‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2018-2017‬السداسي ‪2‬‬ ‫منهجية البحث العلمي – مستوى ‪2‬‬

‫جامعة عبد الحميد مهري – قسنطينة ‪2‬‬

‫‪ – 2018-2017‬السداسي ‪2‬‬

‫منهجية البحث العلمي – مستوى ‪2‬‬

‫اسم المستوى‬

‫– الدرس ‪ : 1‬تحليل المحتوى –‬

‫تحليل المحتوى‪ :‬خطواته واستخداماته )‪(2/1‬‬

‫األساتذة المسؤولين‬
‫البريد اإللكتروني‬ ‫الكلية‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫علم النفس وعلوم التربية ‪Lounis.oukassi@univ-constantine2.dz‬‬ ‫‪PROF‬‬ ‫أوقاسي لونيس‬
‫‪kamel.battouche@univ-constantine2.dz‬‬ ‫علم المكتبات والتوثيق‬ ‫‪PROF‬‬ ‫بطوش كمال‬
‫علم النفس وعلوم التربية ‪mohamed.kaouane@univ-constantine2.dz‬‬ ‫‪MC‬‬ ‫دمحم كعوان‬

‫الطلبة المعنيين‬
‫تخصص‬ ‫السنة‬ ‫القسم‬ ‫الكلية ‪/‬المعهد‬
‫ج م علوم إنسانية‬ ‫ليسانس ‪1‬‬ ‫جذع مشترك‬ ‫علوم إنسانية واجتماعية‬
‫ج م علوم اجتماعية‬ ‫ليسانس ‪1‬‬ ‫جذع مشترك‬ ‫علوم إنسانية واجتماعية‬
‫علم المكتبات والتوثيق‬ ‫ليسانس ‪1‬‬ ‫جذع مشترك‬ ‫علم المكتبات والتوثيق‬

‫أهداف الدرس ‪1‬‬

‫التعرف على منهج تحليل المحتوى بمجال العلوم االنسانية والعلوم االجتماعية‪.‬‬
‫االلمام بخطوات منهج تحليل المحتوى‪.‬‬
‫ادراك استخدامات منهج تحليل المحتوى بمجال العلوم االنسانية والعلوم االجتماعية‪.‬‬

‫صفحة ‪ 1‬من ‪3‬‬

‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2018-2017‬السداسي ‪2‬‬ ‫منهجية البحث العلمي – مستوى ‪2‬‬

‫إذا أراد الباحث دراسة ثقافة المجتمع‪ ،‬أو إجراء دراسة تحليلية لعملية التفاعل االجتماعي‪ ،‬فيمكنه اللجوء إلى طريقة تحليل‬
‫المحتوى للقيام بذلك‪ ،‬إذ أن هذا األخير يعد أسلوب وأداة يستعين بها الباحث في مجال البحث العلمي ضمن منهج معين ‪.‬‬
‫وقد ارتبطت استخدامات تحليل المحتوى بالدراسات اإلعالمية واالتصالية بوصفها أداة وأسلوبا للتعرف على المعلومات‬
‫والتفسيرات من خالل األنشطة االتصالية المختلفة‪ ،‬وكان هذا االرتباط والنشأة قد تولد تبعا ً للحاجة الماسة التي فرضتها منهجية‬
‫علم اإلعالم وتعقيداته منذ بداية القرن العشرين‬
‫وكانت المحاوالت األولى الستخدامات تحليل المحتوى ما قام به الباحثان ليبمان وتشارلز ميرز من خالل قيامهما بتحليل محتوى‬
‫عينة من المادة اإلخبارية المنشورة في جريدة ‪ ،New York Times‬وقد تصاعد هذا النمط من الدراسات بعدما ظهرت إمكانية‬
‫الضبط والسيطرة على عوام ل التحليل واستحكاماته وجدواه في الوصول إلى نتائج يمكن االعتماد عليها‪ ،‬وكانت مدرسة الصحافة‬
‫في جامعة كولومبيا‪ ،‬قد اهتمت بتحليل االمحتوى اهتماما ً واسعا ً وكبيرا ً في ثالثينيات القرن الماضي للعديد من الصحف األمريكية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى بعض الدراسات التحليلية المتخصصة كدراسة جوليانت وادواردز حول األخبار الخارجية في الصحف الصباحية‬
‫األمريكية‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق وفي هذا البحث سنتناول الجوانب التي تشير إلى طريقة تحليل المضمون وذلك لمحاولة فهمه وكيفية تطبيقه في‬
‫البحوث النفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف تحليل المحتوى‬

‫‪ .1.1‬معنى التحليل‬
‫يقصد بالتحليل تلك العمليات العقلية التي يستخدمها الباحث في دراسته للظواهر واألحداث والوثائق لكشف العوامل المؤثرة في‬
‫الظاهرة المدروسة وعزل عناصرها عن بعضها بعضا ومعرفة خصائص وسمات هذه العناصر وطبيعة العالقات القائمة بينها ‪،‬و‬
‫أسباب االختالفات ودالالتها‪،‬لجعل الظواهر واضحة ومدركة من جانب العقل‪ .‬و هو أيضا تلك العمليات العقلية التي يستخدمها‬
‫الباحث في دراسته للظواهر واألحداث والوثائق لكشف العوامل المؤثرة في الظاهرة المدروسة وعزل عناصرها عن بعضها‬
‫بعضا ومعرفة خصائص وسمات هذه العناصر وطبيعة العالقات القائمة بينها ‪،‬و أسباب االختالفات ودالالتها‪ ،‬لجعل الظواهر‬
‫واضحة ومدركة من جانب العقل‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تعريف المحتوى‬
‫ويشير اصطالح المحتوى في علوم االتصال إلى كل ما يقوله الفرد من عبارات أو ما يكتبه أو ما برمزه‪ ،‬والمعلومات التي تقدم‬
‫واالستنتاجات التي يخرج بها واألحكام التي يقترحها أهدافا اتصالية مع اآلخرين‪.‬‬
‫و هو كل ما يقوله أو يكتبه الفرد ليحقق من خالله أهداف اتصاله مع اآلخرين‪ ،‬فقد يكون عبارة خطاب أو قرار سياسي‪ ,‬أو قانون‪,‬‬
‫أو أعمال عادية تتم على مستوى المؤسسات االجتماعية أو اإلدارية ‪.‬‬
‫إن تحليل المضمون كغيره من المفاهيم االجتماعية ‪،‬لم يحسم بتعريف محدد بدقة إلى حد االتفاق التام في ظل مشكالت حدود‬
‫تطبيقاته وإجراءاته‪ ...‬بالرغم من التطور والتوسع الذي شهده في استخدام األساليب والتقنيات على المستوى الدولي‪ ،‬وفيما يلي‬
‫بعض التعريفات نذكر منها ‪:‬‬
‫هناك العديد من التعريفات لتحليل المضمون منها‪:‬‬
‫تعريف ‪ : 8491 B.Berlson & Paul.F.Lazarfeld‬بأنه تقنية للبحث التي تهدف إلى الوصف الموضوعي والمنظم‬
‫والكمي للمحتوى الظاهر لالتصال‪.‬‬
‫تعريف ‪ : Kerlinger 1973‬هو منهج لدراسة االتصال وتحليله بطريقة منتظمة وموضوعية وكمية‪ ،‬بهدف قياس‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫تعريف ‪ :8491 Walizer & Weiner‬انه إجراء منتظم يستخدم لفحص مضمون المعلومات المسجلة‪.‬‬
‫تعريف ‪ :8498-8492 Person‬على إن تحليل المضمون هو أحد األساليب البحثية التي تستخدم في وصف المحتوى‬
‫الظاهر أو المضمون الصريح للمادة اإلعالمية وصفا ً موضوعيا ً‪ ،‬منتظما ً‪ ،‬كميا ً‪ .‬كما عرفه على انه أسلوب البحث الذي يهدف‬
‫إلى تحليل المحتوى الظاهري أو المضمون الصريح لمادة االتصال ووصفها وصفا ً موضوعيا ً ومنهجيا ً وكميا ً باألرقام‬

‫صفحة ‪ 2‬من ‪3‬‬

‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2018-2017‬السداسي ‪2‬‬ ‫منهجية البحث العلمي – مستوى ‪2‬‬

‫تعريف ‪ :8411 Klippendorf‬تكنيك بحثي من اجل صنع حاالت من البيانات قابلة للتكرار وصادقة بالنسبة لسياقها‬
‫تعريف ‪ : kaplane‬تحليل المحتوى هو المعنى اإلحصائي لألحاديث والخطب السياسية‪ ،‬ويهدف الى التصنيف الكمي‬
‫لمضمون معين في ضوء نظام للفئات صمم ليعطي بيانات مناسبة لفروض محددة خاصة بهذا المضمون‬
‫وقد عرفه الدكتور دمحم عبد الحميد على انه مجموعة الخطوات المنهجية التي تسعى إلى اكتشاف المعاني الكامنة في‬
‫المحتوى‪ ،‬والعالقات االرتباطية لهذه المعاني من خالل البحث الكمي ‪،‬الموضوعي ‪،‬والمنظم للسمات الظاهرة في هذا‬
‫المحتوى‪.‬‬
‫و يمكن القول بان كل التعارف تلتقي في كون تحليل المحتوى‪ ،‬هو طريقة بحث‪ ،‬بل منهج يمكن االعتماد عليه في الدراسات‬
‫االجتماعية والتربوية والنفسية‪ ،‬على أن تكون بطريقة موضوعية منظمة كميا ونوعيا‪ ،‬تهدف إلى خدمة أغراض البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدامات تحليل المحتوى‬

‫هناك عدة أسباب تجعل الباحث في مجال علم االجتماع وبقية فروع العلوم االجتماعية األخرى‪ ،‬يستخدمون أسلوب تحليل‬
‫المحتوى‪ ،‬حيث أن هذه الطريقة كثيرا ما تستخدم في حالة تعذر اتصال الباحثين بالمبحوثين بصورة مباشرة للتعرف على‬
‫اتجاهاتهم وأفكارهم واستجابتهم من خالل المالحظة والمقابلة واالستبانة وغيرها‪ ،‬لذا يلجأ الباحثون ألية طرق بديلة غير تقليدية‪،‬‬
‫من خالل دراسة نصوص غير التعبير الشفهي أو التحـريري ( المكتوب) لهذه الجمـاعـات دراســة منهجيـة بإتباع طريقـة منظمة‬
‫وصارمة من خالل أسلوب تحليل المحتوى‪ .‬ومن أهم مجاالت استخدامه‪:‬‬

‫‪ .1.1‬دراسة التفاعل االجتماعي‬

‫و ذلك من خالل الكشف عن اتجاهات األفراد والجماعات إزاء موضوعات مختلفة‪ ،‬حيث يقوم الباحثون بتسجيل التصرفات‬
‫واأل فعال التي تصدر عن األشخاص بطريقة غير مباشرة ثم تحليلها بغرض الوصول إلى أنماط التفاعل في الجماعات الصغيرة‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الدراسات العالجية‬
‫و ذلك من خالل دراسة التفاعالت الدائرة في الخدمة االجتماعية‪ ،‬والطب النفسي وهذا بهدف الوقوف على العوامل المؤثرة في‬
‫العالقة بين الفاحص والمفحوص‪ ،‬حيث انه لوحظ أن هذه العالقة تتأثر اختالف الزمن وكذلك طريقة العالج‪.‬‬

‫‪ .2.1‬دراسة وسائل االتصال‬

‫تشخيص خصائص األسلوب األدبي أو الصحفي من خالل تحليل الرسائل المختلفة‪.‬و كذلك الحصول على افتراضات حول تأثير‬
‫وسائل االتصال على الجمهور‪ .‬تعرف الدولة على معلومات ونوايا الدول األخرى وأهدافها وخاصة في حاالت الصراع‬
‫والحروب‪ ،‬إذ يسعى كل طرف إلى تحليل الوثائق والتصريحات والخطب وما تنشره وسائل اإلعالم حول الطرف اآلخر‪.‬‬

‫‪ .2.1‬دراسة القيم‬
‫يمكن استخدام تحليل المحتوى كذلك للتعرف على المعارف والقيم ومدى تحقيق األهداف واآلثار التي تحملها الكتب‪ ،‬والمناهج‪،‬‬
‫واألدبيات التربوية والثقافية وغيرها‪.‬‬

‫‪ .3‬خطوات تحليل المحتوى‬

‫يتطلب تحليل المحتوى اتخاذ خطوات معينة لضمان نتائج علمية مقبولة هي‪:‬‬
‫يجب على الباحث ان يقرر ما يريد دراسته مثل مقدار العنف المشاهد في التلفزيون أو القيم االجتماعية التي تبثها افالم‬ ‫‪)8‬‬
‫الكارتون‪.....‬الخ‬
‫يجب على الباحث ان يقرر وحدة التحليل‪ ،‬كالكلمة او الفكرة او الشخصيات ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫يجب على الباحث أن يحدد طبيعة الفئات التي سوف يجري التحليل بموجبها‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫يجب على الباحث أن يقرر المجتمع الذي يدرسه والعينة التي يختارها ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫يجب على الباحث أن يقرر كيفية معالجة بيانات إحصائية الستخالص النتائج‪.‬‬ ‫‪)9‬‬

‫صفحة ‪ 3‬من ‪3‬‬