نعم ،ومن شرع هللا نشر الوعي بهذه القضية المصيرية ،والسعي في األسباب المادية والمعنوية إلخراج المحتل الغاصب .فال !يوجد تعارض بين هذا السعي وبين العمل من أجل تحكيم شرع هللا !ال بد من تصحيح العقيدة أوال قبل العمل على تحرير فلسطين نعم ،ولكن ليس المقصود بالعقيدة تلك التفصيالت النظرية الجدلية والنقاشات الكالمية التي وضعها العلماء -مأجورين مشكورين -لمقارعة أهل الشبهات؛ وإنما المقصود العقيدة القرآنية الفطرية التي امتألت بها قلوب الصحابة فانطلقوا يفتحون .بقاع األرض وينشرون فيها دعوة الحق واه ٌم جدا من يظن أنه إذا أتقن مباحث األسماء والصفات والرد على الطوائف البدعية Sفيها ،استحق بمجرد ذلك النصر والتمكين !في األرض !ال بد أوال من إصالح أنفسنا قبل السعي إلى تحرير فلسطين نعم ،ولكن ال تظن أن إصالح النفوس يعني التزكية والتعبد Sالفردي فقط ،بل يشمل أيضا إصالحها بمعاني العزة والكفاح وحمل هموم األمة .وال يشترط في أفراد الطائفة المنصورة السالمة من كل نقص وخلل في التدين الفردي ،فقد كانت بعض المعاصي واألخطاء تقع في جيل الصحابة ،وهم أولى الناس -بعد الرسل -بنصرة هللا وتأييده S،ثم في جيل نور الدين وصالح الدين وأمثالهما ،فكيف بمن دونهم؟ .وهللا الهادي إلى سواء السبيل