Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة العاشرة و الأخيرة من مادة قانون الشركات- الدكتورةنهال اللواح s4
المحاضرة العاشرة و الأخيرة من مادة قانون الشركات- الدكتورةنهال اللواح s4
المحاضرة العاشرة و الأخيرة من مادة قانون الشركات- الدكتورةنهال اللواح s4
بتحقق إحدى األسباب العامة النقضاء الشركة التجارية كيفما كانت (شركات أشخاص -أموال -أو شركة
مختلطة) ،أو حتى األسباب الخاصة المتعلقة بشركات األشخاص ،1تنقضي الشركة سواء في إطار
2
العالقة الرابطة بين الشركاء أو بالنسبة للغير كذلك.
و هذا األمر يقتضي تصفيتها و قسمة موجودتها ،بمعنى استيفاء حقوق الشركة وحصر موجوداتها وسد
ديونها تمهيدا لوضع األموال الصافية بين يدي الشركاء القتسامها وتوزيعها إذا أرادوا ،أو استمرار
احتفاظهم بملكيتها على الشيوع بعد أن انتهت شخصية الشركة تماما بانتهاء التصفية (المبحث األول)،
و بعد االنتهاء من التصفية تأتي مرحلة القسمة باعتبارها أثر من أثار انقضاء الشخصية االعتبارية
للشركة (المبحث الثاني ) .
و للتفصيل في عملية التصفية ،يجب الوقوف عند مفهومها (المطلب األول) ،ثم بيان نظامها القانوني
(المطلب الثاني) ،و أخيرا الوقوف عند عملية التصفية و قفلها (المطلب الثالث).
و لتسهيل عملية التصفية فقد احتفظ المشرع للشركة أثناء هذه العملية بشخصيتها االعتبارية ،و أسند مهام
إتمامها لشخص يعيّنه الشركاء و يحددون مهامه .و من ثم ،فإن عملية التصفية تقتضي احتفاظ الشركة
بشخصيتها االعتبارية خالل هذه الفترة ،و لعل هذا هو أهم خاصية التي تميز التصفية .
1للتوضيح :سبق و أشرنا عند الحديث عن خصائص كل نوع من أنواع الشركات (الرجوع للمحاضرة األولى) ،و قلنا على أنه
بالنسبة لشركات األشخاص قد تنقضي على خالف شركات األموال ،إما بوفاة أحد الشركاء أو توقفه عن الدفع أو انسحابه من الشركة
أو صدور الحكم عليه باإلدانة الخ....ألن طبيعة هذا النوع من الشركات تقوم على االعتبار الشخصي ،أي على وجود الثقة المتبادلة
بين الشركة الذين غالبا ما تربطهم عالقة صداقة أو قرابة ،و التالي فإن عامل قيام هذا النوع من الشركة هو قائم على االعتبار
الشخصي و زواله لتحقق أي سبب من األسباب المذكورة يترتب عنه انقضاء الشركة في الحالة التي قد ال تنقضي لو تحققت إحدى
هذه األسباب في شركات األموال التي ال تقوم على هذا االعتبار ،كما هو الحال عند وفاة أحد الشركاء تستمر الشركة رغم وفاته ألنها
قائمة على االعتبار المالي و ليس الشخصي ،لذلك فإن هذه األسباب المشار إليها تخص شركات األشخاص فضال عن األسباب العامة
التي ركزنا عليها في إطار األحكام العامة.
2فبتحقق أحد أسباب االنقضاء ،تنقضي الشركة فيما بين الشركاء ،و بشهره تنقضي الشركة بالنسبة للغير.
1
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
و لتحديد مفهوم التصفية بشكل عام ،البد بداية من تعريف التصفية (الفقرة األولى) ،و تحديد خصائصها
(الفقرة الثانية) ،على أن نخصص (الفقرة الثالثة) لطرق التصفية.
تدخل الشركة مرحلة التصفية بمجرد تحقق أحد أسباب انقضائها سواء العامة أو الخاصة.
و بالرجوع إلى المواد والفصول المنظمة للتصفية والمشار إليها أعاله ،نجد أن المشرع المغربي لم يحدد
ما المقصود بالتصفية ،وفي اعتقادنا فقد أحسن صنعا ألن التعاريف من اختصاص الفقه.
و قد عرفها البعض بأنها " تحصيل ما للشركة ودفع ما عليها الحتساب موجوداتها وتحويلها إلى نقود
قصد تقسيمها على الشركاء".
و في تعريف آخر ،يمكن اعتبارها بأنها مجموعة من األعمال القانونية التي تقتضيها عملية التصفية ،بما
فيها حصر موجودات الشركة من أصول (ممتلكات) و حقوق و ما عليها من خصوص (ديون) قصد
استيفاء الحقوق و سداد هذه الديون و وضعها تحت تصرف الشركاء لقسمتها فيما بينهم كل بحسب
نصيبه و مساهمته في هذه الشركة.3
و إذا كان من حيث المبدأ أنه بانقضاء الشركة و حلها تنتهي سلطات المسير أو المسيرين و يحل محله
المصفّي ،فتفقد الشركة شخصيتها االعتبارية و يصبح الشركاء مالكا على الشيوع لموجودات الشركة،
حيث تفقد آنذاك الشركة ذمتها المالية بانتهاء شخصيتها االعتبارية .الشيء الذي يخول لمختلف الدائنين
الشخصيين للشركاء إمكانية التنفيذ على موجودات الشركة و مزاحمة دائني الشركة.
و أمام هذا الوضع ،و تفاديا لإلضرار بدائني الشركة الذي تعاملوا معها كشخص اعتباري متمتعا بذمة
مالية مستقلة عن ذمم الشركاء المكونين لها ،و تفاديا لمزاحمة الدائنين الشخصيين للشركاء لدائني
الشركة ،فقد أبقى المشرع للشركة شخصيتها االعتبارية لهذه الغاية طوال فترة التصفية ،بحيث يقتصر
حق التنفيذ على أموال الشركة على دائنيها فقط ،و إذا ما استوفى هؤالء الدائنين حقوقهم ،فإن ما تبقى من
4
أموال الشركاء الخاصة يمكن لدائنيهم الشخصيين لهم التنفيذ عليه.
فإذا كان الغرض من تمتع الشركة بالشخصية االعتبارية هو االعتراف لها بوجود قانوني خاص بها
مستقل عن الشركاء المكونين لها وذلك لكي تكون لديها القدرة على أن تكون طرفا في العالقات
3انظر في هذا المعنى ،محمود سمير الشرقاوي :القانون التجاري ،الجزء األول ،الطبعة الثالثة ،دار النهضة العربية 6501 ،ص
.114و محمود مختار البريري :الشخصية المعنوية للشركة التجارية ،شروط اكتسابها و حدود االحتجاج بها ،ذار الفكر الربي،
،6509ص .00
4سامي عبد الباقي أبو صالح ،الشركات التجارية ،جامعة القاهرة –كلية التجارة ،طبعة ،1461ص 661و ما بعدها.
2
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
القانونية ،فإن الشركة في فترة التصفية تعرف وضعا خاصا ،حيث احتفظ لها المشرع بشخصيتها
االعتبارية خالل مدة التصفية بالقدر الذي يستلزم القيام بعملية التصفية.
و بناء على ذلك ،نقف عند مجموعة من النتائج المترتبة عن احتفاظ الشركة بشخصيتها االعتبارية في
فترة التصفية:
.6تفاديا لإلضرار بالشركة و بأصحاب المصالح المتعاملين معها فيما إذا وضع حد لشخصيتها
االعتبارية بصورة مفاجئة ،فبموجب المادة 111من قانون 67-59المنظم لشركة المساهمة ،كذلك
طبقا لما استقرت عليه التشريعات الحديثة منها التشريع الفرنسي 5هو احتفاظ الشركة بالشخصية
االعتبارية حتى تتمكن من ممارسة أعمالها نتيجة لتوفرها على ذمة مالية مستقلة عن ذمم الشركاء فيها،
وذلك لتخصيصها لتصفية نشاط الشركة من خالل بيع األصول وتصفية الخصوم لتسوية مراكزها
القانونية ،على أن تبقى هذه الشخصية للشركة أثناء فترة التصفية بالقدر الالزم إلنهاء عملياتها.6
فلو سلمنا بأن الشركة تفقد شخصيتها بمجرد حلها في فترة التصفية ،وأوجب ذلك على دائني الشركة
رفع دعواهم السترداد أموالهم في مواجهة الشركاء في الشركة باعتبار أنها فقدت شخصيتها االعتبارية،
بالتالي ذمتها المالية ،وأن الشركاء أصبحوا مالكين ألموال الشركة على الشياع ،مما يترتب على ذلك من
مزاحمة دائني الشركة لباقي الدائنين الشخصيين للشركاء كما قلنا ،وبالتالي فإن هذا يفقدهم الضمان العام
الذي كانت تمثله لهم أموال الشركة وحق التتبع بصورة فردية على أموالها.
وعلى العكس من ذلك ،يكون األمر هيّنا إذا احتفظت الشركة المنحلة أو المنقضية بخصائص الشخصية
االعتبارية ،خصوصا تسميتها ومقرها وذمتها ،وعلى هذا األساس يحافظ دائنو الشركة على المال
المشترك كضمان خاص يمكنهم من تجنب مزاحمة الدائنين الشخصيين للشركاء لهم.
-1تطرح في هذا الصدد إشكالية الشخصية االعتبارية في مرحلة التصفية ،هل هي شخصية كاملة أم
نسبية؟
إذ يترتب على انتهاء أمد الشركة وانقضائها تسوية جميع المراكز القانونية ،وبما أن تسوية هذه المراكز
يحتاج إلى فترة زمنية ال يمكن تحديدها بدقة ،فإنه البد من احتفاظ الشركة بشخصيتها االعتبارية خالل
فترة التصفية للمحافظة على مصالح وحقوق أصحاب العالقات في الشركة التي تم حلها.
5الرجوع للمادة 6000الفقرة 0من القانون المدني الفرنسي و المادة 156من قانون الشركات الفرنسي حيث جاء في نص هذه
األخيرة:
« La dissolution ne met immédiatement fin à la personnalité morale de la société ».
6وهذا ما نص عليه المشرع المغربي في الفصل 111المتعلق بشركة المساهمة في الفقرة الثانية بقوله". . :تظل الشخصية المعنوية
للشركة قائمة ألغراض التصفية إلى حين إتمام إجراءاتها".
3
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
غير أن احتفاظ الشركة بالشخصية االعتبارية في فترة التصفية يكون مقتصرا على متطلبات التصفية،
بحيث أن هذه الشخصية تكون محصورة في حدود الوجود الضروري للقيام بأعمال التصفية وحماية
الحقوق المكتسبة ،إذ ال يمكن للشركة في هذه المرحلة الشروع في إنجاز عمليات جديدة ،ماعدا تلك التي
لها عالقة مباشرة مع التصفية مثل بيع أصول المقاولة أو تجديد عقود الكراء الخاصة بالشركة.
غير أن الشركة تظل مسؤولة عن جميع األعمال التي تهم التصفية ،وهذه األعمال بحسب ما نص عليه
الفصل 6474م ق ل ع ،تتجلى في استخالص ديون الشركة والقيام باإلجراءات التحفظية واستدعاء
دائني الشركة ،ودفع ديون الشركة.7
-1ثم أن نقصان ونسبية الشخصية االعتبارية هاته ،تطرح إشكالية مدى إمكانية الشركة في طور
التصفية إبرام عقود جديدة؟
فاألصل أن للمصفي الصالحية في إتمام األعمال التي بدأتها الشركة قبل حلها ،لكن ال يمكن إبرام عقود
جديدة لصالح الشركة في طور التصفية ،إال إذا كانت هذه العقود نتيجة الزمة إلتمام أعمال سابقة على
الحل ، 8ذلك أن المشرع المغربي نص على استمرارية العقود التي هي في طور اإلنجاز باإلضافة الى
ذلك إمكانية إبرام عقود جديدة بشرط أن تكون لها عالقة مباشرة بالتصفية.
فهي ال تخضع لإلجراءات الشكلية المعقدة التي قد تحول دون التوصل الرضائي إلى اتفاق ودي ،وقد
يخول القانون لجميع الشركاء حتى من لم يكن مشاركا في اإلدارة ،الحق في المشاركة في إجراء
7جاء في الفصل 6474من ق ل ع ما يلي" :المصفي يمثل الشركة في طور التصفية ،ويتولى إدارتها.
والتفويض الممنوح له يشممممل القيام بكل ما يلزم اسمممتنضممماض أموال الشمممركة ،ودفع ديونها ،وعلى األخص اسمممتيفاء الحقوق ،وإنجاز
األعمال المعلقة ،واتخاذ كل اإلجراءات التحفظية التي يقتضممميها الصمممالح المشمممترك ،ونشمممر كل ما يلزم من إعالنات السمممتدعاء دائني
الشممركة للتقدم بحقوقهم عليها ،ودفع ديون الشممركة الخالية من النزاع أو المسممتحقة األداء ،والبيع قضممائيا لعقارات الشممركة التي تتعذر
قسممتها بسمهولة وبيع البضمائع الموجودة في المتجر واألدوات .والكل مع عدم اإلخالل بالتحفظات التي يتضممنها سند تعيين المصفي،
أو القرارات التي يتخذها الشركاء باإلجماع أثناء إجراء التصفية".
8وهو االتجاه الذي سار عليه المشرع المصري (المادة 919فقرة 1القانون المدني) ،أما بالنسبة لالجتهاد الفرنسي ،فهو يقر بصحة
العقود الجديدة ،إذا كان من شأن ذلك إنجاز علمية التصفية ،شريطة عدم تمديد هذه العقود الجديدة من مدة الشركة.
4
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
التصفية ،وتجري التصفية حسب النص السابق الذكر بواسطة الشركاء جميعا أو بواسطة مصفي يعين
بإجماعهم ما لم يكن قد حدد من قبل بمقتضى النظام األساسي للشركة.9
ثانيا:التصفية القضائية :
التصفية القضائية تكون عندما يتعذر على الشركاء االتفاق على اختيار المصفي ،أو تكون هناك أسباب
معتبرة تقتضي بأال يعهد بمهمة التصفية لألشخاص المعنين في عقد الشركة ،حيث تتم التصفية القضائية
بناء على طلب أي واحد من الشركاء 10أو عندما تقضي المحكمة بحل الشركة وتعمد الى تعيين مصفى
لها.
غير أن المشرع كان يجب عليه في هذا اإلطار تحديد الطريقة التي يعين بها المصفي.
وتجدر اإلشارة على أن التصفية القضائية للشركات تتشابه مع التصفية القضائية في إطار صعوبات
المقاولة من حيث اإلجراءات الالزمة ،غير أنهما يختلفان من حيث الشخص المكلف بها ففي إطار
تصفية الشركة يمثلها المصفي ،وفي إطار تصفية المقاولة يمثلها السنديك.
المصفي هو المحرك األساسي لعملية التصفية ،إذ تبقى عملية التصفية رهينة بتعيينه ،إال أن المشرع
المغربي لم يعط تعريفا للمصفي ،بل اكتفى من خالل الفصل 6474من ق ل ع بتحديد الدور الذي يقوم
به.
وفي اعتقادنا فقد أحسن صنعا ألن التعاريف من اختصاص الفقه ،الذي عرفه بأنه" :ذلك لشخص الذي
يعينه الشركاء أو المحكمة ليتولى تصفية الشركة ،أي إجراء العمليات الالزمة إلنهاء الوجود المادي
لها ".
9نص المشرع المغربي في الفصل 6419من ق ل ع على ما يلي ":لجميع الشركاء حتى من لم يكن مشاركا في اإلدارة ،الحق في
المشاركة في إجراء التصفية.
و تجري التصفية بواسطة الشركاء جميعا أو بواسطة مصف يعين بإجماعهم ما لم يكن قد حدد من قبل بمقتضى عقد الشركة.
وإذا تعذر اتفاق المعنيين باألمر على اختيار المصفي أو كانت هناك أسباب معتبرة تقتضي أال يعهد بمهمة التصفية لألشخاص
المعينين في عقد الشركة ،فإن التصفية تتم قضاء بناء على طلب أي واحد من الشركاء".
10الفصل 6419ق ل ع.
5
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
-كما أن التصفية قد تتم بشكل جماعي من قبل جميع الشركاء طبقا للفصل 6419من ق ل ع.
ثانيا :تعيين المصفي قضائيا
يتولى القضاء مهمة تعيين المصفي في الحالة التي يتعذر فيها الشركاء االتفاق على تعيينه بناء على طلب
أحد الشركاء أو في حالة وجود أسباب معتبرة تحول دون أن يعهد إلى األشخاص المعينين في عقد
الشركة القيام بمهام المصفي.
وتجدر اإلشارة إلى أنه بتعيين المصفي يفقد المسير كامل الصالحيات المخولة له ،ويصبح حينئذ هو
الممثل القانوني للشركة في طور التصفية ويتولى إدارتها ،11كما يكون ملزما بتمثيل الشركة أمام
القضاء.
وقد يكون المصفي واحدا أو أكثر إذا كانت التصفية معقدة وتتطلب ذلك .في هذه الحالة ال يمكنهم العمل
منفردين ما لم يحصلوا على إذن بذلك.
ومن المعلوم أنه في إطار التصفية الودية تم تعيين المصفي إما من طرف الشركاء أو األغيار إال أن
اإلشكال يطرح في إطار التصفية القضائية ،فهل تتقيد المحكمة خالل تعيين المصفي باختياره من ضمن
األشخاص الممكن تعيينهم في التصفية الودية؟
هذا اإلشكال أجابت عنه محكمة االستئناف بالرباط في قرار 14يونيو ،6504حيث أقرت بأنه ال يسوغ
أن يعهد بالتصفية القضائية سوى ألعضاء كتابة ضبط المحكمة ،إال أنه ال يوجد مانع من تعيين بعض
األشخاص اإلضافيين كمساعدين أو تقنيين يعملون تحت إشراف ومسؤولية المصفين إلعانتهم.
وفي حالة الشركة الفعلية فإن تعيين المصفي يكون من طرف المحكمة بطلب من كل ذي مصلحة حتى
ولو تم التنصيص في النظام األساسي على طريقة التعيين وأيا كانت طريقة تعيين المصفي فقد أوجب
نشر وثيقة التعيين داخل أجل 14يوما في جريدة مخول لها نشر اإلعالنات القانونية وكذلك في الجريدة
الرسمية إذا كانت الشركة تدعو الجمهور لالكتتاب.
و يجب أن تتضمن هذه الوثيقة مجموعة من البيانات المنصوص عليها في الفصل 111من قانون -59
11وذلك طبقا للفصل 6476من ق ل ع حيث جاء في الفقرة األولى" :المصفي يمثل الشركة في طور التصفية ،ويتولى إدارتها".
6
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
،67ويعلم المصفي حاملي األسهم وسندات القرض اإلسمية بنفس البيانات المنصوص عليها في الفصل
السابق الذكر ،وذلك بواسطة رسالة مضمونة.
و يتقاضى المصفي أجرا عن األعمال التي يقوم بها في إطار عملية التصفية ،وتحدد هذه األجرة من
طرف الشركاء إذا كنا بصدد تصفية ودية ،وإما أن تحددها المحكمة وذلك في إطار التصفية القضائية.
سنخصص الفقرة األولى لعملية التصفية ،فيما سنخصص الفقرة الثانية لقفلها.
تتمثل عملية التصفية فضال عن تعيين المصفي و بيان كيفية عزله ،في تحديد المهام المخولة للمصفي و
تحديد مسؤولياته:
و تتمثل في ما يلي:
7
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
إن الحديث عن مهام المصفي ،فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو هل بمجرد تسلم المصفي
لمهامه تعفى أجهزة المراقبة من مهامها؟
و للجواب على ذلك ،فإنه بتسلم المصفي لمهامه يبقى مراقب الحسابات هو اآلخر يواصل لمهامه إلى
حين قفل التصفية ،و هذا ما نص عليه المشرع المغربي ،ذلك أن وتنصيص المشرع على هذا
المقتضى إنما جاء منه تأثرا بالمشرع الفرنسي الذي كرسه في قانون يوليوز 6511في مادته
.041
و حسب الفصل 6474ق.ل.ع المشار إليه ،فإن المصفي يتولى دفع ديون الشركة واستيفاء الحقوق
وإنجاز األعمال المعلقة واتخاذ كل اإلجراءات التحفظية التي يقتضيها الصالح المشترك ،كما
يستدعي دائني الشركة للتقدم بما لهم من حقوق وفق مقتضيات الفصل 6471ق.ل.ع.
هذا وفي حالة عدم كفاية أموال الشركة لسداد الديون فإن المصفي يطالب الشركاء بالمبالغ الالزمة
لتغطية التصفية ،وذلك حسب طبيعة شكل الشركة ،أو أن يعقد القروض حسب الفصل 6471
ق.ل.ع ،وتحصيل ديون الشركة من الشركاء والذين ال يستطيعون التمسك بعيب الشركة للتملص
من ديونهم التي نشأت عن اتفاقهم ،كما ال يجوز لهم استرجاع حصصهم قبل الدائنين إال إذا كان أحد
الشركاء ناقص األهلية أو ضحية عيب من عيوب اإلرادة ،كما أنه ال يحق لهم أن يتمسكوا ببطالن
الشركة في حالة تماطلهم عن تقديم الحصص في الوقت الذي قررت فيه المحكمة بطالن الشركة .
غير أنه وإن كان المصفي هو الذي يمثل الشركة في طور التصفية ويقوم بجميع العمليات
الضرورية لسيرها ،فإنه مع ذلك يبقى من الواجب عليه احترام بعض االستثناءات ويتعلق األمر :
-احترام القيود والتحفظات التي يتضمنها سند تعيينه.
-احترام القرارات التي يتخذها الشركاء أثناء إجراءات التصفية.
-عدم مباشرة بعض األعمال خاصة تلك الواردة في 6470ق ل ع.13
13طبقا للفصممل 6470من ق ل ع فإنه " :ليس للمصممفي إجراء الصمملح وال التحكيم ،وال أن يتنازل عن التأمينات ما لم يكن ذلك في
مقابل اسممتيفاء الدين أو في مقابل تأمينات أخرى معادلة ،وال أن يبيع دفعة واحدة األصممل التجاري المكلف بتصممفيته وال التفويت على
وجه التبرع ،وال بدء عمليات جديدة ،ما لم يؤذن له صممراحة في إجراء شمميء مما سممبق .غير أنه يسمموغ له القيام بعمليات جديدة ،في
الحدود التي تسمممتلزمها تصمممفية العمليات المعلقة .وعند المخالفة ،يتحمل المصمممفي مسمممؤولية عمله ،وإذا تعدد المصمممفون ،تحملوا بهذه
المسؤولية على سبيل التضامن فيما بينهم".
8
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
و إلى جانب مجموع االلتزامات السابقة ،فإن المصفي يكون ملزما بنشر إعالم قفل التصفية في حالة
14
إنهائها خالل أجل محدد تحت طائلة قيام مسؤوليته.
كما يجب عليه إلنهاء التصفية إجراء إحصاء شامل لموجوداتها وإقامة ميزانية ألصولها وخصومها
لتحديد وضعية الشركة ومركزها النهائي وأن يقدم الحساب النهائي للشركاء ،وأن يودع محاسبة
الشركة ومستنداتها لدى كتابة ضبط المحكمة .
وبخالف ما عليه األمر في مسطرة التصفية المنصوص عليها في مدونة التجارة ،نجد أن المصفي
يقوم بعد استخالصه ألموال الشركة بتسديد ديون دائني الشركة دون أن يكون ملزما بتتبع تسلسل
معين ،ذلك أن األصول في الغالب تكون كافية لكن ال يوجد ما يمنع المصفي من القيام بعملية تصفية
تقديرية لمعرفة الخصوم الممتازة والمرتهنة أو الممثلة لسلفات مهنية .فإن كانت كافية فإنه يسدد
المطلوب لكل الدائنين وفي الحالة المعاكسة وخاصة إذا كنا أمام شركة محدودة المخاطر أو شركات
أموال ،فإنه يشهر إفالسها ،وإذ ذاك تقوم المحكمة باتخاذ التصفية الجماعية لها.
و يتضح مما سبق ،أن المصفي يعتبر وكيال للشركة حسب مقتضيات 6470ق ل ع ،حيث يتحمل
بكل االلتزامات التي يتحملها الوكيل بأجر ،بالنسبة لتقديم حساب ورد ما تسلمه بموجب نيابته ويسأل
15
عن جميع المخالفات التي يرتكبها .وإذا كانوا متعددين فإنهم يتحملون هذه المسؤولية بالتضامن.
14جاء في المادة 174من قانون 59-67ما يلي " :يعمل المصفي ،بسعي منه ،على نشر إعالن قفل التصفية موقع من طرفه وذلك في -
الصحيفة المخول لها نشر اإلعالنات القانونية التي نشر فيها الشهر المنصوص عليه في الفقرة األولى من المادة 111وفي الجريدة الرسمية
إذا كانت الشركة تدعو الجمهور لالكتتاب.
ويتضمن هذا اإلعالن البيانات التالية : -
-6تسمية الشركة متبوعة عند االقتضاء ،بأحرفها األولى؛ -
-1شكل الشركة متبوعا ببيان "في طور التصفية"؛ -
-1مبلغ رأسمال الشركة؛ -
-0عنوان المقر االجتماعي للشركة ؛ -
-9رقم تقييد الشركة في السجل التجاري ؛ -
-1األسماء الشخصية والعائلية للمصفين وعناوينهم ؛ -
-7تاريخ ومكان انعقاد الجمعية الختامية إذا قامت بالمصادقة على حسابات المصفي وإال فاإلشارة إلى تاريخ المقرر القضائي المنصوص عليه -
في المادة 115مع ذكر المحكمة التي أصدرته؛
-0كتابة ضبط المحكمة التي تم لديها إيداع حسابات المصفين. -
يقسم المتبقي من رأس المال الذاتي ،بعد إرجاع القيمة اإلسمية لألسهم ،محاصة بين المساهمين ،ما لم يوجد في النظام األساسي نص مخالف". -
15جاء في الفصل 6470من ق ل ع ما يلي ":يتحمل المصفي بكل االلتزامات التي يتحمل بها الوكيل بأجر بالنسبة إلى تقديم
الحساب وإلى رد ما تسلمه بسبب نيابته ،وعليه عند انتهاء التصفية أن يجري إحصاء وميزانية تتضمن األصول والخصوم ملخصا
فيها العمليات التي قام بها ،ومحددا فيها المركز النهائي للشركة على ضوء ما يظهر منها".
9
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
كما يسأل عن تعويض الضرر الذي لحق الغير بسبب أخطائه ،وتطبق هنا أحكام لمسؤولية
التقصيرية والمبالغ المحكوم بها تكون ملكا لسائر الشركاء.
– 1المسؤولية الجنائية:
نصت المادة 016في فقرتها األولى من قانون 67.59إلى أنه " ،16يعاقب بغرامة من 9444الى
19444درهم مصفي الشركة الذي لم يقم داخل أجل ثالثين يوما من تعيينه ،بنشر قرار تعيينه
مصفيا في صحيفة مخول لها نشر اإلعالنات القانونية و في الجريدة الرسمية كذلك إن كانت الشركة
قد دعت الجمهور لالكتتاب ،وإيداع القرارات القاضية بالحل في كتابة ضبط المحكمة و تقييدها في
السجل التجاري.17"..
16تم تغيير وتتميم المادة 016بمقتضى المادة األولى من القانون رقم ،14.49السالف الذكر.
17عالجت هذا النوع من المسؤولية المواد ( 010 ،011 ،011 ،016ق )59.67المنظم لشركات المساهمة.
10
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
الذي يعتبر ملزما في مرحلة القفل بالتزامات الوكيل بأجر من حيث تقديم حساب ورد ما تسلمه
18
بسبب نيابته وإجراء إحصاء وميزانيته تتضمن ملخص للعمليات التي قام بها وذلك.
غير أنه إذا كان المشرع المغربي في الفصل 6470من ق ل ع ،قد حدد أهم إجراءات اختتام
التصفية ،فإنه مع ذلك يبقى قاصرا بالمقارنة مع بعض التشريعات المقارنة كما هو الحال بالنسبة
للتشريع الفرنسي لسنة ،6511الذي ألزم المصفي بمجرد انتهاء مهمته باستدعاء جمعية ختامية
يعرض من خاللها على الشركاء الحساب النهائي المتعلق بالتصفية ،والتي تقرر إبراء للمصفي
في حالة خلو أي عارض وتعفيه من مهامه ليتم بعدها إقفال التصفية باإلشهاد على ذلك وفق
القانون (الشطب من السجل التجاري).
وبالرجوع إلى الفصل أعاله ( 6470ق ل ع) ،نجد أن المشرع قد أغفل العديد من المسائل
الضرورية في هذا اإلطار ،والتي من شأن عدم التنصيص عليها التأثير على حقوق الدائنين وعلى
عمليات التصفية عموما ويتعلق األمر بما يلي:
غير أنه بالرجوع الى قانون ، 67/59نجد أنه قد أجاب على البعض من هذه التساؤالت المعلقة
حيث ألزم المصفي باستدعاء الشركاء.
كما أن المادة 115من نفس القانون ،فرضت جزاء على الجمعيات الختامية إذا رفضت المصادقة
على حساب المصفي ،ثم المادة 174التي ألزمت المصفي بنشر إعالن التصفية (شهرها) مع تعيينه
لمجموعة من البيانات.
لكن ما الحل اذا حصل أن أبرأت الجمعية الختامية المصفي وبعد مرور مدة وجيزة ظهرت مخالفات
سبق له أن ارتكبها قبل اإلبراء؟
بعد القيام بعمليات الشهر واإليداع للمقررات القاضية بالحل لدى كتابة الضبط ،يتم شطب الشركة من
11
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
السجل التجاري وهنا يطرح التساؤل حول ما إذا كانت الشخصية االعتبارية للشركة تتم حتى بعد
قفل التصفية أم أنها بالشطب على الشركة من السجل التجاري؟
كما ذهب جانب من الفقه إلى أنه بإقفال التصفية وشطب الشركة من السجل التجاري تفقد شخصيتها
االعتبارية ،ذلك أنها كما حصلت على شهادة ميالدها بالقيد في السجل التجاري فإنها تحصل بالمقابل
على شهادة الوفاة بالشطب.
وقد انتقد البعض اآلخر هذا الرأي ،ورفضه بشرط حيث اعتبر أن المقتضى الذي يربط قيام
الشخصية المعنوية بفعل القيد ال يربط سقوطها بفعل الشطب ،بحيث إن اعتبر كذلك فإن السجل
التجاري سينقلب ضد األغيار رغم كونه في األصل مقرر لفادتهم ،بما أن من شأن ذلك أن يشجع
على تهرب الشركة من التزاماتها حيث يتم استعجال إقفال التصفية وشهره.
أما القضاء فقد اعتبر أن إقفال التصفية ال يؤثر على شخصيتها االعتبارية وبالتالي عدم إسقاط حقوق
الدائنين والشركة ذاتها اتجاه المدينين.
وبالرجوع إلى المقتضيات المنظمة للسجل التجاري المغربي ،19نجدها حددت حاالت شطب
الشخص االعتباري بعد انصرام أجل 1سنوات من تاريخ تقييد تعديلي لضرورة التصفية.
وإذا كانت مهمة المصفي تنتهي بإشهار التصفية ،فإنه رغم ذلك يمكن مساءلته عن األخطاء التي
يكون قد ارتكبها من مزاولة مهامه.
وتتقادم دعوى المسؤولية الموجهة ضد المصفين بمرور خمس سنوات ابتداء من تاريخ العمل
المحدث للضرر وإن وقع كتمانه فمن يوم اكتشافه وإذا كيف بأنه جريمة فبمرور 14سنة.
19جاء في المادة 55من مدونة التجارة كما تم تغييرها بمقتضى المادة األولى من القانون رقم 98-71المشار إليه سابقا ما يلي:
" يشطب تلقائيا على كل تاجر أو شخص اعتباري:
- 1ابتداء من اختتام مسطرة التسوية أو التصفية القضائية؛
- 2بعد انصرام أجل سنة واحدة من تاريخ تقييد حل الشركة .ويجب أن ال يقل األجل الفاصل بين التشطيب المشار إليه أعاله،
وتاريخ نشر محضر تعيين المصفي كما هو منصوص عليه في القوانين الجاري بها العمل عن 14يوما.
غير أن للمصممفي أن يطلب تمديد آجال التصممفية ،ويكون هذا التمديد صممالحا لسممنة واحدة ما لم يتم تجديده فسممنة .ويبت رئيس المحكمة
في طلب التمديد قبل تسجيله بواسطة تقييد تعديلي".
12
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
بعد االنتهاء من التصفية ،تأتي مرحلة القسمة باعتبارها أثر من أثار انقضاء الشخصية االعتبارية
للشركة وتأخذ عدة أشكال (المطلب األول) ،و تستلزم اتباع مجموعة من القواعد المتبعة لقسمة أموال
الشركة (المطلب الثاني).
بعد االنتهاء من التصفية ،يحصل كل شريك على مبلغ يعادل الحصة التي قدمها عند تأسيسها سواء كانت
نقدية أو عينية .أما الشريك بالعمل أي الذي قدم حصة صناعية فال يسترد شيئا من رأس المال ألن
حصته ال تدخل في تركيب رأس المال وإنما كان يسترد حريته في توصية نشاطه ألعمال أخرى.
وفي حالة إذا لم يكفي صافي الموجودات ذات للشركة في الوفاء بحصص الشركاء ّ
وزعت الخسارة بينهم
بحسب النسبة المقررة في توزيع الخسائر.
و في هذا الصدد ،ذهبت محكمة النقض في قرار لها إلى أنه...." :حيث ينعى الطاعنون على القرار
خرق القانون وفساد تعليله ذلك أنه بني على خبرة عقارية شابها انحياز لفائدة المطلوبين لما افرد لهما
النصيب األكبر موقعا وإيراد ثم تدارك ذلك لما اعتبر أن هذه القسمة متوقفة على رضى الشركاء وفي
حالة عدم رضاهم يعرض العقار للبيع بالمزاد العلني بثمن افتتاحي قدره 1.119.444.44درهم ،
غير أن المحكمة قضت باستئثار المطلوبين بالحصة المذكورة رغم أن محضر المعاينة االختيارية يثبت
تداخل أجزاء العقار ومحتويات البلوك 10المخصص للمطلوبين مع البلوك 60و ،11إضافة إلى أن
البلوكات 60و 14و 11ال تحظى بأي امتياز خالف بلوك 10المذكور ال من حيث اإلشراف على
الشارع أو عدد المحالت التجارية وهذه كلها دفوع ووسائل لم يتطرق لها القرار ولم يتحدث عن مقترح
القسمة ومستنتجات الطالبين مما يتعين نقضه.
13
السداسي الرابع -مادة قانون الشركات التجارية- الدكتورة نهال اللواح
حيث سبق للطالبين أن تمسكوا أمام محكمة االستئناف التجارية قبل صدور قرارها المؤرخ في
1440/41/45بكون الخبرة سلمت أحسن ما تملكه الشركة للمطلوبين وان األنصبة يتعين أن يكون
عبر القرعة غير أنهم ولئن كانوا بعد نقض القرار المذكورة يتمسكوا أمام محكمة اإلحالة بما جاء في
موضوع الوسيلة وبعد نقض القرار االستئنافي الصادر للمرة الثانية لم يتمسكوا أمامها بأي دفع من
الدفوع المذكورة فإنها تبقى مع ذلك ملزمة بنظر جميع الطلبات السابقة التي كانت مقيدة سابقا بالرد عليها
لما عرضت على محكمة االستئناف في المرة األولى ولو لم تتمسك بها بعد النقض مما يبقى معه
قرارها الذي لم يتعرض للدفوع المذكورة المثارة قبل مرحلة النقض غير معلل بها الشأن عرضة للنقض
جزئيا بخصوص ما قضى به من فرز لألنصبة موضوع القسمة.
وحيث أن حسن سير العدالة ومصلحة الطرفين يقتضيان إحالة الملف على نفس المحكمة.
و لهذه األسباب ،قضت محكمة النقض جزئيا بخصوص ما قضى به من فرز األنصبة موضوع القسمة
والرفض للباقي والصائر مناصفة وإحالة الملف على نفس المحكمة المصدرة له للبت فيه من جديد طبقا
20
للقانون وهي متركبة من هيئة أخرى".
20قرار محكمة النقض عدد 74الصممادر بتاريخ 1461/46/65في الملف تجاري عدد ،1464/1/1/570مصمممطفى بونجة و
نهال اللواح :منازعات الشركاء في الشركات التجارية من خالل العمل القضائي المغربي ،الجزء األول ،م.س ،ص 116و ما بعدها.
14