Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 398

‫النشر في القراءات العشر‬

‫‪2-1‬‬

‫تأليف‬

‫الحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي‬


‫الشهير بابن الجزري‪ ،‬المتوفي سنة ‪833‬‬

‫ـــــ‬

‫أشرف على تصحيحه ومراجعته للمرة األخيرة‬


‫حضرة صاحب الفضيلة األستاذ الجليل‬
‫علي محمد الضباع‬
‫شيخ عموم المقارئ‪ :‬بالديار المصرية‬

‫ـــــ‬
‫الجزء االول‬
‫ـــــ‬

‫دار الكتب العلمية‬


‫بيروت‪ -‬لبنان‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ـ‬
‫الحمد هلل الذي يسر أسباب السعادة لمن أراد الخير له‪ ،‬وخف باللطف من شاء من عباده ولقصد الخير واإلرشاد‬
‫ـ على سيدنا محمد سند كافة‬ ‫أهَّله‪ ،‬فاهتدى لمناهج الفالح‪ ،‬ورفعت له ألوية القبول والنجاح‪ ،‬والصالة والسالم‬
‫الفضائل‪ ،‬وعلى آله وأصحابه الذين نالوا بصحبته ما سعدت به األواخر واألوائل‪.‬‬
‫(أما بعد) فإن كتاب ((النشر في القراءات العشر)) سفر جل قدره‪ ،‬وفاح بين األنام عطره‪ ،‬وعز على الزمان أن يأتي‬
‫ـ‬
‫بمثله‪ .‬وعجزت األقالم عن حصر فضله‪ ،‬فهو كتاب حقيق أن تشد إليه الرحال‪ ،‬لما حواه من صحيح النقول وفصيح‬
‫ـ إليه شك وال طعن‪،‬‬ ‫األقوال‪ ،‬جمع فيه مؤلفه رحمه اهلل تعالى من الروايات والطرق ما ال يعتوره وهن‪ ،‬وال يتطرق‬
‫ـ الروايات‪ .‬وهو‬ ‫على تواتر محكم‪ ،‬وسند متصل معلم‪ ،‬فهو البقية المغنية في القراءات‪ ،‬بما حواه من محرر طرق‬
‫البستان الجامع والروضة الزاهية‪ ،‬واإلرشاد النافع والتذكرة الواقية‪.‬‬
‫ـ في ثناياه من علوم األداء‪ ،‬الجارية في فقه اللغة العربية مجرى األساس من البناء‪ ،‬فمن علم‬ ‫هذا إلى ما انطوى‬
‫ـ وأحكامها‪ ،‬إلى بحوث في اإلدغامين‪ ،‬والهمزات واليائين‪ ،‬والفتح‬ ‫مخارج الحروف وصفاتها‪ ،‬إلى علم الوقوف‬
‫ـ وفني االبتداء والختم‪ ،‬إلى غير ذلك من‪:‬‬
‫واإلمالة والرسم‪،‬‬
‫وروضة يجتذبها كل ذي أدب‬ ‫معانٍ يجتليها كل ذي بصر‬
‫ـ وأديب ومؤرخ وفقيه‪.‬‬ ‫فهو سفر يحتاج إليه كل ناظر فيه‪ :‬من قارئ‬
‫ـ المتواترة عن رواة القراءات العشر‪ :‬كان حقًا على المسلمين عمومًا وجماعات‬ ‫ولما كان هذا الكتاب مجمع الطرق‬
‫حفاظ القرآن خصوصًا من أهل هذا العصر‪ .‬أن يبادروا إلى حفظ هذه البقية الباقية‪ .‬ويسعوا إلى اقتناء هذه الدرة‬
‫الصافية‪.‬‬
‫ولما عرف الشهم الهمام األمجد (الحاج مصطفى محمد) صاحب المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة المعزية‪ /‬ما لهذا‬
‫السفر من عزة وجالل‪ .‬وأن سنده ال زال على اتصال‪ ،‬بادر إلى طبعه‪ ،‬رجاء تعميم نفعه‪ .‬فجزاه اهلل عن القرآن‬
‫وأهله خيرًا آمين‪.‬‬

‫نبذة يسيرة للتنويه بمؤلف هذا الكتاب‬

‫لئن كان الكتاب كما قيل يقرأ من عنوانه ودالئل تباشيره تبدو من جداول بيانه‪ :‬إن في كتاب النشر في القراءات‬
‫ـ مرتبته في هذا الفن الجليل حتى لقب بحق‬ ‫ـ وأوضح األدلة على نباهة مؤلفه وعلو شأنه وسمو‬ ‫العشر ألصدق التباشير‬
‫إمام المقرئين وخاتمة الحفاظ المحقيين‪ .‬فهو اإلمام الحجة الثبت المحقق المدقق شيخ اإلسالم سند مقرئي األنام‪ :‬أبو‬
‫الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجرزي‪.‬‬
‫ولد رحمه اهلل بدمشق الشام في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة‬
‫هجرية‪ .‬ونشأ بها وأتم حفظ القرآن الكريم في الرابعة عشرة من عمره‪ .‬ثم أخذ القراءات افرادًا على الشيخ أبي‬
‫محمد عبد الوهاب ابن السالر‪ .‬والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان‪ .‬والشيخ أحمد بن رجب‪ .‬ثم جمع للسبعة على‬
‫الشيخ إبراهيم الحموي‪ .‬ثم جمع القراءات بمضمن كتب علي الشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد بن اللبان‪ .‬ثم في سنة‬
‫‪ 768‬هـ حج وقرأ على إمام المدينة الشريفة وخطيبها أبي عبد اهلل محمد بن صالح الخطيب بمضمن التيسير‬
‫والكافي‪.‬‬
‫ثم رحل في سنة ‪ 769‬إلى الديار المصرية‪ .‬فدخل القاهرة المعزية وجمع القراءات لإلثني عشر على الشيخ أبي بكر‬
‫ـ والشاطبية على أبي عبد اهلل محمد بن الصائغ‪ .‬وأبي محمد‬ ‫عبد اهلل بن الجندي‪ .‬وللسبعة بمضمن العنوان والتيسير‬
‫ـ عنه‬‫عبد الرحمن بن البغدادي‪ .‬ولما وصل إلى قوله تعالى (إن اهلل يأمر بالعدل واإلحسان) توفى ابن الجندي‪ .‬وورد‬
‫ـ عليه قبل وفاته‪ .‬ولما أكمل على الشيخين المذكورين رجع إلى دمشق‪ .‬ثم‬ ‫رحمه اهلل تعالى أنه استجازه فأجازه وأشهد‬
‫ـ والتذكرة‬‫رحل ثانية إلى مصر وجمع ثانيًا على ابن الصائغ للعشرة بمضمن الكتب الثالثة المذكورة والمستنير‬
‫ـ ثم عاد إلى دمشق فجمع بها القراءات‬ ‫ـ ثم على ابن البغدادي لألربعة عشر ما عدا اليزيدي‬ ‫واإلرشادين والتجريد‪.‬‬
‫السبع في ختمه على القاضي أبي يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي‪ .‬ثم رحل ثالثة إلى الديار المصرية‪ .‬وقرأ‬
‫ـ بها‪.‬‬
‫بمضمن اإلعالن وغيره على الشيخ عبد الوهاب القروي‪ .‬وسمع كثيرًا من كتب القراءات وأجيز‬
‫ـ والمعاني والبيان على كثير من شيوخ مصر منهم الشيخ ضياء الدين سعد اهلل‬ ‫وقرأ الحديث والفقه واألصول‬
‫القزويني‪ .‬وأجازه باإلفتاء شيخ اإلسالم المقرئ المحدث المؤرخ أبو الفداء إسماعيل بن كثير قبيل وفاته سنة ‪774‬‬
‫هـ وكذلك أذن له الشيخ ضياء الدين سنة ‪ 779‬هـ وكذلك شيخ اإلسالم البلقيني سنة ‪ 785‬هـ‪.‬‬
‫وجلس لإلقراء تحت قبة النسر بالجامع األموي سنين‪.‬‬
‫ـ بن‬‫وأخذ القراءات عنه كثيرون‪ .‬فمن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد‪ .‬والشيخ محمود‬
‫الحسين بن سليمان الشيرازي‪ .‬والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي‪ .‬والشيخ نجيب الدين عبد اهلل بن قطب بن الحسن‬
‫ـ الضرير‪ .‬والمحب محمد بن أحمد بن الهائم‪ .‬والشيخ الخطيب‬ ‫ـ بن أحمد الحجازي‬ ‫البيهقي‪.‬والشيخ أحمد بن محمود‬
‫ـ الحبشي‪ .‬والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد‬ ‫ـ بن أحمد بن يوسف‬ ‫مؤمن بن علي بن محمد الرومي‪ .‬والشيخ يوسف‬
‫الصالحي‪ .‬والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي‪ .‬والشيخ موسى الكردي‪ .‬والشيخ علي بن محمد بن علي نفيس‪.‬‬
‫والشيخ أحمد بن علي بن إبراهيم الرماني‪.‬‬
‫ـ المصرية من أخذ ماله فنزل مدينة بروسة دار‬ ‫ـ لما ناله بالديار‬
‫وولي قضاء الشام سنة ‪ 793‬هـ‪ .‬ثم دخل الروم‬
‫السلطان العادل بايزيد العثماني سنة ‪ 798‬هـ فأكمل عليه القراءات العشر بها كثيرون‪ :‬منهم الشيخ أحمد بن رجب‪.‬‬
‫والشيخ سليمان الرومي‪ .‬والشيخ عوض عبد اهلل والفاضل علي باشا‪ ،‬واإلمام صفر شاه‪ ،‬والولدان الصالحان محمد‬
‫ـ أبناء الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين الياس بن عبد اهلل‪،‬والشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة‬ ‫ومحمود‬
‫العاليا وغيرهم‪.‬‬
‫ـ له معه وحمله‬ ‫ـ سنة ‪ 855‬هـ التي انتهت بموت السلطان بايزيد احتشد تيمورلنك المترجم‬ ‫ثم لما كانت فتنة تيمورلنك‬
‫ـ أيضًا‪ .‬وممن أكمل عليه القراءات العشر بمدينة‬ ‫ـ بها القراءات وبسمرقند‬ ‫إلى ما وراء النهر وأنزله بمدينة كش فأقرأ‬
‫ـ محمود بن المقري شيخ القراءات بها‪.‬‬ ‫ـ بايزيد الكشي‪ .‬والحافظ‬ ‫كش الشيخ عبد القادر ابن طلة الرومي‪ .‬والحافظ‬
‫ثم لما توفى تيمورلنك سنة ‪ 807‬هـ خرج مما وراء النهر فوصل خراسان وأقرأ بمدينة هراة جماعة للعشرة أكمل‬
‫بها جمال محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي‪.‬‬
‫ثم قفل راجعًا إلى مدينة يزد فأكمل عليه العشر جماعة منهم المقرئ الفاضل شمس الدين بن محمد الدباغ البغدادي‪.‬‬
‫ثم دخل أصبهان فقرأ عليه جماعة أيضًا‪ .‬ثم وصل إلى شيراز في رمضان سنة ‪ 808‬هـ فأمسكه بها سلطانها بير‬
‫محمد بن صاحبها أمير عمر فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي‪ .‬وإمام الدين‬
‫ـ‬
‫عبد الرحيم األصبهاني‪ .‬ونجم الدين الخالل‪ .‬وأبو بكر الجنحي‪ .‬ثم ألزمه صاحبها بير محمد بالقضاء بها وبممالكها‬
‫ـ عليه الملوك فلم تطب له اإلقامة بها فخرج منها متوجهًا إلى البصرة‬ ‫وما أضيف إليها كرهًا فبقي فيها مدة وتغيرت‬
‫وكان قد رحل إليه المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عرب األصبهاني فجمع عليه ختمه بالعشر من‬
‫ـ قتيبة ونصير عنه ففارقه بالبصرة وتوجه األستاذ ومعه‬ ‫ـ ثم شرع في ختمه للكسائي من روايتي‬ ‫الطيبة والنشر‬
‫ـ كازرون فوصال إلى قرية عنيزة بنجد وتوجها منها قاصدين البيت الحرام‬ ‫المولى معين الدين بن عبد اهلل بن قاضي‬
‫فأخذهما أعراب من بني الم بعد مرحلتين فنجاهما اهلل تعالى ورجعا إلى عنيزة ونظم بها الدرة المضيئة في القراءات‬
‫ـ بالمدينة مدة قرأ عليه بها شيخ الحرم‬
‫الثالث حسبما تضمنه كتاب تحبير التيسير له‪ ،‬ثم تيسر لهما الحج وأقام‬
‫الطواشي وألف بها في القراءات كتاب نشر القراءات العشر ومختصره التقريب وغيرهما‪.‬‬
‫وبعد ذلك عاد إلى شيراز وبها كانت وفاته في ضحوة الجمعة لخمس خلون من ربيع األول سنة ‪ 833‬هـ ودفن‬
‫بدار القرآن التي أنشأها بها عن ‪ 82‬سنة رحمه اهلل وبوأه بحبوحة رضاه وكفى به رحيمًا‪.‬‬

‫آثاره (مؤلفاته)‬
‫كتاب النشر في القراءات العشر ((وهو هذا)) الدرة المضية في القراءات الثالث المرضية‪ .‬منجد المقرئين‪ ،‬المقدمة‬
‫ـ في القراءات العشر‪ ،‬نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات‬ ‫فيما على قارئ القرآن أن يعمله‪ ،‬تحبير التيسير‬
‫(الطبقات الكبرى)‪ ،‬غاية النهايات في أسماء رجال القراءات (الطبقات الصغرى)‪ ،‬إتحاف المهرة في تتمة العشرة‪،‬‬
‫إعانة المهرة في الزيادة على العشرة‪ ،‬التمهيد في التجويد‪ ،‬نظم الهداية في تتمة العشرة‪ ،‬الحصن الحصين من كالم‬
‫ـ بالمولد‬
‫ـ الشريف‪ ،‬عرف التعريف‬ ‫سيد المرسلين‪ ،‬عدة الحصن الحصين وجنة الحصن الحصين‪ ،‬التعريف بالمولد‬
‫الشريف‪ ،‬التوضيح في شرح المصابيح‪ ،‬البداية في علوم الرواية‪،‬الهداية في فنون الحديث (نظم)‪ ،‬األولية في‬
‫األحاديث األولية‪ ،‬عقد الآللي في األحاديث المسلسلة العوالي‪ ،‬المسند األحمد فيما يتعلق بمسند أحمد‪ ،‬القصد األحمد‬
‫ـ في مقام إبراهيم‪ ،‬اإلبانة في العمرة من‬‫ـ أحمد‪ ،‬اإلجالل والتعظيم‬
‫في رجال أحمد‪ ،‬المصعد األحمد في ختم مسانيد‬
‫الجعرانة‪ ،‬التكريم في العمره من التنعيم‪ ،‬غاية المنى في زيارة منى‪ ،‬فضل حراء‪ ،‬أحاسن المنن‪ ،‬أسنى المطالب في‬
‫ـ في رسم المصاحف‪.‬‬ ‫ـ واإلبتداء‪ ،‬الظرائف‬‫مناقب علي بن أبي طالب‪ ،‬الجوهرة في النحو‪ ،‬اإلهتداء إلى معرفة الوقف‬

‫اإلسناد الذي وصل إليَّ هذا الكتاب‬


‫بواسطته عن مؤلفه رضوان اهلل عليه‬

‫قرأت هذا الكتاب من أوله إلى آخره على األستاذ الجليل الشيخ عبد الرحمن ابن حسين الخطيب الشعار سنة ‪1338‬‬
‫ـ أنه قرأه على خاتمة المحققين شمس الملة والدين محمد بن أحمد المتولي شيخ قراء ومقارئ مصر‬ ‫هـ‪ .‬وأخبرني‬
‫ـ السيد أحمد الدري الشهير بالتهامى‪ .‬وهو على شيخ قراء وقته العالم‬
‫األسبق‪ .‬وهو على شيخه المحقق العمدة المدقق‬
‫العامل الشيخ أحمد سلمونة‪ .‬وهو على شيخه السيد إبراهيم العبيدي كبير المقرئين في وقته‪ .‬وهو على سبط القطب‬
‫الخضيري الشيخ عبد الرحمن األجهوري‪ .‬وهو على العالمة أبي السماح البقري‪ .‬وهو على شمس الدين محمد ابن‬
‫قاسم البقري‪ .‬وهو على الشيخ عبد الرحمن اليمني‪ .‬وهو على والده الشيخ شحاذة الييمني‪ .‬وهو على شيخ أهل زمنه‬
‫ناصر الدين الطبالوي‪ .‬وهو على شيخ اإلسالم والمسلمين أبي يحيى زكريا األنصاري‪ .‬وهو على شيخ شيوخ وقته‬
‫أبي النعيم رضوان العقبي‪ .‬وهو على المؤلف‪.‬‬
‫تغمد اهلل الجميع برحمته‪ .‬وأسكنهم فسيح جنته‪ .‬آمين‬

‫كتبه‬
‫محمد علي الضباع‬
‫ـ المصرية‬
‫شيخ عموم المقارئ‪ :‬بالديار‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫قال موالنا اإلمام شيخ اإلسالم‪ ،‬مقتدى العلماء واألعالم‪ ،‬مقري ديار مصر والشام‪ ،‬افتخار األئمة‪ ،‬ناصر األمة‪،‬‬
‫ـ‬
‫ـ رحمه اهلل ورضي‬ ‫أستاذ المحدثين‪ ،‬بقية العلماء الراسخين‪ ،‬شمس الملة والدين‪ ،‬أبو الخير محمد بن الجزري الشافعي‬
‫عنه‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ للقيام به من اختاره وبصره‪ ،‬وأقام‬ ‫الحمد هلل الذي أنزل القرآن كالمه ويسره‪ ،‬وسهل نشره لمن رامه وقدره‪ ،‬ووفق‬
‫لحفظه خيرته من بريته الخيرة‪ .‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له شهادة مقرٍ بها بأنها للنجاة مقررة‪ ،‬وأشهد‬
‫أن محمدًا عبده ورسوله القائل "إن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة"‪ ،‬صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه الذين‬
‫ـ اهلل عن أئمة القراءة المهرة‪.‬‬‫ـ السليمة وصحفه المطهرة‪ ،‬وسلم وشرف وكرم‪ .‬ورضى‬ ‫جمعوا القرآن في صدورهم‬
‫خصوصًا القراء العشرة‪ ،‬الذين كل منهم تجرد لكتاب اهلل فجوده وحرره‪ ،‬ورتله كما أنزل وعمل به وتدبره‪ ،‬وزينه‬
‫بصوته وتغنى به وحبره‪ .‬ورحم اهلل السادة المشايخ الذين جمعوا في اختالف حروفه ورواياته الكتب المبسوطة‬
‫ـ من أبرز‬ ‫والمختصرة‪ ،‬فمنهم جعل تيسيره فيها عنوانًا وتذكرة‪ ،‬ومنهم من أوضح مصباحه إرشادًا وتبصرة‪،‬ومنهم‬
‫المعاني في حرز األماني مفيدة وخيرة‪ ،‬أثابهم اهلل تعالى أجمعين‪ ،‬وجمع بيننا وبينهم في دار كرامته في عليين‪ ،‬بمنه‬
‫وكرمه‪.‬‬
‫ـ إال بما يعرف‪ ،‬وال يفضل إال بما يعقل‪ ،‬وال ينجب إال بمن يصحب‪ ،‬ولما كان القرآن‬ ‫(وبعد) فإن اإلنسان ال يشرف‬
‫العظيم أعظم كتاب أنزل‪ ،‬كان المنزل عليه صلى اهلل عليه وسلم أفضل نبي أرسل‪ ،‬وكانت أمته من العرب والعجم‬
‫أفضل أمة أخرجت للناس من األمم‪ ،‬وكانت حملته أشرف هذه األمة‪ ،‬وقراؤه ومقرؤوه أفضل هذه الملة‪.‬‬
‫ـ‬
‫كما أخبرنا الشيخ اإلمام العالم أبو العباس أحمد بن محمد الخضر الحنفي رحمه اهلل بقراءتي عليه بسفح قاسيون‬
‫ظاهر دمشق المحروسة في أوائل سنة إحدى وسبعين وسبعمائة قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن نعمة‬
‫الصالحي سماعًا عليه سنة ثالث وعشرين وسبعمائة قال أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن القبيطيفي‬
‫آخرين إذنًا قالوا أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب الكرخي أخبرنا اإلمام أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد اهلل‬
‫البغدادي أخبرنا شيخنا أبو علي المقري يعني الحسن بن علي بن عبيد اهلل العطار أخبرنا إبراهيم بن أحمد الطبري‬
‫حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل العجلي قال حدثني عمر بن أيوب السقطي حدثنا أبو إبراهيم‬
‫البرجماني يعني إسماعيل بن إبراهيم حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني وكنا نعده من األبدال عن نهشل أبي عبد‬
‫ـ أمتي‬ ‫ـ اهلل عنهما قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "أشرف‬ ‫الرحمن القرشي عن الضحاك عن ابن عباس رضي‬
‫ـ وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث الجرجاني هذا عن كامل أبي عبد‬ ‫حملة القرآن" نهشل هذا ضعيف‬
‫ـ ذكره كما‬ ‫ـ أمتي حملة القرآن" ولم يذكر نهشالً في إسناده والصواب‬‫اهلل الراسبي عن الضحاك به إال أنه قال "أشرف‬
‫أخبرتنا ست العرب ابنة محمد بن علي مشافهة في دارها بسفح قاسيون سنة ست وستين وسبعمائة قالت أنا جدي‬
‫علي بن أحمد بن عبد الواحد أنا أبو سعد الصفار في كتابه أنا زاهر بن طاهر سماعًا أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا‬
‫أبو عبد الرحمن السلمي وأبو الحسين محمد بن القاسم الفارسي إمالءً قاال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد اهلل بن قريش‬
‫ـ أخبرنا نهشل بن عبد اهلل عن‬ ‫حدثنا الحسين بن سفيان حدثنا أبو إبراهيم البرجماني حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني‬
‫الضحاك عن ابن عباس رضي اهلل عنهما قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "أشراف أمتي حملة القرآن‬
‫وأصحاب الليل" كذا رواه البيهقي في شعب اإليمان وهو الصحيح وروينا فيه عن ابن عباس أيضًا قال قال رسول‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم "ثالثة ال يكترثون للحساب وال تفزعهم الصيحة وال يحزنهم الفزع األكبر‪ :‬حامل القرآن‬
‫ـ المرسلين‪ ،‬ومن أذن سبع سنين ال يأخذ على آذانه طمعًا‪ ،‬وعبد‬ ‫يؤديه إلى اهلل يقدم على ربه سيدًا شريفًا حتى يرافق‬
‫مملوك أدى حق اهلل من نفسه وحق مواليه"‪.‬‬
‫ـ رضي اهلل عنه قال قال رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫ـ جيد من حديث عبد اهلل بن مسعود‬ ‫ـ أيضا في الطبراني بإسناد‬ ‫وروينا‬
‫ـ في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي اهلل عنه ولفظه‬ ‫ـ من قرأ القرآن وأقرأه" ورواه البخاري‬ ‫عليه وسلم "خيركم‬
‫ـ من تعلم القرآن وعلمه" وكان اإلمام أبو عبد الرحمن السلمي التابعي‬ ‫قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "خيركم‬
‫ـ مقعدي هذا‪ ،‬يشير إلى كونه جالسًا في المجلس‬ ‫ـ هذا الحديث عن عثمان هذا الذي أقعدني‬ ‫الجليل يقول لما يروى‬
‫الجامع بالكوفة يعلم القرآن ويقرئه مع جاللة قدره وكثرة علمه‪ ،‬وحاجة الناس إلى علمه ‪ ،‬وبقي يقرئ الناس بجامع‬
‫الكوفة أكثر من أربعين سنة وعليه قرأ الحسن والحسين رضي اهلل عنهما‪ ،‬ولذلك كان السلف رحمهم اهلل ال يعدلون‬
‫ـ رضي اهلل عنه إنك تقل الصوم قال إني‬ ‫ـ عن شقيق أبي وائل قال قيل لعبد اهلل بن مسعود‬ ‫بإقراء القرآن شيئًا فقد روينا‬
‫ـ اهلل‬
‫ـ جامع الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري رضي‬ ‫إذا صمت ضعفت عن القرآن وتالوة القرآن أحب إلي‪ ،‬وفي‬
‫ـ أعطيته أفضل‬ ‫عنه قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول اهلل عز وجل "من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي‬
‫ـ هذا الحديث وفي‬ ‫ـ أبو العالء الهمذاني طرق‬ ‫ـ جمع الحافظ‬
‫ما أعطي السائلين" قال الترمذي حديث حسن غريب‪ ،‬وقد‬
‫بعضها "من شغله قراءة القرآن في أن يتعلمه أو يعلمه عن دعائي ومسألتي" وأسند الحافظ أبو العالء أيضًا عن أبي‬
‫ـ اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم "أفضل العبادة قراءة القرآن" وروينا عن النعمان بن بشير‬ ‫هريرة رضي‬
‫رضي اهلل عنهما قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن" أخرجه البيهقي في شعب‬
‫ـ أحب إليك أو يقرئ القرآن‬ ‫ـ عن الرجل يغزو‬ ‫اإليمان وعن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني سألت سفيان الثوري‬
‫ـ‬
‫فقال يقرئ القرآن ألن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وروينا عن ابن عباس رضي‬
‫ـه أسفل‬ ‫اهلل عنهما قال "من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر لكيال يعلم من بعد علم شيئًا" وذلك قوله تعالى (ثم رددنا‬
‫ـ القرآن‪ ،‬وعن عبد الملك بن عمير "أبقى الناس عقوالً قراء القرآن" وأنبأنا‬ ‫سافلين إال الذين آمنوا)قال إال الذين قرأوا‬
‫أحمد بن محمد بن الحسين البنَّا عن علي بن أحمد أن أبا محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي‬
‫الحافظ أخبره قال أنا عبد الرزاق بن إسماعيل القوسياني سماعًا أنا أبو شجاع الديلمي الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن‬
‫ـ‬
‫ـ أنا أبو الحسن طاهر بن حمد بن سعدويه الدهقان بهمذان حدثنا محمد بن الحسين النيسابوري‬ ‫معمر األثوابي الوراق‬
‫بها حدثنا أبو بكر الرازي (ح) وأخبرني محمد بن أحد الصالحي شفاهًا عن أبي الحسن بن أحمد الفقيه قال كتب إلى‬
‫ـ أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو محمد الخالل أنا عبيد اهلل‬ ‫الحافظ عبد الرحمن بن علي السالمي أنا ابن ناصر‬
‫بن عبد الرحمن الزهري أنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الرازي قال سمعت عبد العزيز بن محمد‬
‫ـ يقول سمعت عبد اهلل بن أحد بن حنبل يقول سمعت أبي رحمة اهلل عليه يقول‪ :‬رأيت رب العزة في النوم‬ ‫النهاوندي‬
‫فقلت يا رب ما أفضل ما يتقرب المتقربون به إليك؟ فقال بكالمي يا أحمد فقلت يا رب بفهم أم بغير فهم؟ فقال بفهم‬
‫وبغير فهم‪.‬‬
‫وقد خص اهلل تعالى هذه األمة في كتابهم هذا المنزل على نبيهم صلى اهلل عليه وسلم بما لم يكن ألمة من األمم في‬
‫كتبها المنزلة فإنه تعالى تكفل بحفظه دون سائر الكتب ولم يكل حفظه إلينا قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له‬
‫لحافظون) وذلك إعظام ألعظم معجزات النبي صلى اهلل عليه وسلم ألن اهلل تعالى تحدى بسورة منه أفصح العرب‬
‫لسانًا وأعظمهم عنادًا وعتوًا وإنكارًا فلم يقدروا على أن يأتوا بآية مثله ثم لم يزل يتلى آناء الليل والنهار من نيف‬
‫وثمانمائة سنة مع كثرة الملحدين وأعداء الدين ولم يستطع أحد منهم معارضة شيء منه‪ ،‬وأي داللة أعظم على‬
‫صدق نبوته صلى اهلل عليه وسلم من هذا؟ وأيضًا فإن علماء هذه األمة لم تزل من الصدر األول وإلى آخر وقت‬
‫يستنبطون منه من األدلة والحجج والبراهين والحكم وغيرها ما لم يطلع عليه متقدم وال ينحصر لمتأخر بل هو البحر‬
‫ـ عليه‪ .‬ومن ثم لم تحتج هذه األمة إلى نبي بعد نبيها صلى‬ ‫ـ له ينتهي إليه‪ ،‬وال غاية آلخره يوقف‬ ‫العظيم الذي ال قرار‬
‫اهلل عليه وسلم كما كانت األمم قبل ذلك لم يخل زمان من أزمنتهم عن أنبياء يحكمون أحكام كتابهم ويهدونهم إلى ما‬
‫ـ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا‬ ‫ـ قال تعالى (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور‬
‫ينفعهم في عاجلهم ومآبهم‬
‫ـ‬
‫ـ من كتاب اهلل) فوكل حفظ التوراة إليهم فلهذا دخلها بعد أنبيائهم التحريف‬ ‫ـ بما استحفظوا‬ ‫والربانيون واألحبار‬
‫والتبديل‪.‬‬
‫ـ الكتاب‬
‫ولما تكفل تعالى بحفظه خص به من شاء من بريته وأورثه من اصطفاه من خليقته قال تعالى (ثم أورثنا‬
‫الذين اصطفينا من عبادنا) وقال صلى اهلل عليه وسلم "إن هلل أهلين من الناس‪ ،‬قيل من هم يا رسول اهلل؟ قال أهل‬
‫القرآن هم أهل اهلل وخاصته" رواه ابن ماجه وأحمد والدرامي وغيرهم من حديث أنس بإسناد رجاله ثقات‪.‬‬
‫ـ به عاليًا أم محمد ست العرب ابنة محمد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد الصالحية مشافهة أنا جدي‬ ‫وقد أخبرتنا‬
‫ـ أحمد بن محمد اللبان في كتابه من أصبهان أنا الحسن بن أحمد الحداد سماعًا‬ ‫قراءة عليه وأنا حاضرة أنا أبو المكارم‬
‫ـ حدثنا عبد الرحمن بن بديل‬ ‫أنا أبو نعيم الحافظ أنا عبد اهلل بن جعفر أنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسي‬
‫ـ اهلل عنه قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "إن هلل أهلين من الناس‪ ،‬قيل يا‬ ‫العقيلي عن أبيه عن أنس رضي‬
‫ـ وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الرحمن بن‬ ‫رسول اهلل من هم ؟ قال أهل القرآن هم أهل اهلل وخاصته"‬
‫بديل‪.‬‬
‫ـ والكتب وهذه أشرف خصيصة‬ ‫ـ ال على حفظ المصاحف‬ ‫ثم إن االعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور‬
‫من اهلل تعالى لهذه األمة ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال"إن ربي قال لي قم‬
‫ـ فقلت له رب إذًا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة فقال مبتليك ومبتلى بك ومنزل عليك كتابًا ال‬ ‫من قريش فانذرهم‬
‫ـ بمن أطاعك من عصاك وأنفق ينفق عليك" فأخبر‬ ‫يغسله الماء تقرؤه نائمًا ويقظان فابعث جندًا أبعث مثلهم وقاتل‬
‫تعالى أن القرآن ال يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤوه في كل حال كما جاء في صفة أمته‬
‫ـ وذلك بخالف أهل الكتاب الذين ال يحفظونه ال في الكتب وال يقرؤونه كله إال نظرًا ال عن‬ ‫"أناجيلهم في صدورهم"‬
‫ـ أنفسهم في إتقانه‬ ‫ـ لتصحيحه وبذلوا‬ ‫ظهر قلب ولما خص اهلل تعالى بحفظه من شاء من أهله أقام له أئمة ثقات تجردوا‬
‫وتلقوه من النبي صلى اهلل عليه وسلم حرفًا حرفًا لم يهملوا منه حركة وال سكونًا وال إثباتًا وال حذفًا وال دخل عليهم‬
‫ـ من حفظ أكثره ومنهم من حفظ بعضه كل ذلك في زمن‬ ‫في شيء منه شك وال وهمٌ وكان منهم من حفظه كله ومنهم‬
‫ـ ذكر اإلمام أبو عبيد القاسم بن سالمه في أول كتابه في القراءات من نقل عنهم شيء‬ ‫النبي صلى اهلل عليه وسلم وقد‬
‫ـ من الصحابة أبا بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬وعليا‪ ،‬وطلحة‪ ،‬وسعدًا‪ ،‬وابن‬ ‫من وجوه القراءة من الصحابة وغيرهم‪ .‬فذكر‬
‫مسعود‪ ،‬وحذيفة‪ ،‬وسالمًا‪ ،‬وأبا هريرة‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وابن عباس‪ ،‬وعمرو بن العاص‪ ،‬وابنه عبد اهلل‪ ،‬ومعاوية‪ ،‬وابن‬
‫ـ من األنصار أبي بن‬ ‫الزبير‪ ،‬وعبد اهلل بن السائب‪ ،‬وعائشة‪ ،‬وحفصة‪ ،‬وأم سلمة‪ :‬وهؤالء كلهم من المهاجرين وذكر‬
‫كعب‪ .‬ومعاذ ابن جبل‪ .‬وأبا الدرداء‪ ،‬وزيد بن ثابت‪ ،‬وأبا زيد‪ ،‬ومجمع بن جارية‪ ،‬وأنس ابن مالك رضي اهلل عنهم‬
‫أجمعين‪.‬‬
‫ـ الصحابة‬ ‫ـ رضي اهلل عنه وقاتل‬ ‫ولما توفي النبي صلى اهلل عليه وسلم وقام باألمر بعده أحق الناس به أبو بكر الصديق‬
‫رضوان اهلل عليهم أهل الردة وأصحاب مسيلمة وقتل من الصحابة نحو الخمسمائة أشير على أبي بكر بجمع القرآن‬
‫في مصحف واحد خشية أن يذهب بذهاب الصحابة فتوقف في ذلك من حيث إن النبي صلى اهلل عليه وسلم لم يأمر‬
‫في ذلك بشيء ثم اجتمع رأيه ورأى الصحابة رضي اهلل تعالى عنهم على ذلك فأمر زيد بن ثابت بتتبع القرآن‬
‫وجمعه فجمعه في صحف كانت عند أبي بكر رضي اهلل عنه حتى توفي ثم عند عمر رضي اهلل عنه حتى توفي ثم‬
‫عند حفصة رضي اهلل رضي اهلل عنها‪.‬‬
‫ـ اهلل عنه حضر حذيفة بن اليمان فتح أرمينية وآذربيجان‬ ‫ولما كان في نحو ثالثين من الهجرة في خالفة عثمان رضي‬
‫فرأى الناس يختلقون في القرآن ويقول أحدهم لآلخر قراءتي أصح من قراءتك فأفزعه ذلك وقدم على عثمان وقال‬
‫ـ‬
‫ـ فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلى إلينا بالصحف‬ ‫أدرك هذه األمة قبل أن يختلفوا اختالف اليهود والنصارى‬
‫ـ العاص وعبد الرحمن بن الحارث‬ ‫ـ زيد بن ثابت وعبد اهلل بن الزبير وسعيد‬ ‫ـ إليه فأمر‬
‫ننسخها ثم نردها إليك فأرسلتها‬
‫ـ في المصاحف وقال إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم‬ ‫بن هشام أن ينسخوها‬
‫ـ مصحفًا‬ ‫ـ إلى الشام وترك‬‫ـ إلى الكوفة ومصحف‬ ‫ـ إلى البصرة ومصحف‬ ‫ـ فوجه بمصحف‬ ‫فكتب منها عدة مصاحف‬
‫ـ إلى اليمن وبمصحف إلى‬ ‫بالمدينة وأمسك لنفسه مصحفًا الذي يقال له اإلمام ووجه بمصحف إلى مكة وبمصحف‬
‫ـ وترك ما خالفها من زيادة ونقص‬ ‫البحرين وأجمعت األمة المعصومة من الخطأ على ما تضمنته هذه المصاحف‬
‫وإبدال كلمة بأخرى مما كان مأذونًا فيه توسعة عليهم ولم يثبت عندهم ثبوتًا مستفيضًا أنه من القرآن‪ .‬وجردت هذه‬
‫المصاحف جميعها من النقط والشكل ليحتملها ما صح نقله وثبت تالوته عن النبي صلى اهلل عليه وسلم إذ كان‬
‫االعتماد على الحفظ ال على مجرد الخط وكان من جملة األحرف التي أشار إليها النبي صلى اهلل عليه وسلم بقوله‬
‫ـ على اللفظ الذي استقر عليه في العرضة األخيرة عن رسول اهلل‬ ‫"أنزل القرآن على سبعة أحرف" فكتبت المصاحف‬
‫صلى اهلل عليه وسلم كما صرح به غير واحد من أئمة السلف كمحمد بن سيرين وعبيدة السلماني وعامر الشعبي قال‬
‫ـ ما ولي عثمان لفعلت كما فعل‪ ،‬وقرأ كل أهل مصر بما‬ ‫علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه لو وليت في المصاحف‬
‫في مصحفهم وتلقوا ما فيه عن الصحابة الذين تلقوه من في رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ثم قاموا بذلك مقام‬
‫الصحابة الذين تلقوه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم (فممن كان بالمدينة) ابن المسيب‪ ،‬وعروة‪ ،‬وسالم‪ ،‬وعمر بن‬
‫عبد العزيز‪ ،‬وسليمان وعطاء إبنا يسار‪ ،‬ومعاذ بن الحارث المعروف بمعاذ القارئ‪ ،‬وعبد الرحمن بن هرمز‬
‫ـ بن جندب‪ ،‬وزيد بن أسلم (وبمكة) عبيد بن عمير‪ ،‬وعطاء‪ ،‬وطاووس‪،‬‬ ‫األعرج‪،‬وابن شهاب الزهري‪ ،‬ومسلم‬
‫ومجاهد‪ ،‬وعكرمة‪ ،‬وأبن أبي مليكة (وبالكوفة) علقمة‪ ،‬واألسود‪ ،‬ومسروق‪ ،‬وعبيدة وعمرو بن شرحبيل‪ ،‬والحارث‬
‫ـ بن خثيم‪ ،‬وعمرو بن ميمون‪ ،‬وأبو عبد الرحمن السلمي‪ ،‬وزر بن حبيش‪ ،‬وعبيد بن نضيلة‪ ،‬وأبو‬ ‫بن قيس‪ ،‬والربيع‬
‫ـ النخعي‪ ،‬والشعبي‪( .،‬وبالبصرة) عامر بن عبد قيس‪ ،‬وأبو‬ ‫ـ بن جبير‪ ،‬وإبراهيم‬‫زرعة ابن عمرو بن جرير‪ ،‬وسعيد‬
‫ـ بن عاصم‪ ،‬ويحيى بن يعمر‪ ،‬ومعاذ‪ ،‬وجابر بن زيد‪ ،‬والحسن‪ ،‬وابن سيرين‪ ،‬وقتادة‬ ‫العالية‪ ،‬وأبو رجاء‪ ،‬ونصر‬
‫ـ صاحب عثمان بن عفان في القراءة وخليد بن سعد صاحب أبي الدرداء‪.‬‬ ‫(وبالشام) المغيرة بن أبي شهاب المخزومي‬
‫ـ في ذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم‬ ‫ـ القراءة‪ ،‬أتم عناية حتى صاروا‬ ‫ـ للقراءة واألخذ واعتنوا بضبط‬ ‫ثم تجرد قوم‬
‫ـ للقراءة نسبت إليهم‬ ‫ـ بالقبول ولم يختلف عليهم فيها اثنان ولتصديهم‬ ‫ويؤخذ عنهم‪ ،‬أجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم‬
‫(فكان بالمدينة) أبو جعفر يزيد بن القعقاع ثم شيبة بن نصاح ثم نافع بن أبي نعيم (وكان بمكة) عبد اهلل بن كثير‬
‫وحميد بن قيس األعرج ومحمد بن محيصن (وكان بالكوفة) يحيى ابن وثاب وعاصم بن أبي النجود وسليمان‬
‫األعمش ثم حمزة ثم الكسائي (وكان بالبصرة) عبد اهلل ابن أبي إسحق وعيسى بن عمر وأبو عمرو بن العالء ثم‬
‫ـ ثم يعقوب الحضرمي (وكان بالشام) عبد اهلل بن عامر وعطية بن قيس الكالبي وإسماعيل بن عبد‬ ‫عاصي الجحدري‬
‫ـ ثم شريح ابن يزيد الحضرمي‪.‬‬ ‫اهلل بن المهاجر ثم يحيى بن الحارث الذماري‬
‫ـ وخلفهم أمم بعد أمم ‪ ،‬عرفت طبقاتهم‪،‬‬ ‫ـ كثروا وتفرقوا في البالد وانتشروا‬ ‫ثم إن القراء بعد هؤالء المذكورين‬
‫ـ من هذه‬ ‫واختلفت صفاتهم‪ ،‬فكان منهم المتقن للتالوة المشهور بالرواية والدراية‪ ،‬ومنهم المقتصر على وصف‬
‫ـ بينهم لذلك االختالف‪ .‬وقلَّ الضبط‪ ،‬واتسع الخرق‪ ،‬وكاد الباطل يلتبس بالحق‪ ،‬فقام جهابذة علماء‬ ‫األوصاف‪ ،‬وكثر‬
‫ـ الحروف والقراءات‪ ،‬وعزوا الوجوه‬ ‫ـ الحق المراد وجمعوا‬ ‫األمة‪ ،‬وصناديد األئمة‪ ،‬فبالغوا في االجتهاد وبينوا‬
‫ـ أصولها‪ ،‬وأركان فصلوها‪ ،‬وهانحن نشير إليها‬ ‫ـ والشاذ‪ ،‬والصحيح والفاذ‪ ،‬بأصول‬ ‫والروايات‪ ،‬وميزوا بين المشهور‬
‫ونعول كما عولوا عليها فنقول‪:‬‬
‫كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتماالً وصح سندها فهي القراءة الصحيحة‬
‫ـ‬
‫ـ ردها وال يحل إنكارها بل هي من األحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها‬ ‫التي ال يجوز‬
‫سواء كانت عن األئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من األئمة المقبولين‪ ،‬ومتى اختل ركن من هذه األركان‬
‫الثالثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم‪ ،‬هذا هو الصحيح عند‬
‫أئمة التحقيق من السلف والخلف‪ ،‬صرح بذلك اإلمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني‪ ،‬ونص عليه في غير‬
‫موضع اإلمام أبو محمد مكي بن أبي طالب وكذلك اإلمام أبو العباس أحمد ابن عمار المهدوي وحققه اإلمام الحافظ‬
‫أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة وهو مذهب السلف الذي ال يعرف عن أحد منهم خالفه‬
‫ـ فال ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى واحد من هؤالء األئمة‬ ‫(قال أبو شامة) رحمه اهلل في كتابه "المرشد الوجيز"‬
‫ـ عن‬ ‫ـ ال ينفرد بنقلها مصنف‬ ‫السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة وإن هكذا أنزلت إال إذا دخلت في ذلك الضابط وحينئذٍ‬
‫غيره وال يختص ذلك بنقلها عنهم بل إن نقلت عن غيرهم من القراء فذلك ال يخرجها عن الصحة فإن االعتماد على‬
‫استجماع تلك األوصاف ال عمن تنسب إليه فإن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى‬
‫المجمع عليه والشاذ‪ ،‬غير أن هؤالء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح المجتمع عليه في قراءتهم تركن النفس إلى ما‬
‫ـ ما ينقل عن غيرهم‪.‬‬ ‫نقل عنهم فوق‬
‫ـ‪)1‬‬ ‫(نهاية التنسيق‬
‫ـ في الضابط ولو في بوجه نريد به وجها من وجوه النحو سواء كان أفصح أم فصيحًا مجمعًا عليه أم‬ ‫(قلت) وقولنا‬
‫مختلفًا فيه اختالفًا ال يضر مثله إذا كانت القراءة مما شاع وذاع وتلقاه األئمة باإلسناد الصحيح‪ ،‬إذ هو األصل‬
‫األعظم والركن األقوم‪ ،‬وهذا هو المختار عند المحققين في ركن موافقة العربية‪ ،‬فكم من قراءة أنكرها بعض أهل‬
‫ـ كإسكان (بارئكم ويأمركم)‬ ‫ـ بل أجمع األئمة المقتدى بهم من السلف على قبولها‬ ‫النحو أو كثير منهم ولم يعتبر إنكارهم‬
‫ونحوه (وسبأ‪ ،‬ويا بني‪ ،‬ومكر السيء‪ ،‬وننجي المؤمنين في األنبياء) والجمع بين الساكنين في تاآت البزي وإدغام‬
‫ـ) لحمزة وإسكان (نعما ويهدي) وإشباع الياء في (نرتعي‪ ،‬ويتقي‪ ،‬ويصبر‪ ،‬وأفئيدة من الناس)‬ ‫أبي عمرو (واسطاعوا‬
‫ـ قومًا) والفصل ين المضافين‬ ‫ـ) ونصب (وليجزي‬ ‫ـ) ونصب (كن فيكون) وخفض (واألرحام‬ ‫وضم ( المالئكة اسجدوا‬
‫إن هذان) وتخفيف (وال تتبعان) وقراءة (ليكة) في الشعراء‬ ‫ـ) ووصل (وإن الياس) وألف ( ّ‬ ‫في األنعام وهمز (سأقيها‬
‫ـ أبو عمرو الداني) في كتابه "جامع البيان" بعد ذكر إسكان (بارئكم ويأمركم) ألبي‬ ‫و ص~وغير ذلك (قال الحافظ‬
‫عمرو وحكاية إنكار سيبويه له فقال أعني الداني واإلسكان أصح في النقل وأكثر في األداء وهو الذي اختاره وآخذ‬
‫ـ في اللغة‬‫به‪ ،‬ثم لما ذكر نصوص رواته قال‪ :‬وأئمة القراء ال تعمل في شيء من حروف القرآن على األفشى‬
‫واألقيس في العربية بل على األثبت في األثر واألصح في النقل والرواية إذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربية وال‬
‫فشو لغة ألن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها‪.‬‬
‫ـ ما كان ثابتًا في بعضها دون بعض كقراءة ابن عامر (قالوا اتخذ اهلل ولدًا) في‬ ‫قلنا ونعني بموافقة أحد المصاحف‬
‫ـ الشامي‬ ‫البقرة بغير واو (وبالزبر وبالكتاب المنير) بزيادة الباء في االسمين ونحو ذلك فإن ذلك ثابت في المصحف‬
‫وكقراءة ابن كثير (جنات تجري من تحتها األنهار) في الموضع األخير من سورة براءة بزيادة من فإن ذلك ثابت‬
‫في المصحف المكى وكذلك (فإن اهلل هو الغني الحميد)‬
‫في سورة الحديد بحذف هو وكذا (سارعوا) بحذف الواو وكذا (منها منقلبًا) بالتثنية في الكهف إلى غير ذلك من‬
‫ـ على موافقة مصحفهم فلو لم‬ ‫ـ فيها فوردت القراءة عن أئمة تلك األمصار‬ ‫مواضع كثيرة في القرآن اختلفت المصاحف‬
‫ـ العثمانية لكانت القراءة بذلك شاذة لمخالفتها الرسم المجمع عليه (وقولنا) بعد‬ ‫يكن ذلك كذلك في شيء من المصاحف‬
‫ـ الرسم ولو تقديرًا إذ موافقة الرسم قد تكون تحقيقًا وهو الموافقة الصريحة قد‬‫ذلك ولو احتماالً نعنى به ما يوافق‬
‫تكون تقديرًا وهو الموافقة احتماالً فإنه قد خولف صريح الرسم في مواضع إجماعًا نحو (السموات والصلحات واليل‬
‫ـ (لنظر كيف تعملون) وجيء في الموضعين حيث كتب بنون واحدة وبألف بعد‬ ‫والصلوة والزكوة والربوا) ونحو‬
‫ـ توافق بعض القراءات الرسم تحقيقًا ويوافقه بعضها تقديرا نحو (ملك يوم الدين)‬ ‫الجيم في بعض المصاحف‪ ،‬وقد‬
‫ـ فقراءة الحذف تحتمله تخفيفًا كما كتب (ملك الناس) وقراءة األلف محتملة‬ ‫فإنه كتب بغير ألف في جميع المصاحف‬
‫تقديرًا كما كتب (مالك الملك) فتكون األلف حذفت اختصارًا وكذلك (النشأة) حيث كتبت باأللف وافقت قراءة المد‬
‫ـ‬
‫تحقيقًا ووافقت قراءة القصر تقديرًا إذ يحتمل أن تكون األلف صورة الهمزة على غير القياس كما كتب (موئال) وقد‬
‫توافق اختالفات القراءات الرسم تحقيقًا نحو (أنصار اهلل ‪ ،‬ونادته المالئكة ‪ ،‬ويغفر لكم ‪ ،‬ويعملون ‪ ،‬وهيت لك)‬
‫ـ اهلل عنهم في علم‬
‫ونحو ذلك مما يدل تجرده عن النقط والشكل وحذفه وإثباته على فضل عظيم للصحابة رضي‬
‫الهجاء خاصة وفهم ثاقب في تحقيق كل علم‪ ،‬فسبحان من أعطاهم وفضلهم على سائر هذه األمة (وهلل در اإلمام‬
‫ـ في رسالته التي رواها عنه الزعفراني ما هذا نصه‪ :‬وقد أثنى اهلل‬ ‫ـ اهلل عنه) حيث يقول في وصفهم‬ ‫الشافعي رضي‬
‫ـ لهم على لسان‬ ‫تبارك وتعالى على أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في القرآن والتوراة واإلنجيل وسبق‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم من الفضل ما ليس ألحد بعدهم فرحمهم اهلل وهنأهم بما أثابهم من ذلك ببلوغ أعلى‬
‫منازل الصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬أدوا إلينا سنن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وشاهدوه والوحي ينزل عليه‬
‫فعلموا ما أراد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عامًا وخاصًا وعزمًا وإرشادًا وعرفوا من سننه ما عرفنا وجهلنا وهم‬
‫ـ بنا من رأينا عند‬ ‫ـ به‪ ،‬وآراؤهم لنا أحمد وأولى‬‫ـ وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط‬ ‫ـ في كل علم واجتهاد وورع‬ ‫فوقنا‬
‫أنفسنا‪.‬‬
‫ـ بالمبدلة من السين وعدلوا عن السين التي هي األصل‬ ‫ـ والمصيطرون) بالصاد‬ ‫ـ كيف كتبوا (الصراط‬ ‫(قلت) فانظر‬
‫لتكون قراءة السين وإن خالفت الرسم من وجه قد أتت على األصل فيعتدالن وتكون قراءة اإلشمام محتملة ولو كتب‬
‫ـ‬
‫ذلك بالسين على األصل لفات ذلك وعدت قراءة غير السين مخالفة للرسم واألصل‪ ،‬ولذلك كان الخالف في المشهور‬
‫في (بسطة) األعراف دون (بسطة) البقرة لكون حرف البقرة كتب بالسين وحرف األعراف بالصاد‪ ،‬على أن مخالف‬
‫ـ أو نحو ذلك ال يعد مخالفًا إذا ثبتت القراءة به ووردت‬ ‫صريح الرسم في حرف مدغم أو مبدل أو ثابت أو محذوف‬
‫ـ ياء (تسئلنى) في الكهف وقراءة (وأكون من‬ ‫مشهورة مستفاضة‪ ،‬أال ترى أنهم لم يعدوا إثبات ياءات الزوائد وحذف‬
‫ـ فإن الخالف في ذلك يغتفر إذ هو قريب يرجع‬ ‫ـ ذلك من مخالفة الرسم المردود‬ ‫الصالحين) والظاء من (بضين) ونحو‬
‫ـ‬
‫ـ وتلقيها بالقبول وذلك بخالف زيادة كلمة ونقصانها وتقديمها‬ ‫إلى معنى واحد وتمشيه صحة القراءة وشهرتها‬
‫ـ المعاني فإن حكمه في حكم الكلمة ال يسوغ مخالفة الرسم فيه وهذا‬ ‫ـ حتى ولو كانت حرفًا واحدًا من حروف‬ ‫وتأخيرها‬
‫هو الحد الفاصل في حقيقة اتباع الرسم ومخالفته (وقولنا) وصح سندها فإنا نعني به أن يروي تلك القراءة العدل‬
‫الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من‬
‫ـ شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن‬ ‫الغلط أو مما شذ بها بعضهم‪ ،‬وقد‬
‫ـ إذا ثبت ال‬ ‫ـ وإن ما جاء مجيء اآلحاد ال يثبت به قرآن وهذا ما ال يخفى ما فيه فإن التواتر‬ ‫القرآن ال يثبت إال بالتواتر‬
‫يحتاج فيه إلى الركنين األخيرين من الرسم وغيره‪ ،‬إذا ما ثبت من أحرف الخالف متواترًا عن النبي صلى اهلل عليه‬
‫ـ‬
‫ـ التواتر في كل حرف من حروف‬ ‫وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآنًا سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا‬
‫ـ كنت قبل أجنح إلى هذا القول‬ ‫الخالف انتفى كثير من أحرف الخالف الثابت عن هؤالء األئمة السبعة وغيرهم وقد‬
‫ثم ظهر فساده وموافقة أئمة السلف والخلف (قال) اإلمام الكبير أبو شامه في "مرشده"‪ :‬وقد شاع على ألسنة جماعة‬
‫من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فرد فرد ما روى عن هؤالء‬
‫ـ‬
‫األئمة السبعة قالوا والقطع بأنها منزلة من عند اهلل واجب ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق‬
‫ـ ذلك إذا لم يتفق التواتر في‬ ‫ـ واستفاض فال أقل من اشتراط‬ ‫واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر‬
‫ـ أقول‪ :‬الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم اآلخران فهذا‬ ‫بعضها (وقال) الشيخ أبو محمد إبراهيم بن عمر الجعبري‬
‫ضابط يعرف ما هو من األحرف السبعة وغيرها‪ :‬فمن أحكم معرفة حال النقلة وأمعن في العربية وأتقن الرسم‬
‫ـ له‪ :‬فإن سأل سائل فقال ‪:‬‬ ‫انحلت له هذه الشبهة (وقال) اإلمام أبو محمد مكي في مصنفه الذي ألحقه بكتابه "الكشف"‬
‫فما الذي يقبل من القرآن اآلن فيقرأ به وما الذي ال يقبل وال يقرأ به وما الذي يقبل وال يقرأ به؟ فالجواب أن جميع ما‬
‫وهن أن ينقل عن الثقات عن‬ ‫روى في القرآن على ثالثة أقسام‪ :‬قسم يقرأ به اليوم وذلك ما اجتمع فيه ثالث خالل ّ‬
‫ـ فإذا‬‫النبي صلى اهلل عليه وسلم ويكون وجهه في العربية التي نزل بها القرآن سائغًا ويكون موافقًا لخط المصحف‬
‫ـ على مغيبه وصحته وصدقه ألنه أخذ عن إجماع من جهة موافقة خط‬ ‫ـ به وقطع‬
‫اجتمعت فيه هذه الخالل الثالث قرئ‬
‫المصحف وكفر من جحده‪ ،‬قال (والقسم الثاني) ما صح نقله عن اآلحاد وصح وجهه في العربية وخالف لفظه خط‬
‫المصحف فهذا يقبل وال يقرأ به لعلتين إحداهما أنه لم يؤخذ بإجماع إنما أخذ بأخبار اآلحاد وال يثبت قرآن يقرأ به‬
‫بخبر الواحد‪ ،‬والعلة الثانية أنه مخالف لما قد أجمع عليه فال يقطع على مغيبه وصحته وما لم يقطع على صحته ال‬
‫يجوز القراءة به وال يكفر من جحده ولبئس ما صنع إذا جحده‪ ،‬قال (والقسم الثالث) هو ما نقله غير ثقة أو نقله ثقة‬
‫ـ قال ولكل صنف من هذه األقسام تمثيل تركنا ذكره‬ ‫ـ خط المصحف‬ ‫وال وجه له في العربية فهذا ال يقبل وإن وافق‬
‫ـ) ونحو‬ ‫ـ وتطوع‬ ‫ـ‪ .‬ويطوع‬ ‫ـ ووصى‬ ‫اختصارًا (قلت)ومثال القسم األول (مالك وملك‪ .‬ويخدعون ويخادعون‪ .‬وأوصى‬
‫ـ) في (وما‬ ‫ذلك من القراءات المشهورة‪ ،‬مثال القسم الثاني قراءة عبد اهلل بن مسعود وأبي الدرداء‪( :‬والذكر واألنثى‬
‫ـً)‬
‫ـ) وقراءة ابن عباس (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا وأما الغالم فكان كافرا‬ ‫خلق الذكر واألنثى‬
‫ـ ألن‬
‫ـ الثقات (واختلف العلماء) في جواز القراءة بذلك في الصالة فأجازها بعضهم‬ ‫ونحو ذلك مما ثبت بروايات‬
‫ـ وأبي حنيفة وإحدى‬ ‫ـ في الصالة وهذا أحد القولين ألصحاب الشافعي‬ ‫الصحابة والتابعين كانوا يقرؤون بهذه الحروف‬
‫ـ العلماء على عدم الجواز ألن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صلى اهلل‬ ‫الروايتين عن مالك وأحمد‪ .‬وأكثر‬
‫ـ العثماني أو أنها لم‬ ‫عليه وسلم وإن ثبتت بالنقل فإنها منسوخة بالعرضة األخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف‬
‫تنقل إلينا نقالً يثبت بمثله القرآن أو أنها لم تكن من األحرف السبعة‪ ،‬كل هذه مآخذ للمانعين (وتوسط بعضهم) فقال‬
‫إن قرأ بها في القراءة الواجبة وهي الفاتحة عند القدرة على غيرها لم تصح صالته ألنه لم يتيقن أنه أدى الواجب من‬
‫القراءة لعدم ثبوت القرآن بذلك وإن قرأ بها فيما ال يجب لم تبطل ألنه لم يتيقن أنه أتى في الصالة بمبطل لجواز أن‬
‫ـ السبعة‬ ‫يكون ذلك من الحروف التي أنزل عليها القرآن وهذا يبتني على أصل وهو أن ما لم يثبت كونه من الحروف‬
‫ـ أنه ال يجب القطع بذلك‪،‬إذ ليس ذلك مما وجب علينا أن يكون‬ ‫ـ عليه الجمهور‬
‫فهل يجب القطع بكونه ليس منها؟ فالذي‬
‫العلم به في النفي واإلثبات قطعيًا وهذا هو الصحيح عندنا وإليه أشار مكي بقوله ولبئس ما صنع إذا جحده‪ ،‬وذهب‬
‫ـ بخطأ من لم يثبت البسملة من القرآن في غير سورة‬ ‫بعض أهل الكالم إلى وجوب القطع بنفيه حتى قطع بعضهم‬
‫ـ االجتهاد في القرآن فإنه يجب القطع بنفيه‬ ‫النمل وعكس بعضهم فقطع بخطأ من أثبتها لزعمهم أن ما كان من موارد‬
‫والصواب أن كالً من القولين حق وأنه آية من القرآن في بعض القراءات وهي قراءة الذين يفصلون بها بين‬
‫السورتين وليست آية في قراءة من لم يفصل بها واهلل أعلم‪ ،‬وكان بعض أئمتنا يقول وعلى قول من حرم القراءة‬
‫بالشاذ يكون عالم من الصحابة وأتباعهم قد ارتكبوا محرمًا بقراءتهم بالشاذ فيسقط االحتجاج بخبر من يرتكب‬
‫ـ باهلل‪ ،‬قال‬
‫المحرم دائمًا وهم نقلة الشريعة اإلسالمية فيسقط ما نقلوه فيفسد على قول هؤالء نظام اإلسالم والعياذ‬
‫ـ لم يصلوا قط ألن تلك القراءة محرمة والواجب ال يتأدى بفعل المحرم وكان‬ ‫ويلزم أيضًا أن الذين قرأوا بالشواذ‬
‫مجتهد العصر أبو الفتح محمد بن علي بن دقيق العيد يستشكل الكالم في هذه المسألة ويقول‪ :‬الشواذ نقلت نقل آحاد‬
‫عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فيعلم ضرورة أنه صلى اهلل عليه وسلم قرأ بشاذٍ منها وإن لم يعين‪ ،‬قال فتلك‬
‫ـ تقدم آنفًا ما يوضح هذه‬ ‫ـ قلت وقد‬
‫ـ ال يكون متواترًا؟‬
‫القراءة تواترت وإن لم تتعين بالشخص فكيف يسمى شاذًا والشاذ‬
‫اإلشكاالت من مآخذ من منع القراءة بالشاذ‪ ،‬وقضية ابن شنبوذ في منعه من القراءة به معروفة وقصته في ذلك‬
‫مشهورة ذكرناها في كتاب الطبقات‪ ،‬وأما إطالق من ال يعلم على ما لم يكن عن السبعة القراء أو ما لم يكن في هذه‬
‫ـ أنه شاذ فإنه اصطالح ممن ال يعرف حقيقة ما يقول كما سنبينه فيما بعد إن شاء‬ ‫الكتب المشهورة كالشاطبية والتيسير‬
‫ـ ‪)2‬‬‫اهلل تعالى‪( .‬نهاية التنسيق‬
‫ومثال (القسم الثالث) مما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف كقراءة ابن السميفع وأبي‬
‫السمال وغيرهما في (ننجيك ببدنك) (ننحيك)‪ :‬بالحاء المهملة (وتكون لمن خلفك آية) بفتح سكون الالم وكالقراءة‬
‫المنسوبة إلى اإلمام أبي حنيفة رحمه اهلل التي جمعها أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ونقلها عنه أبو القاسم‬
‫ـ نسبة إلى أبي حنيفة‬‫الهذلي وغيره فإنها ال أصل لها قال أبو العالء الواسطي أن الخزاعى وضع كتابًا في الحروف‬
‫ـ ومنه (إنما‬‫ـ رويت الكتاب المذكور‬ ‫فأخذت خط الدار قطني وجماعة أن الكتاب موضوع ال أصل له (قلت) وقد‬
‫يخشى اهللُ من عباده العلماءَ) برفع الهاء ونصب الهمزة وقد راج ذلك على أكثر المفسرين ونسبها إليه وتكلف‬
‫توجيهها وإن أبا حنيفة لبرئ منها‪ ،‬ومثال ما نقله ثقة وال وجه له في العربية وال يصدر مثل هذا إال على وجه السهو‬
‫ـ‬
‫ـ جعل بعضهم‬ ‫والغلط وعدم الضبط ويعرفه األئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جدًا بل ال يكاد يوجد وقد‬
‫منه رواية خارجة عن نافع (معائش) بالهمز ما رواه ابن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر من فتح ياء (أدر َ‬
‫ي‬
‫أقريب) مع إثبات الهمزة وهي رواية زيد وأبي حاتم عن يعقوب وما رواه أبو علي العطار عن العباس عن أبي‬
‫ـ في ذلك ال يخفى‪ ،‬ويدخل في هذين القسمين ما يذكره بعض‬ ‫ـ الظاء والنظر‬ ‫عمرو (ساحران تظَّاهرا) بتشديد‬
‫ـ (شركاوهم وأحباوه)‬ ‫ـ حمزة على نحو (أسمايهم‪ ،‬وأوليك) بياء خالصة ونحو‬ ‫المتأخرين من شراح الشاطبية في وقف‬
‫ـ (بداكم وأخاه) بألف‬‫ـ خالصة ونحو‬ ‫ـ (شركاوهم وأحباوه) بواو‬ ‫ـ (بداكم واخاه) بألف خالصة ونحو‬ ‫بواو خالصة ونحو‬
‫ـ في ذلك كله مما يسمونه‬ ‫ـ‪ ،‬فادارتم) بالحذف‬‫ـ (راى‪ ،‬را‪ ،‬وتراي‪ ،‬ترا‪ ،‬واشمازت‪ ،‬اشمزت‪ ،‬وفاداراتم‬ ‫خالصة ونحو‬
‫ـ في وجه من وجوه العربية فإنه إما أن يكون منقوالً عن ثقة وال سبيل إلى ذلك فهو مما‬ ‫ـ وال يجوز‬‫التخفيف الرسمي‬
‫ال يقبل إذ ال وجه له وإما أن يكون منقوالً عن غير ثقة فمنعه أحرى ورده أولى مع أنى تتبعت ذلك فلم أجد‬
‫ـ صحيحة وال ضعيفة وسيأتي بيان ذلك في بابه إن شاء اهلل ‪ ،‬وبقي قسم مردود أيضًا وهو‬ ‫منصوصًا لحمزة ال بطرق‬
‫ـ ولم ينقل ألبتة فهذا رده أحق ومنعه أشد ومرتكبه مرتكب لعظيم من الكبائر‪ ،‬وقد ذكر جواز‬ ‫ـ العربية والرسم‬
‫ما وافق‬
‫ذلك عن أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم البغدادي المقري النحوي وكان بعد الثلثمائة قال اإلمام أبو طاهر بن أبي‬
‫هاشم في كتابه البيان ‪ :‬وقد نبغ نابغ في عصرنا فزعم أن كل من صح عنده وجه في العربية بحرف من القرآن‬
‫ـ عقد له بسبب‬ ‫ـ السبيل (قلت) وقد‬ ‫ـ بدعة ضل بها عن قصد‬ ‫ـ فقراءته جائزة في الصالة وغيرها فابتدع‬ ‫يوافق المصحف‬
‫ـ للضرب فتاب ورجع وكتب عليه بذلك محضر‬ ‫ـ على منعه وأوقف‬ ‫ذلك مجلس ببغداد حضره الفقهاء والقراء وأجمعوا‬
‫كما ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وأشرنا إليه في الطبقات ومن ثم امتنعت القراءة بالقياس المطلق‬
‫ـ عن عمر بن الخطاب‬ ‫وهو الذي ليس له أصل في القراءة يرجع إليه وال ركن وثيق في األداء يعتمد عليه كما روينا‬
‫وزيد بن ثابت رضي اهلل عنهما من الصحابة وعن ابن المنكدر وعروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز وعامر‬
‫الشعبي من التابعين أنهم قالوا القراءة سنة يأخذها اآلخر عن األول فاقرؤوا كما علمتموه ولذلك كان الكثير من أئمة‬
‫القراءة كنافع وأبي عمرو يقول لوال أنه ليس لي أن أقرأ إال بما قرأت لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا (أما) إذا‬
‫ـ إليه عند عدم النص وغموض وجه األداء فإنه مما يسوغ‬ ‫كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير‬
‫قبوله وال ينبغي رده ال سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوي وجه الترجيح ويعين على قوة‬
‫التصحيح بل قد ال يسمى ما كان كذلك قياسًا على الوجه االصطالحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل‬
‫ـ إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل (كتابيه إأنى) وإدغام‬ ‫ما اختير في تخفيف بعض الهمزات ألهل األداء وفي‬
‫(ماليه هلك) قياسًا عليه وكذلك قياس (قال رجالن‪ .‬وقال رجل) على (قال رب) في اإلدغام كما ذكره الداني وغيره‬
‫ونحو ذلك مما ال يخالف نصًا وال يرد إجماعًا وال أصالً مع أنه قليل جدًا كما ستراه مبينًا بعد إن شاء اهلل تعالى وإلى‬
‫ذلك أشار مكي بن أبي طالب رحمه اهلل في آخر كتابه التبصرة حيث قال ‪ :‬فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم‬
‫ثالثة أقسام‪ :‬قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود‪ .‬وقسم قرأت به وأخذته لفظًا أو سماعًا وهو غير‬
‫ـ لم أقرأ به وال وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ ال يمكن فيه إال ذلك عند عدم‬ ‫موجود في الكتب وقسم‬
‫ـ وما له‬
‫ـ على ما روي‬ ‫ـ وأطلقوا قياس ما ال يروى‬ ‫ـ زل بسبب ذلك قوم‬ ‫الرواية في النقل والنص وهو األقل (قلت) وقد‬
‫ـ بعض القراء‬ ‫وجه ضعيف على الوجه القوي كأخذ بعض األغبياء بإظهار الميم المقلوبة من النون والتنوين وقطع‬
‫ـ الراء من (ذكر‬ ‫ـ الراء الساكنة قبل الكسرة والياء وإجازة بعض من بلغنا عنه ترقيق الم الجاللة تبعًا لترقيق‬ ‫بترقيق‬
‫اهلل) إلى غير ذلك مما تجده في موضعه ظاهرًا في التوضيح مبينًا في التصحيح مما سلكنا فيه طريق السلف ولم‬
‫نعدل فيه إلى تمويه الخلف ولذلك منع بعض األئمة تركيب القراءات بعضها ببعض وخطأ القارئ بها في السنة‬
‫والفرض (قال) اإلمام أبو حسن علي بن محمد السخاوي في كتابه جمال القراء ‪ :‬وخلط هذه القراءات بعضها ببعض‬
‫ـ‬
‫ـ في كتابه التبيان ‪ :‬وإذا ابتدأ القارئ بقراءة شخص من السبعة فينبغي‬ ‫خطأ (وقال) الحبر العالمة أبو زكريا النووي‬
‫ـ فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخر من السبعة واألولى‬ ‫أن ال يزال على تلك القراءة ما دام للكالم ارتباط‬
‫دوامه على تلك القراءة في ذلك المجلس (قلت) وهذا معنى ما ذكره أبو عمرو بن الصالح في فتاويه وقال األستاذ‬
‫ـ والتركيب ممتنع في كلمة وفي كلمتين إن تعلق أحدهما باآلخر وإال كره (قلت) وأجازها أكثر‬ ‫أبو إسحق الجعبري‬
‫األئمة مطلقًا وجعل خطأ مانعي ذلك محققًا والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل‬
‫ـ كمن يقرأ ( فتلقى آدم من ربه‬ ‫فنقول ‪ :‬إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على األخرى فالمنع من ذلك منع تحريم‬
‫ـ(‬ ‫ـ كلمات من قراءة ابن كثير ونحو‬ ‫ـ فيهما أو بالنصب آخذا رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع‬ ‫كلمات ) بالرفع‬
‫ـ مع الرفع أو عكس ذلك ونحو ( أخذ ميثاقكم ) وشبهه مما يركب بما ال تجيزه العربية وال‬ ‫وكفلها زكريا ) بالتشديد‬
‫يصح في اللغة ‪ ،‬وأما ما لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها ‪ ،‬فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه‬
‫ال يجوز أيضًا من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية ‪ ،‬وإن لم يكن على سبيل النقل بل على سبيل‬
‫ـ ال منع منه وال حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختالف‬ ‫القراءة والتالوة فإنه جائز صحيح وقبول‬
‫الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام ال من وجه أن ذلك مكروه أو حرام ‪ ،‬إذ كل من عند اهلل نزل به الروح‬
‫األمين على قلب سيد المرسلين تخفيفا عن األمة ‪ ،‬وتهوينا على أهل هذه الملة ‪ ،‬فلو أوجبنا عليهم قراءة كل رواية‬
‫ـ روينا‬ ‫على حدة لشق عليهم تمييز القراءة الواحدة وانعكس المقصود من التخفيف وعاد بالسهولة إلى التكليف ‪ ،‬وقد‬
‫ـ ( ليس الخطأ أن يقرأ‬ ‫في المعجم الكبير للطبراني بسند صحيح عن إبراهيم النخعي قال قال عبد اهلل بن مسعود‬
‫بعضه في بعض ولكن أن يلحقوا به ماليس منه ) وقال رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم ( إن هذا القرآن أنزل على‬
‫ـ أيضًا عن عمر‬ ‫ـ ما تيسر منه ) متفق عليه وهذا لفظ الخاري عن عمر ‪ ،‬وفي لفظ البخاري‬ ‫سبعة أحرف فاقرءوا‬
‫سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرنيها رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم الحديث ‪0‬‬
‫وفي لفظ مسلم عن أبي أن النبي صلى اهلل عليه وآله وسلم ( كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل فقال ‪ :‬إن اهلل‬
‫يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل اهلل معافاته ومعونته وإن أمتي ال تطيق ذلك ثم أتاه الثانية على‬
‫حرفين فقال له مثل ذلك ثم أتاه الثالثة بثالثة فقال له مثل ذلك ثم أتاه الرابعة فقال إن اهلل يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن‬
‫ـ‪،‬‬ ‫ـ وأحمد وهذا لفظه مختصرا‬ ‫على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا ) ورواه أبو داود والترمذي‬
‫ـ أيضًا عن أبي قال لقي رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم جبريل عند أحجار المرا قال ‪ :‬فقال‬ ‫وفي لفظ للترمذي‬
‫رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم لجبريل ( إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة والغالم ‪ ،‬قال‬
‫ـ لفظ ( فمن قرأ بحرف منها فهو كما‬ ‫فمرهم فليقرءوا القرآن على سبعة أحرف ) قال الترمذي حسن صحيح ‪ ،‬وفي‬
‫قرأ ) ‪ ،‬وفي لفظ حذيفة ( فقلت ياجبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغالم والجارية والشيخ الفاني‬
‫الذي لم يقرأ كتابا قط قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ) وفي لفظ ألبي هريرة ( أنزل القرآن على سبعة‬
‫ـ رواية ألبي ( دخلت المسجد أصلي فدخل رجل فافتتح النحل فخالفني في‬ ‫أحرف عليما حكيما غفورا رحيما وفي‬
‫القراءة فلما انفتل قلت من أقرأك قال رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم ثم جاء رجل يصلي فقرأ وافتتح النحل فخالفني‬
‫ـ فلما انفتل قلت من أقرأك قال رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم قال فدخل قلبي من الشك والتكذيب‬ ‫وخالف صاحبي‬
‫ـ أحدهما‬ ‫أشد مما كان في الجاهلية فأخذت بأيديهما إلى النبي صلى اهلل عليه وآله وسلم فقلت استقرئ هذين فاستقرأ‬
‫ـ من‬‫قال أحسنت فدخل قلبي من الشك والتكذيب أشد مما كان في الجاهلية ثم استقرأ اآلخر فقال أحسنت فدخل صدري‬
‫ـ رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم صدري فقال ‪ :‬أعيذك باهلل يا أبي‬ ‫الشك والتكذيب أشد مما كان في الجاهلية فضرب‬
‫من الشك ثم قال جبريل عليه السالم أتاني فقال إن ربك عز وجل يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد فقلت اللهم‬
‫خفف عن أمتي فقال إن ربك عز وجل يأمرك أن تقرأ القرآن على حرفين فقلت اللهم خفف عن أمتي ثم عاد فقال إن‬
‫ربك عز وجل يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف وأعطاك بكل ردة مسألة ) الحديث رواه الحارث بن أبي‬
‫ـ لفظ البن مسعود ( فمن قرأ على حرف منها فال يتحول إلى غيره رغبة عنه )‬ ‫أسامة في مسنده بهذا اللفظ ‪ ،‬وفي‬
‫وفي لفظ ألبي بكرة ( كل شاف كاف مالم تختم آية عذاب برحمة وآية رحمة بعذاب ) وهو كقولك هلم وتعال وأقبل‬
‫ـ فيه فإن المراء فيه كفر‬ ‫ـ لفظ لعمرو بن العاص ( فأي ذلك قرأتم فقد أصبتم وال تماروا‬ ‫وأسرع واذهب واعجل ‪ ،‬وفي‬
‫) ( وقد نصَ ) اإلمام الكبير أبو عبيد القاسم بن سالمة رحمه اهلل على أن هذا الحديث تواتر عن النبي صلى اهلل‬
‫عليه وآله وسلم ( قلت ) وقد تتبعت طرق هذا الحديث في جزء مفرد جمعته في ذلك فرويناه من حديث عمر بن‬
‫ـ بن‬ ‫ـ ‪ ،‬ومعاذ‬‫الخطاب ‪ ،‬وهشام بن حكيم بن حزام ‪ ،‬وعبد الرحمن بن عوف ‪ ،‬وأبي بن كعب ‪ ،‬و عبد اهلل بن مسعود‬
‫جبل ‪ ،‬وأبي هريرة ‪ ،‬و عبد اهلل بن عباس ‪ ،‬وأبي سعيد الخدري ‪ ،‬وحذيفة بن اليمان ‪ ،‬وأبي بكرة ‪ ،‬وعمرو بن‬
‫ـ بن أرقم ‪ ،‬وأنس بن مالك ‪ ،‬وسمرة بن جندب ‪ ،‬وعمر بن أبي سلمة ‪ ،‬وأبي جهيم ‪ ،‬وأبي طلحة‬ ‫العاص ‪ ،‬وزيد‬
‫ـ في مسنده الكبير أن عثمان‬ ‫ـ الحافظ أبو يعلى الموصلي‬ ‫ـ ‪ ،‬وأم أيوب األنصارية رضي اهلل عنهم ‪ ،‬وروى‬ ‫األنصاري‬
‫بن عفان رضي اهلل عنه قال يوما وهو على المنبر أذكر أن رجال سمع النبي صلى اهلل عليه وآله وسلم قال ( إن‬
‫القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف ) لما قام ‪ ،‬فقام حتى لم يحصوا فشهدوا أن رسول صلى اهلل عليه‬
‫ـ اهلل عنه وأنا أشهد معهم وقد‬ ‫وآله وسلم قال ( أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف ) فقال عثمان رضي‬
‫ـ اإلمام الحافظ أبو شامة رحمه اهلل فيه كتابا حافال وتكلم بعده قوم‬ ‫تكلم الناس على هذا الحديث بأنواع الكالم وصنف‬
‫ـ في عشرة أوجه ‪:‬‬ ‫وجنح آخرون إلى شئ آخر والذي ظهر ليْ أن الكالم عليه ينحصر‬
‫( األول ) في سبب وروده ‪0‬‬
‫( الثاني ) في معنى األحرف ‪0‬‬
‫( الثالث ) في المقصود بها هنا ‪0‬‬
‫( الرابع ) ما وجه كونها سبعة ‪0‬‬
‫( الخامس ) على أي شئ يتوجه اختالف هذه السبعة ‪0‬‬
‫( السادس ) على كم معنى تشتمل هذه السبعة ‪0‬‬
‫( السابع ) هل هذه السبعة متفرقة في القرآن ‪0‬‬
‫( الثامن ) هل المصاحف العثمانية مشتملة عليها ‪0‬‬
‫( التاسع ) هل القراءات التي بين أيدي الناس اليوم هي السبعة أم بعضها ‪0‬‬
‫( العاشر ) ما حقيقة هذا اإلختالف وفائدته ‪0‬‬
‫ـ لها وتوسعة‬ ‫فأما سبب وروده على سبعة أحرف فللتخفيف على هذه األمة وإرادة اليسر بها والتهوين عليها شرفا‬
‫ورحمة وخصوصية لفضلها وإجابة لقصد نبيها أفضل الخلق وحبيب الحق حيث أتاه جبريل فقال له ( إن اهلل يأمرك‬
‫أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل اهلل معافاته ومعونته وإن أمتي ال تطيق ذلك ) ولم يزل يردد المسألة حتى‬
‫ـ إليه أن هون على‬ ‫ـ الصحيح أيضًا ( إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف فرددت‬ ‫بلغ سبعة أحرف ‪ ،‬وفي‬
‫أمتي ولم يزل يردد حتى بلغ سبعى أحرف ) وكما ثبت صحيحا ‪ ( :‬إن القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة‬
‫أحرف ‪ ،‬وإن الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد ‪ ،‬وذلك أن األنبياء عليهم السالم كانوا يبعثون‬
‫ـ عربيها‬‫ـ الخاصين بهم ‪ ،‬والنبي صلى اهلل عليه وآله وسلم بعث إلى جميع الخلق أحمرها وأسودها‬ ‫إلى قومهم‬
‫ـ شتى ويعسر على أحدهم اإلنتقال من لغته‬ ‫وعجميها ‪ ،‬وكانت العرب الذين نزل القرآن بلغتهم لغاتهم مختلفة وألسنتهم‬
‫إلى غيرها أو من حرف إلى آخر بل قد يكون بعضهم ال يقدر على ذلك وال بالتعليم والعالج السيما الشيخ والمرأة‬
‫ومن لم يقرأ كتابا كما أشار إليه صلى اهلل عليه وآله وسلم ‪ 0‬فلو كلفوا العدول عن لغتهم واإلنتقال عن ألسنتهم لكان‬
‫ـ وما عسى أن يتكلف المتكلف وتأبى الطباع ولذلك اختلف العلماء في جواز القراءة بلغة‬ ‫من التكليف بما ال يستطاع‬
‫أخرى غير العربي على أقوال ‪ :‬ثالثها إن عجز عن العربي جاز وإال فال وليس هذا موضع الترجيح فقد ذكر في‬
‫ـ اهلل تعالى أن أمر نبيه صلى‬ ‫موضعه ( قال اإلمام أبو محمد عبد اهلل بن قتيبة ) في كتاب المشكل ‪ :‬فكان من تيسير‬
‫ـ يقرأ ( عتى حين ) يريد ( حتى ) هكذا‬ ‫اهلل عليه وآله وسلم بأن يقرأ كل أمة بلغتهم وما جرت عليه عادتهم فالهذلي‬
‫ـ ال يهمز‬ ‫ـ واألسدي يقرأ ( تِعلمون و تِعلم و تِسود و ألم إعهد إليكم ) والتميمي يهمز والقرشي‬ ‫يلفظ بها ويستعملها‬
‫ـ الكسر مع الضم و (‬ ‫واآلخر يقرأ ( قيل لهم و غيض الماء ) بإشمام الضم مع الكسر و ( بضاعتنا ردت ) بإشمام‬
‫ـ واآلخر يقرأ ( عليهمو و منهمو‬ ‫ـ الضم مع اإلدغام ( قلت ) وهذا يقرأ ( عليهم و فيهم ) بالضم‬ ‫مالك ال تأمنا ) بإشمام‬
‫) بالصلة وهذا يقرأ ( قد أفلح ‪ 0‬و قل أوحي ‪ 0‬وخلوا إلى ) بالنقل واآلخر يقرأ ( موسى ‪ ،‬وعيسى ‪ ،‬و دنيا )‬
‫ـ واآلخر يقرأ ( الصلوة ‪ ،‬و الطالق ) بالتفخيم إلى غير‬ ‫ـ ) بالترقيق‬
‫باإلمالة وغيره يلطف وهذا يقرأ ( خبيرا و بصيرا‬
‫ـ وكهال‬ ‫ذلك ( قال ابن قتيبة ) ولو أراد كل فريق من هؤالء أن يزول عن لغته وما جرى عليه اعتياده طفال وناشيا‬
‫ـ للعادة فأراد اهلل‬
‫الشتد ذلك عليه وعظمت المحنة فيه ولم يمكنه إال بعد رياضة للنفس طويلة وتذليل للسان وقطع‬
‫برحمته ولطفه أن يجعل لهم متسعا في اللغات ومتصرفا في الحركات كتيسيره عليهم في الدين ( وأما ) معنى‬
‫ـ أيضًا وأحد‬‫األحرف فقال أهل اللغة حرف كل شئ طرفه ووجهه وحافته وحده وناحيته والقطعة منه والحرف‬
‫ـ أبو عمرو الداني ‪ :‬معنى األحرف التي أشار إليها النبي‬ ‫ـ من الكلمة ( قال ) الحافظ‬
‫حروف التهجي كأنه قطعى‬
‫صلى اهلل عليه وآله وسلم هاهنا يتوجه إلى وجهين أحدهما أن يعني أن القرآن أنزل على سبعة أوجه من اللغات ألن‬
‫ـ قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى ( يعبد اهلل على حرف )‬ ‫األحرف جمع حرف في القليل كفلس وأفلس والحرف‬
‫ـ هنا الوجه أي على النعمة والخير وإجابة السؤال والعافية فإذا استقامت له هذه األحوال اطمأن‬ ‫اآلية فالمراد بالحرف‬
‫ـ ترك العبادة وكفر فهذا عبد اهلل على وجه واحد فلهذا سمى النبي‬ ‫وعبد اهلل وإذا تغيرت عليه وامتحنه بالشدة والضر‬
‫صلى اهلل عليه وآله وسلم هذه األوجه المختلفة من القراءات والمتغايرة من اللغات أحرفا على معنى أن كل شئ منها‬
‫ـ‬
‫ـ على طريق السعة كعادة العرب في تسميتهم‬ ‫وجه ( قال ) والوجه الثاني من معناها أن يكون سمى القراءات أحرفا‬
‫ـ الجملة باسم البعض‬ ‫الشئ باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره وكان كسبب منه وتعلق به ضربا من التعلق كتسميتهم‬
‫ـ قد غير‬ ‫ـ وإن كان كالما كثيرا من أجل أن منها حرفا‬ ‫منها فلذلك سمى النبي صلى اهلل عليه وآله وسلم القراءة حرفا‬
‫ـ القراءة‬‫نظمه أو كسر أو قلب إلى غيره أو أميل أو زيد أو نقص منه على ما جاء في المختلف فيه من القراءة فسمى‬
‫إذ كان ذلك الحرف فيها حرفا على عادة العرب في ذلك واعتمادا على استعمالها ( قلت ) وكال الوجهين محتمل إال‬
‫ـ في قوله صلى اهلل عليه وآله وسلم ( سبعة أحرف ) أي سبعة أوجه وأنحاء و الثاني‬ ‫أن األول محتمل احتماال قويا‬
‫ـ في قول عمر رضي اهلل عنه في الحديث سمعت هشاما يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم‬ ‫محتمل احتماال قويا‬
‫يقرئنيها رسول صلى اهلل عليه وآله وسلم أي على قراءات كثيرة وكذا قوله في الرواية األخرى سمعته يقرأ فيها‬
‫ـ بهذه‬‫ـ غير الثاني كما سيأتي بيانه ( وأما ) المقصود‬ ‫أحرفا لم يكن نبي اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم أقرأنيها فاألول‬
‫السبعة فقد اختلف العلماء في ذلك مع إجماعهم على أنه ليس المقصود أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه‬
‫إذ ال يوجد ذلك إال في كلمات يسيرة نحو ( أف ‪ ،‬وجبريل ‪ ،‬و أرجه و هيهات و هيت ) وعلى أنه ال يجوز أن يكون‬
‫ـ‬
‫المراد هؤالء السبعة القراء المشهورين وإن كان يظنه بعض العوام ‪ ،‬ألن هؤالء السبعة لم يكونوا خلقوا وال وجدوا‬
‫‪ ،‬وأول من جمع قراءاتهم أبو بكر بن مجاهد في أثناء المائة الرابعة كما سيأتي وأكثرالعلماء على أنها لغات ثم‬
‫ـ ‪ ،‬واليمن ‪ ،‬وقال غيره‬ ‫اختلفوا في تعيينها فقال أبو عبيد ‪ :‬قريش ‪ ،‬وهذيل ‪ ،‬وثقيف ‪ ،‬وهوازن ‪ ،‬وكنانة ‪ ،‬وتميم‬
‫ـ ‪ ،‬ولغتان على جميع ألسنة العرب ‪ ،‬وقال أبو‬ ‫خمس لغات في أكناف هوازن ‪ :‬سعد وثقيف ‪ ،‬وكنانة وهذيل ‪ ،‬وقريش‬
‫ـ يعني على سبع لغات من لغات العرب أي أنها متفرقة في القرآن فبعضه بلغة‬ ‫عبيد أحمد بن محمد بن محمد الهروي‬
‫قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغى اليمن ( قلت ) وهذه األقوال مدخولة فإن عمر بن‬
‫الخطاب و هشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح وكالهما قرشيان من لغة واحدة‬
‫ـ والمتشابه ‪ ،‬واألمثال ‪،‬‬‫ـ المراد بها معاني األحكام ‪ :‬كالحالل والحرام والمحكم‬ ‫وقبيلة واحدة ( وقال ) بعضهم‬
‫ـ (وقيل) الناسخ والمنسوخ ‪ ،‬والخاص والعام ‪ ،‬والمجمل والمبين ‪ ،‬والمفسر ( وقيل ) األمر ‪،‬‬ ‫واإلنشاء ‪ ،‬واإلخبار‬
‫ـ ‪ ،‬والمقيد ‪،‬‬‫ـ ( وقيل ) الوعد ‪ ،‬والوعيد ‪ ،‬والمطلق‬‫ـ ‪ ،‬والزجر‬ ‫والنهي ‪ ،‬والطلب ‪ ،‬والدعاء ‪ ،‬والخبر ‪ ،‬واإلستخبار‬
‫ـ إلى النبي‬ ‫والتفسير ‪ ،‬واإلعراب ‪ ،‬والتأويل ( قلت ) وهذه األقوال غير صحيحة فإن الصحابة الذين اختلفوا وترافعوا‬
‫صلى اهلل عليه وآله وسلم كما ثبت في حديث عمر و هشام وأبي وابن مسعود وعمرو بن العاص وغيرهم لم يختلفوا‬
‫في تفسيره وال أحكامه وإنما اختلفوا في قراءة حروفه (فإن قيل) فما تقول في الحديث الذي رواه الطبراني من‬
‫ـ "إن الكتب كانت تنزل من‬ ‫ـ أن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال البن مسعود‬ ‫حديث عمر بن أبي سلمة المخزومي‬
‫السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف‪ :‬حالل‪ ،‬وحرام‪ ،‬ومحكم‪ ،‬ومتشابه‪،‬‬
‫ـ حرامه واعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فإن كال‬ ‫وضرب أمثال‪ ،‬وآمر وزاجر‪ ،‬فأحل حالله وحرم‬
‫من عند اهلل وما يذكر إال أوال األلباب (فالجواب) عنه من ثالثة أوجه ‪( :‬أحدها) أن هذه السبعة غير السبعة األحرف‬
‫ـ‬
‫ـ في هذا الحديث فقال حالل وحرام‬ ‫التي ذكرها النبي صلى اهلل عليه وسلم في تلك األحاديث وذلك من حيث فسرها‬
‫ـ حرامه إلى آخره ثم أكد ذلك باألمر بقول (آمنَّا به كلٌّ من عند ربنا) فدل على‬ ‫إلى آخره وأمر بإحالل حالله وتحريم‬
‫أن هذه غير تلك القراءات (الثاني) أن السبعة األحرف في هذا الحديث هي هذه المذكورة في األحاديث األخرى التي‬
‫هي األوجه والقراءات ويكون قوله حالل وحرام إلى آخره تفسيرًا للسبعة األبواب واهلل أعلم (الثالث) أن يكون قوله‬
‫حالل وحرام إلى آخره ال تعلق له بالسبعة األحرف وال بالسبعة األبواب بل إخبار عن القرآن أي هو كذا وكذا واتفق‬
‫كونه بصفات سبع كذلك (وأما) وجه كونها سبعة أحرف دون أن ال كانت أقل أو أكثر فقال األكثرون إن أصول‬
‫قبائل العرب تنتهي إلى سبعة‪ ،‬أو أن اللغات الفصحى سبع وكالهما دعوى‪ ،‬وقيل ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد‬
‫ـ وانه ال حرج عليهم في قراءته بما هو من لغات العرب من‬ ‫بحيث ال يزيد وال ينقص بل المراد السعة والتيسير‬
‫حيث إن اهلل تعالى أذن لهم في ذلك والعرب يطلقون لفظ السبع والسبعين والسبعمائة وال يريدون حقيقة العدد بحيث‬
‫ال يزيد وال ينقص بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر قال تعالى (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل‪ .‬و‪ :‬إن‬
‫ـ كثيرة" وكذا حمل‬ ‫تستغفر لهم سبعين مرة) وقال صلى اهلل عليه وسلم في الحسنة "إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف‬
‫بعضهم قوله صلى اهلل عليه وسلم "اإليمان بضع وسبعون شعبة" وهذا جيد لوال أن الحديث يأباه فإنه ثبت في الحديث‬
‫من غير وجه أنه لما أتاه جبريل بحرف واحد قال له ميكائيل استزده وانه سأل اهلل تعالى التهوين على أمته فأتاه على‬
‫حرفين فأمره ميكائيل باالستزادة‪ ،‬وسأل اهلل التخفيف فأتاه بثالثة ولم يزل كذلك حتى بلغ سبعة أحرف‪ .‬وفي حديث‬
‫أبي بكره "فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهت العدة" فدل على أن إرادة حقيقة العدد وانحصاره وال زلت‬
‫استشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثالثين سنة حتى فتح اهلل علي بما يمكن أن يكون صوابًا إن‬
‫ـ إلى سبعة أوجه من‬ ‫ـ فإذا هو يرجع اختالفها‬‫ـ وضعيفها ومنكرها‬ ‫شاء اهلل وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها‬
‫االختالف ال يخرج عنها وذلك إما في الحركات بال تغيير في المعنى والصورة‪ :‬نحو (البخل) بأربعة (ويحسب)‬
‫ـ بتغير‬‫ـ بعد أمة‪ ،‬وأمَّةٍ وإما في الحروف‬
‫بوجهين أو بتغير في المعنى فقط نحو (فتلقى آدم من ربه كلمات‪ .‬وادّكر‬
‫المعنى ال الصورة نحو (تبلوا‪ ،‬وتتلوا‪ ،‬وننحيك ببدنك لتكون لمن خلفك وننجيك ببدنك) أو عكس ذلك نحو (بصطة‬
‫ـ إلى ذكر اهلل) وأما في‬ ‫ـ نحو (أشد منكم ومنهم‪ ،‬ويأتل ويتأل‪ ،‬و فامضوا‬ ‫وبسطة‪ ،‬والصراط والسراط) أو بتغيرهما‬
‫ـ‬
‫ـ نحو (فيقتلون ويقتلون‪ ،‬وجاءت سكرت الحق بالموت) أو في الزيادة والنقصان نحو (وأوصى‬ ‫التقديم والتأخير‬
‫ـ واألنثى) فهذه سبعة أوجه ال يخرج االختالف عنها‪ ،‬وأما نحو اختالف اإلظهار‪ ،‬اإلدغام‪ ،‬والروم‪،‬‬ ‫ـ‪ ،‬والذكر‬‫ووصى‬
‫واالشمام‪ ،‬والتفخيم‪ ،‬والترقيق‪،‬والمد‪ ،‬والقصر‪ ،‬واإلمالة‪ ،‬والفتح‪ ،‬والتحقيق‪ ،‬والتسهيل‪ ،‬واإلبدال‪ ،‬والنقل مما يعبر‬
‫ـ ألن هذه الصفات المتنوعة في أدائه ال تخرجه‬ ‫ـ فهذا ليس من االختالف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى‬ ‫عنه باألصول‬
‫عن أن يكون لفظًا واحدًا ولئن فرض فيكون من األول‪.‬‬
‫ثم رأيت اإلمام الكبير أبا الفضل الرازي حاول ما ذكرته فقال إن الكالم ال يخرج اختالفه عن سبعة أوجه ‪:‬‬
‫ـ والتأنيث والمبالغة وغيرها ‪0‬‬‫ـ والتثنية والجمع والتذكير‬‫(األول) اختالف األسماء من اإلفراد‬
‫ـ واإلسناد إلى المذكر والمؤنث‬ ‫ـ األفعال وما يسند إليه من نحو الماضي والمضارع واألمر‬ ‫(الثاني) اختالف تصريف‬
‫ـ والفاعل والمفعول به ‪0‬‬ ‫والمتكلم والمخاطب‬
‫(الثالث) وجوه اإلعراب ‪0‬‬
‫(الرابع) الزيادة والنقص ‪0‬‬
‫(الخامس) التقديم والتأخير ‪0‬‬
‫ـ حرف بآخر ‪0‬‬ ‫(السادس) القلب واإلبدال في كلمة بأخرى وفي‬
‫ـ ذلك ‪0‬‬‫ـ وإدغام وإظهار ونحو‬ ‫(السابع) اختالف اللغات من فتح وإمالة وترقيق وتفخيم وتحقيق وتسهيل‬
‫ـ‬
‫ثم وقفت على كالم ابن قتيبة وقد حاول ما حاولنا بنحو آخر فقال وقد تدبرت وجوه االختالف في القراءات فوجدتها‬
‫سبعة ‪:‬‬
‫ـ في الخط وال يغير معناها نحو (هؤالء بناتي هن أطهرُ لكم‪ .‬وأطهرَ وهل‬ ‫(األول) في اإلعراب بما ال يزيل صورتها‬
‫ـ إال الكفورَ‪ ،‬والبخل والبخل وميَسرة وميُسرة) ‪0‬‬ ‫يجازَى إال الكفورُ‪ ،‬ونجازِي‬
‫(والثاني) االختالف في إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغير معناها وال يزيلها عن صورتها نحو (ربنا باعِد‪،‬‬
‫وربُّنا باعد‪ ،‬وإذ تلقونه‪ ،‬وتلقونه‪ ،‬وبعد أمة وبعد أمه) (والثالث) االختالف في حروف الكلمة دون إعرابها بما يغير‬
‫ـ وفزَّع) (والرابع) أن‬ ‫ـ‪ ،‬وإذا فزع عن قلوبهم‬ ‫ـ وننشزها‬‫ـ إلى العظام كيف ننشرها‬ ‫ـ نحو (وانظر‬ ‫معناها وال يزيل صورتها‬
‫ـ) في آخر ‪0‬‬ ‫ـ ومعناها نحو (طلع نضيد) في موضع (وطلح منضود‬ ‫يكون االختالف في الكلمة بما يغير صورتها‬
‫(والخامس) أن يكون االختالف في الكلمة بما يغير صورتها في الكتاب وال يغير معناها نحو (إال ذقية واحدة‬
‫ـ نحو‪( :‬وجاءت‬ ‫وصيحة واحدة‪ ،‬وكالعهن المنفوش وكالصوف) (والسادس) أن يكون االختالف بالتقديم والتأخير‬
‫سكرة الحق بالموت‪ ،‬في‪ :‬سكرة الموت بالحق) ‪0‬‬
‫(والسابع) أن يكون االختالف بالزيادة والنقصان نحو (وما عملت أيديهم وعملته‪ ،‬وإن اهلل هو الغني الحميد‪ ،‬وهذا‬
‫أخي له تسع تسعون نعجة أنثى) ‪0‬‬
‫ثم قال ابن قتيبة ‪ :‬وكل هذه الحروف كالم اهلل تعالى نزل به الروح األمين على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫ـ ال تعلق له باختالف القراءات‪ ،‬ولو مثل‬ ‫انتهى (قلت)وهو حسن كما قلنا إال أن تمثيله بطلع نضيد وطلح منضود‬
‫ـ (وبظنين) بالظاء (وأشد منكم‪ ،‬وأشد منهم)الستقام‪ ،‬وطلع بدر حسنه في تمام‪،‬‬ ‫عوض ذلك بقوله (بضنين) بالضاد‬
‫على أنه قد فاته كما فات غيره أكثر أصول القراءات‪ ::‬كاإلدغام‪ ،‬واإلظهار‪ ،‬واإلخفاء‪ ،‬واإلمالة‪ ،‬والتفخيم‪ ،‬وبين‬
‫ـ على اختالف أنواعه وكل ذلك من اختالف‬ ‫بين‪ ،‬والمد‪ ،‬والقصر‪ ،‬وبعض أحكام الهمز‪ ،‬كذلك الروم‪ ،‬واالشمام‪،‬‬
‫ـ يترافعون بدون ذلك إلى النبي صلى اهلل تعالى عليه وعلى‬ ‫القراءات وتغاير األلفاظ مما اختلف فيه أئمة القراء وكانوا‬
‫ـ بعضهم على بعض كما سيأتي تحقيقه وبيانه في باب الهمز والنقل واإلمالة ولكن يمكن أن يكون هذا‬ ‫آله وسلم ويرد‬
‫من القسم األول فيشمل األوجه السبعة على ما قررناه ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(وأما) على أي شيء يتوجه اختالف هذه السبعة فإنه يتوجه على أنحاء ووجوه مع السالمة من التضاد والتناقض‬
‫كما سيأتي إيضاحه في حقيقة اختالف هذه السبعة (فمنها)ما يكون لبيان حكم مجمع عليه كقراءة سعد بن أبي وقاص‬
‫وغيره (وله أخ أو أخت من أم) فإن هذه القراءة تبين أن المراد باألخوة هنا هو اإلخوة لألم وهذا أمر مجمع عليه‬
‫ولذلك اختلف العلماء في المسئلة المشتركة وهي زوج وأم أو جدة وإثنان من إخوة األم وواحد أو أكثر من إخوة‬
‫ـ‬
‫األب واألم فقال األكثرون من الصحابة وغيرهم بالتشريك بين اإلخوة ألنهم من أم واحدة وهو مذهب الشافعي‬
‫ومالك وإسحق وغيرهم وقال جماعة من الصحابة وغيرهم يجعل الثلث إلخوة األم وال شيء إلخوة األبوين لظاهر‬
‫ـ الظاهري وغيرهم (ومنها) ما يكون‬ ‫القراءة الصحيحة وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه الثالثة وأحمد بن حنبل وداود‬
‫مرجحًا لحكم اختلف فيه كقراءة (أو تحرير رقبة مؤمنة) في كفارة اليمين فيها ترجيح إلشتراط اإليمان فيها كما‬
‫ـ وغيره ولم يشترطه أبو حنيفة رحمه اهلل (ومنها) ما يكون للجمع بين حكمين مختلفين (يطهرن‬ ‫ذهب إليه الشافعي‬
‫ـ‬
‫ـ حتى تظهر بانقطاع حيضها وتطهر‬ ‫ـ ينبغي الجمع وهو أن الحائض ال يقربها زوجها‬ ‫ويطهرن) بالتخفيف والتشديد‬
‫باالغتسال (ومنها) ما يكون ألجل اختالف حكمين شرعيين كقراءة (وأرجلكم) بالخفض والنصب فإن الخفض‬
‫ـ النبي صلى اهلل عليه وسلم فجعل المسح للابس الخف‬ ‫يقتضى فرض المسح والنصب يقتضي فرض الغسل فبينهما‬
‫ـ حيث حمل اختالف القراءتين في (إال امرأتك) رفعًا ونصبًا على اختالف‬ ‫والغسل لغيره‪ ،‬ومن ثم وهم الزمخشرى‬
‫قولي المفسرين (ومنها) ما يكون إليضاح حكم يقتضى الظاهرة خالفة كقراءة (فامضوا إلى ذكر اهلل) فإن قراءة‬
‫ـ) يقتضى ظاهرها المشي السريع وليس كذلك فكانت القراءة األخرى موضحة لذلك ورافعة لما يتوهم منه‬ ‫(فاسعوا‬
‫(ومنها) ما يكون مفسرًا لما لعله ال يعرف مثل قراءة (كالصوف المنفوش) (ومنها) ما يكون حجة ألهل الحق ودفعًا‬
‫ألهل الزيغ كقراءة (وملكًا كبيرًا) بكسر الكالم وردت عن ابن كثير وغيره وهي من أعظم دليل على رؤية اهلل تعالى‬
‫في الدار اآلخرة (ومنها) ما يكون حجة بترجيح لقول بعض العلماء كقراءة (أو لمستم النساء) إذ اللمس يطلق على‬
‫الجس والمس كقوله تعالى (فلمسوه بأيديهم) أي مسوه ومنه قوله صلى اهلل عليه وسلم لعلك قبلت أو لمست‪ ،‬ومنه‬
‫قول الشاعر‪ :‬وألمست كفي كفه طلب الغنا (ومنها) ما يكون حجة لقول بعض أهل العربية كقراءة (واألرحام)‬
‫ـ قوما) على مالم يسم فاعله مع النصب ‪0‬‬ ‫بالخفض (وليجزي‬
‫(وأما) على كم معنى تشتمل هذه األحرف السبعة ؟‬
‫ـ من حيث التعداد بل يرجع ذلك كله إلى‬ ‫ـ شاذًا وصحيحًا ال تكاد تنضبط‬ ‫ـ وتكرارها‬‫فإن معانيها من حيث وقوعها‬
‫معنيين (أحدهما) ما اختلف لفظة واتفق معناه سواء كان االختالف اختالف كل أو جزء نحو (أرشدنا‪ ،‬واهدنا‪،‬‬
‫ـ ‪،‬وهزواً‪ ،‬وهزاً وهزؤًا)‬‫والعهن‪ ،‬والصوف‪ ،‬وذقية‪ ،‬وصيحة‪ ،‬وخطوات‪ ،‬وخطوات‬
‫كما مثل في الحديث هلم وتعال وأقبل (والثاني) ما اختلف لفظه ومعناه نحو (قال رب ‪ ،‬وقل رب ‪ ،‬ولنبوئنهم ‪،‬‬
‫ـ‪ ،‬ولتزول)(‬‫ـ ‪ ،‬ويخدعون ‪ ،‬ويخادعون ‪،‬ويكذبون‪ ،‬ويكذبون‪ ،‬واتخذوا‪ ،‬واتخذوا‪ ،‬وكذبوا‪ ،‬وكذبوا‪ ،‬ولتزول‬ ‫ولنثوينهم‬
‫نهاية التنسيق ‪) 3‬‬
‫ـ واإلشمام‬ ‫ـ واإلدغام والروم‬‫وبقى ما اتحد لفظه ومعناه مما يتنوع صفة النطق به كالمدات وتخفيف الهمزات واإلظهار‬
‫ـ فهذا عندنا ليس من االختالف الذي يتنوع‬ ‫ـ ذلك مما يعبر عنه القراء باألصول‬ ‫ـ الراءات وتفخيم الالمات ونحو‬ ‫وترقيق‬
‫فيه اللفظ أو المعنى ألن هذه الصفات المتنوعة في أدائه ال تخرجه عن أن يكون لفظًا واحدًا وهو الذي أشار إليه أبو‬
‫عمرو بن الحاجب بقوله‪ :‬والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل األداء كالمد واإلمالة وتخفيف الهمز ونحوه‪ ،‬وهو وإن‬
‫ـ االختالف‬‫أصاب في تفرقته بين الخالفين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر‬
‫اللفظي دون األدائي بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى إذ اللفظ ال يقوم إال به‬
‫ـ ذلك كله أثمة األصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقالني في كتابة‬ ‫أو ال يصح إال بوجوده وقد نص على تواتر‬
‫االنتصار وغيره وال نعلم أحدًا تقدم ابن الحاجب إلى ذلك واهلل أعلم نعم هذا النوع من االختالف هو دخل في‬
‫األحرف السبعة ال أنه واحد منها ‪0‬‬
‫ـ كل رواية وقراءة‬ ‫(وأما) هل هذه السبعة األحرف متفرقة في القرآن فال شك عندنا في أنها متفرقة فيه بل وفي‬
‫باعتبار ما قررناه في وجه كونها سبعة أحرف ال أنها منحصرة في قراءة ختمة وتالوة رواية‪ ،‬فمن قرأ ولو بعض‬
‫ـ دون أن يكون قرأ‬ ‫القرآن بقراءة معينة اشتملت على األوجه المذكورة فإنه يكون قد قرأ باألوجه السبعة التي ذكرناها‬
‫بكل األحرف السبعة (وأما) قول أبي عمرو الداني إن األحرف السبعة ليست متفرقة في القرآن كلها وال موجودة فيه‬
‫ـ ال بكلها‬‫في ختمة واحدة بل بعضها‪ .‬فإذا قرأ القارئ بقراءة من القراآت أو رواية من الروايات فإنما قرأ ببعضها‬
‫فإنه صحيح على ما أصَّله من أن األحرف هي اللغات المختلفات وال شك أنه من قرأ برواية من الروايات ال يمكنه‬
‫أن يحرك الحرف ويسكنه في حالة واحدة أو يرفعه وينصبه أو يقدمه ويؤخره فدل على صحة ما قاله‪.‬‬
‫(وأما) كون المصاحف العثمانية مشتملة على جميع األحرف السبعة فإن هذه مسئلة كبيرة اختلف العلماء فيها‪ :‬فذهب‬
‫جماعات من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على جميع األحرف السبعة وبنوا ذلك‬
‫ـ أجمع الصحابة على‬ ‫ـ السبعة التي نزل القرآن بها وقد‬‫ـ على األمة أن تهمل نقل شيء من الحروف‬ ‫على أنه ال يجوز‬
‫ـ‬
‫ـ كل مصحف منها إلى مصر من أمصار‬ ‫نقل المصاحف العثمانية من الصحف التي كتبها أبو بكر وعمر وإرسال‬
‫ـ على ترك ما سوى ذلك ‪ ،‬قال هؤالء وال يجوز أن ينهى عن القراءة ببعض األحرف السبعة وال‬ ‫المسلمين وأجمعوا‬
‫أن يجمعوا على ترك شيء من القرآن ‪ ،‬وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه‬
‫المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من األحرف السبعة فقط جامعة للعرضة األخيرة التي عرضها‬
‫النبي صلى اهلل عليه وسلم على جبرائيل عليه السالم متضمنة لها لم تترك حرفًا منها ‪0‬‬
‫(قلت) وهذا القول هو الذي يظهر صوابه ألن األحاديث الصحيحة واآلثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له‬
‫إال أن له تتمة ال بد من ذكرها نذكرها آخر هذا الفصل (وقد أجيب) عما استشكله أصحاب القول األول بأجوبة منها‬
‫ـ وغيره وهو أن القراءة على األحرف السبعة لم تكن واجبة على األمة‬ ‫ما قاله اإلمام المجتهد محمد بن جرير الطبري‬
‫ـ به كما في األحاديث الصحيحة ‪،‬‬ ‫ـ في أي حرف قرؤا‬ ‫وإنما كان ذلك جائزًا لهم ومرخصًا فيه وقد جعل لهم االختيار‬
‫ـ على حرف واحد اجتمعوا على ذلك‬ ‫قالوا ‪ :‬فلما رأى الصحابة أن األمة تفترق وتختلف وتتقاتل إذا لم يجتمعوا‬
‫ـ على ضاللة ولم يكن في ذلك ترك لواجب وال فعل لمحظور وقال‬ ‫اجتماعًا سائغًا وهم معصومون أن يجتمعوا‬
‫بعضهم إن الترخيص في األحرف السبعة كان في أول اإلسالم لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم‬
‫أوالً فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرًا عليهم وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي‬
‫ـ يقول أنه نسخ ما سوى ذلك ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي‬ ‫كان في العرضة األخيرة وبعضهم‬
‫وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة وأما من يقول إن بعض الصحابة كابن‬
‫ـ كما علمتم‪ .‬نعم‬ ‫مسعود كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه إنما قال نظرت القراآت فوجدتهم متقاربين فاقرؤا‬
‫كانوا ربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحًا وبيانًا ألنهم محققون لما تلقوه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قرآنًا‬
‫ـ اهلل عنه كان يكره ذلك ويمنع منه‬ ‫ـ يكتبه معه لكن ابن مسعود رضي‬ ‫فهم آمنون من االلتباس وربما كان بعضهم‬
‫ـ القرآن وال تلبسوا به ما ليس منه"‬ ‫ـ عنه أنه كان يكره التفسير في القرآن وروى غيره عنه "جردوا‬ ‫ـ مسروق‬ ‫فروى‬
‫(قلت) وال شك أن القرآن نسخ منه وغير فيه في العرضة األخيرة فقد صح النص بذلك عن غير واحد من الصحابة‬
‫ـ بإسناد صحيح عن زر ابن حبيش قال قال لي ابن عباس أي القراءتين تقرأ؟ قلت األخيرة قال فإن النبي صلى‬ ‫وروينا‬
‫اهلل عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السالم في كل عام مرة قال فعرض عليه القرآن في العام الذي‬
‫ـ ما نسخ منه وما بدل‪ .‬فقراءة عبد اهلل‪:‬‬ ‫ـ عبد اهلل يعني ابن مسعود‬
‫قبض فيه النبي صلة اهلل عليه وسلم مرتين فشهد‬
‫األخيرة‪ .‬وإذ قد ثبت ذلك فال إشكال أن الصحابة كتبوا في هذه المصاحف ما تحققوا أنه قرآن وما علموه استقر في‬
‫العرضة األخيرة وما تحققوا صحته عن النبي صلى اهلل عليه وسلم مما لم ينسخ‪ ،‬وإن لم تكن داخلة في العرضة‬
‫ـ بزيادة‬‫ـ بعض اختالف إذ لو كانت العرضة األخيرة فقط لم تختلف المصاحف‬ ‫األخيرة‪ .‬ولذلك اختلفت المصاحف‬
‫ـ اهلل عنه‬ ‫ـ ما سوى ذلك ‪ ،‬ولذلك لم يختلف عليهم اثنان حتى أن علي بن أبي طالب رضي‬ ‫ونقص وغير ذلك وتركوا‬
‫ـ أن‬ ‫لما ولى الخالفة بعد ذلك لم ينكر حرفًا وال غيره مع أنه هو الراوي أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يأمركم‬
‫ـ ما ولي عثمان لفعلت كما فعل‪ .‬والقراآت التي تواترت‬ ‫تقرؤا القرآن كما علمتم‪ ،‬وهو القائل‪ :‬لو وليت من المصاحف‬
‫ـ اهلل عنهم لم يكن بينهم فيها إال الخالف‬ ‫ـ وأبي وغيرهم من الصحابة رضي‬ ‫عندنا عن عثمان وعنه وعن ابن مسعود‬
‫ـ من النقط والشكل‬ ‫ـ اهلل عنهم لما كتبوا تلك المصاحف جردوها‬ ‫اليسير المحفوظ بين القراء‪ .‬ثم إن الصحابة رضي‬
‫ـ من النقط‬ ‫ليحتمله ما لم يكن في العرضة األخيرة مما صح عن النبي صلى اهلل عليه وسلم وإنما أخلوا المصاحف‬
‫والشكل لتكون داللة الخط الواحد على كال اللفظين المنقولين المسموعين المتلوَّين شبيهة بداللة اللفظ الواحد على كال‬
‫المعنيين المعقولين المفهومين فإن الصحابة رضوان اهلل عليهم تلقوا عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ما أمره اهلل‬
‫تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعًا ولم يكونوا ليسقطوا شيئًا من القرآن الثابت عنه صلى اهلل عليه‬
‫وسلم وال يمنعوا من القراءة به‪.‬‬
‫(وأما) هل القراآت التي يقرأ بها اليوم في األمصار جميع األحرف السبعة أم بعضها؟ فإن هذه المسألة تبتنى على‬
‫الفصل المتقدم فإن من عنده أنه ال يجوز لألمة ترك شيء من األحرف السبعة يدعي أنها مستمرة النقل بالتواتر إلى‬
‫اليوم وإال تكون األمة جميعها عصاة مخطئين في ترك ما تركوا منه‪ ،‬كيف وهم معصومون من ذلك؟ وأنت ترى ما‬
‫في هذا القول فإن القراآت المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة والثالثة عشرة بالنسبة إلى ما كان مشهورًا في‬
‫األعصار األول قِل من كثر ونزر من بحر فإن من له اطالع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين وذلك أن القراء‬
‫ـ ال تستقصى‪ ،‬والذين‬ ‫الذين أخذوا عن أولئك األئمة المتقدمين من السبعة وغيرهم كانوا أممًا ال تحصى‪ ،‬وطوائف‬
‫أخذوا عنهم أيضًا أكثر وهلم جرا‪ ،‬فلما كانت المائة الثالثة واتسع الخرق وقل الضبط وكان علم الكتاب والسنة أوفر‬
‫ما كان من ذلك العصر تصدى بعض األئمة لضبط ما رواه من القراآت فكان أول إمام معتبر جمع القراآت في كتاب‬
‫أبو عبيد القاسم بن سالم وجعلهم فيما أحسب خمسة وعشرين قارئًا مع هؤالء السبعة وتوفى سنة أربع وعشرين‬
‫ومائتين وكان بعده أحمد بن جبير ابن محمد الكوفي نزيل انطاكية جمع كتابًا في قراآت الخمسة من كل مصر واحد‬
‫ـ سنة ثمان وخمسين ومائتين وكان بعده القاضي إسماعيل ابن إسحاق المالكي صاحب قالون ألف كتابًا في‬ ‫وتوفى‬
‫ـ سنة إثنتين وثمانين ومائتين‪ ،‬وكان بعده اإلمام أبو‬ ‫القراآت جمع فيه قراءة عشرين إمامًا منهم هؤالء السبعة توفى‬
‫ـ جمع كتابًا حافالً سماه الجامع فيه نيف وعشرون قراءة توفى سنة عشر وثالثمائة‪،‬‬ ‫جعفر محمد بن جرير الطبري‬
‫وكان بعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني جمع كتابًا في القراآت وأدخل معهم أبو جعفر أحد العشرة‬
‫ـ بن العباس بن مجاهد أول من اقتصر‬ ‫ـ سنة أربع وعشرين وثالثمائة وكان في أثره أبو بكر أحمد بن موسى‬ ‫وتوفى‬
‫ـ وعن ابن جرير أيضًا وتوفى سنة أربع وعشرين‬ ‫ـ فيه عن هذا الداجوني‬‫على قراآت هؤالء السبعة فقط‪ .‬وروى‬
‫وثالثمائة‪ .‬وقام الناس في زمانه وبعده فألفوا في القراآت أنواع التواليف كأبي بكر أحمد بن نصر الشذائي توفى سنة‬
‫سبعين وثالثمائة‪ ،‬وأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران مؤلف كتاب الشامل والغاية وغير ذلك في قراآت العشرة‬
‫ـ األستاذ أبي الفضل محمد ابن جعفر الخزاعي مؤلف المنتهى جمع فيه‬ ‫ـ سنة إحدى وثمانين وثالثمائة‪ ،‬واإلمام‬ ‫وتوفى‬
‫ـ سنة ثمان وأربعمائة وانتدب الناس لتأليف الكتب في القراآت بحسب ما وصل إليهم‬ ‫ما لم يجمعه من قبله وتوفى‬
‫وصح لديهم‪ ،‬كل ذلك ولم يكن باألندلس وال ببالد الغرب شيء من هذه القراآت إلى أواخر المائة الرابعة فرحل منهم‬
‫ـ مؤلف الروضة أول من‬ ‫ـ ودخل بها وكان أبو عمر أحمد بن محمد ابن عبد اهلل الطلمنكي‬ ‫من روى القراآت بمصر‬
‫أدخل القراآت إلى األندلس وتوفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة ثم تبعه أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي مؤلف‬
‫ـ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف‬ ‫التبصرة والكشف وغير ذلك وتوفى سنة سبع وثالثين وأربعمائة ثم الحافظ‬
‫ـ سنة أربع وأربعين وأربعمائة وهذا كتاب جامع البيان له في قراآت السبعة‬ ‫التيسير وجامع البيان وغير ذلك توفى‬
‫ـ‬
‫ـ األستاذ أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم األهوازي‬ ‫فيه عنهم أكثر من خمسمائة رواية وطريق‪ ،‬وكان بدمشق‬
‫ـ سنة‬ ‫ـ والشاذ ومن لم يلحقه أحد في هذا الشأن وتوفى‬ ‫ـ واإليضاح واالتضاح‪ ،‬وجامع المشهور‬ ‫مؤلف الوجيز واإليجاز‬
‫ـ بن علي بن جبارة الهذلي إلى‬ ‫ست وأربعين وأربعمائة‪ .‬وفي هذه الحدود رحل من المغرب أبو القاسم يوسف‬
‫ـ البالد وروى عن أئمة القراءة حتى انتهى إلى ما وراء النهر وقرأ بغزنة وغيرها وألف كتابه الكامل‬ ‫المشرق وطاف‬
‫جمع فيه خمسين قراءة عن األئمة وألفًا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقًا قال فيه فجملت من لقيت في هذا‬
‫ـ وجبالً وبحرًا وتوفى سنة خمس‬ ‫العلم ثالثمائة وخمسة وستون شيخًا من آخر المغرب إلى باب فرغانة يمينًا وشماالً‬
‫ـ هذا العصر كان أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري بمكة مؤلف كتاب التلخيص في‬ ‫وستين وأربعمائة وفي‬
‫ـ سنة ثمان وسبعين وأربعمائة‬ ‫ـ رواية وطريقًا وتوفى‬ ‫ـ العروس فيه ألف وخمسمائة وخمسون‬ ‫القراآت الثمان وسوق‬
‫وهذان الرجالن أكثر من علمنا جميعًا في القراآت ال نعلم أحدًا بعدهما جمع أكثر منهما إال أبا القاسم عيسى بن عبد‬
‫ـ األزخر يحتوي على سبعة آالف رواية وطريق وتوفى‬ ‫ـ فإنه ألف كتابًا سماه الجامع األكبر والبحر‬
‫العزيز اإلسكندري‬
‫ـ ويروون شاذها وصحيحها بحسب ما‬ ‫سنة تسع وعشرين وستمائة‪ ،‬وال زال الناس يؤلفون في كثير القراآت وقليلها‬
‫وصل إليهم أو صح لديهم وال ينكر أحد عليهم بل هم في ذلك متبعون سبيل السلف حيث قالوا القراءة سنة متبعة‬
‫ـ‬
‫ـ لكنه خرج عن المصحف‬ ‫يأخذها اآلخر عن األول وما علمنا أحد أنكر شيئًا قرأ به اآلخر إال ما قدمنا عن ابن شنبوذ‬
‫ـ‬
‫العثماني‪ ،‬وللناس في ذلك خالف كما قدمناه وكذا ما أنكر علي بن مقسم من كونه أجاز القراءة بما وافق المصحف‬
‫ـ أو كفاية أبي العز‬ ‫ـ أو إقناع األهوازي‬ ‫من غير أثر كما قدمنا‪ .‬أما من قرأ بالكامل للهذلي أو سوق العروس للطبري‬
‫ـ وشاذ عن السبعة والعشرة وغيرهم فال‬ ‫أو مبهج سبط الخياط أو روضة المالكي ونحو ذلك على ما فيه من ضعيف‬
‫نعلم أحدًا أنكر ذلك وال زعم أنه مخالف لشيء من األحرف السبعة بل ما زالت علماء األمة وقضاة المسلمين يكتبون‬
‫ـ في إجازاتنا بمثل هذه الكتب والقراآت‪ .‬وإنما أطلنا هذا الفصل لما بلغنا عن بعض من ال‬ ‫ـ ويثبتون شهادتهم‬ ‫خطوطهم‬
‫علم له أن القراآت الصحيحة هي التي عن هؤالء السبعة أو أن األحرف السبعة التي أشار إليها النبي صلى اهلل عليه‬
‫ـ‬
‫وسلم هي قراءة هؤالء السبعة بل غلب على كثير من الجهال أن القراآت الصحيحة هي التي في الشاطبية والتيسير‬
‫وأنها هي المشار إليها بقوله صلى اهلل عليه وسلم "أنزل القرآن على سبعة أحرف" حتى أن بعضهم يطلق على ما لم‬
‫يكن في هذين الكتابين أنه شاذ وكثير منهم يطلق على ما لم يكن عن هؤالء السبعة شاذًا وربما كان كثير مما لم يكن‬
‫ـ وعن غير هؤالء السبعة أصح من كثير مما فيهما وإنما أوقع هؤالء في الشبهة كونهم سمعوا‬ ‫في الشاطبية والتيسير‬
‫ـ أن هذه السبعة هي تلك المشار إليها ولذلك كره كثير‬ ‫"أنزل القرآن على سبعة أحرف" وسمعوا قراآت السبعة فظنوا‬
‫ـ إال اقتصر على دون هذا العدد‬ ‫من األئمة المتقدمين اقتصار ابن مجاهد على سبعة من القراء وخطأوه في ذلك وقالوا‬
‫أو زاده أو بين مراده ليخلص من ال يعلم من هذه الشبهة (قال اإلمام أبو العباس أحمد ابن عمار المهدوي) فأما‬
‫ـ أهل األمصار في األغلب على نافع‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬وأبي عمرو‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬وعاصم‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي‪،‬‬ ‫اقتصار‬
‫فذهب إليه بعض المتأخرين اختصارًا واختبارًا فجعله عامة الناس كالفرض المحتوم حتى إذا سمع ما يخالفها خطأ أو‬
‫ـ من قلَّت عنايته على راويين لكل إمام منهم فصار إذا سمع قراءة راو عنه‬ ‫ـ ثم اقتصر‬
‫ـ كانت أظهر وأشهر‬ ‫كفَّر وربما‬
‫ـ كانت أشهر ولقد فعل مسبع هؤالء السبعة ما ال ينبغي له أن يفعله وأشكل على العامة حتى‬ ‫غيرهما أبطلها وربما‬
‫جهلوا ما لم يسعهم جهله وأوهم كل من قلَّ نظره أن هذه هي المذكورة في الخبر النبوي ال غير وأكد وهمَ الالحق‬
‫ـ‬
‫ـ نقص عن السبعة أو زاد ليزيل هذه الشبهة (وقال أيضًا) القراءة المستعملة التي ال يجوز‬ ‫السابقُ ‪ ،‬وليته إذ اقتصر‬
‫ردها ما اجتمع فيه الثالثة الشروط فما جمع ذلك وجب قبوله ولم يسعَ أحدًا من المسلمين رده سواء كانت عن أحد‬
‫األئمة السبعة المقتصر عليهم في األغلب أو غيرهم‪.‬‬
‫قال اإلمام أبو محمد مكي‪ :‬وقد ذكر الناس من األئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى مرتبة وأجل قدرًا من‬
‫هؤالء السبعة‪ ،‬على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراآت ذكر بعض هؤالء السبعة وأطرحهم‪.‬‬
‫فقد ترك أبو حاتم وغيره ذكر حمزة والكسائي وابن عامر وزاد نحو عشرين رجالً من األئمة ممن هو فوق هؤالء‬
‫السبعة‪ .‬وكذلك زاد الطبري في كتاب القراآت له على هؤالء السبعة نحو خمسة عشر رجالً‪ .‬وكذلك فعل أبو عبيد‬
‫ـ‬
‫وإسماعيل القاضي‪ .‬فكيف يجوز أن يظن ظان أن هؤالء السبعة المتأخرين قراءة كل واحد منهم أحد الحروف‬
‫السبعة المنصوص عليها؟ هذا تخلف عظيم أكان ذلك بنص من النبي صلى اهلل عليه وسلم أم كيف ذلك؟ وكيف يكون‬
‫ـ فأثبت ابن مجاهد‬‫ذلك والكسائي إنما ألحق بالسبعة باألمس في أيام المأمون وغيره وكان السابع يعقوب الحضرمي‬
‫في سنة ثالثمائة أو نحوها الكسائي في موضع يعقوب ثم أطال الكالم في تقرير ذلك‪.‬‬
‫وقال اإلمام الحافظ أبو عمرو الداني بعد أن ساق اعتقاده في األحرف السبعة ووجوه اختالفها‪ :‬وإن القراء السبعة‬
‫ـ فيها‪.‬‬
‫ـ من األئمة متبوعون في جميع قراءتهم الثابتة عنهم التي ال شذوذ‬ ‫ونظائرهم‬
‫ـ من الروايات وبسمس ما ألم يصل إليه شاذًا ألن ما‬ ‫وقال أبو القاسم الهذلي في كامله‪ :‬وليس ألحد أن يقول ال تكثروا‬
‫من قراءة قرئت وال رواية رويت إال وهي صحيحة إذا وافق رسم اإلمام ولم تخالف اإلجماع‪.‬‬
‫(قلت) وقد وقفت على نص اإلمام أبي بكر العربي في كتابه القبس على جواز القراءة واإلقراء بقراءة أبي جعفر‬
‫وشيبة واألعمش وغيرهم وأنها ليست من الشاذة ولفظة‪ :‬وليست هذه الروايات بأصل للتعيين ربما خرج عنها ما هو‬
‫ـ كحروف أبي جعفر المدني وغيره‪ .‬وكذلك رأيت نص اإلمام أبي محمد بن حزم في آخر كتاب السيرة‬ ‫مثلها أو فوقها‬
‫وقال اإلمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي في أول تفسيره‪ :‬ثم أن الناس كما أنهم متعبدون باتباع‬
‫ـ اإلمام الذي اتفقت الصحابة‬ ‫أحكام القرآن وحفظ حدوده‪ ،‬فهم متعبدون بتالوته وحفظ حروفه على سنن خط المصحف‬
‫ـ فيما يوافق الخط عما قرأ به القراء المعروفون الذين خلفوا الصحابة والتابعين واتفقت األمة‬ ‫عليه وأن ال يجاوزا‬
‫ـ إسناده‬‫على اختيارهم قال وقد ذكرت في هذا الكتاب قراآت من اشتهر منهم بالقراءة واختياراتهم على ما قرأته وذكر‬
‫إلى ابن مهران ثم سماهم فقال وهم أبو جعفر ونافع المدنيان‪ ،‬وابن كثير المكي‪ ،‬وابن عامر الشامي‪ ،‬وأبو عمرو بن‬
‫ـ البصريان‪ ،‬وعاصم‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي الكوفيون ثم قال فذكرت قراءة هؤالء لالتفاق‬ ‫العالء‪ ،‬ويعقوب الحضرمي‬
‫على جواز القراءة بها‪.‬‬
‫وقال اإلمام الكبير الحافظ المجمع على قوله في الكتاب والسنة أبو العالء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني في‬
‫ـ من‬ ‫ـ الناس بقراءتهم وتمسكوا فيها بمذاهبهم‬ ‫أول غايته‪ :‬أما بعد فإن هذه تذكرة في اختالف القراء العشرة الذين اقتدى‬
‫أهل الحجاز والشام والعراق‪ ،‬ثم ذكر القراء العشرة المعروفين‪ ،‬وقال شيخ اإلسالم ومفتي األنام العالمة أبو عمرو‬
‫ـ وردت عليه من بالد العجم ذكرها العالمة أبو شامة في كتابه‬ ‫عثمان بن الصالح رحمه اهلل من جملة جواب فتوى‬
‫ـ نقله عن رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫المرشد الوجيز أشرنا إليها في كتابنا المنجد‪ :‬يشترط أن يكون المقروء به قد تواتر‬
‫عليه وسلم قرآنًا واستفاض نقله كذلك وتلقته األمة بالقبول كهذه القراءات السبع ألن المعتبر في ذلك اليقين والقطع‬
‫ـ في األصول فما لو يوجد فيه ذلك كما عدا السبع أو كما عدا العشر فممنوع من القراءة به منع‬ ‫على ما تقرر وتمهد‬
‫تحريم ال منع كرامة انتهى‪.‬‬
‫ـ دمشق في حدود سنة ثالثين وسبعمائة وأقرأ بها للعشرة‬ ‫ولما قدم الشيخ أبو محمد عبد اهلل بن عبد المؤمن الواسطي‬
‫ـ‬
‫بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وغير ذلك بلغنا أن بعض مقرئي دمشق مما كان ال يعرف سوى الشاطبية والتيسير‬
‫حسده وقصد منعه منم بعض القضاة فكتب علماء ذلك العصر في ذلك وأثمته ولم يختلفوا في جواز ذلك واتفقوا على‬
‫ـ‬
‫ـ بعضهم والصواب‬ ‫أن قراءات هؤالء العشر واحدة وإنما اختلفوا في إطالق الشاذ على ما عدا هؤالء العشرة وتوقف‬
‫أن ما دخل في تلك األركان الثالثة فهو صحيح وما ال فهو على ما تقدم‪.‬‬
‫وكان من جواب الشيخ اإلمام مجتهد ذلك العصر أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السالم بن تيمية رحمه اهلل‪:‬‬
‫ال نزاع بين العلماء المعتبرين أن األحرف السبعة التي ذكرها النبي صلى اهلل عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ليست‬
‫ـ التي أنزل عليها‬ ‫قراءات القراء السبعة المشهورة بل أول من جمع ذلك ابن مجاهد ليكون ذلك موافقًا لعدد الحروف‬
‫القران‪ ،‬ال العتقاده واعتقاد غيره من العلماء أن القراءات السبع هي الحروف السبعة أو أن هؤالء السبعة المعينين‬
‫ـ أن يقرأ بغير قراءتهم‪ ،‬ولهذا قال بعض من قال من أئمة القراء لوال أن ابن مجاهد سبقني إلى‬ ‫هم الذين ال يجوز‬
‫ـ رأس المائتين‪ ،‬ثم قال‬ ‫حمزة لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي إمام جامع البصرة وإمام قراء البصرة في زمانه وفي‬
‫ـ علماء اإلسالم المتبعون من السلف واآلئمة في أنه ال يتعين أن يقرأ بهذه القراآت‬ ‫أعني ابن تيمية‪ :‬ولذلك لم يتنازع‬
‫ـ المسلمين بل من ثبتت عنده قراءة األعمش شيخ حمزة أو قراءة يعقوب الحضرمي‬ ‫المعينة في جميع أمصار‬
‫ونحوهما كما ثبتت عنده قراءة حمزة والكسائي فله أن يقرأ بها بال نزاع بين العلماء المعتبرين من أهل اإلجماع‬
‫ـ بن الحارث‬ ‫ـ قراءة حمزة كسفيان بن عينية وأحمد بن حنبل وبشر‬ ‫والخالف‪ ،‬بل أكثر العلماء األئمة الذين أدركوا‬
‫وغيرهم يختارون قراءة أبي جعفر بن القعقاع‪ ،‬وشيبة بن نصاح المدنيين‪ ،‬وقراءة البصريين كشيوخ يعقوب وغيرهم‬
‫ـ عند العلماء‪ ،‬ولهذا كان أئمة أهل‬ ‫على قراءة حمزة والكسائي‪ ،‬وللعلماء األئمة في ذلك من الكالم ما هو معروف‬
‫العراق الذين ثبتت عندهم قراءات العشر واألحد عشر كثبوت هذه السبعة يجمعون في ذلك الكتب ويقرأونه في‬
‫الصالة وخارج الصالة وذلك متفق عليه بين العلماء لم ينكره أحد منهم‪.‬‬
‫ـ في لصالة في‬ ‫وأما الذي ذكره القاضي عياض ومن نقل كالمه من اإلنكار على ابن شنبوذ الذي كان يقرأ بالشواذ‬
‫ـ ولم ينكر أحد‬ ‫أثناء المائة الرابعة وجرت له قصة مشهورة فإنما كان ذلك في القراءات الشاذة الخارجة عن المصحف‬
‫من العلماء قراءة العشرة ولكن من لم يكن عالمًا بها أو لم تثبت عنده كمن يكون في بلد من بالد اإلسالم بالمغرب أو‬
‫غيره لم يتصل به بعض هذه القراءات فليس له أن يقرأ بما ال يعلمه فإن القراءة كما قال زيد بن ثابت سنة يأخذها‬
‫اآلخر عن األول كما أن ما ثبت عن النبي صلى اهلل عليه وسلم من أنواع االستفتاحات في الصالة ومن أنواع صفة‬
‫اآلذان واإلقامة وصفة صالة الخوف وغير ذلك كله حسن يشرع العمل به لمن علمه‪ ،‬وأما من علم نوعًا ولم يعلم‬
‫بغيره فليس له أن يعدل عما علمه إلى ما لم يعلم‪ ،‬زليس له أن ينكر على من علم ما لم يعلمه من ذلك وال أن يخالفه‬
‫كما قال النبي صلى اهلل عليه وسلم "ال تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا" ثم بسط القول في ذلك‪ ،‬ثم فال فتبين‬
‫بما ذكرناه إن القراءات المنسوبة إلى نافع وعاصم ليست هي األحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها وذلك باتفاق‬
‫علماء السلف والخلف‪ ،‬وكذلك ليست هذه القراءات السبع هي مجموع حرف واحد من األحرف السبعة التي أنزل‬
‫القرآن عليها باتفاق العلماء المعتبرين‪ ،‬بل القراءات الثابتة عن األئمة القراء كاألعمش ويعقوب وخلف وأبي جعفر‬
‫ـ هي بمنزلة القراءات الثابتة عن هؤالء السبعة عند من يثبت ذلك عنده وهذا أيضًا مما لم يتنازع فيه‬ ‫وشيبة ونحوهم‬
‫األئمة المتبعون من أئمة الفقهاء والقراء وغيرهم وإنما تنازع الناس من الخلف في المصحف العثماني اإلمام الذي‬
‫اجمع عليه أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان واألمة بعدهم هل هو بما فيه من قراءة‬
‫السبعة وتمام العشرة وغير ذلك حرف من األحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها أو هو مجموع األحرف السبعة؟‬
‫ـ من أهل الكالم والقراء وغيرهم‪ ،‬ثم‬ ‫على قولين مشهورين‪ ،‬واألول قول أئمة السلف والعلماء والثاني قول طوائف‬
‫ـ القراءة في الصالة وخارجها بالقراءات الثابتة الموافقة لرسم المصحف كما ثبتت هذه‬ ‫قال في آخر جوابه‪ :‬وتجوز‬
‫القراءات وليست شاذة حينئذٍ واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ بن حيان الجياني األندلسي رحمه اهلل‪،‬‬ ‫وكان من جواب اإلمام الحافظ أستاذ المفسرين أبي حيان محمد بن يوسف‬
‫ومن خطه نقلت‪ :‬وقد ثبت لنا بالنقل الصحيح أن أبا جعفر شيخ نافع وأن نافعًا قرأ عليه‪ ،‬وكان أبو جعفر من سادات‬
‫التابعين وهما بمدينة الرسول صلى اهلل عليه وسلم حيث كان العلماء متوافرين وأخذ قراءته عن الصحابة عبد اهلل بن‬
‫ـ تلقف ذلك‬ ‫عباس ترجمان القرآن وغيره ولم يكن من هو بهذه المثابة ليقرأ كتاب اهلل بشيء محرم عليه‪ ،‬وكيف وقد‬
‫في مدينة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن صحابته غضًا رطبًا قبل أن تطول األسانيد وتدخل فيها النقلة غير‬
‫الضابطين وهذا وهم عرب آمنون من اللحن‪ ،‬وإن يعقوب كان إمام الجامع بالبصرة يؤم بالناس والبصرة إذ ذاك‬
‫ـ تلميذ أبي عمرو وعاصم‪.‬‬ ‫مألى من أهل العلم ولم ينكر أحد عليه شيئًا من قراءته ويعقوب تلميذ سالم الطويل وسالم‬
‫ـ عن أبي عمرو ومن جهة عاصم كأنه مثل العليمي أو‬ ‫ـ روى عن اليزيدي‬ ‫فهو من جهة أبي عمرو كأنه مثل الدوري‬
‫ـ التي‬‫ـ يعقوب أيضًا على غير سالم‪ ،‬ثم قال وهل هذه المختصرات‬ ‫يحيى اللذين رويا عن أبي بكر عن عاصم وقرأ‬
‫ـ والتبصرة والعنوان والشاطبية بالنسبة لما اشتهر من قراءات األئمة السبعة إال نزر من‬ ‫بأيدي الناس اليوم كالتيسير‬
‫كثر‪ ،‬وقطرة من قطر‪ ،‬وينشأ الفقيه الفرعوي فال يرى إال مثل الشاطبية والعنوان فيعتقد أن السبعة محصورة في هذا‬
‫فقط‪ ،‬ومن كان له اطالع على هذا الفن رأى أن هذين الكتابين ونحوهما من السبعة (كثغبة من دأماء وتربة في‬
‫ـ بقراءته اشتهر عنه في هذه الكتب‬ ‫بهماء) هذا أبو عمرو بن العالء اإلمام القارئ الذي يقرأ أهل الشام ومصر‬
‫المختصرة اليزيدي وعنه رجالن الدوري والسوسي وعند أهل النقل اشتهر عنه سبعة عشر راويًا‪ :‬اليزيدي‪،‬‬
‫وشجاع‪ ،‬وعبد الوارث‪ ،‬والعباس بن الفضل‪ ،‬وسعيد بن أوس‪ ،‬وهارون األعور‪ ،‬والخفاف‪ ،‬وعبيد بن عقيل‪ ،‬وحسين‬
‫الجعفي‪ ،‬ويونس بن حبيب واللؤلؤي‪ ،‬ومحبوب‪ ،‬وخارجة‪ ،‬والجهضمي‪ ،‬وعصمة‪ ،‬واألصمعي‪ ،‬وأبو جعفر‬
‫ـ‬
‫ـ ودرايتهم‬ ‫ـ وضبطهم‬ ‫ـ تقصر قراءة أبي عمرو على اليزيدي ويلغى من سواه من الرواة على كثرتهم‬ ‫الرؤاسي‪ ،‬فكيف‬
‫وثقتهم وربما يكون فيهم من هو أوثق وأعلم من اليزيدي؟‬
‫ـ‪ ،‬والسوسي‪ ،‬وأبو حمدان‪ ،‬ومحمد بن أحمد بن‬ ‫ـ عن اليزيدي الدوري‬ ‫وننتقل إلى اليزيدي فنقول‪ :‬اشتهر ممن روى‬
‫جبير‪ ،‬وأوقية أبو الفتح‪ ،‬وأبو خالد‪ ،‬وجعفر بن حمدان سجادة‪ ،‬وابن سعدان‪ ،‬وأحمد بن محمد بن اليزيدي‪ ،‬وأبو‬
‫الحارث الليث بن خالد‪ ،‬فهؤالء عشرة فكيف يقتصر على أبي شعيب والدوري ويلغي بقية هؤالء الرواة الذين‬
‫ـ‬
‫ـ فيهم من هو أضبط منهما وأوثق؟‬ ‫ـ في اليزيدي وربما‬ ‫شاركوهما‬
‫ـ السراج‪:‬‬‫ـ عنه ابن فرح وابن بشار وأبو الزعراء وابن مسعود‬ ‫وننتقل إلى الدوري فنقول‪ :‬اشتهر ممن روى‬
‫والكاغدي وابن برزة وأحمد بن حرب المعدل‪.‬‬
‫وننتقل إلى ابن فرح فنقول‪ :‬روى عنه مما اشتهر‪ :‬زيد ابن أبي بالل‪ ،‬وعمر ابن عبد الصمد‪ ،‬وأبو العباس ين‬
‫محيريز‪ ،‬وأبو محمد القطان‪ ،‬والمطوعي‪ ،‬وهكذا ننزل هؤالء القراء طبقة طبقة إلى زماننا هذا فكيف وهذا نافع‬
‫اإلمام الذي يقرأ أهل المغرب بقراءته اشتهر عنه في هذه الكتب المختصرة ورش وقالون وعن أهل النقل اشتهر‬
‫ـ‬
‫عنه تسعة رجال‪ :‬ورش‪ ،‬وقالون‪ ،‬وإسماعيل بن جعفر‪ ،‬وأبو خليد‪ ،‬وابن جماز‪ ،‬وخارجة‪ ،‬واألصمعي‪ ،‬وكردم‪،‬‬
‫والمسيبي‪.‬‬
‫ـ يلغي نقلهم ويقتصر على‬ ‫وهكذا كل إمام من باقي السبعة قد اشتهر عنه رواة غير ما في هذه المختصرات فكيف‬
‫ـ وكلهم أخذوا عن شيخ واحد وكلهم ضابطون ثقات؟ أيضًا فقد‬ ‫ـ لذينك اإلثنين على رفقائهما‬ ‫اثنين؟ وأي مزية وشرف‬
‫كان في زمان هؤالء السبعة من أئمة اإلسالم الناقلين القراءات عالم ال يحصون وإنما جاء نقرئ اختار هؤالء‬
‫ـ من السبعة‬ ‫ـ الهمم وإرادة اهلل أن ينقص العلم اقتصروا على السبعة ثم اقتصروا‬ ‫وسماهم ولكسل بعض الناس وقصر‬
‫على نزر يسير منها‪ .‬انتهى‬
‫ـ الشام وشيخ المحدثين والقراء أبو عبد اهلل محمد بن أحمد الذهبي في ترجمة ابن‬ ‫وقال اإلمام مؤرخ اإلسالم وحافظ‬
‫شنبوذ من طبقات القراء له‪ :‬إن كان يرى جواز القراءة بالشاذ وهو ما خالف رسم المصحف اإلمام مع أن الخالف‬
‫ـ بين العلماء قديمًا وحديثًا وما رأينا أحدًا ‪1‬أنكر اإلقراء يمثل قراءة يعقوب وأبي جعفر وإنما‬‫في جواز ذلك معروف‬
‫أنكر من أنكر القراءة بما ليس بين الدفتين‪.‬‬
‫وقال الحافظ أبو عمرو الداني صاحب التيسير في طبقاته‪ :‬وأئتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو‬
‫فهم أو أكثر على مذهبه قال وقد سمعت طاهر ابن غلبون يقوا إمام الجامع بالصرة ال يقرأ إال بقراءة يعقوب‪.‬‬
‫ـ وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بالبصرة وكذلك‬ ‫وقال اإلمام أبو بكر بن أشته األصبهاني‬
‫أدركناهم‪.‬‬
‫وقال اإلمام شيخ اإلسالم أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي بعد أن ذكر الشبهة التي من أجلها وقع بعض‬
‫العوام األغبياء في أن أحرف هؤالء األئمة السبعة هي المشار إليها بقوله صلى اهلل عليه وسلم "أنزل القرآن على‬
‫ـ عليهم ابن مجاهد‬‫ـ وزادوا على عد السبعة الذين اقتصر‬ ‫سبعة أحرف" وإنما الناس إنما ثمنوا القراءات وعشروها‬
‫ألجل هذه الشبهة ثم قال‪ :‬وإني لم أقتفِ أثرهم في التصنيف أو تعشيرًا أو تفريدًا إال إلزالة ما ذكرته من الشبهة‬
‫وليعلم أن ليس المراعي في األحرف السبعة المنزلة عددًا من الرجال دون آخرين وال األزمنة وال األمكنة وأنه لو‬
‫ـ طريقًا في القراءة على حدة في‬ ‫ـ كل واحد منهم حروفًا بخالف صاحبه وجرد‬ ‫اجتمع عدد ال يحصى من األمة فاختار‬
‫ـ لشرط‬ ‫ـ أوان أراد بعد األئمة الماضين في ذلك بعد أن كان ذلك المختار بما اختاره من الحروف‬ ‫أي مكان كان وفي‬
‫االختيار لما كان بذلك خارجًا عن األحرف السبعة المنزلة بل فيها متسع إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫ـ الكواشي الموصل في أول تفسيره التبصرة‪:‬‬ ‫ـ الدين أبو العباس أحمد بن يوسف‬ ‫وقال الشيخ اإلمام العالم الولي موفق‬
‫ـ لفظه خط المصحف اإلمام فهو من السبعة المنصوص عليها‬ ‫ـ وجهه في العربية ووافق‬ ‫وكل ما صح سنده واستقام‬
‫ولو رأوه سبعون ألفًا مجتمعين أو متفرقين فعلى هذا األصل بنى قبول القراءات عن سبعة عن سبعة كانوا أو سبعة‬
‫ـ بأنها شاذة‪ .‬انتهى‬‫آالف ومتى فقد واحد من هذه الثالثة المذكورة في القراءة فاحكم‬
‫وقال اإلمام العالمة شيخ الشافعية والمحقق للعلوم الشرعية أبو الحسن علي ابن عبد الكافي السبكي في شرح المنهاج‬
‫في صفة الصالة‪( :‬فرع) قالوا يعني أصحابنا الفقهاء تجوز القراءة في الصالة وغيرها بالقراءات السبع وال تجوز‬
‫ـ هذا الكالم يوهم أن غير السبع المشهورة من الشواذ وقد نقل البغوي في أول تفسيره االتفاق على‬ ‫بالشاذة‪ .‬وظاهر‬
‫القراءة بقراءة يعقوب وأبي جعفر مع السبع المشهورة قال وهذا القول هو الصواب‪ .‬واعلم أن الخارج عن السبعة‬
‫ـ قراءته ال في الصالة وال في‬ ‫المشهورة على قسمين‪ :‬منه ما يخالف رسم المصحف فهذا ال شك في أنه ال يجوز‬
‫ـ غريبة ال يعول عليها وهذا‬ ‫ـ ولم تشتهر القراءة به وإنما ورد من طريق‬ ‫غيرها‪ .‬ومنه ما ال يخالف رسم المصحف‬
‫يظهر المنع من القراءة به أيضًا‪ ،‬ومنه ما اشتهر عند أئمة هذا الشأن القراءة به قديمًا وحديثًا فهذا ال وجه للمنع منه‬
‫ومن ذلك قراءة يعقوب وغيره قال والبغوي أولى من يعتمد عليه في ذلك فإنه مقرئ فقيه جامع للعلوم قال وهكذا‬
‫التفصيل في شواذ السبعة فإن عنهم شيئًا كثيرًا شاذًا انتهى‪.‬‬
‫ـ القضاة أبو نصر عبد الوهاب رحمه اهلل عن قوله في كتاب جمع الجوامع في األصول‪:‬‬ ‫وسئل ولده العالمة قاضي‬
‫والسبع متواترة مع قوله والصحيح أن ما رواه العشرة فهو شاذ‪ :‬إذا كانت العشر متواترة فلم ال قلتم والعشر متواترة‬
‫ـ فألن السبع لم يختلف في تواترها‬ ‫ـ والسبع؟ أجاب أما كوننا لم نذكر العشر بدل السبع مع ادّعائنا تواترها‬ ‫بدل قولكم‬
‫وقد ذكرنا أوالً موضع اإلجماع ثم عطفنا عليه موضع الخالف‪ :‬على أن القول بأن القراءات الثالث غير متواترة في‬
‫غاية السقوط وال يصح القول به عمن يعتبر قوله في الدين وهي أعني القراءات الثالث‪ :‬قراءة يعقوب‪ ،‬وخلف‪،‬‬
‫ـ ثم قال سمعت الشيخ اإلمام يعني والده المذكور يشدد النكير على‬ ‫وأبي جعفر بن القعقاع ال تخالف رسم المصحف‬
‫بعض القضاة وقد بلغه عنه أنه منع من القراءة بها واستأذنه بعض أصحابنا مرة في إقراء السبع فقال أذنت لك أن‬
‫تقرأ العشر انتهى مقلته من كتابه منع الموانع على سؤاالت جمع الجوامع (وقد جرى) بيني وبينه في ذلك كالم كثير‬
‫ـ متواترة وال بد‪ ،‬فقال أردنا التنبيه على الخالف فقلت وأين الخالف‪ ،‬وأين القائل به؟‬ ‫وقلت له ينبغي أن تقول والعشر‬
‫قال إن قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف غير متواترة فقال يفهم من قول ابن الحاجب والسبع متواترة فقلت أي سبع‬
‫وعلى تقدير أن يكون هؤالء السبعة مع أن كالم ابن الحاجب ال يدل عليه فقراءة خلف ال تخرج عن قراءة أحد منهم‬
‫ـ يقول أحد بعدم تواترها مع ادعائه تواتر السبع وأيضًا فلو قلنا أنه يعني‬ ‫بل وال عن قراءة الكوفيين في حرف فكيف‬
‫هؤالء السبعة فمن أي رواية ومن أي طريق ومن أي كتاب إذ التخصيص لم يدعه ابن الحاجب ولو ادعاه لما سلم‬
‫له‪ ،‬بقى اإلطالق فيكون كلما جاء عن السبعة فقراءة يعقوب جاءت عن عاصم وأبي عمرو وأبو جعفر هو شيخ نافع‬
‫وال يخرج عن السبعة من طرق أخرى فقال فمن أجل هذا قلت والصحيح أن ما رواه العشرة فهو شاذ وما يقابل‬
‫ـ ثم كتبت له استفتاء في ذلك وصورته‪ :‬ما تقول السادة العلماء أئمة الدين في القراءات العشر التي‬ ‫الصحيح إال فاسد‬
‫ـ أم‬‫يقرأ بها اليوم وهل هي متواترة أم غير متواترة وهل كلما انفرد به واحد من العشرة بحرف من الحروف متواتر‬
‫ال وإذا كانت متواترة فما يجب على من جحدها أو حرفًا منها؟ فأجابني ومن خطه نقلت‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬القراءات السبع‬
‫ـ عليها الشاطبي والثالث التي هي قراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف متواترة معلومة من‬ ‫التي اقتصر‬
‫الدين بالضرورة وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة أنه منزل على رسول اهلل صلى‬
‫اهلل عليه وسلم ال يكابر في شيء من ذلك إال جاهل وليس تواتر شيء منها مقصورًا على من قرأ بالروايات بل هي‬
‫متواترة عند كل مسلم يقول أشهد أن ال إله إال اهلل وأشهد أن محمدًا رسول اهلل ولو كان مع ذلك عاميًا جلفًا ال يحفظ‬
‫من القرآن حرفًا ولهذا تقرير طويل وبرهان عريض ال يسع هذه الورقة شرحه وحظ كل مسلم وحقه أن يدين اهلل‬
‫ـ معلوم باليقين ال يتطرق الظنون وال االرتياب إلى شيء منه واهلل أعلم كتبه‬ ‫تعالى ويجزم نفسه بأن ما ذكرناه متواتر‬
‫عبد الوهاب بن السبكي الشافعي‪.‬‬
‫وقال اإلمام األستاذ إسماعيل بن إبراهيم بن محمد القراب في أول كتابه الشافي‪ :‬تم التمسك بقراءة سبعة من القرآن‬
‫ـ كتابًا‬
‫دون غيرهم ليس فيه أثر وال سعة وإنما هو من جمع بعض المتأخرين لم يكن قرابًا كثر من السع فصنف‬
‫ـ ذكر مصنفه‬ ‫ـ ذلك في العامة وتوهموا أنه ال تجوز الزيادة على ما ذكر في ذلك الكتاب ال شتهار‬ ‫وسماه السبع فانتشر‬
‫وقد صنف غيره كتبًا في القراءات وبعده وذكر لكل مام من هؤالء األئمة روايات كثيرة وأنواعًا من االختالف ولم‬
‫يقل أحد أنه ال يجوز القراءة بتلك الروايات من أجل أنها غير مذكورة في كتاب ذلك المصنف ولو كانت القراءة‬
‫محصورة بسبع روايات لسبعة من القراء لوجب أن ال يؤخذ عن كل واحد منهم إال رواية وهذا ال قائل به وينبغي أن‬
‫ـ أنه منصرف إلى قراءة سبعة من‬ ‫ال يتوهم متوهم في قوله صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬أنزل القرآن على سبعة أحرف"‬
‫ـ أن يكون الخبر متعريًا عن الفائدة إلى أن يولد هؤالء األئمة السبعة فيؤخذ‬ ‫القراء الذين ولدوا بعد التابعين ألنه يؤدي‬
‫ـ أيضًا إلى أنه ال يجوز ألحد من الصحابة أن يقرأ إال بما يعلم أن هؤالء السبعة من القراء إذا‬ ‫عنهم القراءة ويؤدي‬
‫ـ اختاروا القراءة به‪ ،‬وهذا تجاهل من قائله‪ ،‬قال وإنما ذكرت ذلك ألن قومًا من العامة يقولونه جهالً‬ ‫ولدوا وتعلموا‬
‫ويتعلقون بالخبر ويتهمون أن معنى السبعة األحرف المذكورة في الخبر اتباع هؤالء األئمة السبعة وليس ذلك على‬
‫ـ أخذ القراءة أن تؤخذ عن إمام ثقة لفظًا عن لفظ إمامًا عن إمام إلى أن يتصل بالنبي صلى اهلل‬ ‫ما توهموه بل طريق‬
‫عليه وسلم أن يتصل بالنبي صلى اهلل عليه وسلم واهلل أعلم بجميع ذلك‪.‬‬
‫ـ خط‬ ‫وقال اإلمام أبو محمد مكي في إبانته‪ :‬ذكر اختالف األئمة المشهورين غير السبعة في سورة "الحمد" مما يوافق‬
‫ـ بعد‬ ‫ـ بن أبي عبلة (الحمد هلل) بضم الالم األول (وقرأ) الحسن البصري الدال وفيهما‬ ‫المصحف ويقرأ به (قرأ) إبراهيم‬
‫في العربية ومجازهما االتباع (وقرأ) أبو صالح (مالك يوم الدين) بألف والنصب على النداء وكذلك محمد بن‬
‫السميفع اليماني وهي قراءة حسنة (وقرأ) أبو حيوة (ملك) بالنصب على النداء من غير ألف (وقرأ) علي بن أبي‬
‫ـ عبد الوارث عن أبي عمرو (ملك يوم‬ ‫طالب (مَلَكَ يومَ) فنصب الالم والكاف ونصب يوم فجعله فعالً ماضيًا وروى‬
‫ـ (إياك نعبد وإياك)‬ ‫الدين) إسكان الالم والخفض وهي منسوبة لعمر بن عبد العزيز (وقرأ) عمرو بن فائد االسواري‬
‫بتخيف الياء فيهما وقد كره ذلك بعض المتأخرين لموافقة لفظه لفظ أبا الشمس وهو ضياؤها (وقرأ) يحيى بن وثاب‬
‫(نستعين) بكسر النون األولى وهي لغة مشهورة حسنة (وروى) الخليل بن أحمد عن ابن كثير (غير المغضوب)‬
‫ـ (وال الضالين) بهمزة مفتوحة في موضع‬ ‫بالنصب ونصبه حسن على الحال أو على الصفة (وقرأ) أيوب السختياني‬
‫األلف وهو قليل في كالم العرب قال فهذا كله موافق لخط المصحف والقراءة به لمن رواه عن الثقات جائزة لصحة‬
‫وجهه في العربية وموافقته الخط إذا صح نقله‪.‬‬
‫ـ وافقهم عليها غيرهم وبقيت قراءات أخرى عن األئمة‬ ‫ـ على نسبة هذه القراءات لمن نسبها إليه وقد‬ ‫(قلت) كذا اقتصر‬
‫ـ وحكمها حكم ما ذكر ذكرها اإلمام الصالح الولي أبو الفضل الرازي في‬ ‫ـ خط المصحف‬ ‫المشهورين في الفاتحة توافق‬
‫ـ اهلل عنهم (وعن)‬ ‫كتاب اللوامح له‪ :‬وهي (الحمد هلل) بنصب الدال (عن) زيد بن علي ابن الحسين بن علي رضي‬
‫ـ وترك فعله للشهرة (وعن) الحسن‬ ‫ـ النصب على المصدر‬ ‫رؤبة بن العجاج وعن هارون بن موسى العتكي ووجها‬
‫أيضًا (الحمد هلل) بفتح الالم إتباعًا لنصب الدال وهي لغة بعض قيس وإمالة األلف من (هلل) لقتيبة عن الكسائي‬
‫ـ والنصب وحكاه عن العرب‬ ‫ـ (رب العالمين) بالرفع‬
‫ووجهها الكسرة بعد (وعن) أبي زيد سعيد بن أوس األنصاري‬
‫ـ‬
‫وجهه أن النعوت إذا تتابعت وكثرت جازت المخالفة بينها فينصب بعضها بإضمار فعل ويرفع بعضها بإضمار‬
‫ـ عنه إلى الرفع والنصب (وعن) الكسائي في رواية سورة بن‬ ‫ـ أن ترجع إلى الجر بعدما انصرفت‬ ‫المبتدأ وال يجوز‬
‫ـ (مالك) بالرفع واأللف منونًا ونصب (يوم الدين)‬ ‫المبارك وقتيبة (مالك يوم الدين) باإلمالة (وعن) عاصم الجحدري‬
‫ـ مع اإلضافة ورفعه‬ ‫بإضمار المبتدأ وإعمال مالك يوم الدين (وعن) عون بن أبي شداد العقيلي (مالك) باأللف والرفع‬
‫بإضمار المبتدأ وهي أيضًا عن أبي هريرة وأبي حيوة وعمر ابن عبد العزيز (وعن) علي بن أبي طالب (مالك يوم‬
‫الدين) بتشديد الالم مع الخفض وليس ذلك بمخالفة للرسم بل يحتمله تقديرًا كما تحتمله قراءة (مالك) وعلى ذلك‬
‫قراءة حمزة والكسائي (عالم الغيب) وعن اليماني أيضًا (مليك يوم الدين)بالياء وهي موافقة للرسم أيضًا كتقدير‬
‫ـ (وعن) الفضل ابن‬ ‫ـ بالياء والهمزة وكقراءة أبي عمرو (وأكون من الصالحين) بالواو‬ ‫الموافقة في جبريل وميكائيل‬
‫ـ عن علي أيضًا (وعن) أبي‬ ‫ـ (إياك نعبد وإياك) بفتح الهمزة فيهما وهي لغة ورواها سفيان الثوري‬ ‫محمد الرقاشي‬
‫ـ إمالة األلف منهما ووجه ذلك الكسرة من قبل وعن بعض أهل مكة (نعبد)‬ ‫عمرو في رواية عبد اهلل بن داود الخريبي‬
‫ـ للسنة‬‫ـ) باإلسكان وقيل أنه عندهم رأس آية فنوى الوقف‬ ‫ـ التخفيف كقراءة أبي عمرو (يأمركم‬ ‫بإسكان الدال ووجهها‬
‫ـ) بالزاي الخالصة وجاء أيضًا حمزة ووجه ذلك‬ ‫ـ عن أبي عمرو (الزراط‬ ‫وحمل الوصل على الوقف وروى األصمعي‬
‫ـ اهلل عنه (غير‬ ‫ـ الصغير يبدل بعضها من بعض وهي موافقة للرسم كموافقة قراءة السين وعن عمر رضي‬ ‫أن حروف‬
‫ـ بن جندب‪ ،‬وعيسى‬ ‫المغضوب) بالرفع أي هم غير المغضوب أو أولئك وعن عبد الرحمن بن هرمز األعرج‪ ،‬ومسلم‬
‫ـ وعن الحسن وعمرو‬ ‫ـ الميم بالواو‬
‫بن عمر الثقفي البصري‪ ،‬وعبد اهلل بن يزيد القصير‪( ،‬عليهم) بصم الهاء ووصل‬
‫بن فائد (عليهم) بكسر الهاء ووصل الميم بالياء وعن هرمز أيضًا بضم الهاء والميم من غير صلة وعنه أيضًا بكسر‬
‫ـ سبعة وكلها لغات وذكر أبو الحسن‬ ‫ـ ثالثة فتصير‬ ‫الهاء وضم الميم من غير صلة فهذه أربعة أوجه وفي المشهور‬
‫ـ الميم مع الصلة والثانية كذلك إال أنه بغير‬ ‫ـ بها لجاز وهي ضم الهاء وكسر‬ ‫األخفش فيها ثالث لغات أخرى لو قرئ‬
‫ـ فيهما من غير صلة ولم يختلف عن أحد منهم في اإلسكان وقفًا (قلت) وبقي منها روايات أخرى‬ ‫صلة والثالثة بالكسر‬
‫رويناها منها إمالة (العالمين والرحمن) بخالف لقتيبة عن الكسائي ومنها إشباع الكسرة من (ملك يوم الدين) قل الياء‬
‫ـ‬
‫ـ ياء‪ ،‬وإشباع الضمة من (نعبد وإياك) حتى تصير واوًا رواية كردم عن نافع ورواها أيضًا األهوازي‬ ‫حتى تصير‬
‫عن ورش ولها وجه ومنها (يعبد) بالياء وضمها وفتح الباء على البناء للمفعول قراءة الحسن وهي مشكلة وتوجه‬
‫على االستعارة وااللتفات‪.‬‬
‫وأما حقيقة اختالف هذه السبعة األحرف المنصوص عليها من النبي صلى اهلل عليه وسلم وفائدته فإن االختالف‬
‫ـ فإن هذا محال أن يكون في كالم اهلل تعالى قال‬ ‫المشار إليه في ذلك اختالف تنوع وتغاير ال اختالف تضاد وتناقض‬
‫ـ تدبرنا اختالف القراءات كلها‬ ‫تعالى (أفال يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير اهلل لوجدوا فيه اختالفًا كثيرًا) وقد‬
‫ـ جميعًا مع جواز‬ ‫ـ واحد (الثاني) اختالفهما‬ ‫ـ ال تخلو من ثالثة أحوال (أحدها) اختالف اللفظ والمعنى‬ ‫فوجدناها‬
‫ـ جميعًا مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد بل يتفقان من وجه‬ ‫اجتماعهما في شيء واحد (الثالث) اختالفهما‬
‫آخر ال يقتضي التضاد‪.‬‬
‫فأما األول فكاالختالف في (الصراط‪ ،‬وعليهم‪ ،‬ويؤده‪ ،‬والقدس‪ ،‬ويحسب) ونحو ذلك مما يطلق عليه أنه لغات فقط‪.‬‬
‫وأما الثاني فنحو (مالك‪ ،‬وملك) في الفاتحة ألن المراد في القراءتين هو اهلل تعالى ألنه مالك يوم الدين وملكه وكذا‬
‫ـ‬
‫(يكذبون‪ ،‬ويكذبون) ألن المراد بهما هم المنافقون ألنهم يكذِّبون بالنبي صلى اهلل عليه وسلم ويَكذِبون في أخبارهم‬
‫ـ أي رفع‬ ‫وكذا( كيف ننشرها) بالراء والزاي ألن المراد بهما هي العظام وذلك أن اهلل أنشرها أي أحياها وأنشزها‬
‫بعضها إلى بعض حتى التأمت فضمن اهلل تعالى المعنيين في القراءتين‪.‬‬
‫وأما الثالث فنحو (وظنوا أنهم قد كذبوا) بالتشديد والتخفيف وكذا (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) بفتح الالم‬
‫ـ) بالتسمية والتجهيل وكذا‬ ‫ـ من بعد ما فتنوا‪ ،‬وفتنوا‬ ‫ـ األولى وفتح الثانية‪ ،‬وكذا (للذين هاجروا‬‫ورفع األخرى وبكسر‬
‫ـ شاذًا (وهو يطعم وال يطعم) عكس القراءة المشهورة وكذلك‬ ‫ـ وكذلك ما قرئ‬ ‫قال (لقد علمت) بضم التاء وفتحها‬
‫ـ وامتنع اجتماعه في شيء واحد فإنه‬ ‫(يطعم وال يطعم) على التسمية فيهما فإن ذلك كله وإن اختلف لفظًا ومعنى‬
‫ـ وتيقن الرسل أن قومهم قد‬ ‫يجتمع من وجه آخر يمتنع فيه التضاد والتناقض‪ .‬فأما وجه تشديد (كذبوا) فالمعنى‬
‫ـ‬
‫ـ فيما أخبروهم به فالظن في األولى يقين والضمائر‬ ‫ـ المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم‬ ‫كذبوهم ووجه التخفيف وتوهم‬
‫ـ الثانية‬
‫ـ الثالثة للمرسل إليهم‪ .‬وأما وجه فتح الالم األولى ورفع‬ ‫الثالثة للرسل والظن في القراءة الثانية شك والضمائر‬
‫ـ أن يكون أن مخففة من الثقيلة أي وإن مكرهم كان من الشدة بحيث تقتلع منه الجبال الراسيات من‬ ‫من (لتزول) فهو‬
‫ـ وتفاقم ليزول منه أمر محمد صلى اهلل عليه‬ ‫ـ القراءة الثانية إن نافية أي ما كان مكرهم وإن تعاظم‬ ‫مواضعها وفي‬
‫ـ الثانية مجازًا‪.‬‬
‫وسلم ودين اإلسالم ففي األولى تكون الجبال حقيقة وفي‬
‫ـ التسمية يعود إلى الخاسرون‪.‬‬ ‫ـ يعود للذين هاجروا وفي‬ ‫ـ) على التجهيل فهو إن الضمير‬ ‫وأما وجه (من بعد ما فتنوا‬
‫ـ الذي أرسل إليكم‬ ‫وأما وجه ضم تاء علمت فإنه اسند العلم إلى موسى حديثًا منه لفرعون حيث قال (إن رسولكم‬
‫ـ موسى عليه‬ ‫لمجنون) فقال موسى على نفسه (لقد علمت ما أنزل هؤالء إال رب السموات األرض بصائر) فأخبر‬
‫السالم عن نفسه بالعلم بذلك أي أن العالم ذلك ليس بمجنون‪ ،‬وقراءة فتح التاء أنه أسند هذا العلم لفرعون مخاطبة من‬
‫موسى له بذلك على وجه التقريع لشدة معاندته للحق بعد علمه‪ ،‬وكذلك وجه قراءة الجماعة (يطعم) بالتسمية (وال‬
‫ـ‬
‫يطعم) على التجهيل أن الضمير في وهو يعود إلى اهلل تعالى أي واهلل تعالى يرزق الخلق وال يرزقه أحد والضمير‬
‫ـ في القراءة الثالثة إلى اهلل تعالى أي واهلل‬ ‫ـ المتخذ يرزق أحدًا والضمير‬ ‫في هذه القراءة يعود إلى الولي أي والوالي‬
‫ـ وال تناقض‪.‬‬ ‫يطعم من يشاء وال يطعم من يشاء‪ .‬فليس في شيء من القراءات تناف وتضاد‬
‫ـ اإليمان به‬ ‫وكل ما صح عن النبي صلى اهلل عليه وسلم من ذلك فقد وجب قبوله ولم يسع أحدًا من األمة رده ولزم‬
‫وأن كله منزل من عند اهلل إذ كل قراءة منها مع األخرى بمنزلة اآلية مع اآلية يجب اإليمان بها كلها واتباع ما‬
‫ـ ترك موجب إحداهما ألجل األخرى ظنًا أن ذلك تعارض وإلى ذلك أشار‬ ‫تضمنته من المعنى علمًا وعمالً وال يجوز‬
‫ـ رضي اهلل عنه بقوله‪" :‬ال تختلفوا في القرآن وال تتنازعوا فيه فإنه ال يختلف وال يتساقط‪ ،‬أال‬ ‫عبد اهلل بن مسعود‬
‫ـ وقراءتها وأمر اهلل فيها واحد‪ ،‬ولو كان من الحرفين حرف يأمر بشيء‬ ‫ترون أن شريعة اإلسالم فيه واحدة‪ ،‬حدودها‬
‫ينهى عنه اآلخر كان ذلك االختالف ولكنه جامع ذلك كله‪ ،‬ومن قرأ على قراءة فال يدعها رغبة عنها فإنه من كفر‬
‫بحرف منه كفر به كله"‪.‬‬
‫ـ الحديث اآلخر "أصبت"‬ ‫(قلت) وإلى ذلك أشار النبي صلى اهلل عليه وسلم حيث قال ألحد المختلفين "أحسنت" وفي‬
‫وفي اآلخر "هكذا أنزلت" فصوب النبي صلى اهلل عليه وسلم قراءة كل من المختلفين وقطع بأنها كذلك أنزلت من‬
‫ـ نزل من عند اهلل وهو‬ ‫ـ اختالف القراء من اختالف الفقهاء فإن اختالف القراء كل حق وصواب‬ ‫عند اهلل وبهذا افترق‬
‫ـ والحق في نفس األمر فيه واحد فكل مذهب بالنسبة إلى اآلخر‬ ‫ـ الفقهاء اختالف اجتهادي‬‫كالمه ال شك فيه واختالف‬
‫ـ في نفس األمر نقطع بذلك ونؤمن به‪ ،‬ونعتقد أن‬ ‫صواب يحتمل الخطأ وكل قراءة بالنسبة إلى األخرى حق وصواب‬
‫ـ االختالف إلى من أضيف إليه من الصحابة وغيرهم إنما هو من حيث إنه كان‬ ‫معنى إضافة كل حرف من حروف‬
‫ـ قراءة وإقراء به‪ ،‬ومالزمة له‪ ،‬وميال إليه‪ ،‬ال غير ذلك‪ .‬وكذلك إضافة الحروف والقراءات إلى أئمة‬ ‫أضبط له وأكثر‬
‫القراءة ورواتهم المراد بها أن ذلك القارئ وذلك األمام اختار القراءة بذلك الوجه من اللغة حسبما قرأ به‪ ،‬فآثره على‬
‫ـ فيه‪ ،‬وأخذ عنه‪ ،‬فلذلك أضيف إليه دون غيره من القراء‬ ‫ـ عليه ولزمه حتى اشتهر وعرف به‪ ،‬وقصد‬ ‫غيره‪ ،‬وداوم‬
‫وهذه اإلضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم ال إضافة اختراع ورأي واجتهاد‪.‬‬
‫ـ فإن في ذلك فوائد غير ما قدمناه من سبب التهوين والتسهيل والتخفيف على‬ ‫وأما فائدة اختالف القراءات وتنوعها‬
‫األمة‪.‬‬
‫ـ وجمال اإليجاز‪ ،‬إذ كل قراءة بمنزلة اآلية‪ ،‬إذ‬ ‫ومنها ما في ذلك من نهاية البالغة‪ ،‬وكمال اإلعجاز وغاية االختصار‪،‬‬
‫كان تنوع اللفظ بكلمة تقوم مقام آيات ولو جعلت داللة كل لفظ آية على حدتها لم يخف ما كان في ذلك من التطويل‪.‬‬
‫ومنها ما في ذلك من عظيم البرهان وواضح الداللة إذ هو مع كثرة هذا االختالف وتنوعه لم يتطرق إليه تضاد وال‬
‫تناقض وال تخالف بل كله يصدق بعضه بعضا‪ ،‬ويبين بعضه بعضًا‪ ،‬ويشهد بعضه لبعض على نمط واحد وأسلوب‬
‫واحد‪ ،‬وما ذلك إال آية بالغة‪ ،‬وبرهان قاطع على صدق من جاء به صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ـ نقله على هذه األمة إذ هو على هذه الصفة من البالغة والوجازة‪ ،‬فإنه من يحفظ كلمة‬ ‫ومنه سهولة حفظه وتيسير‬
‫ذات أوجه أسهل عليه وأقرب إلى فهمه وأدعى لقبوله من حفظه جمالً من الكالم تؤدي معاني تلك القراءات‬
‫ـ لفظًا‪.‬‬
‫المختلفات ال سيما فيما كان خطه واحدًا فإن ذلك أسهل حفظًا وأيسر‬
‫ومنها إعظام أجور هذه األمة من حيث إنهم يفرغون جهدهم ليبلغوا قصدهم في تتبع معاني ذلك واستنباط الحكم‬
‫ـ الكشف عن التوجه‬ ‫ـ كمين أسراره وخفي إشاراته‪ ،‬وإنعامهم النظر وإمعانهم‬ ‫واألحكام من داللة كل لفظ‪ ،‬واستخراج‬
‫والتعليل والترجيح‪ ،‬والتفصيل بقدر ما يبلغ غاية علمهم‪ ،‬ويصل إليه نهاية فهمهم (فاستجاب لهم ربهم أني ال أضيع‬
‫ـ على قدر المشقة‪.‬‬
‫عمل عامل منكم من ذكر وأنثى) واألجر‬
‫ـ عليه هذا‬‫ـ على سائر األمم‪ ،‬من حيث تلقيهم كتاب ربهم هذا التلقي‪ ،‬وإقبالهم‬ ‫ومنها بيان فضل هذه األمة وشرفها‬
‫اإلقبال‪ ،‬والبحث عن لفظة لفظة‪ ،‬والكشف عن صيغة صيغة‪ ،‬وبيان صوابه‪ ،‬وبيان تصحيحه‪ ،‬وإتقان تجويده‪ ،‬حتى‬
‫حموه من خلل التحريف‪ ،‬وحفظوه من الطغيان والتطفيف‪ ،‬فلم يهملوا تحريكًا وال تسكينًا‪ ،‬وال تفخيمًا وال ترقيقًا‪،‬‬
‫ـ بين الحروف بالصفات‪ ،‬مما لم يهتد إليه فكر أمة من األمم‪،‬‬ ‫ـ مقادير المدات وتفاوت اإلماالت وميزوا‬ ‫حتى ضبطوا‬
‫وال يوصل إليه إال بإلهام بارئ النسم‪.‬‬
‫ومنها ما ادخره اهلل من المنقبة العظيمة‪ ،‬والنعمة الجليلة الجسيمة لهذه األمة الشريفة‪ ،‬من إسنادها كتاب ربها‪،‬‬
‫واتصال هذا السبب اإللهي بسببها خصيصة اهلل تعالى هذه األمة المحمدية‪ ،‬وإعظامًا لقدر أهل هذه الملة الحنيفية‬
‫ـ يوصل حروفه بالنقل إلى أصله‪ ،‬ويرفع ارتياب الملحد قطعًا بوصله‪ ،‬فلو لم يكن من الفوائد إال هذه الفائدة‬ ‫وكل قارئ‬
‫الجليلة لكفت‪ ،‬ولو لم يكن من الخصائص إال هذه الخصيصة النبيلة لوفت‪.‬‬
‫ـ البيان والتمييز‪ ،‬فإن اهلل تعالى لم يخل‬
‫ومنها ظهور سر اهلل في توليه حفظ كتابه العزيز وصيانة كالمه المنزل بأوفى‬
‫ـ من إمام حجة قائم بنقل كتاب اهلل تعالى وإتقان حروفه ورواياته‪،‬‬ ‫عصرًا من األعصار‪ ،‬ولو في قطر من األقطار‪،‬‬
‫وتصحيح وجوهه وقراآته‪ ،‬يكون وجوده سببًا لوجود هذا السبب القويم على ممر الدهور‪ ،‬وبقاؤه دليالً على بقاء‬
‫القرآن العظيم في المصاحف والصدور‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ من موفق‬ ‫ـ هذا العلم الشريف قد دثرت‪ ،‬وخلت من أئمته اآلفاق‪ ،‬وأقوت‬ ‫وإني لما رأيت الهمم قد قصرت‪ ،‬ومعالم‬
‫يوقف على صحيح االختالف واالتفاق‪ ،‬وترك لذلك أكثر القراءات المشهورة‪ ،‬ونسى غالب الروايات الصحيحة‬
‫المذكورة‪ ،‬حتى كاد الناس لم يثبتوا قرآنًا إال ما في الشاطبية والتيسير ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النذر‬
‫ـ على المقبول من منقول مشهور الروايات‪،‬‬ ‫اليسير‪ ،‬وكان من الواجب على التعريف بصحيح القراءات‪ ،‬والتوقيف‬
‫ـ ما صح لديَّ من رواياتهم‪ ،‬من األئمة العشرة قراء األمصار‪،‬‬ ‫فعمدت إلى أثبت ما وصل إليَّ من قراءاتهم‪ ،‬وأوثق‬
‫ـ‬
‫ـ عن كل إمام براويين‪ ،‬وعن كل راوٍ بطريقين وعن كل طريق‬ ‫والمقتدى بهم في سالف األعصار‪ ،‬واقتصرت‬
‫بطريقين ‪ :‬مغربية ومشرقية‪ ،‬مصرية وعراقية‪ ،‬مع ما يتصل إليهم من الطرق‪ ،‬ويتشعب عنهم من الفرق‪ .‬فنافع من‬
‫ـ الدوري‬ ‫روايتي قالون وورش عنه‪ .‬وابن كثير من روايتي البزي وقنبل عن أصحابهما عنه‪ .‬وأبو عمرو من روايتي‬
‫ـ أبي‬‫ـ هشام‪ .‬وابن ذكوان عن أصحابهما عنه‪.‬وعاصم من روايتي‬ ‫ـ عن اليزيدي عنه‪.‬وابن عامر من روايتي‬ ‫والسوسي‬
‫بكر شعبة وحفص عنه‪.‬وحمزة من روايتي خلف وخالد عن سليم عنه‪ .‬والكسائي من روايتي أبي الحارث والدوري‬
‫ـ رويس وروح عنه‪.‬‬ ‫عنه‪ .‬وأبو جعفر من روايتي عيسى بن وردان وسليمان بن جماز عنه‪ .‬ويعقوب من روايتي‬
‫ـ عنه‪ .‬فأبو‬
‫ـ وإدريس الحداد عنه‪ .‬فأما قالون فمن طريقي أبي نشيط والحلواني‬ ‫وخلف من روايتي إسحاق الوراق‬
‫ـ من طريق ابن أبي مهران وجعفر‬ ‫نشيط من طريق ابن بويان والقزاز عن أبي بكر بن األشعث عنه فعنه‪ .‬والحلواني‬
‫ـ من طريق إسماعيل النحاس وابن يوسف‬ ‫ـ األزرق واألصبهاني‪ ،‬فاألزرق‬ ‫بن محمد عنه فعنه‪ .‬وأما ورش فمن طريق‬
‫عنه‪ .‬واألصبهاني من طريقي ابن جعفر والمطوعي عنه عن أصحابه فعنه‪ .‬وأما البزي فمن طريقي أبي ربيعة‬
‫وابن الحباب عنه‪ .‬فأبو ربيعة من طريقي النقاش وابن عنان عنه فعنه‪.‬وابن الحباب من طريقي ابن صالح وعبد‬
‫ـ السامرّي‬
‫الواحد بن عمر عنه فعنه‪ .‬وأما قنبل فمن طريقي ابن مجاهد وابن شنبوذ عنه‪ .‬فابن مجاهد من طريق‬
‫ـ فمن طريقي أبي‬ ‫ـ عنه فعنه‪.‬وأما الدوري‬
‫وصالح عنه فعنه‪ .‬وابن شنبوذ من طريقي القاضي أبو الفرج والشطوي‬
‫الزعراء وابن فرح بالحاء عنه‪ .‬فأبو الزعراء من طريقي ابن مجاهد والمعدل عنه فعنه‪ .‬وابن فرح من طريقي ابن‬
‫ـ عنه‪ .‬فابن جرير من طريقي عبد‬ ‫ـ عنه فعنه‪ :‬وأما السوسي فمن طريقي ابن جرير وابن جمهور‬ ‫أبي بالل والمطوعي‬
‫ـ عنه فعنه‪ .‬وأما هشام فمن طريقي‬ ‫اهلل بن الحسين وابن حبش عنه فعنه‪ .‬وابن جمهور من طريقي الشذائي والشنبوذي‬
‫ـ من‬‫ـ من طريق ابن عبدان والجمال عنه فعنه‪ .‬والدحواني‬ ‫الحلواني عنه والدجواني عن أصحابه عنه‪ .‬فالحلواني‬
‫ـ عنه‪ .‬فاألخفش من‬ ‫طريقي زيد بن علي والشذائي عنه فعنه‪ .‬وأما ابن ذكوان فمن طريقي األخفش والصوري‬
‫ـ الرملي والمطوعي عنه فعنه‪ .‬وأما أبو بكر فمن‬ ‫طريقي النقاش وابن األخرم عنه فعنه‪ .‬والصوري من طريق‬
‫ـ ابن‬
‫ـ شعيب وأبي حمدون عنه فعنه‪ .‬والعليمي من طريق‬ ‫ـ عنه‪ .‬فابن آدم من طريق‬ ‫طريقي يحيى بن آدم والعليمي‬
‫خليع والرزاز عن أبي بكر الواسطي عنه فعنه‪ .‬وأما حفص فمن طريقي عبيد بين الصباح وعمرو بن الصباح‪.‬‬
‫فعبيد من طريقي أبي الحسن الهاشمي وأبي طاهر عن األشناني عنه فعنه‪ .‬وعمرو عن طريقي الفيل وزرعان عنه‬
‫ـ عن إدريس عن خلف‪.‬‬ ‫ـ ابن عثمان‪ ،‬وابن مقسم‪ ،‬وابن صالح‪ ،‬والمطوعي أربعتهم‬ ‫فعنه‪ .‬واما خلف فمن طريق‬
‫ـ أربعتهم عن خالد‪ .‬وأما أبو الحارث فمن طريقي‬ ‫وأما خالد فمن طرق‪ :‬ابن شاذان‪ ،‬وابن الهيثم‪ ،‬والوزان‪ ،‬والطلحي‬
‫محمد بن يحيى وسلمه بن عاصم عنه‪ .‬فابن يحيى من طريقي البطى والقنطرى عنه فعنه‪ .‬وسلمة من طريق ثعلب‬
‫ـ ابن‬
‫ـ عنه‪ .‬فالنصيبي من طريق‬ ‫ـ وأبي عثمان الضرير‬ ‫ـ جعفر النصيبي‬‫ـ فمن طريق‬ ‫وابن الفرج عنه فعنه‪ .‬وأما الدوري‬
‫الجلندا وابن ديزويه عنه فعنه‪ .‬وأبو عثمان من طريقي ابن أبي هاشم والشذائي عنه فعنه‪ .‬وأما عيسى بن وردان‬
‫فمن طريقي الفضل بن شاذان وهبة اهلل بن جعفر عن أصحابهما عنه‪ .‬الفضل من طريقي ابن شبيب وابن هارون‬
‫عنه عن أصحابه عنه‪ .‬وهبة اهلل من طريقي الحنبلي والحمامي عنه‪ .‬وأما ابن جماز فمن طريقي أبي أيوب الهاشمي‬
‫ـ‬
‫ـ الجمال عنه فعنه‪.‬والدوري‬ ‫ـ عن إسماعيل بن جعفر عن فعنه‪ .‬فالهاشمي من طريقي ابن وزين واألزرق‬ ‫والدوري‬
‫من طريقي ابن النفاخ وابن نهشل عنه فعنه‪.‬وأما رويس فمن طرق النخاس بالمعجمة وأبي الطيب وابن مقسم‬
‫ـ عنه‪ .‬فابن وهب من طريقي المعدل‬ ‫ـ أربعتهم عن التمار عنه‪.‬واما روح فمن طريقي ابن وهب والزبيري‬ ‫والجوهري‬
‫ـ من طريقي غالم بن شنبوذ وابن حبشان عنه فعنه‪.‬وأما الوراق فمن طريقي‬ ‫وحمزة بن علي عنه فعنه‪ .‬والزبيري‬
‫ـ عنه‪.‬‬ ‫ـ بن شاذان عن أبي أبي عمر عنه‪ .‬ومن طريقي محمد بن إسحاق الوراق والبرصاصي‬ ‫السوسنجردي وبكر‬
‫ـ وابن بويان والقطيعي‪ ،‬األربعة عنه‪.‬‬‫وأما إدريس الحداد فمن طريق الشطي والمطوعي‬
‫وجمعتها في كتاب يرجع إليه‪ ،‬وسفر يعتمد عليه‪ ،‬لم أدع من هؤالء الثقات األثبات حرفًا إال ذكرته‪ ،‬وال خلفًا إال‬
‫أثبته‪ ،‬وال إشكاالً إال بينته وأوضحته‪ ،‬وال بعيدًا إال قربته‪ ،‬وال مفرقًا إال جمعته ورتبته‪ ،‬منبهًا على ما صح عنهم وما‬
‫ـ والترجيح معتبرًا للمتابعات والشواهد‪ .‬رافعًا‬ ‫ـ والتصحيح والتضعيف‬ ‫شذ ما انفرد به منفرد وفذ‪ .‬ملتزمًا للتحرير‬
‫ـ بالغرب‪ ،‬وانفرد‬ ‫ـ الوارد والصادر‬ ‫إبهام التركيب بالعزو المحقق إلى كل واحد جمع طرق بين الشرق والغرب‪ ،‬فروى‬
‫باإلتقان والتحرير‪ ،‬واشتمل جزء منه على كل ما في الشاطبية والتيسير‪ ،‬ألن الذي فيهما عن السبعة أربعة عشر‬
‫ـ‬‫طريقًا‪ ،‬وأنت ترى كتابنا هذا حوى ثمانين طريقًا تحقيقًا‪ ،‬غير ما فييه من فوائد ال تحصى وال تحصر‪ ،‬وفرائد‬
‫دخرت له فلم تكن في غيره تذكر‪ ،‬فهو في الحقيقة نشر العشر‪ ،‬ومن زعم أن هذا العلم قد مات قيل له حيي بالنشر‪.‬‬
‫وأني ألرجو عليه من اهلل تعالى عظيم األجر وجزيل الثواب يوم الحشر‪ ،‬وأن يجعله لوجهه الكريم من خالص‬
‫ـ الخطل‪.‬‬ ‫ـ فيه أن يقال‪ ،‬وأن يعصمني في القول والعمل من زيغ الزلل وخطأ‬ ‫األعمال‪ ،‬وأن ال يجعل حظ تعبي ونصبي‬
‫باب ذكر إسناد هذه العشر القراءات من هذه الطرق والروايات‬
‫ـ للكتب التي رويت منها هذه القراءات نصًا ثن اتبع ذلك باألداء المتصل بشرطه‪.‬‬ ‫وها أنا أقدم أوالً كيف روايتي‬
‫كتاب التيسير‬
‫ـ شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة بدانية‬ ‫لإلمام الحافظ الكبير أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني‪ ،‬وتوفى منتصف‬
‫من األندلس رحمه اهلل‪.‬‬
‫(حدثني) شيخنا األستاذ شيخ اإلقراء أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن اللبان الدمشقي بعد أن قرأت‬
‫عليه القرآن بمضمنه في شهور سنة ثمان وستين وسبعمائة قال أخبرنا به أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم‬
‫المرادي العشاب بقراءتي لجميعه عليه بثغر االسكندرية سنة إحدى وثالثين وسبعمائة وأراني خطه بذلك قال أخبرنا‬
‫ـ قراءة عليه قال أخبرنا به أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى‬ ‫ـ بن أبي بكر الشبارتي‬‫به أبو محمد عبد اهلل بن يوسف‬
‫الحصار قراءة وتالوة سنة ثالث وتسعين وخمسمائة (ح) وقرأته أجمع على الشيخ اإلمام العالم أبي جعفر أحمد ابن‬
‫يوسف بن مالك األندلسي قدم علينا دمشق أوائل إحدى وسبعين وسبعمائة قال أخبرنا به اإلمام أبو الحسن علي بن‬
‫عمر بن إبراهيم القيجاطي األندلسي قراءة وتالوة قال أخبرنا به القاضي أبو علي الحسين بن عبد العزيز بن محمد‬
‫ـ قراءة وتالوة قال أخبرنا به أبو بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي األندلسي‬ ‫بن أبي األحوص الفهري األندلسي‬
‫ـ وابن وضاح أخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل األندلسي قراءة وتالوة‬ ‫قراءة عليه قاال أعني الحصار‬
‫ـ‬
‫للحصار وسماعًا البن وضاح سوى يسير منه فمناولة وإجازة‪ .‬قال أخبرنا أبو داود سليمان بن نجاح األندلسي‬
‫ـ كذلك وهذا إسناد صحيح عال تسلس لي الثاني‬ ‫سماعًا وقراءة وتالوة قال أخبرنا مؤلفه أبو عمرو الداني األندلسي‬
‫باألندلسيين مني إلى المؤلف‪.‬‬
‫ـ‬
‫(وأعلى) من هذا بدرجة قرأته أجمع على الشيخ المعمر الثقة أبي علي الحسن ابن أحمد بن هالل الصالحي الدقاق‬
‫بالجامع األموي من دمشق المحروسة قال أخبرنا الشيخ اإلمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي‬
‫مشافهة قال أخبرنا العالمة أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي سماعًا لما فيه من القراءات من كتاب اإليجاز‬
‫لسبط الخياط وإجازة شافهني بها للكتاب المذكورة وغيره قال أخبرنا به وبغيره من الكتب شيخي األستاذ أبو محمد‬
‫عبد اهلل بن علي بن أحمد البغدادي سبط الخياط قراءة وتالوة وسماعًا قال قرأته على الشيخ أبي محمد عبد الحق بن‬
‫ـ الحرام سنة خمسمائة وأخبرني به عن مصنفه‪.‬‬ ‫ـ بابن الثلجي بالمسجد‬
‫أبي مروان األندلسي المعروف‬
‫(وأخبرني) أيضًا الشيخ األصيل أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد ابن محمد المصري بالقاهرة المحروسة قراءة‬
‫ـ به الشيخ أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن أبي زكنون التونسي قراءة‬ ‫مني عليه قال أخبرني‬
‫عليه وأنا أسمع قال أخبرنا به أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون البلنسي سماعًا عن أبي بكر محمد بن‬
‫ـ مؤلفه اإلمام الحافظ أبو‬ ‫ـ به والدي سماعًا قال أخبرني‬
‫ـ قال أخبرني‬‫أحمد بن عبد اهلل بن موسى بن أبي حمزة المرسي‬
‫عمرو إجازة‪.‬‬
‫ـ المسلمين أبي العباس أحمد بن‬ ‫(وقرأت) به القرآن كله من أوله إلى آخره على شيخي اإلمام العالم الصالح قاضي‬
‫الشيخ اإلمام العالم أبي عبد اهلل الحسين بن سليمان بن فزارة الحنفي بدمشق المحروسة رحمه اهلل وقال لي قرأته‬
‫ـ أنه قرأه وقرأ به القرآن على الشيخ اإلمام أبي محمد القاسم بن أحمد‬ ‫وقرأت به القرآن العظيم على والدي وأخبرني‬
‫ـ به على المشايخ األئمة المقرئين أبي العباس أحمد بن علي بن يحيى بن عون‬ ‫بن الموفق اللورقي قال قرأته وقرأت‬
‫ـ وأبي عبد اهلل محمد بن سعيد بن محمد المرادي وأبي عبد اهلل محمد بن أيوب بن محمد بن نوح الغافقي‬ ‫اهلل الحصار‬
‫األندلسيين قال كل منهم قرأته وقرأت به على الشيخ اإلمام أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل البلنسي قال قرأته‬
‫وتلوت به على أبي داود سليمان بن نجاح قال قرأته وتلوت به على مؤلفه اإلمام أبي عمرو الداني وهذا أعلى إسناد‬
‫ـ ومني إلى المؤلف كلهم علماء‬ ‫يوجد اليوم في الدنيا متصالً واختص هذا اإلسناد بتسلسل التالوة والقراءة والسماع‬
‫ـ بشرحه لألستاذ‬ ‫ـ الحلواني بهذا اإلسناد إلى أبي عمرو وأخبرني‬ ‫أئمة ضابطون‪ .‬وقرأت عليه رواية قالون من طريق‬
‫أبي محمد عبد الواحد بن محمد بن الباهلي األندلسي المالقي توفى سنة خمس وسبعمائة بمالقة غير واحد من الثقات‬
‫مشافهة عن القاضي أبي عبد اهلل محمد بن يحيى بن بكر األشعري عن المؤلف تالوة وسماعًا‪.‬‬
‫مفردة يعقوب‬
‫ـ القرآن العظيم على األستاذ أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي‬ ‫ـ بعد تالوتي‬
‫لإلمام أبي عمرو الداني المذكور قرأتها‬
‫ـ بن علي بن‬ ‫ـ األستاذ أبي حيان محمد بن يوسف‬ ‫ـ أنه قرأها وتال بها على الشيخين‪ :‬اإلمام الحافظ‬‫الدمشقي وأخبرني‬
‫ـ المقرئ المحدث أبي عبد اهلل محمد بن جابر بن محمد بن قاسم القيسي الوادي آشي‪ ،‬أما أبو‬ ‫حيان األندلسي واإلمام‬
‫حيان فتال بها على أبي محمد عبد النصير بن علي بن يحيى المريوطي قال تلوت بها على اإلمام أبي القاسم عبد‬
‫الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل الصفراوي قال قرأت بها على أبي يحيى اليسع بن عيسى بن حزم الغافقي وقرأ‬
‫ـ على أبي داود وأبي الحسن على بن عبد الرحمن بن أحمد بن الدوش وأبي‬ ‫ـ بها على أبيه وقرأ‬
‫بها على أبيه وقرأ‬
‫الحسين يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد بن البياز اللوائي وقرأ ثالثتهم بها على الحافظ أبي عمرو وأما الوادي آشي‬
‫ـ البطراني على‬ ‫فقال لنا أبو المعالي أنه قرأها وتال بها على الشيخ أبي العباس أحمد بن موسى بن عيسى األنصاري‬
‫ابن هذيل على أبي داود على المؤلف‪.‬‬
‫كتاب جامع البيان‬
‫ـ عن األئمة السبعة وهو كتاب جليل في هذا العلم لم‬ ‫في القراءات السبع يشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق‬
‫يؤلف مثله لإلمام الحافظ الكبير أبي عمرو الداني قيل أنه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن اللبان رحمه اهلل مناولة وإجازة وسماعًا لكثير منه وتالوة‬
‫ـ منه عليه بما دخل في تالوته على األستاذ أبي حيان بما دخل في تالوته على عبد النصير‬ ‫لما دخل يف تالوتي‬
‫ـ منه في كتاب اإلعالن ألبي القاسم‬‫ـ وقرأت بما دخل في تالوتي‬ ‫ـ بما دخل في تالوته على الصفراوي‬ ‫المريوطي‬
‫ـ بقراءته بذلك على أحمد بن محمد القوصي ومحمد بن عبد‬ ‫الصفراوي على الشيخ عبد الوهاب بن محمد االسكندري‬
‫ـ ابن الشوا على عبد اهلل بن منصور األسمر‬ ‫ـ به القوصي على يحيى بن أحمد بن الصواف وقرأ‬ ‫النصير بن الشوا وقرأ‬
‫ـ الصفراوي بجامع البيان على سيخه أبي يحيى اليسع بن عيسى بن‬ ‫وقرأ به على المؤلف أبي القاسم الصفراوي وقرأ‬
‫حزم الغافقي وقرا به على أبيه وقرأه وقرأ به على أبي داود سليمان بن نجاح قال أخبرنا به المؤلف تالوة قراءة‬
‫عليه في داره بدانية سنة أربعين وأربعمائة‪.‬‬
‫كتاب الشاطبية‬
‫وهي القصيدة الالمية المسماة بحرز األماني ووجه التهاني من نظم اإلمام العالمة ولي اهلل أبي القاسم القاسم بن فيرة‬
‫ـ الضرير وتوفى في الثامن والعشرين من جمادى اآلخرة سنة تسعين وخمسمائة‬ ‫بن أحمد الرعيني األندلسي الشاطبي‬
‫بالقاهرة‪.‬‬
‫أخبرني بها الشيخ اإلمام العالم شيخ األقراء أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد ابن علي بن البغدادي بقراءتي عليه بعد‬
‫ـ قبل ذلك على الشيخ‬ ‫ـ المصرية‪ .‬وقرأتها‬ ‫ـ في أواخر سنة تسع وستين وسبعمائة بالديار‬ ‫تالوتي القرآن العظيم بمضمنها‬
‫اإلمام الحافظ شيخ المحدثين أبي المعالي محمد بن رافع بن أبي محمد السالسي بالكالسة شمالي جامع دمشق‬
‫ـ المصري‬ ‫المحروسة قاال أخبرنا بها الشيخ األصيل المقرئ أبو علي الحسن بن عبد الكريم بن عبد السالم الغماري‬
‫قراءة عليه ونحن نسمع قال أخبرنا بها الشيخ اإلمام العالم الواهد أبو عبد اهلل محمد ابن بن يوسف القرطبي قراءة‬
‫ـ قراءة وتالوة زاد شيخنا ابن رافع فقال وأخبرنا بها أيضًا الشيخ اإلمام مفتي‬ ‫عليه وأنا أسمع قال أخبرنا ناظمها‬
‫المسلمين أبو الفدا إسماعيل بن عثمان بن المعلم الحنفي قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا بها الشيخ اإلمام العالمة‬
‫ـ كذلك‪ .‬وأخبرني بها الشيخ اإلمام‬ ‫ـ قراءة وتالوة قال أخبرنا ناظمها‬
‫أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي‬
‫ـ القرآن العظيم بمضمنها قال قرأتها على‬ ‫أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان الكفري بقراءتي عليه وتالوتي‬
‫ـ قال أخبرنا الشيوخ‪ :‬اإلمام الكمال أبو الحسن علي‬ ‫الشيخ المقري أبي عبد اهلل محمد بن يعقوب بن بدران الجرائدي‬
‫ـ والجمال محمد ابن ناظمها قراءة وتالوة‬ ‫ـ عيسى بن مكي بن حسين المصري‬ ‫بن شجاع بن سالم الضرير والسديد‬
‫ـ فبسماعه من أولها إلى سورة (ص) وإجازته منه‬ ‫على األول وسماعًا وقراءة وتالوة إال محمد ابن ناظمها المذكور‬
‫لباقيها‪.‬‬
‫ـ القرآن كله على جماعة من الشيوخ منهم الشيخ اإلمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن‬ ‫وقرأ بمضمنها‬
‫ـ وقرأت‬ ‫ـ شيخ االقراء بالديار المصرية وذلك بعد قراءتي لها عليه قال قرأتها‬ ‫علي بن البغدادي المصري الشافعي‬
‫ـ المعروف‬ ‫القرآن بمضمنها على الشيخ اإلمام األستاذ أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي‬
‫ـ على الشيخ اإلمام العالم الحسيب‬ ‫ـ وقرأت القرآن العظيم بمضمنها‬ ‫بالصائغ شيخ االقراء بالديار المصرية‪ ،‬قال قرأتها‬
‫ـ صهر الشاطبي شيخ‬ ‫النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى العباس المصري الشافعي‬
‫ـ الشافعي شيخ مشايخ االقراء‬ ‫االقراء بالديار المصرية قال قرأتها وتلوت بها على ناظمها اإلمام أبي القاسم الشاطبي‬
‫بالديار المصرية وهذا إسناد ال يوجد اليوم أعلى منه تسلسل بمشايخ االقراء وبالشافعية وبالديار المصرية وبالقراءة‬
‫ـ بقي عليه من رواية أبي الحارث عن الكسائي من سورة األحقاف مع أنه كمل عليه‬ ‫والتالوة إال أن صهر الشاطبي‬
‫تالوة القرآن في تسع عشر ختمة إفرادًا ثم جمع عليه بالقراءات فلما انتهى إلى األحقاف توفى وكان سمع عليه جميع‬
‫ـ من ذلك‬ ‫ـ وأجازه غير مرة فشملت ذلك اإلجازة على أن أكثر أئمتنا بل كلهم لم يستثنوا‬ ‫القراءات من كتاب التيسير‬
‫ـ وهو قريب‪.‬‬ ‫شيئًا بل يطلقون قراءته جميع القراءات على الشاطبي‬
‫ـ سنة ثالث وأربعين وستمائة‬ ‫ـ بشرحها لإلمام العالمة أبي الحسن علي بن محمد السخاوي وتوفى بدمشق‬ ‫وأخبرني‬
‫شيخنا اإلمام الحافظ أبو المعالي محمد بن رافع بن أبي محمد السالمي قراءة مني لها وإجازة للشرح قال أخبرنا بها‬
‫كذلك اإلمام الرشيد إسماعيل بن عثمان بن المعلم الحنفي أخبرنا المؤلف سماعًا وقراءة وتالوة‪.‬‬
‫ـ أبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المعروف بأبي شامة وتوفى‬ ‫ـ بشرحها لإلمام الكبير الحافظ‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ الحنفي قراءة‬ ‫بها سنة خمس وستين وستمائة شيخنا اإلمام القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان بن يوسف‬
‫ـ المؤلف سماعًا وقراءة لها ولشرحها‬ ‫ـ والدي قراءة وسماعًا للشرح أخبرني‬ ‫وتالوة لها وإذنًا للشرح قال أخبرني‬
‫المذكور‪.‬‬
‫ـ سنة ثالث وأربعين وستمائة بدمشق شيخنا‬ ‫ـ بشرحها للشيخ المنتجب ابن أبي العز بن رشيد الهمذاني وتوفى‬ ‫وأخبرني‬
‫اإلمام أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف ابن السالر سماعًا وقراءة لها وإجازة للشرح قال أخبرني به كذلك الشيخ‬
‫الوحيد يحي بن أحمد الخالطي إمام الكالسية قال أخبرنا بها الصاين محمد ابن الزين الهذلي سماعًا وقراءة وتالوة‬
‫أخبرنا المؤلف كذلك‪.‬‬
‫ـ بشرحها لإلمام العالم أبي عبد اهلل محمد بن الحسن الفاسي وتوفى سنة ست وخمسين وستمائة بحلب األستاذ‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ به كذلك األستاذ أبو محمد عبد اهلل بن‬ ‫أبو المعالي محمد بن أحمد بن اللبان قراءة وتالوة وإجازة لها وإجازة أخبرني‬
‫ـ الواسطي‪ .‬أنا الشريف حسين بن قتادة أخبرنا‬ ‫ـ أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن المحروق‬ ‫عبد المؤمن الواسطي‬
‫المؤلف سماعًا وتالوة‪.‬‬
‫ـ بشرحها لإلمام العالمة أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري وتوفى سنة اثنتين وثالثين وسبعمائة ببلدة‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ بابن الجندي تالوة ومنالة‬ ‫الخليل عليه السالم شيخنا اإلمام األستاذ أبو بكر عبد اهلل بن أيدغدي الشمسي المعروف‬
‫ـ به شيخنا‬ ‫ـ فشافهني‬‫ـ لشرح الجعبري‬ ‫وإجازة أخبرنا المؤلف تالوة وسماعًا‪ ،‬وأما شرح شيخنا ابن الجندي المذكور‬
‫المذكور ورأيته يكتب فيه وربما قرأ عليّ منه‪.‬‬
‫ـ بشرحها لإلمام أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي وتوفى سنة ثمان وعشرين‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عبد الواحد الشامي سماعًا لها وإجازة له قال أخبرنا‬ ‫وسبعمائة بالقدس الشريف‬
‫المؤلف سماعًا وتالوة لبعض القرآن ومناولة وإجازة للشرح‪.‬‬
‫كتاب العنوان‬
‫ـ األصل ثم المصري النحوي‬ ‫تأليف اإلمام أبي الطاهر إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران األنصاري األندلسي‬
‫المقرئ وتوفى سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمصر‪.‬‬
‫ـ بقراءتي عليه‬ ‫ـ به الشيخ الصالح المسند المقرئ أبو عبد اهلل محمد بن محمد بن عمر األنصاري المصري‬ ‫وقد أخبرني‬
‫ـ به القاضي أبو القاسم عبد الغفار بن محمد بن محمد بن‬ ‫غير مرة بالجامع العتيق من مصر المحروسة قال أخبرني‬
‫ـ قال أخبرنا به الخطيب عبد الهادي بن عبد الكريم بن علي القيسي‬ ‫عبد الكافي السعدي المصري سماعًا عليه بمصر‬
‫ـ سماعًا‬‫ـ قال أخبرنا به الشيوخ‪ :‬أبو الجواد غياث ابن فارس بن مكي اللخمي المصري‬ ‫المصري سماعًا عليه بمصر‬
‫ـ‬
‫ـ بن الحسن بن محمد العامري سماعًا عليهما بمصر‬ ‫وتالوة بمصر‪ ،‬وأبو الحسن علي بن فاضل بن صمدون‪ ،‬ومحمد‬
‫ـ بن الحسن الحسيني بمصر أخبرنا الشيخ أبو الحسين يحيى بن علي بن الفرج‬ ‫قالوا أخبرنا الشريف أبو الفتوح ناصر‬
‫ـ إلى المؤلف‪ ،‬وأعلى‬ ‫ـ أخبرنا المؤلف بمصر وهذا إسناد على صحيح تسلسل لنا بالمصريين وبمصر‬ ‫الخشاب بمصر‬
‫من ذا بدرجة قال عبد الهادي أيضًا وأخبرني به أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي سماعًا وأبو‬
‫ـ إجازة قال أخبرنا جعفر ولد المؤلف أخبرنا المؤلف (قلت) وأعلى من‬ ‫الحسن مقاتل بن عبد العزيز بن يعقوب البرقي‬
‫ذا بدرجة أخبرني به غير واحد من الشيوخ الثقات مشافهة منهم األصيل أبو عبد اهلل محمد بن موسى بن سليمان‬
‫ـ عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد عبد الواحد الحنبلي أنبأنا أبو طاهر الخشوعي بسنده‪.‬‬ ‫األنصاري‬
‫وقرأت بما تضمنه جميع القرآن العظيم على الشيوخ األئمة‪ :‬األستاذ أبي المعالي بن اللبان بدمشق‪ ،‬والعالمة أبي عبد‬
‫اهلل محمد بن عبد الرحمن بن علي ابن أبي الحسن الحنفي‪ ،‬وشيخ االقراء أبي محمد عبد الرحمن ابن البغدادي وذلك‬
‫بعد أن قرأته عليه وعلى الشيخ اإلمام األستاذ أبي بكر عبد اهلل بن أيدغي الشمسي الشهير بابن الجندي المصريين‬
‫وذلك بالديار المصرية إال أني وصلت إلى الشيخ الرابع إلى قوله تعالى (إن اهلل يأمر بالعدل واإلحسان) من سورة‬
‫ـ‬
‫ـ به على أبي الطاهر إسماعيل بن هبة اهلل بن المليحي وقرأ‬ ‫ـ به األول والرابع على الشيخ أبي حيان وقرأ‬
‫النحل وقرأ‬
‫ـ إال أن الثالث والرابع سمعاه‬
‫به اآلخران والرابع أيضًا على األستاذ أبي عبد اهلل محمد بن أحمد الصائغ المصري‬
‫عليه قال قرأته وتلوت به على الكمال أبي الحسن علي بن شجاع الضرير والتقي أبي القاسم عبد الرحمن بن مرهف‬
‫ـ سماعًا وقراءة‬ ‫بن ناشرة قالوا أعني المليحي والضرير وابن ناشرة المصريين أخبرنا أبو الجود المصري المذكور‬
‫ـ إلى‬
‫ـ بالقراءة والتالوة والسماع من شيوخي‬ ‫وتالوة وقد تسلسل لي أيضًا من شيوخي الثالثة المصريين المذكورين‬
‫ـ وال يوجد اليوم أعلى منه متصالً وهلل الحمد‪.‬‬
‫المؤلف كلهم مصريون وبمصر‬
‫كتاب الهادي‬
‫ـ ليلة مستهل صفر سنة خمس عشرة‬ ‫تأليف اإلمام الفقيه أبي عبد اهلل محمد بن سفيان القيرواني المالكي توفى‬
‫وأربعمائة بالمدينة ودفن بالبقيع بعد حجته ومجاورته بمكة سنة‬
‫ـ قراءة عليه بالجامع األزهر من القاهرة المعزية‬
‫أخبرني به شيخي أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد المصري‬
‫ـ‬
‫ـ بن علي بن يحيى المريوطي‬ ‫ـ قراءة عليه قال أخبرنا أبو محمد عبد النصير‬ ‫قال أخبرنا به اإلمام أبو حيان األندلسي‬
‫ـ كذلك أخبرنا به كذلك أبو‬
‫قراءة تالوة أخبرنا اإلمام أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل الصفراوي‬
‫ـ بابن الخلوف الغرناطي أخبرنا أبو الحسن عبد‬ ‫الطيب عبد المنعم بن أبي بكر يحيى بن خلف بن النفيس المعروف‬
‫ـ –بالراء‪ -‬أخبرنا‬ ‫الرحيم بن قاسم بن محمد الحجاري‪ -‬بالراء‪ -‬أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد بن المور الحجاري‬
‫المؤلف‪.‬‬
‫وقرأت بمضمنه القرآن كله على األستاذ أبي المعالي بن اللبان بدمشق وإلى أثناء سورة النحل على األستاذ أبي بكر‬
‫ـ وقرأ به على أبي القاسم الصفراوي‬‫ـ بن المريوطي‬ ‫ـ به على عبد المصير‬ ‫بن الجندي وقرأ به على أبي حيان وقرأ‬
‫وأبي الفضل جعفر بن علي الهمذاني (ح) وقرأت به على الصالح الثقة المقري المسند أبي محمد عبد الوهاب بن‬
‫ـ به علي أبي العباس أحمد بن محمد القوصي وعلى أبي عبد اهلل‬ ‫محمد بن عبد الرحمن القروي بثغر االسكندرية وقرأ‬
‫ـ على عبد اهلل بن منصور‬ ‫ـ به األول على يحيى بن الصواف والثاني‬ ‫محمد بن عبد النصير ابن علي بن الشوا وقرأ‬
‫ـ على أبي القاسم عبد الرحمن بن خلف اهلل بن عطية الملكي‬ ‫ـ الصفراوي والهمداني‬ ‫وقرآ به على الصفراوي وقرأ‬
‫ـ وقرأ على أبي عمرو عثمان بن بالل الزاهد وغيره‬ ‫وقرأ به على أبي علي الحسن بن خلف ابن عبد اهلل الهواري‬
‫ـ على المؤلف وقرأ به الصفراوي أيضًا على أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن خلف ابن الخلوف الغرناطي‬ ‫وقرؤا‬
‫ـ به على أبي العباس أحمد بن محمد بن المور‬ ‫ـ بن محمد الحجازي وقرأ‬ ‫وقرأ به على أبي محمد عبد الرحيم بن قاسم‬
‫–بالراء كلهما‪ -‬وقرأ به على المؤلف‪.‬‬
‫وقرأت بمضمن كتاب الهادي على المشايخ المصريين عبد الرحمن بن أحمد ومحمد بن عبد الرحمن وابن الجندي‬
‫ـ به على الكمال الضرير‪ ،‬وقرأ به على أبي الحسن شجاع بن محمد بن‬ ‫كما تقدم‪ ،‬وقروا كل القرآن على الصائغ وقرأ‬
‫ـ به على أبي القاسم عبد الرحمن بن‬ ‫ـ به على أبي العباس أحمد بن عبد اهلل بن الحطيئة‪ ،‬وقرأ‬‫سيدهم المدلجي‪ ،‬وقرأ‬
‫الفحام‪ ،‬وقرأ به على أبي الحسن علي بن العجمي‪ ،‬وقرأ به على المؤلف رحمه اهلل‪.‬‬
‫كتاب الكافي‬
‫لإلمام األستاذ عبد اهلل محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن شريح الرعيني األشبيلي وتوفى في شوال من سنة ست‬
‫وسبعين وأربعمائة بأشبيلية من األندلس‪.‬‬
‫حدثني به األستاذ أبو المعالي محمد بن أحمد الدمشقي سنة تسع وستين وسبعمائة بدمشق بعد أن تلوت عليه بمضمنه‬
‫وقال لي قرأته على أبي حيان قال أخبرنا به أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد بن الطباع الغرناطي قراءة عليه‬
‫ـ بهذا اإلسناد أبو‬
‫أخبرنا به أبو بكر محمد بن محمد بن حسنون الحميري أخبرنا أبو الحسن شريح‪ ،‬كذا أخبرني‬
‫المعالي عن أبي حيان وكتبه لي بخطه والذي رأيته في أسانيد أبي حيان وبخطه‪ :‬قال‪ :‬قرأته على أبي علي بن أبي‬
‫األحوص بمالقة أخبرنا به مناولة أبو القاسم أحمد ابن يزيد بن بقي (ح) قال وقرأته على أبي الحسين بن اليسر‬
‫ـ بن المصالي (ح) قال ابن أبي األحوص وأنا أبو الحسن علي بن‬ ‫بغرناطة عن أبي عبد اهلل محمد عبو الفازازاتي‬
‫جابر الدباح قال‪ :‬أنا أبو بكر محمد بن صاف (ح) قال ابن أبي األحوص وأخبرنا أبو الربيع ابن سالم الحافظ سماعًا‬
‫عليه لجميعه إال يسير فوات دخل في اإلجازة‪ :‬أنا أبو عبد اهلل محمد بن جعفر بن حميد (ح) قال أبو حيان وقرأته‬
‫على أبي جعفر بن الزبير بغرناطة أنا أبو الحكم عبد الرحمن بن حجاج وأبو العباس أحمد بن محمد بن مقدام‬
‫الرعيني قالوا أعني ابن بقى وابن المصالي وابن صاف وابن حميد وابن حجاج وابن مقدام أخبرنا أبو الحسن شريح‬
‫بن محمد بن شريح قال ابن بقى اجازة وهو آخر من حدث عنه في الدنيا‪ .‬وقال ابن المصالي أخذت السبع عن‬
‫شريح قال‪ :‬أنا أبي أبو عبد اهلل محمد بن شريح‪ ،‬وقال لي أبو المعالي أيضًا‪ :‬أنه قرأ بثغر االسكندرية على زين الدار‬
‫أم محمد الوجيهية بنت علي بن يحيى الصعيدي قالت‪ :‬أخبرنا به أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫وثيق األشبيلي إجازة (ح) واخبرني به الشيخ اإلمام الحافظ أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أبي بكر أن ابن الخليل‬
‫القرشي المكي مشافهة قال‪ :‬أخبرني األمام المقري أبو عمرو عثمان ابن محمد التوزري كذلك قال أخبرنا أبو القاسم‬
‫ـ به أبو الحسن حبيب بن محمد بن حبيب الحميزي وأبو الحكم عبد الرحمن ابن‬ ‫بن وثيق سماعًا وتالوة قال‪ :‬أخبرنا‬
‫ـ وغيرهم سماعًا وتالوة‪،‬‬ ‫محمد بن عمرو اللخمي وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن مقدام الرعيني األشيبيليون‬
‫قالوا‪ :‬أخبرنا أبو الحسن شريح بن المؤلف‪ ،‬قال أخبرنا به والدي سماعًا وقراءة وتالوة‪.‬‬
‫ـ به‬
‫ـ على أبي المعالي بن اللبان وأثناء سورة النحل على ابن الجندي بمصر وقرآ‬ ‫وقرأت بمضمنه القرآن كله بدمشق‬
‫ـ شيخنا أبو المعالي على األستاذين‪ :‬أبي علي الحسين بن عبد العزيز بن أبي‬ ‫ـ به فيما أخبرني‬‫على أبي حيان وقرأ‬
‫األحوص‪ ،‬وأبي جعفر أحمد بن علي بن الطباع‪ ،‬وقرآ به على أبي مجمد بن الكواب بسنده المتقدم‪.‬‬
‫وقرأت بمضمنه أيضًا جمعًا إلى قوله تعالى (وهم فيها خالدون) من البقرة على الشيخ اإلمام الخطيب الصالح أبي‬
‫عبد اهلل محمد بن صالح بن إسماعيل المدني الخطيب بها وذلك في شهر ذي القعدة الحرام سنة ثمان وستين‬
‫ـ النبوي بالروضة تجاه الحجر الشريفة وعل الشيخ اإلمام أبي بكر بن ايدغدي الشمسي إلى‬ ‫وسبعمائة بالحرم الشريف‬
‫ـ كل منهما أنه قرأ بمضمنه على الشيخ اإلمام الصالح أبي‬ ‫ـ للمسلمين) من سورة النحل وأخبرني‬ ‫قوله تعالى (وبشرى‬
‫ـ به على األستاذ أبي الحسين عبيد اهلل بن أحمد بن عبد‬ ‫ـ بن غصن القصري وقرأ‬ ‫عبد اهلل محمد بن إبراهيم بن يوسف‬
‫اهلل عن أبي القاسم بن بقى عم األمام أبي الحسن شريح عن أبيه المؤلف كما تقدم‪.‬‬
‫كتاب الهداية‬
‫ـ الذهبي بعد‬
‫للشيخ اإلمام المقرئ المفسر األستاذ أحمد بن عمار أبي العباس المهدوي وتوفى فيما قاله الحافظ‬
‫الثالثين وأربعمائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ اإلمام شيخ القراء أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي الدمشقي بقراءتي في سلخ جمادى اآلخر‬
‫ـ المحروسة ثم قرأته بالديار المصرية على الشيخ أبي العباس أحمد بن الحسن بن‬ ‫سنة تسع وستين وسبعمائة بدمشق‬
‫محمد بن محمد ين زكريا القاهري قاال أخبرنا بها اإلمام أبو حيان محمد بن يوسف قال األول تالوة وقراءة وقال‬
‫الثاني قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا به القاضي العالم أبو علي الحسين بن عبد العزيز محمد ابن أبي األحوص‬
‫ـ بن‬
‫ـ أبو عمران موسى‬ ‫القرشي قراءة مني عليه بغرناطة في شوال سنة أربع وسبعين وستمائة قال أخبرنا به الحافظ‬
‫عبد الرحمن بن يحيى بن العربي الشهير بالسخان قراءة مني عليه بغرناطة سنة اثنين وعشرين وستمائة قال أخبرنا‬
‫اإلمام أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اهلل بن أحمد السهلي سماعًا بمقالة قال أخبرنا األديب أبو عبد اهلل محمد بن‬
‫سليمان أحمد النقزي سماعًا قال أخبرنا خالي غانم بن وليد بن عمر المخزومي قال أخبرنا المؤلف قال القاضي أبو‬
‫ـ إجازة عن أبي الحسن علي بن عبد اهلل بن محمد بن‬ ‫علي وأخبرنا أبو القاسم أحمد بن عمر بن أحمد الخزرجي‬
‫موهب الجذامي عن أبي عبد اهلل محمد بن إبراهيم بن إلياس اللخمي المقري بجامع المريه عن المهدوي سماعًا‬
‫وتالوة وقرأت بمضمنه القرآن كله على شيخ االقراء ابن اللبان في ختمة كاملة وكان قد تأتى منه اختالس الحركات‬
‫ـ أنه قرأ به جميع القرآن على أبي حيان األندلسي وإن أبا حيان قرأ‬ ‫المتواليات ألبي عمرو فاستدركتها عليه وأخبرني‬
‫ـ قال قرأت به على أبي محمد عبد اهلل بن محمد العبدري قال‬ ‫به على أبي جعفر أحمد ابن علي بن أحمد الغرناطي‬
‫قرأت به على أبي خالد يزيد بن محمد بن رفاعة اللخمي قال قرأت به على أبي الحسن علي بن أحمد بن خلف بن‬
‫الباذش قال قرأت به على أبي الحسين يحيى ابن إبراهيم بن أبي زيد اللوتي قال قرأت به على المهدوي المؤلف‪.‬‬
‫كتاب التبصرة‬
‫ـ‬
‫ـ وتوفى‬ ‫ـ ثم األندلسي‬
‫تأليف اإلمام األستاذ العالمة أبي محمد مكي بن أبي طالب بن محمد بن مختار القيسي القيرواني‬
‫ثاني المحرم سنة وسبع وثالثين وأربعمائة بقرطبة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ الثقة األصيل أبو العباس أحمد بن عبد العزيز بن يوسف بن أبي العز الحراني في كتابه إليَّ من‬
‫حلب عن اإلمام المقري أبي الحسين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز الصواف االسكندري قال أخبرنا اإلمام أبو القاسم‬
‫عبد الرحمن ابن عبد المجيد المقري قراءة عليه‪ .‬أنا أبو يحيى اليسع بن حزم بن عبد اهلل الغافقي‪ .‬أنا أبو العباس‬
‫أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد القصبي أخبرنا أبو عمران موسى ابن سليمان اللخمي أخبرنا المؤلف‪.‬‬
‫ـ به على أبي محمد‬ ‫ـ به أبي حيان بمصر وقرأ‬ ‫وقرأت به القرآن كله على األستاذ أبي المعالي بن اللبان بدمشق وقرأ‬
‫ـ وقرأت به القرآن كله أيضًا على الشيخين العالمة‬ ‫ـ به على أبي القاسم الصفراوي‬ ‫عبد النصير بن علي بن يحيى وقرأ‬
‫ـ بالديار المصرية‪ ،‬وقرأ‬ ‫ـ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الشافعي‬ ‫أبي عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن الحنفي‪ ،‬واإلمام‬
‫ـ على أبي الجود‬ ‫به على اإلمام أبي عبد اهلل محمد بن أحمد المصري‪ ،‬وقرأ به على الكمال بن شجاع الضرير‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ بن سليمان‬ ‫ـ بها على موسى‬ ‫ـ بها على أبي العباس القصبي وقرأ‬‫ـ على اليسع بن حزم وقرأ‬ ‫وقرأ أبو الجود والصفراوي‬
‫وقرأ بها على المؤلف‪ ،‬وقال أبو حيان أيضًا أخبرنا به أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الطباع أخبرنا‬
‫ـ أخبرنا‬‫أبو محمد عبد اله محمد الكواب أخبرنا أبو خالد يزيد بن رفاعة‪ .‬أنا أبو الحسن علي بن أحمد األنصاري‬
‫يحيى بن إبراهيم ابن البياذ أخبرنا مكي المؤلف‪.‬‬
‫وبهذا اإلسناد‪:‬‬
‫كتاب القاصد‬
‫ـ بها سنة ست وأربعين وأربعمائة قرأت به‬ ‫ـ القرطبي وتوفى‬‫ألبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي‬
‫ـ ابن البياذ على المؤلف‪.‬‬
‫القرآن إلى ابن البياذ وقرأ‬
‫كتاب الروضة‬
‫ـ بها بذي الحجة سنة تسع وعشرين‬ ‫ـ األندلسي نزيل قرطبة وتوفى‬ ‫لإلمام أبي عمر أحمد بن عبد اهلل بن لب الطلمنكي‬
‫وأربعمائة‪.‬‬
‫و‪ :‬كتاب المجتبى‬
‫ـ بها سلخ ربيع األول سنة عشرين‬ ‫ـ نزيل مصر توفى‬ ‫لإلمام أبي القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر الطرسوسي‬
‫وأربعمائة‪.‬‬
‫ـ والتبصرة وغير ذلك على الشيخ اإلمام أبي العباس أحمد بن الحسين بن‬ ‫قرأت بهما ضمنًا مع كتاب التيسير والهادي‬
‫ـ على أحمد بن عون اهلل‬
‫ـ األندلسي وقرأ‬
‫ـ على القاسم بن الموفق‬‫ـ بها كذلك على والده وقرأ‬‫سليمان الدمشقي وقرأ‬
‫ـ على أبي محمد عبد اهلل بن‬‫ـ على أبي الحسن علي بن عبد اهلل بن خلف بن النعمة البلنسي وقرأ‬ ‫الحصار البلنسي وقرا‬
‫ـ بمصر‪ ،‬وعلى‬ ‫ـ بقرطبة‪ ،‬وعبد الجبار الطرسوسي‬ ‫ـ على أبي عمر الطلمنكي‬ ‫ـ المرسي وقرأ‬ ‫ـ األنصاري‬ ‫سهل بن يوسف‬
‫أبي عمرو الداني وعلى مكي وعلى أبي سفيان وعلى غيرهم‪.‬‬
‫كتاب تلخيص العبارات‬
‫ـ نزيل االسكندرية وتوفى بها‬ ‫تأليف اإلمام المقري أبي علي الحسن بن خلف بن عبد اهلل بن بليمة الهواري القيرواني‬
‫ثالث عشر رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة‪.‬‬
‫ـ وقال لي قرأته على أبي حيان‬ ‫ـ شيخ مشايخ االقراء بدمشق‬ ‫حدثني به أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي الشافعي‬
‫ـ أخبرنا به أبو القاسم بن خلف اهلل أخبرنا المؤلف‪.‬‬
‫ـ أخبرنا به الصفراوي‬ ‫أخبرنا به أبو محمد المريوطي‬
‫ـ به على عبد‬ ‫ـ األندلسي وقرأ‬ ‫ـ به على محمد بن يوسف‬ ‫وقرأت بمضمنه جميع القرآن على األستاذ ابن اللبان وقرأ‬
‫النصير االسكندري (ح) وقرأت به على أبي محمد عبد الوهاب بن محمد القروي بثغر االسكندرية وقرأ به على‬
‫ـ بن الشوا المقري باالسكندرية وقرأ‬ ‫أحمد بن محمد القوصي شيخ االقراء باالسكندرية وعلى محمد بن عبد النصير‬
‫ـ به على الشوا على الشيخ‬ ‫به القوصي على أبي الحسين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز بن الصواف االسكندري وقرأ‬
‫ـ علي أبي القاسم عبد‬ ‫ـ األسمر وقرأ به المكين األسمر وابن الصواف‬ ‫اإلمام المكين أبي محمد عبد اهلل ابن منصور‬
‫الرحمن ابن عبد المجيد المالكي شيخ القراء باالسكندرية وقرأ به على أبي القاسم عبد الرحمن ابن خلف اهلل بن‬
‫ـ به على مؤلفه باالسكندرية وهذا أصح إسناد وألطفه مسلسل بالتالوة‬ ‫محمد بن عطية المقري باالسكندرية وقرأ‬
‫وباالسكندرية إلى المؤلف‪.‬‬
‫كتاب التذكرة‪.‬‬
‫في القراءات الثمان تأليف اإلمام األستاذ أبي الحسن طاهر بن اإلمام األستاذ أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد اهلل بن‬
‫ـ بها لعشر مضين من ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثالثمائة‪.‬‬ ‫غلبون الحلبي نزيل مصر وتوفى‬
‫أخبرني به اإلمام العالمة أبو عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن ابن الصائغ‬
‫ـ أخبرنا به اإلمام أبو‬‫بقراءتي عليه بالديار المصرية وقال أخبرنا به األستاذ أبو عبد اهلل محمد ابن أحمد المصري‬
‫ـ ببن الحسن أخبرنا‬ ‫الحسن بن شجاع العباسي أخبرنا به اإلمام أبو الجود اللخمي أخبرنا به الشريف أبو الفتوح ناصر‬
‫ـ أخبرنا المؤلف‪.‬‬ ‫به أبو الحسين يحيى بن علي الخشاب أخبرنا به أبو الفتح أحمد بن باذش الجوهري‬
‫ـ وأبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الشافعي‬ ‫وقرأت بمضمنه القرآن كله على أبي عبد اهلل محمد بن الصائغ المذكور‬
‫ـ به كل القرآن‬ ‫ـ لي قرأنا‬‫وإلى أثناء سورة النحل على األستاذ أبي بكر بن إيدغدي بالديار المصرية متفرقين وقالوا‬
‫ـ هو القرآن بمضمنه على الشريف الكمال على ابن شجاع‬ ‫أفرادًا وجمعًا على اإلمام أبي عبد اهلل الصائغ بمصر وقرأ‬
‫ـ المحروسة وقرأ به على الشيخين اإلمامين‪ :‬أبي الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم المدلجي‪ ،‬وأبي‬ ‫الضرير بمصر‬
‫ـ المحروسة‪.‬‬ ‫الجود غياث بن فارس بن مكي المنذري‪ ،‬بمصر‬
‫ـ أخبرنا به أبو‬‫أما المدلجي فقال قرأت به على اإلمام أبي العباس أحمد بن عبد اهلل بن أحمد ابن هشام اللخمي بمصر‬
‫جعفر أحمد بن محمد بن حموشة القلعي بمصر أخبرنا به أبو علي الحسن بن خلف بن بليمة‪ ،‬أخبرنا أبو عبد اهلل‬
‫ـ أخبرنا المؤلف‪.‬‬
‫محمد بن أحمد القزويني‬
‫ـ قال قرأت به على أبي‬ ‫وأما المنذري فقرأ به القرآن كله على الشريف الخطيب ناصر بن الحسن الزيدي بمصر‬
‫ـ سند‬‫ـ به على المؤلف طاهر بن غلبون بمصر‬ ‫ـ به على أبي الفتح ابن باذش بمصر وقرأ‬ ‫الحسين الخشاب بمصر وقرأ‬
‫ـ أيضًا‪.‬‬
‫صحيح عال تسلسل منا إلى المؤلف باألمة المصريين الضابطين وبمصر‬
‫كتاب الروضة‬
‫في القراءات اإلحدى عشرة وهي قراءات العشرة المشهورة وقراءة األعمش تأليف اإلمام األستاذ أبي علي الحسن‬
‫محمد بن إبراهيم البغدادي المالكي نزيل مصر وتوفى بها في شهر رمضان سنة ثمان وثالثين وأربعمائة‪.‬‬
‫ـ بقراءتي عليه بمنزله‬ ‫ـ الدمشقي المعصراني‬ ‫أخبرني به الشيخ صالح الثقة أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن محمود‬
‫ـ قال أخبرنا اإلمام أبو العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الحراني قراءة عليه وأنا‬‫بخطة الشيخ الشبلية بسفح قاسيون‬
‫ـ قراءة عليه أخبرنا اإلمام أبو الحسن بن‬
‫أسمع قال أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن المظفر الوزيري‬
‫شجاع العباسي سماعًا وتالوة أخبرنا به أبو الجود غياث بن فارس اللخمي سماعًا وتالوة (ح) قال شيخنا أبو العباس‬
‫ـ بكتاب الروضة أيضًا شيخنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم بن بيان‬ ‫ـ أيضًا وأخبرني‬‫المعصراني‬
‫الصالحي فيما شافهني به قال أخبرنا كذلك شيخنا اإلمام المسند المقرئ أبو الفضل جعفر بن علي بن هبة اهلل بن‬
‫جعفر بن يحيى الهمداني قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن خلف اهلل االسكندري سماعًا وتالوة أخبرنا أبو القاسم‬
‫عبد الرحمن بن عتيق بن خلف بن الفحام الصقلي قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن غالب الخياط‬
‫المصري المالكي‪.‬‬
‫ـ به القرآن العظيم من أوله إلى آخره على اإلمام أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي‬ ‫(ح) وقرأت‬
‫بمصر وأخبرني أنه قرأ به جميع القرآن على شيخه اإلمام أبي عبد اهلل محمد بن أحمد المعدل بمصر قال قرأت به‬
‫على اإلمام أبي الحسن العباسي قال قرأت به على أبي الجود قال قرأت القرآن بما تضمنه كتاب الروضة ألبي علي‬
‫ـ عليه وأخبرني أنه‬ ‫ـ بن الحسن ابن إسماعيل الحسيني الزيدي وسمعتها‬ ‫المالكي على اإلمام الشريف أبي الفتوح ناصر‬
‫قرأ كذلك القرآن بمضمن كتاب الروضة على الشيخ أبي عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن مسبح الفضي وسماعًا عليه‬
‫ـ بابن الصواف وأبو إسحاق إبراهيم‬ ‫قال أخبرنا الشيخان أبو الحسن علي بن محمد بن حميد الواعظ المعدل المعروف‬
‫ـ‬
‫ـ سماعًا عليهما لكتاب الروضة وتالوة بمضمنه‪ ،‬قاال سمعناه وتلونا‬ ‫بن إسماعيل بن غالب المالكي المعروف بالخياط‬
‫ـ‬
‫به على مصنفه‪ ،‬قال ابن الفحام قال لنا شيخنا أبو الحسين نصر بن عبد العزيز بن أحد الفارسي أنه قرأ بالطرق‬
‫والروايات والمذاهب المذكورة في كتاب الروضة ألبي علي المالكي البغدادي على شيوخ أبي علي المذكورين في‬
‫الروضة كلهم القرآن كله وأن أبا علي كان كلما قرأ جزءًا من القرآن قرأت مثله وكلما ختم ختمة ختمت مثلها حتى‬
‫انتهيت إلى ما انتهى إليه من ذلك وإن سند قراء كسند الشيخ أبي علي سوداء (قلت) وكذا هو مسند في كتاب التجريد‬
‫اآلتي ذكره وبهذا تعلو أسانيدنا في التجريد على أسانيد الروضة لواحد واثنين فليعلم ذلك‪.‬‬
‫ولهذا الفارسي‪:‬‬
‫كتاب الجامع‬
‫ـ بمصر سنة إحدى وستين وأربعمائة‪.‬‬ ‫في العشر نرويه بهذا اإلسناد عاليًا باتصال التالوة وتوفى‬
‫كتاب التجريد‬
‫ـ بابن الفحام شيخ‬
‫تأليف اإلمام األستاذ أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر عتيق بن خلف الصقلي المعروف‬
‫ـ بها سنة ست عشرة وخمسمائة‪.‬‬ ‫االسكندرية وتوفى‬
‫ـ الكبير شيخ المحدثين أبو بكر محمد بن عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم‬‫أخبرنا به شيخنا اإلمام الحافظ‬
‫المقدسي بسفح قاسيون بقراءتي عليه قال أخبرنا الشيخ أبو عبد اهلل محمد بن علي أبي القاسم بن أبي العز بن الوراق‬
‫ـ الموصلي الحنبلي قراءة عليه وأنا أسمع سنة ثمان عشرة وسبعمائة أخبرنا به اإلمام أبو‬ ‫المعروف بابن الخروف‬
‫محمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي سماعًا وتالوة أخبرنا به كذلك اإلمام أبو المعالي‬
‫ـ أخبرنا به اإلمام أبو بكر يحيي بن سعدون بن تمام األزدي القرطبي سماعًا‬ ‫محمد بن أبي الفرج بن معالي الموصلي‬
‫ـ به إجازة شفاهًا غير واحد من الثقات‪ :‬القاضي سليمان‬ ‫وتالو قال أخبرنا المؤلف كذلك قال شيخنا أبو بكر وأخبرنا‬
‫بن حمزة‪ ،‬ويحيى ابن سعد‪ ،‬وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم‪ ،‬قالوا أخبرنا جعفر بن علي الهمداني مشافهة وعبد‬
‫ـ مكاتبة‪.‬‬
‫الرحمن بن عبد المجيد الصفراوي‬
‫ـ قال أخبرنا‬ ‫ـ المصرية على الشيخ الصالح أبي العباس أحمد ابن الحسن بن محمد المزرفي‬ ‫(ح)ثم قرأته أجمع بالديار‬
‫ـ قراءة عليه وأنا أسمع قال قرأته وتلوت بمضمنه على الشيخ أبي محمد‬ ‫به اإلمام أبو حيان محمد بن يوسف األندلسي‬
‫ـ قراءة‬ ‫عبد النصير بن علي بن يحيى الهمداني أخبرنا الشيخان أبو الفضل جعفر الهمداني وأبو القاسم الصفراوي‬
‫ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن خلف اهلل بن عطية القرشي تالوة وقراءة‬ ‫وتالوة قاال أعني الهمداني والصفراوي‬
‫أخبرنا مؤلفه كذلك‪.‬‬
‫ـ به أعلى من ذلك الشيخ المعمر أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الفيروز أبادي ثم الصالحي البناء‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ‬
‫ـ وقال أبو حيان وأنبأنا‬ ‫قراءة مني عليه بسفح قاسيون عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري‬
‫ـ في كتابه إليَّ من دمشق عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم القرشي الخشوعي عن مؤلفه‪.‬‬ ‫ابن البخاري يعني المذكور‬
‫وقرأت به القرآن كله على الشيخ اإلمام العالمة أبي عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن بن علي الحنفي بالقاهرة‬
‫ـ أنه قرأ به القرآن كله على أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ وقرأ به على‬ ‫المحروسة وأخبرني‬
‫ـ به على أبي الحسن شجاع بن محمد المدلجي‬ ‫الكمال أبي الحسن ابن شجاع العباسي وقرأ به على أبي الجود وقرأ‬
‫وقرأ به على أبي العباس أحمد بن عبد اهلل بن أحمد بن هشام اللخمي المعروف بابن الحطيئة وقرأ به على مؤلفه‪.‬‬
‫ـ به على أبي العباس أحمد بن‬
‫وقرأت به بمدينة االسكندرية على أبي محمد عبد الوهاب بن محمد االسكندري وقرأ‬
‫ـ على يحيى بن أحمد االسكندري بها وقرأ به على اإلمام أبي القاسم الصفراوي‬‫ـ بها وقرأ‬
‫محمد االسكندري‬
‫ـ به على بن خلف اهلل االسكندري بها وقرأ به على مؤلفه باالسكندرية‪.‬‬
‫ـ بها وقرأ‬
‫االسكندري‬
‫مفردة يعقوب‬
‫ـ على الشيخ األصيل النجم أحمد ابن النجم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن‬ ‫ـ قرأتها بسفح قاسيون‬
‫البن الفحام المذكور‬
‫الشيخ أبي عمر المقدسي عن أبي الحسن علي ابن أحمد بن عبد الواحد المقدسي عن الخشوعي عن المؤلف‪.‬‬
‫ـ بها على محمد بن أحمد الصائغ‬ ‫ـ بن عبد الرحمن وقرأ‬ ‫وقرأت بها القرآن كله على عبد الرحمن بن أحمد ومحمد‬
‫بسنده المتقدم‪.‬‬
‫كتاب التلخيص‬
‫ـ‬
‫في القراءات الثمان لإلمام األستاذ أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد ابن محمد بن علي بن محمد الطبري‬
‫الشافعي شيخ أهل مكة وتوفى بها سنة ثمان وسبعين وأربعمائة‪.‬‬
‫ـ قراءة مني عليه بمنزلي بالقاهرة‬‫أخبرني به الشيخ المعدل أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد السويداوي‬
‫المحروسة قال أخبرنا األستاذ أبو حيان محمد بن يوسف سماعًا عليه قال أخبرني به األستاذ النحوي الحافظ أبو‬
‫جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي قراءة مني عليه بغرناطة أخبرنا الشيخ الزاهد أبو عثمان سعيد ابن محمد بن‬
‫ـ المحاربي أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد‬ ‫ـ عرف بالحفار اخبرانا أبو الحسن علي بن أحمد بن كوثر‬ ‫سعد األنصاري‬
‫ـ عن أبي معشر إجازة وعن أبيه عبد اهلل بن عمر سماعًا وتالوة عن المؤلف سماعًا وتالوة قال‬ ‫اهلل بن عمر القيرواني‬
‫ـ به الشيخ المعمر أبو محمد عبد الوهاب بن الحسن بن الفرات اللخمي باالسكندرية عن أبي‬ ‫أبو حيان أيضًا وأنبأنا‬
‫ـ‬
‫عبد اهلل محمد بن أحمد األرتاحي وهو آخر م حدث عنه عن أبي حسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي‬
‫ـ قراءة وتالوة عن الصفراوي كذلك‬ ‫ـ المريوطي‬ ‫ـ به الرشيد عبد النصير‬
‫عن أبي معشر قال أبو حيان أيضًا وأخبرنا‬
‫(ح) وكتب غليَّ الشيخ أبو العباس حمد بن عبد العزيز الحراني أن أبا الحسين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز المقري‬
‫أخبره مشفاهة قال قرأته وتلوت به على اإلمام أبي القاسم الصفراوي‪.‬‬
‫ـ بمضمنه القرآن كله على أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن البغدادي وأبي عبد اهلل محمد بن عبد‬ ‫(ح) وقرأت‬
‫ـ به على‬ ‫ـ بمضمنه على الصائغ وقرأ‬ ‫الرحمن بن الصائغ وإلى أثناء سورة النحل على أبي بكر ابن ايدغدي قالوا قرأنا‬
‫ـ وأبو الجود على أبي يحيى اليسع بن حزم بن عبد اهلل‬ ‫ـ به الصفراوي‬
‫ـ وقرأ به على أبي الجواد وقرأ‬ ‫الكمال الضرير‬
‫ـ عرف‬ ‫ـ قال‪ :‬قرأته وتلوت به على أبي علي منصور بن الخير ابن يعقوب بن يملي المعزاوي‬ ‫بن اليسع األندلسي‬
‫باألحدب قال قرأته وتلوت به على مؤلفه ابن معشر الطبري‪.‬‬
‫وبهذا اإلسناد نروي‪:‬‬
‫كتاب الروضة‬
‫ـ المعدل تالوة‪ -‬وقرأ عليه بها األحدب المذكور‪.‬‬
‫ـ بن الحسين بن موسى‬ ‫لإلمام الشريف أبي إسماعيل موسى‬
‫كتاب اإلعالن‬
‫ـ بها في ربيع اآلخر‬ ‫ـ الصفراوي االسكندري توفى‬‫لإلمام أبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن عثمان بن يوسف‬
‫سنة ست وثالثين وستمائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ اإلمام المسند أبو إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد ابن عبد المؤمن الدمشقي بقراءتي‬
‫عليه في سنة تسع وستين وسبعمائة بالقاهرة المحروسة قال أخبرنا به الشيخ أبو عبد اهلل محمد بن محمد بن نمير‬
‫ـ سماعًا وتالوة أخبرنا‬
‫ـ االسكندري‬
‫ـ بن علي بن منصور‬ ‫المجود المصري تالوة أخبرنا به أبو محمد بن منصور‬
‫المؤلف كذلك قال شيخنا وأخبرنا به إجازة عن المؤلف غير واحد من الشيوخ كالقاضي سليمان بن حمزة بي أبي‬
‫عمر‪ ،‬ويحيى بن سعد‪ ،‬وأبي بكر‪ ،‬ابن أحمد بن عبد الدائم المقدسيين‪.‬‬
‫ـ بثغر‬‫وقرأت بمضمنه على الشيخ المقري أبي محمد عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرحمن القروي االسكندري‬
‫االسكندرية وقرأ بمضمنه على الشيخ أبي العباس أحمد ابن محمد بن أحمد القوصي أربعين ختمة أفرادًا وجمعًا‬
‫باالسكندرية في مدة آخرها سنة ست عشرة وسبعمائة وعلى أبي عبد اهلل محمد بن عبد النصير بن علي عرف بابن‬
‫الشوا وذلك بثغر االسكندرية‪ .‬قال القوصي قرأت به على يحيى بن أحمد ابن الصواف وقال ابن الشوا قرأ به على‬
‫المكين األسمر قال كل منهما قرأته وقرأت بمضمنه على مؤلفه الصفراوي بثغر االسكندرية المحروس‪.‬‬
‫كتاب اإلرشاد‬
‫ـ بها في جمادى األولى سنة تسع وثمانين‬ ‫ألبي لبيب عبد المنعم عبد اهلل بن غليون الحلبي نزيل مصر وتوفى‬
‫وثالثمائة‪.‬‬
‫ـ وقرأ به على أبي القاسم عبد الرحمن بن‬
‫قرأت به القرآن كله بالسند المتقدم في كتاب اإلعالن ألبي القاسم الصفراوي‬
‫ـ وقرا به على أبي علي الحسن بن خلف بن بليمة وقرا به على أبي حفص عمر‬ ‫خلف بن محمد بن عطية االسكندري‬
‫ـ به على مؤلفه‪.‬‬‫ـ به على أبي الحسن علي بن أبي غالب المهدوي وقرأ‬ ‫بن أبي الخير الخزار وقرأ‬
‫كتاب الوجيز‬
‫ـ نزيل دمشق وتوفى بها رابع ذي‬ ‫تأليف األستاذ أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز األهوازي‬
‫الحجة سنة ست وأربعين وأربعمائة‪.‬‬
‫أخبرني به اإلمام الصالح شيخ القراء أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن داوود ابن محمد المنبجي الدمشقي بقراءتي‬
‫ـ بدمشق‬‫ـ المحروسة عن أبي عبد اهلل محمد بن محمد بن محمد بن هبة اهلل بن مميل بن الشيرازي‬ ‫عليه بدمشق‬
‫المحروسة قال أخبرنا جدي أبو نصر محمد المذكور كذلك بدمشق المحروسة قال أخبرنا أبو البركات الخضر ابن‬
‫ـ بابن عبد سماعًا عليه بدمشق المحروسة قال أخبرنا أبو الوحش‬ ‫شبل بن الحسين بن عبد الواحد الحارثي المعروف‬
‫ـ المحروسة سماعًا عليه قال أخبرنا المؤلف سماعًا وتالوة بدمشق‬ ‫ـ الضرير بدمشق‬ ‫سبيع بن المسلم بن قيراط‬
‫المحروسة وهذا سند صحيح في غاية العلو تسلسل لنا إلى المؤلف بالدمشقيين وبدمشق إلى المؤلف‪.‬‬
‫وقرأت به القرآن كله على أبي عبد اهلل بن الصائغ وأبي محمد بن البغدادي وأبي بكر بن الجند كما تقدم وأخبروني‬
‫ـ قال قرأت به‬‫ـ به جميع القرآن على اإلمام أبي عبد اهلل الصائغ وقرأ به على الكمال على بن شجاع الضرير‬ ‫أنهم قرؤا‬
‫ـ الخطيب قال قرأت به على أبي الحسن علي ابن أحمد بن علي المضني‬ ‫على أبي الجود قال قرأت به على الشريف‬
‫األبهري قل قرأت به على مؤلفه‪ .‬وقال الكمال الضرير وأخبرني به أيضًا أبو عبد اهلل محمد بن الحسن بن عيسى‬
‫اللرستاني سماعًا عليه سنة خمس وستمائة أخبرنا أبو القاسم عي بن الحسن بن الحسن بن أحمد عرف بابن الماسح‬
‫وأبو البركات الخضر بن شبل الحسين الحارثي سماعًا قاال أخبرنا أبو الوحش سبيع قال أخبرنا المؤلف‪.‬‬
‫كتاب السبعة‬
‫ـ بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي وتوفى بها في العشرين من‬ ‫لإلمام الحافظ األستاذ أبي بكر أحمد بن موسى‬
‫شعبان سنة أربع وعشرين وثالثمائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ المسند الرحلة أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي بقراءتي عليه في سنة سبعين‬
‫وسبعمائة بالمزة الفوقانية ظاهر دمشق عن شيخه أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي عن اإلمام أبي‬
‫اليمن زيد ابن الحسن بن زيد الكندي سماعًا لبعض حروفه وإجازة لباقيه‪.‬‬
‫ـ القرآن بمضمنه على الشيخ أبي محمد بن البغدادي وإلى أثناء سورة النحل على أبي بكر بن الجندي‬ ‫(ح) وقرأت‬
‫ـ أنهما قرآ به على شيخهما أبي عبد اهلل محمد بن أحمد الصائغ قال قرأت به على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم‬‫وأخبراني‬
‫بن أحمد ابن إسماعيل التميمي قال قرأت به على أبي اليمن الكندي قال الكندي أخبرنا به أبو الحسن محمد بن أحمد‬
‫ب توبه األسدي المقري قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن عبد اهلل بن هزار مرد‬
‫ـ‬
‫ـ قال أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني قال أخبرنا المؤلف المذكور‬‫الخطيب الصريفيني‬
‫سماعًا عليه لجميعها وتالوة لقراءة عاصي وهذا إسناد ال يوجد اليوم أعلى منه مع صحته واتصاله‪.‬‬
‫كتاب المستنير‬
‫ـ‬
‫ـ البغدادي وتوفى‬‫في القراءات العشر تأليف اإلمام األستاذ أبي طاهر أحمد بن علي بن عبيد اهلل ابن عمر بن سوار‬
‫بها سنة ست وتسعين وأربعمائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ األمام العالم أبو العباس أحمد بن محمد بن الخضر بن مسلم الحنفي بقراءتي عليه في شهر ربيع‬
‫ـ قال أخبرنا به الشيخ الرحلة المسند أبو العباس أحمد بن أبي طالب‬
‫األول سنة إحدى وسبعين وسبعمائة بسفح قاسيون‬
‫ابن أبي النعم بن الحسن الصالحي قراءة عليه وأنا أسمع في شهر ربيع اآلخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة بسفح‬
‫قاسيون قال أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف ابن محمد بن القبيطي واألنجب بن أبي السعادات الحمامي إجازة قاال‬
‫ـ بمضمنه‬ ‫أخبرنا به أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن الكرخي سماعًا قال أخبرنا المؤلف كذلك وقرأ‬
‫القرآن كله على الشيخ األمام العالمة مفتي المسلمين أبي عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن‬
‫الحنفي والشيخ اإلمام العالم أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي الشافعي وإلى أثناء سورة النحل على‬
‫ـ بمضمنه على شيخهم اإلمام األستاذ مسند القراء‬ ‫ـ أنهم قرؤا‬
‫األستاذ أبي بكر عبد اهلل بن أيدغي الشمسي وأخبروني‬
‫ـ المعروف بالصائغ قال قرأت بمضمنه على‬ ‫أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن علي بن سالم الشافعي‬
‫الشيخ اإلمام مسند القراء أبي إسحاق بن إبراهيم أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس االسكندري ثم الدمشقي قال‬
‫قرأت بمضمنه على اإلمام العالمة أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن الكندي اللغوي المقري قال قرأت‬
‫ـ به على مؤلفه‪ .‬قال الصائغ‬ ‫بمضمنه على شيخي اإلمام األستاذ الكبير أبي محمد عبد اهلل بن علي سبط الخياط وقرأ‬
‫ـ على اإلمام الحافظ أبي طاهر أحمد بن‬ ‫وقرأت بمضمنه أيضًا على الشيخ اإلمام أبي الحسن علي بن شجاع الضرير‬
‫محمد بن أحمد بن محمد السلفي األصبهاني إجازة عامة قال أخبرنا المؤلف سماعًا إال شيئًا من آخره تشمله اإلجازة‪.‬‬
‫كتاب المبهج‬
‫ـ خلف واليزيدي تأليف اإلمام الكبير الثقة األستاذ أبي‬‫في القراءات الثمان وقراءة ابن محيصن واألعمش واختيار‬
‫ـ بها في ربيع اآلخر سنة إحدى‬ ‫ـ بسبط الخياط البغدادي وتوفى‬‫محمد عبد اهلل بن علي بن أحمد بن عبد اهلل المعروف‬
‫وأربعين وخمسمائة‪.‬‬
‫ـ ثم الصالحي المهندس بقراءتي عليه‬ ‫أخبرني به الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الشيرازي‬
‫ـ في سابع عشر الحجة سنة سبعين وسبعمائة قال أخبرني به الشيخ الكبير المسند أبو الحسن‬ ‫بمنزله بسفح قاسيون‬
‫ـ به قال أخبرني به األمام أبو اليمن زيد ابن حسن الكندي سماعًا‬ ‫علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي فيما شافهني‬
‫ـ به المؤلف قراءة وسماعا وتالوة‪.‬‬ ‫لما فيه من كتاب اإليجاز وإجازة لباقيه إن لم يكن سماعًا قال أخبرني‬
‫وقرأت بمضمنه القرآن كله على الشيخ التقي عبد الرحمن ابن أحمد بن علي الواسطي وإلى قوله تعالى (إن اهلل يأمر‬
‫ـ أنهما قرآ بمضمنه جميع القرآن على أبي عبد اهلل‬ ‫بالعدل واإلحسان) على األستاذ أبي بكر عبد اهلل الحنفي وأخبرني‬
‫الصائغ وقرأ بمضمنه على إبراهيم بن فارس وقرأ به على الكندي وقرأ بمضمنه على مؤلفه‪.‬‬
‫كتاب اإليجاز‬
‫ـ بابن هبل الصالحي‬‫ـ به الشيخ المعمر أبو علي الحسن بن أحمد بن هالل المعروف‬ ‫لسبط الخياط المذكور‪ .‬أخبرني‬
‫ـ به؟‬
‫بقراءتي عليه بالجامع األموي بدمشق قلت له أخبرك شيخك اإلمام أبو الحسن علي بن أحمد الحنبلي فيم شافهك‬
‫قال أخبرنا به اإلمام أبو اليمن الكندي قراءة عليه‪.‬‬
‫وقرأت به القرآن كله على الشيخين أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي وأبي عبد اهلل محمد بن‬
‫عبد الرحمن بن الصائغ‪ ،‬وإلى أثناء سورة النحل على األستاذ أبي بكر ابن أيدغدي المصريين وقرأ كلهم بمضمنه‬
‫ـ به على الكمال إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل التميمي وقرأ‬‫على شيخهم اإلمام الثقة أبي عبد اهلل محمد الصائغ وقرأ‬
‫به على أبي اليمن الكندي قال الكندي أخبرنا به مؤلفه األمام أبو محمد سبط الخياط سماعًا وتالوة‪.‬‬
‫كتاب إرادة الطالب‬
‫في القراءات العشر وهو فرش القصيدة المنجدة‪.‬‬
‫كتاب تبصرة المبتدى‬
‫وغير ذلك من تأليف سبط الخياط المذكور وما في ذلك من‬
‫و كتاب المهذب‬
‫ـ بن محمد بن أحمد بن علي الخياط البغدادي وتوفى بها سادس عشر‬
‫في العشر تأليف اإلمام الزاهد أبي منصور‬
‫المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة‪.‬‬
‫و كتاب الجامع‬
‫ـ بها‬
‫في القراءات العشر وقراءة األعمش لإلمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط البغدادي وتوفى‬
‫في حدود سنة خمسين وأربعمائة‪.‬‬
‫و كتاب التذكار‬
‫في القراءات العشر تأليف اإلمام األستاذ أبي الفتح عبد الواحد بن الحسين ابن أحمد بن عثمان بن شيطا البغدادي‬
‫ـ بها سنة خمس وأربعين وأربعمائة‪.‬‬ ‫وتوفى‬
‫و كتاب المفيد‬
‫ـ بن عبد الوهاب البغدادي وتوفى بها في جمادى األولى سنة‬ ‫في القراءات العشر لإلمام أبي نصر أحمد بن مسرور‬
‫اثنين وأربعين وأربعمائة فإن هذه الكتب نرويها تالوة بهذا اإلسناد الكندي وتال بها الكندي وسمعها على شيخه سبط‬
‫الخياط المذكور‪.‬‬
‫أما كتاب المهذب فمن مؤلفه جده أبي منصور الخياط سماعًا وتالوة‪.‬‬
‫وأما كتاب الجامع فقرأه أعني سبط الخياط وتال بما فيه على أبي بكر أحمد بن علي بن بــدران الحلــواني وقــرأه‬
‫الحلواني وقرأ بما فيه على مؤلفه ابن فارس‪.‬‬
‫ـ‬
‫وأما كتاب التذكار فقرأ بما فيه على أبي الفضل محمد بن محمد بن الطيب البغدادي‪ .‬أنا مؤلفه سماعًا وتالوة وقرأت‬
‫ـ أخبرنا عبد العزيز بن باقا‬
‫ـ على الكمال الضرير‬ ‫به على الشيوخ الثالثة المصريين كما تقدم وقرؤا على الصائغ وقرأ‬
‫قراءة عليه قال أخبرنا علي بن أبي سعد الخباز أخبرنا الحسن بن محمد الباقرحي أخبرنا المؤلف‪.‬‬
‫ـ وقرأه وقرأ بما فيه على مؤلفه‪.‬‬‫وأما كتاب المفيد فقرأ به على جده أبي منصور المذكور‬
‫كتاب الكفاية‬
‫تأليف اإلمام سبط الخياط المذكور في القراءات الست التي قرأها الشيخ الثقة أبو القاسم هبة اهلل بن أحمد بن عمر بن‬
‫الطبر الحريري البغدادي وتوفى بها سنة إحدى وثالثين وخمسائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين البناء بقراءتي عليه في حادي عشر شعبان سنة سبعين‬
‫ـ الحنبلي قال أخبرنا أبو‬
‫وسبعمائة بالزاوية السيوفية بسفح قاسيون عن شيخه أبي الحسن علي بن أحمد بن البخاري‬
‫اليمن الكندي سماعًا لما فيه من كتاب اإليجاز وإجازة لباقيه إن لم يكن مسموعًا‪.‬‬
‫ـ أنهما قرآ به‬
‫وقرأت بمضمنه القرآن كله على أبي محمد بن البغدادي وعلى أبي بكر بن الجندي كما تقدم وأخبرني‬
‫ـ بما فيه على مؤلفه أبي محمد وعلى‬ ‫ـ به على الكندي قال قرأته وقرأ‬‫على الصائغ وقرأ به على الكمال بن فارس وقرأ‬
‫ـ فيه‪.‬‬
‫الشيخ أبي القاسم بأسانيدهما‬
‫كتاب الموضح والمفتاح‬
‫ـ بها‬
‫ـ محمد بن عبد الملك بن حسين بن خيرون العطار البغدادي وتوفي‬ ‫في القراآت العشر كالهما اإلمام أبي منصور‬
‫سادس عشر شهر رجب سنة تسع وثالثين وخمسمائة‪.‬‬
‫ـ على ابن فارس الكندي على‬ ‫ـ بهما على الصائغ وقرأ‬
‫قرأته بهما القرآن كله على المشايخ المصريين كما تقدم وقرؤا‬
‫مؤلفها‪.‬‬
‫كتاب اإلرشاد‬
‫في العشر لإلمام األستاذ أبي العز محمد بن الحسين بندار القالنسى الواسطي وتوفى بها في شوال سنة إحدى‬
‫وعشرين وخمسمائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ المسند الرحلة أبو حفص عر بن مزيد المراغى ثم المزى بقراءتي عليه غير مرة أخبرنا به الشيخ‬
‫ـ به إن لم يكن سماعًا‬
‫ـ الشافعي فيما شافهى‬‫اإلمام العالمة أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن عمر بن الفرج الفاروثي‬
‫ـ سماعًا‬
‫قال أخبرنا به والدي أو إسحاق إبراهيم قراءة وتالوة أخبرنا أبو السعادات األسعد ابن سلطان الواسطي‬
‫ـ به أيضًا أبو عبد اهلل الحسين بن أبي الحسن بن ثابت‬
‫وتالوة قال أخبرنا المؤلف كذلك قال شيخ شيخنا وأخبرنا‬
‫ـ كذلك قال‬‫ـ بن عمران بن الباقالني الواسطي‬‫الطيبي الواسطي سماعًا وتالوة أخبرنا أبو بكر عبد اهلل بن منصور‬
‫أخبرنا المؤل كذلك‪.‬‬
‫ـ الشافعي‬
‫وقرأته أجمع على الشيخ اإلمام العالم التقى أبي محمد عبد الرحمن بن الحسين ابن عبد اهلل الواسطي‬
‫ـ مدرس‬ ‫ـ أنه قرأ على الشيخ اإلمام أبي الفضل يحيى ابن عبد اهلل بن الحسن بن عبد الملك الواسطي الشافعي‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ قال أخبرنا ابن‬‫ـ أبو البدر محمد بن عمر بن أبي القاسم عرف بالداعي الرشيدي‬ ‫واسط قال أخبرنا به اإلمام الشريف‬
‫ـ سماعًا وتالوة عن المؤلف كذلك وهذا سند عال متصل إلى المؤلف رجاله واسطيون‪.‬‬ ‫الباقالني الواسطى‬
‫وقرأت به القرآن كله على المشايخ الثالثة المصريين كما تقدم وأخبروني أنهم قرؤا به جميع القرآن على شيخهم أبي‬
‫ـ وقرأ على إبراهيم بن أحمد بن فارس وقرأ به على زيد بن الحسن وقرأ به على عبد اهلل بن علي‬ ‫عبد اهلل المصري‬
‫وقرأ به على المؤلف‪.‬‬
‫كتاب الكفاية الكبرى‬
‫ـ أخبرني به شيخنا أبو حفص عمر بن الحسن المذكور بقراءتي عليه عن شيخه اإلمام‬ ‫ألبي العز القالنسي المذكور‬
‫ـ‬
‫ـ عن أبي عبد اهلل الطيبي وغيره سماعًا وتالوة كذلك عن المؤلف كذلك وقرأت‬‫أبي العباس أحمد بن إبراهيم المذكور‬
‫ـ به علال ابن فار وقرأ به على الكندي‬
‫ـ بذلك على الصائغ وقرأ‬
‫به جميع القرآن على شيوخي المصرين عن تالوتهم‬
‫وقرأ به على سبط الخياط وقرأ به على مؤلفه‪:‬‬
‫كتاب غاية االختصار‬
‫ـ بها في تاسع‬
‫لإلمام الحافظ الكبير أبي العالء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد العطار الهمداني وتوفي‬
‫عشر جمادى األولى سنة تسع وعشرين وخمسمائة‪:‬‬
‫أخبرني به الشيخ الرحلة المعمر أبو علي الحسن بن أحمد بن هالل الصالحي الدقاق بقراءتي عليه بالجمع األموي‬
‫في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وسبعمائة قال أخبرنا اإلمام الزاهد أبو الفضل إبراهيم بن علي بن فضل‬
‫الواسطي مشافهة قال أخبرنا به اإلمام شيخ الشيوخ أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة البغدادي كذلك‬
‫ـ به مؤلفًا سماعًا وتالوة وقراءة‪:‬‬
‫قال أخبرني‬
‫وقرأت بمضمنه من أول القرآن العظيم إلى قوله تعالى (إن اهلل يأمر بالعدل واإلحسان) في سورة النحل على األستاذ‬
‫ـ أنه قرأ بمضمنه جميع القرآن على الشيخ اإلمام العالمة أبي إسحاق إبراهيم‬ ‫أبي بكر بن أيدغدي بالقاهرة وأخبرني‬
‫ـ الشريف أبو البدر محمد بن‬ ‫ـ قال أخبرني‬
‫ـ ببلد الخليل عليه الصالة والسالم‬
‫بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجعبري‬
‫ـ شيخ العراق المعروف بالداعي إجازة‪.‬‬ ‫عمر بن القاسم الواسطي‬
‫ـ كذلك على‬‫ـ بأكثر ما تضمنه جميع القرآن على شيخنا األستاذ أبي المعالي محمد بن أحمد بن اللبان وقرأ‬ ‫(ح) وقرأت‬
‫ـ به‬
‫ـ الداعي المذكور وقرأ‬‫ـ به على الشريف‬ ‫شيخه األستاذ أبي محمد عبد اهلل بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي وقرأ‬
‫ـ وقرأ به على أبي عبد اهلل محمد بن محمد بن‬‫ـ وقرأ به على الشريف الداعي المذكور‬ ‫على أبي ابن مظفر الواسطي‬
‫ـ بابن الكمال الحلى وقرأ به على مؤلفه‪:‬‬ ‫هارون المعروف‬
‫كتاب اإلقناع‬
‫ـ الخطيب أبي جعفر أحمد بن علي ابن أحمد بن خلف بن الباذش األنصاري‬ ‫في القراآت السبع تأليف اإلمام الحافظ‬
‫الغرناطي وتوفي بها في جمادى اآلخرة سنة أربعين وخمسمائة‪:‬‬
‫قرأت به القرآن كله على أبي المعالي بن اللبان وأخبرني أنه قرأ بمضمنه على أبي حيان (ح) وأخبرني به أبو‬
‫ـ األستاذ النحوي أبو العباسي أحمد بن محمد بن علي العنابي واألستاذ المقري أبو بكر عبد‬ ‫المعالي المذكور واإلمام‬
‫ـ به على أبي حيان المذكور‬ ‫اهلل بن أيدغدي الشمسي سماعًا لبعضه إال أن األول حدثني به من لفظه قالوا قرأناه وقرأنا‬
‫قال قرأته على أبي جعفر أحمد بن الزبير الثقفي بغرناطة إال الخطبة فسمعتها من لفظه‪ .‬أنا أبو الوليد إسماعيل بن‬
‫ـ إجازة وقال أبو حيان أيضًا وقرأته على أبي‬ ‫ـ به الثقات عن ابن الزبير المذكور‬
‫يحيى األزدى العطار (ح) وأنبأني‬
‫على بن أبي األحوص بمقالة‪ .‬أنا أبو محمد عبد اهلل بن محمد عبد اهلل بن محمد بن الحسين الكواب قراءة عليه لكثير‬
‫منه ومناولة لجميع قاالً أي العطار والكواب‪ .‬أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم قال العطار سماعًا وإجازة زاد‬
‫ـ‬
‫الكواب وأبو خالد يزيد ابن رفاعة قاال أخبرنا أبو جعفر بن الباذش قال أبو جعفر بن الباذش قال أبو حيان وأخبرنا‬
‫ـ عنه‪.‬‬‫القاضي أبو علي كما تقدم عن أبي جعفر بن الباذش وهو آخر من روى‬
‫كتاب الغاية‬
‫تأليف األستاذ اإلمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران االصبهاني ثم النيسابورى وتوفي بها في شوال سنة إحدى‬
‫وثمانين وثالثمائة‪.‬‬
‫أخبرني به الشيخ صالح أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل الصفوي الساعاتي بقراءتي عليه في سنة سبعين وسبعمائة‬
‫بمنزله بصنعاء دمشق عن الشيخ أبي الفضل أحمد بن هبة اهلل بن محمد بن الحسن بن هبة اهلل بن عساكر الدمشقي‪.‬‬
‫(ح) وقرأته أيضًا على الشيخ الرحلة المسند الثقة أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة الحلبي ثم الدمشقي‬
‫ـ وأبو الفضل ابن‬‫بالمزة ظاهر دمشق قال أخبرنا به الشيخان اإلمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر الواسطي‪،‬‬
‫ـ أبو عبد اهلل محمد بن محمود بن النجار‬
‫ـ أخبرنا به اإلمام الحافظ‬
‫ـ وغيره مشافهة قال الواسطي‬
‫عساكر المذكور‬
‫ـ‬
‫البغدادي سماعًا قاال أعني ابن عساكر وابن النجار أخبرنا به الشيخ أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي‬
‫والشيخة أم المؤيد زينب ابنة أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الشعرية إجازة لألول وسماعًا للثاني قاال أخبرنا به‬
‫الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قراءة عليه ونحن نسمع قال أخبرنا به الشيخ أبو سعد أحمد بن‬
‫إبراهيم بن موسى ابن أحمد األصبهاني سماعًا قال أخبرنا به مؤلفه سماعًا وتالوةً‪.‬‬
‫وقرأت به القرآن كله على الشيخ األستاذ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد ابن علي المصري ضمنًا وأخبرني أنه قرأ‬
‫ـ على أبي اليمن‬‫ـ على إبراهيم ابن أحمد بن فارس وقرأ‬ ‫به كذلك على اإلمام أبي عبد اهلل محمد ابن أحمد الصائغ وقرأ‬
‫ـ وقرأ على أبي‬ ‫ـ بن علي بن جبارة البسكري‬ ‫ـ على أبي العز وقرأ على أبي القاسم يوسف‬ ‫وقرأ على سبط الخياط وقرأ‬
‫الوفا مهدي بن طرار القائني وقرأ على المؤلف‪.‬‬
‫ـ جميع القرآن على شيخي اإلمام أبي العباس‬ ‫ـ من القراآت السبع من كتاب غاية المذكور‬ ‫وقرأت بما دخل في تالوتي‬
‫أحمد بن الحسين بن سليمان الدمشقي عن الشيخ أبي الفضل أحمد بن هبة اهلل بن عساكر بسنده المتقدم‪.‬‬
‫كتاب المصباح‬
‫ـ‬
‫في القراآت العشر تأليف اإلمام األستاذ أبي الكرم المبارك بن الحسن ابن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري‬
‫ـ بها ثاني عشر الحجة سنة خمسين وخمسمائة‪.‬‬ ‫البغدادي وتوفي‬
‫أخبرني به الشيخ المسند رحلة زمانه أبو حفص عمر بن السن بن المزيد المراغي الحلبي ثم الدمشقي المزي‬
‫بقراءتي عليه بالجامع المرجاني من المزة الفوقانية عن شيخه العالم المسند الرحلة أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد‬
‫ـ بن مالعب و أبو حفص عمر‬ ‫الواحد المقدسي قال أخبرنا به الشيوخ أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن منصور‬
‫بن بكرون وأبو محمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة وأبو محمد عبد الواحد بن سلطان وأبو يعلى حمزة بن علي‬
‫ـ وأبو شجاع محمد‬ ‫ـ بن رسمّ وأبو الفتوح نصر بن محمد بن علي بن الحصري‬ ‫القبيطي وعبد العزيز بن الناقد وزاهر‬
‫ابن أبي محمد بن أبي المعالي بن المقرون البغداديون مشافهة من األول ومكاتبة من الباقين قالوا أخبرنا به المؤلف‬
‫سماعًا لألول وقراءةً وتالوة للباقين‪.‬‬
‫ـ به أيضًا الشيخ اإلمام المقرئ الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن عبد الواحد الضرير قراءة عليه‬ ‫وأخبرني‬
‫ـ بن علي بن حيان األندلسي قراءة عليه وأنا‬ ‫بالجامع األقمر من القاهرة أخبرنا به األستاذ أبو حيان محمد يوسف‬
‫أسمع بالقاهرة قال قرأته على الشيخ المقرئ أبي سهل اليسر بن عبد اهلل بن محمد ابن خلف بن اليسر الغرناطي‬
‫وتلوت عليه بقراءة نافع قال قرأت جميع المصباح على الشيخ أبي الحسين علي بن محمد بن إبراهيم بن علي بن‬
‫ـ به عن الشيخ المقرئ‬ ‫أبي العافية السبتي وقرأت عليه بعض القرآن بمضمنه سنة اثنين وعشرين وستمائة وأخبرني‬
‫ـ سماعًا وتالوة عن المؤلف كذلك هذا هو الصواب في هذا اإلسناد وإن وقع في‬ ‫أبي بكر محمد بن إبراهيم الزنجاني‬
‫ـ فليعلم ذلك فقد نبه عليه‬
‫أن ابن أبي العافية رواه سماعًا وقراءة عن المصنف فإنه وهم سقط منه ذكر الزنجاني‬
‫ـ أبو بكر بن مسدى وهو الصواب‪.‬‬ ‫الحافظ أبو حيان والحافظ‬
‫ـ على الشيوخ الثالثة ابن الصائغ وابن البغدادي‬ ‫وقرأت بما تضمنه من القراآت العشر حسبما اشتملت عليه تالوتي‬
‫ـ كذلك على األستاذ أبي عبد‬ ‫وابن الجندي إال أني وصلت على ابن الجندي إلى أثناء سورة النحل حسبما تقدم وقرؤا‬
‫ـ هو به على اإلمام أبي الفضل‬ ‫اهلل الصائغ و قرأ كذلك على الشيخ اإلمام أبي الحسن علي بن شجاع الضرير وقرأ‬
‫ـ وقراه وقرأ به كذا نفس اإلمام الثقة أبو عبد اهلل بن القصاع أن علي بن شجاع قرأ‬ ‫محمد بن يوسف بن علي الغزنوي‬
‫ـ عليه فلوال أنه أخبره بذلك لم يذكره وال‬‫ـ وقد رحل إليه وقرأ‬‫بالصباح على الغزنوي وابن القصاع ثقة عارف ضابط‬
‫ـ وسمع منه‪.‬‬‫شك عندنا في أنه لقى الغزنوي‬
‫كتاب الكامل‬
‫ـ بن علي بن جبارة بن‬ ‫في القراءات العشر واألربعين الزائدة عليها تأليف اإلمام األستاذ الناقل أبي القاسم يوسف‬
‫ـ بها سنة خمس وستين وأربعمائة‪.‬‬ ‫ـ نزيل نيسابور توفى‬ ‫محمد بن عقيل الهذلي المغربي‬
‫أخبرني به الشيخان‪ :‬المعمر األصيل المقري أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن إبراهيم بن حاتم اإلسكندري‪،‬‬
‫ـ قراءة مني عليهما بالجامع األموي‬‫واألصيل العدل أبو عبد اهلل محمد بن علي ابن نصر اهلل بن النحاس األنصاري‬
‫قال األول أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن غدير بن القواص الدمشقي مشافهة عن اإلمام أبي اليمن الكندي قال‬
‫أخبرني به شيخي أبو محمد عبد اهلل بن علي البغدادي تالوة وسماعًا قال أخبرني به أبو العز محمد بن الحسين بن‬
‫ـ به الشيخ األصيل أبو محمد القاسم بن المظفر بن‬
‫بندار الواسطي كذلك عن المؤلف كذلك‪ ،‬وقال الشيخ الثاني أخبرني‬
‫محمود بن عساكر قراءة عليه وأنا أسمع من سورة سبأ إلى آخره وإجازة لباقيه قال‪ :‬أخبرني به جماعة من أصحاب‬
‫ـ وإجازة آلخرين منهم الشيخ المسند أبو الحسن‬ ‫اإلمام أبي العالء الحسن بن أحمد العطار الهمذاني سماعًا لبعضهم‬
‫علي ابن المقير البغدادي قال‪ :‬أنابه الحافظ الشيخ اإلمام شيخ العراق محمد أبو العز القالنسي قراءة وتالوة على‬
‫المؤلف‪.‬‬
‫وقرأت جميع القرآن بما دخل في تالوتي من مضمنه من القراءات العشر وغيرها على الشيوخ األستاذ أبو المعالي‬
‫ـ‬
‫محمد بن اللبان الدمشقي والعالمة أبي عبد اهلل بن الصائغ اإلمام أبي محمد الواسطي وإلى قوله تعالى (إن اهلل يأمركم‬
‫ـ بن اللبان بما تضمنه من القراءات العشر فقط‬ ‫بالعدل واإلحسان) من النحل على األستاذ أبي بكر بن الجندي وقرأ‬
‫ـ هو بجميع ما تضمنه من القراءات‬ ‫على شيخه األستاذ أبو محمد عبد اهلل بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي وقرأ‬
‫ـ وقرأ به على الشريف أبي البدر محمد بن عمر الداعي وقرأ به على أبي‬ ‫على أبي العباس أحمد بن غزال الواسطي‬
‫ـ وقرأ ابن الكال‬
‫ـ بن الباقالني الواسطي‬ ‫عبد اهلل محمد بن محمد بن الكال الحلى وعلى أبي بكر عبد اهلل بن المنصور‬
‫ـ باقي‬
‫ـ على اإلمام أبي العز القالنسي وقرأ‬ ‫ـ به أبو العالء وابن الباقالني‬
‫ـ أبي العالء الهمذاني وقرأ‬
‫به على اإلمام الحافظ‬
‫ـ كذلك على الكمال بن‬ ‫شيوخي بما تضمنه من القراءت اإلثني عشرة وغيرها على شيخهم أبي عبد اهلل الصائغ وقرأ‬
‫فارس رقا كذلك على اإلمام أبي اليمن الكندي وقرأ بمضمنه على سبط الخياط وقرأ بمضمنه على اإلمام أبي العز‬
‫ـ ثم‬
‫ـ به بعض شيوخي‬ ‫ـ به أبو العز على مؤلفه اإلمام أبو القاسم الهذلي رحل إليه ألجل ذلك فيما أخبرني‬ ‫القالنسي وقرأ‬
‫وقفت على كالم الحافظ الكبير أبي العالء الهمذاني أنه قرأ عليه ببغداد وهو الصحيح واهلل أعلم‪.‬‬
‫كتاب المنتهى‬
‫في القراءات العشر تأليف اإلمام األستاذ أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وتوفى سنة ثمان وأربعمائة قرأت به‬
‫ـ آنفًا في كتاب الكامل للهذلي بإسنادهم إلى أبي القاسم الهذلي وقرأ به على شيخه أبي‬
‫ضمنًا على شيوخي المذكورين‬
‫المظفر عبد اهلل بن شبيب وقرأ به على الخزاعي‪.‬‬
‫كتاب اإلشارة‬
‫دخل في قراءتي ضمنًا‬ ‫(‪)1‬‬
‫ـ سنة‬
‫ـ وتوفى‬
‫ـ بن أحمد العراقي‬
‫في القراءات العشر تأليف اإلمام الثقة أبي نصر منصور‬
‫ـ به الهذلي على المؤلف‪.‬‬
‫ـ إلى الهذلي وقرأ‬
‫على شيوخهم بإسنادهم‬
‫كتاب المفيد‬
‫ـ في حدود سنة ستين‬‫ـ اليمني وتوفى‬‫في القراءات الثمان تأليف اإلمام المقري أبي عبد اهلل محمد بن إبراهيم الحضرمي‬
‫ـ وزاده فوائد‪.‬‬
‫ـ فيه كتاب التلخيص ألبي معشر الطبري‬ ‫وخمسمائة وهو كتاب مفيد كاسمه اختصر‬
‫قرأت به القراءات ضمنًا على الشيوخ المصريين وقرؤا به كذلك على شيخهم أبي عبد اهلل محمد بن أحمد الصائغ‬
‫ـ‬
‫ـ وقرأ به على أبي الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم المدجلي المصري‬ ‫وقرأ به على شيخه الكمال بن سالم الضرير‬
‫ـ به المؤلف على أبي الحسن علي بن عمر الطبري صاحب أبي‬ ‫وقرأ به على المؤلف أبي عبد اهلل الحضرمي وقرأ‬
‫معشر وعلى سعيد بن أسعد اليمني وحيث أطلقنا المفيد في كتابنا فإياه نريد ال مفيد الخياط‪.‬‬
‫كتاب الكنز‬
‫في القراءات العشر تأليف اإلمام أبي محمد عبد اهلل بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي وتوفى في شوال سنة‬
‫ـ للقالنسي والتيسير للداني وزاد فوائد‪.‬‬
‫أربعين وسبعمائة وهو كتاب حسن في بابه جمع فيه بين اإلرشاد‬
‫ـ‬
‫ـ به على مؤلفه المذكور‪ .‬وأخبرني‬ ‫أخبرني به سماعًا وتالوة الشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد بن اللبان وقرأه وقرأ‬
‫به سماعًا وتالوة لبعضه الشيخ اإلمام الولي أبو العباس أحمد بن رجب البغدادي وقرأه على مؤلفه وأخبرني به‬
‫الشيخ المسن المقري صالح الدين أبو بكر محمد بن أبي بكر بن محمد االعزازي بقراءتي عليه وقرأه وقرأ‬
‫بمضمنه على مؤلفه‪.‬‬
‫كتاب الكفاية‬
‫في القراءات العشر من نظم أبي محمد عبد اهلل مؤلف الكنز المذكور أعاله نظم فيها كتابه الكنز على وزن الشاطبية‬
‫ورويها‪.‬‬

‫‪ ) (1‬بياض باألصل‪.‬‬
‫ـ بها‬
‫ـ وأخبرني‬‫قرأتها على الشيخ شهاب الدين أحمد بن رجب المذكور وأخبرني أنه قرأها على ناظمها المذكور‬
‫ـ بمضمن الكتابين المذكورين بعض القرآن على الشيخ‬ ‫سماعًا وتالوة أبو المعالي بن اللبان عن الناظم كذلك‪ .‬وقرأت‬
‫ـ بهما جميع القرآن على مؤلفهما المذكور‪.‬‬
‫المقري المجود أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الطحان المنبجي وقرأ‬
‫كتاب الشفعة‬
‫ـ المعروف بشعله وتوفى‬ ‫في القراءات السبعة من نظم اإلمام العالمة أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن محمد الموصلي‬
‫في صفر سنة ست وخمسين وستمائة وهي قصيدة رائيه قدر نصف الشاطبية مختصرة جدًا أحسن في نظمها‬
‫ـ‬
‫واختصارها‪.‬‬
‫ـ بها عن شيخه‬‫ـ على شيخنا أبي العباس أحمد بن رجب بن الحسن السالمي وأخبرني‬ ‫قرأتها وغيرها من نظم المذكور‬
‫ـ‬
‫التقي أبي الحسن علي بن عبد العزيز االربلي عن الناظم المذكور سماعًا من لفظه عن االربلي المذكور‬ ‫( ‪)2‬‬
‫ـ من أطرف ما وقع في أسانيد القراءات وال أعلم وقع مثله فيه‪.‬‬‫وقراءة بمضمنهاوهذا‬
‫كتاب جمع األصول‬
‫ـ بها سنة‬‫ـ وتوفى‬
‫في مشهور المنقول نظم اإلمام المقرئ أبي الحسن علي بن أبي محمد بن أبي سعد الديواني الواسطي‬
‫ثالث وأربعين وسبعمائة كذا رأيته بخط الحافظ الذهبي في طبقاته وهو قصيدة المية في وزن الشاطبية ورويها‪.‬‬
‫كتاب روضة القرير‬
‫ـ‬
‫ـ جميعًا على الشيخ الصالح أبي عبد اهلل محمد بن محمود‬
‫ـ نظم المذكور‪ .‬قرأتها‬
‫ـ والتيسير‬
‫في الخلف بين اإلرشاد‬
‫ـ بواسط‪.‬‬
‫ـ على ناظمهما المذكور‬ ‫ـ أنه قرأهما‬
‫ـ وأخبرني‬
‫السيواسي الصوفي بدمشق‬
‫كتاب عقد الآللي‬
‫ـ في وزن الشاطبية ورويها‬ ‫في القراءات السبع العوالي من نظم اإلمام األستاذ أبي حيان محمد بن يوسف األندلسي‬
‫ـ كثيرًا‪.‬‬
‫أيضًا لم يأت فيها برمز وزاد فيها التيسير‬
‫ـ أيضًا على جماعة عن‬ ‫ـ وقرأتها‬
‫ـ على ناظمها المذكور‬‫ـ وقرأ بمضمنها‬ ‫ـ بمضمنها على ابن اللبان وقرأها‬‫قرأته وقرأت‬
‫ـ بمضمن كتابه المطلوب أيضًا إلى أثناء‬‫الناظم المذكور وكذا قرأت منظومة غاية المطلوب في قراءة يعقوب وقرأت‬
‫ـ باقيه وأجازنيه‪.‬‬
‫سورة النحل على ابن الجندي وسمعت منه بعضه وناولني‬
‫كتاب الشرعة‬
‫في القراءات السبعة وهو كتاب حسن في بابه بديع الترتيب جميعه أبواب لم يذكر فيه فرشًا بل ذكر الفرش في أبواب‬
‫ـ قاضي حماه‬ ‫أصولية وهو تأليف الشيخ اإلمام العالمة شرف الدين هبة اهلل بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن البارزي‬
‫ـ بها سنة ثمان وثالثين وسبعمائة‪.‬‬‫وتوفى‬
‫ـ جمعاء تقرأ على الشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان وأخبرنا أنه قرأها‬ ‫أخبرني بها عنه إذنًا جماعة وسمعتها‬
‫على مؤلفها المذكور وشافهني به الشيخ إبراهيم بن أحمد الدمشقي قال شافهني به مؤلفه‪.‬‬
‫القصيدة الحصرية‬
‫في قراءة نافع نظم اإلمام المقري األديب أبي الحسن علي بن عبد الغني الحصري أخبرنا بها شيخنا أبو المعالي‬
‫محمد بن أحمد بن اللبان سماعًا لبعضها وتالوة لجميع القرآن قال‪ :‬أنا أبو علي بن أبي األحوص سماعًا‪ .‬أنا أبو‬
‫ـ (ح) قال أبو‬ ‫جعفر أحمد بن علي الفحام‪ .‬أنا أبو علي بن زالل الضرير‪ .‬أنا ابن هذيل‪ .‬أنا أبو محمد السرقسطي‬
‫حيان قرأت على أبي الحسين بن اليسر‪ .‬أنا أبو عبد اهلل ابن محمد‪ .‬أنا أبو جعفر بن حكم وأبو خالد بن رفاعة قاال‪:‬‬
‫أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن الباذش‪ .‬أنا أبو القاسم خلف بن صواب قاال أعني ابن صواب والسرقسطي‪:‬أنا‬
‫الحصري قال ابن أبي األحوص وأخبرنا به مشافهة الحاكم أبو عبد اهلل محمد بن الزبير القضاعي‪ .‬أما أبو الحسن‬
‫ـ قال أبو حيان وعرضتها حفظًا عن ظهر قلب على معلمي‬ ‫علي بن عبد اهلل بن النعمة‪ .‬أنا ابن صواب‪ .‬أنا الحصري‬
‫عبد الحق بن علي الوادي اشي وكتب إلى الشريف أبو جعفر أحمد بن يوسف الشروطي أي صاحب األحكام عن‬
‫أبي محمد بن بقى عن الحصري‪.‬‬
‫كتاب التكملة المفيدة لحافظ القصيدة‬

‫‪ )(2‬بياض باألصل‬
‫ـ سنة ثالث وعشرين‬ ‫من نظم اإلمام الخطيب أبي الحسن علي بن عمر بن إبراهيم‪ ،‬الكتاني القيجاطي وتوفى‬
‫ـ‬
‫وسبعمائة‪ :‬قصيدة محكمة النظم في وزن الشاطبية ورويها نظم فيها ما واد على الشاطبية من التبصرة لمكي والكافي‬
‫البن شريح والوجيز لألهوازي‪.‬‬
‫قراتها على الشيخ اإلمام األديب النحوي المقري أبي جعفر أحمد بن يوسف ابن مالك الرعيني في صفر سنة إحدى‬
‫ـ من لفظه القاضي اإلمام العالمة أبو محمد إسماعيل بن هاني المالكي األندلسي‬ ‫وسبعين وسبعمائة وحدثني ببعضها‬
‫ـ‬
‫ـ وستأتي اإلشارة إليها في باب إفراد القراءاتوجمعها‬
‫ـ على ناظمها المذكور‬
‫في سنة تسع وستين وسبعمائة قاال قرأناها‬
‫آخر األصول من هذا الكتاب إنشاء اهلل‪.‬‬
‫كتاب البستان‬
‫في القراءات الثالث عشر تأليف شيخنا اإلمام األستاذ أبي بكر عبد اهلل بن أيدغدي الشمسي الشهير بابن الجندي‬
‫ـ بالقاهرة في آخر شوال سنة تسع وستين وسبعمائة أخبرني به مؤلفه المذكور إجازة ومناولة وتالوة بمضمنه‬ ‫وتوفى‬
‫خال قراءة الحسن من أول القرآن إلى قوله تعالى (إن اهلل يأمركم بالعدل واإلحسان) من سورة النحل وأجازني بما‬
‫ـ عن إكمال الختمة موته رحمه اهلل‪.‬‬ ‫بقي وعاقني‬
‫كتاب جمال القراء وكمال اإلقراء‬
‫ـ سنة ثالث‬ ‫ـ وتقدم أنه توفى‬
‫تأليف اإلمام العالمة علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي‬
‫وأربعين وستمائة بدمشق وهو غريب في بابه جمع أنواعًا من الكتب المشتملة على ما يتعلق بالقراءات والتجويد‬
‫والناسخ والمنسوخ والوقف واالبتداء وغير ذلك ومن جملته النونية له في التجويد‪.‬‬
‫أخبرني به شيخنا اإلمام قاضي القضاة أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان بن يوسف الكفري رحمه اهلل فيما‬
‫ـ بقراءتي عليه قال‬ ‫قرأته وقرئ عليه قال أخبرنا به اإلمام شيخ القراء أبو عبد اهلل محمد بن أحمد بن علي الرقي‬
‫ـ بالقصيدة‬ ‫أخبرنا كذلك اإلمام شيخ القراء شهاب الدين محمد بن مزهر الدمشقي قال قرأته على مؤلفه وأخبرني‬
‫ـ تالوة القرآن" الشيخ الصالحي المقري أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل‬ ‫النونية منه وهي التي أولها "يا من يروم‬
‫ـ بها الشيخ اإلمام المقري األديب أبو العباس أحمد ابن سليمان بن‬ ‫الصفوي رحمه اهلل بقراءتي عليه قال أخبرني‬
‫مروان البعلبكي قراءة عليه وأنا أسمع عن الناظم المذكوررحمه اهلل‪.‬‬
‫مفردة يعقوب‬
‫ألبي محمد بن عبد الباري بن عبد الرحمن بن عبد الكريم الصعيدي وتوفى باالسكندرية في سنة نيف وخمسين‬
‫وستمائة‪.‬‬
‫ـ‬
‫أخبرني بها أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي الدمشقي بقراءتي عليه عن ست الدار بنت علي بن يحيى الصعيدي‬
‫ـ بها شيخنا عبد‬‫ـ وتالوة عنه كذلك‪ .‬وأخبرني‬ ‫عنه وأخبرني أنه قرأ بها القرآن على شيخه أبي حيان عن المريوطي‬
‫ـ وجعفر الهمداني وعيسى بن عبد‬ ‫الوهاب بن محمد القروي مشافهة عن أصحابه عنه تالوة قرأ هو على الصفراوي‬
‫العزيز بأسانيدهم‪.‬‬
‫ـ بالنص واألداء وها أنا أذكر‬‫(فهذا) ما حضر من الكتب التي رويت منها هذه القراءات من الروايات والطرق‬
‫ـ المذكورة‬
‫ـ المذكورة وأذكر ما وقع من األسانيد بالطرق‬ ‫األسانيد التي أدت القراءة ألصحاب هذه الكتب من الطرق‬
‫بطريق األداء فقط حسبما صح عندي من أخبار األئمة قراءة قراءة ورواية رواية وطريقًا طريقًا مع اإلشارة إلى‬
‫ـ وطبقاتهم إنشاء اهلل‪.‬‬
‫ـ واإليماء إلى تراجمهم‬
‫وفياتهم‬

‫أما قراءة نافع‬


‫ـ‬
‫من روايتي قالون وورش عنه‪ .‬رواية قالون طريق أبي نشيط عن قالون من طريق ابن بويان من سبع طرق‬
‫ـ الشاطبية والتيسير‪ .‬فمن التيسير قال الداني قرأت القرآن كله على شيخي‬
‫(األولى) إبراهيم بن عمر عنه من طريق‬
‫ـ وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن‬
‫ـ المقري الضرير‬ ‫أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى‬
‫المقري وقال قرأت على إبراهيم بن عمر المقري‪.‬‬
‫ـ بها على أبي عبد اهلل‬
‫ومن الشاطبية قرأ بها الشاطبي على أبي عبد اهلل محمد بن علي بن أبي العاص النفزي وقرأ‬
‫محمد بن الحسن بن محمد بن غالم الفرس وقرأ بها على أبي داود سليمان بن نجاح وأبي الحسن علي بن عبد‬
‫ـ أيضًا على أبي‬ ‫ـ بها الشاطبي‬‫الرحمن ابن الدوش وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن البياز وقرؤا بها على الداني وقرأ‬
‫ـ الحسن بن محمد بن الحباب وهي‬ ‫ـ بها على أبي داود على الداني بسنده‪ .‬طريق‬ ‫الحسن علي بن محمد بن هذيل وقرأ‬
‫ـ قرأت بها على أبي الحسن أحمد‬ ‫(الثانية) عن ابن بويان من طريقي الهداية والكافي قال كل من ابن شريح والمهدوي‬
‫ـ على أبي الحسن بن محمد بن الحباب البزاز البغدادي‬ ‫بن محمد المقري القنطري بمكة في المسجد الحرام وقرأ‬
‫ـ قرأت بها جميع‬ ‫ـ قال ابن سوار‬‫المقري‪ .‬طريق أبي الحسن علي بن العالف وهي (الثالثة) عن ابن بويان من المستنير‬
‫القرآن على أبي علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني وأخبرني أنه قرأ بها جميع القرآن على أبي الحسن بن‬
‫ـ بن يعقوب البغدادي األستاذ الثقة‪ .‬طريق أبي بكر بن مهران وهي (الرابعة)‬ ‫العالف يعني علي بن محمد بن يوسف‬
‫عن ابن بويان من كتاب الغاية له ومن كتاب الكامل قال الهذلي قرأت على أبي الوفا وقرأ بها على أحمد بن الحسين‬
‫ـ من طريقين‪:‬‬ ‫ـ وهي (الخامسة)عن ابن بويان من المستنير‬ ‫يعني األستاذ أبا بكر بن مهران‪ .‬طريق إبراهيم الطبري‬
‫ـ قرأت بها جميع القرآن على أبي علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني وأخبرني أنه قرأ بها جميع‬ ‫قال ابن سوار‬
‫ـ وقرا بها ابن سوار أيضًا على أبي علي العطار وقرأ بها على الطبري يعني إبراهيم‬ ‫القرآن على أبي إسحاق الطبري‬
‫بن أحمد بن إسحاق المالكي البغدادي االمام الثقة‪ .‬طريق أبي بكر الشذائي وهي (السادسة) عن ابن بويان من‬
‫ـ الخبازي من الكامل قرأ بها على منصور بن أحمد القهندزي وقرأ بها على أبي الحسين علي بن‬ ‫طريقين‪ .‬طريق‬
‫ـ من التلخيص قال أبو معشر قرأت على أبي عبد اهلل محمد بن‬ ‫محمد الخبازي‪ .‬وطريق الكارزيني من ثالث طرق‬
‫الحسين الفارسي يعني الكارزيني ومن المبهج قال سبط الخياط قرأت بها القرآن على اإلمام أبي الفضل عبد القاهر‬
‫ـ أبي الكرم قرأ بها على الشريف‬ ‫ـ ومن طريق‬ ‫ـ أنه قرأ بها على اإلمام أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫بن عبد السالم وأخبرني‬
‫ـ‬
‫ـ على اإلمام أبي بكر أحمد بن نصر بن منصور‬ ‫ـ والخبازي‬ ‫ـ الكارزيني‬‫ـ بها على الكارزيني وقرأ‬
‫أبي الفضل وقرأ‬
‫ـ للشذائي‪ .‬طريق أبي أحمد الفرضي وهي (السابعة) عن ابن بويان من سبع طرق‪.‬‬ ‫الشذائي‪( .‬فهذه) أربعة طرق‬
‫طريق أبي الحسين الفارسي وهي األولى عن الفرضي من التجريد قال ابن الفحام قرأت على أبي الحسين نصر بن‬
‫عبد العزيز الفارسي‪ .‬طريق المالكي وهي الثانية عن الفرضي من طريقين من كتاب الروضة له ومن كتاب الكافي‬
‫قرأ بها ابن شريح على المالكي‪ .‬طريق الطريثيثي وهي الثالثة عن الفرضي من كتاب التلخيص قال أبو معشر قرأت‬
‫ـ الطريثيثي‪ .‬طريقا أبي العطار وأبي الحسن الخياط وهما الرابعة‬ ‫بها على أبي الحسن علي بن الحسين بن زكريا‬
‫ـ‪ ،‬قال ابن سوار قرأت بها على الشيخين أبي علي العطار المؤدب وأبي‬ ‫والخامسة عن الفرضي من كتاب المستنير‬
‫ـ غالم الهراس وهي السادسة عن الفرضي من كتاب‬ ‫الحسن علي بن محمد الخياط وهي أيضًا في الجامع له‪.‬طريق‬
‫الكفاية الكبرى قال أبو العز قرأت بها على أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي يعني غالم الهراس‪ .‬طريق أبي‬
‫ـ من المصباح قال أبو الكرم أخبرنا بها أبو بكر الخياط ومن‬ ‫بكر الخياط وهي السابعة عن الفرضي من ثالث طرق‬
‫ـ يحيى‬ ‫ـ وأبي منصور‬ ‫كتاب غاية االختصار قال الهمذاني قرأت القرآن أجمع على أبي بكر محمد بن الحسين الشيباني‬
‫بن الخطاب بن عبيد اهلل البزاز النهري ببغداد وأخبراني انهما قرآ على أبي بكر محمد بن علي بن محمد الخياط‪.‬‬
‫ومن كتاب الكفاية في القراءات الست قرأ بها أبو القاسم هبة اهلل بن أحمد الحريري على أبي بكر الخياط المذكور في‬
‫ـ فيه أبو‬
‫شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة (قلت) وهذا إسناد ال مزيد على علوه مع الصحة واالستقامة يساوي‬
‫ـ من‬‫اليمن الكندي أبا عمرو الداني وأبا الفتح الخشاب وابن الحطيئة ونظراءهم ونساوي نحن فيه الشيخ الشاطبي‬
‫إسناده المتقدم ومن إسناده اآلتي عن القزاز نساوي شيخه أبا عبد اهلل النفزي حتى كأنني أخذتها عن ابن غالم الفرس‬
‫ـ أبو بكر الخياط وأبو‬ ‫ـ ابن غالم الفرس في المحرم سنة سبع وأربعين وخمسمائة وقرأ‬ ‫شيخ شيخ الشاطبي (وتوفى)‬
‫ـ سبعتهم على أبي أحمد‬ ‫ـ والمالكي والفارسي‬‫علي غالم الهراس وأبو الحسن الخياط وأبو علي العطار والطريثيثي‬
‫ـ‬
‫ـ والطبري‬ ‫عبيد اهلل بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن مهران بن أبي مسلم الفرضي‪ .‬وقرأ الفرضي والشذائي‬
‫ـ على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر ابن‬ ‫وابن مهران وابن العالف وابن الحباب وإبراهيم بن عمر سبعتهم‬
‫بويان البغدادي القطان الحربي‪.‬فهذه ثالث وعشرون طريقًا عن ابن يونان‪.‬‬
‫ـ ابن غصن قرأ بها‬ ‫ـ القزاز طريقان األولى طريق صالح بن إدريس عنه ثمان طرق‪.‬األولى‪ :‬طريق‬ ‫ومن طريق‬
‫الشاطبي على النفزي على ابن غالم الفرس على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك ين شفيع على عبد اهلل بن هل‬
‫على أبي سعيد خلف بن غصن الطائي‪ .‬الثانية طريق طاهر بن غلبون من كتابه التذكرة‪ .‬الثالثة طيق ابن سفيان من‬
‫ثالث طرق من كتابه الهادي ومن كتاب الهداية قرأ بهاالمهدوي على علي بن سفيان ومن كتاب تلخيص العبارات‬
‫قرأ بها ابن بليمة على شيوخه عثمان بن بالل وغيره عنه‪ .‬الرابعة طريق مكي من كتابه التبصرة‪ .‬الخامسة طريق‬
‫ابن أبي الربيع من كتاب اإلعالن قرأ بها الصفراوي على اليسع بن حزم على القصيبي على أبي عمران اللخمي‬
‫ـ ابن نفيس من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي‬ ‫على أبي عمر أحمد أبي الربيع األندلسي‪ .‬السادسة طريق‬
‫ـ ابن‬‫ـ الطلمنكي من كتابه الروضة‪ .‬الثامنة طريق‬ ‫العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس المصري‪ .‬السابعة طريق‬
‫ـ‬
‫ـ وقرأ بها ابن غصن وطاهر‬ ‫هاشم من كتابه الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم المصري‬
‫وابن سفيان ومكي وابن أبي الربيع وابن نفيس الطلمنكي وابن هاشم ثمانيتهم على اإلمام أبي الطيب عبد المنعم بن‬
‫عبيد اهلل بن غليون بن المبارك الحلبي وقرأ على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب البغدادي الوراق‬
‫نزيل دمشق‪.‬‬
‫طريق الدار قطني عن القزاز وهي الثانية عنه قرأت بها على ابن اللبان وقرأ على ابن مؤمن وقرأ على أحمد بن‬
‫ـ على أبي الحسن بن أحمد‬ ‫ـ أبي العالء وقرأ‬‫ـ الداعي وقرأ على ابن الكال وقرأ على الحافظ‬ ‫غزال وقرأ على الشريف‬
‫ـ على أبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني أخبرنا محمد بن إبراهيم بن أحمد قراءة عليه‬ ‫بن الحسن الحداد وقرأ‬
‫ـ هو وصالح بن إدريس على أبي‬ ‫أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي ابن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطني‪ .‬وقرأ‬
‫الحسن علي ابن سعيد ابن الحسن بن ذؤابة البغدادي القزاز (فهذه) إحدى عشر طريقا عن القزاز وقرأ القزاز وابن‬
‫ـ بأبي حسان‬ ‫بويان على القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن يزيد بن األشعث بن حسان العنزي البغدادي المعروف‬
‫وقرأ على أبي جعفر محمد بن هارون الربعي البغدادي المعروف بأبي نشيط (فهذه) أربع وثالثون طريقًا ألبي‬
‫نشيط‪.‬‬
‫ـ ابن شنبوذ من‬ ‫(طريق الحلواني عن قالون) من طريق ابن مهران عن الحلواني من خمس طرق‪ .‬فاألولى طريق‬
‫ـ من أربع طرق‪ :‬أوالها فارس بن أحمد قرأ بها عليه أبو‬ ‫ـ السامري وهي األولى عن ابن شنبوذ‬ ‫طريقين‪ .‬طريق‬
‫عمرو الداني ومن كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسن عبد الباقي بن فارس وقرأ على أبيه‪ .‬ثانيتها ابن‬
‫نفيس من كتاب تلخيص العبارات قرأ بها ابن بيلمة عليه ومن كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على ابن نفيس أيضًا‪.‬‬
‫ـ وابن نفيس‬ ‫ـ والطرسوسي‬ ‫ـ من كتاب القاصد‪ .‬وقرأ الخزرجي‬ ‫ثالثها الطرسوسي من كتاب المجتبى‪ .‬رابعتها الخزرجي‬
‫ـ على أبي أحمد عبد اهلل بن الحسين بن حسنون السامري فهذه ست طرق للسامري‪ .‬طريق المطوعي‬ ‫وفارس أربعتهم‬
‫ـ أبي‬‫وهي الثانية عن ابن شنبوذ من طريقين‪ :‬أوالهما الشريف من كتاب المبهج قرأ بها سبط الخياط على الشريف‬
‫الفضل عبد القاهر بن عبد السالم العباسي‪ .‬وثانيتهما المالكي من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي إسحاق‬
‫ـ على أبي‬ ‫ـ بها المالكي العباسي على أبي عبد اهلل محمد بن الحسين الكارزيني‬ ‫إبراهيم بن إسماعيل المالكي‪ .‬وقرأ‬
‫ـ على اإلمام أبي الحسن محمد ين أحمد بن أيوب بن‬ ‫ـ المطوعي والسامري‬ ‫العباس الحسن بن سعيد المطوعي‪ .‬وقرأ‬
‫ـ وهو غلط وتبعه على ذلك‬ ‫ـ ابن الفحام الكارزيني قرأ على ابن شنبوذ‬ ‫شنبوذ‪ .‬فهذه ثمان طرق البن شنبوذ‪ ،‬وذكر‬
‫ـ أنه قرأ على المطوعي عنه كما صرح به في المبهح‪ .‬طريق ابن مجاهد وهي الثانية عن ابن‬ ‫الصفراوي والصواب‬
‫ـ المتقدمة في أسانيد كتاب السبعة‪ .‬طريق النقاش وهي‬ ‫أبي مهران من كتاب السبعة البن مجاهد من الثالث الطرق‬
‫ـ‬
‫الثالثة عن ابن أبي مهران من تسع طرق‪ .‬طرق الحمامي وهي األولى عن النقاش من إحدى عشر طريقًا‪:‬أوالهما‬
‫ـ طريق أحمد بن علي بن هاشم‪ .‬ثالثتها طريق الحسين بن أحمد‬ ‫أبو علي المالكي من كتاب الروضة له‪ .‬ثانيتها‬
‫ـ أبي علي‬ ‫ـ طريق أبي علي الحسن العطار‪ .‬خامستها طريق‬ ‫الصفار من كتاب الروضة للمعدل قرأ عليه بها‪.‬رابعتها‬
‫ـ طريق أبي الحسن علي الخياط من الجامع له ومن كتاب المستنير قرأها عليهم بها ابن‬ ‫الحسن الشرمقاني‪ .‬سادستها‬
‫ـ أبو بكر الخياط من‬ ‫ـ والكفاية قرأ عليه بها أبو العز‪ .‬ثامنتها‬
‫سوار‪ .‬سابعتها أبو علي غالم الهراس من كتابي اإلرشاد‬
‫كتاب غاية االختصار قرأ بها الهمداني على أبي بكر محمد بن الحسين الشيباني ومن الكفاية في الست قرأ بها‬
‫ـ أبو الخطاب أحمد بن علي‬ ‫الكندي على ابن الطبر وقرأ بها الشيباني وابن الطبر على أبي بكر الخياط‪ .‬تاسعتها‬
‫ـ قرأت به على ابن البغدادي على الصائغ على ابن فارس على الكندي على أبي الفضل محمد بن المهتدي‬ ‫الصوفي‬
‫ـ البغدادي وقرأ بها هو وابن المهتدي‬ ‫ـ قرأ بها الهمذاني على أبي غالب عبيد اهلل بن منصور‬ ‫باهلل ومن غاية االختصار‬
‫ـ اهلل بن عبد الوهاب التميمي قرأت بها على التقي المصري على التقي الصائغ‬ ‫باهلل على أبي الخطاب‪ .‬عاشرتها رزق‬
‫على الكمال االسكندري على أبي اليمن على محمد بن الخضر المحولي ومن المصباح ألبي الكرم قرأ بها هو‬
‫والمحول على أبي محمد رزق اهلل التميمي‪ .‬الحادية عشر طريق أبي الحسين الفارسي قرأت بها بضم الميمات على‬
‫شيوخي الثالثة المصريين على الصائغ على الكمال الضرير على أبي الجود على الخطيب على الخشاب على أبي‬
‫ـ اهلل وأبو الخطاب والخياطان وأبوا علي‬ ‫ـ الفارسي‪ .‬وقرأ بها الفارسي ورزق‬ ‫الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي‬
‫ـ وابن هاشم األحد عشر على األستاذ أبي الحسن علي بن أحمد بن عمرو الحامي‬ ‫والصفار وغالم الهراس والمالكي‬
‫فهذه ست عشرة طريقة للحمامي‪ .‬طريق العلوي وهي الثانية عن النقاش من كتابي أبي العز قرأ بها على أبي علي‬
‫ـ أبي القاسم الزيدي وهي الثالثة عن‬ ‫ـ بها على أبي محمد عبد اهلل بن الحسين العلوي‪ .‬طريق الشريف‬ ‫الواسطي وقرأ‬
‫النقاش من تلخيص أبي معشر الطبري قرأ على أبي القاسم الزيدي‪ .‬طريق السعيدي وهي الرابعة عن النقاش من‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي الحسن علي بن جعفر السعيدي‪.‬طريق‬ ‫كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي حسين الفارسي وقرأ‬
‫ـ قرأ بها‬
‫إبراهيم الطبري وهي الخامسة عنه من كتاب المستنير من طريقين‪ :‬أبي علي العطار وأبي الشرمقاني‬
‫ـ ابن العالف وهي السادسة عنه من‬ ‫ـ وقرأ كالهما على أبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد الطبري‪ .‬طريق‬ ‫عليهما ابن سوار‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي الحسن على بن محمد العالف‪ .‬طريق النهرواني‬ ‫المستنير أيضًا قرأ بها ابن سوار عل الشرمقاني وقرأ‬
‫ـ من‬ ‫ـ أبي علي الواسطي‬ ‫ـ وطريق‬ ‫وهي السابعة عنه من طريقين‪ :‬أبي علي العطار من المستنير قرأ بها عليه ابن سوار‬
‫ـ العطار وأبو علي على أبي الفرج عبد الملك بن بكران‬ ‫اإلرشاد والكفاية الطبرى قرأ عليه بها أبو العز وقرأ‬
‫النهرواني‪ .‬عن طريق الشنبوذي وهي الثامنة عنه من كتاب المبهج قرأ بها سبط الخياط على الشريف أبي الفضل‬
‫ـ ابن الفحام البغدادي وهي التاسعة‬ ‫ـ وقرأ على أبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي‪ .‬طريق‬ ‫وقرأ بها على الكارزيني‬
‫ـ على أبي محمد الحسن أبو محمد بن يحيى بن‬ ‫ـ والكفاية الكبرى قرأ بها أبو العز على أبي علي وقرأ‬‫عنه من اإلرشاد‬
‫ـ‬
‫ـ والنهرواني وابن العالف والطبري والسعيدي والشريف الزيدي والعلوي‬ ‫ـ ابن الفحام والشنبوذي‬
‫الفحام البغدادي وقرأ‬
‫ـ أبي‬ ‫ـ على أبي بكر محمد ابن الحسن بن زياد بن النقاش فهذه تسع وعشرون طريقًا للنقاش‪ .‬طريق‬ ‫والحمامي تسعتهم‬
‫بكر المنقي وهي الرابعة عن أبي ابن مهران من أربع طرق‪ .‬األولى أبو علي البغدادي عنه قرأ بها الداني على أبي‬
‫ـ عن‬ ‫ـ الثانية الشنبوذي‬
‫ـ على عبد الباقي بن الحسن وقرأ على أبي علي محمد بن عبد الرحمن البغداديز‬ ‫الفتح وقرأ‬
‫ـ والهذلي على‬‫ـ بها الشريف‬ ‫ـ أبي الفضل وقرأ‬‫المنقي من طريقين‪ :‬المبهج والكامل قرأ بها السبط على الشريف‬
‫ـ وقرأ بها على أبي الفرج الشنبوذي‪ .‬الثالثة المطوعي عن المتقي من كتاب الكامل قراه الهذلي على أبي‬ ‫الكارزيني‬
‫ـ وقرأ بها على أبي العباس‬ ‫ـ بها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي‬ ‫ـ ابن أحمد القهندزي وقرأ‬‫نصر منصور‬
‫المطوعي‪ .‬الرابعة الشذائي عن المنقي عن طريق المبهج والكامل قرأ بها السبط على الشريف أبي الفضل وقرأ بها‬
‫ـ وقرأ بها الخبازي‬ ‫ـ بها على أبي الحسين الخبازي‬ ‫ـ وقراها الهذلي على أبي نصر بن أحمد وقرأ‬ ‫على الكارزيني‬
‫ـ أربعتهم على أبي بكر أحمد بن‬ ‫ـ والشنبوذي والبغداي‬‫والكارزيني على أبي بكر الشذائي وقرأ الشذائي والمطوعي‬
‫ـ ابن مهران وهي الخامسة عن ابن‬ ‫ـ للمنقي طريق‬‫ـ بصاحب المشطاح‪ .‬فهذه ست طرق‬ ‫حماد الثقفي المنقي المعروف‬
‫أبي مهران من كتاب الغاية له من الطرق األربعة المذكورة في إسنادها وقرا هو والمنقي والنقاش وابن مجاهد وابن‬
‫شنبوذ الخمسة على أبي الحسن بن العباس بن أبي مهران الجمال‪ -‬بالجيم‪ -‬إال أن ابن مجاهد قرأ عليه الحروف‬
‫فقط‪ .‬فهذه خمس وأربعون طريقًا البن أبي مهران عن الحلواني‪ .‬طريق جعفر بن محمد عن الحلواني وهي الثانية‬
‫ـ أبا علي من‬‫عنه عن قالون من طريقين‪ .‬طريق النهرواني وهي األولى عن جعفر من ثالث طرق‪ .‬األولى طريق‬
‫ـ أبي أحمد من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي‬ ‫المستنير قرأ بها على ابن سوار على أبي علي العطار‪ .‬الثانية طريق‬
‫ـ أبي الحسن الخياط من الجامع وقرأ بها الخياط والعطاران على‬ ‫أحمد عبد الملك بن عبدويه العطار‪ .‬الثالثة طريق‬
‫ـ‬
‫ـ الشامي وهي الثانية عن جعفر من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي أحمد العطار وقرأ‬ ‫أبي الفرج النهرواني‪ .‬طريق‬
‫ـ الشامي والنهرواني على أبي القاسم هبة اهلل بن جعفر بن محمد بن‬ ‫بها علي أبي بكر أحمد ابن محمد الشامي وقرأ‬
‫الهيثم البغدادي وقرأ على أبيه جعفر بن محمد (فهذه) أربع طرق لجعفر وقرأ جعفر وابن أبي مهران على أبي‬
‫الحسن أحمد بن يزيد الحلواني (فهذه) تسع وأربعون طريقة لحلواني عن قالون‪.‬‬
‫وقرأ الحلواني وأبو نشيط على أبي موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى ابن عبد الرحمن بن عمر بن عبد اهلل‬
‫ـ طريقًا لقالون من طريقيه‪.‬‬‫ـ المدينة (فهذه)ثالث وثمانون‬‫الزرقي الملقب بقالون قارئ‬
‫ـ أحمد بن أسامة وهي األولى عنه‬ ‫ـ عنه‪ .‬طريق‬ ‫ـ النحاس من ثمان طرق‬ ‫ـ األزرق عنه‪ .‬من طريق‬ ‫(رواية ورش) طريق‬
‫من طريقي الشاطبية والتيسير‪ .‬قال الداني قرأت بها القرآن كله على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان‬
‫ـ الخياط وهي الثانية عن النحاس قرأ‬ ‫ـ وقرأ على أبي جعفر أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي‪ .‬طريق‬ ‫المقري بمصر‬
‫ـ على النفزي على ابن غالم الفرس على أبي داود على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط‪.‬‬ ‫بها الشاطبي‬
‫طريق ابن أبي الرجاء وهي الثالثة عن النحاس قرأ بها أبو عمرو الداني على خلف بن إبراهيم وقرأ على أبي بكر‬
‫ـ ابن هالل وهي الرابعة عن النحاس من ثالث طرق‪ .‬األولى أبو غانم‬ ‫أحمد بن محمد بن أبي الرجاء المصري‪.‬طريق‬
‫ـ على القنطري بمكة وقرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن‬ ‫من ثالث طرق من كتاب الهداية قرأ بها المهدوي‬
‫الضرير ومن كتاب المجتبى لعبد الجبار الطرسوسي ومن كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن‬
‫ـ وقرأ أبو بكر‬‫ـ على أبي القاسم أحمد بن اإلمام أبي بكر االذفوي‬‫علي بن هاشم وإسماعيل بن عمرو بن راشد وقرآ‬
‫ـ وقرأ االذفوي على أبي غانم‬ ‫الضرير والطرسوسي وأبو القاسم على أبي بكر محمد بن علي بن أحمد االذفوي‬
‫المظفر بن أحمد بن حمدان‪ .‬الثانية ابن عراك عنه أيضًا من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن‬
‫ـ عن ابن هالل أيضًا من الكامل‬ ‫علي بن هاشم وقرأ بها على أبي حفص عمر بن محمد بن عراك‪ .‬الثالثة الشعراني‬
‫قرأ بها الهذلي على أبي نصر علي الخبازي على زيد بن علي على أبي الحسن أحمد ابن محمد بن هيثم الشعراني‬
‫ـ‬
‫ـ وابن عراك وأبو غانم الثالثة على أبي جعفر أحمد بن عبد اهلل بن محمد بن هالل‪ .‬طريق الخوالني‬ ‫وقرأ الشعراني‬
‫وهي الخامسة عن النحاس من أربع طرق‪ .‬طرق الداني قرأ بها على أبي الفتح فارس بن أحمد ومن كتابي التجريد‬
‫وتلخيص العبارات قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على أبي الحسن عبد الباقي بن فارس ومن الكامل قرأ بها الهذلي‬
‫على تاج األئمة ابن هاشم وقرأ بها الهذلي أيضًا على إسماعيل بن عمرو وقرأ بها فارس وعبد الباقي وابن هاشم‬
‫ـ‬
‫ـ بها ابن عراك على أبي جعفر حمدان بن عون بن حكيم الخوالني‪ .‬طريق‬ ‫وإسماعيل األربعة على ابن عراك وقرأ‬
‫ـ وأبو‬
‫ـ وهي السادسة عن النحاس من طريقي أبي معشر والكامل قرأ بها أبو معشر الطبري‬ ‫أبي نصر الموصلي‬
‫القاسم الهذلي على األمام أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي وقرأ بها على أبي محمد الحسن بن‬
‫ـ األهناسي وهي السابعة عن النحاس من‬ ‫محمد ابن الفحام‪ ،‬وقرأ بها على نصر سالمة بن الحسن الموصلي‪ .‬طريق‬
‫ـ بها أيضًا على أبي المظفر وقرأ بها‬‫طريقين من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي نصر وقرأ بها على الخبازي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي بكر الشذائي وقرأ بها على أبي عبد اهلل محمد بن إبراهيم األهناسي‪ .‬طريق ابن‬ ‫على الخزاعي وقرآ‬
‫ـ وقرأ على أبي‬ ‫شنبوذ وهي الثامنة عن النحاس من طريقين من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي نصر العراقي‬
‫ـ على غزوان‬ ‫ـ بها الهذلي أيضًا على إسماعيل بن عمرو وقرأ‬ ‫ـ وقرأ بها على أبي بكر الشذائي وقرأ‬ ‫الحسين الخبازي‬
‫ـ وقرأ هو واألهناسي والموصلي والخوالني‬ ‫ـ على أبي الحسن بن شنبوذ‬ ‫ـ وقرأ غزوان والشذائي‬ ‫بن القاسم المازني‬
‫وابن هالل وابن أبي الرجاء والخياط وابن أسامة ثمانيتهم على أبي الحسن إسماعيل بن عبد اهلل بن عمرو النحاس‬
‫ـ ابن سيف عن األزرق من ثالث طرق‪ .‬األولى طريق أبي‬ ‫المصري (فهذه) تسع عشرة طريقة إلى النحاس‪ .‬طريق‬
‫عدي من سبع طرق‪ .‬األولى طاهر من طريقي الداني والتذكرة قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم‬
‫ـ قرأ بها أبو الطاهر بن خلف علي أبي القاسم عبد‬ ‫ـ من طريقي العنوان والمجتبي‬ ‫بن غلبون‪ .‬الثانية طريق الطرسوسي‬
‫ـ الكافي البن شريح والتلخيص البن بيلمة‬ ‫الجبار بن أحمد الطرسوسي‪ .‬الثانية طريق ابن نفيس من ثالث طرق‬
‫ـ مكي من التبصرة‬ ‫والتجريد البن الفحام قرأ بها ثالثتهم على أبي العباس أحمد بن سعيد ابن نفيس‪ .‬الرابعة طريق‬
‫ـ من تجريد ابن الفحام وتلخيص ابن بيلمة قرآ بها على عبد الباقي بن فارس وقرأ بها‬ ‫لمكي‪ .‬الخامسة طريق الحوفي‬
‫ـ‬
‫ـ بها على جده أبي محمد عبد اهلل بن عبد الرحمن الظهراوي‬ ‫على أبي القاسم قسيم بن محمد بن مطير الظهراوي وقرأ‬
‫ـ من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي‬‫الحوفي‪ .‬السادسة طريق أبي محمد إسماعيل بن عمرو بن راشد الحداد المصري‬
‫ـ من الكامل قرأ بها عليه أبو‬ ‫ـ تاج األئمة أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم المصري‬ ‫عليه بالقيروان‪ .‬السابعة طريق‬
‫ـ سبعتهم‬‫ـ ومكي وابن نفيس والطرسوسي وطاهر‬ ‫ـ وقرأ تاج األئمة وأبو محمد الحداد والحوفي‬‫القاسم الهذلي بمصر‬
‫ـ (فهذه) اثنتا عشرة طريقًا عن أبي‬‫على أبي عدي عبد العزيز بن علي بن محمد بن إسحاق البن الفرج المصري‬
‫ـ ألبي الطيب عبد المنعم ابن‬
‫عدي طريق ابن مروان وهي الثانية عن ابن سيف من ثالث طرق طريقي اإلرشاد‬
‫ـ على عبد المنعم‬ ‫غلبون والتذكرة لطاهر بن عبد المنعم بن غلبون ومن الكامل قرأ بها الهذلي علي ابن هاشم وقراها‬
‫ـ على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان الشامي األصل ثم المصري‪ ،‬عبد‬ ‫بن غلبون وقرأ عبد المنعم وطاهر‬
‫ـ واحدة من الكامل قرأ بها‬ ‫المنعم جميع القرآن‪ ،‬وطاهر الحروف‪ .‬طريق األهناسي وهي الثالثة عن ابن سيف طريق‬
‫ـ بها على أحمد بن نصر الشذائي‬ ‫ـ على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي وقرأ‬ ‫ـ بن أحمد وقرا‬‫الهذلي على منصور‬
‫وقرأ على أبي عبد اهلل محمد بن إبراهيم األهناسي وابن مروان وأبو عدي على أبي بكر عبد اهلل بن مالك ابن عبد‬
‫ـ ابن سيف والنحاس على أبي يعقوب‬ ‫ـ التجيبي المصري (فهذه) ست عشرة طريقًا إلى ابن سيف وقرأ‬ ‫اهلل بن يوسف‬
‫ـ‪ ،‬وهذه خمس وثالثون طريقًا إلى األزرق عن‬ ‫ـ المعروق باألزرق‬ ‫يوسف بن عمرو بن يسار المدمي ثم المصري‬
‫ورش‪.‬‬
‫(طريق األصبهاني) عن أصحابه عن ورش فمن طريق هبة اهلل من أربع طرق‪ :‬الحمامي وهي األولى عن هبة اهلل‬
‫من اثنتي عشرة طريقًا‪ .‬أبو الحسين نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح الفارسي من كتاب التجريد قرأ بها عليه‬
‫ـ من طريقين كتاب الكفاية الكبرى قرأ عليه بها أبو العز القالنسي‪،‬‬ ‫ابن الفحام‪ .‬أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي‬
‫ـ قرأ بها أبو العالء على أبي العز القالنسي‪ .‬أبو علي الحسن بن علي العطار من كتاب‬ ‫ومن كتاب غاية االختصار‬
‫المستنير قرأ عليه بها أبو طاهر ابن سوار‪ .‬أبو علي المالكي من كتاب الروضة‪ .‬أبو نصر أحمد بن مسرور بن عبد‬
‫الوهاب الخباز البغدادي من كتاب الكامل قرأ عليه بها الهذلي‪ .‬أبو الفتح بن شيطا من كتابه التذكار‪ .‬أبو القاسم عبد‬
‫السيد بن عتاب الضرير من كتاب المفتاح البن خيرون قرأ عليه بها أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون‪.‬‬
‫البيع وابن سابور من روضة المعدل قرأ بها عليهما أعني أبا عبد اهلل محمد بن أحمد بن إبراهيم البيع وأبا نصر عبد‬
‫ـ من اإلعالن بسنده إليه‪ .‬أبو سعد أحمد المبارك االكفاني‪ .‬أبو نصر تحمد بن علي بن محمد‬ ‫الملك بن علي بن سابور‬
‫ـ اهلل بن‬
‫الهاشمي من المصباح ألبي الكرم قرأ بها على األول جميع القرآن وعلى الثاني إلى آخر سورة الفتح‪.‬رزق‬
‫ـ بها على الصائغ على ابن فارس‬ ‫عبد الوهاب التميمي البغدادي‪ .‬طريق المحول قرأت بها على ابن الصائغ وقرأ‬
‫ـ اهلل‪ ،‬والبيع‪ ،‬وابن سابور‪ ،‬وأبو سعد االكفاني‪ ،‬وأبو نصر‬ ‫على الكندي على المحولي على رزق اهلل وقرأ رزق‬
‫ـ والفارسي‪ ،‬اإلثنا‬ ‫الهاشمي‪ ،‬وعبد السيد‪ ،‬وابن شيطا‪ ،‬وأبو نصر‪ ،‬والمالكي‪ ،‬وأبو علي العطار‪ ،‬وأبو علي الواسطي‪،‬‬
‫عشر على أبي الحسن على ابن أحمد الحمامي إال أن االكفاني قرأ عليه إلى آخر الجزء من سبأ (فهذه) خسة عشر‬
‫طريقًا للحمامي‪ .‬طريق النهرواني عن هبة اهلل وهي الثانية عنه من ثالثة طرق عنه (األولى) طريق أبي علي‬
‫ـ من كفاية أبي العز قرأ عليه‬ ‫ـ أبي علي الواسطي‬ ‫ـ قرأ عليه بها ابن سوار (الثانية) طريق‬‫العطار من كتاب المستنير‬
‫بها أبو العز القالنسي ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز عن الواسطي (الثالثة) طريق أبي الحسن الخياط‬
‫ـ على أبي الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني فهذه أربع‬ ‫ـ بها هو وأبو علي العطار والواسطي‬ ‫من كتابه الجامع وقرأ‬
‫ـ الطبري عن هبة اهلل وهي الثالثة عنه من تلخيص أبي معشر قرأ بها على أبي علي الحسين‬ ‫طرق للنهرواني‪ .‬طريق‬
‫ـ على أبي حفص عمر بن علي الطبري النحوي ومن كتاب اإلعالن بسنده إليه فهذه‬ ‫بن محمد الصيدالني وقرأ‬
‫طريقتان للطبري‪ .‬طريق ابن مهران عن هبة اهلل وهي (الرابعة) عنه عن كتاب الغاية لإلمام أبي بكر بن مهران‬
‫ـ والحمامي األربعة على أبي القاسم هبة اهلل بن جعفر بن محمد ابن الهيثم‬ ‫وقرأ بها ابن مهران والطبري والنهرواني‬
‫ـ‬
‫ـ من ثالث طرق‪ .‬طريق‬ ‫البغدادي‪ .‬فهذه إثنان وعشرون طريقًا إلى هبة اهلل‪ .‬ومن طريق المطوعي عن األصبهاني‬
‫الشريف أبي الفضل وهي (األولى) عنه من كتابي المبهج والمصباح فقرا بها سبط الخياط وأبو الكرم على أبي‬
‫ـ وهي (الثالثة) وقرأ‬ ‫ـ أبي معشر الطبري‬ ‫ـ أبي القاسم الهذلي وهي (الثانية)‪ .‬طريق‬‫الفضل العباسي المذكور‪ .‬طريق‬
‫ـ بها على أبي العباس الحسن بن سعيد بن‬ ‫الشريف أبو الفضل والهذلي والطبري على أبي عبد اهلل الكارزيني وقرأ‬
‫ـ المطوعي وهبة اهلل على أبي بكر محمد بن عبد الرحيم‬ ‫ـ فهذه أربع طرق للمطوعي وقرأ‬ ‫جعفر المطوعي العباداني‬
‫ـ على‬ ‫ـ وقرأ األصبهاني‬ ‫بن شبيب بن يزيد بن خالد األسدي األصبهاني‪ .‬فهذه ست وعشرون طريقًا إلى األصبهاني‪.‬‬
‫ـ ورش أبو الربيع سليمان بن داود بن حماد بن سعد‬ ‫جماعة من أصحاب ورش وأصحاب أصحابه فأصحاب‬
‫ـ وهو ابن ابن أخي رشدين بن سعد‪ ،‬وأبو يحيى محمد بن عبد الرحمن عبد اهلل بن‬ ‫الرشديني ويقال اين أخي الرشديني‬
‫ـ اللون المدني‪ .‬وسمعها من‬ ‫ـ بالمهمالت‪ .‬وأبو مسعود األسود‬ ‫يزيد المالكي‪،‬وأبو األشعث عامر بن سعيد الحرسي‬
‫ـ وأبو‬‫ـ القاسم مواس بن سهل المعافري المصري‬ ‫يونس بن عبد األعلى المصري‪ .‬وأما أصحاب أصحاب ورش فأبو‬
‫العباس الفضل بن يعقوب بن زياد الحمراوي وأبو علي الحسين بن الجنيد المكفوف‪ ،‬وأبو القاسم عبد الرحمن ويقال‬
‫ـ وقرأ مواس علي يونس بن عبد األعلى وداود بن طيبة وقرأ الفضل ابن‬ ‫سليمان بن داود بن أبي طيبة المصري‬
‫ـ ابن داود بن أبي‬ ‫ـ المكفوف على أصحاب ورش الثقات وقرأ‬ ‫يعقوب على عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي وقرأ‬
‫ـ اللون‬ ‫ـ واألسود‬‫ـ ومحمد بن عبد اهلل المكي وعامر الحرسي‬ ‫ـ أبو يعقوب األزرق وسليمان الرشديني‬ ‫طيبة على أبيه وقرأ‬
‫ـ بن أبي طيبة وعبد الصمد العتقي على أبي سعيد عثمان بن سعيد بن عبد اهلل بن عمرو بن‬ ‫ويونس عبد األعلى وداود‬
‫سليمان بن إبراهيم القرشي موالهم القبطي المصري الملقب بورش (فهذه) إحدى وستون طريقًا لورش ‪ ،‬وقرأ قالون‬
‫ـ ويقال أبو الحسن نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نعيم الليثي موالهم‬ ‫ـ أبي رويم‬
‫وورش على إمام المدينة ومقرئها‬
‫المدني (فذلك) مائة وأربع وأربعون طريقًا عن نافع وقرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر وعبد الرحمن‬
‫ـ‬
‫بن هرمز األعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وصالح بن خوات وشيبة بن نصاح ويزيد‬
‫بن رومان‪ .‬فأما أبو جعفر فسيأتي على من قرأ في قراءته وقرأ األعرج على عبد اهلل بن عباس وأبي هريرة‪ ،‬وعبد‬
‫ـ مسلم وشيبة وابن رومان على عبد اهلل بن عياش بن أبي ربيع أيضًا‬ ‫اهلل بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي‪ .‬وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ الزهري على سعيد المسيب‪ .‬وقرأ‬ ‫ـ صالح على أبي هريرة وقرأ‬ ‫وسمع شيبة القراءة عن عمرو بن الخطاب وقرأ‬
‫سعيد على ابن عباس وأبي هريرة‪.‬وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وابن عياش على أبي بن كعب وقرأ ابن عباس أيضًا‬
‫ـ اهلل عنهم على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫ـ وعمر رضي‬ ‫ـ أبي وزيد‬
‫على زيد بن ثابت وقرأ‬
‫ـ نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح ومولده في حدود سنة سبعين وأصله من أصبهان وكان أسود اللون‬ ‫وتوفى‬
‫حالكًا وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة‪ ،‬انتهت إليه رياسة االقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين‪ ،‬أقرأ بها‬
‫ـ سمعت مالك بن أنس يقول قراءة أهل المدينة سنة قيل له قراءة نافع قال‬ ‫أكثر من سبعين سنة قال سعيد بن منصور‬
‫نعم وقال عبد اهلل بن أحمد بن حنبل سألت أبي أي القراء أحب إليك قال قراءة أهل المدينة قلت فإن لم تكن قال قراءة‬
‫عاصم وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له أتطيب فقال ال ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي صلى‬
‫اهلل عليه وسلم وهو يقرأ في فيَّ فمن ذلك الوقت أشم من فيَّ هذه الرائحة‪.‬‬
‫(وتوفى قالون) سنة عشرين ومائتين على الصواب ومولدة سنة عشرين ومائة وقرأ على نافع سنة خمسين واختص‬
‫به كثيرًا فيقال إنه كان ابن زوجته وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته فإن قالون بلغة الروم جيد (قلت) وكذا سمعتها‬
‫ـ وكان أصم ال يسمع البوق‬ ‫من الروم غير أنهم ينطقون بالقاف كافًا على عادتهم‪ ،‬وكان قالون قارئ المدينة ونحويها‬
‫فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه وقال قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه وقال قال نافع كم تقرأ على اجلس‬
‫إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك‪.‬‬
‫ـ ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة ومولده سنة عشر ومائة‪ ،‬رحل إلى المدينة ليقرأ على نافع فقرأ عليه‬ ‫وتوفى‬
‫أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة االقراء بها فلم ينازعه فيها منازع‬
‫مع براعته في العربية ومعرفته في التجويد وكان حسن الصوت قال يونس عبد األعلى كان ورش جيد القراءة حسن‬
‫ـ ويبين اإلعراب ال يمله سامعه‪.‬‬ ‫الصوت إذ يهمز ويمد ويشدد‬
‫ـ من قال غير ذلك وكان ثقة ضابطًا مقرئًا جليالً محققًا مشهورًا‬ ‫ـ أبو نشيط سنة ثمان وخمسين ومائتين ووهم‬ ‫وتوفى‬
‫قال ابن أبي حاتم صدوق سمعت منه مع أبي ببغداد‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ الحلواني سنة خمسين ومائتين وكان أستاذًا كبيرًا إمامًا في القراءات عارفًا بها ضابطًا ال سيما في روايتي‬ ‫وتوفى‬
‫قالون وهشام رحل إلى قالون إلى المدينة مرتين وكان ثقة متقنًا‪.‬‬
‫ـ ابن بويان سنة أربع وأربعين وثلثمائة ومولده سنة ستين ومائتين وكان ثقة كبيرًا مشهورًا ضابطًا وبويان‬ ‫وتوفى‬
‫ـ‬
‫بضم الباء الموحدة واو ساكنة وياء آخر الحروف وإن ابن غلبون ثقول فيه ثوبان بمثلثه ثم موحده وهو تصحيف‬
‫منه‪.‬‬
‫ـ القزاز فيما أحسب قبل األربعين وثلثمائة وكان مقرءًا ثقة ضابطًا ذا إتقان وتحقيق وحذق‪.‬‬ ‫وتوفى‬
‫ـ ابن األشعث قبيل الثلثمائة فيما قال الذهبي وكان إمامًا ثقة ضابطًا لحرف قالون انفرد بإتقانه عن أبي نشيط‪.‬‬ ‫وتوفى‬
‫ـ ابن أبي مهران سنة تسع وثمانين ومائتين وكان مقرئًا ماهرًا ثقة حاذقًا‪.‬‬ ‫وتوفى‬
‫ـ جعفر بن محمد في حدود التسعين ومائتين وكان قيما برواية قالون ضابطًا لها‪.‬‬ ‫وتوفى‬
‫ـًا في القراءة‬
‫ـ األزرق في حدود سنة أربعين ومائتين وكان محققًا ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورش‬ ‫وتوفى‬
‫ـ وكان قد الزمه مدة طويلة وقال كنت نازالً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر‬ ‫واالقراء بمصر‬
‫وتحقيق‪ ،‬فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي يسكنها وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه في‬
‫االسكندرية‪ ،‬وقال أبو الفضل الخزاعي أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني األزرق ال‬
‫يعرفون غيرها‪.‬‬
‫ـ األصبهاني ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين وكان أمامًا في رواية ورش ضابطًا لها مع الثقة والعدالة رحل‬ ‫وتوفى‬
‫فيها وقرأ على أصحاب ورش وأصحاب أصحابه كما قدمنا ثم نزل بغداد فكان أول من أدخلها العراق وأخذها الناس‬
‫عنه حتى صار أهل العراق ال يعرفون رواية ورش من غير طريقه ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه‪ ،‬قال‬
‫الحافظ أبو عمرو الداني‪ :‬هو إمام عصره في قراءة نافع رواية ورش عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى‬
‫ما رواه أهل العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا‪.‬‬
‫ـ النحاس فيما قاله الذهبي سنة بضع وثمانين ومائتين وكان شيخ مصر في رواية ورش محققًا جليالً ضابطًا‬ ‫وتوفى‬
‫نبيالً‪.‬‬
‫ـ ابن سبف يوم الجمعة سلخ جمادى اآلخرة سنة سبع وثلثمائة بمصر وكان إمامًا في القراءة متصدرًا ثقة‬ ‫وتوفى‬
‫ـ وقد غلط فيه ابنا غلبون فسمياه محمدًا وهو‬ ‫ـ وعمر زماننا‬‫ـ المصرية بعد األزرق‬ ‫انتهت إليه مشيخة االقراء بالديار‬
‫عبد اهلل كما قدمنا‪.‬‬
‫ـ هبة اهلل قبيل الخمسين وثالثمائة فيما أحسب وكان مقرئًا متصدرًا ضابطًا مشهورًا قال الحافظ أبو عبد اهلل‬ ‫وتوفى‬
‫ـ للقراء دهرًا‪.‬‬
‫ـ فيها وتصدر‬
‫الذهني فيه‪ :‬أحد من عنى بالقراءات وتبحر‬
‫ـ المائة سنة وكان إمامًا في القراءات عارفًا بها ضابطًا لها‬‫ـ المطوعي سنة إحدى وسبعين وثلثمائة وقد جاوز‬ ‫وتوفى‬
‫ـ سكن اصطخر وألف وأثنى عليه الحافظ أبو العالء الهمذاني وغيره‪.‬‬ ‫ثقة فيها رحل فيها إلى األقطار‬
‫وأما قراءة ابن كثير‬
‫من روايتي البزي وقنبل فرواية البزي عن أصحابه عنه من طريق أبي ربيع عن البزي‪ .‬طريق النقاش عن أبي‬
‫ـ قرأ بها الداني على‬ ‫ـ عبد العزيز الفارسي من طريقي الشاطبية والتيسير‬ ‫ربيعة من عشر طرق (األولى) عن طريق‬
‫ـ الحمامي عن النقاش من اثنتي عشر طريقًا‬ ‫أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الفارسي (الثانية) طريق‬
‫ـ أبي علي المالكي‬ ‫ـ وهي األولى عن الحمامي من كتاب التجريد قرأ عليه ابن الفحام طريق‬ ‫طريق نصر الشيرازي‬
‫وهي الثانية عن الحمامي من كتاب الروضة له والتجريد البن الفحام وتلخيص ابن بيلمة قرأ بها ابن الفحام على أبي‬
‫ـ بها الهذلي وأبو إسحاق وعبد‬ ‫إسحاق المالكي وقرا بها ابن بيلمة على عبد المعطي السفاقسي ومن الكامل وقرأ‬
‫ـ قرأ بها عليهما ابن سوار‪.‬‬ ‫المعطي على أبي المالكي‪ .‬طريقًا أبي علي العطار‪ ،‬وأبي علي الشرمقاني من المستنير‬
‫ـ ومن كتاب‬‫طريق أبي الحسن الخياط‪ .‬وهي الخامسة عن الحمامي من كتابي الجامع له والمستنير البن سوار‬
‫المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب وقرأ على أبي الحسن الخياط‪ .‬طريق أبي علي‬
‫الواسطي وهي السادسة عن الحمامي من اإلرشاد والكفاية ألبي العز قرأ عليه بها أبو العز القالنسي ومن غاية‬
‫الحافظ أبي العالء قرأ بها على أبي العز القالنسي‪ .‬طريق القيسي من الروضة للمعدل قرأ بها المعدل على محمد بن‬
‫ـ‬
‫ـ ابن هاشم من كتابي الروضة للمعدل والكامل للهذلي قرآ بها عليه‪ .‬طريقًا احم بن مسرور‬ ‫إبراهيم القيسي‪ .‬طريق‬
‫وعبد الملك بن سابور وهما التاسعة والعاشرة عن الحمامي من كتاب الكامل قرأ بها عليهما الهذلي‪ .‬طريق أبي‬
‫ـ وهي الحادية عشرة عن الحمامي من المصباح قرأ بها أبو الكرم عليه إلى آخر سورة‬ ‫نصر أحمد بن علي الهباري‬
‫ـ عبد السيد بن عتاب وهي الثانية عشر عن الحمامي قرأ بها عليه أبو الكرم وقرأ عبد السيد والهباري‬ ‫الفتح‪ .‬طريق‬
‫ـ والمالكي والشيرازي اإلثنا‬ ‫ـ والخياط والشرمقاني والعطار‬ ‫ـ وابن مسرور وابن هاشم والقيسي والواسطي‬ ‫وابن سابور‬
‫عشر على أبي الحسن الحمامي فهذه تسع عشر طريقًا للحمامي (الثالثة) طريق النهرواني عن النقاش من كتاب‬
‫ـ السعيدي عن النقاش من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام‬ ‫الروضة قرأ عليه بها أبو علي المالكي (الرابعة) طريق‬
‫ـ الزيدي عنه من‬ ‫ـ (الخامسة) طريق الشريف‬ ‫على أبي الحسين الفارسي وقرأ على أبي الحسن على بن جعفر السعيدي‬
‫ـ وأبي القاسم الهذلي ومن تلخيص أبي‬ ‫كتابي تلخيص أبي معشر والكامل قرأ بها عليه كل من أبي معشر الطبري‬
‫بليمة قرأ بها على أبي معشر بسنده (السادسة) عن النقاش طريق ابن العالف من كتاب الهداية قرأ بها المهدوي على‬
‫ـ أبي‬ ‫ـ بها على أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العالف (السابعة) عنه طريق‬ ‫أبي الحسن القنطري وقرأ‬
‫ـ وقرآ بها على أبي إسحاق‬ ‫ـ على أبوي علي العطار والشرمقاني‬ ‫ـ قرآ بها ابن سوار‬
‫إسحاق الطبري من المستنير‬
‫ـ (الثامنة) طريق الشنبوذي عن النقاش من كتاب المبهج قرأ بها سبط الخياط‬ ‫إبراهيم بن أحمد بن إسحاق الطبري‬
‫ـ وقرأ بها على أبي الفرج محمد بن أحمد‬ ‫ـ بها على محمد بن الحسين الكارزيني‬‫على أبي الفضل العباسي وقرأ‬
‫ـ أبي محمد الفحام من كتابي أبي العز ومن غاية أبي العالء قرأ بها أبو العز‬ ‫ـ (التاسعة) عن النقاش طريق‬ ‫الشنبوذي‬
‫ـ فرج‬ ‫ـ (العاشرة) عن النقاش طريق‬ ‫ـ وقرأ على أبي محمد الحسن بن محمد الفحام السامري‬ ‫على أبي علي الواسطي‬
‫ـ فرج والفحام‬ ‫القاضي من كتاب الروضة قرأ عليه أبو علي المالكي وهو فرج بن محمد بن جعفر قاضي تكريت وقرأ‬
‫ـ والفارسي عشرتهم على أبي بكر محمد‬ ‫ـ والنهرواني والحمامي‬‫ـ والسعيدي‬‫والشنبوذي والطبري وابن العالف والزيدي‬
‫ـ فهذه ثالث وثالثون طريقًا إلى النقاش‪ .‬طريق ابن‬ ‫بن الحسن محمد بن زياد بن سند بن هارون النقاش الموصلي‬
‫بنان عن أبي ربيعة من طريقين من كتابي المصباح ألبي الكرم والمفتاح البن خيرون قرأ بها كل من أبي الكرم‬
‫الشهرزوري وأبي منصور بن خيرون على عبد السد بن عتاب وقرأ بها عبد السيد على أبي عبد اهلل الحسين بن‬
‫أحمد بن عبد اهلل البغدادي الحربي وقرأ على أبي محمد عمر بن عبد الصمد بن الليث بن بنان البغدادي وقرأ النقاش‬
‫وابن بنان على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أيمن بن سنان الربعي المكي فهذه خمس وثالثون طريقًا‬
‫عن أبي ربيعة‪.‬‬
‫ـ قرأ بها‬‫ـ أحمد بن صالح من ثالث طرق (األولى) عن ابن بشر االنطاكي‬ ‫(طريق ابن الحباب) عن البزي من طريق‬
‫ـ بها على أبي الحسن علي بن محمد‬ ‫الحافظ أبو عمرو الداني على أبي الفرج محمد بن يوسف بن محمد النجاد وقرأ‬
‫ـ (الثانية) عنه عبد الباقي بن الحسن من طريق الداني وبن الفحام قرأ بها الداني على‬ ‫بن إسماعيل بن بشر االنطاكي‬
‫ـ بها الفحام على عبد الباقي بن فارس وقرأ بها على بيه فارس وقرأ بها فارس على عبد الباقي‬ ‫فارس بن أحمد وقرأ‬
‫ـ ابن غلبون وعبد الباقي وبن بشر على أبي‬ ‫بن الحسن (الثالثة) عنه عبد المنعم ابن غلبون من كتابه اإلرشاد وقرأ‬
‫ـ عبد الواحد ابن عمر من طريق الكامل للهذلي‬ ‫بكر أحمد بن صالح بن عمر بن إسحاق البغدادي نزيل الرملة‪ .‬طريق‬
‫ـ الخزاعي‬ ‫ـ ومن طريق‬ ‫ـ على عقيل بن علي بن البصري‬ ‫قرأ بها على أبي العالء محمد بن علي الواسطي ببغداد وقرأ‬
‫ـ ابن عمرو ابن صالح‬ ‫ـ بها على أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي وقرأ‬ ‫قرأ بها على عقيل المذكور وقرأ‬
‫ـ إال أن ابن عمرو قرأ الحروف وابن صالح قرأ القرآن‪ .‬فهذه ست‬ ‫على أبي علي الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق‬
‫طرق عن ابن الحباب وقرأ ابن الحباب وأبو ربيعة على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد اهلل بن القاسم ابن نافع‬
‫ابن أبي بزة البزي المكي‪ .‬فهذه إحدى وأربعون طريقًا عن البزي‪.‬‬
‫ـ أبي أحمد السامري عنه من‬ ‫ـ ابن مجتهد من طريقين‪ :‬األولى طريق‬ ‫رواية قنبل‪ :‬عن أصحابه عن ابن كثير‪ .‬طريق‬
‫ـ من طريق الشاطبية والتيسير قرأ بها الداني عليه ومن‬ ‫أربع طرق‪ .‬فارس بن أحمد وهي األولى عن السامري‬
‫ـ بها على فارس‬ ‫ـ وقرأ بها على أبي العباس الصقلي وقرأ‬ ‫تلخيص ابن بليمة قرأ بها على أبي بكر بن نبت العروق‬
‫ـ بها على عبد‬ ‫ـ على أبي القاسم ابن خلف اهلل وقرأ بها على أبي القاسم بن الفحام وقرأ‬ ‫ومن اإلعالن قرأ بها الصفراوي‬
‫ـ أبي العباس بن نفيس وهي الثانية عنه من سبع طرق من التجريد قرأ بها ابن‬ ‫الباقي بن فارس وقرأ على أبيه‪ .‬طريق‬
‫ـ موسى المعدل عليه ومن‬ ‫الفحام عليه ومن الكافي قرأ بها ابن شريح عليه ومن روضة المعدل قرأ بها الشريف‬
‫ـ على عبد المنعم بن يحيى الخلوف وقرأ بها على أبيه وقرأ بها على أبي‬ ‫ـ قرأ بها الصفراوي‬ ‫اإلعالن من ثالث طرق‬
‫الحسين الخشاب وعبد القادر الصدفي وأبي الحسن محمد بن أبي داود الفارسي وقرأ الثالثة على ابن نفيس ومن‬
‫ـ الطرسوسي وهي الثالثة عنه من كتاب المجتبى له والعنوان قرأ بها أبو طاهر بن‬ ‫الكامل قرأ بها الهذلي عليه‪ .‬طريق‬
‫ـ‬
‫ـ وهي الرابعة عنه من كتابه القاصد وقرأ‬ ‫خلف على أبي القاسم عبد الجبار الطرسوسي‪ .‬طريق أبي القاسم الخزرجي‬
‫ـ أربعتهم على أبي أحمد عبد اهلل بن الحسين بن حسنون‬ ‫ـ وابن نفيس وفارس‬ ‫ـ والطرسوسي‬ ‫بها أبو القاسم الخزرجي‬
‫السامري‪ .‬فهذه أربع عشرة طريقًا للسامري‪ .‬والثانية‪ :‬طريق صالح بن محمد من ثالث طرق‪ :‬ثابت بن بندار من‬
‫طريقي ابن الطبر وسبط الخياط من كتاب الكفاية له قرأ بها أبو اليمن الكندي عليهما وقرآ على ثابت بن بندار‪ .‬وابن‬
‫سوار من كتاب المستنير له‪ .‬وأبو بكر القطان قرأ بها الحافظ أبو العالء الهمذاني على أبي بكر محمد بن الحسين‬
‫ـ وثابت‬
‫ـ وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن الحسين بن أحمد المقدسي القطان وقرأ بها القطان وابن سوار‬ ‫المزرفي‬
‫ـ وقرأ على أبي طاهر صالح بن محمد بن المبارك‬ ‫ثالثتهم على أبي الفتح فرج ابن عمر بن الحسن الضرير الواسطي‬
‫ـ على األستاذ أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس‬ ‫المؤدب البغدادي فهذه أربع طرق لصالح وقرأ صالح والسامري‬
‫بن مجاهد البغدادي‪ .‬فهذه ثمان عشرة طريقًا البن مجاهد وإذا أسندت هذه الرواية من كتاب السبعة البن مجاهد تعلو‬
‫جدًا كما قدمنا فيكون تسع عشرة طريقًا‪.‬‬
‫(طريق ابن شنبوذ) عن قنبل من طريقيه‪ .‬طريق القاضي أبي الفرج من طريقين‪ .‬أبو تغلب وهي األولى عنه من‬
‫ـ‬
‫ـ وسبط الخياط على أبي المعالي ثابت بن بندار ومن كتاب المستنير‬ ‫كفاية سبط الخياط قرأ بها أبو القاسم الحريري‬
‫أيضًا البن سوار ومن المصباح قرأ بها أبو كرم على عبد السيد بن عتاب وثابت ابن بندار وقرأ بها ثابت وعبد السيد‬
‫ـ على أبي تغلب عبد الوهاب ابن علي بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي‪ ،‬فهذه خمس‬ ‫وابن سوار‬
‫طرق ألبي تغلب‪ .‬أبو نصر الخباز وهي الثانية عن أبي فرج من الكفاية قرأ بها السبط على جده أبي منصور محمد‬
‫بن أحمد بن علي الخياط ومن المصباح من ثالث طرق قرأ بها أبو الكرم على والده الحسن بن أحمد وعلى أبي‬
‫ـ‬
‫ـ بها هو وأبو منصور‬ ‫ـ وعلى عبد السيد بن عتاب ومن كتاب تلخيص أبي معشر وقرأ‬ ‫الحسن علي بن الفرج الدينوري‬
‫ـ بن عبد الوهاب الخباز (فهذه) خمس طرق‬ ‫والدينوري وعبد السيد والحسن بن أحمد على أبي نصر أحمد بن مسرور‬
‫ـ‬
‫ـ النهرواني‬
‫ـ بن زكريا بن طراز‬ ‫ـ أبو نصر وأبو تغلب كالهما على القاضي أبي الفرج المعافي‬ ‫ألبي نصر وقرأ‬
‫ـ من ثالث طرق‬ ‫ـ الشطوي عن ابن شنبوذ‬ ‫ـ عن القاصي أبي الفرج‪ .‬طريق‬ ‫الجريري بالجيم مفتوحة‪ ،‬فهذه عشر طرق‬
‫ـ على‬ ‫ـ من كتاب المبهج وكتاب المصباح قرأ بها أبو محمد سبط الخياط وأبو الكرم الشهرزوري‬ ‫(األولى) الكاروزيني‬
‫شيخهما الشريف أبي الفضل عن الشرف العباسي وقرأ على أبي عبد اهلل محمد بن الحسين الكارزيني‪ .‬طريق‬
‫ـ من كتاب الكامل قرأ بها على عبد اهلل بن محمد الذراع وقرأ بها على أبي الحسين‬ ‫السلمي هي الثانية عن الشطوي‬
‫ـ من الجامع البن فارس قرأ بها على أبي طاهر‬ ‫أحمد بن عبد اهلل السلمي‪ .‬طريق ابن سيار وهي الثالثة عن الشطوي‬
‫ـ والكارزيني على أبي الفرج محمد بن أحمد‬ ‫ـ بها ابن سيار والسلمي‬ ‫أحمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن سيار وقرأ‬
‫ـ على األستاذ‬ ‫ـ وقرأ القاضي أبو الفرج والشطوي‬ ‫ـ وغيره (فهذه) أربع طرق للشطوي‬ ‫بن إبراهيم بن يوسف الشطوي‬
‫ـ البغدادي فهذه أربع عشرة طريقًا‬ ‫الكبير أبو الحسن بن محمد بن أحمد بن أيوب ابن الصلت المعروف بابن شنبوذ‬
‫ـ هو وابن مجاهد على أبي عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة‬ ‫عن ابن شنبوذ وقرأ‬
‫ـ البازي وقنبل على أبي الحسن أحمد‬ ‫ـ بقنبل (فهذه) إثنان وثالثون طريقًا عن قنبل‪ .‬وقرأ‬ ‫ـ المكي المعروف‬ ‫المخزومي‬
‫بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون المكي النبال المعروف بالقواس وقرأ القواس على أبي‬
‫ـ المذكور وعلى أبي القاسم عكرمة بن سليمان بن‬ ‫اإلخريط وهب بن واضح المكي زاد البزي فقرأ على أبي اإلخريط‬
‫كثير بن عامر المكي وعلى عبد اهلل بن زياد بن عبد اهلل بن يسار المكي وقرأ الثالثة على أبي إسحاق إسماعيل بن‬
‫ـ بن مشكان وعلى شبل بن عباد‬ ‫ـ بالقسط وقرأ القسط على أبي الوليد معروف‬ ‫عبد اهلل بن قسطنطين المكي المعروف‬
‫ـ في القراءة أبي معبد عبد اهلل بن كثير بن عمرو‬ ‫ـ القسط أيضًا ومعروف وشبل على شيخ مكة وإمامها‬ ‫المكيين وقرأ‬
‫بن عبد اهلل بن زاذان بن فيروزان بن هرمز الداري المكي‪ .‬فذلك تتمة ثالث وسبعين طريقًا عن ابن كثير‪.‬‬
‫وقرأ ابن كثير على أبي السائب عبد اهلل بن السائب بن أبي السائب المخزومي وعلى أبي الحجاج مجاهد بن جبر‬
‫المكي وعلى درباس مولى ابن عباس وقرأ عبد اهلل بن السائب على أبي بن كعب وعمر بن الخطاب رضي اهلل‬
‫ـ مجاهد على عبد اهلل بن السائب وقرأ درباس على مواله ابن عباس وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب‬ ‫عنهما وقرأ‬
‫وزيد بن ثابت وقرأ أبي وزيد وعمر رضي اهلل عنهم على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ـ ابن كثير سنة عشرين ومائة بغير شك ومولده سنة خمس وأربعين وكان إمام الناس في القراءة بمكة لم‬ ‫وتوفى‬
‫ـ قلت ألبي عمرو‬ ‫ينازعه فيها منازع قال ابن مجاهد لم يزل هو اإلمام المجتمع عليه بمكة حتى مات وقال األصمعي‬
‫قرأت على ابن كثير؟ قال نعم ختمت على ابن كثير بعدما ختمت على مجاهد وكان أعلم بالعربية من مجاهد وكان‬
‫ـ لقى من الصحابة‬ ‫فصيحًا بليغًا مفوهًا أبيض اللحية طويالً أسمر جسيمًا أشهل يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار‬
‫ـ وأنس بن مالك رضي اهلل عنهم‪.‬‬ ‫عبد اهلل بن الزبير وأبا أيوب األنصاري‬
‫ـ البزي سنة خمسين ومائتين ومولده سنة سبعين ومائة وكان إمامًا في القراءة محققًا ضابطًا متقنًا انتهت إليه‬ ‫وتوفى‬
‫مشيخة االقراء بمكة وكان مؤذن المسجد الحرام‪.‬‬
‫ـ قنبل سنة إحدى وتسعين ومائتين ومولده سنة خمس وتسعين ومائة وكان إمامًا في القراءة متقنًا ضابطًا انتهت‬ ‫وتوفى‬
‫ـ‬
‫إليه مشيخة االقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من األقطار‪.‬‬
‫(وتوفى) أبو ربيعة في رمضان سنة أربع وتسعين ومائتين وكان مقرئًا جليالً ضابطًا وكان مؤذن المسجد الحرام بعد‬
‫البزي قال الداني كان من أهل الضبط واإلتقان والثقة والعدالة‪.‬‬
‫(وتوفى) ابن الحباب سنة إحدى وثالثمائة ببغداد وكان شيخًا متصدرًا في القراءة ثقة ضابطًا مشهورًا من كبار‬
‫الحذاق والمحققين‪.‬‬
‫(وتوفى) النقاش ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثالثمائة ومولده سنة ست وستين ومائتين وكان إمامًا كبيرًا مفسرًا‬
‫ـ فيها الشرق والغرب وألف التفسير المشهور الذي سماه شفاء الصدور‪،‬‬ ‫محدثًا اعتنى بالقراءات من صغره وسافر‬
‫ـ نسكه‬ ‫ـ باإلمامة في صناعته مع ظهور‬ ‫وأتى فيه بغرائب‪ ،‬وألف أيضًا في القراءات قال الداني طالت أيامه فانفرد‬
‫ـ معرفته (قلت) من جملة من روى عنه شيخه ابن مجاهد‬ ‫ـ لهجته وبراعة فهمه وحسن اطالعه واتساع‬ ‫وورعه وصدق‬
‫في كتابه السبعة‪.‬‬
‫(وتوفى) ابن بنان سنة أربع وسبعين وثالثمائة وكان مقرئًا زاهدًا عابدًا صالحًا عالي اإلسناد‪ ،‬وبنان بضم الباء‬
‫الموحدة وبالنون‪.‬‬
‫ـ الذهبي وكان مقرئًا ثقة ضابطًا نزل بالرملة‬ ‫(وتوفى) أين صالح بعد الخمسين وثالثمائة بالرملة فيما قاله الحافظ‬
‫يقرئ بها حتى مات‪.‬‬
‫ـ جاوز السبعين فيه وكان إمامًا جليالً ثقة‬ ‫(وتوفى) عبد الواحد بن عمر في شوال سنة تسع وأربعين وثالثمائة وقد‬
‫نبيالً كبيرًا مقرئًا نحويًا حجة لم يكن بعد ابن مجاهد مثله قال الخطيب البغدادي كان ثقة أمينًا‪.‬‬
‫(وتوفى) ابن مجاهد في شعبان سنة أربع وعشرين وثالثمائة ومولده سنة خمس وأربعين ومائتين وكان إليه المنتهى‬
‫ـ في األخذ عنه حتى‬ ‫في زمانه في القراءة‪ ،‬وبعد صيته في ورحل إليه الناس من البلدان وازدحم الناس عليه وتنافسوا‬
‫كان في حلقته ثالثمائة متصدر وله أربعة وثمانون خليفة يأخذون على الناس قبل أن يقرؤا عليه وهو أول من سبع‬
‫ـ وكان ثقة دينًا خيرًا ضابطًا حافظًا ورعًا‪.‬‬
‫السبعة كما قدمنا‬
‫(وتوفى) أبو أحمد السامري في المحرم سنة ست وثمانين وثلثمائة ومولده سنة خمس و ست وتسعين ومائتين وكان‬
‫ـ ثقة مأمون غير أن أيامه طالت فاختل حفظه ولحقه‬ ‫مقرئًا لغويًا مسمد القراءة في زمانه قال الداني مشهور ضابط‬
‫ـ النقاش إال أن الداني عدلهما وقبلهما‬ ‫ـ تكلم فيه وفي‬ ‫الوهم وقل من ضبط عنه ممن قرأ عليه في آخر أيامه (قلت) وقد‬
‫ـ بالقبول ولذلك أدخلناهما كتابنا‪.‬‬ ‫ـ التيسير وتلقى الناس روايتهما‬‫وجعلهما من طرق‬
‫ـ‬
‫(وتوفى) صالح في حدود الثمانين وثالثمائة وكان مقرئًا متصدرًا حاذقًا عالي السند مشهورًا‪.‬‬
‫ـ في صفر سنة ثمان وعشرين وثالثمائة على الصواب وكان إمامًا شهيرًا وأستاذًا كبيرًا ثقة‬ ‫(وتوفى) ابن شنبوذ‬
‫ضابطًا صالحًا‪ ،‬رحل إلى البالد في طلب القراءات واجتمع عنده منها ما لم يجتمع عند غيره‪ ،‬وكان يرى جواز‬
‫القراءة بما صح سنده وإن خالف الرسم‪ ،‬وعقد له في ذلك مجلس كما تقدم وهي مسألة مختلف فيها ولم يعد أحد ذلك‬
‫قادحًا في روايته‪ ،‬وال وصمه في عدالته‪.‬‬
‫(وتوفى) القاضي أبو فرج سنة تسعين وثالثمائة عن خمس وثمانين سنة وكان إمامًا مقرئًا فقيهًا ثقة‪ ،‬قال الخطيب‬
‫البغدادي سألت البرقاني عنه فقال كان أعلم الناس‪ ،‬وعن أبي محمد عبد الباقي‪ ،‬إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد‬
‫حضرت العلوم كلها‪ ،‬ولو أوصى أحد بثلث ماله إلى أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إليه‪.‬‬
‫(وتوفى) الشطوي في صفر سنة ثمان وثمانين وثالثمائة ومولده سنة ثالثمائة وكان أستاذًا مكثرًا من كبار أئمة‬
‫ـ عنهم ولكنه اختص بابن شنبوذ وحمل عنه وضبط حتى نسب إليه وقد اشتهر‬ ‫القراءة‪ ،‬جال البالد ولقى الشيوخ وأكثر‬
‫ـ بالعلو مع علمه بالتفسير وعلل القراءات كان يحفظ خمسين ألف بيت شاهدًا للقرآن قال‬ ‫اسمه وطال عمره فانفرد‬
‫الداني مشهور نبيل حافظ ماهر حاذق‪.‬‬
‫قراءة أبي عمرو رحمه اهلل‬
‫ـ أبي‬‫ـ ابن مجاهد عنه من سبع وعشرين طريقًا‪ .‬طريق‬ ‫ـ) طريق أبي الزعراء عن الدوري‪ .‬طريق‬ ‫(رواية الدوري‬
‫ـ من كتاب الشاطبية والتيسير قرأ بها الداني على أبي القاسم عبد‬ ‫طاهر وهي (األولى) عن ابن مجاهد من أربع طرق‬
‫ـ بها العطار‬ ‫ـ على أبي الحسن العطار وقرأ‬ ‫العزيز ابن جعفر البغدادي ومن المستنير من طريقين قرأ بهما ابن سوار‬
‫ـ وأبي الحسن الحمامي ومن كتابي التذكار والمستنير أيضًا قرأ بهما ابن‬ ‫على أبي الحسن على ابن محمد الجوهري‬
‫ـ بها ابن شيطا على أبي الحسن بن العف ومن كتاب المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي‬ ‫سوار على ابن شيطا وقرأ‬
‫ـ والحمامي ابن العالف أربعتهم على‬ ‫القاسم يحيى بن أحمد السيبي وقرأ بها على الحمامي وقرأ عبد العزيز الجوهري‬
‫ـ السامري وهي (الثانية) عن ابن‬ ‫ـ ألبي طاهر‪ .‬طريق‬ ‫أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي (فهذه) سبع طرق‬
‫مجاهد من ثمان طرق من قراءة الداني على أبي الفتح ومن كتاب التجريد من طريقين قرأ بها ابن الفحام على عبد‬
‫الباقي ابن أبي الفتح وقرأ بها على أبيه وقرأ بها ابن الفحام أيضًا على ابن نفيس ومن كتاب تلخيص ابن بليمة من‬
‫طريقين أيضًا قرأ بها عبد الباقي بن أبي الفتح وابن نفيس ومن قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غالم الفرس‬
‫على ابن شفيع على ابن سهل على الطرسوسي ومن كتاب العنوان والمجتبى قرأ بها صاحب العنوان على صاحب‬
‫المجتبى الطرسوسي ومن كتاب الكافي قرأ بها ابن شريح على ابن نفيس ومن كتاب تلخيص أبي معشر قرأ بها عل‬
‫ـ على أبيه‬ ‫إسماعيل ابن عمرو الحداد ومن كتاب اإلعالن من ثالث طرق قرأ بها الصفراوي على ابن الخلوف وقرأ‬
‫ـ وقرأ‬ ‫وقرأ على أبي الحسين الخشاب وعبد القادر الصدفي وأبي الحسن بن أبي داود ومن كتاب القاصد للخزرجي‬
‫ـ والخشاب والحداد وابن نفيس والطرسوسي وأبو الفتح ثمانيتهم على أبي‬ ‫ـ وابن أبي داود والصدفي‬‫بها الخزرجي‬
‫ـ (فهذه) أربع عشرة طريقًا عن السامري‪.‬‬‫أحمد السامري‬
‫ـ قرأ بها أبو القاسم عبيد اهلل‬
‫طريق أبي القاسم القصري وهي (الثالثة) عن ابن مجاهد ومن كتابي العنوان والمجتبى‬
‫بن محمد القصري‪ .‬طريق ابن أبي عمر وهي (الرابعة) عن ابن مجاهد ومن كتاب الجامع البن فارس قرأ بها على‬
‫عبد الملك النهرواني ومن كتاب الكفاية في القراءات الست قرأ بها ابن الطبري على أبي بكر محمد بن علي الخياط‬
‫ـ ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز وقرأ بها على‬ ‫وقرأ بها على أبي الحسن أحمد ابن عبد اهلل السوسنجردي‬
‫ـ وقرأ بها هو والسوسنجردي على أبي الحسن محمد بن عبد اهلل‬ ‫ـ على عبد الملك بن بكران النهرواني‬ ‫أبي علي وقرأ‬
‫ـ مقري أبي قرة وهي (الخامسة) عن ابن مجاهد من كتابي اإلرشاد والكفاية‬ ‫بن محمد بن أبي عمر النقاش‪ .‬طريق‬
‫ـ بها على أبي القاسم عبيد اهلل بن‬ ‫ألبي العز ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز وقرأ بها على أبي علي وقرأ‬
‫إبراهيم بن محمد المعروف بمقري أبي قرة‪ .‬طريقًا طلحة وابن البواب وهما (السادسة‪ ،‬والسابعة) عن ابن مجاهد‬
‫من كتابي ابن خيرون ومن كتاب المصباح ألبي الكرم قرآ بهما على ابن عتاب وقرأ بهما على القاضي أبي العالء‬
‫ـ بغالم ابن مجاهد وأبي الحسن عبيد اهلل بن أحمد‬ ‫ـ على أبي القاسم طلحة بن محمد بن جعفر المعروف‬ ‫الواسطي وقرأ‬
‫ـ بابن البواب البغداديين (فهذه) ست طرق لهما‪ .‬طريق القزاز وهي (الثامنة) عن ابن مجاهد من‬ ‫بن يعقوب المعروف‬
‫ثالث طرق‪ .‬من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسن الفارسي وزمن كتاب المستنير قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ على أبي الحسن‬ ‫ـ وعلى أبي علي العطار وقرأ بها الفارسي وابن مسرور والعطار‬ ‫على أبي نصر أحمد بن مسرور‬
‫ـ القزاز إال أن العطار بما يختم عليه‪ .‬طريق ابن بُدُهن وهي (التاسعة)عن ابن مجاهد‬ ‫ـ ابن محمد بن منصور‬ ‫منصور‬
‫ـ موسى بن الحسين المعدل على األستاذ أبي‬ ‫من طريقين من كتابي الروضة للمعدل وكامل الهذلي قرأ بها الشريف‬
‫ـ االنطاكي على أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدُهن (طريق أبي‬ ‫ـ المذكور وقرأ‬‫علي الحسن بن سليمان االنطاكي‬
‫الحسن الجال) وهي العاشرة عن ابن مجاهد قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس وقرأ بها على أبي أحمد السامري‬
‫ـ من قراءة الشاطبي‬ ‫على بن عبد اهلل الجال (طريق المجاهدي) وهي الحادية عشر عن ابن مجاهد من خمس طرق‬
‫على النفزي على ابن غالم الفرس على ابن الدوش وأبي داود على الداني طاهر ابن غلبون ومن كتاب التذكرة قرأ‬
‫بها طاهر ومن كتاب الهادي قرأ بها ابن سفيان ومن كتاب التبصرة قرأ بها مكي ومن كتاب الكامل قرأ بها الهذلي‬
‫ـ على أبو الطيب ابن غلبون على أبي القاسم نصر بن‬ ‫على ابن هاشم وقرأ بها ابن هاشم ومكي وابن سفيان وطاهر‬
‫ـ قرأ بها‬ ‫ـ من كتاب المستنير‬‫يوسف المجاهدي (طريق الشنبوذي) وهي الثانية عشر عن ابن مجاهد من ثالث طرق‬
‫ابن سوار على أبي محمد عبد اهلل بن مكي السواق ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العالء قرأ بها على أبي‬
‫ـ المذكور ومن كتاب المبهج قرأ بها سبط الخياط على‬ ‫ـ بها على السواق‬‫غالب أحمد بن عبيد اهلل بن محمد النهري وقرأ‬
‫ـ على أبي الفرج محمد بن أحمد بن‬ ‫ـ والسواق‬ ‫ـ وقرأ بها الكارزيني‬‫الشريف أبي الفضل وقرأ بها على الكارزيني‬
‫ـ (طريق الحسين الضرير) وهي الثالثة عشر عن ابن مجاهد من غاية أبي العالء قرأ بها على أبي‬ ‫إبراهيم الشنبوذي‬
‫ـ‬
‫الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج وقرأ بها على أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي وقرأ‬
‫ـ (طريق ابن اليسع) وهي الرابعة عشر عن ابن مجاهد من‬ ‫على أبي عبد اهلل الحسين بن عثمان بن علي الضريري‬
‫ـ على أبي‬ ‫ـ ومن كتاب المصباح قرأ بها أبو الكرم على ابن عتاب وقرأ بها ابن عتاب وابن سوار‬ ‫كتاب المستنير‬
‫ـ (طريق بكار) وهي‬ ‫ـ بها على أبي القاسم عبد اهلل بن اليسع االنطاكي‬‫الحسن على ابن طلحة بن محمد البصري وقرأ‬
‫الخامسة عشر عن ابن مجاهد من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي الحسن بن علي العطار وقرأ بها على‬
‫الحمامي وقرأ على أبي القاسم بكار ابن أحمد بكار البغدادي (طريق أبي بكر الجال) وهي السادسة عشرة عنه من‬
‫ـ بها على أبي الحسن الحمامي وقرأ بها على أبي بكر‬ ‫ـ على أبي علي العطار وقرأ‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬‫كتاب المستنير‬
‫أحمد إبراهيم الجال (طريق الكاتب) وهي السابعة عشر عن ابن مجاهد من طريقين قرأ بها الداني على أبي الفتح‬
‫ـ بها على أبي عبد اهلل الفارسي وأبو الفتح على‬ ‫ـ أبي الفضل وقرأ‬‫ومن كتاب المبهج قرأ بها سبط الخياط على الشريف‬
‫ـ وهما الثامنة عشرة والتاسعة عشرة‬ ‫أبي محمد الحسن ابن عبد اهلل بن محمد الكاتب (طريقًا ابن بشران والشذائي)‬
‫ـ على محمد بن الحسين‬ ‫عن ابن مجاهد من كتابي المبهج والكامل قرأ بها سبط الخياط على عز الشرف العباسي وقرأ‬
‫ـ وابن آزربهرام‬ ‫ـ وقرأ الخبازي‬
‫ـ وقرأها الهذلي على منصور بن أحمد وقرأها على أبي الحسين الخبازي‬ ‫بن آزربهرام‬
‫ـ بن علي‬ ‫على أبي بكر أحمد بن نصر الشذائي وأبي الحسن على بن بشران (طرق ابن الشارب وابن حبش وزيد‬
‫ـ عن ابن مجاهد من كتاب الكامل قرأ بها‬ ‫وابن حبشان وعبد الملك البزاز وعب العزيز العطار والمطوعي) سبعتهم‬
‫ـ على أبي بكر أحمد بن محمد بن شر بن‬ ‫ـ على علي بن محمد الخبازي وقرأ‬ ‫الهذلى على أبي نصر القهندزى وقرأ‬
‫الشار وأبي على الحسن بن محمد بن حبش وأبي القاسم زيد بن علي وأبي الحسن على ابن عثمان بن حبشان وأبي‬
‫محمد بن عبد الملك بن الحسن البزاز وأبي القاسم عبد العزيز بن الحسن العطار ومن مصباح أبي الكرم قرأ بها‬
‫ـ بها على ابن حبش ومنه أيضًا قرأ بها على الشريف‬ ‫على عبد السيد بن عتاب وقرأ بها على أبي العالء القاضي وقرأ‬
‫ـ وقرأ بها على المطوعى وعلى أبي محمد الحسن محمد بن عبد اهلل بن محمد‬ ‫ـ بها على الكارزبي‬‫أبي الفضل وقرأ‬
‫ـ‬
‫الكاتب وعلى أبي ابن بشران وعلى أبي محمد الحسن بن عبد اهلل بن محمد الكاتب وعلى أبي الفرج الشنبوني وقرأ‬
‫ـ والكاتب وأبو بكر‬‫ـ وابن حبشان وزيد ابن حبش وابن الشارب وابن بشران والشذائي‬ ‫المطوعي والعطار والبزاز‬
‫ـ وأبو الجال وابن بدهن والقزاز وطلحة وابن البواب‬ ‫ـ وابن اليسع والضريري والشنبوني والمجاهدي‬ ‫الجال وبكار‬
‫ـ وأبو طاهر الستة والعشرون على اإلمام أبي بكر أحمد بن‬ ‫ـ والسامري‬ ‫ومقرى أبي مقرة وابن أبي عمر والقصري‬
‫ـ الكتاني عن ابن مجاهد من‬ ‫موسى بن مجاهد فهذه إحدى وسبعون طريقًا البن مجاهد‪ .‬والسابعة والعشرون طريق‬
‫كتاب السبعة له‪ .‬طرق واحدة تتمة اثنين وسبعين طريقًا عن ابن مجاهد‪ .‬طريق المعدل عن أبي الزعراء من ثالث‬
‫ـ قرأ بها الداني على فارس ابن أحمد ومن كتابي‬ ‫ـ السامري وهي األولى عن المعدل من أربع طرق‬ ‫طرق‪ :‬طريق‬
‫التجريد وتلخيص اإلشارات قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على عبد الباقي بن فارس بن أحمد وقرأ بها على أبيه‬
‫فارس وقرأ بها أيضًا الفحام وابن بليمة على أبي العباس بن نفيس ومن كتاب المجتني ألبي القاسم الطرسوسي ومن‬
‫ـ على أبي أحمد‬ ‫ـ وابن نفيس أربعتهم‬‫ـ بها الخرجي والطرسوسي وفارس‬ ‫كتاب القاصد ألبي القاسم الخزرجي وقرأ‬
‫ـ عن السامري‪ .‬العطار وهي الثانية عن المعدل قرأ بها الداني على أبي القاسم الفارسي‬ ‫السامري‪ .‬فهذه سبع طرق‬
‫وقرأ بها بالبصرة على أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار‪ .‬طريق ابن خنشان وهي الثالثة عن المعدل من‬
‫ـ بها على أبي‬‫ـ بها الهذلي على أبي نصر أحمد بن مسرور وقرأ‬ ‫طريقين قرأ بها الداني عبد العزيز بن خواسي وقرأ‬
‫الحسن علي بن إسماعيل الخاشع وقرأ بها الخاشع وابن خواسى على أبي الحسن على بن محمد بن إبراهيم ابن‬
‫ـ ثالثتهم على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجاج بن‬ ‫ـ والسامري‬ ‫ـ ابن خنشان والعطار‬ ‫خنشان المالكي وقرأ‬
‫ـ بن صخر البصري والمعروف بالمعدل (فهذه) عشر طرق للمعدل وابن مجاهد على أبي‬ ‫معاوية بن الزبرقان‬
‫ـ طريقًا ألبي الزعراء (طريق ابن فرح) عن‬ ‫الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس الهمذاني الدقاق فذلك اثنان وثمانون‬
‫ـ وهي األولى عن زيد من ثالث طرق قرأ‬ ‫ـ طريق الخراسائي‬ ‫ـ زيد بن أبي بالل من ثمان طرق‬ ‫الدورى‪ ،‬فمن طريق‬
‫بها الداني على فارس بن أحمد ومن كتابي التجريد وتلخيص العبارات قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على عبد الباقي‬
‫بن فارس وقرأ بها فارس على عبد الباقي بن فارس على عبد الباقي بن الحسن الخرساني‪.‬‬
‫طريق الحمامي وهي الثانية عن زيد من اثنتي عشرة طريقًا عنه من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي‬
‫الحسين الفارسي ومن كتاب الروضة ألبي علي المالكي ومن الكافي وتلخيص العبارات قرأ بها ابن شريح وابن‬
‫ـ ومن كتاب الجامع ألبي الحسن الخياط ومن كتابي الكفاية الكبرى واإلرشاد قرأ‬ ‫بليمة على أبي علي المالكي المذكور‬
‫ـ على‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬
‫بها أبو العز على أبي علي الواسطي ومن غاية أبي العالء قرأ ها المذكور ومن كتا المستنير‬
‫ـ وأبي الحسن الخياط المذكور وأبي علي العطار وأبي الفتح ابن شيطا ومن كتاب التنذكار البن‬ ‫أبي علي الشرمقاني‬
‫شيطا المذكور ومن كفاية سبط الخياط في الست قرأ بها أبو القاسم بن الطبر على أبي بكر أحمد بن عبد العزيز بن‬
‫االطرشون ومن الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم ومن المصباح ألبي الكرم قرأ بها‬
‫ـ أبي نصر أحمد بن علي‬ ‫ـ بن أحمد البغدادي جميع القرآن وعلى الشريف‬ ‫على جمال اإلسالم أبي محمد مرزوق‬
‫ـ والعطار وابن شيطا وابن‬ ‫الهبارى إلى آخر سورة الفتح وقرأ بها الفارسي والمالكي والواسطي والشرمقاني والخياط‬
‫ـ وابن هاشم ورزق اهلل وهبادى اإلثني عشر على أبي الحسن على ابن أحمد بن عمر‬ ‫السيبي وابن االطروش‬
‫الحمامى‪ .‬طريق النهر وأني وهي الثالثة عن زيد من خمس طرق من كفاية أبي العز قرأ بها على أبي على‬
‫الواسطي ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز المذكور‪ ،‬ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على ابن الحسن‬
‫الخياط وأبي علي العطار ومن الكامل قرأ بها الهذلي على اإلمام أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي وقرأ بها‬
‫ـ على أبي الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني‪ ،‬طريق وابن الصقر وهي‬ ‫ـ والعطار والرازي‬ ‫الواسطي والخياط‬
‫ـ عنه من كفاية السبط قرأ بها على أبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن هارون بن‬ ‫الرابعة عن زيد من طرق‬
‫الوزير وأبي البركات محمد بن عبد اهلل بن يحيى ابن الوكيل ومن كتاب المصباح البن خيرون قرأ بها على عمه‬
‫أبي الفضل بن خيرون وعلى عبد السيد بن عتاب ومن المصباح ألبي الكرم قرأ بها على عبد السيد بن عتاب وأبي‬
‫البركات محمد بن عبد اهلل بن الوكيل وأبي المعالي ثابت بن بندار وأبي الخطاب على ابن عبد الرحمن بن هارون‬
‫ـ وابن الوكيل وابن خيرون وابن عتاب وابن بندار خمستهم على أبي محمد الحسن بن‬ ‫ـ بها ابن الوزير‬ ‫بن الوزير وقرأ‬
‫ـ من‬‫ـ إلى ابن الصقر‪ ،‬أبي محمد الفحام وهي الخامسة عن زيد من ثالث طرق‬ ‫علي بن الصقر الكاتب فهذه ثمان طرق‬
‫ـ‬
‫ـ على أبي علي العطار ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز وقرأ‬ ‫كتابي المستنير والكفاية قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام‬ ‫ـ وقرأ بها العطار والواسطي‬ ‫بها أبو العز على علي الواسطي‬
‫ـ ثرا بها ابن سوار على أبي علي العطار وقرأ‬ ‫البغدادي‪ ،‬طريق المصاحفي وهي السادسة عن زيد من كتاب المستنير‬
‫بها على أبي الفرج عبيد اهلل بن عمر بن محمد بن عيسى المصاحفي‪ ،‬طريق ابن شاذان وهي السابعة عن زيد من‬
‫ـ قرأ بها أبو العز على أبي‬‫ـ من غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز ومن كتابي أبي العز ومن المستنير‬ ‫أربع طرق‬
‫ـ بها الحسنان على أبي القاسم بكر بن‬ ‫ـ على أبي علي الحسن بن عي العطار وقرأ‬ ‫ـ بها سوار‬‫علي لحسن بن القاسم وقرأ‬
‫ـ وهي الثامنة عن زيد من غاية ابن مهران قرأ بها على أبي الصقر محمد بن‬ ‫ـ ابن الدروقي‬‫شاذان الواعظ‪ ،‬طرييق‬
‫ـ‬
‫ـ وابن شاذان والمصاحفي والفحام وابن الصقر والنهرواني‬ ‫ـ ابن الدروقي‬
‫ـ بالدروقي وقرأ‬ ‫جعفر بن محمد المعروف‬
‫ـ على أبي القاسم زيد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمران ابن أبي بالل العجلي‬ ‫والحمامي والخراساني ثمانيتهم‬
‫ـ‬
‫ـ الكارزيني‬ ‫الكوفي فهذه ثمان وثالثون طريقًا عن زيد‪ ،‬ومن طريق المطوعي عن ابن فرح من ثالث طرق‪ ،‬طريق‬
‫وهي األولى عن المطوعي من ثالث طرق من كتاب المبهج ومن كتاب المصباح قرأ بها السبط أبو الكرم على‬
‫اإلمام الشريف أبي الفضل العباسي ومن كتاب التلخيص لإلمام أبي معشر الطبري ومن كتاب الكامل ألبي القاسم‬
‫ـ إلى‬
‫ـ على أبي عبد اهلل محمد بن الحسين الكارزيني فهذه أربع طرق‬ ‫الهذلي وقرأ بها العباسي الطبري والهذلي‬
‫ـ‬
‫ـ الشيرازي وهي الثاية عن المطوعي من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي زرعة الشيرازي‪،‬‬ ‫الكارزيني‪ ،‬طريق‬
‫ـ بن جباررة عل أبي المظفر‬ ‫طريق الخزاعي وهي الثالثة عن المطوعي من كتاب الكامل قرأ بها أبو القاسم يوسف‬
‫ـ والكارزيني‬ ‫ـ بها الخزاعي والشيرازي‬ ‫عبد اهلل بن شبيب وقرأ بها على أي الفضل محمد بن حعفر الخزاعي وقرأ‬
‫ـ المطوعي وزيد على‬ ‫ثالثتهم على أبي العباس الحسن بن سعيد بن جعفر المطوعي فهذه ست طرق للمطوعي وقرأ‬
‫ـ ابن فررح وأبو‬ ‫ـ فهذه أربع وأربعون طريقًا البن فرح وقرأ‬‫أبي جعفر فرح بن جبريل البغدادي المفسر الضرير‬
‫ـ البغدادي الضرير فهذه تتمة مائة وست‬ ‫الزعراء على أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الدوري‬
‫ـ‪.‬‬
‫وعشرين طريقًا عن الدوري‬
‫ـ أبي الفتح فارس بن‬ ‫ـ عبد اهلل بن الحسين من ثالث طرق طريق‬ ‫ـ) طريق ابن جرير عنه فمن طريق‬ ‫(رواية السوسي‬
‫ـ قرأ بها على الداني على أبي الفتح‬‫أحمد وهي األولى عن أبي الحسين من أربع طرق من كتاب الشاطبية والتيسير‬
‫فارس ومن طريقي صاحب التجريد وتلخيص العبادات قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على عبد الباقي بن فارس وقرأ‬
‫بها على أبيه فارس‪.‬‬
‫ـ من كتاب التجريد البن الفحام وكتاب التلخيص البن‬ ‫(طريق ابن نفيس) وهي الثانية عن أبي الحسين من أربع طرق‬
‫ـ المعدل قرأ بها األربعة على أبي العباس أحمد بن نفيس‪.‬‬ ‫بليمة وكتاب الكافي البن شريح وكتاب الروضة لموسى‬
‫ـ‬
‫ـ وهي الثالثة عن سوار بن الحسين من طريقين من كتاب العنوان قرأ بها أبو الطاهر الطرسوسي‬ ‫طريق الطرسوسي‬
‫ـ الطرسوسي وابن نفيس وأبو الفتح ثالثتهم على أبي أحمد عبد اهلل ابن الحسين‬ ‫ومن كتاب المجتبى للطرسوسي وقرأ‬
‫ـ عن ابن الحسين ومن طريق ابن حبش عن ابن جرير من أربع طرق‪ :‬طريق‬ ‫بن حسنون السامري فهذه عشر طرق‬
‫ـ من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين‬ ‫ابن المظفر وهي (األولى) عن ابن حبش من ست طرق‬
‫الفارسي ومن كتاب المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي الحسن علي بن محمد بن فارس الخياط ومن كتاب الجامع‬
‫ـ ومن كتاب غاية أبي العالء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي‬ ‫ألبي الحسن بن فارس الخياط المذكور‬
‫وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط وبإسنادي إلى الكندي وقرأ بها على الخطيب ألبي بكر محمد ابن‬
‫الخضر بن إبراهيم المحولي وقرأ بها على أبي القاسم يحيى بن أحمد السيبي ومن كتاب المصباح قرأ بها أبو الكرم‬
‫على ابن السيبي المذكور ومن الروضة ألبي علي المالكي ومن كفاية أبي العز قرأ بها على الحسن بن القاسم‬
‫ـ ستتهم على أبي بكر محمد بن المظفر بن علي‬ ‫ـ وابن السيبي والخياطان والفارسي‬‫ـ الواسطي والمالكي‬ ‫الواسطي وقرأ‬
‫ـ وهي الثانية عن ابن حبش من الكامل قرأ بها‬ ‫ـ البن المظفر‪ :‬طريق الخبازي‬ ‫بن حرب الدينوي‪ .‬فهذه ثمان طرق‬
‫ـ‬
‫الهذلي على أبي نصر منصور بن أحمد القهندزي وقرأ بها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي‪ .‬طريق‬
‫الخزاعي وهي الثالثة عن ابن حبش من كتاب الكامل أيضًا قرأ بها الهذلي على أبي المظفر عبد اهلل بن شبيب‬
‫ـ بها على أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي‪ .‬طريق القاضي أي العالء وهي الرابع عن ابن‬ ‫األصبهاني وقرأ‬
‫حبش من الثالث طرق‪ :‬من المصباح ألبي الكرم قرأ بها على أبي البركات محمد بن عبد اهلل بن يحيى بن الوكيل‬
‫ـ أبي العالء قرأ بها على أبي العز ومن‬ ‫وقرأ بها القاضي أبي العالء محمد بن علي بن يعقوب‪ ،‬ومن غاية الحافظ‬
‫ـ القاضي‬‫ـ بها على أبي العالء محمد بن يعقوب القاضي وقرأ‬ ‫كفاية أبي العز قرأ بها أبي علي الواسطي وقرأ‬
‫ـ وابن المظفر األربعة على أبي علي الحسين محمد بن حبش بن حمدان الدينوري‪ .‬فهذه ثالث‬ ‫والخزاعي والخبازي‬
‫ـ ابن جرير الرقي الضرير‪.‬‬ ‫ـ عبد اهلل ابن الحسين وابن حبش على أبي عمران موسى‬ ‫عشرة طريقًا البن حبش وقرأ‬
‫فهذه ثالث وعشرون طريقًا البن جرير‪.‬‬
‫ـ قرأ بها السبط‬ ‫ـ الشذائي من طريقين عنه من كتاب المبهج والمصباح‬ ‫ـ فمن طريق‬ ‫(طريق ابن جمهور) عن السوسي‬
‫ـ بها على الشيخ أبي عبد اهلل الكارزيني ومن كتاب الكامل قال الهذلي‬ ‫وأبو الكرم على عز الشرف أبي الفضل وقرأ‬
‫ـ بها‬‫ـ بن أحمد قال أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الخبازي وقرأ‬ ‫أخبرنا به القهندزي يعني أنا نصر منصور‬
‫ـ للشذائي‬ ‫ـ بن عبد المجيد الشذائي (فهذه) ثالث طرق‬ ‫ـ على أبي بكر أحمد بن نصر بن منصور‬ ‫الخبازي والكارزيني‬
‫ـ بها على اإلمام‬ ‫ـ من المبهج قرأ بها سبط الخياط وكذلك أبو الكرم على الشريف العباسي وقرأ‬ ‫ـ الشنبوذي‬‫ومن طريق‬
‫ـ‬
‫ـ والشنبوذي فهذه طريقان للشنبوذي وقرأ‬ ‫ـ بها على أبي الفرج محمد بن أحمد الشطوي‬ ‫محمد بن الحسين الفارسي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي عيسى‬ ‫ـ على أبي الحسين محمد بن أحمد بن أيوب ابن الصلت البغدادي وقرأ‬ ‫بها الشذائي والشنبوذي‬
‫ـ وقرأ ابن جرير وابن جمهور على أبي شعيب‬ ‫ـ التنيسي‪ .‬فهذه خمس طرق البن جمهور‬ ‫ـ وبن زريق‬ ‫موسى بن جمهور‬
‫ـ (فهذه) تتمة ثمان وعشرين طريقًا‬ ‫ـ السوسي الرقي‬ ‫صالح بن زياد ابن عبد اهلل بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود‬
‫عن السوسي‪.‬‬
‫ـ اليزيدي على إمام البصرة‬ ‫ـ على أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي وقرأ‬ ‫ـ والدوري‬ ‫وقرأ السوسي‬
‫ـ البصري فذلك‬ ‫ومقرئها أبي عمرو زيان بن العالء بن عمار العريان بن عبد اهلل بن الحصين بن الحارث المازني‬
‫ـ أبو عمرو على أبي جعفر يزيد بن القعقاع ويزيد بن رومان‬ ‫مائة وأربع وخمسون طريقًا على أبي عمرو وقرأ‬
‫ـ‬
‫وشيبة بن نصاح وعبد اهلل بن كثير ومجاهد بن جبر والحسن البصري وأبي العالية رفيع بن مهران الرياحي وحميد‬
‫ـ وعطاء بن أبي رياح وعكرمة ابن خالد وعكرمة مولى‬ ‫بن قيس األعرج المكي وعبد اهلل بن أبي إسحاق الحضرمي‬
‫ـ‬
‫ابن عباس ومحمد بن عبد الرحمن بن محيص وعاصم بن أبي النجود ونصر بن عاصم ويحيى بن يعمر وسيأتي‬
‫ـ الحسن‬ ‫سند أبي جعفر وتقدم سند يزيد ابن رومان وشيبة في قراءة نافع وتقدم سند مجاهد في قراءة ابن كثير وقرأ‬
‫ـ وقرأ أبو العالية على‬ ‫ـ حطان على أبي موسى األشعري‬ ‫ـ وأبي العالية الرياحي وقرأ‬‫علي حطان بن عبد اهلل الرقاشي‬
‫ـ عبد اهلل بن أبي‬ ‫ـ بن ثابت وابن عباس وقرأ حميد على مجاهد وتقدم سنده‪ ،‬وقرأ‬ ‫عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وزيد‬
‫ـ عكرمة بن خالد على‬ ‫إسحاق علي يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم وقرأ عطاء على أبي هريرة وتقدم سنده‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ عكرمة مولى ابن عباس على ابن عباس وقرأ ابن محيصن على مجاهد‬ ‫أصحاب ابن عباس وتقدم سنده‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ سند عاصم‪ ،‬وقرأ نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر على أبي األسود‪ ،‬وقرأ أبو‬ ‫ودرباس وتقدم سندهما‪ ،‬وسيأتي‬
‫ـ بن‬ ‫ـ األشعري وعمر بن الخطاب وأبي بن كعب وزيد‬ ‫ـ أبو موسى‬‫ـ اهلل عنهما‪ ،‬وقرأ‬
‫األسود على عثمان وعلي رضي‬
‫ثابت وعثمان وعلي رضي اهلل عنهم على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫(وتوفى) أبو عمرو في قول األكثرين سنة أربع وخمسين ومائة وقيل سنة خمس‪ ،‬وقيل سنة سبع‪ ،‬وأبعد من قال‬
‫سنة ثمان وأربعين ومولده سنة ثمان وستين وقيل سة سبعين وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق واألمانة‬
‫والدين‪ ،‬مر الحسن به وحلقته متوافرة والناس عكوف عليه‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ـ عن سفيان بن عيلية‬ ‫ال إله إال اهلل‪ ،‬لقد كادت العلماء أن يكونوا أربابًا كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول‪ ،‬وروينا‬
‫ـ‬
‫قال أرأيت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول اهلل قد اختلفت على القراآت فبقراءة من تأمرني‬
‫أن أقرأ؟‬
‫قال‪ :‬أقرأ بقراءة أبي عمرو بن العالء‪.‬‬
‫(وتوفي) اليزيدي سنة اثنتين ومائتين عن أربع وسبعين سنة وقيل جاوز التسعين وكان ثقة عالمة فصيحًا مفوها‬
‫إمامًا في اللغات واآلداب حتى قيل أملى عشرة آالف ورقة من صدره عن أبي عمرو خاصة غير ما أخذه عن‬
‫الخليل وغيره‪.‬‬
‫(وتوفي) الدوري في شوال سنة ست وأربعين مائتين على الصواب وكان إمام القراءة في عصره‪ ،‬وشيخ اإلقراء في‬
‫ـ القراآت العشر عن طريقه‪.‬‬ ‫وقته ثقة ثبتًا ضابطًا كبيرًا وهو أول من جمع القراآت ولقد روينا‬
‫(وتوفي) السوسي األول سنة وستين ومائتين وقد قارب التسعين وكان مقرئًا ضابطًا محررًا ثقة من أجل أصحاب‬
‫ـ‬
‫اليزيدي وأكبرهم‪.‬‬
‫ـ وأجلهم‬ ‫(وتوفي) أبو الزعراء سنة بضع وثمانين وكان ثقة ضابطًا محققة قال الداني هو من أكبر أصحاب الدوري‬
‫وأوثقهم‪.‬‬
‫ـ بجميع‬‫ـ ابن فرح في الحجة سنة وثالثمائة وقد قارب التسعين‪ ،‬وكان ثقة كبيرًا جليالً ضابطًا قرأ على الدوري‬ ‫وتوفي‬
‫ما قرأ به من القراآت وكان عالمًا بالتفسير فلذلك عرف بالمفسر‪ .‬وأبوه فرح بالحاء المهملة‪ ،‬وتقدمت ابن مجاهد في‬
‫رواية قنبل‪.‬‬
‫ـ المعدل في حدود الثالثين وثالثمائة أو بعدها وكان إمامًا في القراءة ضابطًا ثقة قال الداني انفرد باإلمامة في‬
‫وتوفي‬
‫عصره ببلده فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته‪.‬‬
‫ـ ابن أبي بالل في جمادى األولى سنة ثمان وخمسين وثالثمائة ببغداد وكان إمامًا بارعًا انتهت إليه مشيخة‬ ‫وتوفى‬
‫العراق في زمانه وتقدمت وفاة المطوعي في رواية ورش‪.‬‬
‫ـ ابن جرير حول سنة ست عشرة وثالثمائة فيما قاله الداني وأبو حيان وهو األقرب وقال الذهبي في حدود‬ ‫وتوفى‬
‫ـ الحرمة كثير األصحاب‪.‬‬ ‫سنة عشر وثالثمائة وقال كان بصيرًا باإلدغام ماهرًا في العربية وافر‬
‫ـ ثقة‬
‫ـ ابن جمهور في حدود سنة ثلثمائة فيما أحسب وكان مقرئًا ثقة متصدرًا قال الداني هو كبير في أصحابهم‬ ‫وتوفى‬
‫ـ في رواية قنبل‪.‬‬‫مشهور‪ ،‬وتقدمت وفاة عبد اهلل بن الحسين وهو السامري‬
‫ـ ابن حبش سنة ثالث وسيعين وثلثمائة وكان ثقةً ضابطًا قال الداني متقدم في علم القراءات مشهور باإلتقان‬ ‫وتوفى‬
‫ثقة مأمون‪.‬‬
‫ـ الشذائي سنة سبعين وثلثمائة فيما قاله الداني وقال الذهبي سنة ثالث وقيل سنة ست وكان إمامًا في القراءات‬ ‫وتوفى‬
‫مشهورًا مقدمًا مع اإلتقان والضبط وتقدمت وفاة الشنبوذي في رواية قنبل مع وفاة شيخه ابن السلط وهو ابن شنبوذ‪.‬‬
‫قراءة ابن عامر‬
‫ـ عنه من‬ ‫ـ ابن عبدان عن الحلواني من أربع طرق‪ :‬عن السامري‬ ‫ـ الحلواني عن هشام‪ .‬فمن طريق‬ ‫رواية هشام‪ .‬طريق‬
‫ـ من كتابي التيسير والشاطبية قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس ومن كتاب‬ ‫طريق أبي الفتح من ثالث طريق‬
‫تلخيص العبارات قرأ بها ابن بليمة على عبد الباقي بن فارس وقرأ على أبيه ومن طريق ابن نفيس من عشر طرق‬
‫ـ بها علب ابن نفيس‪،‬‬ ‫ـ المعدل والكامل للهذلي قرؤا‬‫من كتب التلخيص البن بليمة وطريق ابن شريح والروضة لموسى‬
‫ـ من‬ ‫ـ بها على ابن نفيس‪ ،‬ومن اإلعالن للصفراوي‬ ‫ومن كتاب الكفاية ألبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي الحسن علي بن‬ ‫ـ بها على أبيه وقرأ‬
‫ست طرق قرأ بها على أبي يحيى اليسع بن عيسى بن حزم وقرأ‬
‫خلف بن ذا النون العبسي ومنه أيضًا قرأ بها على أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن خلف بن الخلوف وقرأ بها‬
‫ـ وعلى أبي الحسين يحيى بن الفرج الخشاب وأبي الحسن محمد‬ ‫على أبيه وقرأ بها على أبي الحسن العبسي المذكور‬
‫ـ وقرأ هؤالء الخمسة على ابن نفيس فهذه إحدى عشر‬ ‫بن داود الفارسي ومحمد بن المفرج وعبد القادر الصدفي‬
‫ـ من كتاب المجتبى له ومن كتاب العنوان ألبي الطاهر‬ ‫ـ الطرسوسي من ثالث طرق‬ ‫طريقًا عن ابن نفيس ومن طريق‬
‫ـ أبي بكر الطحان‬ ‫ـ أيضًا ومن طريق‬ ‫وقرأ بها على الطرسوسي ومن كتاب القاصد للخزرجي قرأ على الطرسوسي‬
‫ـ بها على أبي بكر‬‫من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن الحسن الشيرازي وقرأ‬
‫ـ والطحان أربعتهم على أبي أحمد عبد اهلل بن الحسين‬ ‫محمد بن الحسن الطحان وقرؤا فارس وابن نفيس والطرسوسي‬
‫ـ فهذه ثمان عشر طريقًا البن عبدان وهو الصواب‬ ‫ـ السامري على محمد بن أحمد بن عبدان الخزرجي‬ ‫السامري وقرأ‬
‫ـ عن هشام كصاحب الكافي‬ ‫ـ أسندها عن السامري عن ابن مجاهد عن البكراوي‬ ‫في هذا اإلسناد وإن كان بعضهم‬
‫ـ االختصار واهلل أعلم‪ .‬ومن طريق أبي عبد اهلل‬ ‫ـ قصدوا‬ ‫وغيره فإن ذلك من جهة السماع وهذا إسنادها تالوة وكأنهم‬
‫ـ النقاش وهي األولى عن الجمال من خمس طريق عنه قرأ بها الداني على أبي القاسم‬ ‫الجمال من أربع طرق‪ .‬طريق‬
‫ـ بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر‪ ،‬ومن كتاب التجريد قرأ بها ابن‬ ‫عبد العزيز بن خواستي الفارسي وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ أبي نصر الهاشمي ومن كامل الهذلي وقرأ‬ ‫الفحام على أبي الحسين الفارسي ومن المصباح قرأ بها على الشريف‬
‫ـ أبي القاسم على بن محمد الزيدي ومن كتاب المبهج قرأ بها السبط على أبي الفضل العباسي‬ ‫بها الثالثة على الشريف‬
‫ـ وقرأ بها على أبي الفرج الشنبوذي ومن كتاب التلخيص ألبي معشر قرأ بها‬ ‫وقرأ بها على أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫ـ‬
‫ـ النحوي وقرأ الطبري‬ ‫ـ بها على أبي حفص عمر بن علي الطبري‬ ‫على أبي الحسين محمد األصبهاني وقرأ‬
‫ـ للنقاش‪ .‬طريق أحمد الرازي وهي‬ ‫ـ وأبو طاهر أربعتهم على أبي بكر النقاش فهذه ست طرق‬ ‫والشنبوذي والزيدي‬
‫ـ أبي الفضل وكذلك أبو الكرم وقرأ بها على‬ ‫الثانية عن الجمال من كتاب المبهج قرأ به سبط الخياط على الشريف‬
‫ـ بها على أبي بكر أحمد بن محمد الرازي‬ ‫ـ بها على أبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي وقرأ‬ ‫محمد بن الحسين وقرأ‬
‫ووقع في المبهج أحمد بن عبد اهلل كذا غير منسوب والصواب أنه أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب كما بيناه في‬
‫ـ عبد‬ ‫ـ وهي الثالثة عن الجمال من المبهج قرأ بها أبو محمد سبط الخياط على الشريف‬ ‫طبقاتنا‪ .‬طريق ابن شنبوذ‬
‫ـ بها على أبي الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ‪ .‬طريق‬ ‫ـ بها على الشنبوذي وقرأ‬‫ـ بها على الكارزيني وقرأ‬ ‫القاهر وقرأ‬
‫ـ واحمد الرازي‬ ‫ـ ابن مجاهد وابن شنبوذ‬ ‫ابن مجاهد وهي الرابعة عن الجمال من كتاب السبعة البن مجاهد وقرأ‬
‫ـ الجمال إال أن‬ ‫ـ على أبي عبد اهلل الحسين بن علي بن حماد بن مهران الرازي المعروف باألزرق‬ ‫والنقاش أربعتهم‬
‫ابن مجاهد قرأ الحروف دون القرآن فهذه عشر طرق للجمال وقرأ الجمال وابن عبدان على أحمد بن يزيد الحلواني‬
‫ـ في التجريد أن النقاش قرأ على الحلواني نفسه فسقط ذكر الجمال بينهما‬ ‫فهذه ثمان وعشرون طريقًا للحلواني ووقع‬
‫ولعل ذلك من النساخ واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ وهي األولى عن‬ ‫ـ النهرواني‬‫ـ زيد بن علي ست طرق‪ .‬طريق‬ ‫(طريق الداجوني عن أصحابه عن هشام) فمن طريق‬
‫ـ من ثالث طرق قرأ بها ابن سوار على أبي علي‬ ‫زيد من كتاب الجامع ألبي الحسن الخياط ومن كتاب المستنير‬
‫الشرمقاني وأبي علي العطار وأبي الحسن الخياط المذكور‪ ،‬ومن كتاب الروضة ألبي علي المالكي ومن كتاب‬
‫ـ‬
‫ـ ومن كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي إسحاق المالكي وقرأ‬ ‫الكافي وقرأ بها على أبي علي المالكي المذكور‬
‫بها على ابن الفحام أيضًا على أبي الحسين الفارسي ومن كتاب الكفاية ألبي العز القالنسي ومن كتاب الغاية ألبي‬
‫ـ أبو العز على أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي ومن‬ ‫العالء الهمذاني وقرأ بها على أبي العز المذكور وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ والفارسي والمالكي‬ ‫ـ والواسطي‬‫ـ بها ابن سابور‬‫روضة المعدل قرأ بها على أبي نصر عبد الملك بن سابور وقرأ‬
‫ـ فهذه إحدى عشرة طريقًا‬ ‫ـ سبعتهم على أبي الفرج عبد اهلل ابن بكران النهرواني‬‫ـ والشرمقاني‬ ‫والخياط والعطار‬
‫للنهرواني‪ .‬طريق المفسر وهي الثانية عن زيد من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي العطار وقرأ بها على أبي‬
‫ـ ابن خشيش وابن الصقر وابن يعقوب‬ ‫القاسم هبة اهلل بن سالمة بن نصر بن علي المفسر البغدادي الضرير‪ .‬طريق‬
‫الثالثة من الكامل قرأ بها أبو القاسم الهذلي على أبي علي الحسن بن خشيش الكوفي بالكوفة وأبي الفتح أحد بن‬
‫ـ البغداديين ببغداد‪ .‬طريق الحمامي من المصباح قرأ بها على الشريف أبي نصر‬ ‫ـ ابن يعقوب األهوازي‬ ‫الصقر ومحمد‬
‫ـ بها على أبي الحسن الحمامي وقرأ الحمامي والثالثة والمفسر والنهرواني ستتهم على أبي‬ ‫إلى آخر سورة الفتح وقرأ‬
‫ـ الشذائي عن الداجوني من ثالث‬ ‫القاسم زيد بن علي بن أبي بالل الكوفي فهذه ست عشرة طريقًا لزيد ومن طريق‬
‫ـ وهي األولى من ثالث طرق من المبهج قرأ بها سبط الخياط كذا أبو الكرم على الشريف‬ ‫ـ الكارزيني‬‫طرق‪ .‬طريق‬
‫ـ‬
‫ـ بها الصفراوي‬ ‫أبي الفضل ومن اإلعالن قرأ بها الصفراوي على عبد الرحمن بن خلف اهلل وقرأ على ابن بليمة وقرأ‬
‫ـ‬‫ـ بها ابن العرجا وابن بليمة على أبي معشر وقرأ‬ ‫أيضًا على أبي يحيى اليبسع وقرأ بها على أبي علي بن العرجا وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ على عبد المنعم بن الخلوف وقرأ بها على أبيه وقرأ بها على ابن الفرج وأبو معشر والشريف‬ ‫بها أيضًا الصفراوي‬
‫ـ وهي‬ ‫ـ فهذه خمس طرق له طريق الخبازي‬ ‫ثالثتهم على أبي عبد اهلل محمد بن الحسين بن آذربهرام أم الكارزيني‬
‫ـ علي أبي الحسين على بن محمد الخبازي‪.‬‬ ‫ـ بن أحمد وقرأها‬‫الثانية من الكامل قرأها الهذلي على أبي نصر منصور‬
‫ـ بها على أبي‬ ‫طريق الزاعي وهي الثالثة من كامل الهذلي أيضًا قرأ بها على أبي المظفر عبد اهلل بن شبيب وقرأ‬
‫ـ على أبي بكر أحمد بن نصر الشذائي‬ ‫الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وقرأ بها الخزاعي والخبازي اوالكارزيني‬
‫ـ‬
‫ـ الشذائي وزيد على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الداجوني‬ ‫قهذه سبع طرق للشذائي وقرأ‬
‫ـ الداجوني على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد‬ ‫الرملي الضرير فهذه ثالث وعشرون طريقًا للداجوني وقرأ‬
‫ـ هؤالء الثالثة‬‫ـ الدمشقيين وقرأ‬‫ـ وأبي الحسن أحمد ين محمد بن ماموية وأبي علي إسماعيل بن الحويرس‬ ‫اهلل البيساني‬
‫ـ ابن ميسرة السلي الدمشقي تتمة إحدى وخمسين طريقًا لهشام‪.‬‬ ‫والحلواني على أبي الوليد هشام بن عمار بن نصير‬
‫ـ األخفش عنه فمن طريق النقاش من عشر طريق‪ .‬طريق عبد العزيز جعفر وهي األولى‬ ‫(رواية ابن ذكوان) طريق‬
‫ـ الحمــامي‬ ‫عنه من كتابي الشاطبية والتيسير قرأ بها أبو عمرو الداني على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر‪ .‬طريق‬
‫ـين نصر بن عبد العزيز‬ ‫وهي الثانية عن النقاش من ثمان طرق من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسـ‬
‫ـاب الروضة ألبي علي‬ ‫ـي‪ .‬ومن كتـ‬ ‫ـرأ بها على الفارسـ‬ ‫الفارسي وبه إلى أبي الحسين الخشاب في سند التذكرة وقـ‬
‫ـ وبه إلى‬ ‫ـذكور‬‫ـالكي المـ‬‫ـ بها على المـ‬‫ـرأ‬
‫المالكي ومن كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي إسحاق الخياط وقـ‬
‫الكندي وقرأ بها على أبي الفضل محمد بن عبد اهلل بن المهتدي باهلل ومن غاية الهمذاني قرأ بها على أبي غالب عبد‬
‫ـاط ومن‬ ‫ـامع ألبي الحسن الخيـ‬ ‫ـ ومن الجـ‬ ‫ـ بها على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي‬ ‫اهلل بن منصورالبغدادي وقرأ‬
‫ـرمقاني‬ ‫ـار وأبي علي الشـ‬ ‫ـ وعلى أبي علي العطـ‬ ‫ـ على أبي الحسن الخياط المذكور‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬ ‫كتاب المستنير‬
‫ومن الغاية ألبي العالء قرأ بها على أبي العز القالنسي ومن كتاب اإلرشاد والكفاية قرأ بها أبو العز المــذكور على‬
‫ـرأ بها على‬ ‫ـرم قـ‬ ‫ـ ومن كامل الهذلي قرأ على اإلمام أبي الفضل الرازي ومن المصباح ألبي الكـ‬ ‫أبي علي الواسطي‬
‫ـ والعطار‬ ‫ـ والشرمقاني‬‫ـ والواسطي‬ ‫ـ بها الباري والرازي‬ ‫ـ إلى آخر الفتح وقرأ‬
‫الشريف أبي نصر أحمد بن علي الهباري‬
‫ـرة طريقًا‬‫ـذه خمس عشـ‬ ‫ـ تسعتهم على أبي الحسن أحمد بن عمر الحمامي فهـ‬ ‫ـ والمالكي والفارسي‬ ‫والخياط والصوفي‬
‫ـ على أبي علي العطار ومن غاية‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬‫للحمامي‪ .‬طريق النهرواني وهي الثالثة عن النقاش من المستنير‬
‫ـطي‬ ‫ـ بها الواسـ‬
‫ـرأ‬
‫ـ وقـ‬‫ـطي‬‫ـ بها على أبي علي الواسـ‬ ‫ـرأ‬‫ـ أبي العز وقـ‬
‫الهمذاني وقرأ بها على أبي العز ومن إرشادي‬
‫ـ وهي الرابعة عن النقاش من كتاب التجريد‬ ‫ـ السعيدي‬‫ـ له‪ .‬طريق‬ ‫ـ فهذه أربع طرق‬ ‫والعطار على أبي الفرج النهرواني‬
‫قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين الفارسي وقرأ بها على أبي الحسن على بن جعفر السعيدي‪ .‬طريق الواعظ وهي‬
‫ـ‬
‫الخامسة عن النقاش من غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز ومن كتابي أبي العز وقرأ بها على الحسن بن قاسم‬
‫ـذكار‬ ‫ـ ابن العالف وهي السادسة عن النقاش من التـ‬ ‫ـ له‪ .‬طريق‬ ‫وقرأ بها على بكر بن شاذان الواعظ فهذه ثالث طرق‬
‫البن شيطا قرأ بها على أبي الحسن على ابن العالف‪ .‬طريق الطبري وهي السابعة عن النقاش من المستنير قرأ بها‬
‫ـ الزيدي وهي الثامنة‬ ‫ـ على أبوي علي العطار والشرمقاني وقرآ بها على إبراهيم بن أحمد الطبري‪ .‬طريق‬ ‫ابن سوار‬
‫ـراهيم‬ ‫ـرأ بها على محمد ابن إبـ‬ ‫ـرأ بها على أبي معشر ومن غاية أبي العالء قـ‬ ‫عن النقاش من تلخيص ابن بليمة قـ‬
‫ـ بها على معشر ومن تلخيص أبي معشر المذكور ومن كامل الهذلي ومن مصباح أبي الكرم قرأ بها‬ ‫االرجاهي وقرأ‬
‫ـ وأبو معشر على الشريف أبي القاسم على ابن محمد الزيدي فهــذه‬ ‫ـ وقرأ بها الهباري والهذلي‬‫على الشريف الهباري‬
‫ـ العلوي وهي التاسعة عن النقاش من غاية أبي العالء الهمذاني قــرأ بها على أبي العز ومن‬ ‫ـ له‪ .‬طريق‬ ‫خمس طرق‬
‫ـوي‪ .‬طريق‬ ‫ـين العلـ‬‫ـ بها على أبي محمد عبد اهلل بن حسـ‬ ‫ـرأ‬
‫ـ بها على أبي علي الواسطي وقـ‬ ‫ارشادي أبي العز وقرأ‬
‫ـ بها‬‫الرقي وهي العاشرة عن النقاش من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي وقــرأ‬
‫ـ‬
‫ـعدي‬ ‫ـبري وابن العالف والواعظ والسـ‬ ‫ـدي والطـ‬ ‫ـ والزيـ‬ ‫ـوي‬
‫ـ الرقي والعلـ‬‫على أبي بكر أحمد بن محمد الرقي وقرأ‬
‫ـون طريقًا‬ ‫ـبع وثالثـ‬
‫ـذه سـ‬‫ـ وعبد العزيز عشرتهم على أبي بكر محمد بن الحسن النقـاش فهـ‬ ‫والنهرواني والحمامي‬
‫ـ الداراني وهي األولى عن ابن األخرم من خمس طرق‪ :‬من‬ ‫ـ ابن األخرم من ست طرق‪ .‬طريق‬ ‫للنقاش‪ .‬ومن طريق‬
‫ـ بها على أبي العباس أحمد بن‬ ‫ـ الصقلي وقرأ‬‫تلخيص ابن بليمة قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن بن بنت العروق‬
‫ـ قرأ‬ ‫ـ المتقدم في سند التذكرة ومن هداية المهدوي‬
‫محمد الصقلي وبه إلى أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن علي القزويني‬
‫ـ بها على الكــارزيني‬ ‫بها على أبي الحسن القنطري ومن المبهج قرأ بها سيط الخياط على أبي الفضل العباسي وقرأ‬
‫ومن غابة أبي العالء قرأ بها على الحسن بن أحمد الحداد ومن كامل الهذلي وقرأ بها هو والحــداد على أبي الفضل‬
‫عبد الرحمن بن أحمد الرازي من الكامل أيضًا قرأ بها علي أحمد بن عليابن هاشم وقرأ بها ابن هاشم والكــارزيني‬
‫ـرق‬ ‫والقنطري والقزويني والصقلي الخمسة على الشيخ أبي الحسن علي ابن داود بن عبد اهلل الداراني فهذه سبع طـ‬
‫ـ من الهداية للمهدوي قــرأ بها على ابن ســفيان‬ ‫للداراني طريق صالح وهي الثانية عن ابن األخرم من خمس طرق‬
‫ـ‬
‫ـ بن سفيان وتذكرة طاهر بن غلبون الداني وقرأ بها عليه وقرأ بها مكي وابن سفيان وطاهر‬ ‫ومن تبصرة مكي وهادي‬
‫ـ على صالح بن إدريس ولم يصرح في التبصــرة والهداية‬ ‫على أبيه أبي الطيب عبد المنعم عبيد اهلل بن غلبون وقرأ‬
‫ـ صالح من أجل نزول السند فذكروا عبد المنعم من قراءته على ابن حبيب عن األخفش فقط وكالهما‬ ‫والهادي بطريق‬
‫صحيح تالوة ورواية‪ .‬طريق السلمي وهي الثالثة عن ابن األخرم من طريقين من الوجيز ألبي على األهوزى قــرأ‬
‫بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اهلل بن هالل الســلمي بدمشق ومن المبهج للبسط قــرأ بها على‬
‫ـ بها على الكارزيني ومن الكامل للهذلى قرأ بها على محمد بن الحسن بن موسى الشــيرازي‬ ‫الشريف العباسي وقرأ‬
‫ـ الشــذائي وهي الرابعة عن‬ ‫ـ على أبي بكر السلمي فهذه ثالث طرق للسلمي‪ .‬طريق‬ ‫ـ والكارزبي‬ ‫وقرأ فيها الشيرازي‬
‫ـ بها على الكــارزيني ومن الكامل قرأها أبو القاسم‬ ‫ابن األخرممن المبه قرأ بها السبط أبي الفضل عن الشرف وقرأ‬
‫ـ والكارزيني على أبي بكر أحمد‬ ‫ـ بها الخبازي‬
‫ـ على علي بن محمد الخبازي وقرأ‬ ‫ـ بن أحمد وقرأها‬ ‫الهذلي على منصور‬
‫ـ الشيرازي وقــرأ بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد الجنــبي‪.‬‬ ‫بن نصر الشذائي‪ .‬طريق الحسن بن موسى‬
‫طريق ابن مهران وهي السادسة عن ابن األخرم من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي الوفا بكرمان على ابن مهــران‬
‫ـتتهم على أبي الحسن محمد بن‬ ‫ـ سـ‬‫ـداراني‬‫ـ وصالح والـ‬ ‫ـ والشذائي والسلمي‬‫ـ ابن مهران والجنبي‬ ‫وكتاب الغاية له وقرأ‬
‫ـرون طريقًا البن‬ ‫ـذه عشـ‬‫ـرم فهـ‬ ‫ـ بابن األخـ‬
‫النضر بن مر ابن الحر بن حسان بن محمد الربعي الدمشقي المعروف‬
‫ـ ابن شريك التغلبي المعروف باألخفش (طريق‬ ‫األخرم وقرأ النقاش وابن األخرم على أبي عبد اهلل هارون بن موسى‬
‫ـ زيد وهي األولى عن الرملي كتابي أبي‬ ‫ـ عن ابن ذكرى ذاكون) فمن طريق الرملي من أربع طرق‪ .‬طريق‬ ‫الصورى‬
‫ـ ومن الروضة ألبي على المالكي ومن كتاب الجامع ألبي الحسين نصر بن عبد‬ ‫العز قرأ بها على أبي علي الواسطي‬
‫ـ بكر بن شاذان على زيد فهذه أربع‬ ‫ـ والواسطي على بكر بن شاذان وقرأ‬ ‫العزيز الفارسي وقرأ بها المالكي والفارسي‬
‫ـ الشذائي وهي الثانية الرملي من طريق أبي معشر ومن المبهج قرأ بها سبط الخياط على الشريف‬ ‫طرق لزيد‪ .‬طريق‬
‫أبي الفضل ومن إرشاد أبي العز وقرأ بها على علي الواسطي ومن الكامل للهذلي قرأها علي منصور بن أحمد وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـطي‬ ‫ـ بها الواسـ‬‫ـرأ‬
‫ـدادي وقـ‬ ‫ـبرني محمد بن عبد الواحد البغـ‬ ‫ـ الداني أخـ‬ ‫ـ ومن طريق‬ ‫بها على أبي الحسين الخبازي‬
‫ـ على أبي بكر الشــذائي فهــذه‬ ‫ـ وقرأ بها هو والخبازي والبغدادي‬‫ـ وأبو معشر على أبي عبد اهلل الكارزيني‬ ‫والشريف‬
‫ـ للشذائي طريق القباب وهي الثالثة عن الرملي من غاية أبي العالء قــرأ بها على أبي علي الحسن ابن‬ ‫خمس طرق‬
‫ـ‬
‫أحمد الحداد ومن كامل الهذلي قرأ بها هو والحداد على أبي القاسم عبد اهلل بن محمد ابن أحمد العطار ومن المستنير‬
‫ـ بن محمد ابن عبد اهلل التميمي ولم يختم عليه وقرأ بها هو العطار على أبي‬ ‫ـ على أبي الفتح منصور‬ ‫قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ وهي الرابعة عن الرملي‬ ‫ـ للقبا‪ .‬طريق ابن الموفق‬
‫ـ القباب فهذه ثالث طرق‬ ‫بكر عبد اهلل بن محمد ابن محمد بن فورك‬
‫من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي القاسم عبد اهلل بن محمد العطار وقرأ بها على أبي الحسن عن بن محمد بن عبد‬
‫ـ‬
‫ـ بها ابن الموفق‬‫ـ وقــرأ‬ ‫ـ الضــرير‬ ‫ـ بن بشر بن آدم بن الموفق‬‫ـ بها على أبي يعقوب يوسف‬ ‫ـ الزاهد وقرأ‬
‫اهلل االصبهاني‬
‫ـ فهذه ثالث عشرة طريقًا للرملى‪ .‬ومن طريق‬ ‫ـ وزيد على أبي بكر محمد بن أحمد الرملي الدجواني‬ ‫والقباب والشذائي‬
‫ـ وهي األولى عن المطوعي من المهبج والمصــباح‬ ‫ـ الكارزيني‬
‫ـ عنه‪ .‬طريق‬ ‫ـ من سبع طرق‬ ‫المطوعي عن الصورى‬
‫ـ على الشريف أبي الفضل ومن التلخيص ألبي معشر وقرأ بها كل من الشريف‬ ‫وقرأ بها سبط الخياط والشهرزوري‬
‫أبي الفضل وأبي معشر على أبي عبد اهلل محمد بن الحسين الكارزيني‪ .‬طريق ابن زالل وهي الثانية عن المطوعي‬
‫من المصباح قرأ بها على أبي بكر محمد بن عمر موسى بن زالل النهاونــدي‪ .‬طريق الخمسة عن المطــوعي من‬
‫ـرأت بها على أبي بكر‬ ‫ـال قـ‬ ‫كتاب الكامل قرأ بها أبو القاسم الهذلي على أبي المظفر عبد اهلل بن شيب االصبهاني قـ‬
‫ـ وأبي بكر محمد بن‬ ‫محمد بن علي بن أحمد وأبي بكر محمد بن أحمد المعـدل وأبي بكر محمد بن الحسن الحـارثي‬
‫ـ‬
‫ـارزيني‬ ‫ـؤالء الخمسة وابن زالل والكـ‬ ‫ـ هـ‬ ‫ـرأ‬
‫عبد الرحمن بن جعفر وأبي إسحاق إبراهيم ابن إسماعيل بن سعيد وقـ‬
‫ـ المطوعي والرملي على أبي العبــاس‬ ‫سبعتهم على أبي العباس الحسن بن سعيد المطوعي فهذه تسع للمطوعي وقرأ‬
‫ـرأ‬‫ـ وقـ‬‫ـورى‬ ‫ـرون طريقًا للصـ‬ ‫ـ الدمشقي فهذه اثنتان وعشـ‬‫محمد بن موسى بن عبد الرحمن ابن أبي عمار الصورى‬
‫ـقي تنمة تسع‬ ‫ـري الدمشـ‬ ‫ـ واألخفش على أبي عمرو عبد الرحمن بن أحمد بن بشر بن ذاكون القرشي الفهـ‬ ‫الصوري‬
‫وسبعين طريقًا البن ذاكون‪.‬‬
‫(وقرأ هشام) وابن ذاكون على أبي سلمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي‪.‬‬
‫ـ بن‬‫وقرأ هشام أيضًا على أبي الضحاك عراك بن خالد بن زيد بن صالح المزى الدمشقي وعلى أبي محمود سويد‬
‫ـ على أبي عمر‬ ‫ـ أيوب وعراك وسويد‬ ‫عبد العزيز بن تمير الواسطي وعلى أبي العباس صدقة بن خالد الدمشقي‪ .‬وقرأ‬
‫ـ على إمام أهل الشام أبي عمران عبد اهلل بن عامر بن يزيد بن تميم بن‬ ‫ويحيى ابن الحارث الذمارى‪ ،‬وقرأ الذمارى‬
‫ربيعة اليحصبي‪ .‬فذلك مائة وثالثون طريقًا البن عامر‬
‫وقرأ ابن عامر على أبي هاشم المغيرة بن أبي شهاب عبد اهلل بن عمرو ابن المغيرة المخزومي بال خالف عند‬
‫ـ‬
‫ـ وصح عندنا عنه وقرأ‬ ‫المحققين وعلى أبي الدرداء عويمر بن زيد ابن قيس فيما قطع به الحافظ أبو عمرو والداني‬
‫ـ عثمان أبو الدرداء على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫المغيرة على عثمان بن عفان رضي اهلل عنه‪ .‬وقرأ‬
‫ـ يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة‪ ،‬ومولده إحدى وعشرين أو سنة وثمان من الهجرة‬ ‫ـ ابن عامر بدمشق‬ ‫وتوفي‬
‫على اختالف في ذلك وكان إمامًا كبيرًا وتابعيًا جليالً‪ ،‬وعالمًا شهيرًا‪ ،‬أم المسلمين بالجامع األموي سنين كثيرة في‬
‫أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين وناهيك بذلك منقبة‪ ،‬وجمع له بين اإلمامة‬
‫ـ رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على‬ ‫ـ ودمشق إذ ذاك دار الخالفة ومحط‬ ‫والقضاء ومشيخة اإلقراء بدمشق‬
‫قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر األول الذين هم أفاضل المسلمين‪.‬‬
‫ـ هشام سنة خمس وأربعين ومائتين‪ .‬وقيل سنة أربع وأربعين‪ .‬ومولده سنة ثالث وخمسين ومائة‪ ،‬وكان عالم‬ ‫وتوفي‬
‫ـ والعدالة‪ .‬قال الدار قطني‪ :‬صدوق كبير المحل‪.‬‬ ‫ـ مع الثقة والضبط‬‫ـ ومقرنهم ومحدثهم ومفتيهم‬ ‫أهل دمشق وخطيبتهم‬
‫وكان فصيحًا عالمة واسع الرواية‪ .‬وقال عبدان‪ :‬سمعته يقول‪ :‬ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة‪.‬‬
‫(وتوفي) ابن ذكوان في شوال سنة اثنين ومائتين على الصواب مولده يوم عاشوراء سنة ثالث وسبعين ومائة‪ .‬وكان‬
‫ـ‬
‫شيخ اإلقراء بالشام وإمام الجامع األموي انهت إليه مشيخه اإلقراء بعد أيوب بن تميم‪ .‬قال أبو زرعة الحافظ‬
‫ـ وال بالشام وال بمصر وال بخرسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه‪.‬‬ ‫ـ وال بالحجاز‬‫الدمشقي لم يكن بالعراق‬
‫وتقدمت وفاة الحلواني في رواية قالون‪.‬‬
‫(وتوفي) الداجوني في رجب سنة أربع وعشرين وثالثمائة برملة لد عن إحدى وخمسين سنة وكان إمامً جليالً كثيرًا‬
‫كثير الضابط واإلنفاق والنقل ثقة‪ ،‬رحل إلى العراق وأخذ عن ابن مجاهد وأخذ عنه ابن مجاهد وأخذ عنه ابن‬
‫ـ ضابط‪.‬‬ ‫مجاهدا أيضًا‪ .‬قال الداني‪ :‬إمام مشهور ثقة مأمون حافظ‬
‫(وتوفي) ابن عبدان بعيد الثالثمائة فيما أظن وهو من رجال التيسير‪.‬‬
‫ـ أبو عمرو في تاريخه وقال إنه من جزية ابن عمر أخذ القراءة عرضًا عن الحلواني عن هشام‪.‬‬ ‫ذكره الحافظ‬
‫ـ كان محققًا لقراءة ابن‬‫(وتوفي) الجمال في حدود سنة ثالثمائة وكان ثبتًا محققًا أستاذًا ضابطًا قال الذهبي الحافظ‬
‫ـ‪.‬‬
‫ـ وتقدمت وفاة الشذائي في رواية السوسي‬ ‫عامر‪ ،‬وتقدمت وفاة زيد في رواية الدوري‬
‫(وتوفي) األخفش سنة اثنين وتسعين ومائتين بدمشق عن اثنين وتسعين سنة‪ .‬وكان شيخ اإلقراء بدمشق ضابطًا ثقة‬
‫نحويًا مقرثًا‪ .‬قال أبو علي االصبهاني كان من أهل الفضل صنف كتبا كثيرة في القراآت والعربية وإليه رجعت‬
‫اإلمامة في قراءة ابن ذكوان‪ .‬وتقدمت وفاة النقاش في رواية النبزى‪.‬‬
‫ـ وقيل اثنين وأربعين ومولده سنة ستين ومائتين بقينية‬ ‫(وتوفي) ابن األخرم سنة إحدى وأربعين وثالثمائة بدمشق‬
‫ـ في تاريخه‪:‬‬ ‫ظاهر دمش‪ .‬وكان إمامًا كامالً ثبتًا رضيًا ثقة أجل أًحاب األخفش وأضبطهم قال ابن عساكر الحافظ‬
‫طال عمره وارتحل الناس إليه وكان عارفًا بعلل القراآت بصيرًا بالتفسير والعربية متواضعًا حسن األخالق كبير‬
‫الشأن‪.‬‬
‫(وتوفي) الصورى سنة سبع وثالثمائة بدمشق وكان شيخًا مقرنًا مشهورًا بالضبط معروفًا باإلتقان وتقدمت وفاة‬
‫ـ في رواية ابن ذكوان من طريق الصوري‬ ‫ـ المذكور في رواية هشام إال أنه مشهور‬ ‫الرملي وهو أبو بكر الداجوني‬
‫بالرملي وتقدمت وفاة المطوعي في رواية ورش‪.‬‬
‫قراءة عاصم‬
‫ـ األصم وهي األولى عن‬ ‫(رواية) أبي بكر طريق يحيى عنه‪ ،‬فمن طريق شعيب عن يحيى من خس طرق‪ .‬طريق‬
‫ـ البغدادي وتلخيص ابن بليمة وقرآ بها على عبد الباقي بن فارس وقرأ بها على أبيه‬
‫شعيب من ست طرق‪ .‬فطريق‬
‫فارس وقرأ بها فارس على عبد الباقي بن الحسن وقرأ به على أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي فهذه‬
‫ـ أبي الفضل‬‫ـ قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف‬ ‫ـ له‪ .‬وطريق المطوعي من المبهج والمصباح‬ ‫أربع طرق‬
‫ـ ابن عصام من كتاب‬ ‫ـ وقرأ بها على أبي العباس المطوعي فهذه طريقان للمطوعي‪ .‬وطريق‬ ‫وقرأ بها على الكارزيني‬
‫ـ ومن المصباح ألبي الكرم قرأ بها على‬ ‫المستنير قرأ بها ابن سواد علي أبي الحسن على بن طلحة بن محمد البصري‬
‫ـ على أبي الفرج عبد العزيز بن عصام فهذه‬ ‫ـ المذكور وقرأ‬
‫عبد السيد وقرأ بها على علي بن طلحة البصري المذكور‬
‫ـ بها على القاضي أبي العالء ومن‬ ‫ـ ابن باذش بن مصباح أبي الكرم قرأ بها على ابن عتاب وقرأ‬ ‫طريقان له‪ .‬وطريق‬
‫ـ بن محمد بن‬ ‫ـ بها على أبي القاسم يوسف‬‫كامل الهذلي قرأ على القاضي أبي العالء محمد بن علي بن يعقوب وقرأ‬
‫أحمد ابن باذش فهذه طريقان له‪ .‬وطريق النقاش من تلخيص أبي معشر قرأ بها على أبي القاسم الزيدي وقرأ بها‬
‫ـ ابن خليع من غاية ابن مهران قرأ بها علي أبي الحسن على بن محمد بن جعفر بن أحمد بن‬ ‫على النقاش‪ .‬وطريق‬
‫ـ والبغدادي ستتهم على أبي بكر يوسف‬ ‫ـ بها ابن خليع والنقاش وابن باذش وابن عصام والمطوعي‬ ‫خليع ببغداد وقرأ‬
‫ـ القافالئي وهي الثانية عن‬‫ـ باألصم فهذه اثنتا عشرة طريقًا لألصم طريق‬‫بن يعقوب بن الحسين الواسطي المعروف‬
‫ـ والشاطبية قرأ بها الداني على فارس ومن التجريد والتلخيص قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على‬‫شعيب من التيسير‬
‫عبد الباقي بن فارس وقرأ على أبيه فارس ومن كتاب العنوان قرأ بها أبو طاهر على عبد الجبار الطرسوسي ومن‬
‫ـ ومن كتاب الكافئ قر بها ابن شريح ومن روضة المعدل وقرأ بها على ابن نفيس وقرأ‬ ‫المجتبي الطرسوسي المذكور‬
‫ـ بها على أحمد بن يوسف القافالئي فهذه ثمان‬ ‫ـ وابن نفيس على أحمد السامري وقرأ‬‫ها على ابن فارس والطرسوسي‬
‫ـ بن خيرون ومن مصباح أبي الكرم‬ ‫ـ المثلثى وهي الثالثة عن شعيب من كتابي أبي منصور‬ ‫طرق للقافالئي‪ .‬طريق‬
‫ـ بها على أبي علي أحمد بن علي‬ ‫ـ بها على القاضي أبي العالء الواسطي وقرأ‬
‫قرأ بها على عبد السيد بن عتاب وقرأ‬
‫ـ المتقدم إلى سبط الخياط قرأ بها على أبي المعالي ثابت بن بندار ومن المصباح ألبي‬
‫ـ وباإلسناد‬
‫بن البصري الواسطي‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي الفتح فرج بن عمر بن الحسن البصري‬ ‫الكرم قرأ بها على عبد السيد بن عتاب وثابت بن بندار وقرأ‬
‫ـ الجامدي على‬ ‫ـ بها ابن البصري‬‫ـ بها على القاضي أبي الحسن على بن أحمد بن العريف الجامدي وقرأ‬ ‫المفسر وقرأ‬
‫ـ أبي عون وهي الرابعة عن‬ ‫ـ المعروف بالمثلثى فهذه ست طرق للمثلثى‪ .‬طريق‬ ‫أبي العباس أحمد ابن سعيد الضرير‬
‫ـ بها على عمر بن‬ ‫ـ والعطار وقرأ‬ ‫شعيب من طريقين من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبوي على الشرمقاني‬
‫ـ ومن المبهج‬‫إبراهيم الكتاني وقرأ بها على أبي عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن جعفر البغدادي المعروف بالحربي‬
‫ـ بها على أبي‬‫ـ بها على الكارزيني وقرأ‬ ‫ـ أبي الفضل وقرأ‬‫والمصباح قرأ بها سبط الخياط أبو الكرم علي الشريف‬
‫ـ بصاحب‬ ‫ـ وقرأ بها على الحربي المذكور وعلى أبي بكر أحمد بن حماد المنقى الثقفي المعروف‬ ‫الفرج الشنبوذي‬
‫المشطاح ومن كتاب المصباح قال أخبرنا أبو محمد الصريفيني قال أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وقرأ‬
‫ـ بها أي الحربي والمنقى على أبي جعفر محمد ويقال أحمد بن علي بن‬ ‫بها على الحربي قال ومنه تلقيت القرآن وقرأ‬
‫ـ ألبي‬‫عبد الصمد البغدادي البزاز وقرأ بها على أبي عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي فهذه خمس طرق‬
‫ـ أبي‬
‫ـ قرأ بها السبط وأبو الكرم على الشريف‬ ‫عون‪ .‬طريق نفطويه وهي الخامسة عن شعيب من المبهج والمصباح‬
‫ـ على أبي الحسين‬ ‫ـ بن أحمد وقرأها‬ ‫الفضل وقرأها على الكارزيني ومن كامل الهذلي قرأها على أبي نصر منصور‬
‫ـ على أي بكر الشذائي ومن المبهج أيضًا ومن المصباح ألبي‬ ‫ـ الخبازي والكارزيني‬ ‫علي بن محمد الخبازي وقرأ‬
‫ـ بها الكارزيني أيضًا على‬‫ـ بها على الكارزيني وقرأ‬ ‫ـ عبد القاهر وقرأ‬
‫الكرم قرأ بها هو وسبط الخياط على الشريف‬
‫ـ بنفطويه‬ ‫ـ بها الشذائي والشنبوني على أبي عبد اهلل إبراهيم بن محمد بن عرقة المعروف‬ ‫أبي الفرج الشنبوذي وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ قال أخبرنا أبو محمد عبد اهلل بن محمد الخطيب وبإسنادي‬ ‫النحوى ومن كتاب المصباح ألبي الكرم الشهرزوري‬
‫المتقدم في كتاب السبعة البن مجاهد إلى الخطيب المذكور قال أخبرنا به أو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني قال‬
‫ـ نفطويه‬‫ـ لنفطويه وقرأ‬
‫أخبرنا أبو بكر بن مجاهد قال أخبرنا أبو عبد اهلل إبراهيم بن محمد نفطويه ةهذه سبع طرق‬
‫ـ إال‬‫ـ خمستهم على أبي بكر شعيب بن أيوب بن زريق بتقديم الراء الصريفيني‬ ‫ـ ةالقافالئي واألصم‬
‫وأبو عون والمثلثى‬
‫ـ‬
‫أن نفطويه قرأ الحروف فهذه ثمان وثالثون طريقًا لشعيب‪ .‬ومن طريق أبي حمدون من طريقين‪ .‬طريق الصواف‬
‫ـ الحمامى من ثمان طرق من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام‬ ‫وهي األولى عن أبي حمدون من ثالث طريق‪ .‬طريق‬
‫ـ بها على أبي إسحاق المالكي وقرأ بها على المالكي ومن كتاب الروضة‬ ‫على أبي الحسين الفارسي ومنه أيضًا وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ قرأ بها ابن سوار‬‫ـ ومن المستنير‬ ‫ـ ومن كتابي أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي‬ ‫ألبي علي المالكي المذكور‬
‫ـ ومن الكامل قرأ بها‬‫على أبي على العطار وأبي الحسن الخياط ومن كتاب الجامع ألبي الحسن الخياط المذكور‬
‫الهذلي على تاج األئمة ابن هاشم ومن مصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي نصر أحمد بن علي بن محمد الهاشمي إلى‬
‫ـ والعطار والواسطي‬ ‫ـ وابن هاشم والخياط‬ ‫ـ بها ابن شيطا والهاشمي‬‫آخر سورة الفتح ومن التذكار البن شيطا وقرأ‬
‫ـ ابن شاذان وهي‬ ‫ـ ثمانيتهم على أبي الحسن الحمامى فهذه إحدى عشرة طريقًا للحمامى‪ .‬طريق‬ ‫والمالكي والفارسي‬
‫ـ وقرأ بها على أبي‬ ‫الثانية عن الصواف من كتاب الغاية ألبي العالء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي‬
‫ـ وهي الثالثة عن الصواف من كتابي أبي‬ ‫ـ النهرواني‬
‫بكر محمد بن علي الخياط وقرأ بها على بكر بن شاذان‪ .‬طريق‬
‫العز قرأ بها على أبي علي غالم الهرس وكتاب المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي العطار وأبي الحسن‬
‫ـ فهذه‬‫الخياط ومن كتاب الجامع للخياط المذكور‪ .‬وقرأ بها الخياط والعطار وغالم الهرس على أبي الفرج النهرواني‬
‫ـ للنهرواني‪ .‬طريق المحاس والخالل وهما الرابعة والخامسة عن الصواف من كتاب المصباح قرأ بها‬ ‫خمس طرق‬
‫ـ بها على القاضي أبي العالء الواسطي قال أخبرنا أبو القاسم عبد‬ ‫أبو الكرم على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب وقرأ‬
‫ـ‬‫ـ الخالل والنحاس والنهرواني وابن شاذان والحمامي‬ ‫اهلل بن الحسن النحاس وأبو الحسين أحمد بن جعفر الخالل وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي علي الحسن بن الحسين الصواف‬ ‫على أبي عيسى بكار بن أحمد بن بكار بن نبان البغدادي وقرأ‬
‫البغدادي إال أن النحاس والخالل قرآ عليه الحروف فهذه تسع عشرة طريقًا للصواف‪ .‬طريقًا طريق أبي عون وهي‬
‫ـ على أبي الحسين الخبازي‬ ‫الثانية عن أبي حمدون من كتاب الكامل قراها الهذلي على أبي نصر القهندزي وقراها‬
‫ـ بها على أبي عبد اهلل محمد بن عبد اهلل الحربي وقرأ بها على أبي جعفر محمد‬ ‫وقرأ بها على أبي بكر الشذائي وقرأ‬
‫ـ على أبي حمدون‬ ‫ـ وقرأ بها أبو عون والصواف‬ ‫بن علي البزار وقرأ بها على أبي عون محمد ابن عمرو الواسطي‬
‫الطيب ابن إسماعيل بن أبي تراب الذهلي البغدادي حمدون وقرأ أبو حمدون وشعيب على أبي زكريا يحيى با آدم بن‬
‫ـ فقط‬‫سليمان بن خالد ابن أسد الصلحى عرضًا في قول كثير من أهل األداء وقال بعضهم إنما قرأ عليه الحروف‬
‫ـ وأن أبا حمدون عرض عليه القرآن واهلل أعلم‪.‬‬ ‫والصحيح أن شعيبًا سميع سمع منه الحروف‬
‫(تتمة) ثمان وخمسين طريقً ليحيى بن آدم عن ابي بكر‪.‬‬
‫ـ الحمامي وهي األولى عن ابن خليع من‬ ‫ـ ابن خليع من عشر طرق‪ :‬طريق‬ ‫طريق العليمي عن أبي بكر‪ .‬فمن طريق‬
‫كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين الفارسي ومنه أيضًا وقرأ بها على أبي على المالكي ومن روضة‬
‫ـ ومن التذكار البن شيطا ومن الجامع‬ ‫ـ ومن كفاية أبي العز قرأ بها علي أبي علي الواسطي‬ ‫أبي علي المالكي المذكور‬
‫ـ على أبي الحسن الحمامي فهذه ست طرق له‪.‬‬ ‫ـ والمالكي والفارسي‬ ‫البن فارس وقرأ بها هو وابن شيطا والواسطي‬
‫ـ بها على عبد الباقي بن الحسن‬ ‫ـ وهي الثانية عن ابن خليع قرأ بها الداني على فارس ابن أحمد وقرأ‬ ‫طريق الخراساني‬
‫ـ ابن شاذان وهي الثالثة عن ابن خليع من كفاية السبط قرأ بها ابن الطبر على أبي بكر محمد بن‬ ‫الخرساني‪ .‬طريق‬
‫ـ السوسنجردي وهي الرابعة عن ابن‬ ‫علي الخياط الجنبلي وقرأ بها على أبي القاسم بكر بن شاذان القزاز‪ .‬ططريق‬
‫ـ وقرأ بها على أبي بكر محمد بن الخياط‬ ‫خليع من غاية أبي العالء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي‬
‫ـ البلدى وهي الخامسة عن ابن خليع قرأ بها أبو‬ ‫وقرأ بها على أبي الحسين أحمد ابن عبد اهلل السوسنجردي‪ .‬طريق‬
‫ـ وقرأ بها على الشيخ الصالح‬ ‫ـ بها على أبي العباس أحمد بن الفتح الموصلي‬ ‫اليمن الكندي على الخطيب المحولي وقرأ‬
‫ـ وهي السادسة عن ابن خليع من كفاية قرأ بها على أبي علي‬ ‫ـ النهرواني‬‫نذير بن علي بن عبيد اهلل البلدي‪ .‬طريق‬
‫ـ وهي السابعة عن ابن خليع من الكاملب قرأ بها‬ ‫ـ بها على أبي الفرج النهرواني‪ .‬طريق الخبازي‬ ‫غالم الهرس وقرأ‬
‫ـ النحوى وهي الثامنة عن ابن‬ ‫ـ على أبي الحسين على محمد بن الخبازي‪ .‬طريق‬ ‫على أبي نصر القهندزي وقراها‬
‫ـ وقرأ بها على أبي حفص‬ ‫خليع من كتاب التلخيص ألبي معشر قرأ بها على أبي علي الحسين بن محمد الصيدالني‬
‫عمر بن علي النحوي‪ .‬طريق المصاحفي وهي التاسعة عن ابن خليع من الجامع البن فارس قرأ بها على أبي عبيد‬
‫ـ عشرتهم‬ ‫ـ والبلدي والسوسنجردي وابن شاذان والخرسائي والحمامي‬ ‫اهلل بن عمر المصاحقى والخبازي والنهرواني‬
‫على أبي الحسن على محمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع الخياط البغدادي المعروف بالقالنسي وبابن بنت‬
‫ـ قرأ بها‬‫ـ عن العليمي من كتاب المبهج والمصباح‬ ‫القالنسي فهذه خمس عشرة طريقًا البن خليع‪ .‬ومن طريق الرزاز‬
‫سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف أبي الفضل وقرأ بها على الكارزويني ومن الكامل قرأ بها الهذلي على عبد اهلل‬
‫ـ بها على الخزاعي وقرأ بها الخزاعي والكارزويني على أبي عمر وعثمان بن أحمد بن سمعان‬ ‫بن شبيب وقرأ‬
‫ـ ابن يعقوب‬ ‫ـ على أبي بكر يوسف‬ ‫ـ وقرأ ابن خليع والرزاز‬‫الرزاز البغدادي النجاشي وغيره فهذه ثالث طرق للرزاز‬
‫ـ وقرأ على أبي محمد بن يحيى بن قيس العليمي‬ ‫بن الحسين بن يعقوب بن خالدين بن مهران الواسطي األطروش‬
‫ـ الكوفي فهذه ثمان عشرة طريقًا للعليمي ويحيى بن آدم وعرضًا فيما أطلقه كثير من أهل األداء على أبي‬ ‫األنصاري‬
‫ـ وقال بعضهم إنهما لم يعرضًا عليه القرآن وإنما‬ ‫بكر شعبة بن عياش بن سالم الحناط – بالنون – االسدى الكوفي‬
‫سمعا منه الحروف‪ ،‬والصحيح أن يحيى بن آدم روى عنه الحروف سماعًا وإن يحيى العليمي عرض عليه القرآن‪.‬‬
‫قال الحاف أبو عمرو الداني‪ :‬وقد زعم أبو بكر بن مجاهد أنه لم يقرأ القرآن على سرد على أبي بكر غير أبي‬
‫ـ ثبت عندنا وصح لدينا أنه عرض عليه القرآن وأخذ عنه القراءة تالوة خمسة سوى األعشى‬ ‫يوسف األعشى قال وقد‬
‫وهم‪ :‬يحيى بن محمد العليمي‪ ،‬وعبد الرحمن بن أبي حماد‪ ،‬وسهل بن شعيب الشهي‪ ،‬وعروة بن محمد األسدي‪،‬‬
‫ـ تتمة ست‬ ‫وعبد الحميد بن صالح الترجمي قال‪ :‬وهؤالء من أعالم الكوفة ومن المشهورين باإلتقان والضبط‪،‬‬
‫وسبعين طريقًا ألبي بكر‪.‬‬
‫ـ طاهر وهي األولى عن‬ ‫(رواية) حفص طريق عبيد بن الصباح عنه فمن طريق الهاشمي من خمس طرق‪ .‬طريق‬
‫ـ قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون ومن تلخيص ابن بليمة قرأ بها على‬ ‫الهاشمي من الشاطبية والتيسير‬
‫ـ عبد السالم وهي الثانية عن‬‫ـ بها على طاهر ومن كتاب التذكرة لطاهر المذكور‪ .‬طريق‬ ‫أبي عبد اهلل القزويني وقرأ‬
‫الهاشمي من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط وقرأ بها على أبي أحمد عبد‬
‫ـ أبي العالء قرأ بها أبي علي الحداد‬‫السالم ابن الحسين البصري‪ .‬طريق الملنحي وهي الثالثة عنه من غابة الحافظ‬
‫ومن كامل الهذلي وقرأ بها هو والحداد على أبي عبد اهلل أحمد بن محمد بن الحسين بن يزدة الملنجي‪ .‬طريق‬
‫ـ لها‬
‫الخبازي وهي الرابعة على الهاشمي من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي نصر منصور بن أحمد الهروي وقرأ‬
‫ـ وهي الخامسة عنه من المبهج قرأ بها السبط على‬ ‫ـ الكارزيني‬
‫على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي‪ .‬طريق‬
‫ـ والملنجي وعبد السالم‬
‫ـ والخبازي‬ ‫ـ وقرأ بها الكارزيني‬
‫الشريف عبد القاهر وقرأ بها على أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫ـ‬
‫ـ الضرير ويعرف‬ ‫وطاهر بن غلبون الخمسة على أبي الحسن علي بن محمد بن صالح بن داود الهاشمي البصري‬
‫ـ الحمامي وهي األولى عنه‬ ‫ـ أبي طاهر من أربع طرق‪ .‬طريق‬ ‫ـ للهاشمي‪ .‬ومن طريق‬ ‫ـ فهذه عشرة طريق‬ ‫بالجوخاني‬
‫من ثمان طرق من التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين نصر الفارسي ومنه أيضًا قرأ بها على أبي إسحاق‬
‫إبراهيم بن إسماعيل الملكي وقرأ بها على أبي علي المالكي ومن الروضة ألبي علي المالكي ومن الكامل قرأ بها‬
‫ـ اهلل‬‫الهذلي على أبي الفضل الرازي ومن الجامع البن فارس ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي محمد رزق‬
‫بن عبد الوهاب التيمي وعلى الشريف أبي نصر الهباري‪ .‬ومن كتابي أبي العز قرأ بها على الحسن بن القاسم ومن‬
‫ـ والفارسي الثمانية‬ ‫ـ اهلل والمالكي‬
‫ـ ورزق‬ ‫تذكار ابن شيطا وقرأ بها هو والحسن والقاسم والرازي وابن فارس والهباري‬
‫على أبي الحسن علي بن أحمد الحمامي فهذه عشر طرق له‪ .‬طريق النهرواني وهي الثانية عنه من كتابي أبي العز‬
‫ـ بها على أبي الفرج النهرواني‪ .‬طريق أبي العالف وهي الثالثة عن أبي طاهر‬ ‫قرأ بها على أبي علي الواسطي وقرأ‬
‫من التذكار البن شيطا قرأ بها على أبي الحسن العالف‪ .‬طريق المصاحفي وهي الرابعة عنه من كفاية السبط قرأ بها‬
‫ـ بها على أبي الفرج عبيد اهلل بن عمر بن محمد بن عيسى‬ ‫على أبي بكر محمد بن علي بن محمد البغدادي وقرأ‬
‫ـ على أبي طاهر عبد الواحد بن‬ ‫ـ والحمامي أربعتهم‬
‫المصاحفي البغدادي وقرأ المصاحفي وابن العالف والنهرواني‬
‫أبي هاشم البغدادي فهذه أربع عشرة طريقًا ألبي طاهر وقرأ الهاشمي وأبو طاهر علي أبي العباس أحمد بن سهل‬
‫ـ األشناني على أبي محمد عبيد بن الصباح بن صبيح النهشلي الكوفي ثم البغدادي‪،‬‬ ‫ـ األشناني وقرأ‬‫ابن الفيروزاني‬
‫تتمة أربع وعشرين طريقًا لعبيد‪.‬‬
‫ـ الولي وهي األولى عن الفيل‪ .‬طريق‬ ‫ـ الفيل عن عمرو‪ ،‬طريق‬ ‫(طريق عمرو بن الصباح) عن حفص فمن طريق‬
‫ـ وأبي الحسن الخياط وأبي‬ ‫ـ على أبي الشرمقاني‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬
‫الحمامي عن الولي من سبع طرق‪ .‬من المستنير‬
‫علي العطار‪ .‬ومن الكامل قرأ بها الهذلي على أبي الفضل الرازي ومن كفاية أبي العز قرأ بها على أبي علي‬
‫ـ وقرأ بها على الواسطي المذكور‪ .‬ومن المصباح قرأ‬ ‫الواسطي‪ .‬ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز المذكور‬
‫ـ بها هو وأبو‬‫أبو الكرم على أبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف‪ .‬ومن التذكار البن شيطا وقرأ‬
‫ـ السبعة على أبي الحسن الحمامي‪ .‬فهذه ثمان طرق‬ ‫ـ والشرمقاني‬ ‫ـ والعطار والخياط‬‫الحسين والواسطي والرازي‬
‫ـ عن الولي من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبوي علي‬ ‫للحمامي إال أن أبا الحسين قرأ الحروف‪ .‬طريق الطبري‬
‫ـ‬
‫ـ بها على الخزاعي ومن الوجيز‬ ‫ـ ومن الكامل للهذلي قرأ بها على عبد اهلل بن شبيب وقرأ‬ ‫العطار والشرمقاني‬
‫ـ فهذه أربع‬ ‫ـ والخزاعي والعطار والشرمقاني على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري‬ ‫ـ بها االهوازي‬‫لالهوازي وقرأ‬
‫ـ والحمامي على أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن البختري العجلي‬ ‫طرق للطبري‪ .‬وقرأ الطبري‬
‫ـ قرأ‬ ‫ـ ابن الخليل وهي الثانية عن الفيل من المبهج والمصباح‬ ‫المعروف بالولي فهذه اثنتا عشرة طريقًا للولي‪ .‬طريق‬
‫ـ بها محمد بن الحسين وقرأ بها أبي الطيب عبد الغفار ابن‬ ‫ـ عبد القاهر وقرأ‬
‫بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف‬
‫ـ بها على أبي الحسن محمد ابن أحمد بن الخليل العطار وقرأ‬ ‫ـ الكوفي ثم الواسطي وقرأ‬ ‫عبد اهلل بن السري الحصيني‬
‫بها هو والولي على أبي جعفر أحمد بن محمد بن حميد الفامي الملقب بالفيل فهذه أربع عشرة طريقة للفيل ومن‬
‫ـ السوسنجردي وهي األولى عنه من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي نصر الفارسي‬ ‫طريق زرعان طريق‬
‫ـ بن الفرا‬ ‫ـ محمد بن علي بن منصور‬ ‫ومن الروضة ألبي علي المالكي ومن غاية الهمذاني قرأ بها على أبي منصور‬
‫ـ بها هو والمالكي‬
‫وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط ومن المصباح قرأها على الخياط المذكور وقرأ‬
‫ـ وهي‬ ‫ـ فهذه أربع طرق له‪ .‬طريق الخراساني‬ ‫والفارسي على أبي الحسين أحمد بن عبد اهلل الخضر السوسنجردي‬
‫ـ‬
‫ـ النهرواني‬ ‫الثانية عنه قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس وقرأ بها على عبد الباقي بن الحسن الخراساني‪ .‬طريق‬
‫وهي الثالثة عنه من كفاية أبي العز قرأ بها على الحسن ابن القاسم ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي العطار‬
‫ـ الحمامي وهي الرابعة عنه من التذكار البن شيطا‬ ‫وقرأ بها العطار وابن القاسم على أبي الفرج النهرواني‪ .‬طريق‬
‫ـ أيضًا على العطار وقرأ بها هو وابن فارس وابن شيطا‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬
‫ومن الجامع البن فارس ومن المستنير‬
‫ـ المصاحفي وهي الخامسة عنه من الجامع البن فارس ومن المستنير أيضًا قرأ بها‬ ‫على أبي الحسن الحمامي‪ .‬طريق‬
‫ابن سوار على أبي علي العطار ومن المصباح قال أبو الكرم أخبرنا أبو بكر الخياط وقرأ بها على العطار وابن‬
‫ـ بكر وهي السادسة عنه من غاية أبي العالء قرأ بها على أبي‬ ‫فارس على عبيد اهلل بن عمر المصاحفي‪ .‬طريق‬
‫ـ بها‬
‫ـ بها على بكر بن شاذان الواعظ وقرأ‬ ‫ـ بن الفرا وقرأ بها على أبي بكر محمد ابن علي الخياط وقرأ‬ ‫منصور‬
‫ـ ستتهم على أبي الحسن علي بن محمد بن‬ ‫ـ والسوسنجردي‬ ‫ـ والخراساني‬‫ـ والحمامي والنهرواني‬ ‫الواعظ والمصاحفي‬
‫أحمد القالنسي وقرأ على أبي الحسن زرعان بن أحمد بن عيسى الدقاق البغدادي فهذه أربع عشرة طريقًا لزرعان‪.‬‬
‫ـ فهذه ثمان وعشرون طريقًا‬ ‫وقرأ زرعان والفيل على أبي حفص عمرو بن الصباح بن صبيح البغدادي الضرير‬
‫ـ الغاضري البزاز تتمة‬ ‫ـ عمرو وعبيد على أبي عمرو حفص بن سليمان بن المغيرة األسدي الكوفي‬ ‫لعمرو‪ .‬وقرأ‬
‫ـ حفص وأبو بكر على إمام الكوفة وقارئها أبي بكر عاصم بن أبي النجود بن‬ ‫اثنتين وخمسين طريقًا لحفص‪ ،‬وقرأ‬
‫بهدلة األسدي موالهم الكوفي فذلك مائة وثمانية وعشرون طريقًا لعاصم‪ ،‬وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن بن عبد‬
‫ـ وعلى أبي مريم زر بن حبيش ابن حباشة األسدي وعلى أبي عمرو سعد بن‬ ‫اهلل بن حبيب بن ربيعة السلمي الضرير‬
‫ـ أيضًا على عثمان بن‬ ‫ـ اهلل عنه وقرأ السلمي وزر‬ ‫ـ هؤالء الثالثة على عبد اهلل بن مسعود رضي‬ ‫الياس الشيباني‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ اهلل عنهما وقرأ السلمي أيضًا على أبي بن كعب وزيد ابن ثابت رضي اهلل عنهما‬ ‫عفان وعلي بن أبي طالب رضي‬
‫ـ وعثمان وعلي وأبي زيد على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫وقرأ ابن مسعود‬
‫(وتوفى) عاصم آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة ثمان وعشرين وال اعتبار بقول من قال غير ذلك وكان هو‬
‫اإلمام الذي انتهت إليه رياسة االقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي‪ ،‬جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة‬
‫وكان قد جمع بين الفصاحة واإلتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتًا بالقرآن قال أبو بكر بن عياش‪ :‬ال‬
‫أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدًا أقرأ للقرآن من عاصم‪ .‬وقال عبد اهلل بن أحمد بن حنبل‬
‫ـ احتضر فجعل يردد هذه‬ ‫سألت أبي عن عاصم فقال‪ :‬رجل صالح ثقة خير‪ .‬وقال ابن عياش دخلت على عاصم وقد‬
‫اآلية يحققها حتى كأنه في الصالة‪ :‬ثم ردوا إلى اهلل موالهم الحق‪.‬‬
‫(وتوفى) أبو بكر شعبةفي جمادى األولى سنة ثالث وتسعين ومائة ومولده سنة خمس وتسعين وكان إمامًا علمًا‬
‫ـ إلى تلك‬ ‫كبيرًا عالمًا عامال حجة من كبار أئمة السنة ولما حضرته الوفاة بكت أخته‪ ،‬فقال لها ما يبكيك؟ انظري‬
‫الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة‪.‬‬
‫(وتوفي) حفص سنة ثمانين ومائة عل الصحيح ومولده سنة تسعين وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم‪ ،‬وكان‬
‫ربيب عاصم ابن زوجته‪ ،‬قال يحيى بن معين الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية حفص وقال ابن‬
‫ـ التي قرأ على عاصم أقرا الناس‬ ‫ـ ابن عياش ويصفونه بضبط الحروف‬ ‫المنادى كان األولون يعدونه في الحفظ فوق‬
‫ـ الذهبي أما في القراءة فثقة ثبت ضابط بخالف حاله في الحديث‪.‬‬ ‫دهرًا وقال الحافظ‬
‫(وتوفي يحيى بن آدم) في النصف من شهر ربيع اآلخر سنة ثالث ومائتين وكان إمامًا كبيرًا من األئمة اإلعالم‬
‫ـ العليمي) سنة ثالث وأربعين ومائتين ومولده خمس ومائة وكان شيخًا جليالً ثقة ضابطًا صحيح‬ ‫حفاظ السنة (وتوفي‬
‫القراءة‪.‬‬
‫(وتوفي شعيب) سنة إحدى وستين ومائتين وكان مقرئًا ضابطًا صالحًا ناقالً‬
‫ـ سنة ثالث وعشرين وثالثمائة ومولده ثمان عشرة ومائتين‪ .‬وكان إمامًا جليالً ثقة ضابطًا كبير‬ ‫(أبو بكر الواسطي)‬
‫ـ حتى قالوا لواله لما اشتهرت رواية العليمي‪ .‬وقال النقاش ما رأت عيناي مثله‪ .‬وكان‬ ‫القدرة ذا كرامات وإشارات‬
‫إمام الجامع بواسطة سنين‪ .‬وكان أعلى الناس إسنادًا قراءة عاصم‪.‬‬
‫(وتوفي ابن خليع) في ذي العقدة سنة ست وخمسين وثالثمائة‪ .‬وكان مقرئًا متصدرًا ثقة ضابطًا متقنًا‪.‬‬
‫(وتوفي الرزاز) في حدود سنة ستين وثالثمائة‪ .‬وكان مقرئًا معروفًا‪.‬‬
‫(وتوفى عبيد بن الصالح) سنة خمس وثالثين ومائتين وكان مقرئًا ضابطًا صالحًا‪ .‬قال الداني هو أم أجلّ أصحاب‬
‫ـ قرأت عليه فكان ما علمته من الورعين المتقين‪.‬‬ ‫حفص وأضبطهم‪ ،‬وقال األشناني‬
‫(وتوفي عمرو بن الصباح)‬
‫سنة إحدى وعشرين ومائتين وكان مقرئًا ضابطًا حاذقًا من أعيان أصحاب حفص وقد قال غير واحد‪ :‬إنه أخو عبيد‬
‫وقال األهوازي وغيره‪ :‬ليسا بأخوين بل حصل االتفاق في اسم األب والجد وذلك عجيب‪ ،‬ولكن أبعد وتجاوز من قال‬
‫هما واحد‪.‬‬
‫(وتوفى الهاشمي) سنة ثمان وستين وثالثمائة وكان شيخ البصرة في القراءة مع الثقة والمعرفة والشهرة واإلتقان‪،‬‬
‫رحل إليه أبو الحسن طاهر بن غلبون حتى قرأ عليه بالبصرة‪ .‬وتقدمت وفاة أبي طاهر في رواية البزي‪.‬‬
‫(وتوفى األشناني) سنة سبع وثالثمائة على الصحيح‪ ،‬وكان ثقة عدالً ضابطًا خبرًا مشهورًا باإلتقان وانفرد بالرواية‪.‬‬
‫ـ عبيد قرأ على جماعة من أصحاب حفص غير‬ ‫قال ابن شنبوذ‪ :‬لم يقرأ على عبيد بن الصباح سواه‪ ،‬ولما توفى‬
‫عبيد‪.‬‬
‫ـ‬
‫(وتوفى الفيل) سنة تسع وثمانين ومائتين وقيل سنة سبع‪ ،‬وقيل سنة ست وكان شيخًا ضابطًا ومقرئًا حاذقًا مشهورًا‪.‬‬
‫وإنما لقب بالفيل لعظم خلقه‪.‬‬
‫(وتوفى زرعان) في حدود التسعين ومائتين وكان من جلة أصحاب عمرو بن الصباح مشهورًا فيهم‪ .‬ضابطًا محققًا‬
‫متصدرًا‪.‬‬
‫قراءة حمزة‬
‫– رواية خلف‬
‫ـ (طريق الحرتكي) وهي األولى عنه من الشاطبية‬ ‫ـ ابن عثمان من ثالث طرق‬ ‫(طريق إدريس) عن خلف فمن طريق‬
‫ـ‬
‫ـ قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون‪ ،‬ومن تلخيص أبي بليمة قرأ بها على أبي عبد اهلل القزويني‬ ‫والتيسير‬
‫ـ بها ابن غلبون على أبي الحسن محمد بن يوسف‬ ‫وقرأ بها ابن غلبون المذكور ومن كتاب التذكرة البن غلبون‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ للحرتكي (طريق المصاحفي) وهي الثانية عن ابن عثمان من تجريد ابن الفحام‪،‬‬ ‫بن نهار الحرتكي فهذه أربع طرق‬
‫قرأ بها على أبي الحسين الفارسي ومن روضة المالكي‪ ،‬ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي العطار وأبي‬
‫ـ األربعة على أبي الفرج‬ ‫ـ والمالكي والفارسي‬
‫ـ بها الخياط والعطار‬‫حسن الخياط‪ ،‬ومن الجامع للخياط المذكورة وقرأ‬
‫ـ للمصاحفي (طربق األدمي) وهي الثالثة عن ابن عثمان من الكامل‬ ‫عبيد اهلل بن عمر المصاحفي‪ ،‬فهذه خمس طرق‬
‫ـ وقرأ بها على أبي الفضل محمد بن جعفر‬ ‫قرأ بها الهذلي على أبي المظفر عبد اهلل بن شبيب بن عبد اهلل األصبهاني‬
‫ـ على أبي الحسن أحمد بن‬ ‫ـ والحرتكي‬‫ـ بها على محمد بن الحسن األدمي‪ ،‬وقرأ األدمي والمصاحفي‬ ‫الخزاعي وقرأ‬
‫ـ السامري وهي األولى‬ ‫ـ ابن مقسم من عشر طرق‪ .‬طريق‬ ‫عثمان بن بويان فهذه عشر طرق البن عثمان‪ ،‬ومن طريق‬
‫عنه قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد ومن الكافي قرأ بها ابن شريح على ابن نفيس ومن الكامل قرأ بها‬
‫ـ بها على أبي بكر محمد بن‬ ‫ابن الهذلي على ابن نفيس ومنه أيضًا قرأ بها على محمد بن الحسن الشيرازي وقرأ‬
‫ـ وقرأ بها‬ ‫ـ الطرسوسي المذكور‬ ‫الحسن الطحان‪ ،‬ومن العنوان قرأ بها أبو الطاهر الطرسوسي ومن المجتبي ألبي قاسم‬
‫ـ الحمامي وهي‬ ‫ـ للسامري‪ .‬طريق‬‫ـ فهذه ست طرق‬ ‫الطرسوسي والطحان وابن نفيس وفارس على أبي أحمد السامري‬
‫الثانية عن ابن مقسم من التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين الفارسي ومن الكافي والكامل قرأ بها على تاج‬
‫األئمة ابن هاشم ومن الكافي أيضًا قرأ بها على أبي علي المالكي ومن التجريد أيضًا قرأ بها علي ابن غالب وقرأ‬
‫ـ ومن الكامل قرأ بها على أبي الفضل الرازي ومن‬ ‫بها على المالكي ومن الروضة ألبي علي المالكي المذكور‬
‫ـ ومن الجامع البن فارس الخياط‬ ‫ـ ومن التذكار البن شيطا المذكور‬‫ارشادي أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي‬
‫ـ والعطار‬ ‫ـ البن سوار قرأ بها على الخياط المذكور ومنه أيضًا قرأ بها أيضًا على أبوي علي الشرمقاني‬ ‫ومن المستنير‬
‫ـ أبي نصر أحد بن علي الهباري ومن غاية أبي العالء قرأ بها على‬ ‫ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على الشريف‬
‫ـ الموصلي‬ ‫أبي بكر المزرفي‪ ،‬وقرأ بها على أبي عبد اهلل الحسين بن الحسن بن أحمد ابن غريب الموصلي وقرأ‬
‫ـ والمالكي وتاج األئمة والفارسي األحد عشر‬ ‫ـ وابن شيطا والواسطي والرازي‬ ‫ـ والعطار والشرمقاني والخياط‬ ‫والهباري‬
‫ـ الطبري وهي الثالثة عن ابن مقسم من المستنير‬ ‫على أبي الحسن الحمامي فهذه سبع عشرة طريقًا للحمامي‪ .‬طريق‬
‫ـ على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري فهذه ثالث طرق‬ ‫ـ على أبوي العطار والشرمقاني‬‫قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ أبي الفضل‪ .‬وقرأ بها على‬‫ـ وهي الرابعة عنه من المبهج قرأ به السبط على الشريف‬ ‫ـ الشنبوذي‬‫للطبري‪ .‬طريق‬
‫ـ قرأ بها‬‫ـ بها على أبي الفرج الشنبوذي‪ .‬طريق النهرواني وهي الخامسة عن ابن مقسم من المستنير‬ ‫الكارزيني‪ ،‬وقرأ‬
‫ابن سوار على أبي العطار‪ ،‬ومن الكامل قرأ بها أبو القاسم الهذلي على أبي الفضل الرازي‪ ،‬وقرأ بها الرازي‬
‫ـ وهي السادسة عنه من المصباح ألبي الكرم ومن الموضح‬ ‫والعطار على أبي الفرج النهرواني‪ .‬طريق الرزاز‬
‫ـ فهذه‬
‫ـ بها على أبي الحسن علي بن أحمد الرزاز‬ ‫ـ بها على عبد السيد بن عتاب وقرأ‬‫والمصباح البن خيرون وقرآ‬
‫ـ عن ابن مقسم‬ ‫ـ الخوارزمي‬‫ثالث طرق للرزاز‪ .‬طريق ابن مهران وهي السابعة عن ابن مقسم من الغاية له‪ .‬طريق‬
‫ـ بها على أبي بكر‬‫ـ وقرأ بها على الخبازي وقرأ‬ ‫وهي الثامنة عنه من الكامل قرأها الهذلي على أبي نصر الهروي‬
‫ـ ابن شاذان وهي التاسعة عن ابن مقسم من كتابي أبي خيرون قرأها على عمه‬ ‫أحمد بن إبراهيم الخوارزمي‪ .‬طريق‬
‫أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون‪ .‬أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان‪ .‬طريق البزاز وهي العاشرة عن‬
‫ـ وقرأ بها على أبي نصر عبد الملك‬ ‫ابن مقسم من كامل الهذلي قرأها على القهندزي وقرأها على أي الحسين الخبازي‬
‫ـ‬
‫ـ والشنبوذي والطبري والحمامي‬ ‫بن أحمد البزاز وابن شاذان الخوارزمي وابن مهران والرزاز والنهرواني‬
‫ـ عشرتهم على أبي بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم العطار البغدادي فهذه سبع‬ ‫والسامري‬
‫وثالثون طريقًا البن مقسم‪ .‬ومن طريق ابن صالح قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس ومن التجريد قرأ بها ابن‬
‫ـ بها فارس على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن‬ ‫ـ بها على أبيه وقرأ‬
‫الفحام على عبد الباقي ابن فارس وقرأ‬
‫ـ بها على أبي علي أحمد بن عبيد اهلل بن حمدان بن صالح البغدادي فهذه طريقان البن صالح‪ .‬ومن‬ ‫الخراساني وقرأ‬
‫طريق المطوعي ومن المبهج ومن المصباح قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف عبد القار ومن تلخيص‬
‫أبي معشر قرأ بها هو والشريف على الكارزيني ومن التجريد قرأ بها ابن الفحام على نصر الفارسي وقرأ بها على‬
‫ـ على أبي العباس الحسن بن سعيد المطوعي فهذه أربع طرق‬ ‫ـ والسعيدي‬‫ـ وقرأ به الكارزيني‬‫أبي الحسن السعيدي‬
‫للمطوعي وقرأ المطوعي وابن صالح وابن مقسم وابن عثمان األربعة على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد‬
‫وقرأ إدريس على أبي محمد خلف بن هشام البزاز‪ .‬تتمة ثالث وخمسين طريقًا عن خلف‪.‬‬
‫ـ السامري وهي (األولى) عنه‬ ‫ـ ابن شنبوذ عنه من ثالث طرق‪ .‬طريق‬ ‫(رواية خالد) طريق ابن شاذان عنه‪ .‬طريق‬
‫ـ قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس ومن تجريد ابن الفحام ومن تلخيص ابن بليمة قرآ بها‬ ‫عن الشاطبية والتيسير‬
‫على عبد الباقي بن فارس وقرأ بها على أبيه ومن كافي ابن شريح ومن روضة المعدل قرآ بها على ابن نفيس ومن‬
‫ـ المذكور ومن الكامل قرأ بها‬ ‫ـ ومن المجتبي للطرسوسي‬ ‫العنوان قرأ بها أبو الطاهر على أبي القاسم الطرسوسي‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي بكر محمد بن الحسن الطحان ومن القاصد للخزرجي‬ ‫الهذلي على محمد بن الحسن الشيرازي وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ على أبي أحمد السامري فهذه عشر طرق‬ ‫وقرأ بها هو والطحان والطرسوسي وابن نفيس وفارس خمستهم‬
‫ـ وهي (الثانية) عن ابن شنبوذ من المبهج قرأ بها سبط الخياط على عز الشرف العباسي‪.‬‬ ‫ـ الشنبوذي‬‫للسامري‪ .‬طريق‬
‫وقرأ بها على محمد بن الحسين الفارسي ومن كتابي ابن خيرون ومن مصباح أبي الكرم قرأ بها هو وابن حيرون‬
‫ـ بها على أبي الفرج‬‫ـ الحلبي والفارسي‬ ‫ـ بها على محمد بن ياسين الحلبي وقرأ‬ ‫على عبد السيد بن عتاب‪ ،‬وقرأ‬
‫الشنبوذي‪ .‬طريق الشذائي وهي (الثالثة) عنه من مبهج السبط قرأ بها على الشريف أبي الفضل وقرأ بها على أبي‬
‫ـ بها الشذائي والسامري ثالثتهم عن أبي بكر بن شنبوذ فهذه خمسة‬ ‫ـ بها على الشذائي وقرأ‬‫عبد اهلل الكارزيني وقرأ‬
‫عشر طريقًا البن شنبوذ‪ .‬طريق النقاش عن ابن شاذان من تلخيص ابن بليمة قرأ بها على أبي معشر ومن كتاب‬
‫ـ بها على أبي‬ ‫ـ بها على أبيه وقرأ‬ ‫اإلعالن قرأ بها الصفراوي على أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف وقرأ‬
‫ـ بها على أبي بكر النقاش فهذه ثالث‬ ‫معشر ومن تلخيص أبي معشر قرأ بها على الشريف أبي القاسم الزيدي وقرأ‬
‫ـ على أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري البغدادي فهذه ثمان عشر طريقًا البن‬ ‫ـ النقاش وابن شنبوذ‬ ‫طرق للنقاش وقرأ‬
‫شاذان‪.‬‬
‫ـ القاسم بن نصر عنه قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن‬ ‫(طريق ابن الهيثم) عن خالد‪ .‬طريق‬
‫ـ وقرأ بها على طاهر على أبيه عبد المنعم ومن كتاب البصرة‬ ‫غلبون ومن تلخيص ابن بليمة قرأ بها على القزويني‬
‫ـ وقرأ بها ابن سفيان ومكي على‬ ‫لمكي ومن الهداية للمهدوي قرأ بها على ابن سفيان ومن الهادي البن سفيان المذكور‬
‫عبد المنعم بن غلبون وقرأ بها على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح البغدادي ومن المبهج قرأ بها السبط على‬
‫ـ بها‬‫الشريف عبد القاهر وقرأ بها على أبي عبد اهلل الفارسي ومن الكامل قرأ بها الهذلي على عبد اهلل ابن شبيب وقرأ‬
‫ـ والخزاعي‬‫ـ بها الخبازي‬ ‫ـ وقرأ بها على الخبازي وقرأ‬ ‫على الخزاعي ومنه أيضًا قرأها على أبي نصر الهروي‬
‫ـ بها‬‫والفارسي على أبي بكر الشذائي وقرأ بها الشذائي وصالح على أبي سلمة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وقرأ‬
‫ـ البن نصر‪ .‬طريق ابن ثابت عن الهيثم قرأ بها الداني على فارس بن‬ ‫ـ فهذه ثمان طرق‬ ‫على القاسم ابن نصر المازني‬
‫أحمد ومن تلخيص ابن بليمة قرأ بها على عبد الباقي بن فارس وقرأ بها على فارس وقرأ بها فارس على أبي الحسن‬
‫ـ وقرأ بها على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن البغدادي وقرأ‬ ‫عبد الباقي بن الحسن الخراساني بدمشق‬
‫ـ وقرأ ابن ثابت والقاسم بن نصر‬ ‫ـ الناقد وقرأ بها على أبي محمد عبد اهلل بن ثابت التوزي‬‫بها على محمد بن يوسف‬
‫ـ البن الهيثم‪.‬‬
‫ـ (فهذه) عشر طرق‬ ‫اهلل على أبي عبد اهلل محمد بن الهيثم الكوفي‬
‫ـ عن الوزان من سبع طرق عنه‪ .‬طريق البزوري‬ ‫(طريق الوزان) عن خالد من طريقين‪ :‬األولى طريق الصواف‬
‫وهي (األولى) عن الصواف قرأ بها الداني على فارس بن أحمد ومن تلخيص ابن بليمة قرأ بها على ابن نبت‬
‫ـ بها على أبي العباس الصقلي وقرأ بها على فارس وقرأ بها عل عبد الباقي ابن الحسن ومن الكامل‬ ‫العروق وقرأ‬
‫ـ بها الحذا وعبد‬
‫للهذلي قرأ بها على أحمد بن هاشم وقرأ بها على أبي الحسن على بن محمد بن عبد اهلل الحذا وقرأ‬
‫ـ بكار‬‫الباقي على أبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عبد اهلل البزوري البغدادي (فهذه) ثالث طرق للبزوري‪ .‬طريق‬
‫وهي (الثانية) عن الصواف من التجريد قرأ بها على ابن الفحام على أبي الحسن الفارسي ومنه قرأ بها على ابن‬
‫ـ بها عل أبي علي المالكي ومن الروضة للمالكي الذكور ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز ومن‬ ‫غالب وقرأ‬
‫ـ والعطار ومنه قرأ‬ ‫كفاية أبي العز المذكور قرأ بها على الواسطي ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على الشرمقاني‬
‫بها أيضًا على أبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط المذكور ومن المستنير أيضًا قرأ على أبي الفتح بن شيطا ومن‬
‫ـ‬‫ـ والفارسي سبعتهم‬ ‫ـ والعطار والشرمقاني والواسطي والمالكي‬ ‫ـ بها ابن شيطا والخياط‬‫التذكار البن شيطا المذكور وقرأ‬
‫على أبي الحسن الحمامي ومن الروضة أيضًا للمالكي ومن تلخيص أبي معشر قرأ بها على الشريف أبي القاسم‬
‫ـ قرأ‬ ‫الزيدي ومن غاية الهمذاني قرأ بها على القالنسي وقرأ بها على غالم الهراس ومن المستنير أيضًا البن سوار‬
‫ـ األربعة على‬ ‫ـ الخياط وغالم الهراس والزيدي والمالكي‬ ‫بها على أبي الحسن الخياط ومن جامع الخياط المذكور وقرأ‬
‫ـ أيضًا قرأ بها على ابن شيطا ومن تذكار ابن‬ ‫ـ الفحام ومن مستنير ابن سوار‬ ‫أبي محمد الحسن بن محمد بن يزداود‬
‫شيطا أيضًا وقرأ بها ابن شيطا على أبي الحسن بن العالف ومن الغاية ألبي بكر بن مهران ومن المستنير أيضًا قرأ‬
‫ـ وابن مهران وابن العالف والفحام‬ ‫ـ النهرواني‬ ‫ـ على العطار وقرأ بها على أبي الفرج النهرواني وقرأ‬ ‫بها ابن سوار‬
‫والحمامي الخمسة على أبي عيسى بكار بن أحمد بن عيسى فهذه عشرون طريقًا لبكار‪ .‬طريقة ابن عبيد وهي الثالثة‬
‫عن الصواف قرأ بها الداني على فارس وقرأ بها ابن بليمة على محمد بن أبي الحسن الصقلي وقرأ بها على أبي‬
‫ـ وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد الرحمن‬ ‫العباس الصقلي وقرأ على فارس على أبي الحسن الخراساني بدمشق‬
‫ـ من تلخيص أبي معشر قرأ بها على أبي القاسم‬ ‫بن عبيد البغدادي‪ .‬طريق أبي بكر النقاش وهي الرابعة عن الصواف‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش‪ .‬طريق ابن أبي عمر النقاش وهي الخامسة عن الصواف‬ ‫الشريف وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ بها الفارسي والمالكي‬ ‫من التجريد البن الفحام قرأ بها على أبي نصر الفارسي ومن روضة أبي علي المالكي وقرأ‬
‫ـ ابن سوار قرأ بها على‬ ‫ـ ومن مستنير‬ ‫على أبي الحسين السوسنجردي ومن كفاية أبي العز قرأ على أبي علي الواسطي‬
‫ـ على أبي علي العطار‬ ‫ـ على بكر بن شاذان ومنه أيضًا قرأ بها ابن سوار‬ ‫ـ والواسطي‬ ‫ـ بها الشرمقاني‬
‫الشرمقاني وقرأ‬
‫ـ وبكر والسوسنجردي على أبي‬ ‫ـ بها هو والطبري‬ ‫ـ ومن غاية ابن مهران وقرأ‬ ‫وقرأ بها على أبي إسحاق الطبري‬
‫ـ ابن حامد‬ ‫ـ له‪ .‬طريق‬ ‫ـ فهذه ست طرق‬ ‫ـ بابن أبي عمر النقاش الطوسي‬ ‫الحسن محمد بن عبد اهلل بن مرة المعروف‬
‫ـ من غاية ابن مهران قرأ بها على أبي علي محمد بن أحمد بن حامد المقري بسمرقند‪.‬‬ ‫وهي السادسة عن الصواف‬
‫ـ بها على عبد السيد بن‬ ‫ـ ألبي الكرم وقرآ‬‫طريق الكتاني وهي السابعة عن الصواف من كتابي ابن خيرون والمصباح‬
‫ـ بها محمد بن ياسين وقرأ بها على أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وقرأ بها الكتاني وابن حامد‬ ‫عاب وقرأ‬
‫ـ سبعتهم على أبي علي الحسنبن الحسين الصواف فهذه ست وثالثون طريقًا‬ ‫والنقاشان وابن عبيدو بكار والبزوري‬
‫ـ على أبوي علي الحسنين‬ ‫ـ قرأ بها على ابن سوار‬ ‫ـ من كتاب المستنير‬ ‫للصواف (الثانية) عن الوزان‪ .‬طريق البختري‬
‫ـ بها على أبي بكر أحمد بن عبد‬ ‫ـ بها على أبي إسحاق الطبري وقرأ‬ ‫ابن الفضل الشرمقاني وابن عبد اهلل العطار وقرآ‬
‫ـ بها على أبيه عبد الرحمن وقرأ بها أبوه‬ ‫ـ البغدادي المعروف بالولي وقرأ‬ ‫الرحمن بن الفضل بن الحسن بن البختري‬
‫ـ وهذه ثمان وثالثون طريقًا للوزان‪.‬‬ ‫ـ على أبي محمد القاسم بن يزيد بن كليب الوزان األشجعي الكوفي‬ ‫والصواف‬
‫(طريق الطلحي) عن خالد قال الداني أخبرنا بها أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الفارسي قال حدثنا به عبد الواحد‬
‫ـ وقرأ بها على أبي الحسن‬ ‫بن عمر ومن كتاب الكامل قرأ بها أبو القاسم الهذلي على العباسي أحمد بن هاشم بمصر‬
‫ـ بها عبد الواحد على اإلمام أبي جعفر محمد‬ ‫ـ بها على عبد الواحد بن عمر وقرأ‬ ‫على بن أحمد الحمامي ببغداد وقرأ‬
‫ـ بن طلحة‬ ‫ـ مرارًا على أبي داود سليمان بن عبد الرحمن ابن حماد بن عمران بن موسى‬ ‫بن جرير الطبري وقرأها‬
‫ـ التمار وقرأ الطلحي والوزان وابن الهيثم وابن شاذان على أبي عيسى خالد بن خالد‬ ‫بين عبيد اهلل الطلحي الكوفي‬
‫ـ خالد وخلف على أبي عيسى سليم بن‬ ‫ـ (تتمة ثمان وستين) طريقًا لخالد‪ ،‬وقرأ‬ ‫ـ الصيرفي‬ ‫الشيباني موالهم الكوفي‬
‫ـ سليم على إمام الكوفة لبي عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة‬ ‫عيسى بن عامر بن غالب الحنفي موالهم الكوفي وقرأ‬
‫ـ وعشرون طريقًا عن حمزة‪.‬‬ ‫ـ الزيات فذلك مائة وإحدى‬ ‫بن إسماعيل الكوفي‬
‫وقرأ حمزة على أبي محمد سليمان بن مهران األعمش عرضًا وقيل الحروف فقط‪ ،‬وقرأ حمزة أيضًا على أبي حمزة‬
‫حمران بن أعين وعلى أبي إسحاق عمرو بن عبد اهلل السبيعي وعلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعلى أبي‬
‫ـ بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين‬ ‫محمد طلحة بن مصرف اليامي وعلى أبي عبد اهلل جعفر الصادق‬
‫بن علي بن أبي طالب الهاشمي‪ .‬وقرأ األعمش وطلحة على أبي محمد يحيى بن وثاب األسدي‪ ،‬وقرأ يحيى على أبي‬
‫ـ بن يزيد بن قيس وعلى زر بن حبيش وعلى زيد بن وهب وعلى عبيدة‬ ‫شبل علقمة بن قيس وعلى ابن أخيه األسود‬
‫ـ الديلمي وتقدم سنده‪ ،‬وعلى عبيد بن‬ ‫ـ بن األجدع وقرأ حمران على أبي األسود‬ ‫ابن عمرو السلماني‪ ،‬وعلى مسروق‬
‫ـ وقرأ أبو إسحاق على أبي عبد الرحمن السلمي وعلى‬ ‫ـ حمران أيضًا على الباقر‬‫نضلة‪ .‬وقرأ عبيد على علقمة وقرأ‬
‫ـ عاصم والحارث على‬ ‫زر بن حبيش وتقدم سندهما وعلى عاصم بن ضمرة وعلى الحارث بن عبد اهلل الهمذاني وقرأ‬
‫ـ المنهال على سعيد بن جبير‪ ،‬وتقدم سنده‪ ،‬وقرأ علقمة‬ ‫علي وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو وغيره‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ على‬ ‫ـ جعفر الصادق‬ ‫ـ وابن وهب ومسروق وعاصم بن ضمرة والحارث أيضًا على عبد اهلل بن مسعود‪ ،‬وقرأ‬ ‫واألسود‬
‫ـ زين العابدين على أبيه سيد شباب أهل الجنة الحسين‪ ،‬وقرأ‬ ‫ـ الباقر على زين العابدين‪ ،‬وقرأ‬ ‫أبيه محمد الباقر وقرأ‬
‫ـ اهلل عنهما على رسول اهلل صلى اهلل عليه‬ ‫الحسين على أبيه علي بن أبي طالب‪ ،‬وقرأ علي وابن مسعود رضي‬
‫وسلم‪.‬‬
‫(وتوفى حمزة) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد‬
‫عاصم واألعمش وكان ثقة كبيرًا حجة رضيًا فيما بكتاب اهلل مجودًا عارفًا بالفرائض والعربية حافظًا للحديث ورعًا‬
‫عابدًا خاشعًا ناسكًا زاهدًا قانتًا هلل لم يكن له نظير‪ ،‬وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان‪ ،‬ويجلب الجبن والجوز‬
‫منها إلى الكوفة قال له اإلمام أبو حنيفة رحمه اهلل شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما‪ :‬القرآن والفرائض‪.‬‬
‫وكان شيخه األعمش إذا رآه يقول‪ :‬هذا حبر القرآن وقال حمزة ما قرأت حرفًا من كتاب اهلل إال بأثر‪.‬‬
‫ـ ترجمته في قراءتة إنشاء اهلل تعالى‪.‬‬ ‫(وتوفى) خلف سنة تسع وعشرين ومائتين وستأتي‬
‫(وتوفى) خالد سنة عشرين ومائتين وكان إمامًا في القراءة ثقة عارفًا محققًا مجودًا أستاذًا ضابطًا متقنًا قال الداني‬
‫هو أضبط أصحاب سليم وأجلّهم‪.‬‬
‫(وتوفى) سليم سنة ثمان وقيل سنة سبع وثمانين ومائة وكان إمامًا في القراءة ضابطًا محررًا لها حاذقًا وكان أخص‬
‫ـ لحروف حمزة وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة‪ ،‬قال يحيى بن عبد الملك‪ :‬كنا‬ ‫ـ وأقومهم‬ ‫أصحاب حمزة وأضبطهم‬
‫نقرا على حمزة فإذا جاء سليم قال لنا تحفظوا – أو‪ -‬تثبتوا فقد جاء سليم‪.‬‬
‫ـ عن خلف‬ ‫(وتوفى) إدريس سنة اثنين وتسعين ومائتين عن ثالث وتسعين سنة وكان إمامًا ضابطًا متقنًا ثقة روى‬
‫روايته واختياره‪ ،‬وسئل عنه الدار قطني فقال‪ :‬ثقة وفوق الثقة بدرجة‪ ،‬وتقدمت وفاة ابن عثمان وهو ابن بويان في‬
‫رواية قالون‪.‬‬
‫(وتوفى) ابن مقسم وهو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين ابن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد اهلل‬
‫ـ وثالثمائة ومولده سنة خمس وستين‬ ‫بن مقسم‪ ،‬ومقسم هذا هو صاحب ابن عباس في ربيع اآلخر سنة أربع وخمسون‬
‫ـ للغة‪ ،‬حسن‬ ‫ـ واإلتقان عالم بالعربية حافظ‬ ‫ـ جميعًا‪ ،‬قال الداني‪ :‬مشهور بالضبط‬ ‫ومائة وكان إمامًا في القراءات والنحو‬
‫التصنيف في علوم القرآن‪.‬‬
‫(وتوفى) ابن صالح في حدود األربعين وثالثمائة كما تقدم في رواية البزي وإنه تلقن القرآن كله من إدريس وكان‬
‫من الضبط واإلتقان لمكان وتقدمت وفاة المطوعي في رواية األصبهاني‪.‬‬
‫ـ التسعين‪ ،‬وكان مقرئًا محدثًا راويًا ثقة مشهورًا حاذقًا‬ ‫(وتوفى) ابن شاذان سنة ست وثمانين ومائتين وقد جاوز‬
‫متصدرًا قال الدار قطني‪ :‬ثقة‪.‬‬
‫(وتوفى) ابن الهيثم سنة تسع وأربعين ومائتين وكان قيمًا بقراءة القرآن حمزة ضابطًا لها مشهورًا فيها حاذقًا‪ ،‬وقال‬
‫الداني‪ :‬هو أجلّ أصحاب خالد‪.‬‬
‫ـ أبو عبد اهلل الذهبي وقال هو أجلّ أصحاب خالد‪.‬‬ ‫(وتوفى) الوزان قريبًا من سنة خمسين ومائتين كذل قال الحافظ‬
‫ـ بالضبط واإلتقان والحذق وعلى طريقة العراقيون قاطبة‪.‬‬ ‫(قلت) هو مشهور‬
‫(وتوفى) الطلحي سنة اثنين وخمسين ومائتين وكان ثقة ضابطًا جليالً متصدرًا‪.‬‬
‫قراءة الكسائي‬
‫رواية أبي الحارث‬
‫ـ والشاطبية قرأ بها‬
‫طريق محمد بن يحيى عنه من طريق البطي من طريقين‪ :‬األولى طريق زيد ابن علي من التيسير‬
‫ـ بها على أبي الحسن عبد الباقي‬‫الداني على فارس بن أحمد‪ ،‬ومن التجريد البن الفحام ومن التلخيص البن بليمة وقرآ‬
‫ـ بها على عبد الباقي بن الحسن السقا ومن كامل الهذلي قرأ بها على أبي‬‫ـ بها على أبيه وقرأ‬
‫بن فارس بن أحمد وقرأ‬
‫ـ والسقا على زيد بن علي بن‬ ‫ـ بها الخبازي‬
‫نصر القهندزي وقرأ بها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي وقرأ‬
‫ـ قرأ بها على الحسن أحمد بن محمد‬ ‫ـ لزيد‪ .‬الثانية بكار من طريقين من الهداية للمهدوي‬
‫أبي بالل فهذه حمس طرق‬
‫القنطري وقرأ بها على أبي الفرج محمد بن الحسن بن عالن ومن الغاية البن مهران وقرأ بها ابن مهران وابن‬
‫عالن على أبي عيسى بكار بن أحمد وقرأ بها بكار وزيد على أبي الحسن أحمد بن الحسن البطي البغدادي فهذه سبع‬
‫طرق للبطي ومن طريق القنطري عن محمد بن يحيى من ثالث طرق‪ .‬األولى طريق ابن أبي عمر من خمس‬
‫ـ السوسنجردي وهي األولى عن ابن أبي عمر من التجريد وقرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين‬ ‫طرق‪ :‬طريق‬
‫ـ بها على أبي المالكي‪ ،‬ومن الكافي قرأ بها ابن شريح‬ ‫الفارسي وقرأ ابن الفحام أيضًا على أبي إسحاق المالكي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي علي‬
‫ـ ومن كفاية أبي العز وقرأ‬ ‫على أبي علي المالكي ومن الروضة ألبي علي المالكي المذكور‬
‫ـ وقرأ بها على محمد بن علي الخياط وقرأ بها الخياط‬ ‫الواسطي ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي بكر المزرفي‬
‫ـ له (طريق الحمامي) وهي‬ ‫ـ فهذه ست طرق‬ ‫ـ ثالثتهم على أبي الحسن السوسنجردي‬ ‫وأبو علي الواسطي والمالكي‬
‫ـ ومنه أيضًا قرأ بها على أبي الحسن الخياط‬ ‫ـ على الشرمقاني والعطار‪.‬‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬‫الثانية عنه من المستنير‬
‫ومن الجامع للخياط المذكور ومن الكامل قرأ بها الهذلي على أحمد بن هاشم ومن المصباح ألبي الكرم قرأ بها على‬
‫ـ بها هو وابن هاشم وابن‬ ‫ـ ومن كفاية أبي العز قرأ بها على الحسن بن القاسم وقرأ‬ ‫أبي القاسم على ابن أحمد البسري‬
‫ـ والعطار والشرمقاني الستة على أبي الحسن الحمامي فهذه سبع طرق للحمامي (طريق بكر) وهي‬ ‫البسري والخياط‬
‫ـ وقرأ‬ ‫ـ على أبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط المذكور‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬ ‫الثالثة عن ابن أبي عمر من المستنير‬
‫ـ بها‬‫بها على بكر بن شاذان (طريق النهرواني) وهي الرابعة عنه من كفاية أبي العز قرأ بها على أبي علي وقرأ‬
‫ـ ابن سوار قرأ بها على أبي الحسن‬ ‫على أبي الفرج النهرواني (طريق المصاحفي) وهي الخامسة عنه من مستنير‬
‫ـ‬
‫الخياط ومن الجامع للخياط أيضًا وقرأ على عبيد اهلل ابن عمر المصاحفي وقرأ بها المصاحفي والنهرواني وبكر‬
‫ـ على أبي الحسن محمد بن عبد اهلل بن مرة المعروف بابن أبي عمر الطوسي فهذه‬ ‫والحمامي والسوسنجردي خمستهم‬
‫ثمان عشر ة طريقًا البن أبي عمر‪ .‬الثانية عن القنطري (طريق نصر بن علي) من كتابي أبي منصور بن خيرون‬
‫ـ بها‬‫ـ بها على أبي عبد اهلل الحسين بن أحمد الحربي وقرأ‬ ‫ومصباح أبي الكرم وقرآ بها على عبد السيد بن عتاب‪ ،‬وقرأ‬
‫على أبي القاسم نصر بن علي الضرير‪ .‬الثالثة عن القنطري (طريق الضراب) من المبهج والمصبح قرأ بها السبط‬
‫ـ ومن الكامل قرأ بها الهذلي عل أبي‬ ‫ـ بها علي محمد بن عبد اهلل الكارزيني‬ ‫وأبو الكرم على أبي الفضل العباسي‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ بها على الخزاعي والكارزيني على أبي شجاع فارسبن‬ ‫ـ بها على أبي الفضل الخزاعي وقرأ‬ ‫نصر الهروي وقرأ‬
‫ـ وابن أبي عمر ثالثتهم على أبي إسحاق بن زياد القنطري فهذه‬ ‫موسى الفرائضي الضراب‪ ،‬وقرأ الضراب ونصر‬
‫ـ‬
‫ـ القنطري والبطي على أبي عبد اهلل محمد بن يحيى البغدادي المعروف‬ ‫أربع وعشرون طريقًا للقنطري وقرأ‬
‫ـ وهذه إحدى وثالثون طريقًا البن يحيى‪.‬‬ ‫بالكسائي الصغير‬
‫(طريق سلمة) عن أبي الحارث‪ ،‬من طريق ثعلب من التبصرة لمكي ومن الهداية قرأ بها على أبي عبد اهلل بن سفيان‬
‫ـ بها مكي وابن سفيان وأبو الحسن على‬ ‫ـ ومن التذكرة ألبي الحسن بن غلبون وقرأ‬ ‫ومن الهادي البن سفيان المذكور‬
‫ـ البغدادي‪ ،‬ومن الكامل للهذلي قرأ‬‫ـ بها على أبي الفرج أحمد بن موسى‬ ‫أبيه أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ بها‬‫ـ بها على أبي طاهر بن أبي هاشم وقرأ‬ ‫ـ بها على أبي الحسن الحمامي‪ ،‬وقرأ‬ ‫بها على تاج األئمة ابن هاشم وقرأ‬
‫ـ قال حدثني أحمد بن‬ ‫أبو طاهر وأبو الفرج البغدادي على أبي بكر بن مجاهد‪ ،‬ومن كتاب السبعة البن مجاهد المذكور‬
‫ـ لثعلب ورواها ابن مجاهد أيضًا عن محمد بن يحيى المتقدم عن الليث وهو الذي في‬ ‫يحيى ثعلب‪ .‬فهذه ست طرق‬
‫ـ‬
‫ـ أبو عمرو في جامعه عن ابن مجاهد عن أحمد بن يحيى ثعلب‪ ،‬ورواها‬ ‫ـ أوردها الحافظ‬‫إسناد الهداية والتبصرة وقد‬
‫أبو الحسن بن غلبون في التذكرة من الطريقين جميعًا سماعًا عن أبي الحسن المعدل وتالوة على والده عن أبي‬
‫ـ ابن الفرج) قرأتها على‬ ‫ـ كالهما عن ابن مجاهد عنهما وكالهما صحيح واهلل أعلم (ومن طريق‬ ‫الفرج أحمد بن موسى‬
‫الشيخ الصالح أبي علي الحسن بن أحمد بن هالل بجامع دمشق عن اإلمام أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي‪،‬‬
‫ـ‬
‫ـ أبي العالء الهمذاني وقرآ‬‫أخبرنا الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البكري كتابة‪ .‬وباإلسناد المتقدم إلى الحافظ‬
‫ـ هو‬ ‫ـ المتقدم إلى أبي طاهر بن سوار‪ ،‬وقرأ‬ ‫بها على أبي بكر أحمد بن الحسين بن أحمد المزرفي القطان‪ ،‬وبإسنادي‬
‫ـ وقرأ على أبي الحسن علبن محمد بن إسماعيل بن‬ ‫والمزرفي على أبي وليد عتبة بن عبد الملك ابن عاصم األندلسي‬
‫ـ على أبي الحسن أحمد‬ ‫ـ على أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر بن إسحاق البغدادي وقرأ‬ ‫محمد بن بشر االنطاكي وقرأ‬
‫ـ البن الفرج وقرأها‬ ‫ـ على أبي جعفر محمد بن الفرج الغساني فهذه ثالث طرق‬ ‫بن جعفر بن محمد بن المنادي وقرأها‬
‫ـ محمد بن يحيى وسلمة على‬ ‫ابن الفرج وثعلب على سلمة بن عاصم البغدادي النحوي وهذه تسع طرق لسلمة وقرأ‬
‫أبي الحارث الليث بن خالد البغدادي "تتمة" أربعين طريقًا لأبي الحارث‪.‬‬
‫ـ عن الكسائي) طريق جعفر بن محمد‪ :‬فمن طريق ابن الجلندا من التيسير والشاطبية قرأ بها الداني‬ ‫(رواية الدوري‬
‫ـ بها على عبد الباقي بن فارس‬ ‫على فارس بن أحمد ومن تلخيص ابن بليمة وبإسنادي إلى أبي الحسين الخشاب وقرآ‬
‫ـ بها على أبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن‬ ‫وقرأ بها على أبيه فارس عبد الباقي بن الحسن الخراساني وقرأ‬
‫ـ ابن ديزويه قال الداني أخبرنا بها أبو محمد عبد الرحمن بن عمر‬ ‫ـ فهذه أربع طرق له‪ .‬ومن طريق‬ ‫الجلندا الموصلي‬
‫ـ بها على أبي محمد‬ ‫بن محمد الناس المعدل ومن الكامل ألبي القاسم الهذلي قرأ بها على تاج األئمة ابن هاشم وقرأ‬
‫ـ وقرأها على أبي عمر عبد اهلل بن أحمد بن ديزويه الدمشقي وقرأ ابن الجلندا وابن ديزويه على أبي‬ ‫النحاس المذكور‬
‫ـ لجعفر بن محمد‪.‬‬ ‫ـ فهذه ست طرق‬ ‫الفضل جعفر بن محمد بن أسد النصيبي الضرير‬
‫ـ الفارسي وهي (األولى‬ ‫(طريق أبي عثمان الضرير) عن الدوري‪ :‬فمن طريق ابن أبي هاشم من ست طرق‪ .‬طريق‬
‫ـ وهي (الثانية عنه) من التجريد قرأ بها‬ ‫عنه) قرأها الداني على عبد العزيز بن جعفر الفارسي‪ .‬طريق السوسنجردي‬
‫ابن الفحام على أبي الحسن نصر الشيرازي ومن روضة المالكي ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي بكر محمد‬
‫ـ الخياط والمالكي والشيرازي على أبي الحسن‬ ‫ـ وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط وقرأ‬ ‫بن الحسين الشيباني‬
‫السوسنجردي‪ .‬فهذه ثالث طرق للسوسنجردي‪ .‬طريق الحمامي وهي (الثالثة عنه) من المستنير قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ وأبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط المذكور ومن الكامل للهذلي قرأ بها‬ ‫على أبوي علي الشرمقاني والعطار‬
‫ـ‬
‫على أبي الفضل الرازي ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي نصر الهاشمي إلى آخر سورة الفتح وبإسنادي‬
‫ـ أبي الفضل محمد بن المهتدي باهلل وقرأ بها على أبي الخطاب أحمد بن علي‬ ‫ـ بها على الشريف‬ ‫إلى الكندي وقرأ‬
‫ـ والعطار والشرمقاني ستتهم على أبي الحسن علي بن أحمد‬ ‫ـ والرازي والخياط‬‫ـ وقرأ الصوفي والهاشمي‬ ‫الصوفي‬
‫ـ على أبي علي‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬ ‫ـ المصاحفي وهي الرابعة من المستنير‬ ‫الحمامي وهذه سبع طرق للحمامي‪ .‬طريق‬
‫ـ وهي الخامسة عن أبي طاهر من‬ ‫العطار وقرأ بها على أبي الفرج عبيد اهلل بن عمر المصاحفي‪ .‬طريق الصيدالني‬
‫ـ بها على أبي‬‫ـ وأبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط المذكور وقرآ‬ ‫ـ قرأ بها على الشرمقاني‬ ‫مستنير ابن سوار‬
‫ـ الجوهري وهي الثالثة عنه من المستنير أيضًا قرأ‬ ‫ـ له‪ .‬طريق‬ ‫ـ فهذه ثالث طرق‬ ‫القاسم عبيد اهلل بن أحمد الصيدالني‬
‫ـ‬
‫ـ بها على أبي الحسن علي بن محمد الجوهري والصيدالني والمصاحفي‬ ‫ـ على أبي علي العطار وقرأ‬ ‫بها ابن سوار‬
‫ـ ستتهم على أبي الطاهر عبد الواحد بن أبي هشام البغدادي فهذه ست عشرة‬ ‫والحمامي والسوسنجردي والفارسي‬
‫طريقًا البن أبي هاشم ومن طريق الشذائي ومن كتاب المبهج وكتاب المصباح قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على‬
‫ـ‬
‫ـ وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن نصر بن منصور‬ ‫الشريف أبي الفضل العباسي وقرأ بها على أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫ـ الشذائي وأبو طاهر على أبي عثمان‬ ‫ابن عبد المجيد بن عبد المنعم الشذائي وغيره فهاتان طريقان للشذائي وقرأ‬
‫سعيد بن عبد الرحيم بن سعيد الضرير البغدادي المؤدب إال أبا طاهر لم يختم عليه وانتهى إلى التغابن فهذه ثمان‬
‫ـ "تتمة" أربع‬
‫عشرة طريقًا ألبي عثمان وقرأ أبو عثمان وجعفر على أبي عمر حفص بن عبد العزيز الدوري‬
‫ـ‪.‬‬
‫وعشرين طريقًا للدوري‬
‫ـ الكسائي الكوفي فذلك‬ ‫وقرأ أبو الحارث والدوري على أبي الحسن علي بن حمزة بن عبد اهلل بن بهمن ابن فيروز‬
‫أربع وستون طريقًا للكسائي‪.‬‬
‫ـ أيضًا على محمد ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى وتقدم سنده‬ ‫وقرأ الكسائي على حمزة وعليه اعتماده وتقدم سنده وقرأ‬
‫ـ أيضًا الحروف عن أبي بكر عياش وعن إسماعيل بن جعفر وعن‬ ‫وقرأ أيضًا على عيسى بن عمر الهمذاني وروى‬
‫زائدة بن قدامة وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف واألعمش وتقدم سندهم وكذلك أبو بكر بن‬
‫ـ إسماعيل بن جعفر على شيبة ابن نصاح ونافع وتقدم سندهما وقرأ أيضًا إسماعيل على سليمان بن‬ ‫عياش‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ زائدة بن قدامة على األعمش وتقدم سنده‪.‬‬ ‫محمد بن مسلم ابن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما‪ ،‬وقرأ‬
‫(وتوفى الكسائي) سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر األقوال عن سبعين سنة‪ ،‬وكان إمام الناس في القراءة في‬
‫زمانه وأعلمهم بالقراءة‪ .‬قال أبو بكر ابن األنباري‪ :‬اجتمعت في الكسائي أمور‪ :‬كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم‬
‫ـ في مجلس واحد‬ ‫ـ يكثرون عليه حتى ال يضبط األخذ عليهم فيجمعهم‬ ‫في الغريب‪ .‬وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا‬
‫ـ القرآن من أوله إلى آخره وهم يسعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ‪ ،‬وقال ابن‬ ‫ويجلس على كرسي ويتلو‬
‫معين‪ :‬ما رأيت بعيني هاتين أصدق من لهجة الكسائي‪.‬‬
‫ـ أبو عمرو‪ :‬كان من‬ ‫(وتوفى أبو الحارث) سنة أربعين ومائتين وكان ثقة قيمًا بالقراءة ضابطًا لها محققًا‪ .‬قال الحافظ‬
‫جلّة أصحاب الكسائي‪ ،‬وتقدمت وفاة أبي عمرو والدوري‪.‬‬
‫(وتوفى محمد بن يحيى) سنة ثمان وثمانين ومائتين وكان شيخًا كبيرًا مقرئًا متصدرًا محققًا جليالً ضابطًا‪ .‬قال‬
‫الداني‪ :‬هو أجلّ أصحاب أبي الحارث‪.‬‬
‫(وتوفى البطي) بعيد الثالثمائة وكان مقرئًا صادقًا متصدرًا جليالً‪ .‬قال الداني‪ :‬من أجلّ أصحاب محمد بن يحيى‪.‬‬
‫(وتوفى القنطري) في حدود سنة عشر وثالثمائة وكان مقرئًا ضابطًا معروفًا مقصودًا مقبوالً‪.‬‬
‫(وتوفى ثعلب) في جمادى األول سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان ثقة كبير المحل عالمًا بالقراءات إمام الكوفيين‬
‫في النحو واللغة‪.‬‬
‫ـ‬
‫(وتوفى محمد بن الفرج) قبيل سنة ثالثمائة وكان مقرئًا نحويًا عارفًا ضابطًا مشهورًا‪.‬‬
‫(وتوفى جعفر بن محمد) بعد سنة سبع وثالثمائة فيما قاله الذهبي وكان شيخ نصيبين في القراءة مع الحذق والضبط‬
‫وهو من جلة أصحاب الدوري‪.‬‬
‫ـ بالضبط‬‫(وتوفى ابن الجلندا) سنة بضع وأربعين وثالثمائة وكان مقرئًا متصدرًا متقنًا ضابطًا‪ .‬قال الداني‪ :‬مشهور‬
‫واإلتقان‪.‬‬
‫ـ راويًا شهيرًا ذا ضبط وإتقان‪.‬‬ ‫(وتوفى ابن ديزويه) بعد الثالثين وثالثمائة وكان ثقة معروفا‬
‫(وتوفى أبو عثمان) بعد سنة عشر وثالثمائة قول الذهبي وكان مقرئًا جليالً ضابطًا‪ .‬قال الداني‪ :‬هو من كبار‬
‫ـ‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬وتقدمت وفاة أبي طاهر بن أبي هاشم في رواية حفص‪ .‬وتقدمت وفاة الشذائي في رواية السوسي‬ ‫أصحاب الدوري‬
‫قراءة أبي جعفر‬
‫– رواية عيسى بن وردان‬
‫ـ (طريق النهرواني) وهي األولى عنه من كتابي أبي العز‬ ‫من طريق الفضل (طريق ابن شبيب) من خمس طرق‬
‫ـ إلى سبط‬ ‫ـ بها على أبي علي الواسطي باإلسناد‬ ‫القالنسي ومن غاية أبي العالء‪ .‬وقرأ بها على أبي العز المذكور وقرأ‬
‫ـ بها على الدينوري ومن المصباح‬ ‫الخياط وقرأ بها سبط الخياط على أبي الخطاب بن عبد الرحمن بن الجراح‪ ،‬وقرأ‬
‫ألبي الكرم قرأ بها على عبد السيد بن عتاب وقرأ بها على أبي الحسن أحمد بن رضوان الصيدالني وأبي علي‬
‫الشرمقاني وعلى أبي علي الحسن ابن علي العطار ومن روضة أبي علي المالكي ومن المستنير قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ ومه أيضًا قرأ على أبي نصر عبد‬ ‫ـ ومن الكامل قرأ بها على المالكي المذكور‬ ‫على أبوي علي الشرمقاني والعطار‬
‫ـ ومن الجامع البن فارس وقرأ بها ابن فارس والعطار والصيدالني والشرمقاني وابن سابور‬ ‫الملك بن علي بن سابور‬
‫ـ الثمانية على أبي الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني‪ ،‬فهذه ثالث عشر طريقًا‬ ‫ـ والواسطي‬‫والمالكي والدينوري‬
‫ـ‬
‫للنهرواني‪ .‬طريق ابن العالف وهي الثانية عنه من التذكار ألبي الفتح عبد الواحد بن شيطا قرأ بها عل األنماطي‬
‫ـ الخباز‬ ‫وقرأ بها سبط الخياط على جده أبي منصور محمد بن أحمد الخياط وقرأ بها على أبي نصر أحمد بن مسرور‬
‫ـ بها على أبي عبد اهلل الحسين بن الحسن األنماطي ومن‬ ‫وقرأ بها السبط أيضًا على أبي الخطاب بن الجراح وقرأ‬
‫المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي القاسم بن عتاب وقرأ بها على أحمد بن رضوان على أبي علي الحسن بن أبي‬
‫ـ وقرأ بها‬ ‫ـ علي الشرمقاني والعطار‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬‫الفضل الشرمقاني وعلى الحسن بن علي العطار ومن المستنير‬
‫ـ البن‬‫ـ الخمسة على أبي الحسن بن العالف فهذه ثمان طرق‬ ‫ـ واألنماطي‬‫العطار وابن رضوان والشرمقاني والخباز‬
‫العالف‪ .‬طريق الخبازي وهي الثالثة عنه من كامل الهذلي قرأها الهذلي على أبي نصر القهندزي وقرأها على أبي‬
‫ـ الوراق وهي الرابعة عنه ومنه قرأ بها الهذلي أيضًا على ابن شبيب وقرأ بها على الخزاعي‬ ‫الحسن الخبازي‪ .‬طريق‬
‫ـ بها ابن‬
‫ـ ابن مهران وهي الخامسة عنه من كتاب الغاية له وقرأ‬ ‫ـ بن محمد الوراق‪ .‬طريق‬ ‫وقرأ بها على منصور‬
‫ـ على أبي القاسم زيد بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي بالل‬ ‫مهران والوراق والخبازي وابن العالف والنهرواني‬
‫ـ وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن محمد بن‬ ‫ـ بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني‬ ‫البزاز الكوفي وقرأ‬
‫ـ‬
‫عثمان بن شبيب الرازي‪ ،‬فهذه أربع وعشرون طريقًا البن شبيب‪ .‬طريق ابن هارن الرازي من كتابي اإلرشاد‬
‫ـ وقرأ بها على القاضي أبي العالء‬ ‫ـ بها على الشيخ أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي‬ ‫والمفاية ألبي القالنسي وقرأ‬
‫الواسطي وقال سبط الخياط أخبرنا بها أبو الفضل العباسي قال أخبرنا أبو عبد اهلل محمد بن الحسين الكارزيني وقا‬
‫ـ ابن خيرون وأبو الكرم الشهرزوري على عبد‬ ‫ـ بها أبو منصور‬ ‫ـ المذكور وقرأ‬‫ـ أخبرنا الكارزيني‬
‫أبو معشر الطبري‬
‫ـ وأبو العالء الواسطي على‬ ‫ـ الحلبي والكارزيني‬‫السيد بن عتاب وقرأ بها على أبي طاهر محمد بن ياسين الحلبي وقرأ‬
‫ـ المعروف بالشطوي وبإسنادي إلى عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن‬ ‫أبي الفرح محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذي‬
‫ـ بها هو‬ ‫ـ على الباقي بن الحسن الخرساني وقرأ‬ ‫مسبح الفضي وقرأ بها علي أبي الحسن عبد الباقي ابن فارس وقرأ‬
‫ـ على أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون الرازي؛ وهذا سبع طرق البن هارون وقرأ بها ابن هارون وابن‬ ‫والشطوي‬
‫شبيب على أبي العباس الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي فهذه إحدى وثالثون طريقًا للفضل‪ :‬طريق هبة اهلل من‬
‫ـ بها على أبي علي الواسطي ومن كتابي الموضح والمفتاح‬ ‫ـ والكفاية ألبي العز وقرأ‬
‫طريق الحنبلي من كتابي اإلرشاد‬
‫ـ بها ابن عتاب‬ ‫ـ بها هو وابن خيرون على عبد السيد بن عتاب وقرأ‬ ‫البن خيرون ومن المصباح ألبي الكروم وقرأ‬
‫ـ وقرأ بها على أبي عبد اهلل محمد بن‬ ‫ـ على القاضي أبي العالء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي‬ ‫والواسطي‬
‫ـ للحنبلي‪ ،‬ومن طريق‬ ‫أحمد ابن الفتح بن سيما ويقال أحمد بن محمد بن سيما ابن الفتح الحنبلي فهذه خمس طرق‬
‫الحمامي ومن كتاب الروضة ألبي علي المالكي ومن جامع أبي الحسين نصر اهلل بن عبد العزيز الفارسي وقرأ به‬
‫ـ على عبد السيد ابن‬ ‫سبط الخياط على أي القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد القصري وقرأ بها أبو الكرم الشهرزوري‬
‫ـ والمالكي على أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد‬ ‫عتاب وقرأ بها ابن عتاب والقصري والفارسي‬
‫ـ على أبي القاسم هبة اهلل بن محمد بن الهيثم‬ ‫ـ بها الحمامي والحنبلي‬‫اهلل الحمامي‪ ،‬وهذه أربع طرق عن الحمامي‪ .‬وقرأ‬
‫ـ بها أبو جعفر والفضل على أبي الحسن أحمد بن‬ ‫البغدادي وقرأ بها على أبيه جعفر ‪ ،‬فهذه تسع طرق لهبة اهلل‪ ،‬وقرأ‬
‫يزيد الحلواني وقرأ بها على قالون وقرأ بها على أبي الحارث عيسى بن وردان المدني الحذا‪ .‬تتمة أربعين طريقًا‬
‫لعيسى ابن وردان‪.‬‬
‫ـ على أبي الحسن بن‬ ‫ـ قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ الهاشمي من طريق ابن رزين من كتاب المستنير‬ ‫(رواية ابن جماز) طريق‬
‫ـ بها على أبي عمر‬ ‫ـ وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد اهلل بن المرزبان األصبهاني وقرأ‬ ‫أبي الفضل الشرمقاني‬
‫ـ األشناني‬ ‫ـ وقرأ بها على خاله أبي عبد اهلل محمد بن جعفر ابن محمود‬ ‫محمد ابن أحمد بن عمران الخرق األصبهاني‬
‫ومن كتاب المصباح قرأ بها أبو الكرم على عبد السيد بن عتاب وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد اهلل بن‬
‫ـ‬‫ـ بها على االستاذابي‬ ‫ـ بن أحمد القهندزي وقرأ‬‫المرزبان المذكور ومن الكامل للهذلي قرأها على أبي نصر منصور‬
‫ـ وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد الرحمن وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد‬ ‫الحسين على بن محمد الخبازي‬
‫ـ على‬ ‫ـ واألشناني‬ ‫ـ والجوهري‬ ‫ـ بها المغازلي‬
‫ـ وأبي جعفر محمد بن جعفر المغازلي وقرأ‬ ‫الرحمن بن الفضل الجوهري‬
‫ـ بالكسائي ومن المصباح أيضًا قال أخبرنا أبو علي‬ ‫أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر الثقفي ويعرف‬
‫الحسن بن أحمد الحداد أنه قرأ على أبي القاسم عبد اهلل بن محمد العطار األصبهاني قال قرأت على أبي عبد اهلل‬
‫ـ وقال سبط الخياط أخبرني بها الشريف أبو الفضل العباسي شيخنا قال أخبرنا أبو عبد اهلل محمد‬ ‫األشناني المذكور‬
‫ـ بها على الحسن بن سعيد المطوعي والكسائي على أبي خالد ويقال أبو عبد اهلل محمد بن‬ ‫بن الحسين الفارسي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي‬ ‫ـ بالطيان وقرأ‬
‫ـ بها على أبي العباس أحمد بن سهل المعروف‬ ‫عبد اهلل بن شاكر الصيرفي الرملي وقرأ‬
‫عمران موسى بن عبد الرحمن البزاز وقرأ بها على أبي عبد اهلل محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين األصبهاني‬
‫ـ الجمال وهي الثانية عن الهاشمي من المصباح ألبي الكرم ومن‬ ‫ـ البن رزين‪ .‬ومن طريق األزرق‬ ‫فهذه ست طرق‬
‫ـ بها على أبي بكر محمد بن عمر بن موسى بن‬ ‫كتابي ابن خيرون قرأ بها على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب وقرأ‬
‫ـ سنة ثالث وعشرين وأربعمائة وقرأ بها على أبي الحسن علي بن إسماعيل بن الحسن ابن‬ ‫عثمان بن زالل النهاوندي‬
‫ـ بها على أبي‬ ‫العباس الخاشع القطان وقرأ بها على أبي عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن الحسن ابن سعيد الرازي وقرأ‬
‫ـ الجمال بقزوين وقرأ بها الجمال وابن رزين على أبي أيوب‬ ‫عبد اهلل الحسين بن علي بن حماد بن مهران األزرق‬
‫سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد اهلل بن عياش الهاشمي البغدادي فهذه تسع طرق لهاشمي‪ .‬طريق الدوري‬
‫ـ ابن بهرام من كتاب الكامل قرأ بها أبو القاسم الهذلي على أبي محمد عبد‬ ‫ابن النفاخ من طريقين‪ :‬األولى من طريق‬
‫ـ بها على أبي جعفر محمد بن جعفر بن محمد التميمي وقرأ بها على‬ ‫ـ الخطيب وقرأ‬‫اهلل بن محمد الزراع األصبهاني‬
‫ـ الضرير‪ .‬الثانية طريق المطوعي قرأها سبط‬ ‫أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب بن داود بن بهرام األصبهاني‬
‫ـ على أبي العباس المطوعي وقرأ بها‬ ‫الخياط على الشريف عبد القاهر العباسي وقرأها على الكارزيني وقرأها‬
‫ـ ابن‬ ‫المطوعي وابن بهرام على أبي الحسن محمد بن محمد بن عبد اهلل بن بدر النفاخ الباهلي البغدادي‪ .‬ومن طريق‬
‫ـ بها على أبي‬ ‫نهشل من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي محمد الزراع وقرأ بها على األستاذ أبي جعفر المغازلي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي عبد اهلل جعفر بن عبد اهلل بن الصباح ابن نهشل‬ ‫ـ الضرير وقرأ‬
‫بكر محمد بن أحمد األصبهاني‬
‫ـ ابن نهشل وابن بهرام على أبي عمر حفص ابن عمر الدوري إال أن األكثر على أن ابن‬ ‫ـ األصبهاني وقرأ‬‫األنصاري‬
‫ـ على أبي إسحاق إسماعيل بن جعفر ابن‬ ‫ـ الدوري والهاشمي‬ ‫ـ للدوري‪ .‬وقرأ‬ ‫بهرام قرأ الحروف فقط فهذه ثالث طرق‬
‫ـ على أبي الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهري موالهم المدني‪ .‬تتمة اثنتي عشرة طريقًا‬ ‫أبي كثير المدني‪ .‬وقرأ‬
‫ـ المدني‪ ،‬وقيل‬ ‫البن جماز وقرأ ابن جماز وابن وردان على إمام قراءة المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي‬
‫ـ طريقًا ألبي‬‫إن إسماعيل بن جعفر قرأ على أبي جعفر نفسه‪ ،‬أثبت ذلك بعض حفاظنا‪ ،‬فذلك اثنتان وخمسون‬
‫جعفر‪.‬وقرأ أبو جعفر على مواله عبد اهلل بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وعلى الحبر البحر عبد اهلل بن عياش‬
‫ـ هؤالء الثالثة على أبي المنذر أبيّ بن كعب‬ ‫الهاشمي وعلى أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي وقرأ‬
‫الخزرجي‪ ،‬وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضًا على زيد بن ثابت وقيل أن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه وذلك محتمل‬
‫فإنه صح أنه أتى به إلى أم سلمة زوجة النبي صلى اهلل عليه وسلم رضي اهلل عنها فمسحت على رأسه ودعت له‬
‫ـ زيد وأبيٌّ على‬ ‫وأنه صلى بابن عمر الخطاب وأنه أقرأ الناس قبل الحرة‪ ،‬وكانت الحرة سنة ثالث وستين‪ .‬وقرأ‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫(وتوفى أبو جعفر) سنة ثالثين ومائة على األصح وكان تابعيًا كبير القدر انتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة‪ .‬قال‬
‫يحيى بن معين‪ :‬كان إمام أهل المدينة في القراءة‪ ،‬وكان ثقة‪ ،‬وقال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير‪ :‬كان إمام الناس‬
‫ـ ابن مجاهد عن أبي الزناد قال‪ :‬لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر‪ ،‬وقال اإلمام‬ ‫بالمدينة أبو جعفر‪ ،‬وروى‬
‫ـ ما بين نحره إلى‬ ‫ـ عن نافع قال‪ :‬لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا‬ ‫مالك‪ :‬كان أبو جعفر رجالً صالحًا‪ .‬وروينا‬
‫ـ في المنام بعد وفاته على صورة‬ ‫ـ قال فما شك أحد ممن حضر أنه نور القرآن ورؤي‬ ‫فؤاده مثل ورقة المصحف‬
‫ـ أن يصلوا هذه‬ ‫ـ وكل من قرأ قراءتي أن اهلل قد غفر لهم وأجاب فيهم دعوتي وأمرهم‬ ‫حسنة فقال بشِّر أصحابي‬
‫الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا‪.‬‬
‫(وتوفى ابن وردان) في حدود سنة ستين ومائة وكان مقرئًا رأسًا في القرآن ضابطًا لها محققًا من قدماء أصحاب‬
‫نافع ومن أصحابه في القراءة على أبي جعفر‪.‬‬
‫ـ‬
‫(وتوفى ابن جماز) بعيد سنة سبعين ومائة وكان مقرئًا جليالً ضابطًا نبيالً مقصودًا في قراءة أبي جعفر ونافع روى‬
‫القراءة عرضًا عنهما‪.‬‬
‫(وتوفى إسماعيل بن جعفر) بغداد سنة ثمانين ومائة على الصواب وكان إمامًا جليالً ثقة عالما مقرئًا ضابطًا‪.‬‬
‫(وتوفى ابن شاذان) في حدود سنة تسعين ومائتين وكان إمامًا كبيرًا ثقة عالما‪ .‬قال الداني‪ :‬لم يكن في دهره مثله في‬
‫علمه وفهمه وعدالته وحسن اطالعه‪.‬‬
‫(وتوفى ابن شبيب) سنة اثنتي عشرة وثالثمائة بمصر وكان شيخًا كبيرًا مقرئًا متصدرًا مشهورًا مشارًا إليه بالضبط‬
‫والتحقيق واإلتقان والحذق‪.‬‬
‫(وتوفى ابن هارون) سنة بضع وثالثمائة ببغداد وكان مقرئًا جليالً ضابطًا حاذقًا مشهورًا محققًا‪.‬‬
‫(وتوفى هبة اهلل) في حدود سنة خمسين وثالثمائة وكان مقرئًا حاذقًا ضابطًا مشهورًا باإلتقان والعدالة‪.‬‬
‫(وتوفى الحنبلي) بعيد سنة تسعين وثالثمائة فيما أظن وكان مقرئًا متصدرًا مقبوالً‪.‬‬
‫ـ مع الثقة‬ ‫(وتوفى الحمامي) في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة عن تسعين سنة وكان شيخ العراق ومسند اآلفاق‬
‫ـ القراءات‬ ‫ـ تفرد بأسانيد‬ ‫والبراعة وكثرة الروايات والدين قال الحافظ أبو بكر الخطيب‪ :‬كان صدوقًا دينًا فاضالً‬
‫وعلوها‪.‬‬
‫(وتوفى الهاشمي) سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد وكان مقرئًا ضابطًا مشهورًا ثقة كتب القراءة عن إسماعيل بن‬
‫جعفر قال الخطيب البغدادي‪ :‬مات داود بن علي وابنه حمل فلما ولد سموه باسمه داود‪ .‬وكان سليمان ثقة صدوقًا‪.‬‬
‫وتقدمت وفاة الدوري في قراءة أبي عمرو‪.‬‬
‫(وتوفى ابن رزين) سنة ثالث وخمسين ومائتين على الصحيح وكان إمامًا في القراءات كبيرًا وثقة في النقل‬
‫ـ عنه األئمة والمقرئون وتقدمت وفاة‬ ‫مشهورًا‪ ،‬له في القراءة اختيار رويناه عنه ومؤلفات مفيدة نقلت عنه‪ ،‬وروى‬
‫الجمال في رواية هشام‪.‬‬
‫(وتوفى ابن النفاخ) سنة أربع عشرة وثالثمائة بمصر وكان ثقة مشهورًا صالحًا‪ ،‬قال ابن يونس‪ :‬كان ثقة ثبتًا‬
‫صاحب حديث متقلالً من الدنيا‪.‬‬
‫(وتوفى ابن نهشل) سنة أربع وتسعين ومائتين وكان إمامًا في القراءة مجودًا فاضالً ضابطًا‪ .‬وكان إمام جامع‬
‫أصبهان‪.‬‬
‫قراءة يعقوب‬
‫– رواية رويس‬
‫(طريق التمار عنه) من طريق النخاس‪ -‬بالخاء المعجمة‪ -‬عن التمار من سبع طرق‪ :‬طريق الحمامي وهي األولى‬
‫عن النخاس من تسع طرق من التذكار البن شيطا ومن مفردة ابن الفحام قرأ بها أبو القاسم بن الفحام على أبي‬
‫ـ وقرأ بها ابن الفحام أيضًا على ابن غالب وقرأ بها على‬ ‫الحسين نصر الفارسي‪ ،‬ومن كتاب الجامع لنصر المذكور‬
‫ـ ومن‬ ‫أبي علي المالكي ومن الكامل للهذلي قرأ بها على أبي علي المالكي أيضًا ومن كتاب الروضة للمالكي المذكور‬
‫كتابي اإلرشاد والكفاية ألبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ومن غاية أبي العالء الحافظ قرأ بها على أبي‬
‫ـ ثرا بها ابن سوار على أبي علي الشرمقاني ومن المستنير أيضًا قرأ بها على أبي علي‬ ‫ـ ومن المستنير‬ ‫العز المذكور‬
‫العطار إلى آخر سورة إبراهيم ومنه أيضًا قرأ بها على أبي الحسن علي بن محمد بن علي الخياط ومن الجامع ألبي‬
‫الحسن الخياط المذكور ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على الشريف أبي نصر أحمد بن علي الهاشمي ومن الكامل‬
‫ـ والهاشمي‬
‫ـ والخياط والعطار‬ ‫ـ بن نصر وقرأ ابن شابور‬ ‫للهذلي وقرأ بها على عبد الملك بن علي بن شابور‬
‫ـ على أبي الحسن علي بن أحمد الحمامي فهذه خمس‬ ‫ـ وابن شيطا تسعتهم‬‫ـ والمالكي والفارسي‬ ‫ـ والواسطي‬ ‫والشرمقاني‬
‫عشرة طريقًا للحمامي‪ .‬طريق القاضي أبي عالء وهي الثانية عن النخاس من كتابي أبي العز القالنسي قرأ بها على‬
‫أبي الحسن ومن كتابي ابن خيرون قرأ بها على عبد السيد ابن عتاب ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على ابن‬
‫عتاب القرآن كله وعلى أبي الفضل احمد بن الحسن ابن خيرون إلى آخر األنعام وقرأ بها الحسن وابن عتاب وأبو‬
‫ـ للقاضي أبي العالء‪.‬‬
‫ـ فهذه ست طرق‬ ‫الفضل على القاضي أبي العالء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي‬
‫ـ وهي الثالثة عن النخاس قرأ بها أبو القاسم ابن الفحام على أبي الحسن الفارسي ومن الجامع‬ ‫طريق السعيدي‬
‫ـ ابن العالف وهي الرابعة عن النخاس من‬ ‫للفارسي المذكور قرأ بها على أبي الحسن على بن جعفر السعيدي‪ .‬طريق‬
‫ـ ومن كتاب التذكار البن شيطا وقرأ بها ابن‬ ‫ـ على الحسن أبي الفضل الشرمقاني‬ ‫المستنير قرأ بها أبو طاهر بن سوار‬
‫ـ وهي الخامسة عن‬ ‫ـ بن العالف‪ .‬طريق الكارزيني‬ ‫ـ على أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف‬ ‫شيطا والشرمقاني‬
‫النخاس من المبهح قرأ بها سبط الخياط على الشريف أبي الفضل ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم عليه أيضًا ومن‬
‫كفاية أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ومن الكامل ألبي القاسم العذلي ومن تلخيص أبي معشر الطبري‬
‫ـ واو الفضل علي أبي عبد اهلل محمد ابن الحسين بن اذربهرام الكارزيني‬ ‫ـ والشريف‬ ‫ـ والواسطي‬ ‫وقرأ بها هو والهذلي‬
‫ـ الخبازي وهي السادسة عن النخاس من الكامل قرأ بها الهذلي على منصور بن‬ ‫فهذه خمس طريق للكارزيني‪ .‬طريق‬
‫ـ طريق الخزاعي وهي السابعة‬ ‫ـ بها على األستاذ أبي الحسن علي بن محمد بن الحسين الخبازي‬ ‫أحمد القهندزي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي الفضل محمد بن جعفر بن عبد‬ ‫عن النخاس من كامل الهذلي أيضًا قرأ بها على عبد اهلل ابن شبيب وقرأ‬
‫ـ أبو عالء‬‫ـ والكارزيني وابن العالف والسعيدي والقاضي‬ ‫ـ بها الخزاعي والخبازي‬ ‫الكريم بن بديل الخزاعي‪.‬وقرأ‬
‫ـ على أبي القاسم عبد اهلل بن الحسن بن سليمان النخاس "بالخاء المعجمة" البغدادي‪ .‬فهذه ثنتان‬ ‫والحمامي سبعتهم‬
‫وثالثون طريقًا للنخاس‪.‬‬
‫(ومن طريق أبي الطيب عن التمار) من طريقين من غاية أبي العالء الهمذاني قرأ بها على أبي الحسن بن أحمد‬
‫ـ بها على أبي القاسم عبد اهلل بن محمد العطار وقرأ بها على أبي جعفر محمد بن جعفر بن محمد التميمي‬ ‫الحداد وقرأ‬
‫ـ بها على أبي الطيب محمد بن أحمد بن‬ ‫وأبي الحسن علي ابن محمد بن عبد اهلل الزاهد المعروف بابن أبولة وقرأ‬
‫يوسف البغدادي فهذه طريقان له‪.‬ومن طريق أبي الحسن محمد بن مقسم عن التمار من غاية أبي بكر بن مهران‬
‫ـ بها على أبي نصر‬ ‫ـ بن علي الزنبيلي وقرآ‬‫ومن الكامل قرأ بها الهذلي عل محمد ابن أحمد النوجاباذي ومحمد‬
‫ـ وقرآ بها أعني العراقي وابن مهران على أبي الحسن أحمد أبي بكر بن محمد‬ ‫ـ بن أحمد بن إبراهيم العراقي‬ ‫منصور‬
‫ـ عن‬‫ـ البن مقسم‪ .‬ومن طريق الجوهري‬ ‫بن الحسن بن يعقوب بن مقسم العطار البغدادي وغيره فهذه ثالث طرق‬
‫ـ أبو عمرو الداني على أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ومن التذكرة البن غلبون‬ ‫التمار قرأ بها الحافظ‬
‫ـ‬
‫ـ بها الداني أيضًا على أبي الفتح فارس وقرأ‬ ‫المذكور قرأها على أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم البصري وقرأ‬
‫ـ بها على أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر البغدادي‬ ‫بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن الخراساني وقرآ‬
‫ـ‬
‫ـ وقرأ بها الخبازي والبغدادي‬ ‫ـ بها على أبي الحسين الخبازي‬ ‫ومن الكامل للهذلي قرأها على أبي نصر القهندزي وقرأ‬
‫ـ وقرأ بها الجوهري وابن مقسم وأبو‬ ‫ـ فهذه أربع طرق للجوهري‬ ‫على أبي الحسن علي بن عثمان بن حبشان الجوهري‬
‫الطيب والنخاس األربعة على أبي بكر محمد ابن هارون بن نافع بن قريش بن سالمة التمار البغدادي وقرأ التمار‬
‫ـ المعروف برويس‪.‬‬ ‫على أبي عبد اهلل محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري‬
‫(تتمة) إحدى وأربعين طريقًا لرويس‪.‬‬
‫ـ المعدل من ثالث طرق‪ .‬طريق ابن خشام وهي األولى عن المعدل من‬ ‫ـ ابن وهب من طريق‬ ‫(رواية روح) طريق‬
‫ـ من التذكار البن شيطا ومن مفردة ابن الفحام وقرأ بها ابن الفحام على أبي الحسن الفارسي ومن الجامع‬ ‫عشر طرق‬
‫ـ بها ابن الفحام أيضًا على أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن‬ ‫للفارسي المذكور ومن الجامع البن فارس الخياط وقرأ‬
‫ـ ومن الكامل قرأ بها الهذلي على المالكي‬ ‫ـ بها على أبي علي الحسين ابن إبراهيم المالكي المذكور‬ ‫غالب الخياط وقرأ‬
‫ـ وابن فارس الخياط وابن شيطا على أبي أحمد عبد السالم بن الحسين بن محمد‬ ‫ـ بها المالكي والفارسي‬ ‫المذكور وقرأ‬
‫ـ البصري وأبي محمد الحسن بن يحيى الفحام ومن غاية أبي العالء قرأ بها على أبي العز ومن‬ ‫بن عبد اهلل بن طيفور‬
‫ـ ومن الكامل للهذلي‬ ‫ـ قرأ بها على أبي علي الحسن ابن القاسم الواسطي‬ ‫اإلرشاد والكفاية ألبي العز القالنسي المذكور‬
‫ـ البغدادي وقرأ بها هو والواسطي على القاضي أبي الحسين أحمد بن‬ ‫قرأ بها على أبي نصر عبد الملك بن شابور‬
‫ـ ومن غاية أبي العالء‬ ‫ـ زاد ابن شابور فقرأ على عبد السالم بن أبي الحسن المذكور‬ ‫عبد الكريم بن عبد اهلل الشينيزي‪.‬‬
‫ـ بالجامدة ومن‬ ‫ـ بها على أبي بكر محمد بن نزار ابن القاسم بن يحيى التكريتي‬ ‫أيضًا قرأ بها على أبي العز أيضًا وقرأ‬
‫ـ وقرآ بها على أبي القاسم المسافر بن الطيب بن عباد البصري‬ ‫ـ ومن تلخيص أبي معشر الطبري‬ ‫المستنير البن سوار‬
‫ـ‬
‫ـ ابن خيرون قرأ بها على عمه أبي الفضل أحمد بن الحسن خيرون ومن المصباح وكتابي‬ ‫ومن كتابي أبي منصور‬
‫ـ بن خيرون أيضًا على عبد السيد بن عتاب وقرأ بها ابن عتاب وأبو‬ ‫ابن خيرون قرأ بها أبو الكرم وأبو منصور‬
‫ـ ومن المصباح أيضًا قرأ بها أبو‬ ‫الفضل بن خيرون أيضًا على أبي القاسم المسافر ابن الطيب البصري المذكور‬
‫الكرم على أبي المعالي ثابت بن بندار وأبي الحسن أحمد بن عبد القادر وأبي الخطاب على بن عبد الرحمن ابن‬
‫ـ قرأ بها السبط وأبو الكرم على عز الشرف‬ ‫ـ الثالثة على المسافر بن الطيب ومن المبهج والمصباح‬ ‫هارون وقرأ‬
‫ـ ومن الكامل قرأ بها الهذلي أيضًا على أبي الحسن على بن أحمد‬ ‫العباسي وقرأ بها على أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫ـ ومنه أيضًا قرأ بها أيضًا على عبد اهلل بن شبيب وقرأ بها على أبي الفضل الخزاعي ومنه أيضًا قرأها‬ ‫الجوردكي‬
‫ـ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون‪ .‬ومن‬ ‫ـ وقرأ بها على أبي الحسين الخبازي وقرأ‬ ‫على أبي نصر الهروي‬
‫ـ‬
‫ـ وال تكريني‬ ‫ـ والمسافر‬‫ـ والكاريني‬‫ـ بها ابن غلبون والخبازي والخزاعي والجوردكي‬ ‫التذكرة ال بن غلون المذكور وقرأ‬
‫ـ و الحسن الفحام وعبد السالم عشرتهم على أبي الحسن على بن إبراهيم ابن خشنام المالكي البصري فهذه‬ ‫والشينيز‬
‫ـ على أي علي‬ ‫ـ قرأ بها سوار‬‫سبع وثالثون طريقًا البن خشنام‪ .‬طريق ابن اشته وهي الثانية عن المعدل من التيسير‬
‫ـ‬
‫ـ على أبي الحسن بن العالف وقرأ بها على أبي عبد اهلل محمد ابن عبد اهلل البروجردى‬ ‫ـ بها الشرمقاني‬‫الشرمقاني وقرأ‬
‫المؤدب وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد اهلل بن محمد بن عبد اهلل بن محمد بن محمد بن عبد اهلل بن أشته‬
‫األصبهاني‪ .‬طريق هبة اهلل وهي المعدل من طريقين من الغاية البن مهروان قرأ بها على أبي القاسم هبة اهلل بن‬
‫ـ على عبد السيد بن عتاب وقرأ بها القاضي‬ ‫جعفر بن محمد بن الهيثم البغدادي ومن المصباح قرأ بها الشهرزوري‬
‫ـ بها على هبة اهلل بن جعفر وقرأ بها هبة اهلل‬ ‫ـ بها على أحمد بن محمد بن سيما بن الفتح الحنبلي وقرأ‬ ‫أبي العالء وقرأ‬
‫ـ بن صخر‬ ‫وابن أشته وابن خشنام ثالثتهم على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان‬
‫ـ وقع في أخبار ابن العالف أن ابن أشته قرأ على على أحمد بن حرب‬ ‫التيمي المعدل فهذه أربعون طريقًا للمعدل وقد‬
‫ـ الوفاة لم يدركه‬ ‫ـ محمد بن يعقوب المعدل كما ذكرناه ابن أشته في كتابه وأيضًا فإن ابن حرب قديم‬ ‫المعدل والصواب‬
‫ـ هبة اهلل أيضًا على أحمد بن يحيى الوكيل صاحب روح‬ ‫ابن أشته ولو أدركه لذكره في جملة شيوخه من كتابه وقرأ‬
‫ـ ساق اإلسناد ابن مهران في الغاية وأبو الكرم في المصباح وله عنهما‬ ‫سنة ثالث وثمانين ومائتين ومن هذه الطرق‬
‫ـ حمزة بن علي عن ابن وهب من كتاب الكامل ألبي القاسم الهذلي قرأ بها‬ ‫انفرادات إن شاء اهلل تعالى ومن طريق‬
‫ـ وقرأ بها على‬ ‫ـ بها على أبي الحسين على بن محمد الخبازي‬ ‫على أبي نصر منصور بن أحمد الهروي القهندزي وقرأ‬
‫ـ لها على حمزة بن علي‬ ‫أبي بكر أحمد بن إبراهيم المؤدب وقرأ على أبي بكر محمد بن اليأس ابن علي وقرأ‬
‫البصري‪ ،‬وقرأ والمعدل على أبي بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العالء بن عبد الحكيم بن هالل تمتم الثقفي‬
‫ـ غالم ابن شنبوذ من طريقين‬ ‫ـ الزبيزي عن روح من طريق‬ ‫البغدادي فهذه إحدى وأربعون طريقًا البن وهب‪ .‬طريق‬
‫ـ‬
‫من غاية أي العالء قرأ بها على أبي الحسن ابن أحمد الحداد وقرأ بها على أبي القاسم عبد اهلل بن محمد العطار وقرأ‬
‫بها على أبي جعفر محمد بن جعفر األصبهاني المغزلي وأبي الحسن علي بن محمد الزاهد الفقيه وقرآ على أبي‬
‫ـ بغالم ابن شنبوذ‪ .‬ومن طريق ابن حبشان من الكامل قرأ بها‬ ‫الطيب محمد بن أحمد بن يوسف البغدادي المعروف‬
‫ـ بها أبي‬ ‫الهذلي على أبي نصر منصور بن أحمد وقرأ بها على األستاذ أبي الحسين علي بن محمد األصبهاني وقرأ‬
‫ـ ابن حبشان وغالم ابن شنبوذ الفقيه أبي عبد اهلل الزبير بن أحمد‬ ‫الحسن علي عثمان بن حبشان الجوهري وقرأ‬
‫ـ الضرير فهذه ثالث‬ ‫ـ البصري الشافعي‬ ‫سليمان بن عبد اهلل بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام األسدي الزبيري‬
‫ـ وابن وهب على أبي الحسن روح بن عبد المؤمن بن عبدة ابن مسلم الهذلي موالهم‬ ‫ـ وقرأ الزبيري‬‫طرق للزبيري‬
‫ـ روح ورويس على إمام البصرة أبي محمد بن يعقوب بن‬ ‫البصري النحوي (تتمة أربع وأربعين طريقًا لروح) وقرأ‬
‫ـ طريقًا ليعقوب‪ ،‬وقرأ‬ ‫ـ فذلك خمس وثمانون‬ ‫إسحاق بن زيد بن عبد اهلل ابن أبي إسحاق الحضرمي موالهم البصرى‬
‫يعقوب على أبي المنذر سالم في سليمان المزني موالهم الطويل وعلى شهاب بن شريفة وعلى أبي يحيى مهدي بن‬
‫ـ على‬ ‫ميمون المعولي وعلى أبي األشهب جعفر بن حيان العطاردي وقيل إنه قرأ على أبي عمرو نفسه وقرأ استسالم‬
‫ـ‬‫ـ سالم أيضًا على أبي المجشر عاصم بن العجاج الجحدري‬ ‫ـ وعلى أبي عمرو وتقدم سندهما وقرأ‬ ‫عاصم الكوفي‬
‫ـ وقرآ الحسن بن أبي الحسن البصري‬ ‫البصري وعلى أبي عبد اهلل يونس بن عبيد بن دينار العبقسي مالهم البصري‬
‫ـ‬
‫ـ على عبد اهلل بن عباس وقرأ‬ ‫ـ الجحدري أيضًا على سليمان بن قتة التميمي موالهم البصري وقرأ‬ ‫وتقدم سنده وقرأ‬
‫ـ هارون على عاصم‬ ‫شهاب على أبي عبد اهلل هارون موسى العتكي األعور النحوي وعلى المعال بن عيسى وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ وهو أبو جد يعقوب وقرأ‬ ‫ـ هارون أيضًا على عبد اهلل بن أبي إسحاق الحضرمي‬ ‫الجحدري وأبي عمرو بسندهما وقرأ‬
‫ـ مهدي على‬ ‫ـ بسنده وقرأ‬
‫على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم يسندهما المتقدم وقرأ العال على عاصم الجحدري‬
‫شعيب ابن الحجاب وقرأ على أبي العالية الرياحي وتقدم سنده وقرأ أبو األشهب على أبي رجا عمران بن ملحان‬
‫ـ على رسول اهلل صلى اهلل تعالى عليه وعلى آله‬ ‫ـ أبو موسى‬‫ـ األشعري وقرأ‬ ‫ـ وقرأ أبو رجا على أبي موسى‬ ‫العطاردي‬
‫وسلم وهذا سند في غاية من الصحة والعلو‪.‬‬
‫(وتوفي) يعقوب سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة وكان إمامًا كبيرًا ثقة عالمًا دينًا عالمًا صالحًا دينًا انتهت‬
‫إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو‪ ،‬كان إمام جامع البصرة سنين قال أبو حاتم السجساني‪ :‬هو أعلم من رأيت‬
‫ـ القرآن وحديث الفقهاء‪،‬‬ ‫ـ الناس لحروف‬ ‫ـ في القراءات وعلله ومذاهبة ومذاهب النحوي وأروى‬ ‫بالحروغ واالختالف‬
‫ـ وائم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم أو أكثرهم على مذهبة‪:‬‬ ‫وقال الحافظ أبو عمرو والداني‬
‫قال وسمعت طاهر بن غلبون يقول‪ :‬إمام الجامع بالبصرة ال يقرأ إال بقراءة يعقوب‪ .‬ثم روى الداني عن شيخه‬
‫الخاقاني عن محمد بن محمد ابن عبد اهلل األصبهاني أنه قال وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع‬
‫بالبصرة وكذلك أدركناهم‪.‬‬
‫ـ رويس بالبصرة سنة ثمان وثالثين ومائتين وكان إمامًا في القراءة فيما بها ماهرًا ضابطًا مشهورًا حادقًا قال‬ ‫وتوفي‬
‫الداني‪ :‬هو من أحذف أصحاب يعقوب‪.‬‬
‫ـ روح سنة أربع أو خمس وثالثين ومائتين وكان مقرئًا جليالً ثقة ضابطًا مشهورًا من أجل أصحاب يعقوب‬ ‫وتوفي‬
‫ـ في صحيحة‪.‬‬ ‫ـ عنه البخاري‬
‫وأوثقهم روى‬
‫ـ التمار بعيد سنة ثلثمائة‪ .‬وقال الذهبي بعد سنة عشر وكان مقرئ البصرة وشيخها في القراءة من أجل‬ ‫وتوفي‬
‫أصحاب رويس وأضبطهم قرأ عليه سبعًا وأربعين ختمة‪.‬‬
‫ـ النخاس سنة ثمان وستين ‪ -‬وقيل – سنة ست وستين وثالثمائة ومولده سنة تسعين ومائتين وكان ثقة مشهورًا‬ ‫وتوفي‬
‫ماهرًا في القراءة فيما بها متصدرًا من أجل أصحاب التمار قال أبو الحسن بن الفرات‪ :‬ما رأيت في الشويخ مثله‪.‬‬
‫ـ أبو الطيب وهو غالم ابن شنبوذ سنة بضع وخمسين وثالثمائة وكان مقرئًا مشهورًا ضابطًا ناقالً رحالً حدث‬ ‫وتوفي‬
‫ـ‬
‫ـ أبو نعيم األصبهاني‪.‬‬
‫عنه الحافظ‬
‫ـ أبو الحسن أحمد بن مقسم وهو ولد أبي بكر محمد بن مقسم الذي تقدم في رواية خلف عن حمزة في سنة‬ ‫وتوفي‬
‫ـ أبو نعيم وغيره أيضًا‪.‬‬ ‫ـ عنه الحافظ‬ ‫ثمانين وثالثمائة وكان فيما بالقراءة ثقة فيها ذا صالح ونسك روى‬
‫ـ الجوهري وهو ابن حبشان أيضًا في حدود األربعين وثلثمائة أو بعدهما فيما أظن وكان مقرئًا معروفًا باإلتقان‬ ‫وتوفي‬
‫عارفًا بحرف يعقوب وغيره‪.‬‬
‫ـ ابن وهب في حدود سنة سعين ومائتين أو بعيدها وكان إمامًا ثقة عارفًا ضابطًا سمع الحروف من يعقوب ثم‬ ‫وتوفي‬
‫قرأ على روح والزمه وصار أجل أصحابه وأعرفهم بروايته‪.‬‬
‫ـ المعدل بعيد العشرين وثلثمائة وكان ثقة ضابطًا إمامًا مشهورًا وهو أكبر أصحاب ابن وهب وأشهرهم‪ ،‬قال‬ ‫وتوفي‬
‫الداني انرد باإلمامة في عصره ببلده فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته‪.‬‬
‫ـ أنه قرأ على ابن وهب نفسه كما قطع به الحافظ أبو‬ ‫ـ حمزة قبيل العشرين وثلثمائة فيما أحسب والصواب‬ ‫وتوفي‬
‫ـ عنه بواسطة‪.‬‬ ‫العالء الهمداني ورد قول الهذلي أنه روى‬
‫ـ سنة عشرين وكان إمامًا‬ ‫ـ الزبير سنة بضع وثلثمائة قال الذهبي ويقال إنه بقي إلى سنة سبع عشرة وقيل توفي‬ ‫وتوفي‬
‫فقيهًا مقرئًا ثقة كبيرًا شهيرًا وهو صاحب كتاب الكافي في الفقه على مذهب اإلمام الشافعي‪ .‬وتقدمت وفاة غالم ابن‬
‫شنبوذ وابن حبشان آنفار حمهم اهلل أجمعين‪.‬‬
‫قراءة خلف‬
‫ـ‬
‫‪ 0‬رواية إسحاق الوراق‬
‫ـ السوسنجري وهي األولى عنه من تسع طالق من روضة أبي علي المالكي ومن‬ ‫(طريق ابن أبي عمر) من طريق‬
‫ـ ومنه أيضًا قرأ بها الهذلي على أبي‬ ‫ـ بها على المالكي المذكور‬ ‫جامع أبي الحسين الفارسي ومن كامل الهذلي وقرأ‬
‫ـ ومن كفاية سبط الخياط‬ ‫ـ ومن كتابي أبي العز القالنسي وقرأ بها على أبي على الواسطي‬ ‫نصر عبد الملك بن شابور‬
‫ـ بها‬‫قرأ بها هبة اله بن الطبر ومن غاية أبي العالء الحافظ قرأ بها على أبي بكر محمد ابن الحسين الشيباني وقرأ‬
‫ـ الخياط ومن المصباح قال أبو الكرم أخبرنا أبو كر الخياط‬ ‫وهو ابن الطبر على أبي بكر محمد بن علي بن موسى‬
‫المذكور ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي الحسن بن علي العطار ومنه أيضًا قرأ بها على أبي علي‬
‫ـ ومن كتاب التذكار ألبي الفتح بن شيطا ومن جامع ابن فارس وقرأ ابن فارس‬ ‫الحسن ابن أبي الفضل الشرمقاني‬
‫ـ تسعتهم على‬ ‫ـ والمالكي والفارسي‬ ‫ـ وابن شابور‬ ‫ـ والواطسي‬ ‫ـ والعطار والخياط‬‫وقرأ ابن فارس وابن شيطا والشرمقاني‬
‫ـ لم يختم عليه وبلغ عليه إلى‬ ‫ـ إال أن الشرمقاني‬‫أبي الحسن أحمد بن عبد اهلل بن الخضر بن مسرور السوسنجردي‬
‫ـ‬
‫سورة التغابن فهذه ثالثة عشرة طريقًا للسوسنجردي‪ .‬ومن طريق بكر وهي وهي الثالثة عن أبي عمرو من المستنير‬
‫ـ ومنه قرأ بها أيضًا على األستاذ أبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط‬ ‫ـ على أبي علي الشرمقاني‬ ‫قرأ بها ابن سوار‬
‫ـ الخياط وقرأ بها الخياطان‬ ‫المذكور ومن المصباح ألبي الكرم قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن يوسف‬
‫ـ لبكر وقرأ بكر والسوسنجردي على أبي‬ ‫ـ علي أبي القاسم بكر بن شاذان وهذه أربع طرق‬ ‫المذكوران والشرمقاني‬
‫ـ المعروف بابن عمر فهذه سبع عشرة طريقًا البن أبي عمرو‪.‬‬ ‫الحسن محمد بن عبد اهلل بن محمد بن مرة الطوسي‬
‫ـ من غاية ابن مهران قرأ بها على أبي الحسن محمد بن عبد اهلل بن مرة‬ ‫طريق محمد بن إسحاق عن أبيه الوراق‬
‫ـ ألبي‬
‫وقرأ بها على محمد بن إسحاق بن إبراهيم‪ ،‬طريق البرصاطي عن إسحاق من كتابي المفتاح والموضح‬
‫ـ بن خيرون‪.‬‬ ‫منصور‬
‫ـ أبو العالء على األستاذ أبي‬ ‫ـ بها الحافظ‬
‫ـ قرأ بها على عبد السيد بن عتاب وقرأ‬ ‫ـ أبي الكرم الشهروزري‬ ‫ومن طريق‬
‫ـ وقرأ بها الواسطي وابن عتاب على أبي عبد اهلل الحسين بن‬ ‫العز القالنسي وقرأ بها على الحسن بن القاسم الواسكي‬
‫ـ فهذه أربع طرق‬ ‫ـ بها على أبي الحسن بن عثمان النجار والمعروف بالبرصاطي‬ ‫أحمد بن عبد اهلل الحربي الزاهد وقرأ‬
‫ـ علي أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد اهلل‬ ‫ـ وابن أ[ي عمرو ومحمد‬ ‫ـ البرصاطي‬ ‫ـ فهذه وقرأ‬‫للبرصاطي‬
‫ـ) وذكر ابن خيرون والشهرزوري في المصباح‬ ‫الوراق المروزي ثم البغدادي (تتمة اثنين وعشرين طريق إلسحاق‬
‫ـ الوراق أخي إسحاق وهو وهم والصواب ما أسنده‬ ‫أن البرصاطي قرأ على أبي العباس أحمد بن إبراهيم المروزي‬
‫ـ قديم الوفاة ولم يدركه‬
‫الحافظ أبو العالء الهمداني وقطع به ألنه الحجة والعمدة وألن أحمد ابن إبراهيم الوراق‬
‫ـ أثبته أبو الفضل الخزاعي في‬ ‫ـ ولو صحت قراءته من طريق أحمد المذكور لكان بينه وبينه رجل وقد‬ ‫البرصاطي‬
‫كتابه المنهي كما ذكره الحافظ أبو العالء أيضًا فصح ذلك واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ بها على أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي‬ ‫ـ أبي العالء العطار وقرأ‬ ‫ـ الشطي من غاية الحافظ‬ ‫(رواية إدريس) طريق‬
‫ـ بها على أبي بكر الخياط ومن المصباح قال الشهرزوري أخبرنا أبو بكر الخياط ومن كفاية سبط‬ ‫الشيباني وقرأ‬
‫ـ بها الخياط على أبي الحسن‬ ‫ـ على أبي بكر محمد بن علي بن محمد الخياط وقرأ‬ ‫الخياط قرأ بها أبو القاسم بن الطبري‬
‫ـ بالشطي فهذه‬ ‫على محمد بن عبد اهلل الحذا وقرأ بها على أبي إسحاق إبراهيم بن الحسن بن عبد اهلل النساج المعروف‬
‫ـ المطوعي من كتاب المبهج ألبي محمد سبط الخياط ومن كتاب المصباح ألبي الكرم‬ ‫ثالث طرق للشطي‪ .‬طريق‬
‫ـ ومن الكامل ألبي‬ ‫الشهرزوري قرآ بها على الشريف أبي الفضل العباسي وقرأ بها على أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫ـ على‬ ‫القاسم الهذلي قرأ بها على عبد اهلل بن شبيب وقرأ بها على أبي الفضل الخزاعي وقرأ بها الخزاعي والكارزيني‬
‫ـ ابن بويان من الكامل قرأ بها‬ ‫أي العباس الحسن بن سعيد بن جعفر المطوعي وهذه ثالث طرق للمطوعي‪ .‬طريق‬
‫ـ وقرأ بها على أبي‬ ‫ـ بن أحمد العراقي‬ ‫ـ بها األستاذ أبي نصر منصور‬ ‫الهذلي على محمد بن أحمد النوجاباذي وقرأ‬
‫ـ بها على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان فهذه‬ ‫محمد الحسن بن عبد اهلل بن محمد البغدادي وقرأ‬
‫ـ قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على أبي‬ ‫طريق واحدة‪ .‬طريق القطيعي من الكفاية في القراءات الست والمصباح‬
‫ـ‬
‫ـ بها القاضي أبي العالء محمد بن أحمد بن يعقوب الواسطي وسمعتها‬ ‫المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وقرأ‬
‫منه سنة إحدى وثالثين وأربعمائة وقرأها من الكتاب على أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ابن شبيب بن‬
‫ـ على أبي الحسن إدريس عبد الكريم الحداد (تتمة‬ ‫ـ القطيعي وابن بويان والمطوعي والشطي‬ ‫عبد اهلل القطيعي وقرأ‬
‫ـ على اإلمام أبي محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار –بالراء‪ -‬صاحب‬ ‫ـ إلدريس) وقرأ الحداد والوراق‬ ‫تسع طرق‬
‫االختيار فذلك إحدى وثالثون طريقًا لخلف‪.‬‬
‫واستقرت جملة الطرق عن األئمة العشرة‬
‫ـ وذلك بحسب تشعب الطرق من‬ ‫ـ وثمانين طريقًا حسبما فصل فيما تقدم عن كل راوٍ من رواتهم‬ ‫على تسعمائة طريق‬
‫ـ واحدة وإال فلو‬ ‫أصحاب الكتب مع أنا لم نعد للشاطبي رحمه اهلل وأمثاله إلى صاحب التيسير وغيره سوى طريق‬
‫ـ وذكرناه من الكتب هو عد التركيب فإنها‬ ‫ـ األلف‪ .‬وفائدة ما عيناه وفصلناه من الطرق‬ ‫ـ وطرقهم لتجاوزت‬ ‫عددنا طرقنا‬
‫إذا ميزت وبنيت ارتفع ذلك واهلل الموفق‪.‬‬
‫وقرأ خلف على سليم صاحب حمزة كما تقدم وعلى يعقوب بن خليفة األعشى صاحب أبي بكر وعلى أبي زيد سعيد‬
‫بن أوس األنصاري صاحب المفضل الضبي وأبان العطار وقرأ أبو بكر والمفضل وأبان على عاصم وتقدم سند‬
‫ـ الحروف عن إسحاق المسيبي صاحب نافع وعن يحيى بن آدم عن أبي بكر أيضًا وعن الكسائي لم‬ ‫عاصم‪ ،‬وروى‬
‫يقرأ عليه عرضًا‪ ،‬وتقدمت أسانيدهم متصلة إلى النبي صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫(وتوفى) خلف في جمادى اآلخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ومولده سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن‬
‫عشر سنين وابتدأ في طلب العلم وهو ثالث عشرة سنة وكان إمامًا كبيرًا عالمًا ثقة زاهدًا عابدًا روينا عنه أنه قال‪:‬‬
‫أشكل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألفًا حتى عرفته‪ .‬قال أبو بكر ابن اشته‪ :‬إنه خالف حمزة يعني في اختياره‬
‫في مائة وعشرين حرفًا (قلت) تتبعت اختياره فلم أره يخرج عن قراءة الكوفيين في حرف واحد بل وال عن حمزة‬
‫والكسائي وأبي بكر إال في حرف واحد وهو قوله تعالى في األنبياء (وحرام على قرية) قرأها كحفص والجماعة‬
‫ـ عنه أبو العز القالنسي في إرشاده السكت بين السورتين فخالف الكوفيين‪.‬‬ ‫بألف وروى‬
‫(وتوفى) الوراق سنة ست وثمانين ومائتين وكان ثقة قيمًا بالقراءة ضابطًا لها منفردًا برواية اختيار خلف ال يعرف‬
‫غيره‪ .‬وتقدمت وفاة إدريس في رواية خلف عن حمزة‪.‬‬
‫(وتوفى) أبي عمر سنة اثنين وخمسين وثالثمائة وكان مقرئًا كبيرًا متصدرًا صالحًا جليالً مشهورًا نبيالً‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ في كتب ابن مهران ما يقتضى أنه توفى‬ ‫ـ قديمًا أظنه بعد التسعين ومائتين ووقع‬‫(وتوفى) محمد بن إسحاق الوراق‬
‫ـ باختيار خلف وكان ال‬ ‫سنة ست وثمانين ومائتين فإنه حكى عن ابن أبي عمر أنه قال‪ :‬قرأت على إسحاق الوراق‬
‫ـ‬
‫يحسن غيره ثم نقلت أذنه فخلفه ابنه محمد فقرأت عليه أيضًا ثم توفى سنة ست وثمانين ومائتين "قلت" الذي توفى‬
‫سنة ست وثمانين هو إسحاق نفسه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ‬
‫(وتوفى) السوسنجردي في رجب سنة اثنين وأربعمائة عن نيف وثمانين سنة وكان ثقة ضابطًا متقنًا مشهورًا‪.‬‬
‫(وتوفى) بكر في شوال سنة خمس وأربعمائة‪ .‬وكان ثقة واعظًا مشهورًا نبيالً‪.‬‬
‫ـ في حدود الستين وثالثمائة وكان مقرئًا حاذقًا ضابطًا معدالً‪.‬‬ ‫(وتوفى) البرصاطي‬
‫(وتوفى) الشطي في حدود السبعين وثالثمائة وكان مقرئًا متصدرًا ضابطًا متقنًا مقصودًا شهيرًا وتقدمت وفاة‬
‫المطوعي في رواية ورش‪ ،‬وتقدمت وفاة ابن بويان في رواية قالون‪.‬‬
‫(وتوفى) القطيعي سنة ثمان وستين وثالثمائة وكان ثقة راويًا مسندًا نبيالً صالحًا انفرد بالرواية وعلو اإلسناد‪.‬‬
‫ـ بالقراءات العشر‬ ‫فهذا ما تيسر من أسانيدنا‬
‫من الطرق المذكورة التي أشرنا إليها‬
‫ـ بالتقريب نحو ألف طريق وهي أصح ما يوجد اليوم في الدنيا وأعاله لم نذكر فيها‬ ‫وجملة ما تحرر عنهم من الطرق‬
‫إال من ثبت عندنا أو عند من تقدمنا من أئمتنا عدالته‪ ،‬وتحقق لقيه لمن أخذ عنه وصحت معاصرته‪ ،‬وهذا التزام لم‬
‫يقع لغيرنا ممن ألف في هذا العلم‪.‬‬
‫ـ وهذا علم أهمل‪،‬‬ ‫ـ بتراجم الرواة علمًا عرف قدر ما سبرنا ونقحنا وصححنا‪،‬‬ ‫ومن نظر أسانيد كتب القراءات وأحاط‬
‫وباب أغلق‪ ،‬وهو السبب األعظم في ترك كثير من القراءات‪ ،‬واهلل تعالى يحفظ ما بقى‪.‬‬
‫وإذا كان صحة السند من أركان القراءة كما تقدم تعين أن يعرف حال رجال القراءات كما يعرف أحوال رجال‬
‫ـ ذلك‬‫ـ من علمناه تعاطى‬ ‫الحديث‪ ،‬ال جرم اعتنى الناس بذلك قديمًا‪ ،‬وحرص األئمة على ضبطه عظيمًا وأفضل‬
‫ـ الكبير الثقة – أبو عمرو عثمان ابن سعيد الداني‪ -‬مؤلف‬ ‫ـ شوارده ومطلقه‪ ،‬إماما الغرب والشرق الحافظ‬ ‫وحققه‪ ،‬وقيد‬
‫التيسير وجامع البيان وتاريخ القراءة وغير ذلك ومن انتهى إليه تحقيق هذا العلم وضبطه وإتقانه ببالد األندلس‬
‫ـ الكبير‪ -‬أبو العالء الحسن بن أحمد العطار الهمداني‪ -‬مؤلف الغاية من القراءات العشر‬ ‫والقطر الغربي‪ ،‬والحافظ‬
‫ـ‬
‫ـ ببالد العراق والقطر الشرقي‪.‬‬ ‫وطبقات القراء وغير ذلك ومن انتهى إليه معرفة أحوال النقلة وتراجمهم‬
‫ومن أراد اإلحاطة بذلك فعليه بكتابنا "غاية النهاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية والدراية"‪.‬‬
‫وأعلى ما وقعلنا باتصال تالوة القرآن على شرط الصحيح عند أئمة هذا الشأن أن بيني وبين النبي صلى اهلل عليه‬
‫وسلم أربعة عشر رجالً‪ ،‬وذلك في قراءة عاصم من رواية حفص وقراءة يعقوب من وراية رويس وقراءة ابن عامر‬
‫ـ اهلل‬
‫من رواية ابن ذكوان ويقع لنا من هذه الرواية ثالثة عشر رجالً لثبوت قراءة ابن عامر على أبي الدرداء رضي‬
‫ـ هبيرة عن حفص متصالً وهو من‬ ‫ـ ومن طريق‬ ‫عنه وكذلك يقع لنا في رواية حفص من طريق الهاشمي عن األشناني‬
‫كفاية سبط الخياط‪ ،‬وهذه أسانيد ال يوجد اليوم أعلى منها ولقد وقع لنا في بعضها المساواة والمصافحة لإلمام أبي‬
‫ـ لي بعض القرآن كذلك‪،‬‬ ‫ـ رحمه اهلل والبعض شيوخه كما بينت ذلك في غير هذا الموضوع‪ ،‬ووقع‬ ‫القاسم الشاطبي‬
‫ـ لي سورة الصف مسلسلة إلى النبي صلى اهلل عليه وسلم بثالثة عشر رجالً ثقات وسورة‬ ‫وأعلى من ذلك‪ ،‬فوقت‬
‫الكوثر مسندة بأحد عشر رجالً وهذا أعلى ما يكون من جهة القرآن‪.‬‬
‫ـ لي صحيحًا في غير ما حديث عشرة رجال ثقات باتصال السماع والمشافهة‬ ‫وأما من جهة الحديث النبوي فوقع‬
‫واللقى واالجتماع‪.‬‬
‫فأما سورة الصف‪:‬‬
‫ـ وبعلبك والحجاز منهم المسند الصالح أبو إسحاق إبراهيم بن‬ ‫ـ بها جماعة من الشيوخ الثقات بمصر ودمشق‬ ‫فأخبرني‬
‫محمد بن صديق بن إبراهيم الصوفي المؤذن بقراءتي عليه في يوم األحد الرابع من ذي الحجة الحرام سنة اثنين‬
‫وتسعين وسبعمائة بالمسجد الحرام تجاه الكعبة العظيمة‪ ،‬قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب ابن نعمة‬
‫الصالحي‪ ،‬قال أخبرنا أبو المنجا عبد اهلل بن عمر بن اللتى الحريمي‪ ،‬أخبرنا أبو الوقت عبد األول بن عيسى بن‬
‫شعيب الصوفي‪ ،‬أخبر أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الداودي‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن حموية‬
‫ـ أخبرنا أبو محمد عبد اهلل ابن عبد الرحمن‬ ‫السرخسي‪ ،‬أخبرنا أبو عمران عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي‪،‬‬
‫الدرامي أخبرنا محمد بن كثير عن األوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد اهلل بن سالم قال‪" :‬قعدنا‬
‫نفر من أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي األعمال أحب إلى اهلل تعالى لعملناه فأنزل‬
‫سبحانه‪ :‬سبح هلل ما في السموات وما في األرض وهو العزيز الحكيم‪ .‬يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما ال تفعلون‪.‬‬
‫كبر مقتًا عند اهلل أن تقولوا ما ال تفعلون) حتى ختمها قال عبد اهلل فقرأها علينا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم حتى‬
‫ختمها قال أبو سلمة فقرأها ابن سالم‪ .‬قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة‪ .‬قال األوزاعي فقرأها علينا يحيى قال بأن‬
‫ـ‬
‫ـ فقرأها علينا الدرامي قال السرخسي‬ ‫كثير فقرأها علينا األوزاعي قال الدرامي فقرأها علينا ابن كثير قال السمرقندي‬
‫ـ قال ابن اللتى‬
‫ـ قال الداودي فقرأها علينا السرخس قال عبد األول فقرأها علينا الداودي‬ ‫فقرأها علينا السمرقندي‪.‬‬
‫فقرأها علينا عبد األول قال ابن نعمة الصالحي فقرأها علينا ابن اللتى قال شيخنا ابن صديق فقرأها علينا ابن نعمة‬
‫ـ تجاه الكعبة المعظمة‪ .‬هذا حديث جليل كل رجال إسناده ثقات ورويته أيضًا‬ ‫(قلت أنا) فقرأها علينا ابن صديق‬
‫ـ إال أني ذكرت هذه الطرق‬ ‫بأحسن من هذا اإلسناد باعتبار تقدم سماع من حدثني به وجاللته وجاللة شيوخهم وتقدمهم‬
‫ـ وال أرفع سماعاتي‪.‬‬ ‫لعظم المكان الذي سمعتها به مع أنه لم يكن من أعالي رواياتي‬
‫ـ قد خولف محمد‬ ‫وقد أخرج الترمذي هذا الحديث في جامعه عن الدارمي كما أخرجناه فوافقناه بعلو هلل الحمد‪ .‬وقال‬
‫بن كثير في إسناد هذا الحديث عن األوزاعي فرواه ابن المبارك عن األوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن هالل ابن‬
‫أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن عبد اهلل بن سالم أو عن أبي سلمة عن عبد اهلل بن سالم (قلت) كذا رواه اإلمام‬
‫أحمد عن معمر عن ابن المبارك به مسلسالً ورواه أيضًا عن يحيى ابن آدم (ثنا) ابن المبارك عن األوزاعي عن‬
‫يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة وعن عطاء بن يسار عن أبي سلمة عن عبد اهلل بن سالم فتابع ابن المبارك محمد‬
‫بن كثير من هذه الطرق وزاد برواية األوزاعي عن عطاء على أبي سلمة عن ابن سالم فيكون األوزاعي قد سمعه‬
‫من يحيى ومن عطاء جميعًا‪.‬‬
‫ـ أيضًا رواه الوليد بن مسلم عن األوزاعي نحوًا من رواية محمد بن كثير (قلت) وكذا رواه الوليد بن‬ ‫قال الترمذي‬
‫مزيد عن األوزاعي كما رواه محمد بن كثير سواء‪ .‬وبهذه المتابعات حسن الحديث وارتقى عن درجة الحسن‪.‬‬
‫وأما سورة الكوثر‬
‫ـ بها الشيخ الرحلة أبو عمر محمد بن أحمد بن عبد اهلل بن قدامة المقدمي الحنبلي بقراءتي عليه بسفح‬ ‫فأخبرني‬
‫قاسيون في دير الحنابلة ظاهر دمشق المحروسة قال أخبرنا الشيخ اإلمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد‬
‫الحنبلي قراءة عليه بالسفح أيضًا ظاهر دمشق‪ ،‬أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد اهلل الحنبلي قراءة عليه ظاهر دمشق‬
‫من السفح‪ .‬أخبرنا هبة اهلل بن الحصين الحنبلي قراءة عليه ببغداد مدينة السالم‪ .‬أخبرنا أبو علي الحسن بن المذهب‬
‫الحنبلي قراءة ببغداد‪ .‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي الحنبلي ببغداد‪ .‬أخبرنا عبد اهلل بن اإلمام‬
‫أحمد بن محمد بن حنبل بغداد قال حدثني أبي ببغداد (ثنا) محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك‬
‫ـ رأسه متبسمًا –قال لهم‪ -‬وإما‪ -‬قالوا له‪ :‬لمَ‬ ‫رضي اهلل عنه قال‪" :‬أغفى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إغفاءة فرفع‬
‫ضحكت؟ فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬إني أنزلت علي آنفًا سورة فقرأ‪ ،‬يعني (بسم اهلل الرحمن الرحيم‪ .‬إنا‬
‫ـ‪ .‬فصل لربك وانحر‪ .‬إن شانئك هو األبتر) حتى ختمها قال‪ :‬هل تدرون ما الكوثر؟ قالوا اهلل‬ ‫أعطيناك الكوثر‬
‫ورسوله أعلم قال‪ :‬هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد‬
‫الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا رب أنه من أمتي فيقال‪ :‬إنك ال تدري ما أحدثوا بعدك" هذا حديث صحيح أخرجه‬
‫ـ محمد بن فضيل وعلي بن مسهر كالهما على المختار‬ ‫مسلم في صحيحه بهذا اللفظ وأبو داود والنسائي من طريق‬
‫بن فلفل عن أنس‪.‬‬
‫ـ يدل على أن هذه‬ ‫وهذا الحديث يدل على أن البسملة نزلت مع السورة‪ .‬وفي كونها منها أو في أولها احتمال‪ ،‬وقد‬
‫ـ على أنها مكية واهلل سبحانه وتعالى أعلم‪ -‬وأما‬ ‫ـ أجمع من نعرفه من علماء العدد والنزول‬ ‫السورة مدنية وقد‬
‫ـ به غير واحد من الشيوخ الثقات المسندين منهم األصيل الرئيس الكبير أبو عبد اهلل محمد‬ ‫الحديث‪ -‬فمنه ما أخبرني‬
‫ـ قراءة عليه في يوم السبت ثامن عشر من ربيع اآلخر سنة ثمان وستين وسبعمائة‬ ‫بن موسى بن سليمان األنصاري‬
‫بدار الحديث األشرفية داخل دمشق قال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي قراءة عليه وأنا‬
‫ـ قال أخبرنا اإلمام أبو اليمن زيد بن علي الحسن بن زيد الكندي وغيره‪ .‬أخبرنا القاضي أو بكر‬ ‫أسمع يسفح قاسيون‬
‫محمد بن عبد الباقي بن محمد األنصاري‪ .‬أخبرنا أو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الفقيه‪ .‬أخبرنا أبو‬
‫محمد عبد اهلل بن إبراهيم بن ماسي‪ .‬ما أبو مسلم الكجي‪ .‬ثنا محمد بن عبد اهلل األنصاري‪ .‬ثنا حميد عن أنس قال‬
‫ـ‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا‪ .‬قال قلت‪ :‬يا رسول اهلل أنصره مظلومًا فكيف‬
‫أنصره ظالمًا؟ قال تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه" هذا حديث متفق عليه عنه أخرجه البخاري في صحيحه عن‬
‫ـ وأخرجه الترمذي عن محمد‬ ‫ـ سمعوه من الكشهيمني‬ ‫مسدد عن معتمر بن سليمان بن حميد عن أنس به فكأن شيوخنا‬
‫ـ لنا سندًا عاليًا جدًا‬
‫ابن حاتم المؤدب عن محمد بن عبد اهلل األنصاري كما أخرجناه وقال حديث حسن صحيح فوقع‬
‫ـ وبين النبي صلى اهلل عليه‬ ‫حتى كأنا سمعناه من أصحاب أبي الفتح الكروخي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فبيني‬
‫وسلم فيه عشرة رجال ثقة عدول وهذا سند لم يوجد اليوم في الدنيا أعلى منه وأقرب إلى النبي صلى اهلل عليه وسلم‬
‫فعيناي عاشر عين رأت من رأت من رأى النبي صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ـ وإن كنت خرجت عن مقصود الكتاب ليعلم مقدار علو اإلسناد وانه كما قال يحيى بن معين‬ ‫وإنما ذكرت هذه الطرق‬
‫رحمة اهلل عليه‪ :‬اإلسناد العالي قربة إلى اهلل تعالى وإلى رسوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وروينا عنه أنه قيل له في‬
‫مرض موته‪ :‬أتشتهي؟ فقال بيت خال وإسناد عال‪ ،‬وقال أحمد بن حنبل‪ :‬اإلسناد العالي سنة عمن سلف‪ .‬وقد رحل‬
‫ـ اهلل عنه من المدينة إلى مصر لحديث واحد بلغة عن مسلمة بن مخلد وال يقال‬ ‫جابر بن عبد اهلل األنصاري رضي‬
‫ـ لم يرحل من أجل حديثه‪ .‬ولهذا‬ ‫إنما رحل يشكه في رواية من رواه له عنه فأراد تحقيقه ألنه لو لم يصدق الراوي‬
‫قال العلماء إن اإلسناد خصيصة لهذه األمة وسنة بالغة من السنن المؤكدة‪ ،‬وطلب العلو فيه سنة مرغوب فيها ولهذا‬
‫لم يكن ألمة من األمم أن تسند عن نبيها إسنادًا متصالً غير هذه األمة‪.‬‬
‫ـ **)‬‫والعلو ينقسم إلى خمسة أقسام‪ ( :‬بداية تنسيق‬
‫أجلها القرب من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ومن ثم تداعت غبات األئمة والنقاد‪ ،‬والجهابذة والحفاظ من مشايخ‬
‫اإلسالم إلى الرحلة إلى أقطار األمصار‪ ،‬ولم يعدّ أحد منهم كامالً إال بعد رحلته‪ ،‬وال وصل من وصل إلى مقصوده‬
‫إال بعد هجرته‪ ،‬نسأل اهلل تعالى أن يوفقنا لأحب األعمال إليه وألنفع العلوم لديه‪ ،‬فإنه مالك ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫ـ لمريد هذا العلم قبل األخذ فيه كالكالم على مخارج الحروف وصفاتها‪ .‬وكيف‬ ‫وال بأس بتقديم فوائد البد من معرفتها‬
‫ـ والترتيل والتصحيح والتجويد والوقف واالبتداء ملخصًا مختصرًا إذ بسط‬ ‫ينبغي أن يقرأ القرآن من التحقيق والحدر‬
‫ذلك بحقه ذكرته في غير هذا الموضع فأقول‪:‬‬
‫ـ‪:‬‬
‫أما مخارج الحروف‬
‫فقد اختلفوا في عددها فالصحيح المختار عندنا وعند من تقدمنا من المحققين كالخليل بن أحمد ومكي بن أبي طالب‬
‫وأبي القاسم الهذلي وأبي الحسن شريح وغيرهم سبعة عشر مخرجًا‪ ،‬وهذا الذي يظهر من حيث االختيار وهو الذي‬
‫أثبته أبو علي بن سينا في مؤلف أفرده في مخارج الحروف وصفاتها‪.‬‬
‫ـ الجوفية التي هي حروف المد واللين‪ .‬وجعلوا‬ ‫ـ مخرج الحروف‬ ‫وقال كثير من النحاة والقراء هي ستة عشر فأسقطوا‬
‫ـ والفراء وابن‬‫ـ من مخرج المتحركة وكذلك "الياء" وذهب قطرب والجرمي‬ ‫مخرج "األلف" من أقصى الحلق "والواو"‬
‫ـ من مخرج واحد وهو‬ ‫ـ مخرج النون والالم والراء وجعلوها‬ ‫دريد وابن كيسان إلى أنها أربعة عشر حرفًا فأسقطوا‬
‫ـ ذلك في االختيار‪.‬‬‫طرف اللسان‪ ،‬والصحيح عندنا األول لظهور‬
‫ـ بعدها ساكنًا أو مشددًا‪ ،‬وهو أبين‬ ‫ـ بالحروف‬ ‫واختيار مخرج الحروف محققًا‪ :‬هو أن تلفظ بهمزة الوصل وتأتي‬
‫مالحظًا فيه صفات ذلك الحروف‪.‬‬
‫ـ ما قبلها‪ .‬وهذه‬‫ـ ما قبلها والياء الساكنة المكسور‬ ‫ـ الساكنة المضموم‬‫المخرج األول – الجوف‪ -‬وهو لأللف والواو‬
‫ـ المد واللين‪ ،‬وتسمى الهوائية والجوفية‪ .‬قال الخليل‪ :‬وإنما نسبن إلى الجوف ألنه آخر انقطاع‬ ‫الحروف تسمى حروف‬
‫ـ من الصدر وهو متصل بالجوف (قلت) الصواب‬ ‫مخرجهن‪ .‬قال مكي‪ :‬وزاد غير الخليل معهن الهمزة ألن مخرجها‬
‫اختصاص هذه الثالثة بالجوف دون الهمزة ألنهن أصوات ال يعتمدن على مكان حتى يتصلن بالهواء بخالف‬
‫الهمزة‪.‬‬
‫المخرج الثاني‪ -‬أقصى الحلق‪ -‬وهو للهمزة والهاء‪ .‬فقيل على مرتبة واحدة وقيل الهمزة أول‪.‬‬
‫ـ الحلق‪ -‬وهو للعين والحاء المهملتين‪ .‬فنص مكي على أن العين قبل الحاء وهو ظاهر كالم‬ ‫المخرج الثالث‪ -‬وسط‬
‫ـ وغيره‪.‬‬ ‫سيبويه وغيره‪ .‬ونص شريح على أن الحاء قبل وهو ظاهر كالم المهدوي‬
‫المخرج الرابع‪ -‬أدنى الحلق إلى الفم‪ -‬وهو للغين والخاء‪ ،‬ونص شريح على أن الغين قبل‪ .‬وهو ظاهر كالم سيبويه‬
‫ـ النحوي‪ :‬أن سيبويه لم يقصد‬ ‫أيضًا‪ ،‬ونص مكي على تقديم الخاء‪ ،‬وقال األستاذ أبو الحسن علي بن محمد بن خروف‬
‫ـ الحلقية‪.‬‬
‫ترتيبًا فيما هو من مخرج واحد‪ .‬قلت وهذه الستة األحرف المختصة بهذه الثالثة المخارج هي الحروف‬
‫ـ من‬ ‫المخرج الخامس‪ -‬أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك ‪ -‬وهو للقاف‪ ،‬وقال شريح‪ :‬إن مخرجها‬
‫اللهاة مما يلي الحلق ومخرج الخاء‪.‬‬
‫المخرج السادس‪ -‬أقصى اللسان من أسفل مخرج القاف من اللسان قليالً وما يليه من الحنك‪ -‬وهو للكاف‪ ،‬وهذان‬
‫الحرفان يقال لكل منهما لهوى‪ ،‬نسبة إلى اللهاة وهي بين الفم والحلق‪.‬‬
‫المخرج السابع‪ -‬للجيم والشين المعجمة‪ ،‬والياء غير المدية‪ -‬من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك‪ -‬ويقال‪ -‬إن‬
‫الجيم قبلها‪ .‬وقال المهدوي‪ :‬إن الشين تلي الكاف‪ ،‬والجيم والياء يليان الشين‪ ،‬وهذه هي الحروف الشجرية‪.‬‬
‫المخرج الثامن‪ :‬للضاد المعجمة‪ -‬من أول حافة اللسان وما يليه من األضراس من الجانب األيسر عند األكثر‪ ،‬ومن‬
‫األيمن عند األقل وكالم سيبويه يدل على أنها تكون من الجانبين‪ ،‬وقال الخليل‪ :‬إنها أيضًا شجرية يعني من مخرج‬
‫الثالثة قبله والشجرة عنده مفرج الفم‪ -‬أي مفتحه‪ -‬وقال غير الخليل‪ :‬وهو مجمع اللحيين عند العنفقة‪ ،‬فلذلك لم تكن‬
‫الضاد منه‪.‬‬
‫المخرج التاسع‪ -‬الالم‪ -‬من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من الحنك األعلى مما‬
‫فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية‪.‬‬
‫ـ اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل الالم قليالً‪.‬‬
‫المخرج العاشر‪ -‬للنون‪ -‬من طرف‬
‫ـ الثنايا العليا‪ ،‬غير أنها‬‫المخرج الحادي عشر‪ -‬للراء‪ -‬وهو من مخرج النون من طرف اللسان بينه وبين ما فوق‬
‫ـ وهو طرف اللسان‪ .‬إذ طرف‬ ‫ادخل في ظهر اللسان قليالً وهذه الثالثة يقال لها‪ :‬الذلقية‪ ،‬نسبة إلى موضع مخرجها‬
‫كل شيء ذلقه‪.‬‬
‫ـ الثنايا العليا مصعدًا إلى جهة الحنك ويقال‬ ‫المخرج الثاني عشر‪ -‬للطاء‪ ،‬والدال‪ ،‬والتاء‪ -‬من طرف اللسان وأصول‬
‫لهذه الثالثة‪ :‬النطعية ألنها تخرج من نطع الغار األعلى وهو سقفه‪.‬‬
‫ـ اللسان فويق الثنايا السفلى"‬ ‫ـ وهي‪ :‬الصاد‪ ،‬والسين‪ ،‬والزاي‪" -‬من بين طرف‬ ‫المخرج الثالث عشر‪ -‬لحروف الصغير‬
‫ـ بالكسروالتشديد‪ ،‬وهذه الثالثة األحرف هي األسلية‪ ،‬ألنها تخرج من أسلة اللسان‬ ‫ويقال في الزاي زاء بالمد وزي‬
‫وهو مستدقه‪.‬‬
‫ـ الثنايا العليا" ويقال لها‪ :‬اللثوية‪ .‬نسبة‬
‫ـ اللسان وأطراف‬ ‫المخرج الرابع عشر‪ -‬للظاء‪ ،‬والذال‪ ،‬والثاء "من بين طرف‬
‫إلى اللثة‪ .‬وهو اللحم المركب فيه األسنان‪.‬‬
‫المخرج الخامس عشر‪ -‬للفاء‪" -‬من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا"‪.‬‬
‫الخرج السادس عشر‪ -‬للواو غير المدية‪ ،‬والباء‪ ،‬والميم‪ -‬بما بين الشفتين‪ -‬فينطبقان على الباء والميم‪ ،‬وهذه‬
‫األربعة األحرف يقال لها‪ :‬الشفهية والشفوية‪،‬نسبة إلى الموضع الذي تخرج منه وهو الشفتان‪.‬‬
‫المخرج السابع عشر‪ -‬الخيشوم‪ -‬وهو للغنة وهي تكون في النون والميم الساكنتين حالة اإلخفاء أو ما في حكمه من‬
‫االدغام بالغنة فإن مخرج هذين الحرفين يتحول من مخرجه في هذه الحالة عن مخرجهما األصلي على القول‬
‫ـ سيبويه ‪ :‬إن مخرج النون‬ ‫ـ إلى الجوف على الصواب وقول‬ ‫ـ المد من مخرجهما‬ ‫الصحيح كما يتحول مخرج حروف‬
‫الساكنة من مخرج النون المتحركة إنما يريد به النون الساكنة المظهرة‪.‬‬
‫ـ فروع صحت القراءة بها‪ ،‬فمن ذلك الهمزة المسهلة بين بين فهي فرع عن الهمزة المحققة‬ ‫ولبعض هذه الحروف‬
‫ومذهب سيبويه أنها حرف واحد نظرًا إلى مطلق التسهيل‪ ،‬وذهب غيره إلى أنها ثالثة أحرف نظرًا إلى التفسير‬
‫باأللف والواو والياء‪ ،‬ومنه ألفا اإلمالة والتفخيم وهما فرعان عن األلف المنتصبة‪ ،‬وإمالة بين بين لم يعتدها سيبويه‬
‫وإنما اعتد اإلمالة المحضة‪ ،‬وقال ‪ :‬التي تمال إمالة شديدة كأنها حرف آخر قرب من الياء‪.‬‬
‫ـ فرع عن الصاد الخالصة وعن الزاي‪.‬‬ ‫ومنه الصاد المشممة وهي التي بين الصاد والزاي‬
‫ـ صحت الرواية فيه عن ورش‬ ‫ومنه الالم المفخمة فرع عن المرققة‪ ،‬وذلك في اسم اهلل تعالى بعد فتحة وضمة وفيما‬
‫حسبما نقله أهل األداء من مشيخة المصريين‪.‬‬
‫ـ‪:‬‬‫وأما صفات الحروف‬
‫فمنها المجهورة‪ -‬وضدها المهموسة‪ ،‬والهمس من صفات الضعف‪ ،‬كما أن الجهر من صفات القوة‪ ،‬والمهموسة‬
‫عشرة يجمعها قولك سكت فحثه شخص‪ ،‬والهمس الصوت الخفي فإذا جرى مع الحرف النفس لضعف االعتماد عليه‬
‫ـ مما عداهما وإذا منع الحرف النفس أن يجري معه حتى ينقضي االعتماد‬ ‫ـ والخاء المعجمة أقوى‬ ‫كان مهموسًا والصاد‬
‫كان مجهورًا‪ .‬قال سيبويه‪ :‬إال أن النون والميم قد يعتمد لهما في الفم والخياشيم فيصير فيهما غنة‪.‬‬
‫ومنها الحروف الرخوة وضدها الشديدة والمتوسطة فالشديدة وهي ثمانية‪ :‬أجد قط بكت‪ .‬والشدة امتناع الصوت أن‬
‫يجري في الحروف وهو من صفات القوة‪.‬‬
‫ـ بعضهم إليها الياء والواو‪ ،‬والمهموسة كلها‬ ‫والمتوسطة بين الشدة والرخاوة خمسة يجمعها قولك‪ :‬لن عمر‪ .‬وأضاف‬
‫غير التاء والكاف رخوة والمجهورة الرخوة خمسة‪ :‬الغين‪ ،‬والضاد‪ ،‬والظاء‪ ،‬والذال المعجمات‪ ،‬والراء‪ .‬والمجهورة‬
‫الشديدة ستة يجمعها قولك‪ :‬طبق أجد‪.‬‬
‫ـ المستقلة وضدها المستعلية‪ ،‬واالستعالء من صفات القوة وهي سبعة يجمعها قولك‪ :‬قظ خص ضغط‪.‬‬ ‫ومنه الحروف‬
‫ـ‬
‫وهي حروف التفخيم على الصواب وأعالها الطاء كما أن أسفل المستقلة الياء‪ ،‬وقيل حروف التفخيم هي حروف‬
‫ـ‬
‫ـ بترقيق‬
‫اإلطباق‪ ،‬وال شك أنها أقواها تفخيمًا‪ ،‬وزاد مكي عليها األلف وهو وهم فإن األلف تتبع ما قبلها فال توصف‬
‫وال تفخيم واهلل أعلم‪.‬‬
‫(ومنها الحروف المنفتحة) وضدها‪ :‬المنطبقة والمطبقة‪ :‬واالنطباق من صفات القوة وهي أربعة‪ :‬الصاد‪ ،‬والضاد‪،‬‬
‫والطاء‪ ،‬والظاء‪.‬‬
‫(وحروف الصغير) ثالثة‪ :‬الصاد‪ ،‬والسين‪ ،‬والزاي‪ ،‬وهي الحروف األسلية المتقدمة‪.‬‬
‫ـ إليها الهمزة ألنها مجهورة شديدة‬ ‫(وحروف القلقلة) ويقال اللقلقة خمس يجمعها قولك‪ :‬قطب جد‪ .‬وأضاف بعضهم‬
‫ـ من اإلعالل وذكر‬ ‫ـ لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها ولما يعتريها‬ ‫وإنما لم يذكرها الجمهور‬
‫ـ في االختبار‪ ،‬وذكر المبرد منها الكاف إال أنه جعلها‬ ‫سيبويه معها التاء مع أنها المهموسة وذكر لها نفخًا وهو قوى‬
‫ـ‬
‫ـ بذلك ألنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت‬ ‫دون القاف‪ .‬قال‪ :‬وهذه القلقلة بعضها أشد من بعض‪ ،‬وسميت هذه الحروف‬
‫ـ صوت يشبه النبرة حال سكونهن في الوقت وغيره وإلى زيادة إتمام النطق بهن‪ .‬فذلك‬ ‫بغيرها فيحتاج إلى ظهور‬
‫الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن‪ .‬وهو في الوقف أمكن‪ ،‬وأصل هذه الحروف القاف ألنه ال يقدر أن يؤتى‬
‫به ساكنًا إال مع صوت زائد لشدة استعالئه‪.‬‬
‫ـ أئمتنا إلى تخصيص القلقلة بالوقف تمسكًا بظاهر ما رأوه من عبارة المتقدمين أن القلقة تظهر في هذه‬ ‫وذهب متأخرو‬
‫ـ أن المراد بالوقف ضد الوصل وليس المراد سوى السكون فإن المتقدمين يطلقون الوقف‬ ‫الحروف بالوقف‪ .‬فظنوا‬
‫ـ العرفي أبين وحسبانهم أن القلقلة حركة وليس كذلك فقد‬ ‫على السكون‪ .‬وقوى الشبهة في ذلك كون القلقة في الوقف‬
‫قال الخليل‪ :‬القلقلة شدة الصياح‪ .‬واللقلقة شدة الصوت‪.‬‬
‫وقال األستاذ أبو الحسن شريح بن اإلمام أبي عبد اهلل محمد بن شريح رحمه اهلل في كتابه "نهاية اإلتقان في تجويد‬
‫ـ خلقنا وطاء‬ ‫القرآن" لما ذكر أحرف القلقلة الخمسة فقال‪ :‬وهي متوسطة كباء األبواب وجيم النجدين ودال مددنا وقاف‬
‫ـ فالقلقلة هنا أبين في الوقف‬ ‫ـ من يشاقق وطاء ال تشطط‬ ‫أطوار ومتطرفة كباء لم يتب وجيم لم يخرج ودال لقد وقاف‬
‫في المتطرفة من المتوسطة انتهى‪ .‬وهو عين ما قاله المبرد ونص فيما قلناه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ المد هي الحروف الجوفية وهي الهوائية وتقدمت أوالً وأمكنهن عند الجمهور األلف وأبعد ابن فحام فقال‪:‬‬ ‫وحروف‬
‫أمكنهن في المد الواو ثم الياء ثم االلف‪ ،‬والجمهور على أن الفتحة من األلف والضمة من الواو والكسرة من الياء‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ وال الحروف‬ ‫ـ على هذا عندهم قبل الحركات وقيل عكس ذلك وقيل ليست الحركات مأخوذة من الحروف‬ ‫فالحروف‬
‫مأخوذة من الحركات وصححه بعضهم‪.‬‬
‫ـ المد سميت خفية ألنها تخفى في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها ولخفاء‬ ‫ـ الخفية أربعة الهاء وحروف‬ ‫والحروف‬
‫ـ حروف المد بالمد عند الهمزة‪.‬‬ ‫الهاء قويت بالصلة‪ .‬وقويت‬
‫ـ اللين الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما‪.‬‬
‫وحرفا‬
‫ـ عن‬ ‫ـ بذلك ألنهما انحرفا‬‫ـ االنحراف الالم والراء على الصحيح‪ ،‬وقيل الالم فقط‪ ،‬ونسب إلى البصريين‪ ،‬وسميا‬ ‫وحرفا‬
‫مخرجهما حتى اتصال بمخرج غيرهما ‪0‬‬
‫ـ الغنة هما النون والميم ويقال لهما األغنان لما فيهما من الغنة المتصلة بالخيشوم ‪0‬‬ ‫وحرفا‬
‫ـ‬
‫والحرف المكرر هو الراء‪ .‬قال سيبويه وغيره هو حرف شديد جرى فيه الصوت لتكرره وانحرافه إلى الالم فصار‬
‫ـ‬
‫كالرخوة ولو لم يكرر لم يجر فيه الصوت وقال المحققون‪ :‬هو بين الشدة والرخاوة وظاهر كالم سيبويه أن التكرير‬
‫ـ ويتحفظون من إظهار‬ ‫ـ في اللفظ وإعادتها بعد قطعها‬ ‫صفة ذاتية في الراء وإلى ذلك ذهب المحققون فتكريرها ربوها‬
‫تكريرها خصوصًا إذا شددت ويعدون ذلك عيبًا في القراءة‪ .‬وبذلك قرأنا على جميع من قرأنا عليه وبه نأخذ‪.‬‬
‫ـ إليها الفاء‪،‬‬
‫ـ التفشي‪ -‬هو الشين اتفاقًا ألنه تفشى من مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء‪ ،‬وأضاف بعضهم‬ ‫وحروف‬
‫والضاد‪ ،‬وبعض‪ :‬الراء والصاد والسين والياء والثاء والميم‪.‬‬
‫ـ المستطيل‪ -‬هو الضاد ألنه استطال عن الفهم عند النطق به حتى اتصل بمخرج الالم‪ ،‬وذلك لما فيه من‬ ‫والحروف‬
‫ـ واالستعالء‪.‬‬‫القوة بالجهر واإلطباق‬
‫وأما كيف يقرأ القرآن ‪:‬‬
‫ـ الذي هو التوسط بين الحالتين مرتالً مجودًا بلحون العرب‬ ‫فإن كالم اهلل تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير‬
‫ـ وتحسين اللفظ والصوت بحسب االستطاعة‪.‬‬ ‫وأصواتها‬
‫ـ من حققت الشيء تحقيقًا إذا بلغت يقينه ومعناه المبالغة في اإلتيان بالشيء على حقه من‬ ‫أما التحقيق‪ -‬فهو مصدر‬
‫غير زيادة فيه وال نقصان منه‪ .‬فهو بلوغ حقيقة الشئ والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه وهو عندهم‬
‫ـ والتشديدات‪،‬‬ ‫ـ الحركات‪ ،‬واعتماد اإلظهار‬ ‫عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد‪ ،‬وتحقيق الهمزة‪ ،‬وإتمام‬
‫ـ والتؤدة ومالحظة‬ ‫وتوفية الغنات‪ ،‬وتفكيك الحروف‪ ،‬وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر‬
‫ـ يكون لرياضة‬ ‫ـ وال يكون غالبًا معه قصر وال اختالس وال إسكان محرك وال إدغامه فالتحقيق‬ ‫الجائز من الوقوف‬
‫األلسن وتقويم األلفاظ وإقامة القراءة بغاية الترتيل‪ ،‬وهو الذي يستحسن ويستحب األخذ به على المتعلمين من غير‬
‫ـ الراءات وتطنين النونات‬ ‫ـ من الحركات وتكرير‬ ‫ـ فيه إلى حد اإلفراط من تحريك السواكن وتوليد الحروف‬ ‫أن يتجاوز‬
‫ـ عن حمزة الذي هو إمام المحققين أنه قال لبعض من سمعه يبالغ في ذلك‪ :‬أما علمت‬ ‫بالمبالغة في الغنات كما روينا‬
‫ـ القراءة فليس بقراءة (قلت) وهو‬ ‫ـ البياض فهو برص وما كان فوق‬ ‫أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق‬
‫ـ عنه‬‫نوع من الترتيل وهذا النوع من القراءة وهو التحقيق‪ ،‬هو مذهب حمزة وورش من غير طريق األصبهاني‬
‫ـ عن حفص وبعض المصريين عن الحلواني عن‬ ‫وقتيبة عن الكسائي واألعشى عن أبي بكر وبعض طرق األشناني‬
‫هشام وأكثر العراقيين عن األخفش عن ابن ذكوان كما هو مقرر في كتب الخالف مما سيأتي في بابه إن شاء اهلل‬
‫تعالى‪.‬‬
‫قرأت القرآن كله على اإلمام أبي عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن المصري التحقيق‪ ،‬وقرأ هو على محمد بن أحمد‬
‫ـ التحقيق ‪ ،‬وقرأ على ابن هذيل التحقيق ‪،‬‬ ‫المعدل التحقيق‪ ،‬وقرأ على علي بن شجاع التحقيق‪ ،‬وقرأ على الشاطبي‬
‫ـ على فارس بن أحمد التحقيق‪ ،‬وقرأ على‬ ‫ـ على أبي عمرو الداني التحقيق‪ ،‬وقرأ‬ ‫وقرأ على أبي داود التحقيق‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ على‬ ‫ـ على إسماعيل النحاس التحقيق‪ ،‬وقرأ‬ ‫عمرو بن عراك التحقيق‪ ،‬وقرأ على حمدان بن عون التحقيق‪ ،‬وقرأ‬
‫األزرق التحقيق‪ ،‬وقرأ على ورش التحقيق ‪ ،‬وأخبره أنه قرأ على نافع التحقيق ‪ ،‬قال وأخبرني نافع أنه قرأ على‬
‫ـ عبد اهلل أنه قرأ‬ ‫الخمسة التحقيق‪ ،‬وأخبره الخمسة أنهم قرأوا على عبد اهلل بن عياش بن أبي ربيعة التحقيق‪ ،‬وأخبرهم‬
‫على أبي بن كعب التحقيق‪ ،‬قال وأخبرني أبي أنه قرأ على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم التحقيق‪ ،‬قال وقرأ النبي‬
‫ـ أبو عمرو الداني هذا الحديث غريب ال أعلمه يحفظ إال من هذا الوجه‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم على التحقيق‪ .‬قال الحافظ‬
‫وهو مستقيم اإلسناد‪ .‬وقال في كتاب التجريد بعد إسناده هذا الحديث‪ :‬هذا الخبر الوارد بتوقيف قراءة التحقيق من‬
‫األخبار الغريبة والسنن العزيزة ال توجد روايته إال عند المكثرين الباحثين وال يكتب إال عن الحفاظ الماهرين وهو‬
‫اصل كبير في وجوب استعمال قراءة التحقيق‪ ،‬وتعلم اإلتقان والتجويد‪ ،‬التصال سنده‪ ،‬وعدالة نقلته‪ ،‬وال أعلمه يأتي‬
‫متصالً إال من هذا الوجه انتهى‪ .‬وقال بعد إيراده له في جامع البيان هذا الحديث غريب ال أعلمه يحفظ إال من هذا‬
‫ـ بن رومان‪ ،‬وشيبة‬ ‫الوجه وهو مستقيم اإلسناد‪ .‬والخمسة الذين أشار إليهم نافع هم‪ :‬أبو جعفر يزيد بن القعقاع‪ ،‬ويزيد‬
‫ـ بن جندب‪ .‬كما سماهم محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن‬ ‫بن نصاح‪ ،‬وعبد الرحمن بن هرمز األعرج ومسلم‬
‫نافع‪.‬‬
‫ـ ألن اإلسراع من‬ ‫وأما الحدر فهو مصدر من حدر بالفتح يحدر بالضم إذا أسرع فهو من الحدور الذي هو الهبوط‬
‫ـ وتخفيفها بالقصر والتسكين واالختالس والبدل‬ ‫ـ فهو عندهم عبارة عن إدراج القراءة وسرعتها‬ ‫الزمه بخالف الصعود‬
‫واالدغام الكبير وتخفيف الهمز ونحو ذلك مما صحت به الرواية‪ ،‬ووردت به القراءة مع إيثار الوصل‪ ،‬وإقامة‬
‫اإلعراب ومراعاة تقويم اللفظ‪ ،‬وتمكن الحروف وهو عندهم ضد التحقيق‪ .‬فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة‪،‬‬
‫ـ فيه عن بتر حروف المد‪ ،‬وذهاب صوت الغنة‪ ،‬واختالس أكثر الحركات‪ ،‬وعن‬ ‫وحوز فضيلة التالوة‪ ،‬وليحترز‬
‫ـ أن‬‫ـ بها التالوة‪ ،‬وال يخرج عن حد الترتيل‪ ،‬ففي صحيح البخاري‬ ‫التفريط إلى غاية ال تصح بها القراءة‪ ،‬وال توصف‬
‫ـ اهلل عنه فقال‪ :‬قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال‪ :‬هذه كهذا الشعر‪ ،‬الحديث‪ .‬قلت‬ ‫رجال جاء إلى ابن مسعود رضي‬
‫ـ من قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب وقالون‬ ‫وهذا النوع وهو الحدر‪ :‬مذهب ابن كثير وأبي جعفر وسائر‬
‫ـ العراقيين عن الحلواني عن هشام‪.‬‬ ‫ـ عن حفص وكأكثر‬ ‫ـ عن ورش في األشهر عنهم وكالولي‬ ‫واألصبهاني‬
‫ـ مد‬ ‫ـ بين المقامين من التحقيق والحدر‪ .‬وهو الذي ورد عن أكثر األئمة ممن روى‬ ‫وأما التدوير فهو عبارة عن التوسط‬
‫المنفصل ولم يبلغ فيه إلى اإلشباع وهو مذهب سائر القراء وصح عن جميع األئمة‪ .‬وهو المختار عند أكثر أهل‬
‫ـ اهلل عنه‪ :‬ال تنثروه‪ -‬يعني القرآن‪ -‬نثر الدقل وال تهذّوه هذّ الشعر‪ .‬الحديث سيأتي‬ ‫األداء‪ .‬قال ابن مسعود رضي‬
‫بتمامه‪.‬‬
‫وأما الترتيل فهو مصدر من رتل فالن كالمه إذا اتبع بعضه بعضًا على مكث وتفهم من غير عجلة وهو الذي نزل‬
‫ـ اهلل عنه أن رسول اهلل صلى اهلل عليه‬ ‫ـ عن زيد بن ثابت رضي‬ ‫به القرآن‪ .‬قال اهلل تعالى‪( :‬ورتلناه ترتيال) وروينا‬
‫وسلم قال‪" :‬إن اهلل يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه‪.‬‬
‫وقد أمر اهلل تعالى به نبيه صلى اهلل عليه وسلم فقال تعالى‪( :‬ورتل القرآن ترتيال)‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬بيّنه‪ ،‬وقال‬
‫ـ الحرف من‬ ‫مجاهد‪ :‬تأن فيه‪ ،‬وقال الضحاك‪ :‬انبذه حرفًا حرفًا‪ .‬يقول تعالى‪ :‬تلبث في قراءته وتمهل فيها‪ .‬وافصل‬
‫ـ اهتمامًا به وتعظيمًا له ليكون ذلك عونًا‬ ‫الحرف الذي بعده‪ .‬ولم يقتصر سبحانه على األمر بالفعل حتى أكده بالمصدر‬
‫على تدبر القرآن وتفهمه‪ .‬وكذلك كان صلى اهلل عليه وسلم يقرأ ففي جامع الترمذي وغيره عن يعلى بن مالك أنه‬
‫سأل أم سلمة رضي اهلل عنها عن قراءة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفًا حرفًا قالت‬
‫عائشة رضي اهلل عنها‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقرأ السورة حتى تكون أطول من أطول منها‪ .‬وعن‬
‫ـ عبادك) رواه‬ ‫ـ حتى أصبح (إن تعذبهم فإنهم‬ ‫أبي الدرداء رضي اهلل عنه أن النبي صلى اهلل عليه وسلم قام بآية يرددها‬
‫النسائي وابن ماجة‪ ،‬وفي صحيح البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول اهلل صلى اهلل عليه وعلى آله وسلم‬
‫ـ داخل في الترتيل كما‬ ‫فقال‪ :‬كانت مدًا ثم قرأ (بسم اهلل الرحمن الرحيم) يمد اهلل ويمد الرحمن ويمد الرحيم‪ .‬فالتحقيق‬
‫ـ اختلف في األفضل هل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرة القراءة؟ فذهب بعضهم إلى أن‬ ‫قدمنا واهلل أعلم‪ .‬وقد‬
‫كثرة القراءة أفضل واحتجوا بحديث مسعود قال رسول هلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬من قرأ حرفًا من كتاب اهلل فله‬
‫حسنة‪ .‬والحسنة بعشر أمثالها الحديث‪ .‬رواه الترمذي وصححه ورواه غيره‪ :‬كل حرف عشر حسنات‪ ،‬وألن عثمان‬
‫ـ آثارًا عن كثير من السلف في كثرة القراءة‪ .‬والصحيح بل الصواب ما عليه‬ ‫رضي اهلل عنه قرأه في ركعه‪ .‬وذكروا‬
‫معظم السلف والخلف هو أن الترتيل والتدبير مع قلة القراءة أفضل من السرعة مع كثرتها ألن المقصود من القرآن‬
‫ـته وحفظه وسيلة إلى معانيه‪ .‬وقد جاء ذلك منصوصًا عن ابن مسعود وابن عباس‬ ‫فهمه والتفقه فيه والعمل به وتالو‬
‫رضي اهلل عنهم‪ .‬وسئل مجاهد عن رجلين قرأ أحدهما البقرة واآلخر البقرة وآل عمران في الصالة وركوعهما‬
‫ـ واحد‪ .‬فقال الذي قرأ البقرة وحدها أفضل‪ ،‬ولذلك كان كثير من السلف يردد اآلية الواحدة إلى الصباح‬ ‫وسجودهما‬
‫ـ عن محمد بن‬ ‫كما فعل النبي صلى اهلل عليه وسلم وقال بعضهم‪ :‬نزل القرآن ليعمل به فاتخذوا تالوته عمالً‪ .‬وروينا‬
‫كعب القرظي رحمة اهلل عليه أنه كان يقول‪ :‬ألن أقرأ في ليلتي حتى أصبح (إذا زلزلت األرض‪ ،‬والقارعة) ال أزيد‬
‫هذا أو قال‪ :‬أنثره نثرًا‪ .‬وأحسن بعض أئمتنا رحمه اهلل فقال‪:‬‬ ‫ـ فيهما وأتفكر أحب إلى من أن أهذ القرآن ً‬ ‫عليهما وأتردد‬
‫ـ بجوهرة‬ ‫ـ قدرًا‪ .‬وإن ثواب كثرة القراءة أكثر عددًا‪ .‬فاألول كمن تصدق‬ ‫إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع‬
‫ـ بعد كثير من الدراهم أو اعتق عددًا من العبيد قيمتهم‬ ‫عظيمة أو أعتق عبدًا قيمته نفيسة جدًا‪ ،‬والثاني كمن تصدق‬
‫رخيصة‪ .‬وقال اإلمام أبو حامد الغزالي رحمه اهلل‪ :‬واعلم أن الترتيل مستحب ال لمجرد التدبر فإن العجمي الذي ال‬
‫ـ وأشد تأثيرًا في‬ ‫يفهم معني القرآن يستحب له أيضًا في القراءة الترتيل والتؤدة ألن ذلك أقرب إلى التوقير واالحترام‬
‫ـ بين الترتيل والتحقيق‪ :‬أن التحقيق يكون للرياضة والتعليم والتمرين‪.‬‬ ‫القلب من الهذرمة واالستعجال وفرق بعضهم‬
‫ـ فكل تحقيق ترتيل وليس كل ترتيل تحقيقًا‪ .‬وجاء عن علي رضي اهلل عنه‬ ‫والترتيل يكون للتدبير والتفكر واالستنباط‪.‬‬
‫ـ الحروف ومعرفة الوقف‪.‬‬ ‫أنه سئل عن قوله تعالى (ورتل القرآن ترتيال) فقال‪ :‬الترتيل تجويد‬
‫ـ لذلك‬ ‫وحيث انتهى بنا القول إلى هنا فلنذكر فصالً في التجويد يكون جامعًا للمقاصد حاويًا للفوائد‪ .‬وإن كنا قد أفردنا‬
‫كتابنا‪ :‬التمهيد في التجويد وهو مما ألفناه حال اشتغالنا بهذا العلم في سن البلوغ إذ القصد أن يكون كتابنا هذا جامعًا‬
‫ما يحتاج إليه القارئ والمقرئ‪.‬‬
‫أخبرنا الشيخ اإلمام العالم المقرئ المجود أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الشامي بقراءة ابني أبي الفتح عليه‪ .‬أخبرنا‬
‫ـ األندلسي سماعًا‪ .‬وأخبرنا الشيخ المقرئ المجود أبو‬ ‫ـ أبو حيان محمد بن يوسف‬ ‫اإلمام العالمة المقرئ شيخ التجويد‬
‫سهل اليسر بن عبد اهلل الغرناطي قراءة منى عليه‪ .‬أخبرنا الشيخ المقرئ أبو الحسن علي بن محمد بن أبي العافية‬
‫بقرائتي عليه‪ .‬أخبرنا الشيخ المقرئ أبو بكر محمد بن إبراهيم الزنجاني (ح) وأعلى من هذ قرأت على شيخنا‬
‫المقرئ أبي حفص عمر بن الحسن الحلبي أنبأني علي بن أحمد المقدسي عن شيخ الشيوخ عبد الوهاب بن علي‬
‫ـ أبو الكرم بن الحسن البغدادي حدثنا أحمد بن بندار بن‬ ‫البغدادي وغيره قالوا أخبرنا اإلمام شيخ القراءات والتجويد‬
‫إبراهيم‪ .‬حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن رزبة البزاز‪ .‬حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المعلي الشونيزي‪.‬‬
‫ـ حدثنا محمد بن سعدان‪ .‬حدثنا أبو معاوية الضرير‪ .‬عن جويبر عن الضحاك قال‬ ‫حدثنا محمد بن يحيى المروزي‬
‫عبد اهلل بن مسعود‪ :‬جودوا القرآن وزينوه بأحسن األصوات وأعربوه فإنه عربي واهلل يحب أن يعرب به‪ ( .‬نهاية‬
‫التنسيق ‪)*3‬‬
‫ـ‬
‫فالتجويد‬
‫مصدر من جود تجويدًا واالسم منه الجودة ضد الرداءة يقال جود فالن في كذا إذا فعل ذلك جيدًا فهو عندهم عبارة‬
‫ـ النهاية في‬ ‫عن اإلتيان بالقراءة مجودة باأللفاظ بريئة من الرداءة في النطق ومعناه إنتهاء الغاية في التصحيح وبلوغ‬
‫التحسين وال شك أن األمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه‬
‫ـ مخالفتها وال العدول‬ ‫على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية األفصحية العربية التي ال تجوز‬
‫عنها إلى غيرها‪ .‬والناس في ذلك بين محسن مأجور‪ ،‬ومسئ آثم‪ ،‬أو معذور ‪ ،‬فمن قدر على تصحيح كالم اهلل تعالى‬
‫باللفظ الصحيح‪ ،‬العربي الفصيح‪ ،‬وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح‪ ،‬استغناء بنفسه‪ ،‬واستبدادًا برأيه‬
‫ـا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه‪ .‬فإنه مقصر بال‬ ‫وحدسه واتكاالً على ما ألف من حفظه‪ .‬واستكبار‬
‫شك‪ ،‬وآثم بال ريب‪ ،‬وغاش بال مرية‪ ،‬فقد قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬الدين النصيحة ‪ :‬هلل‪ ،‬ولكتابه‪،‬‬
‫ولرسوله‪ ،‬وألئمة المسلمين وعامتهم"‬
‫أما من كان ال يطاوعه لسانه؛ أو ال يجد من يهديه إلى الصواب بيانه فإن اهلل ال يكلف نفسًا إال وسعها‪ .‬ولهذا أجمع‬
‫ـ خلف أمي وهو من ال يحسن القراءة واختلفوا في صالة من يبدل‬ ‫من نعلمه من العلماء على أنه ال تصح صالة قارئ‬
‫حرفًا بغيره سواء تجانسًا أم تقاربًا‪ ،‬وأصح القولين عدم الصحة كمن قرأ‪ :‬الحمد بالعين أو الدين بالتاء أو المغضوب‬
‫ـ اللحن إلى جلي وخفي‪،‬‬ ‫ـ لحنا وعدوا القارئ بها لحانا؛ وقسموا‬ ‫بالخاء أو بالظاء‪ ،‬ولذلك عد العلماء القراءة بغير تجويد‬
‫واختلفوا في حده وتعريفه‪ ،‬والصحيح أن اللحن فيهما خلل يطرأ على األلفاظ فيخل إال أن الجل يخل إخالالً ظاهرًا‬
‫يشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم وأن الخفي يخل إخالالً يختص بمعرفة علماء القراءة وأئمة الأداء الذين‬
‫ـ عن‬ ‫ـ بعربيتهم‪ ،‬ولم يخرجوا‬ ‫ـ تالوتهم‪ ،‬ويوثق‬‫ـ عن ألفاظ أهل األداء؛ الذين ترتضى‬ ‫تلقوا من أقوال العلماء وضبطوا‬
‫القواعد الصحيحة‪ ،‬والنصوص الصريحة‪ ،‬فأعطوا كل حرف حقه؛ ونزلوه منزلته وأوصلوه مستحقه‪ ،‬من التجويد‬
‫واإلتقان‪ ،‬والترتيل واإلحسان قال الشيخ اإلمام أبو عبد اهلل نصر بن علي بن محمد الشيرازي في كتابه الموضح في‬
‫ـ فيها قال‪ :‬فإن حسن األداء فرض في‬ ‫ـ والحدر ولزوم التجويد‬
‫ـ منه بعد ذكر الترتيلي‬‫وجوه القراآت في فصل التجويد‬
‫القراءة‪ ،‬ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تالوته صيانة للقرآن عن أن يجد اللحن والتغيير إليه سبيالً على أن‬
‫ـ على ما يلزم المكلف قراءته‬ ‫ـ ذهب إلى أن ذلك مقصور‬ ‫العلماء قد اختلفوا في وجوب حسن األداء في القرآن فبعضهم‬
‫ـ وحسن األداء واجب فيه فحسب‪ ،‬وذهب اآلخرون إلى أن ذلك‬ ‫ـ اللفظ وتقويم الحروف‬ ‫في المفترضات فإن تجويد‬
‫ـ اللحن‬‫واجب على كل من قرأ شيئًا من القرآن كيفما كان ألنه ال رخصة في تغيير اللفظ بالقرآن وتعويجه واتخاذ‬
‫سبيالً إليه إال عند الضرورة قال اهلل تعالى "قرآنا عربيًا غير ذي عوج" انتهى‪ .‬وهذا الخالف على الوجه الذي ذكره‬
‫غريب‪ ،‬والمذهب الثاني هو الصحيح بل الصواب على ما قدمناه‪ ،‬وكذا ذكره اإلمام الحجة أبو الفضل الرازي في‬
‫تجويده وصوب ما صوبناه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ حقوقها وترتيبها مراتبها‪ ،‬ورد الحرف إلى مخرجه‬ ‫ـ هو حلية التالوة‪ ،‬وزينة القراءة‪ ،‬وهو إعطاء الحروف‬ ‫فالتجويد‬
‫ـ النطق به على حال صيغته‪ ،‬وكمال هيئته؛ من غير إسراف وال‬ ‫وأصله‪ ،‬وإلحاقه بنظيره وتصحيح لفظه وتلطيف‬
‫ـ وال تكلف‪ ،‬وإلى ذلك أشار النبي صلى اهلل عليه وسلم بقوله "من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما‬ ‫تعسف وال إفراط‬
‫ـ القرآن‬ ‫أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد" يعني عبد اهلل بن مسعود وكان رضي اهلل عنه قد أعطى حظًا عظيمًا في تجويد‬
‫وتحقيقه وترتيله كما أنزله اهلل تعالى وناهيك برجل أحب النبي صلى اهلل عليه وسلم أن يسمع القرآن منه ولما قرأ‪،‬‬
‫أبكى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين وروينا بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال صلى‬
‫ـ المغرب بقل هو اهلل أحد وواهلل لوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله (قلت) وهذه سنة‬ ‫بنا ابن مسعود‬
‫ـ فمن يقرأ القرآن مجودًا مصححًا كما أنزل تلتذ األسماع بتالوته‪ ،‬وتخشع القلوب عند قراءته‪ ،‬حتى‬ ‫اهلل تبارك وتعالى‬
‫ـ من‬ ‫ـ األلباب؛ سر من أسرار اهلل تعالى يودعه من يشاء من خلقه؛ ولقد أدركنا من شيوخنا‬ ‫يكاد أن يسلب العقول ويأخذ‬
‫لم يكن له حسن صوت وال معرفة باأللحان إال كان جيد األداء؛ قيما باللفظ؛ فكان إذا قرأ أطرب المسامع؛ وأخذ من‬
‫ـ عليه‪ ،‬ويجتمعون على االستماع إليه‪ ،‬أمم من الخواص والعوام‪ ،‬يشترك في‬ ‫القلوب بالمجامع‪ ،‬وكان الخلق يزدحمون‬
‫ذلك من يعرف العربي ومن ال يعرفه من سائر األنام مع تركهم جماعات من ذوي األصوات الحسان‪ ،‬عارفين‬
‫ـ عن‬ ‫ـ عن التجويد واإلتقان‪ ،‬وأخبرني جماعة من شيوخي وغيرهم أخبارًا بلغت التواتر‬ ‫بالمقامات واأللحان لخروجهم‬
‫شيخهم اإلمام تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ المصري رحمه اهلل وكان أستاذًا في التجويد أنه قرأ يومًا في صالة‬
‫ـ هذه اآلية فنزل طائر على رأس الشيخ يسمع قراءته حتى أكملها‬ ‫الصبح " وتفقد الطير فقال ال أرى الهدهد" وكرر‬
‫ـ إليه فإذا هو هدهد‪ ،‬وبلغنا عن األستاذ اإلمام أبي محمد عبد اهلل بن علي البغدادي المعروف بسبط الخياط‬ ‫فنظروا‬
‫مؤلف المبهج وغيره في القراءات رحمه اهلل أنه كان قد أعطى من ذلك حظًا عظيمًا‪ ،‬وأنه أسلم جماعة من اليهود‬
‫ـ من سماع قراءته‪ ،‬وآخر من علمناه بلغ النهاية في ذلك الشيخ بدر الدين محمد بن أحمد ابن بصخان شيخ‬ ‫والنصارى‬
‫ـ اهلل‪ ،‬وأما اليوم فهذا باب أغلق‪ ،‬وطريق‬ ‫الشام‪ ،‬والشيخ إبراهيم بن عبد اهلل الحكري شيخ الديار المصرية رحمهما‬
‫ـ الجهل في العرب والعجم‪ .‬وال أعلم سببًا لبلوغ نهاية‬ ‫ـ الهمم ونفاق سوق‬‫سد‪ ،‬نسأل اهلل التوفيق‪ ،‬ونعوذ به من قصور‬
‫ـ على اللفظ المتلقى من فم‬ ‫ـ مثل رياضة األلسن‪ ،‬والتكرار‬
‫ـول غاية التصحيح والتشديد‪،‬‬ ‫اإلتقان والتجويد‪ ،‬ووص‬
‫ـ أبي عمرو‬ ‫ـ األستاذ‪ ،‬وهلل در الحافظ‬
‫ـ حروف الكتابة كيف يبلغ الكاتب بالرياضة وتوقيف‬ ‫المحسن‪ ،‬وأنت ترى تجويد‬
‫ـ في‬‫ـ وتركه‪ ،‬إال رياضة لمن تدبره بفكه فلقد صدق وبصر‪ ،‬وأوجز‬ ‫الداني رحمه اهلل حيث يقول‪ :‬ليس بين التجويد‬
‫ـ‬
‫القول وما قصر‪ .‬فليس التجويد بتمضيغ اللسان‪ ،‬وال بتقعير الفم‪ ،‬وال بتعويج الفك‪ ،‬وال بترعيد الصوت‪ ،‬وال بتمطيط‬
‫ـ القلوب‬‫الشد‪ ،‬وال بتقطيع المد‪ ،‬وال بتطنين الغنات‪ ،‬وال بحصرمة الراءات‪ ،‬قراءة تنفر عنها الطباع‪ ،‬وتمجها‬
‫واألسماع‪ ،‬بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة‪ ،‬التي ال مضغ فيها وال لوك‪ ،‬وال تعسف وال تكلف‪ ،‬وال تصنع‬
‫وال تنطع‪ ،‬ال تخرج عن طباع العرب وكالم الفصحاء بوجه من وجوه القراءات واألداء‪ ،‬وهانحن نشير إلى جمل‬
‫من ذلك بحسب التفصيل‪ ،‬ونقدم األهم فاألهم فنقول‪:‬‬
‫أول ما يجب على مريد إتقان قراءة القرآن تصحيح إخراج كل حرف من مخرجه المختص به تصحيحًا يمتاز به عن‬
‫مقاربه‪ ،‬وتوفية كل حرف صفته المعروفة به توفية تخرجه عن مجانسه‪ ،‬يعمل لسانه وفمه بالرياضة في ذلك إعماالً‬
‫يصير ذلك له طبعًا وسليقة‪ ،‬فكل حرف شارك غيره في مخرج فإنه ال يمتاز عن مشاركه إال بالصفات‪ ،‬وكل حرف‬
‫ـ مخرجًا وانفتاحًا واستفاال وانفردت‬‫شارك غيره في صفاته فإنه ال يمتاز عنه إال بالمخرج‪ .‬كالهمزة والهاء اشتركا‬
‫الهمزة بالجهر والشدة‪ .‬والعين والحاء اشتركا مخرجًا واستفاال وانفتاحا‪ ،‬وانفردت الحاء بالهمس والرخاوة الخالصة‪.‬‬
‫والغين والخاء اشتركا مخرجا ورخاوة واستعالء وانفتاحا‪ ،‬وانفردت الغين بالجهر‪ .‬والجيم والشين والياء اشتركت‬
‫مخرجا وانفتاحا واستفاال‪ ،‬وانفردت الجيم بالشدة واشتركت مع الياء في الجهر‪ ،‬وانفردت الشين بالهمس والتفشي‪،‬‬
‫ـ صفة جهرًا ورخاوة واستعالء وإطباقا‪ ،‬وافترقا مخرجا‪،‬‬ ‫واشتركت مع الياء في الرخاوة‪ ،‬والضاد والظاء اشتركا‬
‫ـ واالستعالء‪،‬‬‫وانفردت الضاد باالستطالة‪.‬والطاء والدال والتاء اشتركت مخرجا وشدة‪ ،‬وانفردت الطاء باإلطباق‬
‫واشتركت مع الدال في الجهر‪ ،‬وانفرت التاء بالهمس‪ ،‬واشتركت مع الدال في االنفتاح واالستفال‪ .‬والظاء والذال‬
‫ـ مع الذال في الجهر‪ ،‬وانفردت التاء‬ ‫والثاء اشتركت مخرجا ورخاوة وانفردت الطاء باالستعالء واإلطباق واشتركت‬
‫ـ وانفردت‬ ‫ـ والزاي والسين اشتركت مخرجا ورخاوة وصفيرا‬ ‫ـ مع الذال استفاال وانفتاحا والصاد‬
‫بالهمس‪ ،‬واشتركت‬
‫ـ مع السين في الهمس‪ ،‬وانفردت الزاي بالجهر‪،‬واشتركت مع السين في‬ ‫الصاد باإلطباق واالستعالء واشتركت‬
‫االنفتاح واالستفال‪ ،‬وكل ذلك ظاهر مما تقدم‪.‬‬
‫فإذا أحكم القارئ النطق بكل حرف على حدته موف حقه فليعمل نفسه بإحكامه حالة التركيب ألنه ينشأ عن التركيب‬
‫ـ مفردة وال يحسنها مركبة بحسب ما يجاورها من‬ ‫ما لم يكن حالة اإلفراد وذلك ظاهر‪ ،‬فكم ممن يحسن الحروف‬
‫مجانس ومقارب وقوي وضعيف ومفخم ومرقق فيجذب القوي الضعيف ويغلب المفخم المرقق‪ ،‬فيصعب على اللسان‬
‫ـ‬
‫النطق بذلك على حقه إال بالرياضة الشديدة حالة التركيب فمن أحكم صحة اللفظ حالة التركيب حصل حقيقة التجويد‬
‫ـ ذلك من ذلك ما هو كاف إن شاء اهلل تعالى بعد قاعدة نذكرها وهي أن أصل الخلل‬ ‫باإلتقان والتدريب‪ ،‬وسنورد‬
‫ـ ألفتها الطباعات‪،‬‬ ‫الوارد على ألسنة القراء في هذه البالد وما التحق بها هو إطالق التفخيمات والتغليظات على طريق‬
‫تلقيت من العجم‪ .‬واعتادتها النبط واكتسبها بعض العرب‪ ،‬حيث لم يقفوا على الصواب ممن يرجع إلى علمه‪ ،‬ويوثق‬
‫بفضله وفهمه‪ ،‬وإذا انتهى الحال إلى هذا فال بد من قانون صحيح يرجع إليه‪ ،‬وميزان مستقيم يعول عليه‪ ،‬نوضحه‬
‫ـ ونشير إلى مهمة هنا‪:‬‬
‫مستوفيًا إن شاء اهلل في أبواب اإلمالة والترقيق‬
‫ـ تفخيم شيء منها إال الالم من اسم اهلل تعالى بعد فتحة أو ضمة‬
‫فاعلم أن الحروف المستقلة كلها مرققة ال يجوز‬
‫ـ في بعض الروايات وإال الراء المضمومة أو المفتوحة مطلقًا في أكثر الروايات‬ ‫إجماعًا أو بعض حروف اإلطباق‬
‫ـ المستعلية كلها مفخمة ال‬‫والساكنة في بعض األحوال كما سيأتي تفصيل ذلك في بابه إن شاء اهلل تعالى والحروف‬
‫ـ وال تفخيم بل بحسب ما يتقدمها‬ ‫ـ بترقيق‬
‫يستثنى شيء منها في حال من األحوال‪ ،‬وأما األلف فالصحيح أنها ال توصف‬
‫ـ فإنما يريدون التحذير ما يفعله بعض‬ ‫فإنها تتبعه ترقيقًا وتفخيمًا‪ ،‬وما وقع في كالم بعض أئمتنا من إطالق ترقيقها‬
‫ـ كالواو أو يريدون التنبيه على ما هي مرققة فيه‪ ،‬وأما نص بعض‬ ‫العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها‬
‫المتأخرين على ترقيقها بعد الحروف المفخمة فهو شيء وهو فيه ولم يسبقه إليه أحد وقد رد عليه األئمة المحققون‬
‫من معاصريه‪ ،‬ورأيت من ذلك تأليفًا لإلمام أبي عبد اهلل محمد بن بصخان سماه‪ :‬التذكرة والتبصرة لمن نسيَ تفخيم‬
‫ـ عن جهله أو غلظ طباعه‪ ،‬أو عدم‬ ‫األلف أو أنكره قال فيه‪ :‬إعلم أيها القارئ أن من أنكر تفخيم األلف فإنكاره صادر‬
‫اطالعه‪ ،‬أو تمسكه ببعض كتب التجويد التي أهمل مصنفوها التصريح بذكر تفخيم األلف‪ .‬ثم قال‪ :‬والدليل على‬
‫ـ بين حرفين‬ ‫جهله أنه يدعي أن األلف في قراءة ورش طاال وفصاال وما أشبههما مرققة وترقيقها غير ممكن لوقوعها‬
‫مغلظين والدليل على غلظ طبعه أنه ال يفرق في لفظه بين ألف (قال) وألف (حال) حالة التجويد والدليل على عدم‬
‫ـ عليه أستاذ‬‫اطالعه أن أكثر النحاة نصوا في كتبهم على تفخيم األلف ثم ساق نصوص أئمة اللسان في ذلك ووقف‬
‫العربية والقراءات أبو حيان رحمه اهلل فكتب عليه‪ :‬طالعته فرأيته قد حاز إلى صحة النقل كمال الدراية‪ ،‬وبلغ في‬
‫حسنه الغاية‪ -‬فالهمزة‪ -‬إذا ابتدأ بها القارئ من كلمة فليلفظ بها سلسة في النطق سهلة في الذوق‪ ،‬وليتحفظ من تغليظ‬
‫النطق بها نحو‪ -‬الحمد‪ ،‬الذين‪ ،‬أأنذرتهم‪ -‬وال سيما إذا أتى بعدها ألف نحو آتي وآيات وآمين‪ .‬فإن جاء حرف مغلظ‬
‫ـ أو مقاربها كان‬ ‫كان التحفظ آ كد نحو‪ :‬اهلل‪ ،‬اللهم‪ ،‬أو مفخم نحو‪ :‬الطالق‪،‬اصطفى‪ ،‬وأصلح‪ ،‬فإن كان حرفًا مجانسها‬
‫ـ أشد‪ ،‬وبترقيقها أوكد نحو‪ :‬اهدنا‪ ،‬أعوذ‪ ،‬أعطى‪ ،‬أحطت‪ ،‬أحق‪ ،‬فكثير من الناس ينطق بها في ذلك‬ ‫التحفظ بسهولتها‬
‫كالمتهوع‪.‬‬
‫( نهاية التنسيق ‪ )*4‬وكذا الباء‪ :‬إذا أتى بعدها حرف مفخم نحو بطل‪ ،‬بغى‪ ،‬وبصلها‪ ،‬فإن حال بينهما ألف كان‬
‫ـ إذا وليها حرفان مفخمان نحو‪ :‬برق‪ ،‬والبقر‪ ،‬بل طبع‪ ،‬عند‬ ‫ـ أبلغ نحو‪ :‬باطل‪ ،‬وباغ‪ ،‬واألسباط‪ ،‬فكيف‬ ‫التحفظ بترقيقها‬
‫ـ من ذهاب شدتها كما يفعله كثير من المغاربة ال سيما إن كان حرفًا خفيفًا نحو‪ :‬بهم‪،‬‬ ‫من أدغم‪ ،‬وليحذر في ترقيقها‬
‫ـ وبارئكم‪ ،‬أو ضعيفًا نحو‪ :‬بثالثة‪ ،‬وبذي‪ ،‬وبساحتهم‪ ،‬وإذا سكنت كان التحفظ بما‬ ‫وبه‪ ،‬وبها – دون‪ -‬بالغ‪ ،‬وباسط‪،‬‬
‫ـ‬
‫فيها من الشدة والجهر أشد نحو‪ :‬ربوة‪ ،‬والخب‪ ،‬وقبل‪ ،‬والصبر‪ ،‬فانصب‪ ،‬فارغب (وكذلك) الحكم في سائر حروف‬
‫القلقلة الجتماع الشدة والجهر فيها نحو‪ :‬يجعلون‪ ،‬والحجر‪ ،‬والفجر‪ ،‬ووجهك‪ ،‬والنجدين‪ ،‬ومن يخرج‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫ـ نرى‪ ،‬واقصد‪ ،‬ونحو‪ :‬يطعمون‪ ،‬والبطشة‪ ،‬ومطلع‪ ،‬إطعام‪ ،‬وبما لم تحط‪،‬‬ ‫يدرون‪ ،‬والعدل‪ ،‬والقدر‪ ،‬وعدوًا‪ ،‬وقد‬
‫ونحو‪ :‬يقطعون‪ ،‬وقرأ‪ ،‬وبقلها‪ ،‬إن يسرق‪.‬‬
‫التاء‪ :‬يتحفظ بما فيها من الشدة لئال تصير رخوة كما ينطق بها بعض الناس‪ ،‬وربما جعلت سينًا ال سيما إذا كانت‬
‫ـ القلقلة‪ ،‬وليكن التحفظ بها إذا‬ ‫ساكنة نحو‪ :‬فتنة‪ ،‬وفترة‪ ،‬ويتلون‪ ،‬واتل عليهم‪ ،‬ولذا أدخلها سيبويه في جملة حروف‬
‫تكررت آ كد نحو‪ :‬تتوفاهم‪ ،‬وتتولوا‪ ،‬كدت تركن‪ ،‬الراجفة تتبعها‪ ،‬وكذلك كلما تكرر من مثلين نحو‪ :‬ثالث ثالثة‪،‬‬
‫ـ رقبة ‪،‬‬ ‫ـ وتحرير‬‫وحاججتم‪ ،‬وال أبرح حتى‪ ،‬ويرتد‪ ،‬وأخي أشدد‪ ،‬وصددناكم‪ ،‬وعدّده‪ ،‬وممددة‪ ،‬وذي الذكر‪ ،‬ومحررًا‪،‬‬
‫ـ في‪ ،‬وحق قدره‪ ،‬والحق قالوا‪،‬‬ ‫ـ وفعززنا بثالث ‪ ،‬وشططا ‪ ،‬ونطبع على ‪ ،‬ويخفف ‪a ،‬وليستعفف‪ ،‬وتعرف‬ ‫وبشرر‬
‫ـ‬
‫ـ وفيه هدى‪ ،‬واعبدوه هذا‪ ،‬وورى‪ ،‬ويستحي‪ ،‬ويحييكم‪،‬‬ ‫ـ ووجوههم‪،‬‬ ‫ومناسككم‪ ،‬وإنك كنت‪ ،‬ولتعلمن نبأه‪ ،‬وجباههم‬
‫ـ على اللسان‪ ،‬قالوا هو بمنزلة من في القيد يرفع رجله‬ ‫والبغي يعظكم‪ ،‬إن ولي اهلل‪ ،‬وحييتم‪ ،‬لصعوبة اللفظ بالمكرر‬
‫ـ في كل مرة إلى الموضع الذي رفعها منه‪ ،‬ولذلك آثر أبو عمرو وغيره اإلدغام بشرطه‬ ‫مرتين أو ثالثًا ويردها‬
‫ـ في المخرج وذلك‬ ‫تخفيفًا‪ ،‬ويعتني ببيانها وتلخيصها مرققة إذا أتى بعدها حرف إطباق وال سيما الطاء التي شاركتها‬
‫نحو‪ :‬أفتطعمون‪ ،‬وتطهيرًا‪ ،‬وال تطغوا‪ ،‬وتصديه‪ ،‬وتصدون وتظلمون ‪.‬‬
‫ـ فإذا وقع ساكنها فليحتفظ في بيانه ال سيما إذا أتى بعده حرف يقاربه‬ ‫ـ ‪ )*5‬والثاء‪ :‬حرف ضعيف‬ ‫( نهاية التنسيق‬
‫ـ باإلظهار نحو‪ :‬يلهث ذلك‪ ،‬ولبثت ولبثتم‪ ،‬وكذا إن أتى قبل حرف استعالء وجب التحرز في بيانه لضعفه وقوة‬ ‫وقرئ‬
‫ـ سينًا خالصة‪.‬‬ ‫ـ من العجم ال يحتفظون من بيانها فيخرجونها‬ ‫ـ وإن يثقفوكم‪ ،‬وكثير‬ ‫االستعالء بعده نحو‪ :‬أثخنتموهم‪،‬‬
‫ـ ممزوجة‬ ‫ـ خرجت من دون مخرجها فينتشر بها اللسان فتصير‬ ‫ـ من مخرجها فربما‬ ‫والجيم‪ :‬يجب أن يتحفظ بإخراجها‬
‫ـ وربما نبا بها اللسان فأخرجها ممزوجة بالكاف كما يفعله بعض الناس‪،‬‬ ‫بالشين كما يفعله كثير من أهل الشام ومصر‪،‬‬
‫ـ يجهرها‬ ‫ـ اليمن‪ ،‬وإذا سكنت وأتى بعدها بعض الحروف المهموسة كان االحتراز‬ ‫وهو موجود كثيرًا في بوادي‬
‫ـ فتمزج بالشين‪،‬‬ ‫ـ لئال تضعف‬ ‫ـ وخرجت‪ ،‬وتجري‪ ،‬وتجزون‪ ،‬وزجرًا‪ ،‬ورجسًا‪،‬‬ ‫وشدتها أبلغ نحو‪ :‬اجتمعوا‪ ،‬واجتنبوا‪،‬‬
‫ـ و‪ :‬حاجة‪ -‬السيما‪ -‬نحو لجئ‪ ،‬ويوجه ألجل مجانسة الياء وخفاء‬ ‫وكذلك إذا كانت مشددة نحو‪ :‬الحج‪ ،‬وأتحاجوني‪،‬‬
‫الهاء‪.‬‬
‫ـ أو مقاربها السيما إذا سكنت نحو‪ :‬وسبحه‪ ،‬فكثير ما‬ ‫ـ إذا وقع بعدها مجانسها‬‫والحاء‪ :‬والحاء تجب العناية بإظهارها‬
‫ـ وكذلك يقلبون الهاء في "سبحه" حاء لضعف الهاء وقوة الحاء فتجذبها فينطقون‬ ‫يقلبونها في األول عينًا ويدغمونها‬
‫بحاء مشددة وكل ذلك ال يجوز إجماعًا‪ ،‬كذلك يجب االعتناء بترقيقها إذا جاورها حرف االستعالء نحو‪ :‬أحطت‪،‬‬
‫والحق‪ ،‬فإن اكتنفها حرفان كان ذلك أوجب نحو‪ :‬حصحص‪.‬‬
‫ـ إذا كانت مفتوحة أبلغ‪ ،‬وإذا وقع بعدها ألف أمكن نحو‪:‬‬ ‫ـ االستعالء وتفخيمها‬
‫والخاء‪ :‬يجب تفخيمها وسائر حروف‬
‫ـ في‬ ‫ـ وظالم‪ .‬قال ابن الطحان األندلسي‬ ‫خلق‪ ،‬وغلب‪ ،‬وطغى‪ ،‬وصعيدًا‪ ،‬وضرب‪ ،‬وخالق‪ ،‬وصادق‪ ،‬وضالين‪ ،‬وطائف‬
‫ـ االستعالء مفتوحًا‪،‬‬ ‫تجويده‪ :‬المفخمات على ثالثة أضرب‪ :‬ضرب يتمكن التفخيم فيه وذلك إذا كان أحد حروف‬
‫ـ دون ذلك وهو أن يكون مكسورًا‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫وضرب دون ذلك وهو أن يقع مضمومًا‪ ،‬وضرب‬
‫ـ‬
‫والدال‪ :‬فإذا كانت بدالً من تاء وجب بيانها لئال يميل اللسان بها إلى أصلها نحو‪ :‬مزدجر‪ ،‬وتزدري‪.‬‬
‫ـ وبيان انفتاحها‬ ‫والذال‪ :‬يعتنى بإظهارها إذا سكنت وأتى بعدها نون نحو‪ :‬فنبذناه‪ ،‬وإذ نتقنا‪ ،‬وكذلك يعتنى بترقيقها‬
‫واستفالها إذا جاورها حرف مفخم وإال ربما انقلبت ظاء نحو‪ :‬ذرهم‪ ،‬وذره‪ ،‬وأنذرتكم‪ ،‬واألذقان‪ ،‬وال سيما في نحو‪:‬‬
‫المنذرين‪ ،‬ومحذراً‪ ،‬وذللنا‪ ،‬لئال تشتبه بنحو‪ :‬المنتظرين‪ ،‬ومحظورًا‪ ،‬وظللنا‪ ،‬وبعض النبط ينطق بها داالً مهملة‪،‬‬
‫وبعض العجم يجعلها زايًا‪ ،‬فليحتفظ من ذاك‪.‬‬
‫والراء‪ :‬انفرد بكونه مكررًا صفة الزمة له لغلظه‪ .‬قال سيبويه‪ :‬إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة‪ .‬وقد توهم‬
‫ـ ذلك حال تشديدها كما ذهب إليه بعض‬ ‫ـ ترعيد اللسان بها المرة بعد المرة فأظهر‬ ‫بعض الناس أن حقيقة التكرير‬
‫ـ‬
‫ـ كما هو مذهب المحققين‪ .‬وقد يبالغ قوم في إخفاء تكريرها‬ ‫األندلسيين‪ .‬والصواب التحفظ من ذلك بإخفاء تكريرها‬
‫ـ فيجب أن يلفظ بها مشددة تشديدًا ينبو بها اللسان نبوة‬ ‫ـ بها محصرمة شبيهة بالطاء‪ .‬وذلك خطأ ال يجوز‬ ‫مشددة فيأتي‬
‫ـ نحو‪ :‬الرحمن الرحيم‪ ،‬خر موسى‪ ،‬وليحترز حال ترقيقها‬ ‫واحدة وارتفاعًا واحدًا من غير مبالغة في الحصر والعسر‬
‫من نحو لها نحو ال يذهب أثرها وينقل لفظها عن مخرجها كما يعانيه بعض الغافلين‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬وأزكى‪ ،‬ورزقا‪ ،‬ومزجاة‪ ،‬وليزلقونك‪ ،‬ووزرك‪ .‬وليكن‬ ‫والزاي‪ :‬يحتفظ ببيان جهرها السيما إذا سكنت نحو‪ :‬تزدري‬
‫ـ حرفًا مهموسًا آ كد لئال يقرب من السين نحو‪ :‬وما كنزتم‪ ،‬والسين يعتنى ببيان‬ ‫التحفظ بذلك إذا كان مجاورها‬
‫ـ‬
‫انفتاحها واستفالها إذا أتى بعدها حرف إطباق لئال تجذبها قوته فتقلبها صادًا نحو‪ :‬بسطة‪ ،‬ومسطورًا‪ ،‬وتستطع‪،‬‬
‫ـ‪ .‬ويحتفظ ببيان همسها إذا أتى بعدها غير ذلك نحو‪ :‬مستقيم‪،‬‬ ‫وأقسط‪ .‬وكذلك نحو‪ :‬لسلطهم‪ ،‬وسلطان وتساقط‬
‫ـ ضارعت في ذلك الزاي والجيم نحو‪ :‬أسروا‪ ،‬ويسبحون‪ ،‬وعسى‪ ،‬وقسمنا‪ .‬لئال يشتبه بنحو‪ :‬أصروا‪،‬‬ ‫ومسجد‪ .‬فربما‬
‫ويصبحون‪ ،‬وعصى‪ ،‬وقصمنا‪.‬‬
‫والشين‪ :‬انفردت بصفة التفشي فليعنَ ببيانه السيما في حال تشديدها أو سكونها نحو‪ :‬فبشرناه‪ ،‬واشتراه‪ ،‬ويشربون‪،‬‬
‫ـ وفي نحو‪ :‬شجر بينهم‪ ،‬وشجرة تخرج‪ ،‬فليكن البيان أوكد للتجانس‪.‬‬ ‫واشدد‪ ،‬والرشد‪ ،‬وال سيما في الوقف‬
‫ـ أو طاء أن‬ ‫ـ إذا أتى بعدها تاآن أن تقرب من السين نحو‪ :‬ولو حرصت‪ ،‬وحرصتم‪.‬‬ ‫ـ حال سكونها‬‫والصاد‪ :‬ليحترز‬
‫ـ‪،‬‬
‫تقرب من الزاي نحو‪ :‬اصطفى‪ ،‬ويصطفي‪ .‬أو دال أن يدخلها التشريب عند من ال يجيزه نحو‪ :‬اصدق‪ ،‬ويصدر‬
‫وتصديه‪.‬‬
‫والضاد‪ :‬لنفرد باالستطالة‪ .‬وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله‪ .‬فإن ألسنة الناس فيه مختلفة‪ .‬وقل من‬
‫ـ من يجعله المًا مفخمة‪ ،‬ومنهم من يشمه الزاي‪ .‬وكل‬ ‫ـ من يخرجه ظاء‪ .‬ومنهم من يمزجه بالذال‪ .‬ومنهم‬ ‫يحسنه فمنهم‬
‫ـ من قلبه‬ ‫ـ ال اصل له وال يصح‪ .‬فليحذر‬ ‫ذلك ال يجوز‪ .‬والحديث المشهور على األلسنة "أنا أنصح من نطق بالضاد"‬
‫إلى الظاء السيما فيما يشتبه بلفظه نحو‪ :‬ضل من تدعون‪ ،‬يشتبه بقوله‪ :‬ظل وجهه مسودًا‪ ،‬وليعمل الرياضة في‬
‫أحكام لفظه خصوصًا إذا جاوره ظاء نحو‪ :‬أنقض ظهرك‪ ،‬يعض الظالم‪ .‬أو حرف مفخم نحو‪ :‬أرض اهلل‪ ،‬أو حرف‬
‫ـ‪ .‬أو غيره نحو‪:‬‬ ‫يجانس ما يشبهه نحو‪ :‬األرض ذهبًا‪ .‬وكذا إذا سكن وأتى بعده حرف إطباق نحو‪ :‬فمن اضطر‬
‫ـ تضليل‪.‬‬ ‫أفضتم‪ ،‬واخفض جناحك‪ ،‬وفي‬
‫ـ‪ .‬وإذا سكنت وأتى‬ ‫ـ‪ ،‬وأن يطوف‬ ‫ـ حقها وال سيما إذا كانت مشددة نحو‪ :‬أطيرنا‬ ‫ـ تفخيمًا فلتوفَ‬‫والطاء‪ :‬أقوى الحروف‬
‫بعدها تاء وجب إدغامها إدغامًا غير مستكمل بل تبقى معه صفة اإلطباق واالستعالء لقوة الطاء وضعف التاء‪.‬‬
‫ولوال التجانس لم يسغ اإلدغام لذلك نحو‪ :‬وفرطت كما يحكم ذلك في المشافهة‪.‬‬
‫ـ مما ال خالف عن هؤالء‬ ‫والظاء‪ :‬يتحفظ ببيانها إذا سكنت وأتى بعدها تاء نحو‪ :‬أوعظت وال ثاني له وإظهارها‬
‫األئمة فيه‪ .‬نعم قرأنا بإدغامه عن ابن محيصن مع إبقاء صفة التفخيم‪.‬‬
‫ـ من تفخيمها السيما إذا أتى بعدها ألف نحو‪ :‬العالمين‪ .‬وإذا سكنت وأتى بعدها حرف مهموس فليبين‬ ‫والعين‪ :‬يحترز‬
‫جهرها وما فيها من الشدة نحو‪:‬المعتدين‪ ،‬وال تعتدوا‪ ،‬وإن وقع بعدها غين وجب إظهارها لئال يبادر اللسان لإلدغام‬
‫لقرب المخرج نحو‪ :‬واسمع غير مسمع‪.‬‬
‫ـ مع ذلك من‬ ‫ـ عند كل حرف القاها وذلك آكد في حرف الحلق وحالة اإلسكان أوجب‪ ،‬وليحترز‬ ‫والغين‪ :‬يجب إظهارها‬
‫تحريكها السيما إذا اجتمعا في كلمة واحدة‪ .‬وأمثلة ذلك نحو‪ :‬يغشى‪ ،‬وأفرغ علينا‪ ،‬والمغضوب‪ ،‬وضغثا‪ ،‬ويغفر‬
‫فارغب‪ ،‬وأغطش‪ .‬وليكن اعتناؤه بإظهار‪" :‬ال تزغ قلوبنا" أبلغ‪ ،‬وحرصه على سكونه أشد‪ ،‬لقرب ما بين الغين‬
‫والقاف مخرجًا وصفة‪.‬‬
‫والفاء‪ :‬فيجب إظهارها عند الميم والواو نحو‪ :‬تلقف وما‪ ،‬وال تخف وال‪ .‬فليحرص على ذلك‪ .‬وكذلك عند الباء عند‬
‫أكثر القراء نحو‪ :‬نخسف بهم‪ .‬وال ثاني له كما سيأتي‪.‬‬
‫ـ حقها كامالً وليحتفظ مما يأتي به بعض األعراب وبعض المغاربة في إذهاب صفة‬ ‫ـ على توفيتها‬
‫والقاف‪ :‬فليحترز‬
‫ـ كالكاف الصماء‪ .‬وإذا لقيها كاف لغير المدغم نحو‪ :‬خلق كل شيء‪ ،‬وخلقكم‪ .‬فأما إذا‬ ‫االستعالء منها حتى تصير‬
‫كانت ساكنة قبل الكاف كما هي في قوله تعالى‪ :‬ألم نخلقكم‪ .‬فال خالف في إدغامها‪ .‬وإنما الخالف في إبقاء صفة‬
‫االستعالء مع ذلك فذهب مكي وغيره إلى أنها باقية مه اإلدغام كهي في‪ :‬أحطت‪ ،‬وبسطت‪ .‬وذهب الداني وغيره‬
‫إلى إدغامه محضًا‪ .‬والوجهان صحيحان إال أن هذا الوجه أصح قياسًا على ما أجمعوا في باب المحرك للمدغم من‪:‬‬
‫ـ الكالم فيها‬
‫ـ وسيأتي‬‫خلقكم‪ ،‬ورزقكم‪ ،‬وخلق كل شيء‪ .‬والفرق بينه وبين أحطت وبابه أن الطاء زادت باإلطباق‪.‬‬
‫ـ قربت مخارجها‪.‬‬ ‫أيضًا آخر باب حروف‬
‫والكاف‪ :‬فليعن بما فيها من الشدة والهمس لئال يذهب بها إلى الكاف الصماء الثابتة في بعض لغات العجم فإن ذلك‬
‫ـ من إجراء الصوت معها كما يفعله بعض النبط واألعاجم‪ ،‬وال سيما إذا‬ ‫الكاف غير جائزة في لغة العرب‪ .‬وليحذر‬
‫ـ حرف مهموس نحو‪ ،‬ويدرككم الموت‪ ،‬ونكتل‪ ،‬وكشطت‪.‬‬ ‫تكررت أو شددت أو جاورها‬
‫ـ ال سيما إذا جاورت حرف تفخيم نحو‪ :‬وال الضالين‪ ،‬وعلى اهلل‪ ،‬وجعل اهلل‪ ،‬واللطيف‪،‬‬ ‫والالم‪ :‬يحسن ترقيقها‬
‫ـ‪ .‬وإذا سكنت وأتى بعدها نون فليحرص على إظهارها مع رعاية السكون‪ .‬وليحذر من‬ ‫واختلط‪ ،‬وليتلطف‪ ،‬ولسلطهم‬
‫ـ فإن ذلك مما ال يجوز‪ .‬ولم يرد بنص وال أداء وذلك‬ ‫ـ قلقلتها حرصًا على اإلظهار‬ ‫الذي يفعله بعض العجم من قصد‬
‫ـ‪ ،‬وقال نعم‪ .‬ومثل ذلك‪ ،‬قل تعالوا أتل (وأما) قل ربي‪ .‬فال خالف في إدغامه‬ ‫نحو‪ :‬جعلنا‪ ،‬وأنزلنا‪ ،‬وظللنا‪ ،‬وفضلنا‬
‫لشدة القرب وقوة الراء ولذلك تدغم الم التعريف في أربعة عشر حرفًا وهي‪ :‬التاء‪ ،‬والثاء‪ ،‬والدال‪ ،‬والذال‪ ،‬والراء‪،‬‬
‫ـ‬
‫والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والشين‪ ،‬والصاد‪ ،‬والضاد‪ ،‬والطاء‪ ،‬والظاء‪ ،‬والالم‪ ،‬والنون‪ ،‬ويقال لها الشمسية إلدغامها‪ .‬وتظهر‬
‫ـ ذكرها في بابها‪.‬‬ ‫ـ القمرية إلظهارها‪ .‬وأما الم هل وبل فسيأتي‬ ‫عند باقي الحروف وهي أربعة عشر أيضًا وتسمى‬
‫ـ من تفخيمه وال سيما‬ ‫ـ إذا كان مدغمًا أو مخففًا‪ .‬فإن أتى محركًا فليحذر‬
‫ـ غنته من الخيشوم‬ ‫والميم‪ :‬حرف أغن وتظهر‬
‫ـ وما اهلل بغافل‪ .‬فإن أتى بعده ألف كان التحرز من التفخيم‬ ‫إذا أتى بعده حرف مفخم نحو‪ :‬مخمضة‪ ،‬مرض‪ ،‬ومريم‪،‬‬
‫آكد فكثيرًا ما يجري ذلك على األلسنة خصوصًا األعاجم نحو‪ :‬مالك‪ ،‬لما أنزل إليك وما أنزل من قبلك‪.‬‬
‫وأما إذا كان ساكنًا فله أحكام ثالثة‪:‬‬
‫(األول اإلدغام) بالغنة عند ميم مثله كإدغام النون الساكنة عند الميم ويطلق ذلك في كل ميم مشادة نحو‪ :‬دمر‪،‬‬
‫ويعمر‪ ،‬وحمالة‪ ،‬وحم‪ ،‬والم‪ ،‬وهم‪ ،‬أم من أسس‪.‬‬
‫ـ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين‪ .‬وذلك مذهب أبي بكر بن‬ ‫(الثاني اإلخفاء) عند الباء على ما اختاره الحافظ‬
‫ـ البالد الغربية وذلك نحو‪ :‬يعتصم باهلل‪،‬‬ ‫ـ والشام واألندلس وسائر‬‫مجاهد وغيره‪ .‬وهو الذي عليه أهل األداء بنصر‬
‫ـ‬
‫ـ بعد القلب في نحو‪ :‬من بعد‪ ،‬أنبئهم بأسمائهم‪ ،‬وقد‬ ‫وربهم بهم‪ ،‬يوم هم بارزون‪ .‬فتظهر الغنة فيها إذ ذاك إظهارها‬
‫ـ عندها إظهارًا تامًا وهن اختيار مكي القيسي وغيره‪.‬‬ ‫ذهب جماعة كأبي الحسن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها‬
‫ـ البالد الشرقية‪ .‬وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه (قلت)‬ ‫وهو الذي عليه أهل األداء بالعراق وسائر‬
‫والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إال أن اإلخفاء أولى لإلجماع على إخفائها عند القلب‪ .‬وعلى إخفائها في مذهب أبي‬
‫عمرو حالة اإلدغام في نحو‪ :‬أعلم بالشاكرين‪.‬‬
‫(الحكم الثالث) إظهارها عند باق األحرف نحو‪ :‬الحميد‪ ،‬وأنعمت‪ ،‬وهم يوقنون‪ ،‬ولهم عذاب‪ ،‬أنهم هم‪ ،‬أأنذرتهم‪،‬‬
‫معكم إنما‪ ،‬وال سيما إذا أتى بعدها فاء أو فليعن بإظهارها لئال يسبق اللسان إلى اإلخفاء لقرب المخرجين نحو‪ :‬هم‬
‫ـ في‪ ،‬عليهم وما‪ ،‬أنفسهم وما‪ .‬فيتعمل اللسان عندهما ما ال يتعمل في غيرهما‪ .‬وإذا أظهرت في ذلك‬ ‫فيها‪ ،‬ويمدهم‬
‫ـ من تحريكها‪.‬‬ ‫ـ وليحترز‬ ‫فليتحتفظ بإسكانها‬
‫والنون‪ :‬حرف أغن آصل في الغنة من الميم لقربه من الخيشوم فليتحفظ من تفخيمه إذا كان متحركًا ال سيما إن جاء‬
‫ـ ونكص‪ ،‬ونرى‪ ،‬وسنذكر أحكامها ساكنة في بابه إن شاء اهلل‬ ‫بعده ألف نحو‪ :‬أنا‪ ،‬أتأمرون الناس‪ ،‬وإن اهلل‪ ،‬ونصر‪،‬‬
‫تعالى‪ ،‬وليحترز من إخفائها حالة الوقف على نحو‪ :‬العالمين‪ ،‬يؤمنون‪ ،‬الظالمون‪ ،‬فليعن ببيانها‪ .‬فكثيرًا ما يتركون‬
‫ـ حالة الوقف‪.‬‬ ‫ذلك فال يسمعونها‬
‫ـ كالممزوجة بالكاف وال سيما إذا كانت‬ ‫والهاء‪ :‬يعتنى بها مخرجًا وصفة لبعدها وخفائها فكم من مقصر فيها يخرجها‬
‫ـ صفة أو مخرجًا فليكن التحفظ‬ ‫ـ ما قاربها‬
‫ـ إذا جاورها‬‫ـ وسمعهم وأبصارهم‪ .‬وكذلك‬ ‫مكسورة نحو‪ :‬عليهم‪ ،‬وقلوبهم‪،‬‬
‫ببيانها آكد نحو‪ :‬وعد اهلل حق‪ ،‬ومعهم‪ ،‬الكتاب‪ ،‬وسبحه‪ ،‬وال سيما إذا وقعت بعد ألفين نحو‪ :‬بناها‪ ،‬وطحاها‪،‬‬
‫وضحاها‪ ،‬فقد اجتمع في ذلك ثالثة أحرف خفية وليكن التحفظ ببيانها ساكنة أوجب نحو‪ :‬أهدنا‪ ،‬عهدا‪ ،‬ويستهزئ‪،‬‬
‫ـ من فك إدغامها عند نطقه‬ ‫واهتدى‪ ،‬والعهن‪ ،‬وليخلص لفظها مشددة غير مشوبة بتفخيم نحو‪ :‬أينما يوجهه وليحترز‬
‫ـ اختلف في إدغام‪ :‬ماليه هلك‬ ‫بها كذلك‪ ،‬وإن كانت كتبت بهائين فإن اللفظ بهاء واحدة‪ ،‬وكقوله تعالى‪ :‬فمهل‪ ،‬وقد‬
‫ـ بيان ذلك‪.‬‬
‫ـ على اإلظهار من أجل أن األولى منهما هاء سكت وسيأتي‬ ‫وإظهاره مع اجتماع المثلين والجمهور‬
‫الواو‪ :‬فإذا كانت مضمومة أو مكسورة تحفظ في بيانها من أن يخالطها لفظ غيرها أو يقصر اللفظ عن حقها نحو‪:‬‬
‫ـ من‬ ‫ـ وليحترز‬‫ـ أشد نحو‪ :‬وورى‬ ‫تفاوت‪ ،‬ووجوه‪ ،‬وال تنسوا الفضل‪ ،‬ولكل وجهة‪ .‬وليكن التحفظ بها حال تكريرها‬
‫ـ واتفوا‪ ،‬وآمنوا‪ ،‬ال كما يلفظ بها بعض الناس فإن‬ ‫ـ نحو‪ :‬عدوًا وحزنًا وغدوًا‪ ،‬وأفوض‪ ،‬وولوا‬ ‫مضغها حال تشديدها‬
‫ـ ما قبلها وجب تمكينها بحسب ما فيها من المد‪ ،‬واعتن بضم الشفتين لتخرج الواو من بينهما صحيحة‬ ‫سكنت وانضم‬
‫ممكنة‪ ،‬فإن جاء بعدها واو أخرى وجب إظهارهما واللفظ بكل منهما نحو‪ :‬آمنوا وعملوا قالوا وهم‪.‬‬
‫ـ من قلبها فيهما همزة‬ ‫ـ خفيفة نحو‪ :‬ترين وال شية‪ ،‬ومعايش‪ ،‬وليحترز‬ ‫ـ محركة بلطف ويسر‬ ‫والياء‪ :‬فليعتن بإخراجها‬
‫وليحسن في تمكينها إذا جاءت حرف مد وال سيما إذا وقع بعدها ياء محركة نحو في يوم‪ ،‬الذب يوسوس‪ ،‬وإذا أتت‬
‫ـ وتشديد الواو أختها‬ ‫ـ نحو‪ :‬إياك‪ ،‬وعتيا‪ ،‬وبتحية فحيوا‪ ،‬فكثيرًا ما يتواهن في تشديدها‬ ‫مشددة فليحتفظ من لوكها ومطها‬
‫ـ فيحصرمها‬ ‫فيلفظ بهما لينتين ممضوغتين فيجب أن ينبو اللسان بهما نبوة واحدة‪ .‬وبعض القراء يبالغ في تشديدها‬
‫وليته لو لم يحصرمها‪.‬‬
‫ـ الحروف مركبة‪ .‬والمشافهة تكشف حقيقة ذلك‪ ،‬والرياضة توصل إليه‪ ،‬والعلم‬ ‫(فهذا) ما تيسر من الكالم على تجويد‬
‫عند اهلل تبارك وتعالى‪.‬‬
‫ـ واالبتداء‬
‫وأما الوقوف‬
‫ـ يبتدأ‪ ،‬وهذه تتعلق بالقراءات‪،‬‬ ‫ـ عليه وما يبتدأ به (والثانية) كيف يوقف وكيف‬ ‫فلهما حالتان‪( :‬األولى) معرفة ما يوقف‬
‫ـ الخط‪.‬‬‫ـ على أواخر الكلم ومرسوم‬ ‫وسيأتي ذكرها إنشاء اهلل تعالى في باب الوقف‬
‫والكالم هنا على معرفة ما يوقف عليه ويبتدأ به‪ ،‬وقد ألف األئمة فيها كتبًا قديمًا وحديثًا ومختصرًا ومطوالً أتيت‬
‫على ما وقفت عليه من ذلك‪ ،‬واستقصيته في كتاب (االهتدا إلى معرفة الوقف واالبتدا) وذكرت في أوله مقدمتين‬
‫ـ القرآن سورة سورة‪ .‬وهاأنا أشير إلى زبد ما في الكتب المذكور‬ ‫جمعت بهما أنواعًا من الفوائد‪ .‬ثم استوعبت أوقاف‬
‫فأقول‪:‬‬
‫لما لم يمكن للقارئ أن يقرأ السورة أو القصة في نفس واحد ولم يجر التنفس بين كلمتين حالة الوصل بل ذلك‬
‫ـ للتنفس واالستراحة وتعين ارتضاء ابتداء بعد التنفس واالستراحة‪،‬‬ ‫كالتنفس في أثناء الكلمة وجب حينئذٍ اختيار وقف‬
‫وتحتم أن ال يكون ذلك مما يخل بالمعنى وال يخل بالفهم إذ بذلك يظهر اإلعجاز ويحصل القصد‪ ،‬ولذلك حض األئمة‬
‫ـ اهلل عنه قوله‪ :‬الترتيل معرفة الوقوف وتجويد الحروف‪،‬‬ ‫على تعلمه ومعرفته ما قدمنا عن علي بن أبي طالب رضي‬
‫ـ عن ابن عمر رضي اهلل عنهما أنه قال‪ :‬قد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى اإليمان قبل القرآن وتنزل‬ ‫وروينا‬
‫ـ عنده منها‪.‬‬
‫ـ وما ينبغي أن يوقف‬ ‫ـ وأمرها وزاجرها‬ ‫ـ حاللها وحرامها‬
‫السورة على النبي صلى اهلل عليه وسلم فيتعلم‬
‫ـ كالم ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من‬ ‫ففي كالم علي رضي اهلل عنه دليل على وجوب تعلمه ومعرفته وفي‬
‫ـ عندنا تعلمه واالعتناء به من السلف الصالح كأبي جعفر يزيد بن القعقاع‬ ‫ـ اهلل عنهم‪ .‬وصح بل تواتر‬ ‫الصحابة رضي‬
‫إمام أهل المدينة الذي هو من أعيان التابعين وصاحبه اإلمام نافع بن أبي نعيم وأبي عمرو ابن العالء يعقوب‬
‫ـ عليه مشهورة في‬ ‫الحضرمي وعاصم بن أبي نجود وغيرهم من األئمة‪ .‬وكالمهم في ذلك معروف‪ ،‬ونصوصهم‬
‫الكتب‪ ،‬ومن ثم اشترط كثير من أئمة الخلف على المجيز أن ال يجيز أحدًا إال معرفته الوقف واالبتداء‪ .‬وكان أئمتنا‬
‫ـ عند كل حرف ويشيرون إلينا فيه باألصابع سنة أخذوها كذلك عن شيوخهم األولين رحمة اهلل عليهم أجمعين‬ ‫يوقفوننا‬
‫وصح عندنا عن الشعبي وهو من أئمة التابعين علمًا وفقهًا ومقتدى أنه قال‪ :‬إذا قرأت (كل من عليها فان) فال تسكت‬
‫ـ)‪.‬‬
‫حتى تقرأ (ويبقى وجه ربك ذو الجالل واإلكرام‬
‫ـ واالبتداء أسماء‪ ،‬وأكثر في ذلك الشيخ أبو عبد اهلل محمد بن طيفور‬ ‫وقد اصطلح األئمة ألنواع أقسام الوقف‬
‫ـ وخرج في مواضع عن حد ما اصطلحه واختاره كما يظهر ذلك من كتابي‪ :‬االهتداء‪ .‬وأكثر ما ذكر‬ ‫السنجاوندي‪.‬‬
‫الناس في أقسامه غير منضبط وال منحصر‪.‬‬
‫ـ واضطراري‪ .‬ألن الكالم إما أن يتم أوالً‪ ،‬فإن تم كان‬ ‫ـ ينقسم إلى اختياري‬ ‫وأقرب ما قلته في ضبط أن الوقف‬
‫اختياريًا‪ .‬وكونه تامًا ال يخلو إما أن ال يكون له تعلق بما بعده البتة‪ -‬أي ال من جهة اللفظ وال من جهة المعنى‪ -‬فهو‬
‫ـ بما بعده‪ ،‬وإن كان له تعلق فال يخلو هذا‬ ‫ـ عليه ويبتدأ‬
‫الوقف الذي اصطلح عليه األئمة (بالتام) لتمامه المطلق‪ ،‬يوقف‬
‫ـ ما‬
‫التعلق إما أن يكون من جهة المعنى فقط وهو الوقف المصطلح عليه (بالكافي) لالكتفاء به عما بعده‪ .‬واستغناء‬
‫ـ المصطلح‬ ‫ـ عليه واالبتداء بما بعده‪ .‬وإن كان التعلق من جهة اللفظ فهو الوقف‬ ‫بعده عنه وهو كالتام في جواز الوقف‬
‫ـ عليه دون االبتداء بما بعده للتعلق اللفظي إال أن يكون رأس‬ ‫عليه (بالحسن) ألنه في نفسه حسن مفيد يجوز الوقف‬
‫آية فإنه يجوز في اختيار اكثر أهل األداء لمجيئه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم في حديث أم سلمة رضي اهلل تعالى‬
‫عنها أن النبي صلى اهلل عليه وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية يقول (بسم اهلل الرحمن الرحيم) ثم يقف ثم يقول‬
‫ـ‬
‫(الحمد هلل رب العالمين) ثم يقف ثم يقول (الرحمن الرحيم‪ .‬مالك يوم الدين) رواه أبو داود ساكتًا عليه‪ ،‬والترمذي‬
‫ـ اآلي في ذلك‬ ‫ـ الوقف على رؤوس‬ ‫وأحمد‪ ،‬وأبو عبيدة وغيرهم وهو حديث حسن وسنده صحيح‪ .‬وكذلك عد بعضهم‬
‫ـ األفضل‬ ‫سنة‪ .‬وقال أبو عمرو‪ :‬وهو أحب إلي واختاره أيضًا البيهقي في شعب اإليمان‪ ،‬وغيره من العلماء وقالوا‪:‬‬
‫ـ على رؤوس اآليات وإن تعلقت بما بعدها‪ .‬قالوا واتباع هدى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وسنته أولى‬ ‫الوقوف‬
‫ـ تعمد الوقف عليه إال لضرورة‬ ‫ـ عليه اضطراريًا وهو المصطلح عليه (بالقبيح) ال يجوز‬ ‫وإن لم يتم الكالم كان الوقف‬
‫من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى‪.‬‬
‫ـ على (بسم اهلل الرحمن الرحيم)‬ ‫ـ اآلي وانقضاء القصص نحو الوقف‬ ‫ـ التام) اكثر ما يكون في رؤوس‬ ‫(فالوقف‬
‫ـ الوقف على (مالك يوم الدين) واالبتداء (إياك نعبد وإياك نستعين) ونحو‬ ‫واالبتداء (الحمد هلل رب العالمين) ونحو‬
‫ـ (إن اهلل على كل شيء قدير) واالبتداء (يا أيها الناس اعبدوا‬ ‫ـ هم المفلحون) واالبتداء (إن الذين كفروا) ونحو‬ ‫(وأولئك‬
‫ربكم) ونحو ( وهو بكل شيء عليم) االبتداء (وإذ قال ربك للمالئكة) ونحو (وأنهم إليه راجعون) واالبتداء (يا بني‬
‫ـ تكون قبل انقضاء الفاصلة نحو (وجعلوا أعزة أهلها أذلة) هذا انقضاء حكاية كالم‬ ‫إسرائيل اذكروا نعمتي) وقد‬
‫ـ اآلية نحو (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني) هو‬ ‫بلقيس ثم قال تعالى (وكذلك يفعلون) رأس آية‪ .‬وقد يكون وسط‬
‫تمام وقد يكون بعد انقضاء اآلية بكلمة نحو (لم نجعل لهم من دونها سترا) آخر ألمره‪ .‬أو كذلك كان خبرهم‪ ،‬على‬
‫اختالف بين المفسرين في تقديره مع إجماعهم على أنهم التمام ونحو (وإنكم لتمرون عليها مصبحين) وهو آخر اآلية‬
‫ـ‬
‫ـ يكون الوقف‬ ‫ـ (وزخرفا) وقد‬ ‫التمام (وبالليل) أي مصبحين ومليلين ونحوه (وسررًا عليها يتكئون) آخر اآلية‪ ،‬والتمام‬
‫تامًا على التفسير أو إعراب ويكون غير تام على آخر نحو (وما يعلم تأويله إال اهلل) وقف تام على أن ما بعده‬
‫ـ أهل الحديث به وقال نافع‬ ‫ـ وغيرهم ومذهب أبي حنيفة وأكثر‬ ‫مستأنف وهو قو ابن عباس وعائشة وابن مسعود‬
‫ـ من أئمة العربية‪ ،‬قال عروة والراسخون في العلم ال يعلمون‬ ‫والكسائي ويعقوب والفراء واألخفش وأبو حاتم وسواهم‬
‫ـ عندهم‬ ‫التأويل ولكن يقولون آمنا به‪ ،‬وهو غير تام عند آخرين والتمام عندهم على (والراسخون في العالم) فهو‬
‫ـ عليها تام‬ ‫ـ (الم) ونحوه من حروف الهجاء فواتح السور الوقف‬ ‫معطوف عليه وهو اختيار ابن الحاجب وغيره ونحو‬
‫ـ ما بعدها‪،‬‬ ‫عل أن يكون المبتدأ أو الخبر محذوفًا أي هذا الم أو الم هذا‪ ،‬أو على إضمار فعل أي قل الم على استئناف‬
‫ـ تامًا على قراءة وغير تام على أخرى نحو‪( :‬مثابة‬ ‫ـ يكون الوقف‬ ‫وغير تام على أن يكون ما بعدها هو الخبر‪ ،‬وقد‬
‫ـ (إلى صراط العزيز‬ ‫الناس وأمنا) تام على قراءة من كسر خاء (واتخذوا) وكافيا على قراءة من فتحها‪ ،‬ونحو‬
‫الحميد) تام على قراءة من رفع االسم الجليل بعدها‪ .‬وحسن على قراءة من خفض‪.‬‬
‫وقد يتفاضل التام في التمام نحو (مالك يوم الدين‪ ،‬وإياك نعبد وإياك نستعين) كالهما تام إال أن األول أتم من الثاني‬
‫الشتراك الثاني فيما بعده في معنى الخطاب بخالف األول‪.‬‬
‫(والوقف الكافي) يكثر من الفواصل وغيرها نحو (ومما رزقناهم ينفقون‪ ،‬وعلى‪ :‬من قبلك‪ ،‬وعلى‪ :‬هدى من ربهم‪،‬‬
‫وكذا‪ :‬يخادعون اهلل والذين آمنوا‪ ،‬وكذا‪ :‬إال أنفسهم‪ ،‬وكذا‪ :‬إنما نحن مصلحون) هذا كله كالم مفهوم‪ ،‬والذي بعده‬
‫كالم مستغن عما قبله لفظًا وإن اتصل معنى‪.‬‬
‫ـ اهلل مرضًا) أكفى منه (بما كانوا‬‫وقد يتفاضل في الكفاية كتفاضل التام نحوه (في قلوبهم مرض) كاف (فزادهم‬
‫ـ اآلي نحو (أال إنهم السفهاء) كاف (ولكن ال يعلمون) أكفى‪.‬‬ ‫ـ ما يكون التفاضل في رؤوس‬ ‫يكذبون) أكفى منهما وأكثر‬
‫ـ العجل بكفرهم) كاف و (كنتم مؤمنين) أكفى‪ ،‬ونحو (ربنا تقبل منا) كاف (أنت السميع‬ ‫نحو (وأشربوا في قلوبهم‬
‫العليم) أكفى‪ .‬وقد يكون الوقف كافيًا على تفسير أو إعراب ويكون غير كاف على آخر نحو (يعلمون الناس‬
‫السحر)كاف‪ :‬إذا جعلت –ما‪ -‬بعده نافية‪ .‬فإن جعلت موصولة كان حسنًا فال يبتدأ بها ونحو (وباآلخرة هم يوقنون)‬
‫كاف على أن يكون ما بعده مبتدأ خبره (على هدى من ربهم) وحسن على أن يكون ما بعده خبر (الذين يؤمنون‬
‫ـ يكون كافيًا على قراءة غي كاف على قراءة أخرى نحو (ونحن‬ ‫بالغيب) أو خبر (والذين يؤمنون بما أنزل إليك) وقد‬
‫ـ في‬‫له مخلصون)كاف على قراءة من قرأ (أم تقولون) بالخطاب وتام على قراءة من قرأ بالغيب وهو نظير ما قدمنا‬
‫ـ به اهلل) كاف على قراءة من رفع (فيغفر ويعذب) وحسن على قراءة من جزم ونحو‬ ‫التام‪ .‬ونحو (يحاسبكم‬
‫ـ) كاف على قراءة من كسر (وأن) وحسن على قراءة الفتح‪.‬‬ ‫(يستبشرون بنعمة من اهلل وفضل‬
‫ـ على (بسم اهلل) وعلى (الحمد هلل) وعلى (رب العالمين) وعلى (الرحمن‪ .‬وعلى‪:‬‬ ‫(والوقف الحسن) نحو الوقف‬
‫ـ على ذلك وما أشبهه حسن ألن المراد من ذلك يفهم‪ ،‬ولكن‬ ‫الرحيم‪ ،‬والصراط المستقيم‪ ،‬وأنعمت عليهم) الوقف‬
‫ـ الذين‪ ،‬وغير المغضوب عليهم) ال يحسن‬ ‫االبتداء بـ (الرحمن الرحيم‪ ،‬ورب العالمين‪ ،‬ومالك يوم الدين‪ ،‬وصراط‬
‫لتعلقه لفظًا‪ .‬فإنه تابع لما قبله إال ما كان من ذلك رأس آية وتقدم الكالم فيه وأنه سنة‪ .‬وقد يكون الوقف حسنًا على‬
‫ـ أن يكون حسنًا إذا جعل (الذين‬ ‫تقدير‪ ،‬وكافيًا على آخر‪ ،‬وتامًا على غيرهما نحو قوله تعالى (هدى للمتقين) يجوز‬
‫يؤمنون بالغيب) نعتًا (للمتقين) وأن يكون كافيًا إذا جعل (الذين يؤمنون بالغيب) رفعًا بمعنى‪ :‬هم الذين يؤمنون‬
‫بالغيب‪ ،‬أو نصبًا بتقدير أعني الذين‪ .‬وأن يكون تامًا إذا جعل (الذين يؤمنون بالغيب) مبتدأ‪ ،‬وخبره (أولئك على هدى‬
‫من ربهم)‪.‬‬
‫(والوقف القبيح) نحو الوقف على‪ :‬بسم‪ ،‬وعلى‪ :‬الحمد‪ ،‬وعلى‪ :‬رب‪ ،‬وملك يوم‪ .‬وإياك‪ ،‬وصراط الذين‪ ،‬وغير‬
‫المغضوب‪ .‬فكل هذا ال يتم عليه كالم وال يفهم منه معنى‪.‬‬
‫ـ على ما يحيل المعنى (وإن كانت واحدة فلها النصف وألبويه) فإن المعنى‬ ‫وقد يكون بعضه أقبح من بعض كالوقف‬
‫ـ ألن المعنى أن البنت مشتركة في النصف مع أبويه‪ .‬وإنما المعنى أن النصف للبنت دون األبوين‪ .‬ثم‬ ‫بهذا الوقف‬
‫استأنف األبوين بما يجب لهما مع الولد‪ .‬وكذا الوقف على قوله تعالى (إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى) إذ‬
‫الوقف عليه يقتضي أن يكون الموتى مستجيبون مع الذين يسمعون‪ .‬وليس كذلك بل المعنى أن الموتى ال يستجيبون‪.‬‬
‫ـ‬
‫وإنما أخبر اهلل تعالى عنهم أنهم يبعثون مستأنفًا بهم‪ .‬وأقبح من هذا ما يحيل المعنى ويؤدي إلى ما ال يليق والعياذ‬
‫ـ على (إن اهلل ال يستحي‪ .‬فبهت الذي كفر واهلل‪ ،‬وإن اهلل ال يهدي‪ ،‬وال يبعث اهلل‪ ،‬وللذين ال‬ ‫باهلل تعالى نحو الوقف‬
‫ـ على ذلك كله ال يجوز ا اضطرارًا النقطاع النفس أو نحو‬ ‫يؤمنون باآلخرة مثل السوء وهلل‪ ،‬وفويل للمصلين) فالوقف‬
‫ذلك من عارض ال يمكنه الوصل معه فهذا حكم الوقف اختياريًا واضطراريًا‪.‬‬
‫ـ إال بمستقل بالمعنى موف‬ ‫ـ ألنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة فال يجوز‬ ‫(وأمااالبتداء) فال يكون إال اختياريا"‬
‫ـ األربعة‪ ،‬ويتفاوت تماما"وكفاية وحسنا"وقبحا"بحسب التمام وعدمه وفساد‬ ‫بالمقصود‪ .‬وهو في أقسامه كأقسام الوقف‬
‫المعنى إحالته نحو الوقف على(ومن الناس) فإن االبتداء بالناس قبيح‪ .‬ويؤمن تام‪ .‬فلو وقف على من يقول ‪:‬كان‬
‫ـ على (ختم اهلل) قبيح واالبتداء باهلل أقبح‪ .‬ويختم كاف والوقف على‬ ‫االبتداء بيقول أحسن من إبتداءه بمن‪ ،‬وكذا الوقف‬
‫عزير ابن‪ .‬والمسيح ابن قبيح‪ .‬واالبتداء بابن أقبح‪ .‬واالبتداء بعزيز والمسيح أقبح منهما‪ .‬ولو وقف على (ما وعدنا‬
‫ـ على (بعد الذي جاءك من‬ ‫اهلل) ضرورة كان االبتداء بالجاللة قبيحًا‪ .‬وبوعدنا ألقبح منه‪ .‬وبما أقبح منهما‪ .‬والوقف‬
‫العلم) للضرورة واالبتداء بما بعده قبيح‪ .‬وكذا بما قبله من أول الكالم‪.‬‬
‫ـ) الوقف عليه حسن لمام الكالم‪ .‬واالبتداء به‬ ‫وقد يكون الوقف حسنًا واالبتداء به قبيحًا نحو (يخرجون الرسول وإياكم‬
‫ـ قبيحًا واالبتداء به جيد نحو (من بعثًا‬ ‫ـ تحذيرًا من اإليمان باهلل تعالى‪ .‬وقد يكون الوقف‬ ‫قبيح لفساد المعني إذ يصير‬
‫ـ (وليس)‬ ‫ـ على هذا قبيح عندنا لفصله بين المبتدأ وخبره وألنه يوهم أن اإلشارة إلى مرقدنا‬ ‫من مرقدنا هذا) فإن الوقف‬
‫كذلك عند أئمة التفسير واالبتداء بهذا كاف أو تام ألنه وما بعده جملة مستأنفة رد بها قولهم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫ـ إليه وال علي الفعل دون الفاعل وال على الفاعل‬ ‫ـ دون المضاف‬ ‫ـ الوقف على المضاف‬ ‫(أولها) قول األئمة ال يجوز‬
‫ـ وإن وأخواتها دون أسمائها وال على النعت‬ ‫دون المفعول وال على المبتدأ دون الخبر وال على نحو كان وأخواتها‬
‫ـ عليه دون المعطوف وال على القسم دون‬ ‫ـ وال على المعطوف‬ ‫دون المنعوت وال على المعطوف عليه دون المعطوف‬
‫جوابه وال على حرف دون ما دخل عليه إلى آخر ما ذكروه وبسطوه من ذلك إنما يريدون بذلك الجواز األدائي وهو‬
‫الذي وهو الذي يحسن في القراءة‪ ،‬ويروق في التالوة‪ .‬وال يريدون بذلك أنه حرام وال مكروه وال ما يؤثم‪ .‬بل‬
‫ـ‬
‫ـ ال يريدون بذلك أنه ال يوقف عليه البتة فإنه حيث اضطر‬ ‫ـ االختياري الذي يبتدأ بما بعده‪ .‬وكذلك‬ ‫أرادوا بذلك الوقف‬
‫ـ بال خالف عند‬ ‫القارئ إلى الوقف على شيء من ذلك باعتبار قطع نفس أو نحوه من تعليم أو اختبار جاز له الوقف‬
‫ـ به‪ ،‬اللهم إال من يقصد بذلك تحريف المعنى عن‬ ‫أحد منهم ثم يعتمد في االبتداء ما تقدم من العودة إلى ما قبل فيبتدئ‬
‫ـ باهلل يحرم عليه ذلك ويجب ردعه بحسبه على ما تقتضيه‬ ‫مواضعه‪ ،‬وخالف المعنى الذي أراد اهلل تعالى فإنه والعياذ‬
‫الشريعة المطهرة واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ثانيها ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء أو يتأوله بعض أهل األهواء مما يقتضي وقفًا‬
‫ـ‬
‫ـ على (وارحمنا‬ ‫ـ األوجه وذلك نحو الوقف‬ ‫ـ عليه بل ينبغي تحري المعنى اآلثم والوقف‬ ‫وابتداء ينبغي أن يعتمد الوقف‬
‫ـ على معنى النداء نحو (ثم جاؤك يحلفون) ثم االبتداء (باهلل إن أردنا) ونحو (وإذ قال‬ ‫أنت)واالبتداء (موالنا فانصرنا)‬
‫ـ (فمن حج البيت أو اعتمر‬ ‫لقمان البنه وهو يعظه يا بني ال تشرك) ثم االبتداء باهلل إن الشرك على معنى القسم ونحو‬
‫ـ بهما‪ ،‬وعلينا نصر المؤمنين) بمعنى‬ ‫ـ (عليه أن يطوف‬ ‫ـ وكان حقًا) ويبتدأ‬
‫فال جناح) ونحو (فانتقمنا من الذين أجرموا‬
‫ـ األرض) وأشد قبحًا من ذلك الوقف على‬ ‫ـ على (وهو اهلل) واالبتداء (في السموات وفي‬ ‫واجب أو الزم ونحو الوقف‬
‫ـ على (ما كان لهم الخيرة) مع وصله بقوله‬ ‫ـ) ونحو الوقف‬ ‫(في السموات) واالبتداء (وفي األرض يعلم سركم‬
‫ـ في (عينًا فيها تسمى سلسبيال) أن الوقف على (تسمى) أي‬ ‫ـ) على أن "ماء" موصولة‪ ،‬ومن ذلك قول بعضهم‬ ‫(ويختار‬
‫عينًا مسماة معروفة‪ .‬واالبتداء (سل سبيال) هذه جملة أمرية أي اسأل طريقًا موصلة إليها‪ ،‬وهذا مع ما فيه من‬
‫ـ على (ال ريب) واالبتداء (فيه هدى للمتقين)‬ ‫ـ على أنه كلمة واحدة‪ ،‬ومن ذلك الوقف‬ ‫التحريف يبطله إجماع المصاحف‬
‫ـ على (وما‬ ‫ـ إذ وقف‬ ‫وهذا يرده قوله تعالى في سورة السجدة (ال ريب فيه من رب العالمين) ومن ذلك تعسف بعضهم‬
‫تشاؤن إال أن يشاء) ويبتدئ (اهلل رب العالمين) ويبقي "يشاء" بغير فاعل فإن ذلك وما أشبهه تمحل وتحريف للكلم‬
‫ـ والسياق‪.‬‬
‫عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق‬
‫ـ ما يتأكد استحبابه لبيان المعنى المقصود وهو ما لو وصل طرفاه ألوهم معنى غير المراد‬ ‫(ثالثها) من األوقاف‬
‫ـ الزم وعبر عنه لعضهم بالواجب وليس معناه الواجب عند الفقهاء يعاقب‬ ‫وهذتا هو الذي اصطلح عليه السجاوندي‬
‫ـ يجيء في الحسن‪.‬‬ ‫على تركه كما توهمه بعض الناس ويجيء هذا في قسم التام والكافي وربما‬
‫فمن التام الوقف على قوله (وال يحزنك قولهم) واالبتداء (إن العزة هلل جميعا) لئال يوهم أن ذلك من قولهم‪ ،‬وقوله‬
‫(وما يعلم تأويله إال اهلل) عند الجمهور‪ ،‬وعلى (الراسخون في العلم) مع وصله بما قبله عند اآلخرين لما تقدم‪ ،‬وقوله‬
‫ـ) لئال يوهم العطف‪ ،‬ونحو قوله (أصحاب النار)‬ ‫(أليس في جهنم مثوى للكافرين)‪ ،‬واالبتداء (والذي جاء بالصدق‬
‫واالبتداء (الذين يحملون العرش) لئال يوهم النعت‪ ،‬وقوله (ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن) واالبتداء (وما يخفى‬
‫على اهلل من شيء)لئال يوهم وصل "ما" وعطفها‪.‬‬
‫ـ على نحو (وما هم بمؤمنين) واالبتداء (يخادعون اهلل) لئال يوهم الوصفية حاالً ونحو (زين للذين‬ ‫ومن الكافي الوقف‬
‫ـ على‬ ‫كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا) لئال يوهم الظرفية بيسخرون‪ ،‬ونحو (تلك الرسل فضلنا بعضهم‬
‫ـ جعلها جملة مستأنفة فال موضع لها من اإلعراب ونحو (ثالث‬ ‫بعض) لئال يوهم التبعيض للمفضل عليهم‪ ،‬والصواب‬
‫ـ (وما كان لهم من دون اهلل من أولياء)‬ ‫ثالثة) واالبتداء (وما من إله إال إله واحد) لئال يوهم أنه من مقولهم ونحو‬
‫واالبتداء (يضاعف لهم العذاب) لئال يوهم الحالية أو الوصفية ونحو (فإذا جاء أجلهم ال يستأخرون ساعة) واالبتداء‬
‫ـ المجرمين إلى جهنم‬ ‫(وال يستقدمون) أي وال هم يستقدمون لئال يوهم العطف على جواب الشرط ونحو (ونسوق‬
‫ـ (وال تدع مع اهلل إلهًا آخر) واالبتداء (ال إله إال هو) لئال‬‫وردا) واالبتداء (ال يملكون الشفاعة) لئال يوهم الحال ونحو‬
‫ـ اتخذ اهلل ولدًا)‬
‫ـ (وقالوا‬
‫ـ (خير من ألف شهر) واالبتداء (تنزل المالئكة) مستأنفًا لئال النعت ونحو‬ ‫يوهم الوصفية ونحو‬
‫ـ الوقف دونه وعلله بتعجيل التنزيه وألزم بالوقف‬ ‫ـ وقد منع السجاوندي‬ ‫واالبتداء ( سبحانه) لئال يوهم أنه من قولهم‬
‫ـ كان أبو القاسم الشاطبي رحمه اهلل يختار‬ ‫على (ثالث ثالثة) إليهام كونه من قولهم ولم يوصل لتعجيل التنزيه وقد‬
‫الوقف على (أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا) واالبتداء (ال يستوون) أيال يستوي المؤمن والفاسق‪.‬‬
‫ـ على نحو قوله (من بني إسرائيل من بعد موسى)واالبتداء إذ قالوا لنبي لهم) لئال يوهم أن العامل‬ ‫ومن الحسن‪ :‬الوقف‬
‫ـ (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق) واالبتداء (إذ قربا قربانًا) ونحو (واتل عليهم نبأ نوح)واالبتداء‬‫فيه (ألم تر) ونحو‬
‫ـ الوقف‬ ‫ـ عليه لئال يوهم أن العامل في "إذ" الفعل المتقدم‪ .‬وكذا ذكروا‬ ‫ـ بالوقف‬
‫(إذ قال لقومه) كل ذلك ألزم السجاوندي‬
‫على (وتعزروه وتوقروه)ويبتدأ (وتسبحوه) لئال يوهم اشتراك عود الضمائر على شيء واحد‪ ،‬فإن الضمير في‬
‫ـ) قيل‬ ‫ـ الوقف على (فأنزل اهلل سكينته عليه) واالبتداء (وأيده بجنود‬ ‫األولين عائد على اهلل عز وجل‪ ،‬وكذا ذكر بعضهم‬
‫ـ "وأيده" للنبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ونقل عن سعيد بن المسيب‪ ،‬ومن ذلك اختار‬ ‫ألن ضمير عليه ألبي بكر الصديق‬
‫ـ عليه‬‫بعض الوقف على (وإن كان قميصه قدّ من دبر فكذبت) واالبتداء (وهو من الصادقين) إشعارًا بأن يوسف‬
‫السالم من الصادقين في دعواه‪.‬‬
‫ـ الوقف عليه أجازوا االبتداء بما‬ ‫ـ على كذا معناه أن ال يبتدأ بما بعده إذ كلما أجازوا‬‫(رابعها) قول أئمة الوقف ال يوقف‬
‫ـ منه يجوز االبتداء بما‬‫ـ عند ال تقف‪ .‬وكثير‬ ‫بعده‪ .‬وقد اكثر السجاوندي من هذا القسم وبالغ في كتابه (ال) والمعنى‬
‫ـ على ذلك‬ ‫ـ أن منعه من الوقف‬ ‫ـ توهم من ال معرفة له من مقلدي السجاوندي‬ ‫ـ عليه وقد‬
‫بعده وأكثره يجوز الوقف‬
‫ـ عليه قبيح أي ال يحسن الوقف عليه وال االبتداء بما بعده وليس كذلك بل هو من الحسن يحسن‬ ‫يقتضي أن الوقف‬
‫ـ النفس يتركون الوقف الحسن الجائز ويتعمدون الوقف‬ ‫ـ إذا اضطرهم‬ ‫الوقف عليه وال يحسن االبتداء بما بعده فصاروا‬
‫ـ يقولون (صراط الذين أنعمت عليهم غير) ثم يقولون (غير المغضوب عليهم) ويقولون‬ ‫على القبيح الممنوع‪ ،‬فتراهم‬
‫(هدى للمتقين الذين) ثم يبتدئون (الذين يؤمنون بالغيب) فيتركون الوقف على (عليهم‪ ،‬وعلى المتقين) الجائزين‬
‫ـ‬
‫ـ والثاني موصول‬ ‫ـ عليهما قبيح باإلجماع‪ ،‬ألن األول مضاف‬ ‫قطعًا ويقفون على (غير‪ ،‬والذين) اللذين تعمد الوقف‬
‫ـ إذ منع من الوقف عليه هل‬ ‫ـ (ال) فليت شعري‬ ‫وكالهما ممنوع من تعمد الوقف عليه وحجتهم في ذلك قول السجاوندي‬
‫أجاز الوقف على‪ :‬غير‪ ،‬أو‪ :‬الذين؟فليعلم أن مراد السجاوندي بقوله‪( :‬ال) أي ال يوقف عليه على أن يبتدأ بما بعده‬
‫كغيره من األوقاف‪.‬‬
‫ـ االبتداء بما بعده‬
‫ـ الوقف عليه ويجوز‬ ‫ـ عليها وهو من الكافي الذي يجوز‬ ‫ومن المواضع التي منع السجاوندي الوقف‬
‫ـ‬
‫قوله تعالى (هدى للمتقين) مع الوقف عليه‪ .‬قال ألن الذين صفتهم‪ ،‬وقد تقدم جواز كونه تامًا وكافيًا وحسنًا‪ ،‬واختار‬
‫ـ الوقف عليه واالبتداء بما بعده فإنه وإن كان صفة للمتقين فإنه‬ ‫كثير من أئمتنا كونه كافيًا‪ ،‬وعلى كل تقدير فيجوز‬
‫ـ على (ينفقون) للعطف وجوازه كما تقدم ظاهر‪ ،‬وقد‬ ‫ـ ذلك كونه رأس آية وكذلك منع الوقف‬ ‫يكون من الحسن وسوغ‬
‫ـ اهلل عنهما أنه صلى الغداة فقرأ في الركعة‬ ‫ذكرنا في (االهتداء) رواية أبي الفضل الخزاعي عن ابن عباس رضي‬
‫ـ الثانية بفاتحة الكتاب وبـ (الذين يؤمنون‬ ‫األولى بفاتحة الكتاب وبـ (الم ذلك الكتاب ال ريب فيه هدى للمتقين) وفي‬
‫بالغيب ويقيمون الصالة ومما رزقناهم ينفقون) ثم سلم‪ ،‬وأي مقتدى به أعظم من ابن عباس ترجمان القرآن (ومن‬
‫ـ‬
‫ـ ولو عكس فجعله من الوقف‬ ‫ـ عليه ألن الفاء للجزاء فكان تأكيدًا لما في قلوبهم‪،‬‬
‫ذلك)‪( -‬في قلوبهم مرض) منع الوقف‬
‫الالزم لكان ظاهرًا‪ ،‬وذلك على وجه أن تكون الجملة دعاء عليهم بزيادة المرض‪ ،‬وهو قول جماعة من المفسرين‬
‫والمعربين‪ ،‬والقول اآلخر أن الجملة خبر وال يمتنع أن يكون الوقف على هذا كافيًا للتعلق المعنوي فقط‪ .‬فعلى كل‬
‫ـ عليه‪ ،‬ولذلك قطع الحافظ أبو عمرو الداني بكونه كافيًا ولم يحك غيره ومن ذلك (فهم ال‬ ‫تقدير ال يمتنع الوقف‬
‫ـ عليه للعطف بأو‪ .‬وهي للتخيير‪ ،‬قال ومعنى التخيير ال يبقى مع الفصل وقد جعله الداني‬ ‫يرجعون) منع الوقف‬
‫وغيره كافيًا أو تامًا‪.‬‬
‫ـ ألن "أو" إنما تكون للتخيير في األمر أمرا في‬ ‫(قلت) وكونه كافيًا أظهروا "أو" هنا ليست للتخيير كما قال السجاوندي‬
‫ـ بحال ذوي صيب والكاف من (كصيب) في موضع‬ ‫معناه ال في الحبر بل هي للتفصيل أي من الناظرين من يشبههم‬
‫ـ الكالم حذف أي كأصحاب صيب ويجوز أن تكون معطوفة‬ ‫ـ أي مثلهم كمثل صيب وفي‬ ‫رفع ألنها خبر مبتدأ محذوف‬
‫ـ الداني بأنه‬
‫على ما موضعه رفع وهو (كمثل الذي) وكذا قوله (سريع الحساب) واالبتداء بقوله (أو كظلمات) وقطع‬
‫ـ عليه ألن "الذي" صفة الرب تعالى وليس بمتعين أن يكون صفة للرب كما‬ ‫تام (ومن ذلك) (لعلكم تتقون) منع الوقف‬
‫ـ أي هو الذي‪ ،‬وحسن القطع فيه ألنه صفة مدح‪ ،‬وجوز مكي أن يكون في‬ ‫ذكر بلي جوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف‬
‫ـ أعني وأجاز أيضًا نصبه مفعوالً بتتقون وكالهما بعيد‪ ،‬ومن ذلك (إال الفاسقين) منع الوقف‬ ‫موضع نصب بإضمار‬
‫ـ فال يغتر بكل‬ ‫ـ السجاوندي‬ ‫عليه ألن "الذين" صفتهم وهو كـ (الذين يؤمنون بالغيب) سواء ومثل ذلك كثير في وقوف‬
‫ما فيه بل يتبع فيه األصوب ويختار منه األقرب‪.‬‬
‫ـ ذلك في حالة جمع القراءات وقراءة التحقيق‬ ‫(خامسها) يعتفر في طول الفواصل والقصص والجمل المعترضة ونحو‬
‫ـ واالبتداء لبعض ما ذكر‪ ،‬ولو كان لغير ذلك لم يبح‪ ،‬وهذا الذي‬ ‫والترتيل ماال يغتفر في غير ذلك فربما أجيز الوقف‬
‫ـ‬
‫يسميه السجاوندي المرخص ضرورة ومثله بقوله تعالى (والسماء بناء) واألحسن تمثيله بنحو (والنبيين) وبنحو‬
‫ـ (عاهدوا) ونحو كل من (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم) إلى آخره وهو‬ ‫ـ الصالة وآتى الزكاة) وبنحو‬ ‫(وأقام‬
‫ـ على آخر الفاصلة قبله أكفى‪ .‬ونحو كل فواصل (قد أفلح المؤمنون)إلى آخر‬ ‫إلى (ما ملكت أيمانكم) إال أن الوقف‬
‫ص والقرآن ذي الذكر) إلى جواب القسم عند األخفش والكوفيين‬ ‫القصة وهو (هم فيها خالدون) ونحو فواصل ( َ‬
‫والزجاج وهو (إن كل إال كذب الرسل فحق العقاب) وقيل الجواب (كم أهلكنا) أي لكم وحذفت الالم‪ .‬وقيل الجواب‬
‫ـ تقديره لقد جاءكم أو أنه لمعجز أو ما األمر كما‬ ‫(صَ) على أن معناه صدق اهلل أو محمد‪ .‬وقيل الجواب محذوف‬
‫ـ) إلى (قد أفلح من زكاها) ولذلك‬ ‫ـ (والشمس وضحاها‬ ‫تزعمون إن إنك لمن المرسلين‪ ،‬ونحو ذلك الوقف على فواصل‬
‫أجيز الوقف على (ال أعبد ما تعبدون) دون (يا أيها الكافرون) وعلى (اهلل الصمد) دون (هو اهلل أحد) وإن كان ذلك‬
‫كله معمول"قل" ومن ثم كان المحققون يقدرون إعادة العامل أو عامالً آخر أو نحو ذلك فيما طال‪.‬‬
‫ـ لما ذكر قد ال يغتفر وال يحسن فيما قصر من الجمل وإن لم يكن التعلق لفظيًا نحو (ولقد‬ ‫(سادسها) كما اغتفر الوقف‬
‫ـ (مالك الملك)‬ ‫ـ الكتاب‪ ،‬وآتينا عيسى ابن مريم البينات) لقرب الوقف على‪ :‬بالرسل‪ ،‬وعلى‪ :‬القدس‪ .‬ونحو‬ ‫آتينا موسى‬
‫ـ‬
‫ـ لم يذكر (تؤتي الملك من تشاء) لقربه من (وتنزع‬ ‫لم يغتفروا القطع عليه لقربه من (تؤتي الملك من تشاء) وأكثرهم‬
‫ـ لم‬
‫الملك ممن تشاء) وكذا لم يغتفر كثير منهم الوقف على (وتعز من تشاء) لقربه من (وتذل من تشاء) وبعضهم‬
‫ـ على (تولج الليل في النهار)‬ ‫ـ على (وتذل من تشاء) لقربه من (بيدك الخير) وكذا لم يرضوا الوقف‬ ‫يرض الوقف‬
‫وعلى (تخرج الحي من الميت) لقربه من (وتولج النهار في الليل) ومن (وتخرج الميت من الحي) وقد يغتفر ذلك‬
‫ـ التعليم فيلحق بما قبل لما ذكرنا‪ ،‬بل قد يحسن كما أنه إذا عرض‬ ‫ـ المد وزيادة التحقيق وقصد‬‫في حالة الجمع وطول‬
‫ـ من بيان معنى أو تنبيه على خفي وقف عليه وإن قصر بل ولو كان كلمة واحدة ابتدئ بها كما‬ ‫ما يقتضي الوقف‬
‫ـ مع االبتداء بهما لقيام الكلمة مقام الجملة كما سنبينه‪.‬‬
‫نصوا على الوقف على (بلى‪ ،‬وكال) ونحوهما‬
‫ـ االزدواج فيوصل ما يوقف على نظيره مما يوجد التمام عليه وانقطع تعلقه بما بعده‬ ‫(سابعها) ربما يراعى في الوقف‬
‫لفظًا وذلك من أجل ازدواجه نحو (لها ما كسبت‪ -‬مع‪ -‬ولكم ما كسبتم) ونحو (فمن تعجل في يومين فال إثم عليه–‬
‫ـ (تولج الليل في النهار –مع‪ -‬وتولج‬ ‫مع‪ -‬ومن تأخر فال إثم عليه)ونحو (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) ونحو‬
‫ـ (من عمل صالحًا فلنفسه‪ -‬مع‪-‬‬ ‫النهار في الليل‪ ،‬وتخرج الحي من الميت‪ -‬مع‪ -‬وتخرج الميت من الحي) ونحو‬
‫ومن أساء فعليها) وهذا اختيار نصير بن محمد ومن تبعه من أئمة الوقف‪.‬‬
‫ـ على آخر ويكون بين الوقفين مراقبة على التضاد‪،‬‬ ‫ـ آخرون الوقف‬ ‫ـ على حرف‪ ،‬ويجيز‬ ‫(ثامنها) قد يجيزون الوقف‬
‫ـ على (الريب) فإنه ال يجيزه على (فيه) والذي يجيزه‬ ‫فإذا وقف على أحدهما امتنع الوقف اآلخر كمن أجاز الوقف‬
‫ـ على (مثال) يراقب الوقف على (ما) من قوله (مثال ما بعوضة)‬ ‫على (فيه) ال يجيزه على (ال ريب) وكالوقف‬
‫وكالوقف على (ما إذا) يراقب (مثال) وكالوقف على (وال يأب كاتب أن يكتب) فإن بينه وبين (كما علمه اهلل) مراقبة‬
‫ـ على (وما يعلم تأويله إال اهلل) بينه وبين‬‫ـ النار) فإن بينه وبين (كدأب آل فرعون) وكذا الوقف‬ ‫وكالوقف على (وقود‬
‫(والراسخون في العلم) مراقبة‪ ،‬وكالوقف على (محرمة عليهم) فإنه يراقب أربعين سنة وكذا الوقف على (من‬
‫ـ اإلمام األستاذ أبو الفضل الرازي أخذه من‬ ‫النادمين) يراقب (من أجل ذلك) وأول من نبه على المراقبة في الوقف‬
‫المراقبة في العروض‪.‬‬
‫ـ كان‬‫(تاسعها) البد من معرفة أصول مذاهب األئمة القراء في الوقف واالبتداء ليعتمد في قراءة كل مذهبه‪ ،‬فنافع‬
‫يراعي محاسن الوقف واالبتداء بحسب المعنى كما ورد عنه النص بذلك‪ .‬وابن كثير روينا عنه نصًا أنه كان يقول‪:‬‬
‫ـ‪ ،‬وعلى‪ :‬إنما يعلمه بشر) لم‬ ‫إذا وقفت في القرآن على قوله تعالى‪( :‬وما يعلم تأويله إال اهلل‪ ،‬على قوله‪ :‬وما يشعركم‬
‫أبال بعدها وقفت أم لم أقف‪ .‬وهذا يدل أنه يقف حيث ينقطع نفسه‪ ،‬وروى عنه اإلمام الصالح أبو الفضل الرازي‪ :‬أنه‬
‫ـ على رؤوس اآلي مطلقًا وال يتعمد في أوساط اآلي وقفًا سوى هذه الثالثة المتقدمة‪ ،‬وأبو عمرو‬ ‫كان يراعي الوقف‬
‫ـ على رؤوس اآلي ويقول هو أحب إلي‪ .‬وذكر عنه الخزاعي أنه كان يطلب حسن‬ ‫ـ أنه كان يتعمد الوقف‬ ‫فروينا‬
‫االبتداء‪ ،‬وذكر عنه أبو الفضل الرازي‪ :‬أنه يراعي حسن الوقف‪ .‬وعاصم ذكر عنه أبو الفضل الرازي أنه كان‬
‫ـ الخزاعي أن عاصمًا والكسائي كانا يطلبان الوقف من حيث يتم الكالم‪ ،‬وحمزة اتفقت‬ ‫يراعي حسن االبتداء‪ ،‬وذكر‬
‫الرواة عنه أنه كان يقف بعد انقطاع النفس‪ ،‬فقيل ألن قراءته التحقيق والمد الطويل فال يبلغ نفس القارئ إلى وقف‬
‫التمام وال إلى الكافي وعندي أن ذلك من أجل كون القرآن عنده كالسورة الواحدة فلم يكن يتعمد وقفًا معينًا‪ ،‬ولذلك‬
‫آثر وصل السورة بالسورة فلو كان من أجل التحقيق آلثر القطع على آخر السورة‪ ،‬والباقون من القراء كانوا‬
‫ـ‬
‫يراعون حسن الحالتين وقفًا وابتداءً‪ ،‬وكذا حكى عنهم غير واحد منهم اإلمامان أبو الفضل الخزاعي‪ ،‬والرازي‬
‫رحمهما اهلل تعالى‪.‬‬
‫(عاشرها) في الفرق بين الوقف‪ ،‬والقطع‪ ،‬والسكت‪.‬‬
‫ـ غالبًا وال يريدون بها غير الوقف إال مقيدة‪ ،‬وأما عند‬ ‫هذه العبارات جرت عند كثير من المتقدمين مرادًا بها الوقف‬
‫ـ به‬
‫المتأخرين وغيرهم من المحققين فإن القطع عندهم عبارة عن قطع القراءة رأسًا‪ ،‬فهو كاالنتهاء فالقارئ‬
‫كالمعرض عن القراءة‪ ،‬والمنتقل منها إلى حالة أخرى سوى القراءة كالذي يقطع على حزب أو ورد أو عشر أو في‬
‫ركعة ثم يركع ونحو ذلك مما يؤذن بانقضاء القراءة واالنتقال منها إلى حالة أخرى ‪ ،‬وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة‬
‫ـ اآلي في نفسها مقاطع‪.‬‬ ‫المستأنفة وال يكون إال على رأس آية ألن رؤوس‬
‫ـ في آخرين مشافهة عن أبي الحسن علي بن أحمد‬ ‫(أخبرنا) أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الفيروزبادي‬
‫السعدي‪ ،‬أنا محمد بن أحمد الصيدالني في كتابه عن الحسن بن أحمد الحداد‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل أنا أبو‬
‫ـ أبي عمرو بن حيويه‪ .‬حدثنا أبو الحسن بن المنادى‪ .‬حدثنا عبد اهلل بن‬ ‫الفضل محمد ابن جعفر الخزاعي‪ ،‬أخبرني‬
‫ـ بن مرة عن‬ ‫أحمد بن حنبل‪ ،‬حدثني أبي‪ :‬حدثنا الحسين بن محمد المروزي‪ .‬حدثنا خلف عن أبي سنان هو ضرار‬
‫عبد اهلل بن أبي الهذيل أنه قال‪ :‬إذا افتتح أحدكم آية يقرؤها فال يقطعها حتى يتمها‪ .‬وأخبرتنا به أم محمد بنت محمد‬
‫السعدية إذنًا‪ .‬أخبرنا علي بن أحمد جدي‪ .‬عن أبي سعد الصفار‪ .‬حدثنا أبو القاسم ابن طاهر‪ .‬أخبرنا أبو بكر الحافظ‪،‬‬
‫ـ النضروي‪ .‬حدثنا أحمد بن نجدة‪ .‬حدثنا سعيد بن منصور‪ .‬حدثنا خلف‬ ‫أخبرنا أبو نصر بن قتادة‪ .‬أخبرنا أبو منصور‬
‫بن خليفة‪ .‬حدثنا أبو سنان عن ابن أبي الهذيل قال‪ :‬إذا قرأ أحدكم اآلية فال يقطعها حتى يتمها‪ .‬قال الخزاعي في هذا‬
‫دليل على أنه ال يجوز قراءة بعض اآلية في الصالة حتى يتمها فيركع حينئذٍ – قال‪ -‬فأما جواز ذلك لغير المصلي‬
‫فمجمع عليه‪ .‬قلت كالم ابن الهذيل أعم من ذلك ودعوى الخزاعي اإلجماع على الجواز لغير المصلي فيها نظر‪ .‬إذ‬
‫ال فرق بين الحالتين واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ رحمهما‬ ‫(وقد) أخبرتني به أسند من هذا الشيخة الصالحة أم محمد ست العرب ابنة محمد بن علي بن أحمد البخاري‬
‫اهلل فيما شافهتني به بمنزلها من الزاوية األرموية بسفح قاسيون في سنة ست وستين وسبعمائة أخبرنا جدي أبو‬
‫الحسن علي المذكور قراءة عليه وأنا حاضرة‪ .‬أخبرنا أبو سعد عبد اهلل بن عمر بن الصفار في كتابه‪ .‬أخبرنا أبو‬
‫ـ‬
‫القاسم زار بن طاهر الشحامي‪ .‬أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ‪ .‬أنا أبو نصر بن قتادة‪ .‬أخبرنا أبو منصور‬
‫النضروي‪ .‬حدثنا أحمد بن نجدة‪ .‬أنا سعيد ابن منصور‪ .‬حدثنا أبو األحوص عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل‬
‫قال‪:‬كانوا يكرهون أن يقرؤا بعض اآلية ويدعوا بعضها‪ .‬وهذا أعم من أن يكون في الصالة أو خارجها‪ ،‬وعبد اهلل‬
‫بن أبي الهذيل هذا تابعي كبير‪ ،‬وقوله كانوا‪ :‬يدل على أن الصحابة كانوا يكرهون ذلك واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫والوقف‪ :‬عبارة عن قطع الصوت على الكلمة زمنًا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة إما بما يلي الحرف‬
‫ـ‬‫ـ عليه أو بما قبله كما تقدم جوازه في أقسامه الثالثة ال بنية اإلعراض‪ ،‬وتنبغي البسملة معه في فواتح السور‬ ‫الموقوف‬
‫ـ في رؤوس اآلي وأوساطها وال يأتي في وسط كلمة وال فيما اتصل رسمًا كما سيأتي‪ .‬وال بد من‬ ‫كما سيأتي ويأتي‬
‫التنفس معه كما سنوضحه‪.‬‬
‫ـ اختلفت ألفاظ أئمتنا في‬ ‫ـ عادة من غير تنفس وقد‬‫والسكت‪ :‬هو عبارة عن قطع الصوت زمنًا هو دون زمن الوقف‬
‫التأدية عنه بما يدل على طول السكت وقصره فقال أصحاب سليم عنه عن حمزة في السكت على الساكن قبل‬
‫الهمز‪:‬سكتة يسيرة‪ ،‬وقال جعفر الوزان عن علي بن سليم عن خالد‪ :‬لم يكن يسكت على السواكن كثيرًا‪ .‬وقال‬
‫األشناني‪ :‬سكتة قصيرة‪ ،‬وقال قتيبة عن الكسائي سكت سكته مختلسة من غير إشباع‪ ،‬وقال النقار عن الخياط يعني‬
‫الشموني عن األعشى تسكت حتى تظن أنك نسيت ما بعد الحرف‪ .‬وقال أبو الحسن طاهر ابن غلبون‪ :‬وقفة يسيرة‪،‬‬
‫وقال مكي‪ :‬وقفة خفيفة‪ ،‬وقال ابن شريح‪ :‬وقيفة‪ ،‬وقال أبو العز‪ :‬بسكتة يسيرة هي اكثر من سكت القاضي عن‬
‫رويس وقال الحافظ أبو العالء‪ :‬يسكت حمزة واألعشى وابن ذكوان من طري العلوي والنهاوندي عن قتيبة من غير‬
‫قطع نفس وأتمهم سكتة حمزة واألعشى وقال أبو محمد سبط الخياط حمزة وقتيبة يقفان وقفة يسيرة من غير مهلة‬
‫وقال أبو القاسم الشاطبي سكتًا مقلالً‪ ،‬وقال الداني سكتة لطيفة من غير قطع وهذا لفظه أيضًا في السكت بين‬
‫السورتين من جامع البيان قال فيه ابن شريح بسكتة خفيفة وقال ابن الفحام سكتة خفيفة وقال أبو العز مع سكتة‬
‫يسيرة وقال أبو محمد في المبهج وقفة تؤذن بإسرارها أي بإسرار البسملة وهذا يدل على المهلة وقال الشاطبي‬
‫وسكتهم المختار دون تنفس وقال أيضًا وسكتة حفص دون قطع لطيفة وقال الداني في ذلك بسكتة لطيفة من غير‬
‫قطع وقال ابن شريح وقيفة وقال أبو العالء وقيفة وقال ابن غلبون بوقفة خفيفة وكذا قال المهدوي‪ ،‬وقال ابن الفحام‬
‫ـ الهجاء‪ :‬يفصل بين كل حرف منها بسكتة يسيرة‪ ،‬وكذا‬ ‫سكتة خفيفة‪ .‬وقال القالنسي في سكت أبي جعفر على حروف‬
‫ـ أبو عمرو في الجامع‬ ‫قال الهمذاني وقال أبو العز‪ :‬ويقف على‪ :‬ص~‪ ،‬و ق~‪ ،‬و ن~ وقفة يسيرة‪ .‬وقال الحافظ‬
‫ـ فيمن ترك الفصل سوى حمزة أن يسكت القارئ على آخر السورة بسكتة خفيفة من غير قطع شديدة‪ .‬فقد‬ ‫واختياري‬
‫ـ‬
‫ـ عادة وهم في مقداره بحسب مذاهبهم في التحقيق والحدر‬ ‫اجتمع ألفاظهم على أن السكت زمنه دون زمن الوقف‬
‫ـ حسبما تحكم المشافهة‪ ،‬وأما تقييدهم بكونه دون تنفس فقد اختلف أيضًا في المراد به آراء بعض المتأخرين‬ ‫والتوسط‬
‫ـ أبو شامة اإلشارة بقولهم دون تنفس إلى عدم اإلطالة المؤذنة باإلعراض عن القراءة‪ .‬وقال الجعبري‪:‬‬ ‫فقال الحافظ‬
‫قطع الصوت زمانًا قليالً أقصر من زمن إخراج النفس ألنه إن طال صار وقفًا يوجب البسملة‪ .‬وقال األستاذ ابن‬
‫بصخان أي دون مهلة وليس المراد بالتنفس هنا إخراج النفس بدليل أن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة‬
‫لم يمنع من ذلك فدل على أن التنفس هنا بمعنى المهلة‪ .‬وقال ابن جبارة دون تنفس يحتمل معنيين أحدهما سكوت‬
‫يقصد به الفصل بين السورتين ال السكوت الذي يقصد به القارئ التنفس ويحتمل أن يراد به سكوت دون السكوت‬
‫ألجل التنفس أي أقصر منه أي دونه في المنزلة والقصر ولكن يحتاج إذا حمل الكالم على هذا المعنى أن يعلم مقدار‬
‫السكوت ألجل التنفس حتى يجعل هذا دونه في القصر‪ .‬قال ويعلم ذلك بالعادة وعرف القراء‪( .‬قلت) الصواب حمل‬
‫دون من قولهم‪ :‬دون تنفس أن تكون بمعنى غير كما دلت عليه نصوص المتقدمين وما أجمع عليه أهل األداء من‬
‫المحققين من أن السكت ال يكون إال مع عدم التنفس سواء قل زمنه أو كثر وإن حمله على معنى اقل خطأ وإنما كان‬
‫هذا صوابًا لوجوده (أحدها) ما تقدم من النص عن األعشى تسكت حتى يظن أنك قد نسيت وهذا صريح في أن زمنه‬
‫اكثر من زمن إخراج النفس وغيره (وثانيها) قول صاحب المبهج‪ :‬سكتة تؤذن بإسرارها‪ .‬أي بإسرار البسملة‪.‬‬
‫ـ البسملة اكثر من إحراج النفس بال نظر(ثالثها) أنه إذا جعل بمعنى أقل فال بد من تقديره‬‫والزمن الذي يؤذن بإسرار‬
‫كما قدروه بقولهم أقل من زمان إخراج النفس ونحو ذلك وعدم التقدير أولى (رابعها) أن تقدير ذلك على الوجه‬
‫ـ يبين ذلك (خامسها)‬ ‫المذكور ال يصح ألن زمن إخراج النفس وإن قل ال يكون أقل من زمن قليل السكت واالختيار‬
‫ـ التنفس على الساكن‬ ‫ـ ممنوع اتفاقًا كما ال يجوز‬‫أن التنفس على الساكن في نحو‪ :‬األرض‪ ،‬واآلخرة‪ ،‬وقرآن‪ .‬ومسؤوالً‬
‫ـ بين أن يكون بين سكون‬ ‫في نحو‪ :‬والبارئ‪ ،‬وفرقان‪ ،‬ومسحورًا‪ ،‬إذ التنفس في وسط الكلمة ال يجوز‪ .‬وال فرق‬
‫وحركة أو بين حركتين وأما استدالل ابن بصخان بأن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع من ذلك‪.‬‬
‫فإن ذلك ليس على إطالقه فإنه إذا أراد مطلق السكت فإنه يمنع من ذلك إجماعًا إذ ال يجوز التنفس في أثناء الكلم كما‬
‫ـ في نفسها تمام‬‫قدمنا‪ ،‬وإن أراد السكت بين السورتين من حيث أن كالمه فيه وإن ذلك جائز باعتبار أن أواخر السور‬
‫يجوز القطع عليها والوقف‪ .‬فال محذور من التنفس عليها نعم ال يخرج وجه السكت مع التنفس فلو تنفس القارئ آخر‬
‫ـ فيه‬‫ـ) لحفص من غير مهلة‪ .‬لم يكن ساكنًا وال واقفًا إذ الوقف يشترط‬ ‫سورة لصاحب السكت أو على (عوجًا‪ ،‬ومرقدنا‬
‫التنفس مع المهلة‪ ،‬والسكت ال يكون معه تنفس فاعلم ذلك وإن كان ال يفهم من كالم أبي شامة ومن تبعه‪.‬‬
‫(خاتمة) الصحيح أن السكت مقيدًا بالسماع والنقل فال يجوز إال فيما صحت الرواية به لمعنى مقصود بذاته‪ .‬وذهب‬
‫ابن سعدان فيما حكاه عن أبي عمرو‪ ،‬وأبو بكر بن مجاهد فيما حكاه عنه أبو الفضل الخزاعي إلى أنه جائز في‬
‫رؤوس اآلي مطلقًا حالة الوصل لقصد البيان وحمل بعضهم الحديث الوارد على ذلك وإذا صح حمل ذلك جاز‪ .‬واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬

‫باب اختالفهم في االستعاذة‬

‫ـ وفيه مسألتان‪:‬‬‫والكالم عليها من وجوه (األول) في صيغتها‬


‫(األولى) أن المختار لجميع القراء من حيث الرواية (أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم) كما ورد في سورة النحل فقد‬
‫حكى األستاذ أبو طاهر ابن سوار وأبو العز القالنسي وغيرهما االتفاق على هذا اللفظ بعينه‪ .‬وقال اإلمام أبو الحسن‬
‫ـ أبو‬ ‫السخاوي في كتابه "جمال القراء" إن الذي عليه إجماع األمة هو‪( :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم) وقال الحافظ‬
‫عمرو الداني أنه هو المستعمل عند الحذاق دون غيره‪ .‬وهو المأخوذ به عند عامة الفقهاء‪ :‬كالشافعي‪ ،‬وأبي حنيفة‬
‫ـ ورد النص بذلك عن النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ففي الصحيحين من حديث سليمان بن صرد‬ ‫وأحمد وغيرهم‪ ،‬وقد‬
‫رضي اهلل عنه قال‪ :‬استب رجالن عند رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه‬
‫مغضبًا قد احمر وجهه‪ .‬فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم أني ألعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده‪ -‬لو قال‪ -‬أعوذ‬
‫ـ في باب الحذر من الغضب في كتاب األدب‪ .‬ورواه أبو يعلي‬ ‫باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬الحديث لفظ البخاري‬
‫ـ اهلل عنه وكذا رواه اإلمام أحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة وهذا لفظه‬ ‫الموصلي في مسنده عن أبي كعب رضي‬
‫نصًا‪ .‬وأبو داود ورواه أيضًا الترمذي من حديث معاذ بن جبل بمعناه‪ .‬وروى هذا اللفظ من التعوذ أيضًا من حديث‬
‫ـ أبو الفضل الخزاعي عن‬ ‫جبير بن مطعم ومن حديث عطاء بن السائب عن السلمي عن ابن مسعود‪ .‬وقد روى‬
‫ـ فقلت‪ :‬أعوذ بالسميع‬ ‫المطوعي عن الفضل بن الحباب عن روح بن عبد المؤمن‪ ،‬قال قرأت على يعقوب الحضرمي‬
‫العليم‪ .‬فقال لي قل (أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم) فإني قرأت على سالم بن المنذر فقلت ‪ :‬أعوذ بالسميع العليم‬
‫ـ قرأت على عاصم بن بهدلة فقلت أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‬ ‫فقال لي قل (أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم) فإني‬
‫(أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم) فإني قرأت على زر بن حبيش فقلت‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل (أعوذ باهلل‬
‫ـ قرأت على عبد اللهبن مسعود فقلت‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل (أعوذ باهلل من‬ ‫من الشيطان الرجيم) فإني‬
‫ـ قرأت على النبي صلى اهلل عليه وسلم فقلت‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي يا ابن أم عبد قل‬ ‫الشيطان الرجيم) فإني‬
‫(أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم) هكذا أخذته عن جبريل عن ميكائيل عن اللوح المحفوظ‪.‬‬
‫جديث غريب جيد اإلسناد من هذا الوجه (ورويناه مسلسالً)من طريق روح أيضًا قرأت على الشيخ اإلمام العالم‬
‫العارف الزاهد جمال الدين أبي محمد‪ ،‬محمد ابن محمد بن محمد بن محمد بن الجمالي النسائي مشافهة فقلت أعوذ‬
‫ـ قرأت على الشيخ اإلمام شيخ السنة سعد الدين محمد‬ ‫بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫ـ قرأت‬ ‫بن مسعود ابن محمد الكارزيني فقلت‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫على أبي الربيع علي بن عبد الصمد بن أبي الجيش‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان‬
‫ـ قرأت على‬ ‫الرجيم‪ .‬فإني قرأت على والدي‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫محي الدين أبي محمد يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ‬
‫باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني قرأت على والدي أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫فإني قرأت على أبي الحسن على بن يحيى البغدادي أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫فإني قرأت على أبي بكر محمد بن عبد الباقي األنصاري‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان‬
‫الرجيم‪ .‬فإني قرأت على عناد بن إبراهيم النسفي‪ :‬أعوذ بالسميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫فإني قرأت على محمود بن المثنى بن المغيرة‪ .‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫فإني قرأت على أبي عصمة محمد بن أحمد السجزي‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان‬
‫الرجيم‪ .‬فإني قرأت على أبي محمد عبد اهلل بن عجالن بن عبد اهلل الزنجاني‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪:‬‬
‫ـ قرأت على أبي عثمان سعيد بن عبد الرحمن األهوازي‪ :‬أعوذ باهلل السميع‬ ‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫ـ قرأت على محمد بن عبد اهلل بن بسطام‪ :‬أعوذ باهلل السميع‬ ‫العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫ـ قرأت على روح ابن عبد المؤمن‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم‬ ‫العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني قرأت على يعقوب بن إسحاق الحضرمي‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم‬
‫فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني قرأت على سالم بن المنذر‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪:‬‬
‫ـ قرأت على عاصم بن أبي النجود‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ‬ ‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬فإني قرأت على زر بن حبيش‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من‬
‫ـ قرأت على عبد اهلل بن مسعود‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان‬ ‫الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫الرجيم‪ .‬فإني قرأت على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من‬
‫ـ قرأت على جبريل‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم فقال لي قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬ثم‬ ‫الشيطان الرجيم‪ .‬فإني‬
‫قال لي جبريل هكذا أخذت عن ميكائيل وأخذها ميكائيل عن اللوح المحفوظ‪.‬‬
‫(وقد أخبرني) بهذا الحديث أعلى من هذا شيخاي اإلمامان‪ ،‬الولي الصالح أبو العباس أحمد بن رجب المقرئ‬
‫ـ البغداديان فيما‬‫ـ بن محمد السومري‬ ‫وقرأت عليه‪ ،‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬والمقرئ المحدث الكبير يوسف‬
‫شافهنيّ به‪ ،‬وقرأ على أبي الربيع ابن أبي الحبش المذكور وأخبرني به عاليًا جدًا جماعة من الثقات منهم أبو حفص‬
‫عمر بن الحسن بن مزبد بن أميلة المراغي‪ ،‬وقرأت عليه أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬عن شيخه اإلمام أبي‬
‫الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري‪ ،‬قال أخبرنا اإلمام أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن‬
‫ـ غريب عن عبد اهلل بن مسلم بن‬ ‫ـ الخزاعي أيضًا في كتابه المنتهى بإسناد‬ ‫الجوزي في كتابه فذكره بإسناده‪ ،‬وروى‬
‫يسار قال قرأت على أبي ابن كعب فقلت أعوذ باهلل السميع العليم فقال يا بني عمن أخذت هذا؟ قل أعوذ باهلل من‬
‫الشيطان الرجيم كما أمرك اهلل عز وجل‪.‬‬
‫(الثانية) دعوى اإلجماع على هذا اللفظ بعينة مشكلة والظاهر أن المراد على أنه المختار فقد ورد تغيير هذا اللفظ‬
‫والزيادة عليه والنقص منه كما سنذكره ونبين صوابه (وأما أعوذ) فقد نقل عن حمزة فيه‪ ،‬أستعيذ‪ ،‬ونستعيذ‪،‬‬
‫ـ كصاحب الهداية من الحنفية قال لمطابقة لفظ القرآن يعني قوله تعالى‬ ‫واستعذت وال يصح‪.‬وقد اختاره بعضهم‬
‫ـ عند أئمة اللسان بل ال‬ ‫ـ به أي لجأت إليه‪ ،‬مردود‬ ‫ـ الجوهري‪ :‬عذت بفالن واستعذت‬ ‫(فاستعذ باهلل) وليس كذلك وقول‬
‫ـ العالمة أبو أمامة‬ ‫يجزى ذلك على الصحيح كما ال يجزى‪ :‬أتعوذ‪ ،‬وال تعوذت‪ ،‬وذلك لنكتة ذكرها اإلمام الحافظ‬
‫ـ في التفسير‬ ‫محمد بن علي بن عبد الرحمن ين النقاش رحمه اهلل تعالى في كتابه الالحق السابق والناطق الصادق‬
‫ـ فقد قيل له‪ :‬استعذ‪ ،‬بل ال‬ ‫ـ الماضي والمضارع‬ ‫فقال‪ :‬بيان الحكمة التي ألجلها لم تدخل السين والتاء في فعل المستعيذ‬
‫ـ وتعوّذت‪ .‬وذلك أن السين والتاء شأنهما منه أن الداللة على الطلب‬ ‫يقال إال أعوذ دون أستعيذ وأتعوذ واستعذت‬
‫ـ األمر هو أن يقول‪ ،‬أعوذ باهلل‪ ،‬ألن قاتله‬ ‫ـ استعذت باهلل أطلب منه أن يعيذك‪ .‬فإمتثال‬ ‫ـ إيذانا بطلب التعوذ فمعنى‬
‫فوردتا‬
‫ـ أي طلب‬ ‫متعوذ أو مستعيذ قد عاذ والتجأ والقائل أستعيذ باهلل ليس يعائذ إنما وهو طالب العياذ كما تقول أستخير‬
‫خيرته وأستقيلته أي طلب إقالته وأستغفره وأستقيله أي أطلب مغفرته؛ في فعل األمر إيذانا بطلب هذا المعنى من‬
‫المعاذية فإذا قال المأمور أعوذ باهلل فقد امتثل ما طلب منه فإنه طلب منه نفس االعتصام وااللتجاء وفرق االعتصام‬
‫ـ هاربًا ملتجأً معتصمًا باهلل أني بالفعل الدال على طلب ذلك فتأمله‪ .‬قال والحكمة‬ ‫وبين طلب ذلك فلما كان المستعيذ‬
‫التي ألجلها امتثل المستغفر األمر بقوله لها استغفر اهلل أنه يطلب المغفرة التي ال تتأتي إال منه بخالف العادي والعياذ‬
‫واللجأ واالعتصام فامتثل األمر بقوله استغفر اهلل أي أطلب منه أن يغفر لي‪ ،‬أنهى وهلل دره ما ألطفه وأحسنه؛ فإن‬
‫ـ في تفسيره‪ :‬حدثنا أبو كريب‪ .‬ثنا عثمان بن‬ ‫قيل فما تقول في الحديث الذي رواه اإلمام أبو جعفر بن جرير الطبري‬
‫سعيد‪.‬‬
‫ثنا بشر بن عمارة‪ .‬ثنا أبو روق‪ .‬عن الضحاك‪ .‬عن عبد اهلل بن عباس قال‪ :‬أول ما نزل جبريل على محمد صلى‬
‫اهلل عليه وسلم قال‪ :‬يا محمد استعذ‪ ،‬قال أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم‪ .‬ثم قال بسم اهلل الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫أقرأ باسم ربك؟ قلت ما أعظمه مساعدًا لمن قال به لو صح فقد قال شيخنا الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير رحمة‬
‫اهلل بعد إيراده‪ :‬وهذا إسناذ غريب‪ .‬قال وإنما ذكرناه ليعرف‪ .‬فإن في إسناده ضعفًا وانقطاعًا‪ .‬قلت ومع ضعفه‬
‫ـ أبا عمرو الداني رحمة اهلل تعالى رواه على الصواب من حديث أبي‬ ‫وانقطاعه وكونه وال تقوم به حجة فإن الحافظ‬
‫روق أيضًا عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال‪ :‬أول ما نزل جبريل عليه السالم على النبي صلى اهلل عليه وسلم‬
‫علمه االستعاذة‪ .‬قال يا محمد قل‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ .‬ثم قال قل‪ :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫ـ تعوذاته من روايات ال تحصى كثرة‬ ‫والقصد أن الذي تواتر عن النبي صلى اهلل عليه وسلم في التعوذ للقراءة ولسائر‬
‫ذكرناها في غير هذا الموضع هو لفظ‪ :‬أعوذ‪ .‬وهو الذي أمره اهلل تعالى به وعلمه إياه فقال "وقل ربي أعوذ بك من‬
‫همزات الشياطين‪ ،‬قل أعوذ برب الفلق‪ ،‬قل أعوذ برب الناس" وقال عن موسى عليه السالم "أعوذ باهلل من أن أكون‬
‫ـ وعن مريم عليها السالم "أعوذ بالرحمن منك" وفي صحيح أبي عوانة عن زيد‬ ‫من الجاهلين‪ ،‬إني عذت بربي وربكم"‬
‫ـ باهلل من عذاب النار‪ .‬قلنا نعوذ‬ ‫ـ اهلل عنه أن النبي صلى اهلل عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال‪ :‬تعوذوا‬ ‫ابن ثابت رضي‬
‫ـ باهلل من الفتن ما ظهر منها وما بطن‪ .‬قلنا نعوذ باهلل من الفتن ما ظهر منها وما‬ ‫باهلل من عذاب النار‪ -‬قال‪ :‬تعوذوا‬
‫بطن‪ .‬قال تعوذوا باهلل من فتنة الدجال‪ .‬قلنا نعوذ باهلل من فتنة الدجال فلم يقولوا في شيء من جوابه صلى اهلل عليه‬
‫ـ على طبق اللفظ الذي أمروا به كما أنه صلى اهلل عليه وسلم لم يقل استعيذ باهلل وال‬ ‫وسلم نتعوذ باهلل وال تعوذنا‬
‫ـ األول‬ ‫استعذت على طبق اللفظ الذي أمره اهلل به وال كان صلى اهلل عليه وسلم وأصحابه يعدلون عن اللفظ المطابق‬
‫ـ علمنا رسول‬ ‫ـ إلى الصواب وأعرف بمراد اهلل تعالى‪ :‬كيف وقد‬ ‫المختار إلى غيره بل كانوا هم أولى باالتباع وأقرب‬
‫ـ باهلل من أربع‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من عذاب‬ ‫ـ فقال‪ :‬إذا تشهد أحدكم فليستعذ‬‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم كيف يستعاذ‬
‫جهنم‪ ،‬ومن عذاب القبر‪ ،‬ومن فتنة المحيا والممات‪ ،‬ومن شر فتنة المسيح الدجال‪ .‬رواه مسلم وغيره وال أصرح من‬
‫ـ بصالة الطوع‪ .‬ورواه أبو علي‬ ‫ذلك (وأما باهلل) فقد جاء عن ابن سيرين‪ :‬أعوذ بالسميع العليم‪ .‬وقيده بعضهم‬
‫ـ صحة ذلك عنهما نظر (وأما الرحيم) فقد ذكر الهذلي في كامله‬ ‫األهوازي عن ابن واصل وغيره عن حمزة‪ ،‬وفي‬
‫عن شبل بن حميد يعني ابن قيس أعوذ باهلل القادر‪ ،‬من الشيطان الغادر‪ ،‬وحكي أيضًا عن أبي زيد عن أبي السماك‬
‫ـ ابن ماجة‬ ‫ـ ونحوه فقد روى‬ ‫ـ ال يصح (وأما تغييرهما) بتقديم وتأخير‬ ‫"أعوذ باهلل القوي من الشيطان الغوي" وكالهما‬
‫ـ اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وعلى آله وسلم‪ :‬اللهم أني أعوذ‬ ‫بإسناد صحيح من حديث عبد اهلل بن مسعود رضي‬
‫بك من الشيطان الرجيم‪ .‬وكذا رواه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلة عن معاذ بن جبل وهذا لفظه‬
‫ـ بما معناه وقال مرسل‪ .‬يعني أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلق معاذًا ألنه مات قبل سنة عشرين ورواه‬ ‫والترمذي‬
‫ـ حديث أبي هريرة عن النبي صلى اهلل‬ ‫ابن ماجة أيضًا بهذا اللفظ عن جبير بن مطعم واختاره بعض القراء‪ .‬وفي‬
‫عليه وسلم‪ :‬إذا خرج أحدكم من المسجد فليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم‪ .‬رواه ابن ماجة‪ ،‬وهذا لفظه‬
‫ـ كتاب ابن السني‪ :‬اللهم أعذني من الشيطان الرجيم وفيه أيضًا عن أبي أمامة‬ ‫والنسائي من غير ذكر الرجيم‪ .‬وفي‬
‫ـ الشافعي في مسنده عن أبي هريرة‪ :‬أنه تعوذ في‬ ‫رضي اهلل عنه‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده‪ .‬وروى‬
‫المكتوبة رابعًا صوته‪ :‬ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم (وأما الزيادة) فقد وردت بألفاظ منها ما يتعلق بتنزيه‬
‫ـ نص عليها الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه وقال‬ ‫اهلل تعالى (األول) "أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم"‬
‫ـ أداه عن األزرق‬ ‫ـ ورواه أبو علي األهوازي‬ ‫أن على استعماله عامة أهل األداء من أهل الحرمين والعراقيين والشام‬
‫بن الصباح وعن الرفاعي عن سليم وكالهما عن حمزة ونصًا على أبي حاتم‪ .‬ورواه الخزاعي عن أبي عدي عن‬
‫ـ هبيرة‪ .‬وقد رواه‬ ‫ورش أداء (قلت) وقرأت أنا به في اختيار أبي حاتم السجستاني‪ .‬ورواية حفص ممن طريق‬
‫ـ الترمذي هو أشهر حديث في هذا الباب‪.‬‬ ‫ـ جيد‪ .‬وقال‬‫أصحاب السنن األربعة وأحمد عن أبي سعيد الخدري بإسناد‬
‫وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن معقل بن يسار عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪ " :‬من قال حين يصبح ثالث‬
‫مرات أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم‪ .‬ثم قرأ ثالث آيات من آخر سورة الحشر‪.‬وكل اهلل به سبعين ألف‬
‫ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا‪ .‬ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة) رواه‬
‫الترمذي وقال حسن غريب (الثاني)‪( -‬أعوذ باهلل العظيم من الشيطان الرجيم) ذكره الداني أيضًا في جامعه عن أهل‬
‫ـ العروس عن‬ ‫مصر وسائر بالد المغرب وقال أنه استعمله منهم اكثر أهل األداء‪ .‬وحكاه أبو معشر الطبري في سوق‬
‫ـ عن المصريين عن ورش وقال على ذلك وجدت أهل الشام‬ ‫أهل مصر أيضًا وعن قنبل والزينبي ورواه األهوازي‬
‫في االستعاذة إال أني لم أقرأ بها عليهم من طريق األداء عن ابن عامر وإنما هو شيء يختارونه ورواه أداء عن‬
‫أحمد بن جبير في اختياره وعن الزهري وأبي بحرية وابن منادر وحطاه الخزاعي عن الزينبي عن قنبل ورواه أبو‬
‫ـ (الثالث) – ( أعوذ باهلل من‬ ‫العز أداء عن أبي عدي عن ورش ورواه الهذلي عن ابن كثير في غير رواية الزينبي‬
‫الشيطان الرجيم‪ .‬إن اهلل هو السميع العليم) رواه األهوازي عن أبي عمرو‪ .‬وذكره أبو معشر عن أهل مصر‬
‫ـ الهذلي عن أبي جعفر وشيبة ونافع في غير رواية أبي عدي عن ورش‪ .‬وحكاه‬ ‫والمغرب ورويناه من طريق‬
‫ـ عن رجالهما عن أهل المدينة وابن عامر والكسائي وحمزة في أحد وجوهه‪.‬‬ ‫الخزاعي وأبو الكرم الشهرزوري‬
‫ـ (وقرأت أنا) به في قراءة األعمش إال أنه في‬ ‫ـ بن يسار وابن سيرين والثوري‬ ‫ـ عن عمر ابن الخطاب ومسلم‬ ‫وروى‬
‫رواية الشنبوذي عنه أدغمت الهاء في الهاء (الرابع) – (أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم) رواه‬
‫ـ عن قنبل‪ ،‬وذكره الهذلي عن أبي‬ ‫الخزاعي عن هبيرة عن حفص قال وكذا في حفظي عن ابن الشارب عن الزينبي‬
‫عدي عن ورش (الخامس) – (أعوذ باهلل العظيم من الشيطان الرجيم إن اهلل هو السميع العليم) رواه الهذلي عن‬
‫الزينبي عن ابن كثير (السادس) – (أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم‪ .‬إن اهلل هو السميع العليم) ذكره‬
‫ـ (السابع) أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم واستفتح اهلل‬ ‫األهوازي عن جماعة (وقرأت به) في قراءة الحسن البصري‬
‫ـ عن شيخه أبي بكر الخوارزمي عن ابن مقسم عن إدريس عن خلف‬ ‫وهو خير الفاتحين رواه أبو الحسين الخبازي‬
‫عن حمزة (الثامن)‪ -‬أعوذ باهلل العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم‪ .‬رواه أبو داود في‬
‫الدخول إلى المسجد عن عمرو بن العاص عن النبي صلى اهلل عليه وسلم وقال إذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني‬
‫ـ بألفاظ تتعلق بشتم الشيطان نحو (أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‬ ‫سائر اليوم إسناده جيد وهو حديث حسم ووردت‬
‫ـ وعمل اليوم والليلة ألبي بكر بن‬ ‫الخبيث المخبث والرجس النجس)كما رويناه في كتابي الدعاء ألبي القاسم الطبراني‬
‫السني عن ابن عمر رضي اهلل عنها قال‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إذا دخل الخالء قال (اللهم إني أعوذ‬
‫ـ منه‬ ‫ـ ووردت أيضًا بألفاظ تتعلق بما يستعاذ‬ ‫بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم)وإسناده ضعيف‬
‫ففي حديث جبير بن مطعم ( من الشيطان الرجيم من همزة ونفثه ونفخه) رواه ابن ماجة وهذا لفظه وأبو داود‬
‫ـ حديث ابن مسعود‪ :‬من الشيطان الرجيم وهمزه‬ ‫والحاكم وابن حبان في صحيحهما‪ .‬وكذا في حديث أبي سعيد وفي‬
‫ونفخه ونفثه‪.‬‬
‫وفسروه فقالوا‪ :‬همزه الجنون‪ ،‬ونفثه الشعر‪ ،‬ونفخه الكبر (وأما النقص) فلم يتعرض للتنبيه عليه اكثر أئمتنا‪ .‬وكالم‬
‫الشاطبي رحمه اهلل يقتضي عدمه والصحيح جوازه لما ورد فقد نص الحلواني في جامعه على جواز ذلك فقال‬
‫ـ سنن أبي داود‬ ‫وليس لالستعاذة حد ينتهى إليه‪ .‬من شاء زاد ومن شاء نقص أي بحسب الرواية كما سيأتي‪ ،‬وفي‬
‫من حديث جبير بن مطعم (أعوذ باهلل من الشيطان) من غير ذكر الرجيم وكذا رواه غيره‪ .‬وتقدم في حديث أبي‬
‫ـ من الشيطان" من غير ذكر الرجيم‪.‬‬ ‫هريرة من رواية النسائي "اللهم اعصمني‬
‫فهذا الذي أعلمه ورد في االستعاذة من الشيطان في حال القراءة وغيرها‪ .‬وال ينبغي أن يعدل عما صح منها حسبما‬
‫ذكرناه مبينًا وال يعدل عما ورد عن السلف الصالح فإنما نحن متبعون ال مبتدعون‪ .‬قال الجعبري في شرح قول‬
‫ـ فلست مجهال‪ .‬هذه الزيادة وإن أطلقا وخصها فهي مقيده بالرواية‪ .‬وعامة في غير‬ ‫الشاطبي وإن تزد لربك تنزيها‬
‫التنزيه‪.‬‬
‫الثاني‬
‫في حكم الجهر بها واإلخفاء وفيه مسائل‬
‫(األولى) أن المختار عند األئمة القراء هو الجهر بها عن جميع القراء ال نعلم في ذلك خالفًا عن أحد منهم إال ما جاء‬
‫ـ كل حال من أحوال القراءة كما نذكره قال الحافظ أبو عمرو في جامعه‪ :‬ال أعلم‬ ‫عن حمزة وغيره مما نذكره وفي‬
‫خالفًا في الجهر باالستعاذة عند افتتاح القرآن وعند ابتداء كل قارئ بعرض أو درس أو تلقين في جميع القرآن إال ما‬
‫ـ عن ابن المسيبي أنه سئل عن استعاذة أهل المدينة أيجهرون بها أم يخفونها؟ قال ما‬ ‫جاء عن نافع وحمزة ثم روى‬
‫ـ عن أبيه عن نافع أنه كان يخفي االستعاذة ويجهر بالبسملة عند‬ ‫كنا نجهر وال نخفي‪،‬ما كنا نستعيذ البتة‪ .‬وروى‬
‫ـ أيضًا عن الحلواني قال خلف‪ :‬كنا نقرأ على سليم فنخفي‬ ‫افتتاح السور ورؤوس اآليات في جميع القرآن‪ .‬وروى‬
‫ـ أثمنتها وكانوا‬
‫التعوذ ونجهر بالبسملة في الحمد خاصة ونخفي التعوذ والبسملة في سائر القرآن نجهر برؤوس‬
‫يقرأون على حمزة فيفعلون ذلك‪ ،‬قال الحلواني‪ :‬وقرأت على خالد ففعلت ذلك‪ .‬قلت صح إخفاء التعوذ من رواية‬
‫ـ ورد من طرق‬ ‫المسيبي عن نافع وانفرد به الولي عن إسماعيل بن نافع وكذلك األهوازي عن يونس عن ورش وقد‬
‫كتابنا عن حمزة على وجهين‪ :‬أحدهما إخفاؤه وحيث قرأ القارئ مطلقا أي في أول الفاتحة وغيرها وهو الذي لم‬
‫ـ الخزعي عن الحلواني عن خلف‬ ‫يذكر أبو العباس المهدوي عن حمزة من روايتي خلف وخالد سواء وكذا روى‬
‫ـ في‬‫ـ عن سليم عن حمزة‪ .‬الثاني‪ :‬الجهر بالتعوذ‬ ‫وخالد‪ .‬وكذا ذكر الهذلي في كامله وهي رواية إبراهيم بن زربى‬
‫ـ اختياره وهي‬ ‫أول الفاتحة فقط وإخفاؤه في سائر القرآن‪ ،‬وهو الذي نص عليه في المبهج عن خلف عن سليم وفي‬
‫ـ في كتابه عن أبي‬ ‫رواية محمد بن الحق التميمي عن سليم عن حمزة ورواه الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني‬
‫الحسن بن المنادي عن الحسن بن العباس عن الحلواني عن خلف عن سليم عن حمزة أنه كان يجهر باالستعاذة‬
‫والبسملة في أول سورة فاتحة الكتاب ثم يخفيها بعد ذلك في جميع القرآن‪ .‬وقرأت على خالد فلم يغير علي وقال لي‬
‫كان سليم يجهر فيهما جميعًا وال ينكر على من جهر وال على من أخفى‪ ،‬وقال أبو القاسم الصفراوي في اإلعالن‪:‬‬
‫ـ‬
‫واختلف عنه يعني عن حمزة أنه كان يخفيها عند فاتحة الكتاب وكسائر المواضع أو يستثني فاتحة الكتاب فيجهر‬
‫بالتعوذ عندها فروى عنه الوجهان جميعًا انتهى‪ .‬وقد انفرد أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد الطبري عن الحلواني عن‬
‫قالون بإخائها في جميع القرآن‪.‬‬
‫(الثانية) أطلقوا اختيار الجهر في االستعاذة مطلقًا وال بد من تقييده وقد قيده اإلمام أبو شامة رحمه اهلل تعالى بحضرة‬
‫ـ القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد‪ ،‬ومن‬ ‫من يسمع قراءته وال بد من ذلك قال ألن الجهر بالتعوذ إظهار لشعائر‬
‫فوائده أن السامع ينصت القراءة من أولها ال يفوته منها شيء‪ .‬وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع بالقراءة إال بعد أن‬
‫فاته من المقروء شيء‪ .‬وهذا المعنى هو الفارق بين القراءة خارج الصالة وفي الصالة فن المختار في الصالة‬
‫اإلخفاء ألن المأموم منصت من أول اإلحرام بالصالة‪ ،‬وقال الشيخ محي الدين النووي رحمه اهلل‪ :‬إذا تعوذ في‬
‫ـ فإن تعوذ في التي يجهر فيها بالقراءة فهل يجهر؟ فيه خالف‪ ،‬من أصحابنا‬ ‫الصالة التي يسر فيه بالقراءة أسر بالتعوذ‬
‫ـ وهو نصه في األم‬ ‫ـ الجهر واإلسرار‬‫ـ في المسألة قوالن‪ :‬أحدهما يستوي‬ ‫ـ والشافعي‬
‫من قال يسر‪ .‬وقال الجمهور‬
‫ـ‬‫ـ من قال قوالن أحدهما يجهر صححه الشيخ أبو حامد االسفرابيني‬ ‫والثاني يسن الجهر وهو نصه في اإلمالء ومنهم‬
‫ـ العراقيين وصاحبه المحاملي وغيره وهو الذي كان يفعله أبو هريرة وإن ابن عمر رضي اهلل عنهما‬ ‫إمام أصحابنا‬
‫ـ أصحابنا وهو المختار (قلت) حكى صاحب البيان القولين على وجه آخر فقال أحد‬ ‫يسر وهو األصح عند جمهور‬
‫ـ وال ترجيح والثاني يستحب فيه الجهر ثم نقل عن أبي علي الطبري أنه يستحب‬ ‫القولين إنه يتخير بين الجهر والسر‬
‫فيه اإلسرار وهذا مذهب أبي حنيفة واحمد ومذهب مالك في قيام رمضان‪ .‬زمن المواضع التي يستحب فيها اإلخفاء‬
‫إذا قرأ خاليًا سواء قرأ جهرًا أو سرًا ومنها إذا قرأ سرًا فإنه يسر أيضًا ومنها إذا قرأ في الدور ولم يكن في قراءته‬
‫مبتدئًا يسر بالتعوذ لتتصل القراءة وال يتخللها أجنبي فإن المعنى الذي من أجله استحب الجهر هو اإلنصات فقط في‬
‫هذه المواضع‪.‬‬
‫ـ أكثر الشراح‬ ‫(الثالثة) اختلف المتأخرون في المراد باإلخفاء فقال كثير منهم هو الكتمان عليه وحمل كالم الشاطبي‬
‫فعلى هذا يكفي فيه الذكر في النفس من غير تلفظ‪ .‬وقال الجمهور‪ :‬المراد به اإلسرار‪ ،‬وعليه حمل الجعبري كالم‬
‫الشاطبي فال يكفي فيه التلفظ وإسماع نفسه وهذا هو الصواب ألن نصوص المتقدمين كلها على جعله ضدا للجهر‬
‫وكونه ضدًا للجهر يقتضي اإلسرار به واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ البتة فمراده الترك رأسًا كما هو مذهب مالك رحمه اهلل‬ ‫(فأما قول) ابن المسيبي ما كنا نجهر وال نخفي ما كنا نستعيذ‬
‫تعالى كما سيأتي‪.‬‬
‫الثالث في محلها‬
‫وهو قبل القراءة إجماعًا وال يصح قول بخالفه عن أحد ممن يعتبر قوله‪ :‬وإنما آفة العلم التقليد فقد نسب إلى حمزة‬
‫ـ اهلل عنه وابن سيرين وإبراهيم النخعي‪ .‬وحكى عن مالك وذكر أنه مذهب‬ ‫وأبي حاتم‪ .‬ونقل عن أبي هريرة رضي‬
‫ـ باهلل) فدل على أن االستعاذة بعد‬ ‫داود بن علي الظاهري وجماعته عمالً بظاهر اآلية وهو‪( :‬فإذا قرأت القرآن فاستعذ‬
‫القراءة وحكى قول آخر وهو االستعاذة قبل وبعد ذكره اإلمام فخر الدين الرازي في تفسيره وال يصح شيء في هذا‬
‫ـ ذكر ذلك عنهم هو أبو القاسم الهذلي فقال في كامله‬ ‫عمن نقل عنه وال ما استدل به لهم‪ .‬أما حمزة وأبو حاتم فالذي‬
‫ـ بعد الفراغ من القرآن وبه قال أبو حاتم (قلت) أما رواية ابن فلوقا عن‬ ‫ـ إنما يتعوذ‬
‫قال حمزة في رواية ابن فلوقا‬
‫حمزة فهي منقطعة في الكامل ال يصح إسنادها وكل من ذكر هذه الرواية عن حمزة من األئمة كالحافظين أبي عمرو‬
‫الداني وأبي العالء الهمداني وأبي طاهر بن سوار وأبي محمد سبط الخياط وغيرهم لم يذكروا ذلك عنه وال عرجوا‬
‫ـ أبي‬‫ـ وابن مهران وأبي معشر الطبري واإلمام‬ ‫عليه‪ .‬وأما أبو حاتم فإن الذين ذكروا روايته واختياره كابن سوار‬
‫ـ في مسنده‪ :‬أخبرنا‬ ‫ـ شيئًا وال حكوه‪ .‬وأما أبو هريرة فالذي نقل عنه رواه الشافعي‬ ‫محمد البغوي وغيرهم لم يذكروا‬
‫إبراهيم بن محمد عن ربيعة ابن عثمان عن صال بن أبي صالح أنه سمع أبا هريرة وهو يؤم الناس رافعًا صوته‬
‫(ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم) في المكتوبة إذا فرغ من أم القرآن‪ .‬وهذا اإلسناد ال يحتج به ألن إبراهيم بن‬
‫ـ أجمع أهل النقل والحديث على ضعفه ولم يوثقه سوى الشافعي‪ ،‬قال أبو داود‪ :‬كان قدريًا‬ ‫محمد هو االسلمي وقد‬
‫ـ ضعيف واه‪ ،‬وعلى تقدير صحته ال يدل على االستعاذة‬ ‫رافضيًا مأبوتًا كل بالء فيه‪ .‬وصالح بن أبي صالح الكوفي‬
‫بعد القراءة بل يدل أنه كان يستعيذ إذا فرغ من أم القرآن أي للسورة األخرى وذلك واضح‪ .‬فأما أبو هريرة هو ممن‬
‫عرف بالجهر باالستعاذة‪ .‬وأما ابن سيرين والنخعي فال يصح عن واحد منهما عند أهل النقل‪ .‬وأما مالك فقد حكاه‬
‫عنه القاضي أبو بكر بن العربي في المجموعة‪ .‬وكفى في الرد والشناعة على قائله‪ .‬وأما داود وأصحابه فهذه كتبهم‬
‫ـ نص ابن حزم إمام أهل الظاهر على التعوذ قبل القراءة ولم‬ ‫موجودة ال تعد كثرة لم يذكر فيها أحد شيئًا من ذلك‪ .‬وقد‬
‫ـ صحيح بل هي جارية على أصل لسان العرب وعرفه وتقديرها‬ ‫يذكر غير ذلك (وأما االستدالل) بظاهر اآلية فغير‬
‫ـ وكقوله صلى اهلل عليه‬ ‫عند الجمهور إذا أردت القراءة فاستعذ وهو كقوله تعالى (إذا أقمتم الصالة فاغسلوا وجوهكم)‬
‫وسلم " من أتى الجمعة فليغتسل" وعندي أن األحسن في تقديرها‪ :‬إذا ابتدأت وشرعت كما في حديث جبريل عليه‬
‫السالم‪ :‬فصلى الصبح حين طلع الفجر‪ .‬أي أخذ في الصالة عند طلوعه‪ .‬وال يمكن القول بغير ذلك‪ .‬وهذا بخالف‬
‫قوله في الحديث‪ :‬ثم صالها بالغد بعد أن أسفر‪ .‬فإن الصحيح أن المراد بهذا االبتداء خالفًا لمن قال أن المراد‬
‫االنتهاء‪.‬‬
‫ثم أن المعنى الذي شرعت االستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة ألنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو‬
‫ـ لتالوة كالم اهلل تعالى فهي التجاء إلى اهلل تعالى واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه أو‬ ‫ـ له‪ .‬وتهيؤ‬‫والرفث وتطييب‬
‫ـ عن هذا العدو الباطن الذي‬ ‫خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة‪ .‬واعتراف للعبد بالضعف والعجز‬
‫ال يقدر على دفعه ومنعه إال اهلل الذي خلقه‪ ،‬فهو ال يقبل مصانعة وال يدارى بإحسان وال يقبل رشوة وال يؤثر فيه‬
‫جميل بخالف العدو الظاهر من جنس اإلنسان كما دلت عليه اآلي الثالث من القرآن التي أرشد فيها إلى رد العدو‬
‫ـ‬‫ـ واعرض عن الجاهلين) فهذا ما يتعلق بالعدو اإلنساني‬ ‫اإلنساني فقال تعالى في األعراف (خذ العفو وأمر بالمعروف‬
‫ـ باهلل) اآلية‪ .‬وقال في المؤمنون (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) ثم قال‬ ‫ثم قال (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعد‬
‫(وقل رب أعوذ بك) اآلية‪ .‬وقال في فُصِّلت (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة) اآليات‪ .‬وقلت في‬
‫ذلك وفيه أحسن االكتفاء وأملح االقتفاء‪.‬‬
‫باهلل منه والتجي وتعوذ‬ ‫ـ‬
‫ـ المغوي عدو فاعتصم‬ ‫شيطاننا‬

‫ـ بالتي فإذا الذي‬


‫تملكه وادفع‬ ‫وعدوك اإلنسي دار وداده‬

‫ـ على االستعاذة واالبتداء‬


‫(الرابع) في الوقف على االستعاذة وقل من تعرض لذلك من مؤلفي الكتب‪ .‬ويجوز الوقف‬
‫ـ كالم الداني رحمه اهلل أن‬‫بما بعدها بسملة كان أو غيرها ويجوز وصله بما بعدها والوجهان صحيحان‪ .‬وظاهر‬
‫ـ على آخر التعوذ تام وعلى آخر البسملة أتم وممن نص‬ ‫األولى وصلها بالبسملة ألنه قال في كتابه "االكتفاء" الوقف‬
‫ـ لمن مذهبه الترتيل فقال في كتابه‬
‫ـ ورجح الوقف‬‫على هذين الوجهين اإلمام أبو جعفر بن الباذش ورجح الوقف‬
‫"اإلقناع" لك أن تصلها أي االستعاذة بالتسمية في نفس واحد وهو أتم ول أن تسكت عليها وال تصلها بالتسمية وذلك‬
‫أشبه بمذهب أهل الترتيل‪ .‬فأما من لم يسمِّ يعني مع االستعاذة فاألشبه عندي أن يسكت عليها وال يصلها بشيء من‬
‫ـ إلطالقه ولقوله في نفس‬ ‫ـ وصلها‪ .‬قلت هذا أحسن ما يقال في هذه المسألة‪ .‬ومراده بالسكت الوقف‬ ‫القرآن ويجوز‬
‫ـ بعد أوصال‪ .‬وعلى الوصل لو التقى مع الميم‬ ‫واحد‪ .‬وكذلك نظمه األستاذ أبو حيان في قصيدته حيث قال‪ :‬وقف‬
‫مثلها نحو‪ :‬الرحيم ما ننسخ‪ .‬أدغم لمن مذهبه اإلدغام كما يجب حذف همزة الوصل في نحو‪ :‬الرحيم‪ .‬اعلموا أن‬
‫ـ أحمد بن إبراهيم القصباني عن محمد بن غالب عن شجاع‬ ‫الحياة الدنيا‪ .‬ونحو‪ :‬الرحيم القارعة‪ .‬وقد ورد من طريق‬
‫ـ العراقيين سوى وصل‬ ‫عن أبي عمرو أنه كان يخفي الميم من الرحيم عند باء‪ :‬بسم اهلل‪ .‬ولم يذكر ابن شيطا وأكثر‬
‫االستعاذة بالبسملة كما سيأتي في باب البسملة‪.‬‬
‫(الخامس) في حكم االستعاذة استحبابًا ووجوبًا‪.‬‬
‫وهي مسألة ال تعلق للقراءات بها‪ .‬ولكن لما ذكرها شراح الشاطبية لم يخل كتابنا من ذكرها لما يترتب عليها من‬
‫الفوائد‪ .‬وقد تكفل أئمة التفسير والفقهاء بالكالم فيها‪ .‬ونشير إلى ملخص ما ذكر فيها من مسائل (األولى) ذهب‬
‫ـ األمر في ذلك على‬ ‫الجمهور إلى أن االستعاذة مستحبة في القراءة في كل حال‪ :‬في الصالة وخارج الصالة‪ ،‬وحملوا‬
‫الندب‪ ،‬وذهب دود بن علي وأصحابه إلى وجوبها حمالً للمر على الوجوب كما هو األصل حتى أبطلوا صالة من لم‬
‫يستعذ‪ .‬وقد جنح اإلمام فخر الدين الرازي رحمه اهلل إلى القول بالوجوب وحكاه عن عطاء بن أبي رباح واحتج له‬
‫بظاهر اآلية من حيث األمر‪ .‬واألمر ظاهره الوجوب وبمواظبة النبي صلى اهلل عليه وسلم عليها وألنها تدرأ شر‬
‫الشيطان وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب‪ .‬والن االستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب‪ ،‬وقال ابن سيرين إذا‬
‫ـ كانت واجبة على النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب وقال بعضهم‬
‫دون أمته حكى هذا من القولين شيخنا اإلمام عماد الدين بن كثير رحمه اهلل تعلى في تفسيره‪.‬‬
‫ـ وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن‬ ‫ـ كالشافعي‬‫(الثانية) االستعاذة في الصالة للقراءة ال للصالة‪ .‬وهذا مذهب الجمهور‬
‫ـ في العيدين بعد‬‫ـ المأموم وإن كان ال يقرأ ويتعوذ‬‫وأحمد بن حنبل‪ .‬وقال أبو يوسف هي للصالة‪ ،‬فعلى هذا يتعوذ‬
‫اإلحرام وقبل تكبيرات العيد‪ .‬ثم إذا قلنا بأن االستعاذة للقراءة فقط فهل قراءة الصالة قراءة واحدة فتكفي االستعاذة‬
‫في أول ركعة أو قراءة كل ركعة مستقلة بنفسها فال يكفي قوالن للشافعي‪ .‬وهما روايتان عن أحمد‪ .‬واألرجح األول‬
‫الحديث أبي هريرة في الصحيح أن النبي صلى اهلل عليه وسلم كان إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة ولم‬
‫يسكت وألنه لم يتخلل القراءتين أجنبي بل تخللها ذكر فهي كالقراءة الواحدة حمد هلل أو تسبيح أو تهليل أو نحو ذلك‪.‬‬
‫ـ إال في قيام رمضان فقط‪ .‬وهو قول يعرف‬ ‫ـ وغيره الثاني‪ ،‬وأما اإلمام مالك فإنه قال‪ :‬ال يستعاذ‬
‫ورجح اإلمام النووي‬
‫ـ اهلل عنها كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬ ‫لمن قبله‪ .‬وكأنه أخذ بظاهر الحديث الصحيح عن عائشة رضي‬
‫يستفتح الصالة بالتكبير والقراءة بالحمد هلل رب العالمين‪ .‬ورأى أن هذا دليل على ترك التعوذ فأما قيام رمضان‬
‫فكأنه رأى األغلب عليه جانب القراءة واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الثالثة) إذا قرأ جماعة جملة هل يلزم كل واحد االستعاذة أو تكفي استعاذة بعضهم؟ لم أجد فيها نصًا ويحتمل أن‬
‫ـ القارئ‬‫ـ االستعاذة لكل واحد ألن المقصود اعتصام‬ ‫ـ واالستحباب والظاهر‬ ‫تكون عينًا على كل من القولين بالوجوب‬
‫والتجاؤه باهلل تعالى عن شر الشيطان كما تقدم فال يكون تعوذ واحد كافيًا عن آخر كما اخترناه في التسمية على‬
‫األكل وذكرناه في غير هذا الموضع وأنه ليس من سنن الكفايات واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الرابعة) إذا قطع القارئ القراءة لعارض من سؤال أو كالم يتعلق بالقراءة لم يعد االستعاذة وبخالف ذلك ما إذا كان‬
‫ـ االستعاذة وكذا لو كان القطع إعراضًا عن القراءة كما تقدم واهلل أعلم‪ .‬وقيل‬ ‫الكالم أجنبيًا ولو ردًا للسالم فإنه يستأنف‬
‫يستعيذ واستدل له بما ذكره أصحابنا‪.‬‬
‫باب اختالفهم في البسملة‬
‫ـ‬
‫والكالم على ذلك في فصول‬
‫ـ الوصل بينهما ففصل بالبسملة بين كل‬ ‫(األول) بين السورتين‪ .‬وقد اختلفوا في الفصل بينهما بالبسملة وبغيرها وفي‬
‫ـ بين كل‬‫ـ عن ورش‪ ،‬ووصل‬ ‫سورتين إال بين األنفال وبراءة ابن كثير وعاصم والكسائي وأبو جعفر وقال األصبهاني‬
‫ـ عن خلف في اختياره بين الوصل والسكت فنص له أكثر األئمة المتقدمين على الوصل‬ ‫سورتين حمزة‪ .‬واختلف‬
‫ـ والمبهج وكفاية سبط الخياط وغاية أبي العالء ونص له صاحب اإلرشاد على السكت وهو‬ ‫وهو الذي في المستنير‬
‫ـ‬
‫ـ الحداد وأبي الحسن الديواني‬‫الذي عليه أكثر المتأخرين اآلخذين بهذه القراءة كابن الكدي وابن الكال وابن زريق‬
‫ـ أيضًا عن الباقين‪ .‬وهم أبو عمرو وابن عامر ويعقوب وورش من‬ ‫وابن مؤمن صاحب الكنز وغيرهم واختلف‬
‫ـ صاحب العنوان وصاحب الوجيز‬ ‫ـ بين الوصل والسكت والبسملة‪ .‬فأما ابن عمرو فقطع له بالوصل‬ ‫طريق األزرق‬
‫وهو أحد الوجهين في جامع البيان للداني وبه قرأ شيخه الفارسي عن أبي طاهر وهو طريق أبي إسحاق الطبري في‬
‫المستنير وغيره وهو ظاهر عبارة الكافي وأحد الوجهين في الشاطبية‪ .‬وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي‬
‫ـ‬
‫ـ في المفيد للوري‬ ‫ـ لغير السوسي وبه قطع الحضرمي‬ ‫وهو أحد الوجوه الثالثة في الهداية وبه قطع في غاية االختصار‬
‫ـ له بالسكت صاحب الهداية في الوجه الثاني والتبصرة وتلخيص العبارات وتلخيص أبي معشر واإلرشاد‬ ‫عنه وقطع‬
‫ـ وفي‬‫ـ كتب العراقيين لغير ابن حبش عن السوسي‬ ‫ـ والروضة وسائر‬ ‫البن غلبون والتذكرة وهو الذي في المستنير‬
‫الكافي أيضًا وقال أنه أخذ من البغداديين وهو الذي اختاره الداني وقرا به على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان‪.‬‬
‫ـ بسواه عند التحقيق وهو الوجه اآلخر في الشاطبية وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي‬ ‫وال يؤخذ من التيسير‬
‫ـ أيضًا وقطع له بالبسملة صاحب الهادي وصاحب الهداية في الوجه‬ ‫ـ به في غاية االختصار للدوري‬ ‫للدوري وقطع‬
‫ـ للسوسي‬ ‫الثالث وهو اختيار صاحب الكافي وهو الذي رواه ابن حبش عن السوسي وهو الذي في غاية االختصار‬
‫وقال الخزاعي واألهوازي ومكي وابن سفيان والهذلي‪ :‬والتسمية بين السورتين مذهب البصريين عن أبي عمرو‪.‬‬
‫ـ صاحب الهداية‪ .‬وهو أحد الوجهين في الكافي والشاطبية وقطع له بالسكت صاحبا‬ ‫وأما ابن عامر فقطع له بالوصل‬
‫التلخيص والتبصره وابنا غلبون واختيار الداني وبه قرأ على شيخه أبي الحسن وال يؤخذ من اليسير بسواه وهو‬
‫الوجه اآلخر في الشاطبية وقع له بالبسملة صاحب العنوان وصاحب التجريد وجميع العراقيين وهو الوجه اآلخر‬
‫الكافي وبه قرأ الداني على الفارسي وأبي الفتح وهو الذي لم يذكر المالكي في الروضة سواه وهو الذي في الكامل‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ والكفاية وسائر‬ ‫ـ واإلرشاد‬‫ـ له بالسكت صاحب المستنير‬ ‫ـ صاحب غاية االختصار وقطع‬ ‫وأما يعقوب فقطع له بالوصل‬
‫ـ وابن الفحام وابن شريح وصاحب الوجيز والكامل‪ .‬وأما ورش‬ ‫العراقيين وقطع له بالبسملة صاحب التذكرة والداني‬
‫ـ وصاحب المفيد وهو ظاهر عبارة‬ ‫ـ فقطع له بالوصل صاحب الهداية وصاحب العنوان الحضرمي‬ ‫من طريق األزرق‬
‫ـ له بالسكت ابنا غلبون وابن بليمة صاحب التلخيص وهو الذي في‬ ‫الكافي وأحد الوجوه الثالثة في الشاطبية وقطع‬
‫التيسير وبه قرأ الداني على جميع شيوخه وهو الوجه الثاني والشاطبية وأحد الوجهين في التبصرة من قراءته على‬
‫ـ له بالبسملة صاحب التبصرة من قراءته على أبي‬ ‫أبي الطيب وهو ظاهر عبارة الكامل الذي لم يذكر له غيره وقطع‬
‫ـ وغيرهما‬ ‫عدي وهو اختيار صاحب الكافي وهو الوجه الثالث في الشاطبية وبه كان يأخذ أبو غانم أبو بكر األذفوي‬
‫من األزرق‪.‬‬
‫ـ لمن ذكر من حمزة وأبي عمرو وابن عامر أو يعقوب أو ورش اختار كثير منهم لم‬ ‫(الثاني) أن اآلخذين بالوصل‬
‫السكت بين (المدثر‪ ،‬وال أقسم بيوم القيامة‪ -‬وبين‪ -‬االنفطار‪ ،‬وويل للمصلين‪ -‬وبين‪ -‬والفجر‪ ،‬وال أقسم بهذا البلد‪-‬‬
‫وبين‪ -‬والعصر‪ ،‬وويل لكل همزة) كصاحب الهداية وابني غلبون‪ ،‬وصاحب المبهج وصاحب التبصرة‪ ،‬وصاحب‬
‫ـ‬
‫ـ إليه الشاطبي‬ ‫اإلرشاد‪ ،‬وصاحب المفيد‪ ،‬ونص عليه أبو معشر في جامعه وصاحب التجريد وصاحب التيسير‪،‬وأشار‬
‫ونقل عن ابن مجاهد في غير (العصر‪ ،‬والهمزة) وكذا اختاره ابن شيطا صاحب التذكار وبه قرأ الداني على أبي‬
‫الحسن بن غلبون وكذا اآلخذ بالسكت لمن ذكر من أبي عمرو وابن عامر ويعقوب وورش اختار كثير منهم لهم‬
‫البسملة في هذه األربعة المواضع كابني غلبون وصاحب الهداية ومكي وصاحب التبصرة وبه قرأ الداني على أبي‬
‫ـ مثل ذلك إذا قيل‪ :‬أهل المغفرة ال‪ ،‬أو‪ :‬ادخلي جنتي ال‪ ،‬أو‪:‬‬ ‫ـ ذلك لبشاعة وقوع‬ ‫الحسن وخلف بن خاقان وإنما اختاروا‬
‫ـ بالصبر ويل‪ ،‬من غير فصل ففصلوا بالبسملة للساكت‪ ،‬وبالسكت للواصل ولم يمكنهم البسملة‬ ‫هلل ويل‪ ،‬أو‪ :‬وتواصوا‬
‫ـ وذلك ال يجوز‪.‬‬‫له ألنه ثبت عنه النص بعدم البسملة فلو بسملوا لصادموا النص باالختيار‬
‫واألكثرون على عدم التفرقة بين األربعة وغيرها وهو مذهب فارس بن أحمد وابن سفيان صاحب الهادي وأبي‬
‫ـ العراقيين وهو‬ ‫ـ والكفاية وسائر‬
‫ـ واإلرشاد‬
‫ـ صاحب المستنير‬ ‫الطاهر صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي‬
‫اختيار أبي عمرو الداني والمحققين واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(أولها) تخصيص السكت والبسملة في األربعة المذكورة مفرع على الوصل والسكت مطلقًا‪ .‬فمن خصها بالسكت‬
‫ـ البسملة ألصحاب‬ ‫فإن مذهبه في غيرها الوصل ومن خصها بالبسملة فمذهبه في غيرها السكت وليس أحد يروي‬
‫ـ ذلك فقد أحسن الجعبري في فهمه ما شاء وأجاد الصواب واهلل أعلم‪.‬‬ ‫الوصل كما توهمه المنتجب وابن بصخان فافهم‬
‫ـ عن ورش‬ ‫وانفرد الهذلي بإضافته إلى هذه األربعة موضعًا خامسا وهو البسملة بين األحقاف والقتال عن األزرق‬
‫وتبعه في ذلك أبو الكرم وكذلك انفرد صاحب التذكرة باختيار الوصل لمن سكت من أبي عمرو وابن عامر وورش‬
‫في خمسة مواضع وهي األنفال ببراءة‪ .‬واألحقاف بالذين كفروا‪ .‬واقتربت بالرحمن‪ .‬والواقعة بالحديد‪ .‬والفيل‬
‫بإليالف قريش‪ .‬قال الحسن ذلك بمشاكلة آخر السورة ألول التي تليها‪.‬‬
‫(ثانيها) أنه تقدم تعريف السكت وأن المشترط فيه يكون من دون تنفس وإن كالم أئمتنا مختلف فيه طول زمنه‬
‫وقصره وحكاية قول سبط الخياط‪:‬‬
‫إن الذي يظهر من قول طول زمن السكت بقدر البسملة وقد قال أيضًا في كفايته ما يصرح بذلك حيث قال عن أبي‬
‫ـ‬
‫ـ أي إسرار البسملة‪ .‬قلت والذي قرأت به وآخذ السكت عن جميع من روى‬ ‫عمرو وروى عن أبي عمرو إسرارها‬
‫عنه السكت بين السورتين سكتًا يسيرًا من دون تنفس قدر السكت ألجل الهمز عن حمزة وغيره حتى أني أخرجت‬
‫وجه حمزة مع وجه ورش بين سورتي (والضحى وألم نشرح) على جميع من قرأته عليه من شيوخي وهو الصواب‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ والساكنين إذا ابتدأ سورة من السور بسمل بال خالف عن أحد‬ ‫(الثالث) إن كال من الفاصلين بالبسملة والواصلين‬
‫منهم إال إذا ابتدأ (براءة) كما سيأتي سواء كان االبتداء عن وقف أم قطع أما على قراءة من فصل بها فواضح وأما‬
‫ـ والتيمن ولموافقة خط المصحف ألنها عند من ألغاها إنما كتبت ألول السورة تبركًا‬ ‫على قراءة من ألغاها فللتبرك‬
‫وهو لم يلغها في حالة الوصل إال لكونه لم يبتدئ‪ ،‬فلما ابتدأ لم يكن بد من اإلتيان بها لئال يخالف المصحف وصالً‬
‫ووقفًا فيخرج عن اإلجماع فكأن ذلك عند كهمزات الوصل تحذف وصال وتثبت ابتداء ولذلك لم يكن بينهم خالف في‬
‫إثبات البسملة أول الفاتحة سواء وصلت بسورة الناس قبلها أو ابتدئ بها ألنها ولو وصلت لفظًا فإنها مبتدأ بها حكمًا‬
‫ـ عن ورش أنه ترك البسملة‬ ‫ولذلك كان الواصل هنا حاالً مرتحالً‪ ،‬وأما ا رواه الخرقي عن ابن سيف عن األزرق‬
‫ـ‬
‫أول الفاتحة فالخرقي هو شيخ األهوازي وهو محمد بن عبد اهلل بن القاسم مجهول ال يعرف إال من جهة األهوازي‬
‫ـ أبو عمرو في كتابه الموجز‪ :‬إعلم أن عامة أهل األداء‬ ‫ـ عنه خالفه قال الحافظ‬‫وال يصح ذلك عن ورش بل المتواتر‬
‫ـ أداء عن أسالفهم عن أبي يعقوب عن ورش أنه كان يترك البسملة بين كل سورتين في‬ ‫من مشيخة المصريين رووا‬
‫جميع القرآن إال في أول فاتحة الكتاب فإنه يبسمل في أولها ألنها أول القرآن فليس قبلها سورة يوصل آخرها بها‪.‬‬
‫ـ متصالً وانفرد صاحب الكافي‬ ‫ـ ذلك عن قراءتهم‬ ‫ـ بن أحمد وحكوا‬‫هكذا قرأت على ابن خاقان وابن غلبون وفارس‬
‫بعدم البسملة لحمزة في ابتداء السور سوى الفاتحة وتبعه على ذلك ولده أبو الحسن شريح فيما حكاه عنه أبو جعفر‬
‫ـ البتة بل آخر السورة عنده كآخر آية‬ ‫بن الباذش من أنه من كان يأخذ لحمزة بوصل السورة بالسورة ال يلتزم بالوصل‬
‫وأول السورة األخرى كأول آية أخرى فكما ال يلتزم له وال لغيره وصل اآليات بعضهن ببعض كذا ال يلتزم له‬
‫وصل السورة حتمًا بل إن وصل فحسن وات ترك فحسن‪.‬‬
‫(قلت) حجته في ذلك قول حمزة‪ :‬القرآن عندي كسورة واحدة‪ .‬فإذا قرأت (بسم اهلل الرحمن الرحيم) في أول فاتحة‬
‫الكتاب أجزأني وال حجة في ذلك فإن كالم حمزة يحمل على حالة الوصل ال االبتداء إلجماع أهل النقل على ذلك‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الرابع)ال خالف في حذف البسملة بين األنفال وبراءة عن كل من بسمل بين السورتين‪ .‬وكذلك في االبتداء ببراءة‬
‫عل الصحيح عند أهل األداء‪ :‬وممن حكى باإلجماع على ذلك أبو الحسن بن غلبون وابن القاسم بن الفحام ومكي‬
‫ـ إنه‬
‫ـ حاول بعضهم جواز البسملة في أولها‪ .‬قال أبو الحسن السخاوي‬ ‫وغيرهم وهو الذي ال يوجد نص بخالفه‪،‬وقد‬
‫القياس‪ .‬قال ألن إسقاطها إما أن يكون ألن براءة نزلت بالسيف أو ألنهم لم يقطعوا بأنها سورة قائمة بنفسها دون‬
‫ـ فذاك مخصوص بمن نزلت فيه ونحن إنما نسمي للتبرك‪ ،‬وإن كان إسقاطها لنه‬ ‫األنفال فإن كان ألنها نزلت بالسيف‬
‫ـ فال مانع من التسمية‬
‫ـ علم الغرض بإسقاطها‬ ‫لم يقطع بأنها سورة وحدها فالتسمية في أوائل األجزاء جائزة‪ .‬وقد‬
‫ـ فأما براءة فالقراء مجتمعون عل ترك‬ ‫(قلت) لقائل أن يقول‪ :‬يمنع بظاهر النصوص‪ .‬وقال أبو العباس المهدوي‬
‫الفصل بينه وبين األنفال بالبسملة‪ .‬وكذلك أجمعوا على ترك البسملة في أولها حال االبتداء بها سوى من رأى‬
‫ـ السور فإنه ال يجوز أن يبتدأ بها من أول براءة عند من جعلها واألنفال سورة‬ ‫البسملة في حال االبتداء بأوساط‬
‫واحدة وال يبتدأ بها في قول من جعل علة تركها في أولها أنها نزلت بالسيف‪ .‬وقال أبو الفتح بن شيطا ولو أن قارئًا‬
‫ـ ووصل االستعاذة بالتسمية متبركًا بها ثم تال السورة لم يكن عليه حرج إن شاء‬ ‫ابتدأ قراءته من أول التوبة فاستعاذ‬
‫اهلل تعالى كما يجوز له إذا ابتدأ من بعض سورة أن يفعل ذلك وإنما المحذور أن يصل آخر األنفال بأول براءة ثم‬
‫ـ (قلت) ولقائل أن يقول له ذلك‬ ‫ـ لإلجماع ومخالف للمصحف‬ ‫يفصل بينهما بالبسملة لن ذلك بدعة وضالل وخرق‬
‫ـ في‬ ‫ـ للمصحف وال تصادم النصوص باآلراء وما رواه األهوازي‬ ‫أيضًا في البسملة أولها أنه خرق لإلجماع ومخالف‬
‫ـ باهلل من شر‬‫كتابه اإليضاح عن أبي بكر من البسملة أولها فال يصح‪ .‬والصحيح عند األئمة أولى باالتباع ونعوذ‬
‫االبتداع‪.‬‬
‫ـ مطلقًا سوى (براءة) البسملة وعدمها لكل من القراءة تخيرًا‪.‬‬ ‫ـ في االبتداء بأوساط السور‬
‫(الخامس) يجوز‬
‫ـ العراقيين وعلى اختيار عدمها جمهور المغاربة وأهل األندلس‪ ،‬قال ابن شيطا على‬ ‫وعلى اختيار البسملة جمهور‬
‫أنني قرأت على جميع شيوخنا في كل القراءات عن جميع األئمة الفاضلين بالتسمية بين السورتين والتاركين لها عند‬
‫ابتداء القراءة عليهم باالستعاذة موصولة بالتسمية مجهورًا بهما سواء كان المبدوء به أول سورة أو بعض سورة قال‬
‫وال علمت أحدًا منهم قرأ على شيوخه إال كذلك‪ ،‬انتهى‪ .‬وهو نص في وصل االستعاذة بالبسملة كما سيأتي‪ .‬وقال ابن‬
‫ـ تسمية ابتدأت رؤوس األجزاء على شيوخي الذين قرأت عليهم في مذاهب الكل وهو الذي‬ ‫فارس في الجامع وبغير‬
‫أختار وال أمنع من البسملة‪ .‬وقال مكي في تبصرته‪ :‬فإذا ابتدأ القارئ بغير أول سورة عوذ فقط‪ ،‬هذه عادة القراء‪ ،‬ثم‬
‫ـ التسمية في أوائل السور قرأت‪ .‬وقال ابن الفحام قرأت على أبي العباس يعني ابن نفيس أول حزبي من‬ ‫قال وبترك‬
‫وسط سورة فبسملت لم ينكر علي واتبعت ذلك‪ :‬هل آخذ ذلك عنه على طريق الرواية فقال إنما أردت التبرك ثم‬
‫منعني بعد ذلك وقال أخاف أن تقول رواية –قال‪ -‬وقرأت بذلك على غيره فقال ما أمنع وأما قرأت بهذا فال انتهى‬
‫ـ الذين قرأت‬ ‫ـ األجزاء على شيوخي‬ ‫ـ الداني في جامعه وبغير تسمية ابتدأت رؤوس‬ ‫وغير صريح في منعه رواية‪ .‬وقال‬
‫عليهم في نذهب الكل وهو الذي أختار وال أمنع من التسمية (قلت) وأطلق التخيير بين الوجهين جميعًا أبو معشر‬
‫الطبري وأبو القاسم الشاطبي وأبو عمرو الداني في التيسير ومنم من ذكر البسملة وعدمها على وجه آخر وهو‬
‫ـ عمن من لم يفصل بها كحمزة‬ ‫ـ بالبسملة عمن فصل بها بين السورتين كابن كثير وأبي جعفر وبتركها‬ ‫التفصيل فيأتي‬
‫ـ كان الشاطبي يأمر‬ ‫وخلف وهو اختيار سبط الخياط وأبي على األهوازي بن الباذش يتبعون وسط السورة بأولها وقد‬
‫بالبسملة بعد االستعاذة في قوله تعالى (اهلل ال إله إال هو) وقوله (إليه يرد علم الساعة) ونحوه لما في ذلك من‬
‫البشاعة وكذا كان يفعل أبو الجود غياث بن فارس وغيره وهو اختيار مكي في غير التبصرة (قلت) وينبغي قياسًا أن‬
‫ينهى عن البسملة في قوله تعالى (الشيطان يعدكم الفقر‪ ،‬وقوله‪ :‬لعنة اهلل) ونحو ذلك للبشاعة أيضًا‪.‬‬
‫(السادس) االبتداء باآلي وسط براءة قل من تعرض للنص عليها ولم أرَ فيها نصًا ألحد من المتقدمين وظاهر‬
‫إطالق كثير من أهل األداء التخيير فيها وعلى جواز البسملة فيها نص أبو الحسن السخاوي في كتابه جما القراء‬
‫ـ المشركين كافة كما يقاتلونكم‬ ‫حيث قال أال ترى أنه يجوز بغير خالف أن يقول‪ :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم‪ .‬وقاتلوا‬
‫ـ وإال‬
‫ـ إن كان نقالً فمسلم‬ ‫ـ نظائرها من اآلي‪ .‬وال منعها جنح أبو إسحاق الجعبري فقال ردًا على السخاوي‬ ‫كافة‪ .‬وفي‬
‫ـ لتعليله‪ .‬قلت وكالهما يحتمل‪ :‬الصواب أن يقال‪ :‬إن من ذهب إلى ترك‬ ‫فرد عليه أنه تقريع على غير أصل وتصادم‬
‫ـ براءة وكذا ال إشكال في تركها فيها عند من ذهب‬ ‫البسملة في أوساط غير براءة ال إشكال في تركها عنده في وسط‬
‫ـ البسملة أولها فكذلك وسطها‪ .‬وأما من ذهب‬ ‫ـ السورة تبع ألولها‪ .‬وال تجوز‬‫إلى التفضيل‪ ،‬إذًا البسملة عندهم في وسط‬
‫ـ‬
‫إلى البسملة في األجزاء مطلقًا فإن اعتبر بقاء أثر العلة التي من أجلها حذفت البسملة من أولها وهي نزول بالسيف‬
‫ـ ومن سلك مسلكه لم يبسمل وإن لم يعتبر بقاء أثرها أو لم يرها علة بسمل بال نظر واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫كالشاطبي‬
‫ـ عن الماضية ووصلها باآلتية‪.‬‬ ‫(السابع) إذا فصل بالبسملة بين السورتين أمكن أربعة أوجه‪ :‬األول أوالها قطعها‬
‫ـ بالماضية وباآلتية‪ ،‬والثالث قطعها عن الماضية وعن اآلتية وهو مما ال نعلم خالفًا بين أهل األداء في‬ ‫والثاني وصلها‬
‫جوازه إال ما انفرد به مكي فإنه نص في البصرة على جواز الوجهين األولين ومنع الرابع وسكت عن هذا الثالث فلم‬
‫يذكر فيه شيئًا‪ .‬وقال في الكشف ما نصه‪ :‬إنه أتى بالبسملة على إرادة التبرك بذكر اهلل وصفاته في أول الكالم‬
‫ـ فهي لالبتداء بالسورة فال يوصف على التسمية دون أن يوصل بأول السورة انتهى‪.‬‬ ‫وإثباتها لالفتتاح في المصحف‬
‫وهو صريح في اقتضاء منع الوجهين الثالث والرابع‪ .‬وهذا من أفراده كما سنوضحه في باب التكبير آخر الكتاب إن‬
‫ـ ال ألواخرها قال‬ ‫شاء اهلل تعالى‪ .‬والرابع وصلها بالماضية وقطعها عن اآلتية وهو ممنوع ألن البسملة ألوائل السور‬
‫ـ غير جائز‪.‬‬ ‫ـ والقطع عليها إذًا وصلت بأواخر السور‬‫صاحب التيسير‬
‫تنبيهات‬
‫ـ وغيره من األئمة قال الداني في جامعه‬ ‫(أولها) أن المراد بالقطع المذكورة هو الوقف كما نص عليه الشاطبي‬
‫ـ في مذهب فصل أن يقف القارئ على آخر السورة ويقطع على ذلك ثم يبتدئ بالتسمية موصولة بأول‬ ‫واختياري‬
‫ـ رحمه اهلل ظن أن السكت المعروف فقال في‬ ‫السورة األخرى انتهى‪ .‬وذلك أوضح‪ .‬وإنما نبهت عليه ألن الجعبري‬
‫قول الشاطبي "فال تقفن" ولو قال فال تسكتن لكان أسد‪ .‬وذلك وهم لم يتقدمه أحد إليه وكأنه أخذه من كالم السخاوي‬
‫حيث قال فإذا لم يصلها بآخر سورة جاز أن يسكت عليها‪ ،‬فلم يتأمله‪ ،‬ولو تأمله لعلم أن مراده بالسكت الوقف فإنه‬
‫قال في أول الكالم‪ :‬أختار األئمة لمن يفصل بالتسمية أن يقف القارئ على أواخر السور ثم يبتدئ بالتسمية‪.‬‬
‫ـ عن االستعاذة‬ ‫(ثانيها) تجوز األوجه األربعة في البسملة مع االستعاذة من الوصل باالستعاذة واآلية‪ ،‬ومن قطعا‬
‫ـ قول ابن‬ ‫ـ باآلية‪ ،‬ومن عكسه كما تقدم اإلشارة إلى ذلك في االستعاذة‪،‬والى‬ ‫ـ عن االستعاذة ووصلها‬ ‫واآلية‪ .‬ومن قطعها‬
‫ـ‬
‫شيطا في الفصل الخامس قريبًا في قطعه بوصل الجميع وهو ظاهر كالم سبط الخياط‪ .‬وقال ابن الباذش إن الوقف‬
‫على الجميع أشبه بمذهب أهل الترتيل‪.‬‬
‫ـ الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على‬ ‫(ثالثها) إن هذه األوجه ونحوها‬
‫ـ منها جاز وال احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إذا‬ ‫وجه اإلباحة ال على وجه ذكر الخلف فبأي وجه قرئ‬
‫قصد استيعاب األوجه حالة الجمع واإلفراد‪ .‬وكذلك سبيل ما جرى مجرى ذلك من الوقف بالسكون وبالروم‬
‫واالشمام‪ .‬وكاألوجه الثالثة في التقاء الساكنين وقفًا إذا كان أحدهما حرف مد أو لين وكذلك كان بعض المحققين ال‬
‫يأخذ منها إال باألصح األقوى ويجعل الباقي مأذونًا فيه وبعض ال يلتزم شيئًا بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها‪ ،‬إذ‬
‫ـ يرى أن يجمع بين هذه األوجه على وجه آخر فيقرأ‬ ‫كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه‪ ،‬وكان بعض مشايخنا‬
‫ـ في غيره ليجمع الجميع المشافهة وبعض أصحابنا يرى الجمع بينها وبين أول موضع‬ ‫بواحد منها في موضع وبآخر‬
‫ـ الرواية أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فال‬ ‫وردت أو في موضع ما على وجه اإلعالم والتعليم وشمول‬
‫ـ حمزة‬ ‫يعتمده إال متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخالف وإنما ساغ الجمع بين األوجه في نحو التسهيل في وقف‬
‫لتدريب القارئ المبتدئ ورياضته على األوجه الغريبة ليجري لسانه ويعتاد التلفظ بها بال كلفة فيكون على سبيل‬
‫التعليم فلذلك ال يكلف العارف بجمعها في كل موضع بل هو بحسب ما تقدم ولقد بلغني عن جلة مشيخة األندلس‬
‫حماها اهلل أنهم ال يأخذون في وجهي اإلسكان والصلة من ميم الجمع لقالون إال بوجه واحد معتمدين ظاهر قول‬
‫ـ ذلك‪.‬‬‫الشاطبي وقالون‪ .‬بتخييرة جال‪ .‬وسيأتي‬
‫(رابعها) يجوز بين األنفال وبراءة إذا لم يقطع على آخر األنفال كل من الوصل والسكت والوقف لجمع القراء‪ .‬أما‬
‫ـ ألنه كان جائزًا مع وجود البسملة فجوازه مع عدمها أولى عن الفاصلين والواصلين وهو اختيار‬ ‫الوصل لهم فظاهر‬
‫أبي الحسن بن غلبون في قراءة من لم يفصل وهو في قراءة من يصل أظهر‪ .‬وأما السكت فال إشكال فيه عن‬
‫ـ القراء أبو محمد مكي في‬ ‫ـ فمن نص عليه لهم ولسائر‬ ‫أصحاب السكت وأما عن غيرهم من الفاصلين والواصلين‬
‫ـ على ترك التسمية بينهما‪ .‬فأما‬‫ـ على ترك الفصل بين األنفال وبراءة إلجماع المصاحف‬ ‫تبصرته فقال‪ :‬وأجمعوا‬
‫ـ أبو علي البغدادي في روضته عن أبي الحسن‬ ‫السكت بينهما فقد قرأت به لجماعتهم وليس هو منصوصًا‪ .‬وحكى‬
‫الحمامي أنه كان يأخذ بسكته بينهما لحمزة وحده‪ .‬فقال وكان حمزة وخلف واألعمش يصلون السورة إال ما ذكره‬
‫ـ عن غيره‬ ‫الحمامي عن حمزة أنه سكت ين األنفال والتوبة وعليه أعول انتهى‪ .‬وإذا أخذ بالسكت عن حمزة فاألخذ‬
‫ـ في وصل‬ ‫أحرى‪ .‬قال األستاذ المحقق أبو عبد اهلل بن القصاع في كتابه االستبصار في القراءات العشر‪ :‬واختلف‬
‫ـ بالسكت‬ ‫ـ يرى السكت بينهما انتهى (قلت) وإذا قرئ‬ ‫ـ ويتبين االعراب وبعضهم‬ ‫األنفال بالتوبة فبعضهم يرى وصلهما‬
‫على ما تقدم فال يتأتى وجه إسرار البسملة على مذهب سبط الخياط المتقدم إذ ال بسملة بينهما يسكت بقدرها فاعلم‬
‫ـ في مذهب الجميع ألن أواخر السور من‬ ‫ـ فهو األقيس وهو األشبه بمذهب أهل الترتيل وهو اختياري‬ ‫ذلك‪ .‬وأما الوقف‬
‫ـ للزمت البسملة أوائل السور‬ ‫ـ على آخر السور‬ ‫أتم التمام‪ .‬وإنما عدل عنه في مذهب من لم يفصل من أجل أنه لو وقف‬
‫ـ قائم‪.‬‬‫ومن أجل االبتداء‪ .‬وإن لم يؤت بها خولف الرسم في الحالتين كما تقدم‪ .‬والالزم هنا منتف والمقتضى للوقف‬
‫فمن ثم اخترنا الوقف وال نمنع غيره واهلل أعلم‪.‬‬
‫(خامسها) ما ذكر من الخالف بين السورتين هو عام بين كل سورتين سواء كانتا مرتبتين أو غير مرتبتين فلو وصل‬
‫آخر الفاتحة مبتدئًا بآل عمران أو آخر آل عمران باألنعام جازت البسملة وعدمها على ما تقدم ولو وصلت التوبة‬
‫بآخر سورة سوى األنفال فالحكم كما لو وصلت باألنفال أما لو وصلت السورة بأولها كأن كررت مثالً كما تكرر‬
‫سورة اإلخالص فلم أجد فيه نصًا والذي يظهر بالبسملة‪ .‬فإن السورة والحالة هذه مبتدئة كما لو وصلت الناس‬
‫ـ عموم الحكم وفيه نظر إال أن يريد في مذهب الفقهاء عند من يعدها آية وهذا‬ ‫بالفاتحة‪ ،‬ومقتضى ما ذكره الجعبري‬
‫ـ من إعراب وتنوين واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫ـ إجراء الموصل طرفاها‬ ‫الذي ذكرناه على مذاهب القراء‪ .‬وكذلك يجوز‬
‫ـ القول فيها‬ ‫(الثامن)في حكمها وهل هي آية في أول كل سورة كتبت فيه أم ال؟ وهذه مسألة اختلف الناس فيها وبسط‬
‫في غير هذا الموضع وال تعلق للقراءة بذلك إال أنه لما جرت عادة أكثر القراء للتعرض لذلك لم نخل كتابنا منه‬
‫لتعرف مذاهب أئمة القراءة فيها فنقول‪ :‬اختلف في هذه المسألة على خمسة أقوال (أحدها) أنها آية من الفاتحة فقط‬
‫ـ قوالً للشافعي (الثاني) أنها آية من أول الفاتحة ومن أول سورة‬ ‫وهذا مذهب أهل مكة والكوفة ومن وافقهم‪ .‬وروى‬
‫وهو األصح من مذهب الشافعي ومن وافقه وهو رواية عن أحمد ونسب إلى أبي حنيفة (الثالث) أنها آية من أول‬
‫الفاتحة بعض آية من غيرها وهو القول الثاني للشافعي (الرابع) أنها آية مستقلة في أول كل سورة ال منها وهو‬
‫المشهور عن أحمد وقل داود وأصحابه وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهو من كبار أصحاب أبي‬
‫حنيفة (الخامس) أنها ليست بآية وال بعض آية من أول الفاتحة وال من أول غيرها وإنما كتبت للتيمن والتبرك وهو‬
‫ـ ذلك مع إجماعهم على أنها بعض آية من سورة النمل وأن بعضها آية من الفاتحة‬ ‫مذهب مالك وأبي حنيفة ومن وافهم‬
‫(قلت) وهذه األقوال ترجع إلى النفي واإلثبات والذي نعتقده أن كليهما صحيح وأن كل ذلك حق فيكون االختالف‬
‫ـ رحمه اهلل‪ :‬واتفق القراء عليها في أول الفاتحة‪ .‬فإن ابن كثير وعاصم‬ ‫فيهما كاختالف القراءات‪ .‬قال السخاوي‬
‫ـ آية منها ومن كل سورة ووافقهم حمزة على الفاتحة خاصة‪ .‬قال وأبو عمرو وقالون ومن تابعه‬ ‫والكسائي يعتقدونها‬
‫من قراء المدينة ال يعتقدونها آية من الفاتحة انتهى‪ .‬ويحتاج إلى تعقب فلو قال يعتقدونها من القرآن أول كل سورة‬
‫ليعم كونها آية منها أو فيها أو بعض آية لكلن أسد ألنا ال نعلم أحدًا منهم عدها آية من كل سورة سوى الفاتحة أيضًا‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬أن قالون ومن تابعه من قراء المدينة ال يعتقدونها آية من الفاتحة ففيه نظر إذ قد صح نصًا أن إسحاق بن‬
‫محمد المسيبي أوثق أصحاب نافع وأجلهم قال سألت نافعًا عن قراءة بسم اهلل الرحمن الرحيم فأمرني بها وقال اشهد‬
‫ـ صحيح وكذلك رواه أبو بكر بن‬ ‫أنها آية من السبع المثاني وأن اهلل أنزلها روى ذلك الحافظ أبو عمرو الداني بإسناد‬
‫مجاهد عن شيخه موسى ابن إسحاق القاضي عم محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه وروينا أيضًا عن المسيبي قال‪:‬‬
‫كنا نقرأ (بسم اهلل الرحمن الرحيم)أول فاتحة الكتاب‪ ،‬وفي أول سورة البقرة وبين السورتين في العرض والصالة‬
‫هكذا كان مذهب القراء بالمدينة قال‪ :‬وفقهاء المدينة ال يفعلون ذلك (قلت) وحكى أبو القاسم الهذلي عن مالك أنه سأل‬
‫نافعًا عن البسملة فقال‪ :‬السنة الجهر بها فسلم إليه وقال‪ :‬كل علم يسأل عنه أهله‪.‬‬
‫ذكر اختالفهم في سورة أم القرآن‬
‫اختلفوا في (مالك يوم الدين) فقرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف باأللف مدًا‪ .‬وقرأ الباقون بغير ألف قصرًا‪.‬‬
‫ـ عن قنبل فرواه عنه بالسين‬ ‫ـ‪ .‬فرواه رويس حيث وقع وكيف أتى بالسين‪ .‬واختلف‬ ‫واختلفوا في‪ :‬الصراط‪ ،‬وصراط‬
‫كذلك ابن مجاهد وهي رواية أحمد بن ثوبان عن قنبل ورواية الحلواني عن القواس‪ .‬ورواه عنه ابن شنبوذ‪ ،‬وكذلك‬
‫ـ عنه خلف بإشمام الصاد الزاي في جميع القرآن‪ .‬واختلف‬ ‫سائر الرواة عن قنبل وبذلك قرأ الباقون إال حمزة فروى‬
‫ـ بالالم في جميع القرآن أو ال إشمام في الحرف‬ ‫عن خالد في إشمام األول فقط أو حرفي الفاتحة خاصة أو المعروف‬
‫ـ والشاطبية وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح فارس وصاحب التجريد على عبد الباقي‬ ‫األول حسب ما في التيسير‬
‫ـ الفاتحة فقط صاحب العنوان‬ ‫وهي رواية محمد بن يحيى الخنيسي عن خالد وقطع له باإلشمام في حرفي‬
‫ـ عن الوزان عنه وبه قطع أبو‬ ‫ـ من طريق ابن البختري‬ ‫ـ من طريق ابن شاذان عنه وصاحب المستنير‬ ‫والطرسوسي‬
‫ـ في المعروف بالالم خاصة‬ ‫ـ له باإلشمام‬
‫ـ ابن حامد عن الصواف وقطع‬ ‫ـ عن الوزان أيضًا وهي طريق‬ ‫العز األهوازي‬
‫ـ العراقيين وهي طريق بكار عن الوزان وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي‬ ‫ـ جميع القرآن جمهور‬‫هنا وفي‬
‫ـ عن الوزان‬ ‫والمالكي وهو الذي في روضة أبي علي البغدادي وطريق ابن مهران عن ابن أبي عمر عن الصواف‬
‫ـ والتلخيص‬ ‫ـ له بعدم اإلشمام في الجميع صاحب التبصرة والكافي‬ ‫ـ عن سليم عن حمزة وقطع‬ ‫وهي رواية الدوري‬
‫ـ ابن الهيثم والطلحي ورواية‬‫والهداية والتذكرة وجمهور المغاربة وبه قرأ الداني على أبي الحسن وهي طريق‬
‫ـ في المعرف والمنكر كرواية‬ ‫الحلواني عن خالد‪ .‬وانفرد ابن عبيد على أبي علي الصواف على الوزان عنه باإلشمام‬
‫خلف عن حمزة في كل القرآن‪ .‬وهو ظاهر المبهج عن ابن الهيثم‪.‬‬
‫ـ التثنية والجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو‪ :‬عليهم وإليهم ولديهم‪،‬‬ ‫واختلفوا في ضم الهاء وكسرها من ضمير‬
‫ـ وما نريهم وبين أيديهن وشبه‬ ‫ـ وترميهم‬ ‫ـ وبجنتيهم‬
‫وعليهما وإليهما وفيهما‪ ،‬وعليهن وإليهن وفيهن‪ ،‬وأبيهم وصياصيهم‬
‫ـ يعقوب جميع ذلك بضم الهاء‪ ،‬وافقه حمزة في‪ :‬عليهم وإليهم ولديهم فقط‪ ،‬فإن سقطت منه الياء لعلة جزم‬ ‫ذلك‪ .‬وقرأ‬
‫ـ‪ ،‬فآتهم‪ ،‬فإن رويسًا يضم الهاء في ذلك كله إال قوله تعالى‬ ‫أو بناء نحو‪ :‬وإن يأتهم‪ ،‬ويخزهم‪ ،‬أو لم يكفهم‪ ،‬فاستفتهم‬
‫(ومن يولهم يومئذٍ) في األنفال فإن كسرها بال خالف واختلف عنه في ( ويلههم األمل) في الحجر (ويغنهم اهلل) في‬
‫ـ الهاء في األربعة القاضي أبو العالء عن‬ ‫ـ السيئات)‪( .‬وقهم عذاب الجحيم) وكالهما في غافر فكسر‬ ‫النور (وقهم‬
‫ـ وقال الهذلي هكذا أخذ علينا في‬ ‫ـ الهذلي عن الحمامي في الثالثة األول وكذا نص األهوازي‬ ‫النحاس وكذلك روى‬
‫التالوة ولم نجده في األصل مكتوبًا‪ ،‬زاد ابن خيرون عنه كسر الرابعة وهي (وقهم عذاب الجحيم) وضم الهاء في‬
‫ـ) في‬ ‫ـ عن رويس‪ .‬وانفرد فارس بن أحمد عن يعقوب بضم الهاء في ببغيهم) في األنعام (وحليهم‬ ‫األربعة الجمهور‬
‫األعراف‪ ،‬ولم يرو ذلك غيره‪ ،‬وانفرد ابن مهران عن يعقوب بكسر الهاء من (أيديهن وأرجلهن) وبذلك قرأ الباقون‬
‫في جميع الباب‪ .‬واختلفوا في صلة ميم الجمع بواو وإسكانها وإذا وقعت قبل محرك نحو (أنعمت عليهم غير‬
‫ـ ال يؤمنون)‪( ،‬على قلوبهم وعلى سمعهم‬ ‫المغضوب عليهم)‪( ،‬ومما رزقناهم ينفقون)‪( ،‬عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم‬
‫ـ بواو في اللفظ وصال ابن كثير وأبو جعفر‬ ‫ـ الميم من جميع ذلك‪ ،‬ووصلها‬ ‫ـ غشاوة ولهم عذاب) فضم‬ ‫وعلى أبصارهم‬
‫واختلف عن قالون فقطع له باإلسكان صاحب الكافي وهو الذي في العنوان وكذا قطع في الهداية من طريق أبي‬
‫ـ أبي نشيط‬ ‫نشيط وهو االختيار له في التبصرة ولم يذكر في اإلرشاد غيره وبه قرأ الداني على أبي الحسن من طريق‬
‫ـ‬
‫وعلى أبي الفح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين من طريق الحلواني وصاحب التجريد عن ابن نفيس من طريق‬
‫ـ أبي نشيط‪ ،‬وبالصلة‬ ‫ـ الحلواني وقرأ الهذلي أيضًا من طريق‬ ‫أبي نشيط وعليه وعلى الفارسي والمالكي من طريق‬
‫قطع صاحب الهداية للحلواني وبه قرأ الداني على أبي الفتح من الطريقين عن قراءته على عبد الباقي ابن الحسن‬
‫ـ الوجهين عن قالون ابن‬ ‫ـ الجمال عن الحلواني وبه قرأ الهذلي وأطلق‬ ‫وعن قراءته على عبد اهلل بن الحسين وطريق‬
‫ـ التخيير له في‬ ‫ـ أبي نشيط وأطلق‬‫بليمة صاحب التلخيص من الطريقين ونص على الخالف صاحب التيسير من طريق‬
‫الشاطبية وكذا جمهور األئمة العراقيين من الطريقين وانفرد الهذلي عن الهاشمي عن ابن جماز بعدم الصلة مطلقًاً‬
‫كيف وقعت إال أنه مقيد بما لم يكن قبل همز قطع كما سيأتي في باب النقل ووافق ورش على الصلة إذ وقع بعد ميم‬
‫ـ على‬ ‫ـ أم)‪( ،‬وأنهم إليه)والباقون بإسكان الميم في جميع القرآن وأجمعوا‬ ‫الجمع همزة قطع نحو (عليهم أأنذرتهم‬
‫ـ ما قبلها وكسره إذا كان بعد الميم ساكن وكان قبلها هاء‬ ‫إسكانها وقفًا‪ .‬واختلفوا في كسر ميم الجمع وضمها وضم‬
‫ـ‬‫ـ العجل‪ ،‬وبهم األسباب‪ ،‬ويغنيهم اهلل‪ ،‬ويريهم اهلل‪ ،‬وعليهم القتال‪ ،‬ومن يومهم‬ ‫وقبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو‪( :‬قلوبهم‬
‫ـ الهاء نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو‬ ‫ـ الميم وكسر‬ ‫الذي)‪ .‬فكسر الميم والهاء في ذلك كله أبو عمرو وضم‬
‫جعفر‪ ،‬وضم الميم والهاء جميعًا حمزة والكسائي وخلف وأتبع يعقوب الميم الهاء على أصله المتقدم فضمها حيث‬
‫ـ ضمة الهاء‪ ،‬وبكسر نحو (في قلوبهم‬ ‫ـ نحو يريهم اهلل‪ ،‬عليهم القتال‪ ،‬لوجود‬ ‫ضم الهاء وكسرها حيث كسرها‪ ،‬فيضم‬
‫ـ فكلهم على‬ ‫ـ الكسرة‪ .‬ورويس على الخالف في نحو يغنهم اهلل‪ .‬هذا حكم الوصل‪ ،‬وأما حكم الوقف‬ ‫العجل) لوجود‬
‫ـ‬
‫إسكان الميم وهي في الهاء على أصولهم فحمزة يضم نحو‪( :‬عليهم القتال) و(إليهم اثنين) ويعقوب يضم ذلك‪ ،‬ويضم‬
‫ـ اهلل) ورويس في نحو‪( :‬يغنهم اهلل) على أصله بالوجهين وأجمعوا على ضم الميم‬ ‫ـ اهلل) و (ال يهديهم‬
‫في نحو (يريهم‬
‫ـ الذين‪ .‬وعنهم ابتغاء‪.‬‬
‫إذا كان قبلها ضم سواء كان هاء أم كافًا أم تاء نحو (يلعنهم اهلل ويلعنهم الالعنون‪ .‬ومنهم‬
‫وعليكم القتال‪ ،‬وأنتم األعلون) وما أشبه ذلك‪ .‬وإذا وقفوا سكنوا الميم‪.‬‬
‫باب اختالفهم في اإلدغام الكبير‬
‫ـ إلى كبير وصغير‪:‬‬ ‫اإلدغام هو اللفظ بحرفين حرفًا كالثاني مشددًا وينقسم‬
‫ـ كبيرًا لكثرة‬
‫(فالكبير) ما كان األول من الحرفين فيه متحركًا‪ .‬سواء أكانا مثلين أم جنسين أم متقاربين‪ .‬وسمي‬
‫وقوعه إذ الحركة أكثر من السكون‪ .‬وقيل لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه‪ .‬وقيل لما فيه من الصعوبة‪ .‬وقيل‬
‫لشموله نوعي المثلين والجنسين والمتقاربين‪.‬‬
‫ـ حمزة وهشام على الهمز وكل منهما ينقسم إلى‬ ‫ـ بعد باب وقف‬ ‫(والصغير) هو الذي يكون األول منهما ساكنًا وسيأتي‬
‫جائز وواجب وممتنع كما هو مفصل عند علماء العربية وتقدم اإلشارة إلى ما يتعلق بالقراءة في الكالم على‬
‫ـ والكالم عند القراء على الجائز ومنهما‬‫ـ وسيأتي تتمته في آخر باب اإلدغام الصغير‬ ‫الحروف في فصل التجويد‬
‫بشرطه عمن ورد‪.‬‬
‫ـ الكالم على اإلدغام الكبير في فصلين‪ .‬األول في رواته والثاني في أحكامه‪ .‬فأما رواته فالمشهورة به‬ ‫وينحصر‬
‫والمنسوب إليه والمختص به من األئمة العشرة هو أبو عمرو بن العالء وليس بمنفرد به بل قد ورد أيضًا عن‬
‫ـ وعيسى بن عمرو ومسلمة بن عبد اهلل الفهري ومسلمة‬ ‫الحسن البصري وابن محيص واألعمش وطلحة بن مصرف‬
‫ـ ويعقوب الحضرمي وغيرهم‪ .‬ووجهه طلب التخفيف‪ .‬قال أبو عمرو بن العالء اإلدغام كالم‬ ‫بن محارب السدوسي‬
‫العرب الذي يجري على ألسنتها وال يحسنون غيره‪ .‬ومن شواهده في كالم العرب قول عدي بن زيادة‪:‬‬
‫ـ تفكير‬‫ـر يومًا وللهدى‬ ‫ـ إذ فكـ‬‫ـ رب الخورنق‬ ‫وتذكر‬

‫قوله تذكر فعل ماضي ورب فاعله‪ .‬وقال غيره‪:‬‬


‫ـ الستار المحرم‬
‫بمكة يؤويك‬ ‫عشية تمنى أن تكون حمامة‬
‫ثم أن لمؤلفي الكتب ومن أئمة القراء في ذكره طرقًا منهم من لم يذكره البتة كما فعل أبو عبيد في كتابه وابن مجاهد‬
‫في سبعته ومكي في تبصرته والطلمنكي في روضته وابن سفيان في هاديه وابن شريح في كافيه والمهدوي في‬
‫ـ الخياط في موجزه وم‬ ‫هدايته وأبو الطاهر في عنوانه وأبو الطيب بن غلبون وأبو العز القالنسي في إرشاديهما وسبط‬
‫ـ وغيرهم ومنهم من ذكره في إحدى الوجهين عن أبي عمرو بكماله‬ ‫ـ والكمال والديواني‬
‫تبعهم كابن الكندي وابن زريق‬
‫ـ من العراقيين وغيرهم‪ .‬ومنهم من ذكره عن الدوري والسوسي معًا كأبي معشر‬ ‫من جميع طرقه وهم الجمهور‬
‫ـ وشيخه أبي الحسن‬ ‫ـ وحده كصاحب التيسير‬ ‫ـ من خص به السوسي‬ ‫ـ في إعالنه‪ .‬ومنهم‬ ‫الطبريفي تلخيصه والصفراوي‬
‫ـ من لم يذكره عن السوسي وال الدوري بل ذكره عن غيرهما من‬ ‫ـ ومن تبعهم ومنهم‬ ‫طاهر بن غلبون والشاطبي‬
‫ـ صاحب الروضة وذلك كله بحسب ما وصل‬ ‫ـ وشجاع عن أبي عمرو كصاحب التجريد والمالكي‬ ‫أصحاب اليزيدي‬
‫إليهم ورويًا وصح لديهم مسندًا وكل من ذكر اإلدغام ورواه البد أن يذكر معه إبدال الهمزة الساكن كما ذكر من لم‬
‫ـ فثبت حينئذٍ عن أبي عمرو مع اإلدغام وعدمه ثالث طرق (األولى) اإلظهار مع‬ ‫يذكر اإلدغام إبداله مع اإلظهار‬
‫ـ في التجريد‬ ‫ـ العراقيين عن أبي عمرو بكماله وأحد الوجهين عن السوسي‬ ‫اإلبدال وهو أحد األوجه الثالثة عند جمهور‬
‫ـ جامع البيان من‬‫والتذكار وأحد الوجهين في التيسير المصرح به في أسانيده من قراءته على فارس بن أحمد وفي‬
‫قراءته على أبي الحسن وهو اذي لم يذكر مكي والمهدوي وصاحب العنوان والكافي وغيرهم مما لم يذكر اإلدغام‬
‫ـ خص ذلك بالسوسي‬ ‫ـ عليه أبو العز في إرشاده إال أن بعضهم‬ ‫عن أبي عمرو سواه وجهًا واحدًا وكذلك اقتصر‬
‫ـ عم أبا عمرو كمكي وأبو العز في إرشاده (الثانية) اإلدغام مع اإلبدال وهو الذي‬ ‫ـ وبعضهم‬ ‫كصاحب العنوان والكافي‬
‫ـ الدوري والسوسي جميعًا ونص عليه عنهما جميعًا الداني في جامعه‬ ‫في جميع كتب أصحاب اإلدغام من روايتي‬
‫تالوة وهو الذي عن السوسي في التذكرة البن غلبون والشاطبية ومفردات الداني وهو الوجه الثاني عنه في التيسير‬
‫ـ من طريق الشاطبية والتيسير وإنما تبعوا في ذلك الشاطبي رحمه اهلل‪.‬‬ ‫ـ به اليوم في األمصار‬ ‫والتذكار وهو المأخوذ‬
‫ـ يعني الشاطبي يقرئ باإلدغام الكبير من طريق‬ ‫ـ في آخر باب اإلدغام من شرحه وكان أبو قاسم‬ ‫قال السخاوي‬
‫السوسي ألنه كذلك قرأ‪ .‬وقال أبو الفتح فارس بن أحمد وكان أبو عمرو يقرئ بهذه القراءة ظاهر التحرير الذي‬
‫عرف وجوه القراءات ولغات العرب (الثالثة) اإلظهار مع الهمز وهو الوصل أبي عمرو والثابت عنه في جميع‬
‫ـ عند من لم يذكر اإلدغام‬ ‫ـ في التجريد وللدوري‬ ‫الطرق وقراءة العامة من أصحابه وهو الوجه الثاني عن السوسي‬
‫ـ عن الدوري من قراءة الداني على أبي القاسم عبد‬ ‫ـ ومكي وابن شريح وغيرهم وهو الذي في التيسير‬ ‫كالمهدوي‬
‫العزيز بن جعفر البغدادي وبقيت طريق رابعة وهي اإلدغام مه الهمزة ممنوع منهم عند أئمة القراءة لم يجزها أحد‬
‫ـ انفرد بذكرها الهذلي مع كامله فقال وربما همز وأدغم المتحرك هكذا قرانا على ابن هاشم على‬ ‫من المحققين وقد‬
‫االنطاكي على ابن بدهن على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري (قلت) كذا ذكره الهذلي وهو وهم عنه عن‬
‫ـ يعرف بتاج األئمة‬ ‫ـ أحمد بن علي بن هاشم المصري‬ ‫ابن هاشم المذكور عن هذا االنطاكي ألن ابن هاشم المذكور‬
‫ـ وأبي عبد اهلل بن شريح‬ ‫ـ قرأ عليه وأخذ عنه غير واحد من األئمة كاألستاذ أبي عمرو الطلمنكي‬ ‫أستاذ مشهور ضابط‬
‫ـ هو الحسن‬ ‫وأبي القاسم بن الفحام وغيرهم ولم يحك أحد منهم عنه ما حكاه الهذلي وال ذكره البتة وشيخه االنطاكي‬
‫ـ‬
‫ـ أخذ عنه غير واحد من األئمة كأبي عمرو الداني وموسى ابن الحسين المعدل الشريف‬ ‫بن سليمان أستاذ ماهر حافظ‬
‫ـ وغيرهم ولم يذكر أحد منهم ذلك عنه وشيخه ابن بدهن هو أبو‬ ‫ـ بن أحمد بن علي القزويني‬ ‫صاحب الروضة ومحمد‬
‫الفتح أحمد بن عبد العزيز البغدادي إمام متقن مشهور أحذق أصحاب ابن مجاهد أخذ عنه غير واحد من األئمة كأبي‬
‫الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه أبي الحسن طاهر وعبيد اهلل ابن عمر القيسي وغيرهم لم يروِ أحد منهم ذلك عنه‬
‫وشيخه ابن مجاهد شيخ الصنعة وإمام السبعة نقل عنه خلق ال يحصون ولم ينقل ذلك أحد عنه وكذلك أعرب القاضي‬
‫ـ عن قراءته‬ ‫أبو العالء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي حيث قال أقرأني أبو القاسم عبد اهلل بن اليسع االنطاكي‬
‫ـ عن أبي عمرو باإلدغام‬ ‫ـ عن قراءته عل أحمد بن جبير عن اليزيدي‬ ‫على الحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم االنطاكي‬
‫الكبير مع الهمز قال القاضي ولم يقرئنا أحد من شيوخنا باإلدغام مع الهمز إال هذا الشيخ (قلت) وال يتابع أيضًا هذا‬
‫ـ وما‬ ‫ـ عنه على ذلك إذا كان على خالفه أئمة األمصار في سائر األعصار‪ :‬قال أبو على األهوازي‬ ‫الشيخ وال الراوي‬
‫رأيت أحدًا يأخذ عن أبي عمرو بالهمز وبإدغام المتحركات وال أعرف لذلك راويًا عنه انتهى‪ .‬ناهيك بهذا من‬
‫ـ حكى األستاذ أبو جعفر بن الباذش عن شيخه شريح بن محمد‬ ‫األهوازي الذي لم يقرأ أحد فيما نعلم مثل ما قرأ‪ ،‬وقد‬
‫ـ المذكور والناس على ما‬ ‫أنه كان يجيز الهمز مع اإلدغام فقال في باب اإلدغام من إقناعه بعد حكايته كالم األهوازي‬
‫ـ قصد‬ ‫ذكر األهوازي إال أن شريحًا بن محمد أجاز لي اإلدغام مع الهمز قال وما سمعت ذلك من غيره (قلت) وقد‬
‫ـ يقرئنا عنه بذلك وأخذ على‬ ‫بعض المتأخرين التغريب فذكر ذلك معتمدًا على ما ذكره الهذلي فكان بعض شيوخنا‬
‫األستاذ أبو بكر بن الجندي بذلك عندما قرأت عليه بالمبهج متمسكًا بما فيه من العبارة المحتملة حيث قال في باب‬
‫ـ وبالهمزة وتركه وليس في هذا تصريح بذلك بل الصواب‬ ‫ـ باإلدغام واإلظهار‬
‫اإلدغام أنه قرأ من رواية السوسي‬
‫ـ الحافظ أبو عمرو الداني أن أبا‬ ‫ـ األمة ونصوص أصحابه هو الصحيح فقد روى‬ ‫الرجع إلى ما عليه األئمة وجمهور‬
‫عمرو كان إذا أدرج القراءة أو أدغم لم يهمز كل همزة ساكنة فلذلك تعين له القصر أيضًا حالة اإلدغام كما سيأتي‬
‫تحقيق ذلك واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫(وأما أحكام اإلدغام) فإن له شرطًا‪ ،‬وسببًا ومانعًا‪ .‬فشرطه في المدغم أن يلتقي الحرفان خطًا ال لفظًا‪ ،‬ليدخل نحو‬
‫ـ المدغم فيه كونه أكثر من حرف إن كانا بكلمة واحدة ليدخل نحو (خلقكم)‬ ‫(إنه هو) ويخرج نحو (أنا نذير) وفي‬
‫ـ واألكثرون على االكتفاء‬ ‫ـ والتكافؤ‬
‫ويخرج نحو (يرزقكم) وسببه التماثل والتجانس والتقارب قيل والتشارك والتالصق‬
‫بالتماثل والتقارب‪ .‬فالتماثل أن يتفقا مخرجًا وصفة كالباء في الباء والتاء في التاء وسائر المتماثلين‪ .‬والتجانس أن‬
‫يتفقا مخرجا ويختلفا صفة كالذال في الثاء والثاء في الظاء والتاء في الدال‪ .‬والتقارب أن يتقاربا مخرجًا أو صفة أو‬
‫ـ‬
‫ـ أو مشددًا أو منونًا‪ .‬أما تاء الضمير‬‫مخرجًا وصفة كما سيأتي وموانعه المتفق عليها ثالثة‪ :‬كون األول تاء ضمير‬
‫فسواء كان متكلمًا أو مخاطبًا نحو (كنت ترابا) ‪( ،‬أفأنت تسمع) ‪( ،‬خلقت طينًا) ‪( ،‬جئت شيئًا إمرًا) وأما المشدد‬
‫فنحو (رب بما)‪( ،‬مس سقر) ‪( ،‬ثم ميقات)‪( ،‬الحق كن)‪( ،‬وأشد ذكرًا) ‪( ،‬وهم بها) ‪ ،‬وليس (إن ولي اهلل) من باب‬
‫اإلدغام فلذلك نذكره في موضعه إن شاء اهلل تعالى‪ .‬وأما المنون فنحو (غفور رحيم) ‪( ،‬سميع عليم) ‪( ،‬سارب‬
‫ـ مأكول) ‪،‬‬ ‫بالنهار) ‪( ،‬نعمة تمنها) ‪( ،‬في ظلمات ثالث)‪( ،‬شديد تحسبهم) ‪( ،‬رجل شديد) ‪(،‬لذكر لك) ‪( ،‬كعصف‬
‫ـ‬
‫ـ فيه الجزم قيل‪ :‬وقلة الحروف وتوالي‬ ‫ـ وتقدمه إلى ذلك الهذلي‪ .‬والمختلف‬ ‫(إليالف قريش)‪ .‬وقد وهم فيه الجعبري‬
‫األعالل ومصيره إلى حرف مد‪ .‬واختص بعض المتقاربين بخفة الفتحة أو بسكون ما قبله أو بهما كليهما أو بفقد‬
‫المجاور أو عدم التكرر‪ .‬واعلم أن ما تكافأ في المنزلة من الحروف المتقاربة فإدغامه جائز وما زاد صوته فإدغامه‬
‫ممتنع لإلخالل الذي يلحقه‪ ،‬واإلدغام األنقص صوتًا في األزيد جائز مختار لخروجه من حال الضعف إلى حال‬
‫ـ‬
‫القوة‪ .‬فأما الجزم فورد في المتماثلين في قوله تعالى (ومن يبتغ غير) ‪( ،‬ويخل لكم) ‪( ،‬وإن يك كاذبًا) وفي‬
‫ـ المتقاربين في قوله‪ :‬ولم يؤت سعة‪،‬‬ ‫المتجانسين (ولتأت طائفة) ألحق به (وآت ذي القربى) لقوة الكسرة‪ .‬وفي‬
‫ـ على االعتداد به مانعًا مطلقًا وهو مذهب أبي بكر مجاهد وأصحابه وبعضهم لم يعتد به مطلقًا وهو مذهب‬ ‫فأكثرهم‬
‫ـ االعتداد به في المتقاربين وإجراء الوجهين في غيره ما لك يكن مفتوحًا بعد‬ ‫ـ والشهور‬‫ابن شنبوذ وأبي بكر الداجوني‬
‫ـ الكالم على كل من ذلك مفصالً‪.‬‬ ‫ساكن ولهذا كان الخالف في (يؤت سعة) ضعيفًا وفي غيره قويًا وسيأتي‬
‫فإن وجد الشرط والسبب وارتفع المانع جاز اإلدغام فإن كانا مثلين أسكن األول وأدغم وإن كانا غير مثلين قلب‬
‫ـ على األول وال فصل بحركة وال روم وليس‬ ‫كالثاني وأسكن ثم أدغم وارتفع اللسان عنهما دفعة واحدة من غير وقف‬
‫بإدخال حرف بحرف كما ذهب إليه بعضهم بل الصحيح أن الحرفين ملفوظ بهما كما وصفنا طلبًا للتخفيف‪ ،‬ولم يدغم‬
‫ـ ما عداهما نحو‪:‬‬ ‫ـ) في البقرة (وما سلككم) في المدثر‪ .‬وأظهر‬ ‫من المثلين في كلمة واحدة إال قوله تعالى (مناسككم‬
‫ـ) وشبهه‪ ،‬إذا علم ذلك فليعلم أن من الحروف األلف والهمزة ال يدغمان‬ ‫(جباههم ووجوههم‪ .‬وأتحاجوننا‪ ،‬وبشرككم‬
‫وال يدغم فيهما‪ .‬ومنها خمسة أحرف لم تلقَ مثلها وال جنسها وال مقاربها فيدغم فيها وهي‪ :‬الخاء‪ ،‬والزاي‪ ،‬والصاد‪،‬‬
‫والطاء‪ ،‬والظاء‪ ،‬ومنها ستة أحرف لقيت مثلها ولم تلق جنسها وال مقاربها وهي‪ :‬العين‪ ،‬والغين‪ ،‬والفاء‪ ،‬والهاء‪،‬‬
‫ـ خمسة لقيت مجانسها أو مقاربها ولم تلقَ مثلها وهي‪ :‬الجيم‪ ،‬والشين‪ ،‬الدال‪ ،‬والذال‪ ،‬والضاد‪،‬‬ ‫والواو‪ ،‬والياء‪ -‬ومنها‬
‫ـ وهي‪ :‬الباء‪ ،‬والتاء‪ ،‬والثاء‪ ،‬والحاء‪ ،‬والراء‪،‬‬ ‫وبقي من الحروف أحد عشر حرفًا لقيت مثلها أو مقاربها أو مجانسها‬
‫والسين‪ ،‬والقاف‪ ،‬والكاف‪ ،‬والالم‪ ،‬والميم‪ ،‬والنون‪ ،‬فجملة الالقي مثله متحركًا سبعة عشر‪،‬وجملة الالقي مجانسة أو‬
‫مقاربة ستة عشر حرفًا‪ ،‬تفصيل السبعة عشر الالقية مثلها‪.‬‬
‫ـ حرفًا عند من‬ ‫فالباء‪ -‬نحو قوله تعالى‪ :‬لذهب بسمعهم‪ ،‬الكتاب بالحق‪ ،‬وجملة ما في القرآن من ذلك سعة وخمسون‬
‫يبسمل بين السورتين أو عند من بسمل إذا لم يصل آخر السورة بالبسملة وهي عنند إذا وصل تسعة وخمسون حرفًا‬
‫ـ‬
‫لزيادة آخر الرعد وإبراهيم‪.‬‬
‫ـ (الشوكة تكون) مما ينقلب في الوقف هاء‪ .‬وجملة الجميع أربعة عشر‬ ‫والتاء‪ -‬نحو‪( :‬الموت تحسبونهما) ونحو‬
‫حرفًا‪.‬‬
‫والثاء‪ -‬وهو ثالثة أحرف‪( :‬حيث ثقفتموهم) في البقرة والنساء (وثالث ثالثة) في المائدة‪.‬‬
‫والحاء‪ -‬في موضعين‪( :‬النكاح حتى‪ ،‬وال أبرح حتى) في الكهف‪.‬‬
‫والراء‪ -‬نحو (شهر رمضان‪ ،‬األبرار ربنا) وجملته خمس وثالثون حرفًا‪.‬‬
‫والسين‪( -‬الناس سكارى‪ ،‬للناس سواء) كالهما في الحج (الشمس سراجا) في نوح ثالثة مواضع ال غير‪.‬‬
‫والعين‪( -‬يشفع عنده) ثمانية عشر حرفًا‪.‬‬
‫ـ إدغامه أبو الحسن‬ ‫ـ فيه لحذف المه بالجزم‪ ،‬فروى‬ ‫والغين‪( -‬ومن يبتغ غير) موضع واحد ال غير‪ ،‬واختلف‬
‫الجوهري عن أبي طاهر ومحمد الكاتب وابن أبي مرة النقاش كلهم عن ابن مجاهد‪ .‬ونص عليهم باإلدغام وجهًا‬
‫واحدًا الحافظ أبو العالء‪ ،‬وأبو العز وابن الفحام ومن وافقهم‪ .‬وروى إظهاره سائر أصحاب ابن مجاهد ونص عليه‬
‫باإلظهار ابن شيطا وأبو الفضل الخزاعي وغير واحد‪ .‬وروى الوجهين جميعًا أبو بكر الشذائي ونص عليهما أبي‬
‫ـ الخياط وغيرهم (قلت) والوجهان صحيحان فيه فيما هو مثله‬ ‫عمرو الداني وابن سوار وأبو القاسم الشاطبي وسبط‬
‫ـ‬
‫مما يأتي من المجزوم‪.‬‬
‫والفاء‪ -‬نحو (وما اختلف فيه)‪ .‬وجملته ثالثة وعشرون حرفًا‪.‬‬
‫ـ قددا)‪.‬‬‫ـ قل ‪ ،‬أفاق قال‪ ،‬ينفق قربات‪ ،‬الفرق قال‪ ،‬طرائق‬ ‫والقاف‪ -‬خمسة مواضع (الرزق‬
‫ـ عنه في (يك كاذبًا) كما تقدم في (يبتغ‬ ‫والكاف‪ -‬نحو (ربك كثيرًا‪ ،‬إنك كنت) وجملته ستة وثالثون حرفا واختلف‬
‫غير) وأظهر (يحزنك كفره) لكون النون بلها مخفاة عندها لو أخفاها على المختار عندهم كما سيأتي لوالى بين‬
‫ـ عن القاسم بن عبد الوارث عن‬ ‫إخفائين‪ .‬ولو أدغمها لوالى بين إعاللين وانفرد الخزاعي عن الشذائي عن ابن شنبوذ‬
‫ـ سواه وال نعلمه ورد عن السوسي البتة وإنما رواه أبو القاسم بن الفحام‬ ‫الدوري بإدغامه ولم يروه أحد عن الدوري‬
‫عن مدين عن أصحابه ورواه عبد الرحمن بن واقد عن عباس وعبد اهلل بن عمر الزهري عن أبي زيد كالهما عن‬
‫أبي عمرو قال الداني‪ :‬واألخذ والعمل بخالفه‪.‬‬
‫والالم‪ -‬نحو (ال قبل لهم‪ ،‬جعل لك) وجملته مائتان وعشرون حرفًا واختلف منها عنه في (يخل لكم‪ ،‬وآل لوط) أما‬
‫ـ وتقدم‪ ،‬وأما آل لوط فأربعة مواضع منها في الحجر موضعان وواحد في النمل‪ .‬وآخر في‬ ‫يخل فهو من المجزوم‬
‫ـ إدغامه أبو طاهر ابن سوار عن النهرواني‪ .‬وأبو الفتح ابن شيطا عن الحمامي وابن العالف ثالثتهم‬ ‫القمر‪ ،‬فروى‬
‫عن ابن فرح عن الدوري‪ .‬ورواه أيضًا ابن حبش عن السوسي وبذلك قرأ الداني‪ .‬وكذا رواه شجاع عن أبي عمرو‬
‫ـ وعن أحمد بن جبير كلهم عن‬ ‫ومدين والحسين بن شريك اآلدمي عن أصحابهما‪ .‬والحسن بن بشار عن الدوري‬
‫ـ إظهاره سائر الجماعة وهو‬ ‫اليزيدي وهي رواية أبي زيد وابن وافد عن ابن عباس كالهما عن أبي عمرو وروى‬
‫اختيار ابن مجاهد ورواه عن عصمة ومعاذ عن أبي عمرو ونصا‪ .‬واختلف المظهرون في مانع إدغامه فروى ابن‬
‫مجاهد عن عصمة بن عروة الفقيمي عن أبي عمرو‪ :‬ال أدغمها لقلة حروفها ورد الداني هذا المانع بإدغام (لك كيدا)‬
‫إجماعًا إذ هو أقل حروفًا من آلفان هذه الكلمة على وزن قال لفظًا وإن كان رسمها بحرفين اختصارًا‪ .‬قال الداني‪:‬‬
‫ـ فإنما ذلك من أجل اعتالل عينه بالبدل إذا كانت هاء‬ ‫وإذا صح اإلظهار فيه بالنص وال أعلمه من طريق اليزيدي‬
‫على قول البصريين واألصل أهل‪ .‬وواوًا على قول الكوفيين واألصل أول‪ .‬فأبدلت الهاء همزة لقرب مخرجها‬
‫ـ‬
‫ـ فيه للتغيير الذي لحقه ال لقلة حروف‬ ‫ـ المعتل الذي يؤثر اإلظهار‬ ‫ـ ذلك كسائر‬‫وانقلبت الواو ألفًا النفتاح ما قبلها فصار‬
‫ـ في القرآن فإن قلة الدور وكثرته معتبر كما‬ ‫الكلمة (قلت) ولعل أبا عمرو أراد بقوله لقلة حروفها أي لقلة دورها‬
‫سيأتي في المتقاربين‪.‬‬
‫على أن أبا عمرو من البصريين ولعله أيضًا راعى كثرة االعتالل وقلة الحروف مع اتباع الرواية واهلل أعلم‪.‬‬
‫والميم‪ -‬نحو (الرحيم ملك‪ ،‬آدم من ربه)وجملته مائة وتسعة وثالثون حرفًا‪.‬‬
‫والنون‪ -‬نحو (ونحن نسبح‪ ،‬ويستحيون نساءكم) وجملته سبعون حرفًا‪.‬‬
‫ـ وجملته ثالثة عشر حرفًا‪ .‬ونحو (وهو وليهم)‬ ‫والواو‪ -‬نحو (هو والذين‪ ،‬هو والمالئكة) مما قبل الواو فيه مضموم‪.‬‬
‫و (العفو وأمر)مما قبلها ساكن وجملته خمسة أحرف تتمة ثمانية عشر حرفًا‪.‬‬
‫وقد اختلف فيما قبل الواو مضموم فروى إدغامه ابن فرح من جميع طرقه إال ا العطار وابن شيطا عن الحمامي عن‬
‫زيد عنه‪ .‬وكذا أبو الزعراء من طريق ابن شيطا عن ابن العالف عن أبي طاهر عن ابن مجاهد وابن جرير عن‬
‫ـ وبه قرأ فارس بن‬ ‫السوسي وهي رواية الحسن بن بشار عن الدوري وابن رومي وابن جبير كالهما عن اليزيدي‬
‫ـ إظهاره سائر البغداديين سوى‬ ‫ـ والجلة من المصريين والمغاربة وروى‬ ‫أحمد طاهر بن غلبون وهو اختيار ابن شنبوذ‬
‫ـ أصحابه‪ .‬واختلفوا في مانع اإلدغام فاألكثرون منهم على أن ذلك مناجل أن‬ ‫من ذكرناه وهو اختيار ابن مجاهد وأكثر‬
‫ـ بمنزلة الواو التي هي حرف مد ولين في نحو قوله تعالى (آمنوا وعملوا) مما ال يدغم‬ ‫الواو تسكن لإلدغام فتصير‬
‫إجماعًا من أجل المد‪ .‬ورد المحققون ذلك باإلجماع على جواز إدغام نحو ( نودي يا موسى) و (أن يأتي يوم) وال‬
‫ـ لإلدغام عارض‪ .‬وقيل لقلة حروفه‪ .‬ورد بما تقدم والصحيح اعتبار المانعين‬ ‫فرق بين الواو والياء مع أن تسكينها‬
‫ـ قيل‪ :‬وضعيفان يغلبان قويا‪ .‬على أن‬ ‫جميعا وإن كانوا ضعيفين فإن الضعيف إذا اجتمع إلى ضعيف أكسبه قوة‪ ،‬وقد‬
‫الداني قال في جامع البيان‪ :‬وبالوجهين قرأت ذلك واختار اإلدغام الطراده وجريه على قياس نظائره ثم قال‪ :‬فإن‬
‫سكن ما قبل الواو وسواء كان هاء أو غيرها فال خوف في إدغام الواو في مثلها وذلك نحو (وهو وليهم) و (خذ‬
‫ـ فيه بين الهاء وغيرها من أجل ما رواه بعضهم من‬ ‫العفو وأمر) قلت وإنما نبه على ما قبل الواو فيه ساكن وسوى‬
‫ـ فال يعتد بهذا الخالف‬
‫اإلظهار في (فهو وليهم) في األنعام‪( .‬فهو وليهم) في النحل (وهو واقع بهم) في الشورى‪.‬‬
‫ـ الهاء مفقود هنا وإن قيل بتوالي االعالل‬ ‫لضعف حجته وانفراد روايته عن الجادة‪ .‬فإن الذي ذكر في هو المضموم‬
‫ـ أجمعوا على جواز إدغامه فال فرق‪ .‬قال القاضي أبو العالء قال ابن مجاهد‬ ‫فيلزم مثله في نحو‪ :‬فهي يومئذٍ‪ ،‬وقد‬
‫إدغامهن قياس مذهب أبي عمرو ألن ما قبل الواو منهن ساكن كما هو في (خذ العفو وأمر) و (من اللهو ومن‬
‫ـ في تجريد ابن الفحام أن شيخه عبد الباقي روى فيهن اإلظهار‬ ‫ـ ابن حبش عنه باإلظهار ووقع‬ ‫التجارة) قال وأقرأنا‬
‫ـ القلم سهوًا‪ .‬والسهو قد يكون في‬ ‫ـ إدغامهن وأن شيخه الفارسي يروي إظهارهن فسبق‬ ‫وصوابه أن عبد الباقي يروي‬
‫ـ يكو في اللفظ وقد يكون في الحفظ والصحيح أن ال فرق بين (وهو وليهم) وبين (العفو وأمر) وبين (فهي‬ ‫الخط وقد‬
‫ـ عن ابن جبير وابن سعدان عن اليزيدي من‬ ‫يومئذٍ)‪ .‬إذ ال يصح نص عن أبي عمرو وأصحابه بخالفه وما روى‬
‫خالف ذلك فال يصح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ الصلة وتدغم لإللتقاء خطًا وألن الصلة عبارة عن إشباع‬ ‫والهاء‪ -‬نحو (فيه هدى‪ .‬جاوزه هو‪ .‬لعبادته هل) وتحذف‬
‫ـ حكى الداني عن ابن مجاهد‬ ‫حركة الهاء تقوية لها فلم يكن لها استقالل‪ .‬ولهذا تحذف للساكن‪ .‬فلذلك لم يعتد بها‪ .‬وقد‬
‫أنه كان يختار ترك اإلدغام في هذا الضرب ويقول أن شرط اإلدغام أن تسقط له الحركة من الحرف األول ال غير‪.‬‬
‫وإدغام‪( :‬جاوزه هو) ونظائره يوجب سقوط الواو التي بين الهائين وإسقاط حركة الهاء‪ .‬وليس ذلك من شرط‬
‫اإلدغام‪ .‬قال وقد ذهب إلى ما قاله جماعة من النحويين وقد بينا فساد ذلك (قلت) ممن ذهب إلى عدم إدغامه أيضًا‬
‫ـ وأصحابه والصواب إدغامه‪ .‬فقد رو محمد بن شجاع البلخي إدغامه نصًا عن اليزيدي عن أبي‬ ‫أبو حاتم السجستاني‬
‫ـ أبو زيد أيضًا عن أبي عمرو إدغام أنه هو التواب‪ .‬ولم يأتِ عنه‬ ‫عمرو في قوله‪( :‬إلهه هواه) ورواه العباس وروى‬
‫ـ بإظهار (جاوزه هو)دون سائر‬ ‫نص بخالف ذلك‪ .‬وجملة ما ورد من ذلك خمسة وتسعون حرفًا‪ ،‬انفرد الكارزيني‬
‫ـ حكى ذلك عنه سبط الخياط (قلت) والصواب ما عليه‬ ‫الباب‪ .‬ذكر أنه قرأه على أصحاب ابن مجاهد باإلظهار‪.‬‬
‫ـ واهلل أعلم‪.‬‬
‫إجماع أهل األداء من إدغام الباب كله من غير فرق‬
‫ـ‬
‫ـ) و(نودي‬ ‫ـ (ومن خزي يومئذٍ‪ .‬والبغي يعظكم‬ ‫ـ والشورى‬ ‫ـ والروم‬‫والياء‪ -‬ثمانية مواضع (يأتي يوم) في البقرة وإبراهيم‬
‫ـ واهية) وقد ذكر الداني في هذا الباب قوله تعالى (والالئي يئسن) في سورة الطالق‪ .‬ونص له‬ ‫ـ‪ ،‬فهي يومئذٍ‬‫يا موسى‬
‫على إظهاره وجها واحدا على مذهبه في إبدالها ياء ساكنة وتبعه على ذلك أبي القاسم الشاطبي والصفراوي‬
‫ـ وقياس ذلك إظهارها للبزي أيضًا وتعقب ذلك عليهم أبو جعفر بن الباذش ومن تبعه من األندلسيين ولك‬ ‫وأصحابهم‬
‫يجعلوه من هذا الباب بل جعلوه من اإلدغام الصغير وأوجبوا إدغامه في مذهب من سكَّن الياء مبدلة وصوبه أبو‬
‫شامة فقال‪ :‬الصواب أن يقال ال مدخل لهذه الكلمة في هذا الباب بنفي أو إثبات‪ ،‬فإن الياء ساكنة وباب اإلدغام الكبير‬
‫مختص بإدغام المتحرك‪ ،‬وإنما موضع ذكر هذه قوله‪ :‬وما أول المئلين فيه مسكن‪ .‬فال بد من إدغامه‪ .‬قال وعند ذلك‬
‫ـ‬
‫يجب إدغامه لسكون األول وقبله حرف مد فالتقاء الساكنين على حدهما انتهى‪( .‬قلت) وكل من وجهتي اإلظهار‬
‫واإلدغام مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه فوجه اإلظهار توالي اإلعالل من‬
‫وجهين‪ :‬أحدهما أن أصل هذه الكلمة الالي كما قرأ ابن عامر والكوفيون فحذفت الياء لتطرفها وانكسار ما قبلها كما‬
‫ـ فأبدلت ياء‬ ‫قرأ نافع في غير رواية ورش‪ .‬وابن كثير في رواية قنبل وغيره ويعقوب ثم خففت الهمزة لثقلها وحشوها‬
‫ساكنة على غير قياس فحصل في هذه الكلمة إعالالن‪ ،‬فلم تكن لتعل ثالثا باإلدغام‪ .‬الثاني أن أصل هذه الياء الهمزة‬
‫فإبدالها وتسكينها عارض ولم يعتد بالعارض فيها فعوملت الهمزة وهي مبدلة معاملتها وهي محققة ظاهرة ألنها في‬
‫ـ‬
‫ـ والتقدير إذا كان كذلك لم تدغم (ووجه) اإلدغام ظاهر من وجهين (أحدهما)أن سبب اإلدغام قوي‬ ‫النية‪،‬والمارد‬
‫باجتماع المثلين وسبق أحدهما بالسكون فحسن االعتداد بالعارض لذلك‪ ،‬وذلك أصل مطرد عندهم غير منخرم‪ ،‬أال‬
‫ـ عوملت الهمزة المبدلة واوًا معاملة األصلية وفعل بها‬ ‫ـ) في مذهب أبي جعفر وغيره وكيف‬ ‫ترى إلى إدغام (رؤياي‬
‫كما فعل في (مقضيا)و (وليا) فأبدلت ياء من أجل الياء بعدها وأدغمت فيها (الثاني) إن الالي بياء ساكنة من غير‬
‫همزة لغة ثابتة في الالئي قال أبو عمرو بن العالء هي لغة قريش فعلى هذا يجب اإلدغام على حده بال نظر ويكون‬
‫من اإلدغام الصغير‪ .‬وإنما أظهرت في قراءة الكوفيين وابن عامر من أجل أنها وقعت حرف مد فامتنع إدغامها‬
‫لذلك‪ .‬فجملة الحروف المدغمة في مثلها على مذهب ابن مجاهد بما فيه من الحرفين اللذين من كلمة سبعمائة وتسعة‬
‫وأربعون حرفًا واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ذكر المتقاربين‬
‫وهما على ضربين أحدهما من كلمة‪ .‬والثاني من كلمتين‪ .‬أما ما هو من كلمة واحدة فإنه لم يدغم إال القاف في الكاف‬
‫ـ واثقكم‪ ،‬سبقكم) وال ماضي غيرهن‪،‬‬ ‫إذا تحرك ما قبل القاف وكان بعد الكاف ميم جمع نحو (خلقكم‪ ،‬رزقكم‪ ،‬صدقكم‬
‫ـ) وال مضارع غيرهن "وجملة" ذلك ثمانية وما تكرر منه سبعة وثالثون حرفًا فإن‬ ‫ـ‪ ،‬فنغرقكم‬ ‫ونحو (يخلقكم‪ ،‬يرزقكم‬
‫ـ) لم‬‫ـ‪ ،‬صديقكم‪ ،‬خلقك‪ ،‬نرزقك‬ ‫ـ‪ ،‬ما خلقكم‪ ،‬بورقكم‬‫سكن ما قبل القاف أو لم يأتِ بعد الكاف ميم جمع نحو (ميثاقكم‬
‫ـ فيما إذا كان بعدها نون جمع وهو في موضع واحدة (طلقكن) في سورة التحريم‪ .‬فرواه‬ ‫يختلف في إظهاره واختلف‬
‫ـ‬
‫ـ عامة أصحاب ابن مجاهد عنه عن أبي الزعراء عن الدوري وهو رواية عامة العراقيين عن السوسي‬ ‫عنه باإلظهار‬
‫ـ أبا عمرو إدغام (طلقكن) فإلزامه ذلك يدل على أنه لم‬ ‫ورواية مدين عن أصحابه قال ابن مجاهد‪ :‬ألزم اليزيدي‬
‫ـ وابن‬ ‫يدغمه‪ .‬ورواه باإلدغام ابن فرح وابن أبي عمر النقاش والجالء وأبو طاهر بن عمر من غير طريق الجوهري‬
‫ـ والكارزيني عن أصحابه عن السوسي والخزاعي‬ ‫شيطا ثالثتهم عن ابن مجاهد وهي رواية ابن بشار عن الدوري‬
‫ـ‬
‫ـ ورواية الجماعة عن شجاع‪ ،‬قال الداني‪ :‬وبالوجهين‬ ‫ـ وسائر العراقيين عن أصحابهم‬ ‫عن ابن حبش عن السوسي‬
‫قرأته أنا واختار اإلدغام ألنه قد اجتمع في الكلمة ثقالن‪ :‬ثقل الجمع وثقل التأنيث‪ .‬فوجب أن يخفف باإلدغام على أن‬
‫ـ اإلدغام في ذلك عن أبي عمرو نصا انتهى وعلى إطالق الوجهين فيها من علمناه من‬ ‫العباس بن الفضل قد روى‬
‫ـ واهلل أعلم‪.‬‬
‫القراء باألمصار‬
‫(وأما) ما هو من كلمتين فإن المدغم في مجانسة أو مقاربة ستة عشر حرفًا وهي‪ :‬الباء‪ ،‬والتاء‪ ،‬والثاء‪ ،‬والجيم‪،‬‬
‫والحاء‪ ،‬والدال‪ ،‬والذال‪ ،‬والراء‪ ،‬والسين‪ ،‬والشين‪ ،‬والضاد‪ ،‬والقاف‪ ،‬والكاف‪ ،‬والالم ‪ ،‬والميم والنون‪ .‬وقد جمعت‬
‫ـ إال الميم إذا تقدمت الياء فإنه‬
‫في كلم (رض سنشد حجتك بذل قثم) فكان يدغم هذه الستة عشر فيما جانسها أو قاربها‬
‫يحذف حركتها فقط ويخفيها ويدغم ما عداها ما لم يمنع مانع من الموانع الثالثة المجمع عليها كما تقدم أو مانع‬
‫اختص بعضها أو مانع اختلف فيه كما سيأتي مبينًا‪.‬‬
‫"فالباء" تدغم في الميم في قوله تعالى(يعذب من يشاء) فقط وذلك في خمسة مواضع موضع في آل عمران‪،‬‬
‫وموضعان في المائدة‪ .‬وموضع في العنكبوت‪ .‬وموضع في الفتح‪ .‬وإنما اختصت باإلدغام في هذه الخمسة موافقة‬
‫ـ وهو (يرحم من‪ .‬ويغفر لمن) أما قبلها أو بعدها نطرد اإلدغام لذلك ومن ثم أظهر ما عدا ذلك نحو‪:‬‬ ‫لما جاورها‬
‫ضرب مثل‪ .‬سنكتب ما‪ .‬لفقد المجاور وهذا مما ال نعلم فيه خالفًا‪ .‬وروينا عن ابن مجاهد قال اليزيدي إنما أدغم‬
‫ـ مثال‪ .‬قيل إنما أراد‬‫(ويعذب من يشاء)‪ .‬من أجل كسرة الذال ورد الداني هذه العلة بنحو (وكذب موسى) ويضرب‬
‫اليزيدي إذا انضمت الباء بعد كسرة‪.‬ورده أيضًا الداني بإدغامه زحزح عن النار (قلت) والعلة الجيدة فيه مع صحة‬
‫ـ المجاور ومما يدل على اعتباره أن جعفر بن محمد اآلدمي روى عن ابن سعدان عن اليزيدي عن أبي‬ ‫النقل ووجود‬
‫عمرو أنه أدغم (فمن تاب من بعد ظلمه) في المائدة‪ .‬والباء في ذلك مفتوحة وما ذاك إال من أجل مجاورة (بعد‬
‫ظلمه) المدغمة في مذهبه واهلل أعلم‪ .‬والدليل على ذلك أنه مع إدغامه حرف المائدة أظهر (ومن تاب معك) في هود‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫"والتاء" تدغم في عشرة أحرف وهي‪ :‬الثاء‪ ،‬والجيم‪ ،‬والذال‪ ،‬والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والصاد‪ ،‬والضاد‪ ،‬والطاء‪،‬‬
‫والظاء‪.‬فالثاء نحو (بالبينات ثم) وجملته خمسة عشر حرفًا‪ .‬واختلف عنه‪ :‬في (الزكاة ثم) ‪( ،‬والتوراة ثم) لمانع‬
‫ـ الدوري والسوسي وبذلك قرأ الداني من‬ ‫ـ إدغامهما للتقارب ابن حبش من طريق‬ ‫كونهما من المفتوح بعد ساكن فروى‬
‫ـ عن اليزيدي ورواية القاسم بن عبد الوارث عن الدوري ومدين‬ ‫الطريقين وهي رواية أحمد بن جبير‪ ،‬وابن رومي‬
‫ـ أصحاب ابن مجاهد‬ ‫ـ وأبو الليث كالهما عن شجاع‪ .‬وروى‬ ‫ـ ورواية الشذائي عن الشونيزي‬ ‫واآلدمي عن أصحابهما‬
‫ـ إدغام‬ ‫ـ ابن مجاهد‪ ،‬وانفرد ابن شنبوذ‬ ‫ـ عنه واختيار‬‫ـ لخفة الفتحة بعد السكون‪ .‬وهي رواية أوالد اليزيدي‬ ‫عنه اإلظهار‬
‫ـ وكذا روى أبو زيد عن شجاع والخزاعي عن الشذائي عن‬ ‫(وإذا رأيت ثم رأيت) في اإلنسان‪ .‬وهو من تاء المضمر‬
‫ـ به هو اإلظهار حفظًا لألصول‬ ‫شجاع‪ .‬وعن القاسم عن الدوري‪ .‬وذلك مخالف لمذهب أبي عمرو وأصوله والمأخوذ‬
‫ورعيًا للنصوص واهلل أعلم‪ .‬وفي الجيم نحو‪( :‬الصالحات جناح) وجملته سبعة عشر حرفًا‪ .‬وفي الذال نحو‪:‬‬
‫ـ في (وآت ذي القربى) في الموضعين لكونهما من‬ ‫(السيئات ذلك) (واآلخرة ذلك) وجملته تسعة أحرف‪ .‬واختلف‬
‫المجزوم أو مما حكمه حكم المجزوم‪.‬فكان ابن مجاهد وأصحابه وابن المنادي وكثير من البغداديين يأخذونه‬
‫ـ وأصحابه وأبو بكر الداجوني ومن تبعهم يأخذونه باإلدغام‬ ‫باإلظهار من أجل النقص وقلة الحروف‪ .‬وكان ابن شنبوذ‬
‫ـ وأكثر المقرئين‪ .‬وفي الزاي في ثالثة أحرف‬ ‫للتقارب وقوة الكسر‪ .‬وبالوجهين قرأ الداني وبهما أخذ الشاطبي‬
‫(اآلخرة زينا‪ .‬فالزاجرات زجرا‪ .‬إلى الجنة زمرا) وفي السن نحو (الصالحات سندخلهم‪ .‬والسحرة ساجدين) وجملته‬
‫ـ)‬
‫ـ في (جئت شيئًا فريا‬ ‫أربعة عشر حرفًا‪ .‬وفي الشين ثالثة مواضع‪( :‬الساعة شيء‪ .‬بأربعة شهداء) موضعان واختلف‬
‫ـ ورواه باإلدغام لقوة الكسرة وهي رواية مدين عن أصحابه‪ .‬وبالوجهين قرأ الداني‬ ‫في كهيعص فرواه باإلظهار‪.‬‬
‫ـ وسائر المتأخرين‪.‬وفي الصاد ثالثة أحرف‪ :‬والصافات صفًا‪ .‬والمالئكة‬ ‫ـ أخذ الشاطبي‬
‫وابن الفحام الصقلي‪ .‬وبهما‬
‫ـ الصالة طرفي‪.‬‬ ‫ـ الطاء ثالثة أحرف‪ :‬وأقم‬
‫ـ صبحًا‪ .‬وفي الضاد موضع ماحد‪ :‬والعاديات ضبحًا‪ .‬وفي‬ ‫صفًا‪ .‬فالمغيرات‬
‫ـ‬
‫ـ في (ولتأت طائفة) ومن أجل الجزم فرواه باإلدغام من روى‬ ‫وعملوا الصالحات طوبى‪ .‬والمالئكة طيبين واختلف‬
‫ـ من المثلين‪ .‬وأظهر من أظهر سائر المجزومات‪ .‬إال أن اإلدغام قوى هنا من أجل التجانس وقوة‬ ‫إدغام المجزوم‬
‫الكسر والطاء ورواه الداني وأكثر أهل األداء بالوجهين‪ .‬قال الخزاعي سمعت الشذائي يقول كان ابن مجاهد يأخذ‬
‫باإلدغام قديمًا ثم رجع إلى اإلظهار وبه قرأت عليه وقال ابن سوار‪ :‬أنا أبو علي العطار‪ .‬أنا أبو إسحاق الطبري‪ .‬أنا‬
‫ـ (ولتأت طائفة) مدغم فيما قرأت به عليه وانفرد ابن حبش عن‬ ‫أبو بكر الولي‪ .‬ثنا ابن فرح عن الدوري عن اليزيدي‬
‫ـ النهار) من أجل خفة الفتحة وسكون ما قبل‪ .‬وأدغمه سائر أهل األداء من أجل‬ ‫ـ (الصالة طرفي‬‫السوسي بإظهار‬
‫التجانس وقوة الطاء‪ .‬وأن قوله تعالى في النساء (بيت طائفة) فإنه يدغم التاء في الطاء في اإلدغام واإلظهار جميعًا‪.‬‬
‫ـ باإلظهار غيره‪،‬‬ ‫ـ عنه على إدغامه‪ .‬قال الداني‪ :‬ولم يدغم من الحروف المتحركة إذا قرئ‬ ‫واجمع من روى اإلظهار‬
‫ـ بياه وتبياه إذا تعمده فتكون التاء على هذا للتأنيث مثل (وردت‬
‫انتهى‪ .‬وقال بعضهم هو من السواكن من قولهم‬
‫طائفة) وأنشدوا‪.‬‬
‫ـ‬
‫مثل الصفوف القت الصفوفا‬ ‫ـ عكوفا‬
‫باتت تيتا حوضها‬

‫ـ الظاء في موضعين (المالئكة ظالمي)‬ ‫ـ اإلقبال على الشيء وفي‬‫ـ لتشرب الماء‪ .‬والعكوف‬ ‫يصف إبال اعتمدت حوضها‬
‫في النساء والنحل‪ .‬والتاء تدغم في خمسة أحرف هي‪ :‬التاء‪ ،‬والذال‪ ،‬والسين‪ ،‬والشين‪ ،‬والصاد‪ .‬ففي التاء في‬
‫ـ الذال حرف واحد‪ :‬الحرث ذلك‪ .‬وفي السين في أربعة أحرف‬ ‫موضعين (حيث تؤمرون) و (الحديث تعجبون) وفي‬
‫ـ سليمان)‪( .‬حيث سكنتم)‪( .‬الحديث سنسنتدرجهم)‪( .‬من األجداث سراعًا) وفي الشين خمسة أحرف‪( :‬حيث‬ ‫(وورث‬
‫ـ تدغم في‬‫شئتما‪ .‬حيث شئتم) في البقرة واألعراف (ثالث شعب) وفي الضاد موضع واحد (حديث ضيف) والجيم‬
‫ـ اختلف في (أخرج شطأه) فأظهره ابن حبش‬ ‫ـ التاء (ذي المعارج تعرج) وقد‬ ‫موضعين‪ :‬في الشين (أخرج شطأه) وفي‬
‫ـ وهو رواية أبي القاسم بن بشار عن‬ ‫عن السوسي وأبو محمد الكاتب عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري‬
‫ـ عن عباس عن أبي عمرو‪ ،‬والخزاعي عن شجاع‪،‬‬ ‫الدوري ومدين عن أصحابه وابن جبير عن اليزيدي‪ ،‬وابن واقد‬
‫وأدغمه سائر أصحاب اإلدغام وهو الذي قرأ به الداني وأصحابه ولم يذكروا غيره (قلت) والوجهان صحيحان نص‬
‫ـ كان قديمًا يأخذه‬
‫عليهما سبط الخياط ورواهما جميعًا الشذائي وقال قرأت على ابن مجاهد مدغمًا ومظهرًا‪ .‬قال وقد‬
‫ـ في إدغام (المعارج تعرج) وإظهار (أخرج ضحاها‪ .‬ومخرج صدق)‬ ‫مدغمًا انتهى ولم يختلف عنه أحد من طرفنا‬
‫ـ من‬ ‫واهلل أعلم‪ .‬نعم قال الداني وإدغام الجيم في التاء قبيح لتباعد ما بينهما في المخرج إال أن ذلك جائز لكونهما‬
‫مخرج السين‪ ،‬والشين لتفشيها تتصل بمخرج التاء فأجرى لها حكمها وأدغمت في التاء لذلك‪ .‬قال وجاء بذلك نصًا‬
‫عن اليزيدي ابنه عبد الرحمن وسائر أصحابه فقالوا عنه كان يدغم الجيم في التاء‪ ،‬والتاء في الجيم‪" .‬والحاء" تدغم‬
‫ـ الحاء‪ .‬ولذلك يظهر فيما‬ ‫في العين في حرف واحد قوله تعالى (فمن زحزح عن النار) فقط لطول الكلمة وتكرار‬
‫ـ إدغام‬‫عداه نحو (ال جناح عليكم‪ ،‬والمسيح عيسى‪ ،‬والرياح عاصفة‪ ،‬وما ذبح على النصب) لوجود المانع وقد روى‬
‫ـ عن أبيه (قلت) وهو مما ورد الخالف عن أصحاب‬ ‫(زحزح عن النار) منصوصًا أبو عبد الرحمن بن اليزيدي‬
‫ـ وابن جرير من جميع‬ ‫اإلدغام فروى إدغامه عامة أهل األداء وهو الذي عليه جميع طرق ابن فرح عن الدوري‬
‫ـ إظهاره جميع العراقيين عن جميع‬ ‫طرقه عن السوسي وبه قرأ الداني عن أصحاب اإلدغام وعليه أصحابه‪ .‬وروى‬
‫ـ بهما‪ .‬وأما قول ابن مجاهد‬ ‫ـ السوسي‪ .‬والوجهان صحيحان مأخوذ‬ ‫طرق أبي الزعراء عن الدوري ومن جميع طرق‬
‫ـ يقول‪ :‬من العرب من يدغم الحاء في العين نحو‬ ‫سمعت أبا الزعراء يقول‪ :‬سمعت الدوري يقول‪ :‬سمعت اليزيدي‬
‫(فمن زحزح عن النار) وكان أبو عمرو ال يرى ذلك فمعناه أنه ال يرى ذلك قياسًا بل يقصره على السماع بدليل‬
‫صحة اإلدغام عن أبي عمرو نفسه من رواية شجاع وعباس وأبي زيد وعن اليزيدي من رواية ابنه ومدين اآلدمي‪.‬‬
‫ـ إدغام (فال جناح عليه ‪ .‬والمسيح عيسى‪ .‬والريح عاصفة) ورواه‬ ‫ـ القاسم بن عبد الوارث عن الدوري‬ ‫وقد روى‬
‫ـ هو األصح وعليه العمل‪ .‬ويقويه ويعضده‬ ‫صاحب التجريد عن شجاع وعبيد اهلل في‪ :‬ال جناح‪ ،‬والمسيح‪ .‬واإلظهار‬
‫اإلجماع على إظهار الحاء الساكنة التي إدغامها آكد من المتحركة في قوله (فاصفح عنهم) فدل على إن إدغام الحاء‬
‫ـ على السماع كما أشار إليه أبو عمرو بن العالء واهلل أعلم‪.‬‬ ‫في العين ليس بقياس بل مقصور‬
‫والدال تدغم في عشرة أحرف ‪ :‬التاء‪ ،‬والثاء‪ ،‬والجيم‪ ،‬والذال‪ ،‬والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والشين‪ ،‬والصاد‪ ،‬والضاد‪ ،‬والظاء‬
‫ـ تدغم فيها عل كل حال للتجانس‬ ‫بأي حركة تحركت الدال إال إذا فتحت وقبلها ساكن فإنها ال تدغم إال في التاء‪ .‬فإنها‬
‫ـ تكاد تميز) وفي الثاء موضعان‬ ‫ففي التاء خمسة مواضع (المساجد تلك‪ .‬من الصيد تناله‪ .‬كاد تزيغ‪ .‬بعد توكيدها‬
‫ـ إظهار هذا الحرف عن‬ ‫ـ الجيم موضعان‪( :‬داود جالوت‪ .‬دار الخلد جزاء) وقد روى‬ ‫(يريد ثواب‪ .‬لمن نريد ثم) وفي‬
‫ـ من طريق الخزاعي من أجل اجتماع الساكنين‪ ،‬والصحيح أن الخالف‬ ‫ـ ابن مجاهد وعن السوسي‬ ‫الدوري من طريق‬
‫ـ‬
‫في ذلك هو في اإلخفاء واإلدغام من كون الساكن قبله حرفًا صحيحًا كما سيأتي التنبيه عليه آخر الباب‪ .‬إذ ال فرق‬
‫ـ وابن المنادي وغيره من المتقدمين ومن بعدهم من‬ ‫بينه وبين غيره‪ .‬وهذا مذهب المحققين‪ .‬وبه كان يأخذ ابن شنبوذ‬
‫المتأخرين وبه قرأ الداني وبه نأخذ وله نختار لقوة الكسرة واهلل أعلم‪.‬‬
‫وفي الذال نحو‪ :‬من بعد ذلك‪ .‬والقالئد ذلك‪ .‬وجملته ستة عشر موضعًا‪ .‬وفي الزاي موضعان (تريد زينة الحياة‬
‫ـ‪ ،‬كيد ساحر‪ ،‬عدد سنين‪ ،‬يكاد سنا) ولم يذكر‬ ‫الدنيا‪ ،‬ويكاد زيتها)‪ .‬وفي السين أربعة مواضع‪( :‬في األصفاد سرابيلهم‬
‫الداني (كيد ساحر) بل تركه سهوًا‪ .‬قال ويدغم الدال في السين بعد الساكن في موضعان‪( :‬وشهد شاهد) في الحرفين‬
‫من يوسف واألحقاف‪ .‬وفي الصاد في أربعة مواضع (نفقد صواع‪ .‬في المهد صبيا‪ .‬ومن بعد صالة‪ .‬مقعد صدق)‪.‬‬
‫ـ الظاء ثالثة‬
‫وفي الضاد ثالثة مواضع (من بعد ضراء) في يونس وحم السجدة (ومن بعد ضعف) في الروم وفي‬
‫ـ‬
‫مواضع (يريد ظلمًا) في آل عمران وغافر (ومن بعد ظلمه) في المائدة "والذال" تدغم في السين في قوله (فاتخذ‬
‫ـ الصاد موضع في قوله (ما اتخذ صاحبة) والراء تدغم إذا تحركت في الالم بأي‬ ‫سبيال) في موضعي الكهف وفي‬
‫حركة تحركت هي نحو (أطهر لكم‪ ،‬ليغفر لك) فإن سكن ما قبلها وتحركت هي بضمة أو كسرة أدغم ما جاء من‬
‫ـ إذا‬
‫ـ حرفًا‪ ،‬وأجمعوا على إظهارها‬ ‫ـ آليات وجملة المدغم منها أربعة وثمانون‬ ‫ذلك نحو‪ :‬المصير ال يكلف‪ .‬والنهار‬
‫فتحت وسكن ما قبلها نحو (الحمير لتركبوها‪ ،‬والبحر لتأكلوا‪ ،‬والخير لعلكم‪ ،‬إن األبرار لفي نعيم) إال ما روي عن‬
‫ـ حكمها إذا سكنت في اإلدغام الصغير‪ .‬والسن تدغم في الزاي في‬ ‫شجاع ومدين من إدغام الثالثة األول وسيأتي‬
‫موضع واحد‪ ،‬قوله‪( :‬وإذا النفوس زوجت) ال غير وفي الشين قوله (واشتعل الرأس شيبا) وقد اختلف فيه‪ .‬فروى‬
‫ـ الدوري والسوسي وابن شيطا عن أصحابه عن ابن مجاهد في رواية‬ ‫إظهاره ابن حبش عن أصحابه في روايتي‬
‫ـ‬
‫ـ والقاسم بن بشار عنه‪ ،‬وهي رواية ابن جبير عن اليزيدي‬ ‫الدوري‪ ،‬والقاضي أبو العالء عن أصحابه عن الدوري‬
‫ـ عن عباس وأدغمها سائر المدغمين وبه قرأ الداني‪ ،‬قال وعليه أكثر أهل األداء عن‬ ‫وأبي الليث عن شجاع وابن واقد‬
‫اليزيدي وعن شجاع‪ .‬وكان ابن مجاهد يخير فيها يقول‪ :‬إن شئت أدغمتها وإن شئت تركتها‪ .‬وقال الشذائي أخذه ابن‬
‫ـ ومن تبعه فيها الخالف وأجمعوا على إظهار (ال يظلم الناس‬ ‫ـ وآخرًا باإلدغام وأطبق الشاطبي‬ ‫مجاهد أوالً باإلظهار‬
‫ـ اختلف فيه‬‫شيئا) لخفة الفتحة بعد السكون‪ ،‬والشين تدغم في موضع واحد (إلى ذي العرش سبيال) ال غير‪ ،‬وقد‬
‫ـ إدغامه منصوصا عبد اهلل بن اليزيدي عن أبيه‪ ،‬وهي رواية ابن شيطا من جميع طرقه عن الدوري‪،‬‬ ‫فروى‬
‫ـ‬
‫ـ وأبي الحسن الثغري عن السوسي والدوري وبه قرأ الداني … اليزيدي‬ ‫والنهرواني عن ابن فرح عن الدوري‬
‫ـ إظهار سائر أصحاب اإلدغام عن أبي عمرو وبه قرأ الشذائي عن سائر أصحاب أبي عمرو وهو‬ ‫وشجاع‪ ،‬وروى‬
‫ـ السين‬‫ـ وغيره من أجل زيادة الشين بالتفشي (قلت) وال يمنع اإلدغام من أجل صغير‬ ‫اختيار أبي طاهر بن سوار‬
‫فحصل التكافؤ‪.‬والوجهان صحيحان قرأت بهما وبهما آخذ واهلل أعلم‪" .‬والضاد" تدغم في الشين في موضع واحد‪:‬‬
‫ـ اختلف فيع فروى إدغامه منصوصًا أبو شعيب السوسي عن اليزيدي‪.‬‬ ‫ليعض شأنهم‪ .‬في النور حسب ال غير‪ ،‬وقد‬
‫قال الداني‪ :‬ولم يروه غيره (قلت) يعني منصوصًا وإال فروى إدغامه أداء ابن شيطا عن ابن أبي عمرو عن ابن‬
‫ـ ابن فرح سوى الحمامي ورواه أيضًا شجاع‬ ‫ـ من جميع طرق‬ ‫ـ وابن سوار‬‫مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري‬
‫ـ إظهاره سائر رواة‬ ‫واالدمي عن صاحبيه بكران عن صاحبيه والزهري عن أبي زيد والفحام عن عباس وروى‬
‫ـ عن ابن مجاهد أنه كلن ال يمكن من إدغامها إال حاذقًا قال وقياس‬ ‫ـ قرأت‪ ،‬وبلغني‬‫اإلدغام‪ .‬وقال الداني وباإلدغام‬
‫ـ بينهما إال الجمع بين اللغتين‬ ‫ذلك قوله في النحل‪ :‬واألرض شيئا‪ .‬وال أعلم خالفًا بين أهل األداء في إظهاره وال فرق‬
‫مع االعالم بأن القراءة ليست بالقياس دون األثر‪( .‬قلت) يمكن أن يقال في الفرق أن اإلدغام لما كان القارئ يحتاج‬
‫إلى التحفظ في التلفظ بها من ظهور تكرارها‪ ،‬وأما (األرض شقا) فلخفة الفتحة بعد السكون على أنه قد انفرد‬
‫القاضي أبو العالء عن ابن حبش عن السوسي بإدغامه‪ .‬وتابعه األدمي عن صاحبيه فخالفا سائر الرواة والعمل على‬
‫ـ تدغم في الكاف إذا تحرك ما قبلها نحو (ينفق كيف)وجملته أحد عشر حرفا‪.‬‬ ‫ما عليه الجمهور واهلل أعلم‪" .‬والقاف"‬
‫ـ تدغم إذا تحرك ما قبلها في القاف نحو (ونقدس لك)‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ـ كل ذي)‪" .‬والكاف"‬ ‫فإن سكن ما قبلها تدغم نحو (وفوق‬
‫ـ‪ .‬تركوك قائما)‪" .‬والالم" تدغم‬ ‫ـ فإن سكن ما قبلها لم يدغم نحو (إليك قال‪ .‬يحزنك قولهم‬ ‫وجملته اثنان وثالثون حرفا‬
‫ـ‬
‫إذا تحرك ما قبلها في الراء بأي حركة تحركت هي نحو (سل ربك‪ ،‬كمثل ريح‪ ،‬أنزل ربكم) وجملته أربعة وثمانون‬
‫حرفا كجملة الراء في الالم سواء‪ .‬فإن سكن ما قبلها أدغمها مضمومة كانت مكسورة نحو (يقول ربنا‪ ،‬سبيل ربك)‬
‫ـ نحو‬ ‫فإن انفتحت بعد الساكن لم تدغم نحو (فعصوا رسول ربهم) إال الم قال فإنها فتدغم حيث وقعت لكثرة دورها‬
‫ـ تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات‬ ‫(قال رب‪ ،‬قال ربكم‪ ،‬قال رجل‪ ،‬قال رجالن)‪" .‬والميم"‬
‫ـ حرفا‪ .‬فإن سكن ما قبلها‬ ‫فتخفى إذ ذاك بغنة نحو‪( :‬يحكم بينهم‪ ،‬أعلم بالشاكرين‪ ،‬مريم بهتانا) وجملته ثمانية وسبعون‬
‫اجمعوا على ترك ذلك‪ .‬إال ما رواه القصباني عن شجاع عن أبي عمرو من اإلخفاء بعد حرف المد أو اللين نحو‬
‫ـ عبر بعض المتقدمين عن هذا اإلخفاء‬ ‫ـ الحرام‪ ،‬اليوم بجالوت)وليس ذلك من طرق كتابنا‪ .‬وقد‬ ‫(الشهر الحرام بالشهر‬
‫ـ "والنون"‬ ‫باإلدغام‪ .‬والصواب ما ذكرته‪ ،‬وفي ذلك كالم ال يسع هذا الموضع بسطه فنذكره في غيره واهلل الموفق‪.‬‬
‫تدغم إذا تحرك ما قبلها في الراء والالم‪ ،‬ففي الراء في خمسة أحرف (وإذ تأذن ربك‪ ،‬وإذ تأذن ربكم‪ ،‬خزائن رحمة)‬
‫ـ فإن سكن ما قبلها أظهرت بغير خلف نحو‪( :‬بإذن ربهم‪ ،‬يخافون‬ ‫في اإلسراء و ص~ (خزائن ربك) في الطور‬
‫ربهم) وفي الالم نحو (لن نؤمن لك‪ ،‬تبين له‪ ،‬زين للذين) وجملة ذلك ثالث وستون حرفا فإن سكن ما قبلها لم تدغم‬
‫إال في كلمة نحن حيث وقعت وجملته عشرة مواضع في البقرة أربعة (ونحن له مسلمون) حرفان (ونحن له‬
‫ـ يونس (فما‬ ‫عابدون‪ ،‬ونحن له مخلصون) وفي آل عمران (ونحن له مسلمون) وفي األعراف (فما نحن لك) وفي‬
‫ـ ذلك‬ ‫ـ العنكبوت (ونحن له مسلمون) روى‬ ‫ـ هود‪( ،‬وما نحن لك) وفي المؤمنون (وما نحن له) وفي‬ ‫نحن لكما) وفي‬
‫ـ في علة تخصيص هذه الكلمة باإلدغام فقيل لثقل الضمة‪.‬‬ ‫ـ عنه سوى ابن جبير واختلف‬ ‫منصوصًا أصحاب اليزيدي‬
‫ـ حركتها وامتناعها من االنتقال من الضم إلى غيره‪،‬‬ ‫ويرد على ذلك (أنى يكون له ولد) فإنه مظهر وقال الداني للزوم‬
‫ـ ولم يكن ذلك في غيرها (فهذه) رواية‬ ‫وليس ما عداها ذلك (قلت) ويمكن أن يقال لتكرار النون فيها وكثرة دورها‬
‫ـ بإظهار هذه الكلمة ما قبل النون طردًا للقاعدة‪ ،‬وتابعه على‬ ‫ـ انفرد الكارزيني عن السوسي‬ ‫الجمهور عن اليزيدي‪ ،‬وقد‬
‫ـ كما انفرد محمد بن‬ ‫ذلك الخزاعي عن ابن حبش عن شجاع وعن السوسي وروى ذلك أحمد بن جبير عن اليزيدي‬
‫غالب عن شجاع بإدغام ما قبله ساكن من ذلك نحو (مسلمين لك‪ ،‬ومع سليمان هلل) ولم يستثن من ذلك سوى‬
‫(أرضعن لكم) فأظهره‪ ،‬واألول هو المعول عليه والمأخوذ به من طرق كتابنا واهلل اعلم‪ ،‬قال ابن شيطا فجميع باب‬
‫المتقاربين من كلمة وكلمتين وخمسمائة حرف وستة وأربعون حرفا‪ .‬قال فتكامل جميع ما في باب المثلين‬
‫ـ حصلنا جميع ما أدغمه أبو عمرو من‬ ‫ـ حرفا‪ .‬وقال الداني وقد‬ ‫والمتقاربين ألف حرف ومائتين وخمس وتسعون‬
‫الحروف المتحركة فوجدناه على مذهب ابن مجاهد ألف حرف ومائتين وثالثة وسبعين حرفا‪ .‬قال وعلى ما أقريناه‬
‫ـ‬
‫ألف حرف وثالثمائة حرف وخمسة أحرف قال‪ :‬جميع ما وقع االختالف فيه بين أهل األداء اثنان وثالثون حرفا‬
‫(قلت) كذا قال في التيسير وجامع البيان وغيرهما وفيه نظر ظاهر‪ .‬والصواب أن يقال عل مذهب ابن مجاهد ألف‬
‫ـ ألن الذي أظهره ابن مجاهد ثمانية وعشرون ال اثنان وثالثون‪ .‬وهي عشرون‬ ‫حرف ومائتين وسبعة وسبعين حرفا‬
‫من المثلين (يبتغ غير‪ .‬ويخل لكم‪ .‬ويك كاذبا‪ .‬وآل لوط)أربعة وهو ثالثة عشر ومن المتقاربين ثمانية (الزكوة ثم‪،‬‬
‫ـ‪ .‬والتوراة ثم‪ .‬وطلقكن) وأن يقال وجميع ما أدغمه‬ ‫ولتأت طائفة‪ .‬وآت ذا القربى‪ .‬والرأس شيبا‪ .‬وجئت شيئا فريا‬
‫على مذهب غير ابن مجاهد إذا وصل السورة بالسورة ألف حرف وثالثمائة وأربعة أحرف لدخول آخر القدر بلم‬
‫يكن وعلى رواية من بسمل إذا وصل آخر السورة بالبسملة ألف وثالثمائة وخمسة أحرف لدخول آخر الرعد بأول‬
‫سورة إبراهيم‪ .‬وآخر إبراهيم بأول الحجر‪ .‬وعلى رواية من فصل بالسكت ولم يبسمل ألف وثالثمائة وثالثة أحرف‬
‫ـ على تحقيق ذلك فليعتبر سورة سورة وليجمع واهلل أعلم‪ .‬ويضاف إلى ذلك‬ ‫كذل حقق وحرر من أراد الوقوف‬
‫(والالئي يئسن) على ما قررناه واهلل أعلم‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ عنه وعن شجاع أنه كان إذا أدغم الحرف األول في‬ ‫إعلم أنه ورد النص عن أبي عمرو من رواية أصحاب اليزيدي‬
‫ـ اختلف ائتمنا‬ ‫مثله أو مقاربه وسواء سكن ما قبل األول أو تحرك إذا كان مرفوعًا أو مجرورًا أشار إلى حركته وقد‬
‫في المراد بهذه اإلشارة‪ .‬فحمله ابن مجاهد على الروم فقال‪ :‬كان أبو عمرو يشم الحرف األول المدغم إعرابه في‬
‫الرفع والخفض وال يشم في النصب وهذا صريح في جعله إياه رومًا وتسمية الروم إشمامًا كما هو مذهب الكوفيين‬
‫ـ على أنه اإلشمام فقال‪:‬اإلشارة إلى الرفع في المدغم مرئية ال مسموعة والى الخفض‬ ‫وحمله أبو الفرج الشنبوذي‬
‫مضمرة في النفس غير مرئية وال مسموعة‪ .‬وهذا صريح في جعله إياه إشمامًا عل مذهب البصريين وحمله‬
‫ـ آكد في‬ ‫ـ واإلشمام جميعا فقال أبو عمرو الداني‪ :‬واإلشارة عندنا تكون رومًا وإشمامًا‪ .‬والروم‬ ‫الجمهور على الروم‬
‫ـ التام يمتنعان معه ويصحان مع اإلشمام‬ ‫البيان عن كيفية الحركة ألنه يقرع السمع‪ .‬غير أن اإلدغام الصحيح والتشديد‬
‫ـ في المخفوض لبعد ذلك العضو‬ ‫ألنه إعمال العضو وتهيئته من غير صوت خارج إلى اللفظ فال يقرع السمع‪ .‬ويمتنع‬
‫من مخرج الخفض فإن كان الحرف األول منصوبًا لم يشر إلى حركته لخفته (قلت) وهذا أقرب إلى معنى اإلشارة‬
‫ألنه أعم في اللفظ وأصوب في العبارة وتشهد له القراءتان الصحيحتان المجمع عليهما عن األئمة السبعة وغيرهم‬
‫ـ‬
‫ـ وهو من اإلدغام الكبير كما سيأتي‪ .‬فإنهما بعينهما هما المشار إليهما في قول الجمهور‬ ‫في (تأمنا) في سورة يوسف‬
‫وفي إدغام أبي عمرو‪.‬‬
‫ومما يدل على صحة ذلك أن الحرف المسكن لإلدغام يشبه المسكن للوقف من حيث إن سكون كل منهما عارض له‬
‫ـ كما سيأتي قريبًا‪ .‬نعم يمتنع اإلدغام الصحيح مع الروم‬ ‫ولذلك أجري فيه المد وضده الجاريان في سكون الوقف‬
‫دون اإلشمام إذ هو هنا عبارة عن اإلخفاء والنطق ببعض الحركة فيكون مذهبًا آخر غير اإلدغام وغير اإلظهار كما‬
‫ـ واإلشمام والمد وضده‬ ‫هو في (تأمنا) فإن قيل‪ :‬فإذا أجرى الحرف الساكن لإلدغام مجرى المسكن للوقف في الروم‬
‫ـ ويكون هو األصل في اإلدغام كما هو األصل في الوقف؟‬ ‫فهال أجرى فيه ترك الروم واإلشمام‬
‫ـ عند عامة أهل األداء من كل ما نعلمه من األمصار وأهل‬ ‫(قلت) ومن يمنع ذلك وهو األصل المقروء به والمأخوذ‬
‫ـ فيما ذكره األستاذ أبو عبد اهلل بن‬ ‫التحقيق من أئمة األداء بين من نص عليه كما هي رواية ابن جرير عن السوسي‬
‫ـ أبي جعفر بن‬ ‫ـ واإلشمام كاألستاذ‬‫القصاع وعليه كثير من العراقيين عن شجاع وغيره وبين من ذكره مع الروم‬
‫ـ وال ذكرهما البتة‬ ‫الباذش ومن تبعه ونحا نحوه وبين من أجراه على أصل اإلدغام ولم يعول على الروم واإلشمام‬
‫كأبي القاسم الهذلي والحافظ أبي العالء وكثير من األئمة وبين من ذكرهما نصًا ولم يمتنع غيرهما كما فعل أبو‬
‫عمرو الداني ومن معه من الجمهور مع أن الذي وصل إلينا عنهم أداء هو األخذ بًال ال نعلم بين أحد ممن أخذنا‬
‫ـ وعلى‬ ‫ـ إال حاذق قصد البيان والتعليم‬ ‫عنه من أهل األداء خالفًا في جواز ذلك‪ .‬ولم يعول منهم على الروم واإلشمام‬
‫ـ سائر رواة اإلدغام عن أبي عمرو وهو الذي ال يوجد نص عنهم بخالفه ثم أن اآلخذين باإلشارة‬ ‫ترك الروم واإلشمام‬
‫عن أبي عمرو أجمعوا على استثناء الميم عند مثلها وعند الباء وعلى استثناء مثلها وهند الميم‪ .‬قالوا ألن اإلشارة‬
‫ـ الشفتين (قلت) وهذا إنما يتجه إذا قيل بأن المراد باإلشارة اإلشمام إذا تعذر اإلشارة‬ ‫تتعذر في ذلك من أجل انطباق‬
‫ـ فيتعذر فعلهما معًا في اإلدغام من حيث أنه‬ ‫ـ الشفة واإلشارة غير النطق بالحرف‬ ‫بالشفة والباء والميم من حروف‬
‫وصل وال يتعذر ذلك في الوقف ألن اإلشمام فيه ضم الشفتين بعد سكون الحرف‪ .‬وال يقعان معًا‪ .‬واختلفوا في‬
‫ـ وأبي العز القالنسي في الكفاية‬ ‫ـ أيضًا غير واحد كأبي طاهر بن سوار في المستنير‬ ‫استثناء الفاء في الفاء فاستنثناها‬
‫ـ ومثال ذلك (يعلم ما‪ .‬اعلم بما‪ .‬نصيب برحمتنا‪.‬‬ ‫وابن الفحام وغيرهم ألن مخرجها من مخرج الميم والباء فال فرق‬
‫ـ) وانفرد أبو الكرم في المصباح في اإلشارة بمذهب آخر فذكر إن جاورت ضمة أو‬ ‫يعذب من‪ .‬تعرف في وجوههم‬
‫ـ نحو‬ ‫ـ رحمته‪ .‬فاعبدوه هذا) ما لم يشر إلى بيان حركة اإلدغام‪ .‬وإن لم تجاور‬ ‫واوًا مدية نحو (يشكر لنفسه‪ .‬وينشر‬
‫ـ واإلشمام)‪ .‬وكأنه نقل ذلك من الوقف‪،‬‬ ‫(يشفع عنده‪ .‬ينفق كيف‪ .‬كيد ساحر‪ .‬ونحن له) إشارة إلى الحركة بالروم‬
‫ـ أنه كان يأخذ باإلشارة في‬ ‫وحكى ابن سوار عن أبي علي العطار عن أبي أحمد عبد السالم بن الحسين بن البصري‬
‫ـ هكذا قرأت على جميع من قرأت عليه من اإلدغام‪ ،‬وهذا يدل على‬ ‫الميم عند الميم وينكر على من يخل بذلك‪ .‬وقال‬
‫ـ واهلل اعلم‪.‬‬‫أن المراد باإلشارة الروم‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) ال يخلو ما قبل الحرف المدغم إما أن يكون محركًا أو ساكنًا فإن كان محركًا فال كالم فيه‪ ،‬وإن كان ساكنًا‬
‫فال يخلو إما أن يكون معتالً أو صحيحًا‪ ،‬فإن كان معتالً فإن اإلدغام معه ممكن حسن المتداد الصوت به ويجوز فيه‬
‫ـ كما تقدم‪،‬‬ ‫ـ إذ كان حكم المسكن لإلدغام كالمسكن للوقف‬ ‫ـ والقصر كجوازها في الوقف‬ ‫ثالثة أوجه وهي المد المتوسط‬
‫وممن نص على ذلك الحافظ أبو العالء الهمذاني فيما نقله عنه أبو إسحاق الجعبري‪ ،‬وهو ظاهر ال نعلم له نصًا‬
‫ـ موسى‪ ،‬كيف فعل)‬ ‫بخالفه‪ ،‬وذلك نحو (الرحيم ملك‪ ،‬قال لهم‪ ،‬يقول ربنا) وكذا لو انفتح ما قبل الواو والياء نحو (قوم‬
‫والمد أرجح من القصر‪ ،‬ونص عليه أبو القاسم الهذلي ولو قيل باختيار المد في حرف المد والتوسط في حرف اللين‬
‫لكان له وجه لما يأتي في باب المد إن كان الساكن حرفًا صحيحًا فإن اإلدغام الصحيح معه يعسر لكونه جميعا بين‬
‫ساكنين أولهما ليس بحرف علة فكان اآلخذون فيه باإلدغام الصحيح قليلين بل أكثر المحققين من المتأخرين على‬
‫ـ ما وقع من عبارة المتقدمين باإلدغام على المجاز وذلك‬ ‫اإلخفاء وهو الروم المتقدم ويعبر عنه باالختالس‪ ،‬وحملوا‬
‫نحو (شهر رمضان‪ ،‬والرعب بما‪ ،‬والعلم مالك‪ ،‬والمهد صبيا‪ ،‬ومن بعد ظلمه‪ ،‬والعفو وأمر‪ ،‬وزادته هذه)‬
‫ـ ثابت صحيح مأخوذ به‪ .‬واإلدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء األئمة من أهل األداء‪ .‬والنصوص‬ ‫(قلت)وكالهما‬
‫ـ هذا النوع‬ ‫مجتمعة عليه وسيأتي تتمة الكالم على ذلك عند ذكر (نعما) إذ السكون فيها كالسكون فيهن وخص بعضهم‬
‫منه باإلظهار وإن لم يرد الروم فقد أبعد واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ)‬
‫ـ عذاب النار ربنا‪ .‬والنهار‬
‫(الثاني) كل من أدغم الراء في مثلها أو في الالم أبقى إمالة األلف قبلها نحو (وقنا‬
‫اآليات‪ .‬من حيث أن اإلدغام عارض واألصل عدم االعتداد‪ .‬وروى ابن حبش عن السوسي فتح ذلك حالة اإلدغام‬
‫ـ‬
‫ـ الكالم على ذلك بحقه في باب اإلمالة واهلل الموفق‪.‬‬ ‫اعتدادًا بالعارض‪ .‬وسيأتي‬
‫(الثالث) أجمع رواة اإلدغام عن أبي عمرو عن إدغام القاف في الكاف إدغامًا كامالً يذهب معه صفة االستعالء‬
‫ـ وبه نأخذ ولم نعلم أحدًا خالف في ذلك‬ ‫ولفظها ليس بين أئمتنا في ذلك خالف وبه ورد األداء وصح النقل وبه قرأنا‬
‫وإنما خالف من خالف في (ألم نخلقكم) ممن لم يروا إدغام أبي عمرو واهلل أعلم‪ .‬وكذلك أجمعوا على إدغام النون‬
‫ـ الغنة عنه في النون الساكنة والتنوين عند الالم والراء‬ ‫في الالم والراء إدغامًا خالصًا كامالً من غير غنة من روى‬
‫ومن لم يروها كما سيأتي ذكر من روى الغنة عنه في ذلك في باب أحكام النون الساكنة والتنوين فاعلم ذلك واهلل‬
‫تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ بحد اهلل تعالى‬‫(فها مذهب أبي عمرو بن العالء) رحمه اهلل تعالى في اإلدغام الكبير قد حررناه مستوفى مستقصى‬
‫ـ بعضهم عليها أبا عمرو ومنها ما انفرد بها عنه‬ ‫ومنّه (وهانحن) نتبعه بأحرف تتعلق باإلدغام الكبير‪ .‬منها ما وافق‬
‫نذكرها مستوفاة إنشاء اهلل تعالى‪ .‬فرافقه حمزة على إدغام التاء في أربعة مواضع من غير إشارة‪( :‬والصافات صفًا‬
‫ـ عن خالد عنه في‪( :‬فالملقيات ذكرًا‪ ،‬فالمغيرات‬ ‫ـ ذروًا) واختلف‬ ‫فالزاجرات زجرًا فالتاليات ذكرًا)‪( ،‬والذاريات‬
‫صبحًا)فرواهما باإلدغام أبو بكر بن مهران عن أصحابه عن الوزان عن خالد‪ .‬وأبو الفتح فارس بن أحمد وبه قرأ‬
‫ـ عن الوزان عن خالد إدغام‪( :‬فالملقيات ذكرًا) فقط‪ .‬وروى‬ ‫الداني عليه وروى أبو إسحاق الطبري عن البحتري‬
‫ـ الوجهين عنه أبو القاسم الشاطبي ومن تبعه‪ .‬وانفرد ابن خيرون عنه‬ ‫سائر الرواة عن خالد إظهارهما‪ .‬وذكر‬
‫ـ ضبحًا)‪ ،‬ووافقه يعقوب على إدغام الباء في موضع واحد وهو والصاحب بالجنب‪ .‬في النساء‪.‬‬ ‫بإدغام‪( :‬والعاديات‬
‫ـ) من سورة النجم‪.‬‬ ‫واختص دونه بإدغام التاء في حرف واحد وهو (تتمارى)من قوله‪( :‬فبأي آالء ربك تتمارى‬
‫ووافقه رويس على إدغام أربعة أحرف بال خالف منها الكاف في الكاف ثالثة أحرف وهي‪( :‬كي نسبحك كثيرًا‬
‫ونذكرك كثيرًا‪ .‬إنك كنت) في سورة طه‪ ،‬والرابع الباء في سورة المؤمنين (فال أنساب بينهم) واختص عنه بإدغام‬
‫ـ وهي‬ ‫ـ الجمهور عنه إدغام اثني عشر حرفا‬ ‫التاء في موضع واحد وهو قوله تعالى في سورة سبأ‪( :‬ثم تتفكروا) وزاد‬
‫ـ) في البقرة (وجعل لكم) جميع ما في النحل وهي ثمانية مواضع (وال قبل لهم بها) في النمل‪( ،‬وأنه‬ ‫(لذهب بسمعهم‬
‫ـ) وهما األخيران من سورة النجم فأدغمها أبو القاسم النخاس من جميع طرقه‪،‬‬ ‫هو أغنى‪ ،‬وأنه هو رب الشعرى‬
‫وكذلك الجوهري كالهما عن التمار وهو الذي لم يذكر في المستنير واإلرشاد والمبهج والتذكرة والداني وابن الفحام‬
‫ـ الهذلي‬ ‫وأكثر أهل األداء عن رويس سواه وكذا في الروضة غير أنه ذكر في جعل التخيير عن الحمامي‪ ،‬وذكرها‬
‫ـ عنه‬ ‫من طريق الحمامي عن أصحابه عنه‪ ،‬رواه أبو الطيب وابن مقسم كالهما عن التمار عنه باإلظهار‪،‬واختلف‬
‫أيضًا في أربعة عشر حرفا وهي ثالثة في البقرة (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم‪ ،‬والعذاب بالمغفرة) وبعدها (‬
‫ـ الكهف (ال مبدل لكماته) وفي مريم (فتمثل لها)‬ ‫نزل الكتاب بالحق وإن الذين) وفي األعراف (من جهنم مهاد) وفي‬
‫ـ‬
‫ـ النمل‪( :‬وأنزل لكم) وكذلك في الزمر‪ ،‬وفي الروم‪( :‬كذلك كانوا)‪ ،‬وفي‬ ‫وفي طه‪( :‬ولتصنع على عيني)‪ ،‬وفي‬
‫الشورى‪( :‬وجعل لكم من أنفسكم) وفي النجم‪( :‬وأنه هو أضحك وأبكى‪ ،‬وأنه هو أمات وأحيا) وهما الحرفان‬
‫ـ أبو العز في كفايته عن القاضي أبي العالء إدغام (الكتاب بأيديهم) وهو‬ ‫األوالن‪ ،‬وفي االنفطار‪( :‬ركبك كال) فروى‬
‫ـ عن القاضي أيضًا إدغام (العذاب بالمغفرة) ورواه أيضًا في‬ ‫ـ صاحب اإلرشاد‬ ‫الذي في المبهج عن رويس‪ .‬روى‬
‫ـ وهو الذي في التذكرة والمصباح والتلخيص عن رويس‪ .‬وروى النخاس في اإلرشادين‬ ‫الكفاية عن الكارزيني‬
‫ـ ذلك الكارزيني في الكفاية عن النخاس‬ ‫والمصباح وغاية أبي العالء إدغام (نزل الكتاب بالحق وإن الذين) واستثنى‬
‫ـ للقاضي ولم يذكر في الروضة عن رويس في إدغامها خالفًا ونص عليه الحمامي‬ ‫وهو الصحيح وذكره في اإلرشاد‬
‫ـ إدغام (جهنم مهادًا) وذكره‬ ‫ـ الكارزيني‬‫ـ النخاس عن طريق‬ ‫ـ عن رويس سواه‪ .‬وروى‬ ‫في الكامل ولم يذكر في المستنير‬
‫في الكامل عن الحمامي وهو الذي في المصباح والروضة والمستنير عن رويس‪ .‬وروى الكارزيني عن النخاس‬
‫ـ أبو‬
‫إدغام (ال مبدل لكلماته) وكذا هو في المبهج والكفاية ومفردة ابن الفحام ولم يذكر في التذكرة سواه‪ .‬وروى‬
‫ـ‬
‫عمرو الداني وابن الفحام إدغام (فتمثل لها‪ ،‬ولتضع على) الحرفين كليهما وهو الذي في التذكرة والمبهج‪ .‬وروى‬
‫ـ الكفاية عن الكارزيني‪.‬‬‫طاهر بن غلبون وابن الفحام إدغام (أنزل لكم في الموضعين) وهو الذي في المبهج وفي‬
‫ـ صاحب المبهج إدغام‬ ‫ـ األهوازي وعبد الباري إدغام (كذلك كانوا) وهو الذي في التذكرة والمبهج وروى‬ ‫وروى‬
‫ـ إدغام الموضعين (أنه هو)‬ ‫ـ وروى‬ ‫ـ وهو الذي في التذكرة ورواه في الكفاية عن الكارزيني‬ ‫(جعل لكم) في الشورى‬
‫ـ‬
‫ـ والروضة وروى األهوازي‬ ‫األولين من النجم أبو العالء في غايته عن النخاس وهو الذي في اإلرشادين والمستنير‬
‫ـ الباقون عن رويس إظهار جميع ذلك والوجهان عنه‬ ‫إدغام (ركبك كال) وهو الذي في المبهج‪ .‬وروى‬
‫ـ أبو القاسم بن الفحام عن الكارزيني إدغام (جعل لكم) جميع ما في القرآن وهو ستة وعشرون‬ ‫صحيحان‪.‬وروى‬
‫ـ وسبعة عشر حرفا سوى ذلك وهي في البقرة حرف‪( :‬جعل‬ ‫حرفا‪ .‬منها الثمانية المتقدمة في النحل وحرف الشورى‬
‫لكم األرض) وفي األنعام (جعل لكم النجوم) وفي يونس (جعل لكم الليل) وفي اإلسراء (جعل لهم أجال) وفي طه‬
‫ـ السجدة (جعل لكم السمع)‬ ‫ـ القصص (جعل لكم الليل) وفي‬ ‫(جعل لكم األرض) وفي الفرقان (جعل لكم الليل) وفي‬
‫ـ الملك حرفان‪ ،‬وفي نوح (جعل لكم األرض‬ ‫ـ ثالثة‪ ،‬وفي‬‫وفي يس (جعل لكم من) وفي غافر ثالثة‪ .‬وفي الزخرف‬
‫بساطًا)‪.‬وروى أبو علي في روضته وابن الفحام أيضًا التخيير فيها عن الحمامي أي في غير التسعة المتقدمة أوالً‪،‬‬
‫ـ األهوازي عن رويس إدغام (جعل لكم) مطلقًا يعني في الستة‬ ‫وإال فال خالف عنه في التسعة المذكورة‪ ،‬وكذا روى‬
‫والعشرين كما ذكر ابن الفحام‪ .‬وانفرد األهوازي بإدغام الباء في الباء في جميع القرآن عن رويس إال قوله تعالى في‬
‫سورة األنعام (وال نكذب بآيات ربنا) وانفرد عبد الباري في إدغام (فتلقى آدم من ربه) في البقرة (وال نكذب بآيات‬
‫ـ)‬‫ربنا) في األنعام وانفرد القاضي أبو العالء عنه أيضًا بإدغام (أن تقع على األرض) في الحج (وطبع على قلوبهم‬
‫ـ صاحب المصباح‬ ‫جميع ما في القرآن‪ .‬وجاوزه هو وانفرد ابن العالف بإدغام (ومن عاقب بمثل ما) في الحج وذكر‬
‫عن رويس وروح وغيرهما وجميع رواة يعقوب إدغام كل ما أدغمه أبو عمرو من حروف المعجم أي من المثلين‬
‫ـ‬
‫والمتقاربين‪ .‬وذكره شيخ شيوخنا األستاذ أبو حيان في كتابه‪ :‬المطلوب في قراءة يعقوب‪ .‬وبه قرأنا على أصحابنا‬
‫ـ أخذنا عنه به‪ .‬وحكاه اإلمام أبو الفضل الرازي واستشهد به لإلدغام مع تحقيق الهمز (قلت) هو روايية‬ ‫عنه‪ .‬وربما‬
‫ـ) المتقدمة‪ .‬ولرويس‬ ‫الزبيري عن روح ورويس وسائر أصحابه عن يعقوب (تنبيه) إذا ابتدئ ليعقوب بقوله (تتمارى‬
‫بقوله (تتفكروا) ابتدئ بالتاءين جميعًا مظهرتين لموافقة الرسم واألصل فإن اإلدغام إنما يتأتى في الوصل‪ .‬وهذا‬
‫بخالف االبتداء بتاآت البزي اآلتية في البقرة فإنها مرسومة بتاء واحدة فكان االبتداء كذلك موافقة للرسم فلفظ الجميع‬
‫في الوصل واحد واالبتداء مختلف لما ذكرنا واهلل أعلم‪ .‬وبقي من هذا الباب خمسة أحرف‪:‬‬
‫(األول) (بيت طائفة منهم) في النساء أدغم التاء منه في الطاء أبو عمرو وحمزة وليس إدغامه لأبي عمرو كإدغام‬
‫باقي الباب بل كل أصحاب أبي عمرو مجمعون على إدغامه من أدغم منهم اإلدغام الكبير ومن أظهره‪ ،‬وكذلك قال‬
‫ـ المتحركة إذا قرأ باإلظهار سواه انتهى كما ذكرنا في التاء من المتقاربين‬ ‫الداني ولم يدغم أبو عمرو من الحروف‬
‫ـ جعله عنده من السواكن ولم يجعله من الكبير‪.‬‬‫ـ أن بعضهم‬ ‫وقد قدمنا‬
‫(الثاني) (تعداني) في األحقاف أدغم النون هشام عن ابن عامر‪ ،‬وهي قراءة الحسن وحكاها أبو حاتم عن نافع‬
‫ـ الباقون باإلظهار وكلهم كسر النون األولى‪.‬‬ ‫ـ ومحبوب عن ابن كثير‪ .‬وقرأ‬ ‫ورواها محبوب عن أبي عمرو وسالم‬
‫ـ وهي بنونين في‬ ‫(الثالث) (أتمدونني بمال) في النمل أدغم النون في النون حمزة ويعقوب وقرأ الباقون باإلظهار‬
‫ـ للساكنين‪.‬‬
‫ـ الكالم على بابها في الزوائد‪ ،‬وال خالف عمن أدغمها في مد األلف والواو‬ ‫جميع المصاحف‪ ،‬وسيأتي‬
‫ـ الباقون‬‫ـ أهل مكة‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ النونين‪ ،‬وكذا في مصاحف‬ ‫(الرابع) (قال ما مكنني) في الكهف فقرأ ابن كثير بإظهار‬
‫باإلدغام وهي في مصاحفهم بنون واحدة‪.‬‬
‫ـ أجمعوا على إدغامه محضًا من غير إشارة بل يلفظ بالنون مفتوحة مشددة‪،‬‬ ‫(الخامس) (مالك ال تأمنا) في يوسف‬
‫ـ‬
‫وقرأ الباقون باإلشارة واختلفوا فيها فبعضهم يعلها روما فتكون حينئذٍ إخفاء وال يتم معها اإلدغام الصحيح كما قدمنا‬
‫ـ إلى ضم النون بعد اإلدغام فيصح معه حينئذٍ اإلدغام كما تقدم‪.‬‬ ‫في إدغام أبي عمرو‪ .‬ويعضهم يجعلها إشمامًا فيشير‬
‫ـ وقال الداني إنه هو الذي ذهب إليه أكثر العلماء من القراء النحويين‪ ،‬قال وهو الذي أختاره‬ ‫وباألول قطع الشاطبي‬
‫وأقول به قال وهو قول أبي محمد اليزيدي وأبي حاتم النحوي وأبي بكر ابن مجاهد وأبي الطيب أحمد بن يعقوب‬
‫ـ ورش‬ ‫التائب وأبي طاهر بن أبي هاشم وأبي بكر بن أشتة وغيرهم من الجلة وبه ورد النص عن نافع من طريق‬
‫انتهى‪.‬‬
‫ـ رحمه اهلل تعالى وهو اختياري‬ ‫وبالقول الثاني قطع سائر أئمة أهل األداء من مؤلفي الكتب وحكاه أيضًا الشاطبي‬
‫ألني لم أجد نصًا يقتضي خالفه وألنه األقرب إلى حقيقة اإلدغام وأصرح في اتباع الرسم وبه ورد نص األصبهاني‬
‫وانفرد ابن مهران عن قالون باإلدغام المحض كقراءة أبي جعفر وهي رواية أبي عون عن الحلواني وأبي سليمان‬
‫وغيره عن قالون‪ ،‬والجمهور على خالفه واهلل اعلم‪.‬‬
‫باب هاء الكناية‬
‫وهي عبارة عن هاء الضمير التي يكنى بها المفرد المذكر الغائب وهي تأتي على قسمين‪ :‬األول قبل متحرك‪،‬‬
‫ـ أن توصل بواو لجميع القراء نحو‬ ‫والثاني قبل ساكن‪ ،‬فالتي قبل متحرك إن تقدمها متحرك وهو فتح أو ضم فاألصل‬
‫(إنه هو‪ ،‬إنه أنا‪ ،‬قال له صاحبه وهو) وإن كان المتحرك قبلها كسرًا فاألصل أن توصل بياء عن الجميع نحو (يضل‬
‫به كثيرًا‪ .‬في ربه إذ قال‪ .‬وقومه إنني) وإن تقدمها ساكن فإنهم اختلفوا في صلتها وعدم صلتها كما سنبينه‪ .‬وأما‬
‫التي قبل ساكن فإن تقدمها كسرة أو ياء ساكنة فاألصل أن تكسر هاؤه من غير صلة عن الجميع نحو (على عبده‬
‫ـ) (ويأتيه الموت) وإن تقدمها فتح أو ضم أو ساكن أو‬ ‫الكتاب‪ .‬ومن قومه الذين‪ .‬وبه اهلل‪ .‬وعليه اهلل‪ .‬وإليه المصير‬
‫غير الياء فاألصل ضمه من غير صلة من كل القراء نحو (فقد نصره اهلل إذ أخرجه الذين‪ ،‬وله الملك‪ ،‬تحمله‬
‫المالئكة‪ ،‬قوله الحق وله الملك‪ ،‬يعلمه اهلل‪ ،‬تذروه الرياح) وقد خرج مواضع من هذه األصول المذكورة نذكرها‬
‫مستوفاة إن شاء اهلل وذلك بعد أن نبين اختالفهم في الهاء الواقعة بعد كل ساكن قبل متحرك فنقول ال يخلو الساكن‬
‫ـ‬
‫قبل الهاء من أن يكون ياء أو غيرها فإن كان ياء فإن ابن كثير يصل الهاء بياء في الوصل وإن كان غير ياء وصلها‬
‫ابن كثير أيضًا بواو وذلك نحو (فيه هدى‪ .‬وعليه آية‪ .‬ومنه آيات‪.‬واجتباه وهداه إلى‪ .‬خذوه فاعتلوه إلى) والباقون‬
‫ـ بعد غيرها من غير صلة إال أن حفصًا يضمها في موضعين (وما أنسانيه إال‬ ‫ـ بعد الياء ويضمونها‬
‫يكسرونها‬
‫الشيطان) في الكهف (وعاهد عليه اهلل) في الفتح وافقه حفص على الصلة في حرف واحد وهو قوله تعالى (فيه‬
‫ـ في عشرين موضعًا‬ ‫مهانا) في الفرقان‪ .‬وأما ما خرج من المتحرك ما قبله وهو قبل متحرك وعدته اثنا عشر حرفا‬
‫(يؤده إليك‪ ،‬وال يؤده إليك) في آل عمران (ونؤته منها) في آل عمران والشورى (ونوله ما تولى ونصله جهنم) في‬
‫النساء (ومن يأته مؤمنًا) في طه (ويتقه) في النور‪ .‬و(فألقه إليهم) في النمل‪.‬و (يرضه لكم) في الزمر و(أن لم يره)‬
‫ـ البقرة‪ .‬وحرف المؤمنون‬ ‫في البلد و (خيرًا يره) في الزلزلة‪( .‬وأرجه) في األعراف والشعراء (وبيده) في موضعي‬
‫ويس‪( ،‬وترزقانه) في يوسف‪ .‬فسكن الهاء من (يؤده‪ .‬ونؤته‪ .‬ونوله‪ .‬ونصله) أبو عمرو‪ ،‬وحمزة وأبو بكر‪ ،‬واختلف‬
‫ـ عن أبي جعفر أبو الفرج النهرواني وأبو بكر محمد بن‬ ‫ـ عن أبي جعفر وهشام فأسكنها‬ ‫عن أبي جعفر وهشام فأسكنها‬
‫ـ عن أصحابهما عن عيسى بن وردان وكذلك روى الهاشمي عن ابن جماز وهو‬ ‫هارون الرازي من جميع طرقهما‬
‫ـ من جميع طرقه‪ ،‬وكسر الهاء فيها من غير صلة يعقوب وقالون وأبو‬ ‫المنصوص عنه‪ ،‬وأسكنها عن هشام الداجوني‬
‫ـ ابن العالف وابن مهران والخبازي والوراق وهبة اهلل عن أصحابهم عن الفضل عن ابن وردان‬ ‫جعفر من طريق‬
‫ـ عن الحلواني عن هشام‬ ‫ـ عن الهاشمي عنه واختلف‬ ‫ـ الدوري عن ابن جماز‪ ،‬وهو ظاهر كالم ابن سوار‬ ‫ومن طريق‬
‫ـ عنه كذلك بالقصر ابن عبدان وابن مجاهد عن أبي عبد اهلل الجمال وبذلك قرأ الداني على فارس بن أحمد عن‬ ‫فروى‬
‫ـ ولم يذر في التيسير سواه‪ ،‬وروى النقاش واحمد الرازي وابن شنبوذ من‬ ‫قراءته على عبد اهلل بن الحسين السامري‬
‫جميع طرقهم عن الجمال بإشباع كسرة الهاء في األربعة وهو الذي لم يذكر سائر المؤلفين من العراقيين والشاميين‬
‫والمصريين والمغاربة عن الحلواني عن هشام سواء (قلت) والوجهان الصحيحان ذكرهما الشاطبي ومن تبعه‬
‫ـ زيد بن علي من‬ ‫ـ الخمسة عن المطوعي عنه باالختالس وكذا روى‬ ‫واختلف عن الصوري عن ابن ذكوان فروى‬
‫ـ أبو العالء وصاحب‬ ‫ـ وبذلك قطع له الحافظ‬
‫طريق غير أبي العز وأبو بكر القباب كالهما عن الرملي عن الصوري‬
‫ـ سواه وهو‬ ‫اإلرشاد فيما رواه عن غير زيد وهو الذي لم يذكر صاحب المنهج عن ابن ذكوان من طريق الداجوني‬
‫ـ األخفش من جميع‬ ‫ـ أبي العز وغيره باإلشباع‪ .‬وكذا روى‬ ‫ـ عنه زيد من طريق‬‫رواية الثعلبي عن ابن ذكوان وروى‬
‫طرقه البن ذكوان‪ ،‬وبذلك قرأ الباقون فيكون ألبي جعفر وجهان وهما اإلسكان واالختالس‪ .‬والبن ذكوان وجهان‬
‫وهما الصلة واالختالس‪ ،‬ولهشام الثالثة‪ :‬اإلسكان واالختالس والصلة وانفرد بذلك أبو بكر الشذائي عن ابن بويان‬
‫ـ سائر الرواة عن أبي نشيط وكذا اختالفهم في (فألقه إليهم) إال أن حفصًا سكن الهاء‬ ‫عن أبي نشيط عن قالون فخالف‬
‫مع من أسكن فيكون عاصم بكماله يسكنها‪ ،‬وكذا سكنها الحنبلي عن هبة اهلل في رواية عيسى ابن وردان مع من‬
‫ـ كلهم عن ابن وردان‪ ،‬ويكون على قصرها عنه ابن‬ ‫أسكنها عنه فيكون على إسكانها النهرواني وابن هارون والحنبلي‬
‫ـ عنه‪0‬‬‫ـ وكذا روى األهوازي‬
‫العالف وابن مهران والحمامي‬
‫ـ عنه‬‫وسكن الهاء من (يتقه) أبو عمرو و أبو بكر (واختلف) عن هشام وخالد وابن وردان‪ ،‬فأما هشام فالخالف‬
‫كالخالف في الخمسة األحرف المتقدمة بأوجهه الثالثة‪ ،‬وأما خالد فنص على اإلسكان له أبو بكر بن مهران‪ ،‬وأبو‬
‫ـ العراقيين وهو‬ ‫العز القالنسي في كفايته‪ ،‬أبو طاهر بن سوار والحافظ أبو العالء وصاحب المبهج والروضة وسائر‬
‫ـ عن الحمامي‪ ،‬إال أن سبط الخياط ذكر‬ ‫الذي قرأ به الداني على أبي الفتح وبه قرأ ابن الفحام على الفارسي والمالكي‬
‫اإلسكان عن حمزة بكماله‪ ،‬وهو سهو‪ ،‬فقد نص شيخه الشريف أبو الفضل على اإلسكان لخالد وحده‪ ،‬ونص له على‬
‫ـ المغاربة‪ ،‬وبه قرأ الداني على‬ ‫الصلة صاحبا التلخيص وصاحب العنوان والتبصرة والهداية والكافي والتذكرة وسائر‬
‫ـ عنه‬‫ـ وأما ابن وردان فروى‬ ‫أبي الحسن ونص له على الوجهين جميعًا صاحب التيسير‪ ،‬وتبعه على ذلك الشاطبي‬
‫ـ أبو العالء وروى عنه اإلشباع ابن‬ ‫اإلسكان النهرواني وابن هارون الرازي وهبة اهلل‪ ،‬وهو الذي نص عليه الحافظ‬
‫ـ الهاء من غير إشباع يعقوب وقالون وحفص‬ ‫ـ الوجهين جميعا الخبازي‪ ،‬وكسر‬ ‫مهران وابن العالف والوراق‪ ،‬وروى‬
‫ـ على كسر الهاء من غير إشباع هشام في أحد أوجهه الثالثة المتقدمة‪،‬‬ ‫إال أن حفصًا يسكن الهاء قبلها‪ ،‬ووافقهم‬
‫واختلف عن ابن ذكوان وابن جماز فأما ابن ذكوان فالخالف عنه كالخالف في الخمسة األحرف المتقدمة وأما ابن‬
‫ـ عنه‬ ‫ـ الهاء وهو الذي لم يذكر الهذلي عنه سواه وروى‬ ‫ـ الجمال قصر‬‫ـ والهاشمي من طريق‬ ‫ـ عنه الدوري‬ ‫جماز فروى‬
‫الهاشمي من طريق ابن رزين إشباع كسرة الهاء وهو الذب نص عليه له األستاذ أبو عبد اهلل ابن القصاع ولم يذكر‬
‫ابن سوار عن ابن جماز سواه‪ .‬وبذلك قرأ الباقون وانفرد الشذائي عن أبي نشيط عن قالون بذلك كانفراده في‬
‫الخمسة األحرف المتقدمة فيكون لكل من خالد وابن وردان وجهان‪ :‬اإلسكان واإلشباع ويكون لكل من ابن ذكوان‬
‫وابن جماز وجهان‪ :‬القصر واإلشباع‪ .‬ويكون لهشام كل من الثالثة‪.‬‬
‫ـ عنه‬‫ـ فروى‬ ‫ـ (واختلف) عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز فأما الدوري‬ ‫وسكن الهاء من (يرضه) السوسي‬
‫ـ المطوعي عنه ومن طريق بكر بن شاذان القطان‬ ‫اإلسكان أبو الزعراء من طريق المعدل‪ .‬وابن فرح من طريق‬
‫وأبي الحسن الحمامي عن زيد ابن فرح عنه وهو الذي لم يذكر صاحب العنوان سواه وبه قرأ الداني من طريق ابن‬
‫ـ على الفارسي وهي رواية القاسم والعالف وعمر بن محمد الكاغدي كالهما عن‬ ‫فرح وبه قرأ صاحب التجويد‬
‫الدوري‪ .‬وروى عنه الصلة ابن مجاهد عن أبي الزعراء من جميع طرقه‪ .‬وزيد بن أبي بالل عن ابن فرح من غير‬
‫ـ وبه قرأ الداني على من قرأ من طريق أبي الزعراء وهو الذي لم يذكر في الهداية‬ ‫طريق القطان والحمامي‬
‫ـ والتلخيص وسائر المصريين من المغاربة عن الدوري سواه‪ .‬وذكر الوجهين جميعا عنه أبو‬ ‫والتبصرة والكافي‬
‫ـ عنه‬ ‫ـ وهو ظاهر التيسير‪ .‬وبه قرأ صاحب التجويد على ابن نفيس وعبد الباقي‪ ،‬وأما هشام فروى‬ ‫القاسم الشاطبي‬
‫اإلسكان صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وظاهره أن يكون من طريق ابن عبدان وتبعه في ذلك الشاطبي‪.‬‬
‫وقد كشفته من جامع البيان فوجدته قد نص على أنه من قراءته على أبي الفتح عن عبد الباقي بن الحسن الخرساني‬
‫ـ‬
‫عن أبي الحسن بن خليع عن مسلم بن عبيد اهلل بن محمد عن أبيه عن الحلواني وليس عبيد اهلل بن محمد من طرق‬
‫التيسير وال الشاطبية‪ .‬وقد قال الداني أن عبيد اهلل بن محمد ال يدرى من هو وهو تتبعت رواية اإلسكان عن هشام‬
‫فلم أجدها في غير ما ذكرت سوى ما رواه الهذلي عن زيد وجعفر بن محمد البلخي عن الحلواني وما رواه‬
‫األهوازي عن عبيد اهلل بن محمد عن هشام‪ .‬وذكره في مفرده ابن عامر عن األخفش وعن هبة اهلل‪ ،‬والداجوني عن‬
‫هشام وتبعه على ذلك الطبري في جامعه وكذا ذكره أبو الكرم في هاء الكناية من المصباح عن األخفش عنه ولم‬
‫ـ وفي ثبوته عن الداجوني عندي نظر‪ .‬ولوال شهرته عن‬ ‫يذكره له عند ذكره في الزمر‪ .‬وليس ذلك كله من طرقنا‪.‬‬
‫ـ في سائر مؤلفاتهم‬ ‫ـ االختالس سائر الرواة واتفق عليه أئمة األمصار‬ ‫هشام وصحته في نفس األمر لم نذكره‪ .‬وروى‬
‫ـ أبي حمدون وهو الذي في التجريد عن‬ ‫ـ عنه اإلسكان يحيى بن آدم من طريق‬ ‫واهلل تعالى أعلم (وأما أبي بكر ) فروى‬
‫ـ شعيب‬ ‫ـ شعيب‪ .‬وروى عنه االختالس العليمي وابن آدم من طريق‬ ‫يحيى بكماله‪ .‬وكذا روى ابن خيرون من طريق‬
‫ـ الوجهين صاحب العنوان‪ .‬وأما ابن مجاهد جماز فسكن الهاء عنه الهاشمي من غير‬ ‫سوى ابن خيرون عنه وذكر‬
‫ـ عن الهاشمي‪ ،‬واختلس ضمة الهاء‬ ‫ـ بواو الدوري عنه واألشناني‬‫ـ وهو نص صاحب الكامل ووصلها‬ ‫طريق األشناني‬
‫ـ عنه‬‫ـ عن ابن ذكوان وابن وردان وهشام‪ .‬وأبي بكر‪ .‬فأما ابن ذكوان فروى‬ ‫نافع وحمزة ويعقوب وحفص‪ ،‬واختلف‬
‫ـ الداني وأبي القاسم من الفحام وهو الذي لم‬‫االختالس الصوري والنقاش عن األخفش من جميع طرقه إال من طريق‬
‫ـ ونص عليه‬ ‫ـ وسائر كتب العراقيين من هذه الطرق‬ ‫يذكره في المبهج عنه سواه وهو الذي في اإلرشادين والمستنير‬
‫الحافظ أبو العالء من طريق ابن األخرم وروى عنه اإلشباع أبو الحسن بن األخرم عن األخفش من جميع طرقه‬
‫سوى المبهج وكذلك روى الداني وابن الفحام الصقلي عنه من سائر طرقهما وهو الذي لم يذكر صاحب التذكرة وابن‬
‫ـ عنه االختالس‬ ‫ـ المصريين والمغاربة عنه سواه‪ .‬فأما ابن وردان فروى‬ ‫مهران وابن سفيان وصاحب العنوان وسائر‬
‫ـ‬
‫ـ عنه‪ .‬وهو من رواية األهوازي والرهاوي عن أصحابهما‬ ‫ابن العالف وابن مهران والخبازي والوراق عن أصحابهم‬
‫ـ عن أصحابهم عنه (وأما هشام) وأبو بكر‬ ‫عنه وروى عنه اإلشباع ابن هارون الراي وهبة اهلل بن جعفر والنهرواني‬
‫ـ‬
‫فتقدم ذكر الخالف عنهما‪ .‬وأشبع ضمة الهاء فيهما الباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف؛ واختلف عن الدوري‬
‫وابن جماز وابن ذكوان وابن وردان كما تقدم فيكون لكل من الدوري وابن جماز وجهان اإلسكان واإلشباع ويكون‬
‫لكل من هشام وأبي بكر وجهان اإلسكان واالختالس ويكون لكل من ابن ذكوان وابن وردان وجهان‪ :‬االختالس‬
‫واإلشباع‪0‬‬
‫ـ في إسكان هاء (يأته) فروى الداني من جميع طرقه عن إسكانها وكذلك ابنا غلبون وكذلك‬ ‫واختلف عن السوسي‬
‫ـ وابن مهران وسبط الخياط‬ ‫ـ عنه ابن سوار‬
‫ـ وسائر المغاربة وروى‬ ‫صاحب الكافي والتلخيص والتبصرة والشاطبي‬
‫ـ أبو العالء وكذلك صاحب اإلرشادين والعنوان والتجريد والكامل سائر العراقيين ونص على الوجهين عن‬ ‫والحافظ‬
‫ـ عن قالون وابن وردان في اختالسها فأما قالون فروى عن االختالس وجهًا‬ ‫أبو العباس المهدوي في هدايته واختلف‬
‫واحدًا صاحب التجريد والتذكرة والتبصرة والكافي والتلخيص وأبو العالء في غايته وسبط الخياط في كفايته وهي‬
‫طريق لصالح بن إدريس عن أبي نشط وطريق ابن مهران وابن العالف والشذائي عن ابن بويان‪ .‬وكذلك رواه ابن‬
‫ـ السامري والنقاش وبه قرأ الداني على أبي الحسن وروى عنه اإلشباع وجهًا واحدًا‬ ‫مهران عن الحلواني من طريق‬
‫صاحب الهداية والكامل من جميع طرقنا وبه قرأ الداني على أبي الفتح ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه‬
‫ـ الخالف‬‫ـ جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق‬ ‫ـ وغالم الهراس عن أبي بويان وطريق‬ ‫وهي طريق إبراهيم الطبري‬
‫ـ االختالس عنه هبة اهلل بن جعفر وكذلك ابن‬‫عنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما‪ .‬وأما ابن وردان فروى‬
‫ـ عن الفضل وبه قرأ الخبازي على زيد في الختمة األولى وروى عنه‬ ‫العالف والوراق وابن مهران عن أصحابهم‬
‫ـ من جميع طرقه وابن هارون الرازي كذلك وانفرد أبو الحسين الخبازي في قراءته على زيد في‬ ‫اإلشباع النهرواني‬
‫الختمة الثانية بإسكان الهاء‪ .‬وأما رويس فروى االختالس عنه العراقيون قاطبة ال نعرف بينهم في ذلك خالفًا وروى‬
‫ـ المغاربة‪.‬‬
‫الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر‬
‫ـ‬
‫ـ وابن جماز وروج‬ ‫وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري‬
‫ـ وجهان وهما اإلسكان واإلشباع‪ ،‬ولكل‬ ‫وقد انفرد مهران عن روح باالختالس‪ ،‬فخالف سائر الناس‪ ،‬فيكون للسوسي‬
‫من قالون وابن وردان ورويس وجهان وهما االختالس واإلشباع‪.‬‬
‫ـ عن هشام‪ .‬وكذلك روى أبو العز في كفايته عن ابن عبدان الحلواني عنه‬ ‫وسكن الهاء من (يره) في "البلد" الداجوني‬
‫واختلف في اختالسه عن يعقوب وابن وردان‪:‬فأما يعقوب فأطلق الخالف فيه عن رويس عنه أبو القاسم الهذلي من‬
‫ـ الجمهور عنه اإلشباع‪.‬‬ ‫جميع طرقه وروى هبة اهلل عن المعدل عن روح اختالسهما وهو القياس عن يعقوب وروى‬
‫والوجهان صحيحان قرأنا بهما وبهما نأخذ‪ .‬وأما ابن وردان فروى عنه االختالس هبة اهلل بن جعفر من طرقه وابن‬
‫العالف عن ابن شبيب وابن هارون الرازي كالهما عن الفضل كلهم عن أصحابهم عنه وبه قرأ أبو الحسين الخبازي‬
‫ـ وبه قرأ الخبازي في‬ ‫ـ عنه الصلة النهرواني والوراق وابن مهران عن أصحابهم‬ ‫على زيد في الختمة الثانية وروى‬
‫األولى وبذلك قرأ الباقون‪ .‬وسكن الهاء في الموضعين من (إذا زلزلت) هشام من جميع طرقه إال ما انفرد به‬
‫ـ اإلسكان‬ ‫ـ عنه ابن وردان فروى عنه النهرواني‬ ‫ـ من طريق الحلواني فيما ذكره المبهج أنه أشبعها‪ .‬واختلف‬ ‫الكارزيني‬
‫ـ فيما قراه في الختمة األولى‪ .‬وروى عنه االختالس باقي‬ ‫ـ والخبازي‬
‫ـ عنه اإلشباع ابن مهران والوراق‬ ‫فيهما وروى‬
‫ـ عنه االختالس فيهما أبو الحسن طاهر بن‬ ‫أصحابه فيكون له فيهما ثالثة أوجه واختلف أيضًا عن يعقوب فروى‬
‫غلبون وأبو عمرو الداني وغيرهما وذلك قياس مذهبه‪ .‬وروى الصلة عنه سبط الخياط في مبهجه وأبو العالء في‬
‫ـ وأبو بكر من مهران وغيرهم‪ .‬وروى الوجهين جميعا بالخالف عن رويس فقط أبو القاسم‬ ‫غايته من جميع طرقهما‬
‫الهذلي في كامله وخص أبو طاهر بن سوار وأبو العز القالنسي وغيرهما روحا باالختالس ورويسًا بالصلة‪ .‬وكال‬
‫الوجهين صحيح عن يعقوب‪.‬‬
‫ـ عنه كذلك أبو‬ ‫وقرأ (أرجئه) بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب‪ .‬واختلف عن أبي بكر فروى‬
‫ـ عن يحيى فيما قاله سبط الخياط وانفرد الشذائي‬ ‫ـ نفطوية عن الصريفيني‬ ‫حمدون عن يحيى بن آدم‪ .‬وكذلك روى‬
‫ـ عن هشام وأبو‬ ‫ـ الهاء من غير صلة أبو عمرو ويعقوب والداجوني‬ ‫بذلك عن أبي نشيط وقرأ الباقون بغير همزة وضم‬
‫ـ كالهما عن يحيى عن أبي بكر وانفرد بذلك الشذائي عن أبي نشيط‪ .‬وضمها مع‬ ‫حمدون ونفطوية عن الصريفيني‬
‫ـ أبي حمدون ونفطويه كما تقدم وكسر الهاء‬ ‫ـ حمزة من غير طريق‬ ‫الصلة ابن كثير والحلواني عن هشام وأسكنها‬
‫الباقون واختلسها منهم قالون وهبة اهلل بن جعفر وابن هارون الرازي كالهما عن ابن وردان وابن ذكوان إال أنه‬
‫بالهمزة كما تقدم‪ .‬وانفرد عنه أبو الحسين الخبازي فيما ذكره الهذلي باإلشباع يعني مع الهمز وأحسبه وهما‪ .‬فإني ال‬
‫ـ وهم الكسائي وخلف وورش وابن جماز وابن وردان من باقي طرقه فيكون‬ ‫أعلم أحدًا قرأ به والباقون منهم باإلشباع‬
‫ـ عن ابن ذكوان واختلس كسر الهاء من (بيده) في المواضع األربعة رويس‪.‬‬ ‫فيه ست قراآت سوى انفراد الخبازي‬
‫ـ عنه‬‫ـ عن قالون وابن وردان في اختالس كسرة الهاء من (ترزقانه) فأما قالون فروى‬ ‫وأشبعها الباقون واختلف‬
‫االختالس أبو العز القالنسي في كفايته وأبو العالء في غايته وغيرهما عن أبي نشيط ورواه في المستنير عن أبي‬
‫ـ عن الحلواني ورواه في المبهج من طريق الشذائي عن أبي‬ ‫علي العطار من طريق الفرضي عن أبي نشيط والطبري‬
‫ـ عنه‬ ‫ـ وروى‬‫ـ أبي نشيط والحلواني‬‫نشيط ورواه في التجريد عن قالون من قراءته على الفارسي يعني من طريق‬
‫ـ عنه االختالس أبو بكر‬ ‫الصلة سائر الرواة من الطريقين وهو الذي لم تذكر المغاربة سواه‪ .‬وأما ابن وردان فروى‬
‫محمد ابن أحمد بن هارون الرازي ونص عليه األستاذ أبو العز القالنسي في إرشاديه وروى عنه سائر الرواة‬
‫واإلشباع وبذلك قرأ الباقون‪ .‬وبقي من المتحرك الذي قبله متحرك حرف واحد وهو (ذلك لمن خشى ربه) وانفرد‬
‫ـ أبي نشيط عن قالون فيما حكاه الهمداني عنه باختالس ضمة الهاء يعني‬ ‫أبو بكر الخياط عن الفرضي من طريق‬
‫ـ الرواة من جميع‬ ‫حالة الوصل بالبسملة إذ ال يتأتى ذلك إال في هذه الحالة وكذلك ذكره ابن سوار عن الفرضي وسائر‬
‫الطرق على الصلة وبذلك قرا الباقون‪0‬‬
‫وأما ما خرج مما قبله متحرك وهو قبل ساكن فحرفان من ثالثة مواضع وهو (يأتيكم به‪ .‬انظر كيف) في األنعام‬
‫ـ الباقون‪ .‬وضم الهاء‬ ‫ـ) األصبهاني عن ورش وكسرها‬ ‫(وألهله امكثوا) في طه والقصص فضم الهاء من (به انظروا‬
‫ـ واحد وهو (عنه تلهى)‬ ‫ـ الباقون وأما ما كان مما قبله ساكن وهو قبل ساكن فحرف‬ ‫من (ألهله امكثوا) حمزة وكسرها‬
‫ـ التاء من (تلهى) فإنه يثبته واو الصلة بعد الهاء قبل التاء وكذلك يمد اللتقاء الساكنين كما‬‫في رواية البزي بتشديد‬
‫سيأتي في باب المد مبينًا‪ .‬واهلل تعالى الموفق‪.‬‬
‫باب المد والقصر‬
‫والمد في هذا الباب هو عبارة عن زيادة مط في حرف المد على المد الطبيعي وهو الذي ال يقوم ذات حرف المد‬
‫دونه‪.‬‬
‫ـ الجوفية‬ ‫ـ المد وهي الحروف‬ ‫والقصر عبارة عن ترك تلك الزيادة وإبقاء المد الطبيعي على حاله وتقدم ذكر حروف‬
‫ـ‬
‫ـ ما قبلها "والياء" الساكنة المكسور‬ ‫"األلف" وال تكون إال ساكنة وال يكون قبلها إال مفتوح "والواو" الساكنة المضموم‬
‫ما قبلها وتلك الزيادة ال تكون إال لسبب‪.‬‬
‫ـ (فاللفظي) إما همزة وإما ساكن (أما الهمزة) فإما أن تكون قبل نحو (آدم‪ ،‬ورأى‪،‬‬ ‫(والسبب) أما لفظي وإما معنوي‬
‫وإيمان‪ ،‬وخاطئين‪ ،‬وأوتي‪ ،‬والموءودة) وإما أن تكون بعد‪ .‬وهي في ذلك على قسمين‪( :‬أحدهما) أن يكون معها في‬
‫ـ متصال (والثاني) أن يكون آخر كلمة والهمزة أول كلمة أخرى ويسمى منفصالً‪ .‬فما كان الهمز‬ ‫كلمة واحدة ويسمى‬
‫فيه متقدمًا سيفرد بالكالم بعد‪ .‬المتصل نحو (أولئك‪ ،‬أولياء‪ ،‬يشاء اهلل‪ ،‬والسوأى‪ ،‬ومن سوء‪ ،‬ولم يمسهم سوء‪،‬‬
‫ويضيء‪ ،‬وسيئت) ونحو (بيوت النبئ) في قراءة من همز‪ .‬والمنفصل نحو (بما أنزل‪ ،‬يا أيها‪ ،‬قالوا آمنا‪ ،‬أمره إلى‬
‫ـ (عليهم أأنذرتهم أم‪ ،‬لمن خشى ربه‪ .‬إذا زلزلت) عند من وصل الميم أو بين السورتين (في أنفسكم ‪ ،‬وبه‬ ‫اهلل) ونحو‬
‫إال الفاسقين) ونحو (اتبعوني أهدكم) عند من أثبت الياء وسواء كان حرف المد ثابتًا رسمًا أم ساقطًا منه ثابتًا لفظًا‬
‫كما مثلنا به‪ .‬ووجه المد ألجل الهمز‪ .‬أن حرف المد خفي والهمز صعب فزي في الخفي ليتمكن من النطق‬
‫بالصعب‪ .‬وأما الساكن‪ ،‬فإما أن يكون الزمًا وإما أن يكون عارضًا وهو في قسميه إما مدغم ‪ ،‬أو غير مدغم فالساكن‬
‫الالزم المدغم نحو‪( :‬الضالين‪ ،‬دابة‪ ،‬الذكرين) عند من أبدل (واللذان‪ ،‬وهذان) عند من شدد (وتأمروني أعبد‪،‬‬
‫ـ‬
‫ـ (فالمغيرات‬‫ـ زجرًا فالتاليات ذكرًا) عند حمزة ونحو‬ ‫ـ (والصافات صفًا فالزاجرات‬ ‫وأتعداني) عند من أدغم ونحو‬
‫ـ) عند من أدغمه عن‬ ‫ـ (والكتاب بأيديهم‬
‫ـ (فال أنساب بينهم) عند رويس ونحو‬ ‫صبحًا) عند من أدغم عن خالد ونحو‬
‫رويس ونحو (وال تيمموا وال تعاونوا ‪ ،‬وعنه تلهى‪ ،‬و كنتم تؤمنون‪ :‬وفظلتم تفكهون) عند البزي‪ .‬والساكن العارض‬
‫ـ‬
‫المدغم نحو (قال لهم‪ ،‬قال ربكم‪ ،‬يقول له‪ ،‬فيه هدى‪ ،‬ويريد ظلما‪ ،‬فال أنساب بينهم‪ ،‬والصافات صفًا فالزاجرات‬
‫ـ نحو‬‫زجرًا) عند أبي عمرو وإذا أدغم‪ ،‬والساكن ألزم غير المدغم نحو (الم‪ .‬ميم‪ .‬صاد‪ .‬نون) من فواتح السور‬
‫ـ‪ ،‬آشفقتم) عند من‬ ‫ـ (آنذرتهم‬
‫ـ (الالي) في قراءة من أبدل الهمزة ساكنة ونحو‬ ‫(ومحياي)في قراءة من سكن الياء‪ .‬ونحو‬
‫أبدل الهمزة الثانية ألفًا ونحو (هؤالء إن كنتم ‪ ،‬وجا أمركم) عند من أبدل الهمزة الثانية المفتوحة ألفًا والمكسورة ياء‪.‬‬
‫والساكن العارض غير المدغم نحو (الرحمن‪ ،‬والمهاد‪ ،‬والعباد‪ ،‬والدين‪ ،‬ونستعين‪ ،‬ويوقنون‪ ،‬ولكفور) ونحو (بير‪.‬‬
‫والذيب‪ .‬والضان) عند من أبدل الهمزة وذلك حالة الوقف بالسكون أو باإلشمام فيما يصح فيه‪ .‬ووجه المد الساكن‬
‫المتمكن من الجمع بينهما فكأنه قام مقام حركة‪ .‬وقد أجمع األئمة على مد نوعي المتصل وذي الساكن الالزم وإن‬
‫ـ في قدر ذلك المد على ما سنبينه مع إجماعهم على أنه ال يجوز فيهما وال في‬ ‫اختلفت آراء أهل األداء أو آراء بعضهم‬
‫ـ قصرهما‪ .‬والقائلون‬ ‫واحد منهما القصر واختلفوا في مد النوعين اآلخرين وهما المنفصل وذو الساكن العارض وفي‬
‫بمدها اختلفوا أيضًا في قدر ذلك المد كما سنوضحه‪ .‬فأما المتصل فاتفق أئمة أهل األداء من أهل العراق إال القليل‬
‫منهم وكثير من المغاربة على مده قدرًا واحدًا مشبعًا من غير إفحاش وال خروج عن منهاج العربية‪ .‬نص على ذلك‬
‫أبو الفتح ابن شيطا وأبو طاهر بن سوار وأبو العز القالنسي وأبو محمد سبط الخياط وأبو علي البغدادي وأبو معشر‬
‫ـ أبو العالء الهمداني وغيرهم حتى بالغ أبو‬ ‫ـ والحافظ‬‫الطبري وأبو محمد مكي بن أبي طالب وأبو العباس المهدوي‬
‫ـ حيث ذكر تفاوت المراتب في مده فقال ما نصه‪:‬وقد ذكر‬ ‫ـ ذلك رادًا على أبي نصر العراقي‬ ‫القاسم الهذلي في قرير‬
‫ـ مارست الكتب‬ ‫العراقي أن االختالف في مد كلمة واحدة كاالختالف في مد كلمتين قال ولم أسمع هذا لغيره وطالما‬
‫ـ بل فصلوا بينهما‪ ،‬انتهى‪ .‬ولما وقف أبو شامة‬ ‫والعلماء فلم أجد أحدًا يجعل مد الكلمة الواحدة كمد الكلمتين العراقي‬
‫ـ من أجرى فيه‬ ‫رحمه اهلل عل كالم الهذلي رحمه اهلل ظن أنه يعني أن في المتصل قصرًا فقال في شرحه‪ :‬ومنهم‬
‫ـ وهذا شيء لم يقصده الهذلي وال ذكره‬ ‫ـ في كلمتين ثم نقل ذلك عن حكاية الهذلي عن العراقي‬ ‫الخالف المذكور‬
‫ـ رأيت كالمه في كتابه اإلشارة في القراءات العشر كالم ابنه عبد الحميد في‬ ‫العراقي التفاوت في مده فقط وقد‬
‫مختصرها البشارة فرأيته ذكر مراتب المد في المتصل والمنفصل ثالثة‪ :‬طولى‪ .‬ووسطى‪ .‬ودون ذلك‪ .‬ثم ذكر‬
‫ـ قال وهو مذهب أهل الحجاز غير ورش وسهل ويعقوب‬ ‫ـ ما هو من كلمتين فيقصر‬ ‫التفرقة بين ما هو من كلمة فيمدوا‬
‫ـ المتصل جائز عند أهل القراء وقد تتبعته فلم‬ ‫واختلف عن أبي عمرو وهذا نص فيما قلناه فوجب أن ال يعتقد أن قصر‬
‫ـ رضي اهلل عنه يرفعه إلى النبي صلى‬ ‫أجده في قراءة صحيحة وال شاذة بل رأيت النص مده‪ .‬وورد عن ابن مسعود‬
‫ـ عليه وشافهني به عن علي بن أحمد المقدسي‪ .‬أنا‬ ‫اهلل عليه وسلم فيما أخبرني الحسن بن محمد الصالحي فيما قرئ‬
‫ـ‬
‫محمد بن أبي زيد الكراني في كتابه‪ ،‬أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي‪ .‬أنا أحمد بن محمد بن الحسين األصبهاني‪،‬‬
‫ـ‬‫أنا سليمان بن أحمد الحافظ‪ .‬ثنا محمد بن علي الصايغ المكي‪ .‬ثنا سعيد بن منصور‪ .‬ثنا شهاب بن خراس‪ .‬حدثني‬
‫ـ للفقراء والمساكين) مرسلة‬ ‫مسعود ابن يزيد الكندي قال‪ :‬كان ابن مسعود يقرئ رجالً فقرأ الرجل (إنما الصدقات‬
‫ـ يا أبا عبد الرحمن؟ فقال‬ ‫ـ ما هكذا أقرأنيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬فقال كيف أقرأكها‬ ‫فقال ابن مسعود‬
‫أقرأنيها‪ :‬إنما الصدقات للفقراء والمساكين‪ .‬فمدوها‪ .‬هذا حديث جليل حجة ونص في هذا الباب رجال إسناده ثقات‬
‫ـ ذكره آنفًا إلى تفاضل مراتب المد فيه كتفاضلها‬ ‫ـ في معجمه الكبير وذهب اآلخرون مع من قدمنا‬ ‫رواه الطبراني‬
‫عندهم في المنفصل‪ .‬واختلفوا على كم مرتبة هو؟ فذهب أبو الحسن طاهر بن غلبون والحافظ أبو عمرو الداني وأبو‬
‫علي الحسن بن بليمة وأبو جعفر بن الباذش وغيرهم إلى أنها أربع مراتب‪ :‬إشباع‪ ،‬ثم دون ذلك‪ ،‬ثم دونه‪ ،‬ثم دونه‪،‬‬
‫ـ وظاهر كالم التيسير أن بينهما مرتبة أخرى وأقرأني‬ ‫وليس بعد هذه المرتبة إال القصر وهو ترك المد العرضي‬
‫ـ عمالً بظاهر لفظه وليس ذلك بصحيح بل ال يصح أن يؤخذ من طرقه إال بأربع مراتب كما نص‬ ‫بذلك بعض شيوخنا‬
‫ـ وابن كثير بقصر المنفصل وبمد متوسط‬ ‫عليه صاحب التيسير في غيره فقال في المفردات من تأليفه أنه قرأ للسوسي‬
‫ـ في المتصل‪ .‬لم يختلف عليه في ذلك‪ .‬قال‪:‬‬ ‫في المتصل وأنه قرأ عن الدوري وقالون على جميع شيوخه بمد متوسط‬
‫وإنما اختلف أصحابنا عنهما في المنفصل‪ .‬وإذا ذكره في جامعه وزاد في المتصل والمنفصل جميعًا مرتبة خامسة‬
‫ـ الشموني عن األعشى عنه‬ ‫هي أطول من األولى لمن سكت على الساكن قبل الهمزة وذلك من رواية أبي بكر طريق‬
‫ـ األشناني عن أصحابه عنه ومن غير رواية خالد عن حمزة ومن رواية قتيبة عن الكسائي‬ ‫ومن رواية حفص طريق‬
‫ألن هؤالء إذا مدوا المد المشبع على قدر المرتبة األولى يريدون التمكين الذي هو قدر السكت‪ .‬وهذه المرتبة تجري‬
‫لكل من روى السكت على المد وأشبع المد كما سيأتي‪ .‬وذهب اإلمام أبو بكر بن مهران في البسيط وأبو القاسم بن‬
‫ـ وأبو نصر العراقي وابنه عبد الحميد وأبو الفخر الجاجاني وغيرهم إلى أن‬ ‫ـ أبو علي األهوازي‬ ‫الفحام واألستاذ‬
‫ـ وفوقها‪ .‬ودونها‪ .‬فأسقطوا المرتبة العليا حتى قدره ابن مهران بألفين ثم بثالثة ثم بأربعة‪.‬‬‫مراتبه ثالثة‪ :‬وسطى‪,‬‬
‫ـ وأبو الطاهر بن خلف إلى أنه على مرتبتين‪ :‬طولى‪.‬‬ ‫وذهب األستاذ أبو بكر بن مجاهد وأبو القاسم الطرسوسي‬
‫ـ ورد عن خلف عن سليم‬ ‫ـ تعيين قدر المرتبة في المنفصل وقد‬ ‫ـ وسيأتي‬‫ـ الدنيا وما فوق الوسطى‪.‬‬ ‫ـ فأسقطوا‬‫ووسطى‪.‬‬
‫قال أطول المد عند حمزة المفتوح نحو (تلقاء أصحاب‪ .‬وجاء أحدهم‪ .‬ويا أيها)قال والمد الذي دون ذلك (خائفين‪.‬‬
‫ـ به عند‬ ‫ـ المد (أولئك) وليس العمل على ذلك عند أحد من األئمة بل المأخوذ‬ ‫والمالئكة‪ .‬يا بني إسرائيل) قال وأقصر‬
‫أئمة األمصار في سائر األعصار خالفه إذ النظر يرده والقياس يأباه‪ .‬والنقل المتواتر يخالفه‪ .‬وال فرق بين (أولئك‬
‫وخائفين) فإن الهمزة فيها بعد األلف مكسورة‪.‬‬
‫وأما المد للساكن الالزم في قسميه‪ .‬ويقال له أيضًا المد الالزم إما على تقدير حذف مضاف أو لكونه يلزم في كل‬
‫قراءة على قدر واحد ويقال له أيضًا مد العدل ألنه يعدل حركة‪ .‬فإن القراء يجمعون على مده مشبعًا قدرًا واحدًا من‬
‫غير إفراط ال أعلم بينهم في ذلك خالفًا سلفًا وال خلفًا إال ما ذكره األستاذ أبو الفخر حامد بن علي بن حسنويه‬
‫الجاجاني في كتابه‪" :‬حلية القراء" نصًا عن أبي بكر بن مهران حيث قال‪ :‬والقراء مختلفون في مقداره فالمحققون‬
‫يمدون على قدر أربع الفات‪ .‬ومنهم من يمد على قدر ثالث ألفات والحادرون يمدون عليه قدر ألفين إحداهما األلف‬
‫التي بعد المحرك والثانية المدة التي أدخلت بين الساكنين لتعدل‪ .‬ثم قال الجاجاني وعليه يعني وعلى المرتبة الدنيا‬
‫ـ في قصيدته‪:‬‬‫قول أبي مزاحم الخاقاني‬
‫ـ‬
‫كآخر ما في الحمد فامدده واستجر‬ ‫وإن حرف مد كان من قبل مدغم‬

‫ـ كتحريك كذا قال ذو الخبر‬


‫فصار‬ ‫مددت الساكنين تالقيا‬
‫ـ كالم أبي الحسن بن‬ ‫ـ في المتصل‪ .‬وفحوى‬ ‫(قلت) وظاهر عبارة صاحب التجريد أيضًا أن المراتب تتفاوت كتفاوتها‬
‫بليمة تعطيه واآلخذون من األئمة باألمصار على خالفه‪ .‬نعم اختلفت آراء أهل األداء من أئمتنا في تعيين هذا القدر‬
‫المجمع عليه‪ :‬فالمحققون منهم على أنه اإلشباع‪ .‬واألكثرون على إطالق تمكين المد فيه‪ .‬وقال بعضهم هو دون ما‬
‫مد للهمز كما أشار إليه األستاذ العالمة أبو الحسن السخاوي في قصيدته بقوله‪:‬‬
‫قد مد للهمزات باستيقان‬ ‫والمد من قبل المسكن دون ما‬

‫ـ وكل ذلك قريب‪ .‬ثم اختلفوا أيضًا في تفاضل ذلك على بعض فذهب كثير إلى‬ ‫يعني أنه دون المراتب وفوق التوسط‬
‫أن مد المدغم منه أشبع تمكينًا من المظهر من أجل اإلدغام التصال الصوت فيه وانقطاعه في المظهر فعلى هذا‬
‫يزداد اإلشباع ميم من أجل اإلدغام وكذلك (دابة) بالنسبة إلى (محياي) عند من أسكن‪ .‬وينقص عند هؤالء (صاد‬
‫ذكر‪ ،‬وسين ميم نون والقلم) عند من أظهر بالنسبة إلى من أدغم‪ ،‬وهذا قول أبي حاتم السجستاني ذكره في كتابه‪.‬‬
‫ـ أبو‬‫ومذهب ابن مجاهد فيما رواه عنه أبو بكر الشذائي ومكي بن أبي طالب‪ .‬وأبي عبد اهلل بن شريح‪ ،‬وقبله الحافظ‬
‫عمرو الداني وجوده وقالبه كان يقول شيخنا الحسن بن سليمان يعني االنطاكي‪ .‬وقال وإياه كان يختار‪ .‬وذهب‬
‫ـ المدغم‬ ‫بعضهم إلى عكس ذلك وهو أن المد في غير المدغم فوق المدغم‪ .‬وقال ألن المدغم يتحصن ويقوى بالحرف‬
‫فيه بحركته‪ .‬فكأن الحركة في المدغم فيه حاصلة في المدغم فقوي بتلك الحركة وإن كان اإلدغام يخفي الحرف‪.‬‬
‫ـ إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر في ذلك كله إذ الموجب للمد هو‬‫وذكره أبو العز في كفايته‪ .‬وذهب الجمهور‬
‫ـ أئمة العراقيين قاطبة‪ .‬وال‬
‫ـ موجود فال معنى للتفصيل بين ذلك وبين الذي عليه جمهور‬ ‫التقاء الساكنين والتقاؤهما‬
‫ـ‬
‫ـ خالفه‪ ،‬قال الداني وهذا مذهب أكثر شيوخنا وبه قرأت على أكثر أصحابنا‬ ‫يعرف نص عن أحد من مؤلفيهم باختيار‬
‫البغداديين والمصريين قال وإليه كان يذهب محمد بن علي يعني األذفوي وعلى بن بشر يعني األنطاكي نزيل‬
‫األندلس‪ .‬وأما المنفصل ويقال له أيضًا مد البسط ألنه يبسط بين كلمتين‪ ،‬ويقال مد الفصل ألنه يفصل بين الكلمتين‪،‬‬
‫ويقال له االعتبار العتبار الكلمتين من كلمة ويقال مد حرف لحرف‪ ،‬أي مد كلمة لكلمة‪ ،‬يقال المد الجائز من أجل‬
‫ـ اختلفت العبارات في مقدار مده اختالفًا ال يمكن ضبطه وال يصح جمعه‪ .‬فقل من ذكر‬ ‫الخالف في مده وقصره‪،‬وقد‬
‫ـ وها أنا أذكر ما جنحوا إليه وأثبت ما يمكن ضبطه‬ ‫مرتبة لقارئ إال وذكر غيره لذلك القارئ ما فوقها أو ما دونها‬
‫ـ وأبي الحسن‬ ‫من ذلك‪ .‬فأما ابن مجاهد والطرسوسي وأبو الطاهر بن خلف وكثير من العراقيين كأبي طاهر بن سوار‬
‫ـ وذكر أبو القاسم بن‬ ‫ـ ووسطى‬ ‫ـ فيه من سوى القصر غير مرتبتين طولى‬ ‫بن فارس وابن خيرون وغيرهم فلم يذكروا‬
‫الفحام الصقلي مراتب غير القصر وهي المتوسط وفوقه قليالً وفوقه ولم يذكر ما بين التوسط والقصر وكذا ذكر‬
‫ـ القصر وفوقه وهو التوسط وفوقه وتبعه على ذلك‬ ‫ـ ما فوق‬‫ـ أنها ثالث مراتب إال أنه أسقط العليا فذكر‬ ‫صاحب الوجيز‬
‫ـ القصر وفوقه‬‫ابن مهران والعراقي وابنه وغيرهم وكذا ذكر أبو الفتح بن شيطا ولكنه أسقط ما دون العليا فذكر‬
‫ـ أبو عمرو الداني في تيسيره‬ ‫التوسط والطولى فكل هؤالء ذكر ثالث مراتب سوى القصر واختلفوا في تعيينها‪ ،‬وذكر‬
‫ـ الخياط في مبهجه‬ ‫ـ المغاربة وسبط‬‫ومكي في تبصرته وصاحب الكافي والهادي والهداية وتلخيص البارات وأكثر‬
‫ـ وفوقه‪،‬‬
‫وأبو علي المالكي في روضته وبعض المشارقة أنها أربعة وهي ما فوق القصر وفوقه وهو التوسط‬
‫ـ‬
‫ـ إال أنه لم يذكر القصر المحض كما فعل صاحبه الهذلي كما سيأتي وذكرها‬ ‫واإلشباع وكذا ذكره أبو معشر الطبري‬
‫ـ الطولى التي ذكرها في‬ ‫الحافظ أبو عمرو الداني في جامع البيان خمس مراتب سوى القصر فزاد مرتبة سادسة فوق‬
‫ـ أبو العالء الهمداني في غايته وتبعهما في ذلك أبو القاسم الهذلي في كامله وزاد مرتبة‬ ‫التيسير‪ .‬وكذا ذكر الحافظ‬
‫ـ ست ألفات وانفرد بذلك عن ورش وعزا ذلك إلى ابن نفيس وابن سفيان وابن غلبون‬ ‫ـ وقدرها‬‫سابعة وهي إفراط‬
‫والحداد يعني إسماعيل بن عمرو وقد وهم عليهم في ذلك ولم يذكر القصر فيه البتة عن أحد من القراء‪ .‬واتفق هو‬
‫ـ المنفصل البتة وأنه عندهما كالمتصل في التيسير‬ ‫وأبو معشر الطبري على ذلك وظاهر عبارتهما أنه ال يجوز قصر‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ كالهما عن القواس عن ابن كثير في‬ ‫ـ مرتبة ثامنة دون القصر وهي البتر عن الحلواني والهاشمي‬ ‫وزاد أبو األهوازي‬
‫ـ والياء من سائرهن‪ .‬قال واستثنى الحلواني عن القواس‬ ‫جميع ما كان من كلمتين قال‪ :‬والبتر هو حذف األلف والواو‬
‫األلف ومدها مدًا وسطًا في ثالث كلمات ال غير قوله تعالى (يا آدم)حيث كان و (يا أخت هارون) و(يا أيها) حيث‬
‫كان وباقي الباب بالبتر‪.‬‬
‫(قلت) استثناء الحلواني هذه الكلم ليس لكونها منفصلة وإنما كان الحلواني يتوهم أنها من المتصل من حيث أنها‬
‫اتصلت رسما فمثل في جامعه المتصل (بالسماء‪ ،‬وماء‪ ،‬ونداء‪ ،‬ويا أخت‪ ،‬ويا أيها‪ ،‬ويا آدم) قال الداني وقد غلط في‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ـ أبو عمرو الداني من رواية القواس عن الخزاعي عن‬ ‫ـ فقط حكاه الحافظ‬ ‫(قلت) وليس البتر ما انفرد به األهوازي‬
‫الهاشمي عنه وعن الحلواني ومن رواية قنبل عن ابن شنبوذ عنهم ثم قال الداني وهكذا مكروه قبيح ال عمل عليه وال‬
‫ـ‬
‫ـ بوجه وال تحل القراءة به‪ .‬قال‪ :‬ولعله أرادوا حذف الزيادة لحرف المد وإسقاطها‬ ‫يؤخذ به إذ هو لحن ال يجوز‬
‫ـ عن ذلك بحذف حرف المد وإسقاطه مجازًا‪.‬‬ ‫فعبروا‬
‫(قلت) ومما يدل على انهم أرادوا حذف الزيادة كما قال الداني قول الحلواني فيما رواه األهوازي عنه عن القواس‬
‫حيث استثنى الكلم الثالث ومدها مدًا وسطًا كما قدمنا واهلل أعلم‪.‬‬
‫وها أنا أذكر كال من هذه المراتب على التعيين ومذاهب أهل األداء فيها لكل من أئمة القراء ورواتهم منبهًا على‬
‫األولى من ذلك ثم أذكر النصوص ليأخذ المتقن بما هو أقرب‪ .‬ويرجع عن التقليد إلى األصوب‪ .‬واهلل المستعان‪.‬‬
‫(فالمرتبة األولى) قصر المنفصل هي حرف المد العرضي وإبقاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة‪ .‬وذلك‬
‫هو القصر المحض وهي ألبي جعفر وابن كثير بكمالها من جميع ما علمناه ورويناه من الكتب والطرق حسبما‬
‫تضمنه كتابنا سوى تلخيص أبي معشر وكامل الهذلي‪ .‬فإن عبارتهما تقتضي الزيادة له على القصر المحض كما‬
‫سيأتي نصهما واختلف عن قالون واألصبهاني عن ورش وعن أبي عمرو من روايتيه وعن يعقوب وعن هشام من‬
‫طريق الحلواني‪ .‬وعن حفص من طريق عمرو بن الصباح أما قالون فقطع له بالقصر أبو بكر بن مجاهد‪ .‬وأبو بكر‬
‫ـ وأبو علي البغدادي وأبو العز في إرشاديه من جميع طرقه‪ .‬وكذلك ابن فارس في‬ ‫بن مهران وأبو طاهر ابن سوار‬
‫ـ في وجيزه وسبط الخياط في مبهجه من طريقيه‪ .‬وابن خيرون في كفايته وجمهور العراقيين‪.‬‬ ‫جامعه واألهوازي‬
‫وكذلك أبو القاسم الطرسوسي وأبو الطاهر بن خلف وبعض المغاربة‪ .‬وقطه له به من طرق الحلواني ابن الفحام‬
‫ـ من المؤلفين كابني‬ ‫ـ صاحب الهداية وابن بليمه في تلخيصه وكثير‬ ‫صاحب التجريد ومكي صاحب التبصرة والمهدوي‬
‫ـ وهو أحد الوجهين في التيسير والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس ابن أحمد‪ .‬وأما‬ ‫غلبون والصفراوي‬
‫األصبهاني عن ورش فقطع له بالقصر أكثر المؤلفين من المشارقة والمغاربة كابن مجاهد وابن مهران وابن سوار‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬وهو أحد الوجهين في اإلعالن نص‬ ‫وصاحب الروضة وأبي العز وابن فارس وسبط الخياط والداني‬
‫عليهما تخييرًا بعد ذكره القصر‪ .‬وأما أبو عمرو فقطع له بالقصر من روايتيه ابن مهران وابن سوار وابن فارس‬
‫ـ وصاحب العنوان وشيخه واألكثرون وهو أحد الوجهين عند‬ ‫وأبو علي البغدادي وأبو العز وابن خيرون واألهوازي‬
‫ـ إال أنه‬ ‫ـ التجريد والمبهج والتذكار‬
‫ـ جامه البيان من قراءته على أبي الفتح أيضًا‪ .‬وفي‬‫ابن مجاهد من جهة الرواية وفي‬
‫مخصوص بوجه اإلدغام‪ .‬نص على ذلك سبط الخياط وأبو الفتح بن شيطا والقصاع في طرق التجريد وغيرهم وهو‬
‫ـ له بالقصر من رواية السوسي فقط ابن سفيان‬ ‫الصحيح الذي ال نعلم نصًا بخالفه وهو الذي نقرأ به ونأخذ‪ ،‬وقطع‬
‫ـ‬
‫ـ والشاطبية وابن بليمة وسائر المغاربة‪ .‬وكذا ابنا غلبون والفرواي‬‫ـ ومكي وصاحبا التيسير‬ ‫وابن شريح والمهدوي‬
‫ـ في الكافي واإلعالن والشاطبية وغيرهما‪ .‬وأما يعقوب فقطع له‬ ‫وغيرهم وهو المشهور عنه وأحد الوجهين للدوري‬
‫ـ وابنا غلبون وصاحبا‬ ‫ـ العراقيين‪ ،‬وكذلك األهوازي‬‫ـ وابن خيرون وأبو العز وجمهور‬ ‫بالقصر ابن سوار والمالكي‬
‫ـ عنه‪ .‬وأما هشام فقطع له بالقصر من طريق‬ ‫التجريد في مفردته وكذلك الداني وابن شريح وغيرهم وهو المشهور‬
‫ـ‬
‫ـ واألهوازي‬‫ـ الحلواني ابن خيرون وابن سوار‬ ‫ابن عبدان عن الحلواني أبو العز القالنسي وقطع له به من طريق‬
‫ـ به ابن مهران لهشام بكماله وكذلك في‬ ‫وغيرهم وهو المشهور عند العراقيين عن الحلواني من سائر طرقه وقطع‬
‫الوجيز‪ .‬وأما حفص فقطع له بالقصر أبو علي البغدادي من طريق زرعان عن عمرو عنه وكذلك ابن فارس في‬
‫ـ من طريق الحمامي عن الولي عنه وكذلك أبو العز من طريق الفيل عنه وهو‬ ‫جامعه وكذلك صاحب المستنير‬
‫ـ الفيل‪.‬‬‫المشهور عند العراقيين من طريق‬
‫ـ بألف ونصف وهو مذهب الهذلي وعبر عنه ابن شيطا‬ ‫ـ بألفين وبعضهم‬‫(والمرتبة الثانية) فوق القصر قليالً وقدرت‬
‫ـ الخياط بزيادة أدنى وأبو القاسم بن الفحام بالتمكين من غير إشباع ثم هذه المرتبة هي في‬‫بزيادة متوسطة وسبط‬
‫ـ عند من جعل مراتب المتصل أربعًا كصاحب التيسير‬ ‫ـ والسوسي‬ ‫المتصل ألصحاب قصر المنفصل مثل الدوري‬
‫والتذكرة وتلخيص العبارات وغيرهم كما تقدم وهي في المنفصل عند صاحب التيسير لأبي عمرو من رواية الدوري‬
‫وذلك قرأته على أبي الحسن وأبي القاسم الفارسي‪ .‬ولقالون بخالف عنه فيه‪ .‬وبهذه المرتبة قرأ على أبي الحسن من‬
‫طريق أبي نشيط وهي في الهادي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات وعامة كتب والد المغاربة لقالون وروى‬
‫بال خالف وكذا في الكافي إال أنه قال وقرأت لها بالقصر وهي في المبهج ليعقوب وهشام وحفص من طريق عمرو‬
‫ـ عن هشام والحمامي عن الولي عن حفص ولأبي‬ ‫ولأبي عمرو إذا أظهر‪ .‬وقفي التذكار لنافع وأبي جعفر والحلواني‬
‫عمرو إذا ظهر‪ .‬وفي الروضة لخلف وفي اختياره وللكسائي سوى قتيبة‪ .‬وفي غاية أبي العالء لأبي جعفر ونافع‬
‫ـ عن هشام والولي عن حفص وفي تلخيص الطبري البن كثير ولنافع غير ورش‬ ‫وأبي عمرو ويعقوب والحلواني‬
‫وللحلواني عن هشام ولأبي عمرو ويعقوب وفي الكامل لقالون من طريق الحلواني وأبي نشيط وللسوسي وغيره‬
‫عن أبي عمرو وللحلواني عن أبي جعفر يعني في رواية ابن وردان وللقواس عن ابن كثير يعني قنبلًا وأصحابه‪.‬‬
‫ـ بثالث ألفات وقدرها الهذلي وغيره بألفين نصف‬ ‫ـ عند الجميع وقدرت‬‫(والمرتبة الثالثة) فوقها قليالً وهي التوسط‬
‫ونقل عن شيخه عبد اهلل بن محمد الطبرائي الذراع قدر ألفين‪ .‬وهو ممن يقول أن التي قبلها قدر ألف ونصف ثم هذه‬
‫ـ والتذكرة وتلخيص العبارات البن عامر والكسائي في الضربين وكذا في جامع البيان سوى قتيبة‬ ‫المرتبة في التيسير‬
‫ـ من قصر واحد الوجهين لأبي عمرو من‬ ‫عن الكسائي‪ .‬وهي عند ابن مجاهد للباقين سوى حمزة واألعمش وسوى‬
‫ـ األزرق عند من جعل المد في الضربين مرتبتين‬ ‫جهة األداء وكذلك هي للباقين سوى حمزة وورش أي من طريق‬
‫ـ وهو اختيار الشاطبي‪ .‬وكذلك هي عند هؤالء في المتصل لمن‬ ‫طولى ووسطى كصاحب العنوان وشيخه الطرسوسي‬
‫قصر المنفصل وهي فيهما عند صاحب التجريد للكسائي ولعاصم من قراءته على عبد الباقي والبن عامر من قراءته‬
‫ـ عن ورش ولأبي عمرو بكماله من قراءته على الفارسي‬ ‫على الفارسي وألبي نشيط عن قالون ولألصبهاني‬
‫والمالكي يعني من رواية اإلظهار وهي في المنفصل عند صاحب المبهج للكوفيين سوى حمزة وسوى عمرو عن‬
‫ـ للعبسي عن حمزة ولعلي بن مسلم عن سليم عنه ولسائر من‬ ‫حفص والبن عامر سوى هشام‪ .‬وعند صاحب المستنير‬
‫يقصره سوى حمزة غير من تقدم عنه وغير األعشى وقتيبة والحمامي عن النقاش عن ابن ذكوان‪ .‬وكذا في جامع‬
‫ـ الروضة‬ ‫ابن فارس سوى حمزة واألعشى وكذا عند ابن خيرون سوى حمزة واألعشى والمصريين عن ورش وفي‬
‫ـ الروضة لعاصم سوى األعشى ولقتيبة عن‬ ‫لعاصم سوى األعشى ولقتيبة عن الكسائي والمصريين عن ورش وفي‬
‫ـ للكسائي وابن ذكوان وفي إرشاد أبي العز لمن يمد المنفصل سوى حمزة واألخفش عن ابن‬ ‫الكسائي‪ .‬وفي الوجيز‬
‫ـ وغيره عن أبي عمرو‬ ‫ذكوان وهي في الكامل بن عامر ولألصبهاني عن ورش ولبقية أصحاب أبي جعفر وللدوري‬
‫ولحفص من غير طريق عمرو ولباقي أصحاب ابن كثير يعني البزي وغيره في مبسوط ابن مهران لسائر القارئ‬
‫غير ورش وحمزة واألعشى وفي روضة أبي علي لعاصم في غير رواية األعشى‪.‬‬
‫ـ بأربع ألفات عند بعض من الثالثة بثالث وبعضهم بثالث ونصف وقال الهذلي‬ ‫(والمرتبة الرابعة) فوقها قليالً وقدرت‬
‫ـ ثم هذه المرتبة في الضربين لعاصم عند صاحب‬ ‫مقدار ثالث ألفات عند الجميع أي عند من قدر الثالثة بألفين ونصف‬
‫التيسير والتذكرة وابن بليمة وكذا في التجريد من قراءته على عبد الباقي والبن عامر أيضًا من قراءته على الفارسي‬
‫ـ والكفاية‬
‫سوى النقاش عن الحلواني عن هشام كما سيأتي وهي في المنفصل لعاصم أيضًا عند صاحب الوجيز‬
‫ـ الرزاز عن إدريس عن‬ ‫الكبرى والهادي والهداية والكافي والتبصرة وعند ابن خيرون لعاصم ولحمزة من طريق‬
‫ـ الكامل ألبي بكر ولحفص‬ ‫ـ تلخيص أبي معشر لورش وحده‪ .‬وفي‬ ‫خلف عنه وفي غاية أبي العالء لحمزة وحده‪ .‬وفي‬
‫ـ مبسوط ابن مهران لألعشى عن أبي بكر‪ .‬وفي‬ ‫من طريق عبيد واألخفش عن ابن ذكوان وللدوري عن الكسائي وفي‬
‫ـ الحلواني عن هشام فيها بل الداجوني فقط‪.‬‬ ‫روضة أبي علي المالكي البن عامر فقط ولم يكن طريق‬
‫ـ وبأربع بحسب اختالفهم في تقدير ما قبلها وهي‬ ‫ـ قليالً وقدرت بخمس ألفات وبأربع ونصف‬ ‫(والمرتبة الخامسة) فوقها‬
‫ـ والتذكرة وتلخيص العبارات والعنوان وشيخه‬ ‫ـ عند صاحب التيسير‬ ‫في الضربين لحمزة ولورش من طريق األزرق‬
‫ـ التجريد لحمزة وورش من‬ ‫وغيرهم وفي جامع البيان لحمزة من رواية خالد وورش من طريق المصريين وفي‬
‫ـ النقاش عن الحلواني وهي قراءته على الفارسي انفرد بذلك عنه في‬ ‫ـ وينس ولهشام من طريق‬ ‫طريق األزرق‬
‫ـ المستنير لحمزة‬ ‫الروضة ألبي علي لحمزة واألعشى فقط وهي في المنفصل عند صاحب المبهج لحمزة وحده‪ .‬وفي‬
‫سوى العبسي وعلي بن سلم عن سليم عنه ولقتيبة عن الكسائي ولألعشى عن أبي بكر قال وكذلك ذكر شيوخنا عن‬
‫ـ الروضة لحمزة واألعشى وكذا في جامع ابن فارس وفي إرشاد أبي العز‬ ‫الحمامي عن النقاش عن ابن ذكوان‪ .‬وفي‬
‫ـ على ابن عامر يعني في رواية ابن‬ ‫ـ كفاية لحمزة واألعشى وقتيبة والحمامي‬ ‫لحمزة واألخفش عن ابن ذكوان وفي‬
‫ـ كتابي ابن خيرون لحمزة واألعشى وقتيبة والمصريين عن ورش وفي غاية أبي العالء لألعشى وحده‬ ‫ذكوان وفي‬
‫ـ التذكار لحمزة‬ ‫ـ الوجيز لحمزة وورش وفي‬ ‫ـ ابن مهران وفي‬ ‫وفي تلخيص أبي معشر لحمزة وحده‪ .‬وكذا في مبسوط‬
‫واألعشى وقتيبة والحمامي عن النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان‪ .‬وفي الكامل لمن لم يذكر لحمزة في المرتبة‬
‫ـ أن تكون هذه المرتبة في المتصل‬ ‫اآلتية وهم من لم يسكت عنه ولألعشى عن أبي بكر ولقتيبة غير النهاوندي وينبغي‬
‫للجماعة كلهم عن من لم يجعل فيه تفاوتًا وإال فيلزمهم تفضيل مد المنفصل إذ ال مرتبة فوق هذه لغير أصحاب‬
‫ـ وال قائل به‪ .‬وكذا يكون لهم أجمعين في المد الالزم لالزم المذكور إذ سببه أقوى باإلجماع‪.‬‬ ‫السكت في المشهور‬
‫(مرتبة سادسة) فق ذلك قدرها الهذلي بخمس ألفات ونقل ذلك عن ابن غلبون وقيل بأقل والصحيح أنها على ما تقدم‬
‫ـ إدريس والمحفي وغيرهم من‬ ‫وهي في الكامل للهذلي عن حمزة لرجاء وابن قلوقا وابن رزين وخلف من طريق‬
‫ـ وألبي عن قتيبة ولورش غير األصبهاني عنه‬ ‫أصحاب السكت عنه وللشموني عن األعشى غير ابن أبي أمية وللزند‬
‫ـ مبسوط ابن‬ ‫وغير من يأتي في المرتبة السابعة وهذه المرتبة أيضًا في غاية أبي العالء لقتيبة عن الكسائي وفي‬
‫مهران لورش وهي أيضًا في جامع البيان لحمزة في غير رواية خالد وألبي بكر من رواية الشموني عن األعشى‬
‫عنه ولحفص في رواية األشناني عن أصحابه عنه وللكسائي في رواية قتيبة ألن هؤالء يسكتون على الساكن بل‬
‫الهمزة فهم لذلك أشد تحقيقًا وأبلغ تمكينًا (قلت) قد خلف هذا القول في التيسير ومفرداته فجعل مد حمزة في رواية‬
‫ـ واهلل أعلم أن هذه المرتبة إنما تتأتى ألصحاب السكت مطلقًا فإن من‬ ‫ـ رواته واحدًا والصواب‬ ‫خلف وخالد وسائر‬
‫يسكت على حرف المد قبل الهمزة كما يسكت على الساكن غيره قبل الهمز البد لهم من زيادة قدر السكت بعد المد‬
‫ـ المرتبة الخامسة ومن‬ ‫فمن ألحق هذه الزيادة بالمد زاد مرتبة على المرتبة الخامسة ومن لم يلحقها بالمد لم يتجاوز‬
‫ـ والله تعالى أعلم‪.‬‬
‫عدل عن ذلك فقد عدل عن األصوب واألقوى‬
‫ـ قدرها الهذلي بست ألفات وذكرها في كامله لورش فيما رواه الحداد وابن‬ ‫ـ ذلك وهي اإلفراط‬ ‫(مرتبة سابعة) فوق‬
‫نفيس وابن سفيان وابن غلبون وقد وهم عليهم في ذلك وانفرد بهذه المرتبة وشذ عن إجماع أهل األداء وهؤالء الذين‬
‫ـ أحد منم المرتبة الخامسة وكلهم‬‫ذكرهم فاألداء عنهم مستفيض ونصوصهم صريحة بخالف ما ذكره ولم يتجاوز‬
‫ـ‬
‫ـ وبين حمزة وسيأتي حكاية نصوصهم واهلل الموفق‪.‬‬ ‫سوى بين ورش من طريق األزرق‬
‫(واعلم) أن هذا االختالف في تقدير المراتب باأللفات ال تحقيق وراءه بل يرجع إلى أن يكون لفظيًا وذلك أن المرتبة‬
‫الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية ثم كذلك حتى تنتهي إلى القصوى وهذه الزيادة بعينها إن‬
‫ـ غير محقق والمحقق إنما هو الزيادة وهذا مما تحكمه المشافهة‬ ‫ـ ألف هي واحدة فالمقدر‬ ‫قدرت بألف أو بنصف‬
‫وتوضحه الحكاية ويبينه االختبار ويكشفه الحسن‪ .‬قال الحافظ أبو عمرو الداني رحمه اهلل وهذا كله جار على‬
‫ـ وليس لواحد منهم مذهب يسرف‬ ‫طباعهم ومذاهبهم في تفكيك الحروف وتلخيص السواكن وتحقيق القراءة وحدرها‬
‫ـ في القراءة بل ذلك قريب بعضه من بعض والمشافهة‬ ‫ـ في اللغة والمتعالم‬ ‫فيه على غيره إسرافًا يخرج عن المتعارف‬
‫ـ والمد والتفكيك‬ ‫ـ بالغ األستاذ على المتعلم في التحقيق والتجويد‬ ‫توضح حقيقة ذلك والحكاية تبين كيفيته (قلت) وربما‬
‫ـ بقراءتي عليه بالجامع األموي عن‬ ‫ليأتي بالقدر الجائز المقصود كما أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن هالل الدقاق‬
‫ـ أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي أخبرنا الحسن بن أحمد‬ ‫اإلمام أبي الفضل إبراهيم بن علي ابن فضل الواسطي‬
‫العطار الحافظ أخبرنا أحمد بن علي األصبهاني أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني‪ .‬أخبرنا محمد بن جعفر المقري‬
‫الجرجاني‪ .‬حدثنا أبو بكر بن محمد بن نصر الشذائي ثنا أبو الحسن بن شنبوذ إمالء‪ .‬ثنا محد بن حيان‪ .‬ثنا أبو‬
‫ـ عن حمزة‬ ‫حمدون‪ .‬حدثنا سليم‪ .‬قال سمعت حمزة يقول‪ :‬إنما أزيد على الغالم في المد ليأتي بالمعنى‪ ،‬انتهى‪ .‬وروينا‬
‫أيضًا أن رجالً قرأ عليه فجعل يمد فقال له حمزة‪ :‬ال تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان‬
‫ـ لما لم يوف الحق زاد عليه ليوفيه (والثاني)‬ ‫ـ القراءة فليس بقراءة (قلت) فاألول‬ ‫فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق‬
‫ـ‬
‫ـ الدوري عن سليم أنه قال‪ :‬قال الثوري‬ ‫لما زاد على الحق ليهديه فال يكون تفريط وال إفراط‪ .‬ومثل ذلك ما روى‬
‫لحمزة وهو يقرئ‪ :‬يا أبا عمارة ما هذا الهمز والقطع والشدة؟ فقال‪ :‬يا أبا عبد اهلل هذه رياضة للمتعلم‪ .‬وها نحن‬
‫ـ كما وعدنا‪ .‬فقال أبو الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة أن ابن كثير وأبا‬ ‫نذكر من نصوص األئمة ما حضرنا‬
‫شعيب وقالون سوى أبي نشيط ويعقوب يمدون أحرف المد إذا كن مع الهمزة في كلمة واحدة مدًا وسطًا ويتركون‬
‫ـ الباقون وأبو نشيط عن‬ ‫مدها زيادة على ما فيهن من المد واللين إذا لم يكن مع الهمزة في كلمة واحدة‪ .‬قال وقرأ‬
‫ـ عن أبي عمرو بمد حرف المد واللين إذا وقعت قبل الهمز في هذين الضربين مدًا واحدًا مشبعًا غير‬ ‫قالون والدوري‬
‫ـ مدًا ورش وحمزة ثم عاصم دون مدها قليالً ثم ابن عامر والكسائي دون مده قليالً ثم‬ ‫أنهم يتفاضلون في المد فأشبعهم‬
‫ـ أن ابن كثير‬ ‫أبو نشيط عن قالون والدوري عن أبي عمرو دون مدهما قليالً‪ .‬وقال الحافظ أبو عمرو في التيسير‬
‫ـ يقصرون حرف المد فال يزيدونه تمكينًا على ما فيه من المد‬ ‫وقالون بخالف عنه وأبا شعيب وغيره عن اليزيدي‬
‫ـ مدًا في‬
‫الذي ال يوصل إليه إال به ومثل المنفصل ثم قال والباقون يطولون حرف المد في ذلك زيادة‪ .‬وأطولهم‬
‫ـ أهل‬ ‫ـ عاصم‪ .‬ودونه ابن عامر والكسائي‪ ،‬دونهما أبو عمرو من طريق‬ ‫الضربين جميعًا ورش وحمزة‪ .‬ودونهما‬
‫ـ تمكينًا في‬‫ـ أبي نشيط بخالف عنه‪ .‬وقال في جامع البيان‪ :‬وأشبع القراءة مدًا وأزيدهم‬ ‫العراق‪ .‬وقالون من طريق‬
‫الضربين جميعًا من المتصل والمنفصل حمزة في غير رواية خالد‪ ،‬وأبي بكر في رواية الشموني عن األعشى‬
‫ـ في اإلشباع والتمكين حمزة في رواية خالد‪ ،‬ونافع‬ ‫ـ عن أصحابه عنه‪ ،‬قال ودونهم‬ ‫عنه‪ ،‬وحفص في رواية األشناني‬
‫ـ‬
‫ـ غير رواية األشناني‬ ‫ـ عن األعشى وفي‬ ‫ـ المصريين‪ ،‬ودونهما عاصم في رواية الشموني‬ ‫في رواية ورش من طريق‬
‫ـ ابن مجاهد وسائر‬ ‫عن حفص‪ ،‬ودونه الكسائي في غير رواية قتيبة وابن عامر‪ ،‬ودونهما أبو عمرو من طريق‬
‫البغداديين‪ ،‬ونافع من رواية أبي نشيط عن قالون‪ .‬قال ودونهما ابن كثير من تابعه على التميز بين ما كان من كلمة‬
‫ـ‬
‫ومن كلمتين‪ ،‬وقال أبو محمد مكي في التبصرة أن ابن كثير وأبا عمرو في رواية العراقيين يعني السوسي والحلواني‬
‫ـ بالمد مدًا متمكنًا‬
‫عن قالون يقصرون المنفصل‪ ،‬أبا نشيط عن قالون وأبا عمرو في رواية العراقيين يعني الدوري‬
‫ـ عاصم غير أنه أزيد قليالً‪ .‬ومثله ورش وحمزة غير أنهما‬ ‫وكذلك ابن عامر والكسائي غير أنهما أزيد قليالً ومثلهما‬
‫أمكن قليالً‪ .‬وقال أبو العباس المهدوي في الهداية وأطولهم يعني في المنفصل حمزة وورش ثم عاصم ثم ابن عامر‬
‫ـ ثم الباقون‪ .‬وقال أبو عبد اهلل بن شريح في الكافي عن المنفصل فورش‬ ‫والكسائي ثم أبو نشيط والدوري عن اليزيدي‬
‫ـ عن اليزيدي دونهما‪ ،‬وابن كثير‬ ‫وحمزة أطولهم مدًا وعاصم دونهما وابن عامر والكسائي دونه وقالون والدوري‬
‫ـ كابن كثير وأبي شعيب قال وإنما يشبع المد في هذه‬ ‫وأبو شعيب أقلهم مدًا وقد قرأت لقالون والدوري عن اليزيدي‬
‫ـ أن ابن كثير‬ ‫الحروف إذا جاء بعدها همزة أو حرف ساكن مدغم أو غير مدغم‪ .‬وقال أبو علي األهوازي في الوجيز‬
‫وأبا عمرو ويعقوب وقالون وهشامًا ال يمدون المنفصل وأن أطولهم مدًا حمزة وورش وأن عاصمًا ألطف مدًا وإن‬
‫الكسائي وابن ذكوان ألطف منه مدًا قال فإذا كان حرف المد مع الهمزة في كلمة واحدة أجمعوا على مده زيادة‬
‫ويتفاضلون في ذلك على قدر مذاهبهم في التجويد والتحقيق‪ ،‬انتهى‪ .‬وهذا يقتضي التفاوت أيضًا في المتصل‬
‫كالجماعة‪ .‬وقال أبو القاسم بن الفحام في التجريد أن حمزة والنقاش عن الحلواني عن هشام ويونس واألزرق عن‬
‫ـ عن ابن عامر سوى النقاش عن‬ ‫ـ عبد الباقي عن عاصم والفارسي‬ ‫ورش يمدون الضربين مدًا مشبعًا تامًا‪ ،‬ويليهم‬
‫ـ عن ورش وأبو الحسين‬ ‫الحلواني عن هشام‪ .‬ويليهم الكسائي وعبد الباقي عن ابن عامر وأبو نشيط األصبهاني‬
‫ـ والحلواني عن قالون وأبو عمرو يعني من طرق‬ ‫ـ والباقون وهم ابن كثير والقاضي‬ ‫الفارسي يعني من طرق اإلظهار‬
‫اإلدغام ومن طريق عبد الباقي وابن نفيس عن أصحابهم عنه مثلهم إال أنهم ال يمدون حرفا لحرف‪ .‬وقال أبو معشر‬
‫ـ تمكينا‪ .‬وإن‬ ‫الطبري في التلخيص إن حجازيًا غير ورش والحلواني عن هشام يتركون المد حرفا لحرف ويمكنون‬
‫ـًا يمدان مدًا تامًا وإن‬
‫عاصمًا والكسائي وابن عامر إال الحلواني يمدون وسطًا فوق األولى قليالً‪ .‬وإن حمزة وورش‬
‫حمزة أطول مدًا انتهى‪ .‬وهو يقتضي عدم القصر المحض‪ ،‬وقال أبو جعفر بن الباذش في اإلقناع وأطول القراء مدًا‬
‫ـ وقراءة شديدة ويليه ابن‬ ‫ـ عاصم ألنه كان صاحب مد وقطع‬ ‫في الضربين ورش وحمزة ومدهما متقارب قال ويليهما‬
‫عامر والكسائي قال وعلى ما قرأت به للحلواني عن هشام من غير طريق ابن عبدان من ترك مد حرف لحرف‬
‫يكون ابن عامر دون مد الكسائي ويليهما أبو عمرو من طريقي ابن مجاهد عن أبي عمرو وقالون من طريق أبي‬
‫نشيط من غير رواية الفرضي ثم قال وهذا كله على التقريب من غير إفراط‪ .‬وقال ابن شيطا إن ابن كثير يأتي‬
‫ـ عن الولي عن حفص‬ ‫بحرف المد في المنفصل على صيغته من غير زيادة وإن مدنيًا والحلواني لهشام والحمامي‬
‫يأتون في ذلك بزيادة متوسطة وأبو عمر وله مذهبان أحدهما كابن كثير يخص به اإلدغام والثاني كنافع ومن تابعه‬
‫بل أتم منه يخص به اإلظهار قال وهو المشهور عنه وبه أقرأ ابن مجاهد أصحابه عن أبي عمرو والباقون بمد مشبع‬
‫ـ مدًا حمزة واألعشى وقتيبة والحمامي عن النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان‬ ‫ـ للحد وأتمهم‬ ‫غير فاحش وال مجاور‬
‫ـ يتقاربون فيه وهذاصريح في أنه ال قصر في المنفصل لغير ابن كثير‪ .‬وقال الحافظ أبو العالء في الغاية بعد‬ ‫وباقيهم‬
‫ـ مدًا‬ ‫ـ عن حفص وأقصرهم‬ ‫ـ والحلواني عن هشام والولي‬ ‫ذكره المنفصل وتمثيله فقرأ بتمكين ذلك من غير مدٍ حجازي‬
‫ـ مدًا حمزة ثم األعشى ثم قتيبة‪ .‬قال وأجمع‬ ‫مكي ثم قال الباقون بالمد المستوفى في جميع ذلك مع التمكين وأطولهم‬
‫القراء على إتمام المد وإشباعه فيما كان حرف المد والهمزة بعده في كلمة واحدة وهذا أيضًا صريح في ذلك كما‬
‫تقدم وقال سبط الخياط في المبهج بعد ذكره المنفصل فكان ابن كثير وابن محيض يمكنان هذه الحروف تمكينًا يسيرًا‬
‫ـ المد في هذا الفصل على‬ ‫سهالً قال وقال المحققون في ذلك بل يقصر أنه قصرًا محضًا يعني أنهما ينطقان بأحرف‬
‫صورتهن في الخط‪ .‬وكان نافع إال أبا سليمان وأبا مروان جميعًا عن قالون وهشام وحفص في رواية عمرو بن‬
‫ـ مدًا متوسطًا فينفسون مدها تنفيسًا‪ .‬قال وكان لأبي عمرو في مدهن مذهبان‪ :‬أحدهما القصر‬ ‫الصباح ويعقوب يمدونها‬
‫على نحو قراءة ابن كثير إذا أدغم المتحركات نص على ذلك الشذائي‪ .‬وأما المطوعي فما عرفت عنه عن أبي‬
‫عمرو نصًا والذي قرأت به على شيخنا الشريف بالمد الحسن كنافع وتابعيه ثم قال وكان أهل الكوفة ا الشنبوذي عن‬
‫األعمش وعمرو بن الصباح وابن عامر إال هشامًا وأبو سليمان وأبو مروان عن قالون يمدون مدًا تامًا حسنًا مشبعًا‬
‫ـ فيه حدًا وتمطيًا حمزة ويقاربه قتيبة ويدانيهما ابن عامر غير هشام‪ .‬ثم‬ ‫من غير فحش فيه وكان أتمهم مدًا وأزيدهم‬
‫ـ بشرط أن يصحبها معها في الكلمة همزة‬ ‫قال‪ :‬واتفقواعلى تمكين هذه الحروف التمكين الوافي وأن يمد المد الشافي‬
‫أو مدغم‪ .‬وقال في كفايته‪ :‬اختلفوا في المد والقصر على ثالثة مذاهب يعني في المنفصل فكان عاصم والكسائي‬
‫ـ تمكينًا فإن‬‫وخلف يمدون هذا النوع مدًا حسنًا تامًا والباقون يمكنون هذا النوع تمكينًا سهالً إال أن ابن كثير أقصرهم‬
‫اتفق حرف المد والهمز في كلمة واحدة فأجمعوا على مد حرف المد من غير خالف‪ .‬ويتفاوت تقدير المد فيما‬
‫بينهم‪ .‬والمشافهة تبين ذلك‪ ،‬انتهى‪ .‬وهذا صريخ في التفاوت في المتصل‪ .‬وقال أبو العز القالنسي في إرشاده عن‬
‫ـ من غير مد والباقون بالمد إال أن حمزة واألخفش عن ابن‬ ‫المنفصل كان أهل الحجاز والبصرة يمكنون هذه الحروف‬
‫ـ مدًا‪ .‬وقال في كفايته قرأ الولي عن حفص وأهل الحجاز والبصرة وابن عبدان عن هشام بتمكين‬ ‫ذكوان أطولهم‬
‫حروف المد واللين من غير مد يعني المنفصل ومثله‪ .‬ثم قال إال أن حمزة واألعشى أطولهم مدًا وقتيبة أطول‬
‫ـ‬
‫ـ وأطولهم‬ ‫أصحاب الكسائي مدًا وكذلك عن ابن عامر يعني في رواية ابن ذكوان‪ .‬ثم قال اآلخرون بالمد المتوسط‪.‬‬
‫مدًا عاصم‪ ،‬انتهى‪ .‬وهو صريح بتطويل مد عاصم على اآلخرين خالف ما ذكره في اإلرشاد‪ .‬وقال أبو طاهر ابن‬
‫ـ عن هشام والولي‬ ‫ـ عن المنفصل أن أهل الحجاز غير األزرق وأبي األزهر عن ورش والحلواني‬ ‫سوار في المستنير‬
‫ـ الحمامي وأهل البصرة يمكنون الحرف من غير مد وقال وإن شئت أن تقول اللفظ به كاللفظ‬ ‫عن حفص من طريق‬
‫بهن عند لقائهن سائر حروف المعجم‪ .‬وحمزة غير العبسي وعلى بن سلم واألعشى وقتيبة يمدون مدًا مشبعًا من‬
‫غير تمطيط وال إفراط كان وكذلك ذكر أشياخنا عن أبي الحسن الحمامي في رواية النقاش عن األخفش الباقون‬
‫بالتمكين والمد دون مد حمزة وموافقيه قال وأحسن المد من كتاب اهلل عند استقبال همزة أو إدغام كقوله تعالى (حاد‬
‫اهلل‪ ،‬وال الضالين‪ ،‬طائعين‪ ،‬والقائمين) ثم قال فإن كان الساكن والهمزة في كلمة فال خالف بينهم في المد والتمكين‪،‬‬
‫انتهى‪ .‬ويفهم منه الخالف فيما كان الساكن في كلمتين واهلل أعلم‪ .‬وقال أبو الحسن عل يبن فارس في الجامع إن أهل‬
‫الحجاز والبصرة والولي عن حفص وقتيبة يعني من طريق ابن المزربان ال يمدون حرفا لحرف‪ .‬ثم قال الباقون‬
‫بإشباع المد‪ .‬وأطولهم مدًا حمزة واألعشى‪ .‬وقال أبو علي المالكي في الروضة فكان أطول الجماعة مدًا حمزة‬
‫واألعشى‪ .‬وابن عامر دونهما‪ .‬وعاصم في غير رواية األعشى دونه‪ ،‬والكسائي دونه غير أن قتيبة أطول أصحاب‬
‫الكسائي مدًا‪ ،‬انتهى‪ .‬وإنما ذكر ذلك في المنفصل‪ .‬وقال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران في الغاية (بما أنزل‬
‫إليك) مد حرف لحرف كوفي وورش وابن ذكوان‪ ،‬انتهى‪ .‬ولم يزد على ذلك‪ .‬وقال في المبسوط عن المنفصل أبو‬
‫ـ لحرف‪ .‬قال وأما عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن‬ ‫جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ال يمدون حرفا‬
‫عامر ونافع برواية ورش فإنهم يمدون ذلك وورش أطولهم مدًا ثم حمزة ثم عاصم برواية األعشى‪ .‬الباقون يمدون‬
‫ـ ال إفراط فيه‪ .‬ثم قال عن المتصل‪ :‬ولم يختلفوا في مد الكلمة وهو أن تكون المدة والهمزة في كلمة واحدة‬ ‫مدًا وسطا‬
‫ـ من يقتصر كما ذكرنا في مذاهبهم في مد الكلمتين‪ ،‬انتهى‪ .‬وهو نص في تفاوت المتصل‬ ‫إال أن منهم من يفرط ومنهم‬
‫وفي اتفاق هشام وابن ذكوان وورش من طريقيه على مد المنفصل وكالهما صحيح واهلل أعلم‪ .‬وقال أبو الطاهر‬
‫إسماعيل بن خلف في العنوان إن ابن كثير وقالون وأبا عمرو يترك الزيادة في المتصل ويمد المتصل زيادة مشبعة‬
‫وإن الباقون بالمد المشبع بالضربين وأطولهم مدًا ورش وحمزة كذا ذكر في االكتفاء وكذا نص شيخه عبد الجبار‬
‫ـ من نصوصهم)وال يخفى ما فيها من االختالف الشديد في تفاوت المراتب‬ ‫الطرسوسي في المجتبى (فهذا ما حضرني‬
‫وأنه ما من مرتبة ذكرت لشخص من القراء إال وذكر له ما يليها وكل ذلك يدل على شدة قرب كل مرتبة ما يليها‬
‫ـ منذ لك غالبًا هو القصر المحض والمد المشبع من غير إفراط‬ ‫وإن مثل هذا التفاوت ال يكاد ينضبط‪ .‬والمنضبط‬
‫ـ منها في المتصل االثنان األخيران وهما‬ ‫عرفًا‪ .‬والتوسط بين ذلك‪ .‬وهذه المراتب تجري في المنفصل ويجري‬
‫ـ المشافهة حقيقته ويبين‬
‫ـ يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترك ي ضبطه غالبيتهم وتحكم‬ ‫اإلشباع والتوسط‬
‫األداء كيفيته وال يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديمًا وحديثًا وهو الذي‬
‫ـ وصاحبه أبو الطاهر ابن خلف وبه كان يأخذ اإلمام أبو‬ ‫اعتمده اإلمام أبو بكر بن مجاهد وأبو القاسم الطرسوسي‬
‫القاسم الشاطبي‪ .‬ولذلك لم يذكر في قصيدته في الضربين تفاوتًا وال نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهه في‬
‫األداء وبه أيضًا كان يأخذ األستاذ أبو الجود غياث بن فارس وهو اختيار األستاذ المحقق أبي عبد اهلل محمد بن‬
‫القصاع الدمشقي وقال هذا الذي ينبغي أن يؤخذ به وال يكاد يتحقق غيره (قلت) وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالبًا‬
‫وأعول عليه فآخذ في المنفصل بالقصر المحصن لابن كثير وابن جعفر من غير خالف عنهما عمالً بالنصوص‬
‫ـ ولأبي‬ ‫الصريحة والروايات الصحيحة ولقالون بالخالف من طريقيه وكذلك اليعقوب من روايتيه جميعًا بين الطرق‬
‫ـ لثبوته نصًا وأداء وكذلك‬‫عمرو إذا أدغم اإلدغام الكبير عمالً بنصوص من تقدم وأجرى الخالف عنه مع اإلظهار‬
‫ـ‬
‫أخذ بالخالف عن حفص من طريق عمرو بن الصباح عنه كما تقدم وكذا أخذ بالخالف عن هشام من طريق‬
‫الحلواني جميعا بين طريقي المشارقة والمغاربة اعتمادًا على ثبوت القصر عنه من طريق العراقيين قاطبة‪ .‬وأما‬
‫األصبهاني عن ورش فإني آخذ له بالخالف لقالون لثبوت الوجهين جميعا عنه نصًا كما ذكرنا من األئمة وإن كان‬
‫القصر أشهر عنه إال أن من عادتنا الجمع بين ما ثبت وصح من طرنا ال نتخطاه وال نخلطه بسواه‪ .‬ثم أني آخذ في‬
‫ـ على السواء وكذا في رواية ابن ذكوان من‬ ‫ـ لحمزة وورش من طريق األزرق‬ ‫الضربين بالمد المشبع من غير إفراط‬
‫ـ القراء‬‫ـ من مذهب العراقيين وآخذ له من الطريق الذكورة أيضًا ومن غيرها ولسائر‬ ‫طريق األخفش عنه كما قدمنا‬
‫ـ في المرتبتين وبه آخذ أيضًا في المتصل ألصحاب القصر قاطبة‪ .‬وهذا الذي أجنح إليه‬ ‫ممن مد المنفصل بالتوسط‬
‫ـ وصح‬ ‫واعمد غالبًا عليه مع أني ال أمنع األخذ بتفاوت المراتب وال أرده كيف وقد قرأت به على عامة شيوخي‬
‫عندي نصًا وأداء عمن قدمته من األئمة‪ .‬وإذا أخذت به كان القصر في المنفصل لمن ذكرته عنه كابن كثير وأبي‬
‫ـ‬
‫ـ المنفصل وفي‬ ‫ـ القصر قليالً في المتصل لمن قصر‬ ‫جعفر وأصحاب الخالف كقالون وأبي عمرو ومن تبعهما ثم فوق‬
‫ـ عنه في الروايتين ثم‬
‫الضربين ألصحاب الخالف فيه‪ .‬ثم فوقها قليالً للكسائي وخلف والبن عامر سوى من قدمنا‬
‫ـ العراقيين وليس عندي فوق‬ ‫ـ قليالً لعاصم‪ .‬ثم فوقها قليالً لحمزة وورش واألخفش عن ابن ذكوان من طريق‬ ‫فوقها‬
‫ـ هذا إذا أخذت بالتفاوت بالضربين كما هو مذهب الداني وغيره‬ ‫هذه مرتبة إال لمن يسكت على المد كما تقدم وسيأتي‬
‫أما إذا أخذت بالتفاوت في المنفصل فقط كما هو مذهب من ذكرت من العرقيين وغيرهم فإن مراتبه عندي في‬
‫ـ على وتيرة واحدة وكذلك ال أمنع التفاوت في المد الالزم على ما‬‫المنفصل كما ذكرت آنفًا‪ .‬ويكون المتصل باإلشباع‬
‫ـ انفرد أبو القاسم بن الفحام في التجريد عن الفارسي عن‬
‫ـ واهلل الموفق‪ .‬وقد‬
‫قدمت إال أني أختار ما عليه الجمهور‬
‫الشريف الزيدي عن النقاش عن الحلواني عن هشام بإشباع المد في الضربين فخالف سائر الناس في ذلك واهلل أعلم‪.‬‬
‫(تنبيه) من ذهب إلى عدم تفاوت المتصل فإنه يأخذ فيه اإلشباع كأعلى مراتب المنفصل وإال يلزم منه تفضيل‬
‫المنفصل وذلك ال يصح فيعلم‪ .‬وبهذا يتضح أن المد للساكن الالزم هو اإلشباع كما هو مذهب المحققين واله أعلم‪.‬‬
‫(وأما المد للساكن العارض) ويقال له أيضًا الجائز والعارض فإن ألهل األداء من أئمة القراء فيه ثالث مذاهب‬
‫(األول) اإلشباع كالالزم الجتماع الساكنين اعتدادًا بالعارض‪ .‬قال الداني وهو مذهب القدماء من مشيخة‬
‫ـ (قلت) وهو اختيار‬ ‫المصريين‪ .‬قال وبذلك كنت أقف على الخافقاني يعني خلف بن إبراهيم بن محمد المصري‬
‫ـ ألصحاب التحقيق كحمزة وورش واألخفش عن‬ ‫الشاطبي لجميع القراء وأحد الوجهين في الكافي‪ .‬واختار بعضهم‬
‫ـ لمراعاة اجتماع‬ ‫ابن ذكوان من طريق العراقيين ومن نحا نحوهم من أصحاب عاصم وغيره (الثاني) التوسط‬
‫ـ‬
‫الساكنين ومالحظة كونه عارضًا‪ .‬وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد وأصحابه واختيار أبي بكر الشذائي واألهوازي‬
‫ـ قال وبذلك كنت أقف على أبي الحسن وأبي الفتح وأبي القاسم يعني عبد‬ ‫وابن شطيا والشاطبي أيضًا والداني‬
‫ـ الفارسي قال وبه حدثني الحسين بن شاكر عن أحمد بن نصر يعني الشذائي قال‬ ‫العزيز بن جعفر بن خواستي‬
‫ـ ألصحاب‬ ‫وهو اختياره‪ .‬قال وعلى ذلك ابن مجاهد وعامة أصحابه (قلت) هو الذي في التبصرة واختاره بعضهم‬
‫ـ وخلف في اختياره وابن عامر في مشهور طرقه وعاصم في عامة رواياته (الثالث)‬ ‫ـ القراءة كالكسائي‬
‫التوسط وتدوير‬
‫ـ به وألن الجمع بين الساكنين مما يختص بالوقف نحو‪ :‬القدر والفجر‪ .‬وهو مذهب أبي الحسن‬
‫القصر ألن السكون عارض فال يعتد‬
‫علي بن عبد الغني الحصري قال في قصيدته‪:‬‬
‫فقف دون مد ذاك رأيي بال فخر‬ ‫ـ عند وقفك ساكن‬
‫وإن يتطرق‬

‫وقفت وهذا من كالمهم الحر‬ ‫فجمعك بين الساكنين يجوز أن‬


‫ـ وقال‪ :‬رأيت من الشيوخ‬ ‫ـ كره ذلك األهوازي‬ ‫ـ وغيره والوجه الثاني في الكافي‪ ،‬وقد‬ ‫وهو اختيار أبي إسحاق الجعبري‬
‫ـ بأدنى تمكين من اللفظ بخالف ما يعبر به وكذلك ل يرفضه‬ ‫من يكره المد في ذلك فإذا طالبته في اللفظ قال في الوقف‬
‫ـ ألصحاب الحدر والتخفيف ممن قصر المنفصل كأبي جعفر وأبي عمرو ويعقوب وقالون‪.‬‬ ‫الشاطبي واختاره بعضهم‬
‫قال الداني وكنت أرى أبا علي شيخنا يأخذ به في مذاهبهم وحدثني به عن أحمد بن نصر (قلت) الصحيح جواز كل‬
‫من الثالثة لجميع القراء لعموم قاعدة االعتداد بالعارض وعدمه عن الجميع إال عند من أثبت تفاوت المراتب في‬
‫ـ بحال‬ ‫ـ فيه لكل ذي مرتبة في الالزم تلك المرتبة وما دونها للقاعدة المذكورة‪ .‬وال يجوز ما فوقها‬ ‫الالزم فإنه يجوز‬
‫ـ بين عروض سكون الوقف وبين عروض سكون اإلدغام‬ ‫كما سيأتي إيضاحه آخر الباب واهلل أعلم‪ .‬وبعضهم فرق‬
‫الكبير لأبي عمرو فأجرى الثالثة له في الوقف وخص اإلدغام بالمد وألحقه بالالزم كما فعل أبو شامة في باب المد‬
‫ـ عليه من‬ ‫والصواب أن سكون إدغام أبي عمرو عارض كالسكون في الوقف‪ .‬والدليل على ذلك إجراء أحكام الوقف‬
‫ـ كما تقدم‪ .‬قال اإلمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري ولأبي عمرو في اإلدغام إذا‬ ‫اإلسكان والروم واإلشمام‬
‫ـ ثم مثله وقال‪ :‬نص عليها أبو العالء‪ .‬قال المفهوم من‬ ‫ـ والمد كالوقف‬‫كان قبله حرف مد ثالثة أوجه القصر والتوسط‬
‫عبارة الناظم يعني الشاطبي في بال المد (قلت) أما ما وقفت عليه من كالم أبي العالء فتقدم آخر باب اإلدغام الكبير‬
‫وأما الشاطبي فنصه على كون اإلدغام عارضًا وقد يفهم منه المد وغيره على أن الشاطبي لم يذكر في كل ساكن‬
‫الوقف قصرًا بل ذكر الوجهين وهما الطول والتوسط كما نص السخاوي في شرحه وهو أخبر بكالم شيخه ومراده‬
‫ـ عين الوجهان فإنه يريد الوجهين المتقدمين من الطول والتوسط‬ ‫وهو الصواب في شرح كالمه لقوله بعد ذلك وفي‬
‫ـ اختيار الشاطبي عدم القصر في سكون‬ ‫بدليل قوله والطول فضالً‪ .‬ولو أراد القصر لقال‪ :‬والمد فضل‪ .‬فمقتضى‬
‫ـ بينهما عند من روى اإلشارة في اإلدغام ولذلك كان (والصافات‬ ‫الوقف فكذلك سكون اإلدغام الكبير عنده‪ .‬إذ ال فرق‬
‫ـ في (دابة والحاقة) ولذلك لم يجز له في‬ ‫صفًا) لحمزة ملحقًا بالالزم كما تقدم في أمثلتنا فال يجوز له فيه إال ما يجوز‬
‫ـ) له وليعقوب كما ال فرق لهما بينه وبين (الم‪ .‬من‪ :‬الم)‬ ‫الروم كما نصوا عليه‪ .‬فال فرق حينئذٍ بينه وبين (أتمدوني‬
‫وكذلك حكم إدغام (أنساب بينهم) ونحوه لرويس (وأتعداني) لهشام‪ .‬ونحو ذلك من (أتأمروني) وتاآت البزي وغيره‪.‬‬
‫ـ والشاطبية والجمهور فإنه ال فرق بينه‬ ‫ـ اإلشارة عنه في اإلدغام الكبير كصاحب التيسير‬ ‫أما أبو عمر فإن من روى‬
‫ـ ومهما كان مذهبه في الوقف فكذلك في اإلدغام‪ .‬إن مدًا فمد‪ .‬وإن قصرًا فقصر‪ .‬وكذاك لم نرَ أحدًا‬ ‫وبين الوقف‬
‫ـ‬
‫منهم نص على المد في اإلدغام إال ويرى المد في الوقف كأبي العز وسبط الخياط وأبي الفضل الرازي والجاجاني‬
‫وغيرهم‪ :‬وال نعلم أحدًا منهم ذكر المد في اإلدغام وهو يرى القصر في الوقف‪ .‬وأما من يرى اإلشارة في اإلدغام‬
‫فيحتمل أن يلحق بالالزم لجريه مجراه لفظًا‪ .‬ويحتمل أن يفرق بينهما من حيث أن هذا جائز وذاك واجب فألحقه به‬
‫وكان ممن يرى التفاوت في مراتب الالزم كابن مهران وصاحب التجريد اخذله فيه بمرتبته في الالزم وهو الدنيا‬
‫قوال واحدًا وإن كان ممن ال يرى التفاوت فيه كالهذلي أخذ له بالعليا إذ ال فرق بينه وبين غيره في ذلك ولذلك نص‬
‫الهذلي في اإلدغام على المد فقط‪ .‬ولم يلحقه بالالزم بل أجراه مجرى الوقف والحكم فيه ما تقدم واهلل أعلم واألوجه‬
‫في ذلك أوجه اختيار ال أوجه اختالف فبأي وجه قرأ أجزأ واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ هو األول أخذًا بالمشهور وعمالً بما عليه الجمهور طردًا للقياس وموافقة ألكثر الناس‪.‬‬ ‫(قلت) واالختيار‬
‫(فإن قيل) لم ثبت حرف المد من الصلة وغيرها مع لقائة الساكن المدغم في تاآت البزي وغيرها حتى احتيج في ذلك‬
‫إلى زيادة المد اللتقاء الساكنين وهال حذف حرف في نحو (ومنهم الذين‪ .‬ويعلمه اهلل‪ .‬وال الذين)‪.‬‬
‫ـ على حرف المد فلم يحذف ألجله فهو مثل إدغام (دابة والصاخة) فلم يحذف‬ ‫(فالجواب) إن اإلدغام في ذلك طارئ‬
‫ـ وحذف‪ .‬وأما إدغام الالم في (الذين والدار) ونحوه فأصل الزم‬ ‫حرف المد خوفًا من اإلجحاف باجتماع إدغام طارئ‬
‫ـ حرف المد للساكن طردًا للقاعدة‬ ‫ـ على حرف المد فإنه كذلك أبدًا كان قبله حرف مدًا ولم يكن‪ .‬فحذف‬ ‫وليس بطارئ‬
‫فلم يقرأ (ومنهم الذين) كما لم يثبت حرف المد في نحو (قالوا اطيرنا‪ .‬وادخال النار) والى هذا أشار الداني حيث قال‬
‫ـ‬
‫في جامع البيان‪ :‬وإذا وقع قال التاء المشددة حرف مد ولين ألف أو واو أو نحو (وال تيمموا‪ ،‬وعنه تلهى) وشبههما‬
‫ـ في تمكينه ليتميز بذلك الساكنان أحدهما من اآلخر‬ ‫أثبت في اللفظ لكون التشديد عارضًا فلم يعتد به في حذفه وزيد‬
‫وال يلتقيا وكذلك الحكم في (اثنا عشر) في قراءة من سكن العين نص أيضًا على ذلك في الجامع‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ مذهبًا اختص به سواء‬ ‫وأما ما وقع فيه حرف المد بعد الهمز نحو ما مثلنا به أوالً فإن لورش من طريق األزرق‬
‫كانت الهمزة في ذلك ثابتة عند أو مغيره في مذهبه‪ .‬فالثابتة نحو (آمنوا‪ ،‬ونأى‪ ،‬وسوآت‪ ،‬وأتيا‪ ،‬وإليالف‪ ،‬ودعائي‪،‬‬
‫والمستهزئين‪ ،‬والنبيئين‪ ،‬وأتووا‪ ،‬ويؤوسا‪ ،‬والنبيؤون) والمغيرة له ما أن تكون بين بين وهو (ءامنتم) في األعراف‬
‫وطه والشعراء (وأآلهتنا‪ ،‬جاء آل) في الحجر‪( .‬جاء آل فرعون) في القمر‪ .‬أو بالبدل وهو (هؤالء آلهة) في األنبياء‬
‫‪( .‬ومن السماء آية) في الشعراء‪ .‬أو بالنقل نحو (اآلخرة‪ ،‬اآلن جئت‪ ،‬اإليمان األولى‪ ،‬من آمن‪ .‬بني آدم‪ .‬ألفوا‬
‫ـ األزرق مد ذلك كله على اختالف بين أهل األداء‬ ‫ـ‪ .‬قد أوتيت) وشبه ذلك فإن ورشًا من طريق‬ ‫آباءهم‪ .‬قل أي وربي‬
‫في ذلك فروى المد في جميع الباب أبو عبد اهلل بن سفيان صاحب الهادي وأبو محمد مكي صاحب التبصرة وأبو‬
‫ـ صاحب الهداية وأبو الطاهر بن خلف صاحب العنوان‪.‬‬ ‫عبد اهلل بن شريح صاحب الكافي‪ .‬وأبو العباس المهدوي‬
‫ـ وأبو القاسم بن الفحام صاحب التجريد وأبو الحسن‬ ‫وأبو القاسم الهذلي وأبو الفضل والخزاعي وأبو الحسن الحصري‬
‫بن بليمة صاحب التلخيص وأبو علي األهوازي وأبو عمرو الداني من قراءته على أبي الفتح وخلف بن خاقان‬
‫وغيرهم من سائر المصريين والمغاربة زيادة المد في ذلك كله ثم اختلفوا في قدر هذه الزيادة فذهب الهذلي فيما‬
‫رواه عن شيخه أبي عمرو إسماعيل بن راشد الحداد إلى اإلشباع المفرط كما هو مذهبه عنه في المد المنفصل كما‬
‫ـ يعني عبد‬ ‫ـ على أبي محمد المصري‬ ‫تقدم‪ .‬قال وهو قول محمد بن سفيان القروي وأبي الحسين يعني الخبازي‬
‫ـ من ذكرنا إلى أنه اإلشباع من غير إفراط وسووا بينه‬ ‫ـ أحد أصحاب ابن هالل‪ .‬وذهب جمهور‬ ‫الرحمن بن يوسف‬
‫وبين ما تقدم على الهمزة وهو أيضًا ظاهر عبارة التبصرة والتجريد‪ .‬وذهب الداني واألهوازي وابن بليمة وأبو علي‬
‫ـ أبو شامة أن مكيًا ذكر كال‬ ‫ـ وهو اختيار أبي علي الحسن بن بليمة وذكر‬ ‫الهراس فيما رواه عن ابن عدي إلى التوسط‬
‫ـ فيه للمد في ذلك ورد‬ ‫ـ عنه اإلشباع فقط (قلت) وقفت له على مؤلف انتصر‬ ‫ـ وذكر السخاوي‬ ‫من اإلشباع والتوسط‬
‫ـ قرأت من طريقه‪.‬‬ ‫على من رده‪ .‬أحسن من ذلك وبالغ فيه‪ .‬وعبارته في التبصرة تحتمل الوجهين جميعًا وباإلشباع‬
‫ـ المد وأخذ به وغلط أصحابه‬ ‫وذهب إلى القصر فيه أبو الحسن طاهر بن غلبون ورد في تذكرته على من روى‬
‫وبذلك قرأ الداني عليه وذكره أيضًا ابن بليمة في تلخيصه وهو اختيار الشاطبي حسب ما نقله أبو شامة عن أبي‬
‫الحسن السخاوي عنه‪ .‬قال أبو شامة وما قال به ابن غلبون هو الحق‪ ،‬انتهى‪ .‬وهو اختيار مكي فيما حكاه عنه أبو‬
‫ـ في إعالنه‬ ‫ـ وأثبت الثالثة جميعا أبو القاسم الصفراوي‬ ‫عبد اهلل الفارسي وفيه نظر وقد اختاره أبو إسحاق الجعبري‬
‫ـ في قصيدته وضعف المد الطويل‪ ،‬وألحق في ذلك أنه شاع وذاع وتلقته األمة بالقبول فال وجه لرده وإن‬ ‫والشاطبي‬
‫ـ اتفق أصحاب المدني في هذا الباب عن ورش على استثناء كلمة واحدة وأصلين‬ ‫كان غيره أولى منه واهلل أعلم‪ .‬وقد‬
‫ـ اهلل‪ ،‬ال تؤاخذنا‪ ،‬ولو يؤاخذ اهلل)‪ .‬نص على استثنائها‬ ‫مطردين فالكلمة (يؤاخذ) كيف وقعت نحو‪( :‬ال يؤاخذكم‬
‫المهدوي وابن سفيان ومكي وابن شريح وكل من صرح بمد المغير بالبدل‪ .‬وكون صاحب التيسير لم يذكره في‬
‫ـ‬
‫التيسير فإنه اكتفى بذكره في غيره‪ .‬وكأن الشاطبي رحمه اهلل ظن بكوه لم يذكره في التيسير أنه داخل في الممدود‬
‫ـ أي وبعض رواة المد قصر يؤاخذ وليس كذلك فإن رواة المد‬ ‫لورش بمقتضى اإلطالق فقال وبعضهم يؤاخذكم‬
‫مجمعون على استثناء يؤاخذ فال خالف في قصره‪ .‬قال الداني في إيجازه أجمع أهل األداء على ترك زيادة التمكين‬
‫ـ‪ ،‬وال تؤاخذنا‪ ،‬ولو يؤاخذ) حيث وقع‪ .‬قال وكأن ذلك عندهم من وأخذت غير مهموز‪.‬‬ ‫لأللف في قوله (ال يؤاخذكم‬
‫ـ استثناها في جامع‬ ‫وقال في المفردات وكلهم لم يزد في تمكين األلف في قوله تعالى (ال يؤاخذكم اهلل) وبابه‪ .‬وكذلك‬
‫ـ على ترك الزيادة لأللف في يؤاخذ حيث‬ ‫البيان ولم يحك فيها خالفا‪ ،‬وقال األستاذ أبو عبد اهلل بن القصاع‪ :‬وأجمعوا‬
‫ـ إما لكونه من‪( :‬واخذ)‬ ‫وقع نص على ذلك الداني ومكي وابن سفيان وابن شريح (قلت) وعدم استثنائه في التيسير‬
‫ـ البدل له فهو كلزوم النقل في ترى فال حاجة إلى استثنائه‬ ‫كما ذكره في اإليجاز فهو غير ممدود أو م أجل لزوم‬
‫ـ واهلل أعلم‪.‬‬‫واعتمد على نصوصه في غير التيسير‬
‫ـ أن يكون قبل الهمز ساكن صحيح وكالهما من كلمة واحدة وهو (القرآن‪،‬‬ ‫وأما األصالن المطردان فأحدهما‬
‫ـ في علة ذلك فقيل ألمن إخفاء بعده‪ ،‬وقيل لتوهم النقل فكأن الهمزة‬ ‫والظمآن‪ ،‬ومسئوال‪ ،… ،‬ومسئولون) واختلف‬
‫معرضة للحذف (قلت) ظهر لي في علة ذلك أنه لما كانت الهمزة فيه محذوفة رسمًا ترك زيادة المد فيه تنبيهًا على‬
‫ذلك وهذه هي العلة الصحيحة في استثناء إسرائيل عند من استثناها واهلل أعلم‪ .‬فلو كان الساكن قبل الهمز حرف مد‬
‫أو حرف لين كما تقدم في مثلنا‪ .‬فهم عنه فيه على أصولهم المذكورة وانفرد صاحب الكافي فلم يمد الواو بعد الهمزة‬
‫ـ أن تكون األلف بعد الهمزة مبدلة من‬ ‫في الموؤدة فخالف سائر أهل األداء الراوين مد هذا الباب عن األزرق‪ .‬والثاني‬
‫ـ عارضًا وهذا أيضًا مما ال‬ ‫ـ نحو (دعاء‪ .‬ونداء‪ .‬وهزؤًا‪ .‬وملجأ) ألنها غير الزمة فكان ثبوتها‬ ‫التنوين في الوقف‬
‫خالف فيه‪ .‬ثم اختلف رواة المد عن ورش في ثالث كلم وأصل مطرد‪.‬‬
‫ـ أبو عمرو الداني وأصحابه وتبعه على ذلك الشاطبي‬ ‫(فاألولى) من الكلم (إسرائيل) حيث وقعت‪ .‬نص على استثنائها‬
‫ـ وثقلها بالعجمة مع أنها أكثر ما تجئ مع كلمة (بني) فتجتمع‬ ‫فلم يحك فيها خالفًا ووجه بطول الكلمة وكثر دورها‬
‫ثالث مدات فاستثنى مد الياء تخفيفًا ونص على تخفيفها ابن سفيان وأبو طاهر ابن خلف وابن شريح وهو ظاهر‬
‫ـ‬
‫ـ ألنهم لم يستثنوها‪.‬‬
‫عبارة مكي واألهوازي والخزاعي وأبي القاسم ابن الفحام وأبي الحسن الحصري‬
‫(والثانية) (آآلن) المستفهم في حرفي يونس (آآلن وقد كنتم به تستعجلون‪ .‬آآلن وقد عصيت قيل) أعني المد بعد الالم‬
‫ـ في‬ ‫ـ وابن شريح ولم يستثنها مكي في كتبه وال الداني في تيسيره واستثناها‬ ‫ـ ابن سفيان والمهدوي‬ ‫فنص على استثنائها‬
‫ـ‬‫الجامع ونص في غيرهما بخالف فيها فقال في اإليجاز والمفردات‪ :‬إن بعض الرواة لم يزد في تمكينها وأجرى‬
‫الخالف فيها الشاطبي‪.‬‬
‫ـ في جامعة ونص على الخالف في‬ ‫(والثالثة) (عادًا األولى) في سورة النجم لم يستثنها صاحب التيسير فيه واستثناها‬
‫ـ (آآلن) في يونس‪ .‬ونص على استثنائها مكي وابن سفيان والمهدوي وابن شريح‪ ،‬وأما صاحب‬ ‫غيرهما كحرفي‬
‫ـ وأبو معشر وابن بليمة فلم يذكروا‪( :‬آآلن‪ .‬وال عادًا األولى) ب وال نصوا على‬ ‫العنوان وصاحب الكامل واألهوازي‬
‫ـ به‪ .‬وال شك أن ذلك‬ ‫ـ الهمز المحقق ومثلوا‬ ‫ـ له بمثال وال غيره‪ .‬وإنما ذكروا‬ ‫الهمز المغير في هذا الباب وال تعرضوا‬
‫يحتمل شيئين‪ :‬أحدهما أن يكون ممدًا على القاعدة اآلتية آخر الباب لدخوله في األصل الذي ذكروه إذ تخفيف الهمز‬
‫بالتليين أو البدل أو النقل عارض والعارض ال يعتد به على ما سيأتي في القاعدة‪ ،‬واالحتمال الثاني أن يكون غير‬
‫ـ همز محقق في اللفظ‪ .‬واالحتماالن معمول بهما عندهم كما تمهد في القاعدة اآلتية غير أن‬ ‫ممدود لعدم وجود‬
‫ـ منه شيئًا حتى وال‬ ‫ـ في مذهب هؤالء من حيث إنهم لم يذكروه ولم يمثلوا منه وال استثنوا‬ ‫االحتمال الثاني عندي أقوى‬
‫ـ منهم ذكر القصر فيما أجمع على مده من المتصل إذا وقع قبل الهمز المغير فهذا‬ ‫مما أجمع على استثنائه وكثير‬
‫أولى‪ .‬وأما صاحب التجريد فإنه نص على المد في المغير بالنقل في آخر باب النقل فقال‪ :‬وكان ورش إذا نقل حركة‬
‫ـ ذلك المغير بغير النقل بل‬ ‫الهمز التي بعدها حرف مد إلى الساكن قبلها أبقى المد على حاله قبل النقل انتهى‪ .‬وقياس‬
‫ـ سائر كتبه لم ينص إال على المغير بنقل أو بدل فقال سواء كانت‬ ‫هو أحرى واهلل أعلم‪ .‬وكذلك الداني في التفسير وفي‬
‫محققة أي الهمزة أو ألقى حركتها على ساكن قبلها أو أبدلت‪ .‬ثم مثل بالنوعين فلم ينص على المسهل بين بين وال‬
‫مثل به وال تعرض البتة إليه فيحتمل أن يكون تركه ذكر هذا النوع ألنه ال يرى زيادة التمكين فيه‪ .‬إذ لو جازت‬
‫زيادة تمكينه لكان كالجمع بين أربع ألفات وهي الهمزة المحققة والمسهلة بين بين واأللف فلو مدها لكانت كأنها ألفان‬
‫فيجتمع أربع ألفات‪ .‬وبهذا علل ترك إدخال األلف بين الهمزتين فيجتمع أربع ألفات‪ .‬وبهذا علل ترك إدخال األلف‬
‫بين الهمزتين في ذلك كما سيأتي في موضعه‪.‬‬
‫فإن قيل لو كان كذلك لذكره مع المستثنيات (فيمكن) أن يجاب بأن ذلك غير الزم ألنه إنما استثني ما هو من جنس‬
‫ما قدر وذلك أنه لما نص على التمكين بعد الهمزة المحققة والمغيرة بالنقل أو بالبدل خاصة ثم اسنثنى مما بعد الهمزة‬
‫المحققة فهذا استثناه من الجنس فلو نص على استثناء ما بعد الهمزة المغيرة بين بين لكن استثناء من غير الجنس فلم‬
‫يلزم ذلك واستثناؤه ما بعد الهمزة المجتلبة لالبتداء استثناء من الجنس ألنها حينئذٍ محققة وكذلك من علمناه من‬
‫ـ التسهيل قد يرجع إدخال‬ ‫ـ والتبصرة وغيرهم لم يمثلوا بشيء من هذا النوع إال أن إطالقهم‬ ‫صاحب الهداية والكافي‬
‫نوع بين بين وإن لم يمثلوا به‪ .‬والجملة فال أعلم أحدًا من متقدمي أئمتنا نص فيه بشيء‪ .‬نعم عبارة الشاطبي صريحة‬
‫بدخوله ولذلك مثل به شراح كالمه وهو الذي صح أداء وبه يؤخذ‪ ،‬على أني ال أمنع إجراء الخالف في األنواع‬
‫الثالثة عمالً بظواهر عبارات من لم يذكرها‪ ،‬وهو القياس واهلل أعلم‪.‬‬
‫(تنبيه) إجراء الوجهين من المد وضده من المغير بالنقل إنما يتأتى حالة الوصل‪ .‬أما حالة االبتداء إذا وقع بعد الم‬
‫التعريف‪ .‬فإن لم يعتد بالعارض فالوجهان في نحو (اآلخرة‪ ،‬اإليمان‪ ،‬األولى) جاريان‪ .‬وإن اعتد بالعارض فالقصر‬
‫ـ تصادم األصلين نص على ذلك أهل‬ ‫ليس إال نحو (اآلخرة‪ ،‬اإليمان‪ ،‬األولى) لقوة االعتداد بالعارض في ذلك ولعدم‬
‫التحقيق من أئمتنا‪ .‬قال مكي في الكشف أن ورشًا ال يمد (األولى) وإن كان من مذهبه مد حرف المد بعد الهمز‬
‫المغير ألن هذا وإن كان همزًا مغيرًا ا أنه قد اعتد بحركة الالم فكأن ال همز في الكلمة فال مد انتهى‪ .‬وأما األصل‬
‫المطرد الذي فيه الخالف فهو حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة االبتداء نحو (إيت بقرآن‪ .‬إيتوني‪ .‬أؤتمن‪.‬‬
‫ـ الزيادة في مده أبو عمرو الداني في جميع كتبه وأبو معشر الطبري والشاطبي‬ ‫إيذن لي) فنص على استثنائه وترك‬
‫وغيرهم‪ .‬ونص على الوجهين جميعًا من المد وتركه ابن سفيان وابن شريح ومكي‪ .‬وقال في التبصرة‪ :‬وكال‬
‫ـ‬
‫ـ وال ابن الفحام وال ابن بليمة وال صاحب العنوان وال األهوازي‬ ‫ـ المد أقيس‪ .‬ولم يذكره المهدوي‬
‫الوجهين حسن وترك‬
‫ـ عن ذلك بما مثلوه‬ ‫فيحتمل مده لدخوله في القاعدة وال يضر عدم التمثيل به ويحتمل ترك المد‪ .‬وأن يكونوا استغنوا‬
‫ـ حرف مد بعد همزة محققة لفظًا وإن عرضت ابتداء ووجه القصر كون همزة‬ ‫من غيره وهو األولى فوجه المد وجود‬
‫الوصل عارضة واالبتداء بها عارض فلم يعتد بالعارض‪ .‬وهذا هو األصح واهلل أعلم‪ .‬وأما نحو (رأى القمر‪ .‬ورأى‬
‫ـ والقصر ألن األلف من‬ ‫ـ المذكورة من اإلشباع والتوسط‬ ‫ـ فإنهم فيه على أصولهم‬
‫الشمس‪.‬وتراء الجمعان) في الوقف‬
‫نفس الكلمة‪ .‬وذهابها وصالً عارض فلم يعتد به وهذا من المنصوص عليه‪ ،‬وأما (ملة آبائي إبراهيم) في يوسف (فلم‬
‫يزدهم دعائي إال) في نوح حالة الوقف (وتقبل دعاء ربنا) في إبراهيم حالة الوصل فكذلك هم فيها على أصولهم‬
‫ومذاهبهم عن ورش ألن األصل في حرف المد من األوليين اإلسكان والفتح فيها عارض من أجل الهمزة وكذلك‬
‫حذف حرف المد في الثالثة عارض حالة الوصل اتباعًا للرسم‪ .‬واألصل إثباتها فجرت فيها مذاهبهم على األصل ولم‬
‫يعتد فيها بالعارض وكان حكمها حكم من (وراء) في الحالين وهذا مما لم أجد فيه نصًا ألحد بل قلته قياسًا والعلم‬
‫ـ أن ال يعمل بخالفه‪.‬‬ ‫عند اهلل تبارك وتعالى‪ .‬وكذلك أخذته أداء عن الشيوخ في (دعاء) في إبراهيم وينبغي‬
‫فصل‬
‫ـ مقصور عند العرب وإن كان أضعف من السبب‬ ‫ـ فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي‬ ‫وأما السبب المعنوي‬
‫ـ في نحو (ال إله إال اهلل‪ ،‬ال إله إال هو‪ ،‬ال إله إال أنت) وهو قد ورد عن أصحاب‬ ‫اللفظي عند القراء ومنه مد التعظيم‬
‫القصر في المنفصل لهذا المعنى‪ .‬ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني‬
‫وغيرهم‪ .‬وقرأت به من طريقهم واختاره‪ ،‬ويقال له أيضًا مد المبالغة‪ .‬قال ابن مهران في كتاب المدات له إنما سمي‬
‫مد المبالغة ألنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى اهلل سبحانه قال وهذا معروف عند العرب ألنها تمد عند الدعاء‬
‫عند االستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء ويمدون ما ال أصل له بهذه العلة‪ .‬قال والذي له أصل أولى وأحرى‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ الهمزة كما سيأتي والذي قال في ذلك جيد ظاهر‪ .‬وقد‬ ‫(قلت) يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما المبالغة ووجود‬
‫استحب العلماء المحققون مد الصوت بال إله إال اهلل إشعارًا بما ذكرناه وبغيره‪ .‬قال الشيخ محي الدين النوري رحمه‬
‫اهلل في األذكار‪ :‬ولهذا كان المذهب الصحيح المختار استحباب مد الذاكر قوله (ال إله إال اهلل) لما ورد من التدبر‪.‬‬
‫ـ السلف وأئمة الخلف في مد هذا مشهورة واهلل أعلم انتهى‪( .‬قلت) روينا في ذلك حديثين مرفوعين‬ ‫قال وأقوال‬
‫أحدهما عن ابن عمر‪ :‬من قال (ال إله إال اهلل) ومد بها صوته أسكنه اهلل دار الجالل دارًا سمى بها نفسه‪ :‬فقال ذو‬
‫الجالل واإلكرام‪ ،‬ورزقه النظر إلى وجهه‪ .‬واآلخر عن أنس من قال (ال إله إال اهلل) ومدها هدمت له أربعة آالف‬
‫ـ األعمال‪ .‬وقد ورد مد المبالغة لنفي في (ال) التي للتبرئة في نحو (ال‬‫ذنب‪ .‬وكالهما ضعيفان ولكنهما في فضائل‬
‫ـ ونص عليه‬ ‫ريب فيه‪ ،‬ال شية فيها‪ ،‬ال مرد له‪ ،‬ال جرم) عن حمزة نص على ذلك له أبو طاهر بن سوار في المستنير‬
‫أبو محمد سبط الخياط في المبهح من رواية خلف عن سليم عنه ونص عليه أبو الحسن بن فارس في كتابه الجامع‬
‫عن محمد ابن سعدان عن سليم وقال أبو الفضل الخزاعي قرأت به أداء من طريق خلف وابن سعدان وخالد وابن‬
‫ـ ال يبلغ اإلشباع وكذا نص عليه‬ ‫ـ به وسط‬‫ـ بن يزيد كلهم عن حمزة (قلت)وقدر المد في ذلك فيما قرأنا‬ ‫جبير ورويم‬
‫األستاذ أبو عبد اهلل ابن القصاع وذلك لضعف سبب الهمز وقرأت بالمد أيضًا في (ال ريب) فقط من كتاب الكفاية في‬
‫ـ هبيرة عنه‪.‬‬
‫القراءات الست لحفص من طريق‬
‫ـ المد بغير سبب من األسباب‬ ‫ـ زيادة في حرف من حروف‬ ‫ـ إذ ال يجوز‬
‫(هذا)ما يتعلق بالمد في حروف المد مستوفى‬
‫المذكورة‪ .‬وقد انفرد أبو عبد اهلل ابن شريح في الكافي بمد ما كان على حرفين في فواتح السور‪ .‬فحكى عن‬
‫روايةاهل المغرب عن ورش أنه كان يمد ذلك كله‪ .‬واستثنى الراء من (الر‪ ،‬والمر) والطاء والهاء من‪ :‬طه (قلت)‬
‫ـ‬
‫ـ الهمز مقدرًا بحسب األصل وذلك شاذ ال نأخذ به واهلل أعلم وقد اختلف في إلحاق حرفي‬ ‫ـ إلى وجود‬ ‫وكأنهم نظروا‬
‫ـ المفتوح ما قبلهما فوردت زيادة المد فيهما بسببي الهمز والسكون إذا كانا قويين‪ .‬وإنما‬‫اللين بهما وهما الياء والواو‬
‫اعتبر شرط المد فيهما مع ضعفه بتغيير حركة ما قبله ألن فيهما شيئًا من الخفاء وشيئًا من المد وإن كانا أنقص في‬
‫ـ في‬‫الرتبة مما في حروف المد‪ .‬ولذلك جاز اإلدغام في نحو (كيف فعل) بال عسر ولم ينقل الحركة إليهما في الوقف‬
‫ـ مع حروف المد في الشعر قبل حرف الرويفي نحو قول‬ ‫نحو‪ :‬زيد‪ .‬وعوف من نقل في نحو‪ :‬بكر وعمرو‪.‬وتعاقبا‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫مع قوله‪ :‬مخاريق بأيدي الالعبينا‬ ‫تصفقها الرياح إذا جرينا‬

‫ـ مجرى حروف المد فلذلك حمال عليها‬ ‫ـ فجمعوا بين الساكنين وأجروهما‬‫ـ مدق وأصم‪ .‬مديق وأصيم‬ ‫وقالوا في تصغير‬
‫ـ في الرتبة لقربهما منها وسوغ زيادة المد فيهما سببه الهمز وقوة اتصاله بهما في كلمة وقوة سببيه‬‫وإن كانا دونها‬
‫ـ اللين متصالً من كلمة واحدة نحو (شيء) كيف وقع (وكهيئة‪ .‬وسوءة‪.‬‬ ‫السكون أما الهمز فإنه إذا وقع بعد حرفي‬
‫ـ األزرق في إشباع المد في ذلك وتوسطه وغير ذلك فذهب إلى اإلشباع فيه‬ ‫والسوء) فقد اختلف عن ورش من طريق‬
‫المهدوي وهو اختيار أبي الحسن الحصري وأحد الوجهين في الهادي والكافي والشاطبية ومحتمل في التجريد وذهب‬
‫ـ أبو محمد مكي وأبو عمر والداني وبه قرأ الداني على أبي القاسم خلف بن خاقان وأبي الفتح فارس بن‬ ‫إلى التوسط‬
‫ـ في قضيته مع اختياره اإلشباع‬‫أحمد وهو الوجه الثاني في الكافي والشاطبية وظاهر التجريد وذكره أيضًا الحصري‬
‫فقال‪:‬‬
‫خالف جرى بين األئمة في مصر‬ ‫ـ مدِ عين ثم شيء وسوءة‬ ‫وفي‬

‫وقال أناس مفرط وبه أقري‬ ‫ـ‬


‫فقال أناس مده متوسط‬
‫وأجمعوا عل استثناء كلمتين من ذلك وهما موئال‪ .‬والموؤدة فلم يزد أحد فيهما تمكينًا على ما فيهما من الصيغة‪.‬‬
‫ـ واختلفوا في تمكين واو (سوآت) من‬ ‫ـ سائر الرواة عن األزرق‬ ‫وانفرد صاحب التجريد بعد استثناء (موئال) فخالف‬
‫ـ المهدوي في الهداية وابن سفيان في الهادي وابن شريح في الكافي وأبو‬ ‫ـ) فنص على استثنائها‬‫ـ‪ .‬وسوآتكم‬
‫(سوآتهما‬
‫ـ في‬‫ـ وال في سائر كتبه وكذلك ذكر األهوازي‬ ‫ـ ولم يستثنها أبو عمرو الداني في التيسير‬‫محمد في التبصرة والجمهور‬
‫ـ أن يكون الخالف على المد المتوسط والقصر فإني‬ ‫كتابه الكبير ونص على الخالف فيها أبو القاسم الشاطبي وينبغي‬
‫ـ (سوآت) فعلى هذا ال يتأتى فيها لورش سوى أربعة أوجه‬ ‫ـ اإلشباع في هذا الباب إال وهو يستثني‬‫ال أعلم أحدًا روى‬
‫ـ الداني واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫وهي قصر الواو مع الثالثة في الهمزة طريق من قدمنا‪ .‬والرابع التوسط فيها طريق‬
‫وقد نظمت ذلك في بيت وهو‪:‬‬
‫ـ فالكل أربعة نادر‬
‫ووسطهما‬ ‫ـ الواو والهمز ثلثا‬
‫وسوآت قصر‬

‫وذهب آخرون إلى زيادة المد في (شيء) فقط كيف أتى مرفوعًا أو منصوبًا أو مخفوضًا وقصر سائر الباب‪ .‬وهذا‬
‫ـ وأبي علي الحسن بن‬‫مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي الطاهر صاحب العنوان وأبي القاسم الطرسوسي‬
‫ـ هؤالء في قدر هذا المد فابن بليمة والخزاعي وابن‬
‫بليمة صاحب التلخيص وأبي الفضل الخزاعي وغيرهم‪ .‬واختلف‬
‫ـ وصاحب العنوان يريان أنه اإلشباع وبه قرأت من‬ ‫غلبون يرون أنه التوسط وبه قرأ الداني عليه والطرسوسي‬
‫ـ أيضًا بعض األئمة من المصريين والمغاربة في مد (شيء) كيف أتى عن حمزة فذهب أبو الطيب‬ ‫طريقهما واختلف‬
‫بن غلبون وصاحب العنوان وأبو علي الحسن بن بليمة وغيرهم إلى مده وهو ظاهر نص أبي الحسن بن غلبون في‬
‫التذكرة وذهب اآلخرون إلى أنه السكت دون المد‪ .‬وعلى ذلك حمل الداني كالم ابن غلبون وبه قرأ عليه وبه أخذنا‬
‫أيضًا‪ .‬وقال في الكافي إنه قرأ الوجهين يعني من المد والسكت هما أيضًا في التبصرة‪ .‬والمراد بالمد عند من رواه‬
‫من هؤالء هو التوسط وبه قرأت م رق من روى المد ولم يروه عنه إال من روى السكت في غيره واهلل أعلم‪ .‬وإذا‬
‫ـ بينه وبين ما‬ ‫ـ على ترك الزيادة نحو (خلوا إلى‪ .‬وابني آدم) وال فرق‬ ‫وقع الهمز بعدد حرف اللين منفصالً فأجمعوا‬
‫ال همز بعده نحو (عينا‪ .‬وهونا) ال خالف بينهم في ذلك لما سنذكره إال ما جاء من نقل حركة الهمز في ذلك كما‬
‫سيأتي في بابه إن شاء اهلل تعالى‪ .‬وأما السكون فهو على أقسام المد أيضًا الزم وعارض وكل منهما مشدد وغير‬
‫ـ فاختلف أهل األداء في إشباعها في‬ ‫مشدد‪ .‬فالالزم غير المشدد حر واحد وهو (ع) من فاتحة مريم والشورى‬
‫ـ لكل من القراء فمنهم من أجراها مجرى حرف المد فأشبع مدها اللتقاء الساكنين وهذا مذهب‬ ‫ـ وفي قصرها‬ ‫توسطها‬
‫ـ واختيار أبي محمد مكي وأبي‬ ‫ـ وأبي بكر األذفوي‬ ‫أبي بكر بن مجاهد وأبي الحسن علي بن محمد بن بشر االنطاكي‬
‫ـ عن ورش‬ ‫ـ وحكاه أبو عمرو الداني في جامعه عن بعض من ذكرنا‪ .‬وقال هو قياس قول من روى‬ ‫القاسم الشاطبي‬
‫ـ األزرق وكذا كان يأخذ ابن‬ ‫المد في (شيء‪ .‬والسوء) وشبههما ذكره في الهداية عن ورش وحده يعني من طريق‬
‫ـ نظرًا لفتح ما قبل ورعاية للجمع بين الساكنين وهذا مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن‬ ‫سفيان ومنهم من أخذ بالتوسط‬
‫ـ وأبي الطاهر صاحب العنوان‬ ‫غلبون وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون‪ .‬وأبي الحسن علي بن سليمان االنطاكي‬
‫ـ في (شيء) وبابه‬ ‫وأبي الفتح بن شيطا وأبي علي صاحب الروضة وغيرهم وهو قياس من روى عن ورش التوسط‬
‫ـ األماني والتبصرة وغيرهما وهو أحد‬ ‫ـ وهو الوجه الثاني في جامع البيان وحرز‬ ‫وهو األقيس لغيره واألظهر‬
‫ـ الكافي عن ورش وحده بخالف‪ ،‬وهذان الوجهان مختاران‬ ‫الوجهين في كفاية أبي العز القالنسي عن الجميع وفي‬
‫ـ من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم‬ ‫لجميع القراء عند المصريين والمغاربة ومن تبعهم وأخذ بطريقهم ومنهم‬
‫ـ وأبي محمد سبط الخياط وأبي العالء الهمداني وهو‬ ‫يزد في تمكينها على ما قيها وهذا مذهب أبي طاهر ابن سوار‬
‫ـ لغير‬‫ـ متأخري العراقيين قاطبة وهو الذي في الهداية والهادي والكافي‬ ‫الوجه الثاني عند أبي العز القالنسي واختيار‬
‫ورش وهو الوجه الثاني فيه لورش وقال لم يكن أحد مدها إال ورشًا باختالف عنه (قلت) القصر في (عين) عن‬
‫ـ أصوله إال عند من ال يرى مد حرف اللين قبل‬ ‫ـ مم انفرد به ابن شريح وهو مما ينافي‬ ‫ورش من طريق األزرق‬
‫الهمز ألن سبب السكون أقوى من سبب الهمز واهلل أعلم‪ .‬والالزم المشدد في حرفين (هاتين) في القصص (واللذين)‬
‫في فصلت في قراءة ابن كثير بتشديد النون فيجري له فيهما الثالثة األوجه المتقدمة على مذهب من تقدم وممن نص‬
‫على أن المد فيهما كالمد في (الضالين‪ ،‬وهذان) الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه في باب المد وهو ظاهر التيسير‬
‫ـ ولم يذكر‬ ‫ونص في سورة النساء من جامع البيان على اإلشباع في (هذان) والتمكين فيهما وهو صريح في التوسط‬
‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وأما الساكن العرض‬‫سائر المؤلفين فيهما إشباعًا وال توسطًا فلذلك كان القصر فيهما مذهب الجمهور‬
‫ـ باإلسكان أو‬
‫غير المشدد فنحو (الليل‪ .‬والميل‪ .‬والميت‪ .‬والحسنين‪ .‬والخوف‪ .‬والموت‪ .‬والطول) حالة الوقف‬
‫ـ وغيره عن أئمة األداء الثالثة مذاهب وهي اإلشباع والتوسط والقصر‬ ‫باإلشمام فيما يسوغ فيه فقد حكى فيه الشاطبي‬
‫ـ في غير ما الهمزة فيه متطرفة نحو (شيء‪ ،‬والسوء) فإن القصر يمتنع في ذلك‬ ‫وهي أيضًا لورش من طريق األزرق‬
‫ـ التمطيط من المصريين‬ ‫ـ فيه مذهب أبي الحسن علي بن شر وبعض من يأخذ بالتحقيق وإشباع‬ ‫كما سيأتي واإلشباع‬
‫ـ مذهب أكثر المحققين واختيار أبي عمرو الداني وبه كان يقرئ أبو القاسم الشاطبي كما نص‬ ‫ـ والتوسط‬
‫وأضرابهم‬
‫ـ من غير إسراف‬ ‫ـ عنه‪ .‬قال الداني‪ :‬المد في حال التمكين التوسط‬ ‫عليه أبو عبد اهلل بن القصاع عن الكمال الضرير‬
‫وبه قرأت والقصر هو مذهب الحذاق كأبي بكر الشذائي والحسن بن داود النقار وأبي الفتح ابن شيطا وأبي محمد‬
‫سبط الخياط وأبي علي المالكي وأبي عبد اهلل بن شريح وغيرهم وأكثرهم حكى اإلجماع على ذلك وأنها جارية‬
‫ـ كما نص عليه ابن القصاع عن الكمال الضرير عنه وهو‬ ‫مجرى الصحيح وبه كان يقرئ األستاذ أبو الجود المصري‬
‫ـ في ذلك أن يقال أن‬ ‫ـ نص على الثالثة جميعًا اإلمام أبو القاسم الشاطبي (قلت) والتحقيق‬ ‫قول النحويين أجمعين وقد‬
‫هذه األوجه ال تسوغ إال لمن ذهب إلى اإلشباع في حروف المد من هذا الباب‪ .‬وأما من ذهب إلى القصر فيها ال‬
‫ـ والقصر اعتد بالعارض أو لم يعتد‬ ‫يجوز له إال القصر فقط ومن ذهب إلى التوسط فيها ال يسوغ له هنا إال التوسط‬
‫وال يسوغ له هنا إشباع فلذلك كان األخذ به في هذا النوع قليالً والعارض المشدد نحو (الليل لباسًا‪ .‬كيف فعل‪ .‬الليل‬
‫رأى‪ .‬بالخير لقضى)عند أبي عمرو في اإلدغام الكبير وهذه الثالثة األوجه سائغة فيها كما تقدم آنفًا في العارض‪.‬‬
‫ـ على القصر وممن نقل فيه المد والتوسط األستاذ أبو عبد اهلل بن القصاع‪.‬‬ ‫والجمهور‬
‫فصل‬
‫(في قواعد هذا الباب مهمة)‬
‫تقدم أن شرط المد حرفه وأن سببه موجبه‪.‬‬
‫ـ آمنا‪ .‬والحاقة)‪ .‬أو يرد على األصل نحو‪( :‬أمره‬ ‫(فالشرط) قد يكون الزمًا فيلزم في كل حال نحو‪( :‬أولئك‪ .‬وقالوا‬
‫ـ في بعض األحوال نحو (ملجأ) حالة الوقف أو‬ ‫إلى اهلل‪ .‬بعضهم إلى بعض) (به إليكم)‪ .‬وقد يكون عارضًا فيأتي‬
‫ـ‬
‫يجيء على غير األصل نحو (أأنتم) عند من فصل ونحو (أألد‪ .‬أأمنتم من‪ .‬ومن السماء إلى) عند من أبدل الثانية وقد‬
‫ـ حمزة وهشام وقد يكون‬ ‫ـ يكون مغيرًا نحو (يضيء)‪ .‬و (سوء) في وقف‬ ‫يكون ثابتًا فال يتغير عن حالة السكون وقد‬
‫ـ حركة ما قبله من جنسه‪ .‬وكذلك السبب قد يكون الزمًا‬ ‫ـ يكون ضعيفًا فيخالف‬ ‫قويًا فتكون حركة ما قبله من جنسه وقد‬
‫ـ يكون عارضًا نحو (والنجوم مسخرات)‪ ،‬حالة اإلدغام والوقف (وأوتمن) حالة‬ ‫ـ) و (إسرائيل)‪ ،‬وقد‬ ‫نحو (أتحاجوني‬
‫ـ يكون مغيرًا نحو (الم اهلل) حالة الوصل (وهؤالء إن) حالة الوصل عند البزي وأبي عمرو وحالة‬ ‫االبتداء‪ .‬وقد‬
‫ـ في السبب بتفاضل‪ ،‬فأقواه ما كان لفظيًا ثم‬‫ـ يكون ضعيفًا‪ .‬والقوة والضعف‬ ‫الوقف عند حمزة وقد يكون قويًا وقد‬
‫ـ الساكن ما كان الزمًا‪ .‬وأضعفه ما كان عارضًا‪ .‬وقد يتفاضل عند‬ ‫أقوى اللفظي ما كان ساكنًا أو متصالً وأقوى‬
‫ـ الساكن العارض ما كان منفصالً ويتلوه ما تقدم الهمز‬ ‫بعضهم لزومًا وعروضًا فأقواه ما كان مدغمًا كما تقدم ويتلو‬
‫ـ من الهمز‬ ‫ـ إلجماعهم عليه وكان الساكن أقوى‬ ‫فيه على حرف المد وهو أضعفها‪ .‬وإنما قلنا اللفظي أقوى من المعنوي‬
‫ألن المد فيه يقوم مقام الحركة فال يتمكن من النطق بالساكن بحقه إال بالمد ولذلك اتفق الجمهور على مده قدرًا‬
‫ـ من المتصل لذلك وكان المتصل أقوى من المنفصل إلجماعهم على مده وإن اختلفوا في قدره‬ ‫واحدًا وكان أقوى‬
‫ـ مما تقدم فيه الهمز إلجماع من اختلف في المد بعد الهمز‬ ‫ـ في مد المنفصل وقصره وكان المنفصل أقوى‬ ‫والختالفهم‬
‫على مد المنفصل‪ ،‬فمتى اجتمع الشرط والسبب مع اللزوم والقوة لزم المد ووجب إجماعًا‪ .‬ومتى تخلف أحدهما أو‬
‫اجتمعا ضعيفين أو غير الشرط أو عرض ولم يقوَ السبب امتنع المد إجماعًا‪ .‬ومتى ضعف أحدهما أو عرض السبب‬
‫ـ وألغي‬ ‫أو غير جاز المد وعدمه على خالف بينهم في ذلك كما سيأتي مفصالً ومتى اجتمع سببان عمل بأقواهما‬
‫ـ على هذه القواعد مسائل‪.‬‬‫أضعفهما إجماعًا وهذا معنى قول الجعبري‪ :‬إن القوي ينسخ حكم الضعيف ويتخرج‬
‫(األولى) ال يجوز مد نحو (خلوا إلى‪ ،‬وابني آدم) كما تقدم وذلك لضعف الشرط باختالف حركة ما قبله والسبب‬
‫ـ األزرق كما تقدم لقوة السبب باالتصال كما يجوز مد‪:‬‬ ‫ـ مد نحو (سوءة‪ .‬وهيئة) لورش من طريق‬ ‫باالنفصال ويجوز‬
‫عين وهذين في الحالين ونحو‪ :‬الموت‪ ،‬والليل وقفا لقوة السبب بالسكون‪.‬‬
‫ـ بالسكون‬ ‫(الثانية) ال يجوز المد في وقف حمزة وهشام على نحو (وتذوقوا السوء‪ .‬وحتى تفيء) حالة النقل إن وقف‬
‫لتغير حرف المد بنقل حركة الهمزة إليه وال يقال أنه إذ ذاك حرف مد قبل همز مغير‪ .‬ألن الهمز لما زال حرك‬
‫حرف المد ثم سكن حرف المد للوقف‪ .‬وأما قول السخاوي وتقف على (المسيء) بإلقاء حركة الهمزة على الياء‬
‫ـ فقد عاد إليها فإن أراد المد الذي كان‬‫وحذف الهمزة ثم تسكن الياء للوقف وال يسقط المد ألن الياء وإن زال سكونها‬
‫ـ فليس بجيد ألنه ال خالف في إسقاطه وإن أراد المد الذي هو الصفة الالزمة‬ ‫قبل النقل وهو الزيادة على المد الطبيعي‬
‫ـ ألنه يصير مثل (هو وهي) في الوقف من نحو قوله‪( :‬وهو‬ ‫قد عاد إلى الياء بعد إن لم يكن حالة حركتها بالنقل فمسلم‬
‫بكل‪ ،‬وهي تجري) وكذا قوله في (ليسوؤا) واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ األزرق مد نحو (أألد‪ .‬أأمنتم من‪ .‬وجاء أجلهم‪ .‬والسماء إلى‪ .‬وأولياء أولئك)‬ ‫(الثالثة) ال يجوز عن ورش من طريق‬
‫حالة إبدال الهمزة الثانية حرف مد كما يجوز له مد نحو (آمنوا‪ ،‬وإيمان وأوتي) لعروض حرف المد باإلبدال‬
‫وضعف السبب لتقدمه على الشرط وقيل للتكافؤ وذلك أن إبداله عل غير األصل من تنه على غير قياس والمد أيضًا‬
‫ـ على هذا طردًا نحو (ملجأ) فإن إبدال ألفه على األصل‬ ‫ـ القصر الذي هو األصل فلم يمد ويرد‬ ‫غير األصل فكافأ‬
‫وقصره على إجماع ويرد عليه عكسًا نحو (أأنذرتهم وجاء أمرنا) فإن إبدال ألفه على غير األصل ومده إجماع‬
‫ـ) لقوته‪.‬‬ ‫فاألولى أن يقال أن منع مده من ضعف سببه ليدخل نحو (ملجأ) لضعف السبب ويخرج نحو (أأنذرتهم‬
‫واختلف في نحو (أأنتم وأينا وأأنزل) في مذهب من أدخل بين الهمزتين ألفًا من األلف فيها مفخمة جيء بها للفصل‬
‫ـ إلى االعتداد بها لقوة سببية الهمز ووقوعه بعد حرف المد من كلمه‬ ‫بين الهمزتين لثقل اجتماعهما‪ ،‬فذهب بعضهم‬
‫فصار من باب المتصل وإن كانت عارضة كما اعتد بها من أبدل ومد لسببية السكون وهذا مذهب جماعة منهم أبو‬
‫عبد اهلل بن شريح نص عليه في الكافي فقال في باب المد فإن قيل أن هشامًا إذ استفهم وأدخل بين الهمزتين ألفًا يمد‬
‫األلف التي قبل الهمزة قيل إنما يمد من أجل الهمزة الثانية فهو (كخائفين) ونحوه (وقال) في باب الهمزتين من كلمة‬
‫ـ في مسألة (هاأنتم) حيث قال ومن‬ ‫إن قالون وأبا عمرو وهشاماً يدخلون بينهما ألفًا فيمدون وهو ظاهر كالم التيسير‬
‫جعلها يعني الهاء مبدلة وكان ممن يفصل باأللف زاد في التمكين سواء حقق الهمزة أو لينها وصرح بذلك في جامع‬
‫البيان كما سيأتي مبينًا عند ذكرها في باب الهمزة المفردة إن شاء اهلل وقال األستاذ المحقق أبو محمد عبد الواحد بن‬
‫ـ من باب الهمزتين من كلمة عند قوله وقالون وهشام وأبو عمرو‬ ‫محمد بن أبي السداد المالقي في شرح التيسير‬
‫ـ ومد قالون‬ ‫يدخلونها أي األلف قال فعلى هذا يلزم المد بين المحققة واللينة إال أن مد هشام أطول ومد السوسي أقصر‬
‫ـ‬
‫ـ ألنه يذهب إلى ظاهر كالم التيسير‬ ‫ـ وكله من قبيل المد المتصل (قلت) إنما جعل مد السوسي أقصر‬ ‫والدوري أوسط‬
‫ـ الكافي في‬ ‫ـ وبزيادة المد قرأت من طريق‬ ‫من جعل مراتب المتصل خمسة والدنيا منها لمن قصر المنفصل كما قدمنا‬
‫ذلك كله واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ ولضعف سببية الهمز عند السكون وهو مذهب العراقيين كافة‬ ‫ـ إلى عدم االعتداد بهذه األلف لعرضها‬ ‫وذهب الجمهور‬
‫ـ المصريين والشاميين والمغاربة وعامة أهل األداء وحكى بعضهم اإلجماع عن ذلك قال األستاذ أبو بكر بن‬ ‫وجمهور‬
‫ـ المد أما مد الحجز‬ ‫مهران فيما حكاه عنه أبو الفخر حامد بن حسنويه الجاجاني في كتابه حلية القراء عند ذكره أقسام‬
‫ففي مثل قوله (أآنذرتهم وأؤنبئكم وأإذا) وأشباه ذلك قال وإنما سمي مد الحجز ألنه أدخل بين الهمزتين حاجزًا وذلك‬
‫أن العرب تستثقل الجمع بين الهمزتين فتدخل بينهما مدة تكون حاجزة بينهما إلحداهما عن األخرى قال ومقداره ألف‬
‫تامة باإلجماع ألن الحجز يحصل بهذا القدر وال حاجة إلى الزيادة انتهى وهو الذي يظهر من جهة النظر ألن المد‬
‫إنما جيء به زيادة على حرف المد الثابت بيانًا له وخوفًا من سقوطه لخفائه واستعانة على النطق بالهمز بعده‬
‫ـ هنا كزيادة‬ ‫لصعوبته وإنما جيء بهذه األلف زائدة بين الهمزتين فصالً بينهما واستعانة على اإلتيان بالثانية فزيادتها‬
‫المد في حرف المد ثم فال يحتاج إلى زيادة أخرى وهذا هو األولى بالقياس واألداء واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ بحسب ضعفه فالمد في نحو‪ :‬نستعين‪،‬‬ ‫ـ بحسب قوته ويضعف‬ ‫(الرابعة) يجوز المد وعدمه لعروض السبب ويقوى‬
‫ـ منه في نحو (إيذن‪ .‬وأوتمن) ابتداء عند من اعتد بهمزة لضعف سبب تقدم‬ ‫ويؤمنون وقفًا عند من اعتد بسكونه أقوى‬
‫ـ ولذلك كان األصح إجراء الثالثة في األول دون الثاني كما تقدم ومن ثم جرت الثالثة في‬ ‫الهمز عن سكون الوقف‬
‫الوقف على (إيت) حالة االبتداء لقوة سبب السكون على سبب الهمز المتقدم واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الخامسة) يجوز المد وعدمه إذا غير سبب المد عن صفته التي من أجلها كان المد سواء كان السبب همزًا أو سكونًا‬
‫ـ حمزة‬ ‫وسواء كان تغيير الهمز بين بين أو باإلبدال أو بالنقل أو بالحذف كما سيأتي في الهمزتين من كلمتين ووقف‬
‫وهشام وقراءة أبي جعفر وغير ذلك فالمد لعدم االعتداد بالعارض الذي آل إليه اللفظ واستصحاب حاله فيما كان أوالً‬
‫وتنزيل السبب المغير كالثابت والمعدوم كالملفوظ والقصر اعتدادًا بما عرضه له من التغير واالعتبار بما صار إليه‬
‫اللفظ والمذهبان قويان والنظران صحيحان مشهوران معمول بهما نصًا وأداء قرأت بهما جميعًا واألول أرجح عند‬
‫ـ وغيرهم وحجتهم أن من مد عامل‬ ‫جماعة من األئمة كأبي عمرو الداني وابن شريح وأبي العز القالنسي والشاطبي‬
‫ـ والتحقيق ي ذلك أن يقال فيما‬ ‫األصل ومن قصر عامل اللفظ ومعاملة األصل أوجه وأقيس وهذا اختيار الجعبري‬
‫ـ على المعدوم فقد حكى أبو‬ ‫ـ بقي له اثر يدل عليه وهو األول ترجيحًا للموجود‬ ‫ذهب بالتغير اعتباطًا هو الثاني وفيما‬
‫بكر الداجوني عن أحمد بن جبير وأصحابه عن نافع في الهمزتين المتفقتين نحو (السما أن تقع) قال يهمزون وال‬
‫ـ وهذا نص منه على القصر من أجل الحذف وهو عين ما قلناه واهلل أعلم‪ .‬ومما يدل‬ ‫يطولون (السماء) وال يهمزونها‬
‫على صحة ما ذكرناه ترجيح المد على القصر ألبي جعفر في قراءته (إسراييل) ونحوه بالتليين لوجود اثر الهمزة‬
‫ـ يعارض استصحاب الحكم‬ ‫ومنع المد في (شركاي) ونحوه في رواية من حذف الهمزة عن البزي لذهاب الهمزة وقد‬
‫ـ جماعة ممن لم يعتد بالعارض لورش من طريق‬ ‫مانع آخر فيترجح االعتداد بالعارض أو يمتنع البتة ولذلك يستثنى‬
‫األزرق (آآلن) في موضعي يونس لعارض غلبه التخفيف بالنقل ولذلك خص نافع نقلها من أجل توالي الهمزات‬
‫ـ الجمهور منهم (عادًا األولى)‬ ‫فأشبهت الالزم وقيل لثقل الجمع بين المدين فلم يعتد بالثانية لحصول الثقل بها واستثنى‬
‫ـ البدل ولذلك لم يجز في االبتداء‬ ‫ـ على استثناء (يواخذ) للزوم‬ ‫لغلبة التغيير وتنزيله باإلدغام منزلة الالزم وأجمعوا‬
‫بنحو (اإليمان‪ ،‬األولى‪ ،‬آآلن) سوى القصر لغلبة االعتداد بالعارض كما قدمنا‪.‬‬
‫ـ إال‬
‫(تنبيه) ال يجوز بهذه القاعدة إال المد على استصحاب الحكم أو القصر على االعتداد بالعارض وال يجوز التوسط‬
‫برواية وال نعلمها والفرق بين عروض الموجب وتغييره واضح سيأتي في التنبيه العاشر واهلل أعلم‪ .‬ويتخرج على‬
‫ما قلناه فروع‪.‬‬
‫ـ ألبي عمرو ومن وافقه على نحو (هؤالء إن كنتم صادقين) بحذف إحدى الهمزتين في وجه قصر‬ ‫(األول) إذا قرئ‬
‫ـ فالقصر فيها النفصاله مع وجهي المد والقصر في (أوالء إن‬ ‫ـ حذف األولى فيها على مذهب الجمهور‬ ‫المنفصل وقدر‬
‫كنتم) لعروض الحذف ولالعتداد بالعارض فإذا قرئ في وجه المد المنفصل فالمد في (ها) مع المد في (أوالء إن)‬
‫ـ (أوالء إن) ألن (أوالء) ال يخلو من أن يقدر متصالً أو منفصالً فإن‬ ‫ـ المد في (ها) مع قصر‬ ‫وجهًا واحدًا وال يجوز‬
‫ـ (ها) فال وجه حينئذٍ لمد (ها) المتفق‬ ‫ـ مع قصرها‪ .‬وإن قدر متصالً مد مع قصر‬ ‫قدر منفصالً مد مع مد (ها) أو قصر‬
‫ـ (أوالء) المختلف في اتصاله ويكون جميع ما فيها ثالثة أوجه فحسب‪.‬‬ ‫على انفصاله وقصر‬
‫(الثاني) إذا قرئ في هذا ونحوه لقالون ومن وافقه بتسهيل األولى فاألربعة أوجه الذكورة جائزة فمع قصر (ها)‬
‫المد‪ .‬والقصر في (أوالء) ومع مد (ها) كذلك استصحابًا لألصل إال اعتدادًا بالعارض إال أن المد في (ها) مع القصر‬
‫ـ المنفصل على‬ ‫ـ من االنفصال إلجماع من رأى قصر‬ ‫في (أوالء) يضعف باعتبار أن سبب االتصال ولو تغير أقوى‬
‫جواز مد المتصل وإن غير سببه دون العكس واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ أن (ها) في (ها نتم) للتنبيه فمن مد المنفصل عنهما جاز‬ ‫(الثالث) إذا قرئ (ها نتم هؤالء) ألبي عمرو وقالون وقدر‬
‫ـ‬
‫ـ مد (ها) من ها نتم وقصر‬ ‫ـ له إال القصر فيهما وال يجوز‬‫له في ها نتم وجهان لتغير الهمز ومن قصره فال يجوز‬
‫(ها) من (هؤالء) إذ ال وجه له واهلل أعلم‪ ،‬وسيأتي ذلك‪.‬‬
‫ـ جاز المد‬‫ـ لحمزة وهشام في أحد وجهيه نحو (هم السفهاء‪ ،‬ومن السماء) وقفًا في وجه الروم‬ ‫(الرابع) إذا قرئ‬
‫ـ حذف المبدل فالمد على المرجوح والقصر على األرجح من أجل الحذف‬ ‫ـ بالبدل وقدر‬
‫والقصر على القاعدة وإذا قرئ‬
‫ـ عليها بالروم لحمزة وسهلت الهمزة األولى لتوسطها بعد األلف‬ ‫وتظهر فائدة هذا الخالف في نحو (هؤالء) إذا وقف‬
‫ـ اآلخر من أجل‬ ‫ـ المد وال يجوز مد أحدهما وقصر‬ ‫جاز في األلفين المد والقصر معًا لتغير الهمزتين بعد حرفي‬
‫التركيب وإن وقف بالبدل وقدر الحذف كما تقدم جاز في ألف (ها) الوجهان مع قصر ألف (أوالء) على األرجح‬
‫ـ مدهما وقصرهما كما جاز في وجه الروم على وجه التفرقة بين‬ ‫لبقاء أثر التغير في األولى وذهابه إلى الثانية وجاز‬
‫ـ بيان ذلك بحقه في باب وقف حمزة وهشام على الهمز‪.‬‬ ‫ما بقي أثره وذهب واهلل تعالى أعلم‪ .‬وسيأتي‬
‫ـ لهشام في وجه التخفيف جاز حالة البدل المد والقصر جريًا على القاعدة‬ ‫(الخامس) لو وقف على زكريا‬
‫ـ‬
‫فلو وقف عليه لحمزة لم يجز له سوى القصر للزوم التخفيف لغة ولذلك لم يجز لورش في نحو (ترى) سوى‬
‫القصر‪.‬‬
‫(السادس) ال يمتنع بعموم القاعدة المذكورة إجراء المد والقصر في حرف المد بعد الهمز المغير في مذهب ورش‬
‫ـ بل القصر ظاهر عبارة صاحب العنوان والكامل والتلخيص والوجيز ولذلك لم يستثن أحد منهم‬ ‫من طريق األزرق‬
‫ما أجمع على استثنائه من ذلك نحو (يؤاخذ) وال ما اختلف فيه من (آآلن‪ ،‬وعادًا األولى) وال مثل أحد منهم بشيء‬
‫من المغير وال تعرضوا له ولم ينصوا إال على الهمز المحقق وال مثلوا إال به كما تقدم وهذا صريح أو كالصريح في‬
‫ـ وتظهر فائدة الخالف في ذلك في‬ ‫ـ وهو ضعف سبب المد بالتقدم وضعفه بالتغير‬ ‫االعتداد بالعارض وله وجه قوي‬
‫ـ بين آمنا وبين اآلخر مدًا وتوسطًا‬ ‫ـ اآلخر) فمن لم يعتد بالعارض في (اآلخر) ساوى‬ ‫نحو (من يقول آمنا باهلل وباليوم‬
‫ـ في اآلخر‪ .‬ولكن العمل على عدم االعتداد بالعارض في الباب كله‬ ‫ـ في (آمنا) وقصر‬ ‫وقصرًا ومن اعتد به مدًا توسط‬
‫ـ من ذكرت‬ ‫سوى ما استثنى من ذلك فيما تقدم وبه قرأت وبه آخذ وال أمنع االعتداد بالعارض خصوصًا من طرق‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫(السابع) (آآلن) في موضعي يونس إذا قرئ لنافع وأبي جعفر وجه إبدال همزة الوصل ألفًا ونقل حركة الهمزة بعد‬
‫الالم إليها جاز لهما يف هذه األلف المبدلة المد باعتبار استصحاب حكم المد للساكن والقصر باعتبار االعتداد‬
‫بالعارض على القاعدة المذكورة‪ .‬فإن وقفا لهما عليها جاز مع كل واحد من هذين الوجهين في األلف التي بعد الالم‬
‫ـ وهو المد والتوسط والقصر وهذه الثالثة يجوز أيضًا لحمزة في حال وقفه بالنقل‪ .‬وأما ورش‬ ‫ـ لكون الوقف‬ ‫ما يجوز‬
‫ـ فله حكم آخر من حيث وقوع كل من األلفين بعد الهمز إال أن الهمزة األولى محققة والثانية مغيرة‬ ‫من طريق األزرق‬
‫ـ تسهيلها بين بين فمن رأى إبدالها‬ ‫بالنقل‪ .‬وقد اختلف في إبدال همزة الوصل التي نشأت عنها األلف األولى وفي‬
‫ـ تحقيقه في باب الهمزتين من‬ ‫ـ من رأى تسهيلها الزمًا ومنهم من رآه جائزًا وسيأتي‬ ‫الزمًا ومنهم من رآه جائزًا ومنهم‬
‫ـ المد‬
‫ـ حكمها حكم (آمن) فيجري فيها لألزرق‬ ‫كلمة فعلى القول بلزوم البدل يلتحق بباب المد الواقع بعد همز ويصير‬
‫ـ فيها حكم‬ ‫ـ البدل يلتحق باب (آنذرتهم‪ ،‬وآلد) لألزرق عن ورش فيجري‬ ‫ـ والقصر وعلى القول اآلخر بجواز‬ ‫والتوسط‬
‫ـ) وال يكون من باب (آمن) وشبهه فذلك ال‬ ‫ـ مثل (أألد) وعدم االعتداد به فيمد (كآنذرتهم‬
‫االعتداد بالعارض فيقصر‬
‫ـ بالمد في األولى جاز‬ ‫ـ فائدة هذين التقديرين في األلف األخرى فإذا قرئ‬ ‫يجري فيها على هذا التقدير وسط‪ ،‬وتظهر‬
‫ـ البدل في‬‫في الثانية ثالثة وهي المد والتوسط والقصر فالمد على تقدير عدم االعتداد بالعارض فيها وعلى تقدير لزوم‬
‫األولى وعلى تقدير جوازه فيا إن لم يعتد بالعارض‪ .‬وهذا في التبصرة لمكي وفي الشاطبية ويحتمل لصاحب التجريد‬
‫ـ وهو في التيسير والشاطبية والقصر في الثانية مع‬ ‫ـ في الثانية مع مد األولى بهذين التقديرين المذكورين‬
‫والتوسط‬
‫ـ البدل في األولى وال يحسن أن يكون على تقدير‬ ‫األولى وعلى تقدير االعتداد بالعارض في الثانية وعلى تقدير لزوم‬
‫ـ المذهبين‪ ،‬وهذا الوجه في الهداية والكافي في الشاطبية أيضًا ويحتمل لصاحب‬ ‫عدم االعتداد بالعارض فيها لتصادم‬
‫ـ والقصر‬ ‫ـ في األولى جاز في الثانية وجهان وهما التوسط‬ ‫ـ بالتوسط‬‫ـ والوجيز‪ .‬وإذا قرئ‬ ‫تلخيص العبارات والتجريد‬
‫ـ البدل وتوسط الثانية على تقدير عدم االعتداد‬ ‫ويمتنع المد فيها من أجل التركيب فتوسط األولى على تقدير لزوم‬
‫ـ ويخرج من الشاطبية‪ .‬ويظهر‬ ‫بالعارض فيها وهذا الوجه طريق أبي القاسم خلف بن خاقان وهو أيضًا في التيسير‬
‫ـ البدل في األولى‬ ‫من تلخيص العبارات والوجيز وقصر الثانية على تقدير االعتداد بالعارض فيها وعلى تقدير لزوم‬
‫وهو في جامع البيان ويخرج من الشاطبية ويحتمل من تلخيص أبي بليمة والوجيز‪ .‬وإذا قرء بقصر األولى جاز في‬
‫ـ البدل فيكون على مذهب من لم يرَ المد بعد‬ ‫ـ األولى أما أن يكون على تقدير لزوم‬ ‫الثانية القصر ليس إال ألن قصر‬
‫الهمز كطاهر بن غلبون‪ .‬فعدم جوازه في الثانية من باب أولى وإما أن يكون على تقدير جواز البدل واالعتداد معه‬
‫ـ‬
‫ـ فيمتنع إذًا مع قصر‬ ‫بالعارض كظاهر ما يخرج من الشاطبية فحينئذٍ يكون االعتداد بالعارض في الثانية أولى وأحرى‬
‫ـ وما يجوز وما يمتنع فلست‬ ‫ـ وتقديراتها‬
‫ـ فخذ تحرير هذه المسألة بجميع أوجهها وطرقها‬ ‫األولى مد الثانية وتوسطها‬
‫تراه في غير ما ذكرت لك‪ .‬ولي فيها إمالء قديم لم أبلغ فيه هذا التحقيق ولغيري عليها أيضًا كالم مفرد بها فال يعول‬
‫على خالف ما ذكرت هنا (والحق أحق أن يتبع) وقد نظمت هذه األوجه التي ال يجوز غيرها على مذهب من أبدلت‬
‫فقلت‪:‬‬
‫على وجه إبدال لدى وصله تجري‬ ‫ـ اآلن ستة أوجه‬‫لألزرق‬

‫به وبقصر ثم بالقصر مع قصر‬ ‫فمد وثلث ثانيا ثم وسطن‬


‫ـ لكل من نقل في‬ ‫ـ لدى وصله قيد ليعلم أن وقفه ليس كذلك فإن هذه األوجه الثالثة الممتنعة حالة الوصل تجوز‬ ‫وقولي‬
‫حالة الوقف كما تقدم وقولي على وجه إبدال ليعلم أن هذه الستة ال تكون إال على وجه إبدال همزة الوصل ألفًا‪ .‬أما‬
‫على وجه تسهيلها فيظهر لها ثالثة أوجه في األلف الثانية‪:‬‬
‫ـ وكالم الهذيل‪ .‬ويحتمله كتاب العنوان‪.‬‬ ‫(المد) وهو ظاهر كالم الشاطبي‬
‫ـ أيضًا‪.‬‬
‫ـ كالم الشاطبي‬‫ـ أبي الفتح فارس وهو في التيسير وظاهر‬ ‫(والتوسط) طريق‬
‫ـ ألن أبا الحسن طاهر بن غلبون وابن بليمة اللذين رويا عنه القصر في‬ ‫(والقصر) وهو غريب في طريق األزرق‬
‫ـ مخرج من اختياره ويحتمل‬ ‫باب آمن مذهبهما في همزة الوصل اإلبدال ال التسهيل ولكنه ظاهر من كالم الشاطبي‬
‫ـ األصبهاني عن ورش وهو أيضًا لقالون وأبي جعفر واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫احتماالً قويًا في العنوان‪ ،‬نعم هو طريق‬
‫ـ جاز لكل من القراءة في الياء من (ميم) المد والقصر باعتبار استصحاب حكم المد‬ ‫(الثامن) إذا قرئ (الم) بالوصل‬
‫ـ لورش ومن وافقه عن النقل في (الم‪ .‬أحسب) الوجهان‬ ‫واالعتداد بالعارض على القاعدة المذكورة وكذلك يجوز‬
‫المذكوران بالقاعدة المذكورة‪ .‬وممن نص على ترك المد إسماعيل بن عبد اهلل النخاس ومحمد ابن عمر بن خيرون‬
‫ـ عن ورش‪ .‬وقال الحافظ أبو عمرو الداني والوجهان جيدان‪ .‬وممن نص على الوجهين‬ ‫القيرواني عن أصحابهما‬
‫أيضًا أبو محمد مكي وأبو العباس المهدوي‪ .‬وقال األستاذ أبو الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة‪ :‬وكال القولين‬
‫حسن غير اني بغير مد قرأت فيهما وبه آخذ (قلت) إنما رجح القصر من أجل أن الساكن ذهب بالحركة‪ .‬وأما قول‬
‫ـ في ذلك مراعاة لجانبي اللفظ والحكم لكان وجهًا فإنه تفقه وقياس ال يساعده نقل‬ ‫أبي عبد اهلل الفاسي ولو أخذ بالتوسط‬
‫وسيأتي علة منعه والفرق في التنبيه العاشر قريبًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ لورش بإبدال الهمزة الثانية من المتفقتين في كلمتين حرف مد وحرف ما بعد الحرف المبدل‬ ‫(التاسع) إذا قرئ‬
‫بحركة عارضة وصالً إما اللتقاء الساكنين نحو (لستن كأحد من النساء إن اتقيتن) أو بإلقاء الحركة نحو (على البغا‬
‫ـ مثل (في السما إله)‪ .‬وجاز المد إن لم يعتد بها‬ ‫إن أردن‪ ،‬وللنبي إن أراد) جاز القصر إن اعتد بحركة الثاني فيصير‬
‫ـ مثل (هؤالء إن كنتم) وذلك على القاعدة المذكورة‪.‬‬ ‫فيصير‬
‫ـ فيما تغير سبب المد فيه على القاعدة المذكورة ويجوز فيما تغير سبب‬ ‫(العاشر) تقدم التنبيه على أنه ال يجوز التوسط‬
‫القصر نحو (نستعين)‪ .‬في الوقف وإن كان كل منهما على االعتداد بالعارض فيهما وعدمه‪ .‬والفرق بينهما أن المد‬
‫في األول هو األصل ثم عرض التغيير في السبب‪ .‬واألصل أن ال يعتد بالعارض فمد على األصل وحيث اعتد‬
‫بالعارض قصر إذا كان القصر ضدًا للمد‪ .‬والقصر ال يتفاوت‪ .‬وأما القصر في الثاني فإنه هو األصل عدمًا لالعتداد‬
‫بالعارض فهو كالمد في األول‪ .‬ثم عرض سبب المد‪ ،‬وحيث اعتد بالعارض مد وإن كان ضدًا للقصر إال أنه يتفاوت‬
‫طوالً وتوسطًا فأمكن التفاوت فيه واطردت في ذلك القاعدة واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ‬
‫(المسألة السادسة) في العمل بأقوى السببين وفيه فروع‪.‬‬
‫ـ المد‬ ‫ـ نحو قوله‪( :‬ال إله إال اهلل) و (ال إكراه في الدين) و (ال إثم عليه) لحمزة في مذهب من روى‬ ‫(األول) إذا قرئ‬
‫للمبالغة عنه فإنه يجتمع في ذلك السبب اللفظي والمعنوي‪ .‬واللفظي أقوى كما تقدم‪ .‬فيمد له فيه مدًا مشبعًا على أصله‬
‫في المد ألجل الهمزة كما يمد (بما أنزل) ويلغى المعتدي فال يقرأ فيه بالتوسط له كما ال يقرأ (ال ريب فيه) و (ال‬
‫جرم) و (ال عوج)‪ ،‬وشبهه إعماالً لألقوى وإلغاء لألضعف‪.‬‬
‫ـ فيه القصر على أحد وإن كان ساكنًا‬ ‫(الثاني) إذا وقفت على نحو (يشاء) و (تفئ) و (السوء) بالسكون ال يجوز‬
‫ـ وفقًا لمن مذهبه اإلشباع وصالً بل يجوز عكسه وهو اإلشباع وفقًا لمن مذهبه التوسط‬ ‫ـ وكذا ال يجوز التوسط‬‫والوقف‬
‫ـ القارئ ألبي عمرو مثال على (السماء) بالسكون فإن‬ ‫وصالً إعماالً للسبب األصلي دون السبب العارض‪ ،‬فلو وقف‬
‫ـ له على (الكتاب‪ ،‬والحساب) بالقصر حالة السكون‬ ‫لم يعتد بالعارض كان مثله في حالة الوصل ويكون كمن وقف‬
‫ـ مثال عليه‬ ‫وإن اعد بالعارض زيد في ذلك إلى اإلشباع ويكون كمن وقف بزيادة المد في الكتاب والحساب‪ ،‬ولو وقف‬
‫ـ ألن‬ ‫ـ له ما دون ذلك من توسط أو قصر ولم يكن ذلك من سكون الوقف‬ ‫لورش لم يجز له غير اإلشباع وال يجوز‬
‫ـ األزرق‬ ‫سبب المد لم يتغير ولم يعرض حالة الوقف بل ازداد قوة آلة قوته بسكون الوقف ولم يجز لورش من طريق‬
‫في الوقف على شيء إال المد والتوسط ويمتنع له القصر ويجوز لغيره كما تقدم واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ األزرق على نحو (يستهزئون‪،‬ومتكئين‪ ،‬والمآب)فمن روى عنه المد وصالً‬ ‫(الثالث) إذا وقف لورش من طريق‬
‫ـ إن اعتد‬ ‫ـ وصالً وقف به إن لم يعتد بالعارض‪ ،‬وبالمد‬ ‫وقف كذلك سواء اعتد بالعارض أو لم يعتد ومن روى التوسط‬
‫به كما تقدم‪ .‬ومن روى القصر كأبي الحسن بن غلبون وأبي علي الحسن ابن بليمة وقف كذلك إذا لم يعتد بالعارض‬
‫وبالتوسط أو اإلشباع إن اعتد به وتقدم‪.‬‬
‫ـ له أيضًا نحو (رأى أيديهم‪ .‬وجاؤا أباهم‪ .‬والسوءى إن كذبوا) وصالً مد وجهًا واحدًا مشبعًا عمالً‬ ‫(الرابع) إذا قرئ‬
‫ـ‪.‬‬ ‫بأقوى السببين وهو المد ألجل الهمز بعد حرف المد في (أيديهم‪ .‬وأباهم‪ .‬وأن كذبوا) فإن وقف على (رأى‪ ،‬وجاؤا‬
‫ـ له في نحو‬ ‫والسوءى) جاز الثالثة أوجه بسبب تقدم الهمز على حرف المد وذهاب سببية الهمز بعده وكذلك ال يجوز‬
‫(برآء‪ .‬وآمين البيت) إال اإلشباع وجهًا واحدًا في الحالين تغليبًا ألقوى السببين وهو الهمز والسكون وألغى األضعف‬
‫وهو تقدم الهمز عليه‪.‬‬
‫ـ‪ .‬ودواب‪ .‬وتبشرون) عند من شدد النون‪ .‬وكذلك (اللذان‪.‬‬ ‫ـ على المشدد بالسكون نحو (صواف‬ ‫(الخامس) إذا وقف‬
‫ـ على قدره في‬ ‫ـ ولو قيل بزيادته في الوقف‬ ‫ـ ال فرق في قدر هذا المد وقفًا ووصالً‬ ‫واللذين‪ .‬وهاتين) فمقتضى إطالقهم‬
‫ـ مد (الم) من (الم) على مد (ميم)‬ ‫الوصل لم يكن بعيدًا فقد قال كثير منهم بزيادة ما شدد على غير المشدد وزادوا‬
‫ـ بالتخفيف في هذا النوع من أجل‬ ‫ـ ذهب الداني إلى الوقف‬ ‫من أجل التشديد فهذا أولى الجتماع ثالثة سواكن‪ .‬وقد‬
‫ـ ذكر ذلك‬ ‫ـ بين األلف وغيرها وهو مما يقل به أحدًا غيره وسيأتي‬ ‫اجتماع هذه السواكن ما لم يكن أحدها ألفًا‪ .‬وفرق‬
‫في موضعه في آخر باب الوقف‪.‬‬
‫باب الهمزتين المجتمعتين من كلمة‬
‫وتأتي األولى منها همزة زائدة لالستفهام ولغيره وال تكون إال متحركة وال تكون همزة االستفهام إال مفتوحة‪ .‬وتأتي‬
‫الثانية منها متحركة وساكنة فالمتحركة همزة قطع‪ ،‬وهمزة وصل‪ .‬فأما همزة القطع المتحركة بعد همزة االستفهام‬
‫فتأتي على ثالثة أقسام‪ :‬مفتوحة‪ ،‬ومكسورة‪ ،‬ومضمومة‪ .‬فالمفتوحة على ضربين ضرب اتفقوا على قراءته‬
‫ـ فالساكن يكون صحيحًا‬ ‫باالستفهام‪ ،‬وضرب اختلفوا فيه‪ .‬فالضرب األول المتفق عليه يأتي بعده ساكن ومتحرك‪.‬‬
‫ـ) في‬ ‫وحرف مد‪ .‬أما الذي بعد ساكن صحيح من المتفق عليه فهو عشر كلم في ثمانية عشر موضعًا وهي (أأنذرتهم‬
‫البقرة ويس (وأأنتم) في البقرة والفرقان‪ .‬وأربعة مواضع في الواقعة‪ .‬وموضع في النازعات و(أأسلمتم) في آل‬
‫ـ‬
‫ـ) فيها أيضًا‪.‬و (أأنت) في المائدة واألنبياء و (أأرباب) في يوسف‬‫عمران و (أأقررتم‬
‫و (أأسجد) في اإلسراء‪ .‬و (أأشكر) في النمل و (أأتخذ) في يس و (أأشفقتم) في المجادلة‪ .‬فاختلفوا في تخفيف الثانية‬
‫ـ بين الهمزة واأللف ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وقالون ورويس‬ ‫منهما وتحقيقها وإدخال ألف بينهما‪ .‬فسهلها‬
‫ـ فأبدلها عنه ألفًا خالصة صاحب التيسير‬ ‫ـ عنه وعن هشام‪ .‬أما األزرق‬ ‫ـ عن ورش واختلف عن األزرق‬ ‫واألصبهاني‬
‫وابن سفيان والمهدوي ومكي وابن الفحام وابن الباذش وغيرهم‪ .‬قال الداني وهو قول عامة المصريين عنه‪.‬‬
‫ـ وأبو الحسن طاهر بن غلبون وأبو علي الحسن بن بليمة‬ ‫وسهلها عنه بين بين صاحب العنوان وشيخه الطرسوسي‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬فعلى قول رواة‬ ‫ـ والصفراوي‬ ‫ـ الوجهين جميعًا ابن شريح والشاطبي‬ ‫وأبو علي األهوازي وغيرهم‪ .‬وذكر‬
‫البدل يمد مشبعًا اللتقاء الساكنين كما تقدم‪ .‬وأما هشام فروى عنه الحلواني من طريق ابن عبدان تسهليها بين بين‬
‫ـ والقاصد واإلعالن وتلخيص العبارات وروضة المعدل وكفاية أبي‬ ‫ـ والكافي والعنوان والمجتبى‬‫وهو الذي في التيسير‬
‫ـ والهداية‬
‫ـ المذكورة وهو أيضًا عن الحلواني من غير الطريق المذكورة في التبصرة والهادي‬ ‫العز من الطريق‬
‫ـ والمبهج وغاية أبي العالء والتجريد من قراءته على عبدالباقي وهو رواية‬ ‫ـ والتذكرة البن غلبون والمستنير‬ ‫واإلرشاد‬
‫ـ عبد اهلل الجمال تحقيقها وهو الذي في تلخيص أبي معشر‬ ‫ـ الحلواني عنه أيضًا من طريق‬ ‫األخفش عن هشام‪ .‬وروى‬
‫ـ من مشهور طرقه عن أصحابه عن‬ ‫وروضة أبي علي البغدادي والتجريد وسبعة ابن مجاهد وكذلك روى الداجوني‬
‫ـ‬
‫هشام وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام وبذلك قرأ الباقون وهم الكوفيون وروح وابن ذكوان إال أن الصوري‬
‫من جميع طرقه عنه سهل الثانية من (أأسجد) في اإلسراء‪ .‬ولم يذكر في ذلك المبهج وانفرد في التجريد بتسهيلها‬
‫ـ‬
‫ـ وبتحقيقها البن ذكوان بكماله أي من طريق األخفش والصوري‬ ‫ـ الحلواني والداجوني‬‫لهشام بكماله أي من طريق‬
‫ـ الداجوني وانفرد هبة اهلل المفسر عن الداجوني‬ ‫فخالف سائر المؤلفين ووافقه في الروضة عن شام وهو من طريق‬
‫ـ بين الهمزتين‬ ‫ـ) في الموضعين وانفرد الهذلي عن ابن عبدان بتحقيق الباب كله‪،‬واهلل أعلم‪ .‬وفصل‬ ‫بتسهيل (أأنذرتهم‬
‫ـ‬
‫بألف أبو عمرو وأبو جعفر وقالون‪ .‬واختلف عن هشام فروى عنه الحلواني من جميع طرقه الفصل كذلك‪ .‬وروى‬
‫الداجوني عن أصحابه عنه بغير فصل وبذلك قرأ الباقون ممن حقق الثانية أو سهلها‪ .‬وانفرد هبة اهلل المفسر عن‬
‫الداجوني عن هشام بالفصل كرواية الحلواني عنه‪ .‬وانفرد به الداجوني عن هشام في‪( :‬أأسجد) وكذلك انفرد به أبو‬
‫ـ عن ورش قال ابن باذش‪ .‬وليس بمعروف‪( .‬قلت) وأحسبه وهمًا واهلل‬ ‫الطيب بن غلبون والخزاعي عن األزرق‬
‫أعلم‪.‬‬
‫ـ) في يس يقرؤه بفتح الهمزة الثانية كما‬ ‫وبقي حرف واحد يلحق بهذا الباب في قراءة أبي جعفر وهو (أإن ذكرتم‬
‫سنذكره إن شاء اهلل تعالى في موضعه فهو عل أصله في التسهيل وإدخال ألف بينهما واهلل أعلم‪ .‬أما الذي بعده‬
‫متحرك من المتفق على االستفهام فيه فهو حرفان أحدهما (أألد) في هود‪ .‬واآلخر (أأمنتم) في الملك‪ .‬وقد اختلفوا في‬
‫ـ‬
‫ـ المتقدمة إال أن رواة اإلبدال عن األزرق‬ ‫تسهيل الثانية منهما وإبدالها وتحقيقها وإدخال األلف بينهما عل أصولهم‬
‫عن ورش لم يمدوا على األلف المبدلة ولم يزيدوا على ما فيها من المد من أجل عدم السبب كما تقدم مبينًا في باب‬
‫ـ عنه في‬ ‫ـ قنبل في حرف الملك أصله فأبدل الهمزة األولى منها واوًا لضم راء (النشور) قبلها‪ .‬واختلف‬ ‫المد‪ .‬وخالف‬
‫ـ عنه ابن مجاهد على أصله وحققها ابن شنبوذ‪ .‬هذا في حالة الوصل‪ .‬وأما إذا ابتدأ فإنه يحقق‬ ‫الهمزة الثانية فسهلها‬
‫ـ‬
‫األولى ويسهل الثانية على أصله واهلل أعلم‪ .‬وأما الذي بعده حرف مد فموضع واحد وهو (أآلهتنا) في الزخرف‬
‫ـ تسهيلها بين بين فقرأ بتحقيقها الكوفيون وروح سهلها الباقون ولم يدخل‬ ‫فاختلف في تحقيق الهمزة الثانية منه وفي‬
‫أحد بينها ألفًا لئال يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات‪ :‬األولى همزة االستفهام والثانية األلف الفاصلة‪ ،‬والثالثة همزة‬
‫ـ في التطويل‪ ،‬وخروج عن كالم العرب‪ .‬وكذلك لم يبدِ أحد‬ ‫القطع‪ ،‬والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة‪ ،‬وذلك إفراط‬
‫ـ عن ورش بل اتق أصحاب األزرق قاطبة على تسهليها بين‬ ‫ـ) عن األزرق‬ ‫ممن روى إبدال الثانية في نحو (أأنذرتهم‬
‫ـ إحداهما‪ .‬قال ابن الباذش في اإلقناع‪ :‬ومن أخذ‬ ‫بين لما يلزم من التباس االستفهام بالخبر باجتماع األلفين وحذف‬
‫لورش في‪ :‬أأنذرتهم بالبدل لم يأخذ هنا إال بين بين (قلت) وكذلك لم يذكر الداني وأبو سفيان والمهدوي وابن شريح‬
‫ـ‬
‫ـ ذكر البدل فيها وفيما‬ ‫ـ أن أبا بكر األذفوي‬
‫وكي وابن الفحام وغيرهم فيها سوى بين بين‪ .‬وذكر الداني في غير التيسير‬
‫كان مثلها عن ورش في كتابه االستغناء على أصله في نحو (أأنذرتهم)‪ .‬وشبهه‪ .‬قال األذفوي لم يمدها هنا الجتماع‬
‫األلف المبدلة من همزة القطع مع األلف المبدلة من همزة الوصل لئال يلتقي ساكنان‪ .‬قال ويشبع المد ليدل بذلك أن‬
‫مخرجها مخرج االستفهام دون الخبر (قلت) وهذا مما انفرد به وخالف فيه سائر الناس وهو ضعيف قياسًا ورواية‬
‫ـ لمذهب ورش نفسه‪ ،‬وذلك أنه إذا كان المد من أجل االستفهام فلم نراه يجيز المد في نحو (آمن الرسول)‬ ‫ومصادم‬
‫ـ فيه أيضًا الثالثة األوجه‬
‫ويخرجه بذلك عن الخبر إلى االستفهام‪ .‬والعجب أن بعض شراح الشاطبية يجيز ذلك ويجيز‬
‫التي في نحو (أإفكا آلهة) فليت شعري ماذا يكون الفرق بينهما؟ وكذلك الحكم في (أأمنتم) في الثالثة كما سيأتي‪.‬‬
‫(والضرب الثاني) المختلف فيه بين االستفهام والخبر يأتي بعد همزة القطع فيه ساكن صحيح وحرف مد ولم يقع‬
‫بعده متحرك‪ .‬فالذي بعده ساكن صحيح أربعة مواضع‪:‬‬
‫(أولها) (أن يؤتى أحد) في آل عمران فكلهم قراءة بهمزة واحدة على الخبر إال ابن كثير فإنه قرأ بهمزتين على‬
‫االستفهام وهو في تسهيل الهمزة الثانية على أصله من غير فصل بألف‪.‬‬
‫(ثانيها) (أعجمي وعربي) في فصلت رواه بهمزة واحدة على الخبر قنبل وهشام ورويس باختالف عنهم‪ .‬أما قنبل‬
‫ـ صالح بن محمد وكذا رواه عن ابن مجاهد طلحة ابن محمد الشاهد والشذائي‬ ‫فرواه عنه بالخبر ابن مجاهد من طريق‬
‫ـ وهي رواية ابن شوذب عن قنبل ورواه عنه‬ ‫ـ النهرواني‬
‫ـ وابن أبي بالل وبكار من طريق‬ ‫والمطوعي والشنبوذي‬
‫بهمزتين على االستفهام ابن شنبوذ والسامري عن ابن مجاهد عنه واهلل أعلم‪ .‬وأما هشام فرواه بالخبر الحلواني من‬
‫طريق ابن عبدان وهو طريق صاحب التجريد عن أبي عبد اهلل الجمال عن الحلواني وكذلك رواه صاحب المبهج‬
‫ـ الجمال عن الحلواني من جميع طرقه إال من طريق التجريد وكذلك‬ ‫عن الداجوني عن أصحابه ورواه عنه باالستفهام‬
‫ـ الميهج واهلل أعلم‪ .‬وأما رويس فرواه عنه بالخبر أبو بكر التمار من طريق أبي الطيب‬ ‫الداجوني إال من طريق‬
‫ـ وكذلك الباقون‪ .‬وحقق الهمزة الثانية منها‬‫ـ من طريق النخاس وابن مقسم والجوهري‬ ‫البغدادي ورواه عنه باالستفهام‬
‫ـ‬
‫حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح‪ .‬وانفرد هبة اهلل المفسر بذلك عن الداجوني‪ .‬والباقون ممن قرأ باالستفهام‬
‫ـ‬
‫بالتسهيل وهم أصولهم المذكورة من البدل وبين بين وإدخال األلف وعدمه إال أن ابن ذكوان نص له جمهور‬
‫المغاربة وبعض العراقيين على إدخال األلف فيها بين الهمزتين‪ .‬وسيأتي تحقيق ذلك في (أن كان)‪.‬‬
‫ـ) في سورة األحقاف قرأه بهمزة واحدة على الخبر نافع وأبو عمرو والكوفيون والباقون‬ ‫(ثالثها) (أذهبتم طيباتكم‬
‫ـ المذكورة من التسهيل‬ ‫بهمزتين على االستفهام وهم ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وهم على أصولهم‬
‫ـ بسهل الثانية وال يفصل‪ .‬والمفسر يحقق‬ ‫ـ النهرواني‬
‫والتحقيق والفصل وعدمه إال أن الداجوني عن هشام من طريق‬
‫ـ أبو العالء في غايته أن الصوري عن ابن ذكوان يخير بين تحقيق الهمزتين معًا بال فصل‬ ‫ويفصل‪ .‬وذكر الحافظ‬
‫وبين تحقيق األولى وتليين الثانية مع الفصل‪.‬‬
‫ن‪ .‬فقرأ بهمزة واحدة على الخبر نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وخلف‬ ‫(رابعها) (أن كان ذا مال) في سورة َ‬
‫وحفص وقرأه الباقون بهمزتين على االستفهام وهم ابن عامر وحمزة وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر‪ .‬وحقق الهمزتين‬
‫منهم حمزة وأبو بكر وروح وانفرد بذلك المفسر عن الداجوني على أصله في ذلك وفي الفصل‪ .‬وحقق األولى‬
‫ـ في ذلك‬ ‫ـ بينهما بألف أبو جعفر والحلواني عن هشام‪ .‬واختلف‬ ‫وسهل الثانية ابن عامر وأبو جعفر ورويس‪ .‬وفصل‬
‫عن ابن ذكوان في هذا الموضع وفي حرف فصلت فنص له على الفصل فيهما أبو محمد مكي وابن شريح وابن‬
‫ـ ورد ذلك‬ ‫ـ أبو العالء عن ابن األخرم والصوري‬ ‫ـ وأبو الطيب بن غلبون وغيرهم وكذلك ذكر الحافظ‬ ‫سفيان والمهدوي‬
‫ـ النظر وال صحيح من جهة القياس وذلك أن ابن‬ ‫ـ ليس ذلك بمستقيم من طريق‬ ‫الحافظ أبو عمرو الداني في التيسير‬
‫ذكوان لما لم يفصل بهذه األلف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أن فصله بها بينهما في حال‬
‫ـ‬
‫تسهيله إحداهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه على أن األخفش قد قال في كتابه عنه بتحقيق األولى وتسهيل‬
‫الثانية ولم يذكر فصالً في الموضعين فاتضح ما قلناه‪ .‬قال وهذا من األشياء اللطيفة التي ال يميزها وال يعرف‬
‫حقائقها إال المطلعون بمذاهب األئمة المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة انتهى‪ .‬وبسط القول في ذلك في‬
‫جامعه وقال األستاذ أبو جعفر بن الباذش في اإلقناع‪ :‬فأما ابن ذكوان فقد اختلف الشيوخ في األخذ له فكان عثمان بن‬
‫سعيد يعني الداني يأخذ له بغير فصل كابن كثير‪ .‬قال وكذلك روى لنا أبو القاسم رحمه اهلل عن الملنجي عن أبي‬
‫علي البغدادي‪ .‬وكذلك قال محمد بن إبراهيم أبو عبد اهلل القيس يعني ابن عيسون األندلسي صاحب ابن أشته قال‬
‫وهؤالء الثالثة علماء بتأويل نصوص من تقدم حفاظ‪ .‬وكان أبو محمد مكي بن أبي طالب يأخذ له بالفصل بينهم‬
‫بألف وعلى ذلك أبو الطيب وأصحابه وهو الذي تعطيه نصوص األئمة من أهل األداء ابن مجاهد والنقاش وابن‬
‫ـ وأبي الفضل الخزاعي‬ ‫شنبوذ وابن عبد الرزاق وأبي الطيب التائب وأبي طاهر بن أبي هاشم وابن أشته والشذائي‬
‫ـ قالوا لهم بهمزة ومده (قلت) وليس‬ ‫ـ وأبي علي األهوازي وجماعة كثيرة من متقدم ومتأخر‬ ‫وأبي الحسن الدارقطني‬
‫نص من يقول بهمزة ومده يعطي الفصل أو يدل عليه‪ .‬ومن نظر كالم األئمة متقدمهم ومتأخرهم على أنهم ال‬
‫يريدون بذلك إال بين بين ليس إال‪ .‬فقول الداني أقرب إلى النص وأصح في القياس‪.‬‬
‫"نعم" قول الحسن بن حبيب صاحب األخفش أقرب إلى قول مكي وأصحابه فإنه قال في كتابه عن ابن ذكوان عن‬
‫يحي أنه قرأ (أعجمي) بمدة مطولة كما قال ذو الرمة‪ :‬أان توهمت من خرقاء منزلة‪ ،‬قال فقال (أان) بهمزة طويلة‬
‫انتهى‪.‬‬
‫فهذا يدل على ما قاله مكي وال يمنع ما قاله الداني ألن الوزن يقوم بهما‪ .‬وكلهم ينشده بالتسهيل ويستدل له به‬
‫ـ نص على ترك الفصل البن ذكوان غير من ذكرت ممن هو أعرف بدالئل النصوص‬ ‫والوزن ال يقوم بالبدل وقد‬
‫ـ قرأ له بكل من الوجهين‪.‬‬ ‫ـ وأبي العز وأبي علي المالكي وابن الفحام والصقلي وغيرهم‪ .‬وقد‬ ‫كابن شيطا وابن سوار‬
‫واألمر في لك أقرب واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما الذي بعده حرف مد واختلف فيه استفهامًا وخبرًا فكلمة واحدة وقعت في ثالثة مواضع وهي (أآمنتم) في‬
‫األعراف قوله تعالى (قال فرعون أآمنتم به) وفي طه‪ ،‬والشعراء (قال أآمنتم له) فقرأ الثالثة باألخبار‪ :‬حفص‬
‫ـ‬
‫ورويس واألصبهاني عن ورش‪ :‬وانفرد بذلك الخزاعي عن الشذائي عن النخاس عن األزرق عن ورش فخالف‬
‫ـ‬
‫ـ واختلف عن قنبل في حرف طه فرواه عنه باإلخبار ابن مجاهد‪ .‬ورواه ابن شنبوذ‬ ‫سائر الرواة والطرق عن األزرق‬
‫باالستفهام وبذلك قرأ الباقون الثالثة‪ .‬وحقق في الثانية الثالثة منهم حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح‪ .‬واختلف‬
‫ـ من طريق زيد بين بين وبذلك‬ ‫ـ الشذائي ورواها عنه الحلواني والداجوني‬ ‫عن هشام فرواها عنه الداجوني من طريق‬
‫ـ‬
‫ـ األزرق والبزي وابن ذكوان وأما قنبل فإنه وافقهم‬ ‫قرأ الباقون وهم‪ :‬أبو عمرو وأبو جعفر وقالون وورش من طريق‬
‫ـ ابن شنبوذ وأبدل بكالمه الهمزة األولى من األعراف بعد ضمه‬ ‫على التسهيل في الشعراء وكذلك في طه من طريق‬
‫ـ) واختلف عنه في الهمزة الثانية كذلك فسهلها‬ ‫نون فرعون واوًا خالصة حالة الوصل كما فعل في (النشور وأأمنتم‬
‫ـ فإذا ابتدأ حقق الهمزة األولى وسهل الثانية بين بين من غير خالف ولم‬ ‫عنه ابن مجاهد‪ .‬وحققها مفتوحة ابن شنبوذ‬
‫ـ عن‬ ‫يدخل أحد بين الهمزتين في واحد من الثالثة ألفًا كما تقدم في (أآلهتنا) وكذلك لم يبدل الثانية ألفًا عن األزرق‬
‫ـ بينهما ولذلك يذكر في التيسير لورش سوى التسهيل وأجراه مجرى قالون‬ ‫ورش كما تقدم في (أآلهتنا) إذا ال فرق‬
‫وأبي عمرو وغيرهما من المسهلين‪ .‬وأما ما حكاه في اإليجاز وغيره من إبدال الثانية لورش فهو وجه قال به بعض‬
‫ـ) ونحوه‪ .‬وليس بسديد لما بيناه في (أآلهتنا) فيما تقدم إذ ال فرق بينهما‪ .‬ولعل ذلك وهم من‬ ‫من أبدلها في (أأنذرتهم‬
‫بعضهم حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤنها بالخبر وظن أن ذلك على وجه البدل ثم حذفت إحدى األلفين‬
‫وليس كذلك بل هي رواية األصبهاني عن أصحابه عن ورش ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد األعلى وأبي‬
‫ـ المد لما بعد الهمز يمد‬
‫ـ بهمزة واحدة على الخبر كحفص فمن كان من هؤالء يروي‬ ‫األزهر كلهم عن ورش يقرؤنها‬
‫ـ وأبدل وحذف واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ذلك فيكون مثل (آمنوا وعملوا) ال أنه باالستفهام‬
‫ـ‬
‫ـ مفتوحة مع همزة االستفهام اتفاقًا واختالفًا‪.‬‬ ‫فهذا جميع أنواع همزة القطع وأحكامها‬
‫ـ األول المتفق عليه سبع كلم في ثالثة‬ ‫(وأما الهمزة المكسورة) فتأتي أيضًا متفقًا عليه باالستفهام ومختلفًا فيه فالضرب‬
‫عش موضعًا وهي (ائنكم) في األنعام والنمل وفصلت (وأين لنا الجرًا) في الشعراء (وأإله) في خمسة مواضع‬
‫النمل‪( :‬وأينا لتاركوا‪ .‬وأينك لمن‪ :‬وأيفكا) ثالثتها في الصافات (وايذا متنا) في قَ‪.‬‬
‫ـ بين بين أي بين الهمزة والياء نافع وابن كثير وأبو‬ ‫واختلفوا في الثانية منهما وتحقيقها وإدخال ألف بينهما فسهلها‬
‫عمرو وأبو جعفر ورويس وحققها الكوفيون وابن عامر وروح واختلف عن رويس في حرف األنعام وعن هشام في‬
‫ـ أبو الطيب عن رويس تحقيقه خالفًا ألصله ونص أبو‬ ‫حرف فصلت أما حرف األنعام وهو (أينكم لتشهدون) فروى‬
‫ـ‬
‫العالء في غايته على التخيير فيه له بين التسهيل والتحقيق‪ :‬وأما حرف فصلت وهو (أينكم لتكفرون) فجمهور‬
‫ـ‬
‫المغاربة عن هشام على التسهيل خالفًا ألصله‪ .‬وممن نص له على التسهيل وجهًا واحدًا صاحب التيسير والكافي‬
‫والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات وابنا غلبون وصاحب المبهج وصاحب العنوان وكل من روى تسهيله فصل‬
‫بألف قبله كما سيأتي‪ .‬وجمهور العراقيين عنه على التحقيق وممن نص عليه وجهًا واحدًا على أصله ولم يذكر عنه‬
‫ـ وأبو عالء‪ .‬ونص‬ ‫ـ وابن فارس وأبو العز وأبو علي البغدادي وابن الفحام والحافظ‬ ‫فيه تسهيالً ابن شيطا وابن سوار‬
‫على الخالف فيه خاصة أبو القاسم الشاطبي والصفراوي ومن قبلهما الحافظ أبو عمرو الداني في جامع البيان‪.‬‬
‫ـ عنه الفصل في‬ ‫ـ عن هشام فروى‬ ‫وفصل ين الهمزتين بألف في جميع الباب أبو عمرو وأبو جعفر وقالون واختلف‬
‫ـ من قراءته على أبي الفتح‪ .‬ومن طريق أبي العز‬ ‫ـ صاحب التيسير‬ ‫ـ ابن عبدان من طريق‬ ‫الجميع الحلواني من طريق‬
‫صاحب الكفاية ومن طريق أبي عبد اهلل الجمال عن الحلواني وهو الذي في التجريد عنه وهو المشهور عن الحلواني‬
‫ـ وابن فارس وأبي علي البغدادي وابن شيطا وغيرهم‪ .‬وهي طريق الشذائي عن‬ ‫عند جمهور العراقيين كابن سوار‬
‫ـ وبه قطع الحافظ أبو العالء من طريق الحلواني‬ ‫الداجوني كما هو في المبهج وغيره وعليه نص الداني عن الداجوني‬
‫ـ وهو أحد الوجهين في الشاطبية‪ .‬وروى عنه القصر وهو ترك الفصل في الباب كله الداجوني عند‬ ‫والداجوني‬
‫ـ والتذكار والجامع والروضة والتجريد والكفاية الكبرى وغيرهم وهو‬ ‫جمهور العراقيين وغيرهم كصاحب المستنير‬
‫ـ زيد عنه وهو الذي في المبهج من طريق الجمال عن الحلواني وذهب آخرون عن هشام إلى‬ ‫الصحيح من طريق‬
‫ـ الفصل في اآلخر ففصلوا مما تقدم في أربعة مواضع وهي (أين‬ ‫ـ باأللف في سبعة مواضع وتركوا‬ ‫التفصيل ففصلوا‬
‫ـ والكافي والتلخيص‬ ‫لنا) في الشعراء (وأينك‪ ،‬وأيفكًا) في الصافات (وأينكم) في فصلت وهو الذي في الهداية والهادي‬
‫ـ فيه في‬ ‫والتبصرة والعنوان‪ ،‬وهو الوجه الثاني في الشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الحسن‪ .‬وسيأتي بقية ما فصلوا‬
‫ـ قوله تعالى في العنكبوت (أإنكم لتأتون الرجال)‬ ‫الضرب الثاني‪ .‬ومما يلحق بهذا الباب من المتفق عليه باالستفهام‬
‫ـ‬
‫ـ إال أن أبا جعفر قرأ بفتح الهمزة الثانية فيلحق‬ ‫وفي الواقعة (أإن ذكرتم) في يس‪ .‬أجمعوا على قراءته باإلستفهام‬
‫ـ عندهم بهذا الضرب‪ .‬وهم في هذه الثالثة األحرف‬ ‫بضرب الهمزة المفتوحة كما تقدم‪ .‬والباقون يكسرونها فيلحق‬
‫ـ وفصالً إال أن أصحاب التفصيل عن هشام يفصلون بين الهمزتين في حرفي‬ ‫على أصولهم المذكورة تحقيقًا وتسهيالً‬
‫العنكبوت والواقعة وال يفصلون في حرف يس واهلل أعلم‪.‬‬
‫(والضرب الثاني) المختلف فيه بين االستفهام والخبر على قسمين‪ :‬قسم مفرد تجيء الهمزتان فيه وليس بعدها‬
‫ـ مثلهما‪.‬‬‫مثلهما‪ .‬وقسم مكرر تجيء الهمزتان وبعدهما‬
‫ـ) في‬ ‫فالقسم األول خمسة أحرف (أينكم لتأتون الرجال‪ ،‬أين لنا ألجرا) وكالهما في األعراف (أينك ألنت يوسف‬
‫يوسف (أيذا ما مت) في مريم (أينا لمغرمون) في الواقعة أما (أنكم لتأتون) في األعراف فقرأه بهزة واحدة على‬
‫الخبر نافع وأبو جعفر وحفص‪ .‬والباقون بهمزتين على االستفهام وهم على أصولهم المذكورة تسهيالً وتحقيقًا‬
‫وفصالً‪ .‬وأما (أين لنا ألجرًا) فقرأه على الخبر نافع وابن كثير وأبو جعفر وحفص والباقون على االستفهام‪ ،‬وهم‬
‫على أصولهم وهما من المواضع السبعة الالتي يفصل فيها عن الحلواني عن هشام أصحاب التفضيل‪ .‬وأما (أينك‬
‫ألنت يوسف) فقرأه بهمزة واحدة على الخبر ابن كثير وأبو جعفر والباقون بهمزتين على االستفهام‪ .‬وهم على‬
‫أصولهم‪ .‬وأما (أيذا ما مت) فاختلف في عن ابن ذكوان فرواه عنه بهمزة واحدة على الخبر الصوري من جميع‬
‫ـ العراقيين من طريقه‪ .‬وابن األخرم عن األخفش عنه من طريق‬ ‫طرقه غير الشذائي عنه وهو الذي عليه جمهور‬
‫ـ المغاربة وبه قرأ الداني على شيخه أبي‬ ‫ـ وتلخيص العبارات ولكافي وابن غلبون وجمهور‬ ‫التبصرة والهداية والهادي‬
‫الفتح فارس وأبي الحسن طاهر‪ .‬ورواه عنه النقاش عن األخفش عنه بهمزتين على االستفهام وذلك من جميع طرقه‬
‫ـ عنه وهو الذي في التجريد والمبهج والكامل‬ ‫ـ عن الصوري‬ ‫من المغاربة والمصريين والشاميين والعراقيين والشذائي‬
‫وغاية ابن مهران‪ .‬والوجهان جميعا عنه في الشاطبية واإلعالن وظاهر التيسير‪ .‬ونص عليهما في المفردات وجامع‬
‫ـ‬
‫ـ قرأ الداني على عبد العزيز الفارسي‪ .‬وبذلك قرأ الباقون‪ .‬وهم على أصولهم تحقيقًا وتسهيالً‬ ‫البيان‪ ،‬وباالستفهام‬
‫ـ الحلواني أصحاب التفصيل‪ .‬وأما (أينا‬ ‫وفصالً‪ .‬وهذا الحرف تتمة السبعة التي يفصل فيها لهشام عن طريق‬
‫لمغرمون) فرواه بهمزتين على االستفهام أبو بكر‪ .‬وقراه الباقون بهمزة على الخبر‪.‬‬
‫(والقسم الثاني) وهو المكرر من االستفهامين نحو (أيذا‪ .‬أينا) وجملته أحد عشر موضعًا من تسع سور‪ .‬في الرعد‬
‫ـ المؤمنين (أيذا‬ ‫ـ اإلسراء موضعان (أيذا كنا عظامًا ورفاتا أينا لمبعوثون) وفي‬ ‫(أيذا كنا ترابا أثنا لفي خلق جديد) وفي‬
‫ـ النمل (أيذا كنا ترابًا وآباؤنا أينا لمخرجون) وفي العنكبوت ( أينكم‬ ‫متنا وكنا ترابًا وعظامًا أينا لمبعوثون) وفي‬
‫لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أينكم لتأتون الرجال)وفي الم السجدة (أيذا ضللنا في األرض أينا‬
‫لفي) وفي الصافات موضعان األول (أيذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أينا لمدينون) وفي الواقعة (أيذا متنا وكنا ترابًا‬
‫ـ اثنين‬ ‫ـ) وفي النازعات (أينا لمردودون في الحافرة أيذا كنا عظامًا نخرة) فتصير بحكم التكرير‬ ‫وعظامًا أينا لمبعوثون‬
‫ـ فيهما فقرأ ابن عامر‬ ‫وعشرين حرفًا‪ .‬فاختلفوا في اإلخبار باألول منهما واالستفهام في الثاني وعكسه واالستفهام‬
‫ـ في الثاني من موضع الرعد وموضعي اإلسراء وفي المؤمنون والسجدة‬ ‫ـ في األول واالستفهام‬ ‫وأبو جعفر باإلخبار‬
‫ـ في الثاني‪.‬‬ ‫ـ في األول واإلخبار‬‫ـ نافع والكسائي ويعقوب في هذه المواضع الستة باالستفهام‬ ‫والثاني من الصافات وقرأ‬
‫ـ في الثاني‪.‬‬ ‫ـ في األول واالستفهام‬‫ـ فيهما‪.‬وأما موضع النمل فقرأه نافع وأبو جعفر باإلخبار‬ ‫وقرأ الباقون باالستفهام‬
‫وقراه ابن عامر والكسائي باالستفهام في األول واإلخبار في الثاني مع زيادة نون فيه فيقوالن (أينا لمخرجون) وقرأ‬
‫الباقون باالستفهام فيهما وانفرد سبط الخياط في المبهج عن الكارزيني عن النخاس عن رويس باإلخبار في األول‬
‫ـ سائر الرواة عن رويس وأما موضع العنكبوت فقرأ نافع وأبو‬ ‫واالستفهام في الثاني كقراءة نافع وأبي جعفر فخالف‬
‫ـ وهم أبو عمرو وحمزة‬ ‫جعفر وابن كثير وابن عامر ويعقوب وحفص باإلخبار في األول‪ .‬وقرأ الباقون باالستفهام‬
‫ـ على االستفهام في الثاني‪ .‬وأما الموضع األول من الصافات فقرأه ابن عامر‬ ‫والكسائي وخلف وأبو بكر‪ .‬وأجمعوا‬
‫ـ في‬‫ـ في األول واإلخبار‬ ‫باإلخبار في األول واالستفهام في الثاني وقرأه نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب باالستفهام‬
‫ـ في‬‫ـ فيهما‪ .‬وأما موضع الواقعة فقرأه أيضًا والكسائي وأبو جعفر ويعقوب باالستفهام‬ ‫الثاني‪ .‬وقرأ الباقون باالستفهام‬
‫ـ فيهما فال خالف عنهم في االستفهام في األول‪ ،‬وأما موضع‬ ‫ـ في الثاني‪ ،‬وقرأه الباقون باالستفهام‬
‫األول واإلخبار‬
‫ـ في الثاني‪ .‬وقرأه نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب‬ ‫ـ في األول واالستفهام‬ ‫النازعات فقرأه أبو جعفر باإلخبار‬
‫ـ فيهما‪ .‬وكل من استفهم في حرف من هذه االثنين‬ ‫باالستفهام في األول واإلخبار في الثاني‪ .‬وقرأه الباقون باالستفهام‬
‫ـ وإدخال األلف إال أن أكثر الطرق عن هشام عن الفصل‬ ‫والعشرين فإنه في ذلك على أصله من التحقيق والتسهيل‬
‫باأللف في هذا الباب أعني االستفهامين وبذلك قطع له صاحب التيسير والشاطبية وسائر المغاربة وأكثر المشارقة‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬وذهب آخرون إلى إجراء الخالف عنه في ذلك كما هو مذهبه‬ ‫ـ وأبي العز والهمداني‬ ‫كابن شيطا وابن سوار‬
‫في سائر هذا الضرب منهم األستاذ أبو محمد سبط الخياط وأبو القاسم الهذلي والصفراوي وغيرهم وهو الظاهر‬
‫قياسًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ مختلف فيه‪.‬‬ ‫(وأما الهمزة المضمومة) فلم تأت إال بعد همزة االستفهام‪ .‬وأتت في ثالثة مواضع متفق عليها‪ .‬وواحد‬
‫ـ بخير من ذلكم) وفي ص~ (أأنزل عليه الذكر)‪ .‬وفي القمر (أألقي‬ ‫ـ المتفق عليها في آل عمران (قل أؤنبئكم‬ ‫فالمواضع‬
‫الذكر عليه)‪ .‬فسهل الهمزة الثانية فيها وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وحققها الباقون‪ .‬وفصل بينهما‬
‫ـ عنه الفصل أبو عمرو الداني في‬ ‫ـ عن أبي عمرو وقالون وهشام‪ ،‬أما أبي عمرو فروى‬ ‫بألف أبو جعفر‪ ،‬واختلف‬
‫جامع البيان‪ ،‬وقرأه بالقياس وبنصوص الرواة عنه أبي عمرو وأبي شعيب وأبي حمدون وأبي خالد وأبي الفتح‬
‫ـ بن شجاع وغيرهم حيث قالوا عن اليزيدي عن أبي عمرو إنه كان يهمز باالستفهام همزة واحدة‬ ‫الموصلي ومحمد‬
‫ـ واحدة ويمد إحداهما مثل (أيذا)‪،‬‬ ‫ممدودة‪ ،‬قالوا ولذلك كان يفعل بكل همزتين التقتا فيصيرهما‬
‫و (أإله)‪ ،‬و (أينكم) ‪ ،‬و(أنتم) وشبهه‪ ،‬وقال الداني فهذا يوجب أن يمد إذا دخلت همزة االستفهام على همزة مضمومة‬
‫إذا لم يستثنوا ذلك وجعلوا المد سائغًا في االستفهام كله وإن لم يدرجوا شيئًا من ذلك في التمثيل فالقياس فيه جار‬
‫ـ من‬ ‫ـ ابن فرح أبو القاسم الصفراوي‪ ،‬وللسوسي‬ ‫ـ عنه من طريق‬ ‫والمد فيه مطرد انتهى‪ .‬وقد نص على الفصل للدوري‬
‫ـ وأبو العز وصاحب التجريد وغير واحد والوجهان للسوسي أيضًا في الكافي والتبصرة‬ ‫طريق ابن حبش وابن سوار‬
‫وقطع به للسوسي ابن بليمة وأبو العالء الحافظ‪ ،‬وروى القصر عن أبي عمرو جمهور أهل األداء من العراقيين‬
‫ـ وأبو الكرم‬
‫والمغاربة وغيرهم ولم يذكر في التيسير غيره‪ .‬وذكر عنه الوجهين جميعًا أبو العباس المهدوي‬
‫ـ أبو عمرو الداني في‬ ‫ـ عنه المد من طريقي أبي النشيط والحلواني‬ ‫الشهرزوري والصفراوي أيضًا‪ ،‬وأما قالون فروى‬
‫ـ به له في التيسير والشاطبية‬ ‫جامعه من قراءته على أبي الحسن وعن أبي نشيط من قراءته على أبي الفتح وقطع‬
‫والهادي والهداية والكافي والتبصرة وتلخيص العبارات بلطيف اإلشارات‪ ،‬ورواه من الطريقين عنه صاحب التذكرة‬
‫ـ وأبو محمد سبط الخياط‬ ‫ـ والقالنسي وأبو بكر بن مهران وأبو العالء الهمداني والهذلي‬ ‫وأبو علي المالكي وابن سوار‬
‫في المبهج‪ .‬وأما في الكفاية فقطع به للحلواني فقط والجمهور من أهل األداء على الفصل من الطريقين وبه قرأ‬
‫صاحب التجريد على الفارسي والملكي‪ ،‬وروى عنه القصر من الطريقين أبو القاسم ابن الفحام في تجريده من‬
‫ـ أبي نشيط أبو محمد سبط الخياط‬ ‫قراءته على عبد الباقي بن فارس قال ولم يذكر عنه سوى القصر‪ ،‬ورواه م طريق‬
‫ـ الحلواني الحافظ أبو عمرو في الجامع وبه قرأ على أبي الفتح فارس بن أحمد وكذا‬ ‫في كفايته‪ ،‬ورواه من طريق‬
‫ـ فيما ذكره الداني وبه قطع صاحب العنوان عن قالون‬ ‫روى عن قالون القاضي إسماعيل واحمد بن صالح والشحام‬
‫ـ عنه في المواضع الثالثة المذكورة على ثالثة أوجه‪:‬‬ ‫يعني من طريق إسماعيل‪ ،‬وأما هشام فالخالف‬
‫(أحدهما) التحقيق مع المد في الثالثة وهذا أحد وجهي التيسير وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد يعني‬
‫ـ أبي عبد‬ ‫من طريق ابن عبدان عن الحلواني وفي كفاية أبي العز أيضًا وكذا في كامل الهذلي وفي التجريد من طريق‬
‫اهلل الجمال عن الحلواني وقطع به ابن سوار والحافظ أبو العالء للحلواني عنه‪.‬‬
‫ـ الداجوني‬‫ـ له من طريق‬ ‫(ثانيها) التحقيق مع القصر في الثالثة وهو أحد وجهي الكافي وهو الذي قطع به الجمهور‬
‫ـ وأبي علي البغدادي وصاحب الروضة وابن الفحام صاحب التجريد‬ ‫عن أصحابه عن هشام كأبي طاهر بن سوار‬
‫وأبي العز القالنسي وأبي العالء الهمذاني وسبط الخياط وغيرهم‪ .‬وبذلك قرأ الباقون‪.‬‬
‫(ثالثها) التفصيل‪ .‬ففي الحرف األول وهو الذي في آل عمران بالقصر والتحقيق‪ .‬وفي الحرفين اآلخرين وهما‬
‫ـ وبه قرأ الداني على أبي الحسن وبه قطع في‬ ‫(اللذان) في ص~ والقمر والمد والتسهيل وهو الوجه الثاني في التيسير‬
‫ـ والتبصرة وتلخيص العبارات والعنوان وجمهور المغاربة‪ .‬وهو الوجه الثاني في‬ ‫التذكرة وكذلك في الهداية والهادي‬
‫ـ الحلواني أيضًا بوجه‬ ‫الكافي وهذه الثالثة األوجه في الشاطبية‪ .‬وانفرد الداني من قراءته على أبي الفتح من طريق‬
‫ـ الجمال عن‬ ‫رابع وهو تسهيل الهمزة الثانية مع المد في الثالثة وانفرد أيضًا الكارزيني عن الشنبوذي من طريق‬
‫ـ له الخالف في الثالثة‬‫ـ مع التحقيق في ص~ فيصير‬ ‫الحلواني أيضًا بالمد مع التحقيق في آل عمران والقمر‪ .‬وبالقصر‬
‫على خمسة أوجه واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما الموضع المختلف من هذا الباب فهو (أأشهدوا خلقهم) في الزخرف فقرأ نافع وأبو جعفر بهمزتين‪ :‬األولى‬
‫مفتوحة‪ ،‬والثانية مضمومة مع إسكان الشين كما سنذكره في سورته إن شاء اهلل تعالى‪ .‬وسهال الهمزة الثانية بين بين‬
‫ـ المد في‬‫ـ بينهما بألف أبو جعفر على أصله‪ .‬واختلف عن قالون أيضًا فرواه بالمد ممن روى‬ ‫على أصلهما‪ .‬وفصل‬
‫ـ‬
‫ـ أبي نشيط وأبو بكر بن مهران من الطريقين‪ .‬وقطع‬ ‫ـ أبو عمرو من قراءته على أبي الفتح من طريق‬ ‫أخواته الحافظ‬
‫به سبط الخياط في المبهج ألبي نشيط وكذلك الهذلي من جميع طرقه وبه قطع أبو العز وابن سوار للحلواني من غير‬
‫ـ والتبصرة‬ ‫ـ عنه القصر في أخواته ولم يذكر في الهداية والهادي‬ ‫طريق الحمامي وروى عنه القصر كل من روى‬
‫ـ والتذكرة وأكثر المؤلفين سواه وبه قرأ الداني على أبي الحسن وهو في المبهج‬ ‫والكافي والتلخيص وغاية االختصار‬
‫ـ والكفاية وغيرها عن أبي نشيط وقطع بع سبط الخياط في كفايته من الطريقين‪ .‬والوجهان جميعًا عن أبي‬ ‫والمستنير‬
‫ـ وأحكامها‪.‬‬‫ـ همزة القطع وأقسامها‬ ‫نشيط في التيسير والشاطبية واإلعالن وغيرها‪ .‬فهذه ضروب‬
‫وأما همزة الوصل الوقعة بعد همزة االستفهام فتأتي على قسمين‪ :‬مفتوحة ومكسورة‪ .‬فالمفتوحة أيضًا على ضربين‬
‫ـ وضرب اختلفوا فيه فالضرب األول المتفق عليه ثالث كلمات في ستة مواضع‬ ‫ضرب اتفقوا على قراءته باالستفهام‬
‫ـ يونس (أآهلل أذن لكم) في يونس (آهلل خير) في النمل‬ ‫(أألذكرين) في موضعي األنعام (آآلن وقد) في موضعي‬
‫ـ على عدم تحقيقها لكونها‬ ‫ـ وإثباتها مع همزة االستفهام فرقًا بين االستفهام والخبر‪ .‬وأجمعوا‬ ‫فأجمعوا على عدم حذفها‬
‫ـ على تليينها‪.‬‬‫همزة وصل وهمزة الوصل ال تثبت إال ابتداء‪ .‬وأجمعوا‬
‫ـ اإلبدال الزمًا لها كما يلزم إبدال الهمزة إذا وجب‬‫واختلفوا في كيفيته فقال كثير منهم تبدل ألفًا خالصة وجعلوا‬
‫تخفيفها في سائر األحوال‪ .‬قال الداني هذا قول أكثر النحويين‪ .‬وهو قياس ما رواه المصريون أداء عن ورش عن‬
‫ـ والهداية‬
‫ـ التذكرة والهادي‬
‫ـ) وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن وبه قرأنا من طريق‬ ‫نافع يعني في نحو (أأنذرتهم‬
‫ـ والتذكار واإلرشادين والغايتين وغير ذلك من جلة المغاربة‬ ‫والكافي والتبصرة والتجريد والروضة والمستنير‬
‫والمشارقة وهو أحد الوجهين في التيسير‪ .‬والشاطبية واإلعالن واختاره أبو القاسم الشاطبي‪ .‬وقال آخرون تسهل بين‬
‫ـ فيه فهي كالهمزة الالزمة وليس إلى تخفيفها سبيل فوجب أن تسهل بين بين‬ ‫بين لثبوتها في حال الوصل وتعذر حذفها‬
‫قياسًا على سائر الهمزات المتحركات بالفتح إذا وليتهن همزة االستفهام قال الداني في الجامع والقوالن جيدان‪ .‬وقال‬
‫في غيره أن هذا القول هو األوجه في تسهيل هذه الهمزة قال لقيامها في الشعر مقام المتحركة‪ .‬ولو كانت مبدلة‬
‫ـ هذا البيت‪:‬‬‫لقامت فيه مقام الساكن المحض‪ .‬قال ولو كان كذلك النكسر‬
‫أو انبتّ حبل أن قلبك طائر‬ ‫أألحق أن دار الرباب تباعدت‬

‫(قلت) وبه قرأ الداني على شيخه وهو مذهب أبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار‬
‫الطرسوسي صاحب المجتبى‪ .‬والوجه الثاني في التيسير والشاطبية واإلعالن وأجمع من أجاز تسهيلها عنهم أنه ال‬
‫ـ في همزة القطع أضعفها عن همزة القطع‪ .‬والضرب الثاني‬ ‫يجوز إدخال ألف بينهما وبين همزة االستفهام كما يجوز‬
‫ـ لكل واحد منها‬ ‫ـ فيجوز‬ ‫المختلف فيه حرف واحد وهو (به أألسحر) في يونس فقرأه أبو عمرو وأبو جعفر باالستفهام‬
‫ـ‬
‫ـ على ما تقدم في الكلم الثالث وال يجوز لهما الفصل فيه باأللف كما يجوز‬ ‫الوجهان المتقدمان من البدل والتسهيل‬
‫فيها‪ .‬وقرأ الباقون بهمزة وصل على الخبر فتسقط وصالً وتحذف ياء الصلة في الهاء قبلها اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫وأما همزة الوصل المكسورة الواقعة بعد همزة االستفهام فإنها تحذف في الدرج بعدها من أجل عدم االلتباس ويؤتى‬
‫ـ على اهلل كذبًا‪ .‬أستغفرت له‪ .‬أصطفى البنات‪ .‬أتخذناهم سخريًا) على‬ ‫بهمزة االستفهام وحدها نحو قوله تعالى (أفترى‬
‫ـ في موضعه إن شاء اهلل تعالى فهذه أقسام الهمزتين األولى منهما همزة استفهام‪.‬‬ ‫اختالف في بعضها يأتي مستوفى‬
‫وأما إذا كانت األولى لغير استفهام فإن الثانية منهما تكون متحركة وساكنة‪ .‬فالمتحركة ال تكون إال بالكسر وهي‬
‫ـ القصص‬ ‫كلمة واحدة في خمسة مواضع "أئمة" في التوبة (فقاتلوا أئمة الكفر) وفي األنبياء (أئمة يهدون بأمرنا) وفي‬
‫ـ أئمة) وفيها (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار) وفي السجدة (وجعلنا منهم أئمة) فحقق الهمزتين جميعًا في‬ ‫(ونجعلهم‬
‫الخمسة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح‪ .‬وسهل الثانية فيها الباقون وهم‪ :‬نافع وأبو عمرو‪ .‬وابن‬
‫ـ من سهل فخالف سائر الرواة عنه‪ .‬واختلف عنهم‬ ‫كثير‪ .‬وأبو جعفر‪ .‬ورويس‪ .‬وانفرد ابن مهران عن روح بتسهيلها‬
‫ـ من أهل األداء إلى أنها تجعل بين بين كما هي في سائر باب الهمزتين من كلمة‬ ‫في كيفية تسهيلها فذهب الجمهور‬
‫وبهذا ورد النص عن األصبهاني عن أصحاب ورش فإنه قال ‪ :‬أئمة بنبرة واحدة وبعدها إشمام الياء‪ .‬وعلى هذا‬
‫ـ وأبو علي البغدادي وابن الفحام الصقلي والحافظ أبو العالء وأبو محمد سبط‬ ‫الوجه نص طاهر بن سوار والهذلي‬
‫ـ وغيرهم وهو‬ ‫ـ وابن سفيان وأبو العز في كفايته ومكي في تبصرته وأبو القاسم الشاطبي‬ ‫الخياط وأبو العباس المهدوي‬
‫ـ والتذكرة وغيرهما بياء مختلفة الكسرة‪ .‬ومعنى قول ابن مهران بهمزة واحدة غير‬ ‫معنى قول صاحب التيسير‬
‫ممدودة‪ .‬وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه وأبو العز‬
‫ـ قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه ‪ :‬إن جماعة من‬ ‫القالنسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم‬
‫ـ‬
‫ـ في جامع البيان والحافظ أبو العالء والشاطبي‬ ‫ـ إليه أبو محمد مكي والداني‬ ‫ـ ياء خالصة وأشار‬ ‫المحققين يجعلونها‬
‫وغيرهم أنه مذهب النحاة (قلت) وقد اختلف النحاة أيضًا في تحقيق هذه الياء أيضًا وكيفية تسهيلها‪ .‬فقال ابن حبي‬
‫في باب شواذ الهمز من كتاب الخصائص له ‪ :‬ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائي (أئمة) بالتحقيق فيها فالهمزتان‬
‫ال تلتقيان في كلمة واحدة إال أن يكون عينين نحو (سال وسار وجار) فأما التقاؤهما على التحقيق من كلمتين‬
‫ـ عندنا وليس لحنًا ثم قال ولكن التقاؤهما في كلمة واحدة غير عينين لحن إال ما شذ مما حكيناه في خطاء‬ ‫فضعيف‬
‫وبابه (قلت) ولما ذكر أبو علي الفارسي التحقيق قال‪ :‬وليس بالوجه ألنا ال نعلم أحدًا ذكر التحقيق في آدم وآخر‬
‫ونحو ذلك‪ .‬فكذا ينبغي في القياس أئمة (قلت) يشير إلى أن أصلها أأيمة على وزن أفعله جمع إمام فنقل حركة الميم‬
‫إلى الهمزة الساكنة قبلها من أجل اإلدغام الجتماع المثلين فكان األصل اإلبدال من أجل السكون ولذلك نص أكثر‬
‫النحاة على إبدال الياء كما ذكره الزمخشري في المفصل قال أبو شامة ووجهه النظر إلى أصل الهمزة وهو السكون‬
‫ـ اآلن فأبدلت ياء مكسورة ومنع كثير منهم تسهيلها بين بين‬ ‫وذلك يقتضي اإلبدال مطلقًا‪ .‬قال وتعينت الياء النكسارها‬
‫ـ فقلبوا الهمزة‬ ‫قالوا ألنها تكون بذلك في حكم الهمزة‪ ،‬أال ترى أن األصل عند العرب في اسم الفاعل من جاء وجائي‬
‫ـ ما قبلها‪ .‬ثم إن الزمخشري خالف النحاة في ذلك واختار تسهيلها بين بين عمالً بقول من‬ ‫الثانية ياء محضة النكسار‬
‫حققها كذلك من أئمة القراء فقال في الكشاف من سورة التوبة عند ذكر أئمة‪ .‬فإن قلت كيف لفظ أئمة ؟ (قلت) همزة‬
‫بعدها همزة بين بين أي بين مخرج الهمزة والياء قال وتحقيق الهمزتين قراءة مشهورة وإن لم تكن بمقبولة عند‬
‫ـ أن تكون ومن صرح به فهو الحن محرف (قلت) وهذا‬ ‫البصريين قال وأما التصريح بالياء فليس بقراءة وال يجوز‬
‫مبالغة منه والصحيح ثبوت كل الوجوه الثالثة أعني التحقيق وبين بين والياء المحضة عن العرب وصحته في‬
‫ال بين‬
‫الرواية كما ذكرناه عمن تقدم ولكل وجه في العربية سائغ قبوله واهلل أعلم‪ .‬واختلفوا في إدخال األلف فص ً‬
‫الهمزتين من هذه الكلمة من حقق منهم ومن سهل‪ .‬فقرأ أبو جعفر بإدخال األلف بينهما على أصله في باب الهمزتين‬
‫ـ األصبهاني على ذلك في الثاني من القصص وفي السجدة‬ ‫من كلمة مع هذا مع تسهيله الثانية وافقه ورش من طريق‬
‫ـ في كتابه وهو المأخوذ به من جميع طرقه‪ .‬وانفرد النهرواني عن هبة اهلل عنه من طريق‬ ‫نص على ذلك األصبهاني‬
‫ـ سائر الرواة عنه وانفرد أيضًا ابن مهرا عن هبة اهلل عنه فلم يدخل ألفًا‬ ‫أبي علي العطار بالفصل في األنبياء فخالف‬
‫ـ عنه المد من طريق ابن عبدان‬ ‫ـ عن هشام فروى‬ ‫ـ فخالف فيه سائر المؤلفين واهلل أعلم‪ .‬واختلف‬ ‫بين الهمزتين بموضع‬
‫ـ وابن شيطا وابن فارس وغيرهم‬ ‫وغيره عن الحلواني أبو العز وقطع به للحلواني جمهور العراقيين كابن سوار‬
‫ـ ابن عبدان‬‫ـ قراءته على أبي الفتح يعني عن غير طريق‬ ‫وقطع به لهشام من طرقه الحافظ أبو العالء وفي التيسير‬
‫وأما من طريق ابن عبدان فلم يقرأ عليه إال بالقصر كما صرح في بذلك في جامع البيان وهذا من جملة ما وقع له‬
‫ـ وفي التجريد من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق الجمال عن الحلواني وفي المبهج سوى‬ ‫فيه خلط بطريق‪.‬‬
‫بينه وبين سائر الباب فيكون له من طريق الشذائي عن الحلواني والداجوني وغيرهما‪ .‬وروى القصر ابن سفيان‬
‫ـ وابن شريح وابنا غلبون ومكي وصاحب العنوان وجمهور المغاربة‪ .‬وبه قرأ الداني على أبي الحسن‬ ‫والمهدوي‬
‫ـ التجريد من غير طريق الجمال وهو في المبهج من طرقه‪.‬‬ ‫ـ ابن عبدان وفي‬ ‫وعلى أبي الفتح من طريق‬
‫(تنبيه) لم ينفرد أبو جعفر بإدخال األلف بين الهمزة المحققة والمسهلة في (أئمة) بل ورد ذلك عن نافع وأبي عمرو‪.‬‬
‫فنافع عن رواية المسيبي وإسماعيل جميعًا عنه وأبو عمرو من رواية بن سعدان عن اليزيدي ومن رواية أبي زيد‬
‫ـ‬
‫جميعًا عن أبي عمرو فكل من فصل باأللف بينهما من المحققين إنما يفصل بها في حال تسهيلها بين بين وال يجوز‬
‫ـ الباب وذلك الشبه‬ ‫ـ لها بـ (أينا‪ .‬أيذا) وسائر‬
‫الفصل بها في حال إبدالها الياء المحضة ألن الفصل إنما ساغ تشبيهها‬
‫إنما يكون في حالة التحقيق أو التسهيل بين بين أما حالة اإلبدال فإن ذلك يمتنع أصالً وقياسًا ولم يرد بذلك نص عمن‬
‫يعتبر وإن كان ظاهر عبارة بعضهم‪ .‬قال الداني بعد ذكر من يسهلها بين بين وال تكون ياء محضة الكسرة في‬
‫مذهبهم ألنهم يرون الفصل باأللف بينها وبين الهمزة المحققة في نية همزة محققة بذلك‪ .‬قال وإنما تحقق إبدالها ياء‬
‫محضة الكسرة في مذهب من لم ير التحقيق وال الفصل وهو مذهب عامة النحويين البصريين‪ .‬قال فأما من يرى‬
‫ذلك وهو مذهب أئمة القراء فال يكون إال بين بين لما ذكرناه انتهى‪.‬وأما الهمزة الساكنة بعد المتحركة لغير‬
‫االستفهام فإن األولى منهما أعني المتحركة تكون مفتوحة ومضمومة أو مكسورة نحو (آسي وآتي وآمن وآدم وآزر‪،‬‬
‫ـ‪ ،‬وأوذوا وأوتمن امانته‪ ،‬وايمان وايالف وإيت بقرآن) فإن الهمزة الثانية منهما تبدل في ذلك كله‬ ‫وأوتي‪ ،‬وأوتيتم‬
‫حرف مد من جنس ما قبلها فتبدل ألفًا بعد المفتوحة واوًا بعد المضمومة وياء بعد المكسورة إبداالً الزمًا واجبًا لجميع‬
‫القراء ليس عنهم في ذلك اختالف واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫باب الهمزتين المجتمعتين من كلمتين‬
‫وتأتي على ضربان‪ :‬متفقتين ومختلفتين‪.‬‬
‫ـ ومتفقتان بالفتح‪ .‬ومتفقتان بالضم‪.‬أما المتفقتان‬
‫(فالضرب األول) المتفقتان‪ .‬وهما على ثالثة أقسام‪ .‬متفقتان بالكسر‬
‫كسرًا فعلى قسمين‪ :‬متفق عليه‪ .‬ومختلف عليه‪ .‬فالمتفق عليه ثالثة عشر لفظًا في خمسة عشر موضعًا‪ .‬في البقرة‬
‫ـ يوسف (بالسو إال)‬ ‫ـ هود (ومن وراء إسحاق) وفي‬ ‫ـ النساء (من النسا إال) في الموصعين‪ .‬وفي‬ ‫(هؤالء إن كنتم) وفي‬
‫ـ الشعراء (من السما إن كنت) وفي السجدة (من‬ ‫ـ النور (على البغا إن) وفي‬ ‫وفي اإلسراء و ص‪( :‬هؤالء إال) وفي‬
‫ـ سبأ (من السما ان) وفيها (هؤال‬ ‫ـ (وألبنا اخوانهن) وفي‬ ‫السما إلى) وفي األحزاب (من النسا إن اتقيتن) وفيها‪:‬‬
‫إياكم)وفي الزخرف (وفي السما إله)‪ .‬والمختلف فيه ثالثة مواضع (للنبي إن أراد‪ .‬وبيوت النبي إال) في قراءة نافع‪.‬‬
‫و (من الشهدا ان تضل) في قراءة حمزة‪ .‬وأما المتفقتان فتحًا ففي ستة عشر لفظًا في تسعة وعشرين موضعًا في‬
‫ـ األنعام (جا أحدكم)وفي األعراف (تلقا أصحاب النار)‬ ‫ـ وفي المائدة (جا أحد منكم) وفي‬ ‫النساء (السفها أموالكم) وفيها‬
‫ـ‬
‫ـ يونس وهود والنحل وفاطر (جا أجلهم) وفي هود خمسة مواضع وموضعي المؤمنين (جا أمرنا) وفي‬ ‫وفيها وفي‬
‫ـ الفرقان (شا‬ ‫ـ وفي القمر (جا آل) وفي الحج (السما ان تقع) وفي المؤمنين (جا أحدهم) وفي‬ ‫الحجر (وجا أهل) وفيها‬
‫ـ المنافقين (جا‬ ‫ـ (جا أمر اهلل)وفي القتال (جا اشراطها) وفي‬ ‫ـ غافر والحديد‬‫ـ األحزاب (شا أو يتوب) وفي‬ ‫أن يتخذ) وفي‬
‫ـ واحد (اوليا أولئك) في األحقاف فاختلفوا في إسقاط إحدى‬ ‫ـ عبس (شا انشره) وأما المتفقتان ضمًا فموضع‬ ‫أجلها) وفي‬
‫الهمزتين من ذلك وتخفيفها وتحقيقها‪ .‬فقرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة األولى منهما في األقسام الثالثة‪ .‬وافقه على ذلك‬
‫ـ عن النقاش عن أبي‬ ‫ابن شنبوذ عن قنبل من أكثر طرقه‪ ،‬وأبو الطيب عن رويس‪ ،‬وانفرد بذلك أبو الفرج الشنبوذي‬
‫ربيعة عنه فوهم في ذلك والصواب أن ذلك رواية السامري عن ابن فرح عن أبي ربيعة كما ذكره ابن سوار‪ ،‬لذلك‬
‫ـ على ذلك في المفتوحتين خاصة قالون والبزي وسهال األولى من‬ ‫لم يعول عليه الحافظ أبو العالء واهلل أعلم‪ .‬ووافقهم‬
‫المكسورتين ومن المضمومتين بين بين مع تحقيق الثانية‪ .‬واختلف عنهما في (بالسوء إال‪ ،‬وللنبي إن أراد‪ ،‬وبيوت‬
‫ـ‬
‫ـ من المغاربة وسائر‬ ‫النبي إال‪ .‬أما‪ :‬بالسوء إال) فأبدل الهمزة األولى منهما واوًا وأدغم الواو التي قبلها فيها الجمهور‬
‫ـ أبو عمرو الداني في‬ ‫العراقيين عن قالون والبزي وهذا هو المختار رواية مع صحته في القياس‪ .‬وقال الحافظ‬
‫ـ في التسهيل غيره‪( .‬قلت) وهذا عجيب منه فإن ذلك لنما يكون إذا كانت الواو زائدة كما‬ ‫مفرداته هذا الذي ال يجوز‬
‫ـ الواو قبلها أصلية عين الفعل كما‬ ‫سيأتي في باب وقف حمزة وإنما األصل في تسهيل هذه الهمزة هو النقل لوقوع‬
‫ـ يرو عنه" يعني عن قالون‬ ‫سيأتي‪ ،‬قال مكي في التبصرة واألحسن الجاري على األصول إلغاء الحركة‪ .‬ثم قال‪" :‬ولم‬
‫ـ اإلقناع وغيره وهو مع قوته قياسًا ضعيف رواية‪ ،‬وذكره أبو حيان‪،‬‬ ‫(قلت) قد قرأت به عنه وعن البزي من طريق‬
‫ـ به على أصحابه عنه‪ ،‬وسهل الهمزة األولى منهما بين بين طردًا للباب جماعة من أهل األداء وذكره مكي‬ ‫وقرأنا‬
‫أيضًا وهو الوجه الثاني في الشاطبية ولم يذكره صاحب العنوان عنهما كال من الوجهين ابن بليمة وأما (للنبئ‬
‫ـ ال يمنع من‬ ‫والنبئ) فظاهر عبارة أبي العز في كفايته أن تجعل الهمزة فيهما بين بين في مذهب قالون‪ .‬وقال بعضهم‬
‫ـ جدًا والصحيح‬ ‫ذلك كون الياء ساكنة قبلها فإنها لو كانت ألفًا لما امتنع جعلها بين بين بعدها لغة (قلت) وهذا ضعيف‬
‫ـ من األئمة قاطبة وهو اإلدغام وهو المختار عندنا الذي ال مأخذ بغيره واهلل أعلم‪.‬‬ ‫قياسًا ورواية ما عليه الجمهور‬
‫وافرد سبط الخياط في كفايته عن الفرضي عن ابن بويان عن قالون بإسقاط األولى من المضمومتين كما يسقطها في‬
‫ـ سائر الرواة‬ ‫المفتوحتين‪ .‬وانفرد ابن مهران عن ابن بويان بإسقاط األولى من المتفقتين في األقسام الثالثة فخالف‬
‫ـ الحلواني عن قالون بتحقيق األولى وتسهيل الهمزة الثانية من‬ ‫عنه واهلل أعلم‪ .‬وانفرد الداني عن أبي الفتح من طريق‬
‫المضمومتبين والمكسورتين وبذلك قرأ أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب واألصبهاني عن ورش في‬
‫ـ ابن مجاهد جعل‬ ‫ـ عن ورش‪ .‬أما قنبل فروى عنه الجمهور من طريق‬ ‫ـ عن قنبل واألزرق‬ ‫األقسام الثالثة واختلف‬
‫الهمزة الثانية فيها بين بين كذالك وهو الذي لم يذكر عنه العراقيون وال صاحب التيسير في تسهيلها غيره وكذا ذكره‬
‫ـ عنه عامة المصريين والمغاربة وإبدالها حرف مد خالص فتبدل في‬ ‫ابن سوار عنه عن طريق ابن شنبوذ‪ .‬وروى‬
‫حالة الكسر ياء خالصة ساكنة وحالة الفتح ألفًا خالصة وحالة الضم واوًا خالصة ساكنة وهو الذي قطع به في الهادي‬
‫ـ‬
‫ـ إسقاط األولى في األقسام‬ ‫ـ عنه ابن شنبوذ‬ ‫ـ وهو أحد الوجهين في التبصرة والكافي والشاطبية وروى‬ ‫والهداية والتجريد‬
‫ـ من أصحابه‪.‬‬ ‫الثالثة كما تقدم‪ .‬هذا الذي عليه الجمهور‬
‫ـ‬
‫ـ كيف شئت‪ .‬قال ابن سوار‪ :‬فيصير‬ ‫وقال ابن سوار‪ :‬قال شيخنا أبو تغلب قال ابن شنبوذ‪ :‬إذا لم تحقق الهمزتين فاقرأ‬
‫ـ ثالثة ألفاظ‪ ،‬أحدها‪ :‬كأبي عمرو وموافقيه‪ .‬والثاني كالبزي وموافقيه‪ .‬والثالث‪:‬كأبي جعفر‬ ‫له يعني البن شنبوذ‬
‫وموافقيه‪( .‬قلت) وقد ذكر الداني أن ابن مجاهد حكى هذا الوجه عن قنبل‪ .‬ثم قال‪ :‬ولم أقرأ به وال رأيت أحدًا من‬
‫ـ مد كوجه قنبل‬ ‫أهل األداء يأخذ في مذهبه انتهى‪ .‬وأما األزرق فروي عنه إبدال الهمزة في األقسام الثالثة حروف‬
‫ـ‬
‫جمهور أصحاب المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة وهو الذي قطع به غير واحد منهم كابن سفيان والمهدوي‬
‫ـ وذكره في جامع‬ ‫ـ وقاال أنه األحسن له ولم يذكره الداني في التيسير‬‫وابن الفحام الصقلي وكذا في التبصرة والكافي‬
‫ـ عنه تسهيلها بين بين‬ ‫البيان وغيره‪ .‬وقال إنه الذي رواه المصريون عنه أداء‪ .‬ثم قال والبدل على غير قياس وروى‬
‫في الثالثة األقسام كثير منهم كأبي الحسن بن غلبون وأبي الحسن بن بليمة وأبي الطاهر صاحب العنوان وهو الذي‬
‫ـ الوجهين جميعًا أبو محمد مكي وابن شريح والشاطبي وغيرهم واختلفوا عنه في‬ ‫ـ غيره وذكر‬ ‫لم يذكر في التيسير‬
‫موضعين وهما (هؤالء إن كنتم‪ ،‬والبغاء إن أردن)فروى عنه كثير من الرواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة‪،‬‬
‫ـ أنه قرأ به على ابن خاقان عنه وانه المشهور عنه في األداء‪ ،‬وقال في الجامع‪ :‬إن الخاقاني وأبا‬ ‫وذكر في التيسير‬
‫ـ فجعلوا الثانية منهما ياء مكسورة محضة الكسرة‪ ،‬قال وبذلك كان يأخذ فيهما ابو جعفر بن‬ ‫الفتح وأبا الحسن استثنوها‬
‫هالل وأبو غانم بن حمدان وأبو جعفر بن أسامة وكذلك رواه إسماعيل النخاس عن أبي يعقوب أداء‪ ،‬قال وروى أبو‬
‫ـ وقد قرأت بذلك أيضًا على أبي الفتح وأبي الحسن وأكثر مشيخة‬ ‫بكر بن سيف عنه إجراءهما كسائر نظائرهما‬
‫المصريين على األول (قلت) فدل على أنه قرأ بالوجهين على كل من أبي الفتح وأبي الحسن ولم يقرأ بغير إبدال‬
‫ـ وقد ذكر فيهما الوجهين أعني التسهيل والياء المكسورة أبو‬ ‫الياء المكسورة على ابن خاقان كما أشار إليه في التيسير‬
‫علي الحسن بن بليمة في تلخيصه وابن غلبون في تذكرته وقال إن األشهر التسهيل‪ ،‬على أن عبارة جامع البيان في‬
‫ـ‬
‫ـ فيما رواه الداني عنه عن أصحابه عن األزرق‬ ‫هذا الموضع مشكلة وانفرد خلف بن إبراهيم بن خاقان الخاقاني‬
‫بجعل الثانية من المضمومتين واوًا مضمومة خفيفة الضمة قال الداني كجعله إياها ياء خفيفة الكسرة في (هؤالء إن‪،‬‬
‫والبغاء إن) قال ورأيت أبا غانم وأصحابه قد نصوا على ذلك عن ورش وترجموا عنه بهذه الترجمة ثم حكى مثال‬
‫ـ للذي رواه لي خلف بن إبراهيم عن أصحابه وأقرأني‬ ‫ذلك عن النخاس عن أصحابه عن ورش ثم قال وهذا موافق‬
‫به عنهم قال وذلك أيضًا على غير قياس التليين (قلت) والعمل على غير هذا عند سائر أهل األداء في سائر‬
‫ـ مع إسناده رواية ورش من طريق ابن خاقان واهلل أعلم‪ .‬وانفرد بذلك في‬ ‫األمصار ولذلك لم يذكره في التيسير‬
‫ـ عن‬ ‫ـ المكسورتين سبط الخياط في المبهج عن الشذائي عن ابن بويان في رواية قالون وترجم‬ ‫المضمومتين وسائر‬
‫ذلك بكسرة خفيفة وبضمة خفيفة ولو لم يغاير بينه وبين التسهيل بين بين لقيل أنه يريد التسهيل ولم أعلم أحدًا روى‬
‫عنه البدل في ذلك غيره واهلل أعلم وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح بتحقيق الهمزتين‬
‫جميعًا في األقسام الثالثة وانفرد ابن مهران عن روح بتسهيل الثانية منهما كأبي جعفر وموافقيه وكذلك انفرد عنه‬
‫ـ في موضع من المفتوحين وهو (شاء أنشره) واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ابن أشته فيما ذكره ابن سوار‬
‫ـ وكانت القسمة تقتضي ستة‪:‬‬ ‫(الضرب الثاني) المختلفان‪ ،‬ووقع منهما في القرآن خمسة أقسام‬
‫(القسم األول)مفتوحة ومضمومة وهو موضع واحد (جاء أمة رسولها) في المؤمنين‪.‬‬
‫ـ فيه‪ .‬فالمتفق من ذلك سبعة عشر موضعًا وهي‬ ‫(والقسم الثاني) مفتوحة ومكسورة‪ ،‬وورد متفق عليه ومختلف‬
‫ـ المائدة‪ ،‬فيها‪( :‬عن أشياء إن تبد لكم‪ ،‬وأولياء إن‬
‫ـ (والبغضاء إلى) في موضعي‬ ‫(شهداء إذ) في البقرة واألنعام‬
‫ـ) في يونس (والفحشاء إنه) في يوسف‪ .‬وفيها‬ ‫ـ إن يتبعوني‬
‫ـ (إن شاء إن اهلل‪ ،‬وشركائي‬ ‫استحبوا) في التوبة‪ ،‬وفيها‬
‫(وجاء إخوة‪ ،‬وأولياء إنا) في الكهف‪( .‬والدعاء إذ ما) في األنبياء (واتل عليهم نبأ إبراهيم) في الشعراء‪ ،‬والدعاء‬
‫(إذا ولوا) بالنمل والروم (والماء إلى) في السجدة (وحتى تفيء إلى) في الحجرات‪.‬‬
‫والمختلف فيه موضعان وهما (زكرياء إذ) في مريم واألنبياء على قراءة غير حمزة والكسائي وخلف وحفص‪.‬‬
‫(والقسم الثالث) مضمومة ومفتوحة‪ .‬ووقع متفقًا عليه ومختلفًا فيه‪ ،‬فالمتفق عليه أحد عشر موضعًا وهي (السفهاء‬
‫إال) في البقرة (نشاء أصبناهم) في األعراف وفيها (تشاء أنت ولينا)‪( ،‬وسوء أعمالهم) في التوبة (ويا سماء أقلعي)‬
‫ـ والنمل (ويشاء ألم تر) في إبراهيم (المأل أيكم) في النمل (وجزاء أعداء‬ ‫ـ) في موضعي يوسف‬ ‫في هود (والمأل افتوني‬
‫اهلل)في فصلت (والبغضاء أبدًا) في االمتحان‪.‬‬
‫والمختلف فيه موضعان وهما (النبي أولى‪ .‬وإن أراد النبي إن) في األحزاب على قراءة نافع‪.‬‬
‫ـ فيه فالمتفق عليه خمسة عشر موضعًا وهي ‪( :‬من‬ ‫(والقسم الرابع) مكسورة ومفتوحة وهو متفق عليه ومختلف‬
‫خطبة النساء أو) في البقرة (وهؤالء أهدى) في النساء (ولا يأمر بالفحشاء أتقولون) في األعراف (وهؤالء أضلونا‪،‬‬
‫ـ يوسف‬ ‫ومن الماء أو مما) كالهما فيها أيضًا (ومن السماء أو آتتنا) في األنفال (ومن وعاء أخيه) في موضعي‬
‫(وهؤالء آلهة) في األنبياء (وهؤالء أم هم) في الفرقان (ومطر السوء أفلم) فيها (ومن السماء آية) في الشعراء‬
‫ـ الملك‪.‬‬
‫(والأبناء أخواتهن) في األحزاب (وفي السماء أن ) في موضعي‬
‫والمختلف فيه موضع واحد وهو (من الشهداء أن) في غير قراءة حمزة كما تقدم في المكسورتين‪.‬‬
‫ـ فيه‪.‬‬
‫(والقسم الخامس) مضمومة ومكسورة‪ .‬وهو متفق عليه ومختلف‬
‫ـ البقرة ويونس والحج والنور‪( ،‬وال يأب الشهداء‬ ‫فالمتفق عليه اثنان وعشرون موضعًا وهو (يشاء إلى) في موضعي‬
‫ـ (ومن يشاء إن) في األنعام‬ ‫ـ النور وفاطر‬‫إذا) في البقرة أيضًا (وما يشاء إذا) في آل عمران (يشاء إن) فيها وفي‬
‫ـ الشورى (وما يشاء إلى) في‬ ‫(والسوء إن) في األعراف (وتشاء إنك) في هود (ويشاء إنه) في يوسف‪.‬وموضعي‬
‫الحج (وشهداء إلا) في النور (ويا أيها المأل إني) في النمل‪( .‬والفقراء إلى اهلل) في فاطر (والعلماء إن اهلل) فيها‬
‫ـ‬
‫(والسيء إال) فيها أيضًا (ويشاء إناثا) في الشورى‪.‬‬
‫والمختلف فيه ستة مواضع (أولها) (يا ذكريا إنا) في مريم في غير قراءة حمزة والكسائي وخلف وحفص وباقيها‬
‫ـ ويأيها النبي إنا أحللنا) في األحزاب (ويأيها النبي إذا جاءك) في االمتحان (ويأيها النبي إذا)‬ ‫(يأيها النبي إنا أرسلناك‬
‫ـ وهذه الخمسة في قراءة نافع‪.‬‬ ‫في الطالق ‪( ،‬والنبي إلى) في التحريم‬
‫(قسم سادس) وهو كون األولى مكسورة والثانية مضمومة عكس الخامس لم يرد لفظه في القرآن وإنما ورد معناه‬
‫وهو قوله في القصص (وجد عليه أمة) والمعنى وجد على الماء أمة فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر‬
‫ـ عندهم أن تجعل في القسم األول‬ ‫ورويس بتحقيق الهمزة األولى وتسهيل الهمزة الثانية من األقسام الخمسة وتسهيلها‬
‫ـ أئمتنا في كيفية تسهيل القسم‬ ‫ـ القسم الرابع ياء كذلك واختلف‬‫والثاني بين بين وتبدل في القسم الثالث واوًا محضة وفي‬
‫ـ قديمًا وهو‬ ‫الخامس فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واوًا خالصة مكسورة وهذا مذهب جمهور القراء من أئمة األمصار‬
‫ـ والكفاية ألبي العز قال الداني في جامعه وهذا مذهب أكثر أهل األداء قال وكذا حكى أبو طاهر ابن‬ ‫الذي في اإلرشاد‬
‫أبي هاشم أنه قرأ على ابن مجاهد قال وكذا حكى أبو بكر الشذائي أنه قرأ على غير ابن مجاهد‪ .‬قال وبذلك قرأت أنا‬
‫ـ وابن غلبون‪ .‬وذهب بعضهم‬ ‫ـ الفارسي والخاقاني‬
‫على أكثر شيوخي‪ .‬وقال في غيره وبذلك قرأت على عامة شيوخي‬
‫ـ القراء حديثًا‬‫إلى أنها تجعل بين بين أي الهمزة والياء وهو مذهب أئمة النحو كالخليل وسيبويه ومذهب جمهور‬
‫ـ عن أبي عمرو ورواه الشذائي عن ابن مجاهد أيضًا وبه قرأ الداني على شيخه‬ ‫وحكاه ابن مجاهد نصًا عن اليزيدي‬
‫ـ عبد الباقي ابن الحسن أنه قرأ كذلك عن شيوخه‪ .‬وقال الداني أنه األوجه في‬ ‫فارس بن أحمد بن محمد قال وأخبرني‬
‫ـ وابن سفيان وصاحب العنوان وأكثر مؤلفي‬ ‫القياس وإن األول آثر في النقل (قلت) وبالتسهيل قطع مكي والمهدوي‬
‫ـ والكافي والشاطبية‬ ‫الكتب كصاحب الروضة والمبهج والغايتين والتلخيص ونص على الوجهين في التذكرة والتيسير‬
‫ـ وقال إنه قرأ بالتسهيل على الفارسي وعبد الباقي‪ .‬وقد أبعد‬ ‫وتلخيص العبارات وصاحب التجريد في آخر فاطر‬
‫وأغرب ابن شريح في كافيه حيث حكى تسهيلها كالواو ولم يصب من وافقه على ذلك لعدم صحته نقالً وإمكانه لفظًا‬
‫ـ وال يصح واهلل تعالى‬‫فإنه ال يتمكن منه إال بعد تحويل كسر الهمزة ضمة أو تكلف إشمامها الضم وكالهما ال يجوز‬
‫ـ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين جميعًا في األقسام‬ ‫أعلم‪.‬وقرأ‬
‫الخمسة وانفر ابن مهران عن روح بالتسهيل مثل رويس والجماعة‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) اختلف بعض أهل األداء في تعيين إحدى الهمزتين التي أسقطها أبو عمرو ومن وافقه‪ .‬فذهب أبو الطيب بن‬
‫غلبون فيما حكاه عن صاحب التجريد وأبو الحسن الحمامي فيما حكاه عنه أبو العز إلى أن الساقطة هي الثانية وهو‬
‫مذهب الخليل بن أحمد وغيره من النحاة‪ .‬وذهب سائر أهل األداء إلى أنها األولى‪ .‬وهو الذي قطع به غير واحد‬
‫وهو القياس في المثلين وتظهر فائدة هذا الخالف في المد قبل‪ .‬فمن قال بإسقاط األولى كان المد عنده من قبيل‬
‫المنفصل‪ .‬من قال بإسقاط الثانية كان عنده من قبيل المتصل‪.‬‬
‫(والثاني)إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد في مذهب من رواه عن األزرق وقنبل وقع بعده ساكن زيد في مد‬
‫حرف المد المبدل اللتقاء الساكنين فإن لم يكن بعده ساكن لم يزد على مقدار حرف المد الساكن نحو (هؤالء إن‬
‫كنتم‪ .‬جا أمرنا) وغير الساكن نحو (في السماء إله‪ .‬جاء أحدهم‪ .‬أولياء أولئك) وتقدم تحقيقه في باب المد والقصر‪.‬‬
‫(الثالث) إذا وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف في مذهب المبدلين أيضًا وذلك في موضعين (جاء آل لوط‪ ،‬وجاء آل‬
‫ـ في ذلك فقال‬ ‫ـ الباب أم تسهل من أجل األلف بعدها؟ قال الداني اختلف أصحابنا‬ ‫فرعون) فهل تبدل الثانية فيهما كسائر‬
‫بعضهم ال يبدلها فيهما ألن بعدها ألفًا فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر فوجب لذلك أن تكون بين بين ال غير ألن‬
‫ـ الباب ثم فيها بعد البدل وجهان‪ :‬أن تحذف‬ ‫همزة بين بين في رتبة المتحركة‪ ،‬وقال آخرون يبدلها فيها كسائر‬
‫ـ في المد فتفصل بتلك الزيادة بين الساكنين وتمنع من اجتماعهما انتهى‪ .‬وهو‬ ‫ـ أن ال تحذف ويزاد‬ ‫للساكنين‪ ،‬والثاني‬
‫ـ حرف المد‬ ‫ـ أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على المذهب من روى المد عن األزرق لوقوع‬ ‫جيد وقد‬
‫ـ والقصر وفي ذلك نظر ال يخفى واهلل أعلم‪.‬‬ ‫بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط‬
‫(الرابع) إن هذا الذي ذكر من االختالف في تخفيف إحدى الهمزتين في هذا الباب إنما هو حالة الوصل فإذا وقفت‬
‫على الكلمة األولى أبو بدأت بالثانية حققت الهمز في ذلك كله لجميع القراء إال ما يأتي في وقف حمزة وهشام في‬
‫بابه واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫باب في الهمز المفرد‬
‫وهو يأتي على ضربين‪ :‬ساكن‪ ،‬ومتحرك‪ .‬ويقع فاء من الفعل وعينًا والمًا‪.‬‬
‫ـ‪،‬‬
‫(فالضرب األول) الساكن ويأتي باعتبار حركة ما قبله على ثالثة أقسام‪ :‬مضــموم ما قبله نحو (يؤمنــون‪ ،‬ورؤيا‬
‫ـذي ائتمن)‬ ‫ـبئ‪ ،‬والـ‬ ‫ـئت‪ ،‬ورئيا‪ ،‬ونـ‬ ‫ـور نحو (بئس‪ ،‬وجئت‪ ،‬وشـ‬ ‫ومؤتفكة‪ ،‬ولؤلؤ‪ ،‬ويسؤكم‪ ،‬ويقول أئذن لي)ومكسـ‬
‫ومفتوح نحو (فأتوه‪ ،‬فأذنوا‪ ،‬وآتوا‪ ،‬وأمر أهلك‪ ،‬ومأوى‪ ،‬واقرأ‪ ،‬وإن يشأ‪ ،‬والهدى ائتنا) فقــرأ أبو جعفر جميع ذلك‬
‫بإبدال الهمزة فيه حرف مد بحسب حركة ما قبله إن كانت ضمة فواو‪ .‬أو كسرة فياء‪ .‬أو فتحة فألف‪ .‬واســتثنى من‬
‫ـدة وهي (نبئنا) في‬ ‫ـر‪ .‬واختلف عنه في كلمة واحـ‬ ‫ـ) في الحجر والقمـ‬‫ـبئهم‬
‫ذلك كلمتين وهما (أنبئهم) في البقرة (ونـ‬
‫ـ من روايتي ابن وردان وابن جماز جميعًا‪ .‬وروى الهذلي إبدالها من‬ ‫ـ عنه تحقيقها أبو طاهر بن سوار‬ ‫يوسف‪ .‬فروى‬
‫طريق الهاشــمي عن ابن جــاز وروى تحقيقها من طريق ابن شــبيب عن ابن وردان وكــذا أبو العز من طريق‬
‫ـتين‬‫ـ الخالف عنه من الروايـ‬ ‫ـ أبو العالء وأطبق‬ ‫ـ له بالتحقيق الحافظ‬
‫ـ عنه من سائر طرقه وقطع‬ ‫ـ عنه وإبدالها‬
‫النهرواني‬
‫ـ‪،‬والرؤيا) وما جاء منه بلب الواو يــاء‬ ‫أبو بكر بن مهران وأجمع الرواة عنه على أنه إذا أبدل الهمزة واوًا في (رؤيا‬
‫ـ وتؤويه) جمع بين الــواوين‬ ‫وبدغم الياء في الياء التي بعدها معاملة للعارض معاملة األصلي‪.‬وإذا أبــدل (تــؤوى‬
‫ـتثنى من ذلك‬ ‫ـاب كله واسـ‬ ‫ـ على اإلبدال في البـ‬ ‫ـ الكالم على رئيا وافقه ورش من طريق األصبهاني‬ ‫مظهرًا‪ .‬وسيأتي‬
‫خمسة أسماء وخمسة أفعال فاألسماء (البأس والبأساء‪ ،‬اللؤلؤ ولؤلؤ) حيث وقع (ورئيا) في مريم (والكأس والرأس)‬
‫ـ ‪ :‬جئت وما جاء منه نحو (أجئتنا‪ ،‬وجئناهم‪ ،‬وجئتمونا‪ ،‬ونبئ) وما جاء من لفظه نحو (أنــبئهم‪،‬‬ ‫حيث وقعا واألفعال‬
‫ـؤى وتؤويه)‬ ‫ـ‪ ،‬وإقرأ‪ ،‬وهيء‪ ،‬ويهيء‪ ،‬تـ‬ ‫ـ وما جاء منه نحو (قرأنا‬ ‫ونبئهم‪ ،‬ونبئ عبادي‪ ،‬ونبأتكما‪ ،‬وأم لم ينبأ) وقرأت‬
‫وهذا مما اتفق الرواة على استثنائه نصًا وأداءً‪ .‬وانفر ابن مهران عن هبة اهلل فلم يستثن شيئًا ســوى (ذرأنا وتبرأنا)‬
‫بخالف فوهم في ذلك وكذلك الهذلي حيث لم يستثن األفعال وانفرد الصفراوي باستثناء (يشا ويسوهم ورويا) فحكى‬
‫ـ ثم‬
‫ـ وليس ذلك كما فهم إذ قد نص أبو معشر على إبدالها وبابها‬ ‫فيها خالفًا وأظنه أخذ ذلك من قول أبي معشر الطبري‬
‫ـ أظهر إن شاء اهلل وهذا ال يقتضي أن يتحقق فيها سوى اإلبدال واهلل أعلم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬والهمز‬
‫ـ فإنه يبدل الهمزة إذا وقعت فاء من الفعل نحو (يومنون‪ ،‬ويالمون‪ ،‬وياخذ‪ ،‬ومومن‪ ،‬ولقانا‬ ‫وأما من طريق األزرق‬
‫ـ إليك‪ ،‬والتي تؤويه‪،‬‬
‫ـ من ذلك أصالً مطردًا وهو جاء من باب اإليواء نحو (تؤوى‬ ‫ايت‪ ،‬والموتفكات) واستثنى‬
‫ـ‪ .‬والذيب) وحقق ما عدا‬ ‫ـ) ولم يبدل مما وقع عينًا من الفعل سوى (بئس) كيف أتى (والبير‬ ‫والمأوى ومأويكم‪ ،‬وفأووا‬
‫ـ عن أبي عمرو في إبدال الهمز الساكن على ما تقدم مبينًا في أول باب اإلدغام الكبير ونشير هنا إلى‬ ‫ذلك واختلف‬
‫ـ وذلك أن الداني قال في التيسير‪ :‬اعلم أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصالة أو أدرج القراءة‬ ‫زيادة تتعين معرفتها‬
‫وقرأ باإلدغام لم يهمز كل همزة ساكنة انتهى‪ .‬فخص استعمال ذلك بما إذا قرأ في الصالة أو أدرج القراءة أو قرأ‬
‫ـ في‬‫باإلدغام الكبير وقيده مكي وابن شريح والمهدوي وابن سفيان بما إذا أدرج القراءة أو قرأ في الصالة‪ .‬وقال‬
‫جامع البيان اختلف أصحاب اليزيدي عنه في الحال التي يستعمل ترك الهمز فيها فحكى أبو عمرو وعامر الموصلي‬
‫وإبراهيم من رواية عبيد اهلل وأبو جعفر اليزيديون عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ فأدرج القراءة لم يهمز ما كانت‬
‫الهمزة فيه مجزومة ثم قال فدل على أنه إذا لم يسرع في قراءته واستعمل التحقيق همز‪ .‬قال وحكى أبو شعيب عنه‬
‫أن أبا عمرو كان إذا قرأ في الصالة لم يهمز ثم قال فدل ذلك على أنه كان إذا قرأ في غير الصالة سواء استعمل‬
‫الحدر أو التحقيق همز‪.‬‬
‫ـ بن شجاع وأحمد بن حرب‬ ‫ـ أبو عبد الرحمن وإبراهيم في رواية العباس وأبو حمدون وأبو خال ومحمد‬ ‫قال‪ :‬وحكى‬
‫ـ أنه كان ال يهمز على كل حال في الصالة أو غيرها‬ ‫عن الدوري أن أبا عمرو كان إذا قرأ لم يهمز ثم قال فدل قولهم‬
‫وفي حدر أو تحقيق انتهى‪.‬‬
‫والمقصود باإلدراج هو اإلسراع وهو ضد التحقيق ال كما فهمه من ال فهم له من أن معناه الوصل الذي هو ضد‬
‫ـ حقق وليس في ذلك نقل يتبع وال قياس‬ ‫الوقف وبنى على ذلك أن أبا عمرو إنما يبدل الهمز في الوصل فإذا وقف‬
‫ـ والتخفيف مع اإلدغام على‬ ‫يستمع وقال الحافظ أبو العالء وأما أبو عمرو فله مذهبان‪ :‬أحدهما التحقيق مع اإلظهار‬
‫التعاقب‪ .‬والثاني التخفيف مع اإلظهار وجه أحد انتهى‪ .‬وهذا صريح في عدم التحقيق مع اإلدغام وأنه ليس بمذهب‬
‫ـ بيان ذلك في أول اإلدغام الكبير‪ .‬واعلم أن األئمة من أهل األداء أجمعوا عمن روى البدل عن‬ ‫لأبي عمرو كما قدمنا‬
‫ـ في خمس معان‪:‬‬ ‫أبي عمرو على استثناء خمس عشرة كلمة في خمسة وثالثين موضعًا تنحصر‬
‫ـ في ستة ألفاظ وهي (يشاء) في عشرة مواضع في النساء موضع‪ ،‬وفي األنعام ثالثة مواضع‪،‬‬ ‫(األول) الجزم ويأتي‬
‫ـ الشورى موضعان‪ ،‬ونشاء في ثالثة مواضع‬ ‫ـ فاطر موضع‪ ،‬وفي‬ ‫ـ سبحان موضعان‪ ،‬وفي‬ ‫وفي إبراهيم موضع‪ ،‬وفي‬
‫في الشعراء وسبأ ويس (وتسؤ) في ثالثة مواضع في آل عمران والمائدة والتوبة (وننساها) في البقرة (ويهيء لكم)‬
‫في الكهف (وأم لم ينبأ) في النجم‪.‬‬
‫(والثاني) األمر وهو البناء له ويأتي في ستة ألفاظ أيضًا وهي (انبئهم) في البقرة (وأرجه) في األعراف والشعراء‬
‫ـ العلق‬ ‫ـ القمر (واقرأ) في سبحان‪ .‬وموضعي‬ ‫و (نبئنا) في يوسف و (نبئ عبادي) في الحجر (ونبئهم) فيها أيضًا وفي‬
‫(وهيئ لنا) في الكهف‪.‬‬
‫ـ إليك) في األحزاب (وتؤويه) في المعارج‪ .‬ألنه لو ترك‬ ‫(الثالث) الثقل وهو كلمة واحدة أتت في موضعين (وتؤوى‬
‫همزة الجتمع واوان واجتماعهما أثقل من الهمز‪.‬‬
‫ـ) في مريم ألنه بالهمز من الرواء‪ .‬وهو المنظر الحسن فلو ترك همزه‬ ‫(الرابع) االشتباه وهو موضع واحد (ورئيا‬
‫ـ فيما ذكره‬
‫الشتبه بري الشارب وهو امتالؤه‪ .‬وانفرد عبد الباقي عن أبيه عن أبي الحسين السامري عن السوسي‬
‫ـ كما سيأتي‬‫صاحب التجريد بإبدال الهمزة فيها ياء فيجمع بين الياءين من غير إدغام كأحد وجهي حمزة في الوقف‬
‫ـ‪ ،‬وتؤويه) ولك يذكر فيه شيئًا واهلل أعلم‪.‬‬ ‫وقياس ذلك (تؤوي‬
‫(الخامس) الخروج من لغة إلى أخرى وهو كلمة واحدة في موضعين (مؤصدة) في البلد‪ .‬والهمزة ألنه بالهمز من‬
‫آصدت أي أطبقت‪ .‬فلو ترك لخرج إلى لغة من هو عنده من أرصدت‪ .‬وانفرد عبد الباقي بن الحسن الخرساني عن‬
‫ـ فيما رواه الداني وابن الفحام الصقلي عن فارس بن أحمد وكذا أبو الصقر الدورقي‬ ‫زيد عن أصحابه عن اليزيدي‬
‫ـ ابن فرح فخالفا‬‫عن زيد فيما رواه ابن مهران عنه بعدم استثناء شيء من ذلك‪ .‬وذلك في رواية الدوري من طريق‬
‫ـ البقرة‬
‫سائر الناس واهلل تعالى أعلم‪ .‬وانفرد أبو الحسن بن غلبون ومن تبعه بإبدال الهمزة من (بارئكم) في حرفي‬
‫بإحالة قراءتها بالسكون ألبي عمرو ملحقًا ذلك بالهمز الساكن المبدل وذلك غير مرضي ألن إسكان هذه الهمزة‬
‫عارض تخفيفًا فال يعتد به‪ .‬وإذا كان الساكن الالزم حالة الجزم والبناء لم يعتد به فهذا أولى وأيضًا فلو اعتد بسكونها‬
‫وأجريت مجرى الالزم كان إبدالها مخالفًا أصل أبي عمرو وذلك أنه كان يشتبه بأن يكون من البرأ وهو التراب وهو‬
‫فقد مز مؤصدة ولم يخففها من أجل ذلك مع أصالة السكون فيها فإن الهمز في هذا أولى وهو الصواب واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ يوسف (واللؤلؤ‬ ‫ـ آخرون فهمزوها وهي (الذئب) في موضعي‬ ‫وبقي أحرف وافقهم بعض القراء على إبدالها‪.‬وخالف‬
‫ـ) في الكهف واألنبياء‬ ‫ولؤلؤ) معرفًا ومنكرًا (والمؤتفكة والمؤتفكات) حيث وقعا (ورئيا) في مريم (ويأجوج ومأجوج‬
‫(وضيزى) في النجم (ومؤصدة) في الموضعين‪ ،‬أما (الذئب) فوافقهم على إبداله ورش والكسائي وخلف (وأما‬
‫ـ) فاختلف فيهما عن قالون‪ .‬فروى أبو نشيط‬ ‫اللؤللؤ ولؤلؤ) فوافقهم على إبداله أبو بكر وأما (والمؤتفكة والمؤتفكات‬
‫ـ الخياط في كفايته وغيرهم إبدال الهمزة منهما وكذا روى أبو بكر‬ ‫ـ أبو العالء وسبط‬ ‫ـ والحافظ‬
‫فيما قطع به ابن سوار‬
‫ـ عن أصحابهما عن‬ ‫ـ الطبري والعلوي‬ ‫بن مهران عن الحسن بن العباس الجمال وغيره عن الحلواني وهو طريق‬
‫الحلواني وكذا روى الشحام عن قالون وهو الصحيح عن الحلواني وبه قطع له الداني في المفردات‪ .‬وقال في‬
‫ـ ابن أبي حماد وابن عبد الرزاق وغيرهما وبذلك آخذ‪.‬‬ ‫الجامع وبذلك قرأت في روايته من طريق‬
‫قال وقال لي أبو الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني يعني بالهمز‪ .‬قال الداني وهو‬
‫وهم ألن الحلواني نص على ذلك في كتابه بغير همز انتهى‪.‬‬
‫ـ الجهور عن قالون بالهمز وهو الذي لم يذكر المغاربة والمصريون عنه سواه‪ .‬والوجهان عنه صحيحان بهما‬ ‫وروى‬
‫ـ الياء من غير همز أبو جعفر وقالون وابن ذكوان‪.‬‬ ‫قرأت وبهما آخذ واهلل تعالى أعلم‪ .‬وأما (رئيا) فقرأه بتشديد‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام بذلك ورواه سائر الرواة عنه بالهمز وبذلك قرأ‬ ‫وانفرد هبة اهلل المفسر عن زيد عن الداجوني‬
‫ـ) فقرأه بالهمز ابن‬‫ـ) فقرأهما عاصم بالهمز‪،‬وقرأ الباقون بغير همز‪ .‬وأما (ضيزى‬ ‫الباقون‪ .‬وأما (يأجوج ومأجوج‬
‫كثير والباقون بغير همز‪ .‬وأما (مؤصدة) فقرأه بالهمز أبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف وحفص وقرأه الباقون بغير‬
‫همز‪.‬‬
‫(والضرب الثاني) المتحرك‪ .‬وينقسم إلى قسمين متحرك قبله متحرك‪ ،‬ومتحرك قبله ساكن أما المتحرك ما قبله‬
‫فاختلفوا في تخفيف الهمزة منه في سبعة أحوال‪:‬‬
‫ـ فإن كانتفاء من الفعل فاتفق أبو جعفر وورش على إبدالها واوًا نحو (يوده‪،‬‬ ‫(األول) أن تكون مفتوحة وقبلها مضموم‬
‫ويواخذ‪ ،‬ويولف‪ ،‬وموجال‪ ،‬وموذن‪ ،‬والمولفة) واختلف ابن وردان في حرف واحد من ذلك وهو (يؤيد نصره) في‬
‫ـ الشطوي وغيره‪ ،‬كالهما عن‬ ‫ـ ابن العالف وغيره وابن هارون من طريق‬ ‫ـ ابن شبيب من طريق‬ ‫آل عمران فروى‬
‫ـ الرهاوي عن أصحابه عن الفضل وكأنه راعى فيه وقوع الياء‬ ‫الفضل ابن شاذان تحقيق الهمزة فيه‪ .‬وكذا روى‬
‫المشددة بعد الواو فيجتمع ثالثة أحرف من حروف العلة وسائر الرواة عنه اإلبدال طردًا للباب وهي رواية ابن‬
‫ـ أيضًا عن ورش في حرف واحد وهو (مؤذن) في األعراف ويوسف‪ .‬فروى عنه األصبهاني تحقيق‬ ‫جماز‪ ،‬واختلف‬
‫ـ‬
‫ـ عنه األزرق‬ ‫ـ وروى‬‫الهمزة فيه وكأه راعى مناسبة لفظ (فأذَّن) وهي مناسبة مقصودة عندهم في كثير من الحروف‬
‫ـ عن ورش اختص بإبدالها في حرف وهو (الفواد‪.‬‬ ‫اإلبدال على أصله وإن كانت عينًا من الفعل فإن األصبهاني‬
‫ـ) وهو في هود وسبحان والفرقان والقصص والنجم‪ .‬وإن كانت المًا من الفعل فإن حفصًا اختص بإبدالها في‬ ‫وفواد‬
‫(هزوا) وهو في عشرة مواضع في البقرة موضعان (أتخذنا هزوا‪ ،‬وال تتخذوا آيات اهلل هزوا) وفي المائدة موضعان‬
‫ـ آياتي‬ ‫ـ الكهف موضعان (واتخذوا‬ ‫ـ الذين اتخذوا دينكم هزوا‪ .‬وإذا ناديتم إلى الصالة اتخذوها هزوا) وفي‬ ‫(ال تتخذوا‬
‫ـ األنبياء ( إن يتخذونك إال هزوا) وكذا في الفرقان‪ .‬وفي لقمان‬ ‫ـ آياتي ورسلي هزوا) وفي‬ ‫وما أنذروا هزوا‪ .‬واتخذوا‬
‫ـ (كفوًا) وهو في اإلخالص‪.‬‬ ‫(اتخذها هزوا‪ ،‬واتخذها هزوا) في الجاثية وفي‬
‫ـ فان أبا جعفر يبدلها ياء في (رثاء الناس) وهو في البقرة والنساء واألنفال‪.‬‬ ‫(الثاني) أن تكون مفتوحة وقبلها مكسور‬
‫ـ) وهو في‬ ‫ـ (شانئك) وهو في الكوثر‪ .‬وفي (استهزئ‬ ‫ـ (ناشئة الليل) في المزمل وفي‬ ‫وفي (خاسئًا) في الملك وفي‬
‫ـ) وهو في النحل والعنكبوت‪ .‬وفي‬ ‫ـ (لنبؤنهم‬
‫األنعام والرعد واألنبياء‪ .‬وفي (قرئ) وهو في األعراف واالنشقاق وفي‬
‫ـ (ملئت) وهو في الجن وكذلك (يبدلها) في (خاطئة‪ ،‬والخاطئة‪ ،‬ومئة‪ ،‬وفئة) وتثنيتهما‬ ‫(ليبطئن) وهو في النساء‪ .‬وفي‬
‫وانفرد الشطوي عن ابن هارون في رواية ابن وردان بتحقيق الهمزة في هذه األربعة وكذلك ابن العالف عن زيد‬
‫ـ سائر الرواة عن زيد وعن أصحابه‪ ،‬واختلف عن أبي جعفر في (موطيا) فقطع له باإلبدال‬ ‫عن ابن شبيب فخالف‬
‫ـ ابن وردان وابن جماز جميعا ولم يذكر فيها همزة‬ ‫الحافظ أبو العالء من رواية ابن وردان وكذلك الهذلي من روايتي‬
‫ـ من الروايتين جميعًا‬‫إال من طريق النهرواني عن أصحابه عن ابن وردان ولم يذكر فيها أبو العز وال ابن سوار‬
‫إبداالً‪ ،‬والوجهان صحيحان بهما قرأت‪ ،‬وبهما آخذ واهلل أعلم‪ .‬ووافقه األصبهاني عن ورش في (خاسيا‪ .‬وناشية‬
‫ـ عنه فيما تجرد عن الفاء نحو‬ ‫ـ فأبدل (فبأي) حيث وقع منسوقًا بالفاء نحو (فبأي آالء ربك) واختلف‬ ‫ومليت) وزاد‬
‫ـ كالهما عنه إبدال الهمزة‬ ‫ـ الحمامي من جميع طرقه عن هبة اهلل والمطوعي‬ ‫(بأي أرض تموت‪،‬بأيكم المفتون) فروى‬
‫ـ وذكر صاحب المبهج أنه قرأ له بالوجهين في (بأيكم المفتون) على شيخه‬ ‫فيها وبه قطع في الكامل والتجريد‪،‬‬
‫ـ التحقيق عن سائر الرواة عن هبة اهلل عنه واهلل أعلم‪ .‬وانفرد أبو العالء الحافظ عن النهرواني‬ ‫الشريف‪ ،‬وروى‬
‫ـ فلم يذكر له‬ ‫ـ) وانفرد ابن مهران عن األصبهاني‬ ‫باإلبدال في (شانيك) وانفرد الهذلي في الكامل باإلبدال في (لنبويهم‬
‫ـ عن ورش بإبدال الهمزة ياء في (لئال) في البقرة والنساء‬ ‫ـ سائر الناس‪ ،‬واختص األزرق‬ ‫إبداالً في هذا الحال فخالف‬
‫والحديد‪.‬‬
‫ـ واوًا فإن أبا جعفر يحذف الهمزة ويضم ما قبلها من أجل الواو نحو‬ ‫(الثالث) أن تكون مضمومة بعد كسر وبعدها‬
‫(مستهزون‪ ،‬والصابون‪ ،‬ومتكون‪ ،‬ومالون‪ ،‬وليواطوا‪ ،‬ويطفوا‪ ،‬وقل استهزوا) وما أتى من ذلك‪ .‬ووافقه نافع على‬
‫(الصابون) وهو في المائدة‪ .‬واختلف عن ابن وردان في حرف واحد وهو (المنشئون) فرواه عنه بالهمز ابن العالف‬
‫ـ‬
‫ـ الكفاية وبه قطع له األهوازي‬ ‫ـ من طريقي اإلرشاد وغاية أبي العالء والحنبلي من طريق‬ ‫عن أصحابه والنهرواني‬
‫ـ هبة اهلل وهو بخالف ما قال في الكفاية وبالحذف قطع ابن مهران‬ ‫وبذلك قطع أبو العز في اإلرشاد من غير طريق‬
‫ـ والوجهان عنه صحيحان‪ .‬ولم يختلف عن ابن جماز‬ ‫والهذلي وغيرهما ونص له على الخالف أبو طاهر بن سوار‬
‫ـ) وظاهر‬ ‫ـ‪ ،‬ويتكيون‪ ،‬ويستنبونك‬ ‫ـ‪ .‬وانبيوني‬
‫ـ خص بعض أصحابنا األلفاظ المتقدمة ولم يذكر (انبيوني‬ ‫في حذفه‪ .‬وقد‬
‫ـ سوى الرواية واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ـ وغيره نص عليها وال يظهر فرق‬ ‫ـ العموم على أن األهوازي‬ ‫كالم أبي العز والهذلي‬
‫ـ) وانفرد الحنبلي‬ ‫ـ‪ ،‬وإن تطوهم‬ ‫(الرابع) أن تكون مضمومة بعد فتح فإن أبا جعفر يحذفها في (وال يطون‪ ،‬ولم تطوها‬
‫ـ الدار) كذلك وهي رواية‬ ‫بتسهيلها بين بين في (رؤف) حيث وقع وانفرد الهذلي عن أبي جعفر بتسهيل (تبوؤا‬
‫األهوازي عن ابن وردان‪.‬‬
‫(الخامس) أن تكون مكسورة بعد كسر بعدها فإن أبا جعفر يحذف الهمزة في (متكئين‪ .‬والصابئين‪ .‬والخاطئين‪.‬‬
‫وخاطئين والمستهزئين) حيث وقعت ووافقه نافع في (الصابين) وهو في البقرة والحج وانفرد الهذلي عن النهرواني‬
‫عن ابن وردان بحذفها في (خاسئين) أيضًا‪.‬‬
‫(السادس) أن تكون الهمزة مفتوحة بعد فتح فاتفق نافع وأبو جعفر على تسهيلها بين بين إذا وقع بعد همزة االستفهام‬
‫ـ عن األزرق عن ورش في كيفية تسهيلها فروى عنه‬ ‫ـ) حيث وقع‪ .‬واختلف‬ ‫ـ‪ ،‬وأرأيتم‪ ،‬وأرأيت‪ ،‬وأفرأيتم‬‫نحو (أرأيتكم‬
‫بعضهم إبدالها ألفًا خالصة وإذا أبدلها مد اللتقاء الساكنين مدًا مشبعًا على ما تقرر من باب المد وهو أحد الوجهين‬
‫في التبصرة والشاطبية واإلعالن وعند الداني في غير التيسير وقال في كتابه التنبيه أنه قرأ بالوجهين‪ ،‬وقال مكي‬
‫وقد قيل عن ورش إنه يبدلها ألفًا وهو أحرى في الرواية ألن النقل والمشافهة إنما هو بالمد عنه وتمكين المد إنما‬
‫يكون مع البدل وجعلها بين بين أقيس على أصول العربية قال وحسن جواز البدل في الهمزة وبعدها ساكن أن األول‬
‫ـ‬
‫ـ بها إلى النطق بالساكن انتهى‪ .‬وقال بعضهم‬ ‫حرف مدد ولين‪ .‬فالمد الذي يحدث مع السكون يقوم بها حركة يتوصل‬
‫إنه غلط عليه‪ .‬قال أبو عبد اهلل الفارسي ليس غلطًا عليه بل هي رواية صحيحة عنه فإن أبا عبيد القاسم بن سالم‬
‫رحمه اهلل روى أن أبا جعفر ونافعًا وغيرهما من أهل المدينة يسقطون الهمزة غير أنهم يدعون األلف خلفًا منها فهذا‬
‫ـ) وبابه إال أن‬ ‫يشهد بالبدل‪ .‬وهو مسموع من العرب‪ ،‬حكاه قطرب وغيره (قلت) والبدل في قياس البدل في (أأنذرتهم‬
‫ـ وعليه الجمهور واهلل أعلم‪.‬‬ ‫بين بين في هذا أكثر وأشهر‬
‫وقرأ الكسائي بحذف الهمزة في ذلك كله‪ .‬وقرأ الباقون بالهمز واختص األصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية‬
‫ـ ربكم) وفي (أفأمن) وهو (أفأمن أهل القرى‪ .‬أفأمنوا مكر اهلل‪ .‬أفأمنوا‬ ‫إذا وقعت بعد همزة االستفهام في (أفأصفاكم‬
‫ـ) وكذلك سهل‬ ‫ـ أن يخسف بكم) وال سادس لها ولذا سهلها في (أفأنت‪ .‬أفأنتم‬ ‫أن تأتيهم‪ .‬أفأمن الذين مكروا‪ .‬أفأمنتم‬
‫ـ والسجدة وص وكذلك الهمزتين من كأن كيف أتت مشددة أم مخففة‬ ‫الثانية من (ألمألن) ووقعت في األعراف وهود‬
‫نحو (كأنهم‪ .‬كأنك‪ .‬وكأنما‪ .‬وكأنه‪ .‬وكأنهن‪ .‬وويكأنه‪ .‬وكأن لم يكن‪ .‬وكأن لم تغن‪ .‬وكأن لم يلبثوا) وكذلك في‬
‫الهمزة في (تأذَّن) في األعراف خاصة وكذلك الهمزة من‪( :‬اطمأنوا بها) في يونس (واطمأن به) في الحج وكذلك‬
‫ـ (ورآه مستقرًا عنده‪،‬‬ ‫الهمزة من (رأى) في ستة مواضع (رأيت أحد عشر كوكبًا‪ ،‬ورأيتهم لي ساجدين) في يوسف‬
‫ورأته حسبته لجة) في النمل و (رآها تهتز) في القصص خاصة و (رأيتهم تعجبك) في المنافقين‪ .‬واختلف عنه في‬
‫(تأذن) في إبراهيم‪ .‬فروى صاحب المستنير وصاحب التجريد وغيرهما تحقيق الهمزة فيه وروى الهذلي والحافظ‬
‫وأبو العالء وغيرهما تسهيلها واختلف عن أبي العز في الكفاية‪ .‬ففي بعض النسخ عنه التحقيق وفي بعضها التسهيل‪.‬‬
‫ـ أبو‬
‫ـ فيما حكاه ابن سوار وأبو العز والحافظ‬ ‫ـ النهرواني‬
‫ونص على الوجهين جميعًا أبو محمد في المبهج‪ .‬وانفرد‬
‫ـ بالتحقيق في (رأته‬ ‫العالء والجماعة عنه بالتحقيق في (اطمأن به) في الحج وانفرد فيما حكاه أبو العز وابن سوار‬
‫ـ تعجبك) في المنافقين‪ .‬وانفرد السبط في المبهج بالوجهين في‬ ‫حسبته) في النمل (ورآها تهتز) في القصص (ورأيتهم‬
‫هذه الثالثة‪ .‬وفي (رأيتهم لي) في يوسف (ورآه مستقرًا) وانفرد الهذلي عنه بإطالق تسهيل (رأته‪ .‬ورآها) وما‬
‫ـ ذلك التسهيل (رأيت ورآه) وما جاء من ذلك‪ .‬وهو خالف ما رواه سائر الناس من‬ ‫يشبهه فلم يخص شيئًا‪ .‬ومقتضى‬
‫ـ إبراهيم بن عبد‬‫ـ أبو عمرو الداني في جامعه ولكنه من طريق‬ ‫الطرق المذكورة‪ .‬نعم أطلق ذلك كذلك نصا الحافظ‬
‫العزيز الفارسي عنه‪ .‬وليس من طرقنا‪ .‬وانفرد الهذلي عن أبي جعفر من روايتيه بتسهيل (تاخر) وهو في البقرة‬
‫والفتح (أو يتاخر) في المدثر فخالف سائر الناس في ذلك وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل في رواية ابن وردان بتسهيل‬
‫ـ عن أبي ربيعه‬ ‫ـ عن البزي في تسهيل الهمزة من (العنتكم) في البقرة فروى الجمهور‬ ‫(تاذن) في الموضعين واختلف‬
‫ـ صاحب التجريد عنه التحقيق من قراءته على الفارسي وبه قرأ‬ ‫عنه التسهيل‪ .‬وبه قرأ الداني من طريقيه‪ .‬وروى‬
‫الداني من طريق ابن الحباب عنه ولم يذكر ابن مهران عن أبي ربيعة سواه والوجهان صحيحان عن البزي‪.‬‬
‫واختص أبو جعفر بحذف الهمزة في (متكأ) في يوسف فيصير مثل‪ :‬متقي‪.‬‬
‫(السابع) أن تكون مكسورة بعد فتح‪ .‬فانفرد الحنبلي عن هبة اهلل بتسهيل الهمزة في (تطمين‪ .‬وييس) حيث وقع ولم‬
‫يروه غيره‪.‬‬
‫وأما المتحرك الساكن ما قبله فال يخلو الساكن من أن يكون ألفًا أو ياء أو زايًا‪ .‬فإن كان ألفًا فقد اختلفوا في (اسرايل‬
‫وكاين) في قراءة المد (وهانتم والالي) وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل عن أصحابه عن ابن وردان بتسهيل الهمزة بعد‬
‫ـ الرواة عن أبي جعفر على‬ ‫ـ آل عمران والمائدة خاصة وسائر‬ ‫األلف من (كهية الطائر‪ ،‬فيكون طايرًا) من موضعي‬
‫ـ جميع القرآن واهلل أعلم‪.‬‬
‫التحقيق فيها وفي‬
‫ـ فسهل الهمزة فيهما أبو جعفر وحققها الباقون وسيأتي الخالف في (كاين) في‬ ‫وأما (اسرايل وكاين) حيث وقعا‬
‫ـ سائر الناس عنه واهلل أعلم‪.‬‬ ‫موضعه من آل عمران‪ .‬وانفرد الهذلي عن ابن جماز بتحقيق الهمزة في كاين فخالف‬
‫ـ بتسهيل الهمزة في موضع العنكبوت مع إدخال األلف قبلها‬ ‫وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني عن األصبهاني‬
‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وأما (هانتم) في‬
‫ـ وعن األصبهاني‬ ‫ـ خالف في ذلك سائر الرواة عن النهرواني‬ ‫كأبي جعفر سواء وقد‬
‫ـ تسهيلها وفي حذف األلف منها‪ ،‬فقرأ‬ ‫ـ النساء والقتال فاختلفوا في تحقيق الهمزة فيها وفي‬ ‫موضعي آل عمران وفي‬
‫ـ عن األزرق ثالثة أوجه‪:‬‬ ‫ـ عن ورش من طريقيه فورد‬ ‫نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين‪ .‬واختلف‬
‫ـ بهمزة مسهلة بعد الهاء مثل (هعنتم) وهو الذي لم يذكر في التيسير غيره وهو أحد‬ ‫(األول) حذف األلف فيأتي‬
‫الوجهين في الشاطبية واإلعالن‪.‬‬
‫(الثاني) إبدال الهمزة ألفًا محضة فتجتمع مع النون وهي ساكنة فيمد اللتقاء الساكنين‪ .‬وهذا الوجه هو الذي في‬
‫الهادي والهداية وهو الوجه الثاني في الشاطبية واإلعالن‪.‬‬
‫ـ‬
‫(الثالث) إثبات األلف كقراءة أبي عمرو وأبي جعفر وقالون إال أنه مشبعًا على أصله وهو الذي في التبصرة والكافي‬
‫ـ عن األصبهاني وجهان‪:‬‬ ‫ـ المصريين والمغاربة‪ .‬وورد‬ ‫والعنوان والتجريد والتلخيص والتذكرة وعليه جمهور‬
‫ـ طرقه‬ ‫ـ المطوعي عنه‪ .‬وطريق الحمامي من جمهور‬ ‫(أحدهما) حذف األلف كالوجه األول عن األزرق‪ .‬وهو طريق‬
‫عن هبة اهلل عنه‪.‬‬
‫ـ صاحب التجريد‬ ‫(والثاني) إثباتها كقالون ومن معه وهو الذي رواه النهرواني من طرقه عن هبة اهلل وكذلك روى‬
‫عن الفارسي عن الحمامي عنه وكذلك ابن مهران وغيره عن هبة اهلل أيضًا‪.‬والوجهان صحيحان واهلل أعلم‪.‬وقرأ‬
‫الباقون بتحقيق الهمزة بعد األلف وهم‪ :‬ابن كثير وابن عامر والكوفيون ويعقوب‪ .‬وانفرد أبو الحسن بن غلبون ومن‬
‫ـ عنه ابن مجاهد‬ ‫ـ عن قنبل فروى‬ ‫ـ سائر الناس وهو وهم واهلل أعلم‪ .‬واختلف‬ ‫تبعه بتسهيل الهمزة عن رويس فخالف‬
‫ـ نظيف وابن بويان وابن‬ ‫حذف األلف فتصير مثل (سالتم) وهو كالوجه األول عن ورش إال أنه بالتحقيق وكذا روى‬
‫ـ قنبالً على ذلك عن القواس أحمد بن يزيد الحلواني وهو الذي لم‬ ‫عبد الرزاق وابن الصباح كلهم عن قنبل ووافق‬
‫ـ عنه ابن‬ ‫ـ عن قنبل سواه‪ .‬وروى‬ ‫ـ والكافي والتلخيص والتبصرة واإلرشاد‬ ‫يذكره في التذكرة والعنوان والهداية والهادي‬
‫ـ األمير واليقطيني‬ ‫ـ الخزاعي وصهر‬ ‫ـ الزينبي وابن بقرة وأبو ربيعة وإسحاق‬ ‫شنبوذ إثباتها كرواية البزي وكذا روى‬
‫ـ أنه رد‬‫ـ عن أبي بكر الزينبي‬ ‫والبلخي وغيرهم عن قنبل رواه بكار عن ابن مجاهد ولم يذكر ابن مهران غيره وذكر‬
‫الحذف وقال أنه قرأ على قنبل بمد تام وكذا قرأ على غيره من أصحاب القواس وأصحاب البزي وابن فليح وهم ابن‬
‫ـ وال يصح في كالم العرب‪ .‬قال ولو جاز في (هاأنتم‬ ‫مجاهد في رواية الحذف وقال أجمعوا على أن هذا ال يجوز‬
‫ـ األلف في‬
‫ـ قاله من ذلك نظر وحذف‬ ‫هانتم) مثل (هعنتم) لجاز في (هاذا) هذا فيصير حرفًا بمعنى آخر (قلت) وفيما‬
‫(هانتم) فقد صح من رواية ورش كما ذكرنا ومن رواية من ذكرنا عن قنبل وعن شيخه القواس وصح أيضًا عن أبي‬
‫ـ ومن رواية أبي عبيد عن شجاع‬ ‫عمرو من رواية أبي حمدون وإبراهيم وعبد اهلل ابني اليزيدي ثالثتهم عن اليزيدي‬
‫ـ‬
‫كالهما عن أبي عمرو وزاد العباس بن محمد بن يحيى اليزيدي عن عمه إبراهيم قال على معنى (أانتم) فصيرت‬
‫ـ مكان الهمزة هاء‬
‫ـ قال قال أبو عمرو‪ :‬إنما هي (آنتم) ممدودة فجعلوا‬ ‫الهمزة ها ءوزاد أبو حمدون عن اليزيدي‬
‫والعرب تفعل هذا‪ .‬وأما قوله‪ :‬إن هذا ال يصح في كالم العرب‪ .‬فقد رواه عن العرب أبو عمرو بن العالء وأبو‬
‫الحسن األخفش وقاال‪ :‬األصل (أانتم) فأبدل من همزة االستفهام "ها" ألنها من مخرجها‪ .‬واستحسن ذلك أبو جعفر‬
‫ـ (هانتم) مثل (هعنتم) لجاز في (هاذا) هذا فكالهما جائز مسموع‬ ‫النحاس وهم حجة كالم العرب‪ .‬وأما قوله لو جازفي‬
‫من العرب قال الشاعر‪:‬‬
‫منح المودة غيرنا وجفانا‬ ‫ـ فقلن هذا الذي‬
‫وأتى صواحبها‬

‫ـ أبو عمرو الداني وقال يريد إذا الذي فأبدل الهمزة هاء (قلت) وما قاله محتمل وال يتعين بل يجوز أن‬ ‫أنشده الحافظ‬
‫ـ أبو‬
‫األصل (ها) في (هاذا) للتنبيه فحذفت ألفها كما حذفت ألف (ها) التنبيه نحو (ايه الثقالن) وقفًا‪ ،‬وقال الحافط‬
‫ـ وتحقيق المد والقصر اللذين ذكرهما الرواة‬ ‫عمرو الداني هذه الكلمة من أشكل حروف الختالف وأغمضها وأدقها‪،‬‬
‫عن األئمة فيها حال تحقيق همزتها وتسهيلها ال يتحصل إال بمعرفة الهاء التي في أولها أهي للتنبيه أم مبدلة من‬
‫همزة فبحسب ما يستقر عليه من ذلك في مذهب كل واحد من أئمة القراء يقضي للمد والقصر بعدها ثم بين أن الهاء‬
‫على مذهب أبي عمرو وقالون وهشام يحتمل أن تكون للتنبيه وأن تكون مبدلة من همزة‪ ،‬وعلى مذهب قنبل وورش‬
‫ـ‬
‫ال تكون إال مبدلة ال غير‪ .‬قال وعلى مذهب الكوفيين والبزي وابن ذكوان ال تكون إال للتنبيه فمن جعلها للتنبيه وميز‬
‫ـ في حروف المد لم يزد في تمكين األلف سواء حقق الهمزة أو سهلها‪ .‬ومن جعلها مبدلة‬ ‫بين المنفصل والمتصل‬
‫وكان ممن يفصل باأللف زاد في التمكين سواء أيضًا حقق الهمزة أو لينها انتهى‪ .‬وقد تبعه فيما ذكره أبو القاسم‬
‫الشاطبي رحمه اهلل وزاد عليه احتمال وجهي اإلبدال والتنبيه عن كل من القراء وزاد أيضًا قوله (وذو) البدل‬
‫الوجهان عنه مسهالً وقد اختلف شراح كالمه في معناه وال شك واهلل أعلم أنه إذا أراد بذي البدل من جعل الهاء‬
‫مبدلة من همزة واأللف للفصل ألن األلف على هذا الوجه قد تكون من قبيل المتصل كما تقدم في أواخر باب المد‬
‫والقصر فعلى هذا القول حقق همزة (أنتم) فال خالف عنه في المد ألنه يصير كالسماء والماء ومن سهل له المد‬
‫ـ للكالم فائدة ويكون قد تبع في ذلك ابن شريح‪ ،‬ومن قال‬ ‫والقصر من حيث مونه حرف مد قبل همز مغير فيصير‬
‫بقوله‪ .‬وقيل أراد بذي البدل "ورشًا" ألن الهمزة في (هاأنتم) ال يبدلها ألفًا إال ورش في أحد وجهيه يعني أن عنه المد‬
‫ـ إذا أبدل مد وإذا سهل قصر وليس تحت هذا التأويل فائدة‪ .‬وتعسفه‬ ‫والقصر في حال كونه مخففًا بالبدل والتسهيل‬
‫ظاهر واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ ال طائل تحته وال فائدة فيه وال‬‫ـ ما ذكر في وجهي كونها مبدلة من همزة أو هاء تنبيه تمحل وتعسف‬ ‫وبالجملة فاكثر‬
‫حاجة لتقدير كونها مبدلة أو غير مبدلة‪ ،‬ولوال ما صح عندنا من أن أبي عمرو أنه نص على إبدال الهاء من الهمزة‬
‫لم نصر إليه ولم نجعله محتمالً عن أحد من أئمة القراء ألن البدل مسموع في كلمات فال ينقاس وال يسمع ذلك في‬
‫همزة االستفهام ولم يجيء في نحو‪ :‬أتضرب زيدًا‪ :‬هتضرب زيدًا‪ ،‬وما أنشدوه على ذلك من البيت المتقدم فيمكن أن‬
‫يكون هاء تنبيه وقصرت كما تقدم ثم يكون الفصل بين الهاء المبدلة من همزة االستفهام وهمزة (أنتم) ة يناسب ألنه‬
‫ـ الهمزة في نحو‬ ‫إنما فصل التوجيه الستقبال اجتماع الهمزتين وقد زال هنا بإبدال األولى هاء أال ترى أنهم حذفوا‬
‫ـ بل قالوا أهريقه فلم يبق إال أن يقال أجرى‬ ‫(اريقه) وأصله (أاريقه)الجتماع الهمزتين فلما أبدلوها هاء لم يحذفوها‬
‫ـ أن الهاء ال تكون في مذهب‬ ‫البدل في الفصل مجرى المبدل وفيه ما فيه‪ .‬ونحن ال نمنع احتماله وإنما نمنع قولهم‬
‫ورش وقنبل إال مبدلة من همزة ال غير ألنه قد صح عنهما إثبات األلف بينهما وليس من مذهبهما الفصل في‬
‫ـ لألصول ومخالف‬ ‫ـ هنا وكذلك نمنع احتمال الوجهين عن كل من القراء فإنه مصادم‬ ‫الهمزتين المجتمعتين فكيف‬
‫ـ أن تكون في مذهب ابن عامر والكوفيين‬ ‫لألداء والذي يحتمل أن يقال في ذلك إن قصد ذكره أن الهاء ال يجوز‬
‫ويعقوب والبزي إال للتنبيه ونمنع كونها مبدلة في مذهب هشام البتة ألنه قد صح عنه (أأنذرتهم) وبابه الفصل وعدمه‬
‫فلو كانت في (هاأنتم) كذلك لم يكن بينهما فرق فهي عند هؤالء من باب المنفصل بال شك فال يجوز زيادة المد فيها‬
‫ـ القصر عن يعقوب وحفص وهشام ويحتمل أن يكون في مذهب الباقين على الوجهين‬ ‫عن البزي وال عند من روى‬
‫وقد يقوى البدل في مذهب ورش وقنبل وأبي عمرو لثبوت الحذف عندهم وبضعف في مذهب قالون وأبي جعفر‬
‫لعدم ذلك عنهم فمن كانت عنده للتنبيه وأثبت األلف وقصر المنفصل لم يزد على ما في األلف من المد‪ .‬وإن مده‬
‫جاز له المد على األصل بقدر مرتبته والقصر اعدادًا بالعارض من أجل تغيير الهمزة بالتسهيل ومن كانت عنده‬
‫مبدلة وأثبت األلف لم يزد على ما فيها من المد سواء قصر المفصل أو مده على المختار عندنا لعروض حرف المد‬
‫ـ وقد يزاد على ما فيها من المد وتنزل في ذلك منزلة المتصل من مذهب من ألحقه به كما تقدم واهلل أعلم‪.‬‬ ‫كما قدمنا‬
‫ـ الطالق‪ .‬فقرأ ابن عامر والكوفيون بإثبات ياء ساكنة بعد‬ ‫وأما (الالئي) فهو في األحزاب والمجادلة وموضعي‬
‫ـ الباقون بحذفها وهم‪ :‬نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب‪ .‬واختلف عن هؤالء في تحقيق‬ ‫الهمزة‪ .‬وقرأ‬
‫ـ وإبدالها فقرأ يعقوب وقالون وقنبل بتحقيق الهمزة‪ .‬وقرأ أبو جعفر وورش بتسهيلها بين بين‪.‬‬ ‫الهمزة وتسهيلها‬
‫ـ والكفاية والمستنير‬ ‫واختلف عن أبي عمرو والبزي فقطع لها العراقيون قاطبة بالتسهيل كذلك وهو الذي في اإلرشاد‬
‫ـ لهما المغاربة قاطبة بإبدال الهمزة ياء ساكنة وهو الذي في التيسير‬ ‫ـ والروضة وقطع‬ ‫والغايتين والمبهج والتجريد‬
‫ـ وتلخيص العبارات والعنوان فيجتمع ساكنان فيمد اللتقاء الساكنين‪ .‬قال‬ ‫والهادي والتبصرة والتذكرة والهداية والكافي‬
‫أبو عمرو بن العالء هي لغة قريش والوجهان في الشاطبية واإلعالن‪ .‬والوجهان صحيحان‪ ،‬ذكرهما الداني في‬
‫ـ وهو التسهيل قرأ به على أبي الفتح فارس بن أحمد في قراءة أبي عمرو ورواية البزي‪،‬‬ ‫جامع البيان‪ ،‬فاألول‬
‫ـ عن هبة اهلل‬ ‫واإلبدال قرأ به على أبي الحسن بن غلبون وعبد العزيز الفارسي وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني‬
‫ـ فخالف في ذلك سائر‬ ‫ـ المجادلة كابن عامر وفي الطالق كاألزرق‬ ‫األصبهاني عن ورش في األحزاب مثل قالون وفي‬
‫ـ (بريء) وجمعه (وهنيئًا‬ ‫الرواة واهلل أعلم‪ .‬وإذا كان الساكن قبل الهمزة ياء فقد اختلفوا في ذلك في (النسيء) وفي‬
‫ـ‬
‫ومريئًا وكهيئة وييأس) وما جاء من لفظه فأما (النسيء) وهو في التوبة فقرأ أبو جعفر وورش من طريق األزرق‬
‫ـ الهذلي عن األصبهاني بذلك فخالف‬ ‫بإبدال الهمزة منها ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها‪ .‬وقرأ الباقون بالهمز‪ .‬وانفرد‬
‫ـ فيها عن أبي‬ ‫سائر الرواة واهلل أعلم‪ .‬وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئًا ومريئاً) وهو في النساء‪ ،‬فاختلف‬
‫ـ عن أصحابه عن ابن شبيب كالهما عن ابن وردان باإلدغام كذلك وكذلك‬ ‫جعفر فروى هبة اهلل من طرقه والهذلي‬
‫ـ باقي أصحاب أبي جعفر من‬ ‫ـ الجوهري والمغازلي والدوري كالهما عن ابن جماز وروى‬ ‫روى الهاشمي من طريق‬
‫الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون‪ ،‬وأما (كهيئة) وهو في آل عمران والمائدة فرواه ابن هارون من طرقه‬
‫ـ وغيره عن ابن جماز‪ .‬ورواه الباقون‬ ‫والهذلي عن أصحابه في رواية ابن وردان كذلك باإلدغام وهي رواية الدوري‬
‫ـ وغيره عن أبي جعفر في الروايتين‪ .‬وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل عن ابن‬ ‫عن أبي جعفر بالهمز وةبه قطع ابن سوار‬
‫ـ منه‪ .‬وال‬ ‫ـ (فلما استيأسوا‬
‫وردان يمد الياء مدًا متوسطًا ولم يروه عنه غيره واهلل أعلم‪ .‬وأما (ييأس) وهو في يوسف‬
‫تيأسوا من روح اهلل إنه ال ييأس‪ ،‬حتى إذا استيأس الرسل) وفي الرعد (أفلم ييأس الذين) اختلف فيها عن البزي‬
‫ـ عنه أبو ربيعة من عامة طرقه بقلب الهمزة إلى موضع الياء وتأخير الياء الة موضع الهمزة فتصير (تايسوا)‬ ‫فروى‬
‫ثم تبدل الهمزة ألفًا من رواية اللهبي وابن بقرة وغيره عن البزي وبه قرأ الداني على عبد العزيز بن خواستي‬
‫ـ عنه ابن الحباب بالهمز كالجماعة وهي رواية سائر الرواة عن البزي‬ ‫الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة‪ .‬وروى‬
‫ـ المغاربة عن البزي سواه‪ .‬وانفرد‬ ‫وبه قرأ الداني على أبي الحسن وأبي الفتح وهو الذي لم يذكر المهدوي وسائر‬
‫الحنبلي عن هبة اهلل عن أصحابه عن ابن وردان بالقلب واإلبدال في الخمسة كرواية أبي ربيعة‪ ،‬وإن كان الساكن‬
‫ـ الحجر (جزؤ‬ ‫قبل الهمز زايًا فهو حرف واحد وهو‪ :‬جزؤ في البقرة (ثم جعل على كل جبل منهن جزؤا) وفي‬
‫ـ الزاي على أنه حذف‬ ‫ـ (من عباده جزءًا) وال رابع لها‪ .‬فقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد‬ ‫مقسوم) وفي الزخرف‬
‫ـ‬
‫ـ على (فرج) عند من أجرى الوصل مجرى الوقف‬ ‫ـ إلى الزاي تخفيفًا ثم ضعف الزاي كالوقف‬ ‫الهمزة بنقل حركتها‬
‫وهي قراءة اإلمام أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري‪ ،‬وإن كان غير ذلك من السواكن قبل الهمز فإن له بابًا‬
‫يختص بتحقيقه باتي بعد هذا الباب إن شاء اهلل تعالى‪ ،‬وبقيت من هذا الباب كلمات اختلفوا في الهمز فيها وعدمه‬
‫على غير قصد التخفيف‪ .‬وهي (النبى) وبابه (ويضاهون ومرجون وترجى وضيا وبادي والبرية) فأما (النبى) وما‬
‫جاء منه (النبيون والنبيين واألنبياء والنبوة) حيث وقع فقرأ نافع بالهمز‪ .‬والباقون بغير همز‪ .‬وتقدم حكم التقاء‬
‫الهمزتين من ذلك في الباب المتقدم ‪0‬‬
‫ـ الواو بعدها‬ ‫وأما (يضاهون) وهو في التوبة (يضاهون قول الذين كفروا) فقرأ عاصم بالهمز فينضم من أجل وقوع‬
‫ـ الهاء قبلها وقرأ الباقون بغير همز فيضم الهاء قبل من أجل الواو‪ ،‬وأما (مرجون) وهي في التوبة أيضًا‬ ‫وتنكسر‬
‫(مرجون ألمر اهلل) و (ترجى) وهو في األحزاب (ترجى من تشاء منهن) فقرأهما بهمزة مضمومة ابن كثير وأبو‬
‫ـ الباقون بغير همز‪ ،‬وأما (ضياء) وهو في يونس واألنبياء والقصص‬ ‫عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر‪ ،‬وقرأهما‬
‫فرواه قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد في الثالثة ‪ ،‬وزعم أبن مجاهد أنه غلط مع اعترافه أنه قرأ كذلك على قنبل‬
‫ـ قنبالً أحمد بن يزيد الحلواني‬ ‫وخالف الناس ابن مجاهد في ذلك فرواه عنه بالهمز ولم يختلف عنه في ذلك ووافق‬
‫ـ الباقون‬ ‫فرواه كذلك عن القواس شيخ قنبل وهو على القلب قدمت فيه الالم على العين كما قيل في (عات) عتا‪ .‬وقرأ‬
‫ـ الباقون بغير همز‪ ،‬وأما‬ ‫بغير همز‪ ،‬وأما (بادي) وهو في هود (بادي الرأي) فقرأ أبو عمرو بهمزة بعد الدال‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ الباقون‬ ‫(البرية) وهو في لم يكن (شر البرية‪ ،‬وخير البرية) فقرأهما نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد الياء‪ .‬وقرأ‬
‫بغير همز مشددة الياء في الحرفين‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫ـ الشورى (فإن‬ ‫(األول) إذا لقيت الهمزة الساكنة ساكنًا فحركت ألجله كقوله في األنعام (من يشإ اهلل أن يضلله) وفي‬
‫ـ عليها دونه أبدلت‬ ‫يشأ اهلل) خففت في مذهب من يبدلها ولم تبدل لحركتها‪ .‬فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف‬
‫ـ أبو عمرو في‬ ‫ـ األصبهاني‪ ،‬وقد نص عليه كما قلنا الحافظ‬ ‫لسكونها وذلك في مذهب أبي جعفر وورش من طريق‬
‫جامع البيان‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬ولكل امرئ) إذا سكنت في الوقف فهي‬ ‫(الثاني) الهمزة المتطرفة المتحركة في الوصل نحو (تشاء‪ ،‬ويستهزئ‬
‫ـ‬
‫ـ في جامعه وقد كان بعض شيوخنا‬ ‫محققة في مذهب من يبدل الهمزة الساكنة وهذا مما ال خالف فيه‪ .‬قال الحافظ‬
‫ـ في هود على (بادئ) ألن الهمزة في ذلك تسكين للوقف‪ .‬قال وذلك خطأ في مذهب أبي‬ ‫يرى ترك الهمزة في الوقف‬
‫عمرو من جهتين‪ :‬إحداهما إيقاع اإلشكال بما ال يهمز إذ هو عنده من االبتداء الذي أصله الهمز ال من الظهور الذي‬
‫ـ من‬ ‫ـ‪ ،‬واستهزئ) وشبههما بعينه وذلك غير معروف‬ ‫ال أصل له في ذلك‪ .‬والثانية إن ذلك كان يلزم في نحو (قرئ‬
‫مذهبه فيه (قلت) وهذا يؤيد ويصحح ما ذكرناه من عدم إبدال همزة (بارئكم) حالة إسكانها تخفيفًا كما تقدم واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫(الثالث) (هانتم) إذا قيل فيها بقول الجمهور أن "ها" فيها للتنبيه دخلت على أنتم فهي باتصالها رسمًا كالكلمة الواحدة‬
‫ـ فصلها منها وال الوقوف عليها دونها‪ .‬وقد وقع في كالم الداني في جامعه خالف‬ ‫كما هي في (هذا وهؤالء) ال يجوز‬
‫ذلك فقال بعد ذكره وجه كونها للتنبيه ما نصه‪ :‬األصل هاأنتم‪ ،‬ها دخلت على أنتم كما دخلت على أوالء في قوله‬
‫(هؤالء) فهي في هذا الوجه وما دخلت عليه كلمتان منفصلتان يسكن على إحداهما ويبتدأ بالثانية انتهى‪ .‬وهو مشكل‬
‫ـ الخط إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫ـ على مرسوم‬ ‫سيأتي تحقيقه في باب الوقف‬
‫ـ بين‬‫ـ بالروم ولم يكن فرق‬ ‫ـ الوقف على (الالي) في مذهب من يسهل الهمزة بين بين إن وقف‬ ‫(الرابع) لذل قصد‬
‫ـ أبو عمرو الداني وغيره ولم يتعرض‬ ‫ـ بياء ساكنة نص على ذلك الحافظ‬ ‫الوصل والوقف‪ .‬وإن وقف بالسكون وقف‬
‫كثير من األئمة إلى التنبيه على ذلك‪ .‬وكذلك الوقف على (أأنت‪ ،‬وأرأيت) على مذهب من روى البدل عن األزرق‬
‫ـ عليه بتسهيل بين بين عكس ما تقدم في (الالي) وذلك من أجل اجتماع ثالث سواكن ظواهر‬ ‫عن ورش فإنه يوقف‬
‫ـ على أواخر الكلم واهلل‬ ‫وهو غير موجود في كالم العرب وليس هذا كالوقف على المشدد كما سيأتي آخر باب الوقف‬
‫أعلم‪.‬‬
‫باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها‬
‫وهو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد لغة لبعض العرب اختص بروايته ورش بشرط أن يكون آخر كلمة وأن‬
‫يكون غير حرف مد وأن تكون الهمزة أول الكلمة األخرى سواء كان ذلك الساكن تنويًا أو الم تعريف أو غير ذلك‬
‫ـ سكونها وذلك نحو (ومتاع إلى حين‪ ،‬وكل‬ ‫فيتحرك ذلك الساكن بحركة الهمزة وتسقط هي من اللفظ لسكونها وتقدير‬
‫ـ (اآلخرة‪ ،‬واآلخر‪،‬‬
‫ـ‪ ،‬وبعاد إرم‪ ،‬وألي يوم أجلت‪ ،‬وحامية ألهيكم) ونحو‬ ‫شيء أحصيناه‪ ،‬وخبير أن ال تعبدوا‬
‫ـ (من آمن‪ ،‬ومن إله‪ ،‬ومن استبرق‪،‬‬ ‫واألرض‪ ،‬واألسماء‪ ،‬واإلنسان‪ ،‬واإليمان‪ ،‬واألولى‪ ،‬واألخرى‪ ،‬واألنثى) ونحو‬
‫ومن أوتى‪ ،‬ولقد آتينا‪ ،‬والم أحسب الناس‪ ،‬وفحدث ألم نشرح‪ ،‬وخلوا إلى‪ ،‬وابني آدم) ومحو ذلك‪ .‬فإن كان الساكن‬
‫ـ عن‬‫حرف مد تركه على أصله المقرر في باب المد والقصر نحو (يايها‪ ،‬وانا ان‪ ،‬وفي أنفسكم‪ ،،‬وقالوا آمنا) واختلف‬
‫ـ عن‬ ‫ورش في حرف واحد من الساكن الصحيح وهو قوله تعالى في الحاقة (كتابيه إني ظننت) فرروى الجمهور‬
‫ـ من أجل إنهاء هاء السكت وهذا الذي قطع به غير واحد‬ ‫إسكان الهاء وتحقيق الهمزة على مراد القطع واالستئناف‬
‫ـ ولم يذكر في التيسير غيره وقال إنه قرأ بالتحقيق من طريقيه على الخاقاني وأبي الفتح‬ ‫من األئمة من طريق األزرق‬
‫ـ عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن‬ ‫وابن غلبون وبه قرأ صاحب التجريد من طريق األزرق‬
‫ـ األصبهاني أيضًا بغير خلف عنه وهو الذب رجحه الشاطبي وغيره وروى‬ ‫أصحابه عن ابن عراك عنه ومن طريق‬
‫ـ األصبهاني‬ ‫النقل فيه كسائر الباب جماعة من أهل األداء ولم يفرقوا بينه وبين غيره وبه قطع غير واحد من طريق‬
‫ـ عن األزرق وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من‬ ‫وهو ظاهر نصوص العراقيين له وذكره بعضهم‬
‫ـ وقال مكي أخذ قوم بترك النقل في هذا‪ ،‬وتركه أحسن‬ ‫ـ إلى ضعفه أبو القاسم الشاطبي‬
‫طريق أبي هالل عنه وأشار‬
‫ـ بين الوجهين‪( .‬قلت) وترك‬ ‫وأقوى‪ .‬وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (كتابيه إني)النقل والتحقيق فسوى‬
‫ـ السكون فال‬‫ـ في العربية وذلك أن هذه الهاء هاء سكت وحكمها‬ ‫النقل فيه هو المختار عندنا واألصح لدينا واألقوى‬
‫ـ فإذا خولف األصل فأثبتت في‬ ‫تحرك إال في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح‪ .‬وأيضًا فال تثبت إال في الوقف‬
‫الوصل إجراء له مجرى الوقف ألجل إثباتها في رسم المصحف فال ينبغي أن يخالف األصل من وجه آخر وهو‬
‫تحريكها فيجتمع في حرف واحد مخالفتان وانفرد الهذلي عن أصحابه عن الهاشمي عن ابن جماز بالنقل كمذهب‬
‫ورش فيما ينقل إليه من جميع القرآن وهو رواية العمري عن أصحابه عن أبي جعفر ووافقه على النقل (من‬
‫ـ عصيت)‬ ‫ـ كنتم‪ ،‬آآلن وقد‬‫ـ يونس‪ .‬وهما (آآلن وقد‬ ‫استبرق) فقط في الرحمن رويس ووافقه على (آآلن) في موضعي‬
‫قالون وابن وردان‪ :‬وانفرد الحمامي عن النقاش عن أبي الحسن الجمال عن الحلواني عن قالون بالتحقيق فيها‬
‫كالجماعة وكذلك انفرد سبط الخياط في كفايته لحكايته في ووجه ألبي نشيط وقد خالفا في ذلك جميع أصحاب قالون‬
‫وجميع النصوص الواردة عنه وعن أصحابه واهلل أعلم وانفرد أبو الحسن ابن العالف أيضًا عن أصحابه عن ابن‬
‫ـ عن ابن وردان في (آآلن) في باقي القرآن فروى‬ ‫وردان بالتحقيق في الحرفين فخالف الناس في ذلك‪ .‬واختلف‬
‫ـ‬
‫ـ والرهاوي‬ ‫ـ هبة اهلل وغيرهما النقل فيه وهو رواية األهوازي‬ ‫ـ من جميع طرقه وابن هارون من غير طريق‬ ‫النهرواني‬
‫ـ وابن العالف عن أصحابهم عنه بالتحقيق والوجهان صحيحان‬ ‫وغيرهما عنه‪.‬ورواه هبة اهلل وابن نهران والوراق‬
‫ـ عن ابن جماز في ذلك كل على أصله من النقل كما‬ ‫عنه نص عليهما له غير واحد من األئمة واهلل أعلم‪ .‬والهاشمي‬
‫تقدم واهلل أعلم‪ ،‬واتفق ورش وقالون وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب في‪( :‬عادًا األولى) في النجم على نقل حركة‬
‫الهمزة المضمومة بعد الالم وإدغام التنوين قبلها في حالة الوصل من غير خالف عن أحد منهم‪ .‬واختلف عن قالون‬
‫ـ المغاربة‪ ،‬ولم يذكر الداني عنه وال ابن مهران وال الهذلي‬ ‫ـ عنه همزها جمهور‬ ‫في همز الواو التي بعد الالم فروى‬
‫ـ سواه‪ ،‬وبه قطع الهادي والهداية والتبصرة والكافي والتذكرة والتلخيص والعنوان وغيرهما من‬ ‫من جميع الطرق‬
‫طريق أبي نشيط وغيره وبه قرأ صاحب التجريد على ابن نفيس وعبد الباقي من طريق أبي نشيط ورواه عنه‬
‫ـ الخياط في‬‫ـ وأبو العز وأبو العالء الهمداني وسبط‬ ‫ـ الحلواني وبه قطع له ابن سوار‬‫جمهور العراقيين من طريق‬
‫ـ‬
‫ـ أبي نشيط كصاحب التذكار والمستنير والكفاية واإلرشاد‬ ‫مؤلفاته وروى عنه بغير همز أهل العراق قاطبة من طريق‬
‫ـ‬
‫ـ وغيرهم ورواه صاحب التجريد عن الحلواني والوجهتان‬ ‫وغاية االختصار والمبهج والكفاية في الست والمصباح‬
‫صحيحان غير أن الهمز أشهر عن الحلواني وعدمه أشهر عن أبي نشيط وليس الهمز مما انفرد قالون كما ظن من‬
‫ـ الطرق والقراءات فقد رواه عن نافع أيضًا أبي بكر بن أبي أويس وابن أبي‬ ‫ال اطالع له على الروايات ومشهور‬
‫الزناد وابن جبير عن إسماعيل عن نافع وابن ذكوان وابن سعدان عن المسيبي عنه‪ .‬وانفرد به الحنبلي عن هبة اهلل‬
‫عن أصحابه في رواية ابن وردان واختلف في توجيه الهمز فقيل وجهه ضمة الالم قبلها فهمزت لمجاورة الضم كما‬
‫ـ وهي لغة لبعض العرب كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫همزت في‪ :‬سؤق ويؤقن‬
‫(أحب المؤقدين إليّ موسى)‬
‫ـ واوًا كأوتي فلما حذفت‬ ‫ذكره أبو علي في الحجة وغيره‪ .‬وقيل األصل في الواو وأبدلت لسكونه بعد همز مضموم‬
‫الهمزة األولى بعد النقل زال اجتماع الهمزتين فرجعت لك الهمزة‪ .‬قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتاب التمهيد له‪:‬‬
‫قد كان بعض المنتحلين لمذهب القراء يقول بأنه ال وجه لقراءة قالون بحيلة وجهل العلة وذلك أن أولى وزنها فعلى‬
‫ـ على هذا المتقدمة ألن أول الشيء‬ ‫ألنها تأنيث أول كما أن آخر تأنيث أخرى هذا في قول من لم يهمز الواو فمعناها‬
‫متقدمه‪ .‬فأما في قول قالون فهي عندي مشتقة من (وأل)‪ .‬أي لجا‪ .‬ويقال نجا‪ .‬فالمعنى أنها نجت بالسبق لغيرها فهذا‬
‫ـ عليه الخطأ ألن األئمة إنما تأخذ‬‫وجه بين من اللغة والقياس وإن كان غيره أبين فليس سبيل ذلك أن يدفع ويطلق‬
‫ـ يفها على قوله (وُءْلى) بواو مضمومة بعدها‬ ‫باألثبت عندها في األثر دون القياس إذا كانت القراءة سنة‪ .‬فاألصل‬
‫همزة ساكنة فأبدلت الواو همزة النضمامهما كما أبدلت في‪ :‬أقتت وهي من الوقت فاجتمعت همزتان الثانية ساكنة‪.‬‬
‫والعرب ال تجمع بينهما على هذا الوجه فأبدلت الثانية واوًا لسكونها وانضمام ما قبلها كما أبدلت في (يومن‬
‫ويوتى)وشيهما ثم أدخلت األلف والالم للتعريف فقيل األولى بالم ساكنة بعدها همزة مضمومة بعدها واو ساكنة فلما‬
‫ـ بها لئال يلتقي‬
‫أتى التنوين قبل الالم في قوله (عادًا) التقى ساكنان فألقيت حينئذٍ حركة الهمزة على الالم وحركتها‬
‫ساكنان‪.‬‬
‫ولو كسوت التنوين ولم تدغمه لكان القياس ولكان هذا وجه الرواية فلما عدمت المضمومة وهي الموجبة إلبدال‬
‫ـ ذلك (لقاءنا‪ ،‬ايت‪ ،‬وقال‬ ‫الهمزة واوًا لفظًا رد قالون تلك الهمزة لعدم العلة الموجبة إلبدالها‪ .‬فعامل اللفظ‪ .‬قال ونظير‬
‫ايتوني) وشبهه مما دخلت عليه ألف الوصل على الهمزة فيه‪ ،‬أال ترى أنك إذا وصلت حققت الهمزة لعدم وجود‬
‫همزة الوصل حينئذٍ فإذا ابتدأت كسرت ألف الوصل وأبدلت الهمزة فكذلك هنا‪ .‬فعله قالون وقال اصل (أولى) عند‬
‫البصريين وولى بواوين تأنيث أول قلبت الواو األولى همزة وجوبًا حمالً على جمعة وعند الكوفيين (وءلى) بواو‬
‫وهمزة من وأل‪ ،‬فأبدلت الواو همزة على حد (وجود) فاجتمع همزتان فأبدلت الثانية واوًا على حد (أوتي) انتهى‪.‬‬
‫ـ الباقون ابن كثير وابن عامر والكوفيون‬ ‫فعلى هذا تكون (األولى) في القراءتين بمعنى وهو الظاهر واهلل أعلم‪ .‬وقرأ‬
‫بكسر التنوين وإسكان الالم وتحقيق الهمزة بعدها‪ .‬هذا حكم الوصل‪ ،‬وأما حكم االبتداء فيجوز في مذهب أبي عمرو‬
‫ويعقوب وقالون إذا لم يهمز الواو وأبي جعفر من غير طريق الهاشمي عن ابن جماز ومن غير طريق الحنبلي عن‬
‫ابن وردان ثالثة أوجه‪:‬‬
‫(أحدها) األولى بإثبات همزة الوصل وضم الالم بعدها وهذا الذي لم ينص ابن سوار على سواه ولم يظهر من عبارة‬
‫أكثر المؤلفين غيره وهو أحد الثالثة في التيسير والتذكرة وغاية أبي العالء وكفاية أبي العز واإلعالن والشاطبية‬
‫ـ والكافي واإلرشاد والمبهج والكفاية‪.‬‬ ‫وغيرها‪ .‬واحد الوجهين في التبصرة والتجريد‬
‫(الثاني) (لولى) بضم الالم وحذف همزة الوصل قبلها اكتفاء عنها بتلك الحركة وهذا الوجه هو ثاني الوجوه الثالثة‬
‫ـ‬
‫في الكتب المتقدمة كالتيسير والتذكرة والغاية والكفاية واإلعالن والشاطبية وهو الوجه الثاني في الكافي واإلرشاد‬
‫والمبهج وكفايته وغيرها وهذا الوجهان جائزان في ذلك وشبهه في مذهب ورش وطريق الهاشمي عن ابن جماز كما‬
‫سيأتي‪.‬‬
‫(الثالث) (األولى) ترد الكلمة إلى أصلها فتأتي بهمزة الوصل وإسكان الالم وتحقيق الهمزة المضمومة بعدها وهذا‬
‫ـ والتذكرة والغاية والكفاية واإلعالن والشاطبية وهو الوجه الثاني في التبصرة‬ ‫الوجه منصوص عليه في التيسير‬
‫والتجريد‪ .‬قال مكي وهو أحسن‪ .‬وقال أبو الحسن بن غلبون وهذا أجود الوجوه‪ .‬وقال التيسير وهو عندي أحسن‬
‫الوجوه وأقيسها لما بينه من العلة في ذلك في كتاب الهمزة التمهيد‪ ،‬وقال في التمهيد وهذا الوجه عندي أوجه الثالثة‬
‫وأليق وأقيس من الوجهين األولين وإنما قلت ذلك ألن الرواية بذلك هي التنوين في كلمة عاد لسكونه وسكون الم‬
‫ـ الالم حينئذ بحركة الهمزة لئال يلتقي ساكنان ويتمكن إدغام التنوين فيها إيثارًا للمروى عن العرب‬ ‫المعرفة بعد فحرك‬
‫ـ الكلمتين حينئذ بالوقف على‬ ‫ـ بافتراق‬ ‫في مثل ذلك‪ .‬فإذا كان ذلك كذلك والتقاء الساكنين واإلدغام في االبتداء معدوم‬
‫إحداهما واالبتداء بالثانية فلما زالت العلة الموجبة إللقاء حركة الهمز على ما قبلها في االبتداء وجب رد الهمز‬
‫ليوافق بذلك يعني أصل مذهبهم في سائر القرآن انهى‪ ،‬وكلك يجوز في االبتداء بها لقالون في وجه همز الواو‬
‫وللحنبلي عن ابن وردان ثالثة أوجه (أحدها) (األولى) بهمزة الوصل وضم الالم وهمزة ساكنة على الواو (ثانيها)‬
‫(لولى) بضم الالم وحذف همزة الوصل وهمزة الواو (ثالثها) (األولى) كوجه أبي عمرو الثالث‪ .‬وهذه األوجه هي‬
‫أيضًا في الكتب المذكورة كما تقدم إال أن صاحب الكافي لم يذكر هذا الثالث أبي عمرو وذكره لقالون ولم يذكر‬
‫ـ له الثالث بصيغة التضعيف فقال‪ :‬وقيل أنه يبتدأ لقالون بالقطع وهمزة كالجماعة‬ ‫الثاني لقالون صاحب التبصرة وذكر‬
‫ـ في‬‫وظاهر عبارة أبي العالء الحافظ جواز الثالث عن ورش أيضًا وهو سهو واهلل أعلم‪ .‬فأما إذا كان الساكن والهمز‬
‫كلمة واحدة فال ينقل إليه إال في كلمات مخصوصة وهي (ردءًا‪ ،‬وملء‪ ،‬والقرآن‪ ،‬وأسأل) أما (ردءًا) من قوله‪:‬‬
‫ـ) في القصص فقرأه بالنقل نافع وأبو جعفر إال أن أبا جعفر أبدل من التنوين ألفًا في الخالين ووافقه‬ ‫(ردءًا يصدقني‬
‫ـ‬
‫ـ فيه عن ابن وردان واألصبهاني‬ ‫نافع في الوقف‪ ،‬وأما (ملء) من قوله (ملء األرض ذهبًا) في آل عمران‪ .‬فاختلف‬
‫ـ أبو العالء ورواه من‬ ‫ـ عن أصحابه عن ابن وردان وبه قطع البن وردان الحافظ‬ ‫عن ورش فرواه بالنقل النهرواني‬
‫ـ العمري عنه ورواه سائر الرواة عن ابن‬ ‫ـ والكفاية وابن سوار وهو روى‬ ‫الطريق المذكورة أبو العز في اإلرشاد‬
‫ـ فيه بالنقل أبو القاسم الهذلي من جميع طرقه وهو‬ ‫وردان بغير نقل‪ ،‬والوجهان صحيحان عنه وقطع لألصبهاني‬
‫ـ عن أصحابهما عنه‪ .‬وهو نص ابن سوار عن النهرواني عنه‬ ‫ـ وأبي الفرج النهرواني‬
‫رواية أبي نصر بن مسرور‬
‫ـ ورواه سائر الرواة عنه بغير نقل‪ ،‬والوجهان عنه صحيحان قرأت‬ ‫وكذا رواه أبو عمرو الداني نصًا عن األصبهاني‬
‫بهما جميعًا عنه وعن ابن وردان وبهما آخذ واهلل أعلم‪ ،‬وأما القرآن وما جاء منه نحو (قرآن الفجر‪ ،‬وقرآناه فرقناه‪،‬‬
‫ـ اهلل‪ ،‬واسأل القرية‪ ،‬فاسأل الذين‪،‬‬ ‫فاتبع قرآنه) فقرأ بالنقل ابن كثير‪ ،‬وأما (واسأل) وما جاء من لفظه نحو ‪0‬واسألوا‬
‫واسألهم عن القرية‪ ،‬فاسألوهن) إذا كان فعل أمر وقبل السين واوًا أو فاء‪ .‬فقرأه بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف‪،‬‬
‫وقرأ الباقون الكلمات األربع بغير نقل‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) الم التعريف وإن اشتد اتصالها بما دخلت عليه وكتبت معه كالكلمة الوحدة فإنها مع ذلك في حكم المنفصل‬
‫الذي ينقل إليه فلم يوجب اتصالها خطأ أن تصير بمنزلة ما هو من نفس البنية ألنها إذا أسقطتها لم يختل معنى الكلمة‬
‫ـ ونظير هذا النقل إلى هذه الالم إبقاء لحكم االنفصال‬ ‫وإنما بزوالها المعنى الذي دخلت بسببه خاصة وهو التعريف‬
‫عليها‪ .‬وإن اتصلت خطًا سكت حمزة وغيره عليها إذا وقع بعدها همزًا كما تسكتون على السواكن المنفصلة حسبما‬
‫يجيء في الباب اآلتي (فإذا علمت ذلك) فاعلم أن الم التعريف هي عند سيبويه حرف واحد من حروف التهجي وهو‬
‫ـ وإنما األلف قبلها ألف وصل ولهذا تسقط في الدرج فهي إذًا بمنزلة باء الجر‬ ‫الالم وحدها وبها يحصل التعريف‬
‫وكاف التشبيه مما هو على حرف واحد ولهذا كتبت موصولة في الخط بما بعدها وذهب آخرون إلى أن أداة‬
‫التعريف هي‪ :‬األلف والالم وأن الهمزة تحذف في الدرج تخفيفًا لكثرة االستعمال‪ .‬وظاهر كالم سيبوية أن هذا‬
‫ـ مع تحريك الالم حالة النقل نحو (الحمر‪ ،‬الرض) وأنها تبدل أو‬ ‫مذهب الخليل‪ .‬واستدلوا على ذلك بأشياء منها ثبوتها‬
‫تسهل بين بين مه همزة االستفهام نحو (آلذكرين) وأنها تقطع في االسم العظيم في النداء نحو (يااهلل) وليس هذا محل‬
‫ذكر ذلك بأدلته‪ .‬والقصد ذكر ما يتعلق بالقراءات من ذلك وهو التنبيه (الثاني) فنقول إذا نقلت حركة الهمزة إلى الم‬
‫التعرف في نحو (األرض‪ ،‬اآلخرة‪ ،‬اآلن‪ ،‬اإليمان‪،‬األولى‪ ،‬األبرار) وقصد االبتداء على مذهب الناقل فإما أن يجعل‬
‫ـ الالم المحركة بحركة لهمزة القطع‬ ‫حرف التعريف أل أو الالم فقط‪.‬فإن جعلت "أل" ابتداء بهمزة الوصل وبعدها‬
‫فتقول (الرض‪ .‬االخرة‪ ،‬االيمان‪ ،‬البرار‪ ،‬ليس اال) وإن جعلت الالم فقط فأما أن يعتد بالعارض وهو حركة الالم بعد‬
‫ـ همزة الوصل وقلنا‪( :‬لرض‪ ،‬الخرة‪ ،‬ليمان‪ ،‬الن‪،‬‬ ‫النقل أوالً يعتد بذلك ويعتبر األصل‪ .‬فإذا اعتددنا بالعارض حذفنا‬
‫ـ (الرض‪ ،‬االخرة) كما‬ ‫لبرار) ليس إال وإن لم نعتد بالعارض واعتبرنا األصل جعلنا همزة الوصل على حالها وقلنا‬
‫ـ لكل من‬ ‫ـ "ال" وهذان الوجهان جائزان في كل ما ينقل إليه من المات التعريف‬ ‫قلنا على تقدير أن حرف التعريف‬
‫ـ في (اآلن)‬ ‫ينقل‪ .‬ولذلك جاز لنافع وأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب في األولى من (عادًا األولى) كما تقدم وجاز‬
‫البن وردان في وجه النقل‪ .‬وممن نص على هذين الوجهين حالة االبتداء مطلقًا الحافظان أبو عمرو الداني وأبو‬
‫ـ وغيرهم‪.‬‬ ‫العالء الهمداني وأبو علي الحسن بن بليمة وأبو العز القالنسي وأبو جعفر بن الباذش وأبو القاسم الشاطبي‬
‫ـ‬
‫وبهما قرأنا لورش وغيره على وجه التخيير وبهما نأخذ له وللهاشمي عن ابن جماز عن أبي جعفر من طريق‬
‫الهذلي‪ .‬وأما االبتداء من قوله تعالى (بئس االسم) فقال الجعبري وإذا ابتدأت االسم فالتي بعد الالم على حذفها للكل‪.‬‬
‫والتي قبلها فقياسها جواز اإلثبات والحذف وهو األوجه لرجحان العارض الدائم على العارض المفارق‪ ،‬ولكني‬
‫ـ فقال االبتداء بالهمز وعليه الرسم انتهى (قلت) الوجهان جائزان مبنيان على ما تقدم في الكالم‬ ‫سألت بعض شيوخي‬
‫ـ الهمز في الوصل والنقل‪ .‬وال اعتبار بعارض دائم وال مفارق بل الرواية وهي باألصل‬ ‫على التعريف واألولى‬
‫ـ من (االولى) في النجم أولى للحذف لساغ ولكن في‬ ‫األصل وكذلك رسمت‪ .‬نعم الحذف جائز ول قيل أن حذفها‬
‫الرواية تفصيل كما تقدم واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ المد أو ساكن غيرهن لم يجز إثبات حرف المد‬ ‫(الثالث) أنه إذا كان قبل الم التعريف المنقول إليها حرف من حروف‬
‫وال ورد سكون الساكن مع تحريك الالم ألن التحريك في ذلك عارض فلم يعتد به وقدر السكون إذ هو األصل ولذلك‬
‫ـ الساكن حالة الوصل وذلك نحو (والقى االلواح‪،‬وسيرتها االولى‪ ،‬وإذا االرض‪ ،‬وأولي‬ ‫حذف حرف المد وحرك‬
‫ـ (فمن يستمع االن‪،‬‬ ‫ـ االمانات) ونحو‬ ‫االمر‪ ،‬وفي االنعام‪ ،‬ويحي االرض‪ ،‬وقالوا اآلن‪ ،‬وأنكحوا االيامى‪ ،‬وأن تؤدوا‬
‫وبل االنسان‪ ،‬والم نهلك األولين‪ ،‬وعم اآلخرة‪ ،‬ومن االرض‪ ،‬ومن االولى‪ ،‬وأشرقت االرض‪ ،‬وفلينظر االنسان)‬
‫ـ‬
‫ـ‪ ،‬وهذه االنهار‪ ،‬وهذه األنعام‪ ،‬ويلههم‬ ‫وكذلك لو كان صلة أو ميم جمع نحو (وبداره االرض‪ ،‬وال تدركه االبصار‬
‫االمل‪ ،‬وأنتم األعلون) وهذا مما ال خالف فيه بين أئمة القراء نص على ذلك غير واحد كالحافظ أبي عمرو الداني‬
‫وأبي محمد سبط الخياط وأبي الحسن السخاوي وغيرهم وإن كان جائزًا في اللغة وعند أئمة العربية الوجهان‬
‫ـ بذلك وصالً وال‬ ‫ـ على كل وجه ما يقتضي من األحكام‪ .‬ولم يخصوا‬ ‫االعتداد بحركة النقل وعدم االعتداد بها وأجروا‬
‫ـ بل قالوا إن اعتددنا بالعارض فال حاجة إلى حذف حرف من (في األرض)‬ ‫ابتداء وال دخول همزة وال عدم دخولها‬
‫وال إلى تحريك النون من (الن) وأنشد في ذلك ثعلب عن سلمة عن الفراء‪:‬‬
‫فبح الن منها بالذي أنت بائح‬ ‫لقد كنت تخفي حب سمراء خيفة‬

‫ـ عن لهله‪ ،‬وعن االنفال‪ ،‬ومن الئمين) وشبهه باإلسكان في النون وإدغامها‪،‬‬ ‫وعلى ذلك قرأنا البن محيص (يسألونك‬
‫ـ على تقييد‬ ‫وهو وجه قراءة نافع ومن معه (عادًا لولى) في النجم كما تقدم‪ .‬ولما رأى أبو شامة إطالق النحاة ووقف‬
‫القراء ستشكل ذلك فتوسط وقال ما نصه‪ :‬جميع ما نقل فيه ورش الحركة إلى الم المعرفة في جميع القرآن غير‬
‫(عادًا لولى) هو على قسمين‪ :‬أحدهما ظهرت فيه أمارة عدم االعتداد بالعارض كقوله تعالى (إنا جعلنا ما على‬
‫ـ ذلك‪ .‬أال ترى أنه بعد نقل‬ ‫األرض زينة‪ ،‬وما الحياة الدنيا في اآلخرة‪ ،‬ويدع اإلنسان‪ ،‬قالوا اآلن‪ ،‬أزفت اآلزفة) ونحو‬
‫الحركة في هذه المواضع لم يرد حروف المد التي ألجل سكون الالم ولم تسكن تاء التأنيث التي كسرت لسكون‬
‫(الزفة) فعلمنا أنه ما اعتد بالحركة في مثل هذه المواضع‪ .‬فينبغي إذا ابتدأ القارئ له فيها أن يأتي بهمزة الوصل ألن‬
‫ـ بعد ساكنة‪( .‬القسم الثاني) ما لم يظهر فيه امارة نحو (وقال اإلنسان مالها) فإذا ابتدأ القارئ‬ ‫الالم وإن تحركت فكأنها‬
‫ـ فقال وهذا فيه عدول‬ ‫لورش هنا اتجه الوجهان المذكوران انتهى‪ .‬وهو حسن لو ساعده النقل‪ .‬وقد تعقبه الجعبري‬
‫عن النقل إلى النظر وفيه حظر (قلت) صحة الرواية بالوجهين حالة االبتداء من غير تفصيل بنص من يحتج بنقله‬
‫ـ فيه‪ .‬فإن قيل لم اعتد بالعارض في االبتداء دون الوصل وفرق بينهما رواية مع الجواز فيهما لغة؟‬ ‫فال وجه للتوقف‬
‫ـ عليه فأبقى على حالة‬ ‫–فالجواب‪ -‬إن حذف حرف المد للساكن والحركة ألجله في الوصل سابق للنقل والنقل طارئ‬
‫الطرآن النقل عليه ولم يعتد فيه بالحركة‪ .‬وأما حالة االبتداء فإن النقل سابق لالبتداء واالبتداء طارئ عليه فحسن‬
‫االعتداد فيه‪ ،‬أال تراه لما قصد االبتداء بالكلمة التي نقلت حركة الهمزة فيها إلى الالم لم تكن الالم إال محركة ونظير‬
‫ـ حرف المد من نحو (وقاال الحمد هلل ‪ ،‬وال تسبوا الذين‪ ،‬و‪ :‬أفي اهلل شك) وإثباتهم له في (وال تولوا‪ ،‬وكنتم‬ ‫ذلك حذفهم‬
‫ـ وذلك وأوضح واهلل أعلم‪.‬‬ ‫تمنون) لطرآن اإلدغام عليه كما قدمنا‬
‫(الرابع) ميم الجمع أما لورش فواضح ألن مذهبه عند الهمزة صلتها بواو فلم تقع الهمزة بعدها في مذهبه إال بعد‬
‫حرف مد من أجل الصلة‪ ،‬وأما من طريق الهاشمي عن ابن جماز فإن الهذلي نص على مذهبه عدم الصلة مطلقًا‪.‬‬
‫ـ ذلك النقل إلى ميم الجمع‪.‬‬‫ومقتضى هذا اإلطالق عدم صلتها عند الهمزة ونص أيضًا على النقل مطلقًا‪ .‬ومقتضى‬
‫ـ إليه‪ ،‬والذي أعول عليه في‬ ‫ـ بشيء فأرجع‬ ‫وهذا من المشكل تحقيقه فإني ال أعلم له نصًا في ميم الجمع بخصوصيتها‬
‫ـ في ذلك أني لما لم أجد له فيها نصًا رجعت إلى أصوله‬ ‫ـ واألخذ فيها بالصلة وحجتي‬ ‫ذلك عدم النقل فيها بخصوصيتها‬
‫ومذاهب أصحابه ومن اشترك معه على األخذ بتلك القراءة ووافقه على النقل في الرواية وهو الزبير ابن محمد بن‬
‫عبد اهلل بن سالم بن عبد اهلل بن عمر بن الخطاب العمري أحد الرواة المشهورين عن أبي جعفر من رواية ابن‬
‫وردان فوجدته يروي النقل نصًا وأداء وخص ميم الجمع بالصلة ليس إال‪ .‬وكذلك ورش وغيره من رواة النقل عن‬
‫ـ نص من يعتمد عليه من األئمة صريحًا في عدم جواز النقل في‬ ‫نافع كلهم لم يقرأ في ميم الجمع بغير صلة‪ .‬ووجدت‬
‫ـ إلى الصلة دون عدمها جمعًا بين النص يمنع النقل‬ ‫ميم الجمع‪ .‬فوجب المصير إلى عدم النقل فيها‪ .‬وحسن المصير‬
‫فيها وبين القياس في األخذ بالصلة فيها دون اإلسكان وذلك أني لما لم أرَ أحد نقل عن أبي جعفر وال عن نافع الذي‬
‫هو أحد أصحاب أبي جعفر النقل في غير ميم الجمع وخصصها باإلسكان كما أني ال أعلم أحدًا منهم نص على النقل‬
‫ـ على من شاركه في تلك الرواية أو وافقه في أصل تلك القراءة أصل معتمد عليه وال سيما‬ ‫فيها وحمل رواية الراوي‬
‫ـ اهلل لمال م يجدوا نصًا يرجعون إليه ومن ثم لم يجز‬ ‫عند التشكيك واإلشكال فقد اعتمده غير واحد من أئمتنا رحمهم‬
‫مكي وغيره في (أأعجمي‪ ،‬وأأن كان) البن ذكوان سوى الفصل بين الهمزتين‪ .‬قال مكي عند ذكرهما في التبصرة‬
‫لكن ابن ذكوان لم نجد له أصالً يقاس عليه فيجب أن يحمل أمره على ما فعله هشام في (أئنكم وأنذرتهم) ونحوه‬
‫ـ معه على رجل بعينه أولى من حمله على غيره انتهى‪.‬‬ ‫(فيكون) مثل أبي عمرو وقالون وحمله على مذهب الراوي‬
‫ـ في بابه إن شاء اهلل تعالى‪ .‬صم رأيت النص على الهاشمي المذكور ألبي الكرم‬ ‫وأما مذهب حمزة في الوقف فيأتي‬
‫الشهرزوري وأبي منصور بن خيرون بصلة ميم الجمع للهاشمي عند همزة القطع فصح ما قلناه‪ ،‬واتضح ما حاولناه‬
‫وهلل الحمد والمنة‪ .‬وقفت على ذلك في كتاب كفاية المنتهى‪ ،‬ونهاية المبتدي للقاضي اإلمام أي ذر أسعد بن الحسين‬
‫ـ وابن خيرون المذكورين‪ .‬وهو من األئمة المعتمدين‪ ،‬وأهل‬ ‫بن سعد بن علي بن بندار اليزدي صاحب الشهرزوري‬
‫األداء المحققين‪.‬‬
‫باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره‬
‫ـ‬
‫تقدم الكالم على السكت أول الكتاب عند الكالم على الوقف‪ .‬والكالم هنا على ما يسكت عليه‪ .‬فاعلم أنه ال يجوز‬
‫ـ عليه‬ ‫ـ السكت على كل ساكن‪ .‬فينبغي أن علم أقسام الساكن ليعرف ما يجوز‬ ‫السكت إال على ساكن‪ .‬إال أنه ال يجوز‬
‫السكت مما ال يجوز‪ .‬فالساكن الذي يجوز السكت عليه إما أن يكون بعده همزة فيسكت عليه لبيان الهمزة وتحقيقه‪.‬‬
‫أو ال يكون بعده همزة وإنما يسكت عليه لمعنى غير ذلك‪.‬‬
‫ـ أول كلمة‬ ‫(فالساكن) الذي يسكت عليه لبيان الهمز خوفًا من خفائه إما أن يكون منفصالً فيكون آخر كلمة والهمز‬
‫ـ في كلمة واحدة‪ .‬وكل منهما إما أن يكون حرف مد أو غير حرف مد‬ ‫أخرى‪ .‬أو يكون متصالً فيكون هو والهمز‬
‫ـ‪ ،‬عليهم أأنذرتهم أم لم‪ ،‬فحدث ألم‬‫(فمثال المنفصل) بغير حرف المد‪( :‬من آمن‪ ،‬خلوا إلى‪ ،‬ابني آدم‪ ،‬جديد أفترى‬
‫نشرح‪ ،‬حامية الهاكم) ومن ذلك نحو (األرض واآلخرة‪ ،‬واإليمان‪ ،‬واألولى) وما كان بالم المعرفة وإن اتصل خطأ‬
‫ـ (يَأيها‪ ،‬يَأولي‪ ،‬وهؤالء) مما كان مع حرف‬ ‫على األصح (ومثاله) بحرف المد (بما أنزل‪ ،‬قالوا آمنا‪،‬في آذانهم) ونحو‬
‫النداء والتنبيه‪ ،‬وإن اتصل في الرسم أيضًا (ومثال المتصل) بغير حرف مد (القرآن‪ ،‬والظمآن‪ ،‬وشيء‪ ،‬وشيئا‪،‬‬
‫ومسؤال‪ ،‬وبين المرء‪ ،‬والخبء‪ ،‬ودفء) (ومثاله) بحرف المد (أولئك‪ .‬وإسرائيل‪ .‬والسماء بناء‪ .‬وجاؤا‪ .‬ويضيء‪.‬‬
‫ـ عن‬ ‫ـ السكت على ذلك عن جماعة من أئمة القراء‪ ،‬وجاء من هذه الطرق‬ ‫وقروء‪ .‬وهنيئاً‪ .‬ومريئًا‪ .‬ومن سوء) فورد‬
‫ـ فيه عنه وعن‬ ‫حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وإدريس‪ .‬فأما حمزة فهو أكثر القراء به عناية‪ .‬واختلفت الطرق‬
‫ـ خلف وخالد في الم التعريف حيث‬ ‫أصحابه اختالفًا كثيرًا‪ .‬فروى جماعة من أهل األداء السكت عنه ومن روايتي‬
‫أتت و(شيء) كيف وقعت أي مرفوعًا أو مجرورًا أو منصوبًا‪ .‬وهذا مذهب صاحب الكافي وأبي الحسن طاهر بن‬
‫ـ والشاطبية‪.‬‬ ‫غلبون من طريق الداني ومذهب أبي عبد المنعم وأبي علي الحسن بن بليمة‪ .‬وأحد المذهبين في التيسير‬
‫وبه ذكر الداني أنه قرأ على أبي الحسن بن غلبون إال أن روايتيه في التذكرة وإرشاد أبي الطيب عبد المنعم‬
‫ـ حسب ال غير واهلل أعلم‪ .‬وقال الداني في جامع‬ ‫وتلخيص ابن بليمة هو المد في شيء مع السكت على الم التعريف‬
‫ـ وكذلك ذر ابن‬ ‫البيان وقرأت على أبي الحسن عن قراءته في روايتيه بالسكت على الم المعرفة خاصة لكثرة دورها‬
‫مجاهد في كتابه عن حمزة ولم يذكر عنه حالفًا انتهى‪ .‬وهذا الذي ذكره في جامع البيان عن شيخه ابن غلبون يخالف‬
‫ما نص عليه في التيسير فإنه نص فيه أي السكت على الم التعرف وبه قرأ على أبي الحسن بالسكت على الم‬
‫ـ خاصة فإما أن‬ ‫ـ ال غير وقال في الجامع إنه قرأ عليه بالسكت على الم التعريف‬ ‫التعريف و(شيء وشيئا) حيث وقعا‬
‫ـ‬
‫ـ التيسير أو يكون مع المد على شيء فيوافق التذكرة واهلل أعلم‪ .‬وروى‬ ‫يكون سقط ذكر شيء من الكتاب فيوافق‬
‫ـ أبي محمد مكي وشيخه أبي الطيب بن غلبون إال أنه‬ ‫بعضهم هذا المذهب عن حمزة من رواية خلف فقط‪.‬وهو طريق‬
‫ـ و (شيء)‬ ‫ذكر أيضًا مد (شيء) أيضًا كما تقدم وروى آخرون عن حمزة من روايتيه مع السكت على الم التعريف‬
‫السكت على الساكن المنفصل مطلقًا غير حرف المد‪ .‬وهذا مذهب أبي الطاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان‬
‫وشيخه عبد الجبار الطرسوسي‪ .‬وهو المنصوص عليه في جامع البيان وهو الذي ذكره ابن الفحام في تجريده من‬
‫قراءته على الفارسي في الروايتين‪ .‬وأحد الطريقين في الكامل إال أن صاحب العنوان ذكر مد (شيء) كما قدمنا‪.‬‬
‫ـ بعضهم هذا المذهب عن حمزة من رواية خلف حسب‪ .‬وهذا مهب أبي الفتح فارس بن أحمد وطريق أبي عبد‬ ‫وروى‬
‫ـ في التجريد من قراءته‬ ‫ـ من طريق أبي الفتح المذكور‬ ‫اهلل بن شريح صاحب الكافي وهو الذي في الشاطبية والتيسير‬
‫على عبد الباقي عن أبيه عن عبد الباقي الخراساني وأبي أحمد إال أن صاحب الكافي حكى المد في (شيء) في أحد‬
‫ـ آخرون عن حمزة من الروايتين السكت‬ ‫ـ عن خالد السكت فيه وفي الم التعريف فقط كما تقدم وروى‬ ‫الوجهين وذكر‬
‫ـ جمعًا ما لم يكن حرف مد‪ .‬وهذا مذهب أبي طاهر بن سوار صاحب المستنير‬ ‫مطلقًا أي على المنفصل والمتصل‬
‫وأبي بكر بن مهران صاحب الغاية وأبي علي البغدادي صاحب الروضة وأبي العز القالنسي وأبي محمد سبط‬
‫ـ وهو مذكور أيضًا في الكامل‪ .‬ورواه أبو بكر النقاش‬ ‫ـ إنه اختيارهم‬‫ـ العراقيين وقال أبو العالء الحافظ‬
‫الخياط وجمهور‬
‫ـ آخرون السكت عن حمزة من الروايتين على حرف المد أيضًا وهم في ذلك‬ ‫عن إدريس عن خلف عن حمزة‪ .‬وروى‬
‫ـ بين حرف المد وغيره مع‬ ‫على الخالف في المنفصل والمتصل كما ذكرنا فمنهم من خص بذلك المنفصل وسوى‬
‫السكت على الم التعريف‬
‫ـ وغيره‪ .‬وذكره صاحب التجريد من‬ ‫ـ أبي العالء الهمداني صاحب غاية االختصار‬ ‫و (شيء)‪ .‬وهذا مذهب الحافظ‬
‫ـ من أطلق ذلك في المتصل والمنفصل وهو مذهب أبي بكر الشذائي‬ ‫قراءته على عبد الباقي في رواية خالد‪ .‬ومنهم‬
‫ـ عنه وهو في الكامل أيضًا وذهب جماعة إلى ترك‬ ‫وبه قرأ سبط الخياط على الشريف أبي الفضل عن الكارزيني‬
‫السكت عن خالد مطلقًا‪ .‬وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وأبي محمد مكي وشيخه أبي الطيب وأبي عبد اهلل بن‬
‫ـ وغيره‪ .‬وهو أحد‬ ‫شريح وذكره صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد وتبعه على ذلك الشاطبي‬
‫ـ عن جعفر الوزان عن خالد كما سنذكره في‬ ‫طرق الكامل وهي طريق أبي علي العطار عن أصحابه عن البختري‬
‫ـ لحمزة‪ .‬وذهب آخرون إلى عدم السكت مطلقًا عن حمزة من روايتيه‪ .‬وهو مذهب أبي العباس‬ ‫آخر باب الوقف‬
‫المهدوي صاحب الهداية وشيخه أبي عبد اهلل بن سفيان صاحب الهادي وهو الذي لم يكر أبو بكر بن مهران غيره‬
‫في غايته سواه‪ .‬فهذا الذي علمته ورد عن حمزة في ذلك من الطرق المذكورة وبكل ذلك قرأت من طريق من‬
‫ذكرت‪ .‬واختياري عنه السكت في غير حرف المد جمعًا بين النص واألداء والقياس‪ ،‬فقد روينا عن خلف وخالد‬
‫وغيرهما عن سليم عن حمزة قال إذا مددت الحرف فالمد يجزي من السكت قبل الهمزة قال وكان إذا مد ثم أتى‬
‫ـ أبو عمرو الداني وهذا الذي قاله حمزة من أن المد يجزي من‬ ‫بالهمز بعد المد ال يقف قبل الهمز انتهى‪ .‬قال الحافظ‬
‫السكت معنى حسن لطيف دال على وفور معرفته ونفاذ بصيرته وذلك أن زيادة التمكين لحرف المد مه الهمزة إنما‬
‫ـ فيقوى به على النطق بها محققة وكذا السكوت على الساكن قبلها إنما هو بيان لها‬ ‫هو بيان لها لخفائها وبعد مخرجها‬
‫أيضًا‪ .‬فإذا بينت بزيادة التمكين لحرف المد قبلها لم تحتج أن تبين بالسكت عليه وكفى المد من ذلك وأغنى عنه‬
‫(قلت) وهذا ظاهر واضح وعليه العمل اليوم واهلل أعلم‪ .‬وأما ابن ذكوان فروى عنه السكت وعدمه صاحب المبهج‬
‫ـ على‬ ‫من جميع طرقه على ما كان من كلمة وكلمتين ما لم يكن حرف مد فقال قرأت البن ذكوان بالوقف وباإلدراج‬
‫شيخنا الشريف ولم أره منصوصًا في الخالف بين أصحاب ابن عامر‪ .‬وكذلك روى عنه السكت صاحب اإلرشاد‬
‫ـ أبو العالء كالهما من طريق العلوي عن النقاش عن األخفش إال أن الحافظ أبا العالء خصه بالمنفصل والم‬ ‫والحافظ‬
‫التعريف و(شيء) وجعله دون سكت حمزة فخالف أبا العز في ذلك مع أنه لم يقرأ بهذا الطريق إال عليه واهلل‬
‫ـ‬
‫أعلم‪.‬وكذلك رواه الهذلي من طريق الجنبي عن ابن األخرم عن األخفش وخصه بالكلمتين‪ .‬والسكت من هذه الطرق‬
‫ـ إال من اإلرشاد فإنه مع المد الطويل فاعلم ذلك‪ .‬والجمهور عن ابن ذكوان من سائر الطرق على‬ ‫كلها مع التوسط‬
‫ـ في السكت عن عبيد‬ ‫ـ أصحاب األشناني‬ ‫ـ عنه وعليه العمل واهلل أعلم‪ .‬وأما حفص فاختلف‬ ‫عدم السكت وهو المشهور‬
‫بن الصباح عنه‪ .‬فروى عنه أبو ال طاهر بن أبي هاشم السكت‪ .‬واختلف فيه عنه أصحابه‪ .‬فروى أبو علي المالكي‬
‫البغدادي صاحب الروضة عن الحمامي عنه السكت على ما كان من كلمة أو كلمتين غير المد‪ .‬ولم يذكر خالفًا عن‬
‫ـ أبو القاسم بن الفحام صاحب التجريد عن الفارسي عن الحمامي عنه السكت على ما كان‬ ‫األشناني في ذلك‪ .‬وروى‬
‫ـ‬
‫ـ ع عبد الباقي عن أبيه عن أبي أحمد السامري عن األشناني‬ ‫ـ و(شيء) ال غير‪ .‬وروى‬ ‫من كلمتين والم التعريف‬
‫ـ الكتاب واهلل أعلم‪ .‬وقال الداني‬ ‫ـ بالممدود عنه وليس من طريق‬ ‫ـ يعني المنفصل فانفرد‬ ‫السكت على ذلك وعلى الممدود‬
‫في جامعه وقرأت أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين عن األشناني بغير سكت في جميع‬
‫ـ روايتيه ألن أبا‬ ‫القرآن وكذلك قرأت على أبي الحسن عن قراءته على الهاشمي عن األشناني قال وبالسكت آخذ وفي‬
‫ـ بموضع ال يجهله‬ ‫ـ ووفور المعرفة والحذق‬ ‫الطاهر بن أبي هاشم رواه عنه تالوة‪ .‬وهو من اإلتقان والضبط والصدق‬
‫ـ كما قال الداني في أبي طاهر‬ ‫أحد من علماء هذه الصناعة فمن خالفه عن األشناني فليس بحجة عليه (قلت) واألمر‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬وهم أيضًا من‬ ‫إال أن أكثر أصحابه لم يرووه عنه السكت تالوة أيضًا كالنهراني وابن العالف والمصاحفي‬
‫ـ الحمامي مع أن أكثر‬ ‫ـ والصدق بمحل ال يجهل‪ .‬ولم يصح عندنا تالوة عنه إال من طريق‬ ‫اإلتقان والضبط والحذق‬
‫أصحاب الحمامي لم يرووه عنه مثل أبي الفضل الرازي وأبي الفتح بن شيطا وأبي علي غالم الهراس‪ .‬وهم من‬
‫ـ‬
‫ـ أشهر وأكثر وعليه الجمهور‬ ‫ـ ووضح أن اإلدراج وهو عدم السكت عن األشناني‬ ‫أضبط أصحابه وأحذقهم‪ .‬فظهر‬
‫واهلل أعلم‪ .‬وبكل من السكت واإلدراج قرأت من طريقه واهلل تعالى الموفق‪ .‬وأما إدريس عن خلف فاختلف عنه‬
‫ـ الشطي وابن بويان السكت عنه في المنفصل وما كان في حكمه و(شيء) خصوصًا نص عليه في الكفاية في‬ ‫فروى‬
‫القراءات الست وغاية االختصار والكامل‪ .‬وانفرد به عن خلف من جميع طرقه‪ .‬وروى عنه المطوعي السكت على‬
‫ما كان م كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج‪ .‬وانفرد الهمداني عن الشطي فيما لم يكن الساكن واوًا‪ .‬وال ياء‬
‫يعني مثل (خلوا إلى‪ .‬وابني آدم) وال أعلم أحدًا استثناه عن أحد من الساكنين سواه وال عمل عليه واهلل أعلم‪ .‬وكلهم‬
‫ـ القاضي أبي العالء‬ ‫عنه بغير سكت في الممدود واهلل أعلم‪ .‬أما رويس فانفرد عنه أبو العز القالنسي من طريق‬
‫القاضي عن النخاس عن التمار عنه بالسكت اللطيف دون سكت حمزة ومن وافقه وذلك على ما كان من كلمة‬
‫ـ المنفصل‪.‬‬ ‫ـ السكت على الممدود‬ ‫وكلمتين في غير الممدود حسبما نص عليه في الكفاية‪ .‬وظاهر عبارته في اإلرشاد‬
‫ـ فقال هذا شيء لم نقرأ به وال يجوز‪ .‬ثم‬ ‫ولما قرأت على األستاذ أبي المعالي بن اللبان أوقفته على كالم اإلرشاد‬
‫ـ به ابن اللبان وغير‬
‫ـ على ما نص في الكفاية‪ .‬وأخبرني‬ ‫رأيت نصوص الواسطيين أصحاب أبو العز وأصحابهم‬
‫ـ خالفه واهلل أعلم‪.‬‬
‫تالوة‪ .‬وهو الصحيح الذي ال يجوز‬
‫وأما الذي يسكت عليه لغير قصد تحقيق الهمز فأصل مطرد وأربع كلمات‪ ،‬فاألصل المطرد حروف الهجاء الواردة‬
‫في فواتح السور نحو (آلم‪ ،‬الر‪ ،‬كهيعص‪ ،‬طه‪ ،‬طسم‪ ،‬طس‪ ،‬ص~‪،‬ن~) فقرأ أبو جعفر بالسكت على كل حرف منها‪،‬‬
‫ـ همزة الوصل بعدها ليبين بهذا السكت أن الحــروف كلها ليست‬ ‫ويلزم من سكته إظهار المدغم منها والمخفي وقطع‬
‫ـة‪ .‬وفي كل واحد منها سر من‬ ‫ـ بل هي مفصولة وإن اتصل رسمًا وليست بمؤتلفـ‬ ‫للمعاني كاألدوات لألسماء واألفعال‬
‫ـداد إذا‬‫أسرار اهلل تعالى الذي استأثر اهلل تعالى بعلمه وأوردت مفردة من غير عامل وال عطف فسكنت كأسماء األعـ‬
‫ـزة‬‫ـاز بوصل همـ‬ ‫وردت من غير عامل وال عطف فنقول واحد اثنين ثالثة أربعة هكذا‪ .‬وانفرد الهذلي عن ابن جمـ‬
‫(اهلل ال إله إال هو) في أول آل عمران تميم (الم) كالجماعة‪ .‬وانفرد ابن مهران بعــدم ذكر الســكت ألبي جعفر في‬
‫ـكت عن أبي جعفر‬ ‫ـحيح السـ‬ ‫الحروف كلها‪ .‬وذكر أبو الفضل الرازي عدم السكت في السين من (طس تلك) والصـ‬
‫ـ كلها من غير استثناء لشيء منها وفاقًا إلجماع الثقاة الناقلين ذلك عنه نصًا وأداء‪ .‬وبه قرأت وبه آخذ‬ ‫على الحروف‬
‫ـدنا) في يس (ومن راق) في القيامة (وبل ران) في‬ ‫واهلل أعلم‪ .‬وأما الكلمات األربع فهي (عوجا) أول الكهف (ومرقـ‬
‫ـ المغاربة وبعض العراقيين عنه من طــريقي‬ ‫التطفيف فاختلف عن حفص في السكت عليها واإلدراج فروى جمهور‬
‫ـ) ثم‬‫عبيد وعمرو السكت على األلف المبدلة من التنوين في (عوجا) ثم يقول (قيما) وكذلك على األلف من (مرقــدنا‬
‫يقول (هذا ما وعد الرحمن) وكذلك على النون من (من) ثم يقول (راق) وكذلك على الالم من (بل) ثم يقــول (ران‬
‫ـا‪.‬‬
‫ـ والهادي والهداية والكافي والتبصرة والتلخيص والتـذكرة وغيرهـ‬ ‫على قلوبهم) وهذا الذي في الشاطبية والتيسير‬
‫ـ اإلدراج في األربعة كالباقين أبو القاسم الهذلي وأبو بكر بن مهران وغير واحد من العراقيين فلم يفرقــوا في‬ ‫وروى‬
‫ـ عنه كال من الوجهين أبو القاسم بن الفحام في تجريــده فــروى الســكت في (عوجا‬ ‫ذلك بين حفص وغيره وروى‬
‫ـكت في (من‬ ‫ـ) عن عمرو بن الصباح عنه‪ .‬وروى اإلدراج كالجماعة عن عبيد بن الصباح عنه‪ .‬وروى السـ‬ ‫ومرقدنا‬
‫ـ اإلدراج‬ ‫ـاقي عن عبيد فقط وروى‬ ‫ـرو‪ .‬ومن قراءته على عبد البـ‬ ‫راق وبل ران) من قراءته على الفارسي عن عمـ‬
‫ـ عبيد والمالكي من طــريقي عمــرو وعبيد جميعًا واهلل أعلم‪ .‬واتفق‬ ‫كالجماعة من قراءته على ابن نفيس من طريق‬
‫ـ) كالجماعــة‪ .‬وعلى الســكت في القيامة فقط‬ ‫ـ والمبهج واإلرشاد على اإلدراج في (عوجا ومرقدنا‬ ‫صاحب المستنير‬
‫ـ صرح بذلك في كفايته‪.‬‬ ‫وعلى اإلظهار من غير سكت في التطفيف‪ .‬والمراد باإلظهار السكت‪ .‬فإن صاحب اإلرشاد‬
‫ـ أبو العالء في غايته السكت في‪ :‬عوجا فقط‪.‬‬ ‫وصاحب المبهج نص عليه في الكفاية له ولم يذكر سواه‪ .‬ورواه الحافظ‬
‫ـ في (من راق‪،‬وبل ران) (قلت) فثبت في األربعة الخالف عن‬ ‫ولم يذكر في الثالثة الباقية شــيئًا‪ .‬بل ذكر اإلظهــار‬
‫حفص من طريقيه‪ .‬وصح الوجهان من السكت واإلدراج عنه وبهما عنه آخذ‪.‬‬
‫ـ تقديره‬‫ـ بيان أن قيما بعده ليس متصالً بما قبله في اإلعراب‪ .‬فيكون منصوبًا بفعل مضمر‬ ‫(ووجه) السكت عوجا قصد‬
‫ـ) بيان أن كالم الكفار قد انقضى وأن قوله (هذا ما وعد‬ ‫(أنزله قيما) فيكون حاالً من الهاء في أنزله (وفي‪ :‬مرقدنا‬
‫الرحمن) ليس من كالمهم فهو إما من كالم فهو إما من الكالم المالئكة أو من كالم المؤمنين كما أشرنا إليه في‬
‫ـ بيان اللفظ ليظهر أنهما كلمتان مع صحة الرواية في ذلك واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ـ (من راق‪ ،‬وبل ران) قصد‬ ‫الوقف واالبتداء وفي‬
‫تنبيهات‬
‫ـ عليه مما انفصل‬ ‫(األول) إنما يتأتى السكت حال وصل الساكن بما بعده‪ .‬أما إذا وقف على الساكن فيما يجوز الوقف‬
‫ـ على الكلمة التي فيها الهمزة سواء كان‬
‫ـ وإن وقف‬ ‫ـ الوقف المعروف‪.‬‬ ‫خطأ فإن السكت المعروف يمتنع ويصير‬
‫متصالً أو منفصالً فإن لحمزة في ذلك مذهبًا يأتي في الباب اآلتي‪ .‬وأما غير حمزة فإن كان الهمزة متوسطًا‬
‫ـ والوصل‪ .‬وكذا إن كان مبتدأ‬ ‫ـ في ذلك بين الوقف‬ ‫(كالقرآن‪ ،‬والظمآن‪ ،‬وشيئًا واألرض) فالسكت أيضًا‪ ،‬إذ ال فرق‬
‫ـ بالروم فكذلك فإن وقف بالسكون امتنع السكت من أجل التقاء الساكنين‬ ‫ووصل بالساكن قبله‪ .‬وإن كان متطرفًا وقف‬
‫وعدم االعتماد في الهمز على شيء‪.‬‬
‫ـ الرواية بذلك‪ .‬فإن‬ ‫ـ أن يكون مع المد الطويل ومع التوسط لورود‬ ‫(الثاني) تقدم أنه إذا قرئ بالسكت البن ذكوان يجوز‬
‫ـ األشناني‬
‫ـ أن يكون مع القصر ألن السكت إنما ورد من طريق‬ ‫قرئ به لحفص فإنه ال يكون إال مع المد‪ .‬وال يجوز‬
‫ـ الفيل عن عمرو عن حفص وليس له إال اإلدراج‬ ‫من عبيد عن حفص‪ .‬وليس له إال المد‪ .‬والقصر ورد من طريق‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ فإن كان الساكن والهمز في‬ ‫(الثالث) إن كان من مذهبه عن حمزة السكت أو التحقيق الذي هو عدم السكت إذا وقف‬
‫ـ في‬‫ـ عليها فإن تخفيف الهمز كما سيأتي ينسخ السكت والتحقيق‪ .‬وإن كان الساكن في كلمة والهمز‬ ‫الكلمة الموقوف‬
‫أول كلمة أخرى فإن الذي مذهبه تخفيف المنفصل كما سيأتي ينسخ تخفيفه سكنه وعدمه بحسب ما يقتضيه التخفيف‬
‫كما سيأتي ولذلك لم يتأت له في نحو(األرض واإلنسان) سوى وجهين‪ .‬وهما النقل والسكت‪ .‬ألن الساكتين على الم‬
‫التعريف وصالً منهم من ينقل وقفا كأبي الفتح عن خلف والجمهور عن حمزة ومنهم من ال ينقل من أجل تقدير‬
‫انفصاله فيقره على حاله كما لو وصل كابني غلبون وأبي الطاهر صاحب العنوان ومكي وغيرهم وأما من لم يسكت‬
‫ـ الفتح عن خالد فإنهم مجمعون على النقل وقفا ليس عنهم في ذلك‬ ‫عليه كالمهدوي وابن سفيان عن حمزة وكأبي‬
‫خالف‪ .‬ويجيء في نحو (قد أفلح‪ ،‬ومن آمن‪ ،‬وقل أوحى) الثالثة األوجه أعني السكت وعدمه والنقل ولذلك تجيء‬
‫الثالثة في نحو (قالوا آمنا‪ ،‬وفي أنفسكم‪ ،‬وما أنزل)‪ .‬وأما (يأيها‪ ،‬وهؤالء) فال يجيء فيه سوى وجهي التحقيق‬
‫والتخفيف وال يأتي فيه سكت ألن رواة السكت فيه مجمعون على تحقيقه وقفًا‪ .‬فامتنع السكت عليه حينئذٍ واهلل تعالى‬
‫أعلم‪.‬‬
‫ـ به إال مع السكت إما على الم التعريف فقط أو عليه وعلى المد‬ ‫ـ مد شيء لحمزة حيث قرئ‬ ‫(الرابع) ال يجوز‬
‫ـ أبو الطيب مد (شيء)‬ ‫المنفصل‪ ،‬وظاهر التبصرة المد على (شيء) لخالد مع عدم السكت المطلق حيث قال‪ :‬وذكر‬
‫في روايتيه وبه آخذ‪ ،‬انتهى‪ .‬ولم يتقدم السكت إال لخلف وحده في غير (شيء) فعلى هذا يكون مذهب أبي الطيب‬
‫المد عن خالد في (شيء) مع عدم السكت وذلك ال يجوز فإن أبا الطيب المذكور هو ابن غلبون صاحب كتاب‬
‫ـ مقام‬‫اإلرشاد ولمي ذكر في كتابه مد (شيء) لحمزة مع السكت على الم التعريف‪ .‬وأيضًا فإن مد (شيء) قائم‬
‫السكت فيه فال يكون إال مع وجه السكت وكذا قرأنا واهلل أعلم‪.‬‬

‫باب الوقف على الهمز‬


‫( باب وقف حمزة و هشام )‬
‫ـ رسم المصاحف العثمانية‪ .‬وتمييز الرواية‪،‬‬ ‫وهو باب مشكل يحتاج إلى معرفة تحقيق مذاهب أهل العربية‪ ،‬وأحكام‬
‫ـ مقاصده‪ .‬قال‬ ‫وإتقان الدراية‪ .‬قال الحافظ أبو شاكة هذا الباب من أصعب األبواب نظمًا ونثرًا في تمهيد قواعده‪ .‬وفهم‬
‫ولكثرة تشعبه أفرد له أبو بكر أحمد بن مهران المقرئ رحمه اهلل تصنيفًا حسنًا جامعًا وذكر أنه قرأ على غير واحد‬
‫ـ أبو‬‫من األئمة فوجد أكثرهم ال يقومون به حسب الواجب فيه إال الحرف بعد الحرف (قلت) وأفرده أيضًا بالتأليف‬
‫ـ‬
‫الحسن بن غلبون وأبو عمرو الداني وغير واحد من المتأخرين كابن بصخان والجعبري وابن جبارة وغيرهم‪ .‬ووقع‬
‫ـ مخرجًا تنوع العرب في تخفيفه‬ ‫ـ نطقًا وأبعدها‬
‫لكثير منهم فيه أوهام سنقف عليها‪ .‬ولما كان الهمز أثقل الحروف‬
‫ـ له تخفيفًا‪ .‬ولذلك‬‫بأنواع التخفيف كالنقل والبدل وبين بين واإلدغام وغير ذلك وكانت قريش وأهل الحجاز وأكثرهم‬
‫ـ كابن كثير من رواية فليح وكنافع من رواية ورش وغيره وكأبي جعفر من أكثر‬ ‫أكثر ما يرد تخفيفه من طرقهم‬
‫ـ أهل ملكة مع‬ ‫رواياته وال سيما رواية العمري عن أصحابه عنه فإنه لم يكد يحقق همزة وصالً‪ .‬وكابن محيص قارئ‬
‫ابن كثير وبعده وكأبي عمرو فإن مادة قراءته عن أهل الحجاز‪.‬وكذلك عاصم من رواية األعشى عن أبي بكر من‬
‫ـ بن عبيدة عن‬ ‫حيث أن روايته ترجع إلى ابن مسعود‪ .‬وأما الحديث الذي أورده ابن عدي وغيره من طريق موسى‬
‫نافع عن ابن عمر قال ما همز رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وال أبو بكر وال عمر وال الخلفاء وإنما الهمز بدعة‬
‫ـ بن عبيدة هذا هو‬ ‫ابتدعوها من بعدهم‪ .‬فقال أبو شامة الحافظ هو حديث ال يحتج بمثله لضعف إسناده فإن موسى‬
‫ـ (قلت) قال اإلمام أحمد ال تحل الرواية عنه‪ .‬وفي رواية ال يكتب حديثه‪.‬‬ ‫الزيدي وهو عند أئمة الحديث ضعيف‬
‫واعلم أنه من كانت لغته تخفيف الهمز فإنه ال بنطق بالهمز إال في االبتداء‪ .‬والقصد أن تخفيف الهمز ليس بمنكر وال‬
‫ـ ذكره في األبواب‬ ‫ـ ورد عنه تخفيف الهمز إما عمومًا وإما خصوصًا كما قدمنا‬ ‫غريب فما أحد من القراء إال وقد‬
‫ـ أفرد له علماء العربية أنواعًا تخصه‪ .‬وقسموا تخفيفه إلى واجب وجائز وكل ذلك أو غالبه وردت به‬ ‫المتقدمة‪ ،‬وقد‬
‫القراءة وصحت به الرواية إذ من المحال أن يصح في القراءة ما ال يسوغ في العربية بل قد يسوغ في العربية ما ال‬
‫يصح في القراءة ألن القراءة سنة متبعة يأخذها اآلخر عن األول‪ .‬ومما صح في القراءة وشاع في العربية الوقف‬
‫ـ محل استراحة القارئ والمتكلم‪ .‬ولذلك حذفت فيه الحركات‬ ‫بتخفيف الهمز وإن كان يحقق في الوصل ألن الوقف‬
‫ـ والنقل والتضعيف فكأن تخفيف الهمز في هذه‬ ‫ـ فيه الروم واإلشمام‬
‫والتنوين‪ .‬وـبدل فيه تنوين المنصوبات وجاز‬
‫ـ هذا مذهب مشهور ولغة معروفة يحذف الهمز في السكت يعني‬ ‫الحالة أحق وأحرى‪.‬قال ابن مهران وقال بعضهم‬
‫ـ بعضهم‪ :‬لغة أكثر العرب الذين‬ ‫الوقف كما يحذف اإلعراب فرقًا بين الوصل والوقف‪ .‬قال وهو مذهب حسن‪ .‬وقال‬
‫ـ‬
‫هم أهل الجزالة والفصاحة ترك الهمزة الساكنة في الدرج والمتحركة عند السكت (قلت) وتخفيف الهمز في الوقف‬
‫ـ فيه بمذاهب عرفت بهم ونسبت إليهم كما نشير‬ ‫مشهور عند علماء العربية أفرد له بابًا وأحكامًا‪ .‬واختص بعضهم‬
‫ـ والمد والسكت‬ ‫إليه إن شاء اهلل تعالى وقد اختص حمزة بذلك من حيث أن قراءته اشتملت على شدة التحقيق والترتيل‬
‫ـ بتحقيق الهمز إذا قرأ بالحدر كما سنذكره إن شاء اهلل‪ .‬هذا كله مع‬ ‫ـ عنه الوقف‬
‫فناسب التسهيل في الوقف ولذلك روينا‬
‫صحة الرواية بذلك عنده وثبوت النقل به لديه‪ .‬فقد قال فيه سفيان الثوري ما قرأ حمزة حرفًا من كتاب اهلل إال بأثر‬
‫ـ حمزة على تسهيل الهمزة في الوقف حمران ابن أعين‪ .‬وطلحة بن مصرف‪ ،‬وجعفر بن محمد‬ ‫(قلت) وقد وافق‬
‫الصادق‪ ،‬وسليمان بن مهران األعمش في أحد وجهيه‪ ،‬وسالم بن سليمان الطويل البصري وغيرهم‪ .‬وعلى تسهيل‬
‫المتطرف منه هشام بن عمار في أحد وجهيه وأبو سليمان عن قالون في المنصوب المنون‪ .‬وسأبين أقسام الهمز في‬
‫ذلك وأوضحه وأقربه وأكشفه وأهذبه وأحرره وأرتبه ليكون عمدة للمبتدئين‪ .‬وتذكرة للمنتهين واهلل تعالى الموفق‪.‬‬
‫ـ‬
‫(فأقول) الهمز ينقسم إلى ساكن ومتحرك‪ .‬فالساكن ينقسم إلى متطرف وهو ما ينقطع الصوت عليه‪ .‬وإلى متوسط‬
‫ـ‬
‫ـ فينقسم إلى الزم ال يتغير في حاليه‪ ،‬وعارض يسكن وقفًا ويتحرك‬ ‫وهو ما لم يكن كذلك أم الساكن المتطرف‬
‫باألصالة وصالً‪ ،‬فالساكن الالزم يأتي قبله مفتوح مثل (أقرأ) ومكسور مثل (نبئ) ولم يأت به في القرآن قبله‬
‫مضموم ومثاله في غير القرآن (لم يسؤ) والساكن العارض يأتي قبله الحركات الثالث فمثاله وقبله الضم (كأمثال‬
‫ـ ومثاله وقبله الفتح (بدأ‪ .‬وقال المأل‪ .‬وعن النبأ) وأما‬‫اللؤلؤ‪ .‬إن امرؤ) ومثاله وقبله الكسر (من شاطئ ويبدئ) وقرئ‬
‫ـ فينقسم إلى قسمين‪ :‬متوسط بنفسه ومتوسط بغيره‪ .‬فالمتوسط بنفسه يكون قبله ضم نحو (المؤتفكة‪.‬‬ ‫الساكن المتوسط‬
‫ويؤمن) وكسر نحو (بئر ونبئنا) ومفتوح نحو (كأس‪ .‬وتأكل) والمتوسط بغيره على قسمين‪ :‬متوسط بحرف‪،‬‬
‫ـ بكلمة‪ .‬فالمتوسط بحرف يكون قبله فتح نحو ( فاؤوا‪ ،‬وآتوا) ولم يقع قبله ضم وال كسر والمتوسط بكلمة‬ ‫ومتوسط‬
‫ـ) وكسر نحو (الذي اؤتمن‪ ،‬واألرض ايتنا) وفتح نحو (الهدى‪ ،‬ايتنا‪،‬‬ ‫يكن قبله ضم نحو (قالوا ايتنا‪ ،‬والملك ايتوني‬
‫وقال ايتوني) فهذه أنواع الهمز الساكن وتخفيفه أن يبدل بحركة ما قبله ضم أبدل واوًا‪ .‬وإن كان قبله كسر أبدل ياء‪.‬‬
‫وإن كان قبله فتح أبدل ألفًا‪.‬وكذلك يقف حمزة من غير خالف عنه في ذلك إال ما شذ فيه ابن سفيان ومن تبعه من‬
‫ـ‬
‫المغاربة كالمهدوي وابن شريح وابن الباذش من تحقيق المتوسط بكلمة النفصاله وإجراء الوجهين في المتوسط‬
‫ـ عن الصواب وذلك أن هذه الهمزات وإن كن‬ ‫بحرف التصاله كأنهم أروه مجرى المبتدأ‪ ،‬وهذا وهم منهم وخروج‬
‫أوائل الكلمات فإنهن غير مبتدآت ألنهن ال يمكن ثبوتهن سواكن إال متصالت بما قبلهن فلهذا حكم لهن بكونهن‬
‫ـ‪ .‬وأمر‪ .‬وقال ايتوني)كالدال في (فادع) والسين في (فاستقم) والراء في‬ ‫متوسطات‪ .‬أال ترى أن الهمزة في (فأووا‬
‫(قال ارجع) فكما أنه ال يقال إن الدال والسين والراء في ذلك مبتدآت وال جاريات مجرى المبتدآت فكذلك هذه‬
‫الهمزات وإن وقعن فاء من الفعل إذ ليس كل فاء تكون مبتدأة أو جارية مجرى المبتدأ‪ .‬ومما يوضح ذلك أن من كان‬
‫مذهبه تخفيف الهمز الساكن المتوسط غير حمزة كأبي عمرو وأبي جعفر وورش فإنهم خففوا ذلك كله من غير خلف‬
‫ـ بينه وبين غيره وذلك واضح واهلل‬ ‫عن أحد منهم بل أجروه مجرى يؤتى ويؤمن ويألمون‪ .‬فأبدلوه من غير فرق‬
‫أعلم‪ .‬والعجب أن ابن الباذش نسب تحقيق هذا القسم ألبي الحسن بن غلبون وأبيه وابن سهل‪ .‬والذي رأيته نصًا في‬
‫التذكرة هو اإلبدال بغير خالف واهلل أعلم‪( .‬واختلف) أئمتنا في تغيير حركة الهاء مع إبدال الهمزة ياء قبلها في قوله‬
‫ـ كسرها ألجل الياء كما كسر ألجلها في نحو (فيهم‪،‬‬ ‫(أنبئهم) في البقرة (ونبئهم) في الحجر فكان بعضهم يروي‬
‫ـ) فهذا مذهب أبي بكر بن مجاهد وأبي الطيب ابن غلبون وابنه أبي الحسن ومن تبعهم‪ .‬وكان آخرون‬ ‫ويؤتيهم‬
‫ـ بها‪ .‬وهو اختيار ابن مهران ومكي‬ ‫يقرؤنها على ضمتها ألن الياء عارضة أو ال توجد إال في التخفيف فلم يعتدوا‬
‫ـ وابن سفيان والجمهور‪ .‬وقال أبو الحسن بن غلبون كال الوجهين حسن‪ .‬وقال صاحب اليسير وهما‬ ‫والمهدوي‬
‫صحيحان‪ .‬وقال في الكافي الضم أحسن (قلت) والضم هو القياس وهو األصح فقد رواه منصوصًا محمد بن يزيد‬
‫الرفاعي صاحب سليم‪ .‬وإذا كان حمزة ضم هاء (عليهم واليهم ولديهم) من أجل أن الياء قبلها مبدلة من ألف فكان‬
‫ـ هذه الهاء أولى وآصل واهلل أعلم‪.‬‬ ‫األصل فيها الضم‪ :‬فضم‬
‫ـ قبله متجرك‪ .‬وكل منها ينقسم إلى متطرف‬ ‫ـ إلى قسمين‪ :‬متحرك قبله ساكن‪ ،‬ومتحرك‬ ‫(وأما الهمز المتحرك) فينقسم‬
‫ـ فالمتطرف الساكن ما قبله ال يخلو ذلك الساكن قبله من أن يكون ألفًا أو ياء أو واوًا أو زائدتين أو غير‬ ‫ومتوسط‪.‬‬
‫ذلك‪ .‬فإن كان ألفًا فإنه يأتي بعده كل من الحركات الثالث نحو (جاء‪ ،‬وعن أشياء‪ ،‬والسفهاء‪ ،‬ومنه الماء‪ ،‬ومن‬
‫ـ‬
‫السماء‪ ،‬ومن الماء‪ ،‬وعلى سواء‪ ،‬وعلى استحياء‪ ،‬وال نساء من نساء) وكيفية تسهيل هذا القسم أن يسكن أيضًا للوقف‬
‫ـ لم تعد األلف حاجزًا فقلبت الهمزة من ذلك‬ ‫ثم يبدل ألفًا من جنس ما قبله‪ .‬والوجه في ذلك أن الهمز لما سكن للوقف‬
‫ـ أيضًا بيان حكم‬ ‫ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها‪ .‬وهل تبقى تلك األلف أو تحذف للساكن؟ سيأتي بيان ذلك‪ .‬وسيأتي‬
‫الوقف بالرزم‪ ،‬واتباع الرسم وغيره في آخر الباب‪ .‬وإن كان الساكن قبل الهمز ياء أو واوًا زائدتين فإنه لم يرد في‬
‫الياء إال في (النسئ) و (برئ) ووزنهما فعيل ولم يأت في الواو إال في (قروء) ووزنه فعول وتسهيله أن يبدل الهمز‬
‫ـ فتسهيله أن تنقل‬ ‫من جنس ذلك الحرف الزائد ويدغم الحرف فيه‪ .‬وأما إن كان الساكن غير ذلك من سائر الحروف‬
‫حركة الهمزة إلى ذلك الساكن ويحركها بها ثم تحذف هي كما تقدم في باب النقل سواء كان ذلك الساكن صحيحًا أو‬
‫ـ مد أو حرفين لين بأي حركة تحركت الهمزة فالساكن الصحيح ورد منه في‬ ‫ياء أو واوًا أصليين‪ .‬وسواء كانا حرفي‬
‫القرآن سبعة مواضع منها أربعة الهمزة فيها مضمومة وهي (دفء‪ ،‬وملء‪ ،‬وينظر المرء‪ ،‬ولكل باب منهم جزء)‬
‫ومنها موضعان الهمزة فيهما مكسورة‪ ،‬وهما (بين المرء وزوجه‪ ،‬وبين المرء وقلبه) وموضع واحد الهمزة فيه‬
‫مفتوح وهو (يخرج الخبء) ومثال الياء األصلية وهي حرف المد (المسئ‪ ،‬وجئ‪ ،‬وسئ‪ ،‬ويضئ)ومثالها وهي‬
‫حرف لين (شيء) ال غير نحو (على كل شيء‪ ،‬وإن زلزلة الساعة شيء) ومثال الواو األصلية وهي حرف مد‬
‫(لتنوء‪ ،‬وأن تبوء‪ ،‬وما عملت من سوء‪ .‬وليسؤا) أول سبحان على قراءة حمزة ومن معه‪ .‬ومثالها حرف لين (إنهم‬
‫ـ المتحرك المتحرك ما قبله هو الساكن العارض‬ ‫كانوا قوم سوء‪ .‬للذين ال يؤمنون باآلخرة مثل السوء) والمتطرف‬
‫ـ واتباع الرسم آخر الباب إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬ ‫ـ تقدم حكم تسهيله ساكنًا‪ .‬وسيأتي حك تسهيله بالروم‬ ‫المتطرف‪ .‬وقد‬
‫ـ بنفسه‪ ،‬ومتوسط بغيره‪ .‬فالمتوسط‬ ‫ـ المتحرك الساكن ما قبله فهو أيضًا على قسمين‪ :‬متوسط‬ ‫(وأما الهمز المتوسط)‬
‫بنفسه ال يخلو ذلك الساكن قبله من أن يكون ألفًا أو ياء زائدة‪ .‬ولم يقع في القرآن منه واو زائدة‪ .‬فإن كان ألفًا‬
‫فتسهيله بين بين أي بين الهمزة وحركته بأي حركة تحرك نحو‪( :‬شركاؤنا‪ ،‬وجاوا‪ ،‬وأولياوه‪ ،‬وأوليك‪ ،‬وخايفين‬
‫والماليكة‪ ،‬وجانا‪ ،‬ودعاءً ونداءً) وإن كان ياء زائدة أبدل وأدغم كما تقدم في المتطرف وذلك نحو (خطية وخطياتكم‬
‫وهنيًا ومريًا وبريون) وإن كان الساكن غير ذلك فهو أيضًا إما أن يكون صحيحًا أو ياء أو واوًا أصليين حرف مد أو‬
‫حرف لين فتسهيله بالنقل كما تقدم في المتطرف سواء‪ .‬فمثال الساكن الصحيح مع الهمزة المضمومة‪( :‬مسؤال‪،‬‬
‫ـ) ومع المكسورة (االفئدة) ال غير ومع المفتوحة (القرآن‪ ،‬والظمآن‪ ،‬وشطأه‪ ،‬وتجئرون‪ ،‬وهزؤا‪ ،‬وكفؤا) على‬ ‫ومذؤما‬
‫قراءة حمزة ومن معه‪ ،‬وكذلك (النشأة‪ ،‬وجزء) ومثال الياء األصلية وهي حرف مد (سيئت) ال غير ومثالها حرف‬
‫لين (كهيئة‪ ،‬واستيئس‪ ،‬وأخوانه‪ ،‬وشيئا) حيث وقع (وييئس الذين) ومثال الواو وهي حرف مد (السوأى ال غير)‬
‫ـ بغيره من المتحرك‬ ‫ـ‪ ،‬وموئال‪ ،‬والمؤدة) ال غير‪ ،‬والمتوسط‬ ‫ومثالها وهي حرف لين (سوءة أخيه‪ ،‬وسوآتكم‪ ،‬وسوآتهما‬
‫الساكن ما قبله ال يخلو ذلك الساكن من أن يكون متصالً به رسما أو منفصالً عنه‪ .‬فالمتصل يكون ألفًا وغير ألف‪.‬‬
‫فاأللف تكون في موضعين‪ :‬ياء النداء‪ ،‬وهاء التنبيه نحو‪( :‬يَأدم‪ ،‬يَأولي‪ ،‬يَأيها) كيف وقع (وهاءنتم‪ ،‬وهؤالء) وغير‬
‫األلف في موضع واحد وهو الم التعريف حيث وقع نحو (االرض‪ ،‬واالخرة‪ ،‬واالولى‪ ،‬واالخرى‪ ،‬واالنسان‪،‬‬
‫واالحسان) فإنها تسهل مع األلف بين بين‪ .‬ومع الم التعريف بالنقل هذا هو مذهب الجمهور من أهل األداء وعليه‬
‫ـ المصريين والمغاربة وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وبه قرأ عليه الداني وقال أنه هو‬ ‫العراقيون قاطبة وأكثر‬
‫ـ وبه قرأ صاحب التجريد على شيخه الفارسي‪ .‬ورواه منصوصًا عن‬ ‫ـ من أهل األداء‪ ،‬واختياري‬
‫مذهب الجمهور‬
‫حمزة غير واحد‪ .‬وكذا الحكم في سائر المتوسط بزائد‪ .‬وهو ما انفصل حكمًا واتصل رسمًا مما سيأتي في أقسامه‬
‫وذهب كثير من أهل األداء إلى الوقف بالتحقيق في هذا القسم وإجرائه مجرى المبتدأ‪ .‬وهو مذهب أبي الحسن بن‬
‫ـ‬
‫غلبون وأبيه أبي الطيب وأبي محمد مكي واختيار صالح بن إدريس وغيره من أصحاب ابن مجاهد‪ .‬وورد‬
‫منصوصًا أيضًا عن حمزة‪ .‬وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي‪ .‬وذكر الوجهين جميعًا صاحب التيسير‬
‫ـ‬
‫ـ في الهداية في مثل (هاءنتم وياأيها) التحقيق لتقدير االنفصال وفي‬ ‫ـ والهداية والتلخيص‪ .‬واختار‬ ‫والشاطبية والكافي‬
‫غيره التخفيف لعدم تقدير انفصاله‪ .‬وقال في الكافي التسهيل أحسن إال في مثل (هاءنتم وياأيها)‪.‬‬
‫(قلت) كأنهما لحظا انفصال المد وإال فهو متصل رسمًا فال فرق بينه وبين سائر المتوسط بزائد واهلل أعلم والمنفصل‬
‫رسمًا من الهمز المتحرك الساكن ما قبله فال يخلو أيضًا ذلك الساكن من أن يكون صحيحًا أو حرف علة فالصحيح‬
‫ـ‬
‫نحو (من آمن‪ ،‬قد أفلح‪ ،‬قل إني‪ ،‬عذاب أليم‪ ،‬يؤده إليك) قد اختلف أهل األداء في تسهيل هذا النوع وتحقيقه فروى‬
‫كثير منهم عن حمزة تسهيله بالنقل وألحقوه بما هو من كلمة‪ .‬ورواه منصوصًا أبو سلمة عن رجاله الكوفيين وهذا‬
‫مذهب بأي علي البغدادي صاحب الروضة وأبي العز القالنسي في إرشاده وأبي القاسم الهذلي وهو أحد الوجهين في‬
‫الشاطبية وذكره أيضًا ابن شريح في كافية وبه قرأ على صاحب الروضة‪ .‬وهؤالء خصوا بالتسهيل من المنفصل‬
‫هذا النوع وحده‪ .‬وإال فمن عمم تسهيل جمع المنفصل متحركًا وساكنًا كما سيأتي في مذهب العراقيين فإنه يسهل هذا‬
‫ـ اآلخرون تحقيقه من أجل كونه مبتدأ‪ .‬وجاء أيضًا منصوصًا عن حمزة من‬ ‫القسم أيضًا ألنه لم يفرق بينهما‪ .‬وروى‬
‫طريق ابن واصل عن خلف وعن ابن سعدان كالهما عن سليم عن حمزة‪ .‬وهو مذهب كثير من الشاميين‬
‫ـ أبو عمرو الداني غيره ومذهب شيخه أبي الفتح فارس بن‬ ‫والمصريين وأهل المغرب قاطبة‪ .‬وهو الذي لم يجوز‬
‫أحمد وأبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري من جميع طرقه وأبي عبد اهلل بن سفيان‬
‫ـ من حقق المتصل خطأ من المنفصل بل هو عنده من باب أولى‪ .‬وقد غلط من نسب تسهيله‬ ‫وأبي محمد مكي وسائر‬
‫ـ ال على طرق‬ ‫إلى أبي الفتح ممن شرح قصيدة الشاطبي وظن أن تسهيله من زيادات الشاطبي على التيسير‬
‫ـ الداني فإن الداني لم يذكر في سائر مؤلفاته‬ ‫ـ وعلى طرق‬ ‫التيسير‪.‬فإن الصواب أن هذا مما زاد الشاطبي على التيسير‬
‫في هذا النوع سوى التحقيق وأجراه مجرى سائر الهمزات المبتدآت وقال في جامع البيان وما رواه خلف وابن‬
‫سعدان نصا عن سليم عن حمزة وتابعهما عليه سائر الرواة وعامة أهل األداء من تحقيق الهمزات المبتدآت مع‬
‫ـ به‪( .‬قلت) والوجهان من النقل والتحقيق‬ ‫ـ فهو الصحيح المعول عليه والمأخوذ‬ ‫السواكن وغيرها وصالً ووقفا‬
‫صحيحان معمول بهما وبهما قرأت وبهما آخذ واهلل أعلم‪ .‬وإن كان الساكن حرف علة فال يخلو إما أن يكون حرف‬
‫لين أو حرف مد‪ .‬فإن كان حرف لين نحو (خلوا إلى‪ ،‬وابني آدم) فإنه يلحق بالنوع قبله وهو الساكن الصحيح كما‬
‫تقدم في بابي النقل والسكت‪.‬‬
‫ـ وأبو العالء الهمذاني وغيرهما‬ ‫ـ نقل ذلك عن حمزة روى هذا أيضًا من غير فرق بينهما وحكى ابن سوار‬ ‫فمن روى‬
‫ـ أن يقلب حرف لين من جنس ما قبلها ويدغم األول في‬ ‫وجهين من هذا النوع‪ .‬أحدهما النقل كما ذكرنا‪ .‬قالوا واآلخر‬
‫ـ حرف لين مشددًا‪( .‬قلت) والصحيح الثابت رواية في هذا النوع هو النقل ليس إال وهو الذي لم‬ ‫الثاني قالوا فيصير‬
‫أقرأ بغيره على أحد من شيوخي وال آخذ بسواه واهلل الموفق‪ .‬وإذا كان حرف مد فال يخلو من أن يكون ألفًا أو‬
‫ـ إلى) فإن بعض من سهل هذا الهمز بعد الساكن الصحيح بالنقل‬ ‫غيرها‪ .‬فإن كان ألفًا نحو (بما أنزل‪ ،‬لنا أال‪ ،‬واستوى‬
‫سهل الهمزة في هذا النوع بين بين وهو مذهب أبي طاهر بن هاشم وأبي بكر بن مقسم وأبي بكر بن مهران وأبي‬
‫ـ وأبي الفتح بن شيطا وأبي بكر بن مجاهد فيما حكاه عنه مكي وغيره وعليه أكثر العراقيين وهو‬ ‫العباس والمطوعي‬
‫ـ من طريقهم وهو مقتضى ما في كفاية أبي العز ولم يذكر الحافظ أبو العالء غيره‬ ‫المعروف من مذهبهم وبه فرانا‬
‫ـ عن المطوعي‪ ،‬وقال األستاذ أبو الفتح ابن شيطا والتي‬ ‫ـ عن الكارزيني‬ ‫وبه قرأ صاحب المبهج على شيخه الشريف‬
‫ـ باتصالها بما قبلها في حكم المتوسطة‪ .‬وهذا هو القياس الصحيح قال وبه قرأت‪.‬‬ ‫تقع أو ال تخفف أيضًا ألنها تصير‬
‫ـ بالكلمة قبلها يدل على كالم المتقدمين وبه كان يأخذ أبو‬ ‫قال ابن مهران وعلى هذا يعني تسهيل المبتدأة حالة وصلها‬
‫ـ كيف ما وجد السبيل إليها إال إذا ابتدأ بها فإنه ال بد له منها وال يجد السبيل إلى تركها‬ ‫بكر بن مقسم ويقول بتركها‬
‫انتهى‪.‬وذهب الجمهور من أهل األداء إلى التحقيق في هذا النوع وفي كل ما وقع الهمز فيه محركًا منفصالً سواء‬
‫كان قبله ساكن أو محرك وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين سواه وهو األصح رواية وبه قرأ أبو طاهر بن سوار‬
‫ـ عن أبي بكر الشذائي وروى‬ ‫ـ العباسي عن الكارزيني‬ ‫على بن شيطا وكذلك قرأ صاحب المبهج على شيخه الشريف‬
‫ـ بإسناده عن جميع من عده من أصحاب حمزة الهمز في الوقف إذا كانت الهمزة في أول الكلمة‪.‬‬ ‫أبو إسحاق الطبري‬
‫وكذا روى الداني عن جميع شيوخه من جميع طرقه فإذا كان غير ألف فأما أن يكون ياء أو واوًا فإن من سهل القسم‬
‫ـ في ذلك من نفس الكلمة نحو‬ ‫قبلها مع األلف أجرى التسهيل معها بالنقل واإلدغام مطلقًا سواء كانت الياء والواو‬
‫ـ أعينكم‪ ،‬وفي أنفسكم‪ ،‬وأدعو إلى) ضميرًا أو زائدًا نحو (تاركوا آلهتنا‪ ،‬ظالمي أنفسهم‪ ،‬قالوا آمنا‪ ،‬نفسي أن)‬ ‫(تزدرى‬
‫ـ يجري الوجهان في الزائد للصلة نحو (به أحدًا‪ ،‬وأمره إلى‪ ،‬وأهله أجمعين) والقياس يقتضي فيه‬ ‫وبمقتضى إطالقهم‬
‫اإلدغام فقط واهلل أعلم‪ .‬وانفرد الحافظ أبو العالء بإطالق تخفيف هذا القسم مع قسم األلف قبله كتخفيفه بعد الحركة‬
‫ـ‬
‫ـ المد ويقدر أن الهمزة وقعت بعد متحرك فتخفف بحسب ما قبلها على القياس وذلك ليس بمعروف‬ ‫كأنه يلغي حروف‬
‫عند القراء وال عند أهل العربية‪ .‬والذي قرأت به في وجه التسهيل هو ما قدمت لك ولكني آخذ في الياء والواو بالنقل‬
‫ـ وذلك كان اختيار شيخنا أبي عبد اهلل الصائغ المصري‬ ‫إال فيما كان زائدًا صريحًا لمجرد المد والصلة فباإلدغام‬
‫وكان إمام زمانه في العربية والقراءات واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ المتحرك المتحرك ما قبله فهو أيضًا على قسمين‪ :‬إما أن يكون متوسطًا بنفسه أو بغيره‬ ‫(وأما الهمز المتوسط)‬
‫ـ بنفسه) ال تخلو همزته إما أن تكون مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة وال تخلو الحركة قبلها من أن تكون‬ ‫(فالمتوسط‬
‫ضمًا أو كسرًا أو فتحًا‪ .‬فتحصل من ذلك تسع صور‪:‬‬
‫ـ‪ ،‬وسؤال‪ ،‬ولؤلؤاً)‪.‬‬ ‫(األولى) مفتوحة بعد ضم نحو (مؤجالً‪ ،‬ويؤخر‪ ،‬وفؤاد‬
‫ـ‪ ،‬وسيآت‪ ،‬وليبطئن‪ ،‬وشيئا‪ ،‬وخاطئة)‪.‬‬ ‫(الثانية) مفتوحة بعد كسر نحو (مئة‪ ،‬وناشئة‪ ،‬وننشئكم‬
‫(الثالثة) مفتوحة بعد فتح نحو (شنآن‪ ،‬وسألهم‪ ،‬ومآرب‪ ،‬ومآب‪ ،‬ورأيت‪ ،‬وتبوأ‪ ،‬ونأى‪ ،‬وملجأ‪ ،‬وخطأ)‪.‬‬
‫(الرابعة) مكسورة بعد ضم نحو (كما سئل‪ ،‬وسئلوا)‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬وخاسئين‪ ،‬ومتكئين)‪.‬‬ ‫(الخامسة) مكسورة بعد كسر نحو (إلى بارئكم‬
‫(السادسة) مكسورة بعد فتح نحو (يئس‪ ،‬وتطمئن‪ ،‬وجبرئل)‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬وكأنه رؤس)‪.‬‬ ‫(السابعة) مضمومة بعد ضم نحو (برؤسكم‬
‫(الثامنة) مضمومة بعد كسر نحو (ليطفئوا‪ ،‬وانبئوني‪ ،‬ومستهزؤن‪ ،‬وسيئة)‪.‬‬
‫ـ)‬‫(التاسعة) مضمومة بعد فتح نحو (رؤؤف‪ ،‬ويدرؤن‪ ،‬ويكلؤهم‪ ،‬ونقرؤه‪ ،‬وتؤزرهم‬
‫ـ الصورة الثانية وهي المفتوحة بعد كسر‬ ‫فتسهل الهمزة في الصورة األولى وهي المفتوحة بعد ضم بإبدالها واوًا وفي‬
‫ـ على أصل التسهيل‪ .‬وحكى‬ ‫ـ في الصور السبع الباقية بين بين أي بين الهمزة وما منه حركتها‬ ‫بإبدالها ياء‪ .‬وتسهيلها‬
‫أبو العز في كفايته في المفتوحة بعد فتح إبدالها ألفًا وعزاه إلى المالكي والعلوي وابن نفيس وغيرهم وذكره أيضًا‬
‫ـ تسهيل‬‫مكي وابن شريح وقال أنه ليس بالمطرد (قلت) وهذا مخالف للقياس ال يثبت إال بسماع‪ .‬وحكى بعضهم‬
‫ـ بغيره من هذا القسم وهو‬ ‫الهمزة المضمومة بعد كسر والمكسورة بعد ضم بين الهمزة وحركة ما قبلها‪.‬والمتوسط‬
‫ـ بغيره من هذا القسم وهو المتحرك المتحرك ما قبله ال يخلو أيضًا من أن يكون متصالً أو‬ ‫المتحرك ‪.‬والمتوسط‬
‫ـ المعاني دخل عليه كحروف العطف وحروف الجر والم االبتداء‬ ‫رسمًا‪ .‬فإن كان متصالً رسمًا بحرف من حروف‬
‫ـ بزائد فإن الهمزة تأتي فيه مفتوحة ومكسورة ومضمومة‪.‬‬ ‫وهمزة االستفهام وغير ذلك‪ .‬وهو المعبر عندهم بالمتوسط‬
‫ـ ست صور‪:‬‬ ‫ويأتي قبل كل هذه الحركات الثالث كسر وفتح فيصير‬
‫(األولى) مفتوحة بعد كسر نحو (بأنه‪ ،‬بأنهم‪ ،‬ألنكم‪ ،‬بأي‪ ،‬فبأي‪ ،‬وألبويه‪ ،‬ألهب‪ ،‬فألنفسكم‪ ،‬آلدم)‪.‬‬
‫ـ)‪.‬‬ ‫ـ‪ ،‬كأنه‪،‬كأنهن‪ ،‬كأي‪ ،‬كأمثال‪ ،‬فسأكتبها‪ ،‬أأنذرتهم‪ ،‬سأصرف‬ ‫(الثانية) مفتوحة بعد فتح نحو (فأذن‪ ،‬أفأمن‪ ،‬أفأمنتم‬
‫(الثالثة) مكسورة بعد كسر نحو (لبإمام‪ ،‬بإيمان‪ ،‬بإحسان‪ ،‬إليالف)‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬فإنه‪ ،‬فإما‪ ،‬وإما‪ ،‬أئذا‪ ،‬أثنا)‪.‬‬‫(الرابعة) مكسورة بعد فتح نحو (فإنهم‬
‫(الخامسة) مضمومة بعد كسر نحو (الوليهم ألخراهم)‪.‬‬
‫ـ) فتسهيل هذا القسم كالقسم قبله يبدل في‬ ‫(السادسة) مضمومة بعد فتح نحو (وأوحى‪ ،‬وأوتينا وأتيت‪ ،‬أألقى‪ ،‬فأوارى‬
‫الصورة األولى وهي المفتوحة بعد الكسر ياء ويسهل بين بين في الصور الخمس الباقية إال أنه اختلف عن حمزة في‬
‫ـ بغيره من المتحرك بعد الساكن مما اتصل رسمًا نحو (ياأيها واألرض) فسهله‬ ‫تسهيله كاختالف في تسهيل المتوسط‬
‫ـ‬‫ـ بغيره منفصالً رسمًا فإنه يأتي مفتوحًا‪ ،‬ومكسورًا‪،‬‬ ‫الجمهور كما تقدم‪ ،‬وحققه جماعة كثيرون‪ ،‬وإن كان المتوسط‬
‫ـ بنفسه تسع صور‪:‬‬ ‫ـ منه كالمتوسط‬ ‫ـ وفتح فيصير‬ ‫ـ وبحسب اتصالهما قبله يأتي بع ضم وكسر‬ ‫ومضمومًا‪،‬‬
‫ـ أفتنا‪ ،‬السفهاء أال)‪.‬‬
‫ـ أيها الصديق‬ ‫(األولى) مفتوحة بعد ضم نحو (منه آيات‪ ،‬يوسف‬
‫(الثانية) مفتوحة بعد كسر نحو (من ذرية آدم‪ ،‬فيه آيات‪ ،‬أعوذ باهلل‪ ،‬إن هؤالء أهدى)‪.‬‬
‫(الثالثة) مفتوحة بعد فتح نحو (أفتطعمون أن‪ ،‬إن أبانا‪ ،‬قال أبوهم‪ ،‬جاء أجلهم)‪.‬‬
‫(الرابعة) مكسورة بعد ضم نحو (يرفع إبراهيم‪ ،‬النبي إنا‪ ،‬منه إال قليال‪ ،‬نشاء إلى)‪.‬‬
‫(الخامسة) مكسورة بعد كسر نحو (من بعد إكراههن‪ ،‬يا قوم إنكم‪ ،‬من النور إلى‪ ،‬هؤالء إن كنتم)‪.‬‬
‫(السادسة)مكسورة بعد فتح نحو (غير إخراج‪ ،‬قال إبراهيم‪ ،‬قال إني‪ ،‬إنه‪ ،‬تفيء إلى)‪.‬‬
‫(السابعة) مضمومة بعد ضم نحو (الجنة أزلفت‪ ،‬كل أولئك‪ ،‬والحجارة أعدت‪ ،‬أولياء أولئك)‪.‬‬
‫(الثامنة) مضمومة بعد كسر نحو (من كل أمة‪ ،‬في األرض أمما‪ ،‬في الكتاب أولئك‪ ،‬عليه أمة)‪.‬‬
‫(التاسعة) مضمومة بعد فتح نحو (كان أمة‪ ،‬هن أم‪ ،‬منهن أمهاتكم‪ ،‬جاء أمة) فسهل أيضًا هذا القسم من سهل الهمز‬
‫ـ المد من العراقيين‪ ،‬وتسهيله كتسهيل المتوسط بنفسه من المتحرك يبدل‬ ‫المتوسط المنفصل الواقع بعد حروف‬
‫المفتوحة منه بعد الضم واوًا وبعد الكسر ياء ويسهل بين بين في السور السبع الباقية سواء (فهذا) جميع أقسام الهمز‬
‫ـ‬
‫ـ تسهيله القياسي الذي اتفق عليه جمهور أئمة النحويين والقراءة وقد‬ ‫ساكنة ومتحركة ومتوسطة ومتطرفة وأنواع‬
‫انفرد بعض النحاة بنوع من التخفيف وافقهم عليه بعض القراء وخالفهم آخرون وكذلك انفرد بعض القراء بنوع من‬
‫ـ عليه‪.‬‬ ‫ـ عليه بعض النحاة وخالفهم آخرون وشذ بعض من الفريقين بشيء من التخفيف لم يوافق‬ ‫التخفيف وافقهم‬
‫ـ ذلك كله مبينًا للصواب بحمد اهلل تعالى وقوته‪.‬‬ ‫وسنذكر‬
‫ـ الهمزة‬ ‫(فمن القسم األول) وهو الذي ذكره بعض النحاة إجراء الياء والواو األصليتين مجرى الزائدتين فأبدلوا‬
‫ـ المتصل‪ .‬حكى سماع ذلك من العرب‬ ‫ـ والمتوسط‬ ‫بعدهما من جنسهما وأدغموهما في المبدل من قسمي المتطرف‬
‫يونس والكسائي وحكا أيضًا سيبويه ولكنه لم يقسه فخصه بالسماع ولم يجعله مطردًا ووافق على اإلبدال واإلدغام‬
‫في ذلك جماعة من القراء وجاء أيضًا منصوصًا عن حمزة‪ .‬وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح فارس وذكره في‬
‫ـ وغيرهم‬ ‫التيسير وغيره وذكره أيضًا أبو محمد في التبصرة وأبو عبد اهلل بن شريح في الكافي وأبو القاسم الشاطبي‬
‫وخصه أبو علي بن بليمة (بشيء وهيئة وموئال) فقط فلم يجعله مطردًا ولم يذكر أكثر األئمة من القراء والنحاة سوى‬
‫ـ وأبي الطاهر صاحب‬ ‫النقل كأبي الحسن بن غلبون وأبيه أبي الطيب وأبي عبد اهلل بن سفيان وأبي العباس المهدوي‬
‫العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي وأبي القاسم بن الفحام والجمهور وهو اختيار بن مجاهد وغيره وهو القياس‬
‫المطرد إجماعًا وانفرد الحافظ أبو العالء فخص جواز اإلدغام من ذلك بحرف اللين ولم يجزه بحرف المد وكأنه‬
‫الحظ كونه حرف مد ال يجوز إدغامه (وهذا) ال يخلصه فيما إذا كان حرف المد زائدًا فإنه يجب إدغامه قوالً واحدًا‬
‫نحو (هنيئًا‪ ،‬وقروء) (والجواب) عن ذلك أن اإلدغام فيه تقديري فإنا لما لفظنا بياء مشددة ووا مشددة تخفيفًا للهمز‬
‫قدرنا إبدال الهمزة لعد حرف المد وإدغام حرف المد في الهمز ونظير هذا إدغام أبي عمرو (نودي يا موسى‪ ،‬هو‬
‫ـ مد ثم أدغمناهما فيما‬ ‫ـ حتى صارا حرفي‬ ‫ـ مشددتين وكوننا سكنا الياء والواو‬ ‫والذين آمنوا) فإن النطق فيه بياء وواو‬
‫بعدهما تقديري واهلل أعلم‪ .‬وذكر بعض النحاة اإلبدال واإلدغام في المنفصل نحو (في أنفسكم‪ ،‬وقالوا آمنا) وحكاه‬
‫ـ وأبو الفتح بن شيطا‪.‬‬ ‫أبو عمرو في (الفرخ) عن بعض العرب ووافق على جواز ذلك من القراء أبو طاهر بن سوار‬
‫وأجاز نحاة الكوفيين أن تقع همزة بين بين بعد كل ساكن كما تقع بعد المتحرك ذكره األستاذ أبو حيان في االرتشاف‬
‫وقال هذا مخالف لكالم العرب انتهى‪ .‬وانفرد أبو العالء الهمداني من القراءة بالموافقة على ذلك فيما وقع الهمز فيه‬
‫ـ الواو والياء مجرى األلف وسوى بين األلف وغيرها من‬ ‫بعد حرف مد سواء كان متوسطًا بنفسه أو بغيره فأجرى‬
‫ـ إنما عدلوا إلى بين بين بعد األلف ألنه ال يمكن معها النقل‬ ‫ـ جدًا فإنهم‬
‫حيث اشتراكهن في المد (قلت) وذلك ضعيف‬
‫وال اإلدغام بخالف الياء والواو واهلل أعلم‪ .‬على أن الحافظ أبا عمرو الداني حكى ذلك في (موئال‪ ،‬والمؤدة) وقال إنه‬
‫نذهب أبي طاهر بن أبي هاشم وهو قريب في (موئال) من أجل اتباع الرسم عند من يأخذ به واهلل أعلم‪ .‬وأجاز بعض‬
‫ـ إذا كانا حرفي ند بحذف الهمزة فيقولون في نحو (تزدري أعينكم‪ .‬وأدعو‬ ‫النحاة االستغناء عن النقل بعد الياء والواو‬
‫ـ أعينكم‪ .‬وأدعو إلى) ولم يوافق على هذا التخفيف أحد من القراء‪ .‬وأجاز النحاة النقل بعد الساكن‬ ‫إلى‪ .‬تزدري‬
‫الصحيح مطلقًا ولم يفرقوا بين ميم جمع وال غيرها ولم يوافقه القراء على ذلك فأجازوا في غير ميم الجمع نحو (قد‬
‫ـ ال خالف في تحقيق مثل‬ ‫أفلح‪ ،‬وقل إني) ال في نحو (عليكم أنفسكم‪ ،‬ذلكم إصري) فقال اإلمام أبو الحسن السخاوي‬
‫ـ عندنا انتهى‪ .‬وهذا هو الصحيح الذي قرأناه به وعليه العمل‪ .‬وإنما لم يجز النقل في ذلك ألن ميم‬ ‫هذا في الوقف‬
‫الجمع أصلها الضم فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها األصلية فيما مثلنا به ولذلك آثر من مذهبه النقل صلتها‬
‫عند الهمز لتعود إلى أصلها وال تحرك بغير حركتها على ما فعل ورش وغيره‪ ،‬على أن ابن مهران ذكر في كتابه‬
‫في وقف حمزة فيها مذاهب‪:‬‬
‫ـ في نحو‬ ‫(أحدها) نقل حركة الهمزة إليها مطلقًا فتضم في نحو (ومنهم أميون) وتفتح في نحو (أنتم أعلم) وتكسر‬
‫(إيمانكم إن كنتم)‪.‬‬
‫ـ األصلية (قلت) وهذا ال‬ ‫(الثاني) أنها تضم مطلقًا ولو كان الهمزة مفتوحة أو مكسورة حذرًا من تحرك الميم بحركتها‬
‫يمكن في نحو (عليهم آياتنا‪ .‬زادتهم إيمانًا) ألن األلف والياء حينئذٍ ال يقعان بعد ضمة‪.‬‬
‫ـ بعض النحاة في الساكن الصحيح قبل الهمز‬ ‫(الثالث) ينقل في الضم والكسر دون الفتح لئال تشتبه بالتثنية‪ ،‬وأجاز‬
‫ـ وذلك نحو (يخرج الخبء‪ ،‬وينظر المرء‪،‬‬ ‫المتطرف إبدال الهمزة بمثل حركة ما قبل ذلك الساكن حالة الوقف‬
‫ـ وهذا‬ ‫ودفء‪ ،‬وجزء) فيقولون هذا الخباء ورأيت الخباء ومررت بالخباء وهذا الدفئ‪ ،‬ورأيت الدفئ‪ ،‬ومررت بالدفئ‬
‫ـ‬
‫ـ ذكره سيبويه وغيره‪ .‬ولم يوافق‬ ‫الجزوء ورأيت الجزوء ومررت بالجزوء على سبيل االتباع وهذا مسموع مطرد‬
‫على هذا أحد من القراء إال الحافظ أبو العالء فإنه حكى وجهًا آخر في (الخبء) تبدل الهمزة ألفًا بعد النقل فخصه‬
‫ـ ورأيت الخبأ‬ ‫بالمفتوحة وأجاب بعضهم في نحو هذا أيضًا النقل إلى الحرف فقط فيقول هذا الخبؤ والدفؤ والجزؤ‪،‬‬
‫ـ عليه أحد من القراء‬ ‫ـ والجزئ‪ .‬ذكره ابن مالك في تسهيله مطردًا ولم يوافق‬ ‫والدفأ والجزأ‪ ،‬مررت بالخبئ والدفئ‬
‫وأجاز النحاة في (كمأة‪ -‬كماة) بالنقل فقط واإلبدال وهو عند البصريين شاذ مطرد وحكاه سيبويه وقال هو قليل‪.‬‬
‫وقاس عليه الكوفيون فيجيزون (يسألون‪ ،‬ويجارون‪ ،‬والنشأة) وحركة الساكن بالفتح في ذلك هي حركة الهمزة ثم‬
‫ـ على ذلك أحد من القراء إال أبو العالء‬‫ـ انفتاح ما قبلها ولم يوافق‬
‫أبدلت الهمزة ألفًا‪ .‬وقيل أبدلوا الهمزة ألفًا فلزم‬
‫ـ ذكره كثير منهم في (النشأة) فقط من أجل أنها كتبت باآللف كما سيأتي‪ .‬وأجاز‬ ‫الهمداني فذكره وجهًا آخر وقد‬
‫ـ الفراء وأبو زيد ذلك عن العرب‪.‬‬ ‫الكوفيون وبعض البصريين إبدال الهمزة على حسب إبدالها في الفعل‪ .‬وروى‬
‫فمن أبدل منهم الهمزة في الفعل قال (استهزيت) –مثل‪ -‬استقصيت واتكيت‪ -‬مثل‪-‬اكتريت (وأطفيت‪ -‬مثل‪-‬‬
‫أوصيت) وتقول من ذلك هؤالء مستهزون‪ -‬مثل‪ -‬مستقضون‪ ،‬ويستهزون‪ -‬مثل‪ -‬يستقضون‪ ،‬والمتكون‪ -‬مثل‪-‬‬
‫مكترون‪ ،‬ويطفون‪ -‬مثل‪ -‬يوصون‪ ،‬ويطون‬
‫‪ -‬مثل‪ -‬يرون‪ .‬فيبنون الكلمة على فعلها فيجب حينئذٍ ضم ما قبل الواو لذلك إن كان مضمومًا وليست هذه الضمة‬
‫ضمة نقل حتى يلزم من ذلك نقل حركة الهمزة إلى المتحرك كما توهمه بعضهم‪ .‬قال الزجاج‪ :‬أما (يس‪b‬تهزون)‬
‫فعلى لغة من يبدل من الهمزة ياء في األصل فيقولون في (استهزأ‪ .‬استهزيت) فيجب على استهزيت يستهزون وكذا‬
‫القول في مستهزين وخاسيين وخاطيين وهو عندهم صحيح مطرد وبه قرأ أبو جعفر فيما تقدم منه قراءته وقراءة‬
‫ـ عن حمزة كثير من أهل األداء وجاء منصوصًا عنه فروى‬ ‫ـ على ذلك في الوقف‬ ‫نافع‪ :‬الصابون والصابين‪ .‬وقد وافق‬
‫ـ‬‫محمد بن سعيد البزاز عن خالد عن سليم عن حمزة أنه كان يقف مستهزون بغير همز ويضم الزاي‪ .‬وروى‬
‫إسماعيل ابن شداد عن شجاع قال كان حمزة يقف (مستهزون) برفع الزاي من غير همز وكذلك (متكون واالطون‬
‫ـ والطاء‪ .‬وقال ابن األنباري أخبرنا‬ ‫ومالون وليطفوا) بغير همز في هذه األحرف كلها وبرفع الكاف والفاء والزاي‬
‫إدريس‪ ،‬ثنا خلف‪ ،‬ثنا الكسائي قال ومن وقف بغير همز قال (مستهزون) رفع الزاي بغير مد وكذلك (ليطفوا) برفع‬
‫ـ ذلك (قلت) وهذا نص‬ ‫ـ برفع الباء‪ .‬فمالون برفع الالم ونحو‬
‫الطاء وكذلك (ليواطوا) برفع الطاء وكذلك‪ :‬يستنبونك‬
‫صريح بهذا الوجه مع صحته في القياس واألداء والعجب من أبي الحسن الشخاوي ومن تبعه في تضعيف هذا الوجه‬
‫وإخماله وجعله من الوجوه المخملة المشار إليها بقول الشاطبي‪:‬‬
‫ـ وكسر قبل قيل وأخمال‬‫وضم‬ ‫ومستهزون الحذف فيه ونحوه‬

‫فحمل ألف أخمال على التثنية أي أن ضم ما قبل الواو وكسره حالة الحذف أخمال يعني الوجهين جميعًا ووافقه على‬
‫هذا أبو عبيد اهلل الفاسي وهو وهم بين وخطأ ظاهر ولو كان كذلك لقال قيال وأخمال والصواب أن األلف من أخمال‬
‫ـ‬
‫لإلطالق وإن هذا الوجه من أصح الوجوه المأخوذ بها لحمزة في الوقف‪ .‬وممن نص على صحته صاحب التيسير‬
‫ـ وغيره وإنما الخامل الوجه اآلخر وهو حذف الهمزة وإبقاء ما قبل‬ ‫في كتابه جامع البيان وتبعه على ذلك الشاطبي‬
‫ـ وحكاه خلف عن الكسائي قال الداني وهذا ال عمل عليه‬ ‫الواو مكسورًا على حاله على مراد الهمز كما أجازه بعضهم‬
‫(قلت) فهذا الذي أشار إليه الشاطبي باإلخمال ال يصح رواية وال قياسًا واهلل أعلم‪ .‬وذهب بعض النحاة آل إبدال‬
‫ـ) ياء‪ :‬وفي نحو‬ ‫الهمزة المضمومة بعد كسر المكسورة بعد ضم حرفًا خالصًا فتبدل في نحو (سنقريك ويستهزونك‬
‫(سئل واللؤلؤ) واوًا ونسب هذا على إطالقه إلى أبي الحسن سعيد بن مسعدة األخفش النحوي البصري أكبر أصحاب‬
‫ـ أبو عمرو الداني في جامعه هذا هو مذهب األخفش النحوي الذي ال يجوز عنده غيره وتبعه على‬ ‫سيبويه فقال الحافظ‬
‫ـ النحاة على ذلك عنه والذي رأته أنا في كتاب معاني القرآن أنه ال يجيز ذلك إال إذا كانت‬
‫ـ وجمهور‬‫ذلك الشاطبي‬
‫الهمزة الم الفعل نحو (سنقريك‪ ،‬واللولو) وأما إذا كانت عين الفعل نحو (سئل) أو من منفصل نحو (يرفع إبراهيم‪،‬‬
‫ويشاء إلى) فإنه يسهلها بين بين كمذهب سيبويه والذي يحكيه عنه القراء والنحاة إطالق اإلبدال في النوعين وأجازه‬
‫ـ الحافظ أبو العالء الهمداني‬
‫ـ ووافق‬
‫كذلك عن حمزة في الوقف أبو العز القالنسي وغيره وهو ظاهر كالم الشاطبي‬
‫على جواز اإلبدال في المضمومة بعد كسر فقط مطلقًا أي في المنفصل والمتصل فاء الفعل والمه وحكى أبو العز‬
‫ـ‬
‫ـ وبغداد وهي تسهيل بين بين وعن أهل الشام ومصر والبصرة‪ .‬وحكى‬ ‫ذلك في هذا النوع خاصة عن أهل واسط‬
‫األستاذ أبو حيان النحوي عن األخفش اإلبدال في النوعين ثم قال وعنه في المكسورة المضموم ما قبلها من كلمة‬
‫ـ أئمة القراءة إلى إلغاء مذهب‬‫أخرى التسهيل بين بين فنص له على الوجهين جميعًا في المنفصل‪ .‬وذهب جمهور‬
‫ـ وهو‬ ‫األخفش في النوعين في الوقف لحمزة وأخذوا بمذهب سيبويه في ذلك وهو التسهيل بين الهمزة وحركتها‬
‫ـ وأبي طاهر ابن سوار وأبي‬ ‫ـ وأبي العباس المهدوي‬‫مذهب أبي طاهر صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي‬
‫القاسم بن الفحام صاحب التجريد وأبي الطيب بن غلبون وابنه أبي الحسن طاهر ولم يرض مذهب األخفش ورد‬
‫ـ الرسم نحو‬ ‫ـ بمذهب األخفش فيما وافق‬ ‫ـ حمزة وذهب آخرون من األئمة إلى التفصيل فأخذوا‬ ‫عليه في كتابه وقف‬
‫ـ‬
‫(سنقريك واللولو) وبمذهب سيبويه نحو (سيل ويستهزون) ونحوه لموافقة الرسم كما سنوضحه من التخفيف الرسمي‬
‫وهو اختيار الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وذهب جماعة من النحاة إلى جواز إبدال الهمزة المتطرفة في الوقف‬
‫ـ في الوصل سواء كانت بعد متحرك أو بعد ساكن وحكوا ذلك سماعًا عن غير الحجازيين من‬ ‫من جنس حركتها‬
‫العرب كتميم وقيس وهذيل وغيرهم وذلك نحو (المال ونبا ويدرو وتفتوا والعلموا ويشا والخب) فيقولون في جا المال‬
‫ـ بالعلماي ورأيت العلماء‬ ‫ومررت بالمى ورأيت المال‪ .‬وهذا نبو وجئت بنبى وسمعت نبا‪ ،‬وهؤالء العلما ومررت‬
‫ـ ولن يدرا ولن يفتا ولن يشا‪ .‬فتكون الهمزة واوًا‬ ‫ـ يدرو ويفتو ويشاو‬
‫وهذا الخبو ومررت بالخبى ورأيت الخبا‪ ،‬وزيد‬
‫في الرفع وياء في الجر أما في النصب فيتفق هذا التخفيف مع التخفيف المتقدم لفظًا‪ .‬ويختلفان تقديرًا وكذلك يتفق‬
‫هذا التخفيف مع المتقدم حالة الرفع إذا انضم ما قبل الهمز وحالة الجر إذا انكسر نحو (يخرج منهما اللولو‪ ،‬ومن‬
‫شاطي) ويتخلفان تقديرًا فعلى التخفيف األول تخفيف بحركة ما قبلها‪ .‬وعلى هذا التخفيف بحركة نفسها وتظهر فائدة‬
‫ـ تخفيفها بحركة ما قبلها تمتنع وال‬ ‫ـ ففي تخفيفها بحركة نفسها تأتي اإلشارة وفي‬ ‫الخالف في اإلشارة بالروم واإلشمام‬
‫ـ‬
‫يعتد باأللف التي قبل الهمزة ألنها حاجز غير حصين فتقدر الهمزة معها كأنها بعد متحرك في سائر أحكامها ووافق‬
‫ـ عليه بها أو بالياء فكذلك أو‬ ‫ـ رسم المصحف‪ .‬فما رسم منه بالواو وقف‬ ‫جماعة من القراء على هذا التخفيف فيما وافق‬
‫ـ أبي عمرو كما أذكره‪.‬‬ ‫باأللف فكذلك وهذا مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وغيره واختيار الحافظ‬
‫ـ ذهب إليه جماعة من أهل األداء كالحافظ أبو عمرو‬ ‫(والقسم الثاني) الذي ذكره بعض القراء التخفيف الرسمي‬
‫الداني وشيخه أبي الفتح فارس بن أحمد وأبي محمد مكي بن أبي طالب وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي القاسم الشاطبي‬
‫ـ العثمانية وأصل ذلك عندهم أن‬ ‫ـ صورة ما كتب في المصاحف‬ ‫ومن تبعهم على ذلك من المتأخرين‪ .‬والمراد بالرسم‬
‫سليما روى عن حمزة أنه كان يتبع في الوقف على الهمز خط المصحف‪ .‬ومعنى ذلك أن حمزة ال يألو في وقفه‬
‫ـ العثماني المجمع على اتباعه‪ .‬يعني أنه إذا خفف الهمز‬ ‫على الكلمة التي فيها همز اتباع ما هو مكتوب في المصحف‬
‫ـ خففه به دون ما خالفه وإن كان أقيس وهذا معنى‬ ‫في الوقف فمهما كان من أنواع التخفيف موافقًا لخط المصحف‬
‫ـ دون القياس‬ ‫قول الداني في التيسير‪ :‬واعلم أن جميع ما يسهله حمزة من الهمزات فإنما يراعى فيه خط المصحف‬
‫ـ‪ ،‬ويوسا‪،‬‬ ‫ـ نحو قوله (فادروا‬ ‫كما قدمناه يعني بما قدمه قوله قل ذلك فإن انضمت أي الهمزة وجعلها بين الهمزة والواو‬
‫ـ وسنقريك‪ ،‬وكان سيئة)‬ ‫ـ‪ ،‬ويا بنوم) وشبهه ما لم تكن صورتها ياء نحو (قل أونبيكم‬ ‫وال يوده‪ ،‬ومستهزون‪ ،‬وليواطوا‬
‫وشبهه فانك تبدلها ياء مضمومة اتباعًا لمذهب حمزة في اتباع الخط عند الوقف وهو قول األخفش أعني التسهيل في‬
‫ذلك بالبدل انتهى‪ .‬وهو غاية من الوضوح‪ .‬معنى قوله دون القياس أي المجرد عن اتباع الرسم كما مثل به وليس‬
‫ـ إذا خالف قياس العربية كما بينا ونبين وال بد‬ ‫معناه وإن خالف القياس كما توهمه بعضهم فإن اتباع الرسم ال يجوز‬
‫ـ القياس في ذلك مما خالفه فاعلم أن الهمزة وإن كان لها مخرج يخصها‬ ‫حينئذٍ من معرفة كتابة الهمز ليعرف ما وافق‬
‫ـ فيها بالتخفيف إبداالً ونقالً وإدغامًا وبين بين‬ ‫ـ الحروف ولتصرفهم‬ ‫ولفظ تتميز به فإنه لم يكن لها صورة تمتاز كسائر‬
‫كتبت بحسب ما تخفف به فإن كان تخفيفها ألفًا أو كاأللف كتبت ألفًا وإن كان ياء أو كالياء كتبت ياء وإن كان واوًا أو‬
‫كالواو وكتبت واوًا وإن كان حذفًا ينقل أو إدغام أو غيره حذفت ما لم تكن أوالً فإن كانت أوالً كتبت ألفًا أبدًا إشعارًا‬
‫ـ‬
‫ـ المصحف وربما‬ ‫ـ تخفيفها بوجه هذا هو األصل والقياس في العربية ورسم‬ ‫بحالة االبتداء إذا كانت فيه ال يجوز‬
‫ـ لمعنى فما خرج من الهمز الساكن الالزم في المكسور ما قبله (ورءيا) في‬ ‫خرجت مواضع عن القياس المطرد‬
‫سورة مريم حذفت صورة همزتها وكتبت بياء واحدة قيل اكتفاء بالكسرة‪ .‬والصواب أن ذلك كراهة اجتماع المثلين‬
‫ـ ذلك الجتماع المثلين وكتبت (هيء‬ ‫ألنها لو صورت لكانت ياء فحذفت لذلك كما حذفت من (ويستحي ويحي) ونحو‬
‫لنا ويهيء لكم) في بعض المصاحف صورة الهمزة فيها ألفًا من أجل اجتماع المثلين إذ لو حذفت لحصل اإلجحاف‬
‫ـ ألفًا فيهما وفي (مكر‬
‫من أجل فيهما أن الياء قبلها مشددة نص على تصويرها‬
‫ـ أبو عمرو الداني كتابة كذلك بألف وقال إنه‬ ‫السيء‪ ،‬والمكر السيء) الغازي بن قيس في هجاء السنة له‪ ،‬أنكر الحافظ‬
‫ـ إن ذلك لم يقله أبو عمرو عن يقين بل عن غليه ظن وعدم اطالع ثم قال وقد رأيت‬ ‫خالف اإلجماع‪ .‬وقال السخاوي‬
‫ـ نص الشاطبي وغيره‬ ‫هذه المواضع في المصحف الشامي كما ذكره الغازي بن قيس (قلت) وكذلك رأيتها أنا فيه وقد‬
‫ـ ماقبله (تووي إليك وتوويه) حذفت صورة الهمزة كذلك‬ ‫على رسم (هي ويهي) بباءين واهلل أعلم‪ .‬وفي المضموم‬
‫ـ) لذلك‪ .‬وكذلك حذفت في‬ ‫ألنها لو صورت لكانت واوًا فيجتمع المثالن أيضًا كما حذفت في (داود‪ ،‬وروى‪ ،‬ويستوون‬
‫ـ في ذلك لكانت واوًا والواو‬ ‫ـ) في جميع القرآن فلم يكتب لها أيضًا صورة ألنها لو صورت‬ ‫ـ‪ ،‬والرؤيا‪ ،‬ورؤياي‬ ‫(رؤياك‬
‫ـ لذلك‪ .‬ويحتمل أن تكون كتبت على‬ ‫ـ العثمانية قريبة الشكل بالراء فحذفت‬ ‫في الخط القديم الذي كتبت به المصاحف‬
‫ـ المفتوح ما قبلها (فاداراتم فيها) من سورة البقرة‬ ‫قراءة اإلدغام أو لتشمل القراءتين تحقيقًا وتقديرًا وهو األحسن وفي‬
‫ـ لكانت ألف وكذلك حذفت األلف التي قبلها بعد الدال‪ .‬وإنما حذفا اختصارا‬ ‫حذفت صورة الهمزة منه‪ .‬ولو صورت‬
‫وتخفيفا أو أنهما لو كتبا الجتمعت األمثال فإن األلف التي بعد الفاء ثابتة بغير خالف تنبيهًا عليها ألنها ساقطة في‬
‫ـ معلوم إذ ال يمكن النطق بالكلمة إال بهما‪ .‬وقال بعض‬ ‫ـ وإن حذفتا خطأ فإن موضعهما‬ ‫اللفظ بخالف اآلخرين فإنهما‬
‫أئمتنا في حذفهما تنبيه على أن ابتاع الخط ليس بواجب ليقرأ القارئ باإلثبات في موضع الحذف‪ ،‬وال حذف في‬
‫ـ‬
‫موضع اإلثبات إذا كان ذلك من وجوه القراءات وكذلك حذفت صورة الهمزة من (امتالت) في أكثر المصاحف‬
‫تخفيفًا‪ .‬وكذلك (استاجره‪ ،‬واستاجرت) فيما ذكره أبو داود في التنزيل وكذلك (يستأخرون) في الغيبة والخطاب‪.‬‬
‫ـ حرف األعراف‪ .‬ومما خرج من الهمز المتحرك بعد ساكن غير األلف المنشأة في الثالثة مواضع‬ ‫واستثنى بعضهم‬
‫(ويسألون عن) في األحزاب (وموئال) في الكهف (والسوأى) في الروم (وأن تبوأ) في المائدة (وليسؤا) في سبحان‬
‫ـ بها‬‫ـ ألن قياس تخفيفها النقل ويلحق‬ ‫ـ الهمزة في هذه األحرف الخمسة وكان قياسها الحذف وأن ال تصور‬ ‫فصورت‬
‫(هزوا) على قراءة حمزة وخلف (وكفؤا) على قراءتهما‪ .‬وقراءة يعقوب فالنشأة كتبت بألف بعد الشين بال خالف‬
‫الحتمال القراءتين فهي قراءة أبي عمرو ومن معه ممن مد صورة المدة وفي قراءة حمزة ومن معه ممن سكن‬
‫ـ في كتابتها ففي بعضها بألف بعد السين وفي بعضها بالحذف فما‬ ‫الشين صورة الهمزة (ويسألون) اختلفت المصاحف‬
‫ـ السين والمد يعقوب من رواية رويس وهي قراءة‬ ‫كتبت فيه بألف فهي كالنشأة الحتمال القراءتين فإنه قرأها بتشديد‬
‫ـ وأبي إسحاق السبيعي وما كتبت فيه بالحذف فإنها على قراءة الجماعة الباقين‬ ‫الحسن البصري وعاصم الجحدري‬
‫ـ اآلي قبل وبعد نحو (موعدا‬ ‫(وموئال) وأجمع المصاحف على تصوير الهمزة فيه ياء وذلك من أجل مناسبة رؤوس‬
‫ـ الهمزة فيها ألفًا بعد الواو وبعدها ياء هي ألف التأنيث‬ ‫ـا وموبقا) ومحافظة على لفظها‪ .‬و (السوأى) صورت‬ ‫ومصرف‬
‫على مراد اإلمالة ولما صورت ألف التأنيث لذلك ياء صورت الهمزة قبلها ألفًا إشعارًا بأنها تابعة أللف التأنيث في‬
‫ـ فيه ألفًا ولم تصور همزة متطرفة بغير خالف بعد ساكن في غير هذا الموضع و‬ ‫اإلمالة و (أن تبوأ) صورت‬
‫ـ بعد واو‬‫(ليسؤا) مثلها في قراءة حمزة ومن معه‪ .‬وأما على قراءة نافع ومن معه فإن األلف فيها زائدة لوقوعها‬
‫الجمع كما هي في (قالوا وشبهة) وحذف إحدى الواوين تخفيفًا الجتماع المثلين على القاعدة (وهزوا وكفوا) فكتبتا‬
‫على األصل بضم العين فصورت على القياس ولم تكتب على قراءة من سكن تخفيفًا على أن هذه الكلمات السبع لم‬
‫ـ أبو عمرو‬ ‫ـ إن تبوءا باثمي في أقوى االحتمالين‪ .‬وذكر الحافظ‬ ‫تصور الهمزة فيها صريحًا إال في (موئال) قطعا وفي‬
‫ـ متطرفة بعد ساكن‪ .‬وتبعه على ذلك‬ ‫ـ الهمزة فيه ألفًا مع وقوعها‬‫الداني (لتنوأ بالعصبة) في القصص مما صورت‬
‫ـ لكانت واوًا‬‫الشاطبي فجعلها أيضًا مما خرج عن القياس وليس كذلك فإن الهمزة من لتنوأ المضمومة فلو صورت‬
‫ـ أن صورة الهمزة منها‬ ‫ـ تبوء والنشأة والسوأى والصواب‬ ‫ـ المكسورة في موئال ياء كالمفتوحة وفي‬ ‫كما صورت‬
‫محذوف على القياس وهذه األلف وقعت زائدة كما كتبت في يعبؤا وتفتؤا ولؤلؤا وإن امرؤا تشبيها بما زيد بعد واو‬
‫ـ من روح اهلل إنه ال‬‫ـ بعضهم في هذا الباب (ال تايسوا‬ ‫الجمع وهذا محتما أيضًا في أن تبوءا بأثمي واهلل أعلم‪ .‬وذكر‬
‫ييأس‪ ،‬وأفلم ييأس الذين) وليس كذلك‪ ،‬فإن األلف في هذه المواضع الثالثة ال تعلق لها بالهمز بل تحتمل أمرين إما‬
‫ـ البزي وابن وردان كما تقدم في باب الهمز المفرد‬ ‫أن تكون رسمت على قراءة ابن كثير وأبي جعفر من روايتي‬
‫ـ أن يفرق بين هذه الكلمات وبين يئس ويئسوا فإنها لو رسمت بغير زيادة الشتبهت‬ ‫واألمر الثاني أنه قصد بزيادتها‬
‫ـ بزيادة األلف في مائة للفرق بينه وبين منه ولتحتمل القراءتين أيضًا وكذلك زيادة‬ ‫بذلك ففرق بين ذلك بألف كما فرق‬
‫ـ (وجئ) ال مدخل لها هنا واهلل تعالى أعلم‪ .‬وأما (المؤدة)‬ ‫ـ غيرها وفي‬ ‫األلف في‪( :‬لشآي) في الكهف أو فيها وفي‬
‫فرسمت بواو واحدة الجتماع المثلين وحذفت صورة الهمزة فيها على القياس وكذلك في (مسؤال) والعجب من‬
‫ـ‬
‫ـ) في أول سورة يوسف‬ ‫الشاطبي كيف ذكر (مسؤال) مما حذفت منه إحدى الواوين وكذلك حذف ألف (قرآنا‬
‫ـ بعد الهمزة كما كتبت في بعض المصاحف فما حذف اختصارًا للعلم به فليس من هذا الباب وكذلك حذف‬ ‫والزخرف‬
‫ـ غير ذلك من األلفات‬ ‫في بعضها من (وقرآنا فرقناه) في سبحان‪( .‬وقرآنا عربيًا) في الزمر فكتبت‪( :‬ق‪.‬ر‪.‬ن) فحذف‬
‫ـ وكلمات مخصوصة‪ .‬فاألصل الطرد مما‬ ‫ـ أصل مطرد‬ ‫للتخفيف وخرج من الهمز المتحرك بعد األلف من المتوسط‬
‫ـ‪ .‬وما جعل أدعياءكم‬ ‫ـ ونساءنا ونساءكم‬ ‫ـ وذلك في المفتوحة مطلقًا نحو (ندع أبناءنا وأبناءكم‬ ‫اجتمع فيه مثالن فأكثر‬
‫أبناءكم‪ ،‬وما كانوا أولياؤه‪ ،‬ودعاء ونداء‪ .‬وماء‪ .‬وملجأ‪ .‬وخطأ) ومن المضمومة إذا وقع بعد الهمزة واو نحو‬
‫(جاؤكم‪ ،‬ويراؤن) وفي المكسورة إذا وقع بعدها ياء نحو (اسرائل) ومن (ورآى‪ .‬وشركاي‪ .‬والالي) في قراءة‬
‫حمزة كما تقدم فلم يكتب للهمز في ذلك صورة لئال يجمع بين صورتين والكلمات المخصوصة (أولياؤهم الطاغوت)‬
‫ـ فصلت‬ ‫ـ) وفي األحزاب (إلى أوليائكم) وفي‬ ‫في البقرة (وأولياؤهم من األنس) في األنعام وفيها (ليوحون إلى أوليائهم‬
‫ـ سائر المصاحف ثابتًا‪ .‬وحكى ابن‬ ‫ـ أهل العراق محذوف الصورة وفي‬ ‫(نحن أولياؤكم) فكتبت في أكثر مصاحف‬
‫ـ أيضًا وأجمع المصاحف على حذف ألف‬ ‫ـ إن أولياؤه) في األنفال محذوف‬ ‫المنادى وغيره أن في بعض المصاحف‬
‫البينة قبل الهمز في ذلك كله ونحوه واهلل أعلم‪ .‬وإنما حذفت صورة الهمز من ذلك ألنه لما حذفت األلف من‬
‫ـ صورة الهمز لذلك وحمل المرفوع عليه وفي (إن أولياؤه) ليناسب (ما كانوا‬ ‫المخفوض اجتمع الصورتان فحذفت‬
‫أولياءه) واهلل تعالى أعلم‪ .‬واختلف أيضًا في جزاؤه الثالثة األحرف من يوسف‪ .‬فحكى حذف صورة الهمزة فيها‬
‫الغازي بن قيس في كتابه هجاء السنة‪ .‬ورواه الداني في مقنعه عن نافع ‪ .‬ووجه ذلك قرب شبه الواو من صورة‬
‫ـ صورة الهمزة لشبه الواو بالراء واهلل أعلم‪ .‬وأجمعوا على رسم‬ ‫ـ فحذفوا‬‫الزاي في الخط القديم كما فعلوا في الرؤيا‬
‫ـ في األلف الثابتة والمحذوفة هل‬ ‫ـ علماؤنا‬
‫تراء من قوله تعالى (فلما تراء الجمعان) في الشعراء بألف واحدة واختلف‬
‫األولى أم الثانية فذهب الداني إلى أن المحذوفة هي األولى وإن الثانية هي الثابتة ووجه بثالثة أوجه‪ :‬أحدها أن‬
‫ـ أنهما ساكنان وقياسه تغيير‬‫ـ أولى بالثبوت‪ ،‬والثاني‬ ‫األولى زائدة والثانية أصلية والزائد أولى بالحذف واألصلي‬
‫األولى والثالث أن الثانية قد أعلت بالقلب فال تعل ثانيًا بالحذف لئال يجتمع عليها إعالالن‪ .‬وذهب غيره إلى أن الثانية‬
‫ـ بخمسة أوجه‪ :‬أحدها أن األولى تدل على معنى وليست الثانية كذلك‬ ‫هي األولى وأن الثانية هي المحذوفة واستدلوا‬
‫ـ أولى بالحذف والثالث أن الثانية حذفت في الوصل لفظًا فناسب أن‬ ‫ـ والطرف‬ ‫ـ أن الثانية طرف‬ ‫ـ أولى‪ ،‬والثاني‬‫فحذفها‬
‫ـ إنما يتحقق بالثانية فكأن‬
‫تحذف خطأ‪ ،‬والرابع أن حذف إحدى األلفين إنما سببه كراهية اجتماع المثلين واالجتماع‬
‫ـ عن األولى بأن‬ ‫حذفها أولى‪ ،‬والخامس أن الثانية لو ثبتت لرسمت ياء ألنها قياسها لكونها منقلبة عن ياء‪ .‬وأجابوا‬
‫الزائد إنما يكون أولى بالحذف من األصلي إذا كانت الزيادة لمجرد الوسع‪ .‬أما إذا كانت لألبنية فال‪ .‬وعن الثاني‬
‫بأنها لم تحذف اللتقاء الساكنين بل للمثلين وأيضًا فقد غير الثاني اللتقاء الساكنين كثيرًا وعن الثالث بأن محل القلب‬
‫اللفظ ومح الحذف الخط فلم يتعدد اإلعالل في واحد منهما‪ .‬وخرج من المتطرف بعد األلف كلمات وقعت الهمزة‬
‫فيها مضمومة ومكسورة فالمضمومة منه ثمان كلمات كتبت الهمزة فيها واوًا بال خالف وهي (شركاء) في األنعام‬
‫ـ الشورى (أم لهم شركؤا) ونشاء في هود (أو أن نفعل في أموالنا ما نشؤا) والضعفاء في‬ ‫(إنهم فيكم شركؤا) وفي‬
‫ـ شفعؤا) ودعاء في غافر (وما دعاؤا الكافرين) والبالء في‬ ‫إبراهيم (فقال الضعفؤا) وشفعاء في الروم (من شركائهم‬
‫ـ الدخان (بلواء مبين) وبرآء في الممتحنة (إنا برؤاء) وجزاء في األولين من‬ ‫الصافات (إن هذا لهو البلؤا المبين) وفي‬
‫ـ الحشر (وذلك جزؤا الظالمين)‬ ‫ـ الشورى (وجزؤا سيئة) وفي‬ ‫المائدة (وذلك جزؤا الظالمين وإنما جزؤا الذين) وفي‬
‫ـ‬
‫واختلف في أربع وهي (جزاء المحسنين) في الزمر (وجزاء من تزكى) في طه (وجزاء الحسنى) في الكهف وفي‬
‫(علماء بني إسرائيل) في الشعراء (وإنما يخشى اهلل من عباده العلمؤا) في فاطر‪ .‬وفي أنبأ وما كانوا به‪ .‬في األنعام‬
‫ـ بعد الواو منه ألف تشبيهًا بواو‬
‫ـ فإن األلف قبله تحذف اختصارًا وتلحق‬ ‫والشعراء‪ .‬فما كتب من هذه األلفاظ بالواو‬
‫ـ طرفًا والمكسورة صورت الهمزة فيه ياء‬ ‫ـ وما ال يكتب فيه صورة الهمزة فإن األلف فيه تثبت لوقوعها‬ ‫يدعوا وقالوا‬
‫في أربع كلمات بغير خالف وهي (من تلقاي نفسي) في يونس (وإيتاي ذي القربى) في النحل (ومن آناي الليل) في‬
‫ـ من (تلقاي نفسي‪،‬‬ ‫ـ واأللف قبلها ثابتة فيها ولكن حذفت في بعض المصاحف‬ ‫ـ حجاب) في الشورى‬ ‫طه (وأو من وراي‬
‫وإيتاي ذي القربى) قال السخاوي قد رأيت في المصحف الشامي األلف محذوفة من (تلقى نفسي) ومن (ايتى ذي‬
‫القربى) كما كتبت الالي بغير ألف وثابتة في آناي الليل‪ .‬ووراي حجاب انتهى واختلف في (بلقاي ربهم ولقاي‬
‫اآلخرة) الحرفين في الروم فنص الغازي بن قيس على إثبات الياء فيهما‪ .‬وقال الداني ومصاحف أهل المدينة على‬
‫ـ رأيت الحرف األول من (بلقاء ربهم) بغير ياء ورأيت الحرف‬ ‫ما رواه الغازي بن قيس بالياء‪ .‬وقال السخاوي وقد‬
‫ـ الثالث (إلى) على صورة "إلى الجارة" لتحتملها‬ ‫الثاني ولقاي اآلخرة بالياء‪ .‬وأما الالي فإنه كتبت في السور‬
‫القراءات األربع‪ .‬فاأللف حذفت اختصارًا كما حذفت من تلقاء نفسي‪ .‬وبقيت صورة الهمزة عند من حذف الياء‬
‫وحقق الهمزة أو سهلها بين بين وصورة الياء عند من أبدلها ياء ساكنة‪ .‬وأما عند وقف حمزة ومن معه ممن أثبت‬
‫الهمزة والياء جميعًا فحذفت إحدى الياءين الجتماع الصورتين والظاهر أن صورة الهمزة محذوفة والثابت هو الياء‬
‫واهلل أعلم‪ .‬وخرج من الهمز المتحرك المتطرف المتحرك ما قبله فالتح كلمات وقعت الهمزة فيها مضمومة‬
‫وكسورة‪ .‬فالمضمومة عشرة كتبت الهمزة فيها واوًا وهي (تفتوا) في يوسف (ويتفيوا) في النحل (وأتوكوا وال‬
‫تظموا) كالهما في طه (ويدروا عنها) في النور (ويعبوا) في الفرقان (والملا) في أول المؤمنين‪ ،‬وهو (فقال) المأل‬
‫ـ المواضع الثالثة في النمل وهي (الملوا اني والملوا فتواني‪ .‬والملوا أيكم‪.‬‬ ‫الذين كفروا من قومه‪ .‬في قصة نوح‪ .‬وفي‬
‫ـ (ونبو) في غير حرف براءة وهو في إبراهيم (نبوا الذين) وكذلك في التغابن‪ ،‬و‬ ‫وينشوا في الحلية) في الزخرف‬
‫ـ كتب بغير واو‪ ،‬و (ينبوا اإلنسان) في‬ ‫(نبوا عظيم) في ص‪ ،‬و (نبوا الخصم) فيها إال أنه في بعض المصاحف‬
‫القيامة على اختالف فيه‪ .‬وزيدت األلف بعد الواو في هذه المواضع تشبيهًا باأللف الواقعة بعد واو الضمير‪،‬‬
‫ـ الهمزة فيه ياء وهي (من نباي المرسلين) في األنعام إال أن األلف زيدت قبلها‬ ‫والمكسورة موضع واحد صورت‬
‫وقد قيل أن األلف هي صورة الهمزة في ذلك وإن الياء زائدة واألول هو األولى بل الصواب‪ .‬فإن الهمزة المضمومة‬
‫ـ واوًا باالتفاق فحمل المكسورة على نظيرها أصح‪ .‬وأيضًا فإن األلف زيدت قبل الياء رسما في‬ ‫من ذلك صورت‬
‫ـ هنا لموجب الفتحة بعد الهمزة أولى‪ .‬وأيضًا فإن الكتاب‬ ‫ـ جيء لغير موجب فزيادتها‬ ‫(الشاي) من سورة الكهف وفي‬
‫أجمعوا على زيادة األلف في (ماية) قبل الياء ليفرقوا بينها وبين منه وحمل علماء الرسم األلف في ياء (يس) على‬
‫ذلك للفرق بينها وبين (ييس) مع وجود القراءة بهذه الصورة فحملها هنا للفرق بينها وبين نبي ونبى أولى واهلل‬
‫ـ وحكاية الغازي وغيره أن صورة الهمزة فيه كتبت ألفًا على غير‬ ‫أعلم‪ .‬وتقدم ذكر (السيء) في موضعي فاطر‬
‫ـ المتطرف واوًا ومكسوره ياء‬ ‫قياس‪ .‬وإنكار الداني ذلك وأنها كتبت ياء على القياس‪ .‬ووجه رسم ما تقدم من مضموم‬
‫تنبيهًا على وجه تخفيفها وفقًا لذلك على لغة من يقف عليه بذلك كما قدمناه‪ .‬وقيل تقوية للهمزة في الخط كما قويت‬
‫ـ باعتبار وصله بما بعده‬ ‫في اللفظ بحرف المد‪ .‬وقيل اعتناء ببيان حركتها وقيل إجراء للمتطرف في مجرى المتوسط‬
‫ـ فائدته وبيان ثمرته واهلل تعالى أعلم‪ .‬وخرج‬ ‫كما أجروا بعض الهمزات المبتدآت لذلك‪ .‬واألول هو الصواب لظهور‬
‫ـ وهو ما وقع بعد الهمزة فيه واوًا أو ياء فلم ترسم في ذلك‬ ‫من الهمز المتوسط المتحرك بعد متحرك أصل مطرد‬
‫ـ (خاسين وصابين‬ ‫صورة وذلك نحو (مستهزون وصابون ومالون ويستبونك وليطفو وبروسكم ويطون) ونحو‬
‫ومتكين) وذلك إما الجتماع المثلين على القاعدة المألوفة رسمًا أو على لغة من يسقط الهمزة رأسًا أو لتحتمل‬
‫ـ من (سيات) في الجمع نحو (كفر عنهم سياتهم‪ ،‬واجترحوا السيات)‬ ‫القراءتين إثباتًا وحذفًا واهلل أعلم‪ .‬وكذلك حذفوها‬
‫ـ في ألفات جمع التأنيث وأثبتوا صورتها في المفرد‬ ‫الجتماع المثلين وعرضوا عنها إثبات األلف على غير قياسهم‬
‫ـ وألف الجمع يف (المنشآت) وخرج من ذلك الهمزة المضمومة بعد كسر ما لم‬ ‫ـ بين صورتها‬ ‫(سيئة‪ ،‬وسيئا) وجمعوا‬
‫يكن بعدها واوًا نحو (وال ينبيك‪ ،‬وسنقريك) فلم يرسم على مذهب الجادة بواو بل رسم على مذهب األخفش بالياء‬
‫ـ من المفتوح بعد‬ ‫ورسم عكسه (سئل وسئلوا) على مذهب الجادة ولم يرسم على مذهب األخفش واختلف واختلف‬
‫ـ باأللف على‬ ‫ـ (الملن) أعني التي قبل النون وفي‪( :‬اشمزت) فرسمت في بعض المصاحف‬ ‫الفتح في (اطمانوا) وفي‬
‫القياس وحذفت في أكثرها على غير قياس تخفيفًا واختصارًا إذا كان موضعها معلومًا وكذلك اختلفوا في (ارايت‬
‫ـ باإلثبات وفي بعضها بالحذف إما على االختصار أو‬ ‫واريتم واريتكم) في جميع القرآن فكتب في بعض المصاحف‬
‫ـ فيها وفي (أريتم) فقط والصحيح‬ ‫ـ الحذف في سورة (الدين) فقط وذكره بعضهم‬ ‫على قراءة الحذف وذكر بعضهم‬
‫إجراء الخالف في الجميع واهلل أعلم‪ .‬وأما (نأى) في سبحان وفصلت فإن رسم بنون وألف فقط ليحتمل القراءتين‬
‫فعلى قراءة من قدم حرف المد على الهمز ظاهر وعلى قراءة الجمهور قد رسم األلف المنقلبة ألفًا فاجتمع حينئذٍ‬
‫ـ إحداهما وال شك عندنا أنها المنقلبة وإن هذه األلف الثابتة هي صورة الهمزة كما سيأتي بيانه وكذلك‬ ‫ألفان فحذف‬
‫(رأى) كتب في جميع القرآن براء وألف ال غير‪ .‬واأللف فيه صورة الهمزة كذلك وكتب في موضعي النجم وهما‬
‫(ما كذب الفؤاد ما رأى‪ ،‬لقد رأى من آيات ربه الكبرى) بألف بعدها ياء على لغة اإلمالة فجمع في ذلك بين اللغتين‬
‫واهلل أعلم‪ .‬وأما رسم (ماية ومائتين وماليه وماليهم) باأللف قبل الياء فاأللف في ذلك زائدة كما قدمنا والياء فيه‬
‫صورة الهمزة قطعًا‪ .‬والعجب من الداني والشاطبي ومن قلدهما كيف قطعوا بزيادة الياء في (ماليه وماليهم) فقال‬
‫ـ أهل العراق وغيرها (وماليه وماليهم) حيث وقع بزيادة ياء بعد الهمزة قال كذلك‬ ‫الداني في مقنعه وفي مصاحف‬
‫ـ‬
‫ـ وكذلك رأيته في المصحف‬ ‫رسمها الغازي بن قيس في كتاب هجاء السنة الذي رواه عن أهل المدينة قال السخاوي‬
‫ـ ولكنها غير زائدة بل هي صورة الهمزة وإنما الزائدة األلف واهلل أعلم‪.‬‬ ‫الشامي (قلت) وكذلك في جميع المصاحف‬
‫ـ الهمزة فيه ألفًا كما هو القياس فيما وقع أوالً بل صورت بحسب ما‬ ‫وخرج من الهمز الواقع أوالً كلمات لم تصور‬
‫تخفف به حالة وصلها بما قبلها إجراء للمبتدأ في ذلك مجرى المتوسط وتنبيهًا على جواز التخفيف جمعا بين اللغتين‬
‫ـ (أأنزل أألقي) بل كتبا بألف واحد للجمع بين‬ ‫ـ بعد األلف ولم ترسم في نظيرها‬‫فرسمت المضمومة في (أونبيكم) بالواو‬
‫الصورتين وكذلك سائر الباب نحو (أأنذرتهم‪ ،‬أأنتم‪ ،‬أأشفقتم‪ ،‬أأمنتم من‪ ،‬أأهلل أذن)وكذلك ما اجتمع فيه ثالث ألفات‬
‫ـ هؤالء بواو ثم وصل‬ ‫لفظًا نحو (أآلهتنا) وكذلك (إذا أإنا)إال مواضع كتبت بياء على مراد الوصل كما سنذكره‪ .‬ورسم‬
‫ـ بنون (ابن) ثم وصلت ألف ابن بياء‬ ‫بها التنبيه بحذف ألفه كما فعل في (ياأيها) ورسم ( يأبنون) في طه بواو ووصل‬
‫ـ التي بعد الياء هي ألف (ابن) هذا هو الصواب كما نص عليه أبو الحسن السخاوي نقله‬ ‫النداء المحذوفة األلف فاأللف‬
‫عن المصحف الشامي رؤية وكذلك رأيتها أنا فيه غير أن بها أثر حك أظنه وقع بعد السخاوي واهلل أعلم (وهذا‬
‫ـ ويسير إليه بالمصحف الشامي هو بالمشهد الشرق الشمالي الذي يقال له مشهد‬ ‫المصحف) الذي ينقل عنه السخاوي‬
‫ـ‬‫ـ كان أوالً بالمسجد‬ ‫ـ بهم أن هذا المصحف‬ ‫ـ الموثوق‬
‫علي بالجامع األموي من دمشق المحروسة وأخبرنا شيوخنا‬
‫ـ بن زنكي رحمه اهلل وإن السخاوي‬ ‫ـ داخل دمشق الذي جدد عمارته الملك العادل نور الدين محمود‬ ‫المعروف بالكوشك‬
‫رحمه اهلل كان سبب مجيئه إلى هذا المكان من الجامع ثم أني أنا رأيتها كذلك في المصحف الكبير الشامي الكائن‬
‫ـ الذي يقال له اإلمام بالديار‬ ‫ـ بالمصحف العثماني ثم رأيتها كذلك بالمصحف‬ ‫بمقصورة الجامع األموي المعروف‬
‫ـ بالمدرسة الفاضلية داخل القاهرة المعزية وكتبت الهمزة من أم في (ابن أم) في األعراف‬ ‫المصرية وهو الموضوع‬
‫ألفًا مفصولة وأما (هاؤم اقروا) في الحاقة فالهمزة فيه ليست من هذا الباب فلم تكن كالهمزة من (هؤالء وهانتم) ألن‬
‫ـ الجماعة المتصل (وهؤالء وهانتم) الهاء فيه‬ ‫همزة (هاؤم) حقيقية ألنها تتمة كلمة هاء بمعنى خذ ثم اتصل بها ضمير‬
‫للتنبيه دخلت على (أوالء) وعلى (أنتم) فتسهل همزة (هاوم) بال خالف بين بين ويوقف (هاوم)على الميم بال نظر‬
‫ـ اللتقاء‬ ‫ـ وإنما كتبت على لفظ الوصل فحذفت‬ ‫وقد منع أبو محمد مكي الوقف عليها ظنًا منه أن األصل (هاومو) بواو‬
‫ـ خالفتا الخط‬ ‫ـ عليه ألنك إن وقفت على األصل بالواو‬ ‫الساكنين كما حذفت في (سندع الزبانية) فقال ال يحين الوقف‬
‫وإن وقفت بغير واو خالفت األصل‪ .‬وذكر الشيخ أبو الحسن السخاوي في شرحه معنى ذلك‪ .‬وذلك سهو بين فإن‬
‫ـ‬‫ـ على ما تقدم في قراءة ابن كثير وأبي جعفر ورسم‬ ‫الميم في (هاوم) مثل الميم في (أنتم) األصل فيهما الصلة بالواو‬
‫ـ على الميم لجميع القراء‪ .‬وإذا‬ ‫المصحف في جميع ذلك بحذف الواو فيما ليس بعده ساكن فما بعد ساكن أولى فالوقف‬
‫ـ على األصل فما الظن بغيره‪ .‬وهذا مما نبه عليه األستاذ‬ ‫كان الذي يصل ميم الجمع بواو في الوصل ال يقف بالواو‬
‫ـ بعد األلف وكذلك (ساوريكم)‬ ‫ـ) في طه والشعراء‪ .‬في بعض المصاحف بالواو‬ ‫ـ (الصلبنكم‬‫أبو شامة رحمه اهلل ورسم‬
‫ـ أن الزائد في ذلك هو األلف‬ ‫فقطع الداني ومن تبعه بزيادة الواو في ذلك وإن صورة الهمزة هو األلف قبلها والظاهر‬
‫وإن صورة الهمزة هو الواو كتبت على مراد الوصل تنبيهًا على التخفيف‪ .‬والدليل على ذلك زيادة األلف بعد الالم‬
‫ـ) وكذلك إذا خففنا الهمزة في ذلك إن تخفيفها بين الهمزة والواو كما‬ ‫في نظير ذلك وهو (ال اذبحنه‪ ،‬وال اوضعوا‬
‫أخففناها في هذا نخففه بين الهمزة واأللف فدلف على زيادة األلف في كل ذلك واهلل أعلم‪" .‬نعم" زيدت الواو بإجماع‬
‫ـ‬
‫ـ (أولئك)للفرق بينها وبين (إليك) واطردت‬ ‫من أئمة الرسم والكتابة في (أولى) للفرق بينها وبين (إلى) الجارة‪ .‬وفي‬
‫ـ في‬ ‫زيادتها في (أولوا وأوالت وأوالء) حمال على أخواته وهي في (ياأولي) تحتمل الزيادة وهو الظاهر لزيادتها‬
‫ـ حذف‬ ‫نظائرها وتحتمل أن تكون الواو صورة الهمزة كما كتبت في هؤالء وتكون األلف ألف ياء وهو بعيد الطراد‬
‫ـ‬
‫األلف من ياء حرف النداء ولكن إذا أمكن الحمل على عدم الزيادة بال معارض فهو أولى واهلل أعلم‪ .‬ورسمت‬
‫ـ‪ ،‬وحينيذ) ياء موصولة بما قبلها كلمة واحدة‪ .‬وكذلك صورت في (اينكم) في األنعام‬ ‫المكسورة في‪( :‬لين‪ ،‬ويوميذ‬
‫ـ) في‬ ‫ـ (وأين لنا) في الشعراء (وأينا لمخرجون) في النمل (وأينا لتاركوا‬ ‫والنمل والثاني من العنكبوت وفصلت‬
‫ـ‬
‫الصافات (وايذا متنا) في الواقعة وكذا رسم (أين ذكرتم) في يس (وايفكا) في الصافات في مصاحف العراق ورسما‬
‫ـ‬
‫في غيرها بألف واحدة وكذلك سائر الباب واهلل أعلم‪ .‬وأما أيمة فليست من هذا الباب وإن كان قد ذكرها الشاطبي‬
‫وغيره فيه فإن الهمزة فيه ليست أوالً وإن كانت فاء بل هي مثلها يئن ويئط وكذلك في (ييس) وإن كانت عينًا‬
‫ـ الهمزة المفتوحة بعد الم التعريف من كلمتين‬ ‫ـ ياء على األصل وهذا مما إشكال فيه واهلل أعلم‪ .‬وحذفت‬ ‫فرسمها‬
‫ـ هذه الكلمة‬ ‫ـ يونس وفي جميع القرآن إجراء للمبتدأ مجرى المتوسطة وذلك باعتبار لزوم‬ ‫إحداهما (اآلن) في موضعي‬
‫األداة واختلف في الذي في سورة الجن وهو‪( :‬فمن يستمع اآلن) فكتب في بعضها بألف وهذه األلف هي صورة‬
‫الهمزة إذ األلف التي بعدها محذوفة على األصل اختصارًا‪ .‬والثانية (االيكة) في الشعراء و ص~ رسمت في جميع‬
‫ـ ظاهرة تحقيقًا وعلى‬ ‫المصاحف بغير ألف بعد الالم وقبلها الحتمال القراءتين فهي على قراءة أهل الحجاز والشام‬
‫ـ (أفاين مات) في آل عمران (أفاين مت) في‬ ‫قراءة الكوفيين والبصريين تحتمل تقديرًا على اللفظ ومراد النقل ورسم‬
‫ـ زيادة األلف كما أذكره‪ .‬ورسم (باييد وباييكم) بألف بعد الياء‬ ‫األنبياء بياء بعد األلف‪ .‬فقيل أن الياء زائدة والصواب‬
‫وبياءين بعدها فقيل أن الياء الواحدة زائدة وال وجه لزيادتها هنا والصواب عندي واهلل أعلم أن األلف هي الزائدة كما‬
‫ـ للمبتدأة منزلة المتوسطة‬ ‫زيدت في مائة ومائتين والياء بعدها هي صورة الهمزة كتبت على مراد الوصل وتنزيالً‬
‫ـ بألف بعد الياء وياءين بعدها فذهب جماعة إلى زيادة الياء‬ ‫كغيرها‪ ،‬وأما (باية وباياتنا) فرسم في بعض المصاحف‬
‫ـ وقد رأيته في المصاحف العراقية (بابية واباييتنا) بياءين بعد األلف ولم أرَ فيها غير ذلك‪.‬‬ ‫الواحدة‪ .‬وقال السخاوي‬
‫ـ‬
‫ـ األلف الممالة ياء وحذفت‬ ‫ثم رأيته في المصحف الشامي كذلك بياءين قال إنما كتبت ذلك على اإلمالة فصورت‬
‫األلف التي بعد الياء الثانية من (بآية‪ ،‬وبآياتنا) كما حذفت من (آيات) انتهى‪ .‬وقوله حذفت األلف التي بعد الياء الثانية‬
‫من (بآية) فيه نظر ألنه ليس بعد الياء في (بآية) ألف إنما األلف التي بعد الياء في (بآياتنا) ولو قال األلف التي بعد‬
‫ـ قلمه أو لعله إنما رأى بآية‬ ‫الهمزة في (بآية) واأللف التي بعد الياء في (بآياتنا) لكان ظاهرًا ولعله أراد ذلك فسبق‬
‫الجمع مثل (بآياتنا) وعليه يصح كالمه ولكن سقط من الناسخ سنة واهلل أعلم‪( .‬فهذا) ما علمناه خرج من رسم الهمز‬
‫ـ وغالبه لمعنى مقصود وإن لم يرد ظاهره فال بد له من وجه مستقيم‬ ‫عن القياس المطرد وأكثره على قياس مشهور‬
‫ـ كان بعض الناس يقول في بعض ما خرج عما عرفه من القياس‬ ‫يعلمه من قدر للسلف قدرهم وعرف لهم حقهم‪ .‬وقد‬
‫ـ أبو‬
‫ـ لحنًا ستقيمه العرب بألسنتها‪ .‬وقال الحافظ‬‫ـ اهلل عنه‪ .‬أرى في المصاحف‬ ‫هو عندنا مما قال فيه عثمان رضي‬
‫ـ يخالف رسم الكتابة مما ال وجه له‬ ‫عمرو الداني وال يجوز عندنا أن يرى عثمان رضي اهلل عنه شيئًا في المصحف‬
‫فيها فيقره على حاله ويقول إن في المصحف لحنًا ستقيمه العرب بألسنتها‪ .‬ولو جاز ذلك لم يكن للكتابة معنى وال‬
‫ـ وغيرها من الحروف المرسومة في‬ ‫فائدة بل كانت تكون وباال الشتغال القلوب بها ثم قال وعلة هذه الحروف‬
‫المصحف على خالف ما جرى به ورسم الكتاب من الهجاء االنتقال من وجه معروف مستفيض إلى وجه آخر مثله‬
‫في الجواز واالستعمال وإن كان المنتقل عنه أكثر استعماال انتهى‪ .‬واألثر فقد رواه الحافظ أبو بكر بن أبي داود‬
‫ـ اهلل عنه يقول ذلك‬ ‫بألفاظ مضطربة مختلفة وكلها منقطعة ال يصح شيء منها‪ .‬وكيف يصح أن يكون عثمان رضي‬
‫ـ ويكون ذلك بإجماع من الصحابة حتى قال‬ ‫في مصحف جعل الناس إمامًا يقتدى به ثم يتركه لتقيمه العرب بألسنتها‬
‫ـ‬
‫ـ ما ولى عثمان لفعلت كما فعل‪ ،‬وأيضًا فإن عثمان رضي‬ ‫علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه لو وليت من المصاحف‬
‫ـ المسلمين‬ ‫اهلل عنه لم يأمر بكتابة مصحف واحد إنما كتب بأمره عدة مصاحف ووجه كال منها إلى مصر من أمصار‬
‫فماذا يقول أصحاب هذا القول فيها أيقولن إنه رأى اللحن في جميعها متفقًا عليه فتركه لتقيمه العرب بألسنتها أم رآه‬
‫في بعضها؟ فإن قالوا في بعض دون بعض فقد اعترفوا بصحة البعض ولم يذكر أحد منهم وال من غيرهم أن اللحن‬
‫ـ مختلفة إال فيما هو من وجوه القراءات وليس ذلك بلحن‪ .‬وإن‬ ‫كان في مصحف دون مصحف ولم تأت المصاحف‬
‫قالوا رآه في جميعها لم يصح أيضًا فإنه يكون مناقضًا لقصده في نصب إمام يقتدى به على هذه الصورة وأيضًا فإذا‬
‫ـ يقيمه غيرهم‪.‬‬‫كان الذين تولوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم سادات األمة وعلماؤها فكيف‬
‫وإنما قصدنا استيعاب ما رسم في ذلك مما يتعلق بالهمز ألنا لما أتينا على تحقيقه على مذاهب أهل العربية وكان منه‬
‫ما صح مقالً وما ال يصح تعين أن تأتي على رسم الهمز لنذكر ما يصح أيضًا مما ال يصح‪ .‬قال الذين أثبتوا الوقف‬
‫بالتخفيف الرسمي اختلفوا في كيفيته اختالفًا شديدًا فمنهم من خصه بما وافق التخفيف القياسي ولو بوجه كما ذهب‬
‫إليه محمد بن واصل وأبو الفتح فارس بن أحمد وصاحبه أبو عمرو الداني وابن شريح ومكي والشاطبي وغيرهم‪.‬‬
‫فعلى قول هؤالء إذا كان في التخفيف القياسي وجه راجح وهو مخالف ظاهر الرسم وكان الوجه الموافق ظاهره‬
‫ـ‬
‫مرجوحًا كان هذا الموافق الرسم هو المختار وإن كان مرجوحًا باعتبار التخفيف القياسي فقد يكون ذلك بالواو‬
‫المحضة نحو (يعبوا‪ ،‬والبلوا‪ ،‬وهزوا‪ ،‬وكفوا) مما كتب بالواو‪ .‬وقد يكون بالياء المحضة نحو (من نباي المرسلين‪،‬‬
‫ومن اناي الليل) مما كتب بالياء وقد يكون باأللف نحو (النشأة) مما كتب بألف‪ .‬وقد يكون بين بين نحو ما مثلنا به‬
‫ـ للمصحف كما سيأتي‪ .‬ونحو (سنقريك‪ ،‬وسيية) ونحو (هؤالء وأينكم) عند‬ ‫عند من وقف عليه بالروم الموافق‬
‫ـ (السواي ومويال) على رأي‪ .‬وقد يكون بالحذف نحو‪ :‬يستهزون‬ ‫ـ‪ ،‬ويوميذ) ونحو‬ ‫جمهورهم‪ .‬ونحو (يابنوم‬
‫ـ يكون بالنقل نحو (أفيدة‪ ،‬ومسؤال‪ ،‬والظمان) وقد يكون بالنقل‬ ‫والمنشيون‪ .‬وخاسين ومتكيين ودعاء ونداء وملجأ) وقد‬
‫ـ) عند بعضهم‪ .‬وهذا هو‬ ‫ـ يكون باإلدغام نحو (رءيا‪ ،‬وتؤى) ونحو (روياك‪ ،‬والرويا‬ ‫واإلدغام نحو (شيا وسوا) وقد‬
‫ـ عند القراء الوقف‬ ‫ـ يقال له الصحيح وقد يقال المختار‪ .‬قال أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه االختيار‬ ‫الرسم القوي وقد‬
‫ـ أبو عمرو الداني في جامعه‪ :‬وقد اختلف علماؤنا في‬ ‫ـ بتسهيل ال يخالف المصحف وقال الحافظ‬ ‫لحمزة على المهموز‬
‫ـ مرسومًا في المصحف على نحو حركته كقوله (فقال الملؤا الذين كفروا)‬ ‫كيفية تسهيل ما جاء من الهمز المتطرف‬
‫وهو الحرف األول من سورة المؤمنين وكذلك الثالثة األحرف من النمل‪ .‬وكذلك (تفتوا ونشوا) وما أشبهه مما‬
‫صورت الهمزة فيه واوًا على حركتها أو على مراد الوصل‪ .‬وكذلك‪ :‬من نباي المرسلين وشبهه مما رسمت فيه ياء‬
‫على كذلك أيضًا فقال بعضهم تسهيل الهمزة في جميع ذلك على حركة ما قبلها فتبدل ألفًا ساكنة حمالً على سائر‬
‫ـ فيه إذ ذاك هو القياس قال وكان هذا مذهب شيخنا أبي الحسن رحمه اهلل وقال آخرون‬ ‫نظائره وإن اختلفت صورتها‬
‫تسهل الهمزة في ذلك بأن تبدل بالحرف الذي منه حركتها موافقة على رسمها تبدل واوًا ساكنة في قوله (الملوا)‬
‫وبابه وتبدل ياء ساكنة في قوله (من نباي المرسلين) ونحوه قال وهذا كان مذهب شيخنا أبي الفتح رحمه اهلل وهو‬
‫اختياري أنا وإن كان المذهب األول هو القياس فإن هذا أولى من جهتين‪ :‬أحدهما أن أبا هشام وخلفًا رويا عن حمزة‬
‫ـ فدل على أن وقفه على ذلك كان بالواو وبالياء على حال‬ ‫نصًا أنه كان يتبع في الوقف على الهمزة خط المصحف‬
‫رسمه دون األلف لمخالفتهما إياه‪ ،‬والجهة الثانية أن خلفًا قد حكى ذلك عن حمزة منصوصًا ثم حكى ذلك‪ .‬ثم قال‬
‫وهذه الكلم في المصاحف مرسومة بالياء والواو ومع هاتين الجهتين فإن إبدال الهمزة بالحرف الذي منه حركتها‬
‫ـ خاصة في نحو ذلك لغة معروفة حكاها سيبويه وغيره من النحويين قال سيبويه‬ ‫دون حركة ما قبلها في الوقف‬
‫ـ هذا الكلو‪ ،‬فيبدلون من الهمزة واوًا‪ ،‬ومررت بالكلى‪ ،‬فيبدلون منها ياء‪ .‬ورأيت الكال‪ ،‬فيبدلون منها‬ ‫يقولون في الوقف‬
‫ألفًا حرصًا على البيان‪ .‬قال يعني سيبويه وهم الذين يحققون في الوصل قال الداني فواجب استعمال هذه اللغة في‬
‫مذهب هشام وحمزة في الكلم المتقدمة ألنهما من أهل التحقيق في الوصل كالعرب الذين جاء عنهم ذلك انتهى‪ .‬وقال‬
‫أيضًا وقد اختلف أهل األداء في إدغام الحرف المبدل من الهمزة وفي إظهاره في قوله‪( :‬توى اليك‪ ،‬والتي تؤيه)‬
‫وفي قوله (رءيا) فمنهم من رأى إدغامه موافقة للخط‪ .‬ومنهم من رأى إظهاره لكون البدل عارضًا فالهمزة في‬
‫التقدير والنية وإدغامها ممتنع قال والمذهبان في ذلك صحيحان‪ .‬واإلدغام أولى ألنه قد جاء منصوصًا عن حمزة في‬
‫ـ على الهمز‪ .‬ومنهم من عمم في التخفيف‬ ‫ـ الذي جاء عنه أتباعه عند الوقف‬ ‫قوله (ورءيا) لموافقة رسم المصحف‬
‫ـ واوًا خالصة في نحو (روف‪ ،‬أبناوكم‪.‬‬ ‫ـ به وحذفها فيما حذفت فيه فيبدلها‬ ‫الرسمي فأبدل الهمزة بما صورت‬
‫ـ ياء خالصة في نحو (تايبات‪ ،‬سايحات‪،‬‬ ‫ـ‪ ،‬ونساوكم‪ ،‬وأحباوه‪ ،‬وهوالء) ويبدلها‬ ‫ـ‪ ،‬ويدروكم‬‫ـ‪ ،‬وشركاوكم‬‫وتوزهم‬
‫ـ‪ ،‬وابنايكم‪ ،‬وخايفين‪ ،‬وأوليك‪ ،‬وجاير‪ ،‬ومويال‪ ،‬ولين) ويبدلها ألفًا خالصة في نحو (سال‪ ،‬وامراته‪ ،‬وسالهم‪،‬‬ ‫ونسايكم‬
‫ـ) وفي (امتألت‪:‬‬ ‫ـ‪ :‬فادارتم‬
‫وبداكم‪،‬واخاه) وحذفها نحو (وما كانوا أولياوه إن أولياوه إلى أوليايهم) ويقول في (فاداراتم‬
‫ـ (المؤدة‪ :‬المودة) على وزن الموزة (وال‬ ‫ـ‪ :‬أنذرتهم) وفي‬ ‫ـ (أأنذرتهم‬
‫امتلت) وفي (اشمأزت‪ :‬اشمازت واشمزت) وفي‬
‫ـ ذلك على قياس أم ال‪ ،‬صح ذلك في العربية أم لم يصح‪ ،‬اختلت الكلمة أم لم تختل‪ ،‬فسد المعنى أم لم‬ ‫يبالون) ورد‬
‫ـ في ذلك حتى أتى بما ال يحل ول يسوغ‪ .‬فأجاز في نحو‬ ‫يفسد‪ ،‬وبالغ بعض المتأخرين من سراح قصيدة الشاطبي‬
‫(رأيت وسألت‪ -‬رايت وسالت) فجمع بين ثالث سواكن‪ .‬وال يسمع هذا إال من اللسان الفارسي‪ .‬وأجاز في نحو‬
‫ـ اللفظ وأتى‬ ‫(يجئرون‪ -‬يجرون‪ .‬ويسئلون‪ -‬يسلون) فأفسد المعنى وغير اللفظ‪ .‬وفي (برآء‪-‬بروا) فغير المعنى وأفسد‬
‫ـ عليه بها نحو (وأخاه‪.‬‬ ‫ـ حمزة إن قال وما رسم منه باأللف وقف‬ ‫بما ال يسوغ‪ .‬ورأيت فيما ألفه ابن بصخان في وقف‬
‫بأنهم) وكنت أظن أنه إنما قال (فاتهم) على ما فيه حتى رأيته بخطه (بانهم) فعلمت أنه يريد أن يقال في الوقف‬
‫(بانهم) فيفتح الباء التي قبل الهمزة إذ ال يمكن أن ينطق باأللف بعدها إال بفتحها ثم يمد على األلف من أجل التقاء‬
‫الساكنين‪ .‬وهذا كله ال يجوز وال يصح نقله وال تثبت روايته عن حزة وال عن أحد من أصحابه وال عمن نقل عنهم‪.‬‬
‫ـ يقال له المتروك‪ ،‬على أن بعضه أشد نكرًا من بعض‪ .‬فأما إبدال الهمزة‬ ‫ويقال له الرسمي‪ .‬وقد يقال له الشاذ‪ ،‬وقد‬
‫ـ‬
‫ـ تتبعته من كتب القراءات ونصوص‬ ‫ياء في نحو (خايفين‪ ،‬وجاير‪ ،‬وأوليك) واوًا في نحو (ابناوكم واحباوه) فإني‬
‫ـ فلم أرَ أحدًا ذكره وال نص عليه وال صرح به وال أفهمه كالمه وال دلت عليه إشارته سوى‬ ‫األئمة ومن يعتبر قولهم‬
‫ـ) بإبدال‬ ‫ـ نحو (رؤف‬ ‫ـ حمزة وجهًا في نحو (تائبات) بإبدال الياء وفي‬ ‫أبي بكر ابن مهران فإنه ذكر في كتابه في وقف‬
‫ـ في كتابه االتضاح حكى هذا عن شيخه أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري وقال‬ ‫الواو‪ .‬ورأيت أبا علي األهوازي‬
‫ولم أرَ أحدًا ذكره وال حكاه من جميع من لقيت غيره (قلت) ثم إني راجعت كتاب الطبري وهو االستبصار فلم أره‬
‫ـ محضتين في ذلك هو مما لم تجزه العربية‬ ‫حكى في جميع ذلك سوى بين بين ال غير والقصد إن إبدال الياء والواو‬
‫بل نص أئمتها على أنه من اللحن الذي لم يأت في لغة العرب وإن تكلمت به النبط وإنما الجائز من ذلك هو بين بين‬
‫ـ التباع الرسم أيضًا‪ .‬وأما غير ذلك فمنه ما ورد على ضعف ومنه ما لم يرد بوجه‪ .‬وله غير‬ ‫ال غير‪ .‬وهو الموافق‬
‫ـ الذي ال يعمل به وال يعتمد عليه‬ ‫جائز من القراءة من أجل عدم اجتماع األركان الثالثة فيه‪ .‬فهو من الشاذ المتروك‬
‫ـ أهل األداء إلى القول‬ ‫واهلل أعلم‪ .‬وسيأتي النص في كل فرد فرد ليعلم الجائز من الممتنع واهلل الموفق‪.‬وذهب جمهور‬
‫بالتخفيف القياسي حسبما وردت الرواية به دون العمل بالتخفيف الرسمي‪ ،‬وهذا الذي لم يذكر ابن سوار وابن شيطا‬
‫وأبو الحسن بن فارس وأبو العز القالنسي وأبو محمد سبط الخياط وأبو الكرم الشهرزوري والحافظ أبو العالء‬
‫ـ وأبو علي المالكي وأبو الحسن بن غلبون وأبو‬ ‫وسائر العراقيين وأبو طاهر ابن خلف وشيخه أبو القاسم الطرسوسي‬
‫ـ وأبو عبد اهلل بن سفيان وغيرهم من األئمة سواه وال عدلوا إلى غيره‪ .‬بل‬ ‫القاسم بن الفحام وأبو العباس المهدوي‬
‫ـ اتباعه وال‬
‫ضعف أبو الحسن بن غلبون القول به ورد على اآلخذين به ورأى أن ما خالف جادة القياس ال يجوز‬
‫الجنوح إليه إال برواية صحيحة وأنها في ذلك معدومة واهلل أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫ـ واإلشمام فيما لم تبدل الهمزة المتطرفة فيه حرف مد وذلك أربعة أنواع‪ :‬أحدها ما ألقي فيه‬ ‫(األول) يجوز الروم‬
‫حركة الهمزة على الساكن نحو (دفء‪ ،‬والمرء‪ ،‬وسوء‪ ،‬ومن سوء‪ ،‬وشيء‪ ،‬وكل شيء) والثاني ما أبدل الهمز فيه‬
‫حرفًا وأدغم فيه ما قبله نحو (شيء‪ ،‬وسوء) عند من روى فيه اإلدغام‪ ،‬والثالث ما أبدلت فيه الهمزة المتحركة واوًا‬
‫أو ياء بحركة نفسها على التخفيف الرسمي نحو (الملوا‪ ،‬والضعفوا‪ ،‬ومن نباي‪ ،‬وايتاي) والرابع ما أبدلت فيه الهمزة‬
‫المكسورة بعد الضم واوًا والمضمومة بعد الكسر ياء‪ .‬وذلك على مذهب األخفش نحو (لولؤ‪ ،‬ويبتدئ) فأما ما تبدل‬
‫ـ في الباب‪ :‬أحدهما ما تقع الهمزة فيه ساكنة بعد متحرك‬ ‫حرف مد فال روم فيه وال إشمام‪ .‬وهما نوعان كما قدمنا‬
‫ـ أن تقع ساكنة بعد‬ ‫ـ الزمًا نحو (اقرا‪ ،‬ونبى) أم عارضًا نحو (يبدا‪ ،‬وإن امرو‪ ،‬ومن شاطي) والثاني‬ ‫سواء كان سكونها‬
‫ألف نحو (يشاء‪ ،‬ومن السماء‪ ،‬ومن ماء) ألن هذه الحروف حينئذٍ سواكن ال أصل لها في الحركة فهن مثلهن في‬
‫(يخشى‪ ،‬ويدعو‪ ،‬ويرمي )‪.‬‬
‫ـ الروم في الهمزة المتحركة المتطرفة إذا وقعت بعد متحرك أو بعد ألف إذا كانت مضمومة أو‬ ‫(الثاني) يجوز‬
‫ـ‪ ،‬وعن النبأ‪ ،‬والسماء‪ ،‬وبرءاؤا‪ ،‬وسواء‪،‬‬ ‫مكسورة كما سيأتي في بابه‪ .‬وذلك نحو (يبدأ‪ ،‬وينشئ‪ ،‬واللؤلؤ‪ ،‬وشاطئ‬
‫ويشاء‪ ،‬والى السماء‪ ،‬ومن ماء) فإذا رمت حركة الهمزة في ذلك سهلتها بين بين فتنزل النطق ببعض الحركة وهو‬
‫ـ أبي‬‫ـ والحافظ‬‫ـ وصاحب التجريد والشاطبي‬ ‫الروم منزلة النطق بجميعها فتسهل‪ .‬وذا مذهب أبي الفتح فارس والداني‬
‫ـ وجعلوه مما انفرد به القراء‪.‬‬ ‫العالء وأبي محمد سبط الخياط وكثير من القراء وبعض النحاة‪ .‬وأنكر ذلك جمهورهم‬
‫قالوا ألن سكون الهمزة في الوقف يوجب فيها اإلبدال على الفتحة التي قبل األلف فهي تخفف تخفيف الساكن ال‬
‫ـ المضموم‬ ‫ـ في ذلك وأجروا‬ ‫تخفيف المتحرك وكذب ضعفه أبو العز القالنسي‪ .‬وذهب أكثر القراء إلى ترك الروم‬
‫ـ وأبي عبد اهلل‬ ‫ـ في ذلك مجرى المفتوح فلم يجيزوا سوى اإلبدال كما تقدم وهو مذهب أبي العباس المهدوي‬ ‫والمكسور‬
‫ـ ضعف‬ ‫بن سفيان وأبي الطاهر بن خلف وأبي العز القالنسي وابن الباذش وغيرهم‪ .‬وهو مذهب جمهور النحاة‪ .‬وقد‬
‫ـ ومن تبعه وعدوه شاذًا‪ .‬والصواب صحة الوجهين فقد ذكر النص على الروم كذلك‬ ‫هذا القول أبو القاسم الشاطبي‬
‫الحافظ أبو عمرو عن خلف عن سليم عن حمزة‪ .‬وروى أبو بكر ابن األنباري في وقفه فقال حدثنا إدريس عن خلف‬
‫قال كان حمزة يشم الياء في الوقف مثل (من نباي المرسلين‪ ،‬وتلقاي نفسي) يعني فيما رسم بالياء‪ .‬وروى أيضًا عنه‬
‫أنه كان يسكت على قوله‪( :‬إن الذين كفروا سواء)يمد ويشم الرفع من غير همز‪ .‬وقال ابن واصل في كتاب الوقف‬
‫كان حمزة يقف على هؤالء بالمد واإلشارة إلى الكسر من غير همز ويقف على (ال تسئلوا عن أشياء) بالمد وال‬
‫يشير آلة الهمزة‪ .‬قال ويقف على (البالء والبأساء والضراء)بالمد واإلشارة‪ .‬قال وإن شئت لم تشر وقال في قوله (أو‬
‫من ينشأ) قال وإن شئت وقفت على األلف ساكنة وإن شئت وقفت وأنت تروم الضم‪ .‬وابن واصل هذا هو أبو العباس‬
‫ـ عنه‬ ‫ـ عن خلف وغيره من أصحاب سليم وروى‬ ‫محمد بن أحمد بن واصل البغدادي من أئمة القراء الضابطين روى‬
‫ـ من األئمة فد على صحة الوجهين جميعًا ع أن اإلبدال‬ ‫ـ واضرابهم‬ ‫مثل ابن مجاهد وابن شنبوذ وأبي مزاحم الخاقاني‬
‫هو القياس ولم يختلف في صحته وإنما اختلف في صحة الروم مع التسهيل بين بين فلم يذكره كثير من القراء ومنعه‬
‫أكثر النحاة لما قدمنا‪ .‬ولم أرَ في كالم سيبويه تعرضًا إلى هذه المسألة وال نص فيها في الوقف بشيء بل رأيته أطلق‬
‫ـ والوصل أو مخصوص بالوصل واهلل أعلم‪.‬‬ ‫القول بأن الهمزة تجعل بعد األلف بين بين ولم يبين هل ذلك في الوقف‬
‫ـ الهمزة فيه رسمًا واوًا أو ياء وقف عليه بالروم بين بين وما‬ ‫ـ إلى التفصيل في ذلك فما صورت‬ ‫وذهب بعضهم‬
‫ـ عليه بالبدل اتباعًا للرسم وهو اختيار أبي محمد مكي وأبي عبد اهلل بن شريح وغيرهم وهو‬ ‫صورت فيه ألفًا وقف‬
‫ـ كذلك فيما‬ ‫ظاهر ما رواه ابن األنباري نصًا عن خلف عن حمزة (من نبأ المرسلين) وانفرد أبو علي بن بليمة بالروم‬
‫وقعت الهمزة فيه بعد األلف دون ما وقع فيه بعد متحرك‪ .‬ووافقه على ذلك أبو القاسم بن الفحام إال أنه أطلقه في‬
‫األحوال الثالث ضمًا وفتحًا وكسرًا من غير خالف‪ .‬وأجاز الوجهين بعد متحرك في الضم والكسر‪ .‬ووافقه ابن‬
‫ـ بالتسهيل في الحركات الثالث بعد األلف وغيرها ولم يفرق بين‬ ‫ـ وأجاز الروم‬‫سوار فيما كان بعد األلف وشذ بعضهم‬
‫ـ أبو عمرو في جامعه ولم يذكر أنه قرأ به على أحد وأبو الحسن طاهر بن غلبون في‬ ‫المفتوح وغيره‪ .‬وحكاه الحافظ‬
‫تذكرته ولم يرضه‪ .‬وحكى نصًا لحمزة وفيه نظر واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ فيه الجازم وذلك نحو‬ ‫(الثالث) إذا كانت الهمزة ساكنة لموجب فأبدلت حرف مد بقي ذلك الحرف بحاله ال يؤثر‬
‫(نبئ‪ ،‬واقرأ‪ ،‬ويشاء‪ ،‬ويهيئ) وشذ صاحب الروضة أبو علي المالكي فقال ويقف على (نبئ عبادي) بغير همز فإن‬
‫ـ قلت (نب) وإن طرحتها وأبقيت أثرها قلت (نبي) انتهى‪ .‬وما ذكره من طرح أثر الهمزة ال‬ ‫طرحت الهمزة وأثرها‬
‫يصح وال يجوز وهو مخالف لسائر األئمة نصًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ بعد األلف نحو (جاء‪ ،‬والسفهاء‪ ،‬ومن ماء) فإنه يجتمع ألفان فإما أن تحذف‬ ‫(الرابع) إذا وقفت بالبدل في المتطرف‬
‫إحداهما للساكنين أو تبقيهما ألن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين‪ .‬فإن حذفت إحداهما فإما أن تقدرها األولى أو‬
‫ـ األولى فالقصر ليس إال لفقد الشرط إال أن األلف تكون مبدلة من همزة ساكنة وما كان كذلك فال‬ ‫الثانية‪ .‬فإن قدرتها‬
‫مد فيه كألف (يأمر‪ ،‬ويأتي)وإن قدرتها الثانية جاز المد والقصر من أجل تغير السبب‪ ،‬فهو حرف مد قبل همز مغير‬
‫ـ كذلك‬ ‫ـ أن يكون متوسطًا لما تقدم في سكون الوقف‬ ‫كما تقدم آخر باب المد وإن أبقيتهما مددت مدًا طويالً‪ .‬وقد يجوز‬
‫ـ‬
‫ذكره غير واحد من علمائنا كالحافظ أبي عمرو وأبي محمد مكي وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي العباس المهدوي‬
‫ـ المد على أن المحذوف‬ ‫وصاحب تلخيص العبارات وغيرهم‪ .‬فنص مكي في التبصرة على حذف أحد األلفين وأجاز‬
‫ـ‬
‫ـ الهمزة وذكر‬ ‫ـ في الهداية على أن المحذوف‬ ‫ـ األولى ورجح المد‪ .‬ونص المهدوي‬ ‫الثانية والقصر على أن المحذوف‬
‫ـ يجوز أن ال يحذف واحدة منهما ويجمع‬ ‫ـ أن تكون الثانية وزاد فقال وقد‬‫في شرحه جواز أن تكون األولى واختار‬
‫ـ جائز‪ .‬وقطع يف الكافي بالحذف ومراده حذف‬ ‫بينهما في الوقف فيمد قدر ألفين إذ الجمع بين ساكنين في الوقف‬
‫ـ يف التلخيص بالجمع بينهما‬ ‫الهمزة ألنه قطع بالمد وقال ألن الحذف عارض ثم قال ومن القراء من ال يمد‪ .‬وقطع‬
‫ـ وانفتاح ما قبل األلف التي قبلها‬
‫فقال تبدل من الهمزة ألفًا في حال الوقف بأي حركة تحركت في الوصل لسكونها‬
‫وتمد من أجل األلفين المجتمعتين‪ .‬وبهذا قطع أبو الحسن بن غلبون‪ .‬وقال في التيسير وإن كان الساكن ألفًا سواء‬
‫كانت مبدلة أو زائدة أبدلت الهمزة بعدها ألفًا بأي حركة تحركت ثم حذفت إحدى األلفين للساكنين إن شئت زدت في‬
‫ـ خلف وغيره‬ ‫المد والتمكين ليفصل ذلك بينهما ولم تحذف قال وذلك الوجه وبه ورد النص عن حمزة من طريق‬
‫فاتفقوا على جواز المد والقصر في ذلك وعلى أن المد أرجح واختلفوا في تعليله فذهب الداني وأبو الحسن طاهر بن‬
‫ـ إلى عدم الحذف ونص على التوسط أبو شامة وغيره من أجل التقاء الساكنين‬ ‫غلبون وأبو علي بن بليمة والمهدوي‬
‫وقاسه على سكون الوقف‪ .‬وقد ورد القول بالمد (قلت) وليس كما قال هو صحيح نصًا وقياسًا وإجماعًا‪ .‬أما النص‬
‫ـ مكان‬ ‫فمار رواه يزيد بن محمد الرفاعي نصًا عن سليم عن حمزة قال إذا مددت الحرف المهموز ثم وقفت فأخلف‬
‫الهمزة مدة أي أبدل منه ألفًا وروى أيضًا خلف عن سليم عنه قال تقف بالمد من غير همز وجائز أن تحذف المبدلة‬
‫من الهمزة وتبقى هي‪ ،‬فعلى هذا يزاد في تمكينها أيضًا ليدل بذلك على الهمزة بعدها وهذا صريح في الجمع بين‬
‫األلفين وأما القياس فهو ما أجازه يونس في‪ :‬اضربا‪ ،‬زيدًا على لغة تخفيف النون قال إذا وقفت قلت‪ :‬اضربا‪ ،‬إال‬
‫ـ أبو‬‫أنها تبدل في الوقف ألفًا فيجتمع ألفان فيزداد في المد كذلك وروى عنه كذلك أبو جعفر بن النحاس وحكاه الحافظ‬
‫عمرو الداني‪.‬‬
‫(الخامس) إنما يكون اتباع الرسم فيما يتعلق بالهمزة خاصة دون غيره فال تحذف األلف التي قبل الهمزة في‬
‫(العلمواء ويشاء وجزاء) وال تثبت األلف بعد الواو بعدها‪ .‬وهذا باإلجماع ممن رأى التخفيف الرسمي‪ ،‬وكذلك ال‬
‫تثبت األلف من نحو (مائة‪ .‬ولشاى) في الكهف ونحو ذلك مما كتب زائدًا إذ ال فرق لفظًا بين وجودها وعدمها‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ عن جعفر بن محمد بن أحمد الوزان عن‬ ‫وانفرد أبو علي الحسن بن عبد اهلل العطار عن رجاله عن ابن البختري‬
‫ـ الجماعة تفرد بذلك‬‫خالد برواية الحدر فال يسكت وال يبالغ في التحقيق فإذا وقف بالهمز في جميع أقسامه كسائر‬
‫ـ في المستنير والمعروف عن الوزان هو تحقيق الهمزة المبتدأة‬ ‫دون سائر الرواة حسبما رواه عنه أبو طاهر بن سوار‬
‫دون المتوسطة والمتطرفة حسبما نص عليه أبو علي البغدادي في الروضة وغيره واهلل أعلم‪ .‬واختلف عن هشام في‬
‫ـ الشاميين والمصريين والمغاربة قاطبة عن الحلواني عنه تسهيل الهمز‬ ‫تسهيل الهمز المتطرف وقفًا فروى جمهور‬
‫ـ‬
‫في ذلك كله على نحو ما يسهله حمزة من غير فرق وهي رواية الحافظ أبو عمرو الداني وابن سفيان والمهدوي‬
‫وابني غلبون ومكي وابن شريح وابن بليمة وصاحب العنوان وشيخه صاحب المجتبى وغيرهم‪ .‬وهي رواية أبي‬
‫ـ‬
‫العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوي عن هشام‪ .‬وروى صاحب التجريد والروضة والجامع والمستنير والتذكار‬
‫ـ القراء والوجهان صحيحان‬ ‫والمبهج واإلرشادين وسائر العراقيين وغيرهم عن هشام من جميع طرقه التحقيق كسائر‬
‫ـ عنه التسهيل أجرى نحو دعاء وماء وملجأ وموطئًا مجرى المتوسط من أجل‬ ‫ـ وبهما نأخذ وكل من روى‬ ‫بهما قرأنا‬
‫التنوين المبدل في الوقف ألفًا من غير خالف عنهم في ذلك‪.‬‬
‫(خاتمة) في ذكر مسائل من الهمز نذكر فيها ما أصلناه من القواعد المتقدمة مع ما ذكره أئمة األداء مع بيان الصحيح‬
‫ـ فيعرف بها حكم جميع ما وقع في القرآن‪.‬‬ ‫من غيره ليقاس عليها نظائرها‬
‫ـ الالزم (مسألة الوقف على‪ :‬هي‪ ،‬ويهي‪ ،‬ومكر السي) بوجه واحد على‬ ‫(فمن القسم األول) وهو الساكن من المتطرف‬
‫ـ بألف على‬ ‫ـ ما قبلها وحكى فيها وجه ثاني وهو الوقف‬ ‫ـ وانكسار‬
‫التخفيف القياسي وهو إبدال الهمزة ياء لسكونها‬
‫ـ ووجه ثالث في (هيء ويهيء ونبئ واقرأ ونشاء) ونحوه وهو التحقيق لما تقدم‬ ‫ـ كما تقدم وال يجوز‬ ‫التخفيف الرسمي‬
‫من العلة لأبي عمرو وال يصح‪ ،‬ووجه رابع وهو حذف حرف المد المبدل من الهمزة ألجل الجزم ذكره صاحب‬
‫الروضة ال يجوز‪.‬‬
‫ـ فيه أربعة أوجه أحدها تخفيف الهمزة بحركة ما قبلها على تقدير إسكانها‬ ‫ومن العارض (مسألة إن امرؤ) يجوز‬
‫فتبدل واوًا ساكنة وتخفيفها بحركة نفسها على مذهب التميميين فتتبدل واوًا مضمومة فإن سكت للوقف اتحد مع‬
‫ـ ثالثة أوجه والوجه الرابع‬ ‫ـ فتصير‬‫ـ باإلشارة جاز الروم واإلشمام‬
‫الوجه قبله ويتحد معها وجه اتباع الرسم وإن وقف‬
‫ـ معه اتباع الرسم على مذهب مكي وابن شريح‪ .‬وكذلك الحك في‬ ‫تسهيل بين بين على تقدير روم حركة الهمزة ويتحد‬
‫(يخرج منهما اللؤلؤ) إال أن حمزة يبدل الهمزة األولى منه واوًا‪ .‬وهشامًا يحققها وكذلك تجري هذه األربعة في (تفتؤ‬
‫ـ عليها‬‫ـ نحو (الملوا) في المواضع األربعة و (نبأ) في غير براءة كما تقدم‪ ،‬ويزاد‬ ‫ـ) ونحوه مما رسم بالواو‬ ‫واتوكؤا‬
‫وجه خامس وهو إبدالها ألفًا النفتاح ما قبلها وسكونها وقفا على التخفيف القياسي مذهب الحجازيين والجادة‪ .‬وأما ما‬
‫رسم بألف نحو (قال المأل) في األعراف (ونبأ الذين) في براءة‪ .‬و (يبدأ) فوجهان (أحدهما) إبدالها ألفًا بحركة ما‬
‫قبلها‪.‬‬
‫(والثاني) بين بين على الروم وال يجوز إبدالها بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته واهلل أعلم‪.‬‬
‫ومن ذلك (مسألة ينشئ) وشبهه مما وقعت الهمزة فيه مضمومة بعد كسر قيل فيها خمسة أوجه أحدها إبدال الهمزة‬
‫ـ وقفًا بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي‪ .‬وإبدالها ياء مضمومة على ما نقل من مذهب‬ ‫ياء ساكنة لسكونها‬
‫ـ ثالثة أوجه‪.‬‬ ‫ـ فتصير‬ ‫ـ باإلشارة جاز الروم واإلشمام‬‫ـ بالسكون فهو موافق لما قبله لفظًا‪ .‬وإن وقف‬ ‫األخفش فإن وقف‬
‫ـ الوجه المعضل وهو‬ ‫والرابع روم حركة الهمزة فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره‪ .‬وخامسها‬
‫تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم‪.‬‬
‫ـ فيها ثالثة أوجه‬
‫ومن ذلك (مسألة‪ :‬من شاطئ ولكل امرئ) ونحوه ما وقعت الهمزة فيه مكسورة بعد كسر يجوز‬
‫(أحدها) إبدال الهمزة ياء ساكنة بحركة ما قبلها لسكون الوقف على القياس وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب‬
‫ـ وجهين (والثالث)‬ ‫ـ بالروم يصير‬‫ـ ما قبله لفظًا‪ .‬وإن وقف باإلشارة وقف‬ ‫التميميين فإن وقف بالسكون فهو موافق‬
‫تسهيل بين بين على روم حركة الهمزة أو اتباع الرسم على مذهب مكي وابن شريح وتجئ هذه األوجه الثالثة فيما‬
‫رسم بالياء مما وقعت الهمزة فيه مكسورة بعد فتح وهو (من نباءي المرسلين) كما تقدم‪ .‬ويزاد عليها التخفيف‬
‫القياسي وهو إبدالها ألفًا لسكونها وقفا وانفتاح ما قبلها فتصير أربعة أوجه‪ .‬وأما ما رسم بغير ياء نحو (عن النبا‬
‫العظيم) فليس فيه سوى وجهين إبدالها ألفًا على القياس‪ .‬والروم بتسهيل بين بين وال يجوز إبدالها ياء على مذهب‬
‫التميميين لمخالفة الرسم والرواية إال أن أبا القاسم الهذلي أجاز في (من ملجا) الياء فقال فيه بياء مكسورة للكسرة‬
‫(قلت) وقياس ذلك غيره وال يصح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ومن ذلك مسألة (كأمثال اللؤلؤ) ونحوه مما وقعت الهمزة فيه مكسورة بعد ضم قيل فيها أربعة أوجه‪( :‬أحدها) إبدال‬
‫ـ ما قبلها على القياس (والثاني) إبدالها واوًا مكسورة على ما نقل من مذهب‬ ‫الهمزة واوًا ساكنة لسكونها وضم‬
‫ـ وجهين (والثالث) التسهيل وهو ما‬ ‫ـ فيصير‬ ‫ـ بالسكون فهو كاألول لفظًا فيتحد‪ .‬وإن وقف بالروم‬ ‫األخفش‪ .‬فإن وقف‬
‫بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه والجماعة (والرابع) الوجه المعضل وهو بين الهمزة والواو على الروم‪ .‬وأما‬
‫ما وقعت الهمزة األخيرة فيه مضمومة نحو (يخرج منهما اللؤلؤ) فوجهان (األول) إبدالها واوًا (والثاني) تسهيل‬
‫ـ لؤلؤًا) فوجه واحد‬ ‫ـ في المسألة الثانية فإن كانت األخيرة مفتوحة نحو (حسبتهم‬ ‫ـ كما قدمنا‬‫األخيرة بين بين على الروم‬
‫ـ بعد ضمة ومن ذلك (بدأ‪ ،‬وما كان أبوك امرء) ونحوه مما وقعت الهمزة‬ ‫وهو إبدالهما واوين األولى ساكنة لوقوعها‬
‫فيه مفتوحة بعد فتح ففيه وجه واحد هو إبدالها ألفًا وحكى فيه وجه ثان وهو بين بين على جواز الروم في المفتوح‬
‫كما تقدم وهو شاذ ال يصح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ومن الساكن المتوسط مسألة (تؤى تؤيه ورءيا) في مريم‪ .‬فيهن وجهان صحيحان (أحدهما) إبدال الهمزة من جنس‬
‫ما قبلها فتبدل في (توى وتويه) واوًا في (رءيا) ياء من دون إدغام (والثاني) اإلبدال مع اإلدغام وقد نص على‬
‫الوجهين غير واحد من األئمة ورجح اإلظهار صاحب الكافي وصاحب التبصرة وقال أنه الذي عليه العمل ولم يذكر‬
‫ـ سواه‪ ،‬ورجح اإلدغام صاحب التذكرة والداني قي جامع البيان فقال‬ ‫في الهداية والهادي وتلخيص العبارات والتجريد‬
‫ـ‬
‫ـ صاحب التيسير‬ ‫هو أولى ألنه قد جاء منصوصًا عن حمزة ولموافقة الرسم ولم يذكر صاحب العنوان سواه وأطلق‬
‫الوجهين على السواء وتبعه على ذلك الشاطبي وزاد في التذكرة في (رءيا) وجهًا ثالثًا وهو التحقيق من أجل تغيير‬
‫المعنى وال يؤخذ به لمخالفته النص واألداء وحكى الفارسي وجهًا رابعًا وهو الحذف أي حذف الهمزة فيوقف بياء‬
‫واحدة مخففة على اتباع الرسم وال يصح بل وال يحل واتباع الرسم فهو متحد في اإلدغام فاعلم ذلك‪.‬‬
‫ـ في جواز قلب‬ ‫ـ وضم ما قبلها‪ ،‬فاختلفوا‬‫ـ‪ ،‬ورويا) حيث وقع فأجمعوا على إبدال الهمزة منه واوًا لسكونها‬ ‫(وأما الرويا‬
‫هذه الواو ياء وإدغامها في الياء بعدها كقراءة أبي جعفر فأجازه أبو القاسم الهذلي والحافظ أبو عمرو وغيرهما‬
‫ـ ولم يفرقوا بينه وبين (تؤى ورءيا) وحكاه ابن شريح أيضًا وضعفه‪،‬وهو إن كان موافقا‬ ‫ـ بينه وبين اإلظهار‬‫وسووا‬
‫ـ أولى وأقيس‪ ،‬وعليه أكثر أهل األداء‪ .‬وحكى فيه وجه ثالث وهو الحذف على اتباع الرسم عند‬ ‫للرسم فإن اإلظهار‬
‫من ذكره فيوقف بياء خفيفة كما تقدم في (ريا) وال يجوز ذلك‪.‬‬
‫ـ وانفتاح ما قبلها‪ .‬وذكر وجه ثان وهو‬ ‫ـ) فيه وجه واحد وهو إبدال الهمزة ألفًا لسكونها‬‫ومن ذلك (مسألة‪ :‬فاداراتم‬
‫حذف األلف اتباعًا للرسم وليس في إثبات األلف التي قبل الراء نر ألنها غير متعلقة بالهمزة وذكر الحذف أيضًا في‬
‫(امتالت واستاجرت ويستاخرون) من أجل الرسم ولي ذلك بصحيح وال جائز واحد منهن فإن األلف في ذلك إنما‬
‫ـ في (الصالحات والصالحين) وغير ذلك مما لو قرئ به لم يجز لفساد المعنى‪ .‬ولقد‬ ‫حذفت اختصارًا للعلم بها كحذفها‬
‫أحسن من قال إن حذف األلف من ذلك تنبيه على أن اتباع الخط ليس بواجب يعني على حدته‪ ،‬بل وال جائز وال بد‬
‫ـ فقدا في ذلك فامتنع جوازه‪.‬‬‫من الركنين األخيرين‪ :‬وهما العربية وصحة الرواية وقد‬
‫ـ) فيه وجه واحد وهو إبدال الهمزة فيه بحركة ما قبلها‬ ‫ومن ذلك (مسألة‪ :‬الذي ايتمن‪ .‬والهدى ايتنا‪ .‬وفرعون ايتوني‬
‫كما تقدم وذكر فيه وجه ثان هو التحقيق على ما ذهب إليه ابن سفيان ومن تبعه من المغاربة بناء منهم على أن‬
‫ـ وجه ثالث وهو زيادة المد على حرف المد المبدل استنبطه أبو شامة‬ ‫ـ قدمنا ضعفه‪ .‬وذكر‬ ‫الهمزة في ذلك مبتدأة وقد‬
‫حيث قال‪ :‬فإذا أبدل هذا الهمز حرف مد وكان قبله من جنسه وكان يحذف ألجل سكون الهمزة فلما أبدلت اتجه‬
‫وجهان أحدهما عود الحرف المحذوف لزوال ما اقتضى حذفه وهو الهمزة الساكنة فإن الجمع بين حرفي مد من‬
‫ـ المد‪ ،‬والوجه الثاني حذفه لوجود الساكن‪ .‬قال وهذان الوجهان هما المذكوران في قول‬ ‫جنس واحد ممكن بتطويل‬
‫الشاطبي‪:‬‬
‫ـ ويمضي على المد أطوال‬ ‫ويقصرا‬ ‫ـ مثله‬
‫ويبدله مهما تطرف‬

‫ـ على الوجهين جواز اإلمالة في قوله تعالى (إلى الهدى اتينا) لحمزة ولورش أيضًا‪ ،‬فإن أتيتنا األلف‬ ‫قال وينبني‬
‫ـ من اإلمالة إمالة األلف المبدلة فاالختيار المنع (قلت) وفيما قاله من ذلك نظر‪.‬‬‫األصلية أملنا وإن حذفنا فال قال ويلزم‬
‫وإذا كان الوجهان هما المذكوران في قول الشاطبي‪ :‬ويبدله‬
‫‪-‬البيت‪ -‬فيلزم أن يجري في هذا ثالثة أوجه وهي المد والتوسط والقصر كما أجراهما هناك اللتقاء الساكنين ويلزمه‬
‫أن يجيز حذف األلف المبدلة كما أجازها ثم فيجئ على وجه البدل في (الذي اوتمن‪ .‬ولقانا ايت) ثالثة اوجه‪ ،‬وفي‬
‫ـ‬
‫(الهدى اتينا) ستة أوجه مع الفتح وثالثة مع اإلمالة ويكون القصر مع اإلمالة على تقدير حذف األلف المبدلة ويصير‬
‫فيها مع التحقيق سبعة أوجه‪ .‬وال يصح من كلها سوى وجه واحد وهو البدل مع القصر والفتح ألن حرف المد أوالً‬
‫حذف اللتقاء الساكنين قبل الوقف بالبدل كما حذف من (قالوا اآلن‪ .‬وفي األرض‪ .‬وإذا األرض) للساكنين قبل النقل‬
‫ـ لعروض النقل‪ .‬وأما قوله إن هذين الوجهين هما الوجهان‬ ‫ـ رده لعروض الوقف بالبدل كما ال يجوز‬ ‫فال يجوز‬
‫المذكوران في قول الشاطبي‪ .‬ويبدله مهما تطرف‪ .‬إلى آخره فليس كذلك ألن الوجهين المذكورين في البيت هما المد‬
‫ـ حذف‬ ‫والقصر في نحو (يشاء والسماء) حالة الوقف بالبدل كما ذكر محذوفًا في حالة ورجع في حالة أخرى‪ .‬وتقدير‬
‫ـ يقاس عليه ما حذف من حرف المد للساكنين على األصل قبل‬ ‫إحدى األلفين في الوجه اآلخر هو على األصل فكيف‬
‫اللفظ بالهمز مع أن رده خالف األصل‪ .‬وأما اإلمالة فقد أشار إليها الداني في جامع البيان كما سيأتي في آخر اإلمالة‬
‫ـ بعد األلف (مسألة‪ :‬أضاء‪ ،‬وشاء‪ ،‬ويسفك الدماء‪ ،‬وترثوا النساء)‬ ‫ومن القسم الثاني وهو المتحرك فمن المتطرف‬
‫ـ التوسط كما تقدم فبقي ثالثة أوجه‪.‬‬ ‫ونحو ذلك من الهمز فيه مفتوح ففيه البدل‪ .‬ويجوز معه المد والقصر وقد يجوز‬
‫وحكى فيه أيضًا بين بين كما ذكرنا فيجيء معه المد والقصر وفيه نظر فيصير خمسة‪.‬وتجيء هذه الخمسة بال نظر‬
‫فيما كانت الهمزة من ذلك فيه مكسورة أو مضمومة مما لم يرسم للهمز فيه صورة‪ .‬فإن رسم للهمز فيه صورة جاز‬
‫في المكسور منه نحو (وايتاي ذي القربى‪ ،‬ومن آناي الليل) إذا أبدلت همزته ياء على وجه اتباع الرسم‪ ،‬ومذهب‬
‫ـ‬
‫ـ والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم‬ ‫غير الحجازيين مع هذه الخمسة أربعة أوجه أخرى‪ .‬وهي المد والتوسط‬
‫حركتها فتصير تسعة أوجه ولكن يجيء في (وايتاي) ثمانية عشر وجهًا باعتبار تسهيل الهمزة األولى المتوسطة‬
‫ـ في المضموم منه‬ ‫بزائد وتحقيقها ويجيء في (ومن آناي) سبعة وعشرون وجهًا باعتبار السكت وعدمه والنقل‪،‬وجاز‬
‫ـ والقصر مع‬ ‫نحو (أنهم فيكم شركوا‪ .‬وفي أموالنا مانشوا) مع تلك التسعة ثالثة أوجه أخرى وهي المد والتوسط‬
‫إشمام حركة الواو فيصير اثنا عشر وجهًا واهلل أعلم‪ .‬وكذلك الحكم في (برؤأ) من سورة الممتحنة تجري فيها هذه‬
‫ـ إال أن هشامًا يحقق األولى المفتوحة ويسهلها بين بين‬ ‫األوجه اإلثنا عشرة لحمزة ولهشام في وجه تخفيفه المتطرف‬
‫ـ على وجه اتباع الرسم فيجيء معه أوجه إبدال الهمزة المضمومة واوًا ألن ذلك‬ ‫ـ له حذفها‬
‫على أصله وأجاز بعضهم‬
‫ـ به الختالل بنية الكلمة‬
‫ـ وال مأخوذ‬ ‫ـ جدًا غير مرضي‬ ‫من تتمة اتباع الرسم فتصير تسعة عشر‪ .‬وهذا الوجه ضعيف‬
‫ومعناها بذلك وألن صورة الهمزة المفتوحة إنما حذفت اختصارًا كما حذفت األلف بعدها ال على وجه أن تخفف‬
‫ـ إحداهما وتقلب الثانية‬‫ـ الهذلي هذا الوجه على قلب األولى ألفًا على غير قياس فيجتمع ألفان فتحذف‬ ‫بحذفها‪ .‬واختار‬
‫ـ (بروا) بواو مفتوحة بعد الراء بعدها ألف على حكاية وصورة‬ ‫واوًا على مذهب التميميين‪ .‬وبالغ بعضهم فأجاز‬
‫الخط فتصير عشرين وجهًا‪ .‬وال يصح هذا الوجه وال يجوز أيضًا وهو أشد شذوذًا من الذي قبله لفساد المعنى‬
‫واختالل اللفظ وألن الواو إنما هي صورة الهمزة المضمومة واأللف بعدها زائدة تشبيهًا لها بواو الجمع وألفه كما‬
‫تقدمنا ذلك وأشد منه وأنكر وجه آخر حكاه الهذلي عن االنطاكي وهو قلب الهمزتين واوين فيقول (برواو) قال وليس‬
‫ذلك بصحيح وذكر بعض المتأخرين فيها ستة وعشرين وجهًا مفرعة عن أربعة أوجه (األول) األخذ بالقياس في‬
‫ـ‬
‫الهمزتين فتسهل األولى وتبدل الثانية مع الثالثة أو تسهلها كالواو مع الوجهين فهذه خمسة (الثاني) األخذ بالرسم‬
‫ـ مع كل من المد والتوسط والقصر فهذه ثمانية أوجه‬ ‫فيهما فتحذف األولى وتبدل الثانية واوًا باإلسكان واإلشمام‬
‫ـ في الثانية فتسهل األولى وتبدل الثانية واوًا وفيها الثمانية األوجه (الرابع)‬‫(الثالث) األخذ بالقياس في األولى وبالرسم‬
‫ـ مع الوجهين فهذه‬ ‫ـ الثانية اإلبدال مع الثالثة والتسهيل‬
‫ـ في األولى وبالقياس في الثانية فتحذف األولى وفي‬ ‫األخذ بالرسم‬
‫خمسة تتمة ستة وعشرين وجهًا على تقدير أن تكون الواو صورة الثانية‪ .‬وزاد بعضهم وجهًا خامسًا على أن الواو‬
‫صورة األولى واأللف صورة المضمومة فأجاز ثالثة مع إبدالها ووجهين مع تسهيلها فيكون خمسة تتمة إحدى‬
‫وثالثين وجهًا وال يصح منها سوى ما تقدم واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ بعد الواو والياء الساكنتين الزائدتين (مسألة‪ :‬ثالثة قروء) فيه وجه واحد وهو اإلدغام كما تقدم‪،‬‬ ‫ومن المتطرف‬
‫ـ‬
‫ـ يجوز هذان الوجهان في (برئ‪ ،‬والنسئ) إال أنه يجوز‬ ‫ـ وجهان‪ .‬وكذلك‬ ‫ـ فيصير‬ ‫ـ فيه أيضًا اإلشارة بالروم‬
‫ويجوز‬
‫فيهما وجه ثالث وهو اإلشمام وحكى في ذلك الحذف على وجه اتباع الرسم مع إجراء المد والقصر وال يصح‪.‬‬
‫واتباع الرسم متحد مع اإلدغام واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ وهو القياس‬ ‫ومنه بعد الساكن الصحيح (مسألة‪ :‬يخرج الخبء) فيه وجه واحد وهو النقل مع إسكان الباء للوقف‬
‫ـ أبو العالء‪ ،‬وله وجه في العربية وهو االتباع حكاه‬ ‫المطرد‪ .‬وجاء فيه وجه آخر وهو (الخبا) باأللف‪ ،‬ذكره الحافظ‬
‫سيبويه وغيره كما ذكرنا‪ .‬ويجري الوجه (األول) وهو النقل مع اإلسكان فيما همزته مكسورة وهو (بين المرء)‬
‫ـ إلى كسرة الراء وتجري الوجهان في (ملء ودفء وينظر المرء) ويجوز‬ ‫ـ فيه وجه ثان وهو اإلشارة بالروم‬ ‫ويجوز‬
‫ـ فيه وجه رابع وهو اإلدغام حكاه الهذلي وال يصح عن‬ ‫فيه وجه ثالث وهو اإلشمام‪ ،‬وتجري الثالثة في (جزء) وذكر‬
‫ـ ستة‪.‬‬
‫حمزة ولو صح لجاز معه الثالثة التي مع النقل فتصير‬
‫ومن ذلك بعد الساكن المعتل األصلي (مسألة‪ :‬جيء وسيء وأن تبوءا) مما وقعت الهمزة فيه مفتوحة وكذلك‬
‫(ليسوء) في قراءة حمزة وهشام فيه وجهان (األول) النقل وهو القياس المطرد (والثاني) اإلدغام كما ذكرنا عن‬
‫ـ‬
‫بعض أئمة القراءة العربية وغيرهم ويجري هذان الوجهان فيما وقعت الهمزة فيه مكسورة نحو (من سوء‪ ،‬وقوم‬
‫ـ مع كل األوجه منهما اإلشارة بالروم فيصير فيها األربعة فيما وقعت لهمزة فيه‬ ‫سوء‪ .‬ومن شيء) إال أنه يجوز‬
‫ـ سوء ومن األمر شيء) ويجوز وجهان آخران وهما اإلشمام‬ ‫مضمومة نحو (يضيء والمسيء ولتنوء ولم يمسسهم‬
‫ـ‬
‫ـ فيها ستة أوجه وال يصح فيها غير ذلك فإن اتباع الرسم في ذلك متحد كما قدمنا‬ ‫مع كل من النقل واإلدغام فيصير‬
‫ـ فيها أيضًا حذف الهمز اعتباطًا فيمد حرف المد ويقصر على وجه اتباع الرسم ورجح المد في ذلك‬ ‫وقد قيل إنه يجوز‬
‫وحكى الهذلي فيه عن ابن غلبون بين بين وكل ذلك ضعيف ال يصح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬وخايفين‪،‬‬‫ـ بعد الساكن إن كان ألفًا (مسألة‪ :‬شركاونا وجاوا وأولياؤه وأحباوه‪ ،‬وأوليك وإسرايل‬ ‫ومن المتوسط‬
‫ـ ذلك مما تقع الهمزة متوسطة متحركة بعد ألف‬ ‫ـ‪ ،‬وأولياءه‪ ،‬ورآء‪ ،‬ودعاء‪ ،‬ونداء)ونحو‬ ‫والمالئكة‪ ،‬وجانا‪ ،‬وشركاوكم‬
‫ـ في األلف قبلها المد والقصر إلغاء‬ ‫فإن فيه وجهًا واحدًا وهو التسهيل بين بين بأي حركة تحركت الهمزة ويجوز‬
‫ـ فيه صورة الهمزة واوًا وياء وجه‬ ‫ـ المرسوم‬ ‫ـ منه والمكسور‬
‫العارض واعتدادًا به كما تقدم في بابه وذكر في المضموم‬
‫آخر وهو إبداله واوًا محضة وياء محضة على صورة الرسم مع إجراء وجهي المد والقصر أيضًا وهو وجه شاذ ال‬
‫أصل له في العربية وال في الرواية واتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين وذكر أيضًا فيما حذفت فيه صورة الهمزة‬
‫ـ‪ -‬أولياهم ونسانا) هكذا‬ ‫ـ ونساءنا ونساءكم‬‫ـ الطاغوت‪ .‬ويوحون إلى أوليائهم‬ ‫رسمًا إسقاطه لفظًا فقيل في نحو (أولياؤهم‬
‫ـ جميع‬‫ـ من المضموم والمكسور وفي‬ ‫ـ على صورة رسمه في بعض المصاحف‬ ‫ـ كأنه اسم مقصور‬ ‫بالحذف فيصير‬
‫المصاحف من المفتوح مع إجراء وجهي المد والقصر إلغاءً واعتدادًا بالعارض وقيل فيما اختلف فيه من ذلك ستة‬
‫أوجه بين بين مع المد والقصر واتباع الرسم على رأيهم بمحض الواو والياء مع المد والقصر أيضًا والحذف معهما‬
‫ـ في الهاء وال يصح فيه‬ ‫ـ قيل مع ذلك بالروم واإلشمام‬ ‫أيضًا وقيل ذلك في (جزاه وأولياه) مع زيادة التوسط وربما‬
‫سوى وجه بين بين ال غيركما قدمنا‪ .‬وقد يتعذر الحذف الذي ذهبوا إليه في مواضع كثيرة من القرآن نحو (إسرايل‪،‬‬
‫ويراون‪،‬وجاوكم) فإن حقيقة اتباع الرسم في ذلك تمتنع وال تمكن فإن الهمزة إذا حذفت بقيت الواو والياء ساكنتين‬
‫ـ واو البنية وال يصح ذلك رواية‬ ‫ـ على تقدير أن المحذوف‬ ‫والنطق بذلك متعذر فلم يبق إال الجمع بين ياءين وواوين‬
‫ـ حقيقة الرسم على رأيهم فلم يبق سوى التسهيل بين بين واهلل أعلم‪ .‬وكذلك الحكم في (دعاء‪ ،‬ونداء‪ ،‬وماء‪،‬‬ ‫وال يوافق‬
‫ـ فيه على تسهيل بين بين على القاعدة‬ ‫وليسوا سواء) ونحوه مما وقعت الهمزة فيه متوسطة بالتنوين فالجمهور‬
‫وإجراء وجهي المد والقصر لتغير الهمز‪ .‬وانفرد صاحب المبهج بوجه آخر فيه وهو الحذف وأطلقه على حمزة‬
‫بكماله وهو وجه صحيح ورد به النص عن حمزة في رواية الضبي وله وجه وهو إجراء المنصوب مجرى المرفوع‬
‫ـ‬
‫ـ معه المد والقصر وكذا التوسط‬ ‫ـ وهو لغة للعرب معروفة فتبدل الهمزة فيه ألفًا ثم تحذف للساكنين ويجوز‬ ‫والمجرور‬
‫ـ ألن األلف المرسومة هنا تحتمل أن تكون ألف البنية وتحتما أن تكون‬ ‫كما تقدم وهو هنا أولى منه في المتطرف‬
‫ـ بقدر ألفين‬ ‫صورة الهمزة وتحتمل أن تكون ألف التنوين‪ .‬فعلى تقدير أن تكون ألف البنية ال بد من ألف التنوين فيأتي‬
‫ـ بقدر ثالث ألفات وهو المد‬ ‫وهو التوسط‪ .‬وعلى أن تكون صورة الهمزة فال بد من ألف البنية وألف التنوين فيأتي‬
‫الطويل وعلى أن تكون ألف التنوين فال بد من ألف البنية فتأتي بقدر ألفين أيضًا فال وجه للقصر إال أن يقدر الحذف‬
‫اعتباطًا أو يراد حكاية الصورة أو يجري المنصوب مجرى غيره لفظًا ولوال صحته رواية لكان ضعيفًا‪ .‬وأما‬
‫(وأحباوه) ففي همزته األولى التحقيق والتسهيل لكونها متوسطة بزائد ومع كل منهما تسهيل الثانية مع المد والقصر‬
‫ـ اثنا عشر وحكى فيها‬ ‫ـ واإلشمام في الهاء علال رأي من يجيزه تصير‬ ‫ـ أربعة مع إسكان الهاء وإن أخذ بالروم‬ ‫فتصير‬
‫ـ‬
‫ـ فيها إبدال األولى ألفًا على اتباع الرسم أيضًا على رأيهم فيصير‬ ‫إبدال الواو في الثانية على اتباع الرسم عندهم وذكر‬
‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وأما تراء من (تراء الجمعان) في‬ ‫في هذين الوجهين أربعة وعشرون وال يصح منها شيء وال يجوز‬
‫سورة الشعراء فإن ألفها التي بعد الهمز تحذف وصالً اللتقاء الساكنين إجماعًا‪ .‬فإذا وقف عليها ثبتت إجماعًا ولها‬
‫ـ حمزة سهل الهمزة بين بين وأمالها من‬ ‫حكم في اإلمالة يأتي‪ .‬واختص حمزة وخلف بإمالة الراء وصالً فإذا وقف‬
‫أجل إمالة األلف بعدها وهي المنقلبة عن الياء التي حذفت وصالً للساكنين وهي الم تفاعل ويجوز مع ذلك المد‬
‫والقصر لتغير الهمز على القاعدة وهذا الوجه هو الصحيح الذي ال يجوز غيره وال يؤخذ بخالفه‪ .‬وذكر فيها وجهان‬
‫ـ رسما على رأي بعضهم في اتباع الرسم‬ ‫آخران أحدهما حذف األلف التي بعد الهمزة وهي الالم من أجل حذفها‬
‫ـ ثالثة‬‫ـ بعد ألف ويفعل فيها ما يفعل في (جاء وشاء) فيجيء على قولهم‬ ‫ـ على هذا متطرفة فتبدل ألفًا لوقوعها‬‫فتصير‬
‫ـ والقصر وأجروا هشامًا مجراه في هذا الوجه إذا خفف المتطرف على هذا التقدير وهذا وجه‬ ‫أوجه هي المد والتوسط‬
‫ـ تعلق مجيز هذا الوجه بظاهر قول ابن مجاهد كان حمزة‬ ‫ـ المعنى به وقد‬
‫ال يصح وال يجوز الختالف لفظه وفساد‬
‫ـ الراء من غير همز انتهى‪ .‬ولم يكن أراد ما قالوه وال جنح إليه وإنما أراد‬ ‫يقف على (تراء) بمد مدة بعد الراء ويكسر‬
‫ـ بالمدة عن التسهيل كما هي عادة القراء في إطالق عباراتهم وال شك أن حذاق‬ ‫الوجه الصحيح الذي ذكرناه فعبر‬
‫أصحاب ابن مجاهد مثل األستاذ الكبير أبي طاهر بن أبي هشام وغيره أخبر بمراده دون من لم يره وال أخذ عنه‪.‬‬
‫ـ حمزة (تراء) بإمالة فتحة الراء ويمد بعدها مدة مطولة في تقدير‬ ‫ـ أبو العالء الداني في جامع البيان فوقف‬‫قال الحافظ‬
‫ـ ألنها‬‫ألفين ممالتين‪ .‬األولى أميلت إلمالة فتحة الراء‪ ،‬والثانية أميلت إلمالة فتحة الهمزة المسهلة المشار إليها بالصدر‬
‫في زنة المتحرك وإن أضعف الصوت بها ولم يتم فيتوالى في هذه الكلمة على مذهبه أربعة أحرف ممالة الراء التي‬
‫هي فاء الفعل واأللف التي بعدها الداخلة لبناء تفاعل والهمزة المجعولة على مذهبه التي هي عين الفعل واأللف التي‬
‫بعدها المنقلبة عن الياء التي هي الم العل وانفتاح ما قبلها ثم حكى قول ابن مجاهد الذي ذكرناه بلفظة ثم قال‪ :‬وهذا‬
‫ـ‬
‫مجاز وما قلناه حقيقة ويحكم ذلك المشافهة انتهى‪ .‬وهو صريح لما قلناه من أن ابن مجاهد لم يرد ما توهمه بعضهم‬
‫وأشار الداني بقوله‪ :‬تحكمه المشافهة إلى قول ابن مجاهد وغيره مما يشكل ظاهرة وإنما يؤخذ من مشافهة الشيوخ‬
‫وألفاظهم ال من الكتب وعباراتها‪ .‬قال األستاذ أبو علي الفارسي في كتاب الحجة في قول ابن مجاهد‪ :‬هذا إن كان‬
‫يريد بالمد ألف تفاعل وإسقاط العين والالم فهذا الحذف غير مستقيم‪ ،‬والوجه الثاني قلب الهمزة ياء فتقول‪( :‬ترايا)‬
‫حكاه الهذلي وغيره وهو ضعيف أيضًا‪ .‬وقد قيل في توجيهه إنه لما قرب فتحة الراء من الكسرة باإلمالة أعطاهم‬
‫ـ فأبدل الهمزة المفتوحة بعدها ياء ولم يعتد باأللف حاجزة (قلت) وله وجه عندي هو أمثل من هذا وهو‬ ‫حكم المكسور‬
‫أن الهمزة في مثل هذا تبدل ياء عند الكوفيين وأنشدوا عليه قول الشاعر‪:‬‬
‫كنانة حاملين لهم لوايا‬ ‫غدات تسايلت من كل أوب‬

‫ـ‬‫أراد (لواءً) فأبدل من الهمزة ياء وهو وجه لو صحت به الرواية لكان أولى من الذي قبله فقد حكى عنه أنه وقف‬
‫ـ أيضًا عن حفص‪ .‬والصحيح فيه عن حمزة أيضًا بين بين واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫على (تبوا لقومكما) كذلك‪ .‬وروى‬
‫ومنه بعد ياء زائدة (مسألة‪ :‬خطية‪ ،‬وخطيات‪ ،‬وبريون) فيه وجه واحد وهو اإلدغام كما تقدم وحكى فيه وجه آخر‬
‫ـ وأبو العالء وهو ضعيف وكذلك الحكم في (هنيئًا مريئًا) وحكى فيه وجه آخر وهو‬ ‫وهو بين بين ذكره الحافظ‬
‫اإلدغام فيهما كأنه أريد به االتباع ذكره الهذلي‪ ،‬وحكى أيضًا وجه آخر وهو التخفيف كالنقل كأنه على قصد اتباع‬
‫الرسم وذكره بعضهم فيصير أربعة أوجه وال يصح منها سوى األول‪.‬‬
‫ـ أصليتين (مسألة‪ :‬سيئت‪ ،‬والسواي) فيهما وجهان النقل وهو القياس المطرد‪ .‬واإلدغام كما ذهب‬ ‫منه بعد ياء وواو‬
‫ـ إال‬
‫ـ أبو العالء وغيره وهو ضعيف‬ ‫ـ إلحاقًا بالزائد‪ .‬وحكى فيهما وجه ثالث وهو بين بين كما ذكره الحافظ‬
‫إليه بعضهم‬
‫ـ‪ ،‬وسوآتهما‪ ،‬وشيا) و (كهيئة‪،‬‬ ‫أنه في (السواي) أقرب عند من التزم اتباع الرسم وكذلك الحكم في (سوءة‪ ،‬وسوآتكم‬
‫واستايس‪ ،‬ويايس) وبابه إال أنه حكى في (استايس) وبابه وجه رابع وهو األلف على القلب كالبزي ومن معه‪،‬ذكره‬
‫الهذلي‪ .‬وأما (موئال) ففيه وجهان النقل واإلدغام كما ذكرنا ويحكى فيه وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياء مكسورة‬
‫على وجه اتباع الرسم وفيه نظر لمخالفته القياس وضعفه في الرواية‪ ،‬وقياسه على (هزوا) ال يصح لما نذكره‪ ،‬وقد‬
‫ـ وحكى فيه وجه رابع وهو بين بين نص عليه أبو طاهر ابن أبي هشام وهو داخل في‬ ‫عده الداني من النادر والشاذ‬
‫ـ فيه وجه‬ ‫قاعدة تسهيل هذا الباب عند من رواه وهو أيضًا أقرب إلى اتباع الرسم من الذي قبله ورده الداني‪ ،‬وذكر‬
‫خامس وهو إبدال الهمزة ياء ساكنة وكسر الواو قبلها على نقل الحركة وإبقاء األثر حكاه ابن الباذش وهو أيضًا‬
‫ـ وجه سادس وهو إبدال الهمزة واوًا من غير إدغام حكاه الهذلي وهو أضعف‬ ‫ضعيف قياسًا وال يصح رواية‪ .‬وذكر‬
‫ـ هما للثقل وفيه وجه‬ ‫هذه الوجوه وأردؤها‪ .‬وأما (الموؤدة) ففيه أيضًا وجهان‪ :‬النقل واإلدغام إال أن اإلدغام يضعف‬
‫ـ وجه رابع وهو الحذف واللفظ بها على وزن‬ ‫ثالث وهو بين بين نص عليه أبو طاهر ابن أبي هاشم وغيره‪ ،‬وذكر‬
‫ـ للرسم ورواه منصوصًا عن حمزة‬ ‫ـ لما فيه من اإلخالل بحذف حرفين ولكنه موافق‬ ‫الموزة‪ ،‬والجوزة‪ ،‬وهو ضعيف‬
‫ـ إليه إال بالسماع‪ ،‬إذا‬‫أبو أيوب الضبي واختاره ابن مجاهد وذكره الداني وقال هو من التخفيف الشاذ الذي ال يصار‬
‫كان القياس ينفيه وال يجيزه وكأن من رواه من القراء واستعمله من العرب كره النقل والبدل‪ .‬أما النقل فلتحرك الواو‬
‫فيه بالحركة التي تستثقل وهي الضمة‪ .‬وأما البدل فألجل التشديد واإلدغام ثم قال ومن العرب من إذا خفف همزة‬
‫(يسؤك) قال (يسوك) استثقل الضمة على الواو فحذف الهمزة قال وهذا يؤيد ما قلناه يعني من الحذف (قلت) حذف‬
‫الهمز ال كالم فيه والكالم في حذف الواو بعد الهمزة التي تجحف بالكلمة وتغير الصيغة واهلل أعلم‪.‬‬
‫ومنه بعد الصحيح الساكن ‪0‬‬
‫(مسألة) (مسوال ومذوما‪ ،‬وافيدة والظمان‪ ،‬والقران) ونحوه فيه وجه واحد وهو النقل وحكى فيه وجه ثان وهو بين‬
‫ـ فيها وجه ثالث وهو إبدال‬ ‫بين وهو ضعيف جدًا وكذلك الحكم في (شطاه‪ ،‬ويسئمون‪ ،‬ويسئلون‪ ،‬والنشاة) وحكى‬
‫ـ في (النشاة‪،‬‬
‫ـ ورواه الحافظ أبو العالء ولكنه قوي‬ ‫ـ فقط كما قدمنا وجه مسموع‬‫الهمزة ألفًا على تقدير نقل حركتها‬
‫ـ بألف كما ذكرنا‪ .‬وضعيف في غيرهما من أجل مخالفة الرسم وما عليه‪ .‬وأما (جزءا)‬ ‫ويسألون) من أجل رسمها‬
‫ففيه وجه واحد وهو النقل وحكى فيه بين بين على ضعفه ووجه ثالث هو اإلدغام كما ذكرنا في (جزء) وال يصح‪.‬‬
‫وشذ الهذلي فذكر وجهًا رابعًا وهو إبدال الهمزة واوًا قياسًا على (هزوا) وليس بصحيح‪ .‬وأما (هزؤا‪ ،‬وكفؤا) ففيهما‬
‫ـ وهو الذي لم يذكر في العنوان غيره واختاره المهدوي وهو مذهب أبي‬ ‫وجهان‪ :‬أحدهما النقل على القياس المطرد‬
‫ـ رجحه في الكافي والتبصرة‬ ‫الحسن بن غلبون‪ .‬والثاني إبدال الهمزة واوًا مع إسكان الزاي على اتباع الرسم وقد‬
‫ـ أبي الفتح فارس بن أحد ومن تبعه‪ .‬وقال الداني في جامعه وهذا مذهب عامة‬ ‫وهو ظاهر التيسير والشاطبية وطريق‬
‫أهل األداء من أصحاب حمزة وغيرهم وهو مذهب شيخنا أبي الفتح وكذا رواه منصوصًا خلف وأبو هشام عن سليم‬
‫ـ فقال‪ :‬وأما (هزوًا وكفوًا) فاألحسن فيهما النقل كما نقل في (جزءا)‬ ‫عنه انتهى‪ .‬وقد ضعفه أبو العباس المهدوي‬
‫ـ أخذ له قو باإلبدال في (هزوا‬ ‫على ما تقدم من أصل الهمزة المتحركة بعد الساكن السالم فيقول‪( :‬هزا وكفا) قال وقد‬
‫ـ اتباع الخط‪ ،‬قال‬ ‫ـ وإن (جزا) كتبت بغير واو فأراد‬ ‫وكفوا) وبالنقل في (جزا) واحتجوا بأن (هزوا كفوا) كتبا بالواو‬
‫ـ لوقفنا على (المأل) في مواضع بالواو فقلنا (الملو) وفي‬ ‫وهذا الذي ذهبوا إليه ال يلزم ألنا لو اتبعنا الخط في الوقف‬
‫ـ على قراءة‬ ‫مواضع باأللف فقلنا (المال) قال وهذا ال يراعى‪ ،‬قال وجه آخر أن (هزوا كفوا) لم يكتبا في المصاحف‬
‫حمزة وإنما كتبا على قراءة من يصم الزاي والفاء ألن الهمزة إنما تصور على ما يؤول إليه حكمها في التخفيف ولو‬
‫ـ‬
‫كتبا على قراءة حمزة لكتبا بغير واو (كجزءا) فعلى هذا ال يلزم ما احتجوا به من خط المصحف‪ ،‬غير أن الوقف‬
‫ـ الرواية به ال من جهة القياس انتهى‪.‬وال يخفى ما فيه وذلك أن اإلبدال فيهما وارد‬ ‫بالواو فيهما جائز من جهة ورود‬
‫على القياس وهو تقدير اإلبدال قبل اإلسكان ثم أسكن للتخفيف وقيل على توهم الضم الذي هو األصل فيهما وذلك‬
‫أوضح‪ .‬وأما إلزامه بالوقف على ما كتب بالواو من (الملوا) وما كتب بألف بحسب ما كتب فال يحتاج إلى اإللزام به‬
‫ألنه من مذهبه لم يلزم ألن القراءة سنة متبعة‪ .‬وأما قوله‪ :‬أنهما رسما على قراءة الضم فصحيح لو تعذر حمل‬
‫ـ على القراءتين‪ ،‬أما إذا أمكن فهو المتعين‪ .‬وقد أمكن بما قلنا من تقدير اإلبدال قبل اإلسكان والوجهان‬ ‫المرسوم‬
‫ـ ووجه‬ ‫ـ وجه ثالث وهو بين بين كما قدمنا‬ ‫ـ اإلبدال وفيهما‬
‫ـ عند جمهورهم‬ ‫صحيحان أخذ بهما جمهور القراء واألشهر‬
‫رابع وهو تشديد الزاي على اإلدغام وكالهما ضعيف ووجه خامس وهو الضم الزاي والفاء مع إبدال الهمزة واوًا‬
‫ـ أبو عمرو في جامعه‬ ‫ـ ذكره الحافظ‬ ‫اتباعًا للرسم ولزومًا للقياس وهو يقوي ما قلناه من وجه اإلبدال مع اإلسكان وقد‬
‫وقال رواه أبو بكر أحمد بن محمد األدمي الحمزي عن أصحابه عن سليم عن حمزة‪ .‬وقال أبو سلمة عبد الرحمن‬
‫بين إسحاق عن أبي أيوب الضبي أنه كان يأخذ بذلك قال والعمل بخالف ذلك انتهى‪.‬‬
‫من المتوسط المتحرك بعد المتحرك المفتوح بعد الفتح مسألة (سأل وسألهم وملجأ وسألت ورأيت وشنآن والمآرب)‬
‫ونحوه ففيه وجه واحد وهو بين بين وحكى فيه وجه آخر وهو إبدال الهمزة ألفًا ذكره في الكافي والتبصرة وقال‬
‫ـ ذكره من يخفف باتباع الرسم وليس بصحيح لخروجه عن القياس‬ ‫ـ وحكى ذلك أبو العز المالكي وقد‬ ‫وليس بالمطرد‬
‫وضعفه رواية وال يصح في مواضع نحو (سالت) الجتماع ثالثة سواكن فيه ولم يرد سكون ذلك في لغة العرب‬
‫ـ يكون على لغة‬ ‫ولكن يقوى في نحو (ملجا ومتكا) على لغة من حمل على فعله‪ .‬وقد نص على البدل فيه الهذلي وقد‬
‫ـ والمخفوض لكنه لم ترد به القراءة وكذلك الحكم فيما وقع بعد الهمزة فيه ألف‬ ‫من أجرى المنصوب مجرى المرفوع‬
‫ـ ضعفًا وكذلك حكم (آناء ورأى) ال يصح فيه‬ ‫نحو (المآب وشنآن) ولكن تحذف األلف من أجل اجتماعهما فيزداد‬
‫ـ وكله ال‬‫ـ وعلى اإلبدال مع ضعفه بقدر الحذف أو اإلثبات فيجتمع ساكنان فيمد ويتوسط‬ ‫سوى بين بين كما قدمنا‬
‫يصح‪ ،‬ثم أنه ال فرق بين ما إن بعده ساكن نحو (رأى القمر) وبين غيره فإن األلف فيه هي صورة الهمزة واأللف‬
‫بعدها حذفت اختصارًا الجتماع المثلين ال اللتقاء الساكنين‪ .‬والدليل على حذفها اختصارًا للتماثل إثباتها ياء في‬
‫ـ بعض المتأخرين في ذلك‬ ‫ـ فيما لم يكن بعد ساكن وتكلف‬ ‫ـ ليس للساكنين حذفها‬‫حرف النجم كما قدمنا وعلى أن حذفها‬
‫ما ال يصح وحمل هشامًا من ذلك ما ال يحمل كما زعم في (تراى) وليس في ذلك شيء يصح (وأما اشمأزت‬
‫ـ وليس بصحيح‬ ‫ـ وامالن وأرأيت) وبابه فقد حكى فيها وجه ثالث وهو الحذف على رسم بعض المصاحف‬ ‫واطمأنوا‬
‫ـ آخر‬ ‫ـ يصح عن قارئ‬ ‫وإن كان قد صح في (أرأيت) وبابه من رواية الكسائي فإنه ال يلزم أن كل ما صح عن قارئ‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما المفتوح بعد كسر وبعد ضم ف أشكال في إبدال همزته من جنس ما قبلها وجها واحدًا وما حكى فيه من تسهيل‬
‫بين بين فال يصح‪.‬‬
‫ـ) ونحوه فيه وجه واحد وهو بين بين حكى فيه وجه ثان وهو واو‬ ‫ـ وتؤزهم‬
‫ـ بعد الفتح مسألة (رؤف‬ ‫ومن المضموم‬
‫ـ‪ ،‬ويطؤكم) ففيه وجه آخر وهو الحذف كقراءة أبي جعفر‬ ‫مضمومة للرسم وال يصح‪ .‬وأما نحو (يطؤن‪ ،‬ويطؤهم‬
‫ـ للرسم فهو أرجح‬ ‫نص عليه الهذلي وغيره ونص صاحب التجريد على الحذف في (يؤده) وقياسه (يؤسا) وهو موافق‬
‫عند من يأخذ به‪ .‬وقال الهذلي أنه الصحيح‪ .‬وحكى وجه ثالث وهد إبدالها واوًا‪ ،‬ذكره أبو العز القالنسي وقال ليس‬
‫بشيء‪.‬‬
‫ـ الحذف وهو‬ ‫ـ وروس الشياطين) فيه وجهان بين بين على القياس والثاني‬ ‫ـ بعد الضم مسألة (بروسكم‬ ‫ومن المضموم‬
‫ـ نص عليه غير واحد‪.‬‬ ‫األولى عند اآلخذين باتباع الرسم وقد‬
‫ـ على مذهب‬ ‫ـ بعد الكسر مسألة (ينبئك‪ ،‬وسيئة) ففيه وجهان أحدهما بين بين أي بين الهمزة والواو‬ ‫ومن المضموم‬
‫ـ إبدال الهمزة ياء على ما ذكر من مذهب األخفش وهو المختار عند اآلخذين‬ ‫سيبويه وهو الذي عليه الجمهور والثاني‬
‫بالتخفيف الرسمي كالداني وغيره كما تقدم‪ ،‬وحكى فيه وجه ثالث وهو التسهيل بين الهمزة والياء وهو الوجه‬
‫ـ) ففيه وجه‬ ‫ـ‪ ،‬ويطفئوا‪ ،‬ويستنبئونك‬ ‫المعضل كما تقدم‪ ،‬وحكى وجه رابع وهو إبدال الهمزة واو نحو (قل استهزئوا‬
‫ـ فيه‬‫آخر وهو الحذف مع ضم ما قبل الواو كما تقدم وهو المختار عد أبي عمرو الداني ومن أخذ باتباع الرسم وذكر‬
‫كسر ما قبل الواو وهو الوجه الخامل فيصير فيه ستة أوجه‪ ،‬الصحيح منها ثالثة وهو التسهيل بين الهمزة والواو‬
‫ـ الهمزة مع ضم ما قبلها وإبدال الهمزة ياء‪ ،‬وأما نحو (يستهزون‪ ،‬ومالئون‪ ،‬ومتكئون)‬ ‫وحذف الهمزة والواو وحذف‬
‫ـ في كل وجه من األوجه المذكورة كل من الثالثة األوجه من المد والتوسط‬ ‫ـ فيجوز‬
‫مما يجتمع فيه ساكنان للوقف‬
‫والقصر‪.‬‬
‫ـ بعد الفتح مسألة (ييئس‪ ،‬ويطمين) ونحوه فيه وجه واحد وهو بين بين حكى فيه وجه ثان وهو إبدالها‬ ‫ومن المكسور‬
‫ـ فيه ياء واحدة مكسورة اتباعًا للرسم وال يصح من أجل أن ياء البنية‬ ‫ـ كذلك الحكم في (جبريل) وحكى‬ ‫ياء وال يجوز‬
‫ال تحذف وكذلك ال يجوز حذف الهمزة على الرسم أيضًا لتغير البنية بفتح الراء قبل الياء الساكنة‪ .‬ونص الهذلي‬
‫على إبدال همزته ياء وهو ضعيف‪ .‬وكذلك (بعذاب بئيس)‪.‬‬
‫ـ بعد الكسرة مسألة (باريكم) فيه وجه واحد وهو بين بين وحكى إبدالها ياء على الرسم ونص عليه أبو‬ ‫ومن المكسور‬
‫ـ وأما ما وقع بعد همزته ياء نحو (الصابئين‪ ،‬والخاطئين‪ ،‬واسئين‪،‬ومتكئين) ففيه‬ ‫القاسم الهذلي وغيره وهو ضعيف‬
‫وجه ثان وهو حذف الهمزة‪ ،‬حكاه جماعة وهو المختار عند اآلخذين باتباع الرسم وحكى فيه وجه ثالث وهو إبدال‬
‫الهمزة‪ ،‬ذكره الهذلي وغيره وهو ضعيف‪.‬‬
‫ـ بعد الضم مسالة (سئل‪ ،‬وسئلوا) فيه وجهان أحدهما بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه وهو قول‬ ‫ومن المكسور‬
‫ـ إبدال الهمزة واوًا على مذهب األخفش‪ ،‬نص عليه الهذلي والقالنسي وجاء منصوصًا عن خالد‬ ‫الجمهور والثاني‬
‫الطبيب‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ بنفسه والمتطرف‬ ‫فهذه جملة من مسائل الهمز المتوسط‬
‫أوضحناها وشرحناها إجماالً وتفصيالً ليقاس عليها ما لم نذكره بحيث لم ندع في ذلك إشكاالً وهلل الحمد‪.‬‬
‫ـ بينا ذلك‬
‫وأما المتوسط بغيره من زائد اتصل به رسمًا ولفظًا أو لفظًا فقط فال أشكال فيه ألن حكمه حكم غيره وقد‬
‫ـ هذا العلم لكل أحد ليحصل الثواب المأمول من‬ ‫فيما سلف ولكن نزيده بيانًا وإيضاحًا ليتم مقصودنا من إيصال دقائق‬
‫كرم اهلل تعالى‪.‬‬
‫ـ ذلك فله وجهان‪:‬‬ ‫ـ على نحو (االرض‪ ،‬وااليمان‪ ،‬واآلخرة واالولى واآلن واآلزفة واالسالم) ونحو‬ ‫(مسألة) لو وقف‬
‫أحدهما التحقيق مع السكت وهو مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي عبد اهلل محمد بن شريح وأبي علي بن‬
‫ـ والشاطبية وطريق أبي الطيب بن‬ ‫بليمة صاحب العنوان وغيرهم عن حمزة بكماله وهو أحد الوجهين في التيسير‬
‫غلبون وأبي محمد مكي عن خلف عن حمزة‪.‬‬
‫(والثاني) النقل وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد المهدوي وابن شريح أيضًا والجمهور من أهل األداء وهو‬
‫الوجه الثاني في التيسير والشاطبية وحكى فيه وجه ثالث وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة وال أعلمه نصًا في‬
‫ـ عن حمزة أو‬ ‫ـ عن حمزة وال عن أصحاب عدم السكت على الم التعريف‬ ‫كتاب من الكتب وال في طريق من الطرق‬
‫عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفًا ال أعلم بين المتقدمين في ذلك خالفًا منصوصًا يعتمد عليه‬
‫ـ‬
‫وقد رأيت بعض المتأخرين يأخذ به لخالد اعتمادًا على بعض شروح الشاطبية وال يصح ذلك في طريق من طرقها‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫مسألة (وهلل األسماء الحسنى) ونحوه يصح فيه عشرة أوجه وهي الوجهان المذكوران من النقل والسكت في تلك‬
‫الخمسة المتقدمة في الهمزة المتطرفة المضمومة وهي البدل مع المد والتوسط والقصر والروم بالتسهيل مع المد‬
‫ـ آنفًا لعدم صحته رواية‪.‬‬
‫والقصر ويمتنع وجه عدم السكت وعدم النقل كما قدمنا‬
‫ـ بزائد مسألة (هؤالء) ففي األولى التحقيق وبين بين مع المد والقصر‪ .‬وفي الثانية اإلبدال بثالثة‬ ‫ومن المتوسط‬
‫ـ الثانية وعكسه‬ ‫ـ بوجهين صارت خمسة عشر لكن يمتنع منه وجهان في وجه بين بين وهما مد األولى وقصر‬ ‫والروم‬
‫لتصادم المذهبين‪ .‬وذكر في األولى اإلبدال بواو على اتباع الرسم مع المد والقصر فتضرب في الخمسة فتبلغ خمسة‬
‫وعشرين وال يصح‪.‬‬
‫ـ) في آل عمران فيها ثالث همزات (األولى) بعد ساكن‬ ‫ـ بزائد وبغير زائد مسألة (قل اونبيكم‬ ‫ومما اجتمع فيه متوسط‬
‫صحيح منفصل وهو الالم والثانية) متوسطة بزائد وهي مضمومة بعد فتح (والثالثة) متوسطة بنفسها وهي مضمومة‬
‫ـ‬
‫ـ فإذا حققت فيجيء في الساكن قبلها السكت وعدمه وإذا سهلت فالنقل‪ .‬وفي‬ ‫بعد كسر ففي األولى التحقيق والتسهيل‬
‫ـ بين بين فقط‪ .‬وفي الثالثة التسهيل على مذهب سيبويه بين الهمزة والواو‬ ‫الهمزة الثانية التحقيق والتسهيل‪ .‬وتسهيلها‬
‫ـ فيها حينئذٍ عشرة أوجه‪:‬‬ ‫وعلى مذهب األخفش بياء محضة فيجوز‬
‫(األول) السكت مع تحقيق الثانية المضمومة مع تسهيل الثالثة بين بين وهذا الوجه لحمزة بكماله في العنوان ولخلف‬
‫ـ أبي الفتح فارس عنه‪.‬‬ ‫ـ وطريق‬ ‫عنه في الكافي والشاطبية والتيسير‬
‫(الثاني) مثله مع إبدال الثالثة ياء مضمومة على ما ذكر من مذهب األخفش وهو اختيار الحافظ أبو العالء الداني في‬
‫ـ لخلف‪.‬‬‫ـ الشاطبية والتيسير‬‫وجه السكت وفي‬
‫ـ الثالثة بين بين وهو في الهداية والتذكرة‬ ‫(الثالث) عدم السكت على الالم مع تحقيق الهمزة األولى والثانية وتسهيل‬
‫ـ وتلخيص ابن بليمة‪( .‬الرابع)مثله مع إبدال الثالثة ياء‬ ‫لحمزة وهو لخالد في التبصرة والكافي والشاطبية والتيسير‬
‫ـ الداني في وجه عدم السكت‪.‬‬ ‫ـ لخالد واختيار‬ ‫وهو في الشاطبية والتيسير‬
‫ـ أبي الفتح لخلف عن‬ ‫(الخامس) السكت على الالم مع تسهيل الهمزة الثانية بين بين وهو في التجريد لحمزة وطريق‬
‫حمزة وكذا في الشاطبية والتيسير‪.‬‬
‫(السادس) مثله مع إبدال الثالثة ياء وه اختيار الداني في وجه السكت أيضًا وفي الشاطبية والتيسير لخلف‪.‬‬
‫ـ تلخيص ابن بليمة‬ ‫(السابع) عدم السكت مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين وهو اختيار صاحب الهداية لحمزة وفي‬
‫ـ الشاطبية والتيسير‪.‬‬ ‫ـ أبي الفتح لخالد وفي‬‫وطريق‬
‫ـ الشاطبية والتيسير‪.‬‬‫(الثامن) مثله مع إبدال الثالثة ياء وهو اختيار الداني في وجه عدم السكت وفي‬
‫ـ العرقيين‪.‬‬
‫(التاسع) النقل مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين وهو في الروضة والشاطبية ومذهب جمهور‬
‫ـ‬
‫(العاشر) مثله مع إبدال الثالثة ياء وهو في الكفاية الكبرى وغاية أبي العالء وحكاه أبو العز عن أهل واسط وبغداد‬
‫ـ وغيره من المتأخرين فيها سبعة وعشرين وجهًا باعتبار الضرب‬ ‫وال يصح فيها غير ما ذكرت وقد أجاز الجعبري‬
‫ـ الثانية التحقيق بين وبين والواو اتباعًا للرسم وهذه ثالثة‪.‬‬
‫فقالوا في األولى النقل والسكت وعدمه هذه ثالثة‪ ،‬وفي‬
‫ـ الثالثة األولى في‬ ‫ـ كالياء على ما ذكر من مذهب األخفش فنضرب‬ ‫ـ وإبدالها ياء وتسهيلها‬
‫وفي الثالثة التسهيل كالواو‬
‫ـ النحوي‬ ‫ـ ذكر أبو العباس أحمد بن يوسف‬ ‫الثالثة الثانية بنسبة التسعة في الثالثة األخرى بسبعة وعشرين وقد‬
‫المعروف بالسمين في شرحه للشاطبية ونقله عن صاحبه الشيخ أبي علي السن بن أم قاسم حيث نظمه فقال‪.‬‬
‫قل أو نبيكم يا صاح أن وقفا‬ ‫سبع وعشرون وجهًا قل لحمزة في‬

‫وأعط ثانية حكمًا لها ألفا‬ ‫فالنقل والسكت في األولى وتركهما‬


‫ـ أو يا وكاليا ليس فيه خفا‬
‫كالواو‬ ‫واوًا وكالواو أو حقق وثالثة‬
‫وباإلشارة استغنى وقد عرفا‬ ‫ـ ين لك ما قدمت متضخمًا‬
‫واضرب‬
‫ال يصح منها سوى العشرة المتقدمة فإن التسعة التي مع تسهيل األخيرة كالياء وهو الوجه المعضل ال يصح كما‬
‫قدمنا وإبدال الثانية واوًا محضة على ما ذكر من اتباع الرسم في السنة ال يجوز والنقل في األولى مع تحقيق الثانية‬
‫بالوجهين ال يوافق‪ ،‬قال أبو شامة نص ابن مهران فيها على ثالثة أوجه‪ :‬أحدها أن يخفف الثالثة األولى بالنقل‬
‫والثانية والثالثة بين بين (والثاني) تخفف الثالثة فقط وذلك على رأى من ال يرى تخفيف المبتدأة وال يعتد بالزائد‬
‫(والثالث) تخفيف األخيرتين فقط اعتدادًا بالزائد وأعراضًا عن المتبدأة‪ ،‬قال وكان يحتمل وجهًا رابعًا وهو تخفيف‬
‫ـ األولى ألنها متوسطة صورة‬ ‫األولي واألخيرة دون الثانية لوال أن من خفف األولى يلزمه أن يخفف الثانية بطريق‬
‫فهي أحرى بذلك من المبتدأة انتهى‪ ،‬وهو الذي أردنا بقولنا والنقل في األولى مع تحقيق الثانية ال يوافق واهلل أعلم‪.‬‬
‫ومن ذلك (مسألة‪ :‬قل أأنتم) يجيء فيها خمسة أوجه‪ :‬أحدها السكت على الالم مع تسهيل الهمزة الثانية (والثاني)‬
‫كذلك مع تحقيقها‪( ،‬والثالث) عدم السكت مع تسهيل الثانية وال يجوز مع التحقيق لما قدمنا‪ .‬وذكر فيها ثالثة أحرى‬
‫وهي السكت وعدمه والنقل مع إبدال الثانية على ألفًا على ما ذكر في الكافي وغيره وفيه نظر‪ ،‬وحكى هذه الثالثة مع‬
‫حذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم وال يصح سوى ما ذكرته أوالً‪.‬‬
‫ـ بغيره بعد ساكن أيضًا (مسألة‪ :‬قالوا آمنا) وذكر فيه خمسة أوجه أحدها التحقيق مع عدم السكت وهو‬ ‫ومن المتوسط‬
‫ـ (والثاني) مع السكت وهو مذهب أبي الشذائي وذكر الهذلي أيضًا وبه قرأ أبي الفضل صاحب‬ ‫مذهب الجمهور‬
‫التجريد على شيخه عبد الباقي في رواية خالد (والثالث) النقل وهو مذهب أكثر العراقيين‪( ،‬والرابع) اإلدغام وهو‬
‫جاز من طرق أكثرهم كما قدمنا من مذاهبهم‪( ،‬والخامس) التسهيل بين بين على ما ذكره الحافظ أبو العالء وهو‬
‫ضعيف وتجيء هذه الخمسة في قوله تعالى‪:‬‬
‫(من دونه أولياء) مع الخمسة في الهمزة األخيرة المضمومة فتبلغ خمسة وعشرين وجهًاُ إال أن اإلدغام فيها يختار‬
‫على النقل كما تقدم وأكثر القراء ال يرون التسهيل بالروم كما ذكرنا‪.‬‬
‫ـ بحكم ما ذكرنا عشرة أوجه وهي الخمسة المذكورة أوالً مع التسهيل الهمزة‬ ‫ومن ذلك (مسألة بني إسرائيل) وفيها‬
‫الثانية مدًا وقصرًا وقيل فيها وجه آخرًا وهو إبدال الهمزة ياء على اتباع الرسم وهو شاذ فإن ضرب في الخمسة‬
‫ـ‬
‫المذكورة صارت خمسة عشر وأشذ منه حذف الهمزة واللفظ بياء واحدة بعد األلف مع أنه غير ممكن فيصير‬
‫عشرين وال يصح‪.‬‬
‫ـ أكثر‬ ‫ومن ذلك (مسألة‪ :‬بما أنزل) وفيها ثالثة أوجه (األول) التحقيق مذهب الجمهور (والثاني) بين بين طريق‬
‫ـ معه المد والقصر‪( ،‬والثالث) السكت مع التحقيق لمن تقدم آنفًا‪ ،‬وتجيء هذه األربعة في نحو‪:‬‬ ‫العراقيين ويجوز‬
‫(فلما أضاءت) مع تسهيل بالمد والقصر فتصبح ستة إلخراج المد مع المد والقصر مع القصر وتجيء أيضًا في‬
‫(كلما أضاء) مع ثالثة إبدال فتبلغ اثنا عشر وتجيء الثالثة أيضًا مع الخمسة األخيرة من قوله (وال ابنا) فتبلغ خمسة‬
‫ـ فتصبح ثمانية عشر‪.‬‬ ‫عشر وجهًا بل عشرين لكن يسقط منها وجها التصادم‬
‫ـ وفي أموالنا ما نشوا) أربعة وعشرون‬ ‫ـ يأتيهم أنباوا) وفيه باعتبار ما تقدم في (شركاو‬
‫ومن ذلك (مسألة‪ :‬فسوف‬
‫ـ والقصر مع اإلبدال ألفًا‪ ،‬والمد والقصر مع الروم‪،‬‬ ‫وجهًا وهي مع السكت على الميم اثنا عشر وجهًا المد المتوسط‬
‫وهذه الخمسة مع التخفيف القياسي‪ ،‬والسبعة الباقية مع اتباع الرسم وهي المد والتوسط والقصر مع إسكان الواو‬
‫وهذه الثالثة مع اإلشمام والقصر مع الروم‪.‬‬
‫ولو قرئ بالنقل على مذهب من أجازه لجاء أربعة وعشرون أخرى وذلك على وجهي فتح الميم وضمها أي حالة‬
‫النقل كما تقدم وكالهما ال يصح‪.‬‬
‫ـ وبين بين‬ ‫ومن ذلك (مسألة يشاء إلى) ونحوه وفيه الثالثة الجائزة لباقي القراءة وصالً وهي التحقيق مذهب الجمهور‬
‫ـ هذه الثالثة في عكسه في نحو (في األرض‬ ‫على مذهب أكثر العراقيين والياء المحضة على مذهب بعضهم وتجري‬
‫أمما) وتجيء نحو (في الكتاب أولئك) سنة أوجه وهي الثالثة وهي تسهيل الهمزة نحو (في كتاب أولئك) ستة أوجه‬
‫وهي هذه الثالثة وهي تسهيل الهمزة المكسورة مع المد والقصر فقس على هذه المسائل ما وقع في نظيره واهلل‬
‫الموفق‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تم بحمد اهلل تعالى طبع الجزء األول من كتاب النشر في القراآت العشر ويليه ‪ -‬إن شاء اهلل تعالى ‪ -‬الجزء الثاني‪،‬‬
‫ـ‬
‫وأوله "باب اإلدغام الصغير"‬
‫ــــــــــــــ‬
‫النشر في القراءات العشر‬
‫‪2‬‬

‫تأليف‬
‫الحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي‬
‫الشهير بابن الجزري‪ ،‬المتوفي سنة ‪833‬‬

‫ـــــ‬

‫أشرف على تصحيحه ومراجعته للمرة األخيرة‬


‫حضرة صاحب الفضيلة األستاذ الجليل‬
‫علي محمد الضباع‬
‫ـ المصرية‬ ‫شيخ عموم المقارئ‪ :‬بالديار‬

‫ـــــ‬
‫الجزء الثاني‬
‫ـــــ‬

‫دار الكتب العلمية‬


‫بيروت‪ -‬لبنان‬
‫باب اإلدغام الصغير‬

‫ـ في أول باب اإلدغام الكبير‪ .‬وينقسم إلى جائز‪ ،‬وممتنع‪،‬‬ ‫وهو عبارة عما إذا كان الحرف األول منه ساكنًا كما قدمنا‬
‫كما أشرنا إليه أول اإلدغام الكبير فيما تقدم‪.‬‬
‫فأما الجائز وهو الذي جرت عادة القراءة بذكره في كتب الخالف فينقسم إلى قسمين‪.‬‬
‫ـ متعددة من كلمات متفرقة وينحصر في فصول‪ :‬إذ‪ ،‬وقد‪ ،‬وتاء‬ ‫(األول) إدغام حرف من كلمة في حروف‬
‫التأنيث‪،‬وهل‪ ،‬وبل‪.‬‬
‫ـ‬
‫(الثاني) إدغام حرف في حرف من كلمة أو كلمتين حيث وقع وهو المعبر عنه عندهم بحروف قربت مخارجها‬
‫ويلتحق بهما قسم آخر اختلف في بعضه فذكره جمهور أئمتنا عقيب ذلك وهو الكالم على أحكام النون الساكنة‬
‫والتنوين خاصة إال أنه يتعلق به بأحكام آخر سوى اإلدغام واإلظهار من اإلخفاء والقلب واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ "فالتاء" (إذ تبرأ الذين‪ ،‬وإذ‬
‫ـ تجد‪ ،‬والصفير‬‫(ذال‪ :‬إذ) اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف وهي حروف‬
‫ـ (إذ جعل‪ ،‬وإذ جئتم‪ ،‬وإذ جاء)‬ ‫ـ‪ ،‬إذ تفيضون‪ ،‬إذ تقول‪ ،‬إذ تدعون‪ ،‬إذ تمشى) "والجيم"‬
‫تخلق‪ ،‬وإذ تأذن‪ ،‬إذ تأتـيهم‬
‫ـ "والسين" (إذ سمعتوه) "والصاد" (وإذا‬ ‫"والدال" (إذ دخلت جنتك) في الكهف (إذ دخلوا) في الحجر وصَ والذاريات‬
‫ـ الستة أبو عمرو وهشام‪ .‬وأظهرها عندها نافع‬ ‫ـ (وإذ زين لهم‪ ،‬وإذ زاغت) فأدغمها في الحروف‬ ‫ـ) "والزاي"‬
‫صرفنا‬
‫وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وأدغمها في التاء والدال فقط حمزة وخلف‪ ،‬وأدغمها في غير الجيم الكسائي‬
‫ـ عن رويس بإدغامها في‬ ‫ـ) وانفرد الكارزيني‬‫ـ (وإذ زاغت األبصار‬‫وخالد‪ .‬وانفرد صاحب العنوان عن خالد بإظهار‬
‫التاء والصاد‪ .‬وانفرد صاحب المهيج عنه باإلدغام في الزأي‪ .‬وأبو معشر في الجيم‪ .‬وأما ابن ذكوان فأظهرها في‬
‫ـ عندها‬‫ـ عنه الصوري إظهارها‬ ‫ـ عنه األخفش إدغامها في الدال‪ .‬وروى‬ ‫غير الدال‪ .‬واختلف عنه في الدال فروى‬
‫أيضًا‪.‬‬
‫وانفرد أبو العز عن زيد عن الرملي عنه بإدغامها في (إذ دخلت) في الكهف فقط وانفرد هبة اهلل عن األخفش‬
‫ـ (إذ دخلوا) في المواضع الثالثة وإدغامها (إذ‬ ‫بإظهارها عند الدال‪ .‬وكذلك انفرد النهرواني عن األخفش بإظهار‬
‫ـ الفارسي عن الحمامي فانفرد به عن سائر أصحاب الحمامى وانفرد أبو العز أيضًا عن زيد‬ ‫دخلت) فقط وكذلك روى‬
‫ـ في الكفاية (إذ تفيضون) وانفرد القباب عن الرملي بإدغام (إذ تقول‪ .‬وإذ‬‫بإدغام (إذ تقول) في األحزاب‪ .‬وزاد‬
‫تفيضون) واهلل أعلم‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ والجيم‪ ،‬والشين وحروف‬ ‫ـ عند ثمانية أحرف وهي الذال والظاء‪ .‬والضاد‬ ‫(دال‪ :‬قد) اختلفوا في إدغامها وإظهارها‬
‫ـ (لقد‬
‫ـ (قد ضلوا‪ .‬قد ضل‪ .‬قد ضللت) "والجيم"‬ ‫الصفير "فالذال" (ولقد ذرأنا) "والظاء" (فقد ظلم‪ .‬لقد ظلمك) "والضاد"‬
‫جاءكم‪ .‬وقد جمعوا لكم‪ ،‬وقد جادلتنا) "والشين" (قد شغفها) "والسين" (قد سألها‪ ،‬ولقد سبقت‪ ،‬وقد سمع‪ ،‬وما قد سف)‬
‫ـ (ولقد زينا) – فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي‬ ‫ـ "والزأي"‬
‫والصاد" (ولقد صرفنا‪ ،‬ولقد صدق‪ ،‬ولقد صبحهم‬
‫ـ من العراقيين عنه من‬‫ـ من المغاربة وكثير‬‫ص‪ .‬فروى الجمهور‬ ‫ـ عن هشام في (لقد ظلمك) في َ‬ ‫وخلف وهشام واختلف‬
‫ـ والتبصرة والهداية والتلخيص والشاطبية والمبهج وغيرها‪ .‬وبه قرأ صاحب‬ ‫طريقيه اإلظهار‪ .‬وهو الذي في التيسير‬
‫ـ جمهور العراقيين وبعض المغاربة عنه اإلدغام وهو الذي في المستنير‬ ‫التجريد على عبد الباقي في فارس وروى‬
‫والكفاية الكبرى ألبي العز وغاية أبي العالء وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي والمالكي‪ .‬والوجهان جميعًا في‬
‫ـ عنه في الزأي فروى‬ ‫ـ فقط‪ ،‬واختلف‬ ‫الكافي‪ .‬وأدغمها ابن ذكوان في الثالثة األول وهي‪ :‬الذال‪ .‬والظاء‪ ،‬والضاد‬
‫الجمهور عن األخفش عنه اإلظهار وبه قرأ الداني على عبد العزيز الفارسي وهو الذي في التجريد من قراءته على‬
‫ـ وبعض المغاربة عن‬ ‫نصر بن عبد العزيز الفارسي وهو رواية العراقيين قاطبة عن الأخفش‪ .‬وروى عنه الصوري‬
‫األخفش اإلدغام وهو الذي في العنوان والتبصرة والكافي والهداية والتلخيص وغيرها وقرأ الداني على أبي الحسن‬
‫ـ أبو العالء عن ابن‬
‫ـ التجريد على عبد الباقي وابن نفيس‪ .‬ورواه الحافظ‬ ‫بن غليون وأبي الفتح فارس‪ .‬وصاحب‬
‫ـ ابن‬
‫األخرم‪ .‬وانفرد الشذائي بحكاية التخيير في الشين عن ابن األخرم وأدغمها ورش في الضاد والظاء فوافق‬
‫ـ الثمانية وهم‪ :‬ابن كثير وعاصم وأبو‬‫ـ الباقون عند حروفها‬
‫ذكوان فيهما‪ .‬وأظهرها عند باقي الحروف‪ .‬وأظهرها‬
‫ـ عن رويس بإدغامها في الجيم‪ .‬وانفرد أبو الكرم في المصباح‬ ‫جعفر ويعقوب وقالون‪ .‬وانفرد أبو عبد اهلل الكارزيني‬
‫عن روح باإلدغام في الضاد والظاء والظاء واهلل الموفق‪.‬‬
‫فصل‪:‬‬
‫ـ الصفير (فالثاء)‬
‫(تاء التأنيث) اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف وهي‪ :‬الثاء والجيم‪ ،‬والظاء‪ ،‬وحروف‬
‫ـ‪،‬‬
‫ـ‪ ،‬وجبت جنوبها) (والظاء) (حملت ظهورهما‬ ‫(بعدت ثمود‪ .‬وكذبت ثمود‪ .‬ورحبت ثم) (والجيم) (نضجت جلودهم‬
‫ـ‪ ،‬وكانت ظالمة) (والسين) (أنبتت سبع‪ ،‬أقلت سحابًا‪ ،‬ومضت سنة‪ ،‬وجاءت سيارة‪ ،‬وأنزلت سورة‪،‬‬ ‫حرمت ظهورها‬
‫ـ)‬
‫ـ) في قراءة غير يعقوب (لهدمت صوامع) (والزأي) (خبت زدناهم‬ ‫وجاءت سكرة) (والصاد) (حصرت صدورهم‬
‫فأدغمها في الحروف الستة أبو عمرو وحمزة والكسائي‪ .‬وأدغمها األزرق عن ورش في الظاء فقد‪ .‬وأظهرها خلف‬
‫في الثاء حسب وأدغمها ابن عامر في الصاد والظاء‪ .‬وأدغمها هشام في الثاء‪ .‬واختلف عنه في حروف (سجز)‬
‫ـ أبو العز‬‫ـ عن أصحابه وكذلك ابن عبدان عن الحلواني عنه من طريق‬ ‫وهي السين والجيم والزأي فأدغمها الداجوني‬
‫ـ عنه وبه قطع لهشام وحده في العنوان‬ ‫ـ الطرسوسي كليهما عن السامري‬ ‫عن شيخه عن ابن نفيس ومن طريق‬
‫ـ عن‬‫ـ عن ابن عبدان‪ ،‬واختلف‬ ‫ـ عنه الحلواني من جميع طرقه ال من أبي العز والطرسوسي‬ ‫والتجريد وأظهرها‬
‫ـ الجمهور عنه إظهارها وهو الذي في التيسير والشاطبية والتبصرة والهداية‬ ‫الحلواني في (لهدمت صوامع) فروى‬
‫ـ اإلدغام عن‬‫ـ أيضًا جماعة ممن روى‬ ‫والتذكرة والتلخيص وغيرها وقطع بالوجهين له صاحب الكافي واستثناها‬
‫ـ وليس ذلك‬ ‫ـ والغاية والتجريد‬
‫ـ بعضهم إليها (نضجت جلودهم) فاستثناها أيضًا كصاحب المستنير‬ ‫الحلواني‪ .‬وأضاف‬
‫ـ عندهما وذلك من قراءته على الفارسي‬ ‫ـ فأظهرها‬ ‫من طرقنا‪ ،‬وانفرد صاحب التجريد أيضًا باستثناء الجيم والصاد‬
‫ـ‬
‫ـ ابن ذكوان عند حروف‬ ‫ـ الجمال ما قدمنا‪ .‬وأظهرها‬‫يعني من طريق الجمال عن الحلواني‪ .‬والمعروف من طريق‬
‫ـ إظهارها عندها‪ .‬وروى األخفش إدغامها فيها‪ ،‬هذا هو‬ ‫ـ عنه في الثاء فروى عنه الصوري‬ ‫(سجز) المتقدمة‪ ،‬واختلف‬
‫ـ اضطربت ألفاظ كتب أصحابنا فيه‪ .‬وقد نقله الداني على الصواب من نصوص أصحاب ابن ذكوان‬ ‫الصحيح‪ .‬وقد‬
‫وأصحاب أصحابه‪ .‬واستثنى الصوري من السين (أنبتت سبع) فقط فأدغمها‪.‬‬
‫وانفرد الحافظ أبو العالء باإلظهار عن الصوري عند الضاد وهو وهم واهلل أعلم؛ وانفرد صاحب المبهج عنه‬
‫باستثناء (حصرت‪ ،‬ولهدمت) فأدغمها وال نعرفه‪.‬‬
‫وانفرد الشاطبي عن ابن ذكوان بالخالف في (وجبت جنوبها) وال نعرف خالفًا عنه إظهارها من هذه الطرق‪ .‬وقد‬
‫ـ من قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد البن ذكوان وهشام‬ ‫قال أبو شامة‪ :‬إن الداني ذكر اإلدغام في غير التيسير‬
‫معًا (قلت) والذي نص عليه في جامع البيان هو عند الجيم ولفظه‪ :‬واختلفوا عن ابن ذكوان فروى ابن األخرم وابن‬
‫ـ محمد بن يونس‬ ‫أبي داود وابن أبي حمزة والنقاش وابن شنبوذ عن األخفش عنه اإلظهار في الحرفين وكذلك روى‬
‫ـ)‬
‫ـ وغيرهم عن األخفش عنه (نضجت جلودهم‬ ‫ـ ابن مرشد وأبو طاهر وابن عبد الرزاق‬ ‫عن ابن ذكوان‪ ،‬وروى‬
‫باإلظهار‪ ،‬و (وجبت جنوبها) باإلدغام‪ ،‬وكذلك روى لي أبو الفتح عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن في رواية‬
‫هشام انتهى‪ .‬فرواة اإلظهار هم الذين في الشاطبية ولم يذكر الداني أنه قرأ باإلدغام على أبي الفتح إال في رواية‬
‫ـ أصحاب اإلدغام كابن مرشد وأبي‬ ‫هشام كما ذكره وعلى تقدير كونه قرأ به على أبي الفتح حتى يكون من طريق‬
‫ـ وغيرهم فماذا يفيد إذا لم يكن قرأ به من طرق كتابه؟ على أني رأيت نص أبي الفتح فارس‬ ‫طاهر وابن عبد الرزاق‬
‫في كتابه فإذا هو اإلدغام عن هشام في الجيم واإلظهار عن ابن ذكوان ولم يفرق بين‪( :‬وجبت جنوبها) وغيره‪.‬‬
‫ـ عن ورش‪،‬‬ ‫ـ عند األحرف الستة وهم ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون واألصبهاني‬ ‫والباقون بإظهارها‬
‫ـ عن رويس فيما ذكره السبط وابن الفحام بإدغامها في السين والجيم والظاء‪.‬‬ ‫وانفرد الكارزيني‬
‫وانفرد في المصباح عن روح باإلدغام في الظاء فقط‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ‬
‫ـ عند ثمانية أحرف وهي التاء والثاء‪ .‬والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والضاد‬ ‫(الم‪ :‬هل وبل) اختلفوا في إدغامها وإظهارها‬
‫ـ يختص بهل وهو الثاء‪.‬‬ ‫والظاء‪ ،‬والنون‪ .‬منها خمسة تختص ببل وهي‪ :‬الزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والضاد والظاء‪ .‬وواحد‬
‫وحرفان يشتركان فيهما معًا وهما التاء والنون "فالتاء" نحو (هل تنقمون وهل تعلم‪ ،‬وبل تأتيهم‪ :‬وبل تؤثرون) "والثاء‬
‫نحو (هل ثوب الكفار) "والزاي" (بل زين للذين‪ ،‬بل زعمتم) (والسين) (بل سولت لكم) (والضاد) بل ضلوا "والطاء"‬
‫ـ) "والنون" نحو (بل نتبع‪ ،‬وبل نقذف‪ ،‬وهل نحن منظرون‪ ،‬وهل ننبئكم) فأدغم الالم‬ ‫(بل طبع) "والظاء" (بل ظننتم‬
‫ـ‬‫منهما في األحرف الثمانية الكسائي‪ .‬ووافقه حمزة في التاء والثاء‪ .‬والسين‪ .‬واختلفوا عنه في (بل طبع) فروى‬
‫ـ صاحب التجريد‬ ‫جماعة من أهل األداء عنه إدغامها وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس في رواية خالد وكذا روى‬
‫عن أبي الحسن الفارسي عن خالد‪.‬‬
‫ـ وبه قرأ الداني عن أبي الحسن‬ ‫ـ عن خالد باإلظهار‬‫ـ بن عيسى ورواه الجمهور‬ ‫ورواه نصًا عنه محمد بن سعيد ومحمد‬
‫ـ صاحب المبهج عن المطوعي عن خلف إدغامه‪ .‬وقال‬ ‫بن غلبون واختار اإلدغام وقال في التيسير وبه آخذ‪ .‬وروى‬
‫ـ فيجيزه وباإلدغام فال يرده‪.‬‬ ‫ابن مجاهد في كتابه عن أصحابه عن خلف عن سليم أنه كان يقرأ على حمزة باإلظهار‬
‫ـ عن سليم وكذا روى العبسي والعجلي عن حمزة‪ .‬وهذا صريح في ثبوت الوجهين جميعًا عن‬ ‫وكذا روى الدوري‬
‫ـ هشام عند اضالد والنون فقط وأدغمها في الستة‬ ‫حمزة إال أن المشهور عند أهل األداء عنه اإلظهار‪ .‬وأظهرها‬
‫ـ وهو الذي تقتضيه أصوله‪ .‬وخص بعض أهل األداء اإلدغام‬ ‫األحرف الباقية‪ ،‬هذا هو الصواب والذي عليه الجمهور‬
‫ـ وهو ظاهر عبارة صاحب التجريد وأبي العز في كفايته‪ .‬ولكن خالفه‬ ‫بالحلواني فقط كذا ذكره أبو طاهر أبن سوار‬
‫ـ الداجوني إال من قراءته‬ ‫الحافظ أبو العالء فعمم اإلدغام لهشام من طريقي الحلواني والداجوني مع أنه لم يسند طريق‬
‫ـ أبو عمرو الداني في جامع البيان وأبو القاسم الهذلي في‬ ‫على أبي العز‪ .‬وكذا نص على اإلدغام لهشام بكماله الحافظ‬
‫كامله فلم يحكيا عنه في ذلك خالفًا‪ .‬وأما سبط الخياط فنص في مبهجه على اإلدغام لهشام من طريق الحلواني‬
‫ـ الحلواني واألخفش في الم "بل" ولعله سهو قلم من‬ ‫ـ في الم هل فقط‪ .‬ونص على اإلدغام له من طريق‬ ‫والداجوني‬
‫ـ رواة اإلدغام عن هشام الالم من هل في سورة الرعد قوله (هل‬ ‫الداجوني إلى األخفش واهلل أعلم‪ .‬واستثنى جمهور‬
‫ـ والهداية والتذكرة‬
‫ـ والتبصرة والهادي‬ ‫تستوي الظلمات والنور) وهذا هو الذي في الشاطبية والتيسير والكافي‬
‫ـ‬
‫ـ في الكامل للداجوني‬ ‫ـ أبو العز القالنسي في كفايته ولم يستثنها‬
‫ـ وغاية أبي العالء‪ .‬ولم يستثنها‬ ‫والتلخيص والمستنير‬
‫ـ من قراءته على عبد‬ ‫واستثناها للحلواني‪ .‬وروى صاحب التجريد إدغامها من قراءته على الفارسي وإظهارها‬
‫الباقي‪ .‬ونص على الوجهين جميعًا عن الحلواني فقط صاحب المبهج فقال‪ :‬واختلف عن الحلواني عن هشام فيها‪.‬‬
‫ـ الشذائي إدغامها‪ .‬وروى غيره اإلظهار قال وبهما قرأت على شيخنا الشريف انتهى‪ .‬ومقتضاه اإلدغام‬ ‫فروى‬
‫للداجوني بال خالف واهلل أعلم‪.‬‬
‫وقال الحافظ أبو عمرو في جامعه وحكى لي أبو الفتح عن عبد اهلل بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام‬
‫(أم هل تستوي) باإلدغام كنظائره في سائر القرآن قال وكذلك نص عليه الحلواني في كتابه انتهى‪ .‬وهو يقتضي‬
‫ـ الثمانية إال أبا عمرو فإنه يدغم الالم من (هل‬‫ـ الباقون الالم منهما عند الحروف‬ ‫صحة الوجهين واهلل أعلم‪ .‬وأظهر‬
‫ترى)‪ .‬في الملك والحاقة واهلل الموفق‪.‬‬
‫باب حروف قربت مخارجها‬
‫ـ في سبعة عشر حرفًا‪:‬‬
‫وتنحصر‬
‫ـ) وفي الرعد (وإن تعجب‬ ‫(األول) الباء الساكنة عند الفاء وذلك في خمسة مواضع‪ ،‬في النساء (أو يغلب فسوف‬
‫ـ) فأدغم الباء‬‫ـ طه (اذهب فإن لك) وفي الحجرات (ومن لم يتب فأولئك‬ ‫ـ سبحان (قال اذهب فمن) وفي‬ ‫فعجب) وفي‬
‫ـ عنه باإلدغام أبو العز القالنسي من‬ ‫في الفاء فيها أبو عمرو والكسائي واختلف عن هشام وخالد‪ .‬فأما هشام فرواها‬
‫ـ من طريق هبة اهلل المفسر عن الداجوني عنه‬ ‫طريق الحلواني‪ .‬وكذلك الحافظ أبو العالء‪ .‬وكذلك رواه ابن سوار‬
‫ـ جعفر بن محمد عن الحلواني‪ ،‬رواه الهذلي عن هشام من جميع طرقه وبه قرأ صاحب التجريد على‬ ‫ومن طريق‬
‫الفارسي من طريق الحلواني‪ .‬وبه قطع أحمد بن نصر الشذائي عن هشام من جميع طرقه وقال‪ :‬ال خالف عن هشام‬
‫في ذلك‪ .‬وقال الداني في جامعه قال لي أبو الفتح عن عبد الباقي عن أصحابه عن هشام بالوجهين انتهى‪ .‬ورواه‬
‫ـ‬
‫ـ والشاطبية والعنوان والكافي‬ ‫ـ وعليه أهل الغرب قاطبة وهو الذي لم يذكر في التيسير‬ ‫الجمهور عن هشام باإلظهار‬
‫ـ الحلواني‬ ‫والتبصرة والهداية والهادي والتذكرة وغيرها سواه وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي من طريق‬
‫ـ وبه قرأ الداني على أبي الحسن وعلى أبي الفتح عن أبي أحمد عبد اهلل‬ ‫ـ من طريق الداجوني‬ ‫وعلى المالكي والفارسي‬
‫ـ عن أصحابه عن الحلواني قال‪ :‬وبه قرأت في رواية الحلواني وبه آخذ‪ .‬وانفرد الرملي عن‬ ‫بن الحسين السامري‬
‫ـ وأبو القاسم الهذلي ‪ 0‬وأما خالد فرواها‬‫ـ عن ابن ذكوان بإدغامها كما ذكره في المبهج وغاية االختصار‬ ‫الصوري‬
‫ـ أهل األداء وعلى ذلك المغاربة قاطبة كابن شريح وابن سفيان ومكي والمهدوى وابني غلبون‬ ‫عنه باإلدغام جمهور‬
‫ـ وأبي العز وأبي العالء‬ ‫ـ النهرواني‪ .‬وأظهرها عنه جمهور العراقيين كابن سوار‬ ‫ـ المستنير من طريق‬‫والهذلي وفي‬
‫ـ فيه الوجهين على التخيير‬ ‫الهمذاني وسبط الخياط‪ .‬وخص بعض المدغمين عن خالد الخالف بحرف الحجرات فذكر‬
‫ـ من قراءته على الفارسي‬ ‫كصاحب التيسير والشاطبية وذكر فيه الوجهين يعني من طريق ابن شاذان واإلظهار‬
‫ـ الداني في الجامع قال لي أبو الفتح خير خالد فيه فأقرأنيه عنه‬
‫ـ الوزان‪ .‬وقال لحافظ‬ ‫والمالكي يعني من طريق‬
‫ـ فيه اإلظهار وجهًا واحدًا صاحب العنوان‪.‬‬ ‫بالوجهين‪ .‬وروى‬
‫ـ عن ابن كثير‬ ‫(الثاني) (يعذب من يشاء) في البقرة أدغم الباء منه في الميم أبو عمرو والكسائي وخلف‪ .‬واختلف‬
‫ـ والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات باإلدغام بال‬ ‫وحمزة وقالون‪ .‬فأما ابن كثير فقطع له في التبصرة والكافي‬
‫ـ الخياط‬ ‫ـ لقنبل باإلدغام وجهًا واحدًا في اإلرشاد والمستنير والكامل والحافظ أبو العالء والهذلي وسبط‬
‫خالف وقطع‬
‫ـ به له من طريق أبي ربيعة صاحب المستنير‬ ‫في كفايته وقطع به للبزي وجهًا واحدًا في الهداية والهادي وقطع‬
‫ـ ابن الحباب وابن بنان‬ ‫ـ ابن مجاهد أبو العز وسيط الخياط في مبهجه وهو طريق‬ ‫ـ به لقنبل من طريق‬‫والمبهج وقطع‬
‫ـ أبي ربيعة صاحب التجريد‬ ‫ـ باإلظهار للبزي صاحب اإلرشاد ورواه من طريق‬ ‫وعليه الجمهور عن ابن كثير وقطع‬
‫ـ الكفاية الكبرى للنقاش عن أبي ربيعة للبزي ولقنبل عن‬ ‫والكامل وهو في التجريد لقنبل من طريق ابن مجاهد وفي‬
‫ـ‬
‫ـ وتبعه على ذلك الشاطبي‪ .‬والذي تقتضيه طرقهما‬ ‫ابن مجاهد وأطلق الخالف عن ابن كثير بكماله صاحب التيسير‬
‫ـ في جامع البيان البن كثير من رواية ابن مجاهد عن قنبل ومن رواية‬ ‫ـ وذلك أن الداني نص على اإلظهار‬ ‫هو اإلظهار‬
‫النقاش عن أبي ربيعة‪ ،‬هذا لفظه وهاتان الطريقان هما اللتان في التيسير والشاطبية ولكن لما كان اإلدغام البن كثير‬
‫ـ له ليجمع بين الرواية وما عليه األكثرون وهو مما خرج فيه عن‬ ‫ـ أطلق الخالف في التيسير‬ ‫هو الذي عليه الجمهور‬
‫ـ له اإلدغام المغاربة‬ ‫طرقه وتبعه على ذلك الشاطبي والوجهان عن ابن كثير صحيحان واهلل أعلم‪ .‬وأما حمزة فروى‬
‫ـ له به صاحب‬ ‫قاطبة وكثير من العراقيين‪ .‬وروى له اإلظهار وجهًا واحدًا صاحب العنوان وصاحب المبهج‪ .‬وقطع‬
‫ـ رواية خالد من طريق الوزان‪ .‬وكذلك هو في التجريد لخالد من قراءته على عبد‬ ‫الكامل في رواية خلف وفي‬
‫الباقي‪ .‬والخالف عنه في روايتيه جميعًا في المستنير وغاية ابن مهران وممن قص على اإلظهار محمد بن عيسى‬
‫عن خالد وابن جبير كالهما عن سليم‪ .‬والوجهان صحيحان واهلل أعلم‪ .‬وأما قالون فروى عنه اإلدغام األكثرون من‬
‫ـ عنه‬‫طريق أبي نشيط وهو رواية المغاربة قاطبة عن قالون‪ .‬وهو الذي عنه في التجريد من جميع طرقه‪ .‬وروى‬
‫ـ وسبط الخياط في كفايته ومن طريق الحلواني صاحب المستنير والكفاية‬ ‫اإلظهار من طريقيه صاحب اإلرشاد‬
‫ـ وجهًا واحدًا وهو‬ ‫ـ الباقون من الجازمين باإلظهار‬‫ـ وكالهما صحيح واهلل أعلم‪ .‬وقرأ‬ ‫الكبرى والمبهج الكامل والجمهور‬
‫ورش وحده‪ ،‬ووقع في الكامل أنه لخلف في اختياره وهو وهم وكذلك ظاهر المبهج للكسائي وهو سهو قلم واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الثالث) اركب معنا‪ .‬في هود أدغمه أيضًا أبو عمرو والكسائي ويعقوب واختلف عن ابن كثير وعاصم وقالون‬
‫ـ وابن شريح وابن بليمة وصاحب‬ ‫وخالد‪ .‬فأما ابن كثير فقطع له باإلدغام وجهًا واحدًا مكي وابن سفيان والمهدوي‬
‫ـ أبو القاسم الهذلي من جميع رواياته وطرقه سوى‬ ‫ـ له باإلظهار‬‫العنوان وجمهور المغاربة وبعض المشارقة‪ ،‬وقطع‬
‫ـ‬
‫ـ من رواية البزي النقاش من جميع طرقه‪ .‬وهو الذي في المستنير‬ ‫ـ عنه اإلظهار‬ ‫ـ وروى‬‫الزيني وليس في طرقنا‪.‬‬
‫ـ ابن شنبوذ‪.‬‬‫والكفاية والغاية والتجريد واإلرشاد والروضة والمبهج‪ .‬وخص األكثرون قنبالً باإلظهار من طريق‬
‫ـ الخالف عن البزي صاحب‬ ‫واإلدغام من طريق ابن مجاهد‪ .‬وهو الذي في الكفاية في الست وغاية أبي العالء وأطلق‬
‫التيسير والشاطبي وغيرهما والوجهان عن ابن كثير من روايتيه صحيحان‪ .‬وأما عاصم فقطع له جماعة باإلظهار‬
‫ـ العليمي عن أبي بكر ومن طريق عمرو بن الصباح عن حفص‬ ‫ـ إظهاره من طريق‬ ‫واألكثرون باإلدغام‪ .‬والصواب‬
‫ـ عن أصحابه عن عمرو عن حفص ولم يذكر الهذلي‬ ‫كما نص عليه الدائني في جامعه‪ .‬ورواه ابن سوار عن الطبري‬
‫ـ نصًا عن حفص هبيرة وكالهما صحيح واهلل أعلم ‪،‬‬ ‫في كامله اإلدغام لغير الهاشمي عن عبيد‪ .‬وقد روى اإلظهار‬
‫ـ والتذكرة وبه قرأ الداني‬‫ـ والتلخيص والهادي والتجريد‬ ‫وأما قالون مقطع له باإلدغام في التبصرة والهداية والكافي‬
‫ـ في اإلرشاد والكفاية الكبرى‪ .‬وبه قرأ الداني على أبي الفتح‪ .‬واألكثرون على‬ ‫ـ له باإلظهار‬
‫على أبي الحسن‪ .‬وقطع‬
‫ـ أبي نشيط واإلظهار بالحلواني‪ ،‬وممن نص على ذلك الحائظ أبو العالء وسبط الخياط في‬ ‫تخصيص اإلدغام بطريق‬
‫كفايته وعكس ذلك في المبهج فجعل اإلدغام للحلواني والوجهان عن قالون صحيحان‪ .‬وهما في التيسير والشاطبية‬
‫ـ‬
‫ـ والتبصرة والتلخيص والتجريد‬ ‫واإلعالن‪ .‬وأما خالد فاألكثرون على اإلظهار له وهو الذي في الكافي والهادي‬
‫ـ له صاحب الكامل باإلدغام وهو رواية‬ ‫والتذكرة والعنوان وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن بن غلبون‪ .‬وقطع‬
‫محمد بن الهيثم عنه‪ .‬وكذا نص عليه محمد بن يحيى الخنيس وعنبسة بن النضر ومحمد بن الفضل كلهم عن خالد‬
‫ـ جميعًا عن خالد في الهداية والتيسير‬ ‫وبه قرأ أبو عمرو الداني على أبي الفتح فارس ابن أحمد‪ .‬والوجهان‬
‫ـ وهم ابن عامر وأبو جعفر وخلف وورش وخلف‬ ‫واشالطبية واإلعالن وقد صحا نصًا وأداء‪ .‬وقرأ الباقون باإلظهار‬
‫ـ الكامل أيضًا تبعًا البن مهران‪.‬‬‫عن حمزة وروى بعض أهل األداء واإلظهار عن يعقوب كما ذكره في التذكرة وفي‬
‫ـ رويس وروح وهو الذي عليه العمل وبه قرأت وبه آخذ وانفرد صاحب المبهج‬ ‫وإنما ورد ذلك من غير روايتي‬
‫ـ‬
‫ـ سائر الرواة عن األصبهاني‬ ‫ـ وكذا أبو العالء عن الحمامي فخالف‬ ‫باإلدغام عن ورش يعني من طريق األصبهاني‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الرابع) (نخسف بهم)‪ .‬في سبأ‪ .‬فأدغم الفاء في الباء الكسائي وأظهرها الباقون‪.‬‬
‫ـ لعبادته‪ ،‬يغفر لكم واصبر لحكم ربك‪ .‬وينشر لكم‪ ،‬وأن اشكر لي)‬ ‫(الخامس) الراء الساكنة عند الالم نحو (واصطبر‬
‫ـ‪ .‬فرواه عنه باإلدغام‬ ‫ـ‪ .‬واختلف عنه من رواية الدوري‬ ‫فأدغم الراء في الالم في ذلك أبو عمرو من رواية السوسي‬
‫أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه وأبو العز في إرشاده وكفايته وأبو العالء في غايته وصاحب المستنير وصاحب‬
‫ـ أبو محمد مكي في تبصرته وابن بليمة في تلخيصه وأطلق‬ ‫المبهج والكفاية في القراآت الست ورواه باإلظهار‬
‫ـ وأبو الحسن بن غلبون‪ .‬وانفرد بالخالف عن السوسي‬ ‫ـ والمهدوي‬ ‫ـ والشاطبي‬
‫ـ صاحب التيسير‬ ‫الخالف عن الدوري‬
‫(قلت) والخالف مفرع على اإلدغام الكبير‪ .‬فمن أدغم اإلدغام الكبير ألبي عمرو ولم يختلف في إدغام هذا بل‬
‫ـ من روى إدغامه‪ .‬ومنهم من‬ ‫ـ اختلف عنه في هذا الباب عن الدوري‪ .‬فمنهم‬ ‫أدغمه وجهًا واحدًا ومن روى اإلظهار‬
‫روى إظهاره واألكثرون على اإلدغام والوجهان صحيحان عن أبي عمرو‪ .‬وباإلدغام قرأ الداني على أبي القاسم‬
‫ـ المسندة في التيسير؛ قال الداني‬‫عبد العزيز بن جعفر عن قراءته بذلك على أبي طاهر عن ابن مجاهد‪ ،‬وهي الطريق‬
‫ـ اختيارًا واستحسانًا ومتابعة لمذهب الخليل‬ ‫في جامعه وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن اإلدغام إلى اإلظهار‬
‫وسيبويه قبل موته بست سنين (قلت) إن صح ذلك عن ابن مجاهد فإنما هو في وجه إظهار الكبير‪ .‬أما في وجه‬
‫إدغامه فال ألنه إذا أدغم الراء المتحركة في الالم فادغامها ساكنة أولى وأحرى واهلل أعلم‪.‬‬
‫(السادس) الالم الساكنة في الذال وذلك (من يفعل ذلك) حيث وقع كقوله (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه‪ ،‬ومن يفعل‬
‫ـ الباقون‪.‬‬
‫ذلك ابتغاء مرضات اهلل) فأدغمها أبو الحارث عن الكسائي وأظهرها‬
‫(السابع) الدال عند الثاء وهو موضعان في آل عمران (ومن يرد ثواب الدنيا‪ ،‬ومن يرد ثواب اآلخرة) فأدغم الدال‬
‫في الثاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬وأظهرها الباقون‪.‬‬
‫ـ الثاء عند الذال نافع وابن كثير وأبو‬‫(الثامن) الثاء في الذال‪ ،‬وهو موضع واحد (يلهث ذلك) في األعراف فأظهر‬
‫ـ إدغامه عنه من رواية قالون أبو محمد مكي وأبو عبد‬ ‫جعفر وعاصم وهشام على اختالف عنهم فيه‪ .‬فأما نافع فروى‬
‫اهلل ابن سفيان وأبو العباس المهدوي وأبو علي بن بليمة وابن شريح وصاحب التجريد والتذكرة ولجمهور من‬
‫ـ عن أبي نشيط وكذلك سبط الخياط والحافظ أبو العالء‪ .‬ورواه أبو‬ ‫المغاربة وجماعة من المشارقة ورواه ابن سوار‬
‫ـ‬
‫العز عن أبي نشيط وعن هبة اهلل بن جعفر عن الحلواني‪ .‬وبه قرأ أبو عمرو الداني على أبي الحسين السامري‬
‫ـ أبي نشيط وبعضهم‬ ‫وهذان الوجهان في التيسير والشاطبية‪ ،‬ورواه عنه باإلظهار بعض العراقيين من غير طريق‬
‫من طريق أبي نشيط والحلواني‪.‬‬
‫وذكره صاحب العنوان وهو طريق إسماعيل وبه قرأ الداني على أبي الفتح من قراءته على عبد الباقي‪ .‬وروى‬
‫ـ اإلظهار باألزرق وبعضهم باألصبهاني‪ .‬وروى‬ ‫ـ المشارقة والمغاربة وخص بعضهم‬ ‫إظهاره عن ورش جمهور‬
‫ـ وغيره‬ ‫إدغامه عن ورش من جميع طرقه أبو بكر بن مهران ورواه أبو الفضل الخزاعي من طريق األزرق‬
‫ـ له أكثر المغاربة اإلظهار ولم يذكره‬ ‫ـ واإلدغام فروى‬ ‫ـ عنه في اإلظهار‬ ‫واختاره الهذلي‪ .‬وأما ابن كثير فاختلف‬
‫ـ غال‬ ‫األستاذ أبو العز في كفايته إال من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ولم يذكره اإلمام أبو طاهر بن سوار‬
‫من الطريق المذكورة ومن غير طريق النهرواني عن ابن مجاهد عن قنبل‪.‬‬
‫ـ أبو عمرو الداني في جامع‬ ‫وذكره صاحب المبهج عن أبي ربيعة أيضًا وعن قنبل إال الزيني‪ .‬ولم يذكره الحافظ‬
‫البيان عن ابن كثير إال من رواية القواس‪.‬‬
‫وذكره الحافظ أبو العالء في غير رواية ابن فليح ولم يذكره الخزاعي إال من طريق ابن مجاهد عن قنبل فقط‪،‬‬
‫وكلهم روى اإلدغام عن سائر أصحاب ابن كثير‪.‬‬
‫ـ فارس بن أحمد لعاصم في جميع طرقه من طريق‬ ‫ـ عنه أيضًا فقال الداني في جامع البيان أقرأني‬ ‫وأما عاصم فاختلفوا‬
‫ـ أبو بكر الولي عن أحمد بن‬ ‫ـ باإلظهار ومن طريق عبد الباقي باإلدغام قال وروى‬ ‫عبد اهلل يعني أبا أحمد السامري‬
‫ـ له صاحب العنوان وأبو الحسن‬ ‫حميد عن عمرو وعن األشناني عن عبيد عن حفص باإلظهار انتهى‪ .‬وقطع‬
‫ـ‬
‫ـ وذكر الخالف عن حفص صاحب التجريد وروى‬ ‫ـ أبي بكر وحفص وغيرهما باإلظهار‪.‬‬ ‫الخبازي من روايتي‬
‫الجمهور من المغاربة والمشارقة عن عاصم من جميع رواياته اإلدغام وهو األشهر عنه‪ .‬وأما أبو جعفر فاألكثرون‬
‫ـ وهو المشهور ونص له أبو الفضل الخزاعي على اإلدغام وجهًا واحدًا‬ ‫من أهل األداء عل األخذ له باإلظهار‬
‫ـ‬
‫ـ جمهور عند اإلظهار‬ ‫واختاره الهذلي‪ .‬ولم يأخذ أبو بكر بن مهران من جميع طرقه له بسواه‪ .‬وأما هشام فروى‬
‫ـ الحلواني وهو الذي في المبهج‬ ‫ـ الداجوني‪ .‬وعلى اإلظهار من طريق‬ ‫وأكثر المشارقة على اإلدغام له من طريق‬
‫ـ له اإلدغام من طريق هبة اهلل المفسر عن الداجوني (قلت) فقد ثبت الخالف‬ ‫ـ صاحب المستنير‬ ‫والكامل والمنهى وذكر‬
‫في إدغامه وإظهاره عمن ذكرت‪ .‬وصح األخذ بهما جميعًا عنهم وإن كان األشهر عن بعضهم اإلدغام وعن آخرين‬
‫اإلظهار‪ .‬فإن الذي يقتضيه النظر ويصح في االعتبار هو اإلدغام ولوال صحة اإلظهار عنهم عندي لم آخذ لهم وال‬
‫لغيرهم بغير اإلدغام وذلك أم الحرفين إذا كانا من مخرج واحد وسكن األول منهما يجب اإلدغام ما لم يمنع مانع‬
‫وال مانع هنا فقد حكى األستاذ أبو بكر بن مهران اإلجماع على إدغامه فقال ما نصه‪ :‬وقد أجمعوا على إدغام الثاء‬
‫ـ فيه البن كثير وعاصم برواية حفص ونافع برواية‬ ‫في الذال من قوله (يلهث ذلك) إال النقاش فإنه كان يذكر اإلظهار‬
‫ـ المقرى البن كثير وحده إال أنه يقول بين اإلظهار واإلدغام على ما يخرج في‬ ‫قالون‪ .‬قال وكذلك كان يذكر البخاري‬
‫اللفظ قال وقال اآلخرون ال نعرفه إال مدغمًا قال وهو الصحيح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ‪ .‬وثم اتخذتم‪ .‬ولتخذت) فأظهر‬ ‫(التاسع) الذال في التاء إذا وقع قبل الذال خاء نحو قوله‪( .‬اتخذتم العجل‪ .‬قل أفاتخذتم‬
‫ـ أبو العالء وابن‬ ‫ـ الحمامي من جميع طرقه والقاضي‬ ‫ـ عن رويس فروى‬ ‫الذال عند التاء ابن كثير وحفص‪ ،‬واختلف‬
‫ـ والكفاية واإلرشاد والجامع‬‫العالف واألكثرون عن النخاس عن التمار عنه باإلظهار‪ .‬وهو الذي في المستنير‬
‫ـ الخبازي والخزاعي‬ ‫ـ أبو الطيب وابن مقسم كالهما عن التمار عنه باإلدغام‪ .‬وكذا روى‬ ‫والروضة وغيرها‪ .‬وروى‬
‫ـ عن‬ ‫عن النخاس عن التمار عنه‪ .‬وهو الذي قطع به الهذلي في كامله وابن مهران في غايته‪ .‬وروى الجوهري‬
‫التمار اإلظهار في حرف الكهف وهو قوله (لتخذت عليه أجرا) فقط واإلدغام في باقي القرآن وكذا روى الكارزيني‬
‫عن النخاس‪ .‬وهو الذي في التذكرة والمبهج‪.‬‬
‫ـ) من سورة طه‪ :‬فأدغمها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬واختلف عن هشام‬ ‫(العاشر) الذال في التاء (فنبذتها‬
‫ـ والعنوان والتذكرة‬ ‫ـ والهداية والهادي‬
‫ـ والتبصرة والكافي‬ ‫ـ وهو الذي في التيسير‬ ‫فقطع له المغاربة قاطبة باإلظهار‬
‫ـ المشارقة باإلدغام‪ .‬وهو الذي في الكفاية الكبرى والمستنير والكامل‬ ‫ـ له جمهور‬‫والتلخيص والشاطبية وغيرها وقطع‬
‫وغاية أبي العالء وغيرها ورواه صاحب المبهج من طريق الداجوني‪ .‬وكذا ذكره له صاحب المصباح‪ .‬ورواه‬
‫ـ من طريق‬ ‫ـ الحلواني‪.‬والوجهان عنه صحيحان‪ .‬إال أن الحافظ أبا عمرو قرأ باإلظهار‬ ‫صاحب المبهج من طريق‬
‫الحلواني‪ .‬وانفرد أبو العالء الهمذاني من طريق القباب عن الصوري عن ابن ذكوان بإدغامه ولم يذكره غيره واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫(الحادي عشر) الذال في التاء في (عذت بربي) في غافر والدخان فأدغمها أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر‬
‫ـ وأبي العز والحافظ أبي العالء والهذلي‪،‬‬‫ـ عن هشام فقطع له باإلدغام جمهور العراقيين كان سوار‬ ‫وخلف‪ ،‬واختلف‬
‫وقطع له باإلظهار صاحب التيسير والشاطبية والتجريد والمغاربة قاطبة وصاحب المبهج من طريقي الحلواني‬
‫ـ الحلواني وكالهما صحيح‪.‬‬ ‫والداجوني‪ ،‬وبه قرأ الداني من طريق‬
‫(الثاني عشر الثاء في التاء في (لبثتم ولبثت) كيف جاء فأدغمه أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر‪،‬‬
‫ـ المؤمنين وإدغام غيرهما‪.‬‬‫وأظهره الباقون‪ ،‬وانفرد الكارزيني عن أصحابه عن رويس باإلظهار في حرفي‬
‫ـ) في الموضعين من األعراف والزخرف؛ فأدغمها أبو عمرو‬ ‫(الثالث عشر) الثاء في التاء أيضًا من (أورئتموها‬
‫ـ األخفش باإلظهار؛‬‫ـ باإلدغام ورواهما‬‫ـ عن ابن ذكوان فرواهما عنه الصوري‬ ‫وحمزة والكسائي وهشام؛ واختلف‬
‫ـ الداجوني وسائرهم لم يذكر عن هشام فيهما‬ ‫وبذلك قرأ الباقون وانفرد في المبهج باإلظهار عن هشام من طريق‬
‫خالفًا واهلل أعلم؛ وانفرد في الكامل عن خلف باإلدغام ولم يذكره غيره واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الرابع عشر) الدال في الذال من (ص ذكر) في أول سورة مريم فأدغمها أبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي‬
‫ـ‬
‫وخلف‪ .‬وقرأ الباقون باإلظهار‪.‬‬
‫(الخامس عشر) النون في الواو من (يس والقرآن) فأدغمها الكسائي ويعقوب وخلف وهشام واختلف عن نافع‬
‫ـ في‬ ‫وعاصم والبزي وابن ذكوان‪ .‬فأما نافع فقطع له باإلدغام من رواية قالون أبو بكر بن مهران وابن سوار‬
‫ـ العراقيين من‬
‫المستنير وكذلك سبط الخياط في كفايته ومبهجه وكذلك الحافظ أبو العالء في غايته وكذلك جمهور‬
‫جميع طرقهم إال أن أبا العز استثنى عن هبة اهلل يعني من طريق الحلواني‪ .‬وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي‬
‫من طريق أبي نشيط والحلواني جميعًا وعلى ابن نفيس من طريق أبي نشيط وقطع له باإلظهار صاحب التيسير‬
‫ـ والتبصرة والهداية والتلخيص والتذكرة والشاطبية وجمهور المغاربة‪ ،‬وقطع الداني في جامعه‬ ‫والكافي والهادي‬
‫ـ له‬
‫ـ من طريق أبي نشيط‪ .‬وكالهما صحيح عن قالون من الطريقين‪ .‬وقطع‬ ‫باإلدغام من طريق الحلواني‪ .‬وباإلظهار‬
‫ـ‬
‫ـ والتبصرة والتلخيص والشاطبية والجمهور‬ ‫ـ األزرق صاحب التيسير والكافي‬ ‫باإلدغام من رواية ورش من طريق‬
‫ـ من الطريق المذكورة صاحب التجريد حسبما قرأ به على‬ ‫وقال في الهداية إنه الصحيح عن ورش وقطع باإلظهار‬
‫ـ األصبهاني أبو العز وابن سوار والحافظ أبو العالء وصاحب‬ ‫شيخوخه من طرقهم‪ .‬وقطع باإلدغام من طريق‬
‫التجريد والمبهج واألكثرون‪ .‬وباإلظهار األستاذ أبو بكر ابن مهران والحافظ أبو عمرو الداني والوجهان صحيحان‬
‫ـ عنه اإلدغام ابن الحباب‪ .‬والوجهان صحيحان عه من‬ ‫ـ أبو ربيعة وروى‬ ‫ـ عنه اإلظهار‬ ‫عن ورش‪ .‬وأما البزي فروى‬
‫ـ أبو عمرو‪ .‬وأما ابن ذكوان فروى عنه اإلدغام األخفش‪ .‬وروى‬ ‫الطريقتين المذكورتين وغيرهما نص عليهما الحافظ‬
‫ـ على خالفه والوجهان‬ ‫ـ وذكر صاحب المبهج من طريق الصوري اإلدغام أيضًا‪ .‬والجمهور‬ ‫ـ الصوري‬ ‫عنه اإلظهار‬
‫ـ‬‫صحيحان عن ابن ذكوان‪ ،‬ذكرهما لداني في جامع البيان من الطريقتين المذكورتين‪ ،‬وأما عاصم فقطع له الجمهور‬
‫ـ من طريق العليمي إال أن كثيرًا من العراقيين روى‬ ‫باإلدغام من رواية أبي بكر من طريق يحيى بن آدم وباإلظهار‬
‫اإلظهار عنه من طريق يحيى بن آدم كأبي العز وأبي العالء وكذلك أبو القاسم بن الفحام في تجريده من قراءته على‬
‫ـ نفطويه‪ .‬وروى اإلدغام عن العليمي في كفايته ومبهجه‪ .‬وكالهما صحيح‬ ‫الفارسي ورواه في المبهج عنه من طريق‬
‫ـ به في‬
‫ـ عنه اإلدغام من رواية حفص عمرو بن الصباح من طريق زرعان وقطع‬ ‫عن أبي بكر من الطريقين وروى‬
‫ـ عمرو عنه‪ .‬ولم‬ ‫ـ من طريق الفيل‪ .‬والوجهان صحيحان من طريق‬ ‫ـ عنه اإلظهار‬ ‫التجريد من طريق عمرو وروى‬
‫يختلف عن عبيد عنه أنه باإلظهار واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ وجهًا واحدًا وهم أبو عمرو وحمزة وأبو جعفر وقنبل‪.‬‬ ‫وقرأ الباقون باإلظهار‬
‫ـ فيه كالخالف في (يس والقرآن) أدغم النون في الواو‬ ‫(السادس عشر) النون في الواو من (ن والقلم) والخالف‬
‫الكسائي ويعقوب وخلف وهشام إال أنه لم يختلف فيه عن قالون أنه باإلظهار‪ .‬واختلف عن ورش وحده وعن عاصم‬
‫ـ األزرق صاحب التجريد والتلخيص والكامل وغيرهم‬ ‫والبزي وابن ذكوان‪ .‬فأما ورش فقطع له باإلدغام من طريق‬
‫ـ إنه الذي‬
‫وقطع له باإلظهار صاحب التذكرة والعنوان‪ .‬وقال في الهداية إنه الصحيح عن ورش‪ .‬وقال في التيسير‬
‫ـ وأبو محمد مكي وقال‬ ‫عليه عامة أهل األداء‪ .‬وأطلق الوجهين جميعًا عنه أبو عبد اهلل بن شريح وأبو القاسم الشاطبي‬
‫ـ عنهم‬‫في تبصرته إن اإلدغام مذهب الشيخ أبي الطيب يعني ابن غلبون‪ .‬وأما عاصم والبزي وابن ذكوان فالخالف‬
‫ـ المذكورة إال أ‪ ،‬سبط الخياط قطع في كفايته ألبي بكر من طريق العليمي باإلدغام هنا‬ ‫كالخالف في (يس) من الطرق‬
‫ـ النون من (نون) الباقون وهم أبو عمرو وحمزة‬ ‫ـ في (يس) ولم يفرق غيره بينهما عنه واهلل أعلم وأظهر‬ ‫واإلظهار‬
‫وأبو جعفر وقالون وقنبل‪.‬‬
‫ـ النون عندها حمزة وأبو جعفر‪ .‬والباقون‬ ‫(السابع عشر) النون عند الميم من (طسم) أول الشعراء والقصص فأظهر‬
‫ـ الفواتح كما تقدم وإنما ذكرناه مع‬ ‫باإلدغام‪ .‬وأبو جعفر مع إظهاره على أصله في السكت على كل حرف من حروف‬
‫المظهرين في هذه الفواتح من أجل موافقتهم له في اإلظهار وإال فمن الزم السكت اإلظهار لذلك لم يحتج إلى التنبيه‬
‫له على إظهار الميم عند الميم من (آلم) فإنه إنما انفرد بإظهارها من أجل السكت عليها وكذلك النون المخفاة من‬
‫ـ‬
‫(عين صاد) أول مريم‪ .‬والنون من (طس تلك) أول النمل والنون من (عسق) فإن السكت عليها ال يتم إآل بإظهارها‬
‫فلم يحتج معه إلى تنبيه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ في (طس تلك) للجميع فهو سبق قلم فاعلم‪.‬‬ ‫وما وقع ألبي شامة من النص على اإلظهار‬
‫(تنبيه) كل حرفين التقيا أولهما ساكن وكانا مثلين أو جنسين وجب إدغام األول منهما لغة وقراءة فالمثالن نحو‬
‫ـ دخلوا‪ ،‬إذ ذهب‪ ،‬وقل لهم‪ ،‬وهم من‪ ،‬عن نفس‪ ،‬الالعنون‪ ،‬يدرككم‪ ،‬يوجهه)‬ ‫ـ‪ ،‬وقد‬
‫ـ به‪ ،‬ربحت تجارتهم‬ ‫(فاضرب‬
‫والجنسان نحو (قالت طائفة‪ ،‬أثقلت دعوا‪ ،‬وقد تبين‪ ،‬إذ ظلمتم‪ ،‬بل ران‪ ،‬هل رأيتم‪ ،‬قل رب) ما لم يكن أول المثلين‬
‫ـ التنصيص‬ ‫حرف مد نحو (قالوا وهم‪ ،‬الذي يوسوس) أو أول الجنسين حرف حلق نحو (فاصفح عنهم) كما قدمنا‬
‫ـ أول الكتاب وكذلك تقدم ذكر نحو (أحطت‪ ،‬وبسطت) في حرف الطاء وأما (ألم نخلقكم) في‬ ‫عليه في فصل التجويد‬
‫المرسالت فتقدم أيضًا ما حكى فيه من وجهي اإلدغام المحض وتبقية االستعالء‪ .‬وقد انفرد الهذلي عن أبي الفضل‬
‫ـ ابن األخرم عن ابن ذكوان بإظهاره‪ ،‬وكذلك حكى عن أحمد بن صالح عن قالون ولعل مرادهم‬ ‫الراوي من طريق‬
‫ـ أبا عمرو الداني حكى‬ ‫ـ المحض فإن ذلك ال يجوز‪ ،‬على أن الحافظ‬ ‫إظهار صفة االستعالء وإ فإن أرادوا اإلظهار‬
‫ـ فقال في الجامع وكذلك أجمعوا على إدغام القاف في الكاف وقلبها‬ ‫اإلجماع على ن إظهار الصفة أيضًا غلط وخطأ‬
‫كافًا خالصة من غير إظهار صوت لها في قوله (ألم نخلقكم) قال وروى أبو علي بن حبش الدينوري أداء عن أحمد‬
‫بن حرب عن الحسن بن مالك عن أحمد بن صالح عن قالون مظهرة القاف قال وما حكيناه عن قالون غلط في‬
‫ـ من نصهم على إظهار الصوت وجعله خطأ وغلطًا ففيه‬ ‫ـ في العربية (قلت) فإن حمل الداني اإلظهار‬ ‫الرواية وخطأ‬
‫نظر فقد نص عليه غير واحد من األئمة‪ .‬فقال األستاذ أبو بكر بن مهران وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في‬
‫مسائل رفعت إليه فأجاب فيها ال يدغمه إال أبو عمرو قال ابن مهران وهذا منه غلط كبير وسمعت أبا على الصفار‬
‫ـ أجمع القراء على إدغامه قال ابن مهران‬ ‫يقول قال أبو بكر الهاشمي المقرى ال يجوز إظهاره‪ .‬وقال ابن شنبوذ‬
‫وكذلك قرأنا على المشايخ في جميع القراآت أعنى باإلدغام إال على أبي بكر النقاش فإنه كان يأخذ لنافع وعاصم‬
‫ـ عن نافع برواية ورش ثم قال ابن مهران‬ ‫باإلظهار ولم يوافقه أحد عليه إال البخاري المقرى فإنه ذكر فيه اإلظهار‬
‫ـ واإلدغام قال وهو الحق والصواب لمن أراد ترك اإلدغام فأما إظهار بين فقبيح‪ .‬وأجمعوا على‬ ‫وقرأناه بين اإلظهار‬
‫أنه غير جائز إجماعًا وأما الصفة فليس بغلط وال قبيح فقد صح عندنا نصًا وأداء‪.‬‬
‫وقرأت به على بعض شيوخي ولم يذكر مكي في الرعاية غيره وله وجه من القياس ظاهر إال أن اإلدغام الخالص‬
‫أصح رواية وأوجه قياسًا بل ال ينبغي أن يجوز البتة في قراءة أبي عمرو في وجه اإلدغام الكبير غيره ألنه يدغم‬
‫ـ ولعل هذا مراد ابن مجاهد فيما أجاب عنه من‬ ‫المتحرك من ذلك إدغامًا محضًا فإدغام الساكن منه أولى وأحرى‬
‫ـ من أجل كونه هاء سكت كما حكى‬ ‫مسائله واهلل تعالى أعلم‪ .‬وأما (ماليه هلك) في سورة الحاقة فقد حكى فيه اإلظهار‬
‫عدم النقل في (كتابيه إني) وقل مكى في تبصرته‪ :‬يلزم من ألقى الحركة في (كتابيه إني) أن يدغم (ماليه هلك) ألنه‬
‫ـ في األصل‪ .‬قال وباإلظهار قرأت وعليه العمل وهو‬ ‫قد أجراها مجرى األصل حين ألقى الحركة وقدر ثبوتها‬
‫ـ أن يقف على ماليه هلك وقفة لطيفة‪ .‬وأما أن وصل فال يمكن غير‬ ‫الصواب إن شاء اهلل قال أبو شامة يعني باإلظهار‬
‫اإلدغام أو التحريك قال وإن خال اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفًا وهو ال يدري لسرعة الوصل‪ .‬وقال أبو الحسن‬
‫ـ قوله (ماليه هلك) خلف‪ .‬والمختار فيه أن يوقف عليه ألن الهاء إنما اجتلبت للوقف فال يجوز أن‬ ‫السخاوي وفي‬
‫ـ عليها في النية ألنها سيقت للوقف‪ :‬والثانية منفصلة منها فال‬ ‫ـ ألن الهاء موقوف‬ ‫توصل فإن وصلت فاالختيار اإلظهار‬
‫ـ سبق إلى النص عليه أستاذ هذه‬ ‫إدغام ( قلت) وما قاله أبو شامة أقرب إلى التحقيق‪ ،‬أحرى بالدراية والتدقيق؛ وقد‬
‫الصناعة أبو عمرو الداني رحمه اهلل تعالى قال في جامعة فمن روى التحقيق يعني التحقيق في (كتابيه إني) لزمه أن‬
‫ـ فيمتنع بذلك‬ ‫يقف على الهاء في قوله (ماليه هلك) وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع ألنه واصل بنية الواقف‬
‫ـ اإللقاء لزمه أن يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها ألنها عنده‬ ‫من أن يدغم في الهاء التي بعدها قال ومن روى‬
‫كالحرف الالزم األصلي انتهى وهو الصواب واهلل أ‘لم‪ .‬وشذ صاحب المبهج فحكى عن قالون من طريق الحلواني‬
‫ـ جدًا واهلل‬
‫ـ عند الطاء ضعيف‬
‫وابن بويان عن أبي نشيط إظهار تاء التأنيث عند الدال وال يصح ذلك وكذلك إظهارها‬
‫تعالى أعلم‪.‬‬
‫باب إحكام النون الساكنة والتنوين‬
‫وهي أربعة‪ :‬إظهار‪ ،‬وإدغام‪ ،‬وقلب‪ ،‬وإخفاء‪.‬‬
‫ـ الحروف السواكن‪ .‬وتكون في االسم والفعل والحرف‪.‬‬ ‫ـ وسطها كسائر‬ ‫والنون الساكنة تكون في آخر الكلمة وفي‬
‫وأما التنوين فال يكون إال في آخر االسم بشرط أن يكون منصرفًا موصوالً لفظًا غير مضاف عريا عن األلف والالم‬
‫ـ كتبوه بالنون‪.‬‬ ‫وثبوته مع هذه الشروط إنما يكون في اللفظ ال في الخط إال في قوله تعالى (وكأين)‪ .‬حيث وقع فإنهم‬
‫ـ الحلق منها أربعة بال خالف وهي‪ :‬الهمزة‪ ،‬والهاء‪ ،‬والعين‪،‬‬ ‫(أما اإلظهار) فإنه يكون عند ستة أحرف وهي حروف‬
‫والحاء نحو (ينأون‪ ،‬من آمن‪ ،‬كل آمن‪ ،‬نهار‪ ،‬من هاد‪ ،‬جرف هار‪ ،‬أنعمت‪ ،‬من عمل‪ ،‬عذاب عظيم‪ ،‬وانحر‪ ،‬من‬
‫حكيم حميد‪ .‬والحرفان اآلخران اختلف فيهما وهما‪ :‬الغين والخاء‪ .‬نحو (فسينغضون‪ ،‬من غل‪ ،‬إله غيره‪ ،‬والمنخنقة‪،‬‬
‫ـ الباقون باإلظهار‪ .‬واستثنى بعض أهل األداء عن‬ ‫من خير‪ .‬قوم خصمون) فقرأ أبو جعفر باإلخفاء عندهما‪ .‬وقرأ‬
‫ـ اإلخفاء فيها أبو‬ ‫ـ النون عنه في هذه الثالثة وروى‬ ‫أبي جعفر (فسينغضون‪ ،‬و‪ :‬إن يكن غنيًا‪ ،‬و‪:‬المخنقة) فأظهروا‬
‫ـ في كفايته عن الشظوي كالهما من رواية ابن وردان‪.‬‬ ‫العز في إرشاده من طريق الحنبلي عن هبة اهلل وذكرهما‬
‫ـ في المخنقة خاصة من الروايتين جميعًا‪.‬‬ ‫ورواه أبو طاهر بن سوار‬
‫ـ القرآن وخص في الكامل‬ ‫ولم يستثنها األستاذ أبو بكر بن مهران في الروايتين بل أطلق اإلخفاء في الثالثة كسائر‬
‫استثناها من طريق الحمامي فقط وأطلق اإلخفاء فيها من الطريقين وباإلخفاء وعدمه قرأنا ألبي جعفر من روايتيه‪.‬‬
‫واالستثناء أشهر‪ ،‬وعدمه أقيس‪ ،‬واهلل أعلم‪ .‬وانفرد ابن مهران عن ابن بويان عن أبي نشيط عن قالون باإلخفاء أيضًا‬
‫ـ أبو‬
‫عند الغين والخاء في جميع القرآن ولم يستثن شيئًا واتبعه على ذلك أبو القاسم الهذلي في كامله‪ .‬وذكره الحافظ‬
‫ـ (إن يكن‬ ‫ـ عن أبي حسان عنه‪ ،‬وكذا ذكره في المبهج واستثنى‬ ‫عمرو في جامعه عن أبي نشيط من طريق ابن شنبوذ‬
‫غنيًا‪ ،‬و‪:‬فسينغضون) وهي رواية المسيبي عن نافع‪ .‬وكذلك رواه محمد بن سعدان عن نافع‪ .‬وكذلك رواه محمد بن‬
‫ـ أقصى اللسان القاف والكاف‪.‬‬ ‫ـ عن أبي عمرو ووجه اإلخفاء عند الغين والخاء قربهما من حرفي‬ ‫سعدان عن اليزيدي‬
‫ـ بعد مخرج حررف الحلق من مخرج النون والتنوين وإجراء الحروف الحلقية مجرى واحدًا‪.‬‬ ‫ووجه اإلظهار‬
‫وأما الحكم الثاني (وهو اإلدغام) فإنه يأتي عند ستة أحرف أيضًا وهي حروف "يرملون منها حرفان بال غنة وهما‬
‫ـ من أهل األداء والجلة‬ ‫ـ) هذا هو مذهب الجمهور‬ ‫الالم والراء نحو (فإن لم تفعلوا؛ هدى للمتقين‪ ،‬من ربهم‪ ،‬ثمرة رزقا‬
‫من أئمة التجويد وهو الذي عليه العمل عند أئمة األمصار في هذه األعصار وهو الذي لم يذكر المغاربة قاطبة‬
‫ـ والهادي والتبصرة والهداية وتلخيص‬ ‫ـ والشاطبية والعنوان والكافي‬ ‫وكثير من غيرهم سواه كصاحب التيسير‬
‫العبارات والتجريد والتذكرة وغيرهم‪ .‬وذهب كثير من أهل األداء إلى اإلدغام مع إبقاء الغنة وروا ذلك عن أكثر‬
‫أئمة القراءة كنافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وغيرهم وهي رواية أبي الفرج‬
‫ـ‬
‫ـ عن نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر‪ ،‬نص على ذلك أبو طاهر بن سوار في المستنير‬ ‫النهرواني‬
‫ـ عن قالون من طريق الحلواني قال وذكر أبو الحسن‬ ‫عن شيخه أبي على العطار عنه وقال فيه‪ :‬وخير الطبري‬
‫الخياط عن السوسي وأبي زيد كذلك ثم قال وقرأـ على أبي على العطار عن حماد والنقاش بتبقية الغنة أيضًا ورواه‬
‫أبو العز في إرشاده عن النهرواني عن أبي جعفر وزاد في الكفاية عن ابن حبش عن السوسي وعن أحمد بن صالح‬
‫ـ أبو العالء في غايته عن عيسى بن وردان وعن السوسي وعن‬ ‫عن قالون وعن نظيف عن قنبل ورواه الحافظ‬
‫ـ عن ابن ذكوان في الراء خاصة‬ ‫ـ وانفرد بتبقية الغنة عن الصوري‬ ‫المسيبي عن نافع وعن النهرواني عن اليزيدي‬
‫وأطلق ابن مهران الوجهين عن غير أبي جعفر وحمزة والكسائي وخلف وقال إن الصحيح عن أبي عمرو إظهار‬
‫الغنة ورواه صاحب المبهج عن المطوعي عن أبي بكر عند الراء وعن الشنبوذي عن أبي بكر فيهما بوجهين قال‬
‫ـ فيهما عندهما‪ .‬قال‬‫ـ بالتبقية فيهما عندهما قال وخير البزي بين اإلدغام واإلظهار‬‫وقرأت على شيخنا الشريف‬
‫وبالوجهين قرأت‪.‬‬
‫ورواه أبو القاسم الهذلي في الكامل عن غير حمزة والكسائي وخلف وهشام وعن غير الفضل عن أبي جعفر وعن‬
‫ورش غير األزرق وذكره أبو الفضل الخزاعي في المنتهى عن ابن حبش عن السوسي وعن ابن مجاهد عن قنبل‬
‫وعن حفص من غير طريق زرعان وعن الحلواني عن هشام وعن الصوري عن ابن ذكوان وذكره في جامع البيان‬
‫ـ عن أبي ربيعة عن البزي وقنبل في الالم والراء وعن‬ ‫ـ في الالم خاصة وعن الزينبي‬ ‫عن قنبل من طريق ابن شنبوذ‬
‫ـ عن األعشى عن أبي بكر عن إبراهيم‬ ‫ـ عن ورش وعن الشموني‬ ‫أبي عون عن الحلواني عن قالون وعن األصبهاني‬
‫ـ وردت الغنة مع الالم والراء عن كل من القراء‬ ‫ابن عباد عن هشام ورواه األهوازي في وجيزه عن روح (قلت) وقد‬
‫ـ بها من رواية قالون وابن‬ ‫وصحت من طريق كتابنا نصًا وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص‪ .‬وقرأت‬
‫كثير وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم (واألربعة أحرف) الباقية من "يرملون" وهي‪ :‬النون والميم والواو‬
‫ـ "ينمو" تدغم فيها النون الساكنة والتنوين بغنة نحو (عن نفس‪ ،‬حطة نغفر‪ ،‬من مال‪ ،‬مثال ما‪،‬‬ ‫والياء‪ .‬وهي حروف‬
‫من وال‪ ،‬ورعد وبرق‪ ،‬من يقول‪ ،‬وبرق يجعلون)‪ .‬واختلف منها في الواو والياء‪ .‬فأدغم خلف عن حمزة فيهما النون‬
‫ـ اإلدغام بغير غنة‬ ‫ـ عنه أبو عثمان الضرير‬ ‫ـ عن الكسائي في الياء فروى‬ ‫والتنوين بال غنة واختلف عن الدوري‬
‫ـ عنه جعفر بن محمد‪ :‬تبقية الغنة كالباقين‪.‬‬ ‫كرواية خلف عن حمزة‪ .‬وروى‬
‫وأطلق الوجهين له صاحب المبهج وكالهما صحيح واهلل أعلم‪ .‬وانفرد صاحب المبهج بعدم الغنة عند الياء عن قنبل‬
‫ـ سائر المؤلفين وأجمعوا على إظهار النون الساكنة عند الواو والياء إذا‬ ‫ـ عن ابن شنبوذ فخالف‬ ‫من طريق الشطوي‬
‫ـ نحو صوان‪ ،‬وحيان؛ وكذلك‬ ‫اجتمعا في كلمة واحدة نحو (صنوان‪ ،‬وقنوان‪ ،‬والدنيا‪ ،‬وبنيان) لئال يشتبه بالمضعف‬
‫أظهرها العرب مع الميم في الكلمة في نحو قولهم شاة زنماء‪ ،‬وغنم زنم‪ ،‬وغنم زنم‪ ،‬ولم يقع مثله في القرآن وقد‬
‫ـ أبو عمرو الداني ممن يذهب إلى عدم ذكرها معهن‬ ‫ـ فكان الحافظ‬‫اختلف رأى أئمتنا في ذكر النون مع هذه الحروف‬
‫قال في جامعه والقراء من المصنفين يقولون تدغم النون الساكنة والتنوين في ستة أحرف فيزيدون النون نحو (من‬
‫ـ قال وذلك غير صحيح‬ ‫ـ ناعمة) قال وزعيم بعضهم أن ابن مجاهد جمع الستة األحرف في كلمة "يرملون"‬ ‫نار‪ ،‬يومئذ‬
‫عنه ألن محمد بن أحمد حدثنا عنه في كتابه السبعة أن النون الساكنة والتنوين يدغمان في الراء والالم والميم والياء‬
‫والواو ولم يذكر النون إذ ال معنى لذكرها معهن ألنها إذا أتت ساكنة ولقيت مثلها لم يكن بد من إدغامها فيها‬
‫ضرورة وكذلك التنوين كسائر المثلين إذا التقيا وسكن األول منهما ثم قال‪ :‬ولو صح أن ابن مجاهد جمع كلمة‬
‫يرملون الستة األحرف لكان إنما جمع منها النون وما تدغم فيه انتهى‪ ،‬وال يخفى ما فيه‪ .‬والتحقيق في ذلك أن يقال‬
‫إن أريد بإدغامها مطلق ما يدغمان فيه فالبد من ذكر النون في ذلك والشك أن المراد هو هذا ال غيره فيجب حينئذ‬
‫ـ أيضًا رأيهم في الغنة الظاهرة حالة إدغام‬ ‫ذكر النون فيها وعلى ذلك مشى الداني في تيسيره واهلل أعلم‪ .‬واختلف‬
‫النون الساكنة والتنوين في الميم هل هي غنة النون المدغمة أو غنة الميم المقلوبة لإلدغام؟ فذهب إلى األول أبو‬
‫ـ إلى أن تلك الغنة غنة الميم ال غنة‬ ‫الحسن بن كيسان النحوي وأبو بكر بن مجاهد المقرى وغيرهما وذهب الجمهور‬
‫النون والتنوين النقالبهما إلى لفظها وهو اختيار الداني والمحققين وهو الصحيح ألن األول قد ذهب بالقلب فال فرق‬
‫ـ عن بعضهم إدغام الغنة وإذهابها‬ ‫في اللفظ بالنطق بين (من مّن‪ ،‬وإن من – وبين –هم من‪ ،‬وأم من) وأما ما روى‬
‫عند الميم فقير صحيح إذ ال يمكن النطق به وال هو في الفطرة وال الطاقة وهو خالف إجماع القراء والنحويين‬
‫ولعلهم أرادوا بذلك غنة المدغم واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما الحكم الثالث وهو (القلب) فعند حرف واحد وهي الباء فإن النون الساكنة والتنوين يقلبان عندها ميمًا خالصة من‬
‫غير إدغام وذلك نحو (أنبئهم‪ ،‬ومن بعد‪ ،‬وصم بكم) والبد من إظهار الغنة مع ذلك فيصير في الحقيقة إخفاء الميم‬
‫ـ باهلل) إال أنه لم يختلف في إخفاء الميم وال‬‫ـ حينئذ في اللفظ بين (أن بورك‪ ،‬وبين‪ :‬يعتصم‬ ‫المقلوبة عند الباء فال فرق‬
‫ـ ولعله انعكس‬ ‫ـ المغاربة من حكاية الخالف في ذلك فوهم‬ ‫في إظهار الغنة في ذلك وما وقع في كتب بعض متأخري‬
‫عليهم من الميم الساكنة عند الباء‪ .‬والعجب أن شارح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع حكى ذلك عن الداني‪ .‬وإنما‬
‫ـ بيان ذلك في كتاب التمهيد واهلل‬ ‫حكى الداني ذلك في الميم الساكنة ال المقلوبة واختار مع ذلك اإلخفاء‪ .‬وفد بسطنا‬
‫أعلم‪.‬‬
‫ـ خمسة عشر حرفًا وهي‪ :‬التاء‪ ،‬والثاء‪،‬‬ ‫وأما الحكم الرابع وهو (اإلخفاء) وهو عند باقي حروف المعجم وجملتها‬
‫والجيم‪ ،‬والدال‪ ،‬والذال‪ ،‬والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والشين‪ ،‬والصاد‪ ،‬والضاد‪ ،‬والطاء‪ ،‬والظاء‪ ،‬والفاء‪ ،‬والقاف‪ ،‬والكاف‪.‬‬
‫نحو (كنتم‪ ،‬ومن تاب‪ ،‬جنات تجرى‪ ،‬واألنثى‪ ،‬من ثمرة‪ ،‬قوالً ثقيالً‪ ،‬أنجيتنا‪ ،‬أن جعل‪ ،‬خلق جديد‪ ،‬أندادًا‪ ،‬من دابة‪.‬‬
‫ـ‪ ،‬من ذهب‪ ،‬وكيالً ذرية‪ ،‬تنزيل‪ ،‬من زوال‪ ،‬صعيدًا زلقًا‪ ،‬واإلنسان‪ ،‬من سوء‪.‬‬ ‫كأسًا دهاقًا‪ ،‬أأنذرتهم‬
‫ـ‪ ،‬من ضل‪ ،‬وكال‬ ‫رجالً سالمًا‪ ،‬أنشرنا‪ ،‬إن شاء‪ ،‬غفور شكور‪ ،‬األنصار‪ ،‬أن صدوركم‪ ،‬جمالت صفر‪ ،‬منضود‬
‫ضربنا‪ ،‬المقنطرة‪ ،‬من طين‪ ،‬صعيدًا طيبًا‪ ،‬ينظرون‪ ،‬من ظهير‪ ،‬ظال ظليالً‪ ،‬فانفلق‪ ،‬من فضله‪ ،‬خالدًا فيها‪ ،‬انقلبوا‪،‬‬
‫من قرار‪ ،‬سميع قريب‪ ،‬المنكر‪ ،‬من كتاب‪ ،‬كتاب كريم)‪.‬‬
‫واعلم أن اإلخفاء عند أئمتنا هو حال بين اإلظهار واإلدغام‪ .‬قال الداني وذلك أن النون والتنوين لم يقربا من هذه‬
‫ـ اإلدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف‬ ‫الحروف كقربهما من حروف‬
‫اإلظهار فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد فلما عدم القرب الموجب لإلدغام والبعد الموجب إلظهار أخفيا‬
‫ـ منه كانا‬‫ـ عنهن فما قربا‬
‫ـ ال مدغمين وال مظهرين إال أن إخفاءهما على قدر قربهما منهن وبعدهما‬ ‫عندهن فصارا‬
‫عنده أخفى مما بعدا عنده قال والفرق عند القراء والنحويين بين المخفى والمدغم أن المخفى مخفف والمدغم مشدد‬
‫انتهى واهلل أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‪:‬‬
‫(األول) أن مخرج النون والتنوين مع حروف اإلخفاء الخمسة عشر من الخيشوم فقط والحظ لهما معهن في الفم ألنه‬
‫ـ مع الغين والخاء عند أبي‬ ‫ال عمل للسان فيهما كعمله فيهما مع ما يظهران عنده أو ما يدغمان فيه بغنة وحكمهما‬
‫ـ الفم للتقارب الذي بينهما وبينهن فصار مخرج النون‬ ‫جعفر كذلك وذلك من حيث أجرى الغين والخاء مجرى حروف‬
‫والتنوين معهما مخرجهما معهن ومخرجهما على مذهب الباقين المظهرين من أصل مخرجهما وذلك من حيث‬
‫ـ من جملتهن دون حروف الفم‪.‬‬ ‫ـ الحلق لكونهما‬‫أجروا العين والخاء مجرى باقي حروف‬
‫ـ ذلك هو إدغام غير كامل من أجل الغنة‬ ‫(الثاني) اإلدغام بالغنة في الواو والياء وكذلك في الالم والراء عند من روى‬
‫ـ اإلدغام عليه مجاز‪،‬‬ ‫الباقية معه‪ .‬وهو عند من اذهب الغنة إدغام كامل وقال بعض أئمتنا إنما هو اإلخفاء وإطالق‬
‫وممن ذهب إلى ذلك أبو الحسن السخاوي فقال‪ :‬واعلم أن حقيقة ذلك إخفاء ال إدغام وإنما يقولون له إدغام مجازًا‪.‬‬
‫قال وهو في الحقيقة إخفاء على مذهب من يبقى الغنة ويمنع تمحيض اإلدغام إال أنه البد من تشديد يسير فيهما‪ .‬قال‬
‫وهو قول األكابر قالوا اإلخفاء ما بقيت معه الغنة (قلت) والصحيح من أقوال األئمة أنه إدغام ناقص من أجل صوت‬
‫ـ الموجود مع اإلدغام في (أحطت؛ وبسطت) والدليل على أن ذلك‬ ‫الغنة الموجودة معه فهو بمنزلة صوت اإلطباق‬
‫ـ أبو عمرو فمن بقى غنة النون والتنوين مع‬ ‫ـ التشديد فيه إذا التشديد ممتنع مع اإلخفاء‪ .‬قال الحافظ‬
‫إدغام وجود‬
‫اإلدغام لم يكن ذلك إدغامًا صحيحًا في مذهبه ألن حقيقة باب اإلدغام الصحيح أن ال يبقى فيه من الحرف المدغم أثر‬
‫ـ مخرجه من مخرجه بل هو في الحقيقة كاإلخفاء الذي يمتنع فيه‬ ‫إذ كان لفظه ينقلب إلى لفظ المدغم فيه فيصير‬
‫ـ صوت المدغم وهو الغنة‪ .‬أال ترى أن من أدغم النون والتنوين ولم يبق غنهما قلبهما حرفًا‬ ‫الحرف من القلب لظهور‬
‫خالصًا من جنس ما يدغمان فيه؟ فعدمت الغنة بذلك رأسًا في مذهبه؛ إذ غير ممكن أن تكون منفردة في غي حرف‬
‫أو مخالطة لحرف الغنة فيه ألنها مما تختص به النون والميم ال غير‪.‬‬
‫ـ تقييده بما إذا كان منفصالً رسمًا نحو (فإن لم‬ ‫(الثالث) أطلق من ذهب إلى الغنة في الالم وعمم كل موضع وينبغي‬
‫تفعلوا‪ ،‬أن ال يقولوا) وما كان مثله مما ثبتت النون فيه‪ ،‬أما إذا كان منفصالً رسمًا نحو (فإلم يستجيبوا لكم)‪ .‬في هود‬
‫(ألن نجعل لكم) في الكهف‪ .‬ونحوه مما حذفت منه النون فإنه ال غنة فيه لمخالفة الرسم في ذلك وهذا اختيار الحافظ‬
‫ـ في مذهب من يبقى الغنة مع اإلدغام عند الالم‬ ‫أبي عمرو الداني وغيره من المحققين‪ ،‬قال في جامع البيان واختار‬
‫ـ إلى مخالفته للفظه بنون ليست في الكتاب‪ .‬قال وذلك في قوله‬ ‫أال ببقيها إذا عدم رسم النون في الخط ألن ذلك يؤدي‬
‫ـ قوله (ألن نجعل لكم موعدًا) في الكهف (وألن نجمع عظامه) في القيامة قال وكذلك‬ ‫ـ لكم) في هود وفي‬ ‫(فإلم يستجيبوا‬
‫ـ فيه النون وذلك على لغة من ترك الغنة ولم يبق للنون‬ ‫ـ هلل‪ ،‬ال تطغوا) وما أشبهه مما لم ترسم‬
‫ـ؛ أال يسجدوا‬ ‫(أال تعولوا‬
‫أثرًا قال وجملة المرسوم ذلك بالنون فيما حدثنا به محمد بن علي الكاتب عن أبي بكر بن األنباري عن أئمته عشرة‬
‫مواضع‪ :‬أولها في األعراف (أن ال أقول على اهلل إال الحق‪ ،‬وأن ال تقولوا على اهلل إال الحق) وفي التوبة (أن ال ملجأ‬
‫ـ إال اهلل) في قصة نوح عليه السالم‪ .‬وفي الحج (أن ال تشرك‬ ‫ـ هود (وأن ال إله غال هو‪ ،‬وأن ال تعبدوا‬ ‫من اهلل) وفي‬
‫ـ الممتحنة (على أن ال يشركن‬ ‫ـ يس (أن ال تعبدوا الشيطان) وفي الدخان (وأن ال تعلموا على اهلل) وفي‬ ‫بي شيئًا) وفي‬
‫ـ ن والقلم على (أن ال يدخلنها اليوم) قال واختلفت المصاحف في قوله في األنبياء (أن ال إله إال أنت)‬ ‫باهلل شيئًا) وفي‬
‫ـ الباب كله المرسوم منه بالنون والمرسوم بغير نون ببيان الغنة‪ ،‬وإلى األول اذهب (قلت) وكذا قرأت أنا‬ ‫قال وقرأت‬
‫ـ بأنهم إنما أطلقوا إدغام النون بغنة‪ .‬وال‬‫على بعض شيوخي بالغنة وال آخذ به غالبًا ويمكن أن يجاب عن إطالقهم‬
‫نون في المتصل منه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ وغيره عن أبي عمرو فينبغي‬ ‫ـ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين في الالم والراء السوسي‬ ‫(الرابع) إذا قرئ‬
‫ـ (تأذن ربك‪ ،‬خزائن رحمة ربي)‬ ‫ـ من النون المتحركة فيهما نحو (نؤمن لك‪ ،‬زين للذين‪ ،‬تبين له) ونحو‬ ‫قياسًا إظهارها‬
‫إذ النون من ذلك تسكن أيضًا لإلدغام‪ ،‬وبعدم الغنة قرأت عن أبي عمرو في الساكن والمتحرك وبه آخذ‪ .‬ويحتمل أن‬
‫ـ أي حيث لم يدغم اإلدغام الكبير واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ الغنة إنما يقرأ بذلك في وجه اإلظهار‬
‫القارئ بإظهار‬

‫باب مذاهبهم في الفتح واإلمالة وبين اللفظين‬

‫ـ قيل له‬ ‫والفتح هنا عبارة عن فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف وهو فيما بعده ألف أظهر ويقال له أيضًا التفخيم وربما‬
‫ـ في القرآن‬ ‫ـ إلى فتح شديد وفتح متوسط‪ .‬فالشديد هو نهاية فتح الشخص فمه بذلك الحرف‪ .‬وال يجوز‬ ‫النصب‪ .‬وينقسم‬
‫ـ في لغة العرب‪ .‬وإنما يوجد في لفظ عجم الفرس والسيما أهل خراسان‪ .‬وهو اليوم في أهل ماوراء‬ ‫بل هو معدوم‬
‫النهر أيضًا ولما جرت طباعهم عليه في لغتهم استعملوه في اللغة العربية وجروا عليه في القراءة ووافقهم على ذلك‬
‫غيرهم وانتقل ذلك عنهم حتى فشا في أكثر البالد وهو ممنوع منه في القراءة كما نص عليه أئمتنا وهذا هو التفخيم‬
‫المحض‪ .‬وممن نبه على هذا الفتح المحض األستاذ أبو عمرو الداني في كتابه الموضح قال والفتح المتوسط هو ما‬
‫بين الفتح الشديد واإلمالة المتوسطة‪ .‬قال وهذا الذي يستعمله أصحاب الفتح من القراء انتهى‪.‬‬
‫ـ يقال له أيضًا التفخيم بمعنى أنه ضد اإلمالة‪.‬‬
‫ويقال له الترقيق وقد‬
‫ـ نحو الياء (كثيرًا) وهو المحض‪ .‬ويقال له‪ :‬اإلضجاع‪ ،‬ويقال له‪:‬‬ ‫واإلمالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وباأللف‬
‫ـ وبين بين؛ فخي بهذا‬ ‫البطح‪ ،‬وربما قبل له الكسر أيضًا (وقليالً) وهو بين اللفظين ويقل له أيضًا التقليل والتلطيف‬
‫االعتبار تنقسم أيضًا إلى قسمين إمالة شديدة وإمالة متوسطة وكالهما جائز في القراءة جار في لغة العرب‪ .‬واإلمالة‬
‫الشديدة يجتنب معها القلب الخالص واإلشباع المبالغ فيه واإلمالة المتوسطة بين الفتح المتوسط وبين اإلمالة الشديدة‪.‬‬
‫قال الداني‪ :‬واإلمالة والفتح لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم‪.‬‬
‫فالفتح لغة أهل الحجاز‪ .‬واإلمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس قال وعلماؤنا مختلفون في أي هذه األوجه‬
‫ـ اإلمالة الوسطى التي هي بين بين ألن الغرض من اإلمالة حاصل بها وهو اإلعالم بأن‬ ‫أوجه وأولى‪ ،‬قال واختار‬
‫ـ لها أو الياء‪ .‬ثم أسند حديث‬ ‫أصل األلف الياء أو التنبيه على انقالبها إلى الياء في موضع أو مشاكلتها للكسر المجاور‬
‫ـ‬‫حذيفة بن اليمان أنه سمع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول‪" :‬اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم‬
‫ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين" قال فاإلمالة الشك من األحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواتها‪ .‬وقال أبو‬
‫بكر بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا وكيع‪ .‬حدثنا األعمش عن إبراهيم قال كانوا يرون أن األلف والياء في القراءة سواء قال‬
‫يعني باأللف والياء التفخيم واإلمالة‪ .‬وأخبرني شيخنا أبو العباس أحمد بن الحسين المقرى بقراءتي عليه‪ .‬أخبرنا‬
‫ـ المقرى بقراءتي عليه‪ .‬أخبرنا الشهاب محمد بن مزهر المقري بقراءتي عليه‪ ،‬أخبرنا اإلمام‬ ‫محمد بن أحمد الرقي‬
‫ـ المقرى بقراءتي عليه‪ ،‬أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن مالعب (ح) وقرأت على عمر بن‬ ‫أبو الحسن السخاوي‬
‫ـ حدثنا أبو الحسن‬ ‫الحسن المزي أنبأك على بن أحمد عن داود بن مالعب حدثنا المبارك ابن الحسن الشهرزوري‬
‫(‪)1‬‬

‫علي بن الحسين بن أيوب البزار‪ ،‬حدثنا عبد الغفارين محمد المؤذن‪ ،‬حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف؛‬
‫ـ عن‬ ‫حدثنا عبد اهلل بن أحمد بن حنبل؛ حدثنا محمد بن سعدان الضرير‪ ،‬المقرى؛ حدثنا أبو عاصم الضرير الكوفي‬
‫محمد بن عبيد اهلل عن عاصم عن زر بن حبيش قال قرأ رجل على عبد اهلل بن مسعود (طه) ولم يكسر‪ :‬فقال عبد‬
‫ـ الطاء والهاء فقال الرجل (طه)‬ ‫اهلل (طه) وكسر الطاء والهاء فقال الرجل (طه) ولم يكسر فقال عبد اهلل (طه) وكسر‬
‫ـ الطاء والهاء فقال الرجل (طه) ولم يكسر فقال عبد اهلل (طه) وكسر – ثم قال –‬ ‫ولم يكسر فقال عبد اهلل (طه) وكسر‬
‫واهلل لهكذا علمني رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬هذا حديث غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه وهو مسلسل‬
‫بالقراء‪ .‬وقد رواه الحافظ أبو عمرو الداني في تاريخ القراء عن فارس بن أحمد عن بشر بن عبد اهلل عن أحمد بن‬
‫ـ عن محمد بن سماعة عن أبي عاصم فذكره‪.‬‬ ‫موسى عن أحمد بن القاسم بن مساور‬
‫ـ بن عبيد اهلل شيخه هو‬ ‫ـ بالمسجدي ومحمد‬ ‫وأبو عاصم هذا هو محمد بن عبد اهلل يقال له أيضًا المكفوف ويعرف‬
‫ـ عند أهل الحديث مع أنه كان من عباد اهلل الصالحين‪،‬‬ ‫ـ من شيوخ سفيان الثوري وشعبة ولكنه ضعيف‬ ‫العزري الكوفي‬
‫ـ اختلف أئمتنا في كون‬ ‫ذهبت كتبه فكان يحدث من حفظه فأتى عليه من ذلك؛ وباقي رجال إسناده كلهم ثقات‪ ،‬وقد‬
‫اإلمالة فرعًا عن الفتح أو أن كال منهما أصل برأسه مع اتفاقهم على أنهما لغتان فصيحتان صحيحتان نزل بهما‬

‫(‪ : )1‬هكذا باألصل‪.‬‬


‫ـ وكما أنه ال يكون إمالة‬ ‫القرآن‪ .‬فذهب جماعة إلى أصالة كل منهما وعدم تقدمه إلى اآلخر‪ .‬وكذلك التفخيم والترقيق‬
‫إال بسبب فكذلك ال يكون فتح وال تفخيم إال بسبب‪ .‬قالوا ووجود السبب ال يقتضى الفرعية وال األصالة‪ .‬وقال‬
‫آخرون إن الفتح هو األصل وإن اإلمالة فرع بدليل أن اإلمالة ال تكون إال عند وجود سبب من األسباب فإن فقد سبب‬
‫ـ العرب من يفتحها وال يقال كل‬ ‫منها لزم الفتح وإن وجد شيء منها جاز الفتح واإلمالة فما من كلمة تمال إال وفي‬
‫ـ‬
‫ـ الفتح وتوقف اإلمالة على أصالة الفتح وفرعية اإلمالة‪ .‬قالوا‬ ‫كلمة تفتح ففي العرب من يميلها‪ .‬قالوا فاستدللنا بإطراد‬
‫وأيضًا فإن اإلمالة تصير الحرف بين حرفين يمعنى أن األلف الممالة بين األلف الخالصة والياء‪ .‬وكذلك الفتحة‬
‫الممالة بين الفتحة الخالصة والكسرة والفتح يبقى األلف والفتحة على اصلهما قالوا فلزم أن الفتح هو األصل واإلمالة‬
‫فرع (قلت) ولكل من الرأيين وجه وليس هذا موضع الترجيح‪ .‬فإذا علم ذلك فليعلم أن لإلمالة أسبابًا ووجوهًا وفائدة‬
‫ومن يميل وما يمال‪.‬‬
‫(فأسباب اإلمالة) قالوا هي عشرة ترجع إلى شيئين‪ :‬أحدهما الكسرة‪.‬‬
‫والثاني الياء وكل منهما يكون متقدمًا على محل اإلمالة من الكلمة ويكون متأخرًا ويكون أيضًا مقدرًا في محل‬
‫اإلمالة وقد تكون الكسرة والياء غير موجودتين في اللفظ وال مقدرتين محل اإلمالة ولكنهما مما يعرض في بعض‬
‫ـ تمال األلف أو الفتحة ألجل ألف أخرى أو فتحة أخرى ممالة وتسمى هذه إمالة ألجل إمالة وقد‬ ‫ـ الكلمة‪ ،‬وقد‬
‫تصاريف‬
‫تمال األلف تشبيهًا باأللف الممالة (قلت) وتمال أيضًا بسبب كثرة االستعمال وللفرق بين االسم والحرف فتبع‬
‫األسباب اثني عشر سببًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫فأما اإلمالة ألجل كسرة متقدمة فليعلم أنه ال يمكن أن تكون الكسرة مالصقة لأللف إذ ال تلبث األلف إال بعد فتحة‬
‫فالبد أن يحصل بين الكسرة المتقدمة والألف الممالة فاصل وأقله حرف واحد مفتوح نحو كتاب وحساب وهذا‬
‫الفاصل إنما حصل باعتبار األلف‪.‬‬
‫فأما الفتحة الممالة فال فاصل بينها وبين الكسرة‪ .‬والفتحة مبدأ األلف ومبدأ الشيء جزء منه فكأنه ليس بين األلف‬
‫ـ أن يكون أولهما ساكنًا أو يكونا مفتوحين والثاني‬ ‫ـ يكون الفاصل بين األلف والكسرة حرفين بشرط‬ ‫والكسرة حائل وقد‬
‫ـ وكأنه لم‬ ‫ـ في حكم المعدوم‬ ‫ـ بها من أجل خفاء الهاء وكون الساكن حاجزًا غير حصين فكأنهما‬ ‫هاء نحو إنسان ويضر‬
‫يفصل بين الكسرة واأللف وإال حرف واحد‪ .‬وهذا يقتضي أن من أمال مررت بها كانت الكسرة عند األلف في الكم‬
‫ـ أنه‬‫وإن فصلت الهاء في اللفظ وأما إمالتهم درهمان فقيل من أجل الكسرة قبل ولم يعتد بالحرفين الفاصلين‪ .‬والظاهر‬
‫من أجل الكسرة المتأخرة واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما الياء المتقدمة فقد تكون مالصقة لأللف الممالة نحو إمالة‪ :‬أيامًا‪ ،‬والحياة ومن ذلك قولهم‪ :‬السيال (بفتح السين)‬
‫وهو ضرب من الشجر له شوك وهي من العضاه وقد يفصل بينهما بحرف نحو‪ :‬شيبان‪ .‬وقد يفصل بحرفين‬
‫ـ يكون الفاصل غير ذلك نحو رأيت يدنا‪.‬‬ ‫أحدهما الهاء نحو‪ :‬يدها‪ .‬وقد‬
‫ـ تكون الكسرة عارضة نحو (من الناس‪ ،‬وفي النار)‬ ‫وأما اإلمالة من أجل الكسرة بعد األلف الممالة نحو‪ :‬عابد‪ .‬وقد‬
‫ألن حركة اإلعراب غير الزمة‪.‬‬
‫(وأما اإلمالة ألجل الياء بعد األلف الممالة فنحو‪ :‬مبايع)‪.‬‬
‫وأما اإلمالة ألجل الكسرة المقدرة في المحل الممال فنحو‪ :‬خاف‪ .‬أصله‪ :‬خوف بكسر عين الكلمة وهي الواو فقلبت‬
‫الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها وأما اإلمالة ألجل الياء المقدرة في المحل الممال فنحو‪( :‬يخشى‪ ،‬والهدى وأتى‪،‬‬
‫والثرى) تحركت الياء في ذلك وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا‪.‬‬
‫وأما اإلمالة ألجل كسرة تعرض في بعض أحوال الكلمة فنحو‪ :‬طاب‪ ،‬وجاء‪ ،‬وشاء‪ ،‬وزاد‪ .‬ألن الفاء تكسر من ذلك‬
‫ـ من المتكلم والمخاطب ونون جماعة اإلناث فتقول‪ :‬طبت‪ ،‬وجئت‪ ،‬وشئت‪ ،‬وزدت‪.‬‬ ‫ـ المرفوع‬ ‫إذا اتصل بها الضمير‬
‫هذا قول سيبويه ويمكن أن يقال إن اإلمالة فيه ليست بسبب أن األلف منقلبة عن ياء ولكن إذا أطلقوا المنقلب عن ياء‬
‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وأما اإلمالة ألجل ياء تعرض في بعض األحوال فنحو‪:‬‬ ‫أو واو في هذا الباب فال يريدون إال المتطرف‬
‫ـ وإنما أميلت في لغة من أمالها ألنك تقول إذا بنيت‬ ‫تال وغزا؛ وذلك ألن األلف فيهما منقلبة عن واو التالوة والغزو‬
‫ـ كما كانت حين بنيت الفعل للفاعل‪.‬‬ ‫الفعل للمفعول‪ :‬تلى وغزى مع بقاء عدة الحروف‬
‫ـ اإلمالة‪( :‬تراء) أمالوا األلف األولى من أجل إمالة األلف الثانية المنقلبة عن الياء‬ ‫وأما اإلمالة ألجل اإلمالة فنحو‬
‫وقالوا رأيت عمادًا فأمالوا األلف المبدلة من التنوين ألجل إمالة األلف األولى الممالة ألجل الكسرة وقيل في إمالة‬
‫ـ اآلي قبل وبعد فكانت من اإلمالة لإلمالة‪ .‬ومن ذلك إمالة‬ ‫(الضحى والقوى وضحاها وتاله) إنها بسبب إمالة رؤوس‬
‫قتيبة عن الكسائي األلف بعد النون من‪( :‬إنا هلل) إلمالة األلف من (هلل) ولم يمل (وإنا إليه راجعون) لعدم ذلك بعده‬
‫وأما اإلمالة ألجل الشبه فإمالة ألف التأنيث في نحو (الحسنى) وألف اإللحاق في نحو‪ :‬أرطى؛ في قول من قال‪:‬‬
‫مأرط لشبه ألفيهما بألف (الهدى) المنقلبة عن الياء ويمكن أن يقال بأن األلف تنقلب ياء في بعض األحوال وذلك إذا‬
‫ثنيت قلت‪ :‬الحسنيان واألرطيان‪ ،‬ويكون الشبه أيضًا بالمشبه بالمنقلب عن الياء كإمالتهم‪ :‬موسى وعيسى فإنه ألحق‬
‫بألف التأنيث المشبهة بألف الهدى‪.‬‬
‫ـ الحجاج علمًا لكثرته في كالمهم‪ ،‬ذكره سيبويه‪ ،‬ومن ذلك إمالة (الناس)‬ ‫وأما اإلمالة ألجل كثرة االستعمال فكإمالتهم‬
‫في األحوال الثالث رواه صاحب المبهج وهو موجود في لغتهم لكثرة دوره‪ .‬ويمكن أن يقال إن ألف (الناس) منقلبة‬
‫ـ‬
‫ـ باء وتاء في حروف‬ ‫ـ فقال سيبويه وقالوا‬ ‫عن ياء كما ذكره بعضهم‪ .‬وأما اإلمالة ألجل الفرق بين االسم والحرف‬
‫المعجم يعني باإلمالة ألنها أسماء ما يلفظ به فليست مثل ما وال غيرها من الحروف المبنية على السكون وإنما‬
‫جاءت كسائر األسماء انتهى‪( .‬قلت) وبهذا السبب أميل ما أميل من حروف الهجاء في الفواتح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ اإلمالة) فأربعة ترجع إلى األسباب المذكورة أصلها اثنان وهما المناسبة واألشعار فأما المناسبة فقسم‬ ‫(وأما وجود‬
‫ـ أن يكون عمل اللسان ومجاورة النطق‬ ‫ـ أميل إلمالة غيره فأرادوا‬
‫واحد وهو فيما أميل لسبب موجود في اللفظ وفيما‬
‫ـ (أحدها) األشعار باألصل‬ ‫ـ فثالثة أقسام‬
‫بالحرف الممال وبسبب اإلمالة من وجه واحد وعلى نمط واحد‪ .‬وأما األشعار‬
‫ـ بما يعرض في الكلمة في بعض‬ ‫وذلك إذا كانت األلف الممالة منقلبة عن ياء أو عن واو مكسورة (الثاني) األشعار‬
‫ـ دون األصل كما تقدم في غزا وطاب (الثالث) األشعار‬ ‫المواضع من ظهور كسرة أو ياء حسبما تقتضيه التصاريف‬
‫ـ بها والمشبه أيضًا‪.‬‬‫بالشبه المشعر باألصل وذلك كإمالة ألف التأنيث والملحق‬
‫ـ أخف على اللسان من‬ ‫ـ باإلمالة واالنحدار‬ ‫(وأما فائدة اإلمالة) فهي سهولة اللفظ وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر‬
‫االرتفاع‪ ،‬فلهذا أمال من أمال وأما من فتح فإنه راعي كون الفتح أمتن أو األصل واهلل أعلم‪.‬‬
‫إذا علم ذلك فإن حمزة والكسائي وخلفًا أمالوا كل ألف منقلبة عن ياء حيث وقعت في القرآن سواء كانت في اسم أو‬
‫ـ) ونحو (األدنى‪،‬‬ ‫ـ‪ ،‬ومثواه‪ ،‬ومثواكم‬ ‫فعل "فاألسماء" نحو‪( :‬الهدى‪ ،‬والهوى‪ ،‬والعمى‪ ،‬والزنا‪ ،‬ومأواه‪ ،‬ومأواكم‬
‫ـ‪،‬‬
‫ـ نحو (أتى‪ ،‬وأبى‪ ،‬وسعى‪ ،‬ويخشى‪ ،‬ويرضى‬ ‫واألزكى‪ ،‬واألعلى‪ ،‬واألشقى‪ ،‬وموسى‪ ،‬وعيسى‪ ،‬ويحيى "واألفعال"‬
‫و‪ :‬فسوف‪ ،‬واجتبى‪ ،‬واستعلى) وعرف ذوات الياء من األسماء بالتثنية‪ ،‬ومن األفعال برد الفعل إليك فإذا ظهرت‬
‫الياء فهي أصل األلف وإن ظهرت الواو فهي األصل أيضًا فتقول في اليائي من األسماء‪ :‬كالمولى والفتى والهدى‬
‫والهوى والعمى والمأوى – موليان وفتيان وهديان وهويان وعميان ومأويان؛ وفي الواوي؛ منها كالصفا وشفا وسنا‬
‫وأبا وعصا – صفوان وشفوان وسنوان وأبوان وعصوان‪ ،‬وكذلك أدنيان وزكيان واألشقيان واألعليان‪ ،‬وتقول في‬
‫اليائي من األفعال في نحو‪ :‬أتى ورمى وسعى وعسى وأبى وارتضى واشترى واستعلى – أتيت ورميت وسعيت‬
‫ـ واستعليت‪ .‬وفي الواو منها في نحو‪ :‬دعا ودنا وعفا وعال وبدا وخال – دعوت‬ ‫وعسيت وأبيت وارتضيت واشتريت‬
‫ـ‬
‫ودنوت وعفوت وعلوت وبدون وخلوت إال إذا زاد الواوي على ثالثة أحرف إنه يصير بتلك الزيادة يائيًا ويعتبر‬
‫ـ‪ ،‬وتدعى‪ ،‬وتبلى‪،‬‬ ‫ـ المضارعة وآلة التعدية وغيره نحو‪( :‬ترضى‬ ‫بالعالمة المتقدمة وذلك كالزيادة في الفعل بحروف‬
‫ـ اهلل‪ ،‬من استعلى)‬ ‫ويدعى؛ ويتلى ويزكى‪ ،‬وزكاها‪ ،‬وتزكى‪ ،‬ونجانا‪ ،‬فأنجاه‪ ،‬وإذا تتلى‪ ،‬وتجلى‪ ،‬فمن اعتدى‪ ،‬فتعالى‬
‫ومن ذلك افعل في األسماء نحو‪( :‬أدنى‪ ،‬وأربى‪ ،‬وأزكى‪ ،‬وأعلى) ألن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا‬
‫ـ الياء في‬
‫رددت الفعل إلى نفسك نحو (زكيت‪ ،‬وأنجيت‪ ،‬وابتليت) وأما فيما لم يسم فاعله نحو‪ :‬يدعى؛ فلظهور‬
‫ـ أن الثالثي المزيد يكون اسمًا نحو‪ :‬أدنى‪ ،‬وفعالً ماضيًا نحو‪ :‬ابتلى‪ ،‬وأنجى‪ ،‬ومضارعًا‬ ‫(دعيت‪ ،‬ويدعيان) فظهر‬
‫ـ‪ ،‬وللمفعول نحو‪ :‬تدعى‪ .‬وكذلك يميلون كل ألف تأنيث جاءت من‪ :‬فعلى مفتوح الفاء أو‬ ‫مبنيًا للفاعل نحو يرضى‬
‫ـ‪ ،‬والدنيا‬‫ـ‪ ،‬وقصوى‬ ‫ـ‪ ،‬والسلوى‪ ،‬والتقوى‪ ،‬وشتى‪ ،‬وطوبى‪ ،‬وبشرى‬ ‫ـ أو مسكورها نحو‪ :‬موتى‪ ،‬ومرضى‬ ‫مضمومها‬
‫ـ‪ ،‬وعيسى‪ ،‬وكذلك يميلون‬ ‫ـ – وألحقوا بذلك – يحيى‪ ،‬وموسى‬ ‫والقربى‪ ،‬واألنثى‪ ،‬وإحدى‪ ،‬وذكرى‪ ،‬وسيما – وضيزى‬
‫ـ‪ ،‬ويتامى‪،‬‬ ‫منها ما كان عل وزن فعالى مضموم الفاء أو مفتوحها نحو‪ :‬أسارى‪ ،‬وكسالى‪ ،‬وسكارى‪ ،‬وفرادى‬
‫ـ‪ ،‬واإليامى‪ ،‬والحوايا‪ ،‬وكذلك أمالوا ما رسم في المصاحف بالياء نحو‪ :‬متى‪ ،‬وبلى‪ ،‬ويا أسفى وياويلتى‪،‬‬ ‫ونصارى‬
‫ـ من ذلك‪( :‬حتى وإلى وعلى ولدى وما زكى‬ ‫ـى‪ ،‬وأنى؛ وهي لالستفهام نحو (أني شئتم‪ ،‬أنى ذلك) واستثنوا‬ ‫وياحسرت‬
‫منكم) وكذلك أمالوا أيضًا من الواري ما كان مكسور األول أو مضمومه وهو (الربا) كيف وقع و (الضحى) كيف‬
‫جاء‪ ،‬و(القوى والعلى) فقيل ألن من العرب من يثنى ما كان كذلك بالياء وإن كانت من ذوات الواو فيقول‪ :‬ربين‬
‫وضحيان‪ ،‬فرارًا من الواو إلى الياء ألنها أخف حيث ثقلت الحركات بخالف المفتوح األول‪ .‬وقال مكى‪ :‬مذهب‬
‫ـ األول أو مكسورة بالياء (قلت) وقوى هذا السبب سبب آخر وهو‬ ‫الكوفيين أن يثنوا ما كان من ذوات الواو مضموم‬
‫الكسرة قبل األلف في (الربا) وكون (الضحى وضحاها والقوى والعلى) رأس آية‪ .‬فأميل للتناسب والسور الممال‬
‫رؤوس آيها باألسباب المذكورة للبناء عل نسق هي إحدى عشرة سورة وهي (طه والنجم‪ ،‬وسأل سائل‪ ،‬والقيامة‪،‬‬
‫والنازعات‪ ،‬وعبس‪ ،‬واألعلى والشمس‪ ،‬والليل‪ ،‬والضحى‪ ،‬والعلق) واختص الكسائي دون حمزة وخلف مما تقدم‬
‫بإمالة (أحياكم وفأحيا به وأحياها) حيث وقع إذا لم يكن منسوقًا أو نسق بالفاء حسب وبإمالة ‪ :‬خطايا حيث وقع‬
‫بنحو‪( :‬خطاياكم وخطاياهم وخطايانا) وبإمالة (مرضات ومرضاتي) حيث وقع وبإمالة (حق تقاته) في آل عمران‬
‫وبإمالة (قد هدان) في األنعام (ومن عصاني) في إبراهيم (وأنسانيه) في الكهف (وآتاني الكتاب) في مريم‬
‫(وأوصاني بالصالة) فيها (وآتاني اهلل) في النمل (ومحياهم) في الجاثين (ودحاها) في النازعات (وتالها وطحاها)‬
‫في والشمس (وسجى) في والضحى‪ .‬واتفق مع حمزة وخلف على إمالة (وأحيا) وهو في سورة والنجم لكونه منسوقًا‬
‫ـ‬
‫بالواو وهذا مما ال خالف فيه‪ .‬وانفرد عبد الباقي بن الحسن من طريق أبي علي بن صالح عن خلف ومن طريق‬
‫أبي محمد بن ثابت عن خالد كالهما عن سليم عن حمزة بإجراء (يحيى) مجرى (أحيا) ففتحه عنه إذا لم يكن منسوقًا‬
‫ـ وكذا ذكره‬ ‫بواو وهو‪( :‬وال يحيى) في طه وسبح‪ .‬وبذلك قرأ الداني عل فارس عن قراءته على عبد الباقي المذكور‬
‫صاحب العنوان وصاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي بن فارس عن أبيه إال أنه ذكره بالوجهين وقال إن عبد‬
‫ـ أن ذلك في طه والنجم وهو سهو قلم‪ ،‬صوابه‬ ‫الباقي بن الحسن الخراساني نص بالفتح عن خلف قال وبه قرأت وذكر‬
‫ـ وليس هو نظير حرف طه واهلل أعلم‪ .‬واتفق الكسائي وخلف على‬ ‫طه وسبح‪ .‬فإن حرف النجم ماض وهو بالواو‬
‫ـ وسبحان ولصاقات والفتح إال أن مواضع سبحان يمال‬ ‫ـ بالالم وهو أربعة مواضع في يوسف‬ ‫ـ) المعروف‬ ‫إمالة (الرؤيا‬
‫ـ واختلف عنه‬ ‫في الواقف فقط من أجل الساكن في الوصل‪ .‬واختص الكسائي بإمالة‪( :‬رؤياي) وهو حرفان في يوسف‬
‫ـ) في يوسف أيضًا فأماله الدوري عنه أيضًا وفتحه أبو الحارث‪ :‬واختلف فيهما عن إدريس فرواهما‬ ‫في (رؤياك‬
‫الشطي عنه باإلمالة وهو الذي قطع به عن إدريس في الغاية وغيرها‪ .‬ورواهما الباقون عنه بالفتح وهو الذي في‬
‫المبهج والكامل وغيرهما‪ .‬وذكره في كفاية الست من طريق القطيعي والوجهان صحيحان واهلل أعلم‪ .‬واختص‬
‫الدوري في روايته عن الكسائي بإمالة (رؤياك) وهو في أول يوسف كما تقدم (وهداي) وهو في البقرة وطه‬
‫(ومثواي) وهو في يوسف أيضا (ومحياي) وهو في آخر األنعام و (آذانهم وآذاننا وطغيانهم) حيث وقع و (بارئكم)‬
‫ـو‬ ‫ـ ويسارعون‪ ،‬نسارع) حيث وقع و (الجوار) في الشورى والرحمن وكورت‬ ‫في الموضعين من البقرة (وسارعوا‬
‫ـ عنه إمالته‪ ،‬وأجراه مجرى‬ ‫ـ) من سورة الحشر فروى‬ ‫(كمشكاة) في النور‪ .‬واختلف عنه في (البارئ المصور‬
‫ـ‬
‫ـ والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير‬‫ـ) جمهور المغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي‬ ‫(بارئكم‬
‫والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد واإلرشادين والمستنير وغيرهم‪.‬‬
‫ـ أبو‬
‫ـ وهو الذي في أكثر كتب القراآت ونص على استثنائه الحافظ‬ ‫ورواه عنه بالفتح خصوصًا أبو عثمان الضرير‬
‫ـ‪ .‬وقال الداني في‬ ‫ـ وأبو العز وغيرهم والوجهان صحيحان عن الدوري‬ ‫العالء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار‬
‫جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسًا عليهما‪ ،‬سمعت أبا الفتح‬
‫يقول ذلك انتهى‪ .‬واختلف عنه أيضًا في (بواري وأواري) في المائدة (ويوارى) في األعراف (وال تمار) في الكهف‬
‫ـ فتح الكلمات‬ ‫ـ عن أبي عثمان نصًا وأداء روى‬ ‫ـ إمالتها وهذا مما اجتمعت عليه الطرق‬‫ـ عنه أبو عثمان الضرير‬ ‫فروى‬
‫ـ ولم يختلف عنه أيضًا في ذلك‪ .‬وأما ما ذكره الشاطبي رحمه اهلل (يوارى وأوراى)‬ ‫الثالث جعفر بن محمد النصيبي‬
‫ـ حيث قال وروى أبو الفارس عن أبي طاهر عن أبي‬ ‫في الماءدة فال أعلم له وجهًا سوى أنه تبع صاحب التيسير‬
‫ـ عن أبي عمر عن الكسائي أنه أمال (بواري‪ ،‬وفأوارى) في الحرفين في المائدة‬ ‫عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير‬
‫ـ ابن مجاهد بالفتح انتهى‪ .‬وهو‬‫ـ وغيره ومن طريق‬ ‫ولم يروه غيره قال وبذلك أخذه يعني أبا طاهر من هذا الطريق‬
‫ـ بطريق التيسير؟ ولو أراد ذكر طريق‬ ‫حكاية أراد بها الفائدة على عادته وإال فأي تعلق لطريق أبي عثمان الضرير‬
‫ـ ولو ذكرها الحتاج أن يذكر جميع خالفه نحو‬ ‫أبي عثمان عن الدوري لذكرها في أسانيده ولم يذكر طريق النصيبي‬
‫ـ) والتاء من (اليتامى) وغير ذلك مما يأتي ولذكر إدغامه النون الساكنة والتنوين في الياء‬ ‫إمالته الصاد من (النصارى‬
‫ـ فيه جميع الرواة‪.‬‬ ‫حيث وقع في القرآن كما تقدم؛ ثم تخصيص المائدة دون األعراف هو مما انفرد به الداني وخالف‬
‫قال في جامع البيان بعد ذكر إمالتهما عن أبي عثمان وكذلك رواه عن أبي عثمان سائر أصحابه أبو الفتح أحمد بن‬
‫ـ) ولم يذكره أبو طاهر ولعله أغفل‬ ‫ـ ذلك قوله في األعراف (يوارى سوآتكم‬ ‫عبد العزيز بن بدهن وغيره قال وقياس‬
‫ذكره (قلت) لم يغفل ذكره بل ذكره قطعًا ورواه عنه جميع أصحابه من أهل األداء نصًا وأداء‪ .‬ولعل ذلك سقط من‬
‫كتاب صاحبه أبي القاسم عبد العزيز بن محمد الفارسي شيخ الداني واهلل أعلم‪ .‬على أن الداني قال بعد ذلك‬
‫ـ وبه كان يأخذ ابن مجاهد انتهى‪.‬‬‫وبإخالص الفتح قرأت ذلك كله يعني الكلمات الثالث للكسائي من جميع الطرق‬
‫ـ التيسير وال الشاطبية‪.‬‬‫ـ و فأوراى) في المائدة ليست من طريق‬ ‫وظهر أن إمالة (يوارى‬
‫ـ أبو العالء عن‬
‫ـ وتخصيص المائدة غير معروف واهلل تعالى أعلم ‪ :‬وانفرد الحافظ‬ ‫ـ صاحب التيسير‬ ‫وال من طرق‬
‫ـ بإمالة هذه الكلمات الثالث وهي (يوارى) في الموضعين) (وأوارى وتمار)‪.‬‬ ‫القباب عن الرملي عن الصوري‬
‫فصل‬
‫ـ‪،‬‬‫ـ أبو عمرو من جميع ما تقدم على لما كان فيه راء بعدها ألف ممالة بأي وزن كان نحو (ذكرى‪ .‬وبشرى‬ ‫ووافقهم‬
‫ـ‪ ،‬ووارى‪ ،‬ويرى) فقرأه كله باإلمالة واختلف‬ ‫وأسرى‪ ،‬والقرى‪ ،‬والنصارى‪ .‬وأسارى وسكارى‪ .‬وفأراه؛ واشترى‬
‫ـ والهداية‬‫ـ فرواه عنه عامة أهل األداء بالفتح وهو الذي قطع به في التيسير والكافي‬ ‫عنه في ياء (بشراى) في يوسف‬
‫ـ‬
‫ـ وغالب كتب المغاربة والمصريين وهو الذي لم ينقل العراقيون قاطبة سواه‪ .‬ورواه عنه بعضهم‬ ‫والهادي والتجريد‬
‫بين اللفظين وعليه نص أحمد ابن جبير وهو أحد الوجهين في التذكرة والتبصرة وقال فيها والفتح أشهر وحكاه أيضًا‬
‫ـ له بينها وبين غيرها كأبي بكر بن مهران‬ ‫ـ آخرون عنه اإلمالة المحضة ولم يفرقوا‬ ‫صاحب تلخيص العبارات وروى‬
‫ـ ومن تبعه وبها قرأت‪ ،‬غير أن الفتح أصح رواية‬ ‫ـ الثالثة األوجه أبو القاسم الشاطبي‬
‫وأبي القاسم الهذلي وذكر‬
‫ـ عنه كذلك باإلمالة ورواه‬ ‫واإلمالة أقيس على أصله واهلل أعلم‪ .‬واختلف في ذلك كله عن ابن ذكوان فرواه الصوري‬
‫ـ واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ بالفتح فخالف سائر الرواة عن الصوري‬ ‫ـ عن المطوعي عن الصوري‬ ‫األخفش بالفتح وانفرد الكارزيني‬
‫واختلف عن األخفش في (أدرى) فقط نحو (أدراك‪ ،‬وأدراكم) فأماله عنه ابن األخرم وهو الذي في التذكرة والتبصرة‬
‫ـ والكافي والعنوان والمبهج وبه قرأ الداني على أبي الحسن وفتحه عنه النقاش وهو الذي في‬ ‫والهداية والهادي‬
‫ـ البن الفحام والغاية البن مهران وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس ابن أحمد وانفرد‬ ‫تلخيص العبارات والتجريد‬
‫ـ بكر على إمالة (أدراكم به) في‬ ‫ـ عنه غيره‪ .‬ووافق‬ ‫الشذائي بإمالتها عن الداجوني عن ابن مامويه عن هشام لم يروها‬
‫يونس فقط‪ .‬واختلف عنه في غير يونس فروى عنه المغاربة قاطبة اإلمالة مطلقًا وهي طريق شعيب عن يحيى وهو‬
‫ـ والتذكرة والتبصرة والهداية والتلخيص والعنوان والتلخيص للطبري‬ ‫ـ والهادي والكافي‬‫الذي قطع به صاحب التيسير‬
‫ـ أبي حمدون عن يحيى والعليمي عن‬ ‫ـ عنه العراقيون قاطبة الفتح في غير سورة يونس وهو طريق‬ ‫وغيرها وروى‬
‫أبي بكر وهو الذي في التجريد والمبهج واإلرشاد والكفايتين والغايتين وغيرها‪ .‬وذكره أيضًا في المستنير من غير‬
‫ـ) من يوسف فروى إمالته عنه العليمي من أكثر طرقه‪ .‬وهو الذي‬ ‫طريق شعيب واختلف عن أبي بكر في (بشراي‬
‫ـ الخياط في كفايته وقال‬ ‫ـ أبو العالء وأبو علي العطار وسبط‬ ‫ـ أبو عمرو الداني والحافظ‬
‫قطع له به في التجريد والحافظ‬
‫ـ يوسف بن‬ ‫ـ من طريق يحيى ابن آدم من رواية الواسطيين يعني من طريق‬ ‫في المنهج إن اإلمالة في وجه ورواها‬
‫يعقوب عن شعيب عنه وروى عنه الفتح يحيى بن آدم من جمهور طرقه وهو رواية أبي العز عن العليمي والوجهان‬
‫صحيحان عن أبي بكر‪ .‬ووافقهم حفص على إمالة (مجراها) في سورة هود ولم يمل غيره وانفرد أيضًا الشذائي عن‬
‫الداجوني عن ابن ماموية عن هشام بإمالته وأبو عمرو وابن ذكوان على اصلهما‪ .‬واختلف عن ورش في جميع ما‬
‫ـ بالفتح‪ .‬واختلف‬ ‫ذكرناه من ذوات الراء حيث وقع في القرآن فرواه األزرق عنه باإلمالة بين بين‪ :‬ورواه األصبهاني‬
‫عن األزرق في (أراكهم) في األنفال فقطع له بالفتح فيه صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار وأبو بكر األدفوي وبه‬
‫قرأ الداني على أبي الفتح فارس وقطع بين بين صاحب تلخيص العبارات والتيسير والتذكرة والهداية وقال إنه‬
‫اختيار ورش ‪,‬عن قراءته على نافع بالفتح وكذلك قال مكي إال أنه قال وبالوجهين قرأت‪ .‬وقال صاحب الكافي إنه‬
‫قرأه بالفتح‪ :‬قال وبين اللفظين شهر عنه (قلت) وبه قرأ الداني على ابن خاقان وابن غلبون‪ :‬وقال في تمهيده وهو‬
‫الصواب‪ :‬وقال في جامعه وهو القياس‪ .‬قال وعلى الفتح عامة أصحاب ابن هالل وصحاب أبي الحسن النحاس‬
‫ـ واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأطلق له الخالف أبو القاس الشاطبي والوجهان صحيحان عن األزرق‬
‫فصل‬
‫ـ من أمال بعض القراء على إمالة بعض ذوات الياء فخالفوا أصولهم في إحدى عشرة كلمة وهي (بلى‪ ،‬ورمى‪،‬‬ ‫ووافق‬
‫ومزجاة‪ ،‬وأتى أمر اهلل‪ ،‬ويلقاه‪ ،‬وأعمى‪ ،‬وسوى‪ ،‬وسدى‪ ،‬وأناه‪ ،‬وناء‪ ،‬ورأى) ‪:‬‬
‫* (فأما بلى) فأماله معهم حيث وقع أبو حمدون من جميع طرقه عن يحيى بن آدم عن أبي بكر‪ .‬وخالفه‬
‫ـ عن ورش فخالف‬ ‫ـ ففتحه عنه‪ .‬وانفرد بإمالته أيضًا أبو الفرج النهرواني عن األصبهاني‬
‫شعيب والعليمي‬
‫سائر الرواة عنه ‪0‬‬
‫ـ المغاربة ولم يذكره أكثر‬ ‫* (وأما رمى) وهو في األنفال فوافق على إمالته أبو بكر من جميع طرق‬
‫العراقيين كأبي محمد سبط الخياط‬
‫* (وأما مزجاة – وهو في يوسف – وأتى أمر اهلل – وهو أول النحل – ويلقاه منشورًا – وهو في سبحان)‬
‫ـ عنه إمالة‪( :‬مزجاة) صاحب التجريد من جميع طرقه‬ ‫فاختلف عن ابن ذكوان في إمالة هذه الثالثة فروى‬
‫ـ وهو نص األخفش في كتابه الكبير عن ابن ذكوان فإنه قال‪ :‬يشم الجيم‬ ‫ـ الصوري‬ ‫وصاحب الكامل من طريق‬
‫ـ عن ابن ذكوان فروى عنه إمالة (أتى أمر اهلل)‬ ‫ـ هبة اهلل عنه واإلسكندراني‬‫شيئًا من الكسر‪ ،‬وكذا روى‬
‫ـ وأبو‬‫والصورى وهي رواية الداجوني عن ابن ذكوان من جميع طرقه نص على ذلك أبو طاهر بن سوار‬
‫ـ أبو العالء وأبو العز وغيرهم ولم ذكره الهذلي وال ابن الفحام في تجريده وال‬ ‫محمد سبط الخياط والحافظ‬
‫ـ من طريق الرملي وهي رواية الداجوني‬ ‫صاحب المبهج عن المطوعي وروى عنه إمالة‪( :‬يلقاه) الصورى‬
‫عن أصحابه عن ابن ذكوان‪ .‬وكذا رواه صاحب التجريد عن النقاش عن األخفش وهي رواية هبة اهلل عن‬
‫ـ‬‫ـ به من الطرق‬ ‫األخفش أيضًا وكل من الفتح واإلمالة صحيح عن ابن ذكوان في األحرف الثالثة قرأنا‬
‫المذكورة وبه نأخذ ‪0‬‬
‫ـ على‬‫ـ سبحان (ومن كان في هذه أعمى فهو في اآلخرة أعمى) فوافق‬ ‫* (وأما أعمى) وهو في موضعي‬
‫ـ على إمالة األول أبو عمرو ويعقوب‪ .‬وانفرد ابن مهران بفتحها عن‬ ‫إمالتها أبو بكر من جميع طرقه‪ .‬ووافق‬
‫ـ طه وهو‬ ‫روح فخالف سائر الناس وانفرد صاحب المبهج عن نفطويه عن يحيى بإمالة (أعمى) في موضعي‬
‫ـ أعمى) فخالف الناس عن يحيى (وأما سوى – وهو في‬ ‫(ونحشره يوم القيامة أعمى‪ ،‬قال رب لم حشرتني‬
‫ـ فيهما عن أبي بكر فروى المصريون والمغاربة قاطبة عن شعيب‬ ‫طه – وسدى – وهي في القيامة) فاختلف‬
‫ـ مع من أمال وهي رواية العجلي والوكيعي عن يحيى بن آدم ورواية ابن أبي أمية‬ ‫عنه اإلمالة في الوقف‬
‫ـ‬
‫ـ في ذلك شيئًا في الوقف‬ ‫وعبيد بن نعيم عن أبي بكر ولم يذكر سائر الرواة عن أبي بكر من جميع الطرق‬
‫ـ العراقيين قاطبة ال يعرفون غيره واهلل أعلم‪.‬‬
‫والوجهان جميعًا عنه صحيحان والفتح طريق‬
‫ـ الحلواني‬ ‫(وأما‪ :‬إناه) وهو في األحزاب فاختلف فيه عن هشام فرواه عنه باإلمالة مع من أمال الجمهور من طريق‬
‫ـ عن أصحابه عنه‬ ‫وهو الذي لم يذكر المغاربة والمصريون والشاميون وأكثر العراقيين عنه سواه ورواه الداجوني‬
‫بالفتح وبه قطع صاحب المبهج لهشام من طريقيه والوجهان عنه صحيحان وباإلمالة آ×ذ عنه من طريق الحلواني‬
‫ـ عن عيسى بن وردان عن أبي جعفر بإمالته بين‬ ‫ـ غيره‪ .‬وانفرد الحافظ أبو العالء عن النهرواني‬ ‫وبالفتح من طريق‬
‫اللفظين ولم يروه غيره مع أنه لم يسندها إ عز أبي العز ولك يذكرها أبو العز في شيء من كتبه واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ على إمالته في سبحان فقط أبو بكر وانفرد صاحب المبهج عن أبي‬ ‫ـ فوافق‬
‫* (وأما نأى) وهو في سبحان وفصلت‬
‫ـ عن أبي حمدون عن يحيى عنه باإلمالة في‬ ‫ـ عن النهرواني‬ ‫عون عن شعيب عن يحيى عنه بفتحه وانفرد ابن سوار‬
‫ـ على الفتح ال نعلم بينهم في ذلك‬ ‫ـ من جميع الطرق‬ ‫الموضعين وتبعه عل ذلك الشاطبي‪ .‬وأجمع الرواة عن السوسي‬
‫خالفًا‪ ،‬ولهذا لم يذكره له في المفردات وال عول عليه‪ .‬واختلف عن أصحاب اإلمالة في إمالة النون فأمال النون مع‬
‫ـ وابن‬‫ـ عنه العليمي والحمامي‬ ‫ـ عن أبي بكر في حرف سبحان فروى‬ ‫الهمزة الكسائي وخلف لنفسه وعن حمزة واختلف‬
‫شاذان عن أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه اإلمالة فيهما وروى سائر الرواة عن شعيب عن يحيى عنه فتح النون‬
‫ـ ألبي بكر أربع طرق أحدها إمالة الهمزة في سبحان فقط وهي رواية الجمهور عن شعيب عن يحيى عنه‪.‬‬ ‫فيصير‬
‫الثاني إمالة النون والهمزة جميعًا في سبحان أيضًا وهي رواية العليمي عنه وأبي حمدون عن يحيى عنه من طريق‬
‫ـ عن‬ ‫ـ عن النهرواني‬ ‫ـ جميعًا وهي طريق ابن سوار‬ ‫الحمامي وابن شاذان‪ .‬الثالث إمالة الهمزة فقط في سبحان وفصلت‬
‫أبي حمدون عز يحي‪ .‬الرابع الفتح في الموضعين وهي طريق صاحب المبهج عن أبي عون عن شعيب عن يحيى‬
‫عنه وكل من هذه األربعة أيضًا عن يحيى بن آدم عنه واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ بعده متحرك يكون ظاهرًا ومضمرًا فالذي‬ ‫* (وأما رأى) فمنه ما يكون بعده متحرك ومنه ما يأتي بعده ساكن فالذي‬
‫ـ يوسف (رأى قميصه‪ ،‬ورأى برهان‬ ‫ـ هود (رأى أيديهم) وفي‬ ‫بعده ظاهر سبعة مواضع في األنعام (رأى كوكبًا) وفي‬
‫ـ‬
‫ربه) وفي طه (رأى نارًا) وفي النجم‪( :‬ما رأى‪ ،‬لقد رأى) فأمال الراء تبعًا للهمزة ‪ :‬حمزة والكسائي وخلف ووافقهم‬
‫ـ‬
‫أبو بكر في (رأى كوكبًا) في األنعام‪ .‬واختلف عنه في الستة الباقية فأمال الراء والهمزة يحيى بن آدم‪ :‬وفتحها‬
‫العليمي وانفرد صاحب الكامل بهذا عن أبي القاسم بن بابش عن األصم عن شعيب عن يحيى‪ .‬وانفرد صاحب‬
‫المبهج بالفتح في السبعة عن أبي عون عن شعيب عن يحيى وعن الرزاز عن العليمي وانفرد صاحب العنوان عن‬
‫ـ ألبي بكر أربعة أوجه‬ ‫القافالئي عن األصم عن شعيب عن يحيى في أحد الوجهين بفتح الراء وإمالة الهمزة فيصير‬
‫أحدها رواية الجمهور عن يحيى بإمالة الراء والهمزة جميعًا في السبعة المواضع‪ .‬الثاني رواية الجمهور عن‬
‫ـ في السبعة طريق المبهج عن أبي عون عن يحيى‬ ‫ـ في غيرها‪ .‬الثالث فتحهما‬‫العليمي إمالتهما في األنعام وفتحهما‬
‫ـ عن العليمي‪ .‬الرابع فتح الراء وإمالة الهمزة طريق صاحب العنوان في أحد وجهيه عن شعيب عن‬ ‫وعن الرزاز‬
‫ـ أيضًا على إمالة الراء والهمزة جميعًا في المواضع السبعة ابن ذكوان وانفرد زيد عن الرملي عن‬ ‫يحيى ووافق‬
‫ـ عن‬ ‫ـ بفتح الراء والهمزة ‪ 0‬واختلف‬ ‫ـ بفتح الراء وإمالة الهمزة فيها وانفرد صاحب المبهج عن الصوري‬ ‫الصوري‬
‫ـ أبو العالء وأبو‬ ‫ـ الجمهور عن الحلواني عنه فتح الراء والهمزة وهذا هو الصحيح عنه وكذا روى الحافظ‬ ‫هشام فروى‬
‫ـ عنه إمالتهما وهو‬ ‫ـ عنه وروى األكثرون عن الداجوني‬ ‫العز القالنسي وابن الفحام الصقلي وغيرهم عن الداجوني‬
‫ـ‬
‫الذي في المبهج وكامل الهذلي ورواه صاحب المستنير عن المفسر عن الداجوني وهذا هو المشهور عن الداجوني‬
‫وقطع به صاحب التجريد عن الحلواني من قراءته على الفارسي في السبعة ومن قراءته على عبد الباقي في غير‬
‫سورة النجم‪ .‬والوجهان جميعًا صحيحان عن هشام واهلل أعلم وانفرد صاحب المبهج عن أبي نشيط عن قالون بإمالة‬
‫الراء والهمزة جميعًا وذلك عن طريق الشذائي عنه فخالف سائر الرواة‪ .‬وأمال أبو عمرو الهمزة فقط في المواضع‬
‫ـ‬
‫ـ فيه سائر الناس من طرق‬ ‫ـ بخالف عنه فخالف‬ ‫السبعة وانفرد أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء أيضًا عن السوسي‬
‫ـ من طريق الشاطبية والتيسير بل وال من طرق كتابنا أيضًا‪ .‬نعم رواه‬ ‫كتابه وال أعلم هذا الوجه روى عن السوسي‬
‫ـ وقول صاحب التيسير‬ ‫عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر القرشي عن السوسي وليس ذلك في طرقنا‪.‬‬
‫وقدوري عن أبي شعيب مثل حمزة ال يدل على ثبوته من طرقه فإنه قد صرح بخالفه في جامع البيان فقال إنه قرأ‬
‫ـ استقبله‬
‫ـ من غير طريق أبي عمران موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن وفيما‬ ‫على أبي الفتح في رواية السوسي‬
‫بإمالة فتحة الراء والهمزة معًا ‪0‬‬
‫ـ وهو ثالث كلمات في تسعة مواضع (رآك الذين كفروا) في األنبياء (ورآها تهتز) في النمل‬ ‫* وأما الذي بعده ضمير‬
‫ـر والعلق فإن االختالف فيه كاالختالف في‬ ‫ـ والصافات والنجم والتكوي‬‫والقصص (ورآه) في النمل أيضًا وفي فاطر‬
‫ـ يحيى عنه على‬ ‫الذي قبله عن المنفردين وغيرهم إال أن العليمي عن أبي بكر فتح الراء والهمزة جميعًا منه وأمالهما‬
‫ـ‬‫ما تقدم واختلف فيه عن ابن ذكوان على غير ما تقدم فأمال الراء والهمزة جميعًا عنه المغاربة قاطبة وجمهور‬
‫ـ النقاش سواه وبه قطع أبو‬ ‫ـ أبو العالء عن األخفش من طريق‬ ‫ـ والحافظ‬‫المصريين وهو الذي لم يذكر صاحب التيسير‬
‫ـ‬
‫ـ جميعًا عن ابن ذكوان جمهور‬ ‫ـ وفتحهما‬
‫الحسن بن فارس في جامعه البن ذكوان من طريقي األخفش والرملي‬
‫العراقيين وهو طريق ابن األخرم عن األخفش وفتح الراء وأمال الهمزة الجمهور عن الصوري وهو الذي لم يذكر‬
‫ـ أبو العالء عنه سواه وبالفتح قطع أبو العز عن ورش فتحة الراء والهمزة جميعًا من هذه التسعة‬ ‫أبو العز والحافظ‬
‫ـ بين بين وأخلص الباقون الفتح‬ ‫ـ ومن األفعال السبعة المتقدمة التي لم يقع بعدها ضمير‬‫األفعال التي وقع بعدها الضمير‬
‫في ذلك كله‪.‬‬
‫ـ النحل (رأى‬ ‫* وأما الذي بعده ساكن وهو في ستة مواضع أولها (رأى القمر) في األنعام وفيها (رأى الشمس) وفي‬
‫ـ المجرمون) وفي األحزاب (ولما رأى المؤمنون‬ ‫ـ الكهف (ورأى‬ ‫الذين ظلموا) وفيها (وإذا رأى الذين أشركوا) وفي‬
‫ـ عن أبي بكر بالخالف في إمالة‬ ‫األحزاب) فأمال الراء منه وفتح الهمزة حمزة وخلف وأبو بكر وانفرد الشاطبي‬
‫الهمزة أيضًا‪ .‬وعن السوسي بالخالف أيضًا في إمالة فتحة الراء وفتحة الهمزة جميعًا‪ .‬فأما إمالة الهمزة عن أبي بكر‬
‫فإنما رواه خلف عن يحيى ابن أبي بكر آدم عن حسبما نص عليه في جامعه حيث سوى في ذلك بين ما بعده متحرك‬
‫وما بعده ساكن ونص في مجرده عن يحيى عن أبي بكر الباب كله بكسر الراء ولم يذكر الهمزة وكان ابن مجاهد‬
‫يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما ونص على ذلك في كتابه وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا ألبي بكر من‬
‫جميع طرقه إال بإمالة الراء وفتح الهمزة وقد صحح أبو عمرو الداني اإلمالة فيهما يعني من طريق خلف حسبما‬
‫ـ على إمالة‬ ‫ـ االقتصار‬ ‫ـ كتابه فحكى فيه خالفًا عنه والصواب‬ ‫ـ فحسب الشاطبي أن ذلك من طريق‬ ‫نص عليه في التسيير‬
‫ـ وأما من‬ ‫ـ الشاطبية والتيسير‬‫ـ في كتابنا وهي التي من جملتها طرق‬ ‫ـ التي ذكرناها‬
‫الراء دون الهمزة من جميع الطرق‬
‫ـ خلف حسبما حكاه الداني وابن مجاهد فقط وإال فسائر من‬ ‫غير هذه الطرق فإن إمالتهما لم تصح عندنا إال من طريق‬
‫ذكر رواية أبي بكر من طريق خلف عن يحيى لم يذكر غير إمالة الراء وفتح الهمزة ولم يأخذ بسوى ذلك وأما إمالة‬
‫ـ تقدم آنفًا أنه إنما قرأ عليه بذلك من غير‬
‫الراء والهمزة عن السوسي فهو مما قرأ به الداني عن شيخه أبي الفتح وقد‬
‫طريق أبي عمران موسى بن جرير وإذا كان األمر كذلك فليس إلى األخذ به من طريق الشاطبية وال من طريق‬
‫التيسير وال من طرق كتابنا سبيل على أن ذلك مما انفرد به فارس ابن أحمد من الطرق التي ذكرها عنه سوى‬
‫ـ وأبي عثمان النحوي ومن طريق أبي بكر‬ ‫ـ أبي بكر القرشي وأبي الحسن الرقي‬ ‫طريق ابن جرير وهي طريق‬
‫القرشي ذكره صاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي بن فارس عن أبيه وبعض أصحابنا ممن يعمل بظاهر‬
‫ـ وإمالتهما وبفتح الراء وإمالة الهمزة وبعكسه وهو إمالة‬
‫الشاطبية يأخذ للسوسي في ذلك بأربعة أوجه وهي فتحهما‬
‫ـ من قدمنا وأما‬
‫الراء وفتح الهمزة وال يصح منها من طريق الشاطبية والتيسير سوى األول وأما الثاني فمن طريق‬
‫ـ بن اليزيدي‬‫ـ أبي حمدون وأبي عبد الرحمن وإبراهيم‬ ‫ـ البتة وإنما روي من طريق‬ ‫الثالث فال يصح من طريق السوسي‬
‫ـ وصححه علي ابن أحمد بن حفص الخشاب وأبا العباس الرافعي حكينا‬ ‫عن اليزيدي ومن طريقيهما حكاه في التيسير‬
‫ـ‬
‫ـ وال نعلمه ورد عن السوسي‬ ‫أيضًا عن السوسي واهلل أعلم‪ .‬وأما الرابع فحكاه ابن سعدان وابن جبير عن اليزيدي‬
‫ـ في هذا القسم حالة الوصل فأما حالة الوقف فإن كال من‬ ‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وهذا حكم اختالفهم‬
‫البتة بطريق من الطرق‬
‫القراء يعود إلى أصله في القسم األول الذي ليس بعده ضمير وال ساكن من اإلمالة والفتح بين وبين فاعلم ذلك‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ اإلحدى عشر المذكورة بين بين كإمالته‬ ‫ـ اآلي في السور‬ ‫ـ جميع ما تقدم من رؤوس‬ ‫وأمال ورش من طريق األزرق‬
‫ذوات الراء المتقدمة سواء وسواء كانت من ذوات الواو نحو (الضحى‪ ،‬وسجى‪ ،‬والقوى) أو من ذات الياء نحو‬
‫(هدى‪ ،‬والهوى‪ ،‬ويغشى) وانفرد صاحب الكافي ففرق في ذلك بين اليائي فأماله بين بين وبين الواوي ففتحه‪.‬‬
‫واختلف عنه فيما كان من رؤوس اآلي على لفظ (ها) وذلك في سورة النازعات والشمس نحو (بناها‪ ،‬وضحاها‬
‫وسواها‪ .‬ودحاها‪ ،‬وتالها؛ وأرساها‪ ،‬وجالها) سواء كان واويًا أو يائيًا فأخذ جماعة فيها بالفتح وهو مذهب أبي عبد‬
‫اهلل بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي محمد مكي وابني غلبون وابن شريح وابن بليمة وغيرهم وبه قرأ الداني‬
‫ـ اآلي وهو‬ ‫ـ مجرى غيرها من رؤوس‬ ‫على أبي الحسن وذهب آخرون إلى إطالق اإلمالة فيها بين بين وأجروها‬
‫ـ وأبي الطاهر بن خلف صاحب العنوان وأبي الفتح فارس بن حمد وأبي القاسم‬ ‫مذهب أبي القاسم الطرسوسي‬
‫الخاقاني وغيرهم والذي عول عليه الداني في التيسير هو الفتح كما صرح به أول السور مع أن اعتماده في التيسير‬
‫ـ في التيسير من طريقه ولكنه اعتمد في هذا الفصل‬ ‫ـ في رواية ورش وأسندها‬ ‫على قراءته على أبي القاسم الخاقاني‬
‫على قراءته على أبي الحسن فلذلك قطع عنه بالفتح في المفردات وجهًا واحدًا مع إسناده فيها الرواية من طريق ابن‬
‫خاقان وقال في كتاب اإلمالة اختلفت الرواة وأهل األداء عن ورش في الفواصل إذا كان على كناية مؤنث نحو آي‬
‫ـ) وبعض آي (والنازعات) فأقرأني ذلك أبو الحسن عن قراءته بإخالص الفتح وكذلك رواه عن‬ ‫(والشمس وضحاها‬
‫ورش أحمد بن صالح وأقرأنيه أبو القاسم وأبة الفتح عن قراءتهما بإمالة بين بين وذلك قياس رواية أبي األزهر وأبي‬
‫ـ عن ورش وذكر في باب ما يقرؤه ورش بين اللفظين من ذوات الياء مما ليس فيه راء قبل األلف‬ ‫يعقوب وداود‬
‫ـ أو لم يتصل أنه قرأه على أبي الحسن بإخالص الفتح وعلى أبي القاسم وأبي الفتح وغيرهما‬ ‫سواء اتصل به ضمير‬
‫ـ بين اللفظين‪ .‬والوجهان جميعًا صحيحان عن‬ ‫من اللفظين ورجح في هذا الفصل بين اللفظين وقال وبه آخذ فاختار‬
‫ـ المذكورة على إمالة ما كان من ذلك فيه راء بين‬ ‫ـ المذكورة‪ .‬وأجمع الرواة من الطرق‬ ‫ورش في ذلك من الطريق‬
‫ـ إن هذا الفصل ينقسم ثالثة أقسام ما ال‬
‫اللفظين وذلك قوله‪( :‬ذكراها) هذا مما ال خالف فيه عنه‪ .‬وقال السخاوي‬
‫خالف عنه في إمالته نحو (ذكراها) وما ال خالف عنه في فتحه نحو (ضحاها) وشبهه من ذوات الواو‪ ،‬وما فيه‬
‫الوجهان وهو ما كان من ذوات الياء وتبعه في ذلك بعض شراح الشاطبية وهو تفقه ال تساعده رواية بل الرواية‬
‫ـ إال‬
‫ـ واليائي من غير تفرقة كما أنه لم يفرق في غيره من رؤوس اآلي بين اليائي والواوي‬ ‫إطالق الخالف في الواوي‬
‫ـ بفتح جميع رؤوس اآلي ما لم يكن رائيًا سواء كان‬ ‫ـ من انفراد الكافي‪ .‬وانفرد صاحب التجريد عن األزرق‬ ‫ما قدمنا‬
‫ـ أيضًا عن األزرق فيما كان من ذوات‬ ‫ـ جميع الرواة عن األزرق‪ .‬واختلف‬ ‫واويًا أو يائيًا فيه"ها" أو لم يكن فخالف‬
‫الياء ولم يكن رأس آية على أي وزن كان نحو‪ :‬هدى‪ ،‬ونأى‪ ،‬ورمى‪ .‬وابتلى‪ ،‬ويخشى‪ ،‬ويرضى‪ ،‬والهدى‪ ،‬وهداي‪،‬‬
‫ومحياي‪ .‬والزنا‪ ،‬وأعمى‪ ،‬ويا أسفي‪ ،‬وخطايا‪ ،‬وتقاته‪ ،‬ومتى‪ ،‬وإناه‪ ،‬ومثوى‪ ،‬ومثواي‪ ،‬والمأوى‪ ،‬والدنيا‪ ،‬ومرضى‪،‬‬
‫ـ عنه إمالة ذلك كله بين بين‬ ‫وطوبى‪ ،‬ورؤيا‪ ،‬وموسى‪ ،‬وعيسى‪ ،‬ويحيى‪ ،‬واليتامى‪ ،‬وكسالى‪ ،‬وبلى‪ .‬وشبه ذلك فروى‬
‫ـ صاحب المجتبى وأبو الفتح فارس بن أحمد وأبو القاسم‬ ‫أبو طاهر بن خلف صاحب العنوان وعبد الجبار الطرسوسي‬
‫خلف بن خاقان وغيرهم وهو الذي ذكره الداني في التيسير والمفردات وغيرهما وروى عنه ذلك كله بالفتح أبو‬
‫الحسن طاهر ابن غلبون وأبوه أبو الطيب وأبو محمد مكي بن أبي طالب وصاحب الكافي وصاحب الهادي وصاحب‬
‫الهداية وصاحب التجريد وأبو علي بن بليمة وغيرهم وأطلق الوجهين له في ذلك الداني في جامعه وغيره وأبو‬
‫ـ ومن تبعهم والوجهان صحيحان‪ ،‬وانفرد صاحب المبهج بإمالة جميع ما تقدم عن قالون‬ ‫ـ والصفراوي‬ ‫القاسم الشاطبي‬
‫ـ إسماعيل القاضي كما هو في العنوان‬ ‫ـ أن ذلك كله من طريق‬ ‫ـ جميع الناس والمعروف‬ ‫من جميع طرقه بين بين فخالف‬
‫ـ الفتح لورش‬ ‫(تنبيه) ظاهر عبارة التيسير في (هداي) في البقرة وطه‪ .‬و(محياي) في األنعام‪ .‬و(مثواي) في يوسف‬
‫ـ‬
‫ـ عنه في الفصل المختص به وأضاف‬ ‫ـ وذلك أنه لما نص على إمالتها للكسائي من رواية الدوري‬ ‫من طريق األزرق‬
‫ـ نص في باقي كتبه على‬ ‫إليه (رؤياك) نص بعد ذلك على إمالة (رؤياك) بين بين لورش وأبي عمرو دون الباقي وقد‬
‫ـ وكذلك ظاهر‬ ‫خالف ذلك وصرح به نصًا في كتاب اإلمالة وهو الصواب خالفًا لمن تعلق بظاهر عبارته في التيسير‬
‫ـ‬‫ـ والصواب إدخال ذلك في الضابط‬ ‫ـ) لورش وكذا (السوآي) في الروم‬ ‫عبارة العنوان في هود يقتضي فتح (مرساها‬
‫ـ له بين بين بال نظر واهلل أعلم‪ .‬وأجمعوا على أن (مرضاتي ومرضاة وكمشكاة)‬ ‫المتقدم في باب اإلمالة فيؤخذ‬
‫ـ به ولم يختلف علينا في ذلك اثنان من شيوخنا من أجل‬ ‫مفتوح‪ ،‬هذا الذي عليه العمل بين أهل األداء وهو الذي قرأنا‬
‫أنهما واويان‪ .‬وأما (الربا وكالهما) فقد ألحقته بعض أصحابنا بنظائره من (القوى والضحى) فأماله بين بين وهو‬
‫ـ على فتحه وجهًا واحدًا وهو الذي نأخذ به من أجل كون (الربا) واويًا‬ ‫صريح العنوان وظاهر جامع البيان والجمهور‬
‫(وكالهما والربا) إنما أميال من أجل الكسرة وإنما أميل ما أميل من الواوي غير ذلك كالضحى والقوى من أجل‬
‫كونه رأس آية فأميل للمناسبة والمجاورة وهذا الذي عليه العمل عند أهل األداء قاطبة وال يوجد نص أحد منهم‬
‫بخالفه واهلل أعلم‪ .‬وكذلك أجمع كل من روى الفتح في اليائي عن األزرق على إمالة (رأى) وبابه مما لم يكن بعده‬
‫ساكن بين بين وجهًا واحدًا إلحاقًا له بذوات الراء من أجل إمالة الراء قبله كذلك واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ اآلي‬‫ـ عن ورش على أربعة مذاهب (األول) إمالة بين بين مطلقًا رؤوس‬ ‫(فالحاصل) أن غير ذوات الراء لألزرق‬
‫ـ تأنيث أولم يكن وهذا مذهب أبي طاهر صاحب العنوان وشيخه وأبي الفتح وابن خاقان‬ ‫وغيرها ما كان فيها ضمير‬
‫ـ اآلي وغيرها وهذا مذهب أبي القاسم بن الفحام صاحب التجريد (الثالث) إمالة بين بين‬ ‫(الثاني) الفتح مطلقًا رؤوس‬
‫في رؤوس اآلي فقط سوى ما فيه ضمير تأنيث فالفتح وكذلك ما لم يكن رأس آية وهذا مذهب أبي الحسن بن غليون‬
‫ـ المغاربة (الرابع) اإلمالة بين بين مطلقًا أي رؤوس اآلي وغيرها إال أن يكون رأس آية فيها ضمير‬ ‫ومكي وجمهور‬
‫تأنيث وهذا مذهب الداني في التيسير والمفردات وهو مذهب مركب من مذهبي شيوخه وبقي مذهب خامس وهو‬
‫ـ اآلي غير ما فيه (ها)‬‫إجراء الخالف في الكل رؤوس اآلي مطلقًا وذوات الياء غير (ها) إال أن الفتح في رؤوس‬
‫ـ وهو‬‫قليل وهو فيما فيه (ها) كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثالثة األول وهذا الذي يظهر من كالم الشاطبي‬
‫األولى عندي يحمل كالمه عليه لما بينته في غير هذا الموضع واهلل أعلم‪ .‬وأما ذوات الراء فكلهم مجمعون على‬
‫ـ اآلي فإنه لم يفرق‬‫ـ اختلفوا فيها كما تقدم وكذا كل من أمال عنه رؤوس‬ ‫إمالتها بين بين وجهًا واحدًا إال (أراكهم) فإنهم‬
‫ـ اآلي بذوات الياء ولعل مراده ما‬ ‫ـ وقع في كالم مكي ما يقتضي تخصيص إمالة رؤوس‬ ‫بين كونه واويًا أو يائيًا وقد‬
‫كتب بالياء واهلل أعلم‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ أما‬
‫ـ عنه في بشراي‬ ‫وأما أبو عمرو فقد تقدمت إمالته ذوات الراء محضًا وكذلك أعمى أول سبحان ورأى واالختالف‬
‫ـ عنه المغاربة‬ ‫ـ اآلي وألفات التأنيث فقد اختلف عنه في ذلك وفي كلمات أخرى نذكرها فروى‬ ‫غير ذلك من رؤوس‬
‫ـ المصريين وغيرهم إمالة رؤوس اآلي من اإلحدى عشرة سورة غير ذوات الراء منها بين بين وهذا‬ ‫قاطبة وجمهور‬
‫ـ والهادي والهداية‬ ‫ـ والعنوان وإرشاد عبد المنعم والكافي‬‫هو الذي في التيسير والشاطبية والتذكرة والتبصرة والمجتبى‬
‫ـ على إلحاق الواوي منها‬ ‫والتلخيصين وغاية ابن مهران وتجريد ابن الفحام من قراءته على عبد الباقي وأجمعوا‬
‫باليائي للمجاورة إال ما انفرد به صاحب التبصرة فإنه قيده بما إذا كانت األلف منقلبة عن ياء مع نصه في صدر‬
‫الباب على (دحاها وطحاها وتالها وسجى) أنها ممالة ألبي عمرو بين بين فبقي على قوله (الضحى) وضحا والقوى‬
‫ـ فإنا ال نعلم خالفًا بينهم في إلحاقها بها وإجرائها مجراها ولعله أراد باليائي ما‬
‫والعلى) والصواب إلحاقها بأخواتها‬
‫ـ اإلحدى عشرة المذكورة إال ما انفرد‬ ‫ـ اآلى أيضًا بالسور‬
‫ـ أيضًا على تقييد رؤوس‬ ‫كتب بالياء كما قدمنا‪ .‬وأجمعوا‬
‫ـ اآلى وعلى هذا يدخل (وزدناهم هدى) في الكهف (ومثواكم) في القتال‬ ‫صاحب العنوان بإطالقه في جميع رؤوس‬
‫ـ إلى ما عليه‬‫ـ كان بعض شيوخنا المصريين يأخذ بذلك والصواب تقييده بما قيده الرواة والرجوع‬ ‫في هذا اإلطالق وقد‬
‫الجمهور واهلل أعلم ثم اختلف هؤالء عنه في إمالة ألف التأنيث من فعلى كيف أتت مما لم يكن رأس آية وليس من‬
‫ـ‬
‫ذوات الراء فذهب الجمهور منهم إلى إمالته بين بين وهو الذي في الشاطبية والتيسير والتبصرة والتذكرة واإلرشاد‬
‫ـ من قراءته على عبد الباقي‪ .‬وانفرد أبو علي البغدادي في الروضة‬ ‫ـ وغاية ابن مهران والتجريد‬ ‫والتلخيصين والكافي‬
‫ـ فإن رواة اإلدغام في الروضة ليس‬ ‫بإمالة ألف‪ :‬فعلى محضًا ألبي عمرو في رواية اإلدغام وليس ذلك من طرقنا‬
‫ـ‬
‫منهم الدوري والسوسي‪ .‬وذهب اآلخرون إلى الفتح وعليه أكثر العراقيين وهو الذي في العنوان والمجتبي والهادي‬
‫والهداية إال أن صاحب الهداية خص من ذلك موسى وعيسى ويحيى األسماء الثالثة فقط فأمالها عنه بين بين دون‬
‫ـ ابن شنبوذ عنه إمالة محضة وبين بين من طريق غيره ولم ينص في هذا‬ ‫غيرها وانفرد الهذلي بإمالتها من طريق‬
‫ـ‪ .‬وعيسى‪ ،‬ويحيى‪ .‬بألفات التأنيث إال ما انفرد به‬ ‫الباب على غيرها وأجمع أصحاب بين بين على إلحاق اسم موسى‬
‫صاحب الكافي من فتح يحيى للسوسي وقال مكى اختلف عنه في يحيى يعني عن أبي عمرو من طريقته قال فذهب‬
‫الشيخ يعني أبا الطيب بن غلبون أنه بين اللفظين وغيره يقول بالفتح ألنه يفعل (قلت) وأصل االختالف أن إبراهيم‬
‫ـ من تمسك بذلك وإال فلصواب إلحاقها‬ ‫بن اليزيدي نص على كتابه على (موسى‪ ،‬وعيسى) ولم يذكر (يحيى) فتمسك‬
‫ـ) فُعلى‪ ،‬و(عيسى) فِعلى‪.‬‬ ‫بأخواتها فقد نص الداني في الموضح على أن القراءة يقولون إن (يحيى) فعلى‪ ،‬و(موسى‬
‫ـ وانفرد صاحب التجريد‬ ‫وذكر اختالف النحويين فيها ثم قال أنه قرأها ألبي عمرو بين اللفظين من جميع الطرق‬
‫بإلحاق ألف التأنيث من فعالى‪ ،‬وفعالى بألف فعلى‪ ،‬فأمالها عنه بين بين من قراءته على عبد الباقي أيضًا وذلك‬
‫ـ أحمد بن حفص الخشاب عنه واألول هو الذي عليه العمل وبه نأخذ‪ .‬واختلف أيضًا‬ ‫محكى عن السوسي من طريق‬
‫هؤالء الملطفون عن أبي عمرو في سبعة ألفاظ وهي (بلى‪ ،‬ومتى‪ ،‬وعسى‪ .‬وأنى االستفهامية‪ .‬وياويلتى‪،‬‬
‫ـ‪ ،‬ويا أسفى) فأما بلى ومتى فروى إمالتها بين بين ألبي عمرو من روايتيه أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه‬ ‫وياحسرتي‬
‫ـ في هدايته وصاحب الهادي‪.‬‬ ‫وأبو العباس المهدوي‬
‫ـ من طرقنا وأما‪ :‬أنى‪،‬‬ ‫ـ ولكنهما لم يذكرا رواية السوسي‬
‫ـ إمالتها له كذلك صاحب الهداية والهادي‬ ‫* وأما عسى فذكر‬
‫ـ عنه صاحب التيسير وصاحب الكافي وصاحب‬ ‫ـ إمالتها بين بين من رواية الدوري‬‫ـ فروى‬‫ويا ويلتي‪ ،‬وياحسرتي‬
‫ـ إمالته كذلك‬
‫التبصرة وصاحب الهداية وصاحب الهادي وتبعهم على ذلك أبو القاسم الشاطبي‪ ،‬وأما يا أسفي فروى‬
‫عن الدوري عنه بغير خالف كل من صاحب الكافي وصاحب الهداية وصاحب الهادي وهو يحتمل ظاهر كالم‬
‫ـ فتح‬ ‫ـ صاحب التبصرة عنه فيها خالفًا وأنه قرأ بفتحها ونص الداني على فتحها له دون أخواتها وروى‬ ‫الشاطبي وذكر‬
‫األلفاظ السبعة عن أبي عمرو من روايتيه سائر أهل الداء من المغاربة والمصريين وغيرهم وبه قرأ الداني على أبي‬
‫الحسن‪.‬‬
‫ـ جمهور العراقيين وبعض المصريين فتح جميع هذا الفصل عن أبي عمرو من روايتيه المذكورتين ولم يميلوا‬ ‫وروى‬
‫عنه شيئًا مما ذكرنا سوى ما تقدم من ذوات الراء وأعمى األول من سبحان و(رأى) حسب ال غير وهو الذي في‬
‫ـ والكفاية ألبي العز والمبهج والكفاية لسبط الخياط والجامع البن فارس والكامل ألبي‬ ‫ـ واإلرشاد‬
‫المستنير البن سوار‬
‫ـ الحافظ أبو العالء إلى الجمع بين الروايتين فقال في غايته ومن لم يمل‬ ‫القاسم الهذلي وغير ذلك من الكتب وأشار‬
‫ـ على اختالف حركة فائها وأواخر اآلى في السور اليائيات وما يجاورها من‬ ‫عنه يعني عن أبي عمرو "فعلى"‬
‫ـ وإلى الفتح أقرب قال ومن صعب عليه اللفظ بذلك عدل إلى التفخيم‬ ‫الواويات فإنه يقرأ جميع ذلك بين الفتح والكسر‬
‫ألنه األصل (قلت) وكل من الفتح وبين اللفظين صحيح ثابت عن أبي عمرو من الروايتين المذكورتين قرأت به وبه‬
‫ـ عن زيد عن ابن فرح عن الدوري إمالة الدنيا حيث وقعت‬ ‫ـ روى منهم بكر بن شاذان وأبو الفرج النهرواني‬ ‫آخذ وقد‬
‫إمالة محضة‪ ،‬نص على ذلك أبو طاهر بن سوار وأبو العز القالنسي وأبو العالء الهمذاني وغيرهم وهو صحيح‬
‫مأخوذ به من الطريق المذكورة واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫فصل في إمالة األلف التي بعدها راء متطرفة مكسورة‬

‫ـ على إمالة كل ألف بعدها راء متطرفة مجرورة سواء كانت‬ ‫اتفق أبو عمرو من روايتيه والكسائي من رواية الدوري‬
‫األلف أصلية أم زائدة عنه نحو (الدار والغار‪ ،‬والقهار‪ ،‬والغفار‪ ،‬والنهار‪ ،‬والديار‪ ،‬والكفار‪ ،‬والفجار‪ ،‬واإلبكار‪،‬‬
‫ـ عن‬ ‫ـ‪ ،‬وديارهم) واختلف‬ ‫ـ‪ ،‬وأشعارها‪ ،‬وآثارها‪ ،‬وآثارهم‪ ،‬وأبصارهم‬ ‫ـ‪ ،‬وبقنطار‪ ،‬وبمقدار‪ ،‬وأنصار‪ ،‬وأوبارها‬ ‫وبدينار‬
‫ابن ذكوان فروى الصوري عنه إمالة ذلك كله وانفرد عنه أبو الفتح فارس بن أحمد فيها ذكره الداني في جامع البيان‬
‫ـ‬
‫ـ فيه سائر الناس عنه وروى‬ ‫بفتح (األبصار) فقط نحو (ألولي األبصار‪ ،‬يذهب باألبصار) حيث وقع من لفظه فخالف‬
‫ـ األزرق عن ورش جميع الباب بين بين وانفرد بذلك‬ ‫األخفش عنه الفتح وهو الذي لم تعرف المغاربة سواه وروى‬
‫صاحب العنوان عن حمزة وكذلك رواه عن أبي الحارث إال أن روايته عن أبي الحارث ليست من طرقنا وال على‬
‫ـ الباقون الباب كله بالفتح وخرج من الباب تسعة أحرف وهي (الجار) في موضعي النساء و‬ ‫شرطنا واهلل أعلم‪ .‬وقرأ‬
‫(حمارك) في البقرة و(الحمار) في الجمعة‪ ،‬و(الغار) في التوبة‪ ،‬وهار فيها أيضًا و(البوار) في ابرهيم‪ ،‬و(القهار)‬
‫ـ‬
‫ـ فخالف بعض القراء فيها أصولهم‬ ‫حيث وقع‪ ،‬و(جبارين) في المائة والشعراء‪ ،‬و(أنصاري) في آل عمران والصف‬
‫المذكورة‪ ،‬أما (الجار) فاختص بإمالته الدوري عن الكسائي وفتحه أبو عمرو إال أنه اختلف عنه من رواية الدوري‬
‫ـ عن‬ ‫ـ الجمهور عنه الفتح وهي رواية المغاربة وعامة المصريين وطريق أبي الزعراء عن الدوري والمطوعي‬ ‫فروى‬
‫ـ والحمامى‬ ‫ـ وبكر ابن شاذان وأبي محمد لفحام من جميع طرقهم‬ ‫ـ النهرواني‬
‫ـ ابن فرح عنه من طريق‬ ‫ابن فرح وروى‬
‫ـ والكفاية والمستنير وغيرها‬ ‫ـ كلهم عن زيد عن ابن فرح باإلمالة وهو الذي في اإلرشاد‬ ‫من طريق الفارسي والمالكي‬
‫ـ الخالف ألبي عمرو فيه أبو بكر بن مهران وهي‬ ‫من هذه الطرق وبه قطع صاحب التجريد البن فرح عنه وقطع‬
‫ـ نصا ولم يستثنه في الكامل وذلك يقتضى إمالته لأبي عمرو بغير خالف‬ ‫رواية بكر السراويلي عن الدوري‬
‫ـ فيه عن األزرق‬ ‫ـ عن أبي عمرو فتحه وعليه عمل أهل األداء إال من رواه عن ابن فرح واهلل أعلم واختلف‬ ‫والمشهور‬
‫ـ وإن كان قد حكى فيه اختالفًا فإنه نص‬ ‫عن ورش فرواه أبو عبد اهلل بن شريح عنه بين بين وكذلك هو في التيسير‬
‫بعد ذلك على أنه بين بين قرأ به وبه يأخذ وكذلك قطع به في مفرداته ولم يذكر عنه سواه‪ .‬وأما في جامع البيان فإنه‬
‫نص على أنه قرأه بين بين على ابن خاقان وكذلك على أبي الفتح فارس بن أحمد وقرأه بالفتح علي أبي الحسن بن‬
‫ـ والتلخيص وغيرهم‪،‬‬ ‫ـ أبيه أبي الطيب واختياره وبه قطع صاحب الهداية والهادي‬ ‫غلبون (قلت) والفح فيه هو طريق‬
‫وقال مكى في التبصرة مذهب أبي الطيب الفتح وغيره بين اللفظين انتهى‪ .‬وهو يقتضى الوجهين جميعًا وبهما قطع‬
‫ـ فيهما عن األخفش عن ابن ذكوان فرواه‬ ‫في الشاطبية وكالهما صحيح واهلل أعلم‪ ،‬وأما (حمارك‪ ،‬والحمار) فاختلف‬
‫ـ النقاش وبالفتح قطع صاحب الهادي والهداية‬ ‫ـ من طريق ابن األخرم باإلمالة ورواه آخرون من طريق‬ ‫عنه الجمهور‬
‫ـ‬
‫ـ وتلخيص العبارات والتذكرة وغيرهم وبه قرأ الداني علي أبي الحسن بن غلبون يعني من طريق‬ ‫والتبصرة والكافي‬
‫ابن األخرم وباإلمالة قطع البن ذكوان بكماله صاحب لمبهج وصاحب التجريد من قراءته على الفارسي وصاحب‬
‫ـ وعلي أبي الفتح فارس وهي رواية صاحب‬ ‫التيسير وقال إنه قرأ به علي عبد العزيز بن جعفر وهو طريق التيسير‬
‫ـ بينهما غيره والباقون فيهما على أصولهم واهلل أعلم‪،‬‬ ‫العنوان عنه بفتح (حمارك) وإمالة (الحمار) ولم أعلم أحدًا فرق‬
‫ـ باإلمالة على أصله ورواه‬ ‫ـ فيه عن الدوري عن الكسائي فرواه عنه جعفر بن محمد النصيبي‬ ‫وأما (الغار) فاختلف‬
‫ـ بالفتح فخالف أصله فيه خاصة وانفرد أبو علي العطار عن أبي اسحاق إبراهيم بن أحمد‬ ‫عنه أبو عثمان الضرير‬
‫الطبري عن ابن بويان عن أبي نشيط عن قالون بإمالته بين بين وكذلك انفرد صاحب التجريد به عن عبد الباقي بن‬
‫ـ في رواية خالد فيه‬ ‫فارس عن أبيه عن السامري عن الحلواني عنه وانفرد أيضًا من قراءته على عبد الباقي المذكور‬
‫ـ في ذلك صاحب العنوان لو لم يخصص وانفرد أبو الكرم عن ابن خشنام عن روح بإمالته‬ ‫خاصة بذلك وقد وافق‬
‫ـ (وأما هار) وقد كانت راؤه ال ما فجعلت عينًا بالقلب‬ ‫فخالف فيه سائر الرواة عن روح والباقون فيه على أصولهم‬
‫وذلك أن أصله‪ :‬هاير أو هاور‪ ،‬من هار يهير أو يهور وهو األكثر فقدمت الالم إلى موضع العين وأخرت العين إلى‬
‫ـ وكذا‬ ‫ـ إلى صورة الكلمة طرف‬ ‫موضع الالم ثم فعل به ما فعل في قاضي فالراء حينئذٍ ليست بطرف ولكنها بالنظر‬
‫إلى لفظها اآلن فهي بعد األلف متطرفة فلذلك ذكرت هنا وعلى تقدير األصل ليست كذلك بل بينهما حرف مقدر فهو‬
‫ـ عن قالون وابن ذكوان‪ .‬فأما‬ ‫ـ وقد اتفق على إمالته أبو عمرو والكسائي وأبو بكر واختلف‬ ‫من هذا الوجه يشبه كافر‬
‫ـ عنه الفتح أبو الحسن بن ذؤابة القزاز وبه قرأ الداني علي أبي الحسن ابن غلبون وهو الذي عليه‬ ‫قالون فروى‬
‫ـ وأبو بكر بن مهران وغيرهم عن قالون‬ ‫ـ أبي نشيط ورواه أبو العز وأبو العالء الحافظ‬ ‫العراقيون قاطبة من طريق‬
‫من طريقيه وروى عنه اإلمالة أبو الحسين بن بويان وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس وهو الذي لم تذكر‬
‫المغاربة قاطبة عن قالون سواه وقطع به الداني للحلواني في جامعه وكذلك صاحب التجريد والمبهج وغيرهم‬
‫وكالهما صحيح عن قالون من الطريقين‪ ،‬نص عليهما جميعًا أبو عمرو الحافظ في مفرداته واهلل أعلم وأما ابن‬
‫ـ النقاش وغيره وهو الذي قرأ به الداني على عبد العزيز بن جعفر وعليه‬ ‫ذكوان فروى عنه الفتح األخفش من طريق‬
‫ـ‬
‫ـ الصوري‬ ‫ـ أبي الحسن بن األخرم وهي طريق‬ ‫ـ عنه اإلمالة من طريق‬ ‫ـ المذكورة وروى‬ ‫العراقيون قاطبة من الطريق‬
‫عن ابن ذكوان وبذلك قطع البن ذكوان صاحب المبهج وابن مهران وصاحب التجريد والعنوان وابن شريح ومكى‬
‫ـ وهو ظاهر التيسير‬ ‫ـ ونص على الوجهين في جامع البيان أبو القاسم الشاطبي‬ ‫وابن سفيان وابن بليمة والجمهور‬
‫ـ عن ورش بين بين وفتحه الباقون‪ .‬وانفرد صاحب التجريد بفتحه عن أبي الحارث من قراءته على‬ ‫وأماله األزرق‬
‫عبد الباقي وانفرد أيضًا بإمالته عن خلف عن حمزة من قراءته على الفارسي وانفرد سبط الخياط في المبهج بوجهي‬
‫الفتح واإلمالة عن حمزة بكماله وانفرد أيضًا في كفايته بإمالته عن خلف في اختياره يعني من رواية إدريس ولم‬
‫ـ فتحهماله من روايتيه العراقيون قاطبة‬ ‫ـ فيهما عن حمزة روى‬ ‫يذكره سواه واهلل أعلم (وأما البوار والقهار) فاختلف‬
‫ـ والجامع والتذكار والمبهج والتجريد والكامل وغيرها ورواهما بين‬ ‫ـ والغايتين والمستنير‬
‫وهو الذي في اإلرشاديين‬
‫ـ والهادي والتبصرة والهداية والتلخيص وتلخيص العبارات‬ ‫بين المغاربة عن آخرهم وهو الذي في التيسير والكافي‬
‫والشاطبية وغيرها وانفرد أبو معشر الطبري عن حمزة في روايتيه بإمالتهما محضًا وكذا أبو علي العطار عن‬
‫ـ المذكورة في هذا الباب واهلل‬ ‫أصحابه عن ابن مقسم عن إدريس عن خلف عنه واهلل أعلم‪ .‬والباقون على أصولهم‬
‫ـ عن ابن فرح عن الدوري عن‬ ‫ـ وانفرد النهرواني‬
‫الموفق (وأما جبارين) فاختص بإمالته الكسائي من رواية الدوري‬
‫ـ فرواه عنه بين بين أبو عبد اهلل بن شريح في كافيه وأبو‬ ‫أبي عمرو بإمالته لم يروه غيره‪ .‬واختلف فيه عن األزرق‬
‫ـ والتجريد والعنوان وتلخيص‬ ‫ـ والهداية والهادي‬
‫عمرو الداني في مفرداته وهو الذي في التذكرة والتبصرة والكافي‬
‫ـ (وأما‬ ‫العبارات وغيرها وذكر الوجهين جميعًا أبو القاسم الشاطبي وبهما قرأت وآخذ و الباقون بالفتح وباهلل التوفيق‬
‫ـ‬
‫ـ وفتحه الباقون والراء فيه وفي‬ ‫أنصارى) فاختص بإمالته الدوري عن الكسائي وانفرد بذلك زيد عن الصوري‬
‫ـ موضع نصب في (جبارين) ولكونهما‬ ‫(جبارين) ليست مجرورة بل مكسورة في موضع رفع في (أنصارى) وفي‬
‫متطرفة ذكرت في هذا الباب واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ) فأماله أبو عمرو والكسائي وخلف‬ ‫ـ وقرار‬
‫فأما ما وقعت فيه الراء مكررة من هذا الباب نحو (األبرار واألشرار‬
‫ـ بين بين‪ .‬واختلف فيه عن حمزة وابن ذكوان‪ .‬فأما حمزة فروى جماعة من أهل‬ ‫ورواه ورش من طريق األزرق‬
‫ـ من قراءته على عبد‬ ‫األداء اإلمالة عنه من روايتيه وهو الذي في المبهج والعنوان وتلخيص أبي معشر والتجريد‬
‫ـ‬
‫الباقي وبه قرأ الحافظ أبو عمرو على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد في الروايتين جميعًا ولم يذكره في التيسير‬
‫ـ‬
‫وهو مما خرج خلف فيه عن طرقه وذكره في جامع البيان ورواه جمهور العراقيين عنه من رواية خلف وقطعوا‬
‫ـ وابن مهران وابي الحسن بن فارس وأبي علي البغدادي وأبي‬ ‫ـ والهذلي والهمذاني‬‫لخالد بالفتح كأبي العز وابن سوار‬
‫ـ جمهور المغاربة والمصريين عن حمزة من روايتيه بين بين وهو‬ ‫القاسم بن افحام من قراءته علي الفارسي وروى‬
‫ـ وتلخيص العبارات والهادي والتذكرة وغيرها وبه قرأ الداني‬ ‫ـ والشاطبية والهداية والتبصرة والكافي‬ ‫الذي في التيسير‬
‫ـ عنه اإلمالة الصوري وروى عنه الفتح األخفش وانفرد صاحب‬ ‫على شيخه أبي الحسن‪ .‬وأما ابن ذكوان فروى‬
‫العنوان عنه بين بين فخالف سائر الرواة وكذلك انفرد به عن أبي الحارث ولكنه لم يكن من طرقنا وال من شرطنا‬
‫وانفرد به أيضًا صاحب المبهج عن قالون من جميع طرقه وهو في العنوان من طريق إسماعيل عنه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ عن ابن مامويه عن هشام باإلمالة أيضًا وانفرد أبو‬ ‫وقرأ الباقون بفتح ذلك كله وانفرد صاحب المبهج عن الداجوني‬
‫ـ في رواية ابن وردان عن أبي جعفر فيما قرأ به على ابن سوار بإمالته أيضًا فخالف فيه‬ ‫علي العطار عن النهرواني‬
‫سائر الرواة واهلل أعلم‪.‬‬
‫فصل‬
‫في إمالة األلف التي هي عين من الفعل الثالثي الماضي‬

‫أمالها حمزة من عشر أفعال وهي (زاد‪ ،‬وشاء‪ ،‬وجاء‪ .‬وخاب‪ ،‬وران‪ ،‬وخاف‪ ،‬وزاغ‪ ،‬وطاب‪ ،‬وضاق‪ ،‬وحاق) حيث‬
‫ـا أباهم‪ ،‬وجاءت سيارة) إال زاغت فقط وهي في‬ ‫ـ‪ ،‬وجاؤ‬‫وقعت وكيف جاءت نحو‪( :‬فزادهم‪ ،‬وزادهم‪ ،‬وجاءتهم رسلهم‬
‫ـ فإنه ال خالف عنه في استثنائه وإن كانت عبارة التجريد تقتضى إطالقه فهو مما اجتمعت عليه‬ ‫األحزاب وصاد‬
‫الطرق من هذه الروايات وانفرد ابن مهران بإمالته عن خالد نصًا وهي رواية العبسي والعجلى عن حمزة وقد‬
‫خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة واهلل أعلم‪ .‬ووافقه خلف وابن ذكوان في (جاء‪ ،‬وشاء) كيف وقعا ووافقه ابن‬
‫ـ فيه الفتح وجهًا واحدًا صاحب‬
‫ـ اهلل مرضًا) أول البقرة‪ .‬واختلف عنه في باقي القرآن فروى‬‫ذكوان وحده في (فزادهم‬
‫ـ وابن بليمة ومكى وصاحب التذكرة والمغاربة قاطبة وهي طريق ابن‬ ‫العنوان وابن شريح وابن سفيان والمهدوي‬
‫ـ اإلمالة أبو‬
‫األخرم عن األخفش عنه ربه قرأ الداني علي أبي الحسن بن غلبون ولم يذكر ابن مهران غيره وروى‬
‫ـ والنقاش عن األخفش‬ ‫ـ الصورى‬‫ـ والمبهج وجمهور العراقيين وهي طريق‬ ‫العز في كتابيه وصاحب التجريد والمستنير‬
‫ـ التيسير فإن الداني قرأ بها علي عبد العزيز بن جعفر وعلي أبي الفتح أيضًا وكالهما صحيح‪ .‬واختلف عن‬ ‫وطريق‬
‫ـ (والشمس) فأماله عنه الصوري‬ ‫ـ (طه) وفي‬‫ابن ذكوان أيضًا في خاب وهو في أربعة مواضع في إبراهيم وموضعي‬
‫ـ وفتحها الحلواني‪ .‬واختلف عن الداجوني‬‫وفتحه األخفش‪ .‬واختلف عن هشام في (شاء وجاء وزاد) فأمالها الداجوني‬
‫ـ وأبو العز والحافظ أبو‬
‫في (خاب) فأماله صاحب التجريد والروضة والمبهج وابن فارس وجماعة وفتحه ابن سوار‬
‫ـ)‬
‫العالء وىخرون واتفق حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر على إمالة (ران) وهو في التطفيف (بل رأن على قلوبهم‬
‫وفتحه الباقون‪.‬‬

‫ـ مخصوصة غير ما تقدم‬


‫فصل في إمالة حروف‬

‫وهي أحد وعشرون حرفًا (التورية) حيث وقعت (والكافرين) حيث وقع بالياء مجرورًا كان أو منصوبًا (والناس)‬
‫حيث وقع مجرورًا (وضعافًا) في سورة النساء (وآتيك) في موضعي النمل (والمحراب) كيف وقع (وعمران) حيث‬
‫ـ) في‬ ‫أتى (واإلكرام وإكراهن والحواريين) في المائدة والصف (وللشاربين) في النحل والصافات والقتال (ومشارب‬
‫ـون (والنصارى وأسارى وكسالى واليتامى وسكارى) حيث وقع‬ ‫يس (وآنية) في الغاشية (وعابدون وعابد) في الكافر‬
‫(وتراء الجمعان) في الشعراء‪ ،‬فأما (التورية) فأماله أبو عمرو والكسائي وخلف وابن ذكوان‪ .‬واختلف عن حمزة‬
‫وقالون وورش‪ .‬فأما حمزة فروى اإلمالة المحضة عنه من روايتيه العراقيون قاطبة وجماعة من غيرهم وهو الذي‬
‫ـ وغيرها وبه قرأ الداني عن شيخه‬ ‫في المستنير والجامع البن فارس والمبهج واإلرشادين والكامل والغايتين والتجريد‬
‫ـ المغاربة‬ ‫ـ عنه اإلمالة بين اللفظين جمهور‬‫أبي الفتح فارس بن أحمد عن قراءته على عبد الباقي ابن الحسن وروى‬
‫ـ‬
‫ـ والتيسير‬
‫ـ والتلخيصين والكافي‬ ‫وغيرهم وهو الذي في التذكرة وإرشاد عبد المنعم والتبصرة والهداية والهادي‬
‫والعنوان والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وعلى أبي الفتح أيضًا عن قراءته على عبد اهلل بن‬
‫ـ عنه اإلمالة بين اللفظين المغاربة قاطبة وآخرون من غيرهم وهو الذي في‬ ‫الحسين السامري‪ .‬وأما قالون فروى‬
‫ـ والهداية وغيرها وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وقرأ به‬ ‫ـ والتبصرة والتذكرة والتلخيصين‬ ‫الكامل والهادي‬
‫ـ عنه الفتح‬ ‫ـ وروى‬ ‫ـ يعني من طريق الحلواني وهو ظاهر التيسير‬ ‫أيضًا على شيخه أبي الفتح عن قراءته على السامري‬
‫ـ والجامع‬‫ـ والمستنير‬
‫العراقيون قاطبة وجماعة من غيرهم وهو الذي في الكفايتين واإلرشاد والغايتين والتذكار‬
‫والكامل والتجريد وغيرها وبه قرأ الداني على أبي الفتح أيضًا عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن يعني من‬
‫ـ ذكر الوجهين جميعًا‬ ‫طريق أبي نشيط وهي الطريق التي في التيسير وذكره غيره فيه خروج عن طريقه وقد‬
‫الشاطبي والصفراوي وغيرهما‪ .‬وأما صاحب المبهج فمقتضى ما ذكره في سورة آل عمران أن يكون له الفتح‬
‫ـ عنه اإلمالة المحضة‬‫ومقتضى ما ذكره في باب اإلمالة بين بين وهو الصحيح من طرقه‪ .‬وأما ورش فروى‬
‫األصبهاني وروى عنه بين بين األزرق والباقون بالفتح (وأما الكافرين) فأماله أبو عمرو والكسائي من رواية‬
‫ـ كافرين) واختلف عن ابن ذكوان فأماله الصوري‬ ‫الدوري ورويس عن يعقوب ووافقهم روح في النمل وهو (من قوم‬
‫ـ وفتحه الباقون وانفرد بذلك صاحب العنوان عن‬ ‫عنه وفتحه األخفش وأماله بين بين ورش من طريق األزرق‬
‫ـ سائر الناس عنه‪ .‬وانفرد أبو القاسم الهذلي عن ابن شنبوذ عن قنبل بإمالة بين بين وال‬ ‫األزرق عن ورش فخالف‬
‫ـ إمالته أبو طاهر بن أبي‬ ‫ـ فروى‬ ‫ـ فيه عن أبي عمرو من رواية الدوري‬ ‫نعرفه لغيره واهلل أعلم (وأما الناس) فاختلف‬
‫ـ وذلك أنه أسند رواية الدوري فيه عن عبد العزيز بن جعفر‬ ‫هاشم عن أبي الزعراء عنه وهو الذي في التيسير‬
‫ـ الفارسي عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي‬ ‫ـ وقال في باب اإلمالة وأقرأني‬ ‫الفارسي عن أبي طاهر المذكور‬
‫عمرو بإمالة فتحة النون من (الناس) في موضع الجر حيث وقع وذلك صريح في أن ذلك من رواية الدوري وبه‬
‫ـ عنه عن أبي عمرو كأبي عبد‬ ‫كان يأخذ أبو القاسم الشاطبي في هذه الرواية وهو رواية جماعة من أصحاب اليزيدي‬
‫ـ وأبي حمدون وابن سعدون وغيرهم وذلك كان اختيار أبي عمرو الداني من هذه الرواية قال في‬ ‫الرحمن بن اليزيدي‬
‫ـ أهل العراق اإلمالة المحضة في ذلك لشهرة من رواها عن‬ ‫جامع البيان واختياري في قراءة أبي عمرو من طريق‬
‫ـ ثم قال وبذلك قرأت على الفارسي عن قراءته على أبي طاهر بن أبي‬ ‫ـ معرفتهم‬‫اليزيدي وحسن اطالعهم ووفور‬
‫هاشم وبه آخذ قال وقد كان ابن مجاهد رحمه اهلل يقرئ بإخالص الفتح في جميع األحوال وأظن ذلك اختيارًا منه‬
‫ـ به من أئمته إذ قد فعل ذلك في غير ما حرف‬ ‫ـ ألجله ما قرأه على الموثوق‬ ‫واستحسانًا في مذهب أبي عمرو وترك‬
‫ـ على اللفظ ولقربها على‬ ‫وترك المجمع فيه عن اليزيدي ومال إلى رواية غيره إما لقوتها في العربية أو لسهولتها‬
‫ـ‬
‫ـ هاء الضمير المتصلة بالفعل المجزوم من غير صلة وإشباع‬ ‫المتعلم من ذلك إظهار الراء الساكنة عند الالم وكسر‬
‫الحركة في (بارئكم ويأمركم ونظائرهما) وفتح الهاء والخاء في (يهدي ويخصمون) وإخالص فتح ما كان من‬
‫ـ في أشباه لذلك ترك فيه رواية اليزيدي واعتمد على غيرها من الروايات‬ ‫األسماء المؤنثة على فِعلى وفَعلى وفُعلى‬
‫عن أبي عمرو لما ذكرناه فإن كان فعل في (الناس) كذلك وسلك تلك الطريقة في إخالص فتحه لم يكن إقراءه‬
‫بإخالص الفتح حجة يقطع بها على صحته وال يدفع بها رواية من خالفه‪ ،‬على أنه قد ذكر في كتاب قراءة أبي عمرو‬
‫من رواية أبي عبد الرحمن في إمالة (الناس) في موضع الخفض ولم يتبعها خالفًا من أحد من الناقلين عن اليزيدي‬
‫وال ذكر أنه قرأ بغيرها كما يفعل ذلك فيما يخالف قراءته رواية غيره فدل ذلك على أن الفتح اختيار منه واهلل أعلم‪،‬‬
‫ـ ذكر عبد اهلل بن داود الحربي عن أبي عمرو أن اإلمالة في (الناس) في موضع الخفض لغة أهل الحجاز‬ ‫قال وقد‬
‫ـ سائر الناس‬ ‫ـ وعن جماعة عن أبي عمرو وروى‬ ‫وأنه كان يميله انتهى ورواه الهذلي من طريق ابن فرح عن الدوري‬
‫ـ وغيره الفتح وهو الذي اجتمع عليه العراقيون والشاميون والمصريون والمغاربة‬ ‫عن أبي عمرو من رواية الدوري‬
‫ـ أبي عبد الرحمن بن اليزيدي وسبطه أبي جعفر أحمد‬ ‫ولم يرووه بالنص عن أحد في رواية أبي عمرو إال من طريق‬
‫بن محمد واهلل أعلم‪ .‬والوجهان صحيحان عندنا من رواية الدوري عن أبي عمرو وقرأنا بهما وبهما نأخذ وقرأ‬
‫ـ عن خالد فروى أبو علي بن بليمة‬ ‫الباقون بالفتح واهلل الموفق (وأما ضعافًا) فأماله حمزة من رواية خلف واختلف‬
‫ـ والشاطبية والتبصرة والتذكرة ولكن قال في التيسير إنه‬ ‫صاحب التلخيص إمالته وأطلق الوجهين صاحب التيسير‬
‫ـ صاحب التبصرة‬ ‫بالفتح يأخذ له وقال في المفردات إنه قرأ على أبي الفتح بالفتح وعلى أبي الحسن بالوجهين واختار‬
‫ـ عنه اإلمالة والفتح وأنا آخذ له بالوجهين كما قرأت (قلت)‬ ‫الفتح وقال ابن غلبون في تذكرته واختلف عن خالد فروى‬
‫ـ أهل األداء وهو المشهور عنه واهلل أعلم‪ .‬وأما (آتيك) فأماله في الموضعين‬ ‫وبالفتح قطع العراقيون قاطبة وجمهور‬
‫ـ عن خالد أيضًا فيهما فروى اإلمالة أبو عبد اهلل بن شريح في الكافي وابن‬ ‫خلف في اختياره عن حمزة واختلف‬
‫ـ اإلمالة لحمزة بكماله ابن‬‫غلبون في تذكرته وأبوه في إرشاده ومكي في تبصرته وابن بليمة في تلخيصه وأطلق‬
‫مجاهد وأطلق الوجهين في الشاطبية وكذلك في التيسير وقال إنه يأخذ بالفتح‪ .‬وقال في جامع البيان إنه هو الصحيح‬
‫ـ من العراقيين وغيرهم‪ ،‬وانفرد سبط‬ ‫عنه وبه قرأ على أبي الفتح وباإلمالة على أبي الحسن‪ .‬والفتح مذهب جمهور‬
‫ـ سائر الناس واهلل أعلم (وأما‬
‫الخياط في كفايته فلم يذكر في رواية إدريس عن خلف في اختياره إمالة فخالف‬
‫المحراب) فأماله ابن ذكوان من جميع طرقه إذا كان مجرورًا وذلك موضعان (يصلى في المحراب) في آل عمران‬
‫و(فخرج على قومه من المحراب) في مريم‪ ،‬واختلف عنه في المنصوب وهو موضعان أيضًا (كلما دخل عليها‬
‫زكريا المحراب) في آل عمران (وإذ تسوروا المحراب) في ص~ فأماله فيهما النقاش عن األخفش من طريق عبد‬
‫العزيز بن جعفر وبه قرأ الداني عليه وعلى أبي الفتح فارس ورواه أيضًا هبة اهلل عن األخفش وهي رواية محمد بن‬
‫ـ أهل األداء من الشاميين‬ ‫ـ وابن األخرم عن األخفش وسائر‬ ‫ـ عن ابن ذكوان وفتحه عنه الصوري‬ ‫يزيد االسكندراني‬
‫والمصريين والعراقيين والمغاربة ونص على الوجهين البن ذكوان صاحب التيسير والشاطبية واإلعالن وكذلك هو‬
‫ـ وفي جامع البيان من رواية الثعلبي وابن المعلى‬ ‫ـ االسكندراني‬ ‫ـ هبة اهلل وفي المبهج من طريق‬‫في المستنير من طريق‬
‫وابن أنس كلهم عن ابن ذكوان ونص عليه األخفش في كتابه الخاص واهلل أعلم (وأما عمران) وهو في قوله (آل‬
‫ـ وهو الموضعان في سورة الرحمن (وإكراههن) وهو في النور‬ ‫عمران‪ ،‬وامرأت عمران‪ ،‬وابنت عمران) واإلكرام‪:‬‬
‫ـ بعضهم إمالة هذه الثالثة األحرف عنه وهو الذي لم يذكر في التجريد غيره وذلك‬ ‫فاختلف عن ابن ذكوان فيها فروى‬
‫ـ بن عبد‬‫ـ وموسى‬ ‫ـ النقاش وهبة اهلل بن جعفر وسالمة بن هارون وابن شنبوذ‬ ‫من طريق األخفش عنه ومن طريق‬
‫ـ ابن شنبوذ وسالمة ابن هارون وذكره في‬ ‫ـ عن األخفش ورواه أيضًا في العنوان وذلك من طريق‬ ‫الرحمن خمستهم‬
‫التيسير من قراءته على أبي الفتح ولكنه منقطع بالنسبة إلى التيسير فإنه لم يقرأ على أبي الفتح بطريق النقاش عن‬
‫ـ‬
‫ـ أبي بكر محمد بن أحمد بن مرشد المعروف بابن الزرز‬ ‫ـ بل قرأ عليه بطريق‬
‫األخفش التي ذكرها في التيسير‬
‫ـ وأبي نصر سالمة‬ ‫ـ وأبي طاهر محمد بن سليمان البعلبكي وأبي الحسن بن شنبوذ‬ ‫ـ بن عبد الرحمن بن موسى‬ ‫وموسى‬
‫ـ هبة اهلل بن جعفر عن األخفش ورواه‬ ‫ـ عن األخفش ورواه أيضًا العراقيون قاطبة من طريق‬ ‫بن هارون خمستهم‬
‫ـ سائر أهل األداء من أصحاب الكتب وغيرهم عن ابن ذكوان‬ ‫صاحب المبهج عن االسكندراني عن ابن ذكوان وروى‬
‫ـ النقاش وكالهما صحيح عن األخفش وعن ابن ذكوان أيضًا‬ ‫الفتح وهو الثابت من طرقنا سوى من ذكرنا من طريق‬
‫ـ عن‬ ‫ـ في إمالته عن الصوري‬ ‫ـ واهلل أعلم (وأما الحواريين) فاختلف‬
‫ـ والصفراوي‬ ‫وقد ذكرهما جميعًا أبو القاسم الشاطبي‬
‫ـ القباب‬ ‫ـ أبو العالء من طريق‬ ‫ـ اإلرشاد ألبي العز وكذلك الحافظ‬‫ابن ذكوان فروى إمالته في الموضعين زيد من طريق‬
‫ونص أبو العز في الكفاية على حرف الصف فقط وكذلك في المستنير وجامع ابن فارس والصحيح إطالق اإلمالة‬
‫ـ أبو العالء واهلل أعلم (وأما للشاربين) فاختلف فيه عن ابن ذكوان فأماله عنه‬ ‫في الموضعين عنه كما ذكره الحافظ‬
‫ـ وفتحه األخفش ولم يذكر إمالته في المبهج لغير المطوعي عنه والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان واهلل‬ ‫الصوري‬
‫ـ إمالته عن هشام جمهور المغاربة وغيرهم وهو‬ ‫ـ فيه عن هشام وابن ذكوان جميعًا فروى‬ ‫أعلم (وأما مشارب) فاختلف‬
‫ـ من قراءته على عبد‬ ‫ـ والتذكرة والتبصرة والهداية والهادي والتلخيص والتجريد‬
‫ـ والشاطبية والكافي‬‫الذي في التيسير‬
‫الباقي وغيرها وكذا رواه الصوري عن ابن ذكوان ورواه األخفش عنه بالفتح وكذا رواه الداجوني عن هشام (وأما‬
‫آنية) فاختلف فيه عن هشام فروى إمالته الحلواني وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي وهو الذي لم تذكر‬
‫ـ وهو الذي لم يذكر العراقيون عن هشام سواه وكالهما صحيح به‬ ‫ـ فتحه الداجوني‬
‫المغاربة عن هشام سواه وروى‬
‫قرأنا وبه نأخذ (وأما عابدون ‪ -‬كالهما ‪ -‬وعابد) وهي في الكافرون فاختلف فيه أيضًا عن هشام فروى إمالته‬
‫الحلواني عنه وروى فتحه الداجوني وأما األلف بعد الصاد (من النصارى ونصارى) وبعد السين من (أسارى‪،‬‬
‫ـ‬
‫ـ فيها عن الدوري عن الكسائي فأمالها‬ ‫وكسالى) وبعد التاء (من اليتامى‪ .‬ويتامى) وبعد الكاف من (سكارى) فاختلف‬
‫ـ وانفرد‬
‫أبو عثمان الضرير عنه اتباعًا إلمالة ألف التأنيث وما قبلها من األلفاظ الخمسة وفتحها الباقون عن الدوري‬
‫صاحب المبهج عنه أيضًا عن الدوري بإمالته (أول كافر به) فخالف سائر الرواة من الطرق المذكورة (وأمال تراء‬
‫الجمعان) فأمال الراء دون الهمزة حال الوصل حمزة وخلف وإذا وقفا أماال الراء والهمزة جميعًا ومعهما الكسائي‬
‫ـ بين بين بخالف‬ ‫في الهمزة فقط على أصله المتقدم في ذوات الياء وكذا ورش على أصله فيها من طريق األزرق‬
‫عنه فأعلم ذلك وشذ الهذلي فروى إمالة (ذلك وذلكم) عن ابن شنبوذ عن قنبل وأحسبه غلطًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫فصل في إمالة أحرف الهجاء في أوائل السور‬
‫وهي خمسة في سبع عشرة سورة (أولها الراء) من (آلر) أول يونس وهود‪ ،‬ويوسف‪ ،‬وإبراهيم‪ ،‬والحجر؛ ومن‬
‫(آلمر) أول الرعد فأمال الراء من السور الست أبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وهذا الذي‬
‫ـ البن عامر بكماله وعليه المغاربة والمصريون قاطبة وأكثر العراقيين وهو الذي لم يذكر في‬ ‫قطع به الجمهور‬
‫التذكرة والمبهج والكافي وأبو معشر في تلخيصه والهذلي في كامله وغيرهم عنه سواه إال أن الهذلي استثنى عن‬
‫ـ ابن عبدان يعني عن الحلواني عنه وتبعه على ذلك أبو العز في كفايته وزاد الفتح أيضًا له من‬ ‫هشام الفتح من طريق‬
‫ـ ولم‬‫ـ وابن فارس عن الدجواني‬ ‫ـ أبو العالء وكذلك ذكر ابن سوار‬ ‫ـ وتبعه على الفتح للداجواني الحافظ‬ ‫طريق الداجواني‬
‫يذكر في التجريد عن هشام إمالة ألبتة (قلت) والصواب عن هشام هو اإلمالة من جميع طرقه فقد نص عليه هشام‬
‫كذلك في كتابه أعني على اإلمالة ورواه أيضًا منصوصًا عن ابن عامر بإسناده فقال أبو الحسن بن غلبون حدثنا عبد‬
‫اهلل بن محمد يعني ابن الناصح نزيل دمشق قال ثنا أحمد بن أنس يعني أبا الحسن صاحب هشام وابن ذكوان قال‬
‫ـ أبو عمرو الداني وهو الصحيح عنه يعني عن‬ ‫(ثنا) هشام بإسناده عن ابن عامر (آلر) مكسورة الراء قال الحافظ‬
‫ـ األزرق عن ورش بين اللفظين والباقون بالفتح وانفرد ابن‬ ‫هشام وال يعرف أهل األداء عنه غير ذلك انتهى‪ .‬ورواها‬
‫ـ عن أبي بكر بإمالة بين بين وتبعه في ذلك الهذلي عن ابن بويان عن أبي‬ ‫مهران عن ابن عامر وقالون والعليمي‬
‫نشيط عن قالون وانفرد صاحب المبهج عن أبي نشيط عن قالون باإلمالة المحضة مع من أمال وتبعه على ذلك‬
‫ـ الهاء من فاتحة (كهيعص) و (طه) فأما الهاء من (كهيعص)‬ ‫صاحب الكنز من حيث أسند ذلك من طريقة وثانيها‬
‫فأمالها أبو عمرو والكسائي وأبو بكر واختلف عن قالون وورش فأما قالون فاتفق العراقيون على الفتح عنه من‬
‫ـ وغيرهما من طرق المغاربة وهو أحد الوجهين في الكافي وفي التبصرة‬ ‫ـ وكذلك هو في الهداية والهادي‬‫جميع الطرق‬
‫ـ له أيضًا بالفتح صاحب‬ ‫ـ روى عنه الفتح واألول أشهر وقطع‬ ‫إال أنه قال في التبصرة وقرأ نافع بين اللفظين وقد‬
‫التجريد وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن يعني من طريق أبي‬
‫ـ ولم يذكره فيه فهو من المواضع التي خرج فيها عن طرقه وروى عنه بين بين صاحب‬ ‫نشيط وهي طريق التيسير‬
‫ـ والعنوان والتذكرة والكامل والشاطبية وهو الوجه الثاني في الكافي والتبصرة وبه قرأ الداني‬ ‫التيسير والتلخيصين‬
‫ـ الحلواني‪ .‬وأما ورش فرواه‬ ‫على أبي الحسن وعلى أبي الفتح من قراءته على عبد اهلل بن الحسين يعني من طريق‬
‫ـ والكافي‬
‫ـ بالفتح‪ .‬واختلف عن األزرق فقطع له بين بين اللفظين صاحب التيسير والتلخيصين‬ ‫عنه األصبهاني‬
‫ـ وصاحب‬ ‫والتذكرة وهو أحد الوجهين في الكافي والتبصرة على ما ذكرنا وقطع له بالفتح صاحب الهداية والهادي‬
‫ـ عن ورش وانفرد‬ ‫التجريد وهو الوجه الثاني في الكافي والتبصرة وانفرد أبو القاسم الهذلي ببين بين عن األصبهاني‬
‫ابن مهران عن العليمي عن أبي بكر بالفتح فخالف في ذلك سائر الناس واهلل أعلم‪ .‬وأما الهاء من (طه) فأمالها أبو‬
‫ـ‬
‫عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر واختلف عن ورش ففتحها عنه األصبهاني ثم اختلفوا عن األزرق‬
‫ـ على اإلمالة عنه محضًا وهو الذي في التيسير والشاطبية والتذكرة وتلخيص العبارات والعنوان والكامل‬ ‫فالجمهور‬
‫وفي التجريد من قراءته على ابن نفيس والتبصرة من قراءته على أبي الطيب وقواه بالشهرة وأحد الوجهين في‬
‫ـ بعضهم‬ ‫ـ محضًا في هذه الكتب سوى هذا الحرف ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه وروى‬ ‫الكافي ولم يمل األزرق‬
‫ـ التجريد أيضًا من قراءته على عبد‬ ‫عنه بين بين وهو الذي في تلخيص أبي معشر والوجه الثاني في الكافي وفي‬
‫ـ نصًا فقال يشم الهاء اإلمالة قليالً‪ .‬وانفرد صاحب التجريد‬ ‫ـ عن النحاس عن األزرق‬ ‫الباقي وهو رواية ابن شنبوذ‬
‫بإمالتها محضًا عن األصبهاني وانفرد الهذلي عنه وعن قالون بين بين وتابعه عن قالون في ذلك أبو معشر الطبري‬
‫وكذا أبو علي العطار عن أبي اسحاق الطبري عن أصحابه عن أبي نشيط إال أنهما يميالن معها الطاء كذلك كما‬
‫سيأتي وانفرد في الهداية بالفتح عن األزرق وهو وجه أشار إليه بالضعف في التبصرة وانفرد ابن مهران بالفتح عن‬
‫العليمي عن أبي بكر وبين بين عن أبي عمرو وال أعلم أحدًا روى ذلك عنه سواه واهلل أعلم "وثالثها الياء" من‬
‫ـ‬
‫ـ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وهذا هو المشهور‬ ‫(كهيعص) و(يَس) فأماء الياء من (كهيعص) فأمالها‬
‫عن هشام وبه قطع له ابن مجاهد وابن شنبوذ والحافظ أبو عمرو من جميع طرقه في جامع البيان وغيره وكذلك‬
‫صاحب الكامل وكذلك صاحب المبهج وكذلك صاحبا التلخيصين بين بين وهو الذي في التذكرة والتبصرة والكافي‬
‫ـ وابن فارس والحافظ أبو‬ ‫ـ جماعة له الفتح كصاحب التجريد والمهدوي ورواه أبو العز بن سوار‬ ‫وغيرها وروى‬
‫ـ‬
‫ـ بين اللفظين من أمال الهاء كذلك فيما قدمنا وفتحها‬ ‫ـ واختلف عن نافع من روايتيه فأمالها‬ ‫العالء من طريق الداجوني‬
‫عنه من فتح على االختالف الذي ذكرناه في الهاء سواء وكذلك في انفراد الهذلي عن األصبهاني وابن مهران عن‬
‫ـ ابن فرح من كتاب التجريد من‬ ‫ـ عنه إمالة الياء من رواية الدوري طريق‬ ‫العليمي عن أبي بكر وأما أبو عمرو فورد‬
‫ـ‬
‫قراءته على عبد الباقي وغاية ابن مهران وأبي عمرو الداني من قراءته علي أبي الفتح فارس بن أحمد ووردت‬
‫ـ أبي‬‫اإلمالة عنه أيضًا من رواية السوسي في كتاب التجريد من قراءته علي عبد الباقي ابن فارس يعني من طريق‬
‫ـ أبي‬
‫ـ نصًا وفي كتاب جامع البيان من طريق‬ ‫ـ كتاب أبي عبد الرحمن النسائي عن السوسي‬ ‫بكر القرشي عنه وفي‬
‫ـ وأبي عمران بن جرير حسبما نص عليه في الجامع وقد أبهم في التيسير والمفردات‬ ‫الحسن علي بن الحسين الرقي‬
‫ـ أن ذلك من‬ ‫حيث قال عقب ذكره اإلمالة وكذا قرأت في رواية أبي شعيب علي فارس بن أحمد عن قراءته فأوهم‬
‫ـ وتبعه على ذلك الشاطبي وزاد وجه الفتح فأطلق الخالف عن السوسي‬ ‫طريق أبي عمران التي هي طريق التيسير‬
‫ـ من قراءته علي أبي الفتح فارس ثم ذكر‬ ‫وهو معذور في ذلك فإن الداني أسند روية أبي شعيب السوسي في التيسير‬
‫أنه قرأ باإلمالة عليه ولم يبين من أي طريق قرأ عليه بذلك ألبي شعيب وكان يتعين أن بينه كما بينه في الجامع حيث‬
‫ـ من غير طريق أبي عمران النحوي عنه على أبي الفتح عن‬ ‫قال وبإمالة فتحة الهاء والياء قرأت في رواية السوسي‬
‫قراءته وقال فيه إنه قرأ بفتح الياء على أبي الفتح فارس في رواية أبي شعيب من طريق أبي عمران عنه عن‬
‫ـ قرأ بها علي أبي‬ ‫اليزيدي فإنه لو لم ينبه على ذلك لكن أخذنا من إطالقه اإلمالة ألبي شعيب السوسي من كل طريق‬
‫ـ في غير طريق من ذكرنا‪.‬‬ ‫الفتح فارس وبالجملة فلم نعلم إمالة الياء وردت عن السوسي‬
‫ـ من ذكرنا‪ ،‬وأما الياء‬ ‫ـ كتابنا ونحن ال نأخذ من غير طريق‬ ‫ـ واشالطبية بل وال في طرق‬ ‫وليس ذلك في طريق التيسير‬
‫ـ أهل األداء عن حمزة‪.‬‬ ‫ـ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح؛ هذا هو المشهور عند جمهور‬ ‫من (يس) فأمالها‬
‫ـ وكذا ذكره ابن مجاهد عنه‬ ‫ورى عنه جماعة بين بين وهو الذي في العنوان والتبصرة وتلخيص أبي معشر الطبري‬
‫ـ قرأنا به من طرق من ذكرنا‪ .‬واختلف‬ ‫ورواه نصًا عنه كذلك خلف وخالد والدوري وابن سعدان وأبو هشام وقد‬
‫ـ عنه على الفتح وقطع له ببين بين أبو على بن بليمة في تلخيصه وأبو طاهر بن خلف في‬ ‫أيضًا عن نافع فالجمهور‬
‫عنوانه وبه كان يأخذ ابن مجاهد وكذا ذكره في الكامل من جميع طرقه فيدخل به األصبهاني وكذا رواه صاحب‬
‫ـ عن أصحابه عن نافع وانفرد ابن مهران بالفتح عن‬ ‫المستنير عن شيخه أبي علي العطار عن أبي اسحاق الطبري‬
‫ـ سائر الرواة واهلل أعلم (ورابعها) الطاء من (طه) ومن‬ ‫روح وافرد أبو العز في كفايته بالفتح عن العليمي فخالف‬
‫ـ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر‪.‬‬ ‫(طسم) الشعراء في القصص ومن (طس) النمل فأما الطاء من (طه) فأمالها‬
‫ـ ووافقه على ذلك عن أبي نشيط‬ ‫والباقون بالفتح إال أن صاحب الكامل روى بين بين فيها عن نافع سوى األصبهاني‬
‫ـ وانفرد ابن مهران عن العليمي عن أبي بكر بالفتح ولم يروه غيره واهلل أعلم‪ .‬وأما الطاء من‬ ‫فيما ذكره ابن سوار‬
‫(طسم~ وطس~) فأمالها أيضًا حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر‪ .‬وانفرد أبو القاسم الهذلي عن نافع ببين اللفظين‬
‫ـ‬
‫ووافقه في ذلك صاحب العنوان إال أنه عن قالون ليس من طريقنا (وخامسها) الحاء من (حم~) في السبع السور‬
‫ـ عن‬ ‫ـ األزرق واختلف‬ ‫أمالها محضًا حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وأبو بكر وأمالها بين بين ورش من طريق‬
‫ـ والكافي والتبصرة والعنوان والتلخيصين والهداية والهادي‬ ‫أبي عمرو فأمالها عنه بين اللفظين صاحب التيسير‬
‫والتذكرة والكامل وسائر المغاربة وبه قرأ في التجريد على عبد الباقي وقال الهذلي وعليه الحذاق من أصحاب أبي‬
‫ـ وعلي أبي القاسم‬ ‫ـ عن أصحابه عن اليزيدي‬ ‫عمرو وبه قرأ الداني على أبي الفتح عن قراءه على أبي أحمد السامري‬
‫ـ جميعًا وفتحها عنه‬ ‫ـ والسوسي‬ ‫ـ من روايتي الدوري‬ ‫عبد العزيز بن جعفر الفارسي وأبي الحسن بن غلبون عن قراءتهم‬
‫صاحب المبهج والمستنير واإلرشادين والجامع وابن مهران وسائر العراقيين وبه قرأ الداني علي أبي الفتح عن‬
‫قراءته على بعد الباقي بن الحسن في الروايتين والوجهان صحيحان واهلل أعلم‪ .‬والباقون بالفتح وانفرد أبو العز‬
‫ـ انفرد‬‫بالفتح عن العليمي عن أبي بكر‪ .‬وانفرد ابن مهران بالفتح عن ابن ذكوان فخالفا سائر الرواة واهلل أعلم‪ ،‬وقد‬
‫الهذلي عن أبي جعفر بإمالة بين اللفظين في الهاء والياء والطاء من فاتحة (مريم طه‪ ،‬وطسم وطس ويس) من‬
‫روايتيه لم يروه غيره واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ من ذكر عنه‬ ‫(فالحاصل) أن الهاء والياء من (كهيعص) أما لهما جميعًا الكسائي وأبو بكر وكذا أبو عمرو من طريق‬
‫ـ عنه كما‬ ‫في روايتيه وأمالهما بين بين نافع في أحد الوجهين كما تقدم وأمال الهاء وفتح الياء أبو عمرو في المشهور‬
‫ذكرنا‪.‬‬
‫ـ الباقون وهم ابن كثير وأبو جعفر‬ ‫وفتح الهاء وأمال الياء حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام في المشهور عنه وفتحهما‬
‫ـ‬
‫ويعقوب وحفص ونافع في الوجه اآلخر وهشام من طريق من ذكر عنه وكذلك األصبهاني عن ورش في المشهور‬
‫ـ الهذلي وأمال الطاء والهاء من (طه) حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وفتح‬ ‫ـ عن أبي بكر من طريق‬ ‫عنه والعليمي‬
‫ـ التجريد وفتح الطاء وأمال‬ ‫الطاء وأمال الهاء أبو عمرو واألزرق عن ورش في أحد وجهيه واالصبهاني من طريق‬
‫الهاء بين بين األزرق في الوجه اآلخر وقالون من طريق من ذكر عنه‪ .‬وأمال الهاء فقط بين بين األصبهاني من‬
‫ـ عنه‬‫ـ وقالون في المشهور‬ ‫ـ الباقون وهم ابن كثير وابن عامر ويعقوب وحفص واألصبهاني‬ ‫طريق الكامل وفتحهما‬
‫والعليمي عن أبي بكر فيما انفرد به الهذلي ولم يمل حد الطاء مع فتح الهاء واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) أنه كل ما يمال أو يلطف وصالً فإنه عليه كذلك من غير خالف عن أحد من أئمة القراءة إال ما كان من كلم‬
‫أميلت األلف فيه من أجل كسرة وكانت الكسرة متطرفة نحو (الدار‪ ،‬والحمار‪ ،‬وهار‪ ،‬واألبرار‪ ،‬والناس‪ ،‬والمحراب)‬
‫ـ في مذهب من أمال في الوصل محضًا أو بين اللفظين بإخالص الفتح‪،‬‬ ‫فإن جماعة من هل األداء ذهبوا إلى الوقف‬
‫ـ زال بالسكون فوجب‬ ‫هذا إذا وقف بالسكون اعتدادًا منهم بالعارض إذ الموجب لإلمالة حالة الوصل هو الكسر وقد‬
‫الفتح وهذا مذهب أبي بكر الشذائي وأبي الحسن بن المنادى وابن حبش وابن اشته وغيرهم وحكى هذا المذهب أيضًا‬
‫ـ إلى أن‬‫عن البصريين ورواه داود بن أبي طيبة عن ورش وعن ابن كيسة عن سليم عن حمزة وذهب الجمهور‬
‫ـ سواء‬ ‫الوقف على ذلك في مذهب من أمال باإلمالة الخالصة وفي مذهب من قرأ بين بين كذلك بين اللفظين كالوصل‬
‫ـ عارض واألصل أن ال يعتد بالعارض وألأن الوقف مبني على الوصل كما أميل وصالً ألجل الكسرة فإنه‬ ‫إذا الوقف‬
‫ـ بذلك بين الممال لعلة وبين ما ال يمال أصالً ولإلعالم بأن ذلك في‬ ‫كذلك يمال وقفًا‪ .‬وإن عدمت الكسرة فيه وليفرق‬
‫ـ حركة الموقوف عليه وهذا مذهب األكثرين من أهل األداء واختيار جماعة‬ ‫حال الوصل كإعالمهم بالروم واألشمام‬
‫ـ‬
‫المحققين وهو الذي عليه العمل من عامة المقرئين وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين سواه كصاحب التيسير‬
‫ـ والهذلي وأبي العز‬ ‫ـ والهادي والهداية والعنوان والتذكرة واإلرشادين وابن مهران والداني‬ ‫والشاطبية والتلخيصين‬
‫وغيرهم واختاره في التبصرة وقال سواه رمت أو سكنت ورد عل من فتح حالة اإلسكان وقال إن ذلك ليس بالقوى‬
‫ـ نصًا وأداء وقرأنا‬ ‫ـ غير الزم والسكون عارض (قلت) وكال الوجهين صحيحان عن السوسي‬ ‫وال بالجيد ألن الوقف‬
‫ـ له بالفتح فقط الحافظ أبو العالء الهمذاني في غايته‬ ‫ـ بهما له صاحب المبهج وغيره وقطع‬ ‫بهما من روايتيه وقطع‬
‫ـ ابن حبش كما نص عليه في‬ ‫ـ به من طريق‬ ‫ـ ابن جرير ومأخوذ‬
‫وغيره واألصح أن ذلك مخصوص به من طريق‬
‫ـ أبو العالء ذلك في الوقف ولم يقيده بسكون وقيده‬ ‫ـ التجريد وابن فارس في جامعه وغيرهم وأطلق‬ ‫المستنير وفي‬
‫ـ‬
‫ـ إلى اإلمالة بين بين ومن هؤالء من جعل ذلك مع الروم‬ ‫ـ والصقلي وذهب بعضهم‬ ‫ـ اآلى كابن سوار‬ ‫آخرون برؤوس‬
‫كما نص عليه في الكافي وقال إنه مذهب البغدديين ومنهم من أطلق واكتفى باإلمالة اليسيرة إشارة إلى الكسر وهذا‬
‫مذهب أبي طاهر بن أبي هاشم وأصحابه وحكى أنه قرأ به على ابن مجاهد وبي عثمان عن الكسائي وعلى ابن‬
‫ـ والصواب تقييد ذلك باإلسكان‬ ‫مجاهد عن وأبي عثمان عن الكسائي وعلي ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي‬
‫وإطالقه في رؤوس اآلى وغيرها وتعميم اإلسكان بحالتي الوقف واإلدغام الكبير كما تقدم ثم إن سكون كليهما‬
‫عارض وذلك نحو (النار ربنا‪ ،‬واألأبرار لنا‪ ،‬الغفار ال جرم‪ ،‬الفجار لفى) وذلك من طريق بن حبش عن ابن جرير‬
‫كما نص عليه أبو الفضل الخزعي وأبو عبد اهلل القصاع وغيرهما وقد ذكرنا ذلك في آخر باب اإلدغام وقد تترجح‬
‫ـ الكسرة بعد األلف حالة اإلدغام بخالف غيره‬ ‫اإلمالة عند من يأخذ بالفتح من قوله (في النار لخزنة جهنم) لوجود‬
‫ـ إجراء الثالثة من المد‬
‫(قلته) قياسًا واهلل أعلم‪ .‬ويشبه إجراء الثالثة من اإلمالة وبين بين والفتح إلسكان الوقف‬
‫ـ اإلمالة‬‫ـ بعد حرف المد لكن الراجح في باب المد هو االعتداد بالعارض وفي‬ ‫ـ والقصر في سكون الوقف‬ ‫والتوسط‬
‫ـ زال فلم يعتبر‬‫ـ اإلمالة موجبها الكسر وقد‬‫ـ حصل فاعتبروا‬ ‫عكسه والفرق بين الحالين أن المد موجبه اإلسكان وقد‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الثاني) أنه إذا وقع بعد األلف الممال ساكن فإن تلك األلف تسقط لسكونها ولقى ذلك الساكن فحينئذٍ تذهب اإلمالة‬
‫ـ األلف لفظًا فلما عدمت فيه امتنعت اإلمالة بعدمها فإن وقف عليها‬ ‫على نوعيها ألنها نما كانت من أجل وجود‬
‫ـ‬
‫انفصلت من الساكن تنوينًا كان أو غير تنوين وعادات اإلمالة بين اللفظين بعودها على حسب ما تأصل وتقرر‬
‫(فالتنوين) يلحق االسم مرفوعًا ومجرورًا ومنصوبًا ويكون متصالً به فالمرفوع نحو (هدى للمتقين؛ وأجل مسمى‪ ،‬ال‬
‫يغنى مولى‪ ،‬وهو عليهم عمى) والمجرور نحو (في قرى محصنة‪ ،‬وإلى أجل مسمى‪ ،‬وعن مولىً‪ ،‬ومن ربا‪ ،‬ومن‬
‫ـ ظاهرة‪ ،‬أو كانوا غزَّا‪ ،‬وأن يحشر الناس ضحى‪ ،‬ومكانًا سوى‪ ،‬وأن يترك‬ ‫ـ نحو (قرى‬‫عسل مصفى) والمنصوب‬
‫سدى) (وغير التنوين) ال يكون إال منفصالً في كلمة أخرى ويكون ذلك ي اسم وفعل‪ .‬فاالسم نحو (موسى الكتاب‪،‬‬
‫وعيسى ابن مريم‪ ،‬والقتلى الحر‪ ،‬وجى الجنتين‪ ،‬والرؤيا التي‪ ،‬وذكرى الدار‪ ،‬والقرى التي) والفعل نحو (طغى‬
‫ـ باإلمالة أو بين اللفظين لمن مذهبه ذلك في النوعين هو المأخوذ به والمعول عليه وهو‬ ‫الماء‪ ،‬وأحيى الناس) والوقف‬
‫الثابت نصًا وأداء وهو الذي ال يؤخذ نص عن أحد من أئمة القراء المتقدمين بخالفه بل هو المنصوص به عنهم وهو‬
‫الذي عليه العمل فأما النص فقد قال اإلمام أبو بكر بن األنباري‪ :‬حدثنا إدريس قال حدثنا خلف قال سمعت الكسائي‬
‫يقف على‪( :‬هدى للمتقين) بالياء وكذلك‪( :‬من مقام إبراهيم مصلى‪ ،‬أو كانوا غزّا‪ ،‬ومن عسل مصفى‪ ،‬وأجل مسمى)‬
‫ـ قرّى‪ ،‬وأن يترك سدى) بالياء ومثله حمزة‪ .‬قال خلف وسمعت الكسائي‬ ‫وقال يسكت أيضًا على (سمعنا فّى‪ ،‬وفي‬
‫ـ عليه (أحيى) بالياء لمن كسر الحروف إال من يفتح فيفتح مثل هذا‪ .‬قال وسمعته‬ ‫يقول في قوله (أحيى الناس) الوقف‬
‫ـ المدينة) وكذا (وجنى الجنتين) وكذا (طغا الماء)‬ ‫ـ على قوله (المسجد األقصى) بالياء‪ .‬وكذا (من أقصى‬ ‫يقول الوقف‬
‫قال والوقف على (وما آتيتم من ربا) بالياء‪ .‬وروى حبيب بن اسحاق عن داود بن أبي طيبة عن ورش عن نافع‬
‫ـ محصنة‪ .‬وسحر مفترى) قال الداني ولم يأت به‬ ‫ـ وكذلك (قرى‬ ‫ـ ظاهرة) مفتوحة في القراءة مكسورة في الوقف‬ ‫(قرى‬
‫عن ورش نصًا غيره انتهى‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ أبو العالء وأبو العباس المهدوي وأبو الحسن ابن غلبون وأبو معشر الطبري‬ ‫وممن حكى اإلجماع على هذا الحافظ‬
‫وأبو محمد سبط الخياط وغيرهم وهو الذي لم يحك أحد من العراقيين سواه‪ .‬وأما األداء فهو الذي قرأنا به على‬
‫ـ ذهب بعض أهل األداء إلى حكاية‬ ‫ـ ولم نعلم أحدًا أخذ على سواه وهو القياس الصحيح واهلل أعلم‪ .‬وقد‬ ‫عامة شيوخنا‬
‫ـ رحمه اهلل حيث قال‪ :‬قد‬ ‫الفتح في المنون مطلقًا من ذلك في الوقف عمن وقرأ بين بين حكى ذلك أبو القاسم الشاطبي‬
‫ـ ذلك كله (قلت) ولم أعلم‬ ‫ـ فتح قوم‬
‫ـ فقال وقد‬
‫فحمو التنوين وقفًا ورققوا وتبعه على ذلك صاحبه أبو الحسن السخاوى‬
‫أحدًا من أئمة القراءة ذهب إلى هذا القول وال قل به وال أشار إليه في كالمه وال أعلمه في كتاب من كتب القراءات‬
‫وإنما هو مذهب نحوي ال أدائي دعا إليه القياس ال الرواية وذلك أن النحاة اختلفوا في األلف الالحقة لألسماء‬
‫ـ أنها بدل من التنوين سواء كان االسم مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا‬ ‫المقصورة في الوقف فحكى عن المازني‬
‫وسبب هذا عنده أن التنوين متى كان بعد فتحة أبدل في الوقف ألفًا ولم يراع كون الفتحة عالمة للنصب أو ليست‬
‫ـ في‬‫ـ عن الكسائي وغيره أن هذه األلف ليست بدالً من التنوين وإنما هي بدل من الم الكلمة لم سقوطها‬ ‫كذلك‪ .‬وحكى‬
‫ـ عادت األلف ونسب الداني هذا القول أيضًا إلى‬ ‫الوصل لسكونها وسكون التنوين بعدها فلما زال التنوين بالوقف‬
‫ـ إلى سيبوية قالوا وهذا أولى من أن يقدر حذف األلف التي هي مبدلة من‬ ‫الكوفيين وبعض البصريين وعزاه بعضهم‬
‫حرف أصلي وإثبات األلف التي هي مبدلة من حرف زائد وهو التنوين‪ .‬وذهب أبو علي الفارسي وغيره إلى أن‬
‫ـ كان منها مرفوعًا أو مجرورًا بدل من الحرف‬ ‫األلف فيما كان من هذه األسماء منصوبًا بدل من التنوين وفيما‬
‫األصلي اعتبارًا باألسماء الصحيحة األواخر إذ ال تبدل فيها األلف من التنوين إال في النصب خاصة وينسب هذا‬
‫القول إلى أكثر البصريين وبعضهم ينسبه أيضًا إلى سيبويه قالوا وفائدة هذا القول إلى أكثر البصريين وبعضهم‬
‫ـ على هذه‬ ‫ـ أن يوقف‬‫ينسبه أيضًا إلى سيبويه قالوا وفائدة هذا الخالف تظهر في الوقف على لغة أصحاب اإلمالة فيلزم‬
‫األسماء باإلمالة مطلقًا على مذهب الكسائي ومن قل بقوله‪ ،‬وعلى مذهب الفارسي وأصحابه إن كان االسم مرفوعًا‬
‫ـ وعلى مذهب الفارسي إن كان االسم منصوبًا ألن‬ ‫أو مجرورًا وأن يوقف عليها بالفتح مطلقًا على مذهب المازني‬
‫األلف المبدلة من التنوين إلتمال ولم ينقل الفتح في ذلك عن أحد من أئمة القراءة (نعم) حكى ذلك في مذهب التفصيل‬
‫الشاطبي وهو معنى قوله وتفخيمهم في النصب أجمع أشمالً وحكاه مكى وابن شريح عن أبي عمرو وورش من‬
‫ـ وقال مكى إن القياس هو الفتح لكن‬ ‫ـ والمجرور‬‫ـ فكذرا الفتح عنهما في المنصوب واإلمالة في المرفوع‬ ‫طريق األزرق‬
‫يمنع من ذلك نقل القراءة وعدم الرواية وثبات الياء في الشواذ‪.‬‬
‫ـ هو الفتح يعني في المنصوب خاصة ولم يحكيا خالفًا عن حمزة والكسائي في اإلمالة وقفًا‪،‬‬ ‫وقال ابن شريح واألشهر‬
‫وأما ابن الفحام في تجريده فلم يتعرض إلى هذه المسألة في اإلمالة بل ذكر في باب الراآت بعد تمثيله بقوله قرى‬
‫ومفترى التفخيم في الوصل وأما في الوقف فقرأت في الوقف بالترقيق في موضع الرفع والخفض وفحمت الراء في‬
‫موضع النصب قال وهو المختار وحكى الداني أيضًا هذا التفصيل في مفرداته في رواية أبي عمرو فقال أما قوله‬
‫تعالى في سبأ (قرىظاهرة) فإن الراء تحتمل الوجهين‪ :‬إخالص الفح وذلك إذا وقفت على األلف المبدلة من التنوين‬
‫دون المبدلة من الياء واإلمالة وذلك إذا وقفت على األلف المبدلة من الياء دون المبدلة من التنوين قال وهذا األوجه‬
‫وعليه العمل وبه آخذ وقال في جامع البيان وأوجه القولين وأوالهما بالصحة قول من قال إن المحذوفة هي المبدلة‬
‫ـ اهلل عنهم على رسم ألفات هذه األسماء يا‬ ‫من التنوين لجهات ثالث إحداهن انعقاد إجماع السلف من الصحابة رضي‬
‫ـ‬
‫ـ النص عند العرب وأئمة القراءة بإمالة هذه األلفات في الوقف‪ ،‬والثالثة وقوف‬ ‫آت في كل المصاحف‪ ،‬والثانية ورود‬
‫ـ عوض من التنوين حكى ذلك سماعًا‬ ‫ـ عمرو وبغير‬‫بعض العرب على المنصوب المنون نحو رأيت زيد وضربت‬
‫منهم الفراء واألخفش قال وهذه الجهات كلها تحقق أن الموقوف عليه من إحدى األلفين هي األولى المنقلبة عن الياء‬
‫دون الثانية المبدلة من التنوين ألنها لو كانت لمبدلة منه لم ترسم ياء بإجماع وذلك من حيث لم نقلب عنها ولم تمل‬
‫في الوقف أيضًا ألن ما يوجب إمالتها في بعض اللغات وهو الكسر والياء معدوم وقوعه قبلها وألنها المحذوفة ال‬
‫محالة في لغة من لم يعوض ثم قال والعمل عند القراء وهل األداء على األول يعني اإلمالة قال وبه أقول لورود‬
‫ـ على المنون ال اعتبار به وال‬ ‫النص به وداللة القياس على صحته انتهى‪ .‬فدل مجموع ما ذكرنا ن الخالف في الوقف‬
‫عمل عليه وإنما هو خالف نحوي ال تعلق للقراء به واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ في إمالة فتحة الراء التي تذهب األلف الممالة بعدها لساكن منفصل حالة الوصل نحو‬ ‫(الثالث) اختلف عن السوسي‬
‫ـ المسيح‪ ،‬والقرى التي‪ ،‬وذكرى‬ ‫ـ الناس‪ ،‬ويرى الذين‪ ،‬والنصارى‬ ‫قوله تعالى‪( :‬نرى اهلل جهرة‪ ،‬وسيرى اهلل‪ ،‬وترى‬
‫الدار) فروى عنه أبو عمران ابن جرير اإلمالة وصالً وهي رواية علي بن الرقي وأبي عثمان النحوي وأبي بكر‬
‫ـ وأبو حمدون وأحمد بن واصل كلهم عن‬ ‫ـ وكذلك روى أبو عبد الرحمن بن اليزيدي‬ ‫القرشي كلهم عن السوسي‬
‫اليزيدي وهي رواية العباس بن الفضل وأبي معمر عن عبد الوارث كالهما عن أبي عمرو وبه قطع الحافظ أبو‬
‫ـ في التيسير وغيره وهو قراءته على بي الفتح عن أصحاب ابن جرير قال الداني واختار‬ ‫عمرو الداني للسوسي‬
‫اإلمالة ألنه قد جاء بها نصًا وأداء عن أي شعيب أبو العباس محمود ب محمد األديب وأحمد بن حفص الخشاب‬
‫ـ جاء باإلمالة في ذلك نصًا عن أبي عمرو العباس بن الفضل وعبد‬ ‫وهما من جلة الناقلين عنه فهما ومعرفة قال وقد‬
‫ـ أبي عمران وطريق ابن‬ ‫الوارث بن سعيد انتهى‪ .‬وقطع به أيضًا لسوسي أبو القاسم الهذلي في كامله من طريق‬
‫غلبون يعني عبد المنعم وهي تراجع أيضًا إلى أبي عمران وممن قطع باإلمالة للسوسي أيضًا أبو معشر الطبري‬
‫ـ صاحب المفيد وصاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي بن فارس مطلقًا ومن قراءته‬ ‫وأبو عبد اهلل الحضرمي‬
‫ـ اهلل) خاصة وعلى (النصارى المسيح) فقط من قراءة ابن نفيس علي أبي أحمد‬ ‫عل ابن نفيس في (نرى اهلل‪ ،‬وسيرى‬
‫ـ‬
‫ـ سواه كصاحب التبصر‬ ‫ـ الفتح وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين عن السوسي‬ ‫ـ ابن جمهور وغيره عن السوسي‬ ‫وروى‬
‫والتذكرة والهادي والهداية والكافي والغايتين واإلرشادين والكفاية والجامع والروضة والتذكار وغيرهم‪ .‬وبه قرأ‬
‫الداني علي أبي الحسن ابن غلبون‪ .‬وإنما اشتهر الفتح عن السوسي من أجل أن ابن جرير كان يختار الفتح من ذات‬
‫نفسه‪ ،‬كذا رواه عنه فارس بن أحمد ونقله عنه الداني‪.‬‬
‫ـ الكالم عل ترقيق الالم من اسم‬ ‫ـ وغيرهما‪ ،‬وسيأتي‬ ‫ـ والصفراوي‬ ‫والوجهان جميعًا صحيحان عنه‪ ،‬ذكرهما له الشاطبي‬
‫اهلل بعد هذه الراء الممالة في باب الالمات إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫(الرابع) إنما يسوغ إمالة الراء وجود األلف بعدها فتمال من أجل إمالة األلف فإذا وصلت حذفت األلف لسالكن‬
‫وبقيت الراء إمالة على حالها فلو حذفت تلك األلف أصالة لم تجز إمالة تلك الراء وذلك نحو قوله (أو لم ير الذين‪ ،‬أو‬
‫ـ األلف بعد الراء من حيث إنها حذفت للجم ومن هذا الباب أمال حمزة وخلف راء (تراء‬ ‫لم ير اإلنسان) لعدم وجود‬
‫ـ‬
‫الجمعان) وصال كما ذكرنا وأمال حمزة وخلف وأبو بكر راء (رأى القمر) ونحوه كما تقدم وكذلك ورد عن السوسي‬
‫ـ الكتاب) والالم من‬‫من بعض الطرق كما قدمنا وإنما خصت الراء باإلمالة دون باقي الحروف كالسين من (موسى‬
‫ـ بالتكرير تخصيصها من بي الحروف المستقلة‬ ‫(القتلى الحر) والنون من (جنى الجنتين) من أجل ثقل الراء وقوتها‬
‫ـ‬
‫ـ اإلمالة وساغت إمالتها لذلك والعلة في إمالتها من نحو (يرى الذين) دون (قرى‬ ‫بالتفخيم فلذلك عدت من حروف‬
‫ـ عارض فكانت اإلمالة موجودة قبل مجيء الساكن الموجب‬ ‫ومفترى) كون الساكن في األول منفصالً والوصل‬
‫للحذف بخالف الثاني فإنه متصل وإثباته عارض فعومل كل بأصله وقيل من أجل تقدير كون األلف بدالً من التنوين‬
‫فامتنع لذلك وليس بشيء‪.‬‬
‫ـ الكهف (والهدى ايتنا) في األنعام (وتترا) في المؤمنون (أما كلتا)‬ ‫ـ على (كلتا الجنتين) وفي‬‫(الخامس) إذا وقف‬
‫ـ الداني في الموضح وجامع البيان‬ ‫ـ عليها ألصحاب اإلمالة يبنى على معرفة ألفها وقد اختلف النحاة فيها فذكر‬ ‫فالوقف‬
‫أن الكوفيين قالوا هي ألف تثنية‪ .‬وواحد كلتا‪ ،‬كلت‪ ،‬وقال البصريون هي ألف تأنيث ووزن كلتا فعلى ‪ -‬كإحدى‪.‬‬
‫وسيما ‪ -‬والتاء مبدلة من واو واألصل كلوى قال فعلى األول ال يوقف عليها باإلمالة ألصحاب اإلمالة وال ببين بين‬
‫لمن مذهبه ذلك وعلى الثاني يوقف بذلك في مذهب من له ذلك قال والقراء وأهل األداء على األول (قلت) نص على‬
‫ـ الخياط وغيرهم ونص على الفتح‬ ‫ـ وابن فارس وسبط‬ ‫إمالتها ألصحاب اإلمالة العراقيون قاطبة كابي العز وابن سوار‬
‫غير واحد وحكى اإلجماع عليه أبو عبد اهلل بن شريح وغيره وقال محكى يوقف لحمزة والكسائي بالفتح ألنها ألف‬
‫تثنية عند الكوفيين ولأبي عمرو بين اللفظين ألنها ألف تأنيث انتهى‪ .‬والوجهان جيدان ولكنى إلى الفتح أجنح فقد جاء‬
‫ـ وأما (إلى الهدى‬‫رة بن المبارك فقال (كلتا الجنتين) باأللف يعني بالفتح في الوقف‬ ‫سوْ ُ‬
‫به منصوصًا عن الكسائي َ‬
‫ـ لفًا قال الداني في جامع البيان يحتمل وجهين الفتح واإلمالة‬ ‫ايتنا) على مذهب حمزة في إبدال الهمزة في الوقف‬
‫فالفتح على أن األلف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدال هي المبدلة من الهمزة دون ألف الهدى واإلمالة على أنها‬
‫ألف الهدى دون المبدلة من الهمزة قال والوجه األول أقيس ألن لف الهدى قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال‬
‫الوصل فكذا يجب أن تكون مع المبدل منها ألنه تخفيف والتخفيف عارض انتهى‪ .‬وقد تقدم حكاية ذلك عن أبي شامة‬
‫ـ عن ورش‬ ‫في أواخر باب وقف حمزة والشك أنه لم يقف على كالم الداني في ذلك والحكم في وجه اإلمالة لألزرق‬
‫ـ به عنهما هو الفتح واهلل أعلم‪.‬‬‫كذلك والصحيح المأخوذ‬
‫ـ على الراء قبلها‬ ‫(وأما تترا) على قراءة من نون فيحتمل أيضًا وجهين‪ :‬أحدهما أن يكون بدالً من التنوين فتجرى‬
‫ـ أن يكون لإللحاق ألحقت بجعفر نحو‪ :‬أرطى‪ ،‬فعلى األول ال‬ ‫وجوه اإلعراب الثالثة رفعًا ونصبًا وجرًا‪ ،‬والثاني‬
‫ـ سترًا‪.‬‬ ‫ـ على مذهب أبي عمرو كما ال تجوز إمالة ألف التنوين نحو (أشد ذكرًا‪ ،‬ومن دونها‬ ‫تجوز إمالتها في الوقف‬
‫ـ إمالتها على مذهبه ألنها كاألصلية المنقلبة عن الياء‪ .‬قال الداني‬ ‫ـ زرقًا‪ ،‬وعوجًا وأمتا) وعلى الثاني تجوز‬ ‫ويومئذ‬
‫والقراء وأهل األداء على األول وبه قرأت وبه آخذ وهو مذهب ابن مجاهد وأبي طاهر ابن أبي هاشم وسائر‬
‫ـ أكثر أئمتنا تقتضى فتحها لأبي عمرو وإن كانت‬ ‫ـ أنها لإللحاق ونصوص‬ ‫ـ كالم الشاطبي‬ ‫المتصدرين انتهى‪ .‬وظاهر‬
‫لإللحاق من أجل رسمها باأللف فقد شرط مكى وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إمالة ذوات الراء له أن‬
‫تكون األلف مرسومة ياء وال يريدون بذلك إال إخراج (تترا) واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ فيها فالمختلف فيه مبنى على مذهب‬ ‫ـ اآلى الممالة في اإلحدى عشر سورة متفق عليها ومختلف‬ ‫(السادس) رؤوس‬
‫ـ‬
‫المميل من العادين واألعداد المشهورة في ذلك ستة وهي المدني األول والمدني األخير والمكى والبصري ولشامي‬
‫ـ في هذه السور لتعرف مذاهب القراء فيها والمحتاج إلى معرفته من ذلك هو عدد‬ ‫والكوفي‪ ،‬فالبد من معرفة اختالفهم‬
‫المدني األخير ألنه عدد نافع وأصحابه وعليه مدار قراءة أصحابه المميلين رؤوس اآلي‪ ،‬وعدد البصري ليعرف به‬
‫ـ فيه في هذه السور خمس آيات وهي قوله في طه (منى هدى‪ ،‬وزهرة‬ ‫قراءة أبي عمرو في رواية اإلمالة والمختلف‬
‫ـ والشامي‪ .‬ولم يعدهما الكوفي‪ .‬وقوله تعالى في النجم (ولم يرد إ‬ ‫الحياة الدنيا) عدهما المدنيان والمكى والبصري‬
‫ـ والشامي والكوفي ولم يعدها‬ ‫الحياة الدنيا) عدها كلهم إال الشامي وقوله في النازعات (فأما من طغى) عدها البصري‬
‫المدنيان وال المكى‪ .‬وقوله في العلق (أرأيت الذي ينهى) عدها كلهم إال الشامي‪ .‬فأما قوله في طه (ولقد أوحينا إلى‬
‫ـ) فلم يعدها أحد إال المدني األول والمكى وقوله في النجم‬ ‫موسى) فلم يعدها أحد إال الشامي‪ .‬وقوله تعالى (وإله موسى‬
‫ـ (إذا‬ ‫(عن من تولى) لم يعدها أحد إال الشامي فلذلك لم نذكرها إذ ليست معدودة في المدني األخير وال في البصري‬
‫علم هذا) فليعلم أن قوله في طه (لتجزى كل نفس‪ .‬وفألقاها‪ ،‬وعصى آدم‪ ،‬وثم اجتباه ربه‪ ،‬وحشرتني أعمى) وقوله‬
‫ـ) وقوله تعالى في القيامة (أولى لك‪،‬‬ ‫في النجم (إذ يغشى‪ ،‬وعمن تولى‪ ،‬وأعطى قليال‪ ،‬وثم يجزاه‪ .‬وأغنى‪ .‬وفغشاها‬
‫ـ‬
‫وثم أولى لك) قوله في الليل (من أعطى‪ .‬واليصالها) فإن أبا عمرو يفتح جميع ذلك من طريق المميلين له رؤوس‬
‫اآلى ألنه ليس برأس آية ما عدا موسى عند من أماله عند فإنه يقرؤه على أصله بين بين واألزرق عن ورش يفتح‬
‫جميعه أيضًا من طريق أبي الحسن بن غلبون وأبيه عبد المنعم ومكى وصاحب الكافي وصاحب الهادي وصاحب‬
‫ـ التيسير والعنوان وعبد الجبار‬
‫الهداية وابن بليمة وغيرهم ألنه ليس برأس آية ويقرأ جميعه بين بين من طريق‬
‫وفارس بن أحمد وأبي القاسم بن خاقان لكونه من ذوات الياء وكذلك (فأما من طغى) في النازعات فإنه مكتوب‬
‫بالياء ويترجح له عند من أمال الفتح في قوله تعالى (ال يصالها) في والليل كما سيأتي في باب الالمات واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ عن الكسائي فيجب فتح‬ ‫(السابع) إذا وصل نحو (نصارى المسيح‪ ،‬ويتامى النساء) ألبي عثمان الضرير عن الدوري‬
‫ـ عليهما له أميلت الصاد‬‫الصاد من النصارى والتاء من يتامى من أجل فتح الراء والميم بعد األلف وصال فإذا وقف‬
‫والتاء مع اللف بعدهما من أجل إمالة الراء والميم مع اللف بعدهما واهلل أعلم‪.‬‬
‫باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف‬
‫وهي الهاء التي تكون في الوصل تاء آخر االسم نحو‪ :‬نعمة ورحمة‪.‬‬
‫ـ أمالها بعض العرب كما أمالوا األلف‪ .‬وقيل للكسائي إنك تميل ما قبل هاء التأنيث فقال هذا‬ ‫فتبدل في الوقف هاء وقد‬
‫طباع العربية‪ .‬قال الحافظ أبو عمرو الداني يعني بذلك أن اإلمالة هنا لغة أهل الكوفة وهي باقية فيهم إلى اآلن وهم‬
‫بقية أبناء العرب يقولون أخذته أخذه وضربته ضربة‪ .‬قال وحكى نحو ذلك عنهم األخفش سعيد بن مسعدة (قلت)‬
‫واإلمالة في هاء التأنيث وما شابهها من نحو (همزة‪ ،‬ولمزة‪ ،‬وخليفة‪ ،‬وبصيرة) هي لغة الناس اليوم والجارية على‬
‫ألسنتهم في أكثر البالد شرقًا وغربًا وشامًا ومصرًا ال يحسنون غيرها وال ينطقن بسواها يرون ذلك أخف على‬
‫لسانهم وأسهل في طباعهم وقد حكاها سيبويه عن العرب ثم قال شبه الهاء باأللف فأمال ما قبلها كما يميل ما قبل‬
‫ـ وتأتي على ثالثة‬ ‫ـ معروفة باتفاق واختالف‬ ‫ـ اختص بإمالتها الكسائي في حروف مخصوصة بشروط‬ ‫األلف انتهى وقد‬
‫أقسام ووافقه على ذلك بعض القراء كما سنذكره مبينًا فالقسم األول المتفق عل إمالته قبل هاء التأنيث وما أشبهها‬
‫خمسة عشر حرفًا يجمعها قولك‪ :‬فجثت زينب الذود شمس "فالفاء" ورد في أحد وعشرين اسمًا نحو (خليفة‪ ،‬ورأفة‪،‬‬
‫ـ في ثمانية أسماء وهي (وليجة‪ ،‬وحاجة‪ ،‬وبهجة‪ ،‬ولجة‪ ،‬ونعجة‪ ،‬وحجة‪ ،‬ودرجة‪،‬‬ ‫والخطفة‪ ،‬وخيفة) "والجيم"‬
‫وزجاجة) "والثاء" في أربعة أسماء وهي (ثالثة‪ ،‬وورثة‪ ،‬وخبيثة‪ ،‬ومبثوثة) "والتاء" في أربعة أسماء أيضًا (الميتة‪،‬‬
‫ـ في ستة أسماء (أعزة‪ ،‬والعزة‪ ،‬وبارزة‪ ،‬وبمفازة‪ ،‬وهمزة‪ ،‬ولمزة) "والياء" وردت‬ ‫وبغتة‪ ،‬والموتة‪ ،‬وستة) "والزاي"‬
‫في أربعة وستين اسمًا نحو (شية‪ ،‬ودية‪ ،‬وحية‪ ،‬وخشية‪ ،‬وزانية) "والنون" في سبعة وثالثين اسمًا نحو‪( :‬سنة‪ ،‬وسنة‪،‬‬
‫والجنة‪ ،‬والجنة‪ ،‬ولعنة‪ ،‬وزيتونة) "والباء" في ثمانية وعشرين اسمًا نحو (حبة‪ ،‬والتوبة‪ ،‬والكعبة‪ ،‬وشيبة‪ ،‬واإلربة‪،‬‬
‫ـ في اسمين‬ ‫وغيابة) "والالم" في خمسة وأربعين اسمًا نحو (ليلة‪ ،‬وغفلة‪ ،‬وعيلة‪ ،‬والنخلة‪ ،‬وثلة‪ ،‬والضاللة) "والذال"‬
‫ـ في ثمانية وعشرين‬ ‫ـ في سبعة عشر اسمًا نحو‪( :‬قسوة‪ ،‬والمروة‪ ،‬ونجوة‪ ،‬وأسوة) "والدال"‬ ‫(لذة‪ ،‬والموقوذة) "والواو"‬
‫اسمًا نحو‪( :‬بلدة‪ ،‬وجلدة‪ ،‬وعدة‪ ،‬وقردة‪ ،‬وأفئدة) "والشين" في أربعة أسماء (البطشة وفاحشة‪ ،‬وعيشة‪ ،‬ومعيشة)‬
‫"والميم" في اثنين وثالثين اسمًا نحو (رحمة‪ ،‬ونعمة‪ ،‬وأمة‪ ،‬وقائمة‪ ،‬والطامة) "والسين" في ثالثة أسماء وهي‬
‫(خمسة‪ ،‬والخامسة‪ ،‬والمقدسة)‪.‬‬
‫(والقسم الثاني) الذي يوقف عليه بالفتح وذلك إن كان قبل الهاء حرف من عشرة أحرف وهي (حاع) وأحرف‬
‫ـ وردت‬ ‫االستعالء السبعة (قظ خص ضغط) إال أن الفتح عند األلف إجماع وعند التسعة الباقية على المختار "فالحاء"‬
‫في سبعة أسماء وهي (صيحة‪ ،‬ونفحة‪ ،‬ولواحة‪ ،‬والنطيحة‪ ،‬وأشحة وأجنحة‪ ،‬ومفتحة) "واأللف" وردت في ستة‬
‫ـ بهذه األسماء ذات من (ذات بهجة) ونحوه‬ ‫أسماء وهي (الصالة‪ ،‬والزكاة والحياة؛ والنجاة‪ ،‬وبالغداة‪ ،‬ومناة) ويلحق‬
‫ـ الخط (هيهات والالت) في النجم (والت حين مناص) في ص‪ .‬وأما (التوراة‪،‬‬ ‫ـ على مرسوم‬ ‫مما يأتي في باب الوقف‬
‫وتقاة‪ ،‬ومرضاة ومزجاة ومشكاة) فليس من هذا الباب بل من الباب قبله تمال ألفه وصالً ووقفًا كما تقدم وسيأتي‬
‫إيضاحه آخر الباب "والعين" وردت في ثمانية وعشرين اسمًا نحو (سبعة‪ ،‬وصنعة‪ ،‬وطاعة‪ ،‬والساعة) "والقاف" في‬
‫ـ في ثالثة أسماء‪ :‬وهي (غلظة‬ ‫تسعة عشر اسمًا نحو‪( :‬طاقة‪ ،‬وناقة‪ ،‬والصعقة‪ ،‬والصاعقة‪ ،‬والحاقة) "والظاء"‬
‫وموعظة‪ ،‬وحفظة) "والخاء" في اسمين وهما (الصاخة ونفخة) "والصاد" في ستة أسماء وهي (خالصة وشاخصة‪،‬‬
‫ـ في تسعة أسماء (روضة‪ ،‬وقبضة‪ ،‬وفضة‪ ،‬وعرضة‪ ،‬وفريضة‪،‬‬ ‫وخصاصة‪ ،‬وخاصة‪ ،‬ومخمصة‪ ،‬وغصة) "والضاد"‬
‫وبعوضة‪ ،‬وخافضة وداحضة‪ ،‬ومقبوضة) "والغين" في أربعة أسماء (صبغة‪ ،‬ومضغة‪ ،‬وبازغة‪ ،‬وبالغة) "والطاء"‬
‫في ثالثة أسماء وهي (بسطة‪ ،‬وحطة‪ ،‬ومحيطة)‪.‬‬
‫(والقسم الثالث) الذي فيه التفصيل فيمال في حال ويفتح في أخرى آخر وذلك إذا كان قبل الهاء حرف من أربعة‬
‫أحرف وهي (أكهر) فمنى كان قبل حرف من هذه األربعة ياء ساكنة أو كسرة أميلت وإال فتحت‪ ،‬هذا مذهب‬
‫الجمهور وهو المختار كما سيأتي فإن فصل بين الكسرة والهاء ساكن لم يمنع إلمالة؛ فالهمزة وردت في أحد عشر‬
‫اسمًا منها اسمان بعد الياء وهما‪ :‬كهيئة‪ ،‬وخطيئة؛ وخمسة بعد الكسرة وهي‪ :‬مئة‪ ،‬وفئة‪ ،‬وناشئة‪ ،‬وسيئة‪ ،‬وخاطئة‪.‬‬
‫ـ وردت أيضًا في خمسة عشر اسمًا؛ واحد بعد الياء‬ ‫وأربعة سوى ذلك هي‪ :‬النشأة‪ ،‬وسوءة‪ ،‬وامرأة؛ وبراءة "والكاف"‬
‫وهو األيكة‪ ،‬وأربعة بعد الكسرة وهي (ضاحكة ومشركة‪ ،‬والمالئكة والمؤتفكة) وستة سوى ما تقدم وهي بكة‪.‬‬
‫ودكة؛ والشوكة والتهلكة ومباركة (والهاء) وردت في أربعة أسماء اثنان بعد الكسرة المتصلة وهي (آلهة‪ ،‬وفاكهة)‬
‫وواحد بعد المنفصلة وهو (وجهة) واآلخر بعد األلف وهو (سفاهة) "والراء" وردت في ثمانية وثمانين اسمًا ستة بعد‬
‫الياء وهي (كبيرة؛ وكثيرة وصغيرة‪ ،‬والظهيرة؛ وبحيرة‪ ،‬وبصيرة) وثالثون بعد الكسرة المتصلة أو المفصولة‬
‫بالساكن نحو (اآلخرة‪ ،‬وفنظرة؛ وحاضرة؛ وكافرة‪ ،‬والمغفرة وغبرة؛ وسدرة؛ وفطرة‪ ،‬ومرة) وفي اثنين وخمسين‬
‫سوى ما تقدم نحو‪( :‬جهرة‪ ،‬وحسرة‪ .‬وكرة‪ ،‬والعمرة‪ ،‬والحجارة‪ ،‬وسفرة‪ ،‬وبررة‪ ،‬وميسرة‪ .‬معرة) (إذا تقرر ذلك)‬
‫ـ الخمسة عشر وهي التي في القسم األول مطلقًا‪ ،‬واتفقوا‬ ‫فاعلم أن الكسائي اتفق الرواة عنه على اإلمالة عند الحروف‬
‫على الفتح عند األلف من القسم الثاني واتفق جمهورهم على الفتح عند التسعة الباقية من القسم الثاني وكذلك عند‬
‫األحرف األربعة في القسم الثالث ما لم يكن بعد ياء ساكنة أو كسرة متصلة أو مفصولة بساكن‪ ،‬هذا الذي عليه أكثر‬
‫األئمة وجلة أهل األداء وعمل جماعة القراء وهو اختيار اإلمام أبي بكر بن مجاهد وابن أبي الشفق والنقاش وابن‬
‫ـ‬‫المنادى وأبي طاهر بن أبي هاشم وأبي بكر الشذائي وأبي الحسن بن غلبون وأبي محمد مكى وأبي العباس المهدوى‬
‫وابن سفيان وابن شريح وابن مهران وابن فارس وأبي علي البغدادي وبن شيطا وابن سوار وابن الفحام الصقلي‬
‫وصاحب العنوان والحافظ أبي العالء وأبي العزو وأبي اسحاق الطبري وغيرهم وإياه أختار وبه قرأ صاحب‬
‫ـ وأكثر المحققين وقد استثنى جماعة من‬ ‫التيسير على شيخه ابن غلبون وهو اختياره واختيار أبي القاسم الشاطبي‬
‫ـ وذلك أن الكسائي يقف عليه بالهاء على أصله كما سيأتي فيما كتب بالتاء واعتدوا‬ ‫هؤالء‪ :‬فطرت وهي في الروم‬
‫بالفاصل بين الكسرة والهاء وإن كان ساكتًا وذلك بسبب كونه حرف استعالء وإطباق وهذا اختيار أبي طاهر بن أبي‬
‫ـ وأبي محمد سبط الخياط وأبي العالء الحافظ وصاحب التجريد وابن‬ ‫هاشم والشذائي وأبي الفتح بن شيطا وابن سوار‬
‫شريح وأبي الحسن بن فارس وذهب سائر القراء إلى اإلمالة طردًا للقاعدة ولم يفرقوا بين ساكن قوى وضعيف وهذا‬
‫اختيار ابن مجاهد وجماعة من أصحابه وبه قطع صاحب التيسير وصاحب التلخيص وصاحب العنوان وابنا غلبون‬
‫ـ وذكر أبو محمد‬ ‫ـ الوجهين جميعًا أبو عمرو الداني في غير التيسير‬‫وابن سفيان والمهدوى والشاطبي وغيرهم وذكر‬
‫مكى الخالف فيها عن أصحاب ابن مجاهد وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وشيخ أبي الحسن عبد الباقي‬
‫ـ عنه فقال سالت أبا سعيد الحسن بن عبد اهلل السيرافي عن هذا الذي اختاره أبو طاهر فقال ال وجه له ألن هذه‬ ‫وروى‬
‫ـ ال‬
‫الهاء طرف واإلعراب ال يراعى فيه الحرف المستعلى وال غيره‪ ،‬قال وفي القرآن‪ :‬أعطى‪ ،‬واتقى‪ ،‬ويرضى‬
‫ـ شبهه فلما أجمعوا على اإلمالة لقوة اإلمالة في األطراف في موضع التغيير كانت‬ ‫خالف في جواز اإلمالة فيه وفي‬
‫الهاء في الوقف بمثابة األلف إذا عدمت األلف نحو (مكة وفطرة) انتهى‪ .‬والوجهان جيدان صحيحان‪ .‬وذهب جماعة‬
‫من العراقيين إلى إجراء لهمزة ولهاء مجرى األحرف العشرة التي هي في القسم الثاني فلم يميلوا عندهما من حيث‬
‫ـ وهذا مذهب أبي الحسن بن فارس وأبي طاهر بن سوار وأبي‬ ‫إنهما من أحرف الحلق أيضًا فكان لهما حكم أخواتهما‬
‫العز القالنسي وأبي الفتح ابن شيطا وأبي القاسم بن الفحام وأبي العالء الهمذاني وغيرهم إال أن الهمذاني منهم قطع‬
‫بإمالة الهاء إذا كانت بعد كسرة متصلة نحو‪ :‬فاكهة‪ .‬وبالفتح إذا فصل بينهما ساكن نحو (وجهه) وهذا ظاهرة عبارة‬
‫صاحب العنوان من المصريين ولبعض أهل األداء من المصريين والمغاربة اختالف في أحرف القسم الثالث في‬
‫ـ عبارة التبصرة إطالق اإلمالة عندها وحكاة أيضًا في الكافي وحكى مكى عن شيخه أبي الطيب‬ ‫األربعة فظاهر‬
‫ـ اإلمالة عند الكاف بغير شرط‬ ‫اإلمالة إذا وقع قبل الهمزة ساكن كسر ما قبله أو لم يكسر وكذا عند ابن بليمة وأطلق‬
‫واعتبر ما قبل الثالثة األخر وكذا مذهب صاحب العنوان في الهمزة يميلها إذا كان قبلها ساكن واستثنى من الساكن‬
‫األلف نحو (براءة) وما ذكرناه أوالً هو المختار وعليه العمل وبه األخذ واهلل أعلم‪ .‬وذهب آخرون إلى إطالق اإلمالة‬
‫ـ الحلق واالستعالء والحنك مجرى باقي‬ ‫ـ ولم يستثنوا شيئًا سوى األلف كما تقدم وأجروا حروف‬ ‫عند جميع الحروف‬
‫ـ بينها وال اشترطوا فيها شرطًا وهذا مذهب أبي بكر ابن األنباري وابن شنبوذ وابن مقسم وأبي‬ ‫الحروف ولم يفرقوا‬
‫ـ وبه قرأ الداني على أبي الفتح‬ ‫مزاحم الخافاني وأبي الفتح فارس ابن أحمد وشيخه أبي الحسن عبد الباقي الخراساني‬
‫ـ‬
‫ـ وثعلب والفراء‪ .‬وذهب جماعة من أهل األداء إلى اإلمالة عن حمزة من روايتيه ورووا‬ ‫المذكور وبه قال السيرافي‬
‫ذلك عنه كما رووه عن الكسائي وروى ذلك عنه أبو القاسم الهذلي في الكامل ولم يحك عنه فيه خالفًا بل جعله‬
‫ـ‬
‫والكسائي سواء ورواه أيضًا أبو العز القالنسي والحافظ أبو العالء وأبو طاهر بن سوار وغيرهم من طريق‬
‫ـ خص به رواية خلف وأبي حمدون عن سليم ولم يخص غيره عن حمزة في ذلك رواية‬ ‫ـ ال أن ابن سوار‬
‫النهرواني‬
‫ـ عن إدريس عن خلف‬ ‫بل أطلقوا اإلمالة لحمزة من جميع رواية وكذا رواه أبو مزاحم الخافاني ورواه ابن األنباري‬
‫وحكى ذلك أبو عمرو الداني في جامعه عن حمزة من روايتي خلف وخالد وانفرد الهذلي باإلمالة أيضًا عن خلف‬
‫ـ عن ورش وغيرهم إمالة محضة‬ ‫في اختياره وعن الداجوني عن أصحابه عن ابن عامر وعن النخاس عن األزرق‬
‫ـ عن‬‫وعن باقي أصحاب نافع وابن عامر وأبي عمرو وأبي جعفر بين اللفظين ولما حكى الداني عن ابن شنبوذ‬
‫أصحابه في رواية نافع وأبي عمرو وإمالة هاء التأنيث قال عقيب ذلك وال يعرف أحد من أهل األداء التي رواها ابن‬
‫ـ هو الفتح عن‬ ‫شنبوذ عن نافع وأبي عمرو وأنها بين بين وليست بخالصة (قلت) والذي عليه العمل عند أئمة األمصار‬
‫جميع القراء إال في قراءة الكسائي وما ذكر عن حمزة واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) قول سيبويه فيما تقدم إنما أميلت الهاء تشبيهًا لها باأللف مراده ألف التأنيث خاصة ال األلف المنقلبة عن‬
‫الياء ووجه الشبه بين هذه الهاء وألف التأنيث أنهما زائدتان وأنهما للتأنيث وأنهما ساكنتان وأنهما مفتوح ما قبلهما‬
‫وأنهما من مخرج واحد عند األكثرين أو قريبًا المخرج على ما قررنا وأنهما حرفان خفيان قد يحتاج كل واحد منهما‬
‫ـ والياء نحو‪:‬‬‫ـ هاء اإلضمار بالواو‬ ‫أن يبين بغيره كما بينوا ألف الندبة في الوقف بالهاء بعده في نحو‪ :‬وأزيداه‪.‬وبينوا‬
‫ضربه زيد‪ ،‬ومر به عمرو‪ .‬كما هو مقرر في موضعه فقد اشتمل هذا الكالم على أوجه من الشبه الخاص باأللف‬
‫والهاء اللذين للتأنيث وعلى أوجه من الشبه العام بين الهاء واأللف مطلقًا وإن كانت لغير التأنيث‪.‬‬
‫وإذا تقرر اتفاق األلف والهاء على الجملة وزادت هذه الهاء التي للتأنيث على الخصوص اتفاقها مع ألف التأنيث‬
‫على الخصوص في الداللة على معنى التأنيث وكانت ألف التأنيث تمال لشبهها باأللف المنقلبة عن الياء أمالوا هذه‬
‫الهاء حمالً على ألف التأنيث المشبهة في اإلمالة باأللف المنقلبة عن الياء وذلك ظاهر‪.‬‬
‫(الثاني) اختلفوا في هاء التأنيث هل هي ممالة مع ما قبلها أو أن الممال هو ما قبلها وأنها نفسها ليست ممالة فذهب‬
‫ـ ابن عمرو الداني وأبي العباس المهدوى وأبي عبد اهلل بن سفيان‬ ‫جماعة من المحققين إلى األول وهو مذهب الحافظ‬
‫ـ إلى الثاني وهو مذهب مكى والحافظ أبي‬ ‫ـ وغيرهم‪ .‬وذهب الجمهور‬ ‫وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي القاسم الشاطبي‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬واألول أقرب إلى‬ ‫العالء وأبي العز وابن الفحام وأبي الطاهر بن خلف وأبي محمد سبط الخياط وابن سوار‬
‫القياس وهو ظاهر كالم سيبويه حيث قال شبه الهاء باأللف يعني في اإلمالة والثاني أظهر في اللفظ وأبين في‬
‫الصورة وال ينبغي أن يكون بين القولين خالف فباعتبار حد اإلمالة وأنه تقريب الفتحة من الكسرة واأللف من الياء‬
‫فإن هذه الهاء ال يمكن أن يدعى تقريبها من لياء وال فتحة فيها فتقرب من الكسرة وهذا مما ال يخالف فيه الداني ومن‬
‫ـ في صوها حال من الضعف خفي يخالف حالها إذا لم يكن‬ ‫ـ أن الهاء إذا أميلت فالبد أن يصحبها‬
‫قال بقوله‪ .‬وباعتبار‬
‫قبلها ممال وإن لم يكن الحال من جنس التقريب إلى الياء فيسمى ذلك المقدار إمالة وهذا مما ال يخالف فيه مكى ومن‬
‫قال بقوله فعاد البزاغ في ذلك لفظيًا إذ لم يمكن أن يفرق بين القولين بلفظ واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الثالث) هاء السكت نحو كتابيه‪ ،‬وحسابيه‪ ،‬وماليه‪ .‬ويتسنه‪ ،‬ال تدخلها اإلمالة ألن من ضرورة إمالتها كسر ما قبلها‬
‫وهي إنما أتى بها بيانًا للفتحة قبلها ففي إمالتها مخالفة لكمة التي من أجلها اجتلبت‪ .‬وقال الهذلي اإلمالة فيها بشعة‬
‫ـ وثعلب‪ .‬وقال الداني في كتاب اإلمالة والنص عن الكسائي والسماع من العرب إنما ورد في‬ ‫وقد أجازها الخاقاني‬
‫ـ مجرى هاء‬ ‫ـ كانوا يجرونها‬ ‫ـ بلغني أن قومًا من أهل األداء منهم أبو مزاحم الخاقاني‬ ‫هاء التأنيث خاصة قال وقد‬
‫التأنيث في اإلمالة وبلغ ذك ابن مجاهد فأنكره أشد النكير وقال فيه أبلغ قول وهو خطأ بين واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الرابع) الهاء األصلية نحو (ولما توجه) ال يجوز إمالتها وإن كانت اإلمالة تقع في األلف األصلية ألن األلف أميلت‬
‫ـ نحو (يسره‪ ،‬وأقبره‪،‬‬ ‫من حيث إن أصلها الياء والهاء ال أصل لها في ذلك ولذلك ال تقع اإلمالة في هاء الضمير‬
‫ـ واهلل‬‫وأنشره) ليقع الفرق بين هاء التأنيث وغيرها‪ .‬وأما الهاء من هذه فإنها ال تحتاج إلى إمالة ألن ما قبلها مكسور‬
‫أعلم‪.‬‬
‫ـ اإلمالة في نحو‪ :‬الصالة‪ ،‬والزكاة‪ .‬وبابه مما قبله ألف كما تقدم ألن هذه األلف لو أميلت لزم‬ ‫(الخامس) ال تجوز‬
‫إمالة ما قبلها ولم يمكن االقتصار على إمالة األلف مع الهاء دون إمالة ما قبل اللف واألصل في هذا الباب هو‬
‫ـ على إمالة الهاء والحرف الذي قبلها فقط فلهذا أميلت األلف في نحو‪ :‬التوراة‪ ،‬ومزجاة‪ .‬وبابه مما تقدم‬ ‫االقتصار‬
‫ألنها متقلبة عن الياء ال من أجل أنها للتأنيث‪ .‬قال الداني في مفرداته إن األلف وما قبلها هو الممال في هذه الكلمات‬
‫ـ‬
‫ال الهاء وما قبلها إذا لو كان ذلك لما جازت اإلمالة فيها في حال الوصل النقالب الهاء المشبهة باأللف فيه تاء‪ .‬وقال‬
‫في جامع البيان إن من أمال ذلك لم يقصد إمالة الهاء بل قصد إمالة األلف وما قبلها ولذلك ساغ له استعمالها فيهن‬
‫ـ إمالة الهاء المتنع ذلك فيها لوقوع األلف قبلها كامتناعه في‪ :‬الصالة‪،‬‬‫في حال الوصل والوقف جميعًا ولو قصد‬
‫والزكاة‪ ،‬وشبهما‪ ،‬قال وهذا كله لطيف غامض انتهى‪ .‬ويلزم على مذهبه ومذهب أصحابه أن يقال القدر الذي‬
‫يحصل في صوت الهاء من التكيف الذي يسمونه إمالة بعد الفتحة الممالة حاصل أيضًا بعد األلف الممالة وإن لم‬
‫تكن اإلمالة بسبب الهاء وال يلزم ذلك على مذهب مكى وأصحابه ألن اإلمالة عندهم ال تكون في الهاء كما قدمنا واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫قوله تعالى‪( :‬آنية) في سورة الغاشية يميل منها هشام فتحة الهمزة واأللف بعدها خاصة ويفتح الياء والهاء‪.‬‬
‫ـ يعكس ذلك فيميل فتحة الياء والهاء في الوقف ويفتح الهمزة واأللف وال يميل الجميع إال قتيبة‬ ‫والكسائي من طرقنا‬
‫ـ من طرقه وأما نحو (اآلخرة‪ ،‬وباسرة‪ ،‬وكبيرة‪ ،‬وصغيرة) في رواية‬ ‫في روايته كما هو معروف من مذهبه ومعلوم‬
‫ـ حيث يرقق الراء في ذلك فليس كمذهب الكسائي وإن سماه بعض أئمتنا إمالة كالداني وقد‬ ‫ورش من طريق األزرق‬
‫ـ إمالة‬‫ـًا إنما يقصد إمالة فتحة الراء فقط ولذلك أمالها في الحالين والكسائي إنما قصد‬
‫فرق بين ذلك فقال ألن ورش‬
‫ـ ال غير إذ ال توجد الهاء في ذلك إال فيه انتهى‪ .‬وهو لطيف واهلل أعلم‪.‬‬
‫الهاء ولذلك خص بها الوقف‬
‫باب مذاهبهم في ترقيق الراآت وتفخيمها‬
‫الترقيق من الرقة وهو ضد السمن‪ .‬فهو عبارة عن إنحاف ذات الحرف ونحوله‪ .‬والتفخيم من الفخامة وهي العظمة‬
‫ـ هو التفخيم‬ ‫والكثرة فهي عبارة عن ربو الحرف وتسمينه فهو والتغليظ واحد إال المستعمل في الراء في ضد الترقيق‬
‫ـ في الراء باإلمالة بين اللفظين كما فعل الداني وبعض‬ ‫ـ عبر قوم عن الترقيق‬‫وفي الالم التلغيظ كما سيأتي وقد‬
‫ـ إذ اإلمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وباأللف إلى الياء كما تقدم‪ .‬والترقيق إنحاف صوت‬ ‫المغاربة وهو تجوز‬
‫الحرف فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحسن والعيان وإن كان ال يجوز‬
‫ـ والساكن ولكانت الراء المكسورة ممالة‬ ‫ـ ولو كان الترقيق إمالة لم يدخل على المضموم‬ ‫رواية مع اإلمالة إال الترقيق‬
‫ـ أنك إذا أملت (ذكرى) التي هي فعلى بين بين‬ ‫وذلك خالف إجماعهم‪ .‬ومن الدليل أيضًا على أن اإلمالة غير الترقيق‬
‫كان لفظك بها غير لفظك بذكرًا المذكر وقفًا إذا رققت ولو كانت الراء في المذكر بين اللفظين لكان اللفظ بهما‬
‫سواء وليس كذلك وال يقال إنما كان اللفظ في المؤنث غير اللفظ في المذكر ألن اللفظ بالمؤنث ممال األلف والراء‬
‫ـ ممال الراء فقط فإن األلف حرف هوائي ال يوصف بإمالة وال تفخيم بل هو تبع لما قبله فلو ثبت إمالة‬ ‫واللفظ بالمذكر‬
‫ما قبله بين اللفظين لكان مماالً بالتبعية كما أملنا الراء قبله في المؤنث بالتبعية ولما اختلف اللفظ بهما والحالة ما ذكر‬
‫وال مزيد على هذا في الوضوح واهلل أعلم‪ .‬وقال الداني في كتابه التجريد‪ :‬الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان‬
‫ـ وهي تخفيف كاإلدغام سواء انتهى‪ .‬وهذا حسن جدًا‪.‬‬ ‫صيغته واإلمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها‬
‫ـ الكالم على ذلك في التنبيهات آخر الباب (إذا علم ذلك) فليعلم‬ ‫وأما كون األصل في الراء التفخيم أو الترقيق فسيجيء‬
‫ـ األزرق من‬ ‫ـ رواية ورش من طريق‬ ‫أن الراآت في مذاهب القراء عند ألئمة المصريين والمغاربة وهم الذين روينا‬
‫ـ على أربعة أقسام‪ :‬قسم اتفقوا على تفخيمه وقسم اتفقوا على ترقيقه وقسم اختلفوا فيه عن كل القراء وقسم‬ ‫طرقهم‬
‫اختلفوا فيه عن بعض القراء‪ .‬فالقسمان األوالن اتفق عليهما سائر القراء وجماعة أهل األداء من العراقيين والشاميين‬
‫ـ الكالم على المختلف فيه‬‫وغيرهم فهما مما ال خالف فيهما والقسمان اآلخران مما انفرد بهما من ذكرنا وسيأتي‬
‫والمتفق عليه من ذلك‪ .‬واعلم أن هذا التقسيم إنما يرد على الراآت التي لم يجر لها ذكر في باب اإلمالة فأما ما ذكر‬
‫ـ واألبرار‪ ،‬والنار) فال خالف أن من قرأها باإلمالة أو بين اللفظين يرققها‬‫هناك نحو (ذكرى‪ ،‬وبشرى‪ ،‬والنصارى‬
‫ـ عليك هذه مستوفاة إن شاء اهلل تعالى (فاعلم) أن الراء ال تخلو من أن تكون‬ ‫ومن قرأها بالفتح يفخمها‪ .‬وسترد‬
‫متحركة أو ساكنة (فالمتحركة) ال تخلو من أن تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة (فالمفتوحة) تكون أول الكلمة‬
‫ـ وآخرها وهي في األحوال الثالثة تأتي بعد متحرك وساكن والساكن يكون ياء وغير ياء‪.‬‬ ‫ووسطها‬
‫ـ‪ ،‬لربك) وبعد الضم (رسل‬ ‫(فمثالها) أول الكلمة بعد الفتح (ورزقكم‪ ،‬وراعنا‪ ،‬وقال ربكم) وبعد الكسر (برسولهم‬
‫ـ الكلمة‬‫ربنا وبعد الساكن الياء (في ريب) وغير الياء (بل ران‪ ،‬وال رطب‪ ،‬وعلى رجعه‪ ،‬والراجفة) ومثالها وسط‬
‫ـ‪ ،‬وسراجا‪،‬‬ ‫ـ) وبعد الكسر (فراشا‬ ‫بعد الفتح (فرقنا‪ ،‬وعرفوا‪ ،‬وتراض) وبعد الضم (غرابا‪ ،‬وفرأتا وكبرت‪ ،‬وفرادى‬
‫ـ)‬
‫ـ‪ ،‬قردة آخرة‪ ،‬وأزر‪ ،‬صابرة‪ ،‬مسفرة‪ ،‬والذاكرات؛ وألستغفرن؛ وال يشعرن‪ ،‬وبطرت وأحضرت‬ ‫وكراما‪ ،‬ودراستهم‬
‫ـ) وغير الياء عن ضم‬ ‫ـ (صغيرة وكبيرة‪ .‬ومصيركم‬ ‫وبعد الساكن الياء (حيران؛ والخيرات‪ ،‬وخيرًا) وغيره ونحو‬
‫(العمرة‪ .‬وغفرانك‪ .‬وسورة‪ .‬ويورث وعن فتح (أغرينا‪ .‬وأجرموا‪ .‬وزهرة‪ .‬والحجارة‪ .‬ومباركة) وعن كسر (إكراه‬
‫ـً) (ومثلها) آخر الكلمة بعد الفتح منونة (سفرًا ‪ ،‬وبشرًا‪ .‬ونفرًا‬
‫واإلكرام‪ .‬وإجرامي‪ .‬وإصراً‪ .‬وإخراجًا‪ .‬ومدرارا‬
‫ومحضرًا) وغير منونة (البقر والحجر والقمر‪ ،‬ولتفجر) وبعد الكسر منونة (شاكرًا وحاضرًا‪ .‬وظاهرًا‪ .‬ومبصرًا‪.‬‬
‫ـً‪ .‬ومستقرًا) وغير منونة (كبائر وبصائر‪ ،‬وأكابر‪ ،‬والحناجر فال ناصر وليغفر‪ .‬وخسر) وبعد الساكن الياء‬ ‫ومنتصرا‬
‫منونة (خيرًا‪ .‬وطيرًا‪ .‬وسيرًا) ونحو (قديرًا‪ .‬وخبيرًا‪ .‬وكبيرًا‪ .‬وكثيراً‪ .‬وتقديرًا‪ .‬وتطهيرًا‪ .‬ومنيرًا‪ .‬ومستطيرًا)‬
‫وغير منونة (الخير‪ .‬والطير‪ .‬وغير‪ .‬وال ضير) ونحو (الفقير‪ .‬والحمير‪ .‬والخنازير) وبعد الساكن غير الياء عن‬
‫ـ‪ .‬واختار وخر) وعن ضم (عذرًا‪ .‬وغفورًا‪ .‬وقصورًا) وغير منونة‬ ‫فتح منونة (أجرًا‪ .‬وبدارًا) وغير منونة (وفار‬
‫(فمن اضطر) وعن كسر منونة (ذكرًا‪ .‬وسترًا‪ .‬ووزرًا وأمرًا‪ .‬وحجرًا‪ .‬وصهرًا) وليس في القرآن غير هذه الستة‪.‬‬
‫ـ أخرى وذكرك‪ ،‬والسر والبر) (فهذه) أقسام الراء المفتوحة بجميع‬ ‫وغير منونة (السحر‪ .‬والذكر‪ ،‬والشعر‪ .‬ووزر‬
‫ـ كلمة أو‬ ‫ـ على تفخيمها في هذه األقسام كلها إال أن تقع بعد كسرة أو ياء ساكنة والراء مع ذلك وسط‬ ‫أنواعها‪ .‬وأجمعوا‬
‫ـ له فيها مذهب خالف سائر القراء وهو الترقيق مطلقًا واستثنى من ذلك أصلين األول أن ال يقع‬ ‫آخرها فإن األزرق‬
‫ـ القراء ووقع ذلك بعد المتوسطة في‬ ‫بعد الراء حرف استعالء‪ .‬فمتى وقع بعد الراء حرف استعالء فإنه يفخمها كسائر‬
‫ـ) كيف جاء رفعًا ونصبًا وجرًا منونًا وغير منون نحو (هذا صراط على‪ .‬اهدنا الصراط‪.‬‬ ‫أربعة ألفاظ وهي (صراط‬
‫ـ‬
‫ـ) وهو في الكهف والقيامة‪ .‬والثاني إن تكرر الراء بعد ووقع‬ ‫ـ مستقيم‪ .‬وهذا صراط ربك مستقيمًا‪ ،‬وفراق‬ ‫إلى صراط‬
‫ـ ساكن فإنه يرققها أيضًا‬ ‫ذلك في ثالث كلمات (ضرارًا‪ .‬وفرارًا‪ .‬والفرار) وكذلك يرققها إذا حال بين الكسرة وبينها‬
‫ـ أربعة‪ :‬أحدها أن ال يكون الفاصل الساكن حرف استعالء ولم يقع من ذلك سوى أربعة أحرف األول الصاد‬ ‫بشروط‬
‫في قوله تعالى (إصرا) في البقرة (وإصرهم) في األعراف (ومصرا) منونًا في البقرة وغير منون في يونس موضع‬
‫ـ) في الكهف (وفطرت اهلل) في الروم‪.‬‬ ‫ـ موضع‪ .‬الثاني الطاء في قوله (قطرا‬ ‫ـ موضعان‪ .‬وفي الزخرف‬ ‫وفي يوسف‬
‫ـ عند هذه الثالثة األحرف في المواضع المذكورة بال‬ ‫الثالث القاف‪ :‬وهو (وقرا) في الذاريات‪ .‬وقد فخمها األزرق‬
‫خالف‪ .‬والحرف الرابع الخاء في (إخراج) حيث وقع ولم يعتبره حاجزًا وأجراه مجرى غيره من الحروف المستقلة‬
‫ـ الراء عنده من غير خالف‪ .‬الشرط الثاني أن ال يكون بعده حرف استعالء ووقع ذلك في كلمتين (إعراضًا)‬ ‫فرقق‬
‫ـ‬
‫ـ عنه (اإلشراق) في ص من أجل كسر القاف كما سيأتي‪ .‬والشرط‬
‫~‬
‫في النساء (وإعراضهم) في األنعام واختلف‬
‫الثالث أن ال تكرر الراء في الكلمة فإن تكرر فإنه يفخمها‪ .‬والذي في القرآن من ذلك (مدرارًا وإسرارًا) والشرط‬
‫الرابع أن ال تكون الكلمة أعجمية والذي في القرآن من ذلك (إبراهيم‪ .‬وعمران‪ .‬وإسرائيل) ولم يختلف في تفخيم‬
‫ـ‬
‫ـ في أصل مطرد‬ ‫ـ فيما تقدم من هذه األقسام‬
‫ـ اختلف الرواة بعد ذلك عن األزرق‬ ‫الراء من هذه األلفاظ المذكورة وقد‬
‫وألفاظ مخصوصة‪.‬‬
‫ـ إلى عدم استثنائه مطلقًا على أي وزن كان‬ ‫ـ المذكورة منونًا فذهب بعضهم‬ ‫(فاألصل المطرد) أن يقع شيء من األقسام‬
‫وسواء كان بعد كسرة مجاورة أو مفصولة بساكن صحيح مظهر أو مدغم أو بعد ياء ساكنة‪ .‬فالذي بعد كسرة‬
‫مجاورة ثمانية عشر حرفًا وهي (شاكرًا‪ ،‬وسامراً‪ ،‬وصابراً‪ ،‬وناصرًا‪ ،‬وحاضرًا‪ ،‬وطاهرًا‪ ،‬وغافرًا‪ ،‬وطائراً‪،‬‬
‫ـ بساكن‬ ‫ـً‪ ،‬ومدبرًا‪ ،‬ومبصرًا‪ ،‬ومهاجرًا‪ ،‬ومغيراً‪ ،‬ومبشرًا‪ ،‬ومنتصرًا‪ ،‬ومقتدراً‪ ،‬وخضرًا‪ ،‬وعاقرًا) والمفصول‬ ‫وفاجرا‬
‫ـً‪ ،‬وأمراً‪ ،‬وحجراً‪ ،‬وصهرًا‪ ،‬ومستقرًا‪ ،‬وسرًا) والذي‬ ‫صحيح مظهر ومدغم ثمانية أحرف وهي (ذكرًا‪ ،‬وسترًا‪ ،‬ووزرا‬
‫ـ مد ولين فبعد حرف لين في ثالثة أحرف وهي (خيرًا‪ ،‬وطيرًا‪ ،‬وسيرًا)‬ ‫بعد ياء ساكنة فتأتي الياء حرف لين وحرف‬
‫ـ‪،‬‬‫وبعد حرف المد واللين منه ما يكون على وزن فعيال وجملته اثنان وعشرون حرفًا وهي (قديرا‪ ،‬وخبيرا‪ ،‬وبصيرا‬
‫ـ‪ ،‬ووزيرا‪ ،‬وعسيرا‪ ،‬وحريرا‪ ،‬وأسيرا)‪ .‬ومنه ما يكون على غير ذلك‬ ‫وكبيرا‪ ،‬وكثيرا‪ ،‬وبشيرا‪ ،‬ونذيرا‪ ،‬وصغيرا‬
‫ـ؛‬
‫ـ؛ وتكبيرا؛ وتبذيرا؛ وتدميرا؛ وتتبيرا؛ وتفسيرا؛ وقواريرا‬ ‫الوزن وجملته ثالثة عشر حرفًا وهي (تقديرا؛ وتطهيرا‬
‫ـ ذلك كله في الحالين وأجروه مجرى غيره من المرقق‪ .‬وهذا‬ ‫ـ) فرققوا‬
‫وقمطريرا؛ وزمهريرا؛ ومنيرا؛ ومستطيرا‬
‫مذهب أبي طاهر بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب المجتبى وأبي الحسن بن غلبون صاحب‬
‫ـ صاحب التلخيص وغيرهم‪ .‬وهو أحد الوجهين في الكافي وبه قرأ الداني على شيخه‬ ‫التذكرة وأبي معشر الطبري‬
‫ـ من‬ ‫أبي الحسن وهو القياس‪ .‬وذهب آخرون إلى استثناء ذلك كله وتفخيمه من أجل التنوين الذي لحقه ولم يستثنوا‬
‫ذلك شيئًا وهو مذهب أبي طاهر ابن هاشم وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد اهلل وأبي القاسم الهذلي وغيرهم وحكاه‬
‫الداني عن أبي طاهر وعبد المنعم وجماعة‪ .‬وذهب الجمهور إلى التفصيل فاستثنوا ما كان بعد ساكن صحيح مظهر‬
‫ـ المدغم وهو‪ :‬سرًا ومستقرًا‪ .‬من حيث أن الحرفين في‬ ‫وهو الكلمات الست (ذكرا وسترا) وأخواته ولم يستثنوا‬
‫اإلدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة وال فرجة فكأن الكسرة قد وليت الراء في‬
‫ذلك وهذا مذهب الحافظ أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح والخاقاني وبه قرأ عليهما وكذلك هو مذهب أبي عبد‬
‫اهلل بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي عبد اهلل بن شريح وأبي علي بن بليمة وأبي محمد مكي وأبي القاسم بن‬
‫الفحام والشاطبي وغيرهم‪ .‬إال أن بعض هؤالء استثنى من المفصول بالساكن الصحيح صهرا‪ .‬فرققه من أجل إخفاء‬
‫ـ‬
‫ـ ففخموه وذكر‬ ‫الهاء كابن شريح والمهدوي وابن سفيان وابن الفحام ولم يستثنه الداني وال ابن بليمة وال الشاطبي‬
‫ـ أبو الحسن طاهر بن‬ ‫الوجهين جميعًا مكي‪ .‬وذهب آخرون إلى ترقيق كل منون ولم يستثنوا (ذكرا) وبابه فمنهم‬
‫ـ‪ ،‬ووزرا ووقرا) من أجل حرف‬ ‫ـ على استثناء‪( :‬مصرا‪ ،‬وإصرا‪ ،‬وقطرا‬ ‫غلبون وغيره وبه قرأ الداني عليه وأجمعوا‬
‫االستعالء‪.‬‬
‫(تنبيه) قول أبي شامة‪ :‬وال يظهر لي فرق بين كون الراء في ذلك مفتوحة أو مضمومة بل المضمومة أولى بالتفخيم‬
‫ألن التنوين حاصل مع ثقل الضم قال وذلك كقوله تعالى‪( :‬هذا ذكر) انتهى (قلت) وقد أخذ الجعبري هذا منه مسلمًا‬
‫فغلط الشاطبي في قوله‪ :‬وتفخيمه (ذكرًا وسترًا) وبابه ‪ -‬حتى غير هذا البيت فقال ولو قال مثل‪:‬‬
‫خبير ألعيان وسرًا تعدال‬ ‫ـ لألقل وشاكرًا‬‫كذكرًا رقيق‬
‫ـ فقال‪ :‬ومثاال‬‫ـ وتمحل إلخراج ذلك من كالم الشاطبي‬ ‫ـ المرفوع‬ ‫لنص على الثالثة فسوى بين ذكر المنصوب وذكر‬
‫ـ عليها ولو حكاها ألجاد انتهى‪ .‬وهذا‬ ‫ـ إليقاع المصدر‬ ‫ـ (مبارك) مثال للمضموم ونصبها‬ ‫الناظم دال على العموم فذكر‬
‫ـ دون‬‫ـ في ترقيق الراآت وتخصيصهم الراء المفتوحة بالترقيق‬ ‫كالم من لم يطلع على مذاهب القوم في اختالفهم‬
‫ـ‪ ،‬ومستمر‪ ،‬ويغفر‪،‬‬ ‫المضمومة وأن من مذهبه ترقيق المضمومة لم يفرق بين (ذكر‪ ،‬وبكر‪ ،‬وسحر‪ ،‬وشاكر‪ ،‬وقادر‬
‫ويقدر) كما سيأتي بيانه واهلل أعلم‪ .‬ثم اختلف هؤالء الذين ذهبوا إلى التفصيل فيما عدا ما فصل بالساكن الصحيح‬
‫ـ أوزانه أو بعد‬ ‫ـ إلى ترقيقه في الحالين سواء كان بعد ياء ساكنة نحو (خبيرًا‪ ،‬وبصيرًا‪ ،‬وخيراً) وسائر‬ ‫فذهب بعضهم‬
‫ـ الباب‪ .‬وهذا مذهب أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح وابن خاقان‬ ‫كسرة مجاورة نحو (شاكرًا وخضرًا) وسائر‬
‫وبه قرأ عليهما وهو أيضًا مذهب أبي علي بن بليمة وأبي القاسم بن الفحام وأبي القاسم الشاطبي وغيرهم وهو أحد‬
‫ـ عليه بالترقيق كابن‬ ‫الوجهين في الكافي والتبصرة‪ ،‬وذهب اآلخرون إلى تفخيم ذلك وصال من أجل التنوين والوقف‬
‫سفيان والمهدوي‪ .‬وهو الوجه الثاني في الكافي وذكره في التجريد عن شيخه عبد الباقي عن قراءته على أبيه في‬
‫ـ ما كان وزنه فعيال في الوقف وتفخيمه في‬ ‫أحد الوجهين في الوقف وانفرد صاحب التبصرة في الوجه الثاني بترقيق‬
‫الوصل وذكر أنه مذهب شيخه أبي الطيب‪ .‬وأما األلفاظ المخصوصة فهي ثالثة عشر‪ :‬أولها (إرم ذات العماد) في‬
‫الفجر‪ .‬ذهب إلى ترقيقها من أجل الكسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون وأبو الطاهر صاحب العنوان وعبد الجبار‬
‫صاحب المجتبى ومكي‪ .‬وبه قرأ الداني على شيخه ابن غلبون وذهب الباقون إلى تفخيمها من أجل العجمة وهو‬
‫ـ والتلخيصين والشاطبية‪ .‬والوجهان صحيحان من أجل الخالف‬ ‫ـ والكافي والهداية والهادي والتجريد‬ ‫الذي في التيسير‬
‫ـ ذكرهما الداني في جامع البيان‪ .‬ثانيها (سراعًا‪ ،‬وذراعًا‪ ،‬وذراعيه) ففخمها من أجل العين صاحب‬ ‫في عجمتها‪ .‬وقد‬
‫ـ‬
‫العنوان وشيخه وطاهر بن غلبون وابن شريح وأبو معشر الطبري‪ .‬وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها‬
‫ـ والتجريد والشاطبية‪ .‬وبه قرأ الداني‬ ‫اآلخرون من أجل الكسرة وهو الذي في التيسير والتبصرة والهداية والهادي‬
‫ـ وذكر الوجهين ابن بليمة والداني في الجامع‪ .‬ثالثها (افتراء على اهلل‪ ،‬وافتراء عليه‪ ،‬ومراء)‬ ‫على فارس والخاقاني‬
‫ففخمها من أجل الهمزة ابن غلبون صاحب التذكرة وابن بليمة صاحب تلخيص العبارات وأبو معشر صاحب‬
‫التلخيص وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها اآلخرون من أجل الكسرة وذكر الداني الوجهين في جامع البيان‪.‬‬
‫رابعها (ساحران‪ ،‬وتنتصران‪ ،‬وطهرا) ففخمها من أجل ألف التثنية أبو معشر الطبري وأبو علي بن بليمة وأبو‬
‫ـ اآلخرون من أجل الكسرة والوجهان جميعًا في جامع البيان‪ .‬خامسها‬ ‫الحسن بن غلبون وبه قرأ الداني عليه ورققها‬
‫(وعشيرتكم)‪ .‬في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد اهلل بن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف بن‬
‫خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النخاس‪ .‬قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي‬
‫جعفر بن هالل عنه‪ .‬قال وأقرأنيه غيره باإلمالة قياسًا على نظائره انتهى‪ ،‬ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة‬
‫وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه‪ .‬والوجهان جميعًا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة‬
‫ـ‬
‫وتلخيص العبارات والشاطبية‪ .‬سابعها (وزرك‪ ،‬وذكرك)‪ .‬في ألم نشرح فخمها مكي وصاحب التجريد والمهدوي‬
‫ـ اآلخرون على القياس‪ .‬والوجهان في‬ ‫ـ اآلي‪ .‬ورققها‬‫وابن سفيان وأبي الفتح فارس وغيرهم من أجل تناسب رؤوس‬
‫ـ والكافي‪ .‬وقال إن التفخيم فيهما أكثر‪ .‬وحكى الوجهين في جامع البيان وقال إنه قرأ بالتفخيم‬ ‫التذكرة والتلخيصين‬
‫ـ‬
‫ـ بن أحمد وصاحب الهداية والهادي‬ ‫ـ (وزر أخرى) فخمه مكي وفارس‬ ‫ـ "ثامنها"‬
‫على أبي الفتح واختار الترقيق‪.‬‬
‫والتجريد‪ .‬وبه قرأ الداني على أبي الفتح وذكر الوجهين في الجامع‪ .‬ورققه اآلخرون على القياس‪" .‬تاسعها"‬
‫ـ ورققه اآلخرون ومكي وابن شريح في‬ ‫(إجرامي) فخمه صاحب التجريد وهو أحد الوجهين في التبصرة والكافي‪،‬‬
‫ـ (حذركم) فخمه مكي وابن شريح والمهدوي وابن سفيان وصاحب‬ ‫ـ أكثر‪" .‬عاشرها"‬ ‫الوجه اآلخر وقال إن ترقيقها‬
‫ـ عشر" منها (لعبرة‪ ،‬وكبره) فخمها‬ ‫ـ ذلك اآلخرون وهو القياس‪" .‬الحادي‬ ‫ـ) ورقق‬ ‫التجريد وانفرد بتفخيم (حذركم‬
‫ـ)‪ .‬في سورة ص ‪.‬‬
‫~‬
‫ـ ورققها اآلخرون‪" .‬الثاني عشر منها" (واإلشراق‬ ‫ـ والهداية والهادي‬‫صاحب التبصرة والتجريد‬
‫رققه صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار من أجل كسر حرف االستعالء بعد وهو أحد الوجهين في التذكرة وتلخيص‬
‫ـ) وفخمه اآلخرون وبه قرأ الداني على أبي‬ ‫ـ (فرق‬‫أبي معشر وجامع البيان وبه قرأ على ابن غلبون وهو قياس ترقيق‬
‫الفتح وابن خاقان‪ .‬وهو اختياره أيضًا وهو القياس‪" .‬والثالث عشر" (حصرت صدورهم) فخمه وصالً من أجل‬
‫ـ ورققه اآلخرون في الحالين والوجهان في جامع البيان‪ .‬قال‬ ‫حرف االستعالء بعده صاحب التجريد والهداية والهادي‬
‫وال خالف في ترقيقها وقفًا انتهى‪ .‬وانفرد صاحب الهداية بتفخيمها أيضًا في الوقف في أحد الوجهين‪ .‬واألصح‬
‫ـ على ترقيق (الذكر صفحًا‪ .‬ولينذر‬ ‫ـ حرف االستعالء بعد النفصاله ولإلجماع‬ ‫ترقيقها في الحالين وال اعتبار بوجود‬
‫ـ) وعدم تأثير حرف االستعالء في ذلك من أجل االنفصال واهلل أعلم‪ .‬وبقي من الراآت‬ ‫قومًا‪ ،‬والمدثر قم فأنذر‬
‫ـ) في سورة المرسالت وهو خارج عن أصله المتقدم‬ ‫المفتوحة مما اختص األزرق بترقيقه حرف واحد وهو (بشرر‬
‫ـ إلى ترقيقه في الحالين وهو الذي قطع به في التيسير‬ ‫ـ من أجل الكسرة المتأخرة‪ .‬وقد ذهب الجمهور‬ ‫فإنه رقق‬
‫ـ‬
‫والشاطبية وحكيا على ذلك اتفاق الرواة وكذلك روى ترقيقه أيضًا أبو معشر وصاحب التجريد والتذكرة والكافي‪.‬‬
‫ـ)‬‫ـ (الضرر‬ ‫ـ ترقيقه ترقيق‬‫وال خالف في تفخيمه من طريق صاحب العنوان والمهدوي وابن سفيان وابن بليمة وقياس‬
‫ـ ترقيقه وإن كان سيبويه أجازه وحكاه سماعًا من العرب وعلل أهل األداء تفخيمه‬ ‫وال نعلم أحدًا من أهل األداء روى‬
‫من أجل حرف االستعالء قبله‪ .‬نص على ذلك في التيسير ولم يرتضه في غيره‪ .‬فقال ليس بمانع من اإلمالة هنا لقوة‬
‫ـ‬
‫ـ فيه قوة اإلطباق‬ ‫جرة الراء كما لم يمنع منها كذلك في نحو (الغار‪ ،‬وقنطار) انتهى‪ .‬وال شك أن ضعف السبب يؤثر‬
‫ـ وسيأتي علة ترقيقه في الوقف آخر الباب‪ .‬وبقي من الراآت‬ ‫واالستعالء بخالف ما مثل به فإن السبب فيه قوي‬
‫ـ كما تقدم وهذا‬ ‫ـ) وحكمه في نوعية الترقيق‬ ‫ـ‪ ،‬ونصارى‪ ،‬وسكارى‬ ‫المفتوحة أيضًا ما أميل منها نحو (ذكرى‪ ،‬وبشرى‬
‫ـ وآخرها‪ .‬وتأتي أيضًا في األحوال‬ ‫بال خالف واهلل أعلم‪ .‬وأما الراء المضمومة فإنها أيضًا تكون أول الكلمة ووسطها‬
‫ـ أوالً بعد الفتح (ورُدوا‪ ،‬ورُمان‪ ،‬وأقرب رحُما) وبعد‬ ‫الثالثة‪ :‬بعد متحرك وساكن والساكن يكون ياء وغير ياء فمثالها‬
‫ـ) وغير الياء (الرجعى‪ ،‬وهم‬ ‫ـ؛ وبرؤوسكم) وبعد الضم (تأويل رؤياي) وبعد الساكن الياء في (رؤياي‬ ‫الكسر (لرقيك‬
‫ـ‪،‬‬‫ـ) وبعد الضم (يشكرون‪ ،‬فاذكروا‬ ‫ـ‪ ،‬وأمروا‪ ،‬فعقروها‬ ‫ـ الكلمة بعد الفتح (صبروا‬ ‫رقود‪ ،‬ولو ردوا) ومثالها وسط‬
‫ـ) وبعد الساكن الياء‬‫ـ‪ ،‬وطائركم‪ ،‬ويبصرون‪ ،‬ويغفرون‪ ،‬ويشعركم‬ ‫والحرمات) وبعد الكسر (الصابرون‪ ،‬وممطرنا‬
‫ـ) وعن كسر نحو‬ ‫ـ‪ ،‬وسيروا) وغيره‪ .‬وغير الياء عن فتح (لعمرك‪ ،‬ويفرط) وعن ضم نحو‪( :‬وزخرفا‬ ‫(كبيرهم‬
‫ـ آخر الكلمة بعد الفتح منونة (بشرٌ‪ ،‬ونفرٌ) وغير منونة (القمر‪ ،‬والشجر) وبعد الضم‬ ‫(عشرون‪ ،‬ويعصرون) ومثالها‬
‫ـٌ‪ ،‬ومنفطرٌ‪ ،‬ومستمرٌ) وغير منونة‬ ‫منونة‪( :‬حمرٌ‪ ،‬وسررٌ) وغير منونة (تغنى النذر) وبعد الكسر منونة (شاكرٌ‪ ،‬وكافر‬
‫ـ‪ ،‬والمدثر‪ ،‬ويغفر‪ ،‬ويقدر) وبعد الساكن الياء منونة (قديرٌ‪ ،‬وخبيرٌ‪ ،‬وحريرٌ) وغير منونة‬ ‫(الساحر‪ ،‬واآلخر‪ ،‬والسرائر‬
‫ـ‪ ،‬وأساطير‪ ،‬وعزيز‪ ،‬وغير‪ ،‬والخير) وبعد الساكن غير الياء منونة‪( :‬بكرٌ‪ ،‬وذكرٌ‪ ،‬وسحرٌ) وغير‬ ‫(العير‪ ،‬وتحرير‬
‫ـ المضمومة مستوفاة" فأجمعوا على تفخيمها في كل حال إال أن‬ ‫منونة (السحر‪ ،‬والذكر‪ ،‬والبر‪ ،‬ويقر) "وهذه أقسام‬
‫ـ ساكن فإن األزرق عن ورش رققها في ذلك‬ ‫تجيء وسطًا أو آخرًا بعد كسر أو ياء ساكنة أو حال بين الكسر وبينها‬
‫ـ بعضهم تفخيمها في ذلك ولم يجروها مجرى المفتوحة‪ .‬وهذا مذهب أبي الحسن‬ ‫على اختالف بين الرواة عنه فروى‬
‫طاهر بن غلبون صاحب التذكرة وأبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب‬
‫ـ‬
‫ـ ترقيقها وهو الذي في التيسير والهادي‬ ‫ـ جمهورهم‬ ‫المجتبى وغيرهم وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن "وروى"‬
‫ـ والهداية والتبصرة والتجريد والشاطبية وغيرها وبه قرأ الداني على شيخه الخاقاني وأبي الفتح‬ ‫والكافي والتلخيصين‬
‫ـ ذلك منصوصًا أصحاب النخاس‬ ‫ونقله عن عامة أهل األداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة‪ .‬قال وروى‬
‫ـ عن ورش (قلت) والترقيق هو‬ ‫ـ بن سهل ومواس بن سهل عنهم عن أصحابهم‬ ‫وابن هالل وابن داود وابن سيف وبكر‬
‫ـ ترقيق المضمومة في حرفين وهما‪( :‬عشرون و‬ ‫ـ هؤالء الذين رووا‬‫األصح نصًا وروايةً وقياسًا واهلل أعلم‪ .‬واختلف‬
‫ـ أبو‬
‫كبر ما هم ببالغيه) ففخمها منهم أبو محمد صاحب التبصرة والمهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد‪ .‬ورققها‬
‫ـ وغيرهم‪.‬‬ ‫ـ وأبو علي بن بليمة وأبو القاسم الشاطبي‬ ‫عمرو الداني وشيخاه أبو الفتح والخاقاني وأبو معشر الطبري‬
‫ـ‬
‫وأما الراء المكسورة فإنها مرققة لجميع القراء من غير خلف عن أحد منهم وهي تكون أيضًا أول الكلمة ووسطها‬
‫ـ‪ ،‬ورجس‪ ،‬وريح‪ ،‬ورجال‪ ،‬وركز‪ ،‬ورضوان‪ ،‬وربيون) ومثالها وسطًا (فارض‪.‬‬ ‫وآخرها‪ ،‬فمثالها أوالً (رزق‬
‫ـ) ومثالها آخرًا (إلى النور‪.‬‬‫وفارهين‪ .‬وكارهين‪ .‬والطارق‪ .‬والقارعة‪ .‬وبضارهم‪ .‬ويوارى‪ .‬وعفريت وأصرى‬
‫ـ‪ .‬وبالنذر‪ .‬والفجر‪ .‬وإلى الطير‪ .‬والمنير‪ .‬وفي الحر) وما أشبه ذلك من‬ ‫ـ‪ .‬والمعمور‬‫ـ‪ .‬ومن الدهر‪ .‬والطور‬ ‫وبالزبر‬
‫المجرورات باإلضافة أو بالحرف أو بالتبعية فإن الكسرة في ذلك كله عارضة ألنها حركة إعراب وكذلك ما كسر‬
‫ـ‬
‫اللتقاء الساكنين في الوصل نحو (فليحذر الذين‪ .‬ومما لم يذكر اسم اهلل) وكذلك ما تحرك بحركة النقل نحو‪( :‬وانحر‬
‫ـ إنهم‪ .‬وفليكفر إنا اعتدنا‪ .‬وانظر إلى) فأجمع القراء على ترقيق هذه الراآت المتطرفات وصال‬ ‫إن شانئك‪ .‬وانتظر‬
‫ـ عليها إذا كانت آخرًا فنذكره في فصل‬ ‫كما أنهم أجمعوا على ترقيقها مبتدأة ومتوسطة إذا كانت مكسورة‪ .‬فأما الوقف‬
‫بعد ذلك إن شاء اهلل‪.‬‬
‫وأما الراء الساكنة فتكون أيضًا أوالً ووسطًا وآخرًا وتكون في ذلك كله بعد ضم وفتح وكسر‪ .‬فمثالها أوالً بعد فتح‬
‫ـ) وبعد ضم‪( :‬اركض) وبعد كسر (يا بني اركب‪ .‬وأم ارتابوا‪ .‬ورب ارجعوني‪ ،‬والذي ارتضى‪،‬‬ ‫(وارزقنا‪ .‬وارحمنا‬
‫ـ تكون‬ ‫ـ) فالتي بعد فتح البد أن تقع بعد حرف عطف‪ .‬والتي بعد ضم تكون بعد همزة الوصل ابتداء وقد‬ ‫ولمن ارتضى‬
‫كذلك بعد ضم وصال‪ .‬وقد تكون بعد كسر على اختالف بين القراءة كما مثلنا به فإن قوله تعالى‪( :‬بعذاب اركض)‬
‫ـ على قراءة أبي‬ ‫يقرأ بضم التنوين قبل على قراءة نافع وابن كثير والكسائي وأبي جعفر وخلف وهشام‪ .‬ويقرأ بالكسر‬
‫عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وابن ذكوان فهي مفخمة على كل حال لوقوعها بعد ضم ولكون الكسرة عارضة‬
‫ـ أيضًا ظاهر‪ .‬وأما قوله تعالى (وإن قيل لكم‬ ‫وكذلك (أم ارتابوا‪ .‬ويابني اركب‪ .‬ورب ارجعوني) ونحوه فتفخيمها‬
‫ـ‪ ،‬وتفرحون ارجع إليهم) فال‬ ‫ـ‪ .‬والذين ارتدوا‬‫ارجعوا‪ .‬ويا أيتها النفس المطمئنة ارجعي‪ ،‬وياأيها الذين آمنوا اركعوا‬
‫تقع الكسرة قبل الراء في ذلك ونحوه إال في االبتداء فهي أيضًا في ذلك مفخمة لعروض الكسر قبلها وكون الراء في‬
‫ذلك اصلها التفخيم‪.‬‬
‫ـ بعد الفتح (برق‪ .‬وخردل‪ .‬واألرض‬ ‫ـ وكسر‪ .‬فمثالها‬‫وأما الراء الساكنة المتوسطة فتكون أيضًا بعد فتح وضم‬
‫ويرجعون‪ .‬والعرش‪ .‬والمرجان ووردة وصرعى)‪ .‬فالراء مفخمة في ذلك كله لجميع القراء لم يأت على أحد منهم‬
‫ـ سوى ثالث كلمات وهي (قرية‪ .‬ومريم‪ ،‬والمرء) فأما (قرية) حيث وقعت (ومريم)‬ ‫خالف في حرف من الحروف‬
‫ـ وأبو عبد اهلل بن‬ ‫ـ فيهما لجميع القراء أبو عبد اهلل ابن سفيان وأبو محمد مكى وأبو العباس المهدوى‬ ‫فنص على الترقيق‬
‫ـ بالغ أبو الحسن‬ ‫ـ وغيرهم من أجل سكونها ووقوع الياء بعدها وقد‬ ‫شريح وأبو القاسم ابن الفحام وأبو علي األهوازي‬
‫الحصرى في تغليط من يقول بتفخيم ذلك فقال‪:‬‬
‫ـ وغلط من يفخم عن قهر‬ ‫ـ فرقق‬ ‫وإن سكنت والياء بعد كمريم‬
‫وذهب المحققون وجمهور أهل األداء إلى التفخيم فيهما وهو الذي ال يوجد نص على أحد من األئمة المتقدمين بخالفه‬
‫ـ غلط الحافظ أبو عمرو الداني وأصحابه‬ ‫ـ وهو القياس الصحيح‪ .‬وقد‬ ‫وهو الصواب وعليه العمل في سائر األمصار‬
‫ـ لغيره وهو مذهب أبي على بن‬ ‫ـ األزرق وبالتفخيم‬ ‫القائلين بخالفه وذهب بعضهم إلى األخذ بالترقيق لورش من طريق‬
‫ـ الياء بعدها في الترقيق‬‫ـ به هو التفخيم للجميع لسكون الراء بعد فتح وال أثر لوجود‬ ‫بليمة وغيره والصواب المأخوذ‬
‫ـ بين ورش وغيره في ذلك واهلل أعلم‪ .‬وأما (المرء) من قوله تعالى (بين المرء وزوجه‪ ،‬والمرء وقلبه) فذكر‬ ‫وال فرق‬
‫ـ وغيره وذهب كثير من المغاربة إلى‬ ‫ـ لجميع القراء من أجل كسرة الهمزة بعدها وإليه ذهب األهوازي‬ ‫بعضهم ترقيقها‬
‫ـ بن يحيى ومحمد‬ ‫ـ وأبي القاسم بن الفحام وزكريا‬ ‫ـ المصريين وهو مذهب أبي بكر األذفوي‬ ‫ترقيقها لورش من طريق‬
‫ـ إال أنه‬
‫بن خيرون وأبي علي بن بليمة وأبي الحسن الحصري وهو أحد الوجهين في جامع البيان والتبصرة والكافي‬
‫ـ وقال ابن شريح التفخيم أكثر وأحسن وقال الحصري‪:‬‬ ‫قال في التبصرة إن المشهور عن ورش الترقيق‬
‫لدى سورة األنفال أو قصة السحر‬ ‫وال تقرأن را المرء إال رقيقة‬
‫وقال الداني وقد كان محمد بن علي وجماعة من أهل األداء من أصحاب ابن هالل وغيره يروون عن قراءتهم‬
‫ترقيق الراء في قوله (بين المرء) حيث وقع من أجل جرة الهمزة وقال وتفخيمها أقيس ألجل الفتحة قبلها وبه قرأت‬
‫ـ والهادي‬ ‫انتهى‪ .‬والتفخيم هو األصح والقياس لورش وجميع القراء وهو الذي لم يذكر في الشاطبية والتيسير والكافي‬
‫ـ على تفخيم (ترميهم‪ ،‬وفي السرد‪ ،‬ورب العرش واألرض) ونحوه وال فرق‬ ‫ـ أهل األداء سواه وأجمعوا‬‫والهداية وسائر‬
‫بينه وبين (المرء) واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ) فال خالف في‬ ‫ـ وترجى‪ ،‬وسأرهقه‪ ،‬وزرتم‬ ‫ومثالها بعد الضم (القرآن‪ ،‬والفرقان‪ ،‬والغرفة‪ ،‬وكرسيه‪ ،‬والخرطوم‬
‫تفخيم الراء في ذلك كله‪ .‬ومثالها بعد الكسرة (فرعون‪ ،‬وشرعة‪ ،‬وشرذمة‪ ،‬ومرية‪ ،‬والفردوس‪ ،‬وأم لم تنذرهم‪،‬‬
‫ـ الراء في ذلك كله لوقوعها ساكنة بعد كسر‪.‬‬ ‫ـ‪ ،‬واستأجره‪ ،‬وأمرت‪ ،‬وينقطرن‪ ،‬وقرن) فأجمعوا على ترقيق‬ ‫وأحصرتم‬
‫فإن وقع بعدها حرف استعالء فال خالف في تفخيمها من أجل حرف االستعالء والذي ورد منها في القرآن ساكنة‬
‫ـًا) في النبأ و‬
‫ـ حرف استعالء (قرطاس) في اإلنعام (وفرقة‪ ،‬وإرصادًا) في التوبة (ومرصاد‬ ‫بعد كسر وبعدها‬
‫ـ‬
‫ـ فحكى ترقيق ما وقع بعد حرف استعالء من ذلك عن ورش من طريق‬ ‫ـ شذ بعضهم‬ ‫(بالمرصاد) في الفجر؛ وقد‬
‫ـ ما عليه عمل أهل األداء واهلل‬ ‫األزرق كما ذكره في الكافي وتلخيص ابن بليمة في أحد الوجهين وهو غلط والصواب‬
‫أعلم‪.‬‬
‫ـ) من سورة الشعراء من أجل كسر حرف االستعالء وهو القاف فذهب جمهور المغاربة‬ ‫واختلفوا في (فرق‬
‫ـ والتجريد وغيرها وذهب سائر أهل‬ ‫والمصريين إلى ترقيقه وهو الذي قطع به في التبصرة والهداية والهادي والكافي‬
‫ـ وظاهر العنوان والتلخيصين وغيرها وهو القياس ونص على‬ ‫األداء إلى التفخيم وهو الذي يظهر من نص التيسير‬
‫الوجهين صاحب جامع البيان والشاطبية واإلعالن وغيرها‪ .‬والوجهان صحيحان إال أن النصوص متواترة على‬
‫الترقيق‪.‬‬
‫ـ) من أجل‬ ‫ـ الداني في غير التيسير والجامع أن من الناس من يفخم راء (فرق‬ ‫وحكى غير واحد عليه اإلجماع وذكر‬
‫ـ انتهى‪ .‬والقياس‬ ‫ـ ألن حرف االستعالء قد انكسرت صولته لتحركه بالكسر‬ ‫ـ به الترقيق‬
‫حرف االستعالء قال والمأخوذ‬
‫ـ لمن أمال هاء التأنيث وال أعلم فيها نصًا واهلل أعلم‪.‬‬ ‫إجراء الوجهين في (فرقة) حالة الوقف‬
‫(وأما مرفقًا) فقد ذكر بعض أهل األداء تفخيمها لمن كسر الميم من أهل البصرة والكوفة من أجل زيادة الميم‬
‫ـ فيه‬‫وعروض كسرتها وبه قطع في التجريد وحكاه في الكافي أيضًا عن كثير من القراء ولم يرجح شيئًا والصواب‬
‫ـ (إخراجًا والمحراب) لورش وال‬ ‫الترقيق وإن الكسرة فيه الزمة وإن كانت الميم زائدة كما سيأتي ولوال ذلك لم يرقق‬
‫ـ بيان ذلك آخر الباب‪.‬‬ ‫ـ) من أجل حرف االستعالء وهو مجمع عليه واهلل أعلم‪ .‬وسيأتي‬ ‫فخمت (إرصادًا‪ ،‬والمرصاد‬
‫وأما الراء الساكنة المتطرفة فتكون كذلك بعد فتح وبعد ضم وبعد كسر فمثالها بعد الفتح‪ :‬يغفر‪ ،‬ولم يتغير‪ ،‬وال‬
‫ـ بعد الضم (فانظر‪ ،‬وأن أشكر‪ ،‬فال تكفر) فال خالف في تفخيم الراء‬ ‫يسخر‪ ،‬وال تذر‪ ،‬وال تقهر‪ ،‬و ال تنهر) ومثالها‬
‫ـ‪ ،‬وال تصاعر)‬ ‫ـ بعد الكسر (استغفر‪ ،‬ويغفر‪ ،‬وأبصر‪ ،‬وقدر‪ ،‬واصبر‪ ،‬واصطبر‬ ‫في جميع ذلك لجميع القراء‪ .‬ومثالها‬
‫ـ ساكنة بعد الكسر وال اعتبار بوجود حرف االستعالء بعدها في هذا‬ ‫وال خالف في ترقيق الراء في ذلك كله لوقوعها‬
‫القسم النفصاه عنها وذلك نحو (فاصبر يبرا؛ وأن أنذر قومك‪ ،‬وال تصاعر خدك)‪.‬‬
‫فصل في الوقف على الراء‬
‫ـ الراء المتطرفة وهي ال تخلو في الوصل إما أن تكون ساكنة أو متحركة فإن كانت ساكنة نحو (اذكر؛‬ ‫قد تقدم أقسام‬
‫ـ‪ ،‬والسحر‪ ،‬والخير‪ ،‬والحمير) أو كانت‬ ‫ـ) أو كانت مفتوحة نحو (أمر‪ ،‬ولتفجر‪ ،‬ولن نصبر‬ ‫فال تنهر‪ ،‬وأنذر قومك‬
‫ـ إن شانئك‪،‬‬‫ـ منقولة نحو (وانحر‬
‫ـ الناس) أو كانت كسرتها‬‫مكسورة اللتقاء الساكنين نحو (واذكر اسم ربك‪ ،‬وأنذر‬
‫ـ على جميع ذلك بالسكون ال غير‪ .‬وإن كانت مكسورة‬ ‫ـ إن وعد اهلل حق) فإن الوقف‬‫وانظر إلى الجبل وفاصبر‬
‫ـ‬
‫ـ وإلى الخير‪ .‬ولصوت الحمير) أو كانت كسرتها‬ ‫والكسرة فيها لإلعراب نحو (بالبر‪ ،‬ونجاكم إلى البر‪ .‬وبالحر‪.‬‬
‫لإلضافة إلى ياء المتكلم نحو (نذر‪ ،‬ونكير) أو كانت الكسرة في عين الكلمة نحو (يسر) في الفجر (والجوار) في‬
‫الشورى‪ .‬والرحمن‪ .‬والتكوير (وهار) في التوبة‪ .‬على ما فيه من القلب كما قدمنا‪ .‬ونحو ذلك مما الكسرة فيه ليست‬
‫ـ والسكون كما سيأتي في بابه‪ .‬وإن كانت مرفوعة نحو‬ ‫منقولة وال اللتقاء الساكنين جاز في الوقف عليها الروم‬
‫ـ واإلشمام‬
‫ـ والنذر‪ .‬واألشر‪ .‬والخير‪ .‬والغير) جاز الوقف في جميع ذلك بالروم‬ ‫ـ األمر‪ ،‬والكبر‪ .‬واألمور‬‫(قضى‬
‫ـ نظرت إلى‬ ‫والسكون كما سنذكره في موضعه‪ .‬إذا تقرر هذا فاعلم أنك متى وقفت على الراء بالسكون أو باإلشمام‬
‫ما قبلها‪ .‬فإن كان قبلها كسرة أو ساكن بعد كسرة أو ياء ساكنة أو فتحة ممالة أو مرققة نحو (بعثر‪ .‬والشعر‪،‬‬
‫ـ؛ وال ضير ونذير‪ ،‬ونكير‪ ،‬والعير‪ ،‬والخير وبالبر‪ .‬والقناطير؛ وإلى الطير؛ وفي الدار وكتاب األبرار)‬ ‫والخنازير‬
‫ـ الراء رققت الراء وإن كان قبلها غير ذلك فخمتها‪ .‬هذا هو القول‬‫عند من أمال األلف و(بشرر) عند من رقق‬
‫ـ كما سيأتي في‬‫المشهور المنصور‪ .‬وذهب بعضهم إلى الوقف عليها بالترقيق إن كانت مكسورة لعروض الوقف‬
‫التنبيهات آخر الباب‪ .‬ولكن قد يفرق بين الكسرة العارضة في حال والالزمة بكل حال كما سيأتي واهلل أعلم‪ ،‬ومتى‬
‫ـ اعتبرت حركتها فإن كانت كسرة رققتها للكل وإن كانت ضمة نظرت إلى ما قبلها فإن كان‬ ‫وقفت عليها بالروم‬
‫ـ للباقين وإن لم يكن قبلها‬
‫ـ وفخمتها‬‫كسرة أو ساكن بعد كسرة أو ياء ساكنة رققتها لورش وحده من طريق األزرق‬
‫شيء من ذلك فخمتها للكل إال إذا كانت مكسورة فإن بعضهم يقف عليها بالترقيق‪ .‬وقد يفرق بين كسرة البناء وكسرة‬
‫ـ جرت مجرى الراء‬ ‫اإلعراب كما سنذكره آخر الباب (فالحاصل) من هذا أن المرء المتطرفة إذا سكنت في الوقف‬
‫ـ بعد الكسرة نحو (شرذمة) وأجريت‬ ‫ـ الكلمة تفخم بعد الفتحة والضمة نحو (العرش وكرسيه) وترقق‬ ‫الساكنة في وسط‬
‫ـ اإلشمام في المرفوعة مجرى‬ ‫الياء الساكنة والفتحة الممالة قبل الراء المتطرفة إذا سكنت مجرى الكسرة وأجرى‬
‫ـ عليها بالروم جرت مجراها في الوصل واهلل أعلم‪.‬‬ ‫السكون وإذا وقف‬
‫تنبيهات‬
‫ـ بعد ساكن هو بعد كسرة وكان ذلك الساكن حرف استعالء ووقف على الراء بالسكون‬ ‫(األول) إذا وقعت الراء طرفا‬
‫ـ رأيان ألهل األداء في ذلك‬ ‫وذلك نحو (مصر‪ .‬وعين القطر) فهل يعتد بحرف االستعالء فتفخم أم ال يعتد فترق؟‬
‫ـ‬‫ـ المصريين وعلى الترقيق‬ ‫فعلى التفخيم نص اإلمام أبو عبد اهلل بن شريح وغيره وهو قياس مذهب ورش من طريق‬
‫ـ جامع البيان وغيره وهو األشبه بمذهب الجماعة لكنى أختار في‬ ‫نص لحافظ أبو عمرو الداني في كتاب الراآت وفي‬
‫(مصر) التفخيم‪ ،‬وفي (قطر) الترقيق نظرًا للوصل وعمالً باألصل واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ الراء األولى رققت الثانية وإن وقعت بعد فتح وذلك أن الراء‬ ‫(الثاني) إذا وقفت بالسكون على (بشرر) لمن يرقق‬
‫ـ عليها رققت الثانية من أجل األولى فهو في الحالين‬ ‫األولى إنما رققت في الوصل من أجل ترقيق الثانية فلما وقف‬
‫ـ كاإلمالة لإلمالة‪.‬‬
‫ترقيق لترقيق‬
‫(الثالث) إذا وقفت على نحو (الدار‪ ،‬والنار‪ ،‬والنهار‪ ،‬والقرار‪ ،‬واألبرار) ألصحاب اإلمالة في نوعيها رققت الراء‬
‫بحسب اإلمالة وشذ مكى بالتفخيم لورش مع إمالة بين بين فقال في آخر باب اإلمالة في الوقف لورش بعد أن ذكر‬
‫ـ ساكنة‬‫ـ وجب أن تغلظ الراء ألنها تصير‬ ‫أنه يختار له الروم قال ما نصه‪ :‬فإذا وقفت له باإلسكان وتركت االختيار‬
‫ـ عارض والكسر منوى‪.‬‬ ‫ـ كالوصل ألن الوقف‬ ‫ـ أن تقف بالترقيق‬ ‫قبلها فتحة قال ويجوز‬
‫وقال في آخر باب الراآت‪ :‬فأما (النار) في موضع الخفض في قراءة ورش فتقف إذا سكنت بالتغليظ واالختيار أن‬
‫ـ إذا وقفت انتهى‪.‬‬ ‫تروم الحركة فترقق‬
‫ـ من أجل اإلمالة سواء أسكنت أم رمت ال نعلم في ذلك‬ ‫وهو قول ال يعول عليه وال يلتفت إليه بل الصواب الترقيق‬
‫خالفًا وهو القياس وعليه أهل األداء واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ األزرق رققت الراء من أجل كسرة الذال فإذا وقفت رققتها من‬ ‫(الرابع) إذا وصلت‪ :‬ذكرى الدار‪ .‬لورش من طريق‬
‫أجل ألف التأنيث وهذه مسألة نبه عليها أبو شامة رحمه اهلل وقال‪ :‬لم أر أحدًا نبه عليها فقال إن (ذكرى الدار) وإن‬
‫ـ مقتضى ذلك وهو الكسر قبلها‬ ‫ـ رائها في مذهب ورش على أصله لوجود‬ ‫امتنعت إمالة ألفها وصال فال يمتنع ترقيق‬
‫ـ وإمالة بين بين في هذا فكأنه أمال األلف وصال انتهى‪ .‬وقد‬ ‫وال يمنع ذلك حجز الساكن بينهما فيتحد لفظ الترقيق‬
‫ـ في (ذكرى الدار) من أجل الياء ال من أجل الكسر انتهى‪ .‬ومراده‬ ‫ـ أن الترقيق‬ ‫أشار إليها أبو الحسن السخاوي وذكر‬
‫ـ من أجل الكسر‪.‬‬ ‫ـ اإلمالة وفيما قاله من ذلك نظر بل الصواب أن ترقيقها‬ ‫بالترقيق‬
‫(الخامس) الكسرة تكون الزمة وعارضة فالالزمة ما كانت على حرف أصلي أو منزل منزلة األصلي يخل إسقاطه‬
‫بالكلمة والعارضة بخالف ذلك‪.‬‬
‫ـ فائدة الخالف في (مرفقًا) في‬ ‫وقيل العارضة ما كانت على حرف زائد‪ .‬وإليه ذهب صاحب التجريد وغيره وتظهر‬
‫قراءة من كسر الميم وفتح الفاء وهم أبو عمرو ويعقوب وعاصم وحمزة والكسائي وخلف كما تقدم‪ ،‬فعلى األول‬
‫ـ الراء معها وعلى الثاني تكون عارضة فتفخم واألول هو الصواب إلجماعهم على ترقيق‬ ‫تكون الزمة فترقق‬
‫ـ) من أجل حرف االستعالء بعد ال من أجل عروض‬ ‫(المحراب وإخراجًا) لورش دون تفخيم (مرصادًا‪ ،‬والمرصاد‬
‫الكسرة قبل كما قدمنا‪.‬‬
‫ـ‬
‫(السادس) اختلف القراء في أصل الراء هل هو التفخيم وإنما ترقيق لسبب أو أنها عرية عن وصفي الترقيق‬
‫والتفخيم فتفخم لسبب وترقق آخر‬
‫ـ إلى األول واحتج له مكى فقال‪ :‬إن كل راء غير مكسورة فتغليظها جائز وليس كل راء فيها الترقيق؛‬ ‫فذهب الجمهور‬
‫أال ترى أنك لو قلت (رغدا‪ ،‬ورقود) ونحوه بالترقيق لغيرت لفظ الراء إلى نحو اإلمالة؟ قال وهذا مما ال يمال وال‬
‫ـ متمكنة في ظهر اللسان فقربت بذلك‬ ‫علة فيه توجب اإلمالة انتهى‪ ،‬واحتج غيره على أن أصل الراء التفخيم بكونها‬
‫ـ لما عرض لها من التكرار حتى حكموا للفتحة‬ ‫ـ األطباق وتمكنت منزلتها‬ ‫من الحنك األعلى الذي به تتعلق حروف‬
‫فيها بأنها في تقدير فتحتين كما حكموا للكسرة فيها بأنها في قوة كسرتين‪.‬‬
‫ـ مع الكسرة‬ ‫ـ فترقق‬
‫وقال آخرون ليس للراء أصل في التفخيم وال في الترقيق وإنما يعرض لها ذلك بحسب حركتها‬
‫ـ ترقق‬ ‫ـ لها وأيضًا فقد وجدناها‬‫ـ فإذا سكنت جرت على حكم المجاور‬ ‫لتسفلها وتفخم مع الفتحة والضمة لتصعدهما‬
‫مفتوحة ومضمومة إذا تقدمها كسرة أو ياء ساكنة فلو كانت في نفسها مستحقة للتفخيم لبعد أن يبطل ما تستحقه في‬
‫نفسها لسب خارج عنها كما كان ذلك في حروف االستعالء‪ .‬وأيضًا فإن التكرار متحقق في الراء الساكنة سواء‬
‫ـ بين لكن الذي يصح فيها أنها‬ ‫كانت مدغمة أو غير مدغمة‪ .‬أما حصول التكرار في الراء المتحركة الخفيفة فغير‬
‫ـ إذ ذاك أو تمكنها في ظهر‬ ‫ـ اللسان فترقق‬ ‫ـ مع ذلك أن يعتمد الناطق بها على طرف‬ ‫تخرج من ظهر اللسان ويتصور‬
‫ـ اللسان وأردت تغليظها لم يمكن‬ ‫اللسان فتغلظ وال يمكن خالف هذا فلو نطفت بها مفتوحة أو مضمومة من ظرف‬
‫ـ وال يقوى لكسر على سلب التغليظ‬ ‫نحو (اآلخرة‪ ،‬ويسرون) فإذا مكنتها إلى ظهر اللسان غلظت ولم يكن ترقيقها‬
‫ـ في حال الكسر قبيح في المنطق لذلك ال يستعمله معتبر وال يوجد إال‬ ‫عنها إذا تمكنت من ظهر اللسان إال أن تغليظها‬
‫ـ المستحسن فيها إذ‬ ‫في ألفاظ العوام والنبط‪ .‬وإنما كالم العرب على تمكينها من الطرف إذا انكسرت فيحصل الترقيق‬
‫ذاك وعلى تمكينها إلى ظهر اللسان إذا انفتحت أو انضمت فيحصل لها التغليظ الذي يناسب الفتحة والضمة‪ .‬وقد‬
‫تستعمل مع الفتحة والضمة من الطرف فترقق إذا عرض لها سبب كما يتبين في هذا الباب في رواية ورش وال‬
‫ـ للكسرة فحصل من هذا أنه ال دليل فيما ذكروه على‬ ‫يمكن إذا انكسرت إلى ظهر اللسان لئال يحصل التغليظ المنافر‬
‫ـ بعد الكسرة الالزمة بشرط أن ال يقع بعدها حرف‬ ‫أن أصل الراء المتحركة التفخيم وأما الراء الساكنة فوجدناها ترقق‬
‫ـ بأسباب كالمتحركة ولم يثبت في‬ ‫استعالء نحو (فردوس) وتفخم فيما سوى ذلك فظهر أن تفخيم الراء وترقيقها مرتبط‬
‫ذلك داللة على حكمها في نفسها فأما تفخيمها بعد الكسرة العارضة في نحو (أم ارتابوا) فلم ال يكون حمالً على‬
‫المضارع إذ قلت (يرتاب) بناء على مذهب الكوفيين في أن صيغة األمر مقتطعة من المضارع أو بناء على مذهب‬
‫البصريين في أن األمر يشبه المقطع من المضارع فلم يعتد بما عرض لها من الكسرة في حال األمر وعند ثبوت‬
‫ـ المصريين‬ ‫هذا االحتمال لم يتعين القول بأن أصلها التفخيم (قلت) والقوالن محتمالن والثاني أظهر لورش من طرق‬
‫ـ على المكسور إذا لم يكن قبله ما‬ ‫ـ واتسعوا فيه كما قدمنا‪ .‬وقد تظهر فائدة الخالف في الوقف‬ ‫ولذلك أطلقوا ترقيقها‬
‫ـ تزول كسرة الراء الموجبة لترقيقها فتفخم حينئذ على األصل على القول األول وترقق‬ ‫يقتضى الترقيق فإنه بالوقف‬
‫ـ أشار في‬ ‫ـ وقد‬ ‫على القول الثاني من حيث إن السكون عارض وأنه ال أصل لها في التفخيم ترجع إليه فيتجه الترقيق‪.‬‬
‫التبصرة إلى ذلك حيث قال أكثر هذا الباب إنما هو قياس على األصول وبعضه أخذ سماعًا‪ ،‬ولو قال قائل إنني أقف‬
‫في جميع الباب كما أصل سواء أسكنت أو رمت لكان لقوله وجه من القياس مستثبت‪ .‬واألول أحسن‪ .‬وممن ذهب‬
‫ـ فقال‪:‬‬
‫ـ في ذلك صريحًا أبو الحسن الحصري‬ ‫إلى الترقيق‬
‫ـ واصِلُهُ فقف عليه به إذ لست فيه بمضطر‬ ‫وما أنت بالترقيق‬
‫ـ بورش أبو عبد اهلل بن شريح وأبو علي بن بليمة وغيرهما وأطلقوه حتى في الكسرة العارضة‪.‬‬ ‫وقد خص الترقيق‬
‫ـ قوم عن ورش على نحو (واذكر اسم ربك‪ ،‬وفليحذر الذين)‬ ‫ـ كسرة النقل قال في الكافي وقد وقف‬ ‫واستثنى بعضهم‬
‫ـ كالوصل واستثنوا (فليكفر إنا‪ ،‬وانحر إن) قال وال حجة لهم إال الرواية وكذا قال ابن بليمة وزاد فقال‪:‬‬ ‫بالترقيق‬
‫ـ وال خالف أنها مرققة في الوصل انتهى‪ .‬وقد قدمنا أن القول بالتفخيم حالة‬ ‫ـ ويصل بالترقيق‬ ‫ومنهم من يقف بالترقيق‬
‫السكون هو المقبول المنصور وهو الذي عليه عمل أهل األداء‪ .‬وقد يفرق بين كسرة اإلعراب وكسرة البناء كما‬
‫أسرنا إليه فيما تقدم وننبه عليه بعد هذا واهلل أ‘لم‪ .‬وتظهر أيضًا فائدة الخالف إذا نطقت بالراء ساكنة بعد همزة‬
‫الوصل في حكاية لفظ الحرف إذا قلت (أرْكما) تقول ‪-‬أب أتْ؛ فعلى القول بأن صلها التفخيم تفخم وعلى القول‬
‫اآلخر ترقق وكالهما محتمل إذ ال نعلم كيف ثبت اللفظ في ذلك عن العرب؟ والحق في ذلك أن يقال إن من زعم أن‬
‫ـ للراء مطلقًا من حيث إنها راء فال دليل عليه لما مر وإن كان‬ ‫أصل الراء التفخيم إن كان يريد إثبات هذا الوصف‬
‫يريد بذلك الراء المتحركة بالفتح أو الضم وأنها لم عرض لها التحريك بإحدى الحركتين قويت بذلك على التفخيم فال‬
‫ـ إذ ذاك إال إن وجد سبب وحينئذٍ يتصور فيها رعى السبب فترفق ورفضه فتبقى على ما استحقه من‬ ‫يجوز ترقيقها‬
‫التفخيم بسبب حركتها فهذا كالم جيد واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ بالسكون على (أن اسر) في قراءة من وصل وكسر النون يوقف عليه بالترقيق‪ .‬أما على القول فإن‬ ‫(السابع) الوقف‬
‫ـ وأما على القول اآلخر فإن الراء قد اكتنفها كسرتان‪ ،‬وإن زالت الثانية وقفًا فإن الكسرة قبلها‬ ‫الوقف عارض فظاهر‬
‫جاب بما تقدم أن عروض الكسر هو باعتبار‬ ‫ـ فإن قيل إن الكسر عارض فتفخم مثل (أم ارتابوا) فقد أ َ‬ ‫توجب الترقيق‪.‬‬
‫ـ أن يقال كما أن‬‫الحمل على أصل مضارعه الذي هو يرتاب‪ .‬فهي مفخمة لعروض الكسر فيه بخالف هذه‪ .‬واألولى‬
‫ـ إلى‬‫الكسر قبل عارض فإن السكون كذلك عارض وليس أحدهما أولى باالعتبار من اآلخر فيلغيان جميعًا ويرجع‬
‫ـ) في قراءة من قطع ووصل‬ ‫كونها في األصل مكسورة فترقق على أصلها‪ .‬وأما على قراءة الباقين وكذلك (فأسر‬
‫فمن لم يعتد بالعارض أيضًا رقق وأما على القول اآلخر فيحتمل التفخيم للعروض ويحتمل الترقيق فرقًا بين كسرة‬
‫اإلعراب وكسرة البناء إذ كان األصل (أسرى) بالياء وحذفت الياء للبناء فبقي الترقيق داللة على األصل وفرقًا بين‬
‫ـ بالسكون على قراءة من حذف الياء‬ ‫ـ وما عرض له وكذلك الحكم في (والليل إذا يسر) في الوقف‬ ‫ما أصله الترقيق‬
‫ـ على (والفجر) بالتفخيم أولى واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ أولى‪ .‬والوقف‬‫فحينئذٍ يكون الوقف عليه بالترقيق‬
‫باب ذكر تغليظ الالمات‬

‫تقدم أن تغليظ الالم تسمين حركتها‪ .‬والتفخيم مرادفه‪ ،‬إال أن التغليظ في الالم والتفخيم في الراء‪ .‬والترقيق ضدهما‪.‬‬
‫ـ في الراء إن أصلها التفخيم وذلك أن‬ ‫وقد تطلق عليه اإلمالة مجازًا‪ .‬وقولهم‪ :‬األصل في الالم الترقيق أبين من قولهم‬
‫ـ إذا لم تجاور حرف‬ ‫ـ حرف االستعالء وليس تغليظها إذ ذاك بالزم بل ترقيقها‬ ‫الالم ال تغلظ إال لسبب وهو مجاورتها‬
‫ـ من طريق‬ ‫ـ فيها سواهم‪ .‬ورووا‬ ‫االستعالء الالزم‪ .‬وقد اختص المصريون بمذهب عن ورش في الالم ولم يشاركهم‬
‫ـ منهم على تغليظ الالم إذا تقدمها صاد‬ ‫ـ حرف تفخيم واتفق الجمهور‬ ‫األزرق وغيره عن ورش تغليظ الالم إذا جاورها‬
‫ـ ثالثة وهي‪ :‬أن تكون الالم مفتوحة وأن يكون أحد هذه الحروف الثالثة مفتوحًا أو ساكنًا‬ ‫أو طاء أو ظاء بشروط‬
‫ـ فيما بما لم يروه غيره وسيرد عليك جميع ذلك مبينًا‪.‬‬ ‫واختلفوا في غير ذلك‪ .‬وشذ بعضهم‬
‫(أما الصاد) المفتوحة فتكون الالم بعدها مخففة ومشددة فالوارد من المخففة في القرآن (الصالة‪ ،‬وصلوات‪،‬‬
‫ـ‪ ،‬وصلح‪ ،‬وفصلت ويوصل؛ وفصل طالوت‪ ،‬وفصل‪ ،‬ومفصالً‪ ،‬ومفصالت‪ ،‬وما صلبوه) والوارد من‬ ‫وصالتهم‬
‫المشددة (صلى‪ ،‬ويصلى‪ ،‬ومصلى‪ ،‬ويصلبوا) ووردت مفصوالً بينها وبين الصاد بألف في موضعين (يصالحا‪،‬‬
‫وفصاال)‪.‬‬
‫(والصاد) الساكنة الوارد منها في القرآن (تصلى‪ .‬وسيصلى‪ .‬ويصالها‪ .‬وسيصلون ويصلونها واصلوها وفيصلب‪.‬‬
‫ـ‪ .‬وأصلح‪ .‬وأصلحوا‪ .‬وإصالحًا واإلصالح وفصل الخطاب)‪.‬‬ ‫ومن أصالبكم‬
‫ـ في القرآن من الخفيفة (الطالق‪ .‬وانطلق‬ ‫(وأما الطاء) المفتوحة فتكون الالم بعدها أيضًا خفيفة وشديدة‪ .‬فالوارد‬
‫وانطلقوا‪ .‬واطلع‪ .‬وفاطلع‪ .‬وبطل‪ ،‬ومعطلة‪ ،‬وطلباً) والوارد من الشديدة (المطلقات‪ .‬وطلقتم وطلقكن‪ .‬وطلقها)‬
‫ووردت مفصوالً بينها وبين الالم في حرف واحد وهو (طال) والطاء الساكنة الوارد منها في القرآن موضع واحد‬
‫وهو (مطلع الفجر) فقط‪.‬‬
‫ـ)‬‫(وأما الظاء) فتكون الالم بعدها أيضًا خفيفة وشديدة‪ ،‬فالوارد من الخفيفة في القرآن (ظلم‪ ،‬وظلموا‪ ،‬وماظلمناهم‬
‫ومن المشددة (ظالم‪ ،‬وظللنا وظلت‪ ،‬وظل وجهه‪" .‬والظاء الساكنة" ورد منها في القرآن (ومن أظلم‪ ،‬وإذا أظلم‪ ،‬وال‬
‫ـ ترقيقها مع الطاء عنه كالجماعة‬ ‫ـ الالم في ذلك كله‪ .‬وروى بعضهم‬ ‫يظلمون‪ ،‬فيظللن فغلظ ورش من طريق األزرق‬
‫ـ ابن غلبون وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن بن غلبون وبه‬ ‫وهو الذي في العنوان والمجتبي والتذكرة وإرشاد‬
‫قرأ مكى على أبي الطيب إال أن صاحب التجريد استثنى من قراءته على عبد الباقي من طريق ابن هالل (الطالق‪،‬‬
‫ـ إذا‬‫وطلقتم) ومنهم من رققها بعد الظاء وهو الذي في التجريد وأحد الوجهين في الكافي‪ .‬وفصل في الهداية فرقق‬
‫ـ بعدها‬ ‫ـ إذا كانت ساكنة نحو‪( :‬أظلم‪ ،‬ويظللن)‪ .‬وذكر مكى ترقيقها‬ ‫كانت الظاء مفتوحة نحو‪( :‬ظلموا‪ ،‬وظللنا) وفخمها‬
‫ـ وإن كانت مشددة‪ .‬وقال الحافظ‬ ‫ـ نص كتابه يدل على تغليظها‬ ‫إذا كانت مشددة من قراءته على أبي الطيب قل وقياس‬
‫أبو عمرو الداني ما نصه‪ :‬وجماعة من أصحاب ابن هالل كاألذفوي ال يفخمها إال مع الصاد المهملة‪ .‬واختلفوا فيما‬
‫ـ تغليظها من أجل الحرف‬ ‫ـ‪ ،‬ومصلى‪ ،‬ويصالها)‪ .‬فروى بعضهم‬ ‫إذا وقع بعد الالم ألف ممالة نحو‪( :‬صلى‪ ،‬وسيصلى‬
‫ـ وغيرها ورققها في‬ ‫ـ من أجل اإلمالة ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد‬ ‫ـ بعضهم ترقيقها‬‫قبلها‪ .‬وروى‬
‫المجتبي وهو مقتضى العنوان والتيسير وهو في تلخيص أبي معشر أقيس‪ .‬والوجهان في الكافي وتلخيص ابن بليمة‬
‫ـ في رؤوس اآلى للتناسب‬ ‫ـ آخرون في ذلك بين رؤوس اآلى وغيرها فرققوها‬ ‫والشاطبية واإلعالن وغيرها‪ .‬وفصل‬
‫ـ الموجب قبلها وهو الذي في التبصرة وهو االختيار في التجريد واألرجح في الشاطبية‬ ‫وغلظوها في غيرها لوجود‬
‫ـ وقطع أيضًا به في الكافي إال أنه أجرى الوجهين في غير رؤوس اآلى والذي وقع من ذلك‬ ‫واألقيس في التيسير‬
‫ـ) في سبح (إذا صلى) في العلق‪.‬‬ ‫ـ اسم ربه فصلى‬ ‫رأس آية ثالث مواضع‪( :‬فال صدق وال صلى) في القيامة (وذكر‬
‫والذي وقع منه غير رأس آية سبعة مواضع (مصلى) في البقرة حالة الوقف‪ ،‬وكذا‪( :‬يصلى النار) في سبح‬
‫(ويصالها) في اإلسراء والليل (ويصلى) في االنشقاق‪ ،‬و(تصلى) في الغاشية (وسيصلى) في المسد‪ .‬واختلفوا فيما‬
‫ـ‪ ،‬ويصالحا)‬‫إذا حال بين الحرف وبين الالم فيه ألف وذلك في ثالثة مواضع‪ :‬موضعان مع الصاد وهما (فصاالً‬
‫وموضع مع الطاء وهو (طال)‪ .‬في طه (أفطال عليكم العهد) وفي األنبياء (حتى طال عليهم العمر) وفي الحديد‬
‫ـ من أجل الفاصل بينهما وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة‬ ‫(فطال عليهم األمد) فروى كثير منهم ترقيقها‬
‫ـ الكافي‬
‫ـ من قراءته على عبد الباقي وفي‬ ‫وتلخيص ابن بليمة والتبصرة وأحد الوجهين في الهداية والهادي والتجريد‬
‫ـ إلى مذهب‬ ‫ـ قياسًا واألقرب‬
‫ـ اعتدادًا بقوة الحرف المستعلى وهو األقوى‬ ‫وتلخيص أبي معشر‪ .‬وروى اآلخرون تغليظها‬
‫رواة التفخيم‪ .‬وهو اختيار الداني في غير التيسير‪ .‬وقال في الجامع‪ :‬إنه األوجه‪ .‬وقال صاحب الكافي‪ :‬إنه أشهر‪.‬‬
‫ـ والكافي والتلخيص وجامع البيان إال أن‬ ‫وقال أبو معشر الطبري‪ :‬إنه أقيس‪ .‬والوجهان جميعًا في الشاطبية والتجريد‬
‫صاحب التجريد أجرى الوجهين مع الصاد وقطع بالترقيق مع الطاء على أصله‪ .‬واختلفوا أيضًا في الالم المتطرفة‬
‫ـ عليها وذلك في ستة أحرف وهي (أن يوصل) في البقرة والرعد (ولما فصل) في البقرة (وقد فصل لكم) في‬ ‫إذا وقف‬
‫اإلنعام‪( ،‬وبطل) في األعراف (وظل) في النحل والزخرف (وفصل الخطاب) في ص‪ .‬فروى جماعة الترقيق في‬
‫ـ آخرون التغليظ وهو الذي في‬ ‫ـ والتجريد وتلخيص العبارات‪ .‬وروى‬ ‫الوقف وهو الذي في الكافي والهداية والهادي‬
‫ـ الداني إن‬
‫ـ والتذكرة وغيرها والوجهان جميعًا في التيسير والشاطبية وتلخيص أبي معشر‪ .‬وقال‬ ‫العنوان والمجتبي‬
‫التفخيم أقيس في جامع البيان أوجه (قلت) والوجهان صحيحان في هذا الفصل والذي قبله‪.‬‬
‫واألرجح فيهما التغليظ ألن الحاجز في األول ألف وليس بحصين وألن السكون عارض وفي التغليظ داللة على حكم‬
‫الوصل في مذهب من غلظ واهلل أعلم‪ .‬واختلفوا أيضًا في تغليظ اللم من (صلصال) وهو في سورة الحجر والرحمن‬
‫ـ وأجرى‬ ‫وإن كانت ساكنة لوقوعها بين الصادين فقطع بتفخيم الالم فيهما صاحب الهداية وتلخيص العبارات والهادي‬
‫ـ وأبو معشر وقطع بالترقيق صاحب التيسير والعنوان والتذكرة‬ ‫الوجهين فيها صاحب التبصرة والكافي والتجريد‬
‫والمجتبي وغيرها وهو األصح رواية وقياسًا حمالً على سائر الالمات السواكن‪ .‬وقد شذ بعض المغاربة‬
‫ـ‬
‫ـ تغليظها بعد الظاء والضاد‬ ‫والمصريين فرووا تغليظ الالم في غير ما ذكرنا فروى صاحب الهداية والكافي والتجريد‬
‫ـ استعالء‬ ‫ـ إذا وقعت بين حرفي‬ ‫ـ بعضهم تغليظها‬ ‫الساكنتين إذا كانت مضمومة أيضًا نحو (مظلومًا وفضل اهلل) وروى‬
‫ـ وتلخيص ابن بليمة‬ ‫نحو (خلطوا‪ ،‬وأخلصوا‪ .‬واستغلظ‪ ،‬والمخلصين والخلطاء وأغلظ) ذكره في الهداية والتجريد‬
‫ـ‪ ،‬وليتلطف) وزاد في التلخيص تغليظها في (تلظى)‬ ‫ـ في (فاختلط‬ ‫وفي وجه في الكافي ورجحه وزاد أيضًا تغليظها‬
‫وشذ صاحب التجريد من قراءته على عبد الباقي فغلظ الالم من لفظ (ثالثة) حيث وقع إال في قوله عز وجل (ثالثة‬
‫ـ وظلمات ثالث‪ ،‬وظل ذي ثالث شعب)‪.‬‬ ‫آالف‪ ،‬وثالث ورباع‬
‫فصل‬
‫أجمع القراء وأئمة أهل األداء على تغليظ الالم من اسم اهلل تعالى إذا كان بعد فتحة أو ضمة سواء كان في حالة‬
‫ـ‬
‫الوصل أو مبدوءًا به نحو قوله تعالى (شهد اهلل‪ ،‬وإذ أخذ اهلل؛ وقال اهلل‪ ،‬وربنا اهلل‪ ،‬وعيسى ابن مريم اللهم) ونحو‬
‫ـ اهلل‪ .‬وإذ قالوا اللهم) فإن كان قبلها كسرة فال خالف في ترقيقها سواء كانت الكسرة‬ ‫(رسل اهلل‪ ،‬وكذبوا اهلل‪ ،‬ويشهد‬
‫الزمة أو عارضة زائدة أو أصلية نحو (بسم اهلل‪ ،‬والحمد هلل‪ ،‬وإنا هلل‪ ،‬وعن آيات اهلل‪ ،‬ولم يكن اهلل ليغفر لهم‪ ،‬وإن‬
‫يعلم اهلل‪ ،‬وإن شاء اهلل‪ ،‬وحسيبا اهلل‪ ،‬وأحد اهلل وقل اللهم) فإن فصل هذا االسم مما قبله وابتدئ به فتحت همزة الوصل‬
‫وغلظت الالم من أجل الفتحة؛ قال الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه حدثني الحسن بن شاكر البصري‪ .‬قال ثنا‬
‫أحمد بن نصر يعني الشذائي قال‪ :‬التفخيم في هذا االسم يعني مع الفتحة والضمة ينقله قرن عن قرن وخالف عن‬
‫ـ شذ أبو علي األهوازي فيما‬ ‫سالف قال وإليه كان شيخنا أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسن بن المنادى يذهبان انتهى وقد‬
‫ـ وروح وتبعه في ذلك من رواه عنه كابن الباذش في‬ ‫حكاه من ترقيق هذه الالم يعني بعد الفتح والضم عن السوسي‬
‫إقناعه وغيره وذلك مما ال يصح في التالوة وال يؤخذ به في القراءة واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) إذا غلظت الالم في ذوات الياء نحو (صلى ويصلى) إنما تغلظ مع فتح األلف المنقلبة وإذا أميلت األلف‬
‫ـ الالم سواء كانت رأس آية أم غيرها إذ اإلمالة والتغليظ ضدان ال يجتمعان وهذا‬ ‫المنقلبة في ذلك إنما تمال مع ترقيق‬
‫مما ال خالف فيه‪.‬‬
‫ـ الوقف الوجهان‬ ‫(الثاني) قال أبو شامة‪ :‬أما (من مقام إبراهيم مصلى) ففيه التغليظ في الوصل ألنه منون وفي‬
‫السابقان‪ ،‬قال وال تترجح اإلمالة وإن كان رأس آية إذ ال مؤاخاة آلي قبلها وال بعدها انتهى‪ ،‬فجعل (مصلى) رأس‬
‫آية وليس كذلك بل ال خالف بين العادين أنه ليس برأس آية فاعلم ذلك‪.‬‬
‫ـ وغيره كما تقدم من قوله تعالى‬ ‫(الثالث) إذا وقعت الالم من اسم اهلل تعالى بعد الراء الممالة في مذهب السوسي‬
‫ـ الكسر الخالص قبلها وهو أحد‬ ‫ـ اهلل) جاز في الالم التفخيم والترقيق فوجه التفخيم عدم وجود‬ ‫(نرى اهلل جهرة‪ ،‬وسيرى‬
‫ـ وأبي الحسن السخاوي‬ ‫الوجهين في التجريد وبه قرأ على أبي العباس بن نفيس وهو اختيار أبي القاسم الشاطبي‬
‫ـ عدم وجود‬ ‫وغيرهم وهو قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين السامري‪ .‬ووجه الترقيق‬
‫الفتح الخالص قبلها وهو الوجه الثاني في التجريد وبه قرأ صاحب التجريد على شيخه عبد الباقي وعليه نص الحافظ‬
‫ـ عن قراءته على أبي الحسن يعني عبد‬ ‫أبو عمرو في جامعه وغيره وبه قرأ على شيخه أبي الفتح في رواية السوسي‬
‫الباقي بن الحسن الخراساني وقال الداني إنه القياس‪ .‬وقال األستاذ أبو عمرو ابن الحاجب إنه األولى ألمرين‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ إلى األصل‪ ،‬قال والثاني‬ ‫ـ وإنما فخمت للفتح والضم وال فتح وال ضم هنا فعدنا‬ ‫أحدهما أن أصل هذه الالم الترقيق‬
‫ـ الراء في الوقف بعد اإلمالة (قلت) والوجهان صحيحان في النظر ثابتان في األداء واهلل أعلم‪.‬‬ ‫اعتبار ذلك بترقيق‬
‫ـ في نحو قوله تعالى (أفغير اهلل أبتغي‪ ،‬أغير اهلل تدعون‪ ،‬ولذكر‬ ‫(الرابع) إذا رققت الراء لورش من طريق األزرق‬
‫اهلل‪ ،‬ويبشر اهلل) وجب تفخيم الالم من اسم اهلل تعالى بعدها بال نظر لوقوعها بعد فتحة وضمة خالصة وال اعتبار‬
‫ـ الراء قبل الالم في ذلك؛ وممن نص على ذلك اإلمام األستاذ الكبير أبو عبد اهلل بن شريح قال في كتابه الكافي‬ ‫بترقيق‬
‫من باب الالمات بعد ذكر مذهب ورش ما نصه‪ :‬وكذلك لم يختلف في تفخيم الم اسم اهلل إذا كانت قبلها فتحة أو‬
‫ـ‬
‫ـ العالمة المحقق أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف‬ ‫ـ اهلل أكبر) واإلمام‬
‫ضمة نحو (فاهلل هو الولي‪ ،‬ولذكر‬
‫بأبي سامة في باب الالمات أيضًا من شرحه قال والراء المرققة غير المكسورة كغير المرققة يجب بعدها التفخيم‬
‫ـ وهذه‬ ‫ألن الترقيق لم يغير فتحها وال ضمها‪ .‬وقال اإلمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري في الباب المذكور‬
‫ـ خال من الكسر فهي على تفخيمها نحو (يبشر اهلل عباده) أو بعد‬ ‫الالم ‪ -‬يعني من اسم اهلل ‪ -‬إذا وقعت بعد ترقيق‬
‫إمالة كبرى فوجهان‪ .‬وقال األستاذ أبو محمد عبد اهلل بن عبد المؤمن الواسطي في كتابه الكنز في القراآت العشر‪:‬‬
‫ـ فليس إال‬ ‫ـ ال كسرة فيه نحو (ذلك الذي يبشر اهلل) في قراءة من رقق‬ ‫فإن أتى ‪ -‬يعني اسم اهلل ‪ -‬بعد حرف مرقق‬
‫التفخيم وإن كان بعد إمالة كقوله تعالى (حتى نرى اهلل جهرة) ففيه وجهان انتهى‪ .‬وهو مما ال يحتاج إلى زيادة التنبيه‬
‫ـ‬
‫ـ اإلشارة إليه لظهوره ووضوحه ولوال أن بعض أهل األداء من أهل عصرنا بلغنا عنه أنه رأى ترقيق‬ ‫عليه وتأكيد‬
‫اسم اهلل تعالى بعد الراء المرققة فأجرى الراء المرققة في ذلك مجرى الراء الممالة وبنى أصله على أن الضمة تمال‬
‫ـ‬
‫كما تمال الفتحة ألن سيبويه رحمه اهلل حكى ذلك في (مذعور‪ ،‬والسمر‪ ،‬والمنقر) واستدل بإطالقهم على الترقيق‬
‫ـ بأن ذلك هو القياس الذي ال ينبغي أن يخالف مع اعترافه بأنه‬ ‫ـ الالم بعد المرققة وقطع‬‫إمالة واستنتج من ذلك ترقيق‬
‫ـ النص بخالفه على ما ادعاه‬ ‫لم يقرأ بذلك على أحد من شيوخه ولكنه شيء ظهر له من جهة النظر فاتبعه لعدم وجود‬
‫ـ عليه‪ .‬فأما ادعاؤه أن الضمة تمال في مذعور فإنه غير ما نحن فيه فإن حركة‬ ‫وذلك كله غير مسلم له وال موافق‬
‫الضمة التي هي على العين قربت إلى الكسر ولفظ بها كذلك وذلك مشاهد حسًا والضمة التي هي على الراء في‬
‫(يبشر) لم تقرب إلى الكسرة وال غيرت عن حالتها ولو غيرت ولفظ بها كما لفظ بمذعور على لغة من أمال لكان‬
‫لحنا وغير جائز في القراءة وإنما التغيير وقع على الراء فقط ال على حركتها وهذا هو الذي حكاه ابن سفيان وغيره‬
‫ـ عن الراء ولم يقولوا إن الضمة تكون بين اللفظين ومن‬ ‫من أن الراء المضمومة تكون عند ورش بين اللفظين فعبروا‬
‫ـ إمالة أو غير إمالة فقد تقدم‬‫زعم أن الضمة في ذلك تكون تابعة للراء فهو مكابر في المحسوس وأما كون الترقيق‬
‫ـ واإلمالة في أول باب الراآت وإذا ثبت ذلك بطل القياس على (نرى اهلل) وأما ادعاؤه عدم النص‬ ‫الفرق بين الترقيق‬
‫فقد ذكرنا نصوصهم على التفخيم وقول ابن شريح إنه لم يختلف في تفخيم الالم في ذلك‪ .‬والناس كلهم في سائر‬
‫ـ إلينا طرقهم لم يختلفوا في ذلك وال‬ ‫ـ وأخذنا عنهم وبلغتنا روايتهم ووصلت‬ ‫ـ األمصار ممن أدركناهم‬ ‫األعصار وأقطار‬
‫ـ‬
‫ـ إلى ما عليه إجماع األئمة وسلف األمة واهلل يوفقنا‬ ‫حكوا فيه وجهًا وال احتماال ضعيفًا وال قويًا فالواجب الرجوع‬
‫جميعًا لفهم الحق واتباعه وسلوك سبيله بمنه وكرمه‪.‬‬
‫ـ البتة‬
‫ـ على الالم المغلظة الساكنة وقفًا أرجح وكان ينبغي أن ال يجوز‬ ‫(الخامس) إن قيل‪ :‬لم كان التفخيم في الوقف‬
‫ـ وهو الكسر وههنا قد ذهب الفتح الذي‬ ‫كما سبق في الراء المكسورة أنها تفخم وقفًا وال ترقق لذهاب الموجب للترقيق‬
‫هو شرط في تغليظ الالم وكال الذهابين عارض؟‬
‫ـ‬
‫ـ سكون الوقف‬ ‫ـ حرف االستعالء وإنما فتح الالم شرط فلم يؤثر‬ ‫(فالجواب) أن سبب التغليظ هنا قائم وهو وجود‬
‫لعروضه وقوة السبب فعمل السبب عمله لضعف المعارض في باب الوقف على الراء المكسورة أن السبب زال‬
‫ـ وهو الكسر فافترقا‪.‬‬
‫بالوقف‬
‫ـ الراء؟‬‫(السادس) ولو قيل‪ :‬لم كانت الكسرة العارضة والمفصولة وجب ترقيق من الالم اسم الل وال توجب ترقيق‬
‫ـ وكان التغليظ عارضًا لم يستعملوه فيها إال بشرط أن ال يجاورها مناف‬ ‫(فالجواب) أن الالم لما كان أصلها الترقيق‬
‫ـ الكسرة ردتها إلى أصلها‪ .‬وأما الراء المتحركة بالفتح أو بالضم فإنها لما استحقت‬ ‫للتغليظ وهو الكسر فإذا جاورتها‬
‫ـ فيها حكم التغليظ الذي استحقته‬ ‫التغليظ بعد ثبوت حركتها لم تقو الكسرة غير الالزمة على ترقيقها واستصحبوا‬
‫ـ فإذا كانت الكسرة الزمة أثرت في لغة دون أخرى فرققت الراء لذلك وفخمت‪ ،‬وقيل الفرق أن المراد‬ ‫بسبب حركتها‬
‫من ترقيق الراء بإمالتها وذلك يستدعي سببًا قويًا لإلمالة‪ .‬وأما ترقيق الالم فهو اإلتيان بها على ماهيتها وسجيتها من‬
‫غير زيادة شيء فيها وإنما التغليظ هو الزيادة فيها وال تكون الحركة قبل الم اسم اهلل إال مفصولة لفظًا أو تقديرًا‪.‬‬
‫وأما الحركة قبل الراء فتكون مفصولة وموصولة فأمكن اعتبار ذلك فيها بخالف الالم‪.‬‬
‫(السابع) الالم المشددة نحو (يصلبوا‪ ،‬وطلقتم‪ ،‬وظل وجهه)‪ ،‬ال يقال فيها إنه فصل بينها وبين حرف االستعالء‬
‫ـ حرفًا واحدًا فلم تخرج الالم عن‬ ‫فاصل فينبغي أن يجرى الوجهان ألن ذلك الفاصل أيضًا الم أدغمت في مثلها فصار‬
‫كون حرف االستعالء وليها‪ .‬وقد شذ بعضهم فاعتبر ذلك فصالً مطلقًا‪ ،‬حكاه الداني‪ .‬وبعضهم قد أثبته فيما تقدم واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫باب الوقف على أواخر الكلم‬
‫تقدم أول الكتاب حد الوقف وأن له حالتين‪ :‬األولى ما يوقف عليه وتقدمت ثم‪ .‬الثانية ما يوقف به وهو المقصود هنا‬
‫"فاعلم" أن للوقف في كالم العرب أوجهًا متعددة والمستعمل منها عند أئمة القراءة تسعة وهو‪ :‬السكون‪ ،‬والروم‪،‬‬
‫واإلشمام‪ ،‬واإلبدال‪ ،‬والنقل‪ ،‬واإلدغام‪ ،‬والحذف‪ ،‬واإلثبات‪ ،‬واإللحاق‪.‬‬
‫(فاإللحاق) لما يلحق آخر الكلم من هاآت السكت‪.‬‬
‫ـ هذين النوعين في الباب اآلتي بعد‪.‬‬ ‫(واإلثبات) لما يثبت من الياآت المحذوفات وصال وسنذكر‬
‫(والحذف) لما يحذف من الياآت الثوابت وصال كما سيأتي في باب الزوائد‪.‬‬
‫ـ حمزة‪.‬‬‫ـ في الهمز بعد إبداله كما تقدم في باب وقف‬ ‫(واإلدغام) لما يدغم من الياآت والواوات‬
‫(والنقل) لما تقدم في الباب المذكور من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفًا‪.‬‬
‫(والبدل) يكون في ثالثة أنواع‪ :‬أحدهما االسم المنصوب المنون يوقف عليه باأللف بدالً من التنوين‪ ،‬الثاني االسم‬
‫المؤنث بالتاء في الوصل يوقف عليه بالهاء بدالً من التاء إذا كان االسم مفردًا‪ .‬وقد تقدم في باب هاء التأنيث في‬
‫الوقف‪ ،‬الثالث إبدال حرف المد من الهمزة المتطرفة بعد الحركة وبعد األلف كما تقدم في باب وقف حمزة أيضًا‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ الوقف عليه بالسكون وبالروم‬ ‫ـ فيه بيان ما يجوز‬‫وهذا الباب لم يقصد فيه شيء من هذه األوجه الستة‪ ،‬وإنما قصد‬
‫ـ خاصة‪.‬‬ ‫وباإلشمام‬
‫ـ وقفت‬ ‫ـ الترك والقطع من قولهم‬ ‫(فأما السكون) فهو األصل في الوقف على الكلم المتحركة وصالً ألن معنى الوقف‬
‫عن كالم فالن‪ .‬أي تركته وقطعته‪.‬‬
‫ـ أيضًا ضد االبتداء فكما يختص االبتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون فهو عبارة عن تفريغ‬ ‫وألن الوقف‬
‫ـ من القراء‪.‬‬
‫الحرف من الحركات الثالث وذلك لغة أكثر العرب وهو اختيار جماعة من النحاة وكثير‬
‫ـ الصوت بالحركة حتى‬ ‫ـ هو تضعيف‬ ‫ـ ) فهو عند القراء عبارة عن النطق ببعض الحركة‪ .‬وقال بعضهم‬ ‫(وأما الروم‬
‫ـ وكال القولين واحد وهو عند النحاة عبارة عن النطق بالحركة بصوت خفي‪ .‬وقال الجوهري في‬ ‫يذهب معظمها‬
‫ـ الحركة الذي ذكره سيبويه هو حركة مختلسة مخفاة بضرب من التخفيف قال وهي أكثر من اإلشمام‬ ‫صحاحه روم‬
‫ألنها تسمع وهي بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همزة بين بين انتهى‪ .‬والفرق بين العبارتين سيأتي وفائدة‬
‫الخالف بين الفريقين ستظهر‪.‬‬
‫(وأما اإلشمام) فهو عبارة عن اإلشارة إلى الحركة من غير تصويت وقال بعضهم‪ :‬إن تجعل شفتيك على صورتها‬
‫إذا لفظت بالضمة‪ .‬وكالهما واحد‪ ،‬وال تكون اإلشارة إال بعد سكون الحرف‪ .‬وهذا مما ال يختلف فيه "نعم" حكي عن‬
‫ـ إشمامًا؛ قال مكي‪ :‬وقد روي عن الكسائي اإلشمام في المخفوض‪ .‬قال‬ ‫الكوفيين أنهم يسمون اإلشمام رومًا والروم‬
‫وأراه يريد به الروم ألن الكوفيين يجعلون ما سميناه رومًا إشمامًا وما سميناه إشمامًا رومًا‪ .‬وذكر نصر بن علي‬
‫الشيرازي في كتابه الموضح أن الكوفيين ومن تابعهم ذهبوا إلى أن اإلشمام هو الصوت وهو الذي يسمع ألنه عندهم‬
‫ـ عند أهل‬ ‫ـ هو المشهور‬ ‫ـ الحركة من غير تفوه به‪ ،‬قال‪ :‬واألول‬ ‫ـ هو الذي ال يسمع ألنه روم‬ ‫بعض حركة‪ .‬والروم‬
‫ـ في الصحاح‪ :‬إشمام الحرف أن تشمه‬ ‫العربية انتهى‪ .‬وال مشاحة في التسمية إذا عرفت الحقائق‪ .‬وأما قول الجوهري‬
‫ـ الحركة ألنه ال يسمع وإنما يتبين بحركة الشفة العليا وال يعتد بها حركة‬
‫الضمة أو الكسرة وهو أقل من روم‬
‫ـ‬
‫ـ الذي فيه اإلشمام ساكن أو كالساكن انتهى؛ وهو خالف ما يقوله الناس في حقيقة اإلشمام وفي‬ ‫لضعفها‪ ،‬والحرف‬
‫ـ عن أبي عمرو وحمزة‬ ‫ـ الروم واإلشمام‬‫محله فلم يوافق مذهبًا من المذهبين‪ .‬وقد ورد النص في الوقف إشارتي‬
‫ـ أبو عمرو والداني وغيره‪.‬‬ ‫ـ في ذلك عن عاصم فرواه عنه نصًا الحافظ‬ ‫والكسائي وخلف بإجماع أهل النقل واختلف‬
‫وكذلك حكاه عنه ابن شيطا عن أئمة العراقيين‪ .‬وهو الصحيح عنه وكذلك رواه الشطوي نصًا عن أصحابه عن أبي‬
‫ـ األخذ بذلك لجميع‬ ‫جعفر وأما غير هؤالء فلم يأت عنهم في ذلك نص إال أن أئمة أهل األداء ومشايخ اإلقراء اختاروا‬
‫ـ مخصوصة في مواضع معروفة‬ ‫ـ إجماعًا منهم سائغًا لجميع القراء بشروط‬
‫األئمة فصار األخذ بالروم واإلشمام‬
‫ـ على أواخر الكلم ثالثة أقسام‪ :‬قسم ال يوقف عليه عند أئمة القراءة إال بالسكون وال يجوز‬ ‫وباعتبار ذلك انقسم الوقف‬
‫ـ‪،‬‬‫فيه روم وال إشمام وهو خمسة أصناف (أولها) ما كان ساكنًا في الوصل نحو (فال تنهر‪ ،‬وال تمنن‪ ،‬ومن يعتصم‬
‫ومن يهاجر‪ ،‬ومن يقاتل فيقتل أو يغلب) (ثانيها) ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون ولم تكن حركته منقولة‬
‫ـ بدالً من تاء‬
‫نحو (ال ريب‪ ،‬وإن شاء اهلل‪ ،‬ويؤمنون‪ ،‬وآمن‪ ،‬وضرب) (ثالثها) الهاء التي تلحق األسماء في الوقف‬
‫التأنيث نحو (الجنة‪ ،‬والمالئكة‪ ،‬والقبلة‪ ،‬ولعبرة‪ ،‬ومرة) (رابعها) ميم الجمع في قراءة من حركه في الوصل ووصله‬
‫ـ‪،‬‬
‫ـ أم لم تنذرهم‪ ،‬وفيهم؛ ومنهم‪ ،‬وبهم‪ ،‬وأنهم‪ ،‬وعلى قلوبهم‬ ‫وفي قراءة من لم يحركه ولم يصله نحو (عليهم أنذرتهم‬
‫ـ في ميم الجمع لمن وصلها قياسًا على هاء الضمير‬ ‫ـ الروم واإلشمام‬
‫ـ) وشذ مكي فأجاز‬ ‫وعلى سمعهم‪ ،‬وعلى أبصارهم‬
‫ـ لذلك وقواه‪ .‬وهو قياس غير صحيح ألن هاء الضمير كانت متحركة قبل الصلة بخالف الميم بدليل قراءة‬ ‫وانتصر‬
‫الجماعة فعوملت حركة الهاء في الوقف معاملة ثائر الحركات ولم يكن للميم حركة فعوملت بالسكون فهي كالذي‬
‫تحرك اللتقاء الساكنين (خامسها) المتحرك في الوصل بحركة عارضة إما للنقل نحو (وانحر إن‪ ،‬ومن استبرق‪ ،‬فقد‬
‫ـ الناس‪ .‬ولقد‬
‫أوتي‪ ،‬قل أوحى‪ ،‬وخلوا إلى‪ ،‬وذواتي أكل) وإما اللتقاء الساكنين في الوصل نحو (قم الليل وأنذر‬
‫ـ‪ ،‬وحينئذ) ألن كسرة الذال‬ ‫استهزئ‪ ،‬ولم يكن الذين‪ ،‬ومن يشاء اهلل‪ ،‬واشتروا الضاللة‪ ،‬وعصوا الرسول) ومن (يومئذ‬
‫ـ رجعت الذال إلى أصلها من السكون وهذا بخالف كسرة‬ ‫إنما عرضت عند لحاق التنوين فإذا زال التنوين في الوقف‬
‫ـ‬
‫(هؤالء) وضمة (من قبل ومن بعد) فإن هذه الحركة وإن كانت اللتقاء الساكنين لكن ال يذهب ذلك الساكن في الوقف‬
‫ألنه من نفس الكلمة‪.‬‬
‫ـ وهو ما كان في الوصل متحركًا بالكسر‬ ‫ـ فيه الوقف بالسكون وبالروم وال يجوز باإلشمام‬ ‫(القسم الثاني) ما يجوز‬
‫سواء كانت الكسرة لإلعراب أو البناء نحو (بسم اهلل الرحمن الرحيم‪ ،‬ومالك يوم الدين‪ ،‬وفي الدار‪ ،‬ومن الناس‪،‬‬
‫فارهبون وارجعون‪ ،‬وأف وهؤالء‪ ،‬وسبع سموات‪ ،‬وعتل‪ ،‬وزنيم) وكذلك ما كانت الكسرة فيه منقولة من حرف‬
‫ـ حمزة في نحو‪( :‬بين المرء‪ ،‬ومن شيء‪ ،‬وظن السوء‪ ،‬ومن سوء) وما لم تكن‬ ‫حذف من نفس الكلمة كما في وقف‬
‫الكسرة فيه منقولة من حرف في كلمة أخرى نحو‪( :‬ارجع إليهم) أو اللتقاء الساكنين مع كون الساكن من كلمة أخرى‬
‫نحو (وقالت اخرج) في قراءة مَن كَسَر التاء (وإذا رجت األرض) في قراءة الجميع أو مع كون الساكن الثاني‬
‫عارضًا للكلمة األولى كالتنوين في (حينئذ) فإن هذا كله ال يوقف عليه إال بالسكون كما تقدم‪.‬‬
‫ـ وباإلشمام‪ .‬وهو ما كان في الوصل متحركًا بالضم ما لم تكن‬ ‫ـ الوقف عليه بالسكون وبالروم‬ ‫(القسم الثالث) ما يجوز‬
‫الضمة منقولة من كلمة أخرى أو اللتقاء الساكنين‪ .‬وهذا يستوعب حركة اإلعراب وحركة البناء والحركة المنقولة‬
‫من حرف حذف من نفس الكلمة‪ .‬فمثال حركة اإلعراب (اهلل الصمد‪ ،‬ويخلق‪ ،‬وعذاب عظيم) ومثال حرّق البناء‪:‬‬
‫(من قبل ومن بعد‪ ،‬ويا صالح) ومثال الحركة المنقولة من حرف حذف من نفس الكلمة (دفء‪ ،‬والمرء) كما تقدم في‬
‫وقف حمزة ومثال الحركة المنقولة من كلمة أخرى ضمة الالم في (قل أوحى) وضمة النون في (من أوتى)‪ ،‬ومثال‬
‫ـ‪ .‬في قراءة من ضم‪ .‬وكذلك الميم‬ ‫حركة التقاء الساكنين ضمة التاء في وقالت أخرج) وضمة الدال في (ولقد استهزئ‬
‫من (عليهم القتال‪ .‬وبهم األسباب) عند من ضمها‪ .‬وكذلك نحو (ومنهم الذين‪ ،‬وأنتم األعلون) وهو المقدم في الصنف‬
‫الخامس مما ال يجوز فيه وقفًا سوى السكون‪.‬‬
‫ـ واإلشمام فذهب كثير من أهل األداء إلى اإلشارة فيها مطلقًا‬ ‫(وأما هاء الضمير) فاختلفوا في اإلشارة فيها بالروم‬
‫ـ والتجريد والتلخيص واإلرشاد والكفاية وغيرها واختيار أبي بكر بن مجاهد‪ .‬وذهب آخرون‬ ‫وهو الذي في التيسير‬
‫ـ عارضة وهو ظاهر كالم الشاطبي‪.‬‬ ‫إلى منع اإلشارة فيها مطلقًا من حيث إن حركتها‬
‫ـ المبنى‬ ‫والوجهان حكاهما الداني في غير التيسير وقال الوجهان جيدان‪ .‬وقال في جامع البيان إن اإلشارة إليها كسائر‬
‫الالزم من الضمير وغيره أقيس انتهى‬
‫ـ واإلشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو‬ ‫ـ اإلشارة بالروم‬ ‫وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل فمنعوا‬
‫ـ (به‪ ،‬وبربه‪ ،‬وفيه‪ ،‬وإليه‪ ،‬وعليه) طلبًا للخفة لئال‬ ‫كسرة أو ياء ساكنة نحو (يعلمه‪ ،‬وأمره‪ ،‬وخذوه‪ ،‬وليرضوه) ونحو‬
‫يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة أو إشارة إليها‪ .‬ومن كسر أو ياء إلى كسرة؛ وأجازوا اإلشارة إذا لم يكن قبلها‬
‫ذلك نحو (منه‪ ،‬وعنه‪ ،‬واجتباه‪ ،‬وهداه‪ ،‬وأن يعلمه‪ ،‬ولن تخلفه‪ ،‬وأرجئه) لابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب‬
‫(ويتقه) لحفص محافظة على بيان الحركة حيث لم يكن ثقل وهو الذي قطع به أبو محمد مكى وأبو عبد اهلل بن شريح‬
‫ـ بقوله‪:‬‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬وإليه أشار الحصري‬ ‫ـ أبو العالء الهمذاني وأبو الحسن الحصري‬ ‫والحافظ‬
‫ـ‬
‫ـ ما لم تقف بعد ضمة وال كسرة أو بعد أمْهما فادرِ‬ ‫وأشمم ورم‬
‫ـ في جامعه وهو أعدل المذاهب عندي واهلل أعلم‪ .‬وأما سبط الخياط فقال‪ :‬اتفق‬ ‫وأشار إليه أبو القاسم الشاطبي والداني‬
‫الكل على روم الحركة في هاء ضمير المفرد الساكن ما قبلها نحو (منه‪ ،‬وعصاه‪ ،‬وإليه‪ ،‬وأخيه‪ ،‬واضربوه) ونحوه‪.‬‬
‫ـ في هذا المذهب فيما‬ ‫ـ ذلك فانفرد‬
‫قال واتفقوا على إسكانها إذا تحرك ما قبلها نحو (ليفجر أمامه‪ .‬فهو يخلفه) ونحو‬
‫أعلم واهلل أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫ـ‬
‫ـ هي بيان الحركة التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف‬ ‫ـ بالروم واإلشمام‬
‫(األول) قالوا‪ :‬فائدة اإلشارة في الوقف‬
‫عليه ليظهر للسامع أو للناظر كيف تلك الحركة الموقوف عليها‪ .‬وهذا التعليل يقتضى استحسان الوقف باإلشارة إذا‬
‫ـ‬
‫كان بحضرة القارئ من يسمع قراءته‪ .‬أما إذا لم يكن بحضرته أحد يسمع تالوته فال يتأكد الوقف إذا ذاك بالروم‬
‫ـ الغير يتأكد ذلك ليحصل البيان للسامع فإن كان السامع عالمًا‬ ‫واإلشمام ألنه غير محتاج أن يبين لنفسه‪ ،‬وعند حضور‬
‫ـ عليه كيف‬ ‫بذلك علم بصحة عمل القارئ‪ .‬وإن كان غير عالم كان في ذلك تنبيه له ليعلم حكم ذلك الحرف الموقوف‬
‫ـ ما يشتبه‬ ‫هو في الوصل وإن كان القارئ متعلمًا ظهر عليه بين يدي األستاذ هل أصاب فيقره أو أخطأ فيعلمه‪ .‬وكثير‬
‫ـ بين حركات اإلعراب في قوله تعالى‬ ‫على المبتدئين وغيرهم ممن لم يوقفه األستاذ على بيان اإلشارة أن يميزوا‬
‫ـ على مثل هذا بالسكون لم‬ ‫(وفوق كل ذي علم عليم‪ ،‬وإني لما أنزلت إلى من خير فقير) فإنهم إذا اعتادوا الوقف‬
‫ـ فيه‬
‫ـ كيف يقرؤن (عليم وفقير) حالة الوصل هل هو بالرفع أم بالجر وقد كان كثير من معلمينا يأمرنا‬ ‫يعرفوا‬
‫ـ يأمر بلوصل محافظة على التعريف به وذلك حسن لطيف واهلل أعلم‪.‬‬ ‫باإلشارة‪ .‬وكان بعضهم‬
‫ـ (كل‬‫ـ) ممتنعة وفي‬ ‫ـ واإلشارة في (يومئذ‬ ‫ـ‪ ،‬وكل‪ ،‬وغواش) تنوين عوض من محذوف‬ ‫(الثاني التنوين) في (يومئذ‬
‫ـ عليها‬ ‫وغواش) جائزة ألن أصل الذال من (يومئذ) ساكنة وإنما كسرت من أجل مالقاتها سكون التنوين فلما وقف‬
‫زال الذي من أجله كسرت فعادت الذال إلى أصلها وهو السكون وذلك بخالف (كل‪ ،‬وغواش) ألن التنوين فيه دخل‬
‫ـ حسنًا واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ـ عليه بالروم‬ ‫على متحرك فالحركة فيه أصلية فكان الوقف‬
‫ـ في المفتوح والمنصوب غير المنون‪.‬‬ ‫ـ في حقيقة الروم‬ ‫(الثالث) تظهر فائدة الخالف بين مذهب القراء والنحويين‬
‫ـ ألنها ال تقبل التبعيض‬ ‫فعلى قول القراء ال يدخل على حركة الفتح ألن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها‬
‫كما يقبله الكسر والضم بما فيهما من الثقل‪ .‬والروم عندهم بعض حركة‪ .‬وعلى قول النحاة يدخل على حركة الفتح‬
‫ـ عندهم إخفاء الحركة فهو بمعنى االختالس‪ .‬وذلك ال يمتنع في الحركات‬ ‫كما يدخل على الضم والكسر ألن الروم‬
‫ـ عندهم في‬ ‫الثالث ولذلك جاز االختالس عند القراء في هاء (يهدى) وخاء (يخصمون) المفتوحين ولم يجز الروم‬
‫ـ الروم واالختالس عند النحاة في نحو (أن يضرب) فالروم وقفًا واالختالس‬ ‫نحو (ال ريب‪ ،‬وأن المساجد) وجاز‬
‫وصال وكالهما في اللفظ واحد‪ .‬قال سيبويه في كتابه‪ :‬أما ما كان في موضع نصب أو جر فإنك تروم فيه الحركة‪.‬‬
‫فأما اإلشمام فليس إليه سبيل انتهى‪ .‬فالروم عند القراء غير االختالس وغير اإلخفاء أيضًا‪ .‬واالختالس واإلخفاء‬
‫ـ عبروا‬ ‫عندهم واحد ولذلك عبروا بكل منهما عن اآلخر كما ذكروا في (أرنا‪ ،‬ونعما‪ ،‬ويهدى‪ ،‬ويخصمون) وربما‬
‫ـ في (تأمنا) توسعًا‪ .‬ووقع في كالم الداني في كتابه التجريد أن اإلخفاء‬‫ـ أيضًا كما ذكر بعضهم‬ ‫باإلخفاء عن الروم‬
‫ـ واحد وفيه نظر‪.‬‬ ‫والروم‬
‫ـ على هاء التأنيث إنما يريدون به إذا وقف بالهاء بدالً من هاء‬
‫ـ واإلشمام في الوقف‬ ‫ـ ال يجوز الروم‬ ‫(الرابع) قولهم‬
‫ـ حينئذِ إنما هو على حرف ليس عليه إعراب بل هو بدل من الحرف الذي كان عليه اإلعراب‪ .‬أما‬ ‫التأنيث ألن الوقف‬
‫ـ عليه‬ ‫ـ عليه بالتاء اتباعًا لخط المصحف فيما كتب من ذلك بالتاء كما سيأتى في الباب اآلتي فإنه يجوز الوقف‬ ‫إذا وقف‬
‫ـ‬
‫ـ فيه الروم واإلشمام‬ ‫ـ إذ ذاك على الحرف الذي كانت الحركة الزمة له فيسوغ‬ ‫ـ بال نظر ألن الوقف‬ ‫بالروم واإلشمام‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫(الخامس) يتعين التحفظ في الوقف على المشدد المفتوح بالحركة نحو‪( :‬صواف‪ ،‬ويحق الحق‪ .‬ولكن البر‪ ،‬ومن‬
‫ـ‬
‫ـ ممن ال يعرف يقف بالفتح من أجل الساكنين وهو خطأ ال يجوز بل الصواب الوقف‬ ‫صد‪ .‬وكأن‪ .‬وعليهن) فكثير‬
‫بالسكون مع التشديد على الجمع بين الساكنين إذ الجمع بينهما في الوقف مغتفر مطلقًا‪.‬‬
‫ـ) واللذان‪،‬‬
‫ـ وكأن قبله أحد حروف المد أو اللين نحو (دواب‪ ،‬وصواف‬ ‫(السادس) إذا وقف على المشدد المتطرف‬
‫ـ بالتشديد كما يوصل وإن اجتمع في ذلك أكثر من ساكنين ومد من أجل ذلك‪،‬‬ ‫ونحو (تبشرون‪ ،‬واللذين وهاتين) وقف‬
‫ـ في آخر باب المد وقد قال الحافظ أبو عمرو الداني في سورة الحجر من‬ ‫وربما زيد في مده وقفًا لذلك كما قدمنا‬
‫ـ على قراءة ابن كثير غير ممكن إال بتخفيف النون اللتقاء‬ ‫جامع البيان عند ذكره (فيم تبشرون) ما نصه‪ :‬والوقف‬
‫ـ على المشدد الذي تقع األلف قبله نحو (الدواب‪،‬‬ ‫ثالث سواكن فيه إذا شددت والتقائهن ممتنع وذلك بخالف الوقف‬
‫ـ‪ ،‬وغير مضار‪ ،‬وال جان) وما أشبهه‪ ،‬وكذلك (اللذان وهذان) على قراءته أن األلف للزوم حركة ما قبلها‬ ‫وصواف‬
‫ـ لذلك بمنزلة المتحرك‪ ،‬والواو والياء بتغير حركة ما قبلهما وانتقالهما خاص السكون بهما‬ ‫قوى المد بها فصارت‬
‫ـ ولم يتمكن التقاؤهما بعد الواو والياء لخلوص سكونهما وكون األلف‬ ‫فلذلك تمكن التقاء الساكنين بعد األلف في الوقف‬
‫بمنزلة حرف متحرك انتهى‪ ،‬وهو مما انفرد به ولم أعلم أحدًا وافقه على التفرقة بين هذه السواكن المذكورة وال أعلم‬
‫ـ فال يجتمع السواكن‬ ‫ـ والروم‬‫ـ الوقف على ذلك كله بالتشديد‬‫له كالمًا نظير هذا الكالم الذي ال يخفي ما فيه‪ ،‬والصواب‬
‫ـ ليس كالنطق بساكنين غيره وإن كان في زنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالحرف‬ ‫المذكورة‪ ،‬على أن الوقف بالتشديد‬
‫ـ‪ ،‬ودواب) باإلسكان‬ ‫ـ على نحو (صواف‬ ‫المشدد نبوة واحدة فيسه النطق به لذلك وذلك مشاهد حسا ولذلك ساغ الوقف‬
‫ـ على(أرأيت) ونحوه في وجه اإلبدال كما تقدم في آخر باب الهمز المفرد واهلل أعلم‬ ‫ولم يسغ الوقف‬
‫باب الوقف على مرسوم الخط‬
‫ـ العثمانية التي أجمع الصحابة عليها كما تقدم أول الكتاب‪ ،‬واعلم أن المراد بالخط الكتابة‪ .‬وهو‬ ‫وهو خط المصاحف‬
‫ـ ما خالفه بزيادة أو حذف أو بدل‬‫ـ ما طابق فيه الخط اللفظ‪ ،‬واالصطالحي‬ ‫على قسمين قياسي واصطالحي فالقياسي‬
‫ـ في أبواب الهجاء من كتب العربية‪،‬‬ ‫أو وصل أو فصل وله قوانين وأصول يحتاج إلى معرفتها‪ ،‬وبيان ذلك مستوفى‬
‫ـ لتك القوانين لكنه قد جاءت أشياء خارجة عن ذلك يلزم اتباعها وال يتعدى إلى سواها؛‬ ‫وأكثر خط المصاحف موافق‬
‫ـ صنف العلماء فيها كتبًا كثيرة قديمًا وحديثًا كأبي حاتم ونصير وأبي‬ ‫منها ما عرفنا سببه‪ ،‬ومنها ما غاب عنا‪ ،‬وقد‬
‫ـ أبي العالء وغيرهم‪،‬‬ ‫ـ والحافظ‬‫بكر بن أبي داود وأبي بكر بن مهران وأبي عمرو الداني وصاحبه أبي داود والشاطبي‬
‫ـ فيما تدعو الحاجة إليه اختيارا واضطرارًا فيوقف‬ ‫وقد أجمع أهل األداء وأئمة اإلقراء عل لزوم مرسوم المصاحف‬
‫ـ من اإلبدال‬
‫ـ في الهجاء وذلك باعتبار األواخر‬ ‫ـ عنها على وفق رسمها‬ ‫ـ عليها أو المسؤول‬
‫على الكلمة الموقوف‬
‫والحذف واإلثبات؛ وتفكيك الكلمات بعضها من بعض من وصل وقطع‪ ،‬فما كتب من كلمتين موصولتين لم يوقف إال‬
‫ـ على كل واحدة منهما هذا هو الذي عليه العمل عن‬ ‫على الثانية منهما وما كتب منهما مفصوالً نحو (ران) يوقف‬
‫أئمة األمصار في كل اإلعصار‪ ،‬وقد ورد ذلك نصًا وأداء عن نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبي‬
‫جعفر وخلف ورواه كذلك نصًا األهوازي وغيره عن ابن عامر‪ ،‬ورواه كذلك أئمة العراقيين عن كل القراء بالنص‬
‫واألداء وهو المختار عندنا وعند من تقدمنا للجميع وهو الذي ال يوجد نص بخالفه وبه نأخذ لجميعهم كما أخذ علينا‬
‫وإلى ذلك أشار أبو مراحم الخاقاني بقوله‪:‬‬
‫ـ‬
‫وقف عند إتمام الكالم موافقًا لمصحفنا المتلو في البر والبحر‬
‫ـ فيه وهانحن نذكر المختلف فيه من ذلك‬ ‫ـ ينقسم إلى متفق عليه ومختلف‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫إذا تقرر هذا فليعلم أن الوقف‬
‫قسمًا قسمًا فإنه مقصود هذا الباب ثم نذكر المتفق عليه آخر كل قسم لتتم الفائدة على عادتنا فنقول‪:‬‬
‫ـ هذا الباب في خمسة أقسام‪ :‬األول واإلبدال‪ ،‬الثاني اإلثبات الثالث الحذف‪ ،‬الرابع الوصل‪ ،‬الخامس‬ ‫تنحصر أقسام‬
‫القطع‪.‬‬
‫(فأما اإلبدال) فهو إبدال حرف بآخر وهو من المختلف فيه ينحصر في أصل مطرد‪ ،‬وكلمات مخصوصة‪.‬‬
‫(فاألصل المطرد) كل هاء التأنيث رسمت تاء نحو (رحمت‪ ،‬ونعمت‪ ،‬وشجرت‪ ،‬وجنت‪ ،‬وكلمت) وهو على قسمين‪:‬‬
‫ـ وقسم اختلفوا فيه‪ .‬فالقسم المتفق على إفراده جملته في القرآن أربع عشرة كلمة تكرر‬ ‫قسم اتفقوا على قراءته باإلفراد‬
‫ـ األعراف (إن رحمت اهلل‬ ‫منها ستة (األول) (رحمت) في سبعة مواضع‪ .‬في البقرة (أولئك يرجون رحمت اهلل) وفي‬
‫ـ (إلى آثار رحمت اهلل) وفي‬ ‫ـ مريم (ذكر رحمت ربك) وفي الروم‬ ‫قريب) وفي هود (رحمت اهلل وبركاته عليكم) وفي‬
‫الزخرف (أهم يقسمون رحمت ربك‪ ،‬ورحمت ربك خير) (الثاني) (نعمت) في أحد عشر موضعًا‪ .‬في البقرة (نعمت‬
‫ـ إبراهيم‬ ‫ـ المائدة (نعمت اهلل عليكم إذ همْ) وفي‬
‫ـ آل عمران (نعمت اهلل عليكم إذ كنتم) وفي‬ ‫اهلل عليكم وما أنزل) وفي‬
‫ـ النحل‪( :‬وبنعمت اهلل هم يكفرون‪ ،‬ويعرفون نعمت اهلل‪ ،‬واشكروا‬ ‫(بدلوا نعمت اهلل كفرا‪ ،‬وإن تعدوا نعمت اهلل) وفي‬
‫ـ الطور (فذكر فما أنت‬ ‫ـ فاطر (نعمت اهلل عليكم هل من خالق) وفي‬ ‫نعمت اهلل) وفي لقمان (في البحر بنعمت اهلل) وفي‬
‫ـ يوسف (قالت امرأت‬ ‫بنعمت ربك) (الثالث) (امرأت) في سبعة مواضع في آل عمران (إذ قالت امرأت عمران) وفي‬
‫ـ التحريم (امرأت نوح وامرأت لوط وامرأت‬ ‫العزيز) في الموضعين‪ .‬في القصص (وقالت امرأت فرعون) وفي‬
‫ـ إال‬‫ـ فاطر (فهل ينظرون‬ ‫فرعون) (الرابع) (سنت) في خمسة مواضع في األنفال (فقد مضت سنت األولين) وفي‬
‫ـ غافر‪( :‬سنت اهلل التي قد خلت في عباده)‬ ‫سنت األولين‪ .‬فلن تجد لسنت اهلل تبديالً‪ ،‬ولن تجد لسنت اهلل تحويالً) وفي‬
‫(الخامس) (لعنت) في موضعين‪ :‬أحدهما في آل عمران (فنجعل لعنت اهلل على الكاذبين‪ ،‬وأن لعنت اهلل) في النور‬
‫(السادس) (معصيت الرسول) في الموضعين من المجادلة وغير المكرر سبعة وهي (كلمت ربك الحسنى) في‬
‫األعراف (وبقيت اهلل خير لكم) في هود‪.‬‬
‫(وقرت عين) في القصص (وفطرت اهلل) في الروم (وشجرت الزقوم) في الدخان (وجنت نعيم) في الواقعة (وابنت‬
‫عمران) في التحريم‪ .‬فوقف على هذه المواضع بالهاء خالفًا للرسم ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب‪.‬‬
‫ـ أئمتنا المحققين عنهم وقياس ما ثبت نصًا عنهم‬ ‫ـ به وهو مقتضى نصوصهم ونصوص‬ ‫ـ به ونأخذ‬‫هذا هو الذي قرأنا‬
‫وإن كان أكثر المؤلفين لم يتعرضوا لذلك فيقتضى عدم ذكرهم له والكثير من هذا الباب أن تكون الجماعة كلهم فيه‬
‫ـ عليه بالتاء‪ .‬فإن من حفظ حجة على من لم يحفظ وغاية من لم يذكر ذلك‬ ‫على الرسم فال يكون فيه خالف الوقف‬
‫ـ الكافي الوقف في ذلك بالهاء لأبي عمرو والكسائي وفي الهداية للكسائي وحده وفي الكنز‬ ‫السكوت وال حجة فيه وفي‬
‫لابن كثير وأبي عمرو والكسائي فلم يذكر يعقوب‪.‬‬
‫ـا) وفي‬ ‫ـ باإلفراد وبالجمع ثمانية أحرف وهي (كلمت ربك) في اإلنعام (وتمت كلمت ربك صدق‬ ‫والقسم الذي قرئ‬
‫ـ غافر (وكذلك حقت كلمت ربك‪ ،‬وآيات‬ ‫يونس (وكذلك حقت كلمت ربك‪ ،‬وإن الذين حقت عليهم كلمت ربك) وفي‬
‫ـ (وفي غيابت الجب) في الموضعين من يوسف (وآيت من ربه) في العنكبوت‪ ،‬وفي الفرقان‬ ‫للسائلين) في يوسف‬
‫ـ (وما تخرج من ثمرات) في فصلت (وجمالت) في المرسالت‪ .‬فمن‬ ‫(آمنون) وفي سبأ (وعلى بينت منه) في فاطر‬
‫ـ‬
‫ـ بالتاء وقف‬ ‫ـ بالهاء وإن كان من مذهبه الوقف‬ ‫ـ بالهاء كما تقدم وقف‬ ‫ـ وكان من مذهبه الوقف‬ ‫قرأ شيئًا من ذلك باإلفراد‬
‫ـ عليه بالتاء كسائر الجموع‪ .‬وسيأتي الكالم على ذلك مفصالً في أماكنه إن شاء اهلل‬ ‫بالتاء‪ .‬من قرأه بالجمع وقف‬
‫ـ أبو عمرو الداني في الحرف الثاني من‬ ‫ـ على كتابة ذلك كله بالتاء إال ما ذكره الحافظ‬ ‫تعالى‪ .‬وقد أجمعت المصاحف‬
‫ـ أهل العراق فرأيته مرسومًا بالهاء؛ وكذلك‬ ‫يونس وهو إن الذين حقت عليهم كلمت ربك) قال تأملته في مصاحف‬
‫اختلف أيضًا في قوله في غافر (وكذلك حقت كلمة ربك) فكتابته بالهاء على قراءة اإلفراد بال نظر‪ .‬وكتابته بالتاء‬
‫ـ‬
‫على مراد الجمع‪ .‬ويحتمل أن يراد اإلفراد ويكون كنظائره مما كتب بالتاء مفردًا‪ .‬ولكن الذي هو في مصاحفهم‬
‫ـ) في النساء‪ .‬قرأ يعقوب بالتنوين‬ ‫بالتاء قرؤه بالجمع فيما نعلمه واهلل أعلم‪ .‬ويلتحق بهذه األحرف (حصرت صدورهم‬
‫ـ أبو عمرو‬ ‫والنصب على أنه اسم مؤنث‪ .‬وقد نص عليه أبو العز القالنسي وأبو الحسن طاهر بن غلبون والحافظ‬
‫ـ عليه بالهاء‪ .‬وذلك على أصله في الباب‪ .‬ونص أبو طاهر بن سوار وغيره على أن الوقف‬ ‫الداني وغيرهم أن الوقف‬
‫ـ أبي العالء وغيره وقال سبط الخياط في‬ ‫بالتاء لكلهم وذلك يقتضى التاء له وسكت آخرون فلم ينصوا فيه كالحافظ‬
‫ـ عليه بالهاء في قراءة يعقوب مثل كلمة‬ ‫ـ بالتاء إجماع ألنه كذلك في المصحف‪ .‬قال ويجوز الوقف‬ ‫المبهج‪ :‬والوقف‬
‫ـ عنده على ما كتب تاء بها كما قدمنا واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ووجلة وهذا يقتضى الوقف‬
‫(وأما الكلمات المخصوصة) فهي ست‪( :‬يا أبت وهيهات‪ .‬ومرضات‪ ،‬والت‪ ،‬والالت‪ ،‬وذات بهجة) (أما يا أبت)‬
‫ـ والقصص‪ .‬والصافات‪ .‬فوقف عليها بالهاء خالفًا للرسم‪ :‬ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر‬ ‫وهي في يوسف‪ .‬ومريم‪.‬‬
‫ـ الباقون بالتاء على الرسم (وأما هيهات) وهو الحرفان في المؤمنون فوقف عليها بالهاء‪ .‬الكسائي‬ ‫ويعقوب‪ .‬ووقف‬
‫ـ عنه العراقيون قاطبة الهاء كالبزي وهو الذي في الكافي والهداية والهادي‬ ‫ـ عن قنبل فروى‬ ‫والبزي‪ .‬واختلف‬
‫ـ والشاطبية والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات‬ ‫والتجريد وغيرها‪ ،‬وقطع له بالتاء فيهما صاحب التبصرة والتيسير‬
‫وغيرها‪ .‬وبذلك قرأ الباقون‪ .‬إال أن الخالف في العنوان والتذكرة والتلخيص لم يذكر في األول‪ ،‬وانفرد صاحب‬
‫العنوان عن أبي الحارث بالتاء في الثانية كالجماعة (وأما مرضات) وهو أربعة مواضع موضعان في البقرة‬
‫ـ (والت حين مناص) في ص (والالت) في النجم (وذات بهجة) في النمل‪.‬‬ ‫وموضع في النساء‪ .‬وموضع في التحريم‬
‫ـ الكسائي على األربعة بالهاء‪.‬‬ ‫فوقف‬
‫هذا هو الصحيح عنه وقد اختلف في بعضها في بعض الكتب فلم يذكر في تلخيص العبارات (الالت‪ ،‬وذات بهجة)‬
‫ـ عنه التاء ولم‬ ‫ـ عن الكسائي في غير مرضات الهاء والمشهور‬ ‫ـ عنه في الت بالهاء وفي التبصرة روى‬ ‫وخص الدوري‬
‫يذكر في التجريد (ذات بهجة‪ ،‬والت حين) ووقف من قراءته على الفارسي يعني في الروايتين على الالت بالهاء‪.‬‬
‫ولم يذكر أبو العز وال كثير من العراقيين (ذات بهجة) وقطع له في (مرضات) بالهاء وفي التبصرة حكى عن حمزة‬
‫ـ فيه بالهاء وكذا حكى غيره‪ .‬وقد ورد الخالف عنه والصواب التاء قال الداني في الجامع‪ :‬وهذ هو‬ ‫وحدة الوقف‬
‫الصحيح عنه وقول ابن مجاهد في سبعته حمزة وحده يقف على مرضاة بالتاء‪.‬‬
‫والباقون بالهاء‪ .‬وقال الداني يعني ابن مجاهد إن النص لم يرد عنهم بالوقف على ذلك بالتاء إال عن حمزة ومن سواه‬
‫ـ عنه إذا كان نافع وغيره ممن ال نص فيه عنه يقف على ذلك بالتاء على حال رسمه‬ ‫غير الكسائي‪ .‬فالنص فيه معدوم‬
‫وذكر صاحب الكافي وصاحب الهداية الوقف على (ذات بهجة‪ ،‬وذات الصدور) وشبهه عن الكسائي بالهاء‪ .‬والمراد‬
‫ـ‪ ،‬وذات الحبك‪ ،‬وذات ألواح‬ ‫بشبهه (ذات بينكم‪ ،‬وذات الشوكة‪ ،‬وذات اليمين‪ ،‬وذات الشمال‪ ،‬وذات حمل‪ ،‬وذات قرار‬
‫ـ (ذات‬ ‫وذات األكمام‪ ،‬وذات البروج‪ ،‬وذات الوقود‪ ،‬وذات الرجع‪ ،‬وذات الصدع وذات العماد‪ ،‬وذات لهب) ووقع‬
‫ـ والتغابن‬‫ـ والزمر والشورى والحديد‬ ‫ـ ولقمان وفاطر‬ ‫ـ آل عمران وفي المائدة واألنفال وهود‬ ‫الصدور) في موضعي‬
‫والملك‪ .‬وهو ضعيف لمخالفته الرسم وألن عمل أهل األداء على غيره وزعم ابن جبارة أن ابن كثير وأبا عمرو‬
‫والكسائي ويعقوب يفون على (ذات الشوكة‪ ،‬وذات لهب‪ ،‬وبذات الصدور) بالهاء تفرق بينه وبين أخواته ونص عمن‬
‫ـ عليه بالتاء للجميع‬ ‫ال نص عنه وال أعلمه إال قاسه على ما كتب بالتاء من المؤنث وليس بصحيح بل الصواب الوقف‬
‫اتباعًا للرسم واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ ألفًا مطلقًا كما تقدم‬
‫(والقسم المتفق عليه من اإلبدال) نوعان‪ :‬أحدهما المنصوب لمنون غير المؤنث يبدل في الوقف‬
‫ـ االسم المفرد المؤنث ما لم‬ ‫في الباب قبله نحو‪( :‬أن يضرب مثالً‪ ،‬وكنتم أمواتًا‪ ،‬وكان حقًا‪ ،‬وللناس إمامًا) والثاني‬
‫يرسم بالتاء تبدل تاؤه وصالها وقفًا سواء كان منونًا أو غير منون نحو‪( :‬ومن يبدل نعمة اهلل‪ ،‬وتلك الجنة‪ ،‬ومن‬
‫الجنة‪ ،‬وعلى أبصارهم غشاوة‪ ،‬ومثالً ما بعوضة‪ ،‬وكمثل جنة بربوة) وشذ جماعة من العراقيين فرووا عن الكسائي‬
‫ـ الخياط وهو غلط وأحسب أن‬ ‫ـ وأبو العز وسبط‬ ‫ـ على مناة بالهاء وعن الباقين بالتاء‪ .‬ذكر ذلك ابن سوار‬ ‫وحده الوقف‬
‫الوهم حصل لهم من نص نصير على كتابته بالهاء‪ .‬ونصير من أصحاب الكسائي فحملوا الرسم على القراءة وأخذوا‬
‫ـ إال حكاية رسمها كما حكى رسم غيرها في كتابة مما ال خالف في رسمه وال تعلق له‬ ‫بالضد للباقين‪ .‬ولم يرد نصير‬
‫ـ عليه عن الجماعة بالتاء‪.‬‬ ‫بالقراءة والعجب من قول األهوازي‪ :‬وأجمعت المصحف على كتابتها منوة بواو والوقف‬
‫ـ عليه عن كل القراء بالهاء على وفق الرسم واهلل أعلم‪.‬‬ ‫فالصواب الوقف‬
‫ـ إثبات ما حذف لفظًا‪ .‬فالذي ثبت من‬ ‫(وأما اإلثبات) فهو على قسمين أحدهما إثبات ما حذف رسمًا‪ ،‬والثاني‬
‫ـ في نوعين األول وهو من اإللحاق كما تقدم في الباب قبله هاء السكت‪ ،‬الثاني أحد حروف‬ ‫المحذوف رسمًا ينحصر‬
‫العلة الواقعة قبل ساكن فحذفت لذلك‪ .‬أما هاء السكت فتجئ في خمسة أصول مطردة وكلمات مخصوصة‪.‬‬
‫(األصل األول) ما االستفهامية المجرورة بحرف الجر‪ .‬ووقعت في خمس كلمات (عم‪ ،‬وفيم‪ ،‬وبم‪ ،‬ولم‪ ،‬ومم)‬
‫ـ عليها بالهاء عن يعقوب والبزي‪ .‬فأما يعقوب فقطع له في الوقف بالهاء أبو محمد سبط الخياط‬ ‫فاختلفوا في الوقف‬
‫ـ عن الشرف العباسي‪ .‬وقطع له الجمهور كأبي العز وابن غلبون والحافظ أبي العالء‬ ‫وأبو الفضل الرازي والشريف‬
‫ـ والداني بالهاء في الحرف األول وهو (عم) وقطع له األكثرون بذلك في الحرف الثاني وهو‪ :‬فيم نحو‪:‬‬ ‫وابن سوار‬
‫(فيم كنتم‪ ،‬وفيم أنت) وهو الذي في اإلرشاد والمستنير‪ .‬وزاد أيضًا الحرف الثالث وهو‪ :‬بم نحو (فيم تبشرون)‬
‫ـ من قراءته على أبي الفتح في لم وبم وفيم‪ ،‬وقطع آخرون‬ ‫وقطع له الداني بالهاء في الحرف األخير وهو (مم) وقطع‬
‫بذلك لرويس خاصة في األحرف الخمسة كأبي بكر بن مهران‪ ،‬وقطع أبو العز بذلك لرويس في األحرف الثالثة‬
‫األخيرة وجعل الحرفين األولين ليعقوب بكماله كما تقدم آنفًا ولم يذكره عنه في الكامل وال في الجامع وال في كثير‬
‫من الكتب‪.‬‬
‫ـ عندي عنه من روايتيه‪ .‬وأما البزي فقطع له بالهاء في‬ ‫(قلت) وبالوجهين آخذ ليعقوب في األحرف الخمسة لثبوتها‬
‫ـ وتلخيص العبارات وغيرها ولم يذكره أكثر المؤلفين‬ ‫ـ والتبصرة والتذكرة والكافي‬ ‫األحرف الخمسة صاحب التيسير‬
‫وهو الذي عليه العراقيون‪ .‬وانفرد في الهداية بالهاء عن ابن كثير بكماله في (عم) ولم فقط‪ .‬وأطلق للبزي الخالف‬
‫ـ في غير التيسير وبالهاء قرأ على أبي الحسن بن غلبون وبغير هاء قرأ على‬ ‫في الخمسة أبو القاسم الشاطبي والداني‬
‫أبي الفتح فارس بن أحمد وعبد العزيز بن جعفر الفارسي وهو من المواضع التي خرج صاحب التيسير فيها عن‬
‫ـ فيه بالهاء عن البزي ولم يقرأ بالهاء إال على ابن غلبون كما‬ ‫طرقه فإنه أسند رواية البزي عن الفارسي هذا وقطع‬
‫نص عليه في جامع البيان "وهاء" السكت مختارة في هذا األصل عند علماء العربية عوضًا عن األلف المحذوفة‪.‬‬
‫ـ جاءا نحو (وهو‪ ،‬ولهو‪ ،‬وأن يمل هو‪ ،‬فإنه هو‪ ،‬وال إله إال هو) ونحو‬ ‫(األصل الثاني) هو وهي حيث وقعا وكيف‬
‫(ماهي‪ ،‬ولهى‪ ،‬وهي) فوقف على ذلك بالهاء يعقوب من غير خالف عنه‪.‬‬
‫(األصل الثالث) النون المشددة من جع اإلناث سواء اتصل به شيء‪ .‬أو لم يتصل نحو (هن أطهر‪ .‬ولهن مثل الذي‬
‫ـ على ذلك‬ ‫ـ عن يعقوب في الوقف‬ ‫عليهن‪ ،‬وأن يضعن حملهن‪ ،‬ومن األرض مثلهن‪ ،‬وبين أيديهن وأرجلهن) فاختلف‬
‫بالهاء فقطع في التذكرة بإثبات الهاء عن يعقوب في ذلك كله‪.‬‬
‫ـ به أبو العز القالنسي لرويس من طريق القاضي‬ ‫وكذلك الحافظ أبو عمرو الداني وذكره أبو طاهر بن سوار وقطع‬
‫وأطلقه في الكنز عن رويس وقطع به ابن مهران لروح‪ .‬والوجهان ثابتان عن يعقوب بهما قرأت وبهما آخذ‪ ،‬وقد‬
‫ـ وأحسب أن الصواب تقييده بما كان بعد هاء كما مثلوا به ولم أجد أحدًا مثل بغير ذلك فإن نص على‬ ‫أطلقه بعضهم‬
‫غيره أحد يوثق به رجعنا إليه وإال فاألمر كما ظهر لنا‪.‬‬
‫ـ‪ .‬ما يبدل‬ ‫(األصل الرابع) المشدد المبنى نحو (أن ال تعلوا علىّ‪ ،‬وإال ما يوحى إلى وخلقت بيدي‪ .‬وما أنتم بمصرخي‬
‫ـ عليه بالهاء ليعقوب بكماله أبو الحسن طاهر بن غلبون‬ ‫القول لدىّ) اختلف فيه عن يعقوب أيضًا فنص على الوقف‬
‫ـ أبو عمرو الداني واألستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو بكر بن مهران عن روح وحده‪ .‬واألكثرون على حذف‬ ‫والحافظ‬
‫الهاء وقفًا وكالهما ثابت عن يعقوب‪.‬‬
‫والظاهر أن ذلك مقيد بما كان بالياء كما مثلنا به ومثل به المثبتون فإن ثبت غير ذلك أصبر إليه واهلل أعلم‪ .‬وانفرد‬
‫ـ ذلك كأن واهلل أعلم‪.‬‬
‫الداني بالهاء في لكن وإن يعنى المفتوحة والمكسورة وقياس‬
‫ـ بعضهم عن يعقوب الوقف‬ ‫(األصل الخامس) النون المفتوحة نحو (العالمين‪ ،‬والذين‪ ،‬والمفلحون وبمؤمنين‪ ،‬فروى‬
‫على ذلك كله بالهاء‪ ،‬وحكاه أبو طاهر بن سوار وغيره ورواه ابن مهران عن رويس‪ ،‬وهو لغة فاشية مطردة عند‬
‫ـ فإنه مثل بقوله (ينفقون) وروى ابن مهران عن هبة‬ ‫العرب‪ ،‬ومقتضى تمثيل ابن سوار إطالقه في األسماء واألفعال‬
‫اهلل عن التمار تقييده بما لم يلتبس بهاء الكناية ومثله بقوله‪ :‬وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؛ وبما كنتم تدرسون‪ .‬قال‬
‫ومذهب أبي الحسن بن أبي يعنى شيخه ابن مقسم إن هاء السكت ال تثبت في األفعال (قلت) والصواب تقييده عند من‬
‫ـ على عدم إثبات الهاء عن يعقوب في هذا الفصل وعليه العمل واهلل‬ ‫أجازه كما نص عليه علماء العربية‪ ،‬والجمهور‬
‫ـ فيها عن رويس فقطع‬ ‫ـ وثم الظرف) فاختلف‬ ‫أعلم "وأما الكلمات المخصوصة" فهي أربع (ويلتي؛ وأسفي وياحسرتي‬
‫ابن مهران له بالهاء وكذلك صاحب الكنز ورواه أبو العز القالنسي عن القاضي أبي العالء عنه‪ .‬ونص الداني على‬
‫ثم ليعقوب بكماله ورواه اآلخرون عنه بغير هاء كالباقين والوجهان صحيحان عن رويس قرأت بهما وبهما آخذوا‬
‫انفرد الداني عن يعقوب بالهاء في هلم وانفرد ابن مهران بالهاء في إياي وقياسه مثواى‪ ،‬ومحياى؛ وكذلك في أبي‬
‫ـ‬
‫وقياسه أخي‪ ،‬وال يتأتى ذلك إال مع فتح الياء‪ ،‬وليست قراءة يعقوب‪ ،‬وروى عن أبي الحسن بن أبي بكر المذكور‬
‫ـ في ذلك سائر الرواة مع ضعفه واهلل أعلم‪ .‬وهاء السكت في هذا كله وما‬ ‫تستفتيان بالهاء من األفعال خاصة فخالف‬
‫أشبهه جائزة عند علماء العربية سماعًا وقياسًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫(وأما النوع الثاني) وهو أحد أحرف العلة الثالثة‪ :‬الياء‪ ،‬والواو‪ ،‬واأللف فأما الياء فمه ما حذف اللتقاء الساكنين وما‬
‫ـ فالمحذوفة رسمً للساكن على قسمين أحدهما ما حذف ألجل التنوين‪ ،‬والثاني‬ ‫هو لغير ذلك كما يأتي في باب الزوائد‬
‫ما حذف لغيره‪ :‬فالذي حذف التنوين ثالثون حرفًا في سبعة وأربعين موضعًا (باغ وال عاد) وكالهما في البقرة‬
‫واإلنعام والنحل (ومن موص) في البقرة (وعن تراض) في البقرة والنساء (وال حام) في النئدة (والت) في‬
‫موضعين في اأنعام والعنكبوت (ومن فوقهم غواش ولهم أيد) كالهما في األعراف (ولعال) في يونس (وأنه ناج) في‬
‫يوسف وهاد) في خمسة مواضع اثنان في الرعد وكذلك في الزمر‪ ،‬وآخر في المؤمن (وواق) في ثالثة مواضع‬
‫اثنان في الرعد‪ .‬وآخر في المؤمن (ومستخف) في الرعد (ومن وال) فيها (وواد) في موضعين (بواد) في إبراهيم‬
‫(وواد) في الشعراء (وما عند اهلل باق) في النحل (وأنت مفتر) فيها (وليال) في ثالثة مواضع‪ :‬مريم والحافة والفجر‬
‫(وأنت قاض) في طه (وإال زان) في النور (وهو جاز) في لقمان (وبكاف) في الزمر (ومعتد) في ثالثة مواضع‪ :‬ق‬
‫ونون والمطففين (وعليها فإن) في الرحمن (وبين حميم آن) فيها (ودان) فيها أيضًا (ومهتد) في الحديد (ومالق) في‬
‫الحافة (ومن راق) في القيامة‪ ،‬وتتمة الثالثين (هار) في التوبة؛ على أنه مقلوب كما قدمنا في اإلمالة فأثبت ابن كثير‬
‫الياء في أربعة أحرف في عشرة مواضع وهي (هاد) في الخمسة (وواق) في الثالثة (ووال‪ .‬وباق) هذا هو الصحيح‬
‫ـ عن ابن مجاهد عن قنبل بإثبات الياء في موضعين آخرين‬ ‫عنه وانفرد فارس بن أحمد من قراءته على السامري‬
‫ـ خالف فيهما سائر الناس‪ .‬وكأن‬ ‫وهما (فان) في الرحمن (وراق) في القيامة‪ .‬فيما ذكره الداني في جامع البيان‪ .‬وقد‬
‫الداني لم يرتضه فإنه لم يعول عليه في التيسير وال في غيره مع أنه أسند رواية قنبل في هذه المؤلفات من هذه‬
‫الطرق‪ .‬وانفرد الهذلي في الكامل عن ابن شنبوذ عن قنبل بالوقف بالياء على سائر الباب‪ .‬وكذا حكاه ابن مجاهد عن‬
‫قنبل في جامعه وانفرد ابن مهران عن يعقوب بإثبات الياء في الجميع وقفا وال أعلمه رواه غيره وانفرد الهذلي أيضًا‬
‫ـ‬
‫عن ابن شنبوذ عن النحاس عن أبي عدي عن ابن سيف كالهما عن األزرق عن ورش بإثبات الياء في قاض وفي‬
‫ـ سائر الرواة واهلل أعلم‪.‬‬
‫باغ مخير فخالف‬
‫والذي حذف لغير تنوين أحد عشر حرفًا في سبعة عشر موضعًا وهي (يؤت) في موضعين (يؤت الحكمة) في البقرة‬
‫ـ يؤت اهلل) في النساء (واخشون اليوم) في المائدة (ويقض الحق) في األنعام‪ .‬في قراءة أبي‬ ‫في قراءة يعقوب (وسوف‬
‫عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف‪( .‬وننج المؤمنين) في يونس (والواد) في أربعة مواضع (بالواد‬
‫المقدس طوى) في طه والنازعات (وعلى واد النمل‪ .‬والواد األيمن) في القصص (وهاد) في موضعين (لهاد الذين)‬
‫~‬
‫ـ (ويردن الرحمن) في يس (وصال الجحيم) في الصافات (ويناد المناد) في ق‬ ‫في الحج (وبهادي العمى) في الروم‬
‫(وتغن النذر) في اقتراب (والجوار) في موضعين (الجوار المنشآت) في الرحمن (والجوار الكنس) في كورت‬
‫(وأما‪ :‬آتان اهلل) في النمل‪( ،‬وفبشر عباد الذين) في الزمر‪ :‬فسيأتيان في باب الزوائد من أجل فتح يا أيها وصال وأما‬
‫ـ في الحالين للرسم والرواية واألفصح في العربية إال ما‬ ‫(يا عباد الذين آمنوا) أول الزمر‪ .‬فال خالف في حذفهما‬
‫ـ يعقوب في المواضع السبعة عشر بالياء هذا هو الصحيح من‬ ‫ـ أبو العالء عن رويس كما سيأتي‪ .‬فوقف‬ ‫ذكره الحافظ‬
‫ـ نص على الجميع جملة وتفصيالً أبو القاسم الهذلي وأبو‬ ‫نصوص أئمتنا في الجميع‪ ،‬وهو قياس مذهبه وأصله‪ .‬وقد‬
‫ـ وأبو الحسن بن فارس‬ ‫ـ والكفاية والكنز‬
‫ـ واإلرشاد‬
‫عمرو الداني‪ .‬ونص على يؤت الحكمة صاحب المبهج والمستنير‬
‫ـ ونص على (واخشون اليوم) في‬ ‫ـ أبو العالء وغيرهم‪ .‬ونص على (يؤت اهلل) هؤالء المذكورون وسواهم‬ ‫والحافظ‬
‫ـ وغاية االختصار واإلرشاد والكفاية والكنز وغيرها ونص على (يقض الحق)‬ ‫المبهج والتذكرة والجامع والمستنير‬
‫هؤالء المذكورون وغيرهم إال أنه جعله في الكفاية قياسًا مع تصريحه بالنص في اإلرشاد‪ .‬ونص على (ننج‬
‫ـ وأبو العز وأبو الحسن الخياط وأبو العالء الهمداني وغيرهم‪ .‬ونص على (بالواد‬ ‫المؤمنين) سبط الخياط وابن سوار‬
‫ـ وذكره الحافظ أبو‬‫المقدس) في الموضعين أبو الحسن ابن غلبون وأبو محمد سبط الخياط وأبو طاهر بن سوار‬
‫العالء قياسًا‪ .‬ونص على واد النمل صاحب المستنير واإلرشاد والكفاية والمبهج والتذكرة والغاية وغيرهم‪ .‬ونص‬
‫ـ قياسًا‪ .‬ونص على (لهادي‬ ‫على (الوادي األيمن) أبو الحسن بن غلبون وذكره في المبهج والمستنير وغاية االختصار‬
‫الذين آمنوا) أبو طاهر بن سوار والحافظ أبو العالء وأبو الحسن بن فارس وأبو العز القالنسي وغيرهم‪ .‬ونص على‬
‫(بهادي العمى) في الروم صاحب المستنير وصاحب غاية االختصار وصاحب التذكرة وصاحب الكنز وغيرهم‪.‬‬
‫ـ وغيرهم ولم يذكره له في التذكرة‬ ‫ـ وأبي العز وأبي العالء والسبط‬
‫ونص على (يردن الرحمن) الجمهور كابن سوار‬
‫ـ الخياط وأبو العالء‬ ‫وسيأتي ذكره في الزوائد من أجل أبي جعفر وصالً‪ .‬ونص على (صال الجحيم) ابن سوار وسبط‬
‫الهمداني وأبو الحسن بن فارس وأبو العز القالنسي وغيرهم ونص على (ينادي المناد) هؤالء المذكورون وسواهم‬
‫ونص على تغن النذر صاحب المستنير وابو الحسن الخياط صاحب الجامع وذكره أبو العالء الحافظ قياسًا ونص‬
‫ـ والكنز وغيرها وذكره في غاية االختصار قياسًا وكل من لم ينص على شيء‬ ‫على الموضعين في الكفاية واإلرشاد‬
‫ـ عضدها‬ ‫مما ذكرنا فإنه ساكت‪ ،‬وال يلزم من سكوته ثبوت رواية وال عدمها والنص يقدم على كل حال السيما وقد‬
‫ـ عنه وهو الذي‬ ‫القياس وصح بها األداء فوجب الرجوع إليها‪ .‬ووافقه على (وادي النمل) الكسائي فيما رواه الجمهور‬
‫ـ بن غلبون وأبو القاسم الهذلي وأبو عبد اهلل ابن شريح وأبو العباس المهدوي وأبو عبد اهلل بن‬ ‫قطع به الداني وطاهر‬
‫سفيان وأبو علي بن بليمة وغيرهم وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي وزاد ابن غلبون وابن شريح وابن بليمة‬
‫ـ الحذف وبه قرأت‬ ‫عن الكسائي أيضًا الواد المقدس في الموضعين وذكر الثالثة في التبصرة عنه وقال والمشهور‬
‫وزاد ابن بليمة وابن غلبون (الوادي األيمن) ولم يذكر كثير من العراقيين في األربعة سوى الحذف (قلت) واألصح‬
‫ـ عليه بالحذف صح عنه أيضًا ألن سورة‬ ‫عنه هو الوقف بالياء على وادي النمل دون الثالثة الباقية وإن كان الوقف‬
‫بن المبارك روى عنه نصًا أنه قال الوقف على (وادي النمل) بالياء‪ .‬قال الكسائي ولم أسمع أحدًا من العرب يتكلم‬
‫ـ إال بالياء‪ .‬قال الداني في جامعه وهذه علة صحيحة مفهومة ألنها تقتضي هذا الوضع خاصة قال وقال‬ ‫بهذا المضاف‬
‫ـ ووافقه أيضًا على (بهادي العمى) في الروم‬ ‫عنه يعني سورة ابن المبارك الواد المقدس بغير ياء ألنه غير مضاف‬
‫ـ والمفردات وصاحب‬ ‫الكسائي على اختالف عنه فيقطع له بالياء أبو الحسن بن غلبون وأبو عمرو الداني في التيسير‬
‫الهداية والهادي والشاطبية وغيرهم وقطع له بالحذف أبو محمد مكي وابن الفحام وابن شريح على الصحيح عنده‬
‫ـ عنه‬ ‫ـ في جامعه ثم روى‬ ‫وأبو طاهر ابن سوار والحافظ أبو العالء وغيرهم وذكر الوجهين أبو العز القالنسي والداني‬
‫نصًا أنه يقف عليه بغير ياء‪ .‬ثم قال وهو الذي يليق بمذهب الكسائي وهو الصحيح عندي عنه (قلت) والوجهان‬
‫ـ فيه أيضًا عن حمزة مع قراءته له (تهدي العمى)‬ ‫صحيحان نصًا وأداء وعلى الحذف جمهور العراقيين‪ .‬واختلف‬
‫ـ أبو العالء وغيرهم وبه قرأ صاحب‬ ‫ـ في جميع كتبه وابن بليمة والحافظ‬ ‫فبالياء قطع له أبو الحسن في التذكرة والداني‬
‫ـ وغيرهم‪ .‬ولم يتعرض له أكثر العراقيين‬ ‫التجريد على الفارسي‪ .‬وقطع له بالحذف المهدوي وابن سفيان وابن سوار‬
‫وأما الذي في سورة النمل فال خالف في الوقف عليه بالياء في القراءتين من أجل رسمه كذلك واهلل أعلم‪ .‬ووافقه ابن‬
‫ـ‬
‫كثير على (ينادي المنادي) فوقف بالياء على قول الجمهور وبه قطع صاحب التجريد والمبهج وغاية االختصار‬
‫ـ عنه آخرون الحذف‪ .‬وهو الذي في‬ ‫ـ وروى‬ ‫ـ والكفاية وابن فارس وغيرهم وهو الذي في التيسير‬ ‫ـ واإلرشاد‬‫والمستنير‬
‫ـ والكافي وتلخيص العبارات وغيرها من كتب المغاربة‪ .‬والوجهان جميعًا في‬ ‫التذكرة والتبصرة والهداية والهادي‬
‫الشاطبية واإلعالن وجامع البيان وغيرها‪ .‬واألول أصح وبه ورد النص عنه واهلل أعلم‪ .‬وانفرد أبو العالء الهمداني‬
‫ـ وخالف سائر الرواة وهو قياس (يا عباد فاتقون)‪.‬‬ ‫عن رويس بإثبات (يا عباد الذين آمنوا)‪ .‬أول الزمر في الوقف‬
‫وانفرد الهذلي عن ابن عدي عن ابن سيف عن األزرق بالياء في (لصال الجحيم) مثل يعقوب فخالف سائر الرواة‪.‬‬
‫وأما ما حذف من الواوات رسمًا للساكن وهو أربعة مواضع (ويدع اإلنسان‪ .‬في سبحان‪ .‬ويمح اهلل الباطل) في‬
‫ـ قال‬‫ـ عليها للجميع على الرسم‪ .‬وقد‬ ‫الشورى‪( ،‬ويوم يدع الداع)‪ .‬في القمر‪ ،‬و(سندع الزبانية) في العلق‪ .‬فإن الوقف‬
‫ـ بالرسم خالف األصل وإن وقف‬ ‫ـ ألنه إن وقف‬ ‫مكي وغيره ال ينبغي أن يعتمد الوقف عليها وال على ما يشابهها‬
‫ـ ليس على وجه االختيار والفرض أنه‬ ‫باألصل خالف الرسم انتهى‪ .‬وال يخفي ما فيه فإن الوقف على هذه وأشباهها‬
‫ـ إنما يريدون بذلك ما لم تصح فيه رواية وإال فكم من موضع خولف‬ ‫ـ عليها كيف يكون‪ .‬وكأنهم‬ ‫ـ إلى الوقف‬‫لو اضطر‬
‫ـ نص الحافظ أبو عمرو الداني عن يعقوب‬ ‫فيه الرسم وخولف فيه األصل‪ .‬وال حرج في ذلك إذا صحت الرواية‪ .‬وقد‬
‫ـ هذه قراءتي على أبي الفتح وأبي الحسن جميعًا وبذلك جاء النص عنه‬ ‫ـ على األصل‪ .‬وقال‬ ‫على الوقف عليها بالواو‬
‫ـ‬
‫(قلت) وهو من انفراده وقد قرأت به من طريقه‪ .‬وانفرد ابن فارس في جامعه بذلك عن ابن شنبوذ عن قنبل فخالف‬
‫ـ) فقد ذكر القراء أنه حذف أيضًا رسمًا وسائر الناس على‬ ‫سائر الناس ذكره في سورة القمر (وأما نسوا اهلل فنسيهم‬
‫ـ للجميع‪ .‬وأما وصالح المؤمنين فليس حذف واوه من هذا الباب إذ هو‬ ‫ـ عليه بالواو‬‫خالفه وعدوا ذلك وهمًا منه فيوقف‬
‫ـ‬
‫ـ واألصل على حذفه‪ .‬وحكم (هؤم اقرؤا) كذلك كما ذكرنا في آخر باب وقف حمزة فيوقف‬ ‫مفرد فاتفق اللفظ والرسم‬
‫ـ على (أولم يرى الذين) بحذف األلف وعلى (ومن تقي السيآت ومن يهدي اهلل)‬ ‫عليهما بالحذف بال نظر كما يوقف‬
‫بحذف الياء واهلل أعلم‪ .‬وأما ما حذف من األلفات لساكن فهو من المختلف فيه كلمة واحدة وهي (أيه) وقعت في ثالثة‬
‫ـ (وأيه الثقالن) في الرحمن فوقف عليه باأللف في‬ ‫مواضع‪( .‬أيه المؤمنون) في النور (ويا أيه الساحر) في الزخرف‬
‫ـ عليها الباقون بالحذف اتباعًا للرسم‬‫المواضع الثالث على األصل خالفًا للرسم أبو عمرو والكسائي ويعقوب ووقف‬
‫إال أن ابن عامر ضم الهاء على اإلتباع لضم الياء قبلها‪.‬‬
‫(وأما القسم الثاني) من اإلثبات وهو من اإللحاق أيضًا وهو إثبات ما حذف لفظًا وهو مختلف فيه ومتفق عليه‬
‫(فالمختلف فيه) سبع كلمات وهي (يتسنه) في البقرة (واقتده) في األنعام (وكتابيه) في الموضعين (وحسابيه) كذلك‪.‬‬
‫وماليه (وسلطانيه) األربعة في الحاقة (وماهيه) في القارعة‪.‬‬
‫ـ في الوقف للرسم حمزة والكسائي ويعقوب وخلف‬ ‫ـ الهاء منهما لفظًا في الوصل وأثبتهما‬‫أما (يتسنه واقتده) فحذف‬
‫ـ الهاء من اقتده وصال ابن عامر‪ .‬واختلف عن ابن ذكوان في إشباع كسرتها فروى‬ ‫وأثبتها الباقون في الحالين وكسر‬
‫ـ والتلخيصين‬ ‫ـ والمفردات والهادي والهداية والتبصرة والتذكرة والتجريد‬ ‫الجمهور عنه اإلشباع وهو الذي في التيسير‬
‫ـ عنه الكسر من غير‬ ‫ـ الكتب إال اليسير منها‪ .‬وروى بعضهم‬ ‫ـ والكفاية الكبرى وسائر‬ ‫والغايتين والجامع والمستنير‬
‫إشباع كرواية هشام‪ .‬وهي طريق زيد عن الرملي عن الصوري عنه كما نص عليه أبو العز في اإلرشاد ومن تبعه‬
‫ـ الحداد وغيرهم وكذا رواه ابن مجاهد عن ابن ذكوان‬ ‫ـ وابن زريق‬ ‫على ذلك من الواسطيين كابن مؤمن والديواني‬
‫ـ عنه وال‬ ‫فيكون ذلك من رواية الثعلبي عن ابن ذكوان‪ .‬وكذا رواه الداجواني عن أصحابه عنه‪ .‬وقد رواها الشاطبي‬
‫ـ وال شك في صحتها عنه لكنها عزيزة من طرق كتابنا واهلل أعلم‪ .‬وأما كتابيه فيهما‬ ‫أعلمها وردت عنه من طريق‬
‫ـ في الحالين‪ .‬وأما (ماليه وسلطانيه)‬ ‫ـ الهاء منهما وصال وأثبتها وقفًا يعقوب‪ .‬والباقون بإثباتها‬ ‫وحسابيه‪ .‬كالهما فحذف‬
‫األربعة في الحاقة‪ .‬و(ماهيه) فحذف الهاء من الثالثة في الوصل حمزة ويعقوب وأثبتها الباقون في الحالين‪ .‬وبقي‬
‫ـ والرسوال والسبيال) في األحزاب‪( .‬وسالسال‬ ‫من المختلف فيه سبعة أحرف وهي‪( :‬لكنا هو) في الكهف (والظنونا‬
‫وقواريرا قواريرا) في اإلنسان نذكرها في مواضعها إن شاء اهلل تعالى والمتفق عليه لفظ أنا حيث وقع نحو (أنا لكم‪،‬‬
‫وأنا نذير‪ ،‬وإني أنا اهلل ال إله إال أنا) أجمعوا على حذف ألفه وصالً وإثباتها وقفًا‪ .‬هذا ما لم يلقه همزة قطع فإن لقيه‬
‫ـ في الوصل وسيأتي في البقرة إن شاء اهلل تعالى ومن المتفق عليه ما حذف من الياءات‬ ‫همزة قطع فاختلفوا في حذفها‬
‫والواوات واأللفات اللتقاء الساكنين وهو ثابت رسمًا نحو‪( :‬يؤتي الحكمة‪ ،‬ويأتي اهلل بقوم‪ ،‬وأوفي الكيل‪ ،‬وبهادي‬
‫العمى) في النمل (وادخلي الصرح‪ ،‬وحاضري المسجد الحرام‪ ،‬وآتي الرحمن‪ ،‬وأولي األيدي‪ ،‬ويا أولي األلباب‪ ،‬ويا‬
‫ـ‬
‫ـ (يمحو اهلل ما يشاء‪ ،‬وقالوا اآلن‪ ،‬وأن تضلوا السبيل‪ ،‬فاستبقوا‬ ‫أولي األبصار‪ ،‬ومحلي الصيد‪ ،‬ومهلكي القرى) ونحو‬
‫ـ المحراب‪ ،‬وجابوا الصخر‪ ،‬وال تسبوا الذين‪ ،‬فيسبوا اهلل‪ ،‬ومالقو اهلل‪ ،‬وألو الفضل‪ ،‬وصالو‬ ‫الخيرات‪ ،‬وإذ تسوروا‬
‫الجحيم‪ ،‬وصالو النار‪ ،‬ومرسلو الناقة) ونحو‪( :‬وقاال الحمد هلل‪ ،‬واستبقا الباب‪ ،‬وأدخال النار‪ ،‬وأنا اهلل) فالوقف على‬
‫جميع ذلك وما أشبهه باإلثبات لثبوتها رسمًا وحكمًا وهذا أيضًا مما لم يختلف فيه واهلل أعلم‪ .‬وأما ثمود من قوله‬
‫ـ بيان‬‫تعالى (أال إن ثمود) في هود (وعادًا وثمود) في الفرقان وفي العنكبوت والنجم في قراءة من لم ينونه فسيأتي‬
‫الوقف عليه في سورة هود إن شاء اهلل‪.‬‬
‫(وأما الحذف) فهو أيضًا على قسمين أحدهما حذف ما ثبت رسمًا‪ :‬والثاني حذف ما ثبت لفظًا (فاألول) من المختلف‬
‫ـ‬
‫فيه كلمة واحدة وهي‪( :‬وكأين) وقعت في سبعة مواضع‪ :‬في آل عمران ويوسف‪ ،‬وفي الحج موضعان وفي‬
‫العنكبوت والقتال والطالق‪ .‬فحذف النون منها ووقف على الياء أبو عمرو ويعقوب ووقف الباقون بالنون وهو تنوين‬
‫ـ والياء‬ ‫ثبت رسمًا من أجل احتمال قراءة ابن كثير وأبي جعفر كما سيأتي واهلل أعلم‪ .‬ومن المتفق عليه ما كتب بالواو‬
‫ـ حمزة على الهمزة وكذلك‬ ‫ـا‪ .‬ويعبؤا وما ذكر معه في باب وقف‬ ‫صورة للهمزة المتطرفة وهو؛ يتفيؤا‪ ،‬وتفتؤا‪ ،‬وأتوكؤ‬
‫ـ فلم يختلف في الوقف بغير ما صورة الهمزة به إال‬ ‫من‪ :‬نبائ‪ .‬وتلقائ وإيتائ وما معه مما ذكرناه في الباب المذكور‬
‫ما ذكر عن حمزة وقد بيناه (والقسم الثاني) وهو حذف ما ثبت لفظًا لم يقع مختلفًا فيه ووقع من المتفق عليه أصل‬
‫مطرد وهو‪ :‬الواو والياء الثابتتان في هاء الكناية لفظًا مما حذف رسمًا وذلك فيما وقع قبل الهاء فيه متحرك نحو‪:‬‬
‫ـ والياء مما اختلف فيه في مذهب ابن كثير وغيره‬ ‫إنه وبه كما تقدم أول باب هاء الكتابة ويلتحق بذلك ما وصل بالواو‬
‫وكذلك صلة ميم الجمع كما تقدم واهلل أعلم‪ .‬وأما وصل المقطوع رسمًا فوقع مختلفًا فيه في أياما في قوله تعالى (أياما‬
‫تدعوا) في آخر سورة سبحان ومال في أربعة مواضع (مال هؤالء القوم) في النساء (ومال هذا الكتاب) في الكهف‬
‫(ومال هذا الرسول) في الفرقان (ومال الذين كفروا) في سأل (وآل ياسين) في الصافات (أما‪ :‬أياما) فنص جماعة‬
‫ـ أبي عمرو الداني في التيسير وشيخه طاهر بن غلبون وأبي عبد اهلل بن‬ ‫من أهل األداء على الخالف فيه كالحافظ‬
‫ـ ابن غلبون إلى خالف عن رويس ونص‬ ‫ـ على أيا دون ما عن حمزة والكسائي‪ .‬وأشار‬ ‫شريح وغيرهم ورووا الوقف‬
‫ـ وال ابتداء أو قطع أو‬ ‫ـ إلى ذكره أصالً بوقف‬ ‫ـ فلم يتعرضوا‬ ‫ـ على ما دون أيا‪ .‬وأما الجمهور‬ ‫هؤالء عن الباقين بالوقف‬
‫ـ وأبي القاسم بن‬
‫ـ معشر واألهوازي‬ ‫ـ وابن سفيان ومكي وابن بليمة وغيرهم من المغاربة وكأبي‬ ‫وصل كالمهدوي‬
‫ـ بكر بن مجاهد وابن مهران وابن شيطا وابن سوار وابن فارس‬ ‫الفحام وغيرهم من المصريين والشاميين وكأبي‬
‫وأبي العز وأبي العالء وأبي محمد سبط الخياط وجده أبي منصور وغيرهم من سائر العراقيين‪ .‬وعلى مذهب هؤالء‬
‫ـ الوقف على كل من (أيا) ومن (ما)‬ ‫ـ عليها خالف بين أئمة القراءة وإذا لم يكن فيها خالف فيجوز‬ ‫ال يكون في الوقف‬
‫لكونهما كلمتين انفصلتا رسمًا كسائر الكلمات المنفصالت رسمًا وهذا هو األقرب إلى الصواب وهو األولى‬
‫ـ‬‫ـ فلم أجد ما يخالف هذه القاعدة والسيما‬ ‫باألصول وهو الذي ال يوجد عن أحد منهم نص بخالفه وقد تتبعت نصوصهم‬
‫ـ على (أيا) فنص أبو جعفر محمد بن‬ ‫ـ والكسائي في الوقف‬ ‫في هذا الموضع وغاية ما وجدت النص عن حمزة وسليم‬
‫ـ المسيبي وغيرهم على ذلك‪ .‬قال ابن األنباري‪ :‬ثنا سليمان‬ ‫ـ صاحب سليم واليزيدي وإسحاق‬ ‫سعدان النحوي الضرير‬
‫ـ الجيد‬ ‫ـ يقفان جميعًا على (أيا) ثم قال ابن سعدان والوقف‬ ‫بن يحيى يعني الضبي؛ ثنا ابن سعدان قال‪ :‬كان حمزة وسليم‬
‫على (ما) ألن (ما) صلة ألي‪ .‬ونص قتيبة كذلك عن الكسائي قال الداني‪ :‬ثنا أبو الفتح عبد اهلل يعني عبد اهلل بن‬
‫أحمد بن على بن طالب البزاز ثنا إسماعيل يعني ابن شعيب النهاوندي‪ ،‬ثنا أحمد يعني أحمد بن محمد بن سلمويه‬
‫األصبهاني‪ .‬ثنا محمد بن يعقوب بن يزيد بن إسحاق القرشي الغزالي‪ .‬ثنا العباس ابن الوليد بن مرداس‪ .‬ثنا قتيبة‬
‫قال‪ :‬كان الكسائي يقف على األلف من (أيا) انتهى وهذا غاية ما وجدته وغاية ما رواه الداني ثم قال الداني بأثر هذا‬
‫ـ زيد صلة للكالم‬ ‫ـ على (ما) وعلى هذا يكون حرفا‬ ‫والنص عن الباقين معدوم في ذلك والذي نختاره في مذهبهم الوقف‬
‫ـ منها انتهى؛ فقد‬ ‫ـ وقطعها‬‫فال يفصل من (أي) قال وعلى األول يكون اسمًا ال حرفًا وهي بدل من (أي) فيجوز فصلها‬
‫ـ على (ما) اختيار منه من أجل كون‬ ‫صرح الداني رحمه اهلل بأن النص عن غير حمزة والكسائي معدوم وأن الوقف‬
‫ـ على (أي) وكيف يكون ذلك غير جائز وهو مفصول‬ ‫ـ لهم الوقف‬ ‫(ما) صلة ال غير وذلك ال يقتضي أنه ال يجوز‬
‫رسمًا وما الفرق بينه وبين (مثالً ما؛ وأين ما كنتم تدعون‪ ،‬وأين ما كنتم تشركون) وأخواته مما كتب مفصوالً وقد‬
‫ـ لسائرهم عليه مفصوالً وموصوالً؛ هذا هو الذي‬ ‫نص الداني نفسه على أن ما كتب من ذلك وغيره مفصوالً يوقف‬
‫عليه سائر القراء وأهل األداء؛ فظهر أن الوقف جائز لجميعهم على كل من كلمتي (أيا؛ وما) كسائر الكلمات‬
‫ـ به تبعًا لسائر أئمة القراءة واهلل أعلم‪ .‬وأما (مال) في المواضع‬ ‫المفصوالت في الرسم وهذا الذي نراه ونختاره ونأخذ‬
‫ـ من المغاربة والمصريين والشاميين والعراقيين كالداني وابن الفحام‬ ‫األربعة فنص على الخالف فيه أيضًا الجمهور‬
‫ـ أبي العالء وابن فارس وابن شريح وأبي معشر فاتفق كلهم‬ ‫ـ والحافظ‬‫ـ والشاطبي‬ ‫ـ الخياط وابن سوار‬
‫وأبي العز وسبط‬
‫ـ عليها أو‬ ‫ـ الخالف عن الكسائي في الوقف‬ ‫ـ بعضهم عن الكسائي فذكر‬ ‫عن أبي عمرو على الوقف على (ما) واختلف‬
‫على الالم بعدها أبو عمرو الداني وابن شريح وأبو القاسم الشاطبي واآلخرون منهم اتفقوا عن الكسائي على الوقف‬
‫ـ في جامعه عن يعقوب أيضًا وعن ورش الوقف على (ما) كأبي‬ ‫على (ما) وانفرد منهم أبو الحسن بن فارس فذكر‬
‫ـ القاضي أبي العالء عن‬ ‫ـ على (ما) كذلك من طريق‬ ‫عمرو والكسائي‪ .‬وانفرد أيضًا أبو العز فذكر في كفايته الوقف‬
‫ـ واتفق هؤالء على أن الباقين يقفون على الالم ولم يذكرها سائر المؤلفين وال‬ ‫رويس ولم يذكر ذلك في اإلرشاد‬
‫ذكروا فيها خالفًا عن أحد وال تعرضوا إليها كأبي محمد مكي وأبي علي بن بليمة وأبي الطاهر ابن خلف صاحب‬
‫العنوان وأبي الحسن بن غلبون وأبي بكر بن مهران وغيرهم وهذه الكلمات قد كتبت الم الجر فيها مفصولة مما‬
‫ـ عليها كما كتبت لجميع القراء اتباعًا للرسم حيث لم يأت فيها نص وهو اظهر قياسًا‬ ‫بعدها فيحتمل عند هؤالء الوقف‬
‫ـ على (ما) عند هؤالء‬ ‫ـ عليها من أجل كونها الم جر والم الجر ال تقطع مما بعدها وأما الواقف‬ ‫ويحتمل أن ال يوقف‬
‫ـ على‬ ‫ـ بال نظر عندهم على الجميع لالنفصال لفظًا وحكمًا ورسمًا وهذا هو األشبه عندي بمذاهبهم واألقيس‬ ‫فيجوز‬
‫أصولهم وهو الذي أختاره أيضًا وآخذ به فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا‪ .‬أما الكسائي فقد‬
‫ـ على (ما) وعلى الالم من طريقين صحيحين وأما أبو عمرو فجاء عنه بالنص على الوقف على (ما)‬ ‫ثبت عنه الوقف‬
‫ـ‬
‫أبو عبد الرحمن وإبراهيم ابنا اليزيدي وذلك ال يقتضي أن ال يوقف على الالم ولم يأت من روايتي الدوري‬
‫ـ في ذلك نص‪ .‬وأما الباقون فقد صرح الداني في جامعه بعدم النص عنهم فقال‪ :‬وليس عن الباقين في ذلك‬ ‫والسوسي‬
‫نص سوى ما جاء عنهم من اتباعهم لرسم الخط عند الوقف قال وذلك يوجب في مذهب من روي عنه أن يكون‬
‫ـ فما المانع من أنهم يقفون أيضًا‬ ‫وقفه على الالم (قلت) وفيما قاله آخرًا نظر فإنهم إذا كانوا يتبعون الخط في وقفهم‬
‫ـ على أنه صرح بالوجهين جميعًا عن ورش فقال إسماعيل‬ ‫ـ النفصالها لفظًا ورسمًا‪،‬‬
‫على (ما) بل هو أولى وأحرى‬
‫النخاس في كتابه كان أبو يعقوب صاحب ورش يعني األزرق يقف على (فمال‪ ،‬وقالوا مال) وأشباهه كما في‬
‫ـ الالم انتهى‪.‬‬ ‫الصحف‪ .‬وكان عبد الصمد يقف على (فما) ويطرح‬
‫فدل هذا على جواز الوجهين جميعًا عنه وكذا حكم غيره واهلل أعلم‪ .‬وأما (آل ياسين) في الصافات فأجمعت‬
‫ـ فهي على قراءة من فتح الهمزة ومدها وكسر الالم كلمتان مثل (آل محمد‪ ،‬وآل ابراهيم)‬ ‫المصاحف على قطعها‬
‫ـ وسكن الالم فكلمة واحدة وإن انفصلت رسمًا فال‬ ‫ـ قطعهما وقفًا وأما على قراءة من كسر الهمزة وقصرها‬ ‫فيجوز‬
‫ـ اتباع‬‫يجوز قطع إحداهما عن األخرى وتكون هذه الكلمة على قراءة هؤالء قطعت رسمًا اتصلت لفظًا وال يجوز‬
‫الرسم فيها وقفًا إجماعًا ولم يقع لهذه الكلمة نظير في القراءة واهلل أعلم "والمتفق عليه" من هذا الفصل جميع ما كتب‬
‫ـ فيه على الكلمة األولى والثانية عن جميع القراء‪ .‬واعلم أن‬ ‫مفصوالً سواء كان اسمًا أو غير فإنه يجوز الوقف‬
‫األصل في كل كلمة كانت على حرفين فصاعدًا أن تكتب منفصلة من التي بعدها سواء كانت حرفًا أو فعالً أو اسمًا‬
‫ـ نزلت منزلة الجزء مما دخلت عليه فوصلت وإال يا وها فإنهما لما حذفت ألفهما‬ ‫إال آل المعرفة فإنها لكثرة دورها‬
‫بقيا على حرف واحد فانفصال بما بعدهما وإال أن تكون الكلمة الثانية ضميرًا متصالً فإنه كتب موصوالً بما قبله‬
‫ـ ذلك كله مبينًا في الفصل بعده‪ .‬والذي يحتاج إلى‬ ‫ـ هجاء إنهما وصال رعاية للفظ وسيأتي‬ ‫للفرق وإال أن يكونا حرفي‬
‫ـ في ثمانية عشر حرفًا وهي‪ :‬أن ال‪ ،‬وأن ما‪ ،‬وإن ما‪ ،‬المخففة المكسورة‪ ،‬وأين ما‪ ،‬وأن لم وإن‬ ‫التنبيه عليه ينحصر‬
‫لم‪ ،‬وأن لن‪ ،‬وعن ما‪ ،‬ومن ما‪ ،‬وأم من‪ ،‬وعن من‪ ،‬وحيث ما وكل ما‪ ،‬وبئس ما‪ ،‬وفي ما‪ ،‬وكي لا‪ ،‬ويوم هم‪.‬‬
‫ـ أيضًا (أن ال يقولوا على‬ ‫(فأما‪ :‬أن ال) فكتب مفصوالً في عشرة مواضع‪ :‬في األعراف (أن ال أقول على اهلل) وفيها‬
‫ـ‬
‫ـ إال اهلل) في قصة نوح‪ .‬وفي‬ ‫ـ هود (أن ال إله إال هو) وفيها (أن ال تعبدوا‬‫ـ التوبة (أن ال ملجأ من اهلل) وفي‬‫اهلل) وفي‬
‫ـ الممتحنة‬‫ـ الدخان (أن ال تعلوا على اهلل) وفي‬‫ـ الشيطان) وفي‬ ‫الحج (وأن ال تشرك بي شيئًا) وفي يس (أن ال تعبدوا‬
‫ـ المصاحف في قوله تعالى‬ ‫(أن ال يشركن باهلل) وفي ن~ (أن ال يدخلنها اليوم) فهذه العشرة لم يختلف فيها‪ .‬واختلف‬
‫ـ المشدد‬ ‫ـ بعضها موصول (وإن ما) المكسور‬ ‫في سورة األنبياء (أن ال إله إال أنت سبحانك ففي أكثرها مقطوع وفي‬
‫كتب مفصوالً في موضع واحد وهو في األنعام (إن ما توعدون آلت) واختلف في موضع ثان وهو (إن ما عند اهلل)‬
‫ـ الحج ولقمان (وإن ما‬ ‫في النحل فكتب في بعضها مفصوالً (وأن ما) المفتوحة المشددة فكتب مفصوالً في موضعي‬
‫ـ في موضع ثالث وهو (أنما غنمتم) في األنفال فكتب في بعضها مفصوالً أيضًا (وإن ما)‬ ‫تدعون من دونه) واختلف‬
‫المكسورة المخففة فكتب مفصوالً في موضع واحد (إن ما نرينك) في الرعد (وأين ما) كتب مفصوالً نحو (أين ما‬
‫كنتم تدعون‪ ،‬أين ما كنتم تشركون) إال في البقرة (فأينما تولوا فثم وجه اهلل) وفي النحل (أينما يوجهه ال يأت بخير)‬
‫ـ يدرككم الموت) في النساء (وأين ما كنتم تعبدون) في الشعراء‬ ‫فإنه كتب موصوالً‪ .‬واختلف في (أين ما تكونوا‬
‫(وأين ما ثقفوا) في األحزاب‪.‬‬
‫ـ مفصوالً وفي بعضها موصوالً واهلل أعلم‪( .‬وأن لم) المفتوح كتب مفصوالً في جميع القرآن‬ ‫ففي بعض المصاحف‬
‫ـ كتب أيضًا مفصوالً نحو‪( :‬فإن لم تفعلوا‪ ،‬فإن لم‬ ‫نحو (ذلك إن لم يكن ربك‪ ،‬إن لم يره أحد) وكذلك (إن لم) المكسور‬
‫يستجيبوا لك) في القصص إال موضع واحد وهو (فإلم يستجيبوا لكم) في هود ووهم من ذكر وصل موضع القصص‬
‫(وإن لن) كتب مفصوالً حيث وقع نحو‪( :‬أن لن يقدر‪ ،‬وأن لن يحرر) إال في موضعين وهما (ألن نجعل لكم موعدًا)‬
‫في الكهف (وألن نجمع عظامه) في القيامة (وعن ما) كتب مفصوالً في موضع واحد وهو (عن ما نهوا عنه) في‬
‫األعراف (ومن ما) كتب مفصوالً في موضعين وهما (من ما ملكت إيمانكم) في النساء (ومن ما ملكت إيمانكم) في‬
‫ـ‬
‫ـ بعضها موصوالً‬ ‫الروم‪ .‬واختلف في موضع ثالث وهو (مما رزقناكم) في المنافقين فكتب في بعضها مفصوالً وفي‬
‫(وأم من) كتب في أربعة مواضع مفصوالً وهي (أم من يكون عليهم) في النساء (أم من أسس بنيانه) في التوبة (أم‬
‫من خلقنا) في الصافات (أم من يأتي آمنًا) في فصلت (وعن من) كتب مفصوالً في موضعين وهما (عن من يشاء)‬
‫ـ‪،‬‬
‫في النور (وعن من تولى) في النجم (وحيث ما) كتب مفصوالً حيث وقع نحو (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم‬
‫وحيث ما كنتم فولوا) (وكل ما) كتب مفصوالً في موضع واحد وهو (من كل ما سألتموه) في ابراهيم‪ .‬واختلف في‬
‫ـ‬
‫ـ مفصول وفي بعضها موصول‪.‬‬ ‫(كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها) في النساء ففي بعض المصاحف‬
‫وكتب في بعضها أيضًا (كل ما دخلت أمة) في األعراف (وكل ما جاء أمة) في المؤمنين (وكل ما ألقى فيها) في‬
‫ـ) وفي‬ ‫ـ الوصل (وبئس ما) كتب موصوالً في خمسة مواضع وهي في البقرة (ولبئس ما شروا‬ ‫تبارك والمشهور‬
‫المائدة (وأكلهم السحت لبئس ما كانوا) في الموضعين (وعن منكر فعلوه لبئس ما كانوا‪ ،‬ويتولون الذين كفروا لبئس‬
‫ـ (وفي‬ ‫ـ وفي بعضها موصول‬ ‫ـ في (قل ئبس ما يأمركم به إيمانكم) في البقرة ففي بعضها موصول‬ ‫ما قدمت) واختلف‬
‫ـ في أحد عشر موضعًا منها موضع واحد لم يختلف فيه وهو (في ما ههنا آمنين) في الشعراء‬ ‫ما) كتب موصوالً‬
‫وعشرة اختلف فيها واألكثرون على فصلها وهي (في ما فعلن في أنفسهن) وهو الثاني من البقرة (وفي ما آتاكم) في‬
‫ـ (وفي ما أوحى إلى) في األنعام أيضًا (وفي ما اشتهت أنفسهم) في األنبياء (وفي ما أفضتم) في النور‬ ‫المائدة واألنعام‬
‫ـ وفي الزمر موضعان (أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون‪ ،‬وفي ما هم فيه‬ ‫(وفي ما رزقناكم) في الروم‬
‫ـ ما ال تعلمون في الواقعة (وكي لا) كتب مفصوالً وال نحو (لكي ال يكون على المؤمنين حرج‪ ،‬كي ال‬ ‫يختلفون) وفي‬
‫ـ في غافر‬ ‫يكون دولة) إال أربعة مواضع وستأتي في الفصل اآلتي (ويوم هم) مفصول في موضعين (يوم هم بارزون‬
‫(ويوم هم على النار) في الذاريات‪ .‬وتقدم فصل الم الجر في مال األربعة مواضع‪ .‬وأما (والت حين) فإن تاءها‬
‫ـ السبعة فهي موصولة بال زيدت عليها لتأنيث اللفظ كما زيدت في (ربت‬ ‫مفصولة من (حين) في مصاحف األمصار‬
‫ـ على التاء أو على‬ ‫وثمت) وهذا هو مذهب الخليل وسيبويه والكسائي وأئمة النحو والعربية والقراءة‪ ،‬فعلى هذا يوقف‬
‫ـ‬
‫الهاء بدالً منها كما تقدم‪ .‬وقال أبو عبيد القاسم ابن سالم إن التاء مفصولة من (لا) موصولة بحين‪ .‬قال فالوقف‬
‫عندي على (لا) واالبتداء (تحين) ألني نظرتها في اإلمام (تحين) التاء متصلة وألن تفسير ابن عباس يدل على أنها‬
‫ـ ال‪-‬ال‪-‬الت قال والعرب تلحق التاء بأسماء الزمان حين واآلن وأو وأن فتقول كان هذا تحين‬ ‫أخت ليس والمعروف‪:‬‬
‫ـ كذا وكذا ومنه قول السعدي‪.‬‬ ‫كان لك‪ ،‬وكذلك تاوان ذاك واذهب تاالن فاصنع‬
‫والمطعمون زمان أين المطعم‬ ‫العاطفون تحين ال من عاطف‬
‫ـ كان بعض النحويين يجعلون الهاء موصولة بالنون فيقولون‪ :‬العاطفونه‪ ،‬قال وهذا غلط بين ألنهم صيروا‬ ‫قال وقد‬
‫ـ وذلك أن الهاء إنما تقحم على النون موضع القطع والسكون فأما مع االتصال‬ ‫التاء هاء ثم أدخلوها في غير موضعها‬
‫فال وإنما هو تحين‪ ،‬قال ومنه قول ابن عمر حين سئل عن عثمان رضي اهلل عنه ذكر مناقبه ثم قال اذهب بهذه تاالن‬
‫إلى أصحابك ثم ذكر غير ذلك من حجج ظاهرة وهو مع ذلك إمام كبير وحجة في الدين وأحد األئمة المجتهدين مع‬
‫ـ الذي يقال له اإلمام مصحف عثمان رضي اهلل عنه (ال) مقطوعة والتاء‬ ‫أني أنا رأيتها مكتوبة في المصحف‬
‫ـ هو اليوم بالمدرسة‬ ‫موصولة بحين ورأيت به أثر الدم وتبعت فيه ما ذكره أبو عبيد فرأيته كذلك وهذا المصحف‬
‫الفاضلية من القاهرة المحروسة‪.‬‬
‫ـ مختلفا فيه في (ويكأن‪ .‬ويكأنه) وفي (أال يسجدوا فأما ويكأن‪ ،‬وويكأنه‪ ،‬وكالهما في‬ ‫وأما قطع الموصول فوقع‬
‫ـ في الوقف عليهما عن الكسائي وأبي‬ ‫ـ كلمة واحدة موصولة واختلف‬ ‫القصص فأجمعت المصاحف على كتابتهما‬
‫عمرو فروى جماعة عن الكسائي أنه يقف على الياء مقطوعة من الكاف وإذا ابتدأ ابتدأ بالكاف كأن وكأنه وعن أبي‬
‫عمرو أنه يقف على الكاف مقطوعة من الهمزة وإذا ابتدأ ابتدأ بالهمزة أن وأنه وهذان الوجهان محكيان عنهما في‬
‫ـ أكثرها بصيغة الضعف‬ ‫ـ والهداية وفي‬‫ـ والكفاية والمبهج وغاية أبي العالء الحافظ‬‫ـ واإلرشاد‬
‫التبصرة والتيسير‬
‫ـ وابن شريح في جزمه بالخالف عنهما‬ ‫وأكثرهم يختار اتباع الرسم ولم يذكر ذلك عنهما بصيغة الجزم غير الشاطبي‬
‫ـ الداني عن الكسائي من رواية‬ ‫ـ بالياء نصًا الحافظ‬
‫وكذلك الحافظ أبو العالء ساوى بين الوجهين عنهما وروى الوقف‬
‫ـ أبو‬‫ـ وقرأ بذلك عن الكسائي على شيخه أبي الفتح وروى‬ ‫الدوري عن شيخه عبد العزيز وإليه أشار في التيسير‬
‫الحسن بن غلبون ذلك عن الكسائي من رواية قتيبة ولم يذكر عن أبي عمرو في ذلك شيئًا وكذلك الداني لم يعول‬
‫على الوقف على الكافي عن أبي عمرو في شيء من كتبه وقال في التيسير وروى بصيغة التمريض ولم يذكره في‬
‫ـ بي طاهر ابن أبي هاشم‬ ‫المفردات البتة ورواه في جامعة وجادة عن ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو من طريق‬
‫ـ عنه من رواية اليزيدي أنه يقف عليهما‬ ‫وقال‪ :‬قال أبو طاهر ال أدري عن أي ولد اليزيدي ذكره‪ .‬ثم روى‬
‫ـ من طريق أبي معمر أبا عمرو يقول‪ :‬ويكأن اهلل ويكأنه مقطوعة في القراءة موصولة في اإلمام‪،‬‬ ‫موصلتين‪ .‬وروى‬
‫ـ ذلك صريحًا عن أبي حاتم عن أبي زيد عن أبي‬ ‫قال الداني وهذا يدل على أنه يقف على الياء منفصلة‪ .‬ثم روى‬
‫ـ التلخيصين وصاحب‬ ‫ـ وصاحبي‬ ‫عمرو‪ ،‬واآلخرون لم يذكروا شيئًا من ذلك عن أبي عمرو وال الكسائي كابن سوار‬
‫ـ وهذا هو األولى‬ ‫ـ عندهم على الكلمة بأسرها‬ ‫العنوان وصاحب التجريد وابن فارس وابن مهران وغيرهم فالوقف‬
‫ـ وأخذًا بالقياس الصحيح واهلل أعلم‪ .‬وأما (أن ال يسجدوا) فسيأتي الكالم‬ ‫والمختار في مذاهب الجميع اقتداء بالجمهور‬
‫ـ سواء‬ ‫عليها في موضعها من سورة النمل إن شاء اهلل تعالى‪ ،‬والمتفق عليه من هذا الفصل جميع ما كتب موصوالً‬
‫ـ الوقف على الكلمة األخيرة منه من أجل االتصال الرسمي وهذا‬ ‫كان اسمًا أو غيره كلمتين أو أكثر فإنه نما يجوز‬
‫ـ في كل ما كتب موصوالً فإنه ال يجوز فصله بوقف إال برواية صحيحة ولذلك كان المختار عند أكثر‬ ‫أصل مطرد‬
‫ـ الرواية بفصله والذي يحتاج إلى التنبيه عليه ينصر في أصول مطردة‬ ‫األئمة عدم فصل ويكأن وويكأنه مع وجود‬
‫وكلمات مخصوصة مطردة وغير مطردة‪ .‬فاألصول المطردة أربعة (األول) كل كلمة دخل عليها حرف من حروف‬
‫المعاني وهو على حرف واحد نحو (بسم اهلل‪ ،‬وباهلل‪ ،‬وهلل ولرسوله‪ ،‬كمثله‪ ،‬ألنتم‪ ،‬أأنت‪ ،‬أبا هلل وآياته ورسوله‪،‬‬
‫ـ متصل سواء كان‬ ‫سيذكر فلقا تلوكم) وسل‪ ،‬فسل‪ ،‬وأمر‪ ،‬وفآت ولقد‪ ،‬ولسوف) (الثاني) كل كلمة اتصل بها ضمير‬
‫ـ‬
‫ـ ورسلكم‬ ‫ـ وربكم ورسله ورسلنا‬ ‫على حرف واحد أو أكثر مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا نحو (قلت وقلنا وربي‬
‫ـ المعجم المقطعة في فواتح السور سواء‬ ‫ـ وأنلزمكموها) (الثالث) حروف‬ ‫ـ ويميتكم ويحييكم‬
‫ـ وميثاقه وفأحياكم‬
‫ومناسككم‬
‫كانت ثنائة أو ثالثية أو أكثر من ذلك‪ ،‬نحو (يّس)‪ ،‬حم‪ ،‬الم‪ ،‬الر‪ ،‬المص‪ ،‬كهعص) إال أنه كتب (حم عسق) مفصوالً‬
‫ـ على مراد التخفيف واوًا وياء كتبت موصلتين‬ ‫بين الميم والعين (الرابع) إذا كان أول الكلمة الثانية همزة وصورت‬
‫ـ‪ ،‬وحينئذ)‪.‬‬ ‫نحو (هؤالء‪ ،‬ولئال‪ ،‬ويومئذ‬
‫(والكلمات المطردة ال) التعريفية وياء النداء وها التنبيه وما االستفهامية إذا دخل عليه حرف جر وأم مع ما وأن‬
‫ـ (أما‪ :‬أل) فإنها إذا دخلت على كلمة أخرى‬ ‫ـ‪ ،‬ووزنوهم‬‫المفتوحة المخففة م ما وإن المكسورة المخففة مع ال‪ ،‬وكالوهم‬
‫كتبتا موصلتين كلمة واحدة سواء كانت هي حرفًا نحو‪( :‬الكتاب‪ ،‬العالمين‪ ،‬الرحمن‪ ،‬الرحيم‪ ،‬األرض‪ ،‬اآلخرة‪،‬‬
‫ـ والمؤمنات‪،‬‬ ‫االسم) أو اسمًا نحو (الخالق البارئ‪ ،‬المصور‪ ،‬والمقيمين‪ ،‬والمؤتون‪ ،‬والمسلمين والمسلمات‪ ،‬والمؤمنين‬
‫ـ على حرف‬ ‫والقاتنين‪ ،‬والقاتنات) (وأما يا) وهي حرف النداء فإنها حذفت األلف منها في جميع المصاحف فصارت‬
‫ـ؛ يادم‪ ،‬يأيها يقوم‪ ،‬ينساء‪،‬‬‫واحد فإذا دخلت على منادى اتصلت به من أجل كونها على حرف نحو (يبنى‪ ،‬يموسى‬
‫ـ تقدم التنبيه على ذلك في‬ ‫ـ) واوًا ثم وصلت بالنون فصارت كلها كلمة واحدة‪ .‬وقد‬ ‫يابنؤم) وكتبت الهمزة في (يابنؤم‬
‫ـ ثم اتصلت بما‬ ‫باب وقف حمزة (وأما‪ :‬ها) وهي الواقعة حرف تنبيه فإن ألفها كذلك حذفت من جميع المصاحف‬
‫ـ‬
‫بعدها من كونها صارت على حرف واحد ووقعت في القرآن في (هؤالء وهذا) وبابه و (ها أنتم) وبابه وقد صورت‬
‫ـ كلمة كما تقدم في وقف حمزة (وأما‪ :‬ما) االستفهامية فإنها إذا‬ ‫الهمزة في (هؤالء) واوًا ثم وصلت بالواو فصارت‬
‫دخل عليها حرف الجر حذف األلف من آخرها واتصل بها فصارت كلمة واحدة سواء كان حرف الجر على حرف‬
‫ـ في القرآن (لم‪ ،‬وبم‪ ،‬وفيم‪ ،‬ومم‪ ،‬وعم) وكذلك إذا دخل عليها إلى أو على أو حتى‪ ،‬فإن األلف‬ ‫واحد أو أكثر ووقعت‬
‫المكتوبة ياء في هذه األحرف الثالثة تكتب ألفًا على اللفظ عالمة لالتصال وتجيء الميم بعدها مفتوحة على حالها مع‬
‫غيرها فتقول عالم فعلت كذا‪ ،‬وإالم أنت كذا؛ وحتام تفعل كذا‪ ،‬وإنما كتبت على اللفظ خوف االشتباه صورة (وأما‪:‬‬
‫أم ‪ -‬مع ‪ -‬ما) فإنها كتبت مصوولة في جميع القرآن نحو (أما شتملت‪ ،‬أماذا كنتم‪ ،‬أما تشركون) (وأما إن المكسورة‬
‫المخففة مع ال) فإنها كتبت موصولة في جميع القرآن نحو (إال تفعلوه‪ ،‬إال تنصروه) (وأما كالوهم‪ ،‬ووزنوهم) فإنهما‬
‫كبتا في جميع المصاحف موصولين بدليل حذف األلف بعد الواو منهما‪ .‬وقد اختلف في كون ضميرهم مرفوعًا‬
‫ـ رسمًا بدليل حذف‬ ‫منفصالً أو منصوبًا متصالً والصحيح أنه منصوب لما بيه في غير هذا الموضع والتصالهما‬
‫األلف بينهما فال يفصالن‪ .‬والكلمات التي هي غير مطردة فهي‪ ،‬إال وإنما وإن المكسورة المخففة مع ما‪ .‬وأينما‪ ،‬وإن‬
‫المكسورة المخففة مع لم‪ ،‬وأن لن‪ ،‬وعما‪ ،‬ومما وأمن‪ ،‬وعمن‪ ،‬وكلما‪ ،‬وبئسما وفيما وكيال ويومهم‪( .‬فأما‪ :‬أال) فإنه‬
‫كتب متصالً في غير العشرة المتقدمة في الفصل قبله نحو (أال تعلوا على) في النمل (وأال عبدوا) أول هود‪ .‬واخلف‬
‫ـ‬
‫ـ كتب موصوالً في غير األنعام نحو‪( :‬إنما نملى لهم‪ .‬وإنما أنت منذر) واختلف‬ ‫في موضع األنبياء كما تقدم "وإنما"‬
‫ـ كتب متصالً في غير الحج ولقمان نحو‪( :‬إال أنما أنا منذر) في ص ‪ .‬و(كأنما يساقون)‬
‫~‬
‫في حرف النحل "وإنما"‬
‫واختلف في (أنما غنمتم) "وإما" موصول في غير الرعد نحو(وإما تخافن وإما نرينك‪ ،‬فإما تذهبن‪ ،‬فإما ترين من‬
‫ـ تولوا) في البقرة‪( ،‬وأينما يوجهه) في النحل‪.‬‬
‫ـ في موضعين (فأينما‬ ‫البشر أحدًا) "وأينما" كتب موصوالً‬
‫ـ لكم) في‬ ‫ـ في موضع واحد وهو (فإلم يستجيبوا‬ ‫واختلف في النساء والشعراء واألحزاب كما تقدم "وإن لم" موصول‬
‫هود "وألن" كتب موصوال في موضعين‪ :‬الكهف والقيامة كما تقدم "وعما" موصول في غير موضع األعراف نحو‬
‫ـ اهلل)‬‫ـ في غير النساء والروم نحو (مما أمسكن عليكم‪ .‬مما رزقكم‬ ‫(عما تعملون‪ ،‬عما جاءك) "ومما" كتب موصوالً‬
‫واختلف في المنافقين كما تقدم "وأمن" كتب موصوالً في غير المواضع األربعة المتقدمة نحو (أمن يملك السمع‪ ،‬أمن‬
‫ـ كتب‬ ‫ـ) "وعمن" موصول في غير النور والنجم وال أعلمه وقع في القرآن "وكلما"‬ ‫خلق السموات‪ ،‬أمن يجيب المضطر‬
‫ـ في غير سورة إبراهيم نحو (كلما دخل عليها‪ ،‬وكلما خبت) واختلف في النساء واألعراف والمؤمنين‬ ‫موصوالً‬
‫ـ) في‬‫ـ به) في البقرة (وبئسما خلفتموني‬
‫ـ في موضعين (بئسما اشتروا‬ ‫وتبارك كما تقدم (وبئسما) كتب موصوالً‬
‫ـ كتب موصوالً في غير الشعراء نحو (فيما فعلن في أنسهن‬ ‫ـ) كما تقدم وفيما"‬ ‫األعراف واخلف في (قل بئسما يأمركم‬
‫ـ) وهو األول من البقرة فيما إن مكنا كم فيه) واختلف في العشرة المواضع كما تقدم (وكيال) كتب‬ ‫بالمعروف‬
‫ـ الحج (لكيال يعلم من بعد علم شيئًا) وفي‬ ‫ـ على مافاتكم) وفي‬‫ـ في أربعة مواضع في آل عمران (لكيال تحزنوا‬ ‫موصوالً‬
‫ـ الحديد‬ ‫ـ ليس بصحيح وفي‬ ‫األحزاب (لكيال يكون عليك حرج) وهو الموضع الثاني منها‪ .‬والقول بأن األول موصول‬
‫ـ الذي يوعدون) فجميع ما كتب‬ ‫ـ نحو (يومهم‬‫ـ في غير غافر والذاريات‬ ‫ـ موصول‬ ‫(لكيال تأسوا على مافاتكم) "ويومهم"‬
‫ـ)‬
‫ـ ال يقطع وقفًا إال برواية صحيحة وال أعلمه ورد إال فيما تقدم التنبيه عليه في (ويكأن‪ ،‬ويكأنه وأال يسجدوا‬ ‫موصوالً‬
‫ـ على األصل فنقل الداني عن قتيبة عنه الوقف على (أن ماغنمتم)‬ ‫وقد ورد عن الكسائي التوسع في ذلك والوقف‬
‫ـ على ميم أم قال الداني وهذه المواضع في الرسم موصولة من غير‬ ‫بالقطع (وأمن هو قانت‪ ،‬وأمن هذا الذي) الوقف‬
‫ـ االنفصال على ما ذهب إليه فيها الكسائي قل وقد خالف قتيبة عن الكسائي في (أنما غنمتم)‬ ‫نون وال ميم وأصلها‬
‫خلف "فحدثنا" محمد بن أحمد قل حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم عن أصحابه عن خف قال قال‬
‫الكسائي في قوله (أنما غنمتم) حرف واحد من قبل من شيء قال خلف وقد قال الكسائي نعمًا حرفان ألن معناه نعم‬
‫ـ قال خلف‬ ‫الشيء قال وكبا بالوصل ومن قطعهما لم يخطئ قال خلف وحمزة يقف عليهما على الكتاب بالوصل‬
‫واتباع الكتاب في مثل هذا أحب إلينا إذ صار قطعه ووصله صوابًا انتهى وهو يقتضى أن مذهب الكسائي التوسعة‬
‫ـ وذلك غير‬ ‫ـ أن ذلك غير محتم عند خلف وأنه على األولوية واالستحباب‬ ‫في ذلك بحسب المعنى كما ذكر ويقتضى‬
‫معمول به عند أهل االتقان وال معول عليه عند أئمة التحقيق بل الذي استقر عليه عمل أئمة األداء ومشايخ اإلقراء‬
‫ـ باتباع نصوص األئمة قديمًا‬ ‫ـ هو ما قدمنا أول الباب فإنه هو األحرى واألولى بالصواب وأجدر‬ ‫في جميع األمصار‬
‫ـ روى األعمش عن أبي بكر عن عاصم (كالوهم أو وزنوهم) حرف واحد وروى سورة عن الكسائي‬ ‫وحديثًا وقد‬
‫حرف مثل قولك ضربوهم قال الداني في جامعه وذلك قياس قول نافع ومن وافقه على اتباع المرسوم ثم روى عن‬
‫ـ ذلك عن حمزة إال عبد اهلل بن صالح العجلي قال وأهل‬ ‫حمزة بجعلهما حرفين ثم قال الداني وال أعلم أحدًا روى‬
‫األداء عل خالفه (قلت) وهذا من الداني حكاية اتفاق من أهل األداء على ما ذكرنا وقد نص في غير موضع من كئبه‬
‫وصرح به في غير مكان وكذلك من بعده من األئمة وهلم جرا وال نعلم له مخالفًا في ذلك وهذا معنى قول الجعبري‬
‫ـ على كل‬ ‫ـ المتصلتين وقف آخر الثانية‪ ،‬ثم قال‪ :‬وجه لوقف‬ ‫ـ على آخر كل منهما وفي‬ ‫رحمه اهلل في المنفصلين وقف‬
‫من المنفصل أصالة االستقالل ووجه منع الوقف على المتصل آخر التنبيه على وضع الخط‪ .‬قال واختياري استفسار‬
‫ـ على كل من المنفصلين‬ ‫المسؤل السائل عن غرضه فإن كان بيان الرسم وقف كما تقدم أو بيان األصل وقف‬
‫ـ منتف‬ ‫والمتصلين ليطابق‪ .‬قال وال يلزم منه مخالفة الرسم في المتصلين وإال لخالف‪ ،‬وأصل المنفصلتين والالزم‬
‫انتهى‪ .‬ولعل ما حكى عمن أجاز قطع المتصل أن يكون مراده هذا واهلل أعلم كما سيأتي في التنبيه اآلتي‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫(األول) إن ما ذكرناه من المختلف فيه والمتفق عليه وما يشبهه ال يجوز أن يتعمد الوقف عليه لكونه غير تام وال‬
‫ـ في باب‬ ‫كاف وال سن وال يجوز أن يتعمد الوقف إال على لما كان بهذه الصفة وما خرج عن ذك كان قبيحًا كما قدمنا‬
‫ـ الوقف هنا على سبيل االضطرار واالختيار‪ .‬وهذا معنى قول الداني رحمه‬ ‫الوقف واالبتداء‪ ،‬وإنما القصد بتعريف‬
‫ـ بمذاهب‬ ‫ـ الخط من جامع البيان‪ .‬وإنما نذكر الوقف على مثل هذا على وجه التعريف‬ ‫ـ على مرسوم‬ ‫اهلل في باب الوقف‬
‫ـ ال على سبيل اإللزام واالختيار إذ ليس‬ ‫األئمة فيه عند انقطاع النفس عنده لخبر ورد عنهم أو لقياس بوجبة قولهم‬
‫ـ ضرورة وامتحان وتعريف ال‬ ‫الوقف على ذك وال على جميع ما قدمناه في هذا الباب تام وال كاف وإنما هو وقف‬
‫غير انتهى‪.‬‬
‫(الثاني) ليس معنى قول صاحب المبهج وغيره عن أبي عمرو والكسائي أنهما يفقان على (ما) من (مال) في‬
‫المواضع األربعة ويبتدئان بالالم متصلة بما بعدها من األسماء وعن الباقين أهم يقفن على (مال) بالالم ويبتدئون‬
‫ـ عليها ويبتدأ بما بعدها كسائر األوقاف االختيارية بل المعنى ن‬ ‫باألسماء المجرورة منفصلة من الجاران يتعمد الوقف‬
‫االبتداء يكون في هذه الكلمات عند من ذكر على هذا الوجه أي فلو ابتدأت ذلم البتدأه على هذا الوجه عند هؤالء‬
‫ـ في ذلك على وجه االضطرار واالختيار كذلك االبتداء يكون على هذا الوجه لهذا الكتاب ال أنه يجوز‬ ‫فكما أن الوقف‬
‫ـ على (مال) ثم يبتدئ (هذا الرسول) كما يوقف على سائر‬ ‫الوقف على (ما) ثم يبتدئ (لهذا الكتاب) أو يجوز الوقف‬
‫ـ سائر ما ذكر من هذا الباب‬ ‫ـ التامة أو الكافية‪ ،‬هذا مما ال يجيزه أحد وكذلك القول في (ويكأن وويكأن) وفي‬ ‫األوقاف‬
‫ـ يوقف على كذا ويبتدأ بكذا إنما معناه ما ذكرنا واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫إذا وجد فيه قول بعض أصحابنا‬
‫(الثالث) قد تكون الكلمتان منفصلتين على قراءة متصلتين على قراءة أخرى وذلك نحو (أو من أهل القرى) في‬
‫ـ على قراءة من سكن الواو منفصلتان إذ "أو" فيهما كلمة مستقلة‬ ‫األعراف (و‪ :‬أو آباؤنا) في الصافات والواقعة فإنهما‬
‫ـ لذلك‪ ،‬وعلى قراءة من فتح الواو متصلتان‬ ‫حرف عطف ثنائية كما هي في قولك ضربت زيدًا أو عمرًا فوجب فصلها‬
‫فإن الهمزة فيهما همزة االستفهام دخلت على واو العطف كما دخلت على الفاء في (أفأمن أهل) وعلى الواو في (أولم‬
‫ـ اتصلتا لكون‬ ‫ـ على قراءة السكون كلمة واحدة وعلى قراءة الفتح كلمتان ولكنهما‬ ‫يهد‪ ،‬أو كلما عاهدوا) فالهمزة والواو‬
‫كل منهما على حرف واحد واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ في رسم حرف فينبغي أن تتبع في تلك المصاحف مذاهب أئمة أمصار تلك‬ ‫(الرابع) إذا اختلقت المصاحف‬
‫ـ المدينة أن يجري ذلك في قراءة نافع وأبي جعفر وإذا كان في‬ ‫ـ إذ كان مكتوبًا مثالً في مصاحف‬ ‫المصاحف فينبغي‬
‫المصحف المكي فقراءة ابن كثير‪ ،‬والمصحف الشامي فقراءة ابن عامر‪ ،‬والبصرى فقراءة أبي عمرو ويعقوب‪،‬‬
‫ـ واألصوب بأصولهم واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ـ فقراءة الكوفيين‪ ،‬هذا هو األليق بمذاهبهم‬ ‫والكوفي‬
‫ـ من حذف وإثبات وغيره إنما يعنون‬ ‫(الخامس) قول أئمة القراءة إن الوقف على اتباع الرسم يكون باعتبار األواخر‬
‫بذلك الحذف المحقق ال المقدر مما حذف تخفيفًا الجتماع المثلين أو نحو ذلك أجمعوا على الونف على تنحو (ماء‬
‫ـ على (تراء ورأي) ونحوه مما حذفت منه الياء وكذا الوقف‬ ‫ودعاء وملجأ) باأللف بعد الهمزة وكذلك على الوقف‬
‫ـ على نحو (وإيتاء ذا القربي) على‬ ‫على نحو (يحيى ويستحي) بالياء وكذلك يريدون اإلثبات المحقق ال المقدر فيوقف‬
‫ـ في ذلك صورة الهمزة كما قدمنا‪ .‬ومن وقف‬ ‫ـ إذ الياء والواو‬
‫الهمزة وكذا على نحو (قال الملوا) ال على الياء والواو‬
‫ـ بالياء وبالواو على اتباع الرسم كما تقدم‬ ‫على اتباع الرسم في ذلك وكان من مذهبه تخفيف الهمز وقفًا يقف بالروم‬
‫النص عليه في بابه ولهذا لو وقفوا على نحو‪( :‬ولؤلؤا) في سورة الحج ال يقف عليه باأللف إال من يقرأ بالنصب‬
‫عادا ثمودًا) ال‬
‫ـ على كتابتها باأللف وكذا الوقف على نحو (و ً‬ ‫ومن يقرأ بالخفض وقف بغير ألف مع إجماع المصاحف‬
‫يقف عليه باأللف إال من نون وإن كان قد كتب باأللف في جميع المصاحف فأعلم ذلك واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ من كلمتين وكان آخر األولى منهما حرفًا مدعمًا فإنه حذف إجماعًا واكتفى بالحرف‬ ‫(السادس) كل ما كنب موصوالً‬
‫المدغم فيه عن المدغم سواء كان اإلدغام بغنة أم بغيرها كما كتبوا (أما اشتملت‪ ،‬وإما تخافن‪ ،‬وعما تعملون‪ ،‬وأمن‬
‫ـ‬
‫ـ (إال تفعلوه‪ ،‬وفإلم يستجيبوا‬ ‫يملك السمع‪ ،‬ومما أمسكن) بميم واحدة وحذفوا كالً من الميم والنون المدغمتين‪ .‬وكتبوا‬
‫لكم‪ ،‬وأال تعلوا على‪ ،‬وألن نجمع)‪ .‬بالم واحدة من غير نون فقصد بذلك تحقيق االتصال باإلدغام ولذلك كان‬
‫ـ مما كتب متصالً عمالً بحقيقة اتباع الرسم كما تقدم في‬ ‫االختيار في مذهب من روى الغنة عند الالم والراء حذفها‬
‫بابه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ لتعرف أصول الكلمات وتفكيك بعضها من بعض فقد يقع اشتباه بسب‬ ‫(السابع) ال بأس بالتلبيه على ما كتب موصوالً‬
‫االتصال على بعض الفضالء فكيف بغيرهم؟ فهذه إمام العربية أبو عبد اهلل بن مالك رحمة اهلل جعل إال في قوله‬
‫ـ إال االستثنائية فجعلها كلمة واحدة‪ ،‬ذكر ذلك في شرح التسهيل وذهل‬ ‫تعالى‪( :‬إال تنصروه فقد نصره اهلل) من أقسام‬
‫عن كونهما كلمتين‪ :‬إن الشرطية‪ ،‬وال النافية‪ .‬واألخفش إمام النحو أعرب‪( :‬وال الذين يموتون وهم كفار) أن الالم‬
‫ـ الخبر؛ ورأيت أبا البقاء في إعرابه ذكره أيضًا وال شك أنه إعراب مستقيم لوال رسم‬ ‫الم االبتداء والذين مبتدأ وأولئك‬
‫المصاحف فإنها كتبت وال فهي ال النافية دخلت على (الذين) و(الذين) في موضع جر عطف على (الذين) في قوله‬
‫(وليست التوبة للذين يعملون السيئات) وأعرب ابن الطراوة (أيهم أشد على الرحمن) فزعم أن "أيا" مقطوعة عن‬
‫اإلضافة فلذلك بنيت وأن "هم أشد" مبتدأ وخبر وهذا غير صحيح لرسم الصحيح متصالً بأي وإلجماع النحاة على أن‬
‫أيًا إذا لم تضف كانت معربة وأعرب بعض النحاة‪( :‬أن هذان لساحران) على أن‪( :‬ها) من (هذان) ضمير القصة‬
‫والتقدير حينئذ (أنها ذان لساحران) ذكره أبو حيان ولوال رسم المصاحف لكان جائزًا وأعرب بعضهم (ومما‬
‫ـ منفصل مبتدأ وينفقون الخبر أي (ومن رزقناهم ينفقون) ولال رسم‬ ‫ـ مرفوع‬ ‫ـ ينفقون) ما مصدرية وهم ضمير‬ ‫رزقناهم‬
‫ـ لصح ذلك واهلل أعلم‪.‬‬ ‫المصاحف محذوفة األلف متصلة نونها بالضمير‬
‫(الثامن) قد يقع في الرسم ما يحتمل أن يكون كلمة واحدة وأن يكون كلمتين ويختلف فيه أهل العربية نحو (ماذا)‬
‫يأتي في العربية على ستة أوجه (األول) ما استفهام وذا إشارة (والثاني) ما استفهام وذا موصولة (الثالث) أن يكون‬
‫كالهما استفهام على التركيب (الرابع) ما ذا كله اسم جنس بمعنى شيء‪.‬‬
‫(الخامس) ما زائدة وذا إشارة (السادس) ما استفهام وذا زائدة‪ .‬وتظهر فائدة ذلك في مواضع منها قوله تعالى‬
‫(ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو)‪.‬‬
‫فمن قرأ العفو بالرفع وهو أبو عمرو يترجح أن يكون ماذا كلمتين‪ .‬ما استفهامية وذا بمعنى الذي‪ :‬أي الذي ينفقون‬
‫العفو فيجوز له الوقف على ما وعلى ذا وعلى قراءة الباقين يترجح أن يكون مركبة كلمة واحدة أي ينفقون العفو فال‬
‫ـ األولين) فهي كقراءة أبي عمرو (العفو) أي‬ ‫يقف إال على ذا‪ ،‬وقوله في سورة النحل (ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير‬
‫ـ الوقف على كل منهما لكل من القراءة (وقوله)‬ ‫ما الذي أنزل‪ ،‬قالوا الذي أنزل أساطير األولين فتكون كلمتين يجوز‬
‫(وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا) هي كقراءة غير أبي عمرو (العفو) بالنصب فيترجح أن تكون كلمة‬
‫واحدة فيوقف على "ذا" دون "ما" وأما قوله تعالى‪( :‬وأما الذين كفروا فيقولون ماذا) نذكر فيها قولين أحدهما أن "ما"‬
‫ـ خبر المبتدأ‪ .‬والثاني‬ ‫ـ محذوف والذي وصلتها‬ ‫ـ بمعني الذي وأراد صلته والعائد‬ ‫استفهام موضعها رفع باالبتداء و"ذا"‬
‫أن ما اسم واحد لالستفهام وموضعه نصب بأراد (قلت) ويحتمل أن يكون ما استفهامًا وذا إشارة كفولهم ماذا التواني‬
‫وكقول الشاعر‪:‬‬
‫يا طال ما أوقدت للحرب نيران‬ ‫ـ خمدت‬ ‫ماذا الوقوف على نار وقد‬
‫ـ على كل منهما‪ ،‬وعلى الثاني يوقف على الثاني ألنهما كلمة واحدة وذلك‬ ‫فعلى هذا وعلى األول هما كلمتان يوقف‬
‫ـ اختيارًا ويكون كافيًا على أن‬‫ـ (نعم) على التقدير الثالث يجوز‬ ‫ـ ال على التعمد واالختيار‬
‫ـ واالختيار‬
‫حالة االضطرار‬
‫يكون في موضع نصب بيقولون ويكون أراد اهلل استئنافًا وجوابًا لقولهم‪.‬‬
‫ـ واالبتداء (ومالي ال أعبد الذي‬‫(التاسع) قال األستاذ أبو محمد علي بن سعيد العماني في كتابه المرشد في الوقف‬
‫ـ) في سورة يس~ "ما" كلمة واحدة وهي حرف نفي و"لي" كلمة أخرى فهما كلمتان (مالي ال أرى الهدهد مالي‬ ‫فطرني‬
‫كلمة واحدة لالستفهام‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ـ على فتح الياء ألن ما بعدها في حكم‬ ‫ـ الجمهور‬‫ـ في إعرابه في سورة يس "ومالي"‬
‫~‬
‫وقال الشيخ أبو البقاء العكبري‬
‫ـ عليها واالبتداء (ومالي ال أرى الهدهد) بعكس ذلك انتهى‪ .‬وكال الكالمين ال‬ ‫المتصل بها إذ كان ال يحسن الوقف‬
‫يظهر فليتأمل ولكن لكالم أبي البقاء فيما ذكره في الوقف واالبتداء واهلل وجه أعلم‪.‬‬
‫باب مذاهبهم في ياآت اإلضافة‬
‫ـ فتكون مع االسم مجرورة المحل‪،‬‬ ‫ـ متصل باالسم والفعل والحرف‬ ‫وياء اإلضافة عبارة عن ياء المتكلم وهي ضمير‬
‫ـ‬‫ومع الفعل منصوبته‪ ،‬ومع الحرف منصوبته ومجرورته بحسب عمل الحرف نحو (نفسي وذكري وفطرني‬
‫ـ وإني ولي) وقد أطلق أئمتنا هذه التسمية عليها تجوزًا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إلليها نحو‬ ‫وليجزني‬
‫(إني وآتاني) والفرق بينها وبين ياآت الزوائد أن هذه الياآت تكونثابتة في المصاحف وتلك محذوفة‪ .‬وهذه الياآت‬
‫ـ وكافه فتقول في‪:‬‬ ‫تكون زائدة على الكلمة أي ليست من األصول فال تجيء ال ما من الفعل أبدًا فهي كهاء الضمير‬
‫ـ لي‪ :‬له‬‫ـ وفي إني‪ :‬إنه وإنك‪ ،‬وفي‬ ‫نفسي‪ :‬نفسه ونفسك‪ ،‬وفي فطرني فطره وفطرك؛ وفي يحزني‪ :‬يحزنه ويحزنك‪،‬‬
‫ـ تكون أصلية وزائدة فتجيء المًا من الفعل نحو (إذا يسر‪ ،‬ويوم يأت‪ ،‬والداع‪ ،‬والمناد‪ ،‬ودعان‪،‬‬ ‫ولك‪ .‬وياء الزوائد‬
‫ـ الخالف فيها ثابت بين الحذف‬ ‫ويهدين‪ ،‬ويؤتين) وهذه الياآت الخلف فيها جار بين الفتح واإلسكان‪ .‬وياآت الزوائد‬
‫واإلثبات‪ ،‬إذا تقرر ذلك فأعلم أن ياآت افضافة في القرآن على ثالثة أضرب‪.‬‬
‫ـ لي‪ ،‬وأني فضلتكم‪ ،‬فمن‬ ‫(األول) ما أجمعوا على إسكانه وهو األكثر لمجيئه على األصل نحو (إني جاعل‪ ،‬واشكروا‬
‫ـ‪ ،‬لي عملي‪ ،‬يعبدوني ال يشركون بي) وجملته خمسمائة‬ ‫ـ‪ ،‬ويميتني‬‫تبعنى فإنه من عصاني‪ ،‬الذي خلقني‪ ،‬ويطعمني‬
‫وست وستون ياء‪.‬‬
‫ـ أو شبهه‪ ،‬وجملته إحدى عشرة‬ ‫(الثاني) ما أجمعوا على فتحه وذلك لموجب إما أن يكون بعدها ساكن الم تعريف‬
‫كلمة في ثمانية عشر موضعًا (نعمتي التي) في المواضع الثالثة (وبلغني الكبر‪ ،‬وحسبي اهلل) في الموضعين (وبي‬
‫األعداء ومسنى السوء‪ .‬ومسنى الكبر‪ ،‬وولي اهلل‪ ،‬وشركائي الذين) في األربعة المواضع (وأروني الذين‪ ،‬وربي اهلل‪،‬‬
‫ـ‬
‫وجاءني البينات‪ ،‬ونبأني العليم) حركت بالفتح حمالً على النظير فرارًا من الحذف أو قبلها ساكن ألف أو ياء فالذي‬
‫ـ) في الموضعين (ومثواي‬ ‫ـ‪ ،‬رؤياي‬ ‫بعد ألف ست كلمات في ثمانية مواضع (هاي) في الموضعين (وإياي فإياي‬
‫ـ) في موضعه والذي بعد الياء تسع كلمات وقعت في اثنتين وسبعين‬ ‫ـ وحسرتاي‬‫ـ ذكر (بشراي‬ ‫وعصاي) وسيأتي‬
‫موضوعًا وهي‪ :‬إليّ وعليّ ويدي ولدي وبني ويا بني وابنتي ووالدي ومصرخي؛ وحركت الياء في ذلك فرارًا من‬
‫التقاء الساكنين وكانت فتحة حمالً على النظير وأدغمت الياء في نحو (إليّ وعليّ للماثل‪ .‬وجاز في (مصرخي)‬
‫الكسر لغة وكذلك في (يا بني) مع اإلسكان كما سيأتي وجملة ذلك من الضربين المجمع عليهما ستمائة وأربع‬
‫وستون ياء‪.‬‬
‫(والضرب الثالث) ما اختلفوا في إسكانه وفتحه وجملته مائتا ياء واثنتا عشرة ياء وقد عدها الداني وغيره وأربع‬
‫عشرة فزادوا اثنتين وهما (آتاني اهلل) في النمل (فبشر عبادي الذين) في الزمر‪ :‬وزاد آخرون ثنين آخرين وهما (أال‬
‫ـ أولى‬‫ـ مائتين وست عشرة وذكر هذه األربع في باب الزوائد‬ ‫تتبعن) في طه (أن يردن الرحمن) في يس فجعلوها‬
‫ـ أيضًا ولذلك ذكرناهم ثم‪ .‬وأما (يا عبادي ال‬‫لحذفها في الرسم وإن كان لها تعلق بهذا الباب من حيث فتحها وإسكانها‬
‫ـ‬
‫ـ في هذا الباب تبعًا للشاطي وغيره من حيث إن المصاحف لم تجتمع على حذفها‬ ‫ـ فذكرناها‬
‫خوف عليكم) في الزخرف‬
‫كما سنذكره‪.‬‬
‫ـ‬
‫ـ الكالم على الياآت المختلف فيها ست فصول‬ ‫وينحصر‬
‫الفصل األول في الياآت التي بعدها همزة مفتوحة‬
‫وجملة الواقع من ذلك في القرآن تسع وتسعون ياء‪ .‬ومن ذلك في البقرة ثالث (إني أعلم ما‪ ،‬إني أعلم غيب‪،‬‬
‫ـ) وفي آل عمران ثنتان (اجعل لي آية‪ ،‬أني أخلق لكم من الطين) وفي المائدة ثنتان (إني أخاف‪ ،‬لي‬ ‫فاذكروني أذكركم‬
‫ـ األعراف‪ :‬ثنتان (إني أخاف‪ ،‬من بعدي أعجلتم) وفي‬ ‫أن أقول) وفي األنعام ثنتان (إني أخاف‪ ،‬إني أراك) وفي‬
‫ـ يونس اثنتان (لي أن أبدله‪ ،‬إني أخاف) وفي هود‪:‬‬ ‫األنفال ثنتان (إني أرى‪ ،‬إني أخاف) وفي التوبة (معي أبدًا) وفي‬
‫ـ أفال‪ ،‬ضيفي أليس ‪ ،‬إني‬ ‫إحدى عشرة (فإني أخاف) موضعان ولكني أريكم‪ ،‬إني أعظك‪ ،‬إني أعوذ بك‪ ،‬فطرني‬
‫ـ ثالث عشرة‪ :‬ليحزنني أن‪ ،‬ربي أحسن‪ ،‬إني أراني أعصر‪ ،‬إني أربني‬ ‫أريكم‪ ،‬شقاقي أن‪ ،‬أرهطى أعز) وفي يوسف‬
‫أحمل‪ ،‬إني أرى سبع بقرات‪ ،‬لعلى أرجع‪ ،‬إني أنا أخوك‪ ،‬يأذن لي أبي أو‪ ،‬إني أعلم‪ ،‬سبيلي أدعوا) وفي إبراهيم‬
‫(إني أسكنت) وفي الحجر ثالث (نبئ عبادي أني‪ ،‬وقل إني أنا) وفي الكهف خمس (ربي أعلم‪ .‬بربي أحدًا)‬
‫ـ ربي أن‪ ،‬من دوني أولياء) وفي مريم ثالث (اجعل لي آيه‪ ،‬إني أعوذ‪ ،‬إني أخاف) وفي طه ست‬ ‫موضعان (فعسى‬
‫(إني آنست‪ ،‬لعلي آتيكم‪ ،‬إني أنا ربك‪ ،‬إنني أنا اهلل‪ ،‬ويسر لي أمري‪ :‬حشرتني أعمى) وفي المؤمنون (لعلي أعمل)‬
‫وفي الشعراء ثالث (إني أخاف) موضعان (وربي أعلم) وفي النمل ثالث (إني آنست‪ ،‬أوزعني أن‪ ،‬ليبلوني أأشكر)‬
‫وفي القصص تسع (ربي أن يهدني‪ ،‬إني آنست؛ لعلي آتكم‪ ،‬إني أنا اهلل‪ ،‬إني أخاف‪ ،‬ربي أعلم بمن؛ لعلي أطلع‪،‬‬
‫ـ ص (إني‬ ‫ـ الصافات ثنتان (إني أرى‪ ،‬إني أذبحك) وفي‬‫عندي أولم‪ ،‬ربي أعلم من) وفي يس~ (إني آمنت) وفي‬
‫ـ أعبد) وفي غافر سبع (ذروني أقتل‪ ،‬إني أخاف) ثالثة مواضع‬ ‫ـ الزمر ثنتان‪( .‬إني أخاف‪ ،‬تأمروني‬ ‫أحببت) وفي‬
‫ـ‬
‫ـ (من تحتى أفال) وفي الدخان (إني آتيكم) وفي‬ ‫(لعلى أبلغ‪ ،‬مالي أدعوكم‪ ،‬أدعوني أستجب لكم) وفي الزخرف‬
‫ـ الحشر (إني أخاف) وفي الملك (معي أو‬ ‫ـ أن‪ ،‬إني أخاف ولكني أريكم) وفي‬ ‫األحقاف أربع (أوزعني أن‪ ،‬أتعدانني‬
‫ـ الجن (ربي أمدا) وفي الفجر ثنتان (ربي أكرمن‪ ،‬ربي أهانن)‪.‬‬ ‫ـ نوح (ثم إني أعلنت) وفي‬ ‫رحمنا) وفي‬
‫ـ‬
‫ـ من هذه المواضع ففتح الياء منهن نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر‪ .‬وأسكنها‬ ‫(فاختلفوا) في فتح الياء وإسكانها‬
‫الباقون إال أنهم اختلفوا في خمس وثالثين ياء على غير هذا االختالف‪ .‬فاختص ابن كثير بفتح ياءين منها وهما‬
‫ـ بفتح باء واحدة وهي‬‫ـ أذكركم) في البقرة (وأدعوني أستجب لكم) في غافر‪ .‬واختص هو األصبهاني‬ ‫(فاذكروني‬
‫ـ أعمى)‪ .‬في طه‬ ‫ـ أقتل) في غافر‪ ،‬واتفق ابن كثير ونافع وأبو جعفر على فتح أربع ياآت وهن (حشرتني‬ ‫(ذروني‬
‫ـ) في األحقاق واتفق نافع وأبو عمرو وأبو جعفر على فتح‬ ‫ـ) في الزمر‪ ،‬و(اتعدانني‬
‫و(ليجزي) في يوسف‪ ،‬و(تأمروني‬
‫ـ‬
‫ثمان ياآت وهن (اجعل لي آية) في آل عمران ومريم (وضيفي أليس) في هود و(إني أراني) كالهما في يوسف‬
‫ـ لي أمري) في طه‪ .‬واتفق معهم البزي على فتح‬ ‫و(يأذن لي أبي) فيها أيضًا و(من دوني أولياء) في الكهف (ويسر‬
‫أربع ياآت وهن (ولكني أريكم) في هود واألحقاف و(إني أريكم) في هود ومن (تحتى أفال) في الزخرف‪ .‬وانفرد‬
‫ـ سائر الرواة عنه واتفق نافع وأبو جعفرر‬ ‫ـ عن قنبل بفتح (تحتى أفال) فحالف‬‫ـ عن الشطوي عن ابن شنبوذ‬ ‫الكارزيني‬
‫ـ أأشكر) في النمل واتفق معهما البزي على فتخح (فطرني‬ ‫على فتح ياءين وهما (سبيلي أدعو) في يوسف‪ ،‬و(ليبلوني‬
‫أفال) في هود‪ .‬وانفرد أبو تغلب عبد الوهاب عن القاضي أبي الفرج عن ابن شنبوذ عن قنبل بفتحها فحالف سائر‬
‫ـ وغيره‪ .‬واتفق نافع وأبو جعفر وأبو عمرو أيضًا على فتح (عندي أولم) في القصص‪.‬‬ ‫الرواة عن ابن شنبوذ‬
‫ـ المغاربة والمصريين عنه الفتح من روايتيه‪ .‬وهو الذي في التبصرة‬ ‫واختلف فيها عن ابن كثير فروي جمهور‬
‫ـ وهو الذي قرأ به الداني من‬ ‫ـ والكافي والعنوان وغيرها وهو ظاهر التيسير‬ ‫ـ والتخليصي‬ ‫والتذكرة والهداية والهادي‬
‫ـ العراقيين للبزي باإلسكان ولقنبل بالفتح‬‫روايتي البزي وقنبل إال من طريق أبي ربيعة عنهما فاإلسكان وقطع جمهور‬
‫ـ وغاية االختصار وغيرها‪ .‬واإلسكان عن قنبل من هذا‬ ‫ـ والكفاية الكبرى والتجريد‬
‫ـ واإلرشاد‬
‫وهو الذي في المستنير‬
‫ـ ابن‪ .‬ولذلك قطع به‬ ‫ـ وفي مبهجه من طريق‬ ‫الطريق عزيز‪ .‬وقد قطع به سبط الخياط في كفايته من طريق ابن شنبوذ‬
‫أبو القاسم الهذلي له من هذين الطريقين وغيرهما‪ .‬وهو رواية أبي ربيعة عنه وكذا روى عنه محمد ابن الصباح‬
‫وأبو الحسن بن بقرة وغيرهم‪ .‬وأطلق الخالف عن ابن كثير أبو القاسم الشاطبي والصفراوي وغيرهما وكالهما‬
‫صحيح عنه؛ غير أن الفتح عن البزي لم يكن من طريق الشاطبية والتيسير وكذلك اإلسكان عن قنبل واهلل تعالى أعلم‬
‫ـ في‬ ‫واتفق نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر على فتح (لعلي) حيث وقعت وذلك في ستة مواضيع‬
‫ـ على فتح (معي) في‬‫ـ حفص مع الخمسة المذكورين‬ ‫ـ القصص وفي غافرواتفق‬ ‫يوسف وطه المؤمنين وموضعي‬
‫ـ‬
‫الموضعين‪ :‬التوبة والملك‪ :‬وانفرد الهذلي عن الشذائي عن الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بإسكان موضعي‬
‫القصص‪ .‬وانفرد أيضًا عن زيد عنه بإسكان موضع طه واتفق نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام على‬
‫ـ والكفاية وغاية‬‫فتح (مالي أدعوكم) في غافر واختلف عن ابن ذكوان فروأها الصورى كذلك‪ .‬وهو الذي في اإلرشاد‬
‫االختصار والجامع البن فارس والمستنير وغيرها وهو رواية التغلبي وابن المعلي وابن الجنيد وابن أنس عن ابن‬
‫ـ‬
‫ـ والتذكرة والتبصرة والكافي‬ ‫ـ والتيسير‬
‫ـ األخفش باإلسكان وهو الذي قطع به في العنوان والتجريد‬ ‫ذكوان‪ .‬ورواها‬
‫وسائر المغاربة وبه قطع في المبهج من جميع طرقه وكالهما صحيح عن ابن ذكوان؛ واتفق نافع وابن كثير وأبو‬
‫عمرو وأبو جعفر وابن ذكوان على فتح (أرهطى أعز) في هود‪ .‬اختلف عن هشام فقطع الجمهور له بالفتح كذلك‬
‫وهو الذي في المبهج وجامع الخياط والمستنير والكامل والكفاية الكبرى وسائر كتب العراقيين‪ .‬وبه قرأ صاحب‬
‫ـ فيه وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح وهو من المواضع التي‬ ‫التجريد على غير عبد الباقي وهو طريق الدجواني‬
‫ـ‬
‫ـ والتيسير‬‫ـ باإلسكان له صاحب العنوان والتذكرة والتبصرة والتخليصيين والكافي‬ ‫ـ التيسير وقطع‬
‫خرج فيها عن طريق‬
‫ـ المغاربة والمصريين وهو اختيار الداني وقال إنه هو الذي عليه العمل‪.‬‬‫والشاطبية وسائر‬
‫وذلك مع كونه قرأ بالفتح على أبي الفتح وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي يعني من طريق الحلواني‬
‫ـ عن ورش بفتح ياء (أوزعني) في‬ ‫والوجهان صحيحان والفتح أكثر وأشهر واهلل أعلم‪ .‬واختص البزي واألزرق‬
‫ـ سائر الناس؛ والباقي من الياآت وهو أربع سنوات ياء فهم‬ ‫النمل واألحقاف وانفرد بذلك الهذلي عن أبي نشيط فخالف‬
‫فيها على أصولهم المذكورة في أول فصل‪ .‬واتفقوا على إسكان أربع ياآت من هذا الفصل وهي (أرني أنظر إليك)‬
‫في األعراف (وال تنفتني أال) في التوبة (وترحمني أكن) في هود (فإتبعني أهدك) في مريم‪ ،‬فلم يأت عنهم فيها‬
‫خالف‪ .‬فقيل للتناسب من حيث إنها وقعت بعد مسكن إجماعًا وقيل غير ذلك‪ .‬واتفقوا أيضًا على فتح (عصاي أتوكؤ‪،‬‬
‫وإياي أتهلكنا) ونحو (بيدي استكبرت) لضرورة الجمع بين الساكنين واهلل أعلم‪.‬‬
‫الفصل الثاني في الياآت التي بعدها همزة مكسورة‬
‫ـ‬‫ـ ياء في البقرة (مني إال) وفي آل عمران ثنتان (مني إنك‪ ،‬وأنصاري‬ ‫وجملة المختلف فيه من ذلك اثنتان وخمسون‬
‫ـ يونس ثالث (نفسي إن أتبع‬ ‫ـ األنعام (ربي إلى صراط) وفي‬ ‫إلى اهلل) وفي المائدة ثنتان (يدي إليك وأمي إلهين) وفي‬
‫ـ‬
‫وربي إنه‪ ،‬وأجرى إال) وفي هود ست (عنى إنه ‪ ،‬أجرى إال) في موضعين (إني إذا‪ ،‬نصحي إن‪ ،‬توفيقي إال) وفي‬
‫يوسف ثمان (ربي إني تركت‪ ،‬آبائي إبراهيم؛ نفسي إن النفس‪ ،‬رحم ربي إن‪ ،‬وحزني إلى اهلل‪ ،‬ربي إنه هو‪ ،‬بي إذ‬
‫ـ إن)‪.‬‬‫ـ الكهف (ستجدني‬ ‫أخرجني‪ ،‬وبين إخوتي إن) وفي الحجر (هؤالء بناتي إن) وفي األسراء (رحمة ربي إذا) وفي‬
‫ـ األنبياء (إني‬
‫ـ طه ثالث (لذكرى إن‪ ،‬وعلى عيني إذ‪ ،‬وال برأسي إني خشيت) وفي‬ ‫وفي مريم (ربي إنه كان) وفي‬
‫ـ الشعراء ثمان (بعبادي إنكم‪ ،‬عدوا لي إال‪ ،‬وألبي إنه ‪ ،‬أجرى إال) في خمسة مواضع‪ .‬وفي القصص‬ ‫إله) وفي‬
‫ـ الصافات‬ ‫ـ يس (إني إذ) وفي‬ ‫ـ سبأ ثنتان (أجري إال‪ ،‬ربي إنه) وفي‬ ‫ـ البعنكبوت (إلى ربي أنه) وفي‬ ‫ـ إن) وفي‬‫(ستجدني‬
‫ـ غافر (أمري إلى اهلل) وفي فصلت (إلى ربي أن) وفي‬ ‫ـ ص~ ثنتان (بعدي إنك‪ ،‬لعنتي إلى) وفي‬ ‫ـ إن) وفي‬‫(ستجدني‬
‫ـ إلى اهلل) وفي نوح (دعائي إال فرارًا) "فاختلفوا" في فتح الياء‬
‫ـ الصف‪( :‬أنصاري‬ ‫المجادلة (ورسلي إن اهلل) وفي‬
‫ـ الباقون إال أنهم اختلفوا في أربع وعشرين‬ ‫وإسكانها من هذه المواضع‪ .‬ففتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وأسكنها‬
‫ـ إلى) في الموضعين في آل‬ ‫ياء على غير هذا االختالف‪ .‬ففتح نافع وأبو جعفر حدهما ثماني ياآت وهن (أنصاري‬
‫ـ إكم) في الشعراء (وستجدني إن) في الثالثة‪ :‬الكهف‪ ،‬والقصص والصافات (وبناتي إن)‬ ‫عمران والصف (وبعبادي‬
‫في الحجر (لعنتي إلى) في ص واتفق نافع وأبو جعفر وابن عامر على فتح (رسلي إن) في المجادلة‪.‬‬
‫واتفق نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص على فاتح إحدى عشرة ياء وهي أجرى في المواضع التسعة يونس‬
‫ـ سبأ( أمي‪ ،‬وأجري) واتفق نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن عامر على‬ ‫ـ وهود وخمسة الشعراء وموضع‬ ‫وموضعي‬
‫فتح ياءين وهما (آبائي إبراهيم) في يوسف و(دعائي إال) في نوح‪ ،‬واتفق نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر‬
‫ـ واختص أبو جعفر واألزرق عن ورش بفتح ياء واحدة‬ ‫على فتح (توفيقي إال) في هود و(حزني إلى اهلل) في يوسف‬
‫ـ عن النهر وإني عن هبة اهلل بن جعفر من‬ ‫وهي (إخوتي إن) في يوسف وانفرد أبو علي العطار فيما ذكره ابن سوار‬
‫ـ عن ورش وعن الحلواني عن قالون بفتحها أيضًا فخالف سائر الرواة من الطريقين‪ .‬والعجب من‬ ‫طريق األصبهاني‬
‫ـ وهو لم يقرا بهذه الطريق إال على أبي‬ ‫الحافظ أبي العالء كيف ذكر فتحها من طريق النهرواني على االصبهاني‬
‫العز القالنسي ولم يذكر الفتح أبو العز في كتبه واهلل أعلم‪ .‬وأما (إلى ربي إن) في فصلت فهم فيها على أصولهم إال‬
‫ـ عنه فتحها على أصله وهةو الذي لم يذكر العراقيون قاطبة عنه سواه وهو‬ ‫أنه اختلف فيها عن قالون فروى الجمهور‬
‫ـ وغير ذلك من كتب المغاربة وروى عنه اآلخرون إسكانها‬ ‫الذي في الكامل أيضًا والكافي والهداية والهادي والتجريد‬
‫وهوى الذي في تلخيص العبارات والعنوان؛ وأطلق الخالف في التيسير والشاطبية والتذكرة وغيرهم وقال في‬
‫ـ فيها عن‬‫التبصرة روى عن قالون اإلسكان والذي قرأت له بالفتح‪ .‬وقال أبو الحسن بن غلبون في التذكرة واختلف‬
‫ـ قرأت‬‫ـ أحمد بن صالح المصري عن قالون بالفتح وروى إسماعيل القاضي عن قالون باإلسكان قال وقد‬ ‫قالون فروى‬
‫ـ (إلى ربي إن لي‬ ‫له بالوجهين وبهما آخذ‪ .‬وقال الداني في المفردات وأقرأني أبو الفتح وأبو الحسن عن قراءتهما‬
‫عنده) بالفتح واإلسكان جميعًا‪ .‬ونص على الفتح عن قالون أحمد بن صالح وأحمد بن يزيد ونص على اإلسكان‬
‫إسماعيل بن إسحاق القاضي إبراهيم بن الحسين الكسائي‪ .‬وقال في جامع البيان وقرأتها على أبي الفتح في رواية‬
‫ـ وأبي نشط بالوجهين (قلت) والوجهان صحيحان عن قالون قرأت بهما وبهما آخذ‬ ‫قالون من طريق الحلواني والشحام‬
‫غير أن الفتح أشهر وأكثر وقيس بمذهبه واهلل أعلم الباقي من ياآت هذا الفصل سبع وعشرين ياءهم فيها على‬
‫أصولهم المذكورة أوالً (واتفقوا) على إسكان تسع ياآت من هذا الفصل وهي في األعراف (أنظرني إلى) وفي‬
‫ـ المؤمن‬‫ـ إني) وفي‬ ‫ـ (يدعونني إليه) وفي القصص (يصدقني‬ ‫الحجر (فأنظرني إلى) ومثلها في ص~‪ .‬وفي يوسف‬
‫ـ إلى) ثقيل لثقل كثرة‬
‫ـ األحقاف (ذريتي إني) وفي المنافقين (أخرتني‬
‫ثنتان (وتدعونني إلى‪ ،‬وتدعونني إليه) وفي‬
‫الحروف وقيل غير ذلك‪ .‬واتفقوا أيضًا على فتح (أحسن مثواي إنه‪ ،‬ورؤياي إن) ونحو (فعل إجرامي) من أجل‬
‫ضرورة الجمع بين الساكنين واهلل أعلم‪.‬‬
‫الفصل الثالث في الياآت التي بعدها همزة مضمومة‪.‬‬
‫ـ‬
‫والمختلف فيه من ذلك عشر ياآت وهي في آل عمران (وإني أعيذها) وفي المائدة ثنتان (إني أريد‪ ،‬فإني أعذبه) وفي‬
‫ـ) وفي النمل (إني‬ ‫ـ يوسف (أني أوفي‬ ‫ـ األعراف (عذابي أصيب) وفي هود (إني أشهد) وفي‬ ‫األنعام (إني أمرت) وفي‬
‫ألقي) وفي القصص‪( :‬إني أريد) وفي الزمر (إني أمرت) ففتح الياء فيهن نافع وأبو جعفر إال (أني أوفي) فإنه‬
‫ـ كلهم عن الحلواني عن ابن‬ ‫ـ عنه فتحها ابن العالف وابن هارون وهبة اهلل والحمامي‬‫اختلف فيها عن أبي جعفر فروى‬
‫وردان وكذلك رواه أبو جعفر محمد بن جعفر المغازلي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري وكالهما عن ابن‬
‫رزين عن الهاشمي وكذا رواه أبو بكر محمد بن بهرام عن ابن بدار النفاخ وأبو عبد اهلل ابن نهشل األنصاري‬
‫ـ كالهما أغنى الهاشمي والدوري عن إسماعيل بن جعفر ابن جماز وهو الذي قطع به أبو القاسم‬ ‫كالهما عن الدوري‬
‫ـ عنه اإلسكان أبو الفرج النهرواني من جميع طرقه وأبو‬ ‫ـ اللمذكورة وروى‬
‫الهذلي وأبو العز وابن سوار من الطرق‬
‫بكر بن مهران كالهما عن الحلواني عن ابن وردان وكذا روى أبو عبد اهلل محمد بن جعفر األشنائي وأبو العباس‬
‫المطوعي كالهما عن ابن رزين ومحمد بن الجهم الشموني كالهما عن الهاشمي ورواه المطوعي أيضًا عن ابن‬
‫ـ أبو العالء وأبو العز بن سوار وأبو‬ ‫النفاخ عن الدوري كالهماعن أبي جعفر عن ابن جماز وهو الذي قطع به الحافظ‬
‫الحسن بن فارس وغيرهم من الطرق المذكورة والوجهان صحيحان عن أبي جعفر قرأت بهما له وبهما آخذ واهلل‬
‫تعالى أعلم واتفقوا على إسكان ياءين من هذا الفصل وهما في البقرة (بعهدي أوف) وفي الكهف (آتوني أفرغ) قيل‬
‫لكثرة حروفها واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫في الياآت التي بعدها همزة وصل مع الم التعريف‬
‫ـ‬
‫والمختلف فيه من ذلك أربع عشرة ياء‪ :‬في البقرة ثنتان (ال ينال عهدي الظالمين‪ ،‬وربي الذي يحيي ويميت) وفي‬
‫ـ مريم‬‫ـ عن أياني الذين) وفي إبراهيم (قل لعبادي الذين آمنوا) وفي‬ ‫األعراف ثنتان (حرم ربي الفواحش‪ ،‬وسأصرف‬
‫ـ األنبياء ثنتان‬
‫ـ األنبياء ثنتان (عبادي الصالحون‪ ،‬ومسني الضر) وفي مريم (آتاني الكتاب) وفي‬ ‫آتاني الكتاب) وفي‬
‫ـ) وفي ص~‬ ‫ـ سبأ (عبادي الشكور‬ ‫ـ العنكبوت (يا عبادي الذين آمنوا) وفي‬
‫(عبادي الصالحون ومسني الضر) وفي‬
‫ـ الملك (إن أهلكني اهلل) فاختص‬ ‫(مسني الشيطان) وفي الزمر ثنتان (إن أرادني اهلل‪ ،‬و‪ :‬يا عبادي الذين أسرفوا) وفي‬
‫حمزة بإسكان ياآتها كله ووافقه حفص في (عهدي الظالمين) وابن عامر في (أياتي الذين) في األعراف وابن عامر‬
‫والكسائي وروح في (قل لعبادي الذين) في إبراهيم وأو عمروا والكسائي ويعقوب وخلف في (يا عبادي الذين آمنوا)‬
‫في العنكبوت والزمر وانفرد الهذلي عن النخاس عن رويس في (عبادي الشكور) في سبأ فخالف سائر الرواة واتفقوا‬
‫على فتح ما بقي من هذا الفصل وهو ثماني عشرة ياء كما تقدم أول الباب‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫في الياآت التي بعدها همزة وصل مجردة عن الالم‬
‫ـ (ذكري‬ ‫ـ طه ثالث ياآت (أخي اشدد‪ ،‬ونفسي اذهب) وفي‬ ‫وجملتها سبع ياآت في األعراف (إني اصطفيتك) وفي‬
‫ـ الصف (من بعدي اسمه) ففتح ابن كثير وأبو‬ ‫ـ الفرقان ثنتان (يا ليتني اتخذت‪ ،‬وإن قومي اتخذوا) وفي‬‫اذهبا) وفي‬
‫عمرو (أني اصطفيتك‪ ،‬أخي اشدد) وفتح أبو عمرو (يا ليتني اتخذت) وفتح نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر‬
‫(لنفسي اذهب‪ ،‬في ذكري اذهبا) وفتح نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والبزي وروح (إن قومي اتخذوا) وفتح نافع وابن‬
‫كثير وأبو عمرو وأبو وجعفر ويعقوب وأبو بكر (بعدي اسمه) وانفرد أبو الفتح فارس عن روح فيما ذكره الداني‬
‫وابن الفحام بإسكانها ولم يأت من هذا الفصل ياء متفق عليه بفتح وال إسكان؛ وهذا الفصل عند ابن عامر ومن وافقه‬
‫ـ التنصي عليها في موضعها من سورة‬ ‫ـ فهي عنده تلحق بالفصل الول وسيأتي‬‫ست ياآت لقطعه همزة (اشدد) وفتحها‬
‫طه إن شاء اهلل‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫في الياآت التي لم يقع بعدها هزة قطع وال وصل‬
‫بل حرف من باقي حروف المعجم‬
‫ـ آل عمران‬ ‫وجملة المختلف فيه من ذلك ثالثون ياء وهي في البقرة ثنتان (بيتي للطائفين‪ ،‬ربي لعلهم يرشدون) وفي‬
‫ـ ومماتي هلل) وفي األعراف (معي بي‬ ‫(وجهي اهلل) وفي األنعام أربع (وجهي للذي‪ ،‬وصراطي مستقيمًا‪ ،‬ومحياي‬
‫ـ الكهف ثالث وهن (معي صبرًا) وفي‬ ‫ـ إبراهيم (وما كان لي عليكم) وفي‬ ‫إسرائيل) وفي التوبة (معي عدوًا) وفي‬
‫ـ الحج (بيتي للطائفين)‬
‫ـ األنبياء (ذكر من معي) وفي‬ ‫ـ وكانت) وفي طه (ولي في مآرب أخرى) وفي‬ ‫مريم (ورائي‬
‫وفي الشعراء (معي ربي) وفيها من (معي من المؤمنين) وفي النمل (مالي ال أرى) وفي القصص (معي رداءًا)‬
‫ص ثنتان (ولي نعجة‪ ،‬وما كان لي من علم) وفي‬ ‫وفي العنكبوت (أراضي واسعة) وفي يس (ومالي ال أعبد) وفي َ‬
‫ـ نوح (بيتي مؤمنًا) وفي الكافرين (ولي دين)‬ ‫ـ لي فاعتزلون) وفي‬ ‫ـ قالوا) وفي الدخان (وإن لم تؤمنوا‬
‫فصلت (شركائي‬
‫ـ ففتح هشام وحفص (بيتي) في المواضع الثالثة من البقرة‬ ‫وتتمة الثالثين (ياعبادي ال خوف عليكم) في الزخرف‬
‫والحج ونوح ووافقهما نافع وأبو جعفر في البقرة والحج وفتح ورش (بي لعلهم) في البقرة و(لي فاعتزلون) في‬
‫ـ) في األنعام‬‫الدخان وفتح نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص (وجهي) في الموضعين وفتح ابن عامر (صراطي‬
‫(وأرضى) في العنكبوت وسكن أبو جعفر وقالون واألصبهاني عن ورش الياء من (محياي) وهي مما قبل الياء فيه‬
‫ـ‬
‫ـ األزرق عنه فقطع بالخالف له فيها صاحب التيسير‬ ‫ألف فلذلك لم يختلف في سواها واختلف عن ورش من طريق‬
‫ـ وغيرهم وقطع له باإلسكان صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار وأبو الحسن‬ ‫ـ ابن بليمة والشاطبي‬
‫والتبصرة والكافي‬
‫بن غلبون وأبو علي األهوازي والمهدوي ابن سفيان وغيرهم وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن والده‬
‫ـ وطاهر بن غلبون‪ ،‬قال الداني وعلى ذلك عامة أهل‬ ‫وبذلك قرأ أيضًا أو عمرو الداني على خلف بن إبراهيم الخاقاني‬
‫األداء من المصريين وغيرهم وهو الذي رواه ورش عن نافع أداءًا وسماعًا قال والفتح اختيار منه اختاره لقوته في‬
‫ـ عنه من قراءته على المصريين وبه كان يأخذ أبو غانم‬ ‫العربية قال وبه قرأت على أبي الفتح في رواية األزرق‬
‫المظفر بن أحمد صاحب هالل ومن يأخذ عنه فيما بلغني (قلت) وبالفتح أيضًا قرأ صاحب التجريد ابن نفيس عن‬
‫أصحابه عن األزر‪5‬ق وعلى عبد الباقي عن قراءته على أبي حفص عمر بن عراك عن ابن هالل‪ .‬والوجهان‬
‫ـ إال أن روايته عن نافع باإلسكان واختياره لنفسه الفتح كما نص عليه غير‬ ‫صحيحان عن ورش من طريق األزرق‬
‫ـ‬
‫ـ عن نافع أنه أوالً كان يقرأ (ومحياي) ساكنة الياء ثم رجع إلى تحريكها‬
‫واحد من أصحابه‪ .‬وقيل بل ألنه روى‬
‫ـ عن أبي األزهر عن ورش وانفرد ابن بليمة بإجراء الوجهين عن قالون هو ظاهر التجريد‬ ‫ـ ذلك الحمراوي‬ ‫وروى‬
‫ـ عن‬ ‫وذلك غير معروف عنه بل الصواب عنه باإلسكان‪ .‬وانفرد أبو العز القالنسي عن شيخه أبي علي الواسطي‬
‫ـ عن أبي وردان بفتح الياء كقراءة الباقين فخالف في ذلك سائر الرواة عن النهرواني كأبي الحسن بن‬ ‫النهرواني‬
‫ـ وأبي علي المالكي وغيرهم بل الذين رووا‬ ‫فارس وأبي علي الشرمقاني وأبي علي العطار وعبد الملك بن شابور‬
‫ذلك عن أبي العز نفسه خالفوه في ذلك كالحافظ أبي العالء الهمداني وغيره فالصحيح روايته عن أبي جعفر هو‬
‫ـ وابن‬‫ـ والهذلي وابن مهران وابن فارس وأبو العالء وأبو علي البغدادي والشهرزوري‬ ‫اإلسكان كما قطع به ابن سوار‬
‫شيطا وغيرهم واهلل أعلم‪ .‬وفتح نافع وأبو جعفر (ومماتي هلل) وفتح حفص أربع عشرة ياء وهي (معي) في المواضع‬
‫ـ األنبياء وموضعي الشعراء وفي القصص و(لي) في خمسة‬ ‫التسعة في األعراف والتوبة‪ ،‬وثالثة في الكهف وفي‬
‫ـ الكافرين وافقه ورش في (ومن معي) في الشعراء‪ .‬ووافقه في (ولي‬ ‫ص وفي‬‫مواضع‪ :‬في إبراهيم وطه وموضعي َ‬
‫ـ عن ورش‪ .‬وافقه في (ولي نعجة) واحدة في ص~ هشام باختالف عنه فقطع له‬ ‫فيها مآرب) في طه األزرق‬
‫ـ‬‫ـ والشاطبية والهداية والهادي والتجريد‬‫باإلسكان صاحب العنوان والكافي والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والتيسير‬
‫ـ عنه أبو العالء الحافظ وابن فارس وأبو العز وكذلك ابن‬ ‫ـ به للدجواني‬‫والتذكرة وسائر المغاربة والمصريين وقطع‬
‫ـ له بالفتح صاحب المبهج والمفيد وأبو معشر الطبري وغيرهم‬ ‫ـ ابن العالف عن الحلواني وقطع‬ ‫سوار من غر طريق‬
‫ـ أبي العالء وأبي العز وابن فارس وابي بكر الشذائي‬ ‫وكذلك قطع به له من طريق الحلواني غير واحد كالحافظ‬
‫وغيرهم ورواه ابن سوار عن ابن العالف من طريق الحلواني‪ .‬والوجهان صحيحان عن هشام واهلل أعلم‪ .‬ووافقفي‬
‫(ولي دين) في الكافرين نافع وهشام‪ .‬واختلف عن البزي فروى عنه الفتح جماعة وبه قطعى صاحب العنوان‬
‫ـ و الكامل من طريق أبي ربيعة وابن الحباب وبه قرأ الداني على أبي‬ ‫والمجتبي وبه قطع صاحب العنوان والمجتبي‬
‫ـ بن محمد عن‬ ‫الفتح عن قراءته عن السامري عن ابن الصباح عن أبي ربيعة عنه وهي رواية اللهبيين ومضر‬
‫ـ اإلسكان وبه قطع العراقيون من طريق أبي ربيعة وهو رواية ابن مخلد وغيره عن‬ ‫ـ عنه الجمهور‬ ‫البزي‪ .‬وروى‬
‫البزي وهو الذي نص عليه أبو ربيعة في متابه عن البزي وقنبل جميعًا وبه الداني على الفارسي عن قراءته بذلك‬
‫ـ وقال فيه وهو المشهور به وآخذ‪ .‬وقطع به أيضًا ابن بليمة‬ ‫عن النقاش عن أبي ربيعة عنه وهذه طريق التيسير‬
‫ـ وتلخيص أبي معشر والشاطبية‬ ‫وغيره وقطع بالوجهين جميعًا صاحب الهداية والتذكرة والبصرة والكافي والتجريد‬
‫وغيره وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون‪ .‬والوجهان صحيحان عنه واإلسكان أكثر وأشهر واهلل أعلم‪ .‬وفتح‬
‫ـ وكانت) في مريم‪( ،‬وشركائي قالوا) في فصلت‪ .‬وفتح ابن كثير وعاصم والكسائي‬ ‫ابن كثير ياءين وهما (من ورائي‬
‫ـ الجمهور عنه الفتح وهو عند‬ ‫(مالي ال أرى الهدهد) في النمل‪ .‬واختلف عن هشام وابن وردان‪ .‬أما هشام فروى‬
‫ـ وغيرها وقرأ في التجريد على عبد الباقي‬ ‫المغاربة قاطبة وهو رواية الحلواني عنه وبه قطع في المبهج والتلخيصين‬
‫يعني من طريق الحلواني وروى اآلخرون عنه اإلسكان وهو رواية الدجواني عن أصحابه عنه وهو الذي قطع به‬
‫ابن مهران ونص على الوجهين جميعًا من الطريقين المذكور بن صاحب قطع ابن مهران ونص على الوجهين‬
‫ـ والكفاية والحافظ أبو العالء وصاحب التجريد وغيرهم‬ ‫ـ صاحب الجامع والمستنير‬ ‫جميعًا من الطريقين المذكورين‬
‫ـ وشذ النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان ففتحها‬ ‫وبه قرأ في التجريد على الفارسي من طريقي الحلواني والدجواني‬
‫فخالف سائر الرواة وخالفه أيضًا جميع أهل الداء حتى اآلخرين عنه والصواب عنه هو السكون كما أجمع الرواة‬
‫ـ عنه افسكان وروى النهرواني عن أصحابه عنه الفتح وعلى ذلك أصحابه‬ ‫عليه وأما ابن وردان فروى الجمهور‬
‫ـ‬
‫قاطبة كأبي علي البغدادي وأبي علي الواسطي وأبي علي المالكي وأبي الحسن ابن فارس وعبد الملك بن شابور‬
‫ـ وصاحب الجامع‬ ‫ـ وغيرهم ونص عليه من الطريق المذكورة أبو العز القالنسي وابن سوار‬ ‫العطار والشرمقاني‬
‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وسكن‬ ‫ـ وأبو العالء وغيرهم والوجهان صحيحان عنه غير أن اإلسكان أشهر وأكثر‬ ‫والكامل والحافظ‬
‫ـ الجمهور عنه الفتج وهو الذي ال تعرف‬ ‫حمزة ويعقوب وخلف (مالي ال أعبد) في يس‪ .‬واختلف عن هشام فروى‬
‫ـ كأبي طاهر‬ ‫ـ العراقيين من طريق الدجواني‬ ‫ـ جماعة عنه اإلسكان وهو الذي قطع به جمهور‬ ‫المغاربة غيره‪ .‬وروى‬
‫ابن سوار وأبي العز القالنسي وأبي علي البغدادي وأبي الحسن بن فارس وأبي الحسين بن نصر بن عبد العزيز‬
‫الفارسي وبه عليه صاحب التجريد وانعكس على أبي القاسم الهذلي فذكره من طريق الحلواني عنه وصوابه من‬
‫ـ الحلواني كما ذكرناه الجماعة واهلل أعلم‪ .‬وأما (ياعبادي ال خوف) في‬ ‫ـ وأن الفتح من طريق‬ ‫طريق الدجواني‬
‫ـ فهي ثابتة في‬ ‫ـ فتحها وإسكانها وذلك تبع لرسمها في المصاحف‬ ‫ـ حذفها وفي‬‫ـ في إثبات بائها وفي‬‫الزخرف فاختلفوا‬
‫ـ العراقية والملكية‪ .‬فأثبت الياء ساكنة وصال نافع وأبو عمرو‬ ‫مصاحف أهل المدينة والشام محذوفة في المصاحف‬
‫وابن عامر وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطبيب ووقفوا عليها كذلك وأثبتها مفتوحة وصال أبو بكر وأبو‬
‫ـ أيضًا عليها بالياء وحذفها الباقون في الحالين وهم أكثر وحمزة الكسائي وخلف وحفص‬ ‫الطبيب عن رويس ووقفا‬
‫وروح وانفرد ابن مهران عن روح بإثباتها ةتبعه على ذلك الهذلي وهو خالف ما عليه أهل األداء قاطبة‪ .‬وشذ‬
‫ـ مجرى الزوائد في مذهبه‬ ‫الهذلي بحذفها عن أبي عمرو وقفًا وهو وهم فإنه ظن أنها عنده من الزوائد فأجراها‬
‫ـ‬‫ـ المدينة والحجاز‬ ‫ـ بل هي عنده من ياآت اإلضافة فإنه نص على أنه رآها ثابتة في مصاحف‬ ‫وليست عنده من الزوائد‬
‫كما سنذكره في موضعه وإذا كانت عنده ثابتة وجب أن تكون من ياآت اإلضافة وإذا كانت كذلك وجب إثباتها في‬
‫الحالين واهلل أعلم‪ .‬واتفقوا على إسكان ما بقي من هذا الفصل وهو خمسمائة وست وستون ياء كما تقدم واهلل أعلم‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫ـ في هذا الباب هو مخصوص بحالة الوصل وإذا سكنت الياء أجريت مع همزة القطع‬ ‫(األول) إن الخالف المذكور‬
‫مجرى المد المنفصل حبما تقدم الخالف فيه بابه فإذا سكنت مع همزة الوصل حذفت وصالً اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫ـ في‬ ‫ـ كما قدمنا‬‫(الثاني) من سكن الياء من (محياي) وصالً مد اللف مدًا مشبعًا من أجل التقاء الساكنين وكذلك إذا وقف‬
‫ـ جازت له الثالثة األوجه من أجل عروض السكون ألن األصل في مثل هذه‬ ‫باب المد‪ .‬وأما من فتحها فإنه إذا وقف‬
‫الياء الحركة اللتقاء الساكنين وإن كان األصل في ياء اإلضافة اإلسكان فإن حركة هذه الياء صارت أصالً آخر من‬
‫أجل سكون ما قبلها وذلك نظير (حيث وكيف) فإن حركة الثاء والفاء صارت أصالً وإن كان األصل فيهما السكون‪.‬‬
‫ـ عليهما جازت األوجه الثالثة وهذه الحركة من (محياي) غير الحركة من نحو (دعائي إال فرارًا) فإن‬ ‫فلذلك إذا وقف‬
‫ـ األصلي‪ .‬فلذلك‬ ‫ـ عليها زال الموجب فعادت إلى سكونها‬ ‫الحركة في مثل هذا عرضت اللتقاء الياء بالهمزة فإذا وقف‬
‫ـ في (دعائي) في الوقف ثالثة دون الوصل كما بيننا ذلك وأوضحناه آخر باب المد‬ ‫جاء لورش من طريق األزرق‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـًا روى عن نافع أنه كان أوالً يقرأ (محياي) باإلسكان ثم رجع إلى الحركة تعلق به‬ ‫(الثالث) ما تقدم من أن ورش‬
‫ـ لفإنها أخبرت‬‫بعض الئمة فضعف قراءة اإلسكان حتى قال أبو شامة هذه الرواية تقضي على جميع اتلروايات‬
‫ـ عن اإلسكان إلى التحريك فال تعارضها رواية افسكان فإن الول معترف‬ ‫باألمرين جميعًا ومعها زيادة علم بالرجوع‬
‫ـ بالرجوع عنها‪ ،‬إن رواية إسماعيل بن جعفر وهو أجل رواة نافع موافقة لما هو المختار‪ .‬ثم قال أبو‬ ‫بها ومخبر‬
‫شامة فال ينبغي لذى لب إذا نقل له عن إمام روايتان إحداهما أصوب وجهًا من األخرى أن يعتقد في ذلك إال أن رجع‬
‫عن الضعيف إلى األقوى انتهى (وفيه ماال يخفي) أما قوله إن رواية الفتح تقضي على جميع الروايات فغير مسلم أن‬
‫رواية شخص انفرد بها عن الجم الغفير تقضي عليهم مع إعالل األئمة لها وردها‪ .‬وأما قوله إن رواية إسماعيل بن‬
‫جعفر عن نافع الفتح فهذا مما ال يعرف في كتاب من كتب القراآت وهذه الكتموجودة لم يذكر فيها أحد عن إسماعيل‬
‫ذلك ولم يذكر هذا عن إسماعيل إال ابن مجاهد في كتاب الياآت له وهو مما عدة األئمة غلطا كما سيأتي‪ .‬وأما قوله‬
‫ـ في البطالن بل ال ينبغي لذى لب قوله فإنه يلزم منه ترك كثير من الروايات‬ ‫فال ينبغي لذى لب إلى آخرة فظاهر‬
‫ـ رد أبو إسحاق الجعبري عليه‬ ‫ورفض غير ما حرف من القراآت المتواترة عن كل واحد من األئمة واهلل أعلم‪ .‬وقد‬
‫وأجاب بأن الصحيح إن كان يعني في قوله كان نافع أوالً يكن ثم رجع إلى الفتح يدل على الثبوت من غير انقطاع‬
‫ـ قال وقوله ثم رجع إلى تحريكها معناه انتقل‪ .‬وهذا يدل على المرين ألن االنتقال ال يلزم منه إبطال المنتقل‬ ‫فيستمر‬
‫عنه إال إذا امتنع فلم يقل نافع رجعت ولم يقل أحد رجع عن اإلسكان إلى الفتح‪ .‬قال وقوله هذه حاكمة على اإلسكان‬
‫فإنها أخبرت باألمرين ومعها زيادة علم بالرجوع ال يدل على الرجوع لعدم التعدية بعن والتعارض وزيادة العلم إنما‬
‫يعتبر فيما سبيله الشهادات ال في الروايات‪ .‬قال وقوله إحدهما أصوب من األخرى يفهم منه أن األخرى صواب فهذا‬
‫ـ خطأ فخطا لما قدمنا وأخذ القوى من قولي إمام إنما‬ ‫مناقض لقوله غير صحيحة‪ .‬وإن أراد إحداها صواب واألخرى‬
‫ـ‬
‫ـ إلى األقوى‬‫هو في المجتهدات ال في المنصوصات إذ اليقين ال ينقض باليقين قال وقوله الرجوع عن الضعيف‬
‫ـ منه رفع كل وجهين متفاوتين قوة وضعيفًا انتهى (قلت) أما رواية أن نافعًارجع إلى‬ ‫متناقض من من وجهين ويلزم‬
‫ـ الحجة أبو عمرو الداني فقال بعد أن أسنده وأسند رواية اإلسكان في جامع‬ ‫الفتح فقد رده أعرف الناس به الحافظ‬
‫البيان هو خبر باطل ال يثبت عن نافع وال يصح من جهتين‪ :‬إحداهما أنه مع انفراده وشذوذه معاؤرض لألخبار‬
‫ـ وال يردان‬ ‫ـ إلى قوله واالنفراد والشذوذ ال يعارضان التواتر‬ ‫المتقدمة التي رواها من تقوم الحجة بنقله ويحب المصير‬
‫قول الجمهور‪ .‬قال والجهة الثانية أن نافعًا لو كان قد زال عن افسكان إلى الفتح لعلم ذلك من بالحضرة من أصحابه‬
‫ـ بن محمد المسيبي وإسماعيل بن جعفر األنصاري وسليمان بن‬ ‫ـ عنه حروفه كإسحاق‬ ‫الذين رووا اختياره ودونوا‬
‫جماز الزهري وعيسى بن مينا وغيرهم ممن لم يزل مالزمًا له ومشاهدًا لمجلسه من لدن تصدره إلى حين وفاته‬
‫ـ عنه إلى غيره وهم بالحضرة معه‬ ‫ـ ذلك عنه أو رواه بعضهم إذا كان محاالً أن يغير شيءًا من اختيار ويزول‬ ‫ولرووا‬
‫ـ ذلك عني‬ ‫ـ بذلك وال يوقفهم عليه ويقول لهم كنت أخترت كذا ثم زلت اآلن عنه إلى كذا فدونوا‬ ‫وبين يديه وال يعرفهم‬
‫ـ فلم يكن ذلك وأجمع كل أصحابه على رواية اإلسكان عنه نصًا وأداء دون‬ ‫وغيروا ما قد زلت عنه من اختياري‬
‫ـ‬
‫ـ عن أبي األزهر عن ورش باطل ال شك في بطالنه فوجب إطراحه ولزم‬ ‫غيره فثبت أن الذي رواه الحمراوي‬
‫المصير إلى سواه بما يخالفه ويعارضه‪ .‬قال الداني رحمة اهلل والذي يقع في نفسي وهو الحق إن شاء اهلل تعالى أن‬
‫ـ ذكره من جملة أصحابه وثقات رواته‬ ‫أبا األزهر حدث الحمراوي الخبر موقوعًا على ورش كما رواه عنه من قدمنا‬
‫دون اتصاله بنافع وإسناد الزوال عن اإلسكان إلى الفتح إليه بل لورش دون فنسي ذلك على طول الدهر من اليام‬
‫ـ القصة إليه فحمله الناس عنه كذلك وقبله جماعة من العلماء‬ ‫فلما أن أحدث به أسند إلى نافع ووصله به وأضاف‬
‫ـ بدليلة على صحة الفتح ومثل ذلك قد يقع لكثير من نقل األخبار ورواة السنن فيسندون الخبار‬ ‫وجعلوه حجة وقطعوا‬
‫ـ المرسلة والمقطوعة لنسيان يدخلهم أو لغفلة تلحقهم فإذا رفع ذلك إلى أهل المعرفة ميزرة‬ ‫الموقوفة واألحاديث‬
‫ونبهوا عليه وعرفوا بعلته وسبب الوهم فيه وإذا كان المر كذلك فال سبيل إلى التعليق في صحة الفتح بدليل هذا‬
‫ـ بمعزل‪ .‬قال ومما يؤيد جميع ما قلناه ويدل على صحة ماتأولناه ويحقق قول‬ ‫الخبر إذ هو عن مذهب نافع واختيار‬
‫الجماعة عن ورش ما أخبرنا عبد العزيز ابن محمد المقري‪ .‬حدثنا عبد الواحد بن عمر حدثنا أبو بكر شيخنا حدثنا‬
‫الحسن ابن علي حدثنا أحمد بن صالح عن ورش أنه أكره إسكان الياء من‪( :‬محياي) ففتحها قال الداني وهذا مما ال‬
‫يحتاج فيه معه إلى زيادة بيان ويدل على أن السبب كان ما ذكرناه ما رواه ابن وضاح عن عبد الصمد أنه قال أنا‬
‫أتبع نافعًا على إسكان الياء من (محياي) وأدع ما اختاره ورش من فتحها‪ .‬حدثنا الفارسي أبو طاهر ابن أبي هاشم‪.‬‬
‫حدثنا ابن مجاهد عن ابن الجهم عن الهاشمي عن إسماعيل عن نافع أنه فتح ياء (محياي) قال الداني وذلك وهم من‬
‫ابن الجهم من جهتين‪ :‬إحداهما أن الهاشمي لم يذكر ذلك في كتابه بل ذكر فيه في مكانين إسكان الياء‪ .‬والثانية أن‬
‫إسماعيل نص عليهما في كتابه المصنف في قراءة المدنيين وهو الذي رواه عنه الهاشمي وغيره باإلسكان‪ .‬حدثنا‬
‫الخاقاني حدثنا أحمد بن محمد حدثنا أبو عمر قال حدثنا ابن منيع حدثنا جدي حدثنا حسين بن محمد بن أحمد‬
‫ـ‬
‫ـ حدثنا إسماعيل عن نافع (ومحياي) مجزومة الياء انتهى ‪ ،‬وكذا يكون كالم الأئمة المقتدي بهم قوالً وفعالً‬ ‫المروزي‬
‫وفرحة اهلل من إمام لم يسمح الزمان بعده يمثله‪ .‬وفاله في كتاب اإليجاز أيضًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫باب مذاهبهم في ياآت الزوائد‬

‫وهي الزوائد على الرسم تأتي في أواخر الكلم وتنقسم على قسمين (أحدهما) ما حذف من آخر اسم منادى نحو (يا‬
‫ـ إن كنتم‪ ،‬يا عبادي‪ ،‬ياأبت‪ ،‬يا رب إن هؤالء‪ ،‬رب إني نذرت) وهذا القسم مما ال خالف في‬ ‫قوم لقد أبلغتكم‪ ،‬يا قوم‬
‫حذف الياء منه في الحالين والياء من هذا القسم ياء إضافة كلمة برأسها استغني بالكسرة عنها ولم يثبت في‬
‫المصاحف من ذلك سوى موضعين بال خالف وهما (يا عبادي الذين آمنوا) في العنكبوت (ويا عبادي الذين أسرفوا)‬
‫آخر الزمر‪ ،‬وموضع بخالف وهو (يا عباد ال خوف عليكم) في الزخرف وتقدمت الثالثة في الباب المتقدم‪ .‬والقراء‬
‫مجمعون على حذف سائر ذلك إال موضعًا اختص به رويس وهو (ياعباد فاتقون كما سنذكره في الباب (والقسم‬
‫ـ‪ ،‬والمنادى‪ ،‬والتنادي‪ ،‬ويأتي‪ ،‬ويسري‪ ،‬ويتقي‪،‬‬ ‫ـ نحو (الداعي‪ ،‬والجواري‬ ‫الثاني) تقع على الياء فيه األسماء واألفعال‬
‫ويبغي) فهي في هذا وشبهه الم الكلمة وتكون أيضًا ياء إضافة في موضع الجر والنصب (دعائي‪ ،‬وأخرتني) وهذا‬
‫القسم هو المخصوص بالذكر في هذا الباب‪ .‬وضابطه أن تكون الياء محذوفة رسمًا مختلفًا في إثباتها وحذفها وصالً‬
‫أو وصالً ووقفًا فال يكون أبدًا بعدها إذا ثبتت ساكنة إال متحرك‪ .‬وضابطه ما ذكر في باب الوقف على أوخر الكلم‬
‫ـ فقط إذ ال يكون بعدها إال ساكن‪ .‬ثم إن هذا القسم ينقسم أيضًا‬ ‫أن تكون الياء مختلفًا في إثباتها وحذفها في الوقف‬
‫قسمين (الأول) ما يكون في شحو اآلي (والثاني) يكون في رأسها‪ .‬فاما الذي في حشو االي فهو خمس وثالثون يا‬
‫ـ وهو اثنان وعشرون ياء وقعت الياء ياء المتكلم زائدة فالياء‬ ‫منها ما الياء فيه أصلية وهي ثالث عشرة ياء وباقيها‬
‫ـ (وما‬ ‫ـ القمر موضعان (ويوم يأتي) في هو (والمهتدي) في سبحان والكهف‬ ‫الصلية (الداعي) في البقرة موضع وفي‬
‫ـ (ومن‬ ‫ـ) في عسق (والمنادى) في ق (ونرتعي) في يوسف‬ ‫كنا نبغي) في الكهف (والبادي) في الحج (وكالجوابي‬
‫يتقي) فيها أيضًا وياء المتكلم ثنتان وعشرون ياء‪ :‬وهي في البقرة ياآن (إذا دعاني‪ ،‬واتقون يا أولى األلباب) وفي آل‬
‫ـ األعراف‬ ‫ـ هدان وال) وفي‬ ‫ـ األنعام (وقد‬
‫ـ المائدة (وأخشون وال) وفي‬ ‫عمران ياآن (ومن اتبعن وقل‪ ،‬وخافون إن) وفي‬
‫ـ (حتى تؤتون) وفي‬ ‫(ثم كيدون فال) وفي هود ياآن (فال تسألن ما) عند من كسر النون (وال تخزون) وفي يوسف‬
‫ـ الكهف أربع وهي (أن يهدين‪ ،‬وإن ترن‪ ،‬وأن يؤتين‪ ،‬وأن‬ ‫ـ اإلسراء (لئن أخرتن) وفي‬ ‫إبراهيم (بما أشركتمون) وفي‬
‫ـ الزمر موضعان (يا عباد فاتقون‪،‬‬ ‫ـ النمل موضعان (أتمدونن‪ ،‬و‪ :‬فما آتان اهلل) وفي‬ ‫تعلمن) وفي طه (إال تتبعن) وفي‬
‫ـ اآلي فست وثمانين ياء‬ ‫فبشر عباد) في غافر (أتبعون أهدكم) (وفي) الزخرف (أتبعون هذا) وأما التي في رؤوس‬
‫منها خمس أصلية وهي (المتعال) في الرعد (والتالق‪ ،‬والتناد) في غافر (ويسر‪ ،‬وبالواد) في الفجر‪ .‬والباقي وهو‬
‫إحدى وثمانون الياء فيه للمتكلم وهي ثالث في البقرة (فارهبون‪ ،‬فاتقون‪ ،‬وال تكفرون) وفي آل عمران (وأطيعون)‬
‫ـ يوسف ثالث (فأرسلون‪ ،‬وال‬ ‫ـ يونس مثلها‪ .‬وفي هود (ثم ال تنظرون) وفي‬ ‫وفي األعراف (فال تنظرون) وفي‬
‫ـ‬
‫ـ إبراهيم ثنتان (وعيد‪ ،‬وتقبل دعاء) وفي‬ ‫تقربون‪ ،‬ولولا أن تفندون) وفي الرعد ثالث (متاب‪ ،‬وعقاب‪ ،‬ومآب) وفي‬
‫ـ النبياء ثالث (فاعبدون)‬
‫الحجر ثنتان (فال تفضحون‪ ،‬وال تخزون) وفي النحل ثنتان (فاتقون‪ ،‬فارهبون) وفي‬
‫ـ (فاتقون‪ ،‬أن يحضرون‪ ،‬رب‬ ‫ـن) موضعان‬ ‫موضعان (فال تستعجلون) وفي الحج (نكير) وفي المؤمنين ست (ما يكذبو‬
‫ـ الشعراء ست عشرة (أن يكذبون‪ ،‬أن يقتلون‪ ،‬سيهدين‪ ،‬فهو يهدين‪ ،‬ويسقين فهو يشفين‬ ‫أرجعون‪ ،‬وال تكلمون) وفي‬
‫ـ قصة لوط‬ ‫ثم يحيين)‪( ،‬وأطيعون) ثمانية مواضع اثنتان في قصة نوح ومثلها في قصة هود وقصة صالح وموضع‬
‫ومثله في قصة شعيب (وإن قومي كذبون) وفي النمل (حتى تشهدون) وفي القصص ثنتان (أن يقتلون‪ ،‬أن يكذبون)‬
‫ـ الصافات‬ ‫ـ يس ثنتان (ال ينقذون‪ ،‬فاسمعون) وفي‬ ‫ـ فاطر مثله وفي‬ ‫وفي العنكبوت (فاعبدون) وفي سبأ (نكير) وفي‬
‫ـ‬
‫ـ ص ثنتان (عقاب‪ ،‬وعذاب) وفي الزمرة (فاتقون) وفي غافر (عقاب) وفي الزخرف‬ ‫ثنتان (لتردين‪ ،‬سيهدين) وفي‬
‫ثنتان (سيهدين‪ ،‬وأطيعون) والدخان ثنتان (أن ترجمون فاعتزلون) وفي ق~ ثنتان (وعيد) كالهما‪ .‬وفي الذاريات‬
‫ثالث (ليعبدون‪ ،‬وأن يطمعون‪ ،‬فال تستعجلون) وفي القمر ست جميعهن (نذر) موضع في قصة نوح وكذا في قصة‬
‫ـ‬
‫ـ نوح (واطعيون) وفي‬ ‫هود وموضعان في قصة صالح وكذا في قصة لوط‪ .‬وفي الملك ثنتان(نذير ونكير) وفي‬
‫ـ الكافرين (ولي دين) ‪0‬‬ ‫المرسالت (فيكدون) وفي الفجر ثنتان (أكرمن‪،‬وأهانن) وفي‬
‫ـ كما سنبين وإذا أضيف إليها (تسئلني) في الكهف تصير‬ ‫ـ وعشرين ياء اختلفوا في إثباتها وحذفها‬ ‫فالجملة مائة وإحدى‬
‫ـ قواعد نذكرها‪ .‬فأما نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي‬ ‫مائة واثنتين وعشرين ياء ولهم في إثبات هذه الياآت وحذفها‬
‫وأبو جعفر فقاعدتهم إثبات ما يثبتون به منها وصالً ال وقفًا‪ .‬وأما ابن كثير ويعقوب فقاعدتهما اإلثبات في الحالين‬
‫والباقون وهم‪ :‬ابن عامر وعاصم وخلف فقاعدتهما الحذف في الحالين وربما خرج بعضهم عن هذه القواعد كما‬
‫سنذكره‪ .‬فأما اختالفهم في ذلك ونبدأ أوالً بما وقع في سبط اآلي فنقول‪ :‬إن نافعًا وابن كثير وأبا عمرو وأبا جعفر‬
‫ويعقوب وهؤالء الخمسة اتفقوا على إثبات الباء في أحد عشرة موشعًا وهي (أخرتن) في اإلسراء‪( ،‬ويهدين وتعلمن‬
‫ويؤتين) وثالثتها في الكهف‪( .‬والجوار) في عسق (والمناد) في قّ‪( ،‬وإلى الداع) في القمر‪( ،‬ويسر) في الفجر‬
‫وكذلك (أال تتبعن أفعصيت) في طه (وكذلك يأت) في هود‪( .‬ونبغ) في الكهف وهم في هذه المواضع األحد عشر‬
‫ـ الكسائي في‬ ‫على قواعدهم المتقدمة إال أن أبا جعفر فتح الياء وصال من (أال تتبعن) وأثبتها في الوقف‪ .‬ووافقهم‬
‫الحرفين األخيرين وهما (يأت ونبغ) على قاعدته في الوصل‪ .‬ووقعت الياء في هذه المواضع العشرة في وسط االي‬
‫ـ حمزة على إثبات الياء في‬ ‫ـ من رؤوس اآلي كما ذكرنا‪ .‬واتفق الخمسة المذكورون أوالً ومعهم‬ ‫إال (يسر) فإنها‬
‫ـ في الحالين مثل ابن كثير‬‫ـني بمال) في النمل على قاعدتهم المذكورة إال أن حمزة خالف أصله فأثبتها‬ ‫(أتمدون‬
‫ويعقوب وقد تقدم اتفاق حمزة ويعقوب على إدغام النون منها في آخر باب اإلدغام الكبير واتفق الخمسة أيضًا سوى‬
‫األزرق عن ورش على اإلثبات في حرفين وهما (إن ترن) في الكهف (واتبعون أهدكم) في غافر على قاعدتهم‬
‫المذكورة‪ ،‬واتفق الخمسة أيضًا سوى قالون على الياء في موضع واحد وهو (الباد) في الحج على أصولهم‪ .‬واتفق‬
‫ـ‪ -‬على إثبات الياء في حرف واحد وهي‬ ‫هؤالء سوى أبي جعفر ‪ -‬أعني ابن كثير وأبا عمرو ويعقوب وورشا‬
‫ـ على ذلك‬ ‫ـ وقد تابعه األهوازي‬‫(كالجواب) في سبأ على أصولهم وانفرد الحنبلي عن هبة اهلل عن ابن وردان بإثباتها‬
‫فخالف سائر الرواة في ذلك واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ إال‬‫واتفق ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب على اإلثبات في (تؤتون) في يوسف على ما تقدم من أصولهم‬
‫وهم‪ .‬واتفق أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب‬ ‫ـ في الوقف وهو ْ‬ ‫ـ في رواية قنبل حذفها‬ ‫أن الهذلي ذكر عن ابن شنبوذ‬
‫وورش والبزي على اإلثبات في (يدع الداعي إلى) وهو األول من القمر وذكر الهذلي اإلثبات أيضًا على قنبل وهو‬
‫وهم‪ .‬واتفق أبو عمرو وأبو جعفر و يعقوب وورش على اإلثبات في (الداع إذا دعاني) كليهما في البقرة‪ .‬واختلف‬
‫ـ والكفاية الكبرى والغاية‬‫ـ والكافي والهداية والهادي والتبصرة والشاطبية والتلخيصيين واإلرشاد‬ ‫الذى في التيسير‬
‫ـ غايته وأبو محمد في مبهجه وهي رواية‬ ‫ـ أبو العالء وفي‬
‫ـ أبي بشيط الحافظ‬‫وغيرها‪ .‬وقطع باإلثبات فيهما من طريق‬
‫ـ في (دعان) وهو الذي في الكفاية في الست‬ ‫ـ له باإلثبات في (الداع) والحذف‬ ‫العثماني عن قالون وقطع بعضهم‬
‫ـ المبهج من طريق ابن بويان عن أبي نشط وعكس‬ ‫ـ أبي نشط وفي‬ ‫ـ والتجريد من طريق‬ ‫والجامع البن فارس والمستنير‬
‫ـ‬
‫ـ له بالحذف في (الداع) واإلثبات في (دعان) وهو الذي في التجريد من طريق الحلواني وهي طريق‬ ‫آخرون فقطعوا‬
‫ـ واهلل‬
‫أبي عون وبه قطع أيضًا صاحب العنوان (قلت) والوجهان صحيحان عن قالون إال أن الحذف أكثر وأشهر‬
‫ـ‬
‫ـ الشذائي عن ابن شنبوذ عن قنبل وفيه نظر‪ .‬وذكر ابن شنبوذ‬ ‫أعلم‪ .‬وذكر في المبهج افثبات في (الداع) من طريق‬
‫ـ الحذف في (دعان) قال الداني وهو غلط منه (قلت) قاله في الكامل وال يؤخذ به‪.‬‬ ‫عن ورش من طريق األزرق‬
‫ـ في‬ ‫ـ على أصولهم‪ .‬وذكر‬ ‫واتفق نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب على اإلثبات في (المهتد) في اإلسراء والكهف‬
‫ـ عن قنبل إثباتها فيهما وصال وعدوهما واتفق أبو جعفر ويعقوب وورش على اإلثبات‬ ‫المستنير والجامع البن شنبوذ‬
‫في (تسئلن) في هود‪ .‬وانفرد في المبهج بإثباتها عن أبي نشيط فخالف سائر الرواة عنه وهم في اإلثبات على‬
‫أصولهم‪ .‬واتفق أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب على إثبات ثماني ياآت وهي (واتقون يأولى األلباب) في البقرة‪،‬‬
‫(وخافون إن) في آل عمران (واخشون وال) في المائدة‪( ،‬وقد هدان) في األنعام (وثم كيدون) في األعراف (وال‬
‫ـ‬
‫تخزون) في هود‪( ،‬وبما أشركتمون) في إبراهيم‪( ،‬واتبعون هذا)‪ .‬في الزخرف وهم فيها على أصولهم‪ .‬ووافقهم‬
‫هشام في كيدون على اختالف عنه فقط له الجمهور بالياء في الحالين وهو الذي في الكافي والتبصرة والهداية‬
‫والعنوان والهادي والتلخيصيين والمفيدج والكامل والمبهج والغايتين والتذكرة وغيرها‪ .‬وكذا في التجريد من قراءته‬
‫ـ جميعًا عنه وبذلك قرأ الداني على شيخه أبي الفتح وأبي الحسن‬ ‫على الفارسي يعني من طريقي الحلواني والدجواني‬
‫ـ التيسير وال ينبغي أن يقرأ من التيسير بسواه‬ ‫من طريق الحلواني عنه كما نص عليه في جامعه وهو الذي في طرق‬
‫وإن كان قد حكى فيها خالفًا عنه فإن ذكره ذلك على سبيل الحكاية‪ .‬ومما يؤيد ذلك أنه قال في المفردات ما نصه‪:‬‬
‫قرأ يعني هشامًا (ثم كيدون فال) بياء ثابتة في الوصل والوقف وفيه خالف عنه وباألول آخذ انتهى وإذ كان يأخذ‬
‫بإلثبات فهل يؤخذ من طريقه بغير ما كان ياخذ وكذا نص عليه صاحب المستنير والكفاية من طريق الحلواني‬
‫ـ اآلخرون عنه افثبات في الوصل دون الوقف وهو الذي لم يذكر عنه ابن فارس في الجامع سواه وهو الذس‬ ‫وروى‬
‫ـ عنه وهو الظاهر من عبارة أبي عمرو الداني في المفردات حيث قال‬ ‫ـ والكفاية عن الدجواني‬
‫قطع به في المستنير‬
‫بياء ثابتة في الوصل والوقف ثم قال وفيه خالف عنه إن جعلنا ضمير وفيه عائد على الوقف كما هو الظاهر وعلى‬
‫ـ‬
‫ـ هذا يكون الوجه الثاني من الخالف المذكور‬ ‫ـ في التيسير أن يأخذ به وبمقتضى‬ ‫هذا ينبغي أين يحمل الخالف المذكور‬
‫ـ عنه الحذف في الحالين وال‬ ‫ـ فقط واهلل أعلم‪ .‬وروى بعضهم‬ ‫في الشاطبية في غاية البعد وكأنه تبع فيه ظاهرة التيسير‬
‫ـ‬
‫ـ كتابنا ألحد من أئمتنا ولكنه ظاهر التجريد من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق‬ ‫أعلمه نصًا من طرق‬
‫ـ عن هشام نصًا ورواية إسحاق بن أبي حسان وأحمد بن أنس أيضًا وغيرهم‬ ‫الحلواني نعم هي رواية ابن عبد الرزاق‬
‫عنه (قلت) وكال الوجهين صحيحان عنه نصًا وأداء حالة الوقف وأما حالة الوصل فال آخذ بغير اإلثبات من طرق‬
‫ـ بعض أئمتنا إثبات الياء فيها وصالً عن ابن ذكوان وهو الذي في تلخيص ابن بليمة وجهًا‬ ‫كتابنا واهلل أعلم‪ .‬وروى‬
‫واحدًا فقال فيه وابن ذكوان كأبي عمرو وقال في الهداية وعن ابن ذكوان الحذف في الحالين واإلثبات في الوصل‬
‫ـ عن‬ ‫ـ عنه إثباتها (قلت) وإثباتها‬
‫وكذا في الهادي وقال في التبصرة واألشهر عن ابن ذكوان الحذف به قرأت له وروى‬
‫ـ بعض أصحابنا أنه رأ على أيوب بإثبات الياء في‬ ‫ـ عنه أنه قال‪ :‬أخبرني‬ ‫ـ وروينا‬
‫ابن ذكوان من رواية أحمد بن يوسف‬
‫الكتاب والقراءة وبعض أصحابه هذا هو عبد الحميد بن بكار الدمشقي صاحب أيوب ابن تميم شيخ ابن ذكوان‪،‬‬
‫ـ فإن الياء في هذا الحرف ثابتة في المصحف الحمصي نص على ذلك أبو‬ ‫وقوله في الكتاب يعني في المصحف‬
‫ـ أيضًا إثبات‬ ‫ـ عن ابن ذكوان هو الذي عليه العمل وبه آخذ واهلل تعالى الموفق‪ .‬وروى بعضهم‬ ‫عمرو الداني والحذف‬
‫ـ عن قنبل واضطربوا عنه في ذلك فنص سبط الخياط في كفايته على‬ ‫الياء في هذه المواضع الثمانية عن ابن شنبوذ‬
‫اإلثبات عنه وصالً في (واتقون) ونص في المبهج على إثباتها له في الحلين وكذلك قطع في كفايته على إثبات‬
‫(أشركتمون) في الوصل واختلف عنه في المبهج وكذلك قط في المبهج عنه بإثبات كيدون في الحالين ولم يذكرها‬
‫في كفايته وقطع له بإثبات وتخزون في الحالين في الكفاية ولم يذكرها في المبهج واتفق َنص المبهج والكفاية على‬
‫ـ وابن فارس على إثبات‬ ‫اإلثبات عنه في الحالين في (خافون واخشون) وعلى حذف (واتبعون) واتفق ابن سوار‬
‫(خافون واخشون وهدان وكيدون وتخزون) في الحالين (واتبعون) على إثبات (أشركتمون) وصال وفقًا واختلفا في‬
‫ـ وك‪1‬ذلك اختلفوا عنه في حرف (المهتد) وفي (المتعال وعذاب‬ ‫(فاتقون) فإثبتها في الحالين وحذفها ابن سوار‬
‫ـ ذكرها له وبعضهم وصال وبعضهم في الحالين ولم يتفقوا على شيء من ذلك وال‬ ‫وفاعتزلون وترجمون) فبعضهم‬
‫ـ نص الحافظ أبو عمرو الداني على أن ذلك في هذه الياآت غلط‬ ‫شك أن ذلك مما يقتضي االختالل واالضطراب وقد‬
‫ـ به وكذلك ذكره غير وقال الهذلي كه فيه خلل (قلت) والذي أعول عليه في ذلك هو ما عليه العمل‬ ‫قطع بذلك وجزم‬
‫وصح عن قنبل ونص عليه األئمة الموثوق بهم واهلل تعالى هو الهادي الصواب‪ .‬وانفرد الهذلي عن الشذائي عن أبي‬
‫نشيط بإثبات الياء في (واتبعون) فخالف سائر الناس عنه وعن أبي نشيط وإنما ورد ذلك عن قالون من طريق أبي‬
‫مروان وأبي سليمان واهلل تعالى أعلم واختص رويس بإثبات الياء من المنادى في قوله (يا عباد فاتقون) في الزمر‬
‫ـ والجامع والمبهج‬ ‫ـ والكفاية وغاية أبي العالء والمستنير‬
‫أعني الياء من العراقيين وغيرهم وهو الذي في اإلرشاد‬
‫وغيرها‪ .‬ووجه إلثباتها خصوصًا مناسبة فاتقون‪ .‬وروى اآلخرون عن الحذف وأجروه مجرى سائر الناس المنادى‬
‫ـ‬
‫وهو الذي مشى عليه ابن مهران في غايته وابن غلبون في تذكرته وأبو معشر في تلخيصه وصاحب المفيد والحافظ‬
‫وأبو عمرو الداني وغيرهم وهو القياس وبالوجهين جميعًا آخذ لثبتهما رواية وأداء وقياسًا واهلل أعلم‪ .‬واختص قنبل‬
‫بإثبات الياء في موضعين وهما‪( :‬نرتعي ونلعب‪ ،‬ويتقي ويصبر) كالهما في يوسف (وهما) من األفعال المجزومة‬
‫ـ الحقيقة ليسا من هذا الباب من كون حذف الياء منها الزما للجازم‬ ‫وليس في هذا الباب من المجزوم سواهما وفي‬
‫ـ لفظًا فلحقا في هذا الباب‬ ‫وإنما أخلناهما في هذا الباب ألجل كونهما محذوفي الياء رسمًا ثابتين ي قراءة من رواهما‬
‫ـ من جميع طرقه وهي‬ ‫ـ) فأثبت الياء فيها عنه ابن شنبوذ‬‫ـ اختلف في كل منهما عن قنيل‪ .‬فأما (نرتعي‬ ‫من أجل ذلم‪ ،‬وقد‬
‫ـ عنه الحذف أبو بكر بن مجاهد وهي‬ ‫ـ ونظيف غيرهم عنه‪ .‬وروى‬ ‫رواية أبي ربيعة وابن الصباح وابن بقرة والزينبي‬
‫ـ وابن ثوبان‬ ‫رواية العباس ابن الفضل وعبد اهلل بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد اليقطيني وإبراهيم بن عبد الرزاق‬
‫ـ وهذا‬ ‫وغيرهم والوجهان جميعًا صحيحان عن قنبل وهما في التيسير والشاطبية وإن كان اإلثبات ليس من طريقهما‬
‫ـ إثبات الياء فيها عن قنبل ابن مجاهد من‬ ‫من المواضع التي خرج فيها التيسير عن طرقه واهلل أعلم‪ .‬وأما يتقى فروى‬
‫ـ والكافي والتذكرة والتبصرة والتجريد والهداية وغيرها سواه‬ ‫جميع طرقه إال ما شذ منها ولذلك لم يذكر في التيسير‬
‫ـ وهي رواية‬ ‫ـ حذفها ابن شنبوذ‬ ‫وهي طريق أبي ربيعة وابن الصباح وابن ثوبان وغيرهم كلهم عن قنبل وروى‬
‫ـ وغيرهم عنه‪ .‬ةالوجهان صححان عنه إال أن ذكر الحذف في الشاطبية خروج‬ ‫الزينبي وابن عبد الرزاق واليقطيني‬
‫عن طرقه واهلل أعلم‪.‬‬
‫مجري الصحيح وذلك لغة لبعض العرب وانشدوا عليه‪ :‬ألم يأتيك واألنباء تنمى‪ ،‬وقيل إن الكسرة أشبعت فتولد منها‬
‫الياء‪ .‬وقيل غير ذلك واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ آية قبل متحرك وبقي مع ذلك ثالث كلمات وقع بعد الياء فيهن ساكن وهي (آتان‬ ‫(فهذا جميع ما وقعت الياء في وسط‬
‫اهلل) في النمل (وإن يردن الرحمن) في يس (فبشر عباد الذين يستمعون) في الزمر (أما آتان اهلل) فأثبت الياء فيها‬
‫ـ‬
‫ـ الباقون في الوصل اللتقاء الساكنين‪ .‬واختلفوا‬ ‫مفتوحة وصال نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص ورويس وحذفها‬
‫ـ عن قنبل‪ .‬واختلف عن أبي عمرو وقالون وحفص فقطع في‬ ‫ـ فأثبتها يعقوب وابن شنبوذ‬ ‫في إثبات الياء في الوقف‬
‫الوقف بالياء أبو محمد مكي وأبو علي بن بليمة وأبو الحسن بن غلبون وغيرهم وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد وأبي‬
‫ـ العراقيين وهو الذي في اإلرشادين‬ ‫ـ لهم بالحذف جمهور‬ ‫طاهر بن أبي هاشم وأبي الفتح فارس لمن فتح الياء وقطع‬
‫ـ وغيرها وقد قيد الداني‬ ‫ـ والشاطبية والتجريد‬‫ـ والجامع والعنوان وغيرها‪ .‬وأطلق لهم الخالف في التيسير‬ ‫والمستنير‬
‫بعض أطالق التيسير في المفردات وغيرها فقال في المفردات في قراءة أبي عمرو وأثبتها ساكنة في الوقف على‬
‫ـ به آخذوا قال في رواية حفص واختلف علينا عنه في إثباتها في الوقف فروى‬ ‫خالف عنه في ذلك باإلثبات وقرأت‬
‫ـ لي عبد العزيز عن أبي‬ ‫لي محمد بن أحمد عن ابن مجاهد إثباتها فيه وكذا روى أبو الحسن عن قراءته وكذلك روى‬
‫ـ يعني ابن مجاهد‪ .‬وروى لي فارس بن أحمد عن قراءته أيضًا حذفها فيه‬ ‫غسان عن أبي طاهر عن أحمد بن موسى‬
‫ـ عن حفص‬ ‫وقال في رواية قالون يقف عليها بالياء ثابتة ولم يزد على ذلك‪ .‬قال بن شريح في الكافي روى األشنائي‬
‫ـ روى ذلك عن أبي عمرو وقالون‪ .‬وقال في التجريد والوقف عن الجماعة بغير ياء يعني‬ ‫إثباتها في الوقف وقد‬
‫ـ عليها بياء قال وذكر‬ ‫الجماعة الفاتحين للياء وصال قال إال ما رواه الفارسي أن أبا طاهر روى عن حفص أنه وقف‬
‫ـ عليها بياء‪ .‬انتهى‪ .‬ولم يذكر سبط الخياط في‬ ‫على عبد الباقي أن أباه أخبره في حين قراءته أن من فتح الياء وقف‬
‫كفايته افثبات لغير حفص‪ .‬ووقف الباقون بغير ياء وهم ورش والبزي وابن مجاهد حفص™ن قنبل وابن عامر وأبو‬
‫ـ الشذائي عن ابن شنبوذ عن قنبل بفتح‬ ‫بكر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف‪ .‬وانفرد صاحب المبهج من طريق‬
‫ـ فخالف سائر الرواة‪ .‬وأما (إن يردن)‬ ‫الياء وصال أيضًا كرويس ولم يذكر البن شنبوذ في كفايته إثباتًا في الوقف‬
‫ـ أبو جعفر أيضًا هذا الذي توافرت نصوص‬ ‫ـ ساكنة في الوقف‬ ‫فأثبت الياء مفتوحة في الوصل أبو جعفر وأثبتها‬
‫ـ عليها‬‫ـ جعله قياسًا وتقدم مذهب يعقوب في الوقف‬ ‫المؤلفين عليه عنه وبعض الناس لم يذكر له شيئًا في الوقف بعضهم‬
‫ـ عباد الذين) فاختص السوسي بإثبات الياء وفتحها‬ ‫ـ الباقون في الحالين‪ .‬وأما (فبشر‬ ‫ـ وحذفها‬ ‫بالياء من باب الوقف‬
‫ـ ومن تبعه وبه قرأ على فارس‬ ‫وصالً بخالف عنه في ذلك فقطع له بالفتح واإلثبات حالة الوصل صاحب التيسير‬
‫ـ ابن جرير كما نص عليه في المفردات فهو في ذلك خارج‬ ‫ـ محمد بن إسماعيل القرشي ال من طريق‬ ‫أحمد من طريق‬
‫ـ وأبو بكر بن‬ ‫ـ وأبو عبد اهلل الحضري‬ ‫ـ أبو العالء وأبو معشر الطبري‬ ‫عن طريق التيسير‪ .‬وقطع له بذلك أيضًا الحافظ‬
‫ـ ابن سوار‬ ‫ـ ابن حبش وهو الذي في كفاية أبي العز ومستنير‬ ‫ـ له بذلك جمهور العراقيين من طريق‬ ‫مهران وقطع‬
‫وجامع ابن فارس وتجريد ابن الفحام وغيرها ورواه صاحب المبهج عنه من طريق المطوعي وهذه طريق أبي‬
‫ـ في الوقف‬ ‫ـ بن اليزيدي ورواية شجاع والعباس عن أبي عمرو‪ .‬واختلف‬ ‫حمدون وابن واصل وابن سعدون وإبراهيم‬
‫ـ أبي العالء وأبي الحسن‬ ‫عن هؤالء الذين أثبتوا الياء وصال فروى عنهم الجمهور اإلثبات أيضًا في الوقف كالحافظ‬
‫ـ وبخ قطع صاحب التجريد وغيره وهو‬ ‫بن فارس وسبط الخياط وأبي العز القالنسي وغيرهم‪ .‬وروى اآلخرون حذفها‬
‫ـ وقال هو عندي قياس قول أبي عمرو في الوقف على المرسوم‪.‬‬ ‫ـ به الداني أيضًا في التيسير‬
‫ظاهر المستنير وقطع‬
‫ـ حذفها واإلثبات‬ ‫ـ في هذه الرواية بإثبات الياء ويجوز‬
‫وقال في المفردات بعد ذكره الفتح واإلثبات في الوصل فالوقف‬
‫ـ وليس كذلك كما سنبينه في التنبيهات آخر الباب وقال ابن مهران وقياس‬ ‫أقيس فقد يقال أن هذا مخالف لما في التيسير‬
‫من فتح الياء أن يقف بالياء ولكن ذكر أبو حمدون وابن اليزيدي أنه يقف بغير ياء ألنه مكتوب بغير ياء وذهب‬
‫الباقون عن السوسي إلى حذف الياء وصال ووقفًا وهو الذي قطع به في العنوان والتذكرة والكافي وتلخيص العبارات‬
‫ـ أبي عمران وابن جمهور كليهما عن‬ ‫ـ وأبو علي األهوزي وهو طريق‬ ‫وهو المأخوذ به من التبصرة والهداية والهادي‬
‫ـ القرشي وهو‬ ‫ـ وعلى أبي الفتح من غير طريق‬ ‫السوسي وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون في رواية السوسي‬
‫ـ ثابت عنه‬ ‫ـ وكل من الفتح وصال والحذف وفقًا ووصال صحيح عن السوسي‬ ‫ـ كاقادمنا‬
‫الذي ينبغي أن يكون في التيسير‬
‫ـ وأما‬
‫ـ يعقوب عليها بالياء على أصله والباقون بالحذف في الحالين واهلل الموفق‬ ‫رواية وتالوة ونصًا وقياسًا‪ .‬ووقف‬
‫ـ ذكرنا منه ياء واحدة‬‫ـ ياء كما قدمنا‬‫الياآت المحذوفة من رؤوس االي ةجملتها بمافيه أصل وإضافي ست وثمانون‬
‫استطرادًا وهي‪:‬‬
‫ـ) في الفجر‪ .‬بقي خمس وثمانون ياء أثبت الياء في جميعها يعقوب في الحالين على اصله‪ .‬ووافقه غيره في‬ ‫(يسرى‬
‫ست عشرة كلمة وهي (دعاء‪ ،‬والتالق‪ ،‬والتناد‪ ،‬وأكرمن‪ ،‬وأهانن‪ ،‬وبالواد‪ ،‬والمتعال‪ ،‬ووعيد ونذير‪ ،‬ونكير‪،‬‬
‫ويكذبون‪ ،‬وينقذون‪ ،‬ولتردين‪ ،‬وفاعتزلون‪ ،‬وترجمون ونذر) أما دعاء وهو في إبراهيم فوافقه في الوصل أبو عمرو‬
‫ـ عنه ابن مجاهد الحذف في الحالين وروى عنه ابن‬ ‫ـ عن قنبل فروى‬‫وحمزة وورش ووافقه البزي في الحالين واختلف‬
‫ـ كتابنا‪ .‬وقد ورد عن ابن مجاهد مثل ابن شنبوذ‬ ‫ـ هذا الذي هو من طرق‬ ‫شنبوذ اإلثبات في الوصل والحذف في الوقف‬
‫ـ أيضًا ذكره الهذلي وقال هو تخلط (قلت) وبكل من الحذف واإلثبات قرأت عن‬ ‫ـ اإلثبات في الوقف‬‫وعن ابن شنبوذ‬
‫قنبل وصال ووافقا وبه آخذوا اهلل تعالى أعلم‪ .‬وأما (التالق‪ ،‬والتناد) وهما في غافر فوافقه في الوصل ورش وابن‬
‫وردان‪ .‬ووافقه في الحالين ابن كثير‪ .‬وانفرد أبو الفتح فارس بن أحمد من قراءته على الباقي بن الحسن عن أصحابه‬
‫عن قالون بالوجهين الحذف واإلثبات في الوقف وتبعه في ذلك الداني من قراءته عليه وأثبته في التيسير كذلك فذكر‬
‫ـ‬
‫ـ خالف عبد الباقي في هذين سائر الناس وال أعلمه ورد من طريق‬ ‫ـ على ذلك وقد‬ ‫الوجهين جميعًا عنه وتبعه الشاطبي‬
‫ـ إال من طريق أبي مروان عنه وذكره‬ ‫من الطرق عن أبي نشط وال الحلواني بل وال عن قالون أيضًا في طريق‬
‫ـ بن‬‫ـ وأحمد ابني قالون وإبراهيم‬‫الداني في جامعه عن العثماني أيضًا وسائر الرواة عن قالون على خالفه كإبراهيم‬
‫دازيل وأحمد بن صالح وإسماعيل القاضي والحسن بن علي الشحام والحسين بن عبد اهلل المعلم وعبد اهلل ابن عيسى‬
‫ـ‬
‫ـ بن هرون المروزي ومصعب بن إبراهيم والزبير‬ ‫ـ بن عبد الحكم ومحمد‬‫المدني وعبيد اهلل بن محمود العمري ومحمد‬
‫بن محمد الزبيري وعبد اهلل بن فليح وغيرهم وأما (أكرمن وأهانن) وهما في الفجر فوافقه على إثبات الياء فيهما‬
‫ـ الحالين البزي‪ .‬واختلف عن أبي عمرو فذهب الجمهور عنه إلى التخيير وهو الذي قطع‬ ‫وصال نافع وأبو جعفر وفي‬
‫ـ والتلخيص للطبري والكامل وقال فيه وبه قال الجماعة وعول الداني على حذفهما وكذلك‬ ‫به في الهداية والهادي‬
‫ـ اآلي يوجب حذفهما وبذلك الوصل والمشهور‬ ‫ـ قوله في رؤوس‬ ‫ـ وخير فيهما أبو عمرو وقياس‬ ‫الشاطبي وقال التيسير‬
‫عنه بالحذف‪ .‬وقطع في الكافي له بالحذف وكذلك في التذكرة البن فرح وكذلك سبط الخياط في كفايته البن مجاهد‬
‫ـ الحمامي ولم يذكر في اإلرشاد عن أبي عمرو سوى اإلثبات وكذلك في المبهج من‬ ‫عن أبي الزعراء من طريق‬
‫طريق ابن فرح وزاد فقال وهاتين الياءين عن أبي عمرو اختالف نقله أصحابه وكذلك أطلق الخالف عن أبي عمرو‬
‫ـ أكثر والحذف أشهر واهلل أعلم‪.‬‬ ‫وأبو علي بن بليمة في تلخيصه والوجهان مشهوران عن أبي عمرو والتخيير‬
‫وفي الجامع البن فارس إثباتهما في الحالين البن شنبوذ عن قنبل‪ .‬وأما (بالواد) وهي في الفجر أيضًا فوافقه على‬
‫ـ حذفها وهو الذي قطع‬ ‫إثباتها وصال ورش وفي الحالين ابن كثير‪ ،‬واختلف عن قنبل عنه في الوقف فروى الجمهور‬
‫ـ والهداية والتبصرة والهادي والتذكرة‪ .‬وهو اختيار أبي طاهر بن أبي هاشم وبه كان يأخذ‬ ‫به صاحب العنوان والكافي‬
‫ـ التيسير هو اإلثبات‬
‫ـ حيث قطع به أوالً ولكن طريق‬ ‫وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وهو ظاهر التيسير‬
‫ـ من غير‬ ‫فإنه قرأ به على فارس بن أحمد وعنه أسند رواية قنبل في التيسير‪ .‬باإلثبات أيضًا قطع صاحب المستنير‬
‫ـ ابن مجاهد م‬ ‫طريق أبي طاهر‪ .‬وكذلك ابن فارس في جامعه وكذلك سبط الخياط في كفايته ومبهجه من غير طريق‬
‫ـ في كتاب الياآت وكتاب المكيين وكتاب الجامع عن قنبل الياء في‬ ‫أنه قطع باإلثبات له في الحالين في سبعته وذكر‬
‫الوصل وإذا وقف بغير باء قال الداني وهو الصحيح عن قنبل (قلت) وكال والوجهين صحيح عن نبل نصًا وأداء‬
‫حالة الوقف بهما قرأت وبهما آخذ واهلل أعلم‪ .‬وأما (المتعال) وهو الرعد فوافقه على اإلثبات في الحالين ابن كثير‬
‫ـ ابن الطبر حذفها في الحالين ومن طريق‬ ‫من روايتيه من غير خالف‪ .‬وقد ورد عن ابن شنبوذ عن قنبل من طريق‬
‫ـ ق~ (ونكير) في الحج‬ ‫الهذلي حذفها وقفًا والذي نأخذ به هو األول واهلل أعلم‪ :‬وأما عيد‪ .‬وهي في إبراهيم وموضعي‬
‫ـ والملك (ونذير) وهي في الستة المواضع من القمر (وأن يكذبون) في القصص (ال ينقذون) وفي يس‬ ‫وسبأ وفاطر‬
‫(ولتردين) في الصافات (وأن ترجمون وفاعتزلون) في الدخان (ونذير) في الملك فواقفه على إثبات الياء في هذه‬
‫الثماني عشرة ياء من الكلم التسع حالة الوصل ورش‪ .‬واختص يعقوب بما بقي من الياآت في رؤوس اآلي وهي‬
‫ـ منصوصًا عليها آخر كل سورة عقيب ياآت اإلضافة معادًا ذكر الخالف في ذلك‬ ‫ستون ياء تقدمت مفصلة وستأني‬
‫كله مبينًا مفصالً إن شاء اهلل وباهلل التوفيق‪.‬‬
‫تنبيهات‬
‫ـ على إثبات الياء رسمًا في خمسة عشر موضعًا مما وقع نظيره محذوفًا مختلفًا فيه‬ ‫(األول) أجمعت المصاحف‬
‫ـ) في آل‬ ‫مذكور في هذا الباب وهي (واخشوني وألتم) في البقرة (فإن اهلل يأتي بالشمس) فيها أيضًا (وفاتبعوني‬
‫ـ ومن اتبعني) فيها (وفال‬ ‫عمران‪ .‬و(فهو المهتدي) في األعراف (وفكيدوني) في هود (وما نبغي‪ .‬وفي يوسف‬
‫ـ) في القصص (وياعبادي الذين آمنوا) في العنكبوت‬ ‫ـ‪ ،‬وأطيعون) في طه (وأن يهديني‬ ‫تسئلني) في الكهف (وفاتبعوني‬
‫و(أن اعبدوني) في يس‪ ،‬و(يا عبادي الذين أسرفوا) آخر الزمر (وأخرتني إلى) في المنافقين (ودعائي إال) في نوح‪.‬‬
‫ـ في هذه الخمس عشرة ياء إنها ثابتة‪ .‬وكذلك لم يختلف القراء في إثباتها أيضًا ولم يجيء عن‬ ‫لم تختلف المصاحف‬
‫أحد منهم خالف إال في (تسئلني) في الكهف اختلف فيها عن ابن ذكوان كما سنذكره في موضعه إن شاء اهلل تعالى‪،‬‬
‫ـ إذ هي‬‫ويلحق بهذه الياآت (بهادي العمى) في النمل لثبوتها في جميع المصاحف ال شتباهها بالتي في سورة الروم‬
‫ـ كما ذكرنا في باب الوقف‪.‬‬ ‫محذوفة من جميع المصاحف‬
‫ـ وغيره عن أبي عمرو على كونها‬ ‫ـ عباد) عن السوسي‬ ‫(الثاني) بني جماعة من أئمتنا الحذف واإلثبات في (فبشر‬
‫رأس آية فقال عبيد بن عقيل عن أبي عمرو إن كانت رأس آية وقفت على عبادو إن لم تكن رأس آية ووقفت قلت‬
‫ـ عبادي) وإن وصلت قلت (عبادي الذين) قال وقرأته بالقطع وقال ان مجاهد في كتاب أبي عمرو في رواية‬ ‫(فبشر‬
‫ـ دليل على أبا عمرو وكان يذهب في العدد مذهب المدني األول وهو كان عدد أهل الكوفة‬ ‫عباس وابن اليزيدي‬
‫ـ األخير والبصريين حذف الياء في قراءة أبي عمرو من عد عدد‬ ‫واألئمة قديمًا فمن ذهب إلى عدد الكوفي والمدني‬
‫المدني األول التي فتحها واتبع أبا عمروا في القراءة والعدد‪ .‬وقال ابن اليزيدي في كتابه في الوصل والقطع لما ذكر‬
‫ـ قال وكأن أبا عمرو وأغفل أن‬ ‫لأبي عمرو الفتح وصال وإثبات الياء وقفًا هذا منه ترك لقوله إنه يتبع الخط في الوقف‬
‫ـ أبو الداني بعد ذكره ما قدمنا قول أبي عمرو لعبيد بن عقيل دليل على أنه‬ ‫يكون هذا الحرف رأس آية‪ .‬وقال الحافظ‬
‫لم يذهب على أنه رأس آية في بعض العدد إذ خيره فقال إن عددتها فأسقط الياء على مذهبه في غير الفواصل وإن لم‬
‫تعدها فأثبت الياء وانصبها على مذهبه في غير الفواصل ةعند استقبال الياء باأللف والالم (قلت) والذي لم يعدها آية‬
‫ـ يكون أبو عمروا اتبع في ترك عدها المكي‬ ‫هو المكي والمدني األول فقط وعدها وغيرهما آية فعلى ما قرروا‬
‫والمدني الول إذ ما كان من أصل مذهبه اتباع أهل الحجاز وعنهم أخذ القراءة أوالً واتبع في عدها أهل بلدة البصرة‬
‫وغيرها وعنهم أخذ القراءة ثانيًا فهو في الحالتين متبع القراءة والعدد ولذلك خير في المذهبين واللع تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ‬
‫(الثالث) ليس إثباتًا هذه الياآت في الحالين أو في حالة الوصل مما يعد مخالفًا للرسم خالفًا يدخل به في حكم الشذوذ‬
‫ـ أول الكتاب واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫لما بيناه في الركن الرسمي‬
‫باب بيان إفراد القراآت وجمعها‬
‫ـ في إعالنه ولم يأت‬‫لم يتعرض أحد من أئمة القراءة في تواليفهم لهذا الباب‪ .‬وقد أشار إليه أبو القاسم الصفراوي‬
‫بطائل وهو باب عظيم الفائدة‪ ،‬كثير النفع‪ ،‬جليل الخطر‪ ،‬بل هو ثمرة ما تقدم في أبواب هذا الكتاب من األصول‪،‬‬
‫ونتيجة تلك المقدمات والفصول‪ .‬والسبب الموجب لعدم تعرض المتقدمين إليه هو عظم هممهم‪ ،‬وكثرة حرصهم‪،‬‬
‫ـ كانوا في الحرص والطلب بحيث أنهم يقرأون بالرواية‬ ‫ـ في اإلكثار من هذا العلم واستيعاب رواياته وقد‬
‫ومبالغتهم‬
‫الواحدة على الشيخ الواحدة عدة ختمات ال ينتقلون إلى غيرها ولقد قرأ األستاذ أبو الحسن على بن عبد الغني‬
‫ـ القرآىت السبع على شيخه أبي بكر القصري تسعين ختمة كلما ختم ختمة قرأ غيرها حتى أكمل‬ ‫الحصري القيرواني‬
‫ذلك في مدة عشر سنين حسبما أشار إليه بقوله في قصيدته‪:‬‬
‫ـ عليهم فأبدأ باإلمام أبي بكر‬‫وأذكر أشياخي الذين قرأتها‬
‫قرأت عليه السبع تسعين ختمة بدأت ابن عشر ثم أكملت في عشر‬
‫ـ عليه سنين ال يتجاوز قراءة‬‫وكان أبو حفص الكتاني من أصحاب ابن مجاهد وممن الزمه كثيرًا وعرف به وقرأ‬
‫ـ أبو الفتح فرج بن عمر الواسطى أحد‬ ‫عاصم‪ .‬قال وسألته أن يتقلتى عن قراءة عاصم إلى غيرها فأبى على‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ المعروف بابن‬ ‫شيوخ ابن سوار القرآن برواية أبي بكر من طريق يحيى العليمي عن أبي الحسن على ابن منصور‬
‫ـ من‬‫الشعير الواسطى عدة ختمات في مدة سنين وكانوا يقرأون على الشيخ الواحدة العدة من الروايات والكثير‬
‫القراآت كل ختمة برواية ال يجمعون رواية إلى غيرها وهذا الذي كان عليه الصدر األول ومن بعدهم إلى أثناء‬
‫ـ والهذلي ومن بعدهم فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراآت في‬ ‫المائة الخامسة عصر الداني وابن شيطا األهوازي‬
‫ـ وكان بعض األئمة يكره ذلك من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه ولكن الذي‬ ‫ـ إلى زماننا‬
‫الختمة لواحدة واستمر‬
‫ـ سرعة الترقي‬ ‫استقر عليه العمل هو األخذ به والتقرير عليه وتلقيه باقبول‪ .‬وإنما دعاهم إلى ذلك فتور الهمم وقصد‬
‫ـ‬
‫واالنفراد ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إال لمن أفرد القراآت وأتقن معرفة الطرق والروايات وقرأ لكل قارئ‬
‫ـ من األئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إال في هذه‬ ‫ختمة على حدة ولم يسمح أحد بقراءة قارئ‬
‫ـ لم يقرأ عليه قراءة واحدة‬ ‫ـ لما أراد القراءة على الشاطبي‬‫األعصار المتأخرة حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبي‬
‫من السبعة إال في ثالث ختمات فكان إذا أراد قراءة ابن كثير مثالً يقرأ أوً برواية البزي ختمة ثم ختمة برواية قنبل‬
‫ثم يجمع البزي وقنبل في ختمة هكذا حتى أكمل القراآت السبع في تسع عشرة ختمة ولم يبق عليه إال رواية أبي‬
‫الحارث وجمعه مع الدوري في ختمة‪ ،‬قال فأردت أن أقرأ برواية أبي الحارث فأمني بالجمع فلما انتهيت إلى (سورة‬
‫ـ الذين أدركناهم فلم أعلم أحدًا قرأ على‬
‫األحقاف) توفي رحمه اهلل وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى زمن شيوخنا‬
‫التقي الصائغ الجمع األبعد أن يفرد السبعة في إحدى وعشرين ختمة ولعشرة كذلك‪ .‬وقرأ شيخنا أبو بكر بن الجندي‬
‫على الصائغ المذكور والمفردات عشرين ختمة وكذلك شيخنا الشيخ شمس الدين ابن اصالئغ وكذلك شيخنا الشيخ‬
‫ـ شيخنا عبد الوهاب القروي األإسكندري على شيخه‬ ‫ـ من أصحابه وقرأ‬ ‫تقي الدين البغدادي وكذلك سائر من أدركناهم‬
‫الشهاب أحمد بن محمد القوصي بمضمن اإلعالن في السبع أربعين ختمة وكان الذين يتساهلون في األخذ يسمحون‬
‫ـ من السبعة بختمة سوى نافع وحمزة فإنهم كانوا يأخذون ختمة لقانون ثم ختمة لورش ثم ختمة‬ ‫أن يقرأ وكل قارئ‬
‫ـ‬
‫لخلف ثم ختمة لخالد وال يسمح أحد بالجمع إال بعد ذلك ولما طلبت القراآت أفردتها عل الشيوخ الموجودين بدمشق‬
‫ووكنت قرأت ختمتين كاملتين على الشيخ أمين الدين عبد الوهاب بن السالر ختمة بقراءة أبي عمرو من روايتيه‬
‫وختمة بقراءة حمزة من روايتيه أيضًا ثم استأذنته في الجمع فلم يأذن لي وقال لم تفرد عل جمع القراآت ولم يسمح‬
‫بأكثر من أ‪ ،‬أذن لي في جمع قراءة نافع وابن كثير فقط "نعم" كانوا إذا رأوا شخصًا قد أفرد وجمع على شيخ معتبر‬
‫ـ أن يجمع القراآت في ختمة على أحدهم ال يكلفونه بعد ذلك إلى أفراد لعلمهم بأنه قد وصل إلى‬ ‫وأجير وتأهل فأراد‬
‫حد المعرفة واإلتقان كما وصل األستاذ أبو العز القالنسي إلى اإلمام أبي القاسم الهذلي حين دخل بغداد فقرأ عليه‬
‫بمضمن كتابه الكامل في ختمة واحدة‪.‬ولما دخل الكمال بن فارس الدمشقي مصر وقصده قراء أهلها إلنفراده بعلو‬
‫اإلسناد وقراءة الروايات الكثيرة على الكندي فقرأوا عليه بالجمع لألثني عشربكل ما رواه عن الكندي من الكتب‪.‬‬
‫ـ بها بمضمن التيسير والشاطبية‬ ‫ـ إلى دمشق فقرأ على الشيخ إبراهيم اإلسكندري‬ ‫ورحل الشيخ علي الديواني من وسط‬
‫في ختمة‪ .‬ورحل الشيخ نجم الدين بن مؤمن إلى مصر من العراق فقرأ على الشيخ تقي الدين بن الصائغ بمضمن‬
‫ـ ختمة جمعًا بضمن التيسير‬ ‫عدة كتب جمعًا وكذلك رحل شيخنا أبو محمد بن السالر فقرأ على الصائغ المذكور‬
‫والشاطبية والعنوان‪ .‬ورحل بعده شيخنا أبو المعالي بن اللبان فقرأ ختمة جمعًا للثمانية بمضمن عقد الآللي وغيرها‬
‫على أبي حيان وأول ما قرات أنا على اللبان قرأ عليه ختمة جمعًا بمضمن عشرة كتب ولما رحلت أوالً إلى الديار‬
‫المصرية قرأت جمعًا بالقراآت األثني عشربمضمن عدة كتب على أبي بكر بن الجندي وقرأت على كل من ابن‬
‫ـ والعنوان ثم رحلت ثانيًا وقرأت على الشيخين المذكورين جمعًا‬ ‫الصائغ والبغدادي جميعًا بمضمن الشاطبية والتيسير‬
‫ـ (فهذه)‬ ‫للعشرة بمضمن عدة كتب وزدت في جمعى على البغدادي فقرأت البن محيصن واألعمش والحسن البصري‬
‫طريقةالقوم رحمة اهلل وهذا دأبهم‪ .‬وكانوا أيضًا في الصدار األول ال يزيدون القارئ على عشر آيات ولو كان من‬
‫ـ حيث قال في قصيدته التي نظمها في التجويد وهو أول‬ ‫كان ال يتجاوزون ذلك وإلى أشار الستاذ أبو مزاحم الخاقاني‬
‫من تكلم فيه فيما أحسب‪.‬‬
‫وحكمك بالتحقيق إن كنت آخذًا على أحد أن ال تزيد على عشر‬
‫وكان من بعدهم ال يتقيد بذلك بل يأخذ بحسب ما يرى من قوة الطالب قليالً وكثيرًا إال أن الذي استقر عليه عمل كثير‬
‫من الشيوخ هو األخذ في األفراد يجزء من أجزاء مائة وعشرين‪ ،‬وفي الجمع يجزء من أجزاء مائتين وأربعين‬
‫ـ األول عن بعض المتقدمين (أخبرني) عمر بن الحسين بقراءتي عليه ظاهر دمشق عن الخطيب أبي العباس‬ ‫وروينا‬
‫ـ أخبرنا أبو‬
‫ـ أخبرنا الحسين بن أبي الحسن الطيبي‪ ،‬أخبرنا أبو بكر عبد اهلل بن منصور‬ ‫أحمد بن إبراهيم الواسطي‬
‫ـ أنخ قرأ بها أبي علي الحسين‬ ‫ـ قال قرأت بها يعني قراءة أبي جعفر على الشيخ أبي علي‪ .‬وأخبرني‬ ‫العز الواسطي‪.‬‬
‫ـ بدمشق‪ .‬وأخبره أنه قرأ بها على أبي علي أحمد بن محمد األصبهاني‪ .‬وأخبره أنه‬ ‫ابن علي بن عبيد اهلل الرهاوي‬
‫قرأ بها على أبي عبد صالح بن سعيد الرازي ختمة كاملة في مدة أربعة أشهر كل يوم جزء من أجزاء مائة وعشري‬
‫وأن صالحًا قرا على أبي العباس بن الفضل بن شاذان الرازي ختمة كاملة في مدة أربعة اشهر على هذه الجزاء وأن‬
‫الفضل قرا على أحمد بن يزيد الحلواني‪ .‬وأخذ آخرون بأكثر من ذلك ولم يجعلوا لألخذ حدًا كما ذكرناه‪ .‬وكان اإلمام‬
‫ـ‬
‫ـ بأن ابن مسعود رضي‬ ‫علم الدين السخاوي يختاره ويحمل ما ورد عن السلف في تحديد األعشار على التلقين واستد‬
‫اهلل عنه قرأ على النبي صلى اهلل عليه وسلم في مجلس واحد من أول سورة النساء حتى بلغ (فكيف إذا جئنا من كل‬
‫أمة بشهيد وجئنا بك على هؤالء شهيدًا) كما ثبت في الصحيح‪ .‬والذي قال واضح فعله كثير من سلفنا واعتمد عليه‬
‫ـ قرأت القرآن في سنة ونصف على سالم‪ .‬وقرأت على‬ ‫كثيرًا ممن أدركنا من أئمتنا‪ ،‬قال اإلمام يعقوب الحضري‬
‫ـ قرأ شيخنا أحمد بن‬ ‫شهاب الدين بن شريفه في خمسة ايام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب في تسعة ايام وقد‬
‫الطحان على الشيخ أبي العباس بن نحلة ختمة كاملة بحرف أبي عمرو من روايته في يوم واحد وأخبرت عنه أنه‬
‫لما ختم قال الشيخ هل رأيت أحدًا يقرأ هذه القراءة ؟ فقال ال تقل هكذا‪ ،‬قل‪ :‬هلى رأيت شيخًا يسمع هذا السماع؟ ولما‬
‫ـ على شخص ختمة لابن‬ ‫رحل ابن مؤمن إلى الصائغ قرأ عليه القراآت جميعًا بعدة كتب في سبعة عشر يومًا وقرأ‬
‫ـ السفر‬ ‫كثير من روايتيه في أربعة ايام وللكسائي كذلك في سبة أيام‪ .‬ولما رحلت أوالً إلى الديار المصرية وأدركني‬
‫كنت قد وصلت في ختمة بالجمع إلى سورة الحجر على شيخنا ابن الصائغ فأبتدت عليه من أول الحجر يوم السبت‬
‫وختمت عليه ليلة الخميس في تلك الجمعة وآخر ما كلن بقي لي من أول الواقعة فقرأته عليه في مجلس واحد وأعظم‬
‫ـ مع الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن‬ ‫ـ المعروف بالسمر‬ ‫ما بلغني في ذلك قضية الشيخ مكين الدين عبد اهلل بن منصور‬
‫محمد وثيق اإلشبيلي وهي ما أخبرني به الشيخ اإلمام المحدث الثقة أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام‬
‫ـ في كتابه إلى من ثغر االسكندرية ثم نقلته منخطه بها أن الشيخ مكين الدين األسمر دخل يومًا إلى الجامع‬ ‫االسكندري‬
‫الجيوشي باالسكندرية فوجد شخصًا واقفًا وهو ينظر إلى أبواب الجامع فوقع في نفس المكين األسمر أنه رجل صالح‬
‫وأنه يعزم على الرواح إلى جهة ليسلم عليه ففعل ذلك وغذا به ابن وثيق ولم يكن ألحد منهما معرفة باآلخر وال‬
‫رؤية فلما سلم عليه قال له‪ :‬أنت عبد اهلل بن منصور؟ قال‪ :‬نعم ما جئت من الغرب إال بسببك ألقرئك القراىت‪ ،‬قيل‬
‫فابتدأ عليه المكين األسمر تلك الليلة الختمة بالقراآت السبع وعند طلوع الفجر إذ به يقول (من الجنة والناس) فختم‬
‫ـ‬‫عليه جميع الختمة جمعًا بالقراآت السبع في ليله واحدة‪ .‬إذا تقرر ذلك فليعلم أنه من يريد تحقيق على القراآت وإحكام‬
‫ـ أن يعرف أوال اصطالح الكتاب‬ ‫ـ فال بد من حفظه كتابًا كامالً يستحضر به اختالف القراءة وينبغي‬ ‫تالوة الحروف‬
‫ـ التالوة بكتاب غيره وال بد من إفراد التي يقصد معرفتها قراءة على ما‬ ‫الذي يحفظه ومعرفة طرقه وكذلك إن قصد‬
‫تقدم فإذا أحكم القراآت إفرادًا وصار له بالتلفظ باألوجه ملكة ال يحتاج معها على تكلف وأراد أن يحكمها جمعًا‬
‫فليرض نفسه ولسانه فيما يريد أن يجمعه ولينظر مات في ذلك من الخالف أصوالً وفرشًا فما أمكن فيه التداخل‬
‫اكتفى منه يوجه ومالم يمكن فيه نظر فإن أمكن عطفه على ما قبله بكلمة أو بكلمتين أبو بأكثر من غير تخطيط وال‬
‫تركيب اعتمده وإن لم يحسن عطفه رجع إلى موضع ابتدأ حتي يستوعب األوجه كلها من غير إهمال وال تركيب وال‬
‫ـ مكروه والثالث معيب وذلك كله بعد أن يعرف أحرف الخالف الجائز فمن‬ ‫إعادة ما دخل فإن األول ممنوع والثاني‬
‫ـ‬
‫ليم يميز بين الخالفين لم يقدر على الجمع وال سبيل له إلى الوصل إلى القراآت وكذلك يجب أن يميز بين الطريق‬
‫والروايات وإلال فال سبيل له إلى السالمة من التركيب في القراآت وسأوضح لك ذلك كله إيضاحًا ال يحتاج معه إلى‬
‫ـ وعونه‪.‬‬ ‫زيادة بتوفيق اهلل سبحانه وتعالى‬
‫ـ عنه وهو واحد من أصحابه‬ ‫ـ او للروى‬‫(فأعلم) أن الخالف إما أن يكون للقارئ وهو أحد األئمة العشرة ونحوهم‬
‫ـ في كتابنا وهذا ونحوهم أو للروى عن واحد من هؤالء الرواة العشرين أو من بعده وإن أسفل أو‬ ‫العشرين المذكورين‬
‫ـ عنه فهو قراءة وإن كان‬ ‫لم يكن كذلك فإن كان لواحد من األئمة بكماله ا] شيء مما أجمع عليه الروايات والطرق‬
‫للراوي عن اإلمام فهو رواية وإن كان لمن بعد الرواية وإن سفل فهو طريق وما كان على غير هذه الصفة مما هو‬
‫راجع إلى تخيير القارئ فيه كان فنقول‪ :‬مثالً إثبات البسملة بين السورتين قراءة ابن كثير وقراءة الكسائي وقراءة‬
‫ـ صاحب الهادي عن أبي عمرو وطريق‬ ‫ـ الصفهاني عن ورش وطريق‬ ‫أبي جعفر ورواية قالون عن نافع وطريق‬
‫ـ عن ورش‬ ‫ـ صاحب التبصرة عن األزرق‬ ‫صاحب العنوان عن ابن عامر وطريق صاحب التذكرة عن يعقوب وطريق‬
‫ـ صاحب العنوان عن أبي‬ ‫ونقول الوصل بين السورتين قراءة حمزة وطريق صاحب المستنير عن خلف وطريق‬
‫ـ‬
‫عمرو وطريق صاحب الهداية عن عامر وطريق صاحب الغاية عن يعقوب وطريق صاحب العنوان عن األزرق‬
‫ـ عن‬ ‫عن ورش والسكت بينهما طريق صاحب صاحبي التخليص عن ابن عامر وطريق صاحب التذكرة عن األزرق‬
‫ورش‪ .‬ونقول لك في البسملة بين السورتين لمن بسمل ثالثة أوجه وال نقل ثالث قراآت وال ثالث روايات وال ثالث‬
‫ـ على نستعين) للقراءة سبعة أوجه‪ ،‬وفي اإلدغام لأبي عمرو في نحو‪( :‬الرحيم مالك) ثالثة أوجه‬ ‫طرق‪ ،‬وفي الوقف‬
‫ـ‬
‫ـ كما نقول لكل من أبي عمرو وابن عامر ويعقوب واألزرق‬ ‫وال نقل في شيء من هذا روايات وال قراآت وال طرق‬
‫ـ وغيرها أوجه أيضًا‬ ‫ـ في نحو(آمن وآدم) ثالث طرق يطلق على الطرق‬ ‫بين السورتين ثالث طرق ونقول لألزرق‬
‫على سبيل العدد ال على سبيل التخيير‪ .‬إذا علمت ذلك أن الفرق بين الخالفين أخ خالف القرآاآت والروايات والطرق‬
‫خالف نص ورواية‪ ،‬فلو أخل القارئ بشيء منه كان نقصًا في الرواية فهو وضده واجب في إكمال الرواية خالف‬
‫ـ وجه أتء القارئ أجزأ في تلك الرواية وال يكوتن إخالالً بشيء‬ ‫األوجه ليس كذلك إذ هو على سبيل التخيير فبأوي‬
‫ـ‬
‫ـ تقدمت اإلشارة إلى هذا وذكرنا‬ ‫منها فهو وضده جائزة في القراءة من حيث إن القارئ مخير في اإلتيان بأيه شاء وقد‬
‫ـ السبب‬ ‫ـ في التنبيه الثالث من الفصل السباع آخر باب البسملة وذكرنا‬ ‫ما كان يختار فيه بعض أئمتنا وما يراه شيوخنا‬
‫ـ من ناك فنه تنبيه فهم يندفع به كثير‬
‫في تكرار بعض أوجه التخيير والمحافظة على اإلتيان به في كل موضع فليرجع‬
‫من اإلشكاالت ويرتفع شبه التركيب واالحتماالت واهلل أعلم‪.‬‬
‫فصل‬
‫ـ وهو أن يشرع القارئ في القراءة فإذا مر بكلمة فيها‬ ‫للشيوخ في كيفية األخذ بالجمع مذهبان أحدهما الجمه بالحرف‬
‫ـ عليه‬ ‫ـ ما فيها من الخالف فإن كانت مما يسوغ الوقف‬ ‫ـ أعاد تلك الكلمة بمفردها حتى يستوفي‬ ‫ـ وفراشي‬ ‫خلف أصولي‬
‫ـ فيقف وإن كان‬ ‫ـ بآخر وجه انتهى عليه حتى ينتهي إلى وقف‬ ‫ـ وإال وصلها‬‫وقف واستأنف ما بعدها على الحكم المذكور‬
‫مما يتعلق بكلمتين كمد منفصل والست على ذي كلمتين على الكلمة الثانية واستوعب الخالف ثم انتقل إلى ما بعدها‬
‫على ذلك الحكم وهذا مذهب المصريين وهو أوثق في استيفاء أوجه الخالف وأسهل في األخذ وأحضر ولكنه يخرج‬
‫ـ وهو إذا شرع القارئ بقراءة من قدمه ال يزال‬ ‫عن رونق القراءة وحسن أداء التالوة‪ .‬والمذهب الثاني الجمع بالوقف‬
‫ـ يسوغ االبتداء مما بعده فيقف ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إن لم يكن دخل خلفه‬ ‫بذلك الوجه حتى ينتهي إلى وقف‬
‫ـ حتى ينتهي الخلف ويبتدئ بما بعد‬ ‫فيما قبله وال يزال حتى يقف على الوقف الذي وقف عليه ثم يفعل بقارئ قارئ‬
‫ـ زمانًا‪،‬‬
‫ـ على هذا الحكم‪ .‬وهذا مذهب الشاميين وهو أشد في االستحضار وأشد في االستظهار وأطول‬ ‫ذلك الوقف‬
‫وأجود إمكانًا‪ ،‬وبه قرأت على عامة من قرأت عليه مصرًا وشامًا وبه آخذ ولكني ركبت المذهبين مذهبًا‪ ،‬فجاء في‬
‫ـ بالقارئ وأنظر إلى من يكون من الراء أكثر موافقة له فإذا وصلت إلى كلمتين‬ ‫محاسن الجمع طرازًا مذهبًا‪ .‬فابتدئ‬
‫بين القارئين فيها خلف وقفت وأخرجته معه ثم وصلت حتى انتهى إلى الوقف السائغ جوازه وهكذا حتى ينتهي‬
‫الخالف ولما رحلت إلى الديار المصرية ورايت الناس يجمعون بالحرف كما قدمت أوالً فكنت أجمع على هذه‬
‫ـ مع مراعاة حسن األداء ووكمال القراءة وسأوضح ذلك كله بأمثلة يظهر‬ ‫ـ الجامعين بالحرف‬ ‫الطريقة بالوقف وأسبق‬
‫ـ في اآلية حتى ينتهي إلى آخرها‬ ‫ـ وكان بعض الناس يختار الجمع باآلية فيشرع‬ ‫لك منها المقصود واهلل تعالى الموافق‪.‬‬
‫ـ بذلك فصل كل آية على حدتها بما فيها من الخالف ليكون‬ ‫ـ قصدوا‬‫ثم يعيدها لقارئ قارئ حتى ينتهي الخالف وكأنهم‬
‫ـ ذلك إذ كثير من اآليات ال يتم الوقف عليه وال يحسن االبتداء بما‬
‫ـ وال يخلصهم‬ ‫أسلم من التركيب وأبعد من التخطيط‬
‫ـ القيجاطي في‬‫بعد فكان الذي اخترناه هو األولى واهلل أعلم وأما قول األستاذ أبي الحسن على بن عمرو األندلسي‬
‫قصيدته التكملة المفيدة التي أشرنا إليها في أوائل‬
‫كتابنا مما رويناه من كتب القراآت حيث قال فيها‪ :‬باب كيفية الجمع بالحرف وشروطه ثم قال‬
‫ـ فلم أر منهم من راى عنه معدال‬ ‫ـ اعتماد شيوخنا‬ ‫على الجمع بالحرف‬
‫فصار له مرقـًا إلى رتب العال‬ ‫ألن أبـا عمرو ترقاه ســلمًا‬
‫فحلوا من اإلحسان والحسن منزال‬ ‫ـ بها‬
‫ـ سبعة قد وفـوا‬ ‫ولكن شروط‬
‫ثم قال عقيب ذلك كل من لقيت كبار الشيوخ وقرأت عليه كالشيخ الجليل أبي عبد اهلل بن مسغون والشيخ والجليل أبي‬
‫ـ ال‬‫ـ إنما كانوا يجتمعون بالحرف‬ ‫جعفر الطباخ والشيخ الجليل أبي علي بن أبي الحوص وغيرهم ممن كان في زمانهم‬
‫ـ السبعة فترد بعد هذا ثم قال‪:‬‬
‫باالية ويقولون إنه كان مذهبًا أبي عمرو يعني الداني‪ .‬قال وأمل الشروط‬
‫ـ ومنها معان يتقي أن تبدال‬ ‫فمنها معال يرتقي بإرتقائها‬
‫ـ رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وأما المعالي فحيث كان الوقف او‬ ‫قال‪ :‬أما المعالي فما يتعلق بذكر اهلل تعالى وذكر‬
‫الوصل يبدل أحدهما المعنى أو بغيره فيجب أن يتقي ذلك ثم قال‪:‬‬
‫وتوفير أستاذ حال رعيها عال‬ ‫فتقديس قدوس وتعظيم مرسل‬
‫ـ ال يروق فيفصال‬ ‫وفصل مضاف‬ ‫ووصل عذاب ال يليق برحمة‬
‫ويريجع للخلف الذي قبل أغفال‬ ‫وإتمامه الخلف الذي قد تال به‬
‫ولكن هذا ربما عد أسهال‬ ‫ويبدأ بالراوي الذي بدؤا به‬
‫ـ السبعة قد ذكرت هنا (فأولها) ما يتعلق بذكر اهلل سبحانه كقوله تعالى‪( :‬وما من إله إلى اهلل) ال‬ ‫قال هذه الشروط‬
‫ـ قبل االستثناء في ذلك فهذا وما أشبه‬ ‫ـ قبل قوله (إال اهلل) وكذلك في قوله (ال إله إال اهلل) ال يجوز الوقف‬‫يجوز الوقف‬
‫ـ‬
‫ـ إال كافة الناس‪ ،‬وما أرسلناك‬ ‫ـ ذكر النبي صلى اهلل عليه وسلم في نحو قوله (وما أرسلناك‬ ‫ـ األول) وفي‬‫وهو (الشرط‬
‫ـ قبل االستثناء في مثل هذا وإن وصل هذا والذي قبله بعد ذلك‪ .‬وكذلك ال يجوز‬ ‫إال مبشرًا ونذيرًا) ال يجوز الوقف‬
‫ـ الثاني)‬‫االبتداء في قوله (ويقول الذين كفروا لست مرسالً)‪ .‬يقوله (لست مرسالً) دون ما قبله وهذا هو (الشرط‬
‫ـ قوله (إال أن تقطع قلوبهم) كذلك وهذا هو‬ ‫وكذلك يكره أن يقف في قوله‪( :‬أو تقطع أيديهم) قبل قوله (أيديهم) وفي‬
‫ـ أن يقف في مثل قوله‪( :‬أولئك أصحاب الميمنة‪ ،‬والذين كفرو) حتى يأتي بما بعده‬ ‫ـ الثالث) وكذلك ال يجوز‬ ‫(الشرط‬
‫ـ أصحاب النار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات) حتى يأتي بما بعده أيضًا وهذا هو‬ ‫وكذلك (فأولئك‬
‫ـ من المضاف إليه فما زال الشيوخ يمنعون ذلك حتى كانوا ينكرون ما يججدون في‬ ‫ـ الرابع) وأما قط المضاف‬ ‫(الشرط‬
‫الكتب من قولهم على مثل (رحمت‪ ،‬نعمت‪ ،‬وسنت‪ ،‬وجنت‪ ،‬وشجرت) وما أشبه ذلك بالتاء أو بالهاء‪ .‬ويقولون كيف‬
‫ـ المضاف من إليه ال يجوز؟‬ ‫يقال هذا وقطع‬
‫ـ من المضاف إليه فال وهذا‬ ‫ويقولون معتذرين عنهم إنما ذلك لو وقع الوقف لكان هذا‪ ،‬وأما أن يجوز قطع المضاف‬
‫ـ الخامس) وأم إتمام الخلف إلى آخره فال يجوز عندهم إذا قرأ القارئ ثم قرأ بعد القارئ اآلخر ثم عرض له‬ ‫(الشرط‬
‫ـ بعد ذلك ما نقص من قراءة القارئ األول حذرًا من‬ ‫خلف إال أن يتم قراءة القارئ الثاني إلى انقطاع اآلية ثم يستدرك‬
‫ـ السادس) وأما (الشرط السابع) وهو‬ ‫أن يقرأ أول اآلية لقارئ وآخرها آلخر من غير أن يقف بينهما وهذا هو (الشرط‬
‫أن يبدا بورش قبل قالون وبقنبل قبل البزي بحسب ترتيبهم فهذا أسهل األوجه السبعة فإن الشيوخ رضوان اهلل عليهم‬
‫ـ ضرورة‪ .‬واألحسن أن يبدأ بما بدأ به‬ ‫كانوا ال يكرهون هذا كما كانوا يكرهون ما قبله فيجوز ذلك لضرورة ولغير‬
‫المؤلفون في كتبهم انتهى قول القيجاطي في هذا الباب نظمًا ونثرًا‪ .‬وفي الشرط األخير نظر وكذلك في االقتصار‬
‫ـ على قوله (فويل‬ ‫على السنة الباقية إذ ليست وافية بالقصد تجنب ماال يليق مما يوهم غير المعني المراد كما إذا وقف‬
‫ـ عن شيخ شيوخنا األستاذ بدر الدين محمد بن‬ ‫للمصلين) أو ابتدأ بقوله‪( :‬وإياكم أن تؤمنوا باهلل وربكم) وبلغني‬
‫ـ وأخذ يعيدها حتى‬ ‫بضحان رحمه اهلل وكان كثير التدبير أن شخصًا كان يجنمع عليه فقرأ‪( :‬تبت يدا أبي) ووقف‬
‫ـ مراتب المد‪ ،‬فقال له‪ :‬يستأهل الذي أبرز مثلك (فالحاصل) أن الذي يشترط على جامعي القرآت أربعة‬ ‫يستوفي‬
‫شروط البد منها‪ ،‬وهي رعاية الوقف‪ ،‬واالبتداء وحسن األداء‪ ،‬وعدم التركيب‪ ،‬وأما رعاية الترتيب والتزام تقديم‬
‫ـ من األستاذين الحذاق المستحضرين ال يعدون الماهر إال من‬ ‫شخص بعينه أو نحو ذلك فال يشترط بل الذين أدركناهم‬
‫ال يلتزم تقديم شخص بعينه ولكن من إذا وقف على وجه لقارئ ابتدأ لذلك القارئ فإن ذلك أبعد من التركيب وأملك‬
‫ـ‬
‫ـ كان يراعى في الجمع نوعًا آخر وهو التناسب فكان إذا ابتدأ مثالً بالقصراتي‬ ‫ـ والتدريب‪ ،‬وبعضهم‬ ‫في االستحضار‬
‫بالمرتبة التي فوقه ثم كذلك حتى ينتهي إلى آخر مراتب المد وإن ابتدأ بالمد المشبع أتى بما دونه حتى ينتهي إلى‬
‫ـ وإن ابتدأ بالنقل أتى بعده بالتحقيق ثم السكت القليل ثم ما فوقه‬ ‫القصر‪ :‬وإن ابتدأ بالفتح أتى بعده ببين بين ثم المحضر‬
‫ـ‬
‫ويراعى ذلك طردًا وعكسًا‪ .‬وكنت أنوّع بمثل هذه التنويعات حالة الجمع على بي المعالي بن اللبان ألنه كان أقوى‬
‫من لقيت استحضارًا فكان عالمًا بما أعمل وهذه الطريق ال تسلك إال مع من كان بهذه المثابة‪ .‬أما من كان ضعيفًا في‬
‫ـ فينبغي أن يسلك به نوع واحد من الترتيب ال يزول عنه ليكون أقرب للخاطر‪ .‬وأوعى إلى الذهن‬ ‫االستحضار‬
‫الحاضر‪ ،‬وكثير من الناس يرى تقديم قالون أوالً كما هو مرتب في هذه الكتب المشهورة‪ .‬وآخرون يرون تقديم‬
‫ـ من أجل انفراده في كثير من روايته عن باقي الرواة بأنواع من الخالف كالمد والنقل‬ ‫ورش من طريق األزرق‬
‫ـ والتغليظ فإنه يبتدأ له غالبًا بالمد الطويل في نحو‪ :‬آدم وآمن وإيمان) ونحوه مما يكثر دوره ثم بالتوسط ثم‬
‫والترقيق‬
‫بالقصر فيخرج مع قصره في الغالب سائر القراء إلى غير ذلك من وجوه الترجيح يظهر في االختيار‪ .‬وهذا الذي‬
‫ـ والحجاز واإلسكندرية‬ ‫أختاره أما إذا أخذت بالترتيب وهو الذي لم أقرأ بسواه على أحد من شيوخي بالشام ومصر‬
‫ـ األصبهاني ثم بقالون ثم بأبي جعفر ثم بابن كثير ثم‬‫ـ يتبع بطريق‬‫وعلى هذا الحكم إذا قدم ورش من طريق األزرق‬
‫بأبي عمرو وثم يعقوب ثم ابن عامر ثم عاصم ثم حمزة ثم الكسائي ثم خلف ويقدم عن كل شيخ الراوي المقدم في‬
‫الكتاب وال ينتقل إلى من بعده حتى يكمل من قبل وكذلك كان الحذاق من الشيوخ إذا انتقل شخص إلى قراءة قبل‬
‫إتمام ما قبلها ال يدعونه ينتقل حفظًا لرعاية الترتيب وقصدًا الستدراك القارئ ما فاته قبل اشتغال خاطره بغيره‬
‫وظنه أنه قرأه‪ .‬فكان بعض شيوخنا ال يزيد على أن يضرب بيده األرض خفيفًا ليتفطن القارئ ما فاته فإن رجع وإال‬
‫قال‪ :‬ما وصلت‪ .‬يعنى إلى هذا الذي تقرأ له فإن تفطن وإال صبر عليه حتى يذكره في نفسه فإن عجز قال الشيخ له‪.‬‬
‫ـ على القارئ حتى يكمل األوجه في زعمه وينتقل في القراءة إلى ما بعد فيقول ما فرغت‪.‬‬ ‫وكان بعض الشيوخ يصبر‬
‫ـ يترك القارئ يقطع القراءة في موضع يقف حتى يعود ويتفكر من نفسه وكان ابن يصخان إذا‬ ‫وكان بعض شيوخنا‬
‫رد على القارئ شيئًا فاته فلم يعرفه كتبه عليه عنده فإذا أكمل الختمة وطلب اإلجازة سأله عن تلك المواضع موضعًا‬
‫موضعًا فإن عرفها أجازه وإال تركه يجمع ختمة أخرى ويفعل معه كما فعل أوالً‪ .‬وذلك كله حرص منهم على‬
‫اإلفادة وتحريض للطالب على الترقي والزيادة‪ ،‬ففي الصحيح أن النبي صلى اهلل عليه وسلم دخل المسجد فدخل‬
‫ـ ثم جاء فسلم على النبي صلى اهلل عليه وسلم فرد عليه السالم‪ .‬فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع‬ ‫رجل فصلى‬
‫فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى اهلل عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ‪ -‬ثالثًا ‪ -‬فقال والذي‬
‫ـ الحديث" وقد كان رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫بعثك بالحق ال أحسن غيره فعلمني فقال "إذا قمت إلى الصالة فأسبغ الوضوء‬
‫ـ أن ينبه وينبه به ويكون أرسخ في‬ ‫عليه وسلم قادرًا على أن يعلمه من أول مرة ولكنه صلى اهلل عليه وسلم قصد‬
‫ـ إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫حفظه وأبلغ في ذكره وحيث انتهى الحال إلى هنا فنذكر بعد هذا فرش الحروف‬

‫باب فرش الحروف‬


‫ذكر اختالفهم في سورة البقرة‬

‫ـ الفواتح في باب السكت‪،‬‬ ‫"ال ْم" وسائر حروف‬‫تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على ْ‬
‫وتقدم ذكر مد (ال ريب فيه) عن حمزة في باب المد ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب ابن كثير في صلة هاء (فيه هدى) في باب هاء الكناية‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام المثلين وفي جواز المد قبل والقصر أيضًا في باب اإلدغام الكبير‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أصحاب اإلمالة في الوقف على المنون نحو (هدى) وبابه آخر باب اإلمالة‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أصحاب الغنة عند الالم في باب أحكام النون الساكنة والتنوين‪.‬‬
‫وتقدم مذهب ورش وأبي جعفر وأبي عمرو في إبدال همز (يؤمنون) من باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫وكذلك مذهب حمزة في الوقف عليه في بابه‪.‬‬
‫ـ عن ورش في تفخيم الم (الصالة) من باب الالمات‪.‬‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر وابن كثير وقالون في صلة ميم (رزقناهم ينفقون) في سورة البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في المد المنفصل وقصره ومراتبه في باب المد والقصر ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب ورش في نقل (اآلخرة) في باب النقل‪،‬‬
‫ـ في بابه‪.‬‬‫وكذلك اختالفهم في السكت على الم التعريف‬
‫ـ من (اآلخرة) في باب المد والقصر ‪0‬‬ ‫ـ في المد والتوسط والقصر بعد الهمزة المنقولة حركتها‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫وتقدم مذهبه أيضًا في ترقيق الراء من (اآلخرة) في باب الراآت‪.‬‬
‫وتقدم مذهب الكسائي في إمالة هاء (اآلخرة) من بابه‪.‬‬
‫ـ المتصل من باب المد‪.‬‬ ‫وتقدم االختالف في مراتب مد (أولئك) وسائر‬
‫وتقدمت الغنة في الراء من (ربهم) في باب أحكام النون الساكنة‪،‬‬
‫وتقدم مذهب حمزة ويعقوب في ضم هاء (عليهم) في سورة أم القرآن‪.‬‬
‫ـ أم لم) وكذلك‬
‫وكذلك موافقة ورش في صلة ميم الجمع عند همز القطع لمن وصل الميم في نحو (عليهم أنذرتهم‬
‫مذاهبهم في السكت على الساكن في بابه ‪0‬‬
‫ـ) وفي إبدالها وتحقيقها وإدخال األلف بينهما في باب الهمزتين‬ ‫وتقدم اختالفهم في تسهيل الهمزة الثانية من (أأنذرتهم‬
‫من كلمة‪.‬‬
‫ـ) من باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫وتقدم مذاهبهم في إمالة (أبصارهم‬
‫وتقدم مذهب خلف عن حمزة في إدغام (غشاوة ولهم) بغير غنة‪ .‬وكذلك مذهبه ومذهب بي عثمان الضرير عن‬
‫الدوري عن الكسائي في اإلدغام بال غنة عند الياء في نحو (من يقول) في باب أحكام النون الساكنة والتنوين ‪0‬‬
‫ـ عن أبي عمرو في إمالة (الناس) حالة الجر في باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫وتقدم مذهب الدوري‬
‫(واختلفوا) في (ومايخادعون) فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء وألف بعد الخاء وكسر الدال‪ .‬وقرأ الباقون‬
‫بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف (واتفقوا) على قراءة الحرف األول هنا (يخادعون اهلل) وفي النساء‬
‫ـ في‬ ‫كذلك كراهية التصريح بهذا الفعل القبيح أن يتوجه إلى اهلل تعالى فأخرج المفاعلة لذلك واهلل أعلم‪ .‬وتقدم اختالفهم‬
‫ـ) ‪0‬‬
‫إمالة (فزادهم‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (يكذبون) فقرأ الكوفيون بفتح الياء وتخفيف الذال وقرأ الباقون بالضم والتشديد‬
‫(واختفوا) في (قيل‪ ،‬وغيض‪ ،‬وجئ‪ ،‬وحيل‪ ،‬وسيق‪ ،‬وسيء‪ ،‬وسيئت‪ ،‬فقرأ الكسائي وهشام ورويس بإشمام الضم‬
‫ـ المدنيان في (سيء وسيئت فقط‪ .‬والباقون‬ ‫ـ ابن ذكوان في (حيل وسيق وسيء وسيئت) ووافقهم‬ ‫كسر أوائلهن‪ .‬وافقهم‬
‫بإخالص الكسر‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إبدال الهمزة الثانية من (السفهاء أال) في باب الهمزتين من (السفهاء أال) في باب الهمزتين من‬
‫كلمتين‪.‬‬
‫ـ على السفهاء وكذلك مذهب حمزة من طريق العراقيين في‬ ‫وكذلك مذهب حمزة وهشام في أحد وجهيه في الوقف‬
‫الوقف على (السفهاء أال) في بابه‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في حذف همز (مستهزئون) في باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫وكذلك مذهب حمزة في الوقف عليه وعلى (يستهزئ) وعلى (قالوا آمنًا) ونحوه من طرق العراقيين وغيرهم في‬
‫بابه‪.‬‬
‫ـ وآذانهم) في باب اإلمالة‪.‬‬ ‫ـ عن الكسائي في إمالة (طغيانهم‬ ‫وتقدم مذهب الدوري‬
‫وتقدم مذاهبهم في إمالة (الكافرين) فيه‪.‬‬
‫ـ في تفخيم الالم من (أظلم) في باب الالمات‪.‬‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫وتقدم مذاهبهم في إمالة (شاء) في بابه‪.‬‬
‫ـ في مد (شيء) وتوسطه في باب المد‪.‬‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫وكذلك اختالفهم في السكت عليه‪ .‬ومذهب حمزة فيه في بابه‪،‬‬
‫وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (وخلقكم) وشبهه من المتقاربين في اإلدغام الكبير إدغامًا كامالً‪.‬‬
‫ـ في ترقيق ياء (كثيرًا وصالً ووقفًا في باب الراآت ‪0‬‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫وتقدم مذهبه في تفخيم الم (يوصل) في الوصل والوقف عليه له في باب الالمات‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (أحياكم) في بابه ‪0‬‬
‫ـ اآلخرة نحو (إليه ترجعون‪ ،‬ويوم يرجعون إليه) سواء‬ ‫(واختلفوا) في (ترجعون) وما جاء منه إذا كان من رجوع‬
‫كان غبيًا أو خطابًا وكذلك (ترجع األمور‪ ،‬ويرجع األمر) فقرأ يعقوب بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم في جميع‬
‫القرآن‪ .‬ووافقه أبو عمرو في (واتقوا يومًا ترجعون فيه) آخر البقرة‪ .‬ووافقه حمزة والكسائي وخلف في (وأنكم إلينا‬
‫ـ أنهم إلينا ال يرجعون)‬ ‫ال ترجعون) في المؤمنين ووافقه نافع وحمزة والكسائي وخلف في أول القصص وهو (وظنوا‬
‫ـ) حيث وقع ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬ووافقه في (وإليه يرجع األمر كله) آخر‬ ‫ووافقه في (ترجع األمور‬
‫هود‪ :‬كل القراء إال نافعًا وحفصًا فإنهما قرأ بضم حرف المضارعة وفتح الجيم وكذلك قرأ الباقون في غيره ‪0‬‬
‫ـ (فسواهن) في باب اإلمالة‪.‬‬ ‫وتقدمت مذاهبهم في (استوى) وفي‬
‫وكذلك مذهب يعقوب في الوقف على (فسواهن) في باب الوقف على مرسوم الخط ‪0‬‬
‫ـ بما قبلها فقرأه أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون بإسكان الهاء إذا كان‬ ‫(واختلفوا) في هاء هو وهي إذا توسطت‬
‫قبالها واو‪ ،‬أو فاء‪،‬أو الم نحو (وهو بكل شيء عليم‪ ،‬فهو خير لكم‪ ،‬لهو خير‪ ،‬وهي تجري‪ ،‬فهي خاوية‪ ،‬لهي‬
‫ـ يمل هو) آخر‬ ‫الحيوان) قرأ الكسائي بإسكان هاء (ثم هو يوم) في سورة القصص (واختلف) عن أبي جعفر فيه وفي‬
‫ـ عن الهاشمي عن ابن جماز سكان الهاء عنه‬ ‫ـ عيسى عنه من غير طريق ابن مهران‪ .‬وروى األشناني‬ ‫السورة فروى‬
‫ـ ابن جماز سوى الهاشمي عنه وابن مهران وغيره عن ابن شبيب عن عيسى ضم الهاء فيهما عنه‪.‬‬ ‫فيهما‪ .‬وروى‬
‫وقطع بالخالف ألبي جعفر في (ثم هو) ابن فارس في جامعه وكال الوجهين فيهما صحيح عن أبي جعفر‪.‬‬
‫واختف أيضًا عن قالون فيهما فروى الفرضي عن ابن بويان من طريق أبي نشيط عنه إسكان (يمل هو) وكذلك‬
‫ـ أبو عمرو الداني في جامعه‬ ‫روى األستاذ أبو اسحاق الطبري عن ابن مهران من طريق الحلواني ونص عليه الحافظ‬
‫ـ سائر الرواة عن قالون الضم كالجماعة وروى‬ ‫عن ابن مروان عن قالون وعن أبي عون عن الحلواني عنه‪ .‬وروى‬
‫ـ الحلواني من أكثر طرق العراقيين‪.‬‬ ‫ابن شنبوذ عن أبي نشيط الضم في (ثم هو) وكذلك روى‬
‫ـ الطبري عنه السكون والوجهان فيهما صحيحان عن قالون وبهما قرأت له من الطرق المذكورة إ أن الخف‬ ‫وروى‬
‫فيهما عزيز عن أبي نشيط‪.‬‬
‫ـ الخط ‪0‬‬‫ـ على مرسوم‬ ‫وتقدم وقف يعقوب على‪( :‬هو وهي) بالهاء في باب الوقف‬
‫ـ الكالم عليها إن شاء اهلل آخر السورة مفصالً‪.‬‬ ‫وتقدم الكالم على‪( :‬إني أعلم) في باب يا آت اإلضافة مجمالً وسيأتي‬
‫وتقدم الكالم على حذف الهمزة األولى وتسهيلها من (هؤالء إن كنتم صادقين)‪ .‬وكذلك على تسهيل الثانية وإبدالها‬
‫في باب الهمزتين من كلمتين‪.‬‬
‫ـ) في باب وقف ‪0‬‬ ‫ـ وكذلك في همزتي (بأسمائهم‬ ‫وتقدم مذهب حمزة في (أنبئهم) في الوقف‬
‫ـ في األعراف‪،‬‬ ‫(واختلفوا) في ضم تاء (المالئكة اسجدوا) حيث جاء وذلك في خمسة مواضع هذا أولها‪ .‬والثاني‬
‫ـ هبة‬ ‫والثالث في سبحان‪ ،‬والرابع في الكهف‪ ،‬والخامس في طه‪ .‬فقرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق‬
‫ـ هبة اهلل وغيره عن عيسى عنه إشمام‬ ‫اهلل وغيره عن عيسى بن وردان بضم التاء حالة الوصل اتباعًا‪ .‬وروى‬
‫كسرتها الضم والوجهان صحيحان عن ابن وردان نص عليهما غير واحد‪ .‬ووجه اإلشمام أنه أشار إلى الضم تنبيهًا‬
‫على أن الهمزة المحذوفة التي هي همزة الوصل مضمومة حالة االبتداء‪ .‬ووجه الضم أنهم استثقوا االنتقال من‬
‫ـ‬‫الكسرة إلى الضمة إجراء للكسرة الالزمة مجرى العارضة وذلك لغة أزد شنوءة عللها أبو البقاء أنه نوى الوقف‬
‫على التاء فسكنها ثم حركها بالضم اتباعًا لضمة الجيم وهذا من إجراء الوصل مجرى الوقف‪ .‬ومثله ما حكى عن‬
‫ـ على التاء ثم ألقت عليها حركة‬ ‫امرأة رأت نساء معهن رجل فقالت‪ :‬أفي سوءة أتينه بفتح التاء كأنها نوت الوقف‬
‫الهمزة وقيل إن التاء تشبه أف الوصل ألن الهمزة تسقط في الدرج ألنها ليست بأصل وتاء (المالئكة) تسقط أيضًا‬
‫ألنها ليست بأصل وقد ورد (المالئكة) بغير تاء فلما أشبهتها ضمت كما تضم همزة الوصل وال التفات إلى قول‬
‫الزجاج وال إلى قول الزمخشري إنما تستهلك حركة اإلعراب بحركة االتباع إال في لغة ضعيفة كقولهم الحمد هلل‪:‬‬
‫ألن أبا جعفر إمام كبير أخذ قراءته عن مثل ابن عباس وغيره كما تقدم وهو لم ينفرد بهذه القراءة بل قد قرأ بها‬
‫ـ بها أيضًا األعمش وقرأنا له بها من كتاب‬ ‫غيره من السلف ورويناها عن قتيبة عن الكسائي من طريق أبي خالد وقرأ‬
‫ـ الباقون بإخالص كسر التاء في المواضع المذكورة‪.‬‬ ‫المبهج وغيره وإذا ثبت مثله في لغة العرب فكيف ينكر؟ وقرأ‬
‫ـ‬
‫وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (حيث شئتما) في باب اإلدغام الكبير وأن اإلدغام يمتنع له مع الهمز وأنه يجوز‬
‫ـ يقرأ مع الهمز واإلبدال كل‬ ‫ـ والمد والقصر في حرف اللين قبل وأن اإلظهار‬ ‫ـ وتركهما‬
‫فيه وفي نحوه اإلشمام والروم‬
‫ذلك في باب اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ) بألف بعد الزاي وتخفيف الالم وقرأ الباقون بالحذف والتشديد‬ ‫(واختلفوا) في (فأزلهما) فقر حمزة (فأزلهما‬
‫ـ (كلمات) وقرأ الباقون برفع (آدم)‬ ‫(واختلفوا) في (فتلقى آدم من ربه كلمات) فقرأ ابن كثير بنصب (آدم) ورفع‬
‫ونصب (كلمات) بكسر التاء‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أبي عمرو وانفراد عبد الباري عن رويس في إدغام (آدم من) من باب اإلدغام الكبير‪.‬‬
‫ـ األزرق عن ورش في إمالة بين بين من باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫ـ عن الكسائي في إمالة (هداي) وخالف‬ ‫وتقدم مذهب الدوري‬
‫ـق وال جدال في الحج‪ ،‬وال بيع وال خلة‬ ‫(واختلفوا) في تنوين (فال خوف عليهم‪ ،‬وال خوف عليكم‪ ،‬وال رفث وال فسو‬
‫وال شفاعة) من هذه السورة (وال بيع وال خالل) من سورة إبراهيم (وال لغو وال تأثيم) من سورة الطور فقرأ يعقوب‬
‫ـ أبو جعفر وابن كثير‬ ‫ـ الباقون بالرفع والتنوين وقرأ‬
‫ـ التنوين وقرأ‬
‫(ال خوف عليهم) حيث وقعت بفح الفاء وحذف‬
‫ـ والتنوين كذلك قرأ أبو جعفر (وال جدال) وقرأ الباقون الثالثة بالفتح من‬ ‫ـان (فال رفث وال فسوق) بالرفع‬ ‫والبصري‬
‫غير التنوين‪ .‬وكذا قرأ ابن كثير والبصريان (وال بيع وال خلة وال شفاعة) في هذه السورة (وال بيع وال خالل) في‬
‫ـ الباقون بالرفع والتنوين في الكلمات السبع ‪0‬‬‫إبراهيم (وال لغو وال تأثيم) في الطور‪ .‬وقرأ‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في تسهيل همزة إسرائيل حيث أتى من باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫ـ مد الياء بعد الهمزة من باب المد والقصر ‪0‬‬‫وكذلك خالف األزرق‬
‫وتقدم مذهب يعقوب في إثبات ياء (فارهبون وفاتقون) في الحالين مجمالً‪ ،‬وسيأتي الكالم عليهما آخر السورة مفصالً‬
‫‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتذكير ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (وال يقبل منها شفاعة) فقر ابن كثير والبصريان (تقبل) بالتأنيث‪ .‬وقرأ‬
‫ـان بقصر‬ ‫ـ) فقرأ أبو جعفر والبصري‬ ‫ـ جانب الطور‬ ‫ـ طه (وواعدناكم‬‫ـ) هنا واألعراف وفي‬ ‫(واختلفوا) في (واعدنا موسى‬
‫األلف من الوعد وقرأ الباقون بامد من الوعدة (واتفقوا) على قراءة (أفمن وعدناه) في القصص بغير ألف أنه غير‬
‫صالح لهمار وكذ حرف الزخرف‪.‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم اإلدغام واإلظهار في‪( :‬اتخذتم) كيف وقع في باب حروف قربت مخارجها‬
‫(واختلفوا) في اختالس كسرة الهمزة وإسكائها من باب (بارئكم) في الموضعين هنا وكذلك اختالس ضمة الراء‬
‫ـ) حيث وقع ذلك فقرأ أبو عمرو بإسكان الهمزة والراء‬ ‫ـ ويشعركم‬‫وإسكائها من (يأمركم وتأمرهم ويأمرهم وينصركم‬
‫في ذلك تخفيفًا‪ ،‬وهكذا ورد النص عنه وعن أصحابه من أكثر الطرق وبه قرأ الداني في رواية الدوري على شيخه‬
‫الفارسي عن قراءته بذلك على أبي طاهر بن أبي هاشم وعلى شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد عن قاءته بذلك على‬
‫ـ على شيخيه أبي الفتح وأبي الحسن وغيرهما وهو الذي نص‬ ‫عبد الباقي بن الحسن وبه قرأ أيضًا في رواية السوسي‬
‫ـ أبو محمد سبط الخياط وابن سوار‬ ‫عليه لأبي عمرو وبكماله الحافظ أبو العالء الهمذاني وشيخه أبو العز واإلمام‬
‫وأكثر المؤلفين شرقًا وغربًا‪ .‬وروى عنه االختالس فيها جماعة من األئمة وهو الذي لم يذكر صاحب العنوان عن‬
‫ـ سواه وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح أيضًا عن قراءته على أبي أحمد‬ ‫ـ والسوسي‬ ‫أبي عمرو من روايتي الدوري‬
‫ـ واإلسكان من‬ ‫السامري وهو اختيار اإلمام أبي بكر بن مجاهد‪ ،‬وروى أكث أهل األداء االختالس من رواية الدوري‬
‫ـ وبه قرأ الداني على شيخه بي الحسن وغيره وهو المنصوص في كتاب الكافي والهداية والتبصرة‬ ‫رواية السوسي‬
‫ـ‬
‫ـ كتب المغاربة‪ .‬وعكس بعضهم فروى االختالس عن السوسي واإلسكان عن الدوري‬ ‫والتلخيص والهادي وأكثر‬
‫ـ نص على‬ ‫ـ بعضهم اإلتمام عن الدوري‬ ‫ـ وروى‬ ‫ـ وأبي محمد سبط الخياط في (بارئكم‬ ‫كاألستاذين أبي طاهر بن سوار‬
‫ـ أبو‬ ‫ذلك األستاذ أبو العز القالنسي من طريق ابن مجاهد وكذلك الشيخ أبو طاهر بن سوار ونص عليه اإلمام الحافظ‬
‫ـ عن ابن فرح كالهما‬ ‫ـ عبد اهلل أحمد بن عبد اهلل الوراق‬
‫العالء من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء ومن طريقأبي‬
‫عن الدوري إال أن أبا العالء خص ابن مجاهد بتمام (بارئكم) وخص الحمامى بإتمام الباقي وأطلق أبو القاسم‬
‫ـ لم يذكر (يشعركم) وبعضهم لم‬ ‫الصفراوي الخالف في اإلتمام واإلسكان واالختالس عن أبي عمرو بكماله وبعضهم‬
‫ـ‪ ،‬ويسيركم‪،‬‬ ‫ـ (يصوركم ويحذركم) وبعضهم أطلق القياس في كل راء نحو (يحشرهم‪ ،‬وأنذركم‬ ‫يذكر (ينصركم) وذكر‬
‫ـ) أيضًا (قلت) الصواب من‬ ‫ـ‪ ،‬ويأمرهم) وبعضهم لم يذكر (يشعركم‬ ‫ـ (تأمرهم‬‫ـ العراقيين لم يذكروا‬
‫ـ) وجمهور‬ ‫وتظهرهم‬
‫ـ عنهم بل قال الحافظ أبو عمرو‬ ‫هذهالطرق اختصاص هذه الكلم المذكورة أوالً إذ النص فيها وهو في غيرها معدوم‬
‫ـ وبه قرأت على‬ ‫ـ ذلك مما توالت فيه الضمات ممتنع في مذهبه وذلك اختياري‬ ‫الداني إن إطالق القياس في نظائر‬
‫ـ) منصوصًا (قلت) قد نص عليه اإلمام أبو بكر‬ ‫ـ (وما يشعركم‬‫أئمتى‪ .‬قال ولم أجد في كتاب أحد من أصحاب اليزيدي‬
‫ـ) فدل على دخوله في أخواته المنصوصة حيث لم‬ ‫بن مجاهد فقال كان أبو عمرو ويختلس حركة الراء من (يشعركم‬
‫ـ أبو عمرو واإلسكان ‪ -‬يعني في هذا الكلم ‪ -‬أصح في‬ ‫يذكر غيره من سائر الباب المقيس واهلل أعلم‪ .‬وقال الحافظ‬
‫النقل وأكثر في األداء وهو الذي أختاره وآخذ به (قلت) وقد طعن المبرد في اإلسكان ومنعه وزعم أن قراءة أبي‬
‫عمرو ذلك لحن ونقل عن سيبويه أنه قال إن الراوي لم يضبط عن أبي عمرو ألنه اختلس الحركة فظن أنه سكن‬
‫انتهى‪ .‬وذلك ونحوه مردود على قائلة ووجهها في العربية ظاهر غير منكر وهو التخفيف وإجراء المنفصل من‬
‫كلمتين مجرى المتصل من كلمة نحو إبل وعضد وعنق‪ .‬على أنهم نقوا أن لغة تميم تسكين المرفوع من (يعلمهم)‬
‫ونحوه وعزاه الفراء إلى تميم وأسد مع أن سيبويه لم ينكر اإلسكان أصالً بل أجازه وأنشد عليه* فاليوم أشرب غير‬
‫مستحقب* ولكنه قال القياس غير ذلك وإجماع األئمة على جواز تسكين حركة اإلعراب في اإلدغام دليل على‬
‫ـ أيضًا‪:‬‬
‫جوازه هنا وأنشدوا‬
‫ـ بدأ هنْك من الميزر‬ ‫ـ رجليك ما فيهما وقد‬ ‫رحت وفي‬
‫وقال جرير‪:‬‬
‫ـ العرب‬ ‫سيروا بني العم فاألهواز موعدكم أو نهر تيري فما تعرفكم‬
‫ـ إن أبا عمرو وكان يشم الهاء من (يهدي) والخاء من‬ ‫وقال الحافظ الداني رحمه اهلل قالت الجماعة عن اليزيدي‬
‫ـ أساء السمع إذ كان أبو عمرو يختلس الحركة‬ ‫(يخصمون) شيئًا من الفتح‪ .‬قال وهذا يبطل قول من زعم أن اليزيدي‬
‫ـ) فتوهمه اإلسكان الصحيح فحكاه عنه ألن ما ساء السمع فيه وخفي عنه لم يضبطه بزعم القائل‬ ‫ـ ويأمرهم‬‫في (بارئكم‬
‫ـ حكاه بعينه وضبطه بنفسه فيما ال يتبعض من الحركات لخفته وهو الفتح فمحال أن يذهب عنه‬ ‫وقول المتأول وقد‬
‫ـ صحته أن ابنه وأبا حمدون وأبا‬ ‫ويخفي عليه فيما يتبعض منهن لقوته وهو الرفع والخفض قال ويبين ذلم ويوضح‬
‫ـ عنه عن أبي عمرو إشمام الراء من (أرنا) شيئًا من الكسر قال فلو كان‬ ‫خالد وأبا عمر وأبا شعيب وابن شجاع رووا‬
‫ما حكاه سيبويه صحيحًا لكانت روايته في (أرنا) ونظائره كروايته في‪ :‬بارئكم وبابه سواء ولم يكن يسيء السمع في‬
‫موضع وال يسيئه في آخر مثله‬
‫هذا مما ال يشك فيه ذو لب وال يرتاب فيه ذو فهم انتهى‪ .‬وهو في غاية من التحقيق‪ .‬فإن من يزعم أن أئمة القراءة‬
‫ـ فقدكان ظن بهم ما هم منه مبرؤن وعنه منزهون‪ .‬وقد‬ ‫ينقلون حروف القرآن من غير تحقيق وال بصيرة وال توقيف‬
‫ـ محمد ابن عبد الرحمن بن‬ ‫قرأ بإسكان الم الفعل من كل من هذه األفعال وغيرها نحو (يعلمهم ونحشرهم) وأحدهما‬
‫ـ غيره (ورسلنا) بإسكان‬ ‫محيض أحد أئمة القراء بمكة وقرأ مسلم بن محارب (وبعولتهن أحق) بإسكان التاء وقرأ‬
‫الالم ‪0‬‬
‫وتقدم التنبيه على همز (بارئكم) لأبي عمرو إذا خفف وأن الصواب عدم إبداله في باب الهمز المفرد ‪ ،‬وتقدم مذهب‬
‫الدوري عن الكسائي في إمالة ألفه في باب اإلمالة‪.‬‬
‫ـ في إمالة راء (ترى اهلل) آخر باب اإلمالة‪.‬‬ ‫وتقدم مذهب السوسي‬
‫وكذلك تقدم ذكر الوجهين في ترقيق الالم من اسم اهلل تعالى بعدها في باب الالمات‪.‬‬
‫ـ في تفخيم الالم من (وظللنا عليكم الغمام‪ ،‬ما ظلمونا) في باب الالمات أيضًا ‪0‬‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫(واختفوا) في (نغفر) هنا واألعراف فقرأ ابن عامر بالتأنيث فيهما‪ .‬وقرأ المدنيان بالتذكير هنا والتأنيث في األعراف‬
‫ـ يعقوب األعراف‪ .‬واتفق هؤالء األربعة على ضم حرف المضارعة وفتح الفاء‪ .‬وقرأ الباقون بالنون‬ ‫ووافقهما‬
‫وفتحها كسر الفاء في الموضعين‪.‬‬
‫ـ قربت مخارجها‪.‬‬ ‫وتقدم الخالف في إدغام الراء من (نغفر) في الالم من باب حروف‬
‫وتقدم مذهب الكسائي في إمالة (خطايا) ومذهب األزرق في تقليلها من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في إخفاء التنوين من نحو قوله (قوالً غير الذي) في باب أحكام النون الساكنة والتنوين ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في ضم الهاء والميم وكسرهما من نحو (عليهم الذلة) في سورة أم القرآن ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب نافع في همز (األنبياء والنبيئين والنبوءة) ‪0‬‬
‫وكذلك مذهبه ومذهب أبي جعفر في حذف همز (الصابئين والصابئون) في باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫وتقدمت مذاهبهم في إمالة (النصارى) وكذلك مذهب أبي عثمان عن الدوري في إمالة الصاد قبل األلف منها‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في إخفاء التنوين عند الخاء من (قردة خاسئين) ونحوه على باب النون والتنوين) ‪0‬‬
‫ـ) ‪0‬‬
‫ـ) آنفًا عند ذكر (بارئكم‬‫وتقدم مذهب أبي عمرو في إسكان (يأمركم‬
‫(واختلفوا) في (هزوا) حيث أتى و (كفوا) في سورة اإلخالص فروى حفص إبدال الهمزة فيهما واوًا‪ .‬وقرأ الباقون‬
‫فيهما الهمز‪.‬‬
‫ـ حمزة عليهما في وقفه على الهمز ‪0‬‬ ‫وتقدم حكم وقف‬
‫ـ أو في حكمهما (كالقدس‪ ،‬وخطوات‪ ،‬واليسر‪،‬‬ ‫(واختلفوا) في إسكان العين وضمها منهما ومما كان على وزنهما‬
‫والعسر‪ ،‬وجزءًا‪ ،‬واألكل‪ ،‬والرعب‪ ،‬ورسلنا) وبابه (والسحت‪ ،‬واألذن‪ ،‬وقربة‪ ،‬وجرف‪ ،‬وسبلنا‪ ،‬وعقبا‪ ،‬ونكرا‪،‬‬
‫ورحما‪ ،‬وشغل‪ ،‬ونكر‪ ،‬وعربا‪ ،‬وخشب‪ ،‬وسحقا‪ ،‬وثلثي الليل‪ ،‬وعذرًا‪ ،‬ونذرا) فأسكن الزاي من (هزوا) حيث أتى‪:‬‬
‫حمزة وخلف‪ ،‬وأسكن الفاء من (كفوا) حمزة وخلف يعقوب‪ .‬وأسكن الدال من (القدس) حيث جاء ابن كثير‪ ،‬وأسكن‬
‫ـ عنه أبو ربيعة‬ ‫الطاء من (خطوات) أين أتى‪ :‬نافع وأبو عمرو وحمزة وخلف وأبو بكر‪ .‬واختلف عن البزي فرزى‬
‫ـ السين من (اليسر‪ ،‬والعسر) أبو عمرو وكذا ما جاء منه نحو (وإن كان‬ ‫اإلسكان وروى عنه ابن الحباب الضم‪ .‬وضم‬
‫ـ عن عيسى بن وردان عنه ي (فالجاريات يسرا) في الذاريات‬ ‫ـ‪ ،‬واليسرى) واختلف‬ ‫ذو عسرة فنظرة إلى‪ ،‬والعسرى‬
‫ـ الزاي من (جزؤا وجزء) حيث وقع أبو بكر وأسكن الكاف من (أكلها وأكله‬ ‫ـ عنه وضم‬ ‫فأسكن السين فيها النهرواني‬
‫واألكل وأكل) نافع وابن كثير وافقهما أبو عمرو في (أكلها خاصة وضم العين من (الرعب ورعبا) حيث أتى ابن‬
‫عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وأسكن السين من (رسلنا ورسلهم ورسلكم) مما وقع مضافًا إلى ضمير على‬
‫حرفين أبو عمرو وأسكن الحاء من (السحت وللسحت) وهو في المائدة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف‪.‬‬
‫وأسكن الذال من (األذن وأذن) كيف وقع نحو (في أذنيه‪ ،‬وقل أذن خير) نافع‪ ،‬وضم الراء من (قربة) وهو في‬
‫ـ عن‬ ‫التوبة‪ :‬ورش‪ .‬وأسكن الراء من (جرف) وهو في التوبة أيضًا‪ :‬حمزة وخلف وابن ذكوان وأبو بكر‪ .‬واختلف‬
‫ـ الداجوني عن أصحابه عنه الضم وأسكن الباء من (سبلنا) وهو في‬ ‫ـ الحلواني عنه اإلسكان وروى‬ ‫هشام فروى‬
‫إبراهيم والعنكبوت أبو عمرو وأسكن القاف من (عقبا) وهو في الكهف عاصم وحمزة وخلف وضم الكاف من‬
‫ـ الحاء من (رحما) وهو في الكهف‬ ‫ـ المدنيان ويعقوب وابن ذكوان وأبو بكر‪ .‬وضم‬ ‫(نكرًا) وهو في الكهف والطالق‬
‫ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأسكن الغين من (شغل) وهو في يس‪ :‬نافع وابن كثير وأبو عمرو وأسكن الكاف من‬
‫(نكر) وهو في القمر ابن كثير وأسكن الراء من (عربا) وهو في الواقعة حمزة وخلف وأبو بكر‪ .‬وأسكن الشين من‬
‫ـ‬
‫(خشب) وهي في المنافقين أبو عمرو والكسائي‪ .‬واختلف عن قنبل فروى ابن مجاهد عنه اإلسكان وروى ابن شنبوذ‬
‫ـ عن عيسى عنه وعن‬ ‫ـ الحاء من (سحقًا) وهو في الملك‪ :‬ابن جماز عن أبي جعفر‪ .‬واختلف‬ ‫عنه الضم‪ .‬وضم‬
‫الكسائي فروىالنهرواني عن عيسى اإلسكان وروى غيره عنه الضم‪ .‬وأما الكسائي فروى المغاربة له قاطبة الضم‬
‫ـ أبو العالء على اإلسكان ألبي الحارث وجهًا واحدًا وعلى الوجهين‬ ‫من روايتيه وكذلك أكثر المشارقة‪ .‬ونص الحافظ‬
‫ـ وذكر الوجهين جميعًا من رواية أبي الحارث أيضًا عن شيخه أبي‬ ‫الدوري عنه وكذلك األستاذ أبو طاهر ابن سوار‬
‫ـ سبط الخياط الضم عن الدوري واإلسكان عن أبي الحارث بال خالف عنهما (قلت)‬ ‫على الشرمقاني‪ .‬وذكر‬
‫ـ أبو عمرو الداني في جامعه فقال‬ ‫والوجهان صحيحان عن الكسائي من روايتيه وقد نص عليهما جميعًا عنه الحافظ‬
‫ـ وبالوجهين ونص عليهما أيضًا عنه على السواء اإلمام الكبير أبو عبيد‬ ‫قرأ الكسائي فسحقًا ضم الحاء وبإسكانها‬
‫ـ الكبير أبو بكر بن مجاهد‪ .‬وأسكن الالم من (ثلثي الليل) في المزمل‪ :‬هشام من جميع طرقه‬ ‫القاسم بن سالم واألساذ‬
‫إال ما نفرد به أبو الفتح فارس من قراءته على أبي الحسن عبد الباقي عن أصحابه عن عبيد اهلل بن محمد عن‬
‫ـ كتابنا‪ .‬وضم الذال من (عذرًا) في‬ ‫الحلواني بضم الالم قال الداني وهو وهم (قلت) ولم تكن هذه الطريق من طرق‬
‫المرسالت خاصة‪ :‬روح عن يعقوب وأسكن الذال من (نذرًا) وهو فيها‪ :‬أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وحفص‬
‫ـ الخط ‪0‬‬
‫ـ على مرسوم‬ ‫وتقدم الوقف على هي ليعقوب في باب الوقف‬
‫وتقدم مذهبهم في إمالة (شاء اهلل) في بابها‪.‬‬
‫وتقدم مذهب ورش وأبي جعفر في نقل (اآلن) في بابه‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في كسر هاء (فهي كالحجارة) عند (وهو بكل شيء عليم) ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫واختلفوا في (عما تعملون أفتطمعون)‪ .‬فقرأ ابن كثير (عما يعملون بالغيب) وقرأ‬
‫واختلفوا في (األماني) وبابه فقرأ أبو جعفر (إال أماني‪ ،‬وأمانيهم‪ ،‬وليس بأمانيكم وال أماني أهل الكتاب‪ ،‬في أمنيته)‬
‫ـ بعد‬
‫بتخفيف الياء فيهن مع إسكان الياء المرفوغة والمخفوضة من ذلك وهو على كسر الهاء من (أمانيهم) لوقوعها‬
‫ـ الباقون بتشديد الياء فيهن وإظهار اإلعراب ‪0‬‬ ‫ياء ساكنة وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (بلى) في بابه‪.‬‬
‫واختلفوا في (خطيئة) فقرأ المدنيان به (خطيئاته) على الجمع وقرأ الباقون على األفراد‪.‬‬
‫واختلفوا في (تعبدون) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (ال يعبدون) بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫ـ عن الكسائي في إمالة التاء قبل‬ ‫ـ) وكذلك مذهب أبي عثمان عن الدوري‬ ‫وتقدمت مذاهبهم في إمالة (القربى واليتامى‬
‫األلف في باب اإلمالة‪.‬‬
‫واختلفوا في (حسنًا) فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف (للناس حسنًا) بفتح الحاء والسين‪ .‬وقرأ الباقون بضم‬
‫الحاء وإسكان السين‪.‬‬
‫وتقدم مذهب أبي عمرو في إدغام (الذكاة) ثم والخالف فيه عن المدغمين عنه في بابه‪.‬‬
‫ـ بالتخفيف وقرأ‬ ‫ـ وتظاهرا فقرأ الكوفيون (تظاهرون عليهم وإن تظاهرا عليه) في التحريم‬ ‫واختلفوا في (تظاهرون‬
‫الباقون بالتشديد‪.‬‬
‫ـ) فقرأ حمزة (أسرى) بفتح الهمزة وسكون السين من غير ألف وقرأ الباقون بضم الهمزة وألف‬ ‫واختلفوا في (أسارى‬
‫بعد السين‪.‬‬
‫وتقدمت مذاهبهم ومذهب أبي عثمان في اإلمالة في بابها‪.‬‬
‫واختلفوا في (تفدوهم) فقرأ المدنيان وعاصم والكسائي ويعقوب (تفادوهم) بضم التاء وألف بعد الفاء‪ .‬وقرأ الباقون‬
‫بفتح التاء وسكون الفاء من غير ألف ‪0‬‬
‫واختلفوا في (يعملون أولئك) فقرأ نافع وابن كثير ويعقوب وخلف وأبو بكر (يعملون) بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب‬
‫‪0‬‬
‫وتقدمت قراءة ابن كثير (القدس) عند (أتتخذنا هزؤا) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ينزل) وبابه إذا كان فعالً مضارعًا أوله تاء أو ياء أو نون مضمومة فقرأه ابن كثير والبصريان‬
‫بالتخفيف حيث وقع إال قوله في الحجر (وما ننزله إال بقدر معلوم) فال خالف في تشديده ألنه اريد به المرة بعد‬
‫ـ وخالف البصريان أصلهما في ألنعام‬ ‫المرة‪ ،‬وافقهم حمزة والكسائي وخلف على (ينزل الغيث) في لقمان والشورى‬
‫ـ االسراء وهما‬ ‫في قوله تعالى (أن ينزل آية) فشدداه ولم يخففه سوى ابن كثير وخالف ابن كثير أصله في موضعي‬
‫(وننزل من القرآن‪ ،‬وحتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه فشددهما ولم يخفف الزاي فيهما سوى البصريين وخالف يعقوب‬
‫اصله في الموضع األخير من النحل وهو قوله (اهلل أعلم بما ينزل) فشدده ولم يخففه سوال ابن كثير وأبو عمرو ‪0‬‬
‫وأما األول وهو قوله (ينزل المالئكة) فيأتي في موضعه‪ .‬والباقون بالتشديد حيث وقع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (واهلل بصير بما يعملون قل من كان) فقرأه يعقوب بالخطاب والباقون بالغيب ‪0‬‬
‫ـ الراء من غير همزة وقرأه‬ ‫ـ التحريم فقرأه ابن كثير بفتح الجيم وكسر‬‫(واختلفوا) في (جبريل) في الموضعين هنا وفي‬
‫حمزة والكسائي وخلف بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة‪ ،‬واختلف عن أبي بكر فرواه العليمي عنه مثل حمزة ومن‬
‫ـ‬
‫ـ من هذه الطرق ورواه بعضهم‬ ‫معه‪ .‬ورواه يحيى بن آدم عنه كذلك إال أنه حذف الياء بعد الهمزة وهذا هو المشهور‬
‫ـ كالعليمي ورواه بعضهم عنه كذلك هنا أيضًا وقرأه الباقون بكس الجيم والراء من غير‬ ‫عن الصريفيني في التحريم‬
‫همزة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ميكائيل) فقرأه البصريان وحفص (ميكال) بغير همز وال ياء بعدها وقرأه المدنيان بهمزة من غير‬
‫ياء بعدها‪ .‬واختلف عن قنبل فرواه ابن شنبوذ عنه كذلك ورواه ابن مجاهد عنه بهمزة بعدها ياء كالباقين ‪0‬‬
‫ـ عن ورش في تسهيل همزة (كأنهم وكأنك وكأنه وكأن لم) في جميع القرآن في باب الهمز‬ ‫وتقدم مذهب الأصبهاني‬
‫المفرد ‪0‬‬
‫ـ األولين من األنفال (ولكن اهلل قتلهم‪ ،‬ولكن اهلل رمى) فقرأ ابن عامر‬ ‫(واختلفوا) في (ولكن الشياطين كفروا) وفي‬
‫وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف النون من (ولكن) ورفع االسم بعدها‪ .‬وكذلك قرأ نافع وابن عامر (ولكن البر من‬
‫آمن‪ ،‬ولكن البر من اتقى) في الموضعين من هذه السورة‪ ،‬وكذلك قرأ حمزة والكسائي وخلف (ولكن الناس أنفسهم‬
‫ـ والنصب في الستة ‪0‬‬ ‫يظلمون) من سورة يونس وقرأ الباقون بالتشديد‬
‫وتقدم اختالفهم في تشديد (أن ينزل عليكم) قريبًا ‪0‬‬
‫ـ الداجوني عن هشام بضم النون األولى وكسر السين‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (ننسح من آية) فقرأ ابن عامر من غير طريق‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام ‪0‬‬ ‫وقرأ الباقون بفتح النون والسين وكذا رواه الداجوني‬
‫ـ الباقون‬‫(واختلفوا) في (ننساها) فقرأه ابن كثير وأبو عمرو بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بين السين والهاء‪ .‬وقرأ‬
‫(ننسها) بضم النون وكسر السين من غير همزة ‪0‬‬
‫وتقدم ذكر قراءة أبي جعفر (تلك أمانيهم) من هذه السورة ‪0‬‬
‫ـ بغير واو بعد عليم وكذا هو في المصحف الشامي‬ ‫(واختلفوا) في (عليم وقالوا اتخذ اهلل) فقرأ ابن عامر (عليم) قالوا‬
‫ـ كما هو في مصاحفهم (واتفقوا) على حذف الواو من موضع يونس بإجماع القراء‬ ‫وقرأ الباقون (وقالوا) بالواو‬
‫واتفاق المصاحف ألنه ليس قبله ما ينسق عليه فهو ابتداء كالم واستئناف خرج مخرج التعجب من عظم جراءتهم‬
‫ـ على ما‬ ‫ـ لن يدخل الجنة‪ ،‬وقالت اليهود ليست النصارى) فعطف‬ ‫ـ بخالف هذا الموضع فإن قبله (وقالوا‬ ‫وقبيح افترائهم‬
‫قبله ونسق عليه واهلل أعلم ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (كن فيكون) حيث وقع إال قوله (كن فيكون الحق من ربك) في آل عمران (وكن فيكون قوله الحق)‬
‫في األنعام‪ .‬والمختلف فيه ستة مواضع‪ ،‬األول هنا (كن فيكون وقال) والثاني في آل عمران (كن فيكون ويعلمه)‬
‫والثالث في النحل (كن فيكون والذين) والرابع في مريم (كن فيكون وإن اهلل) والخامس في يس (كن فيكون فسبحان)‬
‫والسادس في المؤمن (كن فيكون ألم تر) فقرأ ابن عامر بنصب النون في الستة ووافقه الكسائي في النحل ويس وقرأ‬
‫الباقون بالرفع فيهما كغيرها (واتفقوا) على الرفع في قوله تعالى (كن فيكون الحق) في آل عمران (وكن فيكون قوله‬
‫الحق) في األنعام كما تقدم‪ .‬فأما حرف آل عمران فإن معناه كن فكان‪ ،‬وأما حرف األنعام فمعناه األخبار عن القيامة‬
‫وهو كائن ال محالة ولكنه لما كان ما يرد في القرآن من ذكر القيامة كثيرًا يذكر بلفظ ماضي نحو‪( :‬فيومئذٍ وقعت‬
‫الواقعة وانشقت السماء) ونحو‪( :‬وجاء ربك) ونحو ذلك‪ :‬فشابه ذلك فرفع؛ والشك أنه إذا اختلفت المعاني اختلفت‬
‫األلفاظ؛ قال األخفش الدمشقي إنما رفع ابن عامر في األنعام على معنى سين الخبر أي فسيكون ‪0‬‬
‫ـ الالم على النهي‪.‬وقرأ الباقون بضم‬ ‫(واختلفوا) في‪( :‬وال تسئل عن أصحاب) فقرأ نافع ويعقوب بفتح التاء وجزم‬
‫التاء والرفع على الخبر ‪0‬‬
‫ـ النسـاء ثالثة مواضع‬ ‫(واختلفوا) في ابراهيم في ثالثة وثالثين موضعًا‪ :‬من ذلك خمسة عشر في هذه السـورة وفي‬
‫ـ إلى ابراهيم) وفي األنعام موضع وهو األخير‪.‬‬ ‫وهي األخيرة‪( .‬ملة ابراهيم حنيفًا‪ ،‬واتخذ اهلل ابراهيم خليالً‪ ،‬وأوحينا‬
‫ـ‬
‫ـ التوبة موضعان وهما األخيران‪( .‬وما كان استغفار ابراهيم ألبيه‪ ،‬وإن ابراهيم ألواه) وفي‬ ‫(ملة ابراهيم حنيفًا) وفي‬
‫ـ مــريم ثالث‬ ‫ابراهيم موضع (وإذ قال ابراهيم) وفي النحل موضعان (إن ابراهيم كان أمة‪ ،‬وملة ابراهيم حنيفًا) وفي‬
‫ـ العنكبوت موضع وهو األخــير (ولما‬ ‫مواضع (في الكتاب ابراهيم‪ ،‬وعن آلهتي يا ابراهيم‪ ،‬ومن ذرية ابراهيم) وفي‬
‫ـ به ابراهيم) وفي الذاريات موضع (حديث ضيف ابراهيم)‬ ‫ـ موضع‪( .‬وما وصينا‬ ‫ـ الشورى‬ ‫جاءت رسلنا ابراهيم) وفي‬
‫ـ الممتحنة موضع وهو األول‬ ‫ـ الحديد موضع (نوحا وابــراهيم) وفي‬ ‫ـ الــذي وفى) وفي‬ ‫وفي النجم موضع (وابراهيم‬
‫ـ عن ابن‬ ‫(أسوة حسنة في ابراهيم)‪ .‬فروى هشام من جميع طرقه (ابراهام) بــألف في المواضع المــذكورة واختلف‬
‫ـيخه أبي القاسم الفارسي عنه فعنه‬ ‫ـداني على شـ‬ ‫ـرأ الـ‬ ‫ذكوان فروى النقاش عن األخفش عنه بالياء كالجماعة وبه قـ‬
‫ـ عنه وروى‬ ‫ـوري‬ ‫ـ عن األخفش وكذلك روى المطوعي عن الصـ‬ ‫وعلى أبي الفتح فارس عن قراءته في جميع الطرق‬
‫ـ أكثر العراقيين عن غير النقاش عن األخفش‪.‬‬ ‫ـ عن ابن ذكوان باأللف فيها كهشام‪ .‬وكذلك روى‬ ‫الرملي عن الصوري‬
‫ـ عنه فروى األلف في البقرة خاصة والياء في غيرها وهي رواية المغاربة قاطبة وبعض المشــارقة‬ ‫وفصل بعضهم‬
‫عن ابن األخرم عن األخفش وبذلك قرأ الداني على شيخنا أبي الحسن في أحد الوجهين عن ابن األخرم وهو الذي لم‬
‫ـ‬
‫يذكر األستاذ أبو العباس المهدوي في هدايته غيره‪ .‬ووجه خصوصــية هــذه المواضع أنها كتبت في المصــاحف‬
‫ـ المدني وكتبت في بعضها في سورة البقرة خاصة وهو‬ ‫الشامية بحذف الياء منها خاصة وكذلك رأيتها في المصحف‬
‫لغة فاشية للعرب وفيه لغات أخرى قرئ ببعضها وبها قرأ عاصم الجحدري وغيره وروى عباس ابن الوليد وغيره‬
‫ـورة آل‬ ‫ـعًا ما في سـ‬‫عن ابن عامر األلف في جميع القرآن وانفرد ابن مهران فزاد على هذه الثالثة والثالثين موضـ‬
‫عمران األعلى فوهم في ذلك واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها على األمر ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في‪( :‬واتخذوا‬
‫ـ الباقون بالتشديد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في‪( :‬فأمتعه قليالً) فقرأ ابن عامر بتخفيف التاء وقرأ‬
‫ـذين‬ ‫ـرة وأرني أنظر إليك‪ .‬وأرنا اللـ‬ ‫ـيى‪ ،‬وأرنا اهلل جهـ‬ ‫ـ‪ .‬وأرني كيف تحـ‬ ‫ـكنا‬
‫(واختلفوا) في الراء من‪( :‬أرنا مناسـ‬
‫ـ عن‬ ‫أضالنا) في فصلت فأسكن الراء فيها ابن كثير ويعقوب ووافقهما في فصلت فقط ابن ذكوان وأبو بكر‪ .‬واختلف‬
‫ـ‬
‫أبي عمرو في الخمسة وعن هشام في فصلت فروى االختالس في الخمسة ابن مجاهد عن أبي الزعــراء وفــارس‬
‫ـ عن الســامري وأبو بكر‬ ‫ـ وكذلك روى الطرسوسي‬ ‫ـ عن زيد عن ابن فرح كالهما عن الدوري‬ ‫والحمامى والنهرواني‬
‫ـ‬
‫ـ وروى‬ ‫ـ كالهما عن السوسي‬ ‫الخياط عن ابن المظفر عن ابن حبش كالهما عن ابن جرير والشنبوذي عن ابن جمهور‬
‫ـ بن أحمد‬ ‫اإلسكان فيها ابن العالف والحسن بن الفحام والمصاحفي كلهم عن زيد عن ابن فرح عن الدوري وفــارس‬
‫وابن نفيس كالهما عن السامري وأبو الحسين الفارسي وأبو الحسن الخياط والمســيبي كلهم عن ابن المظفر كالهما‬
‫ـ كالهما عن السوسي وبه قرأ الداني من رواية الدوري على جميع من قرأ‬ ‫ـ عن ابن جمهور‬ ‫عن ابن جرير والشذائي‬
‫ـ وعلى ذلك ســائر كتب المغاربة ومن تبعهم وكالهما ثــابت عن كل من‬ ‫ـ قــرأ من رواية السوسي‬ ‫عليه وباإلسكان‬
‫ـ سائر أصحابه اإلســكان‬ ‫ـ الداجوني عن أصحابه عن هشام كسر الراء في فصلت وروى‬ ‫الروايتين واهلل أعلم‪ .‬وروى‬
‫كابن ذكوان والباقون بكسر الراء في الخمسة ‪0‬‬
‫ـواوين‬ ‫ـ بها ابراهيم) فقرأ المدنيان وابن عامر (وأوصى) بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين الـ‬ ‫(واختلفوا) في (ووصى‬
‫ـ الصــاد من غــير همــزة بين‬ ‫مع تخفيف الصاد وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام‪ ،‬وقرأ الباقون بتشديد‬
‫ـ‪0‬‬ ‫الواوين وكذلك هو في مصاحفهم‬
‫(واختلفوا) في (أم يقولون) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب‬
‫‪0‬‬
‫ـ البــاقون‬ ‫(واختلفوا) في رؤوف حيث وقع فقرأ البصريان والكوفيون سوى حفص بقصر الهمزة من غير واو‪ ،‬وقرأ‬
‫بواو وبعد الهمزة ‪0‬‬
‫ـاقون‬ ‫ـرأ البـ‬ ‫ـاب‪ .‬وقـ‬ ‫(واختلفوا) في (عما يعملون ولئن) فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وروح بالخطـ‬
‫بالغيب‪.‬‬
‫واتفقوا على الخطاب في (عما تعملون تلك أمة قد) المتقدم على هذا ‪0‬‬
‫وإن اختلفوا في (أم يقولون) أو له ألنه جاء بعد (أم تقولون) ما قطع حكم الغيبة‪ ،‬وهو قوله (قل أنتم علم أم اهلل) واهلل‬
‫أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسر الالم‬ ‫ـ إليها‪ .‬وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (موليها) فقرأ ابن عامر (موالها) بفتح الالم وألف بعدها أي مصروف‬
‫وياء بعدها على معنى مستقبلها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (عما يعملون ومن حيث) فقرأ أبو عمرو بالغيب وقرأ‬
‫ـ في إبدال همزة (لئال) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫ـ الطاء وإسكان العين على‬ ‫ـ) بالغيب وتشديد‬ ‫(واختلفوا)في (تطوع) في الموضعين فقرأ حمزة والكسائي وخلف (يطوع‬
‫ـ يعقوب في األول والباقون بالتاء وتخفيف الطاء فيهما وفتح العين على المضى ‪0‬‬ ‫االستقبال‪ ،‬وافقهم‬
‫ـ من‬ ‫ـ وسبحان والكهف واألنبياء والفرقان والنمل والثاني‬ ‫(واختلفوا) في (الرياح) هنا وفي األعراف وابراهيم والحجر‬
‫ـ والجائية فقرأ أبو جعفر على الجمع في الخمسة عشر موضعًا ووافقه نافع إال في‬ ‫الروم وسبأ وفاطر وص والشورى‬
‫ـ والجائيــة‪ ،‬ووافقه هنا واألعــراف والحجر‬ ‫سبحان واألنبياء وسبأ وص ووافقه ابن كثير هنا هنا والحجر والكهف‬
‫ـ الروم وفاطر والجائية البصــريان وابن عــامر وعاصم‪ ،‬واختص حمــزة وخلف‬ ‫والكهف والفرقان والنمل وثاني‬
‫بإفرادها سوى الفرقان وافقهما الكسائي إال في الحجر واختص ابن كثير باإلفراد في الفرقان ‪0‬‬
‫ـريح‬ ‫ـ في الذاريات (الـ‬ ‫ـ وهو (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات) وعلى اإلفراد‬ ‫(واتفقوا) على الجمع في أول الروم‬
‫ـريح)‬ ‫ـوى به الـ‬ ‫ـ عن أبي جعفر في الحج (أو تهـ‬ ‫العقيم) من أجل الجمع في (مبشرات) واإلفراد في (العقيم) واختلف‬
‫ـ من طريق‬ ‫ـ والمغازلي‬‫ـ ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان‪ .‬وروى الجوهري‬ ‫ـ ابن مهران وغيره من طريق‬ ‫فروى‬
‫الهاشمي عن اسماعيل عن ابن جماز كليهما عنه بالجمع فيه والباقون باإلفراد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ولو ترى الذين) فقرأ نافع وابن عامر ويعقــوب بالخطــاب واختلف عن ابن وردان عن أبي جعفر‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬‫ـ عنه بالخطاب وقرأ‬ ‫ـ النهرواني‬
‫ـ ابن شبيب عن الفضل من طريق‬ ‫فروى‬
‫(واختلفوا) في (يرون العذاب) فقرأ ابن عامر بضم الياء قرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـدير‬ ‫ـزة فيهما على تقـ‬ ‫(واختلفوا) في (إن القوة هلل جميعًا‪ ،‬وإن اهلل شديد العذاب) فقرأ أبو جعفر ويعقوب بكسر الهمـ‬
‫ـ على أن جواب "لو"محــذوف‬ ‫"لقالوا" في قراءة الغيب أو "لقلت" في قراءة الخطاب ويحتمل أن يكون على االستئناف‬
‫ـ الباقون بفتح الهمزة فيهما على تقدير لعلموا أو لعلمت" ‪0‬‬ ‫أي لرأيت أو لرأوا أمرًا عظيمًا‪ .‬وقرأ‬
‫وتقدم مذاهبهم في ضم طاء (خطوات) عند (اتتخذنا هزوا) ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب أبي عمرو في (يأمركم) من هذه السورة‪.‬‬
‫وتقدم إدغام (بل نتبع) في فصل الم بل وهل ‪0‬‬
‫ـان‬ ‫ـام والفرقـ‬ ‫ـام و (ميتًا) في األنعـ‬‫ـ األنعـ‬
‫ـعي‬ ‫(واختلفوا) في (الميتة) هنا والمائدة والنحل ويس (وميتة) في موضـ‬
‫ـ والحجرات وق و (لبلد ميت وإلى بلد ميت والحي من الميت‪ ،‬والميت من الحي) فقرأ أبو جعفر بتشــديد‬ ‫والزخرف‬
‫ـ الحجـرات (لحم أخيه‬ ‫ـان ميتًا) وفي‬‫الياء في جميع ذلك ووافقه نافع في يس (األرض الميتة) وفي األنعام (أو من كـ‬
‫ـ يعقوب في األنعام ووافقهما رويس في الحجرات إال أن الكارزيني انفرد بتخفيفه‬ ‫ميتًا) و (بلد ميت والميت) وافقهما‬
‫ـ كالهما عن التمار عنه فخالفا سائر الرواة عن التمار وخــالف‬ ‫ـ بن غلبون من طريق الجوهري‬ ‫عن النخاس وطاهر‬
‫ـائي وخلف وحفص في (ميت والميت) ووافقهم‬ ‫ـزة والكسـ‬ ‫ـاس عن رويس واهلل أعلم‪ .‬ووافقهما أيضًا حمـ‬ ‫سائر النـ‬
‫يعقوب في (الميت) وقرأ الباقون بالتخفيف ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على تشديد ما لم يمت نحو (وما هو يميت‪ ،‬وإنك ميت وإنهم ميتون) ألنه لم يتحقق فيه صفة المــوت بعد‬
‫بخالف غيره ‪0‬‬
‫ـ) والتاء‬‫ـ‪ ،‬وأن أحكم‪ ،‬وأن أشكر) ونحوه الدال من (ولقد استهزئ‬ ‫(واختلفوا) في كسر النون وضمها من (فمن اضطر‬
‫من (وقالت اخرج) والتنوين من (فتيال انظر‪ ،‬ومتشابه انظروا‪ ،‬وعيون ادخلوها) وشبهه والالم من نحو (قل ادعوا‪،‬‬
‫ـرأ‬
‫ـ‪ ،‬أو ادعوا‪ ،‬أو انقص) مما اجتمع فيه ساكنان يبتدأ ثانيهما بهمزة مضمومة فقـ‬ ‫ـ) والواو من (أو أخرجوا‬ ‫قل انظروا‬
‫ـ يعقوب في غير الواو ووافقه أبو عمرو في غير الالم وقرأ الباقون بالضم‬ ‫عاصم وحمزة بكسر الساكن األول وافقهما‬
‫ـ النقاش عن األخفش كسره مطلقًا حيث أتى وكذلك نص‬ ‫ـ عن ابن ذكوان وقنبل في التنوين فروى‬ ‫في ذلك كله واختلف‬
‫ـ وكذلك روى العراقيون عن ابن األخرم عن األخفش واستثنى كثير من‬ ‫الحافظ أبو العالء عن الرملي عن الصوري‬
‫ـذلك‬‫األئمة عن ابن األخرم (برحمة ادخلوها الجنة) في األعراف (وخبيثة اجتثت) في ابراهيم فضم التنوين فيهما وبـ‬
‫ـ من طريقيه الضم‬ ‫ـوري‬ ‫ـ الصـ‬ ‫قرأ الحافظ أبو عمرو من طريقه وهو الذي لم يذكر المهدوي وابن شريح غيره وروى‬
‫ـير واحد واهلل أعلم‪،‬‬
‫ـ عنه غـ‬ ‫ـوان من طريقيه رواهما‬ ‫ـحيحان عن ابن ذكـ‬ ‫مطلقًا ولم يستثن شيئًا "قلت" والوجهان صـ‬
‫ـ ابن شنبوذ عن قنبل كسر التنوين إذا كان عن جر نحو (خبيثة اجتثت‪ ،‬منيب ادخلوها) وضمة في غيره‪ .‬هذا‬ ‫وروى‬
‫ـ كما نص عليه الداني وسيط الخياط في المبهج وابن سوار وغــيرهم وهو رواية‬ ‫هو الصحيح من طريق ابن شنبوذ‬
‫ـبط في كفايته الست‬ ‫ـامع‪ .‬ال السـ‬ ‫ـارس في الجـ‬ ‫ـذكره ابن فـ‬ ‫الخزاعي ابن فليح ومحمد بن هارون عن البزي ولم يـ‬
‫والصواب ذكره‪ .‬وضم ابن مجاهد عن قنبل جمع التنوين‪.‬ولم يستثن شيئًا وكذلك صاحب الجــامع والكفاية عن ابن‬
‫شنبوذ ‪0‬‬
‫ـ وغــيره عن الفضل عن‬ ‫(واختلفوا) في (اضطر) فقرأ أبو جعفر بكسر الطاء حيث وقع وكذلك كسرها النهــرواني‬
‫ـزة وحفص بالنصب‬ ‫ـرأ حمـ‬ ‫ـ الباقون بالضم (واختلفوا) في (ليس البرأن) فقـ‬ ‫ـ إليه) وقرأ‬
‫عيسى من (إال ما اضطررتم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وقرأ الباقون بالرفع‬
‫ـ ألن (بأن تأتوا) تعين ألن يكون خبرًا بدخول‬ ‫ـ) بالرفع‬
‫(واتفقوا) على قراءة (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها‬
‫الياء عليه واهلل أعلم‪0‬‬
‫وتقدم تخيفف (ولكن البر) ورفعه لنافع وابن عامر‪.‬‬
‫وتقدم همز (النبيين) لنافع في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (اليتامى) ومذهب أبي عثمان عن الدوري عن الكسائي في إمالة التاء ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب المبدلين في (البأساء والبأس) من الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـاقون‬ ‫ـ البـ‬
‫ـرأ‬
‫ـاد وقـ‬‫(واختلفوا) في (موص) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بفتح الواو وتشديد الصـ‬
‫بالتخفيف مع إسكان الواو ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فدية طعام) فقرأ المدنيان وابن ذكوان (فدية) يغبر تنوين (طعام) بالخفض وقرأ البــاقون بــالتنوين‬
‫والرفع ‪0‬‬
‫ـ الباقون (مسكين) على اإلفراد‪.‬‬‫(واختلفوا) في (مساكين) فقرأ المدنيان وابن عامر على الجمع وقرأ‬
‫وتقدم مذهب ابن كثير في نقل همز القرآن حيث وقع في باب النقل ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في ضم سين (اليسر والعسر) عند (هزوًا) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ولتكملوا العدة) فقرأ يعقوب وأبو بكر بتشديد الميم وقرأ الباقون بالتخفيف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في الضم والكسر من بيوت‪ ،‬والغيوب‪ ،‬وعيون‪ ،‬وشيوخاً‪ ،‬وجيوب) فقرأ بضم الباء من (البيوت وبيوت)‬
‫حيث وقع أبو جعفر والبصريان وورش وحفص وقرأ بكسر الغين من (الغيوب) وذلك حيث وقع‪ :‬حمــزة وأبو بكر‬
‫وقرأ بكسر العين من (العيون وعيون) والشين من (شيوخًا) وهو في غافر والجيم من (جيــوبهن) وهو في ســورة‬
‫النور ابن كثير وحمزة والكسائي وابن ذكوان وأبو بكر إال أنه اختلف عنه في الجيم من (جيوبهن) فروى شعيب عن‬
‫ـ عنه العليمي من طريقه وروىأبو حمدون عن يحيى عنه كسرها ‪0‬‬ ‫يحيى عنه ضمها وكذلك روى‬
‫وتقدم الخالف في (ولكن البر) ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (وال تقتلوهم‪ ،‬حتى يقتلــوكم‪،‬‬ ‫ـ‪ ،‬فإن قاتلوكم‬‫(واختلفوا) في (وال تقاتلوهم‪ ،‬حتى يقاتلوكم‬
‫ـ) بحذف األلف فيهن وقرأ الباقون بإثباتها‪.‬‬ ‫فإن قتلوكم‬
‫ـ وال جدال) أوائل السورة عند (فال خوف عليهم) ‪0‬‬ ‫وتقدم الخالف في (فال رفث وال فسوق‬
‫وتقدم انفراد الهذلي في تسهيل (تأخر) ألبي جعفر في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫وكذا تقدم خالف الكسائي في إمالة (مرضاة) والوقف عليها في باب الوقف‬
‫"واختلفوا" في (السلم) هنا واألنفال والقتال فقرأ المدنيان وابن كثير والكسائي بفتح السين هنا والباقون بكسرها؛ وقرأ‬
‫أبو بكر بكسر السين في األنفال والقتال وافقه في القتال حمزة وخلف وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ األمر) فقرأ أبو جعفر بالخفض وقرأ الباقون بالرفع‬ ‫"واختلفوا" في (والمالئكة وقضى‬
‫وتقدم اختالفهم في (ترجع األمور) عند (ثم إليه ترجعون ) أول السورة "‪0‬‬
‫ـاقون‬‫ـرأ البـ‬‫ـ النور فقرأ أبو جعفر بضم الياء وفتح الكاف فيهن وقـ‬ ‫واختلفوا" في (ليحكم) هنا وآل عمران وموضعي‬
‫ـ الكاف ‪0‬‬ ‫بفتح الياء وضم‬
‫ـ وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (حتى يقول الرسول) فقرأ نافع بالرفع‬
‫ـ الباقون بالباء الموحدة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (إثم كبير) فقرأ حمزة والكسائي بالثاء المثلثلة وقرأ‬
‫ـ وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (قل العفو) فقرأ أبو عمرو بالرفع‬
‫وتقدم تسهيل همزة (ألعنتكم) للبزي في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الطاء والهاء والباقون بتخفيفهما ‪0‬‬
‫واختلفوا" في (حتى يطهرن) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (أنى شئتم) في اإلمالة ‪0‬‬
‫وكذلك تقدم إبدال(شئتم ويؤاخذكم) في الهمز المفرد وكذلك استثناء مدة لألزرق عن ورش في باب المد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يخافا) فقرأ بضم الياء أبو جعفر ويعقوب وحمزة وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم مذهب أبي الحارث في إدغام (يفعل ذلك) في باب حروف قربت مخارجها‬
‫ـ عن أبي جعفر في‬ ‫ـا‪ .‬واختلف‬ ‫ـاقون بفتحهـ‬ ‫ـ البـ‬
‫ـ) فقرأ ابن كثير والبصريان برفع الراء وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (ال تضار‬
‫ـ الهاشمي بتخفيف الراء مع‬ ‫ـ عيسى من طريق ابن مهران عن ابن شبيب وابن جماز من طريق‬ ‫سكونها مخففة فروى‬
‫ـمي وعيسى من‬ ‫ـ الهاشـ‬
‫ـير طريق‬ ‫ـاز من غـ‬ ‫ـ كاتب وال شهيد) آخر السورة وروى ابن جمـ‬ ‫إسكانها كذلك (وال يضار‬
‫ـ فيهما وال خالف عنهم في مد األلف اللتقاء الساكين ‪0‬‬ ‫طريق ابن مهران وغيره عن ابن شبيب تشديد الراء وفتحها‬
‫ـ) هنا (وما آتيتم من ربا) في الروم فقرأ ابن كثير بقصر الهمــزة فيهما من بــاب‬ ‫"واختلفوا" في (ما آتيتم بالمعروف‬
‫ـالى (وما‬‫ـ الباقون بالمد من باب اإلعطاء "واتفقوا" على المد في الموضع الثاني من الروم وهو قوله تعـ‬ ‫المجيء وقرأ‬
‫آتيتم من زكوة) ألن المراد به أ‘طيتم وكقوله (وآتى الزكاة) بخالف هذين الموضعين فإن القصر فيهما على معــنى‬
‫ـ بما أوتوا)‬
‫فعلتم وقصدتم ونحوه كقوله تعالى (وال يحسبن الذين يفرحون بما أتوا) فهي بخالف قوله (حتى إذا فرحوا‬
‫واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ وخلف بضم التــاء وألف بعد‬ ‫ـ األحزاب فقرأ حمزة واكسائي‬ ‫"واختلفوا" في (مالم تمسوهن) الموضعين هنا وموضع‬
‫ـ الباقون بفتح التاء من غير ألف في الثالثة ‪0‬‬ ‫الميم وقرأ‬
‫ـ‬
‫"واختلفوا" في (قدره) الموضعين فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص بفتح الدال فيهما وقرأ‬
‫الباقون بإسكانها منهما ‪0‬‬
‫ـ منه) في باب هاء الكناية ‪0‬‬ ‫وتقدم مذهب رويس في اختالس كسرة هاء (بيده عقيدة النكاح) و (بيده فشربوا‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (وصية) فقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وحفص (وصية) بالنصب‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ فقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب الفاء فيهما وقرأ الباقون بالرفع‪0 ،‬‬ ‫"واختلفوا" في (فيضاعفه)هنا والحددي‬
‫ـ الباب فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو‬ ‫ـ العين منهما ومن (يضعف‪ ،‬ومضعفة) وسائر‬ ‫واختلفوا في حذف األلف وتشديد‬
‫ـ مع حذف األلف في جميع القرآن‪ .‬وقرأ الباقون باإلثبات والتخففي‪.‬‬ ‫جعفر ويعقوب بالتشديد‬
‫ـ) هنا‪ ،‬وفي (الخلق بصطة) في األعراف فقرأ خلف لنفسه وعن حمزة والدوري عن أبي عمرو‬ ‫واختلفوا في (يبصط‬
‫ـ ابن مجاهد عن‬ ‫وهشام ورويس بالسين في الحرفين‪ .‬واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخالد فروى‬
‫ـ وهو الصـحيح عنه وهي‬ ‫ـنبوذ عنه بالصـاد‬ ‫ـ ابن شنبوذ وهو وهم‪ .‬وروى ابن شـ‬ ‫قنبل بالسين وكذا رواه الكارزيني‬
‫طريقي الزيني وغيره عنه وروى ابن حبش عن ابن جرير عن السوسي بالصــاد فيهما ونص على ذلك اإلمما أبو‬
‫ـذا روى ابن‬ ‫ـ وكـ‬‫ـاد‬
‫ـ أبو العالء الهمذاني إال أنه خص حرف األعراف بالصـ‬ ‫ـ عنه الحافظ‬
‫طاهر ابن سوار وكذا روى‬
‫ـ ووجه الصاد فيهما ثابت عن السوسي وهو رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون وأبي أيــوب من‬ ‫جمهور عن السوسي‬
‫ـرة‬‫ـادي والتبصـ‬ ‫ـ والهـ‬‫ـافي‬‫ـاطبية والكـ‬ ‫ـ والشـ‬
‫ـير‬‫طريق مدين‪ .‬وروى سائر الناس عنه السين فيهما وهو في التيسـ‬
‫ـ عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما وهي‬ ‫والتلخييصن وغيرها وروى المطوعي عن الصوري والشذائي‬
‫ـ وسائر أصحاب األخفش عنه‬ ‫رواية هبة اهلل وعلى بن المفسركالهما عن األخفش وروى يزيد والقباني عن الداجوني‬
‫ـ عنه السين هنا والصد في األعراف وبهذا قرأ الداني على شــيخه عبد العزيز بن‬ ‫الصاد فيهما إال النقاش فإنه روى‬
‫ـيوخه في رواية ابن‬ ‫ـائر شـ‬ ‫محمد عنه وهي رواية الشذائي عن دلبة البلخي عن األخفش وبالصاد فيهما قرأ على سـ‬
‫ـول عليه‬‫ـداني تالوة والعجب كيف عـ‬ ‫ـين فيهما عن األخفش إال فيما ذكرته ولم يقع ذلك للـ‬ ‫ذكوان وم يكن وجه السـ‬
‫ـواها وهـذا‬ ‫ـ النقاش التي لم يذكر في التيسير سـ‬ ‫ـ وعدل عن طريق‬ ‫الشاطبي ولم يكن من طرقه وال من طرق التيسير‬
‫ـ الولي عن الفيلوزرعان كالهما عن عمرو عن‬ ‫الموضع مما خرج فيه عن التيسير وطرقه‪ ،‬فليعلم ولنبه عليه‪ ،‬وروى‬
‫ـيرة كلهم عن حفص وروى عبيد عنه‬ ‫ـاهي وهبـ‬ ‫ـواس وابن شـ‬ ‫ـعيب القـ‬ ‫ـ فيهما وهي رواية أبي شـ‬ ‫ـاد‬
‫حفص بالصـ‬
‫ـالوجهين جميعًا نص له أبو‬ ‫ـارقة عنه وبـ‬ ‫ـ عن عمرو عنه بالسين فيهما وهي رواية أكثر المغاربة والمشـ‬ ‫والحضيني‬
‫ـرة‬‫ـ روى عن عمرو السين في البقـ‬ ‫ـ وأبو عبد اهلل بن شريح ويغرهما ال أن أحمد ابن جبير األنطاكي‬ ‫العباس المهدوي‬
‫ـ ابن الهيثم من طريق ابن‬ ‫ـ عن عبيد وروى‬ ‫ـناني‬
‫والصاد في األعراف وكذلك أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن األشـ‬
‫ثابت عن خالد الصاد فيهما وكذلك روى أبو الفتح فارس بن أحمد من ريق بن شاذان عنه وهي رواية القاسم الوزان‬
‫وغيره عن خالد‪.‬‬
‫ـ القاسم بن‬‫وبذلك قرأ عمرو الداني على شيخه أبي الفتح في رواية خالد من طرقه وعلى ذلك أكثر المشارقة‪ .‬وروى‬
‫نصر عن ابن الهيئم والنقاش عن ابن شاذان كالهما عن خالد بالسين فيهما وهي قراءة الداني على شيخه أبي الحسن‬
‫وهو الذي في الكافي والهداية والعنوان والتلخيص وسائر كتب المغاربة‪.‬‬
‫وانفرد فارس بن أحمد فيما قرأه عليه الداني بالوجهين جميعًا السين والصاد في الموضعين من رواية خلف وال أعلم‬
‫ـبزي وأبو بكر‬ ‫ـائي والـ‬‫ـ ذلك عن خلف من هذه الطرق سواه واهلل أعلم‪ .‬وقرأ الباقون وهم المدنيان والكسـ‬ ‫أحد روى‬
‫ـ عن أبي‬ ‫ـيى عن أبي بكر وأبو العالء الحافظ‬ ‫ـعيب عن يحـ‬ ‫ـوار عن شـ‬ ‫ـ في الحرفين‪ .‬وانفـرد ابن سـ‬ ‫وروح بالصاد‬
‫الطيبعن التمار عن رويس بالسين في البقرة والصاد في األعــراف‪ .‬وأماما ذكــره أبو العالء من رواية روح وهو‬
‫السين فيهما فوهم فليعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (عسيتم) هنا والقتال فقرأ نافع بكسر السين فيهما وقرأ‬
‫"واتفقوا" على قراءة (بسطة) بالسين من هذه الطرق لموافقة الرسم إال ما رواه ابن شنبوذ عن قنبل من جميع الطرق‬
‫ـ وهي رواية ابن بقرة عن قنبل وعن أبي ربيعة عن البزي ورواية الخزاعي عن أصحابه الثالثة عن ابن‬ ‫عنه بالصاد‬
‫كثير وانفرد صاحب العنوان عن أبي بكر بالصاد فيها بخالف وهي رواية األعشى عن أبي بكر‪ .‬وانفرد األهوازي‬
‫عن روح بالصاد فيها واهلل أعلم ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (غرفة) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو بفتح الغين‪ .‬وقرأ الباقون بضمها ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في إدغام أبي عمرو (هو والذين) ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (دفاع اهلل) هنا والحج فقرأ المدنيان ويعقوب بكسر الدال وألف بعد الفاء وقرأ الباقون (دفع) بفتح الدال‬
‫وإسكان الفاء من غير ألف ‪0‬‬
‫وتقدم (القدس) البن كثير ‪0‬‬
‫وتقدم (ال بيع فيه والخلة وال شفاعة) لابن كثير والبصريين عند (ال خوف عليهم) ‪0‬‬
‫ـدنيان‬‫ـرأ المـ‬‫ـورة فقـ‬ ‫ـ إذا أتى بعدها همزة مضمومة أو مفتوحةأو مكسـ‬ ‫"واختلفوا" في إثبات األلف من (أنا) وحذفها‬
‫بإثباتها عند المضمومة والمفتوحة نحو (أنا أحيى‪ ،‬أنا أول‪ ،‬أنا أنبئكم‪ ،‬أنا آتيك واختلف عن قالون عند المكسورة نحو‬
‫(إن أنا إال) فروى الشذائي عن ابن بويان عن أبي حسان عن أبي نشيط عنه إثباتها عندها وكذلك روى ابن شــنبوذ‬
‫ـ أيضًا أبو الحسن ابن ذؤابة القزاز نصًا‬ ‫وابن مهران عن أبي حسان أيضًا وهي رواية أبي مروان عن قالون ورواها‬
‫عن أبي حسان وكذلك رواها أبو عون عن الحلواني وروى الفرضي من طرق المغاربة وابن الحباب عن ابن بويان‬
‫حذفها وكذلك روىابن ذؤابة أداءًا عن أبي حسان كالهما عن أبي نشيط وهي رواية اســماعيل القاضي وأحمد ابن‬
‫ـ الرواة عن قالون وهي قــراءة الــداني على شــيخه أبي الحسن‬ ‫ـ في غير طريق أبي عون وسائر‬ ‫صالح والحلواني‬
‫ـالون نصًا وأداءًا‬‫ـ أبي نشيط (قلت) والوجهان صحيحان عن قـ‬ ‫وبالوجهين جميعًا قرأ على شيخه أبي الفتح من طريق‬
‫ـ‬
‫ـيط ونأخذ‬ ‫ـ أبي نشـ‬ ‫ـواني إذا لم أخذ بهما من طريق‬ ‫ـذف من طريق الحلـ‬ ‫ـ بالحـ‬‫ـ أبي نشيط ونأخذ‬‫نأخذ بهما من طريق‬
‫ـوار‬ ‫بالحذف من طريق الحلواني إذا لم نأخذ ألبي عون فإن أخذنا ألبي عون أخذنا بالحذف واإلثبات على أن ابن سـ‬
‫ـ من طريق الفرضي إثباتها في األعراف فقط دون الشعراء واألحقــاف وكــذلك‬ ‫ـ أبي العالء وغيرهما رويا‬ ‫والحافظ‬
‫ـارقة عن‬ ‫ـ المشـ‬‫ـرأت من طريقيهما وهي طريق‬ ‫ـ عن ابن بويان وبه قـ‬ ‫ـ أيضًا عن أبي اسحاق الطبري‬ ‫روى ابن سوار‬
‫الفرضي واهلل أعلم وقرأ الباقون بحذف األلف وصالً في األحوال الثالثة وال خالف في إثباتها وقفًا كما تقدم في بابه‪.‬‬
‫ـ قربت مخارجها‪.‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في إدغام (لبثت ولبثتم) وإظهاره في باب حروف‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫وتقدم اختالفهم في حذف الهاء وصالً من (يتسنه) ليعقوب وحمزة والكسائي وخلف في باب الوقف‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (حمارك) من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالراء المهملة ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (ننشرها) فقرأ ابن عامر والكوفيون بالزاي المنقوطة‪ .‬وقرأ‬
‫ـ وإســكان الميم على األمر وإذا ابتــدأ‬ ‫ـ فقرأحمزة والكسائي بالوصل‬ ‫(واختلفوا) في وصل همزة (قال اعلم) والجزم‬
‫ـ على الخبر ‪0‬‬ ‫كسرا همزة الوصل‪ .‬وقرأ الباقون بقطع الهمزة والرف‬
‫وتقدم انفراد الحنبلي عن هبة اهلل عن عيسى بن وردان بتسهيل همزة يطمئن وما جاء من لفظه في باب الهمز المفرد‬
‫‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فصرهن إليك) فقرأ أبو جعفر وحمزة وخلف ورويس بكسر الصاد وقرأ الباقون بضمها ‪0‬‬
‫ـ في إسكان (جزءًا) عند (هزؤا) وكذلك تقدم مذهب أبي جعفر في تشديد الزاي في باب الهمز المفرد‬ ‫وتقدم اختالفهم‬
‫‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إدغام (أنبتت سبع) من فصل تاء التأنيث في اإلدغام الصغير‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في تشديد (يضاعف) عند (فيضاعفه له) في هذه السورة ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في إبدال (رياء الناس) في باب الهمز المفرد‬
‫(واختلفوا) في (ربوة) هنا وفي المؤمنون فقرأ ابن عامر وعاصم بفتح الراء وقرأ الباقون بضمها‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إسكان (أكلها) عند (هزؤا) من هذه السورة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في تشديد التاء التي تكون في أوائل األفعال المستقبلة إذا حسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطا وذلك في‬
‫ـ المالئكة)‬‫ـ النساء (الذين توفــاهم‬ ‫ـ آل عمران (وال تفرقوا) وفي‬ ‫إحدى وثالثين تاء وهي (وال تيمموا الخبيث) هنا وفي‬
‫ـ األعراف (فإذا هي تلقف) وفي األنفــال (وال تولــوا عنه)‬ ‫ـ بكم) وفي‬‫ـ األنعام (فتفرق‬
‫وفي المائدة (وال تعاونوا) وفي‬
‫ـوا فقد أبلغتكم)‬
‫ـ (فإن تولـ‬ ‫ـ هود (وإن تولوا فإني أخاف) وفيها‬ ‫ـ براءة (هل تربصون بنا) وفي‬ ‫وفيها (وال تنازعوا) وفي‬
‫ـ النور (إذ تلقونه) وفيها أيضًا‬ ‫ـ طه (ما في يمينك تلقف) وفي‬ ‫ـ الحجر (ما تنزل المالئكة) وفي‬‫وفيها (ال تكلم نفس) وفي‬
‫ـ األحــزاب (وال‬ ‫ـ (على من تنزل) وفيها (الشياطين تنزل) وفي‬ ‫(فإن تولوا فإنما) وفي الشعراء (فإذا هي تلقف) وفيها‬
‫ـيز) وفىن (لما‬ ‫ـاد تمـ‬ ‫ـوهم)‪ ،‬وفي الملك (تكـ‬ ‫ـ الممتحنة (أن تولـ‬‫ـ (لتعارفوا) وفي‬‫ـ (وال تجسسوا) وفيها‬ ‫تبرجن) وفيها‬
‫ـ البزي من طريقيه‬ ‫ـ القدر (من ألف شهر تنزل) فروى‬ ‫ـ الليل (نارًا تلظى) وفي‬
‫ـ عبس (عنه تلهى) وفي‬ ‫تخيرون) وفي‬
‫ـ عن النقاش عن أبي ربيعة تشديد التاء في هذه المواضع كلها حالة الوصل فإن كان‬ ‫سوى الفحام والطبري والحمامى‬
‫ـدالن‬ ‫قبلها حرف مدولين نحو (وال تيمموا‪ ،‬وعنه تلهى) أثبته ومد اللتقاء الساكنين كما تقدم التنبيه عليه في باب المـ‬
‫التشديد عارض فلم يعتد به في حذفه ‪ .‬وإن كان ساكنًا غير ذلك من تنوين أوغيره جمع بينهما إذا كان الجمع بينهما‬
‫في ذلك ونحوه غير ممتنع لصحة الرواية واستعماله عن الفراء والعرب في غير موضــع‪ .‬وقد ذكر الــديواني في‬
‫ـاس وال يصح (قلت)‬ ‫ـ التنـوين بالكسر في (نـارًا تلظى) على القيـ‬ ‫ـ أقرأه بتحريك‬‫شرحه جميع األصول أن الجعبري‬
‫ـحيحان‬ ‫ـاكنان – صـ‬ ‫ـ وجهان –يعني في العشرة التي اجتمع فيها السـ‬ ‫وقفت على كالم الجعبري في شرحه فقال وفيها‬
‫ـثر‬ ‫نحو (هل تربصون‪ ،‬وعلى من تنزل‪ ،‬ونارًا تلظى) (أحدهما) أن يترك على سكونه وبه أخذ الناظم والداني واألكـ‬
‫ـ لم‬‫ـديواني‬‫ـرا* فظهر أن الـ‬ ‫(والثاني) كسرهو إليهما أشرنا في النزهة بقولنا * وإن صح قبل الساكن إن شئت فاكسـ‬
‫ـ إليه وال دل عليه كالمه وال عرج عليه من أئمة القراءة‬ ‫ـ وهذا ال تعلم أحدا تقدم الجعبري‬‫يغلط فيما نقله عن الجعبري‬
‫قاطبة وال نقل عن أحد منهم‪ .‬ولو جاز الكسر لجاز االبتداء بهمزة وصل وهذاوإن جــاز عند أهل العربية في الكالم‬
‫ـ كما علمتم كما ثبت‬ ‫فإنه غير جائز عند القراء في كالم الملك العالم إذ القراءة سنة يأخذها اآلخر عن األول واقــرؤا‬
‫ـراء بالمدرسة العادلية أبي عبد اهلل محمد بن‬ ‫عن النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬وما أحسن قول إمام العربية وشيخ األقـ‬
‫مالك الذي قدم الشام من ابلالد األندلسية وصاحب األلفية في قصيدته الدالية التي نظمها في القراآت السبع العلية‪:‬‬
‫ـهون وأخفى عنه بعض مجودا‬ ‫ووجهان في كنتم تمنون مع تفكـ‬
‫مالقى ساكن صحيح كهل تربـ ـصون ومن يكسر يحد عن األقتدا‬
‫وإذا ابتدئ بهن ابتدأ بهن مخففات المتناع االبتداء بالساكن وموافقته الرسم والرواية‪ .‬والعجب أن الشيخ جمال الدين‬
‫بن مالك مع ذكره ما حكيناه عنه وقوله ما تقدم في ألفيته قل في شرح الكافية إنك إذا أدغمت يعنى إحدى التاءين‬
‫ـ اجتلبت همزة الوصل‪ ،‬وتبعه على ذلك ابنه فال نعلم أحدًا تقدمه إلى ذلك‪ ،‬قال شيخ العربية‬ ‫الزائدتين أو المضارع‬
‫اإلمام أبو محمد عبد اهلل بن هشام في آخر توضيحه‪ :‬ولم يخلق اهلل تعالى همزة وصل في أو أول المضاع وإنما‬
‫ـ تمنون) وإذا‬ ‫إدغام هذا النوع في اوصل دون االبتداء وبذلك قرأ البزي في الوص (وال تيمموا‪ ،‬وال تبرجن‪ ،‬وكنتم‬
‫ـ إحدى التاءين وهي الثانية ال األولى خالفًا لهشام وذلك جائز في الوصل أيضًا‬ ‫أردت التحقيق في االبتداء فحذفت‬
‫انتهى (قلت) وهذا هو الصواب وكن عند أئمة القراءة في ذلك تفصيل فما كتب منه بتاء واحدة ابتدئ بتاء واحدة كما‬
‫ـ بتاءين مخففتين اتباعًا للرسم واهلل أعلم‪ .‬وروى ابن‬ ‫ذكر وما كتب بتاءين نحو‪( :‬ثم تتفكروا) أدغم وصال وابتدئ‬
‫ـ والعراقيون عنهم قاطبة عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي تخفيف هذه التاء من هذه‬ ‫الفحام والطبري والحمامى‬
‫المواضع المذكورة وبذلك قرأه الباقون إال أن أبا جعفر وافق على تشديد التاء من قوله‪( :‬ال تناصرون) في الصافات‬
‫وكذلك وافق رويس على تشديد (نارا تلظى) في الليل‪ .‬وانفرد أبو الحسن بن فارس في جامعه بتشديد هذه التاآت عن‬
‫ـ أبو عمرو الداني في كتابه جامع البيان‬ ‫ـ روى الحافظ‬ ‫ـ سائر الناس واهلل أعلم‪ .‬وقد‬‫قنبل أيضًا من جميع طرقه فخالف‬
‫ـ أبو الفرج محمد ابن عبد اهلل النجاد المقرى عن أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن أبي بكر‬ ‫فقال وحدثني‬
‫الزيني عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في قوله في آل عمران (ولقد كنتم تمنون‬
‫ـ الواقعة (فظلتم تفكهون) قال الداني وذلك قياس قول أبي ربيعة ألنه جعل التشديد في الباب مطردًا ولم‬ ‫الموت) وفي‬
‫يحصره بعدد وكذلك فعل البزي في كتابه (قلت) ولم أعلم أحدًا ذكر هذين الحرفين سوى الداني من هذه الطريق‪.‬‬
‫وأما النجاد فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين ولوال ذلك لما اعتمد الداني على نقله وانفراده بهما مع أن‬
‫ـ الداني وال اتصلت تالوتنا بهما إال إليه‬ ‫الداني لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه ولم يقع لنا تشديدهما إال من طريق‬
‫وهو فلم يسندهما في كتاب التيسير بل قال فيه وزادني أبو الفرج النجاد المقرى عن قراءته على أبي الفتح بن يدهن‬
‫ـ أبو الفرج النجاد المقرى؛ وهذا صريح في المشافهة (قلت) وأما أبو‬ ‫ـ وقال في مفرداته‪ :‬وزادني‬‫عن أبي بكر الزينبي‬
‫ـ عن عير‬ ‫الفتح بن بدهن فهو من الشهرة واالتقان بمحل ولوال ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي فقد روى عن الزينبي‬
‫ـ وعبد الواحد بن أبي هاشم وأبي بكر أحمد بن عبد‬ ‫واحد من األئمة كأبي نصر الشذائي وأبي الفرج الشنبوذي‬
‫الرحمن الولى وأبي بكر أحمد بن محمد بن بشر بن الشارب فال نعلم أحدًا منهم ذكر هذين الحرفين سوى ابن بدهن‬
‫ـ الزينبي هذا عن أبي ربيعة كأبي طاهر ابن سوار وأبي على المالكي وأبي العز وأبي‬ ‫هذا بل كل من ذكر طريق‬
‫ـ ولعلم الداني بانفراده بهما استشهد بقياس النص ولوال إثباتهما في التيسير‬ ‫العالء وأبي محمد سبط الخياط لم يذكرهما‬
‫ـ الزينبي لم‬ ‫ـ في ضابط نص البزي لما ذكرتهما ألن طريق‬ ‫ـ بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما‬ ‫والشاطبية والتزامنا‬
‫ـ كتابيهما‪ .‬وهذا موضع يتعين‬ ‫ـ تبع إذ لم يكونا من طرق‬
‫يكن في كتابا‪ .‬وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ واالتقان واهلل تعالى الموفق‬
‫التنبيه عليه وال يهتدى إليه إال حذاق األئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف‬
‫"واختلفوا" في (ومن يؤت الحكمة) فقرأ يعقوب بكسر التاء وهو على أصله في الوقف على الياء كما نص عليه غير‬
‫واحد وأشرنا إليه في باب الوقف على المرسوم وذلك يقتضى أن تكون "من" عنده موصولة أي والذي يؤتيه اهلل‬
‫ـ بالحذف كما يقف على‪( :‬ومن تق السيآت) ونحوه‪ .‬وقرأ الباقون بفتح التاء‬ ‫الحكمة؛ ولو كانت عنده شرطية لوقف‬
‫ـ على التاء ‪0‬‬
‫وال خالف عنهم في الوقف‬
‫ـ الباقون‬ ‫واختلفوا" في (نعما) هنا والنساء فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح النون في الموضعين‪ .‬وقرأ‬
‫ـ أبو جعفر بإسكان العين "واختلف" عن أبي عمرو وقالون وأبي بكر فروى عنهم المغاربة قاطبة إخفاء‬ ‫بكسرها وقرأ‬
‫كسرة العين ليس إال‪ ،‬يريدون االختالس فرارًا من الجمع بين الساكنين وروى عنهم العراقيون والمشرقيون قاطبة‬
‫ـ اختاره اإلمام أبو عبيدة أحد أئمة اللغة‬‫اإلسكان وال يبالون من الجمع بين الساكنين لصحته رواية ووروده لغة وقد‬
‫وناهيك به وقال هو لغة النبي صلى اهلل عليه وسلم فيما يروى "نعما المال الصالح للرجل الصالح" وحكى النحويون‬
‫ـ الوجهين جميعًا عنه‬ ‫الكوفيون سماعًا من العرب (شهر رمضان) مدغمًا‪ .‬وحكى ذلك سيبويه في الشعر وروى‬
‫الحافظ أبو عمرو الداني ثم قال واإلسكان آثر واإلخفاء أقيس (قلت) والوجهان صححيان غير أن النص عنهم‬
‫ـ مع‬‫باإلسكان وال يعرف االختالس إال من طرق المغاربة ومن تبعهم كالمهدوي وابن شريح وابن علبون والشاطبي‬
‫أن اإلسكان في التيسير ولم يذكره الشاطبي‪ .‬ولما ذكر ابن شريح اإلخفاء عنهم قال وقرأت أيضًا لقالون باإلسكان‬
‫وال أعلم أحدًا فرق بين قالون وغيره سواه‪ .‬وقرأ الباقون بكسر النون والعين واتفقوا على تشديد الميم ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ونكفر عنكم) فقرأ ابن عامر وحفص بالياء وقرأ الباقون بالنون وقرأ المدنيان وحمزة والكسائي‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وخلف بجزم الراء وقرأ الباقون برفعها‬
‫ـ‪ ،‬ويحسبن‪ ،‬ويحسب) كيف وقع مستقبالً‪ .‬فقرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة بفتح‬ ‫"واختلفوا" في (تحسبهم‬
‫ـ‪0‬‬‫السين وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ الهمزة ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بفتحها ووصل‬ ‫(واختلفوا) في (فأذنوا) فقرأ حمزة وأبو بكر بقطع الهمزة ممدودة وكسر الذال وقرأ‬
‫وتقدم ضم أبي جعفر سين (عسرة) ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ميسرة) فقرأ نافع بضم السين وقرأ‬
‫ـ الباقون بتشديدها‪.‬‬
‫ـ) فقرأ عاصم بتخفيف الصاد وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (وأن تصدقوا‬
‫ـ الجيم أوائل السورة ‪0‬‬ ‫وتقدم قراءة البصريين (ترجعون) بفتح التاء وكسر‬
‫وتقدم إسكان الهاء من (يمل هو) وصالً ألبي جعفر وقالون بخالف عنهما ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أن تضل) فقرأ حمزة بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ‬‫(واختلفوا) في (فتذكر) فقرأ حمزة أيضًا برفع الراء والباقون بفتحها وقرأه ابن كثير والبصريان بالتخفيف وقرأ‬
‫الباقون بالتشديد ‪0‬‬
‫بالتشديد ‪0‬‬
‫ـ الباقون برفعهما‪.‬‬‫(واختلفوا) في (تجارة حاضرة) فقرأه عاصم بالنصب فيهما وقرأ‬
‫وتقدم تخفيف راء (يضار) وإسكانها ألبي جعفر والخالف عنه في ذلك ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فرهان) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (فرهن) بضم الراء والهاء من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الراء‬
‫وفتحها وألف بعدها ‪0‬‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر وأبي عمرو وورش في إبدال همزة (الذي أؤتمن) من باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فيغفر‪ ،‬ويعذب) فقرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر يعقوب برفع الراء والباء منهما والباقون‬
‫بجزمها‪.‬‬
‫ـ بال خالف ‪0‬‬ ‫ـ في إدغام الراء في الالم بخالف والسوسي‬ ‫وتقدم مذهب الدورى‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في إدغام الباء في الميم من باب حروف‬
‫ـ وقرأ الباقون على الجمع ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (وكتبه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (وكتابه) على التوحيد‬
‫(واختلفوا) في (ال نفرق) فقرأ يعقوب بالياء وقرأ الباقون بالنون‪.‬‬
‫ـ المدنيان وابن كثير‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة) ثمان تقدم الكالم عليها إجماالً في بابها (إني أعلم) الموضعان فتحهما‬
‫ـ‬
‫ـ المدنيان وهشام وحفص (فاذكروني‬ ‫وأبو عمرو (عهدي للظالمين) أسكنها حمزة وحفص (بيتي للطائفين) فتحها‬
‫ـ المدنيان وأبو عمرو (ربي الذي) سكنها حمزة‪.‬‬ ‫أذكركم) فتحها ابن كثير (وليؤمنوا بي) فتحها ورش (مني إال) فتحها‬
‫(وفيها من ياآت الزوائد) ست تقدم الكالم عليها إجماالً (فارهبون‪ ،‬فاتقون‪ .‬تكفرون) أثبتهن في الحالتين يعقوب‬
‫ـ عن قالون كما تقدم وأثبتها يعقوب في‬ ‫(الداع) إذا أثبت الباء في الوصل أبو عمرو وورش وأبو جعفر واختلف‬
‫الحالين (دعان) أثبت الياء فيها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وورش‪.‬‬
‫ـ في الحالتين يعقوب (واتقون يا أولي) أثبت الياء وصالً أبو جعفر وأبو عمرو في‬ ‫واختلف عن قالون كما تقدم وأثبتها‬
‫ـ‬
‫الحالين يعقوب‪ .‬واهلل الموفق‪.‬‬
‫سورة آل عمران‬
‫ـ الفواتح من باب السكت ‪0‬‬‫تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على حروف‬
‫وتقدم أيضًا اإلشارة إلى جواز وجهي المد والقصر عنهم في (م~ اهلل) حالة الوصل آخر باب المد ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (التوراة) وبين بين من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (تغلبون‪ .‬وتحشرون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالغيب فيهما وقرأ‬
‫وتقدم بإبدال (فئة‪ ،‬وفئتين‪ ،‬ويؤيد) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬‫ـ) فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (ترونهم‬
‫وتقدم اختالفهم في (أونبئكم) من باب الهمزتين من كلمة وكذلك أوجه الوقف عليها لحمزة في بابه ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في رضوان حيث رفع فروى أبو بكر بضم الراء إال الموضع الثاني من المائدة وهو (من اتبع رضوانه)‬
‫ـ أبو عون الواسطي ضمه عن شعيب‬ ‫ـ العليمي‪ .‬واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه فروى‬ ‫فكسر الراء فيه من طريق‬
‫ـ والخزاعي عن الذائي عن نفطوية عن شعيب أيضًا (قلت) والروايتان‬ ‫ـ نظائره وكذلك روى الخبازي‬ ‫عنه كسائر‬
‫ـ الضم فيه كأخواته عن يحيى خلف ومحمد بن المنذر وهي رواية‬ ‫صحيحتان عن يحيى وعن أبي بكر أيضًا فروى‬
‫ـ وأبو‬‫الركسائي واألعشى وابن أبي حماد كلهم عن أبي بكر وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعي والرفاعي‬
‫حمدون وهي رواية العليمي والبرجي وابن أبي أمية وعبيد بن نعيم كلهم عن أبي بكر وهي أيضًا رواية المفضل‬
‫ـ عن أصحابه عن أبي حمدون بكسر (كرهوا رضوانه) في القتال‬ ‫وحماد عن عاصم واهلل أعلم‪ .‬وقد انفرد النهرواني‬
‫فخالف سائر الناس وقرأ الباقون بكسر الراء في جميع القرآن واهلل اعلم‪.‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (إن الدين) فقرأ الكسائي بفتح الهمزة وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (ويقتلون الذين يأمرون) فقرأ حمزة (ويقاتلون) بضن الياء وألف بعد القاف وكسر التاء من (القتال)‬
‫ـ التاء ومن (القتل) ‪0‬‬
‫ـ الألف وضم‬ ‫وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان القاف وحذف‬
‫تقدم (وليحكم) ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في تشديد الياء من (الميت) فيهما عند (إنما حرم عليكم الميتة) من البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا في تقاة) فقرأ يعقوب (تقية) بفتح الياء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة بعدها وعلى هذه الصورة رسمت‬
‫ـ الباقون بضم التاء وألف بعد القاف في اللفظ‪.‬‬ ‫في جميع المصاحف‪ .‬وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في اإلمالة وبين بين في باب اإلمالة وكذلك في اختالفهم عن ابن ذكوان في إمالة (عمران) حيث وقع‬
‫‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح العين‬
‫(واختلفوا) في (وضعت) فقرأ ابن عامر ويعقوب وأبو بكر بإسكان العين وضم التاء وقرأ‬
‫وإسكان التاء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في وكلفها ) فقرأ الكوفيون بتشديد الفاء وقرأ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (زكريا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالقصر من غير همزة في جميع القرآن وقرأ الباقون‬
‫بالمد والهمز إال أن أبا بكر نصبه هنا بعد (كفلها) على أنه مفعول ثاني (لكفلها) ورفعه الباقون ممن خفف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فنادته المالئكة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (فناداه) بألف على الدال ممالة على أصلهم وقرأ‬
‫الباقون بتاء ساكنة بعدها ‪0‬‬
‫ـ عن ورش في ترقيق (المحراب) في باب الراآت وكذلك مذهب ابن ذكوان في إمالة المجرور‬ ‫وتقدم مذهب األزرق‬
‫منه بال خالف والخالف عنه في غيره في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ بيحي) فقرأ ابن عامر وحمزة بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في إن اهلل يبشرك‬
‫(واتفقوا) على كسر همزة (إن اهلل يبشرك بكلمة منه) ألنه بعد صريح القول ‪0‬‬
‫ـ) في الموضعين هنا (ويبشر) في‬ ‫ـ) وما جاء من ذلك فقرأ حمزة والكسائي (يبشرك‬ ‫(واختلفوا) في (يبشرك ونبشرك‬
‫ـ) في‬‫ـ من البشر وهو البشرى والبشارة ‪ ،‬زاد حمزة فخفف (يبشرهم‬ ‫ـ بفتح الياء وفتح الشين وضمها‬ ‫سبحان والكهف‬
‫ـ وهو (ذلك الذي‬ ‫التوبة (وإنا نبشرك) في الحجر (وإنا نبشرك‪ ،‬ولتبشر به المتقين) في مريم ‪ .‬وأما الذي في الشورى‬
‫ـ الباقون بضم الياء وتشديد الشين مكسورة من (بشر)‬ ‫يبشر اهلل) فخففه ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وقرأ‬
‫المضعف على التكثير ‪0‬‬
‫ـ والبشر‬‫(واتفقوا) على تشديد (فبم تبشرون) في الحجر لمناسبته ما قبله وما بعده من األفعال المجتمع على تشديدها‬
‫ـ ثالث لغات فصيحات ‪0‬‬ ‫ـ واإلبشار‬
‫والتبشير‬
‫(واختلوا) في (ونعلمه) فقرأ المدنيان وعاصم ويعقوب بالياء وقرأ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫ـ ابن مهران الكسر لنافع وحدة غلط ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بفتحها وقول‬ ‫(واختلفوا) (أني أخلق) فقرأ المدنيان بكسر الهمزة وقرأ‬
‫وتقدم الخالف عن أبي جعفر في (كهيئة) من باب الهمز المفرد وكذلك مذهب األزرق في مده ‪0‬‬
‫ـ وافقه نافع ويعقوب في (طائرًا) في‬ ‫ـ المائدة بألف بعدها همزة مكسورة على اإلفراد‬ ‫(واختلفوا) الموضعين هنا وفي‬
‫الموضعين‪ .‬وتقدم أن الحنبلي انفرد عن وهبة اهلل عن أبيه في رواية عيسى بن وردان بتسهيل الهمزة بين بين في‬
‫ـ الباقون بإسكان الياء من غير ألف وال همز في أربعة األحرف على الجمع‪.‬‬ ‫األربعة وقرأ‬
‫ـ) للدورى عن الكسائي وانفراد زيد عن ابن ذكوان من باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫وتقدم إمالة (أنصاري‬
‫ـ عن ابن أشته عن المعدل عن روح‬ ‫(واختلفوا) في (فيوفيهم) فروى حفص ورويس بالياء وانفرد بذلك البروجردي‬
‫ـ عن المعدل وجميع الرواة عن روح وقرأ الباقون بالنون ‪0‬‬ ‫فخالف سائر الطرق‬
‫وتقدم اختالفهم في (هاأنتم) من باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ والتسهيل من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬ ‫وتقدمت قراءة ابن كثير في (أأن يؤتي) باالستفهام‬
‫وتقدم اختالفهم في الهاء من (يؤده) في الموضعين من باب هاء الكناية وكذا مذهب من أبدل الهمز منه في باب‬
‫الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬
‫(اختلفوا) في (تعلمون الكتاب) فقرأ ابن عامر والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر الالم مشددة‪ .‬وقرأ‬
‫بفتح التاء والالم وإسكان العين مخففًا ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في وال يأمركم) فقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب بنصب الراء وقرأ‬
‫ـ) ‪0‬‬ ‫ـ) من البقرة عند (بارئكم‬ ‫وتقدم مذهب أبي عمرو في إسكان الراء وإختلاسها وكذا (أيأمركم‬
‫ـ الباقون بتاء مضمومة من غير ألف ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بفتحها وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (لما) فقرأ حمزة بكسر الالم‪ .‬وقرأ‬
‫ـ) من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في (أأقررتم‬
‫(واختلفوا) في تبغون فقرأ البصريان وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يرجعون) فقرأ يعقوب وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب على أصله في فتح الياء وكسر الجحيم‬
‫كما تقدم ‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في نقل (ملء األرض) من باب نقل حركة الهمزة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها وتقدم‬
‫(واختلفوا) في (حج البيت) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص بكسر الحاء وقرأ‬
‫ـ في بين بين من باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫مذهب الكسائي في إمالة تقائه ومذهب األزرق‬
‫وتقدم تشديد البزي لتاء (وال تفرقوا) واختالفهم في (ترجع األمور) من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم إمالة الدورى عن الكسائي (يسارعون وسارعوا) وما جاء منه في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ عن‬ ‫(واختلفوا) في (وما تفعلوا من خير فلن تكفروه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالغيب فيها واختلف‬
‫ـ بالغيب كذلك وهي‬ ‫ـ بن شاذان عن زيد ابن فرح عن الدورى‬ ‫الدورى عن أبي عمرو فيهما فروى النهرواني وبكر‬
‫ـ أبو العباس‬‫ـ‪ .‬وروى‬ ‫رواية عبد الوارت والعباس عن أبي عمرو وطريق النقاش عن أبي الحارث عن السوسي‬
‫ـ التخيير بين الغيب والخطاب على ذلك أكثر أصحاب‬ ‫ـ ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدورى‬ ‫المهدوي من طريق‬
‫اليزيدي عنه وكلهم نص عنه أبي عمرو أنه قال ما أبالي أبا التالي أم الياء قرأتهما إال أن أبا حمدون وأبا عبد‬
‫ـ المشارقة والمغاربة قرأت‬ ‫ـ التاء (قلت) والجهان صحيحان وردا من طريق‬ ‫الرحمن قاالً عنه وكان أبو عمرو ويختار‬
‫ـ من أهل األداء وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫بهما من الطريقين إال أن الخطاب أكثر وأشهر وعليه الجمهور‬
‫وتقدم اختالفهم في (ها أنتم) من باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ الراء وتشديدها‪ ،‬وقرأ‬‫(واختلفوا) في (يضركم) فقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو جعفر بضم الضاد ورفع‬
‫بكسر الضاد وجزم الراء مخففة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (منزلين) فقرأ ابن عامر بتشديد الزاي وقرأ‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (مسومين) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم بكسر الواو وقرأ‬
‫وتقدم (ولتطمئن) في باب الهمز المفرد وتقدم (مضعفة) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ المدينة‬
‫(واختلفوا) في (وسارعوا) فقرأ المدنيان وابن عامر (سارعوا) بغير واو قبل السين وكذلك هي في مصحف‬
‫ـ الباقون بالواو وكذلك هي في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫والشام وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (قرح والقرح) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بضم القاف من قرح في الموضعين (وأصابهم‬
‫القرح) وقرأ الباقون بفتحها في الثالثة ‪0‬‬
‫ـ‬‫(واختلفوا) في (كأين) حيث وقع فقرأ ابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة وقرأ‬
‫ـ عن األصبهاني‬ ‫ـ ياء مكسورة مشددة‪ .‬وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني‬ ‫الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وبعدها‬
‫ـ تقدم تسهيل همزتها ألبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫في العنكبوت فقرأ كأبي جعفر من المدو التسهيل وقد‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫ـ في الوقف على الياء من باب الوقف‬ ‫وكذلك تقدم اختالفهم‬
‫ـ الباقون‬‫ـ التاء من غير ألف وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (قاتل معه) فقرأ ابن نافع وابن كثير والبصريان بضم القاف وكسر‬
‫بفتح الكاف والتاء بينهما‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (الرعب) عند (هزوا) من البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يغشى طائفته) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتأنيث وقرأ الباقون بالتذكير‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في اإلمالة وبين بين من بابه ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (كله هلل) فقرأ البصريان (كله) بالرفع وقرأ‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (واهلل بما تعملون بصير) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بالغيب وقرأ‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (متم‪ ،‬ومتنا‪ ،‬ومت) حيث وقع فقرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف بكسر الميم في ذلك كله‪ ،‬ووافقهم‬
‫ـ هذه السورة وقرأ الباقون بضم الميم في الجميع وكذلك حفص في موضعي هذه‬ ‫حفص على الكسر إال في موضعي‬
‫السورة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (مما يجمعون) فروى حفص بالغيب وقرأ‬
‫وكما وتقدم مذهب أبي عمرو في اختالس راء (ينصركم) وإسكانها من البقرة ‪0‬‬
‫ـ الغين‪ .‬وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين‬ ‫(واختلفوا) في (يغل) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم‬
‫‪0‬‬
‫وتقدم راء (رضوان) ألبي بكر أول السورة ‪0‬‬
‫ـ األنعام (قتلوا‬
‫ـ وقتلوا) وفي‬
‫(واختلفوا) في (لو أطاعونا ما قتلوا) بعده (قتلوا في سبيل اهلل) وآخر السورة (وقاتلوا‬
‫ـ‬
‫ـ عن الحلواني عنه فروى عنه التشديد ابن عبدان وهي طريق‬ ‫ـ الحج (ثم قتلوا أو ماتوا) واختلف‬ ‫أوالدهم) وفي‬
‫ـ عن األزرق الجمال عنه وكذلك‬ ‫ـ من طريق ابن شنبوذ‬ ‫المغاربة قاطبة وروى عنه سائر المشارقة التخفيف وبه قرأنا‬
‫ـ أحمد بن سلمان وهبة اهلل بن جعفر وغيرهم كلهم عن الحلواني عنه وبذلك قرأ الباقون‪ .‬وأما الحرف‬ ‫قرأنا من طريق‬
‫ـ التاء فيهما ابن عامر‪ .‬وأما حرف آخر السورة‬ ‫الذي بعد هذا وهو (قتلوا في سبيل اهلل) وحرف الحج (ثم قتلوا) فشددا‬
‫ـ الباقون بالتخفيف فيهن‬ ‫ـ) فشدد التاء فيهما ابن كثير وابن عامر وقرأ‬ ‫ـ األنعام (قتلوا أوالدهم‬
‫ـ وقتلوا) وحرف‬ ‫‪(0‬وقاتلوا‬
‫‪0‬‬
‫(واتفقوا) على تخفيف الحرف األول من هذه السورة وهو‪( :‬ماتوا وما قتلوا) إما لمناسبة (ماتوا) وألن القتل هنا ليس‬
‫مختصًا بسبيل اهلل بدليل (إذا ضربوا في األرض) ألن المقصود به السفر في التجارة‪ .‬وروينا عن ابن عامر أنه قال‬
‫ـ عن أصحابه عن الحلواني بتشديده‬ ‫ما كان من القتل في سبيل اهلل فهو بالتشديد‪ .‬وانفرد فارس بن احمد عن السامري‬
‫حكاية ال أداء فخالف فيه سائر الناس عن الحلواني وعن هشام وعن ابن عامر ذكر ذلك في جامع البيان وقال لم‬
‫ـ الخالف عن هشام في الحرف األول وترك (لو‬ ‫يرو ذلك عنه إال من هذا الوجه‪ .‬ووهم ابن مؤمن في الكنز فذكر‬
‫أطاعنا ما قتلوا) وهو سهو قلم رأيته في نسخة مصطحبة بخطه واهلل اعلم (واختلفوا) في (تحسين الذين) فرواه هشام‬
‫ـ المغاربة والمصريين فرواه‬ ‫ـ عن الحلواني عنه من طرق‬ ‫ـ العراقيين قاطبة بالغيب واختلف‬ ‫من طريقيه من طريق‬
‫الزرق الجمال عنه بالغيب كذلك وهي قراءة الداني على أبي القاسم الفارسي من طريقه على أبي الفتح فارس عن‬
‫قراءته على عبد الباقي بن الحسن على بن محمد المقري عن قراءته على أبي القاسم مسلم بن عبد اهلل بن محمد عن‬
‫قراءته على أبيه عن قراءته على الحلواني وكذلك روى إبراهيم بن عباد عن هشام‪ .‬ورواه ابن عبدان عن الحلواني‬
‫بالتاء على الخطاب وهي قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءته على عبد اهلل بن الحسين عن ابن عبدان وغيره‬
‫عنه وقرأءته على أبي الحسن عن قراءته على أبيه عن أصحابه عن الحسن بن العباس عن الحلواني وهي التي‬
‫اقتصر عليها ابن سفيان وصاحب العنوان وصاحب الهداية وصاحب الكافي أبو الطيب بن غلبون في إرشاده وابنه‬
‫طاهر في تذكرته وغيرهم وبذلك قرأ الباقون‪0 .‬‬
‫ـ منه ومن (إخوانه) في أواخر البقرة ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في كسر السين وفتحها‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في‪( :‬وأن اهلل ال يضيع) فقرأ الكسائي بكسر الهمزة وقرأ‬
‫ـ‪ ،‬ويحزن الذين‪ ،‬ويحزنني) حيث أن وقع فقرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي من‬ ‫(واختلفوا) في‪( :‬يحزنك‪ ،‬ويحزنهم‬
‫ـ الزاي وقرأ الباقون بفتح الياء‬ ‫ـ الفزع) فقرأ أبو جعفر فيه وحده بضم الياء وكسر‬ ‫كله إال حرف األنبياء (ال يحزنهم‬
‫وضم الزاي في الجميع وكذلك أبو جعفر في غير األنبياء ونافع في األنبياء ‪0‬‬
‫ـ الباقون فيهما‬‫(واختلفوا) في (وال تحسبن الذين كفروا‪ ،‬وال يحسبن الذين يبخلون) فقرأ حمزة بالخطاب فيهما وقرأ‬
‫بالغيب ‪0‬‬
‫ـ الياء‬‫(واختلفوا) في‪( :‬تميز) هنا واألنفال (لميز اهلل) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء األولى وتشديد‬
‫األخرى فيهما وقرأ الباقون بالفتح والتخفيف (واختلفوا) في‪( :‬واهلل بما تعملون خبير) فقرأ ابن كثير والبصريان‬
‫(بالغيب) وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫ـ) برفع الالم‬‫ـ وفتح التاء (وقتلهم‬
‫ـ‪ ،‬ونقول) فقرأ حمزة (سيكتب) بالياء وضمها‬ ‫(واختلفوا) في‪( :‬سنكتب‪ ،‬وقتلهم‬
‫ـ) بالنصب (ويقول) بالنون ‪0‬‬ ‫ـ التاء (وقتلهم‬
‫(ويقول) بالياء وقرأ الباقون (سنكتب) بالنون وفتحها وضم‬
‫ـ) (واختلف) عن هشام‬ ‫ـ) بزيادة باء بعد الواو في (وبالزبر‬ ‫(واختلفوا) في (والزبر‪ ،‬والكتاب) فقرأ ابن عامر (وبالزبر‬
‫في (وبالكتاب) فرواه عنه الحلواني من جميع طرقه إال من شذ منهم بزيادة الباء وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح‬
‫عن قراءته على أبي أحمد عن أصحابه عن الحلواني وبه قرأت على أبي الحسن أيضًا عن قراءته من طريق‬
‫الحلواني عنه قال وعلى ذلك جميع أهل األداء عن الحلواني عنه عن الفضل ابن شاذان والحسن بن مهران وأحمد‬
‫بن إبراهيم وغيرهم وقال لي فارس بن أحمد قال‪ :‬قال لي عبد الباقي بن الحسن في ذلك فكتب إلى هشام فيه فأجابه‬
‫أن الباء ثابته في الحرفين قال الداني وهذا هو الصحيح عندي عن هشام ألنه قد أسند ذلك من طريق ثابت إلى ابن‬
‫ـ مرسومه من وجه مشهور إلى أبي الدراء صاحب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬ثم أسند الداني ما‬ ‫عامر ورفع‬
‫اسنده اإلمام أبو عبد القاسم بن سالم مما رويناه عنه فقال حدثنا هشام بن عمار عن أيوب بن تميم عن يحيى بن‬
‫ـ سويد عن عبد العزيز أيضًا عن الحسن بن عمران عن‬ ‫ـ عن عبد اهلل بن عامر قال هشام وحدثنا‬ ‫الحارث الذماري‬
‫ـ‬
‫عطية بن قيس عن أم الدراء عن أبي الدراء في مصاحف أهل الشام في سورة آل عمران (جاءوا بالبينات وبالزبر‬
‫وبالكتاب) كلهن بالباء قال الداني وكذا ذكر أبو حاتم سهل ابن محمد السجستاني أن الباء مرسومة في (وبالزبر و‬
‫ـ أهل حمص الذي بعث بعه عثمان رضي اهلل عنه إلى أهل الشام (قلت) وكذا رأيته أنا‬ ‫بالكتاب) جميعًا في مصحف‬
‫في المصحف الشامي في الجامع األموي وكذا رواه هبة اهلل بن سالمة ابن نصر المفسر عن الدجواني عن أصحابه‬
‫ـ الدجواني من‬ ‫عنه ولوال رواية الثقات عن هشام حذف الباء أيضًا لقطعت بما قطع به الداني عن هشام فقد روى‬
‫جميع طرقه إال من شذ منهم عنه عن أصحابه عن هشام حذف الباء‪ .‬وكذا روى النقاش عن أصحابه عن هشام وكذا‬
‫روى ابن عباد عن هشام وعبيد اهلل بن محمد عن الحلواني عنه وقد رايته في مصحف مدينة الباء ثابتة في األول‬
‫ـ أبو العالء عن‬ ‫محذوفة في الثاني وبذلك قرأ الداني أبو العالء على شيخه أبي الفتح من هذين الطريقين وقطع الحافظ‬
‫ـ جميعًا بالباء فيهما وهو األصح عندي عن هشام ولوال ثبوت الحذف عندي‬ ‫هشام من طريقي الدجواني والحلواني‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ الباقون بالحذف فيهما وكذا هو في مصاحفهم‬ ‫ـ كتابي هذا لم أذكره وقرأ‬ ‫عنه من طرق‬
‫(واختلفوا) في (لتبيننه وال تكتمونه) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا وأبو بكر بالغيب فيهما وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وال تحسبن الذين يفرحون) فقرأ الكوفيون ويعقوب بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب وفتح الباء ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا بالغيب وضم الباء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (فال تحسبنهم‬
‫وتقدم اختالفهم في الفتح واإلمالة وبين بين (من الأبرار) في بابها ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ التوبة (فيقتلون ويقتلون) فقرأ حمزة والكسائي و خلف بتقديم (قتلوا) وتقديم‬ ‫ـ وقتلوا) وفي‬ ‫(واختلفوا) في (وقاتلوا‬
‫(يقتلون) الفعل المجهول فيهما‪ .‬وقرأ الباقون بتقديم الفعل المسمى الفاعل فيهما‪.‬‬
‫وتقدم تشديد ابن كثير وابن عامر للتاء من (قتلوا) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال يغرنك‪ ،‬ويحطمنكم‪ ،‬ويستخفنك‪ ،‬فإما تذهبن بك‪ ،‬أو نرينك) فروى رويس تخفيف النون من هذه‬
‫ـ) ال أعلم أحدًا حكاه عنه غيره‬ ‫الفعال المسة في الكلمات الخمس‪ .‬وانفرد أبو العالء الهمداني عنه بتخفيف (يجرمنكم‬
‫ـ فيه كما وهم في‬ ‫ولعله سبق قلم إلى رويس من الوليد عن يعقوب فإنه رواه عنه كذلك وتبعه على ذلك الجعبري فوهم‬
‫إطالق (يغرن) والصواب تقييده (فال يغرنك) فقط واهلل اعلم ‪0‬‬
‫ـ له على (تذهبن) أنه باأللف فنص األستاذ أبو طاهر بن سوار والشيخ أبو العز وغير واحد‬ ‫(واتفق) أئمتنا في الوقف‬
‫على الوقف عليه باأللف وليم يتعرض إلى ذلك الحافظان أبو عمرو وأبو العالء وال الشيخ أبو محمد سبط الخياط وال‬
‫ـ الخفيفة وهو‬‫أبو الحسن طاهر بن غلبون وال أبو القاسم الهذلي وكأنهم تركوه على األصل المقرر في زنون التوكيد‬
‫ـ ثبت النص باأللف واهلل اعلم‪ .‬وقرأ الباقون‬ ‫الوقف عليها بال ألف بال نظر أو أنهم لم يكن عندهم في ذلك نص وقد‬
‫ـ‬
‫ـ النون فيهما وقرأ‬‫ـ الزمر فقرأ أبو جعفر بتشديد‬ ‫بالتشديد من الكلم الخمس (واختلفوا) في (لكن الذين اتقوا) هنا وفي‬
‫الباقون بالتخفيف فيهما‪.‬‬
‫ـ المدنيان‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة) ست (وجهي اهلل) فتحها المدنيان وابن عامر وحفص (مني إنك‪ ،‬ولي آية) فتحهما‬
‫ـ المدنيان (إني أخلق) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪.‬‬ ‫وأبو عمرو (إني أعيذها وأنصاري إلى اهلل) فتحهما‬
‫ـ في الحالتين يعقوب‬ ‫(وفيها من ياآت الزوائد) ثالث (ومن اتبعن) أثبتها في الوصل المدنيان وأبو عمرو وأثبتها‬
‫ـ عن قنبل (وأطيعون) أثبتها في الحالين يعقوب (وخافون) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو‬ ‫ورويت البن شنبوذ‬
‫ـ‬
‫ـ أيضًا البن شنبوذ عن قنبل كما قدمنا واهلل تعالى الموفق‪.‬‬
‫عمرو وإسماعيل ورويت‬
‫سورة النساء‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (تساءلون) فقرأ الكوفيون بتخفيف السين وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫ـ) فقرأ حمزة بخفض الميم وقرأ الباقون بنصبها‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (واألرحام‬
‫وتقدمت إمالة (طاب) لحمزة في بابها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (فواحدة) فقرأ أبو جعفر بالرفع وقرأ‬
‫ـ المائدة (قيامًا للناس) فقرأ ابن عامر بغير ألف فيهما ووافقه نافع هنا وقرأ الباقون‬‫(واختلفوا) في (لكم قيامًا) وفي‬
‫باأللف في الحرفين‪0‬‬
‫ـ عن خالد في بابها ‪0‬‬‫وتقدمت إمالة (ضعافًا) لخلف عن حمزة وبخالف‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (سيصلون) فقرأ ابن عامر وأبو بكر بضم الياء وقرأ‬
‫ـ وقرأ الباقون بين‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (وإن كانت واحدة) فقرأ المدنيان بالرفع‬
‫ـ والناس) في بابها ‪0‬‬ ‫وتقدم إمالة (سكاري‬
‫ـ الباقون فيهما باأللف ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ال مستم) هنا والمائدة فقرأ حمزة والكسائي وخلف بغير ألف فيهما وقرأ‬
‫ـ) ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في ضم التنوين وكسره من (فتيال أنظر) في البقرة عند (فمن اضطر‬
‫وكذلك تقدم (أن اقتلوا أو أخرجوا) عندها ‪0‬‬
‫وتقدم (نضجت جلودهم) في فصل تاء التأنيث‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (نعما) في آخرة البقرة‪0‬‬
‫وتقدم إشمام (قيل لهم) أوائل البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع وكذا هو في‬ ‫(واختلفوا) في (إال قليالً منهم) فقرأ ابن عامر بالنصب وكذا هو في مصحف الشام وقرأ‬
‫مصاحفهم ‪0‬‬
‫وتقدم إبدال أبي جعفر (بتطمئن) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (كأن لم تكن) فقرأ ابن كثير وحفص ورويس بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكي‪.‬‬
‫ـ) من باب حرف قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في إدغام (أو يغلب فسوف‬
‫(واختلفوا) في (وال يظلمون فتيال أينما) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف بالغيب ‪0‬‬
‫ـ روى‬ ‫ـ عنه أبو الطيب كذلك بالغيب وروى عنه سائر الرواة بالخطاب كالباقين‪ .‬وقد‬ ‫(واختلف) عن روح فروى‬
‫ـ التغلبي ‪0‬‬‫الغيب أيضًا العراقيون عن الحلواني عن هشام لكنه من غير طريق‬
‫(واتفقوا) على الغيب في قوله تعالى من هذه السورة (بل اهلل يزكي من يشاء وال يظلمون فتيالً) فليس فيها خالف من‬
‫ـ وال رواية من الروايات ألجل أن قوله (من يشاء) للغيب فرد عليه‪ .‬والعجب من اإلمام الكبير أبي‬ ‫طريق من الطرق‬
‫ـ مع جاللته أنه ذكر في كتابه "الجامع" الخالف فيه دون الثاني فجعل المجتمع عليه مختلفًا فيه‬ ‫جعفر الطبري‬
‫والمختلف فيه مجمعًا عليه‪.‬‬
‫ـ على مال من بابه‪.‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في الوقف‬
‫وتقدم ذكر إدغام (بيت طائفة) لأبي عمرو وحمزة في آخر باب اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ) وما شبه إذا سكنت الصاد وأني بعدها دال فقرأ‬ ‫ـ ويصدر‬ ‫ـ وقصد‬‫ـ ويصدفون وفاصدع‬ ‫(واختلفوا) في (أصدق وتصديق‬
‫ـ وهو في القصص والزلزلة (واختلف) عنه‬ ‫حمزة والكسائي وخلف بإشمام الصاد الزاي‪ ،‬وافقهم رويس في يصدر‬
‫في غيره فروى عنه النخاس والجوهري كذلك باإلشمام جميع ذلك وبه قطع ابن مهران به وروى عنه أبو الطيب‬
‫وابن مقسم بالصاد الخالصة وبه قطع الهذلي وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ عليه بالهاء كما تقدم‬‫ـ) فقرأ يعقوب بنصب التاء منونة وهو على أصله في الوقف‬ ‫(واختلفوا) في (حصرت صدورهم‬
‫في باب الوقف على المرسوم‪ ،‬كذا نص عليه األستاذ أبو العز وغيره وهو الصحيح في مذهبه والذي يقتضيه أصله‬
‫ـ وغيره فأدخل يعقوب في جملتهم إجماالً‪،‬‬ ‫وقد ذر بعض األئمة الوقف عليها بالتاء لجميع القراء كأين سوار‬
‫والصواب تخصيصه بالهاء على أصله في كل ما كتب من المؤنث بالتاء ويوقف عليه هو وغيره بالهاء على‬
‫ـ في إدغام تائها من‬ ‫ـ شيئًا والباقون بإسكان التاء وصال ووفقًا‪ .‬وتقدم اختالفهم‬‫أصولهم المعروفة من غير أن يسكنوا‬
‫فصل تاء التأنيث‪ .‬وكذا مذهب الأزرق في الراء من بابها ‪0‬‬
‫ـ الحجرات فقرأ حمزة والكسائي وخلف في الثالثة فتثبتوا من التثبت‬ ‫ـ) الموضعين هنا وفي‬ ‫(واختلفوا) في‪0 :‬فتبينوا‬
‫وقرأ الباقون في الثالثة من التبين ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬‫(واختلفوا) في (ألقى إليكم السالم لست) فقرأ المدنيان وابن عامر حمزة وخلف بحذف ألف (السالم) وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ عن أصحابه عن ابن شبيب وابن هارون كالهما عن الفضل والحنبلي‬ ‫ـ النهرواني‬‫بإثباتها في (لست مؤمنًا) فروى‬
‫ـ الجوهري والمغازلي عن الهاشمي في‬ ‫عن هبة اهلل كالهما عن عيسى بن وردان فتح الميم التي بعد الواو كذلك روى‬
‫ـ سائر أصحاب أبي جعفر وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫رواية ابن جماز وكسرها‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في غير أولى فقرأ المدنيان وابن عامر والكسائي وخلف بنصب الراء وقرأ‬
‫ـ) البزي في البقرة ‪0‬‬ ‫وتقدم (الذين توفاهم‬
‫وتقدم اختالفهم في (هاننم) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنون ‪0‬‬ ‫ـ يؤتيه أجرًا عظيمًا ومن) فقرأ أبو عمرو وحمزة وخلف (يؤتيه) بالياء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (فسوف‬
‫(واتفقوا) على الحرف األول وهو (فيقتل أو يغلب فسوف يؤتيه) أنه بالنون لبعد االسم العظيم عن (فسوف يؤتيه) فلم‬
‫يحسن فيه الغبية كحسنة في الثاني لقربه واهلل اعلم ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في الهاء من (نوله ونصله) من باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يدخلون) هنا وفي مريم وفاطر وموضعي المؤمن فقرأ ابن كثيرًا وأبو جعفر وأبو بكر وروح بضم‬
‫ـ ابن كثير‬ ‫ـ رويس في مريم وأول المؤمن وقرأ‬ ‫الياء وفتح الخاء في هذه السورة ومريم واألول من المؤمن‪ ،‬وافقهم‬
‫ـ‬
‫وأبو جعفر ورويس الحرف الثاني من المؤمن وهو قوله (سيدخلون جهنم كذلك) (واختلف) عن أبي بكر فيه فروى‬
‫ـ عن يحيى بن‬ ‫ـ الخاء وهو المأخوذ به من جميع طرقه واختلف‬ ‫ـ العراقيين قاطبة فتح الياء وضم‬ ‫العليمي عنه من طريق‬
‫ـ عن أبي عون عنه الوجهين فإنه‬ ‫ـ الشنبوذي‬
‫ـ سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك وجعل من طريق‬ ‫آدم عنه فروى‬
‫ـ الخاء‪ ،‬قال الكارزيني والذي قرأته بضم الياء فيكون عن‬ ‫ـ بإسناده عن يحيى فتح الياء وضم‬ ‫ـ الشنبوذي‬
‫قال روى‬
‫ـ انفرد النهرواني عن أبي حمدون ن‬ ‫ـ وجهان (قلت) وعلى ضم الياء وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى وقد‬ ‫الشنبوذي‬
‫ـ) في فاطر بضم الياء‬ ‫ـ أبو عمروا (يدخلونها‬‫يحيى عنه بفتح الياء وضم الخاء في األول من المؤمن خاصة‪ ،‬وقرأ‬
‫وفتح الخاء وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الخاء في المواضع الخمسة ‪0‬‬
‫وتقدم (أمانيكم وأماني) لأبي جعفر وكذا (إبرهام) في المواضع الثالثة األخيرة من هذه السورة في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الالم من غير ألف وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (أن يصالحًا) فقرأ الكوفيون (يصلحا) بضم الياء وإسكان الصاد وكسر‬
‫ـ والالم وتشديد الصاد وألف بعدها ‪0‬‬ ‫الباقون بفتح الياء والصاد‬
‫ـ الباقون بإسكان الالم‬‫ـ ساكنة بعدها وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (وإن تلووا) تقرأ ابن عامر وحمزة (تلوا) بضم الالم وواو‬
‫وبعدها واو أن أوالهما مضمومة والخرى ساكنة (واختلفوا) في (والكتاب الذي نزل على رسوله‪ ،‬والكتاب الذي‬
‫ـ الباقون بفتح‬‫أنزل من قبل) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا وابن عامر بضم النون والهمزة وكسر الزاي فيهما وقرأ‬
‫النون والهمزة والزاي فيهما ‪0‬‬
‫ـ الزاي ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بضم النون وكسر‬ ‫(واختلفوا) في (وقد نزل عليكم) فقرأ عاصم ويعقوب بفتح النون والزاي وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (كسالي) ومذهب أبي عثمان عن الدورى عن الكسائي في إمالة السين من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (الدرك) فقرأ الكوفيون بإسكان الراء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم مذهب يعقوب في الوقف على (وسوف يؤت) بالياء من باب الوقف على المرسوم ‪0‬‬
‫ـ حفص بالياء وقرأ الباقون بالنون ‪0‬‬ ‫ـ) فروى‬ ‫(واختلفوا) في (سوف يؤتيهم‬
‫(واختلفوا) في (تعدوا) فقرأ أبو جعفر بتشديد الدال مع إسكان العين وكذلك روى ورش إال أنه فتح العين وكذلك‬
‫ـ ورش إال أنه فتح العين وكذلك قالون إال أنه اختلف عنه في‬ ‫قالون إال أنه اختلف عنه في إسكان العين وكذلك روى‬
‫ـ عنه العراقيون من طريقيه إسكان العين مع التشديد كابي جعفر سواء وهكذا ورد‬ ‫ـ فروى‬‫إسكان العين واختالسها‬
‫ـ بعضهن عنه باإلخفاء فرارًا من الجمع بين‬ ‫النصوص عنه وروى المغاربة عنه االختالس لحركة العين ويعبر‬
‫ـ الوجهين عنه‬‫ـ سواه‪ .‬وروى‬ ‫الساكنين وهذه طريق ابن سفيان والمهدوي وابن شريح وابن غلبون وغيرهم لم يذكروا‬
‫جميعًا الحافظ أبو عمرو الداني وقال إن األخفش أقيس واإلسكان آثر وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إدغام (بل طبع اهلل) في بابه ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫ـ أجرًا) فقرأ حمزة وخلف بالياء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (سنؤتيهم‬
‫(واختلفوا) في (زبورًا) هنا وفي سبحان و(الزبور) في األنبياء فقرأ حمزة وخلف بضم الزاي وقرأ الباقون بفتحها‬
‫اهلل المستعان‪.‬‬
‫سورة المائدة‬
‫ـ) في الموضعين من هذه السورة فقرأ ابن عامر وابن وردان وأبو بكر بإسكان النون؛‬ ‫(واختلفوا) في (شنآن قوم‬
‫واختلف عن ابن جماز فروى الهاشمي وغيره عنه اإلسكان وروى سائر الرواة عنه فتح النون وبذلك قرأ الباقون‬
‫فيهما ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (أن صدوكم) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر الهمزة وقرأ‬
‫وتقدم (وال تعاونوا) للبزي ومذهب أبي جعفر في تشديد الميتة نتمن سورة البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف عنه في إخفاء (المنخنقة) من باب النون الساكنة ‪0‬‬
‫وتقدم وقف يعقوب على (واخشون) اليوم ‪0‬‬
‫ـ الطاء من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (فمن اضطر) وكسر‬
‫(واختلفوا) في (وأرجلكم) فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب الالم وقرأ الباقون بالخفض ‪0‬‬
‫ـ الباقون باأللف وتخفيف الياء ‪0‬‬ ‫ـ الياء من غير ألف وقرأ‬‫(واختلفوا) في (قاسية) فقرأ حمزة والكسائي بتشديد‬
‫وتقدم اختالفهم في (رضوان) في الموضعين من آل عمران‪0‬‬
‫ـ عليه بالهاء ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (جبارين) وبين بين اإلمالة وكذلك (ياويلتى) وتقدم مذهب رويس في الوقف‬
‫ـ الباقون بفتح الهمزة‬
‫ـ إلى نون "من" وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (من أجل ذلك) فقرأ أبو جعفر بكسر الهمزة ونقل حركتها‬
‫وهم على أصولهم في السكت والنقل والتحقيق ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إسكان سين (رسلنا) وبابه من البقرة عند (هزؤا) ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (يحزنك) من آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم إمالة الدوري عن الكسائي (يسارعون) في بابها ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إسكان (السحت واألذن) من البقرة ‪0‬‬
‫ـ واألذن والسن والجروح فقرأ الكسائي بالرفع في الخمسة‪ ،‬وافقه في (الجروح) خاصة‬ ‫(واختلفوا) في العين واألنف‬
‫ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن عامر وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬
‫ـ في‬‫(واختلفوا) في (وليحكم) فقرأ حمزة بكسر الالم ونصب الميم وقرأ الباقون بإسكان الالم والميم على أصولهم‬
‫النقل والسكت والتحقيق ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يبغون) فقرأ ابن عامر بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (ويقول الذين) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر (يقول) بغير واو كما هو في مصاحفهم وقرأ‬
‫ـ الباقون من القراء بالرفع ‪0‬‬ ‫ـ وقرأ منهم البصريان بنصب الالم‪ .‬وقرأ‬ ‫ـ وكذا هو في مصاحفهم‬ ‫الباقون (ويقول) بالواو‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (من يرتد) فقرأ المدنيان وابن عامر بدالين األولى مكسورة والثانية مجزومة وكذا هو في مصاحف‬
‫ـ وقرأ الباقون بدال واحدة مفتوحة مشددة وكذا هو في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫أهل المدينة والشام‬
‫ـ عليه كذلك وألن طول سورة البقرة‬ ‫(واتفقوا) على حرف البقرة وهو (ومن يرتد منكم) أنه بدالين إلجماع المصاحف‬
‫ـ اهلل ورسوله) في األنفال كيف أجمع‬ ‫يقتضي اإلطناب وزيادة الحرف من ذلك أال ترى إلى قوله تعالى (ومن يشاقق‬
‫على فك إدغامه وقوله (ومن يشاق اهلل) في الحشر كيف أجمع عل إدغامه وذلك لتقارب المقامين من اإلطناب‬
‫اإليجاز‪ ،‬واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بنصبها ومن خفض فهو على أصله‬ ‫(واختلفوا) في (والكفار) فقرأ البصريان والكسائي بخفض الراء وقرأ‬
‫في اإلمالة والفتح وفقًا ووصالً ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالفتح والنصب‬ ‫(واختلفوا) في (وعبد الطاغوت) فقرأ حمزة بضم الياء من (عبد) وخفض (الطاغوت) وقرأ‬
‫‪0‬‬
‫ـ التاء وقرأ‬‫"واختلفوا" في (رسالته) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وأبو بكر (رساالته) باأللف على الجمع وكسر‬
‫ـ‪0‬‬ ‫الباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد‬
‫وتقدم اختالفهم (الصابئون) من باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بنصبها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (أال تكون) فقرأ البصريان وحمزة الكسائي وخلف برفع النون وقرأ‬
‫"واختلفوا" في عقدتم فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (عقدتم) بالقصر والتخفيف ورواه ابن ذكوان كذلك إال أنه‬
‫ـ من غير ألف ‪0‬‬ ‫باأللف وقرأ الباقون بالتشديد‬
‫"واختلفوا" في (فجزاء مثل) فقرأ الكوفيون ويعقوب (فجزاء ‪ -‬بالتنوين ‪ -‬مثل) برفع الالم وقرأ الباقون بغير تنوين‬
‫وخفض الالم ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (كفارة طعام) فقرأ المدنيان وابن عامر (كفارة) بغير تنوين (طعام) بالخفض على اإلضافة والباقون‬
‫بالتنوين ورفع (طعام) ‪0‬‬
‫"واتفقوا" عل (مساكين) هنا أنه بالجمع ألنه ال يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين وإنما اختلف في‬
‫ـ يراد به عن كل يوم والجمع يراد به عن أيام كثيرة ‪0‬‬ ‫الذي في البقرة ألن التوحيد‬
‫وتقدم (قيامًا) البن عامر في أول النساء ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم التاء وكسر‬ ‫(واختلفوا) في استحق فروى حفص بفتح التاء والحاء وإذا ابتدأ كسر همزة الوصل وقرأ‬
‫الحاء وإذا ابتدؤا ضموا الهمزة ‪0‬‬
‫ـ الواو وكسر الالم بعدها وفتح النون‬ ‫(واختلفوا) في (األوليان) فقرأ حمزة وخلف ويعقوب وأبو بكر األولين بتشديد‬
‫ـ الباقون بإسكان الواو وفتح الالم وكسر النون على التثنية ‪0‬‬ ‫على الجمع وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (الغيوب) في البقرة عند (وأتوا البيوت) ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (الطائر وطائرًا) في آل عمران ‪0‬‬
‫ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف (ساحرًا) بألف‬ ‫ـ هو والصف‬ ‫ـ أول يونس وفي‬ ‫(واختلفوا) في (إال سحر مبين) هنا وفي‬
‫ـ ابن كثير وعاصم في يونس وقرأ الباقون بكسر السين وإسكان الحاء من‬ ‫ـ الحاء في الربعة وافقهم‬‫بعد السين وكسر‬
‫غير الف في األربعة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (هل يستطيع ربك) فقرأ الكسائي (تستطيع) بالخطاب (ربك) بالنصب وهو على أصله في إدغام الالم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫في التاء وقرأ الباقون بالغيب وبالرفع‬
‫ـ وقرأ الباقون بالتخفيف ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (منزلها) فقرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بالتشديد‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (هذا يوم) فقرأ نافع بالنصب وقرأ‬
‫(وفيها من ياءات إضافة) ست (يدي إليك) فتحها المدنيان وأبو عمرو وحفص (إني أخاف‪ ،‬لي أن أقول) فتحهما‬
‫ـ المدنيان وأبو عمرو‬ ‫المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (إني أريد‪ ،‬فإن أعذبه) فتحهما المدنيان (وأمي إلهين) فتحهما‬
‫وابن عامر وحفص ‪0‬‬
‫ـ في الحالين يعقوب‬ ‫ـ) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها‬ ‫(ومن الزوائد) ياء واحدة (واخشون‪ ،‬وال تشتروا‬
‫ـ عن قنبل كما تقدم واهلل تعالى أعلم‪.‬‬ ‫ورويت البن شنبوذ‬
‫سورة األنعام‬
‫ـ) من البقرة وتقدم مذهب أبي جعفر في إبدال همزتها من باب‬
‫تقدم الخالف في ضم الدال وكسرها من (ولقد استهزئ‬
‫الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الراء وقرأ‬
‫ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وأبو بكر (يصرف) بفتح الياء وكسر‬‫(واختلفوا) في من يصرف‬
‫الباقون بضم الياء وفتح الراء ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (أإنكم لتشهدون) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يحشرهم ثم نقول) هنا وسبأ فقرأ يعقوب بالياء في (يحشرهم ويقول) جميعًا في السورتين‪ ،‬وافقه‬
‫حفص في سبأ وقرأ الباقون بالنون فيهما من السورتين ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬‫(واختلفوا) في (ثم لم تكن) فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب والعليمي عن أبي بكر بالياء على التذكير وقرأ‬
‫بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫(واختلفوا) فتنتهم فقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص برفع التاء وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخفض ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (واهلل ربنا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بنصب الياء وقرأ‬
‫ـ ابن عامر في‬ ‫(واختلفوا) في (وال نكذب‪ ،‬ونكون) فقرا حمزة ويعقوب وحفص بنصب الباء والنون فيهما وافقهم‬
‫ـ الباقون بالرفع فيهما ‪0‬‬
‫(ويكون) وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (وللدار اآلخرة) فقرأ ابن عامر (ولدار) بالم واحدة وتخفيف الدال (اآلخرة) بخفض التاء على‬
‫ـ على النعت وكذا‬ ‫ـ أهل الشام وقرأ الباقون بالمين مع تشديد الدال لإلدغام وبالرفع‬ ‫اإلضافة وكذلك هي في مصاحف‬
‫ـ عليه ‪0‬‬‫ـ وال خالف في حرف يوسف أنه بالم واحدة التفاق المصاحف‬ ‫هو في مصاحفهم‬
‫ـ ويس فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب في األربعة وافقهم‬ ‫~‬
‫(واختلفوا) في (أفال تعقلون) هنا وفي األعراف ويوسف‬
‫ـ واختلف ابن عامر في يس فروى‬
‫~‬
‫ـ أبو بكر في يوسف‬ ‫ـ ووافقهم‬‫ابن عامر وحفص هنا وفي األعراف ويوسف‬
‫ـ من غير طريق زيد كالهما عن‬ ‫الدجواني عن أصحابه عن سام من غير طريق الشذائي وروى األخفش والصوري‬
‫ـ عن الرملي عن‬ ‫ـ عن الدجواني عن أصحابه عنه وزيد‬ ‫ابن ذكوان كذلك الخطاب وروى الحلواني عن هشام والشذائي‬
‫ـ بالغيب وبذلك قرأ الباقون في األربعة ‪0‬‬ ‫الصوري‬
‫وتقدم قراءة نافع (يحزنك) في آل عمران ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يكذبونك) فقرأ نافع والكسائي بالتخفيف وقرأ الباقون التشديد‪.‬‬
‫وتقدم قراءة ابن كثير (ينزل آية) مخففًا ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في همزة (أرأيتكم‪ ،‬وأرأيتم) من باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ التاء‬
‫"واختلفوا" في (فتحنا) هنا واألعراف والقمر و(فتحت) في األنبياء فقرأ ابن عامر وابن وردان بتشديد‬
‫ـ عنه في الثالثة الباقية‬‫ـ رويس في األنبياء واختلف‬ ‫ـ ابن جماز وروح في القمر واألنبياء ووافقهم‬ ‫واألربعة‪ ،‬وافقهما‬
‫ـ‬
‫ـ النخاس عنه تشديدها وروى أبو الطبيب التخفيف (واختلف) عن ابن جماز هنا واألعراف فروى األشنائي‬ ‫فروى‬
‫ـ وكذا روى ابن حبيب عن قتيبة كالهما عنه وروى الباقون عنه التخفيف وبذلك‬ ‫عن الهاشمي عن إسماعيل تشديدهما‬
‫قرأ الباقون التخفيف وبذلك قرأ الباقون في األربعة ‪0‬‬
‫ـ يقتضي التكثير واهلل أعلم‪.‬‬ ‫(واتفقوا) على تخفيف (فتحنا عليهم بابًا) في المؤمنين ألن (بابًا) فيها مفرد والتشديد‬
‫وتقدم ضم الهاء من (به أنظر) لألصبهاني في باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫وتقدم إشمام صاد (يصدفون) في سورة النساء ‪0‬‬
‫ـ فقرأ ابن عامر بالغدوة فيهما بضم الغين وإسكان الدال واو بعدها وقرأ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (بالغدواة) هنا والكهف‬
‫بفتح الغين والدال وألف بعدها في الموضعين "واختلفوا" في (أنه من عمل‪ ،‬فإنه غفور رحيم) فقرأ ابن عامر وعاصم‬
‫ـ الباقون بالكسر فيهما ‪0‬‬ ‫ويعقوب بفتح الهمزة فيهما وأتقهم المدنيان في األولى وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (ولتستبين) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث‬
‫أو الخطاب ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (سبيل) فقرأ المدنيان بنصب الالم وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ مهملة مشددة من القصص وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (يقض الحق) فقرأ المدنيان وابن كثير وعاصم (يقص) بالصاد‬
‫ـ بالياء كما تقدم في بابه ‪0‬‬ ‫الباقون بإسكان القاف وكسر الضاد معجمة من القضاء ويعقوب على أصله في الوقف‬
‫(واختلفوا) في (توفته رسلنا‪ ،‬واستهوته الشياطين) فقرأ حمزة (توفاه واستهواه) بألف مماثلة بألف مماثلة بعد الفاء‬
‫ـ الباقون بتاء ساكنة بعدهما ‪0‬‬ ‫والواو وقرأ‬
‫ـ ننجيك‪ ،‬وننجي رسلنا‪ ،‬وننج المؤمنين)‬ ‫ـ يونس (فاليوم‬ ‫(واختلفوا) في (من ينجيكم) هنا و(قل اهلل ينجيكم) بعدها وفي‬
‫ـ (إنا منجوك) وفي الزمر (وينجي‬ ‫ـ) وفي مريم (ننجي الذين) وفي العنكبوت (لننجينه) وفيها‬ ‫وفي الحجر (إنا لمنجوهم‬
‫ـ الصف (ننجيكم من) فقرأ يعقوب بتخفيف تسعة أحرف منها وهي ما عدا الزمر والصف وافقه على الثاني‬ ‫اهلل) وفي‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام‬ ‫هنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وانفرد المفسر بذلك عن زيد عن الدجواني‬
‫ووافقه على الثالث من يونس الكسائي وحفص ووافقه في الحجر األول من العنكبوت حمزة والكسائي وخلف ووافقه‬
‫على موضع مريم الكسائي وعلى الثاني من العنكبوت ابن كثير وحمزة هو خلف وأبو بكر وأما موضع الزمر فخففه‬
‫ـ الباقون سائرهن وأما حرف الصف فشدده ابن عامر وخففه الباقون ‪0‬‬ ‫روح وحده وشدد‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬ ‫ـ أبو بكر بكسر الخاء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (خفية) هنا واألعراف فروى‬
‫ـ‬
‫"واختلفوا" في (أنجيتنا من هذه) فقرأ الكوفيون (أنجانا) بألف بعد الجيم من غير ياء وال تاء وكذا هو في مصاحفهم‬
‫ـ الباقون بالياء والتاء من غير ألف وكذا هو في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫وهم في اإلمالة على أصولهم وقرأ‬
‫"واتفقوا" على (أنجيتنا) في سورة يونس ألنه إخبار عن توجههم إلى اهلل تعالى بالدعاء فقال عز وجل (دعووا اهلل‬
‫مخلصين له الدين لئن أنجيتنا) وذلك إنما يكون بالخطاب بخالف ما في هذه السورة فإنه قال تعالى أوالً (قل من‬
‫ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه) قائلين ذلك إذ يحتمل الخطاب ويحتمل حكاية الحال واهلل أعلم‪0‬‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ينسينك) فقرأ ابن عامر بتشديد السين وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (آزر) فقرأ يعقوب برفع الراء وقرأ الباقون بنصبها‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (رأى كوكبا‪ ،‬ورأى القمر‪ ،‬ورأى الشمس) من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ المدنيان وابن ذكوان بتخفيف النون واختلف عن هشام فروى ابن عبدان عن‬ ‫"واختلفوا" في (أتحاجوني‬
‫ـ عن أصحابه من جميع طرقه إال المفسر عن زيد عنه كلهم عن هشام بالتخفيف كذلك وبذلك قرأ‬ ‫الحلواني والداجوني‬
‫الداني على أبي الفتح عن قراءته على أبي أحمد وبه قرأ أيضًا على أبي الحسن عن قراءته على أصحابه عن الحسن‬
‫بن العباس عن الحلواني وبذلك قطع له المهدوي وابن سفيان وابن شريح وصاحب العنوان وغيرهم من المغاربة‬
‫ـ عن أصحابه تشديد النون وبذلك قطع العرايون‬ ‫ـ األزرق الجمال عن الحلواني والمفسر وحده عن الداجوني‬ ‫وروى‬
‫ـ المذكورة‬ ‫قاطبة للحلواني وبذلك قرأ الداني على شيخه الفارسي عن قراءته على بي طاهر عن أصحابه من الطرق‬
‫وبه قرأ أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على عبد الباقي عن أصحابه عنه وهي رواية ابن عباد عن هشام وبها قرأ‬
‫من طريقه الداني على أبي الفتح عن أصحابه عنه وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ يعقوب على التنوين هنا وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (نرفع درجات) من هنا ويوسف فقرأ الكوفيون بالتنوين فيهما‪ ،‬وافقهم‬
‫الباقون بغير تنوين فيهما ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (اليسع) هنا وفي صْ فقرأ حمزة والكسائي وخلف بتشديد الالم وإسكان الياء في الموضعين وقرأ‬
‫الباقون بإسكان الالم مخففة وفتح الياء فيهما ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫وتقدم اختالفهم في هاء (اقتده) من باب الوقف‬
‫ـ يبدونها ويخفون كثيرًا) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالغيب في الثالثة وقرأ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (يجعلونه قراطيس‬
‫بالخطاب فيهن ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ولتنذر) فروى أبو بكر بالغيب وقرأ‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (تقطع بينكم) فقرأ المدنيان والكسائي وحفص بنصب النون وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (الميت) عند (إنما حرم عليكم الميتة) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وجاعل الليل سكنا) فقرأ الكوفيون (وجعل) بفتح العين والالم من غير لف وبنصب الالم من (الليل)‬
‫ـ العين ورفع الالم وخفض الليل ‪0‬‬ ‫وقرأ الباقون باأللف وكسر‬
‫(واختلفوا) في (فمستقر) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح بكسر القاف وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ) ألن المعنى أن اهلل استودعه فهو مفعول ‪0‬‬ ‫(واتفقوا) على فتح الدال من (مستودع‬
‫ـ من ثمره) في يس فقرأ‬
‫~‬
‫(واختلفوا) في (إلى ثمره‪ ،‬وكلوا من ثمره) من الموضعين في هذه السورة‪ .‬وفي (وليأكلوا‬
‫حمزة والكسائي وخلف بضم الثاء والميم في الثالثة وقرأ الباقون بفتحهما فيهن ‪0‬‬
‫ـ الراء والباقون بالتخفيف ‪0‬‬‫ـ) فقرأ المدنيان بتشديد‬
‫(واختلفوا) في (وخرقوا‬
‫(واختلفوا) في (درست) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدال وإسكان السين وفتح التاء وقرأ ابن عامر ويعقوب‬
‫ـ الباقون بغير ألف وإسكان السين وفتح التاء ‪0‬‬ ‫بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء وقرأ‬
‫ـ الواو وقرأ الباقون بفتح العين وإسكان الدال‬ ‫(واختلفوا) في (عدوًا بغير علم) فقرأ يعقوب بضم العين والدال وتشديد‬
‫وتخفيف الواو ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ إسكان (يشعركم) واختالسها‬ ‫وتقدم الخالف عن أبي عمرو وفي‬
‫(واختلفوا) في (أنها إذا جاءت) فقرأ ابن كثير والبصريان وخلف بكسر الهمزة من (أنها) واختلف عن أبي بكر‬
‫ـ العلمي عنه كسر الهمزة وروى العراقيون قاطبة عن يحيى عنه الفتح وجهًا واحدًا وهو الذي في العنوان‬ ‫فروى‬
‫ـ وابن سفيان وابن شريح ومكى وأبو الطيب بن غلبون وغيرهم على الوجهين جميعًا عن يحيى قال‬ ‫ونص المهدوي‬
‫ـ وأن ابن‬‫ـ أنه قرأ على أبي سهل بالكسر‬ ‫ـ عل أبي ليحيى بالوجهين جميعًا وأخبرني‬ ‫أبو الحسن بن غلبون وقرأت‬
‫ـ أخذ عليه بذلك قل وأنا آخذ‬‫مجاهد أخذ عليه بذلك وأخبرني أنه قرأ على نصر بن يوسف بالفتح وأن ابن شنبوذ‬
‫ـ الصريفيني بالوجهين‬ ‫ـ أنا في رواية يحيى على أبي بكر من طريق‬ ‫بالوجهين في رواية يحيى وقال الداني وقرأت‬
‫ـ عن ابن شنبوذ أنه كان يختار في يختار في‬ ‫وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان يختار في رواية يحيى الكسر وبلغني‬
‫ـ جاء عن يحيى بن آدم أنه قال لم يحفظ أبو بكر عن عاصم كيف قرأ أكسر به أم فتح كأنه‬ ‫روايته الفتح (قلت) وقد‬
‫ـ صح الوجهان جميعًا عن أبي بكر من غير طريق يحيى فروى جماعة عنه الكسر وجهًا واحدًا‬ ‫شك فيها وقد‬
‫ـ وابن غالب والتيمي‬ ‫ـ والجعفي وهارون بن حاتم وابن أبي أمية واألعشى من رواية الشموني‬ ‫كالعليمي والبرجمي‬
‫ـ األزرق وأبي كريب والكسائي وصح عنه إسناذ الفتح عن عاصم وجهًا واحدًا‬ ‫ـ سائر الرواة عنه الفتح كإسحق‬ ‫وروى‬
‫فيحتمل أن يكون الكسر من اختياره واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ال يؤمنون) فقرأ ابن عامر وحمزة بالخطاب وقرأ‬
‫ـ حرف الكهف‬ ‫ـ الباقون بضمهما وتذكر‬ ‫(واختلفوا) في (قُبال ما) فقرأ المدنيان وابن عامر بكسر القاف وفتح الباء وقرأ‬
‫في موضعه إن شاء اهلل تعالى ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتخففي ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (منزل من ربك) فقرأ ابن عامر وحفص يتشديد الزاي وقرأ‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (كلمات ربك) هنا وفي يونس وغافر فقرأ الكوفيون ويعقوب بغير ألف على التوحيد في الثالثة وافقهم‬
‫ـ‬‫ـ الباقون بألف على الجمع فيهن ومن أفرد فهو على أصله في الوقف‬ ‫ابن كثير وأبو عمرو في يونس وغافر وقرأ‬
‫بالتاء والهاء واإلمالة كما تقدم ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الصاد‬ ‫"واختلفوا" في (فصل لكم) فقرأ المدنيان والكوفيون ويعقوب بقتح الفاء والصاد‬
‫‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الحاء وكسر الراء‬ ‫"واختلفوا" في (حرم عليكم) فقرأ المدنيان ويعقوب وحفص بفتح الحاء والراء وقرأ‬
‫‪0‬‬
‫وتقدم كسر الطاء من (اضطررتم) البن وردان بخالف من البقرة ‪0‬‬
‫ـ) في يونس فقرأ الكوفيون بضم الياء فيهما وقرأ الباقون بفتحها منهما‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (ليضلون) هنا (وليضلوا‬
‫وتقدم تشديد (ميتا) للمدنيين ويعقوب في البقرة ‪0‬‬
‫ـ وقرأ‬‫واختلفوا" في رساالته فقرأ ابن كثير وحفص (رسالته) بحذف األلف بعد الالم ونصب التاء على التوحيد‬
‫ـ‬
‫الباقون باأللف وكسر التاء على الجمع "واختلفوا في (ضيقًا) هنا والفرقان فقرأ ابن كثير بإسكان الياء مخففة وقرأ‬
‫الباقون بكسرها مشددة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (حرجا) فقرأ المدنيان وأبو بكر بكسر الراء وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ أبو بكر بفتح الياء والصاد‬ ‫واختلفوا" في (يصعد) فقرأ ابن كثير بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف وروى‬
‫ـ الباقون بتشديد الصاد والعين من غير ألف ‪0‬‬ ‫مشددة وألف وتخفيف العين وقرأ‬
‫ـ كأن لم يلبثوا) فروى حفص بالياء فيهما وافقه‬ ‫ـ الموضع الثاني من يونس (نحشرهم‬ ‫(واختلفوا) في (نحشر) هنا وفي‬
‫ـ الباقون فيهما بالنون ‪0‬‬
‫روح هنا وقرأ‬
‫ـ مكانكم) إنه‬ ‫ـ جميعًا ثم نقول للذين أشركوا‬‫(واتفقوا) على الحرف األول من يونس وهو قوله تعالى (ويوم نحشرهم‬
‫ـ بينهم) واهلل أعلم ‪0‬‬
‫بالنون من أجل قوله (فزيلنا‬
‫(واختلفوا) في (عما يعملون) هنا وآخر هود والنمل فقرأ ابن عامر بالخطاب في الثالثة وافقه المدنيان ويعقوب‬
‫وحفص في هود والنمل وقرأ الباقون بالغيب فيهن ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (مكاناتكم ومكاناتهم) حيث وقعا وهو هنا وفي هود ويس والزمر فروى أبو بكر باأللف على الجمع‬
‫فيهما وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (من تكون له عاقبة الدار) هنا والقصص فقرأ حمزة والكسائي وخلف فيهما بالياء على التذكير وقرأ‬
‫الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بزعمهم) في الموضعين فقرأ الكسائي بضم الزاي منهما وقرأ‬
‫ـ الم‬
‫ـ الياء من (زين) ورفع‬ ‫ـ) فقرأ ابن عامر بضم الزاي وكسر‬ ‫ـ شركاؤهم‬ ‫(واختلفوا) في (زين لكثير قتل أوالدهم‬
‫ـ فصل بين‬ ‫ـ) بإضافة (قتل) إليهوهو فاعل في المعنى وقد‬ ‫ـ) وخفض همزة (شركائهم‬ ‫(قتل) ونصب دال (أوالدهم‬
‫ـ إليه بالمفعول وهو (أوالدهم) وجمهور نحاة المصريين على أن‬ ‫المضاف وهو (قتل) وبين (شركائهم) وهو المضاف‬
‫ـ والذي حمله على ذلك أنه‬ ‫ـ إال في ضرورة الشعر وتكلم في هذه القراءة بسبب ذلك حتى قال الزمخشري‬ ‫هذا ال يجوز‬
‫ـ في‬‫ـ والشركاء) ألن األأوالد شركاؤهم‬ ‫ـ) مكتوبًا بالياء ولو قرأ بجر (األوالد‬
‫رأى في بعض المصاحف (شركائهم‬
‫ـ ونعود باهلل من قراءة القرآن بالرأي‬‫أموالهم لوجد في ذلك مندوحة (قلت) والحق في غير ما قاله الزمخشري‬
‫والتشهي وهل يحلم لمسلم القراءة بما يجد في الكتاية من غير نقل ؟ بل الصواب جواز مثل هذا الفصل وهو الفصل‬
‫بين المصدر وفاعله المضاف إليه بالمفعول في الفصيح الشائع الذائع اختيارًا وال يختص ذلك بضرورة الشعر‬
‫ـ ابن عامر من كبار التابعين‬ ‫ـ كيف وقارئها‬ ‫ويكفي في ذلك دليالً هذه القراءة صحيحة المشهورة التي بلغت التواتر‬
‫ـ اهلل عنهما وهو مع ذلك عربي صريح من صميم‬ ‫الذين أخذوا عن الصحابة كعثمان بن عفان وأبي الدرداء رضي‬
‫ـ وقد قرأ بما تلقى وتلقن وروى وسمع‬ ‫ـ به فكيف‬‫العرب فكالمه حجة وقوله دليل ألنه كان قبل أن يوجد اللحن ويتكلم‬
‫ـ لم يكن خامالً وال‬ ‫ورأى إذ كانت كذلك في المصحف العثماني المجمع على اتباعه وأنا رأيتها فيه كذلك مع أن قارئها‬
‫ـ ليس عنده من ينكر عليه إذا خرج عن الصواب فقد كان في مثل دمشق التي‬ ‫غير متبع وال في طرف من األطراف‬
‫ـ األرض في زمن خليفة هو أعدل الخلفاء وأفضلهم بعد‬ ‫ـ إليها من أقطار‬ ‫هي إذ ذاك دار الخالفة وفيه الملك والمأتى‬
‫ـ اهلل عند أحد المجتهدين المتبعين المقتدى بهم من الخلفاء الراشدين وهذا‬ ‫الصحابة اإلمام عمر بن عبد العزيز رضي‬
‫ـ وإمامه جامعها األعظم الجامع‬ ‫اإلمام القارئ أعنى ابن عامر مقلد في هذا الزمن الصالح قضاء دمشق ومشيختها‬
‫ـ األرض لمحل الخالفة ودار اإلمارة هذا ودار الخالفة في الحقيقة‬ ‫ـ به من أقطار‬ ‫األموي أحد عجائب الدنيا والوفود‬
‫حينئذ بعض هذا الجامع ليس بينهما سوى باب يخرج منه الخليفة ولقد بلغنا عن هذا اإلمام أنه كان في حلقته‬
‫أربعمائة عريف يقومون عنه بالقراءة ولم يبلغنا عن أحد من السلف رضي اهلل عنهم على اختالف مذاهبهم وتباين‬
‫ـ ولقد كان الناس‬ ‫لغاتهم وشدة ورعهم أنه انكر على ابن عامر شيئًا من قراءته وال طعن فيها وال أشار إليها بضعف‬
‫ـ بالد الشام حتى الجزيرة الفراتية وأعمالها ال يأخذون إال بقراءة ابن عامر والزال األمر كذلك إلى‬ ‫بدمشق وسائر‬
‫ـ ابن جرير‬ ‫حدود الخمسمائة وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة وغيرها من القراءة الصحيحة وركب هذا المحذور‬
‫ـ إياك‬‫ـ عد ذلك من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي‬ ‫الطبري بعد الثلثلمائة وقد‬
‫وطعن ابن جرير على ابن عامر‪ ،‬وهلل در إمام النحاة أبي عبد اهلل بن مالك رحمه اهلل حيث قال في كافيته الشافية‪:‬‬
‫فكم لها من عاضد وناصر‬ ‫ـ قراءة ابن عامر‬ ‫وحجتي‬
‫وهذا الفصل الذي ورد في هذه القراءة فهو منقول من كالم العرب من فصيح كالمهم جيد من جهة المعنى أيضًا أما‬
‫ـ كثيرًا أنشد من ذلك سيبويه واألخفش وأبو عبيدة وثعلب غيرهم ماال‬ ‫وروده في كالم العرب فقد ورد في أشعارهم‬
‫ـ صح من كالم رسول اهلل صلى عليه وسلم "فهل أنتم تاركو لي صاحبي"‬ ‫ينكر مما يخرج به كتابنا عن المقصود وقد‬
‫ـ‬
‫ـ بخلوه من الضمير‬ ‫ـ المنوى ففصل المصدر‬ ‫ففصل بالجار والمجرور بين اسم الفاعل ومفعوله مع ما فيه من الضمير‬
‫أولى بالجواز وقرئ (فال تحسبن اهلل مخلف وعده رسله) وأما قوته من جهة المعنى فقد ذكر ابن مالك ذلك من ثالثة‬
‫أوجه (أحدها) كون الفاصل فضلة فإنه لذلك صالح لعدم االعتداد به (الثاني) أنه غير أجنبي معنى ألنه معمول‬
‫ـ ليه مقدم التقديم ألنه فاعل في المعنى حتى‬ ‫ـ (الثالث) أن الفاصل مقدر التأخير ألن المضاف‬ ‫للمضاف هو والمصدر‬
‫ـ‬
‫ـ كثيرًا فاستحق‬ ‫أن العرب لو لم تستعمل مثل هذا الفصل القتضى القياس استعماله ألنهم قد فصلوا في الشعر باألجنبي‬
‫بغير أجنبي أن يكون له مزية فيحكم بجوازه مطلقًا وإذا كانوا قد فصلوا بين المضافين بالجملة في قول بضع العرب‪:‬‬
‫هو غالم إن شاء اهلل أخيك‪ ،‬فالفصل بالمفرد أسهل‪.‬‬
‫ثم إن هذه القراءة قد كانوا يحافظون عليها وال يرون غيرها‪ ،‬قال ابن ذكوان (شركائهم) بياء ثابتة في الكتاب‬
‫ـ الجند (زين لكثير من‬ ‫والقراءة قال وأخبرني أيوب يعني ابن تميم شيخه قال قرأت على أبي عبد الملك قاضي‬
‫ـ) فمحى أبو عبد الملك الياء‬ ‫المشركين أوالدهم شركاؤهم) قال أيوب فقلت له إن في مصحفي وكان قديمًا (شركائهم‬
‫ـ) فقلت له‬ ‫ـ) فرد على يحيى (شركائهم‬ ‫وجعل مكان الياء واوًا وقال أيوب ثم قرأت على يحيى بن الحارث (شركاؤهم‬
‫ـ في‬‫إنه كان في مصحفي بالياء فحكت وجعلت واوًا فقلت يحيى أنت رجل محوت الصواب وكتبت الخطأ فرددتها‬
‫ـ) بخفض الدال‬ ‫المصحف على األمر األول وقرأ الباقون (زين) بفتح الزاي والياء (قتل) بنصب الالم (أوالدهم‬
‫(شركاؤهم) برفع الهمزة ‪0‬‬
‫ـ الداجوني عن هشام وأبو بكر بالتاء على‬ ‫"واختلفوا" في (وإن تكن ميتة) فقرأ أبو جعفر وابن عامر من غير طريق‬
‫ـ عن الداجوني فروى زيد عنه من جميع طرقه التذكير وهو الذي لم يرو الجماعة عن الداجوني‬ ‫التأنيث واختلف‬
‫ـ إال أن التذكير أشهر عنه وبه‬ ‫غيره وروى الشذائي عنه التأنيث فوافق الجماعة (قلت) وكالهما صحيح عن الداجوني‬
‫قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ميتة) ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر برفع التاء وأبو جعفر على أصله في تشديد التاء وقرأ الباقون‬
‫بالنصب ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في تشديد (قتلوا) لابن كثير وابن عامر في سورة آل عمران‪0‬‬
‫وتقدم إسكان (أكله) لنافع وابن كثير عند (هزؤا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (ثمره) من هذه السورة ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (حصاده) فقرأ البصريان وابن عامر وعاصم بفتح الحاء وقرأ الباقون بكسرها‬
‫وتقدم اختالفهم في (خطوات) عند (هزؤا) من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في صفة تسهيل همزة الوصل من (آلذكرين) من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الداجوني عن هشام بفتح العين وروى‬ ‫(واختلفوا) في (المعز) فقرأ ابن كثير والبصريان وابن عامر من غير طريق‬
‫الداجوني عن أصحابه عن هشام بسكون العين وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ انفرد المفسر عن‬ ‫(واختلفوا) في (إال أن تكون) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة بالتاء على التأنيث وقد‬
‫ـ قرأ الباقون ‪0‬‬‫الداجوني عن أصحابه عن هشام بالياء على التذكيروبذلك‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ميتة) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بالرفع وقرأ‬
‫ـ) في البقرة ‪0‬‬ ‫وتقدم كسر النون والطاء في (فمن اضطر‬
‫وتقدم انفراد فارس بن أحمد في ضم هاء (ببغيهم) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (تذكرون) إذا كان بالتاء خطابًا وحسن معها ياء أخرى فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتخفيف‬
‫ـ‪0‬‬‫الذال حيث جاء وقرأ الباقون بالتشديد‬
‫(واختلفوا) في (وإن هذا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها أال أن يعقوب وابن عامر‬
‫ـ الباقون بالتشديد ‪0‬‬‫خففا النون وقرأ‬
‫وتقدم مذهب البزي في تشديد تاء (فتفرق) عند ذكر تاآته من البقرة ‪0‬‬
‫ـ النحل فقرأهما حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (تأتيهم المالئكة) هنا وفي‬
‫بالتاء على التأنيث فيهما ‪0‬‬
‫ـ الباقون بغير ألف‬‫ـ) باأللف مع تخفيف الراء وقرأ‬ ‫ـ) هنا والروم فقرأهما حمزة والكسائي (فارقوا‬ ‫(واختلفوا) في (فرقوا‬
‫مع التشديد فيهما ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بغير تنوين وخفض (أمثالها)‬ ‫"واختلفوا" في (عشر أمثالها) فقرأ يعقوب عشر بالتنوين (أمثالها) بالرفع‬
‫على األإضافة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح القاف وكسر‬ ‫(واختلفوا) في (دينا قيما) فقرأ ابن عامر والكوفيون بكسر القاف وفتح الياء مخففة وقرأ‬
‫الياء مشددة ‪0‬‬
‫وتقدم (ملة ابراهيم) في البقرة البن عامر‪.‬‬
‫ـ المدنيان‬‫(وفيها من يا آت اإلضافة ثمان) (إني أمرت‪ ،‬ومماتى هلل) فتحهما المدنيان (إني أخاف‪ ،‬إني أراك) فتحهما‬
‫ـ مستقيمًا) فتحها ابن عامر‪( ،‬ربي‬ ‫وابن كثير وأبو عمرو (وجهي هلل) فتحها المدنيان وابن عامر وحفص (صراطي‬
‫ـ عن ورش وأبو جعفر على ما‬ ‫ـ) فتحها المدنيان وأبو عمرو (ومحياي) أسكنها نافع باختالف عن األزرق‬ ‫إلى صراط‬
‫تقدم في بابها‪.‬‬
‫ـ هدان وال) أثبتها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها في الحالتين يعقوب‪ ،‬وكذلك‬ ‫(وفيها من الزوائد واحدة) (وقد‬
‫ـ كما تقدم‪.‬‬
‫رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ‬
‫سورة األعراف‬
‫تقدم السكت ألبي جعفر على كل حرف من الفواتح في بابه ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (قليال ما تذكرون) فقرأ ابن عامر يتذكرون بياء قبل التاء وكذا هو في مصاحف أهل الشام مع تخفيف‬
‫الذال وقرأ الباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها كما هي في مصاحفهم‪ .‬وحمزة والكسائي وخلف وحفص على‬
‫أصلهم في تخفيف الذال‪.‬‬
‫ـ) في البقرة ‪0‬‬‫وتقدم قراءة أبي جعفر (للمالئكة أسجدوا‬
‫وتقدم تسهيل همزة (ألمألن) الثانية لألصبهاني في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ و(فاليوم ال يخرجون منها) في‬ ‫ـ والزخبرف‬ ‫(واختلفوا) في (ومنها تخرجون) هنا (وكذلك تخرجون) في أول الروم‬
‫ـ الراء في األربعة‪ ،‬وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا‬ ‫الجاثية فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح حرف المضارعة وضم‬
‫ـ واختلف عنه في حرف الروم فروى اإلمام أبو اسحق الطبري وأبو القاسم عبد‬ ‫ـ ابن ذكوان في الزخرف‬ ‫ووافقهم‬
‫ـ هبة اهلل عن‬‫ـ الراء كروايته هنا والزخرفوكذلك روى‬ ‫العزيز الفارسي كالهما عن النقاش عن األخفش عنه فتح وضم‬
‫ـ عن ابن ذكوان وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عن النقاش كما‬ ‫األخفش وهي رواية ابن خُرزاذ‬
‫ـ بسواه واهلل أعلم وروى عن ابن‬ ‫ـ هكذا وال ينبغي أن يؤخذ من التيسير‬ ‫ذكره في المفردات ولم يصرح به في التيسير‬
‫ـ بضم التاء وفتح الراء‪ ،‬وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري‬ ‫ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم‬
‫في موضع الزخرف وبذلك قرأ الباقون في األربعة "واتفقوا" على الموضع الثاني من الروم‪ ،‬وهو قوله تعالى‪( :‬إذا‬
‫ـ غلط فيه محمد بن جرير قال‬ ‫ـ الراء قال الداني وقد‬
‫دعاكم دعوة من األرض إذا أنتم تخرجون) أنه بفتح التاءوضم‬
‫وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع الراء قال الداني وقد غلط فيه محمد بن جرير قال وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع‬
‫تمكنه ووفوره معرفته غلطًا فاحشًا على ورش فحكى عنه أنه ضم التاء وفتح الراء حمالً على قوله تعالى في‬
‫ـ بحمده) وهذا في غاية اللطف ونهاية الحسن فتأمله (قلت) وقد ورد الخالف فيه من‬ ‫اإلسراء (يوم يدعوكم فتستجيبوا‬
‫ـ القاضي عن حسنون عنه عن حفص وكذا المصباح رواية‬ ‫رواية الوليد بن حسان عن ابن عامر وهبيرة من طريق‬
‫ـ والجعفي عن أبي بكر عنه طريق ابن مالعب وهي قراءة أبي السماك وأما عن‬ ‫أبان بن تغلب عن عاصم والحلواني‬
‫ورش فال يعرف البتة بل هو وهم كما نبه عليه الداني ‪0‬‬
‫(واتفقوا) أيضًا على حرف الحشر وهو قوله (ال يخرجون معهم) وعبارة الشاطبي موهمة لوال ضبط الرواة ألن منع‬
‫ـ ال ينصرونهم) واتفقوا أيضًا على قوله (يوم‬ ‫الخروج منسوب إليهم وصادر عنهم ولهذا قال بعده (ولئن قوتلوا‬
‫يخرجون من األجداث) في "سأل" حمالً على قوله (يوفضون) وألن قوله (سراعًا) حال منهم فال بد من تسمية الفاعل‬
‫‪0‬‬
‫ـ عن الكسائي ‪0‬‬ ‫ـ) في باب اإلمالة ألبي عثمان الضرير عن الدورى‬ ‫وتقدم ذكر (يواري‬
‫ـ عن ورش في باب المد ‪0‬‬ ‫وتقدم الكالم على (سوأتكم) لألزرق‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ولباس التقوى) فقرأ المدنيان وابن عامر والكسائي بنصب السين وقرأ‬
‫ـ وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (خالصة يوم القيامة) فقرأ نافع بالرفع‬
‫ـ أبو بكر بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ولكن ال تعلمون) فروى‬
‫ـ‬
‫ـ حمزة والكسائي وخلف بالتذكير والتخفيف وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (ال تفتح لهم) فقرأ أبو عمروا بالتأنيث والتخفيف وقرأ‬
‫الباقون بالتأنيث والتشديد ‪0‬‬
‫وتقدم إدغام (من جهنم مهاد) لرويس مع إدغام أبي عمرو في الكبير ‪0‬‬
‫ـ أهل الشام‪ .‬وقرأ الباقون‬‫"واختلفوا" في (وما كنا لنهتدي) فقرأ ابن عامر بغير واو قبل (ما) وكذلك هو في مصاحف‬
‫بالواو وكذلك هو في مصاحفهم ‪0‬‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في إدغام (أورثتموها) من باب حروف‬
‫"اختلفوا" في (نعم) حيث وقع وهو في الموضعين من هذه السورة وفي الشعراء والصافات فقرأ الكسائي بكسر العين‬
‫ـ الباقون بفتحها في األربعة وتقدم إبدال (مؤذن) ألبي جعفر واألزرق من باب الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫منها وقرأ‬
‫ـ عن قنبل‬‫ـ (لعنة) واختلف‬‫"واختلفوا" في (أن لعنة اهلل) فقرأ نافع والبصريان وعاصم بإسكان النون مخففة ورفع‬
‫ـ‬
‫ـ كذلك وهي رواية ابن ثوبان عنه وعليها أكثر العراقيين من طريق‬ ‫ـ عنه ابن مجاهد والشطوى عن ابن شنبوذ‬ ‫فروى‬
‫ـ إال الشطوي عنه تشديد النون ونصب اللعنة وهي رواية‬ ‫ـ عنه ابن شنبوذ‬‫ابن الصباح وابن شنبوذ وأبي عون وروى‬
‫ـ الرواة عن القواس‬ ‫ـ والبلخي وبذلك قطع الداني البن شنبوذ وابن الصباح وسائر‬ ‫أبي ربيعة الزيني وابن عبد الرزاق‬
‫ـ وبذلك قرأ الباقون وتقدم اختالفهم في ضم التنوين وكسره من (برحمة ادخلوا) ‪0‬‬ ‫وعن ابن شنبوذ‬
‫ـ الشين في‬‫(واختلفوا) في (يغشى الليل) هنا والرعد فقرأه يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد‬
‫الموضعين وقرأ الباقون بتخفيفها فيهم ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (والشمس والقمر ونجوم مسخرات) فقرأ ابن عامر برفعة األربعة األسماء وقرأ الباقون بنصبها‬
‫وكسر التاء من (مسخرات) ألنها تاء جمع المؤنث السالم ‪0‬‬
‫وتقدم (خفية) ألبي بكر في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (الرياح) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ إسكان الشين في المواضع الثالثة وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (نشرًا) هنا والفرقان والنمل فقرأ عاصم بالياء الواحدة وضمها‬
‫ـ الباقون‬
‫ابن عامر بالنون وضمها إسكان الشين وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها وإسكان الشين وقرأ‬
‫ـ وضم الشين ‪0‬‬ ‫بالنون وضمها‬
‫وتقدم اختالفهم في تشديد (ميت) من البقرة ‪0‬‬
‫ـ عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه‬ ‫وتقدم اختالفهم في تخفيف (تذكرون) من أواخر األنعام وانفرد الشطوى‬
‫عن ابن وردان بضم الياء وكسر الراء من قوله (أال يخرج إال نكدًا) وخالفه سائر الرواة فرووه بفتح الياء وضم‬
‫الراء وكذلك قرأه الباقون ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (إال نكدًا) فقرأ أبو جعفر بفتح الكاف وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ‬
‫ـ هود والمؤمنون فقرأ أبو جعفر والكسائي يخفض الراء وكسر‬ ‫"واختلفوا" في (من إله غيره) حيث وقع وهو هنا وفي‬
‫ـ الهاء ‪0‬‬
‫الهاء بعدها وقرأ الباقون برفع الراء وضم‬
‫"واختلفوا" في (أبلغكم) في الموضعين هنا وفي األحقاف فقرأ أبو عمرو بتخفيف الالم في الثالثة وقرأ الباقون‬
‫ـ في (بصطة) من سورة البقرة ‪0‬‬ ‫بتشديدها فيها وتقدم اختالفهم‬
‫ـ الشامية‬‫"واختلفوا" في (قال المأل) من قصة صالح فقرأ ابن عامر بزيادة واو قبل (قال) وكذلك هو في المصاحف‬
‫وقرأ الباقون بغير واو وكذلك هو في مصاحفهم ‪0‬‬
‫ـ والهمزتين من (أثنكم لتأتون) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في األخبار واالستفهام‬
‫ـ عن الخاشمي‬ ‫"واختلفوا" في (أو أمن) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن كثير وابن عامر بإسكان الواو وورش والهذلي‬
‫عن ابن جماز على أصلهما في إلقاء حركة الهمزة (على) الواو وقرأ الباقون بفتح الواو ‪0‬‬
‫ـ الباقون (على) على‬ ‫ـ على أنها ياء اإلضافة وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (حقيق على أن) فقرأ نافع على بتشديد الياء وفتحها‬
‫أنها حرف جر؛ ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (أرجه) من باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بكل ساحر) هنا وفي يونس فقرأ حمزة والكسائي وخلف (سحار) على وزن فعال بتشديد الحاء وألف‬
‫بعدها في الموضعين وهم على أصولهم في الفتح واإلمالة كما تقدم في بابها‪ ،‬وقرأ الباقون في السورتين (ساحر)‬
‫على وزن فاعل واأللف قبل الحاء ‪0‬‬
‫ـ بعد قوله (إن‬ ‫ـ فيه من أمر موسى‬ ‫(واتفقوا) على حرف الشعراء أنه (سحار) ألنه جواب لقول فرعون فيما استشارهم‬
‫هذا لساحر عليم) فأجابوه بما هو أبلغ من قوله رعاية لمراده بخالف التي في األعراف فإن ذلك جواب لقولهم‬
‫ـ مقامه‬‫فتتناسب اللفظان وأما التي في يونس فهي أيضًا جواب من فرعون لهم حيث قالوا (إن هذا لسحر مبين) فرفع‬
‫عن المبالغة واهلل أعلم ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (إن لنا ألجرًا) خبرًا واستفهامًا وتحقيقًا وتسهيالً وغير ذلك من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتشديدها فيهن‬ ‫(واختلف) في (تلقف ما) هنا وطه والشعراء فروى حفص بتخفيف القاف في الثالثة وقرأ‬
‫وتقدم مذهب البزي في تشديد التاء وصالً ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (قال فرعون أآمنتم به) أخبارًا واستفهامًا وتسهيالً وغير ذلك في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬‫(واختلفوا) في (سنقتل) فقرأ المدنيان وابن كثير بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد وقرأ‬
‫بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يعرشون) هنا النحل فقرأ ابن عامر وأبو بكر بضم الراء فيهما وقرأ الباقون بكسها منهما ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يعكفون) فقرأ حمزة والكسائي والوراق عن خلف بكسر الكاف واختلف عن إدريس فروى عنه‬
‫ـ عنه الشطي بضمها وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫ـ وروى‬ ‫المطوعي وابن مقسم والقطيعي بكسرها‬
‫(واختلفوا) في (وإذ أنجيناكم) فقرأ ابن عامر بألف بعد الجحيم من غير ياء وال نون وكذلك هو في مصاحف أهل‬
‫ـ والعجب أن ابن مجاهد لم يذكر هذا الحرف في‬ ‫الشام وقرأ الباقون بياء ونون وألف بعدها وكذلك هو في مصاحفهم‬
‫كتابه السبعة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الياء‬ ‫(واختلفوا) في (يقتلون أبناءكم) فقرأ نافع بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد وقرأ‬
‫ـ التاء مشددة ‪0‬‬
‫وفتح القاف وكسر‬
‫وتقدم اختالفهم في (واعدنا) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (جعله دكا) هنا والكهف فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالمد والهمز مفتوحًا من غير تنوين في‬
‫الموضعين وافقهم عاصم في الكهف وقرأ الباقون بالتنوين من غير مد وال همز في السورتين ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬‫ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير وروح (برسالتي) بغير ألف بعد الالم على التوحيد وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (برسالتي‬
‫بألف على الجمع ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (سبيل الرشد) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الراء والشين وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الشين‬
‫‪0‬‬
‫ـ يعقوب بفتح الحاء وإسكان الالم وتخفيف الياء‬ ‫"واختلفوا" في (من حليهم) فقرأ حمزة والكسائي بكسر الحاء وقرأ‬
‫وقرأ الباقون بضم الحاء وكلهم كسر الالم وشدد الياء مكسورة سوى يعقوب‪ ،‬وتقدم انفراد فارس عن رويس عنه‬
‫بضم الهاء ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما ونصب الباء من (ربنا)‬
‫وقرأ الباقون بالغيب فيهما ورفع الباء ‪0‬‬
‫ـ طه يا ابن أم فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بكسر الميم في‬ ‫"واختلفوا" في (ابن أم) هنا وفي‬
‫الوشعين وقرأ الباقون بفنحهما فيهما ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ ابن عامر (آصارهم) بفتح الهمزة والمد والصاد وألف بعدها على الجمع وقرأ الباقون‬ ‫"واختلفوا" في (إصرهم‬
‫بكسر الهمزة والقصر وإسكان الصاد من غير ألف على اإلفراد ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في (نغفر لكم) من سورة البقرة ‪0‬‬
‫ـ)‬
‫ـ أبو عمرو (خطاياكم‬ ‫ـ ورفع التاء وقرأ‬‫ـ ابن عامر باإلفراد‬‫"واختلفوا" في (خطيئاتكم) بجمع السالمة ورفع التاء وقرأ‬
‫ـ التاء نصبًا (واتفقوا) على (خطاياكم) في البقرة‬ ‫ـ الباقون بجمع السالمة وكسر‬ ‫على وزن عطاياكم بجمع التكسير وقرأ‬
‫من أجل الرسم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫ـ حفص بالنصب وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (معذرة) فروى‬
‫ـ عن الدجواني عن هشام بكسر الباء وياء ساكنة بعدها من غير‬ ‫(واختلفوا) في (بعذاب بئيس) فقرأ المدنيان وزيد‬
‫ـ كذلك إال همز الياء ‪0‬‬‫ـ ابن عامر إال زيدًا عن الدجواني‬ ‫همز وقرأ‬
‫ـ عنه الثقات قال لكي حفظي عن عاصم (بيئس) على مثال فيعل ثم جاءني منها شك‬ ‫ـ عن أبي بكر فروى‬ ‫"واختلف"‬
‫ـ روى عنه الوجه األول وهو فتح الباء ثم ياء‬ ‫فتركت روايتها عن عاصم وأخذتها عن األعمش (بئس) مثل حمزة وقد‬
‫ـ عن يحيى‬ ‫ساكنة ثم همزة مفتوحة أبو حمدون عن يحيى ونفطوية وأبو بكر بن حماد المتقي كالهما عن الصريفيني‬
‫ـ عنه الوجه الثاني وهو فتح الباء وكسر‬ ‫ـ والكسائي وغيرهم عن أبي بكر وروى‬ ‫عنه وهير رواية األعشى والبرجي‬
‫ـ‬
‫ـ وروى‬ ‫ـ والحربي عن أبي عون عن الصريفيني‬ ‫الهمز وياء بعدها على وزن فعيل العليمي واألصم عن الصريفيني‬
‫ـ خلف عن يحيى وبهما قرأ أبو عمرو الداني‬ ‫عنه الوجهين جميعًا القافالئي عن الصريفيني عن يحيى وكذلك روى‬
‫ـ وبهذا الوجه الثاني قرأ الباقون ‪0‬‬
‫من طريق الصريفيني‬
‫وتقدم تسهيل (تأذن) عن األصبهاني في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (أفال تعقلون) في األنعام ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ أبو جعفر بتخفيف السين وقرأ الباقون بتشديدها‬ ‫(واختلفوا) في (يمسكون) فروى‬
‫ـ يس (وآية لهم أنا حملنا‬
‫~‬
‫ـ وهو ألحقنا بهم ذرياتهم وفي‬ ‫(واختلفوا) في (ذرياتهم) هنا والموضع الثاني من الطور‬
‫~‬
‫ذرياتهم) فقرأ ابن كثير والكوفيون بغير ألف على التوحيد في الثالثة مع فتح التاء وافقهم أبو عمرو على حرف يس‬
‫ـ في‬‫ـ في األول من الطور‬ ‫وقرأ الباقون باأللف على الجمع مع كسر التاء في المواضع الثالثة ونذكر من اختالفهم‬
‫موضعه إن شاء اهلل ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أن يقولوا ‪ ،‬أو تقولوا) فقرأ أبو عمرو بالغيب فيهما وقرأ الباقون بالخطاب‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫وتقدم اختالفهم في إدغام (يلهث ذلك) من باب حروف قربت مخارجها‬
‫ـ الحاء في ثالثهن ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يلحدون) هنا والنحل وحم~ السجدة فقرأ حمزة بفتح الياء وكسر‬
‫ـ حمزة‬‫ـ الباقون بالياء وقرأ‬
‫ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (ويذرهم‬
‫ـ الباقون برفعها وتقدم الخالف عن قالون في (إن أنا إال) عند قوله (أنا أحي) من‬ ‫والكسائي وخلف بجزم الراء وقرأ‬
‫البقرة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (جعال له شركاء) فقرأ المدنيان وأبو بكر بكسر الشين وإسكان الراء مع التنوين من غير مد وال همز‬
‫وقرأ الباقون بضم الشين وفتح الراء والمد وهمزة مفتوحة من غير تنوين ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال يتبعوكم) هنا وفي الشعراء (يتبعهم الغاوون) فقرأ نافع بإسكان التاء وفتح الباء فيهما وقرأ الباقون‬
‫بفتح التاء مشددة وكسر الباء في الموضعين ‪0‬‬
‫ـ البطشة الكبرى) في الدخان فقرأ أبو جعفر‬ ‫(واختلفوا) في (يبشطون) هنا (ويبطش الذي) في القصص (ونبطش‬
‫ـ الباقون بكسرها فيهن (واختلف) عن أبي عمرو في‪( :‬إن ولي اهلل) فروى ابن حبش عن‬ ‫بضم الطاء في الثالثة وقرأ‬
‫ـ‬
‫السوسي حذف الياء وإثبات ياء واحدة مفتوحة مشددة وكذا روى أبو نصر الشذائي عن ابن جمهور عن السوسي‬
‫وهي رواية شجاع عن أبي عمرو وكذا رواه ابن جبير في مختصره عن اليزيدي وكذا رواه أبو خالد عن اليزيدي‬
‫عن أبي عمرو نصًا وكذا رواه عبد الوارث عن أبي عمرو أداء وكذا رواه الدجواني عن ابن جرير وهذا أصح‬
‫العبارات عنه أعنى الحذف وبعضهم يعبر عنه باإلدغام وهو خطأ إذ المشدد ال يدغم في المخفف وبعضهم أدخله في‬
‫اإلدغام الكبير وال يصح ذلك لخروجه عن أصوله وألن رواية يريه مع عدم اإلدغام الكبير فقد نص عليه صاحب‬
‫ـ‬
‫ـ كما قدمنا‬
‫ـ وال عن الدوري‬ ‫ـ مع أن اإلدغام الكبير لم يكن في الروضة عن السوسي‬ ‫الروضة البن حبش عن السوسي‬
‫ـ عن السوسي بكسر الياء المشددة بعد الحذف وهي قراءة عاصم الجحدري‬ ‫في بابه روى الشنبوذي عن ابن جمهور‬
‫ـ الجاللة بعدها كما تقدم واختلف في توجيه هاتين الروايتين فأمام فتح الياء فخرجها‬ ‫وغيره فإذا كسرت وجب ترقيق‬
‫ـ‬
‫اإلمام أبو علي الفارسي على حذف الم الفعل في (ولي) وهي الياء الثانية وإدغام ياء فعيل في باء اإلضافة وقد‬
‫ـ غير‬‫ـ قيل في تخريجها‬ ‫ـ في الالمات في التحقير نحو (غطى) في تحقير غطاء وقد‬ ‫حذفت الالم في كالمهم وهو مطرد‬
‫ـ ساكنًا كما تحذف ياآت اإلضافة‬ ‫ـ أن يكون المحذوف ياء المتكلم لمالقاتها‬ ‫ذلك وهذا أحسن‪ .‬وأما كسر الياء فوجهها‬
‫ـ أعادها وليس كذلك بل الرواية الحذف‬ ‫عند لقيها الساكن فقيل فعلى هذا إنما يكون الحذف حالة الوصل فقط وإذا وقف‬
‫ـ مجرى الوصل كما فعل (واخشون اليوم‪ ،‬ويقص‬ ‫وصالً ووقفًا فعلى هذا ال يحتاج إلى إعادتها وقفًا بل أجري الوقف‬
‫ـ) كما سيجيء إن شاء اهلل تعالى وقرأ الباقون بياءين األولى‬ ‫الحق) ويحتمل أن يخرج على قراءة حمزة (مصرخي‬
‫ـ بياء واحدة ‪0‬‬ ‫مشددة مكسورة والثانية مخففة مفتوحة وقد أجمعت المصاحف على رسمها‬
‫(واختلفوا) في (مسهم طائف) فقرأ البصريان وابن كثير والكسائي (طيف) بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير‬
‫همزة وال ألف وقرأ الباقون بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها ‪0‬‬
‫ـ الميم ‪0‬‬
‫ـأ الباقون بفتح الياء وضم‬ ‫ـ الميم وقر‬
‫ـ) فقرأ المدنيان بضم الياء وكسر‬ ‫(واختلفوا) في (يمدونهم‬
‫وتقدم إبدال (قرئ) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم نقل (القرآن) لابن كثير في باب النقل‪.‬‬
‫ـ المدنيان‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة سبع) (حرم ربي الفواحش) أسكنها حمزة (إني أخاف‪ ،‬من بعدي أعجلتم) فتحهما‬
‫ـ ابن كثير وأبو عمرو (آبائي الذين) أسكنها‬ ‫ـ حفص (إني اصطفيتك) فتحها‬ ‫ـ معي) فتحها‬‫وابن كثير وأبو عمرو (فأرسل‬
‫ابن عامر وحمزة (عذابي أصيب) فتحها أهل المدينة‪.‬‬
‫ـ عن هشام وأثبتها في‬ ‫(وفيها من الزوائد ثنتان) (ثم كيدوني) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر والدجواني‬
‫ـ أثبتها في الحالين‬
‫ـ ابن شنبوذ كما تقدم‪ .‬تنظرون‬ ‫ـ عن هشام ورويت عن قنبل من طريق‬ ‫الحالين يعقوب والحلواني‬
‫يعقوب واهلل المستعان‪.‬‬
‫سورة األنفال‬
‫(واختلفوا) في (مردفين) فقرأ المدنيان ويعقوب بفتح الدال وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل في ذلك فليس بصحيح‬
‫عن ابن مجاهد ألنه نص في كتابه على أنه قر أ به على قنبل قال وهو وهم وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال قال‬
‫الداني وكذلك قرأت من طريقه وطريق غيره عن قنبل وعلى ذلك أهل األداء (قلت) وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (يغشيكم النعاس) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء والشين وألف بعدها لفظًا (النعاس) بالرفع وقرأ‬
‫ـ الشين‪ ،‬وياء بعدها (النعاس) بالنصب وكذلك قرأ الباقون إال أنهم فتحوا العين وشددوا‬ ‫المدنيان بضم الياء وكسر‬
‫الشين ‪0‬‬
‫وتقدم ذكر (الرعب) في البقرة عند (هزؤا) ‪0‬‬
‫وكذلك تقدم (ولكن اهلل قتلهم‪ ،‬ولكن اهلل رمى) عند (ولكن الشياطين كفروا) ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (رمى) من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الهاء بالتنوين ونصب (كيد) وروى‬ ‫(واختلفوا) في (موهن كيد) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمروا (موهن) بتشديد‬
‫بالتخفيف من غير تنوين وخفض كيد على اإلضافة وقرأ الباقون بالتخفيف وبالتنوين ونصب كيد ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (وإن اهلل) فقرأ المدنيان وابن عامر بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها‬
‫(وال تولوا) ذكر في البقرة للبزي ‪0‬‬
‫وتقدم للخالف في (تميز) في أواخر آل عمران ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (بما تعملون بصير) فروى رويس بالخطاب وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (بالعدوة) في الموضعين فقرأ ابن كثير والبصريان بكسر العين فيهما وقرأ الباقون بضم فيهما ‪0‬‬
‫(واختلفوا) من حي فقرأ المدنيان ويعقوب وخلف والبزي وأبو بكر بياءين ظاهرتين األولى مكسورة والثانية مفتوحة‬
‫ـ عنه ابن مجاهد بياء واحدة‬ ‫واختلف عن قنبل فروى عنه ابن شنبوذ كذلك بياءين وكذا روى عنه الزيني وروى‬
‫ـ كتاب المكيين وأنه قرأ بذلك على قنبل ونص على كتابه الجامع على‬ ‫مشددة‪ ،‬نص على ذلك في كتابه السبعة وفي‬
‫خالف ذلك قال الداني إن ذلك وهم منه (قلت) وهي رواية ابن ثوبان وابن الصباح وابن عبد الرزاق وأبي ربيعة‬
‫ـ الحلواني عن القوس وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫كلهم عن قنبل وكذا روى‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (أراكم) في اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (ترجع األمور) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم إبدال همزة (فئة‪ ،‬ورئاء الناس) في باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫وتقدم تشديد تاء (وال تنابزو) للبزي في أواخر البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬ ‫ـ) فقرأ ابن عامر بالتاء على التأنيث وهشام على أصله في إدغام الذال في التاء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (إذ يتوفى‬
‫بالياء على التذكير ‪0‬‬
‫ـ فقرأ ابن عامر وحمزة بالغيب فيهما ووافقهما أبو جعفر وحفص‬ ‫(واختلفوا) في (وال تحسبن الذين كفروا) هنا والنور‬
‫ـ‬
‫ـ عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي‬ ‫ـ الشطى عنه كذلك فيهما ورواهما‬ ‫هنا‪ ،‬واختلف عن إدريس عن خلف فروى‬
‫وابن هاشم بالخطاب وكذلك قرأ الباقون فيهما ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (إنهم ال يعجزون) فقرأ ابن عامر بفتح الهمزة وقرأ‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫ـ رويس بتشديد الهاء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (ترهبون) فروى‬
‫وتقدم كسر السين من (السلم) ألبي بكر في البقرة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" (وإن يكن منكم مائة يغلبوا) فقرأ الكوفيون والبصريان بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث‬
‫‪0‬‬
‫ـ الباقون بضمها وقرأ أبو جعفر بفتح‬ ‫"واختلفوا" في (أن فيكم ضعفًا) فقرأ عاصم وحمزة وخلف بفتح الصاد وقرأ‬
‫ـ الباقون بإسمان العين منونًا‬‫ـ عن الهاشمي من ضم الهمزة وقرأ‬ ‫العين والمد والهمز مفتوحة نصبًا وال يصح ما روى‬
‫من غير مد وال همز ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (فإن يكن منكم مائة صابرة) فقرأ الكوفيون بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في وأن يكون له فقرأ البصريان بالتاء مؤنثًا وقرأ الباقون بالياء مذكرًا ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (له أسرى‪ ،‬ومن األسرى) فقرأ أبو جعفر (أسارى واألسارى) بضم الهمزة فيهما وبألف بعد السين‬
‫ـ‬
‫ـ الباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بعدها فيهما وهم على أصولهم‬ ‫وافقه أبو عمرو في (األسارى) وقرأ‬
‫في اإلمالة وبين بين كما تقدم من بابه‬
‫(واختلفوا) في (واليتهم) هنا في الكهف (هنالك الوالية) فقرأ حمزة الواو فيهما‪ ،‬وافقه الكسائي وخلف في الكهف‬
‫وقرأ الباقون بفتح الواو في الموضعين‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ياآن) (إني أرى‪ ،‬إني أخاف) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وليس فيهما شيئًا من‬
‫ـ‬
‫الزوائد واهلل الموفق‪.‬‬

‫سورة التوبة‬

‫ـ في الهمزة الثانية من أئمة الكفر في باب الهمزتين من كل كلمة ‪0‬‬ ‫تقدم اختالفهم‬
‫(واختلفوا) في (ال أيمان لهم) فقرأ ابن عامر بكسر الهمزة على أنه مصدره وقرأ الباقون على أنه جمع ‪0‬‬
‫وانفرد ابن العالف عن النخاس عن رويس في (ويتوب اهلل) بنصب الباء على أنه جواب األمر من حيث إنه دخل‬
‫فيه من جهة المعنى؛ قال ابن عطبة يعني أن قتل الكفار والجهاد في سبيل اهلل توبة لكم أيها المؤمنون؛ وقال غيره‪:‬‬
‫يحتمل أن يكون ذلك بالنسبة إلى الكفار ألن قتال الكفار وغلبة المسلمين عليهم ينشأ عنها إسالم كثير من الناس وهي‬
‫ـ‬
‫رواية روح ابن قرة وفهد بن الصقر كالهما عن يعقوب ورواية يونس عن أبي عمرو وقراءة زيد علي واختيار‬
‫الزعفراني ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالجمع ‪0‬‬ ‫ـ مساجد اهلل) فقرأ البصريان وابن كثير (مسجد اهلل) على التوحيد وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (أن يعمروا‬
‫(واتفقوا) على الجمع بالحرف الثاني (إنما يعمر مساجد اهلل) ألنه يريد جميع المساجد ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في (يبشرهم) في آل عمران ‪0‬‬
‫ـ‬
‫وانفرد الشطوى عن ابن هروان في رواية ابن وردان في (سقاية الحاج وعمارة المسجد) سقاة بضم السين وحذف‬
‫الياء بعد األلف جمع ساق كرام ورماة وعمرة بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة وهي رواية‬
‫ـ‬
‫ـ عن ابن جماز وهي قراءة عبد اهلل الزبير وقد‬ ‫ـ أحمد بن جبير األنطاكي‬ ‫ميمونة والقورسي عن أبي جعفر وكذا روى‬
‫ـ المدينة الشريفة ولم أعلم‬ ‫ـ اللف كقيامة وجمالة؛ ثم رأيتها كذلك في مصحف‬ ‫ـ القديمة محذوفي‬ ‫رأيتهما في المصاحف‬
‫ـ‬
‫ـ منهما‪ :‬إذ هي محتملة الرسم وقرأ‬ ‫أحدًا نص على إثبات األلف فيهما وال في إحداهما وهذه الرواية تدل على حذفها‬
‫ـ العين وبألف بعد الميم ‪0‬‬‫الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد اللف وبكسر‬
‫ـ أبو بكر باأللف على الجمع وقرأ الباقون بغير ألف على الفراد ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (عشيرتكم) فروى‬
‫ـ في المجادلة ألن المقام ليس مقام بسط وال إطناب‪ ،‬أال تراه عدد هنا ما لم‬ ‫(واتفقوا) من هذه الطرق على اإلفراد‬
‫ـ وهناك بأو؟ واهلل أعلم ‪0‬‬ ‫يعدده في المجادلة وأتي هنا بالواو‬
‫(واختلفوا) في (عزير ابن) فقرأ عاصم والكسائي ويعقوب وكسره حالة الوصل وال يجوز ضمه في مذهب الكسائي‬
‫ألن الضمة في (ابن) ضمة إعراب وقرأ الباقون بغير تنوين ‪0‬‬
‫وتقدم همز (يضاهون) لعاصم في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر) فقرأ أبو جعفر بإسكان العين من الثالثة وال بد من مد ألف (اثنا)‬
‫اللتقاء الساكنين‪ ،‬نص على ذلك الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وهي رواية هبيرة عن حفص من طرق فارس بن‬
‫أحمد وقرأه شيية وطلحة فيما رواه الحلواني عنه‪ .‬وقد تقدم وجه مده في باب المد وقيل ليس من ذلك بل هو فصيح‬
‫سمع مثله من العرب في قولهم التقت حلقتا البطان ‪ :‬بإثبات ألف حلقتا وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن‬
‫وردان بحذف اللف وهي لغة أيضًا وقرأ الباقون بفتح العين في الثالثة ‪0‬‬
‫وتقدم (النسئ) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يضل به) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح الضاد وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر‬
‫الضاد وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد ‪0‬‬
‫وتقدم (ليواطئوا‪ .‬وأن يطفئوا) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد‪0 ،‬‬
‫وتقدم ذكر (الغار) في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وكلمة اهلل) هي فقرأ يعقوب بنصب تاء التأنيث وقرأ‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث وما حكاه اإلمام أبو عبيد في‬‫وتقدم اختالفهم في (كرها) في سورة النساء التذكير وقرأ‬
‫كتابه من التذكير عن عاصم ونافع فهو غلط‪ ،‬نص على ذلك الحافظ أبو عمرو ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (أو مدخالً) فقرأ يعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة وقرأ‬
‫ـ منها ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ يعقوب بضم الميم من الثالثة وقر أ الباقون بكسرها‬ ‫"واختلفوا" في (يلمزك ويلمزون و تلمزوا‬
‫وتقدم ذكر إسكان (أذن) لنافع في سورة البقرة عند ذكر (هزوا) ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (ورحمة للذين آمنوا) فقرأ حمزة بالخفض وقرأ الباقون بالرفع‬
‫ـ الفاء نعذب بالنون‬‫"واختلفوا" في (إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفه) فقرأ عاصم (يعف) بنون مفتوحة وضم‬
‫وكسر الذال (طائفه) بالنصب وقرأ الباقون (يعف) بياء مضمومة وفتح الفاء تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال (طائفه)‬
‫بالرفع ‪0‬‬
‫وتقدم (المؤتفكات) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (وجاء المعذرون) فقرأ يعقوب بتخفيف الذال وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫ـ الباقون بفتحها‬
‫(واختلفوا) في (دائرة السوء) هنا والفتح فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين في الموضعين وقرأ‬
‫ـ األزرق على أصله في مد الواو ‪0‬‬ ‫فهما وورش من طريق‬
‫(واتفقوا) على فتح السين في قوله تعالى (ما كان أبوك أمرأ سوء‪ ،‬وأمطرت مطر السوء‪ ،‬والظانين باهلل ظن السوء)‬
‫ـ وصف به للمبالغة كما تقول هو رجل سوء في ضد قولك رجل صدق ‪0‬‬ ‫ألن المراد به المصدر‬
‫"واتفقوا" على ضمها في قوله تعالى (وما مسنى السوء‪ .‬وإن النفس ألمارة بالسوء‪ .‬وإن أراد بكم سوءًا) ألن المراد‬
‫ـ اختلف فيهما واهلل أعلم وتقدم ضم راء (قربة)‬ ‫به المكروه والبالء ولما صلح كل من ذلك في الموضعين المذكورين‬
‫لورش في البقرة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (واألنصار والذين اتبعوهم) فقرأ يعقوب برفع الراء وقرأ الباقون بخفضها ‪0‬‬
‫ـ األخيرة فقرأ ابن كثير بزيادة كلمة "من" وخفض تاء (تحتها) وكذلك‬ ‫"واختلفوا" في (تجري تحتها) وهو المواضيع‬
‫ـ المكية وقرأ الباقون بحذف لفظ من وفتح التاء وكذلك هي في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫هي في المصاحف‬
‫(واتفقوا) على إثبات "من" قبل "تحتها" في سائر القرآن فيحتمل أنه إنما لم يكتب من في هذا الموضع ألن المعنى ينبع‬
‫ـ وأما في سائر القرآن فالمعنى أنها‬ ‫الماء من تحت أشجارها ال أنه يأتي من موضع وتجري من تحت هذه األشجار‬
‫ـ المعنى خولف في الخط وتكون هذه الجنات معدة لمن ذكر تعظيمًا ألمرهم‬ ‫تأتي من موضع وتجري هذه األشجار‬
‫ـ لتصديق هذا التي الكريم عليه من اهلل أفضل الصالة وأكمل التسليم‬ ‫ـ لمبادرتهم‬
‫وتنويهًا بفضلهم وإظهارًا لمنزلتهم‬
‫ولمن تبعهم باإلحسان والتكريم واهلل تعالى أعلم ‪0‬‬
‫ـ وفتح التاء وقرأ الباقون‬‫"واختلفوا" في (أن صلواتك) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (أن صالتك) على التوحيد‬
‫ـ التاء ‪0‬‬
‫بالجمع وكسر‬
‫وتقدم اختالفهم في همز (مرجون) من باب الهمز المفرد‪0‬‬
‫ـ أهل المدينة‬
‫"واختلفوا" في (والذين اتخذوا) فقرأ المدنيان وابن عامر (الذين) بغير واو وكذا هي في مصاحف‬
‫ـ الباقون بالواو وكذا هي في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫والشام وقرأ‬
‫ـ النون فيهما و قرأ‬‫(واختلفوا) في (أسس بنيانه) في الموضعين فقرأ نافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين ورفع‬
‫الباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون منهما ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (جرف) عند (هزؤًا) من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (هار) في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتشديدها على أنه حرف استثناء ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (أال إن) فقرأ يعقوب بتخفيف الالم فجعله حرف جر وقرأ‬
‫ـ الباقون بمضها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (تقطع) فقرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص بفتح التاء وقرأ‬
‫وتقدم (يقتلون ويقتلون) في أواخر آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم (إبرهام) في البقرة البن عامر ‪0‬‬
‫وتقدم (ساعة العسرة) فيها عند (هزؤًا) ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (كاد تزيغ) فقرأ حمزة وحفص بالياء على التذكير وقرأ‬
‫وتقدم (ضاقت) في اإلمالة لحمزة ‪0‬‬
‫وتقدم (يطؤن) ألبي جعفر وكذا (موطئًا) بخالفه في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (أوال يرون) فقرأ حمزة ويعقوب بالخطاب وقرأ‬
‫ـ‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ثنتان) (معي أبدًا) أسكنها يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (معي عدوًا) فتحها‬
‫حفص واهلل المستعان‪.‬‬
‫سورة يونس عليه السالم‬
‫تقدم السكت ألبي جعفر على كل حرف من الفواتح في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة الراء في بابها ‪0‬‬
‫وتقدم في (لساحر) في أواخر المائة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (حقًا إنه) فقرأ أبو جعفر بفتح الهمزةوقرأ‬
‫وتقدم همز ضياء في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنون وتقدم مذهب ورش من‬ ‫"واختلفوا" في (يفصل اآليات) فقرأ ابن كثير والبصريان وحفص بالياء وقرأ‬
‫ـ في تسهيل همزة (واطمأنوا بها) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫طريق الأصبهاني‬
‫ـ وقلب الياء ألفا (أجلهم) بالنصب وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (لقضي إليهم أجلهم) فقرأ ابن عامر ويعقوب بفتح القاف والضاد‬
‫ـ الضاد وفتح الياء (أجلهم) بالرفع ‪0‬‬ ‫الباقون بضم القاف وكسر‬
‫ـ به‪ ،‬وال أقسم بيوم القيامة) فروى قنبل من طرقه بحذف األلف التي بعد الالم فتصير الم‬ ‫(واختلفوا) في (وال أدريكم‬
‫توكيد (واختلف) عن البزي فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين وبذلك قرأ أبو‬
‫ـ ابن الحباب عن البزي إثبات اللف فيهما‬ ‫عمرو الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عن النقاش ألبي ربيعة روى‬
‫ـ المغاربة والمصريون قاطبة عن البزي من طرقه وبذلك قرأ الداني على شيخه‬ ‫على أنها "ال" النافية‪ ،‬وكذلك وروى‬
‫أبي الحسن بن غلبون وأبي الفتح فارس وبذلك قرأ الباقون فيهما ‪0‬‬
‫وتقدم (أتنبئون) ألبي جعفر في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب في الربعة‬ ‫ـ موضعي النحل وفي الروم‬ ‫(واختلفوا) في (عما يشركون) هنا وفي‬
‫وقرأ الباقون بالغيب فيهن ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ما تمكرون) فروى روح بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يسيركم في البر) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بفتح الياء ونون ساكنة بعدها وشين معجمة مضمومة‬
‫ـ أهل الشام وغيرها وقرأ الباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياء‬ ‫من النشر وكذلك هي في أهل مصاحف‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ وكذلك هي في مصاحفهم‬ ‫مكسورة مشددة من التيسير‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ حفص بنصب العين وقرأ الباقون برفعها‬ ‫"واختلفوا" في متاع الحيوة فروى‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬‫"واختلفوا" في قطعًا فقرأ ابن كثير ويعقوب والكسائي بإسكان الطاء وقرأ‬
‫ـ الباقون بالتاء والياء من البلوى ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (هنالك تبلو) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بتائين من التالوة وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (كلمات) في سورة األنعام ‪0‬‬
‫ـ الدال وقرأ أبو جعفر كذلك‬ ‫(واختلفوا) في (أمن ال يهدي) فقرأ ابن كثير وابن عامر وورش بفتح الياء والهاء وتشديد‬
‫ـ يعقوب وحفص بفتح‬ ‫ـ حمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال وقرأ‬ ‫إال أنه اسكن الهاء‪ ،‬وقرأ‬
‫ـ أبو إال أنه بكسر الياء واختلف في الهاء عن أبي عمرو وقالون وابن جماز مع‬ ‫ـ الدال وروى‬ ‫الياء وكسر الهاء وتشديد‬
‫ـ من العراقيين عن أبي عمرو اختالس فتحة‬ ‫ـ المغاربة قاطبة وكثير‬ ‫ـ الدال فروى‬‫االتفاق عنه على فتح الياء وتشديد‬
‫ـ باإلشارة‪ .‬وبذلك ورد‬ ‫ـ الصوت وبعضهم‬ ‫ـ باإلشمام وبعضهم بتضعيف‬ ‫ـ عن ذلك باإلخفاء وبعضهم‬ ‫الهاء وعبر بعضهم‬
‫ـ كثيرة من رواية اليزيدي قال ابن رومي قال العباس قرأته على أبي عمرو خمسين مرة فيقول‬ ‫النص عنه من طرق‬
‫ـ فقلت للعباس خذه أنت على لفظ أبي عمرو فقلته مرة واحدة فقال أصبت؛ هكذا‬ ‫قاربت ولم تصنع شيئًا قال ابن رومي‬
‫ـ وابن حبش عن السوسي أداء وهي رواية شجاع‬ ‫هكذا كان أبو عمرو يقوله انتهى‪ ،‬وكذا روى ابن فرح عن الدورى‬
‫ـ الهمداني‬
‫عن أبي عمرو نصًا وأداء وهو الذي لم يقرأ الداني على شيوخه سواه ولم يأخذ إال به ولم ينص الحافظ‬
‫ـ قالب وكان الرئيس أبو‬ ‫وابن مهران على غيره وقال سبط الخياط بهذا صحت الرواية عنه وبه قرأت على شيوخي‬
‫الخطاب أحسن الناس تلفظًا به وأنا أعيده مرارًا حتى وقفت على مقصوده وقال لي كذا أوقفني عليه الشيخ أبو الفتح‬
‫ـ عنه أكثر العراقيين إتمام‬‫ـ بين قراءة من سكن وفتح يعني تشديد الدال وروى‬ ‫بن شيطا قال ابن شيطا واإلشارة وسط‬
‫فتحة الهاء كقراءة ابن كثير وابن عامر سواء وبذلك نص اإلمام أبو جعفر أحمد بن جبير وأبو جعفر محمد بن‬
‫سعدان في جامعه به وكان يأخذ أبو بكر بن مجاهدًا تيسيرًا على المبتدئين وغيرهم قال الداني ذلك الصعوبة اختالس‬
‫ـ الحسن بن علي البصري قال حدثنا أحمد بن نصر‬ ‫ـ قال وحدثني‬ ‫ـ ذلك عن اليزيدي‬ ‫الفتح لخفته اعتمادًا على من روى‬
‫قال ابن مجاهد‪ ،‬قال من رأيته يضبط هذا وسألت مقدمًا منهم مشهورًا عن (يهدي) فلفظ به ثالث مرات كل واحدة‬
‫تخالف أختيها (قلت) وال شك في صعوبة االختالس ولكن الرياضة من األستاذ تذهلل واإلتمام أحد الوجهين في‬
‫ـ سواه وانفرد صاحب العنوان بإسكان الهاء في روايتيه وجهًا واحدًا وهو‬ ‫المستنير والكامل ولم يذكر في اإلرشاد‬
‫الذي ذكره الداني عن شجاع وحده وروى أكثر المغاربة وبعض المصريين عن قالون االختالس كاختالس أبي‬
‫ـ وال‬‫عمرو سواء وهو اختيار الداني الذي لم يأخذ بسواه مع نصه عن قالون باإلسكان ولم يذكر مكي وال المهدوي‬
‫ابن سفيان وال ابنا غلبون غير أال أن أبا الحسن أغرب جدًا في جعله اختالس قالون دون اختالس أبي عمرو فقرق‬
‫بينهما فيما تعطيه عبارته في تذكرته والذي قرأ عليه به أو عمرو الداني االختالس كأبي عمرو وهو الذي ال يصح‬
‫ـ العراقيون قاطبة وبعض المغاربة والمصريين عن قالون اإلسكان وهو المنصوص عنه‬ ‫في االختالس سواه وروى‬
‫ـ وأكثر رواة نافع عليه نص الداني في جامع البيان ولم يذكر صاحب العنوان له سواه وهو أحد‬ ‫إسماعيل والمسيبي‬
‫الوجهين في الكافي وروى أكثر أهل الداء عن ابن جماز االسكان كابن وردان وقالون في المنصوص عنه وهو الذي‬
‫ـ كثير منهم له االختالس وهي رواية العمر العمري وهو الذي لم يذكر الهذلي من‬ ‫ـ له سواه وروى‬ ‫لم يذكر ابن سوار‬
‫ـ عنه سواه ‪0‬‬ ‫جميع الطرق‬
‫وتقدم اختالفهم في (ولكن الناس) عند (ولكن الشياطين كفروا) من البقرة ‪0‬‬
‫ـ كأن لم) لحفص في األنعام ‪0‬‬ ‫وتقدم (نحشرهم‬
‫وتقدم ذكر (اآلن) في الموضعين من هذه السورة في باب المد وباب الهمزتين من كلمة وباب النقل ‪0‬‬
‫ـ) ألبي جعفر ‪0‬‬ ‫وتقدم (ويستنبئوك‬
‫ـ مسندة عن النبي صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫ـ رويس بالخطاب وهي قراءة أبي ورويناهما‬ ‫ـ فروى‬ ‫(واختلفوا) في فليفرحوا‬
‫(ولتأخذوا مصافكم) (أخبرنا) شيخنا أبو حفص عمر بن الحسين بن مزيد قراءة عليه أنا أبو علي بن أحمد بن عبد‬
‫الواحد أنا عمر بن محمد البغدادي أنا أبو الوليد إبراهيم بن محمد الكرخي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم بن‬
‫ـ الحافظ (ثنا) محمد بن عبد اهلل ثنا المغيرة بن سلمة‬ ‫جعفر الهاشمي أنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي أنا أبو داوود‬
‫ـ اهلل عنه أن‬
‫ثنا ابن المبارك عن األجلح حدثني عبد اهلل بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عنة أبي بن كعب رضي‬
‫النبي صلى اهلل عليه وسلم قرأ (قل بفضل اهلل وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون) يعني بالخطاب فيهما‪،‬‬
‫ـ الباقون بالغيب ر في مما يجمعون فقرأ أبو جعفر وابن عامر‬ ‫ـ كذلك في كتابه وقرأ‬‫حديث حسن أخرجه أبو داوود‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬‫ورويس بالخطاب وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في همز (أرأيتم) من باب الهمز المفرد (واهلل آذن لكم) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ سبأ فقرأ الكسائي بكسر الزاي وقرأ الباقون بضمها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) وفي (وما يعزب) هنا وفي‬
‫"واختلفوا" في (وال أصغر وال أكبر) فقرأ يعقوب وحمزة وخلف برفع الراء فيهما وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على رفع الحرفين في سبأ الرتفاع (مثقال) ‪0‬‬
‫ـ أبو العالء عن النخاس كالهما عن التمار عنه‬ ‫ـ عن رويس في (فأجمعوا) فروى أبو الطيب والقاضي‬ ‫"واختلف"‬
‫ـ أبو العالء لرويس في غايته مع أنه خالف ذلك؛ نعم رواها عن‬ ‫بوصل عنه بوصل الهمزة وفتح الميم وبه الحافظ‬
‫ـ ورواية عصمة شيخ‬ ‫ـ القاضي وهي قراءة عاصم الجحدري‬ ‫النخاس أيضًا أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي فوافق‬
‫ـ عن نافع وهي اختيار ابن مقسم والزعفراني وهي أمر‪ :‬من جمع‪ ،‬ضد فرق‪ ،‬قال‬ ‫يعقوب عن أبي عمرو ووردت‬
‫تعالى (فجمع كيده ثم أتى) وقيل جمع وأجمع بمعنى؛ ويقال اإلجماع في األحداث والجمع في األعيان وقد يستعمل‬
‫كل مكان اآلخر وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم ‪0‬‬
‫ـ) وحسنه الفصل بالمفعول ويحتمل أن‬ ‫ـ (فأجمعوا‬‫ـ فقرأ يعقوب برفع الهمزة عطفًا على ضمير‬ ‫(واختلفوا) في شركاءكم‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫ـ فليجمعوا أمرهم وقرأ‬ ‫يكون مبتدءًا محذوف الخبر للداللة عليه أي وشركاؤكم‬
‫ـ ابن عصام‬ ‫(واختلف) عن أبي بكر في (وتكون لكما الكبرياء) فروى عنه العليمي بالياء على التذكير وهي طريق‬
‫ـ سائر أصحاب يحيى بن آدم وأكثر‬ ‫ـ الهذلي عن أصحابه عن نفطوية وروى‬ ‫عن األصم عن شعيب وكذا روى‬
‫أصحاب أبي بكر بالتاء على التأنيث وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (بكل ساحر عليم) في األعراف ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في همزة (آلسحر) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (ليضلوا) في األنعام ‪0‬‬
‫ـ ابن ذكوان والدجزاني عن أصحابه عن هشام بتخفيف النون فتكون‬ ‫(واختلف) عن ابن عامر في (وال تتبعان) فروى‬
‫"ال" نافية فيصير اللفظ لفظ الخبر ومعناه النهي كقوله تعالى (ال تضار والدة) على قراءة من رفعه أو يجعل حاالً من‬
‫ـ الخفيفة كسرت كما كسرت الثقيلة أو كسرت لاللتقاء‬ ‫ـ غير متبعين وقيل هي نون التوكيد‬ ‫ـ) أي فاستقيما‬ ‫(فاستقيما‬
‫ـ إدخالها ساكنة نحو أضربان‬ ‫الساكنين تشبيهًا بالنون من رجالً ويفعالن وقد سمع كسرها وقد أجاز الفراء ويونس‬
‫ـ فخففت كما خففت رب‬ ‫وليضربان زيدًا ومنع ذلك سيبويه ويحتمل أن تكون النون هي الثقيلة إال أنها أستثقل تشديدها‬
‫ـ حذف نونًا‬ ‫وإن قال أبو البقاء وغيره هي الثقيلة وحذف النون األولى منهما تخفيفًا ولم تحذف الثانية ألنه لو حذفها‬
‫محركة واحتاج إلى تحريك الساكنة أقل تغييرًا انتهى‪ .‬و(تتبعان) على أن النون نون التوكيد خفيفة أو ثقيلة مبني‪.‬‬
‫ـ‬
‫و"ال" قبله للنهى‪ .‬وانفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية ساكنة وفتح الباء مع تشديد النون وكذا روى‬
‫سالمة بن وهران أداءً عن ابن ذكوان‪ ،‬قال الداني وذلك غلط من أصحاب ابن مجاهد ومن سالمة ألن جميع‬
‫ـ التاء وكذا نص عليه في كتابه‬ ‫ـ ذلك عن ابن ذكوان عن األخفش سماعًا وأداءً بتخفيف النون وتشديد‬ ‫الشاميين رووا‬
‫ـ عن أصحابه عن ابن ذكوان وهشام جميعًا (قلت) قد صحت عندنا هذه القراءة أعنى تخفيف‬ ‫وكذلك روى الدجواني‬
‫ـ أبو القاسم عبيد اهلل ابن أحمد بن علي الصيدالني‬ ‫ـ ابن مجاهد وسالمة فرواها‬ ‫التاء مع تشديد النون من غير طريق‬
‫عن هبة اهلل بن جعفر عن األخفش نص عليها أبو طاهر بن سوار وصح أيضًا من رواية التغلبي عن ابن ذكوان‬
‫ـ أيضًا عن أبي زرعة وابن الجنيد عن ابن ذكوان وذلك كله ليس من طرقنا‬ ‫تخفيف التاء والنون جميعًا ووردت‬
‫وانفرد الهذلي به عن هشام وهو وهم واهلل أعلم وال أعلم بتخفيف التاء وإسكان النون وهي الحقيقة (قلت) وذهب أبو‬
‫ـ إلى أن الوقف عليها في مذهب من خفف النون باأللف وهذا يدل على أنها عنده‬ ‫ـ ابن أحمد العراقي‬ ‫نصر منصور‬
‫ـ الحلواني‬ ‫ـ الخفيفة ولم أعلم ذلك لغيره وال يؤخذ به وإن كان قد اختار الهذلي وذلك لشذوذه قطعًا وروى‬ ‫نون التوكيد‬
‫ـ‬
‫ـ النون وكذلك قرأ الباقون ونص كل أبي طاهر بن سوار‬ ‫ـ وكسر الباء وتشديد‬‫عن هشام بتشديد التاء الثانية وفتحها‬
‫ـ أبي العالء على الوجهين جميعًا عن الدجواني تخييرًا عن هشام (واختلفوا) في (آمنت به) فقرأ حمزة‬ ‫والحافظ‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫والكسائي وخلف أنه بكسر الهمزة وقرأ‬
‫وتقدم تخفيف (ننجيك) ليعقوب في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (فسل الذين) في باب النقل ‪0‬‬
‫وتقدم (كلمات) في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (أفأنت) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالياء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ويجعل الرجس) فروى أبو بكر بالنون وقرأ‬
‫وتقدم (ننجي رسلنا) ليعقوب (وننجي المؤمنين) له وللكسائي وحفص كالهما في األنعام ‪0‬‬
‫ـ الخط‪.‬‬‫ـ على مرسوم‬ ‫وتقدم وقف يعقوب على (ننج المؤمنين) في باب الوقف‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة) خمس (لي أن إبداله من؛ إني خاف) فتحهما للمدنيان وابن كثير وأبو عمرو (نفسي إن‬
‫وربي إنه) فتحهما المدنيان وأبو عمرو (أجري إال) فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص‪.‬‬
‫(وفيها زائدة) (تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب واهلل تعالى الهادي للصواب‪.‬‬

‫سورة هود عليه السالم‬


‫ذكرت سكت أبي جعفر في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة الراء في اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم (وإن تولوا) للبزي في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (ساحر مبين) في المائدة ‪0‬‬
‫ـ) في البقرة ‪0‬‬‫وتقدم االختالف في (يضعف‬
‫(واختلفوا) في (إني لكم نذير) في قصة نوح فقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة بكسر الهمزة والباقون بفتحها ‪0‬‬
‫وتقدم (بادئ الرأي) ألبي عمرو في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح‬‫ـ الميم‪ ،‬وقرأ‬‫"واختلفوا" في (فعميت عليكم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم العينين وتشديد‬
‫العين وتخفيف الميم ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على الفتح والتخفيف من قوله تعالى في القصص (فعميت عليهم األنباء) ألنها في أمر اآلخرة ففرقوا بينها‬
‫ـ ضلت عنهم حجتهم وخفيت محجتهم واهلل أعلم ‪0‬‬ ‫وبين أمر الدنيًا فإن الشبهات نزول في اآلخرة والمعنى‬
‫ـ الباقون بغير تنوين‬ ‫"واختلفوا" في (من كل زوجين اثنين) هنا والمؤمنون فروى حفص (كل) بالتنوين فيهما وقرأ‬
‫على اإلضافة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في مجراها فقرأها حمزة والكسائي وخلف وحفص بفتح الميم وقد غلط من حكى فتح الميم عن الدجواني‬
‫عن أصحابه عن ابن ذكوان من المؤلفين وشبههم في ذلك واهلل أعلم أنهم رأوا فيها عنه الفتح واإلمالة فظنوا فتح‬
‫ـ عن أصحابه عن ابن ذكوان فيها الفتح واإلمالة فاإلمالة‬ ‫ـ فإنه روى‬‫الميم وليس كذلك بل إنما أريد فتح الراء وإمالتها‬
‫ـ تقدم ذكرنا له في اإلمالة وهذا مما ينبغي أن ينتبه له وهو مما ال‬ ‫ـ والفتح روايته عن غيره وقد‬ ‫روايته عن الصورى‬
‫ـ والعلل المطلعون على أحوال الرواة فلذلك أضرب عنه الحافظ أبو‬ ‫يعرف إال أئمة هذه الصناعة العالمون بالنصوص‬
‫العالء ولم يعتبره مع روايته له عن شيخه أبي العز الذي نص عليه في كتبه وبهذا يعرف مقدار المحققين وكذا فعل‬
‫ـ الباقون بضم الياء وهم على أصولهم كما أثبتناه‬ ‫سبط الخياط وهو أكبر أصحاب أبي العز وابن سوار وأجلهم وقرأ‬
‫منصوصًا مفصالً ‪0‬‬
‫ـ حفص بفتح الياء في‬ ‫ـ الصافات فروى‬ ‫ـ (وثالثة) في لقمان وفي‬‫"واتفقوا" في (يا بني) حيث وقع وهو هنا وفي يوسف‬
‫الستة‪ ،‬وافقه أبو بكر هنا ووافقه في الحرف األخير من لقمان وهو قوله (يا بني أقم الصالة) البزي وخفف الياء‬
‫وسكنها فيه وقنبل وقرأ ابن كثير األول من لقمان وهو (يا بني ال تشرك) بتخفيف الياء وإسكانها وال خالف عنه في‬
‫ـ وهو (يا بني إنها) وكذلك قرأ الباقون في الستة األحرف ‪0‬‬ ‫كسر الياء مشددة في الحرف األوسط‬
‫ـ‪0‬‬‫وتقدم اختالفهم في إدغام (إركب معنا) وإظهاره من باب حروف قربت مخارجها‬
‫وتقدم إشمام (قيل‪ ،‬وغيض) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (إنه عمل غير) فقرأ يعقوب والكسائي (عمل) بكسر الميم وفتح الالم (غير) بنصب الراء وقرأ‬
‫ـ الراء (واختلفوا) في (فال تسئلن) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر بفتح‬ ‫الباقون بفتح الميم ورفع الالم منونة ورفع‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام بفتح النون إال هبة اهلل بن سالمة المفسر انفرد‬ ‫ـ ابن كثير والدجواني‬ ‫ـ النون وقرأ‬‫الالم وتشديد‬
‫ـ عن هشام وقرأ الباقون بإسكان الالم وتخفيف النون وكلهم كسر النون سوى‬ ‫ـ النون كالحلواني‬‫عن الدجواني فكسر‬
‫ـ آخر السورة إن‬ ‫ـ على ما تقدم في باب الزوائد وسيأتي‬ ‫ـ إال المفسرين وهم في إثبات الياء وحذفها‬ ‫ابن كثير والدجواني‬
‫شاء اهلل تعالى ‪0‬‬
‫وتقدم فإن (تولوا) للبزي ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ) في المعارج فقرأ المدنيان والكسائي بفتح الميم فيهما وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (من خزى يومئذ) هنا (ومن عذاب يومئذ‬
‫الباقون بكسرها منهما ‪0‬‬
‫ـ النجم‬‫ـ تبين لكم) وفي‬ ‫ـ وقد وقد‬
‫ـ العنكبوت (وثمود‬‫(واختلفوا) في (أال إن ثمود) هنا وفي الفرقان (وعادًا وثمود) وفي‬
‫ـ أبو بكر في حرف (النجم) وانفرد أبو‬ ‫ـ تنوين وافقهم‬
‫ـ فما أبقى) فقرأ وحمزة وحفص (ثمود) في األربعة وبغير‬ ‫(وثمود‬
‫علي العطار شيخ ابن سوار عن الكناني عن الحربي عن ابن عون عن الصريفيني عن يحيى عنه فيه بوجهين‬
‫ـ‬‫ـ باأللف ومن لم ينون وقف‬ ‫ـ بالتنوين وكذا قرأ الباقون في األربعة وكل من نون وقف‬ ‫أحدهما عدم التنوين والثاني‬
‫بغير ألف وإن كانت مرسومة فبذلك جاءت الرواية عنهم منصوصة ال نعلم عن أحد منهم في ذلك خالفًا إال ما أنفرد‬
‫ـ باأللف ‪0‬‬
‫به أبو الربيع الزهراني عن حفص عن عاصم أنه كان إذا وقف‬
‫(واختلفوا) في (أال بعدًا لثمود) فقرأ الكسائي بكسر الدال مع التنوين وقرأ الباقون بغير تنوين مع فتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (قال سالم) هنا والذريات‪ ،‬فقرأ حمزة والكسائي (سلم) بكسر السين وإسكان الالم من غير ألف فيهما‬
‫ـ في‬‫ـ الباقون بفتح السين والالم وألف بعدها وتقدم اختالفهم‬‫وقرأ الباقون بفتح السين والالم من غير ألف فيهما وقرأ‬
‫إمالة (رأى) في بابها ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (يعقوب قالت) فقرأ ابن عامر وحمزة وحفص بنصب وقرأ الباقون برفعها‬
‫وتقدم اختالفهم في إشمام (سيء بهم) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫ـ طه والشعراء (أن أسر) فقرأ المدنيان‬ ‫ـ بعبادي) وفي‬‫ـ الدخان (فأسر‬‫(واختلفوا) في (فأسر بأهلك) هنا والحجر‪ ،‬وفي‬
‫وابن كثير بوصل اللف في الخمسة ويكسرون النون من أن للساكنين وصالً ويبتدئون بكسر الهمزة وقرأ الباقون‬
‫ـ على أصولهم‪0‬‬ ‫بقطع الهمزة مفتوحة وهم في السكت والوقف‬
‫(واختلفوا) في (امرأتك) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو برفع التاء وانفرد محمد ابن جعفر األشنائي عن الهاشمي عن‬
‫ـ الباقون بنصبها ‪0‬‬‫ـ كذلك وقرأ‬ ‫إسماعيل عن ابن جماز بالرفع‬
‫ـ على‬ ‫ـ وقرأ الباقون بإثباتها‬
‫(واختلفوا) في (أصلواتك) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بحذف الواو على التوحيد‬
‫الجمع ‪0‬‬
‫ـ) في آخر آل عمران وانفرد أبي العالء الهمداني بتخفيفه عن رويس ولعله سهو‪.‬‬ ‫وتقدم ذكر (يجرمنكم‬
‫وتقدم ذكر (مكاناتكم) كالها لأبي بكر في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (ال تكلم) للبزي ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (سعدوا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم السين وقرأ‬
‫ـ الباقون بتشديدها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (وإن كال) فقرأ نافع وابن كثير وأبو بكر بإسكان النون مخففة وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (لما) هنا ويس~ والزخرف والطارق فقرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة بتشديد الميم هنا‬
‫ـ (لما متاع)‬‫ـ وشددها في يس~ (لما جميع) ابن عامر وعاصم وحمزة وابن جماز وشددها في الزخرف‬ ‫والطارق‬
‫ـ كذلك من‬ ‫ـ المغاربة تشديدها‬
‫ـ عنه المشارقة قاطبة وأكثر‬‫ـ فيه عن هشام فروى‬ ‫عاصم وحمزة وابن جماز؛ واختلف‬
‫ـ‬
‫ـ في جامع البيان وأطلق‬ ‫جميع طرقه إال أن الحافظ أبا عمرو الداني أثبت له الوجهين أعني بالتخفيف والتشديد‬
‫الخالف له في التيسير واقتصر له على الخالف فقط في مفرداته قال في جامعه وبذلك يعني التخفيف قرأت على أبي‬
‫الفتح في رواية الحلواني وابن عباد عن هشام وقال لي التشديد اختيار من هشام (قلت) والوجهان صحيحان عن‬
‫هشام (قلت والوجهان) صحيحان عن هشام فالتخفيف رواه إبراهيم بدن دجيم وابن أبي حسان نصًا عن هشام عن‬
‫ابن عامر ورواه الداني على شيخه أبي القاسم عبد العزيز الفارسي عن أبي طاهر بن عمر عن ابن أبي حسان عن‬
‫هشام فخرج عن أن يكون من أفراد فارس ولكن الكتب مطبقة شرقًا وغربًا على التشديد له بال خالف وبه قرأ الداني‬
‫على شيخه أبي الحسن وأبي القاسم وقرأ الباقون بتخفيف الميم في السور األربعة ووجه تخفيف إن في هذه السورة‬
‫أنها المخففة من الثقيلة وإعمالها مع التخفيف لغة البغض لبعض العرب كما نص عليه سيبويه ووجه تخفيف لما هنا‬
‫ـ زائدة والالم في ( ليوفينهم ) جواب قسم محذوف وذلك‬ ‫أن الالم هي الداخلة في خبر إن المخففة والمشددة و"ما"‬
‫ـ والتقدير‪ :‬وإن كالً ألقسم ليوفيتهم‪ ،‬ووجه تشديد‬ ‫ـ) جواب ذلك القسم المحذوف‬ ‫القسم في موضع خبر إن و(ليوفنيهم‬
‫ـ الفعل المجزوم الداللة المعنى عليه والتقدير‪ :‬وإن كالً من جزاء عمله ويدل عليه وله‬ ‫(لما) أنها لما الجازمة وحذف‬
‫ـ ربك أعمالهم لما أخبر بانتقاص جزاء أعمالهم أكده بالقسم قالت العرب قاربت المدينة ولما‪ :‬أي ولما أدخلها‬ ‫ليوفينهم‬
‫فحذف أدخلها الداللة المعنى عليه واهلل أعلم ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (وزلفًا من) فقرأ أبو جعفر بضم بضم الالم وهي قراءة طلحة وشيبة وعيسى بن عمرو بن أبي إسحاق‬
‫ورواية نصر ابن علي ومحبوب بن الحسن عن أبي عمر وقرأ الباقون بفتح الالم وهما لغتان مسموعتان في جمع‬
‫(زلفة) وهي الطائفة من أول الليل كما قالوا ظلم في ظلمة ويسر في يسرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بقية) فروى ابن جماز بكسر الباء وإسكان القاف وتخفيف الياء وهي قراءة شيبة ورواية ابن أبي‬
‫ـ الباقون بفتح الباء‬‫ـ ترجمها أبو حيان بضم الباء فوهم وقرأ‬ ‫ـ الداني عن إسماعيل عن نافع وقد‬ ‫أويس عن نافع ورواها‬
‫وكسر القاف وتشديد الياء ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في ( يرجع األمر) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (عما يعملون) في األنعام‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ثمان عشرة) (إني أخاف) في الثالثة (إني أعظك ‪ ،‬إني أعوذ بك ‪ ،‬شقاقي أن) فتح الستة‬
‫المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (عني إنه‪ ،‬إني إذًا‪ ،‬نصحي إن‪ ،‬ضيفي أليس) فتح األربعة المدنيان وأبو عمرو‬
‫(وأجري إال) في الموضعين فتحهما المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص (أرهطى أعز) فتحها المدنيان وابن‬
‫كثير وأبو عمرو وابن ذكوان ‪0‬‬
‫ـ ابن شنبوذ ‪0‬‬‫(واختلف) عن هشام (فطرني أفال) فتحها المدنيان والبزي وانفرد أبو تغلب بذلك عن قنبل من طريق‬
‫ـ إال‬
‫كما تقدم (ولكني أراكم) و (إني أراكم) فتحهما المدنيان و البز ‪( ،‬إني أشهد اهلل) فتحهما المدنيان (وما توفيقي‬
‫ـ المدنيان وأبو عمرو وابن عامر‪.‬‬‫باهلل) فتحها‬
‫(وفيها من الزوائد أربعة) (فال تسئلن) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمر وورش وأثبتها في الحالين يعقوب كما‬
‫ـ) أثبتها في الحالين يعقوب (وال تخزون)‬ ‫تقدم في بابه وانفرد صاحب المبهج عن أبي نشيط عن قالون (ثم ال تنظرون‬
‫ـ إثباتها لقنبل من طريق ابن شنبوذ‪( ،‬يوم‬ ‫ـ في الحالين يعقوب وورد‬ ‫أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها‬
‫ـ الباقون في الحالين‬
‫ـ ابن كثير ويعقوب في الحالين وحذفها‬ ‫يأت) أثبتها وصال المدنيان وأبو عمرو والكسائي وأثبتها‬
‫ـ إن االجتزاء عن الياء بالكسر كثير في لغة هذيل‪.‬‬ ‫تخفيفًا كما قالوا‪ :‬ال أدر‪ ،‬وال أبال؛ وقال الزمخشري‬
‫سورة يوسف عليه السالم‬
‫تقدم سكت أبي جعفر على حروف الفواتح في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في الراء في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم نقل اإلمالة وتقدم نقل (قرآنًا) ال بن كثير في بابه ‪0‬‬
‫ـ أبو‬
‫(واختلفوا) في (يا أبت) حيث جاء وهو في هذه السورة ومريم والقصص والصافات فقرأ بفتح التاء في السور‬
‫ـ في الوقف عليه من باب الوقف على الموسوم ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بكسر التاء فيهن وتقدم اختالفهم‬ ‫جعفر وابن عامر وقرأ‬
‫ـ) ‪0‬‬‫ـ األصبهاني في تسهيل همزة (رأيت‪ ،‬ورأيتهم‬ ‫وتقدم مذهب ورش من طريق‬
‫وتقدمت قراءة أبي جعفر (أحد عشر) في التوبة ‪0‬‬
‫وتقدم كسر (يا بني) لحفص في هود ‪0‬‬
‫ـ‪ ،‬والرؤيا) ألبي جعفر وغيره في باب الهمز المفرد ‪ 0‬وتقدمت إمالتها في باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫وتقدم (رؤياي‬
‫ـ الباقون باأللف على الجمع ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (آيات للسائلين) فقرأ ابن كثير بغير ألف على التوحيد وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بغير ألف على التوحيد‬‫(واختلفوا) في (غيابات) في الموضعين فقرأ المدنيان باأللف على الجمع وقرأ‬
‫وتقدم تأمنا والخالف فيه في أواخر باب اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الباقون فيهما بالياء وكسر‬‫(واختلفوا) في (نرتع ونلعب) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون فيهما وقرأ‬
‫العين من (نرتع) المدنيان وابن كثير وأثبت قنبل فيها من الحالين بخالف كما تقدم وأسكن الباقون العين ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في (ليحزيني) في آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في الذئب في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يا بشراي) فقرأ الكوفيون (يا بشري) بغير إضافة وقرأ الباقون بياء مفتوحة بعد األلف وتقدم‬
‫ـ وبين اللفظين في بابه ‪0‬‬ ‫اختالفهم في فتحها وإمالتها‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (هيت لك) فقرأ المدنيان وابن ذكوان بكسر الهاء وفتح ومن غير همز "واختلف" عن هشام فروى‬
‫الحلواني وحده من جميع عنه كذلك إال أنه همز وهي التي قطع بها الداني في التيسير والمفردات ولم يذكر مكي وال‬
‫المهدوي وال ابن سفيان وال ابن شريح وال صاحب العنوان وال كل من ألف في القراءات من المغاربة عن هشام‬
‫ـ الحلواني ولم يذكروها سواها وقال الداني في جامع البيان‬ ‫سواها وأجمع العراقيون أيضًا عليها عن هشام من طريق‬
‫ـ‬
‫وما رواه الحلواني من فتح التاء مع الهمزة وهم لكون هذه الكلمة إذا همزت صارت من التهيء فالتاء فيها ضمير‬
‫ـ غير ضمها (قلت) وهذا القول تبع فيه الداني أبا علي الفارسي فإنه قال في كتابه‬ ‫الفاعل المسند إليه الفعل فال يجوز‬
‫الحجة يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الرواي ألن الخطاب من المرأة ليوسف ولم يتهيأ لها بدليل قوله‬
‫(وراودته) وكذا تبعه على هذا القول جماعة وقال اإلمام أبو عبد اهلل محمد بن الحسين بن محمد الفارسي والقراءة‬
‫ـ غير واهم ومعناها تهيأ لي أمرك ألنها ما كانت تقدره على الخلوة به في كل وقت أو حسنت هيأتك‬ ‫صحيحة ورأيها‬
‫ـ ثقة كبير حجة‬ ‫ولك على الوجهين بيان أي لك أقول (قلت) وليس األمر كما زعم أبو علي ومن تبعه والحلواني‬
‫خصوصًا فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد بها على زعم من زعم بل هي رواية الوليد بن مسلم عن ابن‬
‫ـ التاء وهي رواية إبراهيم بن عباد عن‬ ‫ـ عن أصحابه عن هشام بكسر الهاء مع الهمز وضم‬ ‫عامر وروى الدجواني‬
‫ـ بين هذين الوجهين عن هشام في قصيدته‬ ‫هشام قال الداني في جامعه وهذا هو الصواب (قلت) ولذلك جمع الشاطبي‬
‫ـ كتابه لتحري الصواب وانفرد الهذلي عن هشام من طريق الحلواني بعد الهمز كابن ذكوان‬ ‫فخرج بذلك عن طريق‬
‫ولم يتابعه على ذلك أحد ذلك وقرأ ابن كثير بفتح الهاء وضم التاء من غير همز وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء من‬
‫ـ التاء من غير همز قراءة ابن محيصن وزيد ابن بحرية وغيرهم وفتح الهاء وكسر‬ ‫غير همز فيها كسر الهاء وضم‬
‫ـ أن هذه السبع القراآت‬ ‫التاء من غير همز قراءة الحسن ورويناها عن ابن محيصن وابن عباس وغيرهم والصواب‬
‫كلها في لغات في هذه الكلمة وهي اسم فعل بمعنى هلم وليست في شيء منها وفعالً وال التاء فيها ضمير متكلم‬
‫مخاطب وقال الفراء والكسائي (هيت) لغة وقعت ألهل الحجاز فتكلموا بها ومعناها تعال؛ وقال األستاذ أبو حيان وال‬
‫يبعد أن يكون مشتقًا من اسم اشتقوا من الحمل نحو سبحل وحمدل وال يبرز ضميره ألنه اسم فعل بل يتين المخاطب‬
‫بالضمير الذي يتصل بالالم نحو (هيت لك ولك ولكما ولكم ولكن) ‪0‬‬
‫وتقدم (مثواي) في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (المخلصين) حيث وقع وفي (مخلصًا) في مريم فقرأ الكوفيون بفتح الالم منهما وافقهم المدنيان في‬
‫(المخلصين) وقرأ الباقون بكسر الالم فيهما ‪0‬‬
‫وتقدم (الخاطئين ومتكأ) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ بحذفها‪ ،‬واتفقوا‬‫(واختلفوا) في (حاش هلل) في الموضعين‪ ،‬فقرا أبو عمرو بألف بعد الشين لفظًا في حالة الوصل وقرأ‬
‫عليها الحذف واتفقوا على الحذف وفقًا اتباعًا للمصحف (واختلفوا) في (قال رب السجن) فقرأ يعقوب بفتح السين‬
‫ـ‪0‬‬‫وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ السجن) للموضعين وفي (فلبث في‬ ‫(واتفقوا) على كسر السين في قوله تعالى (ودخل معه السجن فتيان‪ ،‬ويا صاحبي‬
‫السجن بضع) ألن المراد بها والمحبس وهو المكان الذي يسجن فيه وال يصح أن يراد به المصدر بخالف األول فإن‬
‫إرادة المصدر فيه ظاهرة ولهذا قالوا أراد يعقوب بفتحه أن يفرق بين االسم والمصدر واهلل أعلم‪.‬‬
‫وتقدم (ترزقانه) في باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (دأبا) فروى حفص بفتح الهمزة وقرأ الباقون بإسكانها‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (وفيه يعصرون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في همزتي (بالسوء إال) في بابها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (حيث يشاء) فقرأ ابن كثير بالنون وقرأ الباقون بالياء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (لفتيته) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (لفتيانه) بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها وقرأ‬
‫الباقون بتاء مكسورة بعد الياء من غير ألف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (نكتل) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وقرأ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ الفاء وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (خير حافظًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (حافظًا) بألف بعد الحاء وكسر‬
‫بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنون وتقدم بالنون ‪0‬‬ ‫ـ وقرأهما‬‫"واختلفوا" في (نرفع درجات من نشاء) فقرأ يعقوب بالياء وفيهما‬
‫وتقدم تنوين (درجات) للكوفيين في األنعام ‪0‬‬
‫ـ عن ابن وردان‬ ‫ـ‪ ،‬إنه ال ييأس‪ ،‬وحتى إذا استيأس الرسل) عن البزي والحنبلي‬ ‫وتقدم الخلف في (استأيسوا‪ ،‬وال تأيسوا‬
‫في باب الهمز ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في إمالة (يا أسفي) في باب اإلمالة وكذا خالف رويس في باب الوقف على المرسوم ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (إنك) ألنت يوسف في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ وكأين) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫وتقدم الخالف في همز (خاطئين ورؤياي‬
‫وكذا الخالف في إمالة (رؤياي) في بابها وكذا الخالف في (كأين) في آل عمران والوقف عليه من باب الوقف على‬
‫ـ الخط ‪0‬‬‫مرسوم‬
‫ـ النحل واألول من األنبياء‬ ‫(واختلفوا) في (يوحي إليهم) هنا وفي النحل واألول من األنبياء (ويوحي إليهم) هنا وفي‬
‫ـ حفص بالنون وكسر الحاء في األربعة على لفظ الجمع ‪ ،‬وافقه في الثاني من‬ ‫و(يوحي إليه) ثاني األنبياء فروى‬
‫ـ الباقون بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله ‪0‬‬ ‫األنبياء حمزة والكسائي وخلف وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (أفال يعقلون) في األنعام ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (قد كذبوا) فقرأ أبو جعفر والكوفيون بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد‬
‫(واختلفوا) في (فننجي من نشاء) فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بنون واحدة على تشديد الجيم وفتح الياء وقرأ‬
‫ـ على كنايته بنون‬‫الباقون بنونين الثانية ساكنة مخفاة عند الجيم وتخفيف الجيم وإسكان الياء وأجمعت المصاحف‬
‫واحدة‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة اثنان وعشرون) (ليحزنني أن) فتحها المدنيان وابن كثير (ربي أحسن‪ ،‬أراني أعصر‪،‬‬
‫ـ)‬‫أراني أحمل‪ ،‬إني أرى سبع‪ ،‬إني أنا أخوك‪ ،‬أبي أو‪ ،‬إني أعلم) فتح السبع المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (أني أوفي‬
‫فتحها نافع واختلف عن أبي جعفر من روايتيه كما تقدم (وحزني إلى فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر (وبين‬
‫ـ وعن هبة اهلل‬ ‫ـ عن ورش وانفرد أبو علي العطار عن النهرواني عن األصبهاني‬ ‫ـ أبو جعفر واألزرق‬ ‫إخوتي إن) فتحها‬
‫بن جعفر بن قالون بفتحها (سبيلي أدعوا) فتحها المدنيان (إني أراني) فيهما‪( ،‬وربي إني تركت‪ ،‬نفسي إن النفس‪،‬‬
‫رحم ربي إن‪ ،‬لي أبي‪ ،‬بي إنه‪ ،‬بي إذ أخرجني) فتح الثماني‪ :‬المدنيان وأبو عمرو (آبائي إبراهيم‪ ،‬لعلي أرجع)‬
‫فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر‪.‬‬
‫(وفيها من الزوائد ست) فأرسلون‪ ،‬وال تقربون‪ ،‬وأن تفندون ‪ ،‬أثبتهن في الحالين يعقوب ‪( ،‬حتى تؤتون) أثبتها‬
‫ـ في الحالين ابن كثير ويعقوب (نرتع) أثبتها قنبل بخالف عنه في الحالين وكذلك‬ ‫وصالً أبو جعفر وأبو عمروا وأثبتها‬
‫ـ) لقنبل واهلل أعلم‪.‬‬
‫(من يتق ويصبر‬
‫سورة الرعد‬
‫تقدم سكت أبي جعفر على الفواتح في بابه وتقدم إمالة الراء في بابها ‪0‬‬
‫وتقدم (يغشي) في األعراف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وزرع ونخيل صنوان) فقرأ البصريان وابن كثير وحفص بالرفع في األربعة وقرأهن الباقون‬
‫بالخفض ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يسقي) فقرأ يعقوب وابن عامر وعاصم بالياء على التذكير وقرأ‬
‫ـ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ونفصل) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (األكل وأكلها) في البقرة عند (هزؤا) ‪0‬‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم (تعجب فعجب) في حروف‬
‫وتقدم اختالفهم في (أئذا‪ ،‬أئنا) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم وقف ابن كثير على (هاد ووال وواق) في باب الوقف على المرسوم ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالياء مذكورًا وقرأ الباقون بالتاء مؤنثًا وتقدم‬ ‫(واختلفوا) في (أم هل تستوي‬
‫ذكره في فصل الالم هل وبل ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ومما يوقدون عليه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالغيب وقرأ‬
‫وتقدم (أفلم ييئس) للبزي وانفرد الحنبلي عن ابن وردان في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ عن السبيل) هنا في المؤمن (وصد عن السبيل) فقرأ بضم الصاد فيهما يعقوب والكوفيون‬ ‫(واختلفوا) في (وصدوا‬
‫ـ بالفتح الباقون ‪0‬‬‫وقرأهما‬
‫ـ الباقون بتشديدها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (ويثبت) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم بتخفيف الباء وقرأ‬
‫ـ وقرأ الباقون على الجمع‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (وسيعلم الكفار) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (الكافر) على التوحيد‬
‫ـ عن قنبل من‬ ‫(وفيها من الزوائد أربع) (المتعال) أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وتقدم ما روى فيها شنبوذ‬
‫ـ وصال في بابها (مآب ومتاب وعقاب) أثبت الثالثة في الحالين يعقوب‪.‬‬ ‫حذفها في الحالين وأثبتها‬
‫سورة إبراهيم عليه السالم‬
‫ـ في إمالة الراء ‪0‬‬
‫تقدم سكت أبي جعفر على الفواتح واختالفهم‬
‫ـ رويس في االبتداء خاصة وقرأ‬
‫(واتفقوا) في (اهلل الذي) فقرأ المدنيان وابن عامر برفع الهاء في الحالين وافقهم‬
‫الباقون بالخفض في الحالين ‪0‬‬
‫وتقدم (تأذن) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم إسكان أبي عمرو (سبلنا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم إمالة حمزة (خاف وخاب) في بابها ‪0‬‬
‫وتقدم (الرياح) للمدنيين في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (خلق السموات والأرض) هنا (وخلق كل دابة) في النور فقرأ حمزة والكسائي وخلف (خالق) فيها‬
‫بألف وكسر الالم ورفع القاف وخفض (السموات واألرض) وكل بعدهما وقرأ الباقون بفتح الالم والقاف من غير‬
‫ـ واألرض وكل بالفتح ‪0‬‬ ‫ألف ونصب السموات بالكسر‬
‫ـ) فقرأ حمزة بكسر الياء وهي لغة بني يربوع‪ ،‬نص على ذلك قطرب وأجازها وهو الفراء‬ ‫(واختلفوا) في (بمصرخي‬
‫ـ والقراءة أبو عمرو بن العالء وقال أبو القاسم بن معن النحوي وهي صواب وال عبرة بقول‬ ‫وإمام اللغة والنحو‬
‫الزمخري وغيره ممن ضعفها أو لحثها فإنها قراءة صحيحة اجتمعت فيها األركان الثالثة وقرأ بها أيضًا يحيى بن‬
‫ـ في النحو صحيح وذلك أن الياء‬ ‫رئاب وسليمان ابن مهران األعمش وحمران بن أعين وجماعة من التابعين وقياسها‬
‫األولى وهي ياء الجمع جرت مجرى الصحيح ألجل اإلدغام فدخلت ساكنة عليها ياء اإلضافة وحركت بالكسر على‬
‫األصل في اجتماع الساكنين وهذه اللغة باقية شائعة ذائعة في أفواه أكثر الناس إلى اليوم يقولون ما في كذا يطلقونها‬
‫ـ ياء ‪0‬‬ ‫ـ حتى تصير‬ ‫ـ يبالغ في كسرتها‬‫في كل ياآت اإلضافة المدغم فيها فيقولون ما على منك وال أمرك إلى بعضهم‬
‫وتقدم (أكلها) في البقرة عند (هزؤا) في بابها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ليضلوا عن سبيله) هنا‪ ،‬وفي الحج (ليضل عن سبيل اهلل) في لقمان (ليضل عن سبيل اهلل) وفي‬
‫الزمر (ليضل عن سبيله) فقرأ ابن كثير وأبو عمروا بفتح الياء في األربعة (واختلف) عن رويس فروى التمار من‬
‫كل طرقه إال طريق أبي الطيب كذلك هنا والحج والزمر ومن طريق أبي الطيب بعكس ذلك بفتح الياء في لقمان‬
‫(ليضل عن سبيل اهلل) وفي الزمر (ليضل عن سبيله) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في األربعة (واختلف) عن‬
‫ـ التمار من كل طرقه إال طريق أبي الطبيب كذلك هنا والحج والزمر ومن طريق أبي الطيب بعكس‬ ‫رويس فروى‬
‫ـ في الباقي وقرأ الباقون بالضم فيها ‪0‬‬
‫ذلك بفتح في لقمان ويضم‬
‫وتقدم اختالفهم في (ال بيع فيه وال خالل) عند (فال خوف عليهم) أوائل البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم إمالة (عصاني) للكسائي في بابها ‪0‬‬
‫(واختلف) عن هشام في (أفئدة من الناس) فروى الحلواني عنه من جميع طرقه بياء بعد الهمزة هنا خاصة وهي‬
‫ـ فإن كان قد سمع‬ ‫رواية العباس بن الوليد البروتي عن أصحابه عن ابن عامر‪ ،‬قال الحلواني عن هشام هو من الوفود‬
‫ـ وليست ضرورية بل لغة‬ ‫فعلى غير قياس وإال فهو على لغة المشبعين من العرب الذين يقولون الدراهيم والصياريف‬
‫ـ ذكر اإلمام أبو عبد اهلل بن مالك في شواهد التوضيح اإلشباع من الحركات الثالثة لغة معروفة وجعل‬ ‫مستعملة وقد‬
‫ـ بينا زيد قائم جاء عمرو أي بين أوقات قيام زيد‪ ،‬فأشبعت فتحة النون فتولد األلف وحكى القراءان من‬ ‫من ذلك قولهم‬
‫العرب من يقول أكلت لحا شاة أي لحم شاة‪ ،‬وقال بعضهم بل هو ضرورة‪ ،‬وإن هشامًا سهل الهمزة كالياء فعبر‬
‫ـ بياء عوض عنها ورد ذلك الحافظ الداني وقال إن النقلة عن هشام‬ ‫الراوي عنها على ما فهم بياء بعد الهمزة والمراد‬
‫ـ ذلك‬‫ـ وليس يفضي بهم الجهل إلى أن يعتقد فيهم مثل هذا (قلت) ومما يدل على فساد‬ ‫كانوا اعلم بالقراءة ووجوهها‬
‫ـ بل تسهيلها إنما يكون بالنقل ولم يكن الحلواني منفردًا بها عن هشام بل‬ ‫القول أن تسهيل هذه الهمزة كالياء ال يجوز‬
‫ـ شيخ ابن مجاهد وكذلك لم ينفرد بها هشام عن ابن‬ ‫رواها عنه كذلك أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوي‬
‫ـ األستاذ أبو محمد سبط الخياط عن األخفش‬ ‫عامر بل رواها عن ابن عامر العباس بن الوليد وغيره كما تقدم ورواها‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام وقال ما رأيته منصوصًا في التعليق لكن قرأت به على الشريف‬ ‫عن هشام وعن الدجواني‬
‫ـ من أكثر الطرق عن أصحابه‬ ‫أنهى‪ .‬وأطلق الحافظ أبو العالء الخالف عن جميع أصحاب هشام وروى الدجواني‬
‫وسائر أصحاب هشام عنه بغير وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ وهو القلب أي قلوبهم فارغة من العقول وكذلك‬ ‫(واتفقوا) على قوله تعالى (وأفئدتهم هواء) أنه بغير ألنه جمع فؤاد‬
‫سائر ما ورد في القرآن ففرق بينهما وكذلك قال هشام هو من الوفود واهلل أعلم ‪0‬‬
‫وانفرد القاضي أبو العالء عن النخاس عن رويس (إنما يؤخرهم) بالنون وهي رواية أبي زيد وجبلة عن المفضل‬
‫ـ الباقون ‪0‬‬‫ـ سائر أصحاب النخاس وسائر أصحاب رويس بالياء وبذلك وقرأ‬ ‫ـ وغيره وروى‬ ‫وقراءة الحسن البصري‬
‫ـ الثانية وقرأ الباقون بكسر األولى ونصب الثانية‪.‬‬‫"واختلفوا" فقرأ الكسائي بفتح الالم األولى ورفع‬
‫ـ حفص (لعبادي الذين) أسكنها ابن عامر وحمزة والكسائي وروح‬ ‫(فيها من ياآت اإلضافة ثالث) (لي عليكم) فتحها‬
‫ـ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪.‬‬ ‫(إني أسكنت) فتحهما‬
‫ـ وعيد) أثبتها وصالً ورش أثبتها في الحالين يعقوب (أشِركتمون) أثبتها في الوصل أبو‬ ‫(ومن الزوائد ثالث) (وخاف‬
‫ـ لقنبل (وتقبل دعاء) أثبتها وصالً أبو جعفر وأبو‬‫جعفر وأبو عمرو وأثبتها في الحالين يعقوب ورويت عن ابن شنبوذ‬
‫ـ عن قنبل والً كما وقفا كما تقدم‪.‬‬
‫عمرو وحمزة وورش وأثبتها في الحالين يعقوب والبزي واختلف‬
‫سورة الحجر‬
‫تقدم سكت أبي جعفر وإمالة الراء ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (ربما) فقرأ المدنيان وعاصم بتخفيف الباء وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫وتقدم خلف رويس في (ويلههم األمل) في سورة أم القرآن ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ما تنزل المالئكة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بنونين األولى مضمومة والثانية مفتوحة‬
‫ـ وقرأ الباقون‬
‫ـ (المالئكة) بالرفع‬‫ـ أبو بكر بالتاء مضمومة وفتح النون والزاي‬ ‫وكسر الزاي (المالئكة) بالنصب وروى‬
‫كذلك إال أنهم فتحوا التاء‪ ،‬وتقدم مذهب البزي في تشديد التاء وصالً من أواخر البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتشديدها‪0 ،‬‬
‫"واختلفوا" في (سكرت) فقرأ ابن كثير بتخفيف الكاف وقرأ‬
‫وتقدم (الريح لواقح) لحمزة وخلف في البقرة وتقدم المخلصين في يوسف ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بفتح الالم من غير‬ ‫ـ الياء وتنوينها‬
‫(واختلفوا) في (صراط على مستقيم) فقرأ يعقوب بكسر الالم ورفع‬
‫تنوين ‪0‬‬
‫تقدم (جزء) في البقرة عند (هزؤا) ألبي بكر وفي باب الهمز المفرد ألبي جعفر ‪0‬‬
‫ـ ثالثتهم عن النخاس وهو أبو‬ ‫(واختلفوا) عن رويس في(عيون أدخلوها) فروى القاضي وابن العالف والكارزيني‬
‫ـ الخاء ما لم يسم فاعله فهي همزة قطع نقلت‬ ‫ـ ثالثتهم عن التمار عن رويس بضم التنوين وكسر‬ ‫الطيب والشنبوذي‬
‫ـ والحمامي وكالهما عن النخاس وهبة اهلل كالهما عن التمار عنه بضم الخاء على‬ ‫حركتها إلى تنوين وروى السعيدي‬
‫أنه فعل أمر والهمزة للوصل وكذا قرأ الباقون وهم في عين عيوب والتنوين على أصولهم المتقدمة في البقرة ونقل‬
‫الحافظ أبو العالء الهمداني عن الحمامي أنه خير عن النخاس في ذلك ‪0‬‬
‫وتقدم إبدال (نبئ عبادي) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (إنا نبشرك) لحمزة في آل عمران ‪0‬‬
‫ـ ابن كثير وقرأ الباقون‬‫(واختلفوا) في (فيم تبشرون) فقرأ نافع وابن كثير بكسر النون وفتحها الباقون وشددها‬
‫بتخفيفها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (تقنط وتقنطون وتقنطوا) فقرأ البصريان والكسائي وخلف بكسر النون وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (لمنجوهم) في األنعام ‪0‬‬
‫ـ فيهما ‪0‬‬‫ـ النمل (قدرناها) فروى أبو بكر بتخفيف الدال فيهما وقرأ الباقون بالتشديد‬ ‫ـ إنها) وفي‬ ‫"واختلفوا" في (قدرنا‬
‫وتقدم (جاء آل لوط) في الهمزتين من كلمتين واإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ) في هو ‪0‬‬ ‫وتقدم (فأسر‬
‫ـ) في النساء‪.‬‬‫وتقدم (فاصدع‬
‫(وفيها من ياآت إضافية أربع) (عبادي إني أنا) (وقل إني أنا) فتح الياء في الثالثة المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‬
‫ـ المدنيان ‪0‬‬
‫(وبناتي إن كنتم) فتحها‬
‫(ومن الزوائد ثنتان) (فال تفحصون‪ ،‬وال تخزون) أثُبتهما في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة النحل‬
‫ـ في إمالة (أتى أمر اهلل) في بابها ‪0‬‬
‫تقدم اختالفهم‬
‫وتقدم اختالفهم في (عما يشركون) كليهما في يونس ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ينزل المالئكة) فروى روح بالتاء مفتوحة وفتح الزاي مشددة ورفع (المالئكة) كالمتفق عليه في‬
‫ـ الزاي ونصب المالئكة وهم في تشديد الزاي على أصولهم المتقدمة‬ ‫ـ الباقون بالياء مضمومة وكسر‬ ‫سورة القدر وقرأ‬
‫في البقرة فخففها منهم ابن كثير أبو عمرو ورويس ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (بشق األنفس) فقرأ أبو جعفر بفتح الشين وقرأ‬
‫ـ أبو بكر بالنون وقرأ الباقون بالياء ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (ينبت لكم) فروى‬
‫(واختلفوا) في (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) فقرأ ابن عامر برفع األسماء األربعة وافقه حفص في الحرفين‬
‫ـ الباقون بنصب الربعة وكسر تاء (مسخرات) ‪0‬‬ ‫األخيرين وهما (والنجوم مسخرات) وقرأ‬
‫(واختلف) في (والذين تدعون) فقرأ يعقوب وعاصم بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫"واتفقوا" على (شركائي الذين) بالهمز وانفرد الداني عن النقاش عن أصحابه عن البزي بحكاية ترك الهمز فيه وهو‬
‫وجه ذكره حكاية ال رواية وذلك أن الذين قرأ عليهم الداني هي الرواية من هذه الطرق وهم عبد العزيز الفارسي‬
‫ـ‬
‫وفارس بن أحمد لم يقرئوه غال بالهمز حسبما نصه في كتبه "نعم" قرأ بترك فيه على أبي الحسن وكن ومن طريق‬
‫مضر والجندي عن البزي وقال في مفرداته والعمل على الهمز وبه آخذ ونص على عدم الهمز في أيضًا وجهًا‬
‫ـ أبي ربيعة وال ابن الحباب وقد‬ ‫واحدًا ابن شريح والمهدوي وابن سفيان وابنا غلبون وغيرهم وكلهم يروه من طريق‬
‫روى ترك الهمز فيه وما هو من لفظه وكذا (دعائي وورائي) في كل القرآن أيضًا ابن فرح عن البزي وليس في‬
‫ـ إال تبعًا‬
‫ـ كتابنا ولوال حكاية الداني له عن النقاش لم نذكره وكذلك لم يذكره الشاطبي‬ ‫ذلك شيء يؤخذ به من طرق‬
‫لقول التيسير‪ :‬البزي بخالف عنه وهو‪ ،‬خروج من صاحب التيسير ومن الشاطبي عن طرقهما المبنى عليها كتابهما‬
‫وقد طعن النحاة في هذه الرواية بالضعف من حيث إن الممدود ال يقصر إال في ضرورة الشعر "والحق" أن هذه‬
‫ـ أن يكون قصر‬ ‫ـ وال الشاطبية وال من طرقنا فينبغي‬ ‫ـ المتقدمة ال من طرق التيسير‬‫القراءة ثبت عن البزي من الطرق‬
‫ـ سائر الرواة عن البزي وعن ابن كثير‬ ‫الممدود جائزًا في الكالم على قتله كما قتلته كما قال بعض أئمة النحو وروى‬
‫ـ كتابنا غيره وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫إثبات الهمز فيها وهو الذي ال يجوز من طرق‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ فيهم) فقرأ نافع بكسر النون وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (تشاقون‬
‫ـ الباقون بالتاء‬‫"واختلفوا" في (تتوفاهم المالئكة) في الموضعين فقرأ حمزة وخلف بالياء فيهما على التذكير وقرأهما‬
‫على التأنيث ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يأتهم المالئكة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء مذكرًا وقرأ الباقون بالتاء مؤنثًا كما تقدم في األنعام‬
‫‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ال يهدي من يضل) فقرأ الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال ‪0‬‬
‫ـ الضاد من (يضل) ألن المعنى أن من أصله اهلل يهتدي وال هادي له على القراءتين ‪0‬‬ ‫(واتفقوا) على ضم الياء وكسر‬
‫وتقدم (كن فيكون) البن عامر والكسائي في البقر ‪0‬‬
‫ـ) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬‫وتقدم ألبي جعفر (لنبوأنهم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم (نوحي إليهم) لحفص في يوسف‬
‫ـ) في باب النقل ‪0‬‬
‫وتقدم (فسلوا‬
‫وتقدم (أفأمن) لألصبهاني في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (أولم يروا إلى ما) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب وقرأ‬
‫ـ الباقون بالياء على التذكير ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (يتفيؤا ظالله عن) فقر البصريان بالتاء على التأنيث وقرأ‬
‫ـ أبو جعفر وخففها الباقون ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بفتحها وشددها‬
‫(واختلفوا) في (مفرطون) فقرأ المدنيان بكسر الراء وقرأ‬
‫ـ نافع‬‫ـ الباقون بالنون وفتحها‬ ‫(واختلفوا) في (نسقيكم) هنا والمؤمنون فقرأ أبو جعفر بالتاء مفتوحة في الموضعين وقرأ‬
‫وابن عامر ويعقوب وأبو بكر فيها وضمها الباقون منهما "واتفقوا" على ضم حرف الفرقان وهو (ونسقيه مما خلقنا‬
‫أنعامًا وأناسي كثيرًا) على أنه من الرباعي مناسبة لما عطف عليه وهو قوله (لنحيي به بلدة ميتًا) واهلل اعلم‪.‬‬
‫وتقدم (للشاربين) في اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم (يعرشون) في األعراف ‪0‬‬
‫ـ أبو بكر ورويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يجحدون) فروى‬
‫وتقدم إدغام (جعل لكم) كل ما في هذه السورة لرويس وفاقًا ألبي عمرو في اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫وتقدم في‪( :‬بطون أمهاتكم) لحمزة والكسائي في النساء ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ألم يروا إلى الطير) فقرا ابن عامر ويعقوب وحمزة وخلف بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (يوم ظعنكم) فقرأ ابن عامر والكوفيون بإسكان العين وقرأ‬
‫ـ) في باب اإلمالة ‪0‬‬‫وتقدم (رأى الذين ظلموا‪ ،‬ورأى الذين أشركوا‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم (باق) البن كثير في باب الوقف‬
‫ـ عن ابن عامر فرواه النقاش عن‬ ‫(واختلفوا) في (ليجزين الذين) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وعاصم بالنون واختلف‬
‫ـ‬
‫األخفش والمطوعي عن الصوري كالهما عن ابن ذكوان كذلك وكذلك رواه الرملي عن الصوري من غير طريق‬
‫ـ بدلبة عن األخفش وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد‬ ‫ـ وهي رواية عبد اهلل ابن أحمد بن الهيثم المعروف‬ ‫الكارزيني‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام وبه نص سبط الخياط صاحب المبهج عن‬ ‫العزيز الفارسي عن النقاش وكذلك روى الدجواني‬
‫ـ الدجواني ورأيت في مفرده‬ ‫هشام من جميع طرقه وهذا مما انفرد به فإنا ال نعرف النون عن هشام من غير طريق‬
‫ـ أبي الفضل العباسي شيخ سبط الخياط ما نصه‪:‬‬ ‫قراءة ابن عامر للشيخ الشريف‬
‫ـ من‬
‫ـ قطع الحافظ أبو عمرو بتوهيم‬ ‫ـ عنه بالياء وهذا خالف قول السبط وقد‬ ‫و(ليجزين) بالياء واختلف عنه والمشهور‬
‫روى والنون عن ابن ذكوان وقال ال شك في ذلك ألن األخفش ذكر ذلك في كتابه بالياء وكذلك رواه عنه ابن شنبوذ‬
‫وابن األخرم وابن أبي حمزة وابن أبي داود وابن مرشد وابن عبد الرزاق وعامة الشاميين وكذا ذكره ابن ذكوان في‬
‫ـ العراقيين قاطبة فقد قطع بذلك‬‫كتابه بإسناد (قلت) وال شك في صلة النون عن هشام وابن ذكوان جميعًا من طرق‬
‫ـ عن‬‫ـ الكبير أبو العالء الهمداني كما رواه سائر المشارقة "نعم" نص المغاربة قاطبة من جميع طرقهم‬ ‫عنهما الحافظ‬
‫ـ لعبد الجبار واإلرشاد والتذكرة البن‬
‫هشام وابن ذكوان جميعًا بالباء وجهًا واحدًا وكذا هو في العنوان والمجتبي‬
‫غلبون وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على النون (ولنجزيهم أجرهم) ألجل (فلنحييه) قبله ‪0‬‬
‫وتقدم تخفيف (بما ينزل) البن كثير وأبي عمرو وإسكان (روح القدس) في البقرة البن كثير عند (هزؤا) ‪0‬‬
‫وتقدم (يلحدون) في األعراف ‪0‬‬
‫ـ التاء ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الفاء وكسر‬‫(واختلفوا) في (فتنوا) فقرا ابن عامر بفتح الفاء والتاء وقرأ‬
‫ـ) ألبي جعفر وإبراهام في البقرة ‪0‬‬‫وتقدم (الميتة و‪ :‬فمن اضطر‬
‫(واختلفوا) في (ضيق) هنا والنمل فقرأ ابن كثير بكسر الضاد وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫(وفيها من الزوائد ثنتان) (فأرهبون‪ ،‬فاتقون) أثبتهما في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة اإلسراء‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ أبو عمرو بالغيب وقرأ‬‫(اختلفوا) في (أال تتخذوا‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (ليسؤا وجوهكم) فقرأ ابن عامر وحمزة وخلف وأبو بكر بالياء نصب الهمزة على لفظ الواحد وقرأ‬
‫الكسائي بالنون ونصب الهمزة على لفظ الجمع للمتكلمين وقرأ الباقون بالياء وضم الهمزة وبعدها واو الجمع ‪0‬‬
‫ـ المؤمنين) لحمزة والكسائي في آل عمران ‪0‬‬ ‫وتقدم (ويبشر‬
‫ـ الراء وقرأ‬ ‫ـ يعقوب بالباء وفتحها وضم‬ ‫(واختلفوا) في (ونخرج له) فقرأ أبو جعفر بالياء وضمها وفتح الراء وقرأ‬
‫ـ وكسر الراء ‪0‬‬ ‫الباقون بالنون وضمها‬
‫(واتفقوا) على نصب (كتابًا) ووجه نصبه على قراءة أبي جعفر (يخرج) مبنيًا للمفعول قيل إن الجار والمجرور‬
‫ـ على حد قراءته (ليجزي قومًا) فهو مفعول به واألحسن أن يكون حاالً أي‬ ‫وهو له قام مقام الفاعل وقيل المصدر‬
‫ويخرج الطائر كتابًا وكذا وجه النصب على قراءة يعقوب أيضًا فتفق القراءتان في التوجيه على الصحيح الفصيح‬
‫الذي ال يختلف فيه واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح الياء‬
‫ـ القاف وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (ويلقاه) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بضم الياء وفتح الالم وتشديد‬
‫ـ في إمالته في بابه ‪0‬‬
‫وإسكان الالم وتخفيف القاف ‪ ،‬وتقدم اختالفهم‬
‫وتقدم (إقرأ كتابك) ألبي جعفر ‪0‬‬
‫ـ الباقون بقصرها‪( ،‬محظورًا أنظر‪ ،‬ومسحورًا أنظر)‬ ‫ـ) فقرأ يعقوب بمد الهمزة وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (أمرنا مترفيها‬
‫ـ) ‪0‬‬
‫كالهما في البقرة عند (فمن اضطر‬
‫ـ النون على التثنية‬‫(واختلفوا) في (إما يبلغن) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (يبلغان) بألف مطولة بعد الغين وكسر‬
‫ـ‪0‬‬
‫وقرأ الباقون بغير ألف وفتح النون على التوحيد‬
‫وتقدم إمالة (كالهما) في بابها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أف) هنا واألنبياء واألحقاف فقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين في الثالثة‬
‫وقرأ المدنيان وحفص بكسر الفاء مع التنوين وقرأ الباقون بكسر الفاء من غير تنوين فهن ‪0‬‬
‫ـ أبو جعفر وابن ذكوان‬ ‫(واختلفوا) في (خطأ كبيرًا) فقرأ ابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها وقرأ‬
‫ـ وزيد بن علي من جميع‬ ‫ـ عن هشام فروى الشذائي عن الدجواني‬ ‫بفتح الخاء والطاء من غير ألف وال مد "واختلف"‬
‫ـ المفسر كذلك أعني مثل ابن ذكوان وبذلك قطع له صاحب المبهج من طرقه إال األخفش عنه‪.‬‬ ‫طرقه غال من طريق‬
‫ـ بكسر الخاء وإن كان الطاء وبذلك قرأ الباقون‬‫ـ عنه الحلواني من جميع طريقه وهبة اهلل المفسر عن الدجواني‬ ‫وروى‬
‫ـ في السكت ‪0‬‬ ‫وحمزة على أصله في إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها وفقًا وهو غيره على أصولهم‬
‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (فال يسرف‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (بالقسطاس) هنا والشعراء فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بكسر القاف في الموضعين وقرأ‬
‫الباقون بضمها فيهما ‪0‬‬
‫ـ الواو في اللفظ على اإلضافة‬‫(واختلفوا) في (كان سيئة) فقرأ الكوفيون وابن عامر بضم الهمزة والهاء وإلحاقها‬
‫ـ الباقون بفتح الهمزة ونصب تاء التأنيث مع التنوين على التوحيد ‪0‬‬ ‫والتذكير وقرأ‬
‫وتقدم تسهيل الهمزة الثانية من (أفأصفيكم) لألصفهاني في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الكاف مع تخفيفها في‬‫ـ) هنا والفرقان فقرا حمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم‬ ‫(واختلفوا) في (وليذكروا‬
‫ـ فيهما ‪0‬‬‫الموضعين وقرأ الباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدها‬
‫"واختلفوا" في (كما يقولون) فقرا ابن كثير وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في عما يقولون فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو الطيب عن التمار عن رويس بالخطاب وقرأ الباقون‬
‫بالغيب ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يسبح) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو الطيب عن التمار عن رويس بالياء على‬
‫التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث وتقدم (أئذا‪ ،‬أثنا) في باب الهمزتين في كلمة الموضعين ‪0‬‬
‫وتقدم (زبورًا) في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (القرآن) في النقل وتقدم (للمالئكة أسجدوا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (أأسجد) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم (قال اذهب فمن) في باب حروف‬
‫ـ الباقون بإسكانها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ورجلك) فروى حفص بكسر الجيم وقرأ‬
‫ـ عليكم‪ ،‬فيغرقكم) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالنون‬ ‫(واختلفوا) في (أن يخسف بكم أو يرسل عليكم‪ ،‬أن يعيدكم فيرسل‬
‫ـ) فقرأ بالتاء عى التأنيث وانفرد الشطوي عن ابن‬ ‫في الخمسة وقرأ الباقون بالياء إال أبا جعفر ورويسًا في (فيغرقكم‬
‫ـ الراء وهي قراءة ابن مقسم وقتادة والحسن في رواية ‪0‬‬ ‫هارون عن الفضل عن ابن وردان بتشديد‬
‫وتقدم ذكر (الرياح) ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (أعمى) في الموضعين هنا من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫وانفرد أبو الحسن بن العالف عن أصحابه عن أبي العباس المعدل عن ابن وهب عن روح في (ال يلبثون) فضم‬
‫ـ الباء فخالف فيه سائر أصحاب روح وأصحاب ابن وهب وأصحاب المعدل وهي قراءة عطاء‬ ‫الياء وفتح الالم وشدد‬
‫ـ سائر أصحاب روح بفتح الياء وإسكان الالم وتخفيف الياء وبذلك قرأ الباقون وال خالف في فتح‬ ‫بن أبي رباح وروى‬
‫الياء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (خالفك) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر (خلفك) بفتح الخاء وإسكان الالم من غير ألف‬
‫وانفرد ابن العالف عن أصحابه عن روح بالتخيير بين هذه القراءة وبين كسر الخاء وفتح الالم وألف بعدها وبذلك‬
‫قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم تخفيف (وننزل من القرآن‪ ،‬وحتى تنزل علينا) ألبي عمرو ويعقوب في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ونأى) بجانبه هنا وفي فصلت فقرأ أبو جعفر وابن ذكوان بألف قبل الهمزة مثل‪ :‬وناع‪ ،‬في‬
‫ـ الباقون بألف بعد الهمزة ‪0‬‬‫الموضعين وقرأهما‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة النون والهمزة من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (حتى تفجر لنا) فقر الكوفيون ويعقوب بفتح التاء وإسكان الفاء وضم الجيم وتخفيفها وقرأ الباقون‬
‫ـ الجيم وتشديدها ‪0‬‬‫بضم التاء وفتح الفاء وكسر‬
‫"واتفقوا" على تشديد (فتفجر األنهار) من أجل المصدر بعده واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ وسبأ فقرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بفتح السين هنا خاصة وكذلك‬ ‫(واختلفوا) في (كسفا) هنا والشعراء والروم‬
‫ـ وأما حرف الروم فقرأه أبو جعفر وابن‬ ‫ـ الباقون بإسكان السين في الثالثة السور‬
‫روى حفص في الشعراء وسبأ وقرأ‬
‫ـ عن أصحابه عنه فتح السين قال الداني وبه كان يأخذ له‬ ‫ذكوان بإسكان السين واختلف فيه عن هشام فروى الداجوني‬
‫ـ الحافظ‬‫وبذلك قرأ الداني من طريق الحلواني على شيخه فارس بن أحمد وهي رواية ابن عباد عن هشام وكذا روى‬
‫ـ من جميع طرقه عن هشام وروى عنه ابن مجاهد من جميع طرقه اإلسكان وبه قرأ الداني على‬ ‫أبو العالء والهذلي‬
‫ـ وال ابن شريح وال‬‫شيخه أبي القاسم الفارسي وأبي الحسن بن غلبون وهو الذي لم يذكر ابن سفيان وال المهدوي‬
‫صاحب العنوان وال مكي وال غيرهم من المغاربة والمصريين عن هشام سواه ونص عليه صاحب المبهج وابن‬
‫سوار عن هشام بكماله (قلت) والوجهان عنه وقرأ الباقون بفتح السين (واتفقوا) على إسكان السين في سورة الطور‬
‫ـ) ‪0‬‬
‫من قوله (وإن يروا كسفا) لوصفه بالواحد المذكر في قوله (ساقطا‬
‫(واختلفوا) في (قل سبحان) فقرأ ابن كثير وابن عامر (قال) باأللف على الخبر وكذا هو في مصاحف أهل مكة‬
‫ـ الباقون (قل) يغبر ألف على األمر وكذا هو في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫والشام وقرأ‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (لقد علمت) فقرأ الكسائي بضم التاء وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (قل ادعو اهلل أو ادعوا الرحمن) في البقرة‪.‬‬
‫(وفيها من يا آت اإلضافة واحدة) (ربي إذا) فتحها المدنيان وأبو عمرو ‪0‬‬
‫ـ في الحالين ابن كثير ويعقوب (فهو‬ ‫(ومن الزوائد) ثنتان (لئن أخرتن) أثبتها وصال المدنيان وأبو عمرو وأثبتها‬
‫ـ ابن شنبوذ‪.‬‬‫المهتد) أثبتها وصال المدنيان وأبو عمرو وأثبتها في الحالين يعقوب ورويس عن قنبل من طريق‬
‫سورة الكهف‬
‫تقدم سكت حفص على عوجا في بابه ‪0‬‬
‫ـ الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء اللفظ وانفرد‬ ‫(واختلفوا) في (من لدنه) فروى أبو بكر بإسكان الدال وإشمامها‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ عن يحيى عن أبي بكر بكسر الهاء من غير صلة وهي رواية خلف عن يحيى وقرأ‬ ‫نفطويه عن الصريفيني‬
‫بضم الهاء والدال وإسكان النون وابن كثير على أصله في الصلة بواو‪0‬‬
‫ـ المؤمنين) في آل عمران ‪0‬‬ ‫وتقدم (ويبشر‬
‫وتقدم (وهئ لنا ويهيئ لكم) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسر الميم وفتح الفاء وذكرنا‬‫ـ الفاء وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (مرفقًا) فقرأ المدنيان وابن عامر بفتح الميم وكسر‬
‫ترقيق الراء لمن كسر الميم في باب الراآت ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الراء من غير ألف مثل تحمر‪ ،‬وقرأ‬ ‫ـ) بإسكان الزاي وتشديد‬ ‫(واختلفوا) في (تزاور) فقرأ ابن عامر ويعقوب (تزور‬
‫ـ الزاي ‪0‬‬‫الكوفيون بفتح الزاي وتخفيفها وألف بعدها وتخفيف الراء وقرأ الباقون كذلك إال أنهم شددوا‬
‫ـ في‬‫ـ الباقون بتخفيفها وهم على أصولهم‬ ‫ـ الالم الثانية وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (ولملئت) فقرأ المدنيان وابن كثير بتشديد‬
‫الهمز‪0‬‬
‫وتقدم (رعبا) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ أبو عمرو وحمزة وخلف وأبو بكر وروح بإسكان الراء وقرأ الباقون بكسرها‬ ‫(واختلفوا) في (بورقكم‬
‫(واختلفوا) في (ثلثمائة سنين) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بغير تنوين على اإلضافة؛ وقرأ الباقون بالتنوين ‪0‬‬
‫ـ الكاف على‬ ‫ـ الباقون بالغيب ورفع‬‫ـ الكاف على النهي وقرأ‬ ‫ـ) فقرأ ابن عامر بالخطاب وجزم‬ ‫(واختلفوا) في (واليشرك‬
‫الخبر ‪0‬‬
‫وتقدم (بالغدوة)البن عامر في اإلنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (متكئين) ألبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (أكلها) في البقرة عند (هزؤا) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وكان له ثمر وأحيط بثمره) فقرأ أبو جعفر وعاصم وروح بفتح الثاء والميم وافقهم رويس في األول‬
‫ـ الباقون بضم الثاء والميم في الموضعين ‪0‬‬ ‫وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما وقرأ‬
‫وتقدم (أنا أكثر‪ ،‬وأنا أقل) عند (أنا أحي) من البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (خيرًا منها) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر منهما بميم بعد الهاء على التثنية وكذلك هي في‬
‫ـ وكذلك في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بحذف الميم على اإلفراد‬‫مصاحفهم وقرأ‬
‫ـ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (لكنا هو اهلل) فقرأ أبو جعفر وابن عامر ورويس (لكنا) بإثبات األلف بعد النون وصالً وقرأ‬
‫ـ اتباعًا للرسم ‪0‬‬
‫بغير ألف وال خالف في إثباتها في الوقف‬
‫(واختلفوا) في (ولم تكن له) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (الوالية) آخر األنفال ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (هلل الحق) فقرأ أبو عمرو والكسائي برفع القاف وقرأ الباقون يخفضها ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (عقبًا) عند (هزؤا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (الريح) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ وفتح الياء ورفع (الجبال) وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (نسير الجبال) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامربالتاء وضمها‬
‫ـ وكسر الياء ونصب (الجبال) ‪0‬‬ ‫الباقون بالنون وضمها‬
‫وتقدم (مال هذا الكتاب) في باب الوقف على المرسوم ‪0‬‬
‫ـ) في البقرة ‪0‬‬ ‫وتقدم (للمالئكة اسجدوا‬
‫ـ خلق) فقرأ أبو جعفر (أشهدناهم) بالنون واأللف على الجمع للعظمة وقرأ الباقون بالتاء‬ ‫(واختلفوا) في (ما أشهدتهم‬
‫ـ المتكلم ‪0‬‬‫مضمومة من غير ألف على ضمير‬
‫(واختلفوا) في (وما كنت متخذ المضلين) فقرأ أبو جعفر بفتح التاء وانفرد أبو القاسم الهذلي عن الهاشمي عن‬
‫اسماعيل عن ابن جماز عنه بضم التاء وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ويوم يقول) فقرأ حمزة بالنون وقرأ الباقون بالياء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (العذاب قبال) فقرأ أبو جعفر والكوفيون بضم القاف والباء قرأ الباقون بكسر القاف وفتح الباء ‪0‬‬
‫ـ أبو بكر بفتح الميم والالم التي بعد الهاء فيهما وروى‬ ‫ـ النمل (مهلك أهله) فروى‬ ‫(واختلفوا) في (لمهلكهم) هنا وفي‬
‫ـ الباقون بضم الميم وفتح الالم ‪0‬‬ ‫ـ الالم في الموضعين وقرأ‬ ‫حفص بفتح الميم وكسر‬
‫وتقدم (أنسانية) لحفص في باب هاء الكناية وتقدم إمالته في بابها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (مما علمت رشدًا) فقرأ البصريان بفتح الراء والشين وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الشين ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على الموضعين المتقدمين من هذه السورة وهما (وهئ لنا من أمرنا رشدًا‪ ،‬وألقرب من هذا رشدًا) أنهما‬
‫بفتح الراء والشين وقد سئل اإلمام أبو عمرو بن العالء عن ذلك فقال الرشد بالضم هو الصالح وبالفتح هو العم‬
‫ـ عليه السالم وإنما طلب من الخضر عليه السالم العلم وهذا في غاية الحسن‪ ،‬أال ترى إلى قوله تعالى (فإن‬ ‫وموسى‬
‫ـ في الرشد والرشد لغتان‬ ‫ـ أهل اللغة على أن الفتح والضم‬ ‫آنستم منهم رشدًا) كيف أجمع على فتحه؟ ولكن جمهور‬
‫كالبُخل والبَخَل والسُّقْم والسَقَم والحُزْن والحَزَن فيحتمل عندي أن يكون االتفاق على فتح الحرفين األولين لمناسبة‬
‫ـ لما قبل ولما بعد نحو (عجبًا وعددًا وأحدًا) بخالف الثالث فإنه وقع قبله علمًا وبعده صبرا فمن‬ ‫رؤس اآلى وموزانتها‬
‫ـ واهلل تعالى أعلم ‪0‬‬
‫سكن فللمناسبة أيضًا ومن فتح فالحاقًا بالنظير‬
‫(واختلفوا) في (فال تسئلني) فقرأ المدنيان وابن عامر بفتح الالم وتشديد النون وقرأ الباقون بإسكان الالم وتخفيف‬
‫النون واتفقوا على إثبات الياء بعد النون في الحالين إال ما اختلف عن ابن ذكوان فروى الحذف عنه في الحالين‬
‫ـ وقد أطلق له الخالف صاحب التيسير ونص‬ ‫ـ الصوري‬ ‫ـ األخفش ومن طريق‬ ‫ـ األخفش ومن طريق‬ ‫جماعة من طريق‬
‫ـ على فارس بن أحمد‬ ‫في جامع البيان أنه قرأ بالحذف واإلثبات جميعًا على شيخه أبي الحسن بن غلبون وباإلثبات‬
‫ـ نص األخفش في كتابه العام على إثباتها في الحالين‬ ‫ـ التيسير وقد‬
‫وعلى الفارسي عن النقاش عن األخفش وهي طريق‬
‫ـ حذفها في الحالين وهي رواية أحمد بن أنس‬ ‫ـ زيد عن الرملي عن الصوري‬ ‫ـ فيهما وروى‬ ‫وفي الخاص على حذفها‬
‫ـ اإلثبات عنه سائر الرواة وهو الذي لم يذكر في‬ ‫ـ بن محمد كلهم عن ابن ذكوان وروى‬ ‫واسحاق بن داود ومضر‬
‫ـ في الوصل خاصة‬ ‫المبهج غيره وكذلك في العنوان وقال في الهداية روى عن ابن ذكوان حذفها في الحالين وإثباتها‬
‫وقال في التبصرة كلهم أثبت الياء في الحالين إال ما روى عن ابن ذكوان أنه حذف في الحالين والمشهور اإلثبات‬
‫ـ ذكر بعضهم عنه الحذف في الوصل دون‬ ‫كالجماعة والوجهان جميعًا في الكافي والتلخيص والشاطبية وغيرها وقد‬
‫ـ الداجوني عن هشام وهو‬ ‫ـ آخرون الحذف فيها من طريق‬ ‫ـ من طريق التغلبي عنه وروى‬ ‫الوقف ورواه الشهرزوري‬
‫وهم بال شك انقلب عليهم من روايته عن ابن ذكوان والحذف واإلثبات كالهما صحيح عن ابن ذكوان والحذف‬
‫ـ في حروف المد‬ ‫واإلثبات كالهما صحيح عن ابن ذكوان نصًا وأداء ووجه الحذف حمل الرسم على الزيادة تجاوز‬
‫ـا) وغيرها مما كتب رسمًا‬ ‫ـ والرسول‬ ‫ـ) بغير تنوين ووقف عليه يغبر ألف وكذلك (السبيال والظنونا‬ ‫ـ (وثمودا‬
‫كما قرئ‬
‫ـ‬
‫ـ بحذفه في بعض القراآت الصحيحة وليس ذلك معدودًا من مخالفة الرسم كما نبهنا عليه أول الكتاب وفي‬ ‫وقرئ‬
‫مواضعمن الكتاب واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء‬
‫(واختلفوا) في (لتغرق أهلها) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها الراء (وأهلها) بالرفع وقر‬
‫ـ الراء ونصب (أهلها) ‪0‬‬ ‫وضمها وكسر‬
‫ـ الياء وقرأ الباقون باأللف‬
‫(واختلفوا) في (زاكية) فقرأ الكوفيون وابن عامر وروح بغير ألف بعد الزاي وتشديد‬
‫وتخففي الياء ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (نكرًا) عند (هزؤًا) من البقرة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" على (فال تصاحبني) إال ما انفرد به هبة اهلل بن جعفر عن المعدل عن روح من فتح التاء وإسكان الصاد‬
‫وفتح الحاء وهي رواية زيد وغيره عن يعقوب ‪0‬‬
‫ـ عنه في‬ ‫"واختلفوا" في (من لدني) فقرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون وروى أبو بكر بتخفيف النون واختلف‬
‫ـ بن حزام عن‬ ‫ضمة الدال فأكثر أهل األداء على إشمامها الضم بعد إسكانها وبه ورد النص عن العليمي وعن موسى‬
‫ـ وتبعه على ذلك الشاطبي وهو الذي في‬ ‫ـ ولم يذكر غيره في التيسير‬ ‫يحيى وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني‬
‫ـ كتب المغاربة وكذا هو في كتب ابن مهران وكتب أبي العز وسيط الخياط وروى‬ ‫الكافي والتذكرة والهداية وأكثر‬
‫ـ وأبو‬‫ـ أبو طاهر بن سوار‬ ‫ـ أبو العالء الهمذاني واألستاذ‬
‫كثير منهم اختالس ضمة الدال وهو الذي نص عليه الحافظ‬
‫ـ أبو عمرو الداني في مفرداته وجامعه وقال فيه واإلشمام في هذه‬ ‫القاسم الهذلي وغيرهم ونص عليهما جميعًا الحافظ‬
‫الكلمة يكون إيماءًا بالشفتين إلى الضمة بعد سكون الدال وقبل كسر النون كما لخصه موسى بن حزام عن يحيى بن‬
‫آدم ويكون أيضًا إشارة بالضم إلى الدال فال يخلص لها سكون بل هي على ذلك في زنة المتحرك وإذا كان إيماءًا‬
‫ـ وسكون الدال قبلها وأعمل العضو بينهما ولم تكن النون‬ ‫كانت النون المكسورة نون (لدن) األصلية كسرت لسكونها‬
‫ـ وإذا كان إشارة بالحركة كانت النون المكسورة التي‬ ‫التي تصحب ياء المتكلم بل هي المحذوفة تخفيفًا لزيادتها‬
‫ـ إياها كسرت كسر بناء وحذفت األصلية قبلها للتخففي (قلت) وهذا قول ال مزيد على‬ ‫تصحب ياء المتكلم لمالزمتها‬
‫حسنه وتحقيقه وهذان الوجهان مما اختص بهما هذا الحرف كما أن حرف أول السورة وهو (من لدنه) يختص‬
‫باإلشمام ليس إال ومن أجل الصلة بعد النون وكذلك ما ذكره ابن سوار عن أبي بكر في قوله (من لدن حكيم) في‬
‫سورة النمل وهو مما انفرد به من طرقه عن يحيى والعلمي وهو مختص باالختالس ليس إال من أجل سكون النون‬
‫ـ الباقون بضم الدال وتشديد النون ‪0‬‬ ‫فيه فلذلك امتنع فيه اإلشمام وقرأ‬
‫ـ‬
‫ـ الخاء من غير ألف وصل وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (التخذت) فقرأ البصريان وابن كثير (لتخذت) بتخفيف التاء وكسر‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ في إظهار ذاله في باب حروف قربت مخارجها‬ ‫الباقون بتشديد التاء وفتح الخاء وألف وصل وتقدم اختالفهم‬
‫ـ الدال في‬ ‫ـ التحريم (أن يبدله) وفي ن~ (أن يبدلنا) فقرأ المدنيان وأبو عمرو بتشديد‬ ‫"واختلفوا" في (أن يبدلها) هنا وفي‬
‫الثالثة وقرأ الباقون بالتخفيف فيهن ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (رحما) عند (هزؤًا) من البقرة وكذا (عسرًا ويسراً) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فأتبع سببًا‪ ،‬ثم اتبع سببًا) في المواضع الثالثة فقرأ ابن عامر والكوفيون بقطع الهمزة وإسكان التاء‬
‫ـ التاء في الثالثة وانفرد بذلك الشذائي عن الرملي عن الصوري عن ابن‬ ‫ـ الباقون بوثل الهمزة وتشديد‬‫فيهن وقرأ‬
‫ذكوان لم يروه غيره ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (عين حامية) فقرأ نافع وابن كثير والبصريان وحفص بغير ألف بعد الحاء وهمز الياء وقرأ الباقون‬
‫باأللف وفتح الياء من غير همز ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في‪( :‬جزاء الحسنى) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب والتنوين وكسره للساكنين‬
‫ـ من غير تنوين ‪0‬‬ ‫وقرأ الباقون بالرفع‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (بين السدين) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص بفتح السين وقرأ‬
‫ـ الباقون بفتح الياء والقاف ‪0‬‬
‫ـ القاف وقرأ‬‫"واختلفوا" في (يفقهون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الياءوكسر‬
‫وتقدم اختالفهم في (يأجوج ومأجوج) في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ األول من المؤمنون فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الراء وألف بعدها في‬ ‫واختلفوا" في (خراجا) هنا والحرف‬
‫ـ ابن عامر (فخرج ربك) ثاني المؤمنين بإسكان الراء‬ ‫الموضعين وقرأ االباقون بإسكان الراء من غير ألف فيهما وقرأ‬
‫وقرأ الباقون باأللف ‪0‬‬
‫ـ الموضعين من يس فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بفتح السين في الثالثة وافقهم‬ ‫"واختلفوا" في (سدا) هنا وفي‬
‫ابن كثير وأبو عمرو هنا وقرأ الباقون بضم السين في الثالثة ‪0‬‬
‫وتقدم إظهار (مكنني) البن كثير في آخر باب اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ العليمي كالهما عن أبي‬ ‫(واختلفوا) في (ردما آتوني زير‪ ،‬وقال آتوني أفرغ) فروى ابن حمدون عن يحيى وروى‬
‫بكر بكسر التنوين في األول وهمزة ساكنة بعده وبعد الالم في الثاني من المجيء واالبتداء على هذه الرواية بكسر‬
‫همزة الوصل وإبدال الهمزة الساكنة بعدها ياءًا وافقهما حمزة في الثاني وبذلك قرأ الداني أعنى في رواية أبي بكر‬
‫على فارس بن أحمد وهو الذي اختاره في المفردات ولم يذكر صاحب العنوان غيره وروى شعيب الصريفيني عن‬
‫يحيى عن أبي بكر بقطع الهمزة ومدها فيهما في الحالين من (اإلعطاء) هذا الذي قطع به العراقيون قاطبة وبذلك قرأ‬
‫ـ وهارون بن حاتم وغيرهم عن أبي بكر‬ ‫الباقون فيهما وكذا روى خلف عن يحيى وهي رواية األعشى والبرجمي‬
‫ـ بالقطع وجهًا واحدًا وهو الذي في التذكرة وبه قرأ الداني على شيخه أبي‬ ‫ـ األول بوجهين والثاني‬‫ـ عنه بعضهم‬ ‫وروى‬
‫ـ الثاني بالوجهين وهو الذي ذكره في التييسر وتبعه على‬ ‫ـ في األول وجهًا واحدًا وفي‬‫ـ قطع له بالوصل‬ ‫الحسن وبعضهم‬
‫ـ أطلق له الوجهين في الحرفين جميعًا وهو في الكافي وغيره (قلت) والصواب هو األول واهلل‬ ‫ـ وبعضهم‬ ‫ذلك الشاطبي‬
‫تعالى أعلم ‪0‬‬
‫ـ أبو بكر بضم الصاد‬ ‫(واختلفوا) في الصدفين فقرأ ابن كثير والبصريان وابن عامر بضم الصاد والدال وروى‬
‫وإسكان الدال وقرأ الباقون بفتحهما ‪0‬‬
‫ـ الطاء يريد (فما استطاعوا) فأدغم التاء في الطاء وجمع بين‬ ‫(واختلفوا) في (فما استطاعوا) فقرأ حمزة بتشديد‬
‫ـ أبو عمرو ومما يقوى ذلك ويسوغه أن الساكن‬ ‫ـ قال الحافظ‬‫ساكنين وصالً والجمع بينهما في مثل ذلك جائز مسموع‬
‫الثاني لما كان اللسان عنده يرتفع عنه وعن المدغم ارتفاعه واحدة صار بمنزلة حرف متحرك فكأن الساكن األول قد‬
‫ـ تقدم مثل ذلك في إدغام أبي عمرو وقراءة أبي جعفر وقالون والبزي وغيرهم فال يجوز إنكاره ‪0‬‬ ‫ولى متحركًا وقد‬
‫وتقدم دكا للكوفيين في األعراف ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (أن تنفد) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ‬
‫(وفيها من يا آت اإلضافة تسع) (ربي أعلم‪ ،‬بربي أحدا‪ ،‬بربي أحدا) في الموضعين (ربي أن يؤتين) فتح األربعة‬
‫المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪( ،‬وستجدني إن) فتحها المدنيان (معي صبرا) في الثالثة فتحها حفص (من دوني‬
‫ـ المدنيان وأبو عمرو‪.‬‬‫أولياء) فتحها‬
‫ـ عن ابن شنبوذ عن‬ ‫ـ في الحالين يعقوب ووردت‬ ‫(ومن الزوائد ست) المهتد أثبتها وصال المدنيان وأبو عمرو وأثبتها‬
‫قنبل (أن يهدين وأن يؤتين وأن تعلمن) أثبتها وصال المدنيان وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب (إن‬
‫ـ عن ورش وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب (ماكنا‬ ‫ترن) أثبتها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وقالون واألصبهاني‬
‫نبغ) أثبتها وصال المدنيان وأبو عمرو والكسائي وفي الحالين ابن كثير ويعقوب ‪0‬‬
‫ـ واهلل الموفق)‪.‬‬
‫(وأما فال تسئلني فليست من الزوائد وتقدم الكالم على حذفها في موضعها‬
‫سورة مريم عليها السالم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف‬
‫وتقدم اختالفهم في إمالة (ها‪ ،‬و‪:‬يا) من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم مذاهبهم في جواز المد والتوسط والقصر في (عين) في باب المد والقصر ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في إدغام (صاد ذكر) ‪0‬‬
‫ـ) في آل عمران ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في همز (زكريا‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يرثني ويرث) فقرأ أبو عمرو والكسائي بجزمهما وقرأ‬
‫ـ) لحمزة في آل عمران (واختلفوا) في (عتيًا‪ ،‬وجثياً‪،‬وصليًا‪ ،‬وبكياً) فقرأ حمزة والكسائي بكسر أوائل‬ ‫وتقدم (يبشرك‬
‫ـ الباقون بضم أوائلهن ‪0‬‬‫ـ حفص إال في (بكيًا) وقرأ‬
‫األربعة وافقهما‬
‫(واختلفوا) في (وقد خلقتك) فقرأ حمزة والكسائي (خلقناك) بالنون واأللف على لفظ الجمع وقرأ الباقون بالتاء‬
‫ـ‪0‬‬‫مضمومة من غير ألف على لفظ التوحيد‬
‫وتقدم إمالة المحراب في بابها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ألهب لك) فقرأ أبو عمرو ويعقوب وورش بالياء بعد الالم واختلف عن قالون فروى ابن أبي مهران‬
‫ـ ابن ذؤابة والقزاز عن أبي‬ ‫ـ أبي العالف والحمامي وكذا روى‬ ‫من جميع طرقه عن الحلواني عنه كذلك إال من طريق‬
‫نشيط وكذا رواه ابن بويان من جميع طرقه عن أبي نشيط إال من طريق فارس بن أحمد والكارزيني وهو الذي لم‬
‫ـ كتب المغاربة لقالون سواه خصوصًا من‬ ‫يذكر في الكافي والهادي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات وأكثر‬
‫طريق أبي نشيط وكذا هو في كفاية سبط الخياط وغاية أبي العالء ألبي نشيط ورواه ابن العالف والحمامي عن ابن‬
‫أبي مهران عن الحلواني وكذا روى ابن الهيثم عن الحلواني وهو الذي لم يذكر في المبهج وتلخيص العبارات عن‬
‫ـ عن أبي نشيط‬ ‫ـ أبي نشيط وهو الذي لم يذكر في التيسير‬ ‫الحلواني سواه وكذلك رواه فارس والكارزيني من طريق‬
‫ـ عن قالون وبذلك قرأ الباقون‬ ‫سواه وقال في جامع البيان إنه هو الذي قرأ به في رواية القاضي وأبي نشيط والشحام‬
‫ـ أبو العالء في تخصيصه الياء بروح دون رويس كما وهم ابن مهران في تخصيصه ذلك برويس‬ ‫وقد وهم الحافظ‬
‫دون روح فخالفا سائر األئمة وجميع النصوص بل الصواب أن الياء فيه ليعقوب بكماله "نعم" الوليد عن يعقوب‬
‫بالهمزة واهلل أعلم‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في مت من آل عمران ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (كنت نسيًا) فقرأ حمزة وحفص بفتح النون وقر‬
‫(واختلفوا) في من تحتها فقرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف وحفص وروح بكسر اليم وخفض التاء وقرأ الباقون‬
‫بفتح اليم ونصب التاء ‪0‬‬
‫ـ فقرأ حمزة بفتح التاء والقاف وتخفيف السين ورواه حفص بضم التاء وكسر القاف وتخفيف‬ ‫(واختلفوا) في تساقط‬
‫ـ وتشديد السين وفتح القاف واختلف عن أبي بكر فرواه العليمي‬ ‫السين أيضًا وقرأ يعقوب بالياء على التذكير وفتحها‬
‫كقراءة يعقوب وكذا رواه أبو الحسن الخياط عن شعيب عن يحيى عنه ورواه سائر أصحاب يحيىبن آدم عنه عن‬
‫أبي بكر كذلك إال أنه بالتأنيث وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم إمالة آتاني وأوصاني‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في قول الحق فقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب الالم وقرأ الباقون برفعها‬
‫وتقدم (كن فيكون) البن عامر في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (وأن اهلل ربي) فقر الكوفيون وابن عامر وروح بكسر الهمزة وقرأ‬
‫ـ باب الوقف على المرسوم‪.‬‬ ‫وتقدم (ابراهيم) في البقرة (ويا أبت) في سورة يوسف وفي‬
‫وتقدم مخلصًا في يوسف للكوفيين ‪0‬‬
‫وتقدم (تدخلون الجنة) في النساء ‪0‬‬
‫ـ الباقون باإلسكان والتخفيف ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في نورث فروى رويس بفتح الواو وتشديد الراء وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في أإذا مامت في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في أوالً يذكر اإلنسان فقرأ نافع وابن عامر وعاصم بتخفيف الذال والكاف مع ضم الكاف وقرأ‬
‫بتشديدهما وفتح الكاف ‪0‬‬
‫وتقدم (ننجي الذين) في األنعام ليعقوب والكسائي ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلف) في خير مقامًا فقرأ ابن كثير بضم الميم وقرأ‬
‫وتقدم ورئيًا في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في ولدًا جميع ما في هذه السورة وهو (ماالً وولدًا‪ .‬الرحمن ولدًا‪ ،‬دعو للرحمن ولدًا‪ ،‬أن يتخذ ولدًا)‬
‫ـ‬
‫ـ الزخرف (إن كان للرحمن ولد) فقرأ حمزة والكسائي بضم الواو وإسكان الالم في الخمسة وقرأ‬ ‫أربعة أحرف وفي‬
‫الباقون بفتح الواو والالم فيهن ونذكر حرف نوح في موضعه إن شاء اهلل ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء‬‫ـ عسق فقرأ نافع والكسائي بالياء على التذكير فيهما وقرأهما‬ ‫(واختلفوا) في (تكاد السموات) هنا وفي‬
‫على التأنيث ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ينفطرن) هنا وفي عسق فقرأ المدنيان وابن كثير والكسائي وحفص هنا بالتاء وفتح الطاء مشددة‬
‫ـ الطاء مخففة وكذلك قرأ الباقون‬ ‫وكذلك قرأ الجميع في عسق سوى أبي عمرو ويعقوب وأبي بكر فقرؤا بالنون وكسر‬
‫هنا أعنى غير نافع وأبي جعفروابن كثير والكسائي وحفص ‪0‬‬
‫وتقدم (لنبشر به) لحمزة في آل عمران‪.‬‬
‫ـ المدنيان وأبو عمرو (إني أعوذ‪،‬‬ ‫ـ ابن كثير (لي آية) فتحها‬
‫(فيها من يا آت اإلضافة ست) (من ورائي وكانت) فتحها‬
‫ـ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو آتاني الكتاب أسكنها حمزة (ربي إنه كان) فتحها المدنيان وأبو‬
‫إني أخاف) فتحها‬
‫عمرو وليس فيها من الزوائد شيء‪.‬‬

‫سورة طه‬
‫ـ في إمالة الطاء والهاء رؤوس أي هذه السورة في باب اإلمالة ‪0‬‬ ‫تقدم اختالفهم‬
‫وتقدم مذهب أبي جعفر في السكت عليهما ‪0‬‬
‫وتقدم ضم هاء (ألهله امكثوا) لحمزة في باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (إني أنا ربك) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫وتقدم الوقف على الواد المقدس في باب الوقف‬
‫ـ الباقون بغير تنوين في الموضعين‬ ‫ـ هنا والنازعات فقرأ ابن عامر والكوفيون بالتنوين فيهما وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في طوى‬
‫‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ بالنون مفتوحة وألف بعدها على لفظ الجمع وقرأ‬ ‫ـ النون اخترناك‬‫"واختلفوا" في (أنا اخترتك) فقرأ حمزة وأنا بتشديد‬
‫الباقون أنا بتخفيف النون اخترتك بالتاء مضمومة من غير ألف عى لفظ الواحد ‪0‬‬
‫ـ همزة اشركه مع القطع‬ ‫"واختلفوا" في (أخي اشدد) وفي (واشركه) فقرأ ابن عامر بقطع همزة اشدد وفتحها وضم‬
‫ـ عن أصحابه عن ابن شبيب عن الفضل كذلك وكذا رواه أبو القاسم‬ ‫ـ النهرواني‬‫واختلف عن عيسى بن وردان فروى‬
‫الهذلي عن الفضل من جميع طرقه يعني عن ابن وردان وروى سائر أصحاب ابن وردان عنه يوصل همزة اشدد‬
‫وابتدائها بالضم وفتح همزة اشركه وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم عن رويس إدغام (نسبحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا إنك كنت) موافقة ألبي عمرو في باب اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ على) فقرأ أبو جعفر بإسكان الالم وجزم العين فيجب له إدغامها وقرأ الباقون بكسر الالم‬ ‫"واختلفوا" في (ولتصنع‬
‫ـ الفضل نعم هو كذلك للعمري وتقدم إدغام رويس العين‬ ‫والنصب وقد انفرد الهذلي بذلك ألبي جعفر في غير طريق‬
‫موافقة ألبي عمرو في باب اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ الزخرف فقرأ الكوفيون بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف في‬ ‫"واختلفوا" في (األرض مهادًا هنا) وفي‬
‫ـ الباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها فيها ‪0‬‬ ‫الموضعين وانفرد ابن مهران بذلك عن روح وغلط فيه وقرأ‬
‫(واتفقوا) على الحرف الذي في النبأ أنه كذلك اتباعًا لرؤوس اآلى بعده ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع والصلة ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (النخلفه) فقرأ أبو جعفر بإسكان الفاء جزمًا فتمتنع الصلة له لذلك وقرأ‬
‫ـ وتقدم اختالفهم‬ ‫"واختلفوا" في سوى فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم وحمزة وخلف بضم السين وقرأ الباقون بكسرها‬
‫في الوقف عليها في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحهما ‪0‬‬ ‫ـ فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس بضم الياء وكسر الحاء وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في فيسحتكم‬
‫وتقدم إمالة (خاب) لحمزة وابن عامر بخالف عنه في بابها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتشديدها ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (قالوا إن) فقرأ ابن كثير وحفص بتخفيف النون وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (هذان) فقرأ أبو عمرو (هذين) بالياء وقرأ الباقون باأللف وابن كثير على أصله في تشديد النون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فأجمعوا كيدكم) فقرأ أبو عمر بوصل الهمزة وفتح الميم وقرأ الباقون بالقطع وكسر الميم ‪0‬‬
‫ـ ابن ذكوان وروح بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكير وأهمل ابن‬ ‫(واختلفوا) في (يخيل إليه) فروى‬
‫ـ الخالف في ذلك البن أبي هاشم ذكر هذا‬ ‫مجاهد وصاحبه ابن أبي هاشم ذكر هذا الحرف في كتبهما فتوهم بعضهم‬
‫ـ الخالف في ذلك البن ذكوان وليس عنه فيه خالف ‪0‬‬ ‫الحرف في كتبهما فتوهم بعضهم‬
‫(واختلفوا) في (تلقف) فروى ابن ذكوان رفع الفاء وروى حفص إسكان الالم مع تخفيف القاف كما تقدم في‬
‫ـ والبزي على أصله في تشديد التاء وصال كما تقدم ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بالجزم والتشديد‬
‫األعراف وقرأ‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (كيد ساحر) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (سحر) بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف وقرأ‬
‫الباقون باأللف وفتح السين وكسر الحاء ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (أأمنتم) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (يأته مؤمنا) في باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫وتقدم (أن أسر) البن كثير والمدنيين في هود ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (التخاف دركا) فقرأ حمزة (تخف) بالجزم وقرأ‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬ ‫ـ) بالجزم وقرأ‬‫(واختلفوا) في (أنجيتاكم وواعدنا ورزقناكم‬
‫ـ ورزقتكم) بالتاء‬‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (أنجيتكم وواعدتكم‬ ‫(واختلفوا) في (أنجيتاكم وواعدنا وزقناكم‬
‫ـ الباقون بالنون مفتوحة وألف بعدها فيهن ‪0‬‬ ‫مضمومة على لفظ الواحد من غير ألف في الثالثة وقرأ‬
‫وتقدم حذف األلف بعد الواو من (واعدناكم) ألبي جعفر والبصريين في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسر‬ ‫(واختلفوا) في (فيحل عليكم‪ ،‬ومن يحلل) فقرأ الكسائي بضم الحاء من (فيحل) والالم من (يحلل) وقرأ‬
‫الحاء والالم منهما ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على كسر الحاء من قوله (أم أردتم أن يحل عليكم) ألن المراد به الجواب ال النزول ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحهما ‪0‬‬‫ـ رويس بكسر الهمزة وإسكان الثاء وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (على أثرى) فروى‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ حمزة والكسائي وخلف بضمها وقرأ الباقون بكسرها‬ ‫(واختلفوا) في (يملكنا) فقرأ المدنيان وعاصم بفتح الميم وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (حملنا أوزارا) فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وروح بفتح الحاء والميم مخففة‬
‫ـ الميم مشددة ‪0‬‬‫وقرأ الباقون بضم الحاء وكسر‬
‫ـ) في األعراف ‪0‬‬ ‫وتقدم (يابنؤم‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫ـ به) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (يبصروا‬
‫ـ وكذا (فاذهب فإن) ‪0‬‬ ‫ـ) في باب حروف قربت مخارجها‬ ‫وتقدم اختالفهم في إدغام (فنبذتها‬
‫(واختلفوا) في (لن تخلقه) فقرأ ابن كثير والبصريان بكسر الالم وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الراء وروى‬ ‫ـ الباقون بفتح الحاء وتشديد‬
‫(واختلفوا) في (لنحرقنه) فقرأ أبو جعفر بإسكان الحاء وتخفيف الراء وقرأ‬
‫ـ بهذا عن ابن‬ ‫ـ الراء وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه وانفرد ابن سوار‬ ‫ابن وردان عنه بفتح النون وضم‬
‫ـ الراء ‪0‬‬‫ـ الباقون بضم النون وكسر‬ ‫ـ عن ابن وردان والصواب كما ذكرناه وقرأ‬ ‫جماز كما انفرد ابن مهران باألولى‬
‫ـ وضم الفاء وقرأ الباقون بالياء وضمها وفتح الفاء ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ أبو عمرو بالنون وفتحها‬ ‫(واختلفوا) في (ينفخ في الصور‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (فال يخاف ظلمًا) فقرأ ابن كثير (يخف) بالجزم وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (يقضي إليك وحيه) فقرأ يعقوب (نقضي) بالنون وكسر الضاد وفتح الياء نصبًا على تسمية الفاعل‬
‫ـ (وجيه) ‪0‬‬ ‫(وحيه) بالنصب وقرأ الباقون (يقضي) بالياء مضمومة وفتح الضاد ورفع‬
‫ـ) ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬ ‫وتقدم (للمالئكة اسجدوا‬
‫(واختلفوا) في (إنك ال) فقرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ترضى) فقرأ الكسائي وأبو بكر بضم التاء وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (زهرة الحيوة) فقرأ يعقوب بفتح الهاء وقر الباقون بإسكانها‬
‫(واختلفوا) في (أولم يأتهم) فقرأ نافع والبصريان وابن جماز وحفص بالتاء على التأنيث واختلف عن ابن وردان‬
‫فرواها ابن العالف وابن مهران من طريق ابن شبيب عن الفضل عنه كذلك وكذا رواه الحمامي عن هبة اهلل عنه‬
‫ـ عن ابن شبيب وابن هارون كالهما عن الفضل والحنبلي عن هبة اهلل كالهما عنه بالياء على‬ ‫ورواه النهرواني‬
‫التذكير وبذلك قرأ الباقون‪.‬‬
‫ـ من ياآت اإلضافة ثالث عشرة) (إني آنست‪ ،‬إني أنا ربك‪ ،‬إنني أنا اهلل‪ ،‬لنفسي اذهب‪ ،‬في ذكري إذهبا) فتح‬ ‫"وفيها‬
‫ـ‬
‫الخمسة المدنيان وابن كثير وأبو عمروا (لعلي آتيكم) أسكنها الكوفيون ويعقوب‪( ،‬ولي فيها) فتحها حفص واألزرق‬
‫ـ إني) فتح األربعة المدنيان وأبو عمرو‪،‬‬ ‫عن ورش ‪ ،‬لذكري إن‪ ،‬يسر لي أمري‪ ،‬على عيني‪ ،‬إذ تمشي‪ ،‬برأسي‬
‫و(أخي أشدد) فتحها ابن كثير وأبو عمرو ومقتضى أصل مذهب أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه ولكني لم‬
‫ـ أعمى) فتحهما المدنيان وابن كثير‪.‬‬ ‫أجده منصوصًا (حشرتني‬
‫ـ من الزوائد واحدة" (أال تتبعن أفعصيت) أثبتها في الوصل دون الوقف نافع وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن‬ ‫"وفيها‬
‫كثير وأبو جعفر ويعقوب إال أن أبا جعفر فتحها وصالً وقد وهم ابن مجاهد في كتابه قراءة نافع حيث ذكر ذلك عن‬
‫ـ أبو‬
‫الحلواني عن قالون وهم في جامعه حيث جعلها ثابتة البن كثير في الوصل دون الوقف‪ ،‬نبه على ذلك الحافظ‬
‫عمرو الداني‪.‬‬
‫سورة األنبياء عليهم السالم‬

‫(واختلفوا) في (قل ربي يعلم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (قال) بألف على الخبر والباقون (قل) بغير ألف‬
‫على األمر ووهم فيه الهذلي وتبعه الحافظ أبو العالء فلم يذكرا (قال) لخلف واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ (وكذلك نوحي إليه) لحمزة والكسائي وخلف وحفص فيها أيضًا ‪0‬‬ ‫وتقدم (نوحي إليهم) لحفص في يوسف‬
‫ـ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (أولم ير الذين كفروا) فقرأ ابن كثير (ألم) بغير واو وقرأ الباقون بالواو‬
‫ـ الميم ونصب (الصم) وقرأ الباقون بالياء غيبًا‬ ‫"واختلفوا" في (وال تسمع الصم) فقرأ ابن عامر بتاء مضمومة وكسر‬
‫ـ في النمل ‪0‬‬‫ـ حروف النمل والروم‬ ‫وفتحها وفتح الميم رفع (الصم) ونذكر‬
‫"واختلفوا" في (وإن كان مثقال حبة) هنا وفي لقمان (إنها إن تك مثقال حبة) فقرأ المدنيان برفع الالم في الموضعين‬
‫وقرأ الباقون بالنصب فيهما ‪0‬‬
‫وتقدم (ضياء) لقنبل في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (جذاذًا) فقرأ الكسائي بكسر الجيم وقرأ‬
‫ـ) في باب النقل ‪0‬‬‫وتقدم (فلوهم‬
‫وتقدم (أف لكم) في سبحان ‪0‬‬
‫وتقدم (أئمة) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص بالتاء على التأنيث ورواه أبو بكر ورويس بالنون وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في ليحصنكم‬
‫الباقون بالياء على التذكر ‪0‬‬
‫وتقدم (الرياح) ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الدال‬
‫(واختلفوا) في (أن لن تقدر عليه) فقرأ يعقوب بالياء مضمومة وفتح الدال وقرأ الباقون بالنون مفتوحة وكسر‬
‫‪0‬‬
‫ـ الجيم على معنى ننجي ثم حذفت إحدى‬ ‫(واختلفوا) في (ننجي المؤمنين) فقرأ ابن عامر وأبو بكر بنون واحدة وتشديد‬
‫المؤمنين تخفيفًا كما جاء عن ابن كثير وغيره قراءة (ونزل المالئكة تنزيال) في الفرقان قال اإلمام أبو الفضل‬
‫ـ‬
‫الرازي في كتابه اللوامح (نزل المالئكة) على حذف النون الذي هو فاء الفعل من (تنزيل) قراءة أهل مكة وقرأ‬
‫الباقون بنونين الثانية ساكنة مع تخفيف الميم وقال ابن هشام في آخر توضيحه لما ذكر حذف إحدى التاءين من أول‬
‫ـ النون ومنه على الظهر قراءة ابن عامر وعاصم (وكذلك‬ ‫المضارع في نحو (نارًا تلظى) وقد يجيء هذا الحذف وفي‬
‫نجي المؤمنين) أصله ننجي بفتح النون الثانية وقيل األصل ننجي بسكونها فأدغمت كأجاصة وإجانة وإدغام النون‬
‫في الجيم ال يكاد يعرف انتهى ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وحرام على) فقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر (وحرم) بكسر الحاء وإسكان الراء من غير ألف‬
‫والباقون بفتح الحاء والراء وألف بعدها ‪0‬‬
‫ـ) لعاصم في الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫وتقدم (فتحت) في األنعام وتقدم (يأجوج ومأجوج‬
‫ـ) ألبي جعفر في آل عمران ‪0‬‬ ‫وتقدم (يحزنهم‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ السماء وقرأ‬‫ـ السماء) فقرأ أبو جعفر بالتاء مضمومة على التأنيث وفتح الواو ورفع‬ ‫"واختلفوا" في (نطوي‬
‫بالنون مفتوحة وكسر الواو ونصب (السماء) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (السجل للكتاب) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (للكتب) بضم الكاف والتاء من غير ألف على‬
‫ـ الباقون بكسر الكاف وفتح التاء مع األلف على اإلفراد ‪0‬‬ ‫الجمع وقرأ‬
‫ـ) لحمزة وخلف في النساء ‪0‬‬ ‫وتقدم (الزبور‬
‫ـ الباقون على األمر من غير ألف ‪0‬‬ ‫ـ حفص (قال) باأللف على الخبر وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (قل رب) فروى‬
‫(واختلفوا) في (رب احكم) فقرأ أبو جعفر بضم الباء ووجهة أنه لغة معروفة جائزة في نحو يا غالمي تنبيهًا على‬
‫الضم‪ ،‬وأنت تنوي اإلضافة وليس ضمه على أنه منادى مفرد كما ذكره أبو الفضل الرازي ألن هذا ليس من نداء‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫النكرة المقبل عليها وقرأ‬
‫ـ عن ابن ذكوان بالغيب وهي رواية التغلبي عنه ورواية المفضل عن‬ ‫ـ الصورى‬ ‫واختلف في (ما تصفون) فروى‬
‫عاصم وقراءة عن علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه وروى األخفش عنه بالخطاب وبذلك قرأ الباقون‪.‬‬
‫ـ حفص (مسني الضر‪،‬‬ ‫ـ المدنيان وأبو عمرو (ومن معي) فتحها‬‫(وفيها من ياآت اإلضافة أربع) (إني إله) فتحهما‬
‫عبادي الصالحون) أسكنها حمزة‪.‬‬
‫(وفيها من الزوائد ثالث) (فاعبدون) في الموضعين (فال تستعجلون) أثبتهن في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة الحج‬
‫(واختلفوا) في (سكارى وما هم بسكارى) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (سكري) بفتح السين وإسكان الكاف من غير‬
‫ـ الباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها وهم في اإلمالة على أصولهم ‪0‬‬ ‫ألف فيهما وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (ربت) هنا وحم السجدة فقرأ أبو جعفر (ربأت) بهمزة مفتوحة بعد الباء في الموضعين وقرأ الباقون‬
‫~‬

‫بحذف بحذف الهمزة فيهما ‪0‬‬


‫وتقدم (ليضل عن) في إبراهيم وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات األلف في (خسر الدنيا) على وزن فاعل وخفض‬
‫(اآلخرة) وكذا روى زيد عن يعقوب وهي قراءة حميد ومجاهد وابن محيصن وجماعة إال ابن محيصن ينصب‬
‫(اآلخرة) ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ثم ليقضوا) فقرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس بكسر الالم فيهما وافقهم قنبل في (ليقضوا)‬
‫ـ عن أصحابه عن الهاشمي عن ابن جماز‬ ‫وانفرد ابن مهران بكسر الالم فيهما عن روح وكذلك انفرد فيهما الخبازي‬
‫عن أبي جعفر فخالفًا سائر الناس في ذلك وقرأ الباقون بإسكان الالم فيهما ‪0‬‬
‫وتقدم (الصابئين) لنافع وأبي جعفر في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (هذان) البن كثير ‪0‬‬
‫ـ يعقوب هنا وقرأ الباقون بالخفض في‬ ‫(واختلفوا) في (لؤلؤًا) هنا وفاطر فقرأ عاصم والمدنيان بالنصب فيهما‪ ،‬وافقهم‬
‫الموضعين اختالفهم في إبدال همزته الساكنة في باب الهمز باب المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع في (ليوفوا‪ ،‬و ليطوفوا) فروى‬ ‫(واختلفوا) في (سواءً العاكف فيه) فروى حفص بنصب (سواء) وقرأ‬
‫ـ أبو بكر فتح الواو وتشديد الفاء من (وليوفوا) ‪0‬‬ ‫ـ منهما وروى‬ ‫ابن ذكوان كسر الالم فيهما وقرأ الباقون بإسكانها‬
‫ـ الباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء ‪0‬‬ ‫ـ الطاء وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (فتحفظه الطير) فقرأ المدنيان بفتح الخاء وتشديد‬
‫وتقدم الخالف عن أبي جعفر في (الريح) في البقرة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (منسكًا) في الحرفين من هذه السورة فقرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر السين فيهما وقرأ الباقون‬
‫بفتحها منهما ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالياء على التذكير ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (لن ينال اهلل‪ ،‬ولكن يناله) فقرأ يعقوب بالتاء على التأنيث فيهما وقرأهما‬
‫(واختلفوا) في (إن اهلل يدافع) فقرأ ابن كثير والبصريان (يدفع) بفتح الياء والفاء وإسكانها الدال من غير ألف وقرأ‬
‫الباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها مع كسر الفاء ‪0‬‬
‫ـ عن إدريس عن خلف فروى عنه‬ ‫(واختلفوا) في (أذن للذين) فقرأ المدنيان والبصريان وعاصم بضم الهمزة واختلف‬
‫الشطي كذلك وروى الباقون بفتحها وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها مسمى ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (يقاتلون بأنهم) فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص بفتح التاء مجهالً وقرأ‬
‫وتقدم (دفاع) للمدنيين ويعقوب في البقرة ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (لهدمت صوامع) فقرأ المدنيان وابن كثير بتخفيف الدال وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫وتقدم اختالفهم في إدغام التاء في فصل تاء التأنيث ‪0‬‬
‫ـ المفرد والوقف على الرسم ‪0‬‬ ‫ـ عليه من آل عمران والهمز‬ ‫وتقدم اختالفهم في (كأين) وهمزة في الوقف‬
‫"واختلفوا" في (أهلكناها) فقرأ البصريان (أهلكتها) بالتاء مضمومة من غير ألف وقرأ الباقون بالنون مفتوحة وألف‬
‫بعدها ‪0‬‬
‫وتقدم إبدال همز (بئر) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يعدون) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (معاجزين) هنا وفي الموضعين من سبأ فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتشديد الجيم من غير ألف في‬
‫الثالثة وقرأ الباقون بالتخفيف واأللف فيهن ‪0‬‬
‫وتقدم تخفيف (أمنيته) ألبي جعفر من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم وقف يعقوب على (لهادي الذين) في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم تشديد (ثم قتلوا) البن عامر في آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم انفرادً ابن العالف عن رويس في إدغام (عاقب بمثل) موافقة ألبي عمرو في اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (مدخال) من النساء (ورؤف) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(وإنما يدعون) هنا ولقمان فقرأ البصريان وحمزة والكسائي وحفص بالغيب وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (إن الذين تدعون) فقرأ يعقوب بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫وتقدم ترجع األمور في أوائل البقرة‪.‬‬
‫ـ المدنيان وهشام وحفص‪.‬‬ ‫(وفيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (بيتي الطائفين) فتحهما‬
‫ـ في الحالين ابن كثير ويعقوب‬
‫ـ (ثنتان) (والباد) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وورش وأثبتها‬ ‫ومن الزوائد‬
‫(نكير) أثبتها في الوصل وورش وفي الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة المؤمنون‬
‫ـ فقرأ ابن كثير فيهما بغير ألف على التوحيد وقرأهما الباقون باأللف على‬ ‫ـ) هنا والمعارج‬ ‫"واختلفوا" في (ألماناتهم‬
‫الجمع ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالجمع (واتفقوا) على اإلفراد في‬‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وقرأها‬ ‫(واختلفوافي على صلواتهم‬
‫ـ‬
‫ـ الوصف في المتقدم وتعظيم‬ ‫األنعام والمعارج ألنه لم يكتنفها فيهما ما اكتنفها في المؤمنون قبل وبعد من تعظيم‬
‫ـ واهلل أعلم ‪0‬‬
‫الجزاء في المتأخر فناسب لفظ الجمع وكذلك قرأ به أكثر القراء ولم يكن ذلك في غيرها فناسب األفراد‬
‫(واختلفوا) في (عظامًا فكسونا العظام) فقرأ ابن عامر وأبو بكر (عظمًا) و(العظم) بفتح العين وإسكان الظاء من‬
‫ـ الباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها ‪0‬‬ ‫ـ فيهما وقرأهما‬ ‫غير ألف على التوحيد‬
‫ـ السين وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (طور سيناء) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وبكسر‬
‫ـ الباء وقرأ الباقون بفتح التاء وضم‬
‫(واختلفوا) في (تنبت بالدهن) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس بضم التاء وكسر‬
‫الباء ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (نسقيكم) من النحل ‪0‬‬
‫وتقدم (من إله غيره) كالهما في األعراف ‪0‬‬
‫وتقدم (من كل) في هود ‪0‬‬
‫ـ الزاي وقرأ الباقون بضم الميم وفتح الزاي ‪0‬‬ ‫ـ أبو بكر بفتح الميم وكسر‬
‫(واختلفوا) في (أنزلني منزالً) فروى‬
‫وتقدم (أن اعبدوا اهلل) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (هيهات هيهات) فقرأ أبو جعفر بكسر التاء منهما وقرأ الباقون بفتحها فيهما وتقدم مذهبهم في الوقف‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫عليهما في باب الوقف‬
‫(واختلفوا) في (تترا) فقرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو بالتنوين وقرأ الباقون بغير تنوين وتقدم مذهبهم في‬
‫إمالتها من بابه ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (ربوة) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وإن هذه أمتكم) فقرأ الكوفيون بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها وأسكن النون من (أن) مخففة ابن‬
‫ـ الباقون ‪0‬‬ ‫عامر وشددها‬
‫ـ‪ ،‬ويسارعون‪ ،‬وطغيانهم) في اإلمالة‪0 ،‬‬ ‫وتقدم (نسارع‬
‫"واختلفوا" في (تهجرون) فقرأ نافع بضم التاء وكسر الجيم وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (خراجًا) وفي (فخراج ربك) في الكهف ‪0‬‬
‫ـ) في باب الهمزتين من كلمة‪0 ،‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في (إيذا متنا‪ ،‬وإينا لمبعوثون‬
‫ـ‬
‫"واختلفوا" في (سيقولون اهلل‪ ،‬سيقولون اهلل) في األخيرتين فقرأ البصريان بإثبات ألف الوصل قبل الالم فيهما ورفع‬
‫ـ الباقون‬‫الهاء من الجاللتين وكذلك رسما في المصاحف البصرية‪ ،‬نص على الحافظ وأبو عمرو وفي جامعه وقرأ‬
‫ـ "واتفقوا" على الحرف األول أنه(لله)‬ ‫ـ الحجاز والشام والعراق‬ ‫(لله‪ ،‬هلل) بغير ألف الهاء وكذا رسما في المصاحف‬
‫ألن قبله (قل لمن األرض ومن فيها؟) فجاء الجواب على لفظ السؤال ‪0‬‬
‫وتقدم (بيده) في هاء الكناية (تذكرون) وفي األنعام ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (عالم الغيب) فقرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر برفع الميم واختلف عن رويس حالة‬
‫ـ القاضي أبو العالء والشيخ أبو عبد‬ ‫ـ وابن مقسم عن التمار الرفع في حالة االبتداء وكذا روى‬ ‫االبتداء فروى الجوهري‬
‫ـ من كتب‬ ‫اهلل الكارزيني كالهما عن النخاس عنه والمنصوص له عليه في المبهج وكتب ابن مهران والتذكرة وكثير‬
‫العراقيين والمصريين وروى باقي باقي أصحاب رويس الخفض في الحالين من اعتبار وقف وال ابتداء وهو الذي‬
‫ـ‬
‫ـ أبي العالء وخصصه أبو العز في إرشادية بغير القاضي أبي العالء والواسطي‬ ‫في المستنير والكامل وغاية الحافظ‬
‫وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم إدغام رويس في (فال أنساب بينهم) موافقة ألبي عمرو في اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسر الشين‬‫(واختلفوا) في (شقوتنا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الشين والقاف وألف بعدها وقرأ‬
‫وإسكان القاف من غير ألف ‪0‬‬
‫ـ) في اإلدغام ‪0‬‬ ‫وتقدم (فاتخذتموهم‬
‫ـ الباقون‬
‫(واختلفوا) في (سخريًا) هنا وص فقرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف بضم السين في الموضعين وقرأ‬
‫~‬

‫بكسرها فيهما "واتفقوا" على ضم السين في حرف الزخرف ألنه من السخرة ال من الهمز ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أنهم هم) فقرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (قال لكم) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي قل بغير ألف على األمر وقرأ الباقون باأللف على الخبر ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (قال أن) فقرأ حمزة والكسائي قال على األمر وقرأ الباقون على الخبر ‪0‬‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في إدغام (لثبتم) في باب حروف‬
‫وتقدم (فسئل) في النقل ‪0‬‬
‫ـ في (يرجعون) أوائل البقرة‪.‬‬ ‫واختالفهم‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (لعلى أعمل) أسكنها الكوفيون ويعقوب ‪0‬‬
‫(ومن الزوائد ست) (بما يكذبون) موضعان (فاتقون‪ ،‬أن يحضرون‪ ،‬رب ارجعون‪ ،‬وال تكلمون) أثبتهن في الحالين‬
‫يعقوب‪.‬‬
‫سورة النور‬
‫ـ الراء و قرأ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو بتشديد‬ ‫"واختلفوا" في (وفرضناها‬
‫(تذكرون) تقدم في الأنعام ‪0‬‬
‫ـ عنه في الحديد فروى عنه ابن مجاهد إسكان‬ ‫(واختلفوا) في (رأفة) هنا وفي الحديد فروى قنبل بفتح الهمزة واختلف‬
‫ـ‬
‫الهمزة كالجماعة وروى عنه ابن شنبوذ بفتح الهمزة وألف بعدها مثل رعاف وهي رواية ابن جريح ومجاهد‬
‫ـ عنه أبو ربيعة تحريك الهمز كقنبل وروى عنه ابن الحباب إسكانها‬ ‫واختيار ابن مقسم واختلف عن البزي هنا فروى‬
‫وبذلك قرأ الباقون وكلها لغات في المصادر إال أنهم اتفقوا على اإلسكان في الحديد سوى ما تقدم المفرد‪،‬‬
‫وتقدم (المحصنات) للكسائي في النساء ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (أربع شهادات) األول فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص برفع وقرأ‬
‫ـ (لعنة) واختص‬ ‫(واختلفوا) في (أن لعنة اهلل‪ ،‬وأن غضب اهلل) فقرأ نافع ويعقوب بإسكان النون مخففة فيهما ورفع‬
‫ـ الباقون بتشديد النون فيهما ونصب (لعنة‪ ،‬وغضب) ‪0‬‬ ‫نافع بكسر الضاد وفتح الباء من (غضب) وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (والخامسة) األخيرة فرواه حفص بالنصب وقرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ ويزيد بن‬
‫(واختلفوا) في (كبره) فقرأ يعقوب بضم الكاف وهي قراءة أبي رجاء وحميد بن قيس وسفيان الثورى‬
‫ـ الباقون بكسرها وهما مصدران لكبر الشيء أي عظم لكن المستعمل في السن‬ ‫قطيب وعمرة بنت عبد الرحمن وقرأ‬
‫ـ البداءة (باإلفك) وقيل اإلثم ‪0‬‬
‫الضم أي وقيل بالضم معظمه وبالكسر‬
‫وتقدم (إذ تلقونه ‪ ،‬فإن تولوا) للبزي في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (رؤوف) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم خطوات فيها أيضًا عند (هزؤا) "‪0‬‬
‫واتفقوا" على (ما زكى منكم) بفتح الزاي وتخفيف الكاف إال ما رواه ابن مهران عن هبة اهلل عن أصحابه عن روح‬
‫ـ وهي اختيار ابن‬ ‫من ضم الزاي وكسر الكاف مشددة انفرد بذلك وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الضرير‬
‫مقسم ولم يذكر الهذلي عن روح سواها فقلد ابن مهران وخالف سائر الناس وهم ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وال يأتل) فقرأ أبو جعفر (يتأل) بهمزة مفتوحة بين التاء والالم مع تشديد الالم مفتوحة وهي قراءة‬
‫ـ‬
‫عبد اهلل بن عياش بن أبي ربيعة مواله زيد بن أسلم وهي من اآللية على وزن فعيله من األلوة بفتح الهمزة وضمها‬
‫وكسرها وهو الخلف أي وال يتكلف الخلف أوالً يحلف أو لو الفضل أن ال يؤتوا‪ .‬دل على حذف ال خلو الفعل من‬
‫ـ الالم خفيفة إما من ألوت أي‬ ‫ـ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر‬ ‫النون الثقيلة فإنها تلزم في اإليجاب‪ .‬وقرأ‬
‫ـ اإلمام‬
‫قصرت أي وال تقصر أو من آليت أي خلقت يقال آلي وأتلى وتألى بمعنى فتكون القراءتان بمعنى‪ ،‬وذكر‬
‫ـ (يتل) قال فلذلك ساغ‬ ‫المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب في كتابة علل القراآت أنه كتب في المصاحف‬
‫ـ‪0‬‬ ‫االختالف فيه على الوجهين انتهى وهم في تخفيف الهمزة على أصولهم‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (يوم تشهد) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ‬
‫وتقدم (جيوبهن) عند ذكر (البيوت) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (غيرأولى األربة) فقرأ أبو جعفر وابن عامر وأبو بكر بنصب الراء وقرأ الباقون بالخفض ‪0‬‬
‫ـ في الوقف عليه في باب الوقف على الرسم ‪0‬‬ ‫وتقدم (أيه المؤمنون) البن عامر وكذلك اختالفهم‬
‫وتقدم (إكراههن) البن ذكوان في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (مبينات) كالهما في سورة النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (كمشكاة) للدورى عن الكسائي في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (درى) فقرأ أبو عمرو والكسائي بكسر الدال مع المد الهمز وقرأ حمزة وأبو بكر بضم الدال والمد‬
‫ـ الباقون بضم الدال وتشديد الياء من غير مد وال همز وحمزة على أصله في تخفيفه وفقًا باإلدغام ‪0‬‬ ‫والهمز وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (يوقد) فقرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف وقرأ نافع‬
‫ـ الباقون كذلك إال أنهم‬ ‫وابن عامر وحفص بياء مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال على التذكير وقرأ‬
‫بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫ـ مسمى الفاعل ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يسبح) فقرأ ابن عامر وأبو بكر بفتح الباء بكسرها‬
‫"اختلفوا" في (سحاب‪ ،‬ظلمات) فروى البزي سحاب بغير تنوين (ظلمات) بالخفض وروى قنبل (سحاب) بالتنوين‬
‫(ظلمات) بالخفض بدالً من (ظلمات) المتقدمة ويكون (بعضها فوق بعض)مبتدءًا وخبرًا في موضع الصفة لظلمات‬
‫وقرأ الباقون (سحاب) منونًا (ظلمات) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ‪0‬‬
‫ـ الهاء فقيل إن ياء (باألبصار) تكون زائدة كما هي‬ ‫(واختلفوا) في (يذهب باألبصار) فقرأ أبو جعفر بضم الياء وكسر‬
‫ـ) والظاهر أنها تكون بمعنى من كما جاءت في قول الشاعر (شرب النزيف ببرد ماء الحشرج)‬ ‫في (وال تلقوا بأيديكم‬
‫ـ الباقون بفتح الياء والهاء‪0 ،‬‬
‫أي من يرد ويكون المفعول محذوفًا أي يذهب النور من األبصار وقرأ‬
‫وتقدم (خالق كل دابة) لحمزة والكسائي وخلف في إبراهيم ‪0‬‬
‫وتقدم (ليحكم) الموضعين ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (يتقه) من باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (كما استخلف) فروى أبو بكر بضم التاء وكسر الالم ويبتدئ بضم همز الوصل وقرأ الباقون بفتحهما‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ويبتدئون بكسرها‬
‫ـ) فقرأ ابن كثير ويعقوب وأبو بكر بتخفيف الدال وقرأ الباقون بالتشديد‪0 ،‬‬ ‫(واختلفوا) في (وليبدلهنهم‬
‫وتقدم (ال تحسبن الذي) البن عامر وحمزة في األنفال وفتح السين وكسرها في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (ثالث عوارات) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (ثالث) بالنصب وقرأ‬
‫"واتفقوا" على النصب في قوله (ثالث مرات) المتقدم لوقوعه ظرفًا واهلل أعلم ‪0‬‬
‫وتقدم (بيوت) في البقرة و(بيوت أمهاتهم) لحمزة والكسائي في النساء ‪0‬‬
‫ـ الموفق‪.‬‬
‫وتقدم (ترجعون) ليعقوب في البقرة واهلل سبحانه وتعالى‬
‫سورة الفرقان‬
‫تقدم (مال هذا الرسول) في الوقف ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالياء ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (جنة يأكل منها) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في ضم التنوين وكسره من (مسحورًا أنظر) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بجزمها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ويجعل لك) فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر برفع الالم وقرأ‬
‫وتقدم ضيقًا البن كثير في األنعام ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫ـ يحشرهم) فقرا أبو جعفر وابن كثير ويعقوب وحفص بالياء وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (ويوم‬
‫(واختلفوا) في (فيقول) فقرأ ابن عامر بالنون وقرأ الباقون بالياء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أن تتخذ) فقرأ أبو جعفر بضم النون وفتح الخاء وهي قراءة زيد بن ثابت وأبي الدراء وأبي رجاء‬
‫ـ فقيل هو متعد إلى واحد كقراءة الجمهور‬ ‫ـ وإبراهيم النخعي وحفص بن عبيد ومكحول‬ ‫وزيد بن علي وجعفر الصادق‬
‫ـ من أولياء ومن زائدة واألحسن ما قاله ابن‬ ‫وقيل إلى اثنتين واألول الضمير في (نتخذ) النائب عن الفاعل والثاني‬
‫ـ ما كان لنا‬‫جني وغيره (من أولياء) حاالً ومن زائد لمكان النفي المتقدم كما يقول ما أتخذت زيدًا من وكيل والمعنى‬
‫ـ الباقون بفتح النون وكسر الخاء ‪0‬‬ ‫أن نعبد من دونك وال نستحق الوالء والعبادة؛ وقرأ‬
‫واختلف عن قنبل في (كذبوكم بما تقولون) فروى عنه ابن شنبوذ بالغيب وهي قراءة ابن حيوة ونص عليها ابن‬
‫مجاهد عن البزي سماعًا من قنبل وروى عنه ابن مجاهد بالخطاب وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فما تستطيعون) فروى حفص بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتشديد‬
‫ـ ق~ فقرأ أبو عمرو والكوفيون بتخفيف الشين فيهما وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (تشقق السماء) هنا وفي‬
‫منهما ‪0‬‬
‫ـ الالم‬‫(واختلفوا) في (ونزل المالئكة) فقرأ ابن كثير نبونين األولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع‬
‫ـ الباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح الالم ورفع (المالئكة)‬ ‫ـ المكي وقرا‬ ‫ونصب المالئكة وهي كذلك في المصحف‬
‫ـ واتفقواعلى كسر الزاي ‪0‬‬ ‫وكذلك هي في مصاحفهم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫وتقدم (اتخذت) في اإلدغام (ويا ويلتي) في اإلمالة والوقف‬
‫وتقدم (وثمودًا) وفي هود ‪0‬‬
‫وتقدم (هزؤا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (أفأنت) لألصبهاني و(الريح) البن كثير في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (نشرًا) من األعراف ‪0‬‬
‫وتقدم (بلدة ميتًا) ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬
‫ـ) لحمزة والكسائي وخلف في اإلسراء ‪0‬‬ ‫وتقدم (ليذكروا‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي بالغيب وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (لما تأمرنا‬
‫ـ الباقون بكسر‬ ‫(واختلفو) في (سراجًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم السين والراء من غير ألف على الجمع وقرأ‬
‫السين وفتح الراء وألف بعدها على األفراد ‪0‬‬
‫ـ‬
‫"واختلفوا" في (أن يذكر) فقرأ حمزة وخلف بتخفيف الذال مسكنة وتخفيف الكاف مضمومة وقرأ الباقون بتشديدهما‬
‫مفتوحين ‪0‬‬
‫ـ التاء وقرأ ابن كثير والبصريان بفتح الياء‬ ‫(واختلفوا) في (ولم يقتروا) فقرأ المدنيان وابن عامر بضم الياء وكسر‬
‫ـ التاء ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح الياء وضم‬‫وكسر التاء وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم (يفعل ذلك) لأبي الحارث في باب اإلدغام الصغير‬
‫ـ الباقون بجزمها‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يضاعف ويخلد) فقرأ ابن عامر وأبو بكر برفع الفاء والدال وقرأ‬
‫وتقدم تشديد العين ألبي جعفر وابن كثير ويعقوب وابن عامر من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (فيه مهانًا) لحفص وفاقًا البن كثير في باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫ـ الباقون بغير‬ ‫ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب وابن عامر وحفص باأللف على الجمع وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (وذرياتنا‬
‫ـ‪0‬‬‫ألف على اإلفراد‬
‫(واختلفوا) في (ويلقون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بفتح الالم وتخفيف القاف وقرأ الباقون بضم الياء‬
‫ـ القاف‪.‬‬ ‫وفتح الالم وتشديد‬
‫ـ اتخذوا) فتحها المدنيان وأبو عمرو‬
‫ـ أبو عمرو (وإن قومي‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ياآن) (يا ليتني أتخذت) فتحها‬
‫والبزي وروح واهلل تعالى المستعان‪.‬‬
‫سورة الشعراء‬
‫ـ في إمالة الطاء في بابها ‪0‬‬‫تقدم اختالفهم‬
‫ـ‬
‫ـ من اإلدغام الصغير‬ ‫ـ في بابه وإظهار السين عند الميم في باب حروف قربت مخارجها‬ ‫وتقدم السكت على الحروف‬
‫‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ صدري وال ينطلق لساني) فقرأ يعقوب بنصب القاف منهما وقرأ الباقون برفعها‬ ‫(واختلفوا) في (ويضيق‬
‫وتقدم (اتخذت) في اإلدغام و(أرجه) في هاء الكناية و(أين لنا) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ في (نعم) من األعراف ‪0‬‬ ‫واختالفهم‬
‫وتقدم اختالفهم في (تلقف) فيها أيضًا ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (آمنتم) من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم أن أسر فى هود ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (حاذرون) فقرأ الكوفيون وابن ذكوان بألف بعد الحاء واختلف عن هشام فروى عنه الدجواني وكذلك‬
‫روى عنه الحلواني بحذف األلف وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم (عيون) كالهما في البقرة عند (البيوت) ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في تراءى الجمعان من باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ العين وألف قبلها‬‫(واختلفوا) في (واتبعك األرذلون) فقرأ يعقوب (وأتباعك) بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة وضم‬
‫ـ التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف‪0 ،‬‬ ‫ـ الباقون بوصل الهمزة وتشديد‬ ‫على الجمع وقرأ‬
‫وتقدم (جبارين) في اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الخاء والالم ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (خلق األولين) فقرأ أبو جعفر وابن كثير بفتح الخاء وإسكان الالم وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (فرهين) فقرأ الكوفيون وابن عامر بألف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أصحاب الأ يكة) هنا وفي ص~ فقرأهما المدنيان وابن كثير وابن عامر بالم مفتوحة من غير ألف‬
‫ـ‬
‫وصل قبلها وال همزة بعدها وبفتح تاء التأنيث في الوصل مثل حيوة وطلحة وكذلك رسمًا في جميع المصاحف وقرأ‬
‫الباقون بألف الوصل مع إسكان الالم وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين وحمزة في الوقف‬
‫ـ على ذلك وورش ومن وافقه في النقل‬ ‫ـ الحجر أنهما بهذه الترجمة إجماع المصاحف‬ ‫على أصله واتفقوا على حرفي‬
‫على أصلهم ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (بالقسطاس) في اإلسراء ‪0‬‬
‫وكذا (كسفا) لحفص فيها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (نزل به الروح األمين) فقرأ يعقوب وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الزاي‬
‫ونصب (الروح واألمين) وقرأ الباقون بالتخفيف ورفعهما ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتذكير‬
‫(واختلفوا) في (أولم يكن لهم آية) فقرأ ابن عامر (تكن) بالتاء على التأنيث (آية) بالرفع وقرا‬
‫والنصب ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ المدينة والشام‬
‫ـ) بالفاء وكذلك هي في مصاحف‬ ‫(واختلفوا) في و(توكل على العزيز) فقرأ المدنيان وابن عامر (فتوكل‬
‫ـ وتقدم (على من تنزل الشياطين تنزل) للبزي في البقرة ‪0‬‬ ‫ـ وكذلك هي في مصاحفهم‬ ‫وقرأ الباقون بالواو‬
‫وتقدم (يتبعهم) لنافع في األعراف‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث عشرة ياء) (إني أخاف) موضعان (ربي أعلم) فتح الثالثة المدنيان وأبو عمرو وابن‬
‫ـ‬
‫ـ أبو عمرو والمدنيان (إن معي) فتحها‬ ‫ـ المدنيان (عدولي إال‪ ،‬واغفر ألبي إنه) فتحهما‬ ‫ـ إنكم) فتحهما‬‫كثير (بعبادي‬
‫حفص (ومن معي) فتحها حفص وورش (أجري إال) في الخمسة فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص ‪0‬‬
‫(ومن الزوائد ست عشرة) (أن يكذبون‪ ،‬أن يقتلون‪ ،‬سيهدين‪ ،‬فهو يهدين‪ .‬ويسقين‪ ،‬فهو يشفين‪ ،‬ثم يحيين‪ ،‬كذبون‪،‬‬
‫وأطيعون) في ثمانية مواضع أثبت الياء في جميعها يعقوب في الحالين‪.‬‬
‫سورة النمل‬
‫ـ السكت على الحرفين من بابه ‪0‬‬
‫ـ في إمالة الطاء من بابها وفي‬
‫تقدم اختالفهم‬
‫(واختلفوا) في (بشهاب) فقرأ الكوفيون ويعقوب بالتنوين وقرأ الباقون بغير الرسم ‪0‬‬
‫ـ) لرويس في آل عمران ‪0‬‬ ‫وتقدم (يحطمنكم‬
‫(واختلفوا) في (أو ليأيني) فقرأ ابن كثير بنونين األولى مشددة والثانية مكسورة مخففة وكذلك في مصاحف أهل مكة‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وقرأ الباقون بنون واحدة مكسورة مشددة وكذلك هو في مصاحفهم‬
‫(واختلفوا) في (فمكث) فقرأ عاصم وروح بفتح الكاف وقرأ الباقون بضمها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (من سبأ) وهنا (ولسبأ) في سورة سبأ فقرأ أبو عمرو والبزي بفتح الهمز من غير تنوين فيهما وروى‬
‫قنبل بإسكان الهمزة منهما وقرأ الباقون في الحرفين بالخفض والتنوين ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ في االبتداء (أال يا) وابتدؤا‬
‫(واختلفوا) في (أال يسجدوا) فقرأ أبو جعفر والكسائي ورويس بتخفيف الالم ووقفوا‬
‫ـ فحذفت همزة الوصل بعد "يا"‬ ‫ـ) بهمزة مضمومة على األمر على معنى أال يا هؤالء أو يا أيها الناس اسجدوا‬ ‫(أسجدوا‬
‫وقبل السنين من الخط على مراد الوصل دون الفصل قال الحافظ أبو العالء أبو عمرو الداني في كتابه الوقف‬
‫ـ من قوله (ينبؤم) في طه على مراد ذلك (قلت) أما (ينبؤم) فقد قدمت في باب وقف حمزة أني‬ ‫واالبتداء كما حذفوها‬
‫ـ‬
‫ـ الشامية من الجامع األموي ورأيته في المصحف الذي يذكر أنه اإلمام من الفاضلية بالديار‬ ‫رايته في المصاحف‬
‫ـ محذوف األلفين فنقله‬ ‫ـ المدني بإثبات إحدى األلفين ولعل الداني رآه في بعض المصاحف‬ ‫المصرية وفي المصحف‬
‫ـ) عندهم كلمة واحدة مثل (أال تعولوا) فال يجوز القطع على شيء منهما‬ ‫ـ الالم و(يسجدوا‬ ‫وكذلك وقرأ الباقون بتشديد‬
‫‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يخفون ويعلنون) فقرأ الكسائي وحفص بالخطاب فيهما وقرأهما‬
‫وتقدم (فألقه) في باب هاء الكناية ‪0‬‬
‫ـ وسيأتي آخر السورة أيضًا‬ ‫ـ) ليعقوب وحمزة في باب اإلدغام الكبير وكذا حكم يأته في الزوائد‬ ‫وتقدم إدغام (أتمدونني‬
‫‪0‬‬
‫وتقدم (آتاني وآتيك وكافرين) في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ في باب الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫وتقدم (رآه مستقرًا) و(رأته حسبته) لألصبهاني‬
‫ـ قنبل همز األلف والواو فيهن فقيل إن‬ ‫ـ) في ص~ (وعلى سؤقه) في الفتح وروى‬ ‫(واختلفوا) في (سأقيها‪ ،‬وبالسؤق‬
‫ـ حيث أنشد (أحب الموقدين إلى مؤسى) وقال أبو‬ ‫ذلك على لغة من همز األلف والواو وهي لغة أبي حية النميري‬
‫ـ رحمة اهلل عن قنبل واوًا بعد‬ ‫حيان بل همزها لغة فيها (قلت) وهذا هو الصحيح واهلل أعلم‪ .‬وزاد أبو القاسم الشاطبي‬
‫همزة مضمومة في حرفي ص~ والفتح فقيل إنما هو مما انفرد به الشاطبي فيهما وليس كذلك بل نص على أن ذلك‬
‫ـ وهي قراءة ابن محيصن من رواية نصر بن‬ ‫فيهما طريق بكار عن ابن مجاهد وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ‬
‫ـ أجمع الرواة عن بكار عن ابن مجاهد على ذلك في (بالسؤق واألعناق) فقط ولم يحك الحافظ أبو‬ ‫علي عنه وقد‬
‫ـ‬
‫ـ رواه ابن مجاهد نصًا عن أبي عمرو قال سمعت ابن كثير يقرأ (بالسؤق‬ ‫العالء في ذلك خالفًا عن ابن مجاهد وقد‬
‫واألعناق)‪.‬‬
‫بواو بد الهمزة ثم قال ابن مجاهد ورواية أبي عمرو هذه عن ابن كثير هي الصواب ألن الواو انضمت فهمزت‬
‫ـ الباقون األحرف الثالثة بغير همز ‪0‬‬ ‫النضمامها وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (لنبيتنه وأهله ثم لنقولن) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتاء على الخطاب في الفعلين وضم التاء الثانية‬
‫ـ الباقون بالنون وفتح التاء والالم ‪0‬‬
‫ـ الالم الثانية من الثاني قرأهما‬
‫من األول وضم‬
‫وتقدم (مهلك أهله) في الكهف ‪0‬‬
‫ـ منهما ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (أنا دمرهم‪ ،‬وأن الناس) فقرأ الكوفيون ويعقوب بفتح الهمزة فيهما و قرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ) ألبي بكر في الحج ‪0‬‬ ‫وتقدم (قدرناها‬
‫وتقدم (آهلل خير) الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في أما يشركون فقرأ البصريان وعاصم بالغيب وقر‬
‫ـ على الرسم ‪0‬‬ ‫وتقدم ذكر (ذات بهجة) في الوقف‬
‫ـ في‬ ‫(واختلفوا) في (قليالً ما تذكرون) فقرأ أبو عمرو وهشام وروح بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب وهم على أصولهم‬
‫الذال كما تقدم في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (الريح) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (نشرًا) في األعراف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بل ادارك) فقرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان الدال من غير ألف‬
‫بعدها وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد الدال مفتوحة وألف بعدها ‪0‬‬
‫وتقدم االختالف في (أإذا تركنا ترابًا‪ ،‬وأإنا لمخرجون) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم في (ضيق) ال بن كثير في النحل ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون‬‫ـ الروم بالياء وفتحها وفتح الميم (الصم) بالرفع‬
‫(واختلفوا) في (وال يسمع الصم) فقرأ ابن كثير هنا وفي‬
‫ـ وكسرها الميم ونصب (الصم) ‪0‬‬ ‫في الموضعين بالتاء وضمها‬
‫ـ وإسكان الهاء من غير ألف‪،‬‬ ‫ـ فقرأهما حمزة (تهدى) بالتاء وفتحها‬‫(واختلفوا) في (نهدي العمى) هنا وفي الروم‬
‫ـ وبفتح الهاء وألف بعدها (العمى) بالخفض في الحرفين ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بالباء وكسرها‬
‫(العمى) بالنصب وقرأهما‬
‫وتقدم ذكر الوقف عليه في باب الوقف على المرسوم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بمد الهمزة وضم التاء‬ ‫ـ الهمزة وقرأ‬‫(واختلفوا) وفي (وكل أتوه) فقرأ حمزة وخلف وحفص بفتح التاء وقصر‬
‫‪0‬‬
‫ـ عن هشام وابن ذكوان وأبي بكر فأما هشام‬ ‫(واختلفوا) في (بما يفعلون) فقرأ ابن كثير والبصريان بالغيب واختلف‬
‫ـ ابن عبدان عن الحلواني عن هشام كذلك بالغيب وهي رواية أحمد بن سليمان والحسن والعباس وكالهما عن‬ ‫فروى‬
‫ـ أبو‬
‫ـ كلهم عن هشام وبذلك قرا الحافظ‬ ‫ـ ابن مجاهد عن األزرق الجمال وهي رواية البكراوي‬ ‫الحلواني عنه وكذا روى‬
‫ـ‬
‫ـ أبو عمروا على شيخه أبي الفتح فارس وأبي الحسن طاهر وبه قرأ أبو طاهر بن سوار‬ ‫عمرو وبذلك قرأ الحافظ‬
‫ـ بالخطاب وهي قراءة الداني على شيخه الفارسي‬ ‫على شيخه أبي الوليد وروى النقاش وابن شنبوذ عن األزرق‬
‫ـ الدجواني عن أصحابه عن هشام وهي رواية ابن‬ ‫ورواه له أيضًا الحلواني وكذا رواه النقاش عن أصحابه وكذا روى‬
‫ـ عن النقاش عن‬ ‫عباد عن هشام وأما ابن ذكوان فروى الصوري عنه بالغيب وكذلك أبو علي العطار عن النهرواني‬
‫األخفش وكذا روى أبو عبد الرزاق عن األخفش وكذلك رواه هبة اهلل عن األخفش وكذا روى سالمة بن هارون عن‬
‫األخفش عنه وكذا رواه ابن مجاهد عن أصحابه عنه وكذا التغلبي عنه وروى سائر الرواة عن األخفش عن ابن‬
‫ـ بن حسان‬ ‫ذكوان جميعًا بالخطاب وهو الذي لم يذكر سبط الخياط سواه وكذا روى الوليدان ‪ -‬الوليد بن معلم والوليد‬
‫ـ وعبيد بن نعيم‬ ‫‪ -‬وابن بكار عن ابن عمار وأما أبو بكر فروى العليمي بالغيب وهي رواية حسين الجعغي والبرجمي‬
‫واألعشى من غير طريق التيمي كلهم عن أبي بكر وروى عنه يحيى ابن آدم بالخطاب وهي رواية إسحق األزرق‬
‫ـ التيمي عن األعشى‬ ‫وابن أبي حماد ويحيى الجعغي والكسائي وهارون بن أبي حاتم كلهم عن أبي بكر وكذلك روى‬
‫وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وهم من فزع يومئذ) فقرأ الكوفيون بتنوين فزع وقرأ الباقون بغير تنوين وقرأ المدنيان والكوفيون‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ) وقرأ الباقون بكسرها‬ ‫بفتح ميم (يومئذ‬
‫وتقدم (عما يعملون) في األنعام‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة خمس ياآت) (إني آنست نارًا) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (أوزعني أن) فتحها‬
‫ـ عن ابن وردان وهشام (إني‬ ‫ـ ابن كثير وعاصم والكسائي واختلف‬ ‫ـ عن ورش‪( ،‬مالي ال أرى) فتحها‬ ‫البزي واألزرق‬
‫ـ المدنيان‪.‬‬
‫ألقي‪ ،‬لبيلوني أأشكر) فتحهما‬
‫ـ في الحالين ابن كثير ويعقوب وحمزة‬ ‫(ومن الزوائد ثالث) (أتمدون بمال) أثبتها وصالً المدنيان وأبو عمرو وأثبتها‬
‫وإال أنها يدغمان النون كما تقدم‪( ،‬آتان اهلل) أثبتها مفتوحة وصالً المدنيان وأبو عمرو وحفص ورويس وقف عليها‬
‫بالياء يعقوب واختلف عن أبي عمرو وقالون وقنبل وحفص‪( ،‬حتى تشهدون) أثبتها في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة القصص‬
‫ـ في إمالة (طا) وسكت أبي جعفر وإظهار السين وأئمة كالهما في أبوابه ‪0‬‬ ‫تقدم اختالفهم‬
‫(واختلفوا) في (ونرى فرعون وهامان وجنودهما) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها وإمالة فتحة الراء‬
‫ـ الراء وفتح الياء ونصب األسماء الثالثة ‪0‬‬‫بعدها ورفع األسماء الثالثة وقرأ الباقون بالنون وضمها وكسر‬
‫ـ الباقون بفتحهما ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وحزنًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الحاء وإسكان الزاي وقرأ‬
‫وتقدم (يبطش) ألبي جعفر في األعراف ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الياء وكسر الدال‬ ‫(واختلفوا) في (يصدر الرعاء) فقرا أبو جعفر وابن عامر بفتح الياء وضم الدال وقرأ‬
‫وتقدم إشمام الصاد لحمزة والكسائي وخلف ورويس في سورة النساء ‪0‬‬
‫ـ وفي (هاتين) البن كثير في النساء ‪0‬‬ ‫ـ والوقف‬‫وتقدم اختالفهم في (يا أبت) في يوسف‬
‫وتقدم (ألهله أمكنوا) لحمزة من هاء الكناية ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (جذوة) فقرأ عاصم بفتح الجيم وقرأ حمزة وخلف بضمها وقرأ الباقون بكسرها‬
‫وتقدم (رآها تهتز) لألصبهاني في الهمز المفرد وإمالتها أيضًا في اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (الرهب) فقرأ المدنيان والبصريان وابن كثير بفتح الراء والهاء ورواه حفص بفتح الراء وإسكان‬
‫الهاء وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الهاء ‪0‬‬
‫وتقدم (فذانك) البن كثير وأبي عمرو ورويس في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (ردءً) ألبي جعفر ولنافع في باب النقل ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يصدقني) فقرأ عاصم وحمزة برفع القاف وقرأ الباقون بالجزم‬
‫ـ أهل مكة وقرأ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (وقال موسى) فقرأ ابن كثير بغير واو قبل (قال) وكذلك هي في مصحف‬
‫بالواو وكذلك هي في مصاحفهم ‪0‬‬
‫وتقدم (ومن تكون له) لحمزة والكسائي وخلف في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (ال يرجعون) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (أئمة) في باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬‫(واختلفوا) في (قالوا ساحران) فقرأ الكوفيون (سحران) بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف قبلها وقرأ‬
‫ـ الحاء ‪0‬‬ ‫بفتح السين وألف بعدها وكسر‬
‫(واختلفوا) في (يجبي) فقرا المدنيان ورويس بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكير ‪0‬‬
‫وتقدم في أمها لحمزة والكسائي في النساء ‪0‬‬
‫ـ عن السوسي عنه فالذي قطع له به كثير‬ ‫ـ عن أبي عمرو بالغيب واختلف‬ ‫(واختلفوا) في (أفال تعقلون) فروى الدوري‬
‫من األئمة أصحاب الكتب الغيب كذلك وهو اختيار الداني وشيخه أبي الحسن بن غلبون وابن شريح ومكي وغيرهم‬
‫ـ وغيرهما‬ ‫ـ جماعة له وللدوري‬ ‫ـ أبي العالء وقطع‬ ‫ـ والحافظ‬‫ـ أبي طاهر بن سوار‬ ‫وقطع له آخرون بالخطاب كاألستاذ‬
‫ـ وأبي القاسم الهذلي (قلت) والوهان‬ ‫عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب على السواء كأبي العباس المهدوي‬
‫صحيحان عن أبي عمرو من هذه الطرق وغيرهما إال أن األشهر عنه بالغيب وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت‬
‫ذلك عندي عنه نصًا وأداء بالخطاب قرأ الباقون‪ ،‬وتقدم ثم هو في أوائل البقرة‪ ،‬وتقدم (أرأيتم‪ ،‬وضياء) من الهمز‬
‫المفرد ‪0‬‬
‫ـ الوقف على المرسوم ‪0‬‬ ‫وتقدم ويكأن وويكأنه فيه أيضًا وفي‬
‫ـ السين ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (لخسف بنا) فقرأ يعقوب وحفص بفتح الخاء والسين وقرأ الباقون بضم الخاء وكسر‬
‫وتقدم (ترجعون) ليعقوب في البقرة‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة اثنتا عشرة ياءً) (ربي أن‪ ،‬إني آنست‪ ،‬إني أنا اهلل‪ ،‬إني أخاف‪ ،‬ربي أعلم) موضعان فتح‬
‫الست المدنيان وابن كثير وأبو عمرو لعلي موضعان أسكنها فيهما يعقوب والكوفيون‪ ،‬إني أريد‪ ،‬ستجدني إن شاء اهلل‬
‫ـ ابن كثير كما تقدم‪.‬‬‫فتحهما المدنيان معي ردءً فتحها حفص‪ ،‬عندي أولم يفتحها المدنيان وأبو عمرو‪ ،‬واختلف‬
‫ـ في‬‫ـن أثبتها في الوصل ورش وأثبتها‬ ‫(ومن الزوائد ثنتان) أن يقتلون أثبت الياء فيها في الحالين يعقوب أن يكذبو‬
‫ـ‬
‫الحالين يعقوب واهلل تعالى الموفق‪.‬‬
‫سورة العنكبوت‬
‫تقدم سكت أبي جعفر على حروف (الم~) ‪0‬‬
‫ونقل ورش ومن وافقه على الميم والسكت عليها في بابه ‪0‬‬
‫و(خطايا) في اإلمالة ‪0‬‬
‫و(يرجعون) ليعقوب ‪0‬‬
‫ـ عنه يحيى بن‬ ‫(واختلفوا) في (أولم يروا كيف) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب واختلف عن أبي بكر فروى‬
‫ـ عنه العليمي بالغيب وكذا روى األعشى عنه والبرجمي والكسائي غيرهم‬ ‫ـ عنه ابن أبي أمية وروى‬ ‫آدم وكذلك روى‬
‫قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (النشأة) هنا والنجم والواقعة فقرأ ابن كثير وأبو عمرو في الثالثة بألف بعد الشين وقرأ الباقون‬
‫بإسكان الشين من غير ألف فيها وهم في السكت على أصلهم وحمزة إذا وقف نقل كما تقدم ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (مودة بينكم) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس برفع (مودة) من غير تنوين وخفض‬
‫ـ الباقون بنصبها منونة ونصب بينكم ‪0‬‬ ‫(بينكم) وكذا قرأ حمزة وحفص وروح إال أنهم نصبوا (مودة) وقرأ‬
‫وتقدم اختالفهم في (إنكم لتأتون) من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في (ولما جاءت رسلنا إبراهام) في البقرة في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم الخالف في (لننجيه وأنا منجوك) في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم إشمام (سئ) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (إنا منزلون) فقرأ ابن عامر بتشديد الزاي وقرأ‬
‫ـ وقد) في هود ‪0‬‬ ‫وتقدم (وثمود‬
‫ـ الباقون بالخطاب وانفرد به في‬ ‫(واختلفوا) في (يعلم ما تدعون) فقرأ عاصم والبصريان (ويدعون) بالغيب وقرأ‬
‫التذكرة ليعقوب وهو غريب ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بالجمع‬‫(واختلفوا) في (آيات من ربه) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر (آية) بالتوحيد‬
‫‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ويقول ذوقوا) فقرأ نافع والكوفيون بالياء وقرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ويعقوب على أصله وفتح التاء وكسر الجيم‬ ‫"واختلفوا" في (يرجعون) فروى أبو بكر بالغيب وقرأ‬
‫‪0‬‬
‫ـ من الجنة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالثاء المثلثة ساكنة بعد النون وإبدال الهمزة ياء من‬ ‫"واختلفوا" في (لنبوئتهم‬
‫ـ من (التبوء) وهو المنزل ‪ ،‬وتقدم إبدال همزته ألبي جعفر في‬ ‫الثواء وهو اإلقامة وقرأ الباقون بالباء الموحدة والهمز‬
‫ـ مسكنًا صالحًا وهو المدينة ‪0‬‬ ‫الهمز المفرد "واتفقوا" على الذي في سورة النحل إنه كذا إذ المعنى لنسكنهم‬
‫ـ المفرد وباب الوقف على المرسوم وأن أبا العطار انفرد عن‬ ‫وتقدم اختالفهم في (وكأين) من آل عمران والهمز‬
‫األصبهاني في هذا الموضع كأبي جعفر ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (وليتمتعوا) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وقالون بإسكان الالم وقرأ‬
‫وتقدم (سبلنا) ألبي عمرو في البقرة‪.‬‬
‫ـ ابن كثير‬
‫ـ المدنيان وأبو عمرو و(عبادي الذين) فتحها‬ ‫(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (ربي إنه) فتحها‬
‫ـ ابن عامر‪.‬‬ ‫ـ واسعة) فتحها‬‫والمدنيان وابن عامر وعاصم (أرضى‬
‫(ومن الزوائد ياء واحدة) فاعبدون أثبتها في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة الروم‬
‫ـ‪0‬‬‫تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (عاقبة الذين أساؤا) فقرا المدنيان وابن كثير والبصريان بالرفع وقرأ‬
‫ـ الباقون بالخطاب ويعقوب على أصله ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (إليه يرجعون) فقرأ أبو عمرو وأبو بكر وروح بالغيب وقرأ‬
‫وتقدم (الميت) في الموضعين عند الميتة في سورة البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (وكذلك تخرجون) في األعراف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (للعالمين) فروى حفص بكسر الالم ‪0‬‬
‫وتقدم (آتيتم من ربًا) البن كثير في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالغيب وفتح الياء‬
‫(واختلفوا) في (ليربوا) فقرأ المدنيان ويعقوب بالخطاب وضم التاء وإسكان الواو وقرأ‬
‫والواو ‪0‬‬
‫"واتفقوا" على مد‪( :‬ما آتيتم من زكاة) من أجل قوله تعالى (وإيتاء الزكاة) وتقدم ذكره في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (عما تشركون) في يونس ‪0‬‬
‫ـ روح بالنون ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (لنذيقنهم) فروى‬
‫ـ بذلك عنه وهي‬ ‫ـ عنه فانفرد‬
‫ـ القاضي أبو الفرج عن ابن شنبوذ‬ ‫ـ عنه ابن مجاهد وكذلك روى‬ ‫(واختلف) عن قنبل فروى‬
‫ـ عنه بالياء وكذا رواه سائر الرواة عن ابن شنبوذ‬ ‫ـ الشطوي عن ابن شنبوذ‬ ‫رواية حمدون بن الصقر بن ثوبان وروى‬
‫وعن قنبل وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم (يرسل الرياح) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (كسفًا) في اإلسراء ألبي جعفر وابن ذكوان وخالف هشام ‪0‬‬
‫ـ األلف بعد‬ ‫"واختلفوا" في (آثار رحمة اهلل) فقرأ المدنيان والبصريان وابن كثير وأبو بكر (أثر) بقصر الهمزة وحذف‬
‫ـ الباقون بمد الهمزة وألف بعد الثاء على الجمع وهم في الفتح واإلمالة على أصولهم ‪0‬‬ ‫الثاء على التوحيد وقرأ‬
‫ـ) البن كثير في النمل ‪0‬‬ ‫وتقدم (وال يسمع بصرهم‬
‫وتقدم (تهدي العمى) في النمل لحمزة وتقدم الوقف عليه في باب الوقف على الرسم ‪0‬‬
‫ـ عن حفص‬ ‫"واختلفوا" في (من ضعف‪ ،‬ومن بعد ضعف‪ ،‬وضعفاً) فقرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد في الثالثة واختلف‬
‫ـ عن عطية‬ ‫ـ عنه عبيد وعمرو أنه اختار فيها الضم خالفًا لعاصم للحديث لذي رواه عن الفضيل بن مرزوق‬ ‫فروى‬
‫ـ أنه قال‪ :‬ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إال في هذا‬ ‫ـ عنه من طرق‬ ‫الوفي عن ابن عمر مرفوعًا وروينا‬
‫الحرف وقد صح عنه والضم جميعًا فروى عنه عبيد وأبو الربيع الزهراني والفيل عن عمرو عنه ابن هبيرة‬
‫ـ عمرو‬ ‫والقواس وزرعان عن عمرو عنه الضم اختيارًا قال الحافظ أبو عمرو واختياري في رواية حفص من طريق‬
‫ـ فأتابع بذلك عاصمًا على قراءته وأوفق به حفصًا على اختياره (قلت) وبالوجهين‬ ‫وعبيد اآلخذ بالوجهين الفتح والضم‬
‫ـ به الشيخ المسند الرحلة وأبو عمرو ومحمد‬ ‫قرأت له وبهما آخذ وقرأ الباقون بضم الضاد فيها وأما الحديث فأخبرني‬
‫بن قدامة اإلمام بقرائتي عليه قال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقدسي قرءة عليه أخبرنا حنبل بن عبد اهلل‬
‫أخبرنا‪.‬‬
‫أبو القاسم بن الحصين أخبرنا الحسن بن المذهب أخبرنا أو بكر القطيعي عبد اهلل الرحمن بن أحمد بن محمد‬
‫ـ حدثنا فضيل بن أحمد بن مرزوق عن عطية العوفي قال‬ ‫الشيباني حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن فضيل ويزيد‬
‫قرأت على ابن عمرو (اهلل الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفًا) ثم قال‬
‫قرأت على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كما قرأت على فأخذ على كما أخذت عليك‪ .‬حديث عال جدًا كأنا من‬
‫ـ من حديث عبد اهلل بن جابر عن عطية‬ ‫ـ أبي عمرو الداني وقد رواه أبو داوود‬ ‫حيث العدد سمعناه من أصحاب الحافظ‬
‫ـ حديث‬ ‫ـ وبه هو أصح وقال الترمذي‬ ‫عن أبي سعيد بنحوه ورواه الترمذي وأبو داود من حديث فضيل بن مرزوق‬
‫حسن ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال ينفع) فقرأ الكوفيون بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫وتقدم (وال يستخفنك الذين) لرويس في آل عمران‪.‬‬
‫سورة لقمان‬
‫تقدم سكت أبي جعفر على الفواتح في بابه ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنصب‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (هدى ورحمة) فقرأ حمزة بالرفع وقرأ‬
‫وتقدم (ليضل) في إبراهيم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (ويتخذهما) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب وقرأ‬
‫وتقدم (هزوا) في البقرة وتقدم (كأن لم يكن وكأن) لألصبهاني في باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫وتقدم (أذينة) لنافع (وأن أشكر) في البقرة‪.‬‬
‫وتقدم (يا بني ال تشرك) البن كثير في هود ‪0‬‬
‫وتقدم (يا بني) في الثالثة لحفص في هود ‪0‬‬
‫وكذا تقدم موافقة البزي له في (يا بني أقم) وإسكان قنبل في هود أيضًا‪.‬‬
‫وتقدم (مثقال) في األنبياء للمدنيين ‪0‬‬
‫ـ العين من غير‬
‫(واختلفوا) في (وال تصاعر خدك) فقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وعاصم ويعقوب بتشديد‬
‫ـ الباقون بتخفيفها وألف قبلها ‪0‬‬‫ألف‪ .‬وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (عليكم نعمة) فقرأ المدنيان وأبو عمرو وحفص بفتح العين وهاء مضمومة على التذكير والجمع وقرأ‬
‫الباقون وتاء منونة على التأنيث والتوحيد ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (والبحر يمده) فقرأ البصريان بنصب الراء وقرأ الباقون بالرفع‬
‫وتقدم (وإنما يدعون من دونه) في الحج ‪0‬‬
‫وتقدم (وينزل الغيث) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (بأي) لألصبهاني في باب الهمز المفرد‪.‬‬
‫سورة السجدة‬
‫تقدم سكت أبي جعفر ‪0‬‬
‫ـ الباقون بإسكانها‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (خلقه) فقرأ نافع والكوفيون بفتح الالم وقرأ‬
‫وتقدم (إيذا‪ ،‬وإينا) في الهمزتين من كلمة‪.‬‬
‫وتقدم (ألمألن) في الهمز المفرد لألصبهاني ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ما أخفى) فقرأ يعقوب وحمزة بإسكان الياء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم المأوى في الهمز المفرد‪.‬‬
‫وتقدم أئمة في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح الالم وتشديد‬
‫(واختلفوا) في لما صبروا فقرأ حمزة والكسائي ورويس بكسر الالم وتخفيف الميم وقرأ‬
‫الميم‪.‬‬
‫سورة األحزاب‬
‫تقدم النبئ لنافع مع الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في بما يعملون خبيرًا‪ ،‬وربما يعملون بصيرًا فقرأهما أبو عمرو بالغيب وقرأهما‬
‫وتقدم اختالفهم في الالئي من باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الهاء مع تخفيفها وكذلك قرأ‬ ‫ـ فقرأ عاصم بضم التاء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر‬ ‫(واختلفوا) في تظاهرون‬
‫ـ الباقون وكذلك إال‬
‫ـ الظاء وقرأ‬ ‫ـ ابن عامر كذلك أنه بالتشديد‬‫حمزة والكسائي وخلف إال أنهم بفتح التاء والهاء‪ .‬وقرأ‬
‫ـ الهاء مفتوحة من غير ألف ما قبلها ‪0‬‬ ‫أنهم بتشديد‬
‫ـ هنالك‪ ،‬والرسوال وقالوا‪ ،‬والسبيال ربنا) فقرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر بألف في الثالثة‬ ‫"واختلفوا" في (الظنونا‬
‫وصالً ووقفًا قرأ البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين وقرأ الباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف وحفص بألف‬
‫في الوقف دون الوصل واتفقت المصاحف على رسم األلف في الثالثة دون سائر الفواصل ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في ال مقام لكم فروى حفص بضم الميم وقرأ‬
‫ـ كذلك وهي‬ ‫ـ عن ابن ذكوان فروى عنه الصوري‬ ‫(واختلفوا) في (ألتوها) فقرأ المدنيان وابن كثير بغير مد واختلف‬
‫ـ سالمة بن هارون وغيره عن األخفش وروى األخفش من طريقيه عنه بالمد وكذلك قرأ‬ ‫رواية التغلبي عنه وطريق‬
‫ـ أبو عمرو ومن أوهامه ‪0‬‬ ‫الباقون وشذ فارس بن أحمد عن أبي ربيعة عن البزي بالمد وعده الحافظ‬
‫ـ من غير‬ ‫ـ وألف بعدها وقرأ الباقون بإسكانها‬ ‫ـ رويس بتشديد السين وفتحها‬ ‫(واختلفوا) في (يسئلون عن أنبائكم) فروى‬
‫ألف ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها فيهن‪.‬‬ ‫ـ حرفي الممتحنة فقرأ عاصم بضم الهمزة من الثالثة وقرأ‬ ‫"واختلفوا" في (أسوة) هنا وفي‬
‫وتقدم (رأي المؤمنون) في اإلمالة‪.‬‬
‫وتقدم (الرعب) في البقرة عند (هزؤا)‪.‬‬
‫ـ) في الهمز المفرد ‪0‬‬ ‫وتقدم (تطؤها‬
‫وتقدم (مبينة) في النساء ‪0‬‬
‫ـ من غير ألف قبلها‬ ‫"واختلفوا" في (يضاعف لها العذاب) فقرأ ابن كثير وابن عامر بالنون وتشديد العين وكسرها‬
‫ـ‬
‫ـ العين وفتحها من غير ألف قبلها ورفع (العذاب) وقرأ‬ ‫ونصب (العذاب) وقرأ أبو جعفر والبصريان بالياء وتشديد‬
‫الباقون كذلك إال أنهم بتخفيف العين وألف قبلها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث في‬‫(واختلفوا) في (وتعمل صالحًا نؤتها) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء فيهما وقرا‬
‫األول بالنون في الثاني ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها‪،‬‬ ‫(واختلفوا) في (وقرن في بيوتكن) فقرأ المدنيان وعاصم بفتح القاف وقرأ‬
‫وتقدم (وال تبرحن) للبزي في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم اختالفهم في باء البيوت في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أن يكون لهم) فقرأ الكوفيون وهشام بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (وخاتم النبيين) فقرأ عاصم بفتح التاء وقرأ الباقون بكسرها‬
‫وتقدم (النبيؤن والنبيء) لنافع في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (للنبيء أن‪ ،‬وبيوت النبيء إال) في الهمزتين من كلمتين لقالون وورش‪،‬‬
‫وتقدم (تماسوهن) في البقرة‪0 ،‬‬
‫وتقدم (ترجئ) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم إبدال (تؤوى) لأبي حعفر في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالياء على التذكير‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (ال يحل لك) فقرأ البصريان بالتاء على التأنيث وقرأ‬
‫وتقدم (أن تبدل بهن) للبزي في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (إناه) في اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتوحيد ونصب التاء ‪0‬‬‫ـ) بالجمع وكسر التاء وقرا‬ ‫(واختلفوا) في (سادتنا) فقرأ يعقوب وابن عامر (سادتنا‬
‫ـ عنه أصحابه‬‫(واختلفوا) في (لعنًا كبيرًا) فقرأ عاصم بالباء الموحدة من تحت‪ .‬واختلف عن هشام فروى الدجواني‬
‫ـ الحلواني وغيره بالثاء المثلثة وبذلك قرأ الباقون‪.‬‬‫بالباء وكذلك روى‬
‫سورة سبأ‬
‫تقدم إمالة (بلى) في بابها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بخفضها‪ ،‬وانفرد بذلك رويس‬ ‫(واختلفوا) في (عالم الغيب) فقرأ المدنيان وابن عامر ورويس برفع الميم وقرأ‬
‫ـ الالم مثل فعال ‪0‬‬‫ـ منهم حمزة والكسائي (عالم) بتشديد‬ ‫في التذكرة وذلك غريب‪ .‬وقرأ‬
‫وتقدم (يعزب) في يونس‪،‬‬
‫وتقدم (معاجزين) كالهما في الحج ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (من رجز اليم) هنا وفي الجانبية فقرأ ابن كثير ويعقوب وحفص برفع الميم فيهما وقرأ حمزة‬
‫والكسائي وخلف بالياء في الثالثة وقرأهن الباقون بالنون ‪0‬‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم إدغام (نخسف بهم) للكسائي في باب حروف‬
‫وتقدم (كسفا) لحفص في اإلسراء‪ .‬وانفرد ابن مهران عن هبة اهلل بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من‬
‫ـ عن عاصم وأبي عمرو ‪0‬‬ ‫(طير) وهي رواية زيد عن يعقوب ووردت‬
‫"واختلفوا" في (منساته) فقرأ المدنيان وأبو عمرو بألف بعد السين من غير همز وهذه األلف بدل من الهمزة وهو‬
‫مسموع على غير قياس‪ .‬قال أبو عمرو بن العالء هو لغة قريش وقال الداني أنشدنا فارس بن أحمد شهدًا لذلك ‪:‬‬
‫ـ‬
‫دبوا على المنساة في األسواق‬ ‫ـ‬
‫إن الشيوخ إذا تقارب خطوهم‬
‫ـ عن أصحابه عنه كذلك‪ .‬وروى الحلواني عنه‬ ‫ـ ابن ذكوان بإسكان الهمزة‪ .‬واختلف عن هشام فروى الدجواني‬ ‫وروى‬
‫بفتح الهمزة وبذلك قرأ الباقون‪ .‬وقد ثبت إسكان الهمزة في كالمهم وأنشدوا على ذلك ‪:‬‬
‫كقومه الشيخ إلى منسأته‬ ‫صريع خمر قام من وكأته‬
‫ـ الباقون بفتح التاء‬
‫"اختلفوا" في (تنبيت الجن) فروى رويس بضم التاء والياء كسر الياء على ما لم يسم فاعله‪ ،‬وقرا‬
‫والباء والياء‪.‬‬
‫وتقدم (لسبأ) في النمل ‪0‬‬
‫ـ) بغير على التوحيد‪ ،‬وقرأ الكسائي وخلف‬ ‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (مسكنهم‬ ‫"واختلفوا" في (مساكنهم‬
‫ـ الباقون بألف على الجمع مع كسر الكاف ‪0‬‬ ‫بكسر الكاف بفتحها وحمزة وحفص وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (أكل خمط) فقرا البصريان (أكل) باإلضافة من غير تنوين وقرأ الباقون بالتنوين وتقدم إسكان الكاف‬
‫وضمها في البقرة عند (هزؤا)‬
‫ـ إال الكفور) فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص بالنون مع كسر الزاي‬ ‫(واختلفوا) في (وهل نجازي‬
‫(الكفور) بالنصب والكسائي على أصله في إدغام الالم من (هل) في النون وقرأ الباقون بالياء وفتح الزاي ورفع‬
‫(الكفور) ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (ربنا باعد) فقرأ يعقوب برفع الباء من (ربنا) وفتح العين والدال وألف ما قبل العين من (باعد) وقرأ‬
‫ـ الباقون وكذلك إال‬‫ـ العين مشددة من غير ألف مع إسكان الدال وقرأ‬ ‫ابن كثير وأبو عمرو وهشام بنصب الباء وكسر‬
‫أنهم باأللف والتخفيف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أذن له) فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمز وقرأ الباقون بفتحها‪ .‬وانفرد في‬
‫التذكرة بالضم ليعقوب فخالف سائر الناس ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (إذا فزع) فقرأ ابن عامر ويعقوب بفتح الفاء وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الزاي ‪0‬‬
‫ـ رويس (جزاء) بالنصب على الحال مع التنوين وكسره وصالً ورفع‬ ‫(واختلفوا) في (لهم جزءًا الضعف) فروى‬
‫ـ من غير تنوين‬ ‫الضعف باالبتداء كقولك في الدار زيد قائمًا في التقدير لهم الضعف جزاءًا وقرأ الباقون بالرفع‬
‫وحفص (الضعف) باإلضافة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضمها مع‬ ‫(واختلفوا) في (الغرفات) فقرأ حمزة في الغرفة بإسكان الراء من غير ألف على التوحيد وقرأ‬
‫األلف على الجمع‪.‬‬
‫ـ ثم نقول) في األنعام ليعقوب وحفص‪.‬‬ ‫وتقدم (نحشرهم‬
‫ـ الباقون بالواو المحضة بعد‬‫وتقدم (ثم تتفكروا) لرويس فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالمد والهمز وقرأ‬
‫األلف من غير المدغم ‪0‬‬
‫وتقدم (وحيل) في أوائل البقرة‪.‬‬
‫وفقيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (إن أجري إال) فتحهما المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص (ربي أنه)‬
‫ـ) أسكنها حمزة‪ .‬وانفرد بذلك الهذلي عن النخاس عن رويس كما تقدم‪.‬‬ ‫فتحهما المدنيان وأبو عمرو (عبادي الشكور‬
‫ـ ثنتان) كالجواب أثبتها وصالً أبو عمرو وورش انفرد الحنبلي عن عيسى بن وردان بذلك كما تقدم‬ ‫(من الزوائد‬
‫وأثبتها في الحالين ابن كثير في الحالين ابن كثير ويعقوب (نكير) أثبتها في الوصل ورش في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة فاطر‬
‫تقدم "يشاء إن" في الهزتين من كلمتين ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (غير اهلل) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص الراء وقرأ الباقون برفعها‬
‫ـ) في البقرة ‪0‬‬‫وتقدم (ترجع األمور‬
‫ـ الهاء ونصب السين وقرأ الباقون بفتح التاء والهاء‬‫(واختلفوا) في (فال تذهب نفسك) فقرأ أبو جعفر بضم التاء وكسر‬
‫ورفع السين من نفسك ‪0‬‬
‫وتقدم (أرسل الرياح) في البقرة‪.‬‬
‫وتقدم "إلى بلد ميت" فيها أيضًا ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وال ينقص) فروى روح بفتح الياء وضم القاف واختلف عن رويس فروى الحمامي والسعيدي وأبو‬
‫ـ ابن‬
‫العالء كلهم ع النخاس عن التمار منه كذلك وروى أبو الطيب وهبة اهلل والشنبوذي كلهم عن التمار وروى‬
‫ـ‬
‫ـ كالهما عن النخاس عن التمار بضم الياء وفتح القاف وكذلك قرأ الباقون وانفرد المبهج طريق‬ ‫العالف والكارزيني‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ يدعون" بالغيب وهي قراءة الحسن البصري‬ ‫المعدل عن روح "والذي‬
‫ـ" ألبي عمرو في النساء ‪0‬‬ ‫وتقدم "يدخلونها‬
‫ـ‬
‫ـ كل‪ .‬وقرا الباقون بالنون وفتحها وكسر‬ ‫وتقدم نصب "ولؤلؤا" في الحج همزته الساكنة في الهمز المفرد الزاي ورفع‬
‫الزاي ونصب كل ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (بينات منه) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وخلف وحفص بغير ألف على التوحيد‬
‫باأللف على الجمع ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (ومكر السيء) بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفًا كما أسكنها أبو عمرو في بارئكم‬
‫ـ أكثر األستاذ أبو علي الفارس‬ ‫ـ الباقون بكسرها وقد‬
‫لذلك وكان إسكانها في الطرف أحسن ألنه موضع التغيير وقرأ‬
‫في االستشهاد من كالم العرب على اإلسكان ثم قال فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال لحن‬
‫ـ بها من رواية ابن أبي‬
‫ـ عن عبد الوارث عن أبي عمرو وقرأنا‬ ‫"قلت" وهي قراءة األعمش أيضًا‪ .‬ورواها المنثرى‬
‫شريح عن الكسائي وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي وإذا وقف حمزة أبدلها ياء خالصة وكذلك‬
‫ـ بين بين كما تقدم في بابه‪.‬‬
‫هشام إذا خففت من طريق الحلواني إال أنه يزيد عن حمزة بالروم‬
‫(وفيها من الزوائد واحدة) (نكير) أثبتها وصالً ورش‪ .‬في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة يس~‬
‫تقدم ذكر إمالة يس~ في بابها‪.‬‬
‫وتقدم السكت ألبي جعفر في بابه ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم إدغام النون في حروف قربت مخارجها‬
‫وتقدم نقل ابن كثير القرآن في بابه‪.‬‬
‫وتقدم في صراط أم القرآن ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (تنزيل العزيز) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص بنصب اللم وقرأ الباقون برفعها‪.‬‬
‫ـ في (سدًا) في الحرفين من الكهف ‪0‬‬ ‫تقدم اختالفهم‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ بثالث) فروى أبو بكر بتخفيف الزاي وقرأ الباقون بتشديدها‬ ‫(واختلفوا) في (فعززنا‬
‫(واختلفوا) في (إن ذكرتم) فقرأ أبو جعفر بفتح الهمزة الثانية وهو في تسهيلها والفصل بينهما على أصله وقرأ‬
‫الباقون بكسرها وهم في التسهيل والتحقيق والفصل وعدمه على أصولهم ‪0‬‬
‫ـ‪ ،‬فقرأ أبو جعفر بتخفيف الكاف وانفرد الهذلي عن ابن جماز بتشديدها وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في ذكرتم‬
‫ـ فيهن على أن "كان" ناقصة أي ما‬ ‫(واختلفوا) في (إن كانت إال صيحة واحدة) في الموضعين فقرأ أبو جعفر بالرفع‬
‫كانت هي أي األخذة إال صيحة واحدة ‪0‬‬
‫ـ إال صيحة إذ هو مفعول ينظرون‪.‬‬ ‫"واتفقوا" على نصب ما ينظرون‬
‫وتقدم (لما) البن عامر وعاصم وحمزة وابن جماز في هود‪.‬‬
‫وتقدم (الميتة) للمدنيين في البقرة‪.‬‬
‫وتقدم (العيون) في البقرة عند (للبيوت) ‪0‬‬
‫وتقدم (ثمره) في األنعام ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (وما عملته أيديهم) فقرا حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر عملت بغير هاء ضمير وهي في مصاحف‬
‫ـ كذلك ‪0‬‬ ‫أهل الكوفة كذلك قرأ الباقون بالهاء ووصلها ابن كثير على أصله وهو في مصاحفهم‬
‫(واختلفوا) في (والقمر قدرناه) فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمر وروح برفع الراء وقرأ الباقون بنصبها‪.‬‬
‫وتقدم (حملنا ذريتهم) في األعراف ‪0‬‬
‫ـ) لحفص في السكت ‪0‬‬ ‫وتقدم (مرقدنا‬
‫ـ أبو جعفر كذلك إال أنه بتشديد‬‫"واختلفوا" في يخصمون فقرأ حمزة بفتح الياء وإسكان الخاء وتخفيف الصاد وقرأ‬
‫ـ ابن مهران بذلك عن‬ ‫ـ ابن كثير وورش كذلك إال أنه بإخالص فتحة الخاء‪ .‬وانفرد‬ ‫الصاد فيجمع بين ساكنين وقرأ‬
‫روح فلم يوافقه أحد من األئمة عليه وقرأه يعقوب والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص كذلك إال أنه بكسر الخاء‪.‬‬
‫واختلف عن قالون وأبي عمرو وهشام وأبي بكر فأما قالون فقط له الداني في جامع البيان بإسكان الخاء فقط كأبي‬
‫جعفر وهو الذي عليه العراقيون قاطبة ولم يذكر صاحب العنوان له سواه وقطع له الشاطبي باختالس فتحة الخاء‬
‫ـ له صاحب الكافي الوجهين‬ ‫ـ التيسير اختارًا وذكر‬
‫وعليه أكثر المغاربة وهو الذي في التذكرة البن غلبون نصًا وفي‬
‫صحيحًا جميعًا وذكر له أبو علي الحسن ابن بليمة في تلخيصه وغيره إتمام الحركة كورش وهي رواية أبي عون‬
‫عن الحلواني عنه فيما رواه القاضي أبو العالء وغيره ورواية أبي سليمان عن قالون أيضًا‪ .‬وأما أبو عمرو فأجمع‬
‫ـ الدوري والسوسي سواه وهو الذي‬ ‫المغاربة له على االختالس كقالون وهو الذي لم يذكر الداني في كتبه من روايتي‬
‫ـ روى االختالس عن ابن‬ ‫في التذكرة والعنوان وأجمع العراقيون له على اإلتمام كابن كثير وورش إال أن بعضهم‬
‫ـ كابن سوار وغيره والحافظ وأبو العالء وروى عنه االختالس‪ .‬وأما هشام فروى الحلواني فتح‬ ‫حبش عن السوسي‬
‫ـ كسر الخاء مع التشديد كابن ذكوان‪.‬‬ ‫ـ عنه الدجواني‬
‫الخاء مع تشديد الصاد كابن كثير‪ .‬وروى‬
‫وأما أبو بكر فروى عنه العليمي فتح الياء مع كسر الخاء كحفص واختلف عن يحيى بن آدم عنه فروى المغاربة‬
‫ـ ذلك إلى بطريق أبي حمدون‬ ‫ـ العراقيون عنه كسر الياء والخاء جميعًا وحفص بعضهم‬ ‫قاطبة عن يحيى كذلك روى‬
‫ـ سبط الخياط في مبهجه الوجهين جينعًا عن العليمي‪.‬‬ ‫عن يحيى وكالهما صحيح عنه وروى‬
‫وتقدم في (شغل) لنافع وابن كثير وأبي عمرو في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فاكهون وفاكهين) وهو هنا والدخان والطور والمطففين فقرأهن أبو جعفر بغير ألف بعد الفاء ووافقه‬
‫ـ األخفش عنه وهي رواية أحمد بن أنس‬ ‫ـ الرملي عن الصوري‬ ‫حفص في المطففين‪ .‬واختلف فيه عن ابن عامر فروى‬
‫ـ عن هشام كذلك وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام‬ ‫ـ أبو العالء عن الدجواني‬ ‫عن ابن ذكوان‪ .‬وروى الحافظ‬
‫ـ‬
‫ـ واألخفش كالهما عن ابن ذكوان باأللف‪ ،‬وكذا رواه الحلواني عن هشام وسائر‬ ‫ـ المطوعي عن الصوري‬ ‫وروى‬
‫وأصحاب الدجواني عن أصحابه وهشام وهي رواية التغلبي عن ابن ذكوان ورواية ابن أبي حسان والباغندي عن‬
‫هشام وبذلك قرأ الباقون في األربعة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ظالل) فقرأ حمزة والكسائي وخلف ظلل بضم الظاء من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الظاء وألف‪.‬‬
‫وتقدم (متكون) في الهمز المفرد‬
‫ـ ابن كثير وحمزة‬ ‫(واختلفوا) في (جبال) فقرأ أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف الالم وقرا‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ الالم‪ .‬وقرأ‬
‫والكسائي وخلف ورويس بضم الجيم والباء جميعًا وتخفيف الالم‪ .‬وروى كذلك إال أنه بتشديد‬
‫بكسر الجيم والباء وتشديد الالم‪.‬‬
‫ـ) ألبي بكر في األنعام ‪0‬‬ ‫وتقدم (مكاناتهم‬
‫ـ الباقون بفتح النون‬
‫"واختلفوا" في (ننكسه) فقرأ عاصم بضم النون األولى وفتح الثانية وكسر الكاف وتشديدها وقرأ‬
‫األولى وإسكان الثانية وضم الكاف المخففة‪.‬‬
‫وتقدم (أفال تعقلون) في األنعام ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ليندز) من كان فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب‪.‬‬
‫ـ) في بابها‪.‬‬‫وتقدم إمالة (ومشارب‬
‫وتقدم (فال يحزنك) في آل عمران لنافع ‪0‬‬
‫ـ رويس (يقدر بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف وضم‬ ‫"واختلفوا" في (بقادر على) هنا وفي األحقاف فروى‬
‫الراء وافقه روح في األحقاف وقرأ الباقون بالياء وفتح القاف وألف بعدها وخفض الراء منونة في الموضعين ‪0‬‬
‫"واتفقوا" على قوله تعالى في سورة القيامة (بقادر على أن يحيي الموتى) أنه بهذا الترجمة لثبوت ألفه في كثير من‬
‫ـ واختلفت القراءتان فيهما لذلك دون‬ ‫ـ سورة يس~ واألحقاف جميع المصاحف‬ ‫ـ األلف من موشعي‬ ‫المصاحف ولحذف‬
‫القيامة وألن جواب االستفهام ورد من قوله تعالى في الموضعين واستدعاء الفعل الجواب أمس من االسم كذا قيل‪.‬‬
‫وعندي أنه لما لم يكن بعد حرف القيامة الجواب (بيلي) حسن االبتداء باالسم مع الباء الدال على تأكيد النفي بخالف‬
‫ـ مع الجواب ال يحتاج إلى تأكيد النفي واهلل أعلم ‪0‬‬ ‫الحرفين اآلخرين فإنهما‬
‫وتقدم (كن فيكون) البن عامر والكسائي في البقرة‪ ،‬و(بيده) في الكناية‪،‬‬
‫وتقدم (ترجعون) ليعقوب في البقرة‪.‬‬
‫ـ‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (مالي ال) أسكنها يعقوب وحمزة وخلف وهشام بخالف عنه (إني إذا) فتحهما‬
‫المدنيان وأبو عمرو (إني آمنت) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪.‬‬
‫(ومن الزوائد ثالث ياآت) (إن يردن الرحمن) أثبتها في الحالين أبو جعفر وفتحها وصالً وافقه في الوقف يعقوب‬
‫ـ في الحالين يعقوب‪( ،‬فاسمعون) أثبتها في الحالين‬ ‫كما تقدم في باب الوقف (وال ينقذون) أثبتها وصالً ورش وأثبتها‬
‫يعقوب‪.‬‬
‫سورة الصافات‬
‫ـ زجرًا فالتاليات ذكرًا) من باب اإلدغام الكبير‬‫تقدم موافقة حمزة ألبي عمرو في إدغام (والصافات صفًا فالزاجرات‬
‫‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بزينة) فقرأ عاصم وحمزة بالتنوين وقرأ الباقون بغير تنوين ‪0‬‬
‫ـ السين والميم وقرا الباقون بتخفيفهما ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (ال يسمعون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتشديد‬
‫ـ) لرويس في أم القرآن ‪0‬‬
‫وتقدم (فاستفتهم‬
‫(واختلفوا) في (بل عجبت) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم التاء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم (أإذا متنا‪ ،‬أإنا) في الموضعين من باب الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أو آباؤهم) هنا وفي الواقعة فقرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون بإسكان الواو فيهما‪ .‬واختلف عن‬
‫ـ عنه فتح‬ ‫ـ السواكن‪ .‬وروى األزرق‬ ‫ـ األصبهاني عنه كذلك إال أنه بنقل حركة الهمزة بعدها إليها كسائر‬ ‫ورش فروى‬
‫الواو وكذلك قرأ الباقون في الموضعين ‪0‬‬
‫وتقدم نعم الكسائي في األعراف‪.‬‬
‫وتقدم (ال تناصرون) ألبي جعفر والبزي في البقرة‪.‬‬
‫وتقدم (المخلصين) في يوسف‪.‬‬
‫وتقدم (للشرابين) البن ذكوان في اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ عاصم في الواقعة‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (ينزفون) هنا وفي الواقعة فقرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر الزاي فيهما‪ ،‬وافقهم‬
‫وقرأ الباقون بفتح الزاي في الوضعين ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (إليه يزفون) فقرأ حمزة بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم فتح (يا بني) لحفص في سورة هود ‪0‬‬
‫ـ بعدها ياء وقرأ الباقون‬ ‫ـ الراء فيصير‬‫(واختلفوا) في (ماذا ترى) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم التاء وكسر‬
‫ـ في اإلمالة وبين بين‪.‬‬ ‫ـ الراء ألف وهم على أصولهم‬ ‫بفتحهما فيصير‬
‫ـ‬
‫ـ عن أصحاب ابن ذكوان كالصوري‬ ‫ـ عن ابن عامر في (وإن إلياس) فروى البغداديون عن أصحابهم‬ ‫"واختلف"‬
‫والتغلبي وأحمد بن أنس والترمذي وابن المعلي بوصل همزة (اليأس) اللفظ بعد نون (أن) بالم ساكنة حالة الوصل‬
‫ـ‬
‫وبهذا كان يأخذ النقاش عن األخفش وكذا كان يأخذ الدجواني وهو إمام قراءة إمام الشاميين عن أصحابه في روايتي‬
‫ـ عمى قرأ عليه من أصحاب أصحاب األخفش الشاميين وغيرهم كالمطوعي‬ ‫ـ الكارزيني‬ ‫هشام وابن ذكوان‪ .‬كذا روى‬
‫ـ‬
‫ـ وعلي بن داود الدراني خطيب بدمشق وهؤالء أصحاب ابن األخرم وروى‬ ‫صاحب الحسن بن حبيب وكالشذائي‬
‫ـ الوجهين يعن الوصل والقطع عن المطوعي عن محمد القاسم بن يزيد االسكندراني عن ابن ذكوان‬ ‫الكارزيني‬
‫ـ أيضًا عن هبة اهلل عن األخفش وكذا روى‬ ‫الداراني عن ابن عامر بكمالة‪ .‬وروى ابن العالف والنهرواني والوصل‬
‫عبيد اهلل بن أحمد الصيدالني عن األخفش ونص غيره أحد من العراقيين على ذلك البن عامر بكمالة وأكثرهم على‬
‫استثناء الحلواني فقط عن هشام ولم يستئن الحافظ أبو العالء عن ابن عامر فيه سوى الحلواني وابن األخرم ولم‬
‫يستئن أبو الحسن بن فارس عن ابن عامر سوى الحلواني وليد وهو الذي لم يذكر مكي عن أئمة المغاربة عن ابن‬
‫عامر سواه وبه قرأ الحافظ أبو عمرو الداني على عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته على النقاش من‬
‫الشاميين بالهمز والقطع قال وهو الصحيح عن ابن ذكوان قال والوصل غير صحيح عنه وذلك أن ابن ذكوان ترجم‬
‫عن ذلك في كتابه بغير همز فتأول ذلك على عامة البغداديين وابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر وغيرهم يعني همز‬
‫ـ ووهم من تقدير‬ ‫ـ قال وهو خطأ من تأويلهم‬ ‫ـ به مذاهبهم على أصحابهم‬ ‫أول االسم وسطروا ذلك عنه في كتبهم وأخذوا‬
‫وذلك أن ابن ذكوان أراد بقوله بغير همز ال تهمز األلف التي في وسط هذا االسم كما تهمز في كثير من األسماء‬
‫ـ ليرفع األشكال ويزيل األلباس ويدل على مخالفته‬ ‫نحو الكأس والرأس والبأس والشأن وما أشبه فقال غير مهموز‬
‫األسماء المذكورة التي هي مهموزة ولم يرد أن همزة أوله ساقطة قال والدليل على أنه لم يرد ذلك وأنه ما قلناه‬
‫ـ بالقراءة‬‫إجماع اآلخذين عنه من أهل بلده والذين نقلوا القراءة عنه وشاهدوا من لدن تصدره إلى حين وفاته وقاموا‬
‫عنه على تحقيق الهمزة المبتدأة في ذلك وكذلك من أخذ عنهم إلى وقتنا هذا (قلت) وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو‬
‫متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإال إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون‬
‫ـ من ذكرنا من األئمة شرقًا أو غربًا‬ ‫ـ فمن البعيد تواطؤ‬‫المشافهة وإال إذا كانت القراءة ال بد فيها من المشافهة والسماع‬
‫على الخطأ في ذلك وتلقي األمة ذلك القبول خلفًا عن سلف من غير واصل‪ .‬وأما قوله إن إجماع اآلخذين عنه من‬
‫ـ النقل عن أئمة بلده على وصل الهمزة والناقلون عنهم ذلك ممن أثبت أبو‬ ‫أهل بلده على هذه الهمزة المبتدأة فقد قدمنا‬
‫ـ واإلتقان ووافقهم من ذكر عن ابن ذكر وهشام جميعًا بل أثبت عندنا ثبوتًا قطعيًا أخذ‬ ‫عمرو لهم الحفظ والضبط‬
‫ـ رحمة اهلل تعالى بذلك على أصحاب أصحابه وهم من الثقبة‬ ‫الداني نفسه بهذا الوجه‪ .‬وصحت عندنا قراءة الشاطبي‬
‫ـ بمكان ال مزيد عليه حتى أن الشاطبي سوى بين الوجهين جميعًا عنده في إطالقه الخالف عن ابن‬ ‫والعدالة والضبط‬
‫ذكوان ولم يشر إلى ترجح أحدهما وال ضعفه كما هي عاداته فيما يبلغ في الضعف مبلغ الوهم الغلط فكيف بما هو‬
‫خطأ محض؟ واهلل تعالى أعلم‪ .‬والدليل على أن الوهم من الداني فيما فهمه أن ابن ذكوان لو أراد همز األلف التي‬
‫قبل السين لرفع األلباس كما ذكره لم يكن لذكرك ذلك والنص عليه في هذا الحرف الذي هو في سورة والصافات‬
‫فائدة بل كان نصه على ذلك في سورة األنعام عند أول وقوعه هو المتعين كما هي عادته وعادة غيره من األئمة‬
‫والقراءة ولما كان آخره إلى الحرف الذي وقع الخالف في وصل همزته واهلل تعالى أعلم (قلت) وبالوجهين جميعًا‬
‫آخذ في رواية ابن عامر اعتمادًا على نقل األئمة الثقات واستنادًا إلى وجهه في العربية وثبوته بالنص على أنه ليس‬
‫الوصل مما انفرد به ابن عامر أو بعض رواته فقد أثبتها اإلمام أبو الفضل الرازي في كتابه اللوامح أنها قراءة ابن‬
‫محيصن وأبي الرجاء من غير خالف عنهما قال وكذلك الحسن وعكرمة بخالف عنهما وذلك في (وإن اليأس‪،‬‬
‫وعلى الياسين) جميعًا وافقهم ابن عامر في (وإن اليأس) قال وهذا مما دخل فيه الم التعريف على (ياس) وكذلك‬
‫ـ واالسم‬
‫(الياسين) وقال في سورة األنعام قرأ الحسن وقتادة وابن هرمز (والياس) بوصل الهمزة فالالم للتعريف‬
‫(ياس) انتهى‪ .‬وهو أوضح دليل على أن المراد بالهمزة هي األولى وأن ذلك على وأن خالف ما قال الداني واهلل‬
‫تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ وجهها على أن تكون همزة القطع‬ ‫هذا حالة الوصل؛ وأما حالة االبتداء فإن الموجهين لهذه القراءة اختلفوا فبعضهم‬
‫ـ فائدة اختالف التوجيه في االبتداء فمن‬
‫وصلت واألكثرون على أن أصله (ياس) فدخلت عليه (ال) كاليسع وتظهر‬
‫يقول إن همزة القطع وصلت ابتدأ بكسر الهمزة ومن يقول بالثاني ابتدأ بفتح الهمزة وهو الصواب ألن وصل همزة‬
‫القطع ال يجوز إال ضرورة وألن أكثر أثمة القراءة كابن سوار وأبي الحسن بن فارس وأبي الفضل الرازي وأبي‬
‫العز وأبي العال الحافظ وغيرهم نصوا عليه دون عيره وألن األول في التوجيه وال نعلم من أئمة القراءة من أجاز‬
‫ـ الباقون بقطع الهمزة مكسورة في الحالين ‪0‬‬‫االبتداء بكسر الهمزة على هذه القراءة واهلل تعالى أعلم‪ .‬وقرأ‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (اهلل ربكم ورب) فقرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب في األسماء الثالثة وقرأ‬
‫الباقون يرفعها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (الياسين) فقرأ نافع وابن عامر ويعقوب (آل ياسين) بفتح الهمزة ومد وقطع الالم من الياء وحدها مثل‬
‫ـ وقرأ الباقون بكسر الهمزة وإسكان الالم بعدها ووصلها بالياء كلمة‬ ‫(آل يعقوب) وكذا رسمت في جميع المصاحف‬
‫ـ ابن مهران بذلك عن روح فخالف فيه سائر الرواة‪ .‬وتقدم في الوقف على المرسوم في‬ ‫واحدة في الحالين‪ .‬وانفرد‬
‫ـ قطعها فيوقف على الالم لكونها من نفس الكلمة اتفاقًا وذلك مما ال‬ ‫وصل المقطوع أنها على القراءة هؤالء ال يجوز‬
‫نعلم فيه خالفًا واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ مكسورة‪ .‬واختلف عن ورش فروى‬ ‫(واختلفوا) في (اصطفى) فقرأ أبو جعفر بوصل الهمزة على لفظ الخبر فيبتدئ‬
‫ـ بقطع الهمزة على لفظ االستفهام‬ ‫ـ عنه األزرق‬‫األصبهاني عنه كذلك وهي رواية إسماعيل بن جعفر بن نافع وروى‬
‫وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم (أفال تذكرون) في األنعام‪0‬‬
‫وتقدم الوقف على (صال الجحيم) ليعقوب في بابه‪.‬‬
‫(وفيها من اإلضافة ثالث يا آت) (إنى أرى إنى أذبحك) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪( ،‬ستجدني إن شاء‬
‫ـ المدنيان‪.‬‬‫اهلل) فتحها‬
‫ـ في الحالين يعقوب‪.‬‬ ‫(ومن الزوائد ياآن) (سيهدين) أثبتها في الحالين يعقوب (لتردين) أثبتها وصال وورش وأثبتها‬
‫سورة ص~‬
‫تقدم سكت أبو جعفر على (ص~) في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم (القرآن) البن كثير في باب النقل‪.‬‬
‫وتقدم وقف الكسائي على (والت) بالهاء في بابه‪.‬‬
‫وتقدم اختالفهم في (أأنزل) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم (ليكة) البن كثير وابن عامر والمدنيين في الشعراء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فواق) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الفاء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم إمالة (كالفجار) في بابه ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ليدبروا) فقرأ أبو جعفر بالخطاب مع تخفيف الدال وقرأ الباقون بالغيب والتشديد ‪0‬‬
‫ـ) لقنبل في النمل ‪0‬‬
‫وتقدم (بالسوق‬
‫وتقدم (الرياح) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ يعقوب بفتحها وقرأ الباقون بضم النون‬ ‫(واختلفوا) في (بنصب وعذاب) فقرأ أبو جعفر بضم النون والصاد وقرأ‬
‫وإسكان الصاد ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون باللف على الجمع ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (واذكر عبادنا) فقرأ ابن كثير (عبدنا) بغير ألف على التوحيد‬
‫(واختلفوا) في (بخالصة ذكرى) فقرأ المدنيان (بخالصة) بغير تنوين على اإلضافة (واختلف) عن هشام فروى عنه‬
‫ـ أصحابه بالتنوين وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫الحلواني كذلك وهي رواية ابن عباد عنه وروى عنه الداجوني وسائر‬
‫وتقدم (والليسع) في األنعام (ومتكئين) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (هذا ما توعدون) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (بالغيب) وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (غساق) هنا (وغساقاً) في النبأ فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بتشديد السين في الموضعين‪.‬‬
‫وقرأ الباقون بتخفيفها فيها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح الهمزة وألف‬
‫(واختلفوا) في (وآخر من شكله) فقرأ البصريان بضم الهمزة من غير مد على الجمع وقرأ‬
‫بعدها على التوحيد ‪0‬‬
‫ـ) على الخبر‬ ‫ـ) فقرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف بوصل همز (اتخذناهم‬ ‫(واختلفوا) في (من األشرار اتخذناهم‬
‫ـ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة على االستفهام‪.‬‬‫واالبتداء بكسر الهمزة وقرأ‬
‫وتقدم الخالف في (سخريًا) في المؤمنين ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (إال إنما أنا) فقرأ أبو جعفر بكسر همزة (إنما) على الحكاية وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم الخالف في (المخلصين) في يوسف‬
‫ـ وقرأ الباقون بالنصب‪.‬‬ ‫ـ) فقرأ عاصم وحمزة وخلف بالرفع‬ ‫(واختلفوا) في (قال فالحق‬
‫ـ في الهمز المفرد‪.‬‬ ‫وتقدم (ألمألن) لألصبهاني‬
‫ـ حفص وهشام بخالف عنه (إني أحببت) فتحها المدنيان وابن كثير‬ ‫(وفيها باإلضافة ست يا آت) (لي نعجة) فتحها‬
‫ـ المدنيان (ما كان لي من علم) فتحها‬ ‫وأبو عمرو (ومن بعدي إنك) فتحها المدنيان وأبو عمرو (لعنتي إلى) فتحها‬
‫حفص (مسنى الشيطان) أسكنها حمزة‪.‬‬
‫(ومن الزوائد يا آن) (عقاب وعذاب) أثبتهما في الحالين يعقوب وال يصح عن قنبل في (عذاب) شيء واهلل تعالى‬
‫أعلم‪.‬‬
‫سورة الزمر‬
‫تقدم (بطون أمهاتهم) لحمزة والكسائي في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (يرضه لكم) في هاء الكناية ‪0‬‬
‫وتقدم (ليضل عن سبيله) في إبراهيم ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (أمن هو قانت) فقرأ ابن كثير ونافع وحمزة بتخفيف الميم وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫ـ عليها بالحذف إجماع إال ما انفرد به الحافظ أبو العال‬‫وتقدم (ياعباد الذين آمنوا) في الوقف على المرسوم وأن الوقف‬
‫عن رويس واهلل تعالى أعلم‪،‬‬
‫وتقدم (لكن الذين اتقوا) ألبي جعفر في آخر آل عمران (وهاد) في الوقف على الرسم ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ورجال سلما) فقرأ ابن كثير والبصريان (سالما) بألف بعد السين وكسر الالم وقرأ الباقون بغير ألف‬
‫وفتح الالم ‪0‬‬
‫ـ الباقون (عبده)‬‫(وختلفوا) في (بكاف عبده) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف (عباده) بألف على الجمع وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫بغير ألف على التوحيد‬
‫(واختلفوا) في (كاشفات ضره وممسكات رحمته) فقرأ البصريان بتنوين (كاشفات وممسكات) ونصب (ضره‬
‫ورحمته) وقرأ الباقون بغير تنوين فيها وخفض (ضره ورحمته) ‪0‬‬
‫ـ الضاد وفتح الياء‬‫ـ) بضم القاف وكسر‬ ‫(واختلفوا) في (قضى عليها الموت) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (قضى‬
‫ـ الياء ألفًا ونصب (الموت) ‪0‬‬
‫ـ فتصير‬
‫(الموت) بالرفع‪ ،‬وقرأ الباقون بفتح القاف والضاد‬
‫وتقدم (التقطنوا) في الحجر ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ أبو جعفر (يا حسرتاي) بياء بعد األلف وفتحها عنه ابن جماز (واختلف) عن ابن‬ ‫(واختلفوا) في (يا حسرتي‬
‫ـ عنه عن الفضل ورواه أيضًا‬ ‫ـ إسكانها أبو الحسن بن العالف عن زيد وكذلك ابن الحسين الخبازي‬ ‫وردان فروى‬
‫الحنبلي عن (هبة اهلل) عن أبيه كالهما عن الحلواني وهو قياس إسكان (محياي) وروى اآلخرون عنه الفته وكالهما‬
‫ـ وأبي الفضل الرازي‪ .‬وال يلتفت إلى من رده بعد صحة‬ ‫صحيح نص عليهما عنه غير واحد كأبي العز وابن سوار‬
‫روايته وقرأ الباقون بغير ياء‪،‬‬
‫وتقدم الوقف عليه لرويس في بابه وتقدم أيضًا في اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ اهلل) لروح في األنعام ‪0‬‬‫وتقدم (وينجى‬
‫ـ الباقون بغير ألف على‬ ‫(واختلفوا) في (بمفازتهم)فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بألف على الجمع وقرأ‬
‫األفراد ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ المدنيان بتخفيف النون وقرأ ابن عامر بنونين خفيفتين األولى مفتوحة والثانية‬ ‫(واختلفوا) في (تأمروني‬
‫ـ هشام وابن ذكوان بكر بن شاذان عن زيد عن الرملي عن‬ ‫مكسورة هذا الذي اجتمع عليه أكثر الرواة في روايتي‬
‫ـ الشامي‪ .‬واختلف عن ابن‬ ‫ـ عن ابن ذكوان بنون واحدة مخففة كنافع‪ ،‬شرقًا وغربًا وكذا هي في المصحف‬ ‫الصوري‬
‫ـ عن الشذائي عن الرملي وكذا روى أبو بكر‬ ‫ـ وكذا روى أبو الحسين الخبازي‬ ‫ذكوان في حذف إحدى النونين فروى‬
‫ـ التخيير بين كنافع ونون كاملة وكذا روى التغلبي وابن المعلى وابن‬ ‫ـ أبا العالء روى‬
‫القباب عن الرملي إال أن الحافظ‬
‫ـ سالمة بن هارون عن األخفش وروى سائر الرواة عن يزيد وعن الرملي وعن‬ ‫أنس عن ابن ذكوان وكذا روى‬
‫ـ واألخفش بنونين كما قدمناه وقرأ الباقون بنون واحدة مشددة وسيأتي الخالف في بابه ‪0‬‬ ‫الصوري‬
‫وتقدم (سيء‪ ،‬وسيق وقيل) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (فتحت وفتحت) في الموضعين هنا وفي النبأ فقرأ الكوفيون بالتخفيف في الثالثة وقرأ الباقون بالتشديد‬
‫فيهن ‪0‬‬
‫ـ المدنيان‬
‫(وفيها من اإلضافة خمس يا آت) (إنى أخاف) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (إنى أمرت) فتحها‬
‫ـ‬
‫ـ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وعاصم (تأمروني‬ ‫(إن أرادني اهلل) أسكنها حمزة (يا عبادي الذين أسرفوا) فتحها‬
‫أعبد) فتحها المدنيان وابن كثير‪.‬‬
‫(ومن الزوائد ثالث) (يا عباد فاتقون) أثبت الياء فيها رويس في الحالين بخالف عنه في (يا عباد) كما تقدم وافقه‬
‫ـ في الوقف أيضًا عمن أثبتها وصال‬ ‫روح في (فاتقون‪ .‬فبشر عباد) أثبتها وصال مفتوحة السوسى بخالف عن واختلف‬
‫كما تقدم مبينًا ويعقوب على أصله في الوقف كما تقدم‪.‬‬
‫سورة المؤمن‬
‫ـ في إمالة الحاء من (حم~) في بابه وتقدم سكت أبي جعفر كذلك في بابه‪.‬‬‫تقدم اختالفهم‬
‫وتقدم (كلمات ربك) في األنعام‪.‬‬
‫وتقدم الخالف عن رويس في (وقهم) ‪0‬‬
‫ـ الشريف أبو الفضل من‬ ‫(واختلفوا) في (والذين يدعون) فقرأ نافع وهشام بالخطاب‪ .‬واختلف عن ابن ذكوان فروى‬
‫جميع طرقه عن األخفش عنه كذلك وكذا رواه الصيدالني وسالمة بن هارون عن األخفش أيضًا وبه قطع له في‬
‫ـ الداجوني‬‫ـ له الهذلى من طريق‬‫المبهج وكذا روى المطوعي عن الصوري عن ابن ذكوان من الطرق الخمسة وقطع‬
‫ـ‬
‫ـ والحسين بن إسحاق وابن خُرَّزاذ‬ ‫ـ بن إسماعيل الترمذي‬
‫وهي رواية التغلبي وعبد الرزاق وأحمد بن أنس ومحمد‬
‫واألسكندراني كلهم عن ابن ذكوان وبه قطع الداني للصوري وكذا رواه الوليد وابن بكار عن ابن عامر ورواه‬
‫ـ بن داود بن ابن ذكوان وبذلك‬‫ـ جميعًا بالغيب وهي رواية محمد بن المعال وإسحاق‬‫الجمهور عن األخفش والصوري‬
‫قرأ الباقون وانفرد صاحب المبهج بذلك عن هشام بكماله وجعل الحافظ أبو العالء فيها له وجهين وقد نص الداني‬
‫بعدم الخالف له والصحيح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ الشامي وقرأ الباقون بالهاء‬
‫(واختلفوا) في (أشد منهم قوة) فقرأ ابن عامر (منكم) بالكاف وكذلك هو في المصحف‬
‫ـ‪0‬‬‫وكذا هو في مصاحفهم‬
‫(واختلفوا) في (وان) فقرأ الكوفيون ويعقوب (أو أن) بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو وإسكان الواو وكذلك هي في‬
‫مصاحف الكوفة‪ .‬وقرأ الباقون بغير ألف وكذلك في مصاحفهم ‪0‬‬
‫ـ الهاء (الفساد) بالنصب وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (يظهر) فقرأ المدنيان والبصريان وحفص (يظهر) بضم الياء وكسر‬
‫الباقون بفتح الياء والهاء (الفساد) بالرفع‪.‬‬
‫ـ‪0‬‬‫وتقدم (عذت) في حروف قربت مخارجها‬
‫ـ عن‬ ‫ـ عن ابن عامر فروى الداجوني‬ ‫(واختلفوا) في (كل قلب) فقرأ أبو عمرو (قلب) بالتنوين في الباء واختلف‬
‫ـ عن هشام بغير تنوين‬ ‫ـ عن ابن ذكوان والحلواني‬‫ـ الصوري‬ ‫أصحابه عن هشام واألخفش عن ابن ذكوان كذلك‪ .‬وروى‬
‫وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ حفص بنصب العين وقرأ الباقون برفعها‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (فاطلع) فروى‬
‫ـ عن السبيل) في الرعد ‪0‬‬ ‫وتقدم (وصد‬
‫ـ) في النساء ‪0‬‬‫وتقدم (يدخلونها‬
‫(واختلفوا) في (الساعة ادخلوا) فقرأ ابن كثير وابن عمرو وابن عامر وأبو بكر بوصل همزة (ادخلوا) وضم الخاء‬
‫ويبتدئون بضم الهمزة‪ .‬وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة في الحالين وكسر الخاء ‪0‬‬
‫ـ عن ابن هارون عن أصحابه‬ ‫(واختلفوا) في (يوم ال ينفع) فقرأ نافع والكوفيون بالياء على التذكير‪ .‬وانفرد الشنبوذي‬
‫عن عيسى بن وردان بذلك وسائر الرواة عنه على التأنيث وبه قرأ الباقون (بالغيب) ‪0‬‬
‫وتقدم (سيدخلون) في النساء‪.‬‬
‫وتقدم (شيوخًا) في البقرة عند (البيوت) ‪0‬‬
‫وتقدم (كن فيكون) البن عامر في البقرة وكذا (يرجعون) ليعقوب‪.‬‬
‫ـ أقتل)‬
‫(وفيها من اإلضافة ثماني يا آت) (إني أخاف) في ثالث مواضع فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (ذروني‬
‫ـ عن ورش (ادعوني استجب) فتحها ابن كثير (لعلى أبلغ) أسكنها يعقوب والكوفيون‬ ‫فتحها ابن كثير واألصبهاني‬
‫ـ عن ابن ذكوان (أمري إلى اهلل) فتحها‬ ‫(مالي أدعوكم) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وهشام‪ .‬واختلف‬
‫المدنيان وأبو عمرو‪.‬‬
‫(ومن الزوائد أربع يا آت) (عقاب) أثبتها في الحالين يعقوب (التالق والتناد) أثبتهما في الوصل بن وردان وورش‬
‫واختلف عن قالون فيما ذكره الداني كما تقدم‪ .‬وأثبتهما في الحالين ابن كثير ويعقوب‪ ،‬و (اتبعون أهدكم) أثبتها في‬
‫ـ عن ورش وفي الحالين ابن كثير ويعقوب‪.‬‬ ‫الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وقالون واألصبهاني‬
‫سورة فصلت‬
‫تقدم (حم~) في اإلمالة والسكت ‪0‬‬
‫ـ عن الكسائي في اإلمالة ‪0‬‬ ‫وتقدم (آذاننا) للدوري‬
‫وتقدم (أينكم لتكفرون) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫ـ يعقوب بالخفض وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (سواء للسائلين) فقرأ أبو جعفر (سواء) بالرفع وقرأ‬
‫ـ وما حكاه الحافظ‬ ‫(واختلفوا) في (نحسات) فقرأ ابن جعفر وابن عامر والكوفيون بكسر الحاء وقرأ الباقون بإسكانها‬
‫أبو عمرو عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن أصحابه عن أبي الحارث من إمالة فتحة السين فإنه وهم وغلظ لم يكن‬
‫ـ‪0‬‬ ‫محتاجًا إليه فإنه لو صح لم يكن من طرقه وال من طرقنا‬
‫ـ الباقون بالياء‬
‫ـ وضم الشين (أعداء) بالنصب وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (يحشر أعداء اهلل) فقرأ نافع ويعقوب بالنون وفتحها‬
‫ـ (أعداء) وتقدم (يرجعون وأرنا) في البقرة‪.‬‬ ‫وضمها وفتح الشين ورفع‬
‫وتقدم (الذين) البن كثير في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (ربأت) في الحج ألبي جعفر ‪0‬‬
‫وتقدم (يلحدون) في األعراف‪.‬‬
‫وتقدم (أأعجمي) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا)في (ثمرات) فقرأ ابن كثير والبصريان وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بغير ألف على التوحيد وقرأ‬
‫الباقون باأللف على الجمع ‪0‬‬
‫وتقدم (نأى) في اإلسراء واإلمالة‪.‬‬
‫ـ أبو جعفر وأبو عمرو وورش‬ ‫ـ ابن كثير (إلى ربي أن) فتحها‬‫(وفيها من اإلضافة يا آن) (شركائي قالوا) فتحها‬
‫واختلف عن قالون كما تقدم‪.‬‬
‫سورة الشورى‬
‫تقدم (حم~) في اإلمالة‪.‬‬
‫وتقدم (عين) في باب المد والقصر‪.‬‬
‫ـ الخمسة في بابه ‪0‬‬ ‫وتقدم سكت أبو جعفر على الحروف‬
‫ـ الباقون بكسرها على التسمية‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (يوحي إليك) فقرأ ابن كثير بفتح الحاء على التجهيل وقرأ‬
‫وتقدم (يكاد ويتفطرن) في مريم‪.‬‬
‫وتقدم (إبراهام) في البقرة‪.‬‬
‫وتقدم (نؤته منها) في هاء الكناية‪.‬‬
‫وتقدم (يبشر اهلل) في آل عمران ‪0‬‬
‫ـ عنه أبو‬‫ـ عن رويس فروى‬ ‫(واختلفوا) في (ما تفعلون) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالخطاب‪ .‬واختلف‬
‫الطيب الخالف كذلك وروى غيره الغيب وبذلك قرأ الباقون‪ .‬وقدم وقع في غاية الحافظ أبي العالء أن النخاس عن‬
‫رويس بالخطاب وهو سهو وصوابه أبو الطيب واهلل أعلم ‪0‬‬
‫وتقدم (ينزل الغيث) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ المدينة‬
‫(واختلفوا) في (فبما كسبت) فقرأ المدنيان وابن عامر (بما) بغير فاء قبل الباء وكذلك هي في مصاحف‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ الباقون بالفاء وكذلك هي في مصاحفهم‬ ‫والشام‪ .‬وقرأ‬
‫ـ أيضًا في المحذوفات‪.‬‬ ‫وتقدم (الجوار) في اإلمالة والزوائد وسيأتي‬
‫وتقدم (الرياح) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ويعلم الذين) فقرأ ابن عامر والمدنيان برفع الميم وقرأ الباقون بنصبها‬
‫(واختلفوا) في (كبائر اإلثم) هنا والنجم فقرأ حمزة والكسائي وخلف (كبير) بكسر الباء من غير ألف وال همزة على‬
‫ـ الباقون بفتح الباء وألف وهمزة وكسورة بعدها فيما على الجمع ‪0‬‬ ‫التوحيد في الموضعين وقرأ‬
‫ـ عن ابن ذكوان فروى عن الصوري‬ ‫ـ) فقرأ نافع برفع الالم وإسكان الياء‪ .‬واختلف‬ ‫(واختلفوا) في ( أو يرسل‪ ،‬فيوحى‬
‫ـ وكذلك صاحب المبهج وابن فارس وقطع بذلك صاحب الكامل‬ ‫عن طريق الرملى كذلك وبه قطع الداني للصوري‬
‫ـ‬
‫ـ والمزى كلهم عن األخفش فجعلهم كالصوري‪ .‬وانفرد‬ ‫ـ ابن عتاب والنجار والسلمى‬ ‫لغير األخفش عنه‪ .‬واستثنى‬
‫ـ سائر الرواة عن هشام وهي رواية التغلبي وأحمد‬ ‫صاحب التجريد بهذا من قراءته على الفارسي عن هشام فخالف‬
‫ـ عن األخفش عن سائر‬ ‫ـ عن هبة اهلل عن األخفش أيضًا وروى‬ ‫بن أنس وأحمد بن المعلى عنه وكذا روى الصيدالني‬
‫طرقه والمطوعي عن الصوري بنصب الالم وبذلك قرأ الباقون‪.‬‬
‫ـ الحالين ابن كثير‬‫(وفيها من الزوائد ياء واحدة) (الجوار في البحر) أثبتها في الوصل المدنيان وأبو عمرو وفي‬
‫ويعقوب‪.‬‬
‫سورة الزخرف‬
‫تقدم اإلمالة والسكت في بابهما ‪0‬‬
‫وتقدم في (أم الكتاب) في النساء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أن كنتم) فقرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة‪ .‬وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم (مهدًا) في طه‪.‬‬
‫وتقدم (ميتا) في البقرة‪( .‬وتخرجون) في األعراف ‪0‬‬
‫وتقدم (جزءًا) في البقرة وفي الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الشين وقرأ الباقون بفتح‬
‫(واختلفوا) في (ينشأ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح النون وتشديد‬
‫الياء وإسكان النون وتخفيف الشين ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (عباد الرحمن) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر ويعقوب (عبد) بالنون ساكنة وفتح الدال من غير‬
‫ـ الدال جمع عبد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالباء وألف بعدها ورفع‬
‫ألف على أنه ظرف‪ .‬وقرأ‬
‫ـ) فقرأها المدنيان (أأشهدوا) بهمزتين األولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة على أصلهما‬ ‫(واختلفوا) في ( اشهدوا‬
‫ـ‬
‫ـ بينهما بألف أبو جعفر وقالون بخالف على أصلهما المتقدم في باب الهمزتين من كلمة‪ .‬وقرأ‬ ‫مع إسكان الشين وفصل‬
‫الباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين ‪0‬‬
‫ـ الباقون (قل) على األمر ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في ( قل أولو) فقرأ ابن عامر وحفص (قال) على الخبر وقرأ‬
‫ـ) فقرأ أبو جعفر (جئناكم) بنون وألف على الجمع وهو في إبدال الهمز والصلة على‬ ‫(واختلفوا) في (أولوجئتكم‬
‫ـ وهم على أصولهم أيضًا ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بالتاء مضمومة على التوحيد‬ ‫أصله‪.‬وقرأ‬
‫ـ الباقون بضمها‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (سقفًا) فقرأ ابن كثير وأبوعمرو وأبو جعفر بفتح السين وإسكان القاف وقرأ‬
‫وتقدم (يتكئون) في الهمز المفرد ألبي جعفر‪.‬‬
‫وتقدم (لما هو) في هود لعاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخالف ‪0‬‬
‫ـ خلف عن‬ ‫ـ عن أبي بكر فروى عنه العليمي كذلك وكذا روى‬ ‫(واختلفوا) في (يقيض له) فقرأ يعقوب بالياء واختلف‬
‫ـ يحيى‬‫ـ عن يحيى وهي رواية عصمة عن أبي بكر وروى‬ ‫يحيى‪ .‬وكذا روى أبو الحسن الخياط عن شعيب الصريفيني‬
‫ـ سائر الرواة عن أبي بكر وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫من سائر طرقه بالنون وكذا روى‬
‫(واختلفوا) في (حتى إذا جاءنا) فقرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر وأبو بكر بألف بعد همزة على التثنية وقرأ‬
‫ـ وكل في إمالته وفتحه على أصله ‪0‬‬ ‫الباقون بغير ألف على التوحيد‬
‫وتقدم (نذهبن بك‪ ،‬ونرينك) لرويس في أواخر آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم (رسل) في باب النقل ‪0‬‬
‫وتقدم (رسلنا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (أفأنت) لألصبهاني في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ على الرسم ‪0‬‬‫وتقدم (يأيه الساحر) في الوقف‬
‫(واختلفوا) في (أساروة) فقرأ يعقوب وحفص (أسورة) بإسكان السين من غير ألف وانفرد ابن العالف عن النخاس‬
‫عن التمار عن رويس بفتح السين وألف بعدها وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (سلفا) فقرأ حمزة والكسائي بضم السين والالم وقرأ‬
‫ـ الباقون بضمها‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (يصدون) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة بكسر الصاد وقرأ‬
‫وتقدم (أآلهتنا) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ مذكر بعد الياء وكذلك‬ ‫(واختلفوا) في (تشتهى األنفس) فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص (تشتهيه) بزيادة هاء ضمير‬
‫ـ المدنية والشامية‪.‬وقرأ الباقون بحذف الهاء وكذلك هو في مصاحف مكة والعراق‪.‬‬ ‫هو في المصاحف‬
‫ـ قربت مخارجها ‪0‬‬ ‫وتقدم (أورثتموها) في حروف‬
‫وتقدم (ولد) في مريم‪.‬‬
‫وتقدم (فأنا أول) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ والمعارج فقرأ أبو جعفر بفتح الياء وإسكان الالم وفتح القاف من غير ألف قبلها‬ ‫(واختلفوا) في (يالقوا) هنا والطور‬
‫في الثالثة وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الالم وألف بعدها وضم القاف فيهن ولم يذكرها ابن مهران في كتبه ألبتة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب‬ ‫(واختلفوا) في (واليه يرجعون) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس بالغيب وقرأ‬
‫ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم ‪0‬‬
‫ـ الهاء ‪0‬‬‫ـ الهاء وقرأ الباقون بنصب الالم وضم‬ ‫(واختلفوا) في (وقيله) فقرأ حمزة وعاصم بخفض الالم وكسر‬
‫ـ تعلمون) فقرأ المدنيان وابن عامر بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (فسوف‬
‫ـ‬
‫(وفيها من اإلضافة ياآن) (من تحتى أفال) فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي وكذلك انفرد الكارزيني عن الشطوى‬
‫عن ابن شنبوذ عن قنبل ‪0‬‬
‫ـ المدنيان وأبو‬‫ـ عليها بالياء وأسكنها‬
‫ـ أبو بكر ورويس بخالف عنه ووقف‬ ‫كما تقدم‪( .‬يا عبادى ال خوف عليكم) فتحها‬
‫ـ الباقون في الحالين ألنها كذلك‬ ‫ـ ثابتة وحذفها‬
‫ـ المدينة والشام‬
‫عمرو وابن عامر ووقفوا عليها كذلك ألنها في مصاحف‬
‫ـ بالياء‪.‬‬
‫ـ المدينة والحجاز‬
‫في مصاحفهم وقال اإلمام أبو عمرو بن العالء رأيتها في مصاحف‬
‫(ومن الزوائد ثالث) (سيهدين‪ ،‬وأطيعون) أثبتهما في الحالين يعقوب (وأتبعون) أثبتها وصال أبو جعفر وأبو عمرو‬
‫ـ كما تقدم‪.‬‬
‫ـ إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ‬ ‫وفي الحالين يعقوب وروى‬
‫سورة الدخان‬
‫تقدم السكت واإلمالة في بابها ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (رب السموات) فقرأ الكوفيون بخفض الباء وقرأ الباقون برفعها‬
‫وتقدم (نبطش) ألبي جعفر في األعراف ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم (عذت) في حروف قربت مخارجها‬
‫ـ) في هود ‪0‬‬ ‫وتقدم (فأسر‬
‫وتقدم (فكهين) في يس ألبي جعفر ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (كالمهل يغلي) فقرأ ابن ابن كثير وحفص ورويس بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث‬
‫‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (فاعتلوه) فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر ويعقوب بضم التاء وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (ذق إنك) فقرأ الكسائي بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ في الفتح موضع‬ ‫ـ الباقون بفتحها والمراد‬
‫(واختلفوا) في (مقام أمين) فقرأ المدنيان وابن عامر (مقام) بضم الميم وقرأ‬
‫ـ الضم معنى اإلقامة واتفقوا على فتح الميم من الحرف األول من هذه السورة وهو قوله تعالى (وزروع‬ ‫القيام وفي‬
‫ومقام كريم) ألن المراد به المكان وكذا في غيره وكذا من (مقام) وما أجمع على فتحه واهلل أعلم‪.‬‬
‫(وفيها من اإلضافة ياآن) (إنى آتيكم)فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (تؤمنوا لي) فتحها ورش‪.‬‬
‫(ومن الزوائد ثنتان) (ترجمون‪ ،‬فاعتزلون) أثبتهما وصال ورش وفي الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة الجاثية‬
‫تقدم اإلمالة في الحاء في بابها ‪ ،‬والسكت ألبي جعفر في بابه ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (آيات لقوم) في الموضعين فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء فيهما وقرأهما‬
‫وتقدم (الرياح) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وآياته يؤمنون) فقرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وروح وحفص بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب‬
‫ـ أن يعقوب قرأه بالغيب وتبعه عليه الديواني وهو غلظ ‪0‬‬ ‫وقد وقع في بعض نسخ اإلرشاد‬
‫وتقدم (من رجز أليم) في سبأ ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (لنجزى قوما) فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بالنون‪ ،‬وقرأ الباقون بالياء وقرأ أبو جعفر‬
‫بضم الياء وفتح الزاي مجهال‪ .‬وكذا قرأ شيبة وجاءت أيضًا عن عاصم وهذه القراءة حجة على إقامة الجار‬
‫ـ المفعول به الصريح وهو (قوما) مقام الفاعل كما ذهب إليه الكوفيون وغيرهم ‪0‬‬ ‫ـ وهو (بما) مع وجود‬ ‫والمجرور‬
‫وتقدم‪ :‬ترجعون‪ .‬في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (سواء محياهم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بالنصب وقرأ‬
‫وتقدم (محياهم) في اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (غشاوة) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف‪ .‬وقرأ الباقون‬
‫بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها (وافقوا) على ما كان (حجتهم) بالنصب إال ما انفرد به ابن العالف عن النخاس‬
‫ـ بن اسحاق عن هارون عن حسين الجعفي عن أبي بكر ورواية‬ ‫عن التمار عن رويس من الرفع وهي رواية موسى‬
‫المنذر بن محمد بن هارون عن أبي بكر نفسه ورواية عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر وقراءة الحسن البصري‬
‫وعبيد ابن عمير (وحجتهم) في هذه القراءة اسم كان و (إال أن قالوا) الخبر وعلى قراءة الجماعة بالعكس وهو‬
‫واضح ‪0‬‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (كل أمة تدعى) فقرأ يعقوب بنصب الالم وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (والساعة الريب فيها) فقرأ حمزة بنصب الساعة وقرأ الباقون برفعها‬
‫وتقدم (هزوا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (ال يخرجون منها) في األعراف‪.‬‬
‫سورة األحقاف‬
‫ـ في بابهما ‪0‬‬
‫تقدم مذهبهم في (حم) إمالة وسكتا‬
‫ـ عبد العزيز‬‫ـ عن البزي فروى‬ ‫(واختلفوا) في (لينذر الذين) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب بالخطاب‪ ،‬واختلف‬
‫الفارسي والشنبوذي عن النقاش كذلك وهو رواية الخزاعي واللهبيين وابن هارون عن البزي وبذلك قرأ الداني من‬
‫ـ عن النقاش‬ ‫ـ الطبري والفحام والحمامى‬
‫طريق أبي ربيعة وإطالقه الخالف في التيسير خروج عن طريقيه وروى‬
‫وابن بنان عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بوالديه حسنًا) فقرأ الكوفيون إحسانًا بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء وإسكان الحاء وفتح السين‬
‫ـ الكوفة‪ .‬وقرأ الباقون بضم الحاء وإسكان السين من غير همزة وال ألف وكذلك‬ ‫وألف بعدها وكذلك هي في مصاحف‬
‫هي في مصاحفهم‪.‬‬
‫وتقدم (كرهًا) في النساء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وفصاله) فقرأ يعقوب (وفصله) بفتح الفاء وإسكان الصاد من غير ألف وقرأ الباقون بكسر الفاء‬
‫وفتح الصاد وألف بعدها ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بنون مفتوحة فيهما (أحسن)‬ ‫(واختلفوا) في (يتقبل عنهم أحسن‪ ،‬ويتجاوز‬
‫بالنصب وقرأ الباقون بالياء مضمومة فيهما (أحسن) بالرفع‪.‬‬
‫وتقدم (أف لكما) في اإلسراء ‪0‬‬
‫ـ) لهشام في األدغام الكبير ‪0‬‬‫وتقدم (أتعدانني‬
‫ـ الحلواني عنه كذلك‬‫ـ عن هشام فروى‬ ‫(واختلفوا) في (وليوفيهم) فقرأ ابن كثير والبصريان وعاصم بالياء‪ .‬واختلف‬
‫ـ الداجوني عن أصحابه عنه بالنون وكذلك قرأ الباقون‪.‬‬ ‫وروى‬
‫وتقدم اختالفهم في (أذهبتم) في الهمزتين من كلمة‪.‬‬
‫وتقدم (أبلغكم) في األعراف ألبي عمرو ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (اليرى إال مساكنهم) فقرأ يعقوب وحمزة وعاصم وخلف (يرى) بياء مضمومة على الغيب‬
‫ـ على الخطاب ونصب (مساكنهم)وهم في اإلمالة على أصولهم‪.‬‬ ‫ـ الباقون بالتاء وفتحها‬
‫ـ) بالرفع وقرأ‬
‫(مساكنهم‬
‫ـ) في بابهما‪.‬‬
‫وتقدم (بل ضلوا‪ ،‬وإذ صرفنا‬
‫وتقدم (يقدر) ليعقوب في يس‪.‬‬
‫(وفيها من اإلضافة أربع ياآت) (أوزعني أن) فتحها البزي واألزرق‪( .‬إني أخاف) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو‬
‫ـ المدنيان وابن كثير‪.‬‬
‫ـ أن) فتحها‬
‫عمرو (ولكني أراكم) فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي (أتعدانني‬
‫سورة محمد صلى اهلل عليه وسلم‬
‫ـ) فقرأ البصريان وحفص (قتلوا) بضم القاف وكسر التاء من غير ألف بينهما وقرأ الباقون‬ ‫اختلفوا في (والذين قاتلوا‬
‫بفتح القاف والتاء وألف بينهما ‪0‬‬
‫وتقدم (وكأين) في سورة آل عمران وباب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الباقون بالمد‪ .‬واختلف عن البزي في آنفًا فروى‬ ‫(واختلفوا) في (غير آسن) فقرأ ابن كثير بغير مد بعد الهمزة وقرأ‬
‫ـ عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر الهمزة وقد انفرد بذلك أبو الفتح‬ ‫الداني من قراءته على أبي الفتح عن السامري‬
‫فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم‬
‫ـ صاحب‬ ‫ـ سالمة بن هارون البصري‬ ‫محمد بن عبد العزيز وابن الصباح وأحمد بن محمد بن هارون بن بقرة ومنهم‬
‫ـ من‬‫ـ القصر فلم يكونوا‬ ‫ـ وعلى تقدير أن يكونوا رووا‬ ‫أبي معمر الجمحي صاحب البزي فلم يأت عن أحد منهم قصر‬
‫ـ (نعم) روى سبط الخياط القصر من طريق‬ ‫ـ الشاطبية والتيسير‬
‫ـ فال وجه إلدخال هذا الوجه في طرق‬ ‫طرق التيسير‬
‫النقاش عن أبي ربيعة ومن سائر طرقه عن أبي ربيعة وعن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي ورواه‬
‫ابن مجاهد عن مضر بن محمد عن البزي وهي قراءة بن محيصن‪ .‬وروى الحسن بن الحباب وسائر أصحاب البزي‬
‫عن المد وبذلك قرأ الباقون‪0 .‬‬
‫وتقدم (عسيتم) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ رويس بضم التاء وكسر الالم وقرأ الباقون بفتحهن ‪0‬‬ ‫ـ) فروى‬ ‫(واختلفوا) في (إن توليتم‬
‫ـ الباقون بضم التاء وفتح‬ ‫ـ) فقرأ يعقوب بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة‪ .‬وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في ( وتقطعوا‬
‫ـ الطاء مشددة ‪0‬‬ ‫القاف وكسر‬
‫ـ‬
‫ـ يعقوب‪ .‬وقرأ‬ ‫ـ الالم‪ .‬وفتح الياء أبو عمرو وأسكنها‬‫(واختلفوا) في ( وأملي لهم) فقرأ البصريان بضم الهمزة وكسر‬
‫الباقون بفتح الهمزة والالم وقلب الياء ألفًا ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أسرارهم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫وتقدم (رضوانه) عن آل عمران أبي بكر ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ أبو بكر بالياء في الثالثة وقرأهن الباقون بالنون ‪0‬‬
‫ـ حتى نعلم‪ ،‬ونبلو‬ ‫(واختلفوا) في (ولنبلونكم‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ رويس بإسكان الواو وانفرد ابن مهران بذلك عن روح أيضًا وقرأ‬ ‫ـ) فروى‬
‫(واختلفوا) في (ونبلو أخباركم‬
‫بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم (السلم) في البقرة لحمزة وخلف وأبو بكر‪.‬‬
‫وتقدم (ها أنتم) في الهمز المفرد‪.‬‬
‫سورة الفتح‬
‫تقدم (دائرة السوء) في التوبة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (لتؤمنوا باهلل ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالغيب في األربعة‬
‫وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫وتقدم (عليه اهلل) لحفص في هاء الكناية ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فسنؤتيه أجرًا) فقرأ أبو عمرو والكوفيون ورويس بالياء‪ .‬وانفرد بذلك ابن مهران عن روح أيضًا‪.‬‬
‫وقرأ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ضرًا) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الضاد وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫ـ) في بابه ‪0‬‬
‫وتقدم (بل ظننتم‬
‫(واختلفوا) في (كالم اهلل) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (كلم) بكسر الالم من غير ألف وقرأ الباقون بفتح الالم وألف‬
‫بعدها‪.‬‬
‫وتقدم (يدخله ويعذبه) في النساء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بما تعلمون بصيرًا) فقرأ أبو عمرو بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫ـ‪ ،‬والرؤيا) في الهمز المفرد‪.‬‬‫وتقدم (تطؤهم‬
‫وتقدم (رضوانًا) في سورة آل عمران ‪0‬‬
‫ـ الباقون بإسكانها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (شطأه) فقرأ ابن كثير وابن ذكوان بفتح الطاء‪ .‬وقرأ‬
‫ـ عن أصحابه عنه كذلك‬ ‫ـ ابن ذكوان بقصر الهمزة واختلف عن هشام فروى الداجوني‬ ‫(واختلفوا) في (فآزره) فروى‬
‫ـ الحلواني عنه المد وبه قرأ الباقون‪.‬‬‫وروى‬
‫وتقدم (سوقه) في النمل لقنبل‪.‬‬
‫سورة الحجرات‬
‫ـ الدال ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال تقدموا)فقرأ يعقوب بفتح التاء والدال وقرأ الباقون بضم التاء وكسر‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (الحجرات) فقرأ أبو جعفر بفتح الجيم وقرأ‬
‫ـ) في النساء ‪0‬‬‫وتقدم (فتبينوا‬
‫وتقدم (تفيء إلى) في الهمزتين من كلمتين ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتح‬
‫(واختلفوا) في (بين أخويكم) فقرأ يعقوب بكسر الهمزة وإسكان الخاء وتاء مكسورة على الجمع وقرأ‬
‫الهمزة والخاء وياء ساكنة على التثنية ‪0‬‬
‫ـ) في التوبة ‪0‬‬‫وتقدم (تلمزوا‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ) في حروف قربت مخارجها‬ ‫وتقدم (ومن لم يتب فأولئك‬
‫ـ) للبزي في البقرة ‪0‬‬‫ـ‪ ،‬ولتعارفوا‬
‫وتقدم (وال تجسسوا‪ ،‬وال تنابزوا‬
‫وتقدم (ميتا) في البقرة أيضًا ‪0‬‬
‫ـ أبو عمرو على أصله في‬ ‫(واختلفوا) في (وال يلتكم) فقرأ البصريان (يألتكم) بهمزة ساكنة بين الياء والالم‪ ،‬ويبدلها‬
‫ـ الباقون بكسر الالم من غير همز ‪0‬‬ ‫الهمز الساكن وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (بصير بما تعلمون) فقرأ ابن كثير بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب‪.‬‬
‫سورة ق~‬
‫تقدم (أيذا) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم (متنا) في آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم (بلدة ميتا) في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يوم يقول) فقرأ نافع وأبو بكر بالياء وقرأ الباقون بالنون ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (توعدون) فقرأ ابن كثير بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها واتفقوا‬
‫ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير وحمزة وخلف بكسر الهمزة وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (وأدبار السجود‬
‫ـ ال جمع دبر ‪0‬‬ ‫ـ النجوم) إنه بالكسر إذ المعنى على الصدر أي وقت أفول النجوم وذهابها‬ ‫على حرف (والطور وأدبار‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ على المرسوم‬ ‫وتقدم (يناد) في الوقف‬
‫وتقدم (تشقق) في الفرقان لأبي عمرو والكوفيين‪.‬‬
‫(وفيها من الزوائد ثالث) (وعيد) في الموضعين أثبتهما وصال ورش وأثبتهما في الحالين يعقوب (المناد) أثبت الياء‬
‫في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتهما وصال المدنيان وأبو عمرو‪.‬‬
‫سورة الذاريات‬
‫تقدم (والذاريات ذروًا) لحمزة في األدغام الكبير ‪0‬‬
‫وتقدم (يسرًا) ألبي جعفر بخالف عن ابن وردان في البقرة عند (هزؤًا) ‪0‬‬
‫وتقدم (وعيون) في البقرة أيضًا عند ذكر (البيوت) ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (مثل ما) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالرفع وقرأ‬
‫وتقدم (أبراهام) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (قال سالم) في هود ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في الصاعقة فقرأ الكسائي (الصعقة) بإسكان العين من غير ألف وقرأ الباقون بكسر العين وألف قبلها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بنصبها‪.‬‬
‫ـ نوح) فقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بخفض الميم وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (وقوم‬
‫(وفيها من الزوائد ثالث ياآت) (ليعبدون‪ ،‬أن يطعمون‪ ،‬فال تستعجلون) أثبتهن في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة الطور‬
‫تقدم (فاكهين) في يس‪.‬‬
‫وتقدم (متكئين) ألبي جعفر في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ بقطع الهمزة وفتحها وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها‬ ‫(واختلفوا) في (واتبعتهم) فقرأ أبو عمرو وأتبعناهم‬
‫وقرأ الباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين وتاء ساكنة بعدها ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ الباقون بغير ألف على التوحيد‬
‫(واختلفوا) في (ذريتهم بإيمان) فقرأ البصريان وابن عامر بألف على الجمع وقرأ‬
‫وكسر التاء أبو عمرو وحده وضمها الباقون‪.‬‬
‫ـ) في األعراف ‪0‬‬ ‫وتقدم (ألحقنا بهم ذرياتهم‬
‫ـ‬
‫ـ الباقون بفتحها (واختلف) عن قنبل في حذف الهمزة فروى‬ ‫(واختلفوا) في (ألتناهم) فقرأ ابن كثير بكسر الالم وقرأ‬
‫ابن شنبوذ عنه إسقاط الهمزة واللفظ بالم مكسورة وهي رواية الحلواني عن القواس وهي قراءة أبي بن كعب وطلحة‬
‫ـ عن ابن هرمز بمد‬ ‫ـ ابن مجاهد إثبات الهمزة وبذلك قرأ الباقون وروينا‬ ‫بن مصرف وجاءت عن األعمش وروى‬
‫ـ وكلها لغات ثابتة بمعنى نقص‪.‬‬ ‫الهمزة وعن األعمش إسقاطها مع فتح الالم وقرئت (ولتناهم) بالواو‬
‫وتقدم (ال لغو فيها وال تأثيم) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (ولؤلؤًا) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (ندعوه أنه) فقرأ المدنيان والكسائي بفتح الهمزة وقرأ‬
‫ـ) هنا (وبمصيطر) في سورة الغاشية فرواها هشام بالسين فيهما‪ .‬ورواه خلف عن‬ ‫(واختلفوا) في (المصيطرون‬
‫ـ الصاد الزاي (واختلف) عن قنبل وابن ذكوان وحفص وخالد‪ .‬فأما قنبل فرواه عند بالصاد فيها ابن‬ ‫حمزة باشمام‬
‫ـ ونص على‬ ‫شنبوذ من المبهج وكذا نص الداني في جامعه عنه بالسين فيهما ابن مجاهد وابن شنبوذ من المستنير‬
‫ـ من العراقيين والمغاربة وهو الذي في الشاطبية‬ ‫ـ في (بمصيطر) الجمهور‬ ‫السين في ( المسيطرون) والصاد‬
‫والتيسير‪ .‬وأما ابن ذكوان فرواه بالسين فيهما ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش وهي رواية‬
‫ـ الجمهور عن النقاش وهو الذي في‬ ‫ـ فيهما‪ .‬وكذلك روى‬ ‫ابن األخرم وغيره عن األخفش‪ .‬ورواه ابن سوار بالصاد‬
‫الشاطبية والتيسير‪ .‬وأما حفص فنص على الصاد له فيهما ابن مهران في غايته وابن غلبون في تذكرته وصاحب‬
‫ـ وذكره الداني في جامعه عن األشناني‬ ‫العنوان وهو الذي في التبصرة والكافي والتلخيص والهداية وعند الجمهور‬
‫عن عبيد وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن‪ .‬ورواه بالسين فيهما زرعان عن عمرو وهو نص الهذلى عن‬
‫ـ وكذا رواه ابن شاهي عن‬ ‫األشناني عن عبيد وحكاه له الداني في جامعه عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن األشناني‬
‫ـ) بالصاد وكذا هو في المبهج واإلرشادين وغاية أبي‬ ‫عمرو‪ .‬وروى آخرون عنه (المسيطرون) بالسين (وبمصيطر‬
‫ـ) في التيسير‬
‫العالء وبه قرأ الداني على أبي الفتح وقطع بالخالف له في (المصيطرون) وبالصاد في (بمصيطر‬
‫والشاطبية‪ .‬وأما خالد فالجمهور من المشارقة والمغاربة على اإلشمام فيهما له‪ .‬وهو الذي ال يوجد نص عنه بخالفه‬
‫ـ هي رواية‬‫وأثبت له الخالف فيهما صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وتبعه على ذلك الشاطي‪ .‬والصاد‬
‫الحلواني ومحمد ابن سعيد البزاز كالهما عن خالد ورواية محمد بن الحق عن سليم وعبد اهلل بن صالح عن حمزة‬
‫وبذلك قرأ الباقون‪.‬‬
‫وتقدم (يلقوا) ألبي جعفر في الزخرف ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يصعقون) فقرأ ابن عامر وعاصم بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫سورة والنجم‬
‫ـ آيها وكذا (رأى ورآه) في اإلمالة ‪0‬‬ ‫تقدم مذهبهم في إمالة رؤوس‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ما كذب الفؤاد) فقرأ أبو جعفر وهشام بتشديد الذال وقرأ‬
‫(واختلفوا) في ( افتمارونه) فقرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب (افتمرونه) بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف‬
‫وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها ‪0‬‬
‫ـ بن‬
‫ـ رويس بتشديد التاء ويمد للساكنين وهي قراءة ابن عباس ومجاهد ومنصور‬ ‫(واختلفوا) في (في الالت) فروى‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫ـ الباقون بتخفيفها‪ ،‬وتقدم وقف الكسائي عليها في الوقف‬ ‫المعتمر وطلحة وأبي الجوزاء وقرأ‬
‫ـ عليها لجميع‬
‫(واختلفوا) في (مناة) فقرأ ابن كثير بهمزة بعد األلف (فيمد) لالتصال‪ .‬وقرأ الباقون بغير همز والوقف‬
‫ـ من أن الكسائي وحده يقف بالهاء والباقون بالتاء فوهم لعله‬ ‫القراء بالهاء اتباعًا بالرسم وما وقع في كتب بعضهم‬
‫انقلب عليهم من الالت كما قدمنا في بابه واهلل اعلم‪.‬‬
‫ـ) البن كثير في الهمز المفرد‪0‬‬ ‫وتقدم (ضيزى‬
‫وتقدم (كبير الغثم) في الشورى ‪0‬‬
‫وتقدم في (بطون أمهاتهم) لحمزة والكسائي في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (أم لم ينبأ) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (إبراهام) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (النشأة) في العنكبوت ‪0‬‬
‫ـ ذكر‬‫ـ عنه على إدغام الحرفين األخرين وأن بعضهم‬ ‫وتقدم (وأنه هو) لرويس بخالف في األربعة وأن الجمهور‬
‫األولين موافقة ألبي عمرو في األدغام الكبير‪.‬‬
‫وتقدم (عادًا األولى) في باب النقل ‪0‬‬
‫ـ فما أبقى) في هود ‪0‬‬‫وتقدم (وثمود‬
‫وتقدم (المؤتفكة) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ) ليعقوب في األدغام الكبير‪.‬‬ ‫وتقدم (ربك تتمارى‬
‫سورة اقتربت‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (مستقر ولقد) فقرأ أبو جعفر بخفض الراء وقرأ‬
‫ـ على الرسم ‪0‬‬‫وتقدم وقف يعقوب على (تغن النذر) في الوقف‬
‫وتقدم (نكر) البن كثير في البقرة عند (هزوا) ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ وخلف (خاشعًا) بفتح الخاء وألف بعدها وكسر‬ ‫(واختلفوا) في (خشعا أبصارهم) فقرأ البصريان وحمزة والكسائي‬
‫ـ الباقون بضم الخاء وفتح الشين مشددة من غير ألف ‪0‬‬ ‫الشين مخففة وقرأ‬
‫وتقدم (فتحنا في األنعام ‪0‬‬
‫وتقدم (عيونا) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (ألقي) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ عن روح‬‫ـ الباقون بالغيب‪ ،‬وانفرد الكارزيني‬
‫(واختلفوا) في (سيعملون غدًا) فقرأ ابن عامر وحمزة بالخطاب وقرأ‬
‫بالتخيير فيه ولم يذكره غيره ‪0‬‬
‫ـ الزاي ونصب‬ ‫(واتفقوا) على (سيهزم) الجمع بالياء مجهالً‪ ،‬وانفرد ابن مهران عن روح بالنون مفتوحة وكسر‬
‫الجمع لم يرو ذلك غيره وقال الهذلي هو سهو "قلت" هي قراءة أبي حيوة وجاءت عن زيد عن يعقوب‪.‬‬
‫ـ في الحالين يعقوب‬
‫(وفيها من الزوائد ثمان ياآت) (الداع إلى) أثبتها وصالً أبو جعفر وأبو عمرو وورش وأثبتها‬
‫والبزي (إلى الداع) أثبتها وصالً المدنيان وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب (ونذر) في الست‬
‫المواضع أثبتها وصالً ورش وأثبتها في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫سورة الرحمن عز وجل‬
‫تقدم (القرآن) البن كثير في النقل ‪0‬‬
‫(واختلفوا) (والحب ذو العصف والريحان) فقرأ ابن عامر بنصب الثالثة األسماء وكذا كتب (ذا العصف) في‬
‫ـ حمزة والكسائي وخلف (والريحان) بخفض النون وقرأ الباقون بنصب األسماء الثالثة‬ ‫المصحف الشامي بألف‪ .‬وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬‫(وذو العصف) في مصاحفهم بالواو‬
‫وتقدم (فبأي) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الراء ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (يخرج منهما) فقرأ المدنيان والبصريان بضم الياء وفتح الراء‪ .‬وقرأ الباقون بفتح الياء وضم‬
‫وتقدم (اللؤلؤ) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (الجوار) في اإلمالة والوقف على الرسم ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (المنشآت) فقرأ حمزة بكسر الشين‪ ،‬واختلف عن أبي بكر فقطع له جمهور العراقيين من طريقيه‬
‫كذلك وهو الذي في جامع ابن فارس والمستنير واإلرشاد والكفاية والكامل والتجريد وغاية أبي العالء والكفاية في‬
‫ـ المذكورة وكذلك‬ ‫ـ يحيى ابن آدم وبه قرأ الداني على أبي الفتح من الطريق‬ ‫الست وقطع به ابن مهران من طريق‬
‫ـ بالوجهين جميعًا ألبي بكر‬‫ـ آخرون بالفتح عن العليمي وقطع‬ ‫ـ نفطوية عن يحيى وقطع‬ ‫صاحب المبهج طريق‬
‫ـ والهداية والتلخيصيين والعنوان‬ ‫الجمهور من المغاربة والمصريين وهو الذي في التيسير والتبصرة والتذكير والكافي‬
‫ـ في‬‫ـ الفتح والكسر‬ ‫ـ قال لي أبو العباس المطوعي وأبو الفرج الشنبوذي‬ ‫والشاطبية‪ .‬وقال في المبهج قال الكارزيني‬
‫(المنشآت) سواء وبهما قرأ الداني على أبي الحسن والوجهان صحيحان عن أبي بكر وبالفتح وقرأ الباقون ‪0‬‬
‫و تقدم (اإلكرام) في اإلمالة والراآت ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (سنفرغ لكم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وقرأ الباقون بالنون‪.‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫وتقدم (أيه الثقالن) في الوقف‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (شواظ) فقرأ ابن كثير بكسر الشين وقرا‬
‫ـ وبذلك انفر ابن مهران‬ ‫(واختلفوا) في (ونحاس) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح بخفض السين وقرأ الباقون برفعها‬
‫عن روح ‪0‬‬
‫ـ) لرويس موافقة لورش وغيره في بابه ‪0‬‬ ‫وتقدم نقل (من استبرق‬
‫ـ كثير من‬ ‫ـ فقرأ الكسائي بضم الميم على اختالف عنه في ذلك فروى‬ ‫(واختلفوا) في (لم يطمثهن) في الموضعهين‬
‫ـ وغاية أبي العالء وكفاية أبي العز وإرشاده‬ ‫األئمة عنه من روايتيه ضم األول فقط وهو الذي في العنوان والتجريد‬
‫ـ والجامع البن فارس وغيرها ورواها في الكامل عن ابن سفيان للكسائي بكماله وبه قرأ الداني على أبي‬ ‫والمستنير‬
‫ـ جماعة آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط‬ ‫الفتح في الروايتين جميعًا كما نص عليه في جامع البيان وروى‬
‫ـ الثاني وهو الذي رواه ابن مجاهد عن أبي الحارث من‬ ‫ـ عكسه من رواية أبي الحارث وهو كسر األول وضم‬ ‫وروى‬
‫طريق محمد بن يحيى في الكامل والتذكرة وتلخيص ابن بليمة والتبصرة‪ .‬وقال هو المختار‪ ،‬وفي الكافي وقال هو‬
‫ـ التيسير وقال هذه قراءتي يعني على أبي الحسن‪ .‬وإال فمن‬ ‫ـ الهداية وقال إنه الذي قرأ به‪ ،‬وفي‬
‫المستعمل‪ ،‬وفي‬
‫ـ أنه قرأ باألول كما قدمنا فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير؛‬ ‫قراءته على أبي الفتح فذكر‬
‫ـ بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معًا وهو الذي في تلخيص أبي معشر والمفيد وروى في المبهج عن‬ ‫وروى‬
‫ـ سلمة بن عاصم عنه يقرؤهما بالضم والكسر جميعًا ال يبالي كيف يقرؤهما‬ ‫الشنبوذي‪ .‬وروى ابن مجاهد من طريق‬
‫ـ األكثرون التخيير في إحداهما عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم األولى كسر الثانية وإذا كسر‬ ‫وروى‬
‫ـ البن أشته والمبهج وذكره ابن شيطا وابن سوار ومكي‬ ‫األولى ضم الثانية وهو الذي في غاية ابن مهران والمحبر‬
‫ـ بإسناده‬‫ـ على الكارزيني‬ ‫الحافظ أبو العالء وأبو العز في كفايته قال أبو محمد في المبهج قال شيخنا الشريف وقرأت‬
‫على جميع أصحاب الكسائي بالتخيير في ضم األولى والثانية (قلت) والوجهان ثابتان من التخيير وغيره نصًا وأداءً‬
‫ـ‬
‫ـ وربما كسر إحداهما وضم‬‫قرأنا بهما بما نأخذ؛ قال اإلمام أبو عبيد كان الكسائي يرى في (يطمثهن) الضم والكسر‬
‫ـ الباقون ‪0‬‬
‫األخرى أنهى وبالكسر فيهما وقرأ‬
‫ـ بعد الذال نعتًا للرب وكذلك هو في مصاحفهم ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (ذي الجالل) فقرأ ابن عامر (ذو الجالل) بواو‬
‫ـ أن يكون‬
‫(واتفقوا) على الواو في الحرف األول وهو قوله (ويبقى وجه ربك ذو الجالل) نعتًا للوجه إذ ال يجوز‬
‫ـ على ذلك‪.‬‬ ‫ـ اتفقت المصاحف‬ ‫مقحمًا وقد‬
‫وتقدم (اإلكرام) في اإلمالة والراآت‪.‬‬
‫سورة الواقعة‬
‫تقدم (ينزفون) للكوفيين في والصافات ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (حورعين) فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي بخفض االسمين وقرأهما الباقون بالرفع‪.‬‬
‫وتقدم (عربًا) لحمزة وخلف وأبي بكر في البقرة عند (هزؤًا)‪.‬‬
‫وتقدم (أإذا أإنا) في والصافات ‪0‬‬
‫وتقدم (فمالئون) في الهمز المفرد (واختلفوا) بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم (أأنتم) األربعة في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ ابن كثير بتخفيف الدال وقرأ الباقون بتشديدها‪.‬‬‫"واختلفوا" في (نحن قدرنا‬
‫وتقدم (النشأة) في العنكبوت‪.‬‬
‫وتقدم (تذكرن) في األنعام‪.‬‬
‫ـ تفكهون) في تاآت البزي في البقرة‪.‬‬ ‫وتقدم (فظلتم‬
‫وتقدم (أئنا لمغرمون) في الهمزتين من كلمة‪.‬‬
‫وتقدم (المنشؤن) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بمواقع النجوم) فقرأ حمزة والكسائي وخلف (بموقع) بإسكان الواو من غير ألف على التوحيد‪ .‬وقرأ‬
‫الباقون بفتح الواو وألف بعدها على الجمع ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها (قرأت)‬
‫(واختلفوا) في (فرَوح) فروى رويس بضم الراء وانفرد بذلك ابن مهران عن روح‪ .‬وقرأ‬
‫ـ به (أنا) عمر بن طبرزاد (أنا) أبو بدر الكرخي (أنا) أحمد‬ ‫على شيخنا عمر بن الحسن أخبرك على ابن أحمد فأقر‬
‫بن علي الحافظ (أنا) أبو عمرو الهاشمي (أنا) أبو علي اللؤلؤي (أنا) سليمان بن األشعث (ثنا) مسلم بن إبراهيم‬
‫ـ اهلل عنها قالت سمعت‬
‫(ثنا) هارون بن موسى النحوي ع بديل بن ميسرة عن عبد اهلل بن شقيق عن عائشة رضي‬
‫ـ وريحان‪ .‬تعنى بضم الراء أي الحياة الدائمة‪ .‬أخرج أبو داود في‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقرؤها‪ :‬فروح‬
‫سننه كما أخرجناه ‪0‬‬
‫(واتفقوا) على قوله تعالى (وال تأيسوا من َروح اهلل إنه ال يأيس من روح اهلل) أنه بالفتح والرحمة وليس المراد به‬
‫الحياة الدائمة‪.‬‬
‫سورة الحديد‬
‫تقدم (ترجع األمور) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بفتح‬‫ـ أخذنا ميثاقكم) فقرأ أبو عمرو بضم الهمزة وكسر الخاء (ميثاقكم) بالرفع‬
‫"واختلفوا" في (وقد‬
‫ـ) ‪0‬‬‫الهمزة والخاء ونصب (ميثاقكم‬
‫وتقدم (ينزل) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون‬
‫ـ الشامية وقرأ‬‫(واختلفوا) في (وكال وعد اهلل) فقرأ ابن عامر برفع الم (وكل) وكذا هو في المصاحف‬
‫ـ واتفقوا على نصب الذي في سورة النساء إلجماع المصاحف عليه ‪0‬‬ ‫بالنصب وكذلك هو في مصاحفهم‬
‫وتقدم (فيضعفه) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ حمزة بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظاء بمعنى أمهلونا وقرأ الباقون بوصل الهمزة‬ ‫(واختلفوا) في (انظرونا‬
‫وضم الظاء أي انتظرونا وابتداؤهما والهم بضم الهمزة ‪0‬‬
‫وتقدم (األماني) ألبي جعفر في البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال يؤخذ منكم فدية) فقرأ أبو جعفر وابن عامر يعقوب بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على‬
‫التذكير ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وما نزل من الحق) فقرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي واختلف عن رويس فروى أبو الطيب عنه عن‬
‫التمار كذلك وروى الباقون عنه تشديدها وكذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ رويس بالخطاب وقرأ الباقون بالغيب ‪0‬‬ ‫ـ) فروى‬‫(واختلفوا) في (وال يكونوا‬
‫ـ منهما‬
‫ـ) فقرأ ابن كثير وأبو بكر بتخفيف الصاد فيهما وقرأ الباقون بتشديدها‬‫(واختلفوا) في (المصدقين و المصدقات‬
‫‪0‬‬
‫ـ) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (يضعف‬
‫وتقدم (رضوان) في آل عمران ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بما آتاكم) فقرأ أبو عمرو بقصر الهمزة وقرأ الباقون بمدها ‪0‬‬
‫وتقدم (بالبخل) في النساء ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (فإن اهلل هو الغني) فقرأ المدنيان وابن عامر بغير (هو) وكذلك هو في مصاحف المدينة والشام‪ .‬وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬‫الباقون بزيادة (هو) وكذلك في مصاحفهم‬
‫وتقدم (رسلنا) لأبي عمرو (وإبراهام) البن عامر في البقرة و(رأفه) لقنبل في النور‪.‬‬
‫سورة المجادلة‬
‫وتقدم (قد سمع) في بابه ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (يظاهرون) فقرأ عاصم بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما في الموضعين وقرأ‬
‫أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها وتخفيف الهاء وفتحها‪ .‬وقرأ‬
‫الباقون كذلك إال أنه بتشديد الهاء من غير ألف قبلها‪.‬‬
‫وتقدم (الالئي) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ما يكون) فقرأ أبو جعفر بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالياء على التذكير ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بالنصب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (وال أكثر) فقرأ يعقوب (أكثر) بالرفع‬
‫(واختلفوا) في (ويتناجون) فقرأ حمزة ورويس بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم من غير ألف على يفتعلون زاد‬
‫ـ الباقون بتاء ونون مفتوحتين وبعدها ألف وفتح الجيم على يتفاعلون في‬ ‫رويس (فال تنتجوا) بهذه الترجمة وقرأ‬
‫الحرفين ‪0‬‬
‫وتقدم (ليحزن) لنافع في آل عمران ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (المجلس) فقرأ عاصم (المجالس) بألف على الجمع‪ ،‬وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد ‪0‬‬
‫وتقدم (قيل) في الموضعين أول البقرة ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص بضم الشين في الحرفين‪ ،‬واختلف عن أبي بكر‬ ‫ـ فانشزوا‬‫"واختلفوا" في (انشزوا‬
‫ـ والتلخيص والعنوان وغيرها‬ ‫ـ والهداية والكافي‬
‫ـ الجمهور عنه بالضم وهو الذي في التذكرة والتبصرة والهادي‬ ‫فروى‬
‫ـ يحيى بن آدم‪ ،‬وروى كثير منهم‬ ‫ـ العراقيين عنه من طريق‬ ‫وبه قرأ الداني على أبي الحسن‪ ،‬وهو الذي رواه جمهور‬
‫ـ‬
‫ـ اإلرشاد و في التجريد إال من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق‬ ‫عنه الكسر وهو في كفاية السبط وفي‬
‫ـ على أبي الفتح والوجهان‬
‫ـ عن العليمي وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني‬ ‫الصريفيني وهو الذي رواه الجمهور‬
‫ـ وقرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ التيسير والشاطبيبة و غيرهما وبالكسر‬ ‫صحيحان عن أبي بكر ذكرهما عنه ابن مهران وفي‬
‫وتقدم (يحسبون) في البقرة‪.‬‬
‫(فيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (رسلي إن) فتحها المدنيان وابن عامر‪.‬‬
‫سورة الحشر‬
‫تقدم (الرعب) في البقرة عند (هزؤًا) ‪0‬‬
‫ـ وقرأ الباقون بالتخفيف ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يخربون) فقرأ أبو عمرو بالتشديد‬
‫وتقدم (البيوت) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الحلواني‬
‫ـ عن هشام فروى‬‫(واختلفوا) في (كيالً يكون دولة) فقرأ أبو جعفر (تكون) بالتأنيث (دولة) بالرفع‪ ،‬واختلف‬
‫عنه من أكثر طرقه كذلك وهي طريق ابن عبدان عن الحلواني وبذلك قرأ الداني على شيخيه فارس بن أحمد عنه‬
‫ـ األزرق الجمال وغيره عن الحلواني التذكير مع الرفع وبذلك قرأ الداني على شيخه الفارسي‬ ‫وأبي الحسن وروى‬
‫عن أصحابه عنه وقد رواه الشذائي وغير واحد عن الحلواني ولم يختلف عن الحلواني عفي رفع (دولة) وما رواه‬
‫ـ أبو عمرو وهو‬ ‫فارس عن عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن الحلواني بالياء والنصب كالجماعة قال الحافظ‬
‫ـ عن أصحابه عن هشام وبذلك قرأ‬ ‫غلط النعقاد اإلجماع عنه على الرفع (قلت) التذكير والنصب هو رواية الدجواني‬
‫ـ وأبي العز والحافظ أبي العالء‬‫الباقون وهو الذي لم يذكر ابن مجاهد وال من تبعه من العراقيين وغيرهم كابن سوار‬
‫ـ النصب مع التأنيث ما توهمه بعض شراح الشاطبية من‬ ‫وكصاحب التجريد وغيرهم عن هشام سواه (نعم) ال يجوز‬
‫ـ رحمه اهلل النتفاء صحته رواية ومعني واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ظاهر كالم الشاطبي‬
‫وتقدم (ورضوانًا) في آل عمران ‪0‬‬
‫وتقدم (رؤوف) في البقرة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (جدر) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد وأبو‬
‫ـ الباقون بضم الجيم والدال من غير ألف على الجمع ‪0‬‬ ‫عمرو على أصله في اإلمالة وقرأ‬
‫ـ) في البقرة و(برئ) في الهمز المفرد و(القرآن) في النقل و(البارئ) في اإلمالة‪.‬‬ ‫وتقدم (تحسبهم‬
‫(فيها من ياآت اإلضافة ياء واحدة) (إني أخاف) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪.‬‬
‫سورة الممتحنة‬
‫ـ في اإلمالة) ‪0‬‬‫تقدم (مرضاتي‬
‫وتقدم (وأنا أعلم) في البقرة للمدنيين ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (يفصل بينكم) فقرأ عاصم ويعقوب بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة وقرأ حمزة والكسائي‬
‫ـ مشددة‪ ،‬واختلف‬‫ـ الصاد مشددة وروى ابن ذكوان بضم الياء وفتح الفاء والصاد‬ ‫وخلف بضم الياء وفتح الفاء وكسر‬
‫ـ وبضم الياء وإسكان الفاء وفتح الصاد مخففة وكذلك قرأ‬ ‫ـ عنه الدجواني‬ ‫ـ عنه الحلواني كذلك وروى‬ ‫عن هشام فروى‬
‫الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم (أسوة) في األحزاب ‪0‬‬
‫وتقدم (إبراهام) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (أن تولوهم) للبزي في البقرة ‪0‬‬
‫ـ السين وقرأ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬‫"واختلفوا" في (وال تمسكوا) فقرأ البصريان بتشديد‬
‫ـ) البن كثير والكسائي وخلف في باب النقل‪.‬‬ ‫وتقدم (وسلوا‬
‫ومن سورة الصف إلى سورة الملك‬
‫تقدم (زاغوا) في اإلمالة وتقدم (ساحر) في أواخر المائدة ‪0‬‬
‫وتقدم (ليطفيوا) ألبي جعفر في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (متم نوره) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وحفص (متم) بغير تنوين (نوره) بالخفض وقرأ‬
‫الباقون بالتنوين والنصب‬
‫وتقدم (ننجيكم) البن عامر في األنعام ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أنصار اهلل) فقرأ ابن عامر ويعقوب والكوفيون (أنصار) بغير تنوين (اهلل) بغير الم على اإلضافة‬
‫ـ أبدلوا من‬‫ـ الباقون بالتنوين والم الجر وإذا وقفوا‬
‫وإذا وقفوا أسكنوا الراء ال غير وإذا ابتدؤا أتوا بهمزة الوصل وقرأ‬
‫التنوين ألفًا‪.‬‬
‫ـ إلى اهلل)‬
‫ـ المدنيان وابن كثير والبصريان وأبو بكر‪( .‬أنصاري‬ ‫(فيها من ياآت اإلضافة ثنتان) (بعدي اسمه) فتحها‬
‫فتحها المدنيان ‪0‬‬
‫ـ والتوراة والحمار) في اإلمالة‪.‬‬
‫وتقدم (أنصاري‬
‫وتقدم‪( :‬طبع على) من أفراد القاضي لرويس في اإلدغام الكبير‪.‬‬
‫وتقدم (خشب) في البقرة عند (هزؤًا) (ويحسبون) فيها أيضًا ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتشديدها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (لووا) فقرأ نافع وروح بتخفيف الواو األولى وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ‪ ،‬وكأنهم) في الهمز المفرد لألصبهاني‬ ‫وتقدم (رأيتهم‬
‫"واتفقوا" على (استغفرت لهم) بهمزة مفتوحة من غير مد عليها إال ما رواه النهرواني عن ابن شبيب عن الفضل عن‬
‫ـ بأنه‬
‫عيسى بن وردان من المد عليها فانفرد بذلك ولم يتابعه عليه أحد إال أن الناس أخذوه عنه ووجهه بعضهم‬
‫إجراء لهمزة الوصل المكسورة مجرى المفتوحة فمد من أجل االستفهام‪ ،‬وقال الزمخشري إن المد إشباع لهمزة‬
‫االستفهام لإلظهار والبيان ال لقلب الهمزة ‪0‬‬
‫وتقدم (يفعل ذلك) في باب قربت مخارجها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وأكن من الصالحين) فقرأ أبو عمرو (وأكون) بالواو ونصب النون وقرأ الباقون بجزم النون من‬
‫غير واو وكذا هو مرسوم في جميع المصاحف ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (خبير بما يعلمون) آخرها فروى أبو بكر (بما يعلمون) بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (يوم يجمعكم) فقرأ يعقوب بالنون وانفرد ابن مهران بالياء عن روح وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وتقدم (نكفر عنه وندخله) في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (يضعفه لكم) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (النبي إذا) لنافع في الهمز المفرد والهمزتين من كلمتين ‪0‬‬
‫وتقدم (مبنية) البن كثير وأبي بكر في النساء ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (بالغ أمره) فروى حفص (بالغ) بغير تنوين (أمره) بالخفض وقرأ الباقون بالتنوين والنصب ‪0‬‬
‫وتقدم (والالئي) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (وجدكم) فروى روح بكسر الواو وانفرد ابن مهران بالخالف عنه وقرأ‬
‫وتقدم (عسر يسرًا) ألبي جعفر ‪0‬‬
‫وتقدم (وكأين) في آل عمران والهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم نكرًا في البقرة عند (هزؤًا) ‪0‬‬
‫وتقدم (مبينات ويدخله) في النساء ‪0‬‬
‫وتقدم (مرضاة) ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (عرف بعضه) فقرأ الكسائي بتخفيف الراء وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫وتقدم (تظاهر) للكوفيين في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (جبرائيل) فيها أيضًا ‪0‬‬
‫وتقدم (طلقكن) في اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫وتقدم (يبدله) في الكهف ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (نصوحًا) فروى أبو بكر بضم النون وقرأ‬
‫وتقدم (عمران) في اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (وكتابه) فقرأ البصريان وحفص بضم الكاف وفتح التاء بعدها على التوحيد‪.‬‬
‫ومن سورة الملك إلى سورة الجن‬
‫ـ الباقون بألف والتخفيف‬
‫(واختلفوا) في (تفاوت) فقرأ حمزة والكسائي (تفوت) بضم الواو مشددة من غير ألف وقرأ‬
‫‪0‬‬
‫وتقدم (هل ترى) في بابه‪.‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم (خاسئًا) في الهمز المفرد ألبي جعفر واألصبهاني‬
‫وتقدم (تكاد تميز) في تاآت البزي من البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (سحقًا) في البقرة عند (هزؤًا) ‪0‬‬
‫وتقدم (أأمنتم) في الهمزتين من كلمة (وسيئت؛ وقيل) في أوائل البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (به تدعون) فقرأ يعقوب بإسكان الدال مخففة وقرأ الباقون بفتحها مشددة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالخطاب ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (فستعلمون من هو) فقرأ الكسائي بالغيب وقرأ‬
‫"واتفقوا" على األول أنه بالخطاب وهو (فستعلمون كيف نذير) التصاله بالخطاب‪.‬‬
‫(وفيها من ياآت اإلضافة ياآن) (أهلكني اهلل) أسكنها حمزة (ومعي أو رحمنا) أسكنها حمزة والكسائي ويعقوب‬
‫وخلف وأبو بكر‪.‬‬
‫(ومن الزوائد ثنتان) (نذير ونكير) أثبتهما وصالً ورش وفي الحالين يعقوب ‪0‬‬
‫وتقدم إظهار (ن~) والسكت عليهما في بابهما ‪0‬‬
‫وتقدم (أأن كان) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬
‫وتقدم (أن يبدلنا) في الكهف ‪0‬‬
‫وتقدم (لما تخيرون) في تاآت البزي من البقرة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ليزلقونك) فقرأ المدنيان بفتح الياء وقرأ الباقون بضمها ‪0‬‬
‫وتقدم (أدريك) في اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم (فهل ترى لهم) في بابه ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (قبله) فقرأ البصريان والكسائي بكسر القاف وفتح الباء وقرأ الباقون بفتح القاف وإسكان الباء ‪0‬‬
‫وتقدم (المؤتفكات بالخاطية) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال تخفي) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫وتقدم (كتابيه وحسابيه وماليه وسلطانيه) في الوقف على المرسوم ‪0‬‬
‫ـ عن ابن ذكوان فروى‬ ‫(واختلفوا) في (ما يؤمنون وما يذكرون) فقرأهما ابن كثير ويعقوب وهشام بالغيب واختلف‬
‫ـ عنه والعراقيون عن األخفش عنه من أكثر طرقه كذلك حتى أن سبط الخياط والحافظ أبا العالء وغيرهما‬ ‫الصوري‬
‫ـ وصاحب‬ ‫ـ البن ذكوان سواه وبه قطع له ابنا غلبون ومكي وابن سفيان وابن شريح وابن بليمة والمهدوي‬ ‫لم يذكروا‬
‫العنوان وغيرهم وقال الداني وهو الصحيح وعليه العمل عند أهل الشام وبذلك قرأت في جميع الطرق عن األخفش‬
‫ـ ابن شنبوذ‬ ‫ـ النقاش عن األخفش بالخطاب وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عنه وكذا روى‬ ‫وروى‬
‫عنه وهي رواية ابن أنس والتغلبي عن ابن ذكوان وبذلك قرأ الباقون فيهما ‪0‬‬
‫ـ الباقون بهمزة مفتوحة وانفرد‬ ‫"واختلفوا" في (سأل سائل) فقرأ المدنيان وابن عامر (سأل) باأللف من غير همز وقرأ‬
‫ـ عن األصبهاني عن ورش بتسهيل (سائل) بين بين هذا الموضع خاصة وكذا رواه الخزاعي عن ابن فليح‬ ‫النهرواني‬
‫عن ابن كثير وسائر الرواة عن األصبهاني وعن ورش على خالفه ‪0‬‬
‫ـ الباقون بالتاء على التأنيث ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (تعرج المالئكة) فقرأ الكسائي بالياء على التذكير وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (وال يسئل حميم) فقرأ أبو جعفر بضم الياء واختلف عن البزي فروى عنه ابن الحباب كذلك وهي‬
‫ـ الزيني عن أصحاب ربيعة وغيره‬ ‫ـ واللهي ونصر بن محمد وابن فرح عنه وكذلك روى‬ ‫رواية إبراهيم بن موسى‬
‫ـ ابن الحباب قال و على ذلك رواة كتابه متفقون وروى عنه‬ ‫عنه قال الحافظ أبو عمرو وبذلك قرأت أنا له من طريق‬
‫ـ بن هارون وغيرهم عن البزي وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫أبو ربيعة بفتح الياء وهي رواية الخزاعي ومحمد‬
‫ـ) في هود ‪0‬‬ ‫وتقدم (يومئذ‬
‫وتقدم إمالة رؤوس هذه اآلي األربعة من هذه السورة في اإلمالة‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫ـ حفص (نزاعة) بالنصب وقرأ‬ ‫(واختلفوا في (نزاعة للشوى) فروى‬
‫ـ) في المؤمنون ‪0‬‬ ‫وتقدم (ألماناتهم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ الباقون بغير ألف على التوحيد‬‫ـ) فقرأ يعقوب وحفص بألف بعد الدال على الجمع وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (بشهاداتهم‬
‫ـ‪0‬‬ ‫وتقدم (حتى يلقوا) ألبي جعفر في الزخرف‬
‫ـ وقرأ الباقون بفتح النون وإسكان الصاد ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (نصب) فقرأ ابن عامر وحفص بضم النون والصاد‬
‫وتقدم (أن عبدوا اهلل) في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم الواو وإسكان الالم ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (وولده) فقرأ المدنيان وابن عامر وعاصم بفتح الواو والالم وقرأ‬
‫"واختلفوا" في (ودًا) فقرأ المدنيان بضم الواو وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ‬
‫(واختلفوا) في (مما خطيئاتهم) فقرأ أبو عمرو (خطاياهم) بفتح الطاء والياء وألف بعدهما من غير عطاياكم وقرأ‬
‫الباقون بكسر الطاء وياء ساكنة بعدها وبعد الياء همزة مفتوحة وألف وتاء مكسورة وأما الهاء فهي مضمومة في‬
‫قراءة أبي عمرو ومكسورة في قراءة الباقين لالتباع‪.‬‬
‫ـ المدنيان وابن كثير‬‫(وفيها من ياآت اإلضافة ثالث ياآت) (دعائي إال) أسكنها الكوفيون ويعقوب (إني أعلنت) فتحها‬
‫ـ قد غلط فيها غلطًا فاحشًا فحكى في‬ ‫وأبو عمرو (بيتي مؤمنًا) فتحها هشام وحفص قال الداني ورأيت الدار قطني‬
‫كتاب السبعة أن نافعًا من رواية الحلواني عن قالون بفتحها وإن عاصمًا من رواية حفص يسكنها قال والرواة وأهل‬
‫ـ قلمه كما يقع لكثير من‬‫األداء مجمعون عنهما على ضد ذلك (قلت) هذا من القلب أراد أن يقول الصواب فسبق‬
‫المؤمنين‪.‬‬
‫(وفيها زائدة) (وأطيعون) أثبتها في الحالين يعقوب واهلل الموفق‪.‬‬
‫ومن سورة الجن إلى سورة النبأ‬
‫(واختلفوا) في (وأنه تعالى) وما بعدها إلى قوله (وأنا منا المسلمون) ذلك اثنتا عشرة همزة فقرأ ابن عامر وحمزة‬
‫والكسائي وخلف وحفص بفتح الهمزة فيهن وافقهم أبو جعفر في ثالثة (وأنه تعالى‪ ،‬وأنه كان يقول‪ ،‬وأنه كان رجال)‬
‫ـ في الجميع‪ .‬واتفقوا على فتح (أنه استمع‪ ،‬وإن المساجد هلل)‪.‬‬ ‫وقرأ الباقون بكسرها‬
‫ـ بل هو مما أوحي إليه صلى اهلل عليه وسلم بخالف الباقي فإنه يصح أن يكون سن‬ ‫ألنه ال يصح أن يكون من قولهم‬
‫قولهم ومما أوحي واهلل أعلم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضم القاف وإسكان الواو مخففة ‪0‬‬ ‫ـ مشددة وقرأ‬‫"واختلفوا" في (أن لن يقول) فقرأ يعقوب بفتح القاف والواو‬
‫وتقدم (ملئت) ألبي جعفر واألصبهاني في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ عن ورش‬ ‫ـ بذلك عن هبة اهلل عن األصبهاني‬ ‫(واختلفوا) في (يسلكه) فقرأ الكوفيون ويعقوب بالياء وانفرد النهرواني‬
‫ـ وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬
‫وخالفه سائر الرواة عن هبة اهلل فروى بالنون وكذا رواه المطوعي عن األصبهاني‬
‫(واختلفوا) في (وأنه لما قام) فقرأ نافع وأبو بكر بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ ابن عبدان عن الحلواني بضم الالم وهو الذي لم يذكر في التيسير‬ ‫"واختلفوا" في (عليه لبدًا) فروى هشام من طريق‬
‫غيره وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق الحلواني والدجواني معًا وهو الذي نص عليه الحلواني في‬
‫كتابه ولم يذكر الكامل وال كثير من المغاربة سواه ورواه بكسر الالم الفضل بن شاذان عن الحلواني وبه قرأ الداني‬
‫من طريق ابن عباد عنه وقال في الجامع إن الحلواني ذكره في كتابه وكذا رواه النقاش عن الجمال عن الحلواني‬
‫ـ وكذا رواه غير واحد عن هشام وغيره والوجهان صحيحان عن هشام قرأ بهما‬ ‫وكذا رواه زيد بن علي عن الدجواني‬
‫من طرق المغاربة والمشارقة وكالهما في الشاطبية وبالكسر قرأ الباقون ‪0‬‬
‫ـ الباقون باأللف على‬‫"واختلفوا" في (قال إنما أدعو) فقرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة (قل) بغير ألف على األمر وقرأ‬
‫الخبر ‪0‬‬
‫ـ رويس بضم الياء وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬ ‫"اختلفوا" في (ليعلم أن قد) فروى‬
‫(وفيها ياء إضافة) (ربي أمدًا) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو ‪0‬‬
‫وتقدم (أو انقص) في البقرة ‪0‬‬
‫وتقدم (ناشئة) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أشد وطأ) فقرأ أبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها‪ .‬وقرأ الباقون بفتح‬
‫ـ على أصله ‪0‬‬ ‫الواو وإسكان الطاء من غير مد وإذا وقف حمزة نقل حركة الهمزة الطاء فحركها‬
‫ـ) فقرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بخفض الباء وقرأ الباقون‬ ‫(واختلفوا) في (رب المشرق‬
‫ـ‬
‫بالرفع اتفقوا على فتح النون من (فكيف تتقون) إال ما أنفرد به أبو أحمد عبد السالم بن الحسين البصري الجوخاني‬
‫ـ وعن‬ ‫عن األشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص بكسر النون فخالف سائر الرواة عن أبي الحسن البصري‬
‫األشنائي عن عبيد وعن حفص وعن عاصم ولكنها رواية أبي بكر محمد بن يزيد بن هارن القطان عن عمرو بن‬
‫الصباح عن حفص واهلل أعلم‪.‬‬
‫وتقدم (ثلثي الليل) لهشام في البقرة عند (هزؤا) ‪0‬‬
‫ـ الهاءين وقرأ الباقون بخفض الفاء‬ ‫(واختلفوا) في (ونصفه وثلثه) فقرأ ابن كثير والكوفيون بنصب الفاء والثاء وضم‬
‫ـ الهاءين ‪0‬‬
‫والثاء وكسر‬
‫ـ‪0‬‬‫ـ فاهجر) فقرأ أبو جعفر ويعقوب وحفص بضم راء (الرجز) وقرأ الباقون بكسرها‬ ‫"واختلفوا" في (والرجز‬
‫وتقدم (تسعة عشر) ألبي جعفر في التوبة ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (إذا دبر) فقرأ نافع ويعقوب وحمزة وخلف وحفص (إذا) بإسكان الذال من غير ألف بعدها‪( .‬أدبر)‬
‫بهمزة مفتوحة وإسكان الدال بعدها وقرأ الباقون (إذا) بألف بعد الذال (دبر) بفتح الدال من غير همزة قبلها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (مستنفرة) فقرأ المدنيان وابن عامر بفتح الفاء وقرأ‬
‫ـ الباقون بالغيب‪.‬‬‫"واختلفوا" في (وما يذكرون) فقرأ نافع بالخطاب وقرأ‬
‫وتقدم (ال أقسم بيوم القيامة) لقنبل والبزي في يونس ‪0‬‬
‫وتقدم (أيحسب) في الموضعين في البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (فإذا برق البصر) فقرأ المدنيان بفتح الراء وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (يحبون العاجلة ويذرون) فقرأهما المدنيان والكوفيون بالخطاب‪ ،‬وانفرد أبو علي العطار بذلك عن‬
‫ـ نص األخفش عليهما في كتابه بالغيب وبذلك قرأ الباقون‬ ‫ـ عن النقاش عن األخفش عن ابن ذكوان وقد‬ ‫النهرواني‬
‫فيهما‪.‬‬
‫وتقدم سكت حفص على (من راق)‪.‬‬
‫وتقدم إمالة رؤوس آي هذه السورة من قوله (صلى) على آخرها في اإلمالة ‪0‬‬
‫وتقدم (سدى) في أيضًا ألبي بكر مع من أمال ‪0‬‬
‫ـ النقاش عن‬ ‫ـ الشنبوذي‬‫(واختلفوا) في (مني يمني) فقرأ يعقوب وحفص بالياء على التذكير‪ .‬واختلف عن هشام فروى‬
‫ـ وكذا روا‬ ‫ـ هبة اهلل بن سالمة المفسر عن زيد بن علي عن الدجواني‬ ‫األزرق الجمال عن الحلواني كذلك‪ ،‬وكذا روى‬
‫الشذائي عن الدحواني عنه‪ .‬وروى ابن عبدان عن الحلواني بالتاء على التأنيث وكذا روى أبو القاسم الزيدي وأبو‬
‫ـ المذكور وكذا‬ ‫ـ الجمال عنه وكذا روى ابن مجاهد عن األزرق‬ ‫حفص النحوي وابن أبي هاشم عن النقاش عن األزرق‬
‫ـ من باقي طرقه وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫روى الدجواني‬
‫ـ وهشام من‬ ‫(واختلفوا) في (سالسل) فقرأ المدنيان والكسائي وأبو بكر ورويس من طريق أبي الطيب غالم ابن شنبوذ‬
‫ـ في تبصرته عن رويس خالفه ووقفوا عليه‬ ‫ـ عن الدجواني بالتنوين ولم يذكر السعيدي‬ ‫طريق الحلواني والشذائي‬
‫ـ‬
‫ـ بغير تنوين ووقف منهم بألف وأبو عمرو وروح من طريق‬ ‫ـ الباقون وزيد عن الدجواني‬‫باأللف بدالً منه‪ .‬وقرأ‬
‫المعدل‪ ،‬واختلف عن ابن كثير وابن ذكوان وحفص فروى الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة وابن الحباب كالهما‬
‫ـ عن قنبل وغالب العراقيين كأبي العز والحافظ أبي العالء وأكثر المغاربة كابن سفيان ومكي‬ ‫عن البزي وابن شنبوذ‬
‫ـ وابن بليمة وابن شريح وابني غلبون وصاحب العنوان عن ابن ذكوان‪ ،‬وأجمع من ذكرت من المغاربة‬ ‫والمهدوي‬
‫ـ بغير ألف عنهم كل أصحاب‬ ‫ـ باأللف عن ابن ذكوان عمى ذكرت ووقف‬ ‫والمصريين عن حفص كل هؤالء في الوقف‬
‫النقاش عن أبي ربيعة عن البزي غير الحمامي وابن مجاهد عن قنبل والنقاش عن األخفش عن ابن ذكوان فيما رواه‬
‫ـ الوجهين‬ ‫ـ عن النقاش فيما رواه المشارقة عنه عن األخفش والعراقيون قاطبة عن حفص‪ .‬وأطلق‬ ‫المغاربة والحمامي‬
‫ـ لحفص من قراءته على أبي الفتح بغير ألف‪ .‬وكذا عن البزي وابن ذكوان من‬ ‫ـ وقال إنه وقف‬ ‫عنهم في التيسير‬
‫قراءته على عبد العزيز الفارسي عن النقاشي عن أبي ربيعة واألخفش وأطلق الخالف عنهم أيضًا أبو محمد سبط‬
‫الخياط في مبهجه وانفرد بإطالقه عن يعقوب بكماله ووقف الباقون بغير ألف (بال خالف) وهم حمزة وخلف‬
‫ـ عن الدجواني عن هاشم ‪0‬‬ ‫ـ المعدل وزيد‬‫ـ أبي الطيب وروح من غير طريق‬ ‫ورويس من غير طريق‬
‫(واختلفوا) في (كانت قوارير) فقرأه المدنيان وابن كثير والكسائي وخلف وأبو بكر بالتنوين باأللف وانفرد أبو الفرج‬
‫ـ الباقون‬‫ـ الجمال عن الحلواني عن هشام وقرأ‬ ‫والشنبوذي بذلك عن النقاش عن األزرق وعن ابن شنبوذ عن األزرق‬
‫ـ إال أن الكارزيني انفرد عن النخاس عن التمار عنه باأللف‬ ‫ـ عليه بألف إال حمزة ورويساً‬ ‫بغير تنوين وكلهم وقف‬
‫وجميع الناس على خالفه واختلف عن روح فروى عنه المعدل من جميع طرقه سوى طريق ابن مهران الوقف ألف‬
‫ـ الوقف بغير ألف وانفرد أبو علي‬ ‫ـ عنه غالم ابن شنبوذ‬‫وكذا روى ابن حبشان وعلى ذلك سائر المؤلفين وروى‬
‫ـ سائر الناس‬ ‫ـ بغير ألف فخالف‬ ‫ـ عن هشام والنقاش عن ابن ذكوان بالوقف‬ ‫ـ من طريق الدجواني‬ ‫العطار عن النهرواني‬
‫‪0‬‬
‫ـ عليه بألف وكذلك‬ ‫ـ من فضة) وهو الثاني فقرأ المدنيان والكسائي وأبو بكر بالتنوين ووقفوا‬ ‫(واختلفوا) في (قوارير‬
‫ـ الحلواني عن هشام كما تقدم في الحرف خاصة عن النقاش‬ ‫انفرد الشنبوذي فيه عن النقاش وابن شنبوذ من طريق‬
‫ـ عن السامري عن‬ ‫أيضًا وكذلك روى صاحب العنوان فيهما عن هشام ولعل ذلك من أوهام شيخه الطرسوسي‬
‫ـ في رواية هشام الحرفين‬ ‫أصحابه عن الحلواني فإن أبا الفتح فارس بن أحمد وابن نفيس وغيرهما رويًا عن السامري‬
‫ـ‬
‫ـ الدجواني في الوقف‬ ‫ـ نص الحلواني عن هشام عليهما بغير تنوين "نعم" اختلف عن هشام من طريق‬ ‫بغير تنوين‪ .‬وقد‬
‫ـ بغير ألف وكل من لم ينون‬ ‫على هذا الثاني فروى المغاربة قاطبة عنه بالوقف باأللف وروى المشارقة لهشام الوقف‬
‫غير هشام وقف بغير ألف إال ما انفرد به أبو الفتح عن األخفش عن ابن ذكوان من الوقف على األول باأللف ولم‬
‫ـ نص اإلمام أبو عبيد على كتابه هذه األحرف الثالثة أعنى (سالسالً وقواريرًا قواويرًا)‬ ‫يكن من طرق كتابنا وقد‬
‫ـ عثمان بن عفان األولى (قواريرًا) باأللف مثبتة‬ ‫باأللف على مصاحف أهل الحجاز والكوفة قال ورأيتها في مصحف‬
‫والثانية كانت باأللف فحكت ورأيت أثرها بينا هناك ‪0‬‬
‫ـ الهاء ‪0‬‬‫ـ الباقون بفتح الياء وضم‬
‫"واختلفوا" في (عاليهم) فقرأ المدنيان وحمزة بإسكان الياء وكسر الهاء وقرأ‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (خضر) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بالخفض وقرأ‬
‫ـ وقرأ الباقون بالخفض ‪0‬‬ ‫ـ) فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم بالرفع‬ ‫(واختلفوا) في (واستبرق‬
‫ـ عنه من‬ ‫ـ عن هشام من طرق المغاربة والدجواني‬ ‫(واختلفوا) في (وما يشاؤن) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والحلواني‬
‫ـ الطبري عن النقاش وإال من طريق أبي عبد اهلل الكارزيني‬ ‫طرق المشارقة واألخفش عن ابن ذكوان إال من طريق‬
‫ـ زيد عن الرملي عنه بالغيب وقرأ الباقون بالخطاب وكذلك‬ ‫ـ عنه من طريق‬ ‫عن أصحابه عن ابن األخرم والصوري‬
‫ـ كالهما عن هشام وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي عن‬ ‫روى المشارقة عن الحلواني والمغاربة عن الدجواني‬
‫ـ إال من‬‫ـ عن النقاش والكارزيني عن أصحابه عن ابن األخرم كالهما عن األخفش والصوري‬ ‫الدجواني وكذا الطبري‬
‫طريق زيد كالهما عن ابن ذكوان والوجهان صحيحان عن ابن عامر من روايتي هشام وابن ذكوان وغيرهما ‪0‬‬
‫"واتفقوا" على الخطاب في (الذي) في التكوير التصاله بالخطاب‪.‬‬
‫وتقدم فالملقيات ذكرًا) لخالد في اإلدغام الكبير‪.‬‬
‫وتقدم (عذرًا) لروح في البقرة عند (هزؤًا)‪.‬‬
‫وكذلك تقدم (نذرًا) ألبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وحفص ‪0‬‬
‫ـ‬
‫ـ عن ابن جماز فروى‬ ‫(واختلفوا) في (أقتت) فقرأ أبو عمرو وابن وردان بواو مضمومة مبدلة من الهمزة واختلف‬
‫ـ قتيبة عنه وبذلك قرأ الباقون‬‫ـ عنه فعنه بالهمزة وكذلك روى‬ ‫الهاشمي عن ابن إسماعيل بن عنه كذلك وروى الدوري‬
‫ـ ابن وردان عنه‬ ‫ـ في تخفيف القاف عن أبي جعفر فروى‬ ‫ـ لم يروه غيره واختلف‬ ‫وانفرد ابن مهران عن روح بالواو‬
‫ـ‬
‫ـ عن إسماعيل عن ابن جماز بالتشديد‬ ‫ـ الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز وروى الدوري‬ ‫التخفيف وكذلك روى‬
‫ـ عن ابن جماز وبذلك قرأ الباقون ‪0‬‬ ‫وكذلك روى ابن حبيب والمسجدي‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫ـ) فقرأ المدنيان والكسائي بتشديد الدال وقرأ‬‫"واختلفوا" في (فقدرنا‬
‫ـ الباقون بكسرها ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (انطلقوا إلى ظل) فروى رويس (انطلقوا) بفتح الالم وقرأ‬
‫ـ وقرأ‬ ‫(واختلفوا) في (جمالة صفر) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (جمالة) بغير ألف بعد الالم على التوحيد‬
‫الباقون باأللف على الجمع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في الجيم منها فروى رويس بضم الجيم وقرأ الباقون بكسرها‪.‬‬
‫وتقدم (عيون‪ ،‬وقيل) في البقرة‪.‬‬
‫وفيها ياء زائدة) (فكيدون) أثبتها في الحالين يعقوب‪.‬‬
‫ومن سورة النبأ إلى سورة األعلى‬
‫ـ على (عم) في بابه‪.‬‬‫تقدم الوقف‬
‫وتقدم (فتحت) للكوفيين في الزمر ‪0‬‬
‫ـ الباقون باأللف‪.‬‬‫(واختلفوا) في (البثين فيها) فقرأ حمزة وروح (لبثين) بغير ألف وقرأ‬
‫وتقدم (غساقًا) في ص~ ‪0‬‬
‫ـ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (وال كذابًا) فقرأ الكسائي بتخفيف الذال وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫ـ لوجود فعله معه ‪0‬‬ ‫ـ بآياتنا كذابًا) في هذه السورة أنه بالتشديد‬
‫(واتفقوا) على قوله تعالى (وكذبوا‬
‫ـ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (رب السموات) فقرأ ابن عامر ويعقوب والكوفيون بخفض الباء وقرأ الباقون برفعها‬
‫ـ الباقون برفعها‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (الرحمن) فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بخفض النون وقرأ‬
‫ـن‪ ،‬أإذا كنا) في الهمزتين من كلمة ‪0‬‬ ‫وتقدم (أإنا لمردودو‬
‫ـ الباقون بغير ألف‪ .‬هذا الذي عليه العمل عن الكسائي وبه نأخذ وروى كثير من‬ ‫(واختلفوا) في (نخرة) باأللف وقرأ‬
‫ـ أبو العالء وحكاه‬
‫أئمتنا من المشارقة والمغاربة عن الدوري عن الكسائي التخيير بين الوجهين فقطع له بذلك الحافظ‬
‫ـ في كفايته ومكي في التبصرة وقال ابن مجاهد في سبعته عنه كان ال يبالي كيف‬ ‫ـ والتجريد والسبط‬
‫عنه في المستنير‬
‫ـ عنه جعفر بن محمد وإن شئت بألف‪.‬‬ ‫قرأها باأللف أم بغير ألف وروى‬
‫ـ) في طه‪.‬‬
‫وتقدم (طوى‬
‫ـ أي هذه السورة من لدن (هل أتاك حديث موسى) إلى آخرها‪.‬‬ ‫وتقدم اختالفهم في إمالة رؤوس‬
‫وتقدم أيضًا في إمالة رؤوس آي (عبس) من أولها إلى قوله تلهي في باب اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (إلى أن تزكي) فقرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب بتشديد الزاي وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (إنما أنت منذر من) فقرأ أبو جعفر بتنوين (منذر) وقرأ الباقون بغير تنوين ‪0‬‬
‫ـ الباقون برفعها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (فتنفعه) فقرأ عاصم بنصب العين وقرأ‬
‫ـ الباقون بتخفيفها‪.‬‬‫ـ) فقرأ المدنيان وابن كثير بتشديد الصاد وقرا‬ ‫(واختلفوا) في (له تصدى‬
‫وتقدم (عنه تلهى{{) في تاآت البزي من البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسر الهمزة ووافقهم‬ ‫(واختلفوا) في (أنا صببنا) فقرأ الكوفيون بفتح الهمزة وافقهم رويس وصالً وقرأ‬
‫ـ في الحالين ‪0‬‬ ‫رويس في االبتداء وانفرد ابن مهران عن هبة اهلل عن التمار عنه بالكسر‬
‫(واختلفوا) في (سجرت) فقرأ ابن كثير والبصريان إال أبا الطيب عن رويس بتخفيف الجيم وقرأ الباقون وأبو الطيب‬
‫عن رويس بتشديدها ‪0‬‬
‫وتقدم (بأي) لألصبهاني في باب الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (قتلت) فقرأ أبو جعفر بتشديد التاء وقرأ‬
‫ـ‪0‬‬ ‫"واختلفوا" في (نشرت) فقرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وعاصم بتخفيف الشين وقرأ الباقون بتشديدها‬
‫ـ‬
‫ـ العين‪ .‬واختلف عن أبي بكر فروى‬ ‫"واختلفوا" في (سعرت) فقرا المدنيان وابن ذكوان وحفص ورويس بتشديد‬
‫العليمي كذلك وروى يحيى عنه بالتخفيف وكذلك قرأ الباقون "واختلفوا" في (بضنين) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو‬
‫ـ وكذا هي في جميع‬ ‫والكسائي ورويس بالظاء‪ .‬وانفرد ابن مهران بذلك عن روح أيضًا وقرأ الباقون بالضاد‬
‫ـ‪0‬‬ ‫ـ على المرسوم‬ ‫المصاحف وتقدم (الجوار) ليعقوب في الوقف‬
‫ـ الباقون بتشديدها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (فعدلك) فقرأ الكوفيون بتخفيف الدال وقرأ‬
‫ـ الباقون بالخطاب‪.‬‬ ‫(واختلفوا) قي (بل يكذبون) فقرأ أبو جعفر بالغيب وقرأ‬
‫وتقدم إدغام الم (بل يكذبون) في بابه ‪0‬‬
‫ـ الباقون بنصبها‪.‬‬ ‫(واختلفوا) في (يوم ال تملك) فقرأ ابن كثير والبصريان برفع الميم وقرأ‬
‫وتقدم (بل ران) لحفص في السكت ولغيره في اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (تعرف وجوههم نضرة) وقرأ الباقون بفتح التاء وكسر الراء ونصب (نضرة) ‪0‬‬
‫ـ بعد الثاء وال خالف‬ ‫(واختلفوا) في (ختامه مسك) فقرأ الكسائي (خاتمه) بفتح الخاء من غير ألف بعدها وباأللف‬
‫عنهم في فتح التاء ‪0‬‬
‫وتقدم (فكهين)في يس ألبي جعفر وحفص وابن عامر بخالف ‪0‬‬
‫~‬

‫وتقدم (هل ثوب) في بابه ‪0‬‬


‫ـ‬
‫ـ الالم وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (ويصلي سعيرًا) فقر نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي بضم الياء وفتح الصاد وتشديد‬
‫الباقون بفتح الياء وإسكان الصاد وتخفيف الالم ‪0‬‬
‫ـ الباقون بضمها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (لتركبن) فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بفتح الباء وقرأ‬
‫ـ) في الهمز المفرد و(القرآن) في النقل ‪0‬‬ ‫وتقدم (قرئ‬
‫ـ الباقون برفعها‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (العرش المجيد) فقرأ حمزة والكسائي وخلف بخفض الدال وقرأ‬
‫وتقدم (قرآن) في النقل ‪0‬‬
‫ـ الباقون بخفضها ‪0‬‬ ‫(واختلفوا) في (محفوظ) فقرأ نافع برفع الظاء وقرأ‬
‫وتقدم (لما عليها) في هود ألبي جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة‪.‬‬
‫ومن سورة األعلى إلى آخر القرآن‬
‫ـ) في باب اإلمالة ‪0‬‬‫ـ آيها من لدن (األعلى) إلى (وموسى‬ ‫تقدم إمالة رؤوس‬
‫"واختلفوا" في (والذي قدر) فقرأ الكسائي (قدر بتخفيف) الدال و قرأ الباقون بتشديدها ‪0‬‬
‫"واختلفوا) في (بل تؤثرون) فقرأ أبو عمرو بالغيب وانفرد ابن مهران بذلك عن روح في كل كتبه وبالخالف عن‬
‫ـ‪0‬‬‫رويس في بعضها وقرأ الباقون بالخطاب وهم في إدغام الالم على أصولهم‬
‫(واختلفوا) في (تصلي نارًا) فقرأ البصريان وأبو بكر بضم وقرأ الباقون بفتحها‪.‬‬
‫وتقدم (آنية لهشام) في اإلمالة ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (ال تسمع فيها الغية) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس (ال يسمع) بياء مضمومة على التذكير‬
‫ـ نافع كذلك إال أنه بالتاء على التأنيث وقرأ الباقون بالتاء مفتوحة (الغية) بالنصب‪.‬‬ ‫(الغية) بالرفع وقرأ‬
‫ـ) في الطور ‪0‬‬ ‫وتقدم (بمسيطر‬
‫ـ الياء وقرأ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬
‫"واختلفوا" في (إيابهم) فقرأ أبو جعفر بتشديد‬
‫(واختلفوا) في الوتر فقرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر الواو وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ الباقون بتخفيفها ‪0‬‬‫(واختلفوا) في (فقدر) فقرأ أبو جعفر وابن عامر بتشديد الدال وقرأ‬
‫ـ عن روح بالغيب في‬ ‫(واختلفوا) في (تكرمون اليتيم وال تحضون‪ ،‬وتأكلون‪ ،‬وتحبون) فقرأ البصريان سوى الزبيري‬
‫ـ عن روح وأثبت األلف بعد الحاء في (يحاضون) أبو جعفر‬ ‫ـ الباقون بالخطاب ومعهم الزبيري‬ ‫األربعة وقرأ‬
‫والكوفيون ويمدون للساكن‪.‬‬
‫وتقدم (وجئ) أول البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بكسرهما‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (ال يعذب وال يوثق) فقرأ يعقوب والكسائي بفتح الذال والثاء وقرأ‬
‫وتقدم (المطمئنة) في الهمز المفرد‪.‬‬
‫(فيها من اإلضافة ياآن) (ربي أكرمن‪ ،‬ربي أهانن) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو‪.‬‬
‫(ومن الزوائد أربع ياآت) (يسر) أثبتها وصالً المدنيان وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب وابن كثير‪( .‬بالواد) أثبتها‬
‫ـ كما تقدم‪( .‬أكرمن وأهانن) أثبتهما وصالً‬ ‫وصالً ورش وفي الحالين يعقوب وابن كثير بخالف عن قنبل في الوقف‬
‫ـ وفي الحالين يعقوب والبزي ‪0‬‬ ‫المدنيان وأبو عمرو وبخالف عنه على ما ذكر في باب الزوائد‬
‫ـ الباقون بتخفيفها‪.‬‬
‫(واختلفوا) في (ماالً لبدًا) فقرأ أبو جعفر بتشديد الباء وقرأ‬
‫وتقدم (أيحسب) في البقرة (وأن لم يره) في هاء الكناية ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (فك رقبة أو إطعام) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (فك) بفتح الكاف (رقبة بالنصب) (أو أطعم)‬
‫ـ الباقون برفع (فك) وخفض (رقبة) (إطعام) بكسر الهمزة‬ ‫بفتح الهمزة والميم من غير تنوين وال ألف قبلها‪ .‬وقرأ‬
‫ورفع الميم مع التنوين وألف قبلها‪.‬‬
‫وتقدم (مؤصدة) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ) في اإلمالة ‪0‬‬‫وتقدم رؤوس آي (والشمس وضحاها‬
‫ـ‬
‫"واختلفوا" في (وال يخاف) فقرأ المدنيان وابن عامر (فال) بالفاء وكذا هي في مصاحف المدينة وأهل الشام وقرأ‬
‫الباقون بالواو وكذلك هي في مصاحفهم‪.‬‬
‫وتقدم رؤوس آي (والليل إذا يغشى) في اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ) ألبي جعفر في البقرة عند (هزؤًا) ‪0‬‬ ‫ـ وللعسرى‬ ‫وتقدم (لليسرى‬
‫وتقدم (نارًا تلظى) لرويس والبزي في تاآته من البقرة‪.‬‬
‫ـ – إلى – فأغنى) في اإلمالة ‪0‬‬ ‫وتقدم رؤوس آي (والضحى‬
‫وتقدم (العسر يسرًا) في الموضعين ألبي جعفر من البقرة عند (هزوا) ‪0‬‬
‫وتقدم (اقرأ) في الموضعين ألبي جعفر في الهمز الفرد‪.‬‬
‫وتقدم إمالة رؤوس آي (العلق) من قوله (ليطغى – إلى – يرى) في اإلمالة ‪0‬‬
‫ـ الرواة عنه (رأه) بقصر الهمزة من غير‬ ‫واختلف عن قنبل في (أن رآه استغنى) فروى ابن مجاهد وابن شنبوذ وأكثر‬
‫ـ عن قنبل بالمد فخالف فيه سائر الرواة عن قنبل إال أن ابن مجاهد غلط قنبالً في ذلك فربما يآخذ‬ ‫ألف ورواه الزينبي‬
‫به وزعم أن الخزاعي رواه عن أصحابه بالمد ورد الناس على ابن مجاهد في ذلك بأن الرواية إذا أثبت وجب األخذ‬
‫بها وإن كانت حجتها في العربية ضعيفة كما تقدم تقرير ذلك وبأن الخزاعي لم يذكر هذا الحرف في كتابه أصالً‬
‫ـ عنه ال يلزمه رواية ذلك عنه‬ ‫ـ إذا ظن غلط المروي‬ ‫(قلت) وليس مارد به على ابن مجاهد في هذا الزمًا فإن الراوي‬
‫ـ في نفسه فإن‬ ‫ـ عنه ضعف المروي‬ ‫إال على سبيل البيان سواء كان المروي صحيحًا أم ضعيفًا إذ ال يلزم غلط المروي‬
‫ـ بها ابن مجاهد على قنبل مع نصه أنه غلط في ذلك وال شك أن‬ ‫قراءة (مردفين) بفتح الدال صحيحة مقطوع بها وقرأ‬
‫الصواب مع ابن مجاهد في ذلك‪ .‬وأما كون الخزعي لم ذكر هذا الحرف في كتابه فال يلزم أيضًا فإنه يحتمل أن‬
‫ـ عنهم قراءة ابن كثير والذي عندي في ذلك أنه إن أحد بغير طريق‬ ‫يكون سأله عن ذلك فإنه أحد شيوخه الذين روى‬
‫ـ وأبي ربيعة الذي هو أجل أصحابه وكابن الصباح والعباس بن الفضل‬ ‫ـ عن كطريق ابن شنبوذ‬ ‫ابن مجاهد والزينبي‬
‫ـ بن عيسى الجصاص وغيرهم‬ ‫وأحمد بن محمد بن هارون ودلبة البخلي وابن ثوبان وأحمد بن محمد اليقطيني ومحمد‬
‫ـ الزينبي عنه‬ ‫ـ كذلك من غير إنكار‪ ،‬وإن أخذ بطريق‬ ‫ـ بالقصر وجهًا واحدًا لروايتهم‬‫فال ريب في األخذ له من طرقهم‬
‫ـ ابن مجاهد فينظر فيمن روى القصر عنه كصالح المؤدب وبكار ابن‬ ‫فالمد كالجماعة وجهًا واحدًا وإن أخذ بطريق‬
‫ـ به كذلك‪ ،‬وإن كان ممن‬ ‫ـ أبي بالل وغيرهم فيؤخذ‬ ‫ـ والشنبوذي وعبد اهلل بن اليسع األنطاكي وزيد‬ ‫أحمد والمطوعي‬
‫روى المد عنه كأبي الحسن المعدل أبي طاهر بن أبي هاشم وأبي حفص الكتاني وغيرهم فالمد فقط وإن كان ممن‬
‫ـ عنه ابن نفيس‬‫ـ عنه فارس بن أحمد القص‪ ،‬وروى‬ ‫ـ وروى‬ ‫صح عنه الوجهان من أصحابه أخذ بهما كأبي السامري‬
‫ـ بن علي بن أبي بالل وروى عنه أبو الفرج النهرواني وأبو محمد بن الفحام القصر‪ ،‬وروى عنه عبد‬ ‫المد وكزيد‬
‫ـ ابن مجاهد في الكافي وتلخيص ابن بليمة وغيرهما ومن غيره‬ ‫الباقي بن الحسن المد والوجهان جميعًا من طريق‬
‫طريقه في التجريد والتذكرة وغيرهما‪ ،‬وبالقصر قع في التيسير وغيره من طريقه وال شك أن القصر أثبت وأصح‬
‫ـ النص وبهما آخذ من طريقه جمعًا بين النص واألداء ومن زعم أن ابن‬ ‫ـ األداء والمد أقوى من طريق‬ ‫عنه من طريق‬
‫ـ الرواية واهلل تعالى أعلم ‪0‬‬‫مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف‬
‫وتقدم الخالف في إمالة الراء منه والهمزة في بابها وكذلك في (أدراك‪ ،‬و‪:‬أرأيت) ذكر في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (تنزل المالئكة) في تاآت البزي من البقرة ‪0‬‬
‫ـ الباقون بفتحها واألزرق عن ورش على أصله‬ ‫(واختلفوا) في (مطلع الفجر) فقرأ الكسائي وخلف بكسر الالم وقرأ‬
‫في تفخيمها ‪0‬‬
‫وتقدم (البرية) لنافع وابن ذكوان في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫وتقدم (خشي ربه) في هاء الكناية ‪0‬‬
‫ـ) في النساء ‪0‬‬‫وتقدم (يصدر‬
‫وتقدم (خيرًا يره وشرًا يره) في هاء الكن اية وتقدم (والعاديات ضبحًا فالمتغيرات صبحًا) في اإلدغام الكبير ‪0‬‬
‫ـ على الرسم ‪0‬‬ ‫وتقدم (ماهية نار) في الوقف‬
‫ـ الباقون بفتحها واتفقوا على فتح التاء في‬‫(واختلفوا) في (لترون الجحيم) فقرأ ابن عامر والكسائي بضم التاء وقرأ‬
‫ـ أوالً المالئكة أو من شاء ثم‬‫ـ أي تريهم‬
‫ـ عين اليقين) ألن المعنى فيه أنهم يرونها‬ ‫الثانية وهو قوله تعالى (ثم لترونها‬
‫ـ واهلل أعلم ‪0‬‬
‫يرونها بأنفسهم‪ ،‬ولهذا قال الكسائي إنك لترى أوالً ثم تروى‬
‫(واختلفوا) في (جمع ماالً) فقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وروح بتشديد الميم وقرأ الباقون‬
‫بتخفيفها ‪0‬‬
‫وتقدم (يحسب) في البقرة (ومؤصدة) في الهمز المفرد ‪0‬‬
‫ـ وخلف وأبو بكر بضم العين والميم وقرأ الباقون بفتحهما‪ ،‬و اتفقوا على‬ ‫(واختلفوا) في (عمد) فقرأ حمزة والكسائي‬
‫قوله تعالى (خلق السموات بغير عمد) أنه بفتح العين والميم ألنه جمع عماد وهو البناء كإهاب وأهب وإدام ولهذا قيل‬
‫في تفسيره هو بناء محكم مستطيل يمنع المرتفع أن يميل ‪0‬‬
‫ـ ألف ثالثيًا يقال ألف الرجل ألفًا‬ ‫(واختلفوا) في (لئالف قريش) فقرأ ابن عامر بغير ياء بعد الهمزة مثل عالف مصدر‬
‫ـ أبو جعفر بياء ساكنة من غير همز وقيل أنه لما أبدل الثانية ياء حذف األولى حذفًا على غير قياس‬ ‫وإالفا وقرأ‬
‫ويحتمل أن يكون األصل عنده ثالثيًا كقراءة ابن عامر ثم خفف كإبل ثم أبدل على أصله ويدل على ذلك قراءته‬
‫ـ الباقون بهمزة مكسورة بهدها ياء ساكنة ‪0‬‬ ‫الحرف الثاني كذلك واهلل أعلم‪ .‬وقرأ‬
‫(واختلفوا) في (إيالفهم) فقرأ أبو جعفر بهمزة مكسورة من غير ياء وهي قراءة عكرمة وشيبة وابن عتبة وجاءت‬
‫ـ قال داخلني شك في ذلك فأخذت‬ ‫ـ الحافظ أبو العالء عن أبي العز عن أبي على الواسطى‬ ‫عن ابن كثير أيضًا وروى‬
‫عنه بالوجهين (قلت) إن عنى بمثل علفهم بإسكان الالم كما هي رواية العمري عن أبي جعفر وقد خالفه الناس‬
‫ـ أن تكون مصدر ثالثي كقراءة ابن عامر األول وإن عنى‬ ‫ـ بال شك وهو الصحيح ووجها‬ ‫ـ عنه إيالفهم‬
‫أجمعون فرواها‬
‫ـ أبو العالء ومن أخذ منه‬ ‫ـ في كتابه اإلقناع وتبعه الحافظ‬‫بمثل عنيهم بفتح الالم مع حذف األلف كما رواه األهوازي‬
‫ـ واهلل أعلم‪ .‬وقرأ الباقون بالهمزة وياء ساكنة بعدها ‪0‬‬‫فهو شاذ وأحسبه غلظًا من األهوازي‬
‫وتقدم (أرأيت وشانيك) في الهمز المفرد‪.‬‬
‫وتقدم (عابدون وعابد) في األمالة‪.‬‬
‫(وفيها من اإلضاءة ياء واحدة) (ولي دين) فتحها نافع وهشام وحفص والبزي بخالف عنه‪.‬‬
‫(ومن الزوائد) (دين) أثبتها في الحالين يعقوب ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (أبي لهب) فقرأ ابن كثير بإسكان الهاء وقرأ الباقون بفتحها ‪0‬‬
‫ـ واهلل‬
‫(واتفقوا) علة فتح الهاء من (ذات لهب) ومن (وال يغنى من اللهب) لتناسب الفواصل ولثقل العلم باالستعمال‬
‫ـ‬
‫أعلم‪ ،‬وما أحسن قول اإلمام أبي شامة رحمه اهلل حيث قال خفف العلم باإلسكان لثقل المسمى على الجنان واالسم‬
‫على اللسان‪0 ،‬‬
‫ـ الباقون بالرفع ‪0‬‬
‫(واختلفوا) في (حمالة الحطب) فقرأ عاصم (حمالة) بالنصب وقرأ‬
‫وتقدم (كفوًا) ليعقوب وحمزة وخلف ولحفص في البقرة عند (هزوا) ‪0‬‬
‫ـ عن التمار‬ ‫ـ والجوهري‬ ‫ـ الكارزيتي‬‫واختلف عن رويس في (النفاثات) فروى النخاس عن التمار عنه عن طريق‬
‫(النفاثات) بألف بعد النون وكسر الفاء مخففة من غير ألف بعدها وكذا رواه أحمد بن محمد اليقطيني وغيره عن‬
‫التمار وهي رواية عبد السالم المعلم عن رويس ورواية أبي الفتح النحوي عن يعقوب وقراءة عبد اهلل بن القاسم‬
‫ـ وهي التي‬ ‫ـ ورواية ابن أبي شريح عن الكسائي وجاءت عن الحسن البصري‬ ‫المدني وأبي السمال وعاصم الحجدري‬
‫قطع بها لرويس صاحب المبهج وصاحب التذكرة وذكره عنه أيضًا أبو عمرو الداني وأبو الكرم وأبو الفضل‬
‫ـ باقي أصحاب التمار عنه عن رويس بتشديد الفاء وفتحها وألف بعدها من غير ألف بعد‬ ‫الرازي وغيرهم وروى‬
‫ـ القراءتان وكذلك (النفاثات) بما انفرد به‬‫ـ على حذف األلفين فاحتملتها‬ ‫النون وبذلك قرأ الباقون وأجمعت المصاحف‬
‫أبو الكرم والشهرزوري في كتابه المصباح عن روح بضم النون وتخفيف الفاء وجمع (نفاثة) وهو ما نفثته من فيك‪،‬‬
‫ـ من النفث وهو شبه النفخ‬ ‫ـ والكل مأخوذ‬‫وقرأ أبو الربيع والحسن أيضًا (النفاثات) بغير ألف وتخفيف الفاء وكسرها‬
‫ـ‬
‫يكون في الرقية وال ريق معه فإن كان معه ريق فهو من التفل يقال منه نفث الراقي ينفث وينفث بالكسر والضم‬
‫ـ به والنفاثات تكون للدفعة الواحدة من الفعل‬ ‫ـ على مراد تكرار الفعل واالحتراف‬ ‫فالنفاثات في العقد بالتشديد السواحر‬
‫ـ أن يكون مقصورًا من النفاثات ويحتمل أن يكون في األصل على فعالت مثل‬ ‫ولتكراره أيضًا‪ ،‬والنفاثات يجوز‬
‫ـ أعلم‪.‬‬‫حذرات لكونه الزمًا فالقراآت األربع ترجع إلى شيء واحد وال تخالف الرسم واهلل سبحانه وتعالى‬
‫باب التكبير وما يتعلق به‬
‫وبعض المؤلفين لم يذكر هذا الباب أصالً كابن مجاهد في سبعته وابن مهران في غايته وكثير منهم يذكره مع باب‬
‫البسملة متقدمًا كالهذلي وابن مؤمن واألكثرون أخروه لتعلقه بالسور األخيرة من يذكره في موضعه عند سورة‬
‫ـ من أخره إلى بعد إتمام‬ ‫ـ أبي العالء الهمذاني وابن شريح ومنهم‬ ‫(والضحى وألم نشرح) كأبي العز القالنسي والحافظ‬
‫ـ من المشارقة والمغاربة وهو األنسب لتعلقه بالختم والدعاء وغير ذلك‬ ‫الخالف وجعله آخر كتابه وهم الجمهور‬
‫ـ الكالم على هذا الباب في أربعة فصول‪.‬‬ ‫وينحصر‬
‫الفصل األول‪ :‬في سبب وروده‬
‫ـ الحافظ أبو العالء بإسناده عن أحمد بن فرح عن البزي أن‬ ‫ـ التكبير من المكان المعين فروى‬ ‫اختلف في سبب ورود‬
‫األصل في ذلك أن النبي صلّى اهلل عليه وسلم انقطع عن الوحى فقال المشركون قلى محمدًا ربه فنزلت سورة‬
‫ـ) فقال النبي صلّى اهلل عليه وسلم اهلل أكبر وأمر النبي صلّى اهلل عليه وسلم أن يكبر إذا بلغ والضحى مع‬ ‫(والضحى‬
‫ـ من أئمتنا كأبي الحسن ين غلبون وأبي عمرو الداني وأبي‬ ‫خاتمة كل سورة حتى يختّم (قلت) وهذا قول الجمهور‬
‫ـ النبي صلّى اهلل عليه وسلم شكرًا هلل لما كذب المشركين‪،‬‬
‫الحسن السخاوي وغيرهم من متقدم ومتأخر‪ ،‬قالوا فكبر‬
‫وقال بعضهم قال اهلل أكبر تصديقًا لما أنا عليه وتكذيبًا للكافرين وقيل فرحًا وسرورًا أي بنزول الوحى‪ ،‬قال شيخنا‬
‫ـ يحكم عليه بصحة وال ضعف يعنى كون هذا سبب التكبير‬ ‫الحافظ أبو الفدا ابن كثير رحمه اهلل ولم يرو ذلك بإسناد‬
‫ـ رواه سفيان ابن عيينة عن األسود بن قيس عن جنب البجلى كما سيأتي‬ ‫ـ الوحى مدة أو إبطاؤه مشهور‬ ‫وإال فانقطاع‬
‫ـ مدة‬‫ـ اختلف أيضًا في سبب انقطاع الوحى أو إبطائه وفي القائل قاله ربه وفي‬ ‫وهذا إسناد المرية فيه وال شك‪ .‬وقد‬
‫انقطاعه ففي الصحيحين من حديث جندب ابن عبد اهلل البجلى رضي اهلل عنه اشتكى النبي صلّى اهلل عليه وسلم فلم‬
‫ـ‪ -‬إلى‪ -‬ما‬ ‫يقم ليلة أو ليلتين فجاءته امرأة فقالت يامحمد إني أرى أن يكون شيطانك قد تركك فأنزل اهلل (والضحى‬
‫ـ رواية أبطأ جبريل على رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم فقال المشركون قد ودع محمد‬ ‫ودعك ربك وما قلى) وفي‬
‫فأنزل اهلل (والضحى) ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره رمى رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم بحجر في أصبعه فقال‬
‫ـ سبيل اهلل ما لقيت‪ .‬قال فمكث ليلتين أو ثالثًا ال يقوم فقالت له امرأة ما أرى شيطانك‬‫هل أنت إال أصبع دميت‪ ،‬وفي‬
‫ـ) وهذا سياق غريب في كونه جعل سببًا لتركه القيام وإنزال هذه السورة‪ ،‬قيل إن هذه‬ ‫إال قد تركك فنزلت (والضحى‬
‫ـ أن‬ ‫ـ أحمد بن فرح قال حدثني ابن أبي بزة بإسناد‬ ‫المرأة هي أم جميل امرأة أبي لهب وقيل بعض بنات عمه وروى‬
‫ـ بما رزقكم‬ ‫ـ عنب جاء قبل أو أن يأكل منه فجاءه سائل فقال‪ :‬أطعموني‬ ‫النبي صلّى اهلل عليه وسلم أهدى إليه قطف‬
‫اهلل‪ ،‬قال فسلم إليه العنقود فلقيه بعض أصحابه فاشتراه منه وأهداه للنبي صلّى اهلل عليه وسلم فعاد السائل وسأله‬
‫فأعطاه إياه فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه منه وأهداه للنبي صلّى اهلل عليه وسلم فعاد السائل فسأله فانتهزه‬
‫وقال إنك ملح‪ ،‬فانقطع الوحى عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم أربعين صباحًا فقال المنافقون قلى محمدًا ربه فجاء‬
‫ـ) فلقنه السورة فأمر النبي صلّى اهلل عليه وسلم أُبَيًّا‬ ‫جبريل عليه السالم اقرأ يا محمد قال ماأقرأ؟ فقال اقرأ (والضحى‬
‫لما بلغ (والضحى) أن يكبر مع خاتمة كل سورة حتى يختم وهذا سياق غريب جدًا وهو مما انفرد به ابن أبي بزة‬
‫أيضًا وهو معضل‪ .‬وقال الداني حدثنا محمد بن عبد اهلل المري حدثنا أبي‪ .‬حدثنا علي بن الحسن‪ .‬حدثنا أحمد بن‬
‫موسى‪ .‬حدثنا يحيى ين سالم في قوله (وما نتنزل إال بأمر ربك) قال قال قتادة هذا قول جبريل عليه السالم احتبس‬
‫عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم في بعض األحيان الوحى فقال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم ما جئت حتى اشتقت‬
‫ـ اهلل عنهما لما نزل على رسول اهلل‬ ‫ـ العوفي عن ابن عباس رضي‬ ‫إليك فقال جبريل (وما نتنزل إال بأمر ربك) وروى‬
‫صلّى اهلل عليه وسلم القرآن أبطأ عنه جبريل أيامًا فتغير بذلك فقال المشركون ودعه ربك وقاله فأنزل اهلل (وما‬
‫ـ النبي صلى اهلل عليه‬ ‫ـ من آخر (والضحى) واستعمال‬ ‫ودعك ربك وما قلى)‪ .‬قال الداني فهذا سبب التخصيص بالتكبير‬
‫ـ ذلك المكيون ونقل خلفهم عن سلفهم ولم يستعمله غيرهم ألن صلّى‬ ‫وسلم إياه وذلك كان قبل الهجرة بزمان فاستعمل‬
‫اهلل عليه وسلم ترك ذلك بعد فأخذوا باآلخر من فعله‪ .‬وقيل كبر النبي صلّى اهلل عليه وسلم فرحًا وسرورًا بالنعم التي‬
‫عددها اهلل عليه في قوله (ألم يجدك)إلى آخره وقيل شكرًا هلل تعالى عزَّ وجل له وألمته حتى يرضيه في الدنيا‬
‫ـ اإلمام أبو عمرو واألوزاعي عن إسماعيل بن عبد اهلل بن عباس عن أبيه قال عرض على رسول‬ ‫واآلخرة فقد روى‬
‫ـ بذلك فأنزل اهلل (ولسوف يعطيك ربك‬ ‫اهلل صلّى اهلل عليه وسلم ماهو مفتوح على أمته نم بعده كنزًا كنزًا فسر‬
‫ـ ما ينبغي له من األزواج والخدم رواه ابن جرير وابن أبي حاتم‬ ‫ـ) فأعطاه في الجنة ألف قصر في كل قصر‬ ‫فترضى‬
‫ـ فهو في حكم المرفوع عند الجماعة‪،‬‬ ‫من طريقه وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس‪ .‬ومثل هذا ال يقال إال عن توقيف‬
‫وقال السدى عن ابن عباس كبر صلّى اهلل عليه وسلم أن ال يدخل أحد من أهل بيته النار‪ ،‬وقال الحسن يعني بذلك‬
‫ـ رضي اهلل عنه‪ ،‬وقيل كبر صلّى اهلل عليه وسلم لما رآه من صورة جبرائيل‬ ‫الشفاعة‪ ،‬وهكذا قال أبو جعفر الباقر‬
‫عليه السالم التي خلقه اهلل عليهم عند نزوله بهذه السورة فقد ذكر بعض السلف منهم اإلمام أبو بكر محمد بن اسحاق‬
‫أن هذه السورة هي التي أوحاها جبرائيل عليه السالم إلى رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم حين تبدى له في صورته‬
‫التي خلقه اهلل تعالى عليها ودنا إليه وتدلّى منهبطًا عليه وهو باألبطح فأوحى إلى عبده ما أوحى قال قال له هذه‬
‫ـ والليل إذا سجى) (قلت) وهذا قول قوي جيد إذ التكبير إنما يكون غالبًا ألمر عظيم أو مهول واهلل‬ ‫السورة (والضحى‬
‫ـ اهلل مع التالوة لكتابه والتبرك بختم وحيه وتنزيله والتنزيه له من السوء قاله مكي وهو‬ ‫أعلم‪ .‬وقيل زيادة في تعظيم‬
‫ـ اهلل فكأن التكبير شكر اهلل‬
‫ـ المفصل فكبر‬ ‫نحو قول علي رضي اهلل عنه اآلتي‪ :‬إذا قرأت القرآن فبلغت قصارى‬
‫ـ كله يقتضي سبب ابتداء التكبير في (والضحى) أولها أو آخرها وقد ثبت‬ ‫ـ وإشعار بالختم‪ .‬فإن قيل فما ذكرتم‬‫وسرور‬
‫ابتداء التكبير أيضًا من أول (ألم نشرح) فهل من سبب يقتضي ذلك؟ (قلت) لم أر أحدًا تعرض إلى هذا فيحتمل أن‬
‫يكون الحكم الذي لسورة الضحى انسحب للسورة التي تليها وجعل حكم ماآلخر (الضحى) ألول (ألم نشرح) ويحتمل‬
‫أنه لما كان ما ذكر فيها من النعم عليه صلّى اهلل عليه وسلم هو من تمام تعداد النعم عليه فأخر إلى انتهائه فقد روى‬
‫ـ جيد عن أبي عباس قال قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم سألت ربي مسألة وودت أني لم أكن‬ ‫ابن أبي حاتم بإسناد‬
‫سألته قلت قد كانت قبلى أنبياء منهم من سخرت له الريح ومنهم من يحيي الموتى قال يا محمد‪ :‬ألم أجدك يتيمًا‬
‫فآويتك؟ قلت بلى يارب‪ .‬قال ألم أجدك ضاالً فهديتك؟ قلت بلى يارب‪ .‬قال ألم أجدك عائالً فأغنيتك؟ قلت بلى يارب‪.‬‬
‫قال‪ :‬ألم أشرح لك صدرك‪ ،‬ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت بلى يارب‪ .‬فكان التكبير عند نهاية ذكر النعم أنسب ويحتمل أن‬
‫يكون في هذه السورة من الخصيصة التي ال يشاركه فيها غيره وهو رفع ذكره صلّى اهلل عليه وسلم حيث يقول‬
‫ـ أن محمدًا رسول اهلل) وقال‬ ‫(ورفعنا لك ذكرك) قال مجاهد (ال أذكر إال ذكرت معي أشهد أن ال إله إال اهلل وأشهد‬
‫قتادة رفع اهلل ذكره في الدنيا واآلخرة فليس خطيب وال متشهد وال صاحب صالة إال ينادى به أشهد أن ال إله إال اهلل‬
‫وأن محمدًا رسول اهلل وروى ابن جرير عن أبي سعيد رفعه قال أتاني جبريل فقال إن ربك يقول كيف رفعت‬
‫ـ دراج عن أبي الهيثم عن‬ ‫ذكرك؟ قال اهلل أعلم قال إذا ذكرت ذكرت معي أخرجه ابن حيان في صحيحه من طرق‬
‫ـ ابن نعيم في دالئل النبوة بإسناد عن‬ ‫ـ أيضًا من طريق ابن لهيعة‪ .‬وروى الحافظ‬ ‫أبي سعيد‪ .‬ورواه أبو يعلى الموصلي‬
‫أنس قال قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم (لما فرغت بما أمرني اهلل به من أمر السموات واألرض قلت يارب إنه‬
‫لم يكن نبي قبلي إال وتذكر حجته‪ :‬جعلت إبراهيم خليالً وموسى كليمًا وسخرت لداود الجبال ولسليمان الريح‬
‫والشياطين وأحييت لعيسى الموتى فما جعلت لي؟ قال أوليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كله‪ .‬أن ال أذكر إال ذكرت‬
‫ـ عرشي هو ال‬ ‫معي وجعلت صدور أمتك أناجيلهم يقرأون القرآن ظاهرًا ولم أعطها أمة وأعطيتك كنزًا من كنوز‬
‫حول وال قوة إال باهلل) وهذا هو أنسب مما تقدم واهلل أعلم‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫في ذكر من ورد عنه وأين ورد وصيغته‬
‫ـ وذاعت‬ ‫ـ عنهم صحة استفاضت واشتهرت‬ ‫ـ ومن روى‬ ‫فاعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم‬
‫ـ وعن أبي جعفر من رواية‬ ‫ـ وصحت أيضًا عن أبي عمرو من رواية السوسي‬ ‫وانتشرت حتى بلغت حد التواتر‬
‫ـ عن الجميع وحكى ذلك اإلمام‬ ‫العمري ووردت أيضًا عن سائر القراء وبه كان يأخذ ابن حبش وأبو الحسين الخبازي‬
‫ـ صار على هذا العمل عند أهل األمصار في سائر‬ ‫ـ أبو العالء وقد‬
‫أبو الفضل الرازي وأبو القاسم الهذلي والحافظ‬
‫ـ منهم يقوم به في صالة رمضان وال‬ ‫ـ في المجالس لدى األماثل وكثير‬ ‫األقطار عند ختمهم في المحافل واجتماعهم‬
‫يتركه عند الختم على أي حال كان‪ .‬قال األستاذ أبو محمد سبط الخياط في المبهج وحكى شيخنا الشريف عن اإلمام‬
‫ـ قرأ له فكان‬‫ـ أنه كان إذا قرأ القرآن في درسه على نفسه وبلغ إلى (والضحى) كبر لكل قارئ‬ ‫أبي عبد اهلل الكارزيني‬
‫يبكي ويقول ما أحسنها من سنة لوال أني ال أحب مخالفة سنة النقل لكنت أخذت على كل من قرأ على برواية بالتكبير‬
‫ـ‬
‫لكن القراءة سنة تتبع وال تبتدع‪ ،‬وقال مكي وروى أن أهل مكة كانوا يكبرون في آخر كل ختمة من خاتمة والضحى‬
‫ـ والتكبير عند أهل مكة في آخر القرآن سنة‬ ‫ـ وقال األهوازي‬‫لكل القراء البن كثير وغيره سنة نقلوها عن شيوخهم‪.‬‬
‫ـ القرآن وذكر‬‫مأثورة يستعملونه في قراءتهم في الدروس والصالة انتهى‪ ،‬وكان بعضهم يأخذ به في جميع سور‬
‫الحافظ أبو العالء الهمداني والهذلي عن أبي الفضل الخزاعي قال الهذلي وعند الدينوري كذلك يكبر في أول كل‬
‫ـ هذا هو أبو علي الحسين بن محمد بن حبش‬ ‫ـ وغيرها لجميع القراء (قلت) والدينوري‬ ‫سورة ال يختص بالضحى‬
‫ـ أمام متقن ضابط قال عنه الداني متقدم في علم القراآت مشهور باالتقان ثقة مأمون كما قدمنا عند ذكر‬ ‫الدينوري‬
‫وفاته في آخر إسناد قراءة أبي عمرو‪ ،‬وهانحن نشير إلى ذكر األئمة الذين ورد ذلك عنهم مفصالً وما صح عندنا‬
‫عن السلف مبينًا إن شاء اهلل‪ .‬قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه جامع البيان كان ابن كثير من طريق القواس‬
‫ـ) مع فراغه من كل سورة قل أعوذ برب‬ ‫والبزي وغيرهما يكبر في الصالة والعرض من آخر سورة (والضحى‬
‫الناس فإذا كبر في (الناس) قرأ فاتحة الكتاب وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله (أولئك‬
‫هم المفلحون) ثم دعا بدعاء الختمة قال وهذا يسمى الحال المرتحل وله في فعله هذا دالئل مستفيضة جاءت من آثار‬
‫ـ بها عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين‬ ‫مروية ورد التوقيف‬
‫والخالفين‪ .‬وقال أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون وهذه سنة مأثورة عن رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم وعن‬
‫الصحابة والتابعين وهي سنة بمكة ال يتركونها البتة وال يعتبرون رواية البزي وغيره‪ .‬وقال أبو الفتح فارس بن‬
‫أحمد ال نقول إنه البد لمن ختم أن يفعله لكن من فعله فحسن ومن لم يفعله فال حرج عليه وهو سنة مأثورة عن‬
‫رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين (قلت) أما ماهو عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم فأني قرأت‬
‫ـ بها فلما بلغت (والضحى)‬ ‫القرآن على الشيخ اإلمام العالمة أبي عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن بن علي المصري‬
‫ـ بها فلما بلغت (والضحى) كبرت قال قرأت‬ ‫كبرت قال قرأت القرآن على اإلمام أبي عبد اهلل محمد بن أحمد المصري‬
‫ـ بها فلما بلغت (والضحى)‪ .‬كبرت‪ .‬قال قرأت القرآن على‬ ‫على اإلمام أبي الحسن علي بن شجاع العباسي المصري‬
‫ـ القرآن على اإلمام‬
‫اإلمام ولي اهلل أبي القاسم ابن فيرة الشاطبي بمصر‪ .‬فلما بلغت (والضحى) كبرت (ح) وقرأت‬
‫ـ) كبرت وقال قرأت‬ ‫قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الحسين بن سلمان الدمشقي بها‪ .‬فلما بلغت (والضحى‬
‫ـ) كبرت قال قرأت القرآن على اإلمام أبي محمد القاسم بن‬ ‫ـ فلما بلغت (والضحى‬ ‫القرآن على والدي المذكور بدمشق‬
‫ـ بدمشق فلما بلغت (والضحى) كبرت قال قرأت القرآن على اإلمام أبي عبد اهلل محمد بن أيوب بن‬ ‫أحمد األندلسي‬
‫ـ القرآن على اإلمام أبي‬
‫ـ هذا قرأنا‬
‫ـ بها فلما بلغت (والضحى) كبرت أعنى الشاطبي والغافقي‬ ‫نوح الغافقي األندلسي‬
‫ـ) كبرنا قال قرأت القرآن على اإلمام أبي داود سليمان‬ ‫الحسن علي بن محمد ابن هذيل باألندلس فلما بلغنا (والضحى‬
‫بن نجاح األموي باألندلس فلما بلغت (والضحى) كبرت قال قرأت القرآن على اإلمام أبي عمرو عثمان ين سعيد‬
‫ـ‬
‫ـ) كبرت قال قرأت القرآن على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر الفارسي بمصر‬ ‫الداني باألندلس فلما بلغت (والضحى‬
‫ـ) كبرت قال قرأت القرآن على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش ببغداد فلما بلغت (والضحى)‬ ‫فلما بلغت (والضحى‬
‫ـ) كبرت قال قرأت‬ ‫كبرت قال قرأت القرآن على أبي ربيعة محمد بن اسحاق الربعي بمكة فلما بلغت (والضحى‬
‫ـ) كبرت قال‬ ‫القرآن على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد اهلل بن القاسم بن بزة البزي بمكة فلما بلغت (والضحى‬
‫قرأت القرآن على عكرمة بن سليمان بمكة فلما بلغت (والضحى) كبرت (وأخبرنا) الحسن بن أحمد الدقاق الدمشقي‬
‫قراءة عليه أنبأنا الشيخ اإلمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن فضل الواسطي مشافهة أخبرنا اإلمام شيخ الشيوخ أبو‬
‫ـ قراءة عليه قال أخبرنا أبو جعفر‬‫محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي أخبرنا أبو العالء الحسن بن أحمد الحافظ‬
‫محمد بن الحسن بن محمد الحافظ الهمذاني بهمذان أنا أبو عبد اهلل محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي بهرأة أنا‬
‫ـ‬
‫أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يحيى األنصاري أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد (ح) وأخبرنا‬
‫عاليا أبو علي بن أبي العباس بن هالل بقراءتي عليه بالجامع األموي عن أبي الحسن علي بن أحمد السعدي أخبرنا‬
‫أبو جعفر الصيدالني في كتابه من أصبهان قال أخبرنا أبو الحسن بن أحمد الحداد أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن‬
‫أحمد الصفار أخبرنا أبو عبد اهلل أحمد بن محمد بن بندار الشعار أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم‬
‫النبيل قاال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة البزي قال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد‬
‫ـ) قال لي كبر عن خاتمة كل سورة حتى تختم فأني قرأت على عبد اهلل بن‬ ‫اهلل بن قسطنطين فلما بلغت (والضحى‬
‫ـ) قال لي كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك‬ ‫كثير فلما بلغت (والضحى‬
‫وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي ابن كعب أمره بذلك وأخبره أبي بن كعب أن‬
‫النبي صلّى اهلل عليه وسلم أمره بذلك‪ ،‬وأخبرنا به أحسن من هذا أبو حفص عمر بن الحسن المراغي قراءة مني‬
‫ـ أخبرنا أبو‬ ‫عليه قلت له أخبرك أبو الحسن بن بخاري سماعًا أو إجازة أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد والدار قزي‬
‫ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور أخبرنا أبو طاهر‬ ‫منصور‬
‫ـ الشيخة ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد بن عبد‬ ‫المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد (ح) وأخبرتنا‬
‫الواحد السعدية مشافهة‪ ،‬أخبرنا جدي علي بن أحمد حضورًا عن أبي القاسم بن الصفار أنا زاهر بن طاهر أنا أحمد‬
‫ـ أنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا ابن صاعد ثنا أحمد بن أبي بزة فذكره‪ .‬هذا‬ ‫بن الحسين الحافظ‬
‫ـ المخلص سبعة رجال رواه الحافظ أبو عمرو الداني‬ ‫حديث جليل وقع لنا عاليًا جدًا بيننا وبين البزي فيه من طريق‬
‫ـ حدثنا محمد بن عبد العزيز المكي‬ ‫عن فارس بن أحمد حدثنا أبو الحسن المقري‪ ،‬حدثنا على ابن محمد الحجازي‬
‫ـ ابن هارون ثنا البزي فذكره‪ .‬ثم قال الداني وهذا أتم حديث روى في التكبير ابن عبد‬ ‫المقري الضرير‪ ،‬حدثنا موسى‬
‫اهلل بن يزيد اإلمام بمكة عن محمد بن علي بن يزيد الصائغ عن البزي وقال هذا حديث صحيح اإلسناد ولم يخرجه‬
‫ـ أبو العالء الهمذاني لم يرفع أحد التكبير إال البزي فإن الروايات قد تظافرت عنه‬ ‫البخاري وال مسلم‪ .‬قال الحافظ‬
‫ـ‬
‫ـ ثم ساق الروايات برفعه ومدارها‬ ‫برفعه النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬قال ورواه الناس فوقفوه على ابن عباس ومجاهد‬
‫ـ تكلم بعض أهل الحديث في البزي ذلك من قبل رفعه فضعفه أبو حاتم والعقيلي على أنه‬ ‫كلها على البزي (قلت) وقد‬
‫قد رواه عن البزي جماعة كثيرون وثقات معتبرون أحمد بن فرح واسحاق الخزاعي والحسن بن الحباب والحسن‬
‫ـ بن زكريا المكي وأبو الفضل‬ ‫بن محمد الحداد وأبو ربيعة وأبو معمر الجمحى ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد‬
‫جعفر بن درستوريه وزكريا بن يحيى الساجي وأبو يحيى عبد اهلل بن محمد بن زكريا بن الحارث ابن أبي ميسرة‬
‫وأبو عمرو قنبل وأبو حبيب العباس بن أحمد البرتي ومحمد بن علي الخطيب وأبو عبد الرحمن وأبو جعفر اللهبيان‬
‫ـ وأبو حامد أحمد‬ ‫ـ بن أحمد الشطوي‬ ‫ـ بن محمد والوليد بن بنان ومحمد‬ ‫ـ بن هارون ومضر‬ ‫ـ بن هارون ومحمد‬ ‫وموسى‬
‫ـ بن محمد بن الحسن وأبو بكر بن أبي عاصم النبيل وأحمد بن‬ ‫بن محمد ابن موسى بن الصباح الخزاعي وإبراهيم‬
‫ـ الكبير إمام األئمة أبو بكر محمد‬ ‫ـ بن محمد بن صاعد واإلمام‬ ‫محمد بن مقاتل ومحمد بن علي بن زيد الصائغ ويحيى‬
‫ـ الشيخة المعمرة أم محمد ست العرب بنت محمد بنت محمد بن علي بن أحمد‬ ‫بن إسحاق بن خزيمة‪ ،‬كما أخبرتني‬
‫ـ بالسفح ظاهر دمشق قالت أخبرنا جدي أبو الحسن على المذكور قراءة عليه وأنا حاضرة‬ ‫الصالحية مشافهة بمنزلها‬
‫ـ عبد‬ ‫أنا عبد اهلل بن عمر بن أحمد بن الصفار في كتابه أنا أبو القاسم الشحامي الحافظ أنا أبو عبد اهلل الحافظ أخبرني‬
‫اهلل بن محمد بن زياد العدل (ثنا) محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة يقول‬
‫ـ) قال لي‬‫سمعت عكرمة بن سليمان مولى شيبة يقول قرأت على إسماعيل بن عبد اهلل المكي فلما بلغت (والضحى‬
‫ـ بذلك فذكره ثم قال ابن جزيمة رحمه اهلل إني أنا خائف أن‬ ‫كبر حتى تختم فإني قرأت على عبد اهلل بن كثير فأمرني‬
‫يكون قد أسقط ابن أبي بزة أو عكرمة بن سليمان من هذا اإلسناد (قلت) يعني بين إسماعيل وابن كثير ولم يسقط‬
‫ـ عن ابن كثير واهلل أعلم‪،‬‬ ‫واحد منهما شبالً فقد صحت قراءة إسماعيل على ابن كثير نفسه وعلى شبل وعلى معروف‬
‫على أنه قد رواه محمد بن يونس الكديمي عن البزي عن عكرمة قال قرأت إسماعيل عن عبد اهلل فلما بلغت‬
‫ـ) قال كبر مع خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على شبل بن عباد وعلى عبد اهلل بن كثير فأمراني‬ ‫(والضحى‬
‫ـ أبو عمرو‬ ‫بذلك وأخبرني عبد اهلل بن كثير أنه قرأ على ابن مجاهد فأمره بذلك وساقه حتى رفعه (ثم) روى الحافظ‬
‫وبسنده عن موسى بن هارون قال قال البز ى قال لي أبو عبد اهلل محمد بن إدريس الشافعي إن تركت سنة من سنن‬
‫ـ عماد عماد الدين بن كثير وهذا يقتضي تصحيحه لهذا الحديث‪ .‬وروى‬ ‫نبيك صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬قال شيخنا الحافظ‬
‫الحافظ أبو العالء عن البزي قال دخلت على الشافعي إبراهيم ابن محمد وكنت قد وقفت عن هذا الحديث فقال له‬
‫ـ عن هذا الحديث فأبيت أن‬ ‫بعض من عنده إن أبا الحسن وجاءني رجل من أهل بغداد ومعه رجل عباسي وسألني‬
‫أحدثه واهلل لقد سمعناه من أحمد بن حنبل عن أبي بكر األعين عنك فلو كان منكرًا ما رواه وكان يجتنب المنكرات‬
‫(قلت) إبراهيم بن محمد الشافعي هذه هو إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن‬
‫عبد يزيد ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف وهو ابن عم اإلمام محمد بن إدريس بن العباس ابن عثمان بن شافع‬
‫ـ المعدودين في‬ ‫الشافعي مات سنة سبع ويقال سنة ثمان وثالثين ومائتين وهو من أكبر أصحاب اإلمام الشافعي‬
‫ـ أبو بكر بن مجاهد والحافظ أبو عمرو الداني‬ ‫اآلخذين عنه‪ .‬وأما الروايات الموقوفة عن ابن عباس ومجاهد فأسند‬
‫وأـبو القاسم بن الفحام والحافظ وأبو العالء عن أبي بكر الحميدي قال حدثني إبراهيم ابن أبي حية التميمي قال‬
‫ـ أن أكبر فيها من‬ ‫حدثني حميد األعرج عن مجاهد قال ختمت على عبد اهلل ابن عباس تسع عشرة ختمة كلها يأمرني‬
‫(ألم نشرح) وفي رواية عن إبراهيم أبي حية قرأت على حميد األعرج فلما بلغت (والضحى) قال لي كبر إذا ختمت‬
‫ـ بن الحارث بن ميسرة‬ ‫كل سورة حتى تختم فإني قرأت على مجاهد فأمرني بذلك ورواه الداني عن عبد اهلل بن زكريا‬
‫قال حدثني أبي قال قرأت على إبراهيم بن يحيى بن أبي حية فذكر مثله سواء ورواه ابن مجاهد عن الحميدي عن‬
‫ـ‬
‫سفيان عن إبراهيم فأدخل بين الحميدي وإبراهيم سفيان قال الداني وإبراهيم وسفيان قال الداني وهو غلط والصواب‬
‫عدم ذكر سفيان كما رواه غير واحد عن الحميدي عن إبراهيم وتقدم وأسند الحافظان عن شبل بن عباد قال أرأيت‬
‫ـ الحافظ أبو عمرو وأبو القاسم ابن الفحام‬ ‫ابن محيصن وابن كثير الداري إذا ابن عباس كان يأمره بذلك‪ .‬وأسند‬
‫ـ أبو العالء عن حنظلة بن أبي سفيان قال قرأت على عكرمة بن خالد المخزومي فلما أبلغت (والضحى) قال‬ ‫والحافظ‬
‫ـ بالتكبير إذا بلغوا‬
‫هيها‪ ،‬قلت وما تريد يهيها‪ ،‬قال كبر فإني رأيت مشايخنا ممن قرأ على ابن عباس يأمرهم‬
‫ـ الحافظان وابن الفحام عن قنبل قال حدثني أحمد بن عون القواس‪ .‬حدثنا عبد الحميد بن أبو الفتح‬ ‫ـ) وروى‬ ‫(والضحى‬
‫ـ‬
‫ـ وابن الصباح عن قنبل وعن الحلواني والجدي‬ ‫حدثنا عبد الباقي بن الحسن المقري قال حدثني جماعة عن الزينبي‬
‫ـ) إلى خاتمة‬ ‫وابن شريح كلهم عن القواس عن عبد الحميد ابن جريح عن مجاهد أنه كان يكبر من خاتمة (والضحى‬
‫(قل أعوذ برب الناس) وإذا ختمها قطع التكبير؛ وقال ابن مجاهد حدثني عبد اهلل بن سليمان حدثني يعقوب بن سفيان‬
‫ثنا الحميدي قال ثنا غير واحد عن ابن جريح عن حميد عن مجاهد أنه كان يكبر من خاتمة (قل أعوذ برب الناس)‬
‫وإذا ختمها قطع التكبير‪ .‬وأسند الداني أيضًا عن سفيان بن عينية قال أرأيت حميد األعرج يقرأ والناس حوله فإذا بلغ‬
‫ـ أبو العالء عن‬ ‫ـ) كبر إذا ختم كل سورة حتى يختم‪ .‬ورواه ابن مجاهد وغيره عن سفيان‪ .‬وروى الحافظ‬ ‫(والضحى‬
‫ـ بين كل سورتين وفي رواية‬ ‫ـ اهلل وكبر‬
‫علي رضي اهلل عنه أنه كان يقول قرأت القرآن فبلغت بين المفصل فأحمد‬
‫ـ‬
‫ـ بين كل سورتين وأما اختالف أهل األداء في ذلك فإنهم‬ ‫ـ القصار وأحمد اهلل وأكبر‬‫فتابع بين المفصل في السور‬
‫ـ من المغاربة على عدم التكبير له كسائر القراءة وهو الذي‬ ‫أجمعوا على األخذ به للبزي‪ .‬واختلفوا عن قنبل فالجمهور‬
‫ـ ألبي الطيب ابن غلبون حتى‬ ‫ـ واإلرشاد‬‫ـ والعنوان والتذكرة والتبصرة وتلخيص العبارات والهادي‬ ‫في التيسير والكافي‬
‫ـ من العراقيين‬ ‫قال فيه ولم يفعل هذا قنبل وال غيره من القراءة أعنى التكبير‪ .‬وروى التكبير عن قنبل عن الجمهور‬
‫ـ والكفاية ألبي العز والمبهج والكفاية في الست‬ ‫ـ واإلرشاد‬‫ـ والوجيز‬‫وبعض المغاربة وهو الذي في الجامع و المستنير‬
‫ـ ابن مجاهد و في الهداية قرأت لقنبل بوجهين وكذلك ذكر‬ ‫ـ الغاية ألبي العالء من طريق‬ ‫وتلخيص أبي معشر وفي‬
‫ـ فقال في‬‫الوجهين وكذلك ذكر الوجهين أبو القاسم الشاطبي والصفراوي وذكره أيضًا الداني في غير التيسير‬
‫ـ قرأت لقنبل بالتكبير وحده من غير طريق ابن مجاهد‪ .‬ثم اختلف هؤالء الراوون للتكبير عن‬ ‫المفردات وقد‬
‫المذكورين في ابتداء التكبير وانتهائه وصيغته بناء منهم على أن التكبير هو ألول السورة أو آلخرها وهذا ينبني‬
‫على سبب التكبير م هو كما تقدم‪ .‬أما ابتداؤه فروى جمهورهم التكبير من أول سورة (نشرح) أو من آخر سورة‬
‫ـ وينبني عليها ما يأتي فمن نص على التكبير من آخر‬ ‫ـ) على خالف بينهم في العبارة ينبني على ما قدمنا‬ ‫(والضحى‬
‫ـ) صاحب التيسير لم يقطع فيه بسواه وأبو الطيب في إرشاده وكلك صاحب العنوان وصاحب الكافي‬ ‫(والضحى‬
‫ـ نص عليه من أول (ألم‬ ‫وصاحب الهداية وصاحب الهادي وأبو علي بن بليمة وأبو محمد مكي وأبو معشر الطبري‬
‫ـ من‬ ‫ـ وأبو العز في إرشاده وكفايته من غير طريق‬ ‫نشرح) صاحب التجريد من قراءته على غير الفارسي والمالكي‬
‫ـ) كما سيأتي‪ .‬وكذلك صاحب الجامع وصاحب المستنير والحافظ أبو العالء وغيرهم من‬ ‫رواه من أول (والضحى‬
‫العراقيين ممن لم يرو التكبير من أول (الضحى) إذ هم في التكبير بين من صرح به من أول (ألم نشرح ) وبين من‬
‫ـ) كما سنذكره ولم يصرح أحد بآخر الضحى كما صرح به قدمنا من أئمة المغاربة‬ ‫صرح به من أول (والضحى‬
‫ـ اآلخرون من أهل األداء التكبير من أول (والضحى) وهو الذي في الروضة ألبي علي البغدادي وبه‬ ‫وغيرهم وروى‬
‫ـ وبه قطع صاحب الجامع إال من طريق ابن فرح هبة اهلل عن أبي ربيعة‬ ‫قرأ صاحب التجريد على الفارسي والمالكي‬
‫ـ وبذلك قطع الحافظ أبو العالء البزي ولقنبل‬ ‫كالهما عن البزي وإال من طريق نظيف عن قنبل وليس ذلك من طرقنا‬
‫ـ البزي وابن فليح والحمامي‬ ‫ـ النقاش عن أبي ربيعة وقال في كفايته وروى‬ ‫ابن مجاهد وفي إرشاد أبي العز من طريق‬
‫ـ يعني عن قنبل أن‬ ‫ـ عن ابن مجاهد عن قنبل شنبوذ وابن الصباح وابن عبد الرزاق ونظيف‬ ‫والقطان عن زيد وبكار‬
‫ـ قال والباقون يعني من أصحاب ابن كثير يكبرون من أول (ألم نشرح)‪ .‬وقال في‬ ‫التكبير من أول سورة والضحى‬
‫المستنير قرأت على شيخنا أبي علي الشرمقاني عن ابن فليح وابن ذوابة عن اللهبيين وطرق الحمامي عن البزي‬
‫وعلى شيخنا أبي العطار رحمهما اهلل عن جميع ما قرأ به على أبي إسحاق لابن كثير وعلي ابن العالف للخزاعي‬
‫وعلي الحمامي عن النقاش وهبة اهلل عن اللهبي وعلى ابن الفحام عن ابن فرح وعلى أبي الحسن الخياط عن البزي‬
‫ـ من أول‬‫وعن نظيف عن قنبل وعلى أبي الحسن بن طلحة لقنبل وعلى الشيخ أبي الفتح الواسطي لقنبل بالتكبير‬
‫ـ من أول (ألم نشرح)‬ ‫سورة والضحى قال وقرأت عمن بقى من روايات ابن كثير وطرقه على شيوخي بالتكبير‬
‫ـ البزي وقنبل ثم قال ألن الكارزيني حكى أنه‬ ‫ـ فقط يعني من روايتي‬ ‫وذكره في المبهج من رواية أبي الفرج الشنبوذي‬
‫ـ) وهو الذي قرأ به على‬ ‫لما قرأ عليه لابن كثير ختم سورة الليل وسكت ثم قال ثم قرأت بالتكبير من أول (والضحى‬
‫الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي كما ذكره في جامع البيان وغيره إال لم يختره واختاره أن‬
‫ـ الواردة عن المكيين‬ ‫ـ آخرًا رده يقوله واألحاديث‬‫يكون من آخر الضحى كما سنذكره ولذلك لما أشار إليه في التيسير‬
‫بالتكبير دالة على ما ابتدأنا به ألن فيها مع وهي تدل على الصحة واإلجماع‪ .‬انتهى‪( .‬ولم يرو) أحد التكبير من آخر‬
‫ـ حيث قال ‪:‬‬ ‫ـ ومن ذكره وكذلك فإنما أراد كونه من أول الضحى الشاطبي‬ ‫والليل كما ذكروه من آخر والضحى‬
‫وقال به البزي من آخر الضحى وبعض له آخر الليل وصالً‬
‫ولما رأى بعض الشراح قوله هذا مشكالً قال مراده باآلخر في الموضعين أول السوريتن أي أول ألم نشرح وأول‬
‫ـ والظاهر أنه‬ ‫ـ وهو الذي في التيسير‬ ‫والضحى وهذا فيه نظر ألنه يكون بذلك مهمالً رواية من رواه من آخر والضحى‬
‫ـ في ذلك وارتكب في ذلك المجاز وأخذ بالالزم في الجواز وإال فالقول بأنه من آخر الليل‬ ‫سوى بين األول واآلخر‬
‫حقيقة لم يقل به أحد‪ .‬قال الشراح أول الضحى‪ .‬قال أبو شامة هذا الوجه من زيادات هذه القصيدة وهو قول صاحب‬
‫الروضة قال وروى البزي عن التكبير من أول سورة والضحى انتهى‪ .‬وأما الصباح هذا هو محمد بن عبد العزيز‬
‫بن عبد اهلل بن الصباح وابن بقرة هو أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن هارون المكيان مشهوران من أصحاب‬
‫ـ وأبو العز وغيرهما وهذا الذي ذكروه من أن‬ ‫ـ التكبير من أول الضحى كما نص عليه ابن سوار‬ ‫قنبل وهما عن روى‬
‫المراد بآخر الليل هو أول الضحى متعين إذ التكبير إنما هو ناشئ عن النصوص المتقدمة والنصوص المتقدمة دائرة‬
‫بين ذكر الضحى وأول ألم نشرح لم يذكر في شيء منها والليل فعلم أن المقصود بذكر آخر الليل وهو أول الضحى‬
‫كما حمله شراح كالم الشاطبي‪ .‬وهو الصواب بال شك واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما انتهاء التكبير فقد اختلفوا فيه أيضًا فذهب الجمهور من المغاربة وبعض المشارقة وغيرهم إلى انتهاء التكبير‬
‫ـ المشارقة إلى أن انتهاءه أول الناس ال يكبر في آخر الناس‬ ‫آخر سورة الناس‪ .‬وذهب اآلخرون وهم جمهور‬
‫ـ أم آلخرها؟ فمن ذهب إلى أنه ألول السورة لم يكبر‬ ‫والوجهان مبنيان على أصل وهو أن التكبير هل هو ألول السور‬
‫في آخر الناس سواء كان ابتداء عنده من أول ألم نشرح أو من أول الضحى من جميع من ذكرنا أعنى الذين نصوا‬
‫على التكبير من أول إحدى السورتين ومن جعل االبتداء من آخر الضحى كبر في آخر الناس من جميع من ذكرنا‬
‫أني الذين نصوا على التكبير من آخر الضحى‪ .‬هذا هو فصل النزاع في هذه المسألة‪ .‬ومن وجد في كالمه خالف‬
‫ـ‬
‫على ذلك فإنما هو بناء على غير أصل أو مراد غير ظاهره ولذلك اختلف في ترجيح كل من الوجهين فقال الحافظ‬
‫ـ من أهل األداء من أنه من أولها لما في حديث‬ ‫ـ بخالف ما يذهب إليه قوم‬ ‫ـ من آخر والضحى‬ ‫أبو عمرو‪ :‬والتكبير‬
‫ـ قال لي كبر‬‫موسى بن هارون عن البزي عن عكرمة عن إسماعيل عن ابن كثير من قوله‪ :‬فلما ختمت والضحى‬
‫ولما في حديث شبل عن ابن كثير أنه كان بلغ ألم نشرح كبر ولما في حديث مجاهد عن ابن عباس أنه كان يأمره‬
‫بالتكبير من (ألم نشرح لك) قال وانقطاع التكبير أيضًا في آخر سورة الناس بخالف ما يأخذ به بعض أهل األداء من‬
‫انقطاعه في أولها بعد انقضاء سورة الفلق لما في حديث الحسن ابن محمد عن شبل عن ابن كثير أنه كان إذا بلغ ألم‬
‫نشرح كبر حتى يختم‪ .‬ولما في حديث ابن جريح عن مجاهد أنه يكبر من والضحى إلى الحمد ومن خاتمة والضحى‬
‫إلى خاتمة (قل أعوذ برب الناس) ولما في غير ما حديث عن حميد بن قيس وغيره من أنه كان بلغ والضحى كبر‬
‫ـ كيف اختار التكبير آخر الناس لكونه يختار التكبير من آخر الضحى وكذلك‬ ‫إذا ختم كل سورة حتى يختم انته فأنظر‬
‫قال كل من قال بقوله إن التكبير من آخر الضحى كشيخه أبي الحسن ابن غلبون وأبيه أبي الطيب ومكي ابن شريح‬
‫ـ وابن طاهر بن خلف وشيخه عبد الجبار وابن سفيان وغيرهم وهو ظاهر النصوص المذكورة كما ذكر‬ ‫والمهدوي‬
‫الداني إال أن استدالله لذلك براوية شبل عن ابن كثير فيه بظاهر واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ وفواتح ما بعدها من السور‬ ‫وقال الحافظ أبو العالء كبر البزي وابن فليح‪ .‬وابن مجاهد عن قنبل من فاتحة والضحى‬
‫إلى سورة الناس وكبر العمري والزينبي والفاتحة إال ما رواه بكار عن ابن مجاهد من إثباته بينهما‪ .‬وانظر كيف‬
‫قطع بعدم التكبير في آخر الناس لكونه جعل التكبير من أول الضحى ومن أول (ألم نشرح) وكذلك قال كل من قال‬
‫بقوله كشيخه أبي العز القالنسي وكأبي الحسن الخياط وأبي علي البغدادي وأبي محمد سبط الخياط في غير المبهج‬
‫وغيرهم (قلت) والمذهبتان صحيحان ظاهران ال يخرجان عن النصوص المتقدمة وأما قول أبي شامة إن فيه مذهبًا‬
‫ثالثًا وهو أن التكبير ذكر مشروع بين كل سورتين فال أعلم أحدًا ذهب إليه صريحًا وإن كان أخذه من الزم قول من‬
‫قطعه عن السورتين أو وصه من الفصل الثالث اآلتي ولو كان أحد ذهب إلى ما ذكره بو شامة لكان التكبير على‬
‫ـ في رواية من‬ ‫مذهبه ساقطًا إذا قطعت القراءة على آخر سورة أو استؤنفت سورة وقتًا ما وال قائل بذلك بل ال يجوز‬
‫يكبر سيأتي إيضاحه في التنبيه التاسع من الفصل الثالث واهلل أعلم‪.‬‬
‫(تنبيه) قول الشاطبي رحمة اهلل إذا كبروا في آخر الناس مع قوله وبعض له من آخر الليل على ما تقرر من أن‬
‫المراد بآخر الليل أول الضحى يقتضي أن يكون ابتداء التكبير من أول الضحى وإنهاؤه آخر الناس‪ .‬وهو مشكل لما‬
‫ـ وهو‬ ‫تأصل بل هو ظاهر المخالفة لما رواه فإن هذا الوجه هو التكبير من أول الضحى هو من زياداته على التيسير‬
‫من الروضة ألبي علي كما نص عليه أبو شامة والذي نص عليه صاحب الروضة أن قال روى البزي التكبير من‬
‫ـ‬
‫ـ عن قنبل في لفظ التكبير وخالفه في االبتداء فكبر‬ ‫ـ إلى خاتمة الناس ولفظه اهلل أكبر تابعه الزينبي‬‫أول سورة والضحى‬
‫ـ‬
‫ـ بحروفه فهذا الذي أخذ الشاطبي‬ ‫من أول سورة ألم نشرح قال ولم يختلفوا أنه منقطع مع خاتمة والناس وانتهى‬
‫ـ على تخصيص التكبير آخر الناس بمن قال‬ ‫التكبير من روايته قطع بمنعه من آخر الناس فتعين حمل كالم الشاطبي‬
‫ـ في آخر الناس أي إذا كبر من‬ ‫ـ كما هو مذهب صاحب التيسير وغيره ويكون معنى قوله إذا كبروا‬ ‫من آخر والضحى‬
‫ـ‬
‫ـ في آخر الناس يعني الذين قالوا به من آخر والضحى أو يكون المعنى من يكبر في آخر الناس يردف‬ ‫يقول بالتكبير‬
‫التكبير مع قراءة سورة الحمد قراءة أول البقرة حتى يصل إلى المفلحون أي أن هذا اإلرداف مخصوص عن تكبير‬
‫آخر الناس كما سيأتي ولوال قول صاحب الروضة ولم يختلفوا أنه منقطع أي منحذف مع خاتمة الناس لكان لم‬
‫يتشبث بقوله أوالً إلى خاتمة الناس منزع فعلم بذلك أن المراد بخاتمة الناس آخر القرآن أي حتى يختم وهو صريح‬
‫قول شبل عن ابن كثير أنه كان إذا بلغ ألم نشرح كبر حتى يختم وكذا قول صاحب التجريد إلى خاتمة الناس ال يريد‬
‫ـ في‬‫ـ منفصالً فإن هذا ال يجوز‬ ‫أن التكبير في آخره بدليل قوله بعد ذلك إنك تقف في آخر كل سورة وتبتدى بالتكبير‬
‫آخر الناس كما سنبينه وكذا أراد ابن مؤمن في الكنز حيث قال التكبير من أول سورة والضحى إلى آخر سورة‬
‫الناس بدليل قوله بعد ذلك ورواه بكار عن قنبل في آخر سورة الناس واهلل أعلم‪ ،‬وأما قول الهذلي الباقون يكبرون من‬
‫خاتمة والضحى إلى أول قل أعوذ برب الناس في قول ابن هاشم قال وفي قول غيره إلى خاتمة قل أعوذ برب الناس‬
‫ـ إلى أول قل أعوذ برب الناس وابن هاشم‬ ‫فإن فيه تجوزًا أيضًا وصوابه أن يقول في قول ابن هاشم من أول والضحى‬
‫ـ المصرية‬ ‫ـ المعروف بتاج األئمة أستاذ القراآت وشيخها بالديار‬ ‫هذا هو أبو العباس أحمد بن علي بن هاشم المصري‬
‫وهو شيخ الهذلي وشيخ ابن شريح وأبي القاسم بن الفحام‪ .‬وقرأ قراءة ابن كثير على أصحاب أصحاب ابن مجاهد‬
‫ـ ابتداء التكبير من أول والضحى وانتهاؤه أول الناس كما نص‬ ‫كالحمامى وعلي بن محمد بن عبد اهلل الحذاء ومذهبهم‬
‫ـ ابن هاشم عندنا على ما ذكرنا لقلنا لعل الهذلي أراد بآخر‬ ‫ـ ولوال صحبة طرق‬ ‫ـ العارفون بمذهبهم‬
‫عليه أصحابهم‬
‫الضحى أول ألم نشرح (فالحاصل) أن من ابتدأ التكبير من أول الضحى أو ألم نشرح قطعه أول الناس ومن ابتدأ به‬
‫في آخر الضحى قطعه آخر الناس ال نعلم أحدًا خالف هذا مخالفة صريحة ال تحتمل التأويل إال ما انفرد به أبو العز‬
‫في كفايته عن بكار عن ابن مجاهد عن قنبل من التكبير من أول الضحى مع التكبير بين الناس والفاتحة وتبعه على‬
‫ـ أبو العالء فروى عنه وهو وهم بال شك ولعله سبق قلم من أول ألم نشرح إلى أول الضحى ألن أبا العز‬ ‫ذلك الحافظ‬
‫نفسه ذكره على الصواب في إرشاده فجعل له التكبير من أول ألم نشرح وكذلك أبو الحسن الخياط أكبر من أخذ عن‬
‫أصحاب بكار‪ .‬وإذا ثبت أن الصواب من أول ألم نشرح فيحتمل أن يكون المراد آخر الضحى‪ .‬وعبر عن آخر‬
‫ـ وقد‬
‫والضحى بأول ألم نشرح كما رواه غيره ويحتمل أن يكون لحظ أن للسورة حظًا من التكبير أولها وآخرها‬
‫ـ فليعلم‪ .‬قال‬‫ـ بكار عن ابن مجاهد ليست من طرقنا‬ ‫يتعدى هذا إلى والضحى إن ثبت وقد عرفتك ما فيه على أن طريق‬
‫ـ وكبر آخر الناس؟ قلت أعطى السورة حكم ما قبلها من‬ ‫أبو شامة (فإن قلت) فما وجه من كبر من أول والضحى‬
‫السور إذ كل سورة منها بين تكبير وليس التكبير في آخر الناس ألجل الفاتحة ألن الختمة قد انقضت ولو كان للفاتحة‬
‫لشرع التكبير بين الفاتحة والبقرة لهؤالء ألن التكبير للختم ال الفتتاح أول القرآن‪.‬‬
‫ـ التكبير‬
‫ـ في شرحه ما نصه وذكر أبو الحسن ابن غلبون ومكي وابن شريح والمهدوي‬ ‫(تتمة) وقع في كالم السخاوي‬
‫ـ وعن قنبل من أول ألم نشرح انتهى‪ .‬وتبعه على نقل ذلك عن مكي أبو شامة والذي‬ ‫عن البزي من أول والضحى‬
‫ـ إلى آخر القرآن فإذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) كبر‬ ‫رأيته في تذكرة أبي الحسن بن غلبون يكبر من خاتمة والضحى‬
‫وفي التبصرة لمكي يكبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن مع خاتمة كل سورة وكذلك إذا قرأ (قل أعوذ برب‬
‫الناس) فإنه يكبر وفي الكافي البن شريح فإذا ختمها أي الضحى كبر وبسمل بعد آخر كل سورة إلى أن يختم القرآن‪.‬‬
‫ـ يكبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن ولم أر في كالم أحد منهم تكبيرًا من أول الضحى‬ ‫وفي الهداية للمهدوي‬
‫فليعلم ذلك‪.‬‬
‫ـ أبا‬
‫ـ فإن الحافظ‬‫ـ د عن السوسي‬ ‫(فهذا) ما ثبت عندنا عن ابن كثير في االبتداء في التكبير وما ينتهي غليه وأما ماور‬
‫ـ من فاتحة ألم نشرح إلى خاتمة الناس وجهًا واحدًا وقطع له به صاحب التجريد من طريق ابن‬ ‫العالء قطع له بالتكبير‬
‫ـ أول الفصل ما كان يأخذ به‬ ‫ـ سائر الرواة عنه ترك التكبير كالجماعة وقدمنا‬ ‫حبش وقرأنا بذلك من طريقه‪ .‬وروى‬
‫الخبازي وابن حبش من التكبير لجميع القراء وما حكى عن أبي الفضل الخزاعي وغيره من التكبير في أول كل‬
‫سورة من جميع القرآن‪.‬‬
‫(وأما حكمه في الصالة) وإن كان أكثر القراء لم يتعرضوا لذلك لعدم تعلقهم به فإما لما رأينا بعض أئمتنا قد تعرض‬
‫ـ أبي القاسم بن الفحام والعالمة أبي الحسن‬ ‫ـ أبي العالء الهمذاني واألستاذ‬
‫إلى ذلك كالحافظ أبي عمرو الداني واإلمام‬
‫ـ في ذلك‬ ‫ـ أبي القاسم الدمشقي المعروف بأبي شامة وغيرهم تعرضوا لذكره في كتبهم ورووا‬ ‫السخاوي والمجتهد‬
‫أخبارًا عن سلف القراء والفقهاء لم نجد بدا من ذكره على عادتنا في ذكر ما يحتاج إليه المقرئ وغيره مما يتعلق‬
‫ـ أبو بكر محمد بن عبد اهلل المقدسي بقراءتي عليه‪ .‬أخبرنا محمد بن علي بن أبي‬ ‫بالقراآت (أخبرني) اإلمام الحافظ‬
‫ـ قراءة عليه سنة ثمان عشرة وسبعمائة‪ .‬أخبرنا عبد الصمد بن أبي الجيش‪ .‬أخبرنا محمد بن أبي الفرج‬ ‫القاسم الوراق‬
‫ـ عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي الصقلي‪ .‬قال حدثنا عبد‬ ‫الموصلي أخبرنا يحيى ابن سعدون القرطبي‪ .‬أخبرنا‬
‫الباقي يعني ابن فارس بن أحمد‪ .‬حدثنا أبو أحمد يعنى السامري‪ .‬حدثنا أبو الحسن علي بن الرق‪ .‬قال حدثني قنبل‬
‫بن عبد الرحمن حدثنا أحمد بن محمد بن عون القوس‪ .‬حدثنا عبد الحميد بن جريح عن مجاهد أنه كان يكبر من‬
‫والضحى إلى الحمد هلل‪ .‬قال ابن جريح فأرى أن يفعله الرجل إمامًا كان أو غير إمام رواه الحافظ أبو عمرو عن أبي‬
‫ـ أبو عمرو‪ :‬حدثنا ألو الفتح‪ .‬حدثنا عبد اهلل يعنى السامري‪.‬‬ ‫الفتح فارس عن أبي أحمد بلفظه سواء‪ .‬وقال الحافظ‬
‫ـ حدثنا يعقوب يعنى ابن‬ ‫حدثنا أحمد يعنى أحمد بن مجاهد‪ .‬حدثنا عبد اهلل يعنى أبا بكر ابن أبي داود السجستاني‪.‬‬
‫سفيان الفسوى الحافظ حدثنا الحميدي سألت سفيان يعنى ابن عيينة قلت ياأبا محمد رأيت شيئًا ربما فعله الناس عندنا‬
‫يكبر القارئ في شهر رمضان إذا ختم يعنى في الصالة فقال رأيت صدقة بن عبد اهلل بن كثير يؤم الناس منذ أكثر‬
‫من سبعين سنة فكان إذا ختم القرآن كبر‪ .‬وبه عن الحميدي قال حدثنا محمد بن عمر بن عيسى أن أباه أخبره أنه قرأ‬
‫ـ حتى يختم‪ .‬وبه عن الحميدي قال سمعت عمر بن‬ ‫بالناس في شهر رمضان فأمره ابن جريح أن يكبر من والضحى‬
‫ـ بعض‬ ‫ـ من والضحى فأنكر‬ ‫سهل شيخنا من أهل مكة يقول رأيت عمر بن عيسى صلّى بنا في شهر رمضان فكبر‬
‫ـ به ابن جريح فسألنا ابن جريح فقال أنا أمرته‪ .‬وقال الشيخ أبي الحسن السخاوي وروى‬ ‫الناس عليه فقال أمرنبي‬
‫بعض علمائنا الذين اتصلت قراءتنا بهم بإسناده عن أبي محمد الحسن بن محمد بن عبيد اهلل بن أبي يزيد القرشي قال‬
‫ـ الحرام في التراويح في شهر رمضان فلما كانت ليلة الختمة كبرت من خاتمة‬ ‫صليت بالناس خاف المقام بالمسجد‬
‫ـ‬‫الضحى إلى آخر القرآن في الصالة فلما سلمت التفت وإذا بأبي عبد اهلل محمد ابن إدريس الشافعي قد صلّى ورائي‬
‫فلما بصر بي قال لي أحسنت أصبت السنة (قلت) أظنُّ هذا الذي عناه السخاوي ببعض علمائنا هو واهلل أعلم أما‬
‫اإلمام أبو بكر بن مجاهد فإنه رواه عن أبي محمد مضر بن محمد بن خالد الضبي عن حامد بن يحيى بن هانئ‬
‫ـ الحرام‬ ‫البلخي نزيل طرسوسي عن الحسن بن محمد بن عبيد اهلل بن أبي يزيد القرشي المكي المقرى اإلمام بالمسجد‬
‫ـ فإنه رواه عن أبي الفرج محمد بن أحمد بن‬ ‫وصاحب شبل بن عباد واهلل أعلم وأمل األستاذ أبو علي األهوازي‬
‫ـ تقدم ما أسنه الداني عن البزي عن األمام الشافعي إن تركت‬ ‫ـ عن ابن شنبوذ عن مضر فذكره وقد‬ ‫إبراهيم الشنبوذي‬
‫ـ ابن المقرى‬ ‫التكبير فقد تركت سنة من سنن نبيك صلّى اهلل عليه وسلم وباإلسناد المتقدم آنفًا إلى قنبل قال وأخبرني‬
‫قال سمعت ابن الشهيد الحجبي يكبر خلف المقام في شهر رمضان‪ .‬قال قنبل وأخبرني يعنى ابن المقرى فقال لي ابن‬
‫ـ أحمد بن محمد بن‬ ‫الشهيد الحجبي أو بعض الحجبة ابن الشهيد أو ابن بقية شك في أحدهما‪ .‬وبه قال قنبل أخبرني‬
‫عون القواس قال سمعت ابن الشهيد الحجبي يكبر خلف المقام في شهر رمضان قال قنبل وأخبرني ركين بن‬
‫الحصيب مولى الجبيريين قال سمعت ابن الشهيد الحجبي يكبر خلف المقام في شهر رمضان حين ختم من والضحى‬
‫يعنى في صالة التراويح‪ .‬ورواه الحافظ أبو عمرو عن قنبل بإسناده المتقدم آنفًا‪ .‬وقال اإلمام المحقق المجمع على‬
‫تقدمه أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد السعيدي الرازي ثم الشيرازي في آخر كتابه تبصرة البيان في القراآت‬
‫ـ إلى آخر القرآن واختلف عنه في لفظ التكبير فكبر قنبل (اهلل‬ ‫الثمان ما هذا نصه‪ :‬ابن كثير يكبر من خاتمة والضحى‬
‫أكبر) والبزي (ال إله إال اهلل واهلل أكبر) يسكت في آخر السورة ويصل التكبير بالتسمية في الصالة وغيرها‪ .‬قال‬
‫ـ في القراآت‬ ‫ـ إمام القراء في عصره بخراسان في كتابه اإلرشاد‬ ‫األستاذ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري‬
‫األربع عشرة والمستحب للمكبر في الصالة على مذهب ابن كثير التهليل وهو (ال إله إال اهلل واهلل أكبر) لئال يلتبس‬
‫ـ وسفيان بن عيينة‬ ‫بتكبيرة الركوع‪ .‬فقد ثبت التكبير في الصالة عن أهل مكة فقهائهم وقرائهم وناهيك باإلمام الشافعي‬
‫ـ مع ثبوته عن إمامهم‬ ‫وابن جريح وابن كثير وغيرهم وأما غيرهم فلم نجد عنهم في ذلك نصًا حتى أصحاب الشافعي‬
‫فلم أجد ألحد منهم نصًا فيه في شيء من كتبهم المبسوطة وال المطولة الموضوعة للفقه وإنما ذكره استطرادًا اإلمام‬
‫ـ واإلمام أبو إسحاق الجعبري وكالهما من أئمة الشافعية والعالمة أبو شامة وهو من أكبر‬ ‫أبو الحسن السخاوي‬
‫ـ الذين كان يفتى بقولهم في عصرهم بالشام بل هو ممن وصل إلى رتبة االجتهاد وحاز وجمع من‬ ‫أصحاب الشافعي‬
‫انواع العلوم مالم يجمعه غيره وحاز‪ .‬خصوصًا في علوم الحديث والقراآت والفقه واألصول‪ .‬ولقد حدثني من لفظه‬
‫ـ قال حدثني شيخنا اإلمام العالمة أبو إسحاق‬ ‫شيخنا اإلمام حافظ اإلسالم أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي‬
‫إبراهيم بن العالمة تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري شيخ الشافعية وابن شيخهم قال سمعت والدي يقول‬
‫ـ في عصرنا الغمام العالمة‬ ‫ـ (نعم) بلغنا عن شيخ الشافعية وزاهدهم وورعهم‬ ‫عجبت ألبي شامة كيف قلد الشافعي‬
‫ـ بن محمد بن جملة اإلمام والخطيب بالجامع األموي بدمشق الذي لم تر عيناي مثله رحمه‬ ‫الخطيب أبي الثناء محمود‬
‫ـ‬
‫اهلل أنه كان يفتى به وربما عمل به في التراويح في شهر رمضان ورأيت أنا غير واحد من شيوخنا يعمل به ويأمر‬
‫من يعمل به في صالة التراويح وفي اإلحياء في ليالي رمضان حتى كان بعضهم إذا وصل في اإلحياء إلى الضحى‬
‫قام بما بقي من القرآن في ركعة واحدة يكبر أثر كل سورة فإذا انتهى إلى (قل أعوذ برب الناس) كبر في آخر هائم‬
‫يكبر ثانيًا للركوع وإذا قام في الركعة الثانية قرأ الفاتحة وما تيسر من أول البقرة‪.‬وفعلت أنا كذلك مرات لما كنت‬
‫ـ وأما من كان يكبر في صالة التراويح فإنهم يكبرون أثر كل سورة ثم يكبرون‬ ‫أقوم باألحياء إمامًا بدمشق ومصر‪.‬‬
‫للركوع وذلك إذا آثر التكبير آخر السورة ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشروع في السورة كبر وبسمل وابتدأ‬
‫ـ الشيخ‬‫ـ على العادة فأنكر عليه بعض أصحابنا الشافعية فرأيت صاحبنا‬ ‫السورة‪.‬وختم مرة صبي في التراويح فكبر‬
‫اإلمام زين الدين عمر بن مسلم القرشي رحمه اهلل بعد ذلك في الجامع األموي وهو ينكر على ذلك المنكر ويشنع‬
‫ـ قول الشافعي الذي حكاه السخاوي وأبو شامة ويقول رحم اهلل الخطيب ابن جملة لقد كان عالمًا متيقظًا‬ ‫عليه ويذكر‬
‫متحريًا‪ .‬ثم رأيت كتاب الوسيط تأليف اإلمام الكبير شيخ اإلسالم أبي الفضل عبد الرحمن ابن أحمد الرازي الشافعي‬
‫رحمه اهلل وفيه ما هو نص على التكبير في الصالة كما سيأتي لفظه في الفصل بعد هذا في صيغة التكبير‪ .‬والقصد‬
‫أنني تتبعت كالم الفقهاء من أصحابنا فلم أر لهم نصًا في غير ما ذكرت وكذلك لم أر للحنفية وال للمالكية وأما‬
‫الحنابلة فقال الفقيه الكبير أبو عبد اهلل محمد بن مفلح في كتاب الفروع له وهل يكبر لختمة من الضحى أو ألم نشرح‬
‫آخر كل سورة فيه روايتان ولم تستحبه الحنابلة لقراءة غير ابن كثير وقيل ويهلل انتهى (قلت) ولما من اهلل تعالى‬
‫على بالمجاورة بمكة ودخل شهر رمضان فلم أر أحدًا مما صلّى التراويح بالمسجد الحرام إال يكبر من الضحى عند‬
‫الختم فعلمت أنها سنة باقية فيهم إلى اليوم واهلل أعلم‪.‬‬
‫ثم العجب ممن ينكر التكبير بعد ثبوته عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم وعن أصحابه والتابعين وغيرهم ويجيز ما‬
‫ينكر في صلوات غير ثابتة وقد نص على استحباب صالة التسبيح غير واحد من أئمة العلم كابن المبارك وغيره مع‬
‫أن أكثر الحفاظ ال يثبتون حديثها فقال القاضي الحسين وصاحب التهذيب والتتمة والروياني في أواخر كتاب الجنائز‬
‫من كتاب البحر يستحب صالة التسبيح للحديث الوارد وذكرها أيضًا صاحب المنية في الفتاوى من الحنفية وقال‬
‫ـ من األحاديث أن من قرأ في‬ ‫صدر القضاة في شرحه للجامع الصغير في مسألة ويكره التكرار وعد اآلي وما روى‬
‫الصالة اإلخالص كذا مرة ونحوه فلم يصححا الثقات أما صالة التسبيح فقد أوردها الثقات وهي صالة مباركة وفيها‬
‫ـ‬
‫ثواب عظيم ومنافع كثيرة ورواها العباس وابنه وعبد اهلل بن عمرو (قلت) وقد اختلف كالم النووي في استحابها‬
‫فمنع في شرح المهذب والتحقيق‪ ،‬وقال قي تهذيب األسماء واللغات في الكالم على سبح وأما صالة التسبيح المعروفة‬
‫ـ جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمزي وغيره‬ ‫فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها خالف العادة في غيرها وقد‬
‫ـ وهي سنة حسنة انتهى‪.‬‬ ‫وذكرها المحاملي وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا‬
‫الفصل الثالث‬
‫في صيغته وحكم اإلتيان به وسببه‬
‫أما صيغته فلم يختلف عن أحد ممن أثبته أن لفظه (اهلل أكبر) ولكن اختلف عن البزي وعمن رواه عن قنبل في‬
‫ـ عنه هذا اللفظ بعينه من غير زيادة وال نقص فيقول (اهلل أكبر) (بسم اهلل‬ ‫الزيادة عليه‪.‬فأما البزي فروى الجمهور‬
‫ـ أو ألم نشرح وهو الذي قطع به في الكافي والهادي والهداية والتلخيصين والعنوان‬ ‫الرحمن الرحيم) والضحى‬
‫ـ أبي‬‫ـ التيسير من طريق‬ ‫والتذكرة وهو الذي قرأ به وأخذ صاحب التبصرة وهو الذي قطع به أيضًا في المبهج وفي‬
‫ربيعة وبه قرأ على أبي القاسم الفارسي عن قراءته بذلك على النقاش عنه وعلى أبي الحسن وعلى أبي الفتح عن‬
‫قراءته بذلك عن السامري في رواية البزي وهو الذي لم يذكر العراقيون قاطبة سواه من طرق أبي ربيعة كلها سوى‬
‫ـ ابن‬‫ـ اآلخرون عنه التهليل من قبل التكبير ولفظة (ال إله إال اهلل واهلل أكبر) وهذه طريق‬ ‫طريق هبة اهلل عنه وروى‬
‫ـ هبة اهلل عن أبي ربيعة وابن الفرح أيضًا عن البزي وبه قرأ الداني على‬ ‫الحباب عنه من جميع طرقه وهو طريق‬
‫ـ ابن الحباب وهو وجه صحيح‬ ‫أبي الفتح فارس عن قراءته على عبد الباقي وعلى أبي الفرح النجار أعنى من طريق‬
‫ـ بقراءتي عليه‪ .‬أخبرنا عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫ثابت عن البزي النص كما أخبرنا أحمد بن الحسن المصري‬
‫التونسي‪ .‬أخبرنا محمد بن محمد البلنسي عن محمد بن أحمد المرسي‪ .‬أخبرنا والدي عن عثمان بن سعيد الحافظ‬
‫حدثنا فارس بن أحمد أخبرنا عبد الباقي بن الحسن‪ .‬حدثنا أحمد بن سالم الختلي وأحمد بن صالح قاال حدثنا الحسن‬
‫ـ أبو عمرو وابن‬ ‫ابن الحباب قال سألت البزي عن التكبير كيف هو فقال (ال إله إال اهلل واهلل أكبر) وقال الحافظ‬
‫ـ وصدق اللهجة بمكان ال يجهله أحد من علماء هذه الصنعة انتهى على أن ابن‬ ‫الحباب‪ :‬هذا من اإلتقان والضبط‬
‫ـ في العشر‬ ‫الحباب لم ينفرد بذلك فقال اإلمام الكبير الولى أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي في كتابه الوسيط‬
‫لم ينفرد به يعنى ابن الحباب بل حدثنيه أبو عبد اهلل الاللكي عن الشذائي عن ابن مجاهد وبه كان يأخذ ابن الشارب‬
‫ـ رأيت المشايخ يؤثرون ذلك في الصالة فرقًا بينها‬ ‫عن الزيني وهبة اهلل عن أبي ربيعة وابن فرح عن البزي قال وقد‬
‫ـ إنه رواه البزي يعنى من جميع طرقه التي‬ ‫ـ انتهى‪ .‬وقد تقدم قريبًا قول اإلمام أبي الحسن السعيدي‬ ‫وبين تكبير الركوع‬
‫ـ صحيح عن األغر‬ ‫ـ أبي ربيعة والخزاعي كالهما عنه‪ .‬وقد روى النسائي في سننه الكبرى بإسناد‬ ‫ذكرها له طريق‬
‫قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي صلّى اهلل عليه وسلم وأنا أشهد عليهما أنه قال (إن العبد‬
‫إذا قال ال إله إال اهلل واهلل أكبر صدقه ربه) ثم اختلف هؤالء اآلخذون بالتهليل مع التكبير عن ابن الحباب فرواه‬
‫ـ على ذلك لفظ وهلل الحمد فقالوا‪( :‬ال إله إال اهلل واهلل أكبر وهلل الحمد) ثم‬ ‫ـ كذلك باللفظ المتقدم وزاد بعضهم‬ ‫جمهورهم‬
‫ـ عبد‬‫ـ أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم عن ابن الحباب وذكره أبو القاسم الهذلي من طريق‬ ‫يبسملون وهذه طريق‬
‫ـ ابن فرح أيضًا عن البزي‪ .‬وكذا رواه الغضائري عن ابن فرح عن‬ ‫الواحد المذكور عن ابن الحباب ومن طريق‬
‫ـ وقد حكى لنا علي بن أحمد يعنى‬ ‫البزي وابن الصباح عن قنبل وكذا ذكره أبو الفضل الرازي وقال في كتاب الوسيط‬
‫ـ عن ابن فرح عن البزي التهليل قبلها‬ ‫األستاذ أبا الحسن الحمامي عن زيد وهو أبو القاسم زيد بن علي الكوفي‬
‫ـ اهلل عنه انتهى‪ .‬ورواه الخزاعي‬ ‫والتحميد بعدها بلفظة (ال إله إال اهلل واهلل أكبر وهلل الحمد) بمقتضى قول علي رضي‬
‫أيضاّ وأبو الكرم عن ابن الصباح عن قنبل ورواه أيضًا الخزاعي في كتابه المنتهى عن ابن الصباح عن أبي ربيعة‬
‫ـ اهلل عنه إذا قرأت القرآن‬‫ـ أبو العالء الهمذاني عن علي رضي‬ ‫عن البزي (قلت) يشير الرازي إلى ما رواه الحافظ‬
‫ـ التكبير عنه من المغاربة‬ ‫فبلغت قصارى المفصل فاحمد اهلل وكبر كما قدمنا عنه وأما قنبل فقطع له جمهور من روى‬
‫بالتكبير فقط وهو الذي في الشاطبية وتلخيص أبي معشر ولم يذكره صاحب التيسير كما قدمنا وذكره في غيره‬
‫واألكثرون من المشارقة على التهليل وهو قول (ال إله إال اهلل واهلل أكبر) حتى قطع له به العراقيون من طريق ابن‬
‫ـ ابن مجاهد فقط‪ .‬وقال ابن سوار‬ ‫مجاهد وقطع بذلك له سبط الخياط في كفايته من الطريقين وفي المبهج من طريق‬
‫في المستنير قرأت به لقنبل قرأت على جميع من عليه وقطع له بع أيضًا ابن فارس في جامعه من طريق ابن مجاهد‬
‫ـ وغيرهما وقال سبط الخياط في كفايته قرأ ابن كثير من رواية قنبل المذكورة في هذا الكتاب خاصة‬ ‫وابن شنبوذ‬
‫ـ من‬‫ـ من أمرني بذلك ومنهم‬ ‫ـ الذين قرأت عليهم فمنهم‬ ‫بالتهليل والتكبير من فاتحة والضحى على اختالف شيوخنا‬
‫أمرني من أول ألم نشرح إلى آخر القرآن وهو الذي قرأ به صاحب الهداية على أبي الحسن القنطري وقال الداني في‬
‫ـ‬
‫جامع البيان والوجهان يعنى التهليل مع التكبير والتكبير وحده عن البزي وقنبل صحيحان جيدان مشهورات‬
‫مستعمالن‪ ،‬وقال اإلمام أبو الفضل الرازي وقد حكى لنا علي بن أحمد عن زيد عن ابن فرح عن البزي التهليل قبل‬
‫ـ عن رجاله عن‬ ‫ـ اهلل عنه المتقدم إال أن أبا البركات ابن الوكيل روى‬ ‫التكبير والتحميد بعده بمقتضى قول علي رضي‬
‫ـ بين‬ ‫ابن الصباح عن قنبل وعن أبي ربيعة عن البزي (ال إله إال اهلل واهلل أكبر وهلل الحمد) وأما حكم اإلقيان بالتكبير‬
‫ـ القطع على آخر السورة ووصله بما بعده وذلك بما بعده‬ ‫السورتين اختلف في وصله بآخر السورة والقطع عليه وفي‬
‫وذلك مبني على ما تقدم من أن التكبير آلخر السورة أو ألولها ويتأتى على التقدير في حالة وصل السورة بالسورة‬
‫األخرى ثمانية أوجه يمتنع منها وجه إجماعًا وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة مع القطع عليها ألن البسملة‬
‫ألول السورة فال يجوز أنة تجعل منفصلة عنها متصلة بآخر السورة كما تقدم في باب البسملة فال يتأتى هذا الوجه‬
‫ـ وتبقى سبعة أوجه محتملة الجواز منصوصة لمن نذكرها له منها اثنان مختصان‬ ‫على تقدير من التقديرين المذكورين‬
‫بتقدير أن يكون التكبير آلخر السور واثنان بتقدير أن يكون ألول السورة والثالثة الباقية محتملة على التقديرين‪.‬‬
‫ـ‬
‫فأما الوجهان اللذان على تقدير كونه آلخر السورة (فاألول منها) وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه ووصل‬
‫البسملة بأول السورة وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن الرحيم (ألم نشرح) وهذا الوجه هو الذي اختاره أبو‬
‫الحسن طاهر بن غلبون وقال وهو األشهر الجيد وبه قرأت وبه آخذ ونص عليه الداني في التيسير ولم يذكر في‬
‫مفرداته سواه وهو أحد اختياراته نص على ذلك في جامع البيان ونص عليه التجريد أيضًا وهو أحد الوجهين‬
‫ـ الشراح وهو ظاهر كالم‬ ‫المنصوص عليهما في الكافي ونص عليه أيضًا أبو الحسن السخاوي وأبو شامة وسائر‬
‫الشاطبي‪.‬‬
‫(والثاني) وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه والقطع على البسلمة وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن‬
‫الرحيم (ألم نشرح) نص عليه أبو معشر في تخيصه ونقله عن الخزاعي عن البزي ونص عليه أيضًا على أبو عبد‬
‫ـ وابن مؤمن في كنزه وهذان الوجهان جاريان على قواعد من ألحق‬ ‫اهلل الفاسي وأبو إسحاق الجعبري في شرحيهما‬
‫ـ الوقف‬ ‫ـ نصًا إال أن ظاهر كالم مكي في تبصرته منعهما معًا فإنه قال وال يجوز‬ ‫الكبير بآخر السورة وإن لم يذكرهما‬
‫ـ من هذا اللفظ منع هذين الوجهين وهو مخالف‬ ‫على التكبير دون أن يصله بالبسملة ثم بأول السورة المؤتنفة فيظهر‬
‫ـ إلى آخر القرآن مع خاتمة كل سورة وكذلك إذ قرأ (قل‬ ‫لما اقتضاه كالمه حيث قال أو ال يكبر من خاتمة والضحى‬
‫ـ أثبته في آخر (الناس) وهذا‬ ‫أعوذ برب الناس) فإنه يكبر ويبسمل فإن ظاهره أن التكبير آلخر السورة وال سيما وقد‬
‫مشكل من كالمه فإنه لو كان قائالً بأن التكبير ألول السورة لكان منعه لهما ظاهرًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما الوجهان اللذان على تقدير كون التكبير ألول السورة فإن األول منهما قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة‬
‫ووصل البسملة بأول البسملة اآلتية وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن الرحيم (ألم نشرح) نص عليه أبو طاهر‬
‫ـ أبي العالء فيما نقله عنهم ابن مؤمن في الكنز وهو مذهب سائر‬ ‫وهو اختيار أبي العز القالنسي وابن شيطا و الحافظ‬
‫من جعل التكبير ألول السورة وذكره البيان إنه قرأ به على أبي القاسم الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي‬
‫ـ الكافي ونص عليه في المبهج عن البزي‬ ‫وذكره المهدوي أيضًا (قلت) وهذا من المواضع التي خرج فيها عن طريق‬
‫من غير طريق الخزاعي عنه وعن قنبل من غير طريق ابن خشنام وابن الشارب ولم يذكر في كفايته سواه وقال أبو‬
‫علي في الروضة اتفق أصحاب ابن كثير على أن التكبير منفصل من القرآن ال يخلط به وكذلك حكى أبو العز في‬
‫ـ فإنهما قاال إن شئت وقفت على التكبير يعني‬ ‫ـ الفحام والمطوعي‬ ‫اإلرشاد االتفاق عليه وكذا في الكفاية إال من طريق‬
‫بعد قطعه عن السورة الماضية وابتدأت بالتسمية موصولة بالسورة وهذا الوجه يأتي في الثالثة الباقية وهو من‬
‫ـ أبو العالء في الغاية قال سوى الفحام ذكر له التخيير بين هذا الوجه وبين الوجه المتقدم‬ ‫الثاني منها وكذا ذكر الحافظ‬
‫كما قال أبو العز والوجه الثاني منهما قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة والسكت ثم االبتداء بأول‬
‫السورة وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن الرحيم (ألم نشرح) نص عليه ابن مؤمن في الكنز وهو ظاهر من‬
‫كالم ونص عليه الفاسي في شرحه ومنعه الجعبري وال وجه لمنعه إال على تقدير أن يكون التكبير آلخر السورة‬
‫ـ بالبسملة عن‬ ‫وإال فعلى أن يكون ألولها ال يظهر لمنعه وجه إذ غايته أن يكون كاالستعاذة وال شك في جواز وصلها‬
‫القراءة وكما في بابها وهذان الوجهان يظهران من نص اإلمام أبي الحسن السعيدي الذي ذكرناه في حكم اإلتيان به‬
‫في الصالة واهلل أعلم‪.‬‬
‫وأما الثالثة األوجه الباقية الجائزة على كل من التقديرين (فاألول) منها وصل الجميع أي وصل التكبير بآخر السورة‬
‫ـ‬
‫والبسملة به وبأول السورة وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن الرحيم (ألم نشرح) نص عليه الداني والشاطبي‬
‫ـ الخزاعي‪.‬‬ ‫وذكره في التجريد وهو اختيار صاحب الهداية ونقله في المبهج عن البزي من طريق‬
‫(والثاني) منها قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة ووصل البسملة بأول السورة وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم‬
‫ـ ونص عليه أيضًا ابن مؤمن‬ ‫اهلل الرحمن الرحيم (ألم نشرح) نص عليه أبو م عشر في التلخيص واختاره المهدوي‬
‫وقال إنه اختيار طاهر بن غلبون (قلت) ولم أره في التذكرة وذكره صاحب التجريد ونقله فيه أيضًا عن شيه‬
‫ـ وكذا نقله أبو العالء الحافظ عن‬ ‫ـ كما قدمنا‬
‫الفارسي وهو الذي ذكرناه أبو العز في الكفاية عن الفحام والمطوعي‬
‫ـ ونص عليه الفاسي والجعبري وغيرهما من الشراح وهو ظاهر نص اإلمام أبي‬ ‫ـ من كالم الشاطبي‬ ‫الفحام ويظهر‬
‫ـ) إلى‬‫عبد اهلل الحسين بن الحسن الحليمي في كتابه المنهاج في شعب اإليمان قال بعد أن ذكر التكبير من (والضحى‬
‫ـ وقفة ثم ابتدأ‬‫ـ وقفة ثم قال اهلل أكبر ووقف‬ ‫آخر (الناس) وصفة التكبير في أواخر هذه السورة أنه كلما ختم سورة وقف‬
‫السورة التي تليها إلى آخر القرآن ثم كبر‪.‬‬
‫(والثالث) منها – قطع الجميع أي قطع التكبير عن السورة الماضية وعن البسملة وقطع البسملة عن السورة اآلتية‬
‫ـ أبي عمرو في جامع‬ ‫وهو (فحدث) اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن الرحيم (ألم نشرح) يظهر هذا الوجه من كالم الحافظ‬
‫البيان حيث قال فإن لم توصل يعني التسمية بالتكبير جاز القطع عليها وذلك بعد أن قدم جواز القطع على التكبير ثم‬
‫ذكر القطع على آخر السورة فكان في الشرح وهو ظاهر من كالم الشاطبي ولكن ظاهر كالم مكي المتقدم منعه بل‬
‫ـ عن الماضية واآلتية كما تقدم التنبيه‬ ‫هو صريح نصه في الكشف حيث منع في وجه البسملة بين السورتين قطعها‬
‫عليه في باب البسملة وال وجه لمنع هذا الوجه كال التقديرين والحاصل أن هذه األوجه السبعة جائزة على ما ذكرنا‬
‫عمن ذكرنا قرأ بها على كل من قرأت عليه من الشيوخ وبها آخذ ونص عليها كلها األستاذ أبو محمد عبد اهلل بن عبد‬
‫ـ خمسة أوجه وهي الوجهان المختصان بأحد‬ ‫ـ على كل من التقديرين المذكورين‬ ‫ـ في كنزه ويتأتى‬‫المؤمن الواسطي‬
‫التقديرين والثالثة والجائزة على التقديرين وبقي هنا تنبيهات (األول) المراد بالقطع والسكت في هذه األوجه كلها هو‬
‫ـ ال القطع الذي هو اإلعراب وال السكت الذي هو دون تنفس‪ ،‬هذا هو الصواب كما قدمنا في باب‬ ‫الوقف المعروف‬
‫ـ حيث قال في الهداية ويجوز أن تقف على آخر السورة وتبدأ بالتكبير أو‬ ‫البسملة وكما صرح به أبو العباس المهدوي‬
‫ـ على‬ ‫تقف على التكبير وتبدأ بالبسملة وال ينبغي أن يقف على البسملة ومكي في تبصرته بقوله وال يجوز الوقف‬
‫التكبير دون أن تصله بالبسملة وأبو العز بقوله واتفق الجماعة يعني رواة التكبير أنهم يقفون في آخر كل سورة‬
‫ـ السور ثم يبتدئ بالتكبير على الفحام عن‬ ‫ويبتدئون بالتكبير‪ ،‬والحافظ أبو العالء بقوله‪ :‬وكلهم يسكت على خواتيم‬
‫رجاله فإنه خير بين الوقف على آخر السورة ثم االبتداء بالتكبير‪ ،‬وعلم بذلك أنه أراد بالسكت المتقدم الوقف‬
‫ـ منفصالً من التسمية‬ ‫وصاحب التجريد بقوله وذكر الفارسي في روايته أنك تقف في آخر كل سورة وتبتدئ بالتكبير‬
‫ـ بقوله وصفته أن يقف يبتدئ اهلل أكبر بسم اهلل الرحمن الرحيم وصرح به أيضًا غير واحد كابن شريح‬ ‫وابن سوار‬
‫ـ هو السكت‬ ‫ـ وأبي شامة وغيرهم وزعم الجعبري أن المقصود بالقطع في قولهم‬ ‫ـ والسخاوي‬ ‫وسبط الخياط والداني‬
‫ـ دونه‪ .‬معنى قوله فإن شئت فأقطع‬ ‫المعروف كما زعم ذلك في البسملة قال في شرح قول الشتطبي فإن شئت فأقطع‬
‫أي فاسكت ولو قالها ألحسن إذ القطع عام فيه والوقف انتهى‪ .‬وهو شيء انفرد به لم يوافقه أحد عليه ولعله توهم‬
‫ذلك من قول بعض أهل األداء كمكي والحافظ الداني حيث عبرا بالسكت عن الوقف فحسب أن السكت المصطلح‬
‫ـ في أول كتابنا هذا عند ذكر السكت‬ ‫عليه ولم ينظر آخر كالمهم وال ما صرحوا به عقيب ذلك أيضًا فقد قدمنا‬
‫ـ قيدوه بما تصرفه إليه‪.‬‬‫المتقدمين إذا أطلقوا ال يريدون به إال الوقف وإذا أرادوا به السكت المعروف‬
‫(الثاني) ليس االختالف في هذه األوجه السبعة اختالف رواية يلزم االتيان بها كلها بين كل سورتين وإن لم يفعل‬
‫لكن اختالالً في الرواية بل هو من اختالف التخيير كما هو م بين في باب البسملة عند ذكر األوجه الثالثة الجائزة‬
‫ثم‪ .‬نعم اإلتيان بوجه مما يختص يكون التكبير آلخر السورة وبوجه مما يختص بكونه ألولها أو بوجه مما يحتملها‬
‫ـ جمع تلك الطرق‪ .‬وقد كانوا الحاذقون من‬ ‫متعين إذ االختالف في ذلك اختالف رواية فال بد من التالوة به إذا قصد‬
‫ـ من الشيخ كاف واهلل أعلم‪.‬‬ ‫التالوة بجميعها وهو حسن وال يلزم‪ ،‬بل التالوة بوجه منها إذا حصل معرفتها‬
‫(الثالث) التهليل مع التكبير مع الحمدلة عند من رواه حكمة حكم التكبير ال يفصل بعضه من لبعض بل يوصل جملة‬
‫ـ فحكمه مع آخر السورة والبسملة وأول السورة‬ ‫واحدة‪ ،‬كذا وردت الرواية وكذا قرأنا ال نعلم في ذلك خالفًا وحينئذ‬
‫ـ‬
‫ـ إال أني ال أعلمني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ومقتضى‬ ‫األخرى حكم التكبير تأتى معه األوجه السبعة كما فصلنا‬
‫ـ مع وجه الحمدلة سوى األوجه الخمسة الجائزة مع تقدير كون التكبير ألول السورة وعبارة الهذلي ال‬ ‫ذلك ال يجوز‬
‫تمنع التقدير الثاني واهلل أعلم‪ .‬نعم يمتنع وجه الحمدلة من أول الضحى ألن صاحبه لم يذكره فيه واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ مخالفته‪ .‬كذلك وردت الرواية وثبت األداء‪،‬‬ ‫(الرابع) ترتيب التهليل مع التكبير والبسملة على ما ذكرنا الزم ال يجوز‬
‫وما ذكر الهذلي عن قنبل من طريق نظيف في تقديم البسملة على التكبير غير معروف وال يصح أيضًا ألن جميع‬
‫من ذكر طريق نظيف عنه سوى الهذلي أسند هذه الطريق من قراءته على أبي العباس بن هاشم عن أبي الطيب ابن‬
‫ـ أيضًا عنه ابن‬ ‫غلبون عنه ولم يذكر ذلك ابن غلبون في إرشاده وال غيره وال ذكره أحد ممن روى هذه الطريق‬
‫غلبون المذكور فعلم أن ذلك لم يصح واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ إال في وجه البسملة بين السورتين ألن راوي التكبير ال يجيز بين‬ ‫ـ التكبير في رواية السوسي‬ ‫(الخامس) ال يجوز‬
‫السورتين سوى البسملة ويحتمل معه عنده ليست آية بين السورتين كما هي عنده ابن كثير بل هي عنده للتبرك‬
‫وكذلك ال يجوز له التكبير من أول الضحى ألنه خالف روايته واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ الحمدلة مع التكبير إال أن يكون التهليل معه‪ ،‬كذا وردت الرواية ويمكن أن يشهد لذلك ما قاله ابن‬ ‫(السادس) ال تجوز‬
‫جرير‪ :‬كان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال (ال إله إال اهلل) يتبعها (بالحمد هلل) عمالً بقوله‪( :‬فأدعوه مخلصين‬
‫له الدين) اآلية ثم روى عن ابن عباس‪ :‬من قال (ال إله إال اهلل) فليقل على أثرها "الحمد هلل رب العالمين" وذلك قوله‬
‫(فأدعوه مخلصين له الدين الحمد هلل رب العالمين)‪.‬‬
‫ـ وحده كسر ما كان آخرهن‬ ‫(السابع) قال الحافظ أبو عمرو في الجامع وإذا وصل القارئ أواخر السورة بالتكبير‬
‫ساكنًا كان أو متحركًا قد لحقه التنوين في حال نصبه أو خفضه أو رفعه لسكون ذلك وسكون الالم من اسم اهلل تعالى‬
‫فالساكن نحو قوله (فحدث) اهلل أكبر‪ ،‬و(فارغب) اهلل أكبر وما أشبهه؛ والمتحرك المنون نحو قوله تعالى (توابًا) اهلل‬
‫أكبر‪ ،‬و(لخبير) هلل أكبر‪ ،‬و(من مسد) اهلل أبر‪ ،‬وما أشبه وإن تحرك آخر السورة بالفتح أو الخفض أو الرفع ولم‬
‫ـ ال غير فالمفتوح نحو قوله‬ ‫ـ وضم المضموم‬ ‫يلحق هذه الحركات الثالث تنوين فتح المفتوح من ذلك وكسر المكسور‬
‫ـ نحو قوله (عن النعيم) اهلل أكبر‪ ،‬و(من الجنة‬ ‫(الحاكمين) اهلل أكبر‪( ،‬وإذا حسد) اهلل أكبر وما أشبهه والمكسور‬
‫ـ‬
‫والناس) اهلل أكبر وما أشبهه والمضموم نحو قوله‪( :‬هو األبتر) اهلل أكبر وما أشبهه وإن كان آخر السورة هاء ضمير‬
‫ـ وألف الوصل التي في أول اسم اهلل تعالى ساقطة في جميع‬ ‫موصولة بواو في اللفظ تحذف صلتها للساكنين سكونها‬
‫ـ بالساكن الذي تجتلب ألجله والالم مع الكسرة مرققة‬ ‫ذلك في حال الدرج استغناءً عنها بما اتصل من أواخر السور‬
‫ومع الفتحة والضمة مفخمة انتهى‪ .‬وهو مما ال أعلم فيه خالفًا بين أهل األداء الذاهبين إلى وصل التكبير بآخر‬
‫السورة ولم يختر أحد منهم في شيء من أواخر السور ما اختار في األربع الزهر عند (ويل) والال عند (األبتر) اهلل‬
‫ـ الروايات‬ ‫أكبر وال عند (حسد) اهلل أكبر وال في نحو ذلك إنما نبهت على هذا ألني رأيت بعض من ال علم له بأصول‬
‫ينكر مثل ذلك فلهذا تعرضت له وحكيت نص الداني وتمثيله به بحروفه فأعلم ذلك‪.‬‬
‫(الثامن) إذا وصل القارئ التهليل بآخر السورة أبقى ما كان من أواخر السور على حاله سواء كان متحركًا أو ساكنًا‬
‫إال أن يكون تنوينًا فإنه يدغم نحو (لخبير) ال إله إال اهلل وكذلك ال يعتبرون في شيء من أواخر السور عند "ال" ما‬
‫اعتبروه معها في وجه الوصل بين السورتين (ال أقسم) وغيرها واهلل تعالى أعلم‪ .‬ويجوز إجراء وجه مد (ال إله إال‬
‫ـ المحققين يأخذون‬ ‫اهلل) عند من أجرى المد للتعظيم كما قدمنا في باب المد بل كان بعض من أخذنا عنه من شيوخنا‬
‫ـ بالمد للتعظيم في القرآن ويقولون إنما قصر ابن كثير المنفصل في القرآن وهذا‬ ‫ـ لم يأخذوا‬
‫بالمد فيه مطلقًا مع كونهم‬
‫ـ بما يختار في الذكر وهو المد للتعظيم في الذكر مبالغة للنفي كما نص عليه العلماء‬ ‫المراد به هنا هو الذكر فيأخذ‬
‫ـ به واهلل أعلم‪.‬‬‫وأكثر من رأينا ال يأخذ فيه إال بالقصر مشيًا على قاعدته في المنفصل وذلك كله قريب مأخوذ‬
‫ـ القراءة‬ ‫ـ برواية التكبير وإرادة القطع على آخر سورة فمن قال إن التكبير آلخر السورة كبر وقطع‬ ‫(التاسع) إذا قرئ‬
‫وإذا أراد االبتداء بعد ذلك بسمل للسورة من غير تكبير‪ .‬وأما على مذهب من يقل إن التكبير ألول السورة فإنه يقطع‬
‫ـ إذ ال بد من التكبير إما آلخر‬
‫على آخر السورة من غير تكبير فإذا ابتدأ بالسورة التي تليها بعد ذلك ابتدأ بالتكبير‬
‫السورة أو ألولها حتى لو سجد في آخر العلق فإنه يكبر أوالً آلخر السورة ثم يكبر للسجدة على القول بأن التكبير‬
‫ـ لسورة‬ ‫لآلخر وأما على القول بأن التكبير لآلخر وأما على القول بأنه لألول فإنه يكبر للسجدة فقط ثم يبتدئ بالتكبير‬
‫ـ على القول األول أو يكبر المركوع ثم‬ ‫القدر وكذا الحكم لو كبر في الصالة فإنه يكبر آلخر السورة ثم يكبر المركوع‬
‫يكبر بعد الفاتحة البتداء السورة على القول اآلخر واهلل أعلم‪.‬‬
‫(العاشر) لو قرأ القارئ بالتكبير لحمزة بين السورتين على رأي بعض من أجازه له فال بد له من البسملة معه‪ .‬فإن‬
‫ـ على آخر السورة فيصير مبتدئًا‬ ‫ـ البسملة لحمزة بين السورتين (فالجواب) أن القارئ ينوي الوقف‬ ‫قيل كيف تجوز‬
‫للسورة اآلتية وإذا ابتدأ وجبت البسملة وهذا سائغ جائز ال شبهة فيه ولقد كان بعض شيوخنا المعتبرين إذا وصل‬
‫ـ التطويل بما يأتي بين السورتين من األوجه يأمر القارئ بالوقف‬ ‫القارئ عليه في الجمع إلى قصار الفصل وخشى‬
‫ليكون مبتدئًا فتسقط األوجه التي تكون للقراء من الخالف بين السورتين وال أحسبهم إال أثروا ذلك عمن أخذوا عنه‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫في أمور تتعلق بختم القرآن‬
‫منها أنه ورد نصًا عن ابن كثير من رواية البزي وقنبل وغيرهما أنه إذا انتهى في آخر الختمة إلى (قل أعوذ برب‬
‫ـ‬
‫الناس) قرأ سورة (الحمد هلل رب العالمين) وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين وهو إلى (وأولئك‬
‫ـ أبو عمرو لابن كثير في فعله هذا‬ ‫هم المفلحون) ألن هذا ما يسمى الحال المرتحل ثم يدعو بدعاء الختم‪ .‬قال الحافظ‬
‫دالئل من آثار مروية ورد التوقيف فيها عن النبي صلى اهلل عليه وسلم وأخباره مشهورة مستفيضة جاءت عن‬
‫الصحابة والتابعين والخالفين ثم قال قرأت على عبد العزيز بن محمد عن عبد الواحد بن عمر‪ .‬ثنا العباس بن أحمد‬
‫البرتي ثنا عبد الوهاب بن فليح المكي ثنا عبد الملك بن عبد اهلل بن سعوة عن خاله وهب بن زمعة بن صالح عن‬
‫عبد اهلل بن كثير عن درباس مولى ابن عباس عن عبد اهلل بن عباس عن أبي عن كعب عن النبي صلى اهلل عليه‬
‫وسلم أنه كان إذا قرأ (فل أعوذ برب الناس) أفتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة (إلى وأولئك هم المفلحون) ثم دعا‬
‫ـ وأبا‬ ‫ـ أبا الشيخ األصبهاني‬ ‫بدعاء الختمة ثم قام‪ .‬حديث غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه إسناده حسن إال أن الحافظ‬
‫بكر الزينبي خالفًا أبا طاهر بن أبي هاشم وغيره فروياه عن ابن سعوة عن خاله الحافظ أبو العالء الهمذاني طرقه‬
‫في آخر مفردته لابن كثير فقال فيما أخبرنا الثقات مشافهة عن الشيخ التقى إبراهيم بن الفضل الواسطي أن الشي عبد‬
‫الوهاب ابن على أخبره عن الحافظ أبي العالء‪.‬‬
‫ذكر النبأ الوارد به راءة سورة فاتحة الكتاب‬
‫ومن أول سورة البقرة إلى قوله (هم المفلحون) بعد الختمة وهي خمس آيات في عدد الكوفة وأربع في عددهم‬
‫غيرهم‪ .‬أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم المقري الخياط أنا أبو‬
‫حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ الكتاني قال فلما ختمت (والليل إذا يغشى) على ابن ذؤابة قال لي كبر مع‬
‫كل سورة حتى ختمت (قل أعوذ برب الناس) قال وقال لي أيضًا (وأولئك هم المفلحون) في عدد الكوفيين وقال كذا‬
‫ـ ابن عباس على أبي فلما ختم ابن عباس قال استفتح‬ ‫قرأ ابن كثير على مجاهد وقرأ مجاهد على ابن عباس وقرأ‬
‫بالحمد وخمس آيات من البقرة وهكذا قال لي النبي صلى اهلل تعالى عليه وعلى آله وسلم حين ختمت عيه (أخبرنا)‬
‫ـ ثنا عبد اهلل بن محمد بن جعفر وأبو سعيد عبد الرحمن بن‬ ‫الحسن بن أحمد المقري‪ .‬أنا أحمد ابن عبد اهلل الحافظ‬
‫محمد ابن حسكا ومحمد بن إبراهيم بن علي قالوا ثنا العباس بن أحمد بن محمد بن عيس وهب زمعه عن أبيه زمعة‬
‫بن صالح عن عبد اهلل بن كثير عن درباس مولى النبي صلى اهلل عليه وسلم قال وقرأ ابن عباس على أبي وقرأ أبي‬
‫على رسول اهلل صلى اهلل عليه وعلى آله وسلم وقال إنه كان إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) ثم قال (أخبرنا) أبو‬
‫علي الحسن بن أحمد المقري أنا أبو أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عبد اهلل المكفوف‪ .‬أنا أبو محمد عبد اهلل بن‬
‫محمد بن جعفر بن حيان أنا أبو خبيب العباس بن أحمد البرتي‪ .‬ثنا عبد الوهاب بن فليح ثنا عبد الملك ابن عبد اهلل‬
‫سعوة عن خاله وهب بن زمعة عن أبيه زمعة بن صالح عن عبد اهلل بن كثير عن درباس مولى ابن عباس وعن‬
‫مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم‪ .‬وقرأ أبي بن كعب على النبي صلّى اهلل عليه‬
‫ـ هم المفلحون) ثم دعا‬ ‫وسلم وإنه كان إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى (وأولئك‬
‫بدعاء الختم ثم قام (أخبرنا) أبو علي الحسن بن أحمد المقرى‪ .‬أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد اهلل اإلسكاف‪.‬‬
‫أنا أبو القاسم منصور بن محمد بن السندي المقرى (ثنا) أبو محمد الحسن بن إبراهيم ابن يزيد القطان (ثنا) أبو‬
‫الفضل جعفر بن درستويه في جمادى األول سنة ثالث وتسعين ومائتين امالء (ثنا) عبد الوهاب بن فليح بن رباح‬
‫المقرى‪( .‬ثنا) عبد الملك بن عبد اهلل بن سعوة عن خاله وهب بن زمعة عن زمعة بن صالح عن عبد اهلل بن كثير‬
‫عن درباس مولى ابن عباس أو عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال قرأ على النبي صلّى اهلل عليه وسلم‬
‫ـ‬
‫ويقول إنه كان إذا قرأ على (قل أعوذ برب الناس) افتتح بالحمد ثم قرأ بعدها أربع آيات من البقرة إلى قوله (وأولئك‬
‫هم المفلحون) ثم دعا‪ ،‬هكذا رواه أبو الفضل بن درستويه عن ابن مفلح فأدخل بين وهب بن زمعة وعبد اهلل بن كثير‬
‫أباه زمعة بن صالح ووافقه على ذلك أبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي إال إنه قال عن درباس وعن‬
‫مجاهد عن عبد اهلل بن عباس فجمع بينهما ولم يشكك (أخبرنا) بذلك الحسن بن أحمد المقرى‪ .‬أنا أحمد بن عبد اهلل‬
‫الحافظ‪( .‬ثنا) أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن جعفر (ح) وأخبرنا الحسن بن أحمد المقرى أنا أحمد بن محمد بن عبد‬
‫ـ بن محمد بن السندي المقرى‪ .‬أنا أبو محمد عبد اهلل بن محمد األنصاري‪ .‬أنا أبو‬ ‫اهلل اإلسكاف‪ .‬أنا أبو القاسم منصور‬
‫ـ عن أحمد بن الفضل‬ ‫ـ على إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج األصبهاني‬ ‫خبيب العباس بن أحمد البرتي‪ .‬وقرأت‬
‫ـ أنا علي بن محمد بن إبراهيم بن‬ ‫بن محمد الباقر طائي قال (أخبرنا) محمد بن جعفر محمد الخزاعي عن الجرجاني‬
‫خشنام المالكي‪ .‬أنا أبو بكر محمد بن موسى ابن محمد الزيني قال (ثنا) أبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي‬
‫انا عبد الوهاب بن فليح (ثنا) عبد الملك بن عبد اهلل بن سعوة عن خاله وهب ابن زمعة عن أبيه زمعة بن صالح عن‬
‫عبد اهلل بن كثير عن درباس مولى ابن عباس وعن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلّى اهلل عليه‬
‫وسلم وقرأ أبي على النبي صلّى اهلل عليه وسلم وإنه كان إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) افتتح من الحمد ثم قرأ‬
‫البقرة إلى (وأولئك هم المفلحون) ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام‪ .‬هذا حديث أبي محمد عبد اهلل بن محمد بن جعفر بن‬
‫ـ عن أبي خبيب‪ ،‬وقال أبو بكر الزيني في حديثه عن عبد اهلل بن عباس عن أبي بن كعب‬ ‫حيان أبي الشيخ األصبهاني‬
‫ـ النبي صلّى اهلل عليه وسلم على أبي وقرأ أبي على النبي صلّى اهلل عليه وسلم‬ ‫عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم وقرأ‬
‫وأنه كان إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) افتتح من الحمد ثم قرأ البقرة إلى (وأولئك هم المفلحون) وخالف ابا بكر‬
‫الزيني وأبا محمد بن حيان أبو طاهر بن أبي هاشم وأبو القاسم بن النخاس وأبو بكر الشذائي فرروه عن أبي خبيب‬
‫عن ابن مفلح عن ابن سعوة عن خاله وهب بن زمعة عن عبد اهلل بن كثير عن درباس وحده عن ابن عباس فأما‬
‫ـ أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد‬ ‫ـ به شيخنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي الشيبابي‬ ‫حديث أبي طاهر فأخبرنا‬
‫ـ أبو بكر محمد بن الحسين أيضًا أنا‬ ‫ـ (ح) وأخبرنا‬‫الخياط أنا أبو الحسين أحمد بن عبد اهلل بن الخضر السوسنجردي‬
‫أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد اهلل أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي قاال أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد‬
‫بن عمر ابن محمد بن أبي هاشم‪ .‬أنا أبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي‪ .‬ثنا عبد الوهاب ابن فليح المكي أنا‬
‫عبد الملك بن عبد اهلل بن سعوة عن خاله وهب بن زمعة بن صالح عن عبد اهلل بن كثير عن درباس مولى ابن‬
‫ـ على أبي على النبي صلّى اهلل‬ ‫عباس عن عبد اهلل بن عباس عن أبي ابن كعب عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم وقرأ‬
‫ـ هم المفلحون) ثم دعا بدعاء‬ ‫عليه وسلم أنه كان إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) افتتح من الحمد ثم قرأ إلى (وأولئك‬
‫الختمة ثم قام‪ .‬وأما حديث أبي القاسم ابن نخاس وأبي بكر الشذائي فأخبرنا به علي بن يزيد بن علي األصبهاني‪ .‬أنا‬
‫ـ محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني‪ .‬ثنا عبد اهلل ابن الحسين بن سلمان النخاس‬ ‫أحمد بن الفضل الباطرقاني‪.‬أنا‬
‫ببغداد وأحمد بن نصر بالبصرة قاال (حدثنا) أبو خبيب العباس بن أحمد البرتي ثنا عبد الوهاب بن فليح ثنا عبد الملك‬
‫بن عبد اهلل بن سعوة عن خاله وهب بن زمعة عن عبد اهلل بن كثير عب درباس عن ابن عباس رضي اهلل عنهما عن‬
‫ـ أبي على النبي صلّى اهلل عليه وسلم‬ ‫ـ على أبي وقرأ‬ ‫ـ اهلل عنه عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم وقرأ‬‫أبي بن كعب رضي‬
‫أنه كان إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى (وأولئك هم المفلحون) ثم دعا بدعاء‬
‫ـ العمل على هذا في أمصار المسلمين في قراءة ابن كثير وغيرها وقراءة العرض وغيرها‬ ‫الختمة ثم قام‪ .‬وصار‬
‫حتى ال يكاد أحد يختم إال ويشرع في األخرى سواء ختم ما شرع فيه أو لم يختمه‪ ،‬نوى ختمها أو لم ينوه‪ .‬بل جعل‬
‫ـ من يفعل هذا الحال المرتحل أي الذي حل في قراءته آخر الختمة وارتحل إلى‬ ‫ذلك عندهم من سنة الختم ويسمون‬
‫ـ وغيره فقالوا الحال المرتحل الذي يحل في ختمة عند‬ ‫ختمة أخرى‪ ،‬وعكس بعض أصحابنا هذا التفسير كالسخاوي‬
‫ـ أظهر وهو الذي يدل عليه تفسير الحديث عن النبي صلّى اهلل عليه وسلم (أفضل األعمال‬ ‫فراغه من األخرى‪.‬واألول‬
‫ـ بن علي‬ ‫الحال المرتحل) وهذا الحديث أصله في جامع الترمذي ذكره في آخر أبواب القراءة فقال (حدثنا) بصر‬
‫الجهضمي (ثنا) الهيثم بن الربيع (حدثنا) صالح المرى عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي عباس قال قال رجل‬
‫يارسول اهلل أي العمل أحب إلى اهلل؟ قال (الحال المرتحل‪ .‬هذا حديث غريب ال نعرفه عن ابن عباس إال من هذا‬
‫الوجه (حدثنا) محمد بن بشار ثنا مسلم ابن إبراهيم (ثنا) صالح المرى عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن النبي صلّى‬
‫اهلل عليه وسلم ولم يذمر فيه عن ابن عباس وهذا عندي أصح من حديث نصر بن علي عن الهيثم بن الربيع (قلت)‬
‫فجعل الترمذي عنده إرساله أصح من وصله ألن زرارة تابعي‪( .‬وأخبرني) بهذا الحديث أتم من هذا اإلمام أبو بكر‬
‫ـ‬
‫ـ في كتابه عن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن جوير‬ ‫محمد بن أحمد البكري مشافهة أنا أحمد بن إبراهيم الحافظ‬
‫(ثنا) محمد بن أحمد بن جمرة (حدثنا) أبي عن عثمان بن سعيد الحافظ‪ .‬أنا عبد اهلل بن أحمد الهروي في كتابه‪.‬ثنا‬
‫عمر بن أحمد بن عثمان‪ .‬ثنا إسحاق نب إبراهيم بن خليل‪ .‬ثنا زياد بن أيوب‪.‬ثنا زيد بن الحباب أخبرني صالح‬
‫المرى‪ .‬أنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس أن رجالً قال‪ :‬يارسول اهلل أي األعمال أفضل؟ قال‪( :‬عليك‬
‫بالحال المرتحل)‪ .‬قال‪ :‬وما الحال المرتحل؟ قال‪( :‬صاحب القرآن كلما حل ارتحل) هكذا رفعه مفسرًا مسندًا وكذا‬
‫ـ عن صالح ثنا قتادة عن زرارة عن ابن‬ ‫ـ إبراهيم بن أبي سويد‬‫رواه مسندًا مفسرًا أبو الحسن بن غلبون من طريق‬
‫ـ اهلل وما الحال المرتحل؟ قال (فتح القرآن وختمه‪ ،‬صاحب القرآن يضرب من أوله‬ ‫عباس فذكره وزاد فيه‪ :‬يارسول‬
‫إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل وارتحل)‪( .‬وأخبرتنا) شيختنا ست العرب المقدسية مشافهة رحمها اهلل أنا‬
‫ـ أبو بكر البيهقي‪ .‬أنا‬‫جدي علي بن أحمد البخاري‪ .‬أنا أبو سعد الصفار في كتابه أنا زاهر بن طاهر‪ .‬أنا الحافظ‬
‫محمد بن عبد اهلل الحافظ‪ .‬ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال البيهقي وأخبرنا أبو عبد اهلل محمد بن أحمد بن أبي‬
‫طاهر الدقاق‪ .‬حدثنا علي بن محمد القرشي قاال أخرنا الحسن بن عفان‪ .‬ثنا زيد بن الحباب‪ .‬ثنا صالح المرى‪.‬‬
‫ـ اهلل عنهما إن رجالً قال للنبي صلّى اهلل عليه وسلم يارسول‬ ‫أخبرني قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس رضي‬
‫ـ اهلل وما الحال المرتحل؟ قال (صاحب القرآن‬ ‫اهلل أي األعمال أفضل؟ قال (عليك بالحال المرتحل) قالوا يارسول‬
‫يضرب في أوله حتى يبلغ آخره ويضرب في آخره حتى يبلغ أوله كلما حل ارتحل) (وأخبرني) به عمر بن الحسن‬
‫ـ ثنا أبي‬ ‫ـ في كتابه‪ .‬أنا الحسن بن أحمد المقدسي أنا أحمد بن عبد اهلل الحافظ‬‫قراءة عن علي بن أحمد‪ .‬أنا أبو المكارم‬
‫ـ بالبصرة‪ .‬ثنا زيد بن الحباب فذكره‪ .‬ورواه البيهقي في شعب اإليمان من‬ ‫ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي‬
‫ـ اهلل أي األعمال‬ ‫طريق عمرو بن عاصم الكالبي‪ .‬ثنا صالح المرى فذكره مرفوعًا ولفظه أن رجالً قال يارسول‬
‫ـ اهلل‪ :‬وما الحال المرتحل؟ قال (الذي يقرأ من أول القرآن إلى آخره‪ ،‬ومن‬ ‫أفضل؟ قال (الحال المرتحل) قالوا يارسول‬
‫آخره إلى أوله) وأخبرني به عاليًا أحمد بن محمد ابن الحسين البنا في آخرين مشافهة عن الشيخ أبي الحسن‬
‫المقدسي‪ .‬أنا القاضي أبو المكارم في كتابه‪ .‬أنا الحسن بن أحمد الحداد‪ .‬أنا أبو نعيم الحافظ‪ .‬ثنا سليمان ابن أحمد‪.‬‬
‫ـ عن ابن عباس‬ ‫ـ الزراع‪ .‬ثنا صالح المرى عن قتادة عن زرارة بن أوفى‬ ‫ثنا معاذ بن المثنى‪ .‬ثنا إبراهيم بن أبي سويد‬
‫قال سأل رجل رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم فقال أي العمل أحب إلى اهلل؟ فقال (الحال المرتحل) قال يارسول اهلل‬
‫ـ‬
‫ـ آخره حتى يبلغ أوله) رواه الطبراني‬ ‫فما الحال المرتحل؟ قال (صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره‪ .‬وفي‬
‫ـ األعمال من طريق زيد بن الحباب عن صالح به ولفظه‬ ‫ـ أبو الشيخ ابن حبان في فضائل‬ ‫بهذا اللفظ‪ .‬ورواه الحافظ‬
‫(عليكم بالحال المرتحل) فذكره‪ -‬وذكره صاحب الفردوس ولفظه‪ .‬خير األعمال الحل والرحلة افتتاح القرآن وختمه‬
‫ـ عبد اهلل بن معاوية الجمحى ثنا صالح المرى عن قتادة عن زرارة‬ ‫ورواه أيضاّ الحافظ أبو عمرو مرسالً من طريق‬
‫بن أوفى قال قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم (أفضل األعمال الحال المرتحل الذي إذا ختم القرآن عاد فيه) وكذا‬
‫ـ مرسالً كما تقدم وقال إنه أصح‪.‬وقد قطع بصحبة هذا الحديث أبو محمد مكي ورواه الحافظ البيهقي في‬ ‫رواه الترمذي‬
‫شعب اإليمان مسندًا مرفوعًا كما تقدم وسكت عليه فلم يذكر فيه ضعفًا كعادته وضعفه الشيخ أبو شامة من قبل صالح‬
‫ـ هذا الحديث على صالح المرى وهو وإن كان عبدًا صالحًا‬ ‫المرى ورد تفسيره بذلك فقال وكيفما كان األمر فمدار‬
‫فهو ضعيف عند أهل الحديث‪ ،‬قال ثم على تقدير صحته فقد اختلف في تفسيره فقيل المراد به ما ذكره القراء وقيل‬
‫هو إشارة إلى تتابع الغزو وترك اإلعراض عنه فال يزال في حل وارتحال‪ ،‬ثم ذكر كالم ابن قتيبة في تفسيره‬
‫ـ‬
‫الحديث كما سيأتي‪ .‬ثم قال وهذا ظاهر اللفظ إذ هو حقيقة في ذلك وعلى ماأوله به بعض القراء يكون مجازًا وقد‬
‫ـ قال الشيخ أو شامة في هذا الحديث نظر‬ ‫رووا التفسير فيه مدرجًا في الحديث ولعله من بعض الرواة (قلت) وفيما‬
‫من وجوه‪:‬‬
‫(أحدها) أن الحديث ليس مداره على صالح المرى كما ذكره بل رواه زيد بن أسلم أيضًا قال الداني أخبرني أبو‬
‫ـ ثنا أحمد بن أبي سليمان حدثنا سحنون بن سعيد حدثنا عبد اهلل‬ ‫الحسن علي بن محمد الربعي حدثنا علي بن مسرور‬
‫ـ ابن لهيعة عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم سئل أي األعمال‬ ‫بن وهب أخبرني‬
‫أفضل؟ فقال (الحال المرتحل) قال ابن وهب وسمعت أبا عفان المدني يقول ذلك عن رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم‬
‫يقول ( هذا خاتم القرآن وفاتحه) ورواه أيضًا من طريق سليمان بن سعيد الكسائي‪ .‬حدثنا الحصيب بن ناصح عن‬
‫ـ اهلل أي األعمال‬ ‫ـ عن أبي هريرة أن رجالً قام أن النبي صلّى اهلل عليه وسلم فقال‪ :‬يارسول‬ ‫قتادة عن زرارة بن أوفى‬
‫أحب إلى اهلل تعالى؟ قال (الحال المرتحل) فقال يارسول اهلل وما الحال المرتحل؟ قال (صاحب القرآن يضرب من‬
‫أوله إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل ارتحل) فثبت أن الحديث ليس مداره على صالح المرى‪.‬‬
‫(والثاني) أن كالم ابن قتيبة ال يدل على أنهم اختلفوا في تفسير الحديث فإنه قال في آخر كتاب غريب الحديث له ما‬
‫هذا نصه‪ :‬جاء في الحديث (أفضل األعمال الحال المرتحل) قيل ما الحال المرتحل؟ قال (الخاتم المفتتح) ثم قال ابن‬
‫ـ حتى إذا بلغ المنزل حل به‪ ،‬كذلك تالى القرآن يتلوه‬ ‫قتيبة بأثر هذا‪ :‬الحال هو الخاتم للقرآن شبه برجل مسافر فسار‬
‫ـ يكون الخاتم‬ ‫حتى إذا بلغ آخره وقف عنده‪ .‬والمرتحل المفتتح للقرآن شبه برجل أراد سفرًا فافتتحه بالمسير‪ ،‬قال وقد‬
‫ـ ويعقب‪ ،‬وكذلك الحال المرتحل يريد أن يصل ذال بهذا انتهى‪ ،‬وليس فيه‬ ‫المفتتح أيضًا في الجهاد وهو أن يغزو‬
‫ـ يكون الخاتم المفتتح‪ .‬وال تعلق لهذا الكالم بتفسير الحديث‬ ‫حكاية اختالف في تفسير هذا الحديث غايته أنه قال‪ :‬وقد‬
‫إذ قد قطع أوال بتفسيره على ما في الحديث‪ ،‬بل ساق الحديث أوال مفسرًا من الحديث ثم زاد تفسيره بيانًا وأنت ترى‬
‫هذا عيانًا‪.‬‬
‫(والثالث) إن قوله هذا ظاهر اللفظ يشير إلى تفسيره بتتابع الغزو وليس ظاهر اللفظ لو جرد من التفسير داالً على‬
‫تتابع الغزو بل يكون عامًا في كل من حل وارتحل من حج أو عمرة أو تجارة أو غير ذلك‪.‬‬
‫(والرابع) أن قوله وعلى ما أوله به القراء يكون مجازًا يدل على أن هذا التأويل مخصوص بالقراء وليس كذلك ولو‬
‫قدر أن تفسيره ليس ثابتًا في الحديث فقد رأيت تفسير ابن قتيبة له وكذلك رواية الترمذي له في أبواب القراءة تدل‬
‫قطعًا على أنه أراد هذا التأويل وكذلك أورده البيهقي الحافظ وغيره من األئمة كأبي عبد اهلل الحليمي في قراءة‬
‫القرآن وعدوا ذلك من آداب الختم‪.‬‬
‫ـ رووا التفسير فيه مدرجًا في الحديث ولعله من بعض الرواة فال نعلم أحدًا صرح بادراجه في‬ ‫(والخامس) قوله وقد‬
‫الحديث بل الرواة لهذا الحديث بين من صرح بأنه صلّى اهلل تعالى عليه وعلى آله وسلم فسره به كما هو في أكثر‬
‫ـ على رواية بعض الحديث فلم يذكر تفسيره‪ ،‬وال منافاة بين الروايتين فتحمل رواية تفسيره‬ ‫الروايات وبين من اقتصر‬
‫ـ على رواية بعض الحديث إذا لم يخل بالمعنى وهذا مما ال خالف عندهم‬ ‫ـ االقتصار‬
‫على رواية من لم يفسره ويجوز‬
‫فيه وال يلزم اإلدراج في الرواية األخرى وأيضًا فغايته أن تكون رواية التفسير زيادة على الرواية األخرى وهي من‬
‫ـ والمتابعات على قوة هذا الحديث وترقيه على‬ ‫ثقة وزيادة الثقة مقبولة فدل ما ذكرناه وقدمناه من الروايات والطرق‬
‫ـ‬
‫ـ الحافظ أبو عمرو أيضًا بإسناد‬ ‫درجة أن يكون ضعيفًا إذ ذاك ما يقوى بعضه بعضا ويؤدي بعضه بعضا وقد روى‬
‫صحيح عن األعمش عن إبراهيم قال كانوا يستحبون إذا ختموا القرآن أن يقرؤا من أوله آيات وهذا صريح في‬
‫صحة ما اختاره القراء وذهب إليه السلف واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ من قراءة القرآن والمواظبة‬ ‫وقال الشيخ أبو شامة ثم ولو صح هذا الحديث والتفسير لكان معناه الحث على االستكثار‬
‫عليها فكلما فرغ من ختمة شرع في أخرى أي أنه ال يضرب عن القراءة بعد ختمة يفرغ منها بل يكون قراءة القرآن‬
‫دأبه ويدينه انتهى‪ .‬وهو صحيح فأنا لم ندع أن هذا الحديث دال نصًا على قراءة الفاتحة والخمس من أول البقرة‬
‫عقيب كل ختمة بل يدل على اإلعتناء بقراءة القرآن والمواظبة عليها بحيث إذا فرغ من ختمة شرع في أخرى وأن‬
‫ذلك من أفضل األعمال‪.‬‬
‫ـ ابن كثير وعلى كل‬ ‫وأما قراءة الفاتحة والخمس من البقرة فهو مما صرح‪ .‬الحديث المتقدم أوال المروى من طريق‬
‫تقدير فال نقول إن ذلك الزم لكل قارئ بل نقول مكا قال أئمتنا فارس بن أحمد وغيره‪ :‬من فعله فحسن ومن لم يفعله‬
‫ـ الدين أوب محمد عبد اهلل بن قدامى المقدسي الحنبلي رحمه اهلل في كتابه‬ ‫فال حرج عليه‪ ،‬وقد ذكر اإلمام مرفق‬
‫المغنى أن أبا طالب صاحب اإلمام أحمد قال سألت احمد إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) يقرأ من البقرة شيئًا؟ قال ال‪،‬‬
‫فلم يستحب أن يصل ختمة بقراءة شيء انتهى‪ .‬فحمله الشيخ موفق الدين على عدم االستحباب وقال لعله لم يثبت‬
‫ـ إليه انتهى‪ .‬وفيه نظر‪ ،‬إذ يحتمل أن يكون فهم من السائل أن ذلك الزم فقال ال‪ ،‬ويحتمل‬ ‫عنده فيه أثر صحيح يصير‬
‫أنه أراد قبل أن يدعو ففي كتاب الفروع لألمام الفقيه شمس الدين محمد بن مفلح الحنبلي وال يقرأ الفاتحة وخمسًا من‬
‫البقرة نص عليه قال اآلمدي يعنى قبل الدعاء وقيل يستحب فحمل نص أحمد بقوله (ال) على أن يكون قبل الدعاء بل‬
‫ـ واهلل‬ ‫ينبغي أن يكون دعاؤه عقيب قراءة سورة الناس كما سيأتي نص أحمد رحمه اهلل وذكر قوالً آخر له باالستحباب‬
‫أعلم‪.‬‬
‫ـ بعد ذكر هذا الحديث‪ :‬فإن قيل فقد قلتم إن رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم وعلى آله وسلم قال (ما عمل‬ ‫قال السخاوي‬
‫ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب اهلل من ذكر اهلل) فكيف الجمع بينه وبين هذا الحديث؟ (قلت) القرآن من ذكر اهلل‬
‫ـ ولطفه بها وهدايته لها‪.‬‬ ‫ـ آالئه ورحمته وكرمه وقدرته وخلقه المخلوقات‬ ‫إذ فيه الثناء على اهلل عز وجل ومدحه وذكر‬
‫ـ من كفر بآياته وكذب برسله‪ ،‬قلت ذكر‬ ‫ـ ومن أهلك ونم أبعد من رحمته وقصص‬ ‫فإن قلت ففيه ذكر ما حلل وحرم‬
‫جميعه من جملة ذكره إذ كان ذلك كله كالمه وأيضًا فإن من المدح ذكر ما أنزله من التحليل والتجريم كما أن من‬
‫جملة الثناء على الطيب أن يذكر بأن له جدًا ومنعه مما يضره وندبه إلى ما ينتفع به‪ ،‬وكذلك أيضًا من جملة ذكر‬
‫ـ والخسار‪ ،‬إذن‬ ‫مفاخر الملك ذكر أعدائه ومخالفته وكيف كانت عاقبة خالفهم له ومحاربتهم إياه من الهلكة والدمار‬
‫القرآن أفضل الذكر (قلت) ورد في هذا المعنى أحاديث صحيحة منها أنه صلى اهلل عليه وسلم سئل عن أفضل‬
‫ـ ثم بر الوالدين ثم الجهاد‬ ‫األعمال فقال "إيمان باهلل ثم جهاد في سبيله ثم حج مبرور" وفي حديث آخر "الصالة لوقتها‬
‫ـ والسماحة" وقال‬ ‫في سبيله" وفي آخر "واعلموا أن خير أعمالكم الصالة" وحديث أي األعمال أفضل" قال "الصبر‬
‫ـ فإنه ال مثل له فقيل في الجواب إن المراد أي من أفضل األعمال النظائر‪ ،‬لذلك يعبر عن‬ ‫ألبي أمامة عليك بالصوم‬
‫الشيء بأنه األفضل من أي هو من ملة األفضل أي المجموع في الطبقة العليا التي ال طبقة أعلى منها وقيل إنه صلى‬
‫اهلل عليه وسلم أجاب كل سائل بحسب ما هو األفضل في حقه بحسب ما يناسبه واألصلح له وما يقدر عليه ويطيقه‬
‫واهلل أعلم‪.‬‬
‫(تنبيه) المعنى في الحديث " الحال المرتحل" على حذف مضاف أي عمل الحال المرتحل‪ ،‬وكذا "عليك بالحال" أي‬
‫عليك بعمل الحال المرتحل وأما ما يعتمده بعض القراءة من تكرار قراءة (قل هو اهلل أحد) عند الختم ثالث مرات‬
‫فهو شيء نقرأ به وال أعلم أحدًا نص عليه من أصحابنا القراء وال الفقهاء سوى أبي الفخر حامد بن علي بن حسنوية‬
‫ـ‬
‫القزويني في كتابه حلية القراءة فإنه قال فيه ما نصه‪ :‬والقراءة كلهم قرؤا سورة اإلخالص مرة واحد غير الهرواني‬
‫عن األعشي فإنه أخذ بإعادتها ثالث دفعات والمأثور دفعة واحدة انتهى (قلت) والهرواني هذا هو بفتح الهاء والراء‬
‫وهو القاضي أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن الحسين الجعفي الحنفي الكوفي كان فقيهًا كبيرًا قال الخطيب البغدادي‬
‫كان من عاصره بالكوفة يقول لم يكن بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى وقته أحد أفقه منه انتهى‪ .‬وقرأ برواية‬
‫األعشى على محمد بن الحسن بن يونس عن قراءته بها على أبي الحسن علي بن الحسن ابن عبد الرحمن الكسائي‬
‫ـ أن ذلك كان اختيارًا من الهرواني فإن هذا لم يعرف في‬ ‫الكوفي صاحب محمد بن غالب صاحب األعشى والظاهر‬
‫ـ هذا كأبي علي البغدادي‬ ‫ـ برواية األعشى على الهرواني‬ ‫رواية األعشى وال ذكره أحد من علمائنا عنه بل الذين قرؤا‬
‫ـ وكأبي الفضل‬ ‫ـ والعطار شيخي ابن سوار‬ ‫صاحب الروضة وأبي علي غالم الهراس شيخ أبي العز وكالشرمقاني‬
‫الخزاعي لم يذكر أحد منهم ذلك عن الهرواني ولو ثبت عندهم رواية لذكروه بال شك فلذلك قلنا إنه يكون اختيارًا‬
‫ـ العمل على هذا في أكثر البالد عند الختم في غير‬ ‫منه والرجل كان فقيهًا عالمًا أهالً لالختيار فلعله رأى ذلك وصار‬
‫ـ‬
‫الروايات والصواب عليه السلف لئال يعتقد أن ذلك سنة ولهذا نص أئمة الحنابلة على أنه يكرر سورة الصمد وقالوا‬
‫ـ‬
‫وعنه يعنون عن أحمد ال يجوز واهلل الموفق‪.‬‬
‫ـ المتعلقة بالختم الدعاء عقيب الختم‬ ‫ومن األمور‬
‫ـ عن النبي صلى اهلل عليه‬ ‫وهو أهمها وهو سنة تلقاها الخلف عن السلف وتقدم في أول هذا الفصل الحديث المرفوع‬
‫وسلم من طريق ابن كثير في أنه كان يدعو عقب الختم ثم يقول‪ :‬وأخبرني الشيخ العالم المسند الصالح أبو لثناء‬
‫ـ عن اإلمام‬‫محمود بن خلف بن خليفة المنبجي رحمه اهلل مشافهة منه إلى في سنة سبع وستين وسبعمائة بدمشق‬
‫الحافظ أبي محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي أخبرنا أبو الحاج يوسف بن خليل الدمشقي الحافظ‪ .‬أخبرنا أبو‬
‫سعيد خليل بن أبي الرجاء الداراني‪ .‬أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد إجازة‪ .‬أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اهلل‬
‫ـ بن يحيى بن السكن‬ ‫الحافظ‪ .‬أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الحافظ‪ .‬حدثنا محمد بن جعفر اإلمام‪ .‬حدثنا زكريا‬
‫ـ عن مقاتل دُو ألَ دُوزَ عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد اهلل‬ ‫الطائي‪ .‬حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي‬
‫قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "ومن قرأ القرآن ‪ -‬أو قال من جمع القرآن ‪ -‬كانت له عند اهلل دعوة‬
‫مستجابة إن شاء اهلل عجلها له في الدنيا وإن شاء أدخرها له في اآلخرة" قال الطبراني لم يروه عن جابر إال شرحبيل‬
‫وال عنه إال مقاتل بن دو أل دوز تفرد به المحاربي ولم يسند عن مقاتل غير هذا الحديث (قلت) مقاتل بن حيان كما‬
‫قيل فهو ثقة من رجال مسلم وإن يكن غيره فال نعرفه مع أن سائر رجاله ثقات والمحاربي من رجال الصحيحين إال‬
‫ـ‬
‫ـ عن المجهولين (وأخبرتنا) ست العرب بنت محمد المقدسية بمنزلها مشافهة أنا جدي أحمد بن البخاري‬ ‫أنه يروى‬
‫ـ أنا أبو بكر اإلسماعيلي‬ ‫ـ أنا أبو عبد اهلل الحافظ‬
‫حضورًا قال أنا عبد اهلل بن عمرو أبو القاسم زاهر أنا أبو بكر الحافظ‬
‫ـ‬
‫ثنا عبد اهلل بن يحيى بن ياسين حدثني حمدون بن أبي عباد ثنا يحيى بن هاشم عن مسعر عن قتادة عن أنس رضي‬
‫اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال "مع كل ختمة دعوة مستجابة" كذا رواه أبو بكر البيهقي وقال في إسناده‬
‫ـ عن أنس أخبرناه أبو طاهر أحمد بن عبد اهلل بن ممدويه أنا أبو الحسن علي بن‬ ‫ـ من وجه آخر ضعيف‬ ‫ضعف وروى‬
‫ـ بمرو أنا عمرو بن عمر بن فتح ثنا محمد بن علي ثنا أبي أنا أبو عصمة وهو نوح الجامع‬ ‫أحمد بن محمد البرناتي‬
‫ـ عن أنس بن مالك قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "له عند ختم القرآن دعوة‬ ‫ـ عن يزيد الرقاشى‬ ‫مرزوى‬
‫مستجابة وشجرة في الجنة" (وأخبرنا) شيخنا القاضي شرف الدين أحمد بن الحسين الحنفي مشافهة عن أبي الفضل‬
‫أحمد بن هبة اهلل الدمشقي أنا أبو روح إذنًا زاهر بن طاهر أنا اإلمام أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي أنا‬
‫اإلمام أبو عبد اهلل الحسين بن الحسن ابن محمد الحليمي أنا بكر ومحمد بن حمدان الصيرفي‪ .‬أنا أحمد بن الحسين‪.‬‬
‫ـ عن أنس قال قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫ثنا مقاتل بن إبراهيم ثنا نوح بن أبي مريم عن يزيد الرقاشي‬
‫"لصاحب القرآن دعوة مستجابة عند ختمة" وبه إلى الحافظ أبي بكر قال أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن‬
‫عدي أنا ابن أبي عصمة ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني ومحمد بن علي بن إسماعيل قالوا حدثنا علي بن حرب‬
‫حفص بن عمر بن حكيم ثنا عمرو بن قيس المالئي من عطاء عن ابن عباس رضي اهلل عنهما قال قال رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم "من استمع حرفًا من كتاب اهلل عز وجل طاهرًا كتبت له عشر حسنات ومحيت عن عشر سيآت‬
‫ورفعت له عشر درجات ومن قرأ حرفًا من كتاب اهلل في صالة قاعدًا كتبت له خمسون حسنة ومحيت عنه خمسون‬
‫سيئة ورفعت له خمسون درجة ومن قرأ كان من كتاب اهلل في صالة قائمًا كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة‬
‫ـ له مائة درجة ومن‬ ‫سيئة ورفعت له مائة درجة ومن قرأه فختمه كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفعت‬
‫قرأ فختمه كتبت له عند اهلل دعوة مستجابة معجلة أو مؤخرة" قال البيهقي تفرد به حفص بن عمر وهو مجهول‬
‫(قلت) قد ذكره ابن عدى في كامله وقال حدث عن عمرو بن قيس المالئي أحاديث أبو أطيل وقال يحيى بشيء وقال‬
‫ـ في الحديث؟‬ ‫األزدى متروك الحديث وقد سألت شيخنا شيخ اإلسالم ابن كثير رحمة اهلل تعالى ما المراد بالحرف‬
‫ـ رضي اهلل عنه (من قرأ القرآن فله كله حرف عشر حسنات ال أقول الم حرف ولكن‬ ‫فقال‪ :‬الكلمة‪ ،‬لحديث ابن مسعود‬
‫ـ حرف الهجاء لكان ألف‬ ‫ألف حرف والم حرف وميم حرف) وهذا الذي ذكره هو الصحيح إذ لو كلن المراد بالحرف‬
‫ـ من الناس ال‬ ‫بثالثة أحرف والم بثالثة وميم بثالثة وقد يعسر على فهم بعض الناس فينبغي أن يتفطن له فكثير‬
‫ـ من الحنابلة أنه رأى هذا في كالم اإلمام أحمد رحمة اهلل عليه منصوصًا واهلل أعلم‬ ‫يعرفه‪ .‬وقال لي بعض أصحابنا‬
‫ـ عن عون بن مالك األشجعي مرفوعًا (من قرأ حرفًا من القرآن كتب اهلل له بها حسنة‪،‬‬ ‫ـ في حديث ضعيف‬ ‫ولكن روينا‬
‫ال أقول يسم اهلل ولكن باء وسين وميم وال أقول الم ولكن األلف والالم والميم وهو إن صح ال يدل على غير ما قال‬
‫شيخنا‪ .‬ثم رأين كالم بعض أصحاب اإلمام أحمد في ذلك فقال ابن مفلح في فروعه‪ :‬وإن كان في قراءة زيادة حرف‬
‫ـ وأزالهما ووصى وأوصى) فهي األولى ألجل العشر حسنات‪ ،‬نقله حرب (قلت) وهذا التمثيل من ابن‬ ‫مثل (فأزلهما‬
‫ـ اللفظي بحرفين فكان ينبغي أن يمثل بنحو (مالك وملك‪ ،‬ويخدعون‬ ‫مفلح عجيب فإنه إذا كان المراد بالحرف‬
‫ـ شيخنا أن الحرف الكلمة (قلت) يعني شيخه األمام أبا العباس ابن تميمة وهذا‬ ‫ويخادعون) ثم قال ابن مفلح واختار‬
‫ـ رأيت كالمه في كتابه على المنطق فقال‪ :‬وأما تسمية االسم وحده كلمة والفعل وحده كلمة‬ ‫الذي قاله هو الصحيح وقد‬
‫والحرف وحده كلمة مثل هل وبل فهذا اصطالح مختص ببعض النحاة ليس هذا من لغة العرب أصالً وإنما تسمى‬
‫العرب هذه مفردات حروفًا‪ ،‬ومنه قول النبي صلّى اهلل عليه وسلم (من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات أما‬
‫إني ال أقول ألم يعنى ألف الم ميم حرف ولكن ألف حرف والم حرف وميم حرف والذي عليه محققو العلماء أن‬
‫المراد بالحرف االسم وحده والفعل وحده وحرف المعنى بقوله ألف حرف وهذا اسم‪ .‬ولهذا لما سأل الخليل أصحابه‬
‫عن المنطق بالزاي من زيد فقالوا زاي فقال نطقتم باالسم وإنما الحرف زه‪.‬ثم بسط الكالم في تقرير ذلك وهو‬
‫واضح‪ .‬وهذا الذي ذكره ابن مفلح عن حرب ومثل به تصرف منه وإال فال يقول مثل اإلمام أحمد إن (أزال) أولى‬
‫ـ) ألجل زيادة حرف‪ ،‬وللكالم على هذا محل غير هذا والقصد تعريف ذلك‬ ‫ـ) أولى من (وصى‬ ‫من (أزلّ) وال (أوصى‬
‫ـ بن أبي إسحاق أنا أحمد ابن سليمان الفقيه‪ .‬ثنا بشر بن‬ ‫ـ أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو زكريا‬ ‫واهلل أعلم‪ .‬وبه قال الحافظ‬
‫ـ ثنا أبو عمرو‬ ‫ـ أبو علي الروذباري‬ ‫موسى حدثني عمر بن عبد العزيز جليس كان لبشر بن حارث (ح) قال وأخبرنا‬
‫محمد بن عبد الواحد النحوي‪ .‬ثنا بشر بن موسى‪ .‬ثنا عمر بن عبد العزيز شيخ له قال سمعت بشر بن الحرث يقول‪:‬‬
‫حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة قال إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه قال بشر‬
‫بن موسى قال لي عمر بن عبد العزيز فحدثت به أحمد به أحمد بن حنبل فقال لعل هذا من مخبيات سفيان واستحسنه‬
‫أحمد بن حنبل‪ .‬قال البيهقي هذا لفظ حديث الفقيه وبه قال أخبرنا أبو عبد اهلل الحافظ‪ .‬أنا أحمد بن محمد بن خالد‬
‫ـ رحمه اهلل إذا كان أول ليلة من شهر رمضان‬ ‫المطوعي‪ .‬ثنا مسعر بن سعيد قال كان محمد بن إسماعيل البخاري‬
‫ـ بهم فيقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن وكذلك يقرأ في السحر ما‬ ‫يجتمع إليه أصحابه فيصلّى‬
‫ـ عند السحر في كل ثالث ليال وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة ويكون ختمه‬ ‫بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم‬
‫ـ القرآن عن ابن مسعود‬ ‫ـ أبو بكر بن داود في فضائل‬ ‫عند اإلفطار كل ليلة ويقول‪ :‬عند كل ختمٍ دعوةٌ مستجابة‪ .‬وروى‬
‫(من ختم القرآن فله دعوة مستجابة) وعن مجاهد (تنزل الرحمة عند ختم القرآن) وعنه أيضًا (إن الدعاء مستجاب‬
‫عند ختم القرآن) ونص اإلمام أحمد على استحباب ذلك في صالة التراويح‪ ،‬قال حنبل سمعت أحمد يقول في ختم‬
‫القرآن‪ :‬إذا فرغت من قراءتك ‪0‬قل أعوذ برب الناس) فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع (قلت) إلى أي شيء‬
‫تذهب في هذا؟ قال رأيت أهل مكة يفعلون وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة‪ ،‬قال عباس بن عبد العظيم وكذلك‬
‫أدركت الناي بالبصرة وبمكة وروى أهل المدينة في هذا أشياء وذكر عن عثمان بن عفان رضي اهلل عنه‪ .‬وقال‬
‫الفضل بن زياد سألت أبا عبد اهلل يعني أحمد بن حنبل فقلت‪ :‬أختم القرآن أجعله في التراويح أو في الوتر؟ قال أجعله‬
‫في التراويح يكون لنا دعاء بين اثنين‪ .‬قلت‪ :‬كيف أصنع؟ قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع‬
‫وادع بنا ونحن في الصالة وأطل القيام‪ .‬قلت يم أدعو؟ قال بما شئت‪ ،‬قال ففعلت كما أمرني وهو خلفي يدعو قائمًا‬
‫ويرفع يديه‪ .‬وروينا في كتاب فضائل القرآن ألبي عبيد عن قتادة قال كان بالمدينة رجل يقرأ القرآن من أوله إلى‬
‫آخره على أصحاب له فكان ابن عباس يضع عليه الرقباء فإذا كان عند الختم جاء ابن عباس فشهده واهلل تعالى أعلم‪.‬‬
‫ـ أن يلح في الدعاء وأن يدعو‬ ‫ـ يستحب الدعاء بعد قراءة القرآن استحبابًا يتأكد تأكيدًا شديدًا فينبغي‬ ‫قال اإلمام النووي‬
‫ـ‬
‫ـ المسلمين وصالح سلطانهم‬ ‫باألمور المهمة والكلمات الجامعة وأن يكون معظم ذلك بل كله في أمور اآلخرة وأمور‬
‫ـ بالحق‬‫ـ وقيامهم‬
‫ـ على البر والتقوى‬‫ـ للطاعات وعصمتهم من المخالفات وتعاونهم‬ ‫ـ وفي توفيقهم‬‫وسائر والة أمورهم‬
‫واجتماعهم عليه وظهورهم على أعداء الدين انتهى‪ .‬ونص اإلمام أحمد على استحباب الدعاء عند الختم وكذا جماعة‬
‫ـ يختار أن القارئ عليه إذا ختم هو الذي يدعو لظاهر هذا الحديث‪ .‬وسائر من‬ ‫من السلف‪ .‬وكان بعض شيوخنا‬
‫أدركناهم غيره يدعو الشيخ أو من يلتمس بركته من حاضري الختم واألمر في هذا سهل إذ الداعي والمؤمن واحد‬
‫ـ بتن أنس‬ ‫قال اهلل تعالى (قد أجيبت دعوتكما) قال أبو العالية وأبو صالح وعكرمة ومحمد ابن كعب القرظي والربيع‬
‫ـ اهلل عنه يجمع أهله وجيرانه عند الختم‬ ‫دعا موسى وأمن هارون‪ .‬فالداعي والمؤمن واحد‪ .‬وكان أنس بن مالك رضي‬
‫ـ ولفظه أن النبي صلّى اهلل عليه وسلم إذا كان ختم‬ ‫ـ عنه في حديث مرفوع‬ ‫رجاء بركة دعاء الختم وحضوره‪ .‬وروينا‬
‫القرآن جمع أهله‪ :‬قال البيهقي رفعه وهم والصحيح عن أنس موقوفًا وكانوا يستحبون جمع أهل الصالح والعلم فقد‬
‫روينا عن شعبة عن الحكم قال أرسل إلى مجاهد وعنده ابن أبي لبابة قال‪ :‬إنما أرسلنا إليك أنا نريد أن نختم القرآن‬
‫وكان يقال‪ :‬إن الدعاء مستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعا بدعوات وكان كثير من السلف‬
‫ـ وبعض أول الليل‬ ‫ـ بعضهم الختم وهو صائم وبعض عند اإلفطار‬ ‫يستحب الختم يوم االثنين وليلة الجمعة واختار‬
‫وبعض أول النهار‪ .‬قال عبد الرحمن بن األسود قرأ القرآن فختمه نهارًا له ذلك اليوم ومن ختمه غفر له تلك الليلة‪.‬‬
‫ـ‬
‫وعن إبراهيم التيمي أنه قال كانوا يقولون إذا ختم الرجل القرآن صلت عليه المالئكة بقية يومه وبقية ليلته وكانوا‬
‫ـ‬
‫يستحبون أن يختموا في قبل الليل وقبل النهار وبعض يتخير لذلك األوقات الشريفة وأوقات اإلجابة وأحوالها‬
‫وأماكنها كل ذلك رجاء اجتماع أسباب اإلجابة وال شك أن وقت ختم القرآن وقت شريف وساعته ساعة مشهودة‬
‫ـ‬
‫والسيما ختمة قرئت قراءة صحيحة مرضية كما أنزلها اهلل تعالى متصلة إلى حضرة الرسالة ومعدن الوحى فينبغي‬
‫أن يعتنى بآداب الدعاء فإن له آدابًا وشرائط وأركانًا أتينا عليها مستوفاة في كتابنا الحصن الحصين نشير هنا إلى‬
‫ـ عنه‪.‬‬
‫ماال يستغنى‬
‫ـ بدعائه غير رياء وال سمعة قال تعالى فادعوه مخلصين له الدين‪ ،‬وقال تعالى‬ ‫منها‪ :‬أن يقصد اهلل تبارك وتعالى‬
‫(فادعوا اهلل مخلصين له الدين)‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬تقديم عمل صالح أو غيرها للحديث المجمع على صحة حديث الثالثة الذين آووا إلى الغار فانطبقت عليهم‬
‫الصخرة‪.‬‬
‫ـ اهلل عنه أن رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم‬ ‫ومنها‪ :‬تجنب الحرام أكالً وشربًا ولبسًا وكسبًا لحديث أبي هريرة رضي‬
‫ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام‬
‫ـ فأنى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم‪.‬‬ ‫وغذى بالحرام‬
‫ـ اهلل عنه أن رجالً ضرير البصر أتى النبي صلّى اهلل عليه وسلم فقال‬ ‫ومنها‪ :‬الوضوء لحديث عثمان بن حنيف رضي‬
‫ـ قال إن شئت دعةت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه فأمره أن يتوضأ ويحسن وضوءه‬ ‫ادع اهلل أن يعافيني‬
‫ويدعو‪ .‬الحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب‪.‬‬
‫ـ رضي اهلل عنه‪ :‬استقبل النبي صلّى اهلل عليه وسلم الكعبة فدعا على‬ ‫ومنها‪ :‬استقبال القبلة لحديث عبد اهلل بن مسعود‬
‫ـ في ذلك كثيرة‪.‬‬‫نفر من قريش شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة‪ -‬الحديث متفق عليه‪ ،‬واألحاديث‬
‫ومنها‪ :‬رفع اليدين لحديث سليمان يرفعه (إن ربكم حيى كريم يستحيى من عبده إذا رفع يديه إلى السماء أن يردهما‬
‫ـ في صحيحهما وحديث ابن عباس أنه صلّى اهلل عليه‬ ‫صفرًا) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم‬
‫وسلم قال (المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما) الحديث رواه أبو داود والحاكم في صحيحه‪ ،‬ولحديث‬
‫علي رضي اهلل عنه قال قال رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم (رفع اليدين من االستكانة التي قال اهلل‪ :‬فما استكانوا‬
‫لربهم وما يتضرعون) رواه الحاكم‪ ،‬ولحديث عبد اهلل بن جعفر رضي اهلل عنه أن رسول اهلل صلّى اهلل عليه وسلم‬
‫ـ في‬‫لما جمع أهل بيته ألقى عليهم كساءه ثم رفع يديه ثم قال (اللهم هؤالء أهلي) الحديث‪ .‬رواه الحاكم‪ ،‬واألحاديث‬
‫ـ إن من األدب أن تكون‬ ‫رفع النبي صلّى اهلل عليه وعلى آله وسلم يديه في الدعاء كثيرة ال تكاد تحصى‪ ،‬قال الخطابي‬
‫اليدان في حالة رفعهما مكشوفين غير مغطاتين (قلت) روينا عن أبي سليمان الداراني رحمة اهلل عليه قال‪ :‬كنت ليلة‬
‫ـ‬
‫باردة في المحراب فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد يعني في الدعاء قال وبقيت األخرى ممدودة فغلبتني‬
‫ـ بي هاتف يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها ولو‬ ‫عيناي فإذا تلك اليد المكشوفة قد سورت من الجنة فهتف‬
‫ـ فيها؛ قال فآليت على نفسي أن ال أدعو إال ويداي خارجتان حرًا كان أو بردًا‪.‬‬ ‫كانت األخرى مكشوفة لوضعنا‬
‫ـ بين يديه ويحسن التأدب مع اهلل تعالى‬ ‫(ومنها) الجثو على الركب والمبالغة في الخضوع هلل عز وجل والخشوع‬
‫ـ اهلل عنه أن قومًا شكوا إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه قحوط‬ ‫لحديث عامر بن خارجة بن سعد عن جده سعد رضي‬
‫المطر قال‪ :‬فقال اجثوا على الركب ثم قولوا يا رب يا رب قال ففعلوا فسقوا حتى عليه وسلم أنه كان إذا ختم القرآن‬
‫ـ إسناده والكالم عليه آخرًا واهلل أعلم‪.‬‬
‫دعًا قائمًا كما أورده ابن الجوزي في كتابه الوفا وغيره فال يصح وسيأتي‬
‫ـ عرف كيف يسأل‬ ‫ـ وتأدبهم‬
‫ـ خضوعهم وخشوعهم‬ ‫وإذا نظر العاقل إلى دعاء األنبياء صلوات اهلل عليهم وسالمه وكيف‬
‫ربه عز وجل؛ فمن دعاء آدم وحواء عليهما السالم‪( :‬ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من‬
‫ـ أكن من‬ ‫الخاسرين) ونوح عليه السالم (رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإال تغفر لي وترحمني‬
‫الخاسرين)‪( ،‬أني مغلوب فانتصر) وموسى عليه السالم (تبت إليك وأنا أول المؤمنين)‪( ،‬رب إني لما أنزلت إليّ من‬
‫ـ عليه السالم (رب إني وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا) وأيوب‬ ‫خير فقير) وزكريا‬
‫ـ الدعاء (وإذا مرضت فهو يشفين)‬ ‫عليه السالم (مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين) وإبراهيم عليه السالم لما قصد‬
‫ـ الشفاء إلى اهلل تعالى دون المرض تأدبًا‪ .‬وفي صحيح مسلم أن النبي صلى اهلل عليه وسلم وكان يدعو في‬ ‫فأضاف‬
‫الصالة "اللهم أنت الملك ال إله إال أنت‪ .‬أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا ال‬
‫ـ عني سيئها‬ ‫ـ ألحسن األخالق ال يهدي ألحسنها إال أنت‪ .‬واصرف عني سيئها ال يصرف‬ ‫يغفر الذنوب إال أنت وأهدني‬
‫ـ ليس إليك‪ ،‬أنا بك وإليك ‪ -‬تباركت وتعاليت‪ ،‬استغفرت وأتوب‬ ‫ـ كله في يديك ولشر‬ ‫إال أنت‪ ،‬لبيك وسعديك والخير‬
‫إليك) قال الخطابي رحمه اهلل‪ :‬معنى والشر ليس إليك‪ :‬اإلرشاد إلى استعمال األدب في الثناء على اهلل جل ذكره‬
‫ـ إليه محاسن األمور دون مساويها ولم يقع القصد به إلى إثبات شيء وإدخاله تحت قدرته ونفي‬ ‫والمدح له بأن يضاف‬
‫ـ الخلقية‬ ‫ـ يضاف معاظم‬ ‫ضده عنها فإن الخير والشر صادران عن خلقه وقدرته ال موجد لشيء من الخلق وغيره وقد‬
‫إليه عند الدعاء والثناء فيقال يا رب السموات واألرضين كما يقال يا رب األنبياء والمرسلين وال يحسن أن يقال يا‬
‫ـ من سفل الحيوانات وحشرات األرض وإن كانت إضافة جميع الحيوانات إليه من جهة‬ ‫رب القردة والخنازير ونحوها‬
‫الخلقة لها والقدرة شاملة لجميع أصنافها‪ .‬وقال مسلم بن يسار‪ :‬لو كنت بين يدي ملك تطلب حاجة لسرك أن تخشع‬
‫له‪ .‬رواه ابن أبي شيبة‪.‬‬
‫ـ اهلل عنهما‪" :‬وانظر إلى السجع‬ ‫(ومنها) أن ال يتكلف السجع في الدعاء لما في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي‬
‫من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأصحابه ال يفعلون إلى ذلك أي ال يفعلون إال ذلك‬
‫االجتناب؛ قال الغزالي رحمه اهلل‪ :‬المراد بالسجع هو المتكلف من الكالم ألن ذلك ال يالئم الضراعة والذلة وإال ففي‬
‫األدعية المأثورة عن النبي صلى اهلل عليه سلم كلمات متوازنة غير متكلفة‪.‬‬
‫(ومنها) الثناء على اهلل تعالى أوالً وآخرًا أي قبل الدعاء وبعده كذلك الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم لم أخبر‬
‫اهلل تعالى عن إبراهيم عليه السالم‪.‬‬
‫(ربنا إنك تعلم ما تخفي وما نعلن وما يخفي على اهلل من شيء في األرض وال في السماء‪ ،‬الحمد هلل الذي وهب لي‬
‫ـ إن ربي لسميع الدعاء‪ .‬رب اجعلني مقيم الصالة ومن ذريتي) اآليات‪ .‬فقدم الثناء على‬ ‫على الكبر إسماعيل وإسحاق‬
‫ـ السموات واألرض‬ ‫اهلل ثم دعا‪ ،‬وعن يوسف عليه السالم (رب قد آتيني من الملك وعلمتني من تأويل األحاديث فاطر‬
‫ـ مسلمًا وألحقني بالصالحين) ولما أرشدنا اهلل تعالى في الفاتحة‬ ‫أنت ولي في الدنيا واآلخرة) فأثني ثم دعا (توفني‬
‫ـ لعبدي‪ .‬ولعبدي ما سأل؛ إذا‬ ‫ـ لي ونصفها‬ ‫وثبت في الحديث القدسي "قسمت الصالة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها‬
‫قال عبد‪ :‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬قال اهلل حمدني عبدي وإذا قال‪ :‬الرحمن الرحيم‪ ،‬قال اهلل‪ :‬أثني على عبدي‪ ،‬وإذا‬
‫قال مالك يوم الدين‪ ،‬قال اهلل‪ :‬مجدني عبدي ‪ -‬الحديث متفق عليه" وفي صحيح مسلم عن عبد اهلل بن أبي أوفى‬
‫رضي اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه كان يقول "اللهم لك الحمد ملء‬
‫ـ الحديث‪ .‬وفيه أيضًا‬ ‫ـ والماء البارد"‬
‫السموات وملء األرض وملء ما شئت من شيء بعد‪ ،‬اللهم طهرني بالثلج والبرد‬
‫من حديث جابر بن عبد اهلل رضي اهلل عنهما في حديثه الطويل في صفة حجه صلى اهلل عليه وسلم أن صلى اهلل‬
‫عليه وسلم بدأ بالصفافرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد اهلل أكبر وقال (ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‬
‫ـ األحزاب وحده) ثم‬ ‫ـ عبده وهزم‬ ‫له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير‪ ،‬ال إله إال اهلل وحده أنجز وعده ونصر‬
‫ـ إذنا‪ ،‬أنا جدي علي بن‬ ‫دعا بين ذلك ثم أتى المروة ففعل مثل ذلك (وأخبرتنا) أم محمد بنت محمد بن علي البخاري‬
‫أحمد قراءة عليه وأنا حاضرة‪ .‬أنا أبو سعيد بن الصفار أنا أبو القاسم بن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ‪ .‬أنا على‬
‫بن أحمد بن عبدان‪ .‬أنا أحمد بن عبيد الصفار‪ .‬ثنا محمد بن الفضل بن جابر‪ .‬ثنا بشر معاذ‪ .‬ثنا محمد بن دينار‪ .‬ثنا‬
‫ـ اهلل عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬من قرأ القرآن وحمد الرب‬ ‫أبا عن الحسن عن أبي هريرة رضي‬
‫وصلى على النبي واستغفر ربه فقد طلب الخير من مكانه‪ .‬رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب شعب اإليمان‬
‫ـ (قلت) روى له أو داود حديثًا واحدًا‪ .‬وقال مالك بن دينار هو‬ ‫وقال‪ :‬أبان هذا هو ابن أبي عياش وهو ضعيف‬
‫ـ‬
‫طاووس القراء والحديث له شواهد وسيأتي آخر الفصل في حديث بن الحسين رضي اهلل عنهما ما يشهد له‪ .‬وقد‬
‫روينا عن فضالة بن عبيد رضي اهلل عنه سمع النبي صلى اهلل عليه وسلم رجالً يدعو في صالته لم يمجد ولم يصل‬
‫على النبي صلى اهلل عليه وسلم فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عجل هذا دعاه فقال له أو لغيره "إذا صلى‬
‫أحدكم فليبدأ بتمجد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى اهلل عليه وسلم ثم يدعوا بما شاء" رواه أبو داود‬
‫ـ وقال صحيح ورواه النسائي وزاد فيه وسمع رجالً يصلي فمجد اهلل وحمده وصلى على النبي صلى اهلل‬ ‫والترمذي‬
‫عليه وسلم فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم "أدع تجب وسل تعطط وأخرج هذه الزيادة ابن حبان في صحيحه‬
‫ـ بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم‬ ‫ـ الترمذي‪ .‬ورأينا‬
‫والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وحسنهما‬
‫ـ الرسول‬ ‫بقولهم‪ :‬صدق اهلل العظيم وبلغ رسوله الكريم‪ ،‬وهذا تنزيل من رب العالمين ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا‬
‫ـ يقول‪ :‬ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ‪ -‬إلى آخره ‪ -‬أو بما في نحو ذلك من التنزيه‬ ‫فاكتبنا مع الشاهدين‪ .‬وبعضهم‬
‫ـ (بالحمد هلل رب العالمين) لقوله صلى اهلل عليه وسلم "كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بالحمد هلل فهو أجزم"‬ ‫وبعضهم‬
‫ورواه أبو داود وابن حبان في صحيحة (وال حرج) في ذلك فكل ما كان في معنى التنزيه فهو ثناء‪ .‬وفي الطبراني‬
‫ـ اهلل عنه‪ :‬كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬وإسناده جيد‪ .‬وفي‬ ‫األوسط عن علي رضي‬
‫ـ اهلل عنه‪ :‬الدعاء موقوف بين السماء واألرض ال يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي‬ ‫الترمذي عن عمر رضي‬
‫ـ فيها سالم وآخر دعواهم أن الحمد هلل رب‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬وقال تعالى (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم‬
‫العالمين)‪.‬‬
‫فلذلك استحب أن يختم الدعاء بقوله تعالى (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسالم على لمرسلين والحمد هلل رب‬
‫العالمين)‪.‬‬
‫ـ "لحديث فإذا أمن اإلمام فأمنوا" متفق عليه ولحديث "أوجب إن أختم" فقال رجل بأي‬ ‫ومنها‪ :‬تأمين الداعي والمستمع‬
‫شيء يختم؟ فقال "بآمين" رواه أبو داود‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يسأل اله حاجاته كلها لحديث يرفعه "ليسأل أحدكم ربه حاجاته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع" رواه‬
‫ابن حبان في صحيحة والترمذي وقال غريب‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن يدعوا وهو متقين اإلجابة‪ :‬يحضر قلبه ويعظم رغتبه‪ .‬لحديث أبي هريرة يرفعه "أدعوا اهلل وأنتم موقنون‬
‫ـ وقال مستقيم اإلسناد‪ .‬وعنه‬ ‫باإلجابة‪ .‬واعلموا أن اهلل ال يستجيب دعاء من قلب غافل اله" رواه الترمذي والحاكم‬
‫ـ الرغبة فإنه ال يتعاظم على اهلل شيء" رواه مسلم وابن حبان في صحيحه وأبو‬ ‫يرفعه أيضًا "إذا دعا أحدكم فليعظم‬
‫عوانة‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬مسح وجهه بيديه بعد فراغه من الدعاء لحديث ابن عباس يرفعه "إذا سألتم اهلل فسلوه ببطون أكفكم وال تسلوه‬
‫ـ اهلل‬
‫ـ في صحيحه وعن السائب بن يزيد عن أبيه رضي‬ ‫ـ رواه أبو داود والحاكم‬
‫ـ وامسحوا بها وجوهكم"‬ ‫بظهورها‬
‫ـ اهلل‬
‫عنهما أن النبي صلى اهلل عليه وسلم كان إذا دعا يرفع يديه يمسح وجهه بيديه‪ .‬رواه أبو داود‪ .‬وعن عمر رضي‬
‫عنه قال كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إذا رفع بهما وجهه‪ .‬رواه الحاكم في صحيحه والترمذي‪ ،‬وقال في‬
‫بعض األصول صحيح‪.‬‬
‫ورأيت بعض علمائنا وهو ابن عبد السالم في فتاواه أنكر مسح الوجه باليدين عقيب الدعاء؛ وال شك عندي أنه لم‬
‫يقف على شيء من هذه األحاديث واهلل أعلم‪.‬‬
‫ـ في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فقلت يا‬ ‫(ورأيت) أنا النبي صلى اهلل عليه وسلم في شدة نزلت بي وبالمسلمين‬
‫رسول اهلل أدع اهلل لي وللمسلمين فرفع يديه ودعا ثم مسح بهما وجهه صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫ـ كان بعض أئمة القراءة يختارون أدعية يدعون‬ ‫ومنها‪ :‬اختيار األدعية المأثورة عن النبي صلى اهلل عليه وسلم وقد‬
‫بها عند الختم ال يجاوزونها واختيارنا أن ال يجوز ما ورد عنه صلى اهلل عليه وسلم فإنه صلى اهلل عليه وسلم أوتى‬
‫ـ المظفر ابن الحسين‬ ‫جوامع الكلم ولم يدع حاجة إلى غير ولنا فيه صلى اهلل عليه وسلم أسوة؛ فقد روى أبو منصور‬
‫ـ أبي ذر الهروى من رواية‬ ‫ـ القرآن وأبو بكر بن الضحاك في الشمائل كالهما من طريق‬ ‫األرجاني في كتابه فضائل‬
‫ـ بالقرآن وأجعله لي‬ ‫أبي سليمان داود بن قيس قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول ختم القرآن "اللهم أرحمني‬
‫ـ‬
‫إمامًا ونورًا وهدى ورحمة‪ ،‬اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وأرزقني تالوته آناء الليل وأطراف‬
‫النهار وأجعله لي حجة يا رب العالمين" حديث معضل ألن داود بن قيس هذا هو الفراء الدباغ المدني من تابعي‬
‫ـ عن نافع بن جبير بن مطعم وإبراهيم بن عبد اهلل بن حنين‪ .‬روى عنه يحيى ابن سعيد القطان وعبد‬ ‫التابعين يروى‬
‫اهلل بن مسلمة القعنبي وكان ثقة صالحًا عابدًا من أقران مالك ابن أنس خرج له مسلم في صحيحه وهذا الحديث ال‬
‫أعلم ورد ن النبي صلى اهلل عليه وسلم في ختم القرآن حديث غيره (نعم) أخبرني الثقات من شيوخنا مشافهة عن‬
‫ـ في كتابه‪ .‬أنا ابن ناصر‪ .‬أنا عبد‬ ‫الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي قال أنا عبد الرحمن بن علي الحافظ‬
‫القادر بن يوسف‪ .‬أنا محمد الجوهري‪.‬‬
‫أنا عمر بن إبراهيم الكتاني‪ .‬أنا محمد بن جعفر غندر‪ .‬ثنا إبراهيم بن عبد اهلل بن يوب‪ .‬ثنا الحارث بن شريح ثنا‬
‫عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫إذا ختم القرآن دعا قائمًا‪.‬‬
‫ـ في كتابه الوفا وهو حديث ضعيف‪ ،‬إذ في سنده الحارث بن شريح أبو عمر النقال‬ ‫كذا رواه أبو الفرج ابن الجوزى‬
‫بالنون‪ .‬قال يحيى بن معين‪ :‬ليس بشيء‪.‬‬
‫ـ من كبار أصحاب إمامنا‬ ‫وتكلم فيه النسائي وغيره‪ .‬وقال أبو الفتح األزدى‪ :‬إنما تكلموا فيه حسدًا والحارث معدود‬
‫الشافعي الفقهاء ويشهد لهذا الحديث ما أخبرتني به الشيخة الصالحة ست العرب ابنة محمد بن علي بن أحمد‬
‫ـ قراءة عليه حاضرة عن أبي سعد عبد اهلل بن‬ ‫المقدسية مشافهة بمنزلها بسفح قاسيون‪ .‬قالت أخبرنا جدي المذكور‬
‫عمر الصفار‪ .‬أنا أبو لقاسم زاهر بن طاهر الشحامى أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ‪ .‬أنا أبو نصر بن قتادة‪ .‬أنا‬
‫ـ الدؤلى بها‪ .‬ثنا أحمد بن نجدة القرشي ثنا أحمد بن يونس‪ .‬ثنا عمر وبن شمر عن‬ ‫أبو الفضل بن خيمرويه الكرابيسي‬
‫ـ اهلل عنهما يذكر عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه كان‬ ‫جابر الجعفي عن أبي جعفر قال كان علي بن الحسين رضي‬
‫إذا ختم القرآن حمدًا هلل بمحامد وهو قائم ثم يقول‪ :‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والحمد هلل الذي خلق السموات واألرض‬
‫ـ ضالالً بعيدًا‪ ،‬ال إله‬
‫ـ يعدلون‪ ،‬ال إله إال اهلل وكذب العادلون باهلل وضلوا‬
‫ـ ثم الذين كفرو بربهم‬ ‫وجعل الظلمات والنور‬
‫ـ ومن دعا هلل ولدًا أو صاحبة أو‬ ‫ـ واليهود والنصارى والصابئين‬ ‫إال اهلل وكذب المشركون باهلل من العرب والمجوس‬
‫ندًا أو شبيهًا أو مثالً أو مماثالً أو سميًا أو عدالً فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكًا فيما خلقت والحمد هلل الذي الذي‬
‫لم يتخذ صاحبة وال ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له من الذل وكبره تكبيرًا اهلل أكبر كبيرًا والحمد هلل‬
‫كثيرًا وسبحان اهلل بكرة وأصيال والحمد هلل الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ‪ -‬قرأها إلى قوله‬
‫تعالى ‪ -‬إن يقولون إال كذبًا) الحمد هلل الذي ما في السموات وما في األرض وله الحمد في اآلخرة‪ ،‬اآليات‪ ،‬والحمد‬
‫ـ على عباده الذين اصطفى اهلل خير أما يشركون‪ ،‬بل اهلل‬ ‫ـ السموات واألرض ‪ -‬اآليتين‪ ،‬والحمد هلل وسالم‬ ‫هلل فاطر‬
‫ـ وأجل وأعظم مما يشركون والحمد هلل بل أكثرهم ال يعملون‪ ،‬صدق اهلل وبلغت رسله وأنا‬ ‫خير وأبقى‪ ،‬وأحكم وأكرم‬
‫على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع المالئكة والمرسلين وأرحم عبادك المؤمنين من أهل السموات‬
‫ـ لنا في القرآن العظيم وانفعنا باآليات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا‬ ‫واألرضين وأختم لنا بخير وافتح لنا بخير وبارك‬
‫إنك أنت السميع العليم بسم اهلل الرحمن الرحيم‪ .‬ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي اهلل‬
‫ـ روى عن‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم يطيق كذا أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه شعب اإليمان وقال قبل ذلك وقد‬
‫ـ وقال وقد يتساهل أهل الحديث في قبول ما ورد من‬ ‫النبي صلى اهلل وسلم في دعاء الختم منقطع بإسناد ضعيف‬
‫ـ األعمال ما لم يكن في رواية من يعرف بوضع الحديث والكذب في الرواية ثم ساق هذا الحديث‬ ‫الدعوات وفضائل‬
‫ـ عليه السالم‪ .‬وعلي بن الحسين هو اإلمام‬ ‫ـ في اإلسناد هو اإلمام محمد بن علي الباقر‬ ‫بإسناده‪ .‬وأبو جعفر المذكور‬
‫ـ‬
‫ـ إسناده جابر الجعفي وهو شبعي ضعفه أهل الحديث ووثقه شعبه وحده ويقوى‬ ‫زين العابدين فالحديث مرسل وفي‬
‫ذلك ما قدمناه عن اإلمام أحمد أنه أمر الفضل بن زياد أن يدعو عقيب الختم وهو قائم في صالة التراويح وأنه فعل‬
‫ـ المتقدم‬
‫ـ كان بعض السلف يرى أن يدعو للختم وهو ساجد كما (أخبرتنا) الشيخة ست العرب باإلسناد‬ ‫ذلك معه وقد‬
‫ـ ثنا يحيى بن شاسويه ثنا عبد‬ ‫ـ أبي بكر البيهقي قال أخبرنا أبو عبد اهلل الحافظ‪ .‬أنا أبو بكر الجرجاني‬
‫إلى الحافظ‬
‫ـ قال كان عبد اهلل ابن المبارك رحمه اهلل يعجبه إذا ختم القرآن أن يكون دعاؤه في‬ ‫الكريم السكري‪ .‬أنا علي الباساني‬
‫السجود (قلت) وذلك كله حسن أيضًا عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد‪.‬‬
‫وأما ما صح عنه صلى اهلل عليه وسلم من األدعية الجامعية لخيري الدنيا واآلخرة اللهم إني عبدك وابن أمتك‬
‫ـ أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو‬ ‫ناصبتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك‬
‫ـ وجالء حزنى إال‬ ‫علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري‬
‫أذهب اهلل همه وأبدله مكان حزنه فرحًا (أحبر)‪.‬‬
‫اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي‬
‫واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة من كل شر (م)‪.‬‬
‫ـ وعمدي وكل ذلك عندي (مص)‪.‬‬ ‫اللهم أغفر لي هزلي وجدي وخطئي‬
‫يا من ال تراه العيون وال تخالطه الظنون وال تصفه الواصفون وال تغيره الحوادث وال يخشى الدواهي تعلم مثاقيل‬
‫ـ األشجار‪ ،‬وعدد ما أظلم عليه اهلل وأشرق عليه النهار ال‬ ‫ـ األمطار‪ ،‬وعدد ورق‬ ‫ـ البحار وعدد قطر‬ ‫الجبال ومكاييل‬
‫يوارى منه سماء سماء وال أرض أرضًا وال بحر ما في قعره وال جبل وال جبل ما في وعره اللهم اجعل خير‬
‫ـ أيامي يوم ألقاك فيه (طس)‪.‬‬ ‫ـ عملي خواتمه وخير‬ ‫عمري آخره وخير‬
‫اللهم أني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومرادًا غير مخزى وال فاضح (ط)‪.‬‬
‫ـ الممات‬‫ـ الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير‬ ‫اللهم أني أسألك خير المسألة وخير‬
‫ـ وتقبل صالتي واغفر خطيئاتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة‬ ‫ـ وحقق إيماني وارفع درجتي‬ ‫وثبتني وثقل موازيني‬
‫آمين (مس ط)‪.‬‬
‫ـ العلى من الجنة آمين (مس‬ ‫اللهم أني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وباطنه وظاهره والدرجات‬
‫ط)‪.‬‬
‫ـ ما أعمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة آمين‪ .‬اللهم أني‬ ‫اللهم أني أسألك خير ما آتي وخير‬
‫ـ ذنبي وأسألك‬ ‫ـ قلبي وتحصن فرجي وتنور قلبي وتغر‬ ‫أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر‬
‫الدرجات العلى من الجنة آمين (مس ط)‪.‬‬
‫ـ قلبي وفي خلقي وفي أهلي وفي‬ ‫ـ روحي وفي‬ ‫ـ رزقي وفي‬ ‫ـ بصري وفي‬ ‫اللهم أني أسألك أن تبارك لي في سمعي وفي‬
‫ـ وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين‬ ‫ـ عملي وتقبل حسناتي‬ ‫محياي وفي مماتي وفي‬
‫(مس ط)‪.‬‬
‫ـ وحسن عبادتك (أمس)‪.‬‬ ‫اللهم أعنا على ذكرك وشكرك‬
‫ـ من خزى الدنيا وعذاب اآلخرة (حب ط)‪.‬‬ ‫ـ كلها وأجرنا‬‫اللهم أحسن عاقبتنا في األمور‬
‫اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به وبيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به‬
‫علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا‬
‫ـ في ديننا وال تجعل الدنيا أكبر همنا وال مبلغ علمنا ال تسلط علينا من ال‬‫ـ على من عادانا وال تجعل مصيبتنا‬ ‫وأنصرنا‬
‫يرحمنا (ت مس)‪.‬‬
‫اللهم أني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسالمة من كل والغنيمة والفوز بالجنة والنجاة من النار (مس‬
‫ط)‪.‬‬
‫ـ‬
‫اللهم ال تدع لنا ذنبًا إال غفرته وال همًا إال فرجته وال دينا إال قضيته وال حاجة من حوائج الدنيا واآلخرة إال قضيتها‬
‫يا أرحم الراحمين (طب)‪.‬‬
‫اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار (خ م)‪.‬‬
‫ـ كقداح الراكب فإن الراكب إذا أراد أن ينطلق علق معالقه ومأل قدحًا فإن كانت له‬ ‫وعن جابر رفعه‪ :‬ال تجعلوني‬
‫ـ وسطه وفي آخره‪.‬‬ ‫ـ في أول الدعاء وفي‬ ‫ـ توضأ أو أن يشرب شرب وإال أهرقه فاجعلوني‬ ‫حاجة في أن يتوضأ‬
‫قال الشيح أبو سليمان الداراني رحمة اهلل عليه‪ :‬إذا سألت اهلل حاجة فأبدأ بالصالة عن النبي صلى اهلل عليه وسلم ثم‬
‫أدع بما شئت ثم اختم بالصالة عليه صلى اهلل عليه وسلم فإن اهلل سبحانه بكرمه يقبل الصالتين وهو أكرم من أن يدع‬
‫ما بينهما‪.‬‬
‫ـ أجنحته‬‫وقال ابن عطاء رحمة اهلل عليه‪ :‬للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات فإن وافق أركانه قوى وإن وافق‬
‫طار في السماء‪ .‬وإن وافقته مواقيته فاز‪.‬‬
‫ـ القلب باهلل وقطعه من األسباب‬‫وإن وافق أسبابه نجح "فأركانه" حضور القلب والرقة واالستكانة والخشوع وتعلق‬
‫ـ الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫ـ "ومواقيته" األسحار "وأسبابه"‬ ‫"وأجنحته" الصدق‬
‫اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ .‬اللهم بارك على‬
‫محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد‪.‬‬
‫ـ رحمة اهلل عليه‪ :‬وهذا آخر ما قدر اهلل جمعه وتأليفه من كتاب نشر القراآت العشر وابتدأت في تأليفه‬ ‫قال المصنف‬
‫في أوائل شهر ربيع األول سنة تسع وتسعين وسبعمائة بمدينة برصه وفرغت منه في ذي الحجة الحرام من السنة‬
‫ـ اهلل على محمد وآله وصحبه‬ ‫المذكورة وأجزت جميع المسلمين أن يرووه عني بشرطه والحمد هلل وحده وصلى‬
‫أجمعين‪ :‬الطيبين الطاهرين‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تم بحمد اهلل تعالى النصف الثاني من هذا الكتاب‬
‫وبه تم الكتاب‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
a

3hsaN b

You might also like