Professional Documents
Culture Documents
النظام الضريبي المغربي
النظام الضريبي المغربي
النظام الضريبي المغربي
أصبحت الضريبة اليوم متعددة الوظائف ويتم استعمالها كوسيلة فعالة لتحقيق األهداف االقتصادية
واالجتماعية باإلضافة بطبيعة الحال إلى الهدف المالي.
وسيعمل في هذا الجزء الثاني على دراسة الوظائف المتعددة لضريبة وذلك من خالل نموذج النظام
الضريبي المغربي وذلك باإلجابة على مجموعة من اإلشكاالت:
ويتصف النظام الضريبي المغربي الحالي ببعض الخصائص نذكر منها :
طبيعة النظام المتغيرة إذ يتم إصالحه باستمرارعلى المستوى التقني وتبقى أهم اإلصالحات هي :
-إحداث نظام ضريبي في سنة 1961يعتمد أساسا على الضرائب النوعية.
-وبعد أن اتضح أن هذا النظام يخلف سلبيات عديدة ،عمل المشرع في سنة 1972على اعتماد نظام
مختلط يحافظ على الضرائب النوعية باإلضافة إلى مساهمة تكميلية على الدخل اإلجمالي لألشخاص
الطبيعيين.
-وفي سنة 1978سن المشرع مجموعة من الضرائب تهم قطاع العقار.
-وأخيرا اإلصالح الشمولي لسنة 1984والذي جاء ضمن سياسة التقويم الهيكلي وبدافع من المؤسسات
المالية الدولية.
-واخيرا كثرة اإلصالحات الضريبي الجزئية التي عرفها النظام الضريبي المغربي في العقدين األخيرين.
عدم وجود ضريبة على الثروة واالرث :مع أنها شكلت مطلبا أساسيا من طرف أغلب الباحثين
الذين ناقشوا النظام الجبائي ،لكن االختيارات المتبعة والعراقيل السوسيوسياسة حالت دون هذا
التطبيق.
عدم مسايرة الضريبة ألهمية مختلف القطاعات االقتصادية إذ نجد بعض القطاعات كالفالحة التي
تمنح كمية مهمة من اإلنتاج الوطني وتشغل عددا كبيرا من السكان ،كانت الى حدود 2014معفاة
من الضريبة ،بل أن حصيلتها بين 1961و 1984لم تزد عن %1من حصيلة الضرائب المباشرة.
يمكن مالحظة نفس الشيء بالنسبة لقطاع العقار والمضاربات العقارية التي تزداد أهميتها االقتصادية
مع العلم أن عبئها الضريبي يبقى رمزيا مقارنة مع المداخيل األخرى.
إن تحليل بنيات النظام الجبائي المغربي بين التفاوت الكبير بين مساهمة مختلف الضرائب في
حصيلة المداخيل الجبائية.
-فبناء على التقسيم التقليدي ،إلى ضرائب مباشرة وأخرى غير مباشرة ،1نجد أن هذا النظام الزال يتميز
كباقي النظم الجبائية للدول النامية بالمساهمة الكبيرة أو الوحشية ( – )Monstrueuseحسب تعبير
- 2 NGAOSYVATHNللضرائب الغير مباشرة .في حين ال تتجاوز مساهمة الضرائب المباشرة
ربع المداخيل الجبائية في أغلب الفترات.
-وإذا قمنا بتحليل معمق وشمولي لبنيات النظام الضريبي المغربي ،نستنتج وجود تمركز على صعيد
المداخيل الضريبية .فالنظام الجبائي المغربي ،يتكون حسب قوانين المالية ،السنوية ،من العديد من
الضرائب والرسوم المتنوعة والمختلفة ،لكن مساهمة هذه المكونات في المداخيل تتفاوت بشكل كبير.
حيث يالحظ من خالل معطيات قوانين المالية ،السنوية ،أن العبء الجبائي يتمركز بشكل قوي حول
بعض األنواع المحدودة من الضرائب.
فحوالي سبع ضرائب ،منها ثالثة على االستهالك ،وضرائب االستيراد ،ثم الضريبة على الدخل
والضريبة على الشركات ،وإلى حد ما رسوم التسجيل تشكل مجموعة حوالي %90من المداخيل الجبائية.
في حين تعد مساهمة الضرائب األخرى ضعيفة جدا.
النظام الجبائي المغربي الحالي ال يمكن ضمان استمرارية دون اعتماده على ضرائب االستهالك
فمردودية هذه األخيرة تعد األكثر أهمية في بنية المداخيل الجبائية بشكل عام .فلن نبالغ إذا قلنا أن
1
-Rulliére (G) « Utilité de la distinction entreles impôts directs et les impôts indirects » RSF,
Juin. 1986, pp 338-360
- 2 NGAOSYVATHN « Le rôle de l’impôt….. » op. cit
اإلدارة الجبائية في المغرب استخدمت منذ الستينات ،كل تقنياتها بهدف مالئمة الوعاء الضريبي مع
عادات األسر االستهالكية .حيث أن الضرائب الغير مباشرة تمس تقريبا جميع المواد االستهالكية.3
تعدد اإلجراءات االستثنائية حيث نجد أن جل الضرائب تقريبا التي تشكل النظام الجبائي المغربي،
إال وتتضمن إجراءات استثنائية لهذا القطاع أو ذاك .وبالتالي فإن مجموعة من هذه الضرائب ليس
لها معنى بالنسبة لبعض القطاعات لمدة طويلة قد تصل إلى عشر سنوات .وقد أصبحت هناك متابعة
لهذه اإلجراءات االستثنائية من خالل التقارير السنوية للنفقات الجبائية التي تصدر مع مشروع
قانون المالية السنوي وذلك منذ .2006
إصدار المدونة العامة للضرائب سنة : 2007جاء صدور هذه المدونة في سياق اإلصالحات التي
تهدف تحسين المحيط القانوني والجبائي واالقتصادي لالستثماروتبعا اللتزامات المغرب تجاه
األوساط الدولية واتفاقيات التبادل الحر الموقعة .
3تم تقسيم المواد المستهلكة من طرف األسر إلى قسمين حسب دراسة ،84/1985المواد األساسية " "indispensablesوالمواد
الكمالية ""supérieures
الكتاب الثالث :يخص واجبات التمبر والضريبة الخصوصية السنوية على المركبات والمساهمة
االجتماعية للتضامن المترتبة على األرباح والمساهمة االجتماعية للتضامن المطبقة على ما يسلمه
الشخص لنفسه من مبنى معد للسكن الشخصي و الرسم على عقود التامين.
وقد تم تحيين المدونة العامة للضرائب في طبعة جديدة للسنة المالية بإدراج التغييرات الواردة في قانون
المالية لسنة 2020
مكونات النظام الضريبي المغربي
سنقتصر في دراستنا هاته للنظام الجبائي المغربي الحالي على الضرائب الثالث الكبرى التي جاء بها
اإلصالح الجبائي :1984
فعلى صعيد الضرائب المباشرة تم التمييز بين دخول األشخاص المعنونين ،ودخول األشخاص
الذاتيين ،وبالتالي أصبح النظام الضريبي المغربي ،يعرف ضريبتين مباشرتين:
-األولى تهم األشخاص الذاتيين والمتمثلة في الضريبة العامة على الدخل سابقا ،وحاليا أصبحت تسمى
الضريبة على الدخل بموجب قانون المالية .2007
-والثانية تهم األشخاص المعنويين والمتمثلة في الضريبة على الشركات.
أما بالنسبة للضرائب الغير مباشرة فسنتطرق للضريبة على القيمة المضافة.
إقليمية الضريبة :بالنسبة للحدود اإلقليمية لفرض الضريبة على الدخل فقد حددتها المادة
من المدونة العامة للضرائب 00في :األشخاص الطبيعيون الذين لهم موطن ضريبي
بالمغرب فيما يخص جميع دخولهم وأرباحهم ذات المنشأ المغربي أو األجنبي .األشخاص
الطبيعيون الذين ليس لهم موطن ضريبي بالمغرب فيما يخص جميع دخولهم وأرباحهم ذات
المنشأ المغربي .األشخاص المتوفرون أو غير المتوفرين على موطن ضريبي بالمغرب إذا
حققوا أرباحا أو قبضوا دخوال يخول حق فرض الضريبة عليها للمغرب عمال باتفاقيات تهدف
إلى تجنب االزدواج الضريبي فيما يتعلق بالضريبة على الدخل.
يعد موظفو الدولة الذين يمارسون مهام وظائفهم أو يكلفون بمأمورية في الخارج متوفرين على
موطن ضريبي بالمغرب إذا كانوا يتمتعون باإلعفاء من الضريبة الشخصية على الدخل في
البلد األجنبي الذي يقيمون به.
السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل والوكالء القنصليين األجانب فيما يخص دخولهم
ذات المنشأ األجنبي وذلك بالقدر الذي تسمح به البلدان التي يمثلونها من نفس االمتياز للسفراء
وأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل والوكالء القنصليين المغاربة .
-األشخاص المقيمون فيما يخص العوائد المدفوعة إليهم في مقابل استعمال أو منح حق
استعمال حقوق مؤلف في مصنفات أدبية أو فنية أو عملية .
-تحديد مجموع الدخل المفروضة عليه الضريبة
يتكون مجموع الدخل المفروضة عليه الضريبة من صافي الدخل أو الدخول التي يشملها
واحد أو أكثر من أنواع الدخل الخاضع للضريبة باستثناء الدخول واألرباح الخاضعة
للضريبة بسعر إبرائي .يحدد صافي الدخل بالنسبة لكل نوع من انواع الدخول على
حدى وفق القواعد الخاصة به.
يدرج إجمالي الدخول واألرباح ذات المنشأ األجنبي في مجموع الدخل المفروضة عليه
الضريبة على الدخل ،دون إخالل بما تنص عليه االتفاقيات الجبائية الدولية واألحكام
المقررة .باستثناء الدخول واألرباح الناتجة عن رؤوس األموال المنقولة ذات المنشأ
األجنبي.
الدخول المكونة للضريبة على الدخل
1الدخول المهنية :يقصد بالدخول المهنية الخاضعة لهذه الضريبة :األرباح التي يحصلها األشخاص
الذاتيون من مزاولة مهنة تجارية أو صناعية أو حرفية ومهنة المنعشين العقاريين أو مهنة مجزئ
األراضي أو مهنة تجار األمالك .ويحدد الدخل المهني وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقية أو حسب
نظام الربح الجزافي أو وفق نظام النتيجة الصافية المبسطة.
2الدخول الزراعية :تعتبر دخوال فالحية حسب المادة 6من المدونة العامة للضرائب 00
:األرباح المحققة من طرف فالح أو مرب للماشية أو هما معا والمتأتية من كل نشاط متعلق
باستغالل دورة إنتاج نباتية أو حيوانية أو هما معا تكون منتجاتها معدة لتغذية اإلنسان أو
الحيوان أو هما معا وكذا األنشطة المرتبطة بمعالجة تلك المنتجات باستثناء أنشطة التحويل
المنجزة بواسطة وسائل صناعية
وتجدر اإلشارة إلى انه خالل العقود األخيرة تظافرت عدة جهود أهمها ذات طابع سياسي أفشلت كل
المحاوالت اإلصالحية للنظام الجبائي ،الهادفة إلى جعل الضريبة على الدخول الفالحية تلعب دورا يوازي
حجم قطاع الفالحة في االقتصاد.4
هذا الضغط السياسي هو الذي كان وراء اإلعالن سنة 1984عن إعفاء القطاع الفالحي من أية ضريبة حتى
سنة ،2000وتم تمديده بشكل رسمي حتى سنة ( ،2010بعد أن كانت الوعود تتجه إلى تمديد هذا التاريخ
حتى سنة .)2020ومرة أخرى وبتزامن مع اإلعالن عن المخطط األخضر الذي اطر السياسة الفالحية
الجديدة للمغرب ،في السنوات األخيرة بدأ الفالحون الكبار ( أو اللوبي الفالحي) يضغطون ويطالبون الدولة
بإعادة النظر في اجل 2010سنة كنهاية لإلعفاء الضريبي.
وهو ما تأتى لهم بموجب خطاب ملكي سنة 2008حيث تم تمديد اإلعفاء إلى 2013وباإلضافة إلى
قرار اإلعفاء دعا الملك الحكومة حينذاك إلى بلورة تصور متناسق لنظام ضريبي مالئم ومتدرج للقطاع
الزراعي يتم اعتماده والعمل به ابتداء من .2014
وهكذا بموجب القانون المالي لسنة 2014أصبح القطاع الفالحي جزءا من الوعاء الضريبي لكن فقط على
الورق الن الضريبة الفالحية بالصيغة التي أتى بها هذا القانون تعتبر في الحقيقة تحريفا لمبدأ إصالح النظام
الجبائي ،ألنه بالنظر إلى المعايير التي اعتمدها القانون المالي ،2014نجدها تخدم اللوبي الفالحي أكثر من
هدف إصالح الوعاء الضريبي.
حيث نص القانون المالي 2014على اجراء يقضي بتطبيق تدريجي لضريبة القطاع الفالحي مع استمرارية
االستفادة من اإلعفاء من الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل حسب جدولة تمتد الى 5خمس
سنوات:
-ابتداء من فاتح يناير 2014إلى غاية 31ديسمبر ،2015المستغلون الفالحيون الذين يحققون رقم
أعمال يقل عن 35000000درهم ،
-ابتداء من فاتح يناير 2016إلى غاية 31ديسمبر ،2017المستغلون الفالحيون الذين يحققون رقم
أعمال يقل عن 20000000إلى غاية 31ديسمبر ،2019المستغلون الفالحيون الذين يحققون رقم
أعمال يقل عن 10000000درهم ،
وحاليا وبموجب القانون المالي 2020تنص المادة 47من المدونة العامة للضرائب 2020على :إجراءات
تخص اإلعفاء الدائم من الضريبة على الدخل يستفيد منه الخاضعون برسم الدخول الفالحية
4
-PALAZZOLI, Idem.
والذين يحققون رقم أعمال سنوي برسم هذه الدخول يقل عن خمسة ماليين ()5.000.000
درهم ،غير أنه عندما يقل رقم األعمال المحقق خالل سنة معينة عن خمسة ماليين
( )5.000.000درهم ،ال يمنح هذا اإلعفاء إال إذا ظل رقم األعمال المذكور أدنى من هذا المبلغ
لمدة ثالث ( )سنوات محاسبية متتالية.
كما تنص المادة 7على الفرض المؤقت للضريبة بسعر مخفض يصل 0في المائة يستفيد
منه بعض المستغلون الفالحيون الخاضعون للضريبة وذلك خالل الخمس ( )5السنوات
المحاسبية األولى المتتالية ،ابتداء من السنة األولى لفرض الضريبة.
األجور والدخول المعتبرة في حكمها
تعد من قبيل األجور لتطبيق الضريبة على الدخل :المرتبات واألجور ،التعويضات ،المكافآت ،المعاشات
واإليرادات العمرية ،وكذا المنافع النقدية أو العينية.
وألسباب ترتبط بالعدالة الجبائية وأيضا ألسباب اجتماعية أخرى فإن هذه المداخيل تستفيد من معاملة
تفضيلية في إطار الضريبة على الدخل تتمثل في العديد من اإلعفاءات والعديد من التخفيضات لكن هذه
اإلجراءات االستثنائية لم تستطع التخفيف من العبء الجبائي المرتفع الذي تتعرض لها هذه الفئة.
وهكذا بموجب الفصل 57من المدونة العامة للضرائب 2020تعتبر مجموعة من المداخيل األجرية
معفية من الضريبة باإلضافة إلى هذه اإلعفاءات ،نص المشرع على بعض التخفيضات التي تحتسب قبل
فرض الضريبة .
4الدخول العقارية :تعتبر دخوال عقارية ألجل تطبيق الضريبة على الدخل ،ما لم تكن مندرجة في صنف
الدخول المهنية :الدخول الناشئة عن إيجارعقارات مبنية وغير مبنية والبناءات مهما كان نوعها.
و العقارات الزراعية ويدخل في ذلك المباني والمعدات الثابتة والمتحركة المرتبطة بها .القيمة
اإليجارية للعقارات والمباني التي يضعها مالكها مجانا رهن تصرف الغير .التعويضات عن
اإلفراغ المدفوعة من طرف مالكي العقارات إلى األشخاص الذين يشغلونها.
كما تعتبر أرباحا عقارية لتطبيق أحكام الضريبة على الدخل األرباح المثبتة أو المحققة بمناسبة:
بيع عقارات واقعة بالمغرب أو تفويت حقوق عينية عقارية متعلقة بالعقارات المذكورة .نزع
ملكية عقار ألجل المنفعة العامة المساهمة في شركة بعقارات أو حقوق عينية عقارية.عمليات
التفويت بعوض ألسهم أو تقديم حصص مشاركة اسمية صادرة عن شركات ذات غرض
عقاري .عمليات التفويت بعوض أو المشاركة في شركات بأسهم أو حصص مشاركة في
شركات يغلب عليها الطابع العقاري وغير المسعرة ببورصة القيم.
5دخول رؤوس األموال المنقولة :في مجال رؤوس المنقولة تفرض الضريبة على الدخل بالنسبة
عوائد األسهم أو حصص المشاركة إذا لم تؤد عنها الضريبة على عوائد أسهم وحصص المشاركة والدخول
التي في حكمها .دخول التوظيفات ذات العائد الثابت ،أي كل ما يأتي بفائدة وعالوة لصاحب رأس المال.
أسعار الضريبة العامة على الدخل :عند مجيء قانون الضريبة العامة على الدخل عمل على دمج
جميع جداول نظام الضرائب المباشرة النوعية قبل اإلصالح في جدول تصاعدي وحيد يتصاعد حسب أهمية
كل شريحة دخل على حدى ،في محاولة لتحقيق عدالة جبائية حسب المسؤولين ( .أنظر الجدول ).
سنة سنة مشروع قانون
1993 1989 اإلطار 1984
السعر شريحة الدخل السعر شريحة الدخل السعر شريحة الدخل
% الممتدة من % الممتدة من % الممتدة من
0 0 0 0 0 0
15000 1200 8400
15001 14 12001 8401
14 14
24000 24000 21000
24001 24000 2001
22 22 21
36000 36000 36000
36001 36001 36001
36 36 36
60000 60000 60000
60001 60001 44 60001
44 44
90000 90000 90000
90001 90001 90001
46 46 46
120000 120000 120000
120001 120001 120001
48 48 48
فما فوق 200000 180000
200001 180001
52 50
فما فوق 200000
200001
52
300000
300001
58
350000
64 ما زاد على ذلك
سنة سنة سنة
2003-2005 1996-1997 1994
السعر شريحة الدخل السعر شريحة الدخل السعر شريحة الدخل
% الممتدة من % الممتدة من % الممتدة من
0 0 0
0 0 0
90001
46
فما فوق
منذ قانون المالية لسنة
سنة
2010الى قانون المالية 2020 سنة 2007
2009
5
-AKESBI (N). « L’impôt général sur le revenu… », op cit p : 182 et suivant.
6
-Rapport sur le développement dans le monde, 1988 », Banque.
Mondiale, Washington D.E, 1988. P : 113
7
-Akesbi (N). Idem p : 185
التخفيضات من الضريبة :تتضمن الضريبة على الدخل تخفيضات متنوعة :
نصت المادة 76من المدونة العامة للضرائب 00على تخفيض ضريبي بالنسبة للخاضعين
للضريبة المتوفرين في المغرب على موطن ضريبي بالمغرب من أصحاب معاشات التقاعد
ذات المنشأ األجنبي أو خلفهم يتمتعون وفق شروط بتخفيض نسبته %80من مبلغ الضريبة
المستحقة عن معاشهم والمطابقة للمبالغ المحولة بصفة نهائية إلى دراهم غير قابلة للتحويل.
اإلقرارات الضريبة
تقضي المادة 78على انه يجب على الخاضعين للضريبة على الدخل سواء الخاضعون
للضريبة او المعفيون منها مؤقتا أن يسلموا مقابل وصل أو يوجهوا في رسالة مضمونة مع
إشعار بالتسليم إلى مفتش الضرائب التابع له موطنهم الضريبي أو مؤسستهم الرئيسية إقرارا
بهويتهم الضريبية يكون مطابقا لمطبوع نموذجي تعده اإلدارة ،وذلك خالل الثالثين ( )0يوما
الموالية إما لتاريخ بداية نشاطهم وإما لتاريخ حصولهم ألول مرة على دخل من الدخول.
الضريبة على الشركات:
تشكل الضريبة على الشركات الشق الثاني من اإلصالح الجبائي ،1984وأحدثت محل الضريبة
على األرباح المهنية .سنة 1987وقد جاء إحداث هذه الضريبة استجابة لضرورتين:8
-األولى تتمثل في إلغاء التعددية الضريبية التي كانت لها الشركات فيما قبل وتجميع مختلف في مادة
واحدة ( الدخول الكرائية ،الفالحية ،والمهنية) حتى تتكيف مع الواقع الجديد آنذاك والقاضي ضريبة
على دخل األشخاص الذاتيين.
-والثانية تهدف األخذ بعين االعتبار التوجهات الجديدة في االقتصاد القائمة على سياسة التقويم الهيكلي
والمتأثر باألفكار الجديدة التي سادت البالد المصنعة مع بداية عقد الثمانينات .وبالتالي جعل الضريبة
تتالءم أكثر مع الدور المراد أن يلعبه االستثمار الخاص والمبادرة الحرة التي تعتبر الشركات آليتها
المحركة.
-وعاء الضريبة على الشركات
ال تهم هذه الضريبة سوى ما تحصل عليه الشركات وغيرها من المؤسسات المعنوية من أرباح
ومداخيل ،كما تطبق على الشركة أينما كان مقرها ،وذلك عن أرباحها التي تحقق في المغرب.
وكقاعدة عامة تسري هذه الضريبة كيفما كان شكل الشركة أو هدفها وسواء حققت تلك األرباح بصورة
عرضية أو دورية وال عبرة لتبعية الشركة للقطاعين العام أو الخاص.9
-سياسة تخفيض سعر الضريبة على الشركات:
يكتسي سعر الضريبة على الشركات أهمية قصوى كوسيلة يهدف من وراءها المشرع تشجيع
المقاوالت على االستثمار.
فهناك من يرى أن رفع سعر الضريبة على الشركات يعد حافزا على النمو واالستثمار وذلك باتخاذ
إجراءات انتقائية وتمييزية حسب األولويات.
وهناك من يرى العكس أي يجب تخفيض سعر هذه الضريبة عن طريق توسيع القاعدة الجبائية ،وهذا
الرأي األخير هو الذي يؤيده خبراء صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.10
بخصوص سعر الضريبة على الشركات كان يتضمن سعرا واحدا عاديا يطبق على جميع الشركات ،وعمل
المشرع على تخفيضه بعشر نقط في أقل من عشر سنوات ،كانت نسبة الضريبة قبل اإلصالح % 48
وغداة اإلصالح تم تخفيضها إلى %45بموجب قانون المالية ،1987ونزلت إلى %40سنة ،1988وإلى
- 8تقرير لجنة المالية والتخطيط والتنمية الجهوية حول مشروع الضريبة على الشركات ،ص 20:
- 9المادة 2من قانون الضريبة على الشركات.
10تقرير مجموعة من خبراء صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وضع سنة 1987حول النظام الجبائي المغربي بطلب من وزراء
المالية المغربية ،ص .75-76 :
%38سنة ،1993ثم %36سنة 1994بموجب قانون المالية لسنة 1996و % 30بموجب قانون المالية
.2008وحاليا نحن امام تعدد األسعار .وتحتسب الضريبة على الشركات كما يلي:
باء -بسعر % 7فيما يخص مؤسسات االئتمان والهيئات المعتبرة في حكمها وبنك المغرب
وصندوق اإليداع والتدبير وشركات التأمين وإعادة التأمين.
كذلك عمل المشرع على سن نظام جبائي تفضيلي عبارة عن أسعار نوعية بالنسبة للشركات
األجنبية 11التي تشتغل ببعض العمليات داخل المغرب.
-في هذا اإلطار ،أي التعامل مع الشركات األجنبية فيما يخص الضريبة على الشركات راجع: 11
- Rapport OCED, 1991 « L’imposition des bénéfices dans une économie globale : questions
nationales et internationales… » Un extrait de ca rapport « Impositions des bénéfices : quel
système retenir en Economie ouverte ? in R. Vues économiques (CPM), Casablanca n° 9,
dossier « questions autour de la fiscalité » 1997, pp73-87.
وأخيرا تساهم في كيفية توجيه االقتصاد بفضل رفع األسعار أو خفضها أو إلغاءها حسب األهمية
والمنفعة المنتظرة من كل منتوج وخدمة.
والواقع أن هذه التفسيرات قاصرة في تفسير اهمية هذه الضرائب في الدول النامية ،إذ أن هناك
اعتبارات أخرى تتمثل في :
-هيمنة المصالح الكبرى على اقتصاد البلد ،مما يدفع بأصحاب هذه المصالح إلى الدفع بالثقل الجبائي في
اتجاه االستهالك بفرضهم لكل الضرائب المرتفعة على رأس المال أو على الدخل.
-إمكانية أصحاب المصالح على التأثير في النظام الضريبي نظرا لقربهم من مركز القرار السياسي أي
الهيمنة التشريعية.
-عجز الدولة في هذه البلدان على إرغام أصحاب رؤوس األموال (اللوبيات )على تحمل الضرائب
المباشرة مما يضفي على النظام الجبائي صبغة طبقية ترعى مصالح بعض الفئات.
-جمود اإلدارات في البلدان التي ال يتمكن فيها الجهاز اإلداري من مسايرة تطور المداخيل واالقتصاد
بصفة عامة ،مما يدفع به إلى التقاعس والجمود ،ويسهل هذا التوجه االعتماد على الضرائب غير
المباشرة كحل سهل لضرورة التمويل.
-غياب إدارة سياسية في إعادة هيكلة النظام الضريبي وإعادة توزيع الثروات بكيفية عادلة.
-تأثر النظام الضريبي بالسياسة االستعمارية التي طبعت مرحلة الحماية والتي هدفت بالدرجة األولى إلى
إفالت رؤوس األموال األجنبية من جميع أنواع الضرائب المباشرة .مما دفع بالمشرع آنذاك إلى تركيز
سياسته على الضرائب غير المباشرة.
وقد تم سن الضريبة على القيمة المضافة بموجب قانون أبريل ،121986وحلت محل
الضريبة على المنتوجات والضريبة على الخدمات وشكلت تقدما ال يقبل الجدل بالنسبة لهذه الضرائب،
وكذلك مرحلة مهمة في تطور النظام الضريبي المغربي بصفة عامة.
وتنصب الضريبة على القيمة المضافة فقط على القيمة الجديدة للسلعة في كل مرحلة من المراحل التي تمر
بها .فقد تنحصر على مستوى اإلنتاج أو تطبق على مراحل اإلنتاج والتسويق .وبفضل تقنية الخصومات
يبقى مبلغ الضريبة على مجموع القيم مساويا دائما لسعر الضريبة على السلعة عند االستهالك.
ومما يميز هذه الضريبة هو أنه محايدة ،وذلك لعدم حصرها العبء الضريبي على مرحلة معينة
من مراحل اإلنتاج.
- 12ظهير رقم 185.347صادر في دجنبر 1985بتنفيذ القانون رقم 30.85بفرض الضريبة على القيمة المضاف ،ج ر عدد
3818بتاريخ فاتح يناير .1986
كما أن العمل بهذه الضريبة يستوجب إمساك محاسبة دقيقة لدى المنتجين والموزعين ،وهو ما ال
يتوفر دائما في الدول السائرة في طريق النمو مما يجعل مهمة اإلدارة صعبة جدا في ممارسة رقابة فعلية
على الممولين القانونيين لهذه الضريبة وقد يفتح بهذا ،أسباب للتملص والتهرب من الضريبة.
أ -العمليات الخاضعة للضريبة:
تفرض هذه الضريبة على جميع العمليات المنجزة بالمغرب سواء كانت طبيعتها صناعية أو تجارية،
أو حرفية ،أو داخلة في نطاق مزاولة مهنة حرة ،كما تطبق من جهة أخرى على صعيد عمليات االستيراد.
نظام تطبيق الضريبة على العمليات المنجزة داخل المغرب يقصد بنطاق التطبيق تحديد المجال اإلقليمي
الذي تجري في إطاره العمليات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة.
ويعتبر القانون العملية منجزة في المغرب :في حالة البيع ،عندما ينجز هذا البيع بشروط تسليم البضاعة في
المغرب .وفي حالة عملية أخرى غير البيع ،عندما يتم استغالل أو استخدام األعمال المؤذاة أو الخدمات
المقدمة أو الحقوق المفوية أو األشياء المؤجرة.
1وعاء الضريبة:
تتخذ الضريبة من رقم األعمال أساس تفرض عليه ويشمل رقم األعمال ،أثمان البضائع أو األعمال
أو الخدمات والمداخيل التبعية المرتبطة بها وكذا المصاريف والواجبات والرسوم المترتبة ما عدا الضريبة
على القيمة المضافة.
13
-TIXIER ET Gestm 3 droit fiscql3 op cit p. 445.
سعرين معتدلين ،األول يساوي %10أحدث بقانون المالية 1997/96يطبق على المركبات
السياحية ،والثاني يساوي %14يطبق على بعض المواد الغذائية وقطاع األشغال العقارية ،والنقل ،وعمليات
صنع السيارات ،والدرجات النارية االقتصادية.
وقد كان قانون الضريبة على القيمة المضافة يتضمن سعرا أعلى بمعدل %30بطبق على السلع
الكمالية ،وألغي بقانون المالية لسنة .1993
كما يتضمن هذا قانون الضريبة على القيمة المضافة بعض األسعار الخاصة تطبق على المشروبات
الكحولية والمصنوعات الذهبية .وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع قد منح عددا من اإلعفاءات ألغراض
اقتصادية واجتماعية وثقافية ،حيث تعفى من الضريبة المواد الغذائية األساسية ( الحليب ،الدقيق )...والمواد
الثقافية ( جرائد ،كتب .)...باإلضافة إلى مواد أخرى.