115758

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 192

‫الجــامعة اإلسالمـية غزة‬

‫الدرسات العليا‬
‫عمادة ا‬
‫كـليـــــــــــة التربيـــــــــــــــة‬
‫قسـم علــــــم النفـــــس‬

‫دراسة بعنوان‪:‬‬

‫هوية الذات والتوافق النفسي لدى السجناء متعاطي‬


‫المخدرات وأبنائهم في قطاع غزة‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫طارق محمد صيام‬
‫‪20110413‬‬
‫إشراف‪:‬‬
‫الدكتور ‪/‬أنور عبد العزيز العبادسة‬
‫قدمت هذه الدراسة كمتطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في قسم الصحة النفسية المجتمعية بكلية التربية في الجامعة اإلسالمية‬

‫‪2015‬‬
‫"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ‬

‫رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تفُْلِحُونَ"‬

‫سورة المائدة‪ :‬اآلية (‪)90‬‬

‫‌أ‬
‫إهـــــــــــــــــــــداء‬

‫‪ ‬إلى الذين قضوا في سبيل ربهم لنحيا كراما‪ ..‬شهداء فلسطين‪.‬‬

‫‪ ‬إلى أسرانا البواسل خلف القضبان‪.‬‬

‫‪ ‬إلى والــدي العزيزين الكريمين‪ ،‬أطال هللا عمرهما في طاعته‪.‬‬

‫‪ ‬إلى إخواني‪ ،‬وأختي العزيزة "أم عبد هللا" حفظهم هللا‪.‬‬

‫‪ ‬إلى أستاذي الفاضل الدكتور ‪ :‬أنور عبد العزيز العبادسة‬

‫‪ ‬إلى زوجتي الحبيبة "أم محمد" التي كانت لي نعم العون والسند‪.‬‬

‫‪ ‬إلى مهجة قلبي أبنائي‪:‬‬


‫محمد‬
‫مؤمن‬
‫عبد الرحمن‬
‫ندى‬
‫جنى‬

‫‪ ‬إلى أقربائي‪ ،‬وأصدقائي‪ ،‬وزمالئي في العمل‪.‬‬


‫أهدي هذا البحث المتواضع‬

‫الباحث‬

‫‌‬
‫ب‬
‫الشكر والتقدير‬

‫"رَبِّ أَوْزعِنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَي " سورة األحقاف‪ :‬اآلية (‪.)15‬‬

‫الحمد هلل‪ ،‬والشكر له سبحانه وتعالى الذي أعانني على إنجاز هذا الجهد المتواضع‪ ،‬والصالة‬
‫والسالم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد‪ ،‬وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثي اًر وبعد‪:‬‬
‫أتقدم بخالص الحب والتقدير إلى الصرح اإلسالمي الكبير إلى الجامعة اإلسالمية مخرجة‬
‫العلماء‪ ،‬واألبطال‪ ،‬والشهداء‪.‬‬
‫كما وأتقدم بخالص الشكر‪ ،‬واالمتنان ألستاذي الفاضل‪ ،‬الدكتور‪ :‬أنور عبد العزيز العبادسة‪،‬‬
‫الذي تفضل بالموافقة على اإلشراف على الرسالة‪ ،‬فوجدت منه التوجيه السديد ورحابة الصدر‪،‬‬
‫ولم يبخل علي بشيء من وقته وجهده من أجل تذليل كل الصعاب‪ ،‬فله مني جزيل الشكر‬
‫ً‬
‫والعرفان‪.‬‬
‫كما أتقدم بالشكر‪ ،‬والتقدير إلى عضوي لجنة المناقشة‪:‬‬
‫الدكتور الفاضل ‪:‬عبــد الفتــاح الهـمـص حفظه هللا‬
‫حفظها هللا‬ ‫الدكتور الفاضل ‪ :‬عطـــاف أبو غــالــي‬
‫على ما بذاله من جهد في قراءة بحثي وتنقيحه‪ ،‬واسداء النصح والتوصيات؛ ليخرج‬
‫فجزهم هللا عنا خير الجزاء‪.‬‬
‫البحث في أبهي حلة ا‬
‫كما أقدم وافر شكري‪ ،‬وعظيم تقديري إلى األخوة في قيادة الشرطة الفلسطينية بغزة‪،‬‬
‫واألخوة في اإلدارة العامة لمكافحة المخدرات‪ ،‬وأخص بالذكر اللواء‪ :‬تيسير البطش مدير عام‬
‫الشرطة لما قدموه لي من معلومات‪ ،‬واألخوة في مركز اإلصالح والتأهيل"أنصار المركزي"‬
‫فجزهم هللا كل خير‪.‬‬
‫لتسهيل مهمتي في تطبيق االستبيان الخاص بعينة الدراسة‪ ،‬ا‬

‫جل جالله أن يجزي الجميع خير الجزاء‪ ،‬وأن يجعل هذا العمل خالصاً‬
‫وختاماً أسأل هللا ً‬
‫لوجهه الكريم وأن يجعل لي من أمري رشداً‪ ،‬وما توفيقي إال باهلل عليه توكلت واليه أنيب‪.‬‬

‫آخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلي هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫الباحث‬
‫طارق محمد صيام‬

‫‌‬
‫ت‬
‫ملخص الدراسة‬
‫هدفت الدراسة الحالية للكشف عن هوية الذات والتوافق النفسي لدى السجناء متعاطي‬

‫المخدرات وأبنائهم في قطاع غزة‪ ،‬ومعرفة الفروق بينهم في هوية الذات والتوافق النفسي تبعاً‬
‫لمتغير‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬العنوان‪ ،‬نوع المخدر‪ .‬وقد استخدم‬
‫الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وقد استخدم الباحث‪ :‬مقياس هوية الذات تقنين‬
‫" الغامدي‪ ،"2005:‬ومقياس التوافق النفسي "إعداد الباحث"‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من "‪ "54‬من‬
‫متعاطي المخدرات‪ ،‬و"‪ "42‬من أبناء متعاطي المخدرات‪ ،‬واستخدم الباحث العديد من األساليب‬
‫اإلحصائية في معالجة البيانات ‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬تدني مستوى التوافق النفسي عن القيمة المحايدة بصورة دالة إحصائياً لدى متعاطي‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪ .2‬تدني مستوى التوافق النفسي عن القيمة المحايدة بصورة دالة إحصائياً لدى أبناء متعاطي‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع في هوية الذات لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫‪ .4‬ارتفاع في هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات‪.‬‬


‫‪ .5‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق النفسي‪ ،‬وهوية الذات لدى أبناء متعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .6‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى متغيرات‪ " :‬العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المستوى االقتصادي‪،‬‬
‫العنوان‪ ،‬نوع المخدر‪.‬‬
‫‪ .7‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى متغيرات‪ " :‬العمر‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬العنوان"‬
‫‪ .8‬توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائيا فددي التوافددق النفسددي بشددكل عددام بددين متعدداطي المخدددرات‪،‬‬
‫وأبنائهم‪ ،‬لصالح اآلباء عدا بعد التوافق االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .9‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في هوية الذات بين متعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
Abstract

SELF IDENTITY AND SELF ADGUSTMENT FOR DRUGS


TAKERS FROM PRISONERS AND FOR OF SONS IN GAZA
The current study aimed at revealing both self-identity and self-
adjustment of drug use prisoners and their children in the Gaza Strip. In
consequence, the study tried to identify the relative differences of them in
terms of: Age, Educational level, Economical level, Home address, and
Drug type variables. The researcher conducted the study using the
analytical descriptive approach. In doing so, the researcher implemented
the self-identity measurement of “Al-Ghamdi, 2005” and the self-
adjustment measurement, prepared by the researcher himself, on a sample
of 96 individuals: 54 of drug users and 42 of their children.

Some of the most importantly results of the study were as follows:


1. Decrease in self-adjustment level amongst the drug users.
compared to the neutral value of statistical significance.
2. Decrease in self-adjustment level amongst the children of the drug
users compared to the neutral value of statistical significance.
3. Increase in self-identity level amongst the drug users.
4. Increase in self-identity level amongst the children of the drug
users.
5. relationship with a statistically significant difference between self-
adjustment and self-identity levels amongst the children of drug
users in the Gaza strip.
6. There are differences of a statistical relevance in self-adjustment
of the drug users at the level of significance (α≤0.05) attributed to
the main variables of (Age, Educational level, Economical level,
Home Address, Drug type).
7. There are no differences of statistical relevance in self-adjustment
of the children of the drug users at the level of significance
(α≤0.05) attributed to the main variables of (Age, Economical
level, Home Address).
8. There are differences of statistical significance in the self-
adjustment level of the drug users and their children, with a slight
increase for the fathers except for the social-adjustment dimension.
9. There are no differences of statistical significance in self-identity
level amongst the drug users and their children.


‫ج‬
‫فهرس المحتويات‬
‫رقم‬
‫الموضوع‬ ‫الرقم‬
‫الصفحة‬
‫أ‬ ‫آية قرآنية‪.‬‬
‫ب‬ ‫اإلهداء‪.‬‬
‫ت‬ ‫شكر وتقدير‪.‬‬
‫ث‬ ‫ملخص البحث بالعربية‪.‬‬
‫ح‬ ‫ملخص البحث باإلنجليزية‪.‬‬
‫د‬ ‫فهرس المحتويات‪.‬‬
‫ش‬ ‫فهرس الجداول‪.‬‬
‫ض‬ ‫فهرس المالحق‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬خلفية الدراسة‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫مشكلة الدراسة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫أهمية الدراسة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫حدود الدراسة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المخدرات‪:‬‬
‫‪9‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫تعريف المخدرات‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫أنواع المخدرات‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫اآلثار المترتبة على تعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫أوالً‪ :‬اآلثار الصحية‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫ثانياً‪ :‬اآلثار النفسية‪.‬‬

‫‌‬
‫ح‬
‫‪19‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬اآلثار االقتصادية‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫رابعاً‪ :‬اآلثار االجتماعية‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫خامساً‪ :‬اآلثار األمنية‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫العوامل المؤدية إلى انتشار المخدرات‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫أوالً‪ :‬العوامل االجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫ثانياً‪ :‬العوامل االقتصادية‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬العوامل الثقافية‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫دور المخدرات في الجريمة‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫حكم المخدرات في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلدمان‪:‬‬
‫‪31‬‬ ‫تعريف اإلدمان‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫أنواع اإلدمان‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫الخصائص االجتماعية والنفسية للمدمنين‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫أوالً‪ :‬الخصائص االجتماعية‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الخصائص النفسية‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫النظريات المفسرة لإلدمان‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫النظريات النفسية‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫النظريات االجتماعية‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫النظريات النفسية االجتماعية‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫اإلدمان والمناخ األسري‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬هوية الذات‪:‬‬
‫‪43‬‬ ‫تعريف الهوية‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫تعريف مفهوم الذات‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫أشكال مفهوم الذات‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫العوامل المؤثرة على مفهوم الذات‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫النظريات المفسرة للذات‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫نظرية أريكسون‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫اتجاه جيمس مارشا‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫مجاالت الهوية عند مارشا‪.‬‬

‫‌‬
‫خ‬
‫‪58‬‬ ‫اضطرابات الذات لدى المتعاطين‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬التوافق النفسي‪:‬‬
‫‪62‬‬ ‫تعريف التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫أبعاد التوافق‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫العوامل المؤثرة في عملية التوافق‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫مطالب التوافق‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫النظريات المفسر للتوافق‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫أوالً‪ :‬النظرية التحليلية‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫ثانياً‪ :‬النظرية السلوكية‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬النظرية اإلنسانية‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫عوائق التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫التوافق من المنظور اإلسالمي‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫المخدرات والتوافق النفسي‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪77‬‬ ‫أوالً‪ :‬الدراسات العربية‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الدراسات األجنبية‪.‬‬
‫‪92‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬تعقيب عام على الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬إجراءات الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪96‬‬ ‫منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪96‬‬ ‫مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪96‬‬ ‫عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫أوالً‪ :‬مقياس التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫طريقة إعداد المقياس‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫صدق المقياس‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫ثبات المقياس‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مقياس هوية الذات‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫وصف المقياس‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫صدق المقياس‪.‬‬

‫‌د‬
‫‪105‬‬ ‫ثبات المقياس‪.‬‬
‫‪107‬‬ ‫األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪.‬‬
‫‪108‬‬ ‫الصعوبات التي واجهت الباحث‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪110‬‬ ‫عرض وتفسير السؤال األول ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫عرض وتفسير السؤال الثاني ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫عرض وتفسير السؤال الثالث ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫عرض وتفسير السؤال الرابع ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض األول ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض الثاني ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض الثالث ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪129‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض الرابع ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض الخامس ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض السادس ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض السابع ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫عرض وتفسير الفرض الثامن ومناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫توصيات الدراسة‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫مقترحات الدراسة‪.‬‬

‫المراجع والمالحق‬
‫‪149‬‬ ‫المصادر‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫المراجع العربية‪.‬‬
‫‪149‬‬ ‫أوالً‪ :‬الكتب‪.‬‬
‫‪154‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الرسائل العلمية‪.‬‬
‫‪156‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬الدوريات‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫المراجع األجنبية‪.‬‬
‫‪160‬‬ ‫المالحق‬

‫‌ذ‬
‫فهرس الجداول‬

‫رقم‬ ‫رقم‬
‫عنوان الجـدول‬
‫الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫‪94‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "اآلباء" حسب متغيرات الدراسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪95‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "األبناء" حسب متغيرات الدراسة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪97‬‬ ‫اختبار كودر – ريتشارد سون ‪ 21‬لقياس ثبات مقياس التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪99‬‬ ‫معامل االرتباط بين مجاالت المقياس والدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪100‬‬ ‫معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لآلباء"‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪101‬‬ ‫معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لألبناء"‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪103‬‬ ‫طريقة التجزئة النصفية لقياس ثبات مقياس هوية الذات‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪104‬‬ ‫يوضح نتائج اختبار التوزيع الطبيعي‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪107‬‬ ‫اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪108‬‬ ‫اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي‬ ‫‪10‬‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫اختبار " ‪ -T‬لعينة واحدة " لقياس مستوى هوية الذات لدى متعاطي‬ ‫‪11‬‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪112‬‬ ‫اختبار " ‪ -T‬لعينة واحدة " لقياس مستوى هوية الذات لدى أبناء متعاطي‬ ‫‪12‬‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪114‬‬ ‫معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في‬ ‫‪13‬‬
‫قطاع غزة‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي‬ ‫‪14‬‬
‫المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً‬ ‫‪15‬‬
‫لمتغير العمر‪.‬‬
‫‪120‬‬ ‫نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً‬ ‫‪16‬‬
‫لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً‬ ‫‪17‬‬
‫لمتغير المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫‪122‬‬ ‫نتائج اختبار" كروسكال والس "لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً‬ ‫‪18‬‬

‫‌ر‬
‫لمتغير مكان السكن‪.‬‬
‫‪124‬‬ ‫نتائج اختبار" مان وتني " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً‬ ‫‪19‬‬
‫لمتغير نوع المخدر المتعاطي‪.‬‬
‫‪126‬‬ ‫نتائج اختبار" مان وتني " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي لألبناء‬ ‫‪20‬‬
‫تبعاً لمتغير العمر‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي‬ ‫‪21‬‬
‫لألبناء تبعاً لمتغير المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫‪128‬‬ ‫نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي‬ ‫‪22‬‬
‫لألبناء تبعاً لمتغير مكان السكن‪.‬‬
‫‪130‬‬ ‫نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً‬ ‫‪23‬‬
‫لمتغير العمر‪.‬‬
‫‪132‬‬ ‫نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً‬ ‫‪24‬‬
‫لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً‬ ‫‪25‬‬
‫لمتغير المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫‪134‬‬ ‫نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً‬ ‫‪26‬‬
‫لمتغير مكان السكن‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫نتائج اختبار" ‪ - T‬لعينتين مستقلتين " لقياس داللة الفروق في هوية الذات‬ ‫‪27‬‬
‫تبعاً لمتغير نوع المخدر المتعاطي‪.‬‬
‫‪137‬‬ ‫نتائج اختبار" ‪ - T‬لعينتين مستقلتين " لقياس داللة الفروق في هوية الذات‬ ‫‪28‬‬
‫لألبناء تبعاً لمتغير العمر‪.‬‬
‫‪138‬‬ ‫نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات لألبناء‬ ‫‪29‬‬
‫تبعاً لمتغير المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫‪139‬‬ ‫نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات لألبناء‬ ‫‪30‬‬
‫تبعاً لمتغير العنوان‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫نتائج اختبار" مان وتني " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي بين‬ ‫‪31‬‬
‫متعاطي المخدرات وأبنائهم‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫نتائج اختبار" ‪ - T‬لعينتين مستقلتين " – لقياس داللة الفروق في هوية‬ ‫‪32‬‬
‫الذات بين متعاطي المخدرات وأبنائهم‪.‬‬

‫‌ز‬
‫فهرس المالحق‬
‫رقم‬
‫الملحق‬ ‫الرقم‬
‫الصفحة‬
‫‪161‬‬ ‫قائمة المحكمين‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪162‬‬ ‫رسالة للمحكمين‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪163‬‬ ‫البيانات األساسية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪164‬‬ ‫الصورة األولية لمقياس التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪167‬‬ ‫الصورة األولية لمقياس هوية الذات‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪172‬‬ ‫الصورة النهائية لمقياس التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪175‬‬ ‫الصورة النهائية لمقياس هوية الذات‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‌‬

‫‌‬
‫س‬
‫الفصــــــل األول‬
‫خلفية الدراسة‬

‫مقدمة‬ ‫‪‬‬

‫مشكلة الدراسة (التساؤالت)‬ ‫‪‬‬

‫أهداف الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫أهمية الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫فرضيات الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫حدود الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫منهج الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫مصطلحات الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫إن مشكلة تعاطي المخدرات ظاهرة مرضية تعاني منها كافة مجتمعات دول العالم‬

‫المتقدمة والنامية في القديم والحديث‪ ،‬إال أن درجة خطورتها تختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً‬
‫النتشار هذه الظاهرة‪ ،‬فيذهب البعض إلى أن المخدرات تعتبر أخطر األوبئة التي تهدد‬
‫المجتمعات البشرية في العصر الحاضر‪.‬‬
‫إن تعاطي المخدرات والعقاقير الخطرة من األفعال والسلوكيات المدمرة‪ ،‬وهي منتشرة في‬
‫كل المجتمعات بشكل كبير وتمثل خط اًر رئيسياً على الصحة العقلية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬
‫وعلى نوع الحياة التي يحياها اإلنسان‪.‬‬
‫يعتبر إدمان المخدرات من الظواهر التي لها تأثير كبير على المتعاطين أنفسهم من‬
‫حيث تأثيرها على الصحة الجسدية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬وعلى مفهوم الذات لديهم حيث تشير‬
‫الكثير من الدراسات إلى أن هناك عالقة بين‪ :‬تعاطي المخدرات‪ ،‬والصحة النفسية‪ ،‬ومفهوم‬
‫الذات لمتعاطيها‪.‬‬
‫فقد أشارت دراسة (النجار وكالرك ‪ ( 1996‬والتي أجريت علي )‪ )321‬شخصا من‬
‫الذكور الكويتيين بعضهم من المتعاطين والبعض اآلخر من غير المتعاطين‪ ،‬وكشفت النتائج عن‬
‫وجود عالقة جوهرية سالبة بين تعاطي المخدرات وتقدير الذات‪ ،‬وعالقة موجبة مع القلق‪.‬‬
‫أما دراسة(تشالمرز)‪ ،‬وآخرون )‪ (Chalmers, et al., 1991‬اهتمت باستكشاف عالقة‬
‫اإلحساس بالرضا عن الذات‪ ،‬والتعاطي للمواد المخدرة واستخدمت مقياساً يهدف لقياس اإلحساس‬
‫بالرضا والطموح في الحياة‪ ،‬ومقاييس أخري لقياس االندفاعية‪ ،‬واالعتمادية‪ ،‬والمجاراة‪ ،‬والخضوع‬
‫وذلك علي عينه قوامها ‪ 357‬تجريبية في مقابل أخري ضابطه وأظهرت النتائج أن متعاطي‬
‫المواد أقل رضا ولديهم اتجاهات سلبية نحو ذواتهم ‪،‬وأكثر تعرضا للمشاكل في حياتهم اليومية‬
‫وأقل طموحا وأكثر اندفاعية ومجاراة وخضوعا عن غير المتعاطي‪.‬‬
‫تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات وادمانها( خاصة بين الشباب) العقبة الكبرى أمام جهود‬
‫التنمية‪ ،‬واإلعمار‪ ،‬والبناء؛ بسبب ما يفرزه اإلدمان من أمراض اجتماعية‪ ،‬ونفسية‪ ،‬وانحرافات‬
‫سلوكية وأخالقية متعددة‪ ،‬ومشكالت أمنية تعود على المجتمع بالسلب والدمار‪ ،‬وكذلك ما يحدثه‬
‫من آثار اقتصادية‪ ،‬وصحية‪ ،‬وسياسية سيئة تعتبر من معوقات التنمية واالزدهار والتقدم‪ .‬ونحن‬
‫كشعب فلسطيني أحوج ما نكون للشباب وطاقاتهم من أجل التحرير والنصر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وألن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو تحقيق الصحة النفسية والتوافق النفسي ألبنائنا‬
‫في كل مجاالت الحياة كانت هذه الدراسة والتي تهدف للتعرف على هوية الذات لمتعاطي‬
‫المخدرات من السجناء الجنائيين ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة وتساؤالتها‪:‬‬


‫تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر التي تعاني منها المجتمعات المتقدمة‬
‫والنامية كافة‪ ،‬ولكن بدرجات مختلفة الخطورة تختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً النتشار هذه‬
‫الظاهرة‪ ،‬كما أن لهذه اآلفة الخطيرة آثارها النفسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية على المتعاطي؛ إذ‬
‫أن للمخدر تأثي اًر كبي اًر على الصحة النفسية‪ ،‬والجسدية‪ ،‬والعقلية؛ فالمخدر يؤدي إلى الخمول‬
‫والبالدة واإلهمال وعدم االكتراث‪ ،‬وتدهور مستوى الطموح‪ .‬والمخدرات لها آثار خطيرة على‬
‫األسرة واألبناء من حيث سلوكهم‪ ،‬وتوافقهم النفسي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬مما قد يؤثر سلباً على مفهوم‬
‫الذات لدى المتعاطين وأبنائهم‪.‬‬
‫وتتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي‪ :‬ما مستوى هوية الذات والتوافق‬
‫النفسي لدى السجناء متعاطي المخدرات وأبنائهم في قطاع غزة؟‬
‫ويتفرع عن السؤال الرئيس األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم في قطاع غزة؟‬
‫‪ .2‬ما مستوى هوية الذات لدى متعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم في قطاع غزة؟‬
‫‪ .3‬هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين هوية الذات‪،‬‬
‫والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات وأبنائهم في قطاع غزة؟‬
‫‪ .4‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‪،‬‬
‫وهوية الذات لمتعاطي المخدرات تعزى إلى‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المستوى االقتصادي‪،‬‬
‫مكان السكن‪ ،‬نوع المخدر؟‬
‫‪ .5‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫وهوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى ‪:‬العمر‪ ،‬المستوى االقتصادي‪،‬العنوان ؟‬

‫‪3‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬التعرف على مستوى كل من هوية الذات والتوافق النفسي لمتعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪ .2‬الكشف عن مستوى كل من هوية الذات والتوافق النفسي ألبناء متعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف علي الفروق في هوية الذات والتوافق النفسي لمتعاطي المخدرات والتي تعزى‬
‫المستوى التعليمي ‪ ،‬المستوى‬ ‫لمتغيرات‪( :‬الجنس ‪ ،‬العمر ‪ ،‬المستوى االقتصادي ‪،‬‬
‫االجتماعي)‪.‬‬
‫‪ .4‬بيان الفروق في مستوى كل من هوية الذات والتوافق النفسي ألبناء متعاطي المخدرات والتي‬
‫تعزى لمتغيرات‪( :‬الجنس ‪ ،‬العمر ‪ ،‬المستوى االقتصادي ‪ ،‬المستوى التعليمي ‪ ،‬المستوى‬
‫االجتماعي)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1‬تنبع أهمية الدراسة من كونها تركز على ظاهرة المخدرات وتأثيرها على المتعاطي‪ ،‬وأسرته‬
‫في هوية الذات والتوافق النفسي‪.‬‬
‫‪ .2‬تعتبر من األبحاث القليلة في قطاع غزة التي تركز على دراسة تأثير المخدرات على‬
‫المتعاطي واألبناء؛ لسد النقص في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ .3‬تفيد المؤسسات المختلفة التي تعالج هذه الظاهرة من مؤسسات ( صحة نفسية ‪ ،‬شرطية ‪،‬‬
‫مجتمعية ) ؛ لتقديم الخدمات والبرامج اإلرشادية ‪.‬‬
‫‪ .4‬تنبع أهمية الدراسة من اآلثار الخطيرة لإلدمان على األسرة والمجتمع على حد سواء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين هوية الذات‬
‫والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين هوية الذات‬
‫والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .3‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬مكان‬
‫السكن‪ ،‬نوع المخدر‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬العنوان‪.‬‬
‫‪ .5‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬مكان‬
‫السكن‪ ،‬نوع المخدر‪.‬‬
‫‪ .6‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى االقتصادي‪ ،‬مكان السكن‪.‬‬
‫‪ .7‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي بين‬
‫متعاطي المخدرات وأبنائهم‪.‬‬
‫‪ .8‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات بين‬
‫متعاطي المخدرات وأبنائهم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫الحدود الموضوعية‪ :‬قام الباحث بدراسة مستوى هوية الذات والتوافق النفسي لدي متعاطي‬
‫المخدرات وأبنائهم‪ ،‬تبعاً للمتغيرات السابقة ‪ :‬العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المستوى االقتصادي‪،‬‬
‫مكان السكن‪ ،‬نوع المخدر ‪.‬‬

‫الحدود البشرية‪ :‬أجريت هذه الدراسة على عينة من متعاطي المخدرات من السجناء الجنائيين‬

‫المحكومين نهائياً وأبنائهم والموجودين في السجون بقطاع غزة‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬قام الباحث بإجراء التطبيق على عينة الدراسة خالل النصف الثاني من العام‬

‫‪2014‬م‪.‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬سيتم تطبيق الدراسة على مراكز التأهيل واإلصالح في قطاع غزة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫سادسا‪ :‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬مقياس هوية الذات‪ .‬إعداد (الغامدي‪)2005 :‬‬
‫‪ .2‬مقياس التوافق النفسي‪ .‬إعداد الباحث‬

‫سابعا‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬


‫اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي طريقاً للتحقق من فروض الدراسة واإلجابة على تساؤالتها‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫تعريف هوية الذات‪ :‬هي حالة نفسية داخلية تتضمن إحساس الفرد بالفردية‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والتآلف‬
‫الداخلي‪ ،‬والتماثل‪ ،‬واالستم اررية ممثالً بإحساس الفرد بارتباط ماضيه وحاضره ومستقبله‪ ،‬وأخي اًر‬
‫اإلحساس بالتماسك االجتماعي ممثالً في االرتباط بالمثل االجتماعية والشعور بالدعم االجتماعي‬
‫الناتج عن هذا االرتباط ( الغامدي ‪)3 :2001،‬‬
‫تعريف التوافق النفسي " تحقيق السعادة مع النفس والرضا عنها واشباع الدوافع والحاجات‬
‫المختلفة‪ ،‬وكذلك التوافق لمطالب النمو في مراحله المتتابعة‪ ،‬ويعبر عنها المفحوصون من‬
‫اإلجابة على مقياس التوافق النفسي ( زهران ‪.)1980 ،‬‬
‫تعريف التعاطي‪ :‬هو تناول أي مادة مخدرة مهما كان نوعها‪ ،‬وهي مرحلة تسبق اإلدمان التي‬
‫تتغير فيها فسيولوجية الجسم ويصعب تحملها (المحارب‪1413،‬ه‪.)92 :‬‬
‫بينما يعرف التعاطي إجرائيا " تناول الفرد ألي مادة مخدرة أو مسكرة دون وصفة طبية "‪.‬‬
‫تعريف المتعاطي‪ :‬هو الشخص الذي يتعود على تعاطي عقار معين‪ ،‬مثل المخدرات والكحول‪،‬‬
‫وفي حالة توقف تعاطيه يشعر بحالة من االضطراب النفسي والجسمي‪ ،‬حتى يتناول جرعة من‬
‫المادة التي تعود عليها( دعبس‪.)125 :1994 ،‬‬
‫التعريف العلمي للمخدرات‪ :‬بأنها) المستحضر المستخلص من النباتات‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬أو مشتق‬

‫منها‪ ،‬أو مركب من المواد الكيميائية‪ ،‬والذي يؤثر على اإلنسان والحيوان والنبات سلباً‪ ،‬أو إيجاباً‬
‫( عرموش‪.)12 :1993،‬‬

‫تاسعا‪ :‬األساليب اإلحصائية‪:‬‬


‫‪ ‬الرسم البياني‪ ،‬والعرض الجدولي‪.‬‬
‫‪ ‬النسب المئوية‪ ،‬والتك اررات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬اإلحصاء الوصفي" المتوسط الحسابي‪ ،‬االنحراف المعياري"‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار كودر – ريتشارد سون ‪.)Richardson and kuder 21(21‬‬
‫‪ ‬طريقة التجزئة النصفية (‪.)Split Half Method‬‬
‫‪ ‬االختبارات المعلمية "مقياس هوية الذات"‪:‬‬
‫‪ o‬معامل ارتباط بيرسون (‪.)Pearson Correlation Coefficient‬‬
‫‪ o‬اختبار ‪ T‬في حالة عينتين (‪.)Independent Samples T-Test‬‬
‫اختبار تحليل التباين األحادي)‪.)One Way Analysis of Variance - ANOVA‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ ‬االختبارات المعلمية "مقياس التوافق النفسي"‪:‬‬


‫‪ o‬معامل ارتباط سبيرمان (‪.)Spearman Correlation Coefficient‬‬
‫‪ o‬اختبار مان وتني (‪.)Mann-Whitney Test‬‬
‫‪ o‬اختبار كروسكال والس (‪.)Kruskal-Wallis Test‬‬
‫‪ o‬اختبار اإلشارة‬

‫‪7‬‬
‫الفصــــــل الثاني‬
‫اإلطار النظري‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬المخدرات‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬اإلدمان‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬هوية الذات‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الرابع‪ :‬التوافق النفسي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار النظري‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة التي ضربت قطاع غزة في السنوات‬
‫األخيرة والتي تهدد المجتمع بكل مكوناته لما لهذه الظاهرة من آثار خطيرة على أخالق المجتمع‬
‫في مواجهة االحتالل الصهيوني الذي يسعى بكل قوة إلى إبعاد شبابنا عن دينهم‪،‬‬ ‫وأمنه‬
‫وأخالقهم‪ ،‬ومقاومتهم الباسلة التي تهدد كيانه الغاشم‪.‬‬
‫لقد أصبحت مشكلة إدمان المخدرات من أكثر المشكالت االجتماعية خطورة‪ ،‬ولها تأثير‬
‫قوي على تقدم أي مجتمع كماً وكيفاً‪ ،‬وتستنفذ هذه المشكالت معظم طاقات الفرد والمجتمع‬
‫وامكانياتهما‪ .‬ولم تعد مشكلة تعاطي المخدرات مقصورةً على شريحة معينة من المجتمع تتسم‬

‫بعمر معين وبمستوى ثقافي‪ ،‬واجتماعي‪ ،‬واقتصادي محدود‪ ،‬بل تفاقمت حتى أصبحت مشكلةً‬
‫يعاني منها كل شرائح المجتمع بمختلف مستوياتها‪ ،‬حيث حصل الباحث بطريقة رسمية على‬
‫عينة عشوائية يزيد عددها على األلف شخص تثبت أن الظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ في‬
‫القطاع‪ ،‬حيث يوجد ما يقارب من (‪ )300-250‬قضية مخدرات شهرياً‪ ،‬حسب ما صرح به‬
‫"السويركي" مدير الشئون القانونية في اإلدارة العامة لمكافحة المخدرات‪.‬‬
‫كما أن تعاطي المخدرات وادمانها( خاصة بين الشباب) تعتبر العقبة الكبرى أمام جهود‬
‫التنمية والبناء‪ ،‬بسبب ما يفرزه اإلدمان من أمراض اجتماعية‪ ،‬وانحرافات سلوكية‪ ،‬ومشكالت‬
‫صحية وسياسية‪ ،‬وال تقف مخاطره عند حدود دولة أو قطر معين بل يشمل جميع الدول‪.‬‬
‫كما ويعد اإلدمان من الظواهر الوبائية التي تهدد كيان الفرد والمجتمع وهى ظاهرة‬
‫مرضية كفيلة بان تقوض أركان أمة بأسرها إذا ما انتشرت فيها؛ ألنها أسرع انتشا اًر بين الشباب‪،‬‬
‫عدة اليوم ومستقبل الغد‪ ،‬وبذلك فهي تشكل خط اًر ملحوظاً على أهم مصدر من مصادر التنمية‬
‫أال وهي التنمية البشرية‪ ،‬وهي ظاهرة وبائية متعددة التأثير‪.‬‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬

‫‪9‬‬
‫المبحث األول‬
‫المخدرات‬
‫المخدرات في اللغة‪:‬‬
‫جمع مخدر‪ ،‬وهو مأخوذ من الخدر‪ ،‬وهو‪ :‬الضعف والكسل والفتور واالسترخاء‪،‬‬
‫الخ ْد َرة‪ :‬الظلمة‬ ‫والخادر‪ :‬الفاتر الكسالن‪ .‬و ِ‬
‫الخ ْد ُر‪ :‬الستر الذي يمد للجارية في ناحية البيت‪ .‬و ُ‬
‫الشديدة‪ .‬والخدر‪ -‬من الشراب والدواء‪ -‬فتور يعتري الشارب وضعف‪ (.‬األزهري‪)120 :2001 ،‬‬

‫‪ ‬المخدر ‪ :‬اسم فاعل من خدر – بتشديد الدال ‪-‬ومصدره التخدير‪ ،‬وهذا اللفظ وما اشتق منه‬
‫تطلق على عدة معاني في اللغة منها‪:‬‬
‫‪ ‬المخدر ‪ :‬بضم الميم وكسر الدال المشدد‪ ،‬ويعني كل ما يورث الفتور واالسترخاء الملحوظين‬
‫في البدن‪ ،‬فيقال‪ :‬خدر العضود د د أي ضعف فال يطيق الحركة ومنه خدر جسمه وخدرت يداه‬
‫أو رجله‪.‬‬
‫‪ ‬المخدر ‪ :‬اسم مفعول من خدر‪ ،‬وتعني ظلمة الليل أو المكان المظلم واشتداد البرد‪ ،‬وتعني‬
‫أيضا معنى التغطية أو الستر الذي يحدد الجارية في ناحية بيته أو يقال أفضل صالة المرأة‬
‫في خدرها أي في حجرة نومها‪ ( .‬ابن منظور‪1300،‬هد ‪:‬ص‪) 312‬‬
‫‪ ‬المخدر‪ :‬هو الفتور والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات‪ ،‬كما أنها تعطل الجسم عن أداء‬
‫وظائفه‪ ،‬وتعطل اإلحساس والشعور‪(.‬موسى‪)9 :1996،‬‬

‫التعريف العلمي للمخدرات‪:‬‬


‫المخدرات‪ ،‬مادة كيميائية تسبب النعاس‪ ،‬والنوم‪ ،‬أو غياب الوعي المصحوب بتسكين‬
‫األلم( مبروك‪ .)18 :2004،‬بينما يعرفها عرموش (‪ :) 12 :1993‬بأنها "المستحضر‬
‫المستخلص من النباتات والحيوانات‪ ،‬أو مشتق منها‪ ،‬أو مركب من المواد الكيميائية والذي يؤثر‬
‫وعرفت طبياً‪" :‬كل مادة خام‪ ،‬أو مستحضر‬
‫على اإلنسان والحيوان والنبات سلباً أو إيجاباً"‪ُ .‬‬
‫يحتوى على عناصر مسكنة أو منبهة‪ ،‬من شأنها إذا استخدمت من غير األغراض الطبية‬
‫المخصصة لها‪ ،‬وبقدر الحاجة إليها‪ ،‬ودون مشورة طبية‪ ،‬أن تؤدى إلى حالة من التعود واإلدمان‬
‫عليها مما يضر بالفرد والمجتمع" )سعود‪ 1408 ،‬ه ‪.) 16 :‬‬

‫‪10‬‬
‫التعريف الفقهي للمخدرات ‪:‬‬
‫فقد عرفته إدارة البحوث العلمية واإلفتاء والدعوة واإلرشاد بالمملكة العربية السعودية في‬
‫المؤتمر اإلقليمي السادس للمخدرات عام )‪ 1394‬ه) بأنه‪ ):‬المفتر‪ ،‬مأخوذ من التفتير وهو ما‬
‫وفتور بعد نشاط ( )شمس‪،‬‬
‫اً‬ ‫يورث ضعفاً بعد قوة وسكوناً بعد حركة واسترخاء بعد صالبة‬
‫‪ .)163: 1995‬وجاء تعريف المخدرات في الموسوعة الفقهية بأنه ‪ ):‬التخدير تغشية العقل من‬
‫غير شدة مطرية ( )موسي‪.)93 : 2005 ،‬‬
‫وتستخدم منظمة الصحة العالمية لفظ العقاقير‪ ،‬أو سوء استعمال العقاقير والمقصود من‬
‫ذلك" االستعمال خارج النطاق الطبي والذي يؤدي إلى االعتماد النفسي‪ ،‬أو الجسدي‪ ،‬أوكليهما"‬
‫( الباز‪1410 ،‬ه‪.)34:‬‬

‫أنواع المخدرات‪:‬‬

‫تتعدد أنواع المخدرات وفقا للتصنيفات التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬تصنيف المخدرات حسب الفئة‪:‬‬

‫صنف البعض المخدرات إلى الفئات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬التصنيف الذي يعتمد على الجانب البدني والنفسي الذي تحدثه المخدرات على المدى‬
‫الطويل‪ ،‬أو نتيجة لتعاطيها بصورة متكررة‪.‬‬
‫‪ .2‬التصنيف الذي يعتمد على اآلثار الفسيولوجية للمخدرات مثل‪ :‬المهدآت‪ ،‬والمنشطات‪،‬‬
‫والمهلوسات‪.‬‬
‫‪ .3‬التصنيف القائم على أساس مصدر المواد والطرق المستعملة في تحضيرها وتشمل‪ :‬المواد‬
‫الطبيعية‪ ،‬والمواد المشيدة‪ ،‬والمواد شبه المشيدة‪( .‬عبد السالم ‪.)9 :1986،‬‬

‫ب‪ -‬التصنيف على أساس لون المخدر‪:‬‬

‫‪ .1‬المخدرات البيضاء ‪ :‬مثل الكوكايين‪ ،‬والهيروين‪.‬‬


‫‪ .2‬المخدرات السوداء ‪ :‬مثل األفيون‪ ،‬والحشيش‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ج‪ -‬تصنيف المخدرات وفقا لدرجة الخطورة‪:‬‬

‫‪ .1‬المخدرات الكبرى‪ ،‬والتي لها خطورة كبيرة على مستخدميها‪ ،‬مثل) األفيون‪ ،‬المورفين‪،‬‬
‫الكوكايين‪ ،‬الهيروين‪ ،‬الحشيش‪ ،‬البانجو(‪.‬‬
‫‪ .2‬المخدرات الصغرى‪ ،‬والتي خطورتها أقل ومعظمها من العقاقير المستخدمة‪ ،‬كعالج‬
‫طبي‪ ،‬مثل‪:‬المنبهات‪ ،‬المهدئات‪ ،‬المسكنات‪ ،‬المنومات‪ ،‬القات‪ ،‬والكوكا ) مركز أبحاث‬
‫مكافح الجريمة‪.) 123 :1985،‬‬

‫د‪ -‬التصنيف على أساس التأثير‪:‬‬

‫حيث تقسم المواد المخدرة حسب تأثيرها على النشاط العقلي‪ ،‬والحالة النفسية إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مهبطات الجهاز العصبي المركزي‪ :‬وهي المواد التي تبطئ من النشاط الذهني مثل‪:‬‬
‫األفيون ومشتقاته‪ ،‬وكذلك مجموعة الباربيتورات‪.‬‬
‫‪ .2‬منشطات الجهاز العصبي المركزي‪ :‬وهي المواد التي تؤثر على النشاط العقلي عن طريق‬
‫التنبيه واإلثارة مثل‪ :‬أوراق الكوكا‪ ،‬والكوكايين‪ ،‬واالمفيتامينات‪.‬‬
‫‪ .3‬المهلوسات‪ :‬وهي المواد التي تسبب الهلوسة أو األوهام أو التخيالت مثل‪ :‬الميسكالين‪،‬‬
‫وعقار ( إل – إس – دي )‪.‬‬
‫‪ .4‬الحشيش‪ :‬ويعتبر من المواد المهبطة عند استعماله بكميات قليلة‪ ،‬وعند استعماله بكميات‬
‫أكبر يكون له تأثير مماثل للمواد المهلوسة ( عيد‪1408،‬ه‪.) 134-133:‬‬
‫وقد ظهر نوع جديد من المخدرات ( المواد المنشطة ) في قطاع غزة بشكل كبير ومؤثر‬
‫خاصة بين‪ :‬جيل الشباب‪ ،‬وطالب المدارس‪ ،‬والجامعات وأصبح يهدد المجتمع بأسرة لما له من‬
‫خطورة على األسرة والمجتمع‪ ،‬وهذا العقار هو عقار( الترامادول)‪.‬‬

‫عقار الترامادول‪:‬‬
‫والمعروف شعبياً في محافظات غزة باألترامال‪ ،‬وهو أكثر أنواع العقارات المخدرة انتشا اًر‪ ،‬في‬
‫مصنع يتكون من مادة اسمها ‪Tramdol hydrochlorid‬‬
‫َ‬ ‫محافظات غزة‪ ،‬وهو مشتق أفيوني‬
‫يستخدم كمسكن مركزي للسيطرة على اآلالم المتوسطة والشديدة تحت إشراف طبيب‪ ،‬وفي حالة‬
‫إساءة االستخدام يحتاج المتعاطي لزيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير المطلوب‪،‬‬

‫‪12‬‬
‫ومع تلك الزيادة في الجرعات تزيد احتمالية حدوث تشنجات‪ ،‬وقد يتسبب في تثبيط الجهاز‬
‫العصبي والتنفسي مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس‪ ،‬والغيبوبة‪ ،‬وتوقف القلب‪ ،‬والموت المفاجئ‪،‬‬
‫ومع االستمرار في التعاطي يصبح الشخص مدمنا )أبو وردة وآخرون‪.)2 :2012،‬‬
‫ويصنف عقار الترامادول ضمن قائمة األدوية المراقبة المحظورة‪ ،‬وال يصرف إال بشكل‬
‫رسمي‪ ،‬ويعتبر تعاطيه جنحة يعاقب بالغرامة‪ ،‬وحبس ال يزيد على ثالثة شهور‪ ،‬أما في مصر‬
‫فقد تم إعادة تصنيف العقار إلى مخدرات من الدرجة األولي باعتباره مادة مخدرة السيما بعد‬
‫انتشاره الواسع بين جميع فئات وطبقات المجتمع على غرار ما يحدث في محافظات غزة‬
‫)البرش‪.) 9 :2012 ،‬‬
‫وهناك تقارير أكدت أن عقار الترامادول التجاري يحتوي على مواد إضافية لزيادة الفاعلية‬
‫والقدرة التدميرية لمتعاطيها‪ ،‬حيث تم رصد حاالت وفاة مفاجئة لمتعاطي الترامادول في محافظات‬
‫غزة (األقرع‪.) 11 :2012 ،‬‬

‫ه د‪ -‬التصنيف حسب األثر االجتماعي للمخدرات‪:‬‬


‫صنفت لجنة الصحة العالمية لإلدمان على المخدرات على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬المخدرات التي يعد أثرها الدوائي حاسماً وتعد تركيبة‪ ،‬اإلنسان مساعدة لها مثل‪ :‬مركبات‬
‫المورفين والهيروين‪.‬‬
‫‪ .2‬المخدرات التي ال تنتج االعتماد الجسمي على اإلطالق إال أنها قد تؤدي إلى االعتماد‬
‫النفسي‪ ،‬وهنا يأخذ المخدر دو اًر ثانوياً نسبة لتركيبة اإلنسان مثل‪ :‬االمفيتامينات ( العليان‪،‬‬
‫‪.)44 :1418‬‬

‫‪13‬‬
‫اآلثار المترتبة على تعاطي المخدرات‬
‫المخدرات‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أوال‪ :‬اآلثار الصحية لتعاطي‬
‫يمكن إجمال اآلثار الصحية لتعاطي المخدرات بصفة عامة في األمور التالية‪):‬األصفر‪،‬‬
‫‪.)108 -107 :2004‬‬
‫‪ .1‬فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والضعف العام مصحوباً باصفرار الوجه‪ ،‬وقلة‬
‫الحيوية والنشاط‪ ،‬وحدوث الدوار والصداع المزمن‪ ،‬واختالل التوازن والتآزر العضلي‬
‫العصبي‪.‬‬
‫‪ .2‬اضطراب وظيفي في حواس السمع والبصر‪.‬‬
‫‪ .3‬التهيج الموضعي لألغشية المخاطية للشعب الهوائية‪.‬‬
‫‪ .4‬اضطراب الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫‪ .5‬إتالف الكبد‪.‬‬
‫‪ .6‬التأثير السلبي على النشاط الجنسي‪.‬‬
‫‪ .7‬اإلصابة بالسرطان‪.‬‬
‫‪ .8‬اضطراب في اإلدراك الحسي العام‪.‬‬
‫‪ .9‬اختالل في االتزان‪.‬‬
‫‪ .10‬اضطراب الوجدان ‪.‬‬
‫‪ .11‬العصبية الزائدة والحساسية الشديدة والتوتر االنفعالي‬
‫ويعرض الغريب ( ‪ ) 48 :2006‬بعض أنواع المخدرات وآثار تعاطيها على النحو التالي‪:‬‬

‫اآلثار‬ ‫المادة‬
‫‪ -‬الشعور المؤقت بالنشوة واالرتياح الزائف‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الخمول‪ ،‬والقلق‪ ،‬والضيق في التنفس‪ ،‬والدوار وانخفاض ح اررة‬
‫األفيون‬
‫الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور الهزال بمعدالت سريعة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف البنية‪ ،‬وهن الجسم‪ ،‬فقدان الشهية‪ ،‬ضيق في حدقتي العين‪،‬‬
‫المورفين‬
‫الضعف الجنسي‪ ،‬تدهور العمليات العقلية‪ ،‬التدهور الخلقي‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫الالمباالة‪ ،‬التشنجات وتقلص عضالت المعدة‪.‬‬
‫‪ -‬تهيج شديد‪ ،‬طالقة اللسان‪ ،‬قلة الشعور بالتعب‪ ،‬الشعور بالسرور‪،‬‬
‫تصرفات عدائية‪ ،‬انهيار الحالة العقلية بسبب اإلدمان‪ ،‬قرح على‬ ‫الكوكايين‬
‫أغشية األنف‪ ،‬أرق‪ ،‬تشنجات في العضالت‪.‬‬
‫‪ -‬تأثير مزدوج على الجهاز العصبي‪ ،‬منشط في البداية تعقبه حالة‬
‫القات‬
‫من الهبوط في وظائف الجهاز العصبي‬
‫‪ -‬هبوط يعقب النشاط‪ ،‬باإلضافة إلى حاالت من الجنون والفصام‪.‬‬ ‫األمفيتامينات‬
‫‪ -‬اضطراب في النشاط الذهني‪ ،‬هلوسة بأن المتعاطي لديه قدرات‬
‫المهلوسات‬
‫خارقة‪ ،‬أو يصاب بفزع أو اكتئاب‪.‬‬
‫‪ -‬اضطراب في اإلدراك‪ ،‬والذاكرة‪ ،‬واالنتباه البصري والسمعي‪ ،‬وانعدام‬
‫الحشيش‬
‫اإلحساس بالزمن‪ ،‬والضعف الجنسي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اآلثار النفسية لتعاطي المخدرات‪:‬‬


‫أشارت زكي ) ‪ (49 :2005‬إلى أن المواد المخدرة تؤثر بأنواعها المختلفة على الحالة‬
‫النفسية والمزاجية لألشخاص عن طريق تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي‪ .‬فتدخل المواد‬
‫المخدرة عبر الدورة الدموية وتخترق الحاجز الوهمي للمخ ‪ Blood brain barrier‬وتدخل إلى‬
‫مناطق المخ المختلفة‪(.‬لكل مادة من المواد النفسية منطقة مختلفة تكون هدف له(‪ ،‬فتتجه إلى‬
‫مراكز التنفس‪ ،‬والقلب‪ ،‬ومراكز التحكم في األوعية الدموية‪ ،‬والمراكز الحسية‪ ،‬ومراكز المتعة‬
‫واأللم‪ ،‬ومناطق إنتاج األفيونيات الداخلية‪ ،‬ومركز الذاكرة والتوازن‪ ،‬والتناسق الحركي للجسم‪،‬‬
‫ومناطق تنظيم درجة ح اررة الجسم‪ ،‬وتنظيم الحالة النفسية‪ ،‬والمناطق المسئولة عن إنتاج‬
‫الهرمونات وغيرها‪.‬‬
‫ولقد أجمل البريثن بعض اآلثار النفسية لإلدمان في األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬اضطرابات الهلوسة والهذاء ‪.‬‬
‫‪ .2‬اليأس والحزن الشديد‪.‬‬
‫‪ .3‬صعوبة التفكير‪.‬‬
‫‪ .4‬كساد في القوى الحيوية والحركية‪ ،‬وهبوط في النشاط الوظيفي‪.‬‬
‫‪ .5‬قلة النوم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .6‬الخوف‪.‬‬
‫‪ .7‬األفكار السوداوية واالكتئاب الشديد‪.‬‬
‫‪ .8‬االنفعال واالنسحاب من المجتمع‪.‬‬
‫‪ .9‬اضطراب الشخصية الفصامية ‪.‬‬
‫‪ .10‬فرط العاطفة‪ ) .‬البريثن‪.)155-154 :2002،‬‬
‫إن سوء استعمال المخدر يؤدي إلى تغيرات أساسية في الشخصية؛ إذ يجعل اإلنسان‬
‫قابالً لألمراض النفسية والذهانية ‪ .‬وهناك آثار حادة من االعتياد على الحشيش من أهمها القلق‬
‫والهلع والبارانويا‪ ،‬خاصة بالنسبة للمتعاطي المحدثين‪ ،‬والوهن اإلدراكي‪ ،‬وخاصة بالنسبة للتركيز‬
‫والذاكرة وضعف اآللية النفسية وتأخر ردود األفعال‪ ،‬مما يترتب عليه مخاطر حوادث الطرق‬
‫والسيارات ‪ .‬وأيضا توقع المخاطر الزائدة لألعراض الذهانية من هؤالء المدمنين الذين في سجل‬
‫أسرهم تاريخ أمراض ذهانية‪.‬‬
‫أما اآلثار المزمنة‪ ،‬فهي تنتج من جراء االستخدام المزمن للحشيش لعدد من السنين وان‬
‫كانت ثمة آراء ال تؤكد ذلك‪ ،‬فهناك األعراض االعتيادية التي يحددها عدم القدرة على االمتناع‬
‫أو الكف عن سوء االستعمال‪ ،‬وهناك أيضاً أشكال كامنة‪ ،‬في اآلثار الحادة‪ ،‬للوهن اإلدراكي‬
‫الذي يؤثر على االنتباه والذاكرة ‪.‬وأيضا انخفاض مستوى األداء والمهارات والتحصيل الدراسي‬
‫عند البالغين‪(Martin & Hall ,1999).‬‬
‫أما آثار األفيون النفسية‪ ،‬ومشتقاته فيعتبر األفيون من المواد المثبطة التي تؤدي عادة‬
‫إلى تخفيض مستوى العصبية والنشاط البدني‪ ،‬فإلى جانب االرتخاء العضلي والرغبة في الخمول‪،‬‬
‫هناك إحساس باالنشراح والشعور بالسعادة والرضا وستجد نفسك تنظر إلى هذه المشاكل بطرق‬
‫مختلفة‪ ،‬فكل شيء هادئ مما يجعلك ال تشعر بحاجتك إلى محاربة العالم ‪.‬والواقع أن ثمة‬
‫مناقشات دائرة حول المبالغة للطبيعة اإليجابية لنتائج هذا االنشراح‪ ،‬فهناك قول ‪:‬بأن هذا‬
‫االبتهاج‪ ،‬هو نوع من التخيل والوهم؛ إذ إن مثل مشاعر االبتهاج تنحصر غالباً في المراحل‬
‫المبكرة للتعاطي‪ ،‬أما في المراحل المتأخرة‪ ،‬فالنتائج عكس ذلك تماما‪ ،‬فالشعور بعدم االبتهاج‬
‫وعدم الرضا والسعادة هو واقع المدمنين) المشرف والجوادي‪.)52 :2011،‬‬
‫وتشير نتائج البحوث المصرية عن نتائج مسح استطالعي أجري على عينة من "‪"500‬‬
‫متعاط في ريف‪ ،‬وحضر مصر) سويف ‪/‬المركز القومي ( إلى أن الدوافع النفسية لتعاطي‬

‫‪16‬‬
‫الحشيش في سن مبكرة) سن العشرين في المتوسط ( كان أقواها )‪ (77%‬هو مجاراة األصحاب‬
‫والحصول على الفرفشة‪ ،‬في حين كان الدافع األقوى لتعاطي األفيون هو االعتياد عليه لمواجهة‬
‫العمل الشاق‪ ،‬واذا كان الدافع الجنسي يشكل ‪ 25%‬بالنسبة للحشيش‪ ،‬فإنه أكثر بالنسبة لألفيون‬
‫)‪ (50%‬من الفئة التي تسيء استعماله ‪.‬‬
‫‪ -1‬اآلثار النفسية لتعاطي الكحوليات‪:‬‬
‫إن الكحوليات عموماً تجعل المتعاطي أكثر عدوانية خاصة على النساء واألطفال‪ ،‬كما‬
‫تفقده القدرة على التوازن والنطق السليم‪ ،‬كما أنه ال يستمتع جنسياً وبعد فترة من التعاطي تدخله‬
‫في حالة من الهلوسة المصحوبة بالشعور باالكتئاب‪ ،‬وربما يؤدي به الحال إلى أن يرتكب جرائم‬
‫جنسية دون أن يشعر‪ ،‬وتزداد خطورتها إذا أعطيت مصحوبة بمواد مخدرة‪ ،‬كالهيروين‪ ،‬أو مع‬
‫مضادات الكآبة‪ ،‬أو مع المهدئات ) كفافي‪ ، 1993،‬والحفار‪. )1993،‬‬
‫‪ -2‬اآلثار النفسية لتعاطي األفيون‪:‬‬
‫في البداية يشعر المتعاطي بالسعادة الوهمية‪ ،‬والتخفيف من األعباء‪ ،‬والخلو الذهني‪،‬‬
‫ويهيأ للمدمن أن لديه قدرة أكبر على العمل ‪ .‬ويربط األطباء بين األفيون‪ ،‬واالنحرافات السلوكية‪،‬‬
‫كالسرقة والشذوذ الجنسي والدعارة‪.‬‬
‫كما يشعر المدمن بعد االنقطاع عن المخدر) االنسحاب ( بالقلق واالكتئاب بعد عشر‬
‫ساعات تقريباً‪ ،‬والخوف من األلم الذي سيصيبه في حالة االنسحاب‪ ،‬وبالفعل يبدأ شعوره بالرد‬
‫والقشعريرة واإلسهال والعرق الغزير واألرق واإلف ارزات الدمعية واألنفية‪ ،‬ويمكن أن تستمر هذه‬
‫األعراض ثالثة أيام كما يمكنها أن تحدث الوفاة ) المشرف والجوادي‪.)52 :2011،‬‬
‫‪ -3‬اآلثار النفسية لإلدمان على المنومات‪:‬‬
‫تظهر على المدمن ميول عدوانية‪ ،‬وفي حالة اإلقالل من الجرعة؛ فإن المدمن يصاب‬
‫بالخوف ورعشة في األطراف‪ ،‬وارتفاع درجة الح اررة وسرعة النبض والغثيان والقيء المتكرر‪ ،‬ثم‬
‫تأتي مرحلة المغص الشديد واالرتعاش الشبيهة بارتعاش الصرع (المشرف والجوادي‪:2011،‬‬
‫‪.)54‬‬
‫‪ -4‬اآلثار النفسية لتعاطي الكوكايين‪:‬‬
‫في بداية التعاطي يشعر المدمن بنوع من النشوة والسعادة والنشاط المتدفق‪ ،‬ولكن هذه‬
‫الحالة ال تدوم طويالً؛ إذ سرعان ما يعقبها الكسل والهبوط والالمباالة والضعف العام‪ ،‬فيحاول أن‬

‫‪17‬‬
‫يعوضها بجرعة أخرى من المخدر‪ ،‬فيدخل في المرحلة الثانية‪ ،‬وفي هذه المرحلة تظهر عليه‬
‫اضطرابات سلوكية من أهمها )األخاييل ‪ (Hallucinations‬بكل أنواعها السمعية والبصرية‬
‫واللمسية‪ ،‬فيشعر المدمن بأن كل ما يحيط به يتحرك‪ ،‬وبأن حشرات صغيرة تزحف على جلده‬
‫وتخترقه‪ ،‬فيحكه حكاً شديداً بل يصل به األمر إلى استخدام اإلبر أو الدبابيس إلخراج هذه‬
‫الحشرات من تحت جلده‪ ،‬ويدخل المدمن في شعور بأنه مراقب وبأن جهات خارجية ترصد‬
‫تحركاته وتعد عليه خطواته‪ ،‬ومن ثم يدخل في المرحلة الثالثة‪ ،‬ومن سمات هذه المرحلة التي‬
‫تحدث بعد سبع سنوات من تعاطي الكوكاين انحطاط تام لجميع وظائف الجسم وتفكك‬
‫لشخصيته‪ ،‬ولكن من المهم اإلشارة إلى أن هذا المخدر بالذات وبعكس األفيون ال تصيب‬
‫المدمن في حالة اإلقالع عنه أي انتكاسات جسدية‪ ،‬بل يعود المدمن إلى حالته الطبيعية بعد فترة‬
‫من ترك اإلدمان) المشرف والجوادي‪.)55 :2011،‬‬
‫‪ -5‬اآلثار النفسية لتعاطي األمفيتامينات) المنشطات (‪:‬‬
‫يسبب استعمال هذه العقاقير حالة من الهبوط والكسل والشعور بالتعب تعقب الشعور‬
‫بالنشاط الذي حدث للمتعاطي‪ ،‬وأحياناً تصل نتيجة إدمان هذه المنشطات إلى حالة من انفصام‬
‫الشخصية أو إلى الجنون‪ .‬وقد يفوق تأثير األمفيتامينات بعض المواد المخدرة األخرى حيث‬
‫تسبب عند بداية اإلقالع عنها اعتماداً نفسياً‪ ،‬كالكآبة الشديدة واالرهاق وقد تدفع بمتعاطيها إلى‬
‫ارتكاب أعمال عنف وشغب ( الحسن‪1411،‬ه‪.)77 :‬‬
‫‪ -6‬اآلثار النفسية لتعاطي الحشيش‪:‬‬
‫أما عن اآلثار النفسية التي يتعرض لها مدمن الحشيش فهي ‪:‬تظهر على المتعاطي‬
‫أعراض االضطراب في اإلدراك الحسي ويتمثل في تحريف اإلدراك البصري‪:‬‬
‫‪ -‬اضطراب الشعور بالزمن والمسافات‪.‬‬
‫‪ -‬تضخم الذات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف التذكر) المشرف والجوادي‪.)56 :2011،‬‬

‫‪18‬‬
‫ثالثا‪ :‬اآلثار االقتصادية للمخدرات‪:‬‬
‫في شراء‬ ‫‪ .1‬تفشي البطالة والفقر في المجتمع بسبب إنفاق نسبة كبيرة من الدخل‬
‫المخدرات‪ ،‬باإلضافة إلى ركون المتعاطي إلى الكسل وعدم العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬يؤدي التعاطي واإلدمان على المخدرات إلى فقدان اإلنسان دوره في المجتمع‪ ،‬واعتماده‬
‫اقتصادياً على غيره‪.‬‬
‫‪ .3‬يؤثر تعاطي المخدرات على الوضع االقتصادي بسبب كثرة التهريب‪ ،‬وهجرة العملة‬
‫بدون عوائد أو فائدة‪ ،‬كما تقلل اإلنتاجية‪ ،‬وبالتالي ينخفض مستوى الدخل‪ ،‬وتزداد‬
‫تكاليف المعيشة‪ ،‬وتحتد الفوارق بين طبقات المجتمع‪.‬‬
‫‪ .4‬قد يؤدي تعاطي المخدرات إلى الثراء غير المشروع للمهربين والمروجين مقابل ضعف‬
‫اقتصاد الدولة وزيادة الفروقات االجتماعية بين أفراد المجتمع ويؤدي إلى نقص إيرادات‬
‫الخزينة العامة للدولة من عائدات الضرائب‪ ،‬مما يؤدي إلى الضغط على العملة المحلية‬
‫( أبو عمة‪ :1998،‬ص‪.)26-25‬‬
‫‪ .5‬العقاقير المخدرة المحظورة مصدر مهم من مصادر تمويل اإلرهاب‪.‬‬
‫‪ .6‬العقاقير والمخدرات سبب رئيس في عمليات غسل األموال‪.‬‬
‫‪ .7‬تكديس األموال بيد فئات معينة نتيجة االتجار بالمخدرات يجعلهم قادرين على التأثير‬
‫في أنظمة الحكم‪ ،‬وقد يصلون إلى المراكز الحساسة في الحكومات من غير كفاءة‪ ،‬وقد‬
‫يتخذون ق اررات تسيء إلى أوطانهم‪ ،‬واإلنسانية) المشرف والجوادي‪.)61 :2011،‬‬

‫رابعا‪ :‬اآلثار االجتماعية لتعاطي المخدرات‪:‬‬


‫يرى غباري أن مشكلة اإلدمان هي مشكلة اجتماعية بالدرجة األولى‪ ،‬وتعاني منها الفئات‬
‫االجتماعية على اختالف مستوياتها االقتصادية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬وأن لهذه المشكلة أسباب‬
‫اجتماعية عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬تأثير اإلدمان على األسرة حيث يؤدي إلى تفكك األسرة والروابط األسرية وزيادة‬
‫المشكالت الزوجية والتي تنتهي في كثير من األحيان إلى تدمير األسرة وفراق الزوجين‬
‫وضياع األبناء‪.‬‬
‫‪ -‬تردي الوضع المعيشي لألسرة وانخفاض مستوى معيشتها‪ ،‬وبالنظر إلى كون األب يشكل‬
‫نموذجاً سيئاً بين أبنائه فليس غريباً أن يندفع األبناء إلى الطريق نفسه الذي يسلكه اآلباء‬

‫‪19‬‬
‫وبخاصة إذا كان هذا النموذج يسوغ عملية التعاطي ويجد لنفسه األسباب التي تفتقه‬
‫وتلفت حوله جمهرة من رفاق السوء‪.‬‬
‫‪ -‬معاناة المدمن من األعراض النفسية والجسمية السيئة والتي تنعكس آثارها على األسرة‬
‫برمتها‪ ،‬فيمهل نفسه وصحته وينطوي على ذاته باإلضافة إلى كونه يتصف بالعصبية‬
‫والعنف‪ ،‬فيؤثر بذلك على المحيطين به ضمن األسرة وخارجها من أصدقاء وأقارب‬
‫وجيران ( غباري‪.)33:1991،‬‬
‫في حين حدد غنيم ( ‪ ) 62 :1991‬مجموعة من اآلثار الناتجة عن تعاطي المخدرات منها‪:‬‬

‫‪ -‬تهديد الدين والقيم والمعتقدات‪.‬‬


‫‪ -‬تهديد األخالق‪ ،‬والروابط االجتماعية واألسرية وتفكك األسرة والروابط األسرية‪ ،‬وجنوح‬
‫األحداث‪ ،‬وانحراف المراهقين والشباب‪.‬‬
‫‪ -‬تهديد صحة أفراد المجتمع ونشر األمراض النفسية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والعصبية‪ ،‬والجنسية‪،‬‬
‫واختالل الصحة العامة مما يجعل المجتمعات مريضة خلقياً و صحياً‪ ،‬تحتاج لبذل‬
‫الطاقات والجهود الكبيرة لعالجها‪.‬‬
‫‪ -‬اختالل األمن االجتماعي وزيادة أنواع الجريمة بأسرها؛ ألن حاجة المدمن لإلدمان وعدم‬
‫قدرته على تأمينها وما يترتب على ذلك من تغيير في نفسيته كل ذلك يدفعه إلى ممارسة‬
‫أنواع أخرى من الجرائم وأنماط السلوك التي يعاقب عليها القانون‪،‬ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬القتل العمد أو الخطأ‪.‬‬
‫‪ ‬السرقة والسلب بالقوة واالحتيال والغش‪.‬‬
‫‪ ‬ممارسة أعمال العنف بحق الضعيف واألقل‪ ،‬قوة وتشكيل العصابات‪.‬‬
‫‪ ‬حوادث الدهس والوفاة‪ ،‬والهدم‪ ،‬والحاق الضرر باآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬الشذوذ الجنسي‪ ،‬كاللواط والزنا‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اطمئنان الفرد على ماله‪ ،‬وعرضه‪ ،‬ودينه‪ ،‬ووطنه‪.‬‬
‫‪ ‬الخيانة والجاسوسية وبيع الضمير وشهادة الزور‪.‬‬
‫ويرى محمد مياسا أن الوقائع والمشاهدات تثبت أن المخدر يغير من طبيعة المدمن‬
‫وتصرفاته وسلوكه داخل األسرة وبخاصة ما يتعلق بموقفة من زوجته حيث أن المخدر يجعل‬

‫‪20‬‬
‫المتعاطي ينفر من العالقات الزوجية الشرعية وتلح نفسه األمارة بالسوء علة ترك الحالل واللهث‬
‫وراء الحرام والدعارة والشذوذ الجنسي‪ ،‬بل وطأ المحارم أحياناً إذ يالحظ الباحثون االجتماعيون‬
‫موجه المخدرات التي رافقتها حوادث إجرامية متنوعة من بينها حوادث وطأ المحارم‪ ،‬مثل‬
‫اغتصاب المدمن ابنته أو أخته‪ ( .‬األصفر‪) 113 :2004 ،‬‬

‫ويرى المشرف والجوادي أن هناك آثار اجتماعية سلبية مترتبة على تعاطي المخدرات‬
‫سواء على الفرد‪ ،‬أو األسرة‪ ،‬أو المجتمع منها‪:‬‬

‫‪ .1‬فقدان التعامل مع اآلخرين‪.‬‬


‫‪ .2‬فقدان التفاعل في المواقف االجتماعية مع األسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .3‬القيام بتصرفات ال منطقية ال يرضى عنها المجتمع‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم تقدير وجهات نظر اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ .5‬ضعف ارتباط االتجاهات التي يتمسك بها المتعاطي مع اتجاهات المجتمع وغالباً ما‬
‫تكون سلبية‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم قدرة المتعاطي على التكيف مع المجتمع) المشرف والجوادي‪.)58 :2011،‬‬
‫خامسا‪ :‬اآلثار األسرية لتعاطي المخدرات‪:‬‬
‫‪ .1‬التفكك األسري؛ لعدم قدرة المتعاطي على القيام بدوره األسري ‪.‬‬
‫‪ .2‬انخفاض دخل األسرة بسبب ما يعاني منه المتعاطي من بطالة وعدم القدرة على العمل‬
‫‪ .3‬عدم المشاركة في المجاالت الحياتية التي تحقق تماسك األسرة‪ ،‬مثل المجامالت وحل‬
‫المشكالت األسرية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬اآلثار المجتمعية لتعاطي المخدرات‪:‬‬

‫‪ .1‬تبديد قوى األفراد في المجتمع فيما ال طائل منه ‪.‬‬


‫‪ .2‬إذابة جهود األفراد وابداعاتهم الخالقة‪.‬‬
‫‪ .3‬تشتيت األسر وتحطيمها‪ ،‬وحدوث انفصال أحد األبوين‪.‬‬
‫‪ .4‬انحراف األبناء عن أخالقيات ومعتقدات األسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .5‬تصدع الوازع الديني‪.‬‬
‫‪ .6‬انتشار الجريمة والفساد‪ ،‬والبطالة‪ ،‬والفقر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .7‬جعل المجتمعات غير قادرة على االعتماد على الذات‪.‬‬
‫‪ .8‬انتشار أنواع الرذيلة ‪.‬‬
‫‪ .9‬كثرة حوادث السيارات ‪.‬‬
‫‪ .10‬انخفاض التحصيل العلمي للشباب) المشرف والجوادي‪.)59 :2011،‬‬
‫سابعا‪ :‬اآلثار األمنية لتعاطي المخدرات‪:‬‬

‫يرى الباحث أن انتشار المخدرات وتفشيها بين أفراد المجتمع يؤدي في بعض الحاالت‬
‫إلى انحراف بعض الموظفين القائمين بالخدمات العامة؛ للعمل بتجاره المخدرات رغبة في الثراء‬
‫السريع‪ ،‬أومن أجل الحصول على رشاوى لقاء سكوتهم على مرور المواد المخدرة ‪ ،‬وفي بعض‬
‫الحاالت يحاول العدو الحصول على أسرار الدول العسكرية عن طريق دفع المسئولين للتعاطي‬
‫واستخالص المعلومات منهم‪ ،‬كما انه في بعض الحاالت يتم نشر المواد المخدرة من أجل‬
‫إضعاف نفوس الشباب‪ ،‬وجعلهم عاجزين عن العمل‪ ،‬وتحطيم الروح المعنوية لديهم‪.‬‬

‫إن األضرار األمنية لتعاطي المخدرات خطيرة للغاية على الفرد الفلسطيني‪ ،‬حيث أن‬
‫االحتالل اإلسرائيلي يعمل على إغراق القطاع بالمواد المخدرة من أجل تدمير طاقات وقدرات‬
‫الشباب الفلسطيني‪ ،‬وابعادهم عن طريق الجهاد والمقاومة ومن خالل المخدرات يسعى االحتالل‬
‫إلي إيقاع شبابنا في وحل العمالة والتخابر من خالل سعي المدمن لتوفير المال الالزم بكل‬
‫الطرق والوسائل‪ ،‬ولو كانت على حساب أخالقة ودينه ووطنه‪.‬‬

‫ويضيف الباحث بعض اآلثار الدينية المترتبة على تعاطي المخدرات منها‪:‬‬

‫‪ .1‬الصرف عن ذكر هللا وعن الصالة التي هي عمود اإلسالم ‪.‬‬


‫‪ .2‬تضعف اإليمان وتورث الخزي والندامة‪.‬‬
‫‪ .3‬تذهب الحياء الذي هو شعبة من شعب اإليمان‪.‬‬
‫‪ .4‬تفتح باب الكبائر والفواحش والمعاصي‪.‬‬
‫‪ .5‬سبب في زوال النعم ونزول العقوبة والنقم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫العوامل المؤدية إلى انتشار المخدرات‪:‬‬

‫تتعدد العوامل المؤدية إلى انتشار المخدرات‪ ،‬منها عوامل والبيئية ‪ ،‬وعوامل اقتصادية وثقافية‬
‫ويمكن عرضها على النحو التالي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العوامل االجتماعية والبيئية‪:‬‬

‫‪-1‬األسرة وعمليات التنشئة االجتماعية‪:‬‬


‫حظيت األسرة بقدر كبير من اهتمام الباحثين فيما يتعلق بإسهامها في إقبال الشباب على‬
‫تعاطي المواد النفسية أو ابتعاده عنها‪ .‬ومن النتائج المهمة التي انتهى إليها)هنت‪(D.G. Hunt‬‬
‫في هذا الصدد أنه إذا كانت العالقة بين اآلباء واألبناء يسودها التسيب أو التفكك ازداد احتمال‬
‫إقبال األبناء على التعاطي فإذا كانت العالقة تغلب عليها روح التسلط من جانب اآلباء‪،‬‬
‫فاالحتمال أن يكون إقبال األبناء على التعاطي متوسطا أما إذا كانت العالقة ديمقراطية (أي‬
‫يسودها الحب والتفاهم جنبا إلى جنب مع التوجيه والحزم( فإن احتماالت إقبال األبناء على‬
‫التعاطي تكون ضئيلة‪.‬‬
‫ويرى غباري وجود عالقة ايجابية بين نواحي االضطراب في وظائف عملية التنشئة‬
‫االجتماعية داخل األسرة وبين المخدرات ‪ ،‬وأن التعاطي مرتبط بفترة المراهقة حيث يلجأ الشخص‬
‫لجماعات التعاطي بحثاً عن اإلحساس باألمان وتحقيقاً لذات الفرد أو هروبا من سيطرة األسرة‬
‫( غباري‪.) 57 :1999،‬‬

‫إن الجو األسري المملوء باالضطراب يؤدي إلى الكثير من المشكالت‪ ،‬كما وأن األسر‬
‫التي تفقد بين أعضائها عالقات المودة والمحبة وعدم التماسك تبعا لقيم الدين اإلسالمي تؤدي‬
‫بأبنائها إلى أعلى درجات االنحراف ومظاهر السلوك المنحرف ويتميز الشخص القادم من هذه‬
‫األسر بالعدوانية الشديدة والالمباالة وعدم احترام شعور اآلخرين وممارسة ألوان من السلوك الضارة‬
‫بنفسه وبأسرته وبمجتمعه‪ ،‬وهو تعاطي المخدرات‪( .‬كفافي‪)25 :1993 ،‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -2‬الموارد االقتصادية لألسرة‪:‬‬
‫إن المال والغني وارتفاع دخل الفرد مع عدم وجود الخلق الفاضل والتربية السليمة ومحاولة‬
‫ملء الفراغ والبحث عن المتعة الزائدة بأي ثمن قد يؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات‬
‫( غباري‪.) 61 :1999،‬‬

‫‪ -3‬كثرة المشكالت العائلية‪:‬‬


‫إن الجو األسري المملوء باالضطراب يؤدي إلى الكثير من المشكالت فقد توصلت‬
‫بعض الدراسات إلى نتيجة واحدة مفادها أن األسر التي تفقد بين أعضائها عالقات المودة والمحبة‬
‫وعدم التماسك تبعا لقيم الدين اإلسالمي تؤدي بأبنائها إلى أعلى درجات االنحراف ومظاهر السلوك‬
‫المنحرف ويتميز الشخص القادم من هذه األسر بالعدوانية الشديدة والالمباالة وعدم احترام شعور‬
‫اآلخرين وممارسة ألوان من السلوك الضارة بنفسه وبأسرته وبمجتمعه وهو تعاطي المخدرات‬
‫(كفافي‪.)25 :1993 ،‬‬

‫‪ -4‬أصدقاء السوء‪:‬‬
‫يعتبر أصدقاء السوء من األسباب الرئيسية النتشار ظاهرة تعاطي المخدرات لقول النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬فلينظر أحدكم من يخالل"‪ .‬فالقرين له تأثير قوي لما يجعل من قرينه مقلد‬
‫له‪ ،‬فقد ثبت بصورة قاطعة أن من أهم األسباب التي دعت بعض المتعاطين للمخدرات إلي التورط‬
‫بها كان ناتجاً عن أصدقاء السوء‪ .‬فمن يعاشر المتعاطين يصبح متعاطياً‪ ،‬وهكذا إذا دخل المرء‬
‫إلى مجالس المدمنين سيجد نفسه مدمناً ال محالة‪ ،‬فاألفراد الذين يخالطون الشباب في المدرسة في‬
‫أوقات الفراغ أو بعد تكوين صداقات يكون لهم تأثير قوي؛ لتشجيعه على تقليدهم‪ .‬وقد ثبت أن‬
‫معظم الشباب الذين يتعاطون المخدرات حصلوا عليها في البداية من إفراد وقرناء السوء وتعتبر‬
‫مجموعة األصدقاء هي المصدر الذي يزود الشباب بالمعلومات عن المخدرات‪ ،‬وآثاره وكيفية‬
‫الحصول عليه ويقلدون في الغالب شخصاً من المجموعة يكون ذا خبرة في التعاطي ويكون لهذا‬
‫الشخص تأثير على أفراد المجموعة ( شفيق‪.) 80 :1987،‬‬

‫‪ -5‬أوقات الفراغ‪:‬‬
‫يلعب وقت الفراغ دو اًر هاماً‪ ،‬كأحد أسباب تعاطي المخدرات وانتشارها حيث يقوم‬
‫األشخاص بإضاعة أوقاتهم في أشياء تافهة ال يستفاد منها‪ ،‬وبالتالي يعتبر وقت الفراغ المكان‬

‫‪24‬‬
‫المناسب لنمو وبروز االنحراف واالنحالل داخل المجتمع‪ .‬وتوصل (غباري) في دراسته أن معظم‬
‫أفراد العينة هم في سن الشباب‪ ،‬وتبين أن العامل األساسي وراء سيرهم في هذا المسلك ودخولهم‬
‫في عالم المخدرات يعود إلى عدم وجود أماكن ترفيهية مناسبة لجميع الطبقات من المجتمع‬
‫لقضاء أوقات فراغهم‪ ،‬بها مثل ندرة المالعب‪ ،‬والنوادي والمنتزهات الترفيهية‪ ،‬والمكتبات العلمية‪،‬‬
‫والمراكز اإلرشادية التي تهتم بعقد الندوات على اختالف مجاالتها والتي يكون لها مردود ايجابي‬
‫على الفرد بعدم الدخول إلى هذا المسلك‪ ( .‬غباري‪) 58 :1999،‬‬

‫‪ -6‬ظروف العمل‪:‬‬
‫تؤثر ظروف العمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة على االنزالق إلى هاوية اإلدمان‪،‬‬
‫فعدم القدرة الجسمية على تحمل العمل قد تدفع اإلدمان إلى المنشطات والمنبهات‪ ،‬وقد تؤثر‬
‫القدرات العقلية على عدم استيعاب ما يوكل إلى العامل من أعمال‪ ،‬ويكون من نتائج ذلك الشعور‬
‫بالفشل وممارسة السلوك العدواني‪ ،‬وكما أن نوعية العمل قد تكون غير مناسبة لقدرات العامل‬
‫الجسمية‪ ،‬أو العقلية‪ ،‬أو النفسية‪ ،‬وقد تكون نوعية العمل أكبر من قدرتهم وال طاقة لهم‪ ،‬وقد‬
‫تكون أقل بكثير من قدراتهم وال يكتسبون منه أي مهارات‪ ،‬فيشعرون بتفاهة ما يقومون به من‬
‫عمل‪ ،‬كما أن معاملة المشرفين على العمل التي تتسم بالقسوة الشديدة‪.‬‬
‫كل ذلك قد يدفع إلى اإلدمان‪ ،‬حيث أن اإلدمان أسرع استجابة متعلمة تعززت ونجحت‬
‫في خفض التوتر والقلق‪ ،‬وكما أن مجتمع العمل الذي يعني به المهنة أو الحرفة التي يعمل بها‬
‫اإلنسان والتي من خاللها يتم التوافق المهني‪ ،‬فكل إخفاق في هذا التوافق يترتب عليه اضطرابات‬
‫خطيرة لنفسية اإلنسان وظروفه االجتماعية أما النجاح في العمل فال شك انه يقضي على عامل‬
‫من أهم عوامل اإلدمان (كفافي‪.)27 :1993 ،‬‬
‫‪ -7‬ضعف الوازع الديني لدى الوالدين‪:‬‬
‫يرى الباحث ضرورة غرس اإليمان في الفرد وتدعيم الذات األخالقية لديه حيث أن‬
‫ضعف واضطراب العقيدة الدينية‪ ،‬والذات األخالقية من شأنه أن يجعل الفرد يقع فريسة لألزمات‬
‫والمخدرات‪.‬‬ ‫الكحول‬ ‫تعاطي‬ ‫ومنها‬ ‫مختلفة‪،‬‬ ‫انحرافات‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫التي‬ ‫النفسية‬
‫كما أ ن ضعف الوازع الديني يجعل الفرد ينساق وراء شهواته ونزواته دون وجود رقابة سواء كانت‬
‫داخلية أو خارجية من الوالدين‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫تلعب العوامل االقتصادية دو اًر ايجابياً في تعاطي المخدرات أو العمل على ترويجها‬
‫واالتجار بها‪ ،‬ونالحظ من خالل التجارب الحية التي أجريت على بعض الحاالت المدمنة أو‬
‫المتعاطية أو المتاجرة أن من أهم أسباب االلتجاء واالتجار بهذه المواد يعود إلى األسباب‬
‫االقتصادية بالدرجة األولى‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬األرباح الخيالية‪:‬‬
‫نظ ار لألرباح الفاحشة التي تحققها عملية االتجار بالمخدرات دفع كثي اًر من أثرياء العالم‬
‫إلى االتجار بها لتحقيق المزيد من األرباح حيث أنه أصبح ال هم لهم سوي ترويج هذه السموم‬
‫الخطيرة والضارة للحصول على األرباح المادية من خالله‪ ،‬وبالتالي فهم ال يترددون في سلك جميع‬
‫الطرق القانونية لترويجها وتسويقها ضاربين بعرض الحائط األخالق‪ ،‬والشرف‪ ،‬ومصلحة الوطن‪،‬‬
‫ومجتمعهم وأسرهم من أجل توصيل هذه المخدرات إلى متعاطيها‪ ،‬وتحطيم المجتمعات اإلنسانية‬
‫والسيطرة عليها ( غباري‪.) 95 :1999،‬‬

‫‪ -2‬البطالة‪:‬‬
‫تعتبر البطالة إحدى أهم المشاكل التي يواجهها المجتمع الفلسطيني بشكل عام‪ ،‬وهي‬
‫تعود إلى سوء األوضاع االقتصادية التي تسود قطاع غزة حيث تنتشر البطالة بين من هم في سن‬
‫الشباب‪ ،‬مما يجعلهم يبحثون عن مصدر إعالة لهم مهما كان نوعه ومصدره‪ ،‬فال يجدون أمامهم‬
‫سوي رفقاء السوء الذين يستغلون تلك المواقف‪ ،‬وذلك يتم في البداية بعرض أموال كثيرة ومغرية‬
‫على هؤالء الشباب‪ ،‬أو تقديم أشياء أخرى تجلبهم نحو المخدرات ويستدرجهم لذلك حتى يصبحوا‬
‫متعاطين‪ ،‬ومن ثم مدمنين‪ ،‬ومن ثم موزعين وتجار لهذه اآلفة‪ ،‬وقد أعمل االحتالل اإلسرائيلي ذلك‬
‫بين أفراد المجتمع الفلسطيني مستغال في ذلك إسقاط الشباب وجعلهم يسقطون تحت تأثير‬
‫المخدرات ( عرموش‪.) 507 :1993 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬العوامل الثقافية‪:‬‬

‫تعتبر الثقافة إحدى المقاييس الهامة في استخدامها لمعرفة تقدم المجتمع أو تأخره ‪ ،‬كما‬
‫تلعب دو اًر في انتشار المخدرات أو الحد منها داخل المجتمع ويعود انتشاره من الثقافية إلى جهل‬

‫‪26‬‬
‫الشباب بكل ما يتعلق بالمخدرات من ناحية ومضارها وأخطارها وعدم التخلص منها والحاالت‬
‫الهستيرية التي تصيب من يتعاطاها وال يعرف الشاب عن المخدرات إال ما أخبره به صديقه الذي‬
‫يحاول أن يجتذبه إلى عالمه فينثر أمامه الطريق بالورود ويعظم الحسنات ويتجاهل العوارض‬
‫وردات الفعل السلبية‪ ،‬فالجهل‪ ،‬وقلة المعرفة يشكالن الدافع األساسي بالشباب إلى تعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬وهذا الجهل مصدره المجتمع واألهل الذين يرفضون حتى مبدأ التكلم أو لفظ اسمها‬
‫بحجة أنها آفة خطيرة‪ .‬صحيح أنها كذلك‪ ،‬ولكن يجب التحدث عنها مفصالً والتعرض لنتائجها‬
‫تعاطيها‪.‬‬ ‫من‬ ‫أبنائنا‬ ‫لحماية‬ ‫أساسي‬ ‫وهو‬ ‫األصعدة‪،‬‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫تسببه‬ ‫لما‬
‫( شفيق‪.)81 :1987 ،‬‬

‫ويضيف الباحث بعض العوامل التي تؤدي إلى انتشار المخدرات في قطاع غزة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ ‬االنشغال الدائم للوالدين وعدم متابعة األبناء في سن المراهقة ‪.‬‬


‫‪ ‬الظروف السياسية وسياسة االحتالل اإلسرائيلي بإغراق القطاع بالمواد المخدرة؛ إلفساد‬
‫الشباب الفلسطيني ‪.‬‬
‫‪ ‬النظرة الخاطئة من قبل الشباب عن التأثير الجنسي للمخدرات ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود قوانين رادعة لمروجي المخدرات ومتعاطيها ‪.‬‬

‫دور المخدرات في الجريمة‪:‬‬

‫اختلفت اآلراء حول عالقة المخدرات بالجريمة وهل هي عالقة سببية بين المقدمات‬
‫والنتائج؟ أم عالقة ارتباط بن مثير واستجابة؟ أم أنها عامل مساعد ال تتم الجريمة إال بحدوثه؟‬
‫ولكل هذه التساؤالت من نتائج الدراسات ما يثبتها‪ ،‬ومنها ما ينفيها )‪(UNRISD, 1984‬‬
‫كما أن هناك جرائم تحدث قبل التعاطي وأخرى تحدث بعدها ويرتبط ذلك بأمرين ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬يتعلق بجلب المخدرات‪ ،‬وتوزيعها ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬يتعلق بعملية االستهالك‪.‬‬

‫وتبدأ الجرائم الخاصة بالجلب والتوزيع من التجريم القانوني لها‪ ،‬وترتبط بالجرائم ضد‬
‫األشخاص بالقتل واألذى البالغ أثناء االصطدام مع قوات المطاردة لعصابات المهربين‪ ،‬أوفي‬

‫‪27‬‬
‫مواقف الصراع الذي يحدث أحيانا بين هذه العصابات‪ ،‬وكذلك توريط العديد من األحداث‬
‫والشباب في عصابات التوزيع والتسويق ‪.‬‬
‫وتشير دراسة أجريت في" تورنتو" بكندا إلى تورط الكثير من األحداث والشباب في نشاط‬
‫عصابات للشباب خالل عام (‪ 1980‬م)‪ ،‬في ارتكاب جرائم الرقة والسطو من أجل الحصول‬
‫عل المال لشراء المخدرات ‪ .‬كما اتضح أيضا أن جرائم العنف واستخدام األسلحة قد صاحبت‬
‫تسويق مخدر )كراك الكوكايين)‪.‬‬

‫وأفاد تقرير مؤتمر األمم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين) ميالنو‪1985‬م (‬
‫عن الشباب والجريمة والعدالة‪ ،‬بأن سلطات الدول المشاركة قلقة للغاية؛ بسبب مصاحبة ازدياد‬
‫معدل الجريمة بازدياد استهالك العقاقير المخدرة ‪.‬وأشير أيضا إلى أنه كثي ار ما يرتكب مسيؤو‬
‫استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطي المخدرات‪ ،‬وخاصة من أجل الحصول على‬
‫العقاقير أو المال الذي يشترونها به ‪) .‬المشرف والجوادي‪)57 :2011،‬‬

‫وقد أكدت كثير من الدراسات أن هناك نسبة كبيرة من أبناء متعاطي المخدرات قد‬
‫أصبحوا منحرفين‪ ،‬حيث أبرز ذلك(فرنجتن ‪ ) Ferrington‬في دراسة على نمو شخصية الطفل‬
‫وأكد ذلك أيضاً (جاكسون ‪ )Jackson‬بقولهما‪ :‬أن األحداث المنحرفين ينحدرون في الغالب من‬
‫أسر عرف عنها ممارسة السلوك المنحرف وأحد مظاهره تعاطي المخدرات‪ ،‬كما وأشار‬
‫(جاكسون) إلى أن األطفال المنحرفين وصفوا والديهم بأنهم نابذون‪ ،‬وأنهم متعاطو مخدرات؛ لذلك‬
‫فهم يشعرون بالعداوة نحوهم ويميلون إلى تقليد سلوك والديهم ( عبد اللطيف‪1412،‬ه‪.)100:‬‬

‫وقد أشارت الدراسات أيضاً إلى أن األسر التي يوجد فيها منحرفون هم في الغالب‬
‫متأثرون بنحو أو بآخر بنمط من أنماط االنحراف داخل األسرة ويتمثل ذلك في كون األب سكي اًر‬
‫أو مدمناً على المخدرات ( السمالوطي‪1404،‬ه‪.)254 :‬‬

‫حكم المخدرات في الشريعة اإلسالمية‪:‬‬

‫اتفق العلماء في مختلف المذاهدب اإلسالمية على حرمة تناول القدر المؤثر على العقل‬
‫من المواد والعقاقدير المخدرة‪ ،‬فيحرم تعاطيها بأي وجه من الوجوه سواء كان بطريق األكل‪ ،‬أو‬
‫الشراب‪ ،‬أو التدخين‪ ،‬أو الحقن بعد إذابتها‪ ،‬أو بأي طريق كان‪ .‬واعتبر العلماء ذلك كبيرة من‬

‫‪28‬‬
‫كبائر الذنوب يستحق مرتكبها المعاقبة في الدنيا وفي اآلخرة وهذه بعض أقوال العلماء‪ :‬حيث‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا‪ :‬مجيبا لمن سأله عن حكم تناول الحشيش‪ :‬هذه الحشيشة‬
‫الصلبة حرام سواء سكر منها أولم يسكر‪ .‬والسكر منها حرام باتفاق المسلمين‪ ،‬ومن استحل ذلك‬
‫وزعم أنه حالل‪ ،‬فإنه يستتاب فإن تاب واال قتل مرتدا ال يصلى عليه‪ ،‬وال يدفن في مقابر‬
‫المسلمين "‪ ،‬وقال في موضع آخر‪" :‬وهى بالتحريم أولى من الخمر؛ ألن ضرر آكل الحشيشة‬
‫على نفسه أشد من ضرر الخمر " ( ابن تيمية‪ ،‬مجموع الفتاوي‪.)341-339 :2011،‬‬

‫وقال الذهبي‪:‬والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام‪ ،‬كالخمر يحد شاربها‪ ،‬كما يحد شارب‬
‫الخمر‪ ،‬وهي أخبث من الخمر "‪ ،‬ونقل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه هللا عن ابن حجر‬
‫الهيثمي‪ :‬تحريمها عند األئمة األربعة فقال‪ :‬فثبت بما تقرر أنها حرام عند األئمة األربعة‪:‬‬
‫الشافعية‪ ،‬والمالكية‪ ،‬والحنابلة بالنص‪ ،‬والحنفية باالقتضاء ( الذهبي‪ ،‬األشربة‪)158 :2003،‬‬

‫وقال ابن القيم رحمه هللا في "زاد المعاد" ما خالصته‪ :‬إن الخمر يدخل فيها كل مسكر‬
‫مائعا كان أو جامدا عصي ار أو مطبوخا‪ ،‬فيدخل فيها لقمة الفسق والفجور‪ -‬ويعني بها الحشيش‪-‬‬
‫ألن هذا كله خمر بنص رسول هللا د د صلى هللا عليه وسلم د د الصريح الصحيح الذي ال مطعن في‬
‫سنده إذ صح عنه قوله‪( :‬كل مسكر خمر ( وصح عن أصحابه الذين هم أعلم األمة بخطابه‬
‫ومراده أن الخمر ما خامر العقل‪ ،‬على أنه لو لم يتناول لفظه د د صلى هللا عليه وسلم د د "كل‬
‫مسكر" لكان القياس الصريح الذي استوى فيه األصل والفرع من كل وجه حاكما بالتسوية بين‬
‫أنواع المسكر‪ ،‬فالتفريق بدين نوع ونوع تفريق بين متماثلين من جميع الوجوه" ( ابن القيم‪ ،‬زاد‬
‫المعاد‪.) 747- 5:‬‬

‫ويرى الدكتور يوسف القرضاوي أن حكم الحشيش‪ ،‬والهيروين‪ ،‬وغيرهما من الجامدات‬


‫والمائعات التي تعرف باسم "المخدرات" هي من األشياء التي حرمها الشرع بال خالف بين علماء‬
‫المسلمين والدليل على حرمتها ما يأتي‪:‬‬

‫مسمى "الخمر " بناء على ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي‬
‫أ‪‌ -‬أنها داخلة في َّ‬
‫هللا عنه‪ " :‬الخمر ما خامر العقل " (متفق عليه موقوفًا على عمر كما في اللؤلؤ‬
‫أيضا أبو داود (‪ )3669‬والنسائي في األشربة)‪ .‬أي ما البسه‬
‫والمرجان (‪ )1905‬ورواه ً‬

‫‪29‬‬
‫وغطاه وأخرجه عن طبيعته المميزة الحاكمة‪ .‬وهذه األشياء تؤثر في حكم العقل على‬
‫بعيدا‪ ،‬ومن ثم يقع كثير من‬
‫األشياء‪ ،‬فيخلط ويخبط ويتصور البعيد قر ًيبا‪ ،‬والقريب ً‬
‫حوادث السير نتيجة هذا التأثير‪.‬‬
‫ب‪‌-‬أنها إن لم تدخل في مسمى " الخمر " أو" السكر "‪ ،‬فهي محرمة من جهة أنها " مفتر "‬
‫فقد روى أبو داود عن أم سلمه أن النبي صلى هللا عليه وسلم " نهى عن كل مسكر‬
‫ومفتر "‪( .‬أبو داود في كتاب األشربة‪) 3686 :‬‬

‫الخ َدر‪ .‬والنهى هنا للتحريم؛ ألنه هو األصل‬


‫والمفتر‪ :‬هو ما يحدث في الجسم الفتور و َ‬
‫المحرم باإلجماع والمفتر‪.‬‬
‫َّ‬ ‫في النهى؛ وألنه قرن بين المسكر‬

‫ج‪ -‬أنها لو لم تدخل في المسكر والمفتر لدخلت في جنس (الخبائث) والمضار ومن المقرر‬
‫شرًعا‪ :‬أن التحريم في اإلسالم يتبع الخبث والضرر‪ ،‬كما قال تعالى في وصفه لرسوله عليه‬
‫ث "‬‫ات َوُي َح ِّرُم َعلَ ْي ِه ُم ا ْل َخ َب ِائ َ‬
‫الصالة والسالم في كتب أهل الكتاب " وي ِح ُّل لَهم الطَّ ِيب ِ‬
‫َّ‬ ‫ُُ‬ ‫َُ‬
‫(األعراف‪ ،‬اآلية‪ .)157 :‬وقال صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬ال ضرر وال ضرار " (رواه أحمد‬
‫وابن ماجة عن ابن عباس‪ ،‬وابن ماجة عن عبادة‪ .‬وصححوه بمجموع طرقه)‬

‫رِ‬
‫حيما‌‬ ‫ان ِب ُك ْم‬ ‫وكل ما أضر باإلنسان تناوله حرام‪ ،‬لقوله تعالى‪َ " :‬وَال تَ ْقتُلُوا أَنفُ َس ُك ْم ِإ َّن َّ‬
‫اَّللَ َك َ‬
‫َ‬
‫يك ْم ِإلَى التَّ ْهلُ َك ِة" ‪ (.‬البقرة ‪،‬اآلية‪ ،)195 :‬والدليل‬ ‫" سورة (النساء‪،‬اآلية‪َ "‌ )29:‬وال تُ ْلقُوا ِبأ َْي ِد ُ‬
‫جميعا تحارب هذه المخدرات‪ ،‬وتعاقب بأشد العقوبات متناوليها أو‬
‫ً‬ ‫على ذلك أن الحكومات‬
‫مروجيها‪ ،‬حتى الحكومات التي تبيح الخمر والمسكرات‪ ،‬بل إن بعض الدول تعاقب‬
‫المتَّا ِ‬
‫جرين فيها باإلعدام‪ ،‬وهو الحق ؛ ألنهم يقتلون الشعوب؛ ليكسبوا الثروة‪ ،‬فهم أحق‬ ‫ُ‬
‫فردا أو فردين‪.‬‬
‫بالقصاص ممن يقتل ً‬
‫ويرى الباحث أن تعاطي المخدرات من أخطر الخبائث التي انتشرت في قطاع غزة في‬
‫اآلونة األخيرة ؛ لما تسببه هذه اآلفة من أضرار وكوارث على الفرد والمجتمع ‪ ،‬لذا يجب على‬
‫الدولة والحكومة محاربتها بقوة وبكل الوسائل المتاحة ‪ ،‬وايقاع أقصى عقوبة ممكنة على‬
‫المروجين لهذه اآلفة الخطيرة ‪ ،‬كما ويجب على السلطة التشريعية سن القوانين الرادعة لمتعاطي‬
‫المخدرات ومروجيها للمحافظة على النسيج االجتماعي والترابط األسري داخل المجتمع‬
‫الفلسطيني ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫اإلدمان‬
‫تعريف اإلدمان‪:‬‬
‫أحيانا عضوية تنتج‬
‫عرف عبد المعطي (‪ ) 118:2006‬اإلدمان بأنه ‪" :‬حالة نفسية‪ ،‬و ً‬
‫دائما‬
‫عن تفاعل الكائن الحي مع العقار ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوكية مختلفة تشمل ً‬
‫الرغبة الملحة في تعاطي العقار بصورة متصلة أو دورية للشعور بآثاره النفسية‪ ،‬أو لتجنب اآلثار‬
‫المزعجة التي تنتج عن عدم توفره"‪.‬‬
‫وعرف سويف ( ‪ ) 17 :1996‬اإلدمان بأنه‪" :‬التعود النفسي والجسدي على عقار معين‬
‫بحيث يؤدى إلي ضرر نفسي وبدني‪ ،‬كما أن مفعول المادة المسببة لإلدمان يقل مع الزمن‪ ،‬مما‬
‫يؤدى بالمتعاطي إلى زيادة الكمية المتناولة باطراد من أجل الحصول على نفس األثر الذي كان‬
‫يحصل عليه المتعاطي"‪.‬‬
‫ويضيف البريثن بأن اإلدمان " المداومة على تعاطي مادة أو مواد معينة‪ ،‬أو القيام‬
‫بأنشطة محددة لفترة زمنية طويلة بقصد الدخول في حالة من النشوة‪ ،‬أو إبعاد الحزن واالكتئاب "‬
‫( البريثن‪.)16 :2002 ،‬‬
‫أنواع اإلدمان‪ :‬ينقسم اإلدمان إلى نوعين هما‪:‬‬

‫‪ .1‬إدمان نفسي‪ :‬أي تعود نفسي على عمل شيء ما‪ ،‬كالتعود على التدخين‪ ،‬ومن أعراضه الشعور‬
‫بفقدان شيء ما أو حنين إلى شيء والرغبة في الهروب من الواقع؛ لعدم إمكانية التكيف معه‪.‬‬
‫‪ .2‬إدمان جسدي فسيولوجي‪ :‬وهو ناتج عن تعود أعضاء الجسم على تناول مادة معينة‪ .‬وهذا‬
‫أخطر أنواع اإلدمان؛ ألنه يجد صاحبه على الحصول على المخدر من دون وعي منه وال‬
‫تفكير‪ ،‬والحاح جسمه في طلب المخدر قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم أخرى في سبيل توفير‬
‫المخدر ( شاهين‪. )30 :1989 ،‬‬

‫‪31‬‬
‫الخصائص االجتماعية والنفسية للمدمنين‬

‫أوال‪ :‬الخصائص االجتماعية‪:‬‬

‫إن الشخص الذي يتعاطى المخدرات كانت لديه عوامل فردية كامنة قبل التعرض‬
‫لإلدمان أدت به إلى هذه الحالة ولقد تعددت البحوث وتعددت النتائج‪ ،‬فنجد أن المدمن على‬
‫المخدرات يتصف بمجموعة من الخصائص والسمات‪ ،‬وهي خصائص وسمات فردية وهناك فروق‬
‫فردية بين المدمنين فنجد العنزي (‪ )19 :1999‬والمشار إلية في "المالكي" تطرق لهذه السمات‬
‫والخصائص في دراسة ميدانية له وهذه بعض ما توصلت إليه الدراسة الميدانية‪:‬‬

‫‪ .1‬يعتبر مدمنو العقاقير المنشطة أكثر إهماال لواجباتهم األسرية‪ ،‬ثم مدمنو الهروين‪ ،‬فمدمنو‬
‫الكحول‪.‬‬
‫‪ .2‬يعتبر مدمنو العقاقير المنشطة والكحول أكثر افتعاالً للمشاكل داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .3‬مدمنو العقاقير المنشطة والكحول أقل عناية بنظافة المكان الذي يجلسون فيه‪.‬‬
‫‪ .4‬يتسم مدمنو المخدرات بمخالطة األفراد ذوي السمعة غير الطيبة‪ ،‬ويعتبر مدمنو الهروين أكثر‬
‫الفئات مخالطة األفراد ذوي السمعة السيئة‪.‬‬
‫‪ .5‬يعتبر مدمنو الهروين أقل مشاركة في المناسبات العائلية‪ ،‬ثم مدمنو العقاقير المنشطة وأكثر‬
‫الفئات مشاركة مدمنو الكحول‪.‬‬
‫‪ .6‬يعاني مدمنو المخدرات أزمات اقتصاديةً حادة‪.‬‬
‫‪ .7‬يتسم مدمنو العقاقير المنشطة بالشعور بتآمر أفراد األسرة لضرره‪.‬‬
‫‪ .8‬يتسم مدمني الهروين باالنطواء واالنعزالية‪ ،‬بينما مدمنو الكحول أكثر اجتماعية‪.‬‬
‫‪ .9‬يتسم مدمنو المخدرات بالالمباالة لما يضنه الناس بهم‪ ،‬ويأتي مدمنو العقاقير المنشطة بالدرجة‬
‫األولى‪.‬‬
‫‪ .10‬يتسم مدمنو العقاقير المنشطة بالشك باآلخرين من حولهم‪.‬‬
‫‪ .11‬يتسم مدمنو العقاقير المنشطة بعدم االهتمام بمظهرهم مقارنة بمدمني الهروين والكحول‪.‬‬
‫(المالكي‪)13-12 :2005،‬‬

‫‪32‬‬
‫وتضيف عبد الرحيم(‪ ) 23 :1999‬مجموعة من السمات الشخصية لمدمني المخدرات نجد‬
‫أن الدراسة توصلت إلى مجموعة من السمات االجتماعية لمدمني المخدرات منها‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود عادات اجتماعية سيئة‪ ،‬كاإلهمال وعدم المباالة‪.‬‬


‫‪ .2‬إثارة المشكالت والمشاحنات داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم اإلكتراث وانخفاض مستوى األداء االجتماعي في األسرة والعمل‪.‬‬
‫‪ .4‬سوء العالقات باألصدقاء والزمالء‪.‬‬
‫‪ .5‬ارتياد األماكن واألوساط السيئة واالختالط بذوي السلوك السيئ‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم قدرة المدمن على توفير الضبط االجتماعي داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .7‬سوء الخلق واإلهمال وضعف القدرة على التكيف والتوافق االجتماعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الخصائص النفسية‪:‬‬
‫تظهر الدراسات العربية أثر العوامل النفسية في اإلقدام على تعاطي المخدرات بشكل واضح‬
‫برغم أهمية العوامل االجتماعية واالقتصادية التي تؤدي إلى انتشار الظاهرة‪ ،‬وبرغم ضخامة األبعاد‬
‫االقتصادية والسياسية لها‪ ،‬فإن العامل النفسي يشكل األساس التي تقام علية أشكال االنحراف بشكل‬
‫عام وأشكال اإلقدام على تعاطي المخدرات بشكل خاص‪ ،‬فالعوامل االجتماعية ال تؤثر على نحو‬
‫مباشر ما لم تتأثر بها شخصية الفرد‪ ،‬وفي ذلك يجد علماء النفس أن مجموعة كبيرة من العوامل‬
‫االجتماعية التي يمكن أن تدفع األفراد إلى االنحراف وتؤثر فيهم تبقى دون مستوى التأثير‪ ،‬بسبب‬
‫اختالف األفراد في طباعهم وخصائصهم وقدراتهم على تحمل مصاعب الحياة‪ ،‬ومن الطبيعي أن‬
‫يندفع األضعف منهم إلى االنحراف وتعاطي المخدرات‪ ،‬كما يجد فيها حلول لقضاياه ومشكالته‬
‫النفسية والتي تعود في جزء كبير منها إلى القضايا االجتماعية المحيطة به‪ .‬بينما يستطيع من يتميع‬
‫بخصائص أفضل أن يقاوم الظروف الصعبة والتحديات التي تجابهه‪ .‬وبذلك تصبح العوامل النفسية‬
‫بمثابة العوامل األساسية التي يمكن من خاللها تفسير مظاهر االنحراف عامة واإلقبال على تعاطي‬
‫المخدرات بشكل خاص ( األصفر‪. ) 79 :2004،‬‬
‫يرى القائمي ( ‪ :) 35 :1996‬أن التوازن في تأمين الحاجات أو كبتها يؤدي إلى‬
‫األخطار التي تهدد حياة الفرد ومنها‪ :‬االنحرافات‪ ،‬والمواقف غير المألوفة‪ ،‬وتظهر اآلثار المترتبة‬
‫على ضعف إشباع الحاجات في مستويات عديدة‪ ،‬منها ما يقع في الجسم مباشرة‪ ،‬ومنها ما يقع في‬

‫‪33‬‬
‫الجانب الروحي في حياة اإلنسان‪ ،‬ومنها ما يظهر في البعد السلوكي واألخالقي‪ ،‬ومنها ما يظهر في‬
‫البعد الذهني والفكري‪ ،‬ومنها أخي اًر ما يظهر في البعد العاطفي والوجداني‪.‬‬
‫وتوصل عبد السالم (‪ ) 25 :1977‬في دراسته أن مدمني المخدرات يتميزون بعدة‬
‫خصائص نفسية‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ ‬يعاني المدمنون من الشعور بعدم األمن والطمأنينة االنفعالية ويكون المدمن أكثر عصابية‬
‫وميالً إلي الذهان‪.‬‬
‫‪ ‬ينتمي المدمنون إلى الطبقات الدنيا في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ينتمي المدمنون إلى المستويات الدنيا من الذكاء بصورة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬ينظر المتعاطي إلى المستقبل نظرة سلبية مضطربة نتيجة التراكم في المشكالت االجتماعية‬
‫والنفسية التي يعيشها والناتجة عن مداومة اإلدمان‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل صراعاته بشكل أساسي باإلقبال والنجاح وتحقيق المتعة‪.‬‬
‫وترى يوسف ( ‪1421‬ه‪ ) 37 :‬أن اللجوء إلى تعاطي المخدرات ليس إال حيله دفاعية‬
‫الشعورية يلجأ إليها الشخص كوسيلة للعالج الذاتي لمواجهة كبوته وما يتعرض له من إحباط‬
‫وترى أن المدمنين يعانون اضطرابات في عالقاتهم بأنفسهم وأسرهم والواقع االجتماعي الذي‬
‫يعيشون فيه‪.‬‬
‫أما دراسة المغربي عن " سيكولوجية تعاطي المخدرات " فقد توصل الباحث إلى أن‬
‫اإلقبال على التعاطي جاء في القسم األكبر منه إثر عمليات الصراع النفسي التي يتعرض لها‬
‫الفرد والناجمة عن أنماط غير سويه من التنشئة االجتماعية‪ ،‬وأن العالقة مع اآلباء كانت تقوم‬
‫على العقاب‪ ،‬والقسوة‪ ،‬واإلهمال‪ ،‬واإلحباط الشديد‪ ،‬والخوف‪ ،‬وخيبة األمل‪ ،‬وعدم الثقة بالحياة‬
‫والنظم االجتماعية األمر الذي يؤدي إلى نشوء صراع في شخصية الطفل بين العدوان والخوف‬
‫من الذات ومن اآلباء ( الصواف‪.) 17 :1996،‬‬

‫أما كفافي ( ‪ ) 41 :1985‬فيرى أن عملية التعاطي ما هي إال نتيجة لمجموعة من‬


‫االعتبارات النفسية التي يعيشها المدمن‪ .‬األمر الذي يدفعه إلى التعاطي؛ لما يحقق له من‬
‫وظائف نفسية تجعله يعيش حالة من االستقرار والتوازن النفسي‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫النظريات المفسرة لإلدمان‬

‫أوال‪ :‬النظريات النفسية في تفسير ظاهرة اإلدمان‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫ترجع مدرسة التحليل النفسي أن األصل في ظاهرة اإلدمان‪ ،‬هو تحقيق النشوة والسرور‪،‬‬
‫عن طريق المخدر أو بعبارة التخفيف من حالة االكتئاب التي يعاني منها المدمن وليس مجرد‬
‫إزالة التوترات الفسيولوجية الناشئة عن تأثير المخدر‪(.‬الغريب‪ )72 :2006 ،‬وتنظر مدرسة‬
‫التحليل النفسي إلى متعاطي المخدرات على أنه شخص له ميل وله استعداد نحو تعاطي‬

‫المخدرات‪ ،‬وهذا االستعداد سابق لخبرة مفعول المخدر‪ ،‬كما أن االستعداد ليس إال عرضاً‬
‫الضطراب رئيس في شخصية الفرد المتعاطي‪ (.‬المغربي‪ )90 :1986،‬وتفسر مدرسة التحليل‬
‫النفسي اإلدمان بأنه‪:‬‬

‫‪ .1‬تعبير وظيفي لذات عليا ناقصة‪.‬‬


‫‪ .2‬تعويض عن إشباع شديد نتج عن حرمان من إشباع بعض الحاجات األساسية‪.‬‬
‫‪ .3‬ناشئ عن تنشئة اجتماعية ناقصة أو خاطئة‪.‬‬
‫‪ .4‬سلوك شخصي يشكل عصاباً‪.‬‬
‫‪ .5‬سلوك يعبر عن فقد المعايير االجتماعية‪ (.‬المشرف والجوادي‪)68 :2011 ،‬‬
‫‪ .6‬التعاطي للمخدرات مظهر من مظاهر االضطراب والسلوك الشاذ) العشاوي‪1414،‬ه‪)173 :‬‬
‫ويرى "شودركوف" المشار إلية في (البريثن‪ )115 :2002،‬أن دافع التعاطي‪ ،‬وهو نقص‬
‫في األنا‪ ،‬وضعف في إقامة عالقات صحيحة اآلخرين‪ .‬وقد أيده في هذا التفسير "بلوم" في‬
‫دراسته عام ‪1966‬م‪ .‬كما فسر "هورناي" تعاطي المخدرات بأنه عدوان موجه نحو الذات‪ ،‬وناتج‬
‫عن فقد الحب واضطراب العالقات مع الوالدين‪.‬‬
‫‪ -2‬المدرسة السلوكية‪:‬‬
‫تربط المدرسة السلوكية بين المثير‪ ،‬واالستجابة‪ ،‬وادمان المخدرات ‪.‬وتفسير اإلدمان لدى‬
‫رواد هذه المدرسة ال يعدو كونه استجابة لمثيرات تم تدعيمها من خالل الممارسة حيث يرى‬
‫بعض منظري المدرسة السلوكية أن إدمان المخدرات‪ ،‬هو عبارة عن عادة شرطية ترتبط باستخدام‬

‫‪35‬‬
‫العقار‪ ،‬وأن التدعيم اإليجابي قادر على خلق عادة قوية‪ ،‬هي عادة اشتهاء المخدر‪ ،‬وهناك عامل‬
‫آخر أكثر قوة بالنسبة إلى المهدئات واألفيونات" مشتقات األفيون "وهو الخوف الفعلي من‬
‫االمتناع عن العقار أو ما يتوقعه الفرد من آثار االمتناع بحيث إن الفرد إذا خبر االمتناع عدة‬
‫مرات يكون لديه نمط من استجابة التجنب الشرطية‪ ،‬فإذا أضيف إلى ذلك ما يحدثه العقار أول‬

‫األمر من آثار التدعيم فإنه في الغالب تتكون لديه عادة اإلدمان بوصفها نمطاً سلوكياً دائماً‬
‫يستعصي على التغير في أكثر األحيان‪)Garbrial & Nohas, 1981 (.‬‬
‫كما ويفسر اإلدمان سلوكياً بالعائد الذي يحدثه التعاطي والذي يدفع بالمتعاطي؛ ألن‬
‫يكرر التجربة مرة أخرى‪ ،‬ثم مرات عديدة‪ ،‬بحيث يحول العائد دون تفكير في عدم االمتناع عن‬
‫تعاطي المخدر وبهذا يحدث اإلدمان ( البريثن‪)116 :2002،‬‬

‫‪ -3‬سيكولوجية الذات‪:‬‬

‫األنا طاقة قادرة على اإلدراك‪ ،‬واإلحساس‪ ،‬والتفكير‪ ،‬واإلنجاز‪ ،‬وظيفتها تكيفيهة أو عمليات‬
‫دفاعية‪ .‬وجاء االهتمام باألنا أو الذات‪ ،‬كحجر الزاوية في تعديل الشخصية وتقويتها خاصة فيا‬
‫يتعلق بموازنة نزعات الهو والذات العليا) الضمير ( والفرد نفسه مع بيئته االجتماعية ) عثمان‪،‬‬
‫‪ .) 48 :1980‬ويفسر مدخل سيكولوجية الذات إدمان المخدرات على أنه عرض يدل على سوء‬
‫قيام الشخصية بوظائفها ( عدم نضج األنا) فإن كان التعاطي سلوكاً‪ ،‬فهو نتاج شخصية تمتاز‬
‫باالتكالية‪ ،‬واالعتماد على الغير وقصور أو انعدام تحمل اإلحباط‪ ،‬فترى الشخصية بأن التعاطي‪،‬‬
‫هو وسيلة للهرب من مواجهة الواقع‪ ،‬كما تقدم النظرية تفسي اًر آخر وهو ضعف الشخصية (األنا)‬
‫فتلجأ الذات إلى المخدر؛ ألنها ترى فيه لها‪ ،‬وفي نفس الوقت تعويضاً لها عن النقص والضعف‬
‫والقصور‪ .‬ويمكن تفسير اإلدمان وفق فرضيات هذه النظرية على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬اإلدمان وسيلة دفاعية؛ لمقابلة فشل األنا في القيام بوظائفها‪.‬‬


‫‪ ‬اإلدمان وسيلة لتقوية الذات القاصرة ؛ ألجل القيام بوظائفها‪.‬‬
‫‪ -4‬نظرية الحاجة إلى القوة‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية أن اإلدمان‪ ،‬هو تعبير عن الحاجة إلى القوة االجتماعية‪ ،‬وأن المدمن‬
‫إذا عجز عن تحقيق هذه القوة بالطرق العادية‪ ،‬فإنه يشعر بقلق يدفعه إلى تعاطي المخدرات‬

‫‪36‬‬
‫فيكون التعاطي بذلك ناجما عن محاولة التعويض عن قوته االجتماعية بقوة مصطنعة يستشعرها‬
‫أثناء تعاطيه‪ (.‬المشرف والجوادي‪)71 :2011 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظريات االجتماعية في تفسير ظاهرة اإلدمان‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرية العقد االجتماعي‪:‬‬

‫تفسر هذه النظرية االنحراف بأنه ظاهرة اجتماعية ناتجة عن القهر والتسلط الذي يمارسه‬
‫األفراد تجاه البعض اآلخر‪ ،‬فالفقر مثالً يولد رفضاً للقيم واألخالق االجتماعية التي يؤمن بها‬
‫األفراد في المجتمع باعتباره انعكاساً لعدم العدالة االجتماعية بين الفئات‪ ،‬واالنحراف يؤدي إلى‬
‫عدم التوازن بين الهدف للفرد والوسيلة التي يستخدمها؛ لتحقيقه ذلك الهدف‪ ،‬ومن أصحاب هذه‬
‫النظرية عالم االجتماع إميل دوركهايم‪ ).‬الغريب‪)78 :2006 ،‬‬
‫‪ -2‬النظرية الوظيفية‪:‬‬
‫تصور النظرية الوظيفية المجتمع في صورة بناء نسقي‪ ،‬وكل فرد من أفراد المجتمع يتم‬
‫تحليله من حيث األدوار والوظائف التي يقوم بها في القالب االجتماعي بمعنى أن النظرية تركز‬
‫على الدور والوظيفة التي يقوم بها الفرد في المجتمع‪ .‬وتعبر الوظيفة عن مجموعة من حقوق‬
‫وواجبات يعملها الفرد (شاغل الوظيفة) والعمل الذي يقوم به هو الدور (تنفيذ الحقوق والواجبات)‪.‬‬
‫أما من يحدد الحقوق والواجبات‪ ،‬فهو النسق االجتماعي (البناء االجتماعي) وبذلك تتكون‬
‫توقعات األفراد نحو سلوكيات بعضهم (البريثن‪.)106 :2002 ،‬‬

‫وتفسر النظرية اإلدمان بأنه فشل المدمن في أداء األدوار التي يجب عليه تأديتها‪ ،‬على‬
‫أنه سلوك منحرف‪ ،‬مخالف للتوقعات المشتركة‪ ،‬والمعترف بها كأشياء شرعية داخل النسق‬
‫االجتماعي‪ ،‬كما أن التصارع الذي يعيشه الفرد نتيجة للظروف المعيشية المعاصرة واألدوار‬
‫المتوقعة من الفرد والتي يصعب عليه تحقيقها تفقد المرء توازنه االجتماعي‪ ،‬فيلجأ إلى تعاطي‬
‫المخدرات ثم اإلدمان عليها) الغريب‪.(84 :2006 ،‬‬

‫‪37‬‬
‫ويمكن تلخيص اتجاهات النظرية الوظيفية نحو اإلدمان وفقاً لما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬اختيار اإلدمان على المخدرات والعقاقير من المعوقات الوظيفية للنسق االجتماعي‬


‫وتهديد حقيقي لجوهر القيم الخاصة بالمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبار اإلدمان شكالً من أشكال االستجابات االنسحابية؛ لعدم القدرة على التكيف مع‬
‫اإلطار القيمي للمجتمع األكبر‪.‬‬
‫‪ ‬من الممكن أن يكون اإلدمان نتيجة للصراع القائم بين قيم المجتمع وعدم القدرة األفراد‬
‫على التعايش معها‪.‬‬
‫‪ ‬من الممكن أن يكون اإلدمان بمثابة استجابة لصراع االتجاهات الفردية لألشخاص مع‬
‫القيم والمعايير االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن ينشأ اإلدمان؛ بسبب فشل الكبار في نقل قيمهم للصغار والذين يقعون تحت‬
‫الوالدين‪.‬‬ ‫من‬ ‫وضبطاً‬ ‫رقابة‬ ‫األكثر‬ ‫القرناء‬ ‫لجماعات‬ ‫األقوى‬ ‫التأثير‬
‫(العشماوي‪1414،‬ه‪)141 :‬‬
‫‪ -3‬نظرية التعلم االجتماعي‪:‬‬

‫تؤكد هذه النظرية أن سلوكيات اإلنسان متعلمة من اآلخرين عن طريق المحاكاة‬


‫واالختالط‪ ،‬وتفسر هذه النظرية تعاطي المخدرات واإلدمان عليها بأنه سلوك متعلم ناتج عن‬
‫مخالطة المتعاطي للجماعة المرجعية) المتعاطين(‪ ،‬بحيث يستمر الفرد في التعاطي؛ ليشعر‬
‫باالنتماء إلى الجماعة‪ ،‬كما أن الجماعة تدعم هذا السلوك ؛ لتشعر بأن المتعاطي أحد أعضائها‬
‫الذين تربطهم رابطة خاصة‪ ،‬وهي سلوك تعاطي المخدرات‪ ،‬ومن أبرز أصحاب هذه النظرية‬
‫‪ Edwin Sutherland‬عام ‪1931‬م‪ ،‬والعالم االجتماعي" تارد" ‪Gabriel‬‬ ‫"أودين سذرالند"‬
‫» ‪( Tarde‬الدخيل‪ (41 :2005،‬وتعزي هذه النظرية بداية اإلدمان والتعاطي إلى عدة أسباب‪:‬‬

‫‪ ‬توهم الفرد أن التأثيرات المباشرة لتعاطي المخدرات قد تحدث عند الفرد شعو اًر باللذة‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد الفرد بأن التعاطي له فائدة تتفق مع معاييره الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تعلم اإلنسان التعاطي من خالل مالحظته لآلخرين وتقليده لهم‪ ( .‬الغريب‪،‬‬
‫‪( 82 :2006‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -4‬نظرية التفكك االجتماعي‪:‬‬

‫وتقوم النظرية على أن البناء االجتماعي للمجتمع يتكون من معايير اجتماعية‪ ،‬يحددها‬
‫المجتمع ألجل تنظيم العالقات االجتماعية بين أفراد المجتمع‪ ،‬وعلى ذلك فسلوك األفراد يخضع‬
‫دائماً للقياس بواسطة معايير المجتمع والتي هي بمثابة مقاييس تظهر إيجابية السلوك الذي يكون‬
‫رد الفعل االجتماعي تجاهه بالقبول أو سلبية السلوك ويكون رد الفعل االجتماعي االستنكار أو‬
‫الرفض أو العقاب القانوني ويعرف السلوك المنحرف من وجهة نظر نظرية التفكك االجتماعي‬
‫" بأنة سلوك الفرد المنحرف عن المعايير االجتماعية التي يقرها المجتمع‪(.‬البريثن‪)110 :2002،‬‬

‫وقد شرح كلينارد السلوك المنحرف بأنه سلوك ذو وجهة متناقضة أو مخالفة للمعايير‬
‫التي يرتضيها المجتمع‪ ،‬لدرجة تجاوز السلوك لحدود التسامح المجتمعي ‪.‬فالتفكك االجتماعي‬
‫يفسر مدخل إدمان المخدرات حيث يعبر عن مشكلة اجتماعية سببها انحراف المدمن عن‬
‫المعايير والقيم التي أقرها المجتمع‪ ( .‬المشرف والجوادي‪)74 :2011 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬النظريات النفسية االجتماعية في تفسير ظاهرة اإلدمان‪:‬‬

‫‪ -1‬المدخل النفسي االجتماعي‪:‬‬

‫ويرى أريك فروم ‪ From‬أنه ال يوجد انفصال بين نفس االتساق والظروف االجتماعية التي‬
‫يوجد فيها‪ ،‬وبالتالي ينبغي عند تحليل هذه الشخصية الوقوف على حاجات اإلنسان النابعة من‬
‫المحيط البيئي وهي ‪:‬الحاجة إلى االنتماء‪ ،‬والحاجة إلى السمو‪ ،‬والحاجة إلى االرتباط بالجذور‪،‬‬
‫‪)184‬‬ ‫العشماوي‪1414‬ه‪:‬‬ ‫توجيهي‪).‬‬ ‫إطار‬ ‫إلى‬ ‫والحاجة‬ ‫الهوية‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫والحاجة‬
‫وتنظر هذه النظرية إلى اإلدمان إلى أنه وسيلة دفاع أو وسيلة هروب من المواقف الخارجية التي‬
‫ال تحتمل‪ ،‬وتركز هذه النظرية على الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬اإلدمان قد يكون عدواناً موجهاً نحو الذات نتيجة فقدان األمن‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدمان قد يكون موجهاً نحو الغير يتمثل في تهريب المخدرات وترويجها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدمان قد يكون ناتجاً عن اضطراب في العالقة بين األهداف الشخصية‪ ،‬والحاجات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدمان قد يكون سلوكاً تعويضياً إلثبات الذات‪ ).‬البريثن‪)121 :2002،‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -2‬نظرية االنجراف‪:‬‬

‫يرى العالم "ديفيد ماتزا" ‪ D. Matza‬أن السلوك المنحرف ليس حتمياً بشكل مطلق‪،‬‬
‫وليس إرادياً بشكل مطلق‪ ،‬وحين تضعف فعالية الضوابط االجتماعية في المجتمع الكبير تبدأ‬
‫ثقافة خفية بالظهور‪ ،‬كبديل ثقافي‪ ،‬بحيث تكون الثقافة الخفية داعية ومعززة للسلوكيات المنحرفة‬
‫أو الخارقة للقانون‪ ( .‬المشرف والجوادي‪) 76 :2011 ،‬‬

‫‪ -3‬نظرية العوامل المتعددة‪:‬‬

‫تعطي هذه النظرية تفسي اًر ممي اًز لتعاطي المخدرات وادمانها‪ ،‬وهو أن تعاطي المخدرات‬
‫نتيجة عوامل متعددة تتداخل معاً وتتفاعل بشكل ديناميكي‪ ،‬فالذين يتعاطون المخدرات لديهم‬
‫عوامل متعددة بجانب عامل وجود المخدر‪ ،‬وتساهم العوامل في وقوع األفراد في تعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬ومن ثم إدمانها‪ ).‬البريثن‪)121 :2002،‬‬

‫يرى الباحث من خالل العرض السابق للنظريات أن معظم النظريات ركزت على جانب‬
‫واحد فقط ‪ ،‬فنجد نظرية التحليل النفسي ربطت اإلدمان بتحقيق النشوة والسرور وأغفلت الجوانب‬
‫االجتماعية ‪ ،‬أما النظرية السلوكية فأرجعت اإلدمان بالعائد الذي يحدثه التعاطي ‪ ،‬في حين‬
‫أرجعت النظرية الذاتية اإلدمان إلى سوء قيام الشخصية بوظائفها ‪.‬‬

‫أما النظريات االجتماعية فركزت على تفسير اإلدمان على أنه ظاهرة اجتماعية ‪ ،‬وفشل المدمن‬
‫في أداء األدوار المناسبة وانحراف المدمن عن المعايير والقيم التي أقرها المجتمع ‪.‬‬
‫ربطت النظريات النفسية االجتماعية فاعتبرت اإلدمان وسيلة دفاعية أو هروب من المواقف‬
‫الخارجية ‪ ،‬وضغط الظواهر االجتماعية ‪.‬‬

‫ويرى الباحث أن اإلدمان وتعاطي المخدرات مرتبط بعدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض‪،‬‬
‫فهو مرتبط بالجوانب النفسية والشخصية للمدمن‪ ،‬وبالظروف االجتماعية المحيطة ببيئة‬
‫المتعاطي‪ ،‬من أسرة ومدرسة ومجتمع محلي مشجع ومساعد على اإلدمان ‪ ،‬كما أن للدولة‬
‫والقوانين المستخدمة لمحاربة المخدرات دور في انتشار الظاهرة ‪ ،‬كما وأن ضعف الوازع الديني‬
‫لدى األفراد من أهم العوامل المساعدة على اإلدمان ‪ .‬لذا فإن نظرية العوامل المتعددة هي األقرب‬
‫إلى تفسير الباحث ‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫اإلدمان والمناخ األسري‪:‬‬

‫يعتقد بعض الناس أن في المخدرات والمهدئات هروباً من كثير من المشاكل العائلية أو‬
‫الشخصية أو النفسية‪ ،‬وربما زاد توهم شعور بعضهم بالسعادة بتأثير وقتي للمخدر‪ ،‬فيزيدهم ذلك‬
‫تمسكاً بالمخدرات والمهدئات مع ما تفعله هذه المخدرات من حالة إدمان يصعب على من وقع‬
‫فيها الفكاك منها إال من رحمه هللا فتاب عليه من هذه الموبقات التي تورده نار جهنم إال أن‬
‫يشاء هللا‪.‬‬

‫والعقاقير التي تؤدي إلى اإلدمان والتعود مثل‪ :‬الحشيش‪ ،‬واألفيون‪ ،‬والمشروبات‬
‫الكحولية‪ ،‬هي في الحقيقة سموم تقتل الجهاز العصبي للمدمن وتصيب أحاسيسه بالتبلد وعدم‬
‫المباالة‪ ،‬ومن جملة تأثيرها عليه أن يصاب بضعف جنسي بل عجز جنسي النهاية‪ ،‬وعلى عكس‬
‫ما يظنه كثير من المتعاطين أن المخدرات تنشط القوة الجنسية وتزيدها‪ ،‬فمع ما يحدث واقعياً أن‬
‫المخدرات تزيد قوة الجماع في بداية التعاطي إال أنها بعد ذلك تقوم بتدمير أعصاب العضو‬
‫الذكري وتقتل القوة الجنسية في المدمن‪ ،‬فتصيبه بالضعف والعجز‪.‬‬

‫والمخدرات‪ ،‬مثل األفيون وغيره تؤدي إلى االسترخاء الجنسي وترك المعاشرة الزوجية‪ ،‬بل‬
‫تهدم الحياة الزوجية بالمرة‪ .‬وكل المخدرات والعقاقير التي تؤخذ لتنشيط أو تقوية انتصاب العضو‬
‫الذكري إنما يتم عملها بصورة وقتية وسرعان ما يزول هذا األثر بل ويتحول الرجل من إنسان‬
‫طبيعي إلى إنسان ضعيف جنسياً أو عاجز‪(.‬بن الجميل‪ :2002،‬ص‪) 255-254‬‬

‫ويرى الباحث أن للعالقات الجنسية السلبية بين الزوجين أثرها السيئ على الحياة الزوجية‬
‫وسيفقد الزوجيين المودة والسكينة التي أوجدها هللا بين األزواج مصداقاً لقولة تعالى‪ِ }:‬و ْمن َآ َي ِات ِه‬
‫آليات لِّقَوم‬ ‫ِ‬
‫جعل ْب ْي َنكم َمودَّة َو ْر َحمة ِإن في َذلك َ‬
‫ِ‬
‫أَن َخلق لَكم من أَنفسكم أ ََزواجا لّتَ ُسك ُنوا ِإلَ ْيها َو َ‬
‫َيتَفَّ ُكرون { (الروم ‪ ،‬اآلية‪.)21 :‬‬

‫مما سبق نجد أن اإلدمان يؤدي إلي انهيار البنيان األسري وتصدعه‪ ،‬حيث تكثر‬
‫الخالفات األسرية والطالق والتشرد لألبناء‪ ،‬وتفكك الروابط األسرية‪ ،‬وتدني قدرة اإلنسان على‬
‫العمل‪ ،‬فيقل اإلنتاج وبالتالي يقل الدخل وتزيد األعباء وتزيد الديون مما يزيد من حوادث العنف‪،‬‬
‫واالغتصاب‪ ،‬والسرقة‪ ،‬والقتل‪ ،‬واالنتحار‪ ،‬باإلضافة للمخالفات القانونية األخرى‪ .‬حيث كشفت‬

‫‪41‬‬
‫دراسة سعودية أن ‪ %٢٨‬من المحكوم عليهم بجرائم جنائية كانوا يتناولون المخدرات‪،‬‬
‫وأن المخدر يدفع الفرد بقوة الرتكاب جرائم االعتداء الجنسي حيث وصلت نسبتها ‪%62‬‬
‫‪http://www.moheet.com‬‬ ‫هتك عرض للذكور و‪ %56‬اغتصاب لإلناث‪.‬‬

‫ليس ثمة شك أن اإلدمان له العديد من المشكالت األسرية؛ لعل أبرزها مشكلة الطالق‪،‬‬
‫ففي مصر مثالً أظهرت نتائج األبحاث العلمية أن ‪ %85‬من قضايا الطالق وعدم االستقرار‬
‫‪http://www.moheet.com‬‬ ‫العائلي ناتجة عن المخدرات‪. .‬‬

‫وفي دراسة أخرى على عينة من سجن القطا رجال وجد أن من أسباب الطالق خالفات‬
‫ناتجة عن تعاطي المخدرات بنسبة ‪ ( .% 25‬سيدبي ‪،2009‬ص‪)17-16‬‬

‫‪42‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫هوية الذات‬

‫تعريف الهوية‪:‬‬

‫عرفها اريكسون بأنها‪ " :‬اإلحساس باالستم اررية والتطابق مع الذات ومع الصورة التي‬
‫يحملها اآلخرون عن الشخص‪.‬‬
‫ويعرفها مرسي(‪" :)333 :1997‬بأنها تحديد الفرد من هو بحيث تكون توقعاته‬
‫المستقبلية ويعرفها امتداداً واستم ار اًر لخبرات الماضي وتكون خبرات الماضي متصلة بما يتوقعه‬
‫مستقبال اتصاالً ذا معنى مع الشعور بأنه قادر على العمل كشخص منفرد دون انغالق في‬
‫العالقة مع اآلخر‪.‬‬
‫وعرفها مارشا "بأنها البناء الداخلي للذات‪ ،‬وأنها نظام دينامي للدوافع والقدرات والمعتقدات‬
‫والتاريخ الخاص بالفرد‪ ،‬وكلما تطور هذا البناء على نحو جيد بدا الفرد أكثر وعياً بمدى تميزه‬
‫عن اآلخرين ومشابهته لهم بجوانب قوته وضعفه في شق طريقه في هذا العالم‪ ،‬وكلما كان البناء‬
‫تطور ‪ ،‬بدا األفراد أكثر اضطراباً بشأن اختالفهم عن اآلخرين وأكثر اعتماداً على مصادر‬
‫اً‬ ‫أقل‬
‫خارجية في تقييم ذواتهم "( قاسم‪.)16 :2000 ،‬‬
‫وعرفها (الغامدي ‪ )3 :2001،‬بأنها حالة نفسية داخلية تتضمن إحساس الفرد بالفردية‬
‫والوحدة والتآلف الداخلي والتماثل واالستم اررية‪ ،‬ممثالً بإحساس الفرد بارتباط ماضيه وحاضره‬
‫ومستقبله‪ ،‬وأخي اًر اإلحساس بالتماسك االجتماعي‪ ،‬ممثالً في االرتباط بالمثل االجتماعية والشعور‬
‫بالدعم االجتماعي الناتج عن هذا االرتباط ‪.‬‬
‫ويتبنى الباحث في دراسته تعريف الغامدي االصطالحي‪.‬‬
‫تعريف مفهوم الذات‪:‬‬

‫تناول تعريف مفهوم الذات كثير من المفكرين والباحثين‪ ،‬ومن هذه التعريفات ما عرفه‬
‫شافلسون وزميله )‪ " (Shavelson and Hubner, 1976‬أنه إدراكات الفرد لنفسه وهذه‬
‫اإلدراكات أو التصورات تتشكل من خالل خبرة الفرد ببيئته وفهمه لها بشكل خاص بالتعزيز‬
‫وتقييم اآلخرين باإلضافة لتقييم الفرد لسلوكه"‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أما روجرز فعرف مفهوم الذات بأنه "المجموع الكلي للخصائص التي يعزوها الفرد‬
‫لنفسه‪ ،‬والقيم االيجابية والسلبية التي تتعلق بهذه الخصائص" ‪.‬‬
‫ُيعرف مفهوم الذات بأنه " المفهوم الذي يكونه الفرد عن نفسه باعتباره مصد اًر للتأثير‬
‫والتأثر في البيئة المحيطة‪ ،‬وبعبارة أخرى يمكن أن نقول أن الذات )كما يدركها الفرد)‪ ،‬هي ذلك‬
‫المفهوم الذي يكونه الفرد عن مجموعة التنظيمات السلوكية التي يمكن أن تصدر عنه نحو البيئة‬
‫المحيطة وعلى األخص بالنسبة للمجتمع الذي يعيش فيه (عمارة‪.)59 :2001،‬‬
‫وعرفه الشناوي وآخرون(‪ )2001‬بأنه‪" :‬هو المجموع إلدراكات الفرد‪ ،‬وهو صورة مركبة‬
‫ومؤلفة من تفكير الفرد عن نفسه وعن تحصيله وعن خصائصه وصفاته الجسمية والعقلية‬
‫والشخصية واتجاهاته نحو نفسه وتفكيره بما يفكر اآلخرون عنه وبما يفضل أن يكون عليه"‪.‬‬
‫أما بني جابر وآخرون )‪ (2002‬فعرفوه بأنه‪ " :‬تقييم الشخص ككل من حيث مظهره‪،‬‬
‫وخلفيته‪ ،‬وقدراته‪ ،‬واتجاهاته‪ ،‬وشعوره‪ ،‬ووسائله‪ ،‬بحث يصبح مفهوم الذات موجهًا للسلوك عندما‬
‫تبلغ هذه األشياء ذروتها"‪.‬‬
‫وعرفته هامشك( ‪ (Hamachek, 1987‬أنه‪" :‬التقدير الكلي الذي يبديه الشخص‬
‫لخلفيته‪ ،‬وأهوائه‪ ،‬وقدراته‪ ،‬واتجاهاته‪ ،‬ومشاعره‪ ،‬وهو ما يتبلور ويتجمع‪ ،‬كقوة موجهة للسلوك‪،‬‬
‫وهو يتكون نتيجة للتفاعالت االجتماعية"‪.‬‬
‫ويذكر صوالحة (‪ )1992‬أن مفهوم الذات يعد المجموع الكلي إلدراكات الفرد وما‬
‫تضمنه من مكانة الفرد‪ ،‬ووضعه االجتماعي‪ ،‬ودوره بين المجموعة التي يعيش فيها أو ينتمي‬
‫إليها‪ ،‬وانطباعاته الخاصة عن مظهره العام وشكله‪ ،‬وعما يحبه وعما يكرهه‪ ،‬وعن تصرفاته‬
‫وأساليب تعامله مع اآلخرون‪ ،‬وعن تحصيله‪ ،‬وخصائصه الجسمية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والشخصية‪،‬‬
‫واتجاهاته نحو نفسه‪ ،‬وتفكيره بما يفكر اآلخرون عنه وبما يفضل أن يكون‪.‬‬
‫وتؤكد الدراسات(بهادر‪ ،1983،‬وحسين‪1987،‬وخطاب‪ (1987،‬أن مفهوم الذات يتشكل‬
‫منذ الطفولة عبر مراحل النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خاللها وبصورة‬
‫تدريجية فكرته عن نفسه ‪ .‬وبمعنى آخر‪ ،‬فإن األفكار التي يكونها الفرد عن نفسه‪ ،‬ويصف بها‬
‫ذاته هي نتاج أنماط التنشئة االجتماعية‪ ،‬والتفاعل االجتماعي للطفل مع أفراد أسرته وبشكل‬
‫خاص مع أمه‪ ،‬وترتبط تلك األفكار والمشاعر مع أساليب الثواب‪ ،‬والعقاب‪ ،‬واالتجاهات الوالدية‬

‫‪44‬‬
‫وتقييماتها‪ ،‬ومواقف وخبرات إدراكية واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد‪ ،‬مثل ‪:‬خبرات النجاح‬
‫والفشل‪ ،‬والدور االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى الوضع االجتماعي االقتصادي والثقافي‪.‬‬
‫في حين تذكر حداد وآخرون(‪ )1989‬أن "مفهوم الذات ليس مجرد انعكاس لما يراه الفرد‬
‫عن نفسه في عيون اآلخرين وآرائهم‪ ،‬بل هو مصطلح سيكولوجي معقد يؤثر بشكل جوهري في‬
‫سلوك اإلنسان ويوجهه بشكل شعوري‪ ،‬ويؤثر في عالقاته المختلفة‪.‬‬

‫لذلك نرى أن مفهوم الذات يتطور من خالل تفاعل الفرد مع اآلخرين الذين يعيشون حوله بدءاً‬
‫امتدادا إلى الجماعات االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫باألسرة ممثلة باألب واألم واألخوة واألخوات‪ ،‬و ً‬
‫نتاجا‬
‫ويؤكد بيهلر( ‪ (Biehler,1974‬أن مفهوم الذات من حيث تكوينه ومالئمة يكون ً‬
‫للتفاعل مع البيئة‪ ،‬ويتحدد تأثير البيئة بمدى خصب الخبرة التي تيسرها للطفل‪ ،‬فالخبرة الفقيرة‬
‫والحرمان الثقافي لهما تأثير سلبي على مفهوم الذات عند الطفل‪ ،‬كما أن فقدان أحد األبوين‬
‫سببا في حرمان الطفل من خبرات عاطفية مهمة في تكوينه‬
‫وخاصة األم يمكن أن يكون ً‬
‫الشخصي ونضجه وتكيفه العام‪.‬‬
‫أشكال مفهوم الذات‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الذات المدرك‪:‬‬


‫يشير إلى الطريقة التي يدرك الفرد بها نفسه على حقيقتها وواقعها وليس كما يرغبها‪،‬‬
‫وتتشكل ادراكات الفرد هذه من خالل تفاعله مع بيئته‪ ،‬وتعد البيئة‪ ،‬والمزايا الجسمية والعقلية‪،‬‬
‫والعالقات الهادفة مع اآلخرين‪ ،‬إضافة إلى الخبرات الشخصية واالجتماعية من المحددات‬
‫األساسية لتشكيل الذات (عبيدات‪.)1994 ،‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الذات االجتماعي‪:‬‬
‫معتمدا في ذلك على تصرفاتهم وأقوالهم‪،‬‬
‫ً‬ ‫يشير إلى تصور الفرد لتقويم اآلخرين له‬
‫ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد أن اآلخرين يتصورونها ويتمثلها‬
‫الفرد من خالل التفاعل االجتماعي مع اآلخرين (شناوي وآخرون‪.)2001،‬‬
‫‪ .3‬مفهوم الذات المثالي‪:‬‬
‫يسمى هذا المفهوم بذات الطموح‪ ،‬وهي عبارة عن الحالة التي يتمنى أن يكون عليها‬
‫معتمدا على مدى سيطرة‬
‫ً‬ ‫معا‪،‬‬
‫الفرد سواء ما كان يتعلق بالجانب النفسي أم الجسمي أم كليهما ً‬

‫‪45‬‬
‫مفهوم الذات المدرك لدى الفرد ‪ .‬ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية‬
‫كبير بين المفهوم المدرك للذات‪،‬‬
‫التي يود الفرد أن يكون على شاكلتها ‪.‬وفي الطفولة يكون الفرق ًا‬
‫والمفهوم االجتماعي‪ ،‬والمثالي للذات‪ ،‬وكلما اقترب الفرد من سن المراهقة تأخذ هذه الفروق‬
‫بالتالشي إلى أن تصل إلى أدني مستوى لها في سن البلوغ (عبيدات‪.( 1994،‬‬
‫‪ .4‬مفهوم الذات المؤقت‪:‬‬
‫غوبا أو غير‬
‫هو مفهوم غير ثابت يمتلكه الفرد لفترة وجيزة ثم يتالشى بعدها وقد يكون مر ً‬
‫مرغوب فيه‪ ،‬حسب المواقف والمتغيرات التي يجد الفرد نفسه إزاءها د د د أي أنها مرتبطة بظروف‬
‫معينة ولفترة مؤقتة‪ ،‬تعكس الحالة النفسية للفرد إزاء الظروف والمواقف التي تحيط بالفرد) شناوي‬
‫وآخرون‪. (2001،‬‬

‫العوامل المؤثرة على مفهوم الذات‪:‬‬


‫يتأثر مفهوم الذات بعوامل كثيرة منها ما هو داخلي يتعلق بالفرد نفسه‪ ،‬مثل قدراته‬
‫المختلفة‪ ،‬خصائصه الجسمية‪ ،‬سماته الشخصية‪ ،‬جنسه‪ ،‬ومنها ما هو خارجي‪ ،‬كنظرة اآلخرين‬
‫إليه‪ ،‬أي أن مفهوم الذات يتأثر بعوامل وراثية‪ ،‬وعوامل أخرى بيئية(بني جابر وآخرون‪.( 2002،‬‬
‫وتعد المؤثرات األسرية ذات أهمية بالغة في نمو الطفل النفسي وتكوينه الشخصي‪ ،‬وتظهر‬
‫بصورة جلية عندما يفقد الطفل أحد أبويه في طفولته المبكرة‪ ،‬حيث أن فقدان الطفل ألحد أبويه‪،‬‬
‫إن لم يتوفر البديل المناسب‪ ،‬يمكن أن يؤدي إلى شعوره بعدم األمن والقلق‪ ،‬واالعتمادية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تأثيرات في الشخصية يمكن أن تكون خطيرة‪ ،‬إال أنه يصعب تحديد هذا التأثير إذ‬
‫أنه يعتمد على التفاعل بين عدة عوامل منها‪ :‬الجنس‪ ،‬والميراث البيولوجي‪ ،‬والعمر‪ ،‬وأي األبوين‬
‫المفقود‪ ،‬والبديل ألي منهما وشكل الرعاية المتيسر في فترة النمو) صوالحة‪.)64 : 1992،‬‬
‫ويرى (كارل روجز) أن مفهوم الذات ثابت إلى حد كبير‪ ،‬ولكن يمكن تغييره وتعديله‪،‬‬
‫حيث يرجع سلوك الفرد إلى محاولة تحقيق الذات‪ ،‬وقد يؤدي به إلى تعديل سلوكه بما يتناسب‬
‫مع ما يحيط به‪ ،‬فإذا كانت البيئة المحيطة غير مالئمة‪ ،‬فإن مشكالت الفرد تزداد‪ ،‬وعالج هذه‬
‫المشكالت يتطلب من المعالج تزويد الفرد المضطرب بجو اجتماعي يمكنه من التعبير عن‬
‫مشاعره ثم قبول تلك المشاعر‪ ،‬واتخاذ القرار المناسب لها‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى نمو الذات نحو مزيد‬
‫من الصحة والقوة وزيادة كفاءتها؛ لتكوين عالقات أفضل مع اآلخرين) شناوي وآخرون‪(2001،‬‬

‫‪46‬‬
‫ويتطور مفهوم الذات من الخبرات الجزئية والمواقف التي يمر بها الفرد أثناء محاولته‬
‫للتكيف مع البيئة المحيطة به‪ ،‬ومثل هذه الخبرات هي التي يترتب عليها نمو التنظيمات السلوكية‬
‫المختلفة‪ ،‬وذلك بناء على عملية التعلم ولكن أثر هذه المواقف والخبرات ال يتوقف عند مجرد نمو‬
‫تنظيمات سلوكية خاصة‪ ،‬أو دوافع فردية منعزلة‪ ،‬ولكنه يتعدى ذلك‪ ،‬فيشمل الفرد كله عن طريق‬
‫تعميم الخبرات االنفعالية اإلدراكية على هذا الفرد‪ ،‬مما يؤدي في النهاية إلى تطور مفهوم عن‬
‫الذات ككل (بني جابر وآخرون‪.( 2002،‬‬
‫ويتطور مفهوم الذات في خط مواز لمراحل النمو المعرفي التي وضعها "بياجيه"‪ ،‬ومفهوم‬
‫الذات‪ ،‬هو جزء من البناء المعرفي للفرد‪ ،‬ومكونات الذات‪ ،‬كالجنس‪ ،‬والهوية‪ ،‬واألخالق‪ ،‬تترابط‬
‫مع بعضها بفعل تطور أساس الفرد بذاته وادراكه لذاته في عالقته مع اآلخرين (األشول‪،‬‬
‫‪.)1989‬‬
‫إن مفهوم الذات يتأثر بعوامل وراثية وعوامل بيئية‪ ،‬فالشخص يتأثر في نموه االجتماعي‬
‫باألشخاص الذي يتعامل معهم وبالمجتمع الذي يعيش في إطاره وبالثقافة التي تسيطر على‬
‫مدرسته‪ ،‬وأسرته‪ ،‬ووطنه‪ ،‬وتنعكس آثار هذا التعامل على سلوكه‪ ،‬وأنشطته العقلية واالنفعالية ‪،‬‬
‫وعلى شخصيته المتطورة‪ ،‬إذ يتصل الفرد خالل تطوره بجماعات مختلفة تؤثر في نموه وتوجيهه‬
‫السلوكي‪ ،‬كالرفاق‪ ،‬والجيران‪ ،‬والمدرسة‪ ،‬والجامعة‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن من أهم العوامل والظروف التي تؤثر على هوية الذات لدى الفرد‪ ،‬هي‬
‫العالقة ما بين الفرد وربه ‪ ،‬فكلما كان الفرد أكثر قرباً إلى هللا عز وجل‪ ،‬وأكثر إيماناً بقضاء هللا‬
‫وقدرة ‪ ،‬كلما أدى ذلك إلى تكون نظرة ايجابية نحو الذات ‪.‬‬
‫حيث أن مفهوم الذات‪ ،‬هو مجموعة التصورات‪ ،‬واالعتقادات‪ ،‬والمشاعر‪ ،‬والقيم‪،‬‬
‫واالتجاهات التي يراها الفرد ويصفها بذاته (الشكعة ‪.)241 :1999،‬‬

‫‪47‬‬
‫النظريات المفسرة للذات‬
‫‪-1‬نظرية أريكسون في تطور الهوية‪:‬‬
‫يرى أريكسون أن النمو اإلنساني هو حصيلة التفاعل بين العوامل البيولوجية الغريزية‪،‬‬
‫والعوامل االجتماعية‪ ،‬وأيضا فاعلية األنا ‪ .‬ومن خالل هذا التفاعل تنمو شخصية الفرد من خالل‬
‫ثمان مراحل متتابعة‪ ،‬يظهر في كل منها أزمة أو حاجة يؤدي حلها إلى نمو األنا وكسب فعالية‬
‫جديدة في حين يؤدي الفشل في حل هذه األزمات إلى اضطراب النمو وتحديداً نمو األنا‬
‫( الغامدي‪. ( www.pdffactory.com،‬‬

‫واإلنسان عند أريكسون كائن نمائي تمضي حياته في نماء متواصل من خالل ثمان‬
‫مراحل نمائية لكل مرحلة ايجابياتها وأزماتها‪ ،‬وقمة األزمة في الشخصية " مرحلة المراهقة" حيث‬
‫تلتقي صراعات الشخصية ‪ Identity Crisis‬تلك التي يسميها أريكسون بأزمة الهوية وتتجمع إما‬
‫صوب السواء‪ ،‬أوفي اتجاه عدم اليقين والهوية والذوبان في اآلخرين والشعور باالغتراب‪ ،‬وما‬
‫يترتب عليه من أعراض نفسية واجتماعية‪ .‬وتتميز مراحل النمو عند أريكسون بتفاعالتها‬
‫االجتماعية‪ ،‬فاإلنسان كائن عضوي نفسي واجتماعي‪ ،‬وكل مرحلة من مراحل نموه لها ديناميتها‬
‫االجتماعية والنفسية واإلنسان يستطيع أن يتجاوز صراعاته النفسية ويتخطي حدود األزمة إذا ما‬
‫توافرت له فرص تجاوزها نفسياً واجتماعياً في مرحلة الحقة‪ (.‬عيد‪)73-72 :1998 ،‬‬
‫مراحل النمو النفسي االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬مرحلة الثقة في مقابل عدم الثقة‪:‬‬
‫تبدأ هذه المرحلة منذ لحظة الميالد إلى الشهر الثامن عشر تقريبا‪ ،‬ومن سمات هذه‬
‫المرحلة الحيرة والقلق‪ ،‬ويتوقف ذلك على مدى إحاطة الطفل بالرعاية واإلشباع واالهتمام‪ ،‬فإذا‬
‫تمت تلبية احتياجاته فسيكون أقرب إلى االطمئنان‪ ،‬أما إذا أسيئت معاملته فسيكون أقرب للحيرة‪.‬‬
‫ويعتبر أريكسون أن الشعور بالثقة‪ ،‬هو حجر الزاوية في هذه المرحلة بالذات واذا فقد اإلنسان‬
‫ثقته بنفسه وفي اآلخرين فسيكون عرضة للمشاكل‪ ،‬وهناك العديد من الدراسات والبحوث التجريبية‬
‫التي تشير إلى أن الطفل يتعلم الثقة خالل السنة األولى من الوالدة‪ ،‬فالطفل يرغب في حب‬
‫اآلخرين واهتماماهم ويشعر بذلك من خالل مداعبتهم واحتضانهم له مما يجعله يشعر برغبة‬
‫اآلخرين وحبهم له‪ (.‬القاضي‪)130 :1981 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫والطفل في هذه المرحلة يعتبر نفسه سيد الموقف فهو يحصل على كل ما يريد وقتما يريد‬
‫يأكل وينام ويلعب وقتما يحب‪ ،‬وطفل هذه المرحلة بحاجة إلى أن يشعر بأهميته وبقيمته‪ ،‬واذا ما‬
‫تحقق له ذلك فسوف يقوي لديه الفرصة؛ للتغلب على المشاكل وبنسبة أعلى بكثير من غيره ممن‬
‫يعانون من عدم الثقة ومن مشاعر الشك حيث أن الناس المتصفين بالثقة والحب ال يقدمون عادة‬
‫على ارتكاب الجرائم واثارة المشاكل‪ ،‬ويذهب أريكسون إلى القول بأننا نولد ولدينا الشعور بالقيمة‬
‫والكرامة‪ ،‬وليس من حق أحد أن يحرمنا من هذا الحق ويقع على الوالدين مهمة توعية الطفل‬
‫بقيمته وكرامته‪ ،‬واذا ما أحس الطفل بأنه موضع ثقة األهل ومحط اهتمامهم فسوف يشعر‬
‫بالصحة والسواء وأن األبوين يبذالن كل الجهد في سبيل مصلحته ( القذافي‪.)124 :1996 ،‬‬
‫ويؤكد أريكسون بشكل كبير على ما لألم من دور كبير في هذه المرحلة حيث يعتمد الطفل‬
‫كليا في توفير الغذاء‪ ،‬والحماية‪ ،‬والحب‪ ،‬والمأوى‪ ،‬والعطف‪ ،‬واالهتمام وتتأثر‬
‫اعتمادا ً‬
‫ً‬ ‫عليها‬
‫ايجابيا وضع ثقته في الغير واعتمد‬
‫ً‬ ‫شخصية الطفل بنوع الرعاية التي تلقاها‪ ،‬واذا كان انطباعه‬
‫عليهم مستقبالً وبادلهم الثقة بالثقة ويمكننا القول حينئذ أن الطفل قد مر هذه المرحلة بسالم‪ ،‬أما‬
‫إذا قوبل الطفل باإلهمال‪ ،‬والرفض‪ ،‬والكراهية‪ ،‬وعدم االكتراث فالنتيجة الحتمية التي تترتب على‬
‫ذلك فقدان الثقة باآلخرين وتكوين اتجاهات معادية للمجتمع ( جالل‪.)176 :1985 ،‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬االستقاللية مقابل الشعور بالخجل والشك‪:‬‬
‫شهر وتستمر حتى السنة الثالثة من عمر الطفل هذه‬
‫وتمتد هذه المرحلة من عمر ‪ً 18‬ا‬
‫المرحلة تقابل المرحلة الشرجية عند فرويد‪ ،‬وفيها يتدرب الطفل على عمليتي اإلخراج‪ ،‬فإذا كان‬
‫التدريب يتم بشكل سليم قائم على التفاهم والتقبل‪ ،‬وتمت إحاطته بمشاعر االحترام والتقدير‪،‬‬
‫وتشجيعه على تنمية التحكم في ذاته تشكلت لدى الطفل شخصية سوية مستقلة‪ ،‬وبالمقابل إذا تم‬
‫شاكا في قدراته وتولد‬
‫التدريب على ضبط عمليتي اإلخراج من خالل القسوة والعنف ينشأ الطفل ً‬
‫لديه الشعور بالنقص والعجز واإلحساس بقلة كفاءته ( سمارة‪.)39 :1989 ،‬‬
‫ويجب التأكيد على أن نجاح الطفل في المرور بهذه المرحلة بسالم يؤدي إلى تقوية روح‬
‫الشعور باالستقالل وبالقدرة على السيطرة‪ ،‬والى تأكيد شعوره بقيمته وهي من األساسيات التي‬
‫يقوم عليها التفكير في الذات بينما فشل الطفل في مقابلة التوقعات االجتماعية يؤدي إلى غضبه‬
‫وسخطه وشعوره بالخوف من عقاب اآلخرين‪ ،‬مما يدفعه إلى الشعور بالخجل وبالشك في قدراته‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ويرى أريكسون ضرورة احترام رغبة الطفل في االستقالل‪ ،‬وذلك بإعطائه بعض الحرية‬
‫في القيام ببعض األشياء التي ال تشكل خطورة عليه‪ ،‬وبالتالي مساعدته في االعتماد على النفس‬
‫وتبعا لذلك يستطيع التخلص من الشك والخجل‪ ،‬ومما يساعد على نمو استقالل الذات من وجهة‬
‫ً‬
‫نظر أريكسون هي )مرحلة الروضة)‪ ،‬وذلك من خالل أن تتاح للطفل فرص حرية االختيار‪،‬‬
‫وذلك بإعطائه مجموعة من الخامات واأللعاب واألدوات مع عدم تدخل الكبار في عمله‬
‫(القذافي‪.)126-125 :1996،‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬المبادأة مقابل اإلحساس بالذنب‪:‬‬
‫تبدأ هذه المرحلة من عمر ثالث سنوات وتستمر حتى سن السادسة من العمر‪ ،‬والطفل‬
‫في هذه المرحلة يستطيع تأكيد ذاته من خالل وقوفه على قدميه واستقالله عن االرتباط باألم؛ لذا‬
‫فالطفل ينتقل إلى تحد جديد‪ ،‬وهو ماذا سيفعل بعد هذا االستقالل ( أبو نجيله‪. )46 :2001،‬‬
‫وينظر أريكسون إلى هذه المرحلة بكونها استمرار لعملية االنفصال عن األم من الناحية‬
‫الفسيولوجية‪ ،‬فقد استطاع الطفل إنجاز القدرة على التحكم في عضالته‪ ،‬واستطاع أن يقف على‬
‫قدميه‪ ،‬وأن يمشي‪ ،‬والطفل في هذه المرحلة سوف يسعى إلى البحث عن أماكن أخرى وأهداف‬
‫ومسافات متباعدة عن جسد أمه‪ ،‬أي أن الطفل سوف يستخدم قدرته الجديدة؛ لكي يكتشف العالم‬
‫الخارجي ( جالل‪.)176 :1985 ،‬‬
‫وفي هذه المرحلة يتعلم الطفل مهارات مختلفة من بينها كيف يتعاون مع اآلخرين؟ وكيف‬
‫قائدا وتابعاً؟ فإذا تم تشجيع الطفل على ذلك‪ ،‬فإنه ينشأ ولديه‬
‫يتفاعل مع الجماعة؟ وكيف يكون ً‬
‫صفات المبادأة والمبادرة‪ ،‬أما إذا لم يتم إعطاؤه الفرصة الكافية بإشعاره دائماً بأخطائه‪ ،‬فإنه ينشأ‬
‫لديه الشعور بالذنب‪ ،‬وبذلك يتردد في إعطاء أي مبادرة؛ بسبب عجزه وكثرة أخطائه‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من أن هذه المبادرة والمبادأة تبدأ قبل هذه المرحلة إال أن الطفل في هذه السنوات يكون أكثر‬
‫نشاطاً ورغبة في البحث واالستكشاف والشيء المهم الذي يبدأ في التكوين في هذه المرحلة هو‬
‫الضمير والشعور بالمسئولية‪ ،‬وقد تؤدي المبالغة في تكوين الضمير إلى الشعور بالذنب األمر‬
‫جدا؛ لنمو الشخصية وتكيفها إال أنه‬
‫الذي يقضي على المبادرة‪ ،‬ويعد نمو الضمير عامل مهم ً‬
‫ينبغي االعتدال في هذا األمر ( سمارة‪.)39 :1989 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫وتعد هذه المرحلة مرحلة الرغبة القوية في العمل والنشاط‪ ،‬وهي أيضاً فترة اللعب الخيالي‬
‫وعن طريق هذه النوع من اللعب يمكن تنمية االبتكار واالستعداد اإلبتكاري‪ ،‬كما أن مرحلة‬
‫الروضة من المراحل الهامة للنمو العقلي وبناء الشخصية القوية والتي تتمتع بقدر كاف من الثقة‬
‫بالنفس واالستقالل والمبادرة‪ ،‬مما يجعل الطفل حريص كل الحرص على تغذية نموه العقلي من‬
‫الخبرات (الفقي‪.)39 :1977 ،‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬مرحلة االجتهاد في مقابل الشعور بالنقص‪:‬‬
‫وتبدأ هذه المرحلة من سن السادسة إلى الثانية عشر‪ ،‬حيث ينتقل الطفل إلى المدرسة‪.‬‬
‫ويثابر من أجل التعلم؛ حتى تكبر الثقة في نفسه وفي قدراته على استخدام أدوات األكبر منه‬
‫سناً‪ ،‬واذا فشل الطفل‪ ،‬فإنه يشعر بالنقص والدونية وسمي أريكسون هذه المرحلة باسم مرحلة‬
‫المثابرة ضد الشعور بالنقص والدونية‪ ،‬وتعد مسألة اإلحساس بالقدرة على العمل واالنجاز عامل‬
‫هام في هذه المرحلة ( جالل‪.) 177 :1985،‬‬
‫وتعد مرحلة دخول المدرسة‪ ،‬بداية انطالق الطفل‪ ،‬حيث يتعلم كيف يحصل على المديح‬
‫والتقدير واالحترام من قبل مدرسيه ورفاقه؛ نتيجة لتفوقه وانجازاته في تعلم المواد الدراسية‬
‫المختلفة أو ينال التشجيع واإلعجاب إذا ما أنتج بيديه وهنا نجد أن مثابرته يجب أن تحتوي على‬
‫مجموعة من االنجازات والمهارات المطلوبة؛ ليصبح ناجحاً في عالقته الشخصية مؤهالً للعطاء‬
‫في عالمه االجتماعي‪ ،‬ورغم أن المدارس قد أنشئت لبناء شخصية الطفل إال أن فشل الكثير من‬
‫األطفال في الوصول إلى المستوى الذي يطلبه المعلم أو استخدام أسلوب العقاب يؤدي إلى قتل‬
‫االجتهاد ويشعر الطفل بالنقص والدونية بين زمالئه‪ ،‬والقليل من التالميذ ينجو من ذلك‬
‫(الطفيلي‪.)84 :2004،‬‬
‫والطفل في هذه المرحلة يسعي إلى الحد من هذه المخاوف التي تنتابه نتيجة لشعوره‬
‫بالنقص من خالل البحث عن الفرص المتاحة لكي يتعلم العمل بنجاح مع بعض اإلرشادات من‬
‫أيضا من مميزات هذه المرحلة‪ ،‬هو تعلم الطفل التفاعل مع الجماعة واالنتقال من‬
‫قبل الكبار‪ ،‬و ً‬
‫مرحلة اللعب الحر إلى مرحلة اللعب المنظم والهادف‪ .‬أما الطفل الذي ال يستطيع التفاعل مع‬
‫بيئته وتحقيق المهام الموكلة إليه تتطور لديه مشاعر من الدونية واإلحساس بالنقص (منسي‪،‬‬
‫‪.)191 :2000‬‬

‫‪51‬‬
‫والطفل بحسب وجهة نظر أريكسون هو القوة الدافعة وأن الكبار في بيئتهم هم الذين‬
‫يستطيعون أن يساعدوه في تقدمه أو أن يحبطوه‪ .‬أي أن لنشأة الطفل أهمية كبيرة فإذا ما كانت‬
‫النشأة صحيحة فإن األفراد سوف يبدؤون بالتعلم والممارسة بكل قوة وكفاءة حتى في عالقاتهم‬
‫االجتماعية مع أقرانهم والعكس صحيح‪ .‬ويجب أن نشير إلى أن هذه المرحلة التي تحدث فيها‬
‫كل هذه المظاهر النمائية الهامة يعتبرها فرويد مرحلة كمون ( قاسم‪.)78-77 :2000،‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬مرحلة الهوية في مقابل تشتت الهوية‪:‬‬
‫بداية هذه المرحلة‪ ،‬هو سن المراهقة من‪ 18-12‬سنة تقر ًيبا وغالباً ما يسعى المراهقون‬
‫في هذه المرحلة إلى البحث عن هوياتهم وذواتهم‪ ،‬واما أن يتمكنوا من تحقيق ذواتهم‪ ،‬أو يحدث‬
‫لهم ما يسميه أريكسون ارتباك أو خلط ألدوارهم ويرجع السبب في ذلك إلى تفاعالت المراهقين‬
‫التي تحدث مع العالم الخارجي من أجل اإلحساس بالهوية وهذا األمر له قيمة كبرى على الحياة‬
‫النفسية للمراهق‪ .‬إضافة إلى تحقيق تكيفه مع المجتمع‪ .‬ويؤكد أريكسون على ما للتغيرات‬
‫نوعا من االضطراب أو االرتباك‬
‫البيولوجية من دور هام ومؤثر في هذه المرحلة‪ ،‬إذ أنها تحدث ً‬
‫للمراهقين‪ .‬وال شك أن هذه المرحلة تعد مرحلة حرجة من حيث النمو الجسمي والتغير السريع‪،‬‬
‫وبالتالي تظهر فيها تحديات نفسية كبيرة للمراهق‪ .‬ويوضح أريكسون أن خطورة هذه المرحلة تكمن‬
‫في غموض الدور والشعور بالعجز وعدم النظر للذات‪ ،‬كعضو منتج في المجتمع لذا يجد‬
‫‪.)42‬‬ ‫المراهق صعوبة في إيجاد هويته‪ ،‬أو حتى دور مفيد في ثقافته (العواملة وآخرون‪:2003،‬‬
‫والشك أن عملية التنشئة االجتماعية تهدف إلى إعداد الطفل لدوره في الحياة سواء أكان‬
‫ولداً أو بنتاً‪ ،‬ومن خالل مراحل النمو المختلفة وبخاصة مرحلة المراهق يحقق الولد ذاته ويجد‬
‫هويته في المجتمع (منسي‪.) 192-191 :2000 ،‬‬
‫ويرى )أريكسون( أن نمو وتطور الهوية يعتمد بالدرجة األولى على دعم المجموعات‬
‫المؤثرة‪ ،‬وأن يكون لدى المراهق االستعداد لتعلم اإلخالص والوالء لمجتمعه وبدون أن يكون‬
‫للشاب والء واخالص لقيم مجتمعه‪ ،‬فإنه قد يطور أنا ضعيفة ويمر بمعاناة تتمثل في غموض‬
‫اليا لها ( الطفيلي‪.)49 :2004،‬‬
‫القيم أو حتى قيامه باالنضمام إلى جماعة منحرفة؛ ليكون مو ً‬

‫‪52‬‬
‫المرحلة السادسة‪ :‬األلفة مقابل العزلة‪:‬‬
‫وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الرشد األولى‪ ،‬وفيها بعد أن يجيب المراهق على معظم‬
‫التساؤالت التي كانت تدور في ذهنه والتي كانت تحيره‪ ،‬وبعد أن يجد نفسه ويحدد هويته ومكانه‬
‫فإنه يتوقع منه أن يكون مستعدا لتكوين العالقات الحميمة والصادقة؛ لذا يتوجب على المراهقين‬

‫في هذه المرحلة أن يطوروا العالقات االجتماعية‪ ،‬والمهنية‪ ،‬والتعاونية مع اآلخرين ويبدؤا أيضاً‬
‫في التفكير عمن يشاركهم تلك األفكار من الشباب من الجنسين ويرى أريكسون أن هذه المرحلة‬
‫يبدأ فيها التفكير العملي والجدي باختيار الشريك المناسب من أجل تكوين األسرة‪ ،‬وتحمل‬
‫مسئوليات العمل والزواج‪ .‬وخالل هذه المرحلة أيضا يكون الفرد قد اكتسب اإلحساس بالهوية هذا‬
‫اإلحساس الذي يجعله يضحي برغباته في سبيل تكوين عالقات اجتماعية مع اآلخرين حيث‬
‫يزيده معرفته لهويتها القدرة على االندماج مع اآلخرين دون الخوف من أن يفقد جانباً جوهرياً من‬
‫ذاته وتعد هذه األلفة هامة وضرورية؛ لتحقيق الصداقة القوية والناجحة والزواج الذي له مغزى‬
‫وهدف ( قاسم‪.)68 :2000،‬‬

‫وفي حين أن الراشد الذي لم يصل بعد إلى مرحلة تحقيق الهوية‪ ،‬فهو ال يزال مشتتاً‬
‫ومنغلقاً على نفسه وسيبقى يشعر العزلة وانهماك الذات‪ ،‬ولذا سنجده منعزالً عن اآلخرين‪ .‬وهذا‬
‫يعني أنه إذا تمكن الفرد في المرحلة السابقة من تحقيق ذاته‪ ،‬فإنه يصل إلى هذه المرحلة وهو‬
‫قادر على الزواج والصداقة والتآلف وناجح في حياته‪ ،‬أما إذا لم يتمكن من تحقيق ذاته في‬
‫المرحلة السابقة‪ ،‬فإنه يفقد ثقته بنفسه‪ ،‬ويميل إلى العزلة عن المجتمع ( أحمد‪.)245 :2003،‬‬
‫المرحلة السابعة‪ :‬مرحلة اإلحساس باإلنتاج مقابل اإلحساس باالنهماك‪:‬‬
‫تبدأ هذه المرحلة من سن )‪ )54 -25‬سنة‪ ،‬وهي المرحلة التي يبدأ فيها الفرد بالتوالد‬
‫وانجاب األطفال أما إذا لم تكن لديه الرغبة والدافع في اإلنجاب‪ ،‬فإنه يعيش مرحلة من الجمود‬
‫وهي استم اررية للعزلة التي كان يعيشها سابقاً‪ .‬ويرجع السبب في ذلك إلى عملية التنشئة‬
‫االجتماعية التي مر بها الفرد خالل المراحل السابقة من حياته‪ ،‬وقد استخدم )أريكسون) مصطلح‬
‫وللجيل الجديد‪.‬‬ ‫للمستقبل‬ ‫هذه المرحلة‪ ،‬لإلشارة إلى االستسالم‬ ‫في‬ ‫(اإلنتاجية(‬
‫ولعل أهم ما يميز هذه المرحلة هو تأسيس وحدة أسرية جديدة تقوم على الثقة المتبادلة واأللفة‬
‫أيضا إعداد وبناء منزل جديد للبدء بدورة جديدة للنمو فبعدما يمارس الفرد حقه‬
‫والمحبة‪ ،‬وتشمل ً‬
‫في اختيار شريك حياته إضافة إلى اختيار مجال العمل الذي يستطيع من خالله أن يحقق ذاته‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫وهناك حقيقة مفاد ها أنه كلما كبر األبناء قلت حاجتهم لآلباء‪ .‬وكلما زادت إجادة الفرد إلى عمله‬
‫ووصلت إلى ذروتها لم يعد العمل بالنسبة إليه تحدياً أو تجديداً‪ ،‬عالوة على ذلك يكون الفرد قد‬
‫حصل على أقصى ما يصبو إليه من جزاء مادي‪ ،‬أو أدبي من خالل عمله هذا‬
‫( قناوي وآخرون‪.)296-295 :2001 ،‬‬
‫المرحلة الثامنة تكامل الهوية مقابل اليأس )النضج والحكمة (‪:‬‬
‫القليل فقط هم الذين يستطيعون حل أزمات المراحل السبع السابقة‪ ،‬وهم فقط الذين‬
‫يستطيعون تحقيق تكامل الهوية والشعور باإليجابية نحو الحياة التي يعيشونها‪ ،‬وعكس التكامل‬
‫الذاتي هو اليأس أو الخوف من أن يتدخل الموت قبل أن يجد الفرد طريقاً منجياً إلى حياة لها‬
‫معنى‪ ،‬فإذا تغلب تكامل األنا على الشعور باإلحباط يكون الناتج من ذلك هو التوافق‬
‫السيكولوجي الذي ينتج األنا المتصفة بالحكمة أو عدم االرتباط بالحياة في مواجهة الموت‪،‬‬
‫وللحكمة تأثيرها على األجيال التالية‪ ،‬أو كما يقول اريكسون " لن يخاف األطفال األصحاء من‬
‫الحياة إذا كان الكبار من حولهم لديهم تكامل وال يخافون الموت "‪( .‬عبد الرحمن‪)292 :1998،‬‬
‫والمقصود بالتكامل هنا‪ ،‬هو شعور الفرد بتقبل ذاته‪ ،‬وتقبل اآلخرين‪ ،‬وتقبل الظروف‪،‬‬
‫كما هي أطفاله‪ ،‬زوجته‪ ،‬مهنته‪ ،‬وفي هذه الحالة يشعر الفرد بالكرامة‪ ،‬ومن ناحية أخرى فإنه قد‬
‫يشعر باليأس نتيجة لتقدمه في العمر وأيضاً لتدهور بعض الوظائف الجسمية‪ ،‬ولكن وبحسب‬
‫رؤية أريكسون فإن لهذه المرحلة جوانب قوية وهي كما أسلفنا تتمثل في الحكمة عند الفرد‪ ،‬وهي‬
‫تعد خالصة تجارب مراحل النمو المختلفة التي مر بها الفرد (منسي‪.) 193 :2000 ،‬‬

‫اتجاه جيمس مارشيا‪:‬‬


‫‪ .1‬تحقيق الهوية األنا‪:‬‬
‫يمر المراهق في هذه الرتبة بأزمة هوية وذلك من خالل محاولة استكشاف ما يناسبه من‬
‫أدوار على المستوى األيدلوجي واالجتماعي ولكنه في نهاية األمر يتجاوز هذه األزمة ويصل إلى‬
‫حلول مناسبة لها‪ ،‬ويلتزم بأيدلوجيات معينة إضافة إلى بحثه في العديد من االختيارات المهنية‬
‫وكذلك القيم‪ ،‬واألفكار‪ ،‬واألهداف‪ ،‬واألدوار المختلفة ثم يتخذ ق ارره تبعاً للشروط التي وضعها‬
‫حتى لو كانت مخالفة الختيارات والديه ورغباتهما‪ ،‬كما أنه يعيد تقديم معتقدات الماضي‪ ،‬مما‬
‫يوفر حلوالً تسمح له بالتصرف بحرية وهؤالء األفراد ال يتأثرون بالتغيرات المفاجئة التي تحدث‬
‫في البيئة المحيطة‪ ،‬وال بالتحوالت غير المتوقعة لكنهم يكونون قادرين على التوافق‪ ،‬وال سيما أن‬

‫‪54‬‬
‫هذه الرتبة هي األكثر نضجاً من الناحية النمائية مقارنة بالرتب األخرى‪ ،‬ويستجيب األشخاص‬
‫في هذه الرتبة للضغوط بصورة أفضل كما تكون أهدافهم أكثر واقعية‪ .‬ولديهم رؤية إرشادية‬
‫أفضل من غيرهم من الرتب األخرى وقد يحصل لبعض األفراد في هذه الرتبة تراجع إلى رتبة (‬
‫تعليق الهوية ) وذلك بهدف عمل استكشافات جديدة وقد يكون سبب ذلك‪ ،‬ظهور أفكار جديدة‬
‫غير مستساغة بالنسبة لهم أو أنهم يكتشفون قدراتهم في مناطق خاصة أوقد يعود تغييرهم‬
‫لالختيارات التي تمت من قبل إلى تأثرهم ببعض األشخاص المهمين لديهم مثل الوالدين‪ ،‬أو‬
‫الرفاق ويرى وترمان أن هذه العودة أو التراجع لرتبة تحقيق الهوية ليست ارتداداً وانما هي‬
‫استعادة ألزمة الهوية‪ ،‬واستمرار لعملية تشكل الهوية ( المجنوني‪.)44 :2001 ،‬‬
‫ومن مظاهر تحقيق الهوية القدرة على اختيار المهنة المناسبة والرضا عن االختيار‪ ،‬اختيار‬
‫الزوجة المناسبة ونجاح الزواج ورضا الفرد عن ذلك‪ ،‬نجاح الفرد في اختيار مبادئه ومعتقداته‬
‫وااللتزام بها ( الغامدي‪.( www.pdffactory.com.،‬‬

‫‪ .2‬تعليق هوية األنا‪:‬‬


‫هي حالة حادة من أزمة االكتشاف‪ ،‬ويبحث أفراد هذه الفئة عن قيم؛ ليتبنوها في النهاية‪،‬‬
‫وأفراد الهوية المؤجلة يكافحون من أجل تحديد هوية شخصية من خالل اختيار األدوار‬
‫والمعتقدات البديلة إال أنهم لم يتخذوا بعد التزامات معينة‪ ،‬أو أنهم طوروا فقط أنواعاً من‬
‫االلتزامات مؤقتة إلى حد بعيد‪.‬‬
‫يعبر مصطلح التأجيل أو التعليق عن فترة من التأخير تمنح للفرد غير المستعد؛ التخاذ‬
‫ق ار اًر ما‪ ،‬أو تقبل التزام معين وتعتبر المراهقة فترة اكتشاف للبدائل قبل القيام بااللتزامات ويعاني‬
‫بعض أفراد الهوية المؤجلة من أزمات متواصلة‪ ،‬وكنتيجة لذلك يبدو عليهم االضطراب وعدم‬
‫االستقرار وعدم الشعور بالرضا واألفراد المصنفين في هذه الفئة يتجنبون مواجهة المشاكل وألن‬
‫هؤالء األفراد يعانون من أزمات‪ ،‬فقد يشعرون بالقلق؛ بسبب عدم وجود حلول للق اررات التي‬
‫لديهم‪ ،‬فهم دائماً بحالة نضال مع عالم القيم والخيارات المتباينة‪ ،‬وهم معتادون على عدم التنبؤ‬
‫وعلى التناقضات ( شريم‪.)191 :2009،‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ .3‬انغالق هوية األنا‪:‬‬
‫انغالق الهوية يكون نتيجة لغياب األزمة ووجود االلتزام‪ .‬فاألشخاص في هذه الفئة ال‬
‫يخبرون أي أزمة؛ ألنهم يورثون أدوارهم وأهدافهم في الحياة‪ ،‬حيث يقبلون أن تخطط لهم‬
‫حياتهم وما يقومون به‪ ،‬كما يعكسون رضا عن هذه األدوار‪ .‬األشخاص في هذه الفئة يتجنبوا‬
‫أي محاولة الكتشاف األدوار المناسبة ويقبلون في مقابل ذلك ما يقدم لهم‪ .‬وبالرغم من أنهم‬
‫يظهرون من الرضا ما يوحي وكأنهم محققون لهوياتهم‪ ،‬إال أن الحقيقة غير ذلك تماما‪ ،‬إذ‬
‫أنهم يخبرون درجة أعلى من القلق‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬ذلك أن همهم إشباع توقعات اآلخرين أكثر‬
‫من البحث عن ذواتهم وتحقيقها ‪.‬كما يتجنبون أي تجريب أو التعرض للصراع ‪.‬يبدون احتراما‬
‫شديدا للسلطة‪ ،‬وربما يختارون أصدقائهم‪ ،‬وأعمالهم‪ ،‬وزوجاتهم وفق رغبات الموجهين لهم‪،‬‬
‫كما وأنهم يعتمدون على األصدقاء‪ ،‬أو الزوجات أكثر من مشاركتهم لهم‪ ،‬حيث أنهم أكثر‬
‫اعتما دية من اآلخرين (الغامدي‪.( www.pdffactory.com. ،‬‬
‫‪ .4‬تشتت هوية األنا‪:‬‬
‫ينتج تشتت الهوية‪ ،‬كنتيجة لضعف إحساس الفرد بأزمة الهوية المتمثلة في ضعف رغبته‬
‫في االستكشاف واختبار البدائل المتاحة من جانب‪ ،‬وأيضاً عدم التزامه بما يتم اختياره من أدوار‪،‬‬
‫والشخص الذي يتسم بتشتت الهوية عادة ما يتصف بالتقدير المنخفض لذاته‪ ،‬وكذلك بالعالقات‬
‫الشخصية السطحية مع األشخاص اآلخرين‪ ،‬واألفراد في هذه الرتبة ال يشعرون بحاجتهم إلى‬
‫تكوين فلسفة أو أدوار محددة في حياتهم مع عدم االلتزام بما يواجههم من أدوار جاءت بمحض‬
‫الصدفة وبدون تخطيط مسبق لها‪ ،‬كما أن األفراد في هذه الرتبة أقل تقدي اًر لذواتهم‪ .‬كما أن‬
‫مشتتي الهوية أقل توجيها وضبطاً للذات‪ ،‬وأكثر أنانية وحباً للذات‪ ،‬وتركي اًز على النفس وأقل‬
‫نضجاً في جوانب النمو المعرفي واألخالقي مقارنة باألفراد في الرتب األخرى‪ ،‬كما يتصفون‬
‫بالنمطية والسطحية في تكوين العالقات مع اآلخرين‪ ،‬والميل لالنفصال عن األسرة والمجتمع‪،‬‬
‫والسلبية‪ ،‬والحيادية‪ ،‬والالمباالة‪ ،‬والتأثر بشكل كبير بضغوط األصدقاء‪ ،‬وصعوبة التأقلم والتكيف‬
‫مع الظروف ( عسيري‪.)26 :2002 ،‬‬

‫‪56‬‬
‫مجاالت الهوية عند مارشا‪:‬‬
‫قد تتضمن الهوية العديد من المكونات الجسدية‪ ،‬الجنسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬المهنية‪ ،‬األخالقية‪،‬‬
‫األيدلوجية‪ ،‬والخصائص السيكولوجية التي تشكل مجمل الذات‪ .‬وقد يعرف األفراد أنفسهم من‬
‫خالل مظهرهم الجسدي‪ ،‬وعالقاتهم االجتماعية‪ ،‬وعضويتهم في الجماعات‪ ،‬ومهنتهم‪ ،‬وعملهم‬
‫واالنتماء الديني والسياسي واأليدلوجي‪ ،‬وقد توصف الهوية بمصطلح مفهوم الذات الكلي‪ ،‬فهي‬
‫شخصية؛ ألنها تتعلق بالفرد ذاته‪ ،‬واجتماعية؛ ألن لها صلة باآلخرين( شريم‪.)198 :2009،‬‬
‫أوال ‪:‬المجال المهني‪:‬‬
‫وهي المهنة ومسار العمل الذي يود الفرد أن يتبعه حيث يسعى للتعرف على قدراته‬
‫وميوله من جهة‪ ،‬ومطالب المجتمع من جهة أخرى ومن المتوقع أن يقيم الفرد قدراته وميوله‪ ،‬وأن‬
‫يكشف عن الفرص االجتماعية المتاحة أمامه‪ ،‬وأن يحدد اتجاهاً ملتزماً يتصف بمقتضاه وهذا‬
‫االلتزام قد يتخذ صو اًر شتى منها ما هو عائلي ( يتعلق باألعمال المنزلية وتربية األطفال )‪ ،‬أو‬
‫مهني ( سبا ‪ ،‬سمكري‪ ،‬سكرتير )‪ ،‬أو تعليمي ( تدريب مهني‪ ،‬تخصص جامعي ‪ ،‬صناعي)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجال المعتقدات الدينية‪:‬‬
‫ال تعد اآلراء السياسية‪ ،‬أو الدينية من القضايا األساسية في المقابلة الشخصية ولكن‬
‫اختيار (مارشا) لهذين المجالين في تقدير هوية الفرد؛ ألنهما من أكثر المجاالت التي تمدنا‬
‫بتقدير أليدلوجيته (أفكاره ومعتقداته ( فأحد افتراضات نظرية النمو النفسي االجتماعي – كما‬
‫أوضحها أريكسون يقوم على أن الفرد في أثناء تحركه من شخص متلقي في مرحلة الطفولة إلى‬
‫شخص معطي في مرحلة الرشد يحدث تغير في النسق الفكري لديه‪ ،‬فالمعتقدات الدينية‬
‫والسياسية التي تتشكل في الطفولة من المفترض أن ال تعمل إال في نطاق ضيق في الرشد‪،‬‬
‫والمعتقدات الدينية‪ ،‬مثل وجود هللا ومعايير القضايا األخالقية وغيرها هي مدخل سهل للعالم‬
‫األيدلوجي للفرد‪ ،‬وتؤخذ االستجابات ذات المغزى الفكري عن قضايا الدين‪ ،‬كدليل على البناء‬
‫األيدلوجي والفكري المصاحب‪ ،‬لتشكيل الهوية (الوحيدي‪.)61 :2012 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬مجال المعتقدات السياسية‪:‬‬
‫يعد هذا المجال من أكثر المجاالت أهمية لدى جماعات المراهقين في مرحلة المراهقة‬
‫المتأخرة فهو مثل الدين يسهم في استنتاج وجهة النظر عن العالم‪ ،‬واذا كان االنتقال من مرحلة‬
‫الطفولة إلى الرشد يحتاج إلى اإلحساس بالمسئولية اتجاه اآلخرين‪ ،‬وااللتزام باآلراء حول القضايا‬

‫‪57‬‬
‫السياسية واالجتماعية يعد أحد مظاهر اإلحساس بالمسئولية‪ ،‬ويعد الجانبان السياسي والديني‬
‫مدخالً ثابتاً لفلسفة الفرد في الحياة وقد يوجد أشخاص بال التزامات دينية‪ ،‬ولكنهم يملكون‬
‫التزامات سياسية واجتماعية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مجال العالقات مع الجنس اآلخر‪:‬‬
‫ال يتوقع أحد أن عشرين عاماً من عمر الفتى أو الفتاة تمثل خبرة كافية بالعالقة مع‬
‫الجنس اآلخر بما يؤدي إلى الوصول إلى الهوية النمائية في هذا المجال‪ ،‬مثلما يتوقع من نفس‬
‫الفرد في هذا السن أن يبلغ القمة في اكتمال الخبرة المهنية في دنيا العمل؛ للوصول إلى هوية‬
‫مهنية نهائية أو أن يصل إلي هوية نهائية للمشاركة االجتماعية بمعنى أن التوقعات الخاصة‬
‫بتحقيق االكتمال في نضج العالقات مع الجنس اآلخر يعتمد على ما يقابله الفرد من خبرات‬
‫كافية حقيقية أو بديلة بما ينعكس بالضرورة على خبرته تلك؛ لتشكل سلسلة من القيم األولية ‪،‬‬
‫وتمثل نوعاً من االلتزام المبدئي تجاه تلك القيم ( قناوي وآخرون‪.)325-320 :2001،‬‬

‫اضطرابات الذات لدى المتعاطين‪:‬‬


‫تشير الدراسات إلى أن متعاطي المواد المخدرة يعانون من فقدان الرضا عن العالقات‬
‫االجتماعية سواء األسرة أو العمل أو على المستوى االجتماعي العام )أبوسريع‪) 78 :1991 ،‬‬
‫هناك بعض الدراسات التي أجريت بهدف مقارنة وتوضيح التأثيرات المختلفة للمواد‬
‫اإلدمانية بصفة عامة‪ .‬وتمت هذه الدراسات في البيئات المصرية‪ ،‬والعربية‪ ،‬واألجنبية‪:‬‬
‫‪ ‬أجرى درو(‪ :(1982 Drew‬دراسة بهدف فحص العوامل الوجدانية الخاصة بالمدمن‬
‫فضال عن تأثير العوامل المجتمعية لدى عينة من الشباب األمريكيين‪ .‬وأسفرت النتائج‬
‫عن أن العوامل المجتمعية ذات تأثير على ظاهرة اإلدمان وأن الشعور باليأس من‬
‫العوامل الوجدانية الواضحة لدى المؤمن‪ ،‬فضال عن الشعور باإلحباط‪0‬‬
‫‪ ‬توصل "شاين"( ‪ :(Chine،1984‬إلي أن أكثر من نصف مشكالت المدمنين تتعلق‬
‫بطبيعة شخصياتهم‪ ،‬والتي تعاني من رزمة من األعراض المتشابكة والمتماسكة ومنها‪:‬‬
‫القلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬وانخفاض تقدير الذات‪ ،‬والعجز عن التوجيه السوي مع اآلخر‪ ،‬والعجز‬
‫عن التواصل‪ ،‬وغيرها من الصفات‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ ‬كما أجريت دراسة" شير"‪:" Sheer 1989‬علي عينة من األبناء المترددين علي عيادات‬
‫عالج اإلدمان عددهم ‪ 74‬متعاطيا‪ ،‬اهتمت الدراسة بتحديد اتجاهات الفرد نحو ذاته‪،‬‬
‫وسلوكه الجنسي‪ ،‬وعالقته بالتعاطي‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة أن األبناء المتعاطين‬
‫للمخدرات لديهم إحساس بالدونية‪ ،‬ويقضوا معظم أوقاتهم في السلوك الجنسي وفي‬
‫التعاطي‪ ،‬وأنهم معرضون لإلصابة بمرض اإليدز‪.‬‬
‫‪ ‬وجدت فهمي ( ‪ :) 1989‬ارتفاع نسبة االكتئاب والقلق لدى المدمنين مقارنة بغير‬
‫المدمنين‪.‬‬
‫‪ ‬وتناولت أبو شهبة ( ‪: ) 1990‬العالقة بين اإلدمان‪ ،‬والذكاء‪ ،‬وقد وجدت فروقًا بين‬
‫مدمني الهروين‪ ،‬وبين غير المدمنين في نسبة الذكاء اللفظية‪ ،‬والعملية‪ ،‬والكلية لصالح‬
‫غير المدمنين‪.‬‬
‫‪ ‬تناولت دراسة البنا ) ‪ : ( 1990‬العالقة بين اإلدمان واالغتراب لدى مجموعة الدراسة‬
‫(الهيروين ‪/‬الحشيش‪ /‬واألقراص المخدرة ( بدرجة أعلى لدى متعاطي المخدرات مقارنة‬
‫بأفراد المجموعة الضابطة‪ ،‬ووجود فروق دالة بين مجموعتي الدراسة من حيث مظاهر‬
‫االغتراب‪ ،‬وكذا أنواع االغتراب‪ ،‬حيث أن اإلدمان ما هو إال نوع من االغتراب سواء عن‬
‫الذات أو عن الواقع المحيط‪.‬‬
‫‪ ‬وقد قارن يونس ( ‪ :) 1991‬بين من لم يجربوا سوي مادة واحدة مؤثرة علي األعصاب‪،‬‬
‫ومن جربوا أكثر من مادة من عمال الصناعة في مصر‪ .‬وكشف النتائج عن أن من‬
‫جربوا أكثر من مادة كانوا أكثر تعرضا لثقافة المخدر‪ ،‬كما أن نسبةً أكبر منهم تمارس‬
‫تدخين الطباق‪ ،‬وهم أكثر معاناة لمشكالت في التوافق النفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬أما دراسة" تشالمرز "وآخرون ( ‪(1991‬اهتمت باستكشاف عالقة اإلحساس بالرضا عن‬
‫الذات والتعاطي للمواد المخدرة‪ ،‬واستخدمت مقياساً يهدف لقياس اإلحساس بالرضا‬
‫ومقاييس أخري لقياس االندفاعية‪ ،‬واالعتمادية‪ ،‬والمجاراة‪ ،‬والخضوع‪،‬‬
‫َ‬ ‫والطموح في الحياة‬
‫وذلك علي عينه تجريبية قوامها ‪ 357‬في مقابل أخري ضابطة‪ ،‬وأظهرت النتائج أن‬
‫متعاطي المواد أقل رضا ولديهم اتجاهات سلبية نحو ذواتهم‪ ،‬وأكثر تعرضا للمشاكل في‬
‫حياتهم اليومية وأقل طموحا وأكثر اندفاعية ومجاراة وخضوعا عن غير المتعاطي‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ ‬وفي دراسة" اوفرهولزر‪ ،‬وآخرون )‪ :(Overholser et al., 1997‬والتي أجريت في‬
‫والية (أوهايو) بالواليات المتحدة األمريكية ‪.‬أسفرت النتائج عن أن اإلدمان يزيد من‬
‫مشاعر اليأس‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬ومحاولة االنتحار‪.‬‬
‫‪ ‬وقد أشارت نتائج دراسة قديح (‪:)2006‬‬
‫‪ o‬وجود فروق حقيقية بين المتعاطين‪ ،‬وأشقائهم غير المتعاطين على الخصائص‬
‫النفسية فيما عدا االعتمادية‪ ،‬وعدم الكفاية الشخصية‪ ،‬وعدم الثبات االنفعالي‪.‬‬
‫وجود فروق حقيقية بين المتعاطين‪ ،‬وأشقائهم غير المتعاطين على الخصائص‬ ‫‪o‬‬
‫االجتماعية لألسرة التي ينتمون إليها‪.‬‬
‫‪ ‬في حين أشارت نتائج دراسة فايد (‪ :) 1997‬إلى انخفاض تقدير الذات لدى ذوي‬
‫(التعاطي المتعدد) مقارنة بغير المتعاطين‪ ،‬كما أنهم يتسمون بمصدر ضبط خارجي‪.‬‬
‫‪ ‬وكشفت نتائج دراسة النجار وكالرك (‪ :)1993‬إلى وجود عالقة جوهرية سلبية بين‬
‫تعاطي المخدرات‪ ،‬وتقدير الذات‪.‬‬

‫ويرى الباحث من خالل الدراسات السابقة أن متعاطي المخدرات يعانون من مجموعة من‬
‫االضطرابات‪ ،‬ومن أهم هذه االضطرابات‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعور باليأس‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬واالنتحار‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلحساس بالدونية واتجاهات سلبية نحو ذواتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬فقدان الرضا عن العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬االغتراب عن الذات والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلصابة باألمراض المختلفة‪ ،‬مثل اإليدز‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلصابة ببعض األمراض النفسية مثل االكتئاب‪ ،‬والقلق‪ ،‬وتوهم المرض‪ ،‬والهستريا‬
‫والبارانويا‪ ،‬والفصام‪ ،‬والهوس‪.‬‬
‫‪ -7‬يتسم متعاطو المخدرات بمصدر ضبط خارجي‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم القدرة على تحمل المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -9‬مشكالت في التوافق النفسي واالجتماعي ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ويرى الباحث مما سبق أن هناك فروقاً بين متعاطي المخدرات واألسوياء في مفهوم‬
‫الذات لديهم‪ ،‬وفي تمتعهم بالصحة النفسية‪ ،‬وفي التوافق النفسي واالجتماعي حيث‬
‫أثبتت الدراسات انخفاض مفهوم الذات لدى المتعاطين‪.‬‬
‫حيث تشير الدراسات إلى أن المتعاطين يعانون مشكالت في عالقاتهم األسرية وحياتهم العائلية‪،‬‬
‫واضطراب عالقاتهم مع أصدقائهم وزمالئهم في العمل‪ ،‬وهو ما أثر بالطبع على انخفاض تقدير‬
‫الذات لديهم‪( .‬ماكالناهان وسوليفان‪) 33 :1995 ،‬‬
‫وتشير دراسة ميدو ار وفيروزى ( ‪ :) 1983‬أن مدمني الكحول بمقارنتهم بغير المدمنين‬
‫حصلوا على درجات منخفضة في تقدير الذات‪ ،‬ودرجات مرتفعة في الشعور بالوحدة النفسية‪ .‬في‬
‫حين أظهرت النتائج أن متعاطي المواد أقل رضا ولديهم اتجاهات سلبية نحو ذواتهم وأكثر‬
‫تعرضا للمشاكل في حياتهم اليومية‪( .‬تشالمرز وآخرون‪)54 :1991،‬‬

‫‪61‬‬
‫المبحث الرابع‬

‫التوافق النفسي‬

‫تعريف التوافق‪:‬‬
‫‪ ‬عرف )زهران) التوافق بأنه‪ " :‬عملية ديناميكية مستمرة تتناول السلوك‪ ،‬والبيئة الطبيعية‬
‫واالجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث التوازن بين الفرد وبيئته ) زهران ‪.) 29 :1988،‬‬
‫عرفه (مرسي) بأنه ‪ ":‬قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه‬ ‫‪‬‬
‫سلوكا مقبوالً يدل على االتزان في مختلف المجاالت وتحت تأثير جميع الظروف‬
‫ً‬ ‫ويسلك‬
‫(مرسي ‪.)41 :1985 ،‬‬
‫عرفه الدليمي) ‪ ) 36:1991‬بأنه‪ ":‬حالة انسجام الفرد مع نفسه‪ ،‬وبيئته الذاتية‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعية "‪.‬‬
‫أما (جابر) فيعرفه بأنه‪ " :‬العملية الواعية المتكاملة الديناميكية المستمرة التي يسعى فيها‬ ‫‪‬‬

‫الفرد إلى التوفيق بين متطلباته‪ ،‬ومتطلبات البيئة بالشكل الذي يحقق له ولآلخرين نمواً‬
‫ايجابياً في الذات والخبرة والوعي " (جابر‪.) 26: 1995 ،‬‬
‫بينما عرفة (اآللوسي)‪ ":‬سلوك الفرد المتنوع للتوفيق بين حاجاته ومطالبه‪ ،‬وبين ظروف‬ ‫‪‬‬
‫البيئة ومطالبها‪ ،‬وأنه البد أن يكون عملية ديناميكية مستمرة يسعى الفرد من خاللها إلى‬
‫تغيير نشاطه ليكون أكثر توافقًا مع بيئته" )اآللوسي‪.) 15 :1990 ،‬‬
‫وعرف التوافق النفسي‪" :‬حالة من االستقرار االنفعالي للفرد‪ ،‬وتقبله لذاته‪ ،‬وتوازنه في‬ ‫‪‬‬
‫العالقات االجتماعية األسرية منها والمدرسية ( الدلي‪.)17 :2004 ،‬‬
‫التوافق النفسي‪" :‬هو تلك العملية المستمرة التي يهدف بها الفرد إلى أن يغير من سلوكه‬ ‫‪‬‬
‫أومن بنائه النفسي؛ ليحدث عالقة أكثر إيجابية بينه وبين نفسه من جهة‪ ،‬وبينه وبين بيئته‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ويمكن في علم النفس تفسير سلوك اإلنسان بأنه في أصله توافق مع‬
‫العديد من المطالب والضرورات التي تضغط عليه (رفاعي‪.)30 :1982 ،‬‬
‫ويرى الباحث أن التوافق هو‪ ":‬قدرة الفرد على التوفيق بين حاجاته المادية‪ ،‬والمعنوية‪ ،‬ومتطلبات‬
‫المجتمع بما ال يتعارض مع ديننا اإلسالمي الحنيف "‬

‫‪62‬‬
‫أبعاد التوافق‬
‫عند الحديث عن التوافق‪ ،‬يتبادر إلى ذهن الفرد التوافق بمعناه العام والواسع‪ ،‬والذي‬
‫يشمل جميع مجاالت حياة الفرد الشخصية واالجتماعية‪ .‬وبالرغم من أن هناك محصلة عامة‬
‫للتوافق يمكن أن يشار إليها على هذا األساس‪ ،‬فإنه ال يمكن تجاهل الجوانب المختلفة له‪ ،‬وفي‬
‫هذا المجال يشير زهران إلى أن للتوافق أبعاد‪ ،‬تشمل‪:‬‬
‫أ‪ .‬التوافق الشخصي) النفسي)‪:‬‬
‫ويتضمن السعادة مع النفس‪ ،‬والرضا عنها‪ ،‬واشباع الدوافع والحاجات الداخلية األولية‬
‫والفطرية والثانوية‪ ،‬ويعبر عن سلم داخلي حيث يقل الصراع الداخلي‪ ،‬ويتضمن كذلك التوافق‬
‫لمطالب النمو في مراحله المتتابعة ( زهران‪.)27 :1997 ،‬‬

‫ويرى فهمي (‪ :)21 :1970‬أن التوافق الشخصي‪ ،‬هو أن يكون الفرد راضياً عن نفسه‬
‫غير كاره لها أو نافر منها أو ساخط عليها‪ ،‬أو غير واثق بها وتتسم حياته النفسية بالخلو من‬
‫التوترات والصراعات النفسية التي تقترن بمشاعر الذنب والقلق‪.‬‬

‫ب ‪.‬التوافق االجتماعي‪:‬‬
‫ويتضمن السعادة مع اآلخرين‪ ،‬وااللتزام بأخالقيات المجتمع ومسايرة المعايير‬
‫االجتماعية‪ ،‬واالمتثال لقواعد الضبط االجتماعي‪ ،‬وتقبل التغير الجتماعي‪ ،‬والتفاعل االجتماعي‬
‫السليم والعمل لخير الجماعة‪ ،‬والسعادة الزوجية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحقيق" الصحة االجتماعية"‬
‫( زهران‪.)27 :1997 ،‬‬
‫وهو قدرة الفرد على عقد صالت اجتماعية مرضية تتسم بالتعاون والتسامح واإليثار ال‬
‫يشعر بما يعكرها من العدوان أو الريبة أو االتكال أو عدم االكتراث لمشاعر اآلخرين معا‪ ،‬وأن‬
‫يرتبط بعالقات دافئة مع اآلخرين يتضمن السعادة مع اآلخرين وااللتزام) أحمد‪.)22 :1999،‬‬
‫وهذا ما يطلق عليه "بالتطبيع االجتماعي" والذي يتمثل في قدرة اإلنسان على الحياة في ظل‬
‫الجماعة‪ ،‬وأن التطبيع االجتماعي والتي يعيش فيها الفرد ويتفاعل معها سواء كانت هذه العالقات‬
‫في مجتمع األسرة‪ ،‬أو المدرسة‪ ،‬أو الرفاق‪ ،‬أو المجتمع الكبير‪ ،‬والذي يحدث في هذه الناحية ذو‬
‫طبيعة تكوينية؛ ألن المجتمع يكسب الفرد العادات والتقاليد السائدة‪ ،‬والتقبل للمعتقدات‬
‫( فهمي‪.) 23 :1970 ،‬‬

‫‪63‬‬
‫ج ‪.‬التوافق المهني ‪:‬‬
‫ويضم االختيار المناسب للمهنة‪ ،‬واالستعداد علماً وتدريباً لها‪ ،‬والدخول فيها‪ ،‬واإلنجاز‪،‬‬
‫والكفاءة‪ ،‬واإلنتاج‪ ،‬والشعور بالرضا‪ ،‬والنجاح‪ ،‬ويعبر عنه العامل المناسب في العمل المناسب‬
‫( زهران‪.)27 :1997 ،‬‬
‫والتوافق المهني يتضمن تحقيق السعادة والرضا على صعيد العمل‪ ،‬كما يتضمن‬
‫االختيار المناسب للمهنة‪ ،‬واالستعداد لها علماً وتدريباً والدخول واالندماج فيها‪ ،‬وتحقيق اإلنجاز‬
‫والكفاءة واإلنتاج لكل متطلباتها‪ ،‬كما يتضمن أيضا الشعور بالرضا والنجاح في إطار المواءمة‬
‫بين الفرد والعمل المناسب الذي يقوم به نظ ار؛ ألن وضع الفرد المناسب في العمل المالئم‬
‫يستهدف تحقيق التوافق بين الفرد وعمله؛ ليساعده في اختيار األعمال التي تتناسب مع قدراته‬
‫واستعداداته وميوله‪ ،‬كما يتضمن سماته الشخصية وخبراته في مجال عمله بما يحقق له الرضا‬
‫واإلشباع لحاجاته األساسية في إطار مهنته‪ ،‬ويستهدف التوافق النفسي المهني أيضا انتقاء الفرد‬
‫األكفاء؛ ألداء العمل بنجاح حتى تتحقق الكفاية اإلنتاجية المنشودة حيث يكون االبتكار والتعديل‬
‫والتغيير طبقا لما يتوفر لدى الفرد من قدرات وطاقات إبداعية وابتكاريه‪ ،‬من هنا يشعر الفرد‬
‫الكفء بأن متطلبات العمل والمهنة في مستواه‪ ،‬مما يزيد من واقعيته نحو العمل واإلنتاج بنفس‬
‫مشرقة وهو ما يشير إلى تحقيق التوافق النفسي المهني (الخطيب‪.)500 :2000 ،‬‬
‫د‪ :‬التوافق األسري‪:‬‬
‫هو تمتع الفرد بحياة سعيدة داخل أسرة تقدره وتحبه‪ ،‬مع شعوره بدوره الحيوي داخل‬
‫األسرة والتعاون بينه وبين أفراد األسرة‪ ،‬ومدى قدرة األسرة على توفير اإلمكانات الضرورية‬
‫(الحجار‪.)17 :2003 ،‬‬
‫فالتوافق األسري يتضمن السعادة األسرية التي تتمثل في االستقرار والتماسك األسري‬
‫والقدرة على تحقيق مطالب األسرة وسالمة العالقات بين الوالدين كليهما‪ ،‬وبينهما وبين األبناء‬
‫بعضهم والبعض حيث تسود المحبة‪ ،‬والثقة‪ ،‬واالحترام المتبادل ويمتد التوافق األسري كذلك‬
‫ليشمل العالقات األسرية مع األقارب وحل المشكالت األسرية (علي وشريت‪.)130 :2004 ،‬‬

‫‪64‬‬
‫العوامل المؤثرة في عملية التوافق‬

‫‪ .1‬الحاجات األولية والنفسية واالجتماعية‪:‬‬


‫ومنها الحاجات التي لم يكتسبها الفرد من بيئته عن طريق الخبرة والتعلم‪ ،‬وانما هي تولد‬
‫مع اإلنسان ويكون مزود بها‪ : ،‬مثل حاجته إلى الطعام‪ ،‬والشراب‪ ،‬واإلخراج‪ ،‬الراحة‪ ،‬والنوم‬
‫ومنها الحاجات التي تنمو معه ويكتسبها من خالل تفاعله مع البيئة المحيطة به‪: ،‬مثل الحاجة‬
‫إلي التقدير‪ ،‬والحب‪ ،‬واالحترام‪ ،‬والنجاح )الديب‪.)40 :1988 ،‬‬
‫ويعتبر إشباع هذه الحاجات أساساً في حياة اإلنسان ومن أجل بقاء نوعه‪ ،‬مثل‪ :‬الطعام‪،‬‬
‫والشراب‪ ،‬واإلخراج‪ ،‬والراحة‪ ،‬والنوم‪ ،‬ومن غير الممكن أن يطلب من اإلنسان التوافق والتكيف في‬
‫ظروف معينة بدون إشباع لهذه الحاجات األساسية‪ ،‬كما ويرتبط اإلنسان بالحاجات الجسمية‬
‫أيضاً يرتبط بالحاجات النفسية والحاجات االجتماعية‪ ،‬مثل الحاجة إلي الحب والتقدير‪ ،‬والحاجة‬
‫إلى النجاح وأن إشباع هذه الحاجات لها المكانة العالية في عملية التوافق‪ ،‬فإن لم يتحقق إشباع‬
‫هذه الحاجات لم ينعم اإلنسان بقدر كاف من التوافق النفسي‪ ،‬وبالتالي يكون عرضة للمرض‬
‫والتوتر والقلق وعدم االتزان االنفعالي (مياسا‪.)26 :1997 ،‬‬
‫قد يكون التوافق حسناً أو سيئاً تبعا لمدى إشباع الحاجات وكيفية ذلك‪ ،‬فإذا لم تنل‬
‫الحاجات األولية والحاجات الشخصية قد ار كافيا من اإلشباع يغدو الشخص ميدانا لحالة من‬
‫التوتر‪ ،‬وبازدياد التوتر يزداد الخلل في االتزان االنفعالي‪ ،‬ويكون توافق الفرد سيئا‪ ،‬فيلجأ إلى‬
‫وسيلة ال يقرها المجتمع من أجل إشباع حاجاته‪ ،‬أما الفشل في إشباع حاجاته الشخصية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الحاجة إلى المحبة‪ ،‬الحاجة إلى تقدير الذات قد يدفعه إلى العدوان من أجل تأكيد ذاته‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫التخريب أو العزلة‪ .‬ويتحقق التوافق السوي عندما يشبع الفرد حاجاته بطريقة سوية ال تلقى رفضا‬
‫اجتماعيا‪ ،‬وهنا يتم تخفيض التوتر الناشئ من عدم إشباع الحاجة‪ ،‬وبالتالي يستعيد الفرد االتزان‬
‫االنفعالي كما يستعيد التوازن مع البيئة) الهابط‪.)48 :1987،‬‬
‫‪ .2‬الحالة الصحية والجسمية‪:‬‬
‫تقتضي عملية التوافق أن يتمتع الفرد بقدر مناسب من الصحة الجسمية التي تمكن الفرد‬
‫من بذل الجهد المناسب؛ لمواجهة حاالت التوتر أو الضغوط التي يتعرض لها‪ ،‬بينما ُيضعف‬
‫المرض قدرة الفرد على مواجهة الضغوط النفسية‪ ،‬وتنجم بعض أعراض المرض الجسمي من‬

‫‪65‬‬
‫ضغوط نفسية تحول بين الفرد‪ ،‬وبين تحقيق عملية التوافق السوي سواء في المجال الشخصي‪،‬‬
‫أوفي المجال االجتماعي‪).‬طحان‪)170 :1987 ،‬‬

‫وقد تكون بعض المظاهر الجسدية‪ ،‬والعاهات الجسدية مصد ًار من مصادر سوء التوافق‪،‬‬
‫فالشاب الذي يعاني من القصر المفرط يدرك أن قصره مظهر غير مستحب من الجماعة‪،‬‬
‫فيشعره ذلك بالنقص‪ ،‬ثم إن من يعاني من قصور جسمي يتأثر نفسيا من اآلثار المترتبة على‬
‫هذا العجز بقدر تأثره من العجز ذاته (عناني‪.)1990:41 ،‬‬
‫‪ .3‬خبرات الطفولة‪:‬‬
‫تعتبر سنوات الطفولة األولى من العوامل األساسية في تشكيل شخصية الفرد‪ ،‬وفي‬
‫حصوله على أكبر قسط من التوافق السليم‪ ،‬وفي مستقبل حياته االجتماعية‪ ،‬ولذلك البد من‬

‫االهتمام الجيد بالطفل من خالل مراعاة سنوات نموه األولى والتي تضمن نموا سليما محققاً‬
‫لحاجاته الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية) فهمي‪.)79 :1997 ،‬‬

‫ويرى الباحث أن أول خمس سنوات من حياة الطفل‪ ،‬هي أهم مراحل حياة اإلنسان حيث‬
‫تعتبر األساس لنمو الفرد الجسمي والنفسي واالجتماعي في المستقبل‪ ،‬فإذا كان نمو الطفل سليم‬
‫ومتوافق كان أكثر قدرة على التوافق السليم في المستقبل‪.‬‬
‫‪ .4‬المستوى االقتصادي واالجتماعي ‪:‬‬
‫تسهم العوائق المادية‪ ،‬واالقتصادية في أحيان كثيرة في سوء توافق األفراد‪ ،‬وذلك؛ ألن هذه‬
‫العوائق ال تمكنهم من إشباع حاجاتهم‪ ،‬وتحقيق أهداف أساسية لديهم (موسي‪،‬عودة‪:1986،‬‬
‫‪.)125‬‬
‫‪ .5‬القدرات العقلية‪:‬‬
‫إن صاحب القدرات العقلية المرتفعة يعاني من الضيق‪ ،‬والملل‪ ،‬والتوتر‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫أشكال سوء التوافق إذا جابه مهمات تعليمية تقل عن مستواه كثي اًر‪ ،‬بينما يواجه الطالب صاحب‬
‫القدرات المنخفضة نوعاً من اإلحباط الناجم عن فشله في مهمات تعليمية تفوق مستوى قدراته‬
‫مما يؤدي لسوء التوافق الذي من أشكاله العدوان‪ ،‬واالنعزال‪ ،‬والهروب من المدرسة ‪.‬‬
‫(رفاعي‪.)44-43 :1982 ،‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ .6‬مفهوم الذات وتقدير الذات‪:‬‬
‫لفكرة المرء عن نفسه أهمية خاصة‪ ،‬حيث تلعب دو ًار توجيهيا دافعياً في سلوكه‪ ،‬حيث‬
‫يتصرف الفرد مع الناس وفقا لفكرته عن نفسه‪ ،‬ويختار أصدقاءه‪ ،‬ويحدد طموحاته انطالقا من‬
‫تقديره لذاته‪ ،‬كما ويحدد تقييم الفرد لذاته درجة قبول الذات أو رفضه (أبوزيد‪.)127 :1987 ،‬‬
‫‪ .7‬وسائل اإلعالم واالتصال‪:‬‬
‫تقوم وسائل اإلعالم واالتصال المختلفة بدور مهم في التربية وبناء الشخصية والتوافق‪،‬‬
‫وكثي اًر ما تكون عامالً في حسن التوافق‪ ،‬ولكن في بعض ما تقدمه هذه الوسائل ما يدفع إلى‬
‫التوافق السلبي‪ ،‬مثل إمكانية وجود تأثر سلبي لمظاهر العنف في البرامج التلفزيونية على سلوك‬
‫األطفال ( كباجة‪.)25 :2011،‬‬
‫ويرى الباحث أن القيم الدينية‪ ،‬ومستوى التزام الفرد بتعاليم الدين اإلسالمي هي من أهم‬
‫العوامل المؤثرة في عملية التوافق؛ ألنها تساعد الفرد على قبول واقعة واإليمان بقضاء هللا وقدرة‪،‬‬
‫كما أن الدين يزيد قدرة اإلنسان على التحمل‪ ،‬والصبر‪ ،‬والتفاؤل بالمستقبل ‪ ،‬وهذا بدورة يؤدي‬
‫إلى زيادة القدرة على التوافق ‪.‬‬
‫مطالب التوافق‪:‬‬
‫يلخص‪( :‬زهران‪ ) 32 -30 :1982،‬مطالب التوافق في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نمو واستغالل اإلمكانات الجسمية إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬وتحقيق الصحة الجسمية؛ ألنها‬
‫ذات صلة وثيقة بالصحة النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬النمو العقلي المعرفي‪ ،‬ويتم ذلك بشكل مثالي عند تحقيق أقصى الحدود الممكنة للنمو‬
‫العقلي‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين مفهوم إيجابي عن الذات؛ ألن تقدير الذات يسهم في الصحة النفسية للفرد‪ ،‬وفي‬
‫توافقه االجتماعي المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬النمو االجتماعي‪ ،‬ويقتضي ذلك المشاركة الفعالة في حياة الجماعة‪ ،‬واالتصال السليم‬
‫المثمر مع أفرادها‪ ،‬وتنمية المهارات االجتماعية التي تحقق التوافق االجتماعي السوي‪،‬‬
‫كما يقتضي ذلك تقبل الواقع ووجود منظومة من القيم التي توجه الفرد في تكيفه مع‬
‫بيئته‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ ‬تحقيق الذات‪ ،‬وتحقيق الدوافع للنجاح والتحصيل‪ ،‬ولتحقيق الذات من المهم إشباع‬
‫الحاجات‪ ،‬مثل الحاجة إلى األمن‪ ،‬واالنتماء‪ ،‬والمكانة‪ ،‬والحب‪ ،‬والحرية‪.‬‬
‫‪ ‬النمو االنفعالي إلى أقصى درجة ممكنة وهذا عنصر مهم‪ ،‬لتحقيق الصحة النفسية‪،‬‬
‫ويتطلب القدرة على ضبط الذات والنجاح في التعبير عنها‪ ،‬واالتزان االنفعالي‪.‬‬
‫‪ ‬قبول التغيرات في الذات والبيئة‪ ،‬والتوافق معها‪ ،‬ومثال ذلك ما يواجهه الفرد في شيخوخته‬
‫من تغيرات‪ ،‬مثل التقاعد‪ ،‬أو وفاة الزوج‪ ،‬أو الزوجة‪ ،‬أو الضعف الجسدي‪.‬‬

‫النظريات المفسرة للتوافق‬

‫أوال‪ :‬النظرية التحليلية "فرويد"‪:‬‬


‫يري فرويد أن الصحة النفسية والتوافق الجيد‪ ،‬هي القدرة علي الحب والعمل‪ ،‬وعليه‬
‫فالشخص المتوافق والمتمتع بالصحة النفسية‪ ،‬هو شخص قادر علي الحب واإلنتاج فيما يقوم به‬
‫من عمل‪.‬‬
‫ويعتبر أن اإلنسان األقرب إلي الصحة والتوافق‪ ،‬هو الشخص الواقعي الذي يسعى ليري‬
‫نفسه على حقيقتها دون خداع للذات‪ ،‬ويمتلك" أنا " قوية تستطيع أن تحقق الموازنة بين دفعات‬
‫"الهو"ومتطلبات" األنا األعلى" ‪ ،‬وعليه فالتوافق بالنسبة له يتمثل في توازن تحققه " األنا "علي‬
‫أساس واقعي‪ ،‬وعندما يتحقق هذا التوازن يصبح الشخص قاد اًر علي الحب والعمل‪ .‬ويري أن‬
‫التوازن في الصحة النفسية يتعرض إلي االضطراب باستمرار‪ ،‬ويأتي االضطراب في التوافق‬
‫والصحة النفسية من المصادر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التثبيت ‪ Fixation‬أوالنكوص‪ Regression‬في النمو‬
‫‪ ‬القلق ‪Anxiety‬‬
‫‪ ‬آليات الدفاع ‪Defense Mechanisms‬‬
‫‪ ‬الصراع ‪(Corver Scheier, 1983: 222) Conflicts‬‬

‫ثانيا ‪:‬النظرية السلوكية‪:‬‬


‫تعتبر النظرية السلوكية التوافق على أنة استطاعة الفرد أن يكون عادات سوية في‬
‫تعامله مع من يحيطون به‪ ،‬حيث يعكس صورة حسنة لذاته الجسمية واألخالقية واالجتماعية‬
‫واالنفعالية ( أبو زايد‪.)205 :2002،‬‬

‫‪68‬‬
‫ويرى السلوكيون أن السلوك اإلنساني في غالبيته العظمي سلوك متعلم‪ ،‬وهذا التعلم‬
‫يحدث من خالل االقتران‪ ،‬وان الطرق التي يستخدمها اإلنسان للتوافق مع األزمات‪،‬أو المشكالت‬
‫التي يواجهها في حياته اليومية طرق متعلمة‪ .‬وال تعتمد الصحة النفسية والتوافق الجيد علي‬
‫خصائص في الشخصية وانما علي الطريقة التي تعلمها الفرد في االستجابة إلي مشكالت الحياة‬
‫اليومية وأزماتها‪.‬‬
‫ويبدو عدم التوافق في عدم القدرة علي مالحظة النواتج غير المرغوبة التي تترتب علي‬
‫سلوك معين‪ ،‬كما يتضمن عدم التوافق صعوبة في ضبط الذات‪ ،‬بينما يبدو السلوك التوافقي في‬
‫القدرة علي التنبؤ بالنتائج التي تترتب علي السلوك وفي القدرة علي ضبط الذات‪ ،‬وهذه القدرات‬
‫في جميع األحوال مهارات أو سلوكيات متعلمة‪ ،‬وهي قابلة للتعلم في أي وقت من عمر اإلنسان‪،‬‬
‫حيث يمكن أن يحدث التعلم من خالل أسلوب‪ ،‬أو أكثر من األساليب التالية‪:‬‬
‫أ‪‌ -‬اإلشراط اإلجرائي‪.‬‬
‫ب‪‌-‬اإلشراط التقليدي‪.‬‬
‫ج ‪-‬التقليد )‪.(Burger, 1990: 340-347‬‬

‫ثالثا‪ :‬النظرية اإلنسانية‪:‬‬

‫يؤكد أنصار تلك النظرية على الجوانب المميزة لإلنسان‪ ،‬مثل الحرية‪ ،‬واإلرادة‪،‬‬
‫والمسئولية واإلبداع ومن أنصار تلك النظرية "كارل روجر" و"ماسلو" والذي يرى أن الصحة‬
‫النفسية وباألساس السلوك التوافقي يرتبط بتحقيق الذات‪ ،‬فالشخص المتمتع بالصحة النفسية‬
‫والسلوك التوافقي يحقق اإلمكانات الموجودة لديه‪ ،‬ويذكر ماسلو الخصائص التالية لألشخاص‬
‫المتمتعين بالصحة النفسية والتوافق الجيد‪:‬‬
‫‪ .1‬يدركون العالم كما هوال كما يحبون‪.‬‬
‫‪ .2‬لديهم تقبل واحترام لذواتهم‪ ،‬ولآلخرين‪ ،‬وللطبيعة ولديهم قدرة علي االستمتاع بالحياة‪.‬‬
‫‪ .3‬يستطيعون التركيز علي المشكالت التي تواجههم والتفكير بالمشكلة بطريقة منطقية‪.‬‬
‫‪ .4‬لديهم اهتمام بالموضوعات األخالقية وبالقضايا والمشكالت الفلسفية وبمشكالت العالم‬
‫حولهم‪.‬‬
‫‪ .5‬لديهم حاجة إلي الخصوصية‪ ،‬ال ينزعجون من وحدتهم في بعض الحاالت‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .6‬لديهم تفكير مستقل‪ ،‬رغم توافقهم مع القيم الثقافية لمجتمعهم إال أن لديهم القدرة علي نقد‬
‫هذه القيم‪.‬‬
‫‪ .7‬لديهم قدرة علي التجديد‪ ،‬لذا ال يعانون من الملل والرتابة‪.‬‬
‫‪ .8‬لديهم اهتمام باآلخرين‪ ،‬ونزعة غيرية‪ ،‬لذا لديهم القدرة علي إقامة عالقات شخصية قوية‬
‫مع اآلخرين وصداقات ثابتة‪.‬‬
‫‪ .9‬لديهم حس ديمقراطي‪ ،‬فهم بعيدون عن إطالق األحكام المسبقة علي اآلخرين‪.‬‬
‫)‪(Hjele and Ziegler, 1981: 388-393‬‬
‫وتكمن معايير التوافق النفسي من وجهة نظر ماسلو في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تقبل الذات للطبيعة‪ ،‬واآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬تلقائية في الحياة الداخلية‪ ،‬واألفكار‪ ،‬والدوافع‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على إصالح ما حوله من مثيرات‪.‬‬
‫‪ ‬استقالل ذاتي وعالقات شخصية متبادلة وعميقة ( كفافي‪.)34 :1990،‬‬
‫أما روجر فقد أكد أن معايير التوافق تكمن في ثالثة أمور وهي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلحساس بالحرية‪.‬‬
‫‪ ‬االنفتاح على الخبرة‬
‫‪ ‬الثقة بالمشاعر الذاتية ( أبو مصطفى وآخرون‪.)66 :1998 ،‬‬
‫ويرى الباحث من خالل العرض السابق أن جميع النظريات لم تفسر عملية التوافق بصورة‬
‫متكاملة وشاملة ‪ ،‬وينظر الباحث إلى النظرية اإلنسانية على أنها األقرب إلى قناعته ‪ ،‬ويرى أن‬
‫النظرية اإلسالمية قد فسرت التوافق بصورة أكثر دقة حيث قال رسول هللا صلى علية وسلم‪:‬‬
‫" تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب هللا وسنتي "‬
‫عوائق التوافق النفسي‪:‬‬
‫‪ ‬عوائق جسمية‪ :‬وتشمل العاهات‪ ،‬والتشوهات‪ ،‬ونقص الحواس التي تحول بين‬
‫الفرد وأهدافه‪.‬‬
‫‪ ‬عوائق نفسية‪ :‬ويقصد بها نقص الذكاء‪ ،‬أو ضعف القدرات العقلية والمهارات النفس‬
‫حركية‪ ،‬ومن العوامل النفسية التي تعيق الشخص عن تحقيق أهدافه الصراع النفسي‬
‫الذي ينشأ عن تناقض أهدافه وعدم قدرته على المفاضلة بينها‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ ‬عوائق اجتماعية‪ :‬ويقصد بها القيود التي يفرضها المجتمع في عاداته وتقاليده وقوانين‬
‫لضبط السلوك وتنظيم العالقات‪.‬‬

‫‪ ‬عوائق مادية واقتصادية‪ :‬حيث يعتبر نقص المال وعدم توفر اإلمكانيات المادية عائقاً‬
‫يمنع كثي اًر من الناس من تحقيق أهدافهم في الحياة ( عودة ومرسي‪.)175 :1984 ،‬‬

‫التوافق من المنظور اإلسالمي‬


‫إن التوافق النفسي يهدف إلى تنمية الفرد‪ ،‬وجعله قاد ار على العطاء المثمر‪ ،‬وربطه‬
‫بعالقات سوية مع الغير‪ ،‬مع التمتع بإرادة ثابتة وعقيدة مثلى ليعيش في سالم وسعادة مع نفسه‬
‫وذويه والمجتمع بصفة عامة‪ ،‬وان الصراعات الباطنية التي يخوضها المرء طيلة حياته من شأنها‬
‫أن تتسبب في اضطرابات نفسية شديدة إن لم يقع فيها بصفة مرضية وأخطر الصراعات تتمثل‬
‫في األنانية المفرطة والرغبات الملحة لتحقيق الشهوات مهما كانت ا لطرق والحيل المستعملة لهذا‬
‫الغرض وقد أجمع الكثير من العلماء المسلمين على أن الخطأ هو في الذنب واأللم الذي يقع فيه‬
‫اإلنسان نتيجة ما ارتكبه من أعمال سيئة وغير محمودة‪(.‬أبو سكران‪(53 :2009 ،‬‬
‫وتسهم تعاليم الدين وقيمه الروحية في عصمة اإلنسان من الوقوع في الخطأ‪ ،‬وبالتالي‬
‫تخفف عنه حدة التوتر الذي يقع له؛ بسبب تصارع الدوافع واالتجاهات‪ ،‬وما ينجم عنه من‬
‫مشاعر الذنب الناتجة عن ارتكاب األخطاء‪ ،‬ففي القرآن الكريم يقول هللا عز وجل‪ُ ":‬ق ْل ياعبادي‬
‫سهم الَ تَ ْق َنطُوا من رحمة هللا‪ِ ،‬إن هللا ي ْغفر ُّ‬
‫الذ ُنوب جميعا َّإنه هو ال َغفُور‬ ‫الذين أَسرفُوا علَى أَن ْف ِ‬

‫الرحيم " ‪( .‬الزمر‪،‬اآلية‪ ،)53:‬وفي الحديث الشريف عن الرسول األكرم صلى هللا عليه وآله‬
‫وسلم‪ " :‬إن هللا تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار‪ ،‬ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء‬
‫الليل‪ ،‬حتى تطلع الشمس من مغربها") رواه مسلم(‪،‬ومن األحاديث التي تدفع عن اإلنسان‬
‫المسلم مشاعر التوتر وتعتبر أساساً للتوافق النفسي قول الرسول صلى هللا عليه وآله وسلم ‪:‬‬
‫"عجبا ألمر المؤمن أن أمره كله خير‪ ،‬وليس ذلك ألحد إال للمؤمن‪ :‬إن أصابته سراء شكر‬
‫فكان خي ار له وان أصابته ضراء صبر فكان خي ار له" (بدوي‪.)85 :1993،‬‬
‫ولقد أرشد اإلسالم المسلم إلى الطريق الذي يساعد المسلم على التوافق النفسي في فترات‬
‫استَِعي ُنوا ِب َّ‬ ‫ِ‬
‫الص ْب ِر‬ ‫آم ُنوا ْ‬ ‫الشدة‪ ،‬وهو االستعانة بالصبر والصالة‪ ،‬قال تعالى‪"َ :‬يا أ َُّي َها الَّذ َ‬
‫ين َ‬
‫ين"‪( .‬البقرة ‪،‬اآلية‪ ،)153 :‬وقال تعالى‪ " :‬ويبشر الصابرين باألجر‬ ‫الصا ِب ِر َ‬ ‫الص َال ِة ِإ َّن َّ‬
‫اَّللَ َم َع َّ‬ ‫َو َّ‬

‫‪71‬‬
‫العظيم فيقول تعالى‪ ":‬أ ِ‬
‫ُولئك علَي ِهم صلَوات من رِب ِهم ورحمة وأُولِئك هم المهتَدون "‪.‬سورة البقرة‬
‫‪( :‬اآلية‪)157 :‬‬
‫والمسلم يؤمن باهلل تعالى اإليمان الصادق العميق وال ييأس من روح هللا؛ ألنه ال ييأس‬
‫من روح هللا إال القوم الكافرون‪ .‬وقد جعل هللا سبحانه وتعالى صلة يومية مستمرة بين العبد وربه‪،‬‬
‫هي الصالة التي يستمد منها اإليجابية المتزنة‪ ،‬إلى جانب الزكاة التي تجعله يحس بالراحة‬
‫النفسية‪ ،‬والصوم الذي يعطي اإلنسان قوة اإلرادة‪ ،‬والحج الذي يجعل المسلم يحس بأنه يقتدي‬
‫بإبراهيم عليه السالم‪ ،‬وبذلك يكون المسلم في قمة التوازن النفسي‪( .‬القاضي‪)51-50 :1994 ،‬‬
‫المخدرات والتوافق النفسي‪:‬‬
‫إن إدمان المخدر مرض اجتماعي يذل الفرد ويحطمه ويؤثر على نفسيته وينعكس على‬
‫شخصيته‪ ،‬فيمحو منها الفضيلة‪ ،‬ويدفعها إلى الرذيلة‪ ،‬ويهدم المثل العليا‪ ،‬ويقود الشخص إلى‬
‫التبلد والالمباالة‪ ،‬ويفقد الشعور بالمسؤولية ويبعده عن واقع الحياة ويؤثر في صحته وصحة‬
‫حكمه على األشياء واألشخاص واألعمال‪ ،‬وتصرفه غير طبيعي‪ ،‬وتفكيره سقيم‪ ،‬وتغذيته ضعيفة‪،‬‬
‫وصحته معتلة‪ ،‬يبدو دائماً خائر القوى دائم الجلوس قليل الحركة‪ ،‬ال يقبل على العمل وال يعرف‬
‫معنى الكفاح يرثى له من حوله وينتهي به الحال إلى اإلقامة بأحد المستشفيات لعالج مرض‬
‫عضوي مزمن ال شفاء منه أو بمستشفى األمراض العقلية إلى أن تنتهي حياته‪ ،‬هذا بالنسبة للفرد‬
‫وأما بالنسبة لعائلته فالكارثة أعظم والنتيجة أن يفقد مجموعة من أبنائه بعضهم يتحطم وينهار‬
‫والبعض اآلخر يزج بهم في السجون وبسببها تتفكك األسرة‪ ،‬وتنهار الروابط والعالقات األسرية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وتؤدي إلى االنحراف وارتكاب الجرائم‪.‬‬
‫واذا كانوا متزوجين ولهم أبناء فإنهم سرعان ما يصبحون غير قادرين على إعالة أسرهم‬

‫وتوفير احتياجات األسرة واألبناء‪ ،‬والشخص الذي ينحدر إلى هاوية اإلدمان‪ ،‬ينحدر أخالقياً‬
‫واجتماعياً‪ ،‬وذلك لما يقوم به من أعمال غير سوية في حالة تعاطيه المخدر‪ ،‬وبالرغم من أن‬
‫المخدر يعتبر نتيجة للتدهور األخالقي‪ ،‬إال أنه في نفس الوقت يعتبر سبباً لهذا التدهور في القيم‬
‫وذلك‪ ،‬نتيجة لعدم القبول االجتماعي للمتعاطي‪ ،‬كسلوك غير محترم في بعض األوساط‬
‫االجتماعية فالمتعاطي يضطر إلى ارتياد األماكن واألوساط السيئة؛ حتى ُيوفر المخدر ومن ثم‬
‫يختلط بذوي السلوك السيئ والسيرة الشائبة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫وأغلب حاالت اإلدمان تؤدي إلى التفكك األسري‪ ،‬وفقدان الروابط داخل األسرة‪،‬‬
‫فاألب المدمن للمخدرات هو شخص غير قادر على تنشئة أوالده التنشئة االجتماعية الصحية‪،‬‬
‫فهو غير مدرك لمشكالت أسرته‪ ،‬عالوة على ذلك فهو يفقد احترام أبنائه‪ ،‬كرد فعل طبيعي لما‬
‫يظهر علية من مظاهر اإلدمان‪ ،‬كشخص المفروض فيه أن يعتبر بمثابة القدوة والمثل األعلى‬
‫ألبنائه الذين قد يكونوا في سن الطفولة أو المراهقة‪ ،‬مما يؤدي بهم إلى الفشل والضياع‪ ،‬خاصة‬
‫إذا كان هذا األب عاج اًز عن القيام بأعبائه المالية تجاه أبنائه‪.‬‬
‫ويمكن استعراض بعض السمات االجتماعية التي يتركها اإلدمان على الشخص على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ ‬ضعف القدرة على التوافق االجتماعي‪.‬‬


‫‪ ‬التدهور االجتماعي الذي يؤدي بالكثير من المدمنين إلى الجريمة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القبول االجتماعي للشخص المدمن وخاصة من المحيطين به‪.‬‬
‫‪ ‬فقدان الكيان داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬سوء الخلق‪ ،‬وعدم االكتراث‪ ،‬واإلهمال‪.‬‬
‫‪ ‬االنزالق في هاوية الجريمة‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف العالقة االجتماعية بين الشخص المدمن واآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬انهيار المثل العليا‪ ،‬والقدرة داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف السلطة الضابطة في األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬شعور رب األسرة بالضعف‪ ،‬والعجز‪ ،‬والقلة‪.‬‬
‫‪ ‬انهيار القيم االجتماعية‪ ،‬والخلقية لرب األسرة‪ ،‬وقد يمتد لألسرة كلها‪.‬‬
‫‪ ‬االنقياد ألصدقاء السوء‬

‫يرى الباحث أن األسرة‪ ،‬هي األساس في إحداث عملية التوافق النفسي واالجتماعي‬
‫ألبنائها حيث أنها هي المكلفة بتوفير احتياجات األبناء المادية والمعنوية‪ ،‬وكذلك هي المسئولة عن‬
‫دمج الطفل في محيطة االجتماعي فالوالدان هما المسئوالن عن رعاية األبناء حيث يقول الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "( البخاري ‪)2232،‬‬

‫‪73‬‬
‫وتعد األسرة الحضن االجتماعي األول الذي ينمو فيه الطفل‪ ،‬وتتحدد فيها معالم شخصيته‪،‬‬
‫ولألسرة دور هام في خلق جيل من المواطنين يتمتع بالصحة النفسية‪ ،‬وهي بالنسبة للطفل تعتبر‬
‫مصد اًر هاماً لقيمه واتجاهاته‪ ،‬كما أنه في السنوات األولى التي يقضيها الطفل في األسرة‪ ،‬ومن‬
‫خالل خبراته المتنوعة وعالقاته االجتماعية المتعددة والمواقف التي تقابله‪ ،‬يختبر فيها إمكانياته‪ ،‬مما‬
‫يؤثر على سلوكه في المستقبل‪ Self Concept ،‬وقدراته يكون الطفل مدركة عن نفسه‪ ،‬ويؤثر على‬
‫عالقة الطفل بنفسه وعالقته بغيره من الناس‪ ( .‬كباجة‪)27 :2011،‬‬

‫وتبدأ عالقات الفرد االجتماعية‪ ،‬والتي تكسبه الشعور بقيمته وذاته مع أفراد أسرته حيث أنه‬
‫من خالل هذه العالقات األولية ينمي خبرته عن الحب‪ ،‬والعاطفة‪ ،‬والحماية‪ ،‬ويزداد وعيه لذاته‪،‬‬
‫ويزداد نموه بزيادة تفاعله مع المحيطين به‪ ،‬وقيامه بدوره الخاص‪ ،‬وينمو لديه شعور بالطمأنينة وعن‬
‫طريق هذا التفاعل تأخذ شخصيته بالتبلور واالتزان‪ ( .‬أحمد‪)266 :1998،‬‬

‫ويتم تأثير األسرة في تشكيل السلوك االجتماعي للطفل‪ ،‬ونمط تصرفاته من خالل التنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فمن خالل هذه العملية يسعى الوالدان عن طريقها إلى أن يكتسب الطفل أساليب سلوكية‬
‫منضبطة اجتماعياً‪ ،‬وكذلك اكتساب عادات ومعايير وقيم أخالقية واتجاهات تتفق مع الثقافة السائدة‬
‫والمقبولة مع المجتمع‪ ( .‬عباس‪)37 :1994 ،‬‬

‫وقد أكدت الكثير من الدراسات أن األسرة‪ ،‬هي مجتمع الطفل األول الذي يمنحه الكثير من‬
‫أساليب التوافق والتكيف‪ ،‬وتعتبر هذه الدراسات أن الطفل الذي يتكيف تكيفاً صحيحاً مع العوامل‬
‫المحيطة هو طفل مطمئن على حياته‪ ،‬متزن في انفعاالته وعواطفه‪ ،‬بينما الذي يفشل في إقامة هذا‬
‫التكيف فإنه ال يقوى على مواجهة مشكالته اليومية‪ .‬وهكذا تنشأ مشكالت الطفل السلوكية من فشله‬
‫في توافقه مع بيئة أسرته‪ ،‬ومع أحداث حياته أثناء عملية التطور‪) .‬أحمد‪)306 :1998،‬‬
‫وبقدر ما يكون هناك تماسك أسري وتنشئة سليمة يكون التوافق والنمو السليم لألطفال‪ ،‬وترجع (كارن‬
‫هورني) سوء التوافق إلى عدة عوامل منها‪ :‬انعدام الدفء العاطفي في األسرة‪ ،‬وشعور الطفل أنه‬
‫شخص منبوذ محروم من الحب والعطف والحنان بمعنى أن الجو األسري العاطفي‪ ،‬هو الجو التوافقي‬
‫لألطفال‪ ) .‬فهمي‪)21 :1970،‬‬

‫‪74‬‬
‫فاألسرة المتوافقة ينتج عنها في الغالب توافق ألطفالها‪ ،‬واألسرة سيئة التوافق ينتج عنها سوء‬
‫توافق ألطفالها‪.‬‬

‫هذا كله سينعكس سلباً على األبناء في توافقهم النفسي واالجتماعي؛ ألنهم سيكونون منبوذين‬
‫من المجتمع بصفتهم أبناء لمدمني مخدرات‪ ،‬وستكون عالقاتهم االجتماعية محدودة‪ ،‬وستكون األسرة‬
‫بصفه عامة عرضة للمداهمات الليلية واالعتقال من قبل الشرطة وتكون األوضاع االقتصادية لألسرة‬
‫سيئة نتيجة تبذير المال على المخدرات‪ ،‬كما أن المدمنين ليس لديهم القدرة على الضبط والتوجيه‬
‫لألبناء ولن تكون العالقة ايجابية بين األب واألبناء ألن المدمن يشكل قدوة سيئة ألبنائه وبالتالي فإن‬
‫الصحة النفسية لألبناء لن تكون جيدة‪ ،‬وهذا بدورة سيؤثر على التوافق النفسي واالجتماعي لألبناء‬
‫سلباً‪.‬‬

‫ويرى الباحث من خالل ما سبق‪ :‬أن لألسرة الدور األهم في تحقيق الصحة النفسية والتوافق‬
‫داخل أبنائها‪ ،‬وفي حالة األب المدمن فإن قدرته على توفير جو من الحب‪ ،‬والرعاية‪ ،‬والحنان داخل‬
‫األسرة سيكون معدوماً؛ ألن المدمن يرتكب معصية بإدمانه وتعاطيه للمخدرات‪ ،‬فإنه لن يحيا حياة‬
‫لقياَ ِم ِة‬ ‫سعيدة ومتوافقة لقولة تعالى‪" :‬ومن أَعرض عن ِذكري فإن لَه ِ‬
‫معيشة ضنكا ونح ُشره يوم اْ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬
‫أَعمى " ‪ .‬سورة طه‪( :‬اآلية‪)124 :‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصــــــل الثالث‬
‫الدراسات السابقة‬

‫أوال‪ :‬الدراسات العربية‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية‬

‫ثالثا‪ :‬تعقيب عام على الدراسات السابقة‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫الدراسات السابقة‬

‫بعد االطالع الواسع من قبل الباحث على األدب التربوي والتراث العلمي‪ ،‬وعلى مخزون علم‬
‫النفس في هذا المجال ‪ ،‬وقيام الباحث بتجميع أكبر عدد من البحوث والدراسات المحلية والعربية‬
‫واألجنبية ‪ ،‬قام الباحث باختيار بعض البحوث والدراسات السابقة في جميع المجاالت التي تخدم‬
‫وتقوي الدراسة الحالية ‪ ،‬وعلية فقد رأى الباحث أن يعرض هنا ألهم البحوث والدراسات العربية‬
‫واألجنبية التي تناولت المخدرات وعالقتها بكل من هوية الذات والتوافق النفسي بصورة مباشرة أو‬
‫غير مباشرة مع موضوع الدراسة الحالية ‪.‬‬

‫وقد تم تصنيف البحوث والدراسات السباقة إلى مجموعتين على النحو التالي ‪:‬‬

‫المجموعة األولى‪ :‬وتضم الدراسات العربية التي تناولت موضوع المخدرات‪ ،‬وعالقتها بهوية‬
‫الذات والتوافق النفسي ‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬وتضم الدراسات األجنبية التي تناولت موضوع المخدرات‪ ،‬وعالقتها بهوية‬
‫الذات والتوافق النفسي ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسات العربية‬

‫‪ .1‬دراسة النجار (‪ ) 2012‬بعنوان‪ " :‬جريمة تعاطي المخدرات في محافظات غزة " دراسة‬
‫في جغرافيا الجريمة‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن حجم مشكلة جريمة تعاطي المخدرات في محافظات غزة‪،‬‬
‫والتعرف على أهم األبعاد الجغرافية لهذه الظاهرة‪ ،‬إضافة إلى التعرف على الخصائص األولية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية لمرتكبي جريمة تعاطي المخدرات‪ ،‬واآلثار المترتبة على عملية‬

‫التعاطي‪ .‬واعتمد الباحث على سجالت البحث الجنائي الصادرة عن و ازرة الداخلية الفلسطينية‪،‬‬

‫وقام الباحث بتصميم استبانه ُوزعت على عينة من مئة شخص في مركز اإلصالح والتأهيل‬
‫"أنصار المركزي "؛ للتَعرف على الخصائص األولية واالجتماعية واالقتصادية لمرتكبي جريمة‬
‫تعاطي المخدرات‪ .‬واعتمدت الدراسة في منهجيتها على المنهج الوصفي والتحليلي ‪ .‬وقد أظهرت‬

‫‪77‬‬
‫الدراسة أن جرائم تعاطي المخدرات في محافظات غزة في تزايد مستمر‪ ،‬وأن المشكلة الحقيقية‬
‫تتمثل في عقار الترامادول‪ ،‬وأن هناك عالقة قوية ذات داللة إحصائية بين الكثافة السكانية‪،‬‬
‫وعدد السكان‪ ،‬والمساحة السكنية الفعلية لمحافظات غزة من ناحية‪ ،‬وبين عدد المتهمين في جرائم‬
‫تعاطي المخدرات من ناحية أخرى‪.‬‬

‫وأثبتت الدراسة أن الحصار المفروض على محافظات غزة ساهم في ارتفاع جرائم تعاطي‬
‫المخدرات؛ بسبب استغالل األنفاق الحدودية مع مصر‪ .،‬كما بينت الدراسة الميدانية لمرتكبي‬
‫جريمة تعاطي المخدرات‪ ،‬أن معظم أفراد العينة من فئة الشباب الذين ال تتجاوز أعمارهم ‪30‬‬
‫سنة ونسبتهم ‪ ،% 30‬وأن ‪ %88‬من أف ارد العينة بدأوا بتعاطي المخدرات قبل سن ‪ 25‬سنة‪،‬‬
‫وغالبيتهم متزوجون‪ ،‬ومن الفئات ذات المستويات التعليمية األقل‪ ،‬ويسكنون المناطق الحضرية‪،‬‬
‫ومعظمهم من العمال والطلبة والعاطلين عن العمل‪ ،‬وأن ‪ %61‬منهم دخلهم أقل من ‪1000‬‬

‫شيقل شهرياً أو بدون دخل‪ ،‬وبالتالي يعانون من مشاكل اقتصادية ومعيشية‪.‬‬

‫كذلك بينت الدراسة أن غالبية أفراد العينة استخدمت في تعاطيها للمخدرات عقار الترامادول‪ ،‬يليه‬
‫مخدر الحشيش‪ ،‬ثم البانجو‪ ،‬كما أفاد معظم أفراد العينة أن تعاطيهم للمخدرات أثر سلباً على‬
‫حياتهم األسرية‪ ،‬وعلى عملهم ودراستهم‪ .‬وقد أكدت الدراسة الميدانية على وجود عالقة ذات داللة‬
‫إحصائية بين نوع المخدر المستخدم وبين سن المتعاطي‪ ،‬الدخل الشهري للمتعاطي‪ ،‬مهنة‬
‫المتعاطي‪ ،‬الدافع الرتكاب الجريمة‪ ،‬عدد مرات التعاطي‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة عبد الرحمن (‪ )2011‬بعنوان‪ " :‬الفروق بين المدمنين على تعاطي المخدرات‬
‫واألسوياء في مدى الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين المدمنين على تعاطي المخدرات واألسوياء‬
‫في مدى الثقة بالنفس‪ ،‬وتقدير الذات‪ ،‬والشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬وهدفت كذلك إلى التعرف على‬
‫المستوى التعليمي لعينة المدمنين بالمتغيرات السابقة وأجريت الدراسة على عينة مكونة من "‪600‬‬
‫" فرد تتراوح أعمارهم بين (‪ )22 – 18‬سنة نصفهم من المدمنين على تعاطي المخدرات الذين تم‬
‫إيواءهم بمؤسسات اإلصالح بطرابلس والخمس ومصراتة‪ ،‬ونصفهم اآلخر من أقاربهم األسوياء‬
‫األدوات‪ :‬استخدمت الدراسة اختبارات‪ :‬الثقة بالنفس‪ ،‬وتقدير الذات‪ ،‬والشعور بالوحدة النفسية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬توجد فروق دالة عند مستوى داللة ‪ 0،01‬بين متوسطات درجات عينتي الدراسة‬
‫المدمنين على المخدرات وأقاربهم األسوياء لصالح المدمنين في ضعف الثقة بالنفس‪،‬‬
‫وانخفاض تقدير الذات وكذلك في مدى الشعور بالوحدة النفسية‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد عالقة ارتباطيه دالة عند مستوى داللة ‪ 0،01‬بين ضعف الثقة بالنفس‪ ،‬والشعور‬
‫بالوحدة النفسية لدى عينة المدمنين على المخدرات في حين كان االرتباط بين انخفاض‬
‫تقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية موجباً غير دال‪.‬‬
‫‪ .3‬اجتماع ضعف الثقة بالنفس مع انخفاض تقدير الذات من شأنه أن يزيد درجة الشعور‬
‫بالوحدة النفسية لدى عينة المدمنين على المخدرات‪ ،‬حيث بلغت قيمة معامل االرتباط‬
‫المتعدد بين متغيرات الدراسة الثالث ‪ 0،61‬وهي أعلى من قيمة معامل االرتباط البسيط‬
‫بين درجات الشعور بالوحدة النفسية ودرجات أي من ضعف الثقة بالنفس‪ ،‬وانخفاض‬
‫تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ .4‬توجد عالقة ارتباطيه دالة عند مستوى داللة ‪ 0،01‬بين ضعف الثقة بالنفس‪ ،‬والشعور‬
‫بالوحدة النفسية‪ ،‬وكذلك بين ضعف الثقة بالنفس‪ ،‬وانخفاض تقدير الذات لدى عينة‬
‫األسوياء‪.‬‬
‫‪ .5‬اجتماع ضعف الثقة بالنفس مع انخفاض تقدير الذات من شأنه أن يزيد درجة الشعور‬
‫بالوحدة النفسية لدى عينة األسوياء‪ ،‬حيث بلغت قيمة معامل االرتباط المتعدد بين‬
‫متغيرات الدراسة الثالث ‪ 0،56‬وهي أعلى من قيمة معامل االرتباط البسيط بين درجات‬
‫الشعور بالوحدة النفسية ودرجات أي من ضعف الثقة بالنفس أو انخفاض تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة الجبرين ( ‪ ) 2011‬بعنوان‪ " :‬بعض المشكالت التي تواجه أسر المدمنين في‬
‫مدينة الرياض "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن أهم المشكالت التي تواجه عينة من أسر المدمنين في‬
‫مدينة الرياض بالسعودية‪ ،‬وذلك باستخدام منهج المسح االجتماعي الذي تم التوصل من خالله‬
‫إلى ‪ 56‬أسرة يعاني أحد أفرادها من إدمان الكحول أو المخدرات‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن غالبية المدمنين هم من فئة الشباب ( ‪.)%64‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ .2‬تدني المستوى التعليمي للعينة ( ‪ ) %89‬دون ثانوي‪.‬‬
‫‪ .3‬تعاني أسر المدمنين من المشكالت االجتماعية واألسرية بمعدل ‪ 4،02‬على المقياس‬
‫الخماسي ثم المشكالت المرتبطة بالعالج ( الصحية ) بمعدل ‪ 3،84‬ثم المشكالت‬
‫النفسية بمعدل ‪.3،79‬‬
‫‪ .4‬أبرز صعوبات أسرة المدمن رفض المدمن فكرة العالج والصعوبة في السيطرة على‬
‫سلوك المدمن داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة موافي (‪ )2010‬بعنوان‪ " :‬التنشئة االجتماعية وعالقتها بإدمان المراهقين لدى‬
‫المرحلة العمرية من ‪ 18-12‬سنة "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين التنشئة االجتماعية باختالف مؤسساتها األسرة‬
‫والمدرسة وبين إدمان المراهق‪.‬‬
‫وقد استخدمت الباحثة عدة أدوات للبحث‪:‬‬
‫‪ ‬استبيان موجه للمراهقين؛ للتعرف على أسباب تعاطي المخدرات‪ ،‬إعداد‪ /‬الباحثة‪.‬‬
‫‪ ‬استمارة بيانات شخصية اجتماعية‪ ،‬إعداد‪ /‬الباحثة‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيف المهن‪ ،‬إعداد‪ /‬أ‪.‬د‪ .‬عبد الحليم محمود‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من ‪ 400‬تلميذ وتلميذة منهم ‪ 200‬مدمن‪ ،‬و‪ 200‬غير مدمن من‬
‫المدارس الحكومية والصناعية مؤسسة أحداث ومصحة نفسية‪.‬‬
‫وقد استخدمت الباحثة أساليب إحصائية بسيطة‪ ،‬مثل حساب التك اررات والنسب المئوية‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬األسرة‪ ،‬هي أول جهاز للتنشئة االجتماعية‪ ،‬وهي أول العوامل التي تدفع المراهقين‬
‫لإلدمان يليها األقران والصحبة وأخي اًر وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ .2‬أكثر أنواع المخدرات شيوعاً واقباال على التعاطي من عينة البحث‪ ،‬هو الحشيش‪ ،‬يليها‬
‫البانجو‪ ،‬ثم األفيون‪ ،‬وأخي اًر الهيروين‪ ،‬والكوكايين‪.‬‬
‫‪ .3‬سهولة الحصول على المخدر من أهم األسباب االقتصادية لإلدمان‪.‬‬
‫‪ .4‬األساس في تكوين الرأي للمخدرات هي التجريب وحب االستطالع‪.‬‬
‫‪ .5‬من أهم المصادر في تكوين الرأي عند المدمنين المراهقين هم األصدقاء‪ ،‬واألقران حيث‬
‫أن تأثيرهم يفوق تأثير اآلباء ووسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ .6‬هناك مشكالت كثيرة ناتجة عن التعاطي وفي نفس الوقت تؤدي إلية منها التأخر‬
‫الدراسي‪ ،‬والغياب المتكرر‪ ،‬وتدهور الصحة العامة‪.‬‬
‫‪ .7‬الذكور أكثر إقباالً على اإلدمان من اإلناث وذلك؛ الختالف أساليب التنشئة االجتماعية‬
‫بين الذكور واإلناث داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلدمان منتشر في كل المستويات االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والثقافية وفي كل المدارس‬
‫وهو أكثر انتشا اًر بالمدارس الفنية ‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة قديح ( ‪ ) 2006‬بعنوان‪ " :‬الخصائص النفسية واالجتماعية لمتعاطي‬
‫المخدرات"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة لدراسة الخصائص النفسية واالجتماعية لعينة من متعاطي البانجو في‬
‫مركز اإلصالح والتأهيل بغزة‪ ،‬وذلك بهدف تحديد الخصائص النفسية لهؤالء المتعاطين‪ ،‬والفروق‬
‫بينهم وبين أشقائهم غير المتعاطين على هذه الخصائص‪.‬‬

‫كما تهدف الدراسة إلى االقتراب من فهم ديناميات الشخصية لدى المتعاطي بغرض‬
‫المزيد من الدراسة والفهم للعوامل والخبرات السيكولوجية التي تشكل البناء النفسي للمتعاطي‪،‬‬
‫وذلك؛ لتحقيق المزيد من الفعالية لبرامج الوقاية والعالج التي يمكن توجيهها إلى الشباب‬
‫الفلسطيني؛ إلنقاذه من الوقوع فريسة لهذه السلوكيات غير السوية التي تعود بالضرر عليه‪ ،‬كفرد‪،‬‬
‫وعلى األسرة‪ ،‬وعلى المجتمع األكبر وهو فلسطين‪.‬وتكونت عينة البحث من ‪ 74‬متعاطيا‪ ،‬و‪74‬‬
‫من األشقاء غير المتعاطين في بداية البحث ثم خفضت إلى ‪ 40‬متعاطيا‪ ،‬و‪ 30‬من األشقاء‬
‫غير المتعاطين نظ اًر للظروف القاسية التي تعرض لها ولتحقيق هذه األهداف استعان الباحث‬
‫باألدوات التالية‪:‬‬

‫‌أ) ‌اختبار الشخصية متعدد األوجه‪ .‬إعداد‪ /‬لويس مليكه ‪.‬‬


‫‌ب)‌استبيان الشخصية‪ .‬إعداد‪ /‬ممدوحة سالمة‪.‬‬
‫‌ج) ‌مقياس العالقات األسرية‪ .‬إعداد‪ /‬فتحي السيد عبد الرحيم‪ ،‬حامد عبد العزيز‪.‬‬
‫‌د) ‌مقياس المناخ األسري‪ .‬إعداد‪ /‬الباحث‪.‬‬
‫‌ه) ‌(‪ )17‬بطاقة من اختبار التات‪ .‬إعداد‪ /‬موراي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ولقد استعان الباحث باألساليب اإلحصائية المناسبة لمعالجة البيانات والوصول إلى‬
‫النتائج‪ ،‬وكان من أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬وجود فروق حقيقية بين المتعاطين‪ ،‬وأشقائهم غير المتعاطين في الخصائص النفسية فيما‬
‫عدا االعتمادية‪ ،‬وعدم الكفاية الشخصية‪ ،‬وعدم الثبات االنفعالي‪.‬‬
‫‪ ‬وجود فروق حقيقية بين المتعاطين وأشقائهم غير المتعاطين على الخصائص االجتماعية‬
‫لألسرة التي ينتمون إليها‪.‬‬
‫‪ ‬تميز البناء النفسي للمتعاطي باالضطراب‪ ،‬والثنائية الوجدانية‪ ،‬والمعاناة من القلق‬
‫والتشكك‪ ،‬ومشاعر الكراهية نحو األب التي تعكس الموقف األديبي‪ ،‬هذا فضالً عن‬
‫المعاناة من النظرة السلبية للحياة‪ ،‬والهروب من تحمل المسئولية‪ ،‬وتفسخ العالقات مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬وهو ما أظهره تحليل بطاقات اختبار التات التي طبقت على المتعاطين‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة الفهدي ( ‪ )2006‬بعنوان‪ " :‬صورة األب العماني المدمن وعالقتها ببعض‬
‫متغيرات شخصية األبناء"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى دراسة صورة األب العماني المدمن وعالقتها ببعض متغيرات‬
‫شخصية األبناء في المجتمع العماني‪ .‬وقد تكونت عينة الدراسة من ست حاالت وبلغت أعمارهم‬
‫‪ 16‬سنة بمتوسط حسابي ( ‪ ) 16،36‬وانحراف معياري (‪ )0،13‬وقد كانت العينة متجانسة من‬
‫حيث الترتيب الميالدي‪ ،‬والحالة الصحية‪ ،‬والحالة االجتماعية‪ ،‬والحالة االقتصادية ومدة إدمان‬
‫األب ( ‪ 10‬سنوات ) وكانوا جميع أفراد العينة من الذكور‪ ،‬وتم توزيعهم‪ ،‬كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ثالثة من األبناء لآلباء المدمنين‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثة من األبناء لآلباء غير المدمنين‪.‬‬
‫وقد استخدم الباحث عدة أدوات لدراسة منها‪:‬‬
‫‪ ‬مقياس استفتاء الشخصية لكاتل‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار تفهم الموضوع التات ‪ T.A.T‬لهني موراي‪.‬‬
‫‪ ‬استمارة إفشاء الذات لمحمد درويش محمد‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫أما األسلوب اإلحصائي المستخدم فهو اإلحصاء الالبارامتري حيث تم استخدام اختبار‬
‫ولكوكسون ( اختبار للمتوسطات المستقلة من خالل حزمة البرامج اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫‪ Spss‬عالوة على ألفا كرونباخ‪.‬‬
‫أظهرت نتائج الدراسة‪ :‬أن األبناء لآلباء المدمنين بيئتهم ضاغطة وصورتهم عن ذواتهم سلبية‬
‫ويعانون من النقص والحرمان‪ ،‬بينما األبناء لآلباء غير المدمنين بيئتهم مشجعة وصورتهم عن‬
‫ذواتهم إيجابية ويسعون لتحقيق وتأكيد ذواتهم‪.‬‬
‫"اإلدمان وعالقته باالضطرابات النفسية لدي‬ ‫‪ .7‬دراسة الشريف (‪ ) 2005‬بعنوان‪:‬‬
‫مدمني المخدرات في محافظات غزة"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلي التعرف على أنواع المخدرات المنتشرة بين المدمنين‪ ،‬وخصائصهم‬
‫الديموغرافية واالجتماعية‪ ،‬وتتكون عينة الدراسة من خمسين موقوف في مركز اإلصالح‬
‫والتهذيب لسجن غزة المركزي وخمسين مراجعاً في مركز غزة للصحة النفسية ومستشفى النصر‬
‫لألمراض النفسية في مدينة غزة‪ ،‬وأكدت نتائج الدراسة بأن أكثر فئات العمر تداوال للمخدرات في‬
‫العينة الشباب الصغار ما بين ‪ 21 – 30‬عاماً‪ ،‬وأن أكثر المستويات التعليمية للمتعاطين هم‬
‫أقل من ثانوي بنسبة ‪ % 67‬وأن ‪ % 55‬من حجم العينة هم من العمال العاديين والعاطلين عن‬
‫العمل‪ ،‬وأن فئة المتزوجين أكثر تداوالً للمخدرات بنسبة ‪ % 76‬وأن الحشيش هي أكثر مادة‬
‫مخدرة بدأ بها سلم التعاطي يليها البانجو‪ ،‬وأن معظم المتعاطين بدأو التعاطي في سن ما دون‬
‫العشرين‪.‬‬
‫‪ .8‬دراسة عمران (‪ )2005‬بعنوان‪" :‬تعاطي المخدرات في القدس ومقترحات للحد من‬
‫انتشارها " ‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى تشخيص واقع تعاطي المخدرات في القدس في الفترة ‪ 2004‬ودرجة‬
‫انتشارها وواقع مدمنيها‪ ،‬وقد اعتمدت الدراسة على متغيرات مستقلة عديدة‪ ،‬واعتمد الباحث على‬
‫استبانه وطبقها على‪ 230‬مدمناً من مدينة القدس‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن غالبية المدمنين هم‬
‫من الشباب صغار السن‪ ،‬وغالبيتهم من الذكور الغير متزوجين‪ ،‬ومعظمهم من ذوي الترتيب‬
‫األوسط في العائلة‪ ،‬ويستعملون المخدرات من خالل أحد أصدقائهم‪ ،‬وأن معظمهم يتناول‬
‫المخدرات أربع مرات أسبوعياً‪ ،‬وقد أوصت الدراسة بضرورة قيام الجهات المختصة بإجراء‬
‫دراسات متعمقة حول المخدرات وأبعادها وانشاء مؤسسات تراعي حاجات المدمنين المختلفة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ .9‬دراسة محمدين (‪ ) 2003‬بعنوان‪" :‬األبعاد االقتصادية واالجتماعية لمشكلة تعاطي‬
‫الشباب المخدرات واستراتيجية مواجهتها" ‪.‬‬
‫وقد تناولت الدراسة رصد وتحليل ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب في المجتمع‬
‫المصري‪ ،‬وتحديد الدوافع واآلثار االقتصادية واالجتماعية التي تقف وراء الظاهرة‪ ،‬واعتمد الباحث‬
‫على المصادر الثانوية واالستبانة الميدانية‪ ،‬لتحقيق أهداف البحث‪ ،‬ولقد توصلت الدراسة إلى أن‬
‫الفقر والبطالة والعشوائيات من أهم األسباب الدافعة لدخول الشباب عالم التعاطي واإلدمان‪ ،‬وأن‬
‫هناك ارتباط وثيق بين التدخين والتعاطي‪ ،‬وأن معظم أفراد العينة بدأوا تعاطي المخدرات في‬
‫مرحلة عمرية مبكرة جداً )‪ (15 – 21‬سنة‪ ،‬ويستأثر الحضر النصيب األكبر من الجرائم ذات‬
‫الصلة بالمخدرات‪ ،‬وأن أصدقاء السوء كانوا سبباً في اإلدمان لدى معظم أفراد العينة‪ ،‬وقد أوصت‬
‫الدراسة باستحداث وتقنين طرق الكشف عن حاالت التعاطي وتدريب الضباط على إتقان تحرير‬
‫محاضر ضبط المخدرات‪ ،‬وانشاء قاعدة معلومات موحدة لكل ما يتعلق بالمخدرات‪.‬‬
‫‪ .10‬دراسة ( عياد والمشعان ‪ )2003‬بعنوان‪ " :‬تقدير الذات والقلق واالكتئاب لدى ذوي‬
‫التعاطي المتعدد "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على االرتباط بين تقدير الذات‪ ،‬وكل من القلق‪ ،‬كحالة‬
‫واالكتئاب لدى ذوي التعاطي المتعدد‪ ،‬والفروق بين المتعاطين وغير المتعاطين في تقدير الذات‬
‫والقلق واالكتئاب‪ ،‬وأجريت الدراسة على عينة مكونة من ‪ 46‬من المتعاطين و‪ 45‬من غير‬
‫المتعاطين‪ ،‬وقد استخدمت المقاييس اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬مقياس القلق( تأليف سبيلبيرجر ) تعريب‪ /‬أحمد محمد عبد الخالق‪.‬‬
‫‪ -‬مقياس االكتئاب ( تأليف بيك وستير ) تعريب‪ /‬أحمد محمد عبد الخالق‪.‬‬
‫‪ -‬مقياس تقدير الذات ( تأليف روزنبرج ) تعريب‪ /‬جاسم الخواجة‪.‬‬
‫وكشفت الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين المتعاطين وغير المتعاطين في تقدير‬
‫الذات والقلق واالكتئاب‪ ،‬فالمتعاطون أكثر قلقاً واكتئاباً وانخفاضاً في تقدير الذات من غير‬
‫المتعاطين‪ .‬أما من حيث االرتباط‪ ،‬فكشفت الدراسة أن هناك ارتباطا سالباً بين تقدير الذات‬
‫واالكتئاب‪ ،‬كما بينت أن هناك ارتباطا بين االعتماد وتقدير الذات؛ حيث كانت درجات المعتمدين‬
‫على مقياس تقدير الذات منخفضة مقارنة بغير المعتمدين‪.‬‬
‫‪ .11‬دراسة الحازمي (‪ )2003‬بعنوان‪ " :‬تعاطي المخدرات وعالقته بأبعاد الشخصية "‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين تعاطي المخدرات‪ ،‬وأبعاد الشخصية لدى‬
‫المدمنين‪ .‬وبيان المتغيرات والعوامل األسرية التي يمكن أن تلعب دو اًر بار اًز في دفع األبناء نحو‬
‫االتجاه لتعاطي المخدرات وادمانها بصفة عامة‪ ،‬والعالقة بين العوامل األسرية واندفاع األبناء نحو‬
‫تعاطي أنواع معينة من المخدرات‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من "‪ "250‬فرداً تم تقسيمهم إلى‬
‫مجموعتين‪ ،‬المجموعة األولى تتكون من‪:‬‬
‫‪ "50" ‬فرداً من المسجونين المدمنين للمواد المهدئة‪.‬‬
‫‪ "50" ‬فرداً من المسجونين المدمنين للمواد المنبهة‪.‬‬
‫‪ "50" ‬فرداً من المسجونين المدمنين للمواد المثيرة لألخاليل‪.‬‬
‫والمجموعة الثانية تتكون من‪:‬‬
‫‪ "50" ‬فرداً من المسجونين غير المتعاطين‪.‬‬
‫‪ "50" ‬فرداً من غير المتعاطين وغير المسجونين‪.‬‬
‫وقد استخدمت الدراسة مقياس الشخصية "أليزنك" ومقياس "موس" للعالقات األسرية‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد الشخصية بين مدمني المهدئات‪ ،‬والمسجونين العاديين‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد الشخصية بين مدمني المنبهات‪ ،‬والمسجونين العاديين‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد الشخصية بين مدمني المواد المثيرة لألخاليل‪ ،‬والمسجونين‬
‫العاديين‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائياً في العالقات األسرية بين مدمني المهدئات‪ ،‬والمسجونين العاديين‪.‬‬
‫‪ .12‬دراسة القحطاني (‪ ) 2002‬بعنوان‪" :‬الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعاطي‬
‫المخدرات في المجتمع السعودي" ‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على الخصائص االجتماعية‪ ،‬والديمغرافية‪ ،‬واالقتصادية‬
‫لمتعاطي المخدرات في المجتمع السعودي‪ ،‬واألسباب التي تسهم في استم اررية الشباب بتعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬واعتمد الباحث في دراسته على عينة للمتعاطين من مستشفى األمل بلغ عددهم ‪400‬‬
‫فرد‪ ،‬وكان من أهم نتائج الدراسة ارتفاع عدد قضايا المخدرات في المملكة‪ ،‬وأن معظم أفراد العينة‬
‫أعمارهم أقل من ‪ 30‬عاماً ولم يتجاوز تعليمهم المرحلة الثانوية‪ ،‬وأن معظمهم يسكنون المدن‬
‫وموظفون‪ ،‬كذلك معظم أفراد العينة من العزاب ثم المتزوجين‪ ،‬وأن معظمهم بدون دخل أو‬

‫‪85‬‬
‫دخولهم أقل من المتوسط‪ ،‬وأن ‪ %52‬منهم يستخدمون الحبوب المخدرة‪ ،‬ثم الحشيش‪ ،‬ثم‬
‫الهيروين‪ ،‬وقد أوصت الدراسة بالتقليل من الفوارق االجتماعية في المجتمع السعودي والعمل على‬
‫القضاء على البطالة والفقر‪ ،‬ونشر الوعي الديني وتفعيل دور اإلعالم‪.‬‬
‫‪ .13‬دراسة الزهراني (‪ )2000‬بعنوان‪ " :‬بعض سمات الشخصية المميزة لمتعاطي‬
‫المخدرات من الشباب "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على سمات الشخصية المميزة لمتعاطي المخدرات‪ .‬وتكونت‬
‫عينة الدراسة من "‪ "80‬شخصاً من نزالء اإلصالحية ودار المالحظة االجتماعية ممن دخلوا‬
‫الدار بسبب تعاطي المخدرات‪ ،‬واستخدمت الدراسة األدوات التالية‪ :‬مقياس مكة للشخصية –‬
‫استمارة الخلفية االجتماعية "إعداد الباحث"‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬وجود اختالف بين سمات الشخصية لمتعاطي المخدرات عن غيرهم ممن ال يتعاطونها‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة إلى أن متعاطي المخدرات هم أقرب وأميل إلى عدم السواء في االنتماء‬
‫األسري وتوهم المرض والهستيريا والبارانويا والفصام واالنحراف السيكوباتي‪.‬‬
‫‪ .14‬دراسة الزهراني ( ‪1418‬ه) بعنوان‪ " :‬العالقة بين الخصائص النفسية للمناخ‬
‫األسري وادمان األبناء للمخدرات "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى معرفة الخصائص للمناخ األسري في البيئة السعودية والتي لها‬
‫عالقة بإدمان األبناء للمخدرات‪ .‬وقد تكونت عينة الدراسة من (‪ )143‬مدمناً لمادة الهروين في‬

‫مستشفيات األمل بالدمام وجدة والرياض‪ ،‬ومجموعة من غير المدمنين وكان عددها (‪ )163‬فرداً‬
‫وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة‪.‬‬
‫وقد أظهرت النتائج‪:‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة سالبة بين التماسك األسري وتعاطي األبناء المخدرات‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة موجبة بين تعاطي األبناء للمخدرات‪ ،‬وبين استخدام األب أساليب المعاملة الغير‬
‫سوية حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتي‬
‫الدراسة لصالح مجموعة المدمنين‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة موجبة بين تعاطي األبناء للمخدرات‪ ،‬وبين استخدام األم أساليب المعاملة الغير‬
‫سوية حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتي‬
‫الدراسة لصالح مجموعة المدمنين‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة سالبة بين تعاطي األبناء للمخدرات‪ ،‬وبين استخدام األم أساليب المعاملة السوية‬
‫حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتي الدراسة‬
‫لصالح مجموعة غير المدمنين‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪ -1‬دراسة )‪(Matthew,2010‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على األسباب التي تدفع الشباب في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية إلى تعاطي المخدرات‪ ،‬والمواد المخدرة‪ ،‬واستخدم الباحث في دراسته المنهج‬
‫الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن أهم األسباب التي تدفع الشباب لتعاطي المخدرات هي الضجر‬
‫(السأم)‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬وعدم قبول الشباب من قبل اآلخرين أو األهل‪ ،‬باإلضافة إلى بعض‬
‫المتغيرات االجتماعية األخرى مثل‪ :‬الطالق‪ ،‬وسوء المعاملة‪ .‬وتناولت الدراسة أنواع المخدرات‬
‫التي يتعاطاها الشباب في المجتمع مثل‪ :‬المارجوانا‪ ،‬والكوكائين‪ ،‬وبعض الفيتامينات التي‬
‫تؤدي إلى الهلوسة‪ ،‬والمنبهات‪ ،‬واالستنشاق لبعض المواد الكيمائية‪ .‬وقد بين الباحث في‬
‫دراسته اآلثار السلبية الناتجة عن تناول المخدرات‪ ،‬مثل‪ :‬سرعة التنفس‪ ،‬والتثبيط واإلحباط‪،‬‬
‫وزيادة سرعة ضربات القلب‪ ،‬وتغيرات في المزاج‪ ،‬والوفاة في بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة )‪) Arun, and Chavan, Bir Singh , 2010‬‬
‫هدفت الدراسة التعرف على اتجاهات الشباب‪ ،‬نحو مشكلة تعاطي المخدرات وشرب‬
‫الكحول‪ .‬واستخدمت الدراسة المسح الميداني على(‪ )2292‬فرداً تزيد أعمارهم عن (‪ )15‬سنة‪،‬‬
‫في بعض المناطق الريفية والحضرية في الهند‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب في أرجاء واسعة من‬
‫الهند‪ ،‬وخصوصا في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة‪ ،‬وبينت الدراسة أنه في سبيل حل هذه‬
‫المشكلة ‪ ،‬ال بد أن نتعرف على مواقف واتجاهات المجتمع تجاه مشكلة التعاطي وشرب‬
‫الكحول‪ .‬باإلضافة إلى معرفة اتجاهات الشباب بالذات تجاه تعاطي المخدرات‪ .‬واالختالفات‬
‫بين متعاطي المخدرات بين الشباب والظروف والبيئة التي تدفع بهم إلى التعاطي‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫الظروف االجتماعية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والمادية‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة (‪) Patrick, Andrew and Kathryn, 2006‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على مشكلة تعاطي المخدرات من قبل الشباب المراهقين في‬
‫المدارس االبتدائية والطالب في المدارس الثانوية فوق سن ‪ ،15‬فشملت أربعة آالف طالب‬
‫في المدارس االبتدائية والثانوية من الذكور واإلناث‪ .‬واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي‬

‫‪88‬‬
‫التحليلي كما ركزت الدراسة على انتشار المخدرات بين المراهقين في المدارس والجهود‬
‫المبذولة من قبل الحكومة البريطانية في وضع إستراتيجية مناسبة من أجل الحد من انتشار‬
‫المخدرات بين الشباب‪ ،‬وأوصت الدراسة باالنتباه ألهمية ارتباط الشباب باألسرة والمجتمع‬
‫وعالقة الشباب بالمدرسة ودورها في تجنيب الشباب هذه المشكلة‪ ،‬كما بينت نتائج الدراسة‬
‫دور أولياء األمور في تجنيب أوالدهم تعاطي المخدرات خصوصا إذا ما تم الكشف عن‬
‫التعاطي في وقت مبكر‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة ( ‪.)Louis, & Cottschalk,2004‬‬
‫هدفت الدراسة إلى فحص مستوى التدهور المعرفي‪ ،‬وفاعلية الذات وعدد من المتغيرات النفسية‬
‫األخرى لدى عينة من الذكور المعتمدين المدمنين على الكحوليات وبلغ أفراد العينة (‪)116‬‬
‫معتمداً‪ ،‬وتراوحت أعمارهم ما بين (‪ 21‬و‪ ) 60‬سنة‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة للنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حصول أفراد العينة على درجات مرتفعة على كل من مقياس العدائية تجاه اآلخرين والقلق‬
‫واالغتراب االجتماعي وتدهور العالقات االجتماعية والشعور بالذنب‪ ،‬والوحدة والعدوانية‬
‫الداخلية تجاه الذات‪ ،‬والمظاهر االكتئابية‪.‬‬
‫‪ ‬تدهور واضح في العديد من الوظائف المعرفية خاصة االنتباه‪ ،‬واإلدراك‪ ،‬والتذكر‪ ،‬وخلل في‬
‫عمليات التفكير من حيث المحتوى والمضمون ومستوى العقالنية المنطقية‪ ،‬وتدهور الحالة‬
‫العقلية‪.‬‬
‫‪ ‬تشير النتائج إلى مستوى دال من فاعلية الذات نحو تعاطي الكحوليات وانخفاض مستوى‬
‫فاعلية الذات في مقاومة التعاطي ورفضه‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة ( ‪.) Bechard,Thomas,Farmer & Reger,2004‬‬
‫هدفت الدراسة لفحص األبعاد العقالنية والالعقالنية لدى الجنسين من معتمدي‬
‫الكحوليات‪ ،‬ممن عولجوا من اعتمادهم على الكحوليات طوال فترة حجزهم لمدة ثالثة أشهر‪،‬‬
‫وذلك باستخدام قائمة األبعاد العقالنية والالعقالنية‪ ،‬بلغت عينة الدراسة (‪ )74‬من اإلناث‬
‫المعتمدات على الكحوليات و(‪ )264‬من الذكور المعتمدين على الكحوليات‪ ،‬وتراوحت أعمار‬
‫العينتين بين ( ‪ 25‬و‪ ) 44‬سنة‪ .‬وقد استخدم الباحثون األدوات والمقاييس التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أداة البيانات األولية للشخصية والذي شمل ‪ 22‬متغي اًر ديموجرافياً‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ ‬قائمة األفكار الالعقالنية لدى الراشدين وتضمنت ‪ 60‬بنداً‪.‬‬
‫‪ ‬مقياس الكذب من بطارية مينسوتا متعددة األوجه للشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار المفردات من مقياس (شيبلى – هارتفورد) لقياس مستوى التدهور العقلي لدى‬
‫الراشدين‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬


‫‪ ‬وجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين في أنواع األفكار الالعقالنية لصالح عينة الذكور‬
‫مقارنة بعينة اإلناث‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة عكسية جوهرية بين مستوى الذكاء وبعد الالعقالنية في التفكير لدى كال‬
‫الجنسين‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة ( ‪ ) Rakach,EandOrzec,t,2002‬بعنوان‪ " :‬العالقة بين الشعور بالوحدة‬
‫النفسية وبين إساءة استخدام المراهقين للمخدرات "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين الشعور بالوحدة النفسية والذي يتضمن‬
‫" القلق واالكتئاب واالغتراب " وبين إساءة استخدام المراهقين للمخدرات‪ ،‬تكونت عينة الدراسة‬
‫من (‪ )624‬متعاطياً و(‪ )194‬غير متعاط ‪.‬‬
‫النفسية وقد توصلت الدراسة إلى‬ ‫واستخدم الباحث األدوات التالية‪ :‬مقياس الوحدة‬
‫النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المتعاطين‪ ،‬والغير متعاطين في الوحدة النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة إلى ارتفاع نسبة " القلق واالكتئاب واالغتراب " لصالح عينة المتعاطين‪.‬‬

‫‪-7‬دراسة ( ‪ )Jon Nsigurdsson & et.al,2001‬بعنوان " الخصائص النفسية‬

‫لمستخدمي الكحوليات والمواد المخدرة "‪.‬‬


‫هدفت الدراسة إلى التعرف على الخصائص النفسية لمستخدمي الكحوليات والمواد‬
‫المخدرة‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من مجموعتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة األولى " التجريبية (‪ )108‬مراهق من متعاطي الكحوليات والمواد المخدرة‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة الثانية " الضابطة (‪ )108‬مراهق من غير المتعاطين‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫استخدم الباحث مقياس أيزنك للشخصية ومقياس للنمو االجتماعي‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة للنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين من حيث سمات الشخصية‪ ،‬حيث تبين أن‬
‫غير المتعاطين يتمتعون بقدرة أفضل على النمو االجتماعي‪ ،‬كما أنهم أحرزوا درجات‬
‫أفضل وبصورة دالة إحصائياً من أقرنائهم المتعاطين على أبعاد الشخصية إليزنك‪.‬‬

‫‪ -8‬دراسة ( ‪:) Steve,Bill,Mike,2000‬‬


‫هدفت الدراسة إلى تحديد العوامل المؤدية إلى العود لإلدمان‪ ،‬وقياس تأثير الفاعلية‬
‫الذاتية‪ ،‬واالعتماد النفسي على الكحول والتوازن العقلي‪ ،‬على العود لإلدمان‪ .‬وقد تكونت عينة‬
‫الدراسة من (‪ )60‬من مدمني الكحول من الذكور خالل سنة‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى النتائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة الفاعلية الذاتية كان لها تأثير أكبر في الحد من العود لإلدمان‪.‬‬
‫‪ ‬أن الفاعلية الذاتية والتوازن العقلي أكثر العوامل تأثي اًر في العود إلدمان الكحول‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين االعتماد النفسي والعود لإلدمان‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعقيب عام على الدراسات السابقة‬
‫لقد قام الباحث بعرض مجموعة من الدراسات السابقة ذات العالقة بمتغيرات الدراسة‬
‫ويرى الباحث على حد علمه‪ :‬أنة ال توجد دراسات سابقة عربية أو أجنبية تناولت متغيرات الدراسة‬
‫" هوية الذات والتوافق النفسي" لمدمني المخدرات‪ ،‬أو أبنائهم بل تناولت الدراسات السابقة ظاهرة‬
‫إدمان وتعاطي المخدرات‪ ،‬وركزت على الخصائص النفسية واالجتماعية واألبعاد االقتصادية‬
‫والنفسية وأهم المشكالت النفسية واالجتماعية الناتجة عن التعاطي‪.‬‬
‫وقد رأى الباحث في ضوء ما سبق أن يعقب على الدراسات السابقة على النحو التالي‪:‬‬
‫من حيث الموضوع‪:‬‬
‫اهتمت مجموعة الدراسات السابقة والتي تناولت موضوع المخدرات وادمانها ببعض‬
‫المتغيرات المرتبطة بظاهرة اإلدمان وتعاطي المخدرات فنجد بعض الدراسات ركزت على األبعاد‬
‫االجتماعية واالقتصادية والجغرافية مثل‪ :‬دراسة النجار (‪ ،)2012‬ومحمدين (‪ ،)2003‬في حين‬
‫تناولت دراسة قديح (‪ ،)2006‬والقحطاني (‪ ،)2002‬والزهراني (‪1418‬ه)‪ ،‬ودراسة ‪Jon‬‬
‫)‪ ،Nsigurdsson & et.al (2001‬الخصائص النفسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والديموغرافية لمتعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬أما دراسة الزهراني (‪ ،)2002‬والحازمي (‪ ،)2003‬فقد تناولت سمات وأبعاد الشخصية‬
‫لدى المتعاطين‪ ،‬وقد تناولت بعض الدراسات متغيرات متنوعة مثل‪ :‬الشريف (‪،)2005‬‬
‫االضطرابات النفسية للمدمنين وموافي (‪ ،)2010‬التنشئة االجتماعية وعالقتها بإدمان المخدرات‪،‬‬
‫دراسة الجبرين (‪ ،)2011‬المشكالت التي تواجه أسر المدمنين‪ ،‬وقد تناولت بعض الدراسات‬
‫موضوع التعاطي والثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬مثل دراسة عبد الرحمن‬
‫(‪ ،)2011‬وعياد والمشعان (‪ ،)2003‬ودراسة )‪. Rakach,EandOrzec,t (2002‬أما الدراسة‬
‫الحالية فقد تناولت موضوع هوية الذات والتوافق النفسي لدي المتعاطين وأبنائهم‪.‬‬
‫من حيث األهداف‪:‬‬
‫تعددت أهداف الدراسات السابقة بتعدد المواضيع التي تناولت موضوع تعاطي‬
‫المخدرات وادمانها فمنها ما هدف للتعرف على الخصائص النفسية واالجتماعية للمدمنين كدراسة‬
‫قديح (‪ ،)2006‬والقحطاني (‪ ،)2002‬والزهراني (‪1418‬ه)‪ ،‬ودراسة & ‪Jon Nsigurdsson‬‬
‫‪ ،)2001( et.al‬وهدفت أخرى للتعرف على األبعاد الجغرافية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬كما‬
‫في دراسة النجار (‪ ،)2012‬ومحمدين (‪ ،)2003‬والتعرف على المشكالت التي تواجة أسر‬

‫‪92‬‬
‫المدمنين كدراسة الجبرين (‪ ،)2011‬والتعرف على سمات وأبعاد الشخصية لدى المتعاطين‪ ،‬كما‬
‫في دراسة الزهراني (‪ ،)2002‬والحازمي (‪ ،)2003‬والتعرف على التنشئة االجتماعية وعالقتها‬
‫بإدمان المخدرات‪ ،‬كدراسة موافي (‪ ،)2010‬وبحثت أخرى تقدير الذات والقلق واالكتئاب لدى ذوي‬
‫التعاطي المتعدد‪ ،‬مثل دراسة عياد والمشعان (‪ ،)2003‬وهدفت أخرى للتعرف على االضطرابات‬
‫النفسية للمدمنين‪ ،‬كدراسة الشريف (‪ ،)2005‬والتعرف على العوامل المؤدية إلى العود لإلدمان‪،‬‬
‫كدراسة ‪ ،)2000( Steve,Bill,Mike‬أما الدراسة الحالية فهدفت إلى التعرف على هوية الذات‬
‫والتوافق النفسي للمتعاطين وأبنائهم‪ ،‬وهذه المتغيرات لم تتناولها الدراسات السابقة مجتمعه وهذا ما‬
‫يجعل الدراسة متميزة غيرها من الدراسات السابقة‪.‬‬
‫من حيث عينة الدراسة‪:‬‬
‫يرى الباحث أن معظم عينات الدراسات السابقة صغيرة العدد وقصدية؛ بسبب صعوبة‬
‫الوصول للمجتمع؛ بسبب السرية لطبيعة المجتمعات العربية المحافظة ولقلة المعلومات الصادرة‬
‫عن األجهزة األمنية‪ ،‬فنجد دراسة النجار (‪ ،)2011‬والشريف (‪100 )2005‬مدمن‪ ،‬ودراسة قديح‬
‫(‪ 40 ،)2006‬مدمن‪ ،‬ودراسة الجبرين (‪ 56 )2011‬حالة‪ ،‬ودراسة الزهراني (‪80 )2000‬‬
‫مدمن‪ ،‬ودراسة الحازمي (‪ 150 )2003‬مدمن‪ ،‬أما دراسة ‪)2004( Louis, & Cottschalk‬‬
‫‪ 116‬مدمن‪ ،‬ودراسة ‪ 108 )2001( Jon Nsigurdsson & et.al‬مدمن‪ ،‬ودراسة‬
‫‪ 60 )2001( Steve,Bill,Mike‬مدمن‪ .‬ويوجد بعض العينات كبيرة العدد قليالً‪ ،‬مثل دراسة‬
‫محمدين (‪ 400)2003‬مدمن‪ ،‬ودراسة عبد الرحمن (‪ 300 )2011‬مدمن‪ ،‬ودراسة‬
‫‪ 624 )2002( Rakach,EandOrzec,t‬مدمن‪ .‬أما الدراسة الحالية‪ ،‬فهي صغيرة العدد وتتفق‬
‫مع معظم الدراسات السابقة‪ ،‬وتميزت الدراسة الحالية أنها شملت اآلباء واألبناء ‪ ،‬وبذلك تكون‬
‫الدراسة جديدة من حيث جرأة الباحث في تناول العينتين معاً بالرغم من الصعوبة في التعامل‬
‫معهما‪.‬‬
‫من حيث منهجية البحث‪:‬‬
‫معظم الدراسات التي تناولت ظاهرة تعاطي المخدرات واإلدمان عليها استخدمت المنهج‬
‫الوصفي التحليلي واستخدمت بعض الدراسات القليلة منهج دراسة الحالة‪ ،‬كما في دراسة الفهدي‬
‫(‪.)2006‬‬

‫‪93‬‬
‫من حيث أدوات الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت معظم الدراسات السابقة االستبابة لقياس متغيرات الدراسة‪ ،‬كما في دراسة‬
‫النجار (‪ ،)2012‬ودراسة عمران (‪ ،)2005‬ودراسة موافي (‪ ،)2011‬ودراسة محمدين (‪،)2003‬‬
‫واستخدمت بعض الدراسات اختبارات ومقاييس الشخصية‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة قديح (‪ ،) 2006‬ودراسة‬
‫الفهدي (‪، )2006‬ودراسة الزهراني (‪ ،)2000‬ودراسة ‪،)2001( Jon Nsigurdsson & et.al‬‬
‫ودراسة الحازمي (‪ ،)2003‬أما الدراسة الحالية فقد استخدمت مقياس هوية الذات "الغامدي"‪،‬‬
‫ومقياس للتوافق النفسي "إعداد الباحث"‪.‬‬
‫من حيث النتائج‪:‬‬
‫أظهرت نتائج الدراسات السابقة والتي تناولت تعاطي المخدرات‪ ،‬وادمانها‪ ،‬وعالقتها‬
‫ببعض المتغيرات أن للمخدرات تأثير سلبي على بعض المتغيرات‪ ،‬مثل تقدير الذات‪ ،‬والثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬وسمات الشخصية‪ ،‬والتنشئة االجتماعية‪ ،‬كما في دراسة عياد والمشعان(‪ ،)2003‬ودراسة‬
‫ودراسة‬ ‫الزهراني(‪،)2000‬‬ ‫ودراسة‬ ‫الحازمي(‪،)2003‬‬ ‫ودراسة‬ ‫الرحمن(‪،)2011‬‬ ‫عبد‬
‫موافي(‪.)2011‬‬
‫اتفقت كثير من الدراسات على دور األسرة في تعاطي األبناء للمخدرات‪ ،‬مثل دراسة‬
‫(‪ ،) 2006‬ودراسة الفهدي (‪ ،)2006‬ودراسة الزهراني (‪1418‬ه)‪ ،‬وأثبتت بعض‬ ‫قديح‬
‫الدراسات أن تعاطي الحشيش يأتي في المرتبة األولى‪ ،‬كما في دراسة القحطاني (‪،)2002‬‬
‫ودراسة الشريف (‪.)2005‬‬
‫يرى الباحث‪ :‬أن الدراسة الحالية تميزت عن الدراسات السابقة من حيث ‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار الباحث لعينة قصديه تمثل كامل المجتمع األصلي ‪.‬‬
‫‪ ‬تناول الباحث في دراسة عينة متعاطي المخدرات وأبنائهم ‪ ،‬وهي من الدراسات القليلة التي‬
‫تعاملت مع المدمن وأسرته ‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الدراسة الحالية من الدراسات القليلة التي تناولت مفهوم هوية الذات ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصــــــل الرابع‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫‪ ‬منهج الدراســـة‬

‫‪ ‬مجتمع الدراســــة‬

‫‪ ‬عينة الدراســــة‬

‫‪ ‬أدوات الدراســة‬

‫‪ ‬اختبار التوزيع الطبيعي‬

‫‪ ‬األساليب اإلحصائية‬

‫‪ ‬الصعوبات التي واجهت الباحث‬

‫‪95‬‬
‫تمهيــــد‪:‬‬

‫يعرض هذا الفصل اإلجراءات‪ ،‬والخطوات المنهجية التي تمت في مجال الدراسة‬
‫الميدانية‪ ،‬حيث يتناول منهج الدراسة‪ ،‬ومجتمع وعينة الدراسة‪ ،‬إضافة إلى توضيح األدوات‬
‫المستخدمة‪ ،‬وخطواتها‪ ،‬واألساليب اإلحصائية التي استخدمت في تحليل البيانات للتوصل إلى‬
‫النتائج‪ ،‬ومن ثم تحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وفيما يلي تفصيل ما تقدم‪:‬‬

‫منهج الدارسة‪:‬‬

‫مدن أجدل تحقيدق أهدداف الد ارسدة قدام الباحدث باسدتخدام المدنهج الوصدفي التحليلدي الدذي‬
‫يحاول من خالله وصف الظاهرة موضوع الدراسة‪ ،‬وتحليل بياناتها‪ ،‬والعالقة بين مكوناتها‪.‬‬

‫ويعرف المنهج الوصفي التحليلي بأنده‪" :‬المدنهج الدذي يددرس ظداهرة أو حددثا‪ ،‬أو قضدية موجدودة‬
‫حالي داً يمكددن الحصددول منهددا علددى معلومددات تجيددب عددن أسددئلة البحددث دون تدددخل الباحددث فيهددا"‬
‫(األغا واألستاذ‪.)83 :2004 ،‬‬

‫مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من متعاطي المخدرات من السجناء الجنائيين وأبنائهم وشمل‬


‫جميع المحكومين في قضايا المخدرات حكماً نهائياً في محافظات غزة خالل عام ‪2013‬‬
‫و‪ 2014‬ويبلغ عددهم (‪ )54‬شخصاً وشمل الموجودين في ماركز التأهيل واإلصالح بمحافظات‬
‫غزة‪ ،‬و(‪ )42‬من أبناء المتعاطين‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )54‬من المتعاطين وقد تم اختيارهم بطريقة العينة القصدية‬
‫أي ما نسبته تقريباً (‪ )%100‬من مجتمع الدراسة‪ .‬ويتضح من خالل النقاط التالية توزيع أفراد‬
‫عينة الدارسة حسب البيانات األساسية لألفراد فيها‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "اآلباء" حسب متغيرات الدراسة ( ن=‪)54‬‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫البيانات األساسية‬

‫‪20.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ - 30‬أقل من‪35‬‬

‫‪14.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ - 35‬أقل من‪40‬‬


‫العمر‬
‫‪40.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪45– 40‬‬

‫‪24.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من‪ 45‬سنة‬

‫‪33.3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪24.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إعدادي‬


‫المستوى التعليمي‬
‫‪24.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪18.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬

‫‪20.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضعيف‬

‫‪51.9‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬ ‫المستوى االقتصادي‬

‫‪27.8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيد‬

‫‪20.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الشمال‬

‫‪29.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫غزة‬

‫‪20.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الوسطى‬ ‫مكان السكن‬

‫‪11.1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫خانيونس‬

‫‪18.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رفح‬

‫‪81.5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫نوع المخدر‬
‫‪18.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪97‬‬
‫ويرى الباحث من خالل الجددول السدابق‪ :‬أن ظداهرة تعداطي المخددرات منتشدرة بدين جميدع‬
‫األعمار‪ ،‬وأن أعلى نسبة تقع فدي الفئدة العمريدة مدا بدين ‪ 45 – 40‬بنسدبة ‪ .%40،7‬وأن الظداهرة‬
‫منتش درة بشددكل أكبددر بددين األميددين بدرجددة أكبددر بنسددبة ‪ ،%33،3‬ومنتش درة بنسددب ليسددت قليلددة بددين‬
‫الفئة المتعلمة " جامعي" ‪ %18،5‬وأن غالبية العينة من متوسطي الدخل بنسبة ‪ %51،9‬ويتضح‬
‫أيضاً من الجدول السابق أن الظاهرة منتشرة في جميع محافظات غزة بنسب متفاوتة فجداءت غدزة‬
‫بالمركز األول بنسبة ‪.%29،6‬أما مدن حيدث المدادة المخددرة فجداء الحشديش بدالمركز األول بنسدبة‬
‫‪ %81,5‬ثم البانجو بنسبة ‪ %18،5‬وتخلو العينة من متعاطي الترامادول ويرجع السدبب فدي ذلدك‬
‫أنه وحتدى هدذه اللحظدة ال يوجدد هنداك أحكدام نهائيدة علدى متعداطي الت ارمدادول فدي سدجون السدلطة‬
‫مع العلم أن النسبة األكبر من المعتقلين على قضايا المخدرات هدم مدن متعداطي الت ارمدادول وذلدك‬
‫حسب ما صرح به مدير عام المكافحة النقيب " حسن السويري" مدير دائرة الشئون القانونية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2‬يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "األبناء" حسب المتغيرات المستقلة( ن=‪)42‬‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫البيانات األساسية‬

‫‪57.1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬


‫العمر‬
‫‪42.9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬

‫‪19.0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضعيف‬

‫‪52.4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬ ‫المستوى االقتصادي‬

‫‪28.6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جيد‬

‫‪21.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الشمال‬

‫‪28.6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫غزة‬

‫‪21.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الوسطى‬ ‫مكان السكن‬

‫‪11.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫خانيونس‬

‫‪16.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رفح‬

‫‪98‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫استخدم الباحث مقياسين بهدف التحقق من أسئلة الدراسة وكانت كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬مقياس التوافق النفسي‪( .‬إعداد الباحث)‬

‫‪ -2‬مقياس هوية الذات‪ .‬تقنين ( الغامدي‪)2005 :‬‬

‫أوال‪ :‬مقياس التوافق النفسي‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة إعداد المقياس‪:‬‬


‫‪ ‬بعد االطالع على األدب التربوي والنفسي والدراسات السابقة المتعلقة بمشكلة الدراسة‪،‬‬
‫مثل مقياس إجالل سري وعبد الكريم رضوان‪ ،‬واستطالع آراء عينة من المتخصصين‬
‫عن طريق المقابالت الشخصية قام الباحث ببناء المقياس في صورته األولية والمكون‬
‫من(‪ )74‬فقرة موزعة على أربع أبعاد للتوافق ‪.‬‬
‫‪ ‬عرض المقياس على مجموعة من المحكمين المتخصصين في الصحة النفسية بعضهم‬
‫أعضاء هيئة تدريس في الجامعة اإلسالمية‪ ،‬وجامعة األقصى‪ ،‬وجامعة القدس المفتوحة‪،‬‬
‫والملحق رقم )‪ )1‬يبين أعضاء لجنة التحكيم‪.‬‬
‫‪ ‬بعد إجراء التعديالت التي أوصى بها المحكمون‪ ،‬وتعديل واعادة صياغة بعض الفقرات‬
‫تم اعتماد المقياس في صورته النهائية‪.‬‬
‫‪ -‬صدق المقياس‪:‬‬
‫للتحقق من صدق المقياس تم استخدام صدق المحكمين"الصدق الظاهري" وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬صدق المحكمين"الصدق الظاهري"‪ :‬تم عرض المقياس في صورته األولية على مجموعة‬
‫من أساتذة جامعيين متخصصين في علم النفس‪ ،‬وهم يعملون في الجامعات الفلسطينية في‬
‫محافظات غزة‪ ،‬وفي ضوء ذلك جاءت آراؤهم تؤكد على أن المقياس يقيس ما وضع من‬
‫أجله‪ ،‬وكان بينهم اتفاق كبير في آرائهم التي قاموا بإبدائها على المقياس‪ ،‬وقام الباحث بأخذ‬
‫جميع آرائهم على أكمل وجه لكي يزيد ذلك من قوة المقياس‪ ،‬وملحق رقم(‪ )1‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬ثبات المقياس‪:‬‬

‫تم التحقق من ثبات مقياس التوافق النفسي مـن خـالل اختبـار كـودر ريتشـارد سـون ‪ 21‬وذلـك‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬اختبار كودر – ريتشارد سون ‪ :Richardson and kuder :21‬تم استخدام طريقة‬
‫كودر ريتشارد سون ‪ 21‬لقياس ثبات المقياس‪ ،‬حيث تشير النتائج الموضحة في جدول‬
‫(‪ )3‬أن قيمة االختبار لجميع فقرات المقياس لآلباء (‪ ،)0.998‬بينما لألبناء (‪.)0.999‬‬
‫وهذا يعنى أن معامل الثبات مرتفع جدا ودال إحصائيا‪.‬‬

‫جدول (‪ )3‬اختبار كودر – ريتشارد سون ‪ 21‬لقياس ثبات مقياس التوافق النفسي‬

‫معامل الثبات‬
‫المقياس‬ ‫م‬
‫األبناء‬ ‫اآلباء‬
‫‪0.930‬‬ ‫‪0.943‬‬
‫التوافق الشخصي‬ ‫‪.1‬‬

‫‪0.991‬‬ ‫‪0.972‬‬
‫التوافق االجتماعي‬ ‫‪.2‬‬

‫‪0.986‬‬ ‫‪0.977‬‬
‫التوافق األسري‬ ‫‪.3‬‬
‫‪0.931‬‬ ‫‪0.912‬‬
‫التوافق االنفعالي‬ ‫‪.4‬‬

‫‪0.999‬‬ ‫‪0.998‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس التوافق النفسي‬

‫وبذلك تأكد الباحث من صدق وثبات المقياس‪ ،‬حيث أصبح المقياس في صورته النهائية‬
‫(‪ )69‬فقرة‪ ،‬مقسم إلى أربعة أبعاد هي‪:‬‬

‫البعد األول‪ :‬التوافق الشخصي‪ ،‬ويتكون من ‪ 17‬فقرة‪.‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬التوافق االجتماعي‪ ،‬ويتكون من ‪ 19‬فقرة‪.‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬التوافق األسري‪ ،‬ويتكون من ‪ 18‬فقرة‪.‬‬

‫البعد الرابع‪ :‬التوافق االنفعالي‪ ،‬ويتكون من ‪ 15‬فقرة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ثانيا‪ :‬مقياس هوية الذات‪:‬‬

‫‪ -‬وصف المقياس‪:‬‬
‫قام (آدمز) ومعاونوه ببناء المقياس الموضوعي لرتب هوية الذات المعتمد على نموذج‬
‫(مارشيا) لهوية الذات‪ ،‬وقد أجرى العديد من الدراسات في سبيل تطويره واخراجه في صورته‬
‫النهائية حيث قام )آدمز) وزمالؤه بسلسلة من الدراسات إلخراج المقياس الموضوعي في صورته‬
‫األولية والتي تكونت من )‪ (24‬بند بمعدل ‪ 6‬عبارات لكل رتبة من رتب الهوية تتوزع على ثالثة‬
‫مجاالت خاصة بالهوية األيدلوجية شملت المجال المهني والديني والسياسي‪ ،‬وذلك بمعدل‬
‫عبارتين لكل مجال وقد قام جروتيفنت وآدمز ‪ Grotevant and Adams‬عام ‪ 1984‬بتطوير‬
‫المقياس حيث تكون في صورته المعدلة من )‪ (64‬عبارة بمعدل ‪ 8‬عبارات لكل رتبة من رتب‬
‫الهوية في مجالها األيدلوجي واالجتماعي‪ ،‬وأخي ار قام بنيون وآدمز ‪Pennion and Adams‬‬
‫بتعديل لغوي لعبارات مجال الهوية االجتماعي؛ لتكون أكثر مناسبة دون المساس ببناء المقياس‪.‬‬
‫وفي العالم العربي تبين من دراسة عبد الرحمن ( ‪ ) 1998‬على عينة من (‪ (422‬من‬
‫الذكور واإلناث في المدارس الثاوية والجامعة بمدينة الزقازيق تمتع االختيار بدرجة مقبولة من‬
‫الثبات حيث تراوحت معامالت الثبات عن طريق إعادة المقياس بين ‪ 72,0‬إلى ‪ .83,0‬كما‬
‫أظهرت النتائج درجات مقبولة من االتساق الداخلي حيث أظهرت النتائج وجود عالقة بين‬
‫المفردات والرتب المنتمية إليها لم تقل في مستوى داللتها عن ‪ .05,0‬كما تبين وجود عالقة بين‬
‫درجات األبعاد الفرعية الثمانية للمقياس والرتب المنتمية إليها عند مستوى ‪ .01,0‬إضافة إلى‬
‫تمتعه بدرجة عالية من صدق المحتوى المعتمدة على المحكمين والتحليل العاملي لرتب المقياس‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫وفي المملكة العربية السعودية قام الغامدي( ‪ )2001،2000‬بسلسلة من الدراسات على‬
‫تشكل الهوية لدى السعوديين حيث تبين منها تمتع االختبار بدرجات مقبولة من الصدق والثبات‬
‫واالتساق‪.‬‬
‫‪ -‬صدق المقياس‪:‬‬
‫للتحقق من صدق المقياس تم حساب الصدق بطريقة‪:‬‬

‫‪ ‬صدق االتساق الداخلي‪:Internal consistency‬تم حساب معامالت االرتباط بيرسون بين‬


‫درجة كل مجال من مجاالت مقياس هوية الذات "االثنين" والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬ومعامل‬
‫‪101‬‬
‫االرتباط بين كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وذلك لمعرفة مدى ارتباط فقرات‬
‫المقياس بالدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول التالي ‪:‬‬

‫جدول (‪ )4‬معامل االرتباط بين مجاالت المقياس والدرجة الكلية للمقياس‬

‫األبناء‬ ‫اآلباء‬
‫المجال‬ ‫الرقم‬
‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.746‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.773‬‬
‫األيديولوجي‬ ‫‪.1‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪.939‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.821‬‬
‫االجتماعي‬ ‫‪.2‬‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة ‪.α≥ 0.05‬‬

‫يوضددح جدددول (‪ )4‬معامددل االرتبدداط بددين كددل مجددال مددن مجدداالت مقيدداس هويددة الددذات "االثنددين"‬
‫والدرجة الكلية للمقياس لآلباء واألبناء‪ ،‬والذي يبين أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى‬
‫معنوية ‪ α ≥ 0.05‬وبذلك يعتبر المقياس صادق لما وضع لقياسه‪.‬‬

‫والجدددول التددالي (‪ ) 5‬يوضددح معامددل االرتبدداط بددين كددل فق درة مددن فق درات المقيدداس‪ ،‬والدرجددة الكليددة‬
‫للمقياس"لآلباء"‪.‬‬

‫جدول( ‪ :)5‬معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لآلباء"‬

‫معامل االرتباط‬ ‫رقم‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم‬


‫مستوى الداللة‬ ‫بيرسون‬ ‫الفقرة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫بيرسون‬ ‫الفقرة‬

‫‪0.329‬‬ ‫‪0.060‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪-0.194‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.683‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.690‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.180‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪*0.003‬‬ ‫‪.367‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪0.398‬‬ ‫‪-0.036‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.363‬‬ ‫‪-0.049‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪*0.038‬‬ ‫‪.248‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.626‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.669‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪0.151‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪0.153‬‬ ‫‪0.142‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.747‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.540‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.663‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪102‬‬
‫‪0.326‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.655‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.728‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.652‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0.086‬‬ ‫‪0.191‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪0.076‬‬ ‫‪0.198‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.156‬‬ ‫‪0.140‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.516‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.487‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪*0.001‬‬ ‫‪.406‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.783‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0.076‬‬ ‫‪0.198‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.837‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪*0.005‬‬ ‫‪.351‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.738‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪*0.002‬‬ ‫‪.392‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.184‬‬ ‫‪0.131‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.604‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪0.456‬‬ ‫‪-0.016‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.682‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪0.221‬‬ ‫‪0.107‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪*0.001‬‬ ‫‪.428‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.688‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.299‬‬ ‫‪0.073‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪*0.001‬‬ ‫‪.406‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.076‬‬ ‫‪0.198‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.748‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0.196‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪0.180‬‬ ‫‪0.127‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.626‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪0.375‬‬ ‫‪-0.044‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.626‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.813‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.642‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.652‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪0.151‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪*0.021‬‬ ‫‪-.280‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.184‬‬ ‫‪0.131‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.472‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.269‬‬ ‫‪-0.086‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.645‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪-0.107‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.730‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.326‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.440‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.605‬‬ ‫‪60‬‬

‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة ‪.α≥ 0.05‬‬

‫يوضح جدول (‪ )5‬معامل االرتباط بين فقرات المقياس‪ ،‬والدرجة الكلية لمقياس لآلباء‪ ،‬والذي يبين‬
‫أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬وبذلك يعتبر المقياس صدادق لمدا‬

‫‪103‬‬
‫وضددع لقياسدده‪ .‬مددا عدددا الفق درات (‪،28 ،20 ،56 ،48 ،40 ،50 ،42 ،26 ،18 ،41 ،25 ،1‬‬
‫‪.)6 ،59 ،27 ،19 ،11 ،31 ،23 ،7 ،53 ،29 ،21 ،5 ،52 ،44 ،36‬‬

‫والجدددول التددالي (‪ ) 6‬يوضددح معامددل االرتبدداط بددين كددل فق درة مددن فق درات المقيدداس‪ ،‬والدرجددة الكليددة‬
‫للمقياس"لألبناء"‪.‬‬

‫جدول( ‪ :)6‬معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لألبناء"‬

‫معامل االرتباط‬ ‫رقم‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم‬


‫مستوى الداللة‬ ‫بيرسون‬ ‫الفقرة‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫بيرسون‬ ‫الفقرة‬

‫‪0.332‬‬ ‫‪-0.071‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.281‬‬ ‫‪0.092‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪*0.002‬‬ ‫‪.442‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.247‬‬ ‫‪0.108‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪*0.022‬‬ ‫‪.314‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪0.296‬‬ ‫‪0.085‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.231‬‬ ‫‪0.117‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.536‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.667‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫‪0.228‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪0.296‬‬ ‫‪0.085‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.668‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.630‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪*0.033‬‬ ‫‪.286‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪0.247‬‬ ‫‪0.108‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.663‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.568‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.834‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0.086‬‬ ‫‪0.191‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪0.076‬‬ ‫‪0.198‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.156‬‬ ‫‪0.140‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.510‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.786‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.525‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.584‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0.372‬‬ ‫‪-0.052‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.559‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.627‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.523‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪*0.004‬‬ ‫‪.401‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.456‬‬ ‫‪-0.016‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪*0.001‬‬ ‫‪.486‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪0.221‬‬ ‫‪0.107‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.757‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪104‬‬
‫‪0.337‬‬ ‫‪0.067‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪*0.002‬‬ ‫‪.429‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪*0.006‬‬ ‫‪.383‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.494‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪*0.001‬‬ ‫‪.480‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.291‬‬ ‫‪0.087‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.673‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪0.172‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪0.090‬‬ ‫‪0.211‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.687‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪0.434‬‬ ‫‪-0.027‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.710‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.494‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.510‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪*0.001‬‬ ‫‪.473‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.299‬‬ ‫‪0.084‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.655‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.169‬‬ ‫‪-0.152‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪*0.001‬‬ ‫‪.470‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪*0.002‬‬ ‫‪.428‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪-0.107‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪.820‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.326‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪*0.003‬‬ ‫‪.424‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪.569‬‬ ‫‪60‬‬

‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة ‪.α≥ 0.05‬‬

‫يوضددح جدددول (‪ )6‬معامددل االرتبدداط بددين فق درات المقيدداس‪ ،‬والدرجددة الكليددة لمقيدداس لألبندداء‪ ،‬والددذي‬
‫‪ α‬وبددذلك يعتبددر المقيدداس‬ ‫‪≥ 0.05‬‬ ‫يبددين أن معددامالت االرتبدداط المبينددة دالددة عنددد مسددتوى معنويددة‬
‫صدادق لمددا وضددع لقياسدده‪ .‬مددا عدددا الفقدرات (‪،56 ،48 ،40 ،50 ،42 ،26 ،18 ،41 ،25 ،1‬‬
‫‪.)6 ،59 ،27 ،19 ،11 ،31 ،23 ،7 ،53 ،29 ،21 ،5 ،52 ،44 ،36 ،28 ،20‬‬

‫‪ ‬ثبات المقياس‪:‬‬

‫تم التحقق من ثبات مقياس هوية الذات من خالل طريقة التجزئة النصفية‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬

‫طريقة التجزئة النصفية ‪:Split Half Method‬‬

‫حيددث تددم تجزئددة فق درات المقيدداس إل دى ج دزأين (األسددئلة ذات األرقددام الفرديددة‪ ،‬واألسددئلة ذات األرقددام‬
‫الزوجيدة) ثدم تدم حسداب معامددل االرتبداط بدين درجدات األسددئلة الفرديدة‪ ،‬ودرجدات األسدئلة الزوجيددة‪،‬‬
‫وبعددد ذلددك تددم تصددحيح معامددل االرتبدداط بمعادلددة سددبيرمان ب دراون ‪ :Spearman rown‬معامددل‬

‫‪105‬‬
‫‪2r‬‬
‫حيث ‪ r‬معامل االرتباط بين درجدات األسدئلة الفرديدة‪ ،‬ودرجدات األسدئلة‬ ‫االرتباط المعدل =‬
‫‪1 r‬‬
‫الزوجية‪ .‬وتم الحصول على النتائج الموضحة في جدول (‪.)7‬‬

‫جدول (‪ :)7‬طريقة التجزئة النصفية لقياس ثبات مقياس هوية الذات‬

‫األبناء‬ ‫اآلباء‬

‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫المقياس‬


‫معامل‬ ‫معامل‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫المعدل‬ ‫المعدل‬

‫‪0.705‬‬ ‫‪0.545‬‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪0.639‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات‬

‫واضددح مددن النتددائج الموضددحة فددي جدددول (‪ )7‬أن قيمددة معامددل االرتبدداط المعدددل (سددبيرمان ب دراون‬
‫دائيا‪ .‬وبددذلك تأكددد الباحددث مددن صدددق وثبددات المقيدداس‪،‬‬
‫‪ )Spearman rown‬مرتفعدده ودالده إحصد ً‬
‫حيث أصبح المقياس في صورته النهائية (‪ )37‬فقرة‪.‬‬

‫اختبار التوزيع الطبيعي ‪: Normality Distripution Test‬‬


‫تم استخدام اختبار كولمجوروف ‪ -‬سمرنوف )‪ Kolmogorov-Smirnov Test)K-S‬الختبدار‬
‫ما إذا كاندت البياندات تتبدع التوزيدع الطبيعدي مدن عدمده‪ ،‬وكاندت النتدائج كمدا هدي مبيندة فدي جددول‬
‫(‪.)8‬‬
‫جدول رقم (‪ )8‬يوضح نتائج اختبار التوزيع الطبيعي‬

‫القيمة االحتمالية )‪(Sig.‬‬


‫األبناء‬ ‫اآلباء‬ ‫المقياس‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.019‬‬
‫التوافق الشخصي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.029‬‬
‫التوافق االجتماعي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫التوافق األسري‬
‫‪0.003‬‬ ‫‪0.015‬‬
‫التوافق االنفعالي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.002‬‬
‫الدرجة الكلية مقياس التوافق النفسي‬
‫‪0.100‬‬ ‫‪0.103‬‬
‫الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات‬

‫‪106‬‬
‫لمقيداس "‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫يتضح من جددول (‪ )8‬أن القيمدة االحتماليدة )‪ (Sig.‬أقدل مدن مسدتوى الداللدة‬
‫التوافق النفسي" وبذلك فإن توزيع البيانات ال يتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬حيدث تدم اسدتخدام االختبدارات‬
‫الالمعلمية لإلجابة على فرضيات الدراسة المتعلقة بهذا المقياس‪ .‬أما مقياس هوية الذات فقد تبين‬
‫وبذلك فدإن توزيدع البياندات يتبدع‬ ‫‪، α ≥ 0.05‬‬ ‫أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig.‬أكبر من مستوى الداللة‬
‫التوزيع الطبيعي‪ ،‬حيدث تدم اسدتخدام االختبدارات المعمليدة لإلجابدة علدى فرضديات الد ارسدة المتعلقدة‬
‫بهذا المقياس‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬
‫قام الباحث بتفريغ وتحليل االستبانة‪ ،‬وقد تم استخدام األدوات اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الرسم البياني والعرض الجدولي‪.‬‬
‫‪ -2‬النسب المئوية والتك اررات‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلحصاء الوصفي" المتوسط الحسابي‪ ،‬االنحراف المعياري"‪.‬‬
‫‪ -4‬اختبار كودر – ريتشارد سون ‪.)Richardson and kuder 21(21‬‬

‫‪ -5‬ألفا كرونباخ (‪.)Cronach's Alpha‬‬


‫‪ -6‬طريقة التجزئة النصفية (‪.)Split Half Method‬‬
‫‪ -7‬االختبارات المعلمية "مقياس هوية الذات"‪:‬‬
‫‪ -‬معامل ارتباط بيرسون (‪.)Pearson Correlation Coefficient‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ T‬في حالة عينتين (‪.)Independent Samples T-Test‬‬
‫‪ -‬اختبار تحليل التباين األحادي)‪.)One Way Analysis of Variance - ANOVA‬‬

‫‪ -8‬االختبارات الالمعلمية "مقياس التوافق النفسي"‪:‬‬


‫‪ -‬معامل ارتباط سبيرمان (‪.)Spearman Correlation Coefficient‬‬
‫‪ -‬اختبار مان وتني (‪.)Mann-Whitney Test‬‬
‫‪ -‬اختبار اإلشارة‬
‫‪ -‬اختبار كروسكال والس (‪.)Kruskal-Wallis Test‬‬

‫‪107‬‬
‫الصعوبات التي واجهت الباحث أثناء تطبيق أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬الوص ددول ألفد دراد العين ددة اس ددتغرق وقتد داً ط ددويالً؛ بس ددبب إجد دراءات المقابل ددة م ددع المتع دداطين‬
‫وأبنائهم‪ ،‬حيث تم التواصل مع مدير الشرطة اللواء "تيسير البطش"‪ ،‬والتواصل مع اإلدارة‬
‫العامد ددة لمكافحد ددة المخد دددرات‪ ،‬وك د ددذلك الل د دواء " عطيد ددة منص د ددور " مد دددير م اركد ددز التأهي د ددل‬
‫واإلصددالح فددي قطدداع غ دزة‪ ،‬وحيددث كانددت تددتم المقددابالت علددى فت درات ممددا يجعددل تطبيددق‬
‫اإلستبانه يأخذ أشهر في التطبيق‪.‬‬
‫‪ ‬صددعوبة الوصددول ألبندداء المتعدداطين‪ ،‬حيددث كددان يجددب التنسدديق مسددبقاً مددع إدارة السددجن‬
‫وعلى فترات متباعدة‪.‬‬
‫‪ ‬تعددرض القطدداع الحبيددب أثندداء تطبيددق اإلسددتبانه لحددرب " العصددف المددأكول " ممددا يجعددل‬
‫الباحث يطبق اإلستبانه الثانية "هوية الذات " بعد الحرب مما قد يؤثر على نتائج البحث‪.‬‬
‫‪ ‬صددعوبة التعامددل مددع أف دراد العينددة " المتعدداطين " بسددبب عدددم قدددرة بعضددهم علددى الكتابددة‪،‬‬
‫وبسبب عدم السماح لبعضهم باستخدام أي وسيلة أثناء تطبيق االختبار‪.‬‬
‫‪ ‬االنقطاع المستمر للكهرباء مما أعاق الباحث في استخدام شبكة اإلنترنت بشكل جيد‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫عرض نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها‬

‫نتائج تساؤالت الدراسة وتفسيرها‬ ‫‪‬‬

‫تعقيب عام على نتائج الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫توصيات الدراســـــــــــة‬ ‫‪‬‬

‫مقترحات الدراســــــــــــة‬ ‫‪‬‬

‫‪109‬‬
‫تمهيــــــد‪:‬‬

‫يقددوم الباحددث فددي هددذا الفصددل بعددرض تفصدديلي للنتددائج التددي تددم التوصددل إليهددا مددن خددالل‬
‫تطبيددق أدوات الد ارسددة‪ ،‬باإلضددافة إلددى تفسددير ومناقشددة مددا تددم التوصددل إليدده مددن نتددائج مددن خددالل‬
‫اإلجابة على تساؤالت الدراسة والتحقق من فروضها‪.‬‬
‫‌‬

‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫التساؤل األول‪ :‬ما مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة؟‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل؛ قام الباحث اختبار " اإلشارة "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)9‬‬
‫جدول (‪:)9‬‬
‫اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الدرجة‬
‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫االختبار "‪"z‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المتوسطة‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.85‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪5.83‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫التوافق الشخصي‬


‫‪0.001‬‬ ‫‪-3.40‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪7.02‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪0.658‬‬ ‫‪-0.44‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪8.83‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪0.000‬‬
‫‪-3.67‬‬ ‫‪2.51‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.77‬‬ ‫‪10.81‬‬ ‫‪27.30‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫الدرجة الكلية للتوافق النفسي‬

‫تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )9‬أن المتوسط الحسابي للتوافق النفسي يساوي ‪27.30‬‬
‫(الدرجة الكلية من ‪ )69‬بانحراف معياري ‪ ،10.81‬قيمة االختبار ‪ ،-4.77‬وأن القيمة االحتمالية‬
‫مما يدل على أن مستوى التوافق‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫(‪ )Sig.‬تساوي ‪ ،0.000‬وهي أقل من مستوى الداللة‬
‫النفسي يختلف جوهرياً عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ 34.5‬وهذا يعني تدني مستوى التوافق عن‬
‫القيمة المحايدة بصورة دالة إحصائياً لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫تشير النتائج السابقة إلى أن مستوى التوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات متدني‪ ،‬وبالتالي‬
‫غياب الصحة النفسية‪ .‬ويعزو الباحث ذلك إلى أن متعاطي المخدرات‪ ،‬هو شخص منبوذ‬

‫‪110‬‬
‫اجتماعياً‪ ،‬ويتعرض كثي اًر لألزمات المالية‪ ،‬والمالحقات‪ ،‬والسجن من قبل األجهزة األمنية مما‬
‫يجعل حياته عرضة للمخاطر بشكل مستمر‪ ،‬وهذا بدوره يجعل المتعاطي في حالة صراع دائم مع‬
‫نفسه ومجتمعه‪.‬‬

‫فالفرد المتوافق توافقاً سليماً‪ ،‬هو الذي ينجح في تحقيق التوازن بين معايير المجتمع وقيمه وبين‬
‫إشباع حاجاته ودوافعه بعيداً عن االضطرابات والصراعات‪ (.‬عبد الحميد‪)222 :1990 ،‬‬

‫وقد اتفقت هذه النتائج مع الكثير من الدراسات التي توصلت إلى أن متعاطي المخدرات‬

‫يعانون من كثير من األعراض المرضية‪ ،‬مثل‪ :‬القلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬والوحدة النفسية‪ ،‬وأكدت أيضاً‬
‫أن سمات شخصية المتعاطي تتسم بالميل إلى عدم السواء‪ ،‬وضعف الثقة بالنفس‪ ،‬وهذه‬
‫األعراض والسمات تؤثر بشكل كبير على التوافق النفسي واالجتماعي للمتعاطي مثل دراسة قديح‬
‫(‪ ،)2006‬ودراسة عبد الرحمن (‪ ،)2011‬ودراسة عياد والمشعان (‪ ،)2003‬دراسة الزهراني‬
‫(‪1418‬ه)‪.‬‬

‫التساؤل الثاني‪ :‬ما مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات السجناء في قطاع‬
‫غزة؟‬

‫لإلجاب د ددة عل د ددى ه د ددذا التس د دداؤل‪ ،‬ق د ددام الباح د ددث اختب د ددار " اإلش د ددارة "‪ ،‬ويتض د ددح ذلد د دك م د ددن خ د ددالل‬
‫الجدول(‪:)10‬‬
‫جدول (‪:)10‬‬
‫اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الدرجة‬
‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫االختبار "‪"z‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المتوسطة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.17‬‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪7.07‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.86‬‬ ‫‪4.70‬‬ ‫‪6.74‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.69‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪5.45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.09‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪0.000‬‬
‫‪-4.17‬‬ ‫‪12.41‬‬ ‫‪23.67‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫الدرجة الكلية للتوافق النفسي‬

‫‪111‬‬
‫تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )10‬أن المتوسط الحسابي للتوافق النفسي يساوي‬
‫(الدرجة الكلية من ‪ )69‬بانحراف معياري ‪ ،12.41‬قيمة االختبار ‪ -4.17‬وأن القيمة‬ ‫‪23.67‬‬

‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى التوافق النفسي أقل من الدرجة المتوسطة وهي ‪ 34.5‬لدى أبناء متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫تشير النتائج السابقة إلى تدني مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات‪ .‬ويعزو‬
‫الباحث ذلك إلى األسرة التي يعيش فيها المتعاطي حيث تتسم بالتوتر‪ ،‬والقلق‪ ،‬والخوف نتيجة‬
‫المشكالت التي تتعرض لها األسرة جراء سلوك األب المدمن وسجنه والمداهمات المتكررة من‬
‫قبل األجهزة األمنية‪ ،‬وضعف الوضع االقتصادي لألسرة‪ ،‬كل ذلك يؤثر على عملية التوافق‬
‫النفسي‪.‬‬
‫حيث تعتبر األسرة النواة األولى التي يعيش في كنفها الطفل‪ ،‬والتي تسعى إلى تحقيق األمن‬
‫والطمأنينة ألفرادها‪ ،‬وتغرس فيهم المودة والرحمة وأن غاية الحياة األسرية هي المودة‪ ،‬والرحمة‪،‬‬
‫والتوافق وعدم التنافر‪ ،‬ومن هنا فإن التوافق األسري يعني ما بداخل األسرة من تناغم‪ ،‬وانسجام‪،‬‬
‫وخلو األسرة من االنفعاالت والمشاحنات سواء كانت على مستوى اآلباء أو مستوى األبناء وبقدر‬
‫ما تكون ظروف التنشئة االجتماعية في األسرة سليمة وفي جو نفسي واجتماعي يتسم باألمان‬
‫والتماسك والتضامن بقدر ما يكون ذلك عامالً محدداً لتكيف الطفل فيما بعد‪ ،‬وأما إذا كانت‬
‫األسرة يسودها السلوك العدواني‪ ،‬والتوتر‪ ،‬والقلق‪ ،‬فمن شأن األطفال أن ينشؤوا في جو يسوده‬
‫االضطراب وعدم التكيف األسري مما يغرس فيهم االنحراف‪ ،‬والشذوذ‪ ،‬وعدم االستقرار‪.‬‬
‫)فهمي‪.)26 :1970،‬‬
‫كما أن إدمان المخدرات ليست هي مأساة المتعاطي وحده بل مأساة األسرة بكاملها في‬
‫الدرجة األولى‪ ،‬ففي األسرة تنصب في نهاية األمر كل المشاكل الناجمة عن التعاطي‪ ،‬وهي‬
‫بمثابة المصفاة التي تترسب فيها وتتجمع كل النتائج التي يفرزها المتعاطي‪ ،‬وأن األمراض‬
‫االجتماعي ة التي تنمو في مستنقع المخدرات تنتقل إلى األسرة " الزوجة واألطفال "؛ لتنفث‬
‫سمومها فيهم‪ ( .‬مياسا‪ )153 :1997،‬مما يؤثر سلباً على التوافق النفسي ألبناء متعاطي‬
‫المخدرات‪ .‬واتفقت هذه النتائج مع دراسة كل من الجبرين (‪ ،)2011‬ودراسة وموافي (‪،)2010‬‬
‫ودراسة الزهراني (‪1418‬ه)‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫التساؤل الثالث‪ :‬ما مستوى هوية الذات لدى متعاطي المخدرات السجناء في قطاع غزة؟‬

‫لإلجابددة علددى هددذا التسدداؤل ؛ قددام الباحددث اختبددار " ‪ -T‬لعينددة واحدددة "‪ ،‬ويتضددح ذل دك مددن خددالل‬
‫الجدول(‪:)11‬‬
‫جدول (‪:)11‬‬
‫اختبار " ‪ -T‬لعينة واحدة " لقياس مستوى هوية الذات لدى متعاطي المخدرات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الدرجة‬
‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫االختبار "‪"t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المتوسطة‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪5.03‬‬ ‫‪4.98‬‬ ‫‪18.41‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البعد المهني‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪13.94‬‬ ‫‪12‬‬ ‫البعد الديني‬
‫‪0.744‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪15.17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البعد السياسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8.79‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫‪12.57‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بعد أسلوب الحياة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8.43‬‬ ‫‪7.92‬‬ ‫‪60.09‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجال األيديولوجي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪6.10‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫‪14.80‬‬ ‫‪12‬‬ ‫بعد الصداقة‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪5.02‬‬ ‫‪16.57‬‬ ‫‪15‬‬ ‫بعد المواعدة‬
‫‪0.974‬‬ ‫‪-0.033‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪11.98‬‬ ‫‪12‬‬ ‫بعد الدور الجنسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8.07‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪26.81‬‬ ‫‪21‬‬ ‫بعد االستجمام‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8.48‬‬ ‫‪8.81‬‬ ‫‪70.17‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجال االجتماعي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.60‬‬ ‫‪13.36‬‬ ‫‪130.26‬‬ ‫‪111‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات‬

‫تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )11‬أن المتوسط الحسابي لمقياس هوية الذات يساوي‬
‫‪( 130.٢6‬الدرجة الكلية من ‪ )222‬بانحراف معياري ‪ ،13.36‬قيمة االختبار ‪ 10.60‬وأن القيمة‬
‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى هوية الذات يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ 111‬وهذا يعني وجود مستوى مرتفع في‬
‫هوية الذات لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫وقد تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )11‬أن المتوسط الحسابي للمجال األيديولوجي‬
‫يساوي ‪( 60.09‬الدرجة الكلية من ‪ )102‬بانحراف معياري ‪ ،7.92‬قيمة االختبار ‪ 8.43‬وأن القيمة‬
‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى المجال األيديولوجي يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ 51‬وهذا يعني أن هناك مستوى‬
‫مرتفع في المجال األيديولوجي لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫وأخي ار تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )11‬أن المتوسط الحسابي للمجال االجتماعي‬
‫يساوي ‪( 70.17‬الدرجة الكلية من ‪ )120‬بانحراف معياري ‪ ،8.81‬قيمة االختبار ‪ 8.48‬وأن القيمة‬
‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى المجال االجتماعي يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ 60‬وهذا يعني أن هناك ارتفاع في‬
‫المجال االجتماعي لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫تشير النتائج السابقة إلى حصول أفراد العينة على درجات مقبولة على مقياس هوية الذات‬
‫( المجال األيديولوجي ‪ -‬المجال االجتماعي ) ويعزو الباحث ذلك إلى أن متعاطي المخدرات من‬
‫السجناء الجنائيين في سجون السلطة الفلسطينية يخضعون لبرنامج عالجي " ديني – ثقافي –‬
‫رياضي ‪ -‬فكري " مما يساعد على تحسين مفهوم الذات لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬
‫وألن مفهوم الذات‪ ،‬هو مفهوم مكتسب نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة االجتماعية‪ ،‬ونمو مفهوم‬
‫الذات يستمر منذ الوالدة وحتى الموت‪ ،‬مادام الفرد مستم اًر في عملية النمو واكتشاف خبرات‬
‫جديدة‪ ،‬وأن مفهوم الذات يتأثر تأثي اًر بالغاً بتقييمنا واتجاهات اآلخرين نحو الفرد ويترتب عليه‬
‫مفهوم ذات إيجابي أو سلبي نحو نفسه‪ ،‬مفهوم الذات يعمل‪ ،‬كقوة دافعة لسلوك األفراد ‪ ).‬أبو‬
‫شنب‪)30 :2009،‬‬

‫‪114‬‬
‫‌‬
‫التساؤل الرابع‪ :‬ما مستوى هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات السجناء في قطاع غزة؟‬

‫لإلجابددة علددى هددذا التسدداؤل‪ ،‬قددام الباحددث اختبددار " ‪ -T‬لعينددة واحدددة "‪ ،‬ويتضددح ذل دك مددن خددالل‬
‫الجدول(‪:)12‬‬
‫‌‬
‫جدول (‪:)12‬‬
‫اختبار " ‪ -T‬لعينة واحدة " للتعرف على مستوى هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الدرجة‬
‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫االختبار "‪"t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المتوسطة‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪7.04‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫‪18.48‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البعد المهني‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪4.95‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪15.14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫البعد الديني‬
‫‪0.025‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪16.21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البعد السياسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪11.14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بعد أسلوب الحياة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪11.31‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪60.98‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجال األيديولوجي‬
‫‪0.024‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪13.33‬‬ ‫‪12‬‬ ‫بعد الصداقة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪6.05‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪19.07‬‬ ‫‪15‬‬ ‫بعد المواعدة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪6.67‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪14.93‬‬ ‫‪12‬‬ ‫بعد الدور الجنسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪6.03‬‬ ‫‪5.42‬‬ ‫‪26.05‬‬ ‫‪21‬‬ ‫بعد االستجمام‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.81‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪73.38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجال االجتماعي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.30‬‬ ‫‪14.70‬‬ ‫‪134.36‬‬ ‫‪111‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات‬
‫*يتم حساب الوزن النسبي بقسمة المتوسط الحسابي على الدرجة الكلية ثم ضرب الناتج في ‪100‬‬

‫تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )12‬أن المتوسط الحسابي لمقياس هوية الذات يساوي‬
‫‪( 134.36‬الدرجة الكلية من ‪ )222‬بانحراف معياري ‪ ،14.70‬قيمة االختبار ‪ 10.30‬وأن القيمة‬
‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى هوية الذات يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ ،111‬وهذا يعني أن هناك مستوى مرتفع‬
‫في مقياس هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫وقد تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )12‬أن المتوسط الحسابي للمجال األيديولوجي‬
‫يساوي ‪( 60.98‬الدرجة الكلية من ‪ )102‬بانحراف معياري ‪ ،5.72‬قيمة االختبار ‪ 11.31‬وأن‬
‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى المجال األيديولوجي يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ ،51‬وهذا يعني أن هناك ارتفاع في‬
‫المجال األيديولوجي لدى أبناء متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫وأخي ار تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )12‬أن المتوسط الحسابي للمجال االجتماعي‬
‫يساوي ‪( 73.38‬الدرجة الكلية من ‪ )120‬بانحراف معياري ‪ ،11.10‬قيمة االختبار ‪ 7.81‬وأن‬
‫مما يدل على أن‬ ‫‪α ≥ 0.05‬‬ ‫وهي أقل من مستوى الداللة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫مستوى المجال االجتماعي يختلف جوهرياً عن الدرجة المتوسطة وهي ‪ 60‬وهذا يعني أن هناك‬
‫ارتفاع في المجال االجتماعي لدى أبناء متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫تشير النتائج السابقة إلى حصول أفراد العينة على درجات مقبولة على مقياس هوية الذات‬
‫( المجال األيديولوجي ‪ -‬المجال االجتماعي ) ويعزو الباحث ذلك إلى أن أبناء متعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة قد تأثروا بالحرب األخيرة على غزة " معركة العصف المأكول "‬
‫وباالنتصار الذي حققته المقاومة مما كان له األثر األبرز على مفهوم الذات لدى عينة الدراسة‬
‫كما أن وجود األب مع األسرة أثناء الحرب كان له تأثير على هوية الذات لدى األبناء حيث‬
‫الشعور بالراحة واألمان‪.‬‬
‫وحيث تلعب عوامل متعددة دو اًر بار اًز في تشكيل مفهوم ايجابي للذات؛ لذلك فإن فكرة الفرد عن‬
‫ذاته يمكن أن تتعدل وتتطور‪ ،‬إذا توفر لدى الفرد قسط من الذكاء مع المهارة الضرورية في‬
‫معالجة المشكالت المستجدة بطريقة صحيحة وسليمة‪ (.‬سعيد‪)175 :2008 ،‬‬
‫ويتأثر مفهوم الذات بعوامل كثيرة‪ ،‬منها ما هو داخلي يتعلق بالفرد نفسه‪ ،‬مثل قدراته‬
‫المختلفة‪،‬خصائصه الجسمية‪ ،‬سماته الشخصية‪ ،‬جنسه ذك اًر كان أم أنثى‪ ،‬ومنها ما هو خارجي‪،‬‬
‫كنظرة اآلخرين إليه‪ ،‬أي أن مفهوم الذات يتأثر بعوامل وراثية وعوامل‪ ،‬أخرى بيئية‪ ،‬فالطفل يتأثر‬
‫في نموه االجتماعي باألشخاص الذين يتفاعل معهم‪ ،‬وبالمجتمع الذي يحيا في إطاره‬
‫(جابر‪ ،‬وآخرون‪)232 :2002،‬‬

‫‪116‬‬
‫التساؤل الخامس‪ :‬هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين‬
‫هوية الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة؟‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل‪ ،‬تم اختبار الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪ :‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين هوية‬
‫الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬

‫لإلجابدة علددى هدذه الفرضددية‪ ،‬قددام الباحدث باسددتخدام معامدل االرتبدداط سددبيرمان لد ارسدة العالقددة بددين‬
‫هويددة الددذات‪ ،‬والتوافددق النفسددي لدددى متعدداطي المخدددرات فددي قطدداع غ دزة‪ ،‬ويتضددح ذلددك مددن خددالل‬
‫الجدول(‪:)13‬‬
‫جدول (‪:)13‬‬
‫معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة‬
‫القيمة‬ ‫درجات‬ ‫معامل‬
‫هوية الذات‬
‫االحتمالية)‪(Sig.‬‬ ‫الحرية‬ ‫االرتباط‬
‫‪*0.048‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.229‬‬ ‫البعد المهني‬
‫‪0.149‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫البعد الديني‬
‫‪0.296‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫البعد السياسي‬
‫‪0.093‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.183‬‬ ‫بعد أسلوب الحياة‬
‫‪0.323‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.064‬‬ ‫المجال األيديولوجي‬
‫‪0.356‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.051‬‬ ‫بعد الصداقة‬
‫‪0.104‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.174‬‬ ‫بعد المواعدة‬
‫‪0.336‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.059‬‬ ‫بعد الدور الجنسي‬
‫‪*0.028‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫بعد االستجمام‬
‫‪0.366‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.048‬‬ ‫المجال االجتماعي‬
‫‪0.293‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.076‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات‬
‫* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة ‪.α≥0.05‬‬

‫‪117‬‬
‫تبين النتدائج الموضدحة فدي الجددول (‪ )13‬وجدود عالقدة طرديدة ضدعيفة ذات داللدة إحصدائية‬
‫بددين التوافددق النفسددي‪ ،‬والبعددد المهنددي‪ ،‬وبعددد االسددتجمام لدددى متعدداطي المخدددرات فددي قطدداع غ دزة‪،‬‬
‫ويعنددي ذلددك أندده كلمددا زاد التوافددق النفسددي كلمددا زاد البعددد المهنددي وبعددد االسددتجمام لدددى متعدداطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة‪ ،‬وقد تبين أيضا عدم وجود عالقة بين التوافق النفسي‪ ،‬وباقي أبعاد هوية‬
‫الذات لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬

‫ويعزو الباحث وجود عالقة طردية ضعيفة ذات داللة إحصائية بين التوافق النفسي والبعد‬
‫المهني وبعد االستجمام لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة إلى أن البعد المهني خاصة‬
‫يحتاج لعالقات اجتماعية جيدة‪ ،‬وقدرة على االتصال والتواصل‪.‬‬
‫حيث تعرف الذات بأنها النواة التي تقوم عليها الشخصية‪ ،‬كوحدة دينامية مركبة وهو معنى‬
‫مجرد إلدراكنا ألنفسنا جسميا‪ ،‬وعقليا‪ ،‬واجتماعيا‪ ،‬وأخالقيا في ضوء عالقتنا باآلخرين‪ ،‬والذات‬
‫ومفهومها ال يظهران إال بعد أن يصبح الشخص كائناً اجتماعياً‪ ،‬فمفهوم الذات ينمو ويتبلور عن‬
‫طريق الخبرات‪ ،‬والتجارب‪ ،‬ونمط عالقات الفرد بالمحيطين به‪( .‬أبو هدروس‪)11 :1999 ،‬‬
‫يشير بيرنز إلى أن مفهوم الذات يتألف من مجموعة معتقدات تقويمية يملكها الفرد حول ذاته‬
‫وصورة الذات ‪ self-esteem‬باإلضافة لوصف الذات‪ ،‬وتحدد هاتان المجموعتان تقدير الذات‬
‫من يكون الفرد‪ ،‬وكيف يفكر بذاته‪ ،‬وما يستطيع أن يفعل وماذا يمكن أن يكون‪. self-image‬‬
‫) شريم‪)211 :2009،‬‬
‫يؤثر البعد االجتماعي في مفهوم الذات‪ ،‬حيث تنمو صورة الذات من خالل الدور والتفاعل‬
‫االجتماعي‪ ،‬وذلك أثناء وضع الفرد في سلسلة من األدوار االجتماعية‪ ،‬وأثناء تحرك الفرد في‬
‫إطاره االجتماعي الذي يحيا فيه‪ (.‬سعيد‪)176 :2008 ،‬‬
‫كما ويعزو الباحث عدم وجود عالقة بين التوافق النفسي وباقي أبعاد هوية الذات لدى متعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة إلى تأثر متعاطي المخدرات من السجناء الجنائيين بفترة الحرب األخيرة‬
‫على غزة ( معركة العصف المأكول ) بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات كان له األثر‬
‫الواضح على تحسن مفهوم الذات لدى عينة البحث‪ .‬حيث يتأثر مفهوم الذات بعوامل كثيرة‪ ،‬منها‬
‫ما هو داخلي يتعلق بالفرد نفسه‪ ،‬مثل قدراته المختلفة‪ ،‬خصائصه الجسمية‪ ،‬سماته الشخصية‪،‬‬
‫جنسه ذك ًار كان أم أنثى‪ ،‬ومنها ما هو خارجي‪ ،‬كنظرة اآلخرين إليه‪ ،‬أي أن مفهوم الذات يتأثر‬

‫‪118‬‬
‫بعوامل وارثية‪ ،‬وعوامل أخرى بيئية‪ ،‬فالفرد يتأثر في نموه االجتماعي باألشخاص الذين يتفاعل‬
‫معهم وبالمجتمع الذي يحيا في إطاره‪ ،‬وبالثقافة التي تسيطر على أسرته‪ ،‬ومدرسته‪ ،‬ووطنه‪،‬‬
‫ويؤكد (حسين( أن مفهوم الذات يتشكل منذ الطفولة وعبر مارحل النمو المختلفة‪ ،‬وفي ضوء‬
‫محددات معينة‪ ،‬حيث يكتسب الفرد خاللها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه‪ ،‬أي أن األفكار‬
‫والمشاعر التي يكونها الفرد عن نفسه ويصف بها ذاته‪ ،‬وهي نتاج أنماط التنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫) جابر‪ ،‬وآخرون‪‌ )233-232‌:2002،‬‬
‫التساؤل السادس‪ :‬هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين‬
‫هوية الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة؟‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل‪ ،‬تم اختبار الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬بين هوية‬
‫الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬

‫لإلجابة على هذه الفرضية‪ ،‬قدام الباحدث باسدتخدام معامدل االرتبداط سدبيرمان لد ارسدة العالقدة بدين‬
‫هويددة الددذات‪ ،‬والتوافددق النفسددي لدددى أبندداء متعدداطي المخدددرات فددي قطدداع غ دزة‪ ،‬ويتضددح ذلددك مددن‬
‫خالل الجدول(‪:)14‬‬
‫جدول (‪:)14‬‬
‫معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة‬
‫القيمة‬ ‫درجات‬ ‫معامل‬
‫هوية الذات‬
‫االحتمالية)‪(Sig.‬‬ ‫الحرية‬ ‫االرتباط‬
‫‪0.322‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫البعد المهني‬
‫‪0.428‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫البعد الديني‬
‫‪0.177‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.146‬‬ ‫البعد السياسي‬
‫‪0.064‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.238‬‬ ‫بعد أسلوب الحياة‬
‫‪0.389‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫المجال األيديولوجي‬
‫‪0.314‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.077‬‬ ‫بعد الصداقة‬

‫‪119‬‬
‫‪0.198‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.134‬‬ ‫بعد المواعدة‬
‫‪0.427‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫بعد الدور الجنسي‬
‫‪0.385‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.046‬‬ ‫بعد االستجمام‬
‫‪0.429‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫المجال االجتماعي‬
‫‪0.436‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات‬

‫تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )14‬عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بدين التوافدق‬
‫النفسي‪ ،‬وهوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن االستبيان" أداة البحث" طبق على عينة البحث قبل وبعد الحرب مما‬
‫ترك آثار على نتائج البحث‪.‬‬
‫فمن خصائص التوافق أنه مسألة نسبية حيث يختلف باختالف الظروف االجتماعية واالقتصادية‬
‫وأنه يتوقف على عاملي الزمان والمكان‪ ،‬ومن ثم يمكن القول بأن للتوافق مستويات متعددة‬
‫فالحياة ما هي إال سلسلة من عمليات التوافق‪ ،‬فالكائن يقوم بتعديل سلوكه وتغيير أنماطه‬
‫واستجابته للمواقف حينما يحس بحاجه تتطلب إشباعا‪ ،‬والفرد السوي هو الذي يتصف بالمرونة‬
‫والقدرة على تغيير استجابته حتى تالئم المواقف البيئية المتغيرة ويصل لإلشباع عن طريق سلوك‬
‫توافقي مع تلك المواقف ‪(.‬األغا‪)36 :1989،‬‬
‫كما أن مفهوم الذات أهم من الذات الحقيقية في تقرير‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬وتحديد السلوك لدى الفرد‪،‬‬
‫باعتباره مفهوما ديناميا يناضل الشخص من خالله في تنظيم وبلورة عالم الخبرة المتغير الذي‬
‫يوجد الفرد في وسطه باعتباره مفهوماً معرفياً‪ ،‬منظماً‪ ،‬ومتعلماً للمدركات الشعورية الخاصة‬
‫بالذات نفسها‪ ،‬يتأثر بالبيئة‪ ،‬والوراثة‪ ،‬وباآلخرين في حياته‪ ،‬وبالنضج والتعلم‪ ،‬وبالحاجات والقيم‬
‫والمعتقدات‪ ،‬وينمو تكوينياً‪ ،‬كنتاج للتفاعل االجتماعي جنباً لجنب مع الدافع الداخلي‪ ،‬ويلعب دو اًر‬
‫كبي اًر في تأثيره على اتساق السلوك‪ ،‬والعمليات اإلدراكية‪ ،‬والتعلم والتحصيل األكاديمي‪ ،‬والتوافق‬
‫المدرسي‪ ،‬وتربية الطفل والصحة النفسية‪ ،‬وتعتبر فكرة المرء عن نفسه عامالً مهماً في توجيه‬
‫سلوكه وتوحيده ويتصرف مع الناس تبعا لها ‪(.‬عباس‪)24 :2003،‬‬

‫‪120‬‬
‫التساؤل السابع‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في‬
‫التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات تعزى إلى البيانات األساسية " العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪،‬‬
‫المستوى االقتصادي‪ ،‬العنوان‪ ،‬نوع المخدر"؟‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل‪ ،‬تم اختبار الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضــية الثالثــة‪ :‬ال توجــد فــروق ذات داللــة إحصــائية عنــد مســتوى داللــة (‪ )α ≤ 0.05‬فــي‬
‫التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات تعـزى إلـى متغيـرات " العمـر‪ ،‬المسـتوى التعليمـي‪ ،‬المسـتوى‬
‫االقتصادي‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مكان السكن‪ ،‬نوع المخدر"‬

‫وتنقسم الفرضية إلى عدة فرضيات فرعية‪:‬‬


‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى العمر‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)15‬‬
‫جدول (‪ :)15‬نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا‬
‫لمتغير العمر‬
‫مستوى‬
‫متوسط الرتب قيمة االختبار‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪19.27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ - 30‬أقل من‪35‬‬

‫‪26.25‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ - 35‬أقل من‪40‬‬


‫‪0.204‬‬ ‫‪4.589‬‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪29.34‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪45– 40‬‬

‫‪32.12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من‪ 45‬سنة‬

‫‪23.09‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ - 30‬أقل من‪35‬‬

‫‪0.765‬‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪29.63‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ - 35‬أقل من‪40‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬

‫‪28.16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪45– 40‬‬

‫‪121‬‬
‫‪28.81‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من‪ 45‬سنة‬

‫‪22.27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ - 30‬أقل من‪35‬‬

‫‪33.13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ - 35‬أقل من‪40‬‬


‫‪0.513‬‬ ‫‪2.296‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪27.64‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪45– 40‬‬

‫‪28.23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من‪ 45‬سنة‬

‫‪20.00‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ - 30‬أقل من‪35‬‬

‫‪31.63‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ - 35‬أقل من‪40‬‬


‫‪0.038‬‬ ‫‪8.448‬‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪24.36‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪45– 40‬‬

‫‪36.62‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من‪ 45‬سنة‬

‫‪21.09‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ - 30‬أقل من‪35‬‬

‫‪30.44‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ - 35‬أقل من‪40‬‬


‫الدرجة الكلية للتوافق‬
‫‪0.376‬‬ ‫‪3.104‬‬
‫‪27.09‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪45– 40‬‬ ‫النفسي‬

‫‪31.81‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أكثر من‪ 45‬سنة‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )15‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر‪ ،‬ما عدا بعد التوافق االنفعالي‪ ،‬حيث تبدين أن‬
‫القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أقددل مددن مسددتوى الداللددة ‪ ،0.05‬وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده توجددد فددروق‬
‫ذات داللة إحصائيا في بعد التوافق االنفعالي تعزى إلى العمر لصالح الذين أعمارهم أكثر من‪45‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن معظم عينة الدراسة تقع ضمن مرحلة الشباب ( ‪ ) 45- 30‬سنة‪،‬‬
‫وهي فئة عمرية تتصف بصفات واحدة‪ ،‬كما أن التعامل مع متعاطي المخدرات داخل المؤسسات‬

‫‪122‬‬
‫اإلصالحية يكون بصورة واحدة والعقوبة متساوية بين جميع المعتقلين‪ ،‬وهذا يدل على أن‬
‫المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير واضح على التوافق النفسي لدى األف ارد المتعاطين للمخدرات‪،‬‬
‫أما الفئة الواقعة فوق عمر ‪ 45‬سنة فيزداد بعد التوافق االنفعالي لديها ويعزو الباحث ذلك إلى أن‬
‫فئة منتصف العمر أكثر قدرة على ضبط انفعاالتهم والتحكم فيها من فئة الشباب‪.‬‬
‫واتفقت هذه النتائج مع دراسة القحطاني (‪ )2013‬التي توصلت إلى أنة ال توجد فروق ذات‬
‫داللة إحصائية في االتزان االنفعالي لمتعاطي المخدرات تبعاً لمتغير العمر‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى المستوى التعليمي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)16‬‬

‫جدول (‪ :)16‬نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا‬
‫لمتغير المستوى التعليمي‬
‫مستوى‬
‫متوسط الرتب قيمة االختبار‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪29.08‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪21.04‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪0.338‬‬ ‫‪3.371‬‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪28.15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪32.20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬
‫‪29.31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪18.12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪0.057‬‬ ‫‪7.526‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪28.27‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪35.45‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬
‫‪29.58‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪20.00‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪0.140‬‬ ‫‪5.479‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪26.58‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪34.70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬

‫‪123‬‬
‫‪29.31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪22.85‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إعدادي‬
‫‪0.673‬‬ ‫‪1.542‬‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪28.77‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪28.65‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬
‫‪30.44‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪17.58‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إعدادي‬ ‫الدرجة الكلية للتوافق‬
‫‪0.051‬‬ ‫‪7.872‬‬
‫‪27.88‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬ ‫النفسي‬
‫‪34.60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )16‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى التعليمي‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى تقارب المستوى التعليمي بين أفراد العينة حيث أن ما نسبته أكثر من‬
‫‪ %81‬من أفراد عينة البحث هم من الحاصلين على التعليم الثانوي فما دون‪ ،‬وينتج عن ذلك‬
‫تساوي القدرات‪ ،‬واإلمكانيات‪ ،‬وطبيعة التفكير لدى المتعاطين‪ ،‬وكذلك فإن قضاء متعاطي‬
‫المخدرات فترة طويلة في السجن ألغى الفروق الفردية الناتجة عن متغير التعليم‪ ،‬وهذا يدل على‬
‫أن المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير واضح على التوافق النفسي لدى األفراد المتعاطين‬
‫للمخدرات‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)17‬‬

‫‪124‬‬
‫جدول (‪ :)17‬نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا‬
‫لمتغير المستوى االقتصادي‬
‫مستوى‬
‫متوسط الرتب قيمة االختبار‬ ‫العدد‬ ‫المستوى االقتصادي‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪25.68‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.242‬‬ ‫‪2.836‬‬ ‫‪25.14‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪33.23‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيد‬
‫‪29.73‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.063‬‬ ‫‪5.528‬‬ ‫‪22.93‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪34.40‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيد‬
‫‪25.36‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.512‬‬ ‫‪1.339‬‬ ‫‪26.23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪31.43‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيد‬
‫‪28.77‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.377‬‬ ‫‪1.950‬‬ ‫‪24.80‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪31.60‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيد‬
‫‪29.77‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضعيف‬
‫الدرجة الكلية للتوافق‬
‫‪0.140‬‬ ‫‪3.934‬‬ ‫‪23.57‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬
‫النفسي‬
‫‪33.17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيد‬

‫تبين النتائج الموضحة في الجدول (‪ )17‬أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig.‬أكبر من مسدتوى الداللدة‬
‫‪ ،0.05‬وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التوافق النفسي لمتعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن معظم أفراد العينة يعيشون في مستوى اقتصادي متشابه" متوسط "‬
‫قبل دخول السجن‪ ،‬أما داخل السجن فتتالشى الفروقات االقتصادية بين المتعاطين‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫كما ويعاني جميع أفراد المجتمع الفلسطيني من الحصار‪ ،‬واإلغالق‪ ،‬والظروف االقتصادية‬
‫الصعبة التي لها أثارها السلبية على أفراد الشعب الفلسطيني‪ .‬واتفقت هذه النتائج مع بعض‬
‫الدراسات‪ ،‬كدراسة موافي (‪ ،) 2010‬ودراسة قديح (‪. )2006‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى العنوان‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)18‬‬

‫جدول (‪ :)18‬نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا‬
‫لمتغير مكان السكن‬

‫قيمة االختبار مستوى الداللة‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫العنوان‬ ‫المقياس‬

‫‪22.59‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الشمال‬

‫‪27.13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫محافظة غزة‬

‫‪0.786‬‬ ‫‪1.724‬‬ ‫‪28.82‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق الشخصي‬


‫‪30.58‬‬ ‫‪6‬‬ ‫محافظة خانيونس‬

‫‪30.20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫‪23.36‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الشمال‬

‫‪26.97‬‬ ‫‪16‬‬ ‫محافظة غزة‬

‫‪0.236‬‬ ‫‪5.537‬‬ ‫‪25.68‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق االجتماعي‬


‫‪41.17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫محافظة خانيونس‬

‫‪26.70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫‪23.68‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الشمال‬

‫‪29.88‬‬ ‫‪16‬‬ ‫محافظة غزة‬

‫‪0.121‬‬ ‫‪7.294‬‬ ‫‪24.86‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق األسري‬


‫‪41.58‬‬ ‫‪6‬‬ ‫محافظة خانيونس‬

‫‪22.35‬‬ ‫‪10‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫‪126‬‬
‫‪25.86‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الشمال‬

‫‪23.44‬‬ ‫‪16‬‬ ‫محافظة غزة‬

‫‪0.142‬‬ ‫‪6.887‬‬ ‫‪23.68‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق االنفعالي‬


‫‪40.33‬‬ ‫‪6‬‬ ‫محافظة خانيونس‬

‫‪32.30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫‪22.14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الشمال‬

‫‪26.75‬‬ ‫‪16‬‬ ‫محافظة غزة‬

‫‪0.103‬‬ ‫‪7.702‬‬ ‫‪25.27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫الدرجة الكلية للتوافق النفسي‬
‫‪43.42‬‬ ‫‪6‬‬ ‫محافظة خانيونس‬

‫‪27.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول (‪ )18‬أن القيم ددة االحتمالي ددة )‪ (Sig.‬أكب ددر م ددن مس ددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى مكان السكن‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة منطقة صغيرة‪ ،‬فال توجد اختالفات كبيرة بين مناطق قطاع‬
‫غزة فكل سكان القطاع يتعرضون للحصار ولنفس المعاناة فال يوجد مناطق حضرية ومناطق‬
‫ريفية بالمعنى الحقيقي‪ ،‬كما هو موجود في مصر ودول الخليج مثالً‪ ،‬لذلك سنجد بعض‬
‫الدراسات السابقة أكدت على عدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير السكن‪ ،‬مثل دراسة‬
‫قديح (‪ ،)2006‬والقحطاني (‪.)2013‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي‬
‫لمتعاطي المخدرات تعزى إلى نوع المخدر المتعاطي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " مان وتني "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)19‬‬

‫‪127‬‬
‫جدول (‪ :)19‬نتائج اختبار" مان وتني لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا لمتغير‬
‫نوع المخدر المتعاطي‬
‫قيمة االختبار مستوى الداللة‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫نوع المخدر‬ ‫المقياس‬

‫‪27.70‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫‪0.839‬‬ ‫‪-0.203‬‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪26.60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪28.51‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫‪0.319‬‬ ‫‪-0.996‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪23.05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪28.25‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫‪0.460‬‬ ‫‪-0.740‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪24.20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪29.60‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫‪0.038‬‬ ‫‪-2.080‬‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪18.25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪28.98‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫‪0.147‬‬ ‫‪-1.450‬‬ ‫الدرجة الكلية للتوافق النفسي‬
‫‪21.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )19‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى نوع المخدر المتعاطي‪ ،‬ما عدا بعد التوافق االنفعالي‬
‫حيث تبين أن القيمة االحتمالية )‪ (Sig.‬أقل من مستوى الداللة ‪ ،0.05‬وبذلك يمكدن اسدتنتاج أنده‬
‫توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي بعددد التوافددق االنفعددالي تعددزى إلددى نددوع المخدددر المتعدداطي‬
‫لصالح الذين يتعاطون الحشيش‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن أفراد العينة من متعاطي المخدرات " الحشيش – البانجو"‬
‫والتي تصنف ضمن المخدرات الكبرى‪ ،‬والتي لها خطورة كبيرة على مستخدميها ولها تأثيرات‬
‫متشابهة على متعاطيها‪ .‬وكما وينظر المجتمع إلى المتعاطين نظرة سلبية بغض النظر عن نوع‬
‫المخدر المتعاطى‪.‬‬

‫ويرى الباحث أن سبب وجدود فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي بعدد التوافدق االنفعدالي تعدزى‬
‫إلددى نددوع المخدددر المتعدداطي لصددالح الددذين يتعدداطون الحشدديش هددو أن متعدداطي الحشدديش يتصددفون‬

‫‪128‬‬
‫بتض ددخم ال ددذات وال ددذي ب دددور ق ددد ي ددؤدي إل ددى توافق دده االنفع ددالي‪ .‬واختلف ددت ه ددذه النت ددائج م ددع بع ددض‬
‫الد ارس ددات‪ ،‬كد ارس ددة ق ددديح (‪ )2006‬الت ددي أك دددت عل ددى ع دددم وج ددود ف ددروق ب ددين المتع دداطين‪ ،‬وغي ددر‬
‫المتعاطين في الثبات االنفعالي‪.‬‬
‫التساؤل الثامن‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في‬
‫التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى متغيرات " العمر‪ ،‬المستوى االقتصادي‪،‬‬
‫مكان السكن "؟‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل‪ ،‬تم اختبار الفرضيات التالية‪:‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في‬
‫التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى متغيرات " العمر‪ ،‬المستوى االقتصادي‪،‬‬
‫مكان السكن "‪.‬‬
‫وتنقسم الفرضية إلى عدة فرضيات فرعية‪:‬‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى العمر‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " مان وتني "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪)20‬‬
‫جدول (‪ :)20‬نتائج اختبار" مان وتني لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا لمتغير‬
‫العمر‬
‫مستوى‬
‫متوسط الرتب قيمة االختبار‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪21.50‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪20‬سنة‬
‫‪1.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪21.50‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬
‫‪19.13‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪20‬سنة‬
‫‪0.144‬‬ ‫‪-1.462‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪24.67‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬
‫‪20.63‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪20‬سنة‬
‫‪0.580‬‬ ‫‪-0.553‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪22.67‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬

‫‪129‬‬
‫‪24.56‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪20‬سنة‬
‫‪0.059‬‬ ‫‪-1.889‬‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪17.42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬
‫‪20.38‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪20‬سنة‬
‫‪0.491‬‬ ‫‪-0.688‬‬ ‫الدرجة الكلية للتوافق النفسي‬
‫‪23.00‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬

‫تبددين مددن الجدددول (‪ )20‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى الداللددة ‪ ،0.05‬وبددذلك‬
‫يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي التوافددق النفسددي ل ددى أبندداء متعدداطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن الفئة العمرية ألبناء متعاطي المخدرات متقاربة‪ ،‬فهم يقعون في‬
‫"مرحلة المراهقة" وبداية مرحلة الشباب ولذلك فهم يتميزون بصفات متشابهة وبردود فعل متقاربة‪.‬‬
‫كما وأنه ال يخفى على أحد نبذ المجتمع ألفراد أسرة المتعاطي على الرغم من أنهم يعدون‬
‫ضحايا‪ ،‬ومع ذلك تظل وصمة العار تالحقهم وتطاردهم من اآلخرين (العزازي‪)93 :2001 ،‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)21‬‬
‫جدول (‪ :)21‬نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا‬
‫لمتغير المستوى االقتصادي‬
‫مستوى‬
‫متوسط الرتب قيمة االختبار‬ ‫العدد‬ ‫المستوى االقتصادي‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪18.50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.668‬‬ ‫‪0.806‬‬ ‫‪20.73‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪23.36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جيد‬
‫‪16.06‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.408‬‬ ‫‪1.792‬‬ ‫‪21.80‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪23.00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جيد‬

‫‪130‬‬
‫‪19.50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.890‬‬ ‫‪0.234‬‬ ‫‪21.00‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪22.09‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جيد‬
‫‪17.75‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪0.067‬‬ ‫‪5.410‬‬ ‫‪18.64‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪28.09‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جيد‬
‫‪16.63‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ضعيف‬
‫الدرجة الكلية للتوافق‬
‫‪0.396‬‬ ‫‪1.853‬‬ ‫‪21.00‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬
‫النفسي‬
‫‪24.18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جيد‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )21‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي‬
‫لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن المستوى االقتصادي لعينة البحث متقارب‪ ،‬كما أن قطاع غزة‬
‫يعاني من الحصار‪ ،‬واإلغالق‪ ،‬والحروب‪ ،‬وارتفاع نسب البطالة بين الشباب‪ ،‬مما أثر سلباً على‬
‫أثر‬
‫كل شرائح المجتمع بطبقاته المختلفة‪ .‬كما أن اعتقال األب المتعاطي لفترات طويلة ترك اً‬
‫واضحاً على المستوى االقتصادي لألسرة واألبناء بشكل خاص‪ ،‬كما أن "وصمة العار" التي‬
‫تلحق بأسرة المتعاطي ال تفرق بين المستويات االقتصادية لهم‪ ،‬ونستنتج من ذلك أن المتغيرات‬
‫المستقلة ليس لها تأثير واضح على التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي للمخدرات‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في التوافق النفسي لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى مكان السكن‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)22‬‬

‫جدول (‪ :)22‬نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا‬
‫لمتغير مكان السكن‬
‫مستوى‬
‫متوسط الرتب قيمة االختبار‬ ‫العدد‬ ‫العنوان‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪24.28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الشمال‬
‫‪25.33‬‬ ‫‪12‬‬ ‫محافظة غزة‬
‫‪0.504‬‬ ‫‪3.333‬‬ ‫‪18.22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق الشخصي‬
‫‪17.40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محافظة خانيونس‬
‫‪18.50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محافظة رفح‬
‫‪26.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الشمال‬
‫‪21.29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫محافظة غزة‬
‫‪0.244‬‬ ‫‪5.449‬‬ ‫‪13.83‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪23.70‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محافظة خانيونس‬
‫‪23.93‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محافظة رفح‬
‫‪20.22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الشمال‬
‫‪21.00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫محافظة غزة‬
‫‪0.950‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪24.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪21.50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محافظة خانيونس‬
‫‪20.36‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محافظة رفح‬
‫‪18.22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الشمال‬
‫‪27.88‬‬ ‫‪12‬‬ ‫محافظة غزة‬
‫‪0.137‬‬ ‫‪6.980‬‬ ‫‪23.67‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الوسطى‬ ‫التوافق االنفعالي‬
‫‪17.90‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محافظة خانيونس‬
‫‪14.57‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫‪132‬‬
‫‪23.00‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الشمال‬
‫‪24.83‬‬ ‫‪12‬‬ ‫محافظة غزة‬
‫الدرجة الكلية للتوافق‬
‫‪0.738‬‬ ‫‪1.986‬‬ ‫‪18.72‬‬ ‫‪9‬‬ ‫محافظة الوسطى‬
‫النفسي‬
‫‪20.00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫محافظة خانيونس‬
‫‪18.50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫محافظة رفح‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )22‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي‬
‫لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى مكان السكن‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة صغير المساحة‪ ،‬وذو كثافة سكانية كبيرة تتشابه فيه‬
‫سلوكيات وأخالق وأطباع السكان‪ ،‬فلم يعد هناك فروق واضحة بين سكان القطاع سواء كانوا‬
‫يقطنون في ( المدينة – المخيم – الريف ) فهم يتعرضون لنفس الظروف والمشكالت‪ .‬وجميع‬
‫البيئات الفلسطينية محافظة وال تسمح بالسلوكيات السيئة‪.‬‬

‫التساؤل التاسع‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في‬
‫هوية الذات لمتعاطي المخدرات تعزى إلى البيانات األساسية " العمر‪ ،‬المستوى التعليمي‪،‬‬
‫المستوى االقتصادي‪ ،‬العنوان‪ ،‬نوع المخدر"؟‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل تم اختبار الفرضية التالية‪:‬‬

‫الفرضـية الخامسـة‪ :‬ال توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية عنـد مسـتوى داللـة (‪ )α ≤ 0.05‬فـي‬
‫هويــة الــذات لمتعــاطي المخــدرات تعــزى إلــى متغي ـرات " العمــر‪ ،‬المســتوى التعليم ـي‪ ،‬المســتوى‬
‫االقتصادي‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مكان السكن‪ ،‬نوع المخدر"‬

‫وتنقسم الفرضية إلى عدة فرضيات فرعية‪:‬‬


‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لمتعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي "‪ ،" one way Anova‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)23‬‬
‫جدول (‪ :)23‬نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير‬
‫العمر‬
‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة "‪"F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪84.277‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪252.830‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.262‬‬ ‫‪1.371‬‬

‫‪61.474‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3,073.707‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال األيديولوجي‬

‫‪53‬‬ ‫‪3,326.537‬‬ ‫المجموع‬

‫‪164.192‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪492.577‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.092‬‬ ‫‪2.266‬‬

‫‪72.458‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3,622.923‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال االجتماعي‬

‫‪53‬‬ ‫‪4,115.500‬‬ ‫المجموع‬

‫‪252.359‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪757.076‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.239‬‬ ‫‪1.451‬‬
‫الدرجة الكلية لمقياس‬
‫‪173.946‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪8,697.295‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫هوية الذات‬
‫‪53‬‬ ‫‪9,454.370‬‬ ‫المجموع‬

‫تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول (‪ )23‬أن القيم ددة االحتمالي ددة )‪ (Sig.‬أكب ددر م ددن مس ددتوى‬
‫الداللددة ‪ ،0.05‬وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن عمر أفراد العينة من متعاطي المخدرات ( فوق‪ 30‬عام ) أي أنهم‬
‫يقعون ضمن مرحلة الشباب والرشد‪ ،‬وهي مرحلة يكون فيها الفرد قد بنى صورته عن نفسه وعن‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫كما أن مفهوم الذات‪ ،‬هو مفهوم مكتسب نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة االجتماعية‪ ،‬ونمو مفهوم‬
‫الذات يستمر منذ الوالدة وحتى الموت‪ ،‬مادام الفرد مستم اًر في عملية النمو واكتشاف خبرات‬

‫‪134‬‬
‫جديدة‪ ،‬وأن مفهوم الذات يتأثر تأثي اًر بالغاً بتقييمنا وباتجاهات اآلخرين نحو الفرد ويترتب عليه‬
‫مفهوم ذات إيجابي أو سلبي نحو نفسه‪ ،‬مفهوم الذات يعمل‪ ،‬كقوة دافعة لسلوك األفراد ‪.‬‬
‫وبناء على النتائج السابقة فإن المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير واضح‬
‫ً‬ ‫) أبو شنب‪)30 :200،‬‬
‫على هوية الذات لدى متعاطي المخدرات‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لمتعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى التعليمي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي "‪ ،" one way Anova‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)24‬‬
‫جدول (‪ :)24‬نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير‬
‫المستوى التعليمي‬
‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة "‪"F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪53.879‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪161.637‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.473‬‬ ‫‪0.851‬‬

‫‪63.298‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3,164.900‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال األيديولوجي‬

‫‪53‬‬ ‫‪3,326.537‬‬ ‫المجموع‬

‫‪37.197‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪111.591‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.708‬‬ ‫‪0.465‬‬

‫‪80.078‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4,003.909‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال االجتماعي‬

‫‪53‬‬ ‫‪4,115.500‬‬ ‫المجموع‬

‫‪107.018‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪321.054‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.627‬‬ ‫‪0.586‬‬
‫الدرجة الكلية لمقياس‬
‫‪182.666‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪9,133.316‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫هوية الذات‬
‫‪53‬‬ ‫‪9,454.370‬‬ ‫المجموع‬

‫‪135‬‬
‫تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول (‪ )24‬أن القيم ددة االحتمالي ددة )‪ (Sig.‬أكب ددر م ددن مس ددتوى‬
‫الداللددة ‪ ،0.05‬وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى التعليمي‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى تقارب المستوى التعليمي بين أفراد العينة‪ ،‬حيث أن ما نسبته أكثر‬
‫من ‪ %81،4‬من أفراد عينة البحث هم "دون التعليم الثانوي"‪ ،‬وينتج عن ذلك تساوي القدرات‪،‬‬
‫واإلمكانيات‪ ،‬وطبيعة التفكير لدى المتعاطين للمخدرات‪ ،‬وكذلك فإن قضاء متعاطي المخدرات‬
‫فترة طويلة في السجن ألغى الفروق الفردية الناتجة عن متغير التعليم‪ .‬كما أن نظرة المتعاطي‬
‫لنفسه ونظرة اآلخرين له ال ترتبط بالمستوى التعليمي للمتعاطين‪ ،‬فكل أفراد العينة من الراشدين‪.‬‬
‫مفهوم الذات‪ ،‬هو الطريقة التي ينظر بها الفرد إلى نفسه‪ ،‬ويكون تفكيره وشعوره غالبا منسجما مع‬
‫مفهومه عن ذاته‪ ،‬أو هو مجموعة من القيم‪ ،‬واالتجاهات‪ ،‬واألحكام التي يملكها اإلنسان عن‬
‫سلوكه‪ ،‬وقدراته‪ ،‬وجسمه‪ ،‬وجدارته‪ ،‬كشخص‪ ،‬وهو مفهوم متعلم مكتسب يتكون لدى الفرد من‬
‫خالل تفاعله مع بيئته‪( .‬محمد‪)52 :2008،‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لمتعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي "‪ ،" one way Anova‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)25‬‬
‫جدول (‪ :)25‬نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير‬
‫المستوى االقتصادي‬
‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬
‫قيمة "‪"F‬‬ ‫مصدر التباين مجموع المربعات‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫‪39.463‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪78.925‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.542‬‬ ‫‪0.620‬‬

‫‪63.679‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪3,247.612‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال األيديولوجي‬

‫‪53‬‬ ‫‪3,326.537‬‬ ‫المجموع‬

‫‪136‬‬
‫‪24.268‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪48.536‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.739‬‬ ‫‪0.304‬‬

‫‪79.744‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪4,066.964‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال االجتماعي‬

‫‪53‬‬ ‫‪4,115.500‬‬ ‫المجموع‬

‫‪4.504‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.008‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.976‬‬ ‫‪0.024‬‬
‫الدرجة الكلية لمقياس‬
‫‪185.203‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪9,445.362‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫هوية الذات‬
‫‪53‬‬ ‫‪9,454.370‬‬ ‫المجموع‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )25‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللددة ‪ ،0.05‬وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن معظم أفراد العينة يعيشون في مستوى اقتصادي متشابه" متوسط‬
‫" قبل دخول السجن‪ ،‬أما داخل السجن فتتالشى الفروقات االقتصادية بين المتعاطين‪ .‬كما‬
‫ويعاني جميع أفراد المجتمع الفلسطيني من الحصار‪ ،‬واإلغالق‪ ،‬والظروف االقتصادية الصعبة‬
‫التي لها أثارها السلبية على أفراد الشعب الفلسطيني‪ ،‬حيث أدت هذه الظروف إلى سوء األوضاع‬
‫المعيشة للجميع‪ .‬واتفقت هذه النتائج مع بعض الدراسات‪ ،‬كدراسة موافي (‪ ،) 2010‬ودراسة‬
‫قديح (‪.)2006‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لمتعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العنوان‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي "‪ ،" one way Anova‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)26‬‬

‫‪137‬‬
‫جدول (‪ :)26‬نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير‬
‫مكان السكن‬
‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬
‫قيمة "‪"F‬‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬

‫‪71.048‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪284.190‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.347‬‬ ‫‪1.144‬‬

‫‪62.089‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪3,042.347‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال األيديولوجي‬

‫‪53‬‬ ‫‪3,326.537‬‬ ‫المجموع‬

‫‪32.134‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪128.536‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.811‬‬ ‫‪0.395‬‬

‫‪81.367‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪3,986.964‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال االجتماعي‬

‫‪53‬‬ ‫‪4,115.500‬‬ ‫المجموع‬

‫‪177.731‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪710.924‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.419‬‬ ‫‪0.996‬‬

‫‪178.438‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪8,743.447‬‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس هوية داخل المجموعات‬


‫الذات‬
‫‪53‬‬ ‫‪9,454.370‬‬ ‫المجموع‬

‫تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول (‪ )26‬أن القيم ددة االحتمالي ددة )‪ (Sig.‬أكب ددر م ددن مس ددتوى‬
‫الداللددة ‪ ،0.05‬وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات‬
‫لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العنوان‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة منطقة صغيرة المساحة‪ ،‬فال توجد اختالفات كبيرة بين‬
‫مناطق قطاع غزة‪ ،‬فكل سكان القطاع يتعرضون للحصار واإلغالق ولنفس المعاناة والظروف‬
‫الصعبة‪ ،‬كما وأن قطاع غزة يعاني من كثافة سكانية كبيرة‪ ،‬حيث تبلغ الكثافة السكانية للقطاع‬
‫(‪ )3888‬نسمة لكل كيلومتر حسب إحصائية "‪ ، "2009‬وتتفق هذه النتائج مع دراسة قديح‬
‫(‪ ،)2006‬والقحطاني (‪ )2013‬والتي أكدت على أنة ال توجد فروق دالة إحصائية تعزى لمتغير‬
‫مكان السكن ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لمتعاطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى نوع المخدر المتعاطي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " ‪ -T‬لعينتين مستقلتين "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)27‬‬
‫جدول (‪ :)27‬نتائج اختبار" ‪ - T‬لعينتين مستقلتين لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا‬
‫لمتغير نوع المخدر المتعاطي‬

‫مستوى‬ ‫المتوسط االنحراف‬


‫قيمة "‪"t‬‬ ‫العدد‬ ‫نوع المخدر‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫الحسابي المعياري‬
‫‪7.60‬‬ ‫‪59.82‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬
‫‪0.598‬‬ ‫‪-0.530‬‬ ‫المجال األيديولوجي‬
‫‪9.57‬‬ ‫‪61.30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪9.42‬‬ ‫‪69.84‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬


‫‪0.574‬‬ ‫‪-0.566‬‬ ‫المجال االجتماعي‬
‫‪5.52‬‬ ‫‪71.60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬

‫‪13.40‬‬ ‫‪129.66‬‬ ‫‪44‬‬ ‫حشيش‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس‬


‫‪0.494‬‬ ‫‪-0.689‬‬
‫‪13.54‬‬ ‫‪132.90‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بانجو‬ ‫هوية الذات‬

‫تبدين النتددائج الموضدحة فددي الجدددول (‪ )27‬أن القيمدة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مدن مسددتوى الداللددة‬
‫‪ ،0.05‬وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات لمتعدداطي‬
‫المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى نوع المخدر المتعاطى‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن أفراد العينة من متعاطي المخدرات ( الحشيش – البانجو)‪ ،‬التي‬
‫تصنف ضمن المخدرات الكبرى‪ ،‬والتي لها خطورة كبيرة على مستخدميها‪ ،‬ولها تأثيرات متشابهة‬
‫على متعاطيها‪ .‬وكما وينظر المجتمع الفلسطيني إلى المتعاطين نظرة سلبية بغض النظر عن‬
‫نوع المخدر المتعاطى‪.‬‬

‫التساؤل العاشر‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في‬
‫هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى البيانات األساسية " العمر‪ ،‬المستوى‬
‫االقتصادي‪ ،‬العنوان "؟‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل‪ ،‬تم اختبار الفرضية التالية‪:‬‬

‫‪139‬‬
‫الفرضـية السادسـة‪ :‬ال توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية عنـد مسـتوى داللـة (‪ )α ≤ 0.05‬فـي‬
‫هوية الـذات لـدى أبنـاء متعـاطي المخـدرات تعـزى إلـى متغيـرات " العمـر‪ ،‬المسـتوى االقتصـادي‪،‬‬
‫مكان السكن "‪.‬‬

‫وتنقسم الفرضية إلى عدة فرضيات فرعية‪:‬‬


‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " ‪ -T‬لعينتين مستقلتين "‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجدول(‪:)28‬‬
‫جدول (‪ :)28‬نتائج اختبار" ‪ - T‬لعينتين مستقلتين لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا‬
‫لمتغير العمر‬

‫مستوى‬ ‫المتوسط االنحراف‬


‫قيمة "‪"t‬‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫الحسابي المعياري‬
‫‪6.16‬‬ ‫‪60.00‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪0.205‬‬ ‫‪-1.288‬‬ ‫المجال األيديولوجي‬
‫‪4.93‬‬ ‫‪62.28‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬

‫‪11.76‬‬ ‫‪73.83‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬


‫‪0.765‬‬ ‫‪0.302‬‬ ‫المجال االجتماعي‬
‫‪10.46‬‬ ‫‪72.78‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬

‫‪16.49‬‬ ‫‪133.83‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس‬


‫‪0.793‬‬ ‫‪-0.264‬‬
‫‪12.34‬‬ ‫‪135.06‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬ ‫هوية الذات‬

‫تبدين النتددائج الموضدحة فددي الجدددول (‪ )28‬أن القيمدة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مدن مسددتوى الداللددة‬
‫‪ ،0.05‬وبذلك يمكن استنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي هويدة الدذات لددى أبنداء‬
‫متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن الفئة العمرية ألبناء متعاطي المخدرات متقاربة‪ ،‬فهم يقعون في‬
‫"مرحلة المراهقة" وبداية مرحلة الشباب ولذلك فهم يتميزون بصفات متشابهة وبردود فعل متقاربة‪،‬‬
‫حيث ينتمي معظم أفراد العينة للمرحلة السادسة التي حددها أريكسون ( األلفة مقابل العزلة )‪.‬‬
‫وتصف مارحل أريكسون للنمو في مرحلة الرشد الخطوات التي يوسع بها الناس ويعمقوا قدارتهم‬

‫‪140‬‬
‫على الحب ورعاية اآلخرين‪ ،‬وتبدأ خاللها تحمل مسئوليات العمل‪ ،‬والزواج‪ ،‬والحياة األسرية‬
‫المبكرة‪ ،‬وتمتد من مرحلة المراهقة المتأخرة حتى بداية الرشد‪ ( .‬عبد الرحمن‪)191 :2001،‬‬
‫وبذلك يمكن القول أن ال تأثير للعمر‪ ،‬وهذا يدل على أن المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير‬
‫واضح على هوية الذات لدى أبناء متعاطي للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي "‪ ،" one way Anova‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)29‬‬
‫جدول (‪ :)29‬نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير‬
‫المستوى االقتصادي‬
‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة "‪"F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪5.267‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.533‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.857‬‬ ‫‪0.154‬‬

‫‪34.114‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪1,330.443‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال األيديولوجي‬

‫‪41‬‬ ‫‪1,340.976‬‬ ‫المجموع‬

‫‪134.219‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪268.439‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.345‬‬ ‫‪1.094‬‬

‫‪122.704‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪4,785.466‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال االجتماعي‬

‫‪41‬‬ ‫‪5,053.905‬‬ ‫المجموع‬

‫‪189.969‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪379.938‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.425‬‬ ‫‪0.874‬‬
‫الدرجة الكلية لمقياس‬
‫‪217.326‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪8,475.705‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫هوية الذات‬
‫‪41‬‬ ‫‪8,855.643‬‬ ‫المجموع‬

‫‪141‬‬
‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )29‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في هويدة الدذات لددى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن المستوى االقتصادي لعينة البحث متقارب‪ ،‬حيث أن ما نسبته‬
‫‪ % 74‬من أفراد العينة (متوسط فما دون ) كما أن قطاع غزة يعاني من الحصار‪ ،‬واإلغالق‪،‬‬
‫والحروب‪ ،‬وارتفاع نسب البطالة بين الشباب‪ ،‬مما أثر سلباً على كل شرائح المجتمع بطبقاته‬
‫المختلفة‪ .‬كما أن اعتقال األب المتعاطي لفترات طويلة ترك أثر واضح على المستوى االقتصادي‬
‫لألسرة واألبناء بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية الذات لدى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى مكان السكن‪.‬‬

‫قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي "‪ ،" one way Anova‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)30‬‬
‫جدول (‪ :)30‬نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير‬
‫مكان السكن‬
‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة "‪"F‬‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪56.069‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪224.275‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.139‬‬ ‫‪1.858‬‬

‫‪30.181‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1,116.701‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال األيديولوجي‬

‫‪41‬‬ ‫‪1,340.976‬‬ ‫المجموع‬

‫‪169.507‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪678.029‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪0.242‬‬ ‫‪1.433‬‬

‫‪118.267‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪4,375.875‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫المجال االجتماعي‬

‫‪41‬‬ ‫‪5,053.905‬‬ ‫المجموع‬

‫‪142‬‬
‫‪299.619‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1,198.475‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.238‬‬ ‫‪1.448‬‬
‫الدرجة الكلية لمقياس‬
‫‪206.950‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪7,657.168‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫هوية الذات‬
‫‪41‬‬ ‫‪8,855.643‬‬ ‫المجموع‬

‫تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول (‪ )30‬أن القيم ددة االحتمالي ددة )‪ (Sig.‬أعل ددى م ددن مس ددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في هويدة الدذات لددى‬
‫أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى مكان السكن‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة صغير المساحة‪ ،‬وذو كثافة سكانية كبيرة تتشابه فيه‬
‫سلوكيات وأخالق وأطباع السكان‪ ،‬فلم يعد هناك فروق واضحة بين سكان القطاع سواء كانوا‬
‫يقطنون في ( المدينة – المخيم – الريف )‪ ،‬فهم يتعرضون لنفس الظروف والمشكالت‪.‬‬

‫الفرضية السابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في‬
‫التوافق النفسي بين متعاطي المخدرات وأبنائهم‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا الفرضية‪ ،‬قام الباحث باسدتخدام اختبدار " مدان وتندي "‪ ،‬ويتضدح ذلدك مدن خدالل‬
‫الجدول(‪:)31‬‬
‫جدول (‪ :)31‬نتائج اختبار" مان وتني لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي بين متعاطي‬
‫المخدرات وأبنائهم‬
‫مستوى‬
‫قيمة ‪Z‬‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫المستجيب‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫الداللة‬
‫‪54.94‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬
‫‪0.043‬‬ ‫‪-2.019‬‬
‫التوافق الشخصي‬
‫‪43.49‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬

‫‪52.44‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬


‫‪0.114‬‬ ‫‪-1.579‬‬
‫التوافق االجتماعي‬
‫‪43.43‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬

‫‪58.64‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.064‬‬
‫التوافق األسري‬
‫‪35.46‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬

‫‪143‬‬
‫‪55.71‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪-2.898‬‬
‫التوافق االنفعالي‬
‫‪39.23‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬

‫‪56.39‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬


‫‪0.002‬‬ ‫‪-3.149‬‬
‫الدرجة الكلية للتوافق النفسي‬
‫‪38.36‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )31‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الدالل ددة ‪ 0.05‬لبع ددد التواف ددق االجتم دداعي ‪ ،‬وب ددذلك يمك ددن اس ددتنتاج أن دده ال توج ددد ف ددروق ذات دالل ددة‬
‫إحصددائية فددي التوافددق االجتمدداعي بددين متعدداطي المخدددرات‪ ،‬وأبنددائهم‪ ،‬أمددا بخصددوص بدداقي أبعدداد‬
‫التوافددق النفسددي والدرجددة الكليددة‪ ،‬فقددد تبددين أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أقددل مددن مسددتوى الداللددة‬
‫‪ ،0.05‬وبذلك يمكن استنتاج أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية فدي التوافدق النفسدي بشدكل عدام‬
‫بين متعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم‪ ،‬لصالح اآلباء‪.‬‬
‫ويعزو الباحث عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في التوافق االجتماعي بين متعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬وأبنائهم ألن تعاطي المخدرات يؤثر بشكل ملحوظ وقوي على العالقات االجتماعية‬
‫للمتعاطي وأسرته على السواء‪ ،‬حيث تلحق بهم "وصمة العار" مما يؤثر سلباً على شكل العالقات‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫لقد أثبتت نتائج الدراسة انخفاض مستوى التوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم‪.‬‬
‫بينما يعزو الباحث وجود فروق ذات داللة إحصائية في التوافق النفسي بشكل عام بين متعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬وأبنائهم‪ ،‬لصالح اآلباء ألن األسرة واألبناء يشعرون بعدم األمان واالستقرار النفسي‬
‫نظ اًر ألن مسكنهم معرض للتفتيش من قبل األجهزة األمنية‪ .‬فضالً عن أن انحراف األب وتعاطيه‬
‫للمخدرات يؤدي إلى ضياع األبناء‪ ،‬وقد يؤدي إلى انحرافهم‪ ،‬أو تفكك األسرة وتشرد األبناء‪ .‬كما‬
‫أن المتعاطي يميل إلى عدم االكتراث باألمور المحيطة به واالمبااله ويتسم بالسلبية‪ .‬لذلك نجد‬
‫أن األبناء هم الضحية واألكثر تأث اًر باآلثار السلبية لإلدمان من المتعاطي نفسه‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الفرضية الثامنة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في هوية‬
‫الذات بين متعاطي المخدرات وأبنائهم‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا الفرضية‪ ،‬قام الباحث باستخدام اختبار " ‪ -T‬لعينتين مستقلتين "‪ ،‬ويتضح ذلك‬
‫من خالل الجدول(‪:)32‬‬

‫جدول (‪ :)32‬نتائج اختبار" ‪ - T‬لعينتين مستقلتين لقياس داللة الفروق في هوية الذات‬
‫بين متعاطي المخدرات وأبنائهم‬

‫مستوى‬ ‫المتوسط االنحراف‬


‫قيمة "‪"t‬‬ ‫العدد‬ ‫المستجيب‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫الحسابي المعياري‬
‫‪7.9‬‬ ‫‪60.1‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬
‫‪0.544‬‬ ‫‪-0.609‬‬
‫المجال األيديولوجي‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪61.0‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪70.2‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬
‫‪0.117‬‬ ‫‪-1.582‬‬
‫المجال االجتماعي‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪73.4‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬
‫‪13.4‬‬ ‫‪130.3‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اآلباء‬ ‫الدرجة الكلية لمقياس‬
‫‪0.157‬‬ ‫‪-1.427‬‬
‫‪14.7‬‬ ‫‪134.4‬‬ ‫‪42‬‬ ‫األبناء‬ ‫هوية الذات‬

‫تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول (‪ )32‬أن القيمددة االحتماليددة )‪ (Sig.‬أكبددر مددن مسددتوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصدائية فدي هويدة الدذات بدين‬
‫متعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم‪.‬‬
‫ويعزو الباحث ذلك إلى أن مفهوم الذات‪ ،‬هو مفهوم مكتسب نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬ونمو مفهوم الذات يستمر منذ الوالدة وحتى الموت‪ ،‬مادام الفرد مستم ًار في عملية‬
‫النمو واكتشاف خبرات جديدة‪ ،‬وأن مفهوم الذات يتأثر تأث اًر بالغاً بتقييمنا‪ ،‬واتجاهات اآلخرين نحو‬
‫الفدرد‪ ،‬ويترتدب عليده مفهدوم ذات إيجدابي أو سدلبي نحدو نفسده‪( .‬أبدو شدنب‪ )30 :2009،‬والبيئدة‬
‫االجتماعيدة للمتعداطي‪ ،‬وأسدرته واحددة ومتشدابهه‪ ،‬حيدث أن مفهدوم الدذات يتدأثر بعوامدل وارثيدة‪،‬‬
‫وعوامل أخرى بيئية‪ ،‬فالفرد يتأثر في نموه االجتماعي باألشخاص الذين يتفاعل معهم‪ ،‬وبالمجتمع‬
‫الذي يحيا في إطاره‪ ،‬وبالثقافدة التدي تسديطر علدى أسدرته ومدرسدته ووطنده‪ ،‬كمدا أن مفهدوم الدذات‬
‫يتشكل منذ الطفولة وعبر مارحل النمو المختلفة‪ ،‬وفي ضوء محددات معينة‪ ،‬حيث يكتسدب الفدرد‬
‫‪145‬‬
‫خاللها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه‪ ،‬أي أن األفكار والمشاعر التدي يكونهدا الفدرد عدن نفسده‬
‫ويصف بهدا ذاتده وهدي نتداج أنمداط التنشدئة االجتماعيدة‪ (.‬جدابر‪ ،‬وآخدرون‪) 2002:232 ،‬؛ لدذلك‬
‫لن تجد فروق ذات داللة إحصائية في هوية الذات بين متعاطي المخدرات‪ ،‬وأبنائهم‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬

‫من خالل ما سبق من نتائج الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬يوصي الباحث العاملين في المؤسسات التي تعمل على معالجة متعاطي المخدرات‬
‫االهتمام بتأهيل متعاطي المخدرات نفسياً لتحسين مستوى التوافق النفسي لديهم‪.‬‬

‫‪ .2‬يوصي الباحث العاملين في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التعامل‬


‫مع أسر المدمنين على أنهم ضحايا يحتاجون للرعاية والتأهيل النفسي‪.‬‬

‫‪ .3‬تكثيف البرامج العالجية داخل مراكز التأهيل في و ازرة الداخلية؛ لتخفيف اآلثار المترتبة‬
‫على تعاطي المخدرات‪.‬‬

‫‪ .4‬تضافر جهود جميع المؤسسات والو ازرات؛ لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات ( و ازرة‬
‫الداخلية – التربية والتعليم – األوقاف – مؤسسات المجتمع المدني )‬

‫‪ .5‬توفير أخصائيين نفسيين في جميع مراكز التأهيل في و ازرة الداخلية‪.‬‬

‫‪ .6‬التفريق بين المتعاطي للمخدرات‪ ،‬وتجار ومروجي المخدرات‪ ،‬وتوقيع أقصى العقوبة‬
‫على التجار والمروجين‪.‬‬

‫المقترحات‪:‬‬

‫يرى الباحث أن موضوع الدراسة ال يزال يحتاج إلى الكثير من الدراسات؛ لمحاولة إيجاد حلول‬
‫ومقترحات لعالج ظاهرة تعاطي المخدرات لذا يقترح الباحث ما يلي‪.‬‬

‫‪ .1‬دراسة العالقة بين تعاطي المخدرات وظاهرة التخابر مع االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة تأثير تعاطي المخدرات‪ ،‬على العالقات األسرية داخل المجتمع الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة ظاهرة انتشار األترامادول بين طلبة المدارس الثانوية وطلبة الجامعات‪ ،‬وتأثير‬
‫ذلك على التحصيل الدراسي‬

‫‪ .4‬التعرف على أسباب إقبال الشباب على تعاطي الحبوب المخدرة خاصة " الترامادول "‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪148‬‬
‫المصادر‪:‬‬

‫‪ .1‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ .2‬صحيح مسلم والبخاري‪.‬‬
‫‪ .3‬موسى‪ ،‬جابر وآخرون (‪.)2005‬المعجم العربي للمواد المخدرة والعقاقير النفسية‪،‬ط‪،2‬جامعة‬
‫نايف للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬ابن القيم‪ ،‬محمد أبو بكر (‪1421‬ه)‪.‬زاد المعاد‪ ،‬ط‪ ،5‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .2‬ابن تيمية‪ ،‬أحمد بن عبد الحليم (‪1418‬ه)‪.‬مجموع الفتاوى‪ :‬ترتيب عبد الرحمن محمد‬
‫العاصمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .3‬أبو زيد‪ ،‬إبراهيم (‪.)1987‬سيكولوجية الذات والتوافق‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .4‬أبو عمة‪ ،‬عبد الرحمن (‪.)1998‬حجم االستعمال غير المشروع للمخدرات‪ ،‬جامعة نايف‬
‫للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .5‬أبو مصطفى‪ ،‬نظمي وآخرون (‪.)1988‬مقدمة في الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة مقداد‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .6‬أحمد‪ ،‬سهير (‪.)1998‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .7‬أحمد‪ ،‬سهير (‪.)2003‬سيكولوجية الشخصية ‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .8‬أحمد‪ ،‬سهير كامل (‪.)1999‬الصحة النفسية والتوافق‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .9‬األزهري (‪.)2001‬تهذيب اللغة‪،‬ط‪ ،1‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت (‪.)120/7‬‬
‫‪ .10‬األصفر‪ ،‬أحمد (‪.)2004‬عوامل انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع العربي‪،‬‬
‫جامعة نايف للعلوم األمنية‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .11‬األغا‪ ،‬إحسان واألستاذ‪ ،‬محمود (‪)2004‬مقدمة في تصميم البحث التربوي‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ .12‬آل سعود‪ ،‬سيف اإلسالم بن سعود (‪1409‬ه)‪.‬تعاطي المخدرات في بعض دول مجلس‬
‫التعاون ( د‪ .‬ن )‪.‬‬
‫‪ .13‬األلوسي‪ ،‬جمال حسين (‪.)1990‬الصحة النفسية‪ ،‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪،‬‬
‫جامعة بغداد‪،‬العراق‪.‬‬
‫‪ .14‬الباز‪ ،‬محمد علي (‪1410‬ه)‪ .‬األضرار الصحية للمسكرات والمخدرات والمنبهات‪ ،‬الدار‬
‫السعودية للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .15‬البريثن‪ ،‬عبد العزيز (‪.)2002‬الخدمة االجتماعية في مجال إدمان المخدرات‪ ،‬جامعة نايف‬
‫للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .16‬بن سعود‪ ،‬سيف اإلسالم (‪1408‬ه)‪.‬تعاطي المخدرات في بعض دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي‪ ،‬الرياض‪،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .17‬جابر‪ ،‬سالم موسى (‪.)1996‬دور التوعية بأضرار المخدرات للمعلمين‪ ،‬اإلدارة العامة‬
‫لمكافحة المخدرات‪ ،‬مطبعة البتراء‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .18‬جابر‪ ،‬عبد الحميد (‪.)1990‬نظريات الشخصية‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .19‬جالل‪ ،‬سعد (‪.)1985‬المرجع في علم النفس ‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .20‬الحسن‪ ،‬محمد إبراهيم (‪1411‬ه)‪.‬المخدرات والمواد المشابهة المسببة لإلدمان‪ ،‬المركز‬
‫العربي للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .21‬الحفار‪ ،‬سعيد (‪.)1993‬المخدرات في البيئة المعاصرة‪ ،‬دراسات عالمية مختارة‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .22‬الخطيب‪ ،‬محمد جواد (‪.)2000‬التوجيه واإلرشاد النفسي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مطبعة‬
‫مقداد‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .23‬خلف‪ ،‬محمد (‪.)1998‬مبادئ علم اإلجرام‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ .24‬الدخيل‪ ،‬عبد العزيز (‪.)2005‬إدمان الكحول المشكالت والحلول‪ ،‬مؤسسة الملك خالد‬
‫الخيرية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .25‬رجيعة‪ ،‬عبد الحميد ( ‪.)2009‬اآلثار النفسية لتعاطي وادمان المخدرات‪ ،‬نايف للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ .26‬رفاعي‪ ،‬نعيم (‪.)1982‬الصحة النفسية‪ :‬دراسة في سيكولوجية التكيف‪ ،‬ط‪ ،6‬جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ .27‬زكي‪ ،‬نادية جمال الدين (‪.)2005‬اآلثار الصحية لتعاطي وادمان المخدرات في "تعاطي‬
‫المخدرات بين الحقيقة والوهم " المجلس القومي لمكافحة وعالج اإلدمان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .28‬زهران‪ ،‬حامد ( ‪ .) 1980‬التوجية واإلرشاد النفسي‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ .29‬زهران‪ ،‬حامد (‪.)1988‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .30‬زهران‪ ،‬حامد (‪.)1997‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .31‬زهران‪ ،‬حامد (‪ .) 2005‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬عالم الكتب للنشر‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .32‬سعيد‪ ،‬سعاد جبر (‪.)2008‬سيكولوجية التنشئة األسرية للفتيات‪ ،‬عالم الكتب الحديث‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ .33‬سمارة‪ ،‬عزيز (‪.)1989‬سيكولوجية الطفل من الحمل إلى الرشد ‪ ،‬دار القلم للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ .34‬السمالوطي‪ ،‬نبيل (‪1404‬ه)‪.‬الدراسة العلمية للسلوك اإلجرامي‪ ،‬دار الشرق‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫‪ .35‬سويف‪ ،‬مصطفى (‪.)1996‬المخدرات والمجتمع‪ ،‬نظرة تكاملية‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة‪.‬‬
‫‪ .36‬سيدبي‪ ،‬جمال رجب (‪.)2009‬اآلثار االجتماعية واالقتصادية إلدمان وتعاطي المخدرات‪،‬‬
‫جامعة نايف للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .37‬شاهين‪ ،‬سيف الدين حسين (‪.)1989‬المخدرات والمؤثرات العقلية‪ ،‬مكتبة العبيكات‪،‬‬
‫الرياض‪.‬‬
‫‪ .38‬شريف‪ ،‬أشرف محمد وعلي‪ ،‬حبره محمد (‪.)2004‬الصحة النفسية والتوافق النفسي‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .39‬شريم‪ ،‬رغدة (‪.)2009‬سيكولوجية المراهقة ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .40‬شريم‪ ،‬رغدة (‪.)2009‬سيكولوجية المراهقة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المسيرة‪.‬‬
‫‪ .41‬شفيق‪ ،‬محمد (‪.)1987‬الجريمة والمجتمع‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .42‬شقير‪ ،‬زينب ( ‪ .) 2003‬مقياس التوافق النفسي‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬طنطا‪.‬‬
‫‪ .43‬شمس‪ ،‬محمد العقاد (‪.)1995‬تأثير العوامل االقتصادية على معدالت الجريمة‪ ،‬مركز‬
‫أبحاث مكافحة الجريمة بو ازرة الداخلية‪ ،‬الرياض‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ .44‬الطحان‪ ،‬محمد (‪.)1987‬مبادئ الصحة النفسية‪ ،‬دار العلم والنشر والتوزيع‪ ،‬دبي‪.‬‬
‫‪ .45‬الطفيلي‪ ،‬امتثال ( ‪.)2004‬علم نفس النمو من الطفولة إلى الشيخوخة‪ ،‬دار المنهل‬
‫اللبناني‪ ،‬لبنان ‪.‬‬
‫‪ .46‬عبد الرحمن‪ ،‬محمد (‪.)1998‬نظريات الشخصية ‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر‪،‬القاهرة ‪،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .47‬عبد الرحمن‪ ،‬محمد السيد (‪.)2001‬نظريات النمو‪ ،‬مكتبة الشرق‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .48‬عبد السالم‪ ،‬فاروق (‪.)1977‬سيكولوجية اإلدمان‪ :‬دراسات نفسية واجتماعية لبعض‬
‫المتغيرات المرتبطة باإلدمان‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .49‬عبد اللطيف‪ ،‬رشاد (‪.)1999‬اآلثار االجتماعية لتعاطي المخدرات‪ ،‬تقدير المشكلة وسبل‬
‫العالج والوقاية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .50‬عثمان‪ ،‬عبد الفتاح (‪.)1990‬خدمة الفرد في المجتمع النامي‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .51‬عرموش‪ ،‬هاني )‪.(1993‬المخدرات إمبراطورية الشيطان ‪ ،‬دار النفائس للطباعة والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .52‬العشماوي‪ ،‬السيد متولي (‪1414‬ه)‪.‬الجوانب االجتماعية لظاهرة االدمان‪،‬ج‪ ،1‬المركز‬
‫العربي للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .53‬عكاشة‪ ،‬أحمد (‪.)1980‬الطب النفسي المعاصر‪ ،‬ط‪ ،4‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .54‬العاليلي‪ ،‬عبد هللا‪( 1975 ) .‬الصحاح في اللغة العربية ‪ ،‬دار الحضارة العربية ‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .55‬العليان‪ ،‬عبد العزيز (‪1418‬ه)‪.‬المملكة العربية السعودية والجهود الدولية لمكافحة‬
‫المخدرات‪ ،‬العبيكات للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،2‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .56‬عناني‪ ،‬حنان (‪.)1990‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .57‬العواملة‪ ،‬حابس وأيمن‪ ،‬مزاهرة (‪ .)2003‬سيكولوجية الطفل‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪،‬‬
‫األردن ‪.‬‬
‫‪ .58‬عودة‪ ،‬محمد ومرسي‪ ،‬كمال (‪.)1984‬الصحة النفسية في ضوء علم النفس واإلسالم‪ ،‬دار‬
‫القلم‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ .59‬عيد‪ ،‬ابراهيم (‪.)1998‬محاضرات في علم نفس النمو ‪ ،‬مكتبة األنجلو ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ .60‬عيد‪ ،‬محمد فتحي (‪1408‬ه)‪.‬جريمة تعاطي المخدرات في القانون المقارن‪ ،‬المركز العربي‬
‫للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .61‬عيد‪ ،‬محمد فتحي وآخرون (‪.)1984‬دليل العمل الجنائي في مجال ضبط جرائم المخدرات‪،‬‬
‫المطابع األميرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .62‬غباري‪ ،‬محمد (‪.)1991‬اإلدمان – أسبابة ونتائجه وعالجه‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .63‬غباري‪ ،‬محمد (‪.)1999‬اإلدمان أسبابة ونتائجه وعالجه‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .64‬الغريب‪ ،‬عبد العزيز (‪.)2006‬ظاهرة العود لإلدمان في المجتمع العربي‪ ،‬جامعة نايف‬
‫للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .65‬غنيم‪ ،‬إسماعيل (‪.)1991‬أضرار تعاطي المخدرات‪ ،‬مكتبة التوبة‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .66‬الفقي‪ ،‬حامد (‪.)1977‬دراسات في سيكولوجية النمو ‪ ،‬مكتبة العتيقي ‪ ،‬الكويت ‪.‬‬
‫‪ .67‬فهمي‪ ،‬مصطفى (‪.)1970‬اإلنسان والصحة النفسية‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .68‬فهمي‪ ،‬مصطفى (‪.)1997‬اآلثار النفسية لكبر السن في الحساسية الزائدة واإلعجاب‬
‫بالماضي واهمال الذات‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .69‬القاضي‪ ،‬يوسف (‪.)1981‬اإلرشاد النفسي والتوجيه التربوي ‪ ،‬دار المريخ للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الرياض ‪ ،‬السعودية ‪.‬‬
‫‪ .70‬القائمي‪ ،‬علي (‪.)1996‬األسرة ومتطلبات األطفال‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .71‬القذافي‪ ،‬رمضان (‪.)1996‬الشخصية نظرياتها واختباراتها وأساليب قياسها‪ ،‬ط‪،2‬دار الكتب‬
‫الوطنية ‪ ،‬بنغازي ‪ ،‬ليبيا ‪.‬‬
‫‪ .72‬القريطي‪ ،‬عبد المطلب (‪.)2001‬الصحة النفسية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .73‬قناوي‪ ،‬هدى وعبد المعطي‪ ،‬حسن (‪.)2001‬علم نفس النمو األسس والنظريات ‪ ،‬ج‪ ،1‬دار‬
‫قباء للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ .74‬كفافي‪ ،‬عالء الدين (‪.)1990‬الصحة النفسية‪ ،‬هجر للطباعة والنشر‪ ،‬الجيزة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .75‬كفافي‪ ،‬عالء الدين (‪.)1993‬مشكلة تعاطي المخدرات‪،‬جامعة قطر‪ ،‬قطر‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ .76‬كفافي‪ ،‬محمد رشاد (‪.)1985‬سيكولوجية اشتهاء المخدرات لدى متعاطي الحشيش‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .77‬مبروك‪ ،‬نصر الدين (‪.)2004‬جريمة المخدرات في ضوء القوانين واالتفاقيات الدولية‪ ،‬دار‬
‫هومة للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ .78‬المحارب‪ ،‬ناصر إبراهيم (‪1413‬ه)‪.‬التدريب على المهارات الشخصية واالجتماعية‪ ،‬أسلوب‬
‫تفسيري للرقابة من تعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪ .79‬مرسي‪ ،‬سيد عبد المجيد (‪.)1985‬الشخصية السليمة‪ ،‬مكتبة وهبة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .80‬المشرف والجوادي (‪.)2011‬المخدرات والمؤثرات العقلية‪ ،‬أسباب التعاطي وأساليب‬
‫المواجهة‪ ،‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .81‬منسي ‪ ،‬محمود (‪.)2001‬علم نفس النمو ‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب ‪،‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .82‬موس‪ ،‬كمال إبراهيم وعودة‪ ،‬محمد (‪.)1986‬الصحة النفسية‪ ،‬دار القلم‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ .83‬مياسا‪ ،‬محمد (‪.)1997‬الصحة النفسية واألمراض النفسية والعقلية‪ ،‬دار الجليل‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫‪ .84‬الهابط‪ ،‬محمد السيد (‪.)1987‬دعائم الصحة النفسية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرسائل العلمية‬
‫‪ .85‬أبو المهدي‪ ،‬محمد (‪.)1989‬العوامل االجتماعية المرتبطة بتعاطي الشباب المصري‬
‫للمخدرات‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية الدراسات اإلنسانية‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ .86‬أبو زايد‪ ،‬أحمد (‪.)2002‬التوافق النفسي وعالقته بمفهوم الذات ألبناء شهداء وأسرى‬
‫االنتفاضة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ .87‬أبو سكران‪ ،‬عبد هللا (‪.)2009‬التوافق النفسي واالجتماعي وعالقته بمركز الضبط (الداخلي‬
‫والخارجي) للمعاقين حركيا في قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ .88‬أبو شنب‪ ،‬أنور شكري (‪.)2009‬األفكار الالعقالنية ومفهوم الذات وعالقتها باالتجاه نحو‬
‫تناول العقاقير لدى طلبة جامعة األزهر‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ .89‬أبو هدروس‪ ،‬محمد أيوب (‪.)1999‬دراسة لمستوى مفهوم الذات لدى التالميذ ذوي‬
‫صعوبات التعلم في مادة الرياضيات‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ .90‬بدوي‪ ،‬عبد الرحمن (‪ .)2003‬التوزيع السكاني للجريمة في الرياض وعالقتها بالخصائص‬
‫البيئية للمكان‪ .‬رسالة ماجستير ‪،‬الرياض‪ ،‬أكاديمية نايف للعلوم األمنية‪.‬‬
‫‪ .91‬جابر‪ ،‬محمد حسن (‪.)1995‬موقع الضبط وعالقته بالتوافق النفسي واالجتماعي لطلبة‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫‪ .92‬الدلي‪ ،‬رياض (‪.)2004‬أثر برنامج إرشادي باستخدام أسلوبيين في تنمية التوافق النفسي‬
‫واالجتماعي لدى طالب المرحلة المتوسطة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة الموصل‪.‬‬
‫‪ .93‬الدليمي‪ ،‬إحسان(‪.)1991‬التوافق الشخصي واالجتماعي للمرشدين التربويين في العراق‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫‪ .94‬زقوت‪ ،‬ماجدة ( ‪.) 2011‬هوية الذات وعالقتها بالتوكيدية والوحدة النفسية لدى مجهولي‬
‫النسب‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬غزة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .95‬الصواف‪ ،‬مناس (‪.)1996‬أثر العوامل االجتماعية في تعاطي المخدرات‪ :‬دراسة ميدانية من‬
‫واقع سجون سوريا‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ .96‬عباس‪ ،‬خضر محمود (‪.)2003‬مفهوم الذات ومفهوم اآلخر لدى عينة من عمالء‬
‫االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية التربية بالقاهرة بالتعاون مع جامع‬
‫األقصى غزة‪.‬‬
‫‪ .97‬عبد السالم‪ ،‬حسن على (‪.)1986‬تعاطي المواد المخدرة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة جورج واشنطن‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ .98‬عسيري‪ ،‬عبير (‪.)2003‬عالقة تشكل هوية األنا بكل من مفهوم الذات والتوافق النفسي‬
‫واالجتماعي لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الطائف‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫السعودية ‪.‬‬
‫‪ .99‬قاسم‪ ،‬منى محمد (‪.)2000‬تواصل المراهق مع والدية وعالقته بمجاالت الهوية "دراسة‬
‫سيكومترية اكلنيكية" رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬معهد الدراسات والبحوث التربوية‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ .100‬القحطاني‪ ،‬ربيع بن طاحوس (‪1423‬ه)‪.‬أنماط التنشئة األسرية لألحداث المتعاطين‬
‫للمخدرات‪ ،‬دراسة تطبيقية على األحداث المتعاطين للمخدرات الموقوفين بدار المالحظة بمدينة‬
‫الرياض‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ .101‬القحطاني‪ ،‬محمد بن راشد )‪ (2002‬الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعاطي‬
‫المخدرات في المجتمع السعودي ‪.‬رسالة دكتوراه منشورة ‪.‬جامعة تونس‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫‪ .102‬قديح‪ ،‬سليمان (‪.)2006‬الخصائص النفسية واالجتماعية لمتعاطي المخدرات "البانجو" في‬
‫مركز اإلصالح والتأهيل بغزة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬معهد البحوث والدراسات العربية‪ ،‬جامعة الدول‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .103‬المجنوني‪ ،‬سلوى (‪.)2001‬تشكل هوية األنا تبعا لبعض المتغيرات األسرية والديمغرافية‬
‫لدى طالب وطالبات جامعة إم القرى ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬السعودية ‪.‬‬
‫‪ .104‬محمد‪ ،‬سهام إبراهيم (‪.)2008‬اتجاهات معلمات رياض األطفال نحو العمل مع الطفل في‬
‫ضوء بعض المتغيرات النفسية والديموجرافية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ .105‬مخلوف‪ ،‬زين العابدين (‪.)1993‬اإلدمان كمشكلة لدى الشباب المصري "دراسة ميدانية"‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة المنيا‪.‬‬
‫‪ .106‬النجار‪ ،‬وسام (‪ .)2012‬جريمة تعاطي المخدرات في محافظات غزة‪ .‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .107‬نصر‪ ،‬خالد المختار (‪.)2009‬مفهوم الذات واألمن النفسي لدى متعاطي المخدرات من‬
‫الشباب بالمنطقة الغربية بالجماهيرية الليبية وعالقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الدوريات‬

‫‪ .108‬أبو نجيلة‪ ،‬سفيان (‪.)2001‬مقاالت في الشخصية والصحة النفسية ‪ ،‬مركز البحوث‬


‫اإلنسانية والتنمية االجتماعية ‪ ،‬غزة ‪ ،‬فلسطين ‪.‬‬
‫‪ .109‬اإلدارة العامة لمكافحة المخدرات (‪1407‬ه)‪.‬ندوة عن أخطار المخدرات على الشباب‪،‬‬
‫الرياض‪.‬‬
‫‪ .110‬بدوي‪ ،‬أحمد (‪.)1993‬اإلسالم والتوافق النفسي لإلنسان‪ ،‬مجلة هدى اإلسالم‪ ،‬مجلد‪،20‬‬
‫عدد‪.2‬‬
‫‪ .111‬حسين‪ ،‬راوية (‪1995‬أ)‪.‬تقدير الذات وعالقتها بكل من القلق واإلكتئاب لدى متعاطي‬
‫الحشيش‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬العدد‪.32‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ .112‬حسين‪ ،‬راوية (‪1995‬ب)‪.‬دراسة في بعض المتغيرات النفسية لمتعاطي الكحوليات وغير‬
‫المتعاطين "دراسة مقارنة" مجلة علم النفس‪ ،‬العدد‪.33‬‬
‫‪ .113‬الديب‪ ،‬علي (‪.)1988‬التوافق الشخصي واالجتماعي للراشدين‪ ،‬مجلة التربية الجديدة‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،3‬العدد‪.11‬‬
‫‪ .114‬رجيعة‪ ،‬عبد الحميد (‪.)2009‬اآلثار النفسية لتعاطي وادمان المخدرات‪ :‬ندوة علمية‬
‫"المخدرات واألمن االجتماعي" مصر‪.‬‬
‫‪ .115‬سعيد‪ ،‬أحمد (‪.)1987‬دراسة لبعض الجوانب النفسية لمتعاطي الحشيش بمنطقة الرياض‪،‬‬
‫مجلة علم النفس‪ ،‬العدد‪.11‬‬
‫‪ .116‬سلسة كتب مكافحة المخدرات (‪1405‬ه)‪.‬الكتاب الرابع‪ :‬المخدرات والعقاقير المخدرة‪،‬‬
‫الرياض‪.‬‬
‫‪ .117‬السويركي ‪ ،‬حسن (‪ .) 2014/9/23‬مقابلة شخصية مع مدير دائرة الشئون القانونية بدائرة‬
‫مكافحة المخدرات في غزة‪ ،‬المكان مكتب جهاز مكافحة المخدرات الرئيسي‪ ،‬الساعة العاشرة‬
‫صباحاً‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .118‬سويف‪ ،‬مصطفى (‪.)1984‬دروس مستفادة من بحوث المخدرات في مصر‪ ،‬الكتاب‬
‫السنوي لعلم االجتماع في مصر‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .119‬سويف‪ ،‬مصطفي )‪.(1996‬المخدرات والمجتمع نظرة تكاملية‪ ،‬سلسلة عالم اإلجرام‬
‫العدد‪ ،205‬الكويت‪ ،‬المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب‬
‫األمل‬ ‫‪ .120‬عبد الرحيم‪ ،‬كوثر (‪.)1999‬سمات شخصية مدمن المخدرات‪ ،‬مجلة‬
‫العدد‪،24‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .121‬عبد العال‪ ،‬السيد محمد (‪.)2006‬بعض متغيرات الذات والعوامل الخمسة الكبرى في‬
‫الشخصية لدى مضطربي الهوية من طالب الجامعة‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامع المنصورة‪،‬‬
‫عدد‪.61‬‬
‫‪ .122‬عبد المعطي‪ ،‬مصطفى عبد الباقي (‪ .)2006‬دراسة نفسية للكشف عن البدايات السلوكية‬
‫لالنحراف وتعاطي المخدرات لدى المراهقين‪ ،‬مجلة علم النفس‪،‬العدد ‪.71‬‬
‫‪ .123‬عقار‪ ،‬ايفانج كارل (‪.)1986‬خطر يهدد الشباب رسالة اليونسكو‪ ،‬منظمة األمم المتحدة‪،‬‬
‫العدد‪.84‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ .124‬عمارة‪ ،‬بثينة حسنين (‪.)2001‬األسس العلمية لتنشئة األبناء للفئة العمرية من ‪6‬سنوات‬
‫إلى ‪18‬سنة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار األمين للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .125‬عمران‪ ،‬محمد)‪.(2005‬تعاطي المخدرات في القدس ومقترحات الحد من انتشارها‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة النجاح لألبحاث‪ ،‬المجلد ‪ ، 20‬رام هللا‪.‬‬
‫‪ .126‬العنزي‪ ،‬عيد (‪.)1999‬دراسة ميدانية حول بعض السمات المميزة في شخصية مدمن‬
‫المخدرات‪ ،‬مجلة األمل‪ ،‬العدد‪،24‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .127‬عياد‪ ،‬المشعان (‪.)2003‬تقدير الذات والقلق واالكتئاب لدوي التعاطي المتعدد‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم االجتماعية‪ ،‬مجلة ‪ ،31‬العدد‪.3‬‬
‫‪ .128‬غباش‪ ،‬موزة (‪.)1996‬تعاطي المخدرات وأثرها على القيم ومعايير السلوك في مجتمع‬
‫اإلمارات العربية والمتحدة‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‪،‬جامعة القاهرة‪ ،‬مجلة ‪ ،56‬العدد‪.4‬‬
‫‪ .129‬فايد‪ ،‬حسن (‪.)1997‬وجهة الضبط وعالقتها بتقدير الذات وقوة األنا لدى متعاطي المواد‬
‫المتعددة‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬العدد‪.42‬‬
‫‪ .130‬القاضي‪ ،‬علي (‪.)1994‬التوافق النفسي من منظور إسالمي‪ ،‬مجلة منبر اإلسالم‪،‬‬
‫مجلد‪ ،21‬العدد الرابع‪.‬‬
‫‪ .131‬ماجدة علي ومحمد عبد المختار (‪.)2000‬استبانه الشخصية ثالثية األبعاد‪ ،‬دراسة في‬
‫أنماط شخصية المدمن‪ ،‬مجلة علم النفس‪.‬‬
‫‪ .132‬مرسي‪ ،‬أبوبكر (‪.)1997‬أزمة الهوية واالكتئاب النفسي لدى الشباب الجامعي‪ ،‬مجلة‬
‫دراسات نفسية (رانم)‪ ،‬العدد‪ ،3‬مصر‪.‬‬
‫‪ .133‬مرسي‪ ،‬أبوبكر (‪.)1999‬تعاطي المراهقين للبانجو وعالقته بتقدير الذات والشعور‬
‫بالوحدة النفسية‪ ،‬دراسات نفسية‪ ،‬مجلة ‪ ،9‬العدد‪ ،3‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫‪ .134‬النبال‪ ،‬مايسه أحمد (‪.)1998‬بعض المتغيرات الوجدانية لدى بعض فئات االعتماد‬
‫العقاقيري في ريف مصر وحضرها‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬العدد‪.48‬‬
‫‪ .135‬يوسف‪ ،‬حصة (‪1421‬ه)‪.‬مسئولية األسرة في الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات‬
‫العقلية‪ ،‬مجلة األمن والحياة‪ ،‬العدد‪.14‬‬

‫‪158‬‬
:‫المراجع األجنبية‬

136. Burger,J M(1990) Personality. Wadsworth Inc.


137. Carver C. S. & Scheier, M. F.(1983). Perspective on personality, Routledge.
138. Chalmers D, H.., Bawyer K., Chester A. & Olenick, N. L. (1991): problem
drinking and obesity A comparison in personality patterns and life style,
international Journal of addiction, 25(7), 803 – 817.
139. Drew, J.S., (1982): Treating drug addiction in the minority communities: The
decade ahead, paper presented at the annual convention of the American
Psychological Association.
140. Gabriel G. And Nohas H. (1981), Drug Abuse In Modern World, New York
Pergomon Press.
141. Hjelle L. & Ziegler (1981). Personality Theories, Mc Graw, Hill.
142. Martin, B., & Hall, W. (1999). The health effects of cannabis: Key issues of
policy relevance. Retrieved August 10, 2009, from.
143. Overholser, J. C., et al., (1997): Emotional distress and substance abuse as
risk factors for suicide attempts, Canadian Journal of Psychiatry, 42 (4), 402-
408.
144. Sheer, M. G. (1989): Life style factors for drugs users in relation to risk for
HIV. Aids care, 1, 45 – 50.

159
‫المالحق‬

‫‪160‬‬
‫ملحق رقم (‪)1‬‬

‫قائمة المحكمين‬

‫اسم الجامعة‬ ‫اسم المحكم‬


‫الجامعة اإلسالمية‬ ‫الدكتور‪ :‬أنور العبادسة‬ ‫‪1‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‬ ‫الدكتور‪ :‬جميل الطهراوي‬ ‫‪2‬‬
‫جامعة األقصى‬ ‫األستاذ الدكتور‪ :‬عايدة صالح‬ ‫‪3‬‬
‫جامعة األقصى‬ ‫الدكتور‪ :‬درداح الشاعر‬ ‫‪4‬‬
‫جامعة األقصى‬ ‫الدكتور‪ :‬عون محيسن‬ ‫‪5‬‬
‫جامعة القدس المفتوحة‬ ‫األستاذ الدكتور‪ :‬زياد الجرجاوي‬ ‫‪6‬‬
‫جامعة القدس المفتوحة‬ ‫الدكتور‪ :‬مسعود حجو‬ ‫‪7‬‬

‫‪161‬‬
‫ملحق رقم (‪)2‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الجامعة اإلسالمية – غزة‬


‫عمادة الدراسات العليا‬
‫كلية التربية‬
‫قسم علم النفس‬
‫الدكتور‪/‬ة‪.................................................. .‬حفظه هللا‪،،‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪،،،‬‬

‫الموضوع ‪ /‬تحكيم استبانه‬


‫يقوم الباحث بدراسة بعنوان‪:‬‬
‫(هوية الذات والتوافق النفسي لدى السجناء متعاطي المخدرات وأبنائهم في قطاع‬
‫غزة ) استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في علم النفس‪ ،‬بهدف‬
‫التعرف علي مستوى هوية الذات‪ ،‬والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات وأبنائهم‪،‬‬
‫حيث سيتم تطبيق االستبانة علي متعاطي المخدرات في السجون وأبنائهم‪ ،‬ولتحقيق‬
‫ذلك قام الباحث بتصميم أداة لقياس التوافق النفسي‪ ،‬وأخرى لقياس هوية الذات‪،‬‬
‫ونظ ار لما تتمتعون به من مكانة تربوية هامة‪ ،‬فإنني أرجو منكم التكرم بإبداء رأيكم‬
‫في فقرات االستبانة ومدى مالئمتها للمجاالت المذكورة‪ ،‬واجراء التعديل المناسب‬
‫للفقرة غير المناسبة أو اقتراح الصيغة التي ترونها مناسبة‪.‬‬
‫شاك اًر جهودكم وحسن تعاونكم‬
‫وتفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير‪،،،‬‬

‫الباحث‪ /‬طارق محمد صيام‬


‫‪162‬‬
‫ملحق رقم (‪)3‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫البيانات األساسية‬

‫االسم‪ :‬د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د‬

‫الجنس‪ :‬ذكر ( ) أنثى ( )‬

‫العمر‪ :‬من ‪ ) ( 35-30‬من ‪ ) ( 40- 35‬من ‪ ) ( 45-40‬أكثر من ‪) ( 45‬‬

‫المستوى التعليمي‪ :‬أمي ( ) ابتدائي ( ) إعدادي ( ) ثانوي ( ) جامعي ( )‬

‫المستوى االقتصادي‪ :‬ضعيف ( ) متوسط ( ) جيد ( ) ممتاز ( )‬

‫العنوان‪ :‬محافظة الشمال ) ( محافظة غزة ) ( محافظة الوسطى ) (‬

‫محافظة‪ :‬خانيونس ) ( محافظة رفح ) (‬

‫)‬ ‫المهنة‪( :‬‬

‫نوع المخدر المتعاطي‪:‬‬

‫حبوب أترمادول ) ( حبوب أخرى ) ( كوكايين ) ( أفيون ) ( هيروين ( )‬

‫حشيش ) ( بانجو ) (‬

‫‪163‬‬
‫ملحق رقم (‪)4‬‬

‫الصورة األولية لمقياس التوافق النفسي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبـــــارات‬ ‫م‬


‫البعد األول‪ :‬التوافق الشخصي‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫أمأل حياتي اليومية بكل ما يثير اهتمامي‬ ‫‪1‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫نفسي ‌‬ ‫من المؤكد أنني ينقصني الثقة في‬ ‫‪2‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫جديد ‌‬ ‫إذا فشلت في أي موقف فإنني أحاول من‬ ‫‪3‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫البسيطة ‌‬ ‫أتردد كثي ار في اتخاذ ق ارراتي في المسائل‬ ‫‪4‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫الشخصي ‌‬ ‫أشعر في حياتي بعدم األمن‬ ‫‪5‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫لتحقيقها ‌‬ ‫أخطط لنفسي أهدافا وأسعى‬ ‫‪6‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أسناني في حاجة إلى عالج مستمر‬ ‫‪7‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫وحلها ‌‬ ‫أقدم بثقة كبيرة على مواجهة مشكالتي الشخصية‬ ‫‪8‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫الشخصية ‌‬ ‫أتصرف بمرونة في معظم أموري‬ ‫‪9‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫غيري ‌‬ ‫أشعر بالنقص وبأنني أقل من‬ ‫‪10‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أصاب بنوبات إغماء في المواقف الصعبة‬ ‫‪11‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بأنني عصبي المزاح‬ ‫‪12‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بتقلب المزاج بين السرور والحزن‬ ‫‪13‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫من السهل أن يتملكني الغضب‬ ‫‪14‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر أنني حساس أكثر من الالزم‬ ‫‪15‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أجد صعوبة في حفظ توازني أثناء سيري‬ ‫‪16‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫تجرح مشاعري ألسباب بسيطة من اآلخرين‬ ‫‪17‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أفقد ثقتي بنفسي بسهولة‬ ‫‪18‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالضيق من عدم االلتزام بمسئولياتي مع زمالئي‬ ‫‪19‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬التوافق االجتماعي‬


‫‌‬ ‫‌‬
‫النفسية ‌‬ ‫بعض ظروفي البيئية صعبة التغيير وتؤدي إلى سوء حالتي‬ ‫‪18‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫اآلخرين ‌‬ ‫أشعر بالوحدة رغم وجودي مع‬ ‫‪19‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫رحب ‌‬ ‫أتقبل نقد اآلخرين بصدر‬ ‫‪20‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫يكرهونني ‌‬ ‫أشعر أن معظم زمالئي‬ ‫‪21‬‬

‫‪164‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫اآلخرين ‌‬ ‫كثي ار ما أجرح شعور‬ ‫‪22‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أفرق بين الحالل والحرام في تعاملي مع اآلخرين‬ ‫‪23‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫العديدة ‌‬ ‫أشارك في نواحي النشاط‬ ‫‪24‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫اآلخرين‌‌ ‌‬ ‫عالقتي حسنة وناجحة مع‬ ‫‪25‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫المحرجة ‌‬ ‫تنقصني القدرة على التصرف في المواقف‬ ‫‪26‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫المحتاجين ‌‬ ‫أتطوع لعمل الخير ومساعدة‬ ‫‪27‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫اآلخر ‌‬ ‫يكون سلوكي طبيعيا في تعاملي مع أفراد الجنس‬ ‫‪28‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫الناس ‌‬ ‫أجد صعوبة في االختالط مع‬ ‫‪29‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أحرص على المشاركة في المناسبات االجتماعية‬ ‫‪30‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أصادق الناس بسهولة تامة‬ ‫‪31‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أجد حرجاً في التحدث عن أموري الشخصية مع األصدقاء‬ ‫‪32‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر أن عالقاتي االجتماعية مع جيراني سليمة‬ ‫‪33‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أعيش وفقاً لقيم أخالقية تتفق مع قيم اآلخرين‬ ‫‪34‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أحصل على ما أريد بالمعاملة الحسنة داخل المجتمع‬ ‫‪35‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالفخر ألنني أنتمي لهذا المجتمع‬ ‫‪36‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر أن االهتمام بأوامر الدين وتطبيقها أمر صعب بالنسبة لي‬ ‫‪37‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أخالف قيم المجتمع وعاداته وتقاليده‬ ‫‪38‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬التوافق األسري‬


‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي ‌‬ ‫أشعر بالغربة وأنا بين أفراد‬ ‫‪39‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي ‌‬ ‫تسود الثقة واالحترام المتبادل بيني وبين أفراد‬ ‫‪40‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫الهامة ‌‬ ‫أتشاور مع أفراد أسرتي في اتخاذ ق ارراتي‬ ‫‪41‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫ألسرتي ‌‬ ‫أسبب الكثير من المشكالت‬ ‫‪42‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي ‌‬ ‫أبذل كل جهدي إلسعاد‬ ‫‪43‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫يضايقني ‌‬ ‫تتدخل أسرتي في شؤوني الخاصة بشكل‬ ‫‪44‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي ‌‬ ‫أحب بعض أفراد‬ ‫‪45‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫مفككة ‌‬ ‫أسرتي‬ ‫‪46‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي ‌‬ ‫أقضي كثي ار من وقت فراغي مع أفراد‬ ‫‪47‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫الكثيرة ‌‬ ‫ترهقني مطالب أسرتي‬ ‫‪48‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر باالنتماء نحو أفراد أسرتي‬ ‫‪49‬‬

‫‪165‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالضيق عند تلبية احتياجات أسرتي‬ ‫‪50‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالراحة واألمان بين أفراد أسرتي‬ ‫‪51‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالتفاهم مع معظم أفراد أسرتي‬ ‫‪52‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالوالء ألفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 53‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أهتم بما يهتم به أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 54‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي توفر لي الجو المناسب للعمل واالجتهاد‬ ‫‪‌ 55‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫توجد عالقات طيبة بين أفراد أسرتي وأقاربي‬ ‫‪‌ 56‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫ألتزم بأداء الواجبات االجتماعية تجاه أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 57‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالرضا والراحة في المنزل‬ ‫‪‌ 58‬‬

‫البعد الرابع‪ :‬التوافق االنفعالي‬


‫يثيرني ‌‬ ‫من الصعب أن يتملكني الغضب إذا تعرضت لما‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 59‬‬

‫ومستقرة ‌‬ ‫حياتي االنفعالية هادئة‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 60‬‬

‫ظاهر ‌‬ ‫أعاني من تقلبات في المزاج دون سبب‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 61‬‬

‫انفعالية ‌‬ ‫عادة ما أتماسك عندما أتعرض لصدمات‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 62‬‬

‫انفعالية ‌‬ ‫لم يحدث أن نغصت حياتي مشكلة‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 63‬‬

‫وحياتي ‌‬ ‫تمر علي فترات أكره فيها نفسي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 64‬‬

‫باالكتئاب ‌‬ ‫أشعر غالبا‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 65‬‬

‫باالندفاع ‌‬ ‫يتسم سلوكي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 66‬‬

‫الوقت ‌‬ ‫أشكو من القلق معظم‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 67‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أفتقد السعادة في حياتي‬ ‫‪‌ 68‬‬

‫شعوري ‌‬ ‫من الصعب أن ينجرح‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 69‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أستطيع مواجهة مواقف اإلحباط التي تواجهني‬ ‫‪‌ 70‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أثق في قدرتي على التحكم في المواقف الصعبة‬ ‫‪‌ 71‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أتحكم في انفعاالتي عند استثارة اآلخرين لي‬ ‫‪‌ 72‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أتجنب االندفاع في كثير من أمور حياتي الشخصية‬ ‫‪‌ 73‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أتجنب المشاجرات‬ ‫‪‌ 74‬‬

‫‪166‬‬
‫ملحق رقم (‪)5‬‬

‫الصورة األولية لمقياس هوية الذات‬

‫مقياس هوية الذات‬

‫غير موافق‬ ‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبــــــــــــــــــــارة‬ ‫م‬
‫إطالقا‬ ‫موافق‬ ‫لحد ما‬ ‫لحد ما‬ ‫تماما‬
‫لم أختر المهنة التي سألتحق أو التحقت بها‪ ،‬وال نوع الدراسة المطلوبة لها ويمكن أن اعمل في أي عمل ( أو أدرس في‬ ‫‪1‬‬
‫أي مجال ) يتاح لي إلى أن يتوفر مجال أفضل منة‪.‬‬
‫رغم جهلي لبعض المسائل الدينية‪ ،‬فإن ذلك ال يقلقني وال أشعر بالحاجة للبحث في هذه المسائل‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫وجهة نظري عن دور الرجل والمرأة تتطابق مع أفكار والدي وأسرتي‪ ،‬فما يعجبهم يعجبني ويروق لي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫ال يوجد أسلوب حياة يجذبني أكثر من غيره من األساليب‪ ،‬وليس لي فلسفة خاصة في الحياة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫الناس مختلفون‪ ،‬ولذا فأنا مازلت أبحث عن نوع يناسبني من األصدقاء‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫بالرغم من أنني أشترك أحيانا في األنشطة الترفيهية المختلفة‪ ،‬إال أنه ال يهمني نوع النشاط‪،‬وناد ار ما افعل ذلك بمبادرة‬ ‫‪6‬‬
‫مني‪.‬‬
‫لم أفكر في الواقع في اختيار أسلوب محدد في التعامل مع الجنس اآلخر‪ ،‬وأنا غير مهتم إطالقا بأسلوب التعامل‬ ‫‪7‬‬
‫معهم‪.‬‬
‫يصعب فهم كثير من القضايا السياسية واالجتماعية(مثل العالقات الدولية‪،‬حقوق األقليات المسلمة) في عالم اليوم‬ ‫‪8‬‬
‫المتغير‪،‬ولكني أعتقد أن لي وجهة نظر ثابتة حول هذه القضايا‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫مازلت أحاول اكتشاف وتحديد قدراتي وميولي‪ ،‬وتحديد المهنة (أو نوع الدراسة) التي تناسبني‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫ال أفكر كثي ار في هذه المسائل الدينية وال أبحث فيها‪ ،‬وال تتمثل مصدر قلق لي بأي شكل‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫هناك مسئوليات وأدوار محددة للرجل والمرأة في حياتهم الزوجية أو العملية‪ ،‬وأحاول جاهدا تحديد مسئولياتي في هذا‬ ‫‪11‬‬
‫الصدد‪.‬‬
‫بالرغم من أنني أبحث عن أسلوب مقبول لحياتي‪ ،‬إال أني في الواقع لم أجد األسلوب المناسب إلى اآلن‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫هناك أسباب عديدة للصداقة‪ ،‬ولكني أختار أصدقائي على أساس تشابه قيمهم مع القيم التي أؤمن بها‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫برغم من أني ال أميل إلى نشاط ترفيهي محدد‪ ،‬إال أني أمارس أنشطة متعددة في أوقات فراغي بحثاً عن تلك التي‬ ‫‪14‬‬
‫تمتعني وأندمج فيها‪.‬‬
‫من خالل خبراتي السابقة‪ ،‬فقد اخترت األسلوب الذي أراه مناسباً وصالحاَ للتعامل مع الجنس اآلخر‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫ال أهتم بصفحات األخبار السياسية والقضايا االجتماعية في الجرايد‪،‬ال هذه القضايا صعبة الفهم وال تثير اهتمامي‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫ربما أكون قد فكرت في العديد من المهن(أو نوع الدراسة المطلوبة لها)‪،‬إال أن هذا األمر لم يعد يقلقني بعد أن حدد لي‬ ‫‪17‬‬
‫والدي العمل (أو مجال الدراسة ) التي يريدونه لي‪ ،‬وأعتقد أني راض عن ذلك‪.‬‬
‫درجة إيمان الفرد مسألة نسبية‪ ،‬وقد فكرت في هذا األمر م ار اًر حتى تأكدت من مدى إيماني‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫لم أفكر في دور ومسئوليات كل من الرجل والمرأة داخل األسرة أوفي الحياة العامة ‪ ،‬فهذا األمر ال يشغلني كثي ار وال‬ ‫‪19‬‬
‫اهتم به‪.‬‬
‫لقد كونت وجهة نظر (فلسفة) عن أسلوب حياتي بعد تفكير عميق ‪ ،‬وال يمكن ألي شخص أن يغير وجهة نظري‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫أقبل تدخل والدي غي اختيار أصدقائي‪ ،‬ألني مقتنع من أنهما اعرف مني بأفضل أسلوب يمكن به أن اختار أصدقائي‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫لقد اخترت األنشطة الترويحية التي أمارسها بانتظام ‪ ،‬وأنا راض تماماً باختياري لها‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫ال أفكر كثي اًر في مسألة التعامل مع الجنس اآلخر واقبل هذا األمر كما هو‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫عندما يتم نقاش حول موضوعات الساحة السياسية أو االجتماعية ‪ ،‬فأنني أرى ما تراه الغالبية ‪ ،‬وأنا راض بذلك‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪168‬‬
‫موضوع اختيار وتحديد مهنة محددة (أو مجال التعليم الممهد لها ) موضوع ال يهمني الن أي عمل ( أو مجال دراسي‬ ‫‪25‬‬
‫) سيكون مناسباً وأنا أتكيف مع أي عمل متاح‪.‬‬
‫أنا غير متأكد من فهمي لبعض المسائل الدينية ومدى شرعيتها ( شرعية أم بدعة ) وأريد أن أتخذ ق ار اًر في هذا الشأن‬ ‫‪26‬‬
‫ولكني لم أفعل ذلك حتى اآلن‪.‬‬
‫لقد أخذت أفكاري عن دور الرجل والمرأة من والدي وأسرتي وال أشعر بالحاجة إلى البحث عن المزيد من هذه األفكار‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫لقد اكتسبت فلسفتي في الحياة وأسلوب حياتي من والدي وأسرتي وأنا مقتنع بما اكتسبته وما تعلمته منها‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫ليس لدي أصدقاء حميمون وال أفكر في البحث عن هذا النوع من األصدقاء اآلن‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫أمارس أحياناً بعض األنشطة الترويحية المختلفة في أوقات فراغي ولكني ال أهتم بالبحث عن نشاط محدد أمارسه‬ ‫‪30‬‬
‫بانتظام‪.‬‬
‫أجرب أساليب مختلفة للتعامل مع الجنس اآلخر ولكني لم أحدد بعد أياً من األساليب أفضل من غيرة بالنسبة لي‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫يوجد كثي اًر من اآلراء حول قضايا الساعة السياسية واالجتماعية لكني لم أستطيع تحديد األفضل منها إلى اآلن لعدم‬ ‫‪32‬‬
‫فهمي التام لها‪.‬‬
‫ربما أكون قد استغرقت بعض الوقت لتحديد المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها) التي أريد االلتحاق بها بشكل دائم‬ ‫‪33‬‬
‫ولكني اآلن أعرف تماماً طبيعة المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها ) التي أريدها‪.‬‬
‫أعتقد أنني أجهل بعض المسائل الدينية ولذا فهي غير واضحة لي اآلن مما يجعلني أغي وجهة نظري عن الصواب‬ ‫‪34‬‬
‫والخطأ أو الحالل والحرام بشكل دائم‪.‬‬
‫لقد استغرقت بعض الوقت لتحديد دور (مسئوليات) الرجل والمرأة في العالقة الزوجية أو الحياة العملية العامة إال أنني‬ ‫‪35‬‬
‫أخي اًر حددت الدور الذي يناسبني‪.‬‬
‫في محاولة مني لتحديد وجهة نظر (فلسفة أو أسلوب) مقبولة عن الحياة أجد نفسي مشغوالً في مناقشات مع اآلخرين‬ ‫‪36‬‬
‫ومهتماً باكتشاف ذاتي‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫أختار األصدقاء الذين يوافق عليهم والدي فقط‪.‬‬ ‫‪37‬‬
‫أحب دائماً ممارسة األنشطة الترويحية التي يمارسها والدي ووالدتي أو أحدهما ولم أفكر جدياً في شيء غيرها‪.‬‬ ‫‪38‬‬
‫تعاملي مع الجنس اآلخر مقيد بما تسمح به الثقافة والدين وما تعلمته من والدي‪.‬‬ ‫‪39‬‬
‫لقد بحثت في أفكاري حول القضايا السياسية واالجتماعية وأعتقد أنني أتفق مع والدي في بعض األفكار دون أخرى‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫لقد حدد والدي (أو أحدهما ) من وقت طويل المهنة (أو الدراسة) الذي يريدونه لي وها أنا أتبع ما حدداه لي سابقاً‬ ‫‪41‬‬
‫ربما يكون قد دار بذهني مجموعة من األسئلة عن قضايا اإليمان أو مدى شرعية بعض الشعائر إال أنني أفهم جيد ما‬ ‫‪42‬‬
‫أؤمن به اآلن‪.‬‬
‫لقد فكرت كثي اًر وما زلت أفكر في الدور المناسب الذي يلعبه الرجل والمرأة كزوجين أوفي الحياة العامة وما زلت أحاول‬ ‫‪43‬‬
‫أتخذ قراري المناسب في هذا الصدد‪.‬‬
‫إن وجهة نظر والدي (أو أحدهما) في الحياة تناسبني بشكل جيد وال أحتاج لغيرها‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫لقد كونت عالقات صداقة عديدة ومتنوعة وأصبح لدي فكرة واضحة عما يجب أن يتوفر في صديقي من صفات‪.‬‬ ‫‪45‬‬
‫بعد ممارسة العديد من األنشطة الترويحية تمكنت من تحديد ما استمتع به حقاً سواء بمفردي أو بصحبة األصدقاء‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫ما زال أسلوبي في التعامل مع الجنس اآلخر يتطور ولم أصل إلى أفضل أسلوب بعد‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫لست مقتنعاً بأفكاري حول كثير من القضايا السياسية واالجتماعية وأحاول تحديد ما يمكنني االقتناع به‪.‬‬ ‫‪48‬‬
‫لقد استغرقت وقتاً طويالً في تحديد توجهي المهني (اختيار المهنة المناسبة أومجال التعليم المطلوبة لها ) ولكني اآلن‬ ‫‪49‬‬
‫متأكد من سالمة اختياري وراضي عنة تماماً‪.‬‬
‫أمارس الشعائر الدينية بنفس الطريق التي يمارسها والدي وأسرتي وأعتقد صحة ما يعتقدون وليس لي رأي مخالف حول‬ ‫‪50‬‬
‫ما هو شرعي أو بدعي في هذه الشعائر‪.‬‬
‫توجد طرق كثيرة لتقسيم المسئوليات بين الرجل والمرأة في الحياة العامة أو بين الزوج والزوجة وقد فكرت في هذا األمر‬ ‫‪51‬‬
‫كثي اًر وأعرف اآلن الطريقة المناسبة‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫أعتقد أنني من النوع الذي يحب االستمتاع بالحياة عموماً وال أعتقد أن لي وجهة نظر (فلسفة) محددة في الحياة‬ ‫‪52‬‬
‫ليس لي أصدقاء مقربون وال أبحث عنهم اآلن‪،‬إنني أحب أن أجد نفسي محاطاً بمجموعة كبيرة من الناس‪.‬‬ ‫‪53‬‬
‫لقد مارست أنشطة ترويحية متنوعة على أمل أن أجد منها في المستقبل نشاطاً أو أكثر يمكن أن أستمتع به‪.‬‬ ‫‪54‬‬
‫أعرف تماماً األسلوب األمثل للتعامل مع الجنس اآلخر والشخص الذي سوف أعاملة‪.‬‬ ‫‪55‬‬
‫لم أندمج في القضايا السياسية واالجتماعية بدرجة كافية تمكني فهم هذه القضايا وتكوين وجهة نظر محددة في هذه‬ ‫‪56‬‬
‫الناحية‪.‬‬
‫لم أستطع إلى اآلن تحديد المهنة التي تناسبني أو مجال التعليم المطلوب لها ألن هناك احتماالت عديدة من هذه‬ ‫‪57‬‬
‫الناحية ولكني أحاول جاهداً تحديد ما يناسبني‪.‬‬
‫لم أسأل نفسي حول حقيقة بعض الشعائر الدينية ومدى شرعيتها (أصل أم بدعة) ولكني أفعل ما يفعله والدي‪.‬‬ ‫‪58‬‬
‫ال أفكر في أدوار ومسئوليات الرجل والمرأة في العالقات الزوجية أو الحياة العامة ألن اآلراء حول هذه القضية مختلفة‪.‬‬ ‫‪59‬‬
‫بعد تفكير عميق تمكنت من تكوين فلسفتي الخاصة في الحياة وتمكنت من تحديد نمط الحياة المالئم لي‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫ال أعرف بعد أي نوع من األصدقاء يناسبني ألني ما زلت أحاول تحديد معنى الصداقة‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫أخذت أنشطتي الترويحية عن والدي ولم أمارس أو أجرب غيرها‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫ال أتعامل مع األشخاص من الجنس اآلخر إال في حدود ما يسمح به والدي‪.‬‬ ‫‪63‬‬
‫لدى الناس من حولي أفكا اًر ومعتقدات سياسية واجتماعية تتعلق ببعض القضايا مثل حقوق األقليات المسلمة والعالقات‬ ‫‪64‬‬
‫الدولية واإلدمان وأنا أتفق دائماً معهم في هذه األفكار‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫ملحق رقم (‪)6‬‬

‫الصورة النهائية لمقياس التوافق النفسي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبـــــارات‬ ‫م‬


‫البعد األول‪ :‬التوافق الشخصي‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫أمأل حياتي اليومية بكل ما يثير اهتمامي‬ ‫‪‌1‬‬
‫نفسي ‌‬ ‫من المؤكد أنني ينقصني الثقة في‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌2‬‬

‫جديد ‌‬ ‫إذا فشلت في أي موقف فإنني أحاول من‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌3‬‬

‫البسيطة ‌‬ ‫أتردد كثي ار في اتخاذ ق ارراتي في المسائل‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌4‬‬

‫الشخصي ‌‬ ‫أشعر في حياتي بعدم األمن‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌5‬‬

‫لتحقيقها ‌‬ ‫أخطط لنفسي أهدافا وأسعى‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌6‬‬

‫وحلها ‌‬ ‫أقدم بثقة كبيرة على مواجهة مشكالتي الشخصية‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌7‬‬

‫الشخصية ‌‬ ‫أتصرف بمرونة في معظم أموري‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌8‬‬

‫غيري ‌‬ ‫أشعر بالنقص وبأنني أقل من‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌9‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أصاب بنوبات إغماء في المواقف الصعبة‬ ‫‪‌ 10‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بأنني عصبي المزاح‬ ‫‪‌ 11‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بتقلب المزاج بين السرور والحزن‬ ‫‪‌ 12‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫من السهل أن يتملكني الغضب‬ ‫‪‌ 13‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر أنني حساس أكثر من الالزم‬ ‫‪‌ 14‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫تجرح مشاعري ألسباب بسيطة من اآلخرين‬ ‫‪‌ 15‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أفقد ثقتي بنفسي بسهولة‬ ‫‪‌ 16‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالضيق من عدم االلتزام بمسئولياتي مع زمالئي‬ ‫‪‌ 17‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬التوافق االجتماعي‬


‫النفسية ‌‬ ‫بعض ظروفي البيئية صعبة التغيير وتؤدي إلى سوء حالتي‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 18‬‬

‫اآلخرين ‌‬ ‫أشعر بالوحدة رغم وجودي مع‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 19‬‬

‫رحب ‌‬ ‫أتقبل نقد اآلخرين بصدر‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 20‬‬

‫يكرهونني ‌‬ ‫أشعر أن معظم زمالئي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 21‬‬

‫اآلخرين ‌‬ ‫كثي ار ما أجرح شعور‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 22‬‬

‫العديدة ‌‬ ‫أشارك في نواحي النشاط‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 23‬‬

‫‪172‬‬
‫اآلخرين‌‌ ‌‬ ‫عالقتي حسنة وناجحة مع‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 24‬‬

‫المحرجة ‌‬ ‫تنقصني القدرة على التصرف في المواقف‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 25‬‬

‫المحتاجين ‌‬ ‫أتطوع لعمل الخير ومساعدة‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 26‬‬

‫اآلخر ‌‬ ‫يكون سلوكي طبيعياً في تعاملي مع أفراد الجنس‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 27‬‬

‫الناس ‌‬ ‫أجد صعوبة في االختالط مع‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 28‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أحرص على المشاركة في المناسبات االجتماعية‬ ‫‪‌ 29‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أجد حرجاً في التحدث عن أموري الشخصية مع األصدقاء‬ ‫‪‌ 30‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر أن عالقاتي االجتماعية مع جيراني سليمة‬ ‫‪‌ 31‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أعيش وفقاً لقيم أخالقية تتفق مع قيم اآلخرين‬ ‫‪‌ 32‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أحصل على ما أريد بالمعاملة الحسنة داخل المجتمع‬ ‫‪‌ 33‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالفخر ألنني أنتمي لهذا المجتمع‬ ‫‪‌ 34‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر أن االهتمام بأوامر الدين وتطبيقها أمر صعب بالنسبة لي‬ ‫‪‌ 35‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أخالف قيم المجتمع وعاداته وتقاليده‬ ‫‪‌ 36‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬التوافق األسري‬


‫أسرتي ‌‬ ‫أشعر بالغربة وأنا بين أفراد‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 37‬‬

‫أسرتي ‌‬ ‫تسود الثقة واالحترام المتبادل بيني وبين أفراد‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 38‬‬

‫الهامة ‌‬ ‫أتشاور مع أفراد أسرتي في اتخاذ ق ارراتي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 39‬‬

‫ألسرتي ‌‬ ‫أسبب الكثير من المشكالت‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 40‬‬

‫أسرتي ‌‬ ‫أبذل كل جهدي إلسعاد‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 41‬‬

‫يضايقني ‌‬ ‫تتدخل أسرتي في شؤوني الخاصة بشكل‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 42‬‬

‫أسرتي ‌‬ ‫أحب بعض أفراد‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 43‬‬

‫مفككة ‌‬ ‫أسرتي‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 44‬‬

‫أسرتي ‌‬ ‫أقضي كثي ار من وقت فراغي مع أفراد‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 45‬‬

‫الكثيرة ‌‬ ‫ترهقني مطالب أسرتي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 46‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر باالنتماء نحو أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 47‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالراحة واألمان بين أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 48‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالتفاهم مع معظم أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 49‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أشعر بالوالء ألفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 50‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أهتم بما يهتم به أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 51‬‬

‫‪173‬‬
‫‌‬ ‫‌‬
‫أسرتي توفر لي الجو المناسب للعمل واالجتهاد‬ ‫‪‌ 52‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫توجد عالقات طيبة بين أفراد أسرتي وأقاربي‬ ‫‪‌ 53‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫ألتزم بأداء الواجبات االجتماعية تجاه أفراد أسرتي‬ ‫‪‌ 54‬‬

‫البعد الرابع‪ :‬التوافق االنفعالي‬


‫يثيرني ‌‬ ‫من الصعب أن يتملكني الغضب إذا تعرضت لما‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 55‬‬

‫ومستقرة ‌‬ ‫حياتي االنفعالية هادئة‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 56‬‬

‫ظاهر ‌‬ ‫أعاني من تقلبات في المزاج دون سبب‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 57‬‬

‫انفعالية ‌‬ ‫عادة ما أتماسك عندما أتعرض لصدمات‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 58‬‬

‫انفعالية ‌‬ ‫لم يحدث أن نغصت حياتي مشكلة‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 59‬‬

‫وحياتي ‌‬ ‫تمر علي فترات أكره فيها نفسي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 60‬‬

‫باالكتئاب ‌‬ ‫أشعر غالبا‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 61‬‬

‫باالندفاع ‌‬ ‫يتسم سلوكي‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 62‬‬

‫الوقت ‌‬ ‫أشكو من القلق معظم‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 63‬‬

‫شعوري ‌‬ ‫من الصعب أن ينجرح‬


‫‌‬ ‫‌‬ ‫‪‌ 64‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أستطيع مواجهة مواقف اإلحباط التي تواجهني‬ ‫‪‌ 65‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أثق في قدرتي على التحكم في المواقف الصعبة‬ ‫‪‌ 66‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أتحكم في انفعاالتي عند استثارة اآلخرين لي‬ ‫‪‌ 67‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أتجنب االندفاع في كثير من أمور حياتي الشخصية‬ ‫‪‌ 68‬‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫أتجنب المشاجرات‬ ‫‪‌ 69‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‪174‬‬
‫ملحق رقم (‪)7‬‬

‫الصورة النهائية لمقياس هوية الذات‬

‫مقياس هوية الذات‬

‫غير موافق‬ ‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبــــــــــــــــــــارة‬ ‫م‬
‫إطالقا‬ ‫موافق‬ ‫لحد ما‬ ‫لحد ما‬ ‫تماما‬
‫رغم جهلي لبعض المسائل الدينية فإن ذلك ال يقلقني وال أشعر بالحاجة للبحث في هذه المسائل‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫وجهة نظري عن دور الرجل والمرأة تتطابق مع أفكار والدي وأسرتي‪ ،‬فما يعجبهم يعجبني ويروق لي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫ال يوجد أسلوب حياة يجذبني أكثر من غيره من األساليب‪ ،‬وليس لي فلسفة خاصة في الحياة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫يصعب فهم كثير من القضايا السياسية واالجتماعية(مثل العالقات الدولية‪،‬حقوق األقليات المسلمة) في عالم اليوم‬ ‫‪4‬‬
‫المتغير‪ ،‬ولكني أعتقد أن لي وجهة نظر ثابتة حول هذه القضايا‪.‬‬
‫مازلت أحاول اكتشاف وتحديد قدراتي وميولي‪ ،‬وتحديد المهنة (أو نوع الدراسة) التي تناسبني‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ال أفكر كثي ار في هذه المسائل الدينية وال أبحث فيها‪ ،‬وال تتمثل مصدر قلق لي بأي شكل‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫بالرغم من أنني أبحث عن أسلوب مقبول لحياتي‪ ،‬إال أني في الواقع لم أجد األسلوب المناسب إلى اآلن‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫هناك أسباب عديدة للصداقة‪ ،‬ولكني أختار أصدقائي على أساس تشابه قيمهم مع القيم التي أؤمن بها‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫بالرغم من اني ال أميل إلى نشاط ترفيهي محدد‪ ،‬إال أني أمارس أنشطة متعددة في أوقات فراغي بحثاً عن تلك التي‬ ‫‪9‬‬
‫تمتعني وأندمج فيها‪.‬‬
‫من خالل خبراتي السابقة‪ ،‬فقد اخترت األسلوب الذي أراه مناسباً وصالحاَ للتعامل مع الجنس اآلخر‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫ال أهتم بصفحات األخبار السياسية والقضايا االجتماعية في الجرايد‪،‬ألن هذه القضايا صعبة الفهم وال تثير اهتمامي‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪170‬‬
‫ربما أكون قد فكرت في العديد من المهن(أو نوع الدراسة المطلوبة لها)‪ ،‬إال أن هذا األمر لم يعد يقلقني بعد أن حدد‬ ‫‪12‬‬
‫لي والدي العمل (أو مجال الدراسة ) التي يريدونه لي‪ ،‬وأعتقد أني راض عن ذلك‪.‬‬
‫لم أفكر في دور ومسئوليات كل من الرجل والمرأة داخل األسرة أوفي الحياة العامة ‪ ،‬فهذا األمر ال يشغلني كثي ار وال‬ ‫‪13‬‬
‫اهتم به‪.‬‬
‫لقد اخترت األنشطة الترويحية التي أمارسها بانتظام ‪ ،‬وأنا راض تماماً باختياري لها‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫عندما يتم نقاش حول موضوعات الساحة السياسية أو االجتماعية ‪ ،‬فأنا أرى ما تراه الغالبية ‪ ،‬وأنا راض بذلك‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫أمارس أحياناً بعض األنشطة الترويحية المختلفة في أوقات فراغي ولكني ال أهتم بالبحث عن نشاط محدد أمارسه‬ ‫‪16‬‬
‫بانتظام‪.‬‬
‫يوجد كثي اًر من اآلراء حول قضايا الساعة السياسية واالجتماعية لكني لم أستطيع تحديد األفضل منها إلى اآلن لعدم‬ ‫‪17‬‬
‫فهمي التام لها‪.‬‬
‫ربما أكون قد استغرقت بعض الوقت لتحديد المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها) التي أريد االلتحاق بها بشكل دائم‬ ‫‪18‬‬
‫ولكني اآلن أعرف تماماً طبيعة المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها ) التي أريدها‪.‬‬
‫أعتقد أنني أجهل بعض المسائل الدينية ولذا فهي غير واضحة لي اآلن مما يجعلني أغي وجهة نظري عن الصواب‬ ‫‪19‬‬
‫والخطأ أو الحالل والحرام بشكل دائم‪.‬‬
‫لقد استغرقت بعض الوقت لتحديد دور (مسئوليات) الرجل والمرأة في العالقة الزوجية أو الحياة العملية العامة إال أنني‬ ‫‪20‬‬
‫أخي اًر حددت الدور الذي يناسبني‪.‬‬
‫أختار األصدقاء الذين يوافق عليهم والدي فقط‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫أحب دائماً ممارسة األنشطة الترويحية التي يمارسها والدي ووالدتي أو أحدهما ولم أفكر جدياً في شيء غيرها‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫تعاملي مع الجنس اآلخر مقيد بما تسمح به الثقافة والدين وما تعلمته من والدي‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫لقد فكرت كثي اًر وما زلت أفكر في الدور المناسب الذي يلعبه الرجل والمرأة كزوجين أوفي الحياة العامة وما زلت‬ ‫‪24‬‬

‫‪171‬‬
‫أحاول أن أتخذ قراري المناسب في هذا الصدد‪.‬‬
‫لقد كونت عالقات صداقة عديدة ومتنوعة وأصبح لدي فكرة واضحة عما يجب أن يتوفر في صديقي من صفات‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫بعد ممارسة العديد من األنشطة الترويحية تمكنت من تحديد ما استمتع به حقاً سواء بمفردي أو بصحبة األصدقاء‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫ما زال أسلوبي في التعامل مع الجنس اآلخر يتطور ولم أصل إلى أفضل أسلوب بعد‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫لقد استغرقت وقتاً طويالً في تحديد توجهي المهني (اختيار المهنة المناسبة أو مجال التعليم المطلوبة لها ) ولكني‬ ‫‪28‬‬
‫اآلن متأكد من سالمة اختياري وراض عنة تماماً‪.‬‬
‫توجد طرق كثيرة لتقسيم المسئوليات بين الرجل والمرأة في الحياة العامة أو بين الزوج والزوجة وقد فكرت في هذا‬ ‫‪29‬‬
‫األمر كثي اًر وأعرف اآلن الطريقة المناسبة‪.‬‬
‫لقد مارست أنشطة ترويحية متنوعة على أمل أن أجد منها في المستقبل نشاطاً أو أكثر يمكن أن أستمتع به‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫أعرف تماماً األسلوب األمثل للتعامل مع الجنس اآلخر والشخص الذي سوف أعاملة‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫لم أستطع إلى اآلن تحديد المهنة التي تناسبني أو مجال التعليم المطلوب لها ألن هناك احتماالت عديدة من هذه‬ ‫‪32‬‬
‫الناحية ولكني أحاول جاهداً تحديد ما يناسبني‪.‬‬
‫لم أسأل نفسي حول حقيقة بعض الشعائر الدينية ومدى شرعيتها (أصل أم بدعة) ولكني أفعل ما يفعله والدي‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫بعد تفكير عميق تمكنت من تكوين فلسفتي الخاصة في الحياة وتمكنت من تحديد نمط الحياة المالئم لي‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫ال أعرف بعد أي نوع من األصدقاء يناسبني ألني ما زلت أحاول تحديد معنى الصداقة‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫أخذت أنشطتي الترويحية عن والدي ولم أمارس أو أجرب غيرها‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫ال أتعامل مع األشخاص من الجنس اآلخر إال في حدود ما يسمح به والدي‪.‬‬ ‫‪37‬‬
‫لدى الناس من حولي أفكا اًر ومعتقدات سياسية واجتماعية تتعلق ببعض القضايا مثل حقوق األقليات المسلمة‬ ‫‪38‬‬
‫والعالقات الدولية واإلدمان وأنا أتفق دائماً معهم في هذه األفكار‪.‬‬

‫‪172‬‬

You might also like