبو جعفر على تسهيلها بين بين إذا وقع بعد همزة االستفهام
ـ عن األزرق عن ورش في كيفية تسهيلها فروى عنه ـ) حيث وقع .واختلف ـ ،وأرأيتم ،وأرأيت ،وأفرأيتمنحو (أرأيتكم
بعضهم إبدالها ألفًا خالصة وإذا أبدلها مد اللتقاء الساكنين مدًا مشبعًا على ما تقرر من باب المد وهو أحد الوجهين
في التبصرة والشاطبية واإلعالن وعند الداني في غير التيسير وقال في كتابه التنبيه أنه قرأ بالوجهين ،وقال مكي
وقد قيل عن ورش إنه يبدلها ألفًا وهو أحرى في الرواية ألن النقل والمشافهة إنما هو بالمد عنه وتمكين المد إنما
يكون مع البدل وجعلها بين بين أقيس على أصول العربية قال وحسن جواز البدل في الهمزة وبعدها ساكن أن األول
ـ
ـ بها إلى النطق بالساكن انتهى .وقال بعضهم حرف مدد ولين .فالمد الذي يحدث مع السكون يقوم بها حركة يتوصل
إنه غلط عليه .قال أبو عبد اهلل الفارسي ليس غلطًا عليه بل هي رواية صحيحة عنه فإن أبا عبيد القاسم بن سالم
رحمه اهلل روى أن أبا جعفر ونافعًا وغيرهما من أهل المدينة يسقطون الهمزة غير أنهم يدعون األلف خلفًا منها فهذا
ـ) وبابه إال أن يشهد بالبدل .وهو مسموع من العرب ،حكاه قطرب وغيره (قلت) والبدل في قياس البدل في (أأنذرتهم
ـ وعليه الجمهور واهلل أعلم. بين بين في هذا أكثر وأشهر
وقرأ الكسائي بحذف الهمزة في ذلك كله .وقرأ الباقون بالهمز واختص األصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية
ـ ربكم) وفي (أفأمن) وهو (أفأمن أهل القرى .أفأمنوا مكر اهلل .أفأمنوا إذا وقعت بعد همزة االستفهام في (أفأصفاكم
ـ) وكذلك سهل ـ أن يخسف بكم) وال سادس لها ولذا سهلها في (أفأنت .أفأنتم أن تأتيهم .أفأمن الذين مكروا .أفأمنتم
ـ والسجدة وص وكذلك الهمزتين من كأن كيف أتت مشددة أم مخففة الثانية من (ألمألن) ووقعت في األعراف وهود
نحو (كأنهم .كأنك .وكأنما .وكأنه .وكأنهن .وويكأنه .وكأن لم يكن .وكأن لم تغن .وكأن لم يلبثوا) وكذلك في
الهمزة في (تأذَّن) في األعراف خاصة وكذلك الهمزة من( :اطمأنوا بها) في يونس (واطمأن به) في الحج وكذلك
ـ (ورآه مستقرًا عنده، الهمزة من (رأى) في ستة مواضع (رأيت أحد عشر كوكبًا ،ورأيتهم لي ساجدين) في يوسف
ورأته حسبته لجة) في النمل و (رآها تهتز) في القصص خاصة و (رأيتهم تعجبك) في المنافقين .واختلف عنه في
(تأذن) في إبراهيم .فروى صاحب المستنير وصاحب التجريد وغيرهما تحقيق الهمزة فيه وروى الهذلي والحافظ
وأبو العالء وغيرهما تسهيلها واختلف عن أبي العز في الكفاية .ففي بعض النسخ عنه التحقيق وفي بعضها التسهيل.
ـ أبو
ـ فيما حكاه ابن سوار وأبو العز والحافظ ـ النهرواني
ونص على الوجهين جميعًا أبو محمد في المبهج .وانفرد
ـ بالتحقيق في (رأته العالء والجماعة عنه بالتحقيق في (اطمأن به) في الحج وانفرد فيما حكاه أبو العز وابن سوار
ـ تعجبك) في المنافقين .وانفرد السبط في المبهج بالوجهين في حسبته) في النمل (ورآها تهتز) في القصص (ورأيتهم
هذه الثالثة .وفي (رأيتهم لي) في يوسف (ورآه مستقرًا) وانفرد الهذلي عنه بإطالق تسهيل (رأته .ورآها) وما
ـ ذلك التسهيل (رأيت ورآه) وما جاء من ذلك .وهو خالف ما رواه سائر الناس من يشبهه فلم يخص شيئًا .ومقتضى
ـ إبراهيم بن عبدـ أبو عمرو الداني في جامعه ولكنه من طريق الطرق المذكورة .نعم أطلق ذلك كذلك نصا الحافظ
العزيز الفارسي عنه .وليس من طرقنا .وانفرد الهذلي عن أبي جعفر من روايتيه بتسهيل (تاخر) وهو في البقرة
والفتح (أو يتاخر) في المدثر فخالف سائر الناس في ذلك وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل في رواية ابن وردان بتسهيل
ـ عن أبي ربيعه ـ عن البزي في تسهيل الهمزة من (العنتكم) في البقرة فروى الجمهور (تاذن) في الموضعين واختلف
ـ صاحب التجريد عنه التحقيق من قراءته على الفارسي وبه قرأ عنه التسهيل .وبه قرأ الداني من طريقيه .وروى
الداني من طريق ابن الحباب عنه ولم يذكر ابن مهران عن أبي ربيعة سواه والوجهان صحيحان عن البزي.
واختص أبو جعفر بحذف الهمزة في (متكأ) في يوسف فيصير مثل :متقي.
(السابع) أن تكون مكسورة بعد فتح .فانفرد الحنبلي عن هبة اهلل بتسهيل الهمزة في (تطمين .وييس) حيث وقع ولم
يروه غيره.
وأما المتحرك الساكن ما قبله فال يخلو الساكن من أن يكون ألفًا أو ياء أو زايًا .فإن كان ألفًا فقد اختلفوا في (اسرايل
وكاين) في قراءة المد (وهانتم والالي) وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل عن أصحابه عن ابن وردان بتسهيل الهمزة بعد
ـ الرواة عن أبي جعفر على ـ آل عمران والمائدة خاصة وسائر األلف من (كهية الطائر ،فيكون طايرًا) من موضعي
ـ جميع القرآن واهلل أعلم.
التحقيق فيها وفي
ـ فسهل الهمزة فيهما أبو جعفر وحققها الباقون وسيأتي الخالف في (كاين) في وأما (اسرايل وكاين) حيث وقعا
ـ سائر الناس عنه واهلل أعلم. موضعه من آل عمران .وانفرد الهذلي عن ابن جماز بتحقيق الهمزة في كاين فخالف
ـ بتسهيل الهمزة في موضع العنكبوت مع إدخال األلف قبلها وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني عن األصبهاني
ـ واهلل أعلم .وأما (هانتم) في
ـ وعن األصبهاني ـ خالف في ذلك سائر الرواة عن النهرواني كأبي جعفر سواء وقد
ـ تسهيلها وفي حذف األلف منها ،فقرأ ـ النساء والقتال فاختلفوا في تحقيق الهمزة فيها وفي موضعي آل عمران وفي
ـ عن األزرق ثالثة أوجه: ـ عن ورش من طريقيه فورد نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين .واختلف
ـ بهمزة مسهلة بعد الهاء مثل (هعنتم) وهو الذي لم يذكر في التيسير غيره وهو أحد (األول) حذف األلف فيأتي
الوجهين في الشاطبية واإلعالن.
(الثاني) إبدال الهمزة ألفًا محضة فتجتمع مع النون وهي ساكنة فيمد اللتقاء الساكنين .وهذا الوجه هو الذي في
الهادي والهداية وهو الوجه الثاني في الشاطبية واإلعالن.
ـ
(الثالث) إثبات األلف كقراءة أبي عمرو وأبي جعفر وقالون إال أنه مشبعًا على أصله وهو الذي في التبصرة والكافي
ـ عن األصبهاني وجهان: ـ المصريين والمغاربة .وورد والعنوان والتجريد والتلخيص والتذكرة وعليه جمهور
ـ طرقه ـ المطوعي عنه .وطريق الحمامي من جمهور (أحدهما) حذف األلف كالوجه األول عن األزرق .وهو طريق
عن هبة اهلل عنه.
ـ صاحب التجريد (والثاني) إثباتها كقالون ومن معه وهو الذي رواه النهرواني من طرقه عن هبة اهلل وكذلك روى
عن الفارسي عن الحمامي عنه وكذلك ابن مهران وغيره عن هبة اهلل أيضًا.والوجهان صحيحان واهلل أعلم.وقرأ
الباقون بتحقيق الهمزة بعد األلف وهم :ابن كثير وابن عامر والكوفيون ويعقوب .وانفرد أبو الحسن بن غلبون ومن
ـ عنه ابن مجاهد ـ عن قنبل فروى ـ سائر الناس وهو وهم واهلل أعلم .واختلف تبعه بتسهيل الهمزة عن رويس فخالف
ـ نظيف وابن بويان وابن حذف األلف فتصير مثل (سالتم) وهو كالوجه األول عن ورش إال أنه بالتحقيق وكذا روى
ـ قنبالً على ذلك عن القواس أحمد بن يزيد الحلواني وهو الذي لم عبد الرزاق وابن الصباح كلهم عن قنبل ووافق
ـ عنه ابن ـ عن قنبل سواه .وروى ـ والكافي والتلخيص والتبصرة واإلرشاد يذكره في التذكرة والعنوان والهداية والهادي
ـ األمير واليقطيني ـ الخزاعي وصهر ـ الزينبي وابن بقرة وأبو ربيعة وإسحاق شنبوذ إثباتها كرواية البزي وكذا روى
ـ أنه ردـ عن أبي بكر الزينبي والبلخي وغيرهم عن قنبل رواه بكار عن ابن مجاهد ولم يذكر ابن مهران غيره وذكر
الحذف وقال أنه قرأ على قنبل بمد تام وكذا قرأ على غيره من أصحاب القواس وأصحاب البزي وابن فليح وهم ابن
ـ وال يصح في كالم العرب .قال ولو جاز في (هاأنتم مجاهد في رواية الحذف وقال أجمعوا على أن هذا ال يجوز
ـ األلف في
ـ قاله من ذلك نظر وحذف هانتم) مثل (هعنتم) لجاز في (هاذا) هذا فيصير حرفًا بمعنى آخر (قلت) وفيما
(هانتم) فقد صح من رواية ورش كما ذكرنا ومن رواية من ذكرنا عن قنبل وعن شيخه القواس وصح أيضًا عن أبي
ـ ومن رواية أبي عبيد عن شجاع عمرو من رواية أبي حمدون وإبراهيم وعبد اهلل ابني اليزيدي ثالثتهم عن اليزيدي
ـ
كالهما عن أبي عمرو وزاد العباس بن محمد بن يحيى اليزيدي عن عمه إبراهيم قال على معنى (أانتم) فصيرت
ـ مكان الهمزة هاء
ـ قال قال أبو عمرو :إنما هي (آنتم) ممدودة فجعلوا الهمزة ها ءوزاد أبو حمدون عن اليزيدي
والعرب تفعل هذا .وأما قوله :إن هذا ال يصح في كالم العرب .فقد رواه عن العرب أبو عمرو بن العالء وأبو
الحسن األخفش وقاال :األصل (أانتم) فأبدل من همزة االستفهام "ها" ألنها من مخرجها .واستحسن ذلك أبو جعفر
ـ (هانتم) مثل (هعنتم) لجاز في (هاذا) هذا فكالهما جائز مسموع النحاس وهم حجة كالم العرب .وأما قوله لو جازفي
من العرب قال الشاعر:
منح المودة غيرنا وجفانا ـ فقلن هذا الذي
وأتى صواحبها
ـ أبو عمرو الداني وقال يريد إذا الذي فأبدل الهمزة هاء (قلت) وما قاله محتمل وال يتعين بل يجوز أن أنشده الحافظ
ـ أبو
األصل (ها) في (هاذا) للتنبيه فحذفت ألفها كما حذفت ألف (ها) التنبيه نحو (ايه الثقالن) وقفًا ،وقال الحافط
ـ وتحقيق المد والقصر اللذين ذكرهما الرواة عمرو الداني هذه الكلمة من أشكل حروف الختالف وأغمضها وأدقها،
عن األئمة فيها حال تحقيق همزتها وتسهيلها ال يتحصل إال بمعرفة الهاء التي في أولها أهي للتنبيه أم مبدلة من
همزة فبحسب ما يستقر عليه من ذلك في مذهب كل واحد من أئمة القراء يقضي للمد والقصر بعدها ثم بين أن الهاء
على مذهب أبي عمرو وقالون وهشام يحتمل أن تكون للتنبيه وأن تكون مبدلة من همزة ،وعلى مذهب قنبل وورش
ـ
ال تكون إال مبدلة ال غير .قال وعلى مذهب الكوفيين والبزي وابن ذكوان ال تكون إال للتنبيه فمن جعلها للتنبيه وميز
ـ في حروف المد لم يزد في تمكين األلف سواء حقق الهمزة أو سهلها .ومن جعلها مبدلة بين المنفصل والمتصل
وكان ممن يفصل باأللف زاد في التمكين سواء أيضًا حقق الهمزة أو لينها انتهى .وقد تبعه فيما ذكره أبو القاسم
الشاطبي رحمه اهلل وزاد عليه احتمال وجهي اإلبدال والتنبيه عن كل من القراء وزاد أيضًا قوله (وذو) البدل
الوجهان عنه مسهالً وقد اختلف شراح كالمه في معناه وال شك واهلل أعلم أنه إذا أراد بذي البدل من جعل الهاء
مبدلة من همزة واأللف للفصل ألن األلف على هذا الوجه قد تكون من قبيل المتصل كما تقدم في أواخر باب المد
والقصر فعلى هذا القول حقق همزة (أنتم) فال خالف عنه في المد ألنه يصير كالسماء والماء ومن سهل له المد
ـ للكالم فائدة ويكون قد تبع في ذلك ابن شريح ،ومن قال والقصر من حيث مونه حرف مد قبل همز مغير فيصير
بقوله .وقيل أراد بذي البدل "ورشًا" ألن الهمزة في (هاأنتم) ال يبدلها ألفًا إال ورش في أحد وجهيه يعني أن عنه المد
ـ إذا أبدل مد وإذا سهل قصر وليس تحت هذا التأويل فائدة .وتعسفه والقصر في حال كونه مخففًا بالبدل والتسهيل
ظاهر واهلل أعلم.
ـ ال طائل تحته وال فائدة فيه والـ ما ذكر في وجهي كونها مبدلة من همزة أو هاء تنبيه تمحل وتعسف وبالجملة فاكثر
حاجة لتقدير كونها مبدلة أو غير مبدلة ،ولوال ما صح عندنا من أن أبي عمرو أنه نص على إبدال الهاء من الهمزة
لم نصر إليه ولم نجعله محتمالً عن أحد من أئمة القراء ألن البدل مسموع في كلمات فال ينقاس وال يسمع ذلك في
همزة االستفهام ولم يجيء في نحو :أتضرب زيدًا :هتضرب زيدًا ،وما أنشدوه على ذلك من البيت المتقدم فيمكن أن
يكون هاء تنبيه وقصرت كما تقدم ثم يكون الفصل بين الهاء المبدلة من همزة االستفهام وهمزة (أنتم) ة يناسب ألنه
ـ الهمزة في نحو إنما فصل التوجيه الستقبال اجتماع الهمزتين وقد زال هنا بإبدال األولى هاء أال ترى أنهم حذفوا
ـ بل قالوا أهريقه فلم يبق إال أن يقال أجرى (اريقه) وأصله (أاريقه)الجتماع الهمزتين فلما أبدلوها هاء لم يحذفوها
ـ أن الهاء ال تكون في مذهب البدل في الفصل مجرى المبدل وفيه ما فيه .ونحن ال نمنع احتماله وإنما نمنع قولهم
ورش وقنبل إال مبدلة من همزة ال غير ألنه قد صح عنهما إثبات األلف بينهما وليس من مذهبهما الفصل في
ـ لألصول ومخالف ـ هنا وكذلك نمنع احتمال الوجهين عن كل من القراء فإنه مصادم الهمزتين المجتمعتين فكيف
ـ أن تكون في مذهب ابن عامر والكوفيين لألداء والذي يحتمل أن يقال في ذلك إن قصد ذكره أن الهاء ال يجوز
ويعقوب والبزي إال للتنبيه ونمنع كونها مبدلة في مذهب هشام البتة ألنه قد صح عنه (أأنذرتهم) وبابه الفصل وعدمه
فلو كانت في (هاأنتم) كذلك لم يكن بينهما فرق فهي عند هؤالء من باب المنفصل بال شك فال يجوز زيادة المد فيها
ـ القصر عن يعقوب وحفص وهشام ويحتمل أن يكون في مذهب الباقين على الوجهين عن البزي وال عند من روى
وقد يقوى البدل في مذهب ورش وقنبل وأبي عمرو لثبوت الحذف عندهم وبضعف في مذهب قالون وأبي جعفر
لعدم ذلك عنهم فمن كانت عنده للتنبيه وأثبت األلف وقصر المنفصل لم يزد على ما في األلف من المد .وإن مده
جاز له المد على األصل بقدر مرتبته والقصر اعدادًا بالعارض من أجل تغيير الهمزة بالتسهيل ومن كانت عنده
مبدلة وأثبت األلف لم يزد على ما فيها من المد سواء قصر المفصل أو مده على المختار عندنا لعروض حرف المد
ـ وقد يزاد على ما فيها من المد وتنزل في ذلك منزلة المتصل من مذهب من ألحقه به كما تقدم واهلل أعلم. كما قدمنا
ـ الطالق .فقرأ ابن عامر والكوفيون بإثبات ياء ساكنة بعد وأما (الالئي) فهو في األحزاب والمجادلة وموضعي
ـ الباقون بحذفها وهم :نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب .واختلف عن هؤالء في تحقيق الهمزة .وقرأ
ـ وإبدالها فقرأ يعقوب وقالون وقنبل بتحقيق الهمزة .وقرأ أبو جعفر وورش بتسهيلها بين بين. الهمزة وتسهيلها
ـ والكفاية والمستنير واختلف عن أبي عمرو والبزي فقطع لها العراقيون قاطبة بالتسهيل كذلك وهو الذي في اإلرشاد
ـ لهما المغاربة قاطبة بإبدال الهمزة ياء ساكنة وهو الذي في التيسير ـ والروضة وقطع والغايتين والمبهج والتجريد
ـ وتلخيص العبارات والعنوان فيجتمع ساكنان فيمد اللتقاء الساكنين .قال والهادي والتبصرة والتذكرة والهداية والكافي
أبو عمرو بن العالء هي لغة قريش والوجهان في الشاطبية واإلعالن .والوجهان صحيحان ،ذكرهما الداني في
ـ وهو التسهيل قرأ به على أبي الفتح فارس بن أحمد في قراءة أبي عمرو ورواية البزي، جامع البيان ،فاألول
ـ عن هبة اهلل واإلبدال قرأ به على أبي الحسن بن غلبون وعبد العزيز الفارسي وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني
ـ فخالف في ذلك سائر ـ المجادلة كابن عامر وفي الطالق كاألزرق األصبهاني عن ورش في األحزاب مثل قالون وفي
ـ (بريء) وجمعه (وهنيئًا الرواة واهلل أعلم .وإذا كان الساكن قبل الهمزة ياء فقد اختلفوا في ذلك في (النسيء) وفي
ـ
ومريئًا وكهيئة وييأس) وما جاء من لفظه فأما (النسيء) وهو في التوبة فقرأ أبو جعفر وورش من طريق األزرق
ـ الهذلي عن األصبهاني بذلك فخالف بإبدال الهمزة منها ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها .وقرأ الباقون بالهمز .وانفرد
ـ فيها عن أبي سائر الرواة واهلل أعلم .وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئًا ومريئاً) وهو في النساء ،فاختلف
ـ عن أصحابه عن ابن شبيب كالهما عن ابن وردان باإلدغام كذلك وكذلك جعفر فروى هبة اهلل من طرقه والهذلي
ـ باقي أصحاب أبي جعفر من ـ الجوهري والمغازلي والدوري كالهما عن ابن جماز وروى روى الهاشمي من طريق
الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون ،وأما (كهيئة) وهو في آل عمران والمائدة فرواه ابن هارون من طرقه
ـ وغيره عن ابن جماز .ورواه الباقون والهذلي عن أصحابه في رواية ابن وردان كذلك باإلدغام وهي رواية الدوري
ـ وغيره عن أبي جعفر في الروايتين .وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل عن ابن عن أبي جعفر بالهمز وةبه قطع ابن سوار
ـ منه .وال ـ (فلما استيأسوا
وردان يمد الياء مدًا متوسطًا ولم يروه عنه غيره واهلل أعلم .وأما (ييأس) وهو في يوسف
تيأسوا من روح اهلل إنه ال ييأس ،حتى إذا استيأس الرسل) وفي الرعد (أفلم ييأس الذين) اختلف فيها عن البزي
ـ عنه أبو ربيعة من عامة طرقه بقلب الهمزة إلى موضع الياء وتأخير الياء الة موضع الهمزة فتصير (تايسوا) فروى
ثم تبدل الهمزة ألفًا من رواية اللهبي وابن بقرة وغيره عن البزي وبه قرأ الداني على عبد العزيز بن خواستي
ـ عنه ابن الحباب بالهمز كالجماعة وهي رواية سائر الرواة عن البزي الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة .وروى
ـ المغاربة عن البزي سواه .وانفرد وبه قرأ الداني على أبي الحسن وأبي الفتح وهو الذي لم يذكر المهدوي وسائر
الحنبلي عن هبة اهلل عن أصحابه عن ابن وردان بالقلب واإلبدال في الخمسة كرواية أبي ربيعة ،وإن كان الساكن
ـ الحجر (جزؤ قبل الهمز زايًا فهو حرف واحد وهو :جزؤ في البقرة (ثم جعل على كل جبل منهن جزؤا) وفي
ـ الزاي على أنه حذف ـ (من عباده جزءًا) وال رابع لها .فقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد مقسوم) وفي الزخرف
ـ
ـ على (فرج) عند من أجرى الوصل مجرى الوقف ـ إلى الزاي تخفيفًا ثم ضعف الزاي كالوقف الهمزة بنقل حركتها
وهي قراءة اإلمام أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ،وإن كان غير ذلك من السواكن قبل الهمز فإن له بابًا
يختص بتحقيقه باتي بعد هذا الباب إن شاء اهلل تعالى ،وبقيت من هذا الباب كلمات اختلفوا في الهمز فيها وعدمه
على غير قصد التخفيف .وهي (النبى) وبابه (ويضاهون ومرجون وترجى وضيا وبادي والبرية) فأما (النبى) وما
جاء منه (النبيون والنبيين واألنبياء والنبوة) حيث وقع فقرأ نافع بالهمز .والباقون بغير همز .وتقدم حكم التقاء
الهمزتين من ذلك في الباب المتقدم 0
ـ الواو بعدها وأما (يضاهون) وهو في التوبة (يضاهون قول الذين كفروا) فقرأ عاصم بالهمز فينضم من أجل وقوع
ـ الهاء قبلها وقرأ الباقون بغير همز فيضم الهاء قبل من أجل الواو ،وأما (مرجون) وهي في التوبة أيضًا وتنكسر
(مرجون ألمر اهلل) و (ترجى) وهو في األحزاب (ترجى من تشاء منهن) فقرأهما بهمزة مضمومة ابن كثير وأبو
ـ الباقون بغير همز ،وأما (ضياء) وهو في يونس واألنبياء والقصص عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر ،وقرأهما
فرواه قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد في الثالثة ،وزعم أبن مجاهد أنه غلط مع اعترافه أنه قرأ كذلك على قنبل
ـ قنبالً أحمد بن يزيد الحلواني وخالف الناس ابن مجاهد في ذلك فرواه عنه بالهمز ولم يختلف عنه في ذلك ووافق
ـ الباقون فرواه كذلك عن القواس شيخ قنبل وهو على القلب قدمت فيه الالم على العين كما قيل في (عات) عتا .وقرأ
ـ الباقون بغير همز ،وأما بغير همز ،وأما (بادي) وهو في هود (بادي الرأي) فقرأ أبو عمرو بهمزة بعد الدال ،وقرأ
ـ الباقون (البرية) وهو في لم يكن (شر البرية ،وخير البرية) فقرأهما نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد الياء .وقرأ
بغير همز مشددة الياء في الحرفين.
تنبيهات
ـ الشورى (فإن (األول) إذا لقيت الهمزة الساكنة ساكنًا فحركت ألجله كقوله في األنعام (من يشإ اهلل أن يضلله) وفي
ـ عليها دونه أبدلت يشأ اهلل) خففت في مذهب من يبدلها ولم تبدل لحركتها .فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف
ـ أبو عمرو في ـ األصبهاني ،وقد نص عليه كما قلنا الحافظ لسكونها وذلك في مذهب أبي جعفر وورش من طريق
جامع البيان.
ـ ،ولكل امرئ) إذا سكنت في الوقف فهي (الثاني) الهمزة المتطرفة المتحركة في الوصل نحو (تشاء ،ويستهزئ
ـ
ـ في جامعه وقد كان بعض شيوخنا محققة في مذهب من يبدل الهمزة الساكنة وهذا مما ال خالف فيه .قال الحافظ
ـ في هود على (بادئ) ألن الهمزة في ذلك تسكين للوقف .قال وذلك خطأ في مذهب أبي يرى ترك الهمزة في الوقف
عمرو من جهتين :إحداهما إيقاع اإلشكال بما ال يهمز إذ هو عنده من االبتداء الذي أصله الهمز ال من الظهور الذي
ـ من ـ ،واستهزئ) وشبههما بعينه وذلك غير معروف ال أصل له في ذلك .والثانية إن ذلك كان يلزم في نحو (قرئ
مذهبه فيه (قلت) وهذا يؤيد ويصحح ما ذكرناه من عدم إبدال همزة (بارئكم) حالة إسكانها تخفيفًا كما تقدم واهلل
أعلم.
(الثالث) (هانتم) إذا قيل فيها بقول الجمهور أن "ها" فيها للتنبيه دخلت على أنتم فهي باتصالها رسمًا كالكلمة الواحدة
ـ فصلها منها وال الوقوف عليها دونها .وقد وقع في كالم الداني في جامعه خالف كما هي في (هذا وهؤالء) ال يجوز
ذلك فقال بعد ذكره وجه كونها للتنبيه ما نصه :األصل هاأنتم ،ها دخلت على أنتم كما دخلت على أوالء في قوله
(هؤالء) فهي في هذا الوجه وما دخلت عليه كلمتان منفصلتان يسكن على إحداهما ويبتدأ بالثانية انتهى .وهو مشكل
ـ الخط إن شاء اهلل تعالى.
ـ على مرسوم سيأتي تحقيقه في باب الوقف
ـ بينـ بالروم ولم يكن فرق ـ الوقف على (الالي) في مذهب من يسهل الهمزة بين بين إن وقف (الرابع) لذل قصد
ـ أبو عمرو الداني وغيره ولم يتعرض ـ بياء ساكنة نص على ذلك الحافظ الوصل والوقف .وإن وقف بالسكون وقف
كثير من األئمة إلى التنبيه على ذلك .وكذلك الوقف على (أأنت ،وأرأيت) على مذهب من روى البدل عن األزرق
ـ عليه بتسهيل بين بين عكس ما تقدم في (الالي) وذلك من أجل اجتماع ثالث سواكن ظواهر عن ورش فإنه يوقف
ـ على أواخر الكلم واهلل وهو غير موجود في كالم العرب وليس هذا كالوقف على المشدد كما سيأتي آخر باب الوقف
أعلم.
باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
وهو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد لغة لبعض العرب اختص بروايته ورش بشرط أن يكون آخر كلمة وأن
يكون غير حرف مد وأن تكون الهمزة أول الكلمة األخرى سواء كان ذلك الساكن تنويًا أو الم تعريف أو غير ذلك
ـ سكونها وذلك نحو (ومتاع إلى حين ،وكل فيتحرك ذلك الساكن بحركة الهمزة وتسقط هي من اللفظ لسكونها وتقدير
ـ (اآلخرة ،واآلخر،
ـ ،وبعاد إرم ،وألي يوم أجلت ،وحامية ألهيكم) ونحو شيء أحصيناه ،وخبير أن ال تعبدوا
ـ (من آمن ،ومن إله ،ومن استبرق، واألرض ،واألسماء ،واإلنسان ،واإليمان ،واألولى ،واألخرى ،واألنثى) ونحو
ومن أوتى ،ولقد آتينا ،والم أحسب الناس ،وفحدث ألم نشرح ،وخلوا إلى ،وابني آدم) ومحو ذلك .فإن كان الساكن
ـ عنحرف مد تركه على أصله المقرر في باب المد والقصر نحو (يايها ،وانا ان ،وفي أنفسكم ،،وقالوا آمنا) واختلف
ـ عن ورش في حرف واحد من الساكن الصحيح وهو قوله تعالى في الحاقة (كتابيه إني ظننت) فرروى الجمهور
ـ من أجل إنهاء هاء السكت وهذا الذي قطع به غير واحد إسكان الهاء وتحقيق الهمزة على مراد القطع واالستئناف
ـ ولم يذكر في التيسير غيره وقال إنه قرأ بالتحقيق من طريقيه على الخاقاني وأبي الفتح من األئمة من طريق األزرق
ـ عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن وابن غلبون وبه قرأ صاحب التجريد من طريق األزرق
ـ األصبهاني أيضًا بغير خلف عنه وهو الذب رجحه الشاطبي وغيره وروى أصحابه عن ابن عراك عنه ومن طريق
ـ األصبهاني النقل فيه كسائر الباب جماعة من أهل األداء ولم يفرقوا بينه وبين غيره وبه قطع غير واحد من طريق
ـ عن األزرق وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من وهو ظاهر نصوص العراقيين له وذكره بعضهم
ـ وقال مكي أخذ قوم بترك النقل في هذا ،وتركه أحسن ـ إلى ضعفه أبو القاسم الشاطبي
طريق أبي هالل عنه وأشار
ـ بين الوجهين( .قلت) وترك وأقوى .وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (كتابيه إني)النقل والتحقيق فسوى
ـ السكون فالـ في العربية وذلك أن هذه الهاء هاء سكت وحكمها النقل فيه هو المختار عندنا واألصح لدينا واألقوى
ـ فإذا خولف األصل فأثبتت في تحرك إال في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح .وأيضًا فال تثبت إال في الوقف
الوصل إجراء له مجرى الوقف ألجل إثباتها في رسم المصحف فال ينبغي أن يخالف األصل من وجه آخر وهو
تحريكها فيجتمع في حرف واحد مخالفتان وانفرد الهذلي عن أصحابه عن الهاشمي عن ابن جماز بالنقل كمذهب
ورش فيما ينقل إليه من جميع القرآن وهو رواية العمري عن أصحابه عن أبي جعفر ووافقه على النقل (من
ـ عصيت) ـ كنتم ،آآلن وقدـ يونس .وهما (آآلن وقد استبرق) فقط في الرحمن رويس ووافقه على (آآلن) في موضعي
قالون وابن وردان :وانفرد الحمامي عن النقاش عن أبي الحسن الجمال عن الحلواني عن قالون بالتحقيق فيها
كالجماعة وكذلك انفرد سبط الخياط في كفايته لحكايته في ووجه ألبي نشيط وقد خالفا في ذلك جميع أصحاب قالون
وجميع النصوص الواردة عنه وعن أصحابه واهلل أعلم وانفرد أبو الحسن ابن العالف أيضًا عن أصحابه عن ابن
ـ عن ابن وردان في (آآلن) في باقي القرآن فروى وردان بالتحقيق في الحرفين فخالف الناس في ذلك .واختلف
ـ
ـ والرهاوي ـ هبة اهلل وغيرهما النقل فيه وهو رواية األهوازي ـ من جميع طرقه وابن هارون من غير طريق النهرواني
ـ وابن العالف عن أصحابهم عنه بالتحقيق والوجهان صحيحان وغيرهما عنه.ورواه هبة اهلل وابن نهران والوراق
ـ عن ابن جماز في ذلك كل على أصله من النقل كما عنه نص عليهما له غير واحد من األئمة واهلل أعلم .والهاشمي
تقدم واهلل أعلم ،واتفق ورش وقالون وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب في( :عادًا األولى) في النجم على نقل حركة
الهمزة المضمومة بعد الالم وإدغام التنوين قبلها في حالة الوصل من غير خالف عن أحد منهم .واختلف عن قالون
ـ المغاربة ،ولم يذكر الداني عنه وال ابن مهران وال الهذلي ـ عنه همزها جمهور في همز الواو التي بعد الالم فروى
ـ سواه ،وبه قطع الهادي والهداية والتبصرة والكافي والتذكرة والتلخيص والعنوان وغيرهما من من جميع الطرق
طريق أبي نشيط وغيره وبه قرأ صاحب التجريد على ابن نفيس وعبد الباقي من طريق أبي نشيط ورواه عنه
ـ الخياط فيـ وأبو العز وأبو العالء الهمداني وسبط ـ الحلواني وبه قطع له ابن سوارجمهور العراقيين من طريق
ـ
ـ أبي نشيط كصاحب التذكار والمستنير والكفاية واإلرشاد مؤلفاته وروى عنه بغير همز أهل العراق قاطبة من طريق
ـ
ـ وغيرهم ورواه صاحب التجريد عن الحلواني والوجهتان وغاية االختصار والمبهج والكفاية في الست والمصباح
صحيحان غير أن الهمز أشهر عن الحلواني وعدمه أشهر عن أبي نشيط وليس الهمز مما انفرد قالون كما ظن من
ـ الطرق والقراءات فقد رواه عن نافع أيضًا أبي بكر بن أبي أويس وابن أبي ال اطالع له على الروايات ومشهور
الزناد وابن جبير عن إسماعيل عن نافع وابن ذكوان وابن سعدان عن المسيبي عنه .وانفرد به الحنبلي عن هبة اهلل
عن أصحابه في رواية ابن وردان واختلف في توجيه الهمز فقيل وجهه ضمة الالم قبلها فهمزت لمجاورة الضم كما
ـ وهي لغة لبعض العرب كما قال الشاعر: همزت في :سؤق ويؤقن
(أحب المؤقدين إليّ موسى)
ـ واوًا كأوتي فلما حذفت ذكره أبو علي في الحجة وغيره .وقيل األصل في الواو وأبدلت لسكونه بعد همز مضموم
الهمزة األولى بعد النقل زال اجتماع الهمزتين فرجعت لك الهمزة .قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتاب التمهيد له:
قد كان بعض المنتحلين لمذهب القراء يقول بأنه ال وجه لقراءة قالون بحيلة وجهل العلة وذلك أن أولى وزنها فعلى
ـ على هذا المتقدمة ألن أول الشيء ألنها تأنيث أول كما أن آخر تأنيث أخرى هذا في قول من لم يهمز الواو فمعناها
متقدمه .فأما في قول قالون فهي عندي مشتقة من (وأل) .أي لجا .ويقال نجا .فالمعنى أنها نجت بالسبق لغيرها فهذا
ـ عليه الخطأ ألن األئمة إنما تأخذوجه بين من اللغة والقياس وإن كان غيره أبين فليس سبيل ذلك أن يدفع ويطلق
ـ يفها على قوله (وُءْلى) بواو مضمومة بعدها باألثبت عندها في األثر دون القياس إذا كانت القراءة سنة .فاألصل
همزة ساكنة فأبدلت الواو همزة النضمامهما كما أبدلت في :أقتت وهي من الوقت فاجتمعت همزتان الثانية ساكنة.
والعرب ال تجمع بينهما على هذا الوجه فأبدلت الثانية واوًا لسكونها وانضمام ما قبلها كما أبدلت في (يومن
ويوتى)وشيهما ثم أدخلت األلف والالم للتعريف فقيل األولى بالم ساكنة بعدها همزة مضمومة بعدها واو ساكنة فلما
ـ بها لئال يلتقي
أتى التنوين قبل الالم في قوله (عادًا) التقى ساكنان فألقيت حينئذٍ حركة الهمزة على الالم وحركتها
ساكنان.
ولو كسوت التنوين ولم تدغمه لكان القياس ولكان هذا وجه الرواية فلما عدمت المضمومة وهي الموجبة إلبدال
ـ ذلك (لقاءنا ،ايت ،وقال الهمزة واوًا لفظًا رد قالون تلك الهمزة لعدم العلة الموجبة إلبدالها .فعامل اللفظ .قال ونظير
ايتوني) وشبهه مما دخلت عليه ألف الوصل على الهمزة فيه ،أال ترى أنك إذا وصلت حققت الهمزة لعدم وجود
همزة الوصل حينئذٍ فإذا ابتدأت كسرت ألف الوصل وأبدلت الهمزة فكذلك هنا .فعله قالون وقال اصل (أولى) عند
البصريين وولى بواوين تأنيث أول قلبت الواو األولى همزة وجوبًا حمالً على جمعة وعند الكوفيين (وءلى) بواو
وهمزة من وأل ،فأبدلت الواو همزة على حد (وجود) فاجتمع همزتان فأبدلت الثانية واوًا على حد (أوتي) انتهى.
ـ الباقون ابن كثير وابن عامر والكوفيون فعلى هذا تكون (األولى) في القراءتين بمعنى وهو الظاهر واهلل أعلم .وقرأ
بكسر التنوين وإسكان الالم وتحقيق الهمزة بعدها .هذا حكم الوصل ،وأما حكم االبتداء فيجوز في مذهب أبي عمرو
ويعقوب وقالون إذا لم يهمز الواو وأبي جعفر من غير طريق الهاشمي عن ابن جماز ومن غير طريق الحنبلي عن
ابن وردان ثالثة أوجه:
(أحدها) األولى بإثبات همزة الوصل وضم الالم بعدها وهذا الذي لم ينص ابن سوار على سواه ولم يظهر من عبارة
أكثر المؤلفين غيره وهو أحد الثالثة في التيسير والتذكرة وغاية أبي العالء وكفاية أبي العز واإلعالن والشاطبية
ـ والكافي واإلرشاد والمبهج والكفاية. وغيرها .واحد الوجهين في التبصرة والتجريد
(الثاني) (لولى) بضم الالم وحذف همزة الوصل قبلها اكتفاء عنها بتلك الحركة وهذا الوجه هو ثاني الوجوه الثالثة
ـ
في الكتب المتقدمة كالتيسير والتذكرة والغاية والكفاية واإلعالن والشاطبية وهو الوجه الثاني في الكافي واإلرشاد
والمبهج وكفايته وغيرها وهذا الوجهان جائزان في ذلك وشبهه في مذهب ورش وطريق الهاشمي عن ابن جماز كما
سيأتي.
(الثالث) (األولى) ترد الكلمة إلى أصلها فتأتي بهمزة الوصل وإسكان الالم وتحقيق الهمزة المضمومة بعدها وهذا
ـ والتذكرة والغاية والكفاية واإلعالن والشاطبية وهو الوجه الثاني في التبصرة الوجه منصوص عليه في التيسير
والتجريد .قال مكي وهو أحسن .وقال أبو الحسن بن غلبون وهذا أجود الوجوه .وقال التيسير وهو عندي أحسن
الوجوه وأقيسها لما بينه من العلة في ذلك في كتاب الهمزة التمهيد ،وقال في التمهيد وهذا الوجه عندي أوجه الثالثة
وأليق وأقيس من الوجهين األولين وإنما قلت ذلك ألن الرواية بذلك هي التنوين في كلمة عاد لسكونه وسكون الم
ـ الالم حينئذ بحركة الهمزة لئال يلتقي ساكنان ويتمكن إدغام التنوين فيها إيثارًا للمروى عن العرب المعرفة بعد فحرك
ـ الكلمتين حينئذ بالوقف على ـ بافتراق في مثل ذلك .فإذا كان ذلك كذلك والتقاء الساكنين واإلدغام في االبتداء معدوم
إحداهما واالبتداء بالثانية فلما زالت العلة الموجبة إللقاء حركة الهمز على ما قبلها في االبتداء وجب رد الهمز
ليوافق بذلك يعني أصل مذهبهم في سائر القرآن انهى ،وكلك يجوز في االبتداء بها لقالون في وجه همز الواو
وللحنبلي عن ابن وردان ثالثة أوجه (أحدها) (األولى) بهمزة الوصل وضم الالم وهمزة ساكنة على الواو (ثانيها)
(لولى) بضم الالم وحذف همزة الوصل وهمزة الواو (ثالثها) (األولى) كوجه أبي عمرو الثالث .وهذه األوجه هي
أيضًا في الكتب المذكورة كما تقدم إال أن صاحب الكافي لم يذكر هذا الثالث أبي عمرو وذكره لقالون ولم يذكر
ـ له الثالث بصيغة التضعيف فقال :وقيل أنه يبتدأ لقالون بالقطع وهمزة كالجماعة الثاني لقالون صاحب التبصرة وذكر
ـ فيوظاهر عبارة أبي العالء الحافظ جواز الثالث عن ورش أيضًا وهو سهو واهلل أعلم .فأما إذا كان الساكن والهمز
كلمة واحدة فال ينقل إليه إال في كلمات مخصوصة وهي (ردءًا ،وملء ،والقرآن ،وأسأل) أما (ردءًا) من قوله:
ـ) في القصص فقرأه بالنقل نافع وأبو جعفر إال أن أبا جعفر أبدل من التنوين ألفًا في الخالين ووافقه (ردءًا يصدقني
ـ
ـ فيه عن ابن وردان واألصبهاني نافع في الوقف ،وأما (ملء) من قوله (ملء األرض ذهبًا) في آل عمران .فاختلف
ـ أبو العالء ورواه من ـ عن أصحابه عن ابن وردان وبه قطع البن وردان الحافظ عن ورش فرواه بالنقل النهرواني
ـ العمري عنه ورواه سائر الرواة عن ابن ـ والكفاية وابن سوار وهو روى الطريق المذكورة أبو العز في اإلرشاد
ـ فيه بالنقل أبو القاسم الهذلي من جميع طرقه وهو وردان بغير نقل ،والوجهان صحيحان عنه وقطع لألصبهاني
ـ عن أصحابهما عنه .وهو نص ابن سوار عن النهرواني عنه ـ وأبي الفرج النهرواني
رواية أبي نصر بن مسرور
ـ ورواه سائر الرواة عنه بغير نقل ،والوجهان عنه صحيحان قرأت وكذا رواه أبو عمرو الداني نصًا عن األصبهاني
بهما جميعًا عنه وعن ابن وردان وبهما آخذ واهلل أعلم ،وأما القرآن وما جاء منه نحو (قرآن الفجر ،وقرآناه فرقناه،
ـ اهلل ،واسأل القرية ،فاسأل الذين، فاتبع قرآنه) فقرأ بالنقل ابن كثير ،وأما (واسأل) وما جاء من لفظه نحو 0واسألوا
واسألهم عن القرية ،فاسألوهن) إذا كان فعل أمر وقبل السين واوًا أو فاء .فقرأه بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف،
وقرأ الباقون الكلمات األربع بغير نقل.
تنبيهات
(األول) الم التعريف وإن اشتد اتصالها بما دخلت عليه وكتبت معه كالكلمة الوحدة فإنها مع ذلك في حكم المنفصل
الذي ينقل إليه فلم يوجب اتصالها خطأ أن تصير بمنزلة ما هو من نفس البنية ألنها إذا أسقطتها لم يختل معنى الكلمة
ـ ونظير هذا النقل إلى هذه الالم إبقاء لحكم االنفصال وإنما بزوالها المعنى الذي دخلت بسببه خاصة وهو التعريف
عليها .وإن اتصلت خطًا سكت حمزة وغيره عليها إذا وقع بعدها همزًا كما تسكتون على السواكن المنفصلة حسبما
يجيء في الباب اآلتي (فإذا علمت ذلك) فاعلم أن الم التعريف هي عند سيبويه حرف واحد من حروف التهجي وهو
ـ وإنما األلف قبلها ألف وصل ولهذا تسقط في الدرج فهي إذًا بمنزلة باء الجر الالم وحدها وبها يحصل التعريف
وكاف التشبيه مما هو على حرف واحد ولهذا كتبت موصولة في الخط بما بعدها وذهب آخرون إلى أن أداة
التعريف هي :األلف والالم وأن الهمزة تحذف في الدرج تخفيفًا لكثرة االستعمال .وظاهر كالم سيبوية أن هذا
ـ مع تحريك الالم حالة النقل نحو (الحمر ،الرض) وأنها تبدل أو مذهب الخليل .واستدلوا على ذلك بأشياء منها ثبوتها
تسهل بين بين مه همزة االستفهام نحو (آلذكرين) وأنها تقطع في االسم العظيم في النداء نحو (يااهلل) وليس هذا محل
ذكر ذلك بأدلته .والقصد ذكر ما يتعلق بالقراءات من ذلك وهو التنبيه (الثاني) فنقول إذا نقلت حركة الهمزة إلى الم
التعرف في نحو (األرض ،اآلخرة ،اآلن ،اإليمان،األولى ،األبرار) وقصد االبتداء على مذهب الناقل فإما أن يجعل
ـ الالم المحركة بحركة لهمزة القطع حرف التعريف أل أو الالم فقط.فإن جعلت "أل" ابتداء بهمزة الوصل وبعدها
فتقول (الرض .االخرة ،االيمان ،البرار ،ليس اال) وإن جعلت الالم فقط فأما أن يعتد بالعارض وهو حركة الالم بعد
ـ همزة الوصل وقلنا( :لرض ،الخرة ،ليمان ،الن، النقل أوالً يعتد بذلك ويعتبر األصل .فإذا اعتددنا بالعارض حذفنا
ـ (الرض ،االخرة) كما لبرار) ليس إال وإن لم نعتد بالعارض واعتبرنا األصل جعلنا همزة الوصل على حالها وقلنا
ـ لكل من ـ "ال" وهذان الوجهان جائزان في كل ما ينقل إليه من المات التعريف قلنا على تقدير أن حرف التعريف
ـ في (اآلن) ينقل .ولذلك جاز لنافع وأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب في األولى من (عادًا األولى) كما تقدم وجاز
البن وردان في وجه النقل .وممن نص على هذين الوجهين حالة االبتداء مطلقًا الحافظان أبو عمرو الداني وأبو
ـ وغيرهم. العالء الهمداني وأبو علي الحسن بن بليمة وأبو العز القالنسي وأبو جعفر بن الباذش وأبو القاسم الشاطبي
ـ
وبهما قرأنا لورش وغيره على وجه التخيير وبهما نأخذ له وللهاشمي عن ابن جماز عن أبي جعفر من طريق
الهذلي .وأما االبتداء من قوله تعالى (بئس االسم) فقال الجعبري وإذا ابتدأت االسم فالتي بعد الالم على حذفها للكل.
والتي قبلها فقياسها جواز اإلثبات والحذف وهو األوجه لرجحان العارض الدائم على العارض المفارق ،ولكني
ـ فقال االبتداء بالهمز وعليه الرسم انتهى (قلت) الوجهان جائزان مبنيان على ما تقدم في الكالم سألت بعض شيوخي
ـ الهمز في الوصل والنقل .وال اعتبار بعارض دائم وال مفارق بل الرواية وهي باألصل على التعريف واألولى
ـ من (االولى) في النجم أولى للحذف لساغ ولكن في األصل وكذلك رسمت .نعم الحذف جائز ول قيل أن حذفها
الرواية تفصيل كما تقدم واهلل أعلم.
ـ المد أو ساكن غيرهن لم يجز إثبات حرف المد (الثالث) أنه إذا كان قبل الم التعريف المنقول إليها حرف من حروف
وال ورد سكون الساكن مع تحريك الالم ألن التحريك في ذلك عارض فلم يعتد به وقدر السكون إذ هو األصل ولذلك
ـ الساكن حالة الوصل وذلك نحو (والقى االلواح،وسيرتها االولى ،وإذا االرض ،وأولي حذف حرف المد وحرك
ـ (فمن يستمع االن، ـ االمانات) ونحو االمر ،وفي االنعام ،ويحي االرض ،وقالوا اآلن ،وأنكحوا االيامى ،وأن تؤدوا
وبل االنسان ،والم نهلك األولين ،وعم اآلخرة ،ومن االرض ،ومن االولى ،وأشرقت االرض ،وفلينظر االنسان)
ـ
ـ ،وهذه االنهار ،وهذه األنعام ،ويلههم وكذلك لو كان صلة أو ميم جمع نحو (وبداره االرض ،وال تدركه االبصار
االمل ،وأنتم األعلون) وهذا مما ال خالف فيه بين أئمة القراء نص على ذلك غير واحد كالحافظ أبي عمرو الداني
وأبي محمد سبط الخياط وأبي الحسن السخاوي وغيرهم وإن كان جائزًا في اللغة وعند أئمة العربية الوجهان
ـ بذلك وصالً وال ـ على كل وجه ما يقتضي من األحكام .ولم يخصوا االعتداد بحركة النقل وعدم االعتداد بها وأجروا
ـ بل قالوا إن اعتددنا بالعارض فال حاجة إلى حذف حرف من (في األرض) ابتداء وال دخول همزة وال عدم دخولها
وال إلى تحريك النون من (الن) وأنشد في ذلك ثعلب عن سلمة عن الفراء:
فبح الن منها بالذي أنت بائح لقد كنت تخفي حب سمراء خيفة
ـ عن لهله ،وعن االنفال ،ومن الئمين) وشبهه باإلسكان في النون وإدغامها، وعلى ذلك قرأنا البن محيص (يسألونك
ـ على تقييد وهو وجه قراءة نافع ومن معه (عادًا لولى) في النجم كما تقدم .ولما رأى أبو شامة إطالق النحاة ووقف
القراء ستشكل ذلك فتوسط وقال ما نصه :جميع ما نقل فيه ورش الحركة إلى الم المعرفة في جميع القرآن غير
(عادًا لولى) هو على قسمين :أحدهما ظهرت فيه أمارة عدم االعتداد بالعارض كقوله تعالى (إنا جعلنا ما على
ـ ذلك .أال ترى أنه بعد نقل األرض زينة ،وما الحياة الدنيا في اآلخرة ،ويدع اإلنسان ،قالوا اآلن ،أزفت اآلزفة) ونحو
الحركة في هذه المواضع لم يرد حروف المد التي ألجل سكون الالم ولم تسكن تاء التأنيث التي كسرت لسكون
(الزفة) فعلمنا أنه ما اعتد بالحركة في مثل هذه المواضع .فينبغي إذا ابتدأ القارئ له فيها أن يأتي بهمزة الوصل ألن
ـ بعد ساكنة( .القسم الثاني) ما لم يظهر فيه امارة نحو (وقال اإلنسان مالها) فإذا ابتدأ القارئ الالم وإن تحركت فكأنها
ـ فقال وهذا فيه عدول لورش هنا اتجه الوجهان المذكوران انتهى .وهو حسن لو ساعده النقل .وقد تعقبه الجعبري
عن النقل إلى النظر وفيه حظر (قلت) صحة الرواية بالوجهين حالة االبتداء من غير تفصيل بنص من يحتج بنقله
ـ فيه .فإن قيل لم اعتد بالعارض في االبتداء دون الوصل وفرق بينهما رواية مع الجواز فيهما لغة؟ فال وجه للتوقف
ـ عليه فأبقى على حالة –فالجواب -إن حذف حرف المد للساكن والحركة ألجله في الوصل سابق للنقل والنقل طارئ
الطرآن النقل عليه ولم يعتد فيه بالحركة .وأما حالة االبتداء فإن النقل سابق لالبتداء واالبتداء طارئ عليه فحسن
االعتداد فيه ،أال تراه لما قصد االبتداء بالكلمة التي نقلت حركة الهمزة فيها إلى الالم لم تكن الالم إال محركة ونظير
ـ حرف المد من نحو (وقاال الحمد هلل ،وال تسبوا الذين ،و :أفي اهلل شك) وإثباتهم له في (وال تولوا ،وكنتم ذلك حذفهم
ـ وذلك وأوضح واهلل أعلم. تمنون) لطرآن اإلدغام عليه كما قدمنا
(الرابع) ميم الجمع أما لورش فواضح ألن مذهبه عند الهمزة صلتها بواو فلم تقع الهمزة بعدها في مذهبه إال بعد
حرف مد من أجل الصلة ،وأما من طريق الهاشمي عن ابن جماز فإن الهذلي نص على مذهبه عدم الصلة مطلقًا.
ـ ذلك النقل إلى ميم الجمع.ومقتضى هذا اإلطالق عدم صلتها عند الهمزة ونص أيضًا على النقل مطلقًا .ومقتضى
ـ إليه ،والذي أعول عليه في ـ بشيء فأرجع وهذا من المشكل تحقيقه فإني ال أعلم له نصًا في ميم الجمع بخصوصيتها
ـ في ذلك أني لما لم أجد له فيها نصًا رجعت إلى أصوله ـ واألخذ فيها بالصلة وحجتي ذلك عدم النقل فيها بخصوصيتها
ومذاهب أصحابه ومن اشترك معه على األخذ بتلك القراءة ووافقه على النقل في الرواية وهو الزبير ابن محمد بن
عبد اهلل بن سالم بن عبد اهلل بن عمر بن الخطاب العمري أحد الرواة المشهورين عن أبي جعفر من رواية ابن
وردان فوجدته يروي النقل نصًا وأداء وخص ميم الجمع بالصلة ليس إال .وكذلك ورش وغيره من رواة النقل عن
ـ نص من يعتمد عليه من األئمة صريحًا في عدم جواز النقل في نافع كلهم لم يقرأ في ميم الجمع بغير صلة .ووجدت
ـ إلى الصلة دون عدمها جمعًا بين النص يمنع النقل ميم الجمع .فوجب المصير إلى عدم النقل فيها .وحسن المصير
فيها وبين القياس في األخذ بالصلة فيها دون اإلسكان وذلك أني لما لم أرَ أحد نقل عن أبي جعفر وال عن نافع الذي
هو أحد أصحاب أبي جعفر النقل في غير ميم الجمع وخصصها باإلسكان كما أني ال أعلم أحدًا منهم نص على النقل
ـ على من شاركه في تلك الرواية أو وافقه في أصل تلك القراءة أصل معتمد عليه وال سيما فيها وحمل رواية الراوي
ـ اهلل لمال م يجدوا نصًا يرجعون إليه ومن ثم لم يجز عند التشكيك واإلشكال فقد اعتمده غير واحد من أئمتنا رحمهم
مكي وغيره في (أأعجمي ،وأأن كان) البن ذكوان سوى الفصل بين الهمزتين .قال مكي عند ذكرهما في التبصرة
لكن ابن ذكوان لم نجد له أصالً يقاس عليه فيجب أن يحمل أمره على ما فعله هشام في (أئنكم وأنذرتهم) ونحوه
ـ معه على رجل بعينه أولى من حمله على غيره انتهى. (فيكون) مثل أبي عمرو وقالون وحمله على مذهب الراوي
ـ في بابه إن شاء اهلل تعالى .صم رأيت النص على الهاشمي المذكور ألبي الكرم وأما مذهب حمزة في الوقف فيأتي
الشهرزوري وأبي منصور بن خيرون بصلة ميم الجمع للهاشمي عند همزة القطع فصح ما قلناه ،واتضح ما حاولناه
وهلل الحمد والمنة .وقفت على ذلك في كتاب كفاية المنتهى ،ونهاية المبتدي للقاضي اإلمام أي ذر أسعد بن الحسين
ـ وابن خيرون المذكورين .وهو من األئمة المعتمدين ،وأهل بن سعد بن علي بن بندار اليزدي صاحب الشهرزوري
األداء المحققين.
باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره
ـ
تقدم الكالم على السكت أول الكتاب عند الكالم على الوقف .والكالم هنا على ما يسكت عليه .فاعلم أنه ال يجوز
ـ عليه ـ السكت على كل ساكن .فينبغي أن علم أقسام الساكن ليعرف ما يجوز السكت إال على ساكن .إال أنه ال يجوز
السكت مما ال يجوز .فالساكن الذي يجوز السكت عليه إما أن يكون بعده همزة فيسكت عليه لبيان الهمزة وتحقيقه.
أو ال يكون بعده همزة وإنما يسكت عليه لمعنى غير ذلك.
ـ أول كلمة (فالساكن) الذي يسكت عليه لبيان الهمز خوفًا من خفائه إما أن يكون منفصالً فيكون آخر كلمة والهمز
ـ في كلمة واحدة .وكل منهما إما أن يكون حرف مد أو غير حرف مد أخرى .أو يكون متصالً فيكون هو والهمز
ـ ،عليهم أأنذرتهم أم لم ،فحدث ألم(فمثال المنفصل) بغير حرف المد( :من آمن ،خلوا إلى ،ابني آدم ،جديد أفترى
نشرح ،حامية الهاكم) ومن ذلك نحو (األرض واآلخرة ،واإليمان ،واألولى) وما كان بالم المعرفة وإن اتصل خطأ
ـ (يَأيها ،يَأولي ،وهؤالء) مما كان مع حرف على األصح (ومثاله) بحرف المد (بما أنزل ،قالوا آمنا،في آذانهم) ونحو
النداء والتنبيه ،وإن اتصل في الرسم أيضًا (ومثال المتصل) بغير حرف مد (القرآن ،والظمآن ،وشيء ،وشيئا،
ومسؤال ،وبين المرء ،والخبء ،ودفء) (ومثاله) بحرف المد (أولئك .وإسرائيل .والسماء بناء .وجاؤا .ويضيء.
ـ عن ـ السكت على ذلك عن جماعة من أئمة القراء ،وجاء من هذه الطرق وقروء .وهنيئاً .ومريئًا .ومن سوء) فورد
ـ فيه عنه وعن حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وإدريس .فأما حمزة فهو أكثر القراء به عناية .واختلفت الطرق
ـ خلف وخالد في الم التعريف حيث أصحابه اختالفًا كثيرًا .فروى جماعة من أهل األداء السكت عنه ومن روايتي
أتت و(شيء) كيف وقعت أي مرفوعًا أو مجرورًا أو منصوبًا .وهذا مذهب صاحب الكافي وأبي الحسن طاهر بن
ـ والشاطبية. غلبون من طريق الداني ومذهب أبي عبد المنعم وأبي علي الحسن بن بليمة .وأحد المذهبين في التيسير
وبه ذكر الداني أنه قرأ على أبي الحسن بن غلبون إال أن روايتيه في التذكرة وإرشاد أبي الطيب عبد المنعم
ـ حسب ال غير واهلل أعلم .وقال الداني في جامع وتلخيص ابن بليمة هو المد في شيء مع السكت على الم التعريف
ـ وكذلك ذر ابن البيان وقرأت على أبي الحسن عن قراءته في روايتيه بالسكت على الم المعرفة خاصة لكثرة دورها
مجاهد في كتابه عن حمزة ولم يذكر عنه حالفًا انتهى .وهذا الذي ذكره في جامع البيان عن شيخه ابن غلبون يخالف
ما نص عليه في التيسير فإنه نص فيه أي السكت على الم التعرف وبه قرأ على أبي الحسن بالسكت على الم
ـ خاصة فإما أن ـ ال غير وقال في الجامع إنه قرأ عليه بالسكت على الم التعريف التعريف و(شيء وشيئا) حيث وقعا
ـ
ـ التيسير أو يكون مع المد على شيء فيوافق التذكرة واهلل أعلم .وروى يكون سقط ذكر شيء من الكتاب فيوافق
ـ أبي محمد مكي وشيخه أبي الطيب بن غلبون إال أنه بعضهم هذا المذهب عن حمزة من رواية خلف فقط.وهو طريق
ـ و (شيء) ذكر أيضًا مد (شيء) أيضًا كما تقدم وروى آخرون عن حمزة من روايتيه مع السكت على الم التعريف
السكت على الساكن المنفصل مطلقًا غير حرف المد .وهذا مذهب أبي الطاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان
وشيخه عبد الجبار الطرسوسي .وهو المنصوص عليه في جامع البيان وهو الذي ذكره ابن الفحام في تجريده من
قراءته على الفارسي في الروايتين .وأحد الطريقين في الكامل إال أن صاحب العنوان ذكر مد (شيء) كما قدمنا.
ـ بعضهم هذا المذهب عن حمزة من رواية خلف حسب .وهذا مهب أبي الفتح فارس بن أحمد وطريق أبي عبد وروى
ـ في التجريد من قراءته ـ من طريق أبي الفتح المذكور اهلل بن شريح صاحب الكافي وهو الذي في الشاطبية والتيسير
على عبد الباقي عن أبيه عن عبد الباقي الخراساني وأبي أحمد إال أن صاحب الكافي حكى المد في (شيء) في أحد
ـ آخرون عن حمزة من الروايتين السكت ـ عن خالد السكت فيه وفي الم التعريف فقط كما تقدم وروى الوجهين وذكر
ـ جمعًا ما لم يكن حرف مد .وهذا مذهب أبي طاهر بن سوار صاحب المستنير مطلقًا أي على المنفصل والمتصل
وأبي بكر بن مهران صاحب الغاية وأبي علي البغدادي صاحب الروضة وأبي العز القالنسي وأبي محمد سبط
ـ وهو مذكور أيضًا في الكامل .ورواه أبو بكر النقاش ـ إنه اختيارهمـ العراقيين وقال أبو العالء الحافظ
الخياط وجمهور
ـ آخرون السكت عن حمزة من الروايتين على حرف المد أيضًا وهم في ذلك عن إدريس عن خلف عن حمزة .وروى
ـ بين حرف المد وغيره مع على الخالف في المنفصل والمتصل كما ذكرنا فمنهم من خص بذلك المنفصل وسوى
السكت على الم التعريف
ـ وغيره .وذكره صاحب التجريد من ـ أبي العالء الهمداني صاحب غاية االختصار و (شيء) .وهذا مذهب الحافظ
ـ من أطلق ذلك في المتصل والمنفصل وهو مذهب أبي بكر الشذائي قراءته على عبد الباقي في رواية خالد .ومنهم
ـ عنه وهو في الكامل أيضًا وذهب جماعة إلى ترك وبه قرأ سبط الخياط على الشريف أبي الفضل عن الكارزيني
السكت عن خالد مطلقًا .وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وأبي محمد مكي وشيخه أبي الطيب وأبي عبد اهلل بن
ـ وغيره .وهو أحد شريح وذكره صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد وتبعه على ذلك الشاطبي
ـ عن جعفر الوزان عن خالد كما سنذكره في طرق الكامل وهي طريق أبي علي العطار عن أصحابه عن البختري
ـ لحمزة .وذهب آخرون إلى عدم السكت مطلقًا عن حمزة من روايتيه .وهو مذهب أبي العباس آخر باب الوقف
المهدوي صاحب الهداية وشيخه أبي عبد اهلل بن سفيان صاحب الهادي وهو الذي لم يكر أبو بكر بن مهران غيره
في غايته سواه .فهذا الذي علمته ورد عن حمزة في ذلك من الطرق المذكورة وبكل ذلك قرأت من طريق من
ذكرت .واختياري عنه السكت في غير حرف المد جمعًا بين النص واألداء والقياس ،فقد روينا عن خلف وخالد
وغيرهما عن سليم عن حمزة قال إذا مددت الحرف فالمد يجزي من السكت قبل الهمزة قال وكان إذا مد ثم أتى
ـ أبو عمرو الداني وهذا الذي قاله حمزة من أن المد يجزي من بالهمز بعد المد ال يقف قبل الهمز انتهى .قال الحافظ
السكت معنى حسن لطيف دال على وفور معرفته ونفاذ بصيرته وذلك أن زيادة التمكين لحرف المد مه الهمزة إنما
ـ فيقوى به على النطق بها محققة وكذا السكوت على الساكن قبلها إنما هو بيان لها هو بيان لها لخفائها وبعد مخرجها
أيضًا .فإذا بينت بزيادة التمكين لحرف المد قبلها لم تحتج أن تبين بالسكت عليه وكفى المد من ذلك وأغنى عنه
(قلت) وهذا ظاهر واضح وعليه العمل اليوم واهلل أعلم .وأما ابن ذكوان فروى عنه السكت وعدمه صاحب المبهج
ـ على من جميع طرقه على ما كان من كلمة وكلمتين ما لم يكن حرف مد فقال قرأت البن ذكوان بالوقف وباإلدراج
شيخنا الشريف ولم أره منصوصًا في الخالف بين أصحاب ابن عامر .وكذلك روى عنه السكت صاحب اإلرشاد
ـ أبو العالء كالهما من طريق العلوي عن النقاش عن األخفش إال أن الحافظ أبا العالء خصه بالمنفصل والم والحافظ
التعريف و(شيء) وجعله دون سكت حمزة فخالف أبا العز في ذلك مع أنه لم يقرأ بهذا الطريق إال عليه واهلل
ـ
أعلم.وكذلك رواه الهذلي من طريق الجنبي عن ابن األخرم عن األخفش وخصه بالكلمتين .والسكت من هذه الطرق
ـ إال من اإلرشاد فإنه مع المد الطويل فاعلم ذلك .والجمهور عن ابن ذكوان من سائر الطرق على كلها مع التوسط
ـ في السكت عن عبيد ـ أصحاب األشناني ـ عنه وعليه العمل واهلل أعلم .وأما حفص فاختلف عدم السكت وهو المشهور
بن الصباح عنه .فروى عنه أبو ال طاهر بن أبي هاشم السكت .واختلف فيه عنه أصحابه .فروى أبو علي المالكي
البغدادي صاحب الروضة عن الحمامي عنه السكت على ما كان من كلمة أو كلمتين غير المد .ولم يذكر خالفًا عن
ـ أبو القاسم بن الفحام صاحب التجريد عن الفارسي عن الحمامي عنه السكت على ما كان األشناني في ذلك .وروى
ـ
ـ ع عبد الباقي عن أبيه عن أبي أحمد السامري عن األشناني ـ و(شيء) ال غير .وروى من كلمتين والم التعريف
ـ الكتاب واهلل أعلم .وقال الداني ـ بالممدود عنه وليس من طريق ـ يعني المنفصل فانفرد السكت على ذلك وعلى الممدود
في جامعه وقرأت أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين عن األشناني بغير سكت في جميع
ـ روايتيه ألن أبا القرآن وكذلك قرأت على أبي الحسن عن قراءته على الهاشمي عن األشناني قال وبالسكت آخذ وفي
ـ بموضع ال يجهله ـ ووفور المعرفة والحذق الطاهر بن أبي هاشم رواه عنه تالوة .وهو من اإلتقان والضبط والصدق
ـ كما قال الداني في أبي طاهر أحد من علماء هذه الصناعة فمن خالفه عن األشناني فليس بحجة عليه (قلت) واألمر
ـ وغيرهم .وهم أيضًا من إال أن أكثر أصحابه لم يرووه عنه السكت تالوة أيضًا كالنهراني وابن العالف والمصاحفي
ـ الحمامي مع أن أكثر ـ والصدق بمحل ال يجهل .ولم يصح عندنا تالوة عنه إال من طريق اإلتقان والضبط والحذق
أصحاب الحمامي لم يرووه عنه مثل أبي الفضل الرازي وأبي الفتح بن شيطا وأبي علي غالم الهراس .وهم من
ـ
ـ أشهر وأكثر وعليه الجمهور ـ ووضح أن اإلدراج وهو عدم السكت عن األشناني أضبط أصحابه وأحذقهم .فظهر
واهلل أعلم .وبكل من السكت واإلدراج قرأت من طريقه واهلل تعالى الموفق .وأما إدريس عن خلف فاختلف عنه
ـ الشطي وابن بويان السكت عنه في المنفصل وما كان في حكمه و(شيء) خصوصًا نص عليه في الكفاية في فروى
القراءات الست وغاية االختصار والكامل .وانفرد به عن خلف من جميع طرقه .وروى عنه المطوعي السكت على
ما كان م كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج .وانفرد الهمداني عن الشطي فيما لم يكن الساكن واوًا .وال ياء
يعني مثل (خلوا إلى .وابني آدم) وال أعلم أحدًا استثناه عن أحد من الساكنين سواه وال عمل عليه واهلل أعلم .وكلهم
ـ القاضي أبي العالء عنه بغير سكت في الممدود واهلل أعلم .أما رويس فانفرد عنه أبو العز القالنسي من طريق
القاضي عن النخاس عن التمار عنه بالسكت اللطيف دون سكت حمزة ومن وافقه وذلك على ما كان من كلمة
ـ المنفصل. ـ السكت على الممدود وكلمتين في غير الممدود حسبما نص عليه في الكفاية .وظاهر عبارته في اإلرشاد
ـ فقال هذا شيء لم نقرأ به وال يجوز .ثم ولما قرأت على األستاذ أبي المعالي بن اللبان أوقفته على كالم اإلرشاد
ـ به ابن اللبان وغير
ـ على ما نص في الكفاية .وأخبرني رأيت نصوص الواسطيين أصحاب أبو العز وأصحابهم
ـ خالفه واهلل أعلم.
تالوة .وهو الصحيح الذي ال يجوز
وأما الذي يسكت عليه لغير قصد تحقيق الهمز فأصل مطرد وأربع كلمات ،فاألصل المطرد حروف الهجاء الواردة
في فواتح السور نحو (آلم ،الر ،كهيعص ،طه ،طسم ،طس ،ص~،ن~) فقرأ أبو جعفر بالسكت على كل حرف منها،
ـ همزة الوصل بعدها ليبين بهذا السكت أن الحــروف كلها ليست ويلزم من سكته إظهار المدغم منها والمخفي وقطع
ـة .وفي كل واحد منها سر من ـ بل هي مفصولة وإن اتصل رسمًا وليست بمؤتلفـ للمعاني كاألدوات لألسماء واألفعال
ـداد إذاأسرار اهلل تعالى الذي استأثر اهلل تعالى بعلمه وأوردت مفردة من غير عامل وال عطف فسكنت كأسماء األعـ
ـزةـاز بوصل همـ وردت من غير عامل وال عطف فنقول واحد اثنين ثالثة أربعة هكذا .وانفرد الهذلي عن ابن جمـ
(اهلل ال إله إال هو) في أول آل عمران تميم (الم) كالجماعة .وانفرد ابن مهران بعــدم ذكر الســكت ألبي جعفر في
ـكت عن أبي جعفر ـحيح السـ الحروف كلها .وذكر أبو الفضل الرازي عدم السكت في السين من (طس تلك) والصـ
ـ كلها من غير استثناء لشيء منها وفاقًا إلجماع الثقاة الناقلين ذلك عنه نصًا وأداء .وبه قرأت وبه آخذ على الحروف
ـدنا) في يس (ومن راق) في القيامة (وبل ران) في واهلل أعلم .وأما الكلمات األربع فهي (عوجا) أول الكهف (ومرقـ
ـ المغاربة وبعض العراقيين عنه من طــريقي التطفيف فاختلف عن حفص في السكت عليها واإلدراج فروى جمهور
ـ) ثمعبيد وعمرو السكت على األلف المبدلة من التنوين في (عوجا) ثم يقول (قيما) وكذلك على األلف من (مرقــدنا
يقول (هذا ما وعد الرحمن) وكذلك على النون من (من) ثم يقول (راق) وكذلك على الالم من (بل) ثم يقــول (ران
ـا.
ـ والهادي والهداية والكافي والتبصرة والتلخيص والتـذكرة وغيرهـ على قلوبهم) وهذا الذي في الشاطبية والتيسير
ـ اإلدراج في األربعة كالباقين أبو القاسم الهذلي وأبو بكر بن مهران وغير واحد من العراقيين فلم يفرقــوا في وروى
ـ عنه كال من الوجهين أبو القاسم بن الفحام في تجريــده فــروى الســكت في (عوجا ذلك بين حفص وغيره وروى
ـكت في (من ـ) عن عمرو بن الصباح عنه .وروى اإلدراج كالجماعة عن عبيد بن الصباح عنه .وروى السـ ومرقدنا
ـ اإلدراج ـاقي عن عبيد فقط وروى ـرو .ومن قراءته على عبد البـ راق وبل ران) من قراءته على الفارسي عن عمـ
ـ عبيد والمالكي من طــريقي عمــرو وعبيد جميعًا واهلل أعلم .واتفق كالجماعة من قراءته على ابن نفيس من طريق
ـ) كالجماعــة .وعلى الســكت في القيامة فقط ـ والمبهج واإلرشاد على اإلدراج في (عوجا ومرقدنا صاحب المستنير
ـ صرح بذلك في كفايته. وعلى اإلظهار من غير سكت في التطفيف .والمراد باإلظهار السكت .فإن صاحب اإلرشاد
ـ أبو العالء في غايته السكت في :عوجا فقط. وصاحب المبهج نص عليه في الكفاية له ولم يذكر سواه .ورواه الحافظ
ـ في (من راق،وبل ران) (قلت) فثبت في األربعة الخالف عن ولم يذكر في الثالثة الباقية شــيئًا .بل ذكر اإلظهــار
حفص من طريقيه .وصح الوجهان من السكت واإلدراج عنه وبهما عنه آخذ.
ـ تقديرهـ بيان أن قيما بعده ليس متصالً بما قبله في اإلعراب .فيكون منصوبًا بفعل مضمر (ووجه) السكت عوجا قصد
ـ) بيان أن كالم الكفار قد انقضى وأن قوله (هذا ما وعد (أنزله قيما) فيكون حاالً من الهاء في أنزله (وفي :مرقدنا
الرحمن) ليس من كالمهم فهو إما من كالم فهو إما من الكالم المالئكة أو من كالم المؤمنين كما أشرنا إليه في
ـ بيان اللفظ ليظهر أنهما كلمتان مع صحة الرواية في ذلك واهلل أعلم. ـ (من راق ،وبل ران) قصد الوقف واالبتداء وفي
تنبيهات
ـ عليه مما انفصل (األول) إنما يتأتى السكت حال وصل الساكن بما بعده .أما إذا وقف على الساكن فيما يجوز الوقف
ـ على الكلمة التي فيها الهمزة سواء كان
ـ وإن وقف ـ الوقف المعروف. خطأ فإن السكت المعروف يمتنع ويصير
متصالً أو منفصالً فإن لحمزة في ذلك مذهبًا يأتي في الباب اآلتي .وأما غير حمزة فإن كان الهمزة متوسطًا
ـ والوصل .وكذا إن كان مبتدأ ـ في ذلك بين الوقف (كالقرآن ،والظمآن ،وشيئًا واألرض) فالسكت أيضًا ،إذ ال فرق
ـ بالروم فكذلك فإن وقف بالسكون امتنع السكت من أجل التقاء الساكنين ووصل بالساكن قبله .وإن كان متطرفًا وقف
وعدم االعتماد في الهمز على شيء.
ـ الرواية بذلك .فإن ـ أن يكون مع المد الطويل ومع التوسط لورود (الثاني) تقدم أنه إذا قرئ بالسكت البن ذكوان يجوز
ـ األشناني
ـ أن يكون مع القصر ألن السكت إنما ورد من طريق قرئ به لحفص فإنه ال يكون إال مع المد .وال يجوز
ـ الفيل عن عمرو عن حفص وليس له إال اإلدراج من عبيد عن حفص .وليس له إال المد .والقصر ورد من طريق
واهلل أعلم.
ـ فإن كان الساكن والهمز في (الثالث) إن كان من مذهبه عن حمزة السكت أو التحقيق الذي هو عدم السكت إذا وقف
ـ فيـ عليها فإن تخفيف الهمز كما سيأتي ينسخ السكت والتحقيق .وإن كان الساكن في كلمة والهمز الكلمة الموقوف
أول كلمة أخرى فإن الذي مذهبه تخفيف المنفصل كما سيأتي ينسخ تخفيفه سكنه وعدمه بحسب ما يقتضيه التخفيف
كما سيأتي ولذلك لم يتأت له في نحو(األرض واإلنسان) سوى وجهين .وهما النقل والسكت .ألن الساكتين على الم
التعريف وصالً منهم من ينقل وقفا كأبي الفتح عن خلف والجمهور عن حمزة ومنهم من ال ينقل من أجل تقدير
انفصاله فيقره على حاله كما لو وصل كابني غلبون وأبي الطاهر صاحب العنوان ومكي وغيرهم وأما من لم يسكت
ـ الفتح عن خالد فإنهم مجمعون على النقل وقفا ليس عنهم في ذلك عليه كالمهدوي وابن سفيان عن حمزة وكأبي
خالف .ويجيء في نحو (قد أفلح ،ومن آمن ،وقل أوحى) الثالثة األوجه أعني السكت وعدمه والنقل ولذلك تجيء
الثالثة في نحو (قالوا آمنا ،وفي أنفسكم ،وما أنزل) .وأما (يأيها ،وهؤالء) فال يجيء فيه سوى وجهي التحقيق
والتخفيف وال يأتي فيه سكت ألن رواة السكت فيه مجمعون على تحقيقه وقفًا .فامتنع السكت عليه حينئذٍ واهلل تعالى
أعلم.
ـ به إال مع السكت إما على الم التعريف فقط أو عليه وعلى المد ـ مد شيء لحمزة حيث قرئ (الرابع) ال يجوز
ـ أبو الطيب مد (شيء) المنفصل ،وظاهر التبصرة المد على (شيء) لخالد مع عدم السكت المطلق حيث قال :وذكر
في روايتيه وبه آخذ ،انتهى .ولم يتقدم السكت إال لخلف وحده في غير (شيء) فعلى هذا يكون مذهب أبي الطيب
المد عن خالد في (شيء) مع عدم السكت وذلك ال يجوز فإن أبا الطيب المذكور هو ابن غلبون صاحب كتاب
ـ مقاماإلرشاد ولمي ذكر في كتابه مد (شيء) لحمزة مع السكت على الم التعريف .وأيضًا فإن مد (شيء) قائم
السكت فيه فال يكون إال مع وجه السكت وكذا قرأنا واهلل أعلم.
فحمل ألف أخمال على التثنية أي أن ضم ما قبل الواو وكسره حالة الحذف أخمال يعني الوجهين جميعًا ووافقه على
هذا أبو عبيد اهلل الفاسي وهو وهم بين وخطأ ظاهر ولو كان كذلك لقال قيال وأخمال والصواب أن األلف من أخمال
ـ
لإلطالق وإن هذا الوجه من أصح الوجوه المأخوذ بها لحمزة في الوقف .وممن نص على صحته صاحب التيسير
ـ وغيره وإنما الخامل الوجه اآلخر وهو حذف الهمزة وإبقاء ما قبل في كتابه جامع البيان وتبعه على ذلك الشاطبي
ـ وحكاه خلف عن الكسائي قال الداني وهذا ال عمل عليه الواو مكسورًا على حاله على مراد الهمز كما أجازه بعضهم
(قلت) فهذا الذي أشار إليه الشاطبي باإلخمال ال يصح رواية وال قياسًا واهلل أعلم .وذهب بعض النحاة آل إبدال
ـ) ياء :وفي نحو الهمزة المضمومة بعد كسر المكسورة بعد ضم حرفًا خالصًا فتبدل في نحو (سنقريك ويستهزونك
(سئل واللؤلؤ) واوًا ونسب هذا على إطالقه إلى أبي الحسن سعيد بن مسعدة األخفش النحوي البصري أكبر أصحاب
ـ أبو عمرو الداني في جامعه هذا هو مذهب األخفش النحوي الذي ال يجوز عنده غيره وتبعه على سيبويه فقال الحافظ
ـ النحاة على ذلك عنه والذي رأته أنا في كتاب معاني القرآن أنه ال يجيز ذلك إال إذا كانت
ـ وجمهورذلك الشاطبي
الهمزة الم الفعل نحو (سنقريك ،واللولو) وأما إذا كانت عين الفعل نحو (سئل) أو من منفصل نحو (يرفع إبراهيم،
ويشاء إلى) فإنه يسهلها بين بين كمذهب سيبويه والذي يحكيه عنه القراء والنحاة إطالق اإلبدال في النوعين وأجازه
ـ الحافظ أبو العالء الهمداني
ـ ووافق
كذلك عن حمزة في الوقف أبو العز القالنسي وغيره وهو ظاهر كالم الشاطبي
على جواز اإلبدال في المضمومة بعد كسر فقط مطلقًا أي في المنفصل والمتصل فاء الفعل والمه وحكى أبو العز
ـ
ـ وبغداد وهي تسهيل بين بين وعن أهل الشام ومصر والبصرة .وحكى ذلك في هذا النوع خاصة عن أهل واسط
األستاذ أبو حيان النحوي عن األخفش اإلبدال في النوعين ثم قال وعنه في المكسورة المضموم ما قبلها من كلمة
ـ أئمة القراءة إلى إلغاء مذهبأخرى التسهيل بين بين فنص له على الوجهين جميعًا في المنفصل .وذهب جمهور
ـ وهو األخفش في النوعين في الوقف لحمزة وأخذوا بمذهب سيبويه في ذلك وهو التسهيل بين الهمزة وحركتها
ـ وأبي طاهر ابن سوار وأبي ـ وأبي العباس المهدويمذهب أبي طاهر صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي
القاسم بن الفحام صاحب التجريد وأبي الطيب بن غلبون وابنه أبي الحسن طاهر ولم يرض مذهب األخفش ورد
ـ الرسم نحو ـ بمذهب األخفش فيما وافق ـ حمزة وذهب آخرون من األئمة إلى التفصيل فأخذوا عليه في كتابه وقف
ـ
(سنقريك واللولو) وبمذهب سيبويه نحو (سيل ويستهزون) ونحوه لموافقة الرسم كما سنوضحه من التخفيف الرسمي
وهو اختيار الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وذهب جماعة من النحاة إلى جواز إبدال الهمزة المتطرفة في الوقف
ـ في الوصل سواء كانت بعد متحرك أو بعد ساكن وحكوا ذلك سماعًا عن غير الحجازيين من من جنس حركتها
العرب كتميم وقيس وهذيل وغيرهم وذلك نحو (المال ونبا ويدرو وتفتوا والعلموا ويشا والخب) فيقولون في جا المال
ـ بالعلماي ورأيت العلماء ومررت بالمى ورأيت المال .وهذا نبو وجئت بنبى وسمعت نبا ،وهؤالء العلما ومررت
ـ ولن يدرا ولن يفتا ولن يشا .فتكون الهمزة واوًا ـ يدرو ويفتو ويشاو
وهذا الخبو ومررت بالخبى ورأيت الخبا ،وزيد
في الرفع وياء في الجر أما في النصب فيتفق هذا التخفيف مع التخفيف المتقدم لفظًا .ويختلفان تقديرًا وكذلك يتفق
هذا التخفيف مع المتقدم حالة الرفع إذا انضم ما قبل الهمز وحالة الجر إذا انكسر نحو (يخرج منهما اللولو ،ومن
شاطي) ويتخلفان تقديرًا فعلى التخفيف األول تخفيف بحركة ما قبلها .وعلى هذا التخفيف بحركة نفسها وتظهر فائدة
ـ تخفيفها بحركة ما قبلها تمتنع وال ـ ففي تخفيفها بحركة نفسها تأتي اإلشارة وفي الخالف في اإلشارة بالروم واإلشمام
ـ
يعتد باأللف التي قبل الهمزة ألنها حاجز غير حصين فتقدر الهمزة معها كأنها بعد متحرك في سائر أحكامها ووافق
ـ عليه بها أو بالياء فكذلك أو ـ رسم المصحف .فما رسم منه بالواو وقف جماعة من القراء على هذا التخفيف فيما وافق
ـ أبي عمرو كما أذكره. باأللف فكذلك وهذا مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وغيره واختيار الحافظ
ـ ذهب إليه جماعة من أهل األداء كالحافظ أبو عمرو (والقسم الثاني) الذي ذكره بعض القراء التخفيف الرسمي
الداني وشيخه أبي الفتح فارس بن أحمد وأبي محمد مكي بن أبي طالب وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي القاسم الشاطبي
ـ العثمانية وأصل ذلك عندهم أن ـ صورة ما كتب في المصاحف ومن تبعهم على ذلك من المتأخرين .والمراد بالرسم
سليما روى عن حمزة أنه كان يتبع في الوقف على الهمز خط المصحف .ومعنى ذلك أن حمزة ال يألو في وقفه
ـ العثماني المجمع على اتباعه .يعني أنه إذا خفف الهمز على الكلمة التي فيها همز اتباع ما هو مكتوب في المصحف
ـ خففه به دون ما خالفه وإن كان أقيس وهذا معنى في الوقف فمهما كان من أنواع التخفيف موافقًا لخط المصحف
ـ دون القياس قول الداني في التيسير :واعلم أن جميع ما يسهله حمزة من الهمزات فإنما يراعى فيه خط المصحف
ـ ،ويوسا، ـ نحو قوله (فادروا كما قدمناه يعني بما قدمه قوله قل ذلك فإن انضمت أي الهمزة وجعلها بين الهمزة والواو
ـ وسنقريك ،وكان سيئة) ـ ،ويا بنوم) وشبهه ما لم تكن صورتها ياء نحو (قل أونبيكم وال يوده ،ومستهزون ،وليواطوا
وشبهه فانك تبدلها ياء مضمومة اتباعًا لمذهب حمزة في اتباع الخط عند الوقف وهو قول األخفش أعني التسهيل في
ذلك بالبدل انتهى .وهو غاية من الوضوح .معنى قوله دون القياس أي المجرد عن اتباع الرسم كما مثل به وليس
ـ إذا خالف قياس العربية كما بينا ونبين وال بد معناه وإن خالف القياس كما توهمه بعضهم فإن اتباع الرسم ال يجوز
ـ القياس في ذلك مما خالفه فاعلم أن الهمزة وإن كان لها مخرج يخصها حينئذٍ من معرفة كتابة الهمز ليعرف ما وافق
ـ فيها بالتخفيف إبداالً ونقالً وإدغامًا وبين بين ـ الحروف ولتصرفهم ولفظ تتميز به فإنه لم يكن لها صورة تمتاز كسائر
كتبت بحسب ما تخفف به فإن كان تخفيفها ألفًا أو كاأللف كتبت ألفًا وإن كان ياء أو كالياء كتبت ياء وإن كان واوًا أو
كالواو وكتبت واوًا وإن كان حذفًا ينقل أو إدغام أو غيره حذفت ما لم تكن أوالً فإن كانت أوالً كتبت ألفًا أبدًا إشعارًا
ـ
ـ المصحف وربما ـ تخفيفها بوجه هذا هو األصل والقياس في العربية ورسم بحالة االبتداء إذا كانت فيه ال يجوز
ـ لمعنى فما خرج من الهمز الساكن الالزم في المكسور ما قبله (ورءيا) في خرجت مواضع عن القياس المطرد
سورة مريم حذفت صورة همزتها وكتبت بياء واحدة قيل اكتفاء بالكسرة .والصواب أن ذلك كراهة اجتماع المثلين
ـ ذلك الجتماع المثلين وكتبت (هيء ألنها لو صورت لكانت ياء فحذفت لذلك كما حذفت من (ويستحي ويحي) ونحو
لنا ويهيء لكم) في بعض المصاحف صورة الهمزة فيها ألفًا من أجل اجتماع المثلين إذ لو حذفت لحصل اإلجحاف
ـ ألفًا فيهما وفي (مكر
من أجل فيهما أن الياء قبلها مشددة نص على تصويرها
ـ أبو عمرو الداني كتابة كذلك بألف وقال إنه السيء ،والمكر السيء) الغازي بن قيس في هجاء السنة له ،أنكر الحافظ
ـ إن ذلك لم يقله أبو عمرو عن يقين بل عن غليه ظن وعدم اطالع ثم قال وقد رأيت خالف اإلجماع .وقال السخاوي
ـ نص الشاطبي وغيره هذه المواضع في المصحف الشامي كما ذكره الغازي بن قيس (قلت) وكذلك رأيتها أنا فيه وقد
ـ ماقبله (تووي إليك وتوويه) حذفت صورة الهمزة كذلك على رسم (هي ويهي) بباءين واهلل أعلم .وفي المضموم
ـ) لذلك .وكذلك حذفت في ألنها لو صورت لكانت واوًا فيجتمع المثالن أيضًا كما حذفت في (داود ،وروى ،ويستوون
ـ في ذلك لكانت واوًا والواو ـ) في جميع القرآن فلم يكتب لها أيضًا صورة ألنها لو صورت ـ ،والرؤيا ،ورؤياي (رؤياك
ـ لذلك .ويحتمل أن تكون كتبت على ـ العثمانية قريبة الشكل بالراء فحذفت في الخط القديم الذي كتبت به المصاحف
ـ المفتوح ما قبلها (فاداراتم فيها) من سورة البقرة قراءة اإلدغام أو لتشمل القراءتين تحقيقًا وتقديرًا وهو األحسن وفي
ـ لكانت ألف وكذلك حذفت األلف التي قبلها بعد الدال .وإنما حذفا اختصارا حذفت صورة الهمزة منه .ولو صورت
وتخفيفا أو أنهما لو كتبا الجتمعت األمثال فإن األلف التي بعد الفاء ثابتة بغير خالف تنبيهًا عليها ألنها ساقطة في
ـ معلوم إذ ال يمكن النطق بالكلمة إال بهما .وقال بعض ـ وإن حذفتا خطأ فإن موضعهما اللفظ بخالف اآلخرين فإنهما
أئمتنا في حذفهما تنبيه على أن ابتاع الخط ليس بواجب ليقرأ القارئ باإلثبات في موضع الحذف ،وال حذف في
ـ
موضع اإلثبات إذا كان ذلك من وجوه القراءات وكذلك حذفت صورة الهمزة من (امتالت) في أكثر المصاحف
تخفيفًا .وكذلك (استاجره ،واستاجرت) فيما ذكره أبو داود في التنزيل وكذلك (يستأخرون) في الغيبة والخطاب.
ـ حرف األعراف .ومما خرج من الهمز المتحرك بعد ساكن غير األلف المنشأة في الثالثة مواضع واستثنى بعضهم
(ويسألون عن) في األحزاب (وموئال) في الكهف (والسوأى) في الروم (وأن تبوأ) في المائدة (وليسؤا) في سبحان
ـ بهاـ ألن قياس تخفيفها النقل ويلحق ـ الهمزة في هذه األحرف الخمسة وكان قياسها الحذف وأن ال تصور فصورت
(هزوا) على قراءة حمزة وخلف (وكفؤا) على قراءتهما .وقراءة يعقوب فالنشأة كتبت بألف بعد الشين بال خالف
الحتمال القراءتين فهي قراءة أبي عمرو ومن معه ممن مد صورة المدة وفي قراءة حمزة ومن معه ممن سكن
ـ في كتابتها ففي بعضها بألف بعد السين وفي بعضها بالحذف فما الشين صورة الهمزة (ويسألون) اختلفت المصاحف
ـ السين والمد يعقوب من رواية رويس وهي قراءة كتبت فيه بألف فهي كالنشأة الحتمال القراءتين فإنه قرأها بتشديد
ـ وأبي إسحاق السبيعي وما كتبت فيه بالحذف فإنها على قراءة الجماعة الباقين الحسن البصري وعاصم الجحدري
ـ اآلي قبل وبعد نحو (موعدا (وموئال) وأجمع المصاحف على تصوير الهمزة فيه ياء وذلك من أجل مناسبة رؤوس
ـ الهمزة فيها ألفًا بعد الواو وبعدها ياء هي ألف التأنيث ـا وموبقا) ومحافظة على لفظها .و (السوأى) صورت ومصرف
على مراد اإلمالة ولما صورت ألف التأنيث لذلك ياء صورت الهمزة قبلها ألفًا إشعارًا بأنها تابعة أللف التأنيث في
ـ فيه ألفًا ولم تصور همزة متطرفة بغير خالف بعد ساكن في غير هذا الموضع و اإلمالة و (أن تبوأ) صورت
ـ بعد واو(ليسؤا) مثلها في قراءة حمزة ومن معه .وأما على قراءة نافع ومن معه فإن األلف فيها زائدة لوقوعها
الجمع كما هي في (قالوا وشبهة) وحذف إحدى الواوين تخفيفًا الجتماع المثلين على القاعدة (وهزوا وكفوا) فكتبتا
على األصل بضم العين فصورت على القياس ولم تكتب على قراءة من سكن تخفيفًا على أن هذه الكلمات السبع لم
ـ أبو عمرو ـ إن تبوءا باثمي في أقوى االحتمالين .وذكر الحافظ تصور الهمزة فيها صريحًا إال في (موئال) قطعا وفي
ـ متطرفة بعد ساكن .وتبعه على ذلك ـ الهمزة فيه ألفًا مع وقوعهاالداني (لتنوأ بالعصبة) في القصص مما صورت
ـ لكانت واوًاالشاطبي فجعلها أيضًا مما خرج عن القياس وليس كذلك فإن الهمزة من لتنوأ المضمومة فلو صورت
ـ أن صورة الهمزة منها ـ تبوء والنشأة والسوأى والصواب ـ المكسورة في موئال ياء كالمفتوحة وفي كما صورت
محذوف على القياس وهذه األلف وقعت زائدة كما كتبت في يعبؤا وتفتؤا ولؤلؤا وإن امرؤا تشبيها بما زيد بعد واو
ـ من روح اهلل إنه الـ بعضهم في هذا الباب (ال تايسوا الجمع وهذا محتما أيضًا في أن تبوءا بأثمي واهلل أعلم .وذكر
ييأس ،وأفلم ييأس الذين) وليس كذلك ،فإن األلف في هذه المواضع الثالثة ال تعلق لها بالهمز بل تحتمل أمرين إما
ـ البزي وابن وردان كما تقدم في باب الهمز المفرد أن تكون رسمت على قراءة ابن كثير وأبي جعفر من روايتي
ـ أن يفرق بين هذه الكلمات وبين يئس ويئسوا فإنها لو رسمت بغير زيادة الشتبهت واألمر الثاني أنه قصد بزيادتها
ـ بزيادة األلف في مائة للفرق بينه وبين منه ولتحتمل القراءتين أيضًا وكذلك زيادة بذلك ففرق بين ذلك بألف كما فرق
ـ (وجئ) ال مدخل لها هنا واهلل تعالى أعلم .وأما (المؤدة) ـ غيرها وفي األلف في( :لشآي) في الكهف أو فيها وفي
فرسمت بواو واحدة الجتماع المثلين وحذفت صورة الهمزة فيها على القياس وكذلك في (مسؤال) والعجب من
ـ
ـ) في أول سورة يوسف الشاطبي كيف ذكر (مسؤال) مما حذفت منه إحدى الواوين وكذلك حذف ألف (قرآنا
ـ بعد الهمزة كما كتبت في بعض المصاحف فما حذف اختصارًا للعلم به فليس من هذا الباب وكذلك حذف والزخرف
ـ غير ذلك من األلفات في بعضها من (وقرآنا فرقناه) في سبحان( .وقرآنا عربيًا) في الزمر فكتبت( :ق.ر.ن) فحذف
ـ وكلمات مخصوصة .فاألصل الطرد مما ـ أصل مطرد للتخفيف وخرج من الهمز المتحرك بعد األلف من المتوسط
ـ .وما جعل أدعياءكم ـ ونساءنا ونساءكم ـ وذلك في المفتوحة مطلقًا نحو (ندع أبناءنا وأبناءكم اجتمع فيه مثالن فأكثر
أبناءكم ،وما كانوا أولياؤه ،ودعاء ونداء .وماء .وملجأ .وخطأ) ومن المضمومة إذا وقع بعد الهمزة واو نحو
(جاؤكم ،ويراؤن) وفي المكسورة إذا وقع بعدها ياء نحو (اسرائل) ومن (ورآى .وشركاي .والالي) في قراءة
حمزة كما تقدم فلم يكتب للهمز في ذلك صورة لئال يجمع بين صورتين والكلمات المخصوصة (أولياؤهم الطاغوت)
ـ فصلت ـ) وفي األحزاب (إلى أوليائكم) وفي في البقرة (وأولياؤهم من األنس) في األنعام وفيها (ليوحون إلى أوليائهم
ـ سائر المصاحف ثابتًا .وحكى ابن ـ أهل العراق محذوف الصورة وفي (نحن أولياؤكم) فكتبت في أكثر مصاحف
ـ أيضًا وأجمع المصاحف على حذف ألف ـ إن أولياؤه) في األنفال محذوف المنادى وغيره أن في بعض المصاحف
البينة قبل الهمز في ذلك كله ونحوه واهلل أعلم .وإنما حذفت صورة الهمز من ذلك ألنه لما حذفت األلف من
ـ صورة الهمز لذلك وحمل المرفوع عليه وفي (إن أولياؤه) ليناسب (ما كانوا المخفوض اجتمع الصورتان فحذفت
أولياءه) واهلل تعالى أعلم .واختلف أيضًا في جزاؤه الثالثة األحرف من يوسف .فحكى حذف صورة الهمزة فيها
الغازي بن قيس في كتابه هجاء السنة .ورواه الداني في مقنعه عن نافع .ووجه ذلك قرب شبه الواو من صورة
ـ صورة الهمزة لشبه الواو بالراء واهلل أعلم .وأجمعوا على رسم ـ فحذفواالزاي في الخط القديم كما فعلوا في الرؤيا
ـ في األلف الثابتة والمحذوفة هل ـ علماؤنا
تراء من قوله تعالى (فلما تراء الجمعان) في الشعراء بألف واحدة واختلف
األولى أم الثانية فذهب الداني إلى أن المحذوفة هي األولى وإن الثانية هي الثابتة ووجه بثالثة أوجه :أحدها أن
ـ أنهما ساكنان وقياسه تغييرـ أولى بالثبوت ،والثاني األولى زائدة والثانية أصلية والزائد أولى بالحذف واألصلي
األولى والثالث أن الثانية قد أعلت بالقلب فال تعل ثانيًا بالحذف لئال يجتمع عليها إعالالن .وذهب غيره إلى أن الثانية
ـ بخمسة أوجه :أحدها أن األولى تدل على معنى وليست الثانية كذلك هي األولى وأن الثانية هي المحذوفة واستدلوا
ـ أولى بالحذف والثالث أن الثانية حذفت في الوصل لفظًا فناسب أن ـ والطرف ـ أن الثانية طرف ـ أولى ،والثانيفحذفها
ـ إنما يتحقق بالثانية فكأن
تحذف خطأ ،والرابع أن حذف إحدى األلفين إنما سببه كراهية اجتماع المثلين واالجتماع
ـ عن األولى بأن حذفها أولى ،والخامس أن الثانية لو ثبتت لرسمت ياء ألنها قياسها لكونها منقلبة عن ياء .وأجابوا
الزائد إنما يكون أولى بالحذف من األصلي إذا كانت الزيادة لمجرد الوسع .أما إذا كانت لألبنية فال .وعن الثاني
بأنها لم تحذف اللتقاء الساكنين بل للمثلين وأيضًا فقد غير الثاني اللتقاء الساكنين كثيرًا وعن الثالث بأن محل القلب
اللفظ ومح الحذف الخط فلم يتعدد اإلعالل في واحد منهما .وخرج من المتطرف بعد األلف كلمات وقعت الهمزة
فيها مضمومة ومكسورة فالمضمومة منه ثمان كلمات كتبت الهمزة فيها واوًا بال خالف وهي (شركاء) في األنعام
ـ الشورى (أم لهم شركؤا) ونشاء في هود (أو أن نفعل في أموالنا ما نشؤا) والضعفاء في (إنهم فيكم شركؤا) وفي
ـ شفعؤا) ودعاء في غافر (وما دعاؤا الكافرين) والبالء في إبراهيم (فقال الضعفؤا) وشفعاء في الروم (من شركائهم
ـ الدخان (بلواء مبين) وبرآء في الممتحنة (إنا برؤاء) وجزاء في األولين من الصافات (إن هذا لهو البلؤا المبين) وفي
ـ الحشر (وذلك جزؤا الظالمين) ـ الشورى (وجزؤا سيئة) وفي المائدة (وذلك جزؤا الظالمين وإنما جزؤا الذين) وفي
ـ
واختلف في أربع وهي (جزاء المحسنين) في الزمر (وجزاء من تزكى) في طه (وجزاء الحسنى) في الكهف وفي
(علماء بني إسرائيل) في الشعراء (وإنما يخشى اهلل من عباده العلمؤا) في فاطر .وفي أنبأ وما كانوا به .في األنعام
ـ بعد الواو منه ألف تشبيهًا بواو
ـ فإن األلف قبله تحذف اختصارًا وتلحق والشعراء .فما كتب من هذه األلفاظ بالواو
ـ طرفًا والمكسورة صورت الهمزة فيه ياء ـ وما ال يكتب فيه صورة الهمزة فإن األلف فيه تثبت لوقوعها يدعوا وقالوا
في أربع كلمات بغير خالف وهي (من تلقاي نفسي) في يونس (وإيتاي ذي القربى) في النحل (ومن آناي الليل) في
ـ من (تلقاي نفسي، ـ واأللف قبلها ثابتة فيها ولكن حذفت في بعض المصاحف ـ حجاب) في الشورى طه (وأو من وراي
وإيتاي ذي القربى) قال السخاوي قد رأيت في المصحف الشامي األلف محذوفة من (تلقى نفسي) ومن (ايتى ذي
القربى) كما كتبت الالي بغير ألف وثابتة في آناي الليل .ووراي حجاب انتهى واختلف في (بلقاي ربهم ولقاي
اآلخرة) الحرفين في الروم فنص الغازي بن قيس على إثبات الياء فيهما .وقال الداني ومصاحف أهل المدينة على
ـ رأيت الحرف األول من (بلقاء ربهم) بغير ياء ورأيت الحرف ما رواه الغازي بن قيس بالياء .وقال السخاوي وقد
ـ الثالث (إلى) على صورة "إلى الجارة" لتحتملها الثاني ولقاي اآلخرة بالياء .وأما الالي فإنه كتبت في السور
القراءات األربع .فاأللف حذفت اختصارًا كما حذفت من تلقاء نفسي .وبقيت صورة الهمزة عند من حذف الياء
وحقق الهمزة أو سهلها بين بين وصورة الياء عند من أبدلها ياء ساكنة .وأما عند وقف حمزة ومن معه ممن أثبت
الهمزة والياء جميعًا فحذفت إحدى الياءين الجتماع الصورتين والظاهر أن صورة الهمزة محذوفة والثابت هو الياء
واهلل أعلم .وخرج من الهمز المتحرك المتطرف المتحرك ما قبله فالتح كلمات وقعت الهمزة فيها مضمومة
وكسورة .فالمضمومة عشرة كتبت الهمزة فيها واوًا وهي (تفتوا) في يوسف (ويتفيوا) في النحل (وأتوكوا وال
تظموا) كالهما في طه (ويدروا عنها) في النور (ويعبوا) في الفرقان (والملا) في أول المؤمنين ،وهو (فقال) المأل
ـ المواضع الثالثة في النمل وهي (الملوا اني والملوا فتواني .والملوا أيكم. الذين كفروا من قومه .في قصة نوح .وفي
ـ (ونبو) في غير حرف براءة وهو في إبراهيم (نبوا الذين) وكذلك في التغابن ،و وينشوا في الحلية) في الزخرف
ـ كتب بغير واو ،و (ينبوا اإلنسان) في (نبوا عظيم) في ص ،و (نبوا الخصم) فيها إال أنه في بعض المصاحف
القيامة على اختالف فيه .وزيدت األلف بعد الواو في هذه المواضع تشبيهًا باأللف الواقعة بعد واو الضمير،
ـ الهمزة فيه ياء وهي (من نباي المرسلين) في األنعام إال أن األلف زيدت قبلها والمكسورة موضع واحد صورت
وقد قيل أن األلف هي صورة الهمزة في ذلك وإن الياء زائدة واألول هو األولى بل الصواب .فإن الهمزة المضمومة
ـ واوًا باالتفاق فحمل المكسورة على نظيرها أصح .وأيضًا فإن األلف زيدت قبل الياء رسما في من ذلك صورت
ـ هنا لموجب الفتحة بعد الهمزة أولى .وأيضًا فإن الكتاب ـ جيء لغير موجب فزيادتها (الشاي) من سورة الكهف وفي
أجمعوا على زيادة األلف في (ماية) قبل الياء ليفرقوا بينها وبين منه وحمل علماء الرسم األلف في ياء (يس) على
ذلك للفرق بينها وبين (ييس) مع وجود القراءة بهذه الصورة فحملها هنا للفرق بينها وبين نبي ونبى أولى واهلل
ـ وحكاية الغازي وغيره أن صورة الهمزة فيه كتبت ألفًا على غير أعلم .وتقدم ذكر (السيء) في موضعي فاطر
ـ المتطرف واوًا ومكسوره ياء قياس .وإنكار الداني ذلك وأنها كتبت ياء على القياس .ووجه رسم ما تقدم من مضموم
تنبيهًا على وجه تخفيفها وفقًا لذلك على لغة من يقف عليه بذلك كما قدمناه .وقيل تقوية للهمزة في الخط كما قويت
ـ باعتبار وصله بما بعده في اللفظ بحرف المد .وقيل اعتناء ببيان حركتها وقيل إجراء للمتطرف في مجرى المتوسط
ـ فائدته وبيان ثمرته واهلل تعالى أعلم .وخرج كما أجروا بعض الهمزات المبتدآت لذلك .واألول هو الصواب لظهور
ـ وهو ما وقع بعد الهمزة فيه واوًا أو ياء فلم ترسم في ذلك من الهمز المتوسط المتحرك بعد متحرك أصل مطرد
ـ (خاسين وصابين صورة وذلك نحو (مستهزون وصابون ومالون ويستبونك وليطفو وبروسكم ويطون) ونحو
ومتكين) وذلك إما الجتماع المثلين على القاعدة المألوفة رسمًا أو على لغة من يسقط الهمزة رأسًا أو لتحتمل
ـ من (سيات) في الجمع نحو (كفر عنهم سياتهم ،واجترحوا السيات) القراءتين إثباتًا وحذفًا واهلل أعلم .وكذلك حذفوها
ـ في ألفات جمع التأنيث وأثبتوا صورتها في المفرد الجتماع المثلين وعرضوا عنها إثبات األلف على غير قياسهم
ـ وألف الجمع يف (المنشآت) وخرج من ذلك الهمزة المضمومة بعد كسر ما لم ـ بين صورتها (سيئة ،وسيئا) وجمعوا
يكن بعدها واوًا نحو (وال ينبيك ،وسنقريك) فلم يرسم على مذهب الجادة بواو بل رسم على مذهب األخفش بالياء
ـ من المفتوح بعد ورسم عكسه (سئل وسئلوا) على مذهب الجادة ولم يرسم على مذهب األخفش واختلف واختلف
ـ باأللف على ـ (الملن) أعني التي قبل النون وفي( :اشمزت) فرسمت في بعض المصاحف الفتح في (اطمانوا) وفي
القياس وحذفت في أكثرها على غير قياس تخفيفًا واختصارًا إذا كان موضعها معلومًا وكذلك اختلفوا في (ارايت
ـ باإلثبات وفي بعضها بالحذف إما على االختصار أو واريتم واريتكم) في جميع القرآن فكتب في بعض المصاحف
ـ فيها وفي (أريتم) فقط والصحيح ـ الحذف في سورة (الدين) فقط وذكره بعضهم على قراءة الحذف وذكر بعضهم
إجراء الخالف في الجميع واهلل أعلم .وأما (نأى) في سبحان وفصلت فإن رسم بنون وألف فقط ليحتمل القراءتين
فعلى قراءة من قدم حرف المد على الهمز ظاهر وعلى قراءة الجمهور قد رسم األلف المنقلبة ألفًا فاجتمع حينئذٍ
ـ إحداهما وال شك عندنا أنها المنقلبة وإن هذه األلف الثابتة هي صورة الهمزة كما سيأتي بيانه وكذلك ألفان فحذف
(رأى) كتب في جميع القرآن براء وألف ال غير .واأللف فيه صورة الهمزة كذلك وكتب في موضعي النجم وهما
(ما كذب الفؤاد ما رأى ،لقد رأى من آيات ربه الكبرى) بألف بعدها ياء على لغة اإلمالة فجمع في ذلك بين اللغتين
واهلل أعلم .وأما رسم (ماية ومائتين وماليه وماليهم) باأللف قبل الياء فاأللف في ذلك زائدة كما قدمنا والياء فيه
صورة الهمزة قطعًا .والعجب من الداني والشاطبي ومن قلدهما كيف قطعوا بزيادة الياء في (ماليه وماليهم) فقال
ـ أهل العراق وغيرها (وماليه وماليهم) حيث وقع بزيادة ياء بعد الهمزة قال كذلك الداني في مقنعه وفي مصاحف
ـ
ـ وكذلك رأيته في المصحف رسمها الغازي بن قيس في كتاب هجاء السنة الذي رواه عن أهل المدينة قال السخاوي
ـ ولكنها غير زائدة بل هي صورة الهمزة وإنما الزائدة األلف واهلل أعلم. الشامي (قلت) وكذلك في جميع المصاحف
ـ الهمزة فيه ألفًا كما هو القياس فيما وقع أوالً بل صورت بحسب ما وخرج من الهمز الواقع أوالً كلمات لم تصور
تخفف به حالة وصلها بما قبلها إجراء للمبتدأ في ذلك مجرى المتوسط وتنبيهًا على جواز التخفيف جمعا بين اللغتين
ـ (أأنزل أألقي) بل كتبا بألف واحد للجمع بين ـ بعد األلف ولم ترسم في نظيرهافرسمت المضمومة في (أونبيكم) بالواو
الصورتين وكذلك سائر الباب نحو (أأنذرتهم ،أأنتم ،أأشفقتم ،أأمنتم من ،أأهلل أذن)وكذلك ما اجتمع فيه ثالث ألفات
ـ هؤالء بواو ثم وصل لفظًا نحو (أآلهتنا) وكذلك (إذا أإنا)إال مواضع كتبت بياء على مراد الوصل كما سنذكره .ورسم
ـ بنون (ابن) ثم وصلت ألف ابن بياء بها التنبيه بحذف ألفه كما فعل في (ياأيها) ورسم ( يأبنون) في طه بواو ووصل
ـ التي بعد الياء هي ألف (ابن) هذا هو الصواب كما نص عليه أبو الحسن السخاوي نقله النداء المحذوفة األلف فاأللف
عن المصحف الشامي رؤية وكذلك رأيتها أنا فيه غير أن بها أثر حك أظنه وقع بعد السخاوي واهلل أعلم (وهذا
ـ ويسير إليه بالمصحف الشامي هو بالمشهد الشرق الشمالي الذي يقال له مشهد المصحف) الذي ينقل عنه السخاوي
ــ كان أوالً بالمسجد ـ بهم أن هذا المصحف ـ الموثوق
علي بالجامع األموي من دمشق المحروسة وأخبرنا شيوخنا
ـ بن زنكي رحمه اهلل وإن السخاوي ـ داخل دمشق الذي جدد عمارته الملك العادل نور الدين محمود المعروف بالكوشك
رحمه اهلل كان سبب مجيئه إلى هذا المكان من الجامع ثم أني أنا رأيتها كذلك في المصحف الكبير الشامي الكائن
ـ الذي يقال له اإلمام بالديار ـ بالمصحف العثماني ثم رأيتها كذلك بالمصحف بمقصورة الجامع األموي المعروف
ـ بالمدرسة الفاضلية داخل القاهرة المعزية وكتبت الهمزة من أم في (ابن أم) في األعراف المصرية وهو الموضوع
ألفًا مفصولة وأما (هاؤم اقروا) في الحاقة فالهمزة فيه ليست من هذا الباب فلم تكن كالهمزة من (هؤالء وهانتم) ألن
ـ الجماعة المتصل (وهؤالء وهانتم) الهاء فيه همزة (هاؤم) حقيقية ألنها تتمة كلمة هاء بمعنى خذ ثم اتصل بها ضمير
للتنبيه دخلت على (أوالء) وعلى (أنتم) فتسهل همزة (هاوم) بال خالف بين بين ويوقف (هاوم)على الميم بال نظر
ـ اللتقاء ـ وإنما كتبت على لفظ الوصل فحذفت وقد منع أبو محمد مكي الوقف عليها ظنًا منه أن األصل (هاومو) بواو
ـ خالفتا الخط ـ عليه ألنك إن وقفت على األصل بالواو الساكنين كما حذفت في (سندع الزبانية) فقال ال يحين الوقف
وإن وقفت بغير واو خالفت األصل .وذكر الشيخ أبو الحسن السخاوي في شرحه معنى ذلك .وذلك سهو بين فإن
ــ على ما تقدم في قراءة ابن كثير وأبي جعفر ورسم الميم في (هاوم) مثل الميم في (أنتم) األصل فيهما الصلة بالواو
ـ على الميم لجميع القراء .وإذا المصحف في جميع ذلك بحذف الواو فيما ليس بعده ساكن فما بعد ساكن أولى فالوقف
ـ على األصل فما الظن بغيره .وهذا مما نبه عليه األستاذ كان الذي يصل ميم الجمع بواو في الوصل ال يقف بالواو
ـ بعد األلف وكذلك (ساوريكم) ـ) في طه والشعراء .في بعض المصاحف بالواو ـ (الصلبنكمأبو شامة رحمه اهلل ورسم
ـ أن الزائد في ذلك هو األلف فقطع الداني ومن تبعه بزيادة الواو في ذلك وإن صورة الهمزة هو األلف قبلها والظاهر
وإن صورة الهمزة هو الواو كتبت على مراد الوصل تنبيهًا على التخفيف .والدليل على ذلك زيادة األلف بعد الالم
ـ) وكذلك إذا خففنا الهمزة في ذلك إن تخفيفها بين الهمزة والواو كما في نظير ذلك وهو (ال اذبحنه ،وال اوضعوا
أخففناها في هذا نخففه بين الهمزة واأللف فدلف على زيادة األلف في كل ذلك واهلل أعلم" .نعم" زيدت الواو بإجماع
ـ
ـ (أولئك)للفرق بينها وبين (إليك) واطردت من أئمة الرسم والكتابة في (أولى) للفرق بينها وبين (إلى) الجارة .وفي
ـ في زيادتها في (أولوا وأوالت وأوالء) حمال على أخواته وهي في (ياأولي) تحتمل الزيادة وهو الظاهر لزيادتها
ـ حذف نظائرها وتحتمل أن تكون الواو صورة الهمزة كما كتبت في هؤالء وتكون األلف ألف ياء وهو بعيد الطراد
ـ
األلف من ياء حرف النداء ولكن إذا أمكن الحمل على عدم الزيادة بال معارض فهو أولى واهلل أعلم .ورسمت
ـ ،وحينيذ) ياء موصولة بما قبلها كلمة واحدة .وكذلك صورت في (اينكم) في األنعام المكسورة في( :لين ،ويوميذ
ـ) في ـ (وأين لنا) في الشعراء (وأينا لمخرجون) في النمل (وأينا لتاركوا والنمل والثاني من العنكبوت وفصلت
ـ
الصافات (وايذا متنا) في الواقعة وكذا رسم (أين ذكرتم) في يس (وايفكا) في الصافات في مصاحف العراق ورسما
ـ
في غيرها بألف واحدة وكذلك سائر الباب واهلل أعلم .وأما أيمة فليست من هذا الباب وإن كان قد ذكرها الشاطبي
وغيره فيه فإن الهمزة فيه ليست أوالً وإن كانت فاء بل هي مثلها يئن ويئط وكذلك في (ييس) وإن كانت عينًا
ـ الهمزة المفتوحة بعد الم التعريف من كلمتين ـ ياء على األصل وهذا مما إشكال فيه واهلل أعلم .وحذفت فرسمها
ـ هذه الكلمة ـ يونس وفي جميع القرآن إجراء للمبتدأ مجرى المتوسطة وذلك باعتبار لزوم إحداهما (اآلن) في موضعي
األداة واختلف في الذي في سورة الجن وهو( :فمن يستمع اآلن) فكتب في بعضها بألف وهذه األلف هي صورة
الهمزة إذ األلف التي بعدها محذوفة على األصل اختصارًا .والثانية (االيكة) في الشعراء و ص~ رسمت في جميع
ـ ظاهرة تحقيقًا وعلى المصاحف بغير ألف بعد الالم وقبلها الحتمال القراءتين فهي على قراءة أهل الحجاز والشام
ـ (أفاين مات) في آل عمران (أفاين مت) في قراءة الكوفيين والبصريين تحتمل تقديرًا على اللفظ ومراد النقل ورسم
ـ زيادة األلف كما أذكره .ورسم (باييد وباييكم) بألف بعد الياء األنبياء بياء بعد األلف .فقيل أن الياء زائدة والصواب
وبياءين بعدها فقيل أن الياء الواحدة زائدة وال وجه لزيادتها هنا والصواب عندي واهلل أعلم أن األلف هي الزائدة كما
ـ للمبتدأة منزلة المتوسطة زيدت في مائة ومائتين والياء بعدها هي صورة الهمزة كتبت على مراد الوصل وتنزيالً
ـ بألف بعد الياء وياءين بعدها فذهب جماعة إلى زيادة الياء كغيرها ،وأما (باية وباياتنا) فرسم في بعض المصاحف
ـ وقد رأيته في المصاحف العراقية (بابية واباييتنا) بياءين بعد األلف ولم أرَ فيها غير ذلك. الواحدة .وقال السخاوي
ـ
ـ األلف الممالة ياء وحذفت ثم رأيته في المصحف الشامي كذلك بياءين قال إنما كتبت ذلك على اإلمالة فصورت
األلف التي بعد الياء الثانية من (بآية ،وبآياتنا) كما حذفت من (آيات) انتهى .وقوله حذفت األلف التي بعد الياء الثانية
من (بآية) فيه نظر ألنه ليس بعد الياء في (بآية) ألف إنما األلف التي بعد الياء في (بآياتنا) ولو قال األلف التي بعد
ـ قلمه أو لعله إنما رأى بآية الهمزة في (بآية) واأللف التي بعد الياء في (بآياتنا) لكان ظاهرًا ولعله أراد ذلك فسبق
الجمع مثل (بآياتنا) وعليه يصح كالمه ولكن سقط من الناسخ سنة واهلل أعلم( .فهذا) ما علمناه خرج من رسم الهمز
ـ وغالبه لمعنى مقصود وإن لم يرد ظاهره فال بد له من وجه مستقيم عن القياس المطرد وأكثره على قياس مشهور
ـ كان بعض الناس يقول في بعض ما خرج عما عرفه من القياس يعلمه من قدر للسلف قدرهم وعرف لهم حقهم .وقد
ـ أبو
ـ لحنًا ستقيمه العرب بألسنتها .وقال الحافظـ اهلل عنه .أرى في المصاحف هو عندنا مما قال فيه عثمان رضي
ـ يخالف رسم الكتابة مما ال وجه له عمرو الداني وال يجوز عندنا أن يرى عثمان رضي اهلل عنه شيئًا في المصحف
فيها فيقره على حاله ويقول إن في المصحف لحنًا ستقيمه العرب بألسنتها .ولو جاز ذلك لم يكن للكتابة معنى وال
ـ وغيرها من الحروف المرسومة في فائدة بل كانت تكون وباال الشتغال القلوب بها ثم قال وعلة هذه الحروف
المصحف على خالف ما جرى به ورسم الكتاب من الهجاء االنتقال من وجه معروف مستفيض إلى وجه آخر مثله
في الجواز واالستعمال وإن كان المنتقل عنه أكثر استعماال انتهى .واألثر فقد رواه الحافظ أبو بكر بن أبي داود
ـ اهلل عنه يقول ذلك بألفاظ مضطربة مختلفة وكلها منقطعة ال يصح شيء منها .وكيف يصح أن يكون عثمان رضي
ـ ويكون ذلك بإجماع من الصحابة حتى قال في مصحف جعل الناس إمامًا يقتدى به ثم يتركه لتقيمه العرب بألسنتها
ـ
ـ ما ولى عثمان لفعلت كما فعل ،وأيضًا فإن عثمان رضي علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه لو وليت من المصاحف
ـ المسلمين اهلل عنه لم يأمر بكتابة مصحف واحد إنما كتب بأمره عدة مصاحف ووجه كال منها إلى مصر من أمصار
فماذا يقول أصحاب هذا القول فيها أيقولن إنه رأى اللحن في جميعها متفقًا عليه فتركه لتقيمه العرب بألسنتها أم رآه
في بعضها؟ فإن قالوا في بعض دون بعض فقد اعترفوا بصحة البعض ولم يذكر أحد منهم وال من غيرهم أن اللحن
ـ مختلفة إال فيما هو من وجوه القراءات وليس ذلك بلحن .وإن كان في مصحف دون مصحف ولم تأت المصاحف
قالوا رآه في جميعها لم يصح أيضًا فإنه يكون مناقضًا لقصده في نصب إمام يقتدى به على هذه الصورة وأيضًا فإذا
ـ يقيمه غيرهم.كان الذين تولوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم سادات األمة وعلماؤها فكيف
وإنما قصدنا استيعاب ما رسم في ذلك مما يتعلق بالهمز ألنا لما أتينا على تحقيقه على مذاهب أهل العربية وكان منه
ما صح مقالً وما ال يصح تعين أن تأتي على رسم الهمز لنذكر ما يصح أيضًا مما ال يصح .قال الذين أثبتوا الوقف
بالتخفيف الرسمي اختلفوا في كيفيته اختالفًا شديدًا فمنهم من خصه بما وافق التخفيف القياسي ولو بوجه كما ذهب
إليه محمد بن واصل وأبو الفتح فارس بن أحمد وصاحبه أبو عمرو الداني وابن شريح ومكي والشاطبي وغيرهم.
فعلى قول هؤالء إذا كان في التخفيف القياسي وجه راجح وهو مخالف ظاهر الرسم وكان الوجه الموافق ظاهره
ـ
مرجوحًا كان هذا الموافق الرسم هو المختار وإن كان مرجوحًا باعتبار التخفيف القياسي فقد يكون ذلك بالواو
المحضة نحو (يعبوا ،والبلوا ،وهزوا ،وكفوا) مما كتب بالواو .وقد يكون بالياء المحضة نحو (من نباي المرسلين،
ومن اناي الليل) مما كتب بالياء وقد يكون باأللف نحو (النشأة) مما كتب بألف .وقد يكون بين بين نحو ما مثلنا به
ـ للمصحف كما سيأتي .ونحو (سنقريك ،وسيية) ونحو (هؤالء وأينكم) عند عند من وقف عليه بالروم الموافق
ـ (السواي ومويال) على رأي .وقد يكون بالحذف نحو :يستهزون ـ ،ويوميذ) ونحو جمهورهم .ونحو (يابنوم
ـ يكون بالنقل نحو (أفيدة ،ومسؤال ،والظمان) وقد يكون بالنقل والمنشيون .وخاسين ومتكيين ودعاء ونداء وملجأ) وقد
ـ) عند بعضهم .وهذا هو ـ يكون باإلدغام نحو (رءيا ،وتؤى) ونحو (روياك ،والرويا واإلدغام نحو (شيا وسوا) وقد
ـ عند القراء الوقف ـ يقال له الصحيح وقد يقال المختار .قال أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه االختيار الرسم القوي وقد
ـ أبو عمرو الداني في جامعه :وقد اختلف علماؤنا في ـ بتسهيل ال يخالف المصحف وقال الحافظ لحمزة على المهموز
ـ مرسومًا في المصحف على نحو حركته كقوله (فقال الملؤا الذين كفروا) كيفية تسهيل ما جاء من الهمز المتطرف
وهو الحرف األول من سورة المؤمنين وكذلك الثالثة األحرف من النمل .وكذلك (تفتوا ونشوا) وما أشبهه مما
صورت الهمزة فيه واوًا على حركتها أو على مراد الوصل .وكذلك :من نباي المرسلين وشبهه مما رسمت فيه ياء
على كذلك أيضًا فقال بعضهم تسهيل الهمزة في جميع ذلك على حركة ما قبلها فتبدل ألفًا ساكنة حمالً على سائر
ـ فيه إذ ذاك هو القياس قال وكان هذا مذهب شيخنا أبي الحسن رحمه اهلل وقال آخرون نظائره وإن اختلفت صورتها
تسهل الهمزة في ذلك بأن تبدل بالحرف الذي منه حركتها موافقة على رسمها تبدل واوًا ساكنة في قوله (الملوا)
وبابه وتبدل ياء ساكنة في قوله (من نباي المرسلين) ونحوه قال وهذا كان مذهب شيخنا أبي الفتح رحمه اهلل وهو
اختياري أنا وإن كان المذهب األول هو القياس فإن هذا أولى من جهتين :أحدهما أن أبا هشام وخلفًا رويا عن حمزة
ـ فدل على أن وقفه على ذلك كان بالواو وبالياء على حال نصًا أنه كان يتبع في الوقف على الهمزة خط المصحف
رسمه دون األلف لمخالفتهما إياه ،والجهة الثانية أن خلفًا قد حكى ذلك عن حمزة منصوصًا ثم حكى ذلك .ثم قال
وهذه الكلم في المصاحف مرسومة بالياء والواو ومع هاتين الجهتين فإن إبدال الهمزة بالحرف الذي منه حركتها
ـ خاصة في نحو ذلك لغة معروفة حكاها سيبويه وغيره من النحويين قال سيبويه دون حركة ما قبلها في الوقف
ـ هذا الكلو ،فيبدلون من الهمزة واوًا ،ومررت بالكلى ،فيبدلون منها ياء .ورأيت الكال ،فيبدلون منها يقولون في الوقف
ألفًا حرصًا على البيان .قال يعني سيبويه وهم الذين يحققون في الوصل قال الداني فواجب استعمال هذه اللغة في
مذهب هشام وحمزة في الكلم المتقدمة ألنهما من أهل التحقيق في الوصل كالعرب الذين جاء عنهم ذلك انتهى .وقال
أيضًا وقد اختلف أهل األداء في إدغام الحرف المبدل من الهمزة وفي إظهاره في قوله( :توى اليك ،والتي تؤيه)
وفي قوله (رءيا) فمنهم من رأى إدغامه موافقة للخط .ومنهم من رأى إظهاره لكون البدل عارضًا فالهمزة في
التقدير والنية وإدغامها ممتنع قال والمذهبان في ذلك صحيحان .واإلدغام أولى ألنه قد جاء منصوصًا عن حمزة في
ـ على الهمز .ومنهم من عمم في التخفيف ـ الذي جاء عنه أتباعه عند الوقف قوله (ورءيا) لموافقة رسم المصحف
ـ واوًا خالصة في نحو (روف ،أبناوكم. ـ به وحذفها فيما حذفت فيه فيبدلها الرسمي فأبدل الهمزة بما صورت
ـ ياء خالصة في نحو (تايبات ،سايحات، ـ ،ونساوكم ،وأحباوه ،وهوالء) ويبدلها ـ ،ويدروكمـ ،وشركاوكموتوزهم
ـ ،وابنايكم ،وخايفين ،وأوليك ،وجاير ،ومويال ،ولين) ويبدلها ألفًا خالصة في نحو (سال ،وامراته ،وسالهم، ونسايكم
ـ) وفي (امتألت: ـ :فادارتم
وبداكم،واخاه) وحذفها نحو (وما كانوا أولياوه إن أولياوه إلى أوليايهم) ويقول في (فاداراتم
ـ (المؤدة :المودة) على وزن الموزة (وال ـ :أنذرتهم) وفي ـ (أأنذرتهم
امتلت) وفي (اشمأزت :اشمازت واشمزت) وفي
ـ ذلك على قياس أم ال ،صح ذلك في العربية أم لم يصح ،اختلت الكلمة أم لم تختل ،فسد المعنى أم لم يبالون) ورد
ـ في ذلك حتى أتى بما ال يحل ول يسوغ .فأجاز في نحو يفسد ،وبالغ بعض المتأخرين من سراح قصيدة الشاطبي
(رأيت وسألت -رايت وسالت) فجمع بين ثالث سواكن .وال يسمع هذا إال من اللسان الفارسي .وأجاز في نحو
ـ اللفظ وأتى (يجئرون -يجرون .ويسئلون -يسلون) فأفسد المعنى وغير اللفظ .وفي (برآء-بروا) فغير المعنى وأفسد
ـ عليه بها نحو (وأخاه. ـ حمزة إن قال وما رسم منه باأللف وقف بما ال يسوغ .ورأيت فيما ألفه ابن بصخان في وقف
بأنهم) وكنت أظن أنه إنما قال (فاتهم) على ما فيه حتى رأيته بخطه (بانهم) فعلمت أنه يريد أن يقال في الوقف
(بانهم) فيفتح الباء التي قبل الهمزة إذ ال يمكن أن ينطق باأللف بعدها إال بفتحها ثم يمد على األلف من أجل التقاء
الساكنين .وهذا كله ال يجوز وال يصح نقله وال تثبت روايته عن حزة وال عن أحد من أصحابه وال عمن نقل عنهم.
ـ يقال له المتروك ،على أن بعضه أشد نكرًا من بعض .فأما إبدال الهمزة ويقال له الرسمي .وقد يقال له الشاذ ،وقد
ـ
ـ تتبعته من كتب القراءات ونصوص ياء في نحو (خايفين ،وجاير ،وأوليك) واوًا في نحو (ابناوكم واحباوه) فإني
ـ فلم أرَ أحدًا ذكره وال نص عليه وال صرح به وال أفهمه كالمه وال دلت عليه إشارته سوى األئمة ومن يعتبر قولهم
ـ) بإبدال ـ نحو (رؤف ـ حمزة وجهًا في نحو (تائبات) بإبدال الياء وفي أبي بكر ابن مهران فإنه ذكر في كتابه في وقف
ـ في كتابه االتضاح حكى هذا عن شيخه أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري وقال الواو .ورأيت أبا علي األهوازي
ولم أرَ أحدًا ذكره وال حكاه من جميع من لقيت غيره (قلت) ثم إني راجعت كتاب الطبري وهو االستبصار فلم أره
ـ محضتين في ذلك هو مما لم تجزه العربية حكى في جميع ذلك سوى بين بين ال غير والقصد إن إبدال الياء والواو
بل نص أئمتها على أنه من اللحن الذي لم يأت في لغة العرب وإن تكلمت به النبط وإنما الجائز من ذلك هو بين بين
ـ التباع الرسم أيضًا .وأما غير ذلك فمنه ما ورد على ضعف ومنه ما لم يرد بوجه .وله غير ال غير .وهو الموافق
ـ الذي ال يعمل به وال يعتمد عليه جائز من القراءة من أجل عدم اجتماع األركان الثالثة فيه .فهو من الشاذ المتروك
ـ أهل األداء إلى القول واهلل أعلم .وسيأتي النص في كل فرد فرد ليعلم الجائز من الممتنع واهلل الموفق.وذهب جمهور
بالتخفيف القياسي حسبما وردت الرواية به دون العمل بالتخفيف الرسمي ،وهذا الذي لم يذكر ابن سوار وابن شيطا
وأبو الحسن بن فارس وأبو العز القالنسي وأبو محمد سبط الخياط وأبو الكرم الشهرزوري والحافظ أبو العالء
ـ وأبو علي المالكي وأبو الحسن بن غلبون وأبو وسائر العراقيين وأبو طاهر ابن خلف وشيخه أبو القاسم الطرسوسي
ـ وأبو عبد اهلل بن سفيان وغيرهم من األئمة سواه وال عدلوا إلى غيره .بل القاسم بن الفحام وأبو العباس المهدوي
ـ اتباعه وال
ضعف أبو الحسن بن غلبون القول به ورد على اآلخذين به ورأى أن ما خالف جادة القياس ال يجوز
الجنوح إليه إال برواية صحيحة وأنها في ذلك معدومة واهلل أعلم.
تنبيهات
ـ واإلشمام فيما لم تبدل الهمزة المتطرفة فيه حرف مد وذلك أربعة أنواع :أحدها ما ألقي فيه (األول) يجوز الروم
حركة الهمزة على الساكن نحو (دفء ،والمرء ،وسوء ،ومن سوء ،وشيء ،وكل شيء) والثاني ما أبدل الهمز فيه
حرفًا وأدغم فيه ما قبله نحو (شيء ،وسوء) عند من روى فيه اإلدغام ،والثالث ما أبدلت فيه الهمزة المتحركة واوًا
أو ياء بحركة نفسها على التخفيف الرسمي نحو (الملوا ،والضعفوا ،ومن نباي ،وايتاي) والرابع ما أبدلت فيه الهمزة
المكسورة بعد الضم واوًا والمضمومة بعد الكسر ياء .وذلك على مذهب األخفش نحو (لولؤ ،ويبتدئ) فأما ما تبدل
ـ في الباب :أحدهما ما تقع الهمزة فيه ساكنة بعد متحرك حرف مد فال روم فيه وال إشمام .وهما نوعان كما قدمنا
ـ أن تقع ساكنة بعد ـ الزمًا نحو (اقرا ،ونبى) أم عارضًا نحو (يبدا ،وإن امرو ،ومن شاطي) والثاني سواء كان سكونها
ألف نحو (يشاء ،ومن السماء ،ومن ماء) ألن هذه الحروف حينئذٍ سواكن ال أصل لها في الحركة فهن مثلهن في
(يخشى ،ويدعو ،ويرمي ).
ـ الروم في الهمزة المتحركة المتطرفة إذا وقعت بعد متحرك أو بعد ألف إذا كانت مضمومة أو (الثاني) يجوز
ـ ،وعن النبأ ،والسماء ،وبرءاؤا ،وسواء، مكسورة كما سيأتي في بابه .وذلك نحو (يبدأ ،وينشئ ،واللؤلؤ ،وشاطئ
ويشاء ،والى السماء ،ومن ماء) فإذا رمت حركة الهمزة في ذلك سهلتها بين بين فتنزل النطق ببعض الحركة وهو
ـ أبيـ والحافظـ وصاحب التجريد والشاطبي الروم منزلة النطق بجميعها فتسهل .وذا مذهب أبي الفتح فارس والداني
ـ وجعلوه مما انفرد به القراء. العالء وأبي محمد سبط الخياط وكثير من القراء وبعض النحاة .وأنكر ذلك جمهورهم
قالوا ألن سكون الهمزة في الوقف يوجب فيها اإلبدال على الفتحة التي قبل األلف فهي تخفف تخفيف الساكن ال
ـ المضموم ـ في ذلك وأجروا تخفيف المتحرك وكذب ضعفه أبو العز القالنسي .وذهب أكثر القراء إلى ترك الروم
ـ وأبي عبد اهلل ـ في ذلك مجرى المفتوح فلم يجيزوا سوى اإلبدال كما تقدم وهو مذهب أبي العباس المهدوي والمكسور
ـ ضعف بن سفيان وأبي الطاهر بن خلف وأبي العز القالنسي وابن الباذش وغيرهم .وهو مذهب جمهور النحاة .وقد
ـ ومن تبعه وعدوه شاذًا .والصواب صحة الوجهين فقد ذكر النص على الروم كذلك هذا القول أبو القاسم الشاطبي
الحافظ أبو عمرو عن خلف عن سليم عن حمزة .وروى أبو بكر ابن األنباري في وقفه فقال حدثنا إدريس عن خلف
قال كان حمزة يشم الياء في الوقف مثل (من نباي المرسلين ،وتلقاي نفسي) يعني فيما رسم بالياء .وروى أيضًا عنه
أنه كان يسكت على قوله( :إن الذين كفروا سواء)يمد ويشم الرفع من غير همز .وقال ابن واصل في كتاب الوقف
كان حمزة يقف على هؤالء بالمد واإلشارة إلى الكسر من غير همز ويقف على (ال تسئلوا عن أشياء) بالمد وال
يشير آلة الهمزة .قال ويقف على (البالء والبأساء والضراء)بالمد واإلشارة .قال وإن شئت لم تشر وقال في قوله (أو
من ينشأ) قال وإن شئت وقفت على األلف ساكنة وإن شئت وقفت وأنت تروم الضم .وابن واصل هذا هو أبو العباس
ـ عنه ـ عن خلف وغيره من أصحاب سليم وروى محمد بن أحمد بن واصل البغدادي من أئمة القراء الضابطين روى
ـ من األئمة فد على صحة الوجهين جميعًا ع أن اإلبدال ـ واضرابهم مثل ابن مجاهد وابن شنبوذ وأبي مزاحم الخاقاني
هو القياس ولم يختلف في صحته وإنما اختلف في صحة الروم مع التسهيل بين بين فلم يذكره كثير من القراء ومنعه
أكثر النحاة لما قدمنا .ولم أرَ في كالم سيبويه تعرضًا إلى هذه المسألة وال نص فيها في الوقف بشيء بل رأيته أطلق
ـ والوصل أو مخصوص بالوصل واهلل أعلم. القول بأن الهمزة تجعل بعد األلف بين بين ولم يبين هل ذلك في الوقف
ـ الهمزة فيه رسمًا واوًا أو ياء وقف عليه بالروم بين بين وما ـ إلى التفصيل في ذلك فما صورت وذهب بعضهم
ـ عليه بالبدل اتباعًا للرسم وهو اختيار أبي محمد مكي وأبي عبد اهلل بن شريح وغيرهم وهو صورت فيه ألفًا وقف
ـ كذلك فيما ظاهر ما رواه ابن األنباري نصًا عن خلف عن حمزة (من نبأ المرسلين) وانفرد أبو علي بن بليمة بالروم
وقعت الهمزة فيه بعد األلف دون ما وقع فيه بعد متحرك .ووافقه على ذلك أبو القاسم بن الفحام إال أنه أطلقه في
األحوال الثالث ضمًا وفتحًا وكسرًا من غير خالف .وأجاز الوجهين بعد متحرك في الضم والكسر .ووافقه ابن
ـ بالتسهيل في الحركات الثالث بعد األلف وغيرها ولم يفرق بين ـ وأجاز الرومسوار فيما كان بعد األلف وشذ بعضهم
ـ أبو عمرو في جامعه ولم يذكر أنه قرأ به على أحد وأبو الحسن طاهر بن غلبون في المفتوح وغيره .وحكاه الحافظ
تذكرته ولم يرضه .وحكى نصًا لحمزة وفيه نظر واهلل أعلم.
ـ فيه الجازم وذلك نحو (الثالث) إذا كانت الهمزة ساكنة لموجب فأبدلت حرف مد بقي ذلك الحرف بحاله ال يؤثر
(نبئ ،واقرأ ،ويشاء ،ويهيئ) وشذ صاحب الروضة أبو علي المالكي فقال ويقف على (نبئ عبادي) بغير همز فإن
ـ قلت (نب) وإن طرحتها وأبقيت أثرها قلت (نبي) انتهى .وما ذكره من طرح أثر الهمزة ال طرحت الهمزة وأثرها
يصح وال يجوز وهو مخالف لسائر األئمة نصًا واهلل أعلم.
ـ بعد األلف نحو (جاء ،والسفهاء ،ومن ماء) فإنه يجتمع ألفان فإما أن تحذف (الرابع) إذا وقفت بالبدل في المتطرف
إحداهما للساكنين أو تبقيهما ألن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين .فإن حذفت إحداهما فإما أن تقدرها األولى أو
ـ األولى فالقصر ليس إال لفقد الشرط إال أن األلف تكون مبدلة من همزة ساكنة وما كان كذلك فال الثانية .فإن قدرتها
مد فيه كألف (يأمر ،ويأتي)وإن قدرتها الثانية جاز المد والقصر من أجل تغير السبب ،فهو حرف مد قبل همز مغير
ـ كذلك ـ أن يكون متوسطًا لما تقدم في سكون الوقف كما تقدم آخر باب المد وإن أبقيتهما مددت مدًا طويالً .وقد يجوز
ـ
ذكره غير واحد من علمائنا كالحافظ أبي عمرو وأبي محمد مكي وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي العباس المهدوي
ـ المد على أن المحذوف وصاحب تلخيص العبارات وغيرهم .فنص مكي في التبصرة على حذف أحد األلفين وأجاز
ـ
ـ الهمزة وذكر ـ في الهداية على أن المحذوف ـ األولى ورجح المد .ونص المهدوي الثانية والقصر على أن المحذوف
ـ يجوز أن ال يحذف واحدة منهما ويجمع ـ أن تكون الثانية وزاد فقال وقدفي شرحه جواز أن تكون األولى واختار
ـ جائز .وقطع يف الكافي بالحذف ومراده حذف بينهما في الوقف فيمد قدر ألفين إذ الجمع بين ساكنين في الوقف
ـ يف التلخيص بالجمع بينهما الهمزة ألنه قطع بالمد وقال ألن الحذف عارض ثم قال ومن القراء من ال يمد .وقطع
ـ وانفتاح ما قبل األلف التي قبلها
فقال تبدل من الهمزة ألفًا في حال الوقف بأي حركة تحركت في الوصل لسكونها
وتمد من أجل األلفين المجتمعتين .وبهذا قطع أبو الحسن بن غلبون .وقال في التيسير وإن كان الساكن ألفًا سواء
كانت مبدلة أو زائدة أبدلت الهمزة بعدها ألفًا بأي حركة تحركت ثم حذفت إحدى األلفين للساكنين إن شئت زدت في
ـ خلف وغيره المد والتمكين ليفصل ذلك بينهما ولم تحذف قال وذلك الوجه وبه ورد النص عن حمزة من طريق
فاتفقوا على جواز المد والقصر في ذلك وعلى أن المد أرجح واختلفوا في تعليله فذهب الداني وأبو الحسن طاهر بن
ـ إلى عدم الحذف ونص على التوسط أبو شامة وغيره من أجل التقاء الساكنين غلبون وأبو علي بن بليمة والمهدوي
وقاسه على سكون الوقف .وقد ورد القول بالمد (قلت) وليس كما قال هو صحيح نصًا وقياسًا وإجماعًا .أما النص
ـ مكان فمار رواه يزيد بن محمد الرفاعي نصًا عن سليم عن حمزة قال إذا مددت الحرف المهموز ثم وقفت فأخلف
الهمزة مدة أي أبدل منه ألفًا وروى أيضًا خلف عن سليم عنه قال تقف بالمد من غير همز وجائز أن تحذف المبدلة
من الهمزة وتبقى هي ،فعلى هذا يزاد في تمكينها أيضًا ليدل بذلك على الهمزة بعدها وهذا صريح في الجمع بين
األلفين وأما القياس فهو ما أجازه يونس في :اضربا ،زيدًا على لغة تخفيف النون قال إذا وقفت قلت :اضربا ،إال
ـ أبوأنها تبدل في الوقف ألفًا فيجتمع ألفان فيزداد في المد كذلك وروى عنه كذلك أبو جعفر بن النحاس وحكاه الحافظ
عمرو الداني.
(الخامس) إنما يكون اتباع الرسم فيما يتعلق بالهمزة خاصة دون غيره فال تحذف األلف التي قبل الهمزة في
(العلمواء ويشاء وجزاء) وال تثبت األلف بعد الواو بعدها .وهذا باإلجماع ممن رأى التخفيف الرسمي ،وكذلك ال
تثبت األلف من نحو (مائة .ولشاى) في الكهف ونحو ذلك مما كتب زائدًا إذ ال فرق لفظًا بين وجودها وعدمها.
فصل
ـ عن جعفر بن محمد بن أحمد الوزان عن وانفرد أبو علي الحسن بن عبد اهلل العطار عن رجاله عن ابن البختري
ـ الجماعة تفرد بذلكخالد برواية الحدر فال يسكت وال يبالغ في التحقيق فإذا وقف بالهمز في جميع أقسامه كسائر
ـ في المستنير والمعروف عن الوزان هو تحقيق الهمزة المبتدأة دون سائر الرواة حسبما رواه عنه أبو طاهر بن سوار
دون المتوسطة والمتطرفة حسبما نص عليه أبو علي البغدادي في الروضة وغيره واهلل أعلم .واختلف عن هشام في
ـ الشاميين والمصريين والمغاربة قاطبة عن الحلواني عنه تسهيل الهمز تسهيل الهمز المتطرف وقفًا فروى جمهور
ـ
في ذلك كله على نحو ما يسهله حمزة من غير فرق وهي رواية الحافظ أبو عمرو الداني وابن سفيان والمهدوي
وابني غلبون ومكي وابن شريح وابن بليمة وصاحب العنوان وشيخه صاحب المجتبى وغيرهم .وهي رواية أبي
ـ
العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوي عن هشام .وروى صاحب التجريد والروضة والجامع والمستنير والتذكار
ـ القراء والوجهان صحيحان والمبهج واإلرشادين وسائر العراقيين وغيرهم عن هشام من جميع طرقه التحقيق كسائر
ـ عنه التسهيل أجرى نحو دعاء وماء وملجأ وموطئًا مجرى المتوسط من أجل ـ وبهما نأخذ وكل من روى بهما قرأنا
التنوين المبدل في الوقف ألفًا من غير خالف عنهم في ذلك.
(خاتمة) في ذكر مسائل من الهمز نذكر فيها ما أصلناه من القواعد المتقدمة مع ما ذكره أئمة األداء مع بيان الصحيح
ـ فيعرف بها حكم جميع ما وقع في القرآن. من غيره ليقاس عليها نظائرها
ـ الالزم (مسألة الوقف على :هي ،ويهي ،ومكر السي) بوجه واحد على (فمن القسم األول) وهو الساكن من المتطرف
ـ بألف على ـ ما قبلها وحكى فيها وجه ثاني وهو الوقف ـ وانكسار
التخفيف القياسي وهو إبدال الهمزة ياء لسكونها
ـ ووجه ثالث في (هيء ويهيء ونبئ واقرأ ونشاء) ونحوه وهو التحقيق لما تقدم ـ كما تقدم وال يجوز التخفيف الرسمي
من العلة لأبي عمرو وال يصح ،ووجه رابع وهو حذف حرف المد المبدل من الهمزة ألجل الجزم ذكره صاحب
الروضة ال يجوز.
ـ فيه أربعة أوجه أحدها تخفيف الهمزة بحركة ما قبلها على تقدير إسكانها ومن العارض (مسألة إن امرؤ) يجوز
فتبدل واوًا ساكنة وتخفيفها بحركة نفسها على مذهب التميميين فتتبدل واوًا مضمومة فإن سكت للوقف اتحد مع
ـ ثالثة أوجه والوجه الرابع ـ فتصيرـ باإلشارة جاز الروم واإلشمام
الوجه قبله ويتحد معها وجه اتباع الرسم وإن وقف
ـ معه اتباع الرسم على مذهب مكي وابن شريح .وكذلك الحك في تسهيل بين بين على تقدير روم حركة الهمزة ويتحد
(يخرج منهما اللؤلؤ) إال أن حمزة يبدل الهمزة األولى منه واوًا .وهشامًا يحققها وكذلك تجري هذه األربعة في (تفتؤ
ـ عليهاـ نحو (الملوا) في المواضع األربعة و (نبأ) في غير براءة كما تقدم ،ويزاد ـ) ونحوه مما رسم بالواو واتوكؤا
وجه خامس وهو إبدالها ألفًا النفتاح ما قبلها وسكونها وقفا على التخفيف القياسي مذهب الحجازيين والجادة .وأما ما
رسم بألف نحو (قال المأل) في األعراف (ونبأ الذين) في براءة .و (يبدأ) فوجهان (أحدهما) إبدالها ألفًا بحركة ما
قبلها.
(والثاني) بين بين على الروم وال يجوز إبدالها بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته واهلل أعلم.
ومن ذلك (مسألة ينشئ) وشبهه مما وقعت الهمزة فيه مضمومة بعد كسر قيل فيها خمسة أوجه أحدها إبدال الهمزة
ـ وقفًا بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي .وإبدالها ياء مضمومة على ما نقل من مذهب ياء ساكنة لسكونها
ـ ثالثة أوجه. ـ فتصير ـ باإلشارة جاز الروم واإلشمامـ بالسكون فهو موافق لما قبله لفظًا .وإن وقف األخفش فإن وقف
ـ الوجه المعضل وهو والرابع روم حركة الهمزة فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره .وخامسها
تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم.
ـ فيها ثالثة أوجه
ومن ذلك (مسألة :من شاطئ ولكل امرئ) ونحوه ما وقعت الهمزة فيه مكسورة بعد كسر يجوز
(أحدها) إبدال الهمزة ياء ساكنة بحركة ما قبلها لسكون الوقف على القياس وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب
ـ وجهين (والثالث) ـ بالروم يصيرـ ما قبله لفظًا .وإن وقف باإلشارة وقف التميميين فإن وقف بالسكون فهو موافق
تسهيل بين بين على روم حركة الهمزة أو اتباع الرسم على مذهب مكي وابن شريح وتجئ هذه األوجه الثالثة فيما
رسم بالياء مما وقعت الهمزة فيه مكسورة بعد فتح وهو (من نباءي المرسلين) كما تقدم .ويزاد عليها التخفيف
القياسي وهو إبدالها ألفًا لسكونها وقفا وانفتاح ما قبلها فتصير أربعة أوجه .وأما ما رسم بغير ياء نحو (عن النبا
العظيم) فليس فيه سوى وجهين إبدالها ألفًا على القياس .والروم بتسهيل بين بين وال يجوز إبدالها ياء على مذهب
التميميين لمخالفة الرسم والرواية إال أن أبا القاسم الهذلي أجاز في (من ملجا) الياء فقال فيه بياء مكسورة للكسرة
(قلت) وقياس ذلك غيره وال يصح واهلل أعلم.
ومن ذلك مسألة (كأمثال اللؤلؤ) ونحوه مما وقعت الهمزة فيه مكسورة بعد ضم قيل فيها أربعة أوجه( :أحدها) إبدال
ـ ما قبلها على القياس (والثاني) إبدالها واوًا مكسورة على ما نقل من مذهب الهمزة واوًا ساكنة لسكونها وضم
ـ وجهين (والثالث) التسهيل وهو ما ـ فيصير ـ بالسكون فهو كاألول لفظًا فيتحد .وإن وقف بالروم األخفش .فإن وقف
بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه والجماعة (والرابع) الوجه المعضل وهو بين الهمزة والواو على الروم .وأما
ما وقعت الهمزة األخيرة فيه مضمومة نحو (يخرج منهما اللؤلؤ) فوجهان (األول) إبدالها واوًا (والثاني) تسهيل
ـ لؤلؤًا) فوجه واحد ـ في المسألة الثانية فإن كانت األخيرة مفتوحة نحو (حسبتهم ـ كما قدمنااألخيرة بين بين على الروم
ـ بعد ضمة ومن ذلك (بدأ ،وما كان أبوك امرء) ونحوه مما وقعت الهمزة وهو إبدالهما واوين األولى ساكنة لوقوعها
فيه مفتوحة بعد فتح ففيه وجه واحد هو إبدالها ألفًا وحكى فيه وجه ثان وهو بين بين على جواز الروم في المفتوح
كما تقدم وهو شاذ ال يصح واهلل أعلم.
ومن الساكن المتوسط مسألة (تؤى تؤيه ورءيا) في مريم .فيهن وجهان صحيحان (أحدهما) إبدال الهمزة من جنس
ما قبلها فتبدل في (توى وتويه) واوًا في (رءيا) ياء من دون إدغام (والثاني) اإلبدال مع اإلدغام وقد نص على
الوجهين غير واحد من األئمة ورجح اإلظهار صاحب الكافي وصاحب التبصرة وقال أنه الذي عليه العمل ولم يذكر
ـ سواه ،ورجح اإلدغام صاحب التذكرة والداني قي جامع البيان فقال في الهداية والهادي وتلخيص العبارات والتجريد
ـ
ـ صاحب التيسير هو أولى ألنه قد جاء منصوصًا عن حمزة ولموافقة الرسم ولم يذكر صاحب العنوان سواه وأطلق
الوجهين على السواء وتبعه على ذلك الشاطبي وزاد في التذكرة في (رءيا) وجهًا ثالثًا وهو التحقيق من أجل تغيير
المعنى وال يؤخذ به لمخالفته النص واألداء وحكى الفارسي وجهًا رابعًا وهو الحذف أي حذف الهمزة فيوقف بياء
واحدة مخففة على اتباع الرسم وال يصح بل وال يحل واتباع الرسم فهو متحد في اإلدغام فاعلم ذلك.
ـ في جواز قلب ـ وضم ما قبلها ،فاختلفواـ ،ورويا) حيث وقع فأجمعوا على إبدال الهمزة منه واوًا لسكونها (وأما الرويا
هذه الواو ياء وإدغامها في الياء بعدها كقراءة أبي جعفر فأجازه أبو القاسم الهذلي والحافظ أبو عمرو وغيرهما
ـ ولم يفرقوا بينه وبين (تؤى ورءيا) وحكاه ابن شريح أيضًا وضعفه،وهو إن كان موافقا ـ بينه وبين اإلظهاروسووا
ـ أولى وأقيس ،وعليه أكثر أهل األداء .وحكى فيه وجه ثالث وهو الحذف على اتباع الرسم عند للرسم فإن اإلظهار
من ذكره فيوقف بياء خفيفة كما تقدم في (ريا) وال يجوز ذلك.
ـ وانفتاح ما قبلها .وذكر وجه ثان وهو ـ) فيه وجه واحد وهو إبدال الهمزة ألفًا لسكونهاومن ذلك (مسألة :فاداراتم
حذف األلف اتباعًا للرسم وليس في إثبات األلف التي قبل الراء نر ألنها غير متعلقة بالهمزة وذكر الحذف أيضًا في
(امتالت واستاجرت ويستاخرون) من أجل الرسم ولي ذلك بصحيح وال جائز واحد منهن فإن األلف في ذلك إنما
ـ في (الصالحات والصالحين) وغير ذلك مما لو قرئ به لم يجز لفساد المعنى .ولقد حذفت اختصارًا للعلم بها كحذفها
أحسن من قال إن حذف األلف من ذلك تنبيه على أن اتباع الخط ليس بواجب يعني على حدته ،بل وال جائز وال بد
ـ فقدا في ذلك فامتنع جوازه.من الركنين األخيرين :وهما العربية وصحة الرواية وقد
ـ) فيه وجه واحد وهو إبدال الهمزة فيه بحركة ما قبلها ومن ذلك (مسألة :الذي ايتمن .والهدى ايتنا .وفرعون ايتوني
كما تقدم وذكر فيه وجه ثان هو التحقيق على ما ذهب إليه ابن سفيان ومن تبعه من المغاربة بناء منهم على أن
ـ وجه ثالث وهو زيادة المد على حرف المد المبدل استنبطه أبو شامة ـ قدمنا ضعفه .وذكر الهمزة في ذلك مبتدأة وقد
حيث قال :فإذا أبدل هذا الهمز حرف مد وكان قبله من جنسه وكان يحذف ألجل سكون الهمزة فلما أبدلت اتجه
وجهان أحدهما عود الحرف المحذوف لزوال ما اقتضى حذفه وهو الهمزة الساكنة فإن الجمع بين حرفي مد من
ـ المد ،والوجه الثاني حذفه لوجود الساكن .قال وهذان الوجهان هما المذكوران في قول جنس واحد ممكن بتطويل
الشاطبي:
ـ ويمضي على المد أطوال ويقصرا ـ مثله
ويبدله مهما تطرف
ـ على الوجهين جواز اإلمالة في قوله تعالى (إلى الهدى اتينا) لحمزة ولورش أيضًا ،فإن أتيتنا األلف قال وينبني
ـ من اإلمالة إمالة األلف المبدلة فاالختيار المنع (قلت) وفيما قاله من ذلك نظر.األصلية أملنا وإن حذفنا فال قال ويلزم
وإذا كان الوجهان هما المذكوران في قول الشاطبي :ويبدله
-البيت -فيلزم أن يجري في هذا ثالثة أوجه وهي المد والتوسط والقصر كما أجراهما هناك اللتقاء الساكنين ويلزمه
أن يجيز حذف األلف المبدلة كما أجازها ثم فيجئ على وجه البدل في (الذي اوتمن .ولقانا ايت) ثالثة اوجه ،وفي
ـ
(الهدى اتينا) ستة أوجه مع الفتح وثالثة مع اإلمالة ويكون القصر مع اإلمالة على تقدير حذف األلف المبدلة ويصير
فيها مع التحقيق سبعة أوجه .وال يصح من كلها سوى وجه واحد وهو البدل مع القصر والفتح ألن حرف المد أوالً
حذف اللتقاء الساكنين قبل الوقف بالبدل كما حذف من (قالوا اآلن .وفي األرض .وإذا األرض) للساكنين قبل النقل
ـ لعروض النقل .وأما قوله إن هذين الوجهين هما الوجهان ـ رده لعروض الوقف بالبدل كما ال يجوز فال يجوز
المذكوران في قول الشاطبي .ويبدله مهما تطرف .إلى آخره فليس كذلك ألن الوجهين المذكورين في البيت هما المد
ـ حذف والقصر في نحو (يشاء والسماء) حالة الوقف بالبدل كما ذكر محذوفًا في حالة ورجع في حالة أخرى .وتقدير
ـ يقاس عليه ما حذف من حرف المد للساكنين على األصل قبل إحدى األلفين في الوجه اآلخر هو على األصل فكيف
اللفظ بالهمز مع أن رده خالف األصل .وأما اإلمالة فقد أشار إليها الداني في جامع البيان كما سيأتي في آخر اإلمالة
ـ بعد األلف (مسألة :أضاء ،وشاء ،ويسفك الدماء ،وترثوا النساء) ومن القسم الثاني وهو المتحرك فمن المتطرف
ـ التوسط كما تقدم فبقي ثالثة أوجه. ونحو ذلك من الهمز فيه مفتوح ففيه البدل .ويجوز معه المد والقصر وقد يجوز
وحكى فيه أيضًا بين بين كما ذكرنا فيجيء معه المد والقصر وفيه نظر فيصير خمسة.وتجيء هذه الخمسة بال نظر
فيما كانت الهمزة من ذلك فيه مكسورة أو مضمومة مما لم يرسم للهمز فيه صورة .فإن رسم للهمز فيه صورة جاز
في المكسور منه نحو (وايتاي ذي القربى ،ومن آناي الليل) إذا أبدلت همزته ياء على وجه اتباع الرسم ،ومذهب
ـ
ـ والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم غير الحجازيين مع هذه الخمسة أربعة أوجه أخرى .وهي المد والتوسط
حركتها فتصير تسعة أوجه ولكن يجيء في (وايتاي) ثمانية عشر وجهًا باعتبار تسهيل الهمزة األولى المتوسطة
ـ في المضموم منه بزائد وتحقيقها ويجيء في (ومن آناي) سبعة وعشرون وجهًا باعتبار السكت وعدمه والنقل،وجاز
ـ والقصر مع نحو (أنهم فيكم شركوا .وفي أموالنا مانشوا) مع تلك التسعة ثالثة أوجه أخرى وهي المد والتوسط
إشمام حركة الواو فيصير اثنا عشر وجهًا واهلل أعلم .وكذلك الحكم في (برؤأ) من سورة الممتحنة تجري فيها هذه
ـ إال أن هشامًا يحقق األولى المفتوحة ويسهلها بين بين األوجه اإلثنا عشرة لحمزة ولهشام في وجه تخفيفه المتطرف
ـ على وجه اتباع الرسم فيجيء معه أوجه إبدال الهمزة المضمومة واوًا ألن ذلك ـ له حذفها
على أصله وأجاز بعضهم
ـ به الختالل بنية الكلمة
ـ وال مأخوذ ـ جدًا غير مرضي من تتمة اتباع الرسم فتصير تسعة عشر .وهذا الوجه ضعيف
ومعناها بذلك وألن صورة الهمزة المفتوحة إنما حذفت اختصارًا كما حذفت األلف بعدها ال على وجه أن تخفف
ـ إحداهما وتقلب الثانيةـ الهذلي هذا الوجه على قلب األولى ألفًا على غير قياس فيجتمع ألفان فتحذف بحذفها .واختار
ـ (بروا) بواو مفتوحة بعد الراء بعدها ألف على حكاية وصورة واوًا على مذهب التميميين .وبالغ بعضهم فأجاز
الخط فتصير عشرين وجهًا .وال يصح هذا الوجه وال يجوز أيضًا وهو أشد شذوذًا من الذي قبله لفساد المعنى
واختالل اللفظ وألن الواو إنما هي صورة الهمزة المضمومة واأللف بعدها زائدة تشبيهًا لها بواو الجمع وألفه كما
تقدمنا ذلك وأشد منه وأنكر وجه آخر حكاه الهذلي عن االنطاكي وهو قلب الهمزتين واوين فيقول (برواو) قال وليس
ذلك بصحيح وذكر بعض المتأخرين فيها ستة وعشرين وجهًا مفرعة عن أربعة أوجه (األول) األخذ بالقياس في
ـ
الهمزتين فتسهل األولى وتبدل الثانية مع الثالثة أو تسهلها كالواو مع الوجهين فهذه خمسة (الثاني) األخذ بالرسم
ـ مع كل من المد والتوسط والقصر فهذه ثمانية أوجه فيهما فتحذف األولى وتبدل الثانية واوًا باإلسكان واإلشمام
ـ في الثانية فتسهل األولى وتبدل الثانية واوًا وفيها الثمانية األوجه (الرابع)(الثالث) األخذ بالقياس في األولى وبالرسم
ـ مع الوجهين فهذه ـ الثانية اإلبدال مع الثالثة والتسهيل
ـ في األولى وبالقياس في الثانية فتحذف األولى وفي األخذ بالرسم
خمسة تتمة ستة وعشرين وجهًا على تقدير أن تكون الواو صورة الثانية .وزاد بعضهم وجهًا خامسًا على أن الواو
صورة األولى واأللف صورة المضمومة فأجاز ثالثة مع إبدالها ووجهين مع تسهيلها فيكون خمسة تتمة إحدى
وثالثين وجهًا وال يصح منها سوى ما تقدم واهلل أعلم.
ـ بعد الواو والياء الساكنتين الزائدتين (مسألة :ثالثة قروء) فيه وجه واحد وهو اإلدغام كما تقدم، ومن المتطرف
ـ
ـ يجوز هذان الوجهان في (برئ ،والنسئ) إال أنه يجوز ـ وجهان .وكذلك ـ فيصير ـ فيه أيضًا اإلشارة بالروم
ويجوز
فيهما وجه ثالث وهو اإلشمام وحكى في ذلك الحذف على وجه اتباع الرسم مع إجراء المد والقصر وال يصح.
واتباع الرسم متحد مع اإلدغام واهلل أعلم.
ـ وهو القياس ومنه بعد الساكن الصحيح (مسألة :يخرج الخبء) فيه وجه واحد وهو النقل مع إسكان الباء للوقف
ـ أبو العالء ،وله وجه في العربية وهو االتباع حكاه المطرد .وجاء فيه وجه آخر وهو (الخبا) باأللف ،ذكره الحافظ
سيبويه وغيره كما ذكرنا .ويجري الوجه (األول) وهو النقل مع اإلسكان فيما همزته مكسورة وهو (بين المرء)
ـ إلى كسرة الراء وتجري الوجهان في (ملء ودفء وينظر المرء) ويجوز ـ فيه وجه ثان وهو اإلشارة بالروم ويجوز
ـ فيه وجه رابع وهو اإلدغام حكاه الهذلي وال يصح عن فيه وجه ثالث وهو اإلشمام ،وتجري الثالثة في (جزء) وذكر
ـ ستة.
حمزة ولو صح لجاز معه الثالثة التي مع النقل فتصير
ومن ذلك بعد الساكن المعتل األصلي (مسألة :جيء وسيء وأن تبوءا) مما وقعت الهمزة فيه مفتوحة وكذلك
(ليسوء) في قراءة حمزة وهشام فيه وجهان (األول) النقل وهو القياس المطرد (والثاني) اإلدغام كما ذكرنا عن
ـ
بعض أئمة القراءة العربية وغيرهم ويجري هذان الوجهان فيما وقعت الهمزة فيه مكسورة نحو (من سوء ،وقوم
ـ مع كل األوجه منهما اإلشارة بالروم فيصير فيها األربعة فيما وقعت لهمزة فيه سوء .ومن شيء) إال أنه يجوز
ـ سوء ومن األمر شيء) ويجوز وجهان آخران وهما اإلشمام مضمومة نحو (يضيء والمسيء ولتنوء ولم يمسسهم
ـ
ـ فيها ستة أوجه وال يصح فيها غير ذلك فإن اتباع الرسم في ذلك متحد كما قدمنا مع كل من النقل واإلدغام فيصير
ـ فيها أيضًا حذف الهمز اعتباطًا فيمد حرف المد ويقصر على وجه اتباع الرسم ورجح المد في ذلك وقد قيل إنه يجوز
وحكى الهذلي فيه عن ابن غلبون بين بين وكل ذلك ضعيف ال يصح واهلل أعلم.
ـ ،وخايفين،ـ بعد الساكن إن كان ألفًا (مسألة :شركاونا وجاوا وأولياؤه وأحباوه ،وأوليك وإسرايل ومن المتوسط
ـ ذلك مما تقع الهمزة متوسطة متحركة بعد ألف ـ ،وأولياءه ،ورآء ،ودعاء ،ونداء)ونحو والمالئكة ،وجانا ،وشركاوكم
ـ في األلف قبلها المد والقصر إلغاء فإن فيه وجهًا واحدًا وهو التسهيل بين بين بأي حركة تحركت الهمزة ويجوز
ـ فيه صورة الهمزة واوًا وياء وجه ـ المرسوم ـ منه والمكسور
العارض واعتدادًا به كما تقدم في بابه وذكر في المضموم
آخر وهو إبداله واوًا محضة وياء محضة على صورة الرسم مع إجراء وجهي المد والقصر أيضًا وهو وجه شاذ ال
أصل له في العربية وال في الرواية واتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين وذكر أيضًا فيما حذفت فيه صورة الهمزة
ـ -أولياهم ونسانا) هكذا ـ ونساءنا ونساءكمـ الطاغوت .ويوحون إلى أوليائهم رسمًا إسقاطه لفظًا فقيل في نحو (أولياؤهم
ـ جميعـ من المضموم والمكسور وفي ـ على صورة رسمه في بعض المصاحف ـ كأنه اسم مقصور بالحذف فيصير
المصاحف من المفتوح مع إجراء وجهي المد والقصر إلغاءً واعتدادًا بالعارض وقيل فيما اختلف فيه من ذلك ستة
أوجه بين بين مع المد والقصر واتباع الرسم على رأيهم بمحض الواو والياء مع المد والقصر أيضًا والحذف معهما
ـ في الهاء وال يصح فيه ـ قيل مع ذلك بالروم واإلشمام أيضًا وقيل ذلك في (جزاه وأولياه) مع زيادة التوسط وربما
سوى وجه بين بين ال غيركما قدمنا .وقد يتعذر الحذف الذي ذهبوا إليه في مواضع كثيرة من القرآن نحو (إسرايل،
ويراون،وجاوكم) فإن حقيقة اتباع الرسم في ذلك تمتنع وال تمكن فإن الهمزة إذا حذفت بقيت الواو والياء ساكنتين
ـ واو البنية وال يصح ذلك رواية ـ على تقدير أن المحذوف والنطق بذلك متعذر فلم يبق إال الجمع بين ياءين وواوين
ـ حقيقة الرسم على رأيهم فلم يبق سوى التسهيل بين بين واهلل أعلم .وكذلك الحكم في (دعاء ،ونداء ،وماء، وال يوافق
ـ فيه على تسهيل بين بين على القاعدة وليسوا سواء) ونحوه مما وقعت الهمزة فيه متوسطة بالتنوين فالجمهور
وإجراء وجهي المد والقصر لتغير الهمز .وانفرد صاحب المبهج بوجه آخر فيه وهو الحذف وأطلقه على حمزة
بكماله وهو وجه صحيح ورد به النص عن حمزة في رواية الضبي وله وجه وهو إجراء المنصوب مجرى المرفوع
ـ
ـ معه المد والقصر وكذا التوسط ـ وهو لغة للعرب معروفة فتبدل الهمزة فيه ألفًا ثم تحذف للساكنين ويجوز والمجرور
ـ ألن األلف المرسومة هنا تحتمل أن تكون ألف البنية وتحتما أن تكون كما تقدم وهو هنا أولى منه في المتطرف
ـ بقدر ألفين صورة الهمزة وتحتمل أن تكون ألف التنوين .فعلى تقدير أن تكون ألف البنية ال بد من ألف التنوين فيأتي
ـ بقدر ثالث ألفات وهو المد وهو التوسط .وعلى أن تكون صورة الهمزة فال بد من ألف البنية وألف التنوين فيأتي
الطويل وعلى أن تكون ألف التنوين فال بد من ألف البنية فتأتي بقدر ألفين أيضًا فال وجه للقصر إال أن يقدر الحذف
اعتباطًا أو يراد حكاية الصورة أو يجري المنصوب مجرى غيره لفظًا ولوال صحته رواية لكان ضعيفًا .وأما
(وأحباوه) ففي همزته األولى التحقيق والتسهيل لكونها متوسطة بزائد ومع كل منهما تسهيل الثانية مع المد والقصر
ـ اثنا عشر وحكى فيها ـ واإلشمام في الهاء علال رأي من يجيزه تصير ـ أربعة مع إسكان الهاء وإن أخذ بالروم فتصير
ـ
ـ فيها إبدال األولى ألفًا على اتباع الرسم أيضًا على رأيهم فيصير إبدال الواو في الثانية على اتباع الرسم عندهم وذكر
ـ واهلل أعلم .وأما تراء من (تراء الجمعان) في في هذين الوجهين أربعة وعشرون وال يصح منها شيء وال يجوز
سورة الشعراء فإن ألفها التي بعد الهمز تحذف وصالً اللتقاء الساكنين إجماعًا .فإذا وقف عليها ثبتت إجماعًا ولها
ـ حمزة سهل الهمزة بين بين وأمالها من حكم في اإلمالة يأتي .واختص حمزة وخلف بإمالة الراء وصالً فإذا وقف
أجل إمالة األلف بعدها وهي المنقلبة عن الياء التي حذفت وصالً للساكنين وهي الم تفاعل ويجوز مع ذلك المد
والقصر لتغير الهمز على القاعدة وهذا الوجه هو الصحيح الذي ال يجوز غيره وال يؤخذ بخالفه .وذكر فيها وجهان
ـ رسما على رأي بعضهم في اتباع الرسم آخران أحدهما حذف األلف التي بعد الهمزة وهي الالم من أجل حذفها
ـ ثالثةـ بعد ألف ويفعل فيها ما يفعل في (جاء وشاء) فيجيء على قولهم ـ على هذا متطرفة فتبدل ألفًا لوقوعهافتصير
ـ والقصر وأجروا هشامًا مجراه في هذا الوجه إذا خفف المتطرف على هذا التقدير وهذا وجه أوجه هي المد والتوسط
ـ تعلق مجيز هذا الوجه بظاهر قول ابن مجاهد كان حمزة ـ المعنى به وقد
ال يصح وال يجوز الختالف لفظه وفساد
ـ الراء من غير همز انتهى .ولم يكن أراد ما قالوه وال جنح إليه وإنما أراد يقف على (تراء) بمد مدة بعد الراء ويكسر
ـ بالمدة عن التسهيل كما هي عادة القراء في إطالق عباراتهم وال شك أن حذاق الوجه الصحيح الذي ذكرناه فعبر
أصحاب ابن مجاهد مثل األستاذ الكبير أبي طاهر بن أبي هشام وغيره أخبر بمراده دون من لم يره وال أخذ عنه.
ـ حمزة (تراء) بإمالة فتحة الراء ويمد بعدها مدة مطولة في تقدير ـ أبو العالء الداني في جامع البيان فوقفقال الحافظ
ـ ألنهاألفين ممالتين .األولى أميلت إلمالة فتحة الراء ،والثانية أميلت إلمالة فتحة الهمزة المسهلة المشار إليها بالصدر
في زنة المتحرك وإن أضعف الصوت بها ولم يتم فيتوالى في هذه الكلمة على مذهبه أربعة أحرف ممالة الراء التي
هي فاء الفعل واأللف التي بعدها الداخلة لبناء تفاعل والهمزة المجعولة على مذهبه التي هي عين الفعل واأللف التي
بعدها المنقلبة عن الياء التي هي الم العل وانفتاح ما قبلها ثم حكى قول ابن مجاهد الذي ذكرناه بلفظة ثم قال :وهذا
ـ
مجاز وما قلناه حقيقة ويحكم ذلك المشافهة انتهى .وهو صريح لما قلناه من أن ابن مجاهد لم يرد ما توهمه بعضهم
وأشار الداني بقوله :تحكمه المشافهة إلى قول ابن مجاهد وغيره مما يشكل ظاهرة وإنما يؤخذ من مشافهة الشيوخ
وألفاظهم ال من الكتب وعباراتها .قال األستاذ أبو علي الفارسي في كتاب الحجة في قول ابن مجاهد :هذا إن كان
يريد بالمد ألف تفاعل وإسقاط العين والالم فهذا الحذف غير مستقيم ،والوجه الثاني قلب الهمزة ياء فتقول( :ترايا)
حكاه الهذلي وغيره وهو ضعيف أيضًا .وقد قيل في توجيهه إنه لما قرب فتحة الراء من الكسرة باإلمالة أعطاهم
ـ فأبدل الهمزة المفتوحة بعدها ياء ولم يعتد باأللف حاجزة (قلت) وله وجه عندي هو أمثل من هذا وهو حكم المكسور
أن الهمزة في مثل هذا تبدل ياء عند الكوفيين وأنشدوا عليه قول الشاعر:
كنانة حاملين لهم لوايا غدات تسايلت من كل أوب
ـأراد (لواءً) فأبدل من الهمزة ياء وهو وجه لو صحت به الرواية لكان أولى من الذي قبله فقد حكى عنه أنه وقف
ـ أيضًا عن حفص .والصحيح فيه عن حمزة أيضًا بين بين واهلل تعالى أعلم. على (تبوا لقومكما) كذلك .وروى
ومنه بعد ياء زائدة (مسألة :خطية ،وخطيات ،وبريون) فيه وجه واحد وهو اإلدغام كما تقدم وحكى فيه وجه آخر
ـ وأبو العالء وهو ضعيف وكذلك الحكم في (هنيئًا مريئًا) وحكى فيه وجه آخر وهو وهو بين بين ذكره الحافظ
اإلدغام فيهما كأنه أريد به االتباع ذكره الهذلي ،وحكى أيضًا وجه آخر وهو التخفيف كالنقل كأنه على قصد اتباع
الرسم وذكره بعضهم فيصير أربعة أوجه وال يصح منها سوى األول.
ـ أصليتين (مسألة :سيئت ،والسواي) فيهما وجهان النقل وهو القياس المطرد .واإلدغام كما ذهب منه بعد ياء وواو
ـ إال
ـ أبو العالء وغيره وهو ضعيف ـ إلحاقًا بالزائد .وحكى فيهما وجه ثالث وهو بين بين كما ذكره الحافظ
إليه بعضهم
ـ ،وسوآتهما ،وشيا) و (كهيئة، أنه في (السواي) أقرب عند من التزم اتباع الرسم وكذلك الحكم في (سوءة ،وسوآتكم
واستايس ،ويايس) وبابه إال أنه حكى في (استايس) وبابه وجه رابع وهو األلف على القلب كالبزي ومن معه،ذكره
الهذلي .وأما (موئال) ففيه وجهان النقل واإلدغام كما ذكرنا ويحكى فيه وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياء مكسورة
على وجه اتباع الرسم وفيه نظر لمخالفته القياس وضعفه في الرواية ،وقياسه على (هزوا) ال يصح لما نذكره ،وقد
ـ وحكى فيه وجه رابع وهو بين بين نص عليه أبو طاهر ابن أبي هشام وهو داخل في عده الداني من النادر والشاذ
ـ فيه وجه قاعدة تسهيل هذا الباب عند من رواه وهو أيضًا أقرب إلى اتباع الرسم من الذي قبله ورده الداني ،وذكر
خامس وهو إبدال الهمزة ياء ساكنة وكسر الواو قبلها على نقل الحركة وإبقاء األثر حكاه ابن الباذش وهو أيضًا
ـ وجه سادس وهو إبدال الهمزة واوًا من غير إدغام حكاه الهذلي وهو أضعف ضعيف قياسًا وال يصح رواية .وذكر
ـ هما للثقل وفيه وجه هذه الوجوه وأردؤها .وأما (الموؤدة) ففيه أيضًا وجهان :النقل واإلدغام إال أن اإلدغام يضعف
ـ وجه رابع وهو الحذف واللفظ بها على وزن ثالث وهو بين بين نص عليه أبو طاهر ابن أبي هاشم وغيره ،وذكر
ـ للرسم ورواه منصوصًا عن حمزة ـ لما فيه من اإلخالل بحذف حرفين ولكنه موافق الموزة ،والجوزة ،وهو ضعيف
ـ إليه إال بالسماع ،إذاأبو أيوب الضبي واختاره ابن مجاهد وذكره الداني وقال هو من التخفيف الشاذ الذي ال يصار
كان القياس ينفيه وال يجيزه وكأن من رواه من القراء واستعمله من العرب كره النقل والبدل .أما النقل فلتحرك الواو
فيه بالحركة التي تستثقل وهي الضمة .وأما البدل فألجل التشديد واإلدغام ثم قال ومن العرب من إذا خفف همزة
(يسؤك) قال (يسوك) استثقل الضمة على الواو فحذف الهمزة قال وهذا يؤيد ما قلناه يعني من الحذف (قلت) حذف
الهمز ال كالم فيه والكالم في حذف الواو بعد الهمزة التي تجحف بالكلمة وتغير الصيغة واهلل أعلم.
ومنه بعد الصحيح الساكن 0
(مسألة) (مسوال ومذوما ،وافيدة والظمان ،والقران) ونحوه فيه وجه واحد وهو النقل وحكى فيه وجه ثان وهو بين
ـ فيها وجه ثالث وهو إبدال بين وهو ضعيف جدًا وكذلك الحكم في (شطاه ،ويسئمون ،ويسئلون ،والنشاة) وحكى
ـ في (النشاة،
ـ ورواه الحافظ أبو العالء ولكنه قوي ـ فقط كما قدمنا وجه مسموعالهمزة ألفًا على تقدير نقل حركتها
ـ بألف كما ذكرنا .وضعيف في غيرهما من أجل مخالفة الرسم وما عليه .وأما (جزءا) ويسألون) من أجل رسمها
ففيه وجه واحد وهو النقل وحكى فيه بين بين على ضعفه ووجه ثالث هو اإلدغام كما ذكرنا في (جزء) وال يصح.
وشذ الهذلي فذكر وجهًا رابعًا وهو إبدال الهمزة واوًا قياسًا على (هزوا) وليس بصحيح .وأما (هزؤا ،وكفؤا) ففيهما
ـ وهو الذي لم يذكر في العنوان غيره واختاره المهدوي وهو مذهب أبي وجهان :أحدهما النقل على القياس المطرد
ـ رجحه في الكافي والتبصرة الحسن بن غلبون .والثاني إبدال الهمزة واوًا مع إسكان الزاي على اتباع الرسم وقد
ـ أبي الفتح فارس بن أحد ومن تبعه .وقال الداني في جامعه وهذا مذهب عامة وهو ظاهر التيسير والشاطبية وطريق
أهل األداء من أصحاب حمزة وغيرهم وهو مذهب شيخنا أبي الفتح وكذا رواه منصوصًا خلف وأبو هشام عن سليم
ـ فقال :وأما (هزوًا وكفوًا) فاألحسن فيهما النقل كما نقل في (جزءا) عنه انتهى .وقد ضعفه أبو العباس المهدوي
ـ أخذ له قو باإلبدال في (هزوا على ما تقدم من أصل الهمزة المتحركة بعد الساكن السالم فيقول( :هزا وكفا) قال وقد
ـ اتباع الخط ،قال ـ وإن (جزا) كتبت بغير واو فأراد وكفوا) وبالنقل في (جزا) واحتجوا بأن (هزوا كفوا) كتبا بالواو
ـ لوقفنا على (المأل) في مواضع بالواو فقلنا (الملو) وفي وهذا الذي ذهبوا إليه ال يلزم ألنا لو اتبعنا الخط في الوقف
ـ على قراءة مواضع باأللف فقلنا (المال) قال وهذا ال يراعى ،قال وجه آخر أن (هزوا كفوا) لم يكتبا في المصاحف
حمزة وإنما كتبا على قراءة من يصم الزاي والفاء ألن الهمزة إنما تصور على ما يؤول إليه حكمها في التخفيف ولو
ـ
كتبا على قراءة حمزة لكتبا بغير واو (كجزءا) فعلى هذا ال يلزم ما احتجوا به من خط المصحف ،غير أن الوقف
ـ الرواية به ال من جهة القياس انتهى.وال يخفى ما فيه وذلك أن اإلبدال فيهما وارد بالواو فيهما جائز من جهة ورود
على القياس وهو تقدير اإلبدال قبل اإلسكان ثم أسكن للتخفيف وقيل على توهم الضم الذي هو األصل فيهما وذلك
أوضح .وأما إلزامه بالوقف على ما كتب بالواو من (الملوا) وما كتب بألف بحسب ما كتب فال يحتاج إلى اإللزام به
ألنه من مذهبه لم يلزم ألن القراءة سنة متبعة .وأما قوله :أنهما رسما على قراءة الضم فصحيح لو تعذر حمل
ـ على القراءتين ،أما إذا أمكن فهو المتعين .وقد أمكن بما قلنا من تقدير اإلبدال قبل اإلسكان والوجهان المرسوم
ـ ووجه ـ وجه ثالث وهو بين بين كما قدمنا ـ اإلبدال وفيهما
ـ عند جمهورهم صحيحان أخذ بهما جمهور القراء واألشهر
رابع وهو تشديد الزاي على اإلدغام وكالهما ضعيف ووجه خامس وهو الضم الزاي والفاء مع إبدال الهمزة واوًا
ـ أبو عمرو في جامعه ـ ذكره الحافظ اتباعًا للرسم ولزومًا للقياس وهو يقوي ما قلناه من وجه اإلبدال مع اإلسكان وقد
وقال رواه أبو بكر أحمد بن محمد األدمي الحمزي عن أصحابه عن سليم عن حمزة .وقال أبو سلمة عبد الرحمن
بين إسحاق عن أبي أيوب الضبي أنه كان يأخذ بذلك قال والعمل بخالف ذلك انتهى.
من المتوسط المتحرك بعد المتحرك المفتوح بعد الفتح مسألة (سأل وسألهم وملجأ وسألت ورأيت وشنآن والمآرب)
ونحوه ففيه وجه واحد وهو بين بين وحكى فيه وجه آخر وهو إبدال الهمزة ألفًا ذكره في الكافي والتبصرة وقال
ـ ذكره من يخفف باتباع الرسم وليس بصحيح لخروجه عن القياس ـ وحكى ذلك أبو العز المالكي وقد وليس بالمطرد
وضعفه رواية وال يصح في مواضع نحو (سالت) الجتماع ثالثة سواكن فيه ولم يرد سكون ذلك في لغة العرب
ـ يكون على لغة ولكن يقوى في نحو (ملجا ومتكا) على لغة من حمل على فعله .وقد نص على البدل فيه الهذلي وقد
ـ والمخفوض لكنه لم ترد به القراءة وكذلك الحكم فيما وقع بعد الهمزة فيه ألف من أجرى المنصوب مجرى المرفوع
ـ ضعفًا وكذلك حكم (آناء ورأى) ال يصح فيه نحو (المآب وشنآن) ولكن تحذف األلف من أجل اجتماعهما فيزداد
ـ وكله الـ وعلى اإلبدال مع ضعفه بقدر الحذف أو اإلثبات فيجتمع ساكنان فيمد ويتوسط سوى بين بين كما قدمنا
يصح ،ثم أنه ال فرق بين ما إن بعده ساكن نحو (رأى القمر) وبين غيره فإن األلف فيه هي صورة الهمزة واأللف
بعدها حذفت اختصارًا الجتماع المثلين ال اللتقاء الساكنين .والدليل على حذفها اختصارًا للتماثل إثباتها ياء في
ـ بعض المتأخرين في ذلك ـ فيما لم يكن بعد ساكن وتكلف ـ ليس للساكنين حذفهاحرف النجم كما قدمنا وعلى أن حذفها
ما ال يصح وحمل هشامًا من ذلك ما ال يحمل كما زعم في (تراى) وليس في ذلك شيء يصح (وأما اشمأزت
ـ وليس بصحيح ـ وامالن وأرأيت) وبابه فقد حكى فيها وجه ثالث وهو الحذف على رسم بعض المصاحف واطمأنوا
ـ آخر ـ يصح عن قارئ وإن كان قد صح في (أرأيت) وبابه من رواية الكسائي فإنه ال يلزم أن كل ما صح عن قارئ
واهلل أعلم.
وأما المفتوح بعد كسر وبعد ضم ف أشكال في إبدال همزته من جنس ما قبلها وجها واحدًا وما حكى فيه من تسهيل
بين بين فال يصح.
ـ) ونحوه فيه وجه واحد وهو بين بين حكى فيه وجه ثان وهو واو ـ وتؤزهم
ـ بعد الفتح مسألة (رؤف ومن المضموم
ـ ،ويطؤكم) ففيه وجه آخر وهو الحذف كقراءة أبي جعفر مضمومة للرسم وال يصح .وأما نحو (يطؤن ،ويطؤهم
ـ للرسم فهو أرجح نص عليه الهذلي وغيره ونص صاحب التجريد على الحذف في (يؤده) وقياسه (يؤسا) وهو موافق
عند من يأخذ به .وقال الهذلي أنه الصحيح .وحكى وجه ثالث وهد إبدالها واوًا ،ذكره أبو العز القالنسي وقال ليس
بشيء.
ـ الحذف وهو ـ وروس الشياطين) فيه وجهان بين بين على القياس والثاني ـ بعد الضم مسألة (بروسكم ومن المضموم
ـ نص عليه غير واحد. األولى عند اآلخذين باتباع الرسم وقد
ـ على مذهب ـ بعد الكسر مسألة (ينبئك ،وسيئة) ففيه وجهان أحدهما بين بين أي بين الهمزة والواو ومن المضموم
ـ إبدال الهمزة ياء على ما ذكر من مذهب األخفش وهو المختار عند اآلخذين سيبويه وهو الذي عليه الجمهور والثاني
بالتخفيف الرسمي كالداني وغيره كما تقدم ،وحكى فيه وجه ثالث وهو التسهيل بين الهمزة والياء وهو الوجه
ـ) ففيه وجه ـ ،ويطفئوا ،ويستنبئونك المعضل كما تقدم ،وحكى وجه رابع وهو إبدال الهمزة واو نحو (قل استهزئوا
ـ فيهآخر وهو الحذف مع ضم ما قبل الواو كما تقدم وهو المختار عد أبي عمرو الداني ومن أخذ باتباع الرسم وذكر
كسر ما قبل الواو وهو الوجه الخامل فيصير فيه ستة أوجه ،الصحيح منها ثالثة وهو التسهيل بين الهمزة والواو
ـ الهمزة مع ضم ما قبلها وإبدال الهمزة ياء ،وأما نحو (يستهزون ،ومالئون ،ومتكئون) وحذف الهمزة والواو وحذف
ـ في كل وجه من األوجه المذكورة كل من الثالثة األوجه من المد والتوسط ـ فيجوز
مما يجتمع فيه ساكنان للوقف
والقصر.
ـ بعد الفتح مسألة (ييئس ،ويطمين) ونحوه فيه وجه واحد وهو بين بين حكى فيه وجه ثان وهو إبدالها ومن المكسور
ـ فيه ياء واحدة مكسورة اتباعًا للرسم وال يصح من أجل أن ياء البنية ـ كذلك الحكم في (جبريل) وحكى ياء وال يجوز
ال تحذف وكذلك ال يجوز حذف الهمزة على الرسم أيضًا لتغير البنية بفتح الراء قبل الياء الساكنة .ونص الهذلي
على إبدال همزته ياء وهو ضعيف .وكذلك (بعذاب بئيس).
ـ بعد الكسرة مسألة (باريكم) فيه وجه واحد وهو بين بين وحكى إبدالها ياء على الرسم ونص عليه أبو ومن المكسور
ـ وأما ما وقع بعد همزته ياء نحو (الصابئين ،والخاطئين ،واسئين،ومتكئين) ففيه القاسم الهذلي وغيره وهو ضعيف
وجه ثان وهو حذف الهمزة ،حكاه جماعة وهو المختار عند اآلخذين باتباع الرسم وحكى فيه وجه ثالث وهو إبدال
الهمزة ،ذكره الهذلي وغيره وهو ضعيف.
ـ بعد الضم مسالة (سئل ،وسئلوا) فيه وجهان أحدهما بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه وهو قول ومن المكسور
ـ إبدال الهمزة واوًا على مذهب األخفش ،نص عليه الهذلي والقالنسي وجاء منصوصًا عن خالد الجمهور والثاني
الطبيب.
ـ
ـ بنفسه والمتطرف فهذه جملة من مسائل الهمز المتوسط
أوضحناها وشرحناها إجماالً وتفصيالً ليقاس عليها ما لم نذكره بحيث لم ندع في ذلك إشكاالً وهلل الحمد.
ـ بينا ذلك
وأما المتوسط بغيره من زائد اتصل به رسمًا ولفظًا أو لفظًا فقط فال أشكال فيه ألن حكمه حكم غيره وقد
ـ هذا العلم لكل أحد ليحصل الثواب المأمول من فيما سلف ولكن نزيده بيانًا وإيضاحًا ليتم مقصودنا من إيصال دقائق
كرم اهلل تعالى.
ـ ذلك فله وجهان: ـ على نحو (االرض ،وااليمان ،واآلخرة واالولى واآلن واآلزفة واالسالم) ونحو (مسألة) لو وقف
أحدهما التحقيق مع السكت وهو مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي عبد اهلل محمد بن شريح وأبي علي بن
ـ والشاطبية وطريق أبي الطيب بن بليمة صاحب العنوان وغيرهم عن حمزة بكماله وهو أحد الوجهين في التيسير
غلبون وأبي محمد مكي عن خلف عن حمزة.
(والثاني) النقل وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد المهدوي وابن شريح أيضًا والجمهور من أهل األداء وهو
الوجه الثاني في التيسير والشاطبية وحكى فيه وجه ثالث وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة وال أعلمه نصًا في
ـ عن حمزة أو ـ عن حمزة وال عن أصحاب عدم السكت على الم التعريف كتاب من الكتب وال في طريق من الطرق
عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفًا ال أعلم بين المتقدمين في ذلك خالفًا منصوصًا يعتمد عليه
ـ
وقد رأيت بعض المتأخرين يأخذ به لخالد اعتمادًا على بعض شروح الشاطبية وال يصح ذلك في طريق من طرقها
واهلل أعلم.
مسألة (وهلل األسماء الحسنى) ونحوه يصح فيه عشرة أوجه وهي الوجهان المذكوران من النقل والسكت في تلك
الخمسة المتقدمة في الهمزة المتطرفة المضمومة وهي البدل مع المد والتوسط والقصر والروم بالتسهيل مع المد
ـ آنفًا لعدم صحته رواية.
والقصر ويمتنع وجه عدم السكت وعدم النقل كما قدمنا
ـ بزائد مسألة (هؤالء) ففي األولى التحقيق وبين بين مع المد والقصر .وفي الثانية اإلبدال بثالثة ومن المتوسط
ـ الثانية وعكسه ـ بوجهين صارت خمسة عشر لكن يمتنع منه وجهان في وجه بين بين وهما مد األولى وقصر والروم
لتصادم المذهبين .وذكر في األولى اإلبدال بواو على اتباع الرسم مع المد والقصر فتضرب في الخمسة فتبلغ خمسة
وعشرين وال يصح.
ـ) في آل عمران فيها ثالث همزات (األولى) بعد ساكن ـ بزائد وبغير زائد مسألة (قل اونبيكم ومما اجتمع فيه متوسط
صحيح منفصل وهو الالم والثانية) متوسطة بزائد وهي مضمومة بعد فتح (والثالثة) متوسطة بنفسها وهي مضمومة
ـ
ـ فإذا حققت فيجيء في الساكن قبلها السكت وعدمه وإذا سهلت فالنقل .وفي بعد كسر ففي األولى التحقيق والتسهيل
ـ بين بين فقط .وفي الثالثة التسهيل على مذهب سيبويه بين الهمزة والواو الهمزة الثانية التحقيق والتسهيل .وتسهيلها
ـ فيها حينئذٍ عشرة أوجه: وعلى مذهب األخفش بياء محضة فيجوز
(األول) السكت مع تحقيق الثانية المضمومة مع تسهيل الثالثة بين بين وهذا الوجه لحمزة بكماله في العنوان ولخلف
ـ أبي الفتح فارس عنه. ـ وطريق عنه في الكافي والشاطبية والتيسير
(الثاني) مثله مع إبدال الثالثة ياء مضمومة على ما ذكر من مذهب األخفش وهو اختيار الحافظ أبو العالء الداني في
ـ لخلف.ـ الشاطبية والتيسيروجه السكت وفي
ـ الثالثة بين بين وهو في الهداية والتذكرة (الثالث) عدم السكت على الالم مع تحقيق الهمزة األولى والثانية وتسهيل
ـ وتلخيص ابن بليمة( .الرابع)مثله مع إبدال الثالثة ياء لحمزة وهو لخالد في التبصرة والكافي والشاطبية والتيسير
ـ الداني في وجه عدم السكت. ـ لخالد واختيار وهو في الشاطبية والتيسير
ـ أبي الفتح لخلف عن (الخامس) السكت على الالم مع تسهيل الهمزة الثانية بين بين وهو في التجريد لحمزة وطريق
حمزة وكذا في الشاطبية والتيسير.
(السادس) مثله مع إبدال الثالثة ياء وه اختيار الداني في وجه السكت أيضًا وفي الشاطبية والتيسير لخلف.
ـ تلخيص ابن بليمة (السابع) عدم السكت مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين وهو اختيار صاحب الهداية لحمزة وفي
ـ الشاطبية والتيسير. ـ أبي الفتح لخالد وفيوطريق
ـ الشاطبية والتيسير.(الثامن) مثله مع إبدال الثالثة ياء وهو اختيار الداني في وجه عدم السكت وفي
ـ العرقيين.
(التاسع) النقل مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين وهو في الروضة والشاطبية ومذهب جمهور
ـ
(العاشر) مثله مع إبدال الثالثة ياء وهو في الكفاية الكبرى وغاية أبي العالء وحكاه أبو العز عن أهل واسط وبغداد
ـ وغيره من المتأخرين فيها سبعة وعشرين وجهًا باعتبار الضرب وال يصح فيها غير ما ذكرت وقد أجاز الجعبري
ـ الثانية التحقيق بين وبين والواو اتباعًا للرسم وهذه ثالثة.
فقالوا في األولى النقل والسكت وعدمه هذه ثالثة ،وفي
ـ الثالثة األولى في ـ كالياء على ما ذكر من مذهب األخفش فنضرب ـ وإبدالها ياء وتسهيلها
وفي الثالثة التسهيل كالواو
ـ النحوي ـ ذكر أبو العباس أحمد بن يوسف الثالثة الثانية بنسبة التسعة في الثالثة األخرى بسبعة وعشرين وقد
المعروف بالسمين في شرحه للشاطبية ونقله عن صاحبه الشيخ أبي علي السن بن أم قاسم حيث نظمه فقال.
قل أو نبيكم يا صاح أن وقفا سبع وعشرون وجهًا قل لحمزة في
تأليف
الحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي
الشهير بابن الجزري ،المتوفي سنة 833
ـــــ
ـــــ
الجزء الثاني
ـــــ
ـ في أول باب اإلدغام الكبير .وينقسم إلى جائز ،وممتنع، وهو عبارة عما إذا كان الحرف األول منه ساكنًا كما قدمنا
كما أشرنا إليه أول اإلدغام الكبير فيما تقدم.
فأما الجائز وهو الذي جرت عادة القراءة بذكره في كتب الخالف فينقسم إلى قسمين.
ـ متعددة من كلمات متفرقة وينحصر في فصول :إذ ،وقد ،وتاء (األول) إدغام حرف من كلمة في حروف
التأنيث،وهل ،وبل.
ـ
(الثاني) إدغام حرف في حرف من كلمة أو كلمتين حيث وقع وهو المعبر عنه عندهم بحروف قربت مخارجها
ويلتحق بهما قسم آخر اختلف في بعضه فذكره جمهور أئمتنا عقيب ذلك وهو الكالم على أحكام النون الساكنة
والتنوين خاصة إال أنه يتعلق به بأحكام آخر سوى اإلدغام واإلظهار من اإلخفاء والقلب واهلل تعالى أعلم.
فصل
ـ "فالتاء" (إذ تبرأ الذين ،وإذ
ـ تجد ،والصفير(ذال :إذ) اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف وهي حروف
ـ (إذ جعل ،وإذ جئتم ،وإذ جاء) ـ ،إذ تفيضون ،إذ تقول ،إذ تدعون ،إذ تمشى) "والجيم"
تخلق ،وإذ تأذن ،إذ تأتـيهم
ـ "والسين" (إذ سمعتوه) "والصاد" (وإذا "والدال" (إذ دخلت جنتك) في الكهف (إذ دخلوا) في الحجر وصَ والذاريات
ـ الستة أبو عمرو وهشام .وأظهرها عندها نافع ـ (وإذ زين لهم ،وإذ زاغت) فأدغمها في الحروف ـ) "والزاي"
صرفنا
وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وأدغمها في التاء والدال فقط حمزة وخلف ،وأدغمها في غير الجيم الكسائي
ـ عن رويس بإدغامها في ـ) وانفرد الكارزينيـ (وإذ زاغت األبصاروخالد .وانفرد صاحب العنوان عن خالد بإظهار
التاء والصاد .وانفرد صاحب المهيج عنه باإلدغام في الزأي .وأبو معشر في الجيم .وأما ابن ذكوان فأظهرها في
ـ عندهاـ عنه الصوري إظهارها ـ عنه األخفش إدغامها في الدال .وروى غير الدال .واختلف عنه في الدال فروى
أيضًا.
وانفرد أبو العز عن زيد عن الرملي عنه بإدغامها في (إذ دخلت) في الكهف فقط وانفرد هبة اهلل عن األخفش
ـ (إذ دخلوا) في المواضع الثالثة وإدغامها (إذ بإظهارها عند الدال .وكذلك انفرد النهرواني عن األخفش بإظهار
ـ الفارسي عن الحمامي فانفرد به عن سائر أصحاب الحمامى وانفرد أبو العز أيضًا عن زيد دخلت) فقط وكذلك روى
ـ في الكفاية (إذ تفيضون) وانفرد القباب عن الرملي بإدغام (إذ تقول .وإذبإدغام (إذ تقول) في األحزاب .وزاد
تفيضون) واهلل أعلم.
فصل
ـ والجيم ،والشين وحروف ـ عند ثمانية أحرف وهي الذال والظاء .والضاد (دال :قد) اختلفوا في إدغامها وإظهارها
ـ (لقد
ـ (قد ضلوا .قد ضل .قد ضللت) "والجيم" الصفير "فالذال" (ولقد ذرأنا) "والظاء" (فقد ظلم .لقد ظلمك) "والضاد"
جاءكم .وقد جمعوا لكم ،وقد جادلتنا) "والشين" (قد شغفها) "والسين" (قد سألها ،ولقد سبقت ،وقد سمع ،وما قد سف)
ـ (ولقد زينا) – فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي ـ "والزأي"
والصاد" (ولقد صرفنا ،ولقد صدق ،ولقد صبحهم
ـ من العراقيين عنه منـ من المغاربة وكثيرص .فروى الجمهور ـ عن هشام في (لقد ظلمك) في َ وخلف وهشام واختلف
ـ والتبصرة والهداية والتلخيص والشاطبية والمبهج وغيرها .وبه قرأ صاحب طريقيه اإلظهار .وهو الذي في التيسير
ـ جمهور العراقيين وبعض المغاربة عنه اإلدغام وهو الذي في المستنير التجريد على عبد الباقي في فارس وروى
والكفاية الكبرى ألبي العز وغاية أبي العالء وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي والمالكي .والوجهان جميعًا في
ـ عنه في الزأي فروى ـ فقط ،واختلف الكافي .وأدغمها ابن ذكوان في الثالثة األول وهي :الذال .والظاء ،والضاد
الجمهور عن األخفش عنه اإلظهار وبه قرأ الداني على عبد العزيز الفارسي وهو الذي في التجريد من قراءته على
ـ وبعض المغاربة عن نصر بن عبد العزيز الفارسي وهو رواية العراقيين قاطبة عن الأخفش .وروى عنه الصوري
األخفش اإلدغام وهو الذي في العنوان والتبصرة والكافي والهداية والتلخيص وغيرها وقرأ الداني على أبي الحسن
ـ أبو العالء عن ابن
ـ التجريد على عبد الباقي وابن نفيس .ورواه الحافظ بن غليون وأبي الفتح فارس .وصاحب
ـ ابن
األخرم .وانفرد الشذائي بحكاية التخيير في الشين عن ابن األخرم وأدغمها ورش في الضاد والظاء فوافق
ـ الثمانية وهم :ابن كثير وعاصم وأبوـ الباقون عند حروفها
ذكوان فيهما .وأظهرها عند باقي الحروف .وأظهرها
ـ عن رويس بإدغامها في الجيم .وانفرد أبو الكرم في المصباح جعفر ويعقوب وقالون .وانفرد أبو عبد اهلل الكارزيني
عن روح باإلدغام في الضاد والظاء والظاء واهلل الموفق.
فصل:
ـ الصفير (فالثاء)
(تاء التأنيث) اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف وهي :الثاء والجيم ،والظاء ،وحروف
ـ،
ـ ،وجبت جنوبها) (والظاء) (حملت ظهورهما (بعدت ثمود .وكذبت ثمود .ورحبت ثم) (والجيم) (نضجت جلودهم
ـ ،وكانت ظالمة) (والسين) (أنبتت سبع ،أقلت سحابًا ،ومضت سنة ،وجاءت سيارة ،وأنزلت سورة، حرمت ظهورها
ـ)
ـ) في قراءة غير يعقوب (لهدمت صوامع) (والزأي) (خبت زدناهم وجاءت سكرة) (والصاد) (حصرت صدورهم
فأدغمها في الحروف الستة أبو عمرو وحمزة والكسائي .وأدغمها األزرق عن ورش في الظاء فقد .وأظهرها خلف
في الثاء حسب وأدغمها ابن عامر في الصاد والظاء .وأدغمها هشام في الثاء .واختلف عنه في حروف (سجز)
ـ أبو العزـ عن أصحابه وكذلك ابن عبدان عن الحلواني عنه من طريق وهي السين والجيم والزأي فأدغمها الداجوني
ـ عنه وبه قطع لهشام وحده في العنوان ـ الطرسوسي كليهما عن السامري عن شيخه عن ابن نفيس ومن طريق
ـ عنـ عن ابن عبدان ،واختلف ـ عنه الحلواني من جميع طرقه ال من أبي العز والطرسوسي والتجريد وأظهرها
ـ الجمهور عنه إظهارها وهو الذي في التيسير والشاطبية والتبصرة والهداية الحلواني في (لهدمت صوامع) فروى
ـ اإلدغام عنـ أيضًا جماعة ممن روى والتذكرة والتلخيص وغيرها وقطع بالوجهين له صاحب الكافي واستثناها
ـ وليس ذلك ـ والغاية والتجريد
ـ بعضهم إليها (نضجت جلودهم) فاستثناها أيضًا كصاحب المستنير الحلواني .وأضاف
ـ عندهما وذلك من قراءته على الفارسي ـ فأظهرها من طرقنا ،وانفرد صاحب التجريد أيضًا باستثناء الجيم والصاد
ـ
ـ ابن ذكوان عند حروف ـ الجمال ما قدمنا .وأظهرهايعني من طريق الجمال عن الحلواني .والمعروف من طريق
ـ إظهارها عندها .وروى األخفش إدغامها فيها ،هذا هو ـ عنه في الثاء فروى عنه الصوري (سجز) المتقدمة ،واختلف
ـ اضطربت ألفاظ كتب أصحابنا فيه .وقد نقله الداني على الصواب من نصوص أصحاب ابن ذكوان الصحيح .وقد
وأصحاب أصحابه .واستثنى الصوري من السين (أنبتت سبع) فقط فأدغمها.
وانفرد الحافظ أبو العالء باإلظهار عن الصوري عند الضاد وهو وهم واهلل أعلم؛ وانفرد صاحب المبهج عنه
باستثناء (حصرت ،ولهدمت) فأدغمها وال نعرفه.
وانفرد الشاطبي عن ابن ذكوان بالخالف في (وجبت جنوبها) وال نعرف خالفًا عنه إظهارها من هذه الطرق .وقد
ـ من قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد البن ذكوان وهشام قال أبو شامة :إن الداني ذكر اإلدغام في غير التيسير
معًا (قلت) والذي نص عليه في جامع البيان هو عند الجيم ولفظه :واختلفوا عن ابن ذكوان فروى ابن األخرم وابن
ـ محمد بن يونس أبي داود وابن أبي حمزة والنقاش وابن شنبوذ عن األخفش عنه اإلظهار في الحرفين وكذلك روى
ـ)
ـ وغيرهم عن األخفش عنه (نضجت جلودهم ـ ابن مرشد وأبو طاهر وابن عبد الرزاق عن ابن ذكوان ،وروى
باإلظهار ،و (وجبت جنوبها) باإلدغام ،وكذلك روى لي أبو الفتح عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن في رواية
هشام انتهى .فرواة اإلظهار هم الذين في الشاطبية ولم يذكر الداني أنه قرأ باإلدغام على أبي الفتح إال في رواية
ـ أصحاب اإلدغام كابن مرشد وأبي هشام كما ذكره وعلى تقدير كونه قرأ به على أبي الفتح حتى يكون من طريق
ـ وغيرهم فماذا يفيد إذا لم يكن قرأ به من طرق كتابه؟ على أني رأيت نص أبي الفتح فارس طاهر وابن عبد الرزاق
في كتابه فإذا هو اإلدغام عن هشام في الجيم واإلظهار عن ابن ذكوان ولم يفرق بين( :وجبت جنوبها) وغيره.
ـ عن ورش، ـ عند األحرف الستة وهم ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون واألصبهاني والباقون بإظهارها
ـ عن رويس فيما ذكره السبط وابن الفحام بإدغامها في السين والجيم والظاء. وانفرد الكارزيني
وانفرد في المصباح عن روح باإلدغام في الظاء فقط.
فصل
ـ
ـ عند ثمانية أحرف وهي التاء والثاء .والزاي ،والسين ،والضاد (الم :هل وبل) اختلفوا في إدغامها وإظهارها
ـ يختص بهل وهو الثاء. والظاء ،والنون .منها خمسة تختص ببل وهي :الزاي ،والسين ،والضاد والظاء .وواحد
وحرفان يشتركان فيهما معًا وهما التاء والنون "فالتاء" نحو (هل تنقمون وهل تعلم ،وبل تأتيهم :وبل تؤثرون) "والثاء
نحو (هل ثوب الكفار) "والزاي" (بل زين للذين ،بل زعمتم) (والسين) (بل سولت لكم) (والضاد) بل ضلوا "والطاء"
ـ) "والنون" نحو (بل نتبع ،وبل نقذف ،وهل نحن منظرون ،وهل ننبئكم) فأدغم الالم (بل طبع) "والظاء" (بل ظننتم
ـمنهما في األحرف الثمانية الكسائي .ووافقه حمزة في التاء والثاء .والسين .واختلفوا عنه في (بل طبع) فروى
ـ صاحب التجريد جماعة من أهل األداء عنه إدغامها وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس في رواية خالد وكذا روى
عن أبي الحسن الفارسي عن خالد.
ـ وبه قرأ الداني عن أبي الحسن ـ عن خالد باإلظهارـ بن عيسى ورواه الجمهور ورواه نصًا عنه محمد بن سعيد ومحمد
ـ صاحب المبهج عن المطوعي عن خلف إدغامه .وقال بن غلبون واختار اإلدغام وقال في التيسير وبه آخذ .وروى
ـ فيجيزه وباإلدغام فال يرده. ابن مجاهد في كتابه عن أصحابه عن خلف عن سليم أنه كان يقرأ على حمزة باإلظهار
ـ عن سليم وكذا روى العبسي والعجلي عن حمزة .وهذا صريح في ثبوت الوجهين جميعًا عن وكذا روى الدوري
ـ هشام عند اضالد والنون فقط وأدغمها في الستة حمزة إال أن المشهور عند أهل األداء عنه اإلظهار .وأظهرها
ـ وهو الذي تقتضيه أصوله .وخص بعض أهل األداء اإلدغام األحرف الباقية ،هذا هو الصواب والذي عليه الجمهور
ـ وهو ظاهر عبارة صاحب التجريد وأبي العز في كفايته .ولكن خالفه بالحلواني فقط كذا ذكره أبو طاهر أبن سوار
ـ الداجوني إال من قراءته الحافظ أبو العالء فعمم اإلدغام لهشام من طريقي الحلواني والداجوني مع أنه لم يسند طريق
ـ أبو عمرو الداني في جامع البيان وأبو القاسم الهذلي في على أبي العز .وكذا نص على اإلدغام لهشام بكماله الحافظ
كامله فلم يحكيا عنه في ذلك خالفًا .وأما سبط الخياط فنص في مبهجه على اإلدغام لهشام من طريق الحلواني
ـ الحلواني واألخفش في الم "بل" ولعله سهو قلم من ـ في الم هل فقط .ونص على اإلدغام له من طريق والداجوني
ـ رواة اإلدغام عن هشام الالم من هل في سورة الرعد قوله (هل الداجوني إلى األخفش واهلل أعلم .واستثنى جمهور
ـ والهداية والتذكرة
ـ والتبصرة والهادي تستوي الظلمات والنور) وهذا هو الذي في الشاطبية والتيسير والكافي
ـ
ـ في الكامل للداجوني ـ أبو العز القالنسي في كفايته ولم يستثنها
ـ وغاية أبي العالء .ولم يستثنها والتلخيص والمستنير
ـ من قراءته على عبد واستثناها للحلواني .وروى صاحب التجريد إدغامها من قراءته على الفارسي وإظهارها
الباقي .ونص على الوجهين جميعًا عن الحلواني فقط صاحب المبهج فقال :واختلف عن الحلواني عن هشام فيها.
ـ الشذائي إدغامها .وروى غيره اإلظهار قال وبهما قرأت على شيخنا الشريف انتهى .ومقتضاه اإلدغام فروى
للداجوني بال خالف واهلل أعلم.
وقال الحافظ أبو عمرو في جامعه وحكى لي أبو الفتح عن عبد اهلل بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام
(أم هل تستوي) باإلدغام كنظائره في سائر القرآن قال وكذلك نص عليه الحلواني في كتابه انتهى .وهو يقتضي
ـ الثمانية إال أبا عمرو فإنه يدغم الالم من (هلـ الباقون الالم منهما عند الحروف صحة الوجهين واهلل أعلم .وأظهر
ترى) .في الملك والحاقة واهلل الموفق.
باب حروف قربت مخارجها
ـ في سبعة عشر حرفًا:
وتنحصر
ـ) وفي الرعد (وإن تعجب (األول) الباء الساكنة عند الفاء وذلك في خمسة مواضع ،في النساء (أو يغلب فسوف
ـ) فأدغم الباءـ طه (اذهب فإن لك) وفي الحجرات (ومن لم يتب فأولئك ـ سبحان (قال اذهب فمن) وفي فعجب) وفي
ـ عنه باإلدغام أبو العز القالنسي من في الفاء فيها أبو عمرو والكسائي واختلف عن هشام وخالد .فأما هشام فرواها
ـ من طريق هبة اهلل المفسر عن الداجوني عنه طريق الحلواني .وكذلك الحافظ أبو العالء .وكذلك رواه ابن سوار
ـ جعفر بن محمد عن الحلواني ،رواه الهذلي عن هشام من جميع طرقه وبه قرأ صاحب التجريد على ومن طريق
الفارسي من طريق الحلواني .وبه قطع أحمد بن نصر الشذائي عن هشام من جميع طرقه وقال :ال خالف عن هشام
في ذلك .وقال الداني في جامعه قال لي أبو الفتح عن عبد الباقي عن أصحابه عن هشام بالوجهين انتهى .ورواه
ـ
ـ والشاطبية والعنوان والكافي ـ وعليه أهل الغرب قاطبة وهو الذي لم يذكر في التيسير الجمهور عن هشام باإلظهار
ـ الحلواني والتبصرة والهداية والهادي والتذكرة وغيرها سواه وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي من طريق
ـ وبه قرأ الداني على أبي الحسن وعلى أبي الفتح عن أبي أحمد عبد اهلل ـ من طريق الداجوني وعلى المالكي والفارسي
ـ عن أصحابه عن الحلواني قال :وبه قرأت في رواية الحلواني وبه آخذ .وانفرد الرملي عن بن الحسين السامري
ـ وأبو القاسم الهذلي 0وأما خالد فرواهاـ عن ابن ذكوان بإدغامها كما ذكره في المبهج وغاية االختصار الصوري
ـ أهل األداء وعلى ذلك المغاربة قاطبة كابن شريح وابن سفيان ومكي والمهدوى وابني غلبون عنه باإلدغام جمهور
ـ وأبي العز وأبي العالء ـ النهرواني .وأظهرها عنه جمهور العراقيين كابن سوار ـ المستنير من طريقوالهذلي وفي
ـ فيه الوجهين على التخيير الهمذاني وسبط الخياط .وخص بعض المدغمين عن خالد الخالف بحرف الحجرات فذكر
ـ من قراءته على الفارسي كصاحب التيسير والشاطبية وذكر فيه الوجهين يعني من طريق ابن شاذان واإلظهار
ـ الداني في الجامع قال لي أبو الفتح خير خالد فيه فأقرأنيه عنه
ـ الوزان .وقال لحافظ والمالكي يعني من طريق
ـ فيه اإلظهار وجهًا واحدًا صاحب العنوان. بالوجهين .وروى
ـ عن ابن كثير (الثاني) (يعذب من يشاء) في البقرة أدغم الباء منه في الميم أبو عمرو والكسائي وخلف .واختلف
ـ والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات باإلدغام بال وحمزة وقالون .فأما ابن كثير فقطع له في التبصرة والكافي
ـ الخياط ـ لقنبل باإلدغام وجهًا واحدًا في اإلرشاد والمستنير والكامل والحافظ أبو العالء والهذلي وسبط
خالف وقطع
ـ به له من طريق أبي ربيعة صاحب المستنير في كفايته وقطع به للبزي وجهًا واحدًا في الهداية والهادي وقطع
ـ ابن الحباب وابن بنان ـ ابن مجاهد أبو العز وسيط الخياط في مبهجه وهو طريق ـ به لقنبل من طريقوالمبهج وقطع
ـ أبي ربيعة صاحب التجريد ـ باإلظهار للبزي صاحب اإلرشاد ورواه من طريق وعليه الجمهور عن ابن كثير وقطع
ـ الكفاية الكبرى للنقاش عن أبي ربيعة للبزي ولقنبل عن والكامل وهو في التجريد لقنبل من طريق ابن مجاهد وفي
ـ
ـ وتبعه على ذلك الشاطبي .والذي تقتضيه طرقهما ابن مجاهد وأطلق الخالف عن ابن كثير بكماله صاحب التيسير
ـ في جامع البيان البن كثير من رواية ابن مجاهد عن قنبل ومن رواية ـ وذلك أن الداني نص على اإلظهار هو اإلظهار
النقاش عن أبي ربيعة ،هذا لفظه وهاتان الطريقان هما اللتان في التيسير والشاطبية ولكن لما كان اإلدغام البن كثير
ـ له ليجمع بين الرواية وما عليه األكثرون وهو مما خرج فيه عن ـ أطلق الخالف في التيسير هو الذي عليه الجمهور
ـ له اإلدغام المغاربة طرقه وتبعه على ذلك الشاطبي والوجهان عن ابن كثير صحيحان واهلل أعلم .وأما حمزة فروى
ـ له به صاحب قاطبة وكثير من العراقيين .وروى له اإلظهار وجهًا واحدًا صاحب العنوان وصاحب المبهج .وقطع
ـ رواية خالد من طريق الوزان .وكذلك هو في التجريد لخالد من قراءته على عبد الكامل في رواية خلف وفي
الباقي .والخالف عنه في روايتيه جميعًا في المستنير وغاية ابن مهران وممن قص على اإلظهار محمد بن عيسى
عن خالد وابن جبير كالهما عن سليم .والوجهان صحيحان واهلل أعلم .وأما قالون فروى عنه اإلدغام األكثرون من
ـ عنهطريق أبي نشيط وهو رواية المغاربة قاطبة عن قالون .وهو الذي عنه في التجريد من جميع طرقه .وروى
ـ وسبط الخياط في كفايته ومن طريق الحلواني صاحب المستنير والكفاية اإلظهار من طريقيه صاحب اإلرشاد
ـ وجهًا واحدًا وهو ـ الباقون من الجازمين باإلظهارـ وكالهما صحيح واهلل أعلم .وقرأ الكبرى والمبهج الكامل والجمهور
ورش وحده ،ووقع في الكامل أنه لخلف في اختياره وهو وهم وكذلك ظاهر المبهج للكسائي وهو سهو قلم واهلل أعلم.
(الثالث) اركب معنا .في هود أدغمه أيضًا أبو عمرو والكسائي ويعقوب واختلف عن ابن كثير وعاصم وقالون
ـ وابن شريح وابن بليمة وصاحب وخالد .فأما ابن كثير فقطع له باإلدغام وجهًا واحدًا مكي وابن سفيان والمهدوي
ـ أبو القاسم الهذلي من جميع رواياته وطرقه سوى ـ له باإلظهارالعنوان وجمهور المغاربة وبعض المشارقة ،وقطع
ـ
ـ من رواية البزي النقاش من جميع طرقه .وهو الذي في المستنير ـ عنه اإلظهار ـ وروىالزيني وليس في طرقنا.
ـ ابن شنبوذ.والكفاية والغاية والتجريد واإلرشاد والروضة والمبهج .وخص األكثرون قنبالً باإلظهار من طريق
ـ الخالف عن البزي صاحب واإلدغام من طريق ابن مجاهد .وهو الذي في الكفاية في الست وغاية أبي العالء وأطلق
التيسير والشاطبي وغيرهما والوجهان عن ابن كثير من روايتيه صحيحان .وأما عاصم فقطع له جماعة باإلظهار
ـ العليمي عن أبي بكر ومن طريق عمرو بن الصباح عن حفص ـ إظهاره من طريق واألكثرون باإلدغام .والصواب
ـ عن أصحابه عن عمرو عن حفص ولم يذكر الهذلي كما نص عليه الدائني في جامعه .ورواه ابن سوار عن الطبري
ـ نصًا عن حفص هبيرة وكالهما صحيح واهلل أعلم ، في كامله اإلدغام لغير الهاشمي عن عبيد .وقد روى اإلظهار
ـ والتذكرة وبه قرأ الدانيـ والتلخيص والهادي والتجريد وأما قالون مقطع له باإلدغام في التبصرة والهداية والكافي
ـ في اإلرشاد والكفاية الكبرى .وبه قرأ الداني على أبي الفتح .واألكثرون على ـ له باإلظهار
على أبي الحسن .وقطع
ـ أبي نشيط واإلظهار بالحلواني ،وممن نص على ذلك الحائظ أبو العالء وسبط الخياط في تخصيص اإلدغام بطريق
كفايته وعكس ذلك في المبهج فجعل اإلدغام للحلواني والوجهان عن قالون صحيحان .وهما في التيسير والشاطبية
ـ
ـ والتبصرة والتلخيص والتجريد واإلعالن .وأما خالد فاألكثرون على اإلظهار له وهو الذي في الكافي والهادي
ـ له صاحب الكامل باإلدغام وهو رواية والتذكرة والعنوان وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن بن غلبون .وقطع
محمد بن الهيثم عنه .وكذا نص عليه محمد بن يحيى الخنيس وعنبسة بن النضر ومحمد بن الفضل كلهم عن خالد
ـ جميعًا عن خالد في الهداية والتيسير وبه قرأ أبو عمرو الداني على أبي الفتح فارس ابن أحمد .والوجهان
ـ وهم ابن عامر وأبو جعفر وخلف وورش وخلف واشالطبية واإلعالن وقد صحا نصًا وأداء .وقرأ الباقون باإلظهار
ـ الكامل أيضًا تبعًا البن مهران.عن حمزة وروى بعض أهل األداء واإلظهار عن يعقوب كما ذكره في التذكرة وفي
ـ رويس وروح وهو الذي عليه العمل وبه قرأت وبه آخذ وانفرد صاحب المبهج وإنما ورد ذلك من غير روايتي
ـ
ـ سائر الرواة عن األصبهاني ـ وكذا أبو العالء عن الحمامي فخالف باإلدغام عن ورش يعني من طريق األصبهاني
واهلل أعلم.
(الرابع) (نخسف بهم) .في سبأ .فأدغم الفاء في الباء الكسائي وأظهرها الباقون.
ـ لعبادته ،يغفر لكم واصبر لحكم ربك .وينشر لكم ،وأن اشكر لي) (الخامس) الراء الساكنة عند الالم نحو (واصطبر
ـ .فرواه عنه باإلدغام ـ .واختلف عنه من رواية الدوري فأدغم الراء في الالم في ذلك أبو عمرو من رواية السوسي
أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه وأبو العز في إرشاده وكفايته وأبو العالء في غايته وصاحب المستنير وصاحب
ـ أبو محمد مكي في تبصرته وابن بليمة في تلخيصه وأطلق المبهج والكفاية في القراآت الست ورواه باإلظهار
ـ وأبو الحسن بن غلبون .وانفرد بالخالف عن السوسي ـ والمهدوي ـ والشاطبي
ـ صاحب التيسير الخالف عن الدوري
(قلت) والخالف مفرع على اإلدغام الكبير .فمن أدغم اإلدغام الكبير ألبي عمرو ولم يختلف في إدغام هذا بل
ـ من روى إدغامه .ومنهم من ـ اختلف عنه في هذا الباب عن الدوري .فمنهم أدغمه وجهًا واحدًا ومن روى اإلظهار
روى إظهاره واألكثرون على اإلدغام والوجهان صحيحان عن أبي عمرو .وباإلدغام قرأ الداني على أبي القاسم
ـ المسندة في التيسير؛ قال الدانيعبد العزيز بن جعفر عن قراءته بذلك على أبي طاهر عن ابن مجاهد ،وهي الطريق
ـ اختيارًا واستحسانًا ومتابعة لمذهب الخليل في جامعه وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن اإلدغام إلى اإلظهار
وسيبويه قبل موته بست سنين (قلت) إن صح ذلك عن ابن مجاهد فإنما هو في وجه إظهار الكبير .أما في وجه
إدغامه فال ألنه إذا أدغم الراء المتحركة في الالم فادغامها ساكنة أولى وأحرى واهلل أعلم.
(السادس) الالم الساكنة في الذال وذلك (من يفعل ذلك) حيث وقع كقوله (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ،ومن يفعل
ـ الباقون.
ذلك ابتغاء مرضات اهلل) فأدغمها أبو الحارث عن الكسائي وأظهرها
(السابع) الدال عند الثاء وهو موضعان في آل عمران (ومن يرد ثواب الدنيا ،ومن يرد ثواب اآلخرة) فأدغم الدال
في الثاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف .وأظهرها الباقون.
ـ الثاء عند الذال نافع وابن كثير وأبو(الثامن) الثاء في الذال ،وهو موضع واحد (يلهث ذلك) في األعراف فأظهر
ـ إدغامه عنه من رواية قالون أبو محمد مكي وأبو عبد جعفر وعاصم وهشام على اختالف عنهم فيه .فأما نافع فروى
اهلل ابن سفيان وأبو العباس المهدوي وأبو علي بن بليمة وابن شريح وصاحب التجريد والتذكرة ولجمهور من
ـ عن أبي نشيط وكذلك سبط الخياط والحافظ أبو العالء .ورواه أبو المغاربة وجماعة من المشارقة ورواه ابن سوار
ـ
العز عن أبي نشيط وعن هبة اهلل بن جعفر عن الحلواني .وبه قرأ أبو عمرو الداني على أبي الحسين السامري
ـ أبي نشيط وبعضهم وهذان الوجهان في التيسير والشاطبية ،ورواه عنه باإلظهار بعض العراقيين من غير طريق
من طريق أبي نشيط والحلواني.
وذكره صاحب العنوان وهو طريق إسماعيل وبه قرأ الداني على أبي الفتح من قراءته على عبد الباقي .وروى
ـ اإلظهار باألزرق وبعضهم باألصبهاني .وروى ـ المشارقة والمغاربة وخص بعضهم إظهاره عن ورش جمهور
ـ وغيره إدغامه عن ورش من جميع طرقه أبو بكر بن مهران ورواه أبو الفضل الخزاعي من طريق األزرق
ـ له أكثر المغاربة اإلظهار ولم يذكره ـ واإلدغام فروى ـ عنه في اإلظهار واختاره الهذلي .وأما ابن كثير فاختلف
ـ غال األستاذ أبو العز في كفايته إال من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ولم يذكره اإلمام أبو طاهر بن سوار
من الطريق المذكورة ومن غير طريق النهرواني عن ابن مجاهد عن قنبل.
ـ أبو عمرو الداني في جامع وذكره صاحب المبهج عن أبي ربيعة أيضًا وعن قنبل إال الزيني .ولم يذكره الحافظ
البيان عن ابن كثير إال من رواية القواس.
وذكره الحافظ أبو العالء في غير رواية ابن فليح ولم يذكره الخزاعي إال من طريق ابن مجاهد عن قنبل فقط،
وكلهم روى اإلدغام عن سائر أصحاب ابن كثير.
ـ فارس بن أحمد لعاصم في جميع طرقه من طريق ـ عنه أيضًا فقال الداني في جامع البيان أقرأني وأما عاصم فاختلفوا
ـ أبو بكر الولي عن أحمد بن ـ باإلظهار ومن طريق عبد الباقي باإلدغام قال وروى عبد اهلل يعني أبا أحمد السامري
ـ له صاحب العنوان وأبو الحسن حميد عن عمرو وعن األشناني عن عبيد عن حفص باإلظهار انتهى .وقطع
ـ
ـ وذكر الخالف عن حفص صاحب التجريد وروى ـ أبي بكر وحفص وغيرهما باإلظهار. الخبازي من روايتي
الجمهور من المغاربة والمشارقة عن عاصم من جميع رواياته اإلدغام وهو األشهر عنه .وأما أبو جعفر فاألكثرون
ـ وهو المشهور ونص له أبو الفضل الخزاعي على اإلدغام وجهًا واحدًا من أهل األداء عل األخذ له باإلظهار
ـ
ـ جمهور عند اإلظهار واختاره الهذلي .ولم يأخذ أبو بكر بن مهران من جميع طرقه له بسواه .وأما هشام فروى
ـ الحلواني وهو الذي في المبهج ـ الداجوني .وعلى اإلظهار من طريق وأكثر المشارقة على اإلدغام له من طريق
ـ له اإلدغام من طريق هبة اهلل المفسر عن الداجوني (قلت) فقد ثبت الخالف ـ صاحب المستنير والكامل والمنهى وذكر
في إدغامه وإظهاره عمن ذكرت .وصح األخذ بهما جميعًا عنهم وإن كان األشهر عن بعضهم اإلدغام وعن آخرين
اإلظهار .فإن الذي يقتضيه النظر ويصح في االعتبار هو اإلدغام ولوال صحة اإلظهار عنهم عندي لم آخذ لهم وال
لغيرهم بغير اإلدغام وذلك أم الحرفين إذا كانا من مخرج واحد وسكن األول منهما يجب اإلدغام ما لم يمنع مانع
وال مانع هنا فقد حكى األستاذ أبو بكر بن مهران اإلجماع على إدغامه فقال ما نصه :وقد أجمعوا على إدغام الثاء
ـ فيه البن كثير وعاصم برواية حفص ونافع برواية في الذال من قوله (يلهث ذلك) إال النقاش فإنه كان يذكر اإلظهار
ـ المقرى البن كثير وحده إال أنه يقول بين اإلظهار واإلدغام على ما يخرج في قالون .قال وكذلك كان يذكر البخاري
اللفظ قال وقال اآلخرون ال نعرفه إال مدغمًا قال وهو الصحيح واهلل أعلم.
ـ
ـ .وثم اتخذتم .ولتخذت) فأظهر (التاسع) الذال في التاء إذا وقع قبل الذال خاء نحو قوله( .اتخذتم العجل .قل أفاتخذتم
ـ أبو العالء وابن ـ الحمامي من جميع طرقه والقاضي ـ عن رويس فروى الذال عند التاء ابن كثير وحفص ،واختلف
ـ والكفاية واإلرشاد والجامعالعالف واألكثرون عن النخاس عن التمار عنه باإلظهار .وهو الذي في المستنير
ـ الخبازي والخزاعي ـ أبو الطيب وابن مقسم كالهما عن التمار عنه باإلدغام .وكذا روى والروضة وغيرها .وروى
ـ عن عن النخاس عن التمار عنه .وهو الذي قطع به الهذلي في كامله وابن مهران في غايته .وروى الجوهري
التمار اإلظهار في حرف الكهف وهو قوله (لتخذت عليه أجرا) فقط واإلدغام في باقي القرآن وكذا روى الكارزيني
عن النخاس .وهو الذي في التذكرة والمبهج.
ـ) من سورة طه :فأدغمها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف .واختلف عن هشام (العاشر) الذال في التاء (فنبذتها
ـ والعنوان والتذكرة ـ والهداية والهادي
ـ والتبصرة والكافي ـ وهو الذي في التيسير فقطع له المغاربة قاطبة باإلظهار
ـ المشارقة باإلدغام .وهو الذي في الكفاية الكبرى والمستنير والكامل ـ له جمهوروالتلخيص والشاطبية وغيرها وقطع
وغاية أبي العالء وغيرها ورواه صاحب المبهج من طريق الداجوني .وكذا ذكره له صاحب المصباح .ورواه
ـ من طريق ـ الحلواني.والوجهان عنه صحيحان .إال أن الحافظ أبا عمرو قرأ باإلظهار صاحب المبهج من طريق
الحلواني .وانفرد أبو العالء الهمذاني من طريق القباب عن الصوري عن ابن ذكوان بإدغامه ولم يذكره غيره واهلل
أعلم.
(الحادي عشر) الذال في التاء في (عذت بربي) في غافر والدخان فأدغمها أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر
ـ وأبي العز والحافظ أبي العالء والهذلي،ـ عن هشام فقطع له باإلدغام جمهور العراقيين كان سوار وخلف ،واختلف
وقطع له باإلظهار صاحب التيسير والشاطبية والتجريد والمغاربة قاطبة وصاحب المبهج من طريقي الحلواني
ـ الحلواني وكالهما صحيح. والداجوني ،وبه قرأ الداني من طريق
(الثاني عشر الثاء في التاء في (لبثتم ولبثت) كيف جاء فأدغمه أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر،
ـ المؤمنين وإدغام غيرهما.وأظهره الباقون ،وانفرد الكارزيني عن أصحابه عن رويس باإلظهار في حرفي
ـ) في الموضعين من األعراف والزخرف؛ فأدغمها أبو عمرو (الثالث عشر) الثاء في التاء أيضًا من (أورئتموها
ـ األخفش باإلظهار؛ـ باإلدغام ورواهماـ عن ابن ذكوان فرواهما عنه الصوري وحمزة والكسائي وهشام؛ واختلف
ـ الداجوني وسائرهم لم يذكر عن هشام فيهما وبذلك قرأ الباقون وانفرد في المبهج باإلظهار عن هشام من طريق
خالفًا واهلل أعلم؛ وانفرد في الكامل عن خلف باإلدغام ولم يذكره غيره واهلل أعلم.
(الرابع عشر) الدال في الذال من (ص ذكر) في أول سورة مريم فأدغمها أبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي
ـ
وخلف .وقرأ الباقون باإلظهار.
(الخامس عشر) النون في الواو من (يس والقرآن) فأدغمها الكسائي ويعقوب وخلف وهشام واختلف عن نافع
ـ في وعاصم والبزي وابن ذكوان .فأما نافع فقطع له باإلدغام من رواية قالون أبو بكر بن مهران وابن سوار
ـ العراقيين من
المستنير وكذلك سبط الخياط في كفايته ومبهجه وكذلك الحافظ أبو العالء في غايته وكذلك جمهور
جميع طرقهم إال أن أبا العز استثنى عن هبة اهلل يعني من طريق الحلواني .وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي
من طريق أبي نشيط والحلواني جميعًا وعلى ابن نفيس من طريق أبي نشيط وقطع له باإلظهار صاحب التيسير
ـ والتبصرة والهداية والتلخيص والتذكرة والشاطبية وجمهور المغاربة ،وقطع الداني في جامعه والكافي والهادي
ـ له
ـ من طريق أبي نشيط .وكالهما صحيح عن قالون من الطريقين .وقطع باإلدغام من طريق الحلواني .وباإلظهار
ـ
ـ والتبصرة والتلخيص والشاطبية والجمهور ـ األزرق صاحب التيسير والكافي باإلدغام من رواية ورش من طريق
ـ من الطريق المذكورة صاحب التجريد حسبما قرأ به على وقال في الهداية إنه الصحيح عن ورش وقطع باإلظهار
ـ األصبهاني أبو العز وابن سوار والحافظ أبو العالء وصاحب شيخوخه من طرقهم .وقطع باإلدغام من طريق
التجريد والمبهج واألكثرون .وباإلظهار األستاذ أبو بكر ابن مهران والحافظ أبو عمرو الداني والوجهان صحيحان
ـ عنه اإلدغام ابن الحباب .والوجهان صحيحان عه من ـ أبو ربيعة وروى ـ عنه اإلظهار عن ورش .وأما البزي فروى
ـ أبو عمرو .وأما ابن ذكوان فروى عنه اإلدغام األخفش .وروى الطريقتين المذكورتين وغيرهما نص عليهما الحافظ
ـ على خالفه والوجهان ـ وذكر صاحب المبهج من طريق الصوري اإلدغام أيضًا .والجمهور ـ الصوري عنه اإلظهار
ـصحيحان عن ابن ذكوان ،ذكرهما لداني في جامع البيان من الطريقتين المذكورتين ،وأما عاصم فقطع له الجمهور
ـ من طريق العليمي إال أن كثيرًا من العراقيين روى باإلدغام من رواية أبي بكر من طريق يحيى بن آدم وباإلظهار
اإلظهار عنه من طريق يحيى بن آدم كأبي العز وأبي العالء وكذلك أبو القاسم بن الفحام في تجريده من قراءته على
ـ نفطويه .وروى اإلدغام عن العليمي في كفايته ومبهجه .وكالهما صحيح الفارسي ورواه في المبهج عنه من طريق
ـ به في
ـ عنه اإلدغام من رواية حفص عمرو بن الصباح من طريق زرعان وقطع عن أبي بكر من الطريقين وروى
ـ عمرو عنه .ولم ـ من طريق الفيل .والوجهان صحيحان من طريق ـ عنه اإلظهار التجريد من طريق عمرو وروى
يختلف عن عبيد عنه أنه باإلظهار واهلل أعلم.
ـ وجهًا واحدًا وهم أبو عمرو وحمزة وأبو جعفر وقنبل. وقرأ الباقون باإلظهار
ـ فيه كالخالف في (يس والقرآن) أدغم النون في الواو (السادس عشر) النون في الواو من (ن والقلم) والخالف
الكسائي ويعقوب وخلف وهشام إال أنه لم يختلف فيه عن قالون أنه باإلظهار .واختلف عن ورش وحده وعن عاصم
ـ األزرق صاحب التجريد والتلخيص والكامل وغيرهم والبزي وابن ذكوان .فأما ورش فقطع له باإلدغام من طريق
ـ إنه الذي
وقطع له باإلظهار صاحب التذكرة والعنوان .وقال في الهداية إنه الصحيح عن ورش .وقال في التيسير
ـ وأبو محمد مكي وقال عليه عامة أهل األداء .وأطلق الوجهين جميعًا عنه أبو عبد اهلل بن شريح وأبو القاسم الشاطبي
ـ عنهمفي تبصرته إن اإلدغام مذهب الشيخ أبي الطيب يعني ابن غلبون .وأما عاصم والبزي وابن ذكوان فالخالف
ـ المذكورة إال أ ،سبط الخياط قطع في كفايته ألبي بكر من طريق العليمي باإلدغام هنا كالخالف في (يس) من الطرق
ـ النون من (نون) الباقون وهم أبو عمرو وحمزة ـ في (يس) ولم يفرق غيره بينهما عنه واهلل أعلم وأظهر واإلظهار
وأبو جعفر وقالون وقنبل.
ـ النون عندها حمزة وأبو جعفر .والباقون (السابع عشر) النون عند الميم من (طسم) أول الشعراء والقصص فأظهر
ـ الفواتح كما تقدم وإنما ذكرناه مع باإلدغام .وأبو جعفر مع إظهاره على أصله في السكت على كل حرف من حروف
المظهرين في هذه الفواتح من أجل موافقتهم له في اإلظهار وإال فمن الزم السكت اإلظهار لذلك لم يحتج إلى التنبيه
له على إظهار الميم عند الميم من (آلم) فإنه إنما انفرد بإظهارها من أجل السكت عليها وكذلك النون المخفاة من
ـ
(عين صاد) أول مريم .والنون من (طس تلك) أول النمل والنون من (عسق) فإن السكت عليها ال يتم إآل بإظهارها
فلم يحتج معه إلى تنبيه واهلل أعلم.
ـ في (طس تلك) للجميع فهو سبق قلم فاعلم. وما وقع ألبي شامة من النص على اإلظهار
(تنبيه) كل حرفين التقيا أولهما ساكن وكانا مثلين أو جنسين وجب إدغام األول منهما لغة وقراءة فالمثالن نحو
ـ دخلوا ،إذ ذهب ،وقل لهم ،وهم من ،عن نفس ،الالعنون ،يدرككم ،يوجهه) ـ ،وقد
ـ به ،ربحت تجارتهم (فاضرب
والجنسان نحو (قالت طائفة ،أثقلت دعوا ،وقد تبين ،إذ ظلمتم ،بل ران ،هل رأيتم ،قل رب) ما لم يكن أول المثلين
ـ التنصيص حرف مد نحو (قالوا وهم ،الذي يوسوس) أو أول الجنسين حرف حلق نحو (فاصفح عنهم) كما قدمنا
ـ أول الكتاب وكذلك تقدم ذكر نحو (أحطت ،وبسطت) في حرف الطاء وأما (ألم نخلقكم) في عليه في فصل التجويد
المرسالت فتقدم أيضًا ما حكى فيه من وجهي اإلدغام المحض وتبقية االستعالء .وقد انفرد الهذلي عن أبي الفضل
ـ ابن األخرم عن ابن ذكوان بإظهاره ،وكذلك حكى عن أحمد بن صالح عن قالون ولعل مرادهم الراوي من طريق
ـ أبا عمرو الداني حكى ـ المحض فإن ذلك ال يجوز ،على أن الحافظ إظهار صفة االستعالء وإ فإن أرادوا اإلظهار
ـ فقال في الجامع وكذلك أجمعوا على إدغام القاف في الكاف وقلبها اإلجماع على ن إظهار الصفة أيضًا غلط وخطأ
كافًا خالصة من غير إظهار صوت لها في قوله (ألم نخلقكم) قال وروى أبو علي بن حبش الدينوري أداء عن أحمد
بن حرب عن الحسن بن مالك عن أحمد بن صالح عن قالون مظهرة القاف قال وما حكيناه عن قالون غلط في
ـ من نصهم على إظهار الصوت وجعله خطأ وغلطًا ففيه ـ في العربية (قلت) فإن حمل الداني اإلظهار الرواية وخطأ
نظر فقد نص عليه غير واحد من األئمة .فقال األستاذ أبو بكر بن مهران وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في
مسائل رفعت إليه فأجاب فيها ال يدغمه إال أبو عمرو قال ابن مهران وهذا منه غلط كبير وسمعت أبا على الصفار
ـ أجمع القراء على إدغامه قال ابن مهران يقول قال أبو بكر الهاشمي المقرى ال يجوز إظهاره .وقال ابن شنبوذ
وكذلك قرأنا على المشايخ في جميع القراآت أعنى باإلدغام إال على أبي بكر النقاش فإنه كان يأخذ لنافع وعاصم
ـ عن نافع برواية ورش ثم قال ابن مهران باإلظهار ولم يوافقه أحد عليه إال البخاري المقرى فإنه ذكر فيه اإلظهار
ـ واإلدغام قال وهو الحق والصواب لمن أراد ترك اإلدغام فأما إظهار بين فقبيح .وأجمعوا على وقرأناه بين اإلظهار
أنه غير جائز إجماعًا وأما الصفة فليس بغلط وال قبيح فقد صح عندنا نصًا وأداء.
وقرأت به على بعض شيوخي ولم يذكر مكي في الرعاية غيره وله وجه من القياس ظاهر إال أن اإلدغام الخالص
أصح رواية وأوجه قياسًا بل ال ينبغي أن يجوز البتة في قراءة أبي عمرو في وجه اإلدغام الكبير غيره ألنه يدغم
ـ ولعل هذا مراد ابن مجاهد فيما أجاب عنه من المتحرك من ذلك إدغامًا محضًا فإدغام الساكن منه أولى وأحرى
ـ من أجل كونه هاء سكت كما حكى مسائله واهلل تعالى أعلم .وأما (ماليه هلك) في سورة الحاقة فقد حكى فيه اإلظهار
عدم النقل في (كتابيه إني) وقل مكى في تبصرته :يلزم من ألقى الحركة في (كتابيه إني) أن يدغم (ماليه هلك) ألنه
ـ في األصل .قال وباإلظهار قرأت وعليه العمل وهو قد أجراها مجرى األصل حين ألقى الحركة وقدر ثبوتها
ـ أن يقف على ماليه هلك وقفة لطيفة .وأما أن وصل فال يمكن غير الصواب إن شاء اهلل قال أبو شامة يعني باإلظهار
اإلدغام أو التحريك قال وإن خال اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفًا وهو ال يدري لسرعة الوصل .وقال أبو الحسن
ـ قوله (ماليه هلك) خلف .والمختار فيه أن يوقف عليه ألن الهاء إنما اجتلبت للوقف فال يجوز أن السخاوي وفي
ـ عليها في النية ألنها سيقت للوقف :والثانية منفصلة منها فال ـ ألن الهاء موقوف توصل فإن وصلت فاالختيار اإلظهار
ـ سبق إلى النص عليه أستاذ هذه إدغام ( قلت) وما قاله أبو شامة أقرب إلى التحقيق ،أحرى بالدراية والتدقيق؛ وقد
الصناعة أبو عمرو الداني رحمه اهلل تعالى قال في جامعة فمن روى التحقيق يعني التحقيق في (كتابيه إني) لزمه أن
ـ فيمتنع بذلك يقف على الهاء في قوله (ماليه هلك) وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع ألنه واصل بنية الواقف
ـ اإللقاء لزمه أن يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها ألنها عنده من أن يدغم في الهاء التي بعدها قال ومن روى
كالحرف الالزم األصلي انتهى وهو الصواب واهلل أ‘لم .وشذ صاحب المبهج فحكى عن قالون من طريق الحلواني
ـ جدًا واهلل
ـ عند الطاء ضعيف
وابن بويان عن أبي نشيط إظهار تاء التأنيث عند الدال وال يصح ذلك وكذلك إظهارها
تعالى أعلم.
باب إحكام النون الساكنة والتنوين
وهي أربعة :إظهار ،وإدغام ،وقلب ،وإخفاء.
ـ الحروف السواكن .وتكون في االسم والفعل والحرف. ـ وسطها كسائر والنون الساكنة تكون في آخر الكلمة وفي
وأما التنوين فال يكون إال في آخر االسم بشرط أن يكون منصرفًا موصوالً لفظًا غير مضاف عريا عن األلف والالم
ـ كتبوه بالنون. وثبوته مع هذه الشروط إنما يكون في اللفظ ال في الخط إال في قوله تعالى (وكأين) .حيث وقع فإنهم
ـ الحلق منها أربعة بال خالف وهي :الهمزة ،والهاء ،والعين، (أما اإلظهار) فإنه يكون عند ستة أحرف وهي حروف
والحاء نحو (ينأون ،من آمن ،كل آمن ،نهار ،من هاد ،جرف هار ،أنعمت ،من عمل ،عذاب عظيم ،وانحر ،من
حكيم حميد .والحرفان اآلخران اختلف فيهما وهما :الغين والخاء .نحو (فسينغضون ،من غل ،إله غيره ،والمنخنقة،
ـ الباقون باإلظهار .واستثنى بعض أهل األداء عن من خير .قوم خصمون) فقرأ أبو جعفر باإلخفاء عندهما .وقرأ
ـ اإلخفاء فيها أبو ـ النون عنه في هذه الثالثة وروى أبي جعفر (فسينغضون ،و :إن يكن غنيًا ،و:المخنقة) فأظهروا
ـ في كفايته عن الشظوي كالهما من رواية ابن وردان. العز في إرشاده من طريق الحنبلي عن هبة اهلل وذكرهما
ـ في المخنقة خاصة من الروايتين جميعًا. ورواه أبو طاهر بن سوار
ـ القرآن وخص في الكامل ولم يستثنها األستاذ أبو بكر بن مهران في الروايتين بل أطلق اإلخفاء في الثالثة كسائر
استثناها من طريق الحمامي فقط وأطلق اإلخفاء فيها من الطريقين وباإلخفاء وعدمه قرأنا ألبي جعفر من روايتيه.
واالستثناء أشهر ،وعدمه أقيس ،واهلل أعلم .وانفرد ابن مهران عن ابن بويان عن أبي نشيط عن قالون باإلخفاء أيضًا
ـ أبو
عند الغين والخاء في جميع القرآن ولم يستثن شيئًا واتبعه على ذلك أبو القاسم الهذلي في كامله .وذكره الحافظ
ـ (إن يكن ـ عن أبي حسان عنه ،وكذا ذكره في المبهج واستثنى عمرو في جامعه عن أبي نشيط من طريق ابن شنبوذ
غنيًا ،و:فسينغضون) وهي رواية المسيبي عن نافع .وكذلك رواه محمد بن سعدان عن نافع .وكذلك رواه محمد بن
ـ أقصى اللسان القاف والكاف. ـ عن أبي عمرو ووجه اإلخفاء عند الغين والخاء قربهما من حرفي سعدان عن اليزيدي
ـ بعد مخرج حررف الحلق من مخرج النون والتنوين وإجراء الحروف الحلقية مجرى واحدًا. ووجه اإلظهار
وأما الحكم الثاني (وهو اإلدغام) فإنه يأتي عند ستة أحرف أيضًا وهي حروف "يرملون منها حرفان بال غنة وهما
ـ من أهل األداء والجلة ـ) هذا هو مذهب الجمهور الالم والراء نحو (فإن لم تفعلوا؛ هدى للمتقين ،من ربهم ،ثمرة رزقا
من أئمة التجويد وهو الذي عليه العمل عند أئمة األمصار في هذه األعصار وهو الذي لم يذكر المغاربة قاطبة
ـ والهادي والتبصرة والهداية وتلخيص ـ والشاطبية والعنوان والكافي وكثير من غيرهم سواه كصاحب التيسير
العبارات والتجريد والتذكرة وغيرهم .وذهب كثير من أهل األداء إلى اإلدغام مع إبقاء الغنة وروا ذلك عن أكثر
أئمة القراءة كنافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وغيرهم وهي رواية أبي الفرج
ـ
ـ عن نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ،نص على ذلك أبو طاهر بن سوار في المستنير النهرواني
ـ عن قالون من طريق الحلواني قال وذكر أبو الحسن عن شيخه أبي على العطار عنه وقال فيه :وخير الطبري
الخياط عن السوسي وأبي زيد كذلك ثم قال وقرأـ على أبي على العطار عن حماد والنقاش بتبقية الغنة أيضًا ورواه
أبو العز في إرشاده عن النهرواني عن أبي جعفر وزاد في الكفاية عن ابن حبش عن السوسي وعن أحمد بن صالح
ـ أبو العالء في غايته عن عيسى بن وردان وعن السوسي وعن عن قالون وعن نظيف عن قنبل ورواه الحافظ
ـ عن ابن ذكوان في الراء خاصة ـ وانفرد بتبقية الغنة عن الصوري المسيبي عن نافع وعن النهرواني عن اليزيدي
وأطلق ابن مهران الوجهين عن غير أبي جعفر وحمزة والكسائي وخلف وقال إن الصحيح عن أبي عمرو إظهار
الغنة ورواه صاحب المبهج عن المطوعي عن أبي بكر عند الراء وعن الشنبوذي عن أبي بكر فيهما بوجهين قال
ـ فيهما عندهما .قالـ بالتبقية فيهما عندهما قال وخير البزي بين اإلدغام واإلظهاروقرأت على شيخنا الشريف
وبالوجهين قرأت.
ورواه أبو القاسم الهذلي في الكامل عن غير حمزة والكسائي وخلف وهشام وعن غير الفضل عن أبي جعفر وعن
ورش غير األزرق وذكره أبو الفضل الخزاعي في المنتهى عن ابن حبش عن السوسي وعن ابن مجاهد عن قنبل
وعن حفص من غير طريق زرعان وعن الحلواني عن هشام وعن الصوري عن ابن ذكوان وذكره في جامع البيان
ـ عن أبي ربيعة عن البزي وقنبل في الالم والراء وعن ـ في الالم خاصة وعن الزينبي عن قنبل من طريق ابن شنبوذ
ـ عن األعشى عن أبي بكر عن إبراهيم ـ عن ورش وعن الشموني أبي عون عن الحلواني عن قالون وعن األصبهاني
ـ وردت الغنة مع الالم والراء عن كل من القراء ابن عباد عن هشام ورواه األهوازي في وجيزه عن روح (قلت) وقد
ـ بها من رواية قالون وابن وصحت من طريق كتابنا نصًا وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص .وقرأت
كثير وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم (واألربعة أحرف) الباقية من "يرملون" وهي :النون والميم والواو
ـ "ينمو" تدغم فيها النون الساكنة والتنوين بغنة نحو (عن نفس ،حطة نغفر ،من مال ،مثال ما، والياء .وهي حروف
من وال ،ورعد وبرق ،من يقول ،وبرق يجعلون) .واختلف منها في الواو والياء .فأدغم خلف عن حمزة فيهما النون
ـ اإلدغام بغير غنة ـ عنه أبو عثمان الضرير ـ عن الكسائي في الياء فروى والتنوين بال غنة واختلف عن الدوري
ـ عنه جعفر بن محمد :تبقية الغنة كالباقين. كرواية خلف عن حمزة .وروى
وأطلق الوجهين له صاحب المبهج وكالهما صحيح واهلل أعلم .وانفرد صاحب المبهج بعدم الغنة عند الياء عن قنبل
ـ سائر المؤلفين وأجمعوا على إظهار النون الساكنة عند الواو والياء إذا ـ عن ابن شنبوذ فخالف من طريق الشطوي
ـ نحو صوان ،وحيان؛ وكذلك اجتمعا في كلمة واحدة نحو (صنوان ،وقنوان ،والدنيا ،وبنيان) لئال يشتبه بالمضعف
أظهرها العرب مع الميم في الكلمة في نحو قولهم شاة زنماء ،وغنم زنم ،وغنم زنم ،ولم يقع مثله في القرآن وقد
ـ أبو عمرو الداني ممن يذهب إلى عدم ذكرها معهن ـ فكان الحافظاختلف رأى أئمتنا في ذكر النون مع هذه الحروف
قال في جامعه والقراء من المصنفين يقولون تدغم النون الساكنة والتنوين في ستة أحرف فيزيدون النون نحو (من
ـ قال وذلك غير صحيح ـ ناعمة) قال وزعيم بعضهم أن ابن مجاهد جمع الستة األحرف في كلمة "يرملون" نار ،يومئذ
عنه ألن محمد بن أحمد حدثنا عنه في كتابه السبعة أن النون الساكنة والتنوين يدغمان في الراء والالم والميم والياء
والواو ولم يذكر النون إذ ال معنى لذكرها معهن ألنها إذا أتت ساكنة ولقيت مثلها لم يكن بد من إدغامها فيها
ضرورة وكذلك التنوين كسائر المثلين إذا التقيا وسكن األول منهما ثم قال :ولو صح أن ابن مجاهد جمع كلمة
يرملون الستة األحرف لكان إنما جمع منها النون وما تدغم فيه انتهى ،وال يخفى ما فيه .والتحقيق في ذلك أن يقال
إن أريد بإدغامها مطلق ما يدغمان فيه فالبد من ذكر النون في ذلك والشك أن المراد هو هذا ال غيره فيجب حينئذ
ـ أيضًا رأيهم في الغنة الظاهرة حالة إدغام ذكر النون فيها وعلى ذلك مشى الداني في تيسيره واهلل أعلم .واختلف
النون الساكنة والتنوين في الميم هل هي غنة النون المدغمة أو غنة الميم المقلوبة لإلدغام؟ فذهب إلى األول أبو
ـ إلى أن تلك الغنة غنة الميم ال غنة الحسن بن كيسان النحوي وأبو بكر بن مجاهد المقرى وغيرهما وذهب الجمهور
النون والتنوين النقالبهما إلى لفظها وهو اختيار الداني والمحققين وهو الصحيح ألن األول قد ذهب بالقلب فال فرق
ـ عن بعضهم إدغام الغنة وإذهابها في اللفظ بالنطق بين (من مّن ،وإن من – وبين –هم من ،وأم من) وأما ما روى
عند الميم فقير صحيح إذ ال يمكن النطق به وال هو في الفطرة وال الطاقة وهو خالف إجماع القراء والنحويين
ولعلهم أرادوا بذلك غنة المدغم واهلل أعلم.
وأما الحكم الثالث وهو (القلب) فعند حرف واحد وهي الباء فإن النون الساكنة والتنوين يقلبان عندها ميمًا خالصة من
غير إدغام وذلك نحو (أنبئهم ،ومن بعد ،وصم بكم) والبد من إظهار الغنة مع ذلك فيصير في الحقيقة إخفاء الميم
ـ باهلل) إال أنه لم يختلف في إخفاء الميم والـ حينئذ في اللفظ بين (أن بورك ،وبين :يعتصم المقلوبة عند الباء فال فرق
ـ ولعله انعكس ـ المغاربة من حكاية الخالف في ذلك فوهم في إظهار الغنة في ذلك وما وقع في كتب بعض متأخري
عليهم من الميم الساكنة عند الباء .والعجب أن شارح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع حكى ذلك عن الداني .وإنما
ـ بيان ذلك في كتاب التمهيد واهلل حكى الداني ذلك في الميم الساكنة ال المقلوبة واختار مع ذلك اإلخفاء .وفد بسطنا
أعلم.
ـ خمسة عشر حرفًا وهي :التاء ،والثاء، وأما الحكم الرابع وهو (اإلخفاء) وهو عند باقي حروف المعجم وجملتها
والجيم ،والدال ،والذال ،والزاي ،والسين ،والشين ،والصاد ،والضاد ،والطاء ،والظاء ،والفاء ،والقاف ،والكاف.
نحو (كنتم ،ومن تاب ،جنات تجرى ،واألنثى ،من ثمرة ،قوالً ثقيالً ،أنجيتنا ،أن جعل ،خلق جديد ،أندادًا ،من دابة.
ـ ،من ذهب ،وكيالً ذرية ،تنزيل ،من زوال ،صعيدًا زلقًا ،واإلنسان ،من سوء. كأسًا دهاقًا ،أأنذرتهم
ـ ،من ضل ،وكال رجالً سالمًا ،أنشرنا ،إن شاء ،غفور شكور ،األنصار ،أن صدوركم ،جمالت صفر ،منضود
ضربنا ،المقنطرة ،من طين ،صعيدًا طيبًا ،ينظرون ،من ظهير ،ظال ظليالً ،فانفلق ،من فضله ،خالدًا فيها ،انقلبوا،
من قرار ،سميع قريب ،المنكر ،من كتاب ،كتاب كريم).
واعلم أن اإلخفاء عند أئمتنا هو حال بين اإلظهار واإلدغام .قال الداني وذلك أن النون والتنوين لم يقربا من هذه
ـ اإلدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الحروف كقربهما من حروف
اإلظهار فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد فلما عدم القرب الموجب لإلدغام والبعد الموجب إلظهار أخفيا
ـ منه كاناـ عنهن فما قربا
ـ ال مدغمين وال مظهرين إال أن إخفاءهما على قدر قربهما منهن وبعدهما عندهن فصارا
عنده أخفى مما بعدا عنده قال والفرق عند القراء والنحويين بين المخفى والمدغم أن المخفى مخفف والمدغم مشدد
انتهى واهلل أعلم.
تنبيهات:
(األول) أن مخرج النون والتنوين مع حروف اإلخفاء الخمسة عشر من الخيشوم فقط والحظ لهما معهن في الفم ألنه
ـ مع الغين والخاء عند أبي ال عمل للسان فيهما كعمله فيهما مع ما يظهران عنده أو ما يدغمان فيه بغنة وحكمهما
ـ الفم للتقارب الذي بينهما وبينهن فصار مخرج النون جعفر كذلك وذلك من حيث أجرى الغين والخاء مجرى حروف
والتنوين معهما مخرجهما معهن ومخرجهما على مذهب الباقين المظهرين من أصل مخرجهما وذلك من حيث
ـ من جملتهن دون حروف الفم. ـ الحلق لكونهماأجروا العين والخاء مجرى باقي حروف
ـ ذلك هو إدغام غير كامل من أجل الغنة (الثاني) اإلدغام بالغنة في الواو والياء وكذلك في الالم والراء عند من روى
ـ اإلدغام عليه مجاز، الباقية معه .وهو عند من اذهب الغنة إدغام كامل وقال بعض أئمتنا إنما هو اإلخفاء وإطالق
وممن ذهب إلى ذلك أبو الحسن السخاوي فقال :واعلم أن حقيقة ذلك إخفاء ال إدغام وإنما يقولون له إدغام مجازًا.
قال وهو في الحقيقة إخفاء على مذهب من يبقى الغنة ويمنع تمحيض اإلدغام إال أنه البد من تشديد يسير فيهما .قال
وهو قول األكابر قالوا اإلخفاء ما بقيت معه الغنة (قلت) والصحيح من أقوال األئمة أنه إدغام ناقص من أجل صوت
ـ الموجود مع اإلدغام في (أحطت؛ وبسطت) والدليل على أن ذلك الغنة الموجودة معه فهو بمنزلة صوت اإلطباق
ـ أبو عمرو فمن بقى غنة النون والتنوين مع ـ التشديد فيه إذا التشديد ممتنع مع اإلخفاء .قال الحافظ
إدغام وجود
اإلدغام لم يكن ذلك إدغامًا صحيحًا في مذهبه ألن حقيقة باب اإلدغام الصحيح أن ال يبقى فيه من الحرف المدغم أثر
ـ مخرجه من مخرجه بل هو في الحقيقة كاإلخفاء الذي يمتنع فيه إذ كان لفظه ينقلب إلى لفظ المدغم فيه فيصير
ـ صوت المدغم وهو الغنة .أال ترى أن من أدغم النون والتنوين ولم يبق غنهما قلبهما حرفًا الحرف من القلب لظهور
خالصًا من جنس ما يدغمان فيه؟ فعدمت الغنة بذلك رأسًا في مذهبه؛ إذ غير ممكن أن تكون منفردة في غي حرف
أو مخالطة لحرف الغنة فيه ألنها مما تختص به النون والميم ال غير.
ـ تقييده بما إذا كان منفصالً رسمًا نحو (فإن لم (الثالث) أطلق من ذهب إلى الغنة في الالم وعمم كل موضع وينبغي
تفعلوا ،أن ال يقولوا) وما كان مثله مما ثبتت النون فيه ،أما إذا كان منفصالً رسمًا نحو (فإلم يستجيبوا لكم) .في هود
(ألن نجعل لكم) في الكهف .ونحوه مما حذفت منه النون فإنه ال غنة فيه لمخالفة الرسم في ذلك وهذا اختيار الحافظ
ـ في مذهب من يبقى الغنة مع اإلدغام عند الالم أبي عمرو الداني وغيره من المحققين ،قال في جامع البيان واختار
ـ إلى مخالفته للفظه بنون ليست في الكتاب .قال وذلك في قوله أال ببقيها إذا عدم رسم النون في الخط ألن ذلك يؤدي
ـ قوله (ألن نجعل لكم موعدًا) في الكهف (وألن نجمع عظامه) في القيامة قال وكذلك ـ لكم) في هود وفي (فإلم يستجيبوا
ـ فيه النون وذلك على لغة من ترك الغنة ولم يبق للنون ـ هلل ،ال تطغوا) وما أشبهه مما لم ترسم
ـ؛ أال يسجدوا (أال تعولوا
أثرًا قال وجملة المرسوم ذلك بالنون فيما حدثنا به محمد بن علي الكاتب عن أبي بكر بن األنباري عن أئمته عشرة
مواضع :أولها في األعراف (أن ال أقول على اهلل إال الحق ،وأن ال تقولوا على اهلل إال الحق) وفي التوبة (أن ال ملجأ
ـ إال اهلل) في قصة نوح عليه السالم .وفي الحج (أن ال تشرك ـ هود (وأن ال إله غال هو ،وأن ال تعبدوا من اهلل) وفي
ـ الممتحنة (على أن ال يشركن ـ يس (أن ال تعبدوا الشيطان) وفي الدخان (وأن ال تعلموا على اهلل) وفي بي شيئًا) وفي
ـ ن والقلم على (أن ال يدخلنها اليوم) قال واختلفت المصاحف في قوله في األنبياء (أن ال إله إال أنت) باهلل شيئًا) وفي
ـ الباب كله المرسوم منه بالنون والمرسوم بغير نون ببيان الغنة ،وإلى األول اذهب (قلت) وكذا قرأت أنا قال وقرأت
ـ بأنهم إنما أطلقوا إدغام النون بغنة .والعلى بعض شيوخي بالغنة وال آخذ به غالبًا ويمكن أن يجاب عن إطالقهم
نون في المتصل منه واهلل أعلم.
ـ وغيره عن أبي عمرو فينبغي ـ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين في الالم والراء السوسي (الرابع) إذا قرئ
ـ (تأذن ربك ،خزائن رحمة ربي) ـ من النون المتحركة فيهما نحو (نؤمن لك ،زين للذين ،تبين له) ونحو قياسًا إظهارها
إذ النون من ذلك تسكن أيضًا لإلدغام ،وبعدم الغنة قرأت عن أبي عمرو في الساكن والمتحرك وبه آخذ .ويحتمل أن
ـ أي حيث لم يدغم اإلدغام الكبير واهلل أعلم.
ـ الغنة إنما يقرأ بذلك في وجه اإلظهار
القارئ بإظهار
ـ قيل له والفتح هنا عبارة عن فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف وهو فيما بعده ألف أظهر ويقال له أيضًا التفخيم وربما
ـ في القرآن ـ إلى فتح شديد وفتح متوسط .فالشديد هو نهاية فتح الشخص فمه بذلك الحرف .وال يجوز النصب .وينقسم
ـ في لغة العرب .وإنما يوجد في لفظ عجم الفرس والسيما أهل خراسان .وهو اليوم في أهل ماوراء بل هو معدوم
النهر أيضًا ولما جرت طباعهم عليه في لغتهم استعملوه في اللغة العربية وجروا عليه في القراءة ووافقهم على ذلك
غيرهم وانتقل ذلك عنهم حتى فشا في أكثر البالد وهو ممنوع منه في القراءة كما نص عليه أئمتنا وهذا هو التفخيم
المحض .وممن نبه على هذا الفتح المحض األستاذ أبو عمرو الداني في كتابه الموضح قال والفتح المتوسط هو ما
بين الفتح الشديد واإلمالة المتوسطة .قال وهذا الذي يستعمله أصحاب الفتح من القراء انتهى.
ـ يقال له أيضًا التفخيم بمعنى أنه ضد اإلمالة.
ويقال له الترقيق وقد
ـ نحو الياء (كثيرًا) وهو المحض .ويقال له :اإلضجاع ،ويقال له: واإلمالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وباأللف
ـ وبين بين؛ فخي بهذا البطح ،وربما قبل له الكسر أيضًا (وقليالً) وهو بين اللفظين ويقل له أيضًا التقليل والتلطيف
االعتبار تنقسم أيضًا إلى قسمين إمالة شديدة وإمالة متوسطة وكالهما جائز في القراءة جار في لغة العرب .واإلمالة
الشديدة يجتنب معها القلب الخالص واإلشباع المبالغ فيه واإلمالة المتوسطة بين الفتح المتوسط وبين اإلمالة الشديدة.
قال الداني :واإلمالة والفتح لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
فالفتح لغة أهل الحجاز .واإلمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس قال وعلماؤنا مختلفون في أي هذه األوجه
ـ اإلمالة الوسطى التي هي بين بين ألن الغرض من اإلمالة حاصل بها وهو اإلعالم بأن أوجه وأولى ،قال واختار
ـ لها أو الياء .ثم أسند حديث أصل األلف الياء أو التنبيه على انقالبها إلى الياء في موضع أو مشاكلتها للكسر المجاور
ـحذيفة بن اليمان أنه سمع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول" :اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم
ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين" قال فاإلمالة الشك من األحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواتها .وقال أبو
بكر بن أبي شيبة :حدثنا وكيع .حدثنا األعمش عن إبراهيم قال كانوا يرون أن األلف والياء في القراءة سواء قال
يعني باأللف والياء التفخيم واإلمالة .وأخبرني شيخنا أبو العباس أحمد بن الحسين المقرى بقراءتي عليه .أخبرنا
ـ المقرى بقراءتي عليه .أخبرنا الشهاب محمد بن مزهر المقري بقراءتي عليه ،أخبرنا اإلمام محمد بن أحمد الرقي
ـ المقرى بقراءتي عليه ،أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن مالعب (ح) وقرأت على عمر بن أبو الحسن السخاوي
ـ حدثنا أبو الحسن الحسن المزي أنبأك على بن أحمد عن داود بن مالعب حدثنا المبارك ابن الحسن الشهرزوري
()1
علي بن الحسين بن أيوب البزار ،حدثنا عبد الغفارين محمد المؤذن ،حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف؛
ـ عن حدثنا عبد اهلل بن أحمد بن حنبل؛ حدثنا محمد بن سعدان الضرير ،المقرى؛ حدثنا أبو عاصم الضرير الكوفي
محمد بن عبيد اهلل عن عاصم عن زر بن حبيش قال قرأ رجل على عبد اهلل بن مسعود (طه) ولم يكسر :فقال عبد
ـ الطاء والهاء فقال الرجل (طه) اهلل (طه) وكسر الطاء والهاء فقال الرجل (طه) ولم يكسر فقال عبد اهلل (طه) وكسر
ـ الطاء والهاء فقال الرجل (طه) ولم يكسر فقال عبد اهلل (طه) وكسر – ثم قال – ولم يكسر فقال عبد اهلل (طه) وكسر
واهلل لهكذا علمني رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم .هذا حديث غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه وهو مسلسل
بالقراء .وقد رواه الحافظ أبو عمرو الداني في تاريخ القراء عن فارس بن أحمد عن بشر بن عبد اهلل عن أحمد بن
ـ عن محمد بن سماعة عن أبي عاصم فذكره. موسى عن أحمد بن القاسم بن مساور
ـ بن عبيد اهلل شيخه هو ـ بالمسجدي ومحمد وأبو عاصم هذا هو محمد بن عبد اهلل يقال له أيضًا المكفوف ويعرف
ـ عند أهل الحديث مع أنه كان من عباد اهلل الصالحين، ـ من شيوخ سفيان الثوري وشعبة ولكنه ضعيف العزري الكوفي
ـ اختلف أئمتنا في كون ذهبت كتبه فكان يحدث من حفظه فأتى عليه من ذلك؛ وباقي رجال إسناده كلهم ثقات ،وقد
اإلمالة فرعًا عن الفتح أو أن كال منهما أصل برأسه مع اتفاقهم على أنهما لغتان فصيحتان صحيحتان نزل بهما
ـ على إمالة كل ألف بعدها راء متطرفة مجرورة سواء كانت اتفق أبو عمرو من روايتيه والكسائي من رواية الدوري
األلف أصلية أم زائدة عنه نحو (الدار والغار ،والقهار ،والغفار ،والنهار ،والديار ،والكفار ،والفجار ،واإلبكار،
ـ عن ـ ،وديارهم) واختلف ـ ،وأشعارها ،وآثارها ،وآثارهم ،وأبصارهم ـ ،وبقنطار ،وبمقدار ،وأنصار ،وأوبارها وبدينار
ابن ذكوان فروى الصوري عنه إمالة ذلك كله وانفرد عنه أبو الفتح فارس بن أحمد فيها ذكره الداني في جامع البيان
ـ
ـ فيه سائر الناس عنه وروى بفتح (األبصار) فقط نحو (ألولي األبصار ،يذهب باألبصار) حيث وقع من لفظه فخالف
ـ األزرق عن ورش جميع الباب بين بين وانفرد بذلك األخفش عنه الفتح وهو الذي لم تعرف المغاربة سواه وروى
صاحب العنوان عن حمزة وكذلك رواه عن أبي الحارث إال أن روايته عن أبي الحارث ليست من طرقنا وال على
ـ الباقون الباب كله بالفتح وخرج من الباب تسعة أحرف وهي (الجار) في موضعي النساء و شرطنا واهلل أعلم .وقرأ
(حمارك) في البقرة و(الحمار) في الجمعة ،و(الغار) في التوبة ،وهار فيها أيضًا و(البوار) في ابرهيم ،و(القهار)
ـ
ـ فخالف بعض القراء فيها أصولهم حيث وقع ،و(جبارين) في المائة والشعراء ،و(أنصاري) في آل عمران والصف
المذكورة ،أما (الجار) فاختص بإمالته الدوري عن الكسائي وفتحه أبو عمرو إال أنه اختلف عنه من رواية الدوري
ـ عن ـ الجمهور عنه الفتح وهي رواية المغاربة وعامة المصريين وطريق أبي الزعراء عن الدوري والمطوعي فروى
ـ والحمامى ـ وبكر ابن شاذان وأبي محمد لفحام من جميع طرقهم ـ النهرواني
ـ ابن فرح عنه من طريق ابن فرح وروى
ـ والكفاية والمستنير وغيرها ـ كلهم عن زيد عن ابن فرح باإلمالة وهو الذي في اإلرشاد من طريق الفارسي والمالكي
ـ الخالف ألبي عمرو فيه أبو بكر بن مهران وهي من هذه الطرق وبه قطع صاحب التجريد البن فرح عنه وقطع
ـ نصا ولم يستثنه في الكامل وذلك يقتضى إمالته لأبي عمرو بغير خالف رواية بكر السراويلي عن الدوري
ـ فيه عن األزرق ـ عن أبي عمرو فتحه وعليه عمل أهل األداء إال من رواه عن ابن فرح واهلل أعلم واختلف والمشهور
ـ وإن كان قد حكى فيه اختالفًا فإنه نص عن ورش فرواه أبو عبد اهلل بن شريح عنه بين بين وكذلك هو في التيسير
بعد ذلك على أنه بين بين قرأ به وبه يأخذ وكذلك قطع به في مفرداته ولم يذكر عنه سواه .وأما في جامع البيان فإنه
نص على أنه قرأه بين بين على ابن خاقان وكذلك على أبي الفتح فارس بن أحمد وقرأه بالفتح علي أبي الحسن بن
ـ والتلخيص وغيرهم، ـ أبيه أبي الطيب واختياره وبه قطع صاحب الهداية والهادي غلبون (قلت) والفح فيه هو طريق
وقال مكى في التبصرة مذهب أبي الطيب الفتح وغيره بين اللفظين انتهى .وهو يقتضى الوجهين جميعًا وبهما قطع
ـ فيهما عن األخفش عن ابن ذكوان فرواه في الشاطبية وكالهما صحيح واهلل أعلم ،وأما (حمارك ،والحمار) فاختلف
ـ النقاش وبالفتح قطع صاحب الهادي والهداية ـ من طريق ابن األخرم باإلمالة ورواه آخرون من طريق عنه الجمهور
ـ
ـ وتلخيص العبارات والتذكرة وغيرهم وبه قرأ الداني علي أبي الحسن بن غلبون يعني من طريق والتبصرة والكافي
ابن األخرم وباإلمالة قطع البن ذكوان بكماله صاحب لمبهج وصاحب التجريد من قراءته على الفارسي وصاحب
ـ وعلي أبي الفتح فارس وهي رواية صاحب التيسير وقال إنه قرأ به علي عبد العزيز بن جعفر وهو طريق التيسير
ـ بينهما غيره والباقون فيهما على أصولهم واهلل أعلم، العنوان عنه بفتح (حمارك) وإمالة (الحمار) ولم أعلم أحدًا فرق
ـ باإلمالة على أصله ورواه ـ فيه عن الدوري عن الكسائي فرواه عنه جعفر بن محمد النصيبي وأما (الغار) فاختلف
ـ بالفتح فخالف أصله فيه خاصة وانفرد أبو علي العطار عن أبي اسحاق إبراهيم بن أحمد عنه أبو عثمان الضرير
الطبري عن ابن بويان عن أبي نشيط عن قالون بإمالته بين بين وكذلك انفرد صاحب التجريد به عن عبد الباقي بن
ـ في رواية خالد فيه فارس عن أبيه عن السامري عن الحلواني عنه وانفرد أيضًا من قراءته على عبد الباقي المذكور
ـ في ذلك صاحب العنوان لو لم يخصص وانفرد أبو الكرم عن ابن خشنام عن روح بإمالته خاصة بذلك وقد وافق
ـ (وأما هار) وقد كانت راؤه ال ما فجعلت عينًا بالقلب فخالف فيه سائر الرواة عن روح والباقون فيه على أصولهم
وذلك أن أصله :هاير أو هاور ،من هار يهير أو يهور وهو األكثر فقدمت الالم إلى موضع العين وأخرت العين إلى
ـ وكذا ـ إلى صورة الكلمة طرف موضع الالم ثم فعل به ما فعل في قاضي فالراء حينئذٍ ليست بطرف ولكنها بالنظر
إلى لفظها اآلن فهي بعد األلف متطرفة فلذلك ذكرت هنا وعلى تقدير األصل ليست كذلك بل بينهما حرف مقدر فهو
ـ عن قالون وابن ذكوان .فأما ـ وقد اتفق على إمالته أبو عمرو والكسائي وأبو بكر واختلف من هذا الوجه يشبه كافر
ـ عنه الفتح أبو الحسن بن ذؤابة القزاز وبه قرأ الداني علي أبي الحسن ابن غلبون وهو الذي عليه قالون فروى
ـ وأبو بكر بن مهران وغيرهم عن قالون ـ أبي نشيط ورواه أبو العز وأبو العالء الحافظ العراقيون قاطبة من طريق
من طريقيه وروى عنه اإلمالة أبو الحسين بن بويان وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس وهو الذي لم تذكر
المغاربة قاطبة عن قالون سواه وقطع به الداني للحلواني في جامعه وكذلك صاحب التجريد والمبهج وغيرهم
وكالهما صحيح عن قالون من الطريقين ،نص عليهما جميعًا أبو عمرو الحافظ في مفرداته واهلل أعلم وأما ابن
ـ النقاش وغيره وهو الذي قرأ به الداني على عبد العزيز بن جعفر وعليه ذكوان فروى عنه الفتح األخفش من طريق
ـ
ـ الصوري ـ أبي الحسن بن األخرم وهي طريق ـ عنه اإلمالة من طريق ـ المذكورة وروى العراقيون قاطبة من الطريق
عن ابن ذكوان وبذلك قطع البن ذكوان صاحب المبهج وابن مهران وصاحب التجريد والعنوان وابن شريح ومكى
ـ وهو ظاهر التيسير ـ ونص على الوجهين في جامع البيان أبو القاسم الشاطبي وابن سفيان وابن بليمة والجمهور
ـ عن ورش بين بين وفتحه الباقون .وانفرد صاحب التجريد بفتحه عن أبي الحارث من قراءته على وأماله األزرق
عبد الباقي وانفرد أيضًا بإمالته عن خلف عن حمزة من قراءته على الفارسي وانفرد سبط الخياط في المبهج بوجهي
الفتح واإلمالة عن حمزة بكماله وانفرد أيضًا في كفايته بإمالته عن خلف في اختياره يعني من رواية إدريس ولم
ـ فتحهماله من روايتيه العراقيون قاطبة ـ فيهما عن حمزة روى يذكره سواه واهلل أعلم (وأما البوار والقهار) فاختلف
ـ والجامع والتذكار والمبهج والتجريد والكامل وغيرها ورواهما بين ـ والغايتين والمستنير
وهو الذي في اإلرشاديين
ـ والهادي والتبصرة والهداية والتلخيص وتلخيص العبارات بين المغاربة عن آخرهم وهو الذي في التيسير والكافي
والشاطبية وغيرها وانفرد أبو معشر الطبري عن حمزة في روايتيه بإمالتهما محضًا وكذا أبو علي العطار عن
ـ المذكورة في هذا الباب واهلل أصحابه عن ابن مقسم عن إدريس عن خلف عنه واهلل أعلم .والباقون على أصولهم
ـ عن ابن فرح عن الدوري عن ـ وانفرد النهرواني
الموفق (وأما جبارين) فاختص بإمالته الكسائي من رواية الدوري
ـ فرواه عنه بين بين أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه وأبو أبي عمرو بإمالته لم يروه غيره .واختلف فيه عن األزرق
ـ والتجريد والعنوان وتلخيص ـ والهداية والهادي
عمرو الداني في مفرداته وهو الذي في التذكرة والتبصرة والكافي
ـ (وأما العبارات وغيرها وذكر الوجهين جميعًا أبو القاسم الشاطبي وبهما قرأت وآخذ و الباقون بالفتح وباهلل التوفيق
ـ
ـ وفتحه الباقون والراء فيه وفي أنصارى) فاختص بإمالته الدوري عن الكسائي وانفرد بذلك زيد عن الصوري
ـ موضع نصب في (جبارين) ولكونهما (جبارين) ليست مجرورة بل مكسورة في موضع رفع في (أنصارى) وفي
متطرفة ذكرت في هذا الباب واهلل أعلم.
ـ) فأماله أبو عمرو والكسائي وخلف ـ وقرار
فأما ما وقعت فيه الراء مكررة من هذا الباب نحو (األبرار واألشرار
ـ بين بين .واختلف فيه عن حمزة وابن ذكوان .فأما حمزة فروى جماعة من أهل ورواه ورش من طريق األزرق
ـ من قراءته على عبد األداء اإلمالة عنه من روايتيه وهو الذي في المبهج والعنوان وتلخيص أبي معشر والتجريد
ـ
الباقي وبه قرأ الحافظ أبو عمرو على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد في الروايتين جميعًا ولم يذكره في التيسير
ـ
وهو مما خرج خلف فيه عن طرقه وذكره في جامع البيان ورواه جمهور العراقيين عنه من رواية خلف وقطعوا
ـ وابن مهران وابي الحسن بن فارس وأبي علي البغدادي وأبي ـ والهذلي والهمذانيلخالد بالفتح كأبي العز وابن سوار
ـ جمهور المغاربة والمصريين عن حمزة من روايتيه بين بين وهو القاسم بن افحام من قراءته علي الفارسي وروى
ـ وتلخيص العبارات والهادي والتذكرة وغيرها وبه قرأ الداني ـ والشاطبية والهداية والتبصرة والكافي الذي في التيسير
ـ عنه اإلمالة الصوري وروى عنه الفتح األخفش وانفرد صاحب على شيخه أبي الحسن .وأما ابن ذكوان فروى
العنوان عنه بين بين فخالف سائر الرواة وكذلك انفرد به عن أبي الحارث ولكنه لم يكن من طرقنا وال من شرطنا
وانفرد به أيضًا صاحب المبهج عن قالون من جميع طرقه وهو في العنوان من طريق إسماعيل عنه واهلل أعلم.
ـ عن ابن مامويه عن هشام باإلمالة أيضًا وانفرد أبو وقرأ الباقون بفتح ذلك كله وانفرد صاحب المبهج عن الداجوني
ـ في رواية ابن وردان عن أبي جعفر فيما قرأ به على ابن سوار بإمالته أيضًا فخالف فيه علي العطار عن النهرواني
سائر الرواة واهلل أعلم.
فصل
في إمالة األلف التي هي عين من الفعل الثالثي الماضي
أمالها حمزة من عشر أفعال وهي (زاد ،وشاء ،وجاء .وخاب ،وران ،وخاف ،وزاغ ،وطاب ،وضاق ،وحاق) حيث
ـا أباهم ،وجاءت سيارة) إال زاغت فقط وهي في ـ ،وجاؤوقعت وكيف جاءت نحو( :فزادهم ،وزادهم ،وجاءتهم رسلهم
ـ فإنه ال خالف عنه في استثنائه وإن كانت عبارة التجريد تقتضى إطالقه فهو مما اجتمعت عليه األحزاب وصاد
الطرق من هذه الروايات وانفرد ابن مهران بإمالته عن خالد نصًا وهي رواية العبسي والعجلى عن حمزة وقد
خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة واهلل أعلم .ووافقه خلف وابن ذكوان في (جاء ،وشاء) كيف وقعا ووافقه ابن
ـ فيه الفتح وجهًا واحدًا صاحب
ـ اهلل مرضًا) أول البقرة .واختلف عنه في باقي القرآن فروىذكوان وحده في (فزادهم
ـ وابن بليمة ومكى وصاحب التذكرة والمغاربة قاطبة وهي طريق ابن العنوان وابن شريح وابن سفيان والمهدوي
ـ اإلمالة أبو
األخرم عن األخفش عنه ربه قرأ الداني علي أبي الحسن بن غلبون ولم يذكر ابن مهران غيره وروى
ـ والنقاش عن األخفش ـ الصورىـ والمبهج وجمهور العراقيين وهي طريق العز في كتابيه وصاحب التجريد والمستنير
ـ التيسير فإن الداني قرأ بها علي عبد العزيز بن جعفر وعلي أبي الفتح أيضًا وكالهما صحيح .واختلف عن وطريق
ـ (والشمس) فأماله عنه الصوري ـ (طه) وفيابن ذكوان أيضًا في خاب وهو في أربعة مواضع في إبراهيم وموضعي
ـ وفتحها الحلواني .واختلف عن الداجونيوفتحه األخفش .واختلف عن هشام في (شاء وجاء وزاد) فأمالها الداجوني
ـ وأبو العز والحافظ أبو
في (خاب) فأماله صاحب التجريد والروضة والمبهج وابن فارس وجماعة وفتحه ابن سوار
ـ)
العالء وىخرون واتفق حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر على إمالة (ران) وهو في التطفيف (بل رأن على قلوبهم
وفتحه الباقون.
وهي أحد وعشرون حرفًا (التورية) حيث وقعت (والكافرين) حيث وقع بالياء مجرورًا كان أو منصوبًا (والناس)
حيث وقع مجرورًا (وضعافًا) في سورة النساء (وآتيك) في موضعي النمل (والمحراب) كيف وقع (وعمران) حيث
ـ) في أتى (واإلكرام وإكراهن والحواريين) في المائدة والصف (وللشاربين) في النحل والصافات والقتال (ومشارب
ـون (والنصارى وأسارى وكسالى واليتامى وسكارى) حيث وقع يس (وآنية) في الغاشية (وعابدون وعابد) في الكافر
(وتراء الجمعان) في الشعراء ،فأما (التورية) فأماله أبو عمرو والكسائي وخلف وابن ذكوان .واختلف عن حمزة
وقالون وورش .فأما حمزة فروى اإلمالة المحضة عنه من روايتيه العراقيون قاطبة وجماعة من غيرهم وهو الذي
ـ وغيرها وبه قرأ الداني عن شيخه في المستنير والجامع البن فارس والمبهج واإلرشادين والكامل والغايتين والتجريد
ـ المغاربة ـ عنه اإلمالة بين اللفظين جمهورأبي الفتح فارس بن أحمد عن قراءته على عبد الباقي ابن الحسن وروى
ـ
ـ والتيسير
ـ والتلخيصين والكافي وغيرهم وهو الذي في التذكرة وإرشاد عبد المنعم والتبصرة والهداية والهادي
والعنوان والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وعلى أبي الفتح أيضًا عن قراءته على عبد اهلل بن
ـ عنه اإلمالة بين اللفظين المغاربة قاطبة وآخرون من غيرهم وهو الذي في الحسين السامري .وأما قالون فروى
ـ والهداية وغيرها وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وقرأ به ـ والتبصرة والتذكرة والتلخيصين الكامل والهادي
ـ عنه الفتح ـ وروى ـ يعني من طريق الحلواني وهو ظاهر التيسير أيضًا على شيخه أبي الفتح عن قراءته على السامري
ـ والجامعـ والمستنير
العراقيون قاطبة وجماعة من غيرهم وهو الذي في الكفايتين واإلرشاد والغايتين والتذكار
والكامل والتجريد وغيرها وبه قرأ الداني على أبي الفتح أيضًا عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن يعني من
ـ ذكر الوجهين جميعًا طريق أبي نشيط وهي الطريق التي في التيسير وذكره غيره فيه خروج عن طريقه وقد
الشاطبي والصفراوي وغيرهما .وأما صاحب المبهج فمقتضى ما ذكره في سورة آل عمران أن يكون له الفتح
ـ عنه اإلمالة المحضةومقتضى ما ذكره في باب اإلمالة بين بين وهو الصحيح من طرقه .وأما ورش فروى
األصبهاني وروى عنه بين بين األزرق والباقون بالفتح (وأما الكافرين) فأماله أبو عمرو والكسائي من رواية
ـ كافرين) واختلف عن ابن ذكوان فأماله الصوري الدوري ورويس عن يعقوب ووافقهم روح في النمل وهو (من قوم
ـ وفتحه الباقون وانفرد بذلك صاحب العنوان عن عنه وفتحه األخفش وأماله بين بين ورش من طريق األزرق
ـ سائر الناس عنه .وانفرد أبو القاسم الهذلي عن ابن شنبوذ عن قنبل بإمالة بين بين وال األزرق عن ورش فخالف
ـ إمالته أبو طاهر بن أبي ـ فروى ـ فيه عن أبي عمرو من رواية الدوري نعرفه لغيره واهلل أعلم (وأما الناس) فاختلف
ـ وذلك أنه أسند رواية الدوري فيه عن عبد العزيز بن جعفر هاشم عن أبي الزعراء عنه وهو الذي في التيسير
ـ الفارسي عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي ـ وقال في باب اإلمالة وأقرأني الفارسي عن أبي طاهر المذكور
عمرو بإمالة فتحة النون من (الناس) في موضع الجر حيث وقع وذلك صريح في أن ذلك من رواية الدوري وبه
ـ عنه عن أبي عمرو كأبي عبد كان يأخذ أبو القاسم الشاطبي في هذه الرواية وهو رواية جماعة من أصحاب اليزيدي
ـ وأبي حمدون وابن سعدون وغيرهم وذلك كان اختيار أبي عمرو الداني من هذه الرواية قال في الرحمن بن اليزيدي
ـ أهل العراق اإلمالة المحضة في ذلك لشهرة من رواها عن جامع البيان واختياري في قراءة أبي عمرو من طريق
ـ ثم قال وبذلك قرأت على الفارسي عن قراءته على أبي طاهر بن أبي ـ معرفتهماليزيدي وحسن اطالعهم ووفور
هاشم وبه آخذ قال وقد كان ابن مجاهد رحمه اهلل يقرئ بإخالص الفتح في جميع األحوال وأظن ذلك اختيارًا منه
ـ به من أئمته إذ قد فعل ذلك في غير ما حرف ـ ألجله ما قرأه على الموثوق واستحسانًا في مذهب أبي عمرو وترك
ـ على اللفظ ولقربها على وترك المجمع فيه عن اليزيدي ومال إلى رواية غيره إما لقوتها في العربية أو لسهولتها
ـ
ـ هاء الضمير المتصلة بالفعل المجزوم من غير صلة وإشباع المتعلم من ذلك إظهار الراء الساكنة عند الالم وكسر
الحركة في (بارئكم ويأمركم ونظائرهما) وفتح الهاء والخاء في (يهدي ويخصمون) وإخالص فتح ما كان من
ـ في أشباه لذلك ترك فيه رواية اليزيدي واعتمد على غيرها من الروايات األسماء المؤنثة على فِعلى وفَعلى وفُعلى
عن أبي عمرو لما ذكرناه فإن كان فعل في (الناس) كذلك وسلك تلك الطريقة في إخالص فتحه لم يكن إقراءه
بإخالص الفتح حجة يقطع بها على صحته وال يدفع بها رواية من خالفه ،على أنه قد ذكر في كتاب قراءة أبي عمرو
من رواية أبي عبد الرحمن في إمالة (الناس) في موضع الخفض ولم يتبعها خالفًا من أحد من الناقلين عن اليزيدي
وال ذكر أنه قرأ بغيرها كما يفعل ذلك فيما يخالف قراءته رواية غيره فدل ذلك على أن الفتح اختيار منه واهلل أعلم،
ـ ذكر عبد اهلل بن داود الحربي عن أبي عمرو أن اإلمالة في (الناس) في موضع الخفض لغة أهل الحجاز قال وقد
ـ سائر الناس ـ وعن جماعة عن أبي عمرو وروى وأنه كان يميله انتهى ورواه الهذلي من طريق ابن فرح عن الدوري
ـ وغيره الفتح وهو الذي اجتمع عليه العراقيون والشاميون والمصريون والمغاربة عن أبي عمرو من رواية الدوري
ـ أبي عبد الرحمن بن اليزيدي وسبطه أبي جعفر أحمد ولم يرووه بالنص عن أحد في رواية أبي عمرو إال من طريق
بن محمد واهلل أعلم .والوجهان صحيحان عندنا من رواية الدوري عن أبي عمرو وقرأنا بهما وبهما نأخذ وقرأ
ـ عن خالد فروى أبو علي بن بليمة الباقون بالفتح واهلل الموفق (وأما ضعافًا) فأماله حمزة من رواية خلف واختلف
ـ والشاطبية والتبصرة والتذكرة ولكن قال في التيسير إنه صاحب التلخيص إمالته وأطلق الوجهين صاحب التيسير
ـ صاحب التبصرة بالفتح يأخذ له وقال في المفردات إنه قرأ على أبي الفتح بالفتح وعلى أبي الحسن بالوجهين واختار
ـ عنه اإلمالة والفتح وأنا آخذ له بالوجهين كما قرأت (قلت) الفتح وقال ابن غلبون في تذكرته واختلف عن خالد فروى
ـ أهل األداء وهو المشهور عنه واهلل أعلم .وأما (آتيك) فأماله في الموضعين وبالفتح قطع العراقيون قاطبة وجمهور
ـ عن خالد أيضًا فيهما فروى اإلمالة أبو عبد اهلل بن شريح في الكافي وابن خلف في اختياره عن حمزة واختلف
ـ اإلمالة لحمزة بكماله ابنغلبون في تذكرته وأبوه في إرشاده ومكي في تبصرته وابن بليمة في تلخيصه وأطلق
مجاهد وأطلق الوجهين في الشاطبية وكذلك في التيسير وقال إنه يأخذ بالفتح .وقال في جامع البيان إنه هو الصحيح
ـ من العراقيين وغيرهم ،وانفرد سبط عنه وبه قرأ على أبي الفتح وباإلمالة على أبي الحسن .والفتح مذهب جمهور
ـ سائر الناس واهلل أعلم (وأما
الخياط في كفايته فلم يذكر في رواية إدريس عن خلف في اختياره إمالة فخالف
المحراب) فأماله ابن ذكوان من جميع طرقه إذا كان مجرورًا وذلك موضعان (يصلى في المحراب) في آل عمران
و(فخرج على قومه من المحراب) في مريم ،واختلف عنه في المنصوب وهو موضعان أيضًا (كلما دخل عليها
زكريا المحراب) في آل عمران (وإذ تسوروا المحراب) في ص~ فأماله فيهما النقاش عن األخفش من طريق عبد
العزيز بن جعفر وبه قرأ الداني عليه وعلى أبي الفتح فارس ورواه أيضًا هبة اهلل عن األخفش وهي رواية محمد بن
ـ أهل األداء من الشاميين ـ وابن األخرم عن األخفش وسائر ـ عن ابن ذكوان وفتحه عنه الصوري يزيد االسكندراني
والمصريين والعراقيين والمغاربة ونص على الوجهين البن ذكوان صاحب التيسير والشاطبية واإلعالن وكذلك هو
ـ وفي جامع البيان من رواية الثعلبي وابن المعلى ـ االسكندراني ـ هبة اهلل وفي المبهج من طريقفي المستنير من طريق
وابن أنس كلهم عن ابن ذكوان ونص عليه األخفش في كتابه الخاص واهلل أعلم (وأما عمران) وهو في قوله (آل
ـ وهو الموضعان في سورة الرحمن (وإكراههن) وهو في النور عمران ،وامرأت عمران ،وابنت عمران) واإلكرام:
ـ بعضهم إمالة هذه الثالثة األحرف عنه وهو الذي لم يذكر في التجريد غيره وذلك فاختلف عن ابن ذكوان فيها فروى
ـ بن عبدـ وموسى ـ النقاش وهبة اهلل بن جعفر وسالمة بن هارون وابن شنبوذ من طريق األخفش عنه ومن طريق
ـ ابن شنبوذ وسالمة ابن هارون وذكره في ـ عن األخفش ورواه أيضًا في العنوان وذلك من طريق الرحمن خمستهم
التيسير من قراءته على أبي الفتح ولكنه منقطع بالنسبة إلى التيسير فإنه لم يقرأ على أبي الفتح بطريق النقاش عن
ـ
ـ أبي بكر محمد بن أحمد بن مرشد المعروف بابن الزرز ـ بل قرأ عليه بطريق
األخفش التي ذكرها في التيسير
ـ وأبي نصر سالمة ـ وأبي طاهر محمد بن سليمان البعلبكي وأبي الحسن بن شنبوذ ـ بن عبد الرحمن بن موسى وموسى
ـ هبة اهلل بن جعفر عن األخفش ورواه ـ عن األخفش ورواه أيضًا العراقيون قاطبة من طريق بن هارون خمستهم
ـ سائر أهل األداء من أصحاب الكتب وغيرهم عن ابن ذكوان صاحب المبهج عن االسكندراني عن ابن ذكوان وروى
ـ النقاش وكالهما صحيح عن األخفش وعن ابن ذكوان أيضًا الفتح وهو الثابت من طرقنا سوى من ذكرنا من طريق
ـ عن ـ في إمالته عن الصوري ـ واهلل أعلم (وأما الحواريين) فاختلف
ـ والصفراوي وقد ذكرهما جميعًا أبو القاسم الشاطبي
ـ القباب ـ أبو العالء من طريق ـ اإلرشاد ألبي العز وكذلك الحافظابن ذكوان فروى إمالته في الموضعين زيد من طريق
ونص أبو العز في الكفاية على حرف الصف فقط وكذلك في المستنير وجامع ابن فارس والصحيح إطالق اإلمالة
ـ أبو العالء واهلل أعلم (وأما للشاربين) فاختلف فيه عن ابن ذكوان فأماله عنه في الموضعين عنه كما ذكره الحافظ
ـ وفتحه األخفش ولم يذكر إمالته في المبهج لغير المطوعي عنه والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان واهلل الصوري
ـ إمالته عن هشام جمهور المغاربة وغيرهم وهو ـ فيه عن هشام وابن ذكوان جميعًا فروى أعلم (وأما مشارب) فاختلف
ـ من قراءته على عبد ـ والتذكرة والتبصرة والهداية والهادي والتلخيص والتجريد
ـ والشاطبية والكافيالذي في التيسير
الباقي وغيرها وكذا رواه الصوري عن ابن ذكوان ورواه األخفش عنه بالفتح وكذا رواه الداجوني عن هشام (وأما
آنية) فاختلف فيه عن هشام فروى إمالته الحلواني وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي وهو الذي لم تذكر
ـ وهو الذي لم يذكر العراقيون عن هشام سواه وكالهما صحيح به ـ فتحه الداجوني
المغاربة عن هشام سواه وروى
قرأنا وبه نأخذ (وأما عابدون -كالهما -وعابد) وهي في الكافرون فاختلف فيه أيضًا عن هشام فروى إمالته
الحلواني عنه وروى فتحه الداجوني وأما األلف بعد الصاد (من النصارى ونصارى) وبعد السين من (أسارى،
ـ
ـ فيها عن الدوري عن الكسائي فأمالها وكسالى) وبعد التاء (من اليتامى .ويتامى) وبعد الكاف من (سكارى) فاختلف
ـ وانفرد
أبو عثمان الضرير عنه اتباعًا إلمالة ألف التأنيث وما قبلها من األلفاظ الخمسة وفتحها الباقون عن الدوري
صاحب المبهج عنه أيضًا عن الدوري بإمالته (أول كافر به) فخالف سائر الرواة من الطرق المذكورة (وأمال تراء
الجمعان) فأمال الراء دون الهمزة حال الوصل حمزة وخلف وإذا وقفا أماال الراء والهمزة جميعًا ومعهما الكسائي
ـ بين بين بخالف في الهمزة فقط على أصله المتقدم في ذوات الياء وكذا ورش على أصله فيها من طريق األزرق
عنه فأعلم ذلك وشذ الهذلي فروى إمالة (ذلك وذلكم) عن ابن شنبوذ عن قنبل وأحسبه غلطًا واهلل أعلم.
فصل في إمالة أحرف الهجاء في أوائل السور
وهي خمسة في سبع عشرة سورة (أولها الراء) من (آلر) أول يونس وهود ،ويوسف ،وإبراهيم ،والحجر؛ ومن
(آلمر) أول الرعد فأمال الراء من السور الست أبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وهذا الذي
ـ البن عامر بكماله وعليه المغاربة والمصريون قاطبة وأكثر العراقيين وهو الذي لم يذكر في قطع به الجمهور
التذكرة والمبهج والكافي وأبو معشر في تلخيصه والهذلي في كامله وغيرهم عنه سواه إال أن الهذلي استثنى عن
ـ ابن عبدان يعني عن الحلواني عنه وتبعه على ذلك أبو العز في كفايته وزاد الفتح أيضًا له من هشام الفتح من طريق
ـ ولمـ وابن فارس عن الدجواني ـ أبو العالء وكذلك ذكر ابن سوار ـ وتبعه على الفتح للداجواني الحافظ طريق الداجواني
يذكر في التجريد عن هشام إمالة ألبتة (قلت) والصواب عن هشام هو اإلمالة من جميع طرقه فقد نص عليه هشام
كذلك في كتابه أعني على اإلمالة ورواه أيضًا منصوصًا عن ابن عامر بإسناده فقال أبو الحسن بن غلبون حدثنا عبد
اهلل بن محمد يعني ابن الناصح نزيل دمشق قال ثنا أحمد بن أنس يعني أبا الحسن صاحب هشام وابن ذكوان قال
ـ أبو عمرو الداني وهو الصحيح عنه يعني عن (ثنا) هشام بإسناده عن ابن عامر (آلر) مكسورة الراء قال الحافظ
ـ األزرق عن ورش بين اللفظين والباقون بالفتح وانفرد ابن هشام وال يعرف أهل األداء عنه غير ذلك انتهى .ورواها
ـ عن أبي بكر بإمالة بين بين وتبعه في ذلك الهذلي عن ابن بويان عن أبي مهران عن ابن عامر وقالون والعليمي
نشيط عن قالون وانفرد صاحب المبهج عن أبي نشيط عن قالون باإلمالة المحضة مع من أمال وتبعه على ذلك
ـ الهاء من فاتحة (كهيعص) و (طه) فأما الهاء من (كهيعص) صاحب الكنز من حيث أسند ذلك من طريقة وثانيها
فأمالها أبو عمرو والكسائي وأبو بكر واختلف عن قالون وورش فأما قالون فاتفق العراقيون على الفتح عنه من
ـ وغيرهما من طرق المغاربة وهو أحد الوجهين في الكافي وفي التبصرة ـ وكذلك هو في الهداية والهاديجميع الطرق
ـ له أيضًا بالفتح صاحب ـ روى عنه الفتح واألول أشهر وقطع إال أنه قال في التبصرة وقرأ نافع بين اللفظين وقد
التجريد وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن يعني من طريق أبي
ـ ولم يذكره فيه فهو من المواضع التي خرج فيها عن طرقه وروى عنه بين بين صاحب نشيط وهي طريق التيسير
ـ والعنوان والتذكرة والكامل والشاطبية وهو الوجه الثاني في الكافي والتبصرة وبه قرأ الداني التيسير والتلخيصين
ـ الحلواني .وأما ورش فرواه على أبي الحسن وعلى أبي الفتح من قراءته على عبد اهلل بن الحسين يعني من طريق
ـ والكافي
ـ بالفتح .واختلف عن األزرق فقطع له بين بين اللفظين صاحب التيسير والتلخيصين عنه األصبهاني
ـ وصاحب والتذكرة وهو أحد الوجهين في الكافي والتبصرة على ما ذكرنا وقطع له بالفتح صاحب الهداية والهادي
ـ عن ورش وانفرد التجريد وهو الوجه الثاني في الكافي والتبصرة وانفرد أبو القاسم الهذلي ببين بين عن األصبهاني
ابن مهران عن العليمي عن أبي بكر بالفتح فخالف في ذلك سائر الناس واهلل أعلم .وأما الهاء من (طه) فأمالها أبو
ـ
عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر واختلف عن ورش ففتحها عنه األصبهاني ثم اختلفوا عن األزرق
ـ على اإلمالة عنه محضًا وهو الذي في التيسير والشاطبية والتذكرة وتلخيص العبارات والعنوان والكامل فالجمهور
وفي التجريد من قراءته على ابن نفيس والتبصرة من قراءته على أبي الطيب وقواه بالشهرة وأحد الوجهين في
ـ بعضهم ـ محضًا في هذه الكتب سوى هذا الحرف ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه وروى الكافي ولم يمل األزرق
ـ التجريد أيضًا من قراءته على عبد عنه بين بين وهو الذي في تلخيص أبي معشر والوجه الثاني في الكافي وفي
ـ نصًا فقال يشم الهاء اإلمالة قليالً .وانفرد صاحب التجريد ـ عن النحاس عن األزرق الباقي وهو رواية ابن شنبوذ
بإمالتها محضًا عن األصبهاني وانفرد الهذلي عنه وعن قالون بين بين وتابعه عن قالون في ذلك أبو معشر الطبري
وكذا أبو علي العطار عن أبي اسحاق الطبري عن أصحابه عن أبي نشيط إال أنهما يميالن معها الطاء كذلك كما
سيأتي وانفرد في الهداية بالفتح عن األزرق وهو وجه أشار إليه بالضعف في التبصرة وانفرد ابن مهران بالفتح عن
العليمي عن أبي بكر وبين بين عن أبي عمرو وال أعلم أحدًا روى ذلك عنه سواه واهلل أعلم "وثالثها الياء" من
ـ
ـ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وهذا هو المشهور (كهيعص) و(يَس) فأماء الياء من (كهيعص) فأمالها
عن هشام وبه قطع له ابن مجاهد وابن شنبوذ والحافظ أبو عمرو من جميع طرقه في جامع البيان وغيره وكذلك
صاحب الكامل وكذلك صاحب المبهج وكذلك صاحبا التلخيصين بين بين وهو الذي في التذكرة والتبصرة والكافي
ـ وابن فارس والحافظ أبو ـ جماعة له الفتح كصاحب التجريد والمهدوي ورواه أبو العز بن سوار وغيرها وروى
ـ
ـ بين اللفظين من أمال الهاء كذلك فيما قدمنا وفتحها ـ واختلف عن نافع من روايتيه فأمالها العالء من طريق الداجوني
عنه من فتح على االختالف الذي ذكرناه في الهاء سواء وكذلك في انفراد الهذلي عن األصبهاني وابن مهران عن
ـ ابن فرح من كتاب التجريد من ـ عنه إمالة الياء من رواية الدوري طريق العليمي عن أبي بكر وأما أبو عمرو فورد
ـ
قراءته على عبد الباقي وغاية ابن مهران وأبي عمرو الداني من قراءته علي أبي الفتح فارس بن أحمد ووردت
ـ أبياإلمالة عنه أيضًا من رواية السوسي في كتاب التجريد من قراءته علي عبد الباقي ابن فارس يعني من طريق
ـ أبي
ـ نصًا وفي كتاب جامع البيان من طريق ـ كتاب أبي عبد الرحمن النسائي عن السوسي بكر القرشي عنه وفي
ـ وأبي عمران بن جرير حسبما نص عليه في الجامع وقد أبهم في التيسير والمفردات الحسن علي بن الحسين الرقي
ـ أن ذلك من حيث قال عقب ذكره اإلمالة وكذا قرأت في رواية أبي شعيب علي فارس بن أحمد عن قراءته فأوهم
ـ وتبعه على ذلك الشاطبي وزاد وجه الفتح فأطلق الخالف عن السوسي طريق أبي عمران التي هي طريق التيسير
ـ من قراءته علي أبي الفتح فارس ثم ذكر وهو معذور في ذلك فإن الداني أسند روية أبي شعيب السوسي في التيسير
أنه قرأ باإلمالة عليه ولم يبين من أي طريق قرأ عليه بذلك ألبي شعيب وكان يتعين أن بينه كما بينه في الجامع حيث
ـ من غير طريق أبي عمران النحوي عنه على أبي الفتح عن قال وبإمالة فتحة الهاء والياء قرأت في رواية السوسي
قراءته وقال فيه إنه قرأ بفتح الياء على أبي الفتح فارس في رواية أبي شعيب من طريق أبي عمران عنه عن
ـ قرأ بها علي أبي اليزيدي فإنه لو لم ينبه على ذلك لكن أخذنا من إطالقه اإلمالة ألبي شعيب السوسي من كل طريق
ـ في غير طريق من ذكرنا. الفتح فارس وبالجملة فلم نعلم إمالة الياء وردت عن السوسي
ـ من ذكرنا ،وأما الياء ـ كتابنا ونحن ال نأخذ من غير طريق ـ واشالطبية بل وال في طرق وليس ذلك في طريق التيسير
ـ أهل األداء عن حمزة. ـ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح؛ هذا هو المشهور عند جمهور من (يس) فأمالها
ـ وكذا ذكره ابن مجاهد عنه ورى عنه جماعة بين بين وهو الذي في العنوان والتبصرة وتلخيص أبي معشر الطبري
ـ قرأنا به من طرق من ذكرنا .واختلف ورواه نصًا عنه كذلك خلف وخالد والدوري وابن سعدان وأبو هشام وقد
ـ عنه على الفتح وقطع له ببين بين أبو على بن بليمة في تلخيصه وأبو طاهر بن خلف في أيضًا عن نافع فالجمهور
عنوانه وبه كان يأخذ ابن مجاهد وكذا ذكره في الكامل من جميع طرقه فيدخل به األصبهاني وكذا رواه صاحب
ـ عن أصحابه عن نافع وانفرد ابن مهران بالفتح عن المستنير عن شيخه أبي علي العطار عن أبي اسحاق الطبري
ـ سائر الرواة واهلل أعلم (ورابعها) الطاء من (طه) ومن روح وافرد أبو العز في كفايته بالفتح عن العليمي فخالف
ـ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر. (طسم) الشعراء في القصص ومن (طس) النمل فأما الطاء من (طه) فأمالها
ـ ووافقه على ذلك عن أبي نشيط والباقون بالفتح إال أن صاحب الكامل روى بين بين فيها عن نافع سوى األصبهاني
ـ وانفرد ابن مهران عن العليمي عن أبي بكر بالفتح ولم يروه غيره واهلل أعلم .وأما الطاء من فيما ذكره ابن سوار
(طسم~ وطس~) فأمالها أيضًا حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر .وانفرد أبو القاسم الهذلي عن نافع ببين اللفظين
ـ
ووافقه في ذلك صاحب العنوان إال أنه عن قالون ليس من طريقنا (وخامسها) الحاء من (حم~) في السبع السور
ـ عن ـ األزرق واختلف أمالها محضًا حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وأبو بكر وأمالها بين بين ورش من طريق
ـ والكافي والتبصرة والعنوان والتلخيصين والهداية والهادي أبي عمرو فأمالها عنه بين اللفظين صاحب التيسير
والتذكرة والكامل وسائر المغاربة وبه قرأ في التجريد على عبد الباقي وقال الهذلي وعليه الحذاق من أصحاب أبي
ـ وعلي أبي القاسم ـ عن أصحابه عن اليزيدي عمرو وبه قرأ الداني على أبي الفتح عن قراءه على أبي أحمد السامري
ـ جميعًا وفتحها عنه ـ والسوسي ـ من روايتي الدوري عبد العزيز بن جعفر الفارسي وأبي الحسن بن غلبون عن قراءتهم
صاحب المبهج والمستنير واإلرشادين والجامع وابن مهران وسائر العراقيين وبه قرأ الداني علي أبي الفتح عن
قراءته على بعد الباقي بن الحسن في الروايتين والوجهان صحيحان واهلل أعلم .والباقون بالفتح وانفرد أبو العز
ـ انفردبالفتح عن العليمي عن أبي بكر .وانفرد ابن مهران بالفتح عن ابن ذكوان فخالفا سائر الرواة واهلل أعلم ،وقد
الهذلي عن أبي جعفر بإمالة بين اللفظين في الهاء والياء والطاء من فاتحة (مريم طه ،وطسم وطس ويس) من
روايتيه لم يروه غيره واهلل أعلم.
ـ من ذكر عنه (فالحاصل) أن الهاء والياء من (كهيعص) أما لهما جميعًا الكسائي وأبو بكر وكذا أبو عمرو من طريق
ـ عنه كما في روايتيه وأمالهما بين بين نافع في أحد الوجهين كما تقدم وأمال الهاء وفتح الياء أبو عمرو في المشهور
ذكرنا.
ـ الباقون وهم ابن كثير وأبو جعفر وفتح الهاء وأمال الياء حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام في المشهور عنه وفتحهما
ـ
ويعقوب وحفص ونافع في الوجه اآلخر وهشام من طريق من ذكر عنه وكذلك األصبهاني عن ورش في المشهور
ـ الهذلي وأمال الطاء والهاء من (طه) حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وفتح ـ عن أبي بكر من طريق عنه والعليمي
ـ التجريد وفتح الطاء وأمال الطاء وأمال الهاء أبو عمرو واألزرق عن ورش في أحد وجهيه واالصبهاني من طريق
الهاء بين بين األزرق في الوجه اآلخر وقالون من طريق من ذكر عنه .وأمال الهاء فقط بين بين األصبهاني من
ـ عنهـ وقالون في المشهور ـ الباقون وهم ابن كثير وابن عامر ويعقوب وحفص واألصبهاني طريق الكامل وفتحهما
والعليمي عن أبي بكر فيما انفرد به الهذلي ولم يمل حد الطاء مع فتح الهاء واهلل تعالى أعلم.
تنبيهات
(األول) أنه كل ما يمال أو يلطف وصالً فإنه عليه كذلك من غير خالف عن أحد من أئمة القراءة إال ما كان من كلم
أميلت األلف فيه من أجل كسرة وكانت الكسرة متطرفة نحو (الدار ،والحمار ،وهار ،واألبرار ،والناس ،والمحراب)
ـ في مذهب من أمال في الوصل محضًا أو بين اللفظين بإخالص الفتح، فإن جماعة من هل األداء ذهبوا إلى الوقف
ـ زال بالسكون فوجب هذا إذا وقف بالسكون اعتدادًا منهم بالعارض إذ الموجب لإلمالة حالة الوصل هو الكسر وقد
الفتح وهذا مذهب أبي بكر الشذائي وأبي الحسن بن المنادى وابن حبش وابن اشته وغيرهم وحكى هذا المذهب أيضًا
ـ إلى أنعن البصريين ورواه داود بن أبي طيبة عن ورش وعن ابن كيسة عن سليم عن حمزة وذهب الجمهور
ـ سواء الوقف على ذلك في مذهب من أمال باإلمالة الخالصة وفي مذهب من قرأ بين بين كذلك بين اللفظين كالوصل
ـ عارض واألصل أن ال يعتد بالعارض وألأن الوقف مبني على الوصل كما أميل وصالً ألجل الكسرة فإنه إذا الوقف
ـ بذلك بين الممال لعلة وبين ما ال يمال أصالً ولإلعالم بأن ذلك في كذلك يمال وقفًا .وإن عدمت الكسرة فيه وليفرق
ـ حركة الموقوف عليه وهذا مذهب األكثرين من أهل األداء واختيار جماعة حال الوصل كإعالمهم بالروم واألشمام
ـ
المحققين وهو الذي عليه العمل من عامة المقرئين وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين سواه كصاحب التيسير
ـ والهذلي وأبي العز ـ والهادي والهداية والعنوان والتذكرة واإلرشادين وابن مهران والداني والشاطبية والتلخيصين
وغيرهم واختاره في التبصرة وقال سواه رمت أو سكنت ورد عل من فتح حالة اإلسكان وقال إن ذلك ليس بالقوى
ـ نصًا وأداء وقرأنا ـ غير الزم والسكون عارض (قلت) وكال الوجهين صحيحان عن السوسي وال بالجيد ألن الوقف
ـ له بالفتح فقط الحافظ أبو العالء الهمذاني في غايته ـ بهما له صاحب المبهج وغيره وقطع بهما من روايتيه وقطع
ـ ابن حبش كما نص عليه في ـ به من طريق ـ ابن جرير ومأخوذ
وغيره واألصح أن ذلك مخصوص به من طريق
ـ أبو العالء ذلك في الوقف ولم يقيده بسكون وقيده ـ التجريد وابن فارس في جامعه وغيرهم وأطلق المستنير وفي
ـ
ـ إلى اإلمالة بين بين ومن هؤالء من جعل ذلك مع الروم ـ والصقلي وذهب بعضهم ـ اآلى كابن سوار آخرون برؤوس
كما نص عليه في الكافي وقال إنه مذهب البغدديين ومنهم من أطلق واكتفى باإلمالة اليسيرة إشارة إلى الكسر وهذا
مذهب أبي طاهر بن أبي هاشم وأصحابه وحكى أنه قرأ به على ابن مجاهد وبي عثمان عن الكسائي وعلى ابن
ـ والصواب تقييد ذلك باإلسكان مجاهد عن وأبي عثمان عن الكسائي وعلي ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي
وإطالقه في رؤوس اآلى وغيرها وتعميم اإلسكان بحالتي الوقف واإلدغام الكبير كما تقدم ثم إن سكون كليهما
عارض وذلك نحو (النار ربنا ،واألأبرار لنا ،الغفار ال جرم ،الفجار لفى) وذلك من طريق بن حبش عن ابن جرير
كما نص عليه أبو الفضل الخزعي وأبو عبد اهلل القصاع وغيرهما وقد ذكرنا ذلك في آخر باب اإلدغام وقد تترجح
ـ الكسرة بعد األلف حالة اإلدغام بخالف غيره اإلمالة عند من يأخذ بالفتح من قوله (في النار لخزنة جهنم) لوجود
ـ إجراء الثالثة من المد
(قلته) قياسًا واهلل أعلم .ويشبه إجراء الثالثة من اإلمالة وبين بين والفتح إلسكان الوقف
ـ اإلمالةـ بعد حرف المد لكن الراجح في باب المد هو االعتداد بالعارض وفي ـ والقصر في سكون الوقف والتوسط
ـ زال فلم يعتبرـ اإلمالة موجبها الكسر وقدـ حصل فاعتبروا عكسه والفرق بين الحالين أن المد موجبه اإلسكان وقد
واهلل أعلم.
(الثاني) أنه إذا وقع بعد األلف الممال ساكن فإن تلك األلف تسقط لسكونها ولقى ذلك الساكن فحينئذٍ تذهب اإلمالة
ـ األلف لفظًا فلما عدمت فيه امتنعت اإلمالة بعدمها فإن وقف عليها على نوعيها ألنها نما كانت من أجل وجود
ـ
انفصلت من الساكن تنوينًا كان أو غير تنوين وعادات اإلمالة بين اللفظين بعودها على حسب ما تأصل وتقرر
(فالتنوين) يلحق االسم مرفوعًا ومجرورًا ومنصوبًا ويكون متصالً به فالمرفوع نحو (هدى للمتقين؛ وأجل مسمى ،ال
يغنى مولى ،وهو عليهم عمى) والمجرور نحو (في قرى محصنة ،وإلى أجل مسمى ،وعن مولىً ،ومن ربا ،ومن
ـ ظاهرة ،أو كانوا غزَّا ،وأن يحشر الناس ضحى ،ومكانًا سوى ،وأن يترك ـ نحو (قرىعسل مصفى) والمنصوب
سدى) (وغير التنوين) ال يكون إال منفصالً في كلمة أخرى ويكون ذلك ي اسم وفعل .فاالسم نحو (موسى الكتاب،
وعيسى ابن مريم ،والقتلى الحر ،وجى الجنتين ،والرؤيا التي ،وذكرى الدار ،والقرى التي) والفعل نحو (طغى
ـ باإلمالة أو بين اللفظين لمن مذهبه ذلك في النوعين هو المأخوذ به والمعول عليه وهو الماء ،وأحيى الناس) والوقف
الثابت نصًا وأداء وهو الذي ال يؤخذ نص عن أحد من أئمة القراء المتقدمين بخالفه بل هو المنصوص به عنهم وهو
الذي عليه العمل فأما النص فقد قال اإلمام أبو بكر بن األنباري :حدثنا إدريس قال حدثنا خلف قال سمعت الكسائي
يقف على( :هدى للمتقين) بالياء وكذلك( :من مقام إبراهيم مصلى ،أو كانوا غزّا ،ومن عسل مصفى ،وأجل مسمى)
ـ قرّى ،وأن يترك سدى) بالياء ومثله حمزة .قال خلف وسمعت الكسائي وقال يسكت أيضًا على (سمعنا فّى ،وفي
ـ عليه (أحيى) بالياء لمن كسر الحروف إال من يفتح فيفتح مثل هذا .قال وسمعته يقول في قوله (أحيى الناس) الوقف
ـ المدينة) وكذا (وجنى الجنتين) وكذا (طغا الماء) ـ على قوله (المسجد األقصى) بالياء .وكذا (من أقصى يقول الوقف
قال والوقف على (وما آتيتم من ربا) بالياء .وروى حبيب بن اسحاق عن داود بن أبي طيبة عن ورش عن نافع
ـ محصنة .وسحر مفترى) قال الداني ولم يأت به ـ وكذلك (قرى ـ ظاهرة) مفتوحة في القراءة مكسورة في الوقف (قرى
عن ورش نصًا غيره انتهى.
ـ
ـ أبو العالء وأبو العباس المهدوي وأبو الحسن ابن غلبون وأبو معشر الطبري وممن حكى اإلجماع على هذا الحافظ
وأبو محمد سبط الخياط وغيرهم وهو الذي لم يحك أحد من العراقيين سواه .وأما األداء فهو الذي قرأنا به على
ـ ذهب بعض أهل األداء إلى حكاية ـ ولم نعلم أحدًا أخذ على سواه وهو القياس الصحيح واهلل أعلم .وقد عامة شيوخنا
ـ رحمه اهلل حيث قال :قد الفتح في المنون مطلقًا من ذلك في الوقف عمن وقرأ بين بين حكى ذلك أبو القاسم الشاطبي
ـ ذلك كله (قلت) ولم أعلم ـ فتح قوم
ـ فقال وقد
فحمو التنوين وقفًا ورققوا وتبعه على ذلك صاحبه أبو الحسن السخاوى
أحدًا من أئمة القراءة ذهب إلى هذا القول وال قل به وال أشار إليه في كالمه وال أعلمه في كتاب من كتب القراءات
وإنما هو مذهب نحوي ال أدائي دعا إليه القياس ال الرواية وذلك أن النحاة اختلفوا في األلف الالحقة لألسماء
ـ أنها بدل من التنوين سواء كان االسم مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا المقصورة في الوقف فحكى عن المازني
وسبب هذا عنده أن التنوين متى كان بعد فتحة أبدل في الوقف ألفًا ولم يراع كون الفتحة عالمة للنصب أو ليست
ـ فيـ عن الكسائي وغيره أن هذه األلف ليست بدالً من التنوين وإنما هي بدل من الم الكلمة لم سقوطها كذلك .وحكى
ـ عادت األلف ونسب الداني هذا القول أيضًا إلى الوصل لسكونها وسكون التنوين بعدها فلما زال التنوين بالوقف
ـ إلى سيبوية قالوا وهذا أولى من أن يقدر حذف األلف التي هي مبدلة من الكوفيين وبعض البصريين وعزاه بعضهم
حرف أصلي وإثبات األلف التي هي مبدلة من حرف زائد وهو التنوين .وذهب أبو علي الفارسي وغيره إلى أن
ـ كان منها مرفوعًا أو مجرورًا بدل من الحرف األلف فيما كان من هذه األسماء منصوبًا بدل من التنوين وفيما
األصلي اعتبارًا باألسماء الصحيحة األواخر إذ ال تبدل فيها األلف من التنوين إال في النصب خاصة وينسب هذا
القول إلى أكثر البصريين وبعضهم ينسبه أيضًا إلى سيبويه قالوا وفائدة هذا القول إلى أكثر البصريين وبعضهم
ـ على هذه ـ أن يوقفينسبه أيضًا إلى سيبويه قالوا وفائدة هذا الخالف تظهر في الوقف على لغة أصحاب اإلمالة فيلزم
األسماء باإلمالة مطلقًا على مذهب الكسائي ومن قل بقوله ،وعلى مذهب الفارسي وأصحابه إن كان االسم مرفوعًا
ـ وعلى مذهب الفارسي إن كان االسم منصوبًا ألن أو مجرورًا وأن يوقف عليها بالفتح مطلقًا على مذهب المازني
األلف المبدلة من التنوين إلتمال ولم ينقل الفتح في ذلك عن أحد من أئمة القراءة (نعم) حكى ذلك في مذهب التفصيل
الشاطبي وهو معنى قوله وتفخيمهم في النصب أجمع أشمالً وحكاه مكى وابن شريح عن أبي عمرو وورش من
ـ وقال مكى إن القياس هو الفتح لكن ـ والمجرورـ فكذرا الفتح عنهما في المنصوب واإلمالة في المرفوع طريق األزرق
يمنع من ذلك نقل القراءة وعدم الرواية وثبات الياء في الشواذ.
ـ هو الفتح يعني في المنصوب خاصة ولم يحكيا خالفًا عن حمزة والكسائي في اإلمالة وقفًا، وقال ابن شريح واألشهر
وأما ابن الفحام في تجريده فلم يتعرض إلى هذه المسألة في اإلمالة بل ذكر في باب الراآت بعد تمثيله بقوله قرى
ومفترى التفخيم في الوصل وأما في الوقف فقرأت في الوقف بالترقيق في موضع الرفع والخفض وفحمت الراء في
موضع النصب قال وهو المختار وحكى الداني أيضًا هذا التفصيل في مفرداته في رواية أبي عمرو فقال أما قوله
تعالى في سبأ (قرىظاهرة) فإن الراء تحتمل الوجهين :إخالص الفح وذلك إذا وقفت على األلف المبدلة من التنوين
دون المبدلة من الياء واإلمالة وذلك إذا وقفت على األلف المبدلة من الياء دون المبدلة من التنوين قال وهذا األوجه
وعليه العمل وبه آخذ وقال في جامع البيان وأوجه القولين وأوالهما بالصحة قول من قال إن المحذوفة هي المبدلة
ـ اهلل عنهم على رسم ألفات هذه األسماء يا من التنوين لجهات ثالث إحداهن انعقاد إجماع السلف من الصحابة رضي
ـ
ـ النص عند العرب وأئمة القراءة بإمالة هذه األلفات في الوقف ،والثالثة وقوف آت في كل المصاحف ،والثانية ورود
ـ عوض من التنوين حكى ذلك سماعًا ـ عمرو وبغيربعض العرب على المنصوب المنون نحو رأيت زيد وضربت
منهم الفراء واألخفش قال وهذه الجهات كلها تحقق أن الموقوف عليه من إحدى األلفين هي األولى المنقلبة عن الياء
دون الثانية المبدلة من التنوين ألنها لو كانت لمبدلة منه لم ترسم ياء بإجماع وذلك من حيث لم نقلب عنها ولم تمل
في الوقف أيضًا ألن ما يوجب إمالتها في بعض اللغات وهو الكسر والياء معدوم وقوعه قبلها وألنها المحذوفة ال
محالة في لغة من لم يعوض ثم قال والعمل عند القراء وهل األداء على األول يعني اإلمالة قال وبه أقول لورود
ـ على المنون ال اعتبار به وال النص به وداللة القياس على صحته انتهى .فدل مجموع ما ذكرنا ن الخالف في الوقف
عمل عليه وإنما هو خالف نحوي ال تعلق للقراء به واهلل أعلم.
ـ في إمالة فتحة الراء التي تذهب األلف الممالة بعدها لساكن منفصل حالة الوصل نحو (الثالث) اختلف عن السوسي
ـ المسيح ،والقرى التي ،وذكرى ـ الناس ،ويرى الذين ،والنصارى قوله تعالى( :نرى اهلل جهرة ،وسيرى اهلل ،وترى
الدار) فروى عنه أبو عمران ابن جرير اإلمالة وصالً وهي رواية علي بن الرقي وأبي عثمان النحوي وأبي بكر
ـ وأبو حمدون وأحمد بن واصل كلهم عن ـ وكذلك روى أبو عبد الرحمن بن اليزيدي القرشي كلهم عن السوسي
اليزيدي وهي رواية العباس بن الفضل وأبي معمر عن عبد الوارث كالهما عن أبي عمرو وبه قطع الحافظ أبو
ـ في التيسير وغيره وهو قراءته على بي الفتح عن أصحاب ابن جرير قال الداني واختار عمرو الداني للسوسي
اإلمالة ألنه قد جاء بها نصًا وأداء عن أي شعيب أبو العباس محمود ب محمد األديب وأحمد بن حفص الخشاب
ـ جاء باإلمالة في ذلك نصًا عن أبي عمرو العباس بن الفضل وعبد وهما من جلة الناقلين عنه فهما ومعرفة قال وقد
ـ أبي عمران وطريق ابن الوارث بن سعيد انتهى .وقطع به أيضًا لسوسي أبو القاسم الهذلي في كامله من طريق
غلبون يعني عبد المنعم وهي تراجع أيضًا إلى أبي عمران وممن قطع باإلمالة للسوسي أيضًا أبو معشر الطبري
ـ صاحب المفيد وصاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي بن فارس مطلقًا ومن قراءته وأبو عبد اهلل الحضرمي
ـ اهلل) خاصة وعلى (النصارى المسيح) فقط من قراءة ابن نفيس علي أبي أحمد عل ابن نفيس في (نرى اهلل ،وسيرى
ـ
ـ سواه كصاحب التبصر ـ الفتح وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين عن السوسي ـ ابن جمهور وغيره عن السوسي وروى
والتذكرة والهادي والهداية والكافي والغايتين واإلرشادين والكفاية والجامع والروضة والتذكار وغيرهم .وبه قرأ
الداني علي أبي الحسن ابن غلبون .وإنما اشتهر الفتح عن السوسي من أجل أن ابن جرير كان يختار الفتح من ذات
نفسه ،كذا رواه عنه فارس بن أحمد ونقله عنه الداني.
ـ الكالم عل ترقيق الالم من اسم ـ وغيرهما ،وسيأتي ـ والصفراوي والوجهان جميعًا صحيحان عنه ،ذكرهما له الشاطبي
اهلل بعد هذه الراء الممالة في باب الالمات إن شاء اهلل تعالى.
(الرابع) إنما يسوغ إمالة الراء وجود األلف بعدها فتمال من أجل إمالة األلف فإذا وصلت حذفت األلف لسالكن
وبقيت الراء إمالة على حالها فلو حذفت تلك األلف أصالة لم تجز إمالة تلك الراء وذلك نحو قوله (أو لم ير الذين ،أو
ـ األلف بعد الراء من حيث إنها حذفت للجم ومن هذا الباب أمال حمزة وخلف راء (تراء لم ير اإلنسان) لعدم وجود
ـ
الجمعان) وصال كما ذكرنا وأمال حمزة وخلف وأبو بكر راء (رأى القمر) ونحوه كما تقدم وكذلك ورد عن السوسي
ـ الكتاب) والالم منمن بعض الطرق كما قدمنا وإنما خصت الراء باإلمالة دون باقي الحروف كالسين من (موسى
ـ بالتكرير تخصيصها من بي الحروف المستقلة (القتلى الحر) والنون من (جنى الجنتين) من أجل ثقل الراء وقوتها
ـ
ـ اإلمالة وساغت إمالتها لذلك والعلة في إمالتها من نحو (يرى الذين) دون (قرى بالتفخيم فلذلك عدت من حروف
ـ عارض فكانت اإلمالة موجودة قبل مجيء الساكن الموجب ومفترى) كون الساكن في األول منفصالً والوصل
للحذف بخالف الثاني فإنه متصل وإثباته عارض فعومل كل بأصله وقيل من أجل تقدير كون األلف بدالً من التنوين
فامتنع لذلك وليس بشيء.
ـ الكهف (والهدى ايتنا) في األنعام (وتترا) في المؤمنون (أما كلتا) ـ على (كلتا الجنتين) وفي(الخامس) إذا وقف
ـ الداني في الموضح وجامع البيان ـ عليها ألصحاب اإلمالة يبنى على معرفة ألفها وقد اختلف النحاة فيها فذكر فالوقف
أن الكوفيين قالوا هي ألف تثنية .وواحد كلتا ،كلت ،وقال البصريون هي ألف تأنيث ووزن كلتا فعلى -كإحدى.
وسيما -والتاء مبدلة من واو واألصل كلوى قال فعلى األول ال يوقف عليها باإلمالة ألصحاب اإلمالة وال ببين بين
لمن مذهبه ذلك وعلى الثاني يوقف بذلك في مذهب من له ذلك قال والقراء وأهل األداء على األول (قلت) نص على
ـ الخياط وغيرهم ونص على الفتح ـ وابن فارس وسبط إمالتها ألصحاب اإلمالة العراقيون قاطبة كابي العز وابن سوار
غير واحد وحكى اإلجماع عليه أبو عبد اهلل بن شريح وغيره وقال محكى يوقف لحمزة والكسائي بالفتح ألنها ألف
تثنية عند الكوفيين ولأبي عمرو بين اللفظين ألنها ألف تأنيث انتهى .والوجهان جيدان ولكنى إلى الفتح أجنح فقد جاء
ـ وأما (إلى الهدىرة بن المبارك فقال (كلتا الجنتين) باأللف يعني بالفتح في الوقف سوْ ُ
به منصوصًا عن الكسائي َ
ـ لفًا قال الداني في جامع البيان يحتمل وجهين الفتح واإلمالة ايتنا) على مذهب حمزة في إبدال الهمزة في الوقف
فالفتح على أن األلف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدال هي المبدلة من الهمزة دون ألف الهدى واإلمالة على أنها
ألف الهدى دون المبدلة من الهمزة قال والوجه األول أقيس ألن لف الهدى قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال
الوصل فكذا يجب أن تكون مع المبدل منها ألنه تخفيف والتخفيف عارض انتهى .وقد تقدم حكاية ذلك عن أبي شامة
ـ عن ورش في أواخر باب وقف حمزة والشك أنه لم يقف على كالم الداني في ذلك والحكم في وجه اإلمالة لألزرق
ـ به عنهما هو الفتح واهلل أعلم.كذلك والصحيح المأخوذ
ـ على الراء قبلها (وأما تترا) على قراءة من نون فيحتمل أيضًا وجهين :أحدهما أن يكون بدالً من التنوين فتجرى
ـ أن يكون لإللحاق ألحقت بجعفر نحو :أرطى ،فعلى األول ال وجوه اإلعراب الثالثة رفعًا ونصبًا وجرًا ،والثاني
ـ سترًا. ـ على مذهب أبي عمرو كما ال تجوز إمالة ألف التنوين نحو (أشد ذكرًا ،ومن دونها تجوز إمالتها في الوقف
ـ إمالتها على مذهبه ألنها كاألصلية المنقلبة عن الياء .قال الداني ـ زرقًا ،وعوجًا وأمتا) وعلى الثاني تجوز ويومئذ
والقراء وأهل األداء على األول وبه قرأت وبه آخذ وهو مذهب ابن مجاهد وأبي طاهر ابن أبي هاشم وسائر
ـ أكثر أئمتنا تقتضى فتحها لأبي عمرو وإن كانت ـ أنها لإللحاق ونصوص ـ كالم الشاطبي المتصدرين انتهى .وظاهر
لإللحاق من أجل رسمها باأللف فقد شرط مكى وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إمالة ذوات الراء له أن
تكون األلف مرسومة ياء وال يريدون بذلك إال إخراج (تترا) واهلل أعلم.
ـ فيها فالمختلف فيه مبنى على مذهب ـ اآلى الممالة في اإلحدى عشر سورة متفق عليها ومختلف (السادس) رؤوس
ـ
المميل من العادين واألعداد المشهورة في ذلك ستة وهي المدني األول والمدني األخير والمكى والبصري ولشامي
ـ في هذه السور لتعرف مذاهب القراء فيها والمحتاج إلى معرفته من ذلك هو عدد والكوفي ،فالبد من معرفة اختالفهم
المدني األخير ألنه عدد نافع وأصحابه وعليه مدار قراءة أصحابه المميلين رؤوس اآلي ،وعدد البصري ليعرف به
ـ فيه في هذه السور خمس آيات وهي قوله في طه (منى هدى ،وزهرة قراءة أبي عمرو في رواية اإلمالة والمختلف
ـ والشامي .ولم يعدهما الكوفي .وقوله تعالى في النجم (ولم يرد إ الحياة الدنيا) عدهما المدنيان والمكى والبصري
ـ والشامي والكوفي ولم يعدها الحياة الدنيا) عدها كلهم إال الشامي وقوله في النازعات (فأما من طغى) عدها البصري
المدنيان وال المكى .وقوله في العلق (أرأيت الذي ينهى) عدها كلهم إال الشامي .فأما قوله في طه (ولقد أوحينا إلى
ـ) فلم يعدها أحد إال المدني األول والمكى وقوله في النجم موسى) فلم يعدها أحد إال الشامي .وقوله تعالى (وإله موسى
ـ (إذا (عن من تولى) لم يعدها أحد إال الشامي فلذلك لم نذكرها إذ ليست معدودة في المدني األخير وال في البصري
علم هذا) فليعلم أن قوله في طه (لتجزى كل نفس .وفألقاها ،وعصى آدم ،وثم اجتباه ربه ،وحشرتني أعمى) وقوله
ـ) وقوله تعالى في القيامة (أولى لك، في النجم (إذ يغشى ،وعمن تولى ،وأعطى قليال ،وثم يجزاه .وأغنى .وفغشاها
ـ
وثم أولى لك) قوله في الليل (من أعطى .واليصالها) فإن أبا عمرو يفتح جميع ذلك من طريق المميلين له رؤوس
اآلى ألنه ليس برأس آية ما عدا موسى عند من أماله عند فإنه يقرؤه على أصله بين بين واألزرق عن ورش يفتح
جميعه أيضًا من طريق أبي الحسن بن غلبون وأبيه عبد المنعم ومكى وصاحب الكافي وصاحب الهادي وصاحب
ـ التيسير والعنوان وعبد الجبار
الهداية وابن بليمة وغيرهم ألنه ليس برأس آية ويقرأ جميعه بين بين من طريق
وفارس بن أحمد وأبي القاسم بن خاقان لكونه من ذوات الياء وكذلك (فأما من طغى) في النازعات فإنه مكتوب
بالياء ويترجح له عند من أمال الفتح في قوله تعالى (ال يصالها) في والليل كما سيأتي في باب الالمات واهلل أعلم.
ـ عن الكسائي فيجب فتح (السابع) إذا وصل نحو (نصارى المسيح ،ويتامى النساء) ألبي عثمان الضرير عن الدوري
ـ عليهما له أميلت الصادالصاد من النصارى والتاء من يتامى من أجل فتح الراء والميم بعد األلف وصال فإذا وقف
والتاء مع اللف بعدهما من أجل إمالة الراء والميم مع اللف بعدهما واهلل أعلم.
باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف
وهي الهاء التي تكون في الوصل تاء آخر االسم نحو :نعمة ورحمة.
ـ أمالها بعض العرب كما أمالوا األلف .وقيل للكسائي إنك تميل ما قبل هاء التأنيث فقال هذا فتبدل في الوقف هاء وقد
طباع العربية .قال الحافظ أبو عمرو الداني يعني بذلك أن اإلمالة هنا لغة أهل الكوفة وهي باقية فيهم إلى اآلن وهم
بقية أبناء العرب يقولون أخذته أخذه وضربته ضربة .قال وحكى نحو ذلك عنهم األخفش سعيد بن مسعدة (قلت)
واإلمالة في هاء التأنيث وما شابهها من نحو (همزة ،ولمزة ،وخليفة ،وبصيرة) هي لغة الناس اليوم والجارية على
ألسنتهم في أكثر البالد شرقًا وغربًا وشامًا ومصرًا ال يحسنون غيرها وال ينطقن بسواها يرون ذلك أخف على
لسانهم وأسهل في طباعهم وقد حكاها سيبويه عن العرب ثم قال شبه الهاء باأللف فأمال ما قبلها كما يميل ما قبل
ـ وتأتي على ثالثة ـ معروفة باتفاق واختالف ـ اختص بإمالتها الكسائي في حروف مخصوصة بشروط األلف انتهى وقد
أقسام ووافقه على ذلك بعض القراء كما سنذكره مبينًا فالقسم األول المتفق عل إمالته قبل هاء التأنيث وما أشبهها
خمسة عشر حرفًا يجمعها قولك :فجثت زينب الذود شمس "فالفاء" ورد في أحد وعشرين اسمًا نحو (خليفة ،ورأفة،
ـ في ثمانية أسماء وهي (وليجة ،وحاجة ،وبهجة ،ولجة ،ونعجة ،وحجة ،ودرجة، والخطفة ،وخيفة) "والجيم"
وزجاجة) "والثاء" في أربعة أسماء وهي (ثالثة ،وورثة ،وخبيثة ،ومبثوثة) "والتاء" في أربعة أسماء أيضًا (الميتة،
ـ في ستة أسماء (أعزة ،والعزة ،وبارزة ،وبمفازة ،وهمزة ،ولمزة) "والياء" وردت وبغتة ،والموتة ،وستة) "والزاي"
في أربعة وستين اسمًا نحو (شية ،ودية ،وحية ،وخشية ،وزانية) "والنون" في سبعة وثالثين اسمًا نحو( :سنة ،وسنة،
والجنة ،والجنة ،ولعنة ،وزيتونة) "والباء" في ثمانية وعشرين اسمًا نحو (حبة ،والتوبة ،والكعبة ،وشيبة ،واإلربة،
ـ في اسمين وغيابة) "والالم" في خمسة وأربعين اسمًا نحو (ليلة ،وغفلة ،وعيلة ،والنخلة ،وثلة ،والضاللة) "والذال"
ـ في ثمانية وعشرين ـ في سبعة عشر اسمًا نحو( :قسوة ،والمروة ،ونجوة ،وأسوة) "والدال" (لذة ،والموقوذة) "والواو"
اسمًا نحو( :بلدة ،وجلدة ،وعدة ،وقردة ،وأفئدة) "والشين" في أربعة أسماء (البطشة وفاحشة ،وعيشة ،ومعيشة)
"والميم" في اثنين وثالثين اسمًا نحو (رحمة ،ونعمة ،وأمة ،وقائمة ،والطامة) "والسين" في ثالثة أسماء وهي
(خمسة ،والخامسة ،والمقدسة).
(والقسم الثاني) الذي يوقف عليه بالفتح وذلك إن كان قبل الهاء حرف من عشرة أحرف وهي (حاع) وأحرف
ـ وردت االستعالء السبعة (قظ خص ضغط) إال أن الفتح عند األلف إجماع وعند التسعة الباقية على المختار "فالحاء"
في سبعة أسماء وهي (صيحة ،ونفحة ،ولواحة ،والنطيحة ،وأشحة وأجنحة ،ومفتحة) "واأللف" وردت في ستة
ـ بهذه األسماء ذات من (ذات بهجة) ونحوه أسماء وهي (الصالة ،والزكاة والحياة؛ والنجاة ،وبالغداة ،ومناة) ويلحق
ـ الخط (هيهات والالت) في النجم (والت حين مناص) في ص .وأما (التوراة، ـ على مرسوم مما يأتي في باب الوقف
وتقاة ،ومرضاة ومزجاة ومشكاة) فليس من هذا الباب بل من الباب قبله تمال ألفه وصالً ووقفًا كما تقدم وسيأتي
إيضاحه آخر الباب "والعين" وردت في ثمانية وعشرين اسمًا نحو (سبعة ،وصنعة ،وطاعة ،والساعة) "والقاف" في
ـ في ثالثة أسماء :وهي (غلظة تسعة عشر اسمًا نحو( :طاقة ،وناقة ،والصعقة ،والصاعقة ،والحاقة) "والظاء"
وموعظة ،وحفظة) "والخاء" في اسمين وهما (الصاخة ونفخة) "والصاد" في ستة أسماء وهي (خالصة وشاخصة،
ـ في تسعة أسماء (روضة ،وقبضة ،وفضة ،وعرضة ،وفريضة، وخصاصة ،وخاصة ،ومخمصة ،وغصة) "والضاد"
وبعوضة ،وخافضة وداحضة ،ومقبوضة) "والغين" في أربعة أسماء (صبغة ،ومضغة ،وبازغة ،وبالغة) "والطاء"
في ثالثة أسماء وهي (بسطة ،وحطة ،ومحيطة).
(والقسم الثالث) الذي فيه التفصيل فيمال في حال ويفتح في أخرى آخر وذلك إذا كان قبل الهاء حرف من أربعة
أحرف وهي (أكهر) فمنى كان قبل حرف من هذه األربعة ياء ساكنة أو كسرة أميلت وإال فتحت ،هذا مذهب
الجمهور وهو المختار كما سيأتي فإن فصل بين الكسرة والهاء ساكن لم يمنع إلمالة؛ فالهمزة وردت في أحد عشر
اسمًا منها اسمان بعد الياء وهما :كهيئة ،وخطيئة؛ وخمسة بعد الكسرة وهي :مئة ،وفئة ،وناشئة ،وسيئة ،وخاطئة.
ـ وردت أيضًا في خمسة عشر اسمًا؛ واحد بعد الياء وأربعة سوى ذلك هي :النشأة ،وسوءة ،وامرأة؛ وبراءة "والكاف"
وهو األيكة ،وأربعة بعد الكسرة وهي (ضاحكة ومشركة ،والمالئكة والمؤتفكة) وستة سوى ما تقدم وهي بكة.
ودكة؛ والشوكة والتهلكة ومباركة (والهاء) وردت في أربعة أسماء اثنان بعد الكسرة المتصلة وهي (آلهة ،وفاكهة)
وواحد بعد المنفصلة وهو (وجهة) واآلخر بعد األلف وهو (سفاهة) "والراء" وردت في ثمانية وثمانين اسمًا ستة بعد
الياء وهي (كبيرة؛ وكثيرة وصغيرة ،والظهيرة؛ وبحيرة ،وبصيرة) وثالثون بعد الكسرة المتصلة أو المفصولة
بالساكن نحو (اآلخرة ،وفنظرة؛ وحاضرة؛ وكافرة ،والمغفرة وغبرة؛ وسدرة؛ وفطرة ،ومرة) وفي اثنين وخمسين
سوى ما تقدم نحو( :جهرة ،وحسرة .وكرة ،والعمرة ،والحجارة ،وسفرة ،وبررة ،وميسرة .معرة) (إذا تقرر ذلك)
ـ الخمسة عشر وهي التي في القسم األول مطلقًا ،واتفقوا فاعلم أن الكسائي اتفق الرواة عنه على اإلمالة عند الحروف
على الفتح عند األلف من القسم الثاني واتفق جمهورهم على الفتح عند التسعة الباقية من القسم الثاني وكذلك عند
األحرف األربعة في القسم الثالث ما لم يكن بعد ياء ساكنة أو كسرة متصلة أو مفصولة بساكن ،هذا الذي عليه أكثر
األئمة وجلة أهل األداء وعمل جماعة القراء وهو اختيار اإلمام أبي بكر بن مجاهد وابن أبي الشفق والنقاش وابن
ـالمنادى وأبي طاهر بن أبي هاشم وأبي بكر الشذائي وأبي الحسن بن غلبون وأبي محمد مكى وأبي العباس المهدوى
وابن سفيان وابن شريح وابن مهران وابن فارس وأبي علي البغدادي وبن شيطا وابن سوار وابن الفحام الصقلي
وصاحب العنوان والحافظ أبي العالء وأبي العزو وأبي اسحاق الطبري وغيرهم وإياه أختار وبه قرأ صاحب
ـ وأكثر المحققين وقد استثنى جماعة من التيسير على شيخه ابن غلبون وهو اختياره واختيار أبي القاسم الشاطبي
ـ وذلك أن الكسائي يقف عليه بالهاء على أصله كما سيأتي فيما كتب بالتاء واعتدوا هؤالء :فطرت وهي في الروم
بالفاصل بين الكسرة والهاء وإن كان ساكتًا وذلك بسبب كونه حرف استعالء وإطباق وهذا اختيار أبي طاهر بن أبي
ـ وأبي محمد سبط الخياط وأبي العالء الحافظ وصاحب التجريد وابن هاشم والشذائي وأبي الفتح بن شيطا وابن سوار
شريح وأبي الحسن بن فارس وذهب سائر القراء إلى اإلمالة طردًا للقاعدة ولم يفرقوا بين ساكن قوى وضعيف وهذا
اختيار ابن مجاهد وجماعة من أصحابه وبه قطع صاحب التيسير وصاحب التلخيص وصاحب العنوان وابنا غلبون
ـ وذكر أبو محمد ـ الوجهين جميعًا أبو عمرو الداني في غير التيسيروابن سفيان والمهدوى والشاطبي وغيرهم وذكر
مكى الخالف فيها عن أصحاب ابن مجاهد وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وشيخ أبي الحسن عبد الباقي
ـ عنه فقال سالت أبا سعيد الحسن بن عبد اهلل السيرافي عن هذا الذي اختاره أبو طاهر فقال ال وجه له ألن هذه وروى
ـ ال
الهاء طرف واإلعراب ال يراعى فيه الحرف المستعلى وال غيره ،قال وفي القرآن :أعطى ،واتقى ،ويرضى
ـ شبهه فلما أجمعوا على اإلمالة لقوة اإلمالة في األطراف في موضع التغيير كانت خالف في جواز اإلمالة فيه وفي
الهاء في الوقف بمثابة األلف إذا عدمت األلف نحو (مكة وفطرة) انتهى .والوجهان جيدان صحيحان .وذهب جماعة
من العراقيين إلى إجراء لهمزة ولهاء مجرى األحرف العشرة التي هي في القسم الثاني فلم يميلوا عندهما من حيث
ـ وهذا مذهب أبي الحسن بن فارس وأبي طاهر بن سوار وأبي إنهما من أحرف الحلق أيضًا فكان لهما حكم أخواتهما
العز القالنسي وأبي الفتح ابن شيطا وأبي القاسم بن الفحام وأبي العالء الهمذاني وغيرهم إال أن الهمذاني منهم قطع
بإمالة الهاء إذا كانت بعد كسرة متصلة نحو :فاكهة .وبالفتح إذا فصل بينهما ساكن نحو (وجهه) وهذا ظاهرة عبارة
صاحب العنوان من المصريين ولبعض أهل األداء من المصريين والمغاربة اختالف في أحرف القسم الثالث في
ـ عبارة التبصرة إطالق اإلمالة عندها وحكاة أيضًا في الكافي وحكى مكى عن شيخه أبي الطيب األربعة فظاهر
ـ اإلمالة عند الكاف بغير شرط اإلمالة إذا وقع قبل الهمزة ساكن كسر ما قبله أو لم يكسر وكذا عند ابن بليمة وأطلق
واعتبر ما قبل الثالثة األخر وكذا مذهب صاحب العنوان في الهمزة يميلها إذا كان قبلها ساكن واستثنى من الساكن
األلف نحو (براءة) وما ذكرناه أوالً هو المختار وعليه العمل وبه األخذ واهلل أعلم .وذهب آخرون إلى إطالق اإلمالة
ـ الحلق واالستعالء والحنك مجرى باقي ـ ولم يستثنوا شيئًا سوى األلف كما تقدم وأجروا حروف عند جميع الحروف
ـ بينها وال اشترطوا فيها شرطًا وهذا مذهب أبي بكر ابن األنباري وابن شنبوذ وابن مقسم وأبي الحروف ولم يفرقوا
ـ وبه قرأ الداني على أبي الفتح مزاحم الخافاني وأبي الفتح فارس ابن أحمد وشيخه أبي الحسن عبد الباقي الخراساني
ـ
ـ وثعلب والفراء .وذهب جماعة من أهل األداء إلى اإلمالة عن حمزة من روايتيه ورووا المذكور وبه قال السيرافي
ذلك عنه كما رووه عن الكسائي وروى ذلك عنه أبو القاسم الهذلي في الكامل ولم يحك عنه فيه خالفًا بل جعله
ـ
والكسائي سواء ورواه أيضًا أبو العز القالنسي والحافظ أبو العالء وأبو طاهر بن سوار وغيرهم من طريق
ـ خص به رواية خلف وأبي حمدون عن سليم ولم يخص غيره عن حمزة في ذلك رواية ـ ال أن ابن سوار
النهرواني
ـ عن إدريس عن خلف بل أطلقوا اإلمالة لحمزة من جميع رواية وكذا رواه أبو مزاحم الخافاني ورواه ابن األنباري
وحكى ذلك أبو عمرو الداني في جامعه عن حمزة من روايتي خلف وخالد وانفرد الهذلي باإلمالة أيضًا عن خلف
ـ عن ورش وغيرهم إمالة محضة في اختياره وعن الداجوني عن أصحابه عن ابن عامر وعن النخاس عن األزرق
ـ عنوعن باقي أصحاب نافع وابن عامر وأبي عمرو وأبي جعفر بين اللفظين ولما حكى الداني عن ابن شنبوذ
أصحابه في رواية نافع وأبي عمرو وإمالة هاء التأنيث قال عقيب ذلك وال يعرف أحد من أهل األداء التي رواها ابن
ـ هو الفتح عن شنبوذ عن نافع وأبي عمرو وأنها بين بين وليست بخالصة (قلت) والذي عليه العمل عند أئمة األمصار
جميع القراء إال في قراءة الكسائي وما ذكر عن حمزة واهلل تعالى أعلم.
تنبيهات
(األول) قول سيبويه فيما تقدم إنما أميلت الهاء تشبيهًا لها باأللف مراده ألف التأنيث خاصة ال األلف المنقلبة عن
الياء ووجه الشبه بين هذه الهاء وألف التأنيث أنهما زائدتان وأنهما للتأنيث وأنهما ساكنتان وأنهما مفتوح ما قبلهما
وأنهما من مخرج واحد عند األكثرين أو قريبًا المخرج على ما قررنا وأنهما حرفان خفيان قد يحتاج كل واحد منهما
ـ والياء نحو:ـ هاء اإلضمار بالواو أن يبين بغيره كما بينوا ألف الندبة في الوقف بالهاء بعده في نحو :وأزيداه.وبينوا
ضربه زيد ،ومر به عمرو .كما هو مقرر في موضعه فقد اشتمل هذا الكالم على أوجه من الشبه الخاص باأللف
والهاء اللذين للتأنيث وعلى أوجه من الشبه العام بين الهاء واأللف مطلقًا وإن كانت لغير التأنيث.
وإذا تقرر اتفاق األلف والهاء على الجملة وزادت هذه الهاء التي للتأنيث على الخصوص اتفاقها مع ألف التأنيث
على الخصوص في الداللة على معنى التأنيث وكانت ألف التأنيث تمال لشبهها باأللف المنقلبة عن الياء أمالوا هذه
الهاء حمالً على ألف التأنيث المشبهة في اإلمالة باأللف المنقلبة عن الياء وذلك ظاهر.
(الثاني) اختلفوا في هاء التأنيث هل هي ممالة مع ما قبلها أو أن الممال هو ما قبلها وأنها نفسها ليست ممالة فذهب
ـ ابن عمرو الداني وأبي العباس المهدوى وأبي عبد اهلل بن سفيان جماعة من المحققين إلى األول وهو مذهب الحافظ
ـ إلى الثاني وهو مذهب مكى والحافظ أبي ـ وغيرهم .وذهب الجمهور وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي القاسم الشاطبي
ـ وغيرهم .واألول أقرب إلى العالء وأبي العز وابن الفحام وأبي الطاهر بن خلف وأبي محمد سبط الخياط وابن سوار
القياس وهو ظاهر كالم سيبويه حيث قال شبه الهاء باأللف يعني في اإلمالة والثاني أظهر في اللفظ وأبين في
الصورة وال ينبغي أن يكون بين القولين خالف فباعتبار حد اإلمالة وأنه تقريب الفتحة من الكسرة واأللف من الياء
فإن هذه الهاء ال يمكن أن يدعى تقريبها من لياء وال فتحة فيها فتقرب من الكسرة وهذا مما ال يخالف فيه الداني ومن
ـ في صوها حال من الضعف خفي يخالف حالها إذا لم يكن ـ أن الهاء إذا أميلت فالبد أن يصحبها
قال بقوله .وباعتبار
قبلها ممال وإن لم يكن الحال من جنس التقريب إلى الياء فيسمى ذلك المقدار إمالة وهذا مما ال يخالف فيه مكى ومن
قال بقوله فعاد البزاغ في ذلك لفظيًا إذ لم يمكن أن يفرق بين القولين بلفظ واهلل أعلم.
(الثالث) هاء السكت نحو كتابيه ،وحسابيه ،وماليه .ويتسنه ،ال تدخلها اإلمالة ألن من ضرورة إمالتها كسر ما قبلها
وهي إنما أتى بها بيانًا للفتحة قبلها ففي إمالتها مخالفة لكمة التي من أجلها اجتلبت .وقال الهذلي اإلمالة فيها بشعة
ـ وثعلب .وقال الداني في كتاب اإلمالة والنص عن الكسائي والسماع من العرب إنما ورد في وقد أجازها الخاقاني
ـ مجرى هاء ـ كانوا يجرونها ـ بلغني أن قومًا من أهل األداء منهم أبو مزاحم الخاقاني هاء التأنيث خاصة قال وقد
التأنيث في اإلمالة وبلغ ذك ابن مجاهد فأنكره أشد النكير وقال فيه أبلغ قول وهو خطأ بين واهلل أعلم.
(الرابع) الهاء األصلية نحو (ولما توجه) ال يجوز إمالتها وإن كانت اإلمالة تقع في األلف األصلية ألن األلف أميلت
ـ نحو (يسره ،وأقبره، من حيث إن أصلها الياء والهاء ال أصل لها في ذلك ولذلك ال تقع اإلمالة في هاء الضمير
ـ واهللوأنشره) ليقع الفرق بين هاء التأنيث وغيرها .وأما الهاء من هذه فإنها ال تحتاج إلى إمالة ألن ما قبلها مكسور
أعلم.
ـ اإلمالة في نحو :الصالة ،والزكاة .وبابه مما قبله ألف كما تقدم ألن هذه األلف لو أميلت لزم (الخامس) ال تجوز
إمالة ما قبلها ولم يمكن االقتصار على إمالة األلف مع الهاء دون إمالة ما قبل اللف واألصل في هذا الباب هو
ـ على إمالة الهاء والحرف الذي قبلها فقط فلهذا أميلت األلف في نحو :التوراة ،ومزجاة .وبابه مما تقدم االقتصار
ألنها متقلبة عن الياء ال من أجل أنها للتأنيث .قال الداني في مفرداته إن األلف وما قبلها هو الممال في هذه الكلمات
ـ
ال الهاء وما قبلها إذا لو كان ذلك لما جازت اإلمالة فيها في حال الوصل النقالب الهاء المشبهة باأللف فيه تاء .وقال
في جامع البيان إن من أمال ذلك لم يقصد إمالة الهاء بل قصد إمالة األلف وما قبلها ولذلك ساغ له استعمالها فيهن
ـ إمالة الهاء المتنع ذلك فيها لوقوع األلف قبلها كامتناعه في :الصالة،في حال الوصل والوقف جميعًا ولو قصد
والزكاة ،وشبهما ،قال وهذا كله لطيف غامض انتهى .ويلزم على مذهبه ومذهب أصحابه أن يقال القدر الذي
يحصل في صوت الهاء من التكيف الذي يسمونه إمالة بعد الفتحة الممالة حاصل أيضًا بعد األلف الممالة وإن لم
تكن اإلمالة بسبب الهاء وال يلزم ذلك على مذهب مكى وأصحابه ألن اإلمالة عندهم ال تكون في الهاء كما قدمنا واهلل
أعلم.
خاتمة
قوله تعالى( :آنية) في سورة الغاشية يميل منها هشام فتحة الهمزة واأللف بعدها خاصة ويفتح الياء والهاء.
ـ يعكس ذلك فيميل فتحة الياء والهاء في الوقف ويفتح الهمزة واأللف وال يميل الجميع إال قتيبة والكسائي من طرقنا
ـ من طرقه وأما نحو (اآلخرة ،وباسرة ،وكبيرة ،وصغيرة) في رواية في روايته كما هو معروف من مذهبه ومعلوم
ـ حيث يرقق الراء في ذلك فليس كمذهب الكسائي وإن سماه بعض أئمتنا إمالة كالداني وقد ورش من طريق األزرق
ـ إمالةـًا إنما يقصد إمالة فتحة الراء فقط ولذلك أمالها في الحالين والكسائي إنما قصد
فرق بين ذلك فقال ألن ورش
ـ ال غير إذ ال توجد الهاء في ذلك إال فيه انتهى .وهو لطيف واهلل أعلم.
الهاء ولذلك خص بها الوقف
باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها
الترقيق من الرقة وهو ضد السمن .فهو عبارة عن إنحاف ذات الحرف ونحوله .والتفخيم من الفخامة وهي العظمة
ـ هو التفخيم والكثرة فهي عبارة عن ربو الحرف وتسمينه فهو والتغليظ واحد إال المستعمل في الراء في ضد الترقيق
ـ في الراء باإلمالة بين اللفظين كما فعل الداني وبعض ـ عبر قوم عن الترقيقوفي الالم التلغيظ كما سيأتي وقد
ـ إذ اإلمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وباأللف إلى الياء كما تقدم .والترقيق إنحاف صوت المغاربة وهو تجوز
الحرف فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحسن والعيان وإن كان ال يجوز
ـ والساكن ولكانت الراء المكسورة ممالة ـ ولو كان الترقيق إمالة لم يدخل على المضموم رواية مع اإلمالة إال الترقيق
ـ أنك إذا أملت (ذكرى) التي هي فعلى بين بين وذلك خالف إجماعهم .ومن الدليل أيضًا على أن اإلمالة غير الترقيق
كان لفظك بها غير لفظك بذكرًا المذكر وقفًا إذا رققت ولو كانت الراء في المذكر بين اللفظين لكان اللفظ بهما
سواء وليس كذلك وال يقال إنما كان اللفظ في المؤنث غير اللفظ في المذكر ألن اللفظ بالمؤنث ممال األلف والراء
ـ ممال الراء فقط فإن األلف حرف هوائي ال يوصف بإمالة وال تفخيم بل هو تبع لما قبله فلو ثبت إمالة واللفظ بالمذكر
ما قبله بين اللفظين لكان مماالً بالتبعية كما أملنا الراء قبله في المؤنث بالتبعية ولما اختلف اللفظ بهما والحالة ما ذكر
وال مزيد على هذا في الوضوح واهلل أعلم .وقال الداني في كتابه التجريد :الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان
ـ وهي تخفيف كاإلدغام سواء انتهى .وهذا حسن جدًا. صيغته واإلمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها
ـ الكالم على ذلك في التنبيهات آخر الباب (إذا علم ذلك) فليعلم وأما كون األصل في الراء التفخيم أو الترقيق فسيجيء
ـ األزرق من ـ رواية ورش من طريق أن الراآت في مذاهب القراء عند ألئمة المصريين والمغاربة وهم الذين روينا
ـ على أربعة أقسام :قسم اتفقوا على تفخيمه وقسم اتفقوا على ترقيقه وقسم اختلفوا فيه عن كل القراء وقسم طرقهم
اختلفوا فيه عن بعض القراء .فالقسمان األوالن اتفق عليهما سائر القراء وجماعة أهل األداء من العراقيين والشاميين
ـ الكالم على المختلف فيهوغيرهم فهما مما ال خالف فيهما والقسمان اآلخران مما انفرد بهما من ذكرنا وسيأتي
والمتفق عليه من ذلك .واعلم أن هذا التقسيم إنما يرد على الراآت التي لم يجر لها ذكر في باب اإلمالة فأما ما ذكر
ـ واألبرار ،والنار) فال خالف أن من قرأها باإلمالة أو بين اللفظين يرققهاهناك نحو (ذكرى ،وبشرى ،والنصارى
ـ عليك هذه مستوفاة إن شاء اهلل تعالى (فاعلم) أن الراء ال تخلو من أن تكون ومن قرأها بالفتح يفخمها .وسترد
متحركة أو ساكنة (فالمتحركة) ال تخلو من أن تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة (فالمفتوحة) تكون أول الكلمة
ـ وآخرها وهي في األحوال الثالثة تأتي بعد متحرك وساكن والساكن يكون ياء وغير ياء. ووسطها
ـ ،لربك) وبعد الضم (رسل (فمثالها) أول الكلمة بعد الفتح (ورزقكم ،وراعنا ،وقال ربكم) وبعد الكسر (برسولهم
ـ الكلمةربنا وبعد الساكن الياء (في ريب) وغير الياء (بل ران ،وال رطب ،وعلى رجعه ،والراجفة) ومثالها وسط
ـ ،وسراجا، ـ) وبعد الكسر (فراشا بعد الفتح (فرقنا ،وعرفوا ،وتراض) وبعد الضم (غرابا ،وفرأتا وكبرت ،وفرادى
ـ)
ـ ،قردة آخرة ،وأزر ،صابرة ،مسفرة ،والذاكرات؛ وألستغفرن؛ وال يشعرن ،وبطرت وأحضرت وكراما ،ودراستهم
ـ) وغير الياء عن ضم ـ (صغيرة وكبيرة .ومصيركم وبعد الساكن الياء (حيران؛ والخيرات ،وخيرًا) وغيره ونحو
(العمرة .وغفرانك .وسورة .ويورث وعن فتح (أغرينا .وأجرموا .وزهرة .والحجارة .ومباركة) وعن كسر (إكراه
ـً) (ومثلها) آخر الكلمة بعد الفتح منونة (سفرًا ،وبشرًا .ونفرًا
واإلكرام .وإجرامي .وإصراً .وإخراجًا .ومدرارا
ومحضرًا) وغير منونة (البقر والحجر والقمر ،ولتفجر) وبعد الكسر منونة (شاكرًا وحاضرًا .وظاهرًا .ومبصرًا.
ـً .ومستقرًا) وغير منونة (كبائر وبصائر ،وأكابر ،والحناجر فال ناصر وليغفر .وخسر) وبعد الساكن الياء ومنتصرا
منونة (خيرًا .وطيرًا .وسيرًا) ونحو (قديرًا .وخبيرًا .وكبيرًا .وكثيراً .وتقديرًا .وتطهيرًا .ومنيرًا .ومستطيرًا)
وغير منونة (الخير .والطير .وغير .وال ضير) ونحو (الفقير .والحمير .والخنازير) وبعد الساكن غير الياء عن
ـ .واختار وخر) وعن ضم (عذرًا .وغفورًا .وقصورًا) وغير منونة فتح منونة (أجرًا .وبدارًا) وغير منونة (وفار
(فمن اضطر) وعن كسر منونة (ذكرًا .وسترًا .ووزرًا وأمرًا .وحجرًا .وصهرًا) وليس في القرآن غير هذه الستة.
ـ أخرى وذكرك ،والسر والبر) (فهذه) أقسام الراء المفتوحة بجميع وغير منونة (السحر .والذكر ،والشعر .ووزر
ـ كلمة أو ـ على تفخيمها في هذه األقسام كلها إال أن تقع بعد كسرة أو ياء ساكنة والراء مع ذلك وسط أنواعها .وأجمعوا
ـ له فيها مذهب خالف سائر القراء وهو الترقيق مطلقًا واستثنى من ذلك أصلين األول أن ال يقع آخرها فإن األزرق
ـ القراء ووقع ذلك بعد المتوسطة في بعد الراء حرف استعالء .فمتى وقع بعد الراء حرف استعالء فإنه يفخمها كسائر
ـ) كيف جاء رفعًا ونصبًا وجرًا منونًا وغير منون نحو (هذا صراط على .اهدنا الصراط. أربعة ألفاظ وهي (صراط
ـ
ـ) وهو في الكهف والقيامة .والثاني إن تكرر الراء بعد ووقع ـ مستقيم .وهذا صراط ربك مستقيمًا ،وفراق إلى صراط
ـ ساكن فإنه يرققها أيضًا ذلك في ثالث كلمات (ضرارًا .وفرارًا .والفرار) وكذلك يرققها إذا حال بين الكسرة وبينها
ـ أربعة :أحدها أن ال يكون الفاصل الساكن حرف استعالء ولم يقع من ذلك سوى أربعة أحرف األول الصاد بشروط
في قوله تعالى (إصرا) في البقرة (وإصرهم) في األعراف (ومصرا) منونًا في البقرة وغير منون في يونس موضع
ـ) في الكهف (وفطرت اهلل) في الروم. ـ موضع .الثاني الطاء في قوله (قطرا ـ موضعان .وفي الزخرف وفي يوسف
ـ عند هذه الثالثة األحرف في المواضع المذكورة بال الثالث القاف :وهو (وقرا) في الذاريات .وقد فخمها األزرق
خالف .والحرف الرابع الخاء في (إخراج) حيث وقع ولم يعتبره حاجزًا وأجراه مجرى غيره من الحروف المستقلة
ـ الراء عنده من غير خالف .الشرط الثاني أن ال يكون بعده حرف استعالء ووقع ذلك في كلمتين (إعراضًا) فرقق
ـ
ـ عنه (اإلشراق) في ص من أجل كسر القاف كما سيأتي .والشرط
~
في النساء (وإعراضهم) في األنعام واختلف
الثالث أن ال تكرر الراء في الكلمة فإن تكرر فإنه يفخمها .والذي في القرآن من ذلك (مدرارًا وإسرارًا) والشرط
الرابع أن ال تكون الكلمة أعجمية والذي في القرآن من ذلك (إبراهيم .وعمران .وإسرائيل) ولم يختلف في تفخيم
ـ
ـ في أصل مطرد ـ فيما تقدم من هذه األقسام
ـ اختلف الرواة بعد ذلك عن األزرق الراء من هذه األلفاظ المذكورة وقد
وألفاظ مخصوصة.
ـ إلى عدم استثنائه مطلقًا على أي وزن كان ـ المذكورة منونًا فذهب بعضهم (فاألصل المطرد) أن يقع شيء من األقسام
وسواء كان بعد كسرة مجاورة أو مفصولة بساكن صحيح مظهر أو مدغم أو بعد ياء ساكنة .فالذي بعد كسرة
مجاورة ثمانية عشر حرفًا وهي (شاكرًا ،وسامراً ،وصابراً ،وناصرًا ،وحاضرًا ،وطاهرًا ،وغافرًا ،وطائراً،
ـ بساكن ـً ،ومدبرًا ،ومبصرًا ،ومهاجرًا ،ومغيراً ،ومبشرًا ،ومنتصرًا ،ومقتدراً ،وخضرًا ،وعاقرًا) والمفصول وفاجرا
ـً ،وأمراً ،وحجراً ،وصهرًا ،ومستقرًا ،وسرًا) والذي صحيح مظهر ومدغم ثمانية أحرف وهي (ذكرًا ،وسترًا ،ووزرا
ـ مد ولين فبعد حرف لين في ثالثة أحرف وهي (خيرًا ،وطيرًا ،وسيرًا) بعد ياء ساكنة فتأتي الياء حرف لين وحرف
ـ،وبعد حرف المد واللين منه ما يكون على وزن فعيال وجملته اثنان وعشرون حرفًا وهي (قديرا ،وخبيرا ،وبصيرا
ـ ،ووزيرا ،وعسيرا ،وحريرا ،وأسيرا) .ومنه ما يكون على غير ذلك وكبيرا ،وكثيرا ،وبشيرا ،ونذيرا ،وصغيرا
ـ؛
ـ؛ وتكبيرا؛ وتبذيرا؛ وتدميرا؛ وتتبيرا؛ وتفسيرا؛ وقواريرا الوزن وجملته ثالثة عشر حرفًا وهي (تقديرا؛ وتطهيرا
ـ ذلك كله في الحالين وأجروه مجرى غيره من المرقق .وهذا ـ) فرققوا
وقمطريرا؛ وزمهريرا؛ ومنيرا؛ ومستطيرا
مذهب أبي طاهر بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب المجتبى وأبي الحسن بن غلبون صاحب
ـ صاحب التلخيص وغيرهم .وهو أحد الوجهين في الكافي وبه قرأ الداني على شيخه التذكرة وأبي معشر الطبري
ـ من أبي الحسن وهو القياس .وذهب آخرون إلى استثناء ذلك كله وتفخيمه من أجل التنوين الذي لحقه ولم يستثنوا
ذلك شيئًا وهو مذهب أبي طاهر ابن هاشم وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد اهلل وأبي القاسم الهذلي وغيرهم وحكاه
الداني عن أبي طاهر وعبد المنعم وجماعة .وذهب الجمهور إلى التفصيل فاستثنوا ما كان بعد ساكن صحيح مظهر
ـ المدغم وهو :سرًا ومستقرًا .من حيث أن الحرفين في وهو الكلمات الست (ذكرا وسترا) وأخواته ولم يستثنوا
اإلدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة وال فرجة فكأن الكسرة قد وليت الراء في
ذلك وهذا مذهب الحافظ أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح والخاقاني وبه قرأ عليهما وكذلك هو مذهب أبي عبد
اهلل بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي علي بن بليمة وأبي محمد مكي وأبي القاسم بن
الفحام والشاطبي وغيرهم .إال أن بعض هؤالء استثنى من المفصول بالساكن الصحيح صهرا .فرققه من أجل إخفاء
ـ
ـ ففخموه وذكر الهاء كابن شريح والمهدوي وابن سفيان وابن الفحام ولم يستثنه الداني وال ابن بليمة وال الشاطبي
ـ أبو الحسن طاهر بن الوجهين جميعًا مكي .وذهب آخرون إلى ترقيق كل منون ولم يستثنوا (ذكرا) وبابه فمنهم
ـ ،ووزرا ووقرا) من أجل حرف ـ على استثناء( :مصرا ،وإصرا ،وقطرا غلبون وغيره وبه قرأ الداني عليه وأجمعوا
االستعالء.
(تنبيه) قول أبي شامة :وال يظهر لي فرق بين كون الراء في ذلك مفتوحة أو مضمومة بل المضمومة أولى بالتفخيم
ألن التنوين حاصل مع ثقل الضم قال وذلك كقوله تعالى( :هذا ذكر) انتهى (قلت) وقد أخذ الجعبري هذا منه مسلمًا
فغلط الشاطبي في قوله :وتفخيمه (ذكرًا وسترًا) وبابه -حتى غير هذا البيت فقال ولو قال مثل:
خبير ألعيان وسرًا تعدال ـ لألقل وشاكرًاكذكرًا رقيق
ـ فقال :ومثاالـ وتمحل إلخراج ذلك من كالم الشاطبي ـ المرفوع لنص على الثالثة فسوى بين ذكر المنصوب وذكر
ـ عليها ولو حكاها ألجاد انتهى .وهذا ـ إليقاع المصدر ـ (مبارك) مثال للمضموم ونصبها الناظم دال على العموم فذكر
ـ دونـ في ترقيق الراآت وتخصيصهم الراء المفتوحة بالترقيق كالم من لم يطلع على مذاهب القوم في اختالفهم
ـ ،ومستمر ،ويغفر، المضمومة وأن من مذهبه ترقيق المضمومة لم يفرق بين (ذكر ،وبكر ،وسحر ،وشاكر ،وقادر
ويقدر) كما سيأتي بيانه واهلل أعلم .ثم اختلف هؤالء الذين ذهبوا إلى التفصيل فيما عدا ما فصل بالساكن الصحيح
ـ أوزانه أو بعد ـ إلى ترقيقه في الحالين سواء كان بعد ياء ساكنة نحو (خبيرًا ،وبصيرًا ،وخيراً) وسائر فذهب بعضهم
ـ الباب .وهذا مذهب أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح وابن خاقان كسرة مجاورة نحو (شاكرًا وخضرًا) وسائر
وبه قرأ عليهما وهو أيضًا مذهب أبي علي بن بليمة وأبي القاسم بن الفحام وأبي القاسم الشاطبي وغيرهم وهو أحد
ـ عليه بالترقيق كابن الوجهين في الكافي والتبصرة ،وذهب اآلخرون إلى تفخيم ذلك وصال من أجل التنوين والوقف
سفيان والمهدوي .وهو الوجه الثاني في الكافي وذكره في التجريد عن شيخه عبد الباقي عن قراءته على أبيه في
ـ ما كان وزنه فعيال في الوقف وتفخيمه في أحد الوجهين في الوقف وانفرد صاحب التبصرة في الوجه الثاني بترقيق
الوصل وذكر أنه مذهب شيخه أبي الطيب .وأما األلفاظ المخصوصة فهي ثالثة عشر :أولها (إرم ذات العماد) في
الفجر .ذهب إلى ترقيقها من أجل الكسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون وأبو الطاهر صاحب العنوان وعبد الجبار
صاحب المجتبى ومكي .وبه قرأ الداني على شيخه ابن غلبون وذهب الباقون إلى تفخيمها من أجل العجمة وهو
ـ والتلخيصين والشاطبية .والوجهان صحيحان من أجل الخالف ـ والكافي والهداية والهادي والتجريد الذي في التيسير
ـ ذكرهما الداني في جامع البيان .ثانيها (سراعًا ،وذراعًا ،وذراعيه) ففخمها من أجل العين صاحب في عجمتها .وقد
ـ
العنوان وشيخه وطاهر بن غلبون وابن شريح وأبو معشر الطبري .وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها
ـ والتجريد والشاطبية .وبه قرأ الداني اآلخرون من أجل الكسرة وهو الذي في التيسير والتبصرة والهداية والهادي
ـ وذكر الوجهين ابن بليمة والداني في الجامع .ثالثها (افتراء على اهلل ،وافتراء عليه ،ومراء) على فارس والخاقاني
ففخمها من أجل الهمزة ابن غلبون صاحب التذكرة وابن بليمة صاحب تلخيص العبارات وأبو معشر صاحب
التلخيص وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها اآلخرون من أجل الكسرة وذكر الداني الوجهين في جامع البيان.
رابعها (ساحران ،وتنتصران ،وطهرا) ففخمها من أجل ألف التثنية أبو معشر الطبري وأبو علي بن بليمة وأبو
ـ اآلخرون من أجل الكسرة والوجهان جميعًا في جامع البيان .خامسها الحسن بن غلبون وبه قرأ الداني عليه ورققها
(وعشيرتكم) .في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد اهلل بن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف بن
خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النخاس .قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي
جعفر بن هالل عنه .قال وأقرأنيه غيره باإلمالة قياسًا على نظائره انتهى ،ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة
وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه .والوجهان جميعًا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة
ـ
وتلخيص العبارات والشاطبية .سابعها (وزرك ،وذكرك) .في ألم نشرح فخمها مكي وصاحب التجريد والمهدوي
ـ اآلخرون على القياس .والوجهان في ـ اآلي .ورققهاوابن سفيان وأبي الفتح فارس وغيرهم من أجل تناسب رؤوس
ـ والكافي .وقال إن التفخيم فيهما أكثر .وحكى الوجهين في جامع البيان وقال إنه قرأ بالتفخيم التذكرة والتلخيصين
ـ
ـ بن أحمد وصاحب الهداية والهادي ـ (وزر أخرى) فخمه مكي وفارس ـ "ثامنها"
على أبي الفتح واختار الترقيق.
والتجريد .وبه قرأ الداني على أبي الفتح وذكر الوجهين في الجامع .ورققه اآلخرون على القياس" .تاسعها"
ـ ورققه اآلخرون ومكي وابن شريح في (إجرامي) فخمه صاحب التجريد وهو أحد الوجهين في التبصرة والكافي،
ـ (حذركم) فخمه مكي وابن شريح والمهدوي وابن سفيان وصاحب ـ أكثر" .عاشرها" الوجه اآلخر وقال إن ترقيقها
ـ عشر" منها (لعبرة ،وكبره) فخمها ـ ذلك اآلخرون وهو القياس" .الحادي ـ) ورقق التجريد وانفرد بتفخيم (حذركم
ـ) .في سورة ص .
~
ـ ورققها اآلخرون" .الثاني عشر منها" (واإلشراق ـ والهداية والهاديصاحب التبصرة والتجريد
رققه صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار من أجل كسر حرف االستعالء بعد وهو أحد الوجهين في التذكرة وتلخيص
ـ) وفخمه اآلخرون وبه قرأ الداني على أبي ـ (فرقأبي معشر وجامع البيان وبه قرأ على ابن غلبون وهو قياس ترقيق
الفتح وابن خاقان .وهو اختياره أيضًا وهو القياس" .والثالث عشر" (حصرت صدورهم) فخمه وصالً من أجل
ـ ورققه اآلخرون في الحالين والوجهان في جامع البيان .قال حرف االستعالء بعده صاحب التجريد والهداية والهادي
وال خالف في ترقيقها وقفًا انتهى .وانفرد صاحب الهداية بتفخيمها أيضًا في الوقف في أحد الوجهين .واألصح
ـ على ترقيق (الذكر صفحًا .ولينذر ـ حرف االستعالء بعد النفصاله ولإلجماع ترقيقها في الحالين وال اعتبار بوجود
ـ) وعدم تأثير حرف االستعالء في ذلك من أجل االنفصال واهلل أعلم .وبقي من الراآت قومًا ،والمدثر قم فأنذر
ـ) في سورة المرسالت وهو خارج عن أصله المتقدم المفتوحة مما اختص األزرق بترقيقه حرف واحد وهو (بشرر
ـ إلى ترقيقه في الحالين وهو الذي قطع به في التيسير ـ من أجل الكسرة المتأخرة .وقد ذهب الجمهور فإنه رقق
ـ
والشاطبية وحكيا على ذلك اتفاق الرواة وكذلك روى ترقيقه أيضًا أبو معشر وصاحب التجريد والتذكرة والكافي.
ـ)ـ (الضرر ـ ترقيقه ترقيقوال خالف في تفخيمه من طريق صاحب العنوان والمهدوي وابن سفيان وابن بليمة وقياس
ـ ترقيقه وإن كان سيبويه أجازه وحكاه سماعًا من العرب وعلل أهل األداء تفخيمه وال نعلم أحدًا من أهل األداء روى
من أجل حرف االستعالء قبله .نص على ذلك في التيسير ولم يرتضه في غيره .فقال ليس بمانع من اإلمالة هنا لقوة
ـ
ـ فيه قوة اإلطباق جرة الراء كما لم يمنع منها كذلك في نحو (الغار ،وقنطار) انتهى .وال شك أن ضعف السبب يؤثر
ـ وسيأتي علة ترقيقه في الوقف آخر الباب .وبقي من الراآت واالستعالء بخالف ما مثل به فإن السبب فيه قوي
ـ كما تقدم وهذا ـ) وحكمه في نوعية الترقيق ـ ،ونصارى ،وسكارى المفتوحة أيضًا ما أميل منها نحو (ذكرى ،وبشرى
ـ وآخرها .وتأتي أيضًا في األحوال بال خالف واهلل أعلم .وأما الراء المضمومة فإنها أيضًا تكون أول الكلمة ووسطها
ـ أوالً بعد الفتح (ورُدوا ،ورُمان ،وأقرب رحُما) وبعد الثالثة :بعد متحرك وساكن والساكن يكون ياء وغير ياء فمثالها
ـ) وغير الياء (الرجعى ،وهم ـ؛ وبرؤوسكم) وبعد الضم (تأويل رؤياي) وبعد الساكن الياء في (رؤياي الكسر (لرقيك
ـ،ـ) وبعد الضم (يشكرون ،فاذكروا ـ ،وأمروا ،فعقروها ـ الكلمة بعد الفتح (صبروا رقود ،ولو ردوا) ومثالها وسط
ـ) وبعد الساكن الياءـ ،وطائركم ،ويبصرون ،ويغفرون ،ويشعركم والحرمات) وبعد الكسر (الصابرون ،وممطرنا
ـ) وعن كسر نحو ـ ،وسيروا) وغيره .وغير الياء عن فتح (لعمرك ،ويفرط) وعن ضم نحو( :وزخرفا (كبيرهم
ـ آخر الكلمة بعد الفتح منونة (بشرٌ ،ونفرٌ) وغير منونة (القمر ،والشجر) وبعد الضم (عشرون ،ويعصرون) ومثالها
ـٌ ،ومنفطرٌ ،ومستمرٌ) وغير منونة منونة( :حمرٌ ،وسررٌ) وغير منونة (تغنى النذر) وبعد الكسر منونة (شاكرٌ ،وكافر
ـ ،والمدثر ،ويغفر ،ويقدر) وبعد الساكن الياء منونة (قديرٌ ،وخبيرٌ ،وحريرٌ) وغير منونة (الساحر ،واآلخر ،والسرائر
ـ ،وأساطير ،وعزيز ،وغير ،والخير) وبعد الساكن غير الياء منونة( :بكرٌ ،وذكرٌ ،وسحرٌ) وغير (العير ،وتحرير
ـ المضمومة مستوفاة" فأجمعوا على تفخيمها في كل حال إال أن منونة (السحر ،والذكر ،والبر ،ويقر) "وهذه أقسام
ـ ساكن فإن األزرق عن ورش رققها في ذلك تجيء وسطًا أو آخرًا بعد كسر أو ياء ساكنة أو حال بين الكسر وبينها
ـ بعضهم تفخيمها في ذلك ولم يجروها مجرى المفتوحة .وهذا مذهب أبي الحسن على اختالف بين الرواة عنه فروى
طاهر بن غلبون صاحب التذكرة وأبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب
ـ
ـ ترقيقها وهو الذي في التيسير والهادي ـ جمهورهم المجتبى وغيرهم وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن "وروى"
ـ والهداية والتبصرة والتجريد والشاطبية وغيرها وبه قرأ الداني على شيخه الخاقاني وأبي الفتح والكافي والتلخيصين
ـ ذلك منصوصًا أصحاب النخاس ونقله عن عامة أهل األداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة .قال وروى
ـ عن ورش (قلت) والترقيق هو ـ بن سهل ومواس بن سهل عنهم عن أصحابهم وابن هالل وابن داود وابن سيف وبكر
ـ ترقيق المضمومة في حرفين وهما( :عشرون و ـ هؤالء الذين رووااألصح نصًا وروايةً وقياسًا واهلل أعلم .واختلف
ـ أبو
كبر ما هم ببالغيه) ففخمها منهم أبو محمد صاحب التبصرة والمهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد .ورققها
ـ وغيرهم. ـ وأبو علي بن بليمة وأبو القاسم الشاطبي عمرو الداني وشيخاه أبو الفتح والخاقاني وأبو معشر الطبري
ـ
وأما الراء المكسورة فإنها مرققة لجميع القراء من غير خلف عن أحد منهم وهي تكون أيضًا أول الكلمة ووسطها
ـ ،ورجس ،وريح ،ورجال ،وركز ،ورضوان ،وربيون) ومثالها وسطًا (فارض. وآخرها ،فمثالها أوالً (رزق
ـ) ومثالها آخرًا (إلى النور.وفارهين .وكارهين .والطارق .والقارعة .وبضارهم .ويوارى .وعفريت وأصرى
ـ .وبالنذر .والفجر .وإلى الطير .والمنير .وفي الحر) وما أشبه ذلك من ـ .والمعمورـ .ومن الدهر .والطور وبالزبر
المجرورات باإلضافة أو بالحرف أو بالتبعية فإن الكسرة في ذلك كله عارضة ألنها حركة إعراب وكذلك ما كسر
ـ
اللتقاء الساكنين في الوصل نحو (فليحذر الذين .ومما لم يذكر اسم اهلل) وكذلك ما تحرك بحركة النقل نحو( :وانحر
ـ إنهم .وفليكفر إنا اعتدنا .وانظر إلى) فأجمع القراء على ترقيق هذه الراآت المتطرفات وصال إن شانئك .وانتظر
ـ عليها إذا كانت آخرًا فنذكره في فصل كما أنهم أجمعوا على ترقيقها مبتدأة ومتوسطة إذا كانت مكسورة .فأما الوقف
بعد ذلك إن شاء اهلل.
وأما الراء الساكنة فتكون أيضًا أوالً ووسطًا وآخرًا وتكون في ذلك كله بعد ضم وفتح وكسر .فمثالها أوالً بعد فتح
ـ) وبعد ضم( :اركض) وبعد كسر (يا بني اركب .وأم ارتابوا .ورب ارجعوني ،والذي ارتضى، (وارزقنا .وارحمنا
ـ تكون ـ) فالتي بعد فتح البد أن تقع بعد حرف عطف .والتي بعد ضم تكون بعد همزة الوصل ابتداء وقد ولمن ارتضى
كذلك بعد ضم وصال .وقد تكون بعد كسر على اختالف بين القراءة كما مثلنا به فإن قوله تعالى( :بعذاب اركض)
ـ على قراءة أبي يقرأ بضم التنوين قبل على قراءة نافع وابن كثير والكسائي وأبي جعفر وخلف وهشام .ويقرأ بالكسر
عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وابن ذكوان فهي مفخمة على كل حال لوقوعها بعد ضم ولكون الكسرة عارضة
ـ أيضًا ظاهر .وأما قوله تعالى (وإن قيل لكم وكذلك (أم ارتابوا .ويابني اركب .ورب ارجعوني) ونحوه فتفخيمها
ـ ،وتفرحون ارجع إليهم) فال ـ .والذين ارتدواارجعوا .ويا أيتها النفس المطمئنة ارجعي ،وياأيها الذين آمنوا اركعوا
تقع الكسرة قبل الراء في ذلك ونحوه إال في االبتداء فهي أيضًا في ذلك مفخمة لعروض الكسر قبلها وكون الراء في
ذلك اصلها التفخيم.
ـ بعد الفتح (برق .وخردل .واألرض ـ وكسر .فمثالهاوأما الراء الساكنة المتوسطة فتكون أيضًا بعد فتح وضم
ويرجعون .والعرش .والمرجان ووردة وصرعى) .فالراء مفخمة في ذلك كله لجميع القراء لم يأت على أحد منهم
ـ سوى ثالث كلمات وهي (قرية .ومريم ،والمرء) فأما (قرية) حيث وقعت (ومريم) خالف في حرف من الحروف
ـ وأبو عبد اهلل بن ـ فيهما لجميع القراء أبو عبد اهلل ابن سفيان وأبو محمد مكى وأبو العباس المهدوى فنص على الترقيق
ـ بالغ أبو الحسن ـ وغيرهم من أجل سكونها ووقوع الياء بعدها وقد شريح وأبو القاسم ابن الفحام وأبو علي األهوازي
الحصرى في تغليط من يقول بتفخيم ذلك فقال:
ـ وغلط من يفخم عن قهر ـ فرقق وإن سكنت والياء بعد كمريم
وذهب المحققون وجمهور أهل األداء إلى التفخيم فيهما وهو الذي ال يوجد نص على أحد من األئمة المتقدمين بخالفه
ـ غلط الحافظ أبو عمرو الداني وأصحابه ـ وهو القياس الصحيح .وقد وهو الصواب وعليه العمل في سائر األمصار
ـ لغيره وهو مذهب أبي على بن ـ األزرق وبالتفخيم القائلين بخالفه وذهب بعضهم إلى األخذ بالترقيق لورش من طريق
ـ الياء بعدها في الترقيقـ به هو التفخيم للجميع لسكون الراء بعد فتح وال أثر لوجود بليمة وغيره والصواب المأخوذ
ـ بين ورش وغيره في ذلك واهلل أعلم .وأما (المرء) من قوله تعالى (بين المرء وزوجه ،والمرء وقلبه) فذكر وال فرق
ـ وغيره وذهب كثير من المغاربة إلى ـ لجميع القراء من أجل كسرة الهمزة بعدها وإليه ذهب األهوازي بعضهم ترقيقها
ـ بن يحيى ومحمد ـ وأبي القاسم بن الفحام وزكريا ـ المصريين وهو مذهب أبي بكر األذفوي ترقيقها لورش من طريق
ـ إال أنه
بن خيرون وأبي علي بن بليمة وأبي الحسن الحصري وهو أحد الوجهين في جامع البيان والتبصرة والكافي
ـ وقال ابن شريح التفخيم أكثر وأحسن وقال الحصري: قال في التبصرة إن المشهور عن ورش الترقيق
لدى سورة األنفال أو قصة السحر وال تقرأن را المرء إال رقيقة
وقال الداني وقد كان محمد بن علي وجماعة من أهل األداء من أصحاب ابن هالل وغيره يروون عن قراءتهم
ترقيق الراء في قوله (بين المرء) حيث وقع من أجل جرة الهمزة وقال وتفخيمها أقيس ألجل الفتحة قبلها وبه قرأت
ـ والهادي انتهى .والتفخيم هو األصح والقياس لورش وجميع القراء وهو الذي لم يذكر في الشاطبية والتيسير والكافي
ـ على تفخيم (ترميهم ،وفي السرد ،ورب العرش واألرض) ونحوه وال فرق ـ أهل األداء سواه وأجمعواوالهداية وسائر
بينه وبين (المرء) واهلل أعلم.
ـ) فال خالف في ـ وترجى ،وسأرهقه ،وزرتم ومثالها بعد الضم (القرآن ،والفرقان ،والغرفة ،وكرسيه ،والخرطوم
تفخيم الراء في ذلك كله .ومثالها بعد الكسرة (فرعون ،وشرعة ،وشرذمة ،ومرية ،والفردوس ،وأم لم تنذرهم،
ـ الراء في ذلك كله لوقوعها ساكنة بعد كسر. ـ ،واستأجره ،وأمرت ،وينقطرن ،وقرن) فأجمعوا على ترقيق وأحصرتم
فإن وقع بعدها حرف استعالء فال خالف في تفخيمها من أجل حرف االستعالء والذي ورد منها في القرآن ساكنة
ـًا) في النبأ و
ـ حرف استعالء (قرطاس) في اإلنعام (وفرقة ،وإرصادًا) في التوبة (ومرصاد بعد كسر وبعدها
ـ
ـ فحكى ترقيق ما وقع بعد حرف استعالء من ذلك عن ورش من طريق ـ شذ بعضهم (بالمرصاد) في الفجر؛ وقد
ـ ما عليه عمل أهل األداء واهلل األزرق كما ذكره في الكافي وتلخيص ابن بليمة في أحد الوجهين وهو غلط والصواب
أعلم.
ـ) من سورة الشعراء من أجل كسر حرف االستعالء وهو القاف فذهب جمهور المغاربة واختلفوا في (فرق
ـ والتجريد وغيرها وذهب سائر أهل والمصريين إلى ترقيقه وهو الذي قطع به في التبصرة والهداية والهادي والكافي
ـ وظاهر العنوان والتلخيصين وغيرها وهو القياس ونص على األداء إلى التفخيم وهو الذي يظهر من نص التيسير
الوجهين صاحب جامع البيان والشاطبية واإلعالن وغيرها .والوجهان صحيحان إال أن النصوص متواترة على
الترقيق.
ـ) من أجل ـ الداني في غير التيسير والجامع أن من الناس من يفخم راء (فرق وحكى غير واحد عليه اإلجماع وذكر
ـ انتهى .والقياس ـ ألن حرف االستعالء قد انكسرت صولته لتحركه بالكسر ـ به الترقيق
حرف االستعالء قال والمأخوذ
ـ لمن أمال هاء التأنيث وال أعلم فيها نصًا واهلل أعلم. إجراء الوجهين في (فرقة) حالة الوقف
(وأما مرفقًا) فقد ذكر بعض أهل األداء تفخيمها لمن كسر الميم من أهل البصرة والكوفة من أجل زيادة الميم
ـ فيهوعروض كسرتها وبه قطع في التجريد وحكاه في الكافي أيضًا عن كثير من القراء ولم يرجح شيئًا والصواب
ـ (إخراجًا والمحراب) لورش وال الترقيق وإن الكسرة فيه الزمة وإن كانت الميم زائدة كما سيأتي ولوال ذلك لم يرقق
ـ بيان ذلك آخر الباب. ـ) من أجل حرف االستعالء وهو مجمع عليه واهلل أعلم .وسيأتي فخمت (إرصادًا ،والمرصاد
وأما الراء الساكنة المتطرفة فتكون كذلك بعد فتح وبعد ضم وبعد كسر فمثالها بعد الفتح :يغفر ،ولم يتغير ،وال
ـ بعد الضم (فانظر ،وأن أشكر ،فال تكفر) فال خالف في تفخيم الراء يسخر ،وال تذر ،وال تقهر ،و ال تنهر) ومثالها
ـ ،وال تصاعر) ـ بعد الكسر (استغفر ،ويغفر ،وأبصر ،وقدر ،واصبر ،واصطبر في جميع ذلك لجميع القراء .ومثالها
ـ ساكنة بعد الكسر وال اعتبار بوجود حرف االستعالء بعدها في هذا وال خالف في ترقيق الراء في ذلك كله لوقوعها
القسم النفصاه عنها وذلك نحو (فاصبر يبرا؛ وأن أنذر قومك ،وال تصاعر خدك).
فصل في الوقف على الراء
ـ الراء المتطرفة وهي ال تخلو في الوصل إما أن تكون ساكنة أو متحركة فإن كانت ساكنة نحو (اذكر؛ قد تقدم أقسام
ـ ،والسحر ،والخير ،والحمير) أو كانت ـ) أو كانت مفتوحة نحو (أمر ،ولتفجر ،ولن نصبر فال تنهر ،وأنذر قومك
ـ إن شانئك،ـ منقولة نحو (وانحر
ـ الناس) أو كانت كسرتهامكسورة اللتقاء الساكنين نحو (واذكر اسم ربك ،وأنذر
ـ على جميع ذلك بالسكون ال غير .وإن كانت مكسورة ـ إن وعد اهلل حق) فإن الوقفوانظر إلى الجبل وفاصبر
ـ
ـ وإلى الخير .ولصوت الحمير) أو كانت كسرتها والكسرة فيها لإلعراب نحو (بالبر ،ونجاكم إلى البر .وبالحر.
لإلضافة إلى ياء المتكلم نحو (نذر ،ونكير) أو كانت الكسرة في عين الكلمة نحو (يسر) في الفجر (والجوار) في
الشورى .والرحمن .والتكوير (وهار) في التوبة .على ما فيه من القلب كما قدمنا .ونحو ذلك مما الكسرة فيه ليست
ـ والسكون كما سيأتي في بابه .وإن كانت مرفوعة نحو منقولة وال اللتقاء الساكنين جاز في الوقف عليها الروم
ـ واإلشمام
ـ والنذر .واألشر .والخير .والغير) جاز الوقف في جميع ذلك بالروم ـ األمر ،والكبر .واألمور(قضى
ـ نظرت إلى والسكون كما سنذكره في موضعه .إذا تقرر هذا فاعلم أنك متى وقفت على الراء بالسكون أو باإلشمام
ما قبلها .فإن كان قبلها كسرة أو ساكن بعد كسرة أو ياء ساكنة أو فتحة ممالة أو مرققة نحو (بعثر .والشعر،
ـ؛ وال ضير ونذير ،ونكير ،والعير ،والخير وبالبر .والقناطير؛ وإلى الطير؛ وفي الدار وكتاب األبرار) والخنازير
ـ الراء رققت الراء وإن كان قبلها غير ذلك فخمتها .هذا هو القولعند من أمال األلف و(بشرر) عند من رقق
ـ كما سيأتي فيالمشهور المنصور .وذهب بعضهم إلى الوقف عليها بالترقيق إن كانت مكسورة لعروض الوقف
التنبيهات آخر الباب .ولكن قد يفرق بين الكسرة العارضة في حال والالزمة بكل حال كما سيأتي واهلل أعلم ،ومتى
ـ اعتبرت حركتها فإن كانت كسرة رققتها للكل وإن كانت ضمة نظرت إلى ما قبلها فإن كان وقفت عليها بالروم
ـ للباقين وإن لم يكن قبلها
ـ وفخمتهاكسرة أو ساكن بعد كسرة أو ياء ساكنة رققتها لورش وحده من طريق األزرق
شيء من ذلك فخمتها للكل إال إذا كانت مكسورة فإن بعضهم يقف عليها بالترقيق .وقد يفرق بين كسرة البناء وكسرة
ـ جرت مجرى الراء اإلعراب كما سنذكره آخر الباب (فالحاصل) من هذا أن المرء المتطرفة إذا سكنت في الوقف
ـ بعد الكسرة نحو (شرذمة) وأجريت ـ الكلمة تفخم بعد الفتحة والضمة نحو (العرش وكرسيه) وترقق الساكنة في وسط
ـ اإلشمام في المرفوعة مجرى الياء الساكنة والفتحة الممالة قبل الراء المتطرفة إذا سكنت مجرى الكسرة وأجرى
ـ عليها بالروم جرت مجراها في الوصل واهلل أعلم. السكون وإذا وقف
تنبيهات
ـ بعد ساكن هو بعد كسرة وكان ذلك الساكن حرف استعالء ووقف على الراء بالسكون (األول) إذا وقعت الراء طرفا
ـ رأيان ألهل األداء في ذلك وذلك نحو (مصر .وعين القطر) فهل يعتد بحرف االستعالء فتفخم أم ال يعتد فترق؟
ــ المصريين وعلى الترقيق فعلى التفخيم نص اإلمام أبو عبد اهلل بن شريح وغيره وهو قياس مذهب ورش من طريق
ـ جامع البيان وغيره وهو األشبه بمذهب الجماعة لكنى أختار في نص لحافظ أبو عمرو الداني في كتاب الراآت وفي
(مصر) التفخيم ،وفي (قطر) الترقيق نظرًا للوصل وعمالً باألصل واهلل أعلم.
ـ الراء األولى رققت الثانية وإن وقعت بعد فتح وذلك أن الراء (الثاني) إذا وقفت بالسكون على (بشرر) لمن يرقق
ـ عليها رققت الثانية من أجل األولى فهو في الحالين األولى إنما رققت في الوصل من أجل ترقيق الثانية فلما وقف
ـ كاإلمالة لإلمالة.
ترقيق لترقيق
(الثالث) إذا وقفت على نحو (الدار ،والنار ،والنهار ،والقرار ،واألبرار) ألصحاب اإلمالة في نوعيها رققت الراء
بحسب اإلمالة وشذ مكى بالتفخيم لورش مع إمالة بين بين فقال في آخر باب اإلمالة في الوقف لورش بعد أن ذكر
ـ ساكنةـ وجب أن تغلظ الراء ألنها تصير أنه يختار له الروم قال ما نصه :فإذا وقفت له باإلسكان وتركت االختيار
ـ عارض والكسر منوى. ـ كالوصل ألن الوقف ـ أن تقف بالترقيق قبلها فتحة قال ويجوز
وقال في آخر باب الراآت :فأما (النار) في موضع الخفض في قراءة ورش فتقف إذا سكنت بالتغليظ واالختيار أن
ـ إذا وقفت انتهى. تروم الحركة فترقق
ـ من أجل اإلمالة سواء أسكنت أم رمت ال نعلم في ذلك وهو قول ال يعول عليه وال يلتفت إليه بل الصواب الترقيق
خالفًا وهو القياس وعليه أهل األداء واهلل أعلم.
ـ األزرق رققت الراء من أجل كسرة الذال فإذا وقفت رققتها من (الرابع) إذا وصلت :ذكرى الدار .لورش من طريق
أجل ألف التأنيث وهذه مسألة نبه عليها أبو شامة رحمه اهلل وقال :لم أر أحدًا نبه عليها فقال إن (ذكرى الدار) وإن
ـ مقتضى ذلك وهو الكسر قبلها ـ رائها في مذهب ورش على أصله لوجود امتنعت إمالة ألفها وصال فال يمتنع ترقيق
ـ وإمالة بين بين في هذا فكأنه أمال األلف وصال انتهى .وقد وال يمنع ذلك حجز الساكن بينهما فيتحد لفظ الترقيق
ـ في (ذكرى الدار) من أجل الياء ال من أجل الكسر انتهى .ومراده ـ أن الترقيق أشار إليها أبو الحسن السخاوي وذكر
ـ من أجل الكسر. ـ اإلمالة وفيما قاله من ذلك نظر بل الصواب أن ترقيقها بالترقيق
(الخامس) الكسرة تكون الزمة وعارضة فالالزمة ما كانت على حرف أصلي أو منزل منزلة األصلي يخل إسقاطه
بالكلمة والعارضة بخالف ذلك.
ـ فائدة الخالف في (مرفقًا) في وقيل العارضة ما كانت على حرف زائد .وإليه ذهب صاحب التجريد وغيره وتظهر
قراءة من كسر الميم وفتح الفاء وهم أبو عمرو ويعقوب وعاصم وحمزة والكسائي وخلف كما تقدم ،فعلى األول
ـ الراء معها وعلى الثاني تكون عارضة فتفخم واألول هو الصواب إلجماعهم على ترقيق تكون الزمة فترقق
ـ) من أجل حرف االستعالء بعد ال من أجل عروض (المحراب وإخراجًا) لورش دون تفخيم (مرصادًا ،والمرصاد
الكسرة قبل كما قدمنا.
ـ
(السادس) اختلف القراء في أصل الراء هل هو التفخيم وإنما ترقيق لسبب أو أنها عرية عن وصفي الترقيق
والتفخيم فتفخم لسبب وترقق آخر
ـ إلى األول واحتج له مكى فقال :إن كل راء غير مكسورة فتغليظها جائز وليس كل راء فيها الترقيق؛ فذهب الجمهور
أال ترى أنك لو قلت (رغدا ،ورقود) ونحوه بالترقيق لغيرت لفظ الراء إلى نحو اإلمالة؟ قال وهذا مما ال يمال وال
ـ متمكنة في ظهر اللسان فقربت بذلك علة فيه توجب اإلمالة انتهى ،واحتج غيره على أن أصل الراء التفخيم بكونها
ـ لما عرض لها من التكرار حتى حكموا للفتحة ـ األطباق وتمكنت منزلتها من الحنك األعلى الذي به تتعلق حروف
فيها بأنها في تقدير فتحتين كما حكموا للكسرة فيها بأنها في قوة كسرتين.
ـ مع الكسرة ـ فترقق
وقال آخرون ليس للراء أصل في التفخيم وال في الترقيق وإنما يعرض لها ذلك بحسب حركتها
ـ ترقق ـ لها وأيضًا فقد وجدناهاـ فإذا سكنت جرت على حكم المجاور لتسفلها وتفخم مع الفتحة والضمة لتصعدهما
مفتوحة ومضمومة إذا تقدمها كسرة أو ياء ساكنة فلو كانت في نفسها مستحقة للتفخيم لبعد أن يبطل ما تستحقه في
نفسها لسب خارج عنها كما كان ذلك في حروف االستعالء .وأيضًا فإن التكرار متحقق في الراء الساكنة سواء
ـ بين لكن الذي يصح فيها أنها كانت مدغمة أو غير مدغمة .أما حصول التكرار في الراء المتحركة الخفيفة فغير
ـ إذ ذاك أو تمكنها في ظهر ـ اللسان فترقق ـ مع ذلك أن يعتمد الناطق بها على طرف تخرج من ظهر اللسان ويتصور
ـ اللسان وأردت تغليظها لم يمكن اللسان فتغلظ وال يمكن خالف هذا فلو نطفت بها مفتوحة أو مضمومة من ظرف
ـ وال يقوى لكسر على سلب التغليظ نحو (اآلخرة ،ويسرون) فإذا مكنتها إلى ظهر اللسان غلظت ولم يكن ترقيقها
ـ في حال الكسر قبيح في المنطق لذلك ال يستعمله معتبر وال يوجد إال عنها إذا تمكنت من ظهر اللسان إال أن تغليظها
ـ المستحسن فيها إذ في ألفاظ العوام والنبط .وإنما كالم العرب على تمكينها من الطرف إذا انكسرت فيحصل الترقيق
ذاك وعلى تمكينها إلى ظهر اللسان إذا انفتحت أو انضمت فيحصل لها التغليظ الذي يناسب الفتحة والضمة .وقد
تستعمل مع الفتحة والضمة من الطرف فترقق إذا عرض لها سبب كما يتبين في هذا الباب في رواية ورش وال
ـ للكسرة فحصل من هذا أنه ال دليل فيما ذكروه على يمكن إذا انكسرت إلى ظهر اللسان لئال يحصل التغليظ المنافر
ـ بعد الكسرة الالزمة بشرط أن ال يقع بعدها حرف أن أصل الراء المتحركة التفخيم وأما الراء الساكنة فوجدناها ترقق
ـ بأسباب كالمتحركة ولم يثبت في استعالء نحو (فردوس) وتفخم فيما سوى ذلك فظهر أن تفخيم الراء وترقيقها مرتبط
ذلك داللة على حكمها في نفسها فأما تفخيمها بعد الكسرة العارضة في نحو (أم ارتابوا) فلم ال يكون حمالً على
المضارع إذ قلت (يرتاب) بناء على مذهب الكوفيين في أن صيغة األمر مقتطعة من المضارع أو بناء على مذهب
البصريين في أن األمر يشبه المقطع من المضارع فلم يعتد بما عرض لها من الكسرة في حال األمر وعند ثبوت
ـ المصريين هذا االحتمال لم يتعين القول بأن أصلها التفخيم (قلت) والقوالن محتمالن والثاني أظهر لورش من طرق
ـ على المكسور إذا لم يكن قبله ما ـ واتسعوا فيه كما قدمنا .وقد تظهر فائدة الخالف في الوقف ولذلك أطلقوا ترقيقها
ـ تزول كسرة الراء الموجبة لترقيقها فتفخم حينئذ على األصل على القول األول وترقق يقتضى الترقيق فإنه بالوقف
ـ أشار في ـ وقد على القول الثاني من حيث إن السكون عارض وأنه ال أصل لها في التفخيم ترجع إليه فيتجه الترقيق.
التبصرة إلى ذلك حيث قال أكثر هذا الباب إنما هو قياس على األصول وبعضه أخذ سماعًا ،ولو قال قائل إنني أقف
في جميع الباب كما أصل سواء أسكنت أو رمت لكان لقوله وجه من القياس مستثبت .واألول أحسن .وممن ذهب
ـ فقال:
ـ في ذلك صريحًا أبو الحسن الحصري إلى الترقيق
ـ واصِلُهُ فقف عليه به إذ لست فيه بمضطر وما أنت بالترقيق
ـ بورش أبو عبد اهلل بن شريح وأبو علي بن بليمة وغيرهما وأطلقوه حتى في الكسرة العارضة. وقد خص الترقيق
ـ قوم عن ورش على نحو (واذكر اسم ربك ،وفليحذر الذين) ـ كسرة النقل قال في الكافي وقد وقف واستثنى بعضهم
ـ كالوصل واستثنوا (فليكفر إنا ،وانحر إن) قال وال حجة لهم إال الرواية وكذا قال ابن بليمة وزاد فقال: بالترقيق
ـ وال خالف أنها مرققة في الوصل انتهى .وقد قدمنا أن القول بالتفخيم حالة ـ ويصل بالترقيق ومنهم من يقف بالترقيق
السكون هو المقبول المنصور وهو الذي عليه عمل أهل األداء .وقد يفرق بين كسرة اإلعراب وكسرة البناء كما
أسرنا إليه فيما تقدم وننبه عليه بعد هذا واهلل أ‘لم .وتظهر أيضًا فائدة الخالف إذا نطقت بالراء ساكنة بعد همزة
الوصل في حكاية لفظ الحرف إذا قلت (أرْكما) تقول -أب أتْ؛ فعلى القول بأن صلها التفخيم تفخم وعلى القول
اآلخر ترقق وكالهما محتمل إذ ال نعلم كيف ثبت اللفظ في ذلك عن العرب؟ والحق في ذلك أن يقال إن من زعم أن
ـ للراء مطلقًا من حيث إنها راء فال دليل عليه لما مر وإن كان أصل الراء التفخيم إن كان يريد إثبات هذا الوصف
يريد بذلك الراء المتحركة بالفتح أو الضم وأنها لم عرض لها التحريك بإحدى الحركتين قويت بذلك على التفخيم فال
ـ إذ ذاك إال إن وجد سبب وحينئذٍ يتصور فيها رعى السبب فترفق ورفضه فتبقى على ما استحقه من يجوز ترقيقها
التفخيم بسبب حركتها فهذا كالم جيد واهلل أعلم.
ـ بالسكون على (أن اسر) في قراءة من وصل وكسر النون يوقف عليه بالترقيق .أما على القول فإن (السابع) الوقف
ـ وأما على القول اآلخر فإن الراء قد اكتنفها كسرتان ،وإن زالت الثانية وقفًا فإن الكسرة قبلها الوقف عارض فظاهر
جاب بما تقدم أن عروض الكسر هو باعتبار ـ فإن قيل إن الكسر عارض فتفخم مثل (أم ارتابوا) فقد أ َ توجب الترقيق.
ـ أن يقال كما أنالحمل على أصل مضارعه الذي هو يرتاب .فهي مفخمة لعروض الكسر فيه بخالف هذه .واألولى
ـ إلىالكسر قبل عارض فإن السكون كذلك عارض وليس أحدهما أولى باالعتبار من اآلخر فيلغيان جميعًا ويرجع
ـ) في قراءة من قطع ووصل كونها في األصل مكسورة فترقق على أصلها .وأما على قراءة الباقين وكذلك (فأسر
فمن لم يعتد بالعارض أيضًا رقق وأما على القول اآلخر فيحتمل التفخيم للعروض ويحتمل الترقيق فرقًا بين كسرة
اإلعراب وكسرة البناء إذ كان األصل (أسرى) بالياء وحذفت الياء للبناء فبقي الترقيق داللة على األصل وفرقًا بين
ـ بالسكون على قراءة من حذف الياء ـ وما عرض له وكذلك الحكم في (والليل إذا يسر) في الوقف ما أصله الترقيق
ـ على (والفجر) بالتفخيم أولى واهلل أعلم.
ـ أولى .والوقففحينئذٍ يكون الوقف عليه بالترقيق
باب ذكر تغليظ الالمات
تقدم أن تغليظ الالم تسمين حركتها .والتفخيم مرادفه ،إال أن التغليظ في الالم والتفخيم في الراء .والترقيق ضدهما.
ـ في الراء إن أصلها التفخيم وذلك أن وقد تطلق عليه اإلمالة مجازًا .وقولهم :األصل في الالم الترقيق أبين من قولهم
ـ إذا لم تجاور حرف ـ حرف االستعالء وليس تغليظها إذ ذاك بالزم بل ترقيقها الالم ال تغلظ إال لسبب وهو مجاورتها
ـ من طريق ـ فيها سواهم .ورووا االستعالء الالزم .وقد اختص المصريون بمذهب عن ورش في الالم ولم يشاركهم
ـ منهم على تغليظ الالم إذا تقدمها صاد ـ حرف تفخيم واتفق الجمهور األزرق وغيره عن ورش تغليظ الالم إذا جاورها
ـ ثالثة وهي :أن تكون الالم مفتوحة وأن يكون أحد هذه الحروف الثالثة مفتوحًا أو ساكنًا أو طاء أو ظاء بشروط
ـ فيما بما لم يروه غيره وسيرد عليك جميع ذلك مبينًا. واختلفوا في غير ذلك .وشذ بعضهم
(أما الصاد) المفتوحة فتكون الالم بعدها مخففة ومشددة فالوارد من المخففة في القرآن (الصالة ،وصلوات،
ـ ،وصلح ،وفصلت ويوصل؛ وفصل طالوت ،وفصل ،ومفصالً ،ومفصالت ،وما صلبوه) والوارد من وصالتهم
المشددة (صلى ،ويصلى ،ومصلى ،ويصلبوا) ووردت مفصوالً بينها وبين الصاد بألف في موضعين (يصالحا،
وفصاال).
(والصاد) الساكنة الوارد منها في القرآن (تصلى .وسيصلى .ويصالها .وسيصلون ويصلونها واصلوها وفيصلب.
ـ .وأصلح .وأصلحوا .وإصالحًا واإلصالح وفصل الخطاب). ومن أصالبكم
ـ في القرآن من الخفيفة (الطالق .وانطلق (وأما الطاء) المفتوحة فتكون الالم بعدها أيضًا خفيفة وشديدة .فالوارد
وانطلقوا .واطلع .وفاطلع .وبطل ،ومعطلة ،وطلباً) والوارد من الشديدة (المطلقات .وطلقتم وطلقكن .وطلقها)
ووردت مفصوالً بينها وبين الالم في حرف واحد وهو (طال) والطاء الساكنة الوارد منها في القرآن موضع واحد
وهو (مطلع الفجر) فقط.
ـ)(وأما الظاء) فتكون الالم بعدها أيضًا خفيفة وشديدة ،فالوارد من الخفيفة في القرآن (ظلم ،وظلموا ،وماظلمناهم
ومن المشددة (ظالم ،وظللنا وظلت ،وظل وجهه" .والظاء الساكنة" ورد منها في القرآن (ومن أظلم ،وإذا أظلم ،وال
ـ ترقيقها مع الطاء عنه كالجماعة ـ الالم في ذلك كله .وروى بعضهم يظلمون ،فيظللن فغلظ ورش من طريق األزرق
ـ ابن غلبون وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن بن غلبون وبه وهو الذي في العنوان والمجتبي والتذكرة وإرشاد
قرأ مكى على أبي الطيب إال أن صاحب التجريد استثنى من قراءته على عبد الباقي من طريق ابن هالل (الطالق،
ـ إذاوطلقتم) ومنهم من رققها بعد الظاء وهو الذي في التجريد وأحد الوجهين في الكافي .وفصل في الهداية فرقق
ـ بعدها ـ إذا كانت ساكنة نحو( :أظلم ،ويظللن) .وذكر مكى ترقيقها كانت الظاء مفتوحة نحو( :ظلموا ،وظللنا) وفخمها
ـ وإن كانت مشددة .وقال الحافظ ـ نص كتابه يدل على تغليظها إذا كانت مشددة من قراءته على أبي الطيب قل وقياس
أبو عمرو الداني ما نصه :وجماعة من أصحاب ابن هالل كاألذفوي ال يفخمها إال مع الصاد المهملة .واختلفوا فيما
ـ تغليظها من أجل الحرف ـ ،ومصلى ،ويصالها) .فروى بعضهم إذا وقع بعد الالم ألف ممالة نحو( :صلى ،وسيصلى
ـ وغيرها ورققها في ـ من أجل اإلمالة ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد ـ بعضهم ترقيقهاقبلها .وروى
المجتبي وهو مقتضى العنوان والتيسير وهو في تلخيص أبي معشر أقيس .والوجهان في الكافي وتلخيص ابن بليمة
ـ في رؤوس اآلى للتناسب ـ آخرون في ذلك بين رؤوس اآلى وغيرها فرققوها والشاطبية واإلعالن وغيرها .وفصل
ـ الموجب قبلها وهو الذي في التبصرة وهو االختيار في التجريد واألرجح في الشاطبية وغلظوها في غيرها لوجود
ـ وقطع أيضًا به في الكافي إال أنه أجرى الوجهين في غير رؤوس اآلى والذي وقع من ذلك واألقيس في التيسير
ـ) في سبح (إذا صلى) في العلق. ـ اسم ربه فصلى رأس آية ثالث مواضع( :فال صدق وال صلى) في القيامة (وذكر
والذي وقع منه غير رأس آية سبعة مواضع (مصلى) في البقرة حالة الوقف ،وكذا( :يصلى النار) في سبح
(ويصالها) في اإلسراء والليل (ويصلى) في االنشقاق ،و(تصلى) في الغاشية (وسيصلى) في المسد .واختلفوا فيما
ـ ،ويصالحا)إذا حال بين الحرف وبين الالم فيه ألف وذلك في ثالثة مواضع :موضعان مع الصاد وهما (فصاالً
وموضع مع الطاء وهو (طال) .في طه (أفطال عليكم العهد) وفي األنبياء (حتى طال عليهم العمر) وفي الحديد
ـ من أجل الفاصل بينهما وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة (فطال عليهم األمد) فروى كثير منهم ترقيقها
ـ الكافي
ـ من قراءته على عبد الباقي وفي وتلخيص ابن بليمة والتبصرة وأحد الوجهين في الهداية والهادي والتجريد
ـ إلى مذهب ـ قياسًا واألقرب
ـ اعتدادًا بقوة الحرف المستعلى وهو األقوى وتلخيص أبي معشر .وروى اآلخرون تغليظها
رواة التفخيم .وهو اختيار الداني في غير التيسير .وقال في الجامع :إنه األوجه .وقال صاحب الكافي :إنه أشهر.
ـ والكافي والتلخيص وجامع البيان إال أن وقال أبو معشر الطبري :إنه أقيس .والوجهان جميعًا في الشاطبية والتجريد
صاحب التجريد أجرى الوجهين مع الصاد وقطع بالترقيق مع الطاء على أصله .واختلفوا أيضًا في الالم المتطرفة
ـ عليها وذلك في ستة أحرف وهي (أن يوصل) في البقرة والرعد (ولما فصل) في البقرة (وقد فصل لكم) في إذا وقف
اإلنعام( ،وبطل) في األعراف (وظل) في النحل والزخرف (وفصل الخطاب) في ص .فروى جماعة الترقيق في
ـ آخرون التغليظ وهو الذي في ـ والتجريد وتلخيص العبارات .وروى الوقف وهو الذي في الكافي والهداية والهادي
ـ الداني إن
ـ والتذكرة وغيرها والوجهان جميعًا في التيسير والشاطبية وتلخيص أبي معشر .وقال العنوان والمجتبي
التفخيم أقيس في جامع البيان أوجه (قلت) والوجهان صحيحان في هذا الفصل والذي قبله.
واألرجح فيهما التغليظ ألن الحاجز في األول ألف وليس بحصين وألن السكون عارض وفي التغليظ داللة على حكم
الوصل في مذهب من غلظ واهلل أعلم .واختلفوا أيضًا في تغليظ اللم من (صلصال) وهو في سورة الحجر والرحمن
ـ وأجرى وإن كانت ساكنة لوقوعها بين الصادين فقطع بتفخيم الالم فيهما صاحب الهداية وتلخيص العبارات والهادي
ـ وأبو معشر وقطع بالترقيق صاحب التيسير والعنوان والتذكرة الوجهين فيها صاحب التبصرة والكافي والتجريد
والمجتبي وغيرها وهو األصح رواية وقياسًا حمالً على سائر الالمات السواكن .وقد شذ بعض المغاربة
ـ
ـ تغليظها بعد الظاء والضاد والمصريين فرووا تغليظ الالم في غير ما ذكرنا فروى صاحب الهداية والكافي والتجريد
ـ استعالء ـ إذا وقعت بين حرفي ـ بعضهم تغليظها الساكنتين إذا كانت مضمومة أيضًا نحو (مظلومًا وفضل اهلل) وروى
ـ وتلخيص ابن بليمة نحو (خلطوا ،وأخلصوا .واستغلظ ،والمخلصين والخلطاء وأغلظ) ذكره في الهداية والتجريد
ـ ،وليتلطف) وزاد في التلخيص تغليظها في (تلظى) ـ في (فاختلط وفي وجه في الكافي ورجحه وزاد أيضًا تغليظها
وشذ صاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي فغلظ الالم من لفظ (ثالثة) حيث وقع إال في قوله عز وجل (ثالثة
ـ وظلمات ثالث ،وظل ذي ثالث شعب). آالف ،وثالث ورباع
فصل
أجمع القراء وأئمة أهل األداء على تغليظ الالم من اسم اهلل تعالى إذا كان بعد فتحة أو ضمة سواء كان في حالة
ـ
الوصل أو مبدوءًا به نحو قوله تعالى (شهد اهلل ،وإذ أخذ اهلل؛ وقال اهلل ،وربنا اهلل ،وعيسى ابن مريم اللهم) ونحو
ـ اهلل .وإذ قالوا اللهم) فإن كان قبلها كسرة فال خالف في ترقيقها سواء كانت الكسرة (رسل اهلل ،وكذبوا اهلل ،ويشهد
الزمة أو عارضة زائدة أو أصلية نحو (بسم اهلل ،والحمد هلل ،وإنا هلل ،وعن آيات اهلل ،ولم يكن اهلل ليغفر لهم ،وإن
يعلم اهلل ،وإن شاء اهلل ،وحسيبا اهلل ،وأحد اهلل وقل اللهم) فإن فصل هذا االسم مما قبله وابتدئ به فتحت همزة الوصل
وغلظت الالم من أجل الفتحة؛ قال الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه حدثني الحسن بن شاكر البصري .قال ثنا
أحمد بن نصر يعني الشذائي قال :التفخيم في هذا االسم يعني مع الفتحة والضمة ينقله قرن عن قرن وخالف عن
ـ شذ أبو علي األهوازي فيما سالف قال وإليه كان شيخنا أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسن بن المنادى يذهبان انتهى وقد
ـ وروح وتبعه في ذلك من رواه عنه كابن الباذش في حكاه من ترقيق هذه الالم يعني بعد الفتح والضم عن السوسي
إقناعه وغيره وذلك مما ال يصح في التالوة وال يؤخذ به في القراءة واهلل تعالى أعلم.
تنبيهات
(األول) إذا غلظت الالم في ذوات الياء نحو (صلى ويصلى) إنما تغلظ مع فتح األلف المنقلبة وإذا أميلت األلف
ـ الالم سواء كانت رأس آية أم غيرها إذ اإلمالة والتغليظ ضدان ال يجتمعان وهذا المنقلبة في ذلك إنما تمال مع ترقيق
مما ال خالف فيه.
ـ الوقف الوجهان (الثاني) قال أبو شامة :أما (من مقام إبراهيم مصلى) ففيه التغليظ في الوصل ألنه منون وفي
السابقان ،قال وال تترجح اإلمالة وإن كان رأس آية إذ ال مؤاخاة آلي قبلها وال بعدها انتهى ،فجعل (مصلى) رأس
آية وليس كذلك بل ال خالف بين العادين أنه ليس برأس آية فاعلم ذلك.
ـ وغيره كما تقدم من قوله تعالى (الثالث) إذا وقعت الالم من اسم اهلل تعالى بعد الراء الممالة في مذهب السوسي
ـ الكسر الخالص قبلها وهو أحد ـ اهلل) جاز في الالم التفخيم والترقيق فوجه التفخيم عدم وجود (نرى اهلل جهرة ،وسيرى
ـ وأبي الحسن السخاوي الوجهين في التجريد وبه قرأ على أبي العباس بن نفيس وهو اختيار أبي القاسم الشاطبي
ـ عدم وجود وغيرهم وهو قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين السامري .ووجه الترقيق
الفتح الخالص قبلها وهو الوجه الثاني في التجريد وبه قرأ صاحب التجريد على شيخه عبد الباقي وعليه نص الحافظ
ـ عن قراءته على أبي الحسن يعني عبد أبو عمرو في جامعه وغيره وبه قرأ على شيخه أبي الفتح في رواية السوسي
الباقي بن الحسن الخراساني وقال الداني إنه القياس .وقال األستاذ أبو عمرو ابن الحاجب إنه األولى ألمرين.
ـ
ـ إلى األصل ،قال والثاني ـ وإنما فخمت للفتح والضم وال فتح وال ضم هنا فعدنا أحدهما أن أصل هذه الالم الترقيق
ـ الراء في الوقف بعد اإلمالة (قلت) والوجهان صحيحان في النظر ثابتان في األداء واهلل أعلم. اعتبار ذلك بترقيق
ـ في نحو قوله تعالى (أفغير اهلل أبتغي ،أغير اهلل تدعون ،ولذكر (الرابع) إذا رققت الراء لورش من طريق األزرق
اهلل ،ويبشر اهلل) وجب تفخيم الالم من اسم اهلل تعالى بعدها بال نظر لوقوعها بعد فتحة وضمة خالصة وال اعتبار
ـ الراء قبل الالم في ذلك؛ وممن نص على ذلك اإلمام األستاذ الكبير أبو عبد اهلل بن شريح قال في كتابه الكافي بترقيق
من باب الالمات بعد ذكر مذهب ورش ما نصه :وكذلك لم يختلف في تفخيم الم اسم اهلل إذا كانت قبلها فتحة أو
ـ
ـ العالمة المحقق أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف ـ اهلل أكبر) واإلمام
ضمة نحو (فاهلل هو الولي ،ولذكر
بأبي سامة في باب الالمات أيضًا من شرحه قال والراء المرققة غير المكسورة كغير المرققة يجب بعدها التفخيم
ـ وهذه ألن الترقيق لم يغير فتحها وال ضمها .وقال اإلمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري في الباب المذكور
ـ خال من الكسر فهي على تفخيمها نحو (يبشر اهلل عباده) أو بعد الالم -يعني من اسم اهلل -إذا وقعت بعد ترقيق
إمالة كبرى فوجهان .وقال األستاذ أبو محمد عبد اهلل بن عبد المؤمن الواسطي في كتابه الكنز في القراآت العشر:
ـ فليس إال ـ ال كسرة فيه نحو (ذلك الذي يبشر اهلل) في قراءة من رقق فإن أتى -يعني اسم اهلل -بعد حرف مرقق
التفخيم وإن كان بعد إمالة كقوله تعالى (حتى نرى اهلل جهرة) ففيه وجهان انتهى .وهو مما ال يحتاج إلى زيادة التنبيه
ـ
ـ اإلشارة إليه لظهوره ووضوحه ولوال أن بعض أهل األداء من أهل عصرنا بلغنا عنه أنه رأى ترقيق عليه وتأكيد
اسم اهلل تعالى بعد الراء المرققة فأجرى الراء المرققة في ذلك مجرى الراء الممالة وبنى أصله على أن الضمة تمال
ـ
كما تمال الفتحة ألن سيبويه رحمه اهلل حكى ذلك في (مذعور ،والسمر ،والمنقر) واستدل بإطالقهم على الترقيق
ـ بأن ذلك هو القياس الذي ال ينبغي أن يخالف مع اعترافه بأنه ـ الالم بعد المرققة وقطعإمالة واستنتج من ذلك ترقيق
ـ النص بخالفه على ما ادعاه لم يقرأ بذلك على أحد من شيوخه ولكنه شيء ظهر له من جهة النظر فاتبعه لعدم وجود
ـ عليه .فأما ادعاؤه أن الضمة تمال في مذعور فإنه غير ما نحن فيه فإن حركة وذلك كله غير مسلم له وال موافق
الضمة التي هي على العين قربت إلى الكسر ولفظ بها كذلك وذلك مشاهد حسًا والضمة التي هي على الراء في
(يبشر) لم تقرب إلى الكسرة وال غيرت عن حالتها ولو غيرت ولفظ بها كما لفظ بمذعور على لغة من أمال لكان
لحنا وغير جائز في القراءة وإنما التغيير وقع على الراء فقط ال على حركتها وهذا هو الذي حكاه ابن سفيان وغيره
ـ عن الراء ولم يقولوا إن الضمة تكون بين اللفظين ومن من أن الراء المضمومة تكون عند ورش بين اللفظين فعبروا
ـ إمالة أو غير إمالة فقد تقدمزعم أن الضمة في ذلك تكون تابعة للراء فهو مكابر في المحسوس وأما كون الترقيق
ـ واإلمالة في أول باب الراآت وإذا ثبت ذلك بطل القياس على (نرى اهلل) وأما ادعاؤه عدم النص الفرق بين الترقيق
فقد ذكرنا نصوصهم على التفخيم وقول ابن شريح إنه لم يختلف في تفخيم الالم في ذلك .والناس كلهم في سائر
ـ إلينا طرقهم لم يختلفوا في ذلك وال ـ وأخذنا عنهم وبلغتنا روايتهم ووصلت ـ األمصار ممن أدركناهم األعصار وأقطار
ـ
ـ إلى ما عليه إجماع األئمة وسلف األمة واهلل يوفقنا حكوا فيه وجهًا وال احتماال ضعيفًا وال قويًا فالواجب الرجوع
جميعًا لفهم الحق واتباعه وسلوك سبيله بمنه وكرمه.
ـ البتة
ـ على الالم المغلظة الساكنة وقفًا أرجح وكان ينبغي أن ال يجوز (الخامس) إن قيل :لم كان التفخيم في الوقف
ـ وهو الكسر وههنا قد ذهب الفتح الذي كما سبق في الراء المكسورة أنها تفخم وقفًا وال ترقق لذهاب الموجب للترقيق
هو شرط في تغليظ الالم وكال الذهابين عارض؟
ـ
ـ سكون الوقف ـ حرف االستعالء وإنما فتح الالم شرط فلم يؤثر (فالجواب) أن سبب التغليظ هنا قائم وهو وجود
لعروضه وقوة السبب فعمل السبب عمله لضعف المعارض في باب الوقف على الراء المكسورة أن السبب زال
ـ وهو الكسر فافترقا.
بالوقف
ـ الراء؟(السادس) ولو قيل :لم كانت الكسرة العارضة والمفصولة وجب ترقيق من الالم اسم الل وال توجب ترقيق
ـ وكان التغليظ عارضًا لم يستعملوه فيها إال بشرط أن ال يجاورها مناف (فالجواب) أن الالم لما كان أصلها الترقيق
ـ الكسرة ردتها إلى أصلها .وأما الراء المتحركة بالفتح أو بالضم فإنها لما استحقت للتغليظ وهو الكسر فإذا جاورتها
ـ فيها حكم التغليظ الذي استحقته التغليظ بعد ثبوت حركتها لم تقو الكسرة غير الالزمة على ترقيقها واستصحبوا
ـ فإذا كانت الكسرة الزمة أثرت في لغة دون أخرى فرققت الراء لذلك وفخمت ،وقيل الفرق أن المراد بسبب حركتها
من ترقيق الراء بإمالتها وذلك يستدعي سببًا قويًا لإلمالة .وأما ترقيق الالم فهو اإلتيان بها على ماهيتها وسجيتها من
غير زيادة شيء فيها وإنما التغليظ هو الزيادة فيها وال تكون الحركة قبل الم اسم اهلل إال مفصولة لفظًا أو تقديرًا.
وأما الحركة قبل الراء فتكون مفصولة وموصولة فأمكن اعتبار ذلك فيها بخالف الالم.
(السابع) الالم المشددة نحو (يصلبوا ،وطلقتم ،وظل وجهه) ،ال يقال فيها إنه فصل بينها وبين حرف االستعالء
ـ حرفًا واحدًا فلم تخرج الالم عن فاصل فينبغي أن يجرى الوجهان ألن ذلك الفاصل أيضًا الم أدغمت في مثلها فصار
كون حرف االستعالء وليها .وقد شذ بعضهم فاعتبر ذلك فصالً مطلقًا ،حكاه الداني .وبعضهم قد أثبته فيما تقدم واهلل
أعلم.
باب الوقف على أواخر الكلم
تقدم أول الكتاب حد الوقف وأن له حالتين :األولى ما يوقف عليه وتقدمت ثم .الثانية ما يوقف به وهو المقصود هنا
"فاعلم" أن للوقف في كالم العرب أوجهًا متعددة والمستعمل منها عند أئمة القراءة تسعة وهو :السكون ،والروم،
واإلشمام ،واإلبدال ،والنقل ،واإلدغام ،والحذف ،واإلثبات ،واإللحاق.
(فاإللحاق) لما يلحق آخر الكلم من هاآت السكت.
ـ هذين النوعين في الباب اآلتي بعد. (واإلثبات) لما يثبت من الياآت المحذوفات وصال وسنذكر
(والحذف) لما يحذف من الياآت الثوابت وصال كما سيأتي في باب الزوائد.
ـ حمزة.ـ في الهمز بعد إبداله كما تقدم في باب وقف (واإلدغام) لما يدغم من الياآت والواوات
(والنقل) لما تقدم في الباب المذكور من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفًا.
(والبدل) يكون في ثالثة أنواع :أحدهما االسم المنصوب المنون يوقف عليه باأللف بدالً من التنوين ،الثاني االسم
المؤنث بالتاء في الوصل يوقف عليه بالهاء بدالً من التاء إذا كان االسم مفردًا .وقد تقدم في باب هاء التأنيث في
الوقف ،الثالث إبدال حرف المد من الهمزة المتطرفة بعد الحركة وبعد األلف كما تقدم في باب وقف حمزة أيضًا.
ـ
ـ الوقف عليه بالسكون وبالروم ـ فيه بيان ما يجوزوهذا الباب لم يقصد فيه شيء من هذه األوجه الستة ،وإنما قصد
ـ خاصة. وباإلشمام
ـ وقفت ـ الترك والقطع من قولهم (فأما السكون) فهو األصل في الوقف على الكلم المتحركة وصالً ألن معنى الوقف
عن كالم فالن .أي تركته وقطعته.
ـ أيضًا ضد االبتداء فكما يختص االبتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون فهو عبارة عن تفريغ وألن الوقف
ـ من القراء.
الحرف من الحركات الثالث وذلك لغة أكثر العرب وهو اختيار جماعة من النحاة وكثير
ـ الصوت بالحركة حتى ـ هو تضعيف ـ ) فهو عند القراء عبارة عن النطق ببعض الحركة .وقال بعضهم (وأما الروم
ـ وكال القولين واحد وهو عند النحاة عبارة عن النطق بالحركة بصوت خفي .وقال الجوهري في يذهب معظمها
ـ الحركة الذي ذكره سيبويه هو حركة مختلسة مخفاة بضرب من التخفيف قال وهي أكثر من اإلشمام صحاحه روم
ألنها تسمع وهي بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همزة بين بين انتهى .والفرق بين العبارتين سيأتي وفائدة
الخالف بين الفريقين ستظهر.
(وأما اإلشمام) فهو عبارة عن اإلشارة إلى الحركة من غير تصويت وقال بعضهم :إن تجعل شفتيك على صورتها
إذا لفظت بالضمة .وكالهما واحد ،وال تكون اإلشارة إال بعد سكون الحرف .وهذا مما ال يختلف فيه "نعم" حكي عن
ـ إشمامًا؛ قال مكي :وقد روي عن الكسائي اإلشمام في المخفوض .قال الكوفيين أنهم يسمون اإلشمام رومًا والروم
وأراه يريد به الروم ألن الكوفيين يجعلون ما سميناه رومًا إشمامًا وما سميناه إشمامًا رومًا .وذكر نصر بن علي
الشيرازي في كتابه الموضح أن الكوفيين ومن تابعهم ذهبوا إلى أن اإلشمام هو الصوت وهو الذي يسمع ألنه عندهم
ـ عند أهل ـ هو المشهور ـ الحركة من غير تفوه به ،قال :واألول ـ هو الذي ال يسمع ألنه روم بعض حركة .والروم
ـ في الصحاح :إشمام الحرف أن تشمه العربية انتهى .وال مشاحة في التسمية إذا عرفت الحقائق .وأما قول الجوهري
ـ الحركة ألنه ال يسمع وإنما يتبين بحركة الشفة العليا وال يعتد بها حركة
الضمة أو الكسرة وهو أقل من روم
ـ
ـ الذي فيه اإلشمام ساكن أو كالساكن انتهى؛ وهو خالف ما يقوله الناس في حقيقة اإلشمام وفي لضعفها ،والحرف
ـ عن أبي عمرو وحمزة ـ الروم واإلشماممحله فلم يوافق مذهبًا من المذهبين .وقد ورد النص في الوقف إشارتي
ـ أبو عمرو والداني وغيره. ـ في ذلك عن عاصم فرواه عنه نصًا الحافظ والكسائي وخلف بإجماع أهل النقل واختلف
وكذلك حكاه عنه ابن شيطا عن أئمة العراقيين .وهو الصحيح عنه وكذلك رواه الشطوي نصًا عن أصحابه عن أبي
ـ األخذ بذلك لجميع جعفر وأما غير هؤالء فلم يأت عنهم في ذلك نص إال أن أئمة أهل األداء ومشايخ اإلقراء اختاروا
ـ مخصوصة في مواضع معروفة ـ إجماعًا منهم سائغًا لجميع القراء بشروط
األئمة فصار األخذ بالروم واإلشمام
ـ على أواخر الكلم ثالثة أقسام :قسم ال يوقف عليه عند أئمة القراءة إال بالسكون وال يجوز وباعتبار ذلك انقسم الوقف
ـ،فيه روم وال إشمام وهو خمسة أصناف (أولها) ما كان ساكنًا في الوصل نحو (فال تنهر ،وال تمنن ،ومن يعتصم
ومن يهاجر ،ومن يقاتل فيقتل أو يغلب) (ثانيها) ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون ولم تكن حركته منقولة
ـ بدالً من تاء
نحو (ال ريب ،وإن شاء اهلل ،ويؤمنون ،وآمن ،وضرب) (ثالثها) الهاء التي تلحق األسماء في الوقف
التأنيث نحو (الجنة ،والمالئكة ،والقبلة ،ولعبرة ،ومرة) (رابعها) ميم الجمع في قراءة من حركه في الوصل ووصله
ـ،
ـ أم لم تنذرهم ،وفيهم؛ ومنهم ،وبهم ،وأنهم ،وعلى قلوبهم وفي قراءة من لم يحركه ولم يصله نحو (عليهم أنذرتهم
ـ في ميم الجمع لمن وصلها قياسًا على هاء الضمير ـ الروم واإلشمام
ـ) وشذ مكي فأجاز وعلى سمعهم ،وعلى أبصارهم
ـ لذلك وقواه .وهو قياس غير صحيح ألن هاء الضمير كانت متحركة قبل الصلة بخالف الميم بدليل قراءة وانتصر
الجماعة فعوملت حركة الهاء في الوقف معاملة ثائر الحركات ولم يكن للميم حركة فعوملت بالسكون فهي كالذي
تحرك اللتقاء الساكنين (خامسها) المتحرك في الوصل بحركة عارضة إما للنقل نحو (وانحر إن ،ومن استبرق ،فقد
ـ الناس .ولقد
أوتي ،قل أوحى ،وخلوا إلى ،وذواتي أكل) وإما اللتقاء الساكنين في الوصل نحو (قم الليل وأنذر
ـ ،وحينئذ) ألن كسرة الذال استهزئ ،ولم يكن الذين ،ومن يشاء اهلل ،واشتروا الضاللة ،وعصوا الرسول) ومن (يومئذ
ـ رجعت الذال إلى أصلها من السكون وهذا بخالف كسرة إنما عرضت عند لحاق التنوين فإذا زال التنوين في الوقف
ـ
(هؤالء) وضمة (من قبل ومن بعد) فإن هذه الحركة وإن كانت اللتقاء الساكنين لكن ال يذهب ذلك الساكن في الوقف
ألنه من نفس الكلمة.
ـ وهو ما كان في الوصل متحركًا بالكسر ـ فيه الوقف بالسكون وبالروم وال يجوز باإلشمام (القسم الثاني) ما يجوز
سواء كانت الكسرة لإلعراب أو البناء نحو (بسم اهلل الرحمن الرحيم ،ومالك يوم الدين ،وفي الدار ،ومن الناس،
فارهبون وارجعون ،وأف وهؤالء ،وسبع سموات ،وعتل ،وزنيم) وكذلك ما كانت الكسرة فيه منقولة من حرف
ـ حمزة في نحو( :بين المرء ،ومن شيء ،وظن السوء ،ومن سوء) وما لم تكن حذف من نفس الكلمة كما في وقف
الكسرة فيه منقولة من حرف في كلمة أخرى نحو( :ارجع إليهم) أو اللتقاء الساكنين مع كون الساكن من كلمة أخرى
نحو (وقالت اخرج) في قراءة مَن كَسَر التاء (وإذا رجت األرض) في قراءة الجميع أو مع كون الساكن الثاني
عارضًا للكلمة األولى كالتنوين في (حينئذ) فإن هذا كله ال يوقف عليه إال بالسكون كما تقدم.
ـ وباإلشمام .وهو ما كان في الوصل متحركًا بالضم ما لم تكن ـ الوقف عليه بالسكون وبالروم (القسم الثالث) ما يجوز
الضمة منقولة من كلمة أخرى أو اللتقاء الساكنين .وهذا يستوعب حركة اإلعراب وحركة البناء والحركة المنقولة
من حرف حذف من نفس الكلمة .فمثال حركة اإلعراب (اهلل الصمد ،ويخلق ،وعذاب عظيم) ومثال حرّق البناء:
(من قبل ومن بعد ،ويا صالح) ومثال الحركة المنقولة من حرف حذف من نفس الكلمة (دفء ،والمرء) كما تقدم في
وقف حمزة ومثال الحركة المنقولة من كلمة أخرى ضمة الالم في (قل أوحى) وضمة النون في (من أوتى) ،ومثال
ـ .في قراءة من ضم .وكذلك الميم حركة التقاء الساكنين ضمة التاء في وقالت أخرج) وضمة الدال في (ولقد استهزئ
من (عليهم القتال .وبهم األسباب) عند من ضمها .وكذلك نحو (ومنهم الذين ،وأنتم األعلون) وهو المقدم في الصنف
الخامس مما ال يجوز فيه وقفًا سوى السكون.
ـ واإلشمام فذهب كثير من أهل األداء إلى اإلشارة فيها مطلقًا (وأما هاء الضمير) فاختلفوا في اإلشارة فيها بالروم
ـ والتجريد والتلخيص واإلرشاد والكفاية وغيرها واختيار أبي بكر بن مجاهد .وذهب آخرون وهو الذي في التيسير
ـ عارضة وهو ظاهر كالم الشاطبي. إلى منع اإلشارة فيها مطلقًا من حيث إن حركتها
ـ المبنى والوجهان حكاهما الداني في غير التيسير وقال الوجهان جيدان .وقال في جامع البيان إن اإلشارة إليها كسائر
الالزم من الضمير وغيره أقيس انتهى
ـ واإلشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو ـ اإلشارة بالروم وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل فمنعوا
ـ (به ،وبربه ،وفيه ،وإليه ،وعليه) طلبًا للخفة لئال كسرة أو ياء ساكنة نحو (يعلمه ،وأمره ،وخذوه ،وليرضوه) ونحو
يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة أو إشارة إليها .ومن كسر أو ياء إلى كسرة؛ وأجازوا اإلشارة إذا لم يكن قبلها
ذلك نحو (منه ،وعنه ،واجتباه ،وهداه ،وأن يعلمه ،ولن تخلفه ،وأرجئه) لابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب
(ويتقه) لحفص محافظة على بيان الحركة حيث لم يكن ثقل وهو الذي قطع به أبو محمد مكى وأبو عبد اهلل بن شريح
ـ بقوله:
ـ وغيرهم .وإليه أشار الحصري ـ أبو العالء الهمذاني وأبو الحسن الحصري والحافظ
ـ
ـ ما لم تقف بعد ضمة وال كسرة أو بعد أمْهما فادرِ وأشمم ورم
ـ في جامعه وهو أعدل المذاهب عندي واهلل أعلم .وأما سبط الخياط فقال :اتفق وأشار إليه أبو القاسم الشاطبي والداني
الكل على روم الحركة في هاء ضمير المفرد الساكن ما قبلها نحو (منه ،وعصاه ،وإليه ،وأخيه ،واضربوه) ونحوه.
ـ في هذا المذهب فيما ـ ذلك فانفرد
قال واتفقوا على إسكانها إذا تحرك ما قبلها نحو (ليفجر أمامه .فهو يخلفه) ونحو
أعلم واهلل أعلم.
تنبيهات
ـ
ـ هي بيان الحركة التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف ـ بالروم واإلشمام
(األول) قالوا :فائدة اإلشارة في الوقف
عليه ليظهر للسامع أو للناظر كيف تلك الحركة الموقوف عليها .وهذا التعليل يقتضى استحسان الوقف باإلشارة إذا
ـ
كان بحضرة القارئ من يسمع قراءته .أما إذا لم يكن بحضرته أحد يسمع تالوته فال يتأكد الوقف إذا ذاك بالروم
ـ الغير يتأكد ذلك ليحصل البيان للسامع فإن كان السامع عالمًا واإلشمام ألنه غير محتاج أن يبين لنفسه ،وعند حضور
ـ عليه كيف بذلك علم بصحة عمل القارئ .وإن كان غير عالم كان في ذلك تنبيه له ليعلم حكم ذلك الحرف الموقوف
ـ ما يشتبه هو في الوصل وإن كان القارئ متعلمًا ظهر عليه بين يدي األستاذ هل أصاب فيقره أو أخطأ فيعلمه .وكثير
ـ بين حركات اإلعراب في قوله تعالى على المبتدئين وغيرهم ممن لم يوقفه األستاذ على بيان اإلشارة أن يميزوا
ـ على مثل هذا بالسكون لم (وفوق كل ذي علم عليم ،وإني لما أنزلت إلى من خير فقير) فإنهم إذا اعتادوا الوقف
ـ فيه
ـ كيف يقرؤن (عليم وفقير) حالة الوصل هل هو بالرفع أم بالجر وقد كان كثير من معلمينا يأمرنا يعرفوا
ـ يأمر بلوصل محافظة على التعريف به وذلك حسن لطيف واهلل أعلم. باإلشارة .وكان بعضهم
ـ (كلـ) ممتنعة وفي ـ واإلشارة في (يومئذ ـ ،وكل ،وغواش) تنوين عوض من محذوف (الثاني التنوين) في (يومئذ
ـ عليها وغواش) جائزة ألن أصل الذال من (يومئذ) ساكنة وإنما كسرت من أجل مالقاتها سكون التنوين فلما وقف
زال الذي من أجله كسرت فعادت الذال إلى أصلها وهو السكون وذلك بخالف (كل ،وغواش) ألن التنوين فيه دخل
ـ حسنًا واهلل أعلم. ـ عليه بالروم على متحرك فالحركة فيه أصلية فكان الوقف
ـ في المفتوح والمنصوب غير المنون. ـ في حقيقة الروم (الثالث) تظهر فائدة الخالف بين مذهب القراء والنحويين
ـ ألنها ال تقبل التبعيض فعلى قول القراء ال يدخل على حركة الفتح ألن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها
كما يقبله الكسر والضم بما فيهما من الثقل .والروم عندهم بعض حركة .وعلى قول النحاة يدخل على حركة الفتح
ـ عندهم إخفاء الحركة فهو بمعنى االختالس .وذلك ال يمتنع في الحركات كما يدخل على الضم والكسر ألن الروم
ـ عندهم في الثالث ولذلك جاز االختالس عند القراء في هاء (يهدى) وخاء (يخصمون) المفتوحين ولم يجز الروم
ـ الروم واالختالس عند النحاة في نحو (أن يضرب) فالروم وقفًا واالختالس نحو (ال ريب ،وأن المساجد) وجاز
وصال وكالهما في اللفظ واحد .قال سيبويه في كتابه :أما ما كان في موضع نصب أو جر فإنك تروم فيه الحركة.
فأما اإلشمام فليس إليه سبيل انتهى .فالروم عند القراء غير االختالس وغير اإلخفاء أيضًا .واالختالس واإلخفاء
ـ عبروا عندهم واحد ولذلك عبروا بكل منهما عن اآلخر كما ذكروا في (أرنا ،ونعما ،ويهدى ،ويخصمون) وربما
ـ في (تأمنا) توسعًا .ووقع في كالم الداني في كتابه التجريد أن اإلخفاءـ أيضًا كما ذكر بعضهم باإلخفاء عن الروم
ـ واحد وفيه نظر. والروم
ـ على هاء التأنيث إنما يريدون به إذا وقف بالهاء بدالً من هاء
ـ واإلشمام في الوقف ـ ال يجوز الروم (الرابع) قولهم
ـ حينئذِ إنما هو على حرف ليس عليه إعراب بل هو بدل من الحرف الذي كان عليه اإلعراب .أما التأنيث ألن الوقف
ـ عليه ـ عليه بالتاء اتباعًا لخط المصحف فيما كتب من ذلك بالتاء كما سيأتى في الباب اآلتي فإنه يجوز الوقف إذا وقف
ـ
ـ فيه الروم واإلشمام ـ إذ ذاك على الحرف الذي كانت الحركة الزمة له فيسوغ ـ بال نظر ألن الوقف بالروم واإلشمام
واهلل أعلم.
(الخامس) يتعين التحفظ في الوقف على المشدد المفتوح بالحركة نحو( :صواف ،ويحق الحق .ولكن البر ،ومن
ـ
ـ ممن ال يعرف يقف بالفتح من أجل الساكنين وهو خطأ ال يجوز بل الصواب الوقف صد .وكأن .وعليهن) فكثير
بالسكون مع التشديد على الجمع بين الساكنين إذ الجمع بينهما في الوقف مغتفر مطلقًا.
ـ) واللذان،
ـ وكأن قبله أحد حروف المد أو اللين نحو (دواب ،وصواف (السادس) إذا وقف على المشدد المتطرف
ـ بالتشديد كما يوصل وإن اجتمع في ذلك أكثر من ساكنين ومد من أجل ذلك، ونحو (تبشرون ،واللذين وهاتين) وقف
ـ في آخر باب المد وقد قال الحافظ أبو عمرو الداني في سورة الحجر من وربما زيد في مده وقفًا لذلك كما قدمنا
ـ على قراءة ابن كثير غير ممكن إال بتخفيف النون اللتقاء جامع البيان عند ذكره (فيم تبشرون) ما نصه :والوقف
ـ على المشدد الذي تقع األلف قبله نحو (الدواب، ثالث سواكن فيه إذا شددت والتقائهن ممتنع وذلك بخالف الوقف
ـ ،وغير مضار ،وال جان) وما أشبهه ،وكذلك (اللذان وهذان) على قراءته أن األلف للزوم حركة ما قبلها وصواف
ـ لذلك بمنزلة المتحرك ،والواو والياء بتغير حركة ما قبلهما وانتقالهما خاص السكون بهما قوى المد بها فصارت
ـ ولم يتمكن التقاؤهما بعد الواو والياء لخلوص سكونهما وكون األلف فلذلك تمكن التقاء الساكنين بعد األلف في الوقف
بمنزلة حرف متحرك انتهى ،وهو مما انفرد به ولم أعلم أحدًا وافقه على التفرقة بين هذه السواكن المذكورة وال أعلم
ـ فال يجتمع السواكن ـ والرومـ الوقف على ذلك كله بالتشديدله كالمًا نظير هذا الكالم الذي ال يخفي ما فيه ،والصواب
ـ ليس كالنطق بساكنين غيره وإن كان في زنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالحرف المذكورة ،على أن الوقف بالتشديد
ـ ،ودواب) باإلسكان ـ على نحو (صواف المشدد نبوة واحدة فيسه النطق به لذلك وذلك مشاهد حسا ولذلك ساغ الوقف
ـ على(أرأيت) ونحوه في وجه اإلبدال كما تقدم في آخر باب الهمز المفرد واهلل أعلم ولم يسغ الوقف
باب الوقف على مرسوم الخط
ـ العثمانية التي أجمع الصحابة عليها كما تقدم أول الكتاب ،واعلم أن المراد بالخط الكتابة .وهو وهو خط المصاحف
ـ ما خالفه بزيادة أو حذف أو بدلـ ما طابق فيه الخط اللفظ ،واالصطالحي على قسمين قياسي واصطالحي فالقياسي
ـ في أبواب الهجاء من كتب العربية، أو وصل أو فصل وله قوانين وأصول يحتاج إلى معرفتها ،وبيان ذلك مستوفى
ـ لتك القوانين لكنه قد جاءت أشياء خارجة عن ذلك يلزم اتباعها وال يتعدى إلى سواها؛ وأكثر خط المصاحف موافق
ـ صنف العلماء فيها كتبًا كثيرة قديمًا وحديثًا كأبي حاتم ونصير وأبي منها ما عرفنا سببه ،ومنها ما غاب عنا ،وقد
ـ أبي العالء وغيرهم، ـ والحافظبكر بن أبي داود وأبي بكر بن مهران وأبي عمرو الداني وصاحبه أبي داود والشاطبي
ـ فيما تدعو الحاجة إليه اختيارا واضطرارًا فيوقف وقد أجمع أهل األداء وأئمة اإلقراء عل لزوم مرسوم المصاحف
ـ من اإلبدال
ـ في الهجاء وذلك باعتبار األواخر ـ عنها على وفق رسمها ـ عليها أو المسؤول
على الكلمة الموقوف
والحذف واإلثبات؛ وتفكيك الكلمات بعضها من بعض من وصل وقطع ،فما كتب من كلمتين موصولتين لم يوقف إال
ـ على كل واحدة منهما هذا هو الذي عليه العمل عن على الثانية منهما وما كتب منهما مفصوالً نحو (ران) يوقف
أئمة األمصار في كل اإلعصار ،وقد ورد ذلك نصًا وأداء عن نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبي
جعفر وخلف ورواه كذلك نصًا األهوازي وغيره عن ابن عامر ،ورواه كذلك أئمة العراقيين عن كل القراء بالنص
واألداء وهو المختار عندنا وعند من تقدمنا للجميع وهو الذي ال يوجد نص بخالفه وبه نأخذ لجميعهم كما أخذ علينا
وإلى ذلك أشار أبو مراحم الخاقاني بقوله:
ـ
وقف عند إتمام الكالم موافقًا لمصحفنا المتلو في البر والبحر
ـ فيه وهانحن نذكر المختلف فيه من ذلك ـ ينقسم إلى متفق عليه ومختلف ـ على المرسوم إذا تقرر هذا فليعلم أن الوقف
قسمًا قسمًا فإنه مقصود هذا الباب ثم نذكر المتفق عليه آخر كل قسم لتتم الفائدة على عادتنا فنقول:
ـ هذا الباب في خمسة أقسام :األول واإلبدال ،الثاني اإلثبات الثالث الحذف ،الرابع الوصل ،الخامس تنحصر أقسام
القطع.
(فأما اإلبدال) فهو إبدال حرف بآخر وهو من المختلف فيه ينحصر في أصل مطرد ،وكلمات مخصوصة.
(فاألصل المطرد) كل هاء التأنيث رسمت تاء نحو (رحمت ،ونعمت ،وشجرت ،وجنت ،وكلمت) وهو على قسمين:
ـ وقسم اختلفوا فيه .فالقسم المتفق على إفراده جملته في القرآن أربع عشرة كلمة تكرر قسم اتفقوا على قراءته باإلفراد
ـ األعراف (إن رحمت اهلل منها ستة (األول) (رحمت) في سبعة مواضع .في البقرة (أولئك يرجون رحمت اهلل) وفي
ـ (إلى آثار رحمت اهلل) وفي ـ مريم (ذكر رحمت ربك) وفي الروم قريب) وفي هود (رحمت اهلل وبركاته عليكم) وفي
الزخرف (أهم يقسمون رحمت ربك ،ورحمت ربك خير) (الثاني) (نعمت) في أحد عشر موضعًا .في البقرة (نعمت
ـ إبراهيم ـ المائدة (نعمت اهلل عليكم إذ همْ) وفي
ـ آل عمران (نعمت اهلل عليكم إذ كنتم) وفي اهلل عليكم وما أنزل) وفي
ـ النحل( :وبنعمت اهلل هم يكفرون ،ويعرفون نعمت اهلل ،واشكروا (بدلوا نعمت اهلل كفرا ،وإن تعدوا نعمت اهلل) وفي
ـ الطور (فذكر فما أنت ـ فاطر (نعمت اهلل عليكم هل من خالق) وفي نعمت اهلل) وفي لقمان (في البحر بنعمت اهلل) وفي
ـ يوسف (قالت امرأت بنعمت ربك) (الثالث) (امرأت) في سبعة مواضع في آل عمران (إذ قالت امرأت عمران) وفي
ـ التحريم (امرأت نوح وامرأت لوط وامرأت العزيز) في الموضعين .في القصص (وقالت امرأت فرعون) وفي
ـ إالـ فاطر (فهل ينظرون فرعون) (الرابع) (سنت) في خمسة مواضع في األنفال (فقد مضت سنت األولين) وفي
ـ غافر( :سنت اهلل التي قد خلت في عباده) سنت األولين .فلن تجد لسنت اهلل تبديالً ،ولن تجد لسنت اهلل تحويالً) وفي
(الخامس) (لعنت) في موضعين :أحدهما في آل عمران (فنجعل لعنت اهلل على الكاذبين ،وأن لعنت اهلل) في النور
(السادس) (معصيت الرسول) في الموضعين من المجادلة وغير المكرر سبعة وهي (كلمت ربك الحسنى) في
األعراف (وبقيت اهلل خير لكم) في هود.
(وقرت عين) في القصص (وفطرت اهلل) في الروم (وشجرت الزقوم) في الدخان (وجنت نعيم) في الواقعة (وابنت
عمران) في التحريم .فوقف على هذه المواضع بالهاء خالفًا للرسم ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب.
ـ أئمتنا المحققين عنهم وقياس ما ثبت نصًا عنهم ـ به وهو مقتضى نصوصهم ونصوص ـ به ونأخذهذا هو الذي قرأنا
وإن كان أكثر المؤلفين لم يتعرضوا لذلك فيقتضى عدم ذكرهم له والكثير من هذا الباب أن تكون الجماعة كلهم فيه
ـ عليه بالتاء .فإن من حفظ حجة على من لم يحفظ وغاية من لم يذكر ذلك على الرسم فال يكون فيه خالف الوقف
ـ الكافي الوقف في ذلك بالهاء لأبي عمرو والكسائي وفي الهداية للكسائي وحده وفي الكنز السكوت وال حجة فيه وفي
لابن كثير وأبي عمرو والكسائي فلم يذكر يعقوب.
ـا) وفي ـ باإلفراد وبالجمع ثمانية أحرف وهي (كلمت ربك) في اإلنعام (وتمت كلمت ربك صدق والقسم الذي قرئ
ـ غافر (وكذلك حقت كلمت ربك ،وآيات يونس (وكذلك حقت كلمت ربك ،وإن الذين حقت عليهم كلمت ربك) وفي
ـ (وفي غيابت الجب) في الموضعين من يوسف (وآيت من ربه) في العنكبوت ،وفي الفرقان للسائلين) في يوسف
ـ (وما تخرج من ثمرات) في فصلت (وجمالت) في المرسالت .فمن (آمنون) وفي سبأ (وعلى بينت منه) في فاطر
ـ
ـ بالتاء وقف ـ بالهاء وإن كان من مذهبه الوقف ـ بالهاء كما تقدم وقف ـ وكان من مذهبه الوقف قرأ شيئًا من ذلك باإلفراد
ـ عليه بالتاء كسائر الجموع .وسيأتي الكالم على ذلك مفصالً في أماكنه إن شاء اهلل بالتاء .من قرأه بالجمع وقف
ـ أبو عمرو الداني في الحرف الثاني من ـ على كتابة ذلك كله بالتاء إال ما ذكره الحافظ تعالى .وقد أجمعت المصاحف
ـ أهل العراق فرأيته مرسومًا بالهاء؛ وكذلك يونس وهو إن الذين حقت عليهم كلمت ربك) قال تأملته في مصاحف
اختلف أيضًا في قوله في غافر (وكذلك حقت كلمة ربك) فكتابته بالهاء على قراءة اإلفراد بال نظر .وكتابته بالتاء
ـ
على مراد الجمع .ويحتمل أن يراد اإلفراد ويكون كنظائره مما كتب بالتاء مفردًا .ولكن الذي هو في مصاحفهم
ـ) في النساء .قرأ يعقوب بالتنوين بالتاء قرؤه بالجمع فيما نعلمه واهلل أعلم .ويلتحق بهذه األحرف (حصرت صدورهم
ـ أبو عمرو والنصب على أنه اسم مؤنث .وقد نص عليه أبو العز القالنسي وأبو الحسن طاهر بن غلبون والحافظ
ـ عليه بالهاء .وذلك على أصله في الباب .ونص أبو طاهر بن سوار وغيره على أن الوقف الداني وغيرهم أن الوقف
ـ أبي العالء وغيره وقال سبط الخياط في بالتاء لكلهم وذلك يقتضى التاء له وسكت آخرون فلم ينصوا فيه كالحافظ
ـ عليه بالهاء في قراءة يعقوب مثل كلمة ـ بالتاء إجماع ألنه كذلك في المصحف .قال ويجوز الوقف المبهج :والوقف
ـ عنده على ما كتب تاء بها كما قدمنا واهلل أعلم. ووجلة وهذا يقتضى الوقف
(وأما الكلمات المخصوصة) فهي ست( :يا أبت وهيهات .ومرضات ،والت ،والالت ،وذات بهجة) (أما يا أبت)
ـ والقصص .والصافات .فوقف عليها بالهاء خالفًا للرسم :ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وهي في يوسف .ومريم.
ـ الباقون بالتاء على الرسم (وأما هيهات) وهو الحرفان في المؤمنون فوقف عليها بالهاء .الكسائي ويعقوب .ووقف
ـ عنه العراقيون قاطبة الهاء كالبزي وهو الذي في الكافي والهداية والهادي ـ عن قنبل فروى والبزي .واختلف
ـ والشاطبية والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات والتجريد وغيرها ،وقطع له بالتاء فيهما صاحب التبصرة والتيسير
وغيرها .وبذلك قرأ الباقون .إال أن الخالف في العنوان والتذكرة والتلخيص لم يذكر في األول ،وانفرد صاحب
العنوان عن أبي الحارث بالتاء في الثانية كالجماعة (وأما مرضات) وهو أربعة مواضع موضعان في البقرة
ـ (والت حين مناص) في ص (والالت) في النجم (وذات بهجة) في النمل. وموضع في النساء .وموضع في التحريم
ـ الكسائي على األربعة بالهاء. فوقف
هذا هو الصحيح عنه وقد اختلف في بعضها في بعض الكتب فلم يذكر في تلخيص العبارات (الالت ،وذات بهجة)
ـ عنه التاء ولم ـ عن الكسائي في غير مرضات الهاء والمشهور ـ عنه في الت بالهاء وفي التبصرة روى وخص الدوري
يذكر في التجريد (ذات بهجة ،والت حين) ووقف من قراءته على الفارسي يعني في الروايتين على الالت بالهاء.
ولم يذكر أبو العز وال كثير من العراقيين (ذات بهجة) وقطع له في (مرضات) بالهاء وفي التبصرة حكى عن حمزة
ـ فيه بالهاء وكذا حكى غيره .وقد ورد الخالف عنه والصواب التاء قال الداني في الجامع :وهذ هو وحدة الوقف
الصحيح عنه وقول ابن مجاهد في سبعته حمزة وحده يقف على مرضاة بالتاء.
والباقون بالهاء .وقال الداني يعني ابن مجاهد إن النص لم يرد عنهم بالوقف على ذلك بالتاء إال عن حمزة ومن سواه
ـ عنه إذا كان نافع وغيره ممن ال نص فيه عنه يقف على ذلك بالتاء على حال رسمه غير الكسائي .فالنص فيه معدوم
وذكر صاحب الكافي وصاحب الهداية الوقف على (ذات بهجة ،وذات الصدور) وشبهه عن الكسائي بالهاء .والمراد
ـ ،وذات الحبك ،وذات ألواح بشبهه (ذات بينكم ،وذات الشوكة ،وذات اليمين ،وذات الشمال ،وذات حمل ،وذات قرار
ـ (ذات وذات األكمام ،وذات البروج ،وذات الوقود ،وذات الرجع ،وذات الصدع وذات العماد ،وذات لهب) ووقع
ـ والتغابنـ والزمر والشورى والحديد ـ ولقمان وفاطر ـ آل عمران وفي المائدة واألنفال وهود الصدور) في موضعي
والملك .وهو ضعيف لمخالفته الرسم وألن عمل أهل األداء على غيره وزعم ابن جبارة أن ابن كثير وأبا عمرو
والكسائي ويعقوب يفون على (ذات الشوكة ،وذات لهب ،وبذات الصدور) بالهاء تفرق بينه وبين أخواته ونص عمن
ـ عليه بالتاء للجميع ال نص عنه وال أعلمه إال قاسه على ما كتب بالتاء من المؤنث وليس بصحيح بل الصواب الوقف
اتباعًا للرسم واهلل أعلم.
ـ ألفًا مطلقًا كما تقدم
(والقسم المتفق عليه من اإلبدال) نوعان :أحدهما المنصوب لمنون غير المؤنث يبدل في الوقف
ـ االسم المفرد المؤنث ما لم في الباب قبله نحو( :أن يضرب مثالً ،وكنتم أمواتًا ،وكان حقًا ،وللناس إمامًا) والثاني
يرسم بالتاء تبدل تاؤه وصالها وقفًا سواء كان منونًا أو غير منون نحو( :ومن يبدل نعمة اهلل ،وتلك الجنة ،ومن
الجنة ،وعلى أبصارهم غشاوة ،ومثالً ما بعوضة ،وكمثل جنة بربوة) وشذ جماعة من العراقيين فرووا عن الكسائي
ـ الخياط وهو غلط وأحسب أن ـ وأبو العز وسبط ـ على مناة بالهاء وعن الباقين بالتاء .ذكر ذلك ابن سوار وحده الوقف
الوهم حصل لهم من نص نصير على كتابته بالهاء .ونصير من أصحاب الكسائي فحملوا الرسم على القراءة وأخذوا
ـ إال حكاية رسمها كما حكى رسم غيرها في كتابة مما ال خالف في رسمه وال تعلق له بالضد للباقين .ولم يرد نصير
ـ عليه عن الجماعة بالتاء. بالقراءة والعجب من قول األهوازي :وأجمعت المصحف على كتابتها منوة بواو والوقف
ـ عليه عن كل القراء بالهاء على وفق الرسم واهلل أعلم. فالصواب الوقف
ـ إثبات ما حذف لفظًا .فالذي ثبت من (وأما اإلثبات) فهو على قسمين أحدهما إثبات ما حذف رسمًا ،والثاني
ـ في نوعين األول وهو من اإللحاق كما تقدم في الباب قبله هاء السكت ،الثاني أحد حروف المحذوف رسمًا ينحصر
العلة الواقعة قبل ساكن فحذفت لذلك .أما هاء السكت فتجئ في خمسة أصول مطردة وكلمات مخصوصة.
(األصل األول) ما االستفهامية المجرورة بحرف الجر .ووقعت في خمس كلمات (عم ،وفيم ،وبم ،ولم ،ومم)
ـ عليها بالهاء عن يعقوب والبزي .فأما يعقوب فقطع له في الوقف بالهاء أبو محمد سبط الخياط فاختلفوا في الوقف
ـ عن الشرف العباسي .وقطع له الجمهور كأبي العز وابن غلبون والحافظ أبي العالء وأبو الفضل الرازي والشريف
ـ والداني بالهاء في الحرف األول وهو (عم) وقطع له األكثرون بذلك في الحرف الثاني وهو :فيم نحو: وابن سوار
(فيم كنتم ،وفيم أنت) وهو الذي في اإلرشاد والمستنير .وزاد أيضًا الحرف الثالث وهو :بم نحو (فيم تبشرون)
ـ من قراءته على أبي الفتح في لم وبم وفيم ،وقطع آخرون وقطع له الداني بالهاء في الحرف األخير وهو (مم) وقطع
بذلك لرويس خاصة في األحرف الخمسة كأبي بكر بن مهران ،وقطع أبو العز بذلك لرويس في األحرف الثالثة
األخيرة وجعل الحرفين األولين ليعقوب بكماله كما تقدم آنفًا ولم يذكره عنه في الكامل وال في الجامع وال في كثير
من الكتب.
ـ عندي عنه من روايتيه .وأما البزي فقطع له بالهاء في (قلت) وبالوجهين آخذ ليعقوب في األحرف الخمسة لثبوتها
ـ وتلخيص العبارات وغيرها ولم يذكره أكثر المؤلفين ـ والتبصرة والتذكرة والكافي األحرف الخمسة صاحب التيسير
وهو الذي عليه العراقيون .وانفرد في الهداية بالهاء عن ابن كثير بكماله في (عم) ولم فقط .وأطلق للبزي الخالف
ـ في غير التيسير وبالهاء قرأ على أبي الحسن بن غلبون وبغير هاء قرأ على في الخمسة أبو القاسم الشاطبي والداني
أبي الفتح فارس بن أحمد وعبد العزيز بن جعفر الفارسي وهو من المواضع التي خرج صاحب التيسير فيها عن
ـ فيه بالهاء عن البزي ولم يقرأ بالهاء إال على ابن غلبون كما طرقه فإنه أسند رواية البزي عن الفارسي هذا وقطع
نص عليه في جامع البيان "وهاء" السكت مختارة في هذا األصل عند علماء العربية عوضًا عن األلف المحذوفة.
ـ جاءا نحو (وهو ،ولهو ،وأن يمل هو ،فإنه هو ،وال إله إال هو) ونحو (األصل الثاني) هو وهي حيث وقعا وكيف
(ماهي ،ولهى ،وهي) فوقف على ذلك بالهاء يعقوب من غير خالف عنه.
(األصل الثالث) النون المشددة من جع اإلناث سواء اتصل به شيء .أو لم يتصل نحو (هن أطهر .ولهن مثل الذي
ـ على ذلك ـ عن يعقوب في الوقف عليهن ،وأن يضعن حملهن ،ومن األرض مثلهن ،وبين أيديهن وأرجلهن) فاختلف
بالهاء فقطع في التذكرة بإثبات الهاء عن يعقوب في ذلك كله.
ـ به أبو العز القالنسي لرويس من طريق القاضي وكذلك الحافظ أبو عمرو الداني وذكره أبو طاهر بن سوار وقطع
وأطلقه في الكنز عن رويس وقطع به ابن مهران لروح .والوجهان ثابتان عن يعقوب بهما قرأت وبهما آخذ ،وقد
ـ وأحسب أن الصواب تقييده بما كان بعد هاء كما مثلوا به ولم أجد أحدًا مثل بغير ذلك فإن نص على أطلقه بعضهم
غيره أحد يوثق به رجعنا إليه وإال فاألمر كما ظهر لنا.
ـ .ما يبدل (األصل الرابع) المشدد المبنى نحو (أن ال تعلوا علىّ ،وإال ما يوحى إلى وخلقت بيدي .وما أنتم بمصرخي
ـ عليه بالهاء ليعقوب بكماله أبو الحسن طاهر بن غلبون القول لدىّ) اختلف فيه عن يعقوب أيضًا فنص على الوقف
ـ أبو عمرو الداني واألستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو بكر بن مهران عن روح وحده .واألكثرون على حذف والحافظ
الهاء وقفًا وكالهما ثابت عن يعقوب.
والظاهر أن ذلك مقيد بما كان بالياء كما مثلنا به ومثل به المثبتون فإن ثبت غير ذلك أصبر إليه واهلل أعلم .وانفرد
ـ ذلك كأن واهلل أعلم.
الداني بالهاء في لكن وإن يعنى المفتوحة والمكسورة وقياس
ـ بعضهم عن يعقوب الوقف (األصل الخامس) النون المفتوحة نحو (العالمين ،والذين ،والمفلحون وبمؤمنين ،فروى
على ذلك كله بالهاء ،وحكاه أبو طاهر بن سوار وغيره ورواه ابن مهران عن رويس ،وهو لغة فاشية مطردة عند
ـ فإنه مثل بقوله (ينفقون) وروى ابن مهران عن هبة العرب ،ومقتضى تمثيل ابن سوار إطالقه في األسماء واألفعال
اهلل عن التمار تقييده بما لم يلتبس بهاء الكناية ومثله بقوله :وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؛ وبما كنتم تدرسون .قال
ومذهب أبي الحسن بن أبي يعنى شيخه ابن مقسم إن هاء السكت ال تثبت في األفعال (قلت) والصواب تقييده عند من
ـ على عدم إثبات الهاء عن يعقوب في هذا الفصل وعليه العمل واهلل أجازه كما نص عليه علماء العربية ،والجمهور
ـ فيها عن رويس فقطع ـ وثم الظرف) فاختلف أعلم "وأما الكلمات المخصوصة" فهي أربع (ويلتي؛ وأسفي وياحسرتي
ابن مهران له بالهاء وكذلك صاحب الكنز ورواه أبو العز القالنسي عن القاضي أبي العالء عنه .ونص الداني على
ثم ليعقوب بكماله ورواه اآلخرون عنه بغير هاء كالباقين والوجهان صحيحان عن رويس قرأت بهما وبهما آخذوا
انفرد الداني عن يعقوب بالهاء في هلم وانفرد ابن مهران بالهاء في إياي وقياسه مثواى ،ومحياى؛ وكذلك في أبي
ـ
وقياسه أخي ،وال يتأتى ذلك إال مع فتح الياء ،وليست قراءة يعقوب ،وروى عن أبي الحسن بن أبي بكر المذكور
ـ في ذلك سائر الرواة مع ضعفه واهلل أعلم .وهاء السكت في هذا كله وما تستفتيان بالهاء من األفعال خاصة فخالف
أشبهه جائزة عند علماء العربية سماعًا وقياسًا واهلل أعلم.
(وأما النوع الثاني) وهو أحد أحرف العلة الثالثة :الياء ،والواو ،واأللف فأما الياء فمه ما حذف اللتقاء الساكنين وما
ـ فالمحذوفة رسمً للساكن على قسمين أحدهما ما حذف ألجل التنوين ،والثاني هو لغير ذلك كما يأتي في باب الزوائد
ما حذف لغيره :فالذي حذف التنوين ثالثون حرفًا في سبعة وأربعين موضعًا (باغ وال عاد) وكالهما في البقرة
واإلنعام والنحل (ومن موص) في البقرة (وعن تراض) في البقرة والنساء (وال حام) في النئدة (والت) في
موضعين في اأنعام والعنكبوت (ومن فوقهم غواش ولهم أيد) كالهما في األعراف (ولعال) في يونس (وأنه ناج) في
يوسف وهاد) في خمسة مواضع اثنان في الرعد وكذلك في الزمر ،وآخر في المؤمن (وواق) في ثالثة مواضع
اثنان في الرعد .وآخر في المؤمن (ومستخف) في الرعد (ومن وال) فيها (وواد) في موضعين (بواد) في إبراهيم
(وواد) في الشعراء (وما عند اهلل باق) في النحل (وأنت مفتر) فيها (وليال) في ثالثة مواضع :مريم والحافة والفجر
(وأنت قاض) في طه (وإال زان) في النور (وهو جاز) في لقمان (وبكاف) في الزمر (ومعتد) في ثالثة مواضع :ق
ونون والمطففين (وعليها فإن) في الرحمن (وبين حميم آن) فيها (ودان) فيها أيضًا (ومهتد) في الحديد (ومالق) في
الحافة (ومن راق) في القيامة ،وتتمة الثالثين (هار) في التوبة؛ على أنه مقلوب كما قدمنا في اإلمالة فأثبت ابن كثير
الياء في أربعة أحرف في عشرة مواضع وهي (هاد) في الخمسة (وواق) في الثالثة (ووال .وباق) هذا هو الصحيح
ـ عن ابن مجاهد عن قنبل بإثبات الياء في موضعين آخرين عنه وانفرد فارس بن أحمد من قراءته على السامري
ـ خالف فيهما سائر الناس .وكأن وهما (فان) في الرحمن (وراق) في القيامة .فيما ذكره الداني في جامع البيان .وقد
الداني لم يرتضه فإنه لم يعول عليه في التيسير وال في غيره مع أنه أسند رواية قنبل في هذه المؤلفات من هذه
الطرق .وانفرد الهذلي في الكامل عن ابن شنبوذ عن قنبل بالوقف بالياء على سائر الباب .وكذا حكاه ابن مجاهد عن
قنبل في جامعه وانفرد ابن مهران عن يعقوب بإثبات الياء في الجميع وقفا وال أعلمه رواه غيره وانفرد الهذلي أيضًا
ـ
عن ابن شنبوذ عن النحاس عن أبي عدي عن ابن سيف كالهما عن األزرق عن ورش بإثبات الياء في قاض وفي
ـ سائر الرواة واهلل أعلم.
باغ مخير فخالف
والذي حذف لغير تنوين أحد عشر حرفًا في سبعة عشر موضعًا وهي (يؤت) في موضعين (يؤت الحكمة) في البقرة
ـ يؤت اهلل) في النساء (واخشون اليوم) في المائدة (ويقض الحق) في األنعام .في قراءة أبي في قراءة يعقوب (وسوف
عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف( .وننج المؤمنين) في يونس (والواد) في أربعة مواضع (بالواد
المقدس طوى) في طه والنازعات (وعلى واد النمل .والواد األيمن) في القصص (وهاد) في موضعين (لهاد الذين)
~
ـ (ويردن الرحمن) في يس (وصال الجحيم) في الصافات (ويناد المناد) في ق في الحج (وبهادي العمى) في الروم
(وتغن النذر) في اقتراب (والجوار) في موضعين (الجوار المنشآت) في الرحمن (والجوار الكنس) في كورت
(وأما :آتان اهلل) في النمل( ،وفبشر عباد الذين) في الزمر :فسيأتيان في باب الزوائد من أجل فتح يا أيها وصال وأما
ـ في الحالين للرسم والرواية واألفصح في العربية إال ما (يا عباد الذين آمنوا) أول الزمر .فال خالف في حذفهما
ـ يعقوب في المواضع السبعة عشر بالياء هذا هو الصحيح من ـ أبو العالء عن رويس كما سيأتي .فوقف ذكره الحافظ
ـ نص على الجميع جملة وتفصيالً أبو القاسم الهذلي وأبو نصوص أئمتنا في الجميع ،وهو قياس مذهبه وأصله .وقد
ـ وأبو الحسن بن فارس ـ والكفاية والكنز
ـ واإلرشاد
عمرو الداني .ونص على يؤت الحكمة صاحب المبهج والمستنير
ـ ونص على (واخشون اليوم) في ـ أبو العالء وغيرهم .ونص على (يؤت اهلل) هؤالء المذكورون وسواهم والحافظ
ـ وغاية االختصار واإلرشاد والكفاية والكنز وغيرها ونص على (يقض الحق) المبهج والتذكرة والجامع والمستنير
هؤالء المذكورون وغيرهم إال أنه جعله في الكفاية قياسًا مع تصريحه بالنص في اإلرشاد .ونص على (ننج
ـ وأبو العز وأبو الحسن الخياط وأبو العالء الهمداني وغيرهم .ونص على (بالواد المؤمنين) سبط الخياط وابن سوار
ـ وذكره الحافظ أبوالمقدس) في الموضعين أبو الحسن ابن غلبون وأبو محمد سبط الخياط وأبو طاهر بن سوار
العالء قياسًا .ونص على واد النمل صاحب المستنير واإلرشاد والكفاية والمبهج والتذكرة والغاية وغيرهم .ونص
ـ قياسًا .ونص على (لهادي على (الوادي األيمن) أبو الحسن بن غلبون وذكره في المبهج والمستنير وغاية االختصار
الذين آمنوا) أبو طاهر بن سوار والحافظ أبو العالء وأبو الحسن بن فارس وأبو العز القالنسي وغيرهم .ونص على
(بهادي العمى) في الروم صاحب المستنير وصاحب غاية االختصار وصاحب التذكرة وصاحب الكنز وغيرهم.
ـ وغيرهم ولم يذكره له في التذكرة ـ وأبي العز وأبي العالء والسبط
ونص على (يردن الرحمن) الجمهور كابن سوار
ـ الخياط وأبو العالء وسيأتي ذكره في الزوائد من أجل أبي جعفر وصالً .ونص على (صال الجحيم) ابن سوار وسبط
الهمداني وأبو الحسن بن فارس وأبو العز القالنسي وغيرهم ونص على (ينادي المناد) هؤالء المذكورون وسواهم
ونص على تغن النذر صاحب المستنير وابو الحسن الخياط صاحب الجامع وذكره أبو العالء الحافظ قياسًا ونص
ـ والكنز وغيرها وذكره في غاية االختصار قياسًا وكل من لم ينص على شيء على الموضعين في الكفاية واإلرشاد
ـ عضدها مما ذكرنا فإنه ساكت ،وال يلزم من سكوته ثبوت رواية وال عدمها والنص يقدم على كل حال السيما وقد
ـ عنه وهو الذي القياس وصح بها األداء فوجب الرجوع إليها .ووافقه على (وادي النمل) الكسائي فيما رواه الجمهور
ـ بن غلبون وأبو القاسم الهذلي وأبو عبد اهلل ابن شريح وأبو العباس المهدوي وأبو عبد اهلل بن قطع به الداني وطاهر
سفيان وأبو علي بن بليمة وغيرهم وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي وزاد ابن غلبون وابن شريح وابن بليمة
ـ الحذف وبه قرأت عن الكسائي أيضًا الواد المقدس في الموضعين وذكر الثالثة في التبصرة عنه وقال والمشهور
وزاد ابن بليمة وابن غلبون (الوادي األيمن) ولم يذكر كثير من العراقيين في األربعة سوى الحذف (قلت) واألصح
ـ عليه بالحذف صح عنه أيضًا ألن سورة عنه هو الوقف بالياء على وادي النمل دون الثالثة الباقية وإن كان الوقف
بن المبارك روى عنه نصًا أنه قال الوقف على (وادي النمل) بالياء .قال الكسائي ولم أسمع أحدًا من العرب يتكلم
ـ إال بالياء .قال الداني في جامعه وهذه علة صحيحة مفهومة ألنها تقتضي هذا الوضع خاصة قال وقال بهذا المضاف
ـ ووافقه أيضًا على (بهادي العمى) في الروم عنه يعني سورة ابن المبارك الواد المقدس بغير ياء ألنه غير مضاف
ـ والمفردات وصاحب الكسائي على اختالف عنه فيقطع له بالياء أبو الحسن بن غلبون وأبو عمرو الداني في التيسير
الهداية والهادي والشاطبية وغيرهم وقطع له بالحذف أبو محمد مكي وابن الفحام وابن شريح على الصحيح عنده
ـ عنه ـ في جامعه ثم روى وأبو طاهر ابن سوار والحافظ أبو العالء وغيرهم وذكر الوجهين أبو العز القالنسي والداني
نصًا أنه يقف عليه بغير ياء .ثم قال وهو الذي يليق بمذهب الكسائي وهو الصحيح عندي عنه (قلت) والوجهان
ـ فيه أيضًا عن حمزة مع قراءته له (تهدي العمى) صحيحان نصًا وأداء وعلى الحذف جمهور العراقيين .واختلف
ـ أبو العالء وغيرهم وبه قرأ صاحب ـ في جميع كتبه وابن بليمة والحافظ فبالياء قطع له أبو الحسن في التذكرة والداني
ـ وغيرهم .ولم يتعرض له أكثر العراقيين التجريد على الفارسي .وقطع له بالحذف المهدوي وابن سفيان وابن سوار
وأما الذي في سورة النمل فال خالف في الوقف عليه بالياء في القراءتين من أجل رسمه كذلك واهلل أعلم .ووافقه ابن
ـ
كثير على (ينادي المنادي) فوقف بالياء على قول الجمهور وبه قطع صاحب التجريد والمبهج وغاية االختصار
ـ عنه آخرون الحذف .وهو الذي في ـ وروى ـ والكفاية وابن فارس وغيرهم وهو الذي في التيسير ـ واإلرشادوالمستنير
ـ والكافي وتلخيص العبارات وغيرها من كتب المغاربة .والوجهان جميعًا في التذكرة والتبصرة والهداية والهادي
الشاطبية واإلعالن وجامع البيان وغيرها .واألول أصح وبه ورد النص عنه واهلل أعلم .وانفرد أبو العالء الهمداني
ـ وخالف سائر الرواة وهو قياس (يا عباد فاتقون). عن رويس بإثبات (يا عباد الذين آمنوا) .أول الزمر في الوقف
وانفرد الهذلي عن ابن عدي عن ابن سيف عن األزرق بالياء في (لصال الجحيم) مثل يعقوب فخالف سائر الرواة.
وأما ما حذف من الواوات رسمًا للساكن وهو أربعة مواضع (ويدع اإلنسان .في سبحان .ويمح اهلل الباطل) في
ـ قالـ عليها للجميع على الرسم .وقد الشورى( ،ويوم يدع الداع) .في القمر ،و(سندع الزبانية) في العلق .فإن الوقف
ـ بالرسم خالف األصل وإن وقف ـ ألنه إن وقف مكي وغيره ال ينبغي أن يعتمد الوقف عليها وال على ما يشابهها
ـ ليس على وجه االختيار والفرض أنه باألصل خالف الرسم انتهى .وال يخفي ما فيه فإن الوقف على هذه وأشباهها
ـ إنما يريدون بذلك ما لم تصح فيه رواية وإال فكم من موضع خولف ـ عليها كيف يكون .وكأنهم ـ إلى الوقفلو اضطر
ـ نص الحافظ أبو عمرو الداني عن يعقوب فيه الرسم وخولف فيه األصل .وال حرج في ذلك إذا صحت الرواية .وقد
ـ هذه قراءتي على أبي الفتح وأبي الحسن جميعًا وبذلك جاء النص عنه ـ على األصل .وقال على الوقف عليها بالواو
ـ
(قلت) وهو من انفراده وقد قرأت به من طريقه .وانفرد ابن فارس في جامعه بذلك عن ابن شنبوذ عن قنبل فخالف
ـ) فقد ذكر القراء أنه حذف أيضًا رسمًا وسائر الناس على سائر الناس ذكره في سورة القمر (وأما نسوا اهلل فنسيهم
ـ للجميع .وأما وصالح المؤمنين فليس حذف واوه من هذا الباب إذ هو ـ عليه بالواوخالفه وعدوا ذلك وهمًا منه فيوقف
ـ
ـ واألصل على حذفه .وحكم (هؤم اقرؤا) كذلك كما ذكرنا في آخر باب وقف حمزة فيوقف مفرد فاتفق اللفظ والرسم
ـ على (أولم يرى الذين) بحذف األلف وعلى (ومن تقي السيآت ومن يهدي اهلل) عليهما بالحذف بال نظر كما يوقف
بحذف الياء واهلل أعلم .وأما ما حذف من األلفات لساكن فهو من المختلف فيه كلمة واحدة وهي (أيه) وقعت في ثالثة
ـ (وأيه الثقالن) في الرحمن فوقف عليه باأللف في مواضع( .أيه المؤمنون) في النور (ويا أيه الساحر) في الزخرف
ـ عليها الباقون بالحذف اتباعًا للرسمالمواضع الثالث على األصل خالفًا للرسم أبو عمرو والكسائي ويعقوب ووقف
إال أن ابن عامر ضم الهاء على اإلتباع لضم الياء قبلها.
(وأما القسم الثاني) من اإلثبات وهو من اإللحاق أيضًا وهو إثبات ما حذف لفظًا وهو مختلف فيه ومتفق عليه
(فالمختلف فيه) سبع كلمات وهي (يتسنه) في البقرة (واقتده) في األنعام (وكتابيه) في الموضعين (وحسابيه) كذلك.
وماليه (وسلطانيه) األربعة في الحاقة (وماهيه) في القارعة.
ـ في الوقف للرسم حمزة والكسائي ويعقوب وخلف ـ الهاء منهما لفظًا في الوصل وأثبتهماأما (يتسنه واقتده) فحذف
ـ الهاء من اقتده وصال ابن عامر .واختلف عن ابن ذكوان في إشباع كسرتها فروى وأثبتها الباقون في الحالين وكسر
ـ والتلخيصين ـ والمفردات والهادي والهداية والتبصرة والتذكرة والتجريد الجمهور عنه اإلشباع وهو الذي في التيسير
ـ عنه الكسر من غير ـ الكتب إال اليسير منها .وروى بعضهم ـ والكفاية الكبرى وسائر والغايتين والجامع والمستنير
إشباع كرواية هشام .وهي طريق زيد عن الرملي عن الصوري عنه كما نص عليه أبو العز في اإلرشاد ومن تبعه
ـ الحداد وغيرهم وكذا رواه ابن مجاهد عن ابن ذكوان ـ وابن زريق على ذلك من الواسطيين كابن مؤمن والديواني
ـ عنه وال فيكون ذلك من رواية الثعلبي عن ابن ذكوان .وكذا رواه الداجواني عن أصحابه عنه .وقد رواها الشاطبي
ـ وال شك في صحتها عنه لكنها عزيزة من طرق كتابنا واهلل أعلم .وأما كتابيه فيهما أعلمها وردت عنه من طريق
ـ في الحالين .وأما (ماليه وسلطانيه) ـ الهاء منهما وصال وأثبتها وقفًا يعقوب .والباقون بإثباتها وحسابيه .كالهما فحذف
األربعة في الحاقة .و(ماهيه) فحذف الهاء من الثالثة في الوصل حمزة ويعقوب وأثبتها الباقون في الحالين .وبقي
ـ والرسوال والسبيال) في األحزاب( .وسالسال من المختلف فيه سبعة أحرف وهي( :لكنا هو) في الكهف (والظنونا
وقواريرا قواريرا) في اإلنسان نذكرها في مواضعها إن شاء اهلل تعالى والمتفق عليه لفظ أنا حيث وقع نحو (أنا لكم،
وأنا نذير ،وإني أنا اهلل ال إله إال أنا) أجمعوا على حذف ألفه وصالً وإثباتها وقفًا .هذا ما لم يلقه همزة قطع فإن لقيه
ـ في الوصل وسيأتي في البقرة إن شاء اهلل تعالى ومن المتفق عليه ما حذف من الياءات همزة قطع فاختلفوا في حذفها
والواوات واأللفات اللتقاء الساكنين وهو ثابت رسمًا نحو( :يؤتي الحكمة ،ويأتي اهلل بقوم ،وأوفي الكيل ،وبهادي
العمى) في النمل (وادخلي الصرح ،وحاضري المسجد الحرام ،وآتي الرحمن ،وأولي األيدي ،ويا أولي األلباب ،ويا
ـ
ـ (يمحو اهلل ما يشاء ،وقالوا اآلن ،وأن تضلوا السبيل ،فاستبقوا أولي األبصار ،ومحلي الصيد ،ومهلكي القرى) ونحو
ـ المحراب ،وجابوا الصخر ،وال تسبوا الذين ،فيسبوا اهلل ،ومالقو اهلل ،وألو الفضل ،وصالو الخيرات ،وإذ تسوروا
الجحيم ،وصالو النار ،ومرسلو الناقة) ونحو( :وقاال الحمد هلل ،واستبقا الباب ،وأدخال النار ،وأنا اهلل) فالوقف على
جميع ذلك وما أشبهه باإلثبات لثبوتها رسمًا وحكمًا وهذا أيضًا مما لم يختلف فيه واهلل أعلم .وأما ثمود من قوله
ـ بيانتعالى (أال إن ثمود) في هود (وعادًا وثمود) في الفرقان وفي العنكبوت والنجم في قراءة من لم ينونه فسيأتي
الوقف عليه في سورة هود إن شاء اهلل.
(وأما الحذف) فهو أيضًا على قسمين أحدهما حذف ما ثبت رسمًا :والثاني حذف ما ثبت لفظًا (فاألول) من المختلف
ـ
فيه كلمة واحدة وهي( :وكأين) وقعت في سبعة مواضع :في آل عمران ويوسف ،وفي الحج موضعان وفي
العنكبوت والقتال والطالق .فحذف النون منها ووقف على الياء أبو عمرو ويعقوب ووقف الباقون بالنون وهو تنوين
ـ والياء ثبت رسمًا من أجل احتمال قراءة ابن كثير وأبي جعفر كما سيأتي واهلل أعلم .ومن المتفق عليه ما كتب بالواو
ـ حمزة على الهمزة وكذلك ـا .ويعبؤا وما ذكر معه في باب وقف صورة للهمزة المتطرفة وهو؛ يتفيؤا ،وتفتؤا ،وأتوكؤ
ـ فلم يختلف في الوقف بغير ما صورة الهمزة به إال من :نبائ .وتلقائ وإيتائ وما معه مما ذكرناه في الباب المذكور
ما ذكر عن حمزة وقد بيناه (والقسم الثاني) وهو حذف ما ثبت لفظًا لم يقع مختلفًا فيه ووقع من المتفق عليه أصل
مطرد وهو :الواو والياء الثابتتان في هاء الكناية لفظًا مما حذف رسمًا وذلك فيما وقع قبل الهاء فيه متحرك نحو:
ـ والياء مما اختلف فيه في مذهب ابن كثير وغيره إنه وبه كما تقدم أول باب هاء الكتابة ويلتحق بذلك ما وصل بالواو
وكذلك صلة ميم الجمع كما تقدم واهلل أعلم .وأما وصل المقطوع رسمًا فوقع مختلفًا فيه في أياما في قوله تعالى (أياما
تدعوا) في آخر سورة سبحان ومال في أربعة مواضع (مال هؤالء القوم) في النساء (ومال هذا الكتاب) في الكهف
(ومال هذا الرسول) في الفرقان (ومال الذين كفروا) في سأل (وآل ياسين) في الصافات (أما :أياما) فنص جماعة
ـ أبي عمرو الداني في التيسير وشيخه طاهر بن غلبون وأبي عبد اهلل بن من أهل األداء على الخالف فيه كالحافظ
ـ ابن غلبون إلى خالف عن رويس ونص ـ على أيا دون ما عن حمزة والكسائي .وأشار شريح وغيرهم ورووا الوقف
ـ وال ابتداء أو قطع أو ـ إلى ذكره أصالً بوقف ـ فلم يتعرضوا ـ على ما دون أيا .وأما الجمهور هؤالء عن الباقين بالوقف
ـ وأبي القاسم بن
ـ معشر واألهوازي ـ وابن سفيان ومكي وابن بليمة وغيرهم من المغاربة وكأبي وصل كالمهدوي
ـ بكر بن مجاهد وابن مهران وابن شيطا وابن سوار وابن فارس الفحام وغيرهم من المصريين والشاميين وكأبي
وأبي العز وأبي العالء وأبي محمد سبط الخياط وجده أبي منصور وغيرهم من سائر العراقيين .وعلى مذهب هؤالء
ـ الوقف على كل من (أيا) ومن (ما) ـ عليها خالف بين أئمة القراءة وإذا لم يكن فيها خالف فيجوز ال يكون في الوقف
لكونهما كلمتين انفصلتا رسمًا كسائر الكلمات المنفصالت رسمًا وهذا هو األقرب إلى الصواب وهو األولى
ــ فلم أجد ما يخالف هذه القاعدة والسيما باألصول وهو الذي ال يوجد عن أحد منهم نص بخالفه وقد تتبعت نصوصهم
ـ على (أيا) فنص أبو جعفر محمد بن ـ والكسائي في الوقف في هذا الموضع وغاية ما وجدت النص عن حمزة وسليم
ـ المسيبي وغيرهم على ذلك .قال ابن األنباري :ثنا سليمان ـ صاحب سليم واليزيدي وإسحاق سعدان النحوي الضرير
ـ الجيد ـ يقفان جميعًا على (أيا) ثم قال ابن سعدان والوقف بن يحيى يعني الضبي؛ ثنا ابن سعدان قال :كان حمزة وسليم
على (ما) ألن (ما) صلة ألي .ونص قتيبة كذلك عن الكسائي قال الداني :ثنا أبو الفتح عبد اهلل يعني عبد اهلل بن
أحمد بن على بن طالب البزاز ثنا إسماعيل يعني ابن شعيب النهاوندي ،ثنا أحمد يعني أحمد بن محمد بن سلمويه
األصبهاني .ثنا محمد بن يعقوب بن يزيد بن إسحاق القرشي الغزالي .ثنا العباس ابن الوليد بن مرداس .ثنا قتيبة
قال :كان الكسائي يقف على األلف من (أيا) انتهى وهذا غاية ما وجدته وغاية ما رواه الداني ثم قال الداني بأثر هذا
ـ زيد صلة للكالم ـ على (ما) وعلى هذا يكون حرفا والنص عن الباقين معدوم في ذلك والذي نختاره في مذهبهم الوقف
ـ منها انتهى؛ فقد ـ وقطعهافال يفصل من (أي) قال وعلى األول يكون اسمًا ال حرفًا وهي بدل من (أي) فيجوز فصلها
ـ على (ما) اختيار منه من أجل كون صرح الداني رحمه اهلل بأن النص عن غير حمزة والكسائي معدوم وأن الوقف
ـ على (أي) وكيف يكون ذلك غير جائز وهو مفصول ـ لهم الوقف (ما) صلة ال غير وذلك ال يقتضي أنه ال يجوز
رسمًا وما الفرق بينه وبين (مثالً ما؛ وأين ما كنتم تدعون ،وأين ما كنتم تشركون) وأخواته مما كتب مفصوالً وقد
ـ لسائرهم عليه مفصوالً وموصوالً؛ هذا هو الذي نص الداني نفسه على أن ما كتب من ذلك وغيره مفصوالً يوقف
عليه سائر القراء وأهل األداء؛ فظهر أن الوقف جائز لجميعهم على كل من كلمتي (أيا؛ وما) كسائر الكلمات
ـ به تبعًا لسائر أئمة القراءة واهلل أعلم .وأما (مال) في المواضع المفصوالت في الرسم وهذا الذي نراه ونختاره ونأخذ
ـ من المغاربة والمصريين والشاميين والعراقيين كالداني وابن الفحام األربعة فنص على الخالف فيه أيضًا الجمهور
ـ أبي العالء وابن فارس وابن شريح وأبي معشر فاتفق كلهم ـ والحافظـ والشاطبي ـ الخياط وابن سوار
وأبي العز وسبط
ـ عليها أو ـ الخالف عن الكسائي في الوقف ـ بعضهم عن الكسائي فذكر عن أبي عمرو على الوقف على (ما) واختلف
على الالم بعدها أبو عمرو الداني وابن شريح وأبو القاسم الشاطبي واآلخرون منهم اتفقوا عن الكسائي على الوقف
ـ في جامعه عن يعقوب أيضًا وعن ورش الوقف على (ما) كأبي على (ما) وانفرد منهم أبو الحسن بن فارس فذكر
ـ القاضي أبي العالء عن ـ على (ما) كذلك من طريق عمرو والكسائي .وانفرد أيضًا أبو العز فذكر في كفايته الوقف
ـ واتفق هؤالء على أن الباقين يقفون على الالم ولم يذكرها سائر المؤلفين وال رويس ولم يذكر ذلك في اإلرشاد
ذكروا فيها خالفًا عن أحد وال تعرضوا إليها كأبي محمد مكي وأبي علي بن بليمة وأبي الطاهر ابن خلف صاحب
العنوان وأبي الحسن بن غلبون وأبي بكر بن مهران وغيرهم وهذه الكلمات قد كتبت الم الجر فيها مفصولة مما
ـ عليها كما كتبت لجميع القراء اتباعًا للرسم حيث لم يأت فيها نص وهو اظهر قياسًا بعدها فيحتمل عند هؤالء الوقف
ـ على (ما) عند هؤالء ـ عليها من أجل كونها الم جر والم الجر ال تقطع مما بعدها وأما الواقف ويحتمل أن ال يوقف
ـ على ـ بال نظر عندهم على الجميع لالنفصال لفظًا وحكمًا ورسمًا وهذا هو األشبه عندي بمذاهبهم واألقيس فيجوز
أصولهم وهو الذي أختاره أيضًا وآخذ به فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا .أما الكسائي فقد
ـ على (ما) وعلى الالم من طريقين صحيحين وأما أبو عمرو فجاء عنه بالنص على الوقف على (ما) ثبت عنه الوقف
ـ
أبو عبد الرحمن وإبراهيم ابنا اليزيدي وذلك ال يقتضي أن ال يوقف على الالم ولم يأت من روايتي الدوري
ـ في ذلك نص .وأما الباقون فقد صرح الداني في جامعه بعدم النص عنهم فقال :وليس عن الباقين في ذلك والسوسي
نص سوى ما جاء عنهم من اتباعهم لرسم الخط عند الوقف قال وذلك يوجب في مذهب من روي عنه أن يكون
ـ فما المانع من أنهم يقفون أيضًا وقفه على الالم (قلت) وفيما قاله آخرًا نظر فإنهم إذا كانوا يتبعون الخط في وقفهم
ـ على أنه صرح بالوجهين جميعًا عن ورش فقال إسماعيل ـ النفصالها لفظًا ورسمًا،
على (ما) بل هو أولى وأحرى
النخاس في كتابه كان أبو يعقوب صاحب ورش يعني األزرق يقف على (فمال ،وقالوا مال) وأشباهه كما في
ـ الالم انتهى. الصحف .وكان عبد الصمد يقف على (فما) ويطرح
فدل هذا على جواز الوجهين جميعًا عنه وكذا حكم غيره واهلل أعلم .وأما (آل ياسين) في الصافات فأجمعت
ـ فهي على قراءة من فتح الهمزة ومدها وكسر الالم كلمتان مثل (آل محمد ،وآل ابراهيم) المصاحف على قطعها
ـ وسكن الالم فكلمة واحدة وإن انفصلت رسمًا فال ـ قطعهما وقفًا وأما على قراءة من كسر الهمزة وقصرها فيجوز
ـ اتباعيجوز قطع إحداهما عن األخرى وتكون هذه الكلمة على قراءة هؤالء قطعت رسمًا اتصلت لفظًا وال يجوز
الرسم فيها وقفًا إجماعًا ولم يقع لهذه الكلمة نظير في القراءة واهلل أعلم "والمتفق عليه" من هذا الفصل جميع ما كتب
ـ فيه على الكلمة األولى والثانية عن جميع القراء .واعلم أن مفصوالً سواء كان اسمًا أو غير فإنه يجوز الوقف
األصل في كل كلمة كانت على حرفين فصاعدًا أن تكتب منفصلة من التي بعدها سواء كانت حرفًا أو فعالً أو اسمًا
ـ نزلت منزلة الجزء مما دخلت عليه فوصلت وإال يا وها فإنهما لما حذفت ألفهما إال آل المعرفة فإنها لكثرة دورها
بقيا على حرف واحد فانفصال بما بعدهما وإال أن تكون الكلمة الثانية ضميرًا متصالً فإنه كتب موصوالً بما قبله
ـ ذلك كله مبينًا في الفصل بعده .والذي يحتاج إلى ـ هجاء إنهما وصال رعاية للفظ وسيأتي للفرق وإال أن يكونا حرفي
ـ في ثمانية عشر حرفًا وهي :أن ال ،وأن ما ،وإن ما ،المخففة المكسورة ،وأين ما ،وأن لم وإن التنبيه عليه ينحصر
لم ،وأن لن ،وعن ما ،ومن ما ،وأم من ،وعن من ،وحيث ما وكل ما ،وبئس ما ،وفي ما ،وكي لا ،ويوم هم.
ـ أيضًا (أن ال يقولوا على (فأما :أن ال) فكتب مفصوالً في عشرة مواضع :في األعراف (أن ال أقول على اهلل) وفيها
ـ
ـ إال اهلل) في قصة نوح .وفي ـ هود (أن ال إله إال هو) وفيها (أن ال تعبدواـ التوبة (أن ال ملجأ من اهلل) وفياهلل) وفي
ـ الممتحنةـ الدخان (أن ال تعلوا على اهلل) وفيـ الشيطان) وفي الحج (وأن ال تشرك بي شيئًا) وفي يس (أن ال تعبدوا
ـ المصاحف في قوله تعالى (أن ال يشركن باهلل) وفي ن~ (أن ال يدخلنها اليوم) فهذه العشرة لم يختلف فيها .واختلف
ـ المشدد ـ بعضها موصول (وإن ما) المكسور في سورة األنبياء (أن ال إله إال أنت سبحانك ففي أكثرها مقطوع وفي
كتب مفصوالً في موضع واحد وهو في األنعام (إن ما توعدون آلت) واختلف في موضع ثان وهو (إن ما عند اهلل)
ـ الحج ولقمان (وإن ما في النحل فكتب في بعضها مفصوالً (وأن ما) المفتوحة المشددة فكتب مفصوالً في موضعي
ـ في موضع ثالث وهو (أنما غنمتم) في األنفال فكتب في بعضها مفصوالً أيضًا (وإن ما) تدعون من دونه) واختلف
المكسورة المخففة فكتب مفصوالً في موضع واحد (إن ما نرينك) في الرعد (وأين ما) كتب مفصوالً نحو (أين ما
كنتم تدعون ،أين ما كنتم تشركون) إال في البقرة (فأينما تولوا فثم وجه اهلل) وفي النحل (أينما يوجهه ال يأت بخير)
ـ يدرككم الموت) في النساء (وأين ما كنتم تعبدون) في الشعراء فإنه كتب موصوالً .واختلف في (أين ما تكونوا
(وأين ما ثقفوا) في األحزاب.
ـ مفصوالً وفي بعضها موصوالً واهلل أعلم( .وأن لم) المفتوح كتب مفصوالً في جميع القرآن ففي بعض المصاحف
ـ كتب أيضًا مفصوالً نحو( :فإن لم تفعلوا ،فإن لم نحو (ذلك إن لم يكن ربك ،إن لم يره أحد) وكذلك (إن لم) المكسور
يستجيبوا لك) في القصص إال موضع واحد وهو (فإلم يستجيبوا لكم) في هود ووهم من ذكر وصل موضع القصص
(وإن لن) كتب مفصوالً حيث وقع نحو( :أن لن يقدر ،وأن لن يحرر) إال في موضعين وهما (ألن نجعل لكم موعدًا)
في الكهف (وألن نجمع عظامه) في القيامة (وعن ما) كتب مفصوالً في موضع واحد وهو (عن ما نهوا عنه) في
األعراف (ومن ما) كتب مفصوالً في موضعين وهما (من ما ملكت إيمانكم) في النساء (ومن ما ملكت إيمانكم) في
ـ
ـ بعضها موصوالً الروم .واختلف في موضع ثالث وهو (مما رزقناكم) في المنافقين فكتب في بعضها مفصوالً وفي
(وأم من) كتب في أربعة مواضع مفصوالً وهي (أم من يكون عليهم) في النساء (أم من أسس بنيانه) في التوبة (أم
من خلقنا) في الصافات (أم من يأتي آمنًا) في فصلت (وعن من) كتب مفصوالً في موضعين وهما (عن من يشاء)
ـ،
في النور (وعن من تولى) في النجم (وحيث ما) كتب مفصوالً حيث وقع نحو (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم
وحيث ما كنتم فولوا) (وكل ما) كتب مفصوالً في موضع واحد وهو (من كل ما سألتموه) في ابراهيم .واختلف في
ـ
ـ مفصول وفي بعضها موصول. (كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها) في النساء ففي بعض المصاحف
وكتب في بعضها أيضًا (كل ما دخلت أمة) في األعراف (وكل ما جاء أمة) في المؤمنين (وكل ما ألقى فيها) في
ـ) وفي ـ الوصل (وبئس ما) كتب موصوالً في خمسة مواضع وهي في البقرة (ولبئس ما شروا تبارك والمشهور
المائدة (وأكلهم السحت لبئس ما كانوا) في الموضعين (وعن منكر فعلوه لبئس ما كانوا ،ويتولون الذين كفروا لبئس
ـ (وفي ـ وفي بعضها موصول ـ في (قل ئبس ما يأمركم به إيمانكم) في البقرة ففي بعضها موصول ما قدمت) واختلف
ـ في أحد عشر موضعًا منها موضع واحد لم يختلف فيه وهو (في ما ههنا آمنين) في الشعراء ما) كتب موصوالً
وعشرة اختلف فيها واألكثرون على فصلها وهي (في ما فعلن في أنفسهن) وهو الثاني من البقرة (وفي ما آتاكم) في
ـ (وفي ما أوحى إلى) في األنعام أيضًا (وفي ما اشتهت أنفسهم) في األنبياء (وفي ما أفضتم) في النور المائدة واألنعام
ـ وفي الزمر موضعان (أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ،وفي ما هم فيه (وفي ما رزقناكم) في الروم
ـ ما ال تعلمون في الواقعة (وكي لا) كتب مفصوالً وال نحو (لكي ال يكون على المؤمنين حرج ،كي ال يختلفون) وفي
ـ في غافر يكون دولة) إال أربعة مواضع وستأتي في الفصل اآلتي (ويوم هم) مفصول في موضعين (يوم هم بارزون
(ويوم هم على النار) في الذاريات .وتقدم فصل الم الجر في مال األربعة مواضع .وأما (والت حين) فإن تاءها
ـ السبعة فهي موصولة بال زيدت عليها لتأنيث اللفظ كما زيدت في (ربت مفصولة من (حين) في مصاحف األمصار
ـ على التاء أو على وثمت) وهذا هو مذهب الخليل وسيبويه والكسائي وأئمة النحو والعربية والقراءة ،فعلى هذا يوقف
ـ
الهاء بدالً منها كما تقدم .وقال أبو عبيد القاسم ابن سالم إن التاء مفصولة من (لا) موصولة بحين .قال فالوقف
عندي على (لا) واالبتداء (تحين) ألني نظرتها في اإلمام (تحين) التاء متصلة وألن تفسير ابن عباس يدل على أنها
ـ ال-ال-الت قال والعرب تلحق التاء بأسماء الزمان حين واآلن وأو وأن فتقول كان هذا تحين أخت ليس والمعروف:
ـ كذا وكذا ومنه قول السعدي. كان لك ،وكذلك تاوان ذاك واذهب تاالن فاصنع
والمطعمون زمان أين المطعم العاطفون تحين ال من عاطف
ـ كان بعض النحويين يجعلون الهاء موصولة بالنون فيقولون :العاطفونه ،قال وهذا غلط بين ألنهم صيروا قال وقد
ـ وذلك أن الهاء إنما تقحم على النون موضع القطع والسكون فأما مع االتصال التاء هاء ثم أدخلوها في غير موضعها
فال وإنما هو تحين ،قال ومنه قول ابن عمر حين سئل عن عثمان رضي اهلل عنه ذكر مناقبه ثم قال اذهب بهذه تاالن
إلى أصحابك ثم ذكر غير ذلك من حجج ظاهرة وهو مع ذلك إمام كبير وحجة في الدين وأحد األئمة المجتهدين مع
ـ الذي يقال له اإلمام مصحف عثمان رضي اهلل عنه (ال) مقطوعة والتاء أني أنا رأيتها مكتوبة في المصحف
ـ هو اليوم بالمدرسة موصولة بحين ورأيت به أثر الدم وتبعت فيه ما ذكره أبو عبيد فرأيته كذلك وهذا المصحف
الفاضلية من القاهرة المحروسة.
ـ مختلفا فيه في (ويكأن .ويكأنه) وفي (أال يسجدوا فأما ويكأن ،وويكأنه ،وكالهما في وأما قطع الموصول فوقع
ـ في الوقف عليهما عن الكسائي وأبي ـ كلمة واحدة موصولة واختلف القصص فأجمعت المصاحف على كتابتهما
عمرو فروى جماعة عن الكسائي أنه يقف على الياء مقطوعة من الكاف وإذا ابتدأ ابتدأ بالكاف كأن وكأنه وعن أبي
عمرو أنه يقف على الكاف مقطوعة من الهمزة وإذا ابتدأ ابتدأ بالهمزة أن وأنه وهذان الوجهان محكيان عنهما في
ـ أكثرها بصيغة الضعف ـ والهداية وفيـ والكفاية والمبهج وغاية أبي العالء الحافظـ واإلرشاد
التبصرة والتيسير
ـ وابن شريح في جزمه بالخالف عنهما وأكثرهم يختار اتباع الرسم ولم يذكر ذلك عنهما بصيغة الجزم غير الشاطبي
ـ الداني عن الكسائي من رواية ـ بالياء نصًا الحافظ
وكذلك الحافظ أبو العالء ساوى بين الوجهين عنهما وروى الوقف
ـ أبوـ وقرأ بذلك عن الكسائي على شيخه أبي الفتح وروى الدوري عن شيخه عبد العزيز وإليه أشار في التيسير
الحسن بن غلبون ذلك عن الكسائي من رواية قتيبة ولم يذكر عن أبي عمرو في ذلك شيئًا وكذلك الداني لم يعول
على الوقف على الكافي عن أبي عمرو في شيء من كتبه وقال في التيسير وروى بصيغة التمريض ولم يذكره في
ـ بي طاهر ابن أبي هاشم المفردات البتة ورواه في جامعة وجادة عن ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو من طريق
ـ عنه من رواية اليزيدي أنه يقف عليهما وقال :قال أبو طاهر ال أدري عن أي ولد اليزيدي ذكره .ثم روى
ـ من طريق أبي معمر أبا عمرو يقول :ويكأن اهلل ويكأنه مقطوعة في القراءة موصولة في اإلمام، موصلتين .وروى
ـ ذلك صريحًا عن أبي حاتم عن أبي زيد عن أبي قال الداني وهذا يدل على أنه يقف على الياء منفصلة .ثم روى
ـ التلخيصين وصاحب ـ وصاحبي عمرو ،واآلخرون لم يذكروا شيئًا من ذلك عن أبي عمرو وال الكسائي كابن سوار
ـ وهذا هو األولى ـ عندهم على الكلمة بأسرها العنوان وصاحب التجريد وابن فارس وابن مهران وغيرهم فالوقف
ـ وأخذًا بالقياس الصحيح واهلل أعلم .وأما (أن ال يسجدوا) فسيأتي الكالم والمختار في مذاهب الجميع اقتداء بالجمهور
ـ سواء عليها في موضعها من سورة النمل إن شاء اهلل تعالى ،والمتفق عليه من هذا الفصل جميع ما كتب موصوالً
ـ الوقف على الكلمة األخيرة منه من أجل االتصال الرسمي وهذا كان اسمًا أو غيره كلمتين أو أكثر فإنه نما يجوز
ـ في كل ما كتب موصوالً فإنه ال يجوز فصله بوقف إال برواية صحيحة ولذلك كان المختار عند أكثر أصل مطرد
ـ الرواية بفصله والذي يحتاج إلى التنبيه عليه ينصر في أصول مطردة األئمة عدم فصل ويكأن وويكأنه مع وجود
وكلمات مخصوصة مطردة وغير مطردة .فاألصول المطردة أربعة (األول) كل كلمة دخل عليها حرف من حروف
المعاني وهو على حرف واحد نحو (بسم اهلل ،وباهلل ،وهلل ولرسوله ،كمثله ،ألنتم ،أأنت ،أبا هلل وآياته ورسوله،
ـ متصل سواء كان سيذكر فلقا تلوكم) وسل ،فسل ،وأمر ،وفآت ولقد ،ولسوف) (الثاني) كل كلمة اتصل بها ضمير
ـ
ـ ورسلكم ـ وربكم ورسله ورسلنا على حرف واحد أو أكثر مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا نحو (قلت وقلنا وربي
ـ المعجم المقطعة في فواتح السور سواء ـ وأنلزمكموها) (الثالث) حروف ـ ويميتكم ويحييكم
ـ وميثاقه وفأحياكم
ومناسككم
كانت ثنائة أو ثالثية أو أكثر من ذلك ،نحو (يّس) ،حم ،الم ،الر ،المص ،كهعص) إال أنه كتب (حم عسق) مفصوالً
ـ على مراد التخفيف واوًا وياء كتبت موصلتين بين الميم والعين (الرابع) إذا كان أول الكلمة الثانية همزة وصورت
ـ ،وحينئذ). نحو (هؤالء ،ولئال ،ويومئذ
(والكلمات المطردة ال) التعريفية وياء النداء وها التنبيه وما االستفهامية إذا دخل عليه حرف جر وأم مع ما وأن
ـ (أما :أل) فإنها إذا دخلت على كلمة أخرى ـ ،ووزنوهمالمفتوحة المخففة م ما وإن المكسورة المخففة مع ال ،وكالوهم
كتبتا موصلتين كلمة واحدة سواء كانت هي حرفًا نحو( :الكتاب ،العالمين ،الرحمن ،الرحيم ،األرض ،اآلخرة،
ـ والمؤمنات، االسم) أو اسمًا نحو (الخالق البارئ ،المصور ،والمقيمين ،والمؤتون ،والمسلمين والمسلمات ،والمؤمنين
ـ على حرف والقاتنين ،والقاتنات) (وأما يا) وهي حرف النداء فإنها حذفت األلف منها في جميع المصاحف فصارت
ـ؛ يادم ،يأيها يقوم ،ينساء،واحد فإذا دخلت على منادى اتصلت به من أجل كونها على حرف نحو (يبنى ،يموسى
ـ تقدم التنبيه على ذلك في ـ) واوًا ثم وصلت بالنون فصارت كلها كلمة واحدة .وقد يابنؤم) وكتبت الهمزة في (يابنؤم
ـ ثم اتصلت بما باب وقف حمزة (وأما :ها) وهي الواقعة حرف تنبيه فإن ألفها كذلك حذفت من جميع المصاحف
ـ
بعدها من كونها صارت على حرف واحد ووقعت في القرآن في (هؤالء وهذا) وبابه و (ها أنتم) وبابه وقد صورت
ـ كلمة كما تقدم في وقف حمزة (وأما :ما) االستفهامية فإنها إذا الهمزة في (هؤالء) واوًا ثم وصلت بالواو فصارت
دخل عليها حرف الجر حذف األلف من آخرها واتصل بها فصارت كلمة واحدة سواء كان حرف الجر على حرف
ـ في القرآن (لم ،وبم ،وفيم ،ومم ،وعم) وكذلك إذا دخل عليها إلى أو على أو حتى ،فإن األلف واحد أو أكثر ووقعت
المكتوبة ياء في هذه األحرف الثالثة تكتب ألفًا على اللفظ عالمة لالتصال وتجيء الميم بعدها مفتوحة على حالها مع
غيرها فتقول عالم فعلت كذا ،وإالم أنت كذا؛ وحتام تفعل كذا ،وإنما كتبت على اللفظ خوف االشتباه صورة (وأما:
أم -مع -ما) فإنها كتبت مصوولة في جميع القرآن نحو (أما شتملت ،أماذا كنتم ،أما تشركون) (وأما إن المكسورة
المخففة مع ال) فإنها كتبت موصولة في جميع القرآن نحو (إال تفعلوه ،إال تنصروه) (وأما كالوهم ،ووزنوهم) فإنهما
كبتا في جميع المصاحف موصولين بدليل حذف األلف بعد الواو منهما .وقد اختلف في كون ضميرهم مرفوعًا
ـ رسمًا بدليل حذف منفصالً أو منصوبًا متصالً والصحيح أنه منصوب لما بيه في غير هذا الموضع والتصالهما
األلف بينهما فال يفصالن .والكلمات التي هي غير مطردة فهي ،إال وإنما وإن المكسورة المخففة مع ما .وأينما ،وإن
المكسورة المخففة مع لم ،وأن لن ،وعما ،ومما وأمن ،وعمن ،وكلما ،وبئسما وفيما وكيال ويومهم( .فأما :أال) فإنه
كتب متصالً في غير العشرة المتقدمة في الفصل قبله نحو (أال تعلوا على) في النمل (وأال عبدوا) أول هود .واخلف
ـ
ـ كتب موصوالً في غير األنعام نحو( :إنما نملى لهم .وإنما أنت منذر) واختلف في موضع األنبياء كما تقدم "وإنما"
ـ كتب متصالً في غير الحج ولقمان نحو( :إال أنما أنا منذر) في ص .و(كأنما يساقون)
~
في حرف النحل "وإنما"
واختلف في (أنما غنمتم) "وإما" موصول في غير الرعد نحو(وإما تخافن وإما نرينك ،فإما تذهبن ،فإما ترين من
ـ تولوا) في البقرة( ،وأينما يوجهه) في النحل.
ـ في موضعين (فأينما البشر أحدًا) "وأينما" كتب موصوالً
ـ لكم) في ـ في موضع واحد وهو (فإلم يستجيبوا واختلف في النساء والشعراء واألحزاب كما تقدم "وإن لم" موصول
هود "وألن" كتب موصوال في موضعين :الكهف والقيامة كما تقدم "وعما" موصول في غير موضع األعراف نحو
ـ اهلل)ـ في غير النساء والروم نحو (مما أمسكن عليكم .مما رزقكم (عما تعملون ،عما جاءك) "ومما" كتب موصوالً
واختلف في المنافقين كما تقدم "وأمن" كتب موصوالً في غير المواضع األربعة المتقدمة نحو (أمن يملك السمع ،أمن
ـ كتب ـ) "وعمن" موصول في غير النور والنجم وال أعلمه وقع في القرآن "وكلما" خلق السموات ،أمن يجيب المضطر
ـ في غير سورة إبراهيم نحو (كلما دخل عليها ،وكلما خبت) واختلف في النساء واألعراف والمؤمنين موصوالً
ـ) فيـ به) في البقرة (وبئسما خلفتموني
ـ في موضعين (بئسما اشتروا وتبارك كما تقدم (وبئسما) كتب موصوالً
ـ كتب موصوالً في غير الشعراء نحو (فيما فعلن في أنسهن ـ) كما تقدم وفيما" األعراف واخلف في (قل بئسما يأمركم
ـ) وهو األول من البقرة فيما إن مكنا كم فيه) واختلف في العشرة المواضع كما تقدم (وكيال) كتب بالمعروف
ـ الحج (لكيال يعلم من بعد علم شيئًا) وفي ـ على مافاتكم) وفيـ في أربعة مواضع في آل عمران (لكيال تحزنوا موصوالً
ـ الحديد ـ ليس بصحيح وفي األحزاب (لكيال يكون عليك حرج) وهو الموضع الثاني منها .والقول بأن األول موصول
ـ الذي يوعدون) فجميع ما كتب ـ نحو (يومهمـ في غير غافر والذاريات ـ موصول (لكيال تأسوا على مافاتكم) "ويومهم"
ـ)
ـ ال يقطع وقفًا إال برواية صحيحة وال أعلمه ورد إال فيما تقدم التنبيه عليه في (ويكأن ،ويكأنه وأال يسجدوا موصوالً
ـ على األصل فنقل الداني عن قتيبة عنه الوقف على (أن ماغنمتم) وقد ورد عن الكسائي التوسع في ذلك والوقف
ـ على ميم أم قال الداني وهذه المواضع في الرسم موصولة من غير بالقطع (وأمن هو قانت ،وأمن هذا الذي) الوقف
ـ االنفصال على ما ذهب إليه فيها الكسائي قل وقد خالف قتيبة عن الكسائي في (أنما غنمتم) نون وال ميم وأصلها
خلف "فحدثنا" محمد بن أحمد قل حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم عن أصحابه عن خف قال قال
الكسائي في قوله (أنما غنمتم) حرف واحد من قبل من شيء قال خلف وقد قال الكسائي نعمًا حرفان ألن معناه نعم
ـ قال خلف الشيء قال وكبا بالوصل ومن قطعهما لم يخطئ قال خلف وحمزة يقف عليهما على الكتاب بالوصل
واتباع الكتاب في مثل هذا أحب إلينا إذ صار قطعه ووصله صوابًا انتهى وهو يقتضى أن مذهب الكسائي التوسعة
ـ وذلك غير ـ أن ذلك غير محتم عند خلف وأنه على األولوية واالستحباب في ذلك بحسب المعنى كما ذكر ويقتضى
معمول به عند أهل االتقان وال معول عليه عند أئمة التحقيق بل الذي استقر عليه عمل أئمة األداء ومشايخ اإلقراء
ـ باتباع نصوص األئمة قديمًا ـ هو ما قدمنا أول الباب فإنه هو األحرى واألولى بالصواب وأجدر في جميع األمصار
ـ روى األعمش عن أبي بكر عن عاصم (كالوهم أو وزنوهم) حرف واحد وروى سورة عن الكسائي وحديثًا وقد
حرف مثل قولك ضربوهم قال الداني في جامعه وذلك قياس قول نافع ومن وافقه على اتباع المرسوم ثم روى عن
ـ ذلك عن حمزة إال عبد اهلل بن صالح العجلي قال وأهل حمزة بجعلهما حرفين ثم قال الداني وال أعلم أحدًا روى
األداء عل خالفه (قلت) وهذا من الداني حكاية اتفاق من أهل األداء على ما ذكرنا وقد نص في غير موضع من كئبه
وصرح به في غير مكان وكذلك من بعده من األئمة وهلم جرا وال نعلم له مخالفًا في ذلك وهذا معنى قول الجعبري
ـ على كل ـ المتصلتين وقف آخر الثانية ،ثم قال :وجه لوقف ـ على آخر كل منهما وفي رحمه اهلل في المنفصلين وقف
من المنفصل أصالة االستقالل ووجه منع الوقف على المتصل آخر التنبيه على وضع الخط .قال واختياري استفسار
ـ على كل من المنفصلين المسؤل السائل عن غرضه فإن كان بيان الرسم وقف كما تقدم أو بيان األصل وقف
ـ منتف والمتصلين ليطابق .قال وال يلزم منه مخالفة الرسم في المتصلين وإال لخالف ،وأصل المنفصلتين والالزم
انتهى .ولعل ما حكى عمن أجاز قطع المتصل أن يكون مراده هذا واهلل أعلم كما سيأتي في التنبيه اآلتي.
تنبيهات
(األول) إن ما ذكرناه من المختلف فيه والمتفق عليه وما يشبهه ال يجوز أن يتعمد الوقف عليه لكونه غير تام وال
ـ في باب كاف وال سن وال يجوز أن يتعمد الوقف إال على لما كان بهذه الصفة وما خرج عن ذك كان قبيحًا كما قدمنا
ـ الوقف هنا على سبيل االضطرار واالختيار .وهذا معنى قول الداني رحمه الوقف واالبتداء ،وإنما القصد بتعريف
ـ بمذاهب ـ الخط من جامع البيان .وإنما نذكر الوقف على مثل هذا على وجه التعريف ـ على مرسوم اهلل في باب الوقف
ـ ال على سبيل اإللزام واالختيار إذ ليس األئمة فيه عند انقطاع النفس عنده لخبر ورد عنهم أو لقياس بوجبة قولهم
ـ ضرورة وامتحان وتعريف ال الوقف على ذك وال على جميع ما قدمناه في هذا الباب تام وال كاف وإنما هو وقف
غير انتهى.
(الثاني) ليس معنى قول صاحب المبهج وغيره عن أبي عمرو والكسائي أنهما يفقان على (ما) من (مال) في
المواضع األربعة ويبتدئان بالالم متصلة بما بعدها من األسماء وعن الباقين أهم يقفن على (مال) بالالم ويبتدئون
ـ عليها ويبتدأ بما بعدها كسائر األوقاف االختيارية بل المعنى ن باألسماء المجرورة منفصلة من الجاران يتعمد الوقف
االبتداء يكون في هذه الكلمات عند من ذكر على هذا الوجه أي فلو ابتدأت ذلم البتدأه على هذا الوجه عند هؤالء
ـ في ذلك على وجه االضطرار واالختيار كذلك االبتداء يكون على هذا الوجه لهذا الكتاب ال أنه يجوز فكما أن الوقف
ـ على (مال) ثم يبتدئ (هذا الرسول) كما يوقف على سائر الوقف على (ما) ثم يبتدئ (لهذا الكتاب) أو يجوز الوقف
ـ سائر ما ذكر من هذا الباب ـ التامة أو الكافية ،هذا مما ال يجيزه أحد وكذلك القول في (ويكأن وويكأن) وفي األوقاف
ـ يوقف على كذا ويبتدأ بكذا إنما معناه ما ذكرنا واهلل تعالى أعلم. إذا وجد فيه قول بعض أصحابنا
(الثالث) قد تكون الكلمتان منفصلتين على قراءة متصلتين على قراءة أخرى وذلك نحو (أو من أهل القرى) في
ـ على قراءة من سكن الواو منفصلتان إذ "أو" فيهما كلمة مستقلة األعراف (و :أو آباؤنا) في الصافات والواقعة فإنهما
ـ لذلك ،وعلى قراءة من فتح الواو متصلتان حرف عطف ثنائية كما هي في قولك ضربت زيدًا أو عمرًا فوجب فصلها
فإن الهمزة فيهما همزة االستفهام دخلت على واو العطف كما دخلت على الفاء في (أفأمن أهل) وعلى الواو في (أولم
ـ اتصلتا لكون ـ على قراءة السكون كلمة واحدة وعلى قراءة الفتح كلمتان ولكنهما يهد ،أو كلما عاهدوا) فالهمزة والواو
كل منهما على حرف واحد واهلل أعلم.
ـ في رسم حرف فينبغي أن تتبع في تلك المصاحف مذاهب أئمة أمصار تلك (الرابع) إذا اختلقت المصاحف
ـ المدينة أن يجري ذلك في قراءة نافع وأبي جعفر وإذا كان في ـ إذ كان مكتوبًا مثالً في مصاحف المصاحف فينبغي
المصحف المكي فقراءة ابن كثير ،والمصحف الشامي فقراءة ابن عامر ،والبصرى فقراءة أبي عمرو ويعقوب،
ـ واألصوب بأصولهم واهلل أعلم. ـ فقراءة الكوفيين ،هذا هو األليق بمذاهبهم والكوفي
ـ من حذف وإثبات وغيره إنما يعنون (الخامس) قول أئمة القراءة إن الوقف على اتباع الرسم يكون باعتبار األواخر
بذلك الحذف المحقق ال المقدر مما حذف تخفيفًا الجتماع المثلين أو نحو ذلك أجمعوا على الونف على تنحو (ماء
ـ على (تراء ورأي) ونحوه مما حذفت منه الياء وكذا الوقف ودعاء وملجأ) باأللف بعد الهمزة وكذلك على الوقف
ـ على نحو (وإيتاء ذا القربي) على على نحو (يحيى ويستحي) بالياء وكذلك يريدون اإلثبات المحقق ال المقدر فيوقف
ـ في ذلك صورة الهمزة كما قدمنا .ومن وقف ـ إذ الياء والواو
الهمزة وكذا على نحو (قال الملوا) ال على الياء والواو
ـ بالياء وبالواو على اتباع الرسم كما تقدم على اتباع الرسم في ذلك وكان من مذهبه تخفيف الهمز وقفًا يقف بالروم
النص عليه في بابه ولهذا لو وقفوا على نحو( :ولؤلؤا) في سورة الحج ال يقف عليه باأللف إال من يقرأ بالنصب
عادا ثمودًا) ال
ـ على كتابتها باأللف وكذا الوقف على نحو (و ً ومن يقرأ بالخفض وقف بغير ألف مع إجماع المصاحف
يقف عليه باأللف إال من نون وإن كان قد كتب باأللف في جميع المصاحف فأعلم ذلك واهلل أعلم.
ـ
ـ من كلمتين وكان آخر األولى منهما حرفًا مدعمًا فإنه حذف إجماعًا واكتفى بالحرف (السادس) كل ما كنب موصوالً
المدغم فيه عن المدغم سواء كان اإلدغام بغنة أم بغيرها كما كتبوا (أما اشتملت ،وإما تخافن ،وعما تعملون ،وأمن
ـ
ـ (إال تفعلوه ،وفإلم يستجيبوا يملك السمع ،ومما أمسكن) بميم واحدة وحذفوا كالً من الميم والنون المدغمتين .وكتبوا
لكم ،وأال تعلوا على ،وألن نجمع) .بالم واحدة من غير نون فقصد بذلك تحقيق االتصال باإلدغام ولذلك كان
ـ مما كتب متصالً عمالً بحقيقة اتباع الرسم كما تقدم في االختيار في مذهب من روى الغنة عند الالم والراء حذفها
بابه واهلل أعلم.
ـ لتعرف أصول الكلمات وتفكيك بعضها من بعض فقد يقع اشتباه بسب (السابع) ال بأس بالتلبيه على ما كتب موصوالً
االتصال على بعض الفضالء فكيف بغيرهم؟ فهذه إمام العربية أبو عبد اهلل بن مالك رحمة اهلل جعل إال في قوله
ـ إال االستثنائية فجعلها كلمة واحدة ،ذكر ذلك في شرح التسهيل وذهل تعالى( :إال تنصروه فقد نصره اهلل) من أقسام
عن كونهما كلمتين :إن الشرطية ،وال النافية .واألخفش إمام النحو أعرب( :وال الذين يموتون وهم كفار) أن الالم
ـ الخبر؛ ورأيت أبا البقاء في إعرابه ذكره أيضًا وال شك أنه إعراب مستقيم لوال رسم الم االبتداء والذين مبتدأ وأولئك
المصاحف فإنها كتبت وال فهي ال النافية دخلت على (الذين) و(الذين) في موضع جر عطف على (الذين) في قوله
(وليست التوبة للذين يعملون السيئات) وأعرب ابن الطراوة (أيهم أشد على الرحمن) فزعم أن "أيا" مقطوعة عن
اإلضافة فلذلك بنيت وأن "هم أشد" مبتدأ وخبر وهذا غير صحيح لرسم الصحيح متصالً بأي وإلجماع النحاة على أن
أيًا إذا لم تضف كانت معربة وأعرب بعض النحاة( :أن هذان لساحران) على أن( :ها) من (هذان) ضمير القصة
والتقدير حينئذ (أنها ذان لساحران) ذكره أبو حيان ولوال رسم المصاحف لكان جائزًا وأعرب بعضهم (ومما
ـ منفصل مبتدأ وينفقون الخبر أي (ومن رزقناهم ينفقون) ولال رسم ـ مرفوع ـ ينفقون) ما مصدرية وهم ضمير رزقناهم
ـ لصح ذلك واهلل أعلم. المصاحف محذوفة األلف متصلة نونها بالضمير
(الثامن) قد يقع في الرسم ما يحتمل أن يكون كلمة واحدة وأن يكون كلمتين ويختلف فيه أهل العربية نحو (ماذا)
يأتي في العربية على ستة أوجه (األول) ما استفهام وذا إشارة (والثاني) ما استفهام وذا موصولة (الثالث) أن يكون
كالهما استفهام على التركيب (الرابع) ما ذا كله اسم جنس بمعنى شيء.
(الخامس) ما زائدة وذا إشارة (السادس) ما استفهام وذا زائدة .وتظهر فائدة ذلك في مواضع منها قوله تعالى
(ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو).
فمن قرأ العفو بالرفع وهو أبو عمرو يترجح أن يكون ماذا كلمتين .ما استفهامية وذا بمعنى الذي :أي الذي ينفقون
العفو فيجوز له الوقف على ما وعلى ذا وعلى قراءة الباقين يترجح أن يكون مركبة كلمة واحدة أي ينفقون العفو فال
ـ األولين) فهي كقراءة أبي عمرو (العفو) أي يقف إال على ذا ،وقوله في سورة النحل (ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير
ـ الوقف على كل منهما لكل من القراءة (وقوله) ما الذي أنزل ،قالوا الذي أنزل أساطير األولين فتكون كلمتين يجوز
(وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا) هي كقراءة غير أبي عمرو (العفو) بالنصب فيترجح أن تكون كلمة
واحدة فيوقف على "ذا" دون "ما" وأما قوله تعالى( :وأما الذين كفروا فيقولون ماذا) نذكر فيها قولين أحدهما أن "ما"
ـ خبر المبتدأ .والثاني ـ محذوف والذي وصلتها ـ بمعني الذي وأراد صلته والعائد استفهام موضعها رفع باالبتداء و"ذا"
أن ما اسم واحد لالستفهام وموضعه نصب بأراد (قلت) ويحتمل أن يكون ما استفهامًا وذا إشارة كفولهم ماذا التواني
وكقول الشاعر:
يا طال ما أوقدت للحرب نيران ـ خمدت ماذا الوقوف على نار وقد
ـ على كل منهما ،وعلى الثاني يوقف على الثاني ألنهما كلمة واحدة وذلك فعلى هذا وعلى األول هما كلمتان يوقف
ـ اختيارًا ويكون كافيًا على أنـ (نعم) على التقدير الثالث يجوز ـ ال على التعمد واالختيار
ـ واالختيار
حالة االضطرار
يكون في موضع نصب بيقولون ويكون أراد اهلل استئنافًا وجوابًا لقولهم.
ـ واالبتداء (ومالي ال أعبد الذي(التاسع) قال األستاذ أبو محمد علي بن سعيد العماني في كتابه المرشد في الوقف
ـ) في سورة يس~ "ما" كلمة واحدة وهي حرف نفي و"لي" كلمة أخرى فهما كلمتان (مالي ال أرى الهدهد مالي فطرني
كلمة واحدة لالستفهام .انتهى.
ـ على فتح الياء ألن ما بعدها في حكم ـ الجمهورـ في إعرابه في سورة يس "ومالي"
~
وقال الشيخ أبو البقاء العكبري
ـ عليها واالبتداء (ومالي ال أرى الهدهد) بعكس ذلك انتهى .وكال الكالمين ال المتصل بها إذ كان ال يحسن الوقف
يظهر فليتأمل ولكن لكالم أبي البقاء فيما ذكره في الوقف واالبتداء واهلل وجه أعلم.
باب مذاهبهم في ياآت اإلضافة
ـ فتكون مع االسم مجرورة المحل، ـ متصل باالسم والفعل والحرف وياء اإلضافة عبارة عن ياء المتكلم وهي ضمير
ـومع الفعل منصوبته ،ومع الحرف منصوبته ومجرورته بحسب عمل الحرف نحو (نفسي وذكري وفطرني
ـ وإني ولي) وقد أطلق أئمتنا هذه التسمية عليها تجوزًا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إلليها نحو وليجزني
(إني وآتاني) والفرق بينها وبين ياآت الزوائد أن هذه الياآت تكونثابتة في المصاحف وتلك محذوفة .وهذه الياآت
ـ وكافه فتقول في: تكون زائدة على الكلمة أي ليست من األصول فال تجيء ال ما من الفعل أبدًا فهي كهاء الضمير
ـ لي :لهـ وفي إني :إنه وإنك ،وفي نفسي :نفسه ونفسك ،وفي فطرني فطره وفطرك؛ وفي يحزني :يحزنه ويحزنك،
ـ تكون أصلية وزائدة فتجيء المًا من الفعل نحو (إذا يسر ،ويوم يأت ،والداع ،والمناد ،ودعان، ولك .وياء الزوائد
ـ الخالف فيها ثابت بين الحذف ويهدين ،ويؤتين) وهذه الياآت الخلف فيها جار بين الفتح واإلسكان .وياآت الزوائد
واإلثبات ،إذا تقرر ذلك فأعلم أن ياآت افضافة في القرآن على ثالثة أضرب.
ـ لي ،وأني فضلتكم ،فمن (األول) ما أجمعوا على إسكانه وهو األكثر لمجيئه على األصل نحو (إني جاعل ،واشكروا
ـ ،لي عملي ،يعبدوني ال يشركون بي) وجملته خمسمائة ـ ،ويميتنيتبعنى فإنه من عصاني ،الذي خلقني ،ويطعمني
وست وستون ياء.
ـ أو شبهه ،وجملته إحدى عشرة (الثاني) ما أجمعوا على فتحه وذلك لموجب إما أن يكون بعدها ساكن الم تعريف
كلمة في ثمانية عشر موضعًا (نعمتي التي) في المواضع الثالثة (وبلغني الكبر ،وحسبي اهلل) في الموضعين (وبي
األعداء ومسنى السوء .ومسنى الكبر ،وولي اهلل ،وشركائي الذين) في األربعة المواضع (وأروني الذين ،وربي اهلل،
ـ
وجاءني البينات ،ونبأني العليم) حركت بالفتح حمالً على النظير فرارًا من الحذف أو قبلها ساكن ألف أو ياء فالذي
ـ) في الموضعين (ومثواي ـ ،رؤياي بعد ألف ست كلمات في ثمانية مواضع (هاي) في الموضعين (وإياي فإياي
ـ) في موضعه والذي بعد الياء تسع كلمات وقعت في اثنتين وسبعين ـ وحسرتايـ ذكر (بشراي وعصاي) وسيأتي
موضوعًا وهي :إليّ وعليّ ويدي ولدي وبني ويا بني وابنتي ووالدي ومصرخي؛ وحركت الياء في ذلك فرارًا من
التقاء الساكنين وكانت فتحة حمالً على النظير وأدغمت الياء في نحو (إليّ وعليّ للماثل .وجاز في (مصرخي)
الكسر لغة وكذلك في (يا بني) مع اإلسكان كما سيأتي وجملة ذلك من الضربين المجمع عليهما ستمائة وأربع
وستون ياء.
(والضرب الثالث) ما اختلفوا في إسكانه وفتحه وجملته مائتا ياء واثنتا عشرة ياء وقد عدها الداني وغيره وأربع
عشرة فزادوا اثنتين وهما (آتاني اهلل) في النمل (فبشر عبادي الذين) في الزمر :وزاد آخرون ثنين آخرين وهما (أال
ـ أولىـ مائتين وست عشرة وذكر هذه األربع في باب الزوائد تتبعن) في طه (أن يردن الرحمن) في يس فجعلوها
ـ أيضًا ولذلك ذكرناهم ثم .وأما (يا عبادي اللحذفها في الرسم وإن كان لها تعلق بهذا الباب من حيث فتحها وإسكانها
ـ
ـ في هذا الباب تبعًا للشاطي وغيره من حيث إن المصاحف لم تجتمع على حذفها ـ فذكرناها
خوف عليكم) في الزخرف
كما سنذكره.
ـ
ـ الكالم على الياآت المختلف فيها ست فصول وينحصر
الفصل األول في الياآت التي بعدها همزة مفتوحة
وجملة الواقع من ذلك في القرآن تسع وتسعون ياء .ومن ذلك في البقرة ثالث (إني أعلم ما ،إني أعلم غيب،
ـ) وفي آل عمران ثنتان (اجعل لي آية ،أني أخلق لكم من الطين) وفي المائدة ثنتان (إني أخاف ،لي فاذكروني أذكركم
ـ األعراف :ثنتان (إني أخاف ،من بعدي أعجلتم) وفي أن أقول) وفي األنعام ثنتان (إني أخاف ،إني أراك) وفي
ـ يونس اثنتان (لي أن أبدله ،إني أخاف) وفي هود: األنفال ثنتان (إني أرى ،إني أخاف) وفي التوبة (معي أبدًا) وفي
ـ أفال ،ضيفي أليس ،إني إحدى عشرة (فإني أخاف) موضعان ولكني أريكم ،إني أعظك ،إني أعوذ بك ،فطرني
ـ ثالث عشرة :ليحزنني أن ،ربي أحسن ،إني أراني أعصر ،إني أربني أريكم ،شقاقي أن ،أرهطى أعز) وفي يوسف
أحمل ،إني أرى سبع بقرات ،لعلى أرجع ،إني أنا أخوك ،يأذن لي أبي أو ،إني أعلم ،سبيلي أدعوا) وفي إبراهيم
(إني أسكنت) وفي الحجر ثالث (نبئ عبادي أني ،وقل إني أنا) وفي الكهف خمس (ربي أعلم .بربي أحدًا)
ـ ربي أن ،من دوني أولياء) وفي مريم ثالث (اجعل لي آيه ،إني أعوذ ،إني أخاف) وفي طه ست موضعان (فعسى
(إني آنست ،لعلي آتيكم ،إني أنا ربك ،إنني أنا اهلل ،ويسر لي أمري :حشرتني أعمى) وفي المؤمنون (لعلي أعمل)
وفي الشعراء ثالث (إني أخاف) موضعان (وربي أعلم) وفي النمل ثالث (إني آنست ،أوزعني أن ،ليبلوني أأشكر)
وفي القصص تسع (ربي أن يهدني ،إني آنست؛ لعلي آتكم ،إني أنا اهلل ،إني أخاف ،ربي أعلم بمن؛ لعلي أطلع،
ـ ص (إني ـ الصافات ثنتان (إني أرى ،إني أذبحك) وفيعندي أولم ،ربي أعلم من) وفي يس~ (إني آمنت) وفي
ـ أعبد) وفي غافر سبع (ذروني أقتل ،إني أخاف) ثالثة مواضع ـ الزمر ثنتان( .إني أخاف ،تأمروني أحببت) وفي
ـ
ـ (من تحتى أفال) وفي الدخان (إني آتيكم) وفي (لعلى أبلغ ،مالي أدعوكم ،أدعوني أستجب لكم) وفي الزخرف
ـ الحشر (إني أخاف) وفي الملك (معي أو ـ أن ،إني أخاف ولكني أريكم) وفي األحقاف أربع (أوزعني أن ،أتعدانني
ـ الجن (ربي أمدا) وفي الفجر ثنتان (ربي أكرمن ،ربي أهانن). ـ نوح (ثم إني أعلنت) وفي رحمنا) وفي
ـ
ـ من هذه المواضع ففتح الياء منهن نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر .وأسكنها (فاختلفوا) في فتح الياء وإسكانها
الباقون إال أنهم اختلفوا في خمس وثالثين ياء على غير هذا االختالف .فاختص ابن كثير بفتح ياءين منها وهما
ـ بفتح باء واحدة وهيـ أذكركم) في البقرة (وأدعوني أستجب لكم) في غافر .واختص هو األصبهاني (فاذكروني
ـ أعمى) .في طه ـ أقتل) في غافر ،واتفق ابن كثير ونافع وأبو جعفر على فتح أربع ياآت وهن (حشرتني (ذروني
ـ) في األحقاق واتفق نافع وأبو عمرو وأبو جعفر على فتح ـ) في الزمر ،و(اتعدانني
و(ليجزي) في يوسف ،و(تأمروني
ـ
ثمان ياآت وهن (اجعل لي آية) في آل عمران ومريم (وضيفي أليس) في هود و(إني أراني) كالهما في يوسف
ـ لي أمري) في طه .واتفق معهم البزي على فتح و(يأذن لي أبي) فيها أيضًا و(من دوني أولياء) في الكهف (ويسر
أربع ياآت وهن (ولكني أريكم) في هود واألحقاف و(إني أريكم) في هود ومن (تحتى أفال) في الزخرف .وانفرد
ـ سائر الرواة عنه واتفق نافع وأبو جعفرر ـ عن قنبل بفتح (تحتى أفال) فحالفـ عن الشطوي عن ابن شنبوذ الكارزيني
ـ أأشكر) في النمل واتفق معهما البزي على فتخح (فطرني على فتح ياءين وهما (سبيلي أدعو) في يوسف ،و(ليبلوني
أفال) في هود .وانفرد أبو تغلب عبد الوهاب عن القاضي أبي الفرج عن ابن شنبوذ عن قنبل بفتحها فحالف سائر
ـ وغيره .واتفق نافع وأبو جعفر وأبو عمرو أيضًا على فتح (عندي أولم) في القصص. الرواة عن ابن شنبوذ
ـ المغاربة والمصريين عنه الفتح من روايتيه .وهو الذي في التبصرة واختلف فيها عن ابن كثير فروي جمهور
ـ وهو الذي قرأ به الداني من ـ والكافي والعنوان وغيرها وهو ظاهر التيسير ـ والتخليصي والتذكرة والهداية والهادي
ـ العراقيين للبزي باإلسكان ولقنبل بالفتحروايتي البزي وقنبل إال من طريق أبي ربيعة عنهما فاإلسكان وقطع جمهور
ـ وغاية االختصار وغيرها .واإلسكان عن قنبل من هذا ـ والكفاية الكبرى والتجريد
ـ واإلرشاد
وهو الذي في المستنير
ـ ابن .ولذلك قطع به ـ وفي مبهجه من طريق الطريق عزيز .وقد قطع به سبط الخياط في كفايته من طريق ابن شنبوذ
أبو القاسم الهذلي له من هذين الطريقين وغيرهما .وهو رواية أبي ربيعة عنه وكذا روى عنه محمد ابن الصباح
وأبو الحسن بن بقرة وغيرهم .وأطلق الخالف عن ابن كثير أبو القاسم الشاطبي والصفراوي وغيرهما وكالهما
صحيح عنه؛ غير أن الفتح عن البزي لم يكن من طريق الشاطبية والتيسير وكذلك اإلسكان عن قنبل واهلل تعالى أعلم
ـ في واتفق نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر على فتح (لعلي) حيث وقعت وذلك في ستة مواضيع
ـ على فتح (معي) فيـ حفص مع الخمسة المذكورين ـ القصص وفي غافرواتفق يوسف وطه المؤمنين وموضعي
ـ
الموضعين :التوبة والملك :وانفرد الهذلي عن الشذائي عن الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بإسكان موضعي
القصص .وانفرد أيضًا عن زيد عنه بإسكان موضع طه واتفق نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام على
ـ والكفاية وغايةفتح (مالي أدعوكم) في غافر واختلف عن ابن ذكوان فروأها الصورى كذلك .وهو الذي في اإلرشاد
االختصار والجامع البن فارس والمستنير وغيرها وهو رواية التغلبي وابن المعلي وابن الجنيد وابن أنس عن ابن
ـ
ـ والتذكرة والتبصرة والكافي ـ والتيسير
ـ األخفش باإلسكان وهو الذي قطع به في العنوان والتجريد ذكوان .ورواها
وسائر المغاربة وبه قطع في المبهج من جميع طرقه وكالهما صحيح عن ابن ذكوان؛ واتفق نافع وابن كثير وأبو
عمرو وأبو جعفر وابن ذكوان على فتح (أرهطى أعز) في هود .اختلف عن هشام فقطع الجمهور له بالفتح كذلك
وهو الذي في المبهج وجامع الخياط والمستنير والكامل والكفاية الكبرى وسائر كتب العراقيين .وبه قرأ صاحب
ـ فيه وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح وهو من المواضع التي التجريد على غير عبد الباقي وهو طريق الدجواني
ـ
ـ والتيسيرـ باإلسكان له صاحب العنوان والتذكرة والتبصرة والتخليصيين والكافي ـ التيسير وقطع
خرج فيها عن طريق
ـ المغاربة والمصريين وهو اختيار الداني وقال إنه هو الذي عليه العمل.والشاطبية وسائر
وذلك مع كونه قرأ بالفتح على أبي الفتح وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي يعني من طريق الحلواني
ـ عن ورش بفتح ياء (أوزعني) في والوجهان صحيحان والفتح أكثر وأشهر واهلل أعلم .واختص البزي واألزرق
ـ سائر الناس؛ والباقي من الياآت وهو أربع سنوات ياء فهم النمل واألحقاف وانفرد بذلك الهذلي عن أبي نشيط فخالف
فيها على أصولهم المذكورة في أول فصل .واتفقوا على إسكان أربع ياآت من هذا الفصل وهي (أرني أنظر إليك)
في األعراف (وال تنفتني أال) في التوبة (وترحمني أكن) في هود (فإتبعني أهدك) في مريم ،فلم يأت عنهم فيها
خالف .فقيل للتناسب من حيث إنها وقعت بعد مسكن إجماعًا وقيل غير ذلك .واتفقوا أيضًا على فتح (عصاي أتوكؤ،
وإياي أتهلكنا) ونحو (بيدي استكبرت) لضرورة الجمع بين الساكنين واهلل أعلم.
الفصل الثاني في الياآت التي بعدها همزة مكسورة
ــ ياء في البقرة (مني إال) وفي آل عمران ثنتان (مني إنك ،وأنصاري وجملة المختلف فيه من ذلك اثنتان وخمسون
ـ يونس ثالث (نفسي إن أتبع ـ األنعام (ربي إلى صراط) وفي إلى اهلل) وفي المائدة ثنتان (يدي إليك وأمي إلهين) وفي
ـ
وربي إنه ،وأجرى إال) وفي هود ست (عنى إنه ،أجرى إال) في موضعين (إني إذا ،نصحي إن ،توفيقي إال) وفي
يوسف ثمان (ربي إني تركت ،آبائي إبراهيم؛ نفسي إن النفس ،رحم ربي إن ،وحزني إلى اهلل ،ربي إنه هو ،بي إذ
ـ إن).ـ الكهف (ستجدني أخرجني ،وبين إخوتي إن) وفي الحجر (هؤالء بناتي إن) وفي األسراء (رحمة ربي إذا) وفي
ـ األنبياء (إني
ـ طه ثالث (لذكرى إن ،وعلى عيني إذ ،وال برأسي إني خشيت) وفي وفي مريم (ربي إنه كان) وفي
ـ الشعراء ثمان (بعبادي إنكم ،عدوا لي إال ،وألبي إنه ،أجرى إال) في خمسة مواضع .وفي القصص إله) وفي
ـ الصافات ـ يس (إني إذ) وفي ـ سبأ ثنتان (أجري إال ،ربي إنه) وفي ـ البعنكبوت (إلى ربي أنه) وفي ـ إن) وفي(ستجدني
ـ غافر (أمري إلى اهلل) وفي فصلت (إلى ربي أن) وفي ـ ص~ ثنتان (بعدي إنك ،لعنتي إلى) وفي ـ إن) وفي(ستجدني
ـ إلى اهلل) وفي نوح (دعائي إال فرارًا) "فاختلفوا" في فتح الياء
ـ الصف( :أنصاري المجادلة (ورسلي إن اهلل) وفي
ـ الباقون إال أنهم اختلفوا في أربع وعشرين وإسكانها من هذه المواضع .ففتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وأسكنها
ـ إلى) في الموضعين في آل ياء على غير هذا االختالف .ففتح نافع وأبو جعفر حدهما ثماني ياآت وهن (أنصاري
ـ إكم) في الشعراء (وستجدني إن) في الثالثة :الكهف ،والقصص والصافات (وبناتي إن) عمران والصف (وبعبادي
في الحجر (لعنتي إلى) في ص واتفق نافع وأبو جعفر وابن عامر على فتح (رسلي إن) في المجادلة.
واتفق نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص على فاتح إحدى عشرة ياء وهي أجرى في المواضع التسعة يونس
ـ سبأ( أمي ،وأجري) واتفق نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن عامر على ـ وهود وخمسة الشعراء وموضع وموضعي
فتح ياءين وهما (آبائي إبراهيم) في يوسف و(دعائي إال) في نوح ،واتفق نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر
ـ واختص أبو جعفر واألزرق عن ورش بفتح ياء واحدة على فتح (توفيقي إال) في هود و(حزني إلى اهلل) في يوسف
ـ عن النهر وإني عن هبة اهلل بن جعفر من وهي (إخوتي إن) في يوسف وانفرد أبو علي العطار فيما ذكره ابن سوار
ـ عن ورش وعن الحلواني عن قالون بفتحها أيضًا فخالف سائر الرواة من الطريقين .والعجب من طريق األصبهاني
ـ وهو لم يقرا بهذه الطريق إال على أبي الحافظ أبي العالء كيف ذكر فتحها من طريق النهرواني على االصبهاني
العز القالنسي ولم يذكر الفتح أبو العز في كتبه واهلل أعلم .وأما (إلى ربي إن) في فصلت فهم فيها على أصولهم إال
ـ عنه فتحها على أصله وهةو الذي لم يذكر العراقيون قاطبة عنه سواه وهو أنه اختلف فيها عن قالون فروى الجمهور
ـ وغير ذلك من كتب المغاربة وروى عنه اآلخرون إسكانها الذي في الكامل أيضًا والكافي والهداية والهادي والتجريد
وهوى الذي في تلخيص العبارات والعنوان؛ وأطلق الخالف في التيسير والشاطبية والتذكرة وغيرهم وقال في
ـ فيها عنالتبصرة روى عن قالون اإلسكان والذي قرأت له بالفتح .وقال أبو الحسن بن غلبون في التذكرة واختلف
ـ قرأتـ أحمد بن صالح المصري عن قالون بالفتح وروى إسماعيل القاضي عن قالون باإلسكان قال وقد قالون فروى
ـ (إلى ربي إن لي له بالوجهين وبهما آخذ .وقال الداني في المفردات وأقرأني أبو الفتح وأبو الحسن عن قراءتهما
عنده) بالفتح واإلسكان جميعًا .ونص على الفتح عن قالون أحمد بن صالح وأحمد بن يزيد ونص على اإلسكان
إسماعيل بن إسحاق القاضي إبراهيم بن الحسين الكسائي .وقال في جامع البيان وقرأتها على أبي الفتح في رواية
ـ وأبي نشط بالوجهين (قلت) والوجهان صحيحان عن قالون قرأت بهما وبهما آخذ قالون من طريق الحلواني والشحام
غير أن الفتح أشهر وأكثر وقيس بمذهبه واهلل أعلم الباقي من ياآت هذا الفصل سبع وعشرين ياءهم فيها على
أصولهم المذكورة أوالً (واتفقوا) على إسكان تسع ياآت من هذا الفصل وهي في األعراف (أنظرني إلى) وفي
ـ المؤمنـ إني) وفي ـ (يدعونني إليه) وفي القصص (يصدقني الحجر (فأنظرني إلى) ومثلها في ص~ .وفي يوسف
ـ إلى) ثقيل لثقل كثرة
ـ األحقاف (ذريتي إني) وفي المنافقين (أخرتني
ثنتان (وتدعونني إلى ،وتدعونني إليه) وفي
الحروف وقيل غير ذلك .واتفقوا أيضًا على فتح (أحسن مثواي إنه ،ورؤياي إن) ونحو (فعل إجرامي) من أجل
ضرورة الجمع بين الساكنين واهلل أعلم.
الفصل الثالث في الياآت التي بعدها همزة مضمومة.
ـ
والمختلف فيه من ذلك عشر ياآت وهي في آل عمران (وإني أعيذها) وفي المائدة ثنتان (إني أريد ،فإني أعذبه) وفي
ـ) وفي النمل (إني ـ يوسف (أني أوفي ـ األعراف (عذابي أصيب) وفي هود (إني أشهد) وفي األنعام (إني أمرت) وفي
ألقي) وفي القصص( :إني أريد) وفي الزمر (إني أمرت) ففتح الياء فيهن نافع وأبو جعفر إال (أني أوفي) فإنه
ـ كلهم عن الحلواني عن ابن ـ عنه فتحها ابن العالف وابن هارون وهبة اهلل والحمامياختلف فيها عن أبي جعفر فروى
وردان وكذلك رواه أبو جعفر محمد بن جعفر المغازلي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري وكالهما عن ابن
رزين عن الهاشمي وكذا رواه أبو بكر محمد بن بهرام عن ابن بدار النفاخ وأبو عبد اهلل ابن نهشل األنصاري
ـ كالهما أغنى الهاشمي والدوري عن إسماعيل بن جعفر ابن جماز وهو الذي قطع به أبو القاسم كالهما عن الدوري
ـ عنه اإلسكان أبو الفرج النهرواني من جميع طرقه وأبو ـ اللمذكورة وروى
الهذلي وأبو العز وابن سوار من الطرق
بكر بن مهران كالهما عن الحلواني عن ابن وردان وكذا روى أبو عبد اهلل محمد بن جعفر األشنائي وأبو العباس
المطوعي كالهما عن ابن رزين ومحمد بن الجهم الشموني كالهما عن الهاشمي ورواه المطوعي أيضًا عن ابن
ـ أبو العالء وأبو العز بن سوار وأبو النفاخ عن الدوري كالهماعن أبي جعفر عن ابن جماز وهو الذي قطع به الحافظ
الحسن بن فارس وغيرهم من الطرق المذكورة والوجهان صحيحان عن أبي جعفر قرأت بهما له وبهما آخذ واهلل
تعالى أعلم واتفقوا على إسكان ياءين من هذا الفصل وهما في البقرة (بعهدي أوف) وفي الكهف (آتوني أفرغ) قيل
لكثرة حروفها واهلل تعالى أعلم.
الفصل الرابع
في الياآت التي بعدها همزة وصل مع الم التعريف
ـ
والمختلف فيه من ذلك أربع عشرة ياء :في البقرة ثنتان (ال ينال عهدي الظالمين ،وربي الذي يحيي ويميت) وفي
ـ مريمـ عن أياني الذين) وفي إبراهيم (قل لعبادي الذين آمنوا) وفي األعراف ثنتان (حرم ربي الفواحش ،وسأصرف
ـ األنبياء ثنتان
ـ األنبياء ثنتان (عبادي الصالحون ،ومسني الضر) وفي مريم (آتاني الكتاب) وفي آتاني الكتاب) وفي
ـ) وفي ص~ ـ سبأ (عبادي الشكور ـ العنكبوت (يا عبادي الذين آمنوا) وفي
(عبادي الصالحون ومسني الضر) وفي
ـ الملك (إن أهلكني اهلل) فاختص (مسني الشيطان) وفي الزمر ثنتان (إن أرادني اهلل ،و :يا عبادي الذين أسرفوا) وفي
حمزة بإسكان ياآتها كله ووافقه حفص في (عهدي الظالمين) وابن عامر في (أياتي الذين) في األعراف وابن عامر
والكسائي وروح في (قل لعبادي الذين) في إبراهيم وأو عمروا والكسائي ويعقوب وخلف في (يا عبادي الذين آمنوا)
في العنكبوت والزمر وانفرد الهذلي عن النخاس عن رويس في (عبادي الشكور) في سبأ فخالف سائر الرواة واتفقوا
على فتح ما بقي من هذا الفصل وهو ثماني عشرة ياء كما تقدم أول الباب.
الفصل الخامس
في الياآت التي بعدها همزة وصل مجردة عن الالم
ـ (ذكري ـ طه ثالث ياآت (أخي اشدد ،ونفسي اذهب) وفي وجملتها سبع ياآت في األعراف (إني اصطفيتك) وفي
ـ الصف (من بعدي اسمه) ففتح ابن كثير وأبو ـ الفرقان ثنتان (يا ليتني اتخذت ،وإن قومي اتخذوا) وفياذهبا) وفي
عمرو (أني اصطفيتك ،أخي اشدد) وفتح أبو عمرو (يا ليتني اتخذت) وفتح نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر
(لنفسي اذهب ،في ذكري اذهبا) وفتح نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والبزي وروح (إن قومي اتخذوا) وفتح نافع وابن
كثير وأبو عمرو وأبو وجعفر ويعقوب وأبو بكر (بعدي اسمه) وانفرد أبو الفتح فارس عن روح فيما ذكره الداني
وابن الفحام بإسكانها ولم يأت من هذا الفصل ياء متفق عليه بفتح وال إسكان؛ وهذا الفصل عند ابن عامر ومن وافقه
ـ التنصي عليها في موضعها من سورة ـ فهي عنده تلحق بالفصل الول وسيأتيست ياآت لقطعه همزة (اشدد) وفتحها
طه إن شاء اهلل.
الفصل السادس
في الياآت التي لم يقع بعدها هزة قطع وال وصل
بل حرف من باقي حروف المعجم
ـ آل عمران وجملة المختلف فيه من ذلك ثالثون ياء وهي في البقرة ثنتان (بيتي للطائفين ،ربي لعلهم يرشدون) وفي
ـ ومماتي هلل) وفي األعراف (معي بي (وجهي اهلل) وفي األنعام أربع (وجهي للذي ،وصراطي مستقيمًا ،ومحياي
ـ الكهف ثالث وهن (معي صبرًا) وفي ـ إبراهيم (وما كان لي عليكم) وفي إسرائيل) وفي التوبة (معي عدوًا) وفي
ـ الحج (بيتي للطائفين)
ـ األنبياء (ذكر من معي) وفي ـ وكانت) وفي طه (ولي في مآرب أخرى) وفي مريم (ورائي
وفي الشعراء (معي ربي) وفيها من (معي من المؤمنين) وفي النمل (مالي ال أرى) وفي القصص (معي رداءًا)
ص ثنتان (ولي نعجة ،وما كان لي من علم) وفي وفي العنكبوت (أراضي واسعة) وفي يس (ومالي ال أعبد) وفي َ
ـ نوح (بيتي مؤمنًا) وفي الكافرين (ولي دين) ـ لي فاعتزلون) وفي ـ قالوا) وفي الدخان (وإن لم تؤمنوا
فصلت (شركائي
ـ ففتح هشام وحفص (بيتي) في المواضع الثالثة من البقرة وتتمة الثالثين (ياعبادي ال خوف عليكم) في الزخرف
والحج ونوح ووافقهما نافع وأبو جعفر في البقرة والحج وفتح ورش (بي لعلهم) في البقرة و(لي فاعتزلون) في
ـ) في األنعامالدخان وفتح نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص (وجهي) في الموضعين وفتح ابن عامر (صراطي
(وأرضى) في العنكبوت وسكن أبو جعفر وقالون واألصبهاني عن ورش الياء من (محياي) وهي مما قبل الياء فيه
ـ
ـ األزرق عنه فقطع بالخالف له فيها صاحب التيسير ألف فلذلك لم يختلف في سواها واختلف عن ورش من طريق
ـ وغيرهم وقطع له باإلسكان صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار وأبو الحسن ـ ابن بليمة والشاطبي
والتبصرة والكافي
بن غلبون وأبو علي األهوازي والمهدوي ابن سفيان وغيرهم وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن والده
ـ وطاهر بن غلبون ،قال الداني وعلى ذلك عامة أهل وبذلك قرأ أيضًا أو عمرو الداني على خلف بن إبراهيم الخاقاني
األداء من المصريين وغيرهم وهو الذي رواه ورش عن نافع أداءًا وسماعًا قال والفتح اختيار منه اختاره لقوته في
ـ عنه من قراءته على المصريين وبه كان يأخذ أبو غانم العربية قال وبه قرأت على أبي الفتح في رواية األزرق
المظفر بن أحمد صاحب هالل ومن يأخذ عنه فيما بلغني (قلت) وبالفتح أيضًا قرأ صاحب التجريد ابن نفيس عن
أصحابه عن األزر5ق وعلى عبد الباقي عن قراءته على أبي حفص عمر بن عراك عن ابن هالل .والوجهان
ـ إال أن روايته عن نافع باإلسكان واختياره لنفسه الفتح كما نص عليه غير صحيحان عن ورش من طريق األزرق
ـ
ـ عن نافع أنه أوالً كان يقرأ (ومحياي) ساكنة الياء ثم رجع إلى تحريكها
واحد من أصحابه .وقيل بل ألنه روى
ـ عن أبي األزهر عن ورش وانفرد ابن بليمة بإجراء الوجهين عن قالون هو ظاهر التجريد ـ ذلك الحمراوي وروى
ـ عن وذلك غير معروف عنه بل الصواب عنه باإلسكان .وانفرد أبو العز القالنسي عن شيخه أبي علي الواسطي
ـ عن أبي وردان بفتح الياء كقراءة الباقين فخالف في ذلك سائر الرواة عن النهرواني كأبي الحسن بن النهرواني
ـ وأبي علي المالكي وغيرهم بل الذين رووا فارس وأبي علي الشرمقاني وأبي علي العطار وعبد الملك بن شابور
ذلك عن أبي العز نفسه خالفوه في ذلك كالحافظ أبي العالء الهمداني وغيره فالصحيح روايته عن أبي جعفر هو
ـ وابنـ والهذلي وابن مهران وابن فارس وأبو العالء وأبو علي البغدادي والشهرزوري اإلسكان كما قطع به ابن سوار
شيطا وغيرهم واهلل أعلم .وفتح نافع وأبو جعفر (ومماتي هلل) وفتح حفص أربع عشرة ياء وهي (معي) في المواضع
ـ األنبياء وموضعي الشعراء وفي القصص و(لي) في خمسة التسعة في األعراف والتوبة ،وثالثة في الكهف وفي
ـ الكافرين وافقه ورش في (ومن معي) في الشعراء .ووافقه في (ولي ص وفيمواضع :في إبراهيم وطه وموضعي َ
ـ عن ورش .وافقه في (ولي نعجة) واحدة في ص~ هشام باختالف عنه فقطع له فيها مآرب) في طه األزرق
ــ والشاطبية والهداية والهادي والتجريدباإلسكان صاحب العنوان والكافي والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والتيسير
ـ عنه أبو العالء الحافظ وابن فارس وأبو العز وكذلك ابن ـ به للدجوانيوالتذكرة وسائر المغاربة والمصريين وقطع
ـ له بالفتح صاحب المبهج والمفيد وأبو معشر الطبري وغيرهم ـ ابن العالف عن الحلواني وقطع سوار من غر طريق
ـ أبي العالء وأبي العز وابن فارس وابي بكر الشذائي وكذلك قطع به له من طريق الحلواني غير واحد كالحافظ
وغيرهم ورواه ابن سوار عن ابن العالف من طريق الحلواني .والوجهان صحيحان عن هشام واهلل أعلم .ووافقفي
(ولي دين) في الكافرين نافع وهشام .واختلف عن البزي فروى عنه الفتح جماعة وبه قطعى صاحب العنوان
ـ و الكامل من طريق أبي ربيعة وابن الحباب وبه قرأ الداني على أبي والمجتبي وبه قطع صاحب العنوان والمجتبي
ـ بن محمد عن الفتح عن قراءته عن السامري عن ابن الصباح عن أبي ربيعة عنه وهي رواية اللهبيين ومضر
ـ اإلسكان وبه قطع العراقيون من طريق أبي ربيعة وهو رواية ابن مخلد وغيره عن ـ عنه الجمهور البزي .وروى
البزي وهو الذي نص عليه أبو ربيعة في متابه عن البزي وقنبل جميعًا وبه الداني على الفارسي عن قراءته بذلك
ـ وقال فيه وهو المشهور به وآخذ .وقطع به أيضًا ابن بليمة عن النقاش عن أبي ربيعة عنه وهذه طريق التيسير
ـ وتلخيص أبي معشر والشاطبية وغيره وقطع بالوجهين جميعًا صاحب الهداية والتذكرة والبصرة والكافي والتجريد
وغيره وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون .والوجهان صحيحان عنه واإلسكان أكثر وأشهر واهلل أعلم .وفتح
ـ وكانت) في مريم( ،وشركائي قالوا) في فصلت .وفتح ابن كثير وعاصم والكسائي ابن كثير ياءين وهما (من ورائي
ـ الجمهور عنه الفتح وهو عند (مالي ال أرى الهدهد) في النمل .واختلف عن هشام وابن وردان .أما هشام فروى
ـ وغيرها وقرأ في التجريد على عبد الباقي المغاربة قاطبة وهو رواية الحلواني عنه وبه قطع في المبهج والتلخيصين
يعني من طريق الحلواني وروى اآلخرون عنه اإلسكان وهو رواية الدجواني عن أصحابه عنه وهو الذي قطع به
ابن مهران ونص على الوجهين جميعًا من الطريقين المذكور بن صاحب قطع ابن مهران ونص على الوجهين
ـ والكفاية والحافظ أبو العالء وصاحب التجريد وغيرهم ـ صاحب الجامع والمستنير جميعًا من الطريقين المذكورين
ـ وشذ النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان ففتحها وبه قرأ في التجريد على الفارسي من طريقي الحلواني والدجواني
فخالف سائر الرواة وخالفه أيضًا جميع أهل الداء حتى اآلخرين عنه والصواب عنه هو السكون كما أجمع الرواة
ـ عنه افسكان وروى النهرواني عن أصحابه عنه الفتح وعلى ذلك أصحابه عليه وأما ابن وردان فروى الجمهور
ـ
قاطبة كأبي علي البغدادي وأبي علي الواسطي وأبي علي المالكي وأبي الحسن ابن فارس وعبد الملك بن شابور
ـ وصاحب الجامع ـ وغيرهم ونص عليه من الطريق المذكورة أبو العز القالنسي وابن سوار العطار والشرمقاني
ـ واهلل أعلم .وسكن ـ وأبو العالء وغيرهم والوجهان صحيحان عنه غير أن اإلسكان أشهر وأكثر والكامل والحافظ
ـ الجمهور عنه الفتج وهو الذي ال تعرف حمزة ويعقوب وخلف (مالي ال أعبد) في يس .واختلف عن هشام فروى
ـ كأبي طاهر ـ العراقيين من طريق الدجواني ـ جماعة عنه اإلسكان وهو الذي قطع به جمهور المغاربة غيره .وروى
ابن سوار وأبي العز القالنسي وأبي علي البغدادي وأبي الحسن بن فارس وأبي الحسين بن نصر بن عبد العزيز
الفارسي وبه عليه صاحب التجريد وانعكس على أبي القاسم الهذلي فذكره من طريق الحلواني عنه وصوابه من
ـ الحلواني كما ذكرناه الجماعة واهلل أعلم .وأما (ياعبادي ال خوف) في ـ وأن الفتح من طريق طريق الدجواني
ـ فهي ثابتة في ـ فتحها وإسكانها وذلك تبع لرسمها في المصاحف ـ حذفها وفيـ في إثبات بائها وفيالزخرف فاختلفوا
ـ العراقية والملكية .فأثبت الياء ساكنة وصال نافع وأبو عمرو مصاحف أهل المدينة والشام محذوفة في المصاحف
وابن عامر وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطبيب ووقفوا عليها كذلك وأثبتها مفتوحة وصال أبو بكر وأبو
ـ أيضًا عليها بالياء وحذفها الباقون في الحالين وهم أكثر وحمزة الكسائي وخلف وحفص الطبيب عن رويس ووقفا
وروح وانفرد ابن مهران عن روح بإثباتها ةتبعه على ذلك الهذلي وهو خالف ما عليه أهل األداء قاطبة .وشذ
ـ مجرى الزوائد في مذهبه الهذلي بحذفها عن أبي عمرو وقفًا وهو وهم فإنه ظن أنها عنده من الزوائد فأجراها
ــ المدينة والحجاز ـ بل هي عنده من ياآت اإلضافة فإنه نص على أنه رآها ثابتة في مصاحف وليست عنده من الزوائد
كما سنذكره في موضعه وإذا كانت عنده ثابتة وجب أن تكون من ياآت اإلضافة وإذا كانت كذلك وجب إثباتها في
الحالين واهلل أعلم .واتفقوا على إسكان ما بقي من هذا الفصل وهو خمسمائة وست وستون ياء كما تقدم واهلل أعلم.
تنبيهات
ـ في هذا الباب هو مخصوص بحالة الوصل وإذا سكنت الياء أجريت مع همزة القطع (األول) إن الخالف المذكور
مجرى المد المنفصل حبما تقدم الخالف فيه بابه فإذا سكنت مع همزة الوصل حذفت وصالً اللتقاء الساكنين.
ـ في ـ كما قدمنا(الثاني) من سكن الياء من (محياي) وصالً مد اللف مدًا مشبعًا من أجل التقاء الساكنين وكذلك إذا وقف
ـ جازت له الثالثة األوجه من أجل عروض السكون ألن األصل في مثل هذه باب المد .وأما من فتحها فإنه إذا وقف
الياء الحركة اللتقاء الساكنين وإن كان األصل في ياء اإلضافة اإلسكان فإن حركة هذه الياء صارت أصالً آخر من
أجل سكون ما قبلها وذلك نظير (حيث وكيف) فإن حركة الثاء والفاء صارت أصالً وإن كان األصل فيهما السكون.
ـ عليهما جازت األوجه الثالثة وهذه الحركة من (محياي) غير الحركة من نحو (دعائي إال فرارًا) فإن فلذلك إذا وقف
ـ األصلي .فلذلك ـ عليها زال الموجب فعادت إلى سكونها الحركة في مثل هذا عرضت اللتقاء الياء بالهمزة فإذا وقف
ـ في (دعائي) في الوقف ثالثة دون الوصل كما بيننا ذلك وأوضحناه آخر باب المد جاء لورش من طريق األزرق
واهلل أعلم.
ـًا روى عن نافع أنه كان أوالً يقرأ (محياي) باإلسكان ثم رجع إلى الحركة تعلق به (الثالث) ما تقدم من أن ورش
ـ لفإنها أخبرتبعض الئمة فضعف قراءة اإلسكان حتى قال أبو شامة هذه الرواية تقضي على جميع اتلروايات
ـ عن اإلسكان إلى التحريك فال تعارضها رواية افسكان فإن الول معترف باألمرين جميعًا ومعها زيادة علم بالرجوع
ـ بالرجوع عنها ،إن رواية إسماعيل بن جعفر وهو أجل رواة نافع موافقة لما هو المختار .ثم قال أبو بها ومخبر
شامة فال ينبغي لذى لب إذا نقل له عن إمام روايتان إحداهما أصوب وجهًا من األخرى أن يعتقد في ذلك إال أن رجع
عن الضعيف إلى األقوى انتهى (وفيه ماال يخفي) أما قوله إن رواية الفتح تقضي على جميع الروايات فغير مسلم أن
رواية شخص انفرد بها عن الجم الغفير تقضي عليهم مع إعالل األئمة لها وردها .وأما قوله إن رواية إسماعيل بن
جعفر عن نافع الفتح فهذا مما ال يعرف في كتاب من كتب القراآت وهذه الكتموجودة لم يذكر فيها أحد عن إسماعيل
ذلك ولم يذكر هذا عن إسماعيل إال ابن مجاهد في كتاب الياآت له وهو مما عدة األئمة غلطا كما سيأتي .وأما قوله
ـ في البطالن بل ال ينبغي لذى لب قوله فإنه يلزم منه ترك كثير من الروايات فال ينبغي لذى لب إلى آخرة فظاهر
ـ رد أبو إسحاق الجعبري عليه ورفض غير ما حرف من القراآت المتواترة عن كل واحد من األئمة واهلل أعلم .وقد
وأجاب بأن الصحيح إن كان يعني في قوله كان نافع أوالً يكن ثم رجع إلى الفتح يدل على الثبوت من غير انقطاع
ـ قال وقوله ثم رجع إلى تحريكها معناه انتقل .وهذا يدل على المرين ألن االنتقال ال يلزم منه إبطال المنتقل فيستمر
عنه إال إذا امتنع فلم يقل نافع رجعت ولم يقل أحد رجع عن اإلسكان إلى الفتح .قال وقوله هذه حاكمة على اإلسكان
فإنها أخبرت باألمرين ومعها زيادة علم بالرجوع ال يدل على الرجوع لعدم التعدية بعن والتعارض وزيادة العلم إنما
يعتبر فيما سبيله الشهادات ال في الروايات .قال وقوله إحدهما أصوب من األخرى يفهم منه أن األخرى صواب فهذا
ـ خطأ فخطا لما قدمنا وأخذ القوى من قولي إمام إنما مناقض لقوله غير صحيحة .وإن أراد إحداها صواب واألخرى
ـ
ـ إلى األقوىهو في المجتهدات ال في المنصوصات إذ اليقين ال ينقض باليقين قال وقوله الرجوع عن الضعيف
ـ منه رفع كل وجهين متفاوتين قوة وضعيفًا انتهى (قلت) أما رواية أن نافعًارجع إلى متناقض من من وجهين ويلزم
ـ الحجة أبو عمرو الداني فقال بعد أن أسنده وأسند رواية اإلسكان في جامع الفتح فقد رده أعرف الناس به الحافظ
البيان هو خبر باطل ال يثبت عن نافع وال يصح من جهتين :إحداهما أنه مع انفراده وشذوذه معاؤرض لألخبار
ـ وال يردان ـ إلى قوله واالنفراد والشذوذ ال يعارضان التواتر المتقدمة التي رواها من تقوم الحجة بنقله ويحب المصير
قول الجمهور .قال والجهة الثانية أن نافعًا لو كان قد زال عن افسكان إلى الفتح لعلم ذلك من بالحضرة من أصحابه
ـ بن محمد المسيبي وإسماعيل بن جعفر األنصاري وسليمان بن ـ عنه حروفه كإسحاق الذين رووا اختياره ودونوا
جماز الزهري وعيسى بن مينا وغيرهم ممن لم يزل مالزمًا له ومشاهدًا لمجلسه من لدن تصدره إلى حين وفاته
ـ عنه إلى غيره وهم بالحضرة معه ـ ذلك عنه أو رواه بعضهم إذا كان محاالً أن يغير شيءًا من اختيار ويزول ولرووا
ـ ذلك عني ـ بذلك وال يوقفهم عليه ويقول لهم كنت أخترت كذا ثم زلت اآلن عنه إلى كذا فدونوا وبين يديه وال يعرفهم
ـ فلم يكن ذلك وأجمع كل أصحابه على رواية اإلسكان عنه نصًا وأداء دون وغيروا ما قد زلت عنه من اختياري
ـ
ـ عن أبي األزهر عن ورش باطل ال شك في بطالنه فوجب إطراحه ولزم غيره فثبت أن الذي رواه الحمراوي
المصير إلى سواه بما يخالفه ويعارضه .قال الداني رحمة اهلل والذي يقع في نفسي وهو الحق إن شاء اهلل تعالى أن
ـ ذكره من جملة أصحابه وثقات رواته أبا األزهر حدث الحمراوي الخبر موقوعًا على ورش كما رواه عنه من قدمنا
دون اتصاله بنافع وإسناد الزوال عن اإلسكان إلى الفتح إليه بل لورش دون فنسي ذلك على طول الدهر من اليام
ـ القصة إليه فحمله الناس عنه كذلك وقبله جماعة من العلماء فلما أن أحدث به أسند إلى نافع ووصله به وأضاف
ـ بدليلة على صحة الفتح ومثل ذلك قد يقع لكثير من نقل األخبار ورواة السنن فيسندون الخبار وجعلوه حجة وقطعوا
ـ المرسلة والمقطوعة لنسيان يدخلهم أو لغفلة تلحقهم فإذا رفع ذلك إلى أهل المعرفة ميزرة الموقوفة واألحاديث
ونبهوا عليه وعرفوا بعلته وسبب الوهم فيه وإذا كان المر كذلك فال سبيل إلى التعليق في صحة الفتح بدليل هذا
ـ بمعزل .قال ومما يؤيد جميع ما قلناه ويدل على صحة ماتأولناه ويحقق قول الخبر إذ هو عن مذهب نافع واختيار
الجماعة عن ورش ما أخبرنا عبد العزيز ابن محمد المقري .حدثنا عبد الواحد بن عمر حدثنا أبو بكر شيخنا حدثنا
الحسن ابن علي حدثنا أحمد بن صالح عن ورش أنه أكره إسكان الياء من( :محياي) ففتحها قال الداني وهذا مما ال
يحتاج فيه معه إلى زيادة بيان ويدل على أن السبب كان ما ذكرناه ما رواه ابن وضاح عن عبد الصمد أنه قال أنا
أتبع نافعًا على إسكان الياء من (محياي) وأدع ما اختاره ورش من فتحها .حدثنا الفارسي أبو طاهر ابن أبي هاشم.
حدثنا ابن مجاهد عن ابن الجهم عن الهاشمي عن إسماعيل عن نافع أنه فتح ياء (محياي) قال الداني وذلك وهم من
ابن الجهم من جهتين :إحداهما أن الهاشمي لم يذكر ذلك في كتابه بل ذكر فيه في مكانين إسكان الياء .والثانية أن
إسماعيل نص عليهما في كتابه المصنف في قراءة المدنيين وهو الذي رواه عنه الهاشمي وغيره باإلسكان .حدثنا
الخاقاني حدثنا أحمد بن محمد حدثنا أبو عمر قال حدثنا ابن منيع حدثنا جدي حدثنا حسين بن محمد بن أحمد
ـ
ـ حدثنا إسماعيل عن نافع (ومحياي) مجزومة الياء انتهى ،وكذا يكون كالم الأئمة المقتدي بهم قوالً وفعالً المروزي
وفرحة اهلل من إمام لم يسمح الزمان بعده يمثله .وفاله في كتاب اإليجاز أيضًا واهلل أعلم.
باب مذاهبهم في ياآت الزوائد
وهي الزوائد على الرسم تأتي في أواخر الكلم وتنقسم على قسمين (أحدهما) ما حذف من آخر اسم منادى نحو (يا
ـ إن كنتم ،يا عبادي ،ياأبت ،يا رب إن هؤالء ،رب إني نذرت) وهذا القسم مما ال خالف في قوم لقد أبلغتكم ،يا قوم
حذف الياء منه في الحالين والياء من هذا القسم ياء إضافة كلمة برأسها استغني بالكسرة عنها ولم يثبت في
المصاحف من ذلك سوى موضعين بال خالف وهما (يا عبادي الذين آمنوا) في العنكبوت (ويا عبادي الذين أسرفوا)
آخر الزمر ،وموضع بخالف وهو (يا عباد ال خوف عليكم) في الزخرف وتقدمت الثالثة في الباب المتقدم .والقراء
مجمعون على حذف سائر ذلك إال موضعًا اختص به رويس وهو (ياعباد فاتقون كما سنذكره في الباب (والقسم
ـ ،والمنادى ،والتنادي ،ويأتي ،ويسري ،ويتقي، ـ نحو (الداعي ،والجواري الثاني) تقع على الياء فيه األسماء واألفعال
ويبغي) فهي في هذا وشبهه الم الكلمة وتكون أيضًا ياء إضافة في موضع الجر والنصب (دعائي ،وأخرتني) وهذا
القسم هو المخصوص بالذكر في هذا الباب .وضابطه أن تكون الياء محذوفة رسمًا مختلفًا في إثباتها وحذفها وصالً
أو وصالً ووقفًا فال يكون أبدًا بعدها إذا ثبتت ساكنة إال متحرك .وضابطه ما ذكر في باب الوقف على أوخر الكلم
ـ فقط إذ ال يكون بعدها إال ساكن .ثم إن هذا القسم ينقسم أيضًا أن تكون الياء مختلفًا في إثباتها وحذفها في الوقف
قسمين (الأول) ما يكون في شحو اآلي (والثاني) يكون في رأسها .فاما الذي في حشو االي فهو خمس وثالثون يا
ـ وهو اثنان وعشرون ياء وقعت الياء ياء المتكلم زائدة فالياء منها ما الياء فيه أصلية وهي ثالث عشرة ياء وباقيها
ـ (وما ـ القمر موضعان (ويوم يأتي) في هو (والمهتدي) في سبحان والكهف الصلية (الداعي) في البقرة موضع وفي
ـ (ومن ـ) في عسق (والمنادى) في ق (ونرتعي) في يوسف كنا نبغي) في الكهف (والبادي) في الحج (وكالجوابي
يتقي) فيها أيضًا وياء المتكلم ثنتان وعشرون ياء :وهي في البقرة ياآن (إذا دعاني ،واتقون يا أولى األلباب) وفي آل
ـ األعراف ـ هدان وال) وفي ـ األنعام (وقد
ـ المائدة (وأخشون وال) وفي عمران ياآن (ومن اتبعن وقل ،وخافون إن) وفي
ـ (حتى تؤتون) وفي (ثم كيدون فال) وفي هود ياآن (فال تسألن ما) عند من كسر النون (وال تخزون) وفي يوسف
ـ الكهف أربع وهي (أن يهدين ،وإن ترن ،وأن يؤتين ،وأن ـ اإلسراء (لئن أخرتن) وفي إبراهيم (بما أشركتمون) وفي
ـ الزمر موضعان (يا عباد فاتقون، ـ النمل موضعان (أتمدونن ،و :فما آتان اهلل) وفي تعلمن) وفي طه (إال تتبعن) وفي
ـ اآلي فست وثمانين ياء فبشر عباد) في غافر (أتبعون أهدكم) (وفي) الزخرف (أتبعون هذا) وأما التي في رؤوس
منها خمس أصلية وهي (المتعال) في الرعد (والتالق ،والتناد) في غافر (ويسر ،وبالواد) في الفجر .والباقي وهو
إحدى وثمانون الياء فيه للمتكلم وهي ثالث في البقرة (فارهبون ،فاتقون ،وال تكفرون) وفي آل عمران (وأطيعون)
ـ يوسف ثالث (فأرسلون ،وال ـ يونس مثلها .وفي هود (ثم ال تنظرون) وفي وفي األعراف (فال تنظرون) وفي
ـ
ـ إبراهيم ثنتان (وعيد ،وتقبل دعاء) وفي تقربون ،ولولا أن تفندون) وفي الرعد ثالث (متاب ،وعقاب ،ومآب) وفي
ـ النبياء ثالث (فاعبدون)
الحجر ثنتان (فال تفضحون ،وال تخزون) وفي النحل ثنتان (فاتقون ،فارهبون) وفي
ـ (فاتقون ،أن يحضرون ،رب ـن) موضعان موضعان (فال تستعجلون) وفي الحج (نكير) وفي المؤمنين ست (ما يكذبو
ـ الشعراء ست عشرة (أن يكذبون ،أن يقتلون ،سيهدين ،فهو يهدين ،ويسقين فهو يشفين أرجعون ،وال تكلمون) وفي
ـ قصة لوط ثم يحيين)( ،وأطيعون) ثمانية مواضع اثنتان في قصة نوح ومثلها في قصة هود وقصة صالح وموضع
ومثله في قصة شعيب (وإن قومي كذبون) وفي النمل (حتى تشهدون) وفي القصص ثنتان (أن يقتلون ،أن يكذبون)
ـ الصافات ـ يس ثنتان (ال ينقذون ،فاسمعون) وفي ـ فاطر مثله وفي وفي العنكبوت (فاعبدون) وفي سبأ (نكير) وفي
ـ
ـ ص ثنتان (عقاب ،وعذاب) وفي الزمرة (فاتقون) وفي غافر (عقاب) وفي الزخرف ثنتان (لتردين ،سيهدين) وفي
ثنتان (سيهدين ،وأطيعون) والدخان ثنتان (أن ترجمون فاعتزلون) وفي ق~ ثنتان (وعيد) كالهما .وفي الذاريات
ثالث (ليعبدون ،وأن يطمعون ،فال تستعجلون) وفي القمر ست جميعهن (نذر) موضع في قصة نوح وكذا في قصة
ـ
ـ نوح (واطعيون) وفي هود وموضعان في قصة صالح وكذا في قصة لوط .وفي الملك ثنتان(نذير ونكير) وفي
ـ الكافرين (ولي دين) 0 المرسالت (فيكدون) وفي الفجر ثنتان (أكرمن،وأهانن) وفي
ـ كما سنبين وإذا أضيف إليها (تسئلني) في الكهف تصير ـ وعشرين ياء اختلفوا في إثباتها وحذفها فالجملة مائة وإحدى
ـ قواعد نذكرها .فأما نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي مائة واثنتين وعشرين ياء ولهم في إثبات هذه الياآت وحذفها
وأبو جعفر فقاعدتهم إثبات ما يثبتون به منها وصالً ال وقفًا .وأما ابن كثير ويعقوب فقاعدتهما اإلثبات في الحالين
والباقون وهم :ابن عامر وعاصم وخلف فقاعدتهما الحذف في الحالين وربما خرج بعضهم عن هذه القواعد كما
سنذكره .فأما اختالفهم في ذلك ونبدأ أوالً بما وقع في سبط اآلي فنقول :إن نافعًا وابن كثير وأبا عمرو وأبا جعفر
ويعقوب وهؤالء الخمسة اتفقوا على إثبات الباء في أحد عشرة موشعًا وهي (أخرتن) في اإلسراء( ،ويهدين وتعلمن
ويؤتين) وثالثتها في الكهف( .والجوار) في عسق (والمناد) في قّ( ،وإلى الداع) في القمر( ،ويسر) في الفجر
وكذلك (أال تتبعن أفعصيت) في طه (وكذلك يأت) في هود( .ونبغ) في الكهف وهم في هذه المواضع األحد عشر
ـ الكسائي في على قواعدهم المتقدمة إال أن أبا جعفر فتح الياء وصال من (أال تتبعن) وأثبتها في الوقف .ووافقهم
الحرفين األخيرين وهما (يأت ونبغ) على قاعدته في الوصل .ووقعت الياء في هذه المواضع العشرة في وسط االي
ـ حمزة على إثبات الياء في ـ من رؤوس اآلي كما ذكرنا .واتفق الخمسة المذكورون أوالً ومعهم إال (يسر) فإنها
ـ في الحالين مثل ابن كثيرـني بمال) في النمل على قاعدتهم المذكورة إال أن حمزة خالف أصله فأثبتها (أتمدون
ويعقوب وقد تقدم اتفاق حمزة ويعقوب على إدغام النون منها في آخر باب اإلدغام الكبير واتفق الخمسة أيضًا سوى
األزرق عن ورش على اإلثبات في حرفين وهما (إن ترن) في الكهف (واتبعون أهدكم) في غافر على قاعدتهم
المذكورة ،واتفق الخمسة أيضًا سوى قالون على الياء في موضع واحد وهو (الباد) في الحج على أصولهم .واتفق
ـ -على إثبات الياء في حرف واحد وهي هؤالء سوى أبي جعفر -أعني ابن كثير وأبا عمرو ويعقوب وورشا
ـ على ذلك ـ وقد تابعه األهوازي(كالجواب) في سبأ على أصولهم وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل عن ابن وردان بإثباتها
فخالف سائر الرواة في ذلك واهلل أعلم.
ـ إالواتفق ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب على اإلثبات في (تؤتون) في يوسف على ما تقدم من أصولهم
وهم .واتفق أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ـ في الوقف وهو ْ ـ في رواية قنبل حذفها أن الهذلي ذكر عن ابن شنبوذ
وورش والبزي على اإلثبات في (يدع الداعي إلى) وهو األول من القمر وذكر الهذلي اإلثبات أيضًا على قنبل وهو
وهم .واتفق أبو عمرو وأبو جعفر و يعقوب وورش على اإلثبات في (الداع إذا دعاني) كليهما في البقرة .واختلف
ـ والكفاية الكبرى والغايةـ والكافي والهداية والهادي والتبصرة والشاطبية والتلخيصيين واإلرشاد الذى في التيسير
ـ غايته وأبو محمد في مبهجه وهي رواية ـ أبو العالء وفي
ـ أبي بشيط الحافظوغيرها .وقطع باإلثبات فيهما من طريق
ـ في (دعان) وهو الذي في الكفاية في الست ـ له باإلثبات في (الداع) والحذف العثماني عن قالون وقطع بعضهم
ـ المبهج من طريق ابن بويان عن أبي نشط وعكس ـ أبي نشط وفي ـ والتجريد من طريق والجامع البن فارس والمستنير
ـ
ـ له بالحذف في (الداع) واإلثبات في (دعان) وهو الذي في التجريد من طريق الحلواني وهي طريق آخرون فقطعوا
ـ واهلل
أبي عون وبه قطع أيضًا صاحب العنوان (قلت) والوجهان صحيحان عن قالون إال أن الحذف أكثر وأشهر
ـ
ـ الشذائي عن ابن شنبوذ عن قنبل وفيه نظر .وذكر ابن شنبوذ أعلم .وذكر في المبهج افثبات في (الداع) من طريق
ـ الحذف في (دعان) قال الداني وهو غلط منه (قلت) قاله في الكامل وال يؤخذ به. عن ورش من طريق األزرق
ـ في ـ على أصولهم .وذكر واتفق نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب على اإلثبات في (المهتد) في اإلسراء والكهف
ـ عن قنبل إثباتها فيهما وصال وعدوهما واتفق أبو جعفر ويعقوب وورش على اإلثبات المستنير والجامع البن شنبوذ
في (تسئلن) في هود .وانفرد في المبهج بإثباتها عن أبي نشيط فخالف سائر الرواة عنه وهم في اإلثبات على
أصولهم .واتفق أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب على إثبات ثماني ياآت وهي (واتقون يأولى األلباب) في البقرة،
(وخافون إن) في آل عمران (واخشون وال) في المائدة( ،وقد هدان) في األنعام (وثم كيدون) في األعراف (وال
ـ
تخزون) في هود( ،وبما أشركتمون) في إبراهيم( ،واتبعون هذا) .في الزخرف وهم فيها على أصولهم .ووافقهم
هشام في كيدون على اختالف عنه فقط له الجمهور بالياء في الحالين وهو الذي في الكافي والتبصرة والهداية
والعنوان والهادي والتلخيصيين والمفيدج والكامل والمبهج والغايتين والتذكرة وغيرها .وكذا في التجريد من قراءته
ـ جميعًا عنه وبذلك قرأ الداني على شيخه أبي الفتح وأبي الحسن على الفارسي يعني من طريقي الحلواني والدجواني
ـ التيسير وال ينبغي أن يقرأ من التيسير بسواه من طريق الحلواني عنه كما نص عليه في جامعه وهو الذي في طرق
وإن كان قد حكى فيها خالفًا عنه فإن ذكره ذلك على سبيل الحكاية .ومما يؤيد ذلك أنه قال في المفردات ما نصه:
قرأ يعني هشامًا (ثم كيدون فال) بياء ثابتة في الوصل والوقف وفيه خالف عنه وباألول آخذ انتهى وإذ كان يأخذ
بإلثبات فهل يؤخذ من طريقه بغير ما كان ياخذ وكذا نص عليه صاحب المستنير والكفاية من طريق الحلواني
ـ اآلخرون عنه افثبات في الوصل دون الوقف وهو الذي لم يذكر عنه ابن فارس في الجامع سواه وهو الذس وروى
ـ عنه وهو الظاهر من عبارة أبي عمرو الداني في المفردات حيث قال ـ والكفاية عن الدجواني
قطع به في المستنير
بياء ثابتة في الوصل والوقف ثم قال وفيه خالف عنه إن جعلنا ضمير وفيه عائد على الوقف كما هو الظاهر وعلى
ـ
ـ هذا يكون الوجه الثاني من الخالف المذكور ـ في التيسير أن يأخذ به وبمقتضى هذا ينبغي أين يحمل الخالف المذكور
ـ عنه الحذف في الحالين وال ـ فقط واهلل أعلم .وروى بعضهم في الشاطبية في غاية البعد وكأنه تبع فيه ظاهرة التيسير
ـ
ـ كتابنا ألحد من أئمتنا ولكنه ظاهر التجريد من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق أعلمه نصًا من طرق
ـ عن هشام نصًا ورواية إسحاق بن أبي حسان وأحمد بن أنس أيضًا وغيرهم الحلواني نعم هي رواية ابن عبد الرزاق
عنه (قلت) وكال الوجهين صحيحان عنه نصًا وأداء حالة الوقف وأما حالة الوصل فال آخذ بغير اإلثبات من طرق
ـ بعض أئمتنا إثبات الياء فيها وصالً عن ابن ذكوان وهو الذي في تلخيص ابن بليمة وجهًا كتابنا واهلل أعلم .وروى
واحدًا فقال فيه وابن ذكوان كأبي عمرو وقال في الهداية وعن ابن ذكوان الحذف في الحالين واإلثبات في الوصل
ـ عن ـ عنه إثباتها (قلت) وإثباتها
وكذا في الهادي وقال في التبصرة واألشهر عن ابن ذكوان الحذف به قرأت له وروى
ـ بعض أصحابنا أنه رأ على أيوب بإثبات الياء في ـ عنه أنه قال :أخبرني ـ وروينا
ابن ذكوان من رواية أحمد بن يوسف
الكتاب والقراءة وبعض أصحابه هذا هو عبد الحميد بن بكار الدمشقي صاحب أيوب ابن تميم شيخ ابن ذكوان،
ـ فإن الياء في هذا الحرف ثابتة في المصحف الحمصي نص على ذلك أبو وقوله في الكتاب يعني في المصحف
ـ أيضًا إثبات ـ عن ابن ذكوان هو الذي عليه العمل وبه آخذ واهلل تعالى الموفق .وروى بعضهم عمرو الداني والحذف
ـ عن قنبل واضطربوا عنه في ذلك فنص سبط الخياط في كفايته على الياء في هذه المواضع الثمانية عن ابن شنبوذ
اإلثبات عنه وصالً في (واتقون) ونص في المبهج على إثباتها له في الحلين وكذلك قطع في كفايته على إثبات
(أشركتمون) في الوصل واختلف عنه في المبهج وكذلك قط في المبهج عنه بإثبات كيدون في الحالين ولم يذكرها
في كفايته وقطع له بإثبات وتخزون في الحالين في الكفاية ولم يذكرها في المبهج واتفق َنص المبهج والكفاية على
ـ وابن فارس على إثبات اإلثبات عنه في الحالين في (خافون واخشون) وعلى حذف (واتبعون) واتفق ابن سوار
(خافون واخشون وهدان وكيدون وتخزون) في الحالين (واتبعون) على إثبات (أشركتمون) وصال وفقًا واختلفا في
ـ وك1ذلك اختلفوا عنه في حرف (المهتد) وفي (المتعال وعذاب (فاتقون) فإثبتها في الحالين وحذفها ابن سوار
ـ ذكرها له وبعضهم وصال وبعضهم في الحالين ولم يتفقوا على شيء من ذلك وال وفاعتزلون وترجمون) فبعضهم
ـ نص الحافظ أبو عمرو الداني على أن ذلك في هذه الياآت غلط شك أن ذلك مما يقتضي االختالل واالضطراب وقد
ـ به وكذلك ذكره غير وقال الهذلي كه فيه خلل (قلت) والذي أعول عليه في ذلك هو ما عليه العمل قطع بذلك وجزم
وصح عن قنبل ونص عليه األئمة الموثوق بهم واهلل تعالى هو الهادي الصواب .وانفرد الهذلي عن الشذائي عن أبي
نشيط بإثبات الياء في (واتبعون) فخالف سائر الناس عنه وعن أبي نشيط وإنما ورد ذلك عن قالون من طريق أبي
مروان وأبي سليمان واهلل تعالى أعلم واختص رويس بإثبات الياء من المنادى في قوله (يا عباد فاتقون) في الزمر
ـ والجامع والمبهج ـ والكفاية وغاية أبي العالء والمستنير
أعني الياء من العراقيين وغيرهم وهو الذي في اإلرشاد
وغيرها .ووجه إلثباتها خصوصًا مناسبة فاتقون .وروى اآلخرون عن الحذف وأجروه مجرى سائر الناس المنادى
ـ
وهو الذي مشى عليه ابن مهران في غايته وابن غلبون في تذكرته وأبو معشر في تلخيصه وصاحب المفيد والحافظ
وأبو عمرو الداني وغيرهم وهو القياس وبالوجهين جميعًا آخذ لثبتهما رواية وأداء وقياسًا واهلل أعلم .واختص قنبل
بإثبات الياء في موضعين وهما( :نرتعي ونلعب ،ويتقي ويصبر) كالهما في يوسف (وهما) من األفعال المجزومة
ـ الحقيقة ليسا من هذا الباب من كون حذف الياء منها الزما للجازم وليس في هذا الباب من المجزوم سواهما وفي
ـ لفظًا فلحقا في هذا الباب وإنما أخلناهما في هذا الباب ألجل كونهما محذوفي الياء رسمًا ثابتين ي قراءة من رواهما
ـ من جميع طرقه وهي ـ) فأثبت الياء فيها عنه ابن شنبوذـ اختلف في كل منهما عن قنيل .فأما (نرتعي من أجل ذلم ،وقد
ـ عنه الحذف أبو بكر بن مجاهد وهي ـ ونظيف غيرهم عنه .وروى رواية أبي ربيعة وابن الصباح وابن بقرة والزينبي
ـ وابن ثوبان رواية العباس ابن الفضل وعبد اهلل بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد اليقطيني وإبراهيم بن عبد الرزاق
ـ وهذا وغيرهم والوجهان جميعًا صحيحان عن قنبل وهما في التيسير والشاطبية وإن كان اإلثبات ليس من طريقهما
ـ إثبات الياء فيها عن قنبل ابن مجاهد من من المواضع التي خرج فيها التيسير عن طرقه واهلل أعلم .وأما يتقى فروى
ـ والكافي والتذكرة والتبصرة والتجريد والهداية وغيرها سواه جميع طرقه إال ما شذ منها ولذلك لم يذكر في التيسير
ـ وهي رواية ـ حذفها ابن شنبوذ وهي طريق أبي ربيعة وابن الصباح وابن ثوبان وغيرهم كلهم عن قنبل وروى
ـ وغيرهم عنه .ةالوجهان صححان عنه إال أن ذكر الحذف في الشاطبية خروج الزينبي وابن عبد الرزاق واليقطيني
عن طرقه واهلل أعلم.
مجري الصحيح وذلك لغة لبعض العرب وانشدوا عليه :ألم يأتيك واألنباء تنمى ،وقيل إن الكسرة أشبعت فتولد منها
الياء .وقيل غير ذلك واهلل أعلم.
ـ آية قبل متحرك وبقي مع ذلك ثالث كلمات وقع بعد الياء فيهن ساكن وهي (آتان (فهذا جميع ما وقعت الياء في وسط
اهلل) في النمل (وإن يردن الرحمن) في يس (فبشر عباد الذين يستمعون) في الزمر (أما آتان اهلل) فأثبت الياء فيها
ـ
ـ الباقون في الوصل اللتقاء الساكنين .واختلفوا مفتوحة وصال نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص ورويس وحذفها
ـ عن قنبل .واختلف عن أبي عمرو وقالون وحفص فقطع في ـ فأثبتها يعقوب وابن شنبوذ في إثبات الياء في الوقف
الوقف بالياء أبو محمد مكي وأبو علي بن بليمة وأبو الحسن بن غلبون وغيرهم وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد وأبي
ـ العراقيين وهو الذي في اإلرشادين ـ لهم بالحذف جمهور طاهر بن أبي هاشم وأبي الفتح فارس لمن فتح الياء وقطع
ـ وغيرها وقد قيد الداني ـ والشاطبية والتجريدـ والجامع والعنوان وغيرها .وأطلق لهم الخالف في التيسير والمستنير
بعض أطالق التيسير في المفردات وغيرها فقال في المفردات في قراءة أبي عمرو وأثبتها ساكنة في الوقف على
ـ به آخذوا قال في رواية حفص واختلف علينا عنه في إثباتها في الوقف فروى خالف عنه في ذلك باإلثبات وقرأت
ـ لي عبد العزيز عن أبي لي محمد بن أحمد عن ابن مجاهد إثباتها فيه وكذا روى أبو الحسن عن قراءته وكذلك روى
ـ يعني ابن مجاهد .وروى لي فارس بن أحمد عن قراءته أيضًا حذفها فيه غسان عن أبي طاهر عن أحمد بن موسى
ـ عن حفص وقال في رواية قالون يقف عليها بالياء ثابتة ولم يزد على ذلك .قال بن شريح في الكافي روى األشنائي
ـ روى ذلك عن أبي عمرو وقالون .وقال في التجريد والوقف عن الجماعة بغير ياء يعني إثباتها في الوقف وقد
ـ عليها بياء قال وذكر الجماعة الفاتحين للياء وصال قال إال ما رواه الفارسي أن أبا طاهر روى عن حفص أنه وقف
ـ عليها بياء .انتهى .ولم يذكر سبط الخياط في على عبد الباقي أن أباه أخبره في حين قراءته أن من فتح الياء وقف
كفايته افثبات لغير حفص .ووقف الباقون بغير ياء وهم ورش والبزي وابن مجاهد حفص™ن قنبل وابن عامر وأبو
ـ الشذائي عن ابن شنبوذ عن قنبل بفتح بكر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف .وانفرد صاحب المبهج من طريق
ـ فخالف سائر الرواة .وأما (إن يردن) الياء وصال أيضًا كرويس ولم يذكر البن شنبوذ في كفايته إثباتًا في الوقف
ـ أبو جعفر أيضًا هذا الذي توافرت نصوص ـ ساكنة في الوقف فأثبت الياء مفتوحة في الوصل أبو جعفر وأثبتها
ـ عليهاـ جعله قياسًا وتقدم مذهب يعقوب في الوقف المؤلفين عليه عنه وبعض الناس لم يذكر له شيئًا في الوقف بعضهم
ـ عباد الذين) فاختص السوسي بإثبات الياء وفتحها ـ الباقون في الحالين .وأما (فبشر ـ وحذفها بالياء من باب الوقف
ـ ومن تبعه وبه قرأ على فارس وصالً بخالف عنه في ذلك فقطع له بالفتح واإلثبات حالة الوصل صاحب التيسير
ـ ابن جرير كما نص عليه في المفردات فهو في ذلك خارج ـ محمد بن إسماعيل القرشي ال من طريق أحمد من طريق
ـ وأبو بكر بن ـ وأبو عبد اهلل الحضري ـ أبو العالء وأبو معشر الطبري عن طريق التيسير .وقطع له بذلك أيضًا الحافظ
ـ ابن سوار ـ ابن حبش وهو الذي في كفاية أبي العز ومستنير ـ له بذلك جمهور العراقيين من طريق مهران وقطع
وجامع ابن فارس وتجريد ابن الفحام وغيرها ورواه صاحب المبهج عنه من طريق المطوعي وهذه طريق أبي
ـ في الوقف ـ بن اليزيدي ورواية شجاع والعباس عن أبي عمرو .واختلف حمدون وابن واصل وابن سعدون وإبراهيم
ـ أبي العالء وأبي الحسن عن هؤالء الذين أثبتوا الياء وصال فروى عنهم الجمهور اإلثبات أيضًا في الوقف كالحافظ
ـ وبخ قطع صاحب التجريد وغيره وهو بن فارس وسبط الخياط وأبي العز القالنسي وغيرهم .وروى اآلخرون حذفها
ـ وقال هو عندي قياس قول أبي عمرو في الوقف على المرسوم. ـ به الداني أيضًا في التيسير
ظاهر المستنير وقطع
ـ حذفها واإلثبات ـ في هذه الرواية بإثبات الياء ويجوز
وقال في المفردات بعد ذكره الفتح واإلثبات في الوصل فالوقف
ـ وليس كذلك كما سنبينه في التنبيهات آخر الباب وقال ابن مهران وقياس أقيس فقد يقال أن هذا مخالف لما في التيسير
من فتح الياء أن يقف بالياء ولكن ذكر أبو حمدون وابن اليزيدي أنه يقف بغير ياء ألنه مكتوب بغير ياء وذهب
الباقون عن السوسي إلى حذف الياء وصال ووقفًا وهو الذي قطع به في العنوان والتذكرة والكافي وتلخيص العبارات
ـ أبي عمران وابن جمهور كليهما عن ـ وأبو علي األهوزي وهو طريق وهو المأخوذ به من التبصرة والهداية والهادي
ـ القرشي وهو ـ وعلى أبي الفتح من غير طريق السوسي وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون في رواية السوسي
ـ ثابت عنه ـ وكل من الفتح وصال والحذف وفقًا ووصال صحيح عن السوسي ـ كاقادمنا
الذي ينبغي أن يكون في التيسير
ـ وأما
ـ يعقوب عليها بالياء على أصله والباقون بالحذف في الحالين واهلل الموفق رواية وتالوة ونصًا وقياسًا .ووقف
ـ ذكرنا منه ياء واحدةـ ياء كما قدمناالياآت المحذوفة من رؤوس االي ةجملتها بمافيه أصل وإضافي ست وثمانون
استطرادًا وهي:
ـ) في الفجر .بقي خمس وثمانون ياء أثبت الياء في جميعها يعقوب في الحالين على اصله .ووافقه غيره في (يسرى
ست عشرة كلمة وهي (دعاء ،والتالق ،والتناد ،وأكرمن ،وأهانن ،وبالواد ،والمتعال ،ووعيد ونذير ،ونكير،
ويكذبون ،وينقذون ،ولتردين ،وفاعتزلون ،وترجمون ونذر) أما دعاء وهو في إبراهيم فوافقه في الوصل أبو عمرو
ـ عنه ابن مجاهد الحذف في الحالين وروى عنه ابن ـ عن قنبل فروىوحمزة وورش ووافقه البزي في الحالين واختلف
ـ كتابنا .وقد ورد عن ابن مجاهد مثل ابن شنبوذ ـ هذا الذي هو من طرق شنبوذ اإلثبات في الوصل والحذف في الوقف
ـ أيضًا ذكره الهذلي وقال هو تخلط (قلت) وبكل من الحذف واإلثبات قرأت عن ـ اإلثبات في الوقفوعن ابن شنبوذ
قنبل وصال ووافقا وبه آخذوا اهلل تعالى أعلم .وأما (التالق ،والتناد) وهما في غافر فوافقه في الوصل ورش وابن
وردان .ووافقه في الحالين ابن كثير .وانفرد أبو الفتح فارس بن أحمد من قراءته على الباقي بن الحسن عن أصحابه
عن قالون بالوجهين الحذف واإلثبات في الوقف وتبعه في ذلك الداني من قراءته عليه وأثبته في التيسير كذلك فذكر
ـ
ـ خالف عبد الباقي في هذين سائر الناس وال أعلمه ورد من طريق ـ على ذلك وقد الوجهين جميعًا عنه وتبعه الشاطبي
ـ إال من طريق أبي مروان عنه وذكره من الطرق عن أبي نشط وال الحلواني بل وال عن قالون أيضًا في طريق
ـ بنـ وأحمد ابني قالون وإبراهيمالداني في جامعه عن العثماني أيضًا وسائر الرواة عن قالون على خالفه كإبراهيم
دازيل وأحمد بن صالح وإسماعيل القاضي والحسن بن علي الشحام والحسين بن عبد اهلل المعلم وعبد اهلل ابن عيسى
ـ
ـ بن هرون المروزي ومصعب بن إبراهيم والزبير ـ بن عبد الحكم ومحمدالمدني وعبيد اهلل بن محمود العمري ومحمد
بن محمد الزبيري وعبد اهلل بن فليح وغيرهم وأما (أكرمن وأهانن) وهما في الفجر فوافقه على إثبات الياء فيهما
ـ الحالين البزي .واختلف عن أبي عمرو فذهب الجمهور عنه إلى التخيير وهو الذي قطع وصال نافع وأبو جعفر وفي
ـ والتلخيص للطبري والكامل وقال فيه وبه قال الجماعة وعول الداني على حذفهما وكذلك به في الهداية والهادي
ـ اآلي يوجب حذفهما وبذلك الوصل والمشهور ـ قوله في رؤوس ـ وخير فيهما أبو عمرو وقياس الشاطبي وقال التيسير
عنه بالحذف .وقطع في الكافي له بالحذف وكذلك في التذكرة البن فرح وكذلك سبط الخياط في كفايته البن مجاهد
ـ الحمامي ولم يذكر في اإلرشاد عن أبي عمرو سوى اإلثبات وكذلك في المبهج من عن أبي الزعراء من طريق
طريق ابن فرح وزاد فقال وهاتين الياءين عن أبي عمرو اختالف نقله أصحابه وكذلك أطلق الخالف عن أبي عمرو
ـ أكثر والحذف أشهر واهلل أعلم. وأبو علي بن بليمة في تلخيصه والوجهان مشهوران عن أبي عمرو والتخيير
وفي الجامع البن فارس إثباتهما في الحالين البن شنبوذ عن قنبل .وأما (بالواد) وهي في الفجر أيضًا فوافقه على
ـ حذفها وهو الذي قطع إثباتها وصال ورش وفي الحالين ابن كثير ،واختلف عن قنبل عنه في الوقف فروى الجمهور
ـ والهداية والتبصرة والهادي والتذكرة .وهو اختيار أبي طاهر بن أبي هاشم وبه كان يأخذ به صاحب العنوان والكافي
ـ التيسير هو اإلثبات
ـ حيث قطع به أوالً ولكن طريق وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وهو ظاهر التيسير
ـ من غير فإنه قرأ به على فارس بن أحمد وعنه أسند رواية قنبل في التيسير .باإلثبات أيضًا قطع صاحب المستنير
ـ ابن مجاهد م طريق أبي طاهر .وكذلك ابن فارس في جامعه وكذلك سبط الخياط في كفايته ومبهجه من غير طريق
ـ في كتاب الياآت وكتاب المكيين وكتاب الجامع عن قنبل الياء في أنه قطع باإلثبات له في الحالين في سبعته وذكر
الوصل وإذا وقف بغير باء قال الداني وهو الصحيح عن قنبل (قلت) وكال والوجهين صحيح عن نبل نصًا وأداء
حالة الوقف بهما قرأت وبهما آخذ واهلل أعلم .وأما (المتعال) وهو الرعد فوافقه على اإلثبات في الحالين ابن كثير
ـ ابن الطبر حذفها في الحالين ومن طريق من روايتيه من غير خالف .وقد ورد عن ابن شنبوذ عن قنبل من طريق
ـ ق~ (ونكير) في الحج الهذلي حذفها وقفًا والذي نأخذ به هو األول واهلل أعلم :وأما عيد .وهي في إبراهيم وموضعي
ـ والملك (ونذير) وهي في الستة المواضع من القمر (وأن يكذبون) في القصص (ال ينقذون) وفي يس وسبأ وفاطر
(ولتردين) في الصافات (وأن ترجمون وفاعتزلون) في الدخان (ونذير) في الملك فواقفه على إثبات الياء في هذه
الثماني عشرة ياء من الكلم التسع حالة الوصل ورش .واختص يعقوب بما بقي من الياآت في رؤوس اآلي وهي
ـ منصوصًا عليها آخر كل سورة عقيب ياآت اإلضافة معادًا ذكر الخالف في ذلك ستون ياء تقدمت مفصلة وستأني
كله مبينًا مفصالً إن شاء اهلل وباهلل التوفيق.
تنبيهات
ـ على إثبات الياء رسمًا في خمسة عشر موضعًا مما وقع نظيره محذوفًا مختلفًا فيه (األول) أجمعت المصاحف
ـ) في آل مذكور في هذا الباب وهي (واخشوني وألتم) في البقرة (فإن اهلل يأتي بالشمس) فيها أيضًا (وفاتبعوني
ـ ومن اتبعني) فيها (وفال عمران .و(فهو المهتدي) في األعراف (وفكيدوني) في هود (وما نبغي .وفي يوسف
ـ) في القصص (وياعبادي الذين آمنوا) في العنكبوت ـ ،وأطيعون) في طه (وأن يهديني تسئلني) في الكهف (وفاتبعوني
و(أن اعبدوني) في يس ،و(يا عبادي الذين أسرفوا) آخر الزمر (وأخرتني إلى) في المنافقين (ودعائي إال) في نوح.
ـ في هذه الخمس عشرة ياء إنها ثابتة .وكذلك لم يختلف القراء في إثباتها أيضًا ولم يجيء عن لم تختلف المصاحف
أحد منهم خالف إال في (تسئلني) في الكهف اختلف فيها عن ابن ذكوان كما سنذكره في موضعه إن شاء اهلل تعالى،
ـ إذ هيويلحق بهذه الياآت (بهادي العمى) في النمل لثبوتها في جميع المصاحف ال شتباهها بالتي في سورة الروم
ـ كما ذكرنا في باب الوقف. محذوفة من جميع المصاحف
ـ وغيره عن أبي عمرو على كونها ـ عباد) عن السوسي (الثاني) بني جماعة من أئمتنا الحذف واإلثبات في (فبشر
رأس آية فقال عبيد بن عقيل عن أبي عمرو إن كانت رأس آية وقفت على عبادو إن لم تكن رأس آية ووقفت قلت
ـ عبادي) وإن وصلت قلت (عبادي الذين) قال وقرأته بالقطع وقال ان مجاهد في كتاب أبي عمرو في رواية (فبشر
ـ دليل على أبا عمرو وكان يذهب في العدد مذهب المدني األول وهو كان عدد أهل الكوفة عباس وابن اليزيدي
ـ األخير والبصريين حذف الياء في قراءة أبي عمرو من عد عدد واألئمة قديمًا فمن ذهب إلى عدد الكوفي والمدني
المدني األول التي فتحها واتبع أبا عمروا في القراءة والعدد .وقال ابن اليزيدي في كتابه في الوصل والقطع لما ذكر
ـ قال وكأن أبا عمرو وأغفل أن لأبي عمرو الفتح وصال وإثبات الياء وقفًا هذا منه ترك لقوله إنه يتبع الخط في الوقف
ـ أبو الداني بعد ذكره ما قدمنا قول أبي عمرو لعبيد بن عقيل دليل على أنه يكون هذا الحرف رأس آية .وقال الحافظ
لم يذهب على أنه رأس آية في بعض العدد إذ خيره فقال إن عددتها فأسقط الياء على مذهبه في غير الفواصل وإن لم
تعدها فأثبت الياء وانصبها على مذهبه في غير الفواصل ةعند استقبال الياء باأللف والالم (قلت) والذي لم يعدها آية
ـ يكون أبو عمروا اتبع في ترك عدها المكي هو المكي والمدني األول فقط وعدها وغيرهما آية فعلى ما قرروا
والمدني الول إذ ما كان من أصل مذهبه اتباع أهل الحجاز وعنهم أخذ القراءة أوالً واتبع في عدها أهل بلدة البصرة
وغيرها وعنهم أخذ القراءة ثانيًا فهو في الحالتين متبع القراءة والعدد ولذلك خير في المذهبين واللع تعالى أعلم.
ـ
(الثالث) ليس إثباتًا هذه الياآت في الحالين أو في حالة الوصل مما يعد مخالفًا للرسم خالفًا يدخل به في حكم الشذوذ
ـ أول الكتاب واهلل تعالى أعلم. لما بيناه في الركن الرسمي
باب بيان إفراد القراآت وجمعها
ـ في إعالنه ولم يأتلم يتعرض أحد من أئمة القراءة في تواليفهم لهذا الباب .وقد أشار إليه أبو القاسم الصفراوي
بطائل وهو باب عظيم الفائدة ،كثير النفع ،جليل الخطر ،بل هو ثمرة ما تقدم في أبواب هذا الكتاب من األصول،
ونتيجة تلك المقدمات والفصول .والسبب الموجب لعدم تعرض المتقدمين إليه هو عظم هممهم ،وكثرة حرصهم،
ـ كانوا في الحرص والطلب بحيث أنهم يقرأون بالرواية ـ في اإلكثار من هذا العلم واستيعاب رواياته وقد
ومبالغتهم
الواحدة على الشيخ الواحدة عدة ختمات ال ينتقلون إلى غيرها ولقد قرأ األستاذ أبو الحسن على بن عبد الغني
ـ القرآىت السبع على شيخه أبي بكر القصري تسعين ختمة كلما ختم ختمة قرأ غيرها حتى أكمل الحصري القيرواني
ذلك في مدة عشر سنين حسبما أشار إليه بقوله في قصيدته:
ـ عليهم فأبدأ باإلمام أبي بكروأذكر أشياخي الذين قرأتها
قرأت عليه السبع تسعين ختمة بدأت ابن عشر ثم أكملت في عشر
ـ عليه سنين ال يتجاوز قراءةوكان أبو حفص الكتاني من أصحاب ابن مجاهد وممن الزمه كثيرًا وعرف به وقرأ
ـ أبو الفتح فرج بن عمر الواسطى أحد عاصم .قال وسألته أن يتقلتى عن قراءة عاصم إلى غيرها فأبى على ،وقرأ
ـ المعروف بابن شيوخ ابن سوار القرآن برواية أبي بكر من طريق يحيى العليمي عن أبي الحسن على ابن منصور
ـ منالشعير الواسطى عدة ختمات في مدة سنين وكانوا يقرأون على الشيخ الواحدة العدة من الروايات والكثير
القراآت كل ختمة برواية ال يجمعون رواية إلى غيرها وهذا الذي كان عليه الصدر األول ومن بعدهم إلى أثناء
ـ والهذلي ومن بعدهم فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراآت في المائة الخامسة عصر الداني وابن شيطا األهوازي
ـ وكان بعض األئمة يكره ذلك من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه ولكن الذي ـ إلى زماننا
الختمة لواحدة واستمر
ـ سرعة الترقي استقر عليه العمل هو األخذ به والتقرير عليه وتلقيه باقبول .وإنما دعاهم إلى ذلك فتور الهمم وقصد
ـ
واالنفراد ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إال لمن أفرد القراآت وأتقن معرفة الطرق والروايات وقرأ لكل قارئ
ـ من األئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إال في هذه ختمة على حدة ولم يسمح أحد بقراءة قارئ
ـ لم يقرأ عليه قراءة واحدة ـ لما أراد القراءة على الشاطبياألعصار المتأخرة حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبي
من السبعة إال في ثالث ختمات فكان إذا أراد قراءة ابن كثير مثالً يقرأ أوً برواية البزي ختمة ثم ختمة برواية قنبل
ثم يجمع البزي وقنبل في ختمة هكذا حتى أكمل القراآت السبع في تسع عشرة ختمة ولم يبق عليه إال رواية أبي
الحارث وجمعه مع الدوري في ختمة ،قال فأردت أن أقرأ برواية أبي الحارث فأمني بالجمع فلما انتهيت إلى (سورة
ـ الذين أدركناهم فلم أعلم أحدًا قرأ على
األحقاف) توفي رحمه اهلل وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى زمن شيوخنا
التقي الصائغ الجمع األبعد أن يفرد السبعة في إحدى وعشرين ختمة ولعشرة كذلك .وقرأ شيخنا أبو بكر بن الجندي
على الصائغ المذكور والمفردات عشرين ختمة وكذلك شيخنا الشيخ شمس الدين ابن اصالئغ وكذلك شيخنا الشيخ
ـ شيخنا عبد الوهاب القروي األإسكندري على شيخه ـ من أصحابه وقرأ تقي الدين البغدادي وكذلك سائر من أدركناهم
الشهاب أحمد بن محمد القوصي بمضمن اإلعالن في السبع أربعين ختمة وكان الذين يتساهلون في األخذ يسمحون
ـ من السبعة بختمة سوى نافع وحمزة فإنهم كانوا يأخذون ختمة لقانون ثم ختمة لورش ثم ختمة أن يقرأ وكل قارئ
ـ
لخلف ثم ختمة لخالد وال يسمح أحد بالجمع إال بعد ذلك ولما طلبت القراآت أفردتها عل الشيوخ الموجودين بدمشق
ووكنت قرأت ختمتين كاملتين على الشيخ أمين الدين عبد الوهاب بن السالر ختمة بقراءة أبي عمرو من روايتيه
وختمة بقراءة حمزة من روايتيه أيضًا ثم استأذنته في الجمع فلم يأذن لي وقال لم تفرد عل جمع القراآت ولم يسمح
بأكثر من أ ،أذن لي في جمع قراءة نافع وابن كثير فقط "نعم" كانوا إذا رأوا شخصًا قد أفرد وجمع على شيخ معتبر
ـ أن يجمع القراآت في ختمة على أحدهم ال يكلفونه بعد ذلك إلى أفراد لعلمهم بأنه قد وصل إلى وأجير وتأهل فأراد
حد المعرفة واإلتقان كما وصل األستاذ أبو العز القالنسي إلى اإلمام أبي القاسم الهذلي حين دخل بغداد فقرأ عليه
بمضمن كتابه الكامل في ختمة واحدة.ولما دخل الكمال بن فارس الدمشقي مصر وقصده قراء أهلها إلنفراده بعلو
اإلسناد وقراءة الروايات الكثيرة على الكندي فقرأوا عليه بالجمع لألثني عشربكل ما رواه عن الكندي من الكتب.
ـ بها بمضمن التيسير والشاطبية ـ إلى دمشق فقرأ على الشيخ إبراهيم اإلسكندري ورحل الشيخ علي الديواني من وسط
في ختمة .ورحل الشيخ نجم الدين بن مؤمن إلى مصر من العراق فقرأ على الشيخ تقي الدين بن الصائغ بمضمن
ـ ختمة جمعًا بضمن التيسير عدة كتب جمعًا وكذلك رحل شيخنا أبو محمد بن السالر فقرأ على الصائغ المذكور
والشاطبية والعنوان .ورحل بعده شيخنا أبو المعالي بن اللبان فقرأ ختمة جمعًا للثمانية بمضمن عقد الآللي وغيرها
على أبي حيان وأول ما قرات أنا على اللبان قرأ عليه ختمة جمعًا بمضمن عشرة كتب ولما رحلت أوالً إلى الديار
المصرية قرأت جمعًا بالقراآت األثني عشربمضمن عدة كتب على أبي بكر بن الجندي وقرأت على كل من ابن
ـ والعنوان ثم رحلت ثانيًا وقرأت على الشيخين المذكورين جمعًا الصائغ والبغدادي جميعًا بمضمن الشاطبية والتيسير
ـ (فهذه) للعشرة بمضمن عدة كتب وزدت في جمعى على البغدادي فقرأت البن محيصن واألعمش والحسن البصري
طريقةالقوم رحمة اهلل وهذا دأبهم .وكانوا أيضًا في الصدار األول ال يزيدون القارئ على عشر آيات ولو كان من
ـ حيث قال في قصيدته التي نظمها في التجويد وهو أول كان ال يتجاوزون ذلك وإلى أشار الستاذ أبو مزاحم الخاقاني
من تكلم فيه فيما أحسب.
وحكمك بالتحقيق إن كنت آخذًا على أحد أن ال تزيد على عشر
وكان من بعدهم ال يتقيد بذلك بل يأخذ بحسب ما يرى من قوة الطالب قليالً وكثيرًا إال أن الذي استقر عليه عمل كثير
من الشيوخ هو األخذ في األفراد يجزء من أجزاء مائة وعشرين ،وفي الجمع يجزء من أجزاء مائتين وأربعين
ـ األول عن بعض المتقدمين (أخبرني) عمر بن الحسين بقراءتي عليه ظاهر دمشق عن الخطيب أبي العباس وروينا
ـ أخبرنا أبو
ـ أخبرنا الحسين بن أبي الحسن الطيبي ،أخبرنا أبو بكر عبد اهلل بن منصور أحمد بن إبراهيم الواسطي
ـ أنخ قرأ بها أبي علي الحسين ـ قال قرأت بها يعني قراءة أبي جعفر على الشيخ أبي علي .وأخبرني العز الواسطي.
ـ بدمشق .وأخبره أنه قرأ بها على أبي علي أحمد بن محمد األصبهاني .وأخبره أنه ابن علي بن عبيد اهلل الرهاوي
قرأ بها على أبي عبد صالح بن سعيد الرازي ختمة كاملة في مدة أربعة أشهر كل يوم جزء من أجزاء مائة وعشري
وأن صالحًا قرا على أبي العباس بن الفضل بن شاذان الرازي ختمة كاملة في مدة أربعة اشهر على هذه الجزاء وأن
الفضل قرا على أحمد بن يزيد الحلواني .وأخذ آخرون بأكثر من ذلك ولم يجعلوا لألخذ حدًا كما ذكرناه .وكان اإلمام
ـ
ـ بأن ابن مسعود رضي علم الدين السخاوي يختاره ويحمل ما ورد عن السلف في تحديد األعشار على التلقين واستد
اهلل عنه قرأ على النبي صلى اهلل عليه وسلم في مجلس واحد من أول سورة النساء حتى بلغ (فكيف إذا جئنا من كل
أمة بشهيد وجئنا بك على هؤالء شهيدًا) كما ثبت في الصحيح .والذي قال واضح فعله كثير من سلفنا واعتمد عليه
ـ قرأت القرآن في سنة ونصف على سالم .وقرأت على كثيرًا ممن أدركنا من أئمتنا ،قال اإلمام يعقوب الحضري
ـ قرأ شيخنا أحمد بن شهاب الدين بن شريفه في خمسة ايام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب في تسعة ايام وقد
الطحان على الشيخ أبي العباس بن نحلة ختمة كاملة بحرف أبي عمرو من روايته في يوم واحد وأخبرت عنه أنه
لما ختم قال الشيخ هل رأيت أحدًا يقرأ هذه القراءة ؟ فقال ال تقل هكذا ،قل :هلى رأيت شيخًا يسمع هذا السماع؟ ولما
ـ على شخص ختمة لابن رحل ابن مؤمن إلى الصائغ قرأ عليه القراآت جميعًا بعدة كتب في سبعة عشر يومًا وقرأ
ـ السفر كثير من روايتيه في أربعة ايام وللكسائي كذلك في سبة أيام .ولما رحلت أوالً إلى الديار المصرية وأدركني
كنت قد وصلت في ختمة بالجمع إلى سورة الحجر على شيخنا ابن الصائغ فأبتدت عليه من أول الحجر يوم السبت
وختمت عليه ليلة الخميس في تلك الجمعة وآخر ما كلن بقي لي من أول الواقعة فقرأته عليه في مجلس واحد وأعظم
ـ مع الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن ـ المعروف بالسمر ما بلغني في ذلك قضية الشيخ مكين الدين عبد اهلل بن منصور
محمد وثيق اإلشبيلي وهي ما أخبرني به الشيخ اإلمام المحدث الثقة أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام
ـ في كتابه إلى من ثغر االسكندرية ثم نقلته منخطه بها أن الشيخ مكين الدين األسمر دخل يومًا إلى الجامع االسكندري
الجيوشي باالسكندرية فوجد شخصًا واقفًا وهو ينظر إلى أبواب الجامع فوقع في نفس المكين األسمر أنه رجل صالح
وأنه يعزم على الرواح إلى جهة ليسلم عليه ففعل ذلك وغذا به ابن وثيق ولم يكن ألحد منهما معرفة باآلخر وال
رؤية فلما سلم عليه قال له :أنت عبد اهلل بن منصور؟ قال :نعم ما جئت من الغرب إال بسببك ألقرئك القراىت ،قيل
فابتدأ عليه المكين األسمر تلك الليلة الختمة بالقراآت السبع وعند طلوع الفجر إذ به يقول (من الجنة والناس) فختم
ـعليه جميع الختمة جمعًا بالقراآت السبع في ليله واحدة .إذا تقرر ذلك فليعلم أنه من يريد تحقيق على القراآت وإحكام
ـ أن يعرف أوال اصطالح الكتاب ـ فال بد من حفظه كتابًا كامالً يستحضر به اختالف القراءة وينبغي تالوة الحروف
ـ التالوة بكتاب غيره وال بد من إفراد التي يقصد معرفتها قراءة على ما الذي يحفظه ومعرفة طرقه وكذلك إن قصد
تقدم فإذا أحكم القراآت إفرادًا وصار له بالتلفظ باألوجه ملكة ال يحتاج معها على تكلف وأراد أن يحكمها جمعًا
فليرض نفسه ولسانه فيما يريد أن يجمعه ولينظر مات في ذلك من الخالف أصوالً وفرشًا فما أمكن فيه التداخل
اكتفى منه يوجه ومالم يمكن فيه نظر فإن أمكن عطفه على ما قبله بكلمة أو بكلمتين أبو بأكثر من غير تخطيط وال
تركيب اعتمده وإن لم يحسن عطفه رجع إلى موضع ابتدأ حتي يستوعب األوجه كلها من غير إهمال وال تركيب وال
ـ مكروه والثالث معيب وذلك كله بعد أن يعرف أحرف الخالف الجائز فمن إعادة ما دخل فإن األول ممنوع والثاني
ـ
ليم يميز بين الخالفين لم يقدر على الجمع وال سبيل له إلى الوصل إلى القراآت وكذلك يجب أن يميز بين الطريق
والروايات وإلال فال سبيل له إلى السالمة من التركيب في القراآت وسأوضح لك ذلك كله إيضاحًا ال يحتاج معه إلى
ـ وعونه. زيادة بتوفيق اهلل سبحانه وتعالى
ـ عنه وهو واحد من أصحابه ـ او للروى(فأعلم) أن الخالف إما أن يكون للقارئ وهو أحد األئمة العشرة ونحوهم
ـ في كتابنا وهذا ونحوهم أو للروى عن واحد من هؤالء الرواة العشرين أو من بعده وإن أسفل أو العشرين المذكورين
ـ عنه فهو قراءة وإن كان لم يكن كذلك فإن كان لواحد من األئمة بكماله ا] شيء مما أجمع عليه الروايات والطرق
للراوي عن اإلمام فهو رواية وإن كان لمن بعد الرواية وإن سفل فهو طريق وما كان على غير هذه الصفة مما هو
راجع إلى تخيير القارئ فيه كان فنقول :مثالً إثبات البسملة بين السورتين قراءة ابن كثير وقراءة الكسائي وقراءة
ـ صاحب الهادي عن أبي عمرو وطريق ـ الصفهاني عن ورش وطريق أبي جعفر ورواية قالون عن نافع وطريق
ـ عن ورش ـ صاحب التبصرة عن األزرق صاحب العنوان عن ابن عامر وطريق صاحب التذكرة عن يعقوب وطريق
ـ صاحب العنوان عن أبي ونقول الوصل بين السورتين قراءة حمزة وطريق صاحب المستنير عن خلف وطريق
ـ
عمرو وطريق صاحب الهداية عن عامر وطريق صاحب الغاية عن يعقوب وطريق صاحب العنوان عن األزرق
ـ عن عن ورش والسكت بينهما طريق صاحب صاحبي التخليص عن ابن عامر وطريق صاحب التذكرة عن األزرق
ورش .ونقول لك في البسملة بين السورتين لمن بسمل ثالثة أوجه وال نقل ثالث قراآت وال ثالث روايات وال ثالث
ـ على نستعين) للقراءة سبعة أوجه ،وفي اإلدغام لأبي عمرو في نحو( :الرحيم مالك) ثالثة أوجه طرق ،وفي الوقف
ـ
ـ كما نقول لكل من أبي عمرو وابن عامر ويعقوب واألزرق وال نقل في شيء من هذا روايات وال قراآت وال طرق
ـ وغيرها أوجه أيضًا ـ في نحو(آمن وآدم) ثالث طرق يطلق على الطرق بين السورتين ثالث طرق ونقول لألزرق
على سبيل العدد ال على سبيل التخيير .إذا علمت ذلك أن الفرق بين الخالفين أخ خالف القرآاآت والروايات والطرق
خالف نص ورواية ،فلو أخل القارئ بشيء منه كان نقصًا في الرواية فهو وضده واجب في إكمال الرواية خالف
ـ وجه أتء القارئ أجزأ في تلك الرواية وال يكوتن إخالالً بشيء األوجه ليس كذلك إذ هو على سبيل التخيير فبأوي
ـ
ـ تقدمت اإلشارة إلى هذا وذكرنا منها فهو وضده جائزة في القراءة من حيث إن القارئ مخير في اإلتيان بأيه شاء وقد
ـ السبب ـ في التنبيه الثالث من الفصل السباع آخر باب البسملة وذكرنا ما كان يختار فيه بعض أئمتنا وما يراه شيوخنا
ـ من ناك فنه تنبيه فهم يندفع به كثير
في تكرار بعض أوجه التخيير والمحافظة على اإلتيان به في كل موضع فليرجع
من اإلشكاالت ويرتفع شبه التركيب واالحتماالت واهلل أعلم.
فصل
ـ وهو أن يشرع القارئ في القراءة فإذا مر بكلمة فيها للشيوخ في كيفية األخذ بالجمع مذهبان أحدهما الجمه بالحرف
ـ عليه ـ ما فيها من الخالف فإن كانت مما يسوغ الوقف ـ أعاد تلك الكلمة بمفردها حتى يستوفي ـ وفراشي خلف أصولي
ـ فيقف وإن كان ـ بآخر وجه انتهى عليه حتى ينتهي إلى وقف ـ وإال وصلهاوقف واستأنف ما بعدها على الحكم المذكور
مما يتعلق بكلمتين كمد منفصل والست على ذي كلمتين على الكلمة الثانية واستوعب الخالف ثم انتقل إلى ما بعدها
على ذلك الحكم وهذا مذهب المصريين وهو أوثق في استيفاء أوجه الخالف وأسهل في األخذ وأحضر ولكنه يخرج
ـ وهو إذا شرع القارئ بقراءة من قدمه ال يزال عن رونق القراءة وحسن أداء التالوة .والمذهب الثاني الجمع بالوقف
ـ يسوغ االبتداء مما بعده فيقف ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إن لم يكن دخل خلفه بذلك الوجه حتى ينتهي إلى وقف
ـ حتى ينتهي الخلف ويبتدئ بما بعد فيما قبله وال يزال حتى يقف على الوقف الذي وقف عليه ثم يفعل بقارئ قارئ
ـ زمانًا،
ـ على هذا الحكم .وهذا مذهب الشاميين وهو أشد في االستحضار وأشد في االستظهار وأطول ذلك الوقف
وأجود إمكانًا ،وبه قرأت على عامة من قرأت عليه مصرًا وشامًا وبه آخذ ولكني ركبت المذهبين مذهبًا ،فجاء في
ـ بالقارئ وأنظر إلى من يكون من الراء أكثر موافقة له فإذا وصلت إلى كلمتين محاسن الجمع طرازًا مذهبًا .فابتدئ
بين القارئين فيها خلف وقفت وأخرجته معه ثم وصلت حتى انتهى إلى الوقف السائغ جوازه وهكذا حتى ينتهي
الخالف ولما رحلت إلى الديار المصرية ورايت الناس يجمعون بالحرف كما قدمت أوالً فكنت أجمع على هذه
ـ مع مراعاة حسن األداء ووكمال القراءة وسأوضح ذلك كله بأمثلة يظهر ـ الجامعين بالحرف الطريقة بالوقف وأسبق
ـ في اآلية حتى ينتهي إلى آخرها ـ وكان بعض الناس يختار الجمع باآلية فيشرع لك منها المقصود واهلل تعالى الموافق.
ـ بذلك فصل كل آية على حدتها بما فيها من الخالف ليكون ـ قصدواثم يعيدها لقارئ قارئ حتى ينتهي الخالف وكأنهم
ـ ذلك إذ كثير من اآليات ال يتم الوقف عليه وال يحسن االبتداء بما
ـ وال يخلصهم أسلم من التركيب وأبعد من التخطيط
ـ القيجاطي فيبعد فكان الذي اخترناه هو األولى واهلل أعلم وأما قول األستاذ أبي الحسن على بن عمرو األندلسي
قصيدته التكملة المفيدة التي أشرنا إليها في أوائل
كتابنا مما رويناه من كتب القراآت حيث قال فيها :باب كيفية الجمع بالحرف وشروطه ثم قال
ـ فلم أر منهم من راى عنه معدال ـ اعتماد شيوخنا على الجمع بالحرف
فصار له مرقـًا إلى رتب العال ألن أبـا عمرو ترقاه ســلمًا
فحلوا من اإلحسان والحسن منزال ـ بها
ـ سبعة قد وفـوا ولكن شروط
ثم قال عقيب ذلك كل من لقيت كبار الشيوخ وقرأت عليه كالشيخ الجليل أبي عبد اهلل بن مسغون والشيخ والجليل أبي
ـ الـ إنما كانوا يجتمعون بالحرف جعفر الطباخ والشيخ الجليل أبي علي بن أبي الحوص وغيرهم ممن كان في زمانهم
ـ السبعة فترد بعد هذا ثم قال:
باالية ويقولون إنه كان مذهبًا أبي عمرو يعني الداني .قال وأمل الشروط
ـ ومنها معان يتقي أن تبدال فمنها معال يرتقي بإرتقائها
ـ رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،وأما المعالي فحيث كان الوقف او قال :أما المعالي فما يتعلق بذكر اهلل تعالى وذكر
الوصل يبدل أحدهما المعنى أو بغيره فيجب أن يتقي ذلك ثم قال:
وتوفير أستاذ حال رعيها عال فتقديس قدوس وتعظيم مرسل
ـ ال يروق فيفصال وفصل مضاف ووصل عذاب ال يليق برحمة
ويريجع للخلف الذي قبل أغفال وإتمامه الخلف الذي قد تال به
ولكن هذا ربما عد أسهال ويبدأ بالراوي الذي بدؤا به
ـ السبعة قد ذكرت هنا (فأولها) ما يتعلق بذكر اهلل سبحانه كقوله تعالى( :وما من إله إلى اهلل) ال قال هذه الشروط
ـ قبل االستثناء في ذلك فهذا وما أشبه ـ قبل قوله (إال اهلل) وكذلك في قوله (ال إله إال اهلل) ال يجوز الوقفيجوز الوقف
ـ
ـ إال كافة الناس ،وما أرسلناك ـ ذكر النبي صلى اهلل عليه وسلم في نحو قوله (وما أرسلناك ـ األول) وفيوهو (الشرط
ـ قبل االستثناء في مثل هذا وإن وصل هذا والذي قبله بعد ذلك .وكذلك ال يجوز إال مبشرًا ونذيرًا) ال يجوز الوقف
ـ الثاني)االبتداء في قوله (ويقول الذين كفروا لست مرسالً) .يقوله (لست مرسالً) دون ما قبله وهذا هو (الشرط
ـ قوله (إال أن تقطع قلوبهم) كذلك وهذا هو وكذلك يكره أن يقف في قوله( :أو تقطع أيديهم) قبل قوله (أيديهم) وفي
ـ أن يقف في مثل قوله( :أولئك أصحاب الميمنة ،والذين كفرو) حتى يأتي بما بعده ـ الثالث) وكذلك ال يجوز (الشرط
ـ أصحاب النار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات) حتى يأتي بما بعده أيضًا وهذا هو وكذلك (فأولئك
ـ من المضاف إليه فما زال الشيوخ يمنعون ذلك حتى كانوا ينكرون ما يججدون في ـ الرابع) وأما قط المضاف (الشرط
الكتب من قولهم على مثل (رحمت ،نعمت ،وسنت ،وجنت ،وشجرت) وما أشبه ذلك بالتاء أو بالهاء .ويقولون كيف
ـ المضاف من إليه ال يجوز؟ يقال هذا وقطع
ـ من المضاف إليه فال وهذا ويقولون معتذرين عنهم إنما ذلك لو وقع الوقف لكان هذا ،وأما أن يجوز قطع المضاف
ـ الخامس) وأم إتمام الخلف إلى آخره فال يجوز عندهم إذا قرأ القارئ ثم قرأ بعد القارئ اآلخر ثم عرض له (الشرط
ـ بعد ذلك ما نقص من قراءة القارئ األول حذرًا من خلف إال أن يتم قراءة القارئ الثاني إلى انقطاع اآلية ثم يستدرك
ـ السادس) وأما (الشرط السابع) وهو أن يقرأ أول اآلية لقارئ وآخرها آلخر من غير أن يقف بينهما وهذا هو (الشرط
أن يبدا بورش قبل قالون وبقنبل قبل البزي بحسب ترتيبهم فهذا أسهل األوجه السبعة فإن الشيوخ رضوان اهلل عليهم
ـ ضرورة .واألحسن أن يبدأ بما بدأ به كانوا ال يكرهون هذا كما كانوا يكرهون ما قبله فيجوز ذلك لضرورة ولغير
المؤلفون في كتبهم انتهى قول القيجاطي في هذا الباب نظمًا ونثرًا .وفي الشرط األخير نظر وكذلك في االقتصار
ـ على قوله (فويل على السنة الباقية إذ ليست وافية بالقصد تجنب ماال يليق مما يوهم غير المعني المراد كما إذا وقف
ـ عن شيخ شيوخنا األستاذ بدر الدين محمد بن للمصلين) أو ابتدأ بقوله( :وإياكم أن تؤمنوا باهلل وربكم) وبلغني
ـ وأخذ يعيدها حتى بضحان رحمه اهلل وكان كثير التدبير أن شخصًا كان يجنمع عليه فقرأ( :تبت يدا أبي) ووقف
ـ مراتب المد ،فقال له :يستأهل الذي أبرز مثلك (فالحاصل) أن الذي يشترط على جامعي القرآت أربعة يستوفي
شروط البد منها ،وهي رعاية الوقف ،واالبتداء وحسن األداء ،وعدم التركيب ،وأما رعاية الترتيب والتزام تقديم
ـ من األستاذين الحذاق المستحضرين ال يعدون الماهر إال من شخص بعينه أو نحو ذلك فال يشترط بل الذين أدركناهم
ال يلتزم تقديم شخص بعينه ولكن من إذا وقف على وجه لقارئ ابتدأ لذلك القارئ فإن ذلك أبعد من التركيب وأملك
ـ
ـ كان يراعى في الجمع نوعًا آخر وهو التناسب فكان إذا ابتدأ مثالً بالقصراتي ـ والتدريب ،وبعضهم في االستحضار
بالمرتبة التي فوقه ثم كذلك حتى ينتهي إلى آخر مراتب المد وإن ابتدأ بالمد المشبع أتى بما دونه حتى ينتهي إلى
ـ وإن ابتدأ بالنقل أتى بعده بالتحقيق ثم السكت القليل ثم ما فوقه القصر :وإن ابتدأ بالفتح أتى بعده ببين بين ثم المحضر
ـ
ويراعى ذلك طردًا وعكسًا .وكنت أنوّع بمثل هذه التنويعات حالة الجمع على بي المعالي بن اللبان ألنه كان أقوى
من لقيت استحضارًا فكان عالمًا بما أعمل وهذه الطريق ال تسلك إال مع من كان بهذه المثابة .أما من كان ضعيفًا في
ـ فينبغي أن يسلك به نوع واحد من الترتيب ال يزول عنه ليكون أقرب للخاطر .وأوعى إلى الذهن االستحضار
الحاضر ،وكثير من الناس يرى تقديم قالون أوالً كما هو مرتب في هذه الكتب المشهورة .وآخرون يرون تقديم
ـ من أجل انفراده في كثير من روايته عن باقي الرواة بأنواع من الخالف كالمد والنقل ورش من طريق األزرق
ـ والتغليظ فإنه يبتدأ له غالبًا بالمد الطويل في نحو :آدم وآمن وإيمان) ونحوه مما يكثر دوره ثم بالتوسط ثم
والترقيق
بالقصر فيخرج مع قصره في الغالب سائر القراء إلى غير ذلك من وجوه الترجيح يظهر في االختيار .وهذا الذي
ـ والحجاز واإلسكندرية أختاره أما إذا أخذت بالترتيب وهو الذي لم أقرأ بسواه على أحد من شيوخي بالشام ومصر
ـ األصبهاني ثم بقالون ثم بأبي جعفر ثم بابن كثير ثمـ يتبع بطريقوعلى هذا الحكم إذا قدم ورش من طريق األزرق
بأبي عمرو وثم يعقوب ثم ابن عامر ثم عاصم ثم حمزة ثم الكسائي ثم خلف ويقدم عن كل شيخ الراوي المقدم في
الكتاب وال ينتقل إلى من بعده حتى يكمل من قبل وكذلك كان الحذاق من الشيوخ إذا انتقل شخص إلى قراءة قبل
إتمام ما قبلها ال يدعونه ينتقل حفظًا لرعاية الترتيب وقصدًا الستدراك القارئ ما فاته قبل اشتغال خاطره بغيره
وظنه أنه قرأه .فكان بعض شيوخنا ال يزيد على أن يضرب بيده األرض خفيفًا ليتفطن القارئ ما فاته فإن رجع وإال
قال :ما وصلت .يعنى إلى هذا الذي تقرأ له فإن تفطن وإال صبر عليه حتى يذكره في نفسه فإن عجز قال الشيخ له.
ـ على القارئ حتى يكمل األوجه في زعمه وينتقل في القراءة إلى ما بعد فيقول ما فرغت. وكان بعض الشيوخ يصبر
ـ يترك القارئ يقطع القراءة في موضع يقف حتى يعود ويتفكر من نفسه وكان ابن يصخان إذا وكان بعض شيوخنا
رد على القارئ شيئًا فاته فلم يعرفه كتبه عليه عنده فإذا أكمل الختمة وطلب اإلجازة سأله عن تلك المواضع موضعًا
موضعًا فإن عرفها أجازه وإال تركه يجمع ختمة أخرى ويفعل معه كما فعل أوالً .وذلك كله حرص منهم على
اإلفادة وتحريض للطالب على الترقي والزيادة ،ففي الصحيح أن النبي صلى اهلل عليه وسلم دخل المسجد فدخل
ـ ثم جاء فسلم على النبي صلى اهلل عليه وسلم فرد عليه السالم .فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع رجل فصلى
فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى اهلل عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل -ثالثًا -فقال والذي
ـ الحديث" وقد كان رسول اهلل صلى اهلل بعثك بالحق ال أحسن غيره فعلمني فقال "إذا قمت إلى الصالة فأسبغ الوضوء
ـ أن ينبه وينبه به ويكون أرسخ في عليه وسلم قادرًا على أن يعلمه من أول مرة ولكنه صلى اهلل عليه وسلم قصد
ـ إن شاء اهلل تعالى.
حفظه وأبلغ في ذكره وحيث انتهى الحال إلى هنا فنذكر بعد هذا فرش الحروف
ـ الفواتح في باب السكت، "ال ْم" وسائر حروفتقدم مذهب أبي جعفر في السكت على ْ
وتقدم ذكر مد (ال ريب فيه) عن حمزة في باب المد 0
وتقدم مذهب ابن كثير في صلة هاء (فيه هدى) في باب هاء الكناية.
وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام المثلين وفي جواز المد قبل والقصر أيضًا في باب اإلدغام الكبير.
وتقدم مذهب أصحاب اإلمالة في الوقف على المنون نحو (هدى) وبابه آخر باب اإلمالة.
وتقدم مذهب أصحاب الغنة عند الالم في باب أحكام النون الساكنة والتنوين.
وتقدم مذهب ورش وأبي جعفر وأبي عمرو في إبدال همز (يؤمنون) من باب الهمز المفرد.
وكذلك مذهب حمزة في الوقف عليه في بابه.
ـ عن ورش في تفخيم الم (الصالة) من باب الالمات. وتقدم مذهب األزرق
وتقدم مذهب أبي جعفر وابن كثير وقالون في صلة ميم (رزقناهم ينفقون) في سورة البقرة 0
وتقدم اختالفهم في المد المنفصل وقصره ومراتبه في باب المد والقصر 0
وتقدم مذهب ورش في نقل (اآلخرة) في باب النقل،
ـ في بابه.وكذلك اختالفهم في السكت على الم التعريف
ـ من (اآلخرة) في باب المد والقصر 0 ـ في المد والتوسط والقصر بعد الهمزة المنقولة حركتها وتقدم مذهب األزرق
وتقدم مذهبه أيضًا في ترقيق الراء من (اآلخرة) في باب الراآت.
وتقدم مذهب الكسائي في إمالة هاء (اآلخرة) من بابه.
ـ المتصل من باب المد. وتقدم االختالف في مراتب مد (أولئك) وسائر
وتقدمت الغنة في الراء من (ربهم) في باب أحكام النون الساكنة،
وتقدم مذهب حمزة ويعقوب في ضم هاء (عليهم) في سورة أم القرآن.
ـ أم لم) وكذلك
وكذلك موافقة ورش في صلة ميم الجمع عند همز القطع لمن وصل الميم في نحو (عليهم أنذرتهم
مذاهبهم في السكت على الساكن في بابه 0
ـ) وفي إبدالها وتحقيقها وإدخال األلف بينهما في باب الهمزتين وتقدم اختالفهم في تسهيل الهمزة الثانية من (أأنذرتهم
من كلمة.
ـ) من باب اإلمالة 0 وتقدم مذاهبهم في إمالة (أبصارهم
وتقدم مذهب خلف عن حمزة في إدغام (غشاوة ولهم) بغير غنة .وكذلك مذهبه ومذهب بي عثمان الضرير عن
الدوري عن الكسائي في اإلدغام بال غنة عند الياء في نحو (من يقول) في باب أحكام النون الساكنة والتنوين 0
ـ عن أبي عمرو في إمالة (الناس) حالة الجر في باب اإلمالة 0 وتقدم مذهب الدوري
(واختلفوا) في (ومايخادعون) فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء وألف بعد الخاء وكسر الدال .وقرأ الباقون
بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف (واتفقوا) على قراءة الحرف األول هنا (يخادعون اهلل) وفي النساء
ـ في كذلك كراهية التصريح بهذا الفعل القبيح أن يتوجه إلى اهلل تعالى فأخرج المفاعلة لذلك واهلل أعلم .وتقدم اختالفهم
ـ) 0
إمالة (فزادهم
ـ0(واختلفوا) في (يكذبون) فقرأ الكوفيون بفتح الياء وتخفيف الذال وقرأ الباقون بالضم والتشديد
(واختفوا) في (قيل ،وغيض ،وجئ ،وحيل ،وسيق ،وسيء ،وسيئت ،فقرأ الكسائي وهشام ورويس بإشمام الضم
ـ المدنيان في (سيء وسيئت فقط .والباقون ـ ابن ذكوان في (حيل وسيق وسيء وسيئت) ووافقهم كسر أوائلهن .وافقهم
بإخالص الكسر.
وتقدم اختالفهم في إبدال الهمزة الثانية من (السفهاء أال) في باب الهمزتين من (السفهاء أال) في باب الهمزتين من
كلمتين.
ـ على السفهاء وكذلك مذهب حمزة من طريق العراقيين في وكذلك مذهب حمزة وهشام في أحد وجهيه في الوقف
الوقف على (السفهاء أال) في بابه.
وتقدم مذهب أبي جعفر في حذف همز (مستهزئون) في باب الهمز المفرد.
وكذلك مذهب حمزة في الوقف عليه وعلى (يستهزئ) وعلى (قالوا آمنًا) ونحوه من طرق العراقيين وغيرهم في
بابه.
ـ وآذانهم) في باب اإلمالة. ـ عن الكسائي في إمالة (طغيانهم وتقدم مذهب الدوري
وتقدم مذاهبهم في إمالة (الكافرين) فيه.
ـ في تفخيم الالم من (أظلم) في باب الالمات. وتقدم مذهب األزرق
وتقدم مذاهبهم في إمالة (شاء) في بابه.
ـ في مد (شيء) وتوسطه في باب المد. وتقدم مذهب األزرق
وكذلك اختالفهم في السكت عليه .ومذهب حمزة فيه في بابه،
وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (وخلقكم) وشبهه من المتقاربين في اإلدغام الكبير إدغامًا كامالً.
ـ في ترقيق ياء (كثيرًا وصالً ووقفًا في باب الراآت 0 وتقدم مذهب األزرق
وتقدم مذهبه في تفخيم الم (يوصل) في الوصل والوقف عليه له في باب الالمات.
وتقدم اختالفهم في إمالة (أحياكم) في بابه 0
ـ اآلخرة نحو (إليه ترجعون ،ويوم يرجعون إليه) سواء (واختلفوا) في (ترجعون) وما جاء منه إذا كان من رجوع
كان غبيًا أو خطابًا وكذلك (ترجع األمور ،ويرجع األمر) فقرأ يعقوب بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم في جميع
القرآن .ووافقه أبو عمرو في (واتقوا يومًا ترجعون فيه) آخر البقرة .ووافقه حمزة والكسائي وخلف في (وأنكم إلينا
ـ أنهم إلينا ال يرجعون) ال ترجعون) في المؤمنين ووافقه نافع وحمزة والكسائي وخلف في أول القصص وهو (وظنوا
ـ) حيث وقع ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف .ووافقه في (وإليه يرجع األمر كله) آخر ووافقه في (ترجع األمور
هود :كل القراء إال نافعًا وحفصًا فإنهما قرأ بضم حرف المضارعة وفتح الجيم وكذلك قرأ الباقون في غيره 0
ـ (فسواهن) في باب اإلمالة. وتقدمت مذاهبهم في (استوى) وفي
وكذلك مذهب يعقوب في الوقف على (فسواهن) في باب الوقف على مرسوم الخط 0
ـ بما قبلها فقرأه أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون بإسكان الهاء إذا كان (واختلفوا) في هاء هو وهي إذا توسطت
قبالها واو ،أو فاء،أو الم نحو (وهو بكل شيء عليم ،فهو خير لكم ،لهو خير ،وهي تجري ،فهي خاوية ،لهي
ـ يمل هو) آخر الحيوان) قرأ الكسائي بإسكان هاء (ثم هو يوم) في سورة القصص (واختلف) عن أبي جعفر فيه وفي
ـ عن الهاشمي عن ابن جماز سكان الهاء عنه ـ عيسى عنه من غير طريق ابن مهران .وروى األشناني السورة فروى
ـ ابن جماز سوى الهاشمي عنه وابن مهران وغيره عن ابن شبيب عن عيسى ضم الهاء فيهما عنه. فيهما .وروى
وقطع بالخالف ألبي جعفر في (ثم هو) ابن فارس في جامعه وكال الوجهين فيهما صحيح عن أبي جعفر.
واختف أيضًا عن قالون فيهما فروى الفرضي عن ابن بويان من طريق أبي نشيط عنه إسكان (يمل هو) وكذلك
ـ أبو عمرو الداني في جامعه روى األستاذ أبو اسحاق الطبري عن ابن مهران من طريق الحلواني ونص عليه الحافظ
ـ سائر الرواة عن قالون الضم كالجماعة وروى عن ابن مروان عن قالون وعن أبي عون عن الحلواني عنه .وروى
ـ الحلواني من أكثر طرق العراقيين. ابن شنبوذ عن أبي نشيط الضم في (ثم هو) وكذلك روى
ـ الطبري عنه السكون والوجهان فيهما صحيحان عن قالون وبهما قرأت له من الطرق المذكورة إ أن الخف وروى
فيهما عزيز عن أبي نشيط.
ـ الخط 0ـ على مرسوم وتقدم وقف يعقوب على( :هو وهي) بالهاء في باب الوقف
ـ الكالم عليها إن شاء اهلل آخر السورة مفصالً. وتقدم الكالم على( :إني أعلم) في باب يا آت اإلضافة مجمالً وسيأتي
وتقدم الكالم على حذف الهمزة األولى وتسهيلها من (هؤالء إن كنتم صادقين) .وكذلك على تسهيل الثانية وإبدالها
في باب الهمزتين من كلمتين.
ـ) في باب وقف 0 ـ وكذلك في همزتي (بأسمائهم وتقدم مذهب حمزة في (أنبئهم) في الوقف
ـ في األعراف، (واختلفوا) في ضم تاء (المالئكة اسجدوا) حيث جاء وذلك في خمسة مواضع هذا أولها .والثاني
ـ هبة والثالث في سبحان ،والرابع في الكهف ،والخامس في طه .فقرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق
ـ هبة اهلل وغيره عن عيسى عنه إشمام اهلل وغيره عن عيسى بن وردان بضم التاء حالة الوصل اتباعًا .وروى
كسرتها الضم والوجهان صحيحان عن ابن وردان نص عليهما غير واحد .ووجه اإلشمام أنه أشار إلى الضم تنبيهًا
على أن الهمزة المحذوفة التي هي همزة الوصل مضمومة حالة االبتداء .ووجه الضم أنهم استثقوا االنتقال من
ـالكسرة إلى الضمة إجراء للكسرة الالزمة مجرى العارضة وذلك لغة أزد شنوءة عللها أبو البقاء أنه نوى الوقف
على التاء فسكنها ثم حركها بالضم اتباعًا لضمة الجيم وهذا من إجراء الوصل مجرى الوقف .ومثله ما حكى عن
ـ على التاء ثم ألقت عليها حركة امرأة رأت نساء معهن رجل فقالت :أفي سوءة أتينه بفتح التاء كأنها نوت الوقف
الهمزة وقيل إن التاء تشبه أف الوصل ألن الهمزة تسقط في الدرج ألنها ليست بأصل وتاء (المالئكة) تسقط أيضًا
ألنها ليست بأصل وقد ورد (المالئكة) بغير تاء فلما أشبهتها ضمت كما تضم همزة الوصل وال التفات إلى قول
الزجاج وال إلى قول الزمخشري إنما تستهلك حركة اإلعراب بحركة االتباع إال في لغة ضعيفة كقولهم الحمد هلل:
ألن أبا جعفر إمام كبير أخذ قراءته عن مثل ابن عباس وغيره كما تقدم وهو لم ينفرد بهذه القراءة بل قد قرأ بها
ـ بها أيضًا األعمش وقرأنا له بها من كتاب غيره من السلف ورويناها عن قتيبة عن الكسائي من طريق أبي خالد وقرأ
ـ الباقون بإخالص كسر التاء في المواضع المذكورة. المبهج وغيره وإذا ثبت مثله في لغة العرب فكيف ينكر؟ وقرأ
ـ
وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (حيث شئتما) في باب اإلدغام الكبير وأن اإلدغام يمتنع له مع الهمز وأنه يجوز
ـ يقرأ مع الهمز واإلبدال كل ـ والمد والقصر في حرف اللين قبل وأن اإلظهار ـ وتركهما
فيه وفي نحوه اإلشمام والروم
ذلك في باب اإلدغام الكبير 0
ـ0ـ) بألف بعد الزاي وتخفيف الالم وقرأ الباقون بالحذف والتشديد (واختلفوا) في (فأزلهما) فقر حمزة (فأزلهما
ـ (كلمات) وقرأ الباقون برفع (آدم) (واختلفوا) في (فتلقى آدم من ربه كلمات) فقرأ ابن كثير بنصب (آدم) ورفع
ونصب (كلمات) بكسر التاء.
وتقدم مذهب أبي عمرو وانفراد عبد الباري عن رويس في إدغام (آدم من) من باب اإلدغام الكبير.
ـ األزرق عن ورش في إمالة بين بين من باب اإلمالة 0 ـ عن الكسائي في إمالة (هداي) وخالف وتقدم مذهب الدوري
ـق وال جدال في الحج ،وال بيع وال خلة (واختلفوا) في تنوين (فال خوف عليهم ،وال خوف عليكم ،وال رفث وال فسو
وال شفاعة) من هذه السورة (وال بيع وال خالل) من سورة إبراهيم (وال لغو وال تأثيم) من سورة الطور فقرأ يعقوب
ـ أبو جعفر وابن كثير ـ الباقون بالرفع والتنوين وقرأ
ـ التنوين وقرأ
(ال خوف عليهم) حيث وقعت بفح الفاء وحذف
ـ والتنوين كذلك قرأ أبو جعفر (وال جدال) وقرأ الباقون الثالثة بالفتح من ـان (فال رفث وال فسوق) بالرفع والبصري
غير التنوين .وكذا قرأ ابن كثير والبصريان (وال بيع وال خلة وال شفاعة) في هذه السورة (وال بيع وال خالل) في
ـ الباقون بالرفع والتنوين في الكلمات السبع 0إبراهيم (وال لغو وال تأثيم) في الطور .وقرأ
وتقدم مذهب أبي جعفر في تسهيل همزة إسرائيل حيث أتى من باب الهمز المفرد.
ـ مد الياء بعد الهمزة من باب المد والقصر 0وكذلك خالف األزرق
وتقدم مذهب يعقوب في إثبات ياء (فارهبون وفاتقون) في الحالين مجمالً ،وسيأتي الكالم عليهما آخر السورة مفصالً
0
ـ الباقون بالتذكير 0(واختلفوا) في (وال يقبل منها شفاعة) فقر ابن كثير والبصريان (تقبل) بالتأنيث .وقرأ
ـان بقصر ـ) فقرأ أبو جعفر والبصري ـ جانب الطور ـ طه (وواعدناكمـ) هنا واألعراف وفي (واختلفوا) في (واعدنا موسى
األلف من الوعد وقرأ الباقون بامد من الوعدة (واتفقوا) على قراءة (أفمن وعدناه) في القصص بغير ألف أنه غير
صالح لهمار وكذ حرف الزخرف.
ـ0 وتقدم اإلدغام واإلظهار في( :اتخذتم) كيف وقع في باب حروف قربت مخارجها
(واختلفوا) في اختالس كسرة الهمزة وإسكائها من باب (بارئكم) في الموضعين هنا وكذلك اختالس ضمة الراء
ـ) حيث وقع ذلك فقرأ أبو عمرو بإسكان الهمزة والراء ـ ويشعركموإسكائها من (يأمركم وتأمرهم ويأمرهم وينصركم
في ذلك تخفيفًا ،وهكذا ورد النص عنه وعن أصحابه من أكثر الطرق وبه قرأ الداني في رواية الدوري على شيخه
الفارسي عن قراءته بذلك على أبي طاهر بن أبي هاشم وعلى شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد عن قاءته بذلك على
ـ على شيخيه أبي الفتح وأبي الحسن وغيرهما وهو الذي نص عبد الباقي بن الحسن وبه قرأ أيضًا في رواية السوسي
ـ أبو محمد سبط الخياط وابن سوار عليه لأبي عمرو وبكماله الحافظ أبو العالء الهمذاني وشيخه أبو العز واإلمام
وأكثر المؤلفين شرقًا وغربًا .وروى عنه االختالس فيها جماعة من األئمة وهو الذي لم يذكر صاحب العنوان عن
ـ سواه وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح أيضًا عن قراءته على أبي أحمد ـ والسوسي أبي عمرو من روايتي الدوري
ـ واإلسكان من السامري وهو اختيار اإلمام أبي بكر بن مجاهد ،وروى أكث أهل األداء االختالس من رواية الدوري
ـ وبه قرأ الداني على شيخه بي الحسن وغيره وهو المنصوص في كتاب الكافي والهداية والتبصرة رواية السوسي
ـ
ـ كتب المغاربة .وعكس بعضهم فروى االختالس عن السوسي واإلسكان عن الدوري والتلخيص والهادي وأكثر
ـ نص على ـ بعضهم اإلتمام عن الدوري ـ وروى ـ وأبي محمد سبط الخياط في (بارئكم كاألستاذين أبي طاهر بن سوار
ـ أبو ذلك األستاذ أبو العز القالنسي من طريق ابن مجاهد وكذلك الشيخ أبو طاهر بن سوار ونص عليه اإلمام الحافظ
ـ عن ابن فرح كالهما ـ عبد اهلل أحمد بن عبد اهلل الوراق
العالء من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء ومن طريقأبي
عن الدوري إال أن أبا العالء خص ابن مجاهد بتمام (بارئكم) وخص الحمامى بإتمام الباقي وأطلق أبو القاسم
ـ لم يذكر (يشعركم) وبعضهم لم الصفراوي الخالف في اإلتمام واإلسكان واالختالس عن أبي عمرو بكماله وبعضهم
ـ ،ويسيركم، ـ (يصوركم ويحذركم) وبعضهم أطلق القياس في كل راء نحو (يحشرهم ،وأنذركم يذكر (ينصركم) وذكر
ـ) أيضًا (قلت) الصواب من ـ ،ويأمرهم) وبعضهم لم يذكر (يشعركم ـ (تأمرهمـ العراقيين لم يذكروا
ـ) وجمهور وتظهرهم
ـ عنهم بل قال الحافظ أبو عمرو هذهالطرق اختصاص هذه الكلم المذكورة أوالً إذ النص فيها وهو في غيرها معدوم
ـ وبه قرأت على ـ ذلك مما توالت فيه الضمات ممتنع في مذهبه وذلك اختياري الداني إن إطالق القياس في نظائر
ـ) منصوصًا (قلت) قد نص عليه اإلمام أبو بكر ـ (وما يشعركمأئمتى .قال ولم أجد في كتاب أحد من أصحاب اليزيدي
ـ) فدل على دخوله في أخواته المنصوصة حيث لم بن مجاهد فقال كان أبو عمرو ويختلس حركة الراء من (يشعركم
ـ أبو عمرو واإلسكان -يعني في هذا الكلم -أصح في يذكر غيره من سائر الباب المقيس واهلل أعلم .وقال الحافظ
النقل وأكثر في األداء وهو الذي أختاره وآخذ به (قلت) وقد طعن المبرد في اإلسكان ومنعه وزعم أن قراءة أبي
عمرو ذلك لحن ونقل عن سيبويه أنه قال إن الراوي لم يضبط عن أبي عمرو ألنه اختلس الحركة فظن أنه سكن
انتهى .وذلك ونحوه مردود على قائلة ووجهها في العربية ظاهر غير منكر وهو التخفيف وإجراء المنفصل من
كلمتين مجرى المتصل من كلمة نحو إبل وعضد وعنق .على أنهم نقوا أن لغة تميم تسكين المرفوع من (يعلمهم)
ونحوه وعزاه الفراء إلى تميم وأسد مع أن سيبويه لم ينكر اإلسكان أصالً بل أجازه وأنشد عليه* فاليوم أشرب غير
مستحقب* ولكنه قال القياس غير ذلك وإجماع األئمة على جواز تسكين حركة اإلعراب في اإلدغام دليل على
ـ أيضًا:
جوازه هنا وأنشدوا
ـ بدأ هنْك من الميزر ـ رجليك ما فيهما وقد رحت وفي
وقال جرير:
ـ العرب سيروا بني العم فاألهواز موعدكم أو نهر تيري فما تعرفكم
ـ إن أبا عمرو وكان يشم الهاء من (يهدي) والخاء من وقال الحافظ الداني رحمه اهلل قالت الجماعة عن اليزيدي
ـ أساء السمع إذ كان أبو عمرو يختلس الحركة (يخصمون) شيئًا من الفتح .قال وهذا يبطل قول من زعم أن اليزيدي
ـ) فتوهمه اإلسكان الصحيح فحكاه عنه ألن ما ساء السمع فيه وخفي عنه لم يضبطه بزعم القائل ـ ويأمرهمفي (بارئكم
ـ حكاه بعينه وضبطه بنفسه فيما ال يتبعض من الحركات لخفته وهو الفتح فمحال أن يذهب عنه وقول المتأول وقد
ـ صحته أن ابنه وأبا حمدون وأبا ويخفي عليه فيما يتبعض منهن لقوته وهو الرفع والخفض قال ويبين ذلم ويوضح
ـ عنه عن أبي عمرو إشمام الراء من (أرنا) شيئًا من الكسر قال فلو كان خالد وأبا عمر وأبا شعيب وابن شجاع رووا
ما حكاه سيبويه صحيحًا لكانت روايته في (أرنا) ونظائره كروايته في :بارئكم وبابه سواء ولم يكن يسيء السمع في
موضع وال يسيئه في آخر مثله
هذا مما ال يشك فيه ذو لب وال يرتاب فيه ذو فهم انتهى .وهو في غاية من التحقيق .فإن من يزعم أن أئمة القراءة
ـ فقدكان ظن بهم ما هم منه مبرؤن وعنه منزهون .وقد ينقلون حروف القرآن من غير تحقيق وال بصيرة وال توقيف
ـ محمد ابن عبد الرحمن بن قرأ بإسكان الم الفعل من كل من هذه األفعال وغيرها نحو (يعلمهم ونحشرهم) وأحدهما
ـ غيره (ورسلنا) بإسكان محيض أحد أئمة القراء بمكة وقرأ مسلم بن محارب (وبعولتهن أحق) بإسكان التاء وقرأ
الالم 0
وتقدم التنبيه على همز (بارئكم) لأبي عمرو إذا خفف وأن الصواب عدم إبداله في باب الهمز المفرد ،وتقدم مذهب
الدوري عن الكسائي في إمالة ألفه في باب اإلمالة.
ـ في إمالة راء (ترى اهلل) آخر باب اإلمالة. وتقدم مذهب السوسي
وكذلك تقدم ذكر الوجهين في ترقيق الالم من اسم اهلل تعالى بعدها في باب الالمات.
ـ في تفخيم الالم من (وظللنا عليكم الغمام ،ما ظلمونا) في باب الالمات أيضًا 0 وتقدم مذهب األزرق
(واختفوا) في (نغفر) هنا واألعراف فقرأ ابن عامر بالتأنيث فيهما .وقرأ المدنيان بالتذكير هنا والتأنيث في األعراف
ـ يعقوب األعراف .واتفق هؤالء األربعة على ضم حرف المضارعة وفتح الفاء .وقرأ الباقون بالنون ووافقهما
وفتحها كسر الفاء في الموضعين.
ـ قربت مخارجها. وتقدم الخالف في إدغام الراء من (نغفر) في الالم من باب حروف
وتقدم مذهب الكسائي في إمالة (خطايا) ومذهب األزرق في تقليلها من باب اإلمالة 0
وتقدم مذهب أبي جعفر في إخفاء التنوين من نحو قوله (قوالً غير الذي) في باب أحكام النون الساكنة والتنوين 0
وتقدم اختالفهم في ضم الهاء والميم وكسرهما من نحو (عليهم الذلة) في سورة أم القرآن 0
وتقدم مذهب نافع في همز (األنبياء والنبيئين والنبوءة) 0
وكذلك مذهبه ومذهب أبي جعفر في حذف همز (الصابئين والصابئون) في باب الهمز المفرد.
وتقدمت مذاهبهم في إمالة (النصارى) وكذلك مذهب أبي عثمان عن الدوري في إمالة الصاد قبل األلف منها.
وتقدم مذهب أبي جعفر في إخفاء التنوين عند الخاء من (قردة خاسئين) ونحوه على باب النون والتنوين) 0
ـ) 0
ـ) آنفًا عند ذكر (بارئكموتقدم مذهب أبي عمرو في إسكان (يأمركم
(واختلفوا) في (هزوا) حيث أتى و (كفوا) في سورة اإلخالص فروى حفص إبدال الهمزة فيهما واوًا .وقرأ الباقون
فيهما الهمز.
ـ حمزة عليهما في وقفه على الهمز 0 وتقدم حكم وقف
ـ أو في حكمهما (كالقدس ،وخطوات ،واليسر، (واختلفوا) في إسكان العين وضمها منهما ومما كان على وزنهما
والعسر ،وجزءًا ،واألكل ،والرعب ،ورسلنا) وبابه (والسحت ،واألذن ،وقربة ،وجرف ،وسبلنا ،وعقبا ،ونكرا،
ورحما ،وشغل ،ونكر ،وعربا ،وخشب ،وسحقا ،وثلثي الليل ،وعذرًا ،ونذرا) فأسكن الزاي من (هزوا) حيث أتى:
حمزة وخلف ،وأسكن الفاء من (كفوا) حمزة وخلف يعقوب .وأسكن الدال من (القدس) حيث جاء ابن كثير ،وأسكن
ـ عنه أبو ربيعة الطاء من (خطوات) أين أتى :نافع وأبو عمرو وحمزة وخلف وأبو بكر .واختلف عن البزي فرزى
ـ السين من (اليسر ،والعسر) أبو عمرو وكذا ما جاء منه نحو (وإن كان اإلسكان وروى عنه ابن الحباب الضم .وضم
ـ عن عيسى بن وردان عنه ي (فالجاريات يسرا) في الذاريات ـ ،واليسرى) واختلف ذو عسرة فنظرة إلى ،والعسرى
ـ الزاي من (جزؤا وجزء) حيث وقع أبو بكر وأسكن الكاف من (أكلها وأكله ـ عنه وضم فأسكن السين فيها النهرواني
واألكل وأكل) نافع وابن كثير وافقهما أبو عمرو في (أكلها خاصة وضم العين من (الرعب ورعبا) حيث أتى ابن
عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وأسكن السين من (رسلنا ورسلهم ورسلكم) مما وقع مضافًا إلى ضمير على
حرفين أبو عمرو وأسكن الحاء من (السحت وللسحت) وهو في المائدة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف.
وأسكن الذال من (األذن وأذن) كيف وقع نحو (في أذنيه ،وقل أذن خير) نافع ،وضم الراء من (قربة) وهو في
ـ عن التوبة :ورش .وأسكن الراء من (جرف) وهو في التوبة أيضًا :حمزة وخلف وابن ذكوان وأبو بكر .واختلف
ـ الداجوني عن أصحابه عنه الضم وأسكن الباء من (سبلنا) وهو في ـ الحلواني عنه اإلسكان وروى هشام فروى
إبراهيم والعنكبوت أبو عمرو وأسكن القاف من (عقبا) وهو في الكهف عاصم وحمزة وخلف وضم الكاف من
ـ الحاء من (رحما) وهو في الكهف ـ المدنيان ويعقوب وابن ذكوان وأبو بكر .وضم (نكرًا) وهو في الكهف والطالق
ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأسكن الغين من (شغل) وهو في يس :نافع وابن كثير وأبو عمرو وأسكن الكاف من
(نكر) وهو في القمر ابن كثير وأسكن الراء من (عربا) وهو في الواقعة حمزة وخلف وأبو بكر .وأسكن الشين من
ـ
(خشب) وهي في المنافقين أبو عمرو والكسائي .واختلف عن قنبل فروى ابن مجاهد عنه اإلسكان وروى ابن شنبوذ
ـ عن عيسى عنه وعن ـ الحاء من (سحقًا) وهو في الملك :ابن جماز عن أبي جعفر .واختلف عنه الضم .وضم
الكسائي فروىالنهرواني عن عيسى اإلسكان وروى غيره عنه الضم .وأما الكسائي فروى المغاربة له قاطبة الضم
ـ أبو العالء على اإلسكان ألبي الحارث وجهًا واحدًا وعلى الوجهين من روايتيه وكذلك أكثر المشارقة .ونص الحافظ
ـ وذكر الوجهين جميعًا من رواية أبي الحارث أيضًا عن شيخه أبي الدوري عنه وكذلك األستاذ أبو طاهر ابن سوار
ـ سبط الخياط الضم عن الدوري واإلسكان عن أبي الحارث بال خالف عنهما (قلت) على الشرمقاني .وذكر
ـ أبو عمرو الداني في جامعه فقال والوجهان صحيحان عن الكسائي من روايتيه وقد نص عليهما جميعًا عنه الحافظ
ـ وبالوجهين ونص عليهما أيضًا عنه على السواء اإلمام الكبير أبو عبيد قرأ الكسائي فسحقًا ضم الحاء وبإسكانها
ـ الكبير أبو بكر بن مجاهد .وأسكن الالم من (ثلثي الليل) في المزمل :هشام من جميع طرقه القاسم بن سالم واألساذ
إال ما نفرد به أبو الفتح فارس من قراءته على أبي الحسن عبد الباقي عن أصحابه عن عبيد اهلل بن محمد عن
ـ كتابنا .وضم الذال من (عذرًا) في الحلواني بضم الالم قال الداني وهو وهم (قلت) ولم تكن هذه الطريق من طرق
المرسالت خاصة :روح عن يعقوب وأسكن الذال من (نذرًا) وهو فيها :أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وحفص
ـ الخط 0
ـ على مرسوم وتقدم الوقف على هي ليعقوب في باب الوقف
وتقدم مذهبهم في إمالة (شاء اهلل) في بابها.
وتقدم مذهب ورش وأبي جعفر في نقل (اآلن) في بابه.
وتقدم اختالفهم في كسر هاء (فهي كالحجارة) عند (وهو بكل شيء عليم) 0
ـ الباقون بالخطاب 0 واختلفوا في (عما تعملون أفتطمعون) .فقرأ ابن كثير (عما يعملون بالغيب) وقرأ
واختلفوا في (األماني) وبابه فقرأ أبو جعفر (إال أماني ،وأمانيهم ،وليس بأمانيكم وال أماني أهل الكتاب ،في أمنيته)
ـ بعد
بتخفيف الياء فيهن مع إسكان الياء المرفوغة والمخفوضة من ذلك وهو على كسر الهاء من (أمانيهم) لوقوعها
ـ الباقون بتشديد الياء فيهن وإظهار اإلعراب 0 ياء ساكنة وقرأ
وتقدم اختالفهم في إمالة (بلى) في بابه.
واختلفوا في (خطيئة) فقرأ المدنيان به (خطيئاته) على الجمع وقرأ الباقون على األفراد.
واختلفوا في (تعبدون) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (ال يعبدون) بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0
ـ عن الكسائي في إمالة التاء قبل ـ) وكذلك مذهب أبي عثمان عن الدوري وتقدمت مذاهبهم في إمالة (القربى واليتامى
األلف في باب اإلمالة.
واختلفوا في (حسنًا) فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف (للناس حسنًا) بفتح الحاء والسين .وقرأ الباقون بضم
الحاء وإسكان السين.
وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (الذكاة) ثم والخالف فيه عن المدغمين عنه في بابه.
ـ بالتخفيف وقرأ ـ وتظاهرا فقرأ الكوفيون (تظاهرون عليهم وإن تظاهرا عليه) في التحريم واختلفوا في (تظاهرون
الباقون بالتشديد.
ـ) فقرأ حمزة (أسرى) بفتح الهمزة وسكون السين من غير ألف وقرأ الباقون بضم الهمزة وألف واختلفوا في (أسارى
بعد السين.
وتقدمت مذاهبهم ومذهب أبي عثمان في اإلمالة في بابها.
واختلفوا في (تفدوهم) فقرأ المدنيان وعاصم والكسائي ويعقوب (تفادوهم) بضم التاء وألف بعد الفاء .وقرأ الباقون
بفتح التاء وسكون الفاء من غير ألف 0
واختلفوا في (يعملون أولئك) فقرأ نافع وابن كثير ويعقوب وخلف وأبو بكر (يعملون) بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب
0
وتقدمت قراءة ابن كثير (القدس) عند (أتتخذنا هزؤا) 0
(واختلفوا) في (ينزل) وبابه إذا كان فعالً مضارعًا أوله تاء أو ياء أو نون مضمومة فقرأه ابن كثير والبصريان
بالتخفيف حيث وقع إال قوله في الحجر (وما ننزله إال بقدر معلوم) فال خالف في تشديده ألنه اريد به المرة بعد
ـ وخالف البصريان أصلهما في ألنعام المرة ،وافقهم حمزة والكسائي وخلف على (ينزل الغيث) في لقمان والشورى
ـ االسراء وهما في قوله تعالى (أن ينزل آية) فشدداه ولم يخففه سوى ابن كثير وخالف ابن كثير أصله في موضعي
(وننزل من القرآن ،وحتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه فشددهما ولم يخفف الزاي فيهما سوى البصريين وخالف يعقوب
اصله في الموضع األخير من النحل وهو قوله (اهلل أعلم بما ينزل) فشدده ولم يخففه سوال ابن كثير وأبو عمرو 0
وأما األول وهو قوله (ينزل المالئكة) فيأتي في موضعه .والباقون بالتشديد حيث وقع 0
(واختلفوا) في (واهلل بصير بما يعملون قل من كان) فقرأه يعقوب بالخطاب والباقون بالغيب 0
ـ الراء من غير همزة وقرأه ـ التحريم فقرأه ابن كثير بفتح الجيم وكسر(واختلفوا) في (جبريل) في الموضعين هنا وفي
حمزة والكسائي وخلف بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة ،واختلف عن أبي بكر فرواه العليمي عنه مثل حمزة ومن
ـ
ـ من هذه الطرق ورواه بعضهم معه .ورواه يحيى بن آدم عنه كذلك إال أنه حذف الياء بعد الهمزة وهذا هو المشهور
ـ كالعليمي ورواه بعضهم عنه كذلك هنا أيضًا وقرأه الباقون بكس الجيم والراء من غير عن الصريفيني في التحريم
همزة 0
(واختلفوا) في (ميكائيل) فقرأه البصريان وحفص (ميكال) بغير همز وال ياء بعدها وقرأه المدنيان بهمزة من غير
ياء بعدها .واختلف عن قنبل فرواه ابن شنبوذ عنه كذلك ورواه ابن مجاهد عنه بهمزة بعدها ياء كالباقين 0
ـ عن ورش في تسهيل همزة (كأنهم وكأنك وكأنه وكأن لم) في جميع القرآن في باب الهمز وتقدم مذهب الأصبهاني
المفرد 0
ـ األولين من األنفال (ولكن اهلل قتلهم ،ولكن اهلل رمى) فقرأ ابن عامر (واختلفوا) في (ولكن الشياطين كفروا) وفي
وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف النون من (ولكن) ورفع االسم بعدها .وكذلك قرأ نافع وابن عامر (ولكن البر من
آمن ،ولكن البر من اتقى) في الموضعين من هذه السورة ،وكذلك قرأ حمزة والكسائي وخلف (ولكن الناس أنفسهم
ـ والنصب في الستة 0 يظلمون) من سورة يونس وقرأ الباقون بالتشديد
وتقدم اختالفهم في تشديد (أن ينزل عليكم) قريبًا 0
ـ الداجوني عن هشام بضم النون األولى وكسر السين. (واختلفوا) في (ننسح من آية) فقرأ ابن عامر من غير طريق
ـ عن أصحابه عن هشام 0 وقرأ الباقون بفتح النون والسين وكذا رواه الداجوني
ـ الباقون(واختلفوا) في (ننساها) فقرأه ابن كثير وأبو عمرو بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بين السين والهاء .وقرأ
(ننسها) بضم النون وكسر السين من غير همزة 0
وتقدم ذكر قراءة أبي جعفر (تلك أمانيهم) من هذه السورة 0
ـ بغير واو بعد عليم وكذا هو في المصحف الشامي (واختلفوا) في (عليم وقالوا اتخذ اهلل) فقرأ ابن عامر (عليم) قالوا
ـ كما هو في مصاحفهم (واتفقوا) على حذف الواو من موضع يونس بإجماع القراء وقرأ الباقون (وقالوا) بالواو
واتفاق المصاحف ألنه ليس قبله ما ينسق عليه فهو ابتداء كالم واستئناف خرج مخرج التعجب من عظم جراءتهم
ـ على ما ـ لن يدخل الجنة ،وقالت اليهود ليست النصارى) فعطف ـ بخالف هذا الموضع فإن قبله (وقالوا وقبيح افترائهم
قبله ونسق عليه واهلل أعلم 0
(واختلفوا) في (كن فيكون) حيث وقع إال قوله (كن فيكون الحق من ربك) في آل عمران (وكن فيكون قوله الحق)
في األنعام .والمختلف فيه ستة مواضع ،األول هنا (كن فيكون وقال) والثاني في آل عمران (كن فيكون ويعلمه)
والثالث في النحل (كن فيكون والذين) والرابع في مريم (كن فيكون وإن اهلل) والخامس في يس (كن فيكون فسبحان)
والسادس في المؤمن (كن فيكون ألم تر) فقرأ ابن عامر بنصب النون في الستة ووافقه الكسائي في النحل ويس وقرأ
الباقون بالرفع فيهما كغيرها (واتفقوا) على الرفع في قوله تعالى (كن فيكون الحق) في آل عمران (وكن فيكون قوله
الحق) في األنعام كما تقدم .فأما حرف آل عمران فإن معناه كن فكان ،وأما حرف األنعام فمعناه األخبار عن القيامة
وهو كائن ال محالة ولكنه لما كان ما يرد في القرآن من ذكر القيامة كثيرًا يذكر بلفظ ماضي نحو( :فيومئذٍ وقعت
الواقعة وانشقت السماء) ونحو( :وجاء ربك) ونحو ذلك :فشابه ذلك فرفع؛ والشك أنه إذا اختلفت المعاني اختلفت
األلفاظ؛ قال األخفش الدمشقي إنما رفع ابن عامر في األنعام على معنى سين الخبر أي فسيكون 0
ـ الالم على النهي.وقرأ الباقون بضم (واختلفوا) في( :وال تسئل عن أصحاب) فقرأ نافع ويعقوب بفتح التاء وجزم
التاء والرفع على الخبر 0
ـ النسـاء ثالثة مواضع (واختلفوا) في ابراهيم في ثالثة وثالثين موضعًا :من ذلك خمسة عشر في هذه السـورة وفي
ـ إلى ابراهيم) وفي األنعام موضع وهو األخير. وهي األخيرة( .ملة ابراهيم حنيفًا ،واتخذ اهلل ابراهيم خليالً ،وأوحينا
ـ
ـ التوبة موضعان وهما األخيران( .وما كان استغفار ابراهيم ألبيه ،وإن ابراهيم ألواه) وفي (ملة ابراهيم حنيفًا) وفي
ـ مــريم ثالث ابراهيم موضع (وإذ قال ابراهيم) وفي النحل موضعان (إن ابراهيم كان أمة ،وملة ابراهيم حنيفًا) وفي
ـ العنكبوت موضع وهو األخــير (ولما مواضع (في الكتاب ابراهيم ،وعن آلهتي يا ابراهيم ،ومن ذرية ابراهيم) وفي
ـ به ابراهيم) وفي الذاريات موضع (حديث ضيف ابراهيم) ـ موضع( .وما وصينا ـ الشورى جاءت رسلنا ابراهيم) وفي
ـ الممتحنة موضع وهو األول ـ الحديد موضع (نوحا وابــراهيم) وفي ـ الــذي وفى) وفي وفي النجم موضع (وابراهيم
ـ عن ابن (أسوة حسنة في ابراهيم) .فروى هشام من جميع طرقه (ابراهام) بــألف في المواضع المــذكورة واختلف
ـيخه أبي القاسم الفارسي عنه فعنه ـداني على شـ ـرأ الـ ذكوان فروى النقاش عن األخفش عنه بالياء كالجماعة وبه قـ
ـ عنه وروى ـوري ـ عن األخفش وكذلك روى المطوعي عن الصـ وعلى أبي الفتح فارس عن قراءته في جميع الطرق
ـ أكثر العراقيين عن غير النقاش عن األخفش. ـ عن ابن ذكوان باأللف فيها كهشام .وكذلك روى الرملي عن الصوري
ـ عنه فروى األلف في البقرة خاصة والياء في غيرها وهي رواية المغاربة قاطبة وبعض المشــارقة وفصل بعضهم
عن ابن األخرم عن األخفش وبذلك قرأ الداني على شيخنا أبي الحسن في أحد الوجهين عن ابن األخرم وهو الذي لم
ـ
يذكر األستاذ أبو العباس المهدوي في هدايته غيره .ووجه خصوصــية هــذه المواضع أنها كتبت في المصــاحف
ـ المدني وكتبت في بعضها في سورة البقرة خاصة وهو الشامية بحذف الياء منها خاصة وكذلك رأيتها في المصحف
لغة فاشية للعرب وفيه لغات أخرى قرئ ببعضها وبها قرأ عاصم الجحدري وغيره وروى عباس ابن الوليد وغيره
ـورة آل ـعًا ما في سـعن ابن عامر األلف في جميع القرآن وانفرد ابن مهران فزاد على هذه الثالثة والثالثين موضـ
عمران األعلى فوهم في ذلك واهلل أعلم 0
ـ الباقون بكسرها على األمر 0 ـ) فقرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر وقرأ (واختلفوا) في( :واتخذوا
ـ الباقون بالتشديد 0
(واختلفوا) في( :فأمتعه قليالً) فقرأ ابن عامر بتخفيف التاء وقرأ
ـذين ـرة وأرني أنظر إليك .وأرنا اللـ ـيى ،وأرنا اهلل جهـ ـ .وأرني كيف تحـ ـكنا
(واختلفوا) في الراء من( :أرنا مناسـ
ـ عن أضالنا) في فصلت فأسكن الراء فيها ابن كثير ويعقوب ووافقهما في فصلت فقط ابن ذكوان وأبو بكر .واختلف
ـ
أبي عمرو في الخمسة وعن هشام في فصلت فروى االختالس في الخمسة ابن مجاهد عن أبي الزعــراء وفــارس
ـ عن الســامري وأبو بكر ـ وكذلك روى الطرسوسي ـ عن زيد عن ابن فرح كالهما عن الدوري والحمامى والنهرواني
ـ
ـ وروى ـ كالهما عن السوسي الخياط عن ابن المظفر عن ابن حبش كالهما عن ابن جرير والشنبوذي عن ابن جمهور
ـ بن أحمد اإلسكان فيها ابن العالف والحسن بن الفحام والمصاحفي كلهم عن زيد عن ابن فرح عن الدوري وفــارس
وابن نفيس كالهما عن السامري وأبو الحسين الفارسي وأبو الحسن الخياط والمســيبي كلهم عن ابن المظفر كالهما
ـ كالهما عن السوسي وبه قرأ الداني من رواية الدوري على جميع من قرأ ـ عن ابن جمهور عن ابن جرير والشذائي
ـ وعلى ذلك ســائر كتب المغاربة ومن تبعهم وكالهما ثــابت عن كل من ـ قــرأ من رواية السوسي عليه وباإلسكان
ـ سائر أصحابه اإلســكان ـ الداجوني عن أصحابه عن هشام كسر الراء في فصلت وروى الروايتين واهلل أعلم .وروى
كابن ذكوان والباقون بكسر الراء في الخمسة 0
ـواوين ـ بها ابراهيم) فقرأ المدنيان وابن عامر (وأوصى) بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين الـ (واختلفوا) في (ووصى
ـ الصــاد من غــير همــزة بين مع تخفيف الصاد وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام ،وقرأ الباقون بتشديد
ـ0 الواوين وكذلك هو في مصاحفهم
(واختلفوا) في (أم يقولون) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب
0
ـ البــاقون (واختلفوا) في رؤوف حيث وقع فقرأ البصريان والكوفيون سوى حفص بقصر الهمزة من غير واو ،وقرأ
بواو وبعد الهمزة 0
ـاقون ـرأ البـ ـاب .وقـ (واختلفوا) في (عما يعملون ولئن) فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وروح بالخطـ
بالغيب.
واتفقوا على الخطاب في (عما تعملون تلك أمة قد) المتقدم على هذا 0
وإن اختلفوا في (أم يقولون) أو له ألنه جاء بعد (أم تقولون) ما قطع حكم الغيبة ،وهو قوله (قل أنتم علم أم اهلل) واهلل
أعلم 0
ـ الباقون بكسر الالم ـ إليها .وقرأ
(واختلفوا) في (موليها) فقرأ ابن عامر (موالها) بفتح الالم وألف بعدها أي مصروف
وياء بعدها على معنى مستقبلها 0
ـ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في (عما يعملون ومن حيث) فقرأ أبو عمرو بالغيب وقرأ
ـ في إبدال همزة (لئال) في باب الهمز المفرد 0 وتقدم مذهب األزرق
ـ الطاء وإسكان العين على ـ) بالغيب وتشديد (واختلفوا)في (تطوع) في الموضعين فقرأ حمزة والكسائي وخلف (يطوع
ـ يعقوب في األول والباقون بالتاء وتخفيف الطاء فيهما وفتح العين على المضى 0 االستقبال ،وافقهم
ـ من ـ وسبحان والكهف واألنبياء والفرقان والنمل والثاني (واختلفوا) في (الرياح) هنا وفي األعراف وابراهيم والحجر
ـ والجائية فقرأ أبو جعفر على الجمع في الخمسة عشر موضعًا ووافقه نافع إال في الروم وسبأ وفاطر وص والشورى
ـ والجائيــة ،ووافقه هنا واألعــراف والحجر سبحان واألنبياء وسبأ وص ووافقه ابن كثير هنا هنا والحجر والكهف
ـ الروم وفاطر والجائية البصــريان وابن عــامر وعاصم ،واختص حمــزة وخلف والكهف والفرقان والنمل وثاني
بإفرادها سوى الفرقان وافقهما الكسائي إال في الحجر واختص ابن كثير باإلفراد في الفرقان 0
ـريح ـ في الذاريات (الـ ـ وهو (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات) وعلى اإلفراد (واتفقوا) على الجمع في أول الروم
ـريح) ـوى به الـ ـ عن أبي جعفر في الحج (أو تهـ العقيم) من أجل الجمع في (مبشرات) واإلفراد في (العقيم) واختلف
ـ من طريق ـ والمغازليـ ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان .وروى الجوهري ـ ابن مهران وغيره من طريق فروى
الهاشمي عن اسماعيل عن ابن جماز كليهما عنه بالجمع فيه والباقون باإلفراد 0
(واختلفوا) في (ولو ترى الذين) فقرأ نافع وابن عامر ويعقــوب بالخطــاب واختلف عن ابن وردان عن أبي جعفر
ـ الباقون بالغيب 0ـ عنه بالخطاب وقرأ ـ النهرواني
ـ ابن شبيب عن الفضل من طريق فروى
(واختلفوا) في (يرون العذاب) فقرأ ابن عامر بضم الياء قرأ الباقون بفتحها 0
ـدير ـزة فيهما على تقـ (واختلفوا) في (إن القوة هلل جميعًا ،وإن اهلل شديد العذاب) فقرأ أبو جعفر ويعقوب بكسر الهمـ
ـ على أن جواب "لو"محــذوف "لقالوا" في قراءة الغيب أو "لقلت" في قراءة الخطاب ويحتمل أن يكون على االستئناف
ـ الباقون بفتح الهمزة فيهما على تقدير لعلموا أو لعلمت" 0 أي لرأيت أو لرأوا أمرًا عظيمًا .وقرأ
وتقدم مذاهبهم في ضم طاء (خطوات) عند (اتتخذنا هزوا) 0
وتقدم مذهب أبي عمرو في (يأمركم) من هذه السورة.
وتقدم إدغام (بل نتبع) في فصل الم بل وهل 0
ـان ـام والفرقـ ـام و (ميتًا) في األنعــ األنعـ
ـعي (واختلفوا) في (الميتة) هنا والمائدة والنحل ويس (وميتة) في موضـ
ـ والحجرات وق و (لبلد ميت وإلى بلد ميت والحي من الميت ،والميت من الحي) فقرأ أبو جعفر بتشــديد والزخرف
ـ الحجـرات (لحم أخيه ـان ميتًا) وفيالياء في جميع ذلك ووافقه نافع في يس (األرض الميتة) وفي األنعام (أو من كـ
ـ يعقوب في األنعام ووافقهما رويس في الحجرات إال أن الكارزيني انفرد بتخفيفه ميتًا) و (بلد ميت والميت) وافقهما
ـ كالهما عن التمار عنه فخالفا سائر الرواة عن التمار وخــالف ـ بن غلبون من طريق الجوهري عن النخاس وطاهر
ـائي وخلف وحفص في (ميت والميت) ووافقهم ـزة والكسـ ـاس عن رويس واهلل أعلم .ووافقهما أيضًا حمـ سائر النـ
يعقوب في (الميت) وقرأ الباقون بالتخفيف 0
(واتفقوا) على تشديد ما لم يمت نحو (وما هو يميت ،وإنك ميت وإنهم ميتون) ألنه لم يتحقق فيه صفة المــوت بعد
بخالف غيره 0
ـ) والتاءـ ،وأن أحكم ،وأن أشكر) ونحوه الدال من (ولقد استهزئ (واختلفوا) في كسر النون وضمها من (فمن اضطر
من (وقالت اخرج) والتنوين من (فتيال انظر ،ومتشابه انظروا ،وعيون ادخلوها) وشبهه والالم من نحو (قل ادعوا،
ـرأ
ـ ،أو ادعوا ،أو انقص) مما اجتمع فيه ساكنان يبتدأ ثانيهما بهمزة مضمومة فقـ ـ) والواو من (أو أخرجوا قل انظروا
ـ يعقوب في غير الواو ووافقه أبو عمرو في غير الالم وقرأ الباقون بالضم عاصم وحمزة بكسر الساكن األول وافقهما
ـ النقاش عن األخفش كسره مطلقًا حيث أتى وكذلك نص ـ عن ابن ذكوان وقنبل في التنوين فروى في ذلك كله واختلف
ـ وكذلك روى العراقيون عن ابن األخرم عن األخفش واستثنى كثير من الحافظ أبو العالء عن الرملي عن الصوري
ـذلكاألئمة عن ابن األخرم (برحمة ادخلوها الجنة) في األعراف (وخبيثة اجتثت) في ابراهيم فضم التنوين فيهما وبـ
ـ من طريقيه الضم ـوري ـ الصـ قرأ الحافظ أبو عمرو من طريقه وهو الذي لم يذكر المهدوي وابن شريح غيره وروى
ـير واحد واهلل أعلم،
ـ عنه غـ ـوان من طريقيه رواهما ـحيحان عن ابن ذكـ مطلقًا ولم يستثن شيئًا "قلت" والوجهان صـ
ـ ابن شنبوذ عن قنبل كسر التنوين إذا كان عن جر نحو (خبيثة اجتثت ،منيب ادخلوها) وضمة في غيره .هذا وروى
ـ كما نص عليه الداني وسيط الخياط في المبهج وابن سوار وغــيرهم وهو رواية هو الصحيح من طريق ابن شنبوذ
ـبط في كفايته الست ـامع .ال السـ ـارس في الجـ ـذكره ابن فـ الخزاعي ابن فليح ومحمد بن هارون عن البزي ولم يـ
والصواب ذكره .وضم ابن مجاهد عن قنبل جمع التنوين.ولم يستثن شيئًا وكذلك صاحب الجــامع والكفاية عن ابن
شنبوذ 0
ـ وغــيره عن الفضل عن (واختلفوا) في (اضطر) فقرأ أبو جعفر بكسر الطاء حيث وقع وكذلك كسرها النهــرواني
ـزة وحفص بالنصب ـرأ حمـ ـ الباقون بالضم (واختلفوا) في (ليس البرأن) فقـ ـ إليه) وقرأ
عيسى من (إال ما اضطررتم
ـ0 وقرأ الباقون بالرفع
ـ ألن (بأن تأتوا) تعين ألن يكون خبرًا بدخول ـ) بالرفع
(واتفقوا) على قراءة (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها
الياء عليه واهلل أعلم0
وتقدم تخيفف (ولكن البر) ورفعه لنافع وابن عامر.
وتقدم همز (النبيين) لنافع في الهمز المفرد 0
وتقدم اختالفهم في إمالة (اليتامى) ومذهب أبي عثمان عن الدوري عن الكسائي في إمالة التاء 0
وتقدم مذهب المبدلين في (البأساء والبأس) من الهمز المفرد 0
ـاقون ـ البـ
ـرأ
ـاد وقـ(واختلفوا) في (موص) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بفتح الواو وتشديد الصـ
بالتخفيف مع إسكان الواو 0
(واختلفوا) في (فدية طعام) فقرأ المدنيان وابن ذكوان (فدية) يغبر تنوين (طعام) بالخفض وقرأ البــاقون بــالتنوين
والرفع 0
ـ الباقون (مسكين) على اإلفراد.(واختلفوا) في (مساكين) فقرأ المدنيان وابن عامر على الجمع وقرأ
وتقدم مذهب ابن كثير في نقل همز القرآن حيث وقع في باب النقل 0
وتقدم مذهب أبي جعفر في ضم سين (اليسر والعسر) عند (هزوًا) 0
(واختلفوا) في (ولتكملوا العدة) فقرأ يعقوب وأبو بكر بتشديد الميم وقرأ الباقون بالتخفيف 0
(واختلفوا) في الضم والكسر من بيوت ،والغيوب ،وعيون ،وشيوخاً ،وجيوب) فقرأ بضم الباء من (البيوت وبيوت)
حيث وقع أبو جعفر والبصريان وورش وحفص وقرأ بكسر الغين من (الغيوب) وذلك حيث وقع :حمــزة وأبو بكر
وقرأ بكسر العين من (العيون وعيون) والشين من (شيوخًا) وهو في غافر والجيم من (جيــوبهن) وهو في ســورة
النور ابن كثير وحمزة والكسائي وابن ذكوان وأبو بكر إال أنه اختلف عنه في الجيم من (جيوبهن) فروى شعيب عن
ـ عنه العليمي من طريقه وروىأبو حمدون عن يحيى عنه كسرها 0 يحيى عنه ضمها وكذلك روى
وتقدم الخالف في (ولكن البر) 0
ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (وال تقتلوهم ،حتى يقتلــوكم، ـ ،فإن قاتلوكم(واختلفوا) في (وال تقاتلوهم ،حتى يقاتلوكم
ـ) بحذف األلف فيهن وقرأ الباقون بإثباتها. فإن قتلوكم
ـ وال جدال) أوائل السورة عند (فال خوف عليهم) 0 وتقدم الخالف في (فال رفث وال فسوق
وتقدم انفراد الهذلي في تسهيل (تأخر) ألبي جعفر في الهمز المفرد 0
ـ0 ـ على المرسوم وكذا تقدم خالف الكسائي في إمالة (مرضاة) والوقف عليها في باب الوقف
"واختلفوا" في (السلم) هنا واألنفال والقتال فقرأ المدنيان وابن كثير والكسائي بفتح السين هنا والباقون بكسرها؛ وقرأ
أبو بكر بكسر السين في األنفال والقتال وافقه في القتال حمزة وخلف وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ0ـ األمر) فقرأ أبو جعفر بالخفض وقرأ الباقون بالرفع "واختلفوا" في (والمالئكة وقضى
وتقدم اختالفهم في (ترجع األمور) عند (ثم إليه ترجعون ) أول السورة "0
ـاقونـرأ البــ النور فقرأ أبو جعفر بضم الياء وفتح الكاف فيهن وقـ واختلفوا" في (ليحكم) هنا وآل عمران وموضعي
ـ الكاف 0 بفتح الياء وضم
ـ وقرأ الباقون بالنصب 0 "واختلفوا" في (حتى يقول الرسول) فقرأ نافع بالرفع
ـ الباقون بالباء الموحدة 0
"واختلفوا" في (إثم كبير) فقرأ حمزة والكسائي بالثاء المثلثلة وقرأ
ـ وقرأ الباقون بالنصب 0 "واختلفوا" في (قل العفو) فقرأ أبو عمرو بالرفع
وتقدم تسهيل همزة (ألعنتكم) للبزي في باب الهمز المفرد 0
ـ الطاء والهاء والباقون بتخفيفهما 0
واختلفوا" في (حتى يطهرن) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد
وتقدم اختالفهم في إمالة (أنى شئتم) في اإلمالة 0
وكذلك تقدم إبدال(شئتم ويؤاخذكم) في الهمز المفرد وكذلك استثناء مدة لألزرق عن ورش في باب المد 0
ـ الباقون بفتحها 0
"واختلفوا" في (يخافا) فقرأ بضم الياء أبو جعفر ويعقوب وحمزة وقرأ
ـ0 وتقدم مذهب أبي الحارث في إدغام (يفعل ذلك) في باب حروف قربت مخارجها
ـ عن أبي جعفر في ـا .واختلف ـاقون بفتحهـ ـ البـ
ـ) فقرأ ابن كثير والبصريان برفع الراء وقرأ "واختلفوا" في (ال تضار
ـ الهاشمي بتخفيف الراء مع ـ عيسى من طريق ابن مهران عن ابن شبيب وابن جماز من طريق سكونها مخففة فروى
ـمي وعيسى من ـ الهاشـ
ـير طريق ـاز من غـ ـ كاتب وال شهيد) آخر السورة وروى ابن جمـ إسكانها كذلك (وال يضار
ـ فيهما وال خالف عنهم في مد األلف اللتقاء الساكين 0 طريق ابن مهران وغيره عن ابن شبيب تشديد الراء وفتحها
ـ) هنا (وما آتيتم من ربا) في الروم فقرأ ابن كثير بقصر الهمــزة فيهما من بــاب "واختلفوا" في (ما آتيتم بالمعروف
ـالى (وماـ الباقون بالمد من باب اإلعطاء "واتفقوا" على المد في الموضع الثاني من الروم وهو قوله تعـ المجيء وقرأ
آتيتم من زكوة) ألن المراد به أ‘طيتم وكقوله (وآتى الزكاة) بخالف هذين الموضعين فإن القصر فيهما على معــنى
ـ بما أوتوا)
فعلتم وقصدتم ونحوه كقوله تعالى (وال يحسبن الذين يفرحون بما أتوا) فهي بخالف قوله (حتى إذا فرحوا
واهلل أعلم 0
ـ وخلف بضم التــاء وألف بعد ـ األحزاب فقرأ حمزة واكسائي "واختلفوا" في (مالم تمسوهن) الموضعين هنا وموضع
ـ الباقون بفتح التاء من غير ألف في الثالثة 0 الميم وقرأ
ـ
"واختلفوا" في (قدره) الموضعين فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص بفتح الدال فيهما وقرأ
الباقون بإسكانها منهما 0
ـ منه) في باب هاء الكناية 0 وتقدم مذهب رويس في اختالس كسرة هاء (بيده عقيدة النكاح) و (بيده فشربوا
ـ الباقون بالرفع 0
"واختلفوا" في (وصية) فقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وحفص (وصية) بالنصب ،وقرأ
ـ فقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب الفاء فيهما وقرأ الباقون بالرفع0 ، "واختلفوا" في (فيضاعفه)هنا والحددي
ـ الباب فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو ـ العين منهما ومن (يضعف ،ومضعفة) وسائر واختلفوا في حذف األلف وتشديد
ـ مع حذف األلف في جميع القرآن .وقرأ الباقون باإلثبات والتخففي. جعفر ويعقوب بالتشديد
ـ) هنا ،وفي (الخلق بصطة) في األعراف فقرأ خلف لنفسه وعن حمزة والدوري عن أبي عمرو واختلفوا في (يبصط
ـ ابن مجاهد عن وهشام ورويس بالسين في الحرفين .واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخالد فروى
ـ وهو الصـحيح عنه وهي ـنبوذ عنه بالصـاد ـ ابن شنبوذ وهو وهم .وروى ابن شـ قنبل بالسين وكذا رواه الكارزيني
طريقي الزيني وغيره عنه وروى ابن حبش عن ابن جرير عن السوسي بالصــاد فيهما ونص على ذلك اإلمما أبو
ـذا روى ابن ـ وكــاد
ـ أبو العالء الهمذاني إال أنه خص حرف األعراف بالصـ ـ عنه الحافظ
طاهر ابن سوار وكذا روى
ـ ووجه الصاد فيهما ثابت عن السوسي وهو رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون وأبي أيــوب من جمهور عن السوسي
ـرةـادي والتبصـ ـ والهــافيـاطبية والكـ ـ والشـ
ـيرطريق مدين .وروى سائر الناس عنه السين فيهما وهو في التيسـ
ـ عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما وهي والتلخييصن وغيرها وروى المطوعي عن الصوري والشذائي
ـ وسائر أصحاب األخفش عنه رواية هبة اهلل وعلى بن المفسركالهما عن األخفش وروى يزيد والقباني عن الداجوني
ـ عنه السين هنا والصد في األعراف وبهذا قرأ الداني على شــيخه عبد العزيز بن الصاد فيهما إال النقاش فإنه روى
ـيوخه في رواية ابن ـائر شـ محمد عنه وهي رواية الشذائي عن دلبة البلخي عن األخفش وبالصاد فيهما قرأ على سـ
ـول عليهـداني تالوة والعجب كيف عـ ـين فيهما عن األخفش إال فيما ذكرته ولم يقع ذلك للـ ذكوان وم يكن وجه السـ
ـواها وهـذا ـ النقاش التي لم يذكر في التيسير سـ ـ وعدل عن طريق الشاطبي ولم يكن من طرقه وال من طرق التيسير
ـ الولي عن الفيلوزرعان كالهما عن عمرو عن الموضع مما خرج فيه عن التيسير وطرقه ،فليعلم ولنبه عليه ،وروى
ـيرة كلهم عن حفص وروى عبيد عنه ـاهي وهبـ ـواس وابن شـ ـعيب القـ ـ فيهما وهي رواية أبي شـ ـاد
حفص بالصـ
ـالوجهين جميعًا نص له أبو ـارقة عنه وبـ ـ عن عمرو عنه بالسين فيهما وهي رواية أكثر المغاربة والمشـ والحضيني
ـرةـ روى عن عمرو السين في البقـ ـ وأبو عبد اهلل بن شريح ويغرهما ال أن أحمد ابن جبير األنطاكي العباس المهدوي
ـ ابن الهيثم من طريق ابن ـ عن عبيد وروى ـناني
والصاد في األعراف وكذلك أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن األشـ
ثابت عن خالد الصاد فيهما وكذلك روى أبو الفتح فارس بن أحمد من ريق بن شاذان عنه وهي رواية القاسم الوزان
وغيره عن خالد.
ـ القاسم بنوبذلك قرأ عمرو الداني على شيخه أبي الفتح في رواية خالد من طرقه وعلى ذلك أكثر المشارقة .وروى
نصر عن ابن الهيئم والنقاش عن ابن شاذان كالهما عن خالد بالسين فيهما وهي قراءة الداني على شيخه أبي الحسن
وهو الذي في الكافي والهداية والعنوان والتلخيص وسائر كتب المغاربة.
وانفرد فارس بن أحمد فيما قرأه عليه الداني بالوجهين جميعًا السين والصاد في الموضعين من رواية خلف وال أعلم
ـبزي وأبو بكر ـائي والــ ذلك عن خلف من هذه الطرق سواه واهلل أعلم .وقرأ الباقون وهم المدنيان والكسـ أحد روى
ـ عن أبي ـيى عن أبي بكر وأبو العالء الحافظ ـعيب عن يحـ ـوار عن شـ ـ في الحرفين .وانفـرد ابن سـ وروح بالصاد
الطيبعن التمار عن رويس بالسين في البقرة والصاد في األعــراف .وأماما ذكــره أبو العالء من رواية روح وهو
السين فيهما فوهم فليعلم 0
ـ الباقون بفتحها 0"واختلفوا" في (عسيتم) هنا والقتال فقرأ نافع بكسر السين فيهما وقرأ
"واتفقوا" على قراءة (بسطة) بالسين من هذه الطرق لموافقة الرسم إال ما رواه ابن شنبوذ عن قنبل من جميع الطرق
ـ وهي رواية ابن بقرة عن قنبل وعن أبي ربيعة عن البزي ورواية الخزاعي عن أصحابه الثالثة عن ابن عنه بالصاد
كثير وانفرد صاحب العنوان عن أبي بكر بالصاد فيها بخالف وهي رواية األعشى عن أبي بكر .وانفرد األهوازي
عن روح بالصاد فيها واهلل أعلم 0
(واختلفوا) في (غرفة) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو بفتح الغين .وقرأ الباقون بضمها 0
وتقدم الخالف في إدغام أبي عمرو (هو والذين) 0
"واختلفوا" في (دفاع اهلل) هنا والحج فقرأ المدنيان ويعقوب بكسر الدال وألف بعد الفاء وقرأ الباقون (دفع) بفتح الدال
وإسكان الفاء من غير ألف 0
وتقدم (القدس) البن كثير 0
وتقدم (ال بيع فيه والخلة وال شفاعة) لابن كثير والبصريين عند (ال خوف عليهم) 0
ـدنيانـرأ المــورة فقـ ـ إذا أتى بعدها همزة مضمومة أو مفتوحةأو مكسـ "واختلفوا" في إثبات األلف من (أنا) وحذفها
بإثباتها عند المضمومة والمفتوحة نحو (أنا أحيى ،أنا أول ،أنا أنبئكم ،أنا آتيك واختلف عن قالون عند المكسورة نحو
(إن أنا إال) فروى الشذائي عن ابن بويان عن أبي حسان عن أبي نشيط عنه إثباتها عندها وكذلك روى ابن شــنبوذ
ـ أيضًا أبو الحسن ابن ذؤابة القزاز نصًا وابن مهران عن أبي حسان أيضًا وهي رواية أبي مروان عن قالون ورواها
عن أبي حسان وكذلك رواها أبو عون عن الحلواني وروى الفرضي من طرق المغاربة وابن الحباب عن ابن بويان
حذفها وكذلك روىابن ذؤابة أداءًا عن أبي حسان كالهما عن أبي نشيط وهي رواية اســماعيل القاضي وأحمد ابن
ـ الرواة عن قالون وهي قــراءة الــداني على شــيخه أبي الحسن ـ في غير طريق أبي عون وسائر صالح والحلواني
ـالون نصًا وأداءًاـ أبي نشيط (قلت) والوجهان صحيحان عن قـ وبالوجهين جميعًا قرأ على شيخه أبي الفتح من طريق
ـ
ـيط ونأخذ ـ أبي نشـ ـواني إذا لم أخذ بهما من طريق ـذف من طريق الحلـ ـ بالحــ أبي نشيط ونأخذنأخذ بهما من طريق
ـوار بالحذف من طريق الحلواني إذا لم نأخذ ألبي عون فإن أخذنا ألبي عون أخذنا بالحذف واإلثبات على أن ابن سـ
ـ من طريق الفرضي إثباتها في األعراف فقط دون الشعراء واألحقــاف وكــذلك ـ أبي العالء وغيرهما رويا والحافظ
ـارقة عن ـ المشــرأت من طريقيهما وهي طريق ـ عن ابن بويان وبه قـ ـ أيضًا عن أبي اسحاق الطبري روى ابن سوار
الفرضي واهلل أعلم وقرأ الباقون بحذف األلف وصالً في األحوال الثالثة وال خالف في إثباتها وقفًا كما تقدم في بابه.
ـ قربت مخارجها. وتقدم اختالفهم في إدغام (لبثت ولبثتم) وإظهاره في باب حروف
ـ0 ـ على المرسوم وتقدم اختالفهم في حذف الهاء وصالً من (يتسنه) ليعقوب وحمزة والكسائي وخلف في باب الوقف
وتقدم اختالفهم في إمالة (حمارك) من باب اإلمالة 0
ـ الباقون بالراء المهملة 0(واختلفوا) في (ننشرها) فقرأ ابن عامر والكوفيون بالزاي المنقوطة .وقرأ
ـ وإســكان الميم على األمر وإذا ابتــدأ ـ فقرأحمزة والكسائي بالوصل (واختلفوا) في وصل همزة (قال اعلم) والجزم
ـ على الخبر 0 كسرا همزة الوصل .وقرأ الباقون بقطع الهمزة والرف
وتقدم انفراد الحنبلي عن هبة اهلل عن عيسى بن وردان بتسهيل همزة يطمئن وما جاء من لفظه في باب الهمز المفرد
0
(واختلفوا) في (فصرهن إليك) فقرأ أبو جعفر وحمزة وخلف ورويس بكسر الصاد وقرأ الباقون بضمها 0
ـ في إسكان (جزءًا) عند (هزؤا) وكذلك تقدم مذهب أبي جعفر في تشديد الزاي في باب الهمز المفرد وتقدم اختالفهم
0
وتقدم اختالفهم في إدغام (أنبتت سبع) من فصل تاء التأنيث في اإلدغام الصغير.
وتقدم اختالفهم في تشديد (يضاعف) عند (فيضاعفه له) في هذه السورة 0
وتقدم مذهب أبي جعفر في إبدال (رياء الناس) في باب الهمز المفرد
(واختلفوا) في (ربوة) هنا وفي المؤمنون فقرأ ابن عامر وعاصم بفتح الراء وقرأ الباقون بضمها.
وتقدم اختالفهم في إسكان (أكلها) عند (هزؤا) من هذه السورة 0
(واختلفوا) في تشديد التاء التي تكون في أوائل األفعال المستقبلة إذا حسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطا وذلك في
ـ المالئكة)ـ النساء (الذين توفــاهم ـ آل عمران (وال تفرقوا) وفي إحدى وثالثين تاء وهي (وال تيمموا الخبيث) هنا وفي
ـ األعراف (فإذا هي تلقف) وفي األنفــال (وال تولــوا عنه) ـ بكم) وفيـ األنعام (فتفرق
وفي المائدة (وال تعاونوا) وفي
ـوا فقد أبلغتكم)
ـ (فإن تولـ ـ هود (وإن تولوا فإني أخاف) وفيها ـ براءة (هل تربصون بنا) وفي وفيها (وال تنازعوا) وفي
ـ النور (إذ تلقونه) وفيها أيضًا ـ طه (ما في يمينك تلقف) وفي ـ الحجر (ما تنزل المالئكة) وفيوفيها (ال تكلم نفس) وفي
ـ األحــزاب (وال ـ (على من تنزل) وفيها (الشياطين تنزل) وفي (فإن تولوا فإنما) وفي الشعراء (فإذا هي تلقف) وفيها
ـيز) وفىن (لما ـاد تمـ ـوهم) ،وفي الملك (تكـ ـ الممتحنة (أن تولــ (لتعارفوا) وفيـ (وال تجسسوا) وفيها تبرجن) وفيها
ـ البزي من طريقيه ـ القدر (من ألف شهر تنزل) فروى ـ الليل (نارًا تلظى) وفي
ـ عبس (عنه تلهى) وفي تخيرون) وفي
ـ عن النقاش عن أبي ربيعة تشديد التاء في هذه المواضع كلها حالة الوصل فإن كان سوى الفحام والطبري والحمامى
ـدالن قبلها حرف مدولين نحو (وال تيمموا ،وعنه تلهى) أثبته ومد اللتقاء الساكنين كما تقدم التنبيه عليه في باب المـ
التشديد عارض فلم يعتد به في حذفه .وإن كان ساكنًا غير ذلك من تنوين أوغيره جمع بينهما إذا كان الجمع بينهما
في ذلك ونحوه غير ممتنع لصحة الرواية واستعماله عن الفراء والعرب في غير موضــع .وقد ذكر الــديواني في
ـاس وال يصح (قلت) ـ التنـوين بالكسر في (نـارًا تلظى) على القيـ ـ أقرأه بتحريكشرحه جميع األصول أن الجعبري
ـحيحان ـاكنان – صـ ـ وجهان –يعني في العشرة التي اجتمع فيها السـ وقفت على كالم الجعبري في شرحه فقال وفيها
ـثر نحو (هل تربصون ،وعلى من تنزل ،ونارًا تلظى) (أحدهما) أن يترك على سكونه وبه أخذ الناظم والداني واألكـ
ـ لمـديوانيـرا* فظهر أن الـ (والثاني) كسرهو إليهما أشرنا في النزهة بقولنا * وإن صح قبل الساكن إن شئت فاكسـ
ـ إليه وال دل عليه كالمه وال عرج عليه من أئمة القراءة ـ وهذا ال تعلم أحدا تقدم الجعبرييغلط فيما نقله عن الجعبري
قاطبة وال نقل عن أحد منهم .ولو جاز الكسر لجاز االبتداء بهمزة وصل وهذاوإن جــاز عند أهل العربية في الكالم
ـ كما علمتم كما ثبت فإنه غير جائز عند القراء في كالم الملك العالم إذ القراءة سنة يأخذها اآلخر عن األول واقــرؤا
ـراء بالمدرسة العادلية أبي عبد اهلل محمد بن عن النبي صلى اهلل عليه وسلم .وما أحسن قول إمام العربية وشيخ األقـ
مالك الذي قدم الشام من ابلالد األندلسية وصاحب األلفية في قصيدته الدالية التي نظمها في القراآت السبع العلية:
ـهون وأخفى عنه بعض مجودا ووجهان في كنتم تمنون مع تفكـ
مالقى ساكن صحيح كهل تربـ ـصون ومن يكسر يحد عن األقتدا
وإذا ابتدئ بهن ابتدأ بهن مخففات المتناع االبتداء بالساكن وموافقته الرسم والرواية .والعجب أن الشيخ جمال الدين
بن مالك مع ذكره ما حكيناه عنه وقوله ما تقدم في ألفيته قل في شرح الكافية إنك إذا أدغمت يعنى إحدى التاءين
ـ اجتلبت همزة الوصل ،وتبعه على ذلك ابنه فال نعلم أحدًا تقدمه إلى ذلك ،قال شيخ العربية الزائدتين أو المضارع
اإلمام أبو محمد عبد اهلل بن هشام في آخر توضيحه :ولم يخلق اهلل تعالى همزة وصل في أو أول المضاع وإنما
ـ تمنون) وإذا إدغام هذا النوع في اوصل دون االبتداء وبذلك قرأ البزي في الوص (وال تيمموا ،وال تبرجن ،وكنتم
ـ إحدى التاءين وهي الثانية ال األولى خالفًا لهشام وذلك جائز في الوصل أيضًا أردت التحقيق في االبتداء فحذفت
انتهى (قلت) وهذا هو الصواب وكن عند أئمة القراءة في ذلك تفصيل فما كتب منه بتاء واحدة ابتدئ بتاء واحدة كما
ـ بتاءين مخففتين اتباعًا للرسم واهلل أعلم .وروى ابن ذكر وما كتب بتاءين نحو( :ثم تتفكروا) أدغم وصال وابتدئ
ـ والعراقيون عنهم قاطبة عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي تخفيف هذه التاء من هذه الفحام والطبري والحمامى
المواضع المذكورة وبذلك قرأه الباقون إال أن أبا جعفر وافق على تشديد التاء من قوله( :ال تناصرون) في الصافات
وكذلك وافق رويس على تشديد (نارا تلظى) في الليل .وانفرد أبو الحسن بن فارس في جامعه بتشديد هذه التاآت عن
ـ أبو عمرو الداني في كتابه جامع البيان ـ روى الحافظ ـ سائر الناس واهلل أعلم .وقدقنبل أيضًا من جميع طرقه فخالف
ـ أبو الفرج محمد ابن عبد اهلل النجاد المقرى عن أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن أبي بكر فقال وحدثني
الزيني عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في قوله في آل عمران (ولقد كنتم تمنون
ـ الواقعة (فظلتم تفكهون) قال الداني وذلك قياس قول أبي ربيعة ألنه جعل التشديد في الباب مطردًا ولم الموت) وفي
يحصره بعدد وكذلك فعل البزي في كتابه (قلت) ولم أعلم أحدًا ذكر هذين الحرفين سوى الداني من هذه الطريق.
وأما النجاد فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين ولوال ذلك لما اعتمد الداني على نقله وانفراده بهما مع أن
ـ الداني وال اتصلت تالوتنا بهما إال إليه الداني لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه ولم يقع لنا تشديدهما إال من طريق
وهو فلم يسندهما في كتاب التيسير بل قال فيه وزادني أبو الفرج النجاد المقرى عن قراءته على أبي الفتح بن يدهن
ـ أبو الفرج النجاد المقرى؛ وهذا صريح في المشافهة (قلت) وأما أبو ـ وقال في مفرداته :وزادنيعن أبي بكر الزينبي
ـ عن عير الفتح بن بدهن فهو من الشهرة واالتقان بمحل ولوال ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي فقد روى عن الزينبي
ـ وعبد الواحد بن أبي هاشم وأبي بكر أحمد بن عبد واحد من األئمة كأبي نصر الشذائي وأبي الفرج الشنبوذي
الرحمن الولى وأبي بكر أحمد بن محمد بن بشر بن الشارب فال نعلم أحدًا منهم ذكر هذين الحرفين سوى ابن بدهن
ـ الزينبي هذا عن أبي ربيعة كأبي طاهر ابن سوار وأبي على المالكي وأبي العز وأبي هذا بل كل من ذكر طريق
ـ ولعلم الداني بانفراده بهما استشهد بقياس النص ولوال إثباتهما في التيسير العالء وأبي محمد سبط الخياط لم يذكرهما
ـ الزينبي لم ـ في ضابط نص البزي لما ذكرتهما ألن طريق ـ بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما والشاطبية والتزامنا
ـ كتابيهما .وهذا موضع يتعين ـ تبع إذ لم يكونا من طرق
يكن في كتابا .وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي
ـ0 ـ واالتقان واهلل تعالى الموفق
التنبيه عليه وال يهتدى إليه إال حذاق األئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف
"واختلفوا" في (ومن يؤت الحكمة) فقرأ يعقوب بكسر التاء وهو على أصله في الوقف على الياء كما نص عليه غير
واحد وأشرنا إليه في باب الوقف على المرسوم وذلك يقتضى أن تكون "من" عنده موصولة أي والذي يؤتيه اهلل
ـ بالحذف كما يقف على( :ومن تق السيآت) ونحوه .وقرأ الباقون بفتح التاء الحكمة؛ ولو كانت عنده شرطية لوقف
ـ على التاء 0
وال خالف عنهم في الوقف
ـ الباقون واختلفوا" في (نعما) هنا والنساء فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح النون في الموضعين .وقرأ
ـ أبو جعفر بإسكان العين "واختلف" عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر فروى عنهم المغاربة قاطبة إخفاء بكسرها وقرأ
كسرة العين ليس إال ،يريدون االختالس فرارًا من الجمع بين الساكنين وروى عنهم العراقيون والمشرقيون قاطبة
ـ اختاره اإلمام أبو عبيدة أحد أئمة اللغةاإلسكان وال يبالون من الجمع بين الساكنين لصحته رواية ووروده لغة وقد
وناهيك به وقال هو لغة النبي صلى اهلل عليه وسلم فيما يروى "نعما المال الصالح للرجل الصالح" وحكى النحويون
ـ الوجهين جميعًا عنه الكوفيون سماعًا من العرب (شهر رمضان) مدغمًا .وحكى ذلك سيبويه في الشعر وروى
الحافظ أبو عمرو الداني ثم قال واإلسكان آثر واإلخفاء أقيس (قلت) والوجهان صححيان غير أن النص عنهم
ـ معباإلسكان وال يعرف االختالس إال من طرق المغاربة ومن تبعهم كالمهدوي وابن شريح وابن علبون والشاطبي
أن اإلسكان في التيسير ولم يذكره الشاطبي .ولما ذكر ابن شريح اإلخفاء عنهم قال وقرأت أيضًا لقالون باإلسكان
وال أعلم أحدًا فرق بين قالون وغيره سواه .وقرأ الباقون بكسر النون والعين واتفقوا على تشديد الميم 0
"واختلفوا" في (ونكفر عنكم) فقرأ ابن عامر وحفص بالياء وقرأ الباقون بالنون وقرأ المدنيان وحمزة والكسائي
ـ0 وخلف بجزم الراء وقرأ الباقون برفعها
ـ ،ويحسبن ،ويحسب) كيف وقع مستقبالً .فقرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة بفتح "واختلفوا" في (تحسبهم
ـ0السين وقرأ الباقون بكسرها
ـ الهمزة 0 ـ الباقون بفتحها ووصل (واختلفوا) في (فأذنوا) فقرأ حمزة وأبو بكر بقطع الهمزة ممدودة وكسر الذال وقرأ
وتقدم ضم أبي جعفر سين (عسرة) 0
ـ الباقون بفتحها 0
(واختلفوا) في (ميسرة) فقرأ نافع بضم السين وقرأ
ـ الباقون بتشديدها.
ـ) فقرأ عاصم بتخفيف الصاد وقرأ (واختلفوا) في (وأن تصدقوا
ـ الجيم أوائل السورة 0 وتقدم قراءة البصريين (ترجعون) بفتح التاء وكسر
وتقدم إسكان الهاء من (يمل هو) وصالً ألبي جعفر وقالون بخالف عنهما 0
(واختلفوا) في (أن تضل) فقرأ حمزة بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ(واختلفوا) في (فتذكر) فقرأ حمزة أيضًا برفع الراء والباقون بفتحها وقرأه ابن كثير والبصريان بالتخفيف وقرأ
الباقون بالتشديد 0
بالتشديد 0
ـ الباقون برفعهما.(واختلفوا) في (تجارة حاضرة) فقرأه عاصم بالنصب فيهما وقرأ
وتقدم تخفيف راء (يضار) وإسكانها ألبي جعفر والخالف عنه في ذلك 0
(واختلفوا) في (فرهان) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (فرهن) بضم الراء والهاء من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الراء
وفتحها وألف بعدها 0
وتقدم مذهب أبي جعفر وأبي عمرو وورش في إبدال همزة (الذي أؤتمن) من باب الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (فيغفر ،ويعذب) فقرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر يعقوب برفع الراء والباء منهما والباقون
بجزمها.
ـ بال خالف 0 ـ في إدغام الراء في الالم بخالف والسوسي وتقدم مذهب الدورى
ـ قربت مخارجها 0 وتقدم اختالفهم في إدغام الباء في الميم من باب حروف
ـ وقرأ الباقون على الجمع 0 (واختلفوا) في (وكتبه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (وكتابه) على التوحيد
(واختلفوا) في (ال نفرق) فقرأ يعقوب بالياء وقرأ الباقون بالنون.
ـ المدنيان وابن كثير
(وفيها من ياآت اإلضافة) ثمان تقدم الكالم عليها إجماالً في بابها (إني أعلم) الموضعان فتحهما
ـ
ـ المدنيان وهشام وحفص (فاذكروني وأبو عمرو (عهدي للظالمين) أسكنها حمزة وحفص (بيتي للطائفين) فتحها
ـ المدنيان وأبو عمرو (ربي الذي) سكنها حمزة. أذكركم) فتحها ابن كثير (وليؤمنوا بي) فتحها ورش (مني إال) فتحها
(وفيها من ياآت الزوائد) ست تقدم الكالم عليها إجماالً (فارهبون ،فاتقون .تكفرون) أثبتهن في الحالتين يعقوب
ـ عن قالون كما تقدم وأثبتها يعقوب في (الداع) إذا أثبت الباء في الوصل أبو عمرو وورش وأبو جعفر واختلف
الحالين (دعان) أثبت الياء فيها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وورش.
ـ في الحالتين يعقوب (واتقون يا أولي) أثبت الياء وصالً أبو جعفر وأبو عمرو في واختلف عن قالون كما تقدم وأثبتها
ـ
الحالين يعقوب .واهلل الموفق.
سورة آل عمران
ـ الفواتح من باب السكت 0تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على حروف
وتقدم أيضًا اإلشارة إلى جواز وجهي المد والقصر عنهم في (م~ اهلل) حالة الوصل آخر باب المد 0
وتقدم اختالفهم في إمالة (التوراة) وبين بين من باب اإلمالة 0
ـ الباقون بالخطاب.
(واختلفوا) في (تغلبون .وتحشرون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالغيب فيهما وقرأ
وتقدم بإبدال (فئة ،وفئتين ،ويؤيد) في باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالغيب 0ـ) فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب وقرأ (واختلفوا) في (ترونهم
وتقدم اختالفهم في (أونبئكم) من باب الهمزتين من كلمة وكذلك أوجه الوقف عليها لحمزة في بابه 0
(واختلفوا) في رضوان حيث رفع فروى أبو بكر بضم الراء إال الموضع الثاني من المائدة وهو (من اتبع رضوانه)
ـ أبو عون الواسطي ضمه عن شعيب ـ العليمي .واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه فروى فكسر الراء فيه من طريق
ـ والخزاعي عن الذائي عن نفطوية عن شعيب أيضًا (قلت) والروايتان ـ نظائره وكذلك روى الخبازي عنه كسائر
ـ الضم فيه كأخواته عن يحيى خلف ومحمد بن المنذر وهي رواية صحيحتان عن يحيى وعن أبي بكر أيضًا فروى
ـ وأبوالركسائي واألعشى وابن أبي حماد كلهم عن أبي بكر وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعي والرفاعي
حمدون وهي رواية العليمي والبرجي وابن أبي أمية وعبيد بن نعيم كلهم عن أبي بكر وهي أيضًا رواية المفضل
ـ عن أصحابه عن أبي حمدون بكسر (كرهوا رضوانه) في القتال وحماد عن عاصم واهلل أعلم .وقد انفرد النهرواني
فخالف سائر الناس وقرأ الباقون بكسر الراء في جميع القرآن واهلل اعلم.
ـ الباقون بكسرها 0 (واختلفوا) في (إن الدين) فقرأ الكسائي بفتح الهمزة وقرأ
(واختلفوا) في (ويقتلون الذين يأمرون) فقرأ حمزة (ويقاتلون) بضن الياء وألف بعد القاف وكسر التاء من (القتال)
ـ التاء ومن (القتل) 0
ـ الألف وضم وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان القاف وحذف
تقدم (وليحكم) ألبي جعفر في البقرة 0
وتقدم اختالفهم في تشديد الياء من (الميت) فيهما عند (إنما حرم عليكم الميتة) من البقرة 0
(واختلفوا في تقاة) فقرأ يعقوب (تقية) بفتح الياء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة بعدها وعلى هذه الصورة رسمت
ـ الباقون بضم التاء وألف بعد القاف في اللفظ. في جميع المصاحف .وقرأ
وتقدم اختالفهم في اإلمالة وبين بين في باب اإلمالة وكذلك في اختالفهم عن ابن ذكوان في إمالة (عمران) حيث وقع
0
ـ الباقون بفتح العين
(واختلفوا) في (وضعت) فقرأ ابن عامر ويعقوب وأبو بكر بإسكان العين وضم التاء وقرأ
وإسكان التاء 0
(واختلفوا) في وكلفها ) فقرأ الكوفيون بتشديد الفاء وقرأ الباقون بتخفيفها 0
(واختلفوا) في (زكريا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالقصر من غير همزة في جميع القرآن وقرأ الباقون
بالمد والهمز إال أن أبا بكر نصبه هنا بعد (كفلها) على أنه مفعول ثاني (لكفلها) ورفعه الباقون ممن خفف 0
(واختلفوا) في (فنادته المالئكة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (فناداه) بألف على الدال ممالة على أصلهم وقرأ
الباقون بتاء ساكنة بعدها 0
ـ عن ورش في ترقيق (المحراب) في باب الراآت وكذلك مذهب ابن ذكوان في إمالة المجرور وتقدم مذهب األزرق
منه بال خالف والخالف عنه في غيره في باب اإلمالة 0
ـ بيحي) فقرأ ابن عامر وحمزة بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها 0 (واختلفوا) في إن اهلل يبشرك
(واتفقوا) على كسر همزة (إن اهلل يبشرك بكلمة منه) ألنه بعد صريح القول 0
ـ) في الموضعين هنا (ويبشر) في ـ) وما جاء من ذلك فقرأ حمزة والكسائي (يبشرك (واختلفوا) في (يبشرك ونبشرك
ـ) فيـ من البشر وهو البشرى والبشارة ،زاد حمزة فخفف (يبشرهم ـ بفتح الياء وفتح الشين وضمها سبحان والكهف
ـ وهو (ذلك الذي التوبة (وإنا نبشرك) في الحجر (وإنا نبشرك ،ولتبشر به المتقين) في مريم .وأما الذي في الشورى
ـ الباقون بضم الياء وتشديد الشين مكسورة من (بشر) يبشر اهلل) فخففه ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وقرأ
المضعف على التكثير 0
ـ والبشر(واتفقوا) على تشديد (فبم تبشرون) في الحجر لمناسبته ما قبله وما بعده من األفعال المجتمع على تشديدها
ـ ثالث لغات فصيحات 0 ـ واإلبشار
والتبشير
(واختلوا) في (ونعلمه) فقرأ المدنيان وعاصم ويعقوب بالياء وقرأ الباقون بالنون 0
ـ ابن مهران الكسر لنافع وحدة غلط 0 ـ الباقون بفتحها وقول (واختلفوا) (أني أخلق) فقرأ المدنيان بكسر الهمزة وقرأ
وتقدم الخالف عن أبي جعفر في (كهيئة) من باب الهمز المفرد وكذلك مذهب األزرق في مده 0
ـ وافقه نافع ويعقوب في (طائرًا) في ـ المائدة بألف بعدها همزة مكسورة على اإلفراد (واختلفوا) الموضعين هنا وفي
الموضعين .وتقدم أن الحنبلي انفرد عن وهبة اهلل عن أبيه في رواية عيسى بن وردان بتسهيل الهمزة بين بين في
ـ الباقون بإسكان الياء من غير ألف وال همز في أربعة األحرف على الجمع. األربعة وقرأ
ـ) للدورى عن الكسائي وانفراد زيد عن ابن ذكوان من باب اإلمالة 0 وتقدم إمالة (أنصاري
ـ عن ابن أشته عن المعدل عن روح (واختلفوا) في (فيوفيهم) فروى حفص ورويس بالياء وانفرد بذلك البروجردي
ـ عن المعدل وجميع الرواة عن روح وقرأ الباقون بالنون 0 فخالف سائر الطرق
وتقدم اختالفهم في (هاأنتم) من باب الهمز المفرد 0
ـ والتسهيل من باب الهمزتين من كلمة 0 وتقدمت قراءة ابن كثير في (أأن يؤتي) باالستفهام
وتقدم اختالفهم في الهاء من (يؤده) في الموضعين من باب هاء الكناية وكذا مذهب من أبدل الهمز منه في باب
الهمز المفرد 0
ـ الباقون
(اختلفوا) في (تعلمون الكتاب) فقرأ ابن عامر والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر الالم مشددة .وقرأ
بفتح التاء والالم وإسكان العين مخففًا 0
ـ الباقون بالرفع 0
(واختلفوا) في وال يأمركم) فقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب بنصب الراء وقرأ
ـ) 0 ـ) من البقرة عند (بارئكم وتقدم مذهب أبي عمرو في إسكان الراء وإختلاسها وكذا (أيأمركم
ـ الباقون بتاء مضمومة من غير ألف 0 ـ الباقون بفتحها وقرأ (واختلفوا) في (لما) فقرأ حمزة بكسر الالم .وقرأ
ـ) من باب الهمزتين من كلمة 0 وتقدم اختالفهم في (أأقررتم
(واختلفوا) في تبغون فقرأ البصريان وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0
(واختلفوا) في (يرجعون) فقرأ يعقوب وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب على أصله في فتح الياء وكسر الجحيم
كما تقدم .
وتقدم اختالفهم في نقل (ملء األرض) من باب نقل حركة الهمزة 0
ـ الباقون بفتحها وتقدم
(واختلفوا) في (حج البيت) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص بكسر الحاء وقرأ
ـ في بين بين من باب اإلمالة 0 مذهب الكسائي في إمالة تقائه ومذهب األزرق
وتقدم تشديد البزي لتاء (وال تفرقوا) واختالفهم في (ترجع األمور) من البقرة 0
وتقدم إمالة الدورى عن الكسائي (يسارعون وسارعوا) وما جاء منه في باب اإلمالة 0
ـ عن (واختلفوا) في (وما تفعلوا من خير فلن تكفروه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالغيب فيها واختلف
ـ بالغيب كذلك وهي ـ بن شاذان عن زيد ابن فرح عن الدورى الدورى عن أبي عمرو فيهما فروى النهرواني وبكر
ـ أبو العباسـ .وروى رواية عبد الوارت والعباس عن أبي عمرو وطريق النقاش عن أبي الحارث عن السوسي
ـ التخيير بين الغيب والخطاب على ذلك أكثر أصحاب ـ ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدورى المهدوي من طريق
اليزيدي عنه وكلهم نص عنه أبي عمرو أنه قال ما أبالي أبا التالي أم الياء قرأتهما إال أن أبا حمدون وأبا عبد
ـ المشارقة والمغاربة قرأت ـ التاء (قلت) والجهان صحيحان وردا من طريق الرحمن قاالً عنه وكان أبو عمرو ويختار
ـ من أهل األداء وبذلك قرأ الباقون 0 بهما من الطريقين إال أن الخطاب أكثر وأشهر وعليه الجمهور
وتقدم اختالفهم في (ها أنتم) من باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون
ـ الراء وتشديدها ،وقرأ(واختلفوا) في (يضركم) فقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو جعفر بضم الضاد ورفع
بكسر الضاد وجزم الراء مخففة 0
ـ الباقون بتخفيفها 0(واختلفوا) في (منزلين) فقرأ ابن عامر بتشديد الزاي وقرأ
ـ الباقون بفتحها 0(واختلفوا) في (مسومين) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم بكسر الواو وقرأ
وتقدم (ولتطمئن) في باب الهمز المفرد وتقدم (مضعفة) في البقرة 0
ـ المدينة
(واختلفوا) في (وسارعوا) فقرأ المدنيان وابن عامر (سارعوا) بغير واو قبل السين وكذلك هي في مصحف
ـ الباقون بالواو وكذلك هي في مصاحفهم 0 والشام وقرأ
(واختلفوا) في (قرح والقرح) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بضم القاف من قرح في الموضعين (وأصابهم
القرح) وقرأ الباقون بفتحها في الثالثة 0
ـ(واختلفوا) في (كأين) حيث وقع فقرأ ابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة وقرأ
ـ عن األصبهاني ـ ياء مكسورة مشددة .وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وبعدها
ـ تقدم تسهيل همزتها ألبي جعفر في باب الهمز المفرد 0 في العنكبوت فقرأ كأبي جعفر من المدو التسهيل وقد
ـ0 ـ على المرسوم ـ في الوقف على الياء من باب الوقف وكذلك تقدم اختالفهم
ـ الباقونـ التاء من غير ألف وقرأ (واختلفوا) في (قاتل معه) فقرأ ابن نافع وابن كثير والبصريان بضم القاف وكسر
بفتح الكاف والتاء بينهما.
وتقدم اختالفهم في (الرعب) عند (هزوا) من البقرة 0
(واختلفوا) في (يغشى طائفته) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتأنيث وقرأ الباقون بالتذكير.
وتقدم اختالفهم في اإلمالة وبين بين من بابه 0
ـ الباقون بالنصب 0 (واختلفوا) في (كله هلل) فقرأ البصريان (كله) بالرفع وقرأ
ـ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في (واهلل بما تعملون بصير) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بالغيب وقرأ
ـ
(واختلفوا) في (متم ،ومتنا ،ومت) حيث وقع فقرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف بكسر الميم في ذلك كله ،ووافقهم
ـ هذه السورة وقرأ الباقون بضم الميم في الجميع وكذلك حفص في موضعي هذه حفص على الكسر إال في موضعي
السورة 0
ـ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في (مما يجمعون) فروى حفص بالغيب وقرأ
وكما وتقدم مذهب أبي عمرو في اختالس راء (ينصركم) وإسكانها من البقرة 0
ـ الغين .وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين (واختلفوا) في (يغل) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم
0
وتقدم راء (رضوان) ألبي بكر أول السورة 0
ـ األنعام (قتلوا
ـ وقتلوا) وفي
(واختلفوا) في (لو أطاعونا ما قتلوا) بعده (قتلوا في سبيل اهلل) وآخر السورة (وقاتلوا
ـ
ـ عن الحلواني عنه فروى عنه التشديد ابن عبدان وهي طريق ـ الحج (ثم قتلوا أو ماتوا) واختلف أوالدهم) وفي
ـ عن األزرق الجمال عنه وكذلك ـ من طريق ابن شنبوذ المغاربة قاطبة وروى عنه سائر المشارقة التخفيف وبه قرأنا
ـ أحمد بن سلمان وهبة اهلل بن جعفر وغيرهم كلهم عن الحلواني عنه وبذلك قرأ الباقون .وأما الحرف قرأنا من طريق
ـ التاء فيهما ابن عامر .وأما حرف آخر السورة الذي بعد هذا وهو (قتلوا في سبيل اهلل) وحرف الحج (ثم قتلوا) فشددا
ـ الباقون بالتخفيف فيهن ـ) فشدد التاء فيهما ابن كثير وابن عامر وقرأ ـ األنعام (قتلوا أوالدهم
ـ وقتلوا) وحرف (0وقاتلوا
0
(واتفقوا) على تخفيف الحرف األول من هذه السورة وهو( :ماتوا وما قتلوا) إما لمناسبة (ماتوا) وألن القتل هنا ليس
مختصًا بسبيل اهلل بدليل (إذا ضربوا في األرض) ألن المقصود به السفر في التجارة .وروينا عن ابن عامر أنه قال
ـ عن أصحابه عن الحلواني بتشديده ما كان من القتل في سبيل اهلل فهو بالتشديد .وانفرد فارس بن احمد عن السامري
حكاية ال أداء فخالف فيه سائر الناس عن الحلواني وعن هشام وعن ابن عامر ذكر ذلك في جامع البيان وقال لم
ـ الخالف عن هشام في الحرف األول وترك (لو يرو ذلك عنه إال من هذا الوجه .ووهم ابن مؤمن في الكنز فذكر
أطاعنا ما قتلوا) وهو سهو قلم رأيته في نسخة مصطحبة بخطه واهلل اعلم (واختلفوا) في (تحسين الذين) فرواه هشام
ـ المغاربة والمصريين فرواه ـ عن الحلواني عنه من طرق ـ العراقيين قاطبة بالغيب واختلف من طريقيه من طريق
الزرق الجمال عنه بالغيب كذلك وهي قراءة الداني على أبي القاسم الفارسي من طريقه على أبي الفتح فارس عن
قراءته على عبد الباقي بن الحسن على بن محمد المقري عن قراءته على أبي القاسم مسلم بن عبد اهلل بن محمد عن
قراءته على أبيه عن قراءته على الحلواني وكذلك روى إبراهيم بن عباد عن هشام .ورواه ابن عبدان عن الحلواني
بالتاء على الخطاب وهي قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين عن ابن عبدان وغيره
عنه وقرأءته على أبي الحسن عن قراءته على أبيه عن أصحابه عن الحسن بن العباس عن الحلواني وهي التي
اقتصر عليها ابن سفيان وصاحب العنوان وصاحب الهداية وصاحب الكافي أبو الطيب بن غلبون في إرشاده وابنه
طاهر في تذكرته وغيرهم وبذلك قرأ الباقون0 .
ـ منه ومن (إخوانه) في أواخر البقرة 0 وتقدم اختالفهم في كسر السين وفتحها
ـ الباقون بفتحها 0 (واختلفوا) في( :وأن اهلل ال يضيع) فقرأ الكسائي بكسر الهمزة وقرأ
ـ ،ويحزن الذين ،ويحزنني) حيث أن وقع فقرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي من (واختلفوا) في( :يحزنك ،ويحزنهم
ـ الزاي وقرأ الباقون بفتح الياء ـ الفزع) فقرأ أبو جعفر فيه وحده بضم الياء وكسر كله إال حرف األنبياء (ال يحزنهم
وضم الزاي في الجميع وكذلك أبو جعفر في غير األنبياء ونافع في األنبياء 0
ـ الباقون فيهما(واختلفوا) في (وال تحسبن الذين كفروا ،وال يحسبن الذين يبخلون) فقرأ حمزة بالخطاب فيهما وقرأ
بالغيب 0
ـ الياء(واختلفوا) في( :تميز) هنا واألنفال (لميز اهلل) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء األولى وتشديد
األخرى فيهما وقرأ الباقون بالفتح والتخفيف (واختلفوا) في( :واهلل بما تعملون خبير) فقرأ ابن كثير والبصريان
(بالغيب) وقرأ الباقون بالخطاب 0
ـ) برفع الالمـ وفتح التاء (وقتلهم
ـ ،ونقول) فقرأ حمزة (سيكتب) بالياء وضمها (واختلفوا) في( :سنكتب ،وقتلهم
ـ) بالنصب (ويقول) بالنون 0 ـ التاء (وقتلهم
(ويقول) بالياء وقرأ الباقون (سنكتب) بالنون وفتحها وضم
ـ) (واختلف) عن هشام ـ) بزيادة باء بعد الواو في (وبالزبر (واختلفوا) في (والزبر ،والكتاب) فقرأ ابن عامر (وبالزبر
في (وبالكتاب) فرواه عنه الحلواني من جميع طرقه إال من شذ منهم بزيادة الباء وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح
عن قراءته على أبي أحمد عن أصحابه عن الحلواني وبه قرأت على أبي الحسن أيضًا عن قراءته من طريق
الحلواني عنه قال وعلى ذلك جميع أهل األداء عن الحلواني عنه عن الفضل ابن شاذان والحسن بن مهران وأحمد
بن إبراهيم وغيرهم وقال لي فارس بن أحمد قال :قال لي عبد الباقي بن الحسن في ذلك فكتب إلى هشام فيه فأجابه
أن الباء ثابته في الحرفين قال الداني وهذا هو الصحيح عندي عن هشام ألنه قد أسند ذلك من طريق ثابت إلى ابن
ـ مرسومه من وجه مشهور إلى أبي الدراء صاحب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم .ثم أسند الداني ما عامر ورفع
اسنده اإلمام أبو عبد القاسم بن سالم مما رويناه عنه فقال حدثنا هشام بن عمار عن أيوب بن تميم عن يحيى بن
ـ سويد عن عبد العزيز أيضًا عن الحسن بن عمران عن ـ عن عبد اهلل بن عامر قال هشام وحدثنا الحارث الذماري
ـ
عطية بن قيس عن أم الدراء عن أبي الدراء في مصاحف أهل الشام في سورة آل عمران (جاءوا بالبينات وبالزبر
وبالكتاب) كلهن بالباء قال الداني وكذا ذكر أبو حاتم سهل ابن محمد السجستاني أن الباء مرسومة في (وبالزبر و
ـ أهل حمص الذي بعث بعه عثمان رضي اهلل عنه إلى أهل الشام (قلت) وكذا رأيته أنا بالكتاب) جميعًا في مصحف
في المصحف الشامي في الجامع األموي وكذا رواه هبة اهلل بن سالمة ابن نصر المفسر عن الدجواني عن أصحابه
ـ الدجواني من عنه ولوال رواية الثقات عن هشام حذف الباء أيضًا لقطعت بما قطع به الداني عن هشام فقد روى
جميع طرقه إال من شذ منهم عنه عن أصحابه عن هشام حذف الباء .وكذا روى النقاش عن أصحابه عن هشام وكذا
روى ابن عباد عن هشام وعبيد اهلل بن محمد عن الحلواني عنه وقد رايته في مصحف مدينة الباء ثابتة في األول
ـ أبو العالء عن محذوفة في الثاني وبذلك قرأ الداني أبو العالء على شيخه أبي الفتح من هذين الطريقين وقطع الحافظ
ـ جميعًا بالباء فيهما وهو األصح عندي عن هشام ولوال ثبوت الحذف عندي هشام من طريقي الدجواني والحلواني
ـ0ـ الباقون بالحذف فيهما وكذا هو في مصاحفهم ـ كتابي هذا لم أذكره وقرأ عنه من طرق
(واختلفوا) في (لتبيننه وال تكتمونه) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا وأبو بكر بالغيب فيهما وقرأ الباقون بالخطاب 0
(واختلفوا) في (وال تحسبن الذين يفرحون) فقرأ الكوفيون ويعقوب بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب 0
ـ الباقون بالخطاب وفتح الباء 0 ـ) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا بالغيب وضم الباء وقرأ (واختلفوا) في (فال تحسبنهم
وتقدم اختالفهم في الفتح واإلمالة وبين بين (من الأبرار) في بابها 0
ـ
ـ التوبة (فيقتلون ويقتلون) فقرأ حمزة والكسائي و خلف بتقديم (قتلوا) وتقديم ـ وقتلوا) وفي (واختلفوا) في (وقاتلوا
(يقتلون) الفعل المجهول فيهما .وقرأ الباقون بتقديم الفعل المسمى الفاعل فيهما.
وتقدم تشديد ابن كثير وابن عامر للتاء من (قتلوا) 0
(واختلفوا) في (ال يغرنك ،ويحطمنكم ،ويستخفنك ،فإما تذهبن بك ،أو نرينك) فروى رويس تخفيف النون من هذه
ـ) ال أعلم أحدًا حكاه عنه غيره الفعال المسة في الكلمات الخمس .وانفرد أبو العالء الهمداني عنه بتخفيف (يجرمنكم
ـ فيه كما وهم في ولعله سبق قلم إلى رويس من الوليد عن يعقوب فإنه رواه عنه كذلك وتبعه على ذلك الجعبري فوهم
إطالق (يغرن) والصواب تقييده (فال يغرنك) فقط واهلل اعلم 0
ـ له على (تذهبن) أنه باأللف فنص األستاذ أبو طاهر بن سوار والشيخ أبو العز وغير واحد (واتفق) أئمتنا في الوقف
على الوقف عليه باأللف وليم يتعرض إلى ذلك الحافظان أبو عمرو وأبو العالء وال الشيخ أبو محمد سبط الخياط وال
ـ الخفيفة وهوأبو الحسن طاهر بن غلبون وال أبو القاسم الهذلي وكأنهم تركوه على األصل المقرر في زنون التوكيد
ـ ثبت النص باأللف واهلل اعلم .وقرأ الباقون الوقف عليها بال ألف بال نظر أو أنهم لم يكن عندهم في ذلك نص وقد
ـ
ـ النون فيهما وقرأـ الزمر فقرأ أبو جعفر بتشديد بالتشديد من الكلم الخمس (واختلفوا) في (لكن الذين اتقوا) هنا وفي
الباقون بالتخفيف فيهما.
ـ المدنيان
(وفيها من ياآت اإلضافة) ست (وجهي اهلل) فتحها المدنيان وابن عامر وحفص (مني إنك ،ولي آية) فتحهما
ـ المدنيان (إني أخلق) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو. وأبو عمرو (إني أعيذها وأنصاري إلى اهلل) فتحهما
ـ في الحالتين يعقوب (وفيها من ياآت الزوائد) ثالث (ومن اتبعن) أثبتها في الوصل المدنيان وأبو عمرو وأثبتها
ـ عن قنبل (وأطيعون) أثبتها في الحالين يعقوب (وخافون) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو ورويت البن شنبوذ
ـ
ـ أيضًا البن شنبوذ عن قنبل كما قدمنا واهلل تعالى الموفق.
عمرو وإسماعيل ورويت
سورة النساء
ـ0(واختلفوا) في (تساءلون) فقرأ الكوفيون بتخفيف السين وقرأ الباقون بتشديدها
ـ) فقرأ حمزة بخفض الميم وقرأ الباقون بنصبها. (واختلفوا) في (واألرحام
وتقدمت إمالة (طاب) لحمزة في بابها 0
ـ الباقون بالنصب 0(واختلفوا) في (فواحدة) فقرأ أبو جعفر بالرفع وقرأ
ـ المائدة (قيامًا للناس) فقرأ ابن عامر بغير ألف فيهما ووافقه نافع هنا وقرأ الباقون(واختلفوا) في (لكم قيامًا) وفي
باأللف في الحرفين0
ـ عن خالد في بابها 0وتقدمت إمالة (ضعافًا) لخلف عن حمزة وبخالف
ـ الباقون بفتحها 0
(واختلفوا) في (سيصلون) فقرأ ابن عامر وأبو بكر بضم الياء وقرأ
ـ وقرأ الباقون بين.
(واختلفوا) في (وإن كانت واحدة) فقرأ المدنيان بالرفع
ـ والناس) في بابها 0 وتقدم إمالة (سكاري
ـ الباقون فيهما باأللف 0 (واختلفوا) في (ال مستم) هنا والمائدة فقرأ حمزة والكسائي وخلف بغير ألف فيهما وقرأ
ـ) 0 وتقدم اختالفهم في ضم التنوين وكسره من (فتيال أنظر) في البقرة عند (فمن اضطر
وكذلك تقدم (أن اقتلوا أو أخرجوا) عندها 0
وتقدم (نضجت جلودهم) في فصل تاء التأنيث.
وتقدم اختالفهم في (نعما) في آخرة البقرة0
وتقدم إشمام (قيل لهم) أوائل البقرة 0
ـ الباقون بالرفع وكذا هو في (واختلفوا) في (إال قليالً منهم) فقرأ ابن عامر بالنصب وكذا هو في مصحف الشام وقرأ
مصاحفهم 0
وتقدم إبدال أبي جعفر (بتطمئن) في باب الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (كأن لم تكن) فقرأ ابن كثير وحفص ورويس بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكي.
ـ) من باب حرف قربت مخارجها 0 وتقدم اختالفهم في إدغام (أو يغلب فسوف
(واختلفوا) في (وال يظلمون فتيال أينما) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف بالغيب 0
ـ روى ـ عنه أبو الطيب كذلك بالغيب وروى عنه سائر الرواة بالخطاب كالباقين .وقد (واختلف) عن روح فروى
ـ التغلبي 0الغيب أيضًا العراقيون عن الحلواني عن هشام لكنه من غير طريق
(واتفقوا) على الغيب في قوله تعالى من هذه السورة (بل اهلل يزكي من يشاء وال يظلمون فتيالً) فليس فيها خالف من
ـ وال رواية من الروايات ألجل أن قوله (من يشاء) للغيب فرد عليه .والعجب من اإلمام الكبير أبي طريق من الطرق
ـ مع جاللته أنه ذكر في كتابه "الجامع" الخالف فيه دون الثاني فجعل المجتمع عليه مختلفًا فيه جعفر الطبري
والمختلف فيه مجمعًا عليه.
ـ على مال من بابه. وتقدم اختالفهم في الوقف
وتقدم ذكر إدغام (بيت طائفة) لأبي عمرو وحمزة في آخر باب اإلدغام الكبير 0
ـ) وما شبه إذا سكنت الصاد وأني بعدها دال فقرأ ـ ويصدر ـ وقصدـ ويصدفون وفاصدع (واختلفوا) في (أصدق وتصديق
ـ وهو في القصص والزلزلة (واختلف) عنه حمزة والكسائي وخلف بإشمام الصاد الزاي ،وافقهم رويس في يصدر
في غيره فروى عنه النخاس والجوهري كذلك باإلشمام جميع ذلك وبه قطع ابن مهران به وروى عنه أبو الطيب
وابن مقسم بالصاد الخالصة وبه قطع الهذلي وبذلك قرأ الباقون 0
ـ عليه بالهاء كما تقدمـ) فقرأ يعقوب بنصب التاء منونة وهو على أصله في الوقف (واختلفوا) في (حصرت صدورهم
في باب الوقف على المرسوم ،كذا نص عليه األستاذ أبو العز وغيره وهو الصحيح في مذهبه والذي يقتضيه أصله
ـ وغيره فأدخل يعقوب في جملتهم إجماالً، وقد ذر بعض األئمة الوقف عليها بالتاء لجميع القراء كأين سوار
والصواب تخصيصه بالهاء على أصله في كل ما كتب من المؤنث بالتاء ويوقف عليه هو وغيره بالهاء على
ـ في إدغام تائها من ـ شيئًا والباقون بإسكان التاء وصال ووفقًا .وتقدم اختالفهمأصولهم المعروفة من غير أن يسكنوا
فصل تاء التأنيث .وكذا مذهب الأزرق في الراء من بابها 0
ـ الحجرات فقرأ حمزة والكسائي وخلف في الثالثة فتثبتوا من التثبت ـ) الموضعين هنا وفي (واختلفوا) في0 :فتبينوا
وقرأ الباقون في الثالثة من التبين 0
ـ الباقون(واختلفوا) في (ألقى إليكم السالم لست) فقرأ المدنيان وابن عامر حمزة وخلف بحذف ألف (السالم) وقرأ
ـ
ـ عن أصحابه عن ابن شبيب وابن هارون كالهما عن الفضل والحنبلي ـ النهروانيبإثباتها في (لست مؤمنًا) فروى
ـ الجوهري والمغازلي عن الهاشمي في عن هبة اهلل كالهما عن عيسى بن وردان فتح الميم التي بعد الواو كذلك روى
ـ سائر أصحاب أبي جعفر وكذلك قرأ الباقون 0 رواية ابن جماز وكسرها
ـ الباقون برفعها 0(واختلفوا) في غير أولى فقرأ المدنيان وابن عامر والكسائي وخلف بنصب الراء وقرأ
ـ) البزي في البقرة 0 وتقدم (الذين توفاهم
وتقدم اختالفهم في (هاننم) في باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالنون 0 ـ يؤتيه أجرًا عظيمًا ومن) فقرأ أبو عمرو وحمزة وخلف (يؤتيه) بالياء وقرأ (واختلفوا) في (فسوف
(واتفقوا) على الحرف األول وهو (فيقتل أو يغلب فسوف يؤتيه) أنه بالنون لبعد االسم العظيم عن (فسوف يؤتيه) فلم
يحسن فيه الغبية كحسنة في الثاني لقربه واهلل اعلم 0
وتقدم اختالفهم في الهاء من (نوله ونصله) من باب هاء الكناية 0
(واختلفوا) في (يدخلون) هنا وفي مريم وفاطر وموضعي المؤمن فقرأ ابن كثيرًا وأبو جعفر وأبو بكر وروح بضم
ـ ابن كثير ـ رويس في مريم وأول المؤمن وقرأ الياء وفتح الخاء في هذه السورة ومريم واألول من المؤمن ،وافقهم
ـ
وأبو جعفر ورويس الحرف الثاني من المؤمن وهو قوله (سيدخلون جهنم كذلك) (واختلف) عن أبي بكر فيه فروى
ـ عن يحيى بن ـ الخاء وهو المأخوذ به من جميع طرقه واختلف ـ العراقيين قاطبة فتح الياء وضم العليمي عنه من طريق
ـ عن أبي عون عنه الوجهين فإنه ـ الشنبوذي
ـ سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك وجعل من طريق آدم عنه فروى
ـ الخاء ،قال الكارزيني والذي قرأته بضم الياء فيكون عن ـ بإسناده عن يحيى فتح الياء وضم ـ الشنبوذي
قال روى
ـ انفرد النهرواني عن أبي حمدون ن ـ وجهان (قلت) وعلى ضم الياء وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى وقد الشنبوذي
ـ) في فاطر بضم الياء ـ أبو عمروا (يدخلونهايحيى عنه بفتح الياء وضم الخاء في األول من المؤمن خاصة ،وقرأ
وفتح الخاء وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الخاء في المواضع الخمسة 0
وتقدم (أمانيكم وأماني) لأبي جعفر وكذا (إبرهام) في المواضع الثالثة األخيرة من هذه السورة في البقرة 0
ـ الالم من غير ألف وقرأ (واختلفوا) في (أن يصالحًا) فقرأ الكوفيون (يصلحا) بضم الياء وإسكان الصاد وكسر
ـ والالم وتشديد الصاد وألف بعدها 0 الباقون بفتح الياء والصاد
ـ الباقون بإسكان الالمـ ساكنة بعدها وقرأ (واختلفوا) في (وإن تلووا) تقرأ ابن عامر وحمزة (تلوا) بضم الالم وواو
وبعدها واو أن أوالهما مضمومة والخرى ساكنة (واختلفوا) في (والكتاب الذي نزل على رسوله ،والكتاب الذي
ـ الباقون بفتحأنزل من قبل) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا وابن عامر بضم النون والهمزة وكسر الزاي فيهما وقرأ
النون والهمزة والزاي فيهما 0
ـ الزاي 0 ـ الباقون بضم النون وكسر (واختلفوا) في (وقد نزل عليكم) فقرأ عاصم ويعقوب بفتح النون والزاي وقرأ
وتقدم اختالفهم في إمالة (كسالي) ومذهب أبي عثمان عن الدورى عن الكسائي في إمالة السين من باب اإلمالة 0
(واختلفوا) في (الدرك) فقرأ الكوفيون بإسكان الراء وقرأ الباقون بفتحها.
وتقدم مذهب يعقوب في الوقف على (وسوف يؤت) بالياء من باب الوقف على المرسوم 0
ـ حفص بالياء وقرأ الباقون بالنون 0 ـ) فروى (واختلفوا) في (سوف يؤتيهم
(واختلفوا) في (تعدوا) فقرأ أبو جعفر بتشديد الدال مع إسكان العين وكذلك روى ورش إال أنه فتح العين وكذلك
ـ ورش إال أنه فتح العين وكذلك قالون إال أنه اختلف عنه في قالون إال أنه اختلف عنه في إسكان العين وكذلك روى
ـ عنه العراقيون من طريقيه إسكان العين مع التشديد كابي جعفر سواء وهكذا ورد ـ فروىإسكان العين واختالسها
ـ بعضهن عنه باإلخفاء فرارًا من الجمع بين النصوص عنه وروى المغاربة عنه االختالس لحركة العين ويعبر
ـ الوجهين عنهـ سواه .وروى الساكنين وهذه طريق ابن سفيان والمهدوي وابن شريح وابن غلبون وغيرهم لم يذكروا
جميعًا الحافظ أبو عمرو الداني وقال إن األخفش أقيس واإلسكان آثر وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف 0
وتقدم اختالفهم في إدغام (بل طبع اهلل) في بابه 0
ـ الباقون بالنون 0
ـ أجرًا) فقرأ حمزة وخلف بالياء وقرأ (واختلفوا) في (سنؤتيهم
(واختلفوا) في (زبورًا) هنا وفي سبحان و(الزبور) في األنبياء فقرأ حمزة وخلف بضم الزاي وقرأ الباقون بفتحها
اهلل المستعان.
سورة المائدة
ـ) في الموضعين من هذه السورة فقرأ ابن عامر وابن وردان وأبو بكر بإسكان النون؛ (واختلفوا) في (شنآن قوم
واختلف عن ابن جماز فروى الهاشمي وغيره عنه اإلسكان وروى سائر الرواة عنه فتح النون وبذلك قرأ الباقون
فيهما 0
ـ الباقون بفتحها 0(واختلفوا) في (أن صدوكم) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر الهمزة وقرأ
وتقدم (وال تعاونوا) للبزي ومذهب أبي جعفر في تشديد الميتة نتمن سورة البقرة 0
وتقدم الخالف عنه في إخفاء (المنخنقة) من باب النون الساكنة 0
وتقدم وقف يعقوب على (واخشون) اليوم 0
ـ الطاء من البقرة 0
وتقدم (فمن اضطر) وكسر
(واختلفوا) في (وأرجلكم) فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب الالم وقرأ الباقون بالخفض 0
ـ الباقون باأللف وتخفيف الياء 0 ـ الياء من غير ألف وقرأ(واختلفوا) في (قاسية) فقرأ حمزة والكسائي بتشديد
وتقدم اختالفهم في (رضوان) في الموضعين من آل عمران0
ـ عليه بالهاء 0
وتقدم اختالفهم في إمالة (جبارين) وبين بين اإلمالة وكذلك (ياويلتى) وتقدم مذهب رويس في الوقف
ـ الباقون بفتح الهمزة
ـ إلى نون "من" وقرأ (واختلفوا) في (من أجل ذلك) فقرأ أبو جعفر بكسر الهمزة ونقل حركتها
وهم على أصولهم في السكت والنقل والتحقيق 0
وتقدم اختالفهم في إسكان سين (رسلنا) وبابه من البقرة عند (هزؤا) 0
وتقدم اختالفهم في (يحزنك) من آل عمران 0
وتقدم إمالة الدوري عن الكسائي (يسارعون) في بابها 0
وتقدم اختالفهم في إسكان (السحت واألذن) من البقرة 0
ـ واألذن والسن والجروح فقرأ الكسائي بالرفع في الخمسة ،وافقه في (الجروح) خاصة (واختلفوا) في العين واألنف
ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن عامر وقرأ الباقون بالنصب 0
ـ في(واختلفوا) في (وليحكم) فقرأ حمزة بكسر الالم ونصب الميم وقرأ الباقون بإسكان الالم والميم على أصولهم
النقل والسكت والتحقيق 0
(واختلفوا) في (يبغون) فقرأ ابن عامر بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب 0
ـ
(واختلفوا) في (ويقول الذين) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر (يقول) بغير واو كما هو في مصاحفهم وقرأ
ـ الباقون من القراء بالرفع 0 ـ وقرأ منهم البصريان بنصب الالم .وقرأ ـ وكذا هو في مصاحفهم الباقون (ويقول) بالواو
ـ
(واختلفوا) في (من يرتد) فقرأ المدنيان وابن عامر بدالين األولى مكسورة والثانية مجزومة وكذا هو في مصاحف
ـ وقرأ الباقون بدال واحدة مفتوحة مشددة وكذا هو في مصاحفهم 0 أهل المدينة والشام
ـ عليه كذلك وألن طول سورة البقرة (واتفقوا) على حرف البقرة وهو (ومن يرتد منكم) أنه بدالين إلجماع المصاحف
ـ اهلل ورسوله) في األنفال كيف أجمع يقتضي اإلطناب وزيادة الحرف من ذلك أال ترى إلى قوله تعالى (ومن يشاقق
على فك إدغامه وقوله (ومن يشاق اهلل) في الحشر كيف أجمع عل إدغامه وذلك لتقارب المقامين من اإلطناب
اإليجاز ،واهلل أعلم 0
ـ الباقون بنصبها ومن خفض فهو على أصله (واختلفوا) في (والكفار) فقرأ البصريان والكسائي بخفض الراء وقرأ
في اإلمالة والفتح وفقًا ووصالً 0
ـ الباقون بالفتح والنصب (واختلفوا) في (وعبد الطاغوت) فقرأ حمزة بضم الياء من (عبد) وخفض (الطاغوت) وقرأ
0
ـ التاء وقرأ"واختلفوا" في (رسالته) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وأبو بكر (رساالته) باأللف على الجمع وكسر
ـ0 الباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد
وتقدم اختالفهم (الصابئون) من باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بنصبها 0 "واختلفوا" في (أال تكون) فقرأ البصريان وحمزة الكسائي وخلف برفع النون وقرأ
"واختلفوا" في عقدتم فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (عقدتم) بالقصر والتخفيف ورواه ابن ذكوان كذلك إال أنه
ـ من غير ألف 0 باأللف وقرأ الباقون بالتشديد
"واختلفوا" في (فجزاء مثل) فقرأ الكوفيون ويعقوب (فجزاء -بالتنوين -مثل) برفع الالم وقرأ الباقون بغير تنوين
وخفض الالم 0
"واختلفوا" في (كفارة طعام) فقرأ المدنيان وابن عامر (كفارة) بغير تنوين (طعام) بالخفض على اإلضافة والباقون
بالتنوين ورفع (طعام) 0
"واتفقوا" عل (مساكين) هنا أنه بالجمع ألنه ال يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين وإنما اختلف في
ـ يراد به عن كل يوم والجمع يراد به عن أيام كثيرة 0 الذي في البقرة ألن التوحيد
وتقدم (قيامًا) البن عامر في أول النساء 0
ـ الباقون بضم التاء وكسر (واختلفوا) في استحق فروى حفص بفتح التاء والحاء وإذا ابتدأ كسر همزة الوصل وقرأ
الحاء وإذا ابتدؤا ضموا الهمزة 0
ـ الواو وكسر الالم بعدها وفتح النون (واختلفوا) في (األوليان) فقرأ حمزة وخلف ويعقوب وأبو بكر األولين بتشديد
ـ الباقون بإسكان الواو وفتح الالم وكسر النون على التثنية 0 على الجمع وقرأ
وتقدم اختالفهم في (الغيوب) في البقرة عند (وأتوا البيوت) 0
وتقدم اختالفهم في (الطائر وطائرًا) في آل عمران 0
ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف (ساحرًا) بألف ـ هو والصف ـ أول يونس وفي (واختلفوا) في (إال سحر مبين) هنا وفي
ـ ابن كثير وعاصم في يونس وقرأ الباقون بكسر السين وإسكان الحاء من ـ الحاء في الربعة وافقهمبعد السين وكسر
غير الف في األربعة 0
(واختلفوا) في (هل يستطيع ربك) فقرأ الكسائي (تستطيع) بالخطاب (ربك) بالنصب وهو على أصله في إدغام الالم
ـ0 في التاء وقرأ الباقون بالغيب وبالرفع
ـ وقرأ الباقون بالتخفيف 0 (واختلفوا) في (منزلها) فقرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بالتشديد
ـ الباقون بالرفع 0(واختلفوا) في (هذا يوم) فقرأ نافع بالنصب وقرأ
(وفيها من ياءات إضافة) ست (يدي إليك) فتحها المدنيان وأبو عمرو وحفص (إني أخاف ،لي أن أقول) فتحهما
ـ المدنيان وأبو عمرو المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (إني أريد ،فإن أعذبه) فتحهما المدنيان (وأمي إلهين) فتحهما
وابن عامر وحفص 0
ـ في الحالين يعقوب ـ) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها (ومن الزوائد) ياء واحدة (واخشون ،وال تشتروا
ـ عن قنبل كما تقدم واهلل تعالى أعلم. ورويت البن شنبوذ
سورة األنعام
ـ) من البقرة وتقدم مذهب أبي جعفر في إبدال همزتها من باب
تقدم الخالف في ضم الدال وكسرها من (ولقد استهزئ
الهمز المفرد 0
ـ الراء وقرأ
ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وأبو بكر (يصرف) بفتح الياء وكسر(واختلفوا) في من يصرف
الباقون بضم الياء وفتح الراء 0
وتقدم اختالفهم في (أإنكم لتشهدون) في باب الهمزتين من كلمة 0
(واختلفوا) في (يحشرهم ثم نقول) هنا وسبأ فقرأ يعقوب بالياء في (يحشرهم ويقول) جميعًا في السورتين ،وافقه
حفص في سبأ وقرأ الباقون بالنون فيهما من السورتين 0
ـ الباقون(واختلفوا) في (ثم لم تكن) فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب والعليمي عن أبي بكر بالياء على التذكير وقرأ
بالتاء على التأنيث 0
(واختلفوا) فتنتهم فقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص برفع التاء وقرأ الباقون بالنصب 0
ـ الباقون بالخفض 0 (واختلفوا) في (واهلل ربنا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بنصب الياء وقرأ
ـ ابن عامر في (واختلفوا) في (وال نكذب ،ونكون) فقرا حمزة ويعقوب وحفص بنصب الباء والنون فيهما وافقهم
ـ الباقون بالرفع فيهما 0
(ويكون) وقرأ
(واختلفوا) في (وللدار اآلخرة) فقرأ ابن عامر (ولدار) بالم واحدة وتخفيف الدال (اآلخرة) بخفض التاء على
ـ على النعت وكذا ـ أهل الشام وقرأ الباقون بالمين مع تشديد الدال لإلدغام وبالرفع اإلضافة وكذلك هي في مصاحف
ـ عليه 0ـ وال خالف في حرف يوسف أنه بالم واحدة التفاق المصاحف هو في مصاحفهم
ـ ويس فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب في األربعة وافقهم ~
(واختلفوا) في (أفال تعقلون) هنا وفي األعراف ويوسف
ـ واختلف ابن عامر في يس فروى
~
ـ أبو بكر في يوسف ـ ووافقهمابن عامر وحفص هنا وفي األعراف ويوسف
ـ من غير طريق زيد كالهما عن الدجواني عن أصحابه عن سام من غير طريق الشذائي وروى األخفش والصوري
ـ عن الرملي عن ـ عن الدجواني عن أصحابه عنه وزيد ابن ذكوان كذلك الخطاب وروى الحلواني عن هشام والشذائي
ـ بالغيب وبذلك قرأ الباقون في األربعة 0 الصوري
وتقدم قراءة نافع (يحزنك) في آل عمران 0
(واختلفوا) في (يكذبونك) فقرأ نافع والكسائي بالتخفيف وقرأ الباقون التشديد.
وتقدم قراءة ابن كثير (ينزل آية) مخففًا 0
وتقدم اختالفهم في همزة (أرأيتكم ،وأرأيتم) من باب الهمز المفرد 0
ـ التاء
"واختلفوا" في (فتحنا) هنا واألعراف والقمر و(فتحت) في األنبياء فقرأ ابن عامر وابن وردان بتشديد
ـ عنه في الثالثة الباقيةـ رويس في األنبياء واختلف ـ ابن جماز وروح في القمر واألنبياء ووافقهم واألربعة ،وافقهما
ـ
ـ النخاس عنه تشديدها وروى أبو الطبيب التخفيف (واختلف) عن ابن جماز هنا واألعراف فروى األشنائي فروى
ـ وكذا روى ابن حبيب عن قتيبة كالهما عنه وروى الباقون عنه التخفيف وبذلك عن الهاشمي عن إسماعيل تشديدهما
قرأ الباقون التخفيف وبذلك قرأ الباقون في األربعة 0
ـ يقتضي التكثير واهلل أعلم. (واتفقوا) على تخفيف (فتحنا عليهم بابًا) في المؤمنين ألن (بابًا) فيها مفرد والتشديد
وتقدم ضم الهاء من (به أنظر) لألصبهاني في باب هاء الكناية 0
وتقدم إشمام صاد (يصدفون) في سورة النساء 0
ـ فقرأ ابن عامر بالغدوة فيهما بضم الغين وإسكان الدال واو بعدها وقرأ الباقون (واختلفوا) في (بالغدواة) هنا والكهف
بفتح الغين والدال وألف بعدها في الموضعين "واختلفوا" في (أنه من عمل ،فإنه غفور رحيم) فقرأ ابن عامر وعاصم
ـ الباقون بالكسر فيهما 0 ويعقوب بفتح الهمزة فيهما وأتقهم المدنيان في األولى وقرأ
"واختلفوا" في (ولتستبين) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث
أو الخطاب 0
ـ الباقون بالرفع 0"واختلفوا" في (سبيل) فقرأ المدنيان بنصب الالم وقرأ
ـ
ـ مهملة مشددة من القصص وقرأ "واختلفوا" في (يقض الحق) فقرأ المدنيان وابن كثير وعاصم (يقص) بالصاد
ـ بالياء كما تقدم في بابه 0 الباقون بإسكان القاف وكسر الضاد معجمة من القضاء ويعقوب على أصله في الوقف
(واختلفوا) في (توفته رسلنا ،واستهوته الشياطين) فقرأ حمزة (توفاه واستهواه) بألف مماثلة بألف مماثلة بعد الفاء
ـ الباقون بتاء ساكنة بعدهما 0 والواو وقرأ
ـ ننجيك ،وننجي رسلنا ،وننج المؤمنين) ـ يونس (فاليوم (واختلفوا) في (من ينجيكم) هنا و(قل اهلل ينجيكم) بعدها وفي
ـ (إنا منجوك) وفي الزمر (وينجي ـ) وفي مريم (ننجي الذين) وفي العنكبوت (لننجينه) وفيها وفي الحجر (إنا لمنجوهم
ـ الصف (ننجيكم من) فقرأ يعقوب بتخفيف تسعة أحرف منها وهي ما عدا الزمر والصف وافقه على الثاني اهلل) وفي
ـ عن أصحابه عن هشام هنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وانفرد المفسر بذلك عن زيد عن الدجواني
ووافقه على الثالث من يونس الكسائي وحفص ووافقه في الحجر األول من العنكبوت حمزة والكسائي وخلف ووافقه
على موضع مريم الكسائي وعلى الثاني من العنكبوت ابن كثير وحمزة هو خلف وأبو بكر وأما موضع الزمر فخففه
ـ الباقون سائرهن وأما حرف الصف فشدده ابن عامر وخففه الباقون 0 روح وحده وشدد
ـ الباقون بضمها 0 ـ أبو بكر بكسر الخاء وقرأ (واختلفوا) في (خفية) هنا واألعراف فروى
ـ
"واختلفوا" في (أنجيتنا من هذه) فقرأ الكوفيون (أنجانا) بألف بعد الجيم من غير ياء وال تاء وكذا هو في مصاحفهم
ـ الباقون بالياء والتاء من غير ألف وكذا هو في مصاحفهم 0 وهم في اإلمالة على أصولهم وقرأ
"واتفقوا" على (أنجيتنا) في سورة يونس ألنه إخبار عن توجههم إلى اهلل تعالى بالدعاء فقال عز وجل (دعووا اهلل
مخلصين له الدين لئن أنجيتنا) وذلك إنما يكون بالخطاب بخالف ما في هذه السورة فإنه قال تعالى أوالً (قل من
ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه) قائلين ذلك إذ يحتمل الخطاب ويحتمل حكاية الحال واهلل أعلم0
ـ الباقون بتخفيفها 0
"واختلفوا" في (ينسينك) فقرأ ابن عامر بتشديد السين وقرأ
ـ0"واختلفوا" في (آزر) فقرأ يعقوب برفع الراء وقرأ الباقون بنصبها
وتقدم اختالفهم في إمالة (رأى كوكبا ،ورأى القمر ،ورأى الشمس) من باب اإلمالة 0
ـ) فقرأ المدنيان وابن ذكوان بتخفيف النون واختلف عن هشام فروى ابن عبدان عن "واختلفوا" في (أتحاجوني
ـ عن أصحابه من جميع طرقه إال المفسر عن زيد عنه كلهم عن هشام بالتخفيف كذلك وبذلك قرأ الحلواني والداجوني
الداني على أبي الفتح عن قراءته على أبي أحمد وبه قرأ أيضًا على أبي الحسن عن قراءته على أصحابه عن الحسن
بن العباس عن الحلواني وبذلك قطع له المهدوي وابن سفيان وابن شريح وصاحب العنوان وغيرهم من المغاربة
ـ عن أصحابه تشديد النون وبذلك قطع العرايون ـ األزرق الجمال عن الحلواني والمفسر وحده عن الداجوني وروى
ـ المذكورة قاطبة للحلواني وبذلك قرأ الداني على شيخه الفارسي عن قراءته على بي طاهر عن أصحابه من الطرق
وبه قرأ أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على عبد الباقي عن أصحابه عنه وهي رواية ابن عباد عن هشام وبها قرأ
من طريقه الداني على أبي الفتح عن أصحابه عنه وبذلك قرأ الباقون 0
ـ
ـ يعقوب على التنوين هنا وقرأ (واختلفوا) في (نرفع درجات) من هنا ويوسف فقرأ الكوفيون بالتنوين فيهما ،وافقهم
الباقون بغير تنوين فيهما 0
(واختلفوا) في (اليسع) هنا وفي صْ فقرأ حمزة والكسائي وخلف بتشديد الالم وإسكان الياء في الموضعين وقرأ
الباقون بإسكان الالم مخففة وفتح الياء فيهما 0
ـ0 ـ على المرسوم وتقدم اختالفهم في هاء (اقتده) من باب الوقف
ـ يبدونها ويخفون كثيرًا) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالغيب في الثالثة وقرأ الباقون (واختلفوا) في (يجعلونه قراطيس
بالخطاب فيهن 0
ـ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في (ولتنذر) فروى أبو بكر بالغيب وقرأ
ـ الباقون برفعها 0(واختلفوا) في (تقطع بينكم) فقرأ المدنيان والكسائي وحفص بنصب النون وقرأ
وتقدم اختالفهم في (الميت) عند (إنما حرم عليكم الميتة) في البقرة 0
(واختلفوا) في (وجاعل الليل سكنا) فقرأ الكوفيون (وجعل) بفتح العين والالم من غير لف وبنصب الالم من (الليل)
ـ العين ورفع الالم وخفض الليل 0 وقرأ الباقون باأللف وكسر
(واختلفوا) في (فمستقر) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح بكسر القاف وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ) ألن المعنى أن اهلل استودعه فهو مفعول 0 (واتفقوا) على فتح الدال من (مستودع
ـ من ثمره) في يس فقرأ
~
(واختلفوا) في (إلى ثمره ،وكلوا من ثمره) من الموضعين في هذه السورة .وفي (وليأكلوا
حمزة والكسائي وخلف بضم الثاء والميم في الثالثة وقرأ الباقون بفتحهما فيهن 0
ـ الراء والباقون بالتخفيف 0ـ) فقرأ المدنيان بتشديد
(واختلفوا) في (وخرقوا
(واختلفوا) في (درست) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدال وإسكان السين وفتح التاء وقرأ ابن عامر ويعقوب
ـ الباقون بغير ألف وإسكان السين وفتح التاء 0 بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء وقرأ
ـ الواو وقرأ الباقون بفتح العين وإسكان الدال (واختلفوا) في (عدوًا بغير علم) فقرأ يعقوب بضم العين والدال وتشديد
وتخفيف الواو 0
ـ0 ـ إسكان (يشعركم) واختالسها وتقدم الخالف عن أبي عمرو وفي
(واختلفوا) في (أنها إذا جاءت) فقرأ ابن كثير والبصريان وخلف بكسر الهمزة من (أنها) واختلف عن أبي بكر
ـ العلمي عنه كسر الهمزة وروى العراقيون قاطبة عن يحيى عنه الفتح وجهًا واحدًا وهو الذي في العنوان فروى
ـ وابن سفيان وابن شريح ومكى وأبو الطيب بن غلبون وغيرهم على الوجهين جميعًا عن يحيى قال ونص المهدوي
ـ وأن ابنـ أنه قرأ على أبي سهل بالكسر ـ عل أبي ليحيى بالوجهين جميعًا وأخبرني أبو الحسن بن غلبون وقرأت
ـ أخذ عليه بذلك قل وأنا آخذمجاهد أخذ عليه بذلك وأخبرني أنه قرأ على نصر بن يوسف بالفتح وأن ابن شنبوذ
ـ الصريفيني بالوجهين ـ أنا في رواية يحيى على أبي بكر من طريق بالوجهين في رواية يحيى وقال الداني وقرأت
ـ عن ابن شنبوذ أنه كان يختار في يختار في وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان يختار في رواية يحيى الكسر وبلغني
ـ جاء عن يحيى بن آدم أنه قال لم يحفظ أبو بكر عن عاصم كيف قرأ أكسر به أم فتح كأنه روايته الفتح (قلت) وقد
ـ صح الوجهان جميعًا عن أبي بكر من غير طريق يحيى فروى جماعة عنه الكسر وجهًا واحدًا شك فيها وقد
ـ وابن غالب والتيمي ـ والجعفي وهارون بن حاتم وابن أبي أمية واألعشى من رواية الشموني كالعليمي والبرجمي
ـ األزرق وأبي كريب والكسائي وصح عنه إسناذ الفتح عن عاصم وجهًا واحدًا ـ سائر الرواة عنه الفتح كإسحق وروى
فيحتمل أن يكون الكسر من اختياره واهلل أعلم 0
ـ الباقون بالغيب 0 (واختلفوا) في (ال يؤمنون) فقرأ ابن عامر وحمزة بالخطاب وقرأ
ـ حرف الكهف ـ الباقون بضمهما وتذكر (واختلفوا) في (قُبال ما) فقرأ المدنيان وابن عامر بكسر القاف وفتح الباء وقرأ
في موضعه إن شاء اهلل تعالى 0
ـ الباقون بالتخففي 0 (واختلفوا) في (منزل من ربك) فقرأ ابن عامر وحفص يتشديد الزاي وقرأ
ـ
(واختلفوا) في (كلمات ربك) هنا وفي يونس وغافر فقرأ الكوفيون ويعقوب بغير ألف على التوحيد في الثالثة وافقهم
ــ الباقون بألف على الجمع فيهن ومن أفرد فهو على أصله في الوقف ابن كثير وأبو عمرو في يونس وغافر وقرأ
بالتاء والهاء واإلمالة كما تقدم 0
ـ وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الصاد "واختلفوا" في (فصل لكم) فقرأ المدنيان والكوفيون ويعقوب بقتح الفاء والصاد
0
ـ الباقون بضم الحاء وكسر الراء "واختلفوا" في (حرم عليكم) فقرأ المدنيان ويعقوب وحفص بفتح الحاء والراء وقرأ
0
وتقدم كسر الطاء من (اضطررتم) البن وردان بخالف من البقرة 0
ـ) في يونس فقرأ الكوفيون بضم الياء فيهما وقرأ الباقون بفتحها منهما0 "واختلفوا" في (ليضلون) هنا (وليضلوا
وتقدم تشديد (ميتا) للمدنيين ويعقوب في البقرة 0
ـ وقرأواختلفوا" في رساالته فقرأ ابن كثير وحفص (رسالته) بحذف األلف بعد الالم ونصب التاء على التوحيد
ـ
الباقون باأللف وكسر التاء على الجمع "واختلفوا في (ضيقًا) هنا والفرقان فقرأ ابن كثير بإسكان الياء مخففة وقرأ
الباقون بكسرها مشددة 0
"واختلفوا" في (حرجا) فقرأ المدنيان وأبو بكر بكسر الراء وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ أبو بكر بفتح الياء والصاد واختلفوا" في (يصعد) فقرأ ابن كثير بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف وروى
ـ الباقون بتشديد الصاد والعين من غير ألف 0 مشددة وألف وتخفيف العين وقرأ
ـ كأن لم يلبثوا) فروى حفص بالياء فيهما وافقه ـ الموضع الثاني من يونس (نحشرهم (واختلفوا) في (نحشر) هنا وفي
ـ الباقون فيهما بالنون 0
روح هنا وقرأ
ـ مكانكم) إنه ـ جميعًا ثم نقول للذين أشركوا(واتفقوا) على الحرف األول من يونس وهو قوله تعالى (ويوم نحشرهم
ـ بينهم) واهلل أعلم 0
بالنون من أجل قوله (فزيلنا
(واختلفوا) في (عما يعملون) هنا وآخر هود والنمل فقرأ ابن عامر بالخطاب في الثالثة وافقه المدنيان ويعقوب
وحفص في هود والنمل وقرأ الباقون بالغيب فيهن 0
(واختلفوا) في (مكاناتكم ومكاناتهم) حيث وقعا وهو هنا وفي هود ويس والزمر فروى أبو بكر باأللف على الجمع
فيهما وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد 0
ـ
(واختلفوا) في (من تكون له عاقبة الدار) هنا والقصص فقرأ حمزة والكسائي وخلف فيهما بالياء على التذكير وقرأ
الباقون بالتاء على التأنيث 0
ـ الباقون بفتحها 0
(واختلفوا) في (بزعمهم) في الموضعين فقرأ الكسائي بضم الزاي منهما وقرأ
ـ الم
ـ الياء من (زين) ورفع ـ) فقرأ ابن عامر بضم الزاي وكسر ـ شركاؤهم (واختلفوا) في (زين لكثير قتل أوالدهم
ـ فصل بين ـ) بإضافة (قتل) إليهوهو فاعل في المعنى وقد ـ) وخفض همزة (شركائهم (قتل) ونصب دال (أوالدهم
ـ إليه بالمفعول وهو (أوالدهم) وجمهور نحاة المصريين على أن المضاف وهو (قتل) وبين (شركائهم) وهو المضاف
ـ والذي حمله على ذلك أنه ـ إال في ضرورة الشعر وتكلم في هذه القراءة بسبب ذلك حتى قال الزمخشري هذا ال يجوز
ـ فيـ والشركاء) ألن األأوالد شركاؤهم ـ) مكتوبًا بالياء ولو قرأ بجر (األوالد
رأى في بعض المصاحف (شركائهم
ـ ونعود باهلل من قراءة القرآن بالرأيأموالهم لوجد في ذلك مندوحة (قلت) والحق في غير ما قاله الزمخشري
والتشهي وهل يحلم لمسلم القراءة بما يجد في الكتاية من غير نقل ؟ بل الصواب جواز مثل هذا الفصل وهو الفصل
بين المصدر وفاعله المضاف إليه بالمفعول في الفصيح الشائع الذائع اختيارًا وال يختص ذلك بضرورة الشعر
ـ ابن عامر من كبار التابعين ـ كيف وقارئها ويكفي في ذلك دليالً هذه القراءة صحيحة المشهورة التي بلغت التواتر
ـ اهلل عنهما وهو مع ذلك عربي صريح من صميم الذين أخذوا عن الصحابة كعثمان بن عفان وأبي الدرداء رضي
ـ وقد قرأ بما تلقى وتلقن وروى وسمع ـ به فكيفالعرب فكالمه حجة وقوله دليل ألنه كان قبل أن يوجد اللحن ويتكلم
ـ لم يكن خامالً وال ورأى إذ كانت كذلك في المصحف العثماني المجمع على اتباعه وأنا رأيتها فيه كذلك مع أن قارئها
ـ ليس عنده من ينكر عليه إذا خرج عن الصواب فقد كان في مثل دمشق التي غير متبع وال في طرف من األطراف
ـ األرض في زمن خليفة هو أعدل الخلفاء وأفضلهم بعد ـ إليها من أقطار هي إذ ذاك دار الخالفة وفيه الملك والمأتى
ـ اهلل عند أحد المجتهدين المتبعين المقتدى بهم من الخلفاء الراشدين وهذا الصحابة اإلمام عمر بن عبد العزيز رضي
ـ وإمامه جامعها األعظم الجامع اإلمام القارئ أعنى ابن عامر مقلد في هذا الزمن الصالح قضاء دمشق ومشيختها
ـ األرض لمحل الخالفة ودار اإلمارة هذا ودار الخالفة في الحقيقة ـ به من أقطار األموي أحد عجائب الدنيا والوفود
حينئذ بعض هذا الجامع ليس بينهما سوى باب يخرج منه الخليفة ولقد بلغنا عن هذا اإلمام أنه كان في حلقته
أربعمائة عريف يقومون عنه بالقراءة ولم يبلغنا عن أحد من السلف رضي اهلل عنهم على اختالف مذاهبهم وتباين
ـ ولقد كان الناس لغاتهم وشدة ورعهم أنه انكر على ابن عامر شيئًا من قراءته وال طعن فيها وال أشار إليها بضعف
ـ بالد الشام حتى الجزيرة الفراتية وأعمالها ال يأخذون إال بقراءة ابن عامر والزال األمر كذلك إلى بدمشق وسائر
ـ ابن جرير حدود الخمسمائة وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة وغيرها من القراءة الصحيحة وركب هذا المحذور
ـ إياكـ عد ذلك من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي الطبري بعد الثلثلمائة وقد
وطعن ابن جرير على ابن عامر ،وهلل در إمام النحاة أبي عبد اهلل بن مالك رحمه اهلل حيث قال في كافيته الشافية:
فكم لها من عاضد وناصر ـ قراءة ابن عامر وحجتي
وهذا الفصل الذي ورد في هذه القراءة فهو منقول من كالم العرب من فصيح كالمهم جيد من جهة المعنى أيضًا أما
ـ كثيرًا أنشد من ذلك سيبويه واألخفش وأبو عبيدة وثعلب غيرهم ماال وروده في كالم العرب فقد ورد في أشعارهم
ـ صح من كالم رسول اهلل صلى عليه وسلم "فهل أنتم تاركو لي صاحبي" ينكر مما يخرج به كتابنا عن المقصود وقد
ـ
ـ بخلوه من الضمير ـ المنوى ففصل المصدر ففصل بالجار والمجرور بين اسم الفاعل ومفعوله مع ما فيه من الضمير
أولى بالجواز وقرئ (فال تحسبن اهلل مخلف وعده رسله) وأما قوته من جهة المعنى فقد ذكر ابن مالك ذلك من ثالثة
أوجه (أحدها) كون الفاصل فضلة فإنه لذلك صالح لعدم االعتداد به (الثاني) أنه غير أجنبي معنى ألنه معمول
ـ ليه مقدم التقديم ألنه فاعل في المعنى حتى ـ (الثالث) أن الفاصل مقدر التأخير ألن المضاف للمضاف هو والمصدر
ـ
ـ كثيرًا فاستحق أن العرب لو لم تستعمل مثل هذا الفصل القتضى القياس استعماله ألنهم قد فصلوا في الشعر باألجنبي
بغير أجنبي أن يكون له مزية فيحكم بجوازه مطلقًا وإذا كانوا قد فصلوا بين المضافين بالجملة في قول بضع العرب:
هو غالم إن شاء اهلل أخيك ،فالفصل بالمفرد أسهل.
ثم إن هذه القراءة قد كانوا يحافظون عليها وال يرون غيرها ،قال ابن ذكوان (شركائهم) بياء ثابتة في الكتاب
ـ الجند (زين لكثير من والقراءة قال وأخبرني أيوب يعني ابن تميم شيخه قال قرأت على أبي عبد الملك قاضي
ـ) فمحى أبو عبد الملك الياء المشركين أوالدهم شركاؤهم) قال أيوب فقلت له إن في مصحفي وكان قديمًا (شركائهم
ـ) فقلت له ـ) فرد على يحيى (شركائهم وجعل مكان الياء واوًا وقال أيوب ثم قرأت على يحيى بن الحارث (شركاؤهم
ـ فيإنه كان في مصحفي بالياء فحكت وجعلت واوًا فقلت يحيى أنت رجل محوت الصواب وكتبت الخطأ فرددتها
ـ) بخفض الدال المصحف على األمر األول وقرأ الباقون (زين) بفتح الزاي والياء (قتل) بنصب الالم (أوالدهم
(شركاؤهم) برفع الهمزة 0
ـ الداجوني عن هشام وأبو بكر بالتاء على "واختلفوا" في (وإن تكن ميتة) فقرأ أبو جعفر وابن عامر من غير طريق
ـ عن الداجوني فروى زيد عنه من جميع طرقه التذكير وهو الذي لم يرو الجماعة عن الداجوني التأنيث واختلف
ـ إال أن التذكير أشهر عنه وبه غيره وروى الشذائي عنه التأنيث فوافق الجماعة (قلت) وكالهما صحيح عن الداجوني
قرأ الباقون 0
(واختلفوا) في (ميتة) ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر برفع التاء وأبو جعفر على أصله في تشديد التاء وقرأ الباقون
بالنصب 0
وتقدم اختالفهم في تشديد (قتلوا) لابن كثير وابن عامر في سورة آل عمران0
وتقدم إسكان (أكله) لنافع وابن كثير عند (هزؤا) في البقرة 0
وتقدم اختالفهم في (ثمره) من هذه السورة 0
ـ0(واختلفوا) في (حصاده) فقرأ البصريان وابن عامر وعاصم بفتح الحاء وقرأ الباقون بكسرها
وتقدم اختالفهم في (خطوات) عند (هزؤا) من البقرة 0
وتقدم اختالفهم في صفة تسهيل همزة الوصل من (آلذكرين) من باب الهمزتين من كلمة 0
ـ
ـ الداجوني عن هشام بفتح العين وروى (واختلفوا) في (المعز) فقرأ ابن كثير والبصريان وابن عامر من غير طريق
الداجوني عن أصحابه عن هشام بسكون العين وكذلك قرأ الباقون 0
ـ انفرد المفسر عن (واختلفوا) في (إال أن تكون) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة بالتاء على التأنيث وقد
ـ قرأ الباقون 0الداجوني عن أصحابه عن هشام بالياء على التذكيروبذلك
ـ الباقون بالنصب 0 (واختلفوا) في (ميتة) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بالرفع وقرأ
ـ) في البقرة 0 وتقدم كسر النون والطاء في (فمن اضطر
وتقدم انفراد فارس بن أحمد في ضم هاء (ببغيهم) 0
(واختلفوا) في (تذكرون) إذا كان بالتاء خطابًا وحسن معها ياء أخرى فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتخفيف
ـ0الذال حيث جاء وقرأ الباقون بالتشديد
(واختلفوا) في (وإن هذا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها أال أن يعقوب وابن عامر
ـ الباقون بالتشديد 0خففا النون وقرأ
وتقدم مذهب البزي في تشديد تاء (فتفرق) عند ذكر تاآته من البقرة 0
ـ النحل فقرأهما حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون (واختلفوا) في (تأتيهم المالئكة) هنا وفي
بالتاء على التأنيث فيهما 0
ـ الباقون بغير ألفـ) باأللف مع تخفيف الراء وقرأ ـ) هنا والروم فقرأهما حمزة والكسائي (فارقوا (واختلفوا) في (فرقوا
مع التشديد فيهما 0
ـ وقرأ الباقون بغير تنوين وخفض (أمثالها) "واختلفوا" في (عشر أمثالها) فقرأ يعقوب عشر بالتنوين (أمثالها) بالرفع
على األإضافة 0
ـ الباقون بفتح القاف وكسر (واختلفوا) في (دينا قيما) فقرأ ابن عامر والكوفيون بكسر القاف وفتح الياء مخففة وقرأ
الياء مشددة 0
وتقدم (ملة ابراهيم) في البقرة البن عامر.
ـ المدنيان(وفيها من يا آت اإلضافة ثمان) (إني أمرت ،ومماتى هلل) فتحهما المدنيان (إني أخاف ،إني أراك) فتحهما
ـ مستقيمًا) فتحها ابن عامر( ،ربي وابن كثير وأبو عمرو (وجهي هلل) فتحها المدنيان وابن عامر وحفص (صراطي
ـ عن ورش وأبو جعفر على ما ـ) فتحها المدنيان وأبو عمرو (ومحياي) أسكنها نافع باختالف عن األزرق إلى صراط
تقدم في بابها.
ـ هدان وال) أثبتها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها في الحالتين يعقوب ،وكذلك (وفيها من الزوائد واحدة) (وقد
ـ كما تقدم.
رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ
سورة األعراف
تقدم السكت ألبي جعفر على كل حرف من الفواتح في بابه 0
(واختلفوا) في (قليال ما تذكرون) فقرأ ابن عامر يتذكرون بياء قبل التاء وكذا هو في مصاحف أهل الشام مع تخفيف
الذال وقرأ الباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها كما هي في مصاحفهم .وحمزة والكسائي وخلف وحفص على
أصلهم في تخفيف الذال.
ـ) في البقرة 0وتقدم قراءة أبي جعفر (للمالئكة أسجدوا
وتقدم تسهيل همزة (ألمألن) الثانية لألصبهاني في الهمز المفرد 0
ـ و(فاليوم ال يخرجون منها) في ـ والزخبرف (واختلفوا) في (ومنها تخرجون) هنا (وكذلك تخرجون) في أول الروم
ـ الراء في األربعة ،وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا الجاثية فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح حرف المضارعة وضم
ـ واختلف عنه في حرف الروم فروى اإلمام أبو اسحق الطبري وأبو القاسم عبد ـ ابن ذكوان في الزخرف ووافقهم
ـ هبة اهلل عنـ الراء كروايته هنا والزخرفوكذلك روى العزيز الفارسي كالهما عن النقاش عن األخفش عنه فتح وضم
ـ عن ابن ذكوان وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عن النقاش كما األخفش وهي رواية ابن خُرزاذ
ـ بسواه واهلل أعلم وروى عن ابن ـ هكذا وال ينبغي أن يؤخذ من التيسير ذكره في المفردات ولم يصرح به في التيسير
ـ بضم التاء وفتح الراء ،وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم
في موضع الزخرف وبذلك قرأ الباقون في األربعة "واتفقوا" على الموضع الثاني من الروم ،وهو قوله تعالى( :إذا
ـ غلط فيه محمد بن جرير قال ـ الراء قال الداني وقد
دعاكم دعوة من األرض إذا أنتم تخرجون) أنه بفتح التاءوضم
وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع الراء قال الداني وقد غلط فيه محمد بن جرير قال وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع
تمكنه ووفوره معرفته غلطًا فاحشًا على ورش فحكى عنه أنه ضم التاء وفتح الراء حمالً على قوله تعالى في
ـ بحمده) وهذا في غاية اللطف ونهاية الحسن فتأمله (قلت) وقد ورد الخالف فيه من اإلسراء (يوم يدعوكم فتستجيبوا
ـ القاضي عن حسنون عنه عن حفص وكذا المصباح رواية رواية الوليد بن حسان عن ابن عامر وهبيرة من طريق
ـ والجعفي عن أبي بكر عنه طريق ابن مالعب وهي قراءة أبي السماك وأما عن أبان بن تغلب عن عاصم والحلواني
ورش فال يعرف البتة بل هو وهم كما نبه عليه الداني 0
(واتفقوا) أيضًا على حرف الحشر وهو قوله (ال يخرجون معهم) وعبارة الشاطبي موهمة لوال ضبط الرواة ألن منع
ـ ال ينصرونهم) واتفقوا أيضًا على قوله (يوم الخروج منسوب إليهم وصادر عنهم ولهذا قال بعده (ولئن قوتلوا
يخرجون من األجداث) في "سأل" حمالً على قوله (يوفضون) وألن قوله (سراعًا) حال منهم فال بد من تسمية الفاعل
0
ـ عن الكسائي 0 ـ) في باب اإلمالة ألبي عثمان الضرير عن الدورى وتقدم ذكر (يواري
ـ عن ورش في باب المد 0 وتقدم الكالم على (سوأتكم) لألزرق
ـ الباقون برفعها 0
(واختلفوا) في (ولباس التقوى) فقرأ المدنيان وابن عامر والكسائي بنصب السين وقرأ
ـ وقرأ الباقون بالنصب 0 (واختلفوا) في (خالصة يوم القيامة) فقرأ نافع بالرفع
ـ أبو بكر بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في (ولكن ال تعلمون) فروى
ـ
ـ حمزة والكسائي وخلف بالتذكير والتخفيف وقرأ "واختلفوا" في (ال تفتح لهم) فقرأ أبو عمروا بالتأنيث والتخفيف وقرأ
الباقون بالتأنيث والتشديد 0
وتقدم إدغام (من جهنم مهاد) لرويس مع إدغام أبي عمرو في الكبير 0
ـ أهل الشام .وقرأ الباقون"واختلفوا" في (وما كنا لنهتدي) فقرأ ابن عامر بغير واو قبل (ما) وكذلك هو في مصاحف
بالواو وكذلك هو في مصاحفهم 0
ـ قربت مخارجها 0 وتقدم اختالفهم في إدغام (أورثتموها) من باب حروف
"اختلفوا" في (نعم) حيث وقع وهو في الموضعين من هذه السورة وفي الشعراء والصافات فقرأ الكسائي بكسر العين
ـ الباقون بفتحها في األربعة وتقدم إبدال (مؤذن) ألبي جعفر واألزرق من باب الهمز المفرد 0 منها وقرأ
ـ عن قنبلـ (لعنة) واختلف"واختلفوا" في (أن لعنة اهلل) فقرأ نافع والبصريان وعاصم بإسكان النون مخففة ورفع
ـ
ـ كذلك وهي رواية ابن ثوبان عنه وعليها أكثر العراقيين من طريق ـ عنه ابن مجاهد والشطوى عن ابن شنبوذ فروى
ـ إال الشطوي عنه تشديد النون ونصب اللعنة وهي رواية ـ عنه ابن شنبوذابن الصباح وابن شنبوذ وأبي عون وروى
ـ الرواة عن القواس ـ والبلخي وبذلك قطع الداني البن شنبوذ وابن الصباح وسائر أبي ربيعة الزيني وابن عبد الرزاق
ـ وبذلك قرأ الباقون وتقدم اختالفهم في ضم التنوين وكسره من (برحمة ادخلوا) 0 وعن ابن شنبوذ
ـ الشين في(واختلفوا) في (يغشى الليل) هنا والرعد فقرأه يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد
الموضعين وقرأ الباقون بتخفيفها فيهم 0
ـ
(واختلفوا) في (والشمس والقمر ونجوم مسخرات) فقرأ ابن عامر برفعة األربعة األسماء وقرأ الباقون بنصبها
وكسر التاء من (مسخرات) ألنها تاء جمع المؤنث السالم 0
وتقدم (خفية) ألبي بكر في األنعام 0
وتقدم (الرياح) في البقرة 0
ـ
ـ إسكان الشين في المواضع الثالثة وقرأ (واختلفوا) في (نشرًا) هنا والفرقان والنمل فقرأ عاصم بالياء الواحدة وضمها
ـ الباقون
ابن عامر بالنون وضمها إسكان الشين وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها وإسكان الشين وقرأ
ـ وضم الشين 0 بالنون وضمها
وتقدم اختالفهم في تشديد (ميت) من البقرة 0
ـ عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه وتقدم اختالفهم في تخفيف (تذكرون) من أواخر األنعام وانفرد الشطوى
عن ابن وردان بضم الياء وكسر الراء من قوله (أال يخرج إال نكدًا) وخالفه سائر الرواة فرووه بفتح الياء وضم
الراء وكذلك قرأه الباقون 0
ـ0(واختلفوا) في (إال نكدًا) فقرأ أبو جعفر بفتح الكاف وقرأ الباقون بكسرها
ـ
ـ هود والمؤمنون فقرأ أبو جعفر والكسائي يخفض الراء وكسر "واختلفوا" في (من إله غيره) حيث وقع وهو هنا وفي
ـ الهاء 0
الهاء بعدها وقرأ الباقون برفع الراء وضم
"واختلفوا" في (أبلغكم) في الموضعين هنا وفي األحقاف فقرأ أبو عمرو بتخفيف الالم في الثالثة وقرأ الباقون
ـ في (بصطة) من سورة البقرة 0 بتشديدها فيها وتقدم اختالفهم
ـ الشامية"واختلفوا" في (قال المأل) من قصة صالح فقرأ ابن عامر بزيادة واو قبل (قال) وكذلك هو في المصاحف
وقرأ الباقون بغير واو وكذلك هو في مصاحفهم 0
ـ والهمزتين من (أثنكم لتأتون) في باب الهمزتين من كلمة 0 وتقدم اختالفهم في األخبار واالستفهام
ـ عن الخاشمي "واختلفوا" في (أو أمن) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن كثير وابن عامر بإسكان الواو وورش والهذلي
عن ابن جماز على أصلهما في إلقاء حركة الهمزة (على) الواو وقرأ الباقون بفتح الواو 0
ـ الباقون (على) على ـ على أنها ياء اإلضافة وقرأ (واختلفوا) في (حقيق على أن) فقرأ نافع على بتشديد الياء وفتحها
أنها حرف جر؛ 0
وتقدم اختالفهم في (أرجه) من باب هاء الكناية 0
(واختلفوا) في (بكل ساحر) هنا وفي يونس فقرأ حمزة والكسائي وخلف (سحار) على وزن فعال بتشديد الحاء وألف
بعدها في الموضعين وهم على أصولهم في الفتح واإلمالة كما تقدم في بابها ،وقرأ الباقون في السورتين (ساحر)
على وزن فاعل واأللف قبل الحاء 0
ـ بعد قوله (إن ـ فيه من أمر موسى (واتفقوا) على حرف الشعراء أنه (سحار) ألنه جواب لقول فرعون فيما استشارهم
هذا لساحر عليم) فأجابوه بما هو أبلغ من قوله رعاية لمراده بخالف التي في األعراف فإن ذلك جواب لقولهم
ـ مقامهفتتناسب اللفظان وأما التي في يونس فهي أيضًا جواب من فرعون لهم حيث قالوا (إن هذا لسحر مبين) فرفع
عن المبالغة واهلل أعلم 0
وتقدم اختالفهم في (إن لنا ألجرًا) خبرًا واستفهامًا وتحقيقًا وتسهيالً وغير ذلك من باب الهمزتين من كلمة 0
ـ الباقون بتشديدها فيهن (واختلف) في (تلقف ما) هنا وطه والشعراء فروى حفص بتخفيف القاف في الثالثة وقرأ
وتقدم مذهب البزي في تشديد التاء وصالً 0
وتقدم اختالفهم في (قال فرعون أآمنتم به) أخبارًا واستفهامًا وتسهيالً وغير ذلك في باب الهمزتين من كلمة 0
ـ الباقون(واختلفوا) في (سنقتل) فقرأ المدنيان وابن كثير بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد وقرأ
بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها 0
(واختلفوا) في (يعرشون) هنا النحل فقرأ ابن عامر وأبو بكر بضم الراء فيهما وقرأ الباقون بكسها منهما 0
(واختلفوا) في (يعكفون) فقرأ حمزة والكسائي والوراق عن خلف بكسر الكاف واختلف عن إدريس فروى عنه
ـ عنه الشطي بضمها وكذلك قرأ الباقون 0 ـ وروى المطوعي وابن مقسم والقطيعي بكسرها
(واختلفوا) في (وإذ أنجيناكم) فقرأ ابن عامر بألف بعد الجحيم من غير ياء وال نون وكذلك هو في مصاحف أهل
ـ والعجب أن ابن مجاهد لم يذكر هذا الحرف في الشام وقرأ الباقون بياء ونون وألف بعدها وكذلك هو في مصاحفهم
كتابه السبعة 0
ـ الباقون بضم الياء (واختلفوا) في (يقتلون أبناءكم) فقرأ نافع بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد وقرأ
ـ التاء مشددة 0
وفتح القاف وكسر
وتقدم اختالفهم في (واعدنا) في البقرة 0
(واختلفوا) في (جعله دكا) هنا والكهف فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالمد والهمز مفتوحًا من غير تنوين في
الموضعين وافقهم عاصم في الكهف وقرأ الباقون بالتنوين من غير مد وال همز في السورتين 0
ـ الباقونـ) فقرأ المدنيان وابن كثير وروح (برسالتي) بغير ألف بعد الالم على التوحيد وقرأ "واختلفوا" في (برسالتي
بألف على الجمع 0
"واختلفوا" في (سبيل الرشد) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الراء والشين وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الشين
0
ـ يعقوب بفتح الحاء وإسكان الالم وتخفيف الياء "واختلفوا" في (من حليهم) فقرأ حمزة والكسائي بكسر الحاء وقرأ
وقرأ الباقون بضم الحاء وكلهم كسر الالم وشدد الياء مكسورة سوى يعقوب ،وتقدم انفراد فارس عن رويس عنه
بضم الهاء 0
"واختلفوا" في (لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما ونصب الباء من (ربنا)
وقرأ الباقون بالغيب فيهما ورفع الباء 0
ـ طه يا ابن أم فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بكسر الميم في "واختلفوا" في (ابن أم) هنا وفي
الوشعين وقرأ الباقون بفنحهما فيهما 0
ـ) فقرأ ابن عامر (آصارهم) بفتح الهمزة والمد والصاد وألف بعدها على الجمع وقرأ الباقون "واختلفوا" في (إصرهم
بكسر الهمزة والقصر وإسكان الصاد من غير ألف على اإلفراد 0
وتقدم الخالف في (نغفر لكم) من سورة البقرة 0
ـ)
ـ أبو عمرو (خطاياكم ـ ورفع التاء وقرأـ ابن عامر باإلفراد"واختلفوا" في (خطيئاتكم) بجمع السالمة ورفع التاء وقرأ
ـ التاء نصبًا (واتفقوا) على (خطاياكم) في البقرة ـ الباقون بجمع السالمة وكسر على وزن عطاياكم بجمع التكسير وقرأ
من أجل الرسم 0
ـ الباقون بالرفع 0
ـ حفص بالنصب وقرأ (واختلفوا) في (معذرة) فروى
ـ عن الدجواني عن هشام بكسر الباء وياء ساكنة بعدها من غير (واختلفوا) في (بعذاب بئيس) فقرأ المدنيان وزيد
ـ كذلك إال همز الياء 0ـ ابن عامر إال زيدًا عن الدجواني همز وقرأ
ـ عنه الثقات قال لكي حفظي عن عاصم (بيئس) على مثال فيعل ثم جاءني منها شك ـ عن أبي بكر فروى "واختلف"
ـ روى عنه الوجه األول وهو فتح الباء ثم ياء فتركت روايتها عن عاصم وأخذتها عن األعمش (بئس) مثل حمزة وقد
ـ عن يحيى ساكنة ثم همزة مفتوحة أبو حمدون عن يحيى ونفطوية وأبو بكر بن حماد المتقي كالهما عن الصريفيني
ـ عنه الوجه الثاني وهو فتح الباء وكسر ـ والكسائي وغيرهم عن أبي بكر وروى عنه وهير رواية األعشى والبرجي
ـ
ـ وروى ـ والحربي عن أبي عون عن الصريفيني الهمز وياء بعدها على وزن فعيل العليمي واألصم عن الصريفيني
ـ خلف عن يحيى وبهما قرأ أبو عمرو الداني عنه الوجهين جميعًا القافالئي عن الصريفيني عن يحيى وكذلك روى
ـ وبهذا الوجه الثاني قرأ الباقون 0
من طريق الصريفيني
وتقدم تسهيل (تأذن) عن األصبهاني في باب الهمز المفرد 0
وتقدم اختالفهم في (أفال تعقلون) في األنعام 0
ـ0 ـ أبو جعفر بتخفيف السين وقرأ الباقون بتشديدها (واختلفوا) في (يمسكون) فروى
ـ يس (وآية لهم أنا حملنا
~
ـ وهو ألحقنا بهم ذرياتهم وفي (واختلفوا) في (ذرياتهم) هنا والموضع الثاني من الطور
~
ذرياتهم) فقرأ ابن كثير والكوفيون بغير ألف على التوحيد في الثالثة مع فتح التاء وافقهم أبو عمرو على حرف يس
ـ فيـ في األول من الطور وقرأ الباقون باأللف على الجمع مع كسر التاء في المواضع الثالثة ونذكر من اختالفهم
موضعه إن شاء اهلل 0
(واختلفوا) في (أن يقولوا ،أو تقولوا) فقرأ أبو عمرو بالغيب فيهما وقرأ الباقون بالخطاب0
ـ0وتقدم اختالفهم في إدغام (يلهث ذلك) من باب حروف قربت مخارجها
ـ الحاء في ثالثهن 0 (واختلفوا) في (يلحدون) هنا والنحل وحم~ السجدة فقرأ حمزة بفتح الياء وكسر
ـ حمزةـ الباقون بالياء وقرأ
ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون وقرأ "واختلفوا" في (ويذرهم
ـ الباقون برفعها وتقدم الخالف عن قالون في (إن أنا إال) عند قوله (أنا أحي) من والكسائي وخلف بجزم الراء وقرأ
البقرة 0
"واختلفوا" في (جعال له شركاء) فقرأ المدنيان وأبو بكر بكسر الشين وإسكان الراء مع التنوين من غير مد وال همز
وقرأ الباقون بضم الشين وفتح الراء والمد وهمزة مفتوحة من غير تنوين 0
(واختلفوا) في (ال يتبعوكم) هنا وفي الشعراء (يتبعهم الغاوون) فقرأ نافع بإسكان التاء وفتح الباء فيهما وقرأ الباقون
بفتح التاء مشددة وكسر الباء في الموضعين 0
ـ البطشة الكبرى) في الدخان فقرأ أبو جعفر (واختلفوا) في (يبشطون) هنا (ويبطش الذي) في القصص (ونبطش
ـ الباقون بكسرها فيهن (واختلف) عن أبي عمرو في( :إن ولي اهلل) فروى ابن حبش عن بضم الطاء في الثالثة وقرأ
ـ
السوسي حذف الياء وإثبات ياء واحدة مفتوحة مشددة وكذا روى أبو نصر الشذائي عن ابن جمهور عن السوسي
وهي رواية شجاع عن أبي عمرو وكذا رواه ابن جبير في مختصره عن اليزيدي وكذا رواه أبو خالد عن اليزيدي
عن أبي عمرو نصًا وكذا رواه عبد الوارث عن أبي عمرو أداء وكذا رواه الدجواني عن ابن جرير وهذا أصح
العبارات عنه أعنى الحذف وبعضهم يعبر عنه باإلدغام وهو خطأ إذ المشدد ال يدغم في المخفف وبعضهم أدخله في
اإلدغام الكبير وال يصح ذلك لخروجه عن أصوله وألن رواية يريه مع عدم اإلدغام الكبير فقد نص عليه صاحب
ـ
ـ كما قدمنا
ـ وال عن الدوري ـ مع أن اإلدغام الكبير لم يكن في الروضة عن السوسي الروضة البن حبش عن السوسي
ـ عن السوسي بكسر الياء المشددة بعد الحذف وهي قراءة عاصم الجحدري في بابه روى الشنبوذي عن ابن جمهور
ـ الجاللة بعدها كما تقدم واختلف في توجيه هاتين الروايتين فأمام فتح الياء فخرجها وغيره فإذا كسرت وجب ترقيق
ـ
اإلمام أبو علي الفارسي على حذف الم الفعل في (ولي) وهي الياء الثانية وإدغام ياء فعيل في باء اإلضافة وقد
ـ غيرـ قيل في تخريجها ـ في الالمات في التحقير نحو (غطى) في تحقير غطاء وقد حذفت الالم في كالمهم وهو مطرد
ـ ساكنًا كما تحذف ياآت اإلضافة ـ أن يكون المحذوف ياء المتكلم لمالقاتها ذلك وهذا أحسن .وأما كسر الياء فوجهها
ـ أعادها وليس كذلك بل الرواية الحذف عند لقيها الساكن فقيل فعلى هذا إنما يكون الحذف حالة الوصل فقط وإذا وقف
ـ مجرى الوصل كما فعل (واخشون اليوم ،ويقص وصالً ووقفًا فعلى هذا ال يحتاج إلى إعادتها وقفًا بل أجري الوقف
ـ) كما سيجيء إن شاء اهلل تعالى وقرأ الباقون بياءين األولى الحق) ويحتمل أن يخرج على قراءة حمزة (مصرخي
ـ بياء واحدة 0 مشددة مكسورة والثانية مخففة مفتوحة وقد أجمعت المصاحف على رسمها
(واختلفوا) في (مسهم طائف) فقرأ البصريان وابن كثير والكسائي (طيف) بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير
همزة وال ألف وقرأ الباقون بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها 0
ـ الميم 0
ـأ الباقون بفتح الياء وضم ـ الميم وقر
ـ) فقرأ المدنيان بضم الياء وكسر (واختلفوا) في (يمدونهم
وتقدم إبدال (قرئ) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد 0
وتقدم نقل (القرآن) لابن كثير في باب النقل.
ـ المدنيان
(وفيها من ياآت اإلضافة سبع) (حرم ربي الفواحش) أسكنها حمزة (إني أخاف ،من بعدي أعجلتم) فتحهما
ـ ابن كثير وأبو عمرو (آبائي الذين) أسكنها ـ حفص (إني اصطفيتك) فتحها ـ معي) فتحهاوابن كثير وأبو عمرو (فأرسل
ابن عامر وحمزة (عذابي أصيب) فتحها أهل المدينة.
ـ عن هشام وأثبتها في (وفيها من الزوائد ثنتان) (ثم كيدوني) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر والدجواني
ـ أثبتها في الحالين
ـ ابن شنبوذ كما تقدم .تنظرون ـ عن هشام ورويت عن قنبل من طريق الحالين يعقوب والحلواني
يعقوب واهلل المستعان.
سورة األنفال
(واختلفوا) في (مردفين) فقرأ المدنيان ويعقوب بفتح الدال وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل في ذلك فليس بصحيح
عن ابن مجاهد ألنه نص في كتابه على أنه قر أ به على قنبل قال وهو وهم وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال قال
الداني وكذلك قرأت من طريقه وطريق غيره عن قنبل وعلى ذلك أهل األداء (قلت) وبذلك قرأ الباقون 0
ـ
(واختلفوا) في (يغشيكم النعاس) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء والشين وألف بعدها لفظًا (النعاس) بالرفع وقرأ
ـ الشين ،وياء بعدها (النعاس) بالنصب وكذلك قرأ الباقون إال أنهم فتحوا العين وشددوا المدنيان بضم الياء وكسر
الشين 0
وتقدم ذكر (الرعب) في البقرة عند (هزؤا) 0
وكذلك تقدم (ولكن اهلل قتلهم ،ولكن اهلل رمى) عند (ولكن الشياطين كفروا) 0
وتقدم اختالفهم في إمالة (رمى) من باب اإلمالة 0
ـ
ـ الهاء بالتنوين ونصب (كيد) وروى (واختلفوا) في (موهن كيد) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمروا (موهن) بتشديد
بالتخفيف من غير تنوين وخفض كيد على اإلضافة وقرأ الباقون بالتخفيف وبالتنوين ونصب كيد 0
ـ0(واختلفوا) في (وإن اهلل) فقرأ المدنيان وابن عامر بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها
(وال تولوا) ذكر في البقرة للبزي 0
وتقدم للخالف في (تميز) في أواخر آل عمران 0
ـ الباقون بالغيب 0(واختلفوا) في (بما تعملون بصير) فروى رويس بالخطاب وقرأ
(واختلفوا) في (بالعدوة) في الموضعين فقرأ ابن كثير والبصريان بكسر العين فيهما وقرأ الباقون بضم فيهما 0
(واختلفوا) من حي فقرأ المدنيان ويعقوب وخلف والبزي وأبو بكر بياءين ظاهرتين األولى مكسورة والثانية مفتوحة
ـ عنه ابن مجاهد بياء واحدة واختلف عن قنبل فروى عنه ابن شنبوذ كذلك بياءين وكذا روى عنه الزيني وروى
ـ كتاب المكيين وأنه قرأ بذلك على قنبل ونص على كتابه الجامع على مشددة ،نص على ذلك في كتابه السبعة وفي
خالف ذلك قال الداني إن ذلك وهم منه (قلت) وهي رواية ابن ثوبان وابن الصباح وابن عبد الرزاق وأبي ربيعة
ـ الحلواني عن القوس وبذلك قرأ الباقون 0 كلهم عن قنبل وكذا روى
وتقدم اختالفهم في إمالة (أراكم) في اإلمالة 0
وتقدم اختالفهم في (ترجع األمور) في أوائل البقرة 0
وتقدم إبدال همزة (فئة ،ورئاء الناس) في باب الهمز المفرد.
وتقدم تشديد تاء (وال تنابزو) للبزي في أواخر البقرة 0
ـ الباقون ـ) فقرأ ابن عامر بالتاء على التأنيث وهشام على أصله في إدغام الذال في التاء وقرأ (واختلفوا) في (إذ يتوفى
بالياء على التذكير 0
ـ فقرأ ابن عامر وحمزة بالغيب فيهما ووافقهما أبو جعفر وحفص (واختلفوا) في (وال تحسبن الذين كفروا) هنا والنور
ـ
ـ عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي ـ الشطى عنه كذلك فيهما ورواهما هنا ،واختلف عن إدريس عن خلف فروى
وابن هاشم بالخطاب وكذلك قرأ الباقون فيهما 0
ـ الباقون بكسرها 0 "واختلفوا" في (إنهم ال يعجزون) فقرأ ابن عامر بفتح الهمزة وقرأ
ـ الباقون بتخفيفها 0
ـ رويس بتشديد الهاء وقرأ (واختلفوا) في (ترهبون) فروى
وتقدم كسر السين من (السلم) ألبي بكر في البقرة 0
"واختلفوا" (وإن يكن منكم مائة يغلبوا) فقرأ الكوفيون والبصريان بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث
0
ـ الباقون بضمها وقرأ أبو جعفر بفتح "واختلفوا" في (أن فيكم ضعفًا) فقرأ عاصم وحمزة وخلف بفتح الصاد وقرأ
ـ الباقون بإسمان العين منونًاـ عن الهاشمي من ضم الهمزة وقرأ العين والمد والهمز مفتوحة نصبًا وال يصح ما روى
من غير مد وال همز 0
"واختلفوا" في (فإن يكن منكم مائة صابرة) فقرأ الكوفيون بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث 0
"واختلفوا" في وأن يكون له فقرأ البصريان بالتاء مؤنثًا وقرأ الباقون بالياء مذكرًا 0
"واختلفوا" في (له أسرى ،ومن األسرى) فقرأ أبو جعفر (أسارى واألسارى) بضم الهمزة فيهما وبألف بعد السين
ـ
ـ الباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بعدها فيهما وهم على أصولهم وافقه أبو عمرو في (األسارى) وقرأ
في اإلمالة وبين بين كما تقدم من بابه
(واختلفوا) في (واليتهم) هنا في الكهف (هنالك الوالية) فقرأ حمزة الواو فيهما ،وافقه الكسائي وخلف في الكهف
وقرأ الباقون بفتح الواو في الموضعين.
(وفيها من ياآت اإلضافة ياآن) (إني أرى ،إني أخاف) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وليس فيهما شيئًا من
ـ
الزوائد واهلل الموفق.
سورة التوبة
ـ في الهمزة الثانية من أئمة الكفر في باب الهمزتين من كل كلمة 0 تقدم اختالفهم
(واختلفوا) في (ال أيمان لهم) فقرأ ابن عامر بكسر الهمزة على أنه مصدره وقرأ الباقون على أنه جمع 0
وانفرد ابن العالف عن النخاس عن رويس في (ويتوب اهلل) بنصب الباء على أنه جواب األمر من حيث إنه دخل
فيه من جهة المعنى؛ قال ابن عطبة يعني أن قتل الكفار والجهاد في سبيل اهلل توبة لكم أيها المؤمنون؛ وقال غيره:
يحتمل أن يكون ذلك بالنسبة إلى الكفار ألن قتال الكفار وغلبة المسلمين عليهم ينشأ عنها إسالم كثير من الناس وهي
ـ
رواية روح ابن قرة وفهد بن الصقر كالهما عن يعقوب ورواية يونس عن أبي عمرو وقراءة زيد علي واختيار
الزعفراني 0
ـ الباقون بالجمع 0 ـ مساجد اهلل) فقرأ البصريان وابن كثير (مسجد اهلل) على التوحيد وقرأ (واختلفوا) في (أن يعمروا
(واتفقوا) على الجمع بالحرف الثاني (إنما يعمر مساجد اهلل) ألنه يريد جميع المساجد 0
وتقدم الخالف في (يبشرهم) في آل عمران 0
ـ
وانفرد الشطوى عن ابن هروان في رواية ابن وردان في (سقاية الحاج وعمارة المسجد) سقاة بضم السين وحذف
الياء بعد األلف جمع ساق كرام ورماة وعمرة بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة وهي رواية
ـ
ـ عن ابن جماز وهي قراءة عبد اهلل الزبير وقد ـ أحمد بن جبير األنطاكي ميمونة والقورسي عن أبي جعفر وكذا روى
ـ المدينة الشريفة ولم أعلم ـ اللف كقيامة وجمالة؛ ثم رأيتها كذلك في مصحف ـ القديمة محذوفي رأيتهما في المصاحف
ـ
ـ منهما :إذ هي محتملة الرسم وقرأ أحدًا نص على إثبات األلف فيهما وال في إحداهما وهذه الرواية تدل على حذفها
ـ العين وبألف بعد الميم 0الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد اللف وبكسر
ـ أبو بكر باأللف على الجمع وقرأ الباقون بغير ألف على الفراد 0 (واختلفوا) في (عشيرتكم) فروى
ـ في المجادلة ألن المقام ليس مقام بسط وال إطناب ،أال تراه عدد هنا ما لم (واتفقوا) من هذه الطرق على اإلفراد
ـ وهناك بأو؟ واهلل أعلم 0 يعدده في المجادلة وأتي هنا بالواو
(واختلفوا) في (عزير ابن) فقرأ عاصم والكسائي ويعقوب وكسره حالة الوصل وال يجوز ضمه في مذهب الكسائي
ألن الضمة في (ابن) ضمة إعراب وقرأ الباقون بغير تنوين 0
وتقدم همز (يضاهون) لعاصم في باب الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر) فقرأ أبو جعفر بإسكان العين من الثالثة وال بد من مد ألف (اثنا)
اللتقاء الساكنين ،نص على ذلك الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وهي رواية هبيرة عن حفص من طرق فارس بن
أحمد وقرأه شيية وطلحة فيما رواه الحلواني عنه .وقد تقدم وجه مده في باب المد وقيل ليس من ذلك بل هو فصيح
سمع مثله من العرب في قولهم التقت حلقتا البطان :بإثبات ألف حلقتا وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن
وردان بحذف اللف وهي لغة أيضًا وقرأ الباقون بفتح العين في الثالثة 0
وتقدم (النسئ) في باب الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (يضل به) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح الضاد وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر
الضاد وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد 0
وتقدم (ليواطئوا .وأن يطفئوا) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد0 ،
وتقدم ذكر (الغار) في باب اإلمالة 0
ـ الباقون بالرفع 0
(واختلفوا) في (وكلمة اهلل) هي فقرأ يعقوب بنصب تاء التأنيث وقرأ
ـ الباقون بالتاء على التأنيث وما حكاه اإلمام أبو عبيد فيوتقدم اختالفهم في (كرها) في سورة النساء التذكير وقرأ
كتابه من التذكير عن عاصم ونافع فهو غلط ،نص على ذلك الحافظ أبو عمرو 0
ـ الباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة 0 "واختلفوا" في (أو مدخالً) فقرأ يعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة وقرأ
ـ منها 0
ـ) فقرأ يعقوب بضم الميم من الثالثة وقر أ الباقون بكسرها "واختلفوا" في (يلمزك ويلمزون و تلمزوا
وتقدم ذكر إسكان (أذن) لنافع في سورة البقرة عند ذكر (هزوا) 0
ـ0"واختلفوا" في (ورحمة للذين آمنوا) فقرأ حمزة بالخفض وقرأ الباقون بالرفع
ـ الفاء نعذب بالنون"واختلفوا" في (إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفه) فقرأ عاصم (يعف) بنون مفتوحة وضم
وكسر الذال (طائفه) بالنصب وقرأ الباقون (يعف) بياء مضمومة وفتح الفاء تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال (طائفه)
بالرفع 0
وتقدم (المؤتفكات) في باب الهمز المفرد 0
ـ0(واختلفوا) في (وجاء المعذرون) فقرأ يعقوب بتخفيف الذال وقرأ الباقون بتشديدها
ـ الباقون بفتحها
(واختلفوا) في (دائرة السوء) هنا والفتح فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين في الموضعين وقرأ
ـ األزرق على أصله في مد الواو 0 فهما وورش من طريق
(واتفقوا) على فتح السين في قوله تعالى (ما كان أبوك أمرأ سوء ،وأمطرت مطر السوء ،والظانين باهلل ظن السوء)
ـ وصف به للمبالغة كما تقول هو رجل سوء في ضد قولك رجل صدق 0 ألن المراد به المصدر
"واتفقوا" على ضمها في قوله تعالى (وما مسنى السوء .وإن النفس ألمارة بالسوء .وإن أراد بكم سوءًا) ألن المراد
ـ اختلف فيهما واهلل أعلم وتقدم ضم راء (قربة) به المكروه والبالء ولما صلح كل من ذلك في الموضعين المذكورين
لورش في البقرة 0
"واختلفوا" في (واألنصار والذين اتبعوهم) فقرأ يعقوب برفع الراء وقرأ الباقون بخفضها 0
ـ األخيرة فقرأ ابن كثير بزيادة كلمة "من" وخفض تاء (تحتها) وكذلك "واختلفوا" في (تجري تحتها) وهو المواضيع
ـ المكية وقرأ الباقون بحذف لفظ من وفتح التاء وكذلك هي في مصاحفهم 0 هي في المصاحف
(واتفقوا) على إثبات "من" قبل "تحتها" في سائر القرآن فيحتمل أنه إنما لم يكتب من في هذا الموضع ألن المعنى ينبع
ـ وأما في سائر القرآن فالمعنى أنها الماء من تحت أشجارها ال أنه يأتي من موضع وتجري من تحت هذه األشجار
ـ المعنى خولف في الخط وتكون هذه الجنات معدة لمن ذكر تعظيمًا ألمرهم تأتي من موضع وتجري هذه األشجار
ـ لتصديق هذا التي الكريم عليه من اهلل أفضل الصالة وأكمل التسليم ـ لمبادرتهم
وتنويهًا بفضلهم وإظهارًا لمنزلتهم
ولمن تبعهم باإلحسان والتكريم واهلل تعالى أعلم 0
ـ وفتح التاء وقرأ الباقون"واختلفوا" في (أن صلواتك) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (أن صالتك) على التوحيد
ـ التاء 0
بالجمع وكسر
وتقدم اختالفهم في همز (مرجون) من باب الهمز المفرد0
ـ أهل المدينة
"واختلفوا" في (والذين اتخذوا) فقرأ المدنيان وابن عامر (الذين) بغير واو وكذا هي في مصاحف
ـ الباقون بالواو وكذا هي في مصاحفهم 0 والشام وقرأ
ـ النون فيهما و قرأ(واختلفوا) في (أسس بنيانه) في الموضعين فقرأ نافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين ورفع
الباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون منهما 0
وتقدم اختالفهم في (جرف) عند (هزؤًا) من البقرة 0
وتقدم (هار) في باب اإلمالة 0
ـ الباقون بتشديدها على أنه حرف استثناء 0 (واختلفوا) في (أال إن) فقرأ يعقوب بتخفيف الالم فجعله حرف جر وقرأ
ـ الباقون بمضها 0 "واختلفوا" في (تقطع) فقرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص بفتح التاء وقرأ
وتقدم (يقتلون ويقتلون) في أواخر آل عمران 0
وتقدم (إبرهام) في البقرة البن عامر 0
وتقدم (ساعة العسرة) فيها عند (هزؤًا) 0
ـ الباقون بالتاء على التأنيث 0
(واختلفوا) في (كاد تزيغ) فقرأ حمزة وحفص بالياء على التذكير وقرأ
وتقدم (ضاقت) في اإلمالة لحمزة 0
وتقدم (يطؤن) ألبي جعفر وكذا (موطئًا) بخالفه في باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالغيب.
(واختلفوا) في (أوال يرون) فقرأ حمزة ويعقوب بالخطاب وقرأ
ـ
(وفيها من ياآت اإلضافة ثنتان) (معي أبدًا) أسكنها يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (معي عدوًا) فتحها
حفص واهلل المستعان.
سورة يونس عليه السالم
تقدم السكت ألبي جعفر على كل حرف من الفواتح في بابه 0
وتقدم اختالفهم في إمالة الراء في بابها 0
وتقدم في (لساحر) في أواخر المائة 0
ـ الباقون بكسرها 0 "واختلفوا" في (حقًا إنه) فقرأ أبو جعفر بفتح الهمزةوقرأ
وتقدم همز ضياء في باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالنون وتقدم مذهب ورش من "واختلفوا" في (يفصل اآليات) فقرأ ابن كثير والبصريان وحفص بالياء وقرأ
ـ في تسهيل همزة (واطمأنوا بها) في باب الهمز المفرد 0 طريق الأصبهاني
ـ وقلب الياء ألفا (أجلهم) بالنصب وقرأ "واختلفوا" في (لقضي إليهم أجلهم) فقرأ ابن عامر ويعقوب بفتح القاف والضاد
ـ الضاد وفتح الياء (أجلهم) بالرفع 0 الباقون بضم القاف وكسر
ـ به ،وال أقسم بيوم القيامة) فروى قنبل من طرقه بحذف األلف التي بعد الالم فتصير الم (واختلفوا) في (وال أدريكم
توكيد (واختلف) عن البزي فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين وبذلك قرأ أبو
ـ ابن الحباب عن البزي إثبات اللف فيهما عمرو الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عن النقاش ألبي ربيعة روى
ـ المغاربة والمصريون قاطبة عن البزي من طرقه وبذلك قرأ الداني على شيخه على أنها "ال" النافية ،وكذلك وروى
أبي الحسن بن غلبون وأبي الفتح فارس وبذلك قرأ الباقون فيهما 0
وتقدم (أتنبئون) ألبي جعفر في الهمز المفرد 0
ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب في الربعة ـ موضعي النحل وفي الروم (واختلفوا) في (عما يشركون) هنا وفي
وقرأ الباقون بالغيب فيهن 0
(واختلفوا) في (ما تمكرون) فروى روح بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0
(واختلفوا) في (يسيركم في البر) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بفتح الياء ونون ساكنة بعدها وشين معجمة مضمومة
ـ أهل الشام وغيرها وقرأ الباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياء من النشر وكذلك هي في أهل مصاحف
ـ0 ـ وكذلك هي في مصاحفهم مكسورة مشددة من التيسير
ـ0ـ حفص بنصب العين وقرأ الباقون برفعها "واختلفوا" في متاع الحيوة فروى
ـ الباقون بفتحها 0"واختلفوا" في قطعًا فقرأ ابن كثير ويعقوب والكسائي بإسكان الطاء وقرأ
ـ الباقون بالتاء والياء من البلوى 0
(واختلفوا) في (هنالك تبلو) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بتائين من التالوة وقرأ
وتقدم اختالفهم في (كلمات) في سورة األنعام 0
ـ الدال وقرأ أبو جعفر كذلك (واختلفوا) في (أمن ال يهدي) فقرأ ابن كثير وابن عامر وورش بفتح الياء والهاء وتشديد
ـ يعقوب وحفص بفتح ـ حمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال وقرأ إال أنه اسكن الهاء ،وقرأ
ـ أبو إال أنه بكسر الياء واختلف في الهاء عن أبي عمرو وقالون وابن جماز مع ـ الدال وروى الياء وكسر الهاء وتشديد
ـ من العراقيين عن أبي عمرو اختالس فتحة ـ المغاربة قاطبة وكثير ـ الدال فروىاالتفاق عنه على فتح الياء وتشديد
ـ باإلشارة .وبذلك ورد ـ الصوت وبعضهم ـ باإلشمام وبعضهم بتضعيف ـ عن ذلك باإلخفاء وبعضهم الهاء وعبر بعضهم
ـ كثيرة من رواية اليزيدي قال ابن رومي قال العباس قرأته على أبي عمرو خمسين مرة فيقول النص عنه من طرق
ـ فقلت للعباس خذه أنت على لفظ أبي عمرو فقلته مرة واحدة فقال أصبت؛ هكذا قاربت ولم تصنع شيئًا قال ابن رومي
ـ وابن حبش عن السوسي أداء وهي رواية شجاع هكذا كان أبو عمرو يقوله انتهى ،وكذا روى ابن فرح عن الدورى
ـ الهمداني
عن أبي عمرو نصًا وأداء وهو الذي لم يقرأ الداني على شيوخه سواه ولم يأخذ إال به ولم ينص الحافظ
ـ قالب وكان الرئيس أبو وابن مهران على غيره وقال سبط الخياط بهذا صحت الرواية عنه وبه قرأت على شيوخي
الخطاب أحسن الناس تلفظًا به وأنا أعيده مرارًا حتى وقفت على مقصوده وقال لي كذا أوقفني عليه الشيخ أبو الفتح
ـ عنه أكثر العراقيين إتمامـ بين قراءة من سكن وفتح يعني تشديد الدال وروى بن شيطا قال ابن شيطا واإلشارة وسط
فتحة الهاء كقراءة ابن كثير وابن عامر سواء وبذلك نص اإلمام أبو جعفر أحمد بن جبير وأبو جعفر محمد بن
سعدان في جامعه به وكان يأخذ أبو بكر بن مجاهدًا تيسيرًا على المبتدئين وغيرهم قال الداني ذلك الصعوبة اختالس
ـ الحسن بن علي البصري قال حدثنا أحمد بن نصر ـ قال وحدثني ـ ذلك عن اليزيدي الفتح لخفته اعتمادًا على من روى
قال ابن مجاهد ،قال من رأيته يضبط هذا وسألت مقدمًا منهم مشهورًا عن (يهدي) فلفظ به ثالث مرات كل واحدة
تخالف أختيها (قلت) وال شك في صعوبة االختالس ولكن الرياضة من األستاذ تذهلل واإلتمام أحد الوجهين في
ـ سواه وانفرد صاحب العنوان بإسكان الهاء في روايتيه وجهًا واحدًا وهو المستنير والكامل ولم يذكر في اإلرشاد
الذي ذكره الداني عن شجاع وحده وروى أكثر المغاربة وبعض المصريين عن قالون االختالس كاختالس أبي
ـ والعمرو سواء وهو اختيار الداني الذي لم يأخذ بسواه مع نصه عن قالون باإلسكان ولم يذكر مكي وال المهدوي
ابن سفيان وال ابنا غلبون غير أال أن أبا الحسن أغرب جدًا في جعله اختالس قالون دون اختالس أبي عمرو فقرق
بينهما فيما تعطيه عبارته في تذكرته والذي قرأ عليه به أو عمرو الداني االختالس كأبي عمرو وهو الذي ال يصح
ـ العراقيون قاطبة وبعض المغاربة والمصريين عن قالون اإلسكان وهو المنصوص عنه في االختالس سواه وروى
ـ وأكثر رواة نافع عليه نص الداني في جامع البيان ولم يذكر صاحب العنوان له سواه وهو أحد إسماعيل والمسيبي
الوجهين في الكافي وروى أكثر أهل الداء عن ابن جماز االسكان كابن وردان وقالون في المنصوص عنه وهو الذي
ـ كثير منهم له االختالس وهي رواية العمر العمري وهو الذي لم يذكر الهذلي من ـ له سواه وروى لم يذكر ابن سوار
ـ عنه سواه 0 جميع الطرق
وتقدم اختالفهم في (ولكن الناس) عند (ولكن الشياطين كفروا) من البقرة 0
ـ كأن لم) لحفص في األنعام 0 وتقدم (نحشرهم
وتقدم ذكر (اآلن) في الموضعين من هذه السورة في باب المد وباب الهمزتين من كلمة وباب النقل 0
ـ) ألبي جعفر 0 وتقدم (ويستنبئوك
ـ مسندة عن النبي صلى اهلل عليه وسلم ـ رويس بالخطاب وهي قراءة أبي ورويناهما ـ فروى (واختلفوا) في فليفرحوا
(ولتأخذوا مصافكم) (أخبرنا) شيخنا أبو حفص عمر بن الحسين بن مزيد قراءة عليه أنا أبو علي بن أحمد بن عبد
الواحد أنا عمر بن محمد البغدادي أنا أبو الوليد إبراهيم بن محمد الكرخي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم بن
ـ الحافظ (ثنا) محمد بن عبد اهلل ثنا المغيرة بن سلمة جعفر الهاشمي أنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي أنا أبو داوود
ـ اهلل عنه أن
ثنا ابن المبارك عن األجلح حدثني عبد اهلل بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عنة أبي بن كعب رضي
النبي صلى اهلل عليه وسلم قرأ (قل بفضل اهلل وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون) يعني بالخطاب فيهما،
ـ الباقون بالغيب ر في مما يجمعون فقرأ أبو جعفر وابن عامر ـ كذلك في كتابه وقرأحديث حسن أخرجه أبو داوود
ـ الباقون بالغيب 0ورويس بالخطاب وقرأ
وتقدم اختالفهم في همز (أرأيتم) من باب الهمز المفرد (واهلل آذن لكم) في الهمزتين من كلمة 0
ـ سبأ فقرأ الكسائي بكسر الزاي وقرأ الباقون بضمها 0 (واختلفوا) وفي (وما يعزب) هنا وفي
"واختلفوا" في (وال أصغر وال أكبر) فقرأ يعقوب وحمزة وخلف برفع الراء فيهما وقرأ الباقون بالنصب 0
(واتفقوا) على رفع الحرفين في سبأ الرتفاع (مثقال) 0
ـ أبو العالء عن النخاس كالهما عن التمار عنه ـ عن رويس في (فأجمعوا) فروى أبو الطيب والقاضي "واختلف"
ـ أبو العالء لرويس في غايته مع أنه خالف ذلك؛ نعم رواها عن بوصل عنه بوصل الهمزة وفتح الميم وبه الحافظ
ـ ورواية عصمة شيخ ـ القاضي وهي قراءة عاصم الجحدري النخاس أيضًا أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي فوافق
ـ عن نافع وهي اختيار ابن مقسم والزعفراني وهي أمر :من جمع ،ضد فرق ،قال يعقوب عن أبي عمرو ووردت
تعالى (فجمع كيده ثم أتى) وقيل جمع وأجمع بمعنى؛ ويقال اإلجماع في األحداث والجمع في األعيان وقد يستعمل
كل مكان اآلخر وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم 0
ـ) وحسنه الفصل بالمفعول ويحتمل أن ـ (فأجمعواـ فقرأ يعقوب برفع الهمزة عطفًا على ضمير (واختلفوا) في شركاءكم
ـ الباقون بالنصب 0 ـ فليجمعوا أمرهم وقرأ يكون مبتدءًا محذوف الخبر للداللة عليه أي وشركاؤكم
ـ ابن عصام (واختلف) عن أبي بكر في (وتكون لكما الكبرياء) فروى عنه العليمي بالياء على التذكير وهي طريق
ـ سائر أصحاب يحيى بن آدم وأكثر ـ الهذلي عن أصحابه عن نفطوية وروى عن األصم عن شعيب وكذا روى
أصحاب أبي بكر بالتاء على التأنيث وبذلك قرأ الباقون 0
وتقدم اختالفهم في (بكل ساحر عليم) في األعراف 0
وتقدم اختالفهم في همزة (آلسحر) في باب الهمزتين من كلمة 0
وتقدم اختالفهم في (ليضلوا) في األنعام 0
ـ ابن ذكوان والدجزاني عن أصحابه عن هشام بتخفيف النون فتكون (واختلف) عن ابن عامر في (وال تتبعان) فروى
"ال" نافية فيصير اللفظ لفظ الخبر ومعناه النهي كقوله تعالى (ال تضار والدة) على قراءة من رفعه أو يجعل حاالً من
ـ الخفيفة كسرت كما كسرت الثقيلة أو كسرت لاللتقاء ـ غير متبعين وقيل هي نون التوكيد ـ) أي فاستقيما (فاستقيما
ـ إدخالها ساكنة نحو أضربان الساكنين تشبيهًا بالنون من رجالً ويفعالن وقد سمع كسرها وقد أجاز الفراء ويونس
ـ فخففت كما خففت رب وليضربان زيدًا ومنع ذلك سيبويه ويحتمل أن تكون النون هي الثقيلة إال أنها أستثقل تشديدها
ـ حذف نونًا وإن قال أبو البقاء وغيره هي الثقيلة وحذف النون األولى منهما تخفيفًا ولم تحذف الثانية ألنه لو حذفها
محركة واحتاج إلى تحريك الساكنة أقل تغييرًا انتهى .و(تتبعان) على أن النون نون التوكيد خفيفة أو ثقيلة مبني.
ـ
و"ال" قبله للنهى .وانفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية ساكنة وفتح الباء مع تشديد النون وكذا روى
سالمة بن وهران أداءً عن ابن ذكوان ،قال الداني وذلك غلط من أصحاب ابن مجاهد ومن سالمة ألن جميع
ـ التاء وكذا نص عليه في كتابه ـ ذلك عن ابن ذكوان عن األخفش سماعًا وأداءً بتخفيف النون وتشديد الشاميين رووا
ـ عن أصحابه عن ابن ذكوان وهشام جميعًا (قلت) قد صحت عندنا هذه القراءة أعنى تخفيف وكذلك روى الدجواني
ـ أبو القاسم عبيد اهلل ابن أحمد بن علي الصيدالني ـ ابن مجاهد وسالمة فرواها التاء مع تشديد النون من غير طريق
عن هبة اهلل بن جعفر عن األخفش نص عليها أبو طاهر بن سوار وصح أيضًا من رواية التغلبي عن ابن ذكوان
ـ أيضًا عن أبي زرعة وابن الجنيد عن ابن ذكوان وذلك كله ليس من طرقنا تخفيف التاء والنون جميعًا ووردت
وانفرد الهذلي به عن هشام وهو وهم واهلل أعلم وال أعلم بتخفيف التاء وإسكان النون وهي الحقيقة (قلت) وذهب أبو
ـ إلى أن الوقف عليها في مذهب من خفف النون باأللف وهذا يدل على أنها عنده ـ ابن أحمد العراقي نصر منصور
ـ الحلواني ـ الخفيفة ولم أعلم ذلك لغيره وال يؤخذ به وإن كان قد اختار الهذلي وذلك لشذوذه قطعًا وروى نون التوكيد
ـ
ـ النون وكذلك قرأ الباقون ونص كل أبي طاهر بن سوار ـ وكسر الباء وتشديدعن هشام بتشديد التاء الثانية وفتحها
ـ أبي العالء على الوجهين جميعًا عن الدجواني تخييرًا عن هشام (واختلفوا) في (آمنت به) فقرأ حمزة والحافظ
ـ الباقون بفتحها 0
والكسائي وخلف أنه بكسر الهمزة وقرأ
وتقدم تخفيف (ننجيك) ليعقوب في األنعام 0
وتقدم (فسل الذين) في باب النقل 0
وتقدم (كلمات) في األنعام 0
وتقدم (أفأنت) في الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالياء 0
(واختلفوا) في (ويجعل الرجس) فروى أبو بكر بالنون وقرأ
وتقدم (ننجي رسلنا) ليعقوب (وننجي المؤمنين) له وللكسائي وحفص كالهما في األنعام 0
ـ الخط.ـ على مرسوم وتقدم وقف يعقوب على (ننج المؤمنين) في باب الوقف
(وفيها من ياآت اإلضافة) خمس (لي أن إبداله من؛ إني خاف) فتحهما للمدنيان وابن كثير وأبو عمرو (نفسي إن
وربي إنه) فتحهما المدنيان وأبو عمرو (أجري إال) فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص.
(وفيها زائدة) (تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب واهلل تعالى الهادي للصواب.
سورة طه
ـ في إمالة الطاء والهاء رؤوس أي هذه السورة في باب اإلمالة 0 تقدم اختالفهم
وتقدم مذهب أبي جعفر في السكت عليهما 0
وتقدم ضم هاء (ألهله امكثوا) لحمزة في باب هاء الكناية 0
ـ0 (واختلفوا) في (إني أنا ربك) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها
ـ0 ـ على المرسوم وتقدم الوقف على الواد المقدس في باب الوقف
ـ الباقون بغير تنوين في الموضعين ـ هنا والنازعات فقرأ ابن عامر والكوفيون بالتنوين فيهما وقرأ (واختلفوا) في طوى
0
ـ
ـ بالنون مفتوحة وألف بعدها على لفظ الجمع وقرأ ـ النون اخترناك"واختلفوا" في (أنا اخترتك) فقرأ حمزة وأنا بتشديد
الباقون أنا بتخفيف النون اخترتك بالتاء مضمومة من غير ألف عى لفظ الواحد 0
ـ همزة اشركه مع القطع "واختلفوا" في (أخي اشدد) وفي (واشركه) فقرأ ابن عامر بقطع همزة اشدد وفتحها وضم
ـ عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك وكذا رواه أبو القاسم ـ النهروانيواختلف عن عيسى بن وردان فروى
الهذلي عن الفضل من جميع طرقه يعني عن ابن وردان وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه يوصل همزة اشدد
وابتدائها بالضم وفتح همزة اشركه وكذلك قرأ الباقون 0
وتقدم عن رويس إدغام (نسبحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا إنك كنت) موافقة ألبي عمرو في باب اإلدغام الكبير 0
ـ على) فقرأ أبو جعفر بإسكان الالم وجزم العين فيجب له إدغامها وقرأ الباقون بكسر الالم "واختلفوا" في (ولتصنع
ـ الفضل نعم هو كذلك للعمري وتقدم إدغام رويس العين والنصب وقد انفرد الهذلي بذلك ألبي جعفر في غير طريق
موافقة ألبي عمرو في باب اإلدغام الكبير 0
ـ الزخرف فقرأ الكوفيون بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف في "واختلفوا" في (األرض مهادًا هنا) وفي
ـ الباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها فيها 0 الموضعين وانفرد ابن مهران بذلك عن روح وغلط فيه وقرأ
(واتفقوا) على الحرف الذي في النبأ أنه كذلك اتباعًا لرؤوس اآلى بعده 0
ـ الباقون بالرفع والصلة 0 (واختلفوا) في (النخلفه) فقرأ أبو جعفر بإسكان الفاء جزمًا فتمتنع الصلة له لذلك وقرأ
ـ وتقدم اختالفهم "واختلفوا" في سوى فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم وحمزة وخلف بضم السين وقرأ الباقون بكسرها
في الوقف عليها في باب اإلمالة 0
ـ الباقون بفتحهما 0 ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس بضم الياء وكسر الحاء وقرأ "واختلفوا" في فيسحتكم
وتقدم إمالة (خاب) لحمزة وابن عامر بخالف عنه في بابها 0
ـ الباقون بتشديدها 0
"واختلفوا" في (قالوا إن) فقرأ ابن كثير وحفص بتخفيف النون وقرأ
(واختلفوا) في (هذان) فقرأ أبو عمرو (هذين) بالياء وقرأ الباقون باأللف وابن كثير على أصله في تشديد النون 0
(واختلفوا) في (فأجمعوا كيدكم) فقرأ أبو عمر بوصل الهمزة وفتح الميم وقرأ الباقون بالقطع وكسر الميم 0
ـ ابن ذكوان وروح بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكير وأهمل ابن (واختلفوا) في (يخيل إليه) فروى
ـ الخالف في ذلك البن أبي هاشم ذكر هذا مجاهد وصاحبه ابن أبي هاشم ذكر هذا الحرف في كتبهما فتوهم بعضهم
ـ الخالف في ذلك البن ذكوان وليس عنه فيه خالف 0 الحرف في كتبهما فتوهم بعضهم
(واختلفوا) في (تلقف) فروى ابن ذكوان رفع الفاء وروى حفص إسكان الالم مع تخفيف القاف كما تقدم في
ـ والبزي على أصله في تشديد التاء وصال كما تقدم 0 ـ الباقون بالجزم والتشديد
األعراف وقرأ
ـ
(واختلفوا) في (كيد ساحر) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (سحر) بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف وقرأ
الباقون باأللف وفتح السين وكسر الحاء 0
وتقدم اختالفهم في (أأمنتم) في باب الهمزتين من كلمة 0
وتقدم اختالفهم في (يأته مؤمنا) في باب هاء الكناية 0
وتقدم (أن أسر) البن كثير والمدنيين في هود 0
ـ الباقون بالرفع 0 (واختلفوا) في (التخاف دركا) فقرأ حمزة (تخف) بالجزم وقرأ
ـ الباقون بالرفع 0 ـ) بالجزم وقرأ(واختلفوا) في (أنجيتاكم وواعدنا ورزقناكم
ـ ورزقتكم) بالتاءـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (أنجيتكم وواعدتكم (واختلفوا) في (أنجيتاكم وواعدنا وزقناكم
ـ الباقون بالنون مفتوحة وألف بعدها فيهن 0 مضمومة على لفظ الواحد من غير ألف في الثالثة وقرأ
وتقدم حذف األلف بعد الواو من (واعدناكم) ألبي جعفر والبصريين في البقرة 0
ـ الباقون بكسر (واختلفوا) في (فيحل عليكم ،ومن يحلل) فقرأ الكسائي بضم الحاء من (فيحل) والالم من (يحلل) وقرأ
الحاء والالم منهما 0
(واتفقوا) على كسر الحاء من قوله (أم أردتم أن يحل عليكم) ألن المراد به الجواب ال النزول 0
ـ الباقون بفتحهما 0ـ رويس بكسر الهمزة وإسكان الثاء وقرأ (واختلفوا) في (على أثرى) فروى
ـ0ـ حمزة والكسائي وخلف بضمها وقرأ الباقون بكسرها (واختلفوا) في (يملكنا) فقرأ المدنيان وعاصم بفتح الميم وقرأ
"واختلفوا" في (حملنا أوزارا) فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح بفتح الحاء والميم مخففة
ـ الميم مشددة 0وقرأ الباقون بضم الحاء وكسر
ـ) في األعراف 0 وتقدم (يابنؤم
ـ الباقون بالغيب 0 ـ به) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب وقرأ (واختلفوا) في (يبصروا
ـ وكذا (فاذهب فإن) 0 ـ) في باب حروف قربت مخارجها وتقدم اختالفهم في إدغام (فنبذتها
(واختلفوا) في (لن تخلقه) فقرأ ابن كثير والبصريان بكسر الالم وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ
ـ الراء وروى ـ الباقون بفتح الحاء وتشديد
(واختلفوا) في (لنحرقنه) فقرأ أبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء وقرأ
ـ بهذا عن ابن ـ الراء وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه وانفرد ابن سوار ابن وردان عنه بفتح النون وضم
ـ الراء 0ـ الباقون بضم النون وكسر ـ عن ابن وردان والصواب كما ذكرناه وقرأ جماز كما انفرد ابن مهران باألولى
ـ وضم الفاء وقرأ الباقون بالياء وضمها وفتح الفاء 0 ـ) فقرأ أبو عمرو بالنون وفتحها (واختلفوا) في (ينفخ في الصور
ـ الباقون بالرفع 0 (واختلفوا) في (فال يخاف ظلمًا) فقرأ ابن كثير (يخف) بالجزم وقرأ
(واختلفوا) في (يقضي إليك وحيه) فقرأ يعقوب (نقضي) بالنون وكسر الضاد وفتح الياء نصبًا على تسمية الفاعل
ـ (وجيه) 0 (وحيه) بالنصب وقرأ الباقون (يقضي) بالياء مضمومة وفتح الضاد ورفع
ـ) ألبي جعفر في البقرة 0 وتقدم (للمالئكة اسجدوا
(واختلفوا) في (إنك ال) فقرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ الباقون بفتحها 0 (واختلفوا) في (ترضى) فقرأ الكسائي وأبو بكر بضم التاء وقرأ
ـ0 (واختلفوا) في (زهرة الحيوة) فقرأ يعقوب بفتح الهاء وقر الباقون بإسكانها
(واختلفوا) في (أولم يأتهم) فقرأ نافع والبصريان وابن جماز وحفص بالتاء على التأنيث واختلف عن ابن وردان
فرواها ابن العالف وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه كذلك وكذا رواه الحمامي عن هبة اهلل عنه
ـ عن ابن شبيب وابن هارون كالهما عن الفضل والحنبلي عن هبة اهلل كالهما عنه بالياء على ورواه النهرواني
التذكير وبذلك قرأ الباقون.
ـ من ياآت اإلضافة ثالث عشرة) (إني آنست ،إني أنا ربك ،إنني أنا اهلل ،لنفسي اذهب ،في ذكري إذهبا) فتح "وفيها
ـ
الخمسة المدنيان وابن كثير وأبو عمروا (لعلي آتيكم) أسكنها الكوفيون ويعقوب( ،ولي فيها) فتحها حفص واألزرق
ـ إني) فتح األربعة المدنيان وأبو عمرو، عن ورش ،لذكري إن ،يسر لي أمري ،على عيني ،إذ تمشي ،برأسي
و(أخي أشدد) فتحها ابن كثير وأبو عمرو ومقتضى أصل مذهب أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه ولكني لم
ـ أعمى) فتحهما المدنيان وابن كثير. أجده منصوصًا (حشرتني
ـ من الزوائد واحدة" (أال تتبعن أفعصيت) أثبتها في الوصل دون الوقف نافع وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن "وفيها
كثير وأبو جعفر ويعقوب إال أن أبا جعفر فتحها وصالً وقد وهم ابن مجاهد في كتابه قراءة نافع حيث ذكر ذلك عن
ـ أبو
الحلواني عن قالون وهم في جامعه حيث جعلها ثابتة البن كثير في الوصل دون الوقف ،نبه على ذلك الحافظ
عمرو الداني.
سورة األنبياء عليهم السالم
(واختلفوا) في (قل ربي يعلم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (قال) بألف على الخبر والباقون (قل) بغير ألف
على األمر ووهم فيه الهذلي وتبعه الحافظ أبو العالء فلم يذكرا (قال) لخلف واهلل أعلم.
ـ (وكذلك نوحي إليه) لحمزة والكسائي وخلف وحفص فيها أيضًا 0 وتقدم (نوحي إليهم) لحفص في يوسف
ـ0"واختلفوا" في (أولم ير الذين كفروا) فقرأ ابن كثير (ألم) بغير واو وقرأ الباقون بالواو
ـ الميم ونصب (الصم) وقرأ الباقون بالياء غيبًا "واختلفوا" في (وال تسمع الصم) فقرأ ابن عامر بتاء مضمومة وكسر
ـ في النمل 0ـ حروف النمل والروم وفتحها وفتح الميم رفع (الصم) ونذكر
"واختلفوا" في (وإن كان مثقال حبة) هنا وفي لقمان (إنها إن تك مثقال حبة) فقرأ المدنيان برفع الالم في الموضعين
وقرأ الباقون بالنصب فيهما 0
وتقدم (ضياء) لقنبل في باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بضمها 0"واختلفوا" في (جذاذًا) فقرأ الكسائي بكسر الجيم وقرأ
ـ) في باب النقل 0وتقدم (فلوهم
وتقدم (أف لكم) في سبحان 0
وتقدم (أئمة) في باب الهمزتين من كلمة 0
ـ فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص بالتاء على التأنيث ورواه أبو بكر ورويس بالنون وقرأ (واختلفوا) في ليحصنكم
الباقون بالياء على التذكر 0
وتقدم (الرياح) ألبي جعفر في البقرة 0
ـ الدال
(واختلفوا) في (أن لن تقدر عليه) فقرأ يعقوب بالياء مضمومة وفتح الدال وقرأ الباقون بالنون مفتوحة وكسر
0
ـ الجيم على معنى ننجي ثم حذفت إحدى (واختلفوا) في (ننجي المؤمنين) فقرأ ابن عامر وأبو بكر بنون واحدة وتشديد
المؤمنين تخفيفًا كما جاء عن ابن كثير وغيره قراءة (ونزل المالئكة تنزيال) في الفرقان قال اإلمام أبو الفضل
ـ
الرازي في كتابه اللوامح (نزل المالئكة) على حذف النون الذي هو فاء الفعل من (تنزيل) قراءة أهل مكة وقرأ
الباقون بنونين الثانية ساكنة مع تخفيف الميم وقال ابن هشام في آخر توضيحه لما ذكر حذف إحدى التاءين من أول
ـ النون ومنه على الظهر قراءة ابن عامر وعاصم (وكذلك المضارع في نحو (نارًا تلظى) وقد يجيء هذا الحذف وفي
نجي المؤمنين) أصله ننجي بفتح النون الثانية وقيل األصل ننجي بسكونها فأدغمت كأجاصة وإجانة وإدغام النون
في الجيم ال يكاد يعرف انتهى 0
(واختلفوا) في (وحرام على) فقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر (وحرم) بكسر الحاء وإسكان الراء من غير ألف
والباقون بفتح الحاء والراء وألف بعدها 0
ـ) لعاصم في الهمز المفرد 0 وتقدم (فتحت) في األنعام وتقدم (يأجوج ومأجوج
ـ) ألبي جعفر في آل عمران 0 وتقدم (يحزنهم
ـ الباقون
ـ السماء وقرأـ السماء) فقرأ أبو جعفر بالتاء مضمومة على التأنيث وفتح الواو ورفع "واختلفوا" في (نطوي
بالنون مفتوحة وكسر الواو ونصب (السماء) 0
(واختلفوا) في (السجل للكتاب) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (للكتب) بضم الكاف والتاء من غير ألف على
ـ الباقون بكسر الكاف وفتح التاء مع األلف على اإلفراد 0 الجمع وقرأ
ـ) لحمزة وخلف في النساء 0 وتقدم (الزبور
ـ الباقون على األمر من غير ألف 0 ـ حفص (قال) باأللف على الخبر وقرأ (واختلفوا) في (قل رب) فروى
(واختلفوا) في (رب احكم) فقرأ أبو جعفر بضم الباء ووجهة أنه لغة معروفة جائزة في نحو يا غالمي تنبيهًا على
الضم ،وأنت تنوي اإلضافة وليس ضمه على أنه منادى مفرد كما ذكره أبو الفضل الرازي ألن هذا ليس من نداء
ـ الباقون بكسرها 0 النكرة المقبل عليها وقرأ
ـ عن ابن ذكوان بالغيب وهي رواية التغلبي عنه ورواية المفضل عن ـ الصورى واختلف في (ما تصفون) فروى
عاصم وقراءة عن علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه وروى األخفش عنه بالخطاب وبذلك قرأ الباقون.
ـ حفص (مسني الضر، ـ المدنيان وأبو عمرو (ومن معي) فتحها(وفيها من ياآت اإلضافة أربع) (إني إله) فتحهما
عبادي الصالحون) أسكنها حمزة.
(وفيها من الزوائد ثالث) (فاعبدون) في الموضعين (فال تستعجلون) أثبتهن في الحالين يعقوب.
سورة الحج
(واختلفوا) في (سكارى وما هم بسكارى) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (سكري) بفتح السين وإسكان الكاف من غير
ـ الباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها وهم في اإلمالة على أصولهم 0 ألف فيهما وقرأ
(واختلفوا) في (ربت) هنا وحم السجدة فقرأ أبو جعفر (ربأت) بهمزة مفتوحة بعد الباء في الموضعين وقرأ الباقون
~
بكسرها فيهما "واتفقوا" على ضم السين في حرف الزخرف ألنه من السخرة ال من الهمز 0
ـ الباقون بفتحها 0
(واختلفوا) في (أنهم هم) فقرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة وقرأ
"واختلفوا" في (قال لكم) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي قل بغير ألف على األمر وقرأ الباقون باأللف على الخبر 0
"واختلفوا" في (قال أن) فقرأ حمزة والكسائي قال على األمر وقرأ الباقون على الخبر 0
ـ قربت مخارجها 0 وتقدم اختالفهم في إدغام (لثبتم) في باب حروف
وتقدم (فسئل) في النقل 0
ـ في (يرجعون) أوائل البقرة. واختالفهم
(وفيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (لعلى أعمل) أسكنها الكوفيون ويعقوب 0
(ومن الزوائد ست) (بما يكذبون) موضعان (فاتقون ،أن يحضرون ،رب ارجعون ،وال تكلمون) أثبتهن في الحالين
يعقوب.
سورة النور
ـ الراء و قرأ الباقون بتخفيفها 0
ـ) فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو بتشديد "واختلفوا" في (وفرضناها
(تذكرون) تقدم في الأنعام 0
ـ عنه في الحديد فروى عنه ابن مجاهد إسكان (واختلفوا) في (رأفة) هنا وفي الحديد فروى قنبل بفتح الهمزة واختلف
ـ
الهمزة كالجماعة وروى عنه ابن شنبوذ بفتح الهمزة وألف بعدها مثل رعاف وهي رواية ابن جريح ومجاهد
ـ عنه أبو ربيعة تحريك الهمز كقنبل وروى عنه ابن الحباب إسكانها واختيار ابن مقسم واختلف عن البزي هنا فروى
وبذلك قرأ الباقون وكلها لغات في المصادر إال أنهم اتفقوا على اإلسكان في الحديد سوى ما تقدم المفرد،
وتقدم (المحصنات) للكسائي في النساء 0
ـ الباقون بالنصب 0 (واختلفوا) في (أربع شهادات) األول فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص برفع وقرأ
ـ (لعنة) واختص (واختلفوا) في (أن لعنة اهلل ،وأن غضب اهلل) فقرأ نافع ويعقوب بإسكان النون مخففة فيهما ورفع
ـ الباقون بتشديد النون فيهما ونصب (لعنة ،وغضب) 0 نافع بكسر الضاد وفتح الباء من (غضب) وقرأ
(واختلفوا) في (والخامسة) األخيرة فرواه حفص بالنصب وقرأ الباقون 0
ـ ويزيد بن
(واختلفوا) في (كبره) فقرأ يعقوب بضم الكاف وهي قراءة أبي رجاء وحميد بن قيس وسفيان الثورى
ـ الباقون بكسرها وهما مصدران لكبر الشيء أي عظم لكن المستعمل في السن قطيب وعمرة بنت عبد الرحمن وقرأ
ـ البداءة (باإلفك) وقيل اإلثم 0
الضم أي وقيل بالضم معظمه وبالكسر
وتقدم (إذ تلقونه ،فإن تولوا) للبزي في البقرة 0
وتقدم (رؤوف) في البقرة 0
وتقدم خطوات فيها أيضًا عند (هزؤا) "0
واتفقوا" على (ما زكى منكم) بفتح الزاي وتخفيف الكاف إال ما رواه ابن مهران عن هبة اهلل عن أصحابه عن روح
ـ وهي اختيار ابن من ضم الزاي وكسر الكاف مشددة انفرد بذلك وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الضرير
مقسم ولم يذكر الهذلي عن روح سواها فقلد ابن مهران وخالف سائر الناس وهم 0
(واختلفوا) في (وال يأتل) فقرأ أبو جعفر (يتأل) بهمزة مفتوحة بين التاء والالم مع تشديد الالم مفتوحة وهي قراءة
ـ
عبد اهلل بن عياش بن أبي ربيعة مواله زيد بن أسلم وهي من اآللية على وزن فعيله من األلوة بفتح الهمزة وضمها
وكسرها وهو الخلف أي وال يتكلف الخلف أوالً يحلف أو لو الفضل أن ال يؤتوا .دل على حذف ال خلو الفعل من
ـ الالم خفيفة إما من ألوت أي ـ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر النون الثقيلة فإنها تلزم في اإليجاب .وقرأ
ـ اإلمام
قصرت أي وال تقصر أو من آليت أي خلقت يقال آلي وأتلى وتألى بمعنى فتكون القراءتان بمعنى ،وذكر
ـ (يتل) قال فلذلك ساغ المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب في كتابة علل القراآت أنه كتب في المصاحف
ـ0 االختالف فيه على الوجهين انتهى وهم في تخفيف الهمزة على أصولهم
ـ الباقون بالتاء على التأنيث 0(واختلفوا) في (يوم تشهد) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ
وتقدم (جيوبهن) عند ذكر (البيوت) في البقرة 0
(واختلفوا) في (غيرأولى األربة) فقرأ أبو جعفر وابن عامر وأبو بكر بنصب الراء وقرأ الباقون بالخفض 0
ـ في الوقف عليه في باب الوقف على الرسم 0 وتقدم (أيه المؤمنون) البن عامر وكذلك اختالفهم
وتقدم (إكراههن) البن ذكوان في باب اإلمالة 0
وتقدم اختالفهم في (مبينات) كالهما في سورة النساء 0
وتقدم (كمشكاة) للدورى عن الكسائي في باب اإلمالة 0
(واختلفوا) في (درى) فقرأ أبو عمرو والكسائي بكسر الدال مع المد الهمز وقرأ حمزة وأبو بكر بضم الدال والمد
ـ الباقون بضم الدال وتشديد الياء من غير مد وال همز وحمزة على أصله في تخفيفه وفقًا باإلدغام 0 والهمز وقرأ
(واختلفوا) في (يوقد) فقرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف وقرأ نافع
ـ الباقون كذلك إال أنهم وابن عامر وحفص بياء مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال على التذكير وقرأ
بالتاء على التأنيث 0
ـ مسمى الفاعل 0 (واختلفوا) في (يسبح) فقرأ ابن عامر وأبو بكر بفتح الباء بكسرها
"اختلفوا" في (سحاب ،ظلمات) فروى البزي سحاب بغير تنوين (ظلمات) بالخفض وروى قنبل (سحاب) بالتنوين
(ظلمات) بالخفض بدالً من (ظلمات) المتقدمة ويكون (بعضها فوق بعض)مبتدءًا وخبرًا في موضع الصفة لظلمات
وقرأ الباقون (سحاب) منونًا (ظلمات) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف 0
ـ الهاء فقيل إن ياء (باألبصار) تكون زائدة كما هي (واختلفوا) في (يذهب باألبصار) فقرأ أبو جعفر بضم الياء وكسر
ـ) والظاهر أنها تكون بمعنى من كما جاءت في قول الشاعر (شرب النزيف ببرد ماء الحشرج) في (وال تلقوا بأيديكم
ـ الباقون بفتح الياء والهاء0 ،
أي من يرد ويكون المفعول محذوفًا أي يذهب النور من األبصار وقرأ
وتقدم (خالق كل دابة) لحمزة والكسائي وخلف في إبراهيم 0
وتقدم (ليحكم) الموضعين ألبي جعفر في البقرة 0
وتقدم اختالفهم في (يتقه) من باب هاء الكناية 0
(واختلفوا) في (كما استخلف) فروى أبو بكر بضم التاء وكسر الالم ويبتدئ بضم همز الوصل وقرأ الباقون بفتحهما
ـ0 ويبتدئون بكسرها
ـ) فقرأ ابن كثير ويعقوب وأبو بكر بتخفيف الدال وقرأ الباقون بالتشديد0 ، (واختلفوا) في (وليبدلهنهم
وتقدم (ال تحسبن الذي) البن عامر وحمزة في األنفال وفتح السين وكسرها في البقرة 0
ـ الباقون بالرفع 0"واختلفوا" في (ثالث عوارات) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (ثالث) بالنصب وقرأ
"واتفقوا" على النصب في قوله (ثالث مرات) المتقدم لوقوعه ظرفًا واهلل أعلم 0
وتقدم (بيوت) في البقرة و(بيوت أمهاتهم) لحمزة والكسائي في النساء 0
ـ الموفق.
وتقدم (ترجعون) ليعقوب في البقرة واهلل سبحانه وتعالى
سورة الفرقان
تقدم (مال هذا الرسول) في الوقف 0
ـ الباقون بالياء 0(واختلفوا) في (جنة يأكل منها) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون وقرأ
وتقدم اختالفهم في ضم التنوين وكسره من (مسحورًا أنظر) في البقرة 0
ـ الباقون بجزمها 0 (واختلفوا) في (ويجعل لك) فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر برفع الالم وقرأ
وتقدم ضيقًا البن كثير في األنعام 0
ـ الباقون بالنون 0
ـ يحشرهم) فقرا أبو جعفر وابن كثير ويعقوب وحفص بالياء وقرأ "واختلفوا" في (ويوم
(واختلفوا) في (فيقول) فقرأ ابن عامر بالنون وقرأ الباقون بالياء 0
(واختلفوا) في (أن تتخذ) فقرأ أبو جعفر بضم النون وفتح الخاء وهي قراءة زيد بن ثابت وأبي الدراء وأبي رجاء
ـ فقيل هو متعد إلى واحد كقراءة الجمهور ـ وإبراهيم النخعي وحفص بن عبيد ومكحول وزيد بن علي وجعفر الصادق
ـ من أولياء ومن زائدة واألحسن ما قاله ابن وقيل إلى اثنتين واألول الضمير في (نتخذ) النائب عن الفاعل والثاني
ـ ما كان لناجني وغيره (من أولياء) حاالً ومن زائد لمكان النفي المتقدم كما يقول ما أتخذت زيدًا من وكيل والمعنى
ـ الباقون بفتح النون وكسر الخاء 0 أن نعبد من دونك وال نستحق الوالء والعبادة؛ وقرأ
واختلف عن قنبل في (كذبوكم بما تقولون) فروى عنه ابن شنبوذ بالغيب وهي قراءة ابن حيوة ونص عليها ابن
مجاهد عن البزي سماعًا من قنبل وروى عنه ابن مجاهد بالخطاب وبذلك قرأ الباقون 0
(واختلفوا) في (فما تستطيعون) فروى حفص بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب 0
ـ الباقون بالتشديد
ـ ق~ فقرأ أبو عمرو والكوفيون بتخفيف الشين فيهما وقرأ (واختلفوا) في (تشقق السماء) هنا وفي
منهما 0
ـ الالم(واختلفوا) في (ونزل المالئكة) فقرأ ابن كثير نبونين األولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع
ـ الباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح الالم ورفع (المالئكة) ـ المكي وقرا ونصب المالئكة وهي كذلك في المصحف
ـ واتفقواعلى كسر الزاي 0 وكذلك هي في مصاحفهم
ـ0 ـ على المرسوم وتقدم (اتخذت) في اإلدغام (ويا ويلتي) في اإلمالة والوقف
وتقدم (وثمودًا) وفي هود 0
وتقدم (هزؤا) في البقرة 0
وتقدم (أفأنت) لألصبهاني و(الريح) البن كثير في البقرة 0
وتقدم اختالفهم في (نشرًا) من األعراف 0
وتقدم (بلدة ميتًا) ألبي جعفر في البقرة 0
ـ) لحمزة والكسائي وخلف في اإلسراء 0 وتقدم (ليذكروا
ـ الباقون بالخطاب 0 ـ) فقرأ حمزة والكسائي بالغيب وقرأ (واختلفوا) في (لما تأمرنا
ـ الباقون بكسر (واختلفو) في (سراجًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم السين والراء من غير ألف على الجمع وقرأ
السين وفتح الراء وألف بعدها على األفراد 0
ـ
"واختلفوا" في (أن يذكر) فقرأ حمزة وخلف بتخفيف الذال مسكنة وتخفيف الكاف مضمومة وقرأ الباقون بتشديدهما
مفتوحين 0
ـ التاء وقرأ ابن كثير والبصريان بفتح الياء (واختلفوا) في (ولم يقتروا) فقرأ المدنيان وابن عامر بضم الياء وكسر
ـ التاء 0
ـ الباقون بفتح الياء وضموكسر التاء وقرأ
ـ0 وتقدم (يفعل ذلك) لأبي الحارث في باب اإلدغام الصغير
ـ الباقون بجزمها0 (واختلفوا) في (يضاعف ويخلد) فقرأ ابن عامر وأبو بكر برفع الفاء والدال وقرأ
وتقدم تشديد العين ألبي جعفر وابن كثير ويعقوب وابن عامر من البقرة 0
وتقدم (فيه مهانًا) لحفص وفاقًا البن كثير في باب هاء الكناية 0
ـ الباقون بغير ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب وابن عامر وحفص باأللف على الجمع وقرأ (واختلفوا) في (وذرياتنا
ـ0ألف على اإلفراد
(واختلفوا) في (ويلقون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بفتح الالم وتخفيف القاف وقرأ الباقون بضم الياء
ـ القاف. وفتح الالم وتشديد
ـ اتخذوا) فتحها المدنيان وأبو عمرو
ـ أبو عمرو (وإن قومي
(وفيها من ياآت اإلضافة ياآن) (يا ليتني أتخذت) فتحها
والبزي وروح واهلل تعالى المستعان.
سورة الشعراء
ـ في إمالة الطاء في بابها 0تقدم اختالفهم
ـ
ـ من اإلدغام الصغير ـ في بابه وإظهار السين عند الميم في باب حروف قربت مخارجها وتقدم السكت على الحروف
0
ـ0ـ صدري وال ينطلق لساني) فقرأ يعقوب بنصب القاف منهما وقرأ الباقون برفعها (واختلفوا) في (ويضيق
وتقدم (اتخذت) في اإلدغام و(أرجه) في هاء الكناية و(أين لنا) في الهمزتين من كلمة 0
ـ في (نعم) من األعراف 0 واختالفهم
وتقدم اختالفهم في (تلقف) فيها أيضًا 0
وتقدم اختالفهم في (آمنتم) من باب الهمزتين من كلمة 0
وتقدم أن أسر فى هود 0
(واختلفوا) في (حاذرون) فقرأ الكوفيون وابن ذكوان بألف بعد الحاء واختلف عن هشام فروى عنه الدجواني وكذلك
روى عنه الحلواني بحذف األلف وكذلك قرأ الباقون 0
وتقدم (عيون) كالهما في البقرة عند (البيوت) 0
وتقدم اختالفهم في تراءى الجمعان من باب اإلمالة 0
ـ العين وألف قبلها(واختلفوا) في (واتبعك األرذلون) فقرأ يعقوب (وأتباعك) بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة وضم
ـ التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف0 ، ـ الباقون بوصل الهمزة وتشديد على الجمع وقرأ
وتقدم (جبارين) في اإلمالة 0
ـ الباقون بضم الخاء والالم 0(واختلفوا) في (خلق األولين) فقرأ أبو جعفر وابن كثير بفتح الخاء وإسكان الالم وقرأ
(واختلفوا) في (فرهين) فقرأ الكوفيون وابن عامر بألف 0
(واختلفوا) في (أصحاب الأ يكة) هنا وفي ص~ فقرأهما المدنيان وابن كثير وابن عامر بالم مفتوحة من غير ألف
ـ
وصل قبلها وال همزة بعدها وبفتح تاء التأنيث في الوصل مثل حيوة وطلحة وكذلك رسمًا في جميع المصاحف وقرأ
الباقون بألف الوصل مع إسكان الالم وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين وحمزة في الوقف
ـ على ذلك وورش ومن وافقه في النقل ـ الحجر أنهما بهذه الترجمة إجماع المصاحف على أصله واتفقوا على حرفي
على أصلهم 0
وتقدم اختالفهم في (بالقسطاس) في اإلسراء 0
وكذا (كسفا) لحفص فيها 0
(واختلفوا) في (نزل به الروح األمين) فقرأ يعقوب وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الزاي
ونصب (الروح واألمين) وقرأ الباقون بالتخفيف ورفعهما 0
ـ الباقون بالتذكير
(واختلفوا) في (أولم يكن لهم آية) فقرأ ابن عامر (تكن) بالتاء على التأنيث (آية) بالرفع وقرا
والنصب 0
ـ
ـ المدينة والشام
ـ) بالفاء وكذلك هي في مصاحف (واختلفوا) في و(توكل على العزيز) فقرأ المدنيان وابن عامر (فتوكل
ـ وتقدم (على من تنزل الشياطين تنزل) للبزي في البقرة 0 ـ وكذلك هي في مصاحفهم وقرأ الباقون بالواو
وتقدم (يتبعهم) لنافع في األعراف.
(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث عشرة ياء) (إني أخاف) موضعان (ربي أعلم) فتح الثالثة المدنيان وأبو عمرو وابن
ـ
ـ أبو عمرو والمدنيان (إن معي) فتحها ـ المدنيان (عدولي إال ،واغفر ألبي إنه) فتحهما ـ إنكم) فتحهماكثير (بعبادي
حفص (ومن معي) فتحها حفص وورش (أجري إال) في الخمسة فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص 0
(ومن الزوائد ست عشرة) (أن يكذبون ،أن يقتلون ،سيهدين ،فهو يهدين .ويسقين ،فهو يشفين ،ثم يحيين ،كذبون،
وأطيعون) في ثمانية مواضع أثبت الياء في جميعها يعقوب في الحالين.
سورة النمل
ـ السكت على الحرفين من بابه 0
ـ في إمالة الطاء من بابها وفي
تقدم اختالفهم
(واختلفوا) في (بشهاب) فقرأ الكوفيون ويعقوب بالتنوين وقرأ الباقون بغير الرسم 0
ـ) لرويس في آل عمران 0 وتقدم (يحطمنكم
(واختلفوا) في (أو ليأيني) فقرأ ابن كثير بنونين األولى مشددة والثانية مكسورة مخففة وكذلك في مصاحف أهل مكة
ـ0 وقرأ الباقون بنون واحدة مكسورة مشددة وكذلك هو في مصاحفهم
(واختلفوا) في (فمكث) فقرأ عاصم وروح بفتح الكاف وقرأ الباقون بضمها 0
(واختلفوا) في (من سبأ) وهنا (ولسبأ) في سورة سبأ فقرأ أبو عمرو والبزي بفتح الهمز من غير تنوين فيهما وروى
قنبل بإسكان الهمزة منهما وقرأ الباقون في الحرفين بالخفض والتنوين 0
ـ
ـ في االبتداء (أال يا) وابتدؤا
(واختلفوا) في (أال يسجدوا) فقرأ أبو جعفر والكسائي ورويس بتخفيف الالم ووقفوا
ـ فحذفت همزة الوصل بعد "يا" ـ) بهمزة مضمومة على األمر على معنى أال يا هؤالء أو يا أيها الناس اسجدوا (أسجدوا
وقبل السنين من الخط على مراد الوصل دون الفصل قال الحافظ أبو العالء أبو عمرو الداني في كتابه الوقف
ـ من قوله (ينبؤم) في طه على مراد ذلك (قلت) أما (ينبؤم) فقد قدمت في باب وقف حمزة أني واالبتداء كما حذفوها
ـ
ـ الشامية من الجامع األموي ورأيته في المصحف الذي يذكر أنه اإلمام من الفاضلية بالديار رايته في المصاحف
ـ محذوف األلفين فنقله ـ المدني بإثبات إحدى األلفين ولعل الداني رآه في بعض المصاحف المصرية وفي المصحف
ـ) عندهم كلمة واحدة مثل (أال تعولوا) فال يجوز القطع على شيء منهما ـ الالم و(يسجدوا وكذلك وقرأ الباقون بتشديد
0
ـ الباقون بالغيب 0 (واختلفوا) في (يخفون ويعلنون) فقرأ الكسائي وحفص بالخطاب فيهما وقرأهما
وتقدم (فألقه) في باب هاء الكناية 0
ـ وسيأتي آخر السورة أيضًا ـ) ليعقوب وحمزة في باب اإلدغام الكبير وكذا حكم يأته في الزوائد وتقدم إدغام (أتمدونني
0
وتقدم (آتاني وآتيك وكافرين) في باب اإلمالة 0
ـ في باب الهمز المفرد 0 وتقدم (رآه مستقرًا) و(رأته حسبته) لألصبهاني
ـ قنبل همز األلف والواو فيهن فقيل إن ـ) في ص~ (وعلى سؤقه) في الفتح وروى (واختلفوا) في (سأقيها ،وبالسؤق
ـ حيث أنشد (أحب الموقدين إلى مؤسى) وقال أبو ذلك على لغة من همز األلف والواو وهي لغة أبي حية النميري
ـ رحمة اهلل عن قنبل واوًا بعد حيان بل همزها لغة فيها (قلت) وهذا هو الصحيح واهلل أعلم .وزاد أبو القاسم الشاطبي
همزة مضمومة في حرفي ص~ والفتح فقيل إنما هو مما انفرد به الشاطبي فيهما وليس كذلك بل نص على أن ذلك
ـ وهي قراءة ابن محيصن من رواية نصر بن فيهما طريق بكار عن ابن مجاهد وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ
ـ أجمع الرواة عن بكار عن ابن مجاهد على ذلك في (بالسؤق واألعناق) فقط ولم يحك الحافظ أبو علي عنه وقد
ـ
ـ رواه ابن مجاهد نصًا عن أبي عمرو قال سمعت ابن كثير يقرأ (بالسؤق العالء في ذلك خالفًا عن ابن مجاهد وقد
واألعناق).
بواو بد الهمزة ثم قال ابن مجاهد ورواية أبي عمرو هذه عن ابن كثير هي الصواب ألن الواو انضمت فهمزت
ـ الباقون األحرف الثالثة بغير همز 0 النضمامها وقرأ
"واختلفوا" في (لنبيتنه وأهله ثم لنقولن) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتاء على الخطاب في الفعلين وضم التاء الثانية
ـ الباقون بالنون وفتح التاء والالم 0
ـ الالم الثانية من الثاني قرأهما
من األول وضم
وتقدم (مهلك أهله) في الكهف 0
ـ منهما 0 (واختلفوا) في (أنا دمرهم ،وأن الناس) فقرأ الكوفيون ويعقوب بفتح الهمزة فيهما و قرأ الباقون بكسرها
ـ) ألبي بكر في الحج 0 وتقدم (قدرناها
وتقدم (آهلل خير) الهمزتين من كلمة 0
ـأ الباقون بالخطاب 0 "واختلفوا" في أما يشركون فقرأ البصريان وعاصم بالغيب وقر
ـ على الرسم 0 وتقدم ذكر (ذات بهجة) في الوقف
ـ في (واختلفوا) في (قليالً ما تذكرون) فقرأ أبو عمرو وهشام وروح بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب وهم على أصولهم
الذال كما تقدم في األنعام 0
وتقدم (الريح) في البقرة 0
وتقدم (نشرًا) في األعراف 0
(واختلفوا) في (بل ادارك) فقرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان الدال من غير ألف
بعدها وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد الدال مفتوحة وألف بعدها 0
وتقدم االختالف في (أإذا تركنا ترابًا ،وأإنا لمخرجون) في باب الهمزتين من كلمة 0
وتقدم في (ضيق) ال بن كثير في النحل 0
ـ وقرأ الباقونـ الروم بالياء وفتحها وفتح الميم (الصم) بالرفع
(واختلفوا) في (وال يسمع الصم) فقرأ ابن كثير هنا وفي
ـ وكسرها الميم ونصب (الصم) 0 في الموضعين بالتاء وضمها
ـ وإسكان الهاء من غير ألف، ـ فقرأهما حمزة (تهدى) بالتاء وفتحها(واختلفوا) في (نهدي العمى) هنا وفي الروم
ـ وبفتح الهاء وألف بعدها (العمى) بالخفض في الحرفين 0 ـ الباقون بالباء وكسرها
(العمى) بالنصب وقرأهما
وتقدم ذكر الوقف عليه في باب الوقف على المرسوم 0
ـ الباقون بمد الهمزة وضم التاء ـ الهمزة وقرأ(واختلفوا) وفي (وكل أتوه) فقرأ حمزة وخلف وحفص بفتح التاء وقصر
0
ـ عن هشام وابن ذكوان وأبي بكر فأما هشام (واختلفوا) في (بما يفعلون) فقرأ ابن كثير والبصريان بالغيب واختلف
ـ ابن عبدان عن الحلواني عن هشام كذلك بالغيب وهي رواية أحمد بن سليمان والحسن والعباس وكالهما عن فروى
ـ أبو
ـ كلهم عن هشام وبذلك قرا الحافظ ـ ابن مجاهد عن األزرق الجمال وهي رواية البكراوي الحلواني عنه وكذا روى
ـ
ـ أبو عمروا على شيخه أبي الفتح فارس وأبي الحسن طاهر وبه قرأ أبو طاهر بن سوار عمرو وبذلك قرأ الحافظ
ـ بالخطاب وهي قراءة الداني على شيخه الفارسي على شيخه أبي الوليد وروى النقاش وابن شنبوذ عن األزرق
ـ الدجواني عن أصحابه عن هشام وهي رواية ابن ورواه له أيضًا الحلواني وكذا رواه النقاش عن أصحابه وكذا روى
ـ عن النقاش عن عباد عن هشام وأما ابن ذكوان فروى الصوري عنه بالغيب وكذلك أبو علي العطار عن النهرواني
األخفش وكذا روى أبو عبد الرزاق عن األخفش وكذلك رواه هبة اهلل عن األخفش وكذا روى سالمة بن هارون عن
األخفش عنه وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه وكذا التغلبي عنه وروى سائر الرواة عن األخفش عن ابن
ـ بن حسان ذكوان جميعًا بالخطاب وهو الذي لم يذكر سبط الخياط سواه وكذا روى الوليدان -الوليد بن معلم والوليد
ـ وعبيد بن نعيم -وابن بكار عن ابن عمار وأما أبو بكر فروى العليمي بالغيب وهي رواية حسين الجعغي والبرجمي
واألعشى من غير طريق التيمي كلهم عن أبي بكر وروى عنه يحيى ابن آدم بالخطاب وهي رواية إسحق األزرق
ـ التيمي عن األعشى وابن أبي حماد ويحيى الجعغي والكسائي وهارون بن أبي حاتم كلهم عن أبي بكر وكذلك روى
وبذلك قرأ الباقون 0
(واختلفوا) في (وهم من فزع يومئذ) فقرأ الكوفيون بتنوين فزع وقرأ الباقون بغير تنوين وقرأ المدنيان والكوفيون
ـ0 ـ) وقرأ الباقون بكسرها بفتح ميم (يومئذ
وتقدم (عما يعملون) في األنعام.
(وفيها من ياآت اإلضافة خمس ياآت) (إني آنست نارًا) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (أوزعني أن) فتحها
ـ عن ابن وردان وهشام (إني ـ ابن كثير وعاصم والكسائي واختلف ـ عن ورش( ،مالي ال أرى) فتحها البزي واألزرق
ـ المدنيان.
ألقي ،لبيلوني أأشكر) فتحهما
ـ في الحالين ابن كثير ويعقوب وحمزة (ومن الزوائد ثالث) (أتمدون بمال) أثبتها وصالً المدنيان وأبو عمرو وأثبتها
وإال أنها يدغمان النون كما تقدم( ،آتان اهلل) أثبتها مفتوحة وصالً المدنيان وأبو عمرو وحفص ورويس وقف عليها
بالياء يعقوب واختلف عن أبي عمرو وقالون وقنبل وحفص( ،حتى تشهدون) أثبتها في الحالين يعقوب.
سورة القصص
ـ في إمالة (طا) وسكت أبي جعفر وإظهار السين وأئمة كالهما في أبوابه 0 تقدم اختالفهم
(واختلفوا) في (ونرى فرعون وهامان وجنودهما) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها وإمالة فتحة الراء
ـ الراء وفتح الياء ونصب األسماء الثالثة 0بعدها ورفع األسماء الثالثة وقرأ الباقون بالنون وضمها وكسر
ـ الباقون بفتحهما 0
(واختلفوا) في (وحزنًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الحاء وإسكان الزاي وقرأ
وتقدم (يبطش) ألبي جعفر في األعراف 0
ـ الباقون بضم الياء وكسر الدال (واختلفوا) في (يصدر الرعاء) فقرا أبو جعفر وابن عامر بفتح الياء وضم الدال وقرأ
وتقدم إشمام الصاد لحمزة والكسائي وخلف ورويس في سورة النساء 0
ـ وفي (هاتين) البن كثير في النساء 0 ـ والوقفوتقدم اختالفهم في (يا أبت) في يوسف
وتقدم (ألهله أمكنوا) لحمزة من هاء الكناية 0
ـ0
(واختلفوا) في (جذوة) فقرأ عاصم بفتح الجيم وقرأ حمزة وخلف بضمها وقرأ الباقون بكسرها
وتقدم (رآها تهتز) لألصبهاني في الهمز المفرد وإمالتها أيضًا في اإلمالة 0
(واختلفوا) في (الرهب) فقرأ المدنيان والبصريان وابن كثير بفتح الراء والهاء ورواه حفص بفتح الراء وإسكان
الهاء وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الهاء 0
وتقدم (فذانك) البن كثير وأبي عمرو ورويس في النساء 0
وتقدم (ردءً) ألبي جعفر ولنافع في باب النقل 0
ـ0 (واختلفوا) في (يصدقني) فقرأ عاصم وحمزة برفع القاف وقرأ الباقون بالجزم
ـ أهل مكة وقرأ الباقون (واختلفوا) في (وقال موسى) فقرأ ابن كثير بغير واو قبل (قال) وكذلك هي في مصحف
بالواو وكذلك هي في مصاحفهم 0
وتقدم (ومن تكون له) لحمزة والكسائي وخلف في األنعام 0
وتقدم (ال يرجعون) في البقرة 0
وتقدم (أئمة) في باب الهمزتين من كلمة 0
ـ الباقون(واختلفوا) في (قالوا ساحران) فقرأ الكوفيون (سحران) بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف قبلها وقرأ
ـ الحاء 0 بفتح السين وألف بعدها وكسر
(واختلفوا) في (يجبي) فقرا المدنيان ورويس بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكير 0
وتقدم في أمها لحمزة والكسائي في النساء 0
ـ عن السوسي عنه فالذي قطع له به كثير ـ عن أبي عمرو بالغيب واختلف (واختلفوا) في (أفال تعقلون) فروى الدوري
من األئمة أصحاب الكتب الغيب كذلك وهو اختيار الداني وشيخه أبي الحسن بن غلبون وابن شريح ومكي وغيرهم
ـ وغيرهما ـ جماعة له وللدوري ـ أبي العالء وقطع ـ والحافظـ أبي طاهر بن سوار وقطع له آخرون بالخطاب كاألستاذ
ـ وأبي القاسم الهذلي (قلت) والوهان عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب على السواء كأبي العباس المهدوي
صحيحان عن أبي عمرو من هذه الطرق وغيرهما إال أن األشهر عنه بالغيب وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت
ذلك عندي عنه نصًا وأداء بالخطاب قرأ الباقون ،وتقدم ثم هو في أوائل البقرة ،وتقدم (أرأيتم ،وضياء) من الهمز
المفرد 0
ـ الوقف على المرسوم 0 وتقدم ويكأن وويكأنه فيه أيضًا وفي
ـ السين 0 (واختلفوا) في (لخسف بنا) فقرأ يعقوب وحفص بفتح الخاء والسين وقرأ الباقون بضم الخاء وكسر
وتقدم (ترجعون) ليعقوب في البقرة.
(وفيها من ياآت اإلضافة اثنتا عشرة ياءً) (ربي أن ،إني آنست ،إني أنا اهلل ،إني أخاف ،ربي أعلم) موضعان فتح
الست المدنيان وابن كثير وأبو عمرو لعلي موضعان أسكنها فيهما يعقوب والكوفيون ،إني أريد ،ستجدني إن شاء اهلل
ـ ابن كثير كما تقدم.فتحهما المدنيان معي ردءً فتحها حفص ،عندي أولم يفتحها المدنيان وأبو عمرو ،واختلف
ـ فيـن أثبتها في الوصل ورش وأثبتها (ومن الزوائد ثنتان) أن يقتلون أثبت الياء فيها في الحالين يعقوب أن يكذبو
ـ
الحالين يعقوب واهلل تعالى الموفق.
سورة العنكبوت
تقدم سكت أبي جعفر على حروف (الم~) 0
ونقل ورش ومن وافقه على الميم والسكت عليها في بابه 0
و(خطايا) في اإلمالة 0
و(يرجعون) ليعقوب 0
ـ عنه يحيى بن (واختلفوا) في (أولم يروا كيف) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب واختلف عن أبي بكر فروى
ـ عنه العليمي بالغيب وكذا روى األعشى عنه والبرجمي والكسائي غيرهم ـ عنه ابن أبي أمية وروى آدم وكذلك روى
قرأ الباقون 0
(واختلفوا) في (النشأة) هنا والنجم والواقعة فقرأ ابن كثير وأبو عمرو في الثالثة بألف بعد الشين وقرأ الباقون
بإسكان الشين من غير ألف فيها وهم في السكت على أصلهم وحمزة إذا وقف نقل كما تقدم 0
"واختلفوا" في (مودة بينكم) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس برفع (مودة) من غير تنوين وخفض
ـ الباقون بنصبها منونة ونصب بينكم 0 (بينكم) وكذا قرأ حمزة وحفص وروح إال أنهم نصبوا (مودة) وقرأ
وتقدم اختالفهم في (إنكم لتأتون) من باب الهمزتين من كلمة 0
وتقدم الخالف في (ولما جاءت رسلنا إبراهام) في البقرة في البقرة 0
وتقدم الخالف في (لننجيه وأنا منجوك) في األنعام 0
وتقدم إشمام (سئ) في أوائل البقرة 0
ـ الباقون بتخفيفها 0
(واختلفوا) في (إنا منزلون) فقرأ ابن عامر بتشديد الزاي وقرأ
ـ وقد) في هود 0 وتقدم (وثمود
ـ الباقون بالخطاب وانفرد به في (واختلفوا) في (يعلم ما تدعون) فقرأ عاصم والبصريان (ويدعون) بالغيب وقرأ
التذكرة ليعقوب وهو غريب 0
ـ وقرأ الباقون بالجمع(واختلفوا) في (آيات من ربه) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (آية) بالتوحيد
0
"واختلفوا" في (ويقول ذوقوا) فقرأ نافع والكوفيون بالياء وقرأ الباقون 0
ـ الباقون بالخطاب ويعقوب على أصله وفتح التاء وكسر الجيم "واختلفوا" في (يرجعون) فروى أبو بكر بالغيب وقرأ
0
ـ من الجنة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالثاء المثلثة ساكنة بعد النون وإبدال الهمزة ياء من "واختلفوا" في (لنبوئتهم
ـ من (التبوء) وهو المنزل ،وتقدم إبدال همزته ألبي جعفر في الثواء وهو اإلقامة وقرأ الباقون بالباء الموحدة والهمز
ـ مسكنًا صالحًا وهو المدينة 0 الهمز المفرد "واتفقوا" على الذي في سورة النحل إنه كذا إذ المعنى لنسكنهم
ـ المفرد وباب الوقف على المرسوم وأن أبا العطار انفرد عن وتقدم اختالفهم في (وكأين) من آل عمران والهمز
األصبهاني في هذا الموضع كأبي جعفر 0
ـ الباقون بكسرها 0"واختلفوا" في (وليتمتعوا) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وقالون بإسكان الالم وقرأ
وتقدم (سبلنا) ألبي عمرو في البقرة.
ـ ابن كثير
ـ المدنيان وأبو عمرو و(عبادي الذين) فتحها (وفيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (ربي إنه) فتحها
ـ ابن عامر. ـ واسعة) فتحهاوالمدنيان وابن عامر وعاصم (أرضى
(ومن الزوائد ياء واحدة) فاعبدون أثبتها في الحالين يعقوب.
سورة الروم
ـ0تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف
ـ الباقون بالنصب 0 "واختلفوا" في (عاقبة الذين أساؤا) فقرا المدنيان وابن كثير والبصريان بالرفع وقرأ
ـ الباقون بالخطاب ويعقوب على أصله 0 (واختلفوا) في (إليه يرجعون) فقرأ أبو عمرو وأبو بكر وروح بالغيب وقرأ
وتقدم (الميت) في الموضعين عند الميتة في سورة البقرة 0
وتقدم (وكذلك تخرجون) في األعراف 0
(واختلفوا) في (للعالمين) فروى حفص بكسر الالم 0
وتقدم (آتيتم من ربًا) البن كثير في البقرة 0
ـ الباقون بالغيب وفتح الياء
(واختلفوا) في (ليربوا) فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب وضم التاء وإسكان الواو وقرأ
والواو 0
"واتفقوا" على مد( :ما آتيتم من زكاة) من أجل قوله تعالى (وإيتاء الزكاة) وتقدم ذكره في البقرة 0
وتقدم (عما تشركون) في يونس 0
ـ روح بالنون 0 (واختلفوا) في (لنذيقنهم) فروى
ـ بذلك عنه وهي ـ عنه فانفرد
ـ القاضي أبو الفرج عن ابن شنبوذ ـ عنه ابن مجاهد وكذلك روى (واختلف) عن قنبل فروى
ـ عنه بالياء وكذا رواه سائر الرواة عن ابن شنبوذ ـ الشطوي عن ابن شنبوذ رواية حمدون بن الصقر بن ثوبان وروى
وعن قنبل وبذلك قرأ الباقون 0
وتقدم (يرسل الرياح) في البقرة 0
وتقدم (كسفًا) في اإلسراء ألبي جعفر وابن ذكوان وخالف هشام 0
ـ األلف بعد "واختلفوا" في (آثار رحمة اهلل) فقرأ المدنيان والبصريان وابن كثير وأبو بكر (أثر) بقصر الهمزة وحذف
ـ الباقون بمد الهمزة وألف بعد الثاء على الجمع وهم في الفتح واإلمالة على أصولهم 0 الثاء على التوحيد وقرأ
ـ) البن كثير في النمل 0 وتقدم (وال يسمع بصرهم
وتقدم (تهدي العمى) في النمل لحمزة وتقدم الوقف عليه في باب الوقف على الرسم 0
ـ عن حفص "واختلفوا" في (من ضعف ،ومن بعد ضعف ،وضعفاً) فقرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد في الثالثة واختلف
ـ عن عطية ـ عنه عبيد وعمرو أنه اختار فيها الضم خالفًا لعاصم للحديث لذي رواه عن الفضيل بن مرزوق فروى
ـ أنه قال :ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إال في هذا ـ عنه من طرق الوفي عن ابن عمر مرفوعًا وروينا
الحرف وقد صح عنه والضم جميعًا فروى عنه عبيد وأبو الربيع الزهراني والفيل عن عمرو عنه ابن هبيرة
ـ عمرو والقواس وزرعان عن عمرو عنه الضم اختيارًا قال الحافظ أبو عمرو واختياري في رواية حفص من طريق
ـ فأتابع بذلك عاصمًا على قراءته وأوفق به حفصًا على اختياره (قلت) وبالوجهين وعبيد اآلخذ بالوجهين الفتح والضم
ـ به الشيخ المسند الرحلة وأبو عمرو ومحمد قرأت له وبهما آخذ وقرأ الباقون بضم الضاد فيها وأما الحديث فأخبرني
بن قدامة اإلمام بقرائتي عليه قال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقدسي قرءة عليه أخبرنا حنبل بن عبد اهلل
أخبرنا.
أبو القاسم بن الحصين أخبرنا الحسن بن المذهب أخبرنا أو بكر القطيعي عبد اهلل الرحمن بن أحمد بن محمد
ـ حدثنا فضيل بن أحمد بن مرزوق عن عطية العوفي قال الشيباني حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن فضيل ويزيد
قرأت على ابن عمرو (اهلل الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفًا) ثم قال
قرأت على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كما قرأت على فأخذ على كما أخذت عليك .حديث عال جدًا كأنا من
ـ من حديث عبد اهلل بن جابر عن عطية ـ أبي عمرو الداني وقد رواه أبو داوود حيث العدد سمعناه من أصحاب الحافظ
ـ حديث ـ وبه هو أصح وقال الترمذي عن أبي سعيد بنحوه ورواه الترمذي وأبو داود من حديث فضيل بن مرزوق
حسن 0
(واختلفوا) في (ال ينفع) فقرأ الكوفيون بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث 0
وتقدم (وال يستخفنك الذين) لرويس في آل عمران.
سورة لقمان
تقدم سكت أبي جعفر على الفواتح في بابه 0
ـ الباقون بالنصب.
(واختلفوا) في (هدى ورحمة) فقرأ حمزة بالرفع وقرأ
وتقدم (ليضل) في إبراهيم 0
ـ الباقون بالرفع.
(واختلفوا) في (ويتخذهما) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب وقرأ
وتقدم (هزوا) في البقرة وتقدم (كأن لم يكن وكأن) لألصبهاني في باب الهمز المفرد.
وتقدم (أذينة) لنافع (وأن أشكر) في البقرة.
وتقدم (يا بني ال تشرك) البن كثير في هود 0
وتقدم (يا بني) في الثالثة لحفص في هود 0
وكذا تقدم موافقة البزي له في (يا بني أقم) وإسكان قنبل في هود أيضًا.
وتقدم (مثقال) في األنبياء للمدنيين 0
ـ العين من غير
(واختلفوا) في (وال تصاعر خدك) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وعاصم ويعقوب بتشديد
ـ الباقون بتخفيفها وألف قبلها 0ألف .وقرأ
"واختلفوا" في (عليكم نعمة) فقرأ المدنيان وأبو عمرو وحفص بفتح العين وهاء مضمومة على التذكير والجمع وقرأ
الباقون وتاء منونة على التأنيث والتوحيد 0
ـ0(واختلفوا) في (والبحر يمده) فقرأ البصريان بنصب الراء وقرأ الباقون بالرفع
وتقدم (وإنما يدعون من دونه) في الحج 0
وتقدم (وينزل الغيث) في البقرة 0
وتقدم (بأي) لألصبهاني في باب الهمز المفرد.
سورة السجدة
تقدم سكت أبي جعفر 0
ـ الباقون بإسكانها.
(واختلفوا) في (خلقه) فقرأ نافع والكوفيون بفتح الالم وقرأ
وتقدم (إيذا ،وإينا) في الهمزتين من كلمة.
وتقدم (ألمألن) في الهمز المفرد لألصبهاني 0
(واختلفوا) في (ما أخفى) فقرأ يعقوب وحمزة بإسكان الياء وقرأ الباقون بفتحها.
وتقدم المأوى في الهمز المفرد.
وتقدم أئمة في الهمزتين من كلمة 0
ـ الباقون بفتح الالم وتشديد
(واختلفوا) في لما صبروا فقرأ حمزة والكسائي ورويس بكسر الالم وتخفيف الميم وقرأ
الميم.
سورة األحزاب
تقدم النبئ لنافع مع الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في بما يعملون خبيرًا ،وربما يعملون بصيرًا فقرأهما أبو عمرو بالغيب وقرأهما
وتقدم اختالفهم في الالئي من باب الهمز المفرد 0
ـ الهاء مع تخفيفها وكذلك قرأ ـ فقرأ عاصم بضم التاء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر (واختلفوا) في تظاهرون
ـ الباقون وكذلك إال
ـ الظاء وقرأ ـ ابن عامر كذلك أنه بالتشديدحمزة والكسائي وخلف إال أنهم بفتح التاء والهاء .وقرأ
ـ الهاء مفتوحة من غير ألف ما قبلها 0 أنهم بتشديد
ـ هنالك ،والرسوال وقالوا ،والسبيال ربنا) فقرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر بألف في الثالثة "واختلفوا" في (الظنونا
وصالً ووقفًا قرأ البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين وقرأ الباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف وحفص بألف
في الوقف دون الوصل واتفقت المصاحف على رسم األلف في الثالثة دون سائر الفواصل 0
ـ الباقون بفتحها 0
(واختلفوا) في ال مقام لكم فروى حفص بضم الميم وقرأ
ـ كذلك وهي ـ عن ابن ذكوان فروى عنه الصوري (واختلفوا) في (ألتوها) فقرأ المدنيان وابن كثير بغير مد واختلف
ـ سالمة بن هارون وغيره عن األخفش وروى األخفش من طريقيه عنه بالمد وكذلك قرأ رواية التغلبي عنه وطريق
ـ أبو عمرو ومن أوهامه 0 الباقون وشذ فارس بن أحمد عن أبي ربيعة عن البزي بالمد وعده الحافظ
ـ من غير ـ وألف بعدها وقرأ الباقون بإسكانها ـ رويس بتشديد السين وفتحها (واختلفوا) في (يسئلون عن أنبائكم) فروى
ألف 0
ـ الباقون بكسرها فيهن. ـ حرفي الممتحنة فقرأ عاصم بضم الهمزة من الثالثة وقرأ "واختلفوا" في (أسوة) هنا وفي
وتقدم (رأي المؤمنون) في اإلمالة.
وتقدم (الرعب) في البقرة عند (هزؤا).
ـ) في الهمز المفرد 0 وتقدم (تطؤها
وتقدم (مبينة) في النساء 0
ـ من غير ألف قبلها "واختلفوا" في (يضاعف لها العذاب) فقرأ ابن كثير وابن عامر بالنون وتشديد العين وكسرها
ـ
ـ العين وفتحها من غير ألف قبلها ورفع (العذاب) وقرأ ونصب (العذاب) وقرأ أبو جعفر والبصريان بالياء وتشديد
الباقون كذلك إال أنهم بتخفيف العين وألف قبلها 0
ـ الباقون بالتاء على التأنيث في(واختلفوا) في (وتعمل صالحًا نؤتها) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء فيهما وقرا
األول بالنون في الثاني 0
ـ الباقون بكسرها، (واختلفوا) في (وقرن في بيوتكن) فقرأ المدنيان وعاصم بفتح القاف وقرأ
وتقدم (وال تبرحن) للبزي في البقرة 0
وتقدم اختالفهم في باء البيوت في البقرة 0
(واختلفوا) في (أن يكون لهم) فقرأ الكوفيون وهشام بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث 0
ـ0 (واختلفوا) في (وخاتم النبيين) فقرأ عاصم بفتح التاء وقرأ الباقون بكسرها
وتقدم (النبيؤن والنبيء) لنافع في الهمز المفرد 0
وتقدم (للنبيء أن ،وبيوت النبيء إال) في الهمزتين من كلمتين لقالون وورش،
وتقدم (تماسوهن) في البقرة0 ،
وتقدم (ترجئ) في الهمز المفرد 0
وتقدم إبدال (تؤوى) لأبي حعفر في الهمز المفرد 0
ـ الباقون بالياء على التذكير.
(واختلفوا) في (ال يحل لك) فقرأ البصريان بالتاء على التأنيث وقرأ
وتقدم (أن تبدل بهن) للبزي في البقرة 0
وتقدم (إناه) في اإلمالة 0
ـ الباقون بالتوحيد ونصب التاء 0ـ) بالجمع وكسر التاء وقرا (واختلفوا) في (سادتنا) فقرأ يعقوب وابن عامر (سادتنا
ـ عنه أصحابه(واختلفوا) في (لعنًا كبيرًا) فقرأ عاصم بالباء الموحدة من تحت .واختلف عن هشام فروى الدجواني
ـ الحلواني وغيره بالثاء المثلثة وبذلك قرأ الباقون.بالباء وكذلك روى
سورة سبأ
تقدم إمالة (بلى) في بابها 0
ـ الباقون بخفضها ،وانفرد بذلك رويس (واختلفوا) في (عالم الغيب) فقرأ المدنيان وابن عامر ورويس برفع الميم وقرأ
ـ الالم مثل فعال 0ـ منهم حمزة والكسائي (عالم) بتشديد في التذكرة وذلك غريب .وقرأ
وتقدم (يعزب) في يونس،
وتقدم (معاجزين) كالهما في الحج 0
(واختلفوا) في (من رجز اليم) هنا وفي الجانبية فقرأ ابن كثير ويعقوب وحفص برفع الميم فيهما وقرأ حمزة
والكسائي وخلف بالياء في الثالثة وقرأهن الباقون بالنون 0
ـ قربت مخارجها 0 وتقدم إدغام (نخسف بهم) للكسائي في باب حروف
وتقدم (كسفا) لحفص في اإلسراء .وانفرد ابن مهران عن هبة اهلل بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من
ـ عن عاصم وأبي عمرو 0 (طير) وهي رواية زيد عن يعقوب ووردت
"واختلفوا" في (منساته) فقرأ المدنيان وأبو عمرو بألف بعد السين من غير همز وهذه األلف بدل من الهمزة وهو
مسموع على غير قياس .قال أبو عمرو بن العالء هو لغة قريش وقال الداني أنشدنا فارس بن أحمد شهدًا لذلك :
ـ
دبوا على المنساة في األسواق ـ
إن الشيوخ إذا تقارب خطوهم
ـ عن أصحابه عنه كذلك .وروى الحلواني عنه ـ ابن ذكوان بإسكان الهمزة .واختلف عن هشام فروى الدجواني وروى
بفتح الهمزة وبذلك قرأ الباقون .وقد ثبت إسكان الهمزة في كالمهم وأنشدوا على ذلك :
كقومه الشيخ إلى منسأته صريع خمر قام من وكأته
ـ الباقون بفتح التاء
"اختلفوا" في (تنبيت الجن) فروى رويس بضم التاء والياء كسر الياء على ما لم يسم فاعله ،وقرا
والباء والياء.
وتقدم (لسبأ) في النمل 0
ـ) بغير على التوحيد ،وقرأ الكسائي وخلف ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (مسكنهم "واختلفوا" في (مساكنهم
ـ الباقون بألف على الجمع مع كسر الكاف 0 بكسر الكاف بفتحها وحمزة وحفص وقرأ
"واختلفوا" في (أكل خمط) فقرا البصريان (أكل) باإلضافة من غير تنوين وقرأ الباقون بالتنوين وتقدم إسكان الكاف
وضمها في البقرة عند (هزؤا)
ـ إال الكفور) فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص بالنون مع كسر الزاي (واختلفوا) في (وهل نجازي
(الكفور) بالنصب والكسائي على أصله في إدغام الالم من (هل) في النون وقرأ الباقون بالياء وفتح الزاي ورفع
(الكفور) 0
"واختلفوا" في (ربنا باعد) فقرأ يعقوب برفع الباء من (ربنا) وفتح العين والدال وألف ما قبل العين من (باعد) وقرأ
ـ الباقون وكذلك إالـ العين مشددة من غير ألف مع إسكان الدال وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بنصب الباء وكسر
أنهم باأللف والتخفيف 0
(واختلفوا) في (أذن له) فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمز وقرأ الباقون بفتحها .وانفرد في
التذكرة بالضم ليعقوب فخالف سائر الناس 0
(واختلفوا) في (إذا فزع) فقرأ ابن عامر ويعقوب بفتح الفاء وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الزاي 0
ـ رويس (جزاء) بالنصب على الحال مع التنوين وكسره وصالً ورفع (واختلفوا) في (لهم جزءًا الضعف) فروى
ـ من غير تنوين الضعف باالبتداء كقولك في الدار زيد قائمًا في التقدير لهم الضعف جزاءًا وقرأ الباقون بالرفع
وحفص (الضعف) باإلضافة 0
ـ الباقون بضمها مع (واختلفوا) في (الغرفات) فقرأ حمزة في الغرفة بإسكان الراء من غير ألف على التوحيد وقرأ
األلف على الجمع.
ـ ثم نقول) في األنعام ليعقوب وحفص. وتقدم (نحشرهم
ـ الباقون بالواو المحضة بعدوتقدم (ثم تتفكروا) لرويس فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالمد والهمز وقرأ
األلف من غير المدغم 0
وتقدم (وحيل) في أوائل البقرة.
وفقيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (إن أجري إال) فتحهما المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص (ربي أنه)
ـ) أسكنها حمزة .وانفرد بذلك الهذلي عن النخاس عن رويس كما تقدم. فتحهما المدنيان وأبو عمرو (عبادي الشكور
ـ ثنتان) كالجواب أثبتها وصالً أبو عمرو وورش انفرد الحنبلي عن عيسى بن وردان بذلك كما تقدم (من الزوائد
وأثبتها في الحالين ابن كثير في الحالين ابن كثير ويعقوب (نكير) أثبتها في الوصل ورش في الحالين يعقوب.
سورة فاطر
تقدم "يشاء إن" في الهزتين من كلمتين 0
ـ0 (واختلفوا) في (غير اهلل) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص الراء وقرأ الباقون برفعها
ـ) في البقرة 0وتقدم (ترجع األمور
ـ الهاء ونصب السين وقرأ الباقون بفتح التاء والهاء(واختلفوا) في (فال تذهب نفسك) فقرأ أبو جعفر بضم التاء وكسر
ورفع السين من نفسك 0
وتقدم (أرسل الرياح) في البقرة.
وتقدم "إلى بلد ميت" فيها أيضًا 0
(واختلفوا) في (وال ينقص) فروى روح بفتح الياء وضم القاف واختلف عن رويس فروى الحمامي والسعيدي وأبو
ـ ابن
العالء كلهم ع النخاس عن التمار منه كذلك وروى أبو الطيب وهبة اهلل والشنبوذي كلهم عن التمار وروى
ـ
ـ كالهما عن النخاس عن التمار بضم الياء وفتح القاف وكذلك قرأ الباقون وانفرد المبهج طريق العالف والكارزيني
ـ0ـ يدعون" بالغيب وهي قراءة الحسن البصري المعدل عن روح "والذي
ـ" ألبي عمرو في النساء 0 وتقدم "يدخلونها
ـ
ـ كل .وقرا الباقون بالنون وفتحها وكسر وتقدم نصب "ولؤلؤا" في الحج همزته الساكنة في الهمز المفرد الزاي ورفع
الزاي ونصب كل 0
ـ وقرأ الباقون (واختلفوا) في (بينات منه) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وخلف وحفص بغير ألف على التوحيد
باأللف على الجمع 0
ـ
(واختلفوا) في (ومكر السيء) بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفًا كما أسكنها أبو عمرو في بارئكم
ـ أكثر األستاذ أبو علي الفارس ـ الباقون بكسرها وقد
لذلك وكان إسكانها في الطرف أحسن ألنه موضع التغيير وقرأ
في االستشهاد من كالم العرب على اإلسكان ثم قال فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال لحن
ـ بها من رواية ابن أبي
ـ عن عبد الوارث عن أبي عمرو وقرأنا "قلت" وهي قراءة األعمش أيضًا .ورواها المنثرى
شريح عن الكسائي وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي وإذا وقف حمزة أبدلها ياء خالصة وكذلك
ـ بين بين كما تقدم في بابه.
هشام إذا خففت من طريق الحلواني إال أنه يزيد عن حمزة بالروم
(وفيها من الزوائد واحدة) (نكير) أثبتها وصالً ورش .في الحالين يعقوب.
سورة يس~
تقدم ذكر إمالة يس~ في بابها.
وتقدم السكت ألبي جعفر في بابه 0
ـ0 وتقدم إدغام النون في حروف قربت مخارجها
وتقدم نقل ابن كثير القرآن في بابه.
وتقدم في صراط أم القرآن 0
ـ
(واختلفوا) في (تنزيل العزيز) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص بنصب اللم وقرأ الباقون برفعها.
ـ في (سدًا) في الحرفين من الكهف 0 تقدم اختالفهم
ـ0ـ بثالث) فروى أبو بكر بتخفيف الزاي وقرأ الباقون بتشديدها (واختلفوا) في (فعززنا
(واختلفوا) في (إن ذكرتم) فقرأ أبو جعفر بفتح الهمزة الثانية وهو في تسهيلها والفصل بينهما على أصله وقرأ
الباقون بكسرها وهم في التسهيل والتحقيق والفصل وعدمه على أصولهم 0
ـ ،فقرأ أبو جعفر بتخفيف الكاف وانفرد الهذلي عن ابن جماز بتشديدها وبذلك قرأ الباقون 0 (واختلفوا) في ذكرتم
ـ فيهن على أن "كان" ناقصة أي ما (واختلفوا) في (إن كانت إال صيحة واحدة) في الموضعين فقرأ أبو جعفر بالرفع
كانت هي أي األخذة إال صيحة واحدة 0
ـ إال صيحة إذ هو مفعول ينظرون. "واتفقوا" على نصب ما ينظرون
وتقدم (لما) البن عامر وعاصم وحمزة وابن جماز في هود.
وتقدم (الميتة) للمدنيين في البقرة.
وتقدم (العيون) في البقرة عند (للبيوت) 0
وتقدم (ثمره) في األنعام 0
ـ
(واختلفوا) في (وما عملته أيديهم) فقرا حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر عملت بغير هاء ضمير وهي في مصاحف
ـ كذلك 0 أهل الكوفة كذلك قرأ الباقون بالهاء ووصلها ابن كثير على أصله وهو في مصاحفهم
(واختلفوا) في (والقمر قدرناه) فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمر وروح برفع الراء وقرأ الباقون بنصبها.
وتقدم (حملنا ذريتهم) في األعراف 0
ـ) لحفص في السكت 0 وتقدم (مرقدنا
ـ أبو جعفر كذلك إال أنه بتشديد"واختلفوا" في يخصمون فقرأ حمزة بفتح الياء وإسكان الخاء وتخفيف الصاد وقرأ
ـ ابن مهران بذلك عن ـ ابن كثير وورش كذلك إال أنه بإخالص فتحة الخاء .وانفرد الصاد فيجمع بين ساكنين وقرأ
روح فلم يوافقه أحد من األئمة عليه وقرأه يعقوب والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص كذلك إال أنه بكسر الخاء.
واختلف عن قالون وأبي عمرو وهشام وأبي بكر فأما قالون فقط له الداني في جامع البيان بإسكان الخاء فقط كأبي
جعفر وهو الذي عليه العراقيون قاطبة ولم يذكر صاحب العنوان له سواه وقطع له الشاطبي باختالس فتحة الخاء
ـ له صاحب الكافي الوجهين ـ التيسير اختارًا وذكر
وعليه أكثر المغاربة وهو الذي في التذكرة البن غلبون نصًا وفي
صحيحًا جميعًا وذكر له أبو علي الحسن ابن بليمة في تلخيصه وغيره إتمام الحركة كورش وهي رواية أبي عون
عن الحلواني عنه فيما رواه القاضي أبو العالء وغيره ورواية أبي سليمان عن قالون أيضًا .وأما أبو عمرو فأجمع
ـ الدوري والسوسي سواه وهو الذي المغاربة له على االختالس كقالون وهو الذي لم يذكر الداني في كتبه من روايتي
ـ روى االختالس عن ابن في التذكرة والعنوان وأجمع العراقيون له على اإلتمام كابن كثير وورش إال أن بعضهم
ـ كابن سوار وغيره والحافظ وأبو العالء وروى عنه االختالس .وأما هشام فروى الحلواني فتح حبش عن السوسي
ـ كسر الخاء مع التشديد كابن ذكوان. ـ عنه الدجواني
الخاء مع تشديد الصاد كابن كثير .وروى
وأما أبو بكر فروى عنه العليمي فتح الياء مع كسر الخاء كحفص واختلف عن يحيى بن آدم عنه فروى المغاربة
ـ ذلك إلى بطريق أبي حمدون ـ العراقيون عنه كسر الياء والخاء جميعًا وحفص بعضهم قاطبة عن يحيى كذلك روى
ـ سبط الخياط في مبهجه الوجهين جينعًا عن العليمي. عن يحيى وكالهما صحيح عنه وروى
وتقدم في (شغل) لنافع وابن كثير وأبي عمرو في البقرة 0
(واختلفوا) في (فاكهون وفاكهين) وهو هنا والدخان والطور والمطففين فقرأهن أبو جعفر بغير ألف بعد الفاء ووافقه
ـ األخفش عنه وهي رواية أحمد بن أنس ـ الرملي عن الصوري حفص في المطففين .واختلف فيه عن ابن عامر فروى
ـ عن هشام كذلك وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام ـ أبو العالء عن الدجواني عن ابن ذكوان .وروى الحافظ
ـ
ـ واألخفش كالهما عن ابن ذكوان باأللف ،وكذا رواه الحلواني عن هشام وسائر ـ المطوعي عن الصوري وروى
وأصحاب الدجواني عن أصحابه وهشام وهي رواية التغلبي عن ابن ذكوان ورواية ابن أبي حسان والباغندي عن
هشام وبذلك قرأ الباقون في األربعة 0
(واختلفوا) في (ظالل) فقرأ حمزة والكسائي وخلف ظلل بضم الظاء من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الظاء وألف.
وتقدم (متكون) في الهمز المفرد
ـ ابن كثير وحمزة (واختلفوا) في (جبال) فقرأ أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف الالم وقرا
ـ الباقون
ـ الالم .وقرأ
والكسائي وخلف ورويس بضم الجيم والباء جميعًا وتخفيف الالم .وروى كذلك إال أنه بتشديد
بكسر الجيم والباء وتشديد الالم.
ـ) ألبي بكر في األنعام 0 وتقدم (مكاناتهم
ـ الباقون بفتح النون
"واختلفوا" في (ننكسه) فقرأ عاصم بضم النون األولى وفتح الثانية وكسر الكاف وتشديدها وقرأ
األولى وإسكان الثانية وضم الكاف المخففة.
وتقدم (أفال تعقلون) في األنعام 0
(واختلفوا) في (ليندز) من كان فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب.
ـ) في بابها.وتقدم إمالة (ومشارب
وتقدم (فال يحزنك) في آل عمران لنافع 0
ـ رويس (يقدر بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف وضم "واختلفوا" في (بقادر على) هنا وفي األحقاف فروى
الراء وافقه روح في األحقاف وقرأ الباقون بالياء وفتح القاف وألف بعدها وخفض الراء منونة في الموضعين 0
"واتفقوا" على قوله تعالى في سورة القيامة (بقادر على أن يحيي الموتى) أنه بهذا الترجمة لثبوت ألفه في كثير من
ـ واختلفت القراءتان فيهما لذلك دون ـ سورة يس~ واألحقاف جميع المصاحف ـ األلف من موشعي المصاحف ولحذف
القيامة وألن جواب االستفهام ورد من قوله تعالى في الموضعين واستدعاء الفعل الجواب أمس من االسم كذا قيل.
وعندي أنه لما لم يكن بعد حرف القيامة الجواب (بيلي) حسن االبتداء باالسم مع الباء الدال على تأكيد النفي بخالف
ـ مع الجواب ال يحتاج إلى تأكيد النفي واهلل أعلم 0 الحرفين اآلخرين فإنهما
وتقدم (كن فيكون) البن عامر والكسائي في البقرة ،و(بيده) في الكناية،
وتقدم (ترجعون) ليعقوب في البقرة.
ـ
(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (مالي ال) أسكنها يعقوب وحمزة وخلف وهشام بخالف عنه (إني إذا) فتحهما
المدنيان وأبو عمرو (إني آمنت) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
(ومن الزوائد ثالث ياآت) (إن يردن الرحمن) أثبتها في الحالين أبو جعفر وفتحها وصالً وافقه في الوقف يعقوب
ـ في الحالين يعقوب( ،فاسمعون) أثبتها في الحالين كما تقدم في باب الوقف (وال ينقذون) أثبتها وصالً ورش وأثبتها
يعقوب.
سورة الصافات
ـ زجرًا فالتاليات ذكرًا) من باب اإلدغام الكبيرتقدم موافقة حمزة ألبي عمرو في إدغام (والصافات صفًا فالزاجرات
0
(واختلفوا) في (بزينة) فقرأ عاصم وحمزة بالتنوين وقرأ الباقون بغير تنوين 0
ـ السين والميم وقرا الباقون بتخفيفهما 0 "واختلفوا" في (ال يسمعون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتشديد
ـ) لرويس في أم القرآن 0
وتقدم (فاستفتهم
(واختلفوا) في (بل عجبت) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم التاء وقرأ الباقون بفتحها.
وتقدم (أإذا متنا ،أإنا) في الموضعين من باب الهمزتين من كلمة 0
(واختلفوا) في (أو آباؤهم) هنا وفي الواقعة فقرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون بإسكان الواو فيهما .واختلف عن
ـ عنه فتح ـ السواكن .وروى األزرق ـ األصبهاني عنه كذلك إال أنه بنقل حركة الهمزة بعدها إليها كسائر ورش فروى
الواو وكذلك قرأ الباقون في الموضعين 0
وتقدم نعم الكسائي في األعراف.
وتقدم (ال تناصرون) ألبي جعفر والبزي في البقرة.
وتقدم (المخلصين) في يوسف.
وتقدم (للشرابين) البن ذكوان في اإلمالة 0
ـ عاصم في الواقعة. (واختلفوا) في (ينزفون) هنا وفي الواقعة فقرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر الزاي فيهما ،وافقهم
وقرأ الباقون بفتح الزاي في الوضعين 0
(واختلفوا) في (إليه يزفون) فقرأ حمزة بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها.
وتقدم فتح (يا بني) لحفص في سورة هود 0
ـ بعدها ياء وقرأ الباقون ـ الراء فيصير(واختلفوا) في (ماذا ترى) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم التاء وكسر
ـ في اإلمالة وبين بين. ـ الراء ألف وهم على أصولهم بفتحهما فيصير
ـ
ـ عن أصحاب ابن ذكوان كالصوري ـ عن ابن عامر في (وإن إلياس) فروى البغداديون عن أصحابهم "واختلف"
والتغلبي وأحمد بن أنس والترمذي وابن المعلي بوصل همزة (اليأس) اللفظ بعد نون (أن) بالم ساكنة حالة الوصل
ـ
وبهذا كان يأخذ النقاش عن األخفش وكذا كان يأخذ الدجواني وهو إمام قراءة إمام الشاميين عن أصحابه في روايتي
ـ عمى قرأ عليه من أصحاب أصحاب األخفش الشاميين وغيرهم كالمطوعي ـ الكارزيني هشام وابن ذكوان .كذا روى
ـ
ـ وعلي بن داود الدراني خطيب بدمشق وهؤالء أصحاب ابن األخرم وروى صاحب الحسن بن حبيب وكالشذائي
ـ الوجهين يعن الوصل والقطع عن المطوعي عن محمد القاسم بن يزيد االسكندراني عن ابن ذكوان الكارزيني
ـ أيضًا عن هبة اهلل عن األخفش وكذا روى الداراني عن ابن عامر بكمالة .وروى ابن العالف والنهرواني والوصل
عبيد اهلل بن أحمد الصيدالني عن األخفش ونص غيره أحد من العراقيين على ذلك البن عامر بكمالة وأكثرهم على
استثناء الحلواني فقط عن هشام ولم يستئن الحافظ أبو العالء عن ابن عامر فيه سوى الحلواني وابن األخرم ولم
يستئن أبو الحسن بن فارس عن ابن عامر سوى الحلواني وليد وهو الذي لم يذكر مكي عن أئمة المغاربة عن ابن
عامر سواه وبه قرأ الحافظ أبو عمرو الداني على عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته على النقاش من
الشاميين بالهمز والقطع قال وهو الصحيح عن ابن ذكوان قال والوصل غير صحيح عنه وذلك أن ابن ذكوان ترجم
عن ذلك في كتابه بغير همز فتأول ذلك على عامة البغداديين وابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر وغيرهم يعني همز
ـ ووهم من تقدير ـ قال وهو خطأ من تأويلهم ـ به مذاهبهم على أصحابهم أول االسم وسطروا ذلك عنه في كتبهم وأخذوا
وذلك أن ابن ذكوان أراد بقوله بغير همز ال تهمز األلف التي في وسط هذا االسم كما تهمز في كثير من األسماء
ـ ليرفع األشكال ويزيل األلباس ويدل على مخالفته نحو الكأس والرأس والبأس والشأن وما أشبه فقال غير مهموز
األسماء المذكورة التي هي مهموزة ولم يرد أن همزة أوله ساقطة قال والدليل على أنه لم يرد ذلك وأنه ما قلناه
ـ بالقراءةإجماع اآلخذين عنه من أهل بلده والذين نقلوا القراءة عنه وشاهدوا من لدن تصدره إلى حين وفاته وقاموا
عنه على تحقيق الهمزة المبتدأة في ذلك وكذلك من أخذ عنهم إلى وقتنا هذا (قلت) وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو
متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإال إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون
ـ من ذكرنا من األئمة شرقًا أو غربًا ـ فمن البعيد تواطؤالمشافهة وإال إذا كانت القراءة ال بد فيها من المشافهة والسماع
على الخطأ في ذلك وتلقي األمة ذلك القبول خلفًا عن سلف من غير واصل .وأما قوله إن إجماع اآلخذين عنه من
ـ النقل عن أئمة بلده على وصل الهمزة والناقلون عنهم ذلك ممن أثبت أبو أهل بلده على هذه الهمزة المبتدأة فقد قدمنا
ـ واإلتقان ووافقهم من ذكر عن ابن ذكر وهشام جميعًا بل أثبت عندنا ثبوتًا قطعيًا أخذ عمرو لهم الحفظ والضبط
ـ رحمة اهلل تعالى بذلك على أصحاب أصحابه وهم من الثقبة الداني نفسه بهذا الوجه .وصحت عندنا قراءة الشاطبي
ـ بمكان ال مزيد عليه حتى أن الشاطبي سوى بين الوجهين جميعًا عنده في إطالقه الخالف عن ابن والعدالة والضبط
ذكوان ولم يشر إلى ترجح أحدهما وال ضعفه كما هي عاداته فيما يبلغ في الضعف مبلغ الوهم الغلط فكيف بما هو
خطأ محض؟ واهلل تعالى أعلم .والدليل على أن الوهم من الداني فيما فهمه أن ابن ذكوان لو أراد همز األلف التي
قبل السين لرفع األلباس كما ذكره لم يكن لذكرك ذلك والنص عليه في هذا الحرف الذي هو في سورة والصافات
فائدة بل كان نصه على ذلك في سورة األنعام عند أول وقوعه هو المتعين كما هي عادته وعادة غيره من األئمة
والقراءة ولما كان آخره إلى الحرف الذي وقع الخالف في وصل همزته واهلل تعالى أعلم (قلت) وبالوجهين جميعًا
آخذ في رواية ابن عامر اعتمادًا على نقل األئمة الثقات واستنادًا إلى وجهه في العربية وثبوته بالنص على أنه ليس
الوصل مما انفرد به ابن عامر أو بعض رواته فقد أثبتها اإلمام أبو الفضل الرازي في كتابه اللوامح أنها قراءة ابن
محيصن وأبي الرجاء من غير خالف عنهما قال وكذلك الحسن وعكرمة بخالف عنهما وذلك في (وإن اليأس،
وعلى الياسين) جميعًا وافقهم ابن عامر في (وإن اليأس) قال وهذا مما دخل فيه الم التعريف على (ياس) وكذلك
ـ واالسم
(الياسين) وقال في سورة األنعام قرأ الحسن وقتادة وابن هرمز (والياس) بوصل الهمزة فالالم للتعريف
(ياس) انتهى .وهو أوضح دليل على أن المراد بالهمزة هي األولى وأن ذلك على وأن خالف ما قال الداني واهلل
تعالى أعلم.
ـ وجهها على أن تكون همزة القطع هذا حالة الوصل؛ وأما حالة االبتداء فإن الموجهين لهذه القراءة اختلفوا فبعضهم
ـ فائدة اختالف التوجيه في االبتداء فمن
وصلت واألكثرون على أن أصله (ياس) فدخلت عليه (ال) كاليسع وتظهر
يقول إن همزة القطع وصلت ابتدأ بكسر الهمزة ومن يقول بالثاني ابتدأ بفتح الهمزة وهو الصواب ألن وصل همزة
القطع ال يجوز إال ضرورة وألن أكثر أثمة القراءة كابن سوار وأبي الحسن بن فارس وأبي الفضل الرازي وأبي
العز وأبي العال الحافظ وغيرهم نصوا عليه دون عيره وألن األول في التوجيه وال نعلم من أئمة القراءة من أجاز
ـ الباقون بقطع الهمزة مكسورة في الحالين 0االبتداء بكسر الهمزة على هذه القراءة واهلل تعالى أعلم .وقرأ
ـ
(واختلفوا) في (اهلل ربكم ورب) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب في األسماء الثالثة وقرأ
الباقون يرفعها 0
(واختلفوا) في (الياسين) فقرأ نافع وابن عامر ويعقوب (آل ياسين) بفتح الهمزة ومد وقطع الالم من الياء وحدها مثل
ـ وقرأ الباقون بكسر الهمزة وإسكان الالم بعدها ووصلها بالياء كلمة (آل يعقوب) وكذا رسمت في جميع المصاحف
ـ ابن مهران بذلك عن روح فخالف فيه سائر الرواة .وتقدم في الوقف على المرسوم في واحدة في الحالين .وانفرد
ـ قطعها فيوقف على الالم لكونها من نفس الكلمة اتفاقًا وذلك مما ال وصل المقطوع أنها على القراءة هؤالء ال يجوز
نعلم فيه خالفًا واهلل أعلم 0
ـ مكسورة .واختلف عن ورش فروى (واختلفوا) في (اصطفى) فقرأ أبو جعفر بوصل الهمزة على لفظ الخبر فيبتدئ
ـ بقطع الهمزة على لفظ االستفهام ـ عنه األزرقاألصبهاني عنه كذلك وهي رواية إسماعيل بن جعفر بن نافع وروى
وكذلك قرأ الباقون 0
وتقدم (أفال تذكرون) في األنعام0
وتقدم الوقف على (صال الجحيم) ليعقوب في بابه.
(وفيها من اإلضافة ثالث يا آت) (إنى أرى إنى أذبحك) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو( ،ستجدني إن شاء
ـ المدنيان.اهلل) فتحها
ـ في الحالين يعقوب. (ومن الزوائد ياآن) (سيهدين) أثبتها في الحالين يعقوب (لتردين) أثبتها وصال وورش وأثبتها
سورة ص~
تقدم سكت أبو جعفر على (ص~) في بابه 0
وتقدم (القرآن) البن كثير في باب النقل.
وتقدم وقف الكسائي على (والت) بالهاء في بابه.
وتقدم اختالفهم في (أأنزل) في الهمزتين من كلمة 0
وتقدم (ليكة) البن كثير وابن عامر والمدنيين في الشعراء 0
(واختلفوا) في (فواق) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الفاء وقرأ الباقون بفتحها.
وتقدم إمالة (كالفجار) في بابه 0
(واختلفوا) في (ليدبروا) فقرأ أبو جعفر بالخطاب مع تخفيف الدال وقرأ الباقون بالغيب والتشديد 0
ـ) لقنبل في النمل 0
وتقدم (بالسوق
وتقدم (الرياح) في البقرة 0
ـ يعقوب بفتحها وقرأ الباقون بضم النون (واختلفوا) في (بنصب وعذاب) فقرأ أبو جعفر بضم النون والصاد وقرأ
وإسكان الصاد 0
ـ وقرأ الباقون باللف على الجمع 0 (واختلفوا) في (واذكر عبادنا) فقرأ ابن كثير (عبدنا) بغير ألف على التوحيد
(واختلفوا) في (بخالصة ذكرى) فقرأ المدنيان (بخالصة) بغير تنوين على اإلضافة (واختلف) عن هشام فروى عنه
ـ أصحابه بالتنوين وكذلك قرأ الباقون 0 الحلواني كذلك وهي رواية ابن عباد عنه وروى عنه الداجوني وسائر
وتقدم (والليسع) في األنعام (ومتكئين) في الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (هذا ما توعدون) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (بالغيب) وقرأ الباقون بالخطاب 0
(واختلفوا) في (غساق) هنا (وغساقاً) في النبأ فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتشديد السين في الموضعين.
وقرأ الباقون بتخفيفها فيها 0
ـ الباقون بفتح الهمزة وألف
(واختلفوا) في (وآخر من شكله) فقرأ البصريان بضم الهمزة من غير مد على الجمع وقرأ
بعدها على التوحيد 0
ـ) على الخبر ـ) فقرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف بوصل همز (اتخذناهم (واختلفوا) في (من األشرار اتخذناهم
ـ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة على االستفهام.واالبتداء بكسر الهمزة وقرأ
وتقدم الخالف في (سخريًا) في المؤمنين 0
(واختلفوا) في (إال إنما أنا) فقرأ أبو جعفر بكسر همزة (إنما) على الحكاية وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ0 وتقدم الخالف في (المخلصين) في يوسف
ـ وقرأ الباقون بالنصب. ـ) فقرأ عاصم وحمزة وخلف بالرفع (واختلفوا) في (قال فالحق
ـ في الهمز المفرد. وتقدم (ألمألن) لألصبهاني
ـ حفص وهشام بخالف عنه (إني أحببت) فتحها المدنيان وابن كثير (وفيها باإلضافة ست يا آت) (لي نعجة) فتحها
ـ المدنيان (ما كان لي من علم) فتحها وأبو عمرو (ومن بعدي إنك) فتحها المدنيان وأبو عمرو (لعنتي إلى) فتحها
حفص (مسنى الشيطان) أسكنها حمزة.
(ومن الزوائد يا آن) (عقاب وعذاب) أثبتهما في الحالين يعقوب وال يصح عن قنبل في (عذاب) شيء واهلل تعالى
أعلم.
سورة الزمر
تقدم (بطون أمهاتهم) لحمزة والكسائي في النساء 0
وتقدم (يرضه لكم) في هاء الكناية 0
وتقدم (ليضل عن سبيله) في إبراهيم 0
ـ0 (واختلفوا) في (أمن هو قانت) فقرأ ابن كثير ونافع وحمزة بتخفيف الميم وقرأ الباقون بتشديدها
ـ عليها بالحذف إجماع إال ما انفرد به الحافظ أبو العالوتقدم (ياعباد الذين آمنوا) في الوقف على المرسوم وأن الوقف
عن رويس واهلل تعالى أعلم،
وتقدم (لكن الذين اتقوا) ألبي جعفر في آخر آل عمران (وهاد) في الوقف على الرسم 0
(واختلفوا) في (ورجال سلما) فقرأ ابن كثير والبصريان (سالما) بألف بعد السين وكسر الالم وقرأ الباقون بغير ألف
وفتح الالم 0
ـ الباقون (عبده)(وختلفوا) في (بكاف عبده) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف (عباده) بألف على الجمع وقرأ
ـ0 بغير ألف على التوحيد
(واختلفوا) في (كاشفات ضره وممسكات رحمته) فقرأ البصريان بتنوين (كاشفات وممسكات) ونصب (ضره
ورحمته) وقرأ الباقون بغير تنوين فيها وخفض (ضره ورحمته) 0
ـ الضاد وفتح الياءـ) بضم القاف وكسر (واختلفوا) في (قضى عليها الموت) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (قضى
ـ الياء ألفًا ونصب (الموت) 0
ـ فتصير
(الموت) بالرفع ،وقرأ الباقون بفتح القاف والضاد
وتقدم (التقطنوا) في الحجر 0
ـ) فقرأ أبو جعفر (يا حسرتاي) بياء بعد األلف وفتحها عنه ابن جماز (واختلف) عن ابن (واختلفوا) في (يا حسرتي
ـ عنه عن الفضل ورواه أيضًا ـ إسكانها أبو الحسن بن العالف عن زيد وكذلك ابن الحسين الخبازي وردان فروى
الحنبلي عن (هبة اهلل) عن أبيه كالهما عن الحلواني وهو قياس إسكان (محياي) وروى اآلخرون عنه الفته وكالهما
ـ وأبي الفضل الرازي .وال يلتفت إلى من رده بعد صحة صحيح نص عليهما عنه غير واحد كأبي العز وابن سوار
روايته وقرأ الباقون بغير ياء،
وتقدم الوقف عليه لرويس في بابه وتقدم أيضًا في اإلمالة 0
ـ اهلل) لروح في األنعام 0وتقدم (وينجى
ـ الباقون بغير ألف على (واختلفوا) في (بمفازتهم)فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بألف على الجمع وقرأ
األفراد 0
ـ) فقرأ المدنيان بتخفيف النون وقرأ ابن عامر بنونين خفيفتين األولى مفتوحة والثانية (واختلفوا) في (تأمروني
ـ هشام وابن ذكوان بكر بن شاذان عن زيد عن الرملي عن مكسورة هذا الذي اجتمع عليه أكثر الرواة في روايتي
ـ الشامي .واختلف عن ابن ـ عن ابن ذكوان بنون واحدة مخففة كنافع ،شرقًا وغربًا وكذا هي في المصحف الصوري
ـ عن الشذائي عن الرملي وكذا روى أبو بكر ـ وكذا روى أبو الحسين الخبازي ذكوان في حذف إحدى النونين فروى
ـ التخيير بين كنافع ونون كاملة وكذا روى التغلبي وابن المعلى وابن ـ أبا العالء روى
القباب عن الرملي إال أن الحافظ
ـ سالمة بن هارون عن األخفش وروى سائر الرواة عن يزيد وعن الرملي وعن أنس عن ابن ذكوان وكذا روى
ـ واألخفش بنونين كما قدمناه وقرأ الباقون بنون واحدة مشددة وسيأتي الخالف في بابه 0 الصوري
وتقدم (سيء ،وسيق وقيل) في أوائل البقرة 0
ـ
(واختلفوا) في (فتحت وفتحت) في الموضعين هنا وفي النبأ فقرأ الكوفيون بالتخفيف في الثالثة وقرأ الباقون بالتشديد
فيهن 0
ـ المدنيان
(وفيها من اإلضافة خمس يا آت) (إنى أخاف) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (إنى أمرت) فتحها
ـ
ـ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وعاصم (تأمروني (إن أرادني اهلل) أسكنها حمزة (يا عبادي الذين أسرفوا) فتحها
أعبد) فتحها المدنيان وابن كثير.
(ومن الزوائد ثالث) (يا عباد فاتقون) أثبت الياء فيها رويس في الحالين بخالف عنه في (يا عباد) كما تقدم وافقه
ـ في الوقف أيضًا عمن أثبتها وصال روح في (فاتقون .فبشر عباد) أثبتها وصال مفتوحة السوسى بخالف عن واختلف
كما تقدم مبينًا ويعقوب على أصله في الوقف كما تقدم.
سورة المؤمن
ـ في إمالة الحاء من (حم~) في بابه وتقدم سكت أبي جعفر كذلك في بابه.تقدم اختالفهم
وتقدم (كلمات ربك) في األنعام.
وتقدم الخالف عن رويس في (وقهم) 0
ـ الشريف أبو الفضل من (واختلفوا) في (والذين يدعون) فقرأ نافع وهشام بالخطاب .واختلف عن ابن ذكوان فروى
جميع طرقه عن األخفش عنه كذلك وكذا رواه الصيدالني وسالمة بن هارون عن األخفش أيضًا وبه قطع له في
ـ الداجونيـ له الهذلى من طريقالمبهج وكذا روى المطوعي عن الصوري عن ابن ذكوان من الطرق الخمسة وقطع
ـ
ـ والحسين بن إسحاق وابن خُرَّزاذ ـ بن إسماعيل الترمذي
وهي رواية التغلبي وعبد الرزاق وأحمد بن أنس ومحمد
واألسكندراني كلهم عن ابن ذكوان وبه قطع الداني للصوري وكذا رواه الوليد وابن بكار عن ابن عامر ورواه
ـ بن داود بن ابن ذكوان وبذلكـ جميعًا بالغيب وهي رواية محمد بن المعال وإسحاقالجمهور عن األخفش والصوري
قرأ الباقون وانفرد صاحب المبهج بذلك عن هشام بكماله وجعل الحافظ أبو العالء فيها له وجهين وقد نص الداني
بعدم الخالف له والصحيح واهلل أعلم.
ـ الشامي وقرأ الباقون بالهاء
(واختلفوا) في (أشد منهم قوة) فقرأ ابن عامر (منكم) بالكاف وكذلك هو في المصحف
ـ0وكذا هو في مصاحفهم
(واختلفوا) في (وان) فقرأ الكوفيون ويعقوب (أو أن) بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو وإسكان الواو وكذلك هي في
مصاحف الكوفة .وقرأ الباقون بغير ألف وكذلك في مصاحفهم 0
ـ الهاء (الفساد) بالنصب وقرأ
(واختلفوا) في (يظهر) فقرأ المدنيان والبصريان وحفص (يظهر) بضم الياء وكسر
الباقون بفتح الياء والهاء (الفساد) بالرفع.
ـ0وتقدم (عذت) في حروف قربت مخارجها
ـ عن ـ عن ابن عامر فروى الداجوني (واختلفوا) في (كل قلب) فقرأ أبو عمرو (قلب) بالتنوين في الباء واختلف
ـ عن هشام بغير تنوين ـ عن ابن ذكوان والحلوانيـ الصوري أصحابه عن هشام واألخفش عن ابن ذكوان كذلك .وروى
وكذلك قرأ الباقون 0
ـ
ـ حفص بنصب العين وقرأ الباقون برفعها. (واختلفوا) في (فاطلع) فروى
ـ عن السبيل) في الرعد 0 وتقدم (وصد
ـ) في النساء 0وتقدم (يدخلونها
(واختلفوا) في (الساعة ادخلوا) فقرأ ابن كثير وابن عمرو وابن عامر وأبو بكر بوصل همزة (ادخلوا) وضم الخاء
ويبتدئون بضم الهمزة .وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة في الحالين وكسر الخاء 0
ـ عن ابن هارون عن أصحابه (واختلفوا) في (يوم ال ينفع) فقرأ نافع والكوفيون بالياء على التذكير .وانفرد الشنبوذي
عن عيسى بن وردان بذلك وسائر الرواة عنه على التأنيث وبه قرأ الباقون (بالغيب) 0
وتقدم (سيدخلون) في النساء.
وتقدم (شيوخًا) في البقرة عند (البيوت) 0
وتقدم (كن فيكون) البن عامر في البقرة وكذا (يرجعون) ليعقوب.
ـ أقتل)
(وفيها من اإلضافة ثماني يا آت) (إني أخاف) في ثالث مواضع فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (ذروني
ـ عن ورش (ادعوني استجب) فتحها ابن كثير (لعلى أبلغ) أسكنها يعقوب والكوفيون فتحها ابن كثير واألصبهاني
ـ عن ابن ذكوان (أمري إلى اهلل) فتحها (مالي أدعوكم) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وهشام .واختلف
المدنيان وأبو عمرو.
(ومن الزوائد أربع يا آت) (عقاب) أثبتها في الحالين يعقوب (التالق والتناد) أثبتهما في الوصل بن وردان وورش
واختلف عن قالون فيما ذكره الداني كما تقدم .وأثبتهما في الحالين ابن كثير ويعقوب ،و (اتبعون أهدكم) أثبتها في
ـ عن ورش وفي الحالين ابن كثير ويعقوب. الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وقالون واألصبهاني
سورة فصلت
تقدم (حم~) في اإلمالة والسكت 0
ـ عن الكسائي في اإلمالة 0 وتقدم (آذاننا) للدوري
وتقدم (أينكم لتكفرون) في الهمزتين من كلمة 0
ـ الباقون بالنصب 0 ـ يعقوب بالخفض وقرأ (واختلفوا) في (سواء للسائلين) فقرأ أبو جعفر (سواء) بالرفع وقرأ
ـ وما حكاه الحافظ (واختلفوا) في (نحسات) فقرأ ابن جعفر وابن عامر والكوفيون بكسر الحاء وقرأ الباقون بإسكانها
أبو عمرو عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن أصحابه عن أبي الحارث من إمالة فتحة السين فإنه وهم وغلظ لم يكن
ـ0 محتاجًا إليه فإنه لو صح لم يكن من طرقه وال من طرقنا
ـ الباقون بالياء
ـ وضم الشين (أعداء) بالنصب وقرأ (واختلفوا) في (يحشر أعداء اهلل) فقرأ نافع ويعقوب بالنون وفتحها
ـ (أعداء) وتقدم (يرجعون وأرنا) في البقرة. وضمها وفتح الشين ورفع
وتقدم (الذين) البن كثير في النساء 0
وتقدم (ربأت) في الحج ألبي جعفر 0
وتقدم (يلحدون) في األعراف.
وتقدم (أأعجمي) في الهمزتين من كلمة 0
ـ
(واختلفوا)في (ثمرات) فقرأ ابن كثير والبصريان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بغير ألف على التوحيد وقرأ
الباقون باأللف على الجمع 0
وتقدم (نأى) في اإلسراء واإلمالة.
ـ أبو جعفر وأبو عمرو وورش ـ ابن كثير (إلى ربي أن) فتحها(وفيها من اإلضافة يا آن) (شركائي قالوا) فتحها
واختلف عن قالون كما تقدم.
سورة الشورى
تقدم (حم~) في اإلمالة.
وتقدم (عين) في باب المد والقصر.
ـ الخمسة في بابه 0 وتقدم سكت أبو جعفر على الحروف
ـ الباقون بكسرها على التسمية.
(واختلفوا) في (يوحي إليك) فقرأ ابن كثير بفتح الحاء على التجهيل وقرأ
وتقدم (يكاد ويتفطرن) في مريم.
وتقدم (إبراهام) في البقرة.
وتقدم (نؤته منها) في هاء الكناية.
وتقدم (يبشر اهلل) في آل عمران 0
ـ عنه أبوـ عن رويس فروى (واختلفوا) في (ما تفعلون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالخطاب .واختلف
الطيب الخالف كذلك وروى غيره الغيب وبذلك قرأ الباقون .وقدم وقع في غاية الحافظ أبي العالء أن النخاس عن
رويس بالخطاب وهو سهو وصوابه أبو الطيب واهلل أعلم 0
وتقدم (ينزل الغيث) في البقرة 0
ـ المدينة
(واختلفوا) في (فبما كسبت) فقرأ المدنيان وابن عامر (بما) بغير فاء قبل الباء وكذلك هي في مصاحف
ـ0ـ الباقون بالفاء وكذلك هي في مصاحفهم والشام .وقرأ
ـ أيضًا في المحذوفات. وتقدم (الجوار) في اإلمالة والزوائد وسيأتي
وتقدم (الرياح) في البقرة 0
ـ0 (واختلفوا) في (ويعلم الذين) فقرأ ابن عامر والمدنيان برفع الميم وقرأ الباقون بنصبها
(واختلفوا) في (كبائر اإلثم) هنا والنجم فقرأ حمزة والكسائي وخلف (كبير) بكسر الباء من غير ألف وال همزة على
ـ الباقون بفتح الباء وألف وهمزة وكسورة بعدها فيما على الجمع 0 التوحيد في الموضعين وقرأ
ـ عن ابن ذكوان فروى عن الصوري ـ) فقرأ نافع برفع الالم وإسكان الياء .واختلف (واختلفوا) في ( أو يرسل ،فيوحى
ـ وكذلك صاحب المبهج وابن فارس وقطع بذلك صاحب الكامل عن طريق الرملى كذلك وبه قطع الداني للصوري
ـ
ـ والمزى كلهم عن األخفش فجعلهم كالصوري .وانفرد ـ ابن عتاب والنجار والسلمى لغير األخفش عنه .واستثنى
ـ سائر الرواة عن هشام وهي رواية التغلبي وأحمد صاحب التجريد بهذا من قراءته على الفارسي عن هشام فخالف
ـ عن األخفش عن سائر ـ عن هبة اهلل عن األخفش أيضًا وروى بن أنس وأحمد بن المعلى عنه وكذا روى الصيدالني
طرقه والمطوعي عن الصوري بنصب الالم وبذلك قرأ الباقون.
ـ الحالين ابن كثير(وفيها من الزوائد ياء واحدة) (الجوار في البحر) أثبتها في الوصل المدنيان وأبو عمرو وفي
ويعقوب.
سورة الزخرف
تقدم اإلمالة والسكت في بابهما 0
وتقدم في (أم الكتاب) في النساء 0
(واختلفوا) في (أن كنتم) فقرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة .وقرأ الباقون بفتحها.
وتقدم (مهدًا) في طه.
وتقدم (ميتا) في البقرة( .وتخرجون) في األعراف 0
وتقدم (جزءًا) في البقرة وفي الهمز المفرد 0
ـ الشين وقرأ الباقون بفتح
(واختلفوا) في (ينشأ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح النون وتشديد
الياء وإسكان النون وتخفيف الشين 0
(واختلفوا) في (عباد الرحمن) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر ويعقوب (عبد) بالنون ساكنة وفتح الدال من غير
ـ الدال جمع عبد 0
ـ الباقون بالباء وألف بعدها ورفع
ألف على أنه ظرف .وقرأ
ـ) فقرأها المدنيان (أأشهدوا) بهمزتين األولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة على أصلهما (واختلفوا) في ( اشهدوا
ـ
ـ بينهما بألف أبو جعفر وقالون بخالف على أصلهما المتقدم في باب الهمزتين من كلمة .وقرأ مع إسكان الشين وفصل
الباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين 0
ـ الباقون (قل) على األمر 0 (واختلفوا) في ( قل أولو) فقرأ ابن عامر وحفص (قال) على الخبر وقرأ
ـ) فقرأ أبو جعفر (جئناكم) بنون وألف على الجمع وهو في إبدال الهمز والصلة على (واختلفوا) في (أولوجئتكم
ـ وهم على أصولهم أيضًا 0 ـ الباقون بالتاء مضمومة على التوحيد أصله.وقرأ
ـ الباقون بضمها. (واختلفوا) في (سقفًا) فقرأ ابن كثير وأبوعمرو وأبو جعفر بفتح السين وإسكان القاف وقرأ
وتقدم (يتكئون) في الهمز المفرد ألبي جعفر.
وتقدم (لما هو) في هود لعاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخالف 0
ـ خلف عن ـ عن أبي بكر فروى عنه العليمي كذلك وكذا روى (واختلفوا) في (يقيض له) فقرأ يعقوب بالياء واختلف
ـ يحيىـ عن يحيى وهي رواية عصمة عن أبي بكر وروى يحيى .وكذا روى أبو الحسن الخياط عن شعيب الصريفيني
ـ سائر الرواة عن أبي بكر وبذلك قرأ الباقون 0 من سائر طرقه بالنون وكذا روى
(واختلفوا) في (حتى إذا جاءنا) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر وأبو بكر بألف بعد همزة على التثنية وقرأ
ـ وكل في إمالته وفتحه على أصله 0 الباقون بغير ألف على التوحيد
وتقدم (نذهبن بك ،ونرينك) لرويس في أواخر آل عمران 0
وتقدم (رسل) في باب النقل 0
وتقدم (رسلنا) في البقرة 0
وتقدم (أفأنت) لألصبهاني في باب الهمز المفرد 0
ـ على الرسم 0وتقدم (يأيه الساحر) في الوقف
(واختلفوا) في (أساروة) فقرأ يعقوب وحفص (أسورة) بإسكان السين من غير ألف وانفرد ابن العالف عن النخاس
عن التمار عن رويس بفتح السين وألف بعدها وكذلك قرأ الباقون 0
ـ الباقون بفتحها 0
(واختلفوا) في (سلفا) فقرأ حمزة والكسائي بضم السين والالم وقرأ
ـ الباقون بضمها. (واختلفوا) في (يصدون) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة بكسر الصاد وقرأ
وتقدم (أآلهتنا) في الهمزتين من كلمة 0
ـ مذكر بعد الياء وكذلك (واختلفوا) في (تشتهى األنفس) فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص (تشتهيه) بزيادة هاء ضمير
ـ المدنية والشامية.وقرأ الباقون بحذف الهاء وكذلك هو في مصاحف مكة والعراق. هو في المصاحف
ـ قربت مخارجها 0 وتقدم (أورثتموها) في حروف
وتقدم (ولد) في مريم.
وتقدم (فأنا أول) في البقرة 0
ـ والمعارج فقرأ أبو جعفر بفتح الياء وإسكان الالم وفتح القاف من غير ألف قبلها (واختلفوا) في (يالقوا) هنا والطور
في الثالثة وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الالم وألف بعدها وضم القاف فيهن ولم يذكرها ابن مهران في كتبه ألبتة 0
ـ الباقون بالخطاب (واختلفوا) في (واليه يرجعون) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس بالغيب وقرأ
ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم 0
ـ الهاء 0ـ الهاء وقرأ الباقون بنصب الالم وضم (واختلفوا) في (وقيله) فقرأ حمزة وعاصم بخفض الالم وكسر
ـ تعلمون) فقرأ المدنيان وابن عامر بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب. (واختلفوا) في (فسوف
ـ
(وفيها من اإلضافة ياآن) (من تحتى أفال) فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي وكذلك انفرد الكارزيني عن الشطوى
عن ابن شنبوذ عن قنبل 0
ـ المدنيان وأبوـ عليها بالياء وأسكنها
ـ أبو بكر ورويس بخالف عنه ووقف كما تقدم( .يا عبادى ال خوف عليكم) فتحها
ـ الباقون في الحالين ألنها كذلك ـ ثابتة وحذفها
ـ المدينة والشام
عمرو وابن عامر ووقفوا عليها كذلك ألنها في مصاحف
ـ بالياء.
ـ المدينة والحجاز
في مصاحفهم وقال اإلمام أبو عمرو بن العالء رأيتها في مصاحف
(ومن الزوائد ثالث) (سيهدين ،وأطيعون) أثبتهما في الحالين يعقوب (وأتبعون) أثبتها وصال أبو جعفر وأبو عمرو
ـ كما تقدم.
ـ إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ وفي الحالين يعقوب وروى
سورة الدخان
تقدم السكت واإلمالة في بابها 0
ـ0
(واختلفوا) في (رب السموات) فقرأ الكوفيون بخفض الباء وقرأ الباقون برفعها
وتقدم (نبطش) ألبي جعفر في األعراف 0
ـ0 وتقدم (عذت) في حروف قربت مخارجها
ـ) في هود 0 وتقدم (فأسر
وتقدم (فكهين) في يس ألبي جعفر 0
(واختلفوا) في (كالمهل يغلي) فقرأ ابن ابن كثير وحفص ورويس بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث
0
ـ0 (واختلفوا) في (فاعتلوه) فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر ويعقوب بضم التاء وقرأ الباقون بكسرها
ـ0(واختلفوا) في (ذق إنك) فقرأ الكسائي بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها
ـ في الفتح موضع ـ الباقون بفتحها والمراد
(واختلفوا) في (مقام أمين) فقرأ المدنيان وابن عامر (مقام) بضم الميم وقرأ
ـ الضم معنى اإلقامة واتفقوا على فتح الميم من الحرف األول من هذه السورة وهو قوله تعالى (وزروع القيام وفي
ومقام كريم) ألن المراد به المكان وكذا في غيره وكذا من (مقام) وما أجمع على فتحه واهلل أعلم.
(وفيها من اإلضافة ياآن) (إنى آتيكم)فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (تؤمنوا لي) فتحها ورش.
(ومن الزوائد ثنتان) (ترجمون ،فاعتزلون) أثبتهما وصال ورش وفي الحالين يعقوب.
سورة الجاثية
تقدم اإلمالة في الحاء في بابها ،والسكت ألبي جعفر في بابه 0
ـ الباقون بالرفع.
(واختلفوا) في (آيات لقوم) في الموضعين فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء فيهما وقرأهما
وتقدم (الرياح) في البقرة 0
(واختلفوا) في (وآياته يؤمنون) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وروح وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب
ـ أن يعقوب قرأه بالغيب وتبعه عليه الديواني وهو غلظ 0 وقد وقع في بعض نسخ اإلرشاد
وتقدم (من رجز أليم) في سبأ 0
(واختلفوا) في (لنجزى قوما) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بالنون ،وقرأ الباقون بالياء وقرأ أبو جعفر
بضم الياء وفتح الزاي مجهال .وكذا قرأ شيبة وجاءت أيضًا عن عاصم وهذه القراءة حجة على إقامة الجار
ـ المفعول به الصريح وهو (قوما) مقام الفاعل كما ذهب إليه الكوفيون وغيرهم 0 ـ وهو (بما) مع وجود والمجرور
وتقدم :ترجعون .في البقرة 0
ـ الباقون بالرفع 0
(واختلفوا) في (سواء محياهم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب وقرأ
وتقدم (محياهم) في اإلمالة 0
(واختلفوا) في (غشاوة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف .وقرأ الباقون
بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها (وافقوا) على ما كان (حجتهم) بالنصب إال ما انفرد به ابن العالف عن النخاس
ـ بن اسحاق عن هارون عن حسين الجعفي عن أبي بكر ورواية عن التمار عن رويس من الرفع وهي رواية موسى
المنذر بن محمد بن هارون عن أبي بكر نفسه ورواية عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر وقراءة الحسن البصري
وعبيد ابن عمير (وحجتهم) في هذه القراءة اسم كان و (إال أن قالوا) الخبر وعلى قراءة الجماعة بالعكس وهو
واضح 0
ـ الباقون برفعها 0
(واختلفوا) في (كل أمة تدعى) فقرأ يعقوب بنصب الالم وقرأ
ـ0 (واختلفوا) في (والساعة الريب فيها) فقرأ حمزة بنصب الساعة وقرأ الباقون برفعها
وتقدم (هزوا) في البقرة 0
وتقدم (ال يخرجون منها) في األعراف.
سورة األحقاف
ـ في بابهما 0
تقدم مذهبهم في (حم) إمالة وسكتا
ـ عبد العزيزـ عن البزي فروى (واختلفوا) في (لينذر الذين) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب بالخطاب ،واختلف
الفارسي والشنبوذي عن النقاش كذلك وهو رواية الخزاعي واللهبيين وابن هارون عن البزي وبذلك قرأ الداني من
ـ عن النقاش ـ الطبري والفحام والحمامى
طريق أبي ربيعة وإطالقه الخالف في التيسير خروج عن طريقيه وروى
وابن بنان عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب وبذلك قرأ الباقون 0
(واختلفوا) في (بوالديه حسنًا) فقرأ الكوفيون إحسانًا بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء وإسكان الحاء وفتح السين
ـ الكوفة .وقرأ الباقون بضم الحاء وإسكان السين من غير همزة وال ألف وكذلك وألف بعدها وكذلك هي في مصاحف
هي في مصاحفهم.
وتقدم (كرهًا) في النساء 0
(واختلفوا) في (وفصاله) فقرأ يعقوب (وفصله) بفتح الفاء وإسكان الصاد من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الفاء
وفتح الصاد وألف بعدها 0
ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بنون مفتوحة فيهما (أحسن) (واختلفوا) في (يتقبل عنهم أحسن ،ويتجاوز
بالنصب وقرأ الباقون بالياء مضمومة فيهما (أحسن) بالرفع.
وتقدم (أف لكما) في اإلسراء 0
ـ) لهشام في األدغام الكبير 0وتقدم (أتعدانني
ـ الحلواني عنه كذلكـ عن هشام فروى (واختلفوا) في (وليوفيهم) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم بالياء .واختلف
ـ الداجوني عن أصحابه عنه بالنون وكذلك قرأ الباقون. وروى
وتقدم اختالفهم في (أذهبتم) في الهمزتين من كلمة.
وتقدم (أبلغكم) في األعراف ألبي عمرو 0
(واختلفوا) في (اليرى إال مساكنهم) فقرأ يعقوب وحمزة وعاصم وخلف (يرى) بياء مضمومة على الغيب
ـ على الخطاب ونصب (مساكنهم)وهم في اإلمالة على أصولهم. ـ الباقون بالتاء وفتحها
ـ) بالرفع وقرأ
(مساكنهم
ـ) في بابهما.
وتقدم (بل ضلوا ،وإذ صرفنا
وتقدم (يقدر) ليعقوب في يس.
(وفيها من اإلضافة أربع ياآت) (أوزعني أن) فتحها البزي واألزرق( .إني أخاف) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو
ـ المدنيان وابن كثير.
ـ أن) فتحها
عمرو (ولكني أراكم) فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي (أتعدانني
سورة محمد صلى اهلل عليه وسلم
ـ) فقرأ البصريان وحفص (قتلوا) بضم القاف وكسر التاء من غير ألف بينهما وقرأ الباقون اختلفوا في (والذين قاتلوا
بفتح القاف والتاء وألف بينهما 0
وتقدم (وكأين) في سورة آل عمران وباب الهمز المفرد 0
ـ
ـ الباقون بالمد .واختلف عن البزي في آنفًا فروى (واختلفوا) في (غير آسن) فقرأ ابن كثير بغير مد بعد الهمزة وقرأ
ـ عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر الهمزة وقد انفرد بذلك أبو الفتح الداني من قراءته على أبي الفتح عن السامري
فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم
ـ صاحب ـ سالمة بن هارون البصري محمد بن عبد العزيز وابن الصباح وأحمد بن محمد بن هارون بن بقرة ومنهم
ـ منـ القصر فلم يكونوا ـ وعلى تقدير أن يكونوا رووا أبي معمر الجمحي صاحب البزي فلم يأت عن أحد منهم قصر
ـ (نعم) روى سبط الخياط القصر من طريق ـ الشاطبية والتيسير
ـ فال وجه إلدخال هذا الوجه في طرق طرق التيسير
النقاش عن أبي ربيعة ومن سائر طرقه عن أبي ربيعة وعن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي ورواه
ابن مجاهد عن مضر بن محمد عن البزي وهي قراءة بن محيصن .وروى الحسن بن الحباب وسائر أصحاب البزي
عن المد وبذلك قرأ الباقون0 .
وتقدم (عسيتم) في البقرة 0
ـ رويس بضم التاء وكسر الالم وقرأ الباقون بفتحهن 0 ـ) فروى (واختلفوا) في (إن توليتم
ـ الباقون بضم التاء وفتح ـ) فقرأ يعقوب بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة .وقرأ (واختلفوا) في ( وتقطعوا
ـ الطاء مشددة 0 القاف وكسر
ـ
ـ يعقوب .وقرأ ـ الالم .وفتح الياء أبو عمرو وأسكنها(واختلفوا) في ( وأملي لهم) فقرأ البصريان بضم الهمزة وكسر
الباقون بفتح الهمزة والالم وقلب الياء ألفًا 0
(واختلفوا) في (أسرارهم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها 0
وتقدم (رضوانه) عن آل عمران أبي بكر 0
ـ) فقرأ أبو بكر بالياء في الثالثة وقرأهن الباقون بالنون 0
ـ حتى نعلم ،ونبلو (واختلفوا) في (ولنبلونكم
ـ الباقون
ـ رويس بإسكان الواو وانفرد ابن مهران بذلك عن روح أيضًا وقرأ ـ) فروى
(واختلفوا) في (ونبلو أخباركم
بفتحها.
وتقدم (السلم) في البقرة لحمزة وخلف وأبو بكر.
وتقدم (ها أنتم) في الهمز المفرد.
سورة الفتح
تقدم (دائرة السوء) في التوبة 0
(واختلفوا) في (لتؤمنوا باهلل ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالغيب في األربعة
وقرأ الباقون بالخطاب 0
وتقدم (عليه اهلل) لحفص في هاء الكناية 0
(واختلفوا) في (فسنؤتيه أجرًا) فقرأ أبو عمرو والكوفيون ورويس بالياء .وانفرد بذلك ابن مهران عن روح أيضًا.
وقرأ الباقون بالنون 0
(واختلفوا) في (ضرًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الضاد وقرأ الباقون بفتحها.
ـ) في بابه 0
وتقدم (بل ظننتم
(واختلفوا) في (كالم اهلل) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (كلم) بكسر الالم من غير ألف وقرأ الباقون بفتح الالم وألف
بعدها.
وتقدم (يدخله ويعذبه) في النساء 0
(واختلفوا) في (بما تعلمون بصيرًا) فقرأ أبو عمرو بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0
ـ ،والرؤيا) في الهمز المفرد.وتقدم (تطؤهم
وتقدم (رضوانًا) في سورة آل عمران 0
ـ الباقون بإسكانها 0
(واختلفوا) في (شطأه) فقرأ ابن كثير وابن ذكوان بفتح الطاء .وقرأ
ـ عن أصحابه عنه كذلك ـ ابن ذكوان بقصر الهمزة واختلف عن هشام فروى الداجوني (واختلفوا) في (فآزره) فروى
ـ الحلواني عنه المد وبه قرأ الباقون.وروى
وتقدم (سوقه) في النمل لقنبل.
سورة الحجرات
ـ الدال 0
(واختلفوا) في (ال تقدموا)فقرأ يعقوب بفتح التاء والدال وقرأ الباقون بضم التاء وكسر
ـ الباقون بضمها 0 (واختلفوا) في (الحجرات) فقرأ أبو جعفر بفتح الجيم وقرأ
ـ) في النساء 0وتقدم (فتبينوا
وتقدم (تفيء إلى) في الهمزتين من كلمتين 0
ـ الباقون بفتح
(واختلفوا) في (بين أخويكم) فقرأ يعقوب بكسر الهمزة وإسكان الخاء وتاء مكسورة على الجمع وقرأ
الهمزة والخاء وياء ساكنة على التثنية 0
ـ) في التوبة 0وتقدم (تلمزوا
ـ0ـ) في حروف قربت مخارجها وتقدم (ومن لم يتب فأولئك
ـ) للبزي في البقرة 0ـ ،ولتعارفوا
وتقدم (وال تجسسوا ،وال تنابزوا
وتقدم (ميتا) في البقرة أيضًا 0
ـ أبو عمرو على أصله في (واختلفوا) في (وال يلتكم) فقرأ البصريان (يألتكم) بهمزة ساكنة بين الياء والالم ،ويبدلها
ـ الباقون بكسر الالم من غير همز 0 الهمز الساكن وقرأ
(واختلفوا) في (بصير بما تعلمون) فقرأ ابن كثير بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب.
سورة ق~
تقدم (أيذا) في الهمزتين من كلمة 0
وتقدم (متنا) في آل عمران 0
وتقدم (بلدة ميتا) في البقرة 0
(واختلفوا) في (يوم يقول) فقرأ نافع وأبو بكر بالياء وقرأ الباقون بالنون 0
(واختلفوا) في (توعدون) فقرأ ابن كثير بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0
ـ الباقون بفتحها واتفقوا
ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير وحمزة وخلف بكسر الهمزة وقرأ (واختلفوا) في (وأدبار السجود
ـ ال جمع دبر 0 ـ النجوم) إنه بالكسر إذ المعنى على الصدر أي وقت أفول النجوم وذهابها على حرف (والطور وأدبار
ـ0ـ على المرسوم وتقدم (يناد) في الوقف
وتقدم (تشقق) في الفرقان لأبي عمرو والكوفيين.
(وفيها من الزوائد ثالث) (وعيد) في الموضعين أثبتهما وصال ورش وأثبتهما في الحالين يعقوب (المناد) أثبت الياء
في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتهما وصال المدنيان وأبو عمرو.
سورة الذاريات
تقدم (والذاريات ذروًا) لحمزة في األدغام الكبير 0
وتقدم (يسرًا) ألبي جعفر بخالف عن ابن وردان في البقرة عند (هزؤًا) 0
وتقدم (وعيون) في البقرة أيضًا عند ذكر (البيوت) 0
ـ الباقون بالنصب 0 (واختلفوا) في (مثل ما) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالرفع وقرأ
وتقدم (أبراهام) في البقرة 0
وتقدم (قال سالم) في هود 0
(واختلفوا) في الصاعقة فقرأ الكسائي (الصعقة) بإسكان العين من غير ألف وقرأ الباقون بكسر العين وألف قبلها 0
ـ الباقون بنصبها.
ـ نوح) فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بخفض الميم وقرأ (واختلفوا) في (وقوم
(وفيها من الزوائد ثالث ياآت) (ليعبدون ،أن يطعمون ،فال تستعجلون) أثبتهن في الحالين يعقوب.
سورة الطور
تقدم (فاكهين) في يس.
وتقدم (متكئين) ألبي جعفر في الهمز المفرد 0
ـ بقطع الهمزة وفتحها وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها (واختلفوا) في (واتبعتهم) فقرأ أبو عمرو وأتبعناهم
وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين وتاء ساكنة بعدها 0
ـ
ـ الباقون بغير ألف على التوحيد
(واختلفوا) في (ذريتهم بإيمان) فقرأ البصريان وابن عامر بألف على الجمع وقرأ
وكسر التاء أبو عمرو وحده وضمها الباقون.
ـ) في األعراف 0 وتقدم (ألحقنا بهم ذرياتهم
ـ
ـ الباقون بفتحها (واختلف) عن قنبل في حذف الهمزة فروى (واختلفوا) في (ألتناهم) فقرأ ابن كثير بكسر الالم وقرأ
ابن شنبوذ عنه إسقاط الهمزة واللفظ بالم مكسورة وهي رواية الحلواني عن القواس وهي قراءة أبي بن كعب وطلحة
ـ عن ابن هرمز بمد ـ ابن مجاهد إثبات الهمزة وبذلك قرأ الباقون وروينا بن مصرف وجاءت عن األعمش وروى
ـ وكلها لغات ثابتة بمعنى نقص. الهمزة وعن األعمش إسقاطها مع فتح الالم وقرئت (ولتناهم) بالواو
وتقدم (ال لغو فيها وال تأثيم) في البقرة 0
وتقدم (ولؤلؤًا) في الهمز المفرد 0
ـ الباقون بكسرها 0(واختلفوا) في (ندعوه أنه) فقرأ المدنيان والكسائي بفتح الهمزة وقرأ
ـ) هنا (وبمصيطر) في سورة الغاشية فرواها هشام بالسين فيهما .ورواه خلف عن (واختلفوا) في (المصيطرون
ـ الصاد الزاي (واختلف) عن قنبل وابن ذكوان وحفص وخالد .فأما قنبل فرواه عند بالصاد فيها ابن حمزة باشمام
ـ ونص على شنبوذ من المبهج وكذا نص الداني في جامعه عنه بالسين فيهما ابن مجاهد وابن شنبوذ من المستنير
ـ من العراقيين والمغاربة وهو الذي في الشاطبية ـ في (بمصيطر) الجمهور السين في ( المسيطرون) والصاد
والتيسير .وأما ابن ذكوان فرواه بالسين فيهما ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش وهي رواية
ـ الجمهور عن النقاش وهو الذي في ـ فيهما .وكذلك روى ابن األخرم وغيره عن األخفش .ورواه ابن سوار بالصاد
الشاطبية والتيسير .وأما حفص فنص على الصاد له فيهما ابن مهران في غايته وابن غلبون في تذكرته وصاحب
ـ وذكره الداني في جامعه عن األشناني العنوان وهو الذي في التبصرة والكافي والتلخيص والهداية وعند الجمهور
عن عبيد وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن .ورواه بالسين فيهما زرعان عن عمرو وهو نص الهذلى عن
ـ وكذا رواه ابن شاهي عن األشناني عن عبيد وحكاه له الداني في جامعه عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن األشناني
ـ) بالصاد وكذا هو في المبهج واإلرشادين وغاية أبي عمرو .وروى آخرون عنه (المسيطرون) بالسين (وبمصيطر
ـ) في التيسير
العالء وبه قرأ الداني على أبي الفتح وقطع بالخالف له في (المصيطرون) وبالصاد في (بمصيطر
والشاطبية .وأما خالد فالجمهور من المشارقة والمغاربة على اإلشمام فيهما له .وهو الذي ال يوجد نص عنه بخالفه
ـ هي روايةوأثبت له الخالف فيهما صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وتبعه على ذلك الشاطي .والصاد
الحلواني ومحمد ابن سعيد البزاز كالهما عن خالد ورواية محمد بن الحق عن سليم وعبد اهلل بن صالح عن حمزة
وبذلك قرأ الباقون.
وتقدم (يلقوا) ألبي جعفر في الزخرف 0
(واختلفوا) في (يصعقون) فقرأ ابن عامر وعاصم بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها.
سورة والنجم
ـ آيها وكذا (رأى ورآه) في اإلمالة 0 تقدم مذهبهم في إمالة رؤوس
ـ الباقون بتخفيفها 0
(واختلفوا) في (ما كذب الفؤاد) فقرأ أبو جعفر وهشام بتشديد الذال وقرأ
(واختلفوا) في ( افتمارونه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب (افتمرونه) بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف
وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها 0
ـ بن
ـ رويس بتشديد التاء ويمد للساكنين وهي قراءة ابن عباس ومجاهد ومنصور (واختلفوا) في (في الالت) فروى
ـ0 ـ على المرسوم ـ الباقون بتخفيفها ،وتقدم وقف الكسائي عليها في الوقف المعتمر وطلحة وأبي الجوزاء وقرأ
ـ عليها لجميع
(واختلفوا) في (مناة) فقرأ ابن كثير بهمزة بعد األلف (فيمد) لالتصال .وقرأ الباقون بغير همز والوقف
ـ من أن الكسائي وحده يقف بالهاء والباقون بالتاء فوهم لعله القراء بالهاء اتباعًا بالرسم وما وقع في كتب بعضهم
انقلب عليهم من الالت كما قدمنا في بابه واهلل اعلم.
ـ) البن كثير في الهمز المفرد0 وتقدم (ضيزى
وتقدم (كبير الغثم) في الشورى 0
وتقدم في (بطون أمهاتهم) لحمزة والكسائي في النساء 0
وتقدم (أم لم ينبأ) في الهمز المفرد 0
وتقدم (إبراهام) في البقرة 0
وتقدم (النشأة) في العنكبوت 0
ـ ذكرـ عنه على إدغام الحرفين األخرين وأن بعضهم وتقدم (وأنه هو) لرويس بخالف في األربعة وأن الجمهور
األولين موافقة ألبي عمرو في األدغام الكبير.
وتقدم (عادًا األولى) في باب النقل 0
ـ فما أبقى) في هود 0وتقدم (وثمود
وتقدم (المؤتفكة) في الهمز المفرد 0
ـ) ليعقوب في األدغام الكبير. وتقدم (ربك تتمارى
سورة اقتربت
ـ الباقون برفعها 0
(واختلفوا) في (مستقر ولقد) فقرأ أبو جعفر بخفض الراء وقرأ
ـ على الرسم 0وتقدم وقف يعقوب على (تغن النذر) في الوقف
وتقدم (نكر) البن كثير في البقرة عند (هزوا) 0
ـ
ـ وخلف (خاشعًا) بفتح الخاء وألف بعدها وكسر (واختلفوا) في (خشعا أبصارهم) فقرأ البصريان وحمزة والكسائي
ـ الباقون بضم الخاء وفتح الشين مشددة من غير ألف 0 الشين مخففة وقرأ
وتقدم (فتحنا في األنعام 0
وتقدم (عيونا) في البقرة 0
وتقدم (ألقي) في الهمزتين من كلمة 0
ـ عن روحـ الباقون بالغيب ،وانفرد الكارزيني
(واختلفوا) في (سيعملون غدًا) فقرأ ابن عامر وحمزة بالخطاب وقرأ
بالتخيير فيه ولم يذكره غيره 0
ـ الزاي ونصب (واتفقوا) على (سيهزم) الجمع بالياء مجهالً ،وانفرد ابن مهران عن روح بالنون مفتوحة وكسر
الجمع لم يرو ذلك غيره وقال الهذلي هو سهو "قلت" هي قراءة أبي حيوة وجاءت عن زيد عن يعقوب.
ـ في الحالين يعقوب
(وفيها من الزوائد ثمان ياآت) (الداع إلى) أثبتها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وورش وأثبتها
والبزي (إلى الداع) أثبتها وصالً المدنيان وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب (ونذر) في الست
المواضع أثبتها وصالً ورش وأثبتها في الحالين يعقوب.
سورة الرحمن عز وجل
تقدم (القرآن) البن كثير في النقل 0
(واختلفوا) (والحب ذو العصف والريحان) فقرأ ابن عامر بنصب الثالثة األسماء وكذا كتب (ذا العصف) في
ـ حمزة والكسائي وخلف (والريحان) بخفض النون وقرأ الباقون بنصب األسماء الثالثة المصحف الشامي بألف .وقرأ
ـ0(وذو العصف) في مصاحفهم بالواو
وتقدم (فبأي) في الهمز المفرد 0
ـ الراء 0 (واختلفوا) في (يخرج منهما) فقرأ المدنيان والبصريان بضم الياء وفتح الراء .وقرأ الباقون بفتح الياء وضم
وتقدم (اللؤلؤ) في الهمز المفرد 0
وتقدم (الجوار) في اإلمالة والوقف على الرسم 0
(واختلفوا) في (المنشآت) فقرأ حمزة بكسر الشين ،واختلف عن أبي بكر فقطع له جمهور العراقيين من طريقيه
كذلك وهو الذي في جامع ابن فارس والمستنير واإلرشاد والكفاية والكامل والتجريد وغاية أبي العالء والكفاية في
ـ المذكورة وكذلك ـ يحيى ابن آدم وبه قرأ الداني على أبي الفتح من الطريق الست وقطع به ابن مهران من طريق
ـ بالوجهين جميعًا ألبي بكرـ آخرون بالفتح عن العليمي وقطع ـ نفطوية عن يحيى وقطع صاحب المبهج طريق
ـ والهداية والتلخيصيين والعنوان الجمهور من المغاربة والمصريين وهو الذي في التيسير والتبصرة والتذكير والكافي
ـ فيـ الفتح والكسر ـ قال لي أبو العباس المطوعي وأبو الفرج الشنبوذي والشاطبية .وقال في المبهج قال الكارزيني
(المنشآت) سواء وبهما قرأ الداني على أبي الحسن والوجهان صحيحان عن أبي بكر وبالفتح وقرأ الباقون 0
و تقدم (اإلكرام) في اإلمالة والراآت 0
(واختلفوا) في (سنفرغ لكم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وقرأ الباقون بالنون.
ـ0 ـ على المرسوم وتقدم (أيه الثقالن) في الوقف
ـ الباقون بضمها 0(واختلفوا) في (شواظ) فقرأ ابن كثير بكسر الشين وقرا
ـ وبذلك انفر ابن مهران (واختلفوا) في (ونحاس) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح بخفض السين وقرأ الباقون برفعها
عن روح 0
ـ) لرويس موافقة لورش وغيره في بابه 0 وتقدم نقل (من استبرق
ـ كثير من ـ فقرأ الكسائي بضم الميم على اختالف عنه في ذلك فروى (واختلفوا) في (لم يطمثهن) في الموضعهين
ـ وغاية أبي العالء وكفاية أبي العز وإرشاده األئمة عنه من روايتيه ضم األول فقط وهو الذي في العنوان والتجريد
ـ والجامع البن فارس وغيرها ورواها في الكامل عن ابن سفيان للكسائي بكماله وبه قرأ الداني على أبي والمستنير
ـ جماعة آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط الفتح في الروايتين جميعًا كما نص عليه في جامع البيان وروى
ـ الثاني وهو الذي رواه ابن مجاهد عن أبي الحارث من ـ عكسه من رواية أبي الحارث وهو كسر األول وضم وروى
طريق محمد بن يحيى في الكامل والتذكرة وتلخيص ابن بليمة والتبصرة .وقال هو المختار ،وفي الكافي وقال هو
ـ التيسير وقال هذه قراءتي يعني على أبي الحسن .وإال فمن ـ الهداية وقال إنه الذي قرأ به ،وفي
المستعمل ،وفي
ـ أنه قرأ باألول كما قدمنا فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير؛ قراءته على أبي الفتح فذكر
ـ بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معًا وهو الذي في تلخيص أبي معشر والمفيد وروى في المبهج عن وروى
ـ سلمة بن عاصم عنه يقرؤهما بالضم والكسر جميعًا ال يبالي كيف يقرؤهما الشنبوذي .وروى ابن مجاهد من طريق
ـ األكثرون التخيير في إحداهما عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم األولى كسر الثانية وإذا كسر وروى
ـ البن أشته والمبهج وذكره ابن شيطا وابن سوار ومكي األولى ضم الثانية وهو الذي في غاية ابن مهران والمحبر
ـ بإسنادهـ على الكارزيني الحافظ أبو العالء وأبو العز في كفايته قال أبو محمد في المبهج قال شيخنا الشريف وقرأت
على جميع أصحاب الكسائي بالتخيير في ضم األولى والثانية (قلت) والوجهان ثابتان من التخيير وغيره نصًا وأداءً
ـ
ـ وربما كسر إحداهما وضمقرأنا بهما بما نأخذ؛ قال اإلمام أبو عبيد كان الكسائي يرى في (يطمثهن) الضم والكسر
ـ الباقون 0
األخرى أنهى وبالكسر فيهما وقرأ
ـ بعد الذال نعتًا للرب وكذلك هو في مصاحفهم 0 (واختلفوا) في (ذي الجالل) فقرأ ابن عامر (ذو الجالل) بواو
ـ أن يكون
(واتفقوا) على الواو في الحرف األول وهو قوله (ويبقى وجه ربك ذو الجالل) نعتًا للوجه إذ ال يجوز
ـ على ذلك. ـ اتفقت المصاحف مقحمًا وقد
وتقدم (اإلكرام) في اإلمالة والراآت.
سورة الواقعة
تقدم (ينزفون) للكوفيين في والصافات 0
(واختلفوا) في (حورعين) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي بخفض االسمين وقرأهما الباقون بالرفع.
وتقدم (عربًا) لحمزة وخلف وأبي بكر في البقرة عند (هزؤًا).
وتقدم (أإذا أإنا) في والصافات 0
وتقدم (فمالئون) في الهمز المفرد (واختلفوا) بفتحها.
وتقدم (أأنتم) األربعة في الهمزتين من كلمة 0
ـ) فقرأ ابن كثير بتخفيف الدال وقرأ الباقون بتشديدها."واختلفوا" في (نحن قدرنا
وتقدم (النشأة) في العنكبوت.
وتقدم (تذكرن) في األنعام.
ـ تفكهون) في تاآت البزي في البقرة. وتقدم (فظلتم
وتقدم (أئنا لمغرمون) في الهمزتين من كلمة.
وتقدم (المنشؤن) في الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (بمواقع النجوم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (بموقع) بإسكان الواو من غير ألف على التوحيد .وقرأ
الباقون بفتح الواو وألف بعدها على الجمع 0
ـ الباقون بفتحها (قرأت)
(واختلفوا) في (فرَوح) فروى رويس بضم الراء وانفرد بذلك ابن مهران عن روح .وقرأ
ـ به (أنا) عمر بن طبرزاد (أنا) أبو بدر الكرخي (أنا) أحمد على شيخنا عمر بن الحسن أخبرك على ابن أحمد فأقر
بن علي الحافظ (أنا) أبو عمرو الهاشمي (أنا) أبو علي اللؤلؤي (أنا) سليمان بن األشعث (ثنا) مسلم بن إبراهيم
ـ اهلل عنها قالت سمعت
(ثنا) هارون بن موسى النحوي ع بديل بن ميسرة عن عبد اهلل بن شقيق عن عائشة رضي
ـ وريحان .تعنى بضم الراء أي الحياة الدائمة .أخرج أبو داود في رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقرؤها :فروح
سننه كما أخرجناه 0
(واتفقوا) على قوله تعالى (وال تأيسوا من َروح اهلل إنه ال يأيس من روح اهلل) أنه بالفتح والرحمة وليس المراد به
الحياة الدائمة.
سورة الحديد
تقدم (ترجع األمور) في أوائل البقرة 0
ـ وقرأ الباقون بفتحـ أخذنا ميثاقكم) فقرأ أبو عمرو بضم الهمزة وكسر الخاء (ميثاقكم) بالرفع
"واختلفوا" في (وقد
ـ) 0الهمزة والخاء ونصب (ميثاقكم
وتقدم (ينزل) في البقرة 0
ـ الباقون
ـ الشامية وقرأ(واختلفوا) في (وكال وعد اهلل) فقرأ ابن عامر برفع الم (وكل) وكذا هو في المصاحف
ـ واتفقوا على نصب الذي في سورة النساء إلجماع المصاحف عليه 0 بالنصب وكذلك هو في مصاحفهم
وتقدم (فيضعفه) في البقرة 0
ـ) فقرأ حمزة بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظاء بمعنى أمهلونا وقرأ الباقون بوصل الهمزة (واختلفوا) في (انظرونا
وضم الظاء أي انتظرونا وابتداؤهما والهم بضم الهمزة 0
وتقدم (األماني) ألبي جعفر في البقرة 0
(واختلفوا) في (ال يؤخذ منكم فدية) فقرأ أبو جعفر وابن عامر يعقوب بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على
التذكير 0
(واختلفوا) في (وما نزل من الحق) فقرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي واختلف عن رويس فروى أبو الطيب عنه عن
التمار كذلك وروى الباقون عنه تشديدها وكذلك قرأ الباقون 0
ـ رويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب 0 ـ) فروى(واختلفوا) في (وال يكونوا
ـ منهما
ـ) فقرأ ابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد فيهما وقرأ الباقون بتشديدها(واختلفوا) في (المصدقين و المصدقات
0
ـ) في البقرة 0
وتقدم (يضعف
وتقدم (رضوان) في آل عمران 0
(واختلفوا) في (بما آتاكم) فقرأ أبو عمرو بقصر الهمزة وقرأ الباقون بمدها 0
وتقدم (بالبخل) في النساء 0
ـ
(واختلفوا) في (فإن اهلل هو الغني) فقرأ المدنيان وابن عامر بغير (هو) وكذلك هو في مصاحف المدينة والشام .وقرأ
ـ0الباقون بزيادة (هو) وكذلك في مصاحفهم
وتقدم (رسلنا) لأبي عمرو (وإبراهام) البن عامر في البقرة و(رأفه) لقنبل في النور.
سورة المجادلة
وتقدم (قد سمع) في بابه 0
ـ
(واختلفوا) في (يظاهرون) فقرأ عاصم بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما في الموضعين وقرأ
أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها وتخفيف الهاء وفتحها .وقرأ
الباقون كذلك إال أنه بتشديد الهاء من غير ألف قبلها.
وتقدم (الالئي) في الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (ما يكون) فقرأ أبو جعفر بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكير 0
ـ وقرأ الباقون بالنصب 0 (واختلفوا) في (وال أكثر) فقرأ يعقوب (أكثر) بالرفع
(واختلفوا) في (ويتناجون) فقرأ حمزة ورويس بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم من غير ألف على يفتعلون زاد
ـ الباقون بتاء ونون مفتوحتين وبعدها ألف وفتح الجيم على يتفاعلون في رويس (فال تنتجوا) بهذه الترجمة وقرأ
الحرفين 0
وتقدم (ليحزن) لنافع في آل عمران 0
(واختلفوا) في (المجلس) فقرأ عاصم (المجالس) بألف على الجمع ،وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد 0
وتقدم (قيل) في الموضعين أول البقرة 0
ـ) فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص بضم الشين في الحرفين ،واختلف عن أبي بكر ـ فانشزوا"واختلفوا" في (انشزوا
ـ والتلخيص والعنوان وغيرها ـ والهداية والكافي
ـ الجمهور عنه بالضم وهو الذي في التذكرة والتبصرة والهادي فروى
ـ يحيى بن آدم ،وروى كثير منهم ـ العراقيين عنه من طريق وبه قرأ الداني على أبي الحسن ،وهو الذي رواه جمهور
ـ
ـ اإلرشاد و في التجريد إال من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق عنه الكسر وهو في كفاية السبط وفي
ـ على أبي الفتح والوجهان
ـ عن العليمي وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني الصريفيني وهو الذي رواه الجمهور
ـ وقرأ الباقون 0
ـ التيسير والشاطبيبة و غيرهما وبالكسر صحيحان عن أبي بكر ذكرهما عنه ابن مهران وفي
وتقدم (يحسبون) في البقرة.
(فيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (رسلي إن) فتحها المدنيان وابن عامر.
سورة الحشر
تقدم (الرعب) في البقرة عند (هزؤًا) 0
ـ وقرأ الباقون بالتخفيف 0
"واختلفوا" في (يخربون) فقرأ أبو عمرو بالتشديد
وتقدم (البيوت) في البقرة 0
ـ الحلواني
ـ عن هشام فروى(واختلفوا) في (كيالً يكون دولة) فقرأ أبو جعفر (تكون) بالتأنيث (دولة) بالرفع ،واختلف
عنه من أكثر طرقه كذلك وهي طريق ابن عبدان عن الحلواني وبذلك قرأ الداني على شيخيه فارس بن أحمد عنه
ـ األزرق الجمال وغيره عن الحلواني التذكير مع الرفع وبذلك قرأ الداني على شيخه الفارسي وأبي الحسن وروى
عن أصحابه عنه وقد رواه الشذائي وغير واحد عن الحلواني ولم يختلف عن الحلواني عفي رفع (دولة) وما رواه
ـ أبو عمرو وهو فارس عن عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن الحلواني بالياء والنصب كالجماعة قال الحافظ
ـ عن أصحابه عن هشام وبذلك قرأ غلط النعقاد اإلجماع عنه على الرفع (قلت) التذكير والنصب هو رواية الدجواني
ـ وأبي العز والحافظ أبي العالءالباقون وهو الذي لم يذكر ابن مجاهد وال من تبعه من العراقيين وغيرهم كابن سوار
ـ النصب مع التأنيث ما توهمه بعض شراح الشاطبية من وكصاحب التجريد وغيرهم عن هشام سواه (نعم) ال يجوز
ـ رحمه اهلل النتفاء صحته رواية ومعني واهلل أعلم. ظاهر كالم الشاطبي
وتقدم (ورضوانًا) في آل عمران 0
وتقدم (رؤوف) في البقرة 0
"واختلفوا" في (جدر) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد وأبو
ـ الباقون بضم الجيم والدال من غير ألف على الجمع 0 عمرو على أصله في اإلمالة وقرأ
ـ) في البقرة و(برئ) في الهمز المفرد و(القرآن) في النقل و(البارئ) في اإلمالة. وتقدم (تحسبهم
(فيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (إني أخاف) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
سورة الممتحنة
ـ في اإلمالة) 0تقدم (مرضاتي
وتقدم (وأنا أعلم) في البقرة للمدنيين 0
(واختلفوا) في (يفصل بينكم) فقرأ عاصم ويعقوب بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة وقرأ حمزة والكسائي
ـ مشددة ،واختلفـ الصاد مشددة وروى ابن ذكوان بضم الياء وفتح الفاء والصاد وخلف بضم الياء وفتح الفاء وكسر
ـ وبضم الياء وإسكان الفاء وفتح الصاد مخففة وكذلك قرأ ـ عنه الدجواني ـ عنه الحلواني كذلك وروى عن هشام فروى
الباقون 0
وتقدم (أسوة) في األحزاب 0
وتقدم (إبراهام) في البقرة 0
وتقدم (أن تولوهم) للبزي في البقرة 0
ـ السين وقرأ الباقون بتخفيفها 0"واختلفوا" في (وال تمسكوا) فقرأ البصريان بتشديد
ـ) البن كثير والكسائي وخلف في باب النقل. وتقدم (وسلوا
ومن سورة الصف إلى سورة الملك
تقدم (زاغوا) في اإلمالة وتقدم (ساحر) في أواخر المائدة 0
وتقدم (ليطفيوا) ألبي جعفر في الهمز المفرد 0
ـ
(واختلفوا) في (متم نوره) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وحفص (متم) بغير تنوين (نوره) بالخفض وقرأ
الباقون بالتنوين والنصب
وتقدم (ننجيكم) البن عامر في األنعام 0
(واختلفوا) في (أنصار اهلل) فقرأ ابن عامر ويعقوب والكوفيون (أنصار) بغير تنوين (اهلل) بغير الم على اإلضافة
ـ أبدلوا منـ الباقون بالتنوين والم الجر وإذا وقفوا
وإذا وقفوا أسكنوا الراء ال غير وإذا ابتدؤا أتوا بهمزة الوصل وقرأ
التنوين ألفًا.
ـ إلى اهلل)
ـ المدنيان وابن كثير والبصريان وأبو بكر( .أنصاري (فيها من ياآت اإلضافة ثنتان) (بعدي اسمه) فتحها
فتحها المدنيان 0
ـ والتوراة والحمار) في اإلمالة.
وتقدم (أنصاري
وتقدم( :طبع على) من أفراد القاضي لرويس في اإلدغام الكبير.
وتقدم (خشب) في البقرة عند (هزؤًا) (ويحسبون) فيها أيضًا 0
ـ الباقون بتشديدها 0 (واختلفوا) في (لووا) فقرأ نافع وروح بتخفيف الواو األولى وقرأ
ـ0ـ ،وكأنهم) في الهمز المفرد لألصبهاني وتقدم (رأيتهم
"واتفقوا" على (استغفرت لهم) بهمزة مفتوحة من غير مد عليها إال ما رواه النهرواني عن ابن شبيب عن الفضل عن
ـ بأنه
عيسى بن وردان من المد عليها فانفرد بذلك ولم يتابعه عليه أحد إال أن الناس أخذوه عنه ووجهه بعضهم
إجراء لهمزة الوصل المكسورة مجرى المفتوحة فمد من أجل االستفهام ،وقال الزمخشري إن المد إشباع لهمزة
االستفهام لإلظهار والبيان ال لقلب الهمزة 0
وتقدم (يفعل ذلك) في باب قربت مخارجها 0
(واختلفوا) في (وأكن من الصالحين) فقرأ أبو عمرو (وأكون) بالواو ونصب النون وقرأ الباقون بجزم النون من
غير واو وكذا هو مرسوم في جميع المصاحف 0
"واختلفوا" في (خبير بما يعلمون) آخرها فروى أبو بكر (بما يعلمون) بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب 0
"واختلفوا" في (يوم يجمعكم) فقرأ يعقوب بالنون وانفرد ابن مهران بالياء عن روح وبذلك قرأ الباقون 0
وتقدم (نكفر عنه وندخله) في النساء 0
وتقدم (يضعفه لكم) في البقرة 0
وتقدم (النبي إذا) لنافع في الهمز المفرد والهمزتين من كلمتين 0
وتقدم (مبنية) البن كثير وأبي بكر في النساء 0
(واختلفوا) في (بالغ أمره) فروى حفص (بالغ) بغير تنوين (أمره) بالخفض وقرأ الباقون بالتنوين والنصب 0
وتقدم (والالئي) في الهمز المفرد 0
ـ الباقون بضمها 0(واختلفوا) في (وجدكم) فروى روح بكسر الواو وانفرد ابن مهران بالخالف عنه وقرأ
وتقدم (عسر يسرًا) ألبي جعفر 0
وتقدم (وكأين) في آل عمران والهمز المفرد 0
وتقدم نكرًا في البقرة عند (هزؤًا) 0
وتقدم (مبينات ويدخله) في النساء 0
وتقدم (مرضاة) 0
ـ0(واختلفوا) في (عرف بعضه) فقرأ الكسائي بتخفيف الراء وقرأ الباقون بتشديدها
وتقدم (تظاهر) للكوفيين في البقرة 0
وتقدم (جبرائيل) فيها أيضًا 0
وتقدم (طلقكن) في اإلدغام الكبير 0
وتقدم (يبدله) في الكهف 0
ـ الباقون بفتحها 0(واختلفوا) في (نصوحًا) فروى أبو بكر بضم النون وقرأ
وتقدم (عمران) في اإلمالة 0
(واختلفوا) في (وكتابه) فقرأ البصريان وحفص بضم الكاف وفتح التاء بعدها على التوحيد.
ومن سورة الملك إلى سورة الجن
ـ الباقون بألف والتخفيف
(واختلفوا) في (تفاوت) فقرأ حمزة والكسائي (تفوت) بضم الواو مشددة من غير ألف وقرأ
0
وتقدم (هل ترى) في بابه.
ـ0 وتقدم (خاسئًا) في الهمز المفرد ألبي جعفر واألصبهاني
وتقدم (تكاد تميز) في تاآت البزي من البقرة 0
وتقدم (سحقًا) في البقرة عند (هزؤًا) 0
وتقدم (أأمنتم) في الهمزتين من كلمة (وسيئت؛ وقيل) في أوائل البقرة 0
(واختلفوا) في (به تدعون) فقرأ يعقوب بإسكان الدال مخففة وقرأ الباقون بفتحها مشددة 0
ـ الباقون بالخطاب 0 (واختلفوا) في (فستعلمون من هو) فقرأ الكسائي بالغيب وقرأ
"واتفقوا" على األول أنه بالخطاب وهو (فستعلمون كيف نذير) التصاله بالخطاب.
(وفيها من ياآت اإلضافة ياآن) (أهلكني اهلل) أسكنها حمزة (ومعي أو رحمنا) أسكنها حمزة والكسائي ويعقوب
وخلف وأبو بكر.
(ومن الزوائد ثنتان) (نذير ونكير) أثبتهما وصالً ورش وفي الحالين يعقوب 0
وتقدم إظهار (ن~) والسكت عليهما في بابهما 0
وتقدم (أأن كان) في الهمزتين من كلمة 0
وتقدم (أن يبدلنا) في الكهف 0
وتقدم (لما تخيرون) في تاآت البزي من البقرة 0
(واختلفوا) في (ليزلقونك) فقرأ المدنيان بفتح الياء وقرأ الباقون بضمها 0
وتقدم (أدريك) في اإلمالة 0
وتقدم (فهل ترى لهم) في بابه 0
(واختلفوا) في (قبله) فقرأ البصريان والكسائي بكسر القاف وفتح الباء وقرأ الباقون بفتح القاف وإسكان الباء 0
وتقدم (المؤتفكات بالخاطية) في الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (ال تخفي) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث 0
وتقدم (كتابيه وحسابيه وماليه وسلطانيه) في الوقف على المرسوم 0
ـ عن ابن ذكوان فروى (واختلفوا) في (ما يؤمنون وما يذكرون) فقرأهما ابن كثير ويعقوب وهشام بالغيب واختلف
ـ عنه والعراقيون عن األخفش عنه من أكثر طرقه كذلك حتى أن سبط الخياط والحافظ أبا العالء وغيرهما الصوري
ـ وصاحب ـ البن ذكوان سواه وبه قطع له ابنا غلبون ومكي وابن سفيان وابن شريح وابن بليمة والمهدوي لم يذكروا
العنوان وغيرهم وقال الداني وهو الصحيح وعليه العمل عند أهل الشام وبذلك قرأت في جميع الطرق عن األخفش
ـ ابن شنبوذ ـ النقاش عن األخفش بالخطاب وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عنه وكذا روى وروى
عنه وهي رواية ابن أنس والتغلبي عن ابن ذكوان وبذلك قرأ الباقون فيهما 0
ـ الباقون بهمزة مفتوحة وانفرد "واختلفوا" في (سأل سائل) فقرأ المدنيان وابن عامر (سأل) باأللف من غير همز وقرأ
ـ عن األصبهاني عن ورش بتسهيل (سائل) بين بين هذا الموضع خاصة وكذا رواه الخزاعي عن ابن فليح النهرواني
عن ابن كثير وسائر الرواة عن األصبهاني وعن ورش على خالفه 0
ـ الباقون بالتاء على التأنيث 0
"واختلفوا" في (تعرج المالئكة) فقرأ الكسائي بالياء على التذكير وقرأ
(واختلفوا) في (وال يسئل حميم) فقرأ أبو جعفر بضم الياء واختلف عن البزي فروى عنه ابن الحباب كذلك وهي
ـ الزيني عن أصحاب ربيعة وغيره ـ واللهي ونصر بن محمد وابن فرح عنه وكذلك روى رواية إبراهيم بن موسى
ـ ابن الحباب قال و على ذلك رواة كتابه متفقون وروى عنه عنه قال الحافظ أبو عمرو وبذلك قرأت أنا له من طريق
ـ بن هارون وغيرهم عن البزي وبذلك قرأ الباقون 0 أبو ربيعة بفتح الياء وهي رواية الخزاعي ومحمد
ـ) في هود 0 وتقدم (يومئذ
وتقدم إمالة رؤوس هذه اآلي األربعة من هذه السورة في اإلمالة
ـ الباقون بالرفع 0
ـ حفص (نزاعة) بالنصب وقرأ (واختلفوا في (نزاعة للشوى) فروى
ـ) في المؤمنون 0 وتقدم (ألماناتهم
ـ0 ـ الباقون بغير ألف على التوحيدـ) فقرأ يعقوب وحفص بألف بعد الدال على الجمع وقرأ (واختلفوا) في (بشهاداتهم
ـ0 وتقدم (حتى يلقوا) ألبي جعفر في الزخرف
ـ وقرأ الباقون بفتح النون وإسكان الصاد 0 (واختلفوا) في (نصب) فقرأ ابن عامر وحفص بضم النون والصاد
وتقدم (أن عبدوا اهلل) في البقرة 0
ـ الباقون بضم الواو وإسكان الالم 0 "واختلفوا" في (وولده) فقرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بفتح الواو والالم وقرأ
"واختلفوا" في (ودًا) فقرأ المدنيان بضم الواو وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ
(واختلفوا) في (مما خطيئاتهم) فقرأ أبو عمرو (خطاياهم) بفتح الطاء والياء وألف بعدهما من غير عطاياكم وقرأ
الباقون بكسر الطاء وياء ساكنة بعدها وبعد الياء همزة مفتوحة وألف وتاء مكسورة وأما الهاء فهي مضمومة في
قراءة أبي عمرو ومكسورة في قراءة الباقين لالتباع.
ـ المدنيان وابن كثير(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (دعائي إال) أسكنها الكوفيون ويعقوب (إني أعلنت) فتحها
ـ قد غلط فيها غلطًا فاحشًا فحكى في وأبو عمرو (بيتي مؤمنًا) فتحها هشام وحفص قال الداني ورأيت الدار قطني
كتاب السبعة أن نافعًا من رواية الحلواني عن قالون بفتحها وإن عاصمًا من رواية حفص يسكنها قال والرواة وأهل
ـ قلمه كما يقع لكثير مناألداء مجمعون عنهما على ضد ذلك (قلت) هذا من القلب أراد أن يقول الصواب فسبق
المؤمنين.
(وفيها زائدة) (وأطيعون) أثبتها في الحالين يعقوب واهلل الموفق.
ومن سورة الجن إلى سورة النبأ
(واختلفوا) في (وأنه تعالى) وما بعدها إلى قوله (وأنا منا المسلمون) ذلك اثنتا عشرة همزة فقرأ ابن عامر وحمزة
والكسائي وخلف وحفص بفتح الهمزة فيهن وافقهم أبو جعفر في ثالثة (وأنه تعالى ،وأنه كان يقول ،وأنه كان رجال)
ـ في الجميع .واتفقوا على فتح (أنه استمع ،وإن المساجد هلل). وقرأ الباقون بكسرها
ـ بل هو مما أوحي إليه صلى اهلل عليه وسلم بخالف الباقي فإنه يصح أن يكون سن ألنه ال يصح أن يكون من قولهم
قولهم ومما أوحي واهلل أعلم 0
ـ الباقون بضم القاف وإسكان الواو مخففة 0 ـ مشددة وقرأ"واختلفوا" في (أن لن يقول) فقرأ يعقوب بفتح القاف والواو
وتقدم (ملئت) ألبي جعفر واألصبهاني في الهمز المفرد 0
ـ عن ورش ـ بذلك عن هبة اهلل عن األصبهاني (واختلفوا) في (يسلكه) فقرأ الكوفيون ويعقوب بالياء وانفرد النهرواني
ـ وبذلك قرأ الباقون 0
وخالفه سائر الرواة عن هبة اهلل فروى بالنون وكذا رواه المطوعي عن األصبهاني
(واختلفوا) في (وأنه لما قام) فقرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها 0
ـ ابن عبدان عن الحلواني بضم الالم وهو الذي لم يذكر في التيسير "واختلفوا" في (عليه لبدًا) فروى هشام من طريق
غيره وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق الحلواني والدجواني معًا وهو الذي نص عليه الحلواني في
كتابه ولم يذكر الكامل وال كثير من المغاربة سواه ورواه بكسر الالم الفضل بن شاذان عن الحلواني وبه قرأ الداني
من طريق ابن عباد عنه وقال في الجامع إن الحلواني ذكره في كتابه وكذا رواه النقاش عن الجمال عن الحلواني
ـ وكذا رواه غير واحد عن هشام وغيره والوجهان صحيحان عن هشام قرأ بهما وكذا رواه زيد بن علي عن الدجواني
من طرق المغاربة والمشارقة وكالهما في الشاطبية وبالكسر قرأ الباقون 0
ـ الباقون باأللف على"واختلفوا" في (قال إنما أدعو) فقرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة (قل) بغير ألف على األمر وقرأ
الخبر 0
ـ رويس بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها. "اختلفوا" في (ليعلم أن قد) فروى
(وفيها ياء إضافة) (ربي أمدًا) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو 0
وتقدم (أو انقص) في البقرة 0
وتقدم (ناشئة) في الهمز المفرد 0
(واختلفوا) في (أشد وطأ) فقرأ أبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها .وقرأ الباقون بفتح
ـ على أصله 0 الواو وإسكان الطاء من غير مد وإذا وقف حمزة نقل حركة الهمزة الطاء فحركها
ـ) فقرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بخفض الباء وقرأ الباقون (واختلفوا) في (رب المشرق
ـ
بالرفع اتفقوا على فتح النون من (فكيف تتقون) إال ما أنفرد به أبو أحمد عبد السالم بن الحسين البصري الجوخاني
ـ وعن عن األشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص بكسر النون فخالف سائر الرواة عن أبي الحسن البصري
األشنائي عن عبيد وعن حفص وعن عاصم ولكنها رواية أبي بكر محمد بن يزيد بن هارن القطان عن عمرو بن
الصباح عن حفص واهلل أعلم.
وتقدم (ثلثي الليل) لهشام في البقرة عند (هزؤا) 0
ـ الهاءين وقرأ الباقون بخفض الفاء (واختلفوا) في (ونصفه وثلثه) فقرأ ابن كثير والكوفيون بنصب الفاء والثاء وضم
ـ الهاءين 0
والثاء وكسر
ـ0ـ فاهجر) فقرأ أبو جعفر ويعقوب وحفص بضم راء (الرجز) وقرأ الباقون بكسرها "واختلفوا" في (والرجز
وتقدم (تسعة عشر) ألبي جعفر في التوبة 0
"واختلفوا" في (إذا دبر) فقرأ نافع ويعقوب وحمزة وخلف وحفص (إذا) بإسكان الذال من غير ألف بعدها( .أدبر)
بهمزة مفتوحة وإسكان الدال بعدها وقرأ الباقون (إذا) بألف بعد الذال (دبر) بفتح الدال من غير همزة قبلها 0
ـ الباقون بكسرها 0 "واختلفوا" في (مستنفرة) فقرأ المدنيان وابن عامر بفتح الفاء وقرأ
ـ الباقون بالغيب."واختلفوا" في (وما يذكرون) فقرأ نافع بالخطاب وقرأ
وتقدم (ال أقسم بيوم القيامة) لقنبل والبزي في يونس 0
وتقدم (أيحسب) في الموضعين في البقرة 0
ـ الباقون بكسرها 0 "واختلفوا" في (فإذا برق البصر) فقرأ المدنيان بفتح الراء وقرأ
(واختلفوا) في (يحبون العاجلة ويذرون) فقرأهما المدنيان والكوفيون بالخطاب ،وانفرد أبو علي العطار بذلك عن
ـ نص األخفش عليهما في كتابه بالغيب وبذلك قرأ الباقون ـ عن النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان وقد النهرواني
فيهما.
وتقدم سكت حفص على (من راق).
وتقدم إمالة رؤوس آي هذه السورة من قوله (صلى) على آخرها في اإلمالة 0
وتقدم (سدى) في أيضًا ألبي بكر مع من أمال 0
ـ النقاش عن ـ الشنبوذي(واختلفوا) في (مني يمني) فقرأ يعقوب وحفص بالياء على التذكير .واختلف عن هشام فروى
ـ وكذا روا ـ هبة اهلل بن سالمة المفسر عن زيد بن علي عن الدجواني األزرق الجمال عن الحلواني كذلك ،وكذا روى
الشذائي عن الدحواني عنه .وروى ابن عبدان عن الحلواني بالتاء على التأنيث وكذا روى أبو القاسم الزيدي وأبو
ـ المذكور وكذا ـ الجمال عنه وكذا روى ابن مجاهد عن األزرق حفص النحوي وابن أبي هاشم عن النقاش عن األزرق
ـ من باقي طرقه وبذلك قرأ الباقون 0 روى الدجواني
ـ وهشام من (واختلفوا) في (سالسل) فقرأ المدنيان والكسائي وأبو بكر ورويس من طريق أبي الطيب غالم ابن شنبوذ
ـ في تبصرته عن رويس خالفه ووقفوا عليه ـ عن الدجواني بالتنوين ولم يذكر السعيدي طريق الحلواني والشذائي
ـ
ـ بغير تنوين ووقف منهم بألف وأبو عمرو وروح من طريق ـ الباقون وزيد عن الدجوانيباأللف بدالً منه .وقرأ
المعدل ،واختلف عن ابن كثير وابن ذكوان وحفص فروى الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة وابن الحباب كالهما
ـ عن قنبل وغالب العراقيين كأبي العز والحافظ أبي العالء وأكثر المغاربة كابن سفيان ومكي عن البزي وابن شنبوذ
ـ وابن بليمة وابن شريح وابني غلبون وصاحب العنوان عن ابن ذكوان ،وأجمع من ذكرت من المغاربة والمهدوي
ـ بغير ألف عنهم كل أصحاب ـ باأللف عن ابن ذكوان عمى ذكرت ووقف والمصريين عن حفص كل هؤالء في الوقف
النقاش عن أبي ربيعة عن البزي غير الحمامي وابن مجاهد عن قنبل والنقاش عن األخفش عن ابن ذكوان فيما رواه
ـ الوجهين ـ عن النقاش فيما رواه المشارقة عنه عن األخفش والعراقيون قاطبة عن حفص .وأطلق المغاربة والحمامي
ـ لحفص من قراءته على أبي الفتح بغير ألف .وكذا عن البزي وابن ذكوان من ـ وقال إنه وقف عنهم في التيسير
قراءته على عبد العزيز الفارسي عن النقاشي عن أبي ربيعة واألخفش وأطلق الخالف عنهم أيضًا أبو محمد سبط
الخياط في مبهجه وانفرد بإطالقه عن يعقوب بكماله ووقف الباقون بغير ألف (بال خالف) وهم حمزة وخلف
ـ عن الدجواني عن هاشم 0 ـ المعدل وزيدـ أبي الطيب وروح من غير طريق ورويس من غير طريق
(واختلفوا) في (كانت قوارير) فقرأه المدنيان وابن كثير والكسائي وخلف وأبو بكر بالتنوين باأللف وانفرد أبو الفرج
ـ الباقونـ الجمال عن الحلواني عن هشام وقرأ والشنبوذي بذلك عن النقاش عن األزرق وعن ابن شنبوذ عن األزرق
ـ إال أن الكارزيني انفرد عن النخاس عن التمار عنه باأللف ـ عليه بألف إال حمزة ورويساً بغير تنوين وكلهم وقف
وجميع الناس على خالفه واختلف عن روح فروى عنه المعدل من جميع طرقه سوى طريق ابن مهران الوقف ألف
ـ الوقف بغير ألف وانفرد أبو علي ـ عنه غالم ابن شنبوذوكذا روى ابن حبشان وعلى ذلك سائر المؤلفين وروى
ـ سائر الناس ـ بغير ألف فخالف ـ عن هشام والنقاش عن ابن ذكوان بالوقف ـ من طريق الدجواني العطار عن النهرواني
0
ـ عليه بألف وكذلك ـ من فضة) وهو الثاني فقرأ المدنيان والكسائي وأبو بكر بالتنوين ووقفوا (واختلفوا) في (قوارير
ـ الحلواني عن هشام كما تقدم في الحرف خاصة عن النقاش انفرد الشنبوذي فيه عن النقاش وابن شنبوذ من طريق
ـ عن السامري عن أيضًا وكذلك روى صاحب العنوان فيهما عن هشام ولعل ذلك من أوهام شيخه الطرسوسي
ـ في رواية هشام الحرفين أصحابه عن الحلواني فإن أبا الفتح فارس بن أحمد وابن نفيس وغيرهما رويًا عن السامري
ـ
ـ الدجواني في الوقف ـ نص الحلواني عن هشام عليهما بغير تنوين "نعم" اختلف عن هشام من طريق بغير تنوين .وقد
ـ بغير ألف وكل من لم ينون على هذا الثاني فروى المغاربة قاطبة عنه بالوقف باأللف وروى المشارقة لهشام الوقف
غير هشام وقف بغير ألف إال ما انفرد به أبو الفتح عن األخفش عن ابن ذكوان من الوقف على األول باأللف ولم
ـ نص اإلمام أبو عبيد على كتابه هذه األحرف الثالثة أعنى (سالسالً وقواريرًا قواويرًا) يكن من طرق كتابنا وقد
ـ عثمان بن عفان األولى (قواريرًا) باأللف مثبتة باأللف على مصاحف أهل الحجاز والكوفة قال ورأيتها في مصحف
والثانية كانت باأللف فحكت ورأيت أثرها بينا هناك 0
ـ الهاء 0ـ الباقون بفتح الياء وضم
"واختلفوا" في (عاليهم) فقرأ المدنيان وحمزة بإسكان الياء وكسر الهاء وقرأ
ـ الباقون بالرفع 0
(واختلفوا) في (خضر) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالخفض وقرأ
ـ وقرأ الباقون بالخفض 0 ـ) فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم بالرفع (واختلفوا) في (واستبرق
ـ عنه من ـ عن هشام من طرق المغاربة والدجواني (واختلفوا) في (وما يشاؤن) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والحلواني
ـ الطبري عن النقاش وإال من طريق أبي عبد اهلل الكارزيني طرق المشارقة واألخفش عن ابن ذكوان إال من طريق
ـ زيد عن الرملي عنه بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب وكذلك ـ عنه من طريق عن أصحابه عن ابن األخرم والصوري
ـ كالهما عن هشام وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي عن روى المشارقة عن الحلواني والمغاربة عن الدجواني
ـ إال منـ عن النقاش والكارزيني عن أصحابه عن ابن األخرم كالهما عن األخفش والصوري الدجواني وكذا الطبري
طريق زيد كالهما عن ابن ذكوان والوجهان صحيحان عن ابن عامر من روايتي هشام وابن ذكوان وغيرهما 0
"واتفقوا" على الخطاب في (الذي) في التكوير التصاله بالخطاب.
وتقدم فالملقيات ذكرًا) لخالد في اإلدغام الكبير.
وتقدم (عذرًا) لروح في البقرة عند (هزؤًا).
وكذلك تقدم (نذرًا) ألبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وحفص 0
ـ
ـ عن ابن جماز فروى (واختلفوا) في (أقتت) فقرأ أبو عمرو وابن وردان بواو مضمومة مبدلة من الهمزة واختلف
ـ قتيبة عنه وبذلك قرأ الباقونـ عنه فعنه بالهمزة وكذلك روى الهاشمي عن ابن إسماعيل بن عنه كذلك وروى الدوري
ـ ابن وردان عنه ـ في تخفيف القاف عن أبي جعفر فروى ـ لم يروه غيره واختلف وانفرد ابن مهران عن روح بالواو
ـ
ـ عن إسماعيل عن ابن جماز بالتشديد ـ الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز وروى الدوري التخفيف وكذلك روى
ـ عن ابن جماز وبذلك قرأ الباقون 0 وكذلك روى ابن حبيب والمسجدي
ـ الباقون بتخفيفها 0
ـ) فقرأ المدنيان والكسائي بتشديد الدال وقرأ"واختلفوا" في (فقدرنا
ـ الباقون بكسرها 0 "واختلفوا" في (انطلقوا إلى ظل) فروى رويس (انطلقوا) بفتح الالم وقرأ
ـ وقرأ (واختلفوا) في (جمالة صفر) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (جمالة) بغير ألف بعد الالم على التوحيد
الباقون باأللف على الجمع 0
(واختلفوا) في الجيم منها فروى رويس بضم الجيم وقرأ الباقون بكسرها.
وتقدم (عيون ،وقيل) في البقرة.
وفيها ياء زائدة) (فكيدون) أثبتها في الحالين يعقوب.
ومن سورة النبأ إلى سورة األعلى
ـ على (عم) في بابه.تقدم الوقف
وتقدم (فتحت) للكوفيين في الزمر 0
ـ الباقون باأللف.(واختلفوا) في (البثين فيها) فقرأ حمزة وروح (لبثين) بغير ألف وقرأ
وتقدم (غساقًا) في ص~ 0
ـ0 "واختلفوا" في (وال كذابًا) فقرأ الكسائي بتخفيف الذال وقرأ الباقون بتشديدها
ـ لوجود فعله معه 0 ـ بآياتنا كذابًا) في هذه السورة أنه بالتشديد
(واتفقوا) على قوله تعالى (وكذبوا
ـ0 (واختلفوا) في (رب السموات) فقرأ ابن عامر ويعقوب والكوفيون بخفض الباء وقرأ الباقون برفعها
ـ الباقون برفعها.
(واختلفوا) في (الرحمن) فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بخفض النون وقرأ
ـن ،أإذا كنا) في الهمزتين من كلمة 0 وتقدم (أإنا لمردودو
ـ الباقون بغير ألف .هذا الذي عليه العمل عن الكسائي وبه نأخذ وروى كثير من (واختلفوا) في (نخرة) باأللف وقرأ
ـ أبو العالء وحكاه
أئمتنا من المشارقة والمغاربة عن الدوري عن الكسائي التخيير بين الوجهين فقطع له بذلك الحافظ
ـ في كفايته ومكي في التبصرة وقال ابن مجاهد في سبعته عنه كان ال يبالي كيف ـ والتجريد والسبط
عنه في المستنير
ـ عنه جعفر بن محمد وإن شئت بألف. قرأها باأللف أم بغير ألف وروى
ـ) في طه.
وتقدم (طوى
ـ أي هذه السورة من لدن (هل أتاك حديث موسى) إلى آخرها. وتقدم اختالفهم في إمالة رؤوس
وتقدم أيضًا في إمالة رؤوس آي (عبس) من أولها إلى قوله تلهي في باب اإلمالة 0
ـ الباقون بتخفيفها 0
(واختلفوا) في (إلى أن تزكي) فقرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب بتشديد الزاي وقرأ
(واختلفوا) في (إنما أنت منذر من) فقرأ أبو جعفر بتنوين (منذر) وقرأ الباقون بغير تنوين 0
ـ الباقون برفعها 0(واختلفوا) في (فتنفعه) فقرأ عاصم بنصب العين وقرأ
ـ الباقون بتخفيفها.ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير بتشديد الصاد وقرا (واختلفوا) في (له تصدى
وتقدم (عنه تلهى{{) في تاآت البزي من البقرة 0
ـ الباقون بكسر الهمزة ووافقهم (واختلفوا) في (أنا صببنا) فقرأ الكوفيون بفتح الهمزة وافقهم رويس وصالً وقرأ
ـ في الحالين 0 رويس في االبتداء وانفرد ابن مهران عن هبة اهلل عن التمار عنه بالكسر
(واختلفوا) في (سجرت) فقرأ ابن كثير والبصريان إال أبا الطيب عن رويس بتخفيف الجيم وقرأ الباقون وأبو الطيب
عن رويس بتشديدها 0
وتقدم (بأي) لألصبهاني في باب الهمز المفرد 0
ـ الباقون بتخفيفها 0
"واختلفوا" في (قتلت) فقرأ أبو جعفر بتشديد التاء وقرأ
ـ0 "واختلفوا" في (نشرت) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وعاصم بتخفيف الشين وقرأ الباقون بتشديدها
ـ
ـ العين .واختلف عن أبي بكر فروى "واختلفوا" في (سعرت) فقرا المدنيان وابن ذكوان وحفص ورويس بتشديد
العليمي كذلك وروى يحيى عنه بالتخفيف وكذلك قرأ الباقون "واختلفوا" في (بضنين) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو
ـ وكذا هي في جميع والكسائي ورويس بالظاء .وانفرد ابن مهران بذلك عن روح أيضًا وقرأ الباقون بالضاد
ـ0 ـ على المرسوم المصاحف وتقدم (الجوار) ليعقوب في الوقف
ـ الباقون بتشديدها 0(واختلفوا) في (فعدلك) فقرأ الكوفيون بتخفيف الدال وقرأ
ـ الباقون بالخطاب. (واختلفوا) قي (بل يكذبون) فقرأ أبو جعفر بالغيب وقرأ
وتقدم إدغام الم (بل يكذبون) في بابه 0
ـ الباقون بنصبها. (واختلفوا) في (يوم ال تملك) فقرأ ابن كثير والبصريان برفع الميم وقرأ
وتقدم (بل ران) لحفص في السكت ولغيره في اإلمالة 0
(واختلفوا) في (تعرف وجوههم نضرة) وقرأ الباقون بفتح التاء وكسر الراء ونصب (نضرة) 0
ـ بعد الثاء وال خالف (واختلفوا) في (ختامه مسك) فقرأ الكسائي (خاتمه) بفتح الخاء من غير ألف بعدها وباأللف
عنهم في فتح التاء 0
وتقدم (فكهين)في يس ألبي جعفر وحفص وابن عامر بخالف 0
~
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تم بحمد اهلل تعالى النصف الثاني من هذا الكتاب
وبه تم الكتاب
ــــــــــــــــــــــــــــــ
a
3hsaN b