Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫قضية‬ ‫‪ 20‬صفحة‬

‫‪ 2000‬ليرة‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪2021‬‬
‫العدد ‪ 4371‬السنة الخامسة عشرة‬
‫‪Mardi 22 juin 2021 n o 4371 15ème année‬‬

‫إيجارات المدن‬
‫تطرد سكانها‬

‫‪186‬‬

‫اتفاق بين وزارة الصحة ومصرف لبنان على آلية دعم استيراد الدواء‬
‫[‪]2‬‬ ‫البرلمان يماطل في إقرار «البطاقة»‬
‫تقرير‬

‫مؤتمر باريس‬
‫لدعم الجيش‪:‬‬
‫فقاعة‬
‫هواء‬
‫‪5‬‬
‫فلسطين‬

‫ّ‬
‫المقاومة تكثف‬
‫ضغوطها‪:‬‬
‫الحرب أقرب‬
‫من التهدئة‬

‫لبنان‬ ‫مصرف‬
‫سالمة يقررّ‬
‫‪13‬‬

‫اﻟﺼﻌﺒﺔ‬
‫ﺑﻬﻴﺪي اﻟﻈﺮوف ﹼ‬

‫ّ‬
‫ﻣﺎﻓﻴﻨﺎ إﻻ ﻣﺎ ﻧﻜﻮن ﺣﺪك‪،‬‬

‫سالمة ينفذ‬
‫سالمة يراقب‬ ‫ﺟﺮﻳﺪﺗﻚ ﻟﻤﺪة‬
‫ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ‬
‫ﻣﺠﺎﻧﴼ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬

‫سالمة يحاسب‬ ‫وﻛﻠﻔﺔ اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ‬


‫‪ 200‬اﻟﻒ‬
‫ﻟﻴﺮة ﻋﻠﻴﻚ‬

‫[‪ 4‬ـ ‪]5‬‬ ‫ﻟﻺﺷﺘﺮاك اﻹﺗﺼﺎل ﻋﻠﻰ‬


‫‪٠١٧٥٩٥٠٠‬‬
‫أو ﻋﺒﺮ اﻟﻮاﺗﺴﺎب‬
‫(هيثم الموسوي)‬

‫‪٧١٥١٣٥٧١‬‬
‫ﻫﺬا اﻟﻌﺮض ﺻﺎﻟﺢ ﺣﺘﻰ ﻟﻐﺎﻳﺔ ‪ 15‬ﺗﻤﻮز‬
‫‪3‬‬ ‫لبنان‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫لبنان‬ ‫‪2‬‬
‫المشهد السياسي‬
‫ابراهيم األمين‬
‫اتفاق بين وزارة الصحة ومصرف لبنان على آلية دعم استيراد الدواء‬
‫لبنان في قلب التنين‬
‫البرلمان يماطل في إقرار البطاقة التمويلية‬
‫[‪]1‬‬
‫حروب اإللغاء المستمرة‬
‫االنهيار التام لتجربة الطائف‪ ،‬بل أيضًا ألن ما يجري حولنا‬
‫يستوجب تعديالت كبيرة على إدارة بلد لم يكن حرًا يومًا‪ ،‬إال‬
‫لم يكذب عبد الحليم خدام عندما قال إن رفيق الحريري أكد له‬
‫أن سمير جعجع سيكون مع اتفاق الطائف‪ .‬لكن غازي كنعان‪،‬‬
‫سبق لهم أن طلبوا مــن ال ــوزراء األمــر‬
‫نفسه يوم الجمعة املاضي («األخبار»‪،‬‬
‫مجددًا‪ ،‬يدور مشروع البطاقة التمويلية بين مجلسي الوزراء والنواب‪ .‬الجلسة التي عقدتها اللجنة الفرعية يوم الجمعة‬
‫في أغنيات الرحابنة وخطب القادة املزيفني‪ ،‬ولم يكن حرًا أو‬ ‫الذي زار جعجع إلقناعه بالدخول في منظومة الحكم بعد نفي‬ ‫‪ 19‬حزيران ‪2021‬؛ ‪https://al-akhbar.‬‬
‫‪ .)309043/com/Politics‬فوعدت عكر‬
‫الماضي استكملت يوم أمس من دون أي خرق يذكر وبالمباالة استثنائية تجاه ما سيصيب السكان‪ ،‬أو باألحرى ما يصيبهم‬
‫واعدًا إال في خطب وعظات النفاق التي يتواله شيوخ البالط‬
‫ورهبانه‪ ،‬وهم أسوأ من عليها منذ ُولدت مرجعياتهم وال‬
‫ميشال عون‪ ،‬عاد وفي اعتقاده أن جعجع يريد أن يكون الرأس‬
‫االول للقوة املسيحية في لبنان‪ .‬وهذا ما يناقض فكرة سوريا‬
‫ب ــاالج ـت ـم ــاع بــال ـل ـج ـنــة امل ـك ـل ـفــة بــرفــع‬ ‫اآلن من جراء بدء رفع الدعم التدريجي‪ .‬يحصل ذلك‪ ،‬فيما الطبقة الحاكمة تتقاذف المسؤولية وتمتهن تضييع الوقت‪.‬‬
‫الدعم‪ ،‬على أن يتابع اجتماع اللجنة‬
‫يزالون‪ ..‬اليوم‪ ،‬يقف الناس أمام تحديات أساسها القدرة على‬ ‫والسعودية عن اتفاق الطائف‪ ،‬وعن دور األطراف اللبنانيني‪ .‬بني‬ ‫النيابية اليوم‪.‬‬ ‫هذه الطبقة التي أوصلت البلد الى االنهيار تقوده اليوم الى االنفجار الكبير بدم بارد‬
‫العيش بهدوء‪ .‬ال العيش الرغيد وال االزدهار والنمو االستثنائي‪،‬‬ ‫الثالثة‪ ،‬يوجد رجل حي‪ ،‬هو سمير جعجع‪ .‬وإلى جانبه رجل‬ ‫خالل الجلسة‪ ،‬وضعت مشكلة أخرى‬
‫بل العيش اآلمن بهدوء‪ .‬وهو أمر لن يكون متوافرًا‪ ،‬ال اآلن وال‬ ‫آخر على قيد الحياة‪ ،‬اسمه محسن دلول‪ ،‬ويعرف تفاصيل تلك‬ ‫على الطاولة تتعلق بـقــروض البنك‬
‫ْ‬
‫الدولي التي قال البنك إنها إن أتت فلن‬
‫في السنوات املقبلة‪ .‬ومن الضروري مصارحة الناس بأنه في‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫تكون ملصلحة البطاقة بل ستضاف‬ ‫حـ ـ ّـددت ال ـق ــوى الـحــاكـمــة أولــويـتـهــا‪.‬‬
‫حال حصل شيء إيجابي‪ ،‬فذلك يكون من صنف املعجزات!‬ ‫سيكون من الضروري أن يخرج من تركيبة التسوية السورية‬ ‫إلـ ـ ــى ال ـ ـقـ ــرض امل ـخ ـص ــص ل ـبــرنــامــج‬ ‫بعد نغمة أن التهريب هــو املشكلة‪،‬‬
‫ما نشهده اليوم ليس معركة بني فريقني يريد أحدهما نسف‬ ‫‪ -‬السعودية َمن يقدم رواية سمير جعجع منذ اتفاق التعاون‬ ‫ش ـب ـك ــة األم ـ ـ ـ ــان االجـ ـتـ ـم ــاع ــي‪ .‬ك ــذل ــك‬ ‫وأن التخلف عن سداد سندات الدين‬
‫النظام برمته‪ .‬نحن أمام تنازع حاد بني قوى لها جذورها‬ ‫معه على إطاحة عون عسكريًا حتى تاريخ دخوله السجن‪ .‬لكن‬ ‫تطرق الحديث الى آلية انتقاء األسر‬ ‫ب ــال ــدوالر خـلــق األزمـ ــة‪ ،‬وأن الـكــارثــة‬
‫ُ‬ ‫وق ـع ــت بـسـبــب سـ ــوء إدارة م ــن هنا‬
‫العميقة في هذا النظام‪ ،‬ولها أسسها التي قامت على التمثيل‬ ‫ومع حصول كل ما حصل‪ ،‬لم يكن جعجع خصمًا باملعنى‬ ‫املستفيدة من البطاقة حيث طرحت‬
‫عدة أفكار‪ ،‬أبرزها استثناء العائالت‬ ‫أو مــوقــف سياسي مــن هـنــاك‪ ،‬قــررت‬
‫الطائفي واملذهبي ومراكمة املصالح واالمتيازات من الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ال ـت ـصــويــب ع ـلــى ه ــدف وح ـي ــد‪ :‬رفــع‬
‫ً‬ ‫ال ـت ــي لــدي ـهــا م ــدب ــرة م ـن ــزل أجـنـبـيــة‪،‬‬
‫وإلى جانبها‪ .‬والكل ينطلق في معركته من اعتباره ممثال‬ ‫نحن أمام مواجهة قاسية‪ ،‬يمثل الطرف االقوى‬ ‫وت ـ ـلـ ــك مـ ـعـ ـل ــوم ــة يـ ـمـ ـك ــن الـ ـحـ ـص ــول‬ ‫الدعم‪ .‬وألجل ذلك‪ ،‬قرر حاكم مصرف‬
‫لجماعة يقاتل ألجل تحصيل وتحصني حقوقها‪ .‬وليس‬ ‫فيها الحلف الذي قام مع اتفاق سوريا والسعودية‬ ‫عليها مــن وزارة الـعـمــل‪ ،‬واسـتـثـنــاء‬ ‫ل ـب ـنــان ري ـ ــاض س ــام ــة رفـ ــع الـعـصــا‬
‫منتظرًا أن تحصل تحوالت داخلية تقود الى فكرة مختلفة‪ .‬بل‬ ‫من يسافر عــدة مــرات في السنة عبر‬ ‫فــي وج ــه الـجـمـيــع‪ ،‬وإذاقـ ــة الضعفاء‬
‫على العكس‪ ،‬فإن الظواهر اليمينية ذات ّالجذر العنصري تطل‬ ‫وأميركا على طريقة تنفيذ اتفاق الطائف‬ ‫االستعانة بداتا األمن العام‪ .‬في هذا‬ ‫مــن السكان كــل أل ــوان ال ــذل‪ ،‬عبر بدء‬
‫السياق أيـضــا‪ ،‬طلب الـنــواب تحديد‬ ‫«تقنني» االسـتـيــراد‪ .‬رســم خــط سير‬
‫برأسها من جديد‪ ،‬مثل أولئك الذين ينظرون للتقسيم باسم‬ ‫الحكومة واملجلس النيابي‪ ،‬فامتثال‬
‫ّ‬ ‫آلية واضحة من قبل الحكومة‪ ،‬على‬
‫الفدرالية‪ .‬وهم في حقيقة األمر يريدون قطعة أرض من لبنان‪،‬‬ ‫الذي ينظر إليه حلف الطائف صوب ميشال عون‪ .‬شكل األخير‬ ‫صاغرين‪ .‬اجتماعات متتالية بهدف‬ ‫َ‬
‫اعتبار أن مشروع البطاقة التمويلية‬
‫يعتقدون أن بمقدورهم توفير عناصر الحياة فيها‪ ،‬وال بأس‬ ‫على الدوام مشكلة‪ ،‬سيكون من الضروري أيضًا مراجعة كل‬ ‫املـقـ ّـدم من قبلها ناقص وال يتضمن‬
‫بالنسبة اليهم في خضوعها لوصاية الغرب إذا كان في ذلك‬ ‫تفاصيلها يومًا ما‪ .‬وما من مشترك بني تجربتي عون وجعجع‬ ‫أي تفاصيل‪ ،‬بخالف اقتراح القانون‬ ‫َ‬
‫استيراد‬ ‫تربط اآللية المتفق عليها‬
‫ما يوفر لها الحماية‪ .‬وفي املقابل‪ ،‬ليس كل من يرفض هذا‬ ‫سوى نظرة حلف الطائف الى كل منهما‪ .‬واحد يرونه خارج‬ ‫املقدم من تكتل «لبنان القوي»‪ ،‬على‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫األدوية وفق السعر الرسمي‬
‫الطرح يريد بديال مدنيًا شامال‪ ،‬بل غالبية أركان النظام يريدون‬ ‫النص ويمنع عليه الوجود داخله مهما حصل‪ ،‬وآخر‪ ،‬مغضوب‬ ‫أن امل ـش ـت ــرك ب ــن مـ ـش ــروع ال ـق ــان ــون‬
‫تعديالت تبقي على جوهر النظام الطائفي‪ ،‬ولو بآليات عمل‬ ‫عليه لكن مكانه محجوز على الطاولة متى قرر العودة‪ ...‬وهم ال‬ ‫واالقتراح هو فتح اعتماد استثنائي‬
‫لـتـمــويــل الـبـطــاقــة ف ــي م ــوازن ــة الـعــام‬
‫لصرف الدوالر االميركي‪ ،‬بموافقة‬
‫وأدوات مختلفة‪.‬‬ ‫يزالون في االنتظار!‬ ‫‪ 2021‬واح ـت ـم ــال خ ـف ـضــة م ــن مـلـيــار‬ ‫مسبقة من مكتب وزير الصحة‬
‫في هذه اللحظة‪ ،‬كما حصل قبل أربعني سنة‪ ،‬وكما حصل‬ ‫القصد من مراجعة هذا التاريخ‪ ،‬هو اإلشارة الى أن سمير‬ ‫و‪ 235‬مليون دوالر الــى مليار دوالر‬
‫منتصف ستينيات القرن املاضي‪ ،‬وكما حصل في العام‬ ‫جعجع عندما انضم الى فريق حماية اتفاق الطائف‪ ،‬كان واحدًا‬ ‫أم ـيــركــي‪ .‬وتـنـتـظــر الـلـجـنــة أن تـعــود‬
‫ّ‬
‫‪ ...1943‬نحن أمام لحظة صدام كبيرة بني القوى ّ املشكلة لهذا‬ ‫ضمت اآلخرين من الذين انتظموا في مؤسسات‬ ‫من مجموعة ّ‬ ‫اليها عكر اليوم برؤية واضحة‪ ،‬على‬ ‫طلب النواب من نائبة رئيس‬
‫النظام‪ .‬وهذه املرة‪ ،‬نحن أمام مواجهة قاسية‪ ،‬يمثل الطرف‬ ‫الدولة برعاية سوريا والسعودية‪ .‬كان األكثر تجذرًا على‬ ‫أن يـبــدأ االج ـت ـمــاع الـســاعــة الـحــاديــة‬ ‫الحكومة وضع صيغة واضحة‬
‫االقوى فيها الحلف الذي قام مع اتفاق سوريا ّوالسعودية‬ ‫مستوى التمثيل وليد جنبالط‪ ،‬وأكثر ً‬
‫دهاء وحيوية نبيه بري‪،‬‬ ‫عشرة من قبل الظهر‪.‬‬ ‫وواحدة لترشيد الدعم ألن ال‬
‫مـ ــن ن ــاحـ ـي ــة أخ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬أص ـ ـ ــدر امل ـك ـتــب‬
‫وأميركا على طريقة تنفيذ اتفاق الطائف‪ .‬ويمثل الطرف األقل‬ ‫وأكثر حركة وقدرة رفيق الحريري‪ .‬وكان الثالثة يكرهون‬ ‫اإلعــامــي في رئاسة مجلس الــوزراء‬ ‫بطاقة من دون ذلك‬
‫قوة فيها‪ ،‬التيار الذي تصرف معه الفريق اآلخر على أنه‬ ‫أمني الجميل وكل قيادات الجبهة اللبنانية‪ .‬حتى عندما دعموا‬ ‫بيانًا ذكر فيه موضوع ترشيد الدعم‬
‫مهزوم في الحرب األهلية‪ ،‬لكن ظروف البالد ومحيطها أعادته‬ ‫التركيبات القيادية في حزب الكتائب‪ ،‬كانوا يفعلون ذلك‬ ‫بـمــا يــوحــي أن ــه أن ـجــز مـهــامــه عكس‬ ‫رفــع الــدعــم‪ ،‬وتـصــويــر هــذه الخطوة‬
‫الى الساحة‪ .‬والى جانب هذين الفريقني‪ ،‬تقف كتل سياسية‬ ‫للتخلص من إرث آل الجميل‪ ،‬وهو هدف لم يكن بعيدًا عن عقل‬ ‫م ــا ي ـقــولــه الـ ـن ــواب ال ــذي ــن يـنــاقـشــون‬ ‫كما لو أنها املنقذ من االنهيار‪ ،‬وما‬
‫ً‬ ‫سيحفظ أمــوال املودعني في القطاع‬
‫واجتماعية‪ ،‬بينها من لديه تصوره للبالد ضمن سياق إقليمي‬ ‫سمير جعجع وهواه‪ .‬لكن املعادلة كانت تحتمل في ذلك الحني‬ ‫موضوع البطاقة قائال‪« :‬إن الحكومة‬ ‫املصرفي‪ ،‬بعدما ّ‬
‫املستقيلة أن ـجــزت م ـشــروع البطاقة‬ ‫بدد أرباب املصارف‬
‫واسع‪ ،‬مثل حزب الله‪ ،‬أو مجموعات مبعثرة تطلق على نفسها‬ ‫تعديالت جوهرية‪ ،‬أساسها أن النظرية السورية ‪ -‬السعودية‬ ‫أك ـثــر مــن ‪ 80‬مـلـيــار دوالر مـنـهــا من‬
‫ال ـت ـمــوي ـل ـيــة‪ ،‬وك ــذل ــك ب ــرن ــام ــج قــرض‬
‫التيارات املدنية‪ ،‬وهي ليست سوى مجموعات ضاقت ذرعًا‬ ‫لتطبيق اتفاق الطائف في حينه‪ ،‬فرضت التخلص من ميشال‬ ‫ال ـب ـن ــك الـ ــدولـ ــي مل ـس ــاع ــدة ال ـع ــائ ــات‬ ‫دون أن يرف لهم جفن‪ .‬صارت مسألة‬
‫بالنظام القائم‪ ،‬وتظهر يأسًا من إمكان إصالحه‪ ،‬فتراها تنشد‬ ‫عون‪ ،‬وربما ألسباب ال تتعلق بواقعنا اليوم‪ .‬لكن جعجع لم يكن‬ ‫امل ـح ـتــاجــة‪ ،‬ووض ـع ــت صـيـغــا عــديــدة‬ ‫رفع الدعم الشغل الشاغل لسياسيني‬
‫عما يجري من حولها‪ ،‬أو تسعى القتناص‬ ‫أسلوب حياة منعزل ّ‬ ‫يومًا هدفًا لهذه املجموعة‪ ،‬ال في لبنان وفي دمشق‪ ،‬وأكيدًا ليس‬ ‫لترشيد الدعم تنتظر إقــرار البطاقة‬ ‫يـ ـن ــام ــون ويـ ـصـ ـح ــون ول ـ ـيـ ــس عـلــى‬
‫لحظة داخلية وإقليمية ودولية تتيح لها تسلم مقاليد الحكم‪.‬‬ ‫في الرياض!‬ ‫الـ ـتـ ـم ــويـ ـلـ ـي ــة فـ ـ ــي مـ ـجـ ـل ــس الـ ـ ـن ـ ــواب‬ ‫أل ـس ـن ـت ـهــم س ـ ــوى ع ـ ـبـ ــارات شـيـطـنــة‬
‫ل ـت ـحــديــد ال ـص ـي ـغــة امل ـن ــاس ـب ــة»‪ .‬هــذه‬ ‫الدعم‪.‬‬
‫غدًا‪ :‬عن حلف الطائف املتجذر‬ ‫اليوم‪ ،‬يقترب لبنان من لحظة مواجهة قاسية‪ .‬ليس بسبب‬ ‫يجري ذلك وفق اإليقاع الذي رسمه‬
‫ال ـف ـق ــرة ت ـت ـنــاقــض م ــع ن ـف ــي الـ ـن ــواب‬
‫أن ي ـكــون ث ـمــة ول ــو ج ــزء م ــن صيغة‬ ‫س ــام ــة‪ .‬ويـ ـ ــؤدي امل ـج ـلــس الـنـيــابــي‬
‫لــ«تــرشـيــد ال ــدع ــم»‪ ،‬بـحـســب مـصــادر‬ ‫مـســرحـيــة مـتـقـنــة اإلخ ـ ــراج‪ ،‬ليوحي‬
‫الـلـجـنــة‪ ،‬وأن الـسـبــب الــرئـيـســي وراء‬ ‫كـمــا لــو أنــه يبحث فــي بــديــل للدعم‬
‫ُ‬
‫الطلب من عكر الرجوع بطرح واضح‬ ‫اسـمــه الـبـطــاقــة الـتـمــويـلـيــة ستمنح‬

‫علم‬ ‫هــو «غـيــاب أي تـصــور حكومي لهذا‬ ‫(هيثم الموسوي)‬


‫مل ـ ـئـ ــات آالف الـ ـ ـع ـ ــائ ـ ــات‪ ،‬م ـ ــن دون‬

‫و خبر‬ ‫املوضوع‪ ،‬بل إن الحكومة آثرت فصل‬


‫امللفني وحذف كل ما يتعلق بترشيد‬
‫الدعم من مشروعها»‪.‬‬ ‫تضييع الوقت التي يتبعها املجلس‬ ‫امل ـســؤول ـيــة وال ـت ـهــم ب ــن الـسـلـطـتــن‬ ‫تحديد املبلغ الــذي ستحصل عليه‬ ‫جنبالط ّ‬
‫«يوسع الكوع»‬
‫وفي السياق نفسه‪ ،‬علمت «األخبار»‬ ‫النيابي للهروب الــى األم ــام الــى أن‬ ‫الـتـنـفـيــذيــة وال ـت ـشــري ـع ـيــة‪ ،‬م ــن دون‬ ‫ك ــل ع ــائـ ـل ــة‪ ،‬وإذا م ــا ك ـ ــان بــال ـل ـيــرة‬
‫في بـيــروت‪ ،‬في االنتخابات املـقــررة في ‪ 18‬تموز املقبل‪ ،‬فاجأ الكوادر‬ ‫يحصل االنفجار الكبير‪.‬‬ ‫أن يــأبــه أي ط ــرف ل ـتــداع ـيــات الـبــدء‬ ‫أو ب ــال ــدوالر‪ ،‬كـمــا مــن دون االت ـفــاق‬
‫التنظيمية في التيار‪ ،‬وخاصة أن عضو مجلس بلدية بيروت محمد‬
‫تهديدات للسفارة الروسية!‬ ‫أن وزارة الصحة اتفقت مــع مصرف‬
‫ل ـب ـن ــان ع ـل ــى آل ـي ــة السـ ـتـ ـم ــرار ال ــدع ــم‬ ‫فــي جـلـســة ي ــوم أم ــس‪ ،‬أش ــار ال ـنــواب‬
‫ً‬
‫برفع الدعم أوال‪ ،‬وثانيًا رفــع الدعم‬ ‫ـؤم ــن ه ــذه‬ ‫عـ ـل ــى الـ ـجـ ـه ــة ال ـ ـتـ ــي سـ ـت ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحاضرون الى أن مشروع الحكومة‬ ‫م ــن دون تــأمــن أي آل ـيــة م ــن آل ـيــات‬ ‫امل ـبــالــغ‪ .‬يـتـنــاوب ال ـبــرملــان ومجلس‬ ‫علمت «األخبار» أن اجتماعًا ُ‬
‫سعيد فتحة‪ ،‬وهــو مــن املحسوبني على تـيــار املستقبل‪ ،‬مــرشــح ملركز‬
‫َ‬ ‫تلقت وزارة الــدفــاع واملــديــريــة الـعــامــة لـقــوى األم ــن الــداخـلــي واملــديــريــة‬ ‫الستيراد األدوية واملواد املستخدمة‬ ‫سيعقد بني رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طالل‬
‫النقيب ولديه تجربة سابقة في هــذا اإلطــار‪ ،‬إذ كــان عضوا سابقًا في‬ ‫في املختبرات الطبية‪ .‬وفيما أشارت‬ ‫ال يتضمن أي صيغة حــول «ترشيد‬ ‫الـحـمــايــة االجـتـمــاعـيــة‪ ،‬وثــال ـثــا رفــع‬ ‫الـ ــوزراء وم ـصــرف لـبـنــان عـلــى رمــي‬ ‫أرسالن‪ ،‬ورئيس الحزب التقدمي االشتراكي وليد جنبالط‪ ،‬ورئيس حزب التوحيد وئام‬
‫مجلس النقابة‪ .‬وفيما ُتعد انتخابات النقابة استحقاقًا ّ‬ ‫العامة لألمن العام كتابًا من وزارة الداخلية عن معلومات حول احتمال‬ ‫ّ‬
‫جديًا في بيروت‬ ‫مـ ـ ـص ـ ــادر م ـع ـن ـي ــة إل ـ ـ ــى أن االت ـ ـفـ ــاق‬ ‫ال ــدع ــم»‪ .‬وهـ ــؤالء ال ـن ــواب لــم يـعــودوا‬ ‫ال ــدع ــم م ــن دون أي خ ــدم ــات عــامــة‬ ‫املـ ـس ــؤولـ ـي ــة كـ ـ ــل عـ ــن نـ ـفـ ـس ــه‪ ،‬حـتــى‬
‫قبل االنتخابات النيابية‪ّ ،‬‬ ‫تنفيذ اعـتــداءات على السلك الدبلوماسي الروسي في لبنان‪ ،‬من قبل‬
‫ُ‬ ‫يـ ـنـ ـظ ــرون إل ـ ــى ال ـب ـط ــاق ــة كـ ـج ــزء مــن‬ ‫ت ـخ ـف ــف مـ ــن ك ـل ـف ــة رفـ ـ ــع الـ ــدعـ ــم عــن‬ ‫بــدا كما لــو أن حــالــة مــن «الـضـيــاع»‬ ‫وهاب‪ ،‬يوم السبت في منزل االول في خلدة‪ .‬ويهدف االجتماع إلى البحث في شؤون املجلس‬
‫تخوفت مصادر تنظيمية في تيار املستقبل‬ ‫يقضي بخفض كلفة الدعم من نحو‬
‫«هيئة تحرير الـشــام» التي كانت تعرف باسم «جبهة النصرة»‪ .‬وقد‬
‫مليار و‪ 200‬مليون دوالر إلــى نحو‬ ‫«ش ـب ـك ــة حـ ـم ــاي ــة» ل ـل ـس ـك ــان‪ ،‬تـقـيـهــم‬ ‫كــاهــل أبـنــاء الطبقات األكـثــر ضعفًا‬ ‫ت ـس ـي ـطــر ع ـل ــى اج ـت ـم ــاع ــات الـلـجـنــة‬ ‫املذهبي الدرزي وأوضاع الطائفة الدرزية والوضع العام في البالد‪ ،‬ويأتي في سياق مسعى‬
‫مــن انقسام األص ــوات بــن عويني وفتحة‪ ،‬وع ــدم االل ـتــزام بالتصويت‬ ‫أش ــار الـكـتــاب ال ـصــادر فــي أي ــار املــاضــي ال ــى أن أح ــد األج ـهــزة األمنية‬
‫لصالح عويني‪ ،‬وخــاصــة أن فتحة لــديــه شعبية بــن املستقبليني في‬ ‫‪ 800‬م ـل ـي ــون دوالر‪ ،‬ل ـف ـتــت م ـص ــادر‬ ‫شر االرتـطــام بالقعر بعد تركهم في‬ ‫فـ ــي امل ـج ـت ـم ــع (نـ ـق ــل ع ـ ـ ــام‪ ،‬خ ــدم ــات‬ ‫ال ـ ـفـ ــرع ـ ـيـ ــة املـ ـنـ ـبـ ـثـ ـق ــة عـ ـ ــن الـ ـلـ ـج ــان‬ ‫جنبالط إلى ترتيب شؤون الطائفة‪ ،‬وإزالة أي سبب للتوتر بني القوى السياسية األساسية‬
‫التابعة لــوزارة الداخلية وردته معلومات عن «نية هيئة تحرير الشام‬ ‫حــالــة سـقــوط حــر منذ مــا قبل أيلول‬ ‫طبية‪ ،)...‬ورابعًا رفع الدعم من دون‬ ‫ال ـن ـيــاب ـيــة امل ـش ـتــركــة املـكـلـفــة ب ــدرس‬ ‫فيها‪ .‬كذلك يرى جنبالط وجوب إبعاد التوترات عن الشوف وعاليه‪ ،‬والتزام التهدئة مع جميع‬
‫النقابة‪.‬‬ ‫أخ ـ ــرى إل ــى أن م ــا ات ـف ــق عـلـيــه وزي ــر‬
‫تنفيذ هجمات على املصالح الروسية في املنطقة‪ ،‬وال سيما في سوريا‬ ‫‪ .2019‬ع ـلــى ال ـع ـكــس م ــن ذلـ ــك‪ ،‬صــار‬ ‫إقـ ــرار م ـش ــروع الـبـطــاقــة الـتـمــويـلـيــة‬ ‫م ـشــروع ال ـقــانــون الـ ــوارد بــاملــرســوم‬
‫ولبنان‪ ،‬وأنه من ضمن مخططها استهداف السلك الدبلوماسي الروسي‬
‫الـصـحــة الـعــامــة حـمــد حـســن وحــاكــم‬ ‫القوى املؤثرة في الجبل‪ ،‬كما خارجه‪ ،‬امتدادًا إلى خارج لبنان‪ .‬ويعتقد رئيس «االشتراكي»‬
‫امل ـصــرف املــركــزي يقضي باستمرار‬ ‫أعضاء اللجنة يتعاملون مع مشروع‬ ‫التي تسمح ملحدودي الدخل بشراء‬ ‫‪ 7797‬الـ ــرامـ ــي الـ ــى إق ـ ـ ــرار ال ـب ـطــاقــة‬ ‫أنه فيما لبنان مقبل على أيام صعبة نتيجة االنهيار االقتصادي واملالي والنقدي‪ ،‬فإن‬
‫االدعاء على شبيب ورئيس بلدية بيروت‬ ‫إما عن طريق الخطف أو االغتيال أو تنفيذ هجمات باملتفجرات»‪ .‬ولفت‬
‫الدعم على جميع األدوي ــة‪ .‬وقــد وعد‬ ‫ال ـب ـطــاقــة كـ ـ ــأداة ابـ ـت ــزاز لـتـحـقـيــق ما‬ ‫ج ـ ـ ــزء ول ـ ـ ــو يـ ـسـ ـي ــر م ـ ــن أس ــاسـ ـي ــات‬ ‫الـتـمــويـلـيــة‪ .‬الـ ــوزراء امل ـشــاركــون في‬
‫الكتاب إلــى أن «هـنــاك خشية مــن هــذا األم ــر‪ ،‬وخــاصــة أن الهيئة لديها‬ ‫ُيسمى «ترشيد الدعم»‪ ،‬معتبرين أن‬ ‫الحياة التي ستتضاعف أسعارها‪.‬‬ ‫االجتماعات يؤكدون يومًا بعد آخر‬ ‫منطقة املشرق العربي وغرب آسيا مقبلة على تسويات كبرى‪ ،‬سواء بني الواليات املتحدة‬
‫سالمة بعرض مشروع االتفاق على‬
‫ادع ــى املــدعــي ال ـعــام ل ــدى دي ــوان املـحــاسـبــة ال ـقــاضــي ف ــوزي خميس‬ ‫خاليا تابعة لها ومنتشرة في املخيمات وفي عدة مناطق‪ ،‬وال سيما في‬ ‫املـجـلــس امل ــرك ــزي ملـصــرف لـبـنــان في‬ ‫املشروعني مترابطان ترابطًا عضويًا‪.‬‬ ‫خ ــاص ــة األم ـ ــر أن «الـ ــدولـ ــة» ق ــررت‬ ‫أن ال رؤية حكومية موحدة للملف‪.‬‬ ‫األميركية وإيران أو بني األخيرة والسعودية كما بني الرياض ودمشق‪ ،‬ما يوجب «توسيع‬
‫عـلــى كــل مــن مـحــافــظ ب ـيــروت ال ـســابــق زي ــاد شـبـيــب‪ ،‬ورئ ـيــس بـلــديــة‬ ‫بيروت والشمال»‪ ،‬طالبًا «ايداع السفارة الروسية في بيروت مضمون‬ ‫الجديد يــوم أمــس كــان حضور نائبة‬ ‫ت ــرك امل ــواط ـن ــن ي ـت ــدب ــرون أم ــوره ــم‬ ‫يتحمل‬‫ّ‬ ‫وألن ال ـن ــواب يــرف ـضــون أن‬ ‫الكوع» من أجل االستدارة‪ ،‬أو على األقل‪ ،‬اتقاء شر أي عاصفة يمكن أن تهب في حال فشل‬
‫جلسته املنعقدة غـدًا‪ ،‬لنيل موافقته‪.‬‬
‫بيروت السابق بالل حمد والحالي جمال عيتاني‪ ،‬وأعضاء املجلس‬ ‫الكتاب»‪.‬‬ ‫وتــربــط هــذه اآللـيــة اسـتـيــراد األدوي ــة‬ ‫رئيس الحكومة زينة عكر الجلسة الى‬ ‫بالتي هي أحسن‪ .‬ويبدو من مجرى‬ ‫البرملان أي مسؤولية ولــو صغيرة‬ ‫التسويات‪.‬‬
‫ال ـب ـلــدي ال ـحــال ـيــن وال ـســاب ـقــن ف ــي م ــوض ــوع ال ـع ـقــار ال ـتــابــع لـســوق‬ ‫جانب وزراء املال واالقتصاد والشؤون‬ ‫الـ ـجـ ـلـ ـس ــات أن «ق ـ ـص ـ ــة» ال ـب ـط ــاق ــة‬ ‫ف ــي ه ــذا امل ـل ــف‪ ،‬ع ـبــر اإلصـ ـ ــرار على‬
‫تشيده بلدية بيروت في منطقة أرض جلول‬ ‫الخضار والفاكهة الذي ّ‬ ‫ّ‬
‫«مستقبلي» في نقابة المهندسين‬ ‫إرباك‬
‫وفق السعر الرسمي لصرف الــدوالر‬
‫االميركي‪ ،‬بموافقة مسبقة من مكتب‬
‫ُ‬
‫االج ـت ـم ــاع ـي ــة‪ ،‬فــط ـلــب ال ـي ـهــا ال ــرج ــوع‬ ‫املرجح أن ُيحسم‬ ‫ّ‬ ‫طويلة‪ ،‬ومــن غير‬ ‫إلـ ـق ــاء ك ــام ــل املـ ـه ــام ع ـلــى الـحـكــومــة‬
‫(األخبار)‬
‫الـيــوم بصيغة واضـحــة حــول ترشيد‬ ‫ّ‬
‫القرار بشأنها قريبًا نتيجة تخبط‬ ‫امل ـس ـت ـق ـي ـلــة‪ .‬ال ـت ــرج ـم ــة ال ـف ـع ـل ـيــة ملــا‬
‫(«األخـ ـب ــار»‪ 15 ،‬حــزيــران ‪ .)2021‬وج ــرى تـحــويــل املـلــف ال ــى الـنـيــابــة‬ ‫وزير الصحة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(األخبار)‬ ‫الدعم إلكمال النقاش‪ ،‬علمًا بأن النواب‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــوزراء فـ ــي مـ ــا ب ـي ـن ـهــم وس ـي ــاس ــة‬ ‫يـحـصــل هــو االس ـت ـمــرار فــي تـقــاذف‬
‫العامة التمييزية‪.‬‬ ‫إع ــان تيار املستقبل ترشيح باسم عويني ملنصب نقيب املهندسني‬
‫‪5‬‬ ‫لبنان‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫لبنان‬ ‫‪4‬‬
‫تقرير‬ ‫ل ـ ـ ـ ــوزارة امل ــالـ ـي ــة (والـ ـعـ ـض ــو ال ـس ــاب ــق‬
‫ُ‬
‫كأساس النطالقة القطاع على أسس‬ ‫على الغالف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫للمجلس ّاملركزي ملصرف لبنان) آالن‬ ‫س ـل ـي ـمــة»‪ .‬إعـ ـ ــادة الـهـيـكـلــة ســتـصـيــب‬

‫مؤتمر باريس لدعم الجيش‪:‬‬


‫ب ـي ـفــانــي‪ ،‬إنـ ــه َعـ ــرف بــال ـه ـنــدســات ِمــن‬ ‫بـ ـشـ ـك ــل أسـ ـ ــاسـ ـ ــي امل ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــارف‪ ،‬الـ ـت ــي‬

‫القرار‪:‬‬ ‫اتخاذ‬ ‫ة‬‫وآلي‬ ‫لبنان‬ ‫مصرف‬ ‫ة‬ ‫هيكلي‬


‫ّ‬
‫ميشال عــون‪« .‬وكــلـمــا طلبنا‬ ‫الرئيس ّ‬ ‫م ـنــع س ــام ــة ف ــي ال ـس ـن ــوات الـســابـقــة‬

‫ُ ّ‬
‫ّ‬
‫عــرض مـلــف الهندسات على املجلس‬ ‫ُمـحــاسـبـتـهــا‪« ،‬عـبــر تـحــكـمــه بامللفات‬

‫فقاعة هواء‬
‫امل ــرك ــزي‪ ،‬ك ــان ســامــة يـخـلـّـق األعـ ــذار‬
‫ل ـل ـت ـه ـ ّـرب‪ُ ،‬م ـس ـت ـف ـي ـدًا م ــن أن ـ ــه يحتكر‬
‫أي ـض ــا وضـ ــع ج ـ ــدول أعـ ـم ــال املـجـلــس‬
‫ـود من‬ ‫امل ــرك ــزي‪ ،‬ويــرفــض مـنــاقـشــة ب ـنـ ٍ‬
‫ال ـتــي يــرفـعـهــا إل ــى الـهـيـئــة املـصــرفـيــة‬
‫ال ـ ُـع ـل ـي ــا ومـ ــا ي ـض ـعــه ف ــي ال ـ ـجـ ــارور»‪.‬‬
‫فلجنة الــرقــابــة على املـصــارف عليها‬
‫أن تــرفــع ت ـقــاريــرهــا ب ـشــأن امل ـصــارف‬
‫ً‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سالمة يقرر‪ ،‬سالمة ينفذ‪ ،‬سالمة يراقب وسالمة يحاسب‬
‫خارجه»‪ ،‬بحسب املصادر‪.‬‬ ‫م ـبــاشــرة إل ــى ال ـحــاكــم‪ ،‬عـلــى أن ُي ـقـ ّـرر‬
‫ّ‬
‫إال أن مخالفة األنظمة لم تقتصر على‬ ‫ُمنفردًا أيــا من تلك التقارير يستحق‬
‫ّ‬
‫طرح ما تريده على الطاولة‪ ،‬من مراقبة‬ ‫وطأة الضغط االقتصادي‪.‬‬ ‫الـ ـهـ ـن ــدس ــات‪« ،‬س ـي ـط ــر س ــام ــة أي ـضــا‬ ‫الـتـحـقـيــق ف ـيــه‪ .‬إال أن إعـ ــادة الهيكلة‬
‫الهمروجة التي رافقت‬
‫الذين ُيشكلون‬
‫التصرف بــاألمــوال املؤتمن‬ ‫ّ‬ ‫على قــرار‬ ‫ستشمل أيضًا املصرف املركزي‪ ،‬وهذا‬
‫ال ـحــدود والتهريب الــى بسط األم ــن في‬ ‫النقطة الثانية هي أن الجيش لم يطرح‬
‫مؤتمر دعم الجيش‪ ،‬ال تشبه‬ ‫عليها فــي مـصــرف لـبـنــان‪ ،‬وال سيما‬ ‫ُي ـشــكــل أي ـض ــا أح ــد م ـطــالــب ص ـنــدوق‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫وعدد من الموظفين‬
‫ٍ‬ ‫اإلدارة في مصرف لبنان هي شخص اسمه رياض سالمة‪ ،‬أحاط نفسه بثالثة مديرين‪،‬‬
‫منجم أسراره وأداته التنفيذية‪ .‬استغل الصالحيات الواسعة التي ُيجيزها له قانون النقد والتسليف‪ ،‬حتى يحصر كل الملفات‬
‫ال ــداخ ــل الـ ــى أداء ال ـض ـب ــاط وعــاقـتـهــم‬ ‫عمليًا ماذا يريد‪ ،‬فيما الدول تسعى الى‬
‫ً‬ ‫الــودائــع التي تودعها املـصــارف لديه‬ ‫النقد الــدولــي إلب ــرام اتفاقية برنامج‬
‫ب ـ ــاملـ ـ ـص ـ ــارف‪ ،‬وصـ ـ ـ ـ ــوال ال ـ ــى األجـ ـ ـن ـ ــدات‬ ‫وضع برامج واضحة وعملية في تقديم‬
‫مطلقًا الصمت الذي ساد‬ ‫لبنان‪ ،‬التي ُيريد سالمة تطييرها‪،‬‬
‫السياسية‪ .‬من هنا أثــارت «الهمروجة»‬ ‫املـســاعــدات‪ ،‬ســواء عسكرية أم إنسانية‪.‬‬
‫بعده‪ .‬بين الكالم عن فشل‬
‫وال ـت ــوظ ـي ـف ــات اإللـ ــزام ـ ـيـ ــة»‪ .‬ال ي ـعــرف‬ ‫مع ً‬
‫بحاجة إليها إلضفاء‬ ‫المالي‪ ،‬إال حين يكون‬ ‫للقطاع‬ ‫التابعة‬ ‫الهيئات‬ ‫وبقية‬ ‫للمصرف‬ ‫المركزي‬ ‫المجلس‬ ‫دور‬ ‫لغيًا‬ ‫به‪ُ ،‬‬
‫م‬
‫اللبنانية بشأن دور قائد الجيش‪ ،‬نقزة‬ ‫وما حصل أن هناك عناوين فضفاضة‪،‬‬ ‫أعضاء املجلس املركزي حجم املبالغ‬ ‫م ـعــرفــة مـنــه بــانـعـكــاســاتـهــا السلبية‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ألن الغطاء السياسي كان ّ‬ ‫شرعية على قرارات غير قانونية‪ .‬لم ُيثر الموضوع طوال السنوات الماضية‪،‬‬
‫عند جــزء من املؤتمرين‪ .‬فرنسا ال تريد‬ ‫عن ســوء أحــوال العناصر والعسكريني‬ ‫املوجودة في حسابات مصرف لبنان‪،‬‬ ‫عليه‪ ،‬وليس اقتناعًا منه بسوء برامج‬
‫وضعها في خانة فريق ضد آخر‪ ،‬وهي‬ ‫وعــائــات ـهــم وحــاجــات ـهــم ال ـغــذائ ـيــة‪ ،‬من‬
‫المؤتمر في تأمين الدعم‬ ‫ومـ ـ ــاذا ي ـش ـ ُتــري ال ـح ــاك ــم ب ـه ــا‪ ،‬وكـيــف‬ ‫ه ـ ــذه امل ــؤسـ ـس ــات ال ــرأس ـم ــال ـي ــة عـلــى‬ ‫مؤمنًا لسالمة‪،‬‬
‫ال تسعى الــى تعويم قائد الجيش ضد‬ ‫دون وقائع عملية‪ .‬وجرى تضخيم تلك‬ ‫الالزم‪ ،‬وبين مالحظات‬ ‫ُي ــوزع ـه ــا‪ ...‬أث ـيــر املــوضــوع م ـ ّـرات عـ ّـدة‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫املجتمعات‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتحوله إلى ُمشتبه فيه بقضايا‬ ‫مجلسي الوزراء والنواب مفوضة إليه‪ ،‬إلى حين انطالق المسار القضائي ّ‬
‫ضده‬ ‫َ‬ ‫وصالحيات‬
‫فــي املجلس املــركــزي‪ ،‬وتـ ّـمــت املطالبة‬ ‫يـ ـق ــول مـ ـ ـس ـ ــؤول رسـ ـم ــي س ــاب ــق إنـ ــه‬
‫السلطة السياسية‪ ،‬فهي تريد التحدث‬
‫مع الجميع مهما كانت مالحظاتها على‬
‫الـعـنــاويــن وال ـتــرويــج لـهــا لـبـنــانـيــا‪ ،‬بما‬
‫أسفرت عنه زيارة قائد الجيش لباريس‪،‬‬
‫فرنسية وأوروبية على أداء‬
‫لبناني‪ ،‬لم ُي َ‬ ‫ب ـت ـح ــدي ــد اس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة ال ـت ــوظ ـي ــف‬ ‫حــن تذكر املــؤسـســات الــدولـيــة إعــادة‬ ‫ُ‬
‫االختالس وتبييض األموال‪ .‬بعض الدول الغربية لم تعد راضية عن سالمة‪ .‬باتت مهتمة بمعرفة هيكلية البنك المركزي‬
‫أدائهم وانتقاداتها التي توجهها اليهم‪.‬‬ ‫وأن ه ـ ـنـ ــاك اس ـ ـت ـ ـعـ ــدادًا غـ ـي ــر مـ ـش ــروط‬ ‫خدم الجيش وال‬ ‫واملـعــايـيــر الــواجــب االل ـتــزام بـهــا‪« ،‬من‬ ‫هيكلة مـصــرف لـبـنــان‪« ،‬فــذلــك يشمل‬
‫وآلية اتخاذ القرار فيه‪ ،‬لتستخدمها ّ‬
‫وه ــي ت ـت ـحــدث م ــع رئ ـي ــس الـجـمـهــوريــة‬
‫والرئيس املكلف ورئيس مجلس النواب‬
‫ملساعدة املؤسسة العسكرية‪ .‬وتضمنت‬ ‫تحققت «نوايا» مساعدته‬ ‫دون جــدوى»‪ .‬وفي اإلطــار نفسه يأتي‬
‫«تـ ــوزيـ ــع ال ـ ـقـ ــروض امل ــدع ــوم ــة بـشـكــل‬
‫ثــاث نقاط‪ :‬عــودة البنك املــركــزي إلى‬
‫م ـمــارســة دوره الـطـبـيـعــي‪ ،‬تخفيض‬
‫كأدلة قضائية‪ ،‬والتحضير إلعادة هيكلة القطاع المالي‬
‫الحملة الـتــي قــادهــا فــريــق استشاريني‬
‫وك ــل ال ـقــوى مــن دون اسـتـثـنــاء‪ .‬وه ــي ال‬ ‫وسياسيني عبر وســائــل إعــام لبنانية‬ ‫مـسـتـقــل ع ــن أي اسـتــراتـيـجـيــة نـقــديــة‬ ‫نـسـبــة االن ـك ـشــاف عـلــى ال ــدي ــن ال ـعــام‪،‬‬
‫تــريــد ح ـصــريــة ألي فــريــق ف ــي عالقتها‬ ‫الترويج ملا يفعله قائد الجيش للحصول‬ ‫واق ـ ـت ـ ـصـ ــاديـ ــة»‪ ،‬وح ـ ــن راس ـ ـلـ ــه وزيـ ــر‬ ‫العمل في مصرف الدولة»‪ ،‬بعد‬ ‫وآلية ُ‬
‫معه‪ .‬حتى الرئيس سعد الحريري الذي‬ ‫على مساعدات مالية (ليس صحيحًا أن‬ ‫هيام القصيفي‬ ‫املالية علي حسن خليل طالبًا معرفة‬ ‫وج ــود شـبـهــات تــرتـقــي إل ــى مستوى‬ ‫ليا القزي‬
‫تــربـطــه بـهــا عــاقــات قــديـمــة‪ ،‬وضـعــت له‬ ‫الجيش لم يطلب مساعدة نقدية لتعزيز‬ ‫كيفية تــوزيــع ال ـقــروض املــدعــومــة من‬ ‫األدلة عن مخالفة سالمة لقانون النقد‬
‫ق ـبــل ال ـخــزي ـنــة ال ـع ــام ــة‪ ،‬رف ــض ســامــة‬ ‫والتعدي على صالحيات‬ ‫ّ‬ ‫والتسليف‪،‬‬ ‫تنظيم عقد عـمـ ٍـل بــن مـصــرف لبنان‬
‫أيضًا إطارًا محددًا في التعامل معه‪ .‬لذا‬ ‫روات ــب العسكريني‪ .‬هــذه الفكرة طرحت‬ ‫ال ي ـم ـكــن ال ـت ـش ـك ـيــك ف ــي ن ــواي ــا ب ــاري ــس‬ ‫ورجــا سالمة (شقيق الحاكم‪ ،‬رياض‬
‫تحبذ باريس تصوير مؤتمرها بأنه‬ ‫ال ّ‬ ‫ونــوقـشــت) وغــذائـيــة وطـبـيــة‪ .‬لـكــن واقــع‬ ‫ح ــن وافـ ـق ــت ع ـلــى مــؤت ـمــر دول ـ ــي لــدعــم‬ ‫بذريعة السرية املصرفية‪ .‬هذه السرية‬ ‫ودور املجلس املركزي ملصرف لبنان‬
‫ُ‬ ‫سـ ـ ــامـ ـ ــة)‪ ،‬تـ ـح ــوي ــل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوالرات إل ــى‬
‫لدعم قائد الجيش حصرًا‪ ،‬وال ألي غايات‬ ‫األمــر أن املعنيني باملساعدات مهتمون‬ ‫الـجـيــش بــالـتـنـسـيــق مــع األم ــم املـتـحــدة‪.‬‬ ‫نفسها فــرضـهــا عـلــى الــوزيــر السابق‬ ‫امل ـك ـ ّـون مــن ن ــواب ال ـحــاكــم واملــديـ َـريــن‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ال ـخــارج مــن حـســابــات مـصــرف لبنان‬
‫سياسية رئاسية أو غير رئاسية‪ .‬ورغم‬ ‫ببنود عمالنية ولوجيستية‪ ،‬وه ــذا لم‬ ‫لـكــن يمكن فــي املـقــابــل الـغـمــز مــن نــوايــا‬ ‫ج ــورج ق ــرم حــن أب ـلــغ ال ـحــاكـ َـم بنيته‬ ‫العامني لوزارتي املالية واالقتصاد‪.‬‬
‫لغايات‬
‫ٍ‬ ‫إلى حسابات شركات وأفــراد‬
‫أن ب ــاري ــس وب ـع ــض ال ـ ــدول أيـ ــدت فـكــرة‬ ‫يكن متوافرًا باملعنى التفصيلي الدقيق‬ ‫«تكبير الحجر اللبناني» حــول اعتبار‬ ‫إرس ــال م ـنــدوب مــن وزارة املــالـيــة إلــى‬ ‫ت ـخ ـت ـصــر امل ـ ـصـ ــادر آلـ ـي ــة ال ـ ـقـ ــرار فــي‬
‫ش ـخ ـص ـيــة‪ ،‬إص ـ ـ ــدار ش ـ ـهـ ــادات إي ـ ــداع‬
‫مــرور املـســاعــدات بعد انفجار املــرفــأ في‬ ‫الـ ــذي تـتـعــامــل ب ــه ال ـ ــدول ف ــي مــؤت ـمــرات‬ ‫املــؤت ـمــر نـجــاحــا مـسـبـقــا لـقــائــد الجيش‬ ‫م ـص ــرف ل ـب ـنــان ل ــدى إص ـ ــدار س ـنــدات‬ ‫م ـص ــرف ل ـب ـن ــان بـ ــ«م ــدي ــر الـعـمـلـيــات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ(مـن ـتــج مــالــي يـعـنــي إيـ ــداع مـبـلـ ٍـغ من‬
‫لتسربها‬ ‫أقنية الجيش وإشــرافــه‪ ،‬منعًا‬ ‫كهذه‪.‬‬ ‫ال ـع ـم ــاد ج ـ ــوزف عـ ــون وحـ ـ ــده‪ ،‬م ــن دون‬ ‫الــديــن ملراقبة العملية‪ .‬قــال لــه قــرم إن‬ ‫املالية يوسف خليل‪ ،‬ومدير التنظيم‬
‫املــال لــدى «املــركــزي» وتجميده لفترة‬
‫إلى غير مستحقيها‪ ،‬إال أن أي مساعدات‬ ‫تأمني املساعدات الالزمة للجيش‪ .‬فبعد‬ ‫السرية تنطبق على ّالدائن وليس على‬ ‫وال ـت ـط ــوي ــر رجـ ــا أبـ ــو ع ـس ـلــي‪ .‬ال ـق ــرار‬
‫ّ‬ ‫زمنية ُمـحـ ّـددة‪ ،‬مقابل الحصول على‬
‫مباشرة للجيش من دون املرور باألقنية‬ ‫انحسار الهمروجة االعــامـيــة‪ ،‬تتحدث‬ ‫امل ــدي ــن‪ ،‬وإن م ــن ح ــق ال ــدول ــة االط ــاع‬ ‫األساسي وتفاصيل عمليات الحاكم‬
‫ّ‬ ‫مـعـ ّـدالت فــائــدة أعلى مــن تلك املعطاة‬
‫ال ــرس ـم ـي ــة ك ـس ـل ـطــة ت ـن ـف ـيــذيــة‪ ،‬يـفـتــرض‬ ‫املـ ـعـ ـل ــوم ــات عـ ــن خ ـي ـب ــة أم ـ ــل م ـت ـب ــادل ــة‪،‬‬ ‫عـلــى تـ ــوزع أمــوال ـهــا‪ .‬ال ـت ــزاوج يومها‬ ‫م ـح ـص ــورة م ــع ه ــذي ــن االث ـ ـنـ ــن‪ ،‬قـبــل‬
‫على الودائع) استنسابيًا للمصارف‪،‬‬
‫ـروي ــة‪ ،‬علمًا ب ــأن مؤتمر‬ ‫الـتـعــامــل مـعــه ب ـ ّ‬ ‫لبنانية وفــرنـسـيــة ودول ـي ــة‪ ،‬مـ ّـمــا جــرى‪،‬‬ ‫ب ــن ال ـس ـل ـطــات الـسـيــاسـيــة والـنـقــديــة‬ ‫أن تـ ـنـ ـض ــم إلـ ـيـ ـهـ ـم ــا م ـ ــدي ـ ــرة وح ـ ــدة‬
‫ً‬
‫رومـ ـ ــا ل ــدع ــم الـ ـق ــوى االم ـن ـي ــة مـ ـث ــا‪ ،‬تــم‬ ‫«الهمروجة»‬ ‫بعدما تبني أن املؤتمر لــم يخرج فعليًا‬ ‫صب ملصلحة سالمة‪ ،‬مع‬ ‫والقضائية ّ‬ ‫املـكـتــب الـتـنـفـيــذي م ــاري ــان الـحــويــك»‪.‬‬
‫تبين‬ ‫«قد نكون ّاتخذنا قرارات ّ‬
‫بــإشــراف الحكومة وال ــوزراء املختصني‪،‬‬ ‫بمساعدات عملية وسريعة‪ .‬كل ما جرى‬ ‫إصــدار هيئة االسـتـشــارات والتشريع‬ ‫أم ــا م ــدي ــر الـ ـش ــؤون ال ـقــانــون ـيــة بـيــار‬
‫اللبنانية بشأن دور قائد‬ ‫ُ َ‬
‫تأثيرها السلبي على‬
‫فترة ّ ّ‬‫بعد ٍ‬
‫من خارجية ودفاع وداخلية‪.‬‬ ‫االتفاق عليه‪ ،‬وفقًا ملصادر لبنانية‪« ،‬أن‬ ‫في وزارة العدل رأيــا ملصلحة سالمة‪،‬‬ ‫«فيطلق عليه لقب الفاخوري‪،‬‬ ‫كنعان‪،‬‬
‫ّ‬
‫أمـ ـ ــا ال ـن ـق ـط ــة األك ـ ـثـ ــر تـ ـق ــدم ــا‪ ،‬فـ ـه ــي أن‬ ‫الجيش أثارت نقزة عند‬ ‫لجانًا ستجتمع الحقًا بني لبنان والدول‬ ‫لـجـهــة إخ ـض ــاع س ـن ــدات دي ــن ال ــدول ــة‬ ‫ّ‬
‫كــونــه يـمـتـهــن إدارة أذن الـ ـج ــرة كما‬
‫المجتمع‪ ،‬ألننا اطلعنا حصرًا على‬
‫ب ــاري ــس تــريــد اس ـت ـطــاع مــوقــف الـقــوى‬ ‫التي أبدت رغبتها في املساعدة‪ ،‬وحينها‬ ‫للسرية التي تحول دون اطالع الدولة‬ ‫يطلب ســامــة»‪ .‬أبــو عسلي والحويك‬
‫الـسـيــاسـيــة جـمـيـعــا‪ ،‬بـمــا فــي ذل ــك حــزب‬ ‫جزء من المؤتمرين‬ ‫سيتقرر ماذا ستقدم هذه الدول»‪ .‬الكالم‬ ‫نـفـسـهــا ع ـلــى عـمـلـيــة ب ـيــع س ـنــدات ـهــا!‬ ‫وكـنـعــان‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى مــديــر القطع‬ ‫المعطيات التي أراد سالمة‬
‫نعمان ّ‬
‫الـلــه‪ .‬فباريس وطــدت عالقتها بالحزب‬
‫في اآلونــة األخيرة‪ ،‬وتحديدًا منذ زيارة‬
‫يدور حول شهرين أو أكثر‪ ،‬وهذه املهلة‬
‫ت ـبــدو صـعـبــة ف ــي ظ ــل ازدي ـ ــاد ال ـتــدهــور‬
‫فـ ــاألخ ـ ـيـ ــر كـ ـ ـ ــان يـ ـسـ ـتـ ـخ ــدم س ـ ـنـ ــدات‬
‫الــديــن الـعــام كوسيلة ملضاعفة أبــراح‬
‫ندور‪ ،‬ومدير املحاسبة محمد‬
‫ع ـل ــي حـ ـس ــن‪ ،‬كـ ــانـ ــوا مـ ــن بـ ــن ال ــذي ــن‬
‫كشفها لنا» (عضو سابق في‬
‫الــرئ ـيــس إي ـمــانــويــل م ــاك ــرون ل ـب ـيــروت‪،‬‬ ‫املــالــي ومعه أح ــوال العسكريني‪ ،‬وكذلك‬ ‫املصارف‪ ،‬عبر اختيار البنوك املحظية‬ ‫خضعوا للتحقيق أمام النيابة العامة‬ ‫المجلس المركزي)‬
‫وه ــي مـسـتـمــرة ف ــي ال ـتــواصــل م ـعــه‪ ،‬وال‬ ‫حـ ــول زي ـ ــارة ق ــائ ــد ال ـج ـي ــش لــواش ـن ـطــن‬ ‫ـدر‬‫التي تشتري تلك السندات التي تـ ّ‬ ‫التمييزية‪ ،‬كشهود‪ ،‬فــي إط ــار املسار‬
‫تريد القيام بأي عمل من خــارج انتظام‬ ‫النقطة األهم هي أن املؤتمر ليس مؤتمرًا‬ ‫وبــريـطــانـيــا‪ ،‬امل ـقــررتــن ســابـقــا‪ ،‬لكنهما‬ ‫عليها فوائد سخية‪.‬‬ ‫القضائي املفتوح بوجه سالمة بجرم‬ ‫ح ــري ــة الـ ـتـ ـص ـ ّـرف بـ ـ ــالـ ـ ــدوالرات ال ـتــي‬
‫عالقتها بالجميع‪ ،‬أو الـظـهــور بموقف‬ ‫سياسيًا‪ .‬هـنــاك كــام فرنسي وأوروب ــي‬ ‫أص ـب ـح ـتــا أك ـث ــر ض ـ ـ ــرورة ب ـع ــد املــؤت ـمــر‬ ‫أي ـ ـضـ ــا‪ ،‬اتـ ـخ ــذ س ــام ــة ُمـ ـنـ ـف ــردًا قـ ــرار‬ ‫اختالس األموال والتزوير واستخدام‬ ‫أودع ـ ـ ـت ـ ـ ـهـ ـ ــا امل ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــارف ف ـ ــي حـ ـس ــاب‬
‫االس ـت ـف ــزاز ألي طـ ــرف‪ .‬وه ــي ت ـع ــرف أن‬ ‫وأك ـثــر‪ ،‬أن ــه ج ــرى تـصــويــر املــؤتـمــر على‬ ‫ون ـتــائ ـجــه‪ ،‬ت ـضــاف الـيـهــا ات ـص ــاالت مع‬ ‫إص ــدار ش ـ ّه ــادات اإليـ ــداع لـلـمـصــارف‪،‬‬ ‫املزور واإلثراء غير املشروع‪.‬‬ ‫ّ‬
‫«الـ ـت ــوظـ ـيـ ـف ــات اإللـ ـ ــزام ـ ـ ـيـ ـ ــة»‪ ،‬ال ـق ـي ــام‬
‫حزب الله ليس ضد حصول الجيش على‬ ‫أنه يهدف الى تعويم قائد الجيش‪ ،‬على‬ ‫الـسـفــارات وملحقيها للضغط مــن أجل‬ ‫ك ـم ــا «ال ـ ـتـ ــف م ـ ـ ــرارًا ع ـل ــى صــاح ـيــات‬ ‫املــادة ‪ 33‬من قانون النقد والتسليف‬ ‫ُ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ب ـع ــرب ــدات مــال ـيــة (ت ـس ـ ّـم ــى هـنــدســات‬
‫أي مساعدات‪ ،‬لكنها تريد القيام بجولة‬ ‫حـســاب الشخصيات الـسـيــاسـيــة‪ .‬وهــذا‬ ‫تسريع وتيرة الحصول على مساعدات‬ ‫املجلس املركزي‪ ،‬حني عقد مباشرة مع‬ ‫تـحـ ّـدد املهام ّ ال ـ ‪ 12‬للمجلس املركزي‪،‬‬ ‫م ــال ـي ــة إلخـ ـف ــاء ح ـق ـي ـق ـت ـهــا ال ـجــرم ـيــة‬
‫ُ‬
‫استطالع شاملة في إطار حرصها على‬ ‫أمر يتحمل مسؤوليته الفريق اللبناني‬ ‫عينية‪ ،‬علمًا بأن معلومات ديبلوماسية‬ ‫وزيــر املالية األسـبــق‪ ،‬فــؤاد السنيورة‬ ‫والـ ـ ـت ـ ــي ت ـ ـلـ ــخـ ــص بـ ــوضـ ــع «س ـي ــاس ــة‬ ‫بإعطاء أرباح للمصارف على حساب‬
‫دعـ ــم ل ـب ـنــان ك ـك ــل‪ ،‬وال ـج ـي ــش م ــن ضمن‬ ‫سوق للفكرة‪ .‬يتصرف املسؤولون‬ ‫الذي ّ‬ ‫تحدثت عــن أن قلة مــن املـشــاركــن أبــدت‬ ‫تحديدًا‪ ،‬اتـفــاق استبدال سـنــدات دين‬ ‫املـ ـ ـص ـ ــرف الـ ـنـ ـق ــدي ــة وال ـت ـس ـل ـي ـف ـي ــة»‪.‬‬ ‫املودعني واملال العام)‪ ،‬إبرام اتفاقيات‬
‫امل ــؤسـ ـس ــات ال ـت ــي ت ــري ــد امل ـس ــاه ـم ــة فــي‬ ‫اللبنانيون‪ ،‬املدنيون والعسكريون‪ ،‬أن‬ ‫رغ ـب ـت ـهــا ف ــي امل ـس ــاع ــدة‪ ،‬وه ــي مـطـلــوبــة‬ ‫خارجية بــديــن سـيــادي مــع الــدولــة»‪...‬‬ ‫أم ــا س ــام ــة ف ـقــد اخ ـت ـصــر «امل ـج ـلــس»‬ ‫مع مؤسسات مالية ومصارف عاملية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دعـمـهــا‪ .‬وهــي فــي الــوقــت نفسه تواصل‬ ‫العواصم التي يقصدونها ال تعرف ماذا‬ ‫س ــري ـع ــا‪ .‬ك ــذل ــك فـ ــإن غـ ـي ــاب ال ـس ـعــوديــة‬ ‫وصــوال إلى انكشاف العقد مع شركة‬ ‫ب ـش ـخ ـصــه‪ُ ،‬م ـ ـحـ ـ ّـوال ّإيـ ـ ــاه إلـ ــى ُم ـج ـ ّـرد‬ ‫لتودع مبالغ مالية لدى مصرف لبنان‬
‫عملية استطالعها مــع ال ــدول املشاركة‬ ‫يـجــري فــي مؤسساتهم‪ ،‬وأن الـسـفــارات‬ ‫عــن املــؤتـمــر‪ ،‬كما فعلت فــي مؤتمر دعم‬ ‫«ف ــوري ّـ ـ ‪ ،»Forry‬أي شقيق ســامــة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ـرارات ي ـحــددهــا هو‬ ‫ُ‬ ‫«م ـص ـ ّـدق» عـلــى قـ ـ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫مــن دون تبرير الغاية منها‪ ،‬إقــراض‬
‫في املؤتمر‪ ،‬فيما الجيش يواصل سعيه‬ ‫ال ـغــرب ـيــة وال ـعــرب ـيــة غــاف ـلــة ع ـ ّـم ــا يـجــري‬ ‫لـبـنــان‪ ،‬ت ــرك أث ــره «امل ــال ــي»‪ ،‬ألن بــاريــس‬ ‫والتي وقــع معها عقد عمل بأكثر من‬ ‫ب ــال ـت ـع ــاون مـ ــع ب ـع ــض امل ــدي ــري ــن فــي‬ ‫امل ـص ــارف مــن األم ـ ــوال ال ـتــي سـبــق أن‬
‫كي يحقق خرقًا حقيقيًا لتأمني جزء من‬ ‫حقيقة داخــل األســاك األمنية‪ .‬كل شيء‬ ‫وغ ـيــرهــا م ــن الـ ــدول األوروبـ ـي ــة ال تـقــدم‬ ‫‪ 330‬مـلـيــون دوالر أم ـيــركــي‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫مـ ـص ــرف لـ ـبـ ـن ــان ُ«يـ ــدي ـ ـنـ ــون ب ــال ــوالء‬ ‫ضــاربــة‬
‫متطلباته‪ ،‬وإال فإن خيبة األمل ستكون‬ ‫تحت املعانية‪ ،‬من لحظة تشكيل الوفود‬ ‫مـســاعــدات نـقــديــة‪ .‬أمــا الـسـعــوديــة‪ ،‬التي‬ ‫أدى إلى فتح تحقيق في سويسرا‪ ،‬ثم‬
‫ً‬
‫امل ـ ـط ـ ـلـ ــق ل ـ ـسـ ــامـ ــة‪ ،‬أسـ ـ ـ ـ ــوة ب ـغــال ـب ـيــة‬
‫ُ‬ ‫أقــرضـتـهــا مل ـصــرف ل ـب ـنــان‪ ،‬املـ ٌ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع ـلــى ال ـع ـم ـلــة ال ــوط ـن ـي ــة‪ ...‬غ ـي ــض من‬
‫أك ـ ـبـ ــر‪ ،‬وال س ـي ـم ــا لـ ـ ــدى ال ـع ـس ـك ــري ــن ‪-‬‬ ‫الــرس ـم ـيــة ومـ ــن س ـت ـضــم (ف ـي ـمــا يــاحــق‬ ‫زار قائد الجيش جــوزف عــون سفيرها‬ ‫لـبـنــان‪ ،‬بحق حــاكــم املـصــرف املــركــزي‪.‬‬ ‫م ــوظ ـف ــي امل ـ ـصـ ــرف‪ ،‬امل ــعـ ـيـ ـن ــن ب ـق ــرار‬ ‫ف ـ ـيـ ــض ارت ـ ـ ـكـ ـ ــابـ ـ ــات ريـ ـ ـ ـ ــاض س ــام ــة‬
‫األفراد‪ ،‬الذين يراهنون على أن أحوالهم‬ ‫بعض هذه الــدول شخصيات مستفيدة‬ ‫ف ــي ب ـي ــروت ول ـيــد ال ـب ـخ ــاري ون ـقــل عنه‬ ‫يـنـفــي أع ـض ــاء املـجـلــس امل ــرك ــزي حني‬ ‫مـ ـن ــه ووفـ ـ ـ ــق مـ ـحـ ـس ــوبـ ـي ــات طــائ ـف ـيــة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫خ ــال ف ـتــرة تــول ـيــه حــاكـمـيــة مـصــرف‬
‫ستتحسن‪.‬‬ ‫من أمــوال الــدولــة اللبنانية)‪ ،‬الــى لحظة‬ ‫اس ـت ـعــداده لـلـمـســاعــدة‪ ،‬فليست معنية‬ ‫توقيع العقد (‪ )2001‬علمهم باالتفاقية‬ ‫وسياسية وشخصية»‪ .‬شكل الحاكم‬ ‫لـبـنــان‪ 28 .‬عــامــا‪ ،‬كــان خاللها سالمة‬
‫حاليًا بتقديم أي مساعدة مالية للبنان‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أو حتى بشركة «فوري»‪ ،‬رغم أن العقد‬ ‫«مـ ـجـ ـل ــس ق ـ ـ ـيـ ـ ــادة» الـ ـبـ ـن ــك امل ـ ــرك ـ ــزي‪،‬‬ ‫ال يعرف أعضاء المجلس المركزي المبالغ الموجودة في حسابات مصرف لبنان (هيثم الموسوي)‬
‫وتــال ـيــا لــم تـغـيــر مــوقـفـهــا مــن الـحـضــور‬ ‫بناء على قرار من املجلس املركزي‬ ‫تم ً‬ ‫ّ‬ ‫منهيًا دوره كـ«مؤسسة» عبر حصر‬
‫ّ‬
‫(أرشيف)‬ ‫دوليًا واستثمار هذا الحضور‪.‬‬ ‫بـ«تكليف الحاكم بالتوقيع»‪ .‬بخضوع‬ ‫كـ ـ ــل الـ ـص ــاحـ ـي ــات ب ـش ـخ ـص ــه‪ُ .‬يـ ـق ـ ّـرر‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫لـ ــذا‪ ،‬يـمـكــن ل ـفــت االن ـت ـب ــاه ال ــى م ــا جــرى‬ ‫املحاضر لسرية املداوالت‪ ،‬كيف يظهر‬ ‫اسـتـنـســابـيــا امل ـل ـفــات ال ـت ــي يـعــرضـهــا‬ ‫ارتباطها بالحاكم‪ ...‬وكان هذا السؤال‬ ‫املتمحور حــول الحاكم‪ٌ ،‬يتيح تبادال‬ ‫الحاكم بأمره‪ُ ،‬محتميًا بقانون النقد‬
‫لبنانيًا وعسكريًا وإعالميًا قبل املؤتمر‬ ‫زور قــرارًا للمجلس‬ ‫إن كان سالمة قد ّ‬
‫ّ‬
‫على املجلس املــركــزي‪ ،‬ومــاذا يحجب‪،‬‬
‫ّ‬
‫«أســاسـيــا فــي التحقيقات القضائية‬
‫ّ ً‬
‫للمعلومات وتنسيقًا فعاال‪ ،‬رغم ذلك‪،‬‬
‫ّ‬
‫وال ـت ـس ـل ـي ــف الـ ـ ــذي أعـ ـط ــاه صــاحـيــة‬ ‫القروض المدعومة‪ :‬هدية سالمة ألعضاء المجلس المركزي‬
‫وخ ــال ــه‪ ،‬ورؤي ـ ــة ب ــاري ــس والـ ـ ــدول الـتــي‬ ‫املركزي أم أن األعضاء ارتكبوا خطأ؟‬ ‫حتى ولــو وقعت فــي صلب السياسة‬ ‫م ــع نـ ـ ـ ّـواب ال ـح ــاك ــم ال ـح ــال ـي ــن»‪ ،‬وفــق‬ ‫املؤسساتية من‬ ‫فــإن تطوير الـقــدرات ّ‬ ‫ُمـطـلـقــة‪ ،‬وبــالـشــراكــة الـتــي عـقــدهــا مع‬
‫تنسق معها حيال تلبية مطالب الجيش‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تجيب املصادر بأن الحاكم «كان يضع‬ ‫القطاع‬ ‫أحد أعضاء املجلس املركزي ملصرف‬ ‫شــأنــه التقليل مــن الـتــأخــر فــي اتـخــاذ‬ ‫ح ــك ــام ال ـجـم ـهــوريــة ال ـثــان ـيــة ـ ـ ـ ـ وعـلــى‬
‫أي ط ــرف خــارجــي أهـمـيــة دعــم‬ ‫ال ُيـنـكــر ّ‬ ‫هيئات ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫النقدية‪ .‬وح ــول باقي‬ ‫ّ‬
‫ج ــدول أعـمــال فيه الكثير مــن البنود‪،‬‬
‫ّ‬
‫الخاص به‪ ،‬تنفذ‬
‫ّ‬
‫املالي إلى «املشتى»‬ ‫لـبـنــان‪ .‬كـمــا أن أح ــد األسـئـلــة األربـعــة‬
‫التي ّ‬
‫الـقــرارات‪ ،‬أو اتخاذها من دون وجود‬ ‫رأسهم رئيس الحكومة الراحل رفيق‬
‫عي األعضاء في مصرف لبنان أو املجلس املركزي‪ُ ،‬يمنع عليهم الحصول على قروض أو‬ ‫حني ُي ّ‬
‫ال ـج ـيــش إن ـســان ـيــا وع ـس ـك ــري ــا‪ ،‬لـضـمــان‬ ‫وكل بند يتضمن رأي املديرية املعنية‪،‬‬ ‫ما ُيطلب منها‪ ،‬ويستعني بها ُليغطي‬ ‫وجهتها «ألفاريز أند مارسال»‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫معلومات كافية»‪.‬‬ ‫ال ـحــريــري ـ ـ ـ ـ لـ ــ«إع ــادة إع ـم ــار» لبنان‬ ‫ّ‬
‫االستقرار وحماية لبنان‪ ،‬وال ينكر أيضًا‬ ‫ُ َ ّ‬
‫ق ــرارات ُي ــدرك عــدم قانونيتها‪ .‬حصل‬ ‫تتعلق بهيكلية مصرف لبنان ُ وعمله‬ ‫ـن حـقـيـقــة أن ســامــة هو‬ ‫ليكون «كــازيـنــو» الـشــرق‪ُ ،‬مستثنيني‬ ‫تسهيالت من مصارف تجارية خاصة‪ ،‬لعدم تضارب املصالح‪ .‬يؤمن مصرف لبنان «البديل»‬
‫وت ـ ــوزع الـبـنــود عـلــى أع ـضــاء املجلس‬ ‫ُاالن ـط ــاق ُ م ـ ّ‬ ‫خفضة‪ ،‬للعاملني فيه‪« ...‬آلية استخدامها ّ‬
‫تحولت إلى‬
‫ُ ّ‬
‫عبر توفيره قروضًا مدعومة‪ ،‬أي بفوائد م‬
‫حــاجــة العسكريني الــى تعزيز رواتبهم‬ ‫قبل ‪ 24‬أو ‪ 48‬ســاعــة فـقــط‪ .‬وحــن كنا‬ ‫ذلـ ــك ف ــي الـ ـ ـ ‪ 2017‬ح ــن أراد ســامــة‬ ‫التنظيمي وقواعد الحوكمة املعتمدة‬ ‫امل ـ ـقـ ـ ّـرر واملـ ـن ــف ــذ واملـ ــراقـ ــب وص ــاح ــب‬ ‫قصد االهتمام بالتنمية واإلنتاج‬ ‫ٍ‬ ‫عن‬ ‫ً‬
‫ومستلزماتهم الغذائية والطبية أسوة‬ ‫نطلب تأجيل البحث ملزيد من الدرس‪،‬‬ ‫ال ـق ـي ــام ب ــ«ه ـن ــدس ــة م ــال ـي ــة» مل ـصــرف‬ ‫لديه‪.‬‬ ‫سلطة املحاسبة‪ ،‬أساسي لفهم تركيبة‬ ‫على أنواعه‪.‬‬ ‫تأمني الوالءات للحاكم رياض سالمة»‪ ،‬يقول ّأعضاء سابقون في املجلس املركزي‪ .‬مثال‪ ،‬نال أحد‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫ب ــاألس ــاك االخ ـ ــرى م ــن ق ــوى أم ــن وأم ــن‬ ‫وسرعان ما‬ ‫بأن األمر طارئ‪ُ ،‬‬ ‫كان يرد‬ ‫سيدروس ُيحكى عن كونها جزءًا من‬ ‫«ال ـ ـهـ ــدف ال ــرئ ـي ـس ــي م ـع ــرف ــة إن ك ــان‬ ‫مصرف لبنان‪ ،‬وآلية اتخاذ القرار فيه‪.‬‬ ‫ليس ري ــاض ســامــة موظفًا «عــاديــا»‬ ‫قرضًا مدعومًا في التسعينيات «وظفه في سندات الدين بالليرة‪ ،‬وآخر ُاستثمر في قطاع‬
‫ً‬ ‫األعضاء ّ‬
‫ع ــام‪ .‬لـكــن ال ــدول املعنية مـبــاشــرة بدفع‬ ‫يطرحه على التصويت»‪ .‬ملاذا لم يرفع‬ ‫«صفقة» تمديد واليته‪ ،‬فعرضها على‬ ‫س ــام ــة قـ ــد اسـ ـتـ ـغ ــل مـ ــركـ ــزه ل ـل ـق ـيــام‬ ‫وقــد بــدأ يـبــرز االهـتـمــام فــي «فكفكة»‬ ‫ـ ـ ـ ـ ك ـمــا ي ـتــم ال ـت ـصــويــر لـلـتـخـفـيــف من‬ ‫البناء»‪ .‬لم تقل‪ ،‬إجماال‪ ،‬القروض املدعومة عن املليون و‪ 200‬ألف دوالر‪« ،‬آخر املستفيدين منها‬
‫االمــوال‪ ،‬أوروبيًا وأميركيًا‪ ،‬لها أجندات‬ ‫األع ـض ــاء ال ـص ــوت ويـسـتـقـيـلــوا؟ «فــي‬ ‫لجنة الرقابة على املصارف ّحتى ينال‬ ‫بــاألعـمــال الـتــي يـتـ ّـم التحقيق فيها»‪،‬‬ ‫سالمة‬
‫ّ‬ ‫هــذه التركيبة مع فتح ملفات‬ ‫م ـســؤول ـي ـتــه ع ــن االنـ ـهـ ـي ــار ـ ـ ـ ـ ـ ب ــل هــو‬ ‫نواب الحاكم الحاليون‪ ،‬فوصلت قيمة قرض الواحد منهم إلى ‪ 1.3‬مليون دوالر»‪ .‬لم يبخل عليهم‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫وم ـ ـ ــوازن ـ ـ ــات م ـ ــدروس ـ ــة عـ ـب ــر دوائـ ــرهـ ــا‬ ‫النهاية‪ ،‬يمل املرء من كثرة االعتراض‬ ‫الغطاء القانوني لها‪ ،‬رغم أنه لم يفعل‬ ‫ي ُـق ــول مـ ـس ــؤول ف ــي إح ـ ــدى الـهـيـئــات‬ ‫القضائية‪ ،‬وتحديدًا التحقيق بحقه‬ ‫«الـ ـص ــان ــع الـ ـحـ ـص ــري ل ـل ـس ـي ـ ُـاس ــات»‬ ‫ّ‬
‫األجنبية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الحاد في االحتياطات‬ ‫سالمة‪ُ ،‬رغم أنهم ُع ّينوا بعد االنهيار في الـ ‪ ،2019‬واالستنزاف‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الرسمية‪ ،‬وهي غالبًا ما ترسل مساعدات‬ ‫وك ـتــابــة ال ــرس ــائ ــل ال ـتــي ت ـض ــيء على‬ ‫ذلك مع الهندسات السابقة‪.‬‬
‫ُ‬
‫املرتبطة بمصرف لبنان‪ ،‬مضيفًا بأن‬ ‫بجرم اختالس وتبييض‬ ‫في سويسرا ُ‬ ‫(الوصف للبنك الدولي)‪ ،‬وإليه ف ّوضت‬
‫َ‬ ‫على العكس من السنوات السابقة‪ ،‬حيث ساد عدم التجانس بني بعض أعضاء املجالس املركزية‬
‫ع ـس ـك ــري ــة ال ـ ــى الـ ـجـ ـي ــش‪ ،‬ك ـبــري ـطــان ـيــا‬ ‫األخ ـطــاء‪ ،‬فيما سلطة الحاكم ُمطلقة‬ ‫ال ـه ـن ــدس ــات ه ــي أحـ ــد أه ـ ـ ّـم الـ ـق ــرارات‬ ‫«ك ـشــف تفاصيل ح ــول اإلدارة وعــدم‬ ‫أم ــوال‪ ،‬وبعد تعاقد الــدولــة اللبنانية‬ ‫ـ ـ من دون قانون ـ ـ صالحيات هي في‬
‫وإيـطــالـيــا وفــرنـســا وال ــوالي ــات املـتـحــدة‪،‬‬ ‫وأح ــد م ــن الـسـيــاسـيــن ال ُيــريــد امل ـ ّـس‬ ‫التي اتخذها سالمة ُمنفردًا‪ .‬بدأت في‬ ‫وجـ ـ ــود فـ ـص ـ ٍـل ب ــن ال ـس ـل ـط ــات داخ ــل‬ ‫م ــع ش ــرك ــة «ألـ ـف ــاري ــز أن ـ ــد م ــارس ــال»‬ ‫مجلسي النواب‬ ‫َ‬ ‫األساس من مسؤولية‬ ‫من جهة‪ ،‬وحاكم البنك املركزي من جهة أخرى‪« ،‬هناك اتفاق وتقارب بني املجلس املركزي الحالي‬
‫ّ‬ ‫حددها سالمة»‪ .‬ال يحتاج األخير إلى تخفيف لهجة محاضر االجتماعات‬ ‫حول الوجهة التي ُي ّ‬
‫وسـ ـب ــق أن أرسـ ـل ــت مـ ـس ــاع ــدات عـيـنـيــة‬ ‫به»‪ .‬يعترف أكثر من عضو سابق ّفي‬ ‫ال ـ ـ ‪ ،2014‬وأكـسـبــت امل ـص ــارف أربــاحــا‬ ‫كــل مــن‪ :‬لجنة الرقابة على املصارف‪،‬‬ ‫إلجراء التدقيق الجنائي في حسابات‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء‪ .‬وب ـح ـس ــب ت ـق ــري ــر صـ ــادر‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫إليه‪ ،‬وال يمكن بشحطة قلم تغيير هذه‬ ‫الـ ـهـ ـيـ ـئ ــة املـ ـص ــرفـ ـي ــة الـ ـعـ ـلـ ـي ــا‪ ،‬ه ـي ـئــة‬ ‫م ـ ـصـ ــرف ل ـ ـب ـ ـنـ ــان‪ .‬فـ ـ ـ ـ ّ‬
‫ـاالدعـ ـ ـ ــاء الـ ـع ــام‬ ‫ع ــام ‪ 2017‬ع ــن الـبـعـثــة املـشـتــركــة بني‬ ‫بند ما إلى «تحفظ» أو «موافقة»‪ ،‬وهو ما يتهم بأنه كان‬‫حول اعتراض عضو على ٍ‬ ‫حاليًا‪ ،‬كأن ُي ّ‬
‫املـجـلــس املــركــزي ملـصــرف لـبـنــان بــأنــه‬ ‫فورية بلغت ‪ 5.6‬مليارات دوالر سنة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫امل ـيــزان ـيــات‪ ،‬وفـقــا لـحــاجــات ومتطلبات‬ ‫«ق ــد نـكــون اتـخــذنــا قـ ــرارات تـبـ ّـن بعد‬ ‫‪ 2016‬وحدها‪ ،‬وأرباحًا مستقبلية عبر‬ ‫األســواق املالية‪ ،‬لجنة مراقبة هيئات‬ ‫السويسري راســل القضاء اللبناني‪،‬‬ ‫صندوق النقد والبنك الدوليني‪ ،‬فإن‬
‫ّ‬ ‫يفعله قبل الـ ‪.2019‬‬
‫ســريـعــة‪ ،‬كما حصل فــي مؤتمر باريس‬ ‫فـ ّتــر ٍة تأثيرها السلبي على املجتمع‪،‬‬ ‫التوظيفات في سندات دين بالعمالت‬ ‫الـضـمــان وهـيـئــة التحقيق الـخــاصــة‪،‬‬ ‫طالبًا مــن النيابة الـعــامــة التمييزية‬ ‫الحاكم «يتولى التنسيق بني هيئات‬
‫الـ ـ ـ ــذي ل ـ ــم يـ ـتـ ـع ـ ّـد اإلع ـ ـ ـ ـ ــداد ل ـ ــه أس ــاب ـي ــع‬ ‫ّ‬ ‫ق ــد يـ ـ ـ ّ‬ ‫القطاع املــالــي‪ ،‬يقوم ب ــأدوار ُم ّ‬
‫ألن ـنــا اطـلـعـنــا ح ـص ـرًا عـلــى املعطيات‬ ‫ال ـ ـخـ ــارج ـ ـيـ ــة‪ .‬ف ـ ــي مـ ـق ــابـ ـل ــةٍ م ـ ــع ق ـن ــاة‬ ‫ـؤدي إل ــى ان ـه ـي ــار ك ــل مـنـظــومــة‬ ‫تفاصيل عن التقسيمات اإلداريــة في‬ ‫تعددة‪،‬‬
‫معدودة‪ ،‬ووفقًا ملا يريده الجيش تحت‬ ‫التي أراد سالمة كشفها لنا»!‬ ‫«ال ـجــديــد»‪ ،‬ق ــال املــديــر ال ـعــام الـســابــق‬ ‫القطاع املالي‪ ،‬وفرض إعادة هيكلتها‬ ‫«املركزي»‪ :‬أسماء املديرين والوحدات‪،‬‬ ‫ويمتلك سـلـطــات واس ـع ــة‪ ...‬الـنـمــوذج‬
‫‪7‬‬ ‫لبنان‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫لبنان‬ ‫‪6‬‬
‫متابعة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لهذه العودة التي ُيجبر عليها هؤالء‬
‫قضية حتى عام ‪ ،2019‬كانت التقديرات تشير إلى أن نحو ‪ %87‬من المقيمين في لبنان يقطنون في مناطق‬
‫تداعيات و«عواقب اجتماعية وخيمة‬
‫ّ‬
‫ستغير‪ ،‬على األرجح‪ ،‬هذه التقديرات‬ ‫حضرية‪ ،‬غالبيتهم تسكن في المدن الكبرى‪ .‬األزمة االقتصادية الراهنة‬
‫بنك التمويل يراكم خسائره‬
‫وآثـ ـ ـ ـ ــارًا ن ـف ـس ـي ــة»‪ ،‬ب ـح ـس ــب ال ـبــاح ـثــة‬
‫امل ــديـ ـنـ ـي ــة فـ ــي «اس ـ ـتـ ــوديـ ــو أش ـ ـغـ ــال»‬
‫ن ــادي ــن ب ـك ــداش‪ .‬إذ إن «امل ـس ـكــن ليس‬ ‫اجتماعية وخيمة» لما قد تساهم فيه من‬‫ً‬ ‫بفعل تزايد «النزوح» إلى األرياف‪ .‬وهي عودة ال تخلو من «عواقب‬
‫ح ـج ـرًا ف ـق ــط‪ ،‬ب ــل ذك ــري ــات وص ــداق ــات‬ ‫ّ‬
‫ونمو العصبيات المناطقية والعشائرية‪ ،‬فضال عن أن الحياة «هناك» أسهل من «هنا»‬ ‫زيادة االنغالق والتقوقع‬
‫في ملف «عقارات الغسانية»‬
‫وعالقات ونشاطات‪ .‬ومن غير السهل‬
‫سلخ إنسان عن محيط اعتاد العيش‬
‫فيه‪ .‬كما أن كثيرين من يـعــودون إلى‬ ‫بسبب غياب اإلنماء ومركزية العاصمة في حياة اللبنانيين‬
‫ال ـقــرى كــانــوا قــد انـقـطـعــوا عــن قــراهــم‬ ‫غياب اإلنماء في األرياف‬
‫ُي ّ‬
‫صعب تعميم تجربة‬

‫إيجارات المدن تطرد سكانها‬


‫لفترات طويلة‪ ،‬وال عالقات اجتماعية‬
‫املعنية‪ ،‬وتحت إشــراف جهات الرقابة‬ ‫بشيك مـصــرفــي بقيمة خمسة ماليني‬ ‫هديل فرفور‬
‫املؤتمنة على تنفيذ القوانني»‪.‬‬ ‫دوالر (أي ن ـح ــو م ـل ـي ــون دوالر)‪ ،‬مــا‬
‫وحميمية لهم فيها كتلك التي تربطهم‬
‫ف ــي املـ ـ ــدن الـ ـت ــي قـ ـض ــوا ف ـي ـهــا مـعـظــم‬
‫«النزوح» إلى القرى‬
‫في كتاب ّ‬ ‫ّ‬
‫وجهته في ‪ 11‬كانون الثاني‬ ‫يعادل نحو ‪ 22‬دوالرًا للمتر‪ .‬وأوضحت‬ ‫قبل نحو عــامــن‪ ،‬تملك بنك التمويل‪،‬‬ ‫ح ـي ــات ـه ــم»‪ .‬وفـ ــق بـ ـك ــداش‪« ،‬امل ـط ـلــوب‬
‫املاضي إلى عضو بلدية الغسانية علي‬ ‫م ـص ــادر مـصــرفـيــة أن امل ـص ــرف اضـطــر‬ ‫امل ـم ـلــوك جــزئ ـيــا وب ـش ـكــل غ ـيــر مـبــاشــر‬ ‫الـ ـتـ ـع ــام ــل م ـ ــع ه ـ ـ ــذا األمـ ـ ـ ــر ب ــواق ـع ـي ــة‬
‫تذرعت رئيسة لجنة الرقابة على‬ ‫فواز‪ّ ،‬‬ ‫تحمل‬‫ّ‬ ‫إلــى املوافقة على البيع لتجنب‬ ‫من مصرف لبنان عبر شركة «إنترا»‪،‬‬ ‫وعــدم االن ـجــرار إلــى الرومانسية‪ ،‬ألن‬
‫املصارف مية الدباغ بالسرية املصرفية‬ ‫ت ـب ـعــات ال ـتــأخ ـيــر ف ــي تـصـفـيــة األم ــاك‬ ‫‪ 26‬عقارًا في منطقة الغسانية (قضاء‬ ‫الــدفــع نحو خ ـيــارات غير طــوعـيــة‪ ،‬بل‬
‫ل ـ ـع ـ ــدم االسـ ـ ـتـ ـ ـج ـ ــاب ـ ــة لـ ـطـ ـل ــب األخ ـ ـيـ ــر‬ ‫ال ـت ــي ي ـنــص عـلـيـهــا ق ــان ــون الـتـسـلـيــف‬ ‫صيدا) تحمل األرقام ‪ 6‬و‪ 873‬إلى ‪،898‬‬ ‫مفروضة بحكم األمر الواقع‪ ،‬قد ينتج‬
‫االس ـت ـف ـس ــار حـ ــول م ــوق ــف ال ـل ـج ـنــة من‬ ‫إض ــاف ــة إل ــى ال ـع ـقــار ال ــرق ــم ‪( 1079‬فــي‬ ‫مـنـهــا م ــزي ــد م ــن االنـ ـغ ــاق والـت ـقــوقــع‬
‫املعلومات التي توثق التالعب بأسعار‬ ‫منطقة الصيفي) يملكها رئيس بلدية‬ ‫املناطقية والعائلية‬
‫العقارات‪ ،‬إذ اكتفت دباغ بالقول حرفيًا‪:‬‬ ‫البلدة الجنوبية عـبــاس ف ــواز‪ .‬عملية‬ ‫ونمو العصبيات ً‬ ‫مـمــن يـمـلـكــون «تـ ــرف» االس ـت ـقــرار في‬ ‫رضا صوايا‬
‫ّ‬ ‫وال ـع ـشــائــريــة»‪ ،‬الف ـت ــة إل ــى أن املــديـنــة‬ ‫القرى و«استثمار» مداخيلهم لتأمني‬
‫«ال يـسـعـنــا ت ــزوي ــدك ــم ب ــأي مـعـلــومــات‬ ‫ال ـت ـمــلــك ت ـ ّـم ــت نـتـيـجــة ت ـســويــة رعــاهــا‬ ‫ـاط‬ ‫ّ‬
‫«ف ـ ـضـ ــاء ي ـس ــه ــل الـ ــدمـ ــج واالخ ـ ـتـ ـ ً‬ ‫غذائهم وحاجياتهم‪.‬‬ ‫مـ ــع دخ ـ ــول االنـ ـهـ ـي ــار ع ــام ــه ال ـث ــال ــث‪،‬‬
‫إضافية متعلقة باملوضوع املـثــار (‪)...‬‬
‫استنادًا لقانون سرية املصارف»‪.‬‬
‫اشترى البنك المتر‬ ‫الــرئـيــس الـســابــق للجنة الــرقــابــة على‬
‫ّ‬
‫املصارف سمير حمود‪ ،‬وكلفت املصرف‬
‫والتواصل مع شرائح املجتمع كافة»‪.‬‬ ‫ت ـقــول لـيـلــى‪ ،‬وه ــي رب ــة م ـنــزل انتقلت‬
‫ُ‬
‫تـ ـ ـ ـش ـ ـ ــارف غ ــالـ ـبـ ـي ــة عـ ـ ـق ـ ــود اإليـ ـ ـج ـ ــار‬
‫ع ـض ــو امل ـج ـل ــس ال ـب ـل ــدي اتـ ـه ــم رئ ـيــس‬ ‫بـ‪ 150‬دوالرًا وباعه‬ ‫«من كيسه»‪ ،‬نحو خمسة ماليني دوالر‬
‫أض ــف إل ــى ذلـ ــك‪ ،‬م ــا ه ــو «ض ـم ــان» أن‬
‫«مقومات الصمود» في القرية‬ ‫ّ‬ ‫تكون‬
‫وعائلتها من بيروت إلــى «الضيعة»‪،‬‬ ‫السكنية في مختلف املناطق عمومًا‪،‬‬
‫إن زوجها «عاطل من العمل منذ أشهر‪،‬‬ ‫خصوصًا‪ ،‬على االنتهاء‪ ،‬فيما‬ ‫واملــدن‬
‫البلدية بممارسة «الكيدية واالنتقام»‬ ‫بـ ‪ 22‬دوالرًا!‬ ‫ـريــس» املدعوم سياسيًا‬ ‫«وهـبــت» ل ـ «الـ ّ‬ ‫ُ‬
‫ف ــي الـ ـظ ــروف ال ـحــال ـيــة أف ـض ــل؟ و«إذا‬
‫ً‬ ‫واألوالد ال يــزالــون فــي املــدرســة‪ ،‬فيما‬
‫ُ‬
‫ترتفع ح ـ ّـدة «امل ـفــاوضــات» بــن املالك‬
‫ضده بسبب متابعته للملف‪ .‬وأوضح‬ ‫«ب ــال ـت ــواط ــؤ م ــع خـ ـب ــراء ال ـت ـخ ـمــن فــي‬ ‫ـؤم ــن حــا‬ ‫اف ـتــرض ـنــا أن نـقـلــة ك ـهــذه ت ـ ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ارتـفـعــت كلفة املعيشة وال أق ــارب لنا‬ ‫واملستأجر على خلفية البدل الشهري‬
‫لـ«األخبار» أن «الريس» أصدر قرارًا في‬ ‫مصرف التمويل ومسؤولني في لجنة‬ ‫ملشكلة السكن وتوفر كلفة اإليجارات‪،‬‬ ‫ملدنا بــالــدوالرات»‪ ،‬لذلك‬ ‫في االغـتــراب ّ‬
‫للمأجور لتنتهي غالبًا بالفشل‪.‬‬ ‫ً‬
‫تـشــريــن االول املــاضــي وض ــع بموجبه‬ ‫الرقابة على املصارف»؛ إذ منح حمود‬
‫ّ‬ ‫فماذا عن بقية املصاريف؟»‪.‬‬ ‫«رجـعـنــا عالضيعة وسـجـلــت األوالد‬ ‫ُم ـق ــارن ــة م ــع بـقـيــة ال ـس ـلــع وال ـخــدمــات‬
‫تصرف على منزل العضو‬ ‫إشــارة عدم‬ ‫املــواف ـقــة اإلداري ـ ــة عـلــى عـمـلـيــة ال ـشــراء‬ ‫مــديــرة بــرنــامــج ال ـعــدالــة االجـتـمــاعـيــة‬ ‫في املدرسة الرسمية هناك»‪ ،‬علمًا بأن‬
‫ّ‬ ‫الـ ـت ــي ارتـ ـفـ ـع ــت أس ـ ـعـ ــار ب ـع ـض ـهــا فــي‬
‫البلدي بحجة وجود مخالفات‪« ،‬علمًا‬ ‫والنقد‪ ،‬إذ يحتم هــذا القانون تصفية‬ ‫الس ـت ـي ـفــاء ج ــزئ ــي ل ـ َـدي ــن م ـتــرتــب على‬ ‫وامل ــدي ـن ـي ــة ف ــي م ـع ـهــد ع ـص ــام ف ــارس‬ ‫الخيار لم يكن سهال‪ ،‬إذ «مضت عقود‬
‫ً‬
‫السنتني املاضيتني بنسبة تـجــاوزت‬
‫ب ــأن ه ــذه امل ـخــال ـفــات ُس ـ ِّـو َي ــت ب ـق ــرارات‬ ‫األمالك بعد مرور سنتني على شرائها‪.‬‬ ‫فـ ـ ــواز ع ـل ــى أسـ ـ ــاس س ـع ــر م ـت ــر بـيـعــي‬ ‫للسياسات العامة والـشــؤون الدولية‬ ‫على سكننا فــي ب ـيــروت‪ ،‬ولــديـنــا هنا‬ ‫ال ـ ـ ‪ ،%400‬زادت الـتـكــالـيــف املــرتـبـطــة‬
‫تحمل توقيع رئيس البلدية نفسه»‪.‬‬ ‫مـ ـ ـ ـص ـ ـ ــادر ق ـ ــان ـ ــونـ ـ ـي ـ ــة مـ ـطـ ـلـ ـع ــة ق ــال ــت‬ ‫(‪ 150‬دوالرًا) ي ـت ـجــاوز سـتــة أضـعــاف‬ ‫ف ــي ال ـجــام ـعــة األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬م ـنــى ف ــواز‪،‬‬ ‫ذكريات وأصدقاء‪ ،‬وأوالدنا كبروا في‬ ‫بــامل ـس ـكــن (ال ـق ـي ـمــة ال ـتــأج ـيــريــة‪ ،‬امل ــاء‪،‬‬
‫«ال ـ ــري ـ ــس» فـ ـ ـ ــواز‪ ،‬مـ ــن ج ـه ـت ــه‪ ،‬بـ ـ ــدوره‪،‬‬ ‫ل ــ«األخ ـبــار» إن املـصــرف لــم يتمكن من‬ ‫السعر التقديري (‪ 20‬دوالرًا) بحسب‬ ‫ت ـل ـفــت إلـ ــى أن «ال ـح ــدي ــث ع ــن تــراجــع‬ ‫أحيائها»‪.‬‬ ‫الـكـهــربــاء‪ ،‬وامل ـح ــروق ــات‪ )..‬بــن خريف‬
‫نـفــى فــي ات ـصــال مــع «األخ ـب ــار» وجــود‬ ‫بيع الـعـقــارات بالسعر ال ــذي اشتراها‬ ‫أكثر من خبير‪ .‬ونتيجة هــذا التالعب‬ ‫دور املــدي ـنــة وتـفـضـيــل ح ـي ــاة الــريــف‬ ‫ح ـ ـ ــال لـ ـيـ ـل ــى م ـ ــن ح ـ ـ ــال كـ ـثـ ـي ــري ــن مــن‬ ‫‪ 2019‬وخـ ــريـ ــف ‪ 2020‬ب ـن ـس ـب ــة تـقــل‬
‫خ ـل ـف ـيــات ك ـي ــدي ــة‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إلـ ــى وج ــود‬ ‫به‪ ،‬وإن عملية الشراء املزمع عقدها اآلن‬ ‫بــاألسـعــار‪« ،‬س ـ ّـدد» ف ــواز نحو ثمانية‬ ‫والعمل أونالين ليس جديدًا‪ ،‬ويعود‬ ‫ال ـل ـب ـن ــان ـي ــن الـ ــذيـ ــن ه ـ ـجـ ــروا مـسـقــط‬ ‫عـ ــن ‪ ،%14‬وفـ ـ ــق م ــرص ــد األزم ـ ـ ـ ــة فــي‬
‫دعاوى قضائية مرتبطة بتعدي العقار‬ ‫«تتم وفق السعر الحقيقي للعقارات»‪.‬‬ ‫ماليني دوالر من ديونه مقابل عقارات‬ ‫الـ ــى ح ــوال ــى ع ـقــديــن م ــن ال ــزم ــن» مــع‬ ‫رأسهم سعيًا وراء الدراسة والعمل في‬ ‫الجامعة األمـيــركـيــة فــي ب ـيــروت‪ .‬هذه‬
‫الــذي يملكه علي فــواز على عقار تابع‬ ‫ورأت ف ــي ه ــذا ال ـع ــرض «ت ــأك ـي ـدًا على‬ ‫ال يـ ـتـ ـج ــاوز سـ ـع ــره ــا ال ـف ـع ـل ــي ث ــاث ــة‬ ‫ف ــورة االت ـصــاالت الـعــاملـيــة‪ .‬لـكــن «هــذه‬ ‫املـنــاطــق الحضرية الـتــي كــانــت‪ ،‬حتى‬ ‫الـ ـ ــزيـ ـ ــادة «املـ ـقـ ـب ــول ــة» س ـب ـق ــت ت ـفــاقــم‬
‫للبلدية‪« ،‬والــدعــوة مستمرة واإلشــارة‬ ‫الـخــدمــة الـتــي قـ ّـدمـهــا امل ـصــرف لرئيس‬ ‫ماليني دوالر‪.‬‬ ‫ال ـتــوق ـعــات ل ــم تـتـحـقــق ح ــول ال ـعــالــم‪،‬‬ ‫ُعـ ــام ‪« ،2019‬ت ـ ـ ــؤوي» ن ـحــو ‪ %87‬من‬
‫ّ‬ ‫االنـهـيــار ورف ــع الــدعــم عــن املـحــروقــات‬
‫ع ـ ـلـ ــى الـ ـصـ ـحـ ـيـ ـف ــة الـ ـ ـعـ ـ ـق ـ ــاري ـ ــة تـ ـع ــود‬ ‫ال ـب ـلــديــة ع ـلــى ح ـس ــاب أمـ ـ ــوال مـصــرف‬ ‫وب ـح ـس ــب م ـع ـل ــوم ــات ح ـص ـلــت عـلـيـهــا‬ ‫أقله بالحد الــذي كان متوقعًا»‪ .‬ورغم‬ ‫َ‬
‫املقيمني في لبنان‪ ،‬وفق برنامج األمم‬ ‫واشـتــداد أزمــتــي الكهرباء واملـيــاه‪ ،‬ما‬
‫لسنوات»‪ ،‬علمًا بأن اإلفــادات العقارية‬ ‫لبنان»‪ .‬ولفتت إلى أنه «بعملية البيع‬ ‫«األخ ـ ـبـ ــار»‪ ،‬واف ـق ــت الـهـيـئــة املـصــرفـيــة‬ ‫تضافر عوامل عدة تدفع كثيرين إلى‬ ‫املتحدة للمستوطنات البشرية (‪UN‬‬ ‫ي ـش ـيــر الـ ــى «الـ ـتـ ـح ــاق» ك ـل ـفــة ال ـس ـكــن‪،‬‬
‫تثبت شطب اإلش ــارة بموجب تسوية‬ ‫ه ــذه‪ ،‬ي ـكــون امل ـصــرف قــد زاد خـســارتــه‬ ‫ُالعليا فــي نيسان املــاضــي على عرض‬ ‫التفكير باالنتقال للعيش في القرية‪،‬‬ ‫‪ ،)HABITAT‬ون ـحــو ‪ %64‬مــن هــؤالء‬ ‫قريبًا‪ ،‬بــ«مــوكــب» أسـعــار بقية السلع‬
‫تمت في عهد رئيس البلدية الحالي‪.‬‬ ‫ب ـس ـبــب ت ــواط ــؤ ض ـم ـنــي ب ــن ال ـج ـهــات‬ ‫ق ـ ـ ّـدم إلـيـهــا ل ـش ــراء ال ـع ـق ــارات امل ــذك ــورة‬ ‫تـشـيــر إل ــى «كـثـيــر مــن األم ــور العالقة‬
‫ُ‬
‫يـعـيـشــون فــي امل ــدن ال ـك ـبــرى‪ :‬ب ـيــروت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والخدمات‪.‬‬
‫الـتــي قــد تـصــعــب اعـتـمــاد خـيــار كهذا‬ ‫طرابلس‪ ،‬زحلة‪ ،‬صيدا وصور‪.‬‬ ‫ُوم ــع ان ـت ـهــاء ع ـق ــود اإلي ـ ـجـ ــارات الـتــي‬
‫ّ‬
‫عـلــى ن ـطــاق واس ــع فــي امل ــدى الـقــريــب‪،‬‬ ‫ُي ـج ـم ــع عـ ــدد م ــن الـ ـخـ ـب ــراء املــدي ـن ـيــن‬ ‫ن ــظـ ـم ــت ق ـب ــل األزمـ ـ ـ ــة وت ـ ـجـ ــاوز قـيـمــة‬
‫م ـن ـه ــا غ ـ ـيـ ــاب اإلن ـ ـم ـ ــاء فـ ــي األطـ ـ ـ ــراف‬
‫تقرير‬ ‫واألريـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف‪ ،‬وعـ ـ ـ ــدم تـ ــوافـ ــر نـ ـق ــل ع ــام‬
‫ع ـلــى أن األزمـ ـ ــة ال ـحــال ـيــة م ــن شــأنـهــا‬
‫أن ت ـغ ـ ّـي ــر مـ ـ ـع ـ ــادالت ال ـس ـك ــن وت ـع ـيــد‬
‫اإليـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــارات «ال ـ ـ ـجـ ـ ــديـ ـ ــدة» أضـ ـع ــاف‬
‫ّ‬
‫ال ـ ـحـ ــد األدن ـ ـ ـ ـ ــى ل ـ ـ ــأج ـ ـ ــور‪ ،‬وفـ ـ ـ ــي ظ ــل‬
‫حديث والئ ــق‪ ،‬وارتـفــاع كلفة البنزين‬ ‫تــوزيــع الـسـكــان عـلــى املـنــاطــق بسبب‬ ‫اشـ ـت ــداد االن ـه ـي ــار‪ ،‬غ ــدا قـ ــرار ال ـع ــودة‬

‫حول امتحانات «الثانوية العامة»‪:‬‬ ‫الجدل‬


‫ّ‬
‫وغيرها‪.»...‬‬ ‫م ــوج ــات ال ـع ــودة ال ــى األريـ ـ ــاف‪ .‬إال أن‬ ‫الـ ــى ال ــري ــف خـ ـي ــارًا وحـ ـيـ ـدًا لـكـثـيــريــن‬
‫(هيثم الموسوي)‬

‫ّ‬
‫حيث التثقيل واملــدة بالساعة والعالمة‬
‫الـقـصــوى‪ ،‬علمًا ب ــأن املــركــز أعـطــى رأيــه‬
‫من «يثقل» المواد؟‬
‫فاتن الحاج‬
‫عدم تفشي حاالت‬‫ّ‬
‫التشرد بشكل كبير حتى‬
‫اللبنانيون يواجهون خطر التشرد‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ي ـم ـل ـكــون خـ ـي ــارات ب ــدي ـل ــة‪ .‬وف ــي عــدد‬ ‫ل ـهــا ال ـك ـث ـيـ ّـر م ــن امل ـس ـتــأجــريــن الــذيــن‬ ‫بــالـتـســامــح وغـ ــض ال ـن ـظــر ع ــن تــأخــر‬ ‫االقتصادية»‪.‬‬ ‫تفاقمت األزمة‬ ‫الباحثة املدينية في «استديو أشغال»‪،‬‬ ‫رضا صوايا‬
‫سابقًا باملدة بالساعة‪ ،‬وصــدرت مذكرة‬ ‫الـ ـج ــدل ال ـق ــان ــون ــي ب ــن وزارة الـتــربـيــة‬ ‫مــن ال ـحــاالت الـتــي تابعناها واجهت‬ ‫اللحظة ال يعني أن‬ ‫بـ ــات مـ ـتـ ـع ــذرًا ع ـل ـي ـهــم ت ـح ـمــل ب ــدالت‬
‫ّ‬
‫املستأجرين في تسديد البدالت لعدة‬ ‫إلى أن بعض املالكني باتوا‬ ‫تشير فواز ُ‬
‫ّ‬
‫«التشرد‬ ‫نادين بكداش‪ ،‬لفتت إلى أن‬
‫االمـتـحــانــات ببرنامج االمـتـحــان ومــدة‬ ‫والـتـفـتـيــش ال ـتــربــوي مستمر فــي شــأن‬
‫كــل مسابقة على هــذا األس ــاس‪ .‬ولفتت‬ ‫صــاح ـيــة ال ــوزي ــر ط ـ ــارق املـ ـج ــذوب في‬
‫ب ـعــض ال ـع ــائ ــات واألف ـ ـ ــراد إخـ ــاءات‬ ‫الخطر غير قائم‬ ‫اإلي ـ ـجـ ــار الـ ـت ــي ب ــات ــت ت ـش ــك ــل الـقـســم‬ ‫أش ـهــر ليسهل عليهم طــردهــم الحقًا‬ ‫يـسـتـبــدلــون املـسـتــأجــريــن اللبنانيني‬ ‫ظــاهــرة حديثة بــدأنــا نشهدها أخيرًا‬ ‫«تسهيل إسكان اللبنانيني املعوزين‬
‫م ـت ـكــررة‪ ،‬حـيــثُ اض ـطــروا للتنقل بني‬ ‫األك ـب ــر م ــن مــداخ ـيــل ل ــم تـعــد تـســاوي‬ ‫بشكل قانوني»‪.‬‬ ‫ب ـنــازحــن س ــوري ــن ألن هـ ــؤالء «أق ــدر‬ ‫وتـ ـط ــاول ك ــل ال ـل ـب ـنــان ـيــن‪ ،‬م ــا يــؤشــر‬ ‫وذوي الدخل املتواضع وذوي الدخل‬
‫ش ـع ـب ــان إل ـ ــى أنـ ـه ــا رفـ ـع ــت س ــاب ـق ــا إل ــى‬ ‫تـ ـع ــدي ــل «تـ ـثـ ـقـ ـي ــل» م ـ ـ ـ ــواد امـ ـتـ ـح ــان ــات‬ ‫عــدة مساكن وأج ـب ــروا على إخالئها‬ ‫شيئًا‪ .‬تلفت بكداش إلــى أن «كثيرين‬ ‫ووف ـ ـ ــق املـ ـعـ ـطـ ـي ــات‪ ،‬ارتـ ـفـ ـع ــت وت ـي ــرة‬ ‫ع ـل ــى الـ ــدفـ ــع»‪ ،‬وفـ ــي ب ـع ــض ال ـح ــاالت‬ ‫إل ــى م ــدى ت ـطــور األزم ـ ــة وتـفــاقـمـهــا»‪.‬‬ ‫املحدود في مساكن مالئمة في املدن‬
‫ال ــوزي ــر ردًا ع ـلــى ب ـي ــان رأي الـتـفـتـيــش‬ ‫ال ـث ــان ــوي ــة ال ـع ــام ــة (ال ـت ـغ ـي ـيــر ف ــي قيمة‬ ‫ف ــي ك ــل م ــرة ل ـعــدم قــدرت ـهــم عـلــى دفــع‬ ‫يـتـعــرضــون ل ـت ـهــديــدات ب ــاإلخ ــاء وال‬ ‫ال ـت ـهــديــدات ب ــاإلخ ــاء ال ـتــي يتعرض‬ ‫«ي ـ ـتـ ــذاكـ ــى املـ ــال ـ ـكـ ــون ويـ ـتـ ـظ ــاه ــرون‬ ‫وأوض ـ ـحـ ــت أن ال ـ ـحـ ــاالت الـ ـت ــي نـحــن‬ ‫والـ ـق ــرى»‪ .‬ه ــذا مــا تـنــص عـلـيــه امل ــادة‬
‫ال ـت ــرب ــوي ف ــي ه ــذا امل ــوض ــوع ‪https://‬‬ ‫املادة من مجموع العالمات) بقرار منه‪،‬‬ ‫اإلي ـ ـ ـجـ ـ ــار»‪ .‬أم ـ ــا ع ـ ــدم ت ـف ـش ــي حـ ــاالت‬ ‫ع ـل ــى درايـ ـ ـ ــة ب ـه ــا «ت ـص ـي ــب ال ـع ـج ــزة‬ ‫األولـ ــى مــن قــانــون اإلس ـك ــان ال ـصــادر‬
‫‪،308929/al-akhbar.com/Community‬‬ ‫أم أن األم ــر يحتاج إلــى مــرســوم يصدر‬ ‫ال ـت ـشــرد بـشـكــل كـبـيــر حـتــى الـلـحـظــة‪،‬‬ ‫وكبار السن ممن ال معيل لهم‪ .‬وهناك‬ ‫ق ـبــل ‪ 56‬ع ــام ــا (‪ ،)58/1965‬فـيـمــا لم‬
‫فـهــل سـيــرفــع الــوزيــر كـتــابــا رسـمـيــا إلــى‬ ‫عــن مـجـلــس الـ ـ ــوزراء‪ ،‬مــع مــا يــرتــب ذلــك‬ ‫المشردين الفتقادهم ظروف العيش الالئق (أرشيف)‬
‫ّ‬ ‫بعض المقيمين في مساكن ينطبق عليهم تعريف‬ ‫ّ‬
‫فـ ــ«ال يـعـنــي أن الـخـطــر غـيــر قــائــم ألن‬ ‫التشرد‪ ،‬ولو‬ ‫ّ‬ ‫عائالت بأكملها تعاني‬ ‫تؤد السياسات الحكومية‪ ،‬طوال تلك‬
‫ال ـت ـف ـت ـيــش ي ـت ـض ـمــن الـ ـ ـ ــرأي ال ـق ــان ــون ــي‬ ‫من اختالل في مبدأ تكافؤ الفرص بني‬ ‫ّ‬
‫كثيرين ممن ليسوا مشردين باملعنى‬ ‫ملدة قصيرة‪ ،‬وتسكن في الشوارع إلى‬ ‫الفترة‪ ،‬إل إلــى العكس‪ ،‬ووصــل األمر‬
‫للوزارة واملركز؟‬ ‫املمتحنني وإمكان تعرض االمتحانات‬ ‫ّ‬
‫تمت‬ ‫الفعلي يقيمون فــي مـســاكــن ال‬ ‫حني إيجاد بديل»‪.‬‬ ‫إل ــى تــداعــي قـطــاع الـسـكــن حـتــى بــات‬
‫م ـصــدر ف ــي الـتـفـتـيــش ال ـتــربــوي أك ــد أن‬ ‫للطعن من املتضررين‪.‬‬ ‫إلــى ظــروف العيش الــائــق بصلة‪ ،‬ما‬ ‫وقد زاد االنهيار االقتصادي والنقدي‬ ‫كـثـيــرون مــن الـلـبـنــانـيــن حــالـيــا أمــام‬
‫املفتشية الـعــامــة التربوية ال ت ــزال عند‬ ‫(مروان بو حيدر)‬ ‫أم ــس‪ ،‬عـقــد اجـتـمــاع فــي وزارة التربية‬ ‫يـقـلــص ع ــدد الـ ـح ــاالت ال ـت ــي تـفـتــرش‬ ‫ف ـ ــوض ـ ــى سـ ـ ـ ــوق اإليـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــارات سـ ـ ــواء‬ ‫التشرد‪ ،‬حرفيًا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خطر‬
‫ق ــراء ت ـه ــا ألحـ ـك ــام امل ــرس ــوم ‪ 5698‬بكل‬ ‫بـعــد ك ـتــاب وج ـهــه امل ـج ــذوب إل ــى املــركــز‬ ‫الطرقات‪ .‬لكن ظــروف حياتهم ال تقل‬ ‫ف ــي الـتـسـعـيــر أو ف ــي الـ ـش ــروط الـتــي‬ ‫ت ـعــانــي س ـ ــارة‪ ،‬األم لـخـمـســة أط ـف ــال‪،‬‬
‫مندرجاته‪ ،‬والــذي لم يول وزير التربية‬ ‫مكونات هي‬ ‫نفسه التي تتضمن ثالثة ّ‬ ‫الـ ـت ــرب ــوي ل ـل ـب ـحــوث واإلن ـ ـمـ ــاء ل ـســؤالــه‬ ‫س ــوءًا عــن املـشــرديــن‪ ،‬وهــو مــا يفرض‬ ‫ي ـخ ـضــع ل ـهــا ك ـث ـيــر م ــن املـسـتــأجــريــن‬ ‫مـ ــن ه ــاج ــس ال ـ ــرج ـ ــوع إل ـ ــى الـ ـش ــارع‬
‫حق التعديل في تثقيل املواد والعناصر‬ ‫عامل التثقيل‪ ،‬العالمة القصوى واملــدة‬ ‫عـ ــن ق ــان ــون ـي ــة ال ـ ـقـ ــرار ‪/ 112‬م‪2021 /‬‬ ‫توسيع تعريف التشرد ليشمل هذه‬ ‫املستضعفني خــافــا للقانون‪ ،‬والتي‬ ‫ب ـس ـب ــب عـ ـج ــزه ــا عـ ــن سـ ـ ـ ــداد إيـ ـج ــار‬
‫امل ــازم ــة (ال ـت ـث ـق ـيــل‪ ،‬ال ـع ــام ــة الـقـصــوى‬ ‫بالساعة للمسابقة‪ ،‬وأي تعديل باملادة‬ ‫الـصــادر فــي ‪ 15‬نيسان ‪ 2021‬والخاص‬ ‫ال ـ ـحـ ــاالت‪ ،‬خ ـص ــوص ــا أن الـ ـق ــان ــون ال‬ ‫تـ ـضـ ـعـ ـه ــم أمـ ـ ـ ـ ــام خ ـ ـيـ ــاريـ ــن ال ث ــال ــث‬ ‫امل ـنــزل وت ــراك ــم الــدف ـعــات عـلـيـهــا‪ ،‬هي‬
‫وم ــدة املـســابـقــة)‪ ،‬وأن تـعــديــل املـكــونــات‬ ‫ً‬ ‫ب ــإج ــراء ام ـت ـح ــان ــات ال ـث ــان ــوي ــة ال ـعــامــة‪.‬‬
‫يعني تعديال بكل مكوناتها‪ ،‬وال يمكن‬ ‫يحدد األماكن التي يسمح بتأجيرها‬ ‫لهما‪ :‬إمــا الــدفــع أو افـتــراش الطرقات‬ ‫الـ ـت ــي خـ ـب ــرت جـ ـيـ ـدًا م ـع ـنــى افـ ـت ــراش‬
‫الثالثة يحتاج إلــى مرسوم في مجلس‬ ‫تجزئته‪.‬‬ ‫وحضر االجتماع ممثلون عن الهيئتني‬ ‫ل ـ ـل ـ ـس ـ ـكـ ــن‪ .‬الـ ـ ـبـ ـ ـع ـ ــض ي ـ ـس ـ ـك ـ ـنـ ــون ف ــي‬ ‫واألرصفة‪.‬‬ ‫الـشــارع‪ .‬إذ «سكنت» لثالثة أيــام‪ ،‬مع‬
‫ال ـ ــوزراء‪ ،‬علمًا ب ــأن مــذكــرة االمـتـحــانــات‬ ‫شعبان أش ــارت إلــى أن املــركــز التربوي‬ ‫األك ــاديـ ـمـ ـي ــة والـ ـق ــان ــونـ ـي ــة فـ ــي امل ــرك ــز‪.‬‬ ‫مستودعات أو فــي غــرف مــع عشرات‬ ‫تـ ـكـ ـف ــي جـ ــولـ ــة ف ـ ــي شـ ـ ـ ـ ــوارع بـ ـي ــروت‬ ‫أطفالها‪ ،‬تحت أحــد الجسور بعدما‬
‫ال ـصــادرة عــن رئـيــس الـلـجــان الفاحصة‬ ‫سيرفع إلى وزير التربية رأيه القانوني‪،‬‬ ‫وكانت الهيئتان‪ ،‬بحسب رئيسة دائرة‬ ‫آخ ــري ــن‪ ،‬وف ــي أم ــاك ــن ال يـصـلـهــا نــور‬ ‫تحديدًا‪ ،‬وفــي بعض املناطق األخــرى‬ ‫اض ـط ــرت ال ــى إخ ــاء مـنــزلـهــا وحـجــز‬
‫املدير العام للتربية فادي يرق تضمنت‬ ‫إض ـ ــاف ـ ــة إل ـ ـ ــى تـ ـع ــدي ــل لـ ـبـ ـع ــض امل ـ ـ ــواد‬ ‫االم ـت ـحــانــات الــرسـمـيــة بــالـتـكـلـيــف أمــل‬ ‫أو ه ــواء وال تـتــوافــر فيها تسهيالت‬ ‫لـ ـت ــأكـ ـي ــد ذل ـ ـ ـ ــك‪ .‬فـ ـ ـ ــ«ح ـ ـ ــاالت الـ ـتـ ـش ــرد‬ ‫املالك على األثاث‪ .‬مساعدة أصدقائها‬
‫ت ـق ـص ـي ـرًا ل ــوق ــت امل ـســاب ـقــات ف ــي جميع‬ ‫أقرتا سابقًا بصالحية الوزير‬ ‫شعبان‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫املـ ـنـ ـص ــوص ع ـل ـي ـه ــا فـ ــي امل ـ ــرس ـ ــوم مــن‬ ‫تصلح إلقامة البشر»‪.‬‬ ‫ف ــي ش ـ ــارع ال ـح ـم ــرا‪ ،‬مـ ـث ــا‪ ،‬أصـبـحــت‬ ‫ورفاقها لها مكنتها من العودة إلى‬
‫املواد‪.‬‬ ‫ف ــي ت ـعــديــل ب ـعــض املـ ـ ــواد ال ـخ ـط ـيــة في‬ ‫وت ـ ـل ـ ـفـ ــت ب ـ ـ ـكـ ـ ــداش إلـ ـ ـ ــى أن «بـ ـع ــض‬ ‫الفـتــة‪ ،‬وال نقصد هنا تـشــرد األطـ ّفــال‬ ‫العيش تحت سـقــف‪ .‬لكنها ت ــدرك أن‬
‫وردًا عـلــى امل ـصــدر ال ـتــربــوي ال ــذي رأى‬ ‫االمـتـحــانــات‪ ،‬اسـتـنــادًا إل ــى امل ــادة ‪ 5‬من‬ ‫املـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ّـردي ـ ـ ــن يـ ـصـ ـع ــب عـ ـلـ ـيـ ـه ــم تـ ــرك‬ ‫وأوالد الــاج ـئــن‪ ،‬بــل تـشــرد املـســنــن‬ ‫«إحسانهم» إليها قد ال يدوم في ظل‬
‫أن بيان رأي املفتشية العامة التربوية‬ ‫الفصل الرابع من املرسوم ‪ 5698‬بتاريخ‬ ‫امل ـن ــاط ــق ال ـت ــي ع ــاش ــوا ف ـي ـهــا وب ـن ــوا‬ ‫ال ـ ـل ـ ـب ـ ـنـ ــان ـ ـيـ ــن»‪ ،‬بـ ـحـ ـس ــب م ـ ــا تـ ـق ــول‬ ‫الضائقة الـتــي تصيب الجميع‪ ،‬وأن‬
‫ذهــب بعيدًا فــي الحديث عــن املخالفات‬ ‫‪ 15‬حــزيــران ‪( 2001‬تنظيم االمتحانات‬ ‫فيها ذكريات وعالقات‪ ،‬لذلك نجدهم‬ ‫ل ــ«األخ ـب ــار» مــديــرة بــرنــامــج الـعــدالــة‬ ‫حقها البديهي فــي السكن مهدد في‬
‫القانونية للقرار ‪ 112‬وكأنه ليست هناك‬ ‫وزارة التربية تستنجد‬ ‫الـ ــرس ـ ـم ـ ـيـ ــة ل ـ ـل ـ ـش ـ ـهـ ــادتـ ــن املـ ـت ــوسـ ـط ــة‬ ‫يـتـشــردون حيث اع ـتــادوا السكن‪ ،‬إما‬ ‫االجتماعية واملدنية في معهد عصام‬ ‫أي لحظة‪ .‬وهــو ما يدركه «أبــو مليا»‪،‬‬
‫ظروف استثنائية في البلد‪ ،‬أكد مصدر‬ ‫وال ـثــانــويــة الـعــامــة بـفــروعـهــا األرب ـع ــة)‪،‬‬
‫بالمركز التربوي‬ ‫تحت الجسور أو في أبنية مهجورة‬ ‫ف ــارس للسياسات الـعــامــة والـشــؤون‬ ‫جـيـدًا‪ .‬فــالــرجــل ال ــذي يعمل فــي جمع‬
‫الـتـفـتـيــش أن ــه «ال يـغـيــب ع ــن املفتشية‬ ‫االجتماع‪،‬‬ ‫وعادتا وأكدتا هذا الرأي في‬ ‫أو م ــا ي ـتــوافــر ل ـه ــم»‪ ،‬فـيـمــا «تـتـعــامــل‬ ‫الدولية فــي الجامعة األميركية منى‬ ‫الـتـنــك لــم «يـتـنـ ّـعــم» بالبيت املهجور‬
‫العامة أننا نمر بظروف استثنائية‪ ،‬لكن‬ ‫لتغطية قرارها‬ ‫ّ‬
‫وحرر محضر في هذا الخصوص وقعه‬ ‫ّ‬
‫معهم البلديات كعبء جمالي‪ ،‬وبدل‬ ‫«تشرد اللبنانيني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فــواز‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫الـ ـ ــذي ّأم ـن ـت ــه إحـ ـ ــدى ال ـج ـم ـع ـيــات لــه‬
‫هــذه الـظــروف تقتضي التعامل بحكمة‬ ‫ممثلو املــركــز والـ ــوزارة‪ .‬ووفــق شعبان‪،‬‬ ‫م ـس ــاع ــدت ـه ــم ت ـس ـع ــى إل ـ ــى إب ـع ــادهّ ــم‬ ‫هــو وجــه آخــر مــن أوجــه أزمــة السكن‪،‬‬ ‫والبنته أكثر من ثالثة أشهر‪ ،‬لعجزه‬
‫ودراية استثنائيتني وتحصني القرارات‬ ‫يستند االتفاق بني الجانبني إلى املادة‬ ‫عــن بـعــض األح ـيــاء إل ــى حـيــث تتعذر‬ ‫وه ـ ــو م ــرش ــح ل ـل ـت ــوس ــع‪ ،‬وع ـل ـي ـن ــا أن‬ ‫عــن تأمني اإليـجــار بعد فترة اإلقامة‬
‫بشكل استثنائي»‪.‬‬ ‫الثالثة مــن الفصل الثاني مــن املرسوم‬ ‫رؤيتهم»‪.‬‬ ‫نـتــوقــع ارت ـفــاع أع ــداد املـشــرديــن كلما‬ ‫املجانية‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫رياضة‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫رياضة‬ ‫‪8‬‬
‫ّ‬
‫حول العالم‬ ‫يورو ‪2020‬‬
‫أبرز مباريات اليوم‬
‫الجمهور حاضر في األولمبياد‪ ...‬مبدئيًا!‬
‫ّ‬
‫أع ـل ــن م ـنــظ ـمــو أومل ـب ـي ــاد‬
‫طوكيو أنهم سيسمحون‬
‫ب ـ ـ ـح ـ ـ ـضـ ـ ــور ‪ 10‬آالف‬
‫يورو ‪2020‬‬
‫‪ -‬كرواتيا ‪ x‬اسكوتلندا‬
‫‪22:00‬‬
‫كأس أوروبا‪ ...‬ربح معنوي وخسائر اقتصادية‬
‫مـ ـشـ ـج ــع كـ ـح ــد أق ـص ــى‬ ‫الـجـمــاهـيــر ع ــن ف ـكــرة الـ ـق ــدوم الــى‬ ‫‪ -‬تشيكيا ‪ x‬إنكلترا‬ ‫ال ــى الـ ـب ــاد‪ ،‬ح ـيــث ق ـضـ ّـى بحسب‬ ‫ـاه وحــانــات‬ ‫ف ـن ــادق وم ـطــاعــم وم ـق ـ ٍ‬ ‫ـات‬
‫وال ـت ــي ال تـ ــزال م ـت ــأث ــرة ب ــدرج ـ ٍ‬ ‫الـ ـصـ ـي ــف امل ـ ــاض ـ ــي إثـ ـ ــر ت ـح ـ ّـول ـه ــا‬ ‫شربل ّ‬
‫ه ــذا الـبـلــد أو ذاك لـعـيــش األج ــواء‬
‫ٌّ‬
‫ال ــدراس ــات ك ــل مـنـهــم أقــلــه ‪ 8‬أي ــام‪،‬‬
‫كريم‬ ‫هي البطولة التي كانت تنتظرها البلدان‬
‫فــي املـنـشــآت الــريــاضـيــة‪،‬‬ ‫‪22:00‬‬ ‫املـ ــدن ال ـحــاض ـنــة لـلـمــاعــب مل ــدة ‪4‬‬ ‫م ـخ ـت ـل ـف ــة ب ـ ـح ـ ـضـ ــور «ك ـ ـ ــورون ـ ـ ــا»‬ ‫ال ــى بـ ــؤرة أســاس ـيــة لـتـفـشــي وب ــاء‬
‫ق ـب ــل ق ــراب ــة ال ـش ـه ــر مــن‬ ‫االستثنائية الخاصة بالبطولة‪.‬‬ ‫كمعدل عام في‬ ‫ٍ‬ ‫ليصرف ‪ 154‬يورو‬ ‫ّ‬
‫أســابـيــع‪ .‬لكن مــع ت ــوزع هــذه املــدن‬ ‫فـيـهــا واإلجـ ـ ــراء ات ال ـتــي فرضتها‬ ‫«كورونا»‪.‬‬ ‫قبل ‪ 9‬أعوام‪ ،‬خرج الرئيس السابق‬ ‫أرباح مالية وتنشيط‬
‫المضيفة لتحقيق ٍ‬
‫بشكل أو‬ ‫إذًا‪ ،‬هــي بطولة خــاســرة‬ ‫ال ـيــوم ال ــواح ــد‪ .‬وم ــن خ ــال عملية‬ ‫ـدان م ـخ ـت ـل ـف ــة‪ ،‬أض ـح ــت‬ ‫الجائحة عليها‪.‬‬ ‫تـســويــق بالتيني للفكرة وقـتــذاك‬ ‫ل ــاتـ ـح ــاد األوروبـ ـ ـ ـ ــي لـ ـك ــرة ال ـق ــدم‬ ‫دوراتها االقتصادية‪ ،‬لكن ليس بعد اآلن‪.‬‬
‫ان ـط ــاق ال ـح ــدث الـعــاملــي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عـ ـل ــى ب ـ ـ ـلـ ـ ـ ٍ‬
‫بآخر بالنسبة الى الكثيرين‪ ،‬لكن‬ ‫كوبا أميركا‬ ‫حسابية‪ ،‬تكون فرنسا قــد ربحت‬ ‫اس ـ ـت ـ ـفـ ــادة هـ ـ ــذه ال ـ ـب ـ ـلـ ــدان امل ــادي ــة‬ ‫تؤمن كأس أوروبا‬ ‫بطبيعة الحال‪ّ ،‬‬ ‫ك ـ ــان ال ـ ـهـ ــدف م ـن ــه م ـن ــح ال ـف ــرص ــة‬ ‫الفرنسي ميشال بالتيني بفكرة‬
‫مضيفني أن املنافسات‬ ‫ال بالنسبة الى االتحاد األوروبــي‬ ‫م ـل ـي ــار ي ـ ـ ــورو ب ــال ـت ـم ــام وال ـك ـم ــال‬ ‫مـ ـ ـ ـح ـ ـ ــدودة وم ـ ـغ ـ ــاي ـ ــرة ك ـ ـلـ ـ ّـيـ ــا عــن‬ ‫استضافة أكثر من مدينة أوروبية‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫مربحة أو‬
‫«اليورو» أصبح بطولة ّغير ً‬
‫قـ ــد ت ـ ـقـ ــام خـ ـل ــف أبـ ـ ــواب‬ ‫‪ -‬أوروغواي ‪ x‬تشيلي‬ ‫م ـ ــردودًا سـيــاحـيــا كـبـيـرًا لـلـمــرافــق‬ ‫ل ـل ـك ـث ـيــر مـ ــن الـ ـبـ ـل ــدان األوروب ـ ـيـ ــة‬
‫لـلـعـبــة الـ ــذي ح ــاف ــظ ع ـلــى أرب ــاح ــه‬ ‫كــونـهــا لــم تـصــرف إال ‪ 200‬مليون‬ ‫ت ـلــك ال ـت ــي عــرف ـهــا امل ـض ـي ـفــون فــي‬ ‫في البلدان املضيفة‪ ،‬يضاف إليها‬ ‫لالستفادة من املردود االقتصادي‬ ‫ل ـل ـب ـطــولــة الـ ـق ــاري ــة‪ .‬ل ـك ــن ب ــن ع ــام‬ ‫تفاؤلي أكثر‪ ،‬أصبحت تدر أمواال بسيطة‬
‫ً‬
‫موصدة في حال ارتفاع‬ ‫ورف ـ ـ ـ ـ ــع م ـ ـ ــن حـ ـجـ ـمـ ـه ــا م ـ ـ ــن خـ ــال‬ ‫‪( 00:00‬منتصف ليل‬ ‫يورو على تحديث البنى التحتية‬ ‫‪ 2012‬وع ــام ‪ 2021‬ت ـبـ ّـدلــت األم ــور‬
‫ً‬
‫النسخات السابقة‪.‬‬ ‫طبعًا ما تحصل عليه االتـحــادات‬ ‫ـدث أوروب ـ ــي‬ ‫الس ـت ـضــافــة أك ـب ــر ح ـ ـ ٍ‬ ‫مقارنة بالماضي‪ ،‬والسبب هو توزيع‬
‫عدد اإلصابات بفيروس‬ ‫املكاسب التي أفرزتها حقوق النقل‬ ‫الثالثاء األربعاء)‬ ‫وغ ــال ـب ـي ـت ـه ــا ارتـ ـبـ ـط ــت ب ــامل ــراف ــق‬ ‫ف ـفــي «يـ ــورو ‪ »2016‬م ـث ــا‪ ،‬غنمت‬ ‫الــوطـنـيــة م ــن ع ــائ ــدات بـيــع تــذاكــر‬ ‫على صعيد املنتخبات‪ ،‬وهــو أمر‬ ‫ك ـث ـي ـرًا فـ ــي الـ ـع ــال ــم وف ـ ــي أوروب ـ ـ ــا‬
‫ك ـ ــورون ـ ــا‪ .‬ويـ ـنـ ـه ــي ه ــذا‬ ‫ال ـت ـل ـف ــزي ــون ــي واإلعـ ـ ــانـ ـ ــات‪ ،‬وه ــو‬ ‫الـ ـع ــام ــة ألن م ــاع ـب ـه ــا ك ــان ــت فــي‬ ‫كادت تخسر بطولتها األهم‬ ‫بلدان مختلفة‪ ،‬وطبعًا‬
‫استضافتها على ٍ‬
‫أمــر ليس بالغريب‪ ،‬إذ إن مقارنة‬
‫‪ -‬األرجنتني ‪ x‬باراغواي‬
‫حالة تحديث دائم‪ ،‬فحافظت على‬
‫فرنسا ‪ 1.2‬مليار يورو من عائدات‬ ‫الدخول الى املباريات‪ .‬كما تنشط‬ ‫لن يكون حاضرًا اليوم في العديد‬ ‫التي ُ‬ ‫منها ال يزال تحت تأثير تفشي وباء «كورونا»‬
‫القرار شهورًا من التكهنات حول ما إذا كان الرياضيون في األلعاب املؤجلة‬ ‫َ‬ ‫‪( 3:00‬فجر األربعاء)‬ ‫البطولة مع وصول ‪ 600‬ألف زائر‬ ‫حركة السفر والطيران‪ ،‬وتنتعش‬ ‫من املدن الـ ‪ 11‬املضيفة للمباريات‪،‬‬ ‫بـعــدمــا أج ـبــرت عـلــى تأجيلها في‬
‫بسبب الــوبــاء سينافسون أم ــام الجماهير أو فــي منشآت فــارغــة‪ ،‬بعد حظر‬ ‫بسيطة بني نسختي ‪ 2012‬و‪2016‬‬ ‫مـعــايـيــرهــا مـنــذ اسـتـضــافــة الـبــاد‬
‫املتفرجني القادمني من الخارج في آذار‪/‬مارس املاضي‪.‬‬ ‫توضح بأن عائدات «اليويفا» من‬ ‫لنهائيات كأس العالم عام ‪.1998‬‬
‫األول ـ ــى كــانــت ‪ 500‬م ـل ـيــون ي ــورو‪،‬‬ ‫إذًا‪ ،‬أي بـ ـل ـ ٍـد اوروبـ ـ ـ ــي ل ــن يـحـقــق‬
‫وقال املنظمون في بيان‪« :‬في ضوء القيود الحكومية املتعلقة باألحداث العامة‪،‬‬ ‫بينما ارتفعت في الثانية الى ‪847‬‬ ‫ه ـ ــذه امل ـ ـ ـ ّـرة مـ ــا يـ ـنـ ـش ــده‪ ،‬ال بـ ــل إن‬
‫سيسمح بحضور جماهيري بنسبة ‪ 50‬فــي املـئــة مــن سعة املـنـشــآت‪ ،‬بحد‬ ‫ُ‬
‫مليونًا‪ ،‬وال شــك فــي أنها ارتفعت‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ال ـب ـع ــض أصـ ـي ــب ب ـخ ـس ــائ ــر جـ ــراء‬
‫أقصى يصل إلــى ‪ 10‬آالف شخص في جميع املنشآت»‪ .‬وأضــافــوا أن القرار‬ ‫ت ـقــل ـصــت أعـ ــدادهـ ــم أص ـ ــا بـسـبــب‬
‫ف ــي ال ـن ـس ـخــة ال ـحــال ـيــة (بــان ـت ـظــار‬ ‫تــأج ـيــل ال ـب ـطــولــة ومـ ــن ث ــم سـحــب‬
‫سيسمح لهم بحضور األلعاب الباراملبية سيتأجل‬ ‫بشأن عدد املشجعني الذين ُ‬ ‫الكشف عــن األرق ــام النهائية بعد‬
‫ع ــدم ال ـت ـقــاء ق ـسـ ٍـم كـبـيـ ٍـر مـنـهــم مع‬
‫االسـتـضــافــة مــن بعض امل ــدن على‬
‫شروط السفر الخاصة بالجائحة‬
‫حتى ‪ 16‬تموز‪/‬يوليو‪ ،‬أي قبل أسبوع من موعد انطالقها‪ .‬هذا وترك املسؤولون‬ ‫خ ـت ــام ـه ــا) ب ـس ـب ــب ارتـ ـ ـف ـ ــاع نـســب‬ ‫أو بسبب تفضيلهم عــدم الذهاب‬ ‫غ ــرار الـعــاصـمــة اإليــرل ـنــديــة دبـلــن‬
‫الباب مفتوحًا أمام احتمال إقامة املنافسات خلف أبواب موصدة في حال تفاقم‬ ‫املـشــاهــدة بـ ُـحـكــم مـتــابـعــة شريحة‬ ‫ـدان ال ت ـ ــزال م ـت ـش ـ ّـددة فــي‬ ‫الـ ـت ــي أصـ ـبـ ـح ــت خ ـ ـ ــارج املـ ـع ــادل ــة‬
‫كبيرة مــن األوروب ـيــن للمباريات‬ ‫الـ ــى بـ ـل ـ ٍ‬ ‫ب ـ ـس ـ ـبـ ــب اإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراء ات الـ ـق ــاسـ ـي ــة‬
‫الوضع الوبائي‪ .‬وقــال حاكم طوكيو يوريكو كويكي قبل اإلعــان عن القرار‪:‬‬ ‫مسألة الـعــزل الصحي للمصابني‬
‫«إذا طرأ تغيير جذري في عدد اإلصابات‪ ،‬فقد نحتاج إلى إعادة النظر في هذه‬ ‫عبر شاشات التلفزة بعد عجزهم‬ ‫ع ـلــى غـ ــرار ال ـعــاص ـمــة اإلنـكـلـيــزيــة‬ ‫الخاصة بالوضع الصحي‪ ،‬وهي‬
‫املسألة وإلى التفكير في خيار عدم وجود متفرجني في املنشآت»‪.‬‬ ‫عن الدخول الى املالعب أو السفر‬ ‫ل ـن ــدن ون ـظ ـيــرت ـهــا االسـكــوتـلـنــديــة‬ ‫التي كانت تنتظر وصول ‪ 90‬ألف‬
‫إليها‪.‬‬ ‫سائح على األقــل‪ ،‬األمــر الــذي كان‬ ‫ّ‬
‫ومع اقتراب موعد حفل االفتتاح املقرر في ‪ 23‬تموز‪/‬يوليو املقبل‪ ،‬سبق أن أكد‬ ‫ل ـكــن رغـ ــم ك ــل ش ـ ــيء‪ ،‬ت ـب ـقــى إقــامــة‬
‫غالسغو‪.‬‬
‫ـردود عـلــى االقـتـصــاد‬ ‫سـيـعــود ب ـم ـ‬
‫تأثرت المدن‬
‫أض ــف ال ــى ه ــذه الـنـقـطــة أن بعض‬ ‫ٍ‬ ‫المستضيفة‬
‫كبار الخبراء الطبيني‪ ،‬بمن فيهم مستشارون للحكومة‪ ،‬أن إقامة األلعاب خلف‬ ‫الـ ـبـ ـط ــول ــة مـ ـس ــأل ــة م ــربـ ـح ــة ع ـلــى‬ ‫بقيمة ‪ 106‬مــايــن ي ــورو بحسب‬ ‫للمباريات بأعداد‬
‫أبواب موصدة ستكون «مثالية» من وجهة نظر صحية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫املـ ـ ــدن امل ـض ـي ـف ــة اس ـت ـب ـع ــدت خـلــق‬
‫م ـخ ـت ـل ــف األصـ ـ ـ ـع ـ ـ ــدة‪ ،‬فـ ـه ــي أوال‬ ‫دراس ــة داخـلـيــة‪ .‬أمــا بالنسبة الــى‬ ‫الجماهير القليلة‪،‬‬
‫ً‬
‫مـ ـ ـس ـ ــاح ـ ــات خ ـ ــاص ـ ــة ل ـت ـ ّج ـم ـع ــات‬ ‫مقارنة بالماضي‬
‫أخــرجــت أوروبـ ــا مــن حــالــة الـكــآبــة‬ ‫املـ ـشـ ـجـ ـع ــن‪ ،‬وهـ ـ ــو م ـ ــا قـ ــلـ ــص مــن‬ ‫ال ـب ـط ــول ــة الـ ـت ــي س ـب ـق ـت ـهــا وال ـت ــي‬
‫(ا ف ب)‬
‫تشيلي تخرق فقاعة كوبا أميركا‬ ‫ال ـت ــي عــرف ـت ـهــا ج ـ ــراء مـ ــوت م ـئــات‬ ‫األجواء االعتيادية وأبعد بالتالي‬ ‫أقـ ـيـ ـم ــت ع ـ ـ ــام ‪ 2012‬ف ـ ــي ب ــولـ ـن ــدا‬
‫أقـ ّـر االتـحــاد التشيلي لكرة الـقــدم خرقه للفقاعة الصحية فــي مسابقة كوبا‬ ‫اآلالف بعد إصابتهم بالفيروس‬ ‫وأوكــران ـيــا‪ ،‬فــإن الـبـلــديــن دفـعــا ما‬
‫في البرازيل‪ ،‬على خلفية حضور مزين للشعر محلي إلى‬ ‫القاتل‪ .‬أما ثانيًا فهي أعادت الروح‬ ‫مجموعه ‪ 31‬مليون يورو لتأهيل‬
‫أميركا املقامة حاليًا َ‬ ‫ال ــى أه ــم ب ـطــولــةٍ لـلـمـنـتـخـبــات في‬ ‫امل ـ ـن ـ ـشـ ــآت ال ـ ـ ًعـ ــامـ ــة‪ ،‬وق ـ ـ ــد ح ـص ــدا‬
‫مقر إقامة أبطال نسختي ‪ 2015‬و‪ 2016‬في مدينة كويابا وسط الدولة املضيفة‪.‬‬
‫ال ـق ــارة وحــافـظــت عـلــى تـقــالـيــدهــا‪.‬‬ ‫بـعــدهــا ف ــائ ــدة كـبـيــرة مـنـهــا‪ ،‬على‬
‫وأفاد االتحاد املحلي للعبة في بيان نشره على مواقع التواصل االجتماعي بأن‬ ‫أم ــا ثــالــث األم ــور وأهـمـهــا أن هــذه‬ ‫غ ـ ــرار م ــا ج ـن ــاه ال ـب ــول ـن ــدي ــون مــن‬
‫«الطاقم التقني خرق الفقاعة الصحية للوفد بعد الدخول غير املرخص ملزين‬ ‫النسخة تـعـ ّـد بمثابة نفحة حياة‬ ‫تحديث املطار وخطوط القطارات‬
‫للشعر برازيلي الذي على الرغم من إبــرازه نتيجة كشف سلبية لفحص (بي‬ ‫ف ــي امل ــاع ــب ال ـتــي فـتـحــت األب ــواب‬ ‫استثمرت فرنسا‬ ‫وغيرها‪.‬‬
‫ســي آر)‪ ،‬إال أنــه لــم يكن‬ ‫ب ـش ـك ــل جـ ـ ـ ّ‬
‫يتوجب عليه أن يخالط‬
‫ـدي لـ ـع ــودة ال ـج ـمــاه ـيــر‬ ‫ٍ‬ ‫مليون يورو لتربح‬
‫ّ‬ ‫‪200‬‬ ‫الــواقــع أن ال ـب ـلــدان الـتــي تحتضن‬
‫في مقدمةٍ لعودة اللعبة والحياة‬ ‫امل ـ ـ ـبـ ـ ــاريـ ـ ــات اآلن لـ ـ ــم ت ـ ـصـ ــل الـ ــى‬
‫الـ ـ ــاع ـ ـ ـبـ ـ ــن»‪ .‬وأضـ ـ ـ ـ ــاف‪،‬‬ ‫ـت قــريــب‪،‬‬ ‫ال ــى طـبـيـعـتـهـمــا ف ــي وقـ ـ ٍ‬
‫مليارًا جراء استضافتها‬ ‫األرقــام التي كانت تتمناها‪ ،‬فهي‬
‫م ــن دون اإلفـ ـص ــاح عن‬ ‫ولـ ـيـ ـع ــود املـ ـشـ ـه ــد األجـ ـ ـم ـ ــل ل ـك ــرة‬ ‫«يورو ‪»2016‬‬ ‫تستضيف الـلـقــاء ات بـصــورة غير‬
‫أس ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــاء‪ ،‬أن ـ ـ ـ ــه «سـ ـتـ ـت ــم‬ ‫القدم الى سابق عهده‪ ،‬حيث رسم‬ ‫طـبـيـعـيــة‪ ،‬فـهــي ُكــانــت تـعـلــم سلفًا‬
‫مـعــاقـبــة ك ــل األش ـخــاص‬ ‫امل ـش ـج ـع ــون أجـ ـم ــل الـ ـل ــوح ــات فــي‬ ‫أن مالعبها لــن تـفـتــح إال لحوالى‬
‫الطرقات واملدرجات‪.‬‬ ‫الـ ـ ‪ 50‬بــاملـئــة مــن املشجعني الــذيــن‬
‫املتورطني»‪.‬‬
‫وك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد نـ ـ ـج ـ ــوم‬
‫امل ـن ـت ـخ ــب وه ـ ــو أرتـ ـ ــورو‬
‫ف ـيــدال‪ ،‬مــع املــدافــع غــاري‬
‫الكرة المعولمة‬
‫ميديل‪ ،‬نشر على مواقع ُ‬
‫التواصل االجتماعي صورًا تظهر قيام أحد الحالقني بقص شعره‪ ،‬في الفندق‬
‫حيث ينزل منتخب «ال روخا»‪ ،‬وذلك قبل لقاء األخير أمام بوليفيا‪.‬‬ ‫لـلـمـلـكــي إي ـكــر كــاس ـيــاس‪ ،‬ث ــم ت ــاه كل‬
‫مــن كريستيانو رونــالــدو وسيرجيو‬
‫اسـمــه لصيقًا بــالـفـيـفــا‪ ،‬حـيــث تـ ّ‬
‫ـوجــه‬
‫ـادي خفية‬ ‫ـأن لــه أيـ ـ َ‬ ‫ّ‬
‫الـبـعــض لـلــزعــم ب ـ‬
‫أخرج بيريز راموس من الباب ّ‬
‫الضيق (ا ف ب)‬
‫ّ‬
‫فلورنتينو بيريز‪ ...‬السياسة أهم من كرة القدم!‬
‫رام ــوس فــي سـيـنــاريــوهــات متشابهة‬ ‫داخ ــل ج ــدران االت ـح ــاد الــدول ــي لكرة‬
‫أتالنتا هوكس يتأهل إلى نهائي الشرق‬ ‫ت ـك ــون ف ـي ـهــا ال ـك ـل ـمــة األخـ ـي ــرة إلدارة‬ ‫الـقــدم تـخــدم مصالح الـنــادي امللكي‪.‬‬
‫انتزع أتالنتا هوكس بطاقة تأهله إلــى نهائي املنطقة الشرقية للمرة األولــى منذ‬ ‫امليرينغي الـتــي تـتـجـ ّـرد مــن العاطفة‬ ‫لـ ـك ــن‪ ،‬ورغ ـ ـ ــم انـ ـكـ ـش ــاف الـ ـسـ ـت ــار عــن‬ ‫وفــي عــام ‪ ،2012‬اجتمعت الجمعية‬ ‫منذ تلك اللحظة‪ ،‬ظهر جليًا تضارب‬ ‫ورغ ــم أن ه ــذه املـعــادلــة مــوجــودة في‬
‫ّ‬
‫ع ـ ــام ‪ ،2015‬بـ ـف ــوزه فــي‬ ‫ك ـل ـم ــا أرادت ال ـت ـخ ـل ــص مـ ــن أعـ ـم ــدة‬ ‫العديد من فضائح الفيفا مثل سقوط‬ ‫العمومية لنادي ريال مدريد وأقرت‬ ‫امل ـصــالــح عـنــد فـلــورنـتـيـنــو‪ ،‬وق ــد بــدأ‬
‫ّ‬
‫عقلية العديد من ملك األندية أيضًا‪،‬‬
‫رحل المدافع سيرجيو راموس عن‬
‫امل ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــاراة ال ـ ـسـ ــاب ـ ـعـ ــة مــن‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫الــرئـيــس الـســابــق جــوزيــف بــاتــر إثر‬ ‫ّ‬ ‫غير ّأن البعض يضع العوائد ّ‬ ‫ريال مدريد بعد ‪ 16‬عامًا قضاها بين‬
‫بعض التعديالت في شروط الترشح‬ ‫أول معالم ذلك عندما استهل واليته‬ ‫املادية‬
‫سـلـسـلــة ن ـصــف الـنـهــائــي‬ ‫عمومًا‪ ،‬ورغم قراراته املثيرة للجدل‬
‫ّ‬
‫ث ـب ــوت ت ــورط ــه ف ــي ت ــاع ـب ــه بـبـعــض‬ ‫لرئاسة النادي‪ .‬أبرز تلك التعديالت‬ ‫األولى في مدريد بصفقة «سياسية»‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فوق أي اعتبار‪.‬‬ ‫أسوار ملعب «سنتياغو برنابيو» ليشتعل‬
‫عـلــى فـيــادلـفـيــا سفنتي‬ ‫أحيانًا‪ ،‬يبقى بيريز أحــد أبــرز ملك‬ ‫البطوالت‪ ،‬وتفضيل ملفات تنظيمية‬ ‫ك ـ ــان وج ـ ـ ــوب م ـ ـ ــرور ‪ 20‬ع ــام ــا عـلــى‬ ‫ُصنفت على أنها األكثر إثارة للجدل‬ ‫غــال ـبــا‪ ،‬يـسـعــى امل ـ ــاك ل ـل ـمــوازنــة بني‬
‫س ـي ـك ـس ــرز (‪)96-103‬‬ ‫األنـ ــديـ ــة ع ـل ــى الـ ـس ــاح ــة الـ ـخـ ـض ــراء‪.‬‬ ‫لبطوالت قارية على أخرى‪ ،‬وخضوع‬ ‫ٍ‬ ‫عضوية املترشح وليس ‪ 15‬عامًا كما‬ ‫في العصر الحديث للكرة اإلسبانية‪،‬‬ ‫الربح الوفير وإرضــاء الجماهير‪ ،‬إذ‬ ‫بذلك الرأي العام الرياضي عبر مواقع‬
‫ف ــي «ب ـ ــاي أوف» دوري‬
‫تفضيل مـصــالـحــه ومـصــالــح نــاديــه‬ ‫الـ ـع ــدي ــد مـ ــن امل ـ ـسـ ــؤولـ ــن الـ ـب ــارزي ــن‬ ‫كان في السابق‪ .‬أما التعديل الثاني‬ ‫حيث عقد اتفاقًا مع النجم البرتغالي‬ ‫أنه‪ ،‬وبعيدًا عن الشق العاطفي‪ ،‬توجد‬ ‫التواصل االجتماعي‪ .‬األسلوب ًالذي خرج‬
‫ع ـ ـلـ ــى ح ـ ـ ـسـ ـ ــاب عـ ــاط ـ ـفـ ــة وك ـ ـبـ ــريـ ــاء‬ ‫للتحقيق آخــرهــم ميشيل بالتيني‪،‬‬ ‫واأله ـ ـ ــم ف ـه ــو وجـ ـ ــود ضـ ـم ــان بـنـكــي‬ ‫عالقة طــرديــة بــن العاملني‪ :‬جمهور‬
‫ك ـ ـ ــرة الـ ـسـ ـل ــة األمـ ـي ــرك ــي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫به راموس لم يكن الئقًا مقارنة بحجم‬
‫ل ـل ـم ـح ـتــرفــن الـ ـ ــذي شـهــد‬
‫الــاع ـبــن والـجـمــاهـيــر ق ــد ي ــدل على‬ ‫ظــل وضــع بيريز داخــل الفيفا متينًا‬ ‫«حـ ـس ــاب ف ــي امل ـ ـصـ ــرف» لـلـمـتــرشــح‬ ‫راض‪ ،‬وه ــذا يعني إق ـبــاال أكـثــر ومــن‬
‫ّ‬ ‫مسيرته ّ‬
‫المرصعة باأللقاب‪ ،‬األمر الذي‬
‫ب ـع ــض األنـ ــان ـ ـيـ ــة‪ ،‬غ ـي ــر أن ـ ــه يـعـكــس‬ ‫وغـ ـي ــر ق ــاب ــل لـ ـلـ ـم ــس‪ ،‬حـ ـت ــى وص ـف ــه‬ ‫قـيـمـتــه ‪ %15‬م ــن امل ــوازن ــة الـسـنــويــة‬ ‫ث ـ ّـم ف ــإن ال ـعــائــدات س ــوف تــزيــد‪ .‬وفــي‬
‫ف ـ ـ ـ ــوز فـ ـيـ ـنـ ـيـ ـك ــس ص ـن ــز‬ ‫ع ـق ـل ـي ــة سـ ـي ــاسـ ـي ــة مـ ـتـ ـيـ ـن ــة‪ .‬ت ـج ــدر‬ ‫البعض «بالصندوق األس ــود»‪ .‬وفي‬ ‫للنادي‪ .‬نتيجة تلك التعديالت‪ ،‬فاز‬ ‫هــذا اإلط ــار يـضــع بـعــض امل ــاك رضــا‬ ‫صوب نيران االنتقادات حول رئيس النادي‬‫ّ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫بـ ـ ـمـ ـ ـب ـ ــارات ـ ــه األول ـ ـ ـ ـ ـ ــى ف ــي‬ ‫اإلشـ ـ ـ ــارة إلـ ــى أن س ـي ــاس ــات بـيــريــز‬ ‫ه ــذا اإلط ـ ــار ت ـب ـ ّـن أن ب ـيــريــز يــوظــف‬ ‫بيريز بالتزكية فــي دورت ــي ‪ 2013‬و‬ ‫جـمــاهـيــرهــم ف ــي الـطـلـيـعــة ن ـظ ـرًا إلــى‬
‫ن ـهــائــي املـنـطـقــة الـغــربـيــة‪.‬‬ ‫«ال ـصــارمــة» ساهمت فــي بـنــاء مجد‬ ‫أشخاصًا ويستفيد منهم هناك‪ ،‬وكل‬ ‫‪ ،2017‬ومــن املتوقع أن يستمر فوزه‬ ‫عمل رئيس ريال‬ ‫كون هؤالء الرؤساء أنفسهم من أكبر‬ ‫فلورنتينو بيريز الذي أكد على موقفه‬
‫السابق بأن الالعبين ّ‬
‫وللمرة األولى في تاريخه‬
‫ال ــري ــال ف ــي ت ــاري ـخ ــه ال ـح ــدي ــث‪ ،‬غير‬
‫ّ‬
‫ذلك من دون وجود أي أدلة حقيقية‪.‬‬ ‫فــي ال ـجــوالت املقبلة حتى يـقــرر هو‬ ‫مدريد في مجال‬ ‫مشجعي ال ـنــادي‪ّ ،‬أم ــا الفئة الثانية‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫مجرد «أحجار» في‬
‫لعبته التي ّ‬
‫أن أزمـ ــة ك ــورون ــا ال ـحــال ـيــة أض ــاءت‬ ‫وت ـ ـعـ ــود آخ ـ ــر م ــواجـ ـه ــة بـ ــن ب ـيــريــز‬
‫ن ـجــح ه ــوك ــس ف ــي حسم‬ ‫على الجانب املظلم من فلورنتينو‪.‬‬ ‫ألشهر‬ ‫واالتـحــاد الدولي لكرة القدم‬
‫موعد انتهاء الرحلة‪.‬‬
‫«سيطرة» بيريز على النادي امللكي‬
‫العقارات قبل قدومه‬ ‫ورغم أن ما تظهره يدل على الشغف‬
‫واالنتماء‪ ،‬فإن مواقفها وتصرفاتها‬
‫تدر الماليين‬
‫ٍ‬
‫مباراة سابعة في األدوار‬ ‫الــواضــح أن ري ــال مــدريــد يعاني من‬
‫ّ‬
‫قـلـيـلــة ع ـلــى خـلـفـيــة ب ـطــولــة «ســوبــر‬ ‫ّ‬
‫م ــك ـن ـت ــه مـ ــن ت ـن ـف ـي ــع شـ ــركـ ــة ال ـب ـن ــاء‬ ‫إلى كرة القدم‬ ‫ت ـع ـكــس ال ــرغ ـب ــة ب ــاس ـت ـق ــدام األم ـ ــوال‬
‫اإلقصائية خارج ملعبه وأنهى مشوار سيكسرز الذي كان صاحب أفضل سجل‬ ‫ضائقة مــاديــة إثــر تــراجــع الـعــائــدات‬ ‫لـيــغ» الـتــي أراد رئـيــس ري ــال مــدريــد‬ ‫التي يترأسها (‪.)ACS‬‬ ‫ُ‬ ‫واإلن ـشــاءات‬ ‫الوفيرة بالدرجة األول ــى‪ ،‬أو بعبار ٍة‬
‫خالل املوسم املنتظم‪ ،‬وذلك بفضل جهود كيفن هورتر وتراي يونغ اللذين ّ‬ ‫والـ ـغـ ـي ــاب عـ ــن م ـن ـص ــات ال ـت ـت ــوي ــج‪،‬‬ ‫ـاء هـ ــا بـ ـه ــدف إدخـ ـ ـ ــال ع ــائ ــدات‬ ‫إن ـ ـشـ ـ َ‬
‫سجال‬ ‫ّ‬ ‫فبحسب تقرير نشر فــي مايو‪/‬أيار‬ ‫أخرى‪.»Business is business« :‬‬ ‫حسين فحص‬
‫‪ 27‬و‪ 21‬نقطة تواليًا مع ‪ 10‬تمريرات حاسمة للثاني‪ .‬وخرج هوكس‪ ،‬الطامح ببلوغ‬ ‫واألكـ ـث ــر وض ــوح ــا أن ب ـيــريــز ســوف‬ ‫ضخمة على خزينة ناديه‪ ،‬وبالتالي‬ ‫عــام ‪ 2018‬في صحيفة «التلغراف»‪،‬‬ ‫ي ـب ــرز م ــن أول ـئ ــك امل ـ ــاك‪ :‬فـلــورنـتـيـنــو‬
‫يسعى جاهدًا ملحاولة خوض غمار‬ ‫مواجهة تداعيات فـيــروس كــورونــا‪،‬‬ ‫هناك توافق بني جــوالت فريق ريال‬ ‫ب ـيــريــز إمـ ـب ــراط ــور الـ ـعـ ـق ــارات ورائـ ــد‬ ‫ك ـ ـ ــرة الـ ـ ـق ـ ــدم ل ـل ـج ـم ــاه ـي ــر‪ .‬ه ـ ـ ــذه هــي‬
‫نهائي الــدوري للمرة األولى منذ موسم ‪ 1961-1960‬حني كان الفريق في سانت‬ ‫املوسم املقبل بأقل التكاليف املمكنة‬ ‫غـيــر أن الـفـيـفــا وق ـفــت ل ــه بــاملــرصــاد‬ ‫مـ ــدريـ ــد ال ـص ـي ـف ـي ــة وال ـ ـع ـ ـقـ ــود ال ـت ــي‬ ‫لويس فيغو ووكيله‪ ،‬يقضي بانتقال‬ ‫عالم املستديرة‪.‬‬ ‫األعمال في ّ‬ ‫الحقيقة الثابتة في أذهان الجمهور‪،‬‬
‫لويس والـفــوز بلقبه األول منذ عــام ‪ ،1958‬منتصرًا في هــذه السلسلة من ثالث‬ ‫بــدءًا بالتخلص من األجــور املرتفعة‬ ‫وأحبطت محاوالته قبل أن تتحقق‪.‬‬ ‫تـعـقــدهــا ال ـشــركــة ف ــي ال ـ ــدول ذات ـه ــا‪.‬‬ ‫الــاعــب إلــى ري ــال مــدريــد بـشــرط فوز‬ ‫عــام ‪ 1995‬تــرشــح فلورنتينو بيريز‬ ‫ال ــذي ينسى كــل شــيء ملــدة ‪ 90‬دقيقة‬
‫مباريات على ملعب سيكسرز‪ ،‬وبالتالي يأمل املواصلة على هذا املنوال حني يبدأ‬ ‫ً‬
‫وصــوال إلــى تضييق عــدد الصفقات‬ ‫«سوبر ليغ» عكست قوة بيريز الذي‬ ‫ُيــذكــر أن هـنــاك تعاونًا مهمًا يجري‬ ‫بـيــريــز فــي االنـتـخــابــات‪ .‬هـنــا‪ ،‬ظهرت‬ ‫لــرئــاســة ري ــال مــدريــد‪ ،‬غير أنــه خسر‬ ‫وي ـت ـنــاســى ه ـمــومــه م ــن أج ــل م ـب ــاراة‬
‫سلسلة نهائي املنطقة يوم األربعاء في ملعب ميلووكي باكس‪.‬‬ ‫خــال ســوق االن ـت ـقــاالت‪ .‬فهل ينجح‬
‫ّ‬
‫أراد مواجهة الفيفا منفردًا‪.‬‬ ‫ب ــن ال ـش ــرك ــة وال ـ ـنـ ــادي ف ــي م ـشــروع‬ ‫ح ـن ـكــة ب ـي ــري ــز ب ــاس ـت ـغ ــال الــاع ـبــن‬ ‫االن ـت ـخ ــاب ــات أم ـ ــام رامـ ـ ــون م ـي ـنــدوزا‬ ‫لـلـكــرة‪ .‬املـشــاهــد ال يــريــد س ــوى شــيء‬
‫ب ـيــريــز ف ــي ره ــان ــه أم أن امل ــؤش ــرات‬ ‫ال عاطفة في إدارة بيريز‪ ،‬يعكس ذلك‬ ‫تطوير ملعب السانتياغو بيرنابيو‬ ‫لـ ـلـ ـت ــروي ــج ل ـح ـم ـل ـت ــه وك ـ ـسـ ــب ق ـط ــاع‬ ‫بفارق ‪ 699‬صوتًا‪ ،‬وفي الوالية التالية‬ ‫واحـ ـ ـ ــد‪ ،‬وه ـ ــو أن ي ـ ــرى ف ــري ـق ــه ي ـفــوز‬
‫األخيرة تدل على اقتراب سقوطه عن‬ ‫أسلوبه فــي تسريح أساطير الـنــادي‪.‬‬ ‫أيضًا‪.‬‬ ‫عريض من املناصرين لتعزيز املكانة‬ ‫عاد بيريز مرة أخرى ليفوز باملنصب‬ ‫ل ـي ـعـ ّـوض بــذلــك شـيـئــا م ــن الـخـســائــر‬
‫العرش؟‬ ‫ب ـ ــدأ األم ـ ـ ــر مـ ــع ال ـ ـحـ ــارس ال ـت ــاري ـخ ــي‬ ‫ً‬
‫نفوذ بيريز املــادي والسياسي جعل‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫ويحتل الرئاسة ملدة ‪ 17‬عامًا‪.‬‬ ‫الـتــي يــواجـهـهــا فــي حـيــاتــه الـيــومـيــة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫رأي‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫رأي‬ ‫‪10‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫برنامج «الحزب الشيوعي اللبناني» للمرحلة االنتقالية‬ ‫[‪]2 / 1‬‬
‫خدع نظام الزعماء‬ ‫نحو دولة علمانية ديمقراطية‪ ،‬نحو بناء االقتصاد الم ِنتج‪ ،‬نحو العدالة االجتماعية‬ ‫¶ رئيس التحرير ـ‬
‫المدير المسؤول‪:‬‬
‫ابراهيم األمين‬
‫وسام اللحام *‬ ‫ّ‬ ‫ك ـك ــل‪ ،‬وب ـخ ـ ّ‬
‫التسعينيات‬ ‫النقدي املستمرة منذ أوائ ــل ّ‬ ‫االنتخابي واملكننة وخفض ســن االقـتــراع‬ ‫ـاص ــة ف ــي ال ـق ـطــاعــن امل ـصــرفــي‬ ‫ي ـعــانــي ل ـب ـنــان م ــن أزم ـ ــة م ـت ـع ــددة األب ـع ــاد‬ ‫¶ نائب رئيس التحرير‪:‬‬
‫الخ َدع التي يعتمدها نظام الزعماء في لبنان من أجل الهروب من ّ‬ ‫ُ‬ ‫والتي ارتــدت شكل زيــادات مضخمة وغير‬ ‫إلى ‪ 18‬سنة وتطبيق الكوتا النسائية بما‬ ‫وامل ــال ــي‪ .‬فــامل ـصــارف فــي حــالــة إف ــاس غير‬ ‫ع ـل ــى ال ـص ـع ــد ال ـ ّس ـي ــاس ـي ــة واالقـ ـتـ ـص ــادي ــة‬ ‫بيار أبي صعب‬
‫تحمل املسؤولية وبغية إبقاء‬ ‫ما هي‬ ‫ّ‬
‫مـ ـب ـ ّـررة ف ــي م ـع ــدالت ال ـف ــائ ــدة ع ـلــى رؤوس‬ ‫يحد من تأثير الخطاب الطائفي والنفوذ‬ ‫م ـع ـلــن‪ ،‬وهـ ــي ت ـت ـحـ ّـمــل م ــع م ـص ــرف لـبـنــان‬ ‫واالجـتـمــاعـيــة ك ــاف ــة‪ .‬فــأزمــة ن ـظــام الـطــائــف‬
‫اللبنانيني في حالة انقسام دائم كي يتمكن من تفكيك تضامنهم االجتماعي واالستفراد بهم؟ وال‬ ‫األم ـ ــوال ال ـتــي ت ـ ّـم اسـتـجــابـهــا م ــن الــداخــل‬ ‫¶ مدير التحرير‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شك ّأن نظام الزعماء‪ّ ،‬‬ ‫امل ــال ــي ف ــي ال ـع ـم ـل ـيــة االن ـت ـخ ــاب ـي ــة‪ ،‬ويــؤمــن‬ ‫املـ ـس ــؤولـ ـي ــة املـ ـب ــاش ــرة عـ ــن ت ـب ــدي ــد ودائ ـ ــع‬ ‫وص ـل ــت إلـ ــى مـ ــداهـ ــا‪ ،‬م ــع ف ـش ــل ال ـس ـل ـطــات‬
‫تمرس خالل العقود املاضية في تطوير هذه الخدع وبثها‪ ،‬عبر وسائل اإلعالم‬ ‫وتتضمن عملية االسترداد‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫والخارج‪.‬‬ ‫أوسـ ـ ــع ت ـم ـث ـيــل م ـم ـكــن ل ـل ـق ــوى ال ـس ـيــاس ـيــة‬ ‫الـلـبـنــانـيــن وم ـ ّـدخ ــرات ـه ــم‪ .‬وم ــع ذلـ ــك‪ ،‬فقد‬ ‫التنفيذية والتشريعية وشللها‪ ،‬وازدي ــاد‬
‫وفيق قانصوه‬
‫ّ‬
‫وتردادها من قبل مجموعة من «املثقفني»‪ ،‬بحيث باتت تشكل اليوم إلى حد كبير الخطاب السياسي‬ ‫ُ‬
‫أ ـ ـ اقـتـطــاع نحو ‪ 75‬فــي املـئــة مــن ثلث هذه‬ ‫ويـنـتــج بــرملــانــا جــدي ـدًا يـعـمــل عـلــى إص ــدار‬ ‫ت ــرك لها املـجــال كــي تـفــرض على الحكومة‬ ‫م ـ ـخـ ــاطـ ــر الـ ـتـ ـشـ ـظ ــي الـ ــوط ـ ـنـ ــي ومـ ـخ ــاط ــر‬ ‫¶ مجلس التحرير‪:‬‬
‫املهيمن الذي ُيبقي اللبنانيني أسرى سلطة الزعيم‪ .‬لذلك كان ال بد من استعراض أبرز هذه الخدع‬ ‫ال ـف ــوائ ــد امل ـت ــراك ـم ــة‪ ،‬أي ح ــوال ــى ‪ 20‬مـلـيــار‬ ‫ال ـ ـقـ ــوانـ ــن الـ ـ ـض ـ ــروري ـ ــة ل ـت ـط ــوي ــر ال ـن ـظ ــام‬ ‫املستقيلة‪ ،‬بالتحالف مــع الـقــوى العميقة‬ ‫ال ـت ــدخ ــات ال ـخ ــارج ـي ــة‪ ،‬ال ـس ـيــاس ـيــة مـ ّنـهــا‬ ‫حسن عليق‬
‫ّ‬ ‫دوالر‪ ،‬مل ـ ـ ّـرة واحـ ـ ــدة م ــن خـ ــال اس ـت ـه ــداف‬
‫ً‬
‫املضلة والتنبيه منها نظرًا إلى خطورتها‪ ،‬وال سيما في ظل االنهيار الشامل الذي يعيشه املجتمع‪:‬‬ ‫السياسي اللبناني والنهوض باالقتصاد‬ ‫املسيطرة على املجلس الـنـيــابــي‪ ،‬التراجع‬
‫ّ‬
‫والـ ـع ــدوانـ ـي ــة‪ ،‬فـ ـض ــا ع ــن م ـخ ــاط ــر تـفــشــي‬ ‫إيلي حنا‬
‫مصدرين أساسيني‪:‬‬ ‫واملجتمع‪.‬‬ ‫حتى عن تنفيذ «خطة اإلنقاذ» التي تولت‬ ‫جائحة الكورونا التي لم تكتمل فصولها‬ ‫أمل األندري‬
‫• االنتقال من التحليل الداخلي إلى مناقشة السياسة اإلقليمية والدولية‪ :‬يعمد نظام الزعماء دائمًا‬
‫إلــى حــرف النقاش من املستوى الداخلي والـهــروب نحو تحليل العالقات الدولية وصــراع املحاور‬ ‫● عشرة مليارات دوالر من كبار املودعني‪،‬‬ ‫ـ ـ إجراء االنتخابات النيابية وفقًا للقانون‬ ‫ال ـح ـكــومــة نـفـسـهــا إعـ ــدادهـ ــا‪ ،‬ك ـمــا فــرضــت‬ ‫ب ـعــد‪ .‬ويـ ـب ــرز‪ ،‬ع ـلــى الـصـعـيــد االق ـت ـص ــادي‪،‬‬
‫اإلقليمية‪ ،‬بحيث ّ‬ ‫ع ـب ــر ض ــري ـب ــة اس ـت ـث ـنــائ ـيــة ع ـل ــى أص ـح ــاب‬ ‫الجديد‪ ،‬وإعادة تشكيل السلطة السياسية‬ ‫عـلـيـهــا ال ـتــراجــع عــن إقـ ــرار قــانــون لـلــرقــابــة‬ ‫ت ـفــاقــم األزم ـ ــة ال ـن ـقــديــة وامل ــال ـي ــة ك ـجــزء من‬
‫يتنصل من مسؤوليته املباشرة عن االنهيار عبر لوم القوى الخارجية‪ .‬وال شك‬ ‫تتدرج‬ ‫ّ‬ ‫الودائع فوق املليون دوالر‪ ،‬على أن‬ ‫على أســس جــديــدة بعدما عـجــزت السلطة‬ ‫عـلــى ال ـت ـحــويــات ك ــي تـبـقــى ه ــذه األخ ـيــرة‬
‫ً‬
‫أزمـ ـ ـ ــة اقـ ـتـ ـص ــادي ــة أشـ ـ ـ ـ ّـد ع ـم ـق ــا وش ـ ـمـ ــوال‪،‬‬
‫¶ صادرة عن شركة‬
‫جمة إذ يسمح للزعيم بتعزيز شرعيته عبر لعب دور البطل الذي يتصدى‬ ‫أن هذا التكتيك له فوائد ّ‬ ‫أخبار بيروت‬
‫ال ـض ــري ـب ــة بـ ـمـ ـع ــدالت ت ـص ــاع ــدي ــة بـحـســب‬ ‫ال ـقــائ ـمــة ع ــن ت ــأم ــن االن ـت ـظ ــام الـ ـع ــام وعــن‬ ‫خاضعة ملصالحها الخاصة وسياساتها‬ ‫وأب ــرز عــوامـلـهــا‪ :‬طغيان األنـشـطــة الريعية‬
‫للمؤامرة الخارجية التي ال تنتهي‪ ،‬ومواجهة الحصار السياسي واالقتصادي الــذي يتعرض له‬ ‫الشطور من ‪ 15‬في املئة الى ‪ 25‬في املئة؛‬ ‫مـ ـع ــالـ ـج ــة ت ـ ـفـ ــاقـ ــم ال ـ ـخ ـ ـلـ ــل ال ـ ـع ـ ـضـ ــوي فــي‬ ‫االستنسابية‪ .‬وهي فوق هذا وذاك فرضت‬ ‫والقطاعات املتدنية اإلنتاجية غير القادرة‬ ‫¶ المكاتب بيروت ــ‬
‫فبغض النظر عن وجود هذه املؤامرة والدور املشبوه للدول الكبرى التي تسعى دائمًا لخدمة‬ ‫ّ‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫● عشرة مليارات دوالر من كبار مساهمي‬ ‫ش ــرع ـي ـت ـه ــا وسـ ـي ــاس ــاتـ ـه ــا وم ــؤس ـس ــات ـه ــا‬ ‫املضي قدمًا في إخضاع البلد ألكبر عملية‬ ‫ّ‬ ‫على خلق الوظائف‪ ،‬وانهيار البنى التحتية‬ ‫فردان ــ شارع دونان‬
‫ّ‬ ‫هيركات للودائع مستفيدة من ّ‬ ‫ــ سنتر كونكورد ــ‬
‫مصالحها‪ ،‬ال يمكن لنا تفسير استشراء الفساد والزبائنية وانحالل مؤسسات الدولة من خالل‬ ‫امل ـصــارف‪ 50 ،‬فــي املـئــة منها ّتعويضًا عن‬ ‫الـ ـع ــام ــة‪ ،‬مـ ــع ال ـت ـط ــل ــع فـ ــي ه ـ ــذا امل ـن ـع ـطــف‬ ‫تعدد أسعار‬ ‫ووظائف الدولة األساسية‪ ،‬وغياب التقدم‬
‫ّ‬
‫الركون فقط إلى التحليالت الطنانة التي تصدر عن جهابذة العالقات الدولية التي يمكن من خاللها‬ ‫قـيـمــة ال ـه ـنــدســات املــال ـيــة امل ـنــفــذة بـ ــدءًا من‬ ‫الخطير ال ــذي يـمـ ّـر بــه الـبــاد نحو ترجمة‬ ‫ال ـصــرف وخـصــوصــا مــن تــزايــد ال ـه ـ ّـوة بني‬ ‫التكنولوجي واالبـتـكــار‪ ،‬والـتـفــاوت الكبير‬ ‫الطابق الثامن‬
‫ّ‬ ‫¶ تلفاكس‪:‬‬
‫عـ ــام ‪ ،2016‬و‪50‬فـ ـ ــي امل ـئ ـ ّـة اس ـ ـتـ ــردادًا لــربــع‬ ‫روح االنـتـفــاضــة وقــدرات ـهــا وطــاقــاتـهــا في‬ ‫سـعــر الـلـيــرة عـلــى املـنـ ّـصــة (الـتـعـمـيــم ‪)151‬‬ ‫في تــوزع الدخل والـثــروة وتراجع العوائد‬
‫تبرير الشيء ونقيضه‪ .‬وما يزيد من تهافت هذه الخدعة اليقني بأن نظام الزعماء هو الذي يستجدي‬ ‫ّ‬ ‫‪01759500‬‬
‫ّ‬ ‫األربـ ـ ــاح امل ـصــرف ـيــة امل ـحــق ـقــة ف ــي ال ـس ـنــوات‬ ‫صـ ـن ــادي ــق االق ـ ـت ـ ــراع‪ ،‬أي ف ــي ن ـت ــائ ــج ه ــذه‬ ‫الحرة‪.‬‬ ‫وسعرها في السوق‬ ‫الـنــاتـجــة ع ــن الـعـمــل بــال ـتــزامــن م ــع ارت ـفــاع‬ ‫‪01759597‬‬
‫تــدخــل الـخــارج وينتظر التسويات الــدولـيــة واإلقليمية مــن أجــل ترتيب أم ــوره الداخلية‪ .‬فاملؤامرة‬ ‫الـعـشــر األخ ـي ــرة‪ .‬عـلــى أن ي ـجــري تحصيل‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫رابـ ـع ــا‪ ،‬ه ــي مــرح ـلــة ال ـت ـخـ ّـبــط ال ــدس ـت ــوري‬ ‫متواصل في كلفة املعيشة‪ .‬وقد أنتجت هذه‬
‫ُ‬ ‫¶ ص‪ .‬ب ‪113/5963‬‬
‫الخارجية إن وجدت ال تكتب لها فرص النجاح إال في نظام ال دولة فعلية فيه‪ ،‬بحيث يسهل تدخل‬ ‫هذه األموال إما عبر تدفقات مالية ونقدية‬ ‫ـ ـ ـ اس ـت ـحــداث مـجـلــس لـلـشـيــوخ تـتـمـثــل فيه‬ ‫وعدم قدرة املنظومة الحاكمة على تشكيل‬ ‫الـعــوامــل على الصعيد االجـتـمــاعــي بطالة‬
‫الدول األجنبية التي تجد في الزعماء أفضل أداة لتنفيذ مشروعها‪ .‬املؤامرة أقوى بكثير ألن نظام‬ ‫مباشرة أو مــن خــال تصفية مــا يملكونه‬ ‫جميع الطوائف وتختصر صالحياته على‬ ‫حـ ـك ــوم ــة ألك ـ ـثـ ــر م ـ ــن ث ـم ــان ـي ــة أش ـ ـهـ ــر ب ـعــد‬ ‫وهجرة وتهميشًا خصوصًا بني الشباب‪،‬‬ ‫¶ اإلعالنات‬
‫الزعماء ّدمر الدولة‪.‬‬ ‫مـ ــن مـ ـ ــوجـ ـ ــودات وأص ـ ـ ـ ــول عـ ـل ــى األراض ـ ـ ــي‬ ‫قضاياها الخاصة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ إقـ ـ ـ ــرار قـ ــانـ ــون م ــدن ــي مـ ـ ّ‬
‫اس ـت ـقــالــة ح ـكــومــة ح ـســان دي ـ ــاب‪ ،‬م ــا يــؤكــد‬ ‫وأضـعـفــت بنسبة كـبـيــرة ال ـقــدرة الشرائية‬ ‫الوكيل الحصري‬
‫‪ads@al-akhbar.com‬‬
‫• خدعة جعل أزمــة لبنان مجرد مشكلة تقنية‪ :‬يشيع نظام الزعماء أن النصوص القانونية في‬ ‫اللبنانية وخارجها‪.‬‬ ‫ـوحـ ــد ل ــأح ــوال‬ ‫لـيــس فـقــط عـجــز ه ــذه املـنـظــومــة عــن تأمني‬ ‫ل ـل ـع ـم ــال واألج ـ ـ ـ ـ ــراء وامل ــوظـ ـف ــن ومل ــروح ــة‬
‫‪01/759500‬‬
‫ّ‬ ‫ب ـ ـ ـ اق ـت ـطــاع م ــا ي ـ ــوازي ‪ 7‬م ـل ـي ــارات دوالر‬ ‫الشخصية‪ ،‬يـتــم تطبيقه بشكل اخـتـيــاري‬ ‫االنتظام العام وإعــادة إنتاج أدوات الحكم‬ ‫واس ـع ــة م ــن ال ـف ـئــات االج ـت ـمــاع ـيــة الـفـقـيــرة‬
‫لبنان تحتاج إلى إصالح وتعديل أو تبني تشريعات جديدة عصرية تمنع الفساد وتعزز الرقابة‬ ‫(ارشيف ـ مروان بو حيدر)‬
‫أميركي (أي ربع الثلث املصطنع من فاتورة‬ ‫وم ــؤق ــت لـيـتـحــول بـعــد عـشــر س ـن ــوات ح ـ ّـدًا‬ ‫الـتـنـفـيــذيــة ومـعــالـجــة الـشـلــل ال ــذي يـطــاول‬ ‫واملـتــوسـطــة الـتــي فــرض عليها أن تتحمل‬ ‫¶ التوزيع‬
‫والشفافية والحوكمة ومن هذه التعابير التي تستهلكها منظمات املجتمع املدني‪ .‬وهكذا يتم الهروب‬ ‫أقصى إلى قانون إلزامي‪.‬‬
‫ّ‬
‫السلطات األخرى‪ ،‬بل يؤكد أيضًا مدى عمق‬ ‫ـاو ـ ـ ـ ـ م ـقــارنــة بــالـطـبـقــات‬
‫من السياسة إلى التقنيات واالعتبارات الجزئية التي تمنع مقاربة الشأن السياسي بوصفه مجموعة‬
‫خــدمــة الــديــن) مــن الــزعـمــاء الــذيــن تعاقبوا‬
‫النيوليبرالية على املستوى العاملي‪ ،‬والذي‬
‫ّ‬
‫وع ـمــال ومــوظـفــن وط ــاب ومـتـعــطـلــن عن‬ ‫ّ‬ ‫بـشـكــل غ ـيــر م ـت ـسـ ٍ‬ ‫شركة األوائل‬
‫على السلطة منذ ‪ ،1992‬ومن كبار موظفي‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ وض ـ ــع قـ ــانـ ــون وطـ ـن ــي ج ــدي ــد ل ــأح ــزاب‬ ‫ّ‬ ‫أزمــة نظام الطائف التي شوهت املمارسة‬ ‫الغنية ـ ـ األعباء الضريبية وتكاليف خدمة‬ ‫‪15‬ــ ‪ 01 /666314‬ــ‬
‫يتحمل مسؤوليتها من هو في سدة السلطة‪ .‬ومن تفرعات هذه الخدعة أوهام‬ ‫ّ‬ ‫من القرارات التي‬ ‫اإلدارات وامل ــؤسـ ـس ــات ال ـع ــام ــة وامل ـصــالــح‬ ‫ال ـس ـيــاس ـيــة ي ـت ـمــاهــى م ــع ع ـم ـل ـيــة ال ـت ـح ـ ّـرر‬ ‫ت ـت ـجــلــى إح ـ ــدى س ـم ــات ــه الـ ـي ــوم ف ــي لـبـنــان‬ ‫ال ـع ـم ــل وراغ ـ ـبـ ــن ف ــي الـ ـتـ ـط ــور ال ـس ـيــاســي‬ ‫الــديـمـقــراطـيــة واخ ـتــزلــت كــل الـسـلـطــات في‬ ‫ال ــدي ــن ال ـع ــام ون ـف ـقــات ال ـص ـحــة‪ ،‬والـتـعـلـيــم‪،‬‬ ‫‪03 / 828381‬‬
‫الخبراء والتكنوقراط الذين يجب أن يتولوا حقائب وزارية كي يتمكنوا من اكتشاف املرض وتطبيق‬ ‫املـسـتـقـلــة وك ـب ــار امل ـت ـع ـهــديــن ل ــدى مجلس‬ ‫التدريجي من الطائفية‪.‬‬ ‫فــي ب ــدء أف ــول ظــاهــرة ال ـف ـئــات الــرأسـمــالـيــة‬ ‫واالق ـ ـت ـ ـص ـ ــادي واالج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــي‪ ،‬والـ ـث ــان ــي‬ ‫أيــدي خمس أو سـ ّـت «زعــامــات»‪ ،‬وأوصلت‬ ‫والنقل‪ ،‬والسكن‪.‬‬
‫اإلن ـم ــاء واإلع ـم ــار وال ـت ـك ـتــات االحـتـكــاريــة‬ ‫ـ ـ استحداث قانون عصري ملفهوم اإلقامة‪،‬‬ ‫الــريـعـيــة‪ ،‬مــا يـبــرز الـحــاجــة إل ــى اسـتـحــداث‬ ‫ينحصر فــي طبقة ال ـ ‪1‬فــي املـئــة واألطـيــاف‬ ‫حد االختباء‬ ‫القوى الطائفية الحاكمة الى ّ‬ ‫وفــي إط ــار هــذه املــرحـلــة االنـتـقــالـيــة‪ ،‬يطرح‬ ‫¶ الموقع االلكتروني‬
‫العالج املناسب‪ .‬تؤدي هذه الخدعة إلى تحويل السياسة إلى علم يشبه العلوم الطبيعية إذ ينبغي‬ ‫‪www.al-akhbar.com‬‬
‫فقط اكتشاف القواعد الرياضية والحسابية من أجل الوصول إلى الحل املنشود‪ .‬والهدف الحقيقي‬ ‫ال ـك ـبــرى ف ــي ق ـطــاعــات امل ـح ــروق ــات والـ ــدواء‬ ‫يـ ـ ـح ـ ـ ّـدد م ـ ـكـ ــان م ـ ـمـ ــارسـ ــة املـ ـ ــواطـ ـ ــن ل ـح ـقــه‬ ‫نـ ـم ــوذج اقـ ـتـ ـص ــادي ج ــدي ــد ي ـت ــول ــى بـشـكــل‬ ‫التي تمثل الرأسمال الريعي واالحتكاري‬ ‫وراء حكومات تكنوقراطية‪.‬‬ ‫ال ـ ـحـ ــزب الـ ـشـ ـي ــوع ــي ال ـل ـب ـن ــان ــي ب ــرن ــام ـج ــا‬
‫أســاســي‪ ،‬استنادًا إلــى النظرية املاركسية‪،‬‬ ‫وال ــزع ــام ــات ال ـطــائ ـف ـيــة ال ـت ــي ت ــري ــد إب ـق ــاء‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫واإلس ـم ـن ــت وغ ـي ــره ــا‪ ،‬وذلـ ــك اس ـ ـتـ ــردادًا ملا‬ ‫االنتخابي السياسي والبلدي انطالقًا من‬ ‫ّ‬ ‫خــامـســا‪ ،‬هــي إل ــى جــانــب ه ــذا كــلــه‪ ،‬مرحلة‬ ‫س ـيــاس ـيــا ـ ـ ـ ـ اق ـت ـص ــادي ــا ـ ـ ـ ـ اج ـت ـمــاع ـيــا أم ــام‬ ‫¶ صفحات التواصل‬
‫لهذا التكتيك هو منع املواطنني من إدراك أن السياسة هي في ماهيتها صراع مصالح ما يحتم اتخاذ‬ ‫وتتم استعادة‬ ‫ّ‬ ‫سطوا عليه من أموال عامة‪.‬‬ ‫املحدد في‬ ‫ّ‬ ‫معايير واضحة‪ ،‬كبديل للمكان‬ ‫ت ـط ــوي ــر ال ـ ـقـ ــوى امل ـن ـت ـج ــة ب ـع ــد س ـن ــن مــن‬ ‫لبنان خاضعًا للنظام الطائفي املتخلف‪.‬‬ ‫ارتـ ـف ــاع م ـن ـســوب ال ـت ــدخ ــات ال ـخــارج ـيــة –‬ ‫اللبنانيني وأمــام القوى الديمقراطية التي‬
‫قرارات ال يمكن اكتشافها عبر تطبيق مبادئ رياضية مجردة‪ .‬وبالتالي االنهيار هو نتيجة قرارات‬ ‫هذه املبالغ بعد إصدار قانون رفع السرية‬ ‫سـجــات الـنـفــوس‪ ،‬مــا يتطلب إج ــراء مسح‬ ‫تــراجــع ال ـقــدرات اإلنتاجية وتــوقــف التقدم‬ ‫ومن خالل هذه املعركة الطبقية الواضحة‬ ‫وبـخــاصــة األمـيــركـيــة – اآلخ ــذة فــي تشديد‬ ‫أعلنت منذ اكتوبر ‪ 2019‬أن مرحلة جديدة‬ ‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫محددة من األشخاص‪ .‬وتتجلى أيضًا هذه‬ ‫تتحمل مسؤوليتهما مجموعة ّ‬ ‫سياسية ونهج مقصود ّ‬ ‫االقتصادي‪.‬‬ ‫األبـعــاد‪ ،‬أفــرزت االنتفاضة واقعًا سياسيًا‬
‫املـصــرفـيــة والـحـصــانــة اإلداري ـ ــة عــن هــؤالء‬ ‫سكاني شامل‪ ،‬من دونه ال تستقيم القوانني‬ ‫ج ــديـ ـدًا ف ــي الـ ـب ــاد‪ ،‬ي ـت ـ ّ‬ ‫الـ ـضـ ـغ ــوط ــات امل ــالـ ـي ــة والـ ـنـ ـق ــدي ــة وزي ـ ـ ــادة‬ ‫مــن الـعـمــل الـسـيــاســي قــد انطلقت مــن أجــل‬
‫الخدعة في عدم التمييز بني الفساد البيروقراطي والفساد السياسي‪ .‬فالفساد البيروقراطي هو‬ ‫وتخييرهم بواحد من خيارين‪:‬‬ ‫االن ـت ـخ ــاب ـي ــة والـ ـسـ ـي ــاس ــات االق ـت ـص ــادي ــة‬ ‫ال ـح ـق ـي ـقــة ال ـثــال ـثــة ت ـع ـكــس ان ـت ـه ــاء اّل ـن ـظــام‬ ‫ـوج ــب ع ـل ــى ال ـق ــوى‬ ‫اإلجـ ـ ـ ـ ــراءات ال ـع ـقــاب ـيــة ومـ ـح ــاول ــة تـحـمـيــل‬ ‫التغيير الحقيقي‪ .‬وبالطبع ال ينطوي هذا‬
‫ّ‬ ‫ال ـت ــوزي ـع ــي ال ـق ــدي ــم ب ـش ـق ـيــه‪ :‬الـ ـش ــق األول‬ ‫ّ‬
‫الـحــامـلــة ل ـهــذه االن ـت ـفــاضــة أن ت ـحــولــه إلــى‬ ‫ّ‬
‫استغالل املوظفني لثغرات النظام القانوني لتحقيق مصالحهم الشخصية‪ ،‬وهذا النوع من الفساد‬ ‫● إما القبول الطوعي بالتخلي عن جزء من‬ ‫والضريبية‪.‬‬ ‫ل ـب ـن ــان أكـ ـث ــر ف ــأك ـث ــر ك ـل ـف ــة ت ـب ـع ـيــة ن ـظــامــه‬ ‫موجهة إلى السلطة‬ ‫البرنامج على مطالب‬ ‫‪@AlakhbarNews‬‬
‫هو تقني بطبيعته ويمكن معالجته عبر تعديل التشريعات النافذة وتطبيق خطط إصالحية ّ‬ ‫ـ ـ ـ ـ اس ـت ـك ـمــال الـتـغـيـيــر ال ـس ـيــاســي بـتـطــويــر‬ ‫الــذي يتولى تحويل املداخيل والـثــروة من‬ ‫رافعة للتغيير الجذري والشامل في بنية‬ ‫ّ‬
‫محددة‪.‬‬ ‫رصيد حساباتهم الدائنة من دون مساءلة‬ ‫وارت ـه ــان منظومته لـلـخــارج والـتـحــكــم في‬ ‫الـقــائـمــة‪ ،‬بــل هــو يــرمــي إلــى تحقيق تغيير‬
‫تكونت عبرها ثرواتهم‬ ‫عــن املـصــادر التي ّ‬ ‫معايير الفصل بــن السلطات التشريعية‬ ‫املجتمع والــدولــة إلــى الطبقة الرأسمالية‬ ‫النظام القائم‪ ،‬في مواجهة حقبة االنهيار‬ ‫تشكيل حـكــومــاتــه‪ ،‬واالن ـح ـيــاز إل ــى جانب‬ ‫عميق ُينهي استثمار املنظومة الحاكمة‬
‫برمته إلــى ذريعة من أجل‬ ‫أمــا الفساد السياسي فهو عندما تتحول القوانني والنظام السياسي ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـش ـخ ـص ـيــة‪ ،‬ع ـلــى أن ي ـت ـح ــدد هـ ــذا ال ـجــزء‬ ‫والتنفيذية والرقابية والقضائية‪ ،‬وااللتزام‬ ‫ال ــريـ ـعـ ـي ــة عـ ـب ــر آلـ ـ ـي ـ ــات اس ـ ـتـ ــدانـ ــة الـ ــدولـ ــة‬ ‫االقـتـصــادي والنقدي وعجز قــوى السلطة‬ ‫الكيان الصهيوني في ترسيم حدود لبنان‬ ‫لالنقسامات الطائفية وما تنتجه من شلل‬
‫تكريس مصالح الزعماء املالية والسياسية بغية تعزيز نفوذهم‪ .‬فمجرد التصويت على قانون ال‬ ‫ّ‬ ‫وتـكــالـيــف س ــداد ه ــذا الــديــن‪ ،‬والـثــانــي عبر‬ ‫جدية على الصعد‬ ‫عن استحداث أية حلول ّ‬
‫بمعدالت تصاعدية وفق شطور تصل إلى‬ ‫بشكل خــاص بإعادة بناء القضاء كسلطة‬ ‫البحرية الجنوبية وغير ذلك من تدخالت‪.‬‬ ‫دستوري‪ ،‬ويؤسس لبناء دولة ديمقراطية‬ ‫‪/alakhbarnews-‬‬
‫يعني أن املصالح الذي يكرسها هذا القانون هي مشروعة أو بعيدة عن الفساد‪ .‬فكم من قانون أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املحاصصة السياسية والزبائنية من خالل‬ ‫ال ـس ـيــاس ـيــة واالق ـت ـص ــادي ــة واالج ـت ـمــاع ـيــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪paper‬‬
‫‪25‬في املئة من تلك الثروات؛‬ ‫بمهنيتها واستقالليتها‪،‬‬ ‫محصنة‬ ‫مستقلة‬ ‫علمانية واقتصاد يلبي تطلعات الشباب‬
‫أقره مجلس النواب أو مجلس الوزراء وهو يكرس في الحقيقة التحاصص بني الزعماء دون‬ ‫مرسوم ّ‬ ‫ّ‬
‫● أو الـ ـخـ ـض ــوع ـ ـ ـ ـ ـ إذا مـ ــا رف ـ ـضـ ــوا ال ـ ّح ــل‬ ‫كـبــديــل الس ـت ـمــرار ره ـنــه لـلـقــوى املـسـيـطــرة‬ ‫التوظيف في الدولة وتقاسم السيطرة على‬ ‫وي ـ ـ ــدرك الـ ـح ــزب ال ـش ـي ــوع ــي واق ـ ــع ال ـت ـن ـ ّـوع‬ ‫انتفاضة ‪ 17‬اكتوبر‬ ‫وامل ـت ـع ـل ـم ــن والـ ـنـ ـس ــاء وال ـط ـب ـق ــة ال ـعــام ـلــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أي اعتبار للمصلحة العامة أو حاجات املجتمع الفعلية‪ .‬األزمة في لبنان هي سياسية بامتياز تحتاج‬ ‫الطوعي ـ ـ لتحقيق قضائي ومالي شفاف‬ ‫سياسيًا واقتصاديًا‪.‬‬ ‫املؤسسات والصناديق العامة واالستئثار‬ ‫والتعدد الكبير الذي يحيط بتركيبة القوى‬ ‫تـظـهــر ت ـج ـلـ ّـيــات أزمـ ــة الــرأس ـمــال ـيــة ال ـي ــوم‪،‬‬ ‫التقدم والحداثة‬ ‫والفئات املتوسطة نحو‬
‫مختصة‬ ‫ّ‬ ‫م ــن قـبــل هـيـئــة قـضــائـيــة ومــال ـيــة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ إق ـ ـ ـ ــرار قـ ــانـ ــون ع ـ ـصـ ــري ن ـس ـب ــي لـلـحـكــم‬ ‫بـصـفـقــات وع ـم ــوالت ع ـقــود ال ـش ــراء ال ـعــام‪.‬‬ ‫وال ـتـ ّـيــارات واملـجـمــوعــات والـكـتــل املشاركة‬ ‫ك ــأزم ــة عــامل ـيــة‪ ،‬ف ــي ت ــراج ــع م ـع ــدالت الـنـمــو‬
‫ً‬
‫وال ـع ــدال ــة االج ـت ـمــاع ـيــة‪ ،‬بـ ــدال م ــن اقـتـصــاد‬
‫إلى سلطة قــادرة على تحديد األولويات واتخاذ قــرارات سياسية تدافع عن مصالح املجتمع ضد‬ ‫ّ‬ ‫وه ـ ــذا م ــا ي ـس ـتــدعــي بــال ـتــالــي بـ ـل ــورة عـقــد‬ ‫في االنتفاضة‪ ،‬والذي شجع ويشجع قوى‬ ‫ّ‬
‫مصالح تحالف الزعماء واملصارف‪.‬‬ ‫ومستقلة حول مصادر ثرواتهم للتأكد من‬ ‫البلدي مــع قــانــون الــامــركــزيــة اإلداري ــة في‬ ‫وازدي ــاد تركز الدخل والـثــروة في يد القلة‬ ‫ت ـس ـي ـط ــر ع ـل ـي ــه االحـ ـ ـتـ ـ ـك ـ ــارات وامل ـ ـصـ ــارف‬
‫طابعها النظامي وع ــدم ت ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجتماعي جــديــد يـقــوم على أســس العدالة‬ ‫كـثـيــرة ـ ـ ـ مــن داخ ــل السلطة ومــن ال ـخــارج ـ ـ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ـورط أصحابها‬ ‫دولــة علمانية ديمقراطية‪ ،‬يـعــزز مقومات‬ ‫وت ـســارع انـهـيــار الطبقة العاملة وشــرائــح‬ ‫وال ــرس ــامـ ـي ــل الـ ـكـ ـب ــرى امل ـس ـت ـظ ــل ــة ب ـن ـظــام‬
‫• خدعة الطائفية هي املشكلة‪ :‬من الخدع الفعالة جدًا هي اعتبار الطائفية السياسية سبب كل بالء‬ ‫االجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــة ويـ ــؤمـ ــن صـ ـع ــود ال ـط ـب ـق ــات‬ ‫على محاولة حرف االنتفاضة عن مسارها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ب ــأع ـم ــال ال ــرش ــوة وال ـف ـس ــاد واإلثـ ـ ـ ــراء غير‬ ‫ال ـت ـن ـم ـيــة االق ـت ـص ــادي ــة واالج ـت ـم ــاع ـي ــة فــي‬ ‫واس ـع ــة م ــن الـطـبـقــة ال ــوس ـط ــى‪ ،‬ف ـض ــا عن‬ ‫سـ ـي ــاس ــي م ــذهـ ـب ــي ت ـح ــاص ـص ــي م ـت ـخــلــف‬
‫يعيشه لبنان‪ .‬وال شك أن هــذا االعتقاد قديم جـدًا في لبنان‪ ،‬إذ هو ُوجــد قبل قيام نظام الزعماء‬ ‫املـ ـ ـش ـ ــروع خ ـ ــال فـ ـت ــرة ع ـم ـل ـهــم فـ ــي ق ـطــاع‬ ‫اإلط ــار املـحـلــي‪ ،‬ويـحـ ّـد مــن اسـتـمــرار حصر‬ ‫والفئات التي تعتمد مداخيلها على العمل‬ ‫الـطـبـيـعــي‪ .‬وإل ــى جــانــب تـصـ ّـديــه ملـثــل هــذه‬ ‫ارتفاع حدة التناقضات الطبقية سواء في‬ ‫ورجـ ـع ــي ال ي ـل ـيــق ب ـل ـب ـنــان الـ ـق ــرن ال ـح ــادي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫بعد انتهاء الحرب األهلية‪ .‬وتقوم هذه الخدعة على تحويل كل انتقاد يوجه إلى الزعيم إلى انتقاد‬ ‫الــدولــة (السياسيون واملــوظـفــون) أو خالل‬ ‫وتــركــز معظم امل ــوارد وال ـثــروات فــي قبضة‬ ‫بدال من االعتماد على الريع‪.‬‬ ‫امل ـح ــاول ــة‪ ،‬يـ ــدرك ال ـح ــزب أي ـض ــا أن أه ــداف‬ ‫الـ ــدول الــرأسـمــالـيــة املـتـقــدمــة أو فــي ال ــدول‬ ‫والعشرين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دمــر‬ ‫وق ــد ج ــاء انـفـجــار مــرفــأ ب ـيــروت ال ــذي ّ‬ ‫االن ـت ـفــاضــة لـيـســت م ــن ال ـن ــوع الـ ــذي يمكن‬
‫للطائفية السياسية‪ ،‬ما يؤدي إلى منح الزعيم شرعية طائفية وتنقل املشكلة إلى الشعب اللبناني‬ ‫ت ـع ــاق ــده ــم م ــع هـ ــذا ال ـق ـط ــاع (امل ـت ـع ــه ــدون‪،‬‬ ‫الحكم املركزي‪.‬‬ ‫ج ــزءًا أســاسـيــا مــن الـعــاصـمــة لـيـ ّ‬ ‫النامية‪ .‬وفي خضم هذه املرحلة االنتقالية‬
‫ّ‬ ‫وتتم في‬ ‫ّ‬ ‫وأصحاب التكتالت االحتكارية)‪.‬‬ ‫ثــانـيــا‪ :‬فــي الـسـيــاســات اآلن ـيــة االقـتـصــاديــة‬ ‫ـرســخ فعل‬ ‫تحقيقه عبر برامج مجتزأة أو فئوية أو ذات‬ ‫تتفجر االنتفاضات الشعبية رفضًا لعدم‬ ‫ّ‬ ‫سمات المرحلة الراهنة‬
‫«الطائفي واملتخلف» الذي أنتج هذه الطبقة السياسية‪ .‬وتتعزز هذه الخدعة عبر تبني الزعماء ملقولة‬ ‫ً‬
‫هــذه الـحــالــة م ـصــادرة كــل ال ـثـ ّـروات الـتــي ال‬ ‫واالجتماعية‬ ‫هذه الحقائق‪ ،‬نظرًا إلى ضخامة الخسائر‬ ‫طابع مطلبي بحت‪ ،‬بل هي من النوع الذي‬ ‫املـســاواة والتهميش واإلفـقــار واالستغالل‬ ‫أوال‪ ،‬هـ ــي م ــرحـ ـل ــة تـ ـص ــاع ــد الـ ـط ــروح ــات‬
‫ضــرورة إلغاء الطائفية‪ ،‬ما يعني أنهم يقرون بأن سبب املشكلة هو الطائفية وهم مجرد نتيجة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫طبيعية لهذه األخيرة‪ّ .‬‬ ‫يجري تدعيمها بإثباتات موثقة نظاميًا‪.‬‬ ‫تقضي أولويات السياسات اآلنية بالعمل‬ ‫البشرية واالقتصادية واالجتماعية التي‬ ‫يتطلب بــرنــامـجــا مـتـكــامــا وجــذريــا ُينهي‬ ‫فــي دول عــديــدة مــن املـنـطـقــة الـعــربـيــة (مــن‬ ‫ال ـك ـيــان ـيــة وال ــدسـ ـت ــوري ــة م ــن ج ــان ــب ق ــوى‬
‫لكن الطائفية السياسية هي فقط مجموعة من التدابير الدستورية والقانونية‬ ‫ـ ـ ال ـشــروع فــي تغيير منظومة السياسات‬ ‫على وقــف تبعيات االنـهـيــار الـنـقــدي الــذي‬ ‫نجمت عنه ولعجز املنظومة الفاضح عن‬ ‫مرحلة ويبني على أنقاضها مرحلة جديدة‬ ‫ال ـ ـعـ ــراق إل ـ ــى ال ـ ـ ـسـ ـ ــودان) ك ـم ــا فـ ــي أم ـيــركــا‬ ‫س ـيــاس ـيــة وروحـ ـي ــة ب ـ ــدأت ت ـط ــرح ـ ـ ـ ـ وســط‬
‫لتأمني مشاركة الطوائف في مؤسسات الدولة وهي ال تعني إطالقًا الفساد والزبائنية واالرتهان‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــادي ــة امل ـع ـت ـم ــدة م ـن ــذ ع ـ ــام ‪،1992‬‬ ‫يلف البالد حاليًا عبر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الـتـعــامــل م ــع تـبـعــاتــه بـمــا ف ــي ذل ــك الـتـقـ ّـدم‬ ‫تــرســي األسـ ــس الـسـيــاسـيــة واالق ـت ـصــاديــة‬ ‫الالتينية وأوروبا‪.‬‬ ‫تتحمل تلك القوى‬ ‫ّ‬ ‫استفحال األزم ــة الـتــي‬
‫بغض النظر عن‬ ‫للخارج واستعمال وسائل الترهيب إلخضاع الخصوم‪ .‬فالطائفية السياسية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الفعلي في إنجاز التحقيق الجنائي‪ .‬وها‬ ‫واالجتماعية لعملية التغيير‪.‬‬
‫التوجه عبر مواقف وإجراءات‬ ‫وترجمة هذا‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ إجـ ـ ـ ــراء حـ ـس ــاب ش ــام ــل ل ـج ـم ـي ــع أصـ ــول‬ ‫ولــم تكن انتفاضة اللبنانيني فــي تشرين‬ ‫مـســؤولـيـتـهــا تــاريـخـيــا ـ ـ ـ مـســائــل جــوهــريــة‬
‫مساوئها وحسناتها‪ ،‬هي نظام دستوري يعمل وفقًا ملبادئ دولة القانون‪ ،‬بينما نظام الزعماء هو‬ ‫تؤكد لــأســواق والـعـمــاء االقتصاديني أن‬ ‫وم ـت ــوج ـب ــات الـ ــدولـ ــة والـ ـقـ ـط ــاع امل ـصــرفــي‬ ‫ن ـح ــن الـ ـي ــوم ف ــي م ــرح ـل ــة ان ـت ـقــال ـيــة ي ـمــوت‬ ‫الـتـغـيـيــر الــدي ـم ـقــراطــي‪ ،‬االق ـت ـصــاد املـنـتــج‪،‬‬ ‫األول‪ /‬اكـتــوبــر ع ــام ‪ 2019‬بـعـيــدة عــن هــذا‬ ‫ّ‬ ‫خــاف ـيــة أمـ ــام ال ـ ــرأي الـ ـع ــام‪ ،‬وع ـل ــى رأس ـهــا‬
‫تلك املرحلة انتهت ولن يعود لبنان إليها‪.‬‬ ‫(الخاص والعام)‪ ،‬مع التشديد على أهمية‬ ‫فـيـهــا ال ـقــديــم فـيـمــا ال ـجــديــد ل ــم يــولــد بـعــد‪.‬‬ ‫والعقد االجتماعي الجديد‬ ‫ّ‬
‫الـ ـسـ ـي ــاق الـ ـع ــامل ــي‪ ،‬ب ــل ه ــي أت ـ ــت ردًا عـلــى‬ ‫قـ ـض ــاي ــا ال ـ ـح ـ ـيـ ــاد وال ـ ـت ـ ــدوي ـ ــل واملـ ـث ــالـ ـث ــة‬
‫نقيض الدولة إذ ال وجود له إال عبر تحويل مؤسسات الدولة إلى مواقع نفوذ لشراء والء األفراد‬
‫وتوزيع املغانم عبر استغالل حاجة اللبنانيني واالستثمار في خوفهم‪ .‬فاألولولية اليوم ليست إلغاء‬ ‫واملـهـ ّـمــة األســاسـيــة فــي هــذا االط ــار تقضي‬ ‫املضي في التحقيق الجنائي في حسابات‬ ‫ّ‬ ‫مـ ــن ه ـن ــا ب ـ ــات وق ـ ــف ه ـ ــذا امل ـ ـسـ ــار امل ـ ـ ــأزوم‬ ‫إن االنتقال من انتفاضة أكتوبر في اتجاه‬ ‫أزم ــة الــرأسـمــالـيــة اللبنانية الـتــابـعــة التي‬ ‫ـوسـعــة وال ـفــدرلــة‪ ،‬مــا يهدد‬ ‫والــامــركــزيــة املـ ّ‬
‫بـتـقــويــض أس ــاس ال ـن ـمــوذج الـقــديــم الـقــائــم‬ ‫مـ ـص ــرف ل ـب ـن ــان (وح ـ ـسـ ــابـ ــات امل ــؤس ـس ــات‬ ‫مهمة وطنية راهنة أمام القوى السياسية‬ ‫التغيير يستند إل ــى مـتـغـيــرات عميقة في‬ ‫ح ــال ــت دون ت ــوف ـي ــر ال ـ ــرف ـ ــاه االقـ ـتـ ـص ــادي‬ ‫الوحدة الوطنية والسلم األهلي‪ ،‬خصوصًا‬
‫الطائفية السياسية بل إلغاء هيمنة الزعماء على لبنان‪.‬‬ ‫العامة األخرى الحقًا) كي ّ‬ ‫التقدمية والديمقراطية وجميع مكونات‬ ‫أس ـ ــس ال ـن ـظ ــام ال ـس ـي ــاس ــي ـ ـ ـ ـ االق ـت ـص ــادي‬
‫• خدعة تقاذف التهم‪ :‬من األساليب الخبيثة التي ّ‬ ‫على االستدانة الحكومية وتراكم الرأسمال‬ ‫يتم تقدير القيمة‬ ‫اللبناني‪ ،‬ما يطرح على االنتفاضة ّ‬ ‫واالج ـت ـم ــاع ــي ل ـغــال ـب ـيــة ال ـل ـب ـنــان ـيــن‪ .‬وق ــد‬ ‫في زمن مشاريع التفتيت الجاري تنفيذها‬
‫طورها نظام الزعماء تقاذف التهم بني أركانه‪،‬‬ ‫الريعي الناتج عنها‪ ،‬بعدما أفضى اإلنفاق‬ ‫اإلجمالية للخسائر‪ ،‬والتأكيد على تحميل‬ ‫ح ــال ــة االعـ ـت ــراض الــوط ـنــي والــدي ـم ـقــراطــي‬ ‫مهمة‬ ‫ب ـ ــدأت هـ ــذه االن ـت ـف ــاض ــة ف ــي ش ـك ــل مـعــركــة‬ ‫في املنطقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ما يجعل املواطنني أسرى منطق الزعيم ويؤدي عمليًا إلى تفلت هؤالء من أي مسؤولية عبر لوم‬ ‫العام الكبير وغير املنتج الذي حصل منذ‬ ‫ع ـب ـئ ـهــا األكـ ـب ــر ل ـل ـق ـطــاع امل ـص ــرف ــي وك ـب ــار‬ ‫والـ ـق ــوى الـطـبـقـيــة امل ـت ـقــدمــة ف ــي املـجـتـمــع‪،‬‬ ‫الـتـحـ ّـول إلــى ث ــورة ديمقراطية تتطلع إلى‬ ‫طبقية بــن مـحــوريــن‪ ،‬األول يجمع الـقــوى‬ ‫ثــانـيــا‪ ،‬هــي مرحلة رك ــود اقـتـصــادي طويل‬
‫كل زعيم للزعيم اآلخر‪ .‬ويقوم هذا التكتيك على خلق حالة من االنقسام الدائم بني اللبنانيني‪ ،‬ما‬ ‫بــدايــة التسعينيات ‪ -‬بالتزامن مــع خفض‬ ‫املودعني الذين استفادوا على مدى سنوات‬ ‫وم ــن ضمنها الطبقة الـعــامـلــة والـعــامـلــون‬ ‫نزع الهيمنة املزدوجة للرأسمال واألحزاب‬ ‫والفئات الطليعية مــن املجتمع مــن شباب‬ ‫األم ــد مـتــرافــق مــع تــراجــع االستثمار العام‬
‫الضريبة على الرأسمال ‪ -‬إلى تراكم َّ‬ ‫ّ‬ ‫الطائفية التي ّ‬
‫ينقل النقاش من حقيقة االنهيار االقتصادي وفساد النظام ّ‬
‫برمته إلى جداالت ثنائية ال عالقة لها‬ ‫الد ْين‬ ‫من السياسات املالية والنقدية السابقة‪،‬‬ ‫لحسابهم واملـتـعــطـلــون عــن العمل وأج ــزاء‬ ‫تحول تحالفهما املتقادم إلى‬ ‫والخاص وانهيار مصرفي ومالي ونقدي‪،‬‬
‫ال ـع ــام وأع ـبــائــه عـلــى ع ـمــوم املــواط ـنــن من‬ ‫ـ ـ إخضاع املصارف التجارية الحاملة لجزء‬ ‫من البورجوازية الصغيرة والبورجوازية‬ ‫عائق أساسي أمام التقدم وأمام االستجابة‬ ‫ترسخ التضخم وانهيار سعر‬ ‫إضافة إلــى ّ‬
‫بمصالح املجتمع ككل‪ .‬وهكذا يفرض الزعماء جدول أعمالهم عبر تحريض اللبنانيني بعضهم على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املنتجة املستثمرة فــي الصناعة والــزراعــة‬ ‫مل ـص ــال ــح الـ ـق ــوى االج ـت ـم ــاع ـي ــة ال ـح ـ ّـي ــة فــي‬
‫بعض بينما هم في الحقيقة يقومون بتقاسم األدوار إذ إن حالة العداء بني املواطنني هي سبيلهم‬ ‫ج ـهــة وت ــرك ــز الـ ـث ــروة ل ــدى ال ـقــلــة م ــن جهة‬ ‫كـبـيــر م ــن ال ــدي ــن ال ـع ــام بــالـلـيــرة الـلـبـنــانـيــة‬ ‫لبنان‪ ،‬خصوصًا ّ‬ ‫صرف الليرة اللبنانية والتراجع القياسي‬
‫الوحيد للبقاء وللحفاظ على نفوذهم‪ .‬ومن ّ‬ ‫أخرى‪ .‬ومن دون هذا التعديل‪ ،‬ال طائل من‬ ‫وبــالــدوالر األميركي على إلـغــاء جــزء كبير‬ ‫واقـ ـتـ ـص ــاد املـ ـع ــرف ــة‪ ،‬ل ـل ـس ـيــر م ـع ــا بــات ـجــاه‬ ‫العمال واألجراء والشباب‬ ‫فـ ــي االحـ ـتـ ـي ــاط ــات الـ ـخ ــارجـ ـي ــة‪ ،‬مـ ــا س ــوف‬
‫متغيرات هذه الخدعة لوم حزب واحد وتحميله مسؤولية‬ ‫ـدة من‬ ‫منه في إطار السعي إلى إعادة هيكلة الدين‬ ‫م ـســار آخـ ــر‪ ،‬م ـســار إن ـق ــاذي ي ـطــرح الـحــزب‬ ‫والنساء‪ .‬فقد برزت حقائق أساسية تحتم‬ ‫يـ ـف ــرض فـ ــي الـ ـق ــري ــب الـ ـع ــاج ــل وق ـ ــف دع ــم‬
‫كل املشاكل التي تعيشها البالد‪ ،‬وهو تكتيك يستفيد منه نظام الزعماء ككل إذ إن الحزب املتهم‬ ‫املـ ّـراهـنــة على أي سـيــا ّســات وال فــائـ ّ‬ ‫الشيوعي فيه تأسيس عقد اجتماعي تحت‬ ‫على قوى التغيير اعتبار أن النظام القديم‬
‫النمو أو على التدفقات‬ ‫االتـكــال فقط على‬ ‫العام‪ ،‬على أن يترافق ذلك مع خفض مواز‬ ‫امل ـ ــواد األس ــاس ـي ــة‪ .‬وم ــع ّت ــداع ـي ــات جــائـحــة‬
‫يظهر بالنسبة إلى مؤيديه كضحية مؤامرة‪ ،‬بينما يتمكن سائر الزعماء من تفادي كل محاسبة‬ ‫الخارجية‪.‬‬
‫ّ‬
‫فــي قيمة الــودائــع الكبيرة الـتــي تتركز في‬ ‫ش ـعــار «ن ـحــو دول ــة ديـمـقــراطـيــة عـلـمــانـيــة‪،‬‬ ‫قد بلغ نهايته وال بـ ّـد من الدفع في اتجاه‬ ‫ّ‬
‫مهمة‬ ‫على االنتفاضة‬ ‫للتحول إلى‬ ‫ّ‬ ‫كورونا تصبح األزمة مرشحة‬
‫جدية بانتظار عقد تسوية سلطوية بني كل أركان نظام الزعماء تؤدي مجددًا إلى تكريس سيطرتهم‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ اسـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــداث خ ـ ـطـ ــة إن ـ ـ ـقـ ـ ــاذ اقـ ـتـ ـص ــادي ــة‬ ‫الشطور التي تزيد عن مليون دوالر والتي‬ ‫نحو بـنــاء االقـتـصــاد املـنـتــج‪ ،‬نحو العدالة‬ ‫تغييره وإرســاء ديمقراطية حقيقية وبناء‬
‫ثورة‬ ‫الى‬ ‫ل‬ ‫ّ‬
‫التحو‬ ‫أزم ــة عــامــة‪ ،‬مــن عناوينها مضاعفة إفقار‬
‫على الدولة‪.‬‬ ‫واجتماعية في مواجهة أزمة الكورونا التي‬
‫ّ‬
‫يمتلكها نحو واحد باملئة من املودعني‪.‬‬ ‫االجـتـمــاعـيــة»‪ .‬وه ــو يــدعــو جميع الحلفاء‬ ‫االقتصاد املنتج والعدالة االجتماعية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اللبنانيني والبطالة والتهميش وتهجير‬
‫هذه كانت بعض األساليب التضليلية التي يفتعلها نظام الزعماء بهدف تفتيت التضامن االجتماعي‬ ‫أكدت أن النموذج االقتصادي النيوليبرالي‬
‫ُّ‬
‫ـ ـ من ضمن قانون استعادة األمــوال العامة‬
‫ّ‬
‫واألصدقاء والهيئات االجتماعية واملهنية‬
‫وعموم الشعب اللبناني إلى دعم برنامجه‬
‫الـحـقـيـقــة األول ـ ــى تـفـيــد ب ـس ـقــوط مــرت ـكــزات‬
‫نـ ـظ ــام ال ـط ــائ ــف (ال ــداخـ ـلـ ـي ــة وال ـخ ــارج ـي ــة)‬
‫ديمقراطية تتطلع الى‬ ‫الـشـبــاب وخـفــض مــداخـيــل الطبقة العاملة‬
‫بني املواطنني وضرب أي إمكانية لتوحدهم حول حقوقهم‪ .‬وما يفاقم من خطورة هذه الخدع هو‬ ‫الــذي اتـبــع فــي العقود األربـعــة السابقة قد‬
‫فشل فــي تحقيق التعاقد املجتمعي وزاد‬
‫واملهربة إلى الخارج‪ -‬الذي ال يكفي‬
‫إقراره بل املهم إصدار مراسيمه التنظيمية‬ ‫ّ‬
‫املنهوبة‬
‫في هذا املجال‪.‬‬ ‫ومرحلة ما ُعــرف بالديمقراطية التوافقية‬ ‫نزع الهيمنة المزدوجة‬ ‫والـفـئــات املـتــوسـطــة وتعميق الــام ـســاواة‪،‬‬
‫ّ‬
‫ب ــال ـت ــزام ــن م ــع ت ـف ــك ــك م ــؤس ـس ــات ال ــرع ــاي ــة‬
‫أنها تقود في نهاية املطاف إلى التحريض على العنف وانحالل كل ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مقومات الدولة‪ .‬وهكذا يظهر لنا‬
‫ّ‬ ‫الفوارق االقتصادية واالجتماعية وأضعف‬ ‫ُّ‬ ‫يتوجب العمل على‬ ‫ّ‬ ‫ومحاكمة املرتكبني ‪-‬‬ ‫أوال‪ :‬في التغيير السياسي وبناء الدولة‬ ‫الـ ـت ــي أن ـت ـج ــت نـ ـظ ــام امل ـح ــاص ـص ــة وش ــل ــت‬ ‫للرأسمال واالحزاب‬ ‫االجتماعية وتــدهــور الخدمات العامة من‬
‫جليًا أن الدولة واملجتمع هما من ضحايا نظام الزعماء وخدعه التي ستشتد فتكًا كلما تعرضت‬ ‫ّ‬ ‫العلمانية الديمقراطية‬ ‫ال ـح ـي ــاة ال ـع ــام ــة ع ـلــى ال ـص ـعــد الـسـيــاسـيــة‬
‫مصالح الزعماء للخطر‪.‬‬
‫الــن ـظــم الـصـحـيــة والـتـعـلـيـمـيــة ال ـتــي تشكل‬ ‫اس ـتــرداد الـثـلــث املـتــراكــم (امل ـقــدر بنحو ‪27‬‬
‫ـ ـ إقرار قانون لالنتخابات النيابية يعتمد‬ ‫واالقتصادية والتشريعية وكبحت عملية‬
‫الطائفية‬ ‫كهرباء ومــاء ونـقــل عــام وطــرق واتـصــاالت‬
‫العصب الرئيسي لقوة املجتمع‪.‬‬ ‫مليار دوالر أميركي) من قيمة خدمة الدين‬ ‫وغيرها‪.‬‬
‫* أستاذ جامعي‬ ‫ثان وأخير)‬ ‫جزء‬ ‫(غدًا‬ ‫املـتــراكـمــة مـنــذ ع ــام ‪ ،1993‬وال ــذي ثـبــت أنــه‬ ‫النسبية خارج القيد الطائفي على أساس‬ ‫التطور في لبنان‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ ،‬هي مرحلة العجز الصريح واملطلق‬
‫ٍ‬ ‫ـوسـعــة‪ ،‬مع‬ ‫لبنان دائ ــرة واح ــدة أو دوائ ــر مـ ّ‬ ‫الحقيقة الثانية تشير إلى انتهاء النموذج‬
‫املكتب السياسي لـ «الحزب الشيوعي اللبناني»‬ ‫ناجم ـ ـ استنادًا إلى دراسات محلية ودولية‬ ‫ّ‬ ‫ل ـل ـم ـن ـظــومــة ال ـح ــاك ـم ــة عـ ــن إي ـ ـجـ ــاد ح ـلــول‬
‫بيروت‪ 16 ،‬حزيران‪ /‬يونيو‪2021‬‬ ‫موثقة ـ ـ عن تبعات تطبيق سياسة التثبيت‬ ‫التوازن في نظم الدعاية واإلعالم والتمويل‬ ‫االقتصادي القديم الــذي ترافق مع الحقبة‬ ‫ناجعة ألزم ــة بنيوية تعصف باالقتصاد‬
‫‪13‬‬ ‫العالم‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫العالم‬ ‫‪12‬‬
‫فلسطين‬ ‫ّ‬
‫اليمن‬
‫ّ‬
‫عبد ربه منصور هــادي‪ ،‬فيما توقفت‬
‫الطائرات من دون طيار األميركية عن‬
‫سجل في عهد إدارة‬ ‫مالحقتهم‪ ،‬ولم ُت ّ‬

‫المقاومة تكثف ضغوطها‪:‬‬ ‫جو بايدن ّ‬ ‫لم تكن الواليات المتحدة‪ ،‬في الجولة التفاوضية األخيرة في شأن اليمن‪،‬‬
‫أي عملية جوية تستهدف‬
‫«ال ـ ـقـ ــاعـ ــدة» فـ ــي الـ ـيـ ـم ــن‪ ،‬ع ـل ــى عـكــس‬
‫ّ‬
‫متقدمة عليها‬ ‫منحازة إلى جانب حليفتها السعودية فحسب‪ ،‬بل بدت‬
‫السنوات املاضية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫إطالق النار في مأرب‪ ،‬قبل تلبية أي مطلب‬ ‫وقف‬ ‫مطلب‬ ‫في‬ ‫د‬ ‫في ّ‬
‫التشد‬
‫ّ‬
‫بالملف اإلنساني‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫الحرب أقرب من التهدئة‬
‫وبـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــودة إل ـ ـ ـ ـ ــى م ـ ـ ــوق ـ ـ ــع الـ ـيـ ـم ــن‬
‫االس ـ ـتـ ــرات ـ ـي ـ ـجـ ــي‪ ،‬ف ـ ــإن ب ـ ــاب املـ ـن ــدب‬
‫ّ‬
‫تشدد بات واضحًا أن خلفه‬ ‫من مطالب صنعاء المتصلة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يسمى «املثلث‬ ‫يشكل أحــد أضلع ما‬ ‫إرادة أميركية بعدم السماح بسقوط المدينة‪ ،‬لما سيعنيه ذلــك من‬
‫الــذه ـبــي»‪ ،‬إل ــى جــانــب مضيق هرمز‬
‫ومـ ـضـ ـي ــق مـ ـلـ ـق ــا‪ .‬وإن كـ ـ ــان مـضـيــق‬ ‫انفتاح الباب أمام الجيش اليمني و»اللجان الشعبية» نحو الساحل الغربي‬
‫ّ‬ ‫هرمز يحوز أهمية كبيرة لــدوره في‬ ‫وباب المندب‪ ،‬حيث خطوط الصراع مع الصين ال تفتأ تتكاثر‪ .‬ومن هنا‪ ،‬ال‬
‫غانتس‪ ،‬ينظر في احتمال شن عملية‬ ‫وعلمت «األخبار» أن وحدات الضغط‬ ‫غزة ــــ رجب المدهون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ع ـس ـكــريــة ضـ ـ ّـد غ ـ ــزة‪ ،‬ف ــي حـ ــال فـشــل‬ ‫الشعبي ب ــدأت تجهيزاتها لتكثيف‬ ‫ت ــدف ــق ال ـن ـفــط إل ــى دول ال ـع ــال ــم‪ ،‬فــإن‬ ‫تتصدر واشنطن‪ ،‬بنفسها‪ ،‬قيادة معركة مأرب‪ ،‬حيث‬ ‫يعود مستغربًا أن‬
‫للتوصل إلى اتفاق تهدئة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املحاوالت‬ ‫الضغط على طول حدود قطاع غزة‪،‬‬ ‫بعد ساعات من نقل الوسيط األممي‬ ‫باب املندب‪ ،‬الذي لطاملا كان من أبرز‬ ‫ّ‬
‫تشرف على الخطط والعمليات‪ ،‬وتؤمن التسهيالت الالزمة لمنع سقوط‬
‫وبحسب اإلذاع ــة‪ ،‬أبلغ غانتس كبار‬ ‫ـدرج‪ ،‬ف ــي وقـ ــت تــواصــل‬ ‫وب ـش ـكــل م ـ ـتـ ـ ّ‬ ‫ل ـح ــرك ــة «ح ـ ـمـ ــاس» رف ـ ــض االحـ ـت ــال‬ ‫ـراع ال ــذي عــاشــه اليمن‬ ‫أس ـبــاب ال ـص ـ ّ‬
‫قادة الجيش‪ ،‬خالل محادثات مغلقة‪،‬‬ ‫فـ ـي ــه عـ ـمـ ـلـ ـي ــات إط ـ ـ ـ ــاق الـ ـب ــال ــون ــات‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي عـ ـ ـ ــودة األوض ـ ـ ـ ـ ــاع َ فــي‬ ‫عبر التاريخ‪ ،‬يمثل اليوم أيضًا واحدًا‬ ‫المدينة بيد قوات صنعاء‬
‫ق ـطــاع غ ــزة إل ــى م ــا كــانــت عـلـيــه قـبــل‬ ‫م ــن أه ـ ـ ّـم ع ــوام ــل ال ـ ـنـ ــزاع‪ ،‬وال سيما‬
‫أن هـ ــدف ال ـع ـم ـل ـيــة امل ـق ـب ـلــة سـيـكــون‬ ‫امل ـت ـف ـجــرة ع ـلــى ط ــول حـ ــدود الـقـطــاع‬
‫ّ‬ ‫م ـع ـ ّـرك ــة «سـ ـي ــف ال ـ ـقـ ــدس» ل ـج ـهــة مــا‬ ‫بــالـنـظــر إل ــى ح ـجــم الـ ـق ــوات الــدول ـيــة‬
‫إض ـع ــاف «حـ ـم ــاس» وإي ـصــال ـهــا إلــى‬ ‫ب ّـش ـكــل م ـت ـق ــط ــع‪ .‬وفـ ــي اإلط ـ ـ ــار ذاتـ ــه‪،‬‬ ‫الـ ـت ــي تـ ـ ـ ّـم الـ ــدفـ ــع ب ـه ــا إلـ ـ ــى امل ـن ـط ـقــة‬
‫ال ـن ـق ـط ــة الـ ـت ــي ي ـم ـك ــن إس ــرائـ ـي ــل مــن‬ ‫اتفقت فصائل املقاومة في غزة على‬ ‫بإجراءات الحصار‪ ،‬واستمرار‬ ‫يتعلق‬ ‫ّ‬

‫واشنطن تقود المعركة‬


‫ـرد عـلــى ّ‬ ‫مـسـتــويــات ل ـل ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بـحـجــة حـمــايــة خ ــط املــاحــة الــدولــي‬
‫خاللها التفاوض على تثبيت التهدئة‬ ‫أي قـصــف قد‬ ‫ربـ ــط هـ ــذا املـ ـل ــف بــال ـج ـنــود األسـ ــرى‬ ‫ومنطقة البحر األحمر‬ ‫في هذا ّ‬
‫املمر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ل ـ ـ ــدى املـ ـ ـق ـ ــاوم ـ ــة‪ ،‬اتـ ـفـ ـق ــت ال ـف ـص ــائ ــل‬ ‫ّ‬
‫قضية األسرى واملفقودين‪ ،‬وفق‬ ‫وحل‬ ‫يـنــفــذه االح ـتــال بــذريـعــة الـبــالــونــات‬ ‫ُ‬
‫وخـلـيــج ع ــدن‪ .‬وي ـصــنــف الـيـمــن على‬
‫الشروط التي تضعها تل أبيب‪ .‬كما‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة ع ـل ــى عـ ـ ــودة ال ـض ـغــط‬ ‫أنــه دولــة بحرية‪ ،‬إذ إن لديه شريطًا‬
‫غانتس أنه ما لم َي ُعد الجنود‬ ‫امل ـ ـ ـتـ ـ ـ ّ‬

‫ممنوع سقوط مأرب‬


‫اشترط‬ ‫ـدرج ع ـل ــى االح ـ ـ ـتـ ـ ــال‪ ،‬ب ـ ـ ــدءًا مــن‬ ‫س ــاحـ ـلـ ـي ــا ب ـ ـطـ ــول ‪ 2500‬ك ـي ـلــوم ـتــر‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫استقرار أمني قوي‪،‬‬ ‫األسرى ويتحقق‬ ‫الضغط الشعبي‪ ،‬قبل االنـتـقــال إلى‬ ‫ي ـح ـي ــط بـ ــه مـ ــن ال ـ ـغـ ــرب والـ ـجـ ـن ــوب‪،‬‬
‫ل ــن ي ـع ــود اق ـت ـص ــاد ق ـط ــاع غـ ــزة إل ــى‬ ‫م ـس ـت ــوي ــات أع ـ ـلـ ــى‪ .‬ووص ـ ـ ــف رئ ـيــس‬ ‫مهمة وعشرات‬ ‫وعلى امتداده موانئ ّ‬
‫«إذا لم تفهم‬ ‫«ح ـ ـمـ ــاس»‪ ،‬ي ـح ـيــى الـ ـسـ ـن ــوار‪ ،‬ل ـقــاءه‬
‫طبيعته كما كان‪ ،‬مهددًا‪ُ :‬‬ ‫ينظر االحتالل في ّاحتمال‬ ‫املـ ــدن ال ـســاح ـل ـيــة والـ ـج ــزر الـحـيــويــة‬
‫حماس ذلك‪ ،‬فسنهتم بأن نفهمها»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫م ــع م ـن ـســق األم ـ ــم امل ـت ـح ــدة ال ـخ ــاص‬ ‫ف ــي ب ـح ـ َـري ال ـع ــرب واألحـ ـم ــر‪ .‬مــوقـ ٌـع‬
‫وتعقد الفصائل الوطنية واإلسالمية‬ ‫شن عملية عسكرية‬ ‫ّ‬
‫لـ«عملية السالم» في الشرق األوسط‪،‬‬ ‫متميز زاده بـعـدًا إضــافـيــا الحضور‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫في غزة اجتماعًا لبحث الرسائل التي‬ ‫حال فشل‬ ‫في‬ ‫غزة‪،‬‬ ‫ضد‬ ‫تــور وينسالند‪ ،‬في غــزة‪ ،‬أمــس‪ ،‬بأنه‬ ‫املتجدد للصني بعد غياب طويل عن‬ ‫آن واحـ ــد‪ ،‬هي‬ ‫مـجـمــوعــة مـصــالــح فــي ِ‬ ‫لقمان عبد الله‬
‫أرسـلـتـهــا دو ُّل ــة االح ـت ــال عـبــر األم ــم‬ ‫ّ‬
‫للتوصل إلى‬ ‫المحاوالت‬
‫أي ب ــوادر‬ ‫ك ــان «س ـل ـب ـيــا‪ ...‬وال يـحـمــل ّ‬
‫ّ‬ ‫املنطقة‪ ،‬حيث تسعى بكني إلى إيجاد‬ ‫املصالح اإلسرائيلية في البحر األحمر‬
‫املتحدة‪ ،‬وتعثر الجهود التي تقودها‬ ‫تشير إلــى حــل األزم ــة اإلنـســانـيــة في‬ ‫م ــوط ــئ قـ ـ ــدم ل ـح ـم ــاي ــة م ـصــال ـح ـهــا‪،‬‬ ‫وبـ ــاب املـ ـن ــدب‪ ،‬وامل ـص ــال ــح األمـيــركـيــة‬ ‫لــم تلتزم السعودية بالوعد الشفوي‬
‫الــذي قطعته للجانب ُ‬
‫مـصــر‪ ،‬فــي وق ــت كشفت فـيــه مـصــادر‬ ‫اتفاق تهدئة‬ ‫القطاع»‪ .‬وقال السنوار إن «إسرائيل‬
‫مستمرة في سياساتها ّ‬
‫وتــأمــن تـجــاراتـهــا مــن خ ــال حماية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ف ــي ب ـح ــر الـ ـع ــرب وامل ـح ـي ــط ال ـه ـن ــدي‪،‬‬ ‫العماني‪ ،‬الــذي‬
‫فصائلية لـ«األخبار» أن مبعوث األمم‬ ‫ضد الشعب‪،‬‬ ‫املمرات املائية‪ .‬وقد سلطت املناورات‬ ‫ستكون الوجهة التالية لقوات صنعاء بعد مأرب استعادة الجغرافيا الشمالية (أ ف ب)‬ ‫واملرتبطة بالصراع مع الصني‪ ،‬والذي‬ ‫زار وفد منه العاصمة اليمنية صنعاء‬
‫املتحدة نقل إلــى الحركة أن حكومة‬ ‫واألسرى‪ ...‬كما أنها تبتز املقاومة في‬ ‫ال ـب ـحــريــة امل ـش ـتــركــة ال ـت ــي جـ ــرت في‬ ‫ال ي ـبــدو أن تــركـيــز ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫األسبوع املاضي‪ ،‬باملوافقة على فصل‬
‫موضوع التخفيف عن غــزة»‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫األس ـبــوع األخـيــر مــن عــام ‪ ،2019‬بني‬ ‫يصب في مصلحة إنهاء الحرب‬ ‫ّ‬ ‫عليه‬ ‫صنعاء‬ ‫املـســار اإلنـســانــي (فتح مطار‬
‫ال ـع ــدو تــرفــض ّ فـتــح امل ـعــابــر وتـقــديــم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تحسينات تتعلق بالقطاع‪ ،‬أو إدخال‬ ‫أن حركته أبلغت وينسالند رفضها‬ ‫ك ــل مــن روس ـيــا وال ـصــن وإي ـ ــران في‬ ‫استعادة املدينة واملنشآت الحيوية‪.‬‬ ‫ف ــي خ ــط ــة ه ــادف ــة إلـ ــى إحـ ـ ــداث تــأثـيــر‬ ‫ل ــذا‪ ،‬أدرج ــت الدبلوماسية األميركية‬ ‫إلـ ــى م ـن ــع ال ـي ـم ــن م ــن االسـ ـتـ ـف ــادة مــن‬ ‫على اليمن‪ .‬فباإلضافة إلى املعضالت‬ ‫لــوج ـهــات مـ ـح ـ ّـددة‪ ّ ،‬وال ـس ـمــاح بـتــدفــق‬
‫اإلعمار واملنحة‬ ‫املنح الدولية إلعادة‬ ‫أي قصف جديد‬
‫ً‬
‫مؤكدة أن ّ‬ ‫املتفجرة‪،‬‬ ‫ل ـ ــابـ ّـ ـت ـ ــزاز‪ ،‬وأن «الـ ـ ــوضـ ـ ــع ال ـح ــال ــي‬ ‫بحر العرب واملحيط الهندي‪ ،‬الضوء‬ ‫وف ـ ــي امل ـع ـل ــوم ــات أيـ ـض ــا أن ضـ ّـبــاطــا‬ ‫م ـع ـن ــوي س ـل ـبــي ع ـل ــى صـ ـنـ ـع ــاء‪ ،‬عـبــر‬ ‫معركة مأرب في صلب اهتماماتها في‬ ‫موقعه االستراتيجي‪ .‬إذ إن واشنطن‬ ‫امل ـس ـت ـع ـص ـيــة وال ـ ـشـ ــروط ال ـس ـيــاس ـيــة‬ ‫ال ـب ـضــائــع وامل ـش ـت ــق ــات الـنـفـطـيــة إلــى‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يـتـطــلــب مـمــارســة امل ـقــاومــة الشعبية‬ ‫عـ ـل ــى تـ ـع ــاظ ــم ال ـ ـ ـ ــدور ال ـص ـي ـن ــي فــي‬ ‫أم ـيــرك ـيــن وبــري ـطــان ـيــن‪ ،‬إل ــى جــانــب‬ ‫التركيز على عبثية الهجوم والجدوى‬ ‫الشرق األوســط‪ ،‬حيث وضعتها على‬ ‫تـعـتـقــد أن ــه ف ــي ح ــال ت ـحــريــر املــدي ـنــة‪،‬‬ ‫الصعبة التحقيق للجانبني اليمني‬ ‫مـيـنــاء ال ـحــديــدة) عــن بقية امل ـس ــارات‪.‬‬
‫ال ـق ـطــريــة ق ـبــل إنـ ـه ــاء م ـل ــف ال ـج ـنــود‬ ‫يستهدف القطاع سيقابله رد مباشر‬
‫بشكل واضح‪ ،‬للضغط على االحتالل‬ ‫املنطقة‪ .‬وافتتحت الصني‪ ،‬في صيف‬ ‫نـ ـظ ــرائـ ـه ــم الـ ـسـ ـع ــوديـ ـي ــن‪ ،‬يـ ــديـ ــرون‬ ‫رأس جــدول أعمال املبعوث األميركي‬ ‫ستصبح إمكانية استفادة اليمن من‬ ‫والـسـعــودي‪ ،‬يــأتــي ال ـصــراع األميركي‬ ‫إذ ك ــان م ــن املـ ـق ـ ّـرر‪ ،‬ح ــن الـ ـع ــودة إلــى‬
‫األس ـ ــرى‪ .‬وأش ـ ــارت املـ ـص ــادر إل ــى أن‬ ‫في مستوطنات غالف غزة‪.‬‬
‫مـ ــن جـ ــديـ ــد‪ ،‬مـ ــن أج ـ ــل إرغ ـ ــام ـ ــه عـلــى‬ ‫عــام ‪ّ ،2017‬أول قــاعــدة عسكرية لها‬ ‫الـعـمـلـيــات الـعـسـكــريــة بشكل مباشر‪،‬‬ ‫إلـ ــى ال ـي ـم ــن‪ ،‬ت ـي ــم ل ـي ـنــدرك ـي ـنــغ‪ ،‬ال ــذي‬ ‫(بره وبحره وجزره وشواطئه‬ ‫موقعه ّ‬ ‫ـ ـ الصيني عـلــى املـضــائــق والـخـطــوط‬ ‫مـ ـسـ ـق ــط‪ ،‬الـ ـ ـب ـ ــدء ب ـص ـي ــاغ ــة االتـ ـ ـف ـ ــاق‪،‬‬
‫إسرائيل طلبت ّمن «حـمــاس» تقديم‬ ‫فــي ه ــذا ال ــوق ــت‪ ،‬تــواصـلــت تـهــديــدات‬ ‫خارج حدودها في جيبوتي (مقابل‬ ‫ويـشــرفـ ّـون على الخطط والتكتيكات‬ ‫وصـ ــل ب ــه األم ـ ــر ف ــي إح ـ ــدى ال ـج ــوالت‬ ‫وم ـ ـض ـ ــائ ـ ـق ـ ــه و ّحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوده وثـ ـ ـ ــرواتـ ـ ـ ــه‬ ‫وتـحــويـلــه إل ــى ن ـ ّـص مـكـتــوب‪ ،‬غـيــر أن‬
‫االعتراف بحقوق شعبنا وأهلنا» في‬ ‫ُ‬ ‫التجارية البحرية والـجــزر الحيوية‪،‬‬
‫ت ـس ـه ـي ــات ت ـت ـع ــلــق ب ـم ـلــف ال ـج ـنــود‬ ‫حكومة االحتالل لقطاع غزة للقبول‬ ‫ب ــاب امل ـن ــدب م ــن ال ـج ـهــة األفــري ـق ـيــة)‪،‬‬ ‫التي تنفذ من ِق َبل الفصائل املسلحة‪،‬‬ ‫التفاوضية إلى التهديد ّبلغة جازمة‬ ‫الطبيعية) متوفرة على نطاق واسع‪،‬‬ ‫وال ــذي يـشــكــل الـيـمــن إح ــدى ساحاته‬
‫ّ‬ ‫الــريــاض تراجعت عن التزاماتها‪ ،‬من‬
‫الـقـطــاع‪ .‬وب ـ ّـن الـسـنــوار أن االحـتــال‬ ‫ّ‬
‫األسـ ــرى وال ـت ـنــازل عــن األع ـ ــداد التي‬ ‫بالوضع الـجــديــد؛ فبعد تصريحات‬
‫ُيغلق املـعــابــر ويمنع إدخ ــال الــوقــود‬
‫الستخدامها في إمــداد سفن القوات‬ ‫ك ـمــا ي ــدي ــرون عـمـلـيــات س ــاح ط ـيــران‬ ‫ّ‬
‫ضباط أميركيون‬
‫ب ــأن ــه ف ــي ح ـ ــال ع ـ ــدم ت ــوق ــف امل ـعــركــة‬ ‫وأن الوجهة التالية للجيش اليمني‬ ‫البارزة ملا يتمتع به من موقع جغرافي‬ ‫خ ـ ــال وض ـ ــع شـ ـ ـ ــروط؛ أبـ ــرزهـ ــا وق ــف‬
‫ٌ‬
‫تطالب بها وال ـشــروط التي تضعها‬
‫إلتمام صفقة التبادل‪ ،‬وهــو ما ّ‬
‫رئـيــس ال ـ ــوزراء‪ ،‬نفتالي بينت‪ ،‬التي‬
‫ّ‬ ‫الـ ـبـ ـح ــري ــة ال ـ ـتـ ــي ت ـ ـشـ ــارك فـ ــي م ـه ــام‬ ‫التحالف السعودي ـ ـ اإلماراتي‪ ،‬والذي‬ ‫«س ـي ـك ــون ل ـن ــا كـ ــام آخ ـ ـ ــر»‪ .‬ك ــذل ــك‪ ،‬ال‬ ‫و»الـ ـ ـلـ ـ ـج ـ ــان الـ ـشـ ـعـ ـبـ ـي ــة» بـ ـع ــد م ـ ــأرب‬ ‫مـمـ ّـيــز‪ ،‬ي ـخـ ّـول مــن يسيطر عليه قطع‬ ‫الهجوم على مأرب‪ .‬شرط بدا واضحًا‪،‬‬
‫إلى محطة الكهرباء‪ ،‬كما يمنع دخول‬
‫ردت‬
‫عليه الحركة بالرفض الـتـ ّ‬
‫التعود‬ ‫دعا فيها حركة «حماس» إلى‬ ‫حفظ السالم واإلغاثة قبالة سواحل‬ ‫ال ي ـغ ـي ــب عـ ــن سـ ـم ــاء ال ـج ـب ـه ــة طـ ــوال‬ ‫وبريطانيون يديرون‬ ‫تغيب مأرب عن تصريحات املسؤولني‬ ‫ستكون استعادة الجغرافيا الشمالية‬ ‫الطريق على الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫خالل الجولة التفاوضية األخيرة‪ ،‬أن‬
‫ـام‪ ،‬ونقلت‬ ‫عـلــى م ـب ــادرات عملياتية أخ ــرى من‬ ‫الـصـيــاديــن إلــى عمق الـبـحــر‪ ،‬ويمنع‬ ‫ال ـص ــوم ــال وال ـي ـم ــن‪ .‬ووف ـق ــا لـتـقــاريــر‬ ‫الوقت‪ .‬كذلك‪ُ ،‬سمح لعناصر «داعش»‬ ‫األميركيني كافة في الخارجية واألمن‬ ‫(ذوباب وجبال كهبوب التي خسرتها‬ ‫وف ـ ـقـ ــا ملـ ـعـ ـل ــوم ــات «األخـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ــار»‪ ،‬ف ــإن‬ ‫ال ـجــانــب األم ـيــركــي ب ــات أك ـثــر ت ـشـ ّـددًا‬
‫إلى الوسيط األممي أن فرص العودة‬ ‫م ـن ـط ـلــق ال ـ ـحـ ــزم‪ ،‬وإش ـ ــارات ـ ــه إل ـ ــى أن‬ ‫إدخال املنح الدولية واملنحة القطرية‬ ‫ُ‬ ‫غـ ــرب ـ ـيـ ــة‪ ،‬ف ـ ـ ــإن ال ـ ـصـ ــن تـ ـسـ ـع ــى إل ــى‬ ‫و»ال ـقــاعــدة» الــذيــن ف ـ ّـروا مــن محافظة‬
‫العمليات العسكرية‬ ‫القومي والدفاع‪ ،‬إذ يدأبون أسبوعيًا‬
‫ّ‬
‫ع ــام ‪ )2017‬امل ـطــلــة عـلــى ب ــاب امل ـنــدب‪.‬‬ ‫االس ـت ـم ــات ــة األم ـي ــرك ـي ــة ال ـس ـيــاس ـيــة‪،‬‬ ‫مــن نـظـيــره الـسـعــودي فــي فــرضــه‪ ،‬في‬
‫إلــى ّ‬ ‫«املعادلة ّ‬
‫تفجر األوضــاع تــزداد يومًا بعد‬ ‫تغيرت»‪ ،‬أفادت إذاعة جيش‬ ‫لــأســر الفقيرة‪ ،‬ويـعــاقــب كــل مواطن‬ ‫توسيع نفوذها في الشرق األوســط‪،‬‬ ‫البيضاء‪ ،‬بالقتال إلــى جانب القوات‬ ‫في مأرب بشكل مباشر‬ ‫على إطالق تهديدات صريحة للجانب‬ ‫ه ـ ّـذا ف ـض ــا ع ــن أن اس ـت ـع ــادة املــديـنــة‬
‫ً‬
‫ُ‬ ‫وح ـ ـتـ ــى الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة‪ ،‬فـ ــي ال ـح ـي ـلــولــة‬ ‫املستمرة منع اليمن‬ ‫ّ‬ ‫إطــار مـحــاوالتــه‬
‫يوم‪.‬‬ ‫االح ـت ــال ب ــأن وزيـ ــر ال ـج ـيــش‪ ،‬بيني‬ ‫فلسطيني في غزة‪.‬‬ ‫وت ـث ـب ـيــت ن ـف ـس ـهــا ك ـق ــوة ع ـظ ـمــى فــي‬ ‫ال ـح ـكــوم ـيــة‪ ،‬ل ـي ـتـ ّـم تـسـلـيـمـهــم م ـحــاور‬ ‫اليمني في حال استمراره في الهجوم‪.‬‬ ‫ت ــوف ــر ل ــ»أن ـصــار ال ـلــه» م ـيــزات عــديــدة‬ ‫دون اس ـت ـعــادة «أن ـص ــار ال ـلــه» مدينة‬ ‫ـأي دور جيوبوليتيكي‬ ‫م ــن ال ـق ـيــام ب ـ ّ‬
‫منطقة البحر األحمر وخليج عمان‪،‬‬ ‫ـزودوا باألسلحة كافة التي‬ ‫وي ـ ّ‬‫كاملة‪ُ ،‬‬ ‫كما تنخرط وسائل اإلعالم األميركية‪،‬‬ ‫كــون املحافظة تقع على مفترق طرق‬ ‫مـ ــأرب وامل ـن ـش ــآت الـنـفـطـيــة وال ـغــازيــة‬ ‫فــي اإلقليم والـعــالــم‪ .‬وفــي هــذا اإلطــار‪،‬‬
‫ّ‬ ‫إضافة إلى املحيط الهندي‪.‬‬ ‫بحوزة قوات الرئيس املنتهية واليته‬ ‫إلــى جــانــب اإلســرائـيـلـيــة والخليجية‪،‬‬ ‫ب ــن ال ـعــديــد م ــن امل ـحــاف ـظــات املـحـتـلــة‪.‬‬ ‫فــي املحافظة تــدخــل فــي إط ــار السعي‬ ‫ال تخفي واشنطن سعيها إلــى تأمني‬
‫لفت السنوار إلى أن إسرائيل تبتز المقاومة في موضوع التخفيف عن غزة (أ ف ب)‬

‫ّ‬

‫نسخة سابعة من «توازن الردع»‬


‫الواليات املتحدة واإلمارات والبحرين‬ ‫ف ـق ــط‪ ،‬وتـ ــركـ ــز ع ـل ــى ق ــواع ــد عـسـكــريــة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صنعاء ‪ -‬رشيد الحداد‬ ‫ّمن دون أن تعلنها رسميًا‪،‬‬
‫نفذت صنعاء‪َ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫واألردن وجيبوتي و»البرملان العربي»‬ ‫ت ـس ـت ـخ ــدم م ــن ِق ــب ــل «ال ـت ـح ــال ــف» فــي‬
‫و»مـ ـ ـجـ ـ ـل ـ ــس ال ـ ـت ـ ـع ـ ــاون ال ـخ ـل ـي ـج ــي»‬ ‫الـ ـهـ ـجـ ـم ــات الـ ـج ــوي ــة عـ ـل ــى األراضـ ـ ــي‬ ‫لم تعلن صنعاء‪ ،‬خــال األيــام القليلة‬ ‫يومي‬
‫الـيـمـنـيــة‪ .‬وف ــي ه ــذا اإلط ـ ــار‪َ ،‬يـظـهــر أن‬

‫أكثر‪...‬‬ ‫رات‬‫سي‬ ‫م‬


‫وحكومة الرئيس املنتهية واليته عبد‬
‫العملية كــان لها دور في خفض ّ‬ ‫تختلف مالمح ّهذه‬ ‫امل ــاض ـي ــة‪ ،‬تـنـفـيــذ م ــا ب ــدا أن ـهــا عملية‬ ‫السبت واألحد‪ ،‬عملية‬
‫ربه منصور هادي‪ ،‬الهجمات اليمنية‬ ‫حدة‬ ‫«ت ـ ــوازن ال ـ ــردع ال ّـســا ًب ـعــة» ف ــي الـعـمــق‬ ‫«توازن الردع السابعة» ضدّ‬
‫ّ‬ ‫العملية عن ّكل‬
‫ّ‬
‫الجديدة في العمق السعودي‪ .‬وجاء‬ ‫الغارات الجوية التي شنتها طائرات‬ ‫الـ ـسـ ـع ــودي‪ُ ،‬م ـف ــض ـل ــة ان ـت ـظ ــار إع ــان‬
‫ف ــي الـتـعـلـيــق األم ـي ــرك ــي‪ ،‬الـ ــذي صــدر‬ ‫حــربـيــة سـعــوديــة عـلــى جـبـهــات مــأرب‬ ‫العمليات الجو ّية‬ ‫الـ ــريـ ــاض ب ـن ـف ـس ـهــا وق ـ ــوع ال ـع ـم ـل ـيــة‪.‬‬ ‫األراضي السعودية‪ّ ،‬والتي‬

‫ودفاعات أقل‬
‫األح ــد عـلــى لـســان املـتـحــدث اإلقليمي‬ ‫خ ــال ال ـس ــاع ــات امل ــاض ـي ــة‪ ،‬بــال ـتــزامــن‬
‫سامويل‬ ‫بــاســم الـخــارجـيــة األمـيــركـيــة‬ ‫مع اشتعال املواجهات هناك‪ ،‬بالنظر‬ ‫السابقة التي نفذتها‬ ‫وهـ ــذا م ــا ح ــدث بــال ـف ـعــل‪ ،‬إذ اعـتــرفــت‬
‫سـعــوديــة بـتـعـ ّـرضـهــا لـهـجــوم جـ ّـوي‬
‫بدت مختلفة عن كل ما‬
‫ُ ّ‬ ‫الـ ّ‬ ‫سبقها من عمليات مماثلة‪،‬‬
‫وربيرج‪ ،‬أن الواليات املتحدة «ستوفر‬
‫ّ‬
‫إلى أن «قاعدة امللك خالد» في خميس‬
‫ُ‬
‫قوات صنعاء‬ ‫تحدثة‬ ‫يومي السبت واألحد‪ُ ،‬م ّ‬ ‫مكثف َ‬
‫للسعودية كل ما بوسعنا للدفاع عن‬ ‫مشيط ت ـعـ ّـد املـنـطـلــق الــرئـيـ ّـس إلقــاع‬ ‫ّ‬
‫عــن أن دفــاعــاتـهــا الـجـ ّـويــة تمك ُنت من‬ ‫لناحية الكثافة النارية التي‬
‫ضد الهجمات الحوثية»‪ ،‬وأنه‬ ‫نفسها ّ‬ ‫املقاتالت السعودية التي تنفذ ‪ 20‬إلى‬ ‫ّ‬
‫التصدي لعدد من الطائرات املسيرة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫«لـيــس هـنــاك أي حــل عـسـكــري لــأزمــة‬ ‫‪ 30‬غــارة يوميًا على محافظات مأرب‬ ‫التي ذكرت أنها انطلقت من األراضي‬ ‫كثافة‬
‫ُاست ّخدمت فيها‪ّ .‬‬
‫في اليمن‪ ،‬ولن ينتصر الحوثيون في‬
‫ّ‬
‫والـجــوف وصـعــدة وحـجــة والـحــديــدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ـأت ع ـل ــى ذك ــر‬ ‫ال ـي ـم ـن ـي ــة‪ ،‬ل ـك ـن ـهــا ل ــم تـ ـ ـ ِ‬ ‫يتوقع أن تكون موثقة‬
‫مأرب»‪ .‬لكن الجيش اليمني و»اللجان‬
‫ّ‬
‫وجاءت عملية «توازن الردع السابعة»‬ ‫ك ـ ّـل الـعـمـلـيــات الـجـ ّـويــة الـســابـقــة التي‬ ‫ال ـه ـج ـمــات ال ـصــاروخ ـيــة ال ـتــي ت ــداول‬ ‫بالصوت والصورة‪ ،‬لتضيف‬
‫ال ـش ـع ـب ـيــة» ت ـم ــك ـن ــا‪ ،‬خـ ــال ال ـس ــاع ــات‬ ‫بالتزامن مع تلويح مصادر عسكرية‬ ‫ّ‬
‫نــفــذت ـهــا ق ـ ــوات ص ـن ـعــاء ضـ ــد أهـ ــداف‬ ‫أن ـب ــاء ه ــا نــاش ـطــون س ـع ــودي ــون على‬ ‫ً‬
‫املــاض ـيــة‪ ،‬م ــن تـحـقـيــق ت ـق ـ ّـدم عسكري‬ ‫ف ـ ــي صـ ـنـ ـع ــاء ب ـ ـ ــأن «مـ ــرح ـ ـلـ ــة ال ــوج ــع‬ ‫اق ـت ـص ــادي ــة وع ـس ـكــريــة س ـع ـ ُـودي ــة‪ .‬إذ‬ ‫مــواقــع ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــي‪ ،‬والـتــي‬ ‫ثقال جديدًا إلى رصيد الجيش‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ق ـ ّـدرت مـصــادر مطلعة عــدد املـسـ ّـيــرات‬
‫اليمني و»اللجان الشعبية» ّ‬
‫جديد في جبهات تخوم املدينة‪ ،‬حيث‬ ‫الكبير التي وعدت القيادة السياسية‬ ‫ه ـ ــزت ع ـ ــددًا م ــن ال ـق ــواع ــد الـعـسـكــريــة‬
‫أك ـ ــدت مـ ـص ــادر ق ـب ـل ـيــة‪ ،‬لـ ــ»األخـ ـب ــار»‪،‬‬ ‫وال ـع ـس ـكــريــة دول ال ـ ـعـ ــدوان ب ـه ــا‪ ،‬قــد‬ ‫استخدمت َ‬ ‫ُ‬
‫يومي السبت واألحد‬ ‫التي‬ ‫السعودية في نجران وخميس مشيط‪.‬‬
‫أن ق ـ ــوات ه ـ ــادي وم ـي ـل ـي ـش ـيــات حــزب‬ ‫ب ـ ــدأت»‪ ،‬مــوضـحــة أن «ال ــوج ــع الكبير‬ ‫ب ــأك ـث ــر م ــن ‪ ،26‬إلـ ــى ج ــان ــب عـ ــدد مــن‬ ‫وق ــال املـتـحـ ّـدث بــاســم الـتـحــالــف الــذي‬
‫اإلعالمي‪ ،‬ستكون له بال شك‬
‫«اإلصــاح» خسرت عددًا من مواقعها‬ ‫ل ـي ـس ــت ع ـم ـل ـيــة ع ـس ـك ــري ــة م ـ ـحـ ــدودة‪،‬‬ ‫ال ـ ـصـ ــواريـ ـ ّـخ ال ـبــال ـي ـس ـت ـيــة ال ـق ـص ـيـ ّـرة‬ ‫ت ـقــوده الـسـعــوديــة‪ ،‬تــركــي املــال ـكــي‪ ،‬إن‬ ‫تأثيرات على الحرب الدعائية‬
‫ّ‬
‫ف ــي جـبـهــة الـبـلــق ال ـ ِقـ ْـب ـلــي امل ـط ــل على‬ ‫متطورة‬‫ّ‬ ‫بقدر ما هي مرحلة عسكرية‬ ‫املدى‪ ،‬متوقعة أن يكون الهجوم موثقًا‬ ‫مـنـظــومــات «ال ـب ــات ــري ــوت» الـسـعــوديــة‬ ‫ضد‬‫التي تخوضها صنعاء ّ‬
‫سـ ـ ّـد م ـ ــأرب واألح ـ ـيـ ــاء ال ـغــرب ـيــة ملــركــز‬ ‫ت ـع ـكــس ت ـ ـطـ ـ ّـور الـ ـ ـق ـ ــدرات ال ـع ـس ـكــريــة‬ ‫ب ــالـ ـص ــوت ُ وال ـ ـص ـ ــورة ع ـب ــر ط ــائ ــرات‬ ‫أح ـب ـط ــت ه ـج ــوم ــا واس ـ ـعـ ــا ب ــواس ـط ــة‬
‫املـحــافـظــة‪ ،‬وذل ــك خ ــال م ـعــارك مساء‬ ‫لقوات صنعاء‪ّ ،‬وتفرض واقعًا جديدًا‬ ‫وي ـع ـ ّـد ه ــذا الـعــدد‬‫«راص ـ ــد» امل ـ ـطـ ـ َّـورة‪ُ .‬‬ ‫طــائــرات مـسـ ّـيــرة انـتـحــاريــة فــي سماء‬ ‫الرياض‬
‫األحد وفجر اإلثنني‪ .‬وأضافت املصادر‬ ‫س ـي ـن ـت ـهــي بـ ـت ــوق ــف ال ـ ـ ـعـ ـ ــدوان ورفـ ــع‬ ‫ً‬
‫من الطائرات‪ ،‬الــذي اعترف به تقريبًا‬ ‫خميس مشيط‪ ،‬مـحــاوال اإليـحــاء بأن‬
‫أن معارك وصفتها بـ»الطاحنة» دارت‬ ‫الحصار وسحب القوات األجنبية من‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫الجانب السعودي (بحديثه عن أكثر‬ ‫سـحــب الـجــانــب األمـيــركــي ملنظومتي‬
‫أي ـضــا فــي األطـ ــراف الـشــرقـيــة للطلعة‬ ‫كل األراضي واملياه اليمنية»‪.‬‬ ‫مــن ‪ُ 24‬م ـسـ ّـيــرة) ُمـعـ ِـلـنــا إس ـقــاط أكثر‬ ‫«ث ــاد» و»بــاتــريــوت» لــم يكن لــه تأثير‬
‫ال ـح ـم ــراء ودشـ ــن ال ـح ـقــن وال ــدش ــوش‪،‬‬ ‫ف ــي امل ـق ــاب ــل‪ ،‬س ــارع ــت ال ــري ــاض‪ ،‬على‬ ‫من ثماني طائرات‪ ،‬عــددًا كبيرًا يفوق‬ ‫على املــوقــف الــدفــاعــي للمملكة‪ ،‬إذ إن‬
‫ّ‬ ‫ـا‪ ،‬إلـ ــى ح ـش ــد اإلدان ـ ـ ــات‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وفـ ـ ــي مـ ـح ــور رغ ـ ـ ـ ــوان ح ـي ــث ت ـمــك ـنــت‬
‫ّ‬ ‫جـ ــري ع ــادتـ ـه ـ ً‬ ‫ك ــل مــا اســتـخــدم فــي عمليات «ت ــوازن‬ ‫«ه ـنــاك تفاهمًا متينًا م ــع‪ ...‬حلفائنا‬
‫قــوات صنعاء من السيطرة على قرية‬ ‫الــدولـيــة‪ ،‬شاكية صنعاء‪ ،‬كما فــي كل‬ ‫الــردع االستراتيجي» السابقة‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫ح ـ ــول ال ـت ـه ــدي ــد فـ ــي امل ـن ـط ـق ــة‪ .‬لــدي ـنــا‬
‫لعيرف وسط رغوان‪ ،‬توازيًا مع اندالع‬ ‫تتعرض فيها لضربات مؤملة من‬ ‫ّ‬ ‫مرة‬ ‫ّ‬ ‫بــدا الفـتــا أن الـهـجــوم الـجــديــد اقتصر‬ ‫القدرة على الدفاع عن بلدنا»‪ ،‬بحسب‬ ‫مصادر عسكرية في صنعاء‪:‬‬
‫ّ‬ ‫«عملية الوجع الكبير ليست‬
‫مــواجـهــات مماثلة فــي مــديــريــة رحبة‬ ‫األخيرة‪ ،‬إلى واشنطن واألمم املتحدة‪.‬‬ ‫عـلــى أه ــداف عسكرية حـيــويــة فــي كــل‬ ‫املالكي‪.‬‬ ‫محدودة‪ ،‬بقدر ما هي‬ ‫عملية‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫جنوب مأرب‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ــي ه ـ ـ ــذا ال ـ ـس ـ ـيـ ــاق‪ ،‬دان ـ ـ ـ ــت ك ـ ـ ــل مــن‬ ‫من منطقتي نجران وخميس مشيط‬ ‫وت ـخ ـت ـلــف م ــام ــح هـ ــذه ال ـع ـم ـل ـيــة عــن‬ ‫متطورة» (أ ف ب)‬ ‫مرحلة‬
‫‪15‬‬ ‫العالم‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫العالم‬ ‫‪14‬‬
‫تقرير‬ ‫تقرير‬

‫محادثات فيينا نحو جولة سابعة حاسمة‬ ‫كابول مقابل «إس‪»400-‬‬


‫برنامج إيــران النووي ورفع العقوبات‬ ‫طهران ــــ حسين شعيتو‬

‫المقايضة التركية ‪ -‬األميركية تكتمل؟‬


‫الجدي فيها»‪ ،‬الفتًا إلى‬ ‫ّ‬ ‫والتزام أميركا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أن «الجولة السادسة لم تشهد أي تطور‬ ‫انتهت‪ ،‬أول من أمس‪ ،‬الجولة السادسة‬
‫ُيــذكــر على صعيد هــذه الـنـقــاط»‪ .‬وفي‬ ‫زادة‪:‬‬
‫«األخبار»‪ ،‬عزا أصالني هذا‬ ‫حديث إلى‬ ‫خطيب ّ‬ ‫مــن املـفــاوضــات النووية غير املباشرة‬
‫بني إيران والواليات املتحدة في فيينا‪،‬‬
‫ّ‬
‫الجمود إلى «الترقب األميركي لسياسة‬
‫من المتوقع وليس‬ ‫والـهــادفــة إلــى إحـيــاء االت ـفــاق الـنــووي‪،‬‬
‫الرئيس اإليــرانــي الجديد‪ ،‬والخطوات‬ ‫مستبعدًا أن تكون‬ ‫ب ـعــدمــا خ ــرج م ـنــه ال ــرئ ـي ــس األم ـيــركــي‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الدولية التي قد يقدم عليها قبل إقرار‬
‫أي اتـفــاق»‪ ،‬مستدركًا بــأن ذلــك ُ‬ ‫ّ‬ ‫الجولة المقبلة هي‬ ‫السابق‪ ،‬دونالد ترامب‪ ،‬في عام ‪.2018‬‬ ‫ب ــن «ط ــال ـب ــان» وم ـمــثـلــي الـحـكــومــة‬
‫األف ـغــان ـيــة‪ ،‬ال ـتــي تـخـشــى‪ ،‬ب ــدوره ــا‪،‬‬
‫فــي م ــوازاة تعثر مـفــاوضــات الـس َــام األفغانية وبلوغها حائطًا‬
‫«يعتبر‬ ‫وكانت تلك هي الجولة األولى املتزامنة‬
‫ً‬ ‫األخيرة‬ ‫انـ ـف ــراط املـ ـف ــاوض ــات‪ ،‬ن ـظ ـرًا إل ــى أن‬ ‫مـســدودًا‪ ،‬وإصــرار الطرفينّ المتقابلين ‪ -‬حكومة كابول وحركة‬
‫رهانًا فاشال‪ ،‬ألن إيران ملتزمة بجميع‬ ‫التي شهدتها‬ ‫مع االنتخابات الرئاسية ّ‬
‫أحقية كل منهما في ُحكم أفغانستان ما بعد‬ ‫«طالبان» ‪ -‬على ّ‬
‫ال ـب ـنــود ال ـت ــي ن ـ ّـص عـلـيـهــا ات ـف ــاق عــام‬ ‫إيران‪ ،‬ونتج منها فوز املرشح املحافظ‬ ‫رفـ ــض ال ـح ــرك ــة‪ ،‬ح ـتــى اآلن‪ ،‬تـقــديــم‬
‫‪ ،2015‬ول ــن تفلح أمـيــركــا ومماطلتها‬
‫ّ‬
‫إب ــراهـ ـي ــم رئ ـي ـس ــي‪ّ ،‬األمـ ـ ــر الـ ـ ــذي أكـ ــدت‬ ‫اقـ ـ ـ ـت ـ ـ ــراح م ـ ـك ـ ـتـ ــوب ل ـ ـل ـ ـسـ ــام ي ـم ـكــن‬
‫يوسع مقاتلو الحركة مناطق نفوذهم إثر‬ ‫االنسحاب األميركي‪ّ ،‬‬
‫ف ــي ج ـ ّـره ــا إل ــى الـخـطــأ الس ـت ـغــال هــذا‬ ‫طـ ـه ــران أن ـ ــه ل ــن ي ــؤث ــر ع ـل ــى م ـجــريــات‬ ‫ـاق مـ ـن ــه لـ ــدفـ ــع املـ ـح ــادث ــات‬ ‫االن ـ ـ ّط ـ ـ ُ‬
‫املــوقــف فــي مـحــادثــات فيينا»‪ .‬واعتبر‬ ‫والخروج من نكث املعاهدات وااللتفاف‬ ‫االتـ ـ ـف ـ ــاق‪ ،‬ب ـس ـبــب ال ـس ـي ــاس ــة ال ــواح ــدة‬ ‫املتعثرة قـ ُـدمــا‪ .‬وح ــاول نــائــب زعيم‬ ‫سيطرتهم على أكثر من ‪ 30‬منطقة منذ إعالن الواليات المتحدة‬
‫أصالني أن «الجولة السابعة لن تنتهي‬ ‫عليها‪ ،‬وال تــريــد منها أكـثــر مــن ذلــك»‪،‬‬ ‫ل ـكــل األط ـ ــراف اإلي ــران ـي ــة بــالـنـسـبــة إلــى‬
‫ّ‬ ‫الحركة‪ ،‬املال عبد الغني بــرادر‪ّ ،‬أول‬ ‫َ‬
‫االنسحاب النهائي من أفغانستان بحلول أيلول المقبل‪.‬‬ ‫عزمها على‬
‫استمرت أميركا في‬ ‫ّ‬ ‫باتفاق نهائي‪ ،‬إذا‬ ‫مضيفًا إنه «منذ إبرام االتفاق النووي‪،‬‬ ‫هــذا املـلــف‪ ،‬بحسب مــا جــاء على لسان‬ ‫مــن أمــس‪ ،‬تطمني َمــن يعنيهم األمــر‬ ‫لكن ّ‬
‫نقاط جديدة أو شروط‪ ،‬ألن إيران‬ ‫ٍ‬ ‫طرح‬ ‫أي بند‬ ‫فــي عــام ‪ ،2015‬لــم تخرق إي ــران ّ‬ ‫الخارجية‪ ،‬سعيد‬ ‫املتحدث باسم وزارة ّ‬ ‫في شأن «النظام اإلسالمي األصيل»‬ ‫تطورًا الفتًا برز على هامش التعقيدات الكثيرة‪ ،‬يتمحور حول‬
‫أي طــرح قبل‬ ‫ليست فــي وارد مناقشة ّ‬ ‫مــن ب ـنــوده‪ ،‬إنـمــا الـطــرف األمـيــركــي هو‬ ‫خ ـط ـيــب زادة‪ ،‬ال ـ ــذي ت ــوق ــع «أن تـكــون‬ ‫ال ــذي تـعـتــزم «طــال ـبــان» إقــامـتــه في‬ ‫«تعهد» تركيا باإلبقاء على قواتها المنضوية تحت لــواء «حلف‬ ‫ُّ‬
‫االتفاق النووي والعودة إليه»‪ ،‬متابعًا‬
‫ّ‬
‫القوة وتجاوز جميع‬ ‫الذي اعتاد منطق ّ‬ ‫الجولة املقبلة هي األخيرة»‪ ،‬مستدركًا‬ ‫البالد‪ ،‬مؤكدًا أن حركته «ستصون‬
‫ّ‬ ‫أمن» مطار كابول‪ ،‬في‬ ‫«ضمان‬ ‫ة‬ ‫شمال األطلسي» في هذا البلد‪ّ ،‬‬
‫بحج‬
‫استمرت إدارة جــو بــايــدن في‬ ‫أنــه «إذا‬ ‫املعايير القانونية والدولية»‪.‬‬
‫أم ــا أس ـتــاذ ال ـعــاقــات الــدول ـيــة‪ ،‬عـ ّـبــاس‬
‫بـ ـ ــأن «ع ـل ـي ـن ــا أن ن ـن ـت ـظــر لـ ـن ــرى كـيــف‬ ‫حـقــوق ك ــل مــواطـنــي ه ــذا الـبـلــد‪ ،‬من‬ ‫ّ‬
‫رفضها للخروج من سياسة العقوبات‬
‫التي وضعها دونــالــد تــرامــب‪ ،‬فــإن ذلك‬ ‫أص ـ ــان ـ ــي‪ ،‬فـ ــأعـ ــرب عـ ــن اعـ ـتـ ـق ــاده ب ــأن‬
‫يكون موقف األط ــراف الدولية األخــرى‬
‫ب ـشــأن ق ــراره ــا ال ـن ـهــائــي»‪ .‬ب ـ ــدوره‪ ،‬أكــد‬
‫رج ـ ــال ونـ ـس ــاء ع ـل ــى ضـ ــوء تـعــالـيــم‬ ‫مقابل تحصيلها تنازالت من جانب واشنطن‪ ،‬تتلخص باتفاق يسمح‬
‫اإلسالم وتقاليد املجتمع األفغاني»‪.‬‬
‫قــد يفتح الـبــاب أم ــام جــولــة جــديــدة‪ ،‬أو‬ ‫«الــوقــت حــان لجميع األط ــراف للعودة‬ ‫املفاوض‪ ،‬عباس‬ ‫رئيس الوفد اإليراني‬ ‫ـى رأس ج ـ ـ ــدول أع ـم ــال‬ ‫ألنقرة باالحتفاظ بمنظومة الدفاع الجوي الروسية «إس‪»400-‬‬
‫إن ـه ــاء الـ ـتـ ـش ــاورات‪ ،‬وبــال ـتــالــي ُيـعــرقــل‬ ‫إل ـ ـ ـ ــى ع ـ ــواصـ ـ ـمـ ـ ـه ـ ــم‪ ،‬وم ـ ـنـ ــاق ـ ـشـ ــة آخـ ــر‬
‫ِ‬
‫عراقجي‪ ،‬أن بالده على استعداد لوقف‬ ‫ويـ ــأتـ ــي ع ـل ـ ّ‬
‫املحادثات ملف «ضمان أمن» مطار‬
‫الـسـعــي ال ـج ـ ّـدي ل ـلــوصــول إل ــى صيغة‬ ‫املستجدات‪ ،‬قبل الجولة السابعة التي‬ ‫ّ‬ ‫التعويضية‪ ،‬وبالشكل الذي‬ ‫إجراءاتها ّ‬ ‫تعهد الرئيس التركي‬ ‫كــابــول‪ ،‬بعد ُّ‬
‫ن ـهــائ ـيــة ت ـم ـ ّـه ــد ل ـل ـع ــودة إل ـ ــى االتـ ـف ــاق‬ ‫ّ‬
‫يرجح أن تكون األخيرة‪ ،‬للتوصل إلى‬ ‫ّ‬ ‫يـمـكــن الـتـحــقــق م ـنــه‪ ،‬ول ـكــن بـعــد إلـغــاء‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫رج ــب طـيــب إردوغ ـ ـ ــان‪ ،‬أث ـن ــاء الـقــمــة‬
‫النووي»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ح ـلــول ل ــأم ــور الـعــالـقــة ف ــي م ــا يـخــص‬ ‫العقوبات التي تعتبر بمثابة الخطوة‬ ‫األم ـي ــرك ــي لـلـشـعــب األف ـغ ــان ــي‪ ،‬بما‬ ‫ف ـي ـم ــا ت ـ ـ ـ ــراوح م ـ ـحـ ــادثـ ــات الـ ـس ــام‬
‫ال ـتــي جمعته إل ــى بــايــدن منتصف‬ ‫ي ـش ـمــل املـ ـس ــاع ــدات الــدب ـلــومــاس ـيــة‬ ‫ـربــع ال ـج ـمــود‪ ،‬يستعر‬ ‫األفـغــانـيــة مـ ّ‬
‫األك ـثــر ض ــرورة إلن ـعــاش «خـطــة العمل‬
‫ّ‬ ‫الشهر الـجــاري‪ ،‬بتأدية «دور رائــد»‬ ‫ّ‬
‫وسيكرر‬ ‫واالقتصادية واإلنسانية‪،‬‬ ‫الـ ـقـ ـت ــال ب ـ ــن ال ـ ـ ـقـ ـ ــوات ال ـح ـك ــوم ـي ــة‬
‫لفت عراقجي إلى أن طهران على استعداد لوقف‬ ‫املـشـتــركــة الـشــامـلــة»‪ .‬وج ــزم ب ــأن إي ــران‬ ‫ّ‬
‫حذرت «طالبان» من بقاء ّ‬ ‫ّ‬
‫لن تدخل في محادثات أوسع تتجاوز‬ ‫أي قوات أجنبية في أفغانستان (أ ف ب)‬ ‫ف ــي ه ــذا املـ ـج ــال‪ ،‬ب ـم ـشــاركــة ك ــل من‬ ‫أمـ ـ ـ ــام ض ـي ـف ـي ــه الـ ـتـ ـع ـ ّـه ــد ب ـض ـم ــان‬ ‫وم ـقــات ـلــي حــركــة «ط ــال ـب ــان» الــذيــن‬
‫إجراءاتها التعويضية ولكن بعد إلغاء العقوبات (أ ف ب)‬
‫أي ظرف‪.‬‬ ‫االتفاق النووي تحت ّ‬ ‫بــاك ـس ـتــان وامل ـج ــر ف ــي امل ـهـ ّـمــة الـتــي‬ ‫أل ت ـص ـب ــح الـ ـ ـب ـ ــاد «مـ ـ ـ ـ ــاذًا آم ـن ــا‬
‫ّ‬
‫تمكنوا‪ ،‬أخيرًا‪ ،‬من إحكام السيطرة‬
‫ّ‬
‫وبــالـنـسـبــة إل ــى الـ ــرأي ال ـعــام اإلي ــران ــي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أي ّ‬ ‫مؤكدة أن وجود ّ‬ ‫ً‬ ‫س ـت ـن ـط ـلــق ب ـم ـج ـ ّـرد م ـ ـغـ ــادرة ق ــوات‬ ‫لـلـجـمــاعــات اإلره ــاب ـي ــة»‪ .‬فــي ضــوء‬
‫َ‬
‫على أربع مقاطعات في واليتي بلخ‬
‫الحكومة األفغانية وقوات األمن‪.‬‬ ‫أن ـ ـ ـقـ ـ ــرة تـ ـحـ ـصـ ـيـ ـلـ ـه ــا‪ ،‬ات ـ ـ ـفـ ـ ــاق مــع‬ ‫اإلطـ ــار‪ ،‬مل ــح وزي ــر ال ــدف ــاع الـتــركــي‪،‬‬ ‫قوة أجنبية بعد‬
‫فـ ــ»األول ــوي ــة تـكـمــن ف ــي ح ـص ــول إي ــران‬ ‫ّ‬ ‫الـحـلــف وال ــوالي ــات املـتـحــدة الـبــاد‪.‬‬ ‫هــذه املـحــاوالت‪ ،‬تــرى الحركة‪ ،‬وفق‬ ‫ـوسـعــن‬ ‫وب ــاغ ــان ش ـمــال ال ـب ــاد‪ ،‬مـ ّ‬
‫ومـ ـن ــذ إعـ ـ ــان ال ــرئ ـي ــس األم ـي ــرك ــي‪،‬‬ ‫واش ـن ـطــن يـسـمــح لـهــا بــاالحـتـفــاظ‬ ‫خـلــوصــي أق ــار‪ ،‬إل ــى أن بـقــاء قــوات‬ ‫املوعد املتفق عليه لالنسحاب «ليس‬ ‫ّ‬
‫عـلــى ضـمــانــات مـكـتــوبــة وفـعـلـيــة لرفع‬ ‫ً‬ ‫ـت الـحـكــومــة األفـغــانـيــة‬ ‫وفـيـمــا رح ـبـ ّ‬ ‫الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد‪،‬‬ ‫بذلك دائرة سيطرتهم لتشمل أكثر‬
‫فـ ــي ن ـي ـس ــان امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬ع ــزم ــه عـلــى‬ ‫ب ـن ـظ ــام الـ ــدفـ ــاع الـ ـج ــوي ال ــروس ــي‬ ‫ب ــاده فــي ه ــذا الـبـلــد لــن يـكــون من‬ ‫مـقـبــوال»‪ .‬وقــالــت الـحــركــة‪ ،‬فــي بيان‪،‬‬
‫العقوبات‪ ،‬وليس فقط بالكالم أو توقيع‬ ‫ّ‬ ‫بــاملـقـتــرح‪ ،‬حـ ــذرت حــركــة «طــالـبــان»‬ ‫أن ال ــزي ــارة ل ــن ت ـكــون م ـجــديــة‪ ،‬وال‬ ‫من ‪ 30‬منطقة‪ ،‬في غضون الشهرين‬
‫االنـسـحــاب مــن أفغانستان‪ ،‬وإنهاء‬ ‫«إس‪ »400-‬وت ـش ـغ ـي ـل ــه‪ ،‬وف ـ ــق مــا‬ ‫دون ث ـمــن‪ ،‬ب ـقــولــه‪« :‬ن ـع ـتــزم الـبـقــاء‬ ‫إن «كل شبر من األراضــي األفغانية‬ ‫مــن بـقــاء ق ــوات تابعة ّ‬
‫االتـ ـف ــاقـ ـي ــات»‪ ،‬ك ـم ــا ع ـن ــون ــت صـحـيـفــة‬ ‫ألي دول ــة في‬ ‫سـيـمــا أن غ ـنــي سـيـسـعــى‪ ،‬بحسب‬ ‫األخ ـيــريــن‪ .‬ووس ــط تـصــاعــد القتال‬
‫أطـ ـ ــول ح ـ ــرب ت ـخ ــوض ـه ــا ال ــوالي ـ ّـات‬ ‫أوردتـ ـ ـ ــه ص ـح ـي ـفــة «وول سـتــريــت‬ ‫فــي أفـغــانـسـتــان بحسب ال ـشــروط‪،‬‬ ‫ومطاراتها وأمن السفارات األجنبية‬
‫«جـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان»‪ ،‬فـ ـيـ ـم ــا اع ـ ـت ـ ـبـ ــرت ص ـح ـي ـفــة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أف ـغــان ـس ـتــان ل ـتــأمــن م ـطــار كــابــول‪،‬‬ ‫م ـس ــؤول أف ـغ ــان ــي رف ـي ــع امل ـس ـتــوى‪،‬‬ ‫وت ـمـ ُّـدده‪ ،‬تــوازيــا مــع تـســارع وتيرة‬
‫املتحدة‪ ،‬بحلول أيلول املقبل‪ ،‬يحقق‬ ‫جورنال» نقال عن مصادر مطلعة‪.‬‬ ‫مـ ــا ش ــروطـ ـن ــا؟ الـ ــدعـ ــم ال ـس ـيــاســي‬ ‫واملوظفني الدبلوماسيني تقع على‬
‫«عـ ـص ــر إيـ ــران ـ ـيـ ــان» أن «عـ ـل ــى أم ـيــركــا‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مـقــاتـلــو «ط ــال ـب ــان» ت ـقـ ُّـدمــا مـيــدانـيــا‬ ‫ول ـف ـتــت الـصـحـيـفــة إلـ ــى أن ال ـل ـقــاء‬ ‫تم الوفاء‬ ‫واملالي واللوجستي‪ .‬إذا ّ‬ ‫عاتق األفغان»‪.‬‬ ‫إل ــى ال ـح ـصــول ع ـلــى ّض ـمــانــات من‬ ‫انـ ـسـ ـح ــاب الـ ـ ـق ـ ــوات األج ـن ـب ـي ــة مــن‬
‫صدقيتها أوال‪ ،‬بــإلـغــاء الحظر‬ ‫إث ـبــات‬ ‫ّ‬ ‫الواليات املتحدة تتعلق باستمرار‬ ‫أفغانستان وتزايد مخاوف حكومة‬
‫في مواجهة الـقــوات األفغانية التي‬ ‫ال ــذي جمع بــايــدن وإردوغـ ــان على‬ ‫ب ــذل ــك‪ ،‬ي ـم ـك ـن ـنــا ال ـب ـق ــاء ف ــي م ـطــار‬ ‫وأص ـب ـح ــت م ـســألــة ت ــول ــي ال ـق ــوات‬
‫بالكامل‪ ،‬ودفعة واحدة‪ ،‬وقبول شروط‬ ‫ّ‬ ‫دعمها لقوات األمــن ّ األفغانية بعد‬ ‫كــابــول إزاء مستقبل وجــودهــا في‬
‫تنكفئ‪ ،‬منذ أيار‪ ،‬بوتيرة متسارعة‪،‬‬ ‫ه ــام ــش ق ـم ــة «الـ ـن ــات ــو» ركـ ـ ــز عـلــى‬ ‫حامد قــرضــاي الــدولــي»‪ ،‬ومضيفًا‬ ‫الـ ـت ــركـ ـي ــة (وع ـ ـ ــدده ـ ـ ــا ‪ 500‬ض ـمــن‬ ‫ّ‬
‫اختبار لصدقية اإللغاء‪،‬‬ ‫بالدنا بإجراء‬ ‫َ‬ ‫االنـ ـسـ ـح ــاب‪ُ .‬‬
‫أقوى من ّ‬ ‫ٍ‬ ‫وهــو ما دفــع الرئيس األفغاني إلى‬ ‫الـ ـ ــدور ال ـط ــوي ــل األم ـ ــد ل ـتــرك ـيــا في‬ ‫أن «ع ـ ــرض أنـ ـق ــرة مـ ـش ــروط بــدعــم‬ ‫مـ ـه ـ ّـم ــة «األطـ ـ ـلـ ـ ـس ـ ــي») أم ـ ـ ــن م ـط ــار‬ ‫ويـ ـت ــوق ــع أن ت ـت ـطـ ّـرق‬ ‫ال ـس ـل ـطــة‪ ،‬ي ـحــل الــرئ ـيــس األف ـغــانــي‬
‫مجرد شيك‬
‫بدون رصيد»‪ .‬وشدد املستشار الثقافي‬
‫وتقديم ضمانات‬
‫استبدال وزي ـ َـري الداخلية والــدفــاع‬ ‫تأمني مطار كابول‪ .‬وتــرى مصادر‬
‫ّ‬
‫هــؤالء الحلفاء»‪ .‬ويتسق تصريح‬ ‫ك ـ ـ ــاب ـ ـ ــول وت ـ ـش ـ ـغ ـ ـي ـ ـلـ ــه‪ ،‬أحـ ـ ـ ـ ــد أه ـ ــم‬ ‫تتزامن زيارة غني‬ ‫املـ ـح ــادث ــات إل ـ ــى م ـص ـيــر ن ـح ــو ‪18‬‬ ‫أش ـ ـ ــرف غـ ـن ــي‪ ،‬ورئ ـ ـيـ ــس «امل ـج ـل ــس‬
‫الـصـحـيـفــة أن ــه ال يـمـكــن ّ‬ ‫ألف أفغاني َّ‬
‫السابق في لبنان‪ ،‬محمد شريعتمدار‪،‬‬ ‫فــي نهاية األسـبــوع الـفــائــت‪ .‬وباتت‬ ‫ألي دول ــة‬ ‫ّ‬ ‫الوزير التركي مع ما قاله إردوغان‬ ‫املــوضــوعــات الـتــي يـجــري نقاشها‬ ‫لواشنطن مع‬
‫ُّ‬
‫ممن عملوا لدى قوات‬ ‫األعـلــى للمصالحة الوطنية» عبد‬
‫ال ـح ــرك ــة م ـت ـم ــركــزة ت ـقــري ـبــا ف ــي كــل‬ ‫أو شــركــة أخ ــرى أن تـنــفــذ الـخــدمــة‬ ‫ع ـل ــى ه ــام ــش ل ـق ــائ ــه بـ ــايـ ــدن‪ ،‬حــن‬ ‫على هــامــش االنـسـحــاب األميركي‬ ‫االحـ ـت ــال‪ ،‬وال ــذي ــن ي ــأم ــل بعضهم‬ ‫الله عبد الله‪ ،‬الجمعة‪ ،‬ضيفني في‬
‫م ـ ــن جـ ـهـ ـت ــه‪ ،‬عـ ـل ـ ّـى أن «االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات‬
‫وتطوق مدنًا كبيرة‬ ‫ّ‬ ‫واليــات البالد‪،‬‬ ‫األمـ ـنـ ـي ــة ب ــالـ ـس ــرع ــة أو ال ـس ـه ــول ــة‬ ‫ش ـ ّـدد على أن ب ــاده ستحتاج إلى‬ ‫م ــن أف ـغــان ـس ـتــان‪ .‬وتـ ـ ــدور‪ ،‬ف ــي هــذا‬
‫التقدم في‬ ‫بطء‬ ‫الحصول على تأشيرة هجرة إلى‬ ‫الـبـيــت األب ـي ــض‪ ،‬حـيــث سيلتقيان‬
‫الــرئــاسـيــة لــن تــؤثــر على املـفــاوضــات»‪،‬‬
‫ّ‬
‫مشيرًا إلــى أن «ك ــل الــرؤســاء فــي إيــران‬ ‫واستراتيجية سبق لها أن سيطرت‬ ‫املـ ـطـ ـل ــوبـ ـت ــن‪ ،‬وأن رح ـ ـيـ ــل تــرك ـيــا‬ ‫«مساعدة دبلوماسية ولوجستية‬ ‫اإلط ـ ـ ــار‪ ،‬تـ ـس ــاؤالت حـ ــول امل ـخــاطــر‬ ‫المحادثات بين «طالبان»‬ ‫التعرض‬ ‫ُّ‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬خشية‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس األم ـ ـيـ ــركـ ــي جـ ــو ب ــاي ــدن‪،‬‬
‫يحملون السياسة نفسها بالنسبة إلى‬ ‫عليها في تسعينيات القرن املاضي‪،‬‬ ‫ق ــد ي ـج ـبــر الـ ـسـ ـف ــارات وامل ـن ـظ ـمــات‬ ‫وم ــالـ ـي ــة» مـ ــن ال ـ ــوالي ـ ــات امل ـت ـح ــدة‬ ‫التي ستواجهها الـقــوات التركية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والحكومة‬ ‫ألعـ ـ ـ ـم ـ ـ ــال ان ـ ـت ـ ـقـ ــام ـ ـيـ ــة م ـ ـ ــن ج ــان ــب‬ ‫ل ـب ـحــث االن ـس ـح ــاب ومـ ــآالتـ ــه‪ .‬وفــي‬
‫الـ ـلـ ـق ــاء ّ‬
‫التشاور مع أميركا»‪ .‬ولفت‪ ،‬في حديث‬ ‫ح ــن اس ـت ـط ــاع ــت إحـ ـك ــام قـبـضـتـهــا‬ ‫ال ــدول ـي ــة ع ـلــى اإلغ ـ ـ ــاق‪ ،‬م ــا ي ـهـ ّـدد‬ ‫إذا أرادت اإلب ـقــاء على قــواتـهــا في‬ ‫فـ ــي ظ ـ ــل م ـط ــال ـب ــة «طـ ــال ـ ـبـ ــان» لـهــا‬ ‫«طالبان»‪.‬‬ ‫األول املـ ـب ــاش ــر‪ ،‬سـيـسـعــى‬
‫إلــى «األخـبــار»‪ ،‬إلــى أن «إيــران ال تطلب‬ ‫على البالد‪.‬‬ ‫مليارات ال ــدوالرات مــن املساعدات‬ ‫أفغانستان لحماية مـطــار كــابــول‪.‬‬ ‫باالنسحاب‪ ،‬شأنها فــي ذلــك شأن‬ ‫وتـ ـت ــزام ــن زيـ ـ ـ ــارة غ ـن ــي لــواش ـن ـطــن‬ ‫بــايــدن‪ ،‬وفــق بـيــان البيت األبـيــض‪،‬‬
‫من أميركا إل االلتزام بشروط االتفاق‪،‬‬
‫ّ‬
‫(األخبار)‬ ‫ال ـتــي تـحــافــظ عـلــى اس ـت ـمــرار عمل‬ ‫وم ــن ب ــن ال ـت ـن ــازالت ال ـتــي تبتغي‬ ‫القوات األجنبية األخرى‪ .‬وفي هذا‬ ‫مـ ــع بـ ـ ــطء ال ـ ـت ـ ـقـ ـ ُّـدم فـ ــي املـ ـح ــادث ــات‬ ‫إل ــى ط ـمــأنــة الــزع ـيـ َـمــن إزاء الــدعــم‬

‫تقرير‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫مفاجأة انتخابات أرمينيا‪ :‬موسكو «تجدد» لباشينيان‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـولــي‬‫اقـتـصــاديــة تـشــكــل مـعــا راب ـطــة تـ ِ‬ ‫الـ ـح ــرب ون ـت ــائ ـج ـه ــا‪ ،‬أمـ ـك ــن رئ ـيــس‬ ‫بــاشـيـنـيــان فــي الـسـلـطــة‪ ،‬بــاعـتـبــاره‬ ‫أي ع ــودة لـلـمـعــارضــة إلــى‬ ‫ل ــذا‪ ،‬ف ــإن ّ‬ ‫ي ـخ ـس ــرون سـيـطــرتـهــم ع ـلــى كــا ّمــل‬ ‫والدياسبورا األرمينية التي يشكل‬ ‫م ـ ـ ـجـ ـ ـ ّـددًا ت ــأيـ ـي ــد رئ ـ ـيـ ــس وزرائـ ـ ـه ـ ــم‬ ‫محمد نور الدين‬
‫املصالح االقتصادية األولــويــة على‬ ‫يتحول‬‫ّ‬ ‫آذربيجان‪ ،‬إلهام علييف‪ ،‬أن‬ ‫الشخصية ّ األرمـيـنـيــة الـتــي وافـقــت‬ ‫ال ـس ـل ـط ــة‪ ،‬ك ـ ــان س ـي ـع ـنــي ت ـعــريــض‬ ‫ن ــاغ ــورن ــو قـ ــره بـ ــاغ لـ ــوال ال ـتــدخــل‬ ‫حزب «الطاشناق» عصبها الرئيس‪.‬‬ ‫ـزعــم‬‫ال ـح ــال ــي‪ ،‬بــاش ـي ـن ـيــان‪ ،‬الـ ــذي يـتـ ّ‬
‫األع ـمــال الـحــربـيــة‪ .‬وف ــي ه ــذا اإلط ــار‪،‬‬ ‫إلـ ــى ب ـطــل ق ــوم ــي ف ــي م ــا س ـ ّـم ــي في‬ ‫ع ـلــى ال ـت ـخــلــي ع ــن ن ـصــف ق ــره ب ــاغ‪،‬‬ ‫وربما عودة‬ ‫برمته للخطر‪ّ ،‬‬ ‫االتفاق ّ‬ ‫الــروســي وإق ـنــاع بــاكــو بالسيطرة‬ ‫وعـلــى مــا يظهر‪ ،‬فــإن الـخــافــات بني‬ ‫ح ــزب «االت ـف ــاق َالــوط ـنــي»‪ ،‬وبنسبة‬
‫ُ‬
‫بـعــد مـضـ ّـي نـحــو تسعة أشـهــر على‬
‫ّ‬
‫ج ــاء اق ـتــراح الــرئـيــس الـتــركــي‪ ،‬رجــب‬ ‫بــاكــو بــ«الـحــرب الوطنية الـكـبــرى»‪،‬‬ ‫وعـ ــن جـمـيــع األراض ـ ـ ــي ال ـت ــي كــانــت‬ ‫يتعارض‬ ‫التوتر والـحــرب‪ .‬وهــو ما ّ‬ ‫عـلــى نـصــف اإلق ـل ـيــم‪ ،‬وم ـنــه مدينة‬ ‫هـ ــذا ال ـت ـي ــار و«الـ ـتـ ـي ــار اإلصّ ــاح ــي»‬ ‫ت ـع ـت ـبــر ج ـ ّـي ــدة ِلـ ـ ــن خـ ــرج ل ـل ـت ـ ّـو مــن‬ ‫ه ــزي ـم ــة أرم ـي ـن ـي ــا أم ـ ـ ــام آذربـ ـيـ ـج ــان‬
‫ج ــدي ــدة آلذرب ـي ـج ــان»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وفـقــدانـهــا إقـلـيــم نــاغــورنــو ق ــره بــاغ‪،‬‬
‫طيب إردوغان‪ ،‬قبل أسبوع‪ ،‬في إقامة‬
‫ّ‬ ‫منظمة أو منتدى من ّ‬ ‫حققت تركيا عبر ّ‬ ‫و«الـ ـ ـ ــوالدة ال ـ ّ‬ ‫أرمـيـنـيــا احتلتها فــي أع ـقــاب تفكك‬ ‫مــع مـصــالــح روس ـيــا الـتــي حــقـقــت ‪-‬‬ ‫شوشة‪ ،‬وبقاء النصف الثاني‪ ،‬بما‬ ‫بـقـيــادة بــاشـيـنـيــان‪ ،‬لــم تـتــأثــر كثيرًا‬ ‫هزيمة عسكرية تــاريـخـيــة‪ .‬وحصل‬
‫تضم‬ ‫ست دول‪،‬‬ ‫املمر‬ ‫من جانبها‪،‬‬ ‫االتـحــاد السوفياتي؛ مــع العلم بأن‬ ‫عبر رعايتها التفاق الهدنة ‪ -‬إنجازًا‬ ‫يـشـمــل ال ـعــاص ـمــة سـتـيـبــانــاكـيــرد‪،‬‬ ‫ب ــال ـس ـي ــاس ــات الـ ـخ ــارجـ ـي ــة‪ ،‬وم ـن ـ ّهــا‬ ‫ب ــاشـ ـيـ ـنـ ـي ــان عـ ـل ــى نـ ـح ــو ‪ %54‬مــن‬ ‫واألراضـ ــي املحيطة بــه‪ ،‬وبـعــد ثالث‬
‫روسيا وتركيا وأرمينيا وآذربيجان‬ ‫البري من نخجوان إلى باكو واملار‬ ‫س ـيــاس ـيــا وع ـس ـك ــري ــا ك ـب ـي ـرًا‪ ،‬أع ــاد‬ ‫ت ـحــت س ـي ـطــرة الـ ـق ــوات ال ــروس ـي ــة‪،‬‬ ‫الصراع مع آذربيجان‪ ،‬فمالت الكفة‬ ‫األص ـ ـ ــوات (‪ 71‬م ـق ـع ـدًا م ــن مـجـمــوع‬ ‫سـ ـن ــوات ع ـلــى م ــا ُس ـ ّـم ــي ب ــ«ال ـث ــورة‬
‫وفتح ّ‬ ‫توجه األرمــن‬ ‫املخملية»‪ ،‬عــام ‪ّ ،2018‬‬
‫وإيـ ــران وجــورج ـيــا‪ ،‬فــي مـحــاولــة من‬ ‫ع ـبــر األراض ـ ـ ــي األرم ـي ـن ـي ــة‪ ،‬إن ـج ــازًا‬ ‫النفوذ الروسي إلى منطقة جنوب‬ ‫ممر التشني بني أرمينيا وما‬ ‫ّ‬ ‫ملصلحة باشينيان‪.‬‬ ‫‪ 105‬مـقــاعــد‪ ،‬أرب ـعــة منها لألقليات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬ال ـس ـبــب ال ـثــانــي ‪ّ -‬‬ ‫إلـ ـ ـ ــى ص ـ ـنـ ــاديـ ــق االقـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــراع‪ ،‬وسـ ــط‬
‫جانبه إلغراء يريفان بفتح الحدود‪.‬‬ ‫وللمرة األولــى في‬ ‫تاريخيًا‪ ،‬إذ إنــه‪،‬‬ ‫القوقاز بأقل الخسائر املمكنة‪.‬‬ ‫تبقى من قره ّباغ‪.‬‬ ‫وربـ ـم ــا األك ـثــر‬ ‫اإليـ ــزيـ ــديـ ــة وال ـ ـكـ ــرديـ ــة وال ــروسـ ـي ــة‬
‫كــانــت االنـتـخــابــات النيابية املبكرة‬ ‫الـتــاريــخ‪ ،‬يـتـ ّـم وصــل تركيا بالعالم‬
‫أرادت كل من آذربيجان وتركيا‬ ‫‪ -‬السبب الثالث هو الدعم األميركي‬ ‫وفــي حــن تــوقــع كـثـيــرون انسحاب‬ ‫أهـ ـم ـ ّـي ــة ‪ -‬ه ـ ــو أن م ــوسـ ـك ــو ال ـت ــي‬ ‫والـ ـس ــري ــانـ ـي ــة)‪ ،‬ف ـي ـمــا ح ـص ــل ح ــزب‬ ‫اعتراض على ما آلت إليه حرب الـ‪44‬‬
‫مطلبًا لـلـمـعــارضــة‪ ،‬لـكــن باشينيان‬ ‫يتضمن طريقًا‬ ‫ّ‬ ‫ممر ّبري‬ ‫التركي عبر ّ‬ ‫بقاء باشينيان في السلطة لتنفيذ‬ ‫لباشينيان‪ ،‬إذ ينتمي رئيس الوزراء‬ ‫بــاشـيـنـيــان م ــن ال ـح ـيــاة السياسية‬ ‫كــانــت منزعجة ج ـدًا مــن سياسات‬ ‫ق ــوتـ ـش ــاري ــان‪« ،‬ت ـح ــال ــف أرم ـي ـن ـي ــا»‪،‬‬ ‫سببته من إحراج لرئيس‬ ‫يومًا‪ ،‬وما ّ‬
‫ب ــاش ـي ـن ـي ــان املـ ـ ـ ّ‬
‫نجح فــي املحافظة على وج ــوده في‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫للسيارات وخــط سكة حــديــد‪ ،‬تحت‬ ‫اتفاق وقف إطالق النار‬ ‫فــي األس ــاس إلــى «مــدرســة» الـثــورات‬ ‫بـ ـع ــد ان ـ ـت ـ ـهـ ــاء الـ ـ ـح ـ ــرب والـ ـه ــزيـ ـم ــة‬ ‫ـؤيـ ـ ــدة ل ــواش ـن ـط ــن‪،‬‬ ‫ع ـلــى ن ـحــو ‪ %22‬م ــن األصـ ـ ــوات (‪29‬‬ ‫الوزراء‪ ،‬نيكول باشينيان‪ ،‬الذي وجد‬
‫ال ـس ـل ـطــة‪ ،‬وإن بـتــأيـيــد شـعـبــي أق ــل‪،‬‬ ‫ـذرع‬ ‫إشـ ــراف ال ـق ــوات الــروس ـيــة‪ .‬وي ـتـ ّ‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة املـ ـل ـ ّـون ــة‪ ،‬وهـ ــو جـ ــاء إلــى‬ ‫تعرضت لها ب ــاده‪ ،‬عارضت‬ ‫الـتــي ّ‬ ‫نـجـحــت‪ ،‬عـبــر موقفها املـحــايــد من‬ ‫مـ ـقـ ـعـ ـدًا)‪ ،‬وه ـ ــو فـ ـ ــارق ك ـب ـيــر يـعـطــي‬ ‫أمل‪ ،‬أجبرته‪،‬‬ ‫نفسه محاصرًا بخيبة ٍ‬
‫ناهز ال ــ‪ .%54‬لــذا‪ ،‬ليس مستغربًا أن‬ ‫باشينيان أن في مقابل قبوله بهذا‬ ‫السلطة‪ ،‬في عام ‪ ،2018‬بفضلها‪ .‬وإذا‬ ‫روس ـي ــا ّ االس ـت ـقــالــة‪ ،‬ذل ــك أن الــرجــل‬ ‫تتقدم‬ ‫َّ‬ ‫حرب جنوب القوقاز‪ ،‬في أن‬ ‫أفـضـلـيــة وازن ــة لـصــالــح ّ باشينيان‪.‬‬ ‫أخـ ـ ـيـ ـ ـرًا‪ ،‬عـ ـل ــى ال ـ ــرض ـ ــوخ ل ـل ـم ـطــالــب‬
‫ي ـقــول‪ ،‬وب ــادع ــاء‪« :‬إذا كــانــت ال ـثــورة‬ ‫املـ ـم ـ ّـر‪ ،‬واف ـق ــت آذربـ ـيـ ـج ــان‪ ،‬ول ـل ـمـ ّـرة‬ ‫كانت نتائج الحرب قد أرغمته على‬ ‫الــذي وقــع اتفاق وقــف إطــاق النار‪،‬‬ ‫األول في‬ ‫الـلـعـبــة‪ ،‬وت ـك ــون ال ــاع ــب ّ‬ ‫ون ــال ال ـحــزب ال ــذي ي ـتــرأســه سـيــرج‬ ‫الشعبية‪ ،‬وإعــان استقالته‪ ،‬تمهيدًا‬
‫امل ــاض ـي ــة ُوصـ ـف ــت بــامل ـخ ـم ـل ـيــة‪ ،‬ف ــإن‬ ‫ممر بري‬ ‫األول ــى رسميًا‪ ،‬على فتح ّ‬ ‫باكو تـهـ ّـدد يريفان بــأن عــدم تنفيذ‬ ‫والسير‬
‫ّ‬ ‫الــرضــوخ إلم ــاءات موسكو‬ ‫وكان شريكًا في ترتيب الوضع بني‬ ‫مرحلة ّ إنـهــاء الـحــرب ومــا بعدها‪.‬‬ ‫طــور سركيسيان خمسة مقاعد‪ ،‬قد‬ ‫إلجـ ـ ــراء ان ـت ـخ ــاب ــات ن ـيــاب ـيــة م ـب ـكــرة‪.‬‬
‫الحالية هي ثورة الفوالذ»‪ .‬قد يخلق‬ ‫بني أرمينيا وناغورنو قره باغ‪ ،‬هو‬ ‫االت ـ ـفـ ــاق الـ ـج ــدي ــد ي ـع ـنــي مــواص ـلــة‬ ‫بما تــريــده حتى ال يخسر مــا تبقى‬ ‫وآذربيجان‪ ،‬يجب أن يبقى‬ ‫أرمينيا‬ ‫فقد سلم باشينيان بــدور الرئيس‬ ‫تزيد إلى سبعة حال صدور النتائج‬ ‫س ـت ـح ـقــاق‪،‬‬ ‫وكـ ــان امل ــوع ــد م ــع ه ـ ّـذا اال ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّأول مــن أم ــس‪ ،‬فــي ظ ــل تــوق ـعــات من‬
‫اع ـتــراض قــوتـشــاريــان عـلــى النتائج‬ ‫ممر التشني‪.‬‬ ‫ال ـح ــرب وال ـس ـي ـطــرة ع ـلــى «الـنـصــف‬ ‫من قــره بــاغ‪ ،‬فإنه لم يغادر املعسكر‬ ‫في السلطة حتى ينفذ االتفاق كامال‪،‬‬ ‫الروسي‪ ،‬فالديمير بوتني‪ ،‬بصفته‬ ‫النهائية‪.‬‬ ‫ج ــان ــب املـ ـع ــارض ــة الـ ـت ــي ي ـتـ ّ‬
‫وال ـت ـش ـك ـي ــك ب ـه ــا ب ـع ــض امل ـش ـك ــات‬ ‫تحمل ترتيبات اتفاق وقف النار وما‬ ‫الروسي» من قره باغ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫األميركي‪ ،‬بل حافظ على تلك العالقة‬ ‫ومــن بعدها لكل حــادث حديث‪ .‬من‬ ‫ال ـضــامــن ل ــوق ــف إطـ ــاق ال ـن ــار بني‬ ‫وإذا كان من أسباب لفوز باشينيان‪،‬‬ ‫ـزع ـم ـهــا‬
‫لباشينيان‪ ،‬لكن على مــا يـبــدو‪ ،‬فإن‬ ‫تــاه مــن تـطــورات على االعتقاد بأن‬ ‫آذرب ـي ـج ــان‪ ،‬ومـعـهــا تــركـيــا‪ ،‬تــريــدان‬ ‫«املبدئية»‪.‬‬ ‫جهتها‪ ،‬انتقدت املعارضة األرمينية‬ ‫البلدين‪ ،‬وذلك بعد خسارة أرمينيا‬ ‫فيمكن اختصارها في اآلتي‪:‬‬ ‫الرئيس السابق‪ ،‬روبرت قوتشاريان‪،‬‬
‫الرغبة الداخلية‪ ،‬كما الخارجية‪ ،‬هي‬ ‫روس ـيــا ومـعـهــا أذرب ـي ـجــان وتــركـيــا‪،‬‬ ‫النار نظرًا إلى‬ ‫ترسيخ اتفاق وقــف‬ ‫وي ـ ـت ـ ـبـ ـ ّـن أن آذرب ـ ـ ـي ـ ـ ـجـ ـ ــان ن ـف ـس ـهــا‬ ‫االت ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــاق‪ ،‬ووص ـ ـ ـفـ ـ ــت ب ــاش ـي ـن ـي ــان‬ ‫كل األراضــي التي كانت تقع تحت‬ ‫األول ه ــو الـ ـخ ــاف ال ـ ـجـ ــذري بــن‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫بتحقيق نتائج إيجابية‪.‬‬ ‫حصل باشينيان‬
‫ّ‬ ‫ل ـكــن األرم ـ ــن ال ــذي ــن ت ـ ّ‬ ‫على نحو ‪%54‬‬
‫أن يقود باشينيان املرحلة الجديدة‬ ‫تـ ـح ــاول تــرس ـيــخ ال ــوض ــع املـسـتـجـ ّـد‬ ‫الجمة الـتــي حققتاها من‬ ‫ّ‬ ‫املكاسب‬ ‫وتــرك ـيــا ال ـتــي دع ـمــت حليفتها في‬ ‫ب ــال ـخ ــائ ــن ال ـ ـ ــذي ف ـ ـ ـ ّـرط ب ـم ــا كـسـبــه‬ ‫سـيـطــرتـهــا‪ ،‬وك ــان ــت ســابـقــا تابعة‬ ‫بـ ــاش ـ ـي ـ ـن ـ ـيـ ــان وأن ـ ـ ـ ـ ّصـ ـ ـ ــار الـ ـق ــومـ ـي ــة‬ ‫ـوج ــه نصفهم‬ ‫من األصوات‬
‫االنتقالية‪.‬‬ ‫ورب ـ ـ ـ ــط املـ ـنـ ـطـ ـق ــة كـ ـلـ ـه ــا ب ــاتـ ـف ــاق ــات‬ ‫ورائ ـ ـ ـ ــه‪ .‬وب ـ ـصـ ــرف ال ـن ـظ ــر عـ ــن ه ــذه‬ ‫الحرب‪ ،‬كانتا أيضًا من أنصار بقاء‬ ‫األرمـ ـ ــن م ـنــذ م ـط ـلــع الـتـسـعـيـنـيــات‪.‬‬ ‫آلذرب ـي ـج ــان‪ ،‬وب ـعــدمــا ك ــاد األرم ــن‬ ‫األرمينية التي يمثلها قوتشاريان‬ ‫إل ـ ـ ــى ص ـ ـنـ ــاديـ ــق االق ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــراع‪ ،‬ق ـ ـ ـ ـ ّـرروا‬ ‫(أ ف ب)‬
‫‪17‬‬ ‫إعالنات‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬ ‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫إعالنات‬ ‫‪16‬‬
‫◄ إعالنات رسمية ►‬ ‫◄ وفيات ►‬
‫طوني حبيتر‪ ،‬بدعوى ازالــة الشيوع‬ ‫مأمور التنفيذ‬ ‫ن ـفــس االشـ ـخ ــاص امل ــذك ــوري ــن اعـ ــاه‪،‬‬ ‫شكرالله رميا وم ــاري شكرالله رميا‬ ‫ال ـق ــدي ـم ــة‪ ،‬دعـ ـ ــوى ازال ـ ـ ــة شـ ـي ــوع ع ــدد‬ ‫بـ ــاسـ ــم رئ ـ ـيـ ــس دائ ـ ـ ـ ــرة ت ـن ـف ـي ــذ زح ـل ــة‬ ‫بشدة نحو الشرق ال انشاءات عليها‬ ‫سليم مــؤيــد األشـقــر سند ملكية بدل‬ ‫إعالن‬
‫املـقــامــة عـلــى الـعـقــار رق ــم ‪ 293‬منطقة‬ ‫وليد طراف‬ ‫محضر وصف عقار صــادر عن دائرة‬ ‫وكريستني انطوان ابو ديــوان وراجع‬ ‫‪ 2017/491‬تاريخ الدعوى ‪28/9/2017‬‬ ‫قـيـمــة ال ـط ــرح ف ــي ص ـن ــدوق الـخــزيـنــة‬ ‫ويـ ـت ــم ال ـ ــوص ـ ــول الـ ـيـ ـه ــا عـ ـب ــر ط ــري ــق‬ ‫عن ضائع للعقار رقم ‪ 784‬من منطقة‬ ‫طـلــب محمد أحـمــد مــوســى بــالــوكــالــة‬ ‫بمزيد من الرضى والتسليم ملشيئة‬
‫ب ــدب ــا الـ ـعـ ـق ــاري ــة‪ ،‬وذلـ ـ ــك خ ـ ــال مـهـلــة‬ ‫تنفيذ زحلة عدد ‪ 2019/276‬ملصلحة‬ ‫امللحق بشأن باقي التفاصيل تاريخ‬ ‫مصدر الدعوى بدائية املدعيني جون‬ ‫أو م ـص ــرف م ـق ـبــول أو ت ـقــديــم كـفــالــة‬ ‫مدرسة ‪ appotre‬صعودًا نحو شالالت‬ ‫الخريبة العقارية‪.‬‬ ‫إثـبــات بيانات إبراهيم زايــد زايــد في‬ ‫الله تعالى‬
‫ع ـشــريــن ي ــوم ــا م ــن ت ــاري ــخ ن ـشــر هــذا‬ ‫إعالن صادر عن الغرفة االبتدائية الثالثة‬ ‫الحاجزين جــون فهد ودان ـيــال ايميه‬ ‫االش ـ ـ ــارة ‪ ،26/8/2019‬ط ـلــب تنفيذ‬ ‫ف ـه ــد ودان ـ ـ ـيـ ـ ــال اي ـم ـي ــه ف ـض ـل ــو تــومــا‬ ‫مـ ـع ــادل ــة أو ش ـي ــك مـ ـص ــرف ــي‪ ،‬وع ـل ـيــه‬ ‫املياه عبر طريق ترابية‪.‬‬ ‫للمعترض مراجعة األمانة خالل ‪15‬‬ ‫العقارات ‪– 431 – 16 – 45 – 22 – 18‬‬ ‫ننعى إليكم فقيدنا الغالي‬
‫االعـ ــان وات ـخ ــاذ مـحــل إقــامــة لــك يقع‬ ‫في الشمال‬ ‫فضلو توما املحجوز عليهم جرجس‬ ‫ص ـ ــادر ع ــن دائ ـ ـ ــرة ت ـن ـف ـيــذ زح ـل ــة رق ــم‬ ‫وامل ــدع ــى عـلـيــه جــرجــس ال ـيــاس رميا‬ ‫اتخاذ محل اقامة ضمن نطاق دائــرة‬ ‫ـدوده‪ :‬يحده شرقًا مجرى مــاء عام‬ ‫ً‬ ‫حـ‬ ‫يومًا‬ ‫‪196 – 32 – 48 – 65 – 379 – 369 – 357‬‬ ‫املرحوم نزيه أنيس الخطيب‬
‫ض ـمــن ن ـط ــاق هـ ــذه امل ـح ـك ـمــة‪ ،‬وإب ـ ــداء‬ ‫غرفة الرئيسة كاتيا عنداري‬ ‫ال ـيــاس رم ـيــا وضــاهــر ال ـيــاس يونس‬ ‫‪ 2019/276‬املــدعـيــن واملــدعــى عليهم‬ ‫وضــاهــر الـيــاس يونس رميا وايفون‬ ‫تنفيذ زحلة‪ ،‬اذا لم يكن له مقام فيه‪،‬‬ ‫وش ـمــاال الـعـقــار ‪ 169‬وجـنــوبــا العقار‬ ‫أمني السجل العقاري في الشوف‬ ‫– ‪ 363 – 377 – 402‬القطراني‪.‬‬ ‫زوجـتــه‪ :‬حكمت مـجــذوب الصباغ‪/‬‬
‫م ــاح ـظ ــات ــك ال ـخ ـط ـيــة ع ـل ــى ال ــدع ــوى‬ ‫موجه الى املستدعى ضدها‪ :‬كارولني‬ ‫رمـيــا واي ـفــون شكر الـلــه رمـيــا ومــاري‬ ‫وع ـل ـيــه خ ــال ث ــاث ــة ايـ ــام م ــن ص ــدور‬ ‫‪ 196‬وغربًا العقار ‪.169‬‬ ‫هيثم طربيه‬ ‫للمعترض ‪ 20‬يومًا للمراجعة‬ ‫يمنى العيد‬
‫خـ ــال م ـه ـلــة خ ـم ـســة ع ـش ــر ي ــوم ــا مــن‬ ‫جريج‪ ،‬وهي من بلدة‬ ‫يعقوب إبراهيم ً‬ ‫شكرالله رميا وكريستني انطوان ابو‬ ‫ايداع الثمن تحت طائلة‬ ‫قرار االحالة ً‬ ‫الحقوق العينية‪ :‬تصديق التصميم‬ ‫القاضي العقاري محمد الحاج علي‬ ‫أوالده‪ :‬د‪ .‬م ــازن الخطيب وزوجـتــه‬
‫تاريخ التبليغ‪ ،‬واال يعتبر كل تبليغ‬ ‫بــدبــا ال ـك ــوره أصـ ــا‪ ،‬ومـجـهــولــة محل‬ ‫ديوان‪.‬‬ ‫اعـتـبــاره نــاكــا‪ ،‬واعـ ــادة امل ــزايــدة على‬ ‫الـتــوجـيـهــي ال ـع ــام ب ـمــوجــب املــرســوم‬ ‫إعالن مزايدة‬ ‫لـ ـي ــدي دي ـ ـفـ ــو‪ ،‬د‪ .‬ح ـ ـ ــازم ال ـخ ـط ـيــب‬
‫لك لصقًا على باب املحكمة صحيحًا‬ ‫اإلقامة حاليًا‪.‬‬ ‫ق ـ ـي ـ ـمـ ــة ال ـ ـت ـ ـخ ـ ـمـ ــن وب ـ ـ ـ ـ ـ ــدل الـ ـ ـ ـط ـ ـ ــرح‪:‬‬ ‫دعـوة إىل اجتامع الجمعية العمومية العادية‬ ‫عهدته فيضمن النقص وال يستفيد‬ ‫‪ 72/1201‬دعوى مدنية رقم ‪2011/59‬‬ ‫صـ ـ ـ ــادر ع ـ ــن دائـ ـ ـ ـ ــرة ت ـن ـف ـي ــذ زح ـ ـلـ ــة –‬ ‫بطالن زواج‬ ‫وزوج ـت ــه د‪ .‬ري ـمــا الـحـجــة‪ ،‬د‪ .‬ليلى‬
‫باستثناء الحكم النهائي‪.‬‬ ‫بالدعوى رقــم ‪ 2021/29‬تــدعــوك هذه‬ ‫‪/82976550/‬ل‪.‬ل‪( .‬اثـ ـن ــان وث ـمــانــون‬ ‫للمساهمني يف رشكة مستشفى املرشق الفرنيس الجامعي ش‪.‬م‪.‬ل‪.‬‬ ‫من الــزيــادة‪ ،‬وعليه في خــال عشرين‬ ‫م ــن ب ـ ــال ال ـس ـب ــع ض ــد ف ـض ــل حـســن‬ ‫الرئيسة سينتيا قصارجي‬ ‫سمير يــوســف ال ـخــوري – الرا أسعد‬ ‫الخطيب وزوجها د‪ .‬جهاد توما‪.‬‬
‫رئيس القلم‬ ‫املحكمة الستالم االستدعاء ومرفقاته‬ ‫مـلـيــونــا وتـسـعـمــايــة وس ــت وسـبـعــون‬ ‫املسجلة يف السجل التجاري يف جبل لبنان تحت رقم ‪63346‬‬ ‫يــومــا مــن تــاريــخ ص ــدور ق ــرار االحــالــة‬ ‫علي حسني البحراني ورفاقه‪ ،‬دعوى‬ ‫امل ـن ـف ــذان‪ :‬ج ــون ف ـهــد ودانـ ـي ــال ايـمـيــه‬ ‫البطي‬ ‫أح ـفــاده‪ :‬نــزيــه‪ ،‬ل ــورا‪ ،‬ي ــارا‪ ،‬سيرينا‪،‬‬
‫ميرنا الحصري‬ ‫امل ــرف ــوع ض ــدك مــن املـسـتــدعــي ريــاض‬ ‫الـ ـف ــا وخ ـم ـس ـم ــاي ــة وخـ ـمـ ـس ــون ل ـي ــرة‬ ‫دفع رسم الداللة بمعدل ‪ 5%‬من قيمة‬ ‫مدنية رقــم ‪ 2017/460‬مــن جــون فهد‬ ‫فضلو توما وكيلهما األستاذ أسعد‬ ‫البترون‬ ‫ت ــريـ ـسـ ـت ــان‪ ،‬ك ــاريـ ـن ــا‪ ،‬روب ـ ـ ـ ــان‪ ،‬رام‪،‬‬
‫ش ـ ـحـ ــاده يـ ــوسـ ــف ب ــوك ــال ــة امل ـح ــام ــي‬ ‫لبنانية)‪.‬‬ ‫يترشف مجلس اإلدارة بدعوة حرضة املساهمني إىل حضور اجتامع جمعية عمومية عادية يف مركز الرشكة نهار‬ ‫الشراء‪.‬‬ ‫ودانـيــال ايميه فضلو توما ضد عبد‬ ‫حداد‪.‬‬ ‫إعالن قضائي‬
‫الجمعة املوافق ‪ 9‬متوز ‪ 2021‬يف متام الساعة التاسعة من قبل الظهر للبحث بجدول األعامل التايل‪:‬‬ ‫أنابيل‪.‬‬
‫موعد املزايدة ومكانها‪ :‬يوم الخميس‬ ‫مأمور التنفيذ‬ ‫الرحمن القوبع ورفــاقــه‪ ،‬طلب تنفيذ‬ ‫املنفذ عليهم‪ :‬عبد الرحمن محمد عبد‬ ‫يـتــوجــب ح ـضــور ال ـس ـيــدة الرا أسـعــد‬
‫الواقع في ‪ 15/7/2021‬الساعة الثانية‬ ‫أوالً‪ :‬اإلستامع واملصادقة عىل تقرير مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫وليد طراف‬ ‫ومـ ـحـ ـض ــر وصـ ـ ــف ع ـ ـقـ ــار صـ ـ ـ ــادر عــن‬ ‫الــرحـمــن الـقــوبــع وعـبــد الـكــريــم عطية‬ ‫البطي إلى املحكمة االبتدائية املوحدة‬ ‫أش ـقــاؤه‪ :‬املــرحــوم ســامــي الخطيب‪،‬‬
‫ثانياً‪ .:‬مناقشة العالقة بني رشكة مستشفى املرشق الفرنيس الجامعي ش‪.‬م‪.‬ل ومستشفى املرشق‪-‬املؤسسة الطبية‬ ‫امل ــرح ــوم نـبـيــه ال ـخ ـط ـيــب‪ ،‬امل ــرح ــوم‬
‫ع ـش ــرة وث ــاث ــون دق ـي ـقــة ظـ ـهـ ـرًا‪ ،‬ام ــام‬ ‫ش‪.‬م‪.‬ل‪.‬‬ ‫دائرة تنفيذ زحلة برقم ‪ 2018/284‬من‬ ‫مـحـمــد ال ــراش ــد وف ــاض ــل حـســن علي‬ ‫املارونية في زوق مصبح غرفة رئيس‬
‫رئ ـيــس دائ ـ ــرة تـنـفـيــذ زح ـلــة ف ــي قــاعــة‬ ‫ثالثاً‪ :‬منح مجلس اإلدارة ورئيس مجلس اإلدارة املدير العام كامل الصالحيات إلدارة العالقة بني الرشكتني عىل أفضل‬ ‫إعالن‬ ‫دانيال ايميه وجون فهد فضلو توما‬ ‫حسني البحراني‪.‬‬ ‫املـحـكـمــة الـ ـخ ــوري جـ ــوزف نـخـلــه في‬ ‫وجيه الخطيب‪.‬‬
‫املحكمة – قصر العدل‪.‬‬ ‫وجه والتخاذ القرارات املناسبة بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫ت ـع ـل ــن كـ ـه ــرب ــاء لـ ـبـ ـن ــان عـ ــن رغ ـب ـت ـهــا‬ ‫ضد عبد الرحمن القوبع ورفاقه بقية‬ ‫ي ـن ـفــذ ط ــال ـب ــا ال ـت ـن ـف ـيــذ فـ ــي امل ـعــام ـلــة‬ ‫مهلة أسـبــوع مــن تــاريــخ هــذا اإلعــان‬ ‫شقيقاته‪ :‬املرحومة سمية الخطيب‪،‬‬
‫شــروط املــزايــدة‪ :‬على الراغب بالشراء‬ ‫رابعاً‪ :‬أمور مختلفة وطارئة‪.‬‬ ‫ف ــي إج ـ ــراء اسـ ـت ــدراج عـ ــروض إلدارة‬ ‫مالكي العقار‪.‬‬ ‫التنفيذية رقم ‪ 2018/284‬حكم الغرفة‬ ‫لتبلغ نسخة عن طلب رفع منع سفر‬ ‫امل ــرح ــوم ــة نـ ــازك الـخـطـيــب قـعـقــور‪،‬‬
‫مجلس اإلدارة‬ ‫املرحومة عفاف الخطيب قعقور‪.‬‬
‫وق ـب ــل امل ـب ــاش ــرة ب ــامل ــزاي ــدة أن ي ــودع‬ ‫الـ ـخ ــدم ــات ال ـط ـب ـي ــة واالس ـت ـش ـف ــائ ـي ــة‬ ‫ق ـ ـي ـ ـمـ ــة ال ـ ـت ـ ـخ ـ ـمـ ــن وب ـ ـ ـ ـ ـ ــدل الـ ـ ـ ـط ـ ـ ــرح‪:‬‬ ‫االب ـتــدائ ـيــة الـثــانـيــة ف ــي زح ـلــة تــاريــخ‬ ‫عـ ــن ال ــول ــدي ــن الـ ـق ــاص ــري ــن وت ـح ــدي ــد‬
‫بـ ــاسـ ــم رئ ـ ـيـ ــس دائ ـ ـ ـ ــرة ت ـن ـف ـي ــذ زح ـل ــة‬ ‫ل ـل ـم ـس ـت ـخــدمــن واألجـ ـ ـ ـ ــراء ال ـحــال ـيــن‬ ‫‪/371700000/‬ل‪.‬ل‪( .‬ثالثماية وواحــد‬ ‫‪ 14/12/2017‬رقــم أســاس ‪2017/460‬‬ ‫موقفها منه‪.‬‬ ‫ُيصلى على جثمانه الطاهر اليوم‬
‫قـيـمــة ال ـط ــرح ف ــي ص ـن ــدوق الـخــزيـنــة‬ ‫وال ـقــدامــى عــن الـفـتــرة املـمـتــدة مــا بني‬ ‫وسبعون مليونًا وسبعماية الف ليرة‬ ‫رقم قرار ‪ 2017/212‬القاضي باعتبار‬ ‫زوق مصبح في ‪2021/6/21‬‬ ‫الـ ـث ــاث ــاء ال ــواق ــع ف ـي ــه ‪ 22‬ح ــزي ــران‬
‫أو م ـص ــرف م ـق ـبــول أو ت ـقــديــم كـفــالــة‬ ‫دعـوة إىل اجتامع الجمعية العمومية العادية‬ ‫‪ 1/7/2021‬لغاية ‪ 30/6/2022‬ضمنًا‪.‬‬ ‫لبنانية)‪.‬‬ ‫ال ـع ـق ــار ‪ /170/‬م ــري ـج ــات غ ـيــر قــابــل‬ ‫املسجل‬ ‫‪ 2021‬عند صالة الظهر في مسجد‬
‫مـ ـع ــادل ــة أو ش ـي ــك مـ ـص ــرف ــي‪ ،‬وع ـل ـيــه‬ ‫للمساهمني يف رشكة مستشفى املرشق املؤسسة الطبية ش‪.‬م‪.‬ل‪.‬‬ ‫ي ـ ـم ـ ـكـ ــن لـ ـ ـل ـ ــراغـ ـ ـب ـ ــن ف ـ ـ ــي االشـ ـ ـ ـت ـ ـ ــراك‬ ‫موعد املزايدة ومكانها‪ :‬يوم الخميس‬ ‫للقسمة العينية وتقرير بيعه باملزاد‬ ‫الخوري بيار الراعي‬ ‫الــرحـمــة فــي بــرجــا‪ ،‬إقـلـيــم ال ـخــروب‪،‬‬
‫اتخاذ محل اقامة ضمن نطاق دائــرة‬ ‫املسجلة يف السجل التجاري يف جبل لبنان تحت رقم ‪69708‬‬ ‫ب ــاس ـت ــدراج الـ ـع ــروض امل ــذك ــور أع ــاه‬ ‫الواقع في ‪ 15/7/2021‬الساعة الثانية‬ ‫العلني بني العموم وفق الثمن املحدد‬ ‫رئيس املحكمة‬ ‫على أن ي ــوارى فــي الـثــرى بعد ذلك‬
‫تنفيذ زحلة‪ ،‬اذا لم يكن له مقام فيه‪،‬‬ ‫ال ـ ـح ـ ـصـ ــول ع ـ ـلـ ــى نـ ـسـ ـخ ــة مـ ـ ــن دف ـت ــر‬ ‫عشرة وخمسة عشر دقيقة ظهرًا‪ ،‬امام‬ ‫في تقرير الخبيرة ايمان القاصوف‪.‬‬ ‫الخوري جوزف نخله‬ ‫في مدافن العائلة في جبانة برجا‪.‬‬
‫وع ـل ـيــه خ ــال ث ــاث ــة ايـ ــام م ــن ص ــدور‬ ‫يترشف مجلس اإلدارة بدعوة حرضة املساهمني إىل حضور اجتامع جمعية عمومية عادية يف مركز الرشكة نهار‬ ‫الشروط من مصلحة الديوان ـ ـ أمانة‬ ‫رئ ـيــس دائ ـ ــرة تـنـفـيــذ زح ـلــة ف ــي قــاعــة‬ ‫امل ـطــروح للبيع‪ :‬كــامــل الـعـقــار ‪/170/‬‬ ‫ونظرًا للظروف الصحية التي تمر‬
‫الجمعة املوافق يف ‪ 9‬متوز ‪ 2021‬يف متام الساعة الحادية عرش ظهراً للبحث بجدول األعامل التايل‪:‬‬
‫ايداع الثمن تحت طائلة‬ ‫قرار االحالة ً‬ ‫أوالً‪ :‬اإلستامع واملصادقة عىل تقرير مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫السر ـ ـ في الغرفة املسبقة الصنع رقم‬ ‫املحكمة – قصر العدل‪.‬‬ ‫مريجات‪.‬‬ ‫إعالن‬ ‫بها البالد‪ ،‬وإذ نقدر لكم مشاعركم‬
‫اعـتـبــاره نــاكــا‪ ،‬واعـ ــادة امل ــزايــدة على‬ ‫ثانياً‪ .:‬مناقشة العالقة بني رشكة مستشفى املرشق‪ -‬املؤسسة الطبية ش‪.‬م‪.‬ل‪ .‬ومستشفى املرشق الفرنيس الجامعي‬ ‫‪ 38‬املستحدثة في الجهة الغربية من‬ ‫شــروط املــزايــدة‪ :‬على الراغب بالشراء‬ ‫مـســاحـتــه‪ /7434/ :‬مـتــر م ــرب ــع‪ ،‬وهــو‬ ‫من أمانة السجل العقاري في الشوف‬ ‫الـنـبـيـلــة‪ ،‬نـعـتــذر ع ــن إق ــام ــة مــراســم‬
‫عهدته فيضمن النقص وال يستفيد‬ ‫ش‪.‬م‪.‬ل‪.‬‬ ‫املبنى املركزي ملؤسسة كهرباء لبنان‬ ‫وق ـب ــل امل ـب ــاش ــرة ب ــامل ــزاي ــدة أن ي ــودع‬ ‫كـنــايــة عــن قطعة أرض ب ــور منحدرة‬ ‫طلب غسان وهيب حرب بوكالته عن‬ ‫ال ـت ـع ــازي وتـكـتـفــي ال ـعــائ ـلــة بتقبل‬
‫من الــزيــادة‪ ،‬وعليه في خــال عشرين‬ ‫ثالثاً‪ :‬منح مجلس اإلدارة ورئيس مجلس اإلدارة املدير العام كامل الصالحيات إلدارة العالقة بني الرشكتني عىل أفضل‬ ‫ض ـمــن ح ــرم ــه‪ ،‬م ـب ـنــى ك ـه ــرب ــاء لـبـنــان‬ ‫التعازي عبر الهاتف‪:‬‬
‫وجه والتخاذ القرارات املناسبة بهذا الخصوص‪.‬‬
‫يــومــا مــن تــاريــخ ص ــدور ق ــرار االحــالــة‬ ‫رابعاً‪ :‬أمور مختلفة وطارئة‪.‬‬ ‫– طريق النهر وذلــك لقاء مبلغ قــدره‬ ‫‪01/349695‬‬
‫دفع رسم الداللة بمعدل ‪ 5%‬من قيمة‬ ‫مجلس اإلدارة‬ ‫‪/200 000/‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫إعالم تبليغ‬ ‫‪70/195402‬‬
‫الشراء‪.‬‬ ‫تسلم الـعــروض باليد إلــى أمــانــة سر‬ ‫املوضوع‪ :‬تبليغ‬ ‫اآلس ـفــون‪ :‬آل الخطيب‪ ،‬آل مجذوب‬
‫ك ـهــربــاء لـبـنــان ـ ـ ـ ف ــي ال ـغــرفــة املسبقة‬ ‫تدعو وزارة املالية مديرية املالية العامة – مديرية الــواردات املصلحة املالية اإلقليمية في محافظة عكار – الدائرة اإلداريــة املكلفني‬ ‫ال ـص ـب ــاغ‪ ،‬آل دي ـف ــو‪ ،‬آل ال ـح ـجــة‪ ،‬آل‬
‫نتائج اللوتو اللبناني‬
‫استراحة‬
‫الصنع رقم ‪ 38‬املستحدثة في الجهة‬ ‫الواردة أسماؤهم في الجدول أدناه للحضور الى مركز الدائرة الكائن في مبنى مالية عكار – حلبا لتبلغ البريد املذكور تجاه اسم‬ ‫توما‬
‫الغربية مــن املبنى املــركــزي ملؤسسة‬ ‫ً‬
‫كل منهم خالل مهلة ثالثني يومًا من تاريخ نشر هذا اإلعالم‪ ،‬وإال يعتبر التبليغ حاصال بصورة صحيحة بعد انتهاء مهلة املراجعة‬ ‫للفقيد الرحمة ولكم من بعده طول‬
‫ك ـه ــرب ــاء ل ـب ـنــان ض ـمــن ح ــرم ــه‪ ،‬مبنى‬
‫‪20 42 39 36 32 16 13‬‬ ‫كهرباء لبنان – طريق النهر‪.‬‬
‫املشار اليها اعاله‪ ،‬علمًا أنه سيتم نشر هذا اإلعالم على املوقع اإللكتروني الخاص بوزارة املالية‪:‬‬ ‫البقاء‬
‫(لروحه الطاهرة الفاتحة)‬
‫ج ــرى مـســاء أم ــس سـحــب الـلــوتــو اللبناني‬
‫لإلصدار الرقم ‪ 1911‬وجاءت النتيجة على‬
‫‪3768 sudoku‬‬ ‫كلمات متقاطعة ‪3 7 6 8‬‬ ‫عـ ـ ـلـ ـ ـم ـ ــا إن آخـ ـ ـ ـ ـ ــر م ـ ـ ــوع ـ ـ ــد ل ـ ـت ـ ـقـ ــديـ ــم‬
‫الـ ـع ــروض ه ــو ن ـه ــار الـجـمـعــة ال ــواق ــع‬ ‫تاريخ اللصق‬ ‫تاريخ الزيارة الثانية‬ ‫رقم البريد املضمون‬ ‫الرقم الضريبي‬ ‫اسم املكلف‬ ‫‪-‬‬
‫الشكل اآلتي‪:‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ف ــي ‪ 16/7/2021‬ع ـنــد ن ـهــايــة الـ ــدوام‬ ‫‪29/04/2021‬‬ ‫‪15/04/2021‬‬ ‫‪RR195802930LB‬‬ ‫‪759057‬‬ ‫عكار بالزا ش‪.‬م‪.‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫األرقام الرابحة‪42 - 39 - 36 - 32 - 16 - 13 :‬‬ ‫الرسمي الساعة ‪ 11.00‬قبل الظهر‪.‬‬
‫الرقم اإلضافي‪20 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بيروت في ‪18/6/2021‬‬
‫‪1‬‬ ‫تبدأ مهلة اإلعتراض املحددة بشهرين من اليوم التالي لتاريخ التبليغ‪.‬‬
‫¶ المرتبة األولى (ستة أرقام مطابقة)‬ ‫بتفويض من املدير العام‬
‫مدير الشؤون املشتركة باإلنابة‬ ‫رئيس املصلحة املالية اإلقليمية في محافظة عكار‬
‫ـ قيمة الجوائز اإلجمالية‪1,870,501,712 :‬‬
‫ل‪.‬ل‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الدكتور كارلوس عريضة‬
‫املهندس واصف حنيني‬
‫‪ -‬عدد الشبكات الرابحة‪ :‬شبكة واحدة‬ ‫التكليف ‪488‬‬ ‫التكليف ‪492‬‬
‫‪ -‬ال ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ــزة اإلفـ ـ ـ ـ ـ ــراديـ ـ ـ ـ ـ ــة ل ـ ـ ـكـ ـ ــل شـ ـبـ ـك ــة‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إشتراكات‬
‫‪ 1,870,501,712‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫إعالن مزايدة‬
‫¶ المرتبة الثانية (خمسة أرقام مطابقة مع‬
‫إعالم تبليغ‬
‫الرقم اإلضافي)‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫صـ ـ ـ ــادر ع ـ ــن دائـ ـ ـ ـ ــرة ت ـن ـف ـي ــذ زح ـ ـلـ ــة –‬ ‫املوضوع‪ :‬تبليغ‬
‫‪ -‬قيمة الجائزة اإلجمالية حسب املرتبة‪:‬‬ ‫الرئيسة سينتيا قصارجي‬ ‫تدعو وزارة املالية مديرية املالية العامة – مديرية الــواردات املصلحة املالية اإلقليمية في محافظة عكار – الدائرة اإلداريــة املكلفني‬
‫امل ـن ـف ــذان‪ :‬ج ــون ف ـهــد ودانـ ـي ــال ايـمـيــه‬
‫‪ -‬عدد الشبكات الرابحة‪ :‬ال شيء‬
‫‪ -‬الجائزة اإلفرادية لكل شبكة‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫فضلو توما وكيلهما األستاذ أسعد‬
‫الواردة أسماؤهم في الجدول أدناه للحضور الى مركز الدائرة الكائن في مبنى مالية عكار – حلبا لتبلغ البريد املذكور تجاه اسم‬
‫ً‬
‫كل منهم خالل مهلة ثالثني يومًا من تاريخ نشر هذا اإلعالم‪ ،‬وإال يعتبر التبليغ حاصال بصورة صحيحة بعد انتهاء مهلة املراجعة‬
‫إعالنات‬
‫¶ المرتبة الثالثة (خمسة أرقام مطابقة)‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة الجائزة اإلجمالية‪ 70,094,790 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫املـنـفــذ عـلـيـهــم‪ :‬جــرجــس ال ـي ــاس رمـيــا‬
‫حداد‪.‬‬ ‫املشار اليها اعاله‪ ،‬علمًا أنه سيتم نشر هذا اإلعالم على املوقع اإللكتروني الخاص بوزارة املالية‪:‬‬ ‫رسمية‬
‫‪ -‬عدد الشبكات الرابحة‪ 32 :‬شبكة‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وضــاهــر الـيــاس يونس رميا وايفون‬ ‫ومبوبة‬
‫‪ -‬ق ـي ـم ــة الـ ـج ــائ ــزة اإلفـ ـ ــراديـ ـ ــة ل ـك ــل ش ـب ـكــة‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تاريخ اللصق‬ ‫تاريخ الزيارة الثانية‬ ‫رقم البريد املضمون‬ ‫الرقم الضريبي‬ ‫اسم املكلف‬ ‫‪-‬‬
‫شكرالله رميا وم ــاري شكرالله رميا‬
‫‪ 2,190,462‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وكريستني انطوان أبو ديوان‪.‬‬ ‫‪12/05/2021‬‬ ‫‪05/05/2021‬‬ ‫‪RR195803351LB‬‬ ‫‪1938471‬‬ ‫جورج عفيف يوسف‬ ‫‪1‬‬
‫¶ المرتبة الرابعة (أربعة أرقام مطابقة)‪:‬‬
‫قـيـمــة ال ـج ــائ ــزة اإلج ـمــال ـيــة ح ـســب املــرت ـبــة‪:‬‬
‫‪8‬‬ ‫ي ـن ـفــذ ط ــال ـب ــا ال ـت ـن ـف ـيــذ فـ ــي امل ـعــام ـلــة‬
‫التنفيذية رقم ‪ 2019/276‬حكم الغرفة‬ ‫‪11/05/2021‬‬ ‫‪05/05/2021‬‬ ‫‪RR195803467LB‬‬ ‫‪2161149‬‬ ‫محمد أحمد كمال الحسن‬ ‫‪2‬‬ ‫وفيات‬
‫‪ 70,094,790‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫االب ـت ــدائ ـي ــة األول ـ ــى ف ــي زح ـل ــة تــاريــخ‬
‫‪ -‬عدد الشبكات الرابحة‪ 1,379 :‬شبكة‪.‬‬ ‫تبدأ مهلة اإلعتراض املحددة بشهرين من اليوم التالي لتاريخ التبليغ‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة الجائزة اإلفرادية لكل شبكة‪50,830 :‬‬ ‫‪ 18/12/2018‬رقــم أســاس ‪2017/491‬‬
‫ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رقم قرار ‪ 2018/199‬القاضي باعتبار‬ ‫رئيس املصلحة املالية اإلقليمية في محافظة عكار‬
‫¶ المرتبة الخامسة (ثالثة أرقام مطابقة)‪:‬‬ ‫الـعـقــار ‪ /382/‬وادي الــدلــم غير قابل‬ ‫الدكتور كارلوس عريضة‬
‫‪ -‬قيمة الـجــائــزة اإلجـمــالـيــة حـســب املــرتـبــة‪:‬‬ ‫للقسمة العينية وتقرير بيعه باملزاد‬ ‫التكليف ‪492‬‬
‫‪ 155,288,000‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫أفقيا‬ ‫العلني‪ ،‬انهاء لحالة الشيوع القائمة‬
‫‪ -‬عدد الشبكات الرابحة‪ 19,411 :‬شبكة‪.‬‬ ‫حل الشبكة ‪3767‬‬ ‫شروط اللعبة‬ ‫‪ -1‬مدينة سورية – ‪ -2‬عالم عربي برع في الجغرافيا والطب – ‪ -3‬عائلة مارشال‬ ‫بني فرقاء الدعوى‪ ،‬على أساس الثمن‬ ‫إعالم تبليغ‬
‫‪ -‬الجائزة لكل شبكة‪ 8,000 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫مكونة من ‪ 9‬مربعات‬ ‫هذه الشبكة ّ‬ ‫سوفياتي راحــل – ألصق وأض ـ ّـم البضاعة بعضها ببعض – ‪ -4‬بركة – فكرة‬ ‫امل ـحــدد فــي تـقــريــر الـخـبـيــر‪ ،‬وتضمني‬ ‫املوضوع‪ :‬تبليغ‬
‫‪ -‬املبالغ املتراكمة للمرتبة األولى واملنقولة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كبيرة وكل مربع كبير ّ‬
‫مقسم إلى‬ ‫صرف‬ ‫املوضوع – ‪ -5‬رأفة القلب – مادة تجميلية – جرذ باألجنبية – ‪ -6‬أصل – ِ‬ ‫املـ ـسـ ـت ــدعـ ـي ــن وامل ـ ـس ـ ـتـ ــدعـ ــى ض ــده ــم‬
‫للسحب املقبل‪ 376,200,693 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫ال ــرس ــوم وال ـن ـف ـقــات ك ــاف ــة ك ــل بنسبة‬ ‫تدعو وزارة املالية مديرية املالية العامة – مديرية الــواردات املصلحة املالية اإلقليمية في محافظة عكار – الدائرة اإلداريــة املكلفني‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 9‬خ ــان ــات ص ـغ ـي ــرة‪ .‬م ــن ش ــروط‬ ‫خالص – ‪ -7‬مدينة فلسطينية – اتقاد النار – ‪ -8‬اقترب من املكان – خالف حرب‬
‫حصته في امللكية‪.‬‬ ‫الواردة أسماؤهم في الجدول أدناه للحضور الى مركز الدائرة الكائن في مبنى مالية عكار – حلبا لتبلغ البريد املذكور تجاه اسم‬
‫نتائج زيد‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اللعبة وضع األرقــام من ‪ 1‬إلى ‪9‬‬ ‫– ‪ -9‬حرف أبجدي – من البحار – ‪ -10‬ماركة سيارات – شركة نفط عاملية‬ ‫ً‬
‫ضمن الـخــانــات بحيث ال يتكرر‬ ‫امل ـطــروح للبيع‪ :‬كــامــل الـعـقــار ‪/382/‬‬ ‫كل منهم خالل مهلة ثالثني يومًا من تاريخ نشر هذا اإلعالم‪ ،‬وإال يعتبر التبليغ حاصال بصورة صحيحة بعد انتهاء مهلة املراجعة‬
‫ج ــرى م ـســاء أم ــس سـحــب زي ــد الــرقــم ‪1911‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املشار اليها اعاله‪ ،‬علمًا أنه سيتم نشر هذا اإلعالم على املوقع اإللكتروني الخاص بوزارة املالية‪:‬‬
‫وجاءت النتيجة كاآلتي‪:‬‬ ‫الرقم في كل مربع كبير وفي كل‬ ‫وادي الدلم‪.‬‬
‫الرقم الرابح‪60517 :‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫خط أفقي أوعمودي‪.‬‬ ‫عموديًا‬ ‫مـســاحـتــه‪ /1814/ :‬مـتــر م ــرب ــع‪ ،‬وهــو‬
‫¶ الجائزة األولى‪ 43,625,240 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -1‬فيلسوف فرنسي راحل – أكبر سلسلة جبال في أوروبا – ‪ -2‬على رأس الثور‬
‫كناية عن قطعة أرض مستطيلة يوجد‬ ‫تاريخ اللصق‬ ‫تاريخ الزيارة الثانية‬ ‫رقم البريد املضمون‬ ‫الرقم الضريبي‬ ‫اسم املكلف‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عدد األوراق الرابحة‪ :‬ورقتان‬ ‫ّ‬ ‫عليها بعض األشجار البرية املهملة‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أوحد شركتني وأجعل منهما شركة‬ ‫واد في نجد بالسعودية –‬ ‫– للتفسير – ‪ٍ -3‬‬ ‫‪02/06/2021‬‬ ‫‪11/05/2021‬‬ ‫‪RR195803334LB‬‬ ‫‪2125454‬‬ ‫محمد مصطفى مسره‬ ‫‪1‬‬
‫قيمة الجائزة اإلفرادية‪ 21,812,620 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وغير مشغول وال يمكن زراعته اال اذا‬
‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫واحدة – ‪ -4‬البحر – من مشتقات الحليب – ‪ -5‬من مشاهير األطباء الفرنسيني‬ ‫تم استصالحه‪ ،‬يقع في محلة الزلزلة‬ ‫‪03/06/2021‬‬ ‫‪07/05/2021‬‬ ‫‪RR195803507LB‬‬ ‫شركة محمد دندشي وشركاه توصية بسيطة ‪2529699‬‬ ‫‪2‬‬
‫¶ األوراق التي تنتهي بالرقم‪.0517 :‬‬
‫‪ -‬الجائزة اإلفرادية‪ 450,000 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫إكتشف املسماع لفحص الصدر – مضغ الطعام – ‪ -6‬أظلم الليل – سجن – والدة‬ ‫ف ــي م ـن ـط ـقــة ج ـب ـل ـيــة م ـن ـح ــدرة ب ـشــدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شركة ‪capital‬‬
‫¶ األوراق التي تنتهي بالرقم‪.517 :‬‬ ‫– ‪ -7‬ورك – رفـيــق الـسـكــر – مــن األش ـجــار – ‪ -8‬عــواصــف شــديــدة – مــن األزه ــار‬ ‫وصخرية وهو محبوس عن الطريق‬
‫رسام وفنان تشكيلي لبناني راحل‬ ‫باألجنبية – ‪ -9‬فرح – سعيد باألجنبية – ‪ّ -10‬‬ ‫‪02/06/2021‬‬ ‫‪07/05/2021‬‬ ‫‪RR195803569LB‬‬ ‫‪468687‬‬ ‫خالد أحمد عياش‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬الجائزة اإلفرادية‪ 45,000 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫ال ـعــام يـتــم ال ــوص ــول ال ـيــه عـبــر طريق‬
‫¶ األوراق التي تنتهي بالرقم ‪.17‬‬ ‫مشاهير ‪3768‬‬ ‫فرعي ترابي في عقارات أخرى‪ ،‬ويمر‬ ‫‪02/06/2021‬‬ ‫‪07/05/2021‬‬ ‫‪RR195803609LB‬‬ ‫‪468687‬‬ ‫خالد أحمد عياش‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬الجائزة اإلفرادية‪ 4,000 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬
‫التراكم للسحب املقبل‪ 75,000,000 :‬ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حلول الشبكة السابقة‬ ‫بجانب هذا العقار مجرى ماء‪.‬‬ ‫‪01/06/2021‬‬ ‫‪11/05/2021‬‬ ‫‪RR195803714LB‬‬ ‫‪719436‬‬ ‫علي امني حلومه‬ ‫‪5‬‬
‫أفقيا‬ ‫ـدوده‪ :‬يـ ـح ــده ش ــرق ــا الـ ـعـ ـق ــار ‪384‬‬ ‫ً‬ ‫حــــ‬
‫وش ـ ـمـ ــاال مـ ـج ــرى م ـ ــاء ع ـ ــام وج ـن ــوب ــا‬ ‫‪03/06/2021‬‬ ‫‪07/05/2021‬‬ ‫‪RR195803759LB‬‬ ‫‪2418145‬‬ ‫شركة الربى ش‪.‬م‪.‬م‬ ‫‪6‬‬
‫نتائج يومية‬ ‫‪ -1‬برشلونة – عش – ‪ -2‬أدونيس – فقر – ‪ -3‬الكريم – ‪ -4‬أتابك – أفقا – ‪ّ -5‬‬
‫نس – منح – ‪-6‬‬
‫جرى مساء أمس سحب «يومية» رقم ‪1133‬‬ ‫شاعر لبناني (‪ُ )1968-1885‬عرف بشاعر الهوى والشباب امتاز شعره‬ ‫تني – يرش – ‪ -7‬رودان – انوي – ‪ -8‬مناسب – مخ – ‪ -9‬اي – شكوكي – ‪ -10‬محمود تيمور‬
‫العقار ‪ 383‬وغربًا قناة مياه عامة‪.‬‬ ‫‪03/06/2021‬‬ ‫‪07/05/2021‬‬ ‫‪RR195803776LB‬‬ ‫‪2927810‬‬ ‫شركة نوره احمد البعريني وشركائها‬ ‫‪7‬‬ ‫هــاتف ‪01-759500‬‬
‫وجاءت النتيجة كاآلتي‪:‬‬ ‫بالغنائية الرقيقة والكلمة املختارة بعناية فائقة‪ .‬وصلت شهرته الى‬ ‫الـ ـحـ ـق ــوق ال ـع ـي ـن ـي ــة‪ :‬وصـ ـ ــف ال ـع ـق ــار‬
‫• يومية ثالثة‪401 :‬‬ ‫األقطار العربية‬ ‫عموديًا‬ ‫أرض س ـقــي م ـش ـجــرة أش ـج ــار فــاكـهــة‬ ‫تبدأ مهلة اإلعتراض املحددة بشهرين من اليوم التالي لتاريخ التبليغ‪.‬‬ ‫واتساب ‪71-513571‬‬
‫• يومية أربعة‪3035 :‬‬ ‫‪ = 5+4+8+3+1+7+6‬السفينة ■ ‪ = 2+11+10‬ثياب الطيور ■ ‪ = 9+1‬سهل‬ ‫‪ -1‬باباي – رف – ‪ -2‬رد – فو – ّ‬
‫أح – ‪ -3‬شوبان – دميم – ‪ -4‬لن – بستان – ‪ّ -5‬‬ ‫نــوع العقار أرض غير مبنية لــه حق‬ ‫رئيس املصلحة املالية اإلقليمية في محافظة عكار‬
‫• يومية خمسة‪29785 :‬‬ ‫إيطالي‬ ‫إعداد‬ ‫وياك – يناشد – ‪-6‬‬
‫االنتفاع بالري من مياه النهر بواسطة‬ ‫الدكتور كارلوس عريضة‬
‫فاكــس ‪01-759597‬‬
‫نعوم‬ ‫نسل – من – سكت – ‪ -7‬كان – أبوي – ‪ -8‬فرفحني – كم – ‪ -9‬عقيق – روميو – ‪ -10‬شرم الشيخ‬
‫حل الشبكة الماضية‪ :‬تنيسي وليامز‬ ‫مسعود‬ ‫قناة الطاحون حسب العرف والعادات‬ ‫التكليف ‪492‬‬
‫‪19‬‬ ‫ميديا‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫ثقافة وناس‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫ثقافة وناس‬ ‫‪18‬‬


‫ّ‬
‫تشكيلية‬ ‫فنون‬
‫ما وراء الصورة‬

‫‪ mtv‬وجدتها‪ ...‬عليكم بالكونفيدرالية!‬


‫طيات هذه النقاشات وأهدافها‪ :‬سالح «حــزب الله»‬ ‫زينب حاوي‬
‫فــي الــدرجــة األول ــى‪ ،‬ال ــذي تنطلق منه هــذه الحلقة‪،‬‬
‫ف ـي ـم ــا ي ـ ـ ـ ــزداد لـ ـبـ ـن ــان غ ــرق ــا فـ ــي ان ـ ـه ـ ـيـ ـ ّـاره امل ــال ــي وتصويره على أنــه بسالحه «يهيمن» على الدولة‪،‬‬
‫واالقتصادي‪ ،‬وتسوء أحوال الناس‪ ،‬وتتوزع اتهامات وعلى باقي الطوائف‪ ،‬ما أسبغ بهذا املنطق مسألة‬
‫خضم األوضاع‬ ‫ّ‬ ‫املسؤوليات على الطبقة السياسية استنسابيًا في «شرعنة» قضية الفيدرالية‪ .‬إذًا‪ ،‬في‬
‫ظــل الـ ُتــراشــق اإلعــامــي والـسـيــاســي الـحــاصــل في املعيشية الصعبة التي يعيشها لبنان‪ ،‬واالنقسام‬
‫البلد‪ ،‬تـخــرج ‪ ،mtv‬فــي هــذه األوق ــات العصيبة من السياسي ال ـحـ ّـاد‪ ،‬وأيـضــا زي ــادة منسوب الغضب‬
‫خالل‬ ‫جعبتها «الحل السحري»‪ ،‬الــذي يكمن في تحويل‬
‫مقسمة طائفيًا‪ .‬املشروع القديم على الطبقة السياسية التي أوصلت البالد من ّ‬ ‫لبنان إلى فيدراليات ّ‬
‫املحاصصة والفساد إلــى ما وصلنا إليه‪ ،‬تتسلل‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الذي تجدده قناة املر اليوم عبر برامجها ونشراتها ‪ ،mtv‬إلعادة طرح هذا املفهوم‪ ،‬كحل بديل عن هذا‬
‫املاضية‪ ،‬طرحًا النظام الحالي‪ ،‬وأيـضــا بهدف «إزال ــة الـخــوف» لدى‬ ‫اإلخبارية‪ ،‬بدا في األسابيع القليلة ً‬
‫الطوائف وإعطائها حرية فــي إدارة شؤونها كما‬ ‫لتسويقه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جاهدة‬ ‫مفروضًا على شاشتها وتعمل‬
‫ّ‬
‫الـقـصــة ب ــدأت مــع فـقــرة «خـطــأ شــائــع»‪ ،‬الـتــي بثتها ردد فــؤاد أبو ناضر‪ .‬إذ يعتبر هشام بو ناصيف‬
‫القناة في األشهر املاضية‪ ،‬وحملت مضامني خطرة أن «ات ـف ــاق ال ـطــائــف» قــد انـتـهــى بـعــد م ــرور ثالثني‬
‫وســامــة‪ ،‬ساقها األكــاديـمــي فــي الـعـلــوم السياسية عــامــا عـلــى تــوقـيـعــه‪ ،‬ف ــي ظ ــل ع ــدم تـطـبـيــق ب ـنــوده‪،‬‬
‫املقاومة وتدعو ويعتبر بذلك اتفاقًا محكومًا بـ «الفناء»‪ .‬إلى جانب‬ ‫هشام بو ناصيف‪ ،‬وراحت تؤبلس ّ‬
‫ّ‬
‫إلى التقسيم والفيدرالية‪ .‬الفقرة التي بدأ بثها في آذار هذه الحلقة‪ ،‬التي نصبت نفسها كمنصة إعالمية‬
‫ّ‬
‫(مــارس) املاضي‪ ،‬تكرر عرضها‪ ،‬في حلقة «صار إلطالق املشروع والترويج له‪ ،‬حضرت أول من أمس‪،‬‬
‫ـت» فــي الـعــاشــر مــن حــزيــران (يــونـيــو) الحالي الـفـكــرة عينها‪ ،‬فــي تقرير ُبــث فــي نـشــرة األخـبــار‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الــوقـ‬
‫التي خصصت للحديث عن الفيدرالية‪ ،‬واستضافت تحت عنوان «هل يكون العالج بالفيدرالية؟» (إعداد‬
‫بو ناصيف‪ ،‬إلى جانب الرئيس األسبق لـ «القوات» أنطون سعادة)‪ .‬التقرير‪ ،‬الذي ُيستهل بتوطئة عن‬
‫فؤاد أبو ناضر‪ ،‬والناشط السياسي أياد بستاني‪ ،‬التصدع الــذي أصــاب لبنان‪ ،‬جــراء أزمــاتــه املتتالية‪،‬‬
‫واألكــاديـمــي حــارث سليمان‪ .‬حلقة وعــد مارسيل يدخل مباشرة‪ ،‬إلى اقتراح هذا «الحل» أي الفيدرالية‪،‬‬
‫غانم ضيوفه واملتابعني‪ ،‬بتكرارها مرة جديدة بعد بـعــد أن ي ـهـ ّـول ب ــأن حــربــا أهـلـيــة ستحصل قريبًا‬
‫أسابيع قليلة‪ ،‬مع «شغل» ميداني هذه املرة‪ .‬الحلقة وحاجة لبنان إلى عقد اجتماعي جديد‪ ،‬عبر تحوله‬
‫من دولة مركزية إلى فيدرالية‪.‬‬ ‫انطلق منها غانم ُبعيد خطاب‬
‫الـتـقــريــر بطبيعة ال ـحــال‪ّ ،‬روج‬ ‫األمني العام لـ«حزب الله» السيد‬
‫ُ‬
‫ملـ ــا يـ ـسـ ـم ــى «الـ ـهـ ـيـ ـئ ــة ال ـع ــام ــة‬ ‫حـ ـس ــن نـ ـص ــرالـ ـل ــه‪ ،‬وت ـل ــوي ـح ــه‬ ‫الفنان في بيكين عام ‪( 1960‬أرشيف محترف الناصري)‬ ‫بدون عنوان (أريليك على قماش ـــ ‪ 100 × 90‬سنتم ـــ ‪ 1979‬ـــ مجموعة بارجيل ــ الشارقة)‬ ‫طباعة من لوح خشبي (‪ 60 × 40‬سنتم ـــ ‪ 1961‬ـــ مجموعة االبراهيمي ـ عمان)‬

‫ّ‬
‫لـلـمــؤتـمــر ال ــدائ ــم لـلـفـيــدرالـيــة»‪،‬‬ ‫ب ــاسـ ـتـ ـج ــاب م ـ ـحـ ــروقـ ــات مــن‬
‫ّ‬
‫عبر استضافة منسقه ألحان‬
‫ف ـ ــرح ـ ــات‪ ،‬وبـ ـع ــض أع ـض ــائ ــه‪،‬‬
‫تروج القناة‬
‫للتقسيم في البرامج‬
‫إيران‪ ،‬في حال استمرت طوابير‬
‫من‬ ‫ـن‬‫ـ‬
‫ّ‬
‫ودش‬ ‫املحطات‪،‬‬ ‫ـام‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫ـذل‬ ‫الـ‬ ‫التشكيلي العراقيّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مجلة «ماكو» توجه تحية إلى أحد أبرز وجوه المحترف‬
‫ّ‬
‫بهدف إقناع اللبنانيني بجدوى‬ ‫خ ــال ـه ــا ح ـم ـلــة شـ ــرسـ ــة‪ ،‬عـلــى‬
‫َ‬
‫الـ ـك ــانـ ـت ــون ــات‪ .‬وامل ـ ــاح ـ ــظ فــي‬
‫اإلخبارية‬ ‫والنشرات‬ ‫«حــزب الـلــه» وإع ــان بــأن لبنان‬

‫رافع الناصري‪ ...‬الفنان الذي شرع اللوحة علــى الحداثة‬


‫الـتـقــريــر إق ـح ــام «ح ــزب ال ـلــه»‪،‬‬ ‫بات «تحت االحتالل اإليراني»‪.‬‬
‫باعتباره يقع ضمن «املعازل‬ ‫ـوس ـعــت‬‫ح ـم ـلــة مـ ــا ف ـت ـئــت أن تـ ّ‬
‫الطائفية وامليليشيوية» وأوجد‬ ‫ع ـلــى ب ـعــض امل ـن ــاب ــر اإلعــام ـيــة‬
‫نفسه في ظل حــروب متتالية‬ ‫واالفـتــراضـيــة‪ ،‬تـحــاول تصوير‬
‫ّ‬
‫على لبنان منذ الثمانينيات‪ ،‬وأصبح بمثابة «دويلة»‪،‬‬ ‫ل‬ ‫شك‬ ‫اإليرانية»‪.‬‬ ‫«الوصاية‬ ‫واقع تحت‬ ‫لبنان على أنه ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جيشها وعالقاتها الخارجية ومرافقها العامة‪.‬‬ ‫هــذا األمــر‪ ،‬مدخال مدعمًا لغانم وضيوفه‪ ،‬لتثبيت لها‬ ‫ع ـنــد ال ـن ــاص ــري ّيــت ـخــذ طــاب ـعــا فنيًا‬ ‫منسية داخل‬ ‫الفنانني العرب‪ ،‬ظلت‬ ‫ننتمي إلـيــه‪ ،‬بخط عربي ال يتوقف‬ ‫املتأمل لتجربته يندهش من‬ ‫الفنان‪.‬‬ ‫أمام ثقافة فقهية ال تكف عن تدوير‬ ‫أض ـحــت ف ـيــه ال ــرواي ــة م ـع ـيــار نـجــاح‬ ‫أشرف الحساني‬
‫ّ‬
‫واملكررة‬ ‫عد من هــذه السردية املمزوجة‬ ‫ه ــذه الـحـمـلــة‪ .‬الـحـلـقــة‪ ،‬اسـتـعــانــت بــوجــوه سياسية وانطلق ُامل ّ‬ ‫ّ‬
‫وجماليًا‪ ،‬فرغم أنه صناعة مستقلة‪،‬‬ ‫ّخطاب النقد الفني العربي‪ ،‬والسبب‬ ‫جمالياته الحركية‪ ،‬ولكن عند‬ ‫ّ‬ ‫عند‬ ‫حجم الغنى الذي عرفته منذ بداياته‬ ‫نماذجها وأنماطها وأشكالها بدون‬ ‫الثقافة العربية املعاصرة‪ ،‬يجعلها‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وأكاديمية راحــت تتقاسم وجهات النظر نفسها‪ ،‬إعــامـيــا ألبـلـ ّســة ال ـحــزب‪ ،‬وال ـجــزم باستحالة قيام‬ ‫مرتبطًا بشكل وثيق‬ ‫ّ‬ ‫يبقى التصميم‬ ‫أنـ ـه ــا ال ت ــدخ ــل ض ـمــن ال ـخ ــط ال ـعــام‬ ‫مــوس ـي ـقــاه ال ـب ـصــريــة وهـ ــي تــدهــش‬ ‫الفنية في الصني‪ ،‬فالرجل لم يعرف‬ ‫التفكير في إمكانية فتح هذه الثقافة‬ ‫تـسـقــط فــي سلسلة مــن التنميطات‬ ‫في عددها الجديد (السنة الثانية‪/‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫فـيـمــا خ ـصــص ال ـجــزء ال ـثــانــي مــن الـحـلـقــة لـحــارث الــدولــة‪ ،‬فــي ظــل مـشــروع مـمــاثــل‪ .‬حتى ّإن املطالبة‬ ‫بــالـلــوحــة‪ .‬ول ــم تـتــوقــف م ــواد املـجــلــة‬
‫ّ‬
‫والجمالية‬ ‫عند هذه العناصر الفنية‬
‫ال ــذي ع ــادة مــا ينصاع إلـيــه الــكــتــاب‬
‫والنقاد والصحافيون‪ ،‬وهو السيرة‬
‫بتموجها وتختفي نهائيًا من‬
‫ّ‬
‫فـضــاء الـلــوحــة‪ ،‬ث ــم يـبــدأ معها رافــع‬
‫العني‬ ‫التجريب الـفـنــي‪ ،‬بــل اشتهر بنمطه‬
‫ّ‬
‫الواحد في فن الرسم واكتسح بسبب‬
‫عـ ـل ــى مـ ــا يـ ـشـ ـه ــده ال ـ ــواق ـ ــع ال ـع ــرب ــي‬
‫اليوم‪ ،‬بحكم منزلة مرموقة أضحت‬
‫فالثقافات العاملية الناجحة‬
‫ّ ُ‬
‫الفكرية‪،‬‬
‫فـ ـكـ ـرًا وأدب ـ ـ ــا وفـ ــنـ ــا‪ ،‬ت ـن ـص ــت ب ـه ــدوء‬
‫ال ـع ــدد األول‪ /‬آذار ‪ ،)2021‬تحتفي‬
‫مجلة «ماكو»‪ ،‬التي يرأس تحريرها‬
‫سليمان‪ ،‬وكان األخير الصوت املختلف عن البقية بسحب ســاحــه‪ ،‬س ـتــؤدي إل ــى «ح ــرب أهـلـيــة»‪ .‬لــذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املتحلقني حــول طاولة «صــار الــوقــت»‪ ،‬إذ اعتبر أن في ختام التقرير‪ ،‬يقترح علينا ّ‬ ‫السير‬ ‫ّ‬ ‫النمط‬ ‫فقط‪ ،‬بل اعتمدت على‬ ‫الفنية والشخصية للفن العربي أو‬ ‫تجربة أخــرى تأخذنا إلــى فضاءات‬ ‫املعمقة في الفنون‬‫معرفته ودراساته ّ‬ ‫تتنزلها الصورة في حياته اليومية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫إل ــى مـخـتـلــف ال ـت ـغـ ّـيــرات الـسـيــاسـيــة‬ ‫الـفــنــان ضـيــاء ال ـعــزاوي برفيق دربــه‬
‫املعد‪« ،‬إحياء فكرة‬ ‫ذات ــي مــن خــال تــأريــخ مـســار الفنان‬ ‫مــراج ـعــات لـلـكــاتــالــوغــات الـفـنـيــة أو‬ ‫أخــرى من الحلم تستند إلــى تجاور‬ ‫اليدوية متاحف وقاعات العالم منذ‬ ‫ســواء تعلق األمــر بالثقافة أو حتى‬ ‫ّ‬
‫تستبد‬ ‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬التي‬ ‫التشكيلي ال ـعــراقــي راف ــع الـنــاصــري‬
‫مكون لبناني ألسلوب الحكم الذاتي الذي‬ ‫الطروحات املقدمة من قبلهم ال تعدو كونها تندرج تقرير كل ّ‬ ‫يتضمن عــددًا‬ ‫ّ‬ ‫ذات ـيــا وفـنـيــا‪ .‬فــالـعــدد‬ ‫متابعات للمعارض واللقاءات التي‬ ‫ال ـف ـنــون و ّتــواشـجـهــا فــي نـســج عمل‬ ‫سنة ‪ 1965‬على شكل دعوات ّرسمية‬ ‫باألبعاد الجيوسياسية وحروبها‪،‬‬ ‫بجسدها وتستبطنها‪ ،‬ثــم تجعلها‬ ‫(‪ )2013-1940‬أب ــرز وج ــوه الـحــداثــة‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عبارة عن ّ‬
‫تناقش فعليًا مستقبل لبنان‪ .‬يريده»‪ ،‬طبعًا من خالل نظام الفدرلة! هكذا‪ ،‬تعيد‬ ‫في املاضي البعيد وال‬ ‫هائال من املعلومات التي تحتاج إلى‬ ‫تقام هناك وهناك‪ .‬هذه املوضوعات‬ ‫فني‪ .‬فالفنان حدس منذ الستينيات‬ ‫جماعية أو فــرديــة‪ .‬وألن الـفــنــان قد‬ ‫الـتــي اقتحمتها الـصــورة وع ـ ّـرت كل‬ ‫تحوالت مهمة تنبعث من‬ ‫داخ ـ ـ ـ ـ ــل الـ ـ ـس ـ ــاح ـ ــة الـ ـ ـع ـ ــراقـ ـ ـي ـ ــة إب ـ ـ ــان‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ف ــي ه ــذه ال ـجــوق ــة ال ـت ــي ف ــرض ــت ع ـلــى الـلـبـنــانـيــن‪ ،‬املـحـطــة إح ـيــاء أف ـكــار م ـ ّـر عليها الــزمــن‪ ،‬مــن خــال‬ ‫ترتيب دقيق يرسم منطقها الخاص‬ ‫تـ ـن ــدرج ف ــي خ ــان ــة امل ــون ــوغ ــراف ـي ــات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫داخ ــل «جماعة الــرؤيــا» إلــى العالقة‬ ‫جمالية واشتغاالت‬ ‫مناح‬
‫ٍ‬ ‫اتجه إلى‬ ‫تـفــاصـيــل ونـ ـت ــوءات تـتـســتــر عليها‬ ‫داخل هذا الجسم األم (الثقافة)‪ ،‬الذي‬ ‫ستينيات القرن املنصرم‪ .‬جعل رافع‬
‫ً‬
‫ُ‬ ‫داخل تجربة الناصري‪ ،‬قبل الولوج‬ ‫ـؤرخ الفن‬ ‫إال م ـ ّ‬ ‫يستشعرها‬ ‫الـتــي ال‬ ‫ال ـع ـضــويــة ال ـت ــي ت ــرب ــط ب ــن الـفـنــون‬ ‫فنية‪ ،‬لم تعرفها ّالساحة العراقية إال‬ ‫ّ‬ ‫األنظمة القمعية‪.‬‬ ‫يفطن إلــى سلسلة مــن االخـتــراقــات‪،‬‬ ‫ال ـنــاصــري ضـيـفــا لـلـعــدد‪ ،‬يــأتــي ّأوال‬
‫حاولت ربما عدم إخافتهم‪ ،‬بتحييد كلمة «تقسيم» طــرح مسبق لـ«القومية املسيحية»‪ ،‬والـيــوم تغلف‬ ‫إلــى مرحلة أخــرى من الكتابة‪ ،‬حيث‬
‫ُ‬
‫ال ـح ـص ـيــف امل ـت ـت ـ ّـب ــع ألط ـ ـ ــوار ن ـشــوء‬ ‫البصرية‪ ،‬وعمل على ّاستحضارها‬ ‫ّ‬ ‫سنوات متأخرة‪ ،‬فقد جعله ذلك‬ ‫في‬ ‫أما األمر الثاني واملهم‪ ،‬الذي يجعل‬ ‫فيعمل على تصويب رؤيـتــه صوب‬ ‫بـسـبــب امل ـكــانــة ال ـتــي أض ـحــت املجلة‬
‫رضت ب ـش ـعــارات «تـقــدمـيــة» ت ـحــاول تعميم ال ـحــاجــة إلــى‬ ‫واستخدام الفيدرالية‪ ،‬علمًا ّأن الخريطة التي ُع‬ ‫يــرتـفــع مـنـســوب التحليل والتدقيق‬ ‫محددة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يـعــرف كـفــنــان غــرافـيــك م ـجـ ّـدد يفتح‬ ‫«م ــاك ــو» ت ـف ــرد ع ـ ــددًا خ ـ ّ‬ ‫م ـفــاه ـيــم ج ــدي ــدة وق ـض ــاي ــا مــركـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫العمل الفني داخل سياقات ُ‬ ‫والتوغل في مسامها‪ .‬إنه يلعب على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـاص ــا بــرافــع‬ ‫ـزيــة‬ ‫تـحـتــلـهــا داخـ ــل ال ـحــركــة التشكيلية‬
‫في البرنامج وحتى في مضمون النقاش‪ ،‬كنا فعال التقسيم على جميع الطوائف أسوة بما حصل في‬ ‫ف ــي طـبـيـعــة ال ـل ــوح ــات وال ـت ـصــام ـيــم‬ ‫فيه املــؤرخ‬ ‫الوقت الــذي يرصد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ففي‬ ‫الحدود بني الفن والالفن‪ ،‬بني الحلم‬ ‫لـلــوحــة آف ــاق ــا ج ــدي ــدة عـلــى مستوى‬ ‫الـنــاصــري‪ ،‬فيعود إلــى مكانته على‬ ‫تـشـغــل االج ـت ـم ــاع ال ـع ــرب ــي‪ ،‬ك ـمــا هو‬ ‫ـرة‪ .‬مكانة‬ ‫الـعــربـيـ ُـة فــيّ اآلونـ ــة األخ ـي ـ ُ‬
‫أم ــام تقسيم إداري وطــوائ ـفــي ومـنــاطـقــي واض ــح‪ ،‬سويسرا والــواليــات املتحدة وغيرهما من البلدان‪،‬‬ ‫ورصـ ـ ـ ـ ــد س ـ ـيـ ــاقـ ــات ـ ـهـ ــا ال ـ ـتـ ــاري ـ ـخـ ـ ّـيـ ــة‬ ‫س ـيــرة ف ــن ــان‪ ،‬ع ــادة مــا يـتــوقــف عند‬ ‫وال ـي ـق ـظــة‪ ،‬ب ــن ال ـت ــاري ــخ وال ـحــاضــر‪،‬‬ ‫الشكل والتخييل‪ .‬الحداثة في أعماله‬ ‫التشكيلية العراقية والدور‬ ‫ّ‬ ‫الساحة‬ ‫ال ـشـ ّـأن لـقـضــايــا ال ـص ــورة والـتـصـ ّـور‬ ‫ت ــأت ــي ل ــت ـغ ــطــي ع ــن ال ـع ـج ــز امل ـم ـي ــت‪،‬‬
‫تميزها واختالفها‬ ‫والفكرية ومــدى ّ‬ ‫سيما في‬ ‫الجمالية‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫هذه التفاصيل‬ ‫بــن األصــالــة واملـعــاصــرة وســواهـمــا‬ ‫ال تتبلور كمفهوم الحق عن تجربته‬ ‫الـ ـ ـب ـ ــارز‪ ،‬الـ ـ ــذي ل ـع ـب ـتــه ت ـج ــرب ـت ــه فــي‬ ‫ّ‬
‫العربية‬ ‫وتمثالتهما داخ ــل الـفـنــون‬ ‫شح املجالت الفنية داخل‬ ‫الذي يطبع ّ‬
‫وأيضًا إنهاء أي صلة لطرح الفيدرالية باملسيحيني‪ ،‬فيما تدخل في عمق هذه الطروحات الخطرة حاليًا‪،‬‬ ‫من الثنائيات الفكرية‪ ،‬التي ُت ّ‬ ‫مجالي الحفر والتصميم‪ .‬فهو ُي ّ‬ ‫َ‬
‫عن األعمال األخــرى املــوجــودة اليوم‬ ‫تـجــربــة مـثــل رافـ ــع ال ـن ــاص ــري‪ ،‬فيما‬ ‫ؤسس‬ ‫عد‬ ‫املعاصرة‪ ...‬عوض الركون إلى جنس‬ ‫العالم العربي‪ .‬سلفية ثقافية تحتكم‬
‫وم ـح ــاول ــة ال ـق ــول ب ــأن ه ــذا ال ـط ــرح غ ـيــر مـحـصــور أجندات سياسية واضحة تتعلق بسالح املقاومة‪،‬‬ ‫داخـ ـ ــل ال ـ ـعـ ــراق‪ .‬وهـ ـ ــذا األمـ ـ ــر ُم ـغـ ّـيــب‬ ‫تتحدى حدود املحلية‬ ‫ّ‬ ‫ميزه كونية‬ ‫ُت ّ‬ ‫التشكيلية العراقية‬ ‫ّ‬ ‫مسار التجربة‬ ‫ّ‬ ‫مــن أوائ ــل الفنانني العراقيني الذين‬
‫ّ‬
‫تم إفراغه من محتواه الفكري‪،‬‬ ‫أدبـ ّـي ّ‬ ‫إليها هــذه املـنــابــر منذ نهاية القرن‬
‫بطائفة معينة‪ ،‬إلى جانب طبعًا استباق غانم للجدل وأيضًا‪ ،‬بإعادة تعويم ذهنيات نمت وكبرت في زمن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ف ــي الـ ـع ــدد‪ّ ،‬إم ـ ــا ألن ال ـن ـمــط يـحـتــاج‬ ‫وال ـس ـي ــاج ــات اإلق ـل ـي ـم ـيــة وال ـق ــوال ــب‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫خ ــال الـسـتـيـنـيــات امل ـعــروفــة بـتـنــوع‬ ‫أهميته تتمثل في‬ ‫فـتـحــوا ال ـلــوحــة ال ـعــراقـيــة عـلــى هــذه‬ ‫فأضحى منجزه اإلبداعي عبارة عن‬ ‫املاضي‪ ،‬مشدوهة أمام ركام الروايات‬
‫ّ‬
‫الذي سيتبع حلقته‪ ،‬بالسخرية من منتقديها‪ ،‬الذين الحرب‪ ،‬وتحاول املحطة فرضها اليوم على الواقع‬ ‫إلـ ــى وقـ ــت ل ــاخ ـت ـم ــار أو ألن املـ ــادة‬ ‫ال ـف ـنـ ّـيــة وإرثـ ـه ــا ال ـت ـص ــوي ــري‪ .‬تـفـيــد‬ ‫أن ـمــاط ـهــا وأش ـك ــال ـه ــا وص ـيــاغــات ـهــا‬ ‫على جعل الفعل‬ ‫حرصه‬ ‫ال ـع ـنــاصــر ال ـج ـمــالـ ّـيــة ف ــي ّوق ــت كــان‬ ‫كتابة تفتقر إلــى التخييل وإلــى كل‬ ‫ال ـت ــي ت ـص ــدر ه ـنــا وهـ ـن ــاك‪ ،‬ك ـ ــأن في‬
‫سيضعونه ضمن «العمالة إلسرائيل»! طبعًا‪ ،‬في الحالي‪.‬‬ ‫موجهة إلى قراء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جــاءت داخــل مجلة‬ ‫م ــواد كــل مــن سعد الـقـصــاب‪ ،‬وكريم‬ ‫وتوليفاتها داخ ــل مختبر الحداثة‬ ‫ّ‬
‫التشكيلي ينبثق من جسده‬ ‫فيه التشكيل الـعــراقــي كــأنــه أضحى‬
‫ّ‬
‫أشكال الصناعة الثقافية التي تتسم‬ ‫هـ ــذه األخ ـ ـيـ ــرة ي ـك ـمــن م ـي ــاد ال ـع ــرب‬
‫وشرائح مختلفة من املجتمع داخل‬ ‫الـ ـسـ ـع ــدون‪ ،‬وم ـ ــي م ـظ ـفــر ع ـل ــى فـهــم‬ ‫مــدرســة حروفية تلهث وراء الهوية‬ ‫ب ـه ــا الـ ــروايـ ــة املـ ـع ــاص ــرة ف ــي م ــراك ــز‬
‫العراقية‪ُ .‬‬ ‫ُ ّ‬
‫وموتهم‪.‬‬ ‫وانبعاثهم وخالصهم ّ‬
‫تهمه هذه الكتابات‬
‫ّ‬
‫العالم العربي‪ ،‬ال ّ‬ ‫ـرج ــات» الـتــي طــاولــت‬
‫ُ‬
‫الكثير مــن «ال ـ ّ‬ ‫املـ ـ ـ ـ ـ ــواد امل ـ ـت ـ ـضـ ـ ّـم ـ ـنـ ــة داخـ ـ ـ ـ ــل ال ـ ـعـ ــدد‬ ‫وهواجسه الفنية واإلبداعية‬ ‫ـاج ال ـخــط‬ ‫ّ‬
‫الـ ـع ــرب ــي ــة ومـ ـح ــاول ــة إدمّـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫الـعــالــم‪ .‬أضــف إلــى ذلــك تـحـ ّـول كــتــاب‬ ‫أج ـمــل مــا فــي «م ــاك ــو» أن ـهــا ال تأتي‬
‫كمطبوعات ّ‬
‫الفكرية‪ ،‬بحكم الطابع املـجــرد الــذي‬ ‫ت ـجــربــة ال ـن ــاص ــري‪ ،‬وت ـظ ـهــر ه ــذا ال ـ‬ ‫الجديد‪ ،‬تختلف بتعدد مرجعياتها‬ ‫كإحدى العالمات الجمالية‪ ،‬ملحاولة‬ ‫ونـقــاد وشـعــراء إلــى كتابة الــروايــة‪...‬‬ ‫فنية تلهث جاهدة إلى‬
‫ُي ـل ـجــم مـنـطـلـقــاتـهــا املـنـهـجـيــة أفـقـهــا‬ ‫«مـ ــا بـ ــن» ال ـ ــذي وسـ ــم أع ـم ــال ــه منذ‬ ‫ومنطلقاتها املنهجية‪ ،‬التي تصوغ‬ ‫إع ـطــاء الـ ُـبـعــد الـتــاريـخـ ّـي للحضارة‬ ‫أم ـ ـ ٌـر ي ـس ـتــدعــي ب ـع ـضــا م ــن الـتـفـكـيــر‬ ‫ّنقل أخبار الفنانني ومعارضهم‪ ،‬بل‬
‫ّ‬ ‫الـ ـت ـ ّ‬
‫ـأمـ ـل ـ ّـي واملـ ـع ــرف ــي‪ .‬م ــع ذلـ ـ ــك‪ ،‬ف ــإن‬
‫ّ‬ ‫الستينيات‪ .‬فالدفتر الفني ظاهرة‪،‬‬ ‫تجربة رافــع الـنــاصــري‪ ،‬بــن الكتابة‬ ‫الـفـنـيــة‪ ،‬لـكــن كعملية فـكــر ْيــة رافـقــت‬ ‫ال ـعــربـ ّـيــة اإلســام ـيــة داخـ ــل الـلــوحــة‪.‬‬ ‫وال ـن ـقــد ف ــي ه ــذه ال ـظ ــاه ــرة‪ ،‬ال ـت ــي ال‬ ‫إنها تعيد تتويج املسار التشكيلي‬
‫ه ــذه األن ـم ــاط كــلـهــا ال ـتــي ّوردت في‬ ‫ّ‬
‫العربية‪،‬‬ ‫الساحة‬ ‫الـ ـت ــي ت ــأخ ــذ ال ـ ُـبـ ـع ــد الـ ـسـ ـي ــر ذاتـ ـ ــي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بــدأت تتالشى من ّ ُ‬ ‫وأخــرى ُتـحــاول ْأن ُتقيم عناقًا ّ‬
‫مـســار وعـيــه التشكيلي‪ ،‬إذ يصعب‬ ‫رغ ــم مـظــاهــر الـتـجــديــد الـتــي وسمت‬ ‫عالقة لها بالثقافة‪ ،‬بحكم الحظوة‬ ‫العراقي على شكل دراسات تاريخية‬
‫ـض الـنـظــر‬ ‫امل ـج ــل ــة‪ ،‬ت ـب ـقــى م ـه ـمــة ب ـغ ـ ُ‬ ‫تهم املشاهد بشكل‬ ‫فهي ربما قد ال‬ ‫قويًا‬ ‫نـ ــزع الـ ـح ــداث ــة ع ــن أع ـم ــال ــه األولـ ـ ــى‪،‬‬ ‫الحروفية مع جماعة البعد الواحد‬ ‫املادية التي أضحت تعرفها الرواية‬ ‫مــونــوغــرافـيــة‪ ،‬تـقــرأ الـتـجــارب الفنية‬
‫ّ‬
‫ع ــن طـبـيـعــة االخـ ـت ــاف ــات امل ـت ـبــاي ـنــة‬ ‫أكبر باملقارنة مع الناقد‪ /‬الباحث‪/‬‬ ‫مع العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪،‬‬ ‫وقـ ـ ــد يـ ـب ــدو ذلـ ـ ــك م ـخ ـت ـل ـفــا بــال ـن ـظــر‬ ‫ّوت ــوس ـي ــع أف ـق ـهــا وج ـم ــال ـ ّـي ــات ـه ــا‪ ،‬إال‬ ‫فــي اآلونـ ــة األخ ـي ــرة‪ .‬غـيــر أن صــدور‬ ‫ال ــرائ ــدة عـلــى ض ــوء مفاهيم جــديــدة‬
‫ْ‬ ‫املـ ـ ـ ّ‬ ‫ً‬
‫بني ّ هــذه الكتابة‪ ،‬فقد استطاعت أن‬ ‫ـؤرخ لـفـهــم امل ـخ ــاض ال ـف ـنــي ال ــذي‬ ‫وص ــوال إل ــى الـكـتــابــة الـعــاشـقــة التي‬ ‫إل ــى جـغــرافـيــة الـتـجــارب التشكيلية‬ ‫عربيًا قد استنفدت‬ ‫ّ‬ ‫أنها تبدو اليوم‬ ‫« ُم ــاك ــو» داخ ـ ــل هـ ــذا األف ـ ــق الـثـقــافــي‬ ‫وداخ ـ ـ ـ ـ ـ ــل س ـ ـ ـيـ ـ ــاق ث ـ ـقـ ــافـ ــي وم ـ ـجـ ــال‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تحقق تناغمًا بني الشكل واملضمون‬ ‫ان ـب ـث ــق مـ ــن ل ــوح ــة أو م ـن ـح ــوت ــة أو‬ ‫تحفر في تجربة رافــع الناصري من‬ ‫الـعــربـيــة‪ ،‬ال ـتــي ع ــادة مــا تــرتـســم في‬ ‫ـاص ــة أن ـ ـهـ ــا ارت ـب ـط ــت‬ ‫ح ـي ــات ـه ــا‪ ،‬بـ ـخ ـ ّ‬ ‫املستلب‪ ،‬يجعلها تـضــرب بـقـ ّـوة في‬ ‫معرفي مخصوص هو «تاريخ الفن‬
‫ت ـص ـم ـي ــم‪ ،‬خـ ـ ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫لـلــوصــول إل ــى مبتغى واح ــد يرتكز‬ ‫ـاصـ ــة إذا راف ـ ـقـ ــت ه ــذه‬ ‫الــداخــل وتقيم معها سجاال ينطلق‬ ‫ذه ـن ـي ــة ال ـن ـق ــد ال ـف ـن ــي مـ ــدى تـشــابــك‬ ‫ب ـس ـيــاق تــاري ـخــي بـعـيـنــه أس ـه ــم في‬ ‫العربية‪ ،‬ليس‬ ‫صلب حداثة الثقافة‬ ‫ّ‬ ‫الـتـشـكـيـلــي»‪ .‬وهـ ــذا األم ـ ــر‪ ،‬يجعلها‬
‫إلــى فحص تجربة الناصري وإبــراز‬ ‫ال ـ ـخ ـ ـطـ ــوط الـ ـتـ ـص ــوي ــري ــة كـ ـت ــاب ــات‬ ‫مــن امل ــادة وينتهي داخـ ًلـهــا‪ .‬لـكــن ما‬ ‫بـعــض الـلــوحــات مــع تـجــربــة غربية‪،‬‬ ‫إبــرازهــا وتغذيتها وجعلها ميسمًا‬ ‫تتحدى صعاب الطبع والدعم‬ ‫ّ‬ ‫ألنها‬ ‫الفني العربي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫متفردة داخل السياق‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫م ـك ــان ـت ــه‪ ،‬ب ـم ــا يـجـعـلـهــا ف ــي ُطـلـيـعــة‬ ‫ش ـخ ـص ـيــة ت ــرص ــد ح ـج ــم املـ ـع ــان ــاة‪،‬‬ ‫ّيجعل هذه املواد نوعية رغم قلتها‪،‬‬ ‫سـ ــواء ع ــن طــريــق ص ـيــاغــة امل ـ ــادة أو‬ ‫العراقية‪ .‬لكن‬
‫ّ‬ ‫فنيًا تنطبع به اللوحة‬ ‫واالستثمار في صناعة مجلة فنية‬ ‫بـ ـحـ ـك ــم مـ ـ ــا ت ـ ـق ـ ــدم ـ ــه مـ ـ ــن دراسـ ـ ـ ـ ــات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التشكيلية الـعــربـ ّـيــة املـبــكــرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الـسـيــر‬ ‫الـتــي تستبد بــالـفـنــان قـبــل مباشرة‬ ‫أن ـه ــا تـبـحــث ع ــن الــام ـفــكــر ف ـيــه من‬ ‫األسلوب أو املوضوع‪ ،‬لكن في حالة‬ ‫أه ـم ـيــة ال ـن ــاص ــري ظ ــلــت تـتـمــثــل في‬ ‫تتطلب نوعًا من العناية الفائقة على‬ ‫وص ــور ول ــوح ــات وبــورتــري ـهــات عن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الـتــي تعلمت الـغــرافـيــك وأعـ ــادت من‬ ‫الـعـمــل صـبــاغـيــا‪ .‬أم ــا الـتـصـمـيــم في‬ ‫حياة الفنان وعلى عناصر لم تطرق‬ ‫راف ــع الـنــاصــري فــي لــوحــاتــه األول ــى‪،‬‬ ‫التشكيلي‬ ‫حرصه على جعل الفعل‬ ‫م ـس ـتــوى طـبـيـعــة الـ ـ ــورق وال ـح ــرص‬ ‫التشكيليني العراقيني‪ ،‬بما يجعلها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرجعًا ّ‬
‫الفني نسج عالقة‬ ‫خالل هذا العنصر‬ ‫العالم العربي‪ ،‬فيطغى عليه الترفيه‬ ‫من قبل داخل تاريخ الفن العربي مثل‬ ‫فـ ــإن ّ ال ـنــاقــد ال يـعـثــر إال ع ـلــى جسد‬ ‫ينبثق من جسده وهواجسه الفنية‬ ‫عـ ـل ــى إخّـ ــراج ـ ـهـ ــا بـ ـح ــل ــة مـ ـع ــاص ــرة‪،‬‬ ‫قويًا لــذاكــرة الفن التشكيلي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصة وآســرة مع الراهن التشكيلي‬ ‫التقنية‬
‫ّ‬ ‫والبعد اإلعالني والصناعة‬ ‫الـغــرافـيــك ودفــاتــر ُال ـفــن والتصميم‪.‬‬ ‫ال ـف ــن ــان ب ــآالم ــه وج ــراح ــات ــه‪ .‬أعـمــالــه‬ ‫واإلبداعية على شكل تجربة تغوص‬ ‫ولـكــن ألن ـهــا تـغــامــر فــي ارت ـيــاد عالم‬ ‫العراقي‪ .‬وال شك في أن إصدار مجلة‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫وم ّ‬‫الفنية ُ‬‫ّ‬ ‫ُ‬
‫العراقي منذ الستينيات‪.‬‬ ‫القائمة على الـتــدويــر والـنـقــل‪ ،‬لكنه‬ ‫فـ ـه ــذه ال ـع ـن ــاص ــر امل ـش ــك ـل ــة مل ـشــاغــل‬ ‫تحلق بنا بعيدًا عن قبح العالم الذي‬ ‫ف ــي ال ــرس ــم وف ـ ــن ال ـغ ــراف ـي ــك ودف ـت ــر‬ ‫تخيلها اإلبداعي‪،‬‬ ‫الصورة‬ ‫تعنى بالتشكيل الـعــراقــي‪ ،‬فــي وقت‬
‫الثالثاء ‪ 22‬حزيران ‪ 2021‬العدد ‪4371‬‬

‫(غربـي تركيـا)‪ ،‬أخيـرًا‪ ،‬والدة فيـل مـن األصنـاف النـادرة التـي أوشـكت علـى االنقـراض‪ .‬وذكـرت بلديـة‬ ‫شـهدت واليـة إزميـر‬
‫ّ‬
‫إزميـر الكبـرى‪ ،‬فـي ّبيـان‪ ،‬أن الفيـل األم «باغومجـان» وضعـت صغيرهـا بـوزن ‪ 110‬كيلوغرامـات‪ ،‬بعـد قرابـة عاميـن مـن‬ ‫صورة‬
‫تواجـه خطر االنقراض‪ .‬ومـع الفيل الصغيـر الجديد‪،‬‬ ‫حملهـا‪ .‬وأوضحـت أن الفيـل ينتمـي إلـى صنـف فيلة آسـيا النـادرة التي ّ‬
‫ارتفعـت أعـداد الفيلـة مـن الصنـف ذاتـه فـي إزميـر إلـى خمسـة‪ .‬علمـا بـأن الحيـوان الوليـد الـذي أبصـر النـور فـي حديقـة‬
‫وخبر‬
‫إزميـر الطبيعيـة‪ ،‬يخضـع حاليـا لعنايـة األطبـاء البيطريين‪(.‬األناضـول)‬

‫«شاشات الواقع»‪ ...‬بين صيدا وبيروت‬


‫وسيكون الجمهور على موعد مع‬ ‫ّ‬
‫تستمر الدورة السادسة عشرة من‬
‫«كينك ريتروغريد» (‪ 19‬د) لباسم‬ ‫«املهرجان الدولي للسينما الوثائقية»‬
‫سعد و«تطاردني ذكرى ليست لي»‬ ‫(شاشات الواقع) في «مسرح وسينما‬
‫(‪ 30‬د) لبانوس أبراهاميان و«ألي‬ ‫إشبيلية» (صيدا) و«مركز بيروت‬
‫جهة على األرض أنا أعمل؟» (‪ 34‬د)‬ ‫للفن» (‪ .)BAC‬يوم الجمعة املقبل‪،‬‬
‫ملحمد ّ‬
‫إليان الراهب‪:‬‬ ‫برو و«سنجق» (‪ 9‬د) لشانتال‬ ‫يحتضن الفضاء الجنوبي عرض‬ ‫يمنى العيد‬
‫ّ‬ ‫طابع لألخوين‬
‫«تيدي» في برلين‬ ‫بارتاميان‪ ،‬في ‪ 6‬و‪ 28‬تموز‪ .‬فيلم‬ ‫«بيروت املحطة األخيرة» (‪ 80‬د) إليلي‬ ‫تودع رفيق الدرب‬ ‫في ذكرى عاصي‬
‫«صيف غير عادي» لكمال الجعفري‬ ‫كمال‪ ،‬يليه «إحكيلي» (‪ 98‬د) ملاريان‬
‫َ‬ ‫سيعرض في ‪ 13‬و‪ 14‬تموز‪ ،‬فيما‬ ‫ُ‬ ‫خوري في ‪ 2‬تموز‪ ،‬ثم «جزائرهم» (‪72‬‬
‫حاز فيلم «أعنف ُحب» (‪127‬‬ ‫نعت األكاديمية والناقدة‬ ‫صادفت أمس اإلثنني الذكرى‬
‫سيتابع الحاضرون ‪Dreaming‬‬ ‫د) للينا سوالم في ‪ 9‬تموز‪ .‬بعدها‪،‬‬ ‫اللبنانية ُيمنى العيد (حكمت‬ ‫الـ ‪ 35‬لغياب الفنان اللبناني‬
‫د) للمخرجة اللبنانية إليان‬
‫‪ Alyonka‬لفولغا (‪ 70‬د) في ‪ 27‬و‪ 30‬من‬ ‫يحني موعد «أرض العسل» (‪86‬‬ ‫الصباغ ـ الصورة)‬ ‫ّ‬ ‫املجذوب‬ ‫الكبير عاصي الرحباني‬
‫الراهب على جائزة «تيدي»‬
‫الشهر نفسه‪.‬‬ ‫د) لتامارا كوتيفيسكا وليوبومير‬ ‫(‪ 1923‬ـ ‪ /1986‬الصورة)‪ .‬في‬
‫ضمن فعاليات الدورة الـ ‪ 71‬من‬ ‫زوجها ورفيق دربها نزيه‬
‫ستيفانوف (‪ )7/16‬وقبل الختام مع‬ ‫ً ّ‬ ‫هذه املناسبة‪ ،‬أعلنت شركة‬
‫«مهرجان برلني السينمائي‬ ‫أنيس الخطيب‪ ،‬مؤكدة أن‬
‫«املهرجان الدولي للسينما الوثائقية»‪ :‬لغاية‬ ‫«كما في السماء‪ ،‬كذلك على األرض»‬ ‫ّ‬ ‫«ليبان بوست» بالتنسيق مع‬
‫الدولي»‪ .‬يتمحور الشريط‬ ‫‪ 30‬تموز ـ «مسرح وسينما إشبيلية»‬ ‫(‪ 70‬د) لسارة فرنسيس‪.‬‬ ‫ومحبة املحيطني‬ ‫صداقاتها‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وزارة االتصاالت اللبنانية‬
‫حول رجل مثلي نشأ في بيئة‬ ‫(صيدا ـ جنوب لبنان) و«مركز بيروت‬ ‫فيعرض‬ ‫أما في «مركز بيروت للفن»‪ُ ،‬‬ ‫بها تشكل «عزاء وسندًا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عادي جديد‬ ‫طرح طابع‬
‫تضطهده خالل الحرب األهلية‬ ‫للفن» (كورنيش النهر ـ بيروت)‪ .‬لالستعالم‪:‬‬ ‫فيلم «رحيل» (‪ 67‬د) مليرا عضومية‬ ‫أتحمل ألم الفراق»‪.‬‬ ‫يجعلني‬
‫تربى «ميغيل»‬ ‫اللبنانية‪ّ .‬‬ ‫شغل الراحل منصب مدير‬ ‫موضوعه األخوان عاصي‬
‫‪info@metropoliscinema.net‬‬ ‫في ‪ 29‬من الشهر الحالي وفي ‪ 7‬تموز‪.‬‬ ‫ومنصور الرحباني (‪1925‬‬
‫(‪ )1963‬على يد أب كاثوليكي‬ ‫دار املعلمني واملعلمات في‬
‫مستبدة من عائلة سورية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأم‬ ‫صيدا (جنوب لبنان)‪ ،‬وكما‬ ‫ـ ‪ .)2009‬تأتي هذه الخطوة‬
‫من فيلم «بيروت المحطة األخيرة» إليلي كمال‬ ‫تكريمًا للثنائي الذي أثرى‬
‫ثرية‪.‬‬ ‫كان رئيس دائرة التدريب‬
‫في «املركز التربوي للبحوث‬ ‫التراث املوسيقي العربي‬
‫عانى في مراهقته من عقدة‬
‫الدونية‪ .‬وفي عام ‪ّ ،1983‬‬ ‫واإلنماء»‪ ،‬وأصدر أبحاثًا وقام‬ ‫بأعمال خالدة‪ .‬نجل منصور‪،‬‬
‫أصر‬
‫بأنشطة ّ‬ ‫املؤلف املوسيقي أسامة‬
‫الفتى الشديد الحساسية على‬ ‫عدة في مجال إعداد‬
‫ّ‬ ‫الرحباني‪ ،‬نشر عبر حسابه‬
‫إثبات وجوده وقدرته على‬ ‫وتدريب املعلمني في لبنان‬
‫ّ‬ ‫الرسمي على تويتر صورة‬
‫التصرف كـ «رجل حقيقي»‪.‬‬ ‫والعالم العربي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطابع‪ ،‬وأرفقها بتعليق جاء‬
‫ّ‬
‫هكذا‪ ،‬انضم إلى القتال كجزء‬ ‫ُيصلى على جثمان الراحل‪،‬‬ ‫مرت على غياب‬ ‫فيه‪ 35« :‬سنة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اليوم الثالثاء‪ ،‬عند صالة‬
‫من فصيل مسلح‪ ،‬غير أن‬ ‫الكبير عاصي الرحباني في‬
‫تجربته باءت بالفشل‪ .‬مصابًا‬ ‫الظهر في «مسجد الرحمة» في‬ ‫ذكرى وفاته‪ ،‬طابع تكريمي‬
‫قرر الهجرة‬ ‫بصدمة شديدة‪ّ ،‬‬ ‫برجا (إقليم الخروب)‪ ،‬على أن‬ ‫ّ‬
‫سيتم‬ ‫لألخوين رحباني‬
‫إلى مدريد! في الشريط‪،‬‬ ‫ُيوارى الثرى في مدافن العائلة‬ ‫إصداره اليوم ‪.»21/6/21‬‬
‫جبانة البلدة‪ .‬ونظرًا إلى‬ ‫في ّ‬ ‫ّ‬
‫يواجه البطل أشباح ماضيه‬ ‫وتصدر األخوان رحباني‬
‫ّ‬
‫الخفي‬ ‫ويستكشف الشوق‬ ‫الظروف التي تفرضها جائحة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الطابع الذي صمم باألسود‬
‫ُ‬
‫والحب غير املتبادل ومشاعر‬ ‫كورونا‪ ،‬ستقبل التعازي عبر‬ ‫واألبيض‪ ،‬وهو من فئة الـ ‪500‬‬
‫ّ‬ ‫الهاتف‪.‬‬
‫الذنب املعذبة‪.‬‬ ‫ليرة لبنانية‪.‬‬

You might also like