‫سنة اوىل ماسرت اتصال وعالقات عامة‬ ‫مقياس مقارابت كمية وكيفية‬ ‫األستاذة ابجي سهام‬

‫احملاضرة األوىل‪ :‬املنهج املختلط‬

‫متهيد‬
‫‪ ‬تعريف حبوث املناهج املختلطة‬
‫‪ ‬أمهية املنهج املختلط‬
‫‪ ‬حاالت استخدام املنهج املختلط‬
‫‪ ‬أنواع تصاميم البحث املختلط‬

‫متهيد‪:‬‬

‫لقد أتسست البحوث الكمية منذ فًتة طويلة ومتتعت مبكانة راسخة يف أوساط الباحثني‪ ،‬أما البحوث النوعية فقد‬
‫عرفت انتشارا تدرجييا وبدأت تكتسب أمهية ومكانة بني الباحثني‪ .‬وجاء فريق يوفق بني التيارين من خالل‬
‫استخدام كال النوعني من البحوث يف حبث واحد أي ادلزج بني طريقة البحث الكمي وطريقة البحث الكيفي‬
‫ضمن ما يسمى ابلتصميم ادلختلط‪ .‬وفيما يلي شرح ذلذه الطريقة أو ادلنهج‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف حبوث املناهج املختلطة‪:‬‬

‫تصميم البحوث ادلختلطة طريقة جلمع وحتليل ومزج كل من البياانت الكمية والبياانت النوعية يف دراسة واحدة‬
‫لفهم مشكلة من مشكالت البحث‪.‬‬

‫ىي حبوث تعتمد على منهجية حبثية تتضمن مجع وحتليل ودمج البياانت ادلستخلصة من األدوات الكمية‬
‫والنوعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سنة اوىل ماسرت اتصال وعالقات عامة‬ ‫مقياس مقارابت كمية وكيفية‬ ‫األستاذة ابجي سهام‬

‫‪ ‬أمهية املنهج املختلط‪:‬‬

‫‪ ‬ـ يساعد على تعميم النتائج‪ ،‬كما ىو الوضع يف البحوث الكمية‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد على فهم الظاىرة موضوع الدراسة بشكل أدق من خالل البحث الكيفي‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم أدوات متنوعة عندما ال تكون األداة ادلستخدمة كافية‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم عندما تكون أجوبة أفراد العينة حتتاج إىل توضيح‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم كمصدر مهم للمعلومات عندما تكون معلومات الظاىرة ادلدروسة غري كافية‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم يف تطوير الدراسات السابقة ذات الصلة ابدلوضوع البحثي‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدم يف تفسري وتوضيح وتفسري األمور الغامضة‪.‬‬

‫‪ ‬حاالت استخدام املنهج املختلط‪:‬‬

‫إن ادلنهج ادلختلط مفيد من عدة جوانب فهو بصفة عامة ميكن اعتماده عندما ميلك الباحث بياانت كمية‬
‫وبياانت نوعية ما ويؤدي استخدامهما معا إىل فهم البياانت ووضوحها وابلتايل فهم مشكلة البحث أكثر مما لو‬
‫استخدم منهجا واحدا‪ ،‬ألنو سيستفيد من نواحي القوة يف كل من البياانت الكمية والبياانت النوعية‪ ،‬وميكننا ىذا‬
‫ادلزيج القوي من إعطاء صورة مركبة للظاىرة‪.‬‬

‫وعند عدم كفاية مصدر ادلعلومات لدراسة االسباب اليت أدت إىل الظاىرة‪ ،‬فإن الباحث قد جيد مشكلة يف اجياد‬
‫احلل ادلنطقي دلشكلة البحث‪ ،‬وابلتايل يلجأ إىل دمج منهجني يف وقت واحد حبيث يكمل كل منهج اآلخر‪.‬‬

‫وميكننا استخدام ادلنهج ادلختلط يف حالة رغبة الباحث االنتقال من مرحلة حبث إىل مرحلة أخرى‪ .‬ففي مرحلة‬
‫أوىل نريد استكشاف البياانت كيفيا لنتمكن من بناء أداة أو للتعرف على بعض ادلتغريات مث يف مرحلة اثنية تطبيق‬
‫األداة واختبار ادلتغريات بطريقة كمية‪ .‬أو العكس أي إذا كنا مجعنا بياانت كمية وأردان إجراء دراسة تتبعية نوعية‬
‫للحصول على معلومات تفصيلية مل مي ّكنا التحليل االحصائي من ذلك‪ ،‬أو إذا أردان إضافة عنصر كيفي إىل‬
‫دراسة كمية‪ .‬وعندما جيهل الباحث عددا من االمور ادلتعلقة ببحثو‪ ،‬وذلك ألسباب خمتلفة كضيق عينة الدراسة‬
‫وخصوصيتها‪ ،‬أو لعدم وجود دراسات كافية حوذلا‪ ،‬لذلك يتبعها ببحث كمي حول الظاىرة ادلدروسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫سنة اوىل ماسرت اتصال وعالقات عامة‬ ‫مقياس مقارابت كمية وكيفية‬ ‫األستاذة ابجي سهام‬

‫انطالقا مما سبق وضع الباحثون ثالثة تصاميم للبحوث ادلختلطة تتحدد من خالذلا أولوية أو الوزن الذي يعطيو‬
‫الباحث جلمع البياانت الكمية أو النوعية‪ ،‬مبعٌت أي نوع يهتم بو اكثر‪ ،‬أم األمهية تكون متساوية‪ ،‬وكذلك حتديد‬
‫ترتيبها أي أيهما أييت أوال‪ ،‬وطريقة حتليل البياانت مبعٌت ىل سيوحد بني البياانت عند حتليلها أم يتم التحليل‬
‫بشكل منفصل‪ .‬ويف العنصر التايل أنواع تصاميم البحث ادلختلطة‪.‬‬

‫‪ ‬أنواع تصاميم البحث املختلطة‪:‬‬

‫‪ .1‬تصميم اإلجراءات املثلثة‪:‬‬

‫ويتم يف ىذا النوع من التصميم مجع البياانت الكمية والكيفية يف الوقت نفسو فالباحث يعطي أمهية متساوية‬
‫للنوعني من البياانت‪ .‬لكنو عند حتليل البياانت لك منهما يقارن بني النتائج ادلتحصل عليها ليحدد إذا كانت‬
‫بياانت إحدى الطريقتني تعزز أم تضعف الطريقة اخلرى أي ىل نتائج البياانت النوعية تدعم التوجهات‬
‫اإلحصائية او العكس‪ .‬ويف مرحلة أخرية يتم توحيد البياانت مبعٌت اجلمع بني البياانت الكمية والكيفية‪ .‬ويف حالة‬
‫الوصول على بياانت متعارضة يتم مجع بياانت إضافية للتوفيق بني ىذا التعارض‪.‬‬

‫‪ .2‬التصميم التفسريي‪:‬‬

‫ويف ىذا النوع يتم مجع البياانت يف مرحلتني متتاليتني‪ .‬يف ادلرحلة جتمع البياانت الكمية ويف مرحلة الحقة متع‬
‫البياانت النوعية لتساعد يف تفسري وشرح النتائج الكمية وتعميقها‪ .‬أي األولية للبياانت الكمية فهي مظهر رئيسي‬
‫للبحث ‪ .‬ويتم عرض ادلرحلتني بوضوح يف عناوين تقرير البحث‪ .‬ويفيد ىذا التصميم يف استخدام البياانت النوعية‬
‫لغربلة نتائج ادلرحلة الكمية ومن مث استكشاف حاالت منوذجية أو تتبع حاالت متطرفة‪.‬‬

‫‪ .3‬التصميم االستكشايف‪:‬‬

‫ويبدأ جبمع البياانت النوعية بعد ذلك بياانت كمية أي اجلمع ابلتتابع ويفيد ىذا التصميم يف استكشاف الظاىرة‬
‫مث مجع بياانت كمية لتفسري العالقات اليت وجدت يف البياانت النوعية‪ .‬ويلجأ الباحثون إىل ىذا النوع خاصة يف‬
‫حالة عدم امتالك الباحث ألدوات حبثية وعدم درايتو مبتغريات الظاىرة وال توجد لديو مقاييس معروفة عن رلتمع‬
‫الدارسة‪ .‬وتظهر أولوية البياانت النوعية يف البحث حىت من خالل طرح التساؤل الرئيس كسؤال مفتوح كما ان‬
‫مناقشة النتائج تكون أكثر تفصيال يف البياانت النوعية عنها يف النتائج الكمية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫سنة اوىل ماسرت اتصال وعالقات عامة‬ ‫مقياس مقارابت كمية وكيفية‬ ‫األستاذة ابجي سهام‬

‫أسئلة للمناقشة‪:‬‬

‫قارن بني تصميمات املنهج املختلط وأيهما أفضل‬

‫استنتج مميزات وسلبيات املنهج املختلط‬

‫احبث عن دراسات تطبيقية استخدمت املنهج املختلط‬

‫‪4‬‬