Professional Documents
Culture Documents
115758
115758
115758
الدرسات العليا
عمادة ا
كـليـــــــــــة التربيـــــــــــــــة
قسـم علــــــم النفـــــس
دراسة بعنوان:
إعداد الطالب:
طارق محمد صيام
20110413
إشراف:
الدكتور /أنور عبد العزيز العبادسة
قدمت هذه الدراسة كمتطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في قسم الصحة النفسية المجتمعية بكلية التربية في الجامعة اإلسالمية
2015
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ
أ
إهـــــــــــــــــــــداء
إلى زوجتي الحبيبة "أم محمد" التي كانت لي نعم العون والسند.
الباحث
ب
الشكر والتقدير
"رَبِّ أَوْزعِنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَي " سورة األحقاف :اآلية (.)15
الحمد هلل ،والشكر له سبحانه وتعالى الذي أعانني على إنجاز هذا الجهد المتواضع ،والصالة
والسالم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد ،وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثي اًر وبعد:
أتقدم بخالص الحب والتقدير إلى الصرح اإلسالمي الكبير إلى الجامعة اإلسالمية مخرجة
العلماء ،واألبطال ،والشهداء.
كما وأتقدم بخالص الشكر ،واالمتنان ألستاذي الفاضل ،الدكتور :أنور عبد العزيز العبادسة،
الذي تفضل بالموافقة على اإلشراف على الرسالة ،فوجدت منه التوجيه السديد ورحابة الصدر،
ولم يبخل علي بشيء من وقته وجهده من أجل تذليل كل الصعاب ،فله مني جزيل الشكر
ً
والعرفان.
كما أتقدم بالشكر ،والتقدير إلى عضوي لجنة المناقشة:
الدكتور الفاضل :عبــد الفتــاح الهـمـص حفظه هللا
حفظها هللا الدكتور الفاضل :عطـــاف أبو غــالــي
على ما بذاله من جهد في قراءة بحثي وتنقيحه ،واسداء النصح والتوصيات؛ ليخرج
فجزهم هللا عنا خير الجزاء.
البحث في أبهي حلة ا
كما أقدم وافر شكري ،وعظيم تقديري إلى األخوة في قيادة الشرطة الفلسطينية بغزة،
واألخوة في اإلدارة العامة لمكافحة المخدرات ،وأخص بالذكر اللواء :تيسير البطش مدير عام
الشرطة لما قدموه لي من معلومات ،واألخوة في مركز اإلصالح والتأهيل"أنصار المركزي"
فجزهم هللا كل خير.
لتسهيل مهمتي في تطبيق االستبيان الخاص بعينة الدراسة ،ا
جل جالله أن يجزي الجميع خير الجزاء ،وأن يجعل هذا العمل خالصاً
وختاماً أسأل هللا ً
لوجهه الكريم وأن يجعل لي من أمري رشداً ،وما توفيقي إال باهلل عليه توكلت واليه أنيب.
آخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين ،وصلي هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الباحث
طارق محمد صيام
ت
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية للكشف عن هوية الذات والتوافق النفسي لدى السجناء متعاطي
المخدرات وأبنائهم في قطاع غزة ،ومعرفة الفروق بينهم في هوية الذات والتوافق النفسي تبعاً
لمتغير :العمر ،المستوى التعليمي ،المستوى االقتصادي ،العنوان ،نوع المخدر .وقد استخدم
الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي ،وقد استخدم الباحث :مقياس هوية الذات تقنين
" الغامدي ،"2005:ومقياس التوافق النفسي "إعداد الباحث" ،وتكونت عينة الدراسة من " "54من
متعاطي المخدرات ،و" "42من أبناء متعاطي المخدرات ،واستخدم الباحث العديد من األساليب
اإلحصائية في معالجة البيانات .
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها:
.1تدني مستوى التوافق النفسي عن القيمة المحايدة بصورة دالة إحصائياً لدى متعاطي
المخدرات.
.2تدني مستوى التوافق النفسي عن القيمة المحايدة بصورة دالة إحصائياً لدى أبناء متعاطي
المخدرات.
.3ارتفاع في هوية الذات لدى متعاطي المخدرات.
ث
Abstract
ج
فهرس المحتويات
رقم
الموضوع الرقم
الصفحة
أ آية قرآنية.
ب اإلهداء.
ت شكر وتقدير.
ث ملخص البحث بالعربية.
ح ملخص البحث باإلنجليزية.
د فهرس المحتويات.
ش فهرس الجداول.
ض فهرس المالحق.
الفصل األول :خلفية الدراسة:
2 مقدمة.
3 مشكلة الدراسة.
4 أهداف الدراسة.
4 أهمية الدراسة.
5 فرضيات الدراسة.
6 حدود الدراسة.
6 منهج الدراسة.
6 مصطلحات الدراسة.
الفصل الثاني :اإلطار النظري:
المبحث األول :المخدرات:
9 مقدمة.
10 تعريف المخدرات.
11 أنواع المخدرات.
14 اآلثار المترتبة على تعاطي المخدرات.
14 أوالً :اآلثار الصحية.
15 ثانياً :اآلثار النفسية.
ح
19 ثالثاً :اآلثار االقتصادية.
19 رابعاً :اآلثار االجتماعية.
22 خامساً :اآلثار األمنية.
23 العوامل المؤدية إلى انتشار المخدرات.
23 أوالً :العوامل االجتماعية والبيئية.
26 ثانياً :العوامل االقتصادية.
27 ثالثاً :العوامل الثقافية.
27 دور المخدرات في الجريمة.
29 حكم المخدرات في الشريعة اإلسالمية.
المبحث الثاني :اإلدمان:
31 تعريف اإلدمان.
31 أنواع اإلدمان.
32 الخصائص االجتماعية والنفسية للمدمنين.
32 أوالً :الخصائص االجتماعية.
33 ثانياً :الخصائص النفسية.
35 النظريات المفسرة لإلدمان.
35 النظريات النفسية.
37 النظريات االجتماعية.
39 النظريات النفسية االجتماعية.
41 اإلدمان والمناخ األسري.
المبحث الثالث :هوية الذات:
43 تعريف الهوية.
43 تعريف مفهوم الذات.
45 أشكال مفهوم الذات.
46 العوامل المؤثرة على مفهوم الذات.
48 النظريات المفسرة للذات.
48 نظرية أريكسون.
54 اتجاه جيمس مارشا.
57 مجاالت الهوية عند مارشا.
خ
58 اضطرابات الذات لدى المتعاطين.
المبحث الرابع :التوافق النفسي:
62 تعريف التوافق النفسي.
63 أبعاد التوافق.
65 العوامل المؤثرة في عملية التوافق.
67 مطالب التوافق.
68 النظريات المفسر للتوافق.
68 أوالً :النظرية التحليلية.
68 ثانياً :النظرية السلوكية.
69 ثالثاً :النظرية اإلنسانية.
70 عوائق التوافق النفسي.
71 التوافق من المنظور اإلسالمي.
72 المخدرات والتوافق النفسي.
الفصل الثالث :الدراسات السابقة:
77 أوالً :الدراسات العربية.
88 ثانياً :الدراسات األجنبية.
92 ثالثاً :تعقيب عام على الدراسات السابقة.
الفصل الرابع :إجراءات الدراسة الميدانية:
96 منهج الدراسة.
96 مجتمع الدراسة.
96 عينة الدراسة.
99 أدوات الدراسة.
99 أوالً :مقياس التوافق النفسي.
99 طريقة إعداد المقياس.
99 صدق المقياس.
100 ثبات المقياس.
101 ثانياً :مقياس هوية الذات.
101 وصف المقياس.
101 صدق المقياس.
د
105 ثبات المقياس.
107 األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة.
108 الصعوبات التي واجهت الباحث.
الفصل الخامس :نتائج الدراسة:
110 عرض وتفسير السؤال األول ومناقشة النتائج.
111 عرض وتفسير السؤال الثاني ومناقشة النتائج.
113 عرض وتفسير السؤال الثالث ومناقشة النتائج.
115 عرض وتفسير السؤال الرابع ومناقشة النتائج.
117 عرض وتفسير الفرض األول ومناقشة النتائج.
119 عرض وتفسير الفرض الثاني ومناقشة النتائج.
121 عرض وتفسير الفرض الثالث ومناقشة النتائج.
129 عرض وتفسير الفرض الرابع ومناقشة النتائج.
133 عرض وتفسير الفرض الخامس ومناقشة النتائج.
140 عرض وتفسير الفرض السادس ومناقشة النتائج.
143 عرض وتفسير الفرض السابع ومناقشة النتائج.
145 عرض وتفسير الفرض الثامن ومناقشة النتائج.
147 توصيات الدراسة.
147 مقترحات الدراسة.
المراجع والمالحق
149 المصادر.
149 المراجع العربية.
149 أوالً :الكتب.
154 ثانياً :الرسائل العلمية.
156 ثالثاً :الدوريات.
159 المراجع األجنبية.
160 المالحق
ذ
فهرس الجداول
رقم رقم
عنوان الجـدول
الصفحة الجدول
94 يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "اآلباء" حسب متغيرات الدراسة. 1
95 يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "األبناء" حسب متغيرات الدراسة. 2
97 اختبار كودر – ريتشارد سون 21لقياس ثبات مقياس التوافق النفسي. 3
99 معامل االرتباط بين مجاالت المقياس والدرجة الكلية للمقياس. 4
100 معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لآلباء". 5
101 معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لألبناء". 6
103 طريقة التجزئة النصفية لقياس ثبات مقياس هوية الذات. 7
104 يوضح نتائج اختبار التوزيع الطبيعي. 8
107 اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات. 9
108 اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي 10
المخدرات.
110 اختبار " -Tلعينة واحدة " لقياس مستوى هوية الذات لدى متعاطي 11
المخدرات.
112 اختبار " -Tلعينة واحدة " لقياس مستوى هوية الذات لدى أبناء متعاطي 12
المخدرات.
114 معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في 13
قطاع غزة.
116 معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي 14
المخدرات في قطاع غزة.
118 نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً 15
لمتغير العمر.
120 نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً 16
لمتغير المستوى التعليمي.
121 نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً 17
لمتغير المستوى االقتصادي.
122 نتائج اختبار" كروسكال والس "لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً 18
ر
لمتغير مكان السكن.
124 نتائج اختبار" مان وتني " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعاً 19
لمتغير نوع المخدر المتعاطي.
126 نتائج اختبار" مان وتني " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي لألبناء 20
تبعاً لمتغير العمر.
127 نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي 21
لألبناء تبعاً لمتغير المستوى االقتصادي.
128 نتائج اختبار" كروسكال والس " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي 22
لألبناء تبعاً لمتغير مكان السكن.
130 نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً 23
لمتغير العمر.
132 نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً 24
لمتغير المستوى التعليمي.
133 نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً 25
لمتغير المستوى االقتصادي.
134 نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعاً 26
لمتغير مكان السكن.
135 نتائج اختبار" - Tلعينتين مستقلتين " لقياس داللة الفروق في هوية الذات 27
تبعاً لمتغير نوع المخدر المتعاطي.
137 نتائج اختبار" - Tلعينتين مستقلتين " لقياس داللة الفروق في هوية الذات 28
لألبناء تبعاً لمتغير العمر.
138 نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات لألبناء 29
تبعاً لمتغير المستوى االقتصادي.
139 نتائج اختبار " التباين األحادي " لقياس داللة الفروق في هوية الذات لألبناء 30
تبعاً لمتغير العنوان.
140 نتائج اختبار" مان وتني " لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي بين 31
متعاطي المخدرات وأبنائهم.
141 نتائج اختبار" - Tلعينتين مستقلتين " – لقياس داللة الفروق في هوية 32
الذات بين متعاطي المخدرات وأبنائهم.
ز
فهرس المالحق
رقم
الملحق الرقم
الصفحة
161 قائمة المحكمين. 1
162 رسالة للمحكمين. 2
163 البيانات األساسية. 3
164 الصورة األولية لمقياس التوافق النفسي. 4
167 الصورة األولية لمقياس هوية الذات. 5
172 الصورة النهائية لمقياس التوافق النفسي. 6
175 الصورة النهائية لمقياس هوية الذات. 7
س
الفصــــــل األول
خلفية الدراسة
مقدمة
1
مقدمة:
إن مشكلة تعاطي المخدرات ظاهرة مرضية تعاني منها كافة مجتمعات دول العالم
المتقدمة والنامية في القديم والحديث ،إال أن درجة خطورتها تختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً
النتشار هذه الظاهرة ،فيذهب البعض إلى أن المخدرات تعتبر أخطر األوبئة التي تهدد
المجتمعات البشرية في العصر الحاضر.
إن تعاطي المخدرات والعقاقير الخطرة من األفعال والسلوكيات المدمرة ،وهي منتشرة في
كل المجتمعات بشكل كبير وتمثل خط اًر رئيسياً على الصحة العقلية ،والنفسية ،واالجتماعية،
وعلى نوع الحياة التي يحياها اإلنسان.
يعتبر إدمان المخدرات من الظواهر التي لها تأثير كبير على المتعاطين أنفسهم من
حيث تأثيرها على الصحة الجسدية ،والنفسية ،واالجتماعية ،وعلى مفهوم الذات لديهم حيث تشير
الكثير من الدراسات إلى أن هناك عالقة بين :تعاطي المخدرات ،والصحة النفسية ،ومفهوم
الذات لمتعاطيها.
فقد أشارت دراسة (النجار وكالرك ( 1996والتي أجريت علي ) )321شخصا من
الذكور الكويتيين بعضهم من المتعاطين والبعض اآلخر من غير المتعاطين ،وكشفت النتائج عن
وجود عالقة جوهرية سالبة بين تعاطي المخدرات وتقدير الذات ،وعالقة موجبة مع القلق.
أما دراسة(تشالمرز) ،وآخرون ) (Chalmers, et al., 1991اهتمت باستكشاف عالقة
اإلحساس بالرضا عن الذات ،والتعاطي للمواد المخدرة واستخدمت مقياساً يهدف لقياس اإلحساس
بالرضا والطموح في الحياة ،ومقاييس أخري لقياس االندفاعية ،واالعتمادية ،والمجاراة ،والخضوع
وذلك علي عينه قوامها 357تجريبية في مقابل أخري ضابطه وأظهرت النتائج أن متعاطي
المواد أقل رضا ولديهم اتجاهات سلبية نحو ذواتهم ،وأكثر تعرضا للمشاكل في حياتهم اليومية
وأقل طموحا وأكثر اندفاعية ومجاراة وخضوعا عن غير المتعاطي.
تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات وادمانها( خاصة بين الشباب) العقبة الكبرى أمام جهود
التنمية ،واإلعمار ،والبناء؛ بسبب ما يفرزه اإلدمان من أمراض اجتماعية ،ونفسية ،وانحرافات
سلوكية وأخالقية متعددة ،ومشكالت أمنية تعود على المجتمع بالسلب والدمار ،وكذلك ما يحدثه
من آثار اقتصادية ،وصحية ،وسياسية سيئة تعتبر من معوقات التنمية واالزدهار والتقدم .ونحن
كشعب فلسطيني أحوج ما نكون للشباب وطاقاتهم من أجل التحرير والنصر.
2
وألن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو تحقيق الصحة النفسية والتوافق النفسي ألبنائنا
في كل مجاالت الحياة كانت هذه الدراسة والتي تهدف للتعرف على هوية الذات لمتعاطي
المخدرات من السجناء الجنائيين .
3
ثانيا :أهداف الدراسة:
4
.3ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي
لمتعاطي المخدرات تعزى إلى :العمر ،المستوى التعليمي ،المستوى االقتصادي ،مكان
السكن ،نوع المخدر.
.4ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي لدى
أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى :العمر ،المستوى االقتصادي ،العنوان.
.5ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات
لمتعاطي المخدرات تعزى إلى :العمر ،المستوى التعليمي ،المستوى االقتصادي ،مكان
السكن ،نوع المخدر.
.6ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لدى
أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى :العمر ،المستوى االقتصادي ،مكان السكن.
.7ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي بين
متعاطي المخدرات وأبنائهم.
.8ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات بين
متعاطي المخدرات وأبنائهم.
الحدود الموضوعية :قام الباحث بدراسة مستوى هوية الذات والتوافق النفسي لدي متعاطي
المخدرات وأبنائهم ،تبعاً للمتغيرات السابقة :العمر ،المستوى التعليمي ،المستوى االقتصادي،
مكان السكن ،نوع المخدر .
الحدود البشرية :أجريت هذه الدراسة على عينة من متعاطي المخدرات من السجناء الجنائيين
الحدود الزمانية :قام الباحث بإجراء التطبيق على عينة الدراسة خالل النصف الثاني من العام
2014م.
الحدود المكانية :سيتم تطبيق الدراسة على مراكز التأهيل واإلصالح في قطاع غزة .
5
سادسا :أدوات الدراسة:
.1مقياس هوية الذات .إعداد (الغامدي)2005 :
.2مقياس التوافق النفسي .إعداد الباحث
منها ،أو مركب من المواد الكيميائية ،والذي يؤثر على اإلنسان والحيوان والنبات سلباً ،أو إيجاباً
( عرموش.)12 :1993،
6
اإلحصاء الوصفي" المتوسط الحسابي ،االنحراف المعياري".
اختبار كودر – ريتشارد سون .)Richardson and kuder 21(21
طريقة التجزئة النصفية (.)Split Half Method
االختبارات المعلمية "مقياس هوية الذات":
oمعامل ارتباط بيرسون (.)Pearson Correlation Coefficient
oاختبار Tفي حالة عينتين (.)Independent Samples T-Test
اختبار تحليل التباين األحادي).)One Way Analysis of Variance - ANOVA o
7
الفصــــــل الثاني
اإلطار النظري
8
الفصل الثاني
اإلطار النظري
مقدمة:
تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة التي ضربت قطاع غزة في السنوات
األخيرة والتي تهدد المجتمع بكل مكوناته لما لهذه الظاهرة من آثار خطيرة على أخالق المجتمع
في مواجهة االحتالل الصهيوني الذي يسعى بكل قوة إلى إبعاد شبابنا عن دينهم، وأمنه
وأخالقهم ،ومقاومتهم الباسلة التي تهدد كيانه الغاشم.
لقد أصبحت مشكلة إدمان المخدرات من أكثر المشكالت االجتماعية خطورة ،ولها تأثير
قوي على تقدم أي مجتمع كماً وكيفاً ،وتستنفذ هذه المشكالت معظم طاقات الفرد والمجتمع
وامكانياتهما .ولم تعد مشكلة تعاطي المخدرات مقصورةً على شريحة معينة من المجتمع تتسم
بعمر معين وبمستوى ثقافي ،واجتماعي ،واقتصادي محدود ،بل تفاقمت حتى أصبحت مشكلةً
يعاني منها كل شرائح المجتمع بمختلف مستوياتها ،حيث حصل الباحث بطريقة رسمية على
عينة عشوائية يزيد عددها على األلف شخص تثبت أن الظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ في
القطاع ،حيث يوجد ما يقارب من ( )300-250قضية مخدرات شهرياً ،حسب ما صرح به
"السويركي" مدير الشئون القانونية في اإلدارة العامة لمكافحة المخدرات.
كما أن تعاطي المخدرات وادمانها( خاصة بين الشباب) تعتبر العقبة الكبرى أمام جهود
التنمية والبناء ،بسبب ما يفرزه اإلدمان من أمراض اجتماعية ،وانحرافات سلوكية ،ومشكالت
صحية وسياسية ،وال تقف مخاطره عند حدود دولة أو قطر معين بل يشمل جميع الدول.
كما ويعد اإلدمان من الظواهر الوبائية التي تهدد كيان الفرد والمجتمع وهى ظاهرة
مرضية كفيلة بان تقوض أركان أمة بأسرها إذا ما انتشرت فيها؛ ألنها أسرع انتشا اًر بين الشباب،
عدة اليوم ومستقبل الغد ،وبذلك فهي تشكل خط اًر ملحوظاً على أهم مصدر من مصادر التنمية
أال وهي التنمية البشرية ،وهي ظاهرة وبائية متعددة التأثير.
9
المبحث األول
المخدرات
المخدرات في اللغة:
جمع مخدر ،وهو مأخوذ من الخدر ،وهو :الضعف والكسل والفتور واالسترخاء،
الخ ْد َرة :الظلمة والخادر :الفاتر الكسالن .و ِ
الخ ْد ُر :الستر الذي يمد للجارية في ناحية البيت .و ُ
الشديدة .والخدر -من الشراب والدواء -فتور يعتري الشارب وضعف (.األزهري)120 :2001 ،
المخدر :اسم فاعل من خدر – بتشديد الدال -ومصدره التخدير ،وهذا اللفظ وما اشتق منه
تطلق على عدة معاني في اللغة منها:
المخدر :بضم الميم وكسر الدال المشدد ،ويعني كل ما يورث الفتور واالسترخاء الملحوظين
في البدن ،فيقال :خدر العضود د د أي ضعف فال يطيق الحركة ومنه خدر جسمه وخدرت يداه
أو رجله.
المخدر :اسم مفعول من خدر ،وتعني ظلمة الليل أو المكان المظلم واشتداد البرد ،وتعني
أيضا معنى التغطية أو الستر الذي يحدد الجارية في ناحية بيته أو يقال أفضل صالة المرأة
في خدرها أي في حجرة نومها ( .ابن منظور1300،هد :ص) 312
المخدر :هو الفتور والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ،كما أنها تعطل الجسم عن أداء
وظائفه ،وتعطل اإلحساس والشعور(.موسى)9 :1996،
10
التعريف الفقهي للمخدرات :
فقد عرفته إدارة البحوث العلمية واإلفتاء والدعوة واإلرشاد بالمملكة العربية السعودية في
المؤتمر اإلقليمي السادس للمخدرات عام ) 1394ه) بأنه ):المفتر ،مأخوذ من التفتير وهو ما
وفتور بعد نشاط ( )شمس،
اً يورث ضعفاً بعد قوة وسكوناً بعد حركة واسترخاء بعد صالبة
.)163: 1995وجاء تعريف المخدرات في الموسوعة الفقهية بأنه ):التخدير تغشية العقل من
غير شدة مطرية ( )موسي.)93 : 2005 ،
وتستخدم منظمة الصحة العالمية لفظ العقاقير ،أو سوء استعمال العقاقير والمقصود من
ذلك" االستعمال خارج النطاق الطبي والذي يؤدي إلى االعتماد النفسي ،أو الجسدي ،أوكليهما"
( الباز1410 ،ه.)34:
أنواع المخدرات:
.1التصنيف الذي يعتمد على الجانب البدني والنفسي الذي تحدثه المخدرات على المدى
الطويل ،أو نتيجة لتعاطيها بصورة متكررة.
.2التصنيف الذي يعتمد على اآلثار الفسيولوجية للمخدرات مثل :المهدآت ،والمنشطات،
والمهلوسات.
.3التصنيف القائم على أساس مصدر المواد والطرق المستعملة في تحضيرها وتشمل :المواد
الطبيعية ،والمواد المشيدة ،والمواد شبه المشيدة( .عبد السالم .)9 :1986،
11
ج -تصنيف المخدرات وفقا لدرجة الخطورة:
.1المخدرات الكبرى ،والتي لها خطورة كبيرة على مستخدميها ،مثل) األفيون ،المورفين،
الكوكايين ،الهيروين ،الحشيش ،البانجو(.
.2المخدرات الصغرى ،والتي خطورتها أقل ومعظمها من العقاقير المستخدمة ،كعالج
طبي ،مثل:المنبهات ،المهدئات ،المسكنات ،المنومات ،القات ،والكوكا ) مركز أبحاث
مكافح الجريمة.) 123 :1985،
حيث تقسم المواد المخدرة حسب تأثيرها على النشاط العقلي ،والحالة النفسية إلى:
.1مهبطات الجهاز العصبي المركزي :وهي المواد التي تبطئ من النشاط الذهني مثل:
األفيون ومشتقاته ،وكذلك مجموعة الباربيتورات.
.2منشطات الجهاز العصبي المركزي :وهي المواد التي تؤثر على النشاط العقلي عن طريق
التنبيه واإلثارة مثل :أوراق الكوكا ،والكوكايين ،واالمفيتامينات.
.3المهلوسات :وهي المواد التي تسبب الهلوسة أو األوهام أو التخيالت مثل :الميسكالين،
وعقار ( إل – إس – دي ).
.4الحشيش :ويعتبر من المواد المهبطة عند استعماله بكميات قليلة ،وعند استعماله بكميات
أكبر يكون له تأثير مماثل للمواد المهلوسة ( عيد1408،ه.) 134-133:
وقد ظهر نوع جديد من المخدرات ( المواد المنشطة ) في قطاع غزة بشكل كبير ومؤثر
خاصة بين :جيل الشباب ،وطالب المدارس ،والجامعات وأصبح يهدد المجتمع بأسرة لما له من
خطورة على األسرة والمجتمع ،وهذا العقار هو عقار( الترامادول).
عقار الترامادول:
والمعروف شعبياً في محافظات غزة باألترامال ،وهو أكثر أنواع العقارات المخدرة انتشا اًر ،في
مصنع يتكون من مادة اسمها Tramdol hydrochlorid
َ محافظات غزة ،وهو مشتق أفيوني
يستخدم كمسكن مركزي للسيطرة على اآلالم المتوسطة والشديدة تحت إشراف طبيب ،وفي حالة
إساءة االستخدام يحتاج المتعاطي لزيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير المطلوب،
12
ومع تلك الزيادة في الجرعات تزيد احتمالية حدوث تشنجات ،وقد يتسبب في تثبيط الجهاز
العصبي والتنفسي مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس ،والغيبوبة ،وتوقف القلب ،والموت المفاجئ،
ومع االستمرار في التعاطي يصبح الشخص مدمنا )أبو وردة وآخرون.)2 :2012،
ويصنف عقار الترامادول ضمن قائمة األدوية المراقبة المحظورة ،وال يصرف إال بشكل
رسمي ،ويعتبر تعاطيه جنحة يعاقب بالغرامة ،وحبس ال يزيد على ثالثة شهور ،أما في مصر
فقد تم إعادة تصنيف العقار إلى مخدرات من الدرجة األولي باعتباره مادة مخدرة السيما بعد
انتشاره الواسع بين جميع فئات وطبقات المجتمع على غرار ما يحدث في محافظات غزة
)البرش.) 9 :2012 ،
وهناك تقارير أكدت أن عقار الترامادول التجاري يحتوي على مواد إضافية لزيادة الفاعلية
والقدرة التدميرية لمتعاطيها ،حيث تم رصد حاالت وفاة مفاجئة لمتعاطي الترامادول في محافظات
غزة (األقرع.) 11 :2012 ،
13
اآلثار المترتبة على تعاطي المخدرات
المخدرات:
ّ أوال :اآلثار الصحية لتعاطي
يمكن إجمال اآلثار الصحية لتعاطي المخدرات بصفة عامة في األمور التالية):األصفر،
.)108 -107 :2004
.1فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والضعف العام مصحوباً باصفرار الوجه ،وقلة
الحيوية والنشاط ،وحدوث الدوار والصداع المزمن ،واختالل التوازن والتآزر العضلي
العصبي.
.2اضطراب وظيفي في حواس السمع والبصر.
.3التهيج الموضعي لألغشية المخاطية للشعب الهوائية.
.4اضطراب الجهاز الهضمي.
.5إتالف الكبد.
.6التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
.7اإلصابة بالسرطان.
.8اضطراب في اإلدراك الحسي العام.
.9اختالل في االتزان.
.10اضطراب الوجدان .
.11العصبية الزائدة والحساسية الشديدة والتوتر االنفعالي
ويعرض الغريب ( ) 48 :2006بعض أنواع المخدرات وآثار تعاطيها على النحو التالي:
اآلثار المادة
-الشعور المؤقت بالنشوة واالرتياح الزائف.
-زيادة الخمول ،والقلق ،والضيق في التنفس ،والدوار وانخفاض ح اررة
األفيون
الجسم.
-ظهور الهزال بمعدالت سريعة.
-ضعف البنية ،وهن الجسم ،فقدان الشهية ،ضيق في حدقتي العين،
المورفين
الضعف الجنسي ،تدهور العمليات العقلية ،التدهور الخلقي،
14
الالمباالة ،التشنجات وتقلص عضالت المعدة.
-تهيج شديد ،طالقة اللسان ،قلة الشعور بالتعب ،الشعور بالسرور،
تصرفات عدائية ،انهيار الحالة العقلية بسبب اإلدمان ،قرح على الكوكايين
أغشية األنف ،أرق ،تشنجات في العضالت.
-تأثير مزدوج على الجهاز العصبي ،منشط في البداية تعقبه حالة
القات
من الهبوط في وظائف الجهاز العصبي
-هبوط يعقب النشاط ،باإلضافة إلى حاالت من الجنون والفصام. األمفيتامينات
-اضطراب في النشاط الذهني ،هلوسة بأن المتعاطي لديه قدرات
المهلوسات
خارقة ،أو يصاب بفزع أو اكتئاب.
-اضطراب في اإلدراك ،والذاكرة ،واالنتباه البصري والسمعي ،وانعدام
الحشيش
اإلحساس بالزمن ،والضعف الجنسي.
15
.6الخوف.
.7األفكار السوداوية واالكتئاب الشديد.
.8االنفعال واالنسحاب من المجتمع.
.9اضطراب الشخصية الفصامية .
.10فرط العاطفة ) .البريثن.)155-154 :2002،
إن سوء استعمال المخدر يؤدي إلى تغيرات أساسية في الشخصية؛ إذ يجعل اإلنسان
قابالً لألمراض النفسية والذهانية .وهناك آثار حادة من االعتياد على الحشيش من أهمها القلق
والهلع والبارانويا ،خاصة بالنسبة للمتعاطي المحدثين ،والوهن اإلدراكي ،وخاصة بالنسبة للتركيز
والذاكرة وضعف اآللية النفسية وتأخر ردود األفعال ،مما يترتب عليه مخاطر حوادث الطرق
والسيارات .وأيضا توقع المخاطر الزائدة لألعراض الذهانية من هؤالء المدمنين الذين في سجل
أسرهم تاريخ أمراض ذهانية.
أما اآلثار المزمنة ،فهي تنتج من جراء االستخدام المزمن للحشيش لعدد من السنين وان
كانت ثمة آراء ال تؤكد ذلك ،فهناك األعراض االعتيادية التي يحددها عدم القدرة على االمتناع
أو الكف عن سوء االستعمال ،وهناك أيضاً أشكال كامنة ،في اآلثار الحادة ،للوهن اإلدراكي
الذي يؤثر على االنتباه والذاكرة .وأيضا انخفاض مستوى األداء والمهارات والتحصيل الدراسي
عند البالغين(Martin & Hall ,1999).
أما آثار األفيون النفسية ،ومشتقاته فيعتبر األفيون من المواد المثبطة التي تؤدي عادة
إلى تخفيض مستوى العصبية والنشاط البدني ،فإلى جانب االرتخاء العضلي والرغبة في الخمول،
هناك إحساس باالنشراح والشعور بالسعادة والرضا وستجد نفسك تنظر إلى هذه المشاكل بطرق
مختلفة ،فكل شيء هادئ مما يجعلك ال تشعر بحاجتك إلى محاربة العالم .والواقع أن ثمة
مناقشات دائرة حول المبالغة للطبيعة اإليجابية لنتائج هذا االنشراح ،فهناك قول :بأن هذا
االبتهاج ،هو نوع من التخيل والوهم؛ إذ إن مثل مشاعر االبتهاج تنحصر غالباً في المراحل
المبكرة للتعاطي ،أما في المراحل المتأخرة ،فالنتائج عكس ذلك تماما ،فالشعور بعدم االبتهاج
وعدم الرضا والسعادة هو واقع المدمنين) المشرف والجوادي.)52 :2011،
وتشير نتائج البحوث المصرية عن نتائج مسح استطالعي أجري على عينة من ""500
متعاط في ريف ،وحضر مصر) سويف /المركز القومي ( إلى أن الدوافع النفسية لتعاطي
16
الحشيش في سن مبكرة) سن العشرين في المتوسط ( كان أقواها ) (77%هو مجاراة األصحاب
والحصول على الفرفشة ،في حين كان الدافع األقوى لتعاطي األفيون هو االعتياد عليه لمواجهة
العمل الشاق ،واذا كان الدافع الجنسي يشكل 25%بالنسبة للحشيش ،فإنه أكثر بالنسبة لألفيون
) (50%من الفئة التي تسيء استعماله .
-1اآلثار النفسية لتعاطي الكحوليات:
إن الكحوليات عموماً تجعل المتعاطي أكثر عدوانية خاصة على النساء واألطفال ،كما
تفقده القدرة على التوازن والنطق السليم ،كما أنه ال يستمتع جنسياً وبعد فترة من التعاطي تدخله
في حالة من الهلوسة المصحوبة بالشعور باالكتئاب ،وربما يؤدي به الحال إلى أن يرتكب جرائم
جنسية دون أن يشعر ،وتزداد خطورتها إذا أعطيت مصحوبة بمواد مخدرة ،كالهيروين ،أو مع
مضادات الكآبة ،أو مع المهدئات ) كفافي ، 1993،والحفار. )1993،
-2اآلثار النفسية لتعاطي األفيون:
في البداية يشعر المتعاطي بالسعادة الوهمية ،والتخفيف من األعباء ،والخلو الذهني،
ويهيأ للمدمن أن لديه قدرة أكبر على العمل .ويربط األطباء بين األفيون ،واالنحرافات السلوكية،
كالسرقة والشذوذ الجنسي والدعارة.
كما يشعر المدمن بعد االنقطاع عن المخدر) االنسحاب ( بالقلق واالكتئاب بعد عشر
ساعات تقريباً ،والخوف من األلم الذي سيصيبه في حالة االنسحاب ،وبالفعل يبدأ شعوره بالرد
والقشعريرة واإلسهال والعرق الغزير واألرق واإلف ارزات الدمعية واألنفية ،ويمكن أن تستمر هذه
األعراض ثالثة أيام كما يمكنها أن تحدث الوفاة ) المشرف والجوادي.)52 :2011،
-3اآلثار النفسية لإلدمان على المنومات:
تظهر على المدمن ميول عدوانية ،وفي حالة اإلقالل من الجرعة؛ فإن المدمن يصاب
بالخوف ورعشة في األطراف ،وارتفاع درجة الح اررة وسرعة النبض والغثيان والقيء المتكرر ،ثم
تأتي مرحلة المغص الشديد واالرتعاش الشبيهة بارتعاش الصرع (المشرف والجوادي:2011،
.)54
-4اآلثار النفسية لتعاطي الكوكايين:
في بداية التعاطي يشعر المدمن بنوع من النشوة والسعادة والنشاط المتدفق ،ولكن هذه
الحالة ال تدوم طويالً؛ إذ سرعان ما يعقبها الكسل والهبوط والالمباالة والضعف العام ،فيحاول أن
17
يعوضها بجرعة أخرى من المخدر ،فيدخل في المرحلة الثانية ،وفي هذه المرحلة تظهر عليه
اضطرابات سلوكية من أهمها )األخاييل (Hallucinationsبكل أنواعها السمعية والبصرية
واللمسية ،فيشعر المدمن بأن كل ما يحيط به يتحرك ،وبأن حشرات صغيرة تزحف على جلده
وتخترقه ،فيحكه حكاً شديداً بل يصل به األمر إلى استخدام اإلبر أو الدبابيس إلخراج هذه
الحشرات من تحت جلده ،ويدخل المدمن في شعور بأنه مراقب وبأن جهات خارجية ترصد
تحركاته وتعد عليه خطواته ،ومن ثم يدخل في المرحلة الثالثة ،ومن سمات هذه المرحلة التي
تحدث بعد سبع سنوات من تعاطي الكوكاين انحطاط تام لجميع وظائف الجسم وتفكك
لشخصيته ،ولكن من المهم اإلشارة إلى أن هذا المخدر بالذات وبعكس األفيون ال تصيب
المدمن في حالة اإلقالع عنه أي انتكاسات جسدية ،بل يعود المدمن إلى حالته الطبيعية بعد فترة
من ترك اإلدمان) المشرف والجوادي.)55 :2011،
-5اآلثار النفسية لتعاطي األمفيتامينات) المنشطات (:
يسبب استعمال هذه العقاقير حالة من الهبوط والكسل والشعور بالتعب تعقب الشعور
بالنشاط الذي حدث للمتعاطي ،وأحياناً تصل نتيجة إدمان هذه المنشطات إلى حالة من انفصام
الشخصية أو إلى الجنون .وقد يفوق تأثير األمفيتامينات بعض المواد المخدرة األخرى حيث
تسبب عند بداية اإلقالع عنها اعتماداً نفسياً ،كالكآبة الشديدة واالرهاق وقد تدفع بمتعاطيها إلى
ارتكاب أعمال عنف وشغب ( الحسن1411،ه.)77 :
-6اآلثار النفسية لتعاطي الحشيش:
أما عن اآلثار النفسية التي يتعرض لها مدمن الحشيش فهي :تظهر على المتعاطي
أعراض االضطراب في اإلدراك الحسي ويتمثل في تحريف اإلدراك البصري:
-اضطراب الشعور بالزمن والمسافات.
-تضخم الذات.
-ضعف التذكر) المشرف والجوادي.)56 :2011،
18
ثالثا :اآلثار االقتصادية للمخدرات:
في شراء .1تفشي البطالة والفقر في المجتمع بسبب إنفاق نسبة كبيرة من الدخل
المخدرات ،باإلضافة إلى ركون المتعاطي إلى الكسل وعدم العمل.
.2يؤدي التعاطي واإلدمان على المخدرات إلى فقدان اإلنسان دوره في المجتمع ،واعتماده
اقتصادياً على غيره.
.3يؤثر تعاطي المخدرات على الوضع االقتصادي بسبب كثرة التهريب ،وهجرة العملة
بدون عوائد أو فائدة ،كما تقلل اإلنتاجية ،وبالتالي ينخفض مستوى الدخل ،وتزداد
تكاليف المعيشة ،وتحتد الفوارق بين طبقات المجتمع.
.4قد يؤدي تعاطي المخدرات إلى الثراء غير المشروع للمهربين والمروجين مقابل ضعف
اقتصاد الدولة وزيادة الفروقات االجتماعية بين أفراد المجتمع ويؤدي إلى نقص إيرادات
الخزينة العامة للدولة من عائدات الضرائب ،مما يؤدي إلى الضغط على العملة المحلية
( أبو عمة :1998،ص.)26-25
.5العقاقير المخدرة المحظورة مصدر مهم من مصادر تمويل اإلرهاب.
.6العقاقير والمخدرات سبب رئيس في عمليات غسل األموال.
.7تكديس األموال بيد فئات معينة نتيجة االتجار بالمخدرات يجعلهم قادرين على التأثير
في أنظمة الحكم ،وقد يصلون إلى المراكز الحساسة في الحكومات من غير كفاءة ،وقد
يتخذون ق اررات تسيء إلى أوطانهم ،واإلنسانية) المشرف والجوادي.)61 :2011،
19
وبخاصة إذا كان هذا النموذج يسوغ عملية التعاطي ويجد لنفسه األسباب التي تفتقه
وتلفت حوله جمهرة من رفاق السوء.
-معاناة المدمن من األعراض النفسية والجسمية السيئة والتي تنعكس آثارها على األسرة
برمتها ،فيمهل نفسه وصحته وينطوي على ذاته باإلضافة إلى كونه يتصف بالعصبية
والعنف ،فيؤثر بذلك على المحيطين به ضمن األسرة وخارجها من أصدقاء وأقارب
وجيران ( غباري.)33:1991،
في حين حدد غنيم ( ) 62 :1991مجموعة من اآلثار الناتجة عن تعاطي المخدرات منها:
20
المتعاطي ينفر من العالقات الزوجية الشرعية وتلح نفسه األمارة بالسوء علة ترك الحالل واللهث
وراء الحرام والدعارة والشذوذ الجنسي ،بل وطأ المحارم أحياناً إذ يالحظ الباحثون االجتماعيون
موجه المخدرات التي رافقتها حوادث إجرامية متنوعة من بينها حوادث وطأ المحارم ،مثل
اغتصاب المدمن ابنته أو أخته ( .األصفر) 113 :2004 ،
ويرى المشرف والجوادي أن هناك آثار اجتماعية سلبية مترتبة على تعاطي المخدرات
سواء على الفرد ،أو األسرة ،أو المجتمع منها:
21
.7جعل المجتمعات غير قادرة على االعتماد على الذات.
.8انتشار أنواع الرذيلة .
.9كثرة حوادث السيارات .
.10انخفاض التحصيل العلمي للشباب) المشرف والجوادي.)59 :2011،
سابعا :اآلثار األمنية لتعاطي المخدرات:
يرى الباحث أن انتشار المخدرات وتفشيها بين أفراد المجتمع يؤدي في بعض الحاالت
إلى انحراف بعض الموظفين القائمين بالخدمات العامة؛ للعمل بتجاره المخدرات رغبة في الثراء
السريع ،أومن أجل الحصول على رشاوى لقاء سكوتهم على مرور المواد المخدرة ،وفي بعض
الحاالت يحاول العدو الحصول على أسرار الدول العسكرية عن طريق دفع المسئولين للتعاطي
واستخالص المعلومات منهم ،كما انه في بعض الحاالت يتم نشر المواد المخدرة من أجل
إضعاف نفوس الشباب ،وجعلهم عاجزين عن العمل ،وتحطيم الروح المعنوية لديهم.
إن األضرار األمنية لتعاطي المخدرات خطيرة للغاية على الفرد الفلسطيني ،حيث أن
االحتالل اإلسرائيلي يعمل على إغراق القطاع بالمواد المخدرة من أجل تدمير طاقات وقدرات
الشباب الفلسطيني ،وابعادهم عن طريق الجهاد والمقاومة ومن خالل المخدرات يسعى االحتالل
إلي إيقاع شبابنا في وحل العمالة والتخابر من خالل سعي المدمن لتوفير المال الالزم بكل
الطرق والوسائل ،ولو كانت على حساب أخالقة ودينه ووطنه.
ويضيف الباحث بعض اآلثار الدينية المترتبة على تعاطي المخدرات منها:
22
العوامل المؤدية إلى انتشار المخدرات:
تتعدد العوامل المؤدية إلى انتشار المخدرات ،منها عوامل والبيئية ،وعوامل اقتصادية وثقافية
ويمكن عرضها على النحو التالي :
إن الجو األسري المملوء باالضطراب يؤدي إلى الكثير من المشكالت ،كما وأن األسر
التي تفقد بين أعضائها عالقات المودة والمحبة وعدم التماسك تبعا لقيم الدين اإلسالمي تؤدي
بأبنائها إلى أعلى درجات االنحراف ومظاهر السلوك المنحرف ويتميز الشخص القادم من هذه
األسر بالعدوانية الشديدة والالمباالة وعدم احترام شعور اآلخرين وممارسة ألوان من السلوك الضارة
بنفسه وبأسرته وبمجتمعه ،وهو تعاطي المخدرات( .كفافي)25 :1993 ،
23
-2الموارد االقتصادية لألسرة:
إن المال والغني وارتفاع دخل الفرد مع عدم وجود الخلق الفاضل والتربية السليمة ومحاولة
ملء الفراغ والبحث عن المتعة الزائدة بأي ثمن قد يؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات
( غباري.) 61 :1999،
-4أصدقاء السوء:
يعتبر أصدقاء السوء من األسباب الرئيسية النتشار ظاهرة تعاطي المخدرات لقول النبي
صلى هللا عليه وسلم " :فلينظر أحدكم من يخالل" .فالقرين له تأثير قوي لما يجعل من قرينه مقلد
له ،فقد ثبت بصورة قاطعة أن من أهم األسباب التي دعت بعض المتعاطين للمخدرات إلي التورط
بها كان ناتجاً عن أصدقاء السوء .فمن يعاشر المتعاطين يصبح متعاطياً ،وهكذا إذا دخل المرء
إلى مجالس المدمنين سيجد نفسه مدمناً ال محالة ،فاألفراد الذين يخالطون الشباب في المدرسة في
أوقات الفراغ أو بعد تكوين صداقات يكون لهم تأثير قوي؛ لتشجيعه على تقليدهم .وقد ثبت أن
معظم الشباب الذين يتعاطون المخدرات حصلوا عليها في البداية من إفراد وقرناء السوء وتعتبر
مجموعة األصدقاء هي المصدر الذي يزود الشباب بالمعلومات عن المخدرات ،وآثاره وكيفية
الحصول عليه ويقلدون في الغالب شخصاً من المجموعة يكون ذا خبرة في التعاطي ويكون لهذا
الشخص تأثير على أفراد المجموعة ( شفيق.) 80 :1987،
-5أوقات الفراغ:
يلعب وقت الفراغ دو اًر هاماً ،كأحد أسباب تعاطي المخدرات وانتشارها حيث يقوم
األشخاص بإضاعة أوقاتهم في أشياء تافهة ال يستفاد منها ،وبالتالي يعتبر وقت الفراغ المكان
24
المناسب لنمو وبروز االنحراف واالنحالل داخل المجتمع .وتوصل (غباري) في دراسته أن معظم
أفراد العينة هم في سن الشباب ،وتبين أن العامل األساسي وراء سيرهم في هذا المسلك ودخولهم
في عالم المخدرات يعود إلى عدم وجود أماكن ترفيهية مناسبة لجميع الطبقات من المجتمع
لقضاء أوقات فراغهم ،بها مثل ندرة المالعب ،والنوادي والمنتزهات الترفيهية ،والمكتبات العلمية،
والمراكز اإلرشادية التي تهتم بعقد الندوات على اختالف مجاالتها والتي يكون لها مردود ايجابي
على الفرد بعدم الدخول إلى هذا المسلك ( .غباري) 58 :1999،
-6ظروف العمل:
تؤثر ظروف العمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة على االنزالق إلى هاوية اإلدمان،
فعدم القدرة الجسمية على تحمل العمل قد تدفع اإلدمان إلى المنشطات والمنبهات ،وقد تؤثر
القدرات العقلية على عدم استيعاب ما يوكل إلى العامل من أعمال ،ويكون من نتائج ذلك الشعور
بالفشل وممارسة السلوك العدواني ،وكما أن نوعية العمل قد تكون غير مناسبة لقدرات العامل
الجسمية ،أو العقلية ،أو النفسية ،وقد تكون نوعية العمل أكبر من قدرتهم وال طاقة لهم ،وقد
تكون أقل بكثير من قدراتهم وال يكتسبون منه أي مهارات ،فيشعرون بتفاهة ما يقومون به من
عمل ،كما أن معاملة المشرفين على العمل التي تتسم بالقسوة الشديدة.
كل ذلك قد يدفع إلى اإلدمان ،حيث أن اإلدمان أسرع استجابة متعلمة تعززت ونجحت
في خفض التوتر والقلق ،وكما أن مجتمع العمل الذي يعني به المهنة أو الحرفة التي يعمل بها
اإلنسان والتي من خاللها يتم التوافق المهني ،فكل إخفاق في هذا التوافق يترتب عليه اضطرابات
خطيرة لنفسية اإلنسان وظروفه االجتماعية أما النجاح في العمل فال شك انه يقضي على عامل
من أهم عوامل اإلدمان (كفافي.)27 :1993 ،
-7ضعف الوازع الديني لدى الوالدين:
يرى الباحث ضرورة غرس اإليمان في الفرد وتدعيم الذات األخالقية لديه حيث أن
ضعف واضطراب العقيدة الدينية ،والذات األخالقية من شأنه أن يجعل الفرد يقع فريسة لألزمات
والمخدرات. الكحول تعاطي ومنها مختلفة، انحرافات إلى تؤدي التي النفسية
كما أ ن ضعف الوازع الديني يجعل الفرد ينساق وراء شهواته ونزواته دون وجود رقابة سواء كانت
داخلية أو خارجية من الوالدين.
25
ثانيا :العوامل االقتصادية:
تلعب العوامل االقتصادية دو اًر ايجابياً في تعاطي المخدرات أو العمل على ترويجها
واالتجار بها ،ونالحظ من خالل التجارب الحية التي أجريت على بعض الحاالت المدمنة أو
المتعاطية أو المتاجرة أن من أهم أسباب االلتجاء واالتجار بهذه المواد يعود إلى األسباب
االقتصادية بالدرجة األولى ،وهي:
-1األرباح الخيالية:
نظ ار لألرباح الفاحشة التي تحققها عملية االتجار بالمخدرات دفع كثي اًر من أثرياء العالم
إلى االتجار بها لتحقيق المزيد من األرباح حيث أنه أصبح ال هم لهم سوي ترويج هذه السموم
الخطيرة والضارة للحصول على األرباح المادية من خالله ،وبالتالي فهم ال يترددون في سلك جميع
الطرق القانونية لترويجها وتسويقها ضاربين بعرض الحائط األخالق ،والشرف ،ومصلحة الوطن،
ومجتمعهم وأسرهم من أجل توصيل هذه المخدرات إلى متعاطيها ،وتحطيم المجتمعات اإلنسانية
والسيطرة عليها ( غباري.) 95 :1999،
-2البطالة:
تعتبر البطالة إحدى أهم المشاكل التي يواجهها المجتمع الفلسطيني بشكل عام ،وهي
تعود إلى سوء األوضاع االقتصادية التي تسود قطاع غزة حيث تنتشر البطالة بين من هم في سن
الشباب ،مما يجعلهم يبحثون عن مصدر إعالة لهم مهما كان نوعه ومصدره ،فال يجدون أمامهم
سوي رفقاء السوء الذين يستغلون تلك المواقف ،وذلك يتم في البداية بعرض أموال كثيرة ومغرية
على هؤالء الشباب ،أو تقديم أشياء أخرى تجلبهم نحو المخدرات ويستدرجهم لذلك حتى يصبحوا
متعاطين ،ومن ثم مدمنين ،ومن ثم موزعين وتجار لهذه اآلفة ،وقد أعمل االحتالل اإلسرائيلي ذلك
بين أفراد المجتمع الفلسطيني مستغال في ذلك إسقاط الشباب وجعلهم يسقطون تحت تأثير
المخدرات ( عرموش.) 507 :1993 ،
تعتبر الثقافة إحدى المقاييس الهامة في استخدامها لمعرفة تقدم المجتمع أو تأخره ،كما
تلعب دو اًر في انتشار المخدرات أو الحد منها داخل المجتمع ويعود انتشاره من الثقافية إلى جهل
26
الشباب بكل ما يتعلق بالمخدرات من ناحية ومضارها وأخطارها وعدم التخلص منها والحاالت
الهستيرية التي تصيب من يتعاطاها وال يعرف الشاب عن المخدرات إال ما أخبره به صديقه الذي
يحاول أن يجتذبه إلى عالمه فينثر أمامه الطريق بالورود ويعظم الحسنات ويتجاهل العوارض
وردات الفعل السلبية ،فالجهل ،وقلة المعرفة يشكالن الدافع األساسي بالشباب إلى تعاطي
المخدرات ،وهذا الجهل مصدره المجتمع واألهل الذين يرفضون حتى مبدأ التكلم أو لفظ اسمها
بحجة أنها آفة خطيرة .صحيح أنها كذلك ،ولكن يجب التحدث عنها مفصالً والتعرض لنتائجها
تعاطيها. من أبنائنا لحماية أساسي وهو األصعدة، مختلف على تسببه لما
( شفيق.)81 :1987 ،
ويضيف الباحث بعض العوامل التي تؤدي إلى انتشار المخدرات في قطاع غزة ،ومنها:
اختلفت اآلراء حول عالقة المخدرات بالجريمة وهل هي عالقة سببية بين المقدمات
والنتائج؟ أم عالقة ارتباط بن مثير واستجابة؟ أم أنها عامل مساعد ال تتم الجريمة إال بحدوثه؟
ولكل هذه التساؤالت من نتائج الدراسات ما يثبتها ،ومنها ما ينفيها )(UNRISD, 1984
كما أن هناك جرائم تحدث قبل التعاطي وأخرى تحدث بعدها ويرتبط ذلك بأمرين :
وتبدأ الجرائم الخاصة بالجلب والتوزيع من التجريم القانوني لها ،وترتبط بالجرائم ضد
األشخاص بالقتل واألذى البالغ أثناء االصطدام مع قوات المطاردة لعصابات المهربين ،أوفي
27
مواقف الصراع الذي يحدث أحيانا بين هذه العصابات ،وكذلك توريط العديد من األحداث
والشباب في عصابات التوزيع والتسويق .
وتشير دراسة أجريت في" تورنتو" بكندا إلى تورط الكثير من األحداث والشباب في نشاط
عصابات للشباب خالل عام ( 1980م) ،في ارتكاب جرائم الرقة والسطو من أجل الحصول
عل المال لشراء المخدرات .كما اتضح أيضا أن جرائم العنف واستخدام األسلحة قد صاحبت
تسويق مخدر )كراك الكوكايين).
وأفاد تقرير مؤتمر األمم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين) ميالنو1985م (
عن الشباب والجريمة والعدالة ،بأن سلطات الدول المشاركة قلقة للغاية؛ بسبب مصاحبة ازدياد
معدل الجريمة بازدياد استهالك العقاقير المخدرة .وأشير أيضا إلى أنه كثي ار ما يرتكب مسيؤو
استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطي المخدرات ،وخاصة من أجل الحصول على
العقاقير أو المال الذي يشترونها به ) .المشرف والجوادي)57 :2011،
وقد أكدت كثير من الدراسات أن هناك نسبة كبيرة من أبناء متعاطي المخدرات قد
أصبحوا منحرفين ،حيث أبرز ذلك(فرنجتن ) Ferringtonفي دراسة على نمو شخصية الطفل
وأكد ذلك أيضاً (جاكسون )Jacksonبقولهما :أن األحداث المنحرفين ينحدرون في الغالب من
أسر عرف عنها ممارسة السلوك المنحرف وأحد مظاهره تعاطي المخدرات ،كما وأشار
(جاكسون) إلى أن األطفال المنحرفين وصفوا والديهم بأنهم نابذون ،وأنهم متعاطو مخدرات؛ لذلك
فهم يشعرون بالعداوة نحوهم ويميلون إلى تقليد سلوك والديهم ( عبد اللطيف1412،ه.)100:
وقد أشارت الدراسات أيضاً إلى أن األسر التي يوجد فيها منحرفون هم في الغالب
متأثرون بنحو أو بآخر بنمط من أنماط االنحراف داخل األسرة ويتمثل ذلك في كون األب سكي اًر
أو مدمناً على المخدرات ( السمالوطي1404،ه.)254 :
اتفق العلماء في مختلف المذاهدب اإلسالمية على حرمة تناول القدر المؤثر على العقل
من المواد والعقاقدير المخدرة ،فيحرم تعاطيها بأي وجه من الوجوه سواء كان بطريق األكل ،أو
الشراب ،أو التدخين ،أو الحقن بعد إذابتها ،أو بأي طريق كان .واعتبر العلماء ذلك كبيرة من
28
كبائر الذنوب يستحق مرتكبها المعاقبة في الدنيا وفي اآلخرة وهذه بعض أقوال العلماء :حيث
قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا :مجيبا لمن سأله عن حكم تناول الحشيش :هذه الحشيشة
الصلبة حرام سواء سكر منها أولم يسكر .والسكر منها حرام باتفاق المسلمين ،ومن استحل ذلك
وزعم أنه حالل ،فإنه يستتاب فإن تاب واال قتل مرتدا ال يصلى عليه ،وال يدفن في مقابر
المسلمين " ،وقال في موضع آخر" :وهى بالتحريم أولى من الخمر؛ ألن ضرر آكل الحشيشة
على نفسه أشد من ضرر الخمر " ( ابن تيمية ،مجموع الفتاوي.)341-339 :2011،
وقال الذهبي:والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام ،كالخمر يحد شاربها ،كما يحد شارب
الخمر ،وهي أخبث من الخمر " ،ونقل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه هللا عن ابن حجر
الهيثمي :تحريمها عند األئمة األربعة فقال :فثبت بما تقرر أنها حرام عند األئمة األربعة:
الشافعية ،والمالكية ،والحنابلة بالنص ،والحنفية باالقتضاء ( الذهبي ،األشربة)158 :2003،
وقال ابن القيم رحمه هللا في "زاد المعاد" ما خالصته :إن الخمر يدخل فيها كل مسكر
مائعا كان أو جامدا عصي ار أو مطبوخا ،فيدخل فيها لقمة الفسق والفجور -ويعني بها الحشيش-
ألن هذا كله خمر بنص رسول هللا د د صلى هللا عليه وسلم د د الصريح الصحيح الذي ال مطعن في
سنده إذ صح عنه قوله( :كل مسكر خمر ( وصح عن أصحابه الذين هم أعلم األمة بخطابه
ومراده أن الخمر ما خامر العقل ،على أنه لو لم يتناول لفظه د د صلى هللا عليه وسلم د د "كل
مسكر" لكان القياس الصريح الذي استوى فيه األصل والفرع من كل وجه حاكما بالتسوية بين
أنواع المسكر ،فالتفريق بدين نوع ونوع تفريق بين متماثلين من جميع الوجوه" ( ابن القيم ،زاد
المعاد.) 747- 5:
مسمى "الخمر " بناء على ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي
أ -أنها داخلة في َّ
هللا عنه " :الخمر ما خامر العقل " (متفق عليه موقوفًا على عمر كما في اللؤلؤ
أيضا أبو داود ( )3669والنسائي في األشربة) .أي ما البسه
والمرجان ( )1905ورواه ً
29
وغطاه وأخرجه عن طبيعته المميزة الحاكمة .وهذه األشياء تؤثر في حكم العقل على
بعيدا ،ومن ثم يقع كثير من
األشياء ،فيخلط ويخبط ويتصور البعيد قر ًيبا ،والقريب ً
حوادث السير نتيجة هذا التأثير.
ب-أنها إن لم تدخل في مسمى " الخمر " أو" السكر " ،فهي محرمة من جهة أنها " مفتر "
فقد روى أبو داود عن أم سلمه أن النبي صلى هللا عليه وسلم " نهى عن كل مسكر
ومفتر "( .أبو داود في كتاب األشربة) 3686 :
ج -أنها لو لم تدخل في المسكر والمفتر لدخلت في جنس (الخبائث) والمضار ومن المقرر
شرًعا :أن التحريم في اإلسالم يتبع الخبث والضرر ،كما قال تعالى في وصفه لرسوله عليه
ث "ات َوُي َح ِّرُم َعلَ ْي ِه ُم ا ْل َخ َب ِائ َ
الصالة والسالم في كتب أهل الكتاب " وي ِح ُّل لَهم الطَّ ِيب ِ
َّ ُُ َُ
(األعراف ،اآلية .)157 :وقال صلى هللا عليه وسلم " :ال ضرر وال ضرار " (رواه أحمد
وابن ماجة عن ابن عباس ،وابن ماجة عن عبادة .وصححوه بمجموع طرقه)
رِ
حيما ان ِب ُك ْم وكل ما أضر باإلنسان تناوله حرام ،لقوله تعالىَ " :وَال تَ ْقتُلُوا أَنفُ َس ُك ْم ِإ َّن َّ
اَّللَ َك َ
َ
يك ْم ِإلَى التَّ ْهلُ َك ِة" (.البقرة ،اآلية ،)195 :والدليل " سورة (النساء،اآليةَ " )29:وال تُ ْلقُوا ِبأ َْي ِد ُ
جميعا تحارب هذه المخدرات ،وتعاقب بأشد العقوبات متناوليها أو
ً على ذلك أن الحكومات
مروجيها ،حتى الحكومات التي تبيح الخمر والمسكرات ،بل إن بعض الدول تعاقب
المتَّا ِ
جرين فيها باإلعدام ،وهو الحق ؛ ألنهم يقتلون الشعوب؛ ليكسبوا الثروة ،فهم أحق ُ
فردا أو فردين.
بالقصاص ممن يقتل ً
ويرى الباحث أن تعاطي المخدرات من أخطر الخبائث التي انتشرت في قطاع غزة في
اآلونة األخيرة ؛ لما تسببه هذه اآلفة من أضرار وكوارث على الفرد والمجتمع ،لذا يجب على
الدولة والحكومة محاربتها بقوة وبكل الوسائل المتاحة ،وايقاع أقصى عقوبة ممكنة على
المروجين لهذه اآلفة الخطيرة ،كما ويجب على السلطة التشريعية سن القوانين الرادعة لمتعاطي
المخدرات ومروجيها للمحافظة على النسيج االجتماعي والترابط األسري داخل المجتمع
الفلسطيني .
30
المبحث الثاني
اإلدمان
تعريف اإلدمان:
أحيانا عضوية تنتج
عرف عبد المعطي ( ) 118:2006اإلدمان بأنه " :حالة نفسية ،و ً
دائما
عن تفاعل الكائن الحي مع العقار ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوكية مختلفة تشمل ً
الرغبة الملحة في تعاطي العقار بصورة متصلة أو دورية للشعور بآثاره النفسية ،أو لتجنب اآلثار
المزعجة التي تنتج عن عدم توفره".
وعرف سويف ( ) 17 :1996اإلدمان بأنه" :التعود النفسي والجسدي على عقار معين
بحيث يؤدى إلي ضرر نفسي وبدني ،كما أن مفعول المادة المسببة لإلدمان يقل مع الزمن ،مما
يؤدى بالمتعاطي إلى زيادة الكمية المتناولة باطراد من أجل الحصول على نفس األثر الذي كان
يحصل عليه المتعاطي".
ويضيف البريثن بأن اإلدمان " المداومة على تعاطي مادة أو مواد معينة ،أو القيام
بأنشطة محددة لفترة زمنية طويلة بقصد الدخول في حالة من النشوة ،أو إبعاد الحزن واالكتئاب "
( البريثن.)16 :2002 ،
أنواع اإلدمان :ينقسم اإلدمان إلى نوعين هما:
.1إدمان نفسي :أي تعود نفسي على عمل شيء ما ،كالتعود على التدخين ،ومن أعراضه الشعور
بفقدان شيء ما أو حنين إلى شيء والرغبة في الهروب من الواقع؛ لعدم إمكانية التكيف معه.
.2إدمان جسدي فسيولوجي :وهو ناتج عن تعود أعضاء الجسم على تناول مادة معينة .وهذا
أخطر أنواع اإلدمان؛ ألنه يجد صاحبه على الحصول على المخدر من دون وعي منه وال
تفكير ،والحاح جسمه في طلب المخدر قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم أخرى في سبيل توفير
المخدر ( شاهين. )30 :1989 ،
31
الخصائص االجتماعية والنفسية للمدمنين
إن الشخص الذي يتعاطى المخدرات كانت لديه عوامل فردية كامنة قبل التعرض
لإلدمان أدت به إلى هذه الحالة ولقد تعددت البحوث وتعددت النتائج ،فنجد أن المدمن على
المخدرات يتصف بمجموعة من الخصائص والسمات ،وهي خصائص وسمات فردية وهناك فروق
فردية بين المدمنين فنجد العنزي ( )19 :1999والمشار إلية في "المالكي" تطرق لهذه السمات
والخصائص في دراسة ميدانية له وهذه بعض ما توصلت إليه الدراسة الميدانية:
.1يعتبر مدمنو العقاقير المنشطة أكثر إهماال لواجباتهم األسرية ،ثم مدمنو الهروين ،فمدمنو
الكحول.
.2يعتبر مدمنو العقاقير المنشطة والكحول أكثر افتعاالً للمشاكل داخل األسرة.
.3مدمنو العقاقير المنشطة والكحول أقل عناية بنظافة المكان الذي يجلسون فيه.
.4يتسم مدمنو المخدرات بمخالطة األفراد ذوي السمعة غير الطيبة ،ويعتبر مدمنو الهروين أكثر
الفئات مخالطة األفراد ذوي السمعة السيئة.
.5يعتبر مدمنو الهروين أقل مشاركة في المناسبات العائلية ،ثم مدمنو العقاقير المنشطة وأكثر
الفئات مشاركة مدمنو الكحول.
.6يعاني مدمنو المخدرات أزمات اقتصاديةً حادة.
.7يتسم مدمنو العقاقير المنشطة بالشعور بتآمر أفراد األسرة لضرره.
.8يتسم مدمني الهروين باالنطواء واالنعزالية ،بينما مدمنو الكحول أكثر اجتماعية.
.9يتسم مدمنو المخدرات بالالمباالة لما يضنه الناس بهم ،ويأتي مدمنو العقاقير المنشطة بالدرجة
األولى.
.10يتسم مدمنو العقاقير المنشطة بالشك باآلخرين من حولهم.
.11يتسم مدمنو العقاقير المنشطة بعدم االهتمام بمظهرهم مقارنة بمدمني الهروين والكحول.
(المالكي)13-12 :2005،
32
وتضيف عبد الرحيم( ) 23 :1999مجموعة من السمات الشخصية لمدمني المخدرات نجد
أن الدراسة توصلت إلى مجموعة من السمات االجتماعية لمدمني المخدرات منها:
33
الجانب الروحي في حياة اإلنسان ،ومنها ما يظهر في البعد السلوكي واألخالقي ،ومنها ما يظهر في
البعد الذهني والفكري ،ومنها أخي اًر ما يظهر في البعد العاطفي والوجداني.
وتوصل عبد السالم ( ) 25 :1977في دراسته أن مدمني المخدرات يتميزون بعدة
خصائص نفسية ،منها:
يعاني المدمنون من الشعور بعدم األمن والطمأنينة االنفعالية ويكون المدمن أكثر عصابية
وميالً إلي الذهان.
ينتمي المدمنون إلى الطبقات الدنيا في المجتمع.
ينتمي المدمنون إلى المستويات الدنيا من الذكاء بصورة عامة.
ينظر المتعاطي إلى المستقبل نظرة سلبية مضطربة نتيجة التراكم في المشكالت االجتماعية
والنفسية التي يعيشها والناتجة عن مداومة اإلدمان.
تتمثل صراعاته بشكل أساسي باإلقبال والنجاح وتحقيق المتعة.
وترى يوسف ( 1421ه ) 37 :أن اللجوء إلى تعاطي المخدرات ليس إال حيله دفاعية
الشعورية يلجأ إليها الشخص كوسيلة للعالج الذاتي لمواجهة كبوته وما يتعرض له من إحباط
وترى أن المدمنين يعانون اضطرابات في عالقاتهم بأنفسهم وأسرهم والواقع االجتماعي الذي
يعيشون فيه.
أما دراسة المغربي عن " سيكولوجية تعاطي المخدرات " فقد توصل الباحث إلى أن
اإلقبال على التعاطي جاء في القسم األكبر منه إثر عمليات الصراع النفسي التي يتعرض لها
الفرد والناجمة عن أنماط غير سويه من التنشئة االجتماعية ،وأن العالقة مع اآلباء كانت تقوم
على العقاب ،والقسوة ،واإلهمال ،واإلحباط الشديد ،والخوف ،وخيبة األمل ،وعدم الثقة بالحياة
والنظم االجتماعية األمر الذي يؤدي إلى نشوء صراع في شخصية الطفل بين العدوان والخوف
من الذات ومن اآلباء ( الصواف.) 17 :1996،
34
النظريات المفسرة لإلدمان
ترجع مدرسة التحليل النفسي أن األصل في ظاهرة اإلدمان ،هو تحقيق النشوة والسرور،
عن طريق المخدر أو بعبارة التخفيف من حالة االكتئاب التي يعاني منها المدمن وليس مجرد
إزالة التوترات الفسيولوجية الناشئة عن تأثير المخدر(.الغريب )72 :2006 ،وتنظر مدرسة
التحليل النفسي إلى متعاطي المخدرات على أنه شخص له ميل وله استعداد نحو تعاطي
المخدرات ،وهذا االستعداد سابق لخبرة مفعول المخدر ،كما أن االستعداد ليس إال عرضاً
الضطراب رئيس في شخصية الفرد المتعاطي (.المغربي )90 :1986،وتفسر مدرسة التحليل
النفسي اإلدمان بأنه:
35
العقار ،وأن التدعيم اإليجابي قادر على خلق عادة قوية ،هي عادة اشتهاء المخدر ،وهناك عامل
آخر أكثر قوة بالنسبة إلى المهدئات واألفيونات" مشتقات األفيون "وهو الخوف الفعلي من
االمتناع عن العقار أو ما يتوقعه الفرد من آثار االمتناع بحيث إن الفرد إذا خبر االمتناع عدة
مرات يكون لديه نمط من استجابة التجنب الشرطية ،فإذا أضيف إلى ذلك ما يحدثه العقار أول
األمر من آثار التدعيم فإنه في الغالب تتكون لديه عادة اإلدمان بوصفها نمطاً سلوكياً دائماً
يستعصي على التغير في أكثر األحيان)Garbrial & Nohas, 1981 (.
كما ويفسر اإلدمان سلوكياً بالعائد الذي يحدثه التعاطي والذي يدفع بالمتعاطي؛ ألن
يكرر التجربة مرة أخرى ،ثم مرات عديدة ،بحيث يحول العائد دون تفكير في عدم االمتناع عن
تعاطي المخدر وبهذا يحدث اإلدمان ( البريثن)116 :2002،
-3سيكولوجية الذات:
األنا طاقة قادرة على اإلدراك ،واإلحساس ،والتفكير ،واإلنجاز ،وظيفتها تكيفيهة أو عمليات
دفاعية .وجاء االهتمام باألنا أو الذات ،كحجر الزاوية في تعديل الشخصية وتقويتها خاصة فيا
يتعلق بموازنة نزعات الهو والذات العليا) الضمير ( والفرد نفسه مع بيئته االجتماعية ) عثمان،
.) 48 :1980ويفسر مدخل سيكولوجية الذات إدمان المخدرات على أنه عرض يدل على سوء
قيام الشخصية بوظائفها ( عدم نضج األنا) فإن كان التعاطي سلوكاً ،فهو نتاج شخصية تمتاز
باالتكالية ،واالعتماد على الغير وقصور أو انعدام تحمل اإلحباط ،فترى الشخصية بأن التعاطي،
هو وسيلة للهرب من مواجهة الواقع ،كما تقدم النظرية تفسي اًر آخر وهو ضعف الشخصية (األنا)
فتلجأ الذات إلى المخدر؛ ألنها ترى فيه لها ،وفي نفس الوقت تعويضاً لها عن النقص والضعف
والقصور .ويمكن تفسير اإلدمان وفق فرضيات هذه النظرية على النحو اآلتي:
ترى هذه النظرية أن اإلدمان ،هو تعبير عن الحاجة إلى القوة االجتماعية ،وأن المدمن
إذا عجز عن تحقيق هذه القوة بالطرق العادية ،فإنه يشعر بقلق يدفعه إلى تعاطي المخدرات
36
فيكون التعاطي بذلك ناجما عن محاولة التعويض عن قوته االجتماعية بقوة مصطنعة يستشعرها
أثناء تعاطيه (.المشرف والجوادي)71 :2011 ،
تفسر هذه النظرية االنحراف بأنه ظاهرة اجتماعية ناتجة عن القهر والتسلط الذي يمارسه
األفراد تجاه البعض اآلخر ،فالفقر مثالً يولد رفضاً للقيم واألخالق االجتماعية التي يؤمن بها
األفراد في المجتمع باعتباره انعكاساً لعدم العدالة االجتماعية بين الفئات ،واالنحراف يؤدي إلى
عدم التوازن بين الهدف للفرد والوسيلة التي يستخدمها؛ لتحقيقه ذلك الهدف ،ومن أصحاب هذه
النظرية عالم االجتماع إميل دوركهايم ).الغريب)78 :2006 ،
-2النظرية الوظيفية:
تصور النظرية الوظيفية المجتمع في صورة بناء نسقي ،وكل فرد من أفراد المجتمع يتم
تحليله من حيث األدوار والوظائف التي يقوم بها في القالب االجتماعي بمعنى أن النظرية تركز
على الدور والوظيفة التي يقوم بها الفرد في المجتمع .وتعبر الوظيفة عن مجموعة من حقوق
وواجبات يعملها الفرد (شاغل الوظيفة) والعمل الذي يقوم به هو الدور (تنفيذ الحقوق والواجبات).
أما من يحدد الحقوق والواجبات ،فهو النسق االجتماعي (البناء االجتماعي) وبذلك تتكون
توقعات األفراد نحو سلوكيات بعضهم (البريثن.)106 :2002 ،
وتفسر النظرية اإلدمان بأنه فشل المدمن في أداء األدوار التي يجب عليه تأديتها ،على
أنه سلوك منحرف ،مخالف للتوقعات المشتركة ،والمعترف بها كأشياء شرعية داخل النسق
االجتماعي ،كما أن التصارع الذي يعيشه الفرد نتيجة للظروف المعيشية المعاصرة واألدوار
المتوقعة من الفرد والتي يصعب عليه تحقيقها تفقد المرء توازنه االجتماعي ،فيلجأ إلى تعاطي
المخدرات ثم اإلدمان عليها) الغريب.(84 :2006 ،
37
ويمكن تلخيص اتجاهات النظرية الوظيفية نحو اإلدمان وفقاً لما يأتي:
توهم الفرد أن التأثيرات المباشرة لتعاطي المخدرات قد تحدث عند الفرد شعو اًر باللذة.
اعتماد الفرد بأن التعاطي له فائدة تتفق مع معاييره الشخصية.
إمكانية تعلم اإلنسان التعاطي من خالل مالحظته لآلخرين وتقليده لهم ( .الغريب،
( 82 :2006
38
-4نظرية التفكك االجتماعي:
وتقوم النظرية على أن البناء االجتماعي للمجتمع يتكون من معايير اجتماعية ،يحددها
المجتمع ألجل تنظيم العالقات االجتماعية بين أفراد المجتمع ،وعلى ذلك فسلوك األفراد يخضع
دائماً للقياس بواسطة معايير المجتمع والتي هي بمثابة مقاييس تظهر إيجابية السلوك الذي يكون
رد الفعل االجتماعي تجاهه بالقبول أو سلبية السلوك ويكون رد الفعل االجتماعي االستنكار أو
الرفض أو العقاب القانوني ويعرف السلوك المنحرف من وجهة نظر نظرية التفكك االجتماعي
" بأنة سلوك الفرد المنحرف عن المعايير االجتماعية التي يقرها المجتمع(.البريثن)110 :2002،
وقد شرح كلينارد السلوك المنحرف بأنه سلوك ذو وجهة متناقضة أو مخالفة للمعايير
التي يرتضيها المجتمع ،لدرجة تجاوز السلوك لحدود التسامح المجتمعي .فالتفكك االجتماعي
يفسر مدخل إدمان المخدرات حيث يعبر عن مشكلة اجتماعية سببها انحراف المدمن عن
المعايير والقيم التي أقرها المجتمع ( .المشرف والجوادي)74 :2011 ،
ويرى أريك فروم Fromأنه ال يوجد انفصال بين نفس االتساق والظروف االجتماعية التي
يوجد فيها ،وبالتالي ينبغي عند تحليل هذه الشخصية الوقوف على حاجات اإلنسان النابعة من
المحيط البيئي وهي :الحاجة إلى االنتماء ،والحاجة إلى السمو ،والحاجة إلى االرتباط بالجذور،
)184 العشماوي1414ه: توجيهي). إطار إلى والحاجة الهوية، إلى والحاجة
وتنظر هذه النظرية إلى اإلدمان إلى أنه وسيلة دفاع أو وسيلة هروب من المواقف الخارجية التي
ال تحتمل ،وتركز هذه النظرية على الفرضيات اآلتية:
اإلدمان قد يكون عدواناً موجهاً نحو الذات نتيجة فقدان األمن.
اإلدمان قد يكون موجهاً نحو الغير يتمثل في تهريب المخدرات وترويجها.
اإلدمان قد يكون ناتجاً عن اضطراب في العالقة بين األهداف الشخصية ،والحاجات
االجتماعية.
اإلدمان قد يكون سلوكاً تعويضياً إلثبات الذات ).البريثن)121 :2002،
39
-2نظرية االنجراف:
يرى العالم "ديفيد ماتزا" D. Matzaأن السلوك المنحرف ليس حتمياً بشكل مطلق،
وليس إرادياً بشكل مطلق ،وحين تضعف فعالية الضوابط االجتماعية في المجتمع الكبير تبدأ
ثقافة خفية بالظهور ،كبديل ثقافي ،بحيث تكون الثقافة الخفية داعية ومعززة للسلوكيات المنحرفة
أو الخارقة للقانون ( .المشرف والجوادي) 76 :2011 ،
تعطي هذه النظرية تفسي اًر ممي اًز لتعاطي المخدرات وادمانها ،وهو أن تعاطي المخدرات
نتيجة عوامل متعددة تتداخل معاً وتتفاعل بشكل ديناميكي ،فالذين يتعاطون المخدرات لديهم
عوامل متعددة بجانب عامل وجود المخدر ،وتساهم العوامل في وقوع األفراد في تعاطي
المخدرات ،ومن ثم إدمانها ).البريثن)121 :2002،
يرى الباحث من خالل العرض السابق للنظريات أن معظم النظريات ركزت على جانب
واحد فقط ،فنجد نظرية التحليل النفسي ربطت اإلدمان بتحقيق النشوة والسرور وأغفلت الجوانب
االجتماعية ،أما النظرية السلوكية فأرجعت اإلدمان بالعائد الذي يحدثه التعاطي ،في حين
أرجعت النظرية الذاتية اإلدمان إلى سوء قيام الشخصية بوظائفها .
أما النظريات االجتماعية فركزت على تفسير اإلدمان على أنه ظاهرة اجتماعية ،وفشل المدمن
في أداء األدوار المناسبة وانحراف المدمن عن المعايير والقيم التي أقرها المجتمع .
ربطت النظريات النفسية االجتماعية فاعتبرت اإلدمان وسيلة دفاعية أو هروب من المواقف
الخارجية ،وضغط الظواهر االجتماعية .
ويرى الباحث أن اإلدمان وتعاطي المخدرات مرتبط بعدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض،
فهو مرتبط بالجوانب النفسية والشخصية للمدمن ،وبالظروف االجتماعية المحيطة ببيئة
المتعاطي ،من أسرة ومدرسة ومجتمع محلي مشجع ومساعد على اإلدمان ،كما أن للدولة
والقوانين المستخدمة لمحاربة المخدرات دور في انتشار الظاهرة ،كما وأن ضعف الوازع الديني
لدى األفراد من أهم العوامل المساعدة على اإلدمان .لذا فإن نظرية العوامل المتعددة هي األقرب
إلى تفسير الباحث .
40
اإلدمان والمناخ األسري:
يعتقد بعض الناس أن في المخدرات والمهدئات هروباً من كثير من المشاكل العائلية أو
الشخصية أو النفسية ،وربما زاد توهم شعور بعضهم بالسعادة بتأثير وقتي للمخدر ،فيزيدهم ذلك
تمسكاً بالمخدرات والمهدئات مع ما تفعله هذه المخدرات من حالة إدمان يصعب على من وقع
فيها الفكاك منها إال من رحمه هللا فتاب عليه من هذه الموبقات التي تورده نار جهنم إال أن
يشاء هللا.
والعقاقير التي تؤدي إلى اإلدمان والتعود مثل :الحشيش ،واألفيون ،والمشروبات
الكحولية ،هي في الحقيقة سموم تقتل الجهاز العصبي للمدمن وتصيب أحاسيسه بالتبلد وعدم
المباالة ،ومن جملة تأثيرها عليه أن يصاب بضعف جنسي بل عجز جنسي النهاية ،وعلى عكس
ما يظنه كثير من المتعاطين أن المخدرات تنشط القوة الجنسية وتزيدها ،فمع ما يحدث واقعياً أن
المخدرات تزيد قوة الجماع في بداية التعاطي إال أنها بعد ذلك تقوم بتدمير أعصاب العضو
الذكري وتقتل القوة الجنسية في المدمن ،فتصيبه بالضعف والعجز.
والمخدرات ،مثل األفيون وغيره تؤدي إلى االسترخاء الجنسي وترك المعاشرة الزوجية ،بل
تهدم الحياة الزوجية بالمرة .وكل المخدرات والعقاقير التي تؤخذ لتنشيط أو تقوية انتصاب العضو
الذكري إنما يتم عملها بصورة وقتية وسرعان ما يزول هذا األثر بل ويتحول الرجل من إنسان
طبيعي إلى إنسان ضعيف جنسياً أو عاجز(.بن الجميل :2002،ص) 255-254
ويرى الباحث أن للعالقات الجنسية السلبية بين الزوجين أثرها السيئ على الحياة الزوجية
وسيفقد الزوجيين المودة والسكينة التي أوجدها هللا بين األزواج مصداقاً لقولة تعالىِ }:و ْمن َآ َي ِات ِه
آليات لِّقَوم ِ
جعل ْب ْي َنكم َمودَّة َو ْر َحمة ِإن في َذلك َ
ِ
أَن َخلق لَكم من أَنفسكم أ ََزواجا لّتَ ُسك ُنوا ِإلَ ْيها َو َ
َيتَفَّ ُكرون { (الروم ،اآلية.)21 :
مما سبق نجد أن اإلدمان يؤدي إلي انهيار البنيان األسري وتصدعه ،حيث تكثر
الخالفات األسرية والطالق والتشرد لألبناء ،وتفكك الروابط األسرية ،وتدني قدرة اإلنسان على
العمل ،فيقل اإلنتاج وبالتالي يقل الدخل وتزيد األعباء وتزيد الديون مما يزيد من حوادث العنف،
واالغتصاب ،والسرقة ،والقتل ،واالنتحار ،باإلضافة للمخالفات القانونية األخرى .حيث كشفت
41
دراسة سعودية أن %٢٨من المحكوم عليهم بجرائم جنائية كانوا يتناولون المخدرات،
وأن المخدر يدفع الفرد بقوة الرتكاب جرائم االعتداء الجنسي حيث وصلت نسبتها %62
http://www.moheet.com هتك عرض للذكور و %56اغتصاب لإلناث.
ليس ثمة شك أن اإلدمان له العديد من المشكالت األسرية؛ لعل أبرزها مشكلة الطالق،
ففي مصر مثالً أظهرت نتائج األبحاث العلمية أن %85من قضايا الطالق وعدم االستقرار
http://www.moheet.com العائلي ناتجة عن المخدرات. .
وفي دراسة أخرى على عينة من سجن القطا رجال وجد أن من أسباب الطالق خالفات
ناتجة عن تعاطي المخدرات بنسبة ( .% 25سيدبي ،2009ص)17-16
42
المبحث الثالث
هوية الذات
تعريف الهوية:
عرفها اريكسون بأنها " :اإلحساس باالستم اررية والتطابق مع الذات ومع الصورة التي
يحملها اآلخرون عن الشخص.
ويعرفها مرسي(" :)333 :1997بأنها تحديد الفرد من هو بحيث تكون توقعاته
المستقبلية ويعرفها امتداداً واستم ار اًر لخبرات الماضي وتكون خبرات الماضي متصلة بما يتوقعه
مستقبال اتصاالً ذا معنى مع الشعور بأنه قادر على العمل كشخص منفرد دون انغالق في
العالقة مع اآلخر.
وعرفها مارشا "بأنها البناء الداخلي للذات ،وأنها نظام دينامي للدوافع والقدرات والمعتقدات
والتاريخ الخاص بالفرد ،وكلما تطور هذا البناء على نحو جيد بدا الفرد أكثر وعياً بمدى تميزه
عن اآلخرين ومشابهته لهم بجوانب قوته وضعفه في شق طريقه في هذا العالم ،وكلما كان البناء
تطور ،بدا األفراد أكثر اضطراباً بشأن اختالفهم عن اآلخرين وأكثر اعتماداً على مصادر
اً أقل
خارجية في تقييم ذواتهم "( قاسم.)16 :2000 ،
وعرفها (الغامدي )3 :2001،بأنها حالة نفسية داخلية تتضمن إحساس الفرد بالفردية
والوحدة والتآلف الداخلي والتماثل واالستم اررية ،ممثالً بإحساس الفرد بارتباط ماضيه وحاضره
ومستقبله ،وأخي اًر اإلحساس بالتماسك االجتماعي ،ممثالً في االرتباط بالمثل االجتماعية والشعور
بالدعم االجتماعي الناتج عن هذا االرتباط .
ويتبنى الباحث في دراسته تعريف الغامدي االصطالحي.
تعريف مفهوم الذات:
تناول تعريف مفهوم الذات كثير من المفكرين والباحثين ،ومن هذه التعريفات ما عرفه
شافلسون وزميله ) " (Shavelson and Hubner, 1976أنه إدراكات الفرد لنفسه وهذه
اإلدراكات أو التصورات تتشكل من خالل خبرة الفرد ببيئته وفهمه لها بشكل خاص بالتعزيز
وتقييم اآلخرين باإلضافة لتقييم الفرد لسلوكه".
43
أما روجرز فعرف مفهوم الذات بأنه "المجموع الكلي للخصائص التي يعزوها الفرد
لنفسه ،والقيم االيجابية والسلبية التي تتعلق بهذه الخصائص" .
ُيعرف مفهوم الذات بأنه " المفهوم الذي يكونه الفرد عن نفسه باعتباره مصد اًر للتأثير
والتأثر في البيئة المحيطة ،وبعبارة أخرى يمكن أن نقول أن الذات )كما يدركها الفرد) ،هي ذلك
المفهوم الذي يكونه الفرد عن مجموعة التنظيمات السلوكية التي يمكن أن تصدر عنه نحو البيئة
المحيطة وعلى األخص بالنسبة للمجتمع الذي يعيش فيه (عمارة.)59 :2001،
وعرفه الشناوي وآخرون( )2001بأنه" :هو المجموع إلدراكات الفرد ،وهو صورة مركبة
ومؤلفة من تفكير الفرد عن نفسه وعن تحصيله وعن خصائصه وصفاته الجسمية والعقلية
والشخصية واتجاهاته نحو نفسه وتفكيره بما يفكر اآلخرون عنه وبما يفضل أن يكون عليه".
أما بني جابر وآخرون ) (2002فعرفوه بأنه " :تقييم الشخص ككل من حيث مظهره،
وخلفيته ،وقدراته ،واتجاهاته ،وشعوره ،ووسائله ،بحث يصبح مفهوم الذات موجهًا للسلوك عندما
تبلغ هذه األشياء ذروتها".
وعرفته هامشك( (Hamachek, 1987أنه" :التقدير الكلي الذي يبديه الشخص
لخلفيته ،وأهوائه ،وقدراته ،واتجاهاته ،ومشاعره ،وهو ما يتبلور ويتجمع ،كقوة موجهة للسلوك،
وهو يتكون نتيجة للتفاعالت االجتماعية".
ويذكر صوالحة ( )1992أن مفهوم الذات يعد المجموع الكلي إلدراكات الفرد وما
تضمنه من مكانة الفرد ،ووضعه االجتماعي ،ودوره بين المجموعة التي يعيش فيها أو ينتمي
إليها ،وانطباعاته الخاصة عن مظهره العام وشكله ،وعما يحبه وعما يكرهه ،وعن تصرفاته
وأساليب تعامله مع اآلخرون ،وعن تحصيله ،وخصائصه الجسمية ،والعقلية ،والشخصية،
واتجاهاته نحو نفسه ،وتفكيره بما يفكر اآلخرون عنه وبما يفضل أن يكون.
وتؤكد الدراسات(بهادر ،1983،وحسين1987،وخطاب (1987،أن مفهوم الذات يتشكل
منذ الطفولة عبر مراحل النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خاللها وبصورة
تدريجية فكرته عن نفسه .وبمعنى آخر ،فإن األفكار التي يكونها الفرد عن نفسه ،ويصف بها
ذاته هي نتاج أنماط التنشئة االجتماعية ،والتفاعل االجتماعي للطفل مع أفراد أسرته وبشكل
خاص مع أمه ،وترتبط تلك األفكار والمشاعر مع أساليب الثواب ،والعقاب ،واالتجاهات الوالدية
44
وتقييماتها ،ومواقف وخبرات إدراكية واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد ،مثل :خبرات النجاح
والفشل ،والدور االجتماعي ،باإلضافة إلى الوضع االجتماعي االقتصادي والثقافي.
في حين تذكر حداد وآخرون( )1989أن "مفهوم الذات ليس مجرد انعكاس لما يراه الفرد
عن نفسه في عيون اآلخرين وآرائهم ،بل هو مصطلح سيكولوجي معقد يؤثر بشكل جوهري في
سلوك اإلنسان ويوجهه بشكل شعوري ،ويؤثر في عالقاته المختلفة.
لذلك نرى أن مفهوم الذات يتطور من خالل تفاعل الفرد مع اآلخرين الذين يعيشون حوله بدءاً
امتدادا إلى الجماعات االجتماعية األخرى.
باألسرة ممثلة باألب واألم واألخوة واألخوات ،و ً
نتاجا
ويؤكد بيهلر( (Biehler,1974أن مفهوم الذات من حيث تكوينه ومالئمة يكون ً
للتفاعل مع البيئة ،ويتحدد تأثير البيئة بمدى خصب الخبرة التي تيسرها للطفل ،فالخبرة الفقيرة
والحرمان الثقافي لهما تأثير سلبي على مفهوم الذات عند الطفل ،كما أن فقدان أحد األبوين
سببا في حرمان الطفل من خبرات عاطفية مهمة في تكوينه
وخاصة األم يمكن أن يكون ً
الشخصي ونضجه وتكيفه العام.
أشكال مفهوم الذات:
45
مفهوم الذات المدرك لدى الفرد .ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية
كبير بين المفهوم المدرك للذات،
التي يود الفرد أن يكون على شاكلتها .وفي الطفولة يكون الفرق ًا
والمفهوم االجتماعي ،والمثالي للذات ،وكلما اقترب الفرد من سن المراهقة تأخذ هذه الفروق
بالتالشي إلى أن تصل إلى أدني مستوى لها في سن البلوغ (عبيدات.( 1994،
.4مفهوم الذات المؤقت:
غوبا أو غير
هو مفهوم غير ثابت يمتلكه الفرد لفترة وجيزة ثم يتالشى بعدها وقد يكون مر ً
مرغوب فيه ،حسب المواقف والمتغيرات التي يجد الفرد نفسه إزاءها د د د أي أنها مرتبطة بظروف
معينة ولفترة مؤقتة ،تعكس الحالة النفسية للفرد إزاء الظروف والمواقف التي تحيط بالفرد) شناوي
وآخرون. (2001،
46
ويتطور مفهوم الذات من الخبرات الجزئية والمواقف التي يمر بها الفرد أثناء محاولته
للتكيف مع البيئة المحيطة به ،ومثل هذه الخبرات هي التي يترتب عليها نمو التنظيمات السلوكية
المختلفة ،وذلك بناء على عملية التعلم ولكن أثر هذه المواقف والخبرات ال يتوقف عند مجرد نمو
تنظيمات سلوكية خاصة ،أو دوافع فردية منعزلة ،ولكنه يتعدى ذلك ،فيشمل الفرد كله عن طريق
تعميم الخبرات االنفعالية اإلدراكية على هذا الفرد ،مما يؤدي في النهاية إلى تطور مفهوم عن
الذات ككل (بني جابر وآخرون.( 2002،
ويتطور مفهوم الذات في خط مواز لمراحل النمو المعرفي التي وضعها "بياجيه" ،ومفهوم
الذات ،هو جزء من البناء المعرفي للفرد ،ومكونات الذات ،كالجنس ،والهوية ،واألخالق ،تترابط
مع بعضها بفعل تطور أساس الفرد بذاته وادراكه لذاته في عالقته مع اآلخرين (األشول،
.)1989
إن مفهوم الذات يتأثر بعوامل وراثية وعوامل بيئية ،فالشخص يتأثر في نموه االجتماعي
باألشخاص الذي يتعامل معهم وبالمجتمع الذي يعيش في إطاره وبالثقافة التي تسيطر على
مدرسته ،وأسرته ،ووطنه ،وتنعكس آثار هذا التعامل على سلوكه ،وأنشطته العقلية واالنفعالية ،
وعلى شخصيته المتطورة ،إذ يتصل الفرد خالل تطوره بجماعات مختلفة تؤثر في نموه وتوجيهه
السلوكي ،كالرفاق ،والجيران ،والمدرسة ،والجامعة.
ويرى الباحث أن من أهم العوامل والظروف التي تؤثر على هوية الذات لدى الفرد ،هي
العالقة ما بين الفرد وربه ،فكلما كان الفرد أكثر قرباً إلى هللا عز وجل ،وأكثر إيماناً بقضاء هللا
وقدرة ،كلما أدى ذلك إلى تكون نظرة ايجابية نحو الذات .
حيث أن مفهوم الذات ،هو مجموعة التصورات ،واالعتقادات ،والمشاعر ،والقيم،
واالتجاهات التي يراها الفرد ويصفها بذاته (الشكعة .)241 :1999،
47
النظريات المفسرة للذات
-1نظرية أريكسون في تطور الهوية:
يرى أريكسون أن النمو اإلنساني هو حصيلة التفاعل بين العوامل البيولوجية الغريزية،
والعوامل االجتماعية ،وأيضا فاعلية األنا .ومن خالل هذا التفاعل تنمو شخصية الفرد من خالل
ثمان مراحل متتابعة ،يظهر في كل منها أزمة أو حاجة يؤدي حلها إلى نمو األنا وكسب فعالية
جديدة في حين يؤدي الفشل في حل هذه األزمات إلى اضطراب النمو وتحديداً نمو األنا
( الغامدي. ( www.pdffactory.com،
واإلنسان عند أريكسون كائن نمائي تمضي حياته في نماء متواصل من خالل ثمان
مراحل نمائية لكل مرحلة ايجابياتها وأزماتها ،وقمة األزمة في الشخصية " مرحلة المراهقة" حيث
تلتقي صراعات الشخصية Identity Crisisتلك التي يسميها أريكسون بأزمة الهوية وتتجمع إما
صوب السواء ،أوفي اتجاه عدم اليقين والهوية والذوبان في اآلخرين والشعور باالغتراب ،وما
يترتب عليه من أعراض نفسية واجتماعية .وتتميز مراحل النمو عند أريكسون بتفاعالتها
االجتماعية ،فاإلنسان كائن عضوي نفسي واجتماعي ،وكل مرحلة من مراحل نموه لها ديناميتها
االجتماعية والنفسية واإلنسان يستطيع أن يتجاوز صراعاته النفسية ويتخطي حدود األزمة إذا ما
توافرت له فرص تجاوزها نفسياً واجتماعياً في مرحلة الحقة (.عيد)73-72 :1998 ،
مراحل النمو النفسي االجتماعي:
-المرحلة األولى :مرحلة الثقة في مقابل عدم الثقة:
تبدأ هذه المرحلة منذ لحظة الميالد إلى الشهر الثامن عشر تقريبا ،ومن سمات هذه
المرحلة الحيرة والقلق ،ويتوقف ذلك على مدى إحاطة الطفل بالرعاية واإلشباع واالهتمام ،فإذا
تمت تلبية احتياجاته فسيكون أقرب إلى االطمئنان ،أما إذا أسيئت معاملته فسيكون أقرب للحيرة.
ويعتبر أريكسون أن الشعور بالثقة ،هو حجر الزاوية في هذه المرحلة بالذات واذا فقد اإلنسان
ثقته بنفسه وفي اآلخرين فسيكون عرضة للمشاكل ،وهناك العديد من الدراسات والبحوث التجريبية
التي تشير إلى أن الطفل يتعلم الثقة خالل السنة األولى من الوالدة ،فالطفل يرغب في حب
اآلخرين واهتماماهم ويشعر بذلك من خالل مداعبتهم واحتضانهم له مما يجعله يشعر برغبة
اآلخرين وحبهم له (.القاضي)130 :1981 ،
48
والطفل في هذه المرحلة يعتبر نفسه سيد الموقف فهو يحصل على كل ما يريد وقتما يريد
يأكل وينام ويلعب وقتما يحب ،وطفل هذه المرحلة بحاجة إلى أن يشعر بأهميته وبقيمته ،واذا ما
تحقق له ذلك فسوف يقوي لديه الفرصة؛ للتغلب على المشاكل وبنسبة أعلى بكثير من غيره ممن
يعانون من عدم الثقة ومن مشاعر الشك حيث أن الناس المتصفين بالثقة والحب ال يقدمون عادة
على ارتكاب الجرائم واثارة المشاكل ،ويذهب أريكسون إلى القول بأننا نولد ولدينا الشعور بالقيمة
والكرامة ،وليس من حق أحد أن يحرمنا من هذا الحق ويقع على الوالدين مهمة توعية الطفل
بقيمته وكرامته ،واذا ما أحس الطفل بأنه موضع ثقة األهل ومحط اهتمامهم فسوف يشعر
بالصحة والسواء وأن األبوين يبذالن كل الجهد في سبيل مصلحته ( القذافي.)124 :1996 ،
ويؤكد أريكسون بشكل كبير على ما لألم من دور كبير في هذه المرحلة حيث يعتمد الطفل
كليا في توفير الغذاء ،والحماية ،والحب ،والمأوى ،والعطف ،واالهتمام وتتأثر
اعتمادا ً
ً عليها
ايجابيا وضع ثقته في الغير واعتمد
ً شخصية الطفل بنوع الرعاية التي تلقاها ،واذا كان انطباعه
عليهم مستقبالً وبادلهم الثقة بالثقة ويمكننا القول حينئذ أن الطفل قد مر هذه المرحلة بسالم ،أما
إذا قوبل الطفل باإلهمال ،والرفض ،والكراهية ،وعدم االكتراث فالنتيجة الحتمية التي تترتب على
ذلك فقدان الثقة باآلخرين وتكوين اتجاهات معادية للمجتمع ( جالل.)176 :1985 ،
المرحلة الثانية :االستقاللية مقابل الشعور بالخجل والشك:
شهر وتستمر حتى السنة الثالثة من عمر الطفل هذه
وتمتد هذه المرحلة من عمر ً 18ا
المرحلة تقابل المرحلة الشرجية عند فرويد ،وفيها يتدرب الطفل على عمليتي اإلخراج ،فإذا كان
التدريب يتم بشكل سليم قائم على التفاهم والتقبل ،وتمت إحاطته بمشاعر االحترام والتقدير،
وتشجيعه على تنمية التحكم في ذاته تشكلت لدى الطفل شخصية سوية مستقلة ،وبالمقابل إذا تم
شاكا في قدراته وتولد
التدريب على ضبط عمليتي اإلخراج من خالل القسوة والعنف ينشأ الطفل ً
لديه الشعور بالنقص والعجز واإلحساس بقلة كفاءته ( سمارة.)39 :1989 ،
ويجب التأكيد على أن نجاح الطفل في المرور بهذه المرحلة بسالم يؤدي إلى تقوية روح
الشعور باالستقالل وبالقدرة على السيطرة ،والى تأكيد شعوره بقيمته وهي من األساسيات التي
يقوم عليها التفكير في الذات بينما فشل الطفل في مقابلة التوقعات االجتماعية يؤدي إلى غضبه
وسخطه وشعوره بالخوف من عقاب اآلخرين ،مما يدفعه إلى الشعور بالخجل وبالشك في قدراته.
49
ويرى أريكسون ضرورة احترام رغبة الطفل في االستقالل ،وذلك بإعطائه بعض الحرية
في القيام ببعض األشياء التي ال تشكل خطورة عليه ،وبالتالي مساعدته في االعتماد على النفس
وتبعا لذلك يستطيع التخلص من الشك والخجل ،ومما يساعد على نمو استقالل الذات من وجهة
ً
نظر أريكسون هي )مرحلة الروضة) ،وذلك من خالل أن تتاح للطفل فرص حرية االختيار،
وذلك بإعطائه مجموعة من الخامات واأللعاب واألدوات مع عدم تدخل الكبار في عمله
(القذافي.)126-125 :1996،
المرحلة الثالثة :المبادأة مقابل اإلحساس بالذنب:
تبدأ هذه المرحلة من عمر ثالث سنوات وتستمر حتى سن السادسة من العمر ،والطفل
في هذه المرحلة يستطيع تأكيد ذاته من خالل وقوفه على قدميه واستقالله عن االرتباط باألم؛ لذا
فالطفل ينتقل إلى تحد جديد ،وهو ماذا سيفعل بعد هذا االستقالل ( أبو نجيله. )46 :2001،
وينظر أريكسون إلى هذه المرحلة بكونها استمرار لعملية االنفصال عن األم من الناحية
الفسيولوجية ،فقد استطاع الطفل إنجاز القدرة على التحكم في عضالته ،واستطاع أن يقف على
قدميه ،وأن يمشي ،والطفل في هذه المرحلة سوف يسعى إلى البحث عن أماكن أخرى وأهداف
ومسافات متباعدة عن جسد أمه ،أي أن الطفل سوف يستخدم قدرته الجديدة؛ لكي يكتشف العالم
الخارجي ( جالل.)176 :1985 ،
وفي هذه المرحلة يتعلم الطفل مهارات مختلفة من بينها كيف يتعاون مع اآلخرين؟ وكيف
قائدا وتابعاً؟ فإذا تم تشجيع الطفل على ذلك ،فإنه ينشأ ولديه
يتفاعل مع الجماعة؟ وكيف يكون ً
صفات المبادأة والمبادرة ،أما إذا لم يتم إعطاؤه الفرصة الكافية بإشعاره دائماً بأخطائه ،فإنه ينشأ
لديه الشعور بالذنب ،وبذلك يتردد في إعطاء أي مبادرة؛ بسبب عجزه وكثرة أخطائه ،وعلى الرغم
من أن هذه المبادرة والمبادأة تبدأ قبل هذه المرحلة إال أن الطفل في هذه السنوات يكون أكثر
نشاطاً ورغبة في البحث واالستكشاف والشيء المهم الذي يبدأ في التكوين في هذه المرحلة هو
الضمير والشعور بالمسئولية ،وقد تؤدي المبالغة في تكوين الضمير إلى الشعور بالذنب األمر
جدا؛ لنمو الشخصية وتكيفها إال أنه
الذي يقضي على المبادرة ،ويعد نمو الضمير عامل مهم ً
ينبغي االعتدال في هذا األمر ( سمارة.)39 :1989 ،
50
وتعد هذه المرحلة مرحلة الرغبة القوية في العمل والنشاط ،وهي أيضاً فترة اللعب الخيالي
وعن طريق هذه النوع من اللعب يمكن تنمية االبتكار واالستعداد اإلبتكاري ،كما أن مرحلة
الروضة من المراحل الهامة للنمو العقلي وبناء الشخصية القوية والتي تتمتع بقدر كاف من الثقة
بالنفس واالستقالل والمبادرة ،مما يجعل الطفل حريص كل الحرص على تغذية نموه العقلي من
الخبرات (الفقي.)39 :1977 ،
المرحلة الرابعة :مرحلة االجتهاد في مقابل الشعور بالنقص:
وتبدأ هذه المرحلة من سن السادسة إلى الثانية عشر ،حيث ينتقل الطفل إلى المدرسة.
ويثابر من أجل التعلم؛ حتى تكبر الثقة في نفسه وفي قدراته على استخدام أدوات األكبر منه
سناً ،واذا فشل الطفل ،فإنه يشعر بالنقص والدونية وسمي أريكسون هذه المرحلة باسم مرحلة
المثابرة ضد الشعور بالنقص والدونية ،وتعد مسألة اإلحساس بالقدرة على العمل واالنجاز عامل
هام في هذه المرحلة ( جالل.) 177 :1985،
وتعد مرحلة دخول المدرسة ،بداية انطالق الطفل ،حيث يتعلم كيف يحصل على المديح
والتقدير واالحترام من قبل مدرسيه ورفاقه؛ نتيجة لتفوقه وانجازاته في تعلم المواد الدراسية
المختلفة أو ينال التشجيع واإلعجاب إذا ما أنتج بيديه وهنا نجد أن مثابرته يجب أن تحتوي على
مجموعة من االنجازات والمهارات المطلوبة؛ ليصبح ناجحاً في عالقته الشخصية مؤهالً للعطاء
في عالمه االجتماعي ،ورغم أن المدارس قد أنشئت لبناء شخصية الطفل إال أن فشل الكثير من
األطفال في الوصول إلى المستوى الذي يطلبه المعلم أو استخدام أسلوب العقاب يؤدي إلى قتل
االجتهاد ويشعر الطفل بالنقص والدونية بين زمالئه ،والقليل من التالميذ ينجو من ذلك
(الطفيلي.)84 :2004،
والطفل في هذه المرحلة يسعي إلى الحد من هذه المخاوف التي تنتابه نتيجة لشعوره
بالنقص من خالل البحث عن الفرص المتاحة لكي يتعلم العمل بنجاح مع بعض اإلرشادات من
أيضا من مميزات هذه المرحلة ،هو تعلم الطفل التفاعل مع الجماعة واالنتقال من
قبل الكبار ،و ً
مرحلة اللعب الحر إلى مرحلة اللعب المنظم والهادف .أما الطفل الذي ال يستطيع التفاعل مع
بيئته وتحقيق المهام الموكلة إليه تتطور لديه مشاعر من الدونية واإلحساس بالنقص (منسي،
.)191 :2000
51
والطفل بحسب وجهة نظر أريكسون هو القوة الدافعة وأن الكبار في بيئتهم هم الذين
يستطيعون أن يساعدوه في تقدمه أو أن يحبطوه .أي أن لنشأة الطفل أهمية كبيرة فإذا ما كانت
النشأة صحيحة فإن األفراد سوف يبدؤون بالتعلم والممارسة بكل قوة وكفاءة حتى في عالقاتهم
االجتماعية مع أقرانهم والعكس صحيح .ويجب أن نشير إلى أن هذه المرحلة التي تحدث فيها
كل هذه المظاهر النمائية الهامة يعتبرها فرويد مرحلة كمون ( قاسم.)78-77 :2000،
المرحلة الخامسة :مرحلة الهوية في مقابل تشتت الهوية:
بداية هذه المرحلة ،هو سن المراهقة من 18-12سنة تقر ًيبا وغالباً ما يسعى المراهقون
في هذه المرحلة إلى البحث عن هوياتهم وذواتهم ،واما أن يتمكنوا من تحقيق ذواتهم ،أو يحدث
لهم ما يسميه أريكسون ارتباك أو خلط ألدوارهم ويرجع السبب في ذلك إلى تفاعالت المراهقين
التي تحدث مع العالم الخارجي من أجل اإلحساس بالهوية وهذا األمر له قيمة كبرى على الحياة
النفسية للمراهق .إضافة إلى تحقيق تكيفه مع المجتمع .ويؤكد أريكسون على ما للتغيرات
نوعا من االضطراب أو االرتباك
البيولوجية من دور هام ومؤثر في هذه المرحلة ،إذ أنها تحدث ً
للمراهقين .وال شك أن هذه المرحلة تعد مرحلة حرجة من حيث النمو الجسمي والتغير السريع،
وبالتالي تظهر فيها تحديات نفسية كبيرة للمراهق .ويوضح أريكسون أن خطورة هذه المرحلة تكمن
في غموض الدور والشعور بالعجز وعدم النظر للذات ،كعضو منتج في المجتمع لذا يجد
.)42 المراهق صعوبة في إيجاد هويته ،أو حتى دور مفيد في ثقافته (العواملة وآخرون:2003،
والشك أن عملية التنشئة االجتماعية تهدف إلى إعداد الطفل لدوره في الحياة سواء أكان
ولداً أو بنتاً ،ومن خالل مراحل النمو المختلفة وبخاصة مرحلة المراهق يحقق الولد ذاته ويجد
هويته في المجتمع (منسي.) 192-191 :2000 ،
ويرى )أريكسون( أن نمو وتطور الهوية يعتمد بالدرجة األولى على دعم المجموعات
المؤثرة ،وأن يكون لدى المراهق االستعداد لتعلم اإلخالص والوالء لمجتمعه وبدون أن يكون
للشاب والء واخالص لقيم مجتمعه ،فإنه قد يطور أنا ضعيفة ويمر بمعاناة تتمثل في غموض
اليا لها ( الطفيلي.)49 :2004،
القيم أو حتى قيامه باالنضمام إلى جماعة منحرفة؛ ليكون مو ً
52
المرحلة السادسة :األلفة مقابل العزلة:
وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الرشد األولى ،وفيها بعد أن يجيب المراهق على معظم
التساؤالت التي كانت تدور في ذهنه والتي كانت تحيره ،وبعد أن يجد نفسه ويحدد هويته ومكانه
فإنه يتوقع منه أن يكون مستعدا لتكوين العالقات الحميمة والصادقة؛ لذا يتوجب على المراهقين
في هذه المرحلة أن يطوروا العالقات االجتماعية ،والمهنية ،والتعاونية مع اآلخرين ويبدؤا أيضاً
في التفكير عمن يشاركهم تلك األفكار من الشباب من الجنسين ويرى أريكسون أن هذه المرحلة
يبدأ فيها التفكير العملي والجدي باختيار الشريك المناسب من أجل تكوين األسرة ،وتحمل
مسئوليات العمل والزواج .وخالل هذه المرحلة أيضا يكون الفرد قد اكتسب اإلحساس بالهوية هذا
اإلحساس الذي يجعله يضحي برغباته في سبيل تكوين عالقات اجتماعية مع اآلخرين حيث
يزيده معرفته لهويتها القدرة على االندماج مع اآلخرين دون الخوف من أن يفقد جانباً جوهرياً من
ذاته وتعد هذه األلفة هامة وضرورية؛ لتحقيق الصداقة القوية والناجحة والزواج الذي له مغزى
وهدف ( قاسم.)68 :2000،
وفي حين أن الراشد الذي لم يصل بعد إلى مرحلة تحقيق الهوية ،فهو ال يزال مشتتاً
ومنغلقاً على نفسه وسيبقى يشعر العزلة وانهماك الذات ،ولذا سنجده منعزالً عن اآلخرين .وهذا
يعني أنه إذا تمكن الفرد في المرحلة السابقة من تحقيق ذاته ،فإنه يصل إلى هذه المرحلة وهو
قادر على الزواج والصداقة والتآلف وناجح في حياته ،أما إذا لم يتمكن من تحقيق ذاته في
المرحلة السابقة ،فإنه يفقد ثقته بنفسه ،ويميل إلى العزلة عن المجتمع ( أحمد.)245 :2003،
المرحلة السابعة :مرحلة اإلحساس باإلنتاج مقابل اإلحساس باالنهماك:
تبدأ هذه المرحلة من سن ) )54 -25سنة ،وهي المرحلة التي يبدأ فيها الفرد بالتوالد
وانجاب األطفال أما إذا لم تكن لديه الرغبة والدافع في اإلنجاب ،فإنه يعيش مرحلة من الجمود
وهي استم اررية للعزلة التي كان يعيشها سابقاً .ويرجع السبب في ذلك إلى عملية التنشئة
االجتماعية التي مر بها الفرد خالل المراحل السابقة من حياته ،وقد استخدم )أريكسون) مصطلح
وللجيل الجديد. للمستقبل هذه المرحلة ،لإلشارة إلى االستسالم في (اإلنتاجية(
ولعل أهم ما يميز هذه المرحلة هو تأسيس وحدة أسرية جديدة تقوم على الثقة المتبادلة واأللفة
أيضا إعداد وبناء منزل جديد للبدء بدورة جديدة للنمو فبعدما يمارس الفرد حقه
والمحبة ،وتشمل ً
في اختيار شريك حياته إضافة إلى اختيار مجال العمل الذي يستطيع من خالله أن يحقق ذاته.
53
وهناك حقيقة مفاد ها أنه كلما كبر األبناء قلت حاجتهم لآلباء .وكلما زادت إجادة الفرد إلى عمله
ووصلت إلى ذروتها لم يعد العمل بالنسبة إليه تحدياً أو تجديداً ،عالوة على ذلك يكون الفرد قد
حصل على أقصى ما يصبو إليه من جزاء مادي ،أو أدبي من خالل عمله هذا
( قناوي وآخرون.)296-295 :2001 ،
المرحلة الثامنة تكامل الهوية مقابل اليأس )النضج والحكمة (:
القليل فقط هم الذين يستطيعون حل أزمات المراحل السبع السابقة ،وهم فقط الذين
يستطيعون تحقيق تكامل الهوية والشعور باإليجابية نحو الحياة التي يعيشونها ،وعكس التكامل
الذاتي هو اليأس أو الخوف من أن يتدخل الموت قبل أن يجد الفرد طريقاً منجياً إلى حياة لها
معنى ،فإذا تغلب تكامل األنا على الشعور باإلحباط يكون الناتج من ذلك هو التوافق
السيكولوجي الذي ينتج األنا المتصفة بالحكمة أو عدم االرتباط بالحياة في مواجهة الموت،
وللحكمة تأثيرها على األجيال التالية ،أو كما يقول اريكسون " لن يخاف األطفال األصحاء من
الحياة إذا كان الكبار من حولهم لديهم تكامل وال يخافون الموت "( .عبد الرحمن)292 :1998،
والمقصود بالتكامل هنا ،هو شعور الفرد بتقبل ذاته ،وتقبل اآلخرين ،وتقبل الظروف،
كما هي أطفاله ،زوجته ،مهنته ،وفي هذه الحالة يشعر الفرد بالكرامة ،ومن ناحية أخرى فإنه قد
يشعر باليأس نتيجة لتقدمه في العمر وأيضاً لتدهور بعض الوظائف الجسمية ،ولكن وبحسب
رؤية أريكسون فإن لهذه المرحلة جوانب قوية وهي كما أسلفنا تتمثل في الحكمة عند الفرد ،وهي
تعد خالصة تجارب مراحل النمو المختلفة التي مر بها الفرد (منسي.) 193 :2000 ،
54
هذه الرتبة هي األكثر نضجاً من الناحية النمائية مقارنة بالرتب األخرى ،ويستجيب األشخاص
في هذه الرتبة للضغوط بصورة أفضل كما تكون أهدافهم أكثر واقعية .ولديهم رؤية إرشادية
أفضل من غيرهم من الرتب األخرى وقد يحصل لبعض األفراد في هذه الرتبة تراجع إلى رتبة (
تعليق الهوية ) وذلك بهدف عمل استكشافات جديدة وقد يكون سبب ذلك ،ظهور أفكار جديدة
غير مستساغة بالنسبة لهم أو أنهم يكتشفون قدراتهم في مناطق خاصة أوقد يعود تغييرهم
لالختيارات التي تمت من قبل إلى تأثرهم ببعض األشخاص المهمين لديهم مثل الوالدين ،أو
الرفاق ويرى وترمان أن هذه العودة أو التراجع لرتبة تحقيق الهوية ليست ارتداداً وانما هي
استعادة ألزمة الهوية ،واستمرار لعملية تشكل الهوية ( المجنوني.)44 :2001 ،
ومن مظاهر تحقيق الهوية القدرة على اختيار المهنة المناسبة والرضا عن االختيار ،اختيار
الزوجة المناسبة ونجاح الزواج ورضا الفرد عن ذلك ،نجاح الفرد في اختيار مبادئه ومعتقداته
وااللتزام بها ( الغامدي.( www.pdffactory.com.،
55
.3انغالق هوية األنا:
انغالق الهوية يكون نتيجة لغياب األزمة ووجود االلتزام .فاألشخاص في هذه الفئة ال
يخبرون أي أزمة؛ ألنهم يورثون أدوارهم وأهدافهم في الحياة ،حيث يقبلون أن تخطط لهم
حياتهم وما يقومون به ،كما يعكسون رضا عن هذه األدوار .األشخاص في هذه الفئة يتجنبوا
أي محاولة الكتشاف األدوار المناسبة ويقبلون في مقابل ذلك ما يقدم لهم .وبالرغم من أنهم
يظهرون من الرضا ما يوحي وكأنهم محققون لهوياتهم ،إال أن الحقيقة غير ذلك تماما ،إذ
أنهم يخبرون درجة أعلى من القلق ،االكتئاب ،ذلك أن همهم إشباع توقعات اآلخرين أكثر
من البحث عن ذواتهم وتحقيقها .كما يتجنبون أي تجريب أو التعرض للصراع .يبدون احتراما
شديدا للسلطة ،وربما يختارون أصدقائهم ،وأعمالهم ،وزوجاتهم وفق رغبات الموجهين لهم،
كما وأنهم يعتمدون على األصدقاء ،أو الزوجات أكثر من مشاركتهم لهم ،حيث أنهم أكثر
اعتما دية من اآلخرين (الغامدي.( www.pdffactory.com. ،
.4تشتت هوية األنا:
ينتج تشتت الهوية ،كنتيجة لضعف إحساس الفرد بأزمة الهوية المتمثلة في ضعف رغبته
في االستكشاف واختبار البدائل المتاحة من جانب ،وأيضاً عدم التزامه بما يتم اختياره من أدوار،
والشخص الذي يتسم بتشتت الهوية عادة ما يتصف بالتقدير المنخفض لذاته ،وكذلك بالعالقات
الشخصية السطحية مع األشخاص اآلخرين ،واألفراد في هذه الرتبة ال يشعرون بحاجتهم إلى
تكوين فلسفة أو أدوار محددة في حياتهم مع عدم االلتزام بما يواجههم من أدوار جاءت بمحض
الصدفة وبدون تخطيط مسبق لها ،كما أن األفراد في هذه الرتبة أقل تقدي اًر لذواتهم .كما أن
مشتتي الهوية أقل توجيها وضبطاً للذات ،وأكثر أنانية وحباً للذات ،وتركي اًز على النفس وأقل
نضجاً في جوانب النمو المعرفي واألخالقي مقارنة باألفراد في الرتب األخرى ،كما يتصفون
بالنمطية والسطحية في تكوين العالقات مع اآلخرين ،والميل لالنفصال عن األسرة والمجتمع،
والسلبية ،والحيادية ،والالمباالة ،والتأثر بشكل كبير بضغوط األصدقاء ،وصعوبة التأقلم والتكيف
مع الظروف ( عسيري.)26 :2002 ،
56
مجاالت الهوية عند مارشا:
قد تتضمن الهوية العديد من المكونات الجسدية ،الجنسية ،االجتماعية ،المهنية ،األخالقية،
األيدلوجية ،والخصائص السيكولوجية التي تشكل مجمل الذات .وقد يعرف األفراد أنفسهم من
خالل مظهرهم الجسدي ،وعالقاتهم االجتماعية ،وعضويتهم في الجماعات ،ومهنتهم ،وعملهم
واالنتماء الديني والسياسي واأليدلوجي ،وقد توصف الهوية بمصطلح مفهوم الذات الكلي ،فهي
شخصية؛ ألنها تتعلق بالفرد ذاته ،واجتماعية؛ ألن لها صلة باآلخرين( شريم.)198 :2009،
أوال :المجال المهني:
وهي المهنة ومسار العمل الذي يود الفرد أن يتبعه حيث يسعى للتعرف على قدراته
وميوله من جهة ،ومطالب المجتمع من جهة أخرى ومن المتوقع أن يقيم الفرد قدراته وميوله ،وأن
يكشف عن الفرص االجتماعية المتاحة أمامه ،وأن يحدد اتجاهاً ملتزماً يتصف بمقتضاه وهذا
االلتزام قد يتخذ صو اًر شتى منها ما هو عائلي ( يتعلق باألعمال المنزلية وتربية األطفال ) ،أو
مهني ( سبا ،سمكري ،سكرتير ) ،أو تعليمي ( تدريب مهني ،تخصص جامعي ،صناعي).
ثانيا :مجال المعتقدات الدينية:
ال تعد اآلراء السياسية ،أو الدينية من القضايا األساسية في المقابلة الشخصية ولكن
اختيار (مارشا) لهذين المجالين في تقدير هوية الفرد؛ ألنهما من أكثر المجاالت التي تمدنا
بتقدير أليدلوجيته (أفكاره ومعتقداته ( فأحد افتراضات نظرية النمو النفسي االجتماعي – كما
أوضحها أريكسون يقوم على أن الفرد في أثناء تحركه من شخص متلقي في مرحلة الطفولة إلى
شخص معطي في مرحلة الرشد يحدث تغير في النسق الفكري لديه ،فالمعتقدات الدينية
والسياسية التي تتشكل في الطفولة من المفترض أن ال تعمل إال في نطاق ضيق في الرشد،
والمعتقدات الدينية ،مثل وجود هللا ومعايير القضايا األخالقية وغيرها هي مدخل سهل للعالم
األيدلوجي للفرد ،وتؤخذ االستجابات ذات المغزى الفكري عن قضايا الدين ،كدليل على البناء
األيدلوجي والفكري المصاحب ،لتشكيل الهوية (الوحيدي.)61 :2012 ،
ثالثا :مجال المعتقدات السياسية:
يعد هذا المجال من أكثر المجاالت أهمية لدى جماعات المراهقين في مرحلة المراهقة
المتأخرة فهو مثل الدين يسهم في استنتاج وجهة النظر عن العالم ،واذا كان االنتقال من مرحلة
الطفولة إلى الرشد يحتاج إلى اإلحساس بالمسئولية اتجاه اآلخرين ،وااللتزام باآلراء حول القضايا
57
السياسية واالجتماعية يعد أحد مظاهر اإلحساس بالمسئولية ،ويعد الجانبان السياسي والديني
مدخالً ثابتاً لفلسفة الفرد في الحياة وقد يوجد أشخاص بال التزامات دينية ،ولكنهم يملكون
التزامات سياسية واجتماعية.
رابعا :مجال العالقات مع الجنس اآلخر:
ال يتوقع أحد أن عشرين عاماً من عمر الفتى أو الفتاة تمثل خبرة كافية بالعالقة مع
الجنس اآلخر بما يؤدي إلى الوصول إلى الهوية النمائية في هذا المجال ،مثلما يتوقع من نفس
الفرد في هذا السن أن يبلغ القمة في اكتمال الخبرة المهنية في دنيا العمل؛ للوصول إلى هوية
مهنية نهائية أو أن يصل إلي هوية نهائية للمشاركة االجتماعية بمعنى أن التوقعات الخاصة
بتحقيق االكتمال في نضج العالقات مع الجنس اآلخر يعتمد على ما يقابله الفرد من خبرات
كافية حقيقية أو بديلة بما ينعكس بالضرورة على خبرته تلك؛ لتشكل سلسلة من القيم األولية ،
وتمثل نوعاً من االلتزام المبدئي تجاه تلك القيم ( قناوي وآخرون.)325-320 :2001،
58
كما أجريت دراسة" شير":" Sheer 1989علي عينة من األبناء المترددين علي عيادات
عالج اإلدمان عددهم 74متعاطيا ،اهتمت الدراسة بتحديد اتجاهات الفرد نحو ذاته،
وسلوكه الجنسي ،وعالقته بالتعاطي ،وأظهرت نتائج الدراسة أن األبناء المتعاطين
للمخدرات لديهم إحساس بالدونية ،ويقضوا معظم أوقاتهم في السلوك الجنسي وفي
التعاطي ،وأنهم معرضون لإلصابة بمرض اإليدز.
وجدت فهمي ( :) 1989ارتفاع نسبة االكتئاب والقلق لدى المدمنين مقارنة بغير
المدمنين.
وتناولت أبو شهبة ( : ) 1990العالقة بين اإلدمان ،والذكاء ،وقد وجدت فروقًا بين
مدمني الهروين ،وبين غير المدمنين في نسبة الذكاء اللفظية ،والعملية ،والكلية لصالح
غير المدمنين.
تناولت دراسة البنا ) : ( 1990العالقة بين اإلدمان واالغتراب لدى مجموعة الدراسة
(الهيروين /الحشيش /واألقراص المخدرة ( بدرجة أعلى لدى متعاطي المخدرات مقارنة
بأفراد المجموعة الضابطة ،ووجود فروق دالة بين مجموعتي الدراسة من حيث مظاهر
االغتراب ،وكذا أنواع االغتراب ،حيث أن اإلدمان ما هو إال نوع من االغتراب سواء عن
الذات أو عن الواقع المحيط.
وقد قارن يونس ( :) 1991بين من لم يجربوا سوي مادة واحدة مؤثرة علي األعصاب،
ومن جربوا أكثر من مادة من عمال الصناعة في مصر .وكشف النتائج عن أن من
جربوا أكثر من مادة كانوا أكثر تعرضا لثقافة المخدر ،كما أن نسبةً أكبر منهم تمارس
تدخين الطباق ،وهم أكثر معاناة لمشكالت في التوافق النفسي واالجتماعي.
أما دراسة" تشالمرز "وآخرون ( (1991اهتمت باستكشاف عالقة اإلحساس بالرضا عن
الذات والتعاطي للمواد المخدرة ،واستخدمت مقياساً يهدف لقياس اإلحساس بالرضا
ومقاييس أخري لقياس االندفاعية ،واالعتمادية ،والمجاراة ،والخضوع،
َ والطموح في الحياة
وذلك علي عينه تجريبية قوامها 357في مقابل أخري ضابطة ،وأظهرت النتائج أن
متعاطي المواد أقل رضا ولديهم اتجاهات سلبية نحو ذواتهم ،وأكثر تعرضا للمشاكل في
حياتهم اليومية وأقل طموحا وأكثر اندفاعية ومجاراة وخضوعا عن غير المتعاطي.
59
وفي دراسة" اوفرهولزر ،وآخرون ) :(Overholser et al., 1997والتي أجريت في
والية (أوهايو) بالواليات المتحدة األمريكية .أسفرت النتائج عن أن اإلدمان يزيد من
مشاعر اليأس ،واالكتئاب ،ومحاولة االنتحار.
وقد أشارت نتائج دراسة قديح (:)2006
oوجود فروق حقيقية بين المتعاطين ،وأشقائهم غير المتعاطين على الخصائص
النفسية فيما عدا االعتمادية ،وعدم الكفاية الشخصية ،وعدم الثبات االنفعالي.
وجود فروق حقيقية بين المتعاطين ،وأشقائهم غير المتعاطين على الخصائص o
االجتماعية لألسرة التي ينتمون إليها.
في حين أشارت نتائج دراسة فايد ( :) 1997إلى انخفاض تقدير الذات لدى ذوي
(التعاطي المتعدد) مقارنة بغير المتعاطين ،كما أنهم يتسمون بمصدر ضبط خارجي.
وكشفت نتائج دراسة النجار وكالرك ( :)1993إلى وجود عالقة جوهرية سلبية بين
تعاطي المخدرات ،وتقدير الذات.
ويرى الباحث من خالل الدراسات السابقة أن متعاطي المخدرات يعانون من مجموعة من
االضطرابات ،ومن أهم هذه االضطرابات:
-1الشعور باليأس ،واإلحباط ،واالنتحار.
-2اإلحساس بالدونية واتجاهات سلبية نحو ذواتهم.
-3فقدان الرضا عن العالقات االجتماعية.
-4االغتراب عن الذات والمجتمع.
-5اإلصابة باألمراض المختلفة ،مثل اإليدز.
-6اإلصابة ببعض األمراض النفسية مثل االكتئاب ،والقلق ،وتوهم المرض ،والهستريا
والبارانويا ،والفصام ،والهوس.
-7يتسم متعاطو المخدرات بمصدر ضبط خارجي.
-8عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
-9مشكالت في التوافق النفسي واالجتماعي .
60
ويرى الباحث مما سبق أن هناك فروقاً بين متعاطي المخدرات واألسوياء في مفهوم
الذات لديهم ،وفي تمتعهم بالصحة النفسية ،وفي التوافق النفسي واالجتماعي حيث
أثبتت الدراسات انخفاض مفهوم الذات لدى المتعاطين.
حيث تشير الدراسات إلى أن المتعاطين يعانون مشكالت في عالقاتهم األسرية وحياتهم العائلية،
واضطراب عالقاتهم مع أصدقائهم وزمالئهم في العمل ،وهو ما أثر بالطبع على انخفاض تقدير
الذات لديهم( .ماكالناهان وسوليفان) 33 :1995 ،
وتشير دراسة ميدو ار وفيروزى ( :) 1983أن مدمني الكحول بمقارنتهم بغير المدمنين
حصلوا على درجات منخفضة في تقدير الذات ،ودرجات مرتفعة في الشعور بالوحدة النفسية .في
حين أظهرت النتائج أن متعاطي المواد أقل رضا ولديهم اتجاهات سلبية نحو ذواتهم وأكثر
تعرضا للمشاكل في حياتهم اليومية( .تشالمرز وآخرون)54 :1991،
61
المبحث الرابع
التوافق النفسي
تعريف التوافق:
عرف )زهران) التوافق بأنه " :عملية ديناميكية مستمرة تتناول السلوك ،والبيئة الطبيعية
واالجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث التوازن بين الفرد وبيئته ) زهران .) 29 :1988،
عرفه (مرسي) بأنه ":قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه
سلوكا مقبوالً يدل على االتزان في مختلف المجاالت وتحت تأثير جميع الظروف
ً ويسلك
(مرسي .)41 :1985 ،
عرفه الدليمي) ) 36:1991بأنه ":حالة انسجام الفرد مع نفسه ،وبيئته الذاتية
واالجتماعية ".
أما (جابر) فيعرفه بأنه " :العملية الواعية المتكاملة الديناميكية المستمرة التي يسعى فيها
الفرد إلى التوفيق بين متطلباته ،ومتطلبات البيئة بالشكل الذي يحقق له ولآلخرين نمواً
ايجابياً في الذات والخبرة والوعي " (جابر.) 26: 1995 ،
بينما عرفة (اآللوسي) ":سلوك الفرد المتنوع للتوفيق بين حاجاته ومطالبه ،وبين ظروف
البيئة ومطالبها ،وأنه البد أن يكون عملية ديناميكية مستمرة يسعى الفرد من خاللها إلى
تغيير نشاطه ليكون أكثر توافقًا مع بيئته" )اآللوسي.) 15 :1990 ،
وعرف التوافق النفسي" :حالة من االستقرار االنفعالي للفرد ،وتقبله لذاته ،وتوازنه في
العالقات االجتماعية األسرية منها والمدرسية ( الدلي.)17 :2004 ،
التوافق النفسي" :هو تلك العملية المستمرة التي يهدف بها الفرد إلى أن يغير من سلوكه
أومن بنائه النفسي؛ ليحدث عالقة أكثر إيجابية بينه وبين نفسه من جهة ،وبينه وبين بيئته
من جهة أخرى ،ويمكن في علم النفس تفسير سلوك اإلنسان بأنه في أصله توافق مع
العديد من المطالب والضرورات التي تضغط عليه (رفاعي.)30 :1982 ،
ويرى الباحث أن التوافق هو ":قدرة الفرد على التوفيق بين حاجاته المادية ،والمعنوية ،ومتطلبات
المجتمع بما ال يتعارض مع ديننا اإلسالمي الحنيف "
62
أبعاد التوافق
عند الحديث عن التوافق ،يتبادر إلى ذهن الفرد التوافق بمعناه العام والواسع ،والذي
يشمل جميع مجاالت حياة الفرد الشخصية واالجتماعية .وبالرغم من أن هناك محصلة عامة
للتوافق يمكن أن يشار إليها على هذا األساس ،فإنه ال يمكن تجاهل الجوانب المختلفة له ،وفي
هذا المجال يشير زهران إلى أن للتوافق أبعاد ،تشمل:
أ .التوافق الشخصي) النفسي):
ويتضمن السعادة مع النفس ،والرضا عنها ،واشباع الدوافع والحاجات الداخلية األولية
والفطرية والثانوية ،ويعبر عن سلم داخلي حيث يقل الصراع الداخلي ،ويتضمن كذلك التوافق
لمطالب النمو في مراحله المتتابعة ( زهران.)27 :1997 ،
ويرى فهمي ( :)21 :1970أن التوافق الشخصي ،هو أن يكون الفرد راضياً عن نفسه
غير كاره لها أو نافر منها أو ساخط عليها ،أو غير واثق بها وتتسم حياته النفسية بالخلو من
التوترات والصراعات النفسية التي تقترن بمشاعر الذنب والقلق.
ب .التوافق االجتماعي:
ويتضمن السعادة مع اآلخرين ،وااللتزام بأخالقيات المجتمع ومسايرة المعايير
االجتماعية ،واالمتثال لقواعد الضبط االجتماعي ،وتقبل التغير الجتماعي ،والتفاعل االجتماعي
السليم والعمل لخير الجماعة ،والسعادة الزوجية ،مما يؤدي إلى تحقيق" الصحة االجتماعية"
( زهران.)27 :1997 ،
وهو قدرة الفرد على عقد صالت اجتماعية مرضية تتسم بالتعاون والتسامح واإليثار ال
يشعر بما يعكرها من العدوان أو الريبة أو االتكال أو عدم االكتراث لمشاعر اآلخرين معا ،وأن
يرتبط بعالقات دافئة مع اآلخرين يتضمن السعادة مع اآلخرين وااللتزام) أحمد.)22 :1999،
وهذا ما يطلق عليه "بالتطبيع االجتماعي" والذي يتمثل في قدرة اإلنسان على الحياة في ظل
الجماعة ،وأن التطبيع االجتماعي والتي يعيش فيها الفرد ويتفاعل معها سواء كانت هذه العالقات
في مجتمع األسرة ،أو المدرسة ،أو الرفاق ،أو المجتمع الكبير ،والذي يحدث في هذه الناحية ذو
طبيعة تكوينية؛ ألن المجتمع يكسب الفرد العادات والتقاليد السائدة ،والتقبل للمعتقدات
( فهمي.) 23 :1970 ،
63
ج .التوافق المهني :
ويضم االختيار المناسب للمهنة ،واالستعداد علماً وتدريباً لها ،والدخول فيها ،واإلنجاز،
والكفاءة ،واإلنتاج ،والشعور بالرضا ،والنجاح ،ويعبر عنه العامل المناسب في العمل المناسب
( زهران.)27 :1997 ،
والتوافق المهني يتضمن تحقيق السعادة والرضا على صعيد العمل ،كما يتضمن
االختيار المناسب للمهنة ،واالستعداد لها علماً وتدريباً والدخول واالندماج فيها ،وتحقيق اإلنجاز
والكفاءة واإلنتاج لكل متطلباتها ،كما يتضمن أيضا الشعور بالرضا والنجاح في إطار المواءمة
بين الفرد والعمل المناسب الذي يقوم به نظ ار؛ ألن وضع الفرد المناسب في العمل المالئم
يستهدف تحقيق التوافق بين الفرد وعمله؛ ليساعده في اختيار األعمال التي تتناسب مع قدراته
واستعداداته وميوله ،كما يتضمن سماته الشخصية وخبراته في مجال عمله بما يحقق له الرضا
واإلشباع لحاجاته األساسية في إطار مهنته ،ويستهدف التوافق النفسي المهني أيضا انتقاء الفرد
األكفاء؛ ألداء العمل بنجاح حتى تتحقق الكفاية اإلنتاجية المنشودة حيث يكون االبتكار والتعديل
والتغيير طبقا لما يتوفر لدى الفرد من قدرات وطاقات إبداعية وابتكاريه ،من هنا يشعر الفرد
الكفء بأن متطلبات العمل والمهنة في مستواه ،مما يزيد من واقعيته نحو العمل واإلنتاج بنفس
مشرقة وهو ما يشير إلى تحقيق التوافق النفسي المهني (الخطيب.)500 :2000 ،
د :التوافق األسري:
هو تمتع الفرد بحياة سعيدة داخل أسرة تقدره وتحبه ،مع شعوره بدوره الحيوي داخل
األسرة والتعاون بينه وبين أفراد األسرة ،ومدى قدرة األسرة على توفير اإلمكانات الضرورية
(الحجار.)17 :2003 ،
فالتوافق األسري يتضمن السعادة األسرية التي تتمثل في االستقرار والتماسك األسري
والقدرة على تحقيق مطالب األسرة وسالمة العالقات بين الوالدين كليهما ،وبينهما وبين األبناء
بعضهم والبعض حيث تسود المحبة ،والثقة ،واالحترام المتبادل ويمتد التوافق األسري كذلك
ليشمل العالقات األسرية مع األقارب وحل المشكالت األسرية (علي وشريت.)130 :2004 ،
64
العوامل المؤثرة في عملية التوافق
65
ضغوط نفسية تحول بين الفرد ،وبين تحقيق عملية التوافق السوي سواء في المجال الشخصي،
أوفي المجال االجتماعي).طحان)170 :1987 ،
وقد تكون بعض المظاهر الجسدية ،والعاهات الجسدية مصد ًار من مصادر سوء التوافق،
فالشاب الذي يعاني من القصر المفرط يدرك أن قصره مظهر غير مستحب من الجماعة،
فيشعره ذلك بالنقص ،ثم إن من يعاني من قصور جسمي يتأثر نفسيا من اآلثار المترتبة على
هذا العجز بقدر تأثره من العجز ذاته (عناني.)1990:41 ،
.3خبرات الطفولة:
تعتبر سنوات الطفولة األولى من العوامل األساسية في تشكيل شخصية الفرد ،وفي
حصوله على أكبر قسط من التوافق السليم ،وفي مستقبل حياته االجتماعية ،ولذلك البد من
االهتمام الجيد بالطفل من خالل مراعاة سنوات نموه األولى والتي تضمن نموا سليما محققاً
لحاجاته الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية) فهمي.)79 :1997 ،
ويرى الباحث أن أول خمس سنوات من حياة الطفل ،هي أهم مراحل حياة اإلنسان حيث
تعتبر األساس لنمو الفرد الجسمي والنفسي واالجتماعي في المستقبل ،فإذا كان نمو الطفل سليم
ومتوافق كان أكثر قدرة على التوافق السليم في المستقبل.
.4المستوى االقتصادي واالجتماعي :
تسهم العوائق المادية ،واالقتصادية في أحيان كثيرة في سوء توافق األفراد ،وذلك؛ ألن هذه
العوائق ال تمكنهم من إشباع حاجاتهم ،وتحقيق أهداف أساسية لديهم (موسي،عودة:1986،
.)125
.5القدرات العقلية:
إن صاحب القدرات العقلية المرتفعة يعاني من الضيق ،والملل ،والتوتر ،وغير ذلك من
أشكال سوء التوافق إذا جابه مهمات تعليمية تقل عن مستواه كثي اًر ،بينما يواجه الطالب صاحب
القدرات المنخفضة نوعاً من اإلحباط الناجم عن فشله في مهمات تعليمية تفوق مستوى قدراته
مما يؤدي لسوء التوافق الذي من أشكاله العدوان ،واالنعزال ،والهروب من المدرسة .
(رفاعي.)44-43 :1982 ،
66
.6مفهوم الذات وتقدير الذات:
لفكرة المرء عن نفسه أهمية خاصة ،حيث تلعب دو ًار توجيهيا دافعياً في سلوكه ،حيث
يتصرف الفرد مع الناس وفقا لفكرته عن نفسه ،ويختار أصدقاءه ،ويحدد طموحاته انطالقا من
تقديره لذاته ،كما ويحدد تقييم الفرد لذاته درجة قبول الذات أو رفضه (أبوزيد.)127 :1987 ،
.7وسائل اإلعالم واالتصال:
تقوم وسائل اإلعالم واالتصال المختلفة بدور مهم في التربية وبناء الشخصية والتوافق،
وكثي اًر ما تكون عامالً في حسن التوافق ،ولكن في بعض ما تقدمه هذه الوسائل ما يدفع إلى
التوافق السلبي ،مثل إمكانية وجود تأثر سلبي لمظاهر العنف في البرامج التلفزيونية على سلوك
األطفال ( كباجة.)25 :2011،
ويرى الباحث أن القيم الدينية ،ومستوى التزام الفرد بتعاليم الدين اإلسالمي هي من أهم
العوامل المؤثرة في عملية التوافق؛ ألنها تساعد الفرد على قبول واقعة واإليمان بقضاء هللا وقدرة،
كما أن الدين يزيد قدرة اإلنسان على التحمل ،والصبر ،والتفاؤل بالمستقبل ،وهذا بدورة يؤدي
إلى زيادة القدرة على التوافق .
مطالب التوافق:
يلخص( :زهران ) 32 -30 :1982،مطالب التوافق في النقاط التالية:
نمو واستغالل اإلمكانات الجسمية إلى أقصى حد ممكن ،وتحقيق الصحة الجسمية؛ ألنها
ذات صلة وثيقة بالصحة النفسية.
النمو العقلي المعرفي ،ويتم ذلك بشكل مثالي عند تحقيق أقصى الحدود الممكنة للنمو
العقلي.
تكوين مفهوم إيجابي عن الذات؛ ألن تقدير الذات يسهم في الصحة النفسية للفرد ،وفي
توافقه االجتماعي المناسب.
النمو االجتماعي ،ويقتضي ذلك المشاركة الفعالة في حياة الجماعة ،واالتصال السليم
المثمر مع أفرادها ،وتنمية المهارات االجتماعية التي تحقق التوافق االجتماعي السوي،
كما يقتضي ذلك تقبل الواقع ووجود منظومة من القيم التي توجه الفرد في تكيفه مع
بيئته.
67
تحقيق الذات ،وتحقيق الدوافع للنجاح والتحصيل ،ولتحقيق الذات من المهم إشباع
الحاجات ،مثل الحاجة إلى األمن ،واالنتماء ،والمكانة ،والحب ،والحرية.
النمو االنفعالي إلى أقصى درجة ممكنة وهذا عنصر مهم ،لتحقيق الصحة النفسية،
ويتطلب القدرة على ضبط الذات والنجاح في التعبير عنها ،واالتزان االنفعالي.
قبول التغيرات في الذات والبيئة ،والتوافق معها ،ومثال ذلك ما يواجهه الفرد في شيخوخته
من تغيرات ،مثل التقاعد ،أو وفاة الزوج ،أو الزوجة ،أو الضعف الجسدي.
68
ويرى السلوكيون أن السلوك اإلنساني في غالبيته العظمي سلوك متعلم ،وهذا التعلم
يحدث من خالل االقتران ،وان الطرق التي يستخدمها اإلنسان للتوافق مع األزمات،أو المشكالت
التي يواجهها في حياته اليومية طرق متعلمة .وال تعتمد الصحة النفسية والتوافق الجيد علي
خصائص في الشخصية وانما علي الطريقة التي تعلمها الفرد في االستجابة إلي مشكالت الحياة
اليومية وأزماتها.
ويبدو عدم التوافق في عدم القدرة علي مالحظة النواتج غير المرغوبة التي تترتب علي
سلوك معين ،كما يتضمن عدم التوافق صعوبة في ضبط الذات ،بينما يبدو السلوك التوافقي في
القدرة علي التنبؤ بالنتائج التي تترتب علي السلوك وفي القدرة علي ضبط الذات ،وهذه القدرات
في جميع األحوال مهارات أو سلوكيات متعلمة ،وهي قابلة للتعلم في أي وقت من عمر اإلنسان،
حيث يمكن أن يحدث التعلم من خالل أسلوب ،أو أكثر من األساليب التالية:
أ -اإلشراط اإلجرائي.
ب-اإلشراط التقليدي.
ج -التقليد ).(Burger, 1990: 340-347
يؤكد أنصار تلك النظرية على الجوانب المميزة لإلنسان ،مثل الحرية ،واإلرادة،
والمسئولية واإلبداع ومن أنصار تلك النظرية "كارل روجر" و"ماسلو" والذي يرى أن الصحة
النفسية وباألساس السلوك التوافقي يرتبط بتحقيق الذات ،فالشخص المتمتع بالصحة النفسية
والسلوك التوافقي يحقق اإلمكانات الموجودة لديه ،ويذكر ماسلو الخصائص التالية لألشخاص
المتمتعين بالصحة النفسية والتوافق الجيد:
.1يدركون العالم كما هوال كما يحبون.
.2لديهم تقبل واحترام لذواتهم ،ولآلخرين ،وللطبيعة ولديهم قدرة علي االستمتاع بالحياة.
.3يستطيعون التركيز علي المشكالت التي تواجههم والتفكير بالمشكلة بطريقة منطقية.
.4لديهم اهتمام بالموضوعات األخالقية وبالقضايا والمشكالت الفلسفية وبمشكالت العالم
حولهم.
.5لديهم حاجة إلي الخصوصية ،ال ينزعجون من وحدتهم في بعض الحاالت.
69
.6لديهم تفكير مستقل ،رغم توافقهم مع القيم الثقافية لمجتمعهم إال أن لديهم القدرة علي نقد
هذه القيم.
.7لديهم قدرة علي التجديد ،لذا ال يعانون من الملل والرتابة.
.8لديهم اهتمام باآلخرين ،ونزعة غيرية ،لذا لديهم القدرة علي إقامة عالقات شخصية قوية
مع اآلخرين وصداقات ثابتة.
.9لديهم حس ديمقراطي ،فهم بعيدون عن إطالق األحكام المسبقة علي اآلخرين.
)(Hjele and Ziegler, 1981: 388-393
وتكمن معايير التوافق النفسي من وجهة نظر ماسلو في النقاط التالية:
تقبل الذات للطبيعة ،واآلخرين.
تلقائية في الحياة الداخلية ،واألفكار ،والدوافع.
القدرة على إصالح ما حوله من مثيرات.
استقالل ذاتي وعالقات شخصية متبادلة وعميقة ( كفافي.)34 :1990،
أما روجر فقد أكد أن معايير التوافق تكمن في ثالثة أمور وهي:
اإلحساس بالحرية.
االنفتاح على الخبرة
الثقة بالمشاعر الذاتية ( أبو مصطفى وآخرون.)66 :1998 ،
ويرى الباحث من خالل العرض السابق أن جميع النظريات لم تفسر عملية التوافق بصورة
متكاملة وشاملة ،وينظر الباحث إلى النظرية اإلنسانية على أنها األقرب إلى قناعته ،ويرى أن
النظرية اإلسالمية قد فسرت التوافق بصورة أكثر دقة حيث قال رسول هللا صلى علية وسلم:
" تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب هللا وسنتي "
عوائق التوافق النفسي:
عوائق جسمية :وتشمل العاهات ،والتشوهات ،ونقص الحواس التي تحول بين
الفرد وأهدافه.
عوائق نفسية :ويقصد بها نقص الذكاء ،أو ضعف القدرات العقلية والمهارات النفس
حركية ،ومن العوامل النفسية التي تعيق الشخص عن تحقيق أهدافه الصراع النفسي
الذي ينشأ عن تناقض أهدافه وعدم قدرته على المفاضلة بينها.
70
عوائق اجتماعية :ويقصد بها القيود التي يفرضها المجتمع في عاداته وتقاليده وقوانين
لضبط السلوك وتنظيم العالقات.
عوائق مادية واقتصادية :حيث يعتبر نقص المال وعدم توفر اإلمكانيات المادية عائقاً
يمنع كثي اًر من الناس من تحقيق أهدافهم في الحياة ( عودة ومرسي.)175 :1984 ،
الرحيم " ( .الزمر،اآلية ،)53:وفي الحديث الشريف عن الرسول األكرم صلى هللا عليه وآله
وسلم " :إن هللا تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء
الليل ،حتى تطلع الشمس من مغربها") رواه مسلم(،ومن األحاديث التي تدفع عن اإلنسان
المسلم مشاعر التوتر وتعتبر أساساً للتوافق النفسي قول الرسول صلى هللا عليه وآله وسلم :
"عجبا ألمر المؤمن أن أمره كله خير ،وليس ذلك ألحد إال للمؤمن :إن أصابته سراء شكر
فكان خي ار له وان أصابته ضراء صبر فكان خي ار له" (بدوي.)85 :1993،
ولقد أرشد اإلسالم المسلم إلى الطريق الذي يساعد المسلم على التوافق النفسي في فترات
استَِعي ُنوا ِب َّ ِ
الص ْب ِر آم ُنوا ْ الشدة ،وهو االستعانة بالصبر والصالة ،قال تعالى"َ :يا أ َُّي َها الَّذ َ
ين َ
ين"( .البقرة ،اآلية ،)153 :وقال تعالى " :ويبشر الصابرين باألجر الصا ِب ِر َ الص َال ِة ِإ َّن َّ
اَّللَ َم َع َّ َو َّ
71
العظيم فيقول تعالى ":أ ِ
ُولئك علَي ِهم صلَوات من رِب ِهم ورحمة وأُولِئك هم المهتَدون ".سورة البقرة
( :اآلية)157 :
والمسلم يؤمن باهلل تعالى اإليمان الصادق العميق وال ييأس من روح هللا؛ ألنه ال ييأس
من روح هللا إال القوم الكافرون .وقد جعل هللا سبحانه وتعالى صلة يومية مستمرة بين العبد وربه،
هي الصالة التي يستمد منها اإليجابية المتزنة ،إلى جانب الزكاة التي تجعله يحس بالراحة
النفسية ،والصوم الذي يعطي اإلنسان قوة اإلرادة ،والحج الذي يجعل المسلم يحس بأنه يقتدي
بإبراهيم عليه السالم ،وبذلك يكون المسلم في قمة التوازن النفسي( .القاضي)51-50 :1994 ،
المخدرات والتوافق النفسي:
إن إدمان المخدر مرض اجتماعي يذل الفرد ويحطمه ويؤثر على نفسيته وينعكس على
شخصيته ،فيمحو منها الفضيلة ،ويدفعها إلى الرذيلة ،ويهدم المثل العليا ،ويقود الشخص إلى
التبلد والالمباالة ،ويفقد الشعور بالمسؤولية ويبعده عن واقع الحياة ويؤثر في صحته وصحة
حكمه على األشياء واألشخاص واألعمال ،وتصرفه غير طبيعي ،وتفكيره سقيم ،وتغذيته ضعيفة،
وصحته معتلة ،يبدو دائماً خائر القوى دائم الجلوس قليل الحركة ،ال يقبل على العمل وال يعرف
معنى الكفاح يرثى له من حوله وينتهي به الحال إلى اإلقامة بأحد المستشفيات لعالج مرض
عضوي مزمن ال شفاء منه أو بمستشفى األمراض العقلية إلى أن تنتهي حياته ،هذا بالنسبة للفرد
وأما بالنسبة لعائلته فالكارثة أعظم والنتيجة أن يفقد مجموعة من أبنائه بعضهم يتحطم وينهار
والبعض اآلخر يزج بهم في السجون وبسببها تتفكك األسرة ،وتنهار الروابط والعالقات األسرية
واالجتماعية ،وتؤدي إلى االنحراف وارتكاب الجرائم.
واذا كانوا متزوجين ولهم أبناء فإنهم سرعان ما يصبحون غير قادرين على إعالة أسرهم
وتوفير احتياجات األسرة واألبناء ،والشخص الذي ينحدر إلى هاوية اإلدمان ،ينحدر أخالقياً
واجتماعياً ،وذلك لما يقوم به من أعمال غير سوية في حالة تعاطيه المخدر ،وبالرغم من أن
المخدر يعتبر نتيجة للتدهور األخالقي ،إال أنه في نفس الوقت يعتبر سبباً لهذا التدهور في القيم
وذلك ،نتيجة لعدم القبول االجتماعي للمتعاطي ،كسلوك غير محترم في بعض األوساط
االجتماعية فالمتعاطي يضطر إلى ارتياد األماكن واألوساط السيئة؛ حتى ُيوفر المخدر ومن ثم
يختلط بذوي السلوك السيئ والسيرة الشائبة.
72
وأغلب حاالت اإلدمان تؤدي إلى التفكك األسري ،وفقدان الروابط داخل األسرة،
فاألب المدمن للمخدرات هو شخص غير قادر على تنشئة أوالده التنشئة االجتماعية الصحية،
فهو غير مدرك لمشكالت أسرته ،عالوة على ذلك فهو يفقد احترام أبنائه ،كرد فعل طبيعي لما
يظهر علية من مظاهر اإلدمان ،كشخص المفروض فيه أن يعتبر بمثابة القدوة والمثل األعلى
ألبنائه الذين قد يكونوا في سن الطفولة أو المراهقة ،مما يؤدي بهم إلى الفشل والضياع ،خاصة
إذا كان هذا األب عاج اًز عن القيام بأعبائه المالية تجاه أبنائه.
ويمكن استعراض بعض السمات االجتماعية التي يتركها اإلدمان على الشخص على النحو
التالي:
يرى الباحث أن األسرة ،هي األساس في إحداث عملية التوافق النفسي واالجتماعي
ألبنائها حيث أنها هي المكلفة بتوفير احتياجات األبناء المادية والمعنوية ،وكذلك هي المسئولة عن
دمج الطفل في محيطة االجتماعي فالوالدان هما المسئوالن عن رعاية األبناء حيث يقول الرسول
صلى هللا عليه وسلم " :كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "( البخاري )2232،
73
وتعد األسرة الحضن االجتماعي األول الذي ينمو فيه الطفل ،وتتحدد فيها معالم شخصيته،
ولألسرة دور هام في خلق جيل من المواطنين يتمتع بالصحة النفسية ،وهي بالنسبة للطفل تعتبر
مصد اًر هاماً لقيمه واتجاهاته ،كما أنه في السنوات األولى التي يقضيها الطفل في األسرة ،ومن
خالل خبراته المتنوعة وعالقاته االجتماعية المتعددة والمواقف التي تقابله ،يختبر فيها إمكانياته ،مما
يؤثر على سلوكه في المستقبل Self Concept ،وقدراته يكون الطفل مدركة عن نفسه ،ويؤثر على
عالقة الطفل بنفسه وعالقته بغيره من الناس ( .كباجة)27 :2011،
وتبدأ عالقات الفرد االجتماعية ،والتي تكسبه الشعور بقيمته وذاته مع أفراد أسرته حيث أنه
من خالل هذه العالقات األولية ينمي خبرته عن الحب ،والعاطفة ،والحماية ،ويزداد وعيه لذاته،
ويزداد نموه بزيادة تفاعله مع المحيطين به ،وقيامه بدوره الخاص ،وينمو لديه شعور بالطمأنينة وعن
طريق هذا التفاعل تأخذ شخصيته بالتبلور واالتزان ( .أحمد)266 :1998،
ويتم تأثير األسرة في تشكيل السلوك االجتماعي للطفل ،ونمط تصرفاته من خالل التنشئة
االجتماعية ،فمن خالل هذه العملية يسعى الوالدان عن طريقها إلى أن يكتسب الطفل أساليب سلوكية
منضبطة اجتماعياً ،وكذلك اكتساب عادات ومعايير وقيم أخالقية واتجاهات تتفق مع الثقافة السائدة
والمقبولة مع المجتمع ( .عباس)37 :1994 ،
وقد أكدت الكثير من الدراسات أن األسرة ،هي مجتمع الطفل األول الذي يمنحه الكثير من
أساليب التوافق والتكيف ،وتعتبر هذه الدراسات أن الطفل الذي يتكيف تكيفاً صحيحاً مع العوامل
المحيطة هو طفل مطمئن على حياته ،متزن في انفعاالته وعواطفه ،بينما الذي يفشل في إقامة هذا
التكيف فإنه ال يقوى على مواجهة مشكالته اليومية .وهكذا تنشأ مشكالت الطفل السلوكية من فشله
في توافقه مع بيئة أسرته ،ومع أحداث حياته أثناء عملية التطور) .أحمد)306 :1998،
وبقدر ما يكون هناك تماسك أسري وتنشئة سليمة يكون التوافق والنمو السليم لألطفال ،وترجع (كارن
هورني) سوء التوافق إلى عدة عوامل منها :انعدام الدفء العاطفي في األسرة ،وشعور الطفل أنه
شخص منبوذ محروم من الحب والعطف والحنان بمعنى أن الجو األسري العاطفي ،هو الجو التوافقي
لألطفال ) .فهمي)21 :1970،
74
فاألسرة المتوافقة ينتج عنها في الغالب توافق ألطفالها ،واألسرة سيئة التوافق ينتج عنها سوء
توافق ألطفالها.
هذا كله سينعكس سلباً على األبناء في توافقهم النفسي واالجتماعي؛ ألنهم سيكونون منبوذين
من المجتمع بصفتهم أبناء لمدمني مخدرات ،وستكون عالقاتهم االجتماعية محدودة ،وستكون األسرة
بصفه عامة عرضة للمداهمات الليلية واالعتقال من قبل الشرطة وتكون األوضاع االقتصادية لألسرة
سيئة نتيجة تبذير المال على المخدرات ،كما أن المدمنين ليس لديهم القدرة على الضبط والتوجيه
لألبناء ولن تكون العالقة ايجابية بين األب واألبناء ألن المدمن يشكل قدوة سيئة ألبنائه وبالتالي فإن
الصحة النفسية لألبناء لن تكون جيدة ،وهذا بدورة سيؤثر على التوافق النفسي واالجتماعي لألبناء
سلباً.
ويرى الباحث من خالل ما سبق :أن لألسرة الدور األهم في تحقيق الصحة النفسية والتوافق
داخل أبنائها ،وفي حالة األب المدمن فإن قدرته على توفير جو من الحب ،والرعاية ،والحنان داخل
األسرة سيكون معدوماً؛ ألن المدمن يرتكب معصية بإدمانه وتعاطيه للمخدرات ،فإنه لن يحيا حياة
لقياَ ِم ِة سعيدة ومتوافقة لقولة تعالى" :ومن أَعرض عن ِذكري فإن لَه ِ
معيشة ضنكا ونح ُشره يوم اْ ِ
ََ َ ُ َْ
أَعمى " .سورة طه( :اآلية)124 :
75
الفصــــــل الثالث
الدراسات السابقة
76
الفصل الثالث
الدراسات السابقة
بعد االطالع الواسع من قبل الباحث على األدب التربوي والتراث العلمي ،وعلى مخزون علم
النفس في هذا المجال ،وقيام الباحث بتجميع أكبر عدد من البحوث والدراسات المحلية والعربية
واألجنبية ،قام الباحث باختيار بعض البحوث والدراسات السابقة في جميع المجاالت التي تخدم
وتقوي الدراسة الحالية ،وعلية فقد رأى الباحث أن يعرض هنا ألهم البحوث والدراسات العربية
واألجنبية التي تناولت المخدرات وعالقتها بكل من هوية الذات والتوافق النفسي بصورة مباشرة أو
غير مباشرة مع موضوع الدراسة الحالية .
وقد تم تصنيف البحوث والدراسات السباقة إلى مجموعتين على النحو التالي :
المجموعة األولى :وتضم الدراسات العربية التي تناولت موضوع المخدرات ،وعالقتها بهوية
الذات والتوافق النفسي .
المجموعة الثانية :وتضم الدراسات األجنبية التي تناولت موضوع المخدرات ،وعالقتها بهوية
الذات والتوافق النفسي .
.1دراسة النجار ( ) 2012بعنوان " :جريمة تعاطي المخدرات في محافظات غزة " دراسة
في جغرافيا الجريمة.
هدفت الدراسة إلى الكشف عن حجم مشكلة جريمة تعاطي المخدرات في محافظات غزة،
والتعرف على أهم األبعاد الجغرافية لهذه الظاهرة ،إضافة إلى التعرف على الخصائص األولية،
واالجتماعية ،واالقتصادية لمرتكبي جريمة تعاطي المخدرات ،واآلثار المترتبة على عملية
التعاطي .واعتمد الباحث على سجالت البحث الجنائي الصادرة عن و ازرة الداخلية الفلسطينية،
وقام الباحث بتصميم استبانه ُوزعت على عينة من مئة شخص في مركز اإلصالح والتأهيل
"أنصار المركزي "؛ للتَعرف على الخصائص األولية واالجتماعية واالقتصادية لمرتكبي جريمة
تعاطي المخدرات .واعتمدت الدراسة في منهجيتها على المنهج الوصفي والتحليلي .وقد أظهرت
77
الدراسة أن جرائم تعاطي المخدرات في محافظات غزة في تزايد مستمر ،وأن المشكلة الحقيقية
تتمثل في عقار الترامادول ،وأن هناك عالقة قوية ذات داللة إحصائية بين الكثافة السكانية،
وعدد السكان ،والمساحة السكنية الفعلية لمحافظات غزة من ناحية ،وبين عدد المتهمين في جرائم
تعاطي المخدرات من ناحية أخرى.
وأثبتت الدراسة أن الحصار المفروض على محافظات غزة ساهم في ارتفاع جرائم تعاطي
المخدرات؛ بسبب استغالل األنفاق الحدودية مع مصر .،كما بينت الدراسة الميدانية لمرتكبي
جريمة تعاطي المخدرات ،أن معظم أفراد العينة من فئة الشباب الذين ال تتجاوز أعمارهم 30
سنة ونسبتهم ،% 30وأن %88من أف ارد العينة بدأوا بتعاطي المخدرات قبل سن 25سنة،
وغالبيتهم متزوجون ،ومن الفئات ذات المستويات التعليمية األقل ،ويسكنون المناطق الحضرية،
ومعظمهم من العمال والطلبة والعاطلين عن العمل ،وأن %61منهم دخلهم أقل من 1000
كذلك بينت الدراسة أن غالبية أفراد العينة استخدمت في تعاطيها للمخدرات عقار الترامادول ،يليه
مخدر الحشيش ،ثم البانجو ،كما أفاد معظم أفراد العينة أن تعاطيهم للمخدرات أثر سلباً على
حياتهم األسرية ،وعلى عملهم ودراستهم .وقد أكدت الدراسة الميدانية على وجود عالقة ذات داللة
إحصائية بين نوع المخدر المستخدم وبين سن المتعاطي ،الدخل الشهري للمتعاطي ،مهنة
المتعاطي ،الدافع الرتكاب الجريمة ،عدد مرات التعاطي.
.2دراسة عبد الرحمن ( )2011بعنوان " :الفروق بين المدمنين على تعاطي المخدرات
واألسوياء في مدى الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية ".
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين المدمنين على تعاطي المخدرات واألسوياء
في مدى الثقة بالنفس ،وتقدير الذات ،والشعور بالوحدة النفسية ،وهدفت كذلك إلى التعرف على
المستوى التعليمي لعينة المدمنين بالمتغيرات السابقة وأجريت الدراسة على عينة مكونة من "600
" فرد تتراوح أعمارهم بين ( )22 – 18سنة نصفهم من المدمنين على تعاطي المخدرات الذين تم
إيواءهم بمؤسسات اإلصالح بطرابلس والخمس ومصراتة ،ونصفهم اآلخر من أقاربهم األسوياء
األدوات :استخدمت الدراسة اختبارات :الثقة بالنفس ،وتقدير الذات ،والشعور بالوحدة النفسية.
78
وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية:
.1توجد فروق دالة عند مستوى داللة 0،01بين متوسطات درجات عينتي الدراسة
المدمنين على المخدرات وأقاربهم األسوياء لصالح المدمنين في ضعف الثقة بالنفس،
وانخفاض تقدير الذات وكذلك في مدى الشعور بالوحدة النفسية.
.2توجد عالقة ارتباطيه دالة عند مستوى داللة 0،01بين ضعف الثقة بالنفس ،والشعور
بالوحدة النفسية لدى عينة المدمنين على المخدرات في حين كان االرتباط بين انخفاض
تقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية موجباً غير دال.
.3اجتماع ضعف الثقة بالنفس مع انخفاض تقدير الذات من شأنه أن يزيد درجة الشعور
بالوحدة النفسية لدى عينة المدمنين على المخدرات ،حيث بلغت قيمة معامل االرتباط
المتعدد بين متغيرات الدراسة الثالث 0،61وهي أعلى من قيمة معامل االرتباط البسيط
بين درجات الشعور بالوحدة النفسية ودرجات أي من ضعف الثقة بالنفس ،وانخفاض
تقدير الذات.
.4توجد عالقة ارتباطيه دالة عند مستوى داللة 0،01بين ضعف الثقة بالنفس ،والشعور
بالوحدة النفسية ،وكذلك بين ضعف الثقة بالنفس ،وانخفاض تقدير الذات لدى عينة
األسوياء.
.5اجتماع ضعف الثقة بالنفس مع انخفاض تقدير الذات من شأنه أن يزيد درجة الشعور
بالوحدة النفسية لدى عينة األسوياء ،حيث بلغت قيمة معامل االرتباط المتعدد بين
متغيرات الدراسة الثالث 0،56وهي أعلى من قيمة معامل االرتباط البسيط بين درجات
الشعور بالوحدة النفسية ودرجات أي من ضعف الثقة بالنفس أو انخفاض تقدير الذات.
.3دراسة الجبرين ( ) 2011بعنوان " :بعض المشكالت التي تواجه أسر المدمنين في
مدينة الرياض ".
هدفت الدراسة إلى الكشف عن أهم المشكالت التي تواجه عينة من أسر المدمنين في
مدينة الرياض بالسعودية ،وذلك باستخدام منهج المسح االجتماعي الذي تم التوصل من خالله
إلى 56أسرة يعاني أحد أفرادها من إدمان الكحول أو المخدرات.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
.1أن غالبية المدمنين هم من فئة الشباب ( .)%64
79
.2تدني المستوى التعليمي للعينة ( ) %89دون ثانوي.
.3تعاني أسر المدمنين من المشكالت االجتماعية واألسرية بمعدل 4،02على المقياس
الخماسي ثم المشكالت المرتبطة بالعالج ( الصحية ) بمعدل 3،84ثم المشكالت
النفسية بمعدل .3،79
.4أبرز صعوبات أسرة المدمن رفض المدمن فكرة العالج والصعوبة في السيطرة على
سلوك المدمن داخل األسرة.
.4دراسة موافي ( )2010بعنوان " :التنشئة االجتماعية وعالقتها بإدمان المراهقين لدى
المرحلة العمرية من 18-12سنة ".
هدفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين التنشئة االجتماعية باختالف مؤسساتها األسرة
والمدرسة وبين إدمان المراهق.
وقد استخدمت الباحثة عدة أدوات للبحث:
استبيان موجه للمراهقين؛ للتعرف على أسباب تعاطي المخدرات ،إعداد /الباحثة.
استمارة بيانات شخصية اجتماعية ،إعداد /الباحثة.
تصنيف المهن ،إعداد /أ.د .عبد الحليم محمود.
وتكونت عينة الدراسة من 400تلميذ وتلميذة منهم 200مدمن ،و 200غير مدمن من
المدارس الحكومية والصناعية مؤسسة أحداث ومصحة نفسية.
وقد استخدمت الباحثة أساليب إحصائية بسيطة ،مثل حساب التك اررات والنسب المئوية.
وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية:
.1األسرة ،هي أول جهاز للتنشئة االجتماعية ،وهي أول العوامل التي تدفع المراهقين
لإلدمان يليها األقران والصحبة وأخي اًر وسائل اإلعالم.
.2أكثر أنواع المخدرات شيوعاً واقباال على التعاطي من عينة البحث ،هو الحشيش ،يليها
البانجو ،ثم األفيون ،وأخي اًر الهيروين ،والكوكايين.
.3سهولة الحصول على المخدر من أهم األسباب االقتصادية لإلدمان.
.4األساس في تكوين الرأي للمخدرات هي التجريب وحب االستطالع.
.5من أهم المصادر في تكوين الرأي عند المدمنين المراهقين هم األصدقاء ،واألقران حيث
أن تأثيرهم يفوق تأثير اآلباء ووسائل اإلعالم.
80
.6هناك مشكالت كثيرة ناتجة عن التعاطي وفي نفس الوقت تؤدي إلية منها التأخر
الدراسي ،والغياب المتكرر ،وتدهور الصحة العامة.
.7الذكور أكثر إقباالً على اإلدمان من اإلناث وذلك؛ الختالف أساليب التنشئة االجتماعية
بين الذكور واإلناث داخل األسرة.
.8اإلدمان منتشر في كل المستويات االقتصادية ،واالجتماعية ،والثقافية وفي كل المدارس
وهو أكثر انتشا اًر بالمدارس الفنية .
.5دراسة قديح ( ) 2006بعنوان " :الخصائص النفسية واالجتماعية لمتعاطي
المخدرات".
هدفت الدراسة لدراسة الخصائص النفسية واالجتماعية لعينة من متعاطي البانجو في
مركز اإلصالح والتأهيل بغزة ،وذلك بهدف تحديد الخصائص النفسية لهؤالء المتعاطين ،والفروق
بينهم وبين أشقائهم غير المتعاطين على هذه الخصائص.
كما تهدف الدراسة إلى االقتراب من فهم ديناميات الشخصية لدى المتعاطي بغرض
المزيد من الدراسة والفهم للعوامل والخبرات السيكولوجية التي تشكل البناء النفسي للمتعاطي،
وذلك؛ لتحقيق المزيد من الفعالية لبرامج الوقاية والعالج التي يمكن توجيهها إلى الشباب
الفلسطيني؛ إلنقاذه من الوقوع فريسة لهذه السلوكيات غير السوية التي تعود بالضرر عليه ،كفرد،
وعلى األسرة ،وعلى المجتمع األكبر وهو فلسطين.وتكونت عينة البحث من 74متعاطيا ،و74
من األشقاء غير المتعاطين في بداية البحث ثم خفضت إلى 40متعاطيا ،و 30من األشقاء
غير المتعاطين نظ اًر للظروف القاسية التي تعرض لها ولتحقيق هذه األهداف استعان الباحث
باألدوات التالية:
81
ولقد استعان الباحث باألساليب اإلحصائية المناسبة لمعالجة البيانات والوصول إلى
النتائج ،وكان من أهمها:
وجود فروق حقيقية بين المتعاطين ،وأشقائهم غير المتعاطين في الخصائص النفسية فيما
عدا االعتمادية ،وعدم الكفاية الشخصية ،وعدم الثبات االنفعالي.
وجود فروق حقيقية بين المتعاطين وأشقائهم غير المتعاطين على الخصائص االجتماعية
لألسرة التي ينتمون إليها.
تميز البناء النفسي للمتعاطي باالضطراب ،والثنائية الوجدانية ،والمعاناة من القلق
والتشكك ،ومشاعر الكراهية نحو األب التي تعكس الموقف األديبي ،هذا فضالً عن
المعاناة من النظرة السلبية للحياة ،والهروب من تحمل المسئولية ،وتفسخ العالقات مع
اآلخرين ،وهو ما أظهره تحليل بطاقات اختبار التات التي طبقت على المتعاطين.
.6دراسة الفهدي ( )2006بعنوان " :صورة األب العماني المدمن وعالقتها ببعض
متغيرات شخصية األبناء".
هدفت الدراسة إلى دراسة صورة األب العماني المدمن وعالقتها ببعض متغيرات
شخصية األبناء في المجتمع العماني .وقد تكونت عينة الدراسة من ست حاالت وبلغت أعمارهم
16سنة بمتوسط حسابي ( ) 16،36وانحراف معياري ( )0،13وقد كانت العينة متجانسة من
حيث الترتيب الميالدي ،والحالة الصحية ،والحالة االجتماعية ،والحالة االقتصادية ومدة إدمان
األب ( 10سنوات ) وكانوا جميع أفراد العينة من الذكور ،وتم توزيعهم ،كاآلتي:
-ثالثة من األبناء لآلباء المدمنين.
-ثالثة من األبناء لآلباء غير المدمنين.
وقد استخدم الباحث عدة أدوات لدراسة منها:
مقياس استفتاء الشخصية لكاتل.
اختبار تفهم الموضوع التات T.A.Tلهني موراي.
استمارة إفشاء الذات لمحمد درويش محمد.
82
أما األسلوب اإلحصائي المستخدم فهو اإلحصاء الالبارامتري حيث تم استخدام اختبار
ولكوكسون ( اختبار للمتوسطات المستقلة من خالل حزمة البرامج اإلحصائية للعلوم االجتماعية
Spssعالوة على ألفا كرونباخ.
أظهرت نتائج الدراسة :أن األبناء لآلباء المدمنين بيئتهم ضاغطة وصورتهم عن ذواتهم سلبية
ويعانون من النقص والحرمان ،بينما األبناء لآلباء غير المدمنين بيئتهم مشجعة وصورتهم عن
ذواتهم إيجابية ويسعون لتحقيق وتأكيد ذواتهم.
"اإلدمان وعالقته باالضطرابات النفسية لدي .7دراسة الشريف ( ) 2005بعنوان:
مدمني المخدرات في محافظات غزة".
هدفت الدراسة إلي التعرف على أنواع المخدرات المنتشرة بين المدمنين ،وخصائصهم
الديموغرافية واالجتماعية ،وتتكون عينة الدراسة من خمسين موقوف في مركز اإلصالح
والتهذيب لسجن غزة المركزي وخمسين مراجعاً في مركز غزة للصحة النفسية ومستشفى النصر
لألمراض النفسية في مدينة غزة ،وأكدت نتائج الدراسة بأن أكثر فئات العمر تداوال للمخدرات في
العينة الشباب الصغار ما بين 21 – 30عاماً ،وأن أكثر المستويات التعليمية للمتعاطين هم
أقل من ثانوي بنسبة % 67وأن % 55من حجم العينة هم من العمال العاديين والعاطلين عن
العمل ،وأن فئة المتزوجين أكثر تداوالً للمخدرات بنسبة % 76وأن الحشيش هي أكثر مادة
مخدرة بدأ بها سلم التعاطي يليها البانجو ،وأن معظم المتعاطين بدأو التعاطي في سن ما دون
العشرين.
.8دراسة عمران ( )2005بعنوان" :تعاطي المخدرات في القدس ومقترحات للحد من
انتشارها " .
هدفت الدراسة إلى تشخيص واقع تعاطي المخدرات في القدس في الفترة 2004ودرجة
انتشارها وواقع مدمنيها ،وقد اعتمدت الدراسة على متغيرات مستقلة عديدة ،واعتمد الباحث على
استبانه وطبقها على 230مدمناً من مدينة القدس ،وتوصلت الدراسة إلى أن غالبية المدمنين هم
من الشباب صغار السن ،وغالبيتهم من الذكور الغير متزوجين ،ومعظمهم من ذوي الترتيب
األوسط في العائلة ،ويستعملون المخدرات من خالل أحد أصدقائهم ،وأن معظمهم يتناول
المخدرات أربع مرات أسبوعياً ،وقد أوصت الدراسة بضرورة قيام الجهات المختصة بإجراء
دراسات متعمقة حول المخدرات وأبعادها وانشاء مؤسسات تراعي حاجات المدمنين المختلفة.
83
.9دراسة محمدين ( ) 2003بعنوان" :األبعاد االقتصادية واالجتماعية لمشكلة تعاطي
الشباب المخدرات واستراتيجية مواجهتها" .
وقد تناولت الدراسة رصد وتحليل ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب في المجتمع
المصري ،وتحديد الدوافع واآلثار االقتصادية واالجتماعية التي تقف وراء الظاهرة ،واعتمد الباحث
على المصادر الثانوية واالستبانة الميدانية ،لتحقيق أهداف البحث ،ولقد توصلت الدراسة إلى أن
الفقر والبطالة والعشوائيات من أهم األسباب الدافعة لدخول الشباب عالم التعاطي واإلدمان ،وأن
هناك ارتباط وثيق بين التدخين والتعاطي ،وأن معظم أفراد العينة بدأوا تعاطي المخدرات في
مرحلة عمرية مبكرة جداً ) (15 – 21سنة ،ويستأثر الحضر النصيب األكبر من الجرائم ذات
الصلة بالمخدرات ،وأن أصدقاء السوء كانوا سبباً في اإلدمان لدى معظم أفراد العينة ،وقد أوصت
الدراسة باستحداث وتقنين طرق الكشف عن حاالت التعاطي وتدريب الضباط على إتقان تحرير
محاضر ضبط المخدرات ،وانشاء قاعدة معلومات موحدة لكل ما يتعلق بالمخدرات.
.10دراسة ( عياد والمشعان )2003بعنوان " :تقدير الذات والقلق واالكتئاب لدى ذوي
التعاطي المتعدد ".
هدفت الدراسة إلى التعرف على االرتباط بين تقدير الذات ،وكل من القلق ،كحالة
واالكتئاب لدى ذوي التعاطي المتعدد ،والفروق بين المتعاطين وغير المتعاطين في تقدير الذات
والقلق واالكتئاب ،وأجريت الدراسة على عينة مكونة من 46من المتعاطين و 45من غير
المتعاطين ،وقد استخدمت المقاييس اآلتية:
-مقياس القلق( تأليف سبيلبيرجر ) تعريب /أحمد محمد عبد الخالق.
-مقياس االكتئاب ( تأليف بيك وستير ) تعريب /أحمد محمد عبد الخالق.
-مقياس تقدير الذات ( تأليف روزنبرج ) تعريب /جاسم الخواجة.
وكشفت الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين المتعاطين وغير المتعاطين في تقدير
الذات والقلق واالكتئاب ،فالمتعاطون أكثر قلقاً واكتئاباً وانخفاضاً في تقدير الذات من غير
المتعاطين .أما من حيث االرتباط ،فكشفت الدراسة أن هناك ارتباطا سالباً بين تقدير الذات
واالكتئاب ،كما بينت أن هناك ارتباطا بين االعتماد وتقدير الذات؛ حيث كانت درجات المعتمدين
على مقياس تقدير الذات منخفضة مقارنة بغير المعتمدين.
.11دراسة الحازمي ( )2003بعنوان " :تعاطي المخدرات وعالقته بأبعاد الشخصية ".
84
هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين تعاطي المخدرات ،وأبعاد الشخصية لدى
المدمنين .وبيان المتغيرات والعوامل األسرية التي يمكن أن تلعب دو اًر بار اًز في دفع األبناء نحو
االتجاه لتعاطي المخدرات وادمانها بصفة عامة ،والعالقة بين العوامل األسرية واندفاع األبناء نحو
تعاطي أنواع معينة من المخدرات .وتكونت عينة الدراسة من " "250فرداً تم تقسيمهم إلى
مجموعتين ،المجموعة األولى تتكون من:
"50" فرداً من المسجونين المدمنين للمواد المهدئة.
"50" فرداً من المسجونين المدمنين للمواد المنبهة.
"50" فرداً من المسجونين المدمنين للمواد المثيرة لألخاليل.
والمجموعة الثانية تتكون من:
"50" فرداً من المسجونين غير المتعاطين.
"50" فرداً من غير المتعاطين وغير المسجونين.
وقد استخدمت الدراسة مقياس الشخصية "أليزنك" ومقياس "موس" للعالقات األسرية.
وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية:
توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد الشخصية بين مدمني المهدئات ،والمسجونين العاديين.
توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد الشخصية بين مدمني المنبهات ،والمسجونين العاديين.
توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد الشخصية بين مدمني المواد المثيرة لألخاليل ،والمسجونين
العاديين.
توجد فروق دالة إحصائياً في العالقات األسرية بين مدمني المهدئات ،والمسجونين العاديين.
.12دراسة القحطاني ( ) 2002بعنوان" :الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعاطي
المخدرات في المجتمع السعودي" .
هدفت الدراسة إلى التعرف على الخصائص االجتماعية ،والديمغرافية ،واالقتصادية
لمتعاطي المخدرات في المجتمع السعودي ،واألسباب التي تسهم في استم اررية الشباب بتعاطي
المخدرات ،واعتمد الباحث في دراسته على عينة للمتعاطين من مستشفى األمل بلغ عددهم 400
فرد ،وكان من أهم نتائج الدراسة ارتفاع عدد قضايا المخدرات في المملكة ،وأن معظم أفراد العينة
أعمارهم أقل من 30عاماً ولم يتجاوز تعليمهم المرحلة الثانوية ،وأن معظمهم يسكنون المدن
وموظفون ،كذلك معظم أفراد العينة من العزاب ثم المتزوجين ،وأن معظمهم بدون دخل أو
85
دخولهم أقل من المتوسط ،وأن %52منهم يستخدمون الحبوب المخدرة ،ثم الحشيش ،ثم
الهيروين ،وقد أوصت الدراسة بالتقليل من الفوارق االجتماعية في المجتمع السعودي والعمل على
القضاء على البطالة والفقر ،ونشر الوعي الديني وتفعيل دور اإلعالم.
.13دراسة الزهراني ( )2000بعنوان " :بعض سمات الشخصية المميزة لمتعاطي
المخدرات من الشباب ".
هدفت الدراسة إلى التعرف على سمات الشخصية المميزة لمتعاطي المخدرات .وتكونت
عينة الدراسة من " "80شخصاً من نزالء اإلصالحية ودار المالحظة االجتماعية ممن دخلوا
الدار بسبب تعاطي المخدرات ،واستخدمت الدراسة األدوات التالية :مقياس مكة للشخصية –
استمارة الخلفية االجتماعية "إعداد الباحث"
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
وجود اختالف بين سمات الشخصية لمتعاطي المخدرات عن غيرهم ممن ال يتعاطونها.
توصلت الدراسة إلى أن متعاطي المخدرات هم أقرب وأميل إلى عدم السواء في االنتماء
األسري وتوهم المرض والهستيريا والبارانويا والفصام واالنحراف السيكوباتي.
.14دراسة الزهراني ( 1418ه) بعنوان " :العالقة بين الخصائص النفسية للمناخ
األسري وادمان األبناء للمخدرات ".
هدفت الدراسة إلى معرفة الخصائص للمناخ األسري في البيئة السعودية والتي لها
عالقة بإدمان األبناء للمخدرات .وقد تكونت عينة الدراسة من ( )143مدمناً لمادة الهروين في
مستشفيات األمل بالدمام وجدة والرياض ،ومجموعة من غير المدمنين وكان عددها ( )163فرداً
وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة.
وقد أظهرت النتائج:
وجود عالقة سالبة بين التماسك األسري وتعاطي األبناء المخدرات.
وجود عالقة موجبة بين تعاطي األبناء للمخدرات ،وبين استخدام األب أساليب المعاملة الغير
سوية حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتي
الدراسة لصالح مجموعة المدمنين.
86
وجود عالقة موجبة بين تعاطي األبناء للمخدرات ،وبين استخدام األم أساليب المعاملة الغير
سوية حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتي
الدراسة لصالح مجموعة المدمنين.
وجود عالقة سالبة بين تعاطي األبناء للمخدرات ،وبين استخدام األم أساليب المعاملة السوية
حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعتي الدراسة
لصالح مجموعة غير المدمنين.
87
ثانيا :الدراسات األجنبية
-1دراسة )(Matthew,2010
هدفت الدراسة إلى التعرف على األسباب التي تدفع الشباب في الواليات المتحدة
األمريكية إلى تعاطي المخدرات ،والمواد المخدرة ،واستخدم الباحث في دراسته المنهج
الوصفي التحليلي.
وتوصلت الدراسة إلى أن أهم األسباب التي تدفع الشباب لتعاطي المخدرات هي الضجر
(السأم) ،واإلحباط ،وعدم قبول الشباب من قبل اآلخرين أو األهل ،باإلضافة إلى بعض
المتغيرات االجتماعية األخرى مثل :الطالق ،وسوء المعاملة .وتناولت الدراسة أنواع المخدرات
التي يتعاطاها الشباب في المجتمع مثل :المارجوانا ،والكوكائين ،وبعض الفيتامينات التي
تؤدي إلى الهلوسة ،والمنبهات ،واالستنشاق لبعض المواد الكيمائية .وقد بين الباحث في
دراسته اآلثار السلبية الناتجة عن تناول المخدرات ،مثل :سرعة التنفس ،والتثبيط واإلحباط،
وزيادة سرعة ضربات القلب ،وتغيرات في المزاج ،والوفاة في بعض األحيان.
-2دراسة )) Arun, and Chavan, Bir Singh , 2010
هدفت الدراسة التعرف على اتجاهات الشباب ،نحو مشكلة تعاطي المخدرات وشرب
الكحول .واستخدمت الدراسة المسح الميداني على( )2292فرداً تزيد أعمارهم عن ( )15سنة،
في بعض المناطق الريفية والحضرية في الهند.
وقد توصلت الدراسة إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب في أرجاء واسعة من
الهند ،وخصوصا في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة ،وبينت الدراسة أنه في سبيل حل هذه
المشكلة ،ال بد أن نتعرف على مواقف واتجاهات المجتمع تجاه مشكلة التعاطي وشرب
الكحول .باإلضافة إلى معرفة اتجاهات الشباب بالذات تجاه تعاطي المخدرات .واالختالفات
بين متعاطي المخدرات بين الشباب والظروف والبيئة التي تدفع بهم إلى التعاطي ،مثل :
الظروف االجتماعية ،والنفسية ،والمادية.
-3دراسة () Patrick, Andrew and Kathryn, 2006
هدفت الدراسة إلى التعرف على مشكلة تعاطي المخدرات من قبل الشباب المراهقين في
المدارس االبتدائية والطالب في المدارس الثانوية فوق سن ،15فشملت أربعة آالف طالب
في المدارس االبتدائية والثانوية من الذكور واإلناث .واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي
88
التحليلي كما ركزت الدراسة على انتشار المخدرات بين المراهقين في المدارس والجهود
المبذولة من قبل الحكومة البريطانية في وضع إستراتيجية مناسبة من أجل الحد من انتشار
المخدرات بين الشباب ،وأوصت الدراسة باالنتباه ألهمية ارتباط الشباب باألسرة والمجتمع
وعالقة الشباب بالمدرسة ودورها في تجنيب الشباب هذه المشكلة ،كما بينت نتائج الدراسة
دور أولياء األمور في تجنيب أوالدهم تعاطي المخدرات خصوصا إذا ما تم الكشف عن
التعاطي في وقت مبكر.
-4دراسة ( .)Louis, & Cottschalk,2004
هدفت الدراسة إلى فحص مستوى التدهور المعرفي ،وفاعلية الذات وعدد من المتغيرات النفسية
األخرى لدى عينة من الذكور المعتمدين المدمنين على الكحوليات وبلغ أفراد العينة ()116
معتمداً ،وتراوحت أعمارهم ما بين ( 21و ) 60سنة.
وتوصلت الدراسة للنتائج التالية:
حصول أفراد العينة على درجات مرتفعة على كل من مقياس العدائية تجاه اآلخرين والقلق
واالغتراب االجتماعي وتدهور العالقات االجتماعية والشعور بالذنب ،والوحدة والعدوانية
الداخلية تجاه الذات ،والمظاهر االكتئابية.
تدهور واضح في العديد من الوظائف المعرفية خاصة االنتباه ،واإلدراك ،والتذكر ،وخلل في
عمليات التفكير من حيث المحتوى والمضمون ومستوى العقالنية المنطقية ،وتدهور الحالة
العقلية.
تشير النتائج إلى مستوى دال من فاعلية الذات نحو تعاطي الكحوليات وانخفاض مستوى
فاعلية الذات في مقاومة التعاطي ورفضه.
-5دراسة ( .) Bechard,Thomas,Farmer & Reger,2004
هدفت الدراسة لفحص األبعاد العقالنية والالعقالنية لدى الجنسين من معتمدي
الكحوليات ،ممن عولجوا من اعتمادهم على الكحوليات طوال فترة حجزهم لمدة ثالثة أشهر،
وذلك باستخدام قائمة األبعاد العقالنية والالعقالنية ،بلغت عينة الدراسة ( )74من اإلناث
المعتمدات على الكحوليات و( )264من الذكور المعتمدين على الكحوليات ،وتراوحت أعمار
العينتين بين ( 25و ) 44سنة .وقد استخدم الباحثون األدوات والمقاييس التالية:
أداة البيانات األولية للشخصية والذي شمل 22متغي اًر ديموجرافياً.
89
قائمة األفكار الالعقالنية لدى الراشدين وتضمنت 60بنداً.
مقياس الكذب من بطارية مينسوتا متعددة األوجه للشخصية.
اختبار المفردات من مقياس (شيبلى – هارتفورد) لقياس مستوى التدهور العقلي لدى
الراشدين.
90
استخدم الباحث مقياس أيزنك للشخصية ومقياس للنمو االجتماعي.
وتوصلت الدراسة للنتائج التالية:
توجد فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين من حيث سمات الشخصية ،حيث تبين أن
غير المتعاطين يتمتعون بقدرة أفضل على النمو االجتماعي ،كما أنهم أحرزوا درجات
أفضل وبصورة دالة إحصائياً من أقرنائهم المتعاطين على أبعاد الشخصية إليزنك.
91
ثالثا :تعقيب عام على الدراسات السابقة
لقد قام الباحث بعرض مجموعة من الدراسات السابقة ذات العالقة بمتغيرات الدراسة
ويرى الباحث على حد علمه :أنة ال توجد دراسات سابقة عربية أو أجنبية تناولت متغيرات الدراسة
" هوية الذات والتوافق النفسي" لمدمني المخدرات ،أو أبنائهم بل تناولت الدراسات السابقة ظاهرة
إدمان وتعاطي المخدرات ،وركزت على الخصائص النفسية واالجتماعية واألبعاد االقتصادية
والنفسية وأهم المشكالت النفسية واالجتماعية الناتجة عن التعاطي.
وقد رأى الباحث في ضوء ما سبق أن يعقب على الدراسات السابقة على النحو التالي:
من حيث الموضوع:
اهتمت مجموعة الدراسات السابقة والتي تناولت موضوع المخدرات وادمانها ببعض
المتغيرات المرتبطة بظاهرة اإلدمان وتعاطي المخدرات فنجد بعض الدراسات ركزت على األبعاد
االجتماعية واالقتصادية والجغرافية مثل :دراسة النجار ( ،)2012ومحمدين ( ،)2003في حين
تناولت دراسة قديح ( ،)2006والقحطاني ( ،)2002والزهراني (1418ه) ،ودراسة Jon
) ،Nsigurdsson & et.al (2001الخصائص النفسية ،واالجتماعية ،والديموغرافية لمتعاطي
المخدرات ،أما دراسة الزهراني ( ،)2002والحازمي ( ،)2003فقد تناولت سمات وأبعاد الشخصية
لدى المتعاطين ،وقد تناولت بعض الدراسات متغيرات متنوعة مثل :الشريف (،)2005
االضطرابات النفسية للمدمنين وموافي ( ،)2010التنشئة االجتماعية وعالقتها بإدمان المخدرات،
دراسة الجبرين ( ،)2011المشكالت التي تواجه أسر المدمنين ،وقد تناولت بعض الدراسات
موضوع التعاطي والثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية ،مثل دراسة عبد الرحمن
( ،)2011وعياد والمشعان ( ،)2003ودراسة ). Rakach,EandOrzec,t (2002أما الدراسة
الحالية فقد تناولت موضوع هوية الذات والتوافق النفسي لدي المتعاطين وأبنائهم.
من حيث األهداف:
تعددت أهداف الدراسات السابقة بتعدد المواضيع التي تناولت موضوع تعاطي
المخدرات وادمانها فمنها ما هدف للتعرف على الخصائص النفسية واالجتماعية للمدمنين كدراسة
قديح ( ،)2006والقحطاني ( ،)2002والزهراني (1418ه) ،ودراسة & Jon Nsigurdsson
،)2001( et.alوهدفت أخرى للتعرف على األبعاد الجغرافية ،واالقتصادية ،واالجتماعية ،كما
في دراسة النجار ( ،)2012ومحمدين ( ،)2003والتعرف على المشكالت التي تواجة أسر
92
المدمنين كدراسة الجبرين ( ،)2011والتعرف على سمات وأبعاد الشخصية لدى المتعاطين ،كما
في دراسة الزهراني ( ،)2002والحازمي ( ،)2003والتعرف على التنشئة االجتماعية وعالقتها
بإدمان المخدرات ،كدراسة موافي ( ،)2010وبحثت أخرى تقدير الذات والقلق واالكتئاب لدى ذوي
التعاطي المتعدد ،مثل دراسة عياد والمشعان ( ،)2003وهدفت أخرى للتعرف على االضطرابات
النفسية للمدمنين ،كدراسة الشريف ( ،)2005والتعرف على العوامل المؤدية إلى العود لإلدمان،
كدراسة ،)2000( Steve,Bill,Mikeأما الدراسة الحالية فهدفت إلى التعرف على هوية الذات
والتوافق النفسي للمتعاطين وأبنائهم ،وهذه المتغيرات لم تتناولها الدراسات السابقة مجتمعه وهذا ما
يجعل الدراسة متميزة غيرها من الدراسات السابقة.
من حيث عينة الدراسة:
يرى الباحث أن معظم عينات الدراسات السابقة صغيرة العدد وقصدية؛ بسبب صعوبة
الوصول للمجتمع؛ بسبب السرية لطبيعة المجتمعات العربية المحافظة ولقلة المعلومات الصادرة
عن األجهزة األمنية ،فنجد دراسة النجار ( ،)2011والشريف (100 )2005مدمن ،ودراسة قديح
( 40 ،)2006مدمن ،ودراسة الجبرين ( 56 )2011حالة ،ودراسة الزهراني (80 )2000
مدمن ،ودراسة الحازمي ( 150 )2003مدمن ،أما دراسة )2004( Louis, & Cottschalk
116مدمن ،ودراسة 108 )2001( Jon Nsigurdsson & et.alمدمن ،ودراسة
60 )2001( Steve,Bill,Mikeمدمن .ويوجد بعض العينات كبيرة العدد قليالً ،مثل دراسة
محمدين ( 400)2003مدمن ،ودراسة عبد الرحمن ( 300 )2011مدمن ،ودراسة
624 )2002( Rakach,EandOrzec,tمدمن .أما الدراسة الحالية ،فهي صغيرة العدد وتتفق
مع معظم الدراسات السابقة ،وتميزت الدراسة الحالية أنها شملت اآلباء واألبناء ،وبذلك تكون
الدراسة جديدة من حيث جرأة الباحث في تناول العينتين معاً بالرغم من الصعوبة في التعامل
معهما.
من حيث منهجية البحث:
معظم الدراسات التي تناولت ظاهرة تعاطي المخدرات واإلدمان عليها استخدمت المنهج
الوصفي التحليلي واستخدمت بعض الدراسات القليلة منهج دراسة الحالة ،كما في دراسة الفهدي
(.)2006
93
من حيث أدوات الدراسة:
استخدمت معظم الدراسات السابقة االستبابة لقياس متغيرات الدراسة ،كما في دراسة
النجار ( ،)2012ودراسة عمران ( ،)2005ودراسة موافي ( ،)2011ودراسة محمدين (،)2003
واستخدمت بعض الدراسات اختبارات ومقاييس الشخصية ،مثل :دراسة قديح ( ،) 2006ودراسة
الفهدي (، )2006ودراسة الزهراني ( ،)2000ودراسة ،)2001( Jon Nsigurdsson & et.al
ودراسة الحازمي ( ،)2003أما الدراسة الحالية فقد استخدمت مقياس هوية الذات "الغامدي"،
ومقياس للتوافق النفسي "إعداد الباحث".
من حيث النتائج:
أظهرت نتائج الدراسات السابقة والتي تناولت تعاطي المخدرات ،وادمانها ،وعالقتها
ببعض المتغيرات أن للمخدرات تأثير سلبي على بعض المتغيرات ،مثل تقدير الذات ،والثقة
بالنفس ،وسمات الشخصية ،والتنشئة االجتماعية ،كما في دراسة عياد والمشعان( ،)2003ودراسة
ودراسة الزهراني(،)2000 ودراسة الحازمي(،)2003 ودراسة الرحمن(،)2011 عبد
موافي(.)2011
اتفقت كثير من الدراسات على دور األسرة في تعاطي األبناء للمخدرات ،مثل دراسة
( ،) 2006ودراسة الفهدي ( ،)2006ودراسة الزهراني (1418ه) ،وأثبتت بعض قديح
الدراسات أن تعاطي الحشيش يأتي في المرتبة األولى ،كما في دراسة القحطاني (،)2002
ودراسة الشريف (.)2005
يرى الباحث :أن الدراسة الحالية تميزت عن الدراسات السابقة من حيث :
اختيار الباحث لعينة قصديه تمثل كامل المجتمع األصلي .
تناول الباحث في دراسة عينة متعاطي المخدرات وأبنائهم ،وهي من الدراسات القليلة التي
تعاملت مع المدمن وأسرته .
تعتبر الدراسة الحالية من الدراسات القليلة التي تناولت مفهوم هوية الذات .
94
الفصــــــل الرابع
إجراءات الدراسة الميدانية
منهج الدراســـة
مجتمع الدراســــة
عينة الدراســــة
أدوات الدراســة
األساليب اإلحصائية
95
تمهيــــد:
يعرض هذا الفصل اإلجراءات ،والخطوات المنهجية التي تمت في مجال الدراسة
الميدانية ،حيث يتناول منهج الدراسة ،ومجتمع وعينة الدراسة ،إضافة إلى توضيح األدوات
المستخدمة ،وخطواتها ،واألساليب اإلحصائية التي استخدمت في تحليل البيانات للتوصل إلى
النتائج ،ومن ثم تحقيق أهداف الدراسة ،وفيما يلي تفصيل ما تقدم:
منهج الدارسة:
مدن أجدل تحقيدق أهدداف الد ارسدة قدام الباحدث باسدتخدام المدنهج الوصدفي التحليلدي الدذي
يحاول من خالله وصف الظاهرة موضوع الدراسة ،وتحليل بياناتها ،والعالقة بين مكوناتها.
ويعرف المنهج الوصفي التحليلي بأنده" :المدنهج الدذي يددرس ظداهرة أو حددثا ،أو قضدية موجدودة
حالي داً يمكددن الحصددول منهددا علددى معلومددات تجيددب عددن أسددئلة البحددث دون تدددخل الباحددث فيهددا"
(األغا واألستاذ.)83 :2004 ،
مجتمع الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من ( )54من المتعاطين وقد تم اختيارهم بطريقة العينة القصدية
أي ما نسبته تقريباً ( )%100من مجتمع الدراسة .ويتضح من خالل النقاط التالية توزيع أفراد
عينة الدارسة حسب البيانات األساسية لألفراد فيها:
96
جدول رقم ( :)1يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "اآلباء" حسب متغيرات الدراسة ( ن=)54
97
ويرى الباحث من خالل الجددول السدابق :أن ظداهرة تعداطي المخددرات منتشدرة بدين جميدع
األعمار ،وأن أعلى نسبة تقع فدي الفئدة العمريدة مدا بدين 45 – 40بنسدبة .%40،7وأن الظداهرة
منتش درة بشددكل أكبددر بددين األميددين بدرجددة أكبددر بنسددبة ،%33،3ومنتش درة بنسددب ليسددت قليلددة بددين
الفئة المتعلمة " جامعي" %18،5وأن غالبية العينة من متوسطي الدخل بنسبة %51،9ويتضح
أيضاً من الجدول السابق أن الظاهرة منتشرة في جميع محافظات غزة بنسب متفاوتة فجداءت غدزة
بالمركز األول بنسبة .%29،6أما مدن حيدث المدادة المخددرة فجداء الحشديش بدالمركز األول بنسدبة
%81,5ثم البانجو بنسبة %18،5وتخلو العينة من متعاطي الترامادول ويرجع السدبب فدي ذلدك
أنه وحتدى هدذه اللحظدة ال يوجدد هنداك أحكدام نهائيدة علدى متعداطي الت ارمدادول فدي سدجون السدلطة
مع العلم أن النسبة األكبر من المعتقلين على قضايا المخدرات هدم مدن متعداطي الت ارمدادول وذلدك
حسب ما صرح به مدير عام المكافحة النقيب " حسن السويري" مدير دائرة الشئون القانونية.
جدول رقم ( :)2يوضح توزيع أفراد عينة الدارسة "األبناء" حسب المتغيرات المستقلة( ن=)42
98
أدوات الدراسة:
صدق المحكمين"الصدق الظاهري" :تم عرض المقياس في صورته األولية على مجموعة
من أساتذة جامعيين متخصصين في علم النفس ،وهم يعملون في الجامعات الفلسطينية في
محافظات غزة ،وفي ضوء ذلك جاءت آراؤهم تؤكد على أن المقياس يقيس ما وضع من
أجله ،وكان بينهم اتفاق كبير في آرائهم التي قاموا بإبدائها على المقياس ،وقام الباحث بأخذ
جميع آرائهم على أكمل وجه لكي يزيد ذلك من قوة المقياس ،وملحق رقم( )1يوضح ذلك.
99
-ثبات المقياس:
تم التحقق من ثبات مقياس التوافق النفسي مـن خـالل اختبـار كـودر ريتشـارد سـون 21وذلـك
كما يلي:
اختبار كودر – ريتشارد سون :Richardson and kuder :21تم استخدام طريقة
كودر ريتشارد سون 21لقياس ثبات المقياس ،حيث تشير النتائج الموضحة في جدول
( )3أن قيمة االختبار لجميع فقرات المقياس لآلباء ( ،)0.998بينما لألبناء (.)0.999
وهذا يعنى أن معامل الثبات مرتفع جدا ودال إحصائيا.
جدول ( )3اختبار كودر – ريتشارد سون 21لقياس ثبات مقياس التوافق النفسي
معامل الثبات
المقياس م
األبناء اآلباء
0.930 0.943
التوافق الشخصي .1
0.991 0.972
التوافق االجتماعي .2
0.986 0.977
التوافق األسري .3
0.931 0.912
التوافق االنفعالي .4
وبذلك تأكد الباحث من صدق وثبات المقياس ،حيث أصبح المقياس في صورته النهائية
( )69فقرة ،مقسم إلى أربعة أبعاد هي:
100
ثانيا :مقياس هوية الذات:
-وصف المقياس:
قام (آدمز) ومعاونوه ببناء المقياس الموضوعي لرتب هوية الذات المعتمد على نموذج
(مارشيا) لهوية الذات ،وقد أجرى العديد من الدراسات في سبيل تطويره واخراجه في صورته
النهائية حيث قام )آدمز) وزمالؤه بسلسلة من الدراسات إلخراج المقياس الموضوعي في صورته
األولية والتي تكونت من ) (24بند بمعدل 6عبارات لكل رتبة من رتب الهوية تتوزع على ثالثة
مجاالت خاصة بالهوية األيدلوجية شملت المجال المهني والديني والسياسي ،وذلك بمعدل
عبارتين لكل مجال وقد قام جروتيفنت وآدمز Grotevant and Adamsعام 1984بتطوير
المقياس حيث تكون في صورته المعدلة من ) (64عبارة بمعدل 8عبارات لكل رتبة من رتب
الهوية في مجالها األيدلوجي واالجتماعي ،وأخي ار قام بنيون وآدمز Pennion and Adams
بتعديل لغوي لعبارات مجال الهوية االجتماعي؛ لتكون أكثر مناسبة دون المساس ببناء المقياس.
وفي العالم العربي تبين من دراسة عبد الرحمن ( ) 1998على عينة من ( (422من
الذكور واإلناث في المدارس الثاوية والجامعة بمدينة الزقازيق تمتع االختيار بدرجة مقبولة من
الثبات حيث تراوحت معامالت الثبات عن طريق إعادة المقياس بين 72,0إلى .83,0كما
أظهرت النتائج درجات مقبولة من االتساق الداخلي حيث أظهرت النتائج وجود عالقة بين
المفردات والرتب المنتمية إليها لم تقل في مستوى داللتها عن .05,0كما تبين وجود عالقة بين
درجات األبعاد الفرعية الثمانية للمقياس والرتب المنتمية إليها عند مستوى .01,0إضافة إلى
تمتعه بدرجة عالية من صدق المحتوى المعتمدة على المحكمين والتحليل العاملي لرتب المقياس
المختلفة .
وفي المملكة العربية السعودية قام الغامدي( )2001،2000بسلسلة من الدراسات على
تشكل الهوية لدى السعوديين حيث تبين منها تمتع االختبار بدرجات مقبولة من الصدق والثبات
واالتساق.
-صدق المقياس:
للتحقق من صدق المقياس تم حساب الصدق بطريقة:
األبناء اآلباء
المجال الرقم
مستوى الداللة معامل االرتباط مستوى الداللة معامل االرتباط
*0.000 .746 *0.000 .773
األيديولوجي .1
*0.000 .939 *0.000 .821
االجتماعي .2
* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة .α≥ 0.05
يوضددح جدددول ( )4معامددل االرتبدداط بددين كددل مجددال مددن مجدداالت مقيدداس هويددة الددذات "االثنددين"
والدرجة الكلية للمقياس لآلباء واألبناء ،والذي يبين أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى
معنوية α ≥ 0.05وبذلك يعتبر المقياس صادق لما وضع لقياسه.
والجدددول التددالي ( ) 5يوضددح معامددل االرتبدداط بددين كددل فق درة مددن فق درات المقيدداس ،والدرجددة الكليددة
للمقياس"لآلباء".
جدول( :)5معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لآلباء"
102
0.326 0.063 7 *0.000 .655 2
يوضح جدول ( )5معامل االرتباط بين فقرات المقياس ،والدرجة الكلية لمقياس لآلباء ،والذي يبين
أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى معنوية α ≥ 0.05وبذلك يعتبر المقياس صدادق لمدا
103
وضددع لقياسدده .مددا عدددا الفق درات (،28 ،20 ،56 ،48 ،40 ،50 ،42 ،26 ،18 ،41 ،25 ،1
.)6 ،59 ،27 ،19 ،11 ،31 ،23 ،7 ،53 ،29 ،21 ،5 ،52 ،44 ،36
والجدددول التددالي ( ) 6يوضددح معامددل االرتبدداط بددين كددل فق درة مددن فق درات المقيدداس ،والدرجددة الكليددة
للمقياس"لألبناء".
جدول( :)6معامل االرتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس "لألبناء"
104
0.337 0.067 27 *0.002 .429 32
يوضددح جدددول ( )6معامددل االرتبدداط بددين فق درات المقيدداس ،والدرجددة الكليددة لمقيدداس لألبندداء ،والددذي
αوبددذلك يعتبددر المقيدداس ≥ 0.05 يبددين أن معددامالت االرتبدداط المبينددة دالددة عنددد مسددتوى معنويددة
صدادق لمددا وضددع لقياسدده .مددا عدددا الفقدرات (،56 ،48 ،40 ،50 ،42 ،26 ،18 ،41 ،25 ،1
.)6 ،59 ،27 ،19 ،11 ،31 ،23 ،7 ،53 ،29 ،21 ،5 ،52 ،44 ،36 ،28 ،20
ثبات المقياس:
تم التحقق من ثبات مقياس هوية الذات من خالل طريقة التجزئة النصفية ،وذلك كما يلي:
حيددث تددم تجزئددة فق درات المقيدداس إل دى ج دزأين (األسددئلة ذات األرقددام الفرديددة ،واألسددئلة ذات األرقددام
الزوجيدة) ثدم تدم حسداب معامددل االرتبداط بدين درجدات األسددئلة الفرديدة ،ودرجدات األسدئلة الزوجيددة،
وبعددد ذلددك تددم تصددحيح معامددل االرتبدداط بمعادلددة سددبيرمان ب دراون :Spearman rownمعامددل
105
2r
حيث rمعامل االرتباط بين درجدات األسدئلة الفرديدة ،ودرجدات األسدئلة االرتباط المعدل =
1 r
الزوجية .وتم الحصول على النتائج الموضحة في جدول (.)7
األبناء اآلباء
واضددح مددن النتددائج الموضددحة فددي جدددول ( )7أن قيمددة معامددل االرتبدداط المعدددل (سددبيرمان ب دراون
دائيا .وبددذلك تأكددد الباحددث مددن صدددق وثبددات المقيدداس،
)Spearman rownمرتفعدده ودالده إحصد ً
حيث أصبح المقياس في صورته النهائية ( )37فقرة.
0.000 0.019
التوافق الشخصي
0.000 0.029
التوافق االجتماعي
0.000 0.000
التوافق األسري
0.003 0.015
التوافق االنفعالي
0.000 0.002
الدرجة الكلية مقياس التوافق النفسي
0.100 0.103
الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات
106
لمقيداس " α ≥ 0.05 يتضح من جددول ( )8أن القيمدة االحتماليدة ) (Sig.أقدل مدن مسدتوى الداللدة
التوافق النفسي" وبذلك فإن توزيع البيانات ال يتبع التوزيع الطبيعي ،حيدث تدم اسدتخدام االختبدارات
الالمعلمية لإلجابة على فرضيات الدراسة المتعلقة بهذا المقياس .أما مقياس هوية الذات فقد تبين
وبذلك فدإن توزيدع البياندات يتبدع ، α ≥ 0.05 أن القيمة االحتمالية ) (Sig.أكبر من مستوى الداللة
التوزيع الطبيعي ،حيدث تدم اسدتخدام االختبدارات المعمليدة لإلجابدة علدى فرضديات الد ارسدة المتعلقدة
بهذا المقياس.
األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة:
قام الباحث بتفريغ وتحليل االستبانة ،وقد تم استخدام األدوات اإلحصائية التالية:
-1الرسم البياني والعرض الجدولي.
-2النسب المئوية والتك اررات.
-3اإلحصاء الوصفي" المتوسط الحسابي ،االنحراف المعياري".
-4اختبار كودر – ريتشارد سون .)Richardson and kuder 21(21
107
الصعوبات التي واجهت الباحث أثناء تطبيق أدوات الدراسة:
الوص ددول ألفد دراد العين ددة اس ددتغرق وقتد داً ط ددويالً؛ بس ددبب إجد دراءات المقابل ددة م ددع المتع دداطين
وأبنائهم ،حيث تم التواصل مع مدير الشرطة اللواء "تيسير البطش" ،والتواصل مع اإلدارة
العامد ددة لمكافحد ددة المخد دددرات ،وك د ددذلك الل د دواء " عطيد ددة منص د ددور " مد دددير م اركد ددز التأهي د ددل
واإلصددالح فددي قطدداع غ دزة ،وحيددث كانددت تددتم المقددابالت علددى فت درات ممددا يجعددل تطبيددق
اإلستبانه يأخذ أشهر في التطبيق.
صددعوبة الوصددول ألبندداء المتعدداطين ،حيددث كددان يجددب التنسدديق مسددبقاً مددع إدارة السددجن
وعلى فترات متباعدة.
تعددرض القطدداع الحبيددب أثندداء تطبيددق اإلسددتبانه لحددرب " العصددف المددأكول " ممددا يجعددل
الباحث يطبق اإلستبانه الثانية "هوية الذات " بعد الحرب مما قد يؤثر على نتائج البحث.
صددعوبة التعامددل مددع أف دراد العينددة " المتعدداطين " بسددبب عدددم قدددرة بعضددهم علددى الكتابددة،
وبسبب عدم السماح لبعضهم باستخدام أي وسيلة أثناء تطبيق االختبار.
االنقطاع المستمر للكهرباء مما أعاق الباحث في استخدام شبكة اإلنترنت بشكل جيد.
108
الفصل الخامس
109
تمهيــــــد:
يقددوم الباحددث فددي هددذا الفصددل بعددرض تفصدديلي للنتددائج التددي تددم التوصددل إليهددا مددن خددالل
تطبيددق أدوات الد ارسددة ،باإلضددافة إلددى تفسددير ومناقشددة مددا تددم التوصددل إليدده مددن نتددائج مددن خددالل
اإلجابة على تساؤالت الدراسة والتحقق من فروضها.
تساؤالت الدراسة:
التساؤل األول :ما مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة؟
لإلجابة على هذا التساؤل؛ قام الباحث اختبار " اإلشارة " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)9
جدول (:)9
اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات
مستوى قيمة االنحراف المتوسط الدرجة
المقياس
الداللة االختبار ""z المعياري الحسابي المتوسطة
تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )9أن المتوسط الحسابي للتوافق النفسي يساوي 27.30
(الدرجة الكلية من )69بانحراف معياري ،10.81قيمة االختبار ،-4.77وأن القيمة االحتمالية
مما يدل على أن مستوى التوافق α ≥ 0.05 ( )Sig.تساوي ،0.000وهي أقل من مستوى الداللة
النفسي يختلف جوهرياً عن الدرجة المتوسطة وهي 34.5وهذا يعني تدني مستوى التوافق عن
القيمة المحايدة بصورة دالة إحصائياً لدى متعاطي المخدرات.
تشير النتائج السابقة إلى أن مستوى التوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات متدني ،وبالتالي
غياب الصحة النفسية .ويعزو الباحث ذلك إلى أن متعاطي المخدرات ،هو شخص منبوذ
110
اجتماعياً ،ويتعرض كثي اًر لألزمات المالية ،والمالحقات ،والسجن من قبل األجهزة األمنية مما
يجعل حياته عرضة للمخاطر بشكل مستمر ،وهذا بدوره يجعل المتعاطي في حالة صراع دائم مع
نفسه ومجتمعه.
فالفرد المتوافق توافقاً سليماً ،هو الذي ينجح في تحقيق التوازن بين معايير المجتمع وقيمه وبين
إشباع حاجاته ودوافعه بعيداً عن االضطرابات والصراعات (.عبد الحميد)222 :1990 ،
وقد اتفقت هذه النتائج مع الكثير من الدراسات التي توصلت إلى أن متعاطي المخدرات
يعانون من كثير من األعراض المرضية ،مثل :القلق ،واالكتئاب ،والوحدة النفسية ،وأكدت أيضاً
أن سمات شخصية المتعاطي تتسم بالميل إلى عدم السواء ،وضعف الثقة بالنفس ،وهذه
األعراض والسمات تؤثر بشكل كبير على التوافق النفسي واالجتماعي للمتعاطي مثل دراسة قديح
( ،)2006ودراسة عبد الرحمن ( ،)2011ودراسة عياد والمشعان ( ،)2003دراسة الزهراني
(1418ه).
التساؤل الثاني :ما مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات السجناء في قطاع
غزة؟
لإلجاب د ددة عل د ددى ه د ددذا التس د دداؤل ،ق د ددام الباح د ددث اختب د ددار " اإلش د ددارة " ،ويتض د ددح ذلد د دك م د ددن خ د ددالل
الجدول(:)10
جدول (:)10
اختبار " اإلشارة " للتعرف على مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات
مستوى قيمة االنحراف المتوسط الدرجة
المقياس
الداللة االختبار ""z المعياري الحسابي المتوسطة
0.000 -4.17 2.77 7.07 8.5 التوافق الشخصي
0.000 -3.86 4.70 6.74 9.5 التوافق االجتماعي
0.000 -4.69 4.09 5.45 9 التوافق األسري
0.000 -5.09 2.60 4.40 7.5 التوافق االنفعالي
0.000
-4.17 12.41 23.67 34.5 الدرجة الكلية للتوافق النفسي
111
تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )10أن المتوسط الحسابي للتوافق النفسي يساوي
(الدرجة الكلية من )69بانحراف معياري ،12.41قيمة االختبار -4.17وأن القيمة 23.67
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى التوافق النفسي أقل من الدرجة المتوسطة وهي 34.5لدى أبناء متعاطي المخدرات.
تشير النتائج السابقة إلى تدني مستوى التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات .ويعزو
الباحث ذلك إلى األسرة التي يعيش فيها المتعاطي حيث تتسم بالتوتر ،والقلق ،والخوف نتيجة
المشكالت التي تتعرض لها األسرة جراء سلوك األب المدمن وسجنه والمداهمات المتكررة من
قبل األجهزة األمنية ،وضعف الوضع االقتصادي لألسرة ،كل ذلك يؤثر على عملية التوافق
النفسي.
حيث تعتبر األسرة النواة األولى التي يعيش في كنفها الطفل ،والتي تسعى إلى تحقيق األمن
والطمأنينة ألفرادها ،وتغرس فيهم المودة والرحمة وأن غاية الحياة األسرية هي المودة ،والرحمة،
والتوافق وعدم التنافر ،ومن هنا فإن التوافق األسري يعني ما بداخل األسرة من تناغم ،وانسجام،
وخلو األسرة من االنفعاالت والمشاحنات سواء كانت على مستوى اآلباء أو مستوى األبناء وبقدر
ما تكون ظروف التنشئة االجتماعية في األسرة سليمة وفي جو نفسي واجتماعي يتسم باألمان
والتماسك والتضامن بقدر ما يكون ذلك عامالً محدداً لتكيف الطفل فيما بعد ،وأما إذا كانت
األسرة يسودها السلوك العدواني ،والتوتر ،والقلق ،فمن شأن األطفال أن ينشؤوا في جو يسوده
االضطراب وعدم التكيف األسري مما يغرس فيهم االنحراف ،والشذوذ ،وعدم االستقرار.
)فهمي.)26 :1970،
كما أن إدمان المخدرات ليست هي مأساة المتعاطي وحده بل مأساة األسرة بكاملها في
الدرجة األولى ،ففي األسرة تنصب في نهاية األمر كل المشاكل الناجمة عن التعاطي ،وهي
بمثابة المصفاة التي تترسب فيها وتتجمع كل النتائج التي يفرزها المتعاطي ،وأن األمراض
االجتماعي ة التي تنمو في مستنقع المخدرات تنتقل إلى األسرة " الزوجة واألطفال "؛ لتنفث
سمومها فيهم ( .مياسا )153 :1997،مما يؤثر سلباً على التوافق النفسي ألبناء متعاطي
المخدرات .واتفقت هذه النتائج مع دراسة كل من الجبرين ( ،)2011ودراسة وموافي (،)2010
ودراسة الزهراني (1418ه).
112
التساؤل الثالث :ما مستوى هوية الذات لدى متعاطي المخدرات السجناء في قطاع غزة؟
لإلجابددة علددى هددذا التسدداؤل ؛ قددام الباحددث اختبددار " -Tلعينددة واحدددة " ،ويتضددح ذل دك مددن خددالل
الجدول(:)11
جدول (:)11
اختبار " -Tلعينة واحدة " لقياس مستوى هوية الذات لدى متعاطي المخدرات
مستوى قيمة االنحراف المتوسط الدرجة
المقياس
الداللة االختبار ""t المعياري الحسابي المتوسطة
تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )11أن المتوسط الحسابي لمقياس هوية الذات يساوي
( 130.٢6الدرجة الكلية من )222بانحراف معياري ،13.36قيمة االختبار 10.60وأن القيمة
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى هوية الذات يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي 111وهذا يعني وجود مستوى مرتفع في
هوية الذات لدى متعاطي المخدرات.
113
وقد تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )11أن المتوسط الحسابي للمجال األيديولوجي
يساوي ( 60.09الدرجة الكلية من )102بانحراف معياري ،7.92قيمة االختبار 8.43وأن القيمة
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى المجال األيديولوجي يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي 51وهذا يعني أن هناك مستوى
مرتفع في المجال األيديولوجي لدى متعاطي المخدرات.
وأخي ار تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )11أن المتوسط الحسابي للمجال االجتماعي
يساوي ( 70.17الدرجة الكلية من )120بانحراف معياري ،8.81قيمة االختبار 8.48وأن القيمة
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى المجال االجتماعي يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي 60وهذا يعني أن هناك ارتفاع في
المجال االجتماعي لدى متعاطي المخدرات.
تشير النتائج السابقة إلى حصول أفراد العينة على درجات مقبولة على مقياس هوية الذات
( المجال األيديولوجي -المجال االجتماعي ) ويعزو الباحث ذلك إلى أن متعاطي المخدرات من
السجناء الجنائيين في سجون السلطة الفلسطينية يخضعون لبرنامج عالجي " ديني – ثقافي –
رياضي -فكري " مما يساعد على تحسين مفهوم الذات لدى متعاطي المخدرات.
وألن مفهوم الذات ،هو مفهوم مكتسب نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة االجتماعية ،ونمو مفهوم
الذات يستمر منذ الوالدة وحتى الموت ،مادام الفرد مستم اًر في عملية النمو واكتشاف خبرات
جديدة ،وأن مفهوم الذات يتأثر تأثي اًر بالغاً بتقييمنا واتجاهات اآلخرين نحو الفرد ويترتب عليه
مفهوم ذات إيجابي أو سلبي نحو نفسه ،مفهوم الذات يعمل ،كقوة دافعة لسلوك األفراد ).أبو
شنب)30 :2009،
114
التساؤل الرابع :ما مستوى هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات السجناء في قطاع غزة؟
لإلجابددة علددى هددذا التسدداؤل ،قددام الباحددث اختبددار " -Tلعينددة واحدددة " ،ويتضددح ذل دك مددن خددالل
الجدول(:)12
جدول (:)12
اختبار " -Tلعينة واحدة " للتعرف على مستوى هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات
مستوى قيمة االنحراف المتوسط الدرجة
المقياس
الداللة االختبار ""t المعياري الحسابي المتوسطة
تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )12أن المتوسط الحسابي لمقياس هوية الذات يساوي
( 134.36الدرجة الكلية من )222بانحراف معياري ،14.70قيمة االختبار 10.30وأن القيمة
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى هوية الذات يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ،111وهذا يعني أن هناك مستوى مرتفع
في مقياس هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات.
115
وقد تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )12أن المتوسط الحسابي للمجال األيديولوجي
يساوي ( 60.98الدرجة الكلية من )102بانحراف معياري ،5.72قيمة االختبار 11.31وأن
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 القيمة االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى المجال األيديولوجي يزيد عن الدرجة المتوسطة وهي ،51وهذا يعني أن هناك ارتفاع في
المجال األيديولوجي لدى أبناء متعاطي المخدرات.
وأخي ار تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )12أن المتوسط الحسابي للمجال االجتماعي
يساوي ( 73.38الدرجة الكلية من )120بانحراف معياري ،11.10قيمة االختبار 7.81وأن
مما يدل على أن α ≥ 0.05 وهي أقل من مستوى الداللة 0.000 القيمة االحتمالية ( )Sig.تساوي
مستوى المجال االجتماعي يختلف جوهرياً عن الدرجة المتوسطة وهي 60وهذا يعني أن هناك
ارتفاع في المجال االجتماعي لدى أبناء متعاطي المخدرات.
تشير النتائج السابقة إلى حصول أفراد العينة على درجات مقبولة على مقياس هوية الذات
( المجال األيديولوجي -المجال االجتماعي ) ويعزو الباحث ذلك إلى أن أبناء متعاطي
المخدرات في قطاع غزة قد تأثروا بالحرب األخيرة على غزة " معركة العصف المأكول "
وباالنتصار الذي حققته المقاومة مما كان له األثر األبرز على مفهوم الذات لدى عينة الدراسة
كما أن وجود األب مع األسرة أثناء الحرب كان له تأثير على هوية الذات لدى األبناء حيث
الشعور بالراحة واألمان.
وحيث تلعب عوامل متعددة دو اًر بار اًز في تشكيل مفهوم ايجابي للذات؛ لذلك فإن فكرة الفرد عن
ذاته يمكن أن تتعدل وتتطور ،إذا توفر لدى الفرد قسط من الذكاء مع المهارة الضرورية في
معالجة المشكالت المستجدة بطريقة صحيحة وسليمة (.سعيد)175 :2008 ،
ويتأثر مفهوم الذات بعوامل كثيرة ،منها ما هو داخلي يتعلق بالفرد نفسه ،مثل قدراته
المختلفة،خصائصه الجسمية ،سماته الشخصية ،جنسه ذك اًر كان أم أنثى ،ومنها ما هو خارجي،
كنظرة اآلخرين إليه ،أي أن مفهوم الذات يتأثر بعوامل وراثية وعوامل ،أخرى بيئية ،فالطفل يتأثر
في نموه االجتماعي باألشخاص الذين يتفاعل معهم ،وبالمجتمع الذي يحيا في إطاره
(جابر ،وآخرون)232 :2002،
116
التساؤل الخامس :هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05بين
هوية الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة؟
الفرضية األولى :ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05بين هوية
الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة.
لإلجابدة علددى هدذه الفرضددية ،قددام الباحدث باسددتخدام معامدل االرتبدداط سددبيرمان لد ارسدة العالقددة بددين
هويددة الددذات ،والتوافددق النفسددي لدددى متعدداطي المخدددرات فددي قطدداع غ دزة ،ويتضددح ذلددك مددن خددالل
الجدول(:)13
جدول (:)13
معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة
القيمة درجات معامل
هوية الذات
االحتمالية)(Sig. الحرية االرتباط
*0.048 54 0.229 البعد المهني
0.149 54 0.145 البعد الديني
0.296 54 0.074 البعد السياسي
0.093 54 0.183 بعد أسلوب الحياة
0.323 54 0.064 المجال األيديولوجي
0.356 54 0.051 بعد الصداقة
0.104 54 0.174 بعد المواعدة
0.336 54 0.059 بعد الدور الجنسي
*0.028 54 0.261 بعد االستجمام
0.366 54 0.048 المجال االجتماعي
0.293 54 0.076 الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات
* االرتباط دال إحصائياً عند مستوى داللة .α≥0.05
117
تبين النتدائج الموضدحة فدي الجددول ( )13وجدود عالقدة طرديدة ضدعيفة ذات داللدة إحصدائية
بددين التوافددق النفسددي ،والبعددد المهنددي ،وبعددد االسددتجمام لدددى متعدداطي المخدددرات فددي قطدداع غ دزة،
ويعنددي ذلددك أندده كلمددا زاد التوافددق النفسددي كلمددا زاد البعددد المهنددي وبعددد االسددتجمام لدددى متعدداطي
المخدرات في قطاع غزة ،وقد تبين أيضا عدم وجود عالقة بين التوافق النفسي ،وباقي أبعاد هوية
الذات لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة.
ويعزو الباحث وجود عالقة طردية ضعيفة ذات داللة إحصائية بين التوافق النفسي والبعد
المهني وبعد االستجمام لدى متعاطي المخدرات في قطاع غزة إلى أن البعد المهني خاصة
يحتاج لعالقات اجتماعية جيدة ،وقدرة على االتصال والتواصل.
حيث تعرف الذات بأنها النواة التي تقوم عليها الشخصية ،كوحدة دينامية مركبة وهو معنى
مجرد إلدراكنا ألنفسنا جسميا ،وعقليا ،واجتماعيا ،وأخالقيا في ضوء عالقتنا باآلخرين ،والذات
ومفهومها ال يظهران إال بعد أن يصبح الشخص كائناً اجتماعياً ،فمفهوم الذات ينمو ويتبلور عن
طريق الخبرات ،والتجارب ،ونمط عالقات الفرد بالمحيطين به( .أبو هدروس)11 :1999 ،
يشير بيرنز إلى أن مفهوم الذات يتألف من مجموعة معتقدات تقويمية يملكها الفرد حول ذاته
وصورة الذات self-esteemباإلضافة لوصف الذات ،وتحدد هاتان المجموعتان تقدير الذات
من يكون الفرد ،وكيف يفكر بذاته ،وما يستطيع أن يفعل وماذا يمكن أن يكون. self-image
) شريم)211 :2009،
يؤثر البعد االجتماعي في مفهوم الذات ،حيث تنمو صورة الذات من خالل الدور والتفاعل
االجتماعي ،وذلك أثناء وضع الفرد في سلسلة من األدوار االجتماعية ،وأثناء تحرك الفرد في
إطاره االجتماعي الذي يحيا فيه (.سعيد)176 :2008 ،
كما ويعزو الباحث عدم وجود عالقة بين التوافق النفسي وباقي أبعاد هوية الذات لدى متعاطي
المخدرات في قطاع غزة إلى تأثر متعاطي المخدرات من السجناء الجنائيين بفترة الحرب األخيرة
على غزة ( معركة العصف المأكول ) بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات كان له األثر
الواضح على تحسن مفهوم الذات لدى عينة البحث .حيث يتأثر مفهوم الذات بعوامل كثيرة ،منها
ما هو داخلي يتعلق بالفرد نفسه ،مثل قدراته المختلفة ،خصائصه الجسمية ،سماته الشخصية،
جنسه ذك ًار كان أم أنثى ،ومنها ما هو خارجي ،كنظرة اآلخرين إليه ،أي أن مفهوم الذات يتأثر
118
بعوامل وارثية ،وعوامل أخرى بيئية ،فالفرد يتأثر في نموه االجتماعي باألشخاص الذين يتفاعل
معهم وبالمجتمع الذي يحيا في إطاره ،وبالثقافة التي تسيطر على أسرته ،ومدرسته ،ووطنه،
ويؤكد (حسين( أن مفهوم الذات يتشكل منذ الطفولة وعبر مارحل النمو المختلفة ،وفي ضوء
محددات معينة ،حيث يكتسب الفرد خاللها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه ،أي أن األفكار
والمشاعر التي يكونها الفرد عن نفسه ويصف بها ذاته ،وهي نتاج أنماط التنشئة االجتماعية.
) جابر ،وآخرون )233-232:2002،
التساؤل السادس :هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05بين
هوية الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة؟
الفرضية الثانية:ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05بين هوية
الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة.
لإلجابة على هذه الفرضية ،قدام الباحدث باسدتخدام معامدل االرتبداط سدبيرمان لد ارسدة العالقدة بدين
هويددة الددذات ،والتوافددق النفسددي لدددى أبندداء متعدداطي المخدددرات فددي قطدداع غ دزة ،ويتضددح ذلددك مددن
خالل الجدول(:)14
جدول (:)14
معامل االرتباط بين هوية الذات والتوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة
القيمة درجات معامل
هوية الذات
االحتمالية)(Sig. الحرية االرتباط
0.322 42 0.074 البعد المهني
0.428 42 0.029 البعد الديني
0.177 42 0.146 البعد السياسي
0.064 42 0.238 بعد أسلوب الحياة
0.389 42 0.045 المجال األيديولوجي
0.314 42 0.077 بعد الصداقة
119
0.198 42 0.134 بعد المواعدة
0.427 42 0.029 بعد الدور الجنسي
0.385 42 0.046 بعد االستجمام
0.429 42 0.029 المجال االجتماعي
0.436 42 0.025 الدرجة الكلية لمقياس هوية الذات
تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )14عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بدين التوافدق
النفسي ،وهوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن االستبيان" أداة البحث" طبق على عينة البحث قبل وبعد الحرب مما
ترك آثار على نتائج البحث.
فمن خصائص التوافق أنه مسألة نسبية حيث يختلف باختالف الظروف االجتماعية واالقتصادية
وأنه يتوقف على عاملي الزمان والمكان ،ومن ثم يمكن القول بأن للتوافق مستويات متعددة
فالحياة ما هي إال سلسلة من عمليات التوافق ،فالكائن يقوم بتعديل سلوكه وتغيير أنماطه
واستجابته للمواقف حينما يحس بحاجه تتطلب إشباعا ،والفرد السوي هو الذي يتصف بالمرونة
والقدرة على تغيير استجابته حتى تالئم المواقف البيئية المتغيرة ويصل لإلشباع عن طريق سلوك
توافقي مع تلك المواقف (.األغا)36 :1989،
كما أن مفهوم الذات أهم من الذات الحقيقية في تقرير ،وتنظيم ،وتحديد السلوك لدى الفرد،
باعتباره مفهوما ديناميا يناضل الشخص من خالله في تنظيم وبلورة عالم الخبرة المتغير الذي
يوجد الفرد في وسطه باعتباره مفهوماً معرفياً ،منظماً ،ومتعلماً للمدركات الشعورية الخاصة
بالذات نفسها ،يتأثر بالبيئة ،والوراثة ،وباآلخرين في حياته ،وبالنضج والتعلم ،وبالحاجات والقيم
والمعتقدات ،وينمو تكوينياً ،كنتاج للتفاعل االجتماعي جنباً لجنب مع الدافع الداخلي ،ويلعب دو اًر
كبي اًر في تأثيره على اتساق السلوك ،والعمليات اإلدراكية ،والتعلم والتحصيل األكاديمي ،والتوافق
المدرسي ،وتربية الطفل والصحة النفسية ،وتعتبر فكرة المرء عن نفسه عامالً مهماً في توجيه
سلوكه وتوحيده ويتصرف مع الناس تبعا لها (.عباس)24 :2003،
120
التساؤل السابع :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في
التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات تعزى إلى البيانات األساسية " العمر ،المستوى التعليمي،
المستوى االقتصادي ،العنوان ،نوع المخدر"؟.
الفرضــية الثالثــة :ال توجــد فــروق ذات داللــة إحصــائية عنــد مســتوى داللــة ( )α ≤ 0.05فــي
التوافق النفسي لمتعاطي المخدرات تعـزى إلـى متغيـرات " العمـر ،المسـتوى التعليمـي ،المسـتوى
االقتصادي ،الحالة االجتماعية ،مكان السكن ،نوع المخدر"
قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)15
جدول ( :)15نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا
لمتغير العمر
مستوى
متوسط الرتب قيمة االختبار العدد العمر المقياس
الداللة
19.27 11 من - 30أقل من35
121
28.81 13 أكثر من 45سنة
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )15أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر ،ما عدا بعد التوافق االنفعالي ،حيث تبدين أن
القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أقددل مددن مسددتوى الداللددة ،0.05وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده توجددد فددروق
ذات داللة إحصائيا في بعد التوافق االنفعالي تعزى إلى العمر لصالح الذين أعمارهم أكثر من45
سنة.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن معظم عينة الدراسة تقع ضمن مرحلة الشباب ( ) 45- 30سنة،
وهي فئة عمرية تتصف بصفات واحدة ،كما أن التعامل مع متعاطي المخدرات داخل المؤسسات
122
اإلصالحية يكون بصورة واحدة والعقوبة متساوية بين جميع المعتقلين ،وهذا يدل على أن
المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير واضح على التوافق النفسي لدى األف ارد المتعاطين للمخدرات،
أما الفئة الواقعة فوق عمر 45سنة فيزداد بعد التوافق االنفعالي لديها ويعزو الباحث ذلك إلى أن
فئة منتصف العمر أكثر قدرة على ضبط انفعاالتهم والتحكم فيها من فئة الشباب.
واتفقت هذه النتائج مع دراسة القحطاني ( )2013التي توصلت إلى أنة ال توجد فروق ذات
داللة إحصائية في االتزان االنفعالي لمتعاطي المخدرات تبعاً لمتغير العمر.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي
لمتعاطي المخدرات تعزى إلى المستوى التعليمي.
قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)16
جدول ( :)16نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا
لمتغير المستوى التعليمي
مستوى
متوسط الرتب قيمة االختبار العدد المستوى التعليمي المقياس
الداللة
29.08 18 ابتدائي
21.04 13 إعدادي
0.338 3.371 التوافق الشخصي
28.15 13 ثانوي
32.20 10 جامعي
29.31 18 ابتدائي
18.12 13 إعدادي
0.057 7.526 التوافق االجتماعي
28.27 13 ثانوي
35.45 10 جامعي
29.58 18 ابتدائي
20.00 13 إعدادي
0.140 5.479 التوافق األسري
26.58 13 ثانوي
34.70 10 جامعي
123
29.31 18 ابتدائي
22.85 13 إعدادي
0.673 1.542 التوافق االنفعالي
28.77 13 ثانوي
28.65 10 جامعي
30.44 18 ابتدائي
17.58 13 إعدادي الدرجة الكلية للتوافق
0.051 7.872
27.88 13 ثانوي النفسي
34.60 10 جامعي
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )16أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى التعليمي.
ويعزو الباحث ذلك إلى تقارب المستوى التعليمي بين أفراد العينة حيث أن ما نسبته أكثر من
%81من أفراد عينة البحث هم من الحاصلين على التعليم الثانوي فما دون ،وينتج عن ذلك
تساوي القدرات ،واإلمكانيات ،وطبيعة التفكير لدى المتعاطين ،وكذلك فإن قضاء متعاطي
المخدرات فترة طويلة في السجن ألغى الفروق الفردية الناتجة عن متغير التعليم ،وهذا يدل على
أن المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير واضح على التوافق النفسي لدى األفراد المتعاطين
للمخدرات.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي
لمتعاطي المخدرات تعزى إلى المستوى االقتصادي.
قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)17
124
جدول ( :)17نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا
لمتغير المستوى االقتصادي
مستوى
متوسط الرتب قيمة االختبار العدد المستوى االقتصادي المقياس
الداللة
25.68 11 ضعيف
0.242 2.836 25.14 28 متوسط التوافق الشخصي
33.23 15 جيد
29.73 11 ضعيف
0.063 5.528 22.93 28 متوسط التوافق االجتماعي
34.40 15 جيد
25.36 11 ضعيف
0.512 1.339 26.23 28 متوسط التوافق األسري
31.43 15 جيد
28.77 11 ضعيف
0.377 1.950 24.80 28 متوسط التوافق االنفعالي
31.60 15 جيد
29.77 11 ضعيف
الدرجة الكلية للتوافق
0.140 3.934 23.57 28 متوسط
النفسي
33.17 15 جيد
تبين النتائج الموضحة في الجدول ( )17أن القيمة االحتمالية ) (Sig.أكبر من مسدتوى الداللدة
،0.05وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في التوافق النفسي لمتعاطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن معظم أفراد العينة يعيشون في مستوى اقتصادي متشابه" متوسط "
قبل دخول السجن ،أما داخل السجن فتتالشى الفروقات االقتصادية بين المتعاطين.
125
كما ويعاني جميع أفراد المجتمع الفلسطيني من الحصار ،واإلغالق ،والظروف االقتصادية
الصعبة التي لها أثارها السلبية على أفراد الشعب الفلسطيني .واتفقت هذه النتائج مع بعض
الدراسات ،كدراسة موافي ( ،) 2010ودراسة قديح (. )2006
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي
لمتعاطي المخدرات تعزى إلى العنوان.
قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)18
جدول ( :)18نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا
لمتغير مكان السكن
126
25.86 11 محافظة الشمال
0.103 7.702 25.27 11 محافظة الوسطى الدرجة الكلية للتوافق النفسي
43.42 6 محافظة خانيونس
تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول ( )18أن القيم ددة االحتمالي ددة ) (Sig.أكب ددر م ددن مس ددتوى
الداللة ،0.05وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى مكان السكن.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة منطقة صغيرة ،فال توجد اختالفات كبيرة بين مناطق قطاع
غزة فكل سكان القطاع يتعرضون للحصار ولنفس المعاناة فال يوجد مناطق حضرية ومناطق
ريفية بالمعنى الحقيقي ،كما هو موجود في مصر ودول الخليج مثالً ،لذلك سنجد بعض
الدراسات السابقة أكدت على عدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير السكن ،مثل دراسة
قديح ( ،)2006والقحطاني (.)2013
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي
لمتعاطي المخدرات تعزى إلى نوع المخدر المتعاطي.
قام الباحث باستخدام اختبار " مان وتني " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)19
127
جدول ( :)19نتائج اختبار" مان وتني لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا لمتغير
نوع المخدر المتعاطي
قيمة االختبار مستوى الداللة متوسط الرتب العدد نوع المخدر المقياس
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )19أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى نوع المخدر المتعاطي ،ما عدا بعد التوافق االنفعالي
حيث تبين أن القيمة االحتمالية ) (Sig.أقل من مستوى الداللة ،0.05وبذلك يمكدن اسدتنتاج أنده
توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي بعددد التوافددق االنفعددالي تعددزى إلددى نددوع المخدددر المتعدداطي
لصالح الذين يتعاطون الحشيش.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن أفراد العينة من متعاطي المخدرات " الحشيش – البانجو"
والتي تصنف ضمن المخدرات الكبرى ،والتي لها خطورة كبيرة على مستخدميها ولها تأثيرات
متشابهة على متعاطيها .وكما وينظر المجتمع إلى المتعاطين نظرة سلبية بغض النظر عن نوع
المخدر المتعاطى.
ويرى الباحث أن سبب وجدود فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي بعدد التوافدق االنفعدالي تعدزى
إلددى نددوع المخدددر المتعدداطي لصددالح الددذين يتعدداطون الحشدديش هددو أن متعدداطي الحشدديش يتصددفون
128
بتض ددخم ال ددذات وال ددذي ب دددور ق ددد ي ددؤدي إل ددى توافق دده االنفع ددالي .واختلف ددت ه ددذه النت ددائج م ددع بع ددض
الد ارس ددات ،كد ارس ددة ق ددديح ( )2006الت ددي أك دددت عل ددى ع دددم وج ددود ف ددروق ب ددين المتع دداطين ،وغي ددر
المتعاطين في الثبات االنفعالي.
التساؤل الثامن :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في
التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى متغيرات " العمر ،المستوى االقتصادي،
مكان السكن "؟.
الفرضية الرابعة :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في
التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى متغيرات " العمر ،المستوى االقتصادي،
مكان السكن ".
وتنقسم الفرضية إلى عدة فرضيات فرعية:
توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي لدى
أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى العمر.
قام الباحث باستخدام اختبار " مان وتني " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول()20
جدول ( :)20نتائج اختبار" مان وتني لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا لمتغير
العمر
مستوى
متوسط الرتب قيمة االختبار العدد العمر المقياس
الداللة
21.50 24 أقل من 20سنة
1.000 0.000 التوافق الشخصي
21.50 18 20سنة فأكثر
19.13 24 أقل من 20سنة
0.144 -1.462 التوافق االجتماعي
24.67 18 20سنة فأكثر
20.63 24 أقل من 20سنة
0.580 -0.553 التوافق األسري
22.67 18 20سنة فأكثر
129
24.56 24 أقل من 20سنة
0.059 -1.889 التوافق االنفعالي
17.42 18 20سنة فأكثر
20.38 24 أقل من 20سنة
0.491 -0.688 الدرجة الكلية للتوافق النفسي
23.00 18 20سنة فأكثر
تبددين مددن الجدددول ( )20أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى الداللددة ،0.05وبددذلك
يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي التوافددق النفسددي ل ددى أبندداء متعدداطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن الفئة العمرية ألبناء متعاطي المخدرات متقاربة ،فهم يقعون في
"مرحلة المراهقة" وبداية مرحلة الشباب ولذلك فهم يتميزون بصفات متشابهة وبردود فعل متقاربة.
كما وأنه ال يخفى على أحد نبذ المجتمع ألفراد أسرة المتعاطي على الرغم من أنهم يعدون
ضحايا ،ومع ذلك تظل وصمة العار تالحقهم وتطاردهم من اآلخرين (العزازي)93 :2001 ،
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي لدى
أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى المستوى االقتصادي.
قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)21
جدول ( :)21نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا
لمتغير المستوى االقتصادي
مستوى
متوسط الرتب قيمة االختبار العدد المستوى االقتصادي المقياس
الداللة
18.50 8 ضعيف
0.668 0.806 20.73 22 متوسط التوافق الشخصي
23.36 12 جيد
16.06 8 ضعيف
0.408 1.792 21.80 22 متوسط التوافق االجتماعي
23.00 12 جيد
130
19.50 8 ضعيف
0.890 0.234 21.00 22 متوسط التوافق األسري
22.09 12 جيد
17.75 8 ضعيف
0.067 5.410 18.64 22 متوسط التوافق االنفعالي
28.09 12 جيد
16.63 8 ضعيف
الدرجة الكلية للتوافق
0.396 1.853 21.00 22 متوسط
النفسي
24.18 12 جيد
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )21أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي
لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن المستوى االقتصادي لعينة البحث متقارب ،كما أن قطاع غزة
يعاني من الحصار ،واإلغالق ،والحروب ،وارتفاع نسب البطالة بين الشباب ،مما أثر سلباً على
أثر
كل شرائح المجتمع بطبقاته المختلفة .كما أن اعتقال األب المتعاطي لفترات طويلة ترك اً
واضحاً على المستوى االقتصادي لألسرة واألبناء بشكل خاص ،كما أن "وصمة العار" التي
تلحق بأسرة المتعاطي ال تفرق بين المستويات االقتصادية لهم ،ونستنتج من ذلك أن المتغيرات
المستقلة ليس لها تأثير واضح على التوافق النفسي لدى أبناء متعاطي للمخدرات.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في التوافق النفسي لدى
أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى مكان السكن.
131
قام الباحث باستخدام اختبار " كروسكال والس " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)22
جدول ( :)22نتائج اختبار" كروسكال والس لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي تبعا
لمتغير مكان السكن
مستوى
متوسط الرتب قيمة االختبار العدد العنوان المقياس
الداللة
24.28 9 محافظة الشمال
25.33 12 محافظة غزة
0.504 3.333 18.22 9 محافظة الوسطى التوافق الشخصي
17.40 5 محافظة خانيونس
18.50 7 محافظة رفح
26.33 9 محافظة الشمال
21.29 12 محافظة غزة
0.244 5.449 13.83 9 محافظة الوسطى التوافق االجتماعي
23.70 5 محافظة خانيونس
23.93 7 محافظة رفح
20.22 9 محافظة الشمال
21.00 12 محافظة غزة
0.950 0.708 24.33 9 محافظة الوسطى التوافق األسري
21.50 5 محافظة خانيونس
20.36 7 محافظة رفح
18.22 9 محافظة الشمال
27.88 12 محافظة غزة
0.137 6.980 23.67 9 محافظة الوسطى التوافق االنفعالي
17.90 5 محافظة خانيونس
14.57 7 محافظة رفح
132
23.00 9 محافظة الشمال
24.83 12 محافظة غزة
الدرجة الكلية للتوافق
0.738 1.986 18.72 9 محافظة الوسطى
النفسي
20.00 5 محافظة خانيونس
18.50 7 محافظة رفح
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )22أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبدذلك يمكدن اسدتنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي التوافدق النفسدي
لدى أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى مكان السكن.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة صغير المساحة ،وذو كثافة سكانية كبيرة تتشابه فيه
سلوكيات وأخالق وأطباع السكان ،فلم يعد هناك فروق واضحة بين سكان القطاع سواء كانوا
يقطنون في ( المدينة – المخيم – الريف ) فهم يتعرضون لنفس الظروف والمشكالت .وجميع
البيئات الفلسطينية محافظة وال تسمح بالسلوكيات السيئة.
التساؤل التاسع :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في
هوية الذات لمتعاطي المخدرات تعزى إلى البيانات األساسية " العمر ،المستوى التعليمي،
المستوى االقتصادي ،العنوان ،نوع المخدر"؟.
الفرضـية الخامسـة :ال توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية عنـد مسـتوى داللـة ( )α ≤ 0.05فـي
هويــة الــذات لمتعــاطي المخــدرات تعــزى إلــى متغي ـرات " العمــر ،المســتوى التعليم ـي ،المســتوى
االقتصادي ،الحالة االجتماعية ،مكان السكن ،نوع المخدر"
133
قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي " ،" one way Anovaويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)23
جدول ( :)23نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير
العمر
مستوى متوسط درجات مجموع
قيمة ""F مصدر التباين المقياس
الداللة المربعات الحرية المربعات
84.277 3 252.830 بين المجموعات
0.262 1.371
تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول ( )23أن القيم ددة االحتمالي ددة ) (Sig.أكب ددر م ددن مس ددتوى
الداللددة ،0.05وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن عمر أفراد العينة من متعاطي المخدرات ( فوق 30عام ) أي أنهم
يقعون ضمن مرحلة الشباب والرشد ،وهي مرحلة يكون فيها الفرد قد بنى صورته عن نفسه وعن
اآلخرين.
كما أن مفهوم الذات ،هو مفهوم مكتسب نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة االجتماعية ،ونمو مفهوم
الذات يستمر منذ الوالدة وحتى الموت ،مادام الفرد مستم اًر في عملية النمو واكتشاف خبرات
134
جديدة ،وأن مفهوم الذات يتأثر تأثي اًر بالغاً بتقييمنا وباتجاهات اآلخرين نحو الفرد ويترتب عليه
مفهوم ذات إيجابي أو سلبي نحو نفسه ،مفهوم الذات يعمل ،كقوة دافعة لسلوك األفراد .
وبناء على النتائج السابقة فإن المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير واضح
ً ) أبو شنب)30 :200،
على هوية الذات لدى متعاطي المخدرات.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لمتعاطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى التعليمي.
قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي " ،" one way Anovaويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)24
جدول ( :)24نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير
المستوى التعليمي
مستوى متوسط درجات مجموع
قيمة ""F مصدر التباين المقياس
الداللة المربعات الحرية المربعات
53.879 3 161.637 بين المجموعات
0.473 0.851
135
تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول ( )24أن القيم ددة االحتمالي ددة ) (Sig.أكب ددر م ددن مس ددتوى
الداللددة ،0.05وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى التعليمي.
ويعزو الباحث ذلك إلى تقارب المستوى التعليمي بين أفراد العينة ،حيث أن ما نسبته أكثر
من %81،4من أفراد عينة البحث هم "دون التعليم الثانوي" ،وينتج عن ذلك تساوي القدرات،
واإلمكانيات ،وطبيعة التفكير لدى المتعاطين للمخدرات ،وكذلك فإن قضاء متعاطي المخدرات
فترة طويلة في السجن ألغى الفروق الفردية الناتجة عن متغير التعليم .كما أن نظرة المتعاطي
لنفسه ونظرة اآلخرين له ال ترتبط بالمستوى التعليمي للمتعاطين ،فكل أفراد العينة من الراشدين.
مفهوم الذات ،هو الطريقة التي ينظر بها الفرد إلى نفسه ،ويكون تفكيره وشعوره غالبا منسجما مع
مفهومه عن ذاته ،أو هو مجموعة من القيم ،واالتجاهات ،واألحكام التي يملكها اإلنسان عن
سلوكه ،وقدراته ،وجسمه ،وجدارته ،كشخص ،وهو مفهوم متعلم مكتسب يتكون لدى الفرد من
خالل تفاعله مع بيئته( .محمد)52 :2008،
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لمتعاطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي.
قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي " ،" one way Anovaويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)25
جدول ( :)25نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير
المستوى االقتصادي
مستوى متوسط درجات
قيمة ""F مصدر التباين مجموع المربعات المقياس
الداللة المربعات الحرية
39.463 2 78.925 بين المجموعات
0.542 0.620
136
24.268 2 48.536 بين المجموعات
0.739 0.304
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )25أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللددة ،0.05وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن معظم أفراد العينة يعيشون في مستوى اقتصادي متشابه" متوسط
" قبل دخول السجن ،أما داخل السجن فتتالشى الفروقات االقتصادية بين المتعاطين .كما
ويعاني جميع أفراد المجتمع الفلسطيني من الحصار ،واإلغالق ،والظروف االقتصادية الصعبة
التي لها أثارها السلبية على أفراد الشعب الفلسطيني ،حيث أدت هذه الظروف إلى سوء األوضاع
المعيشة للجميع .واتفقت هذه النتائج مع بعض الدراسات ،كدراسة موافي ( ،) 2010ودراسة
قديح (.)2006
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لمتعاطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العنوان.
قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي " ،" one way Anovaويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)26
137
جدول ( :)26نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير
مكان السكن
مستوى متوسط درجات
قيمة ""F مجموع المربعات مصدر التباين المقياس
الداللة المربعات الحرية
تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول ( )26أن القيم ددة االحتمالي ددة ) (Sig.أكب ددر م ددن مس ددتوى
الداللددة ،0.05وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات
لمتعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العنوان.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة منطقة صغيرة المساحة ،فال توجد اختالفات كبيرة بين
مناطق قطاع غزة ،فكل سكان القطاع يتعرضون للحصار واإلغالق ولنفس المعاناة والظروف
الصعبة ،كما وأن قطاع غزة يعاني من كثافة سكانية كبيرة ،حيث تبلغ الكثافة السكانية للقطاع
( )3888نسمة لكل كيلومتر حسب إحصائية " ، "2009وتتفق هذه النتائج مع دراسة قديح
( ،)2006والقحطاني ( )2013والتي أكدت على أنة ال توجد فروق دالة إحصائية تعزى لمتغير
مكان السكن .
138
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لمتعاطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى نوع المخدر المتعاطي.
قام الباحث باستخدام اختبار " -Tلعينتين مستقلتين " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)27
جدول ( :)27نتائج اختبار" - Tلعينتين مستقلتين لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا
لمتغير نوع المخدر المتعاطي
تبدين النتددائج الموضدحة فددي الجدددول ( )27أن القيمدة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مدن مسددتوى الداللددة
،0.05وبددذلك يمكددن اسددتنتاج أندده ال توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي هويددة الددذات لمتعدداطي
المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى نوع المخدر المتعاطى.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن أفراد العينة من متعاطي المخدرات ( الحشيش – البانجو) ،التي
تصنف ضمن المخدرات الكبرى ،والتي لها خطورة كبيرة على مستخدميها ،ولها تأثيرات متشابهة
على متعاطيها .وكما وينظر المجتمع الفلسطيني إلى المتعاطين نظرة سلبية بغض النظر عن
نوع المخدر المتعاطى.
التساؤل العاشر :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في
هوية الذات لدى أبناء متعاطي المخدرات تعزى إلى البيانات األساسية " العمر ،المستوى
االقتصادي ،العنوان "؟.
139
الفرضـية السادسـة :ال توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية عنـد مسـتوى داللـة ( )α ≤ 0.05فـي
هوية الـذات لـدى أبنـاء متعـاطي المخـدرات تعـزى إلـى متغيـرات " العمـر ،المسـتوى االقتصـادي،
مكان السكن ".
قام الباحث باستخدام اختبار " -Tلعينتين مستقلتين " ،ويتضح ذلك من خالل الجدول(:)28
جدول ( :)28نتائج اختبار" - Tلعينتين مستقلتين لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا
لمتغير العمر
تبدين النتددائج الموضدحة فددي الجدددول ( )28أن القيمدة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مدن مسددتوى الداللددة
،0.05وبذلك يمكن استنتاج أنده ال توجدد فدروق ذات داللدة إحصدائية فدي هويدة الدذات لددى أبنداء
متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى العمر.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن الفئة العمرية ألبناء متعاطي المخدرات متقاربة ،فهم يقعون في
"مرحلة المراهقة" وبداية مرحلة الشباب ولذلك فهم يتميزون بصفات متشابهة وبردود فعل متقاربة،
حيث ينتمي معظم أفراد العينة للمرحلة السادسة التي حددها أريكسون ( األلفة مقابل العزلة ).
وتصف مارحل أريكسون للنمو في مرحلة الرشد الخطوات التي يوسع بها الناس ويعمقوا قدارتهم
140
على الحب ورعاية اآلخرين ،وتبدأ خاللها تحمل مسئوليات العمل ،والزواج ،والحياة األسرية
المبكرة ،وتمتد من مرحلة المراهقة المتأخرة حتى بداية الرشد ( .عبد الرحمن)191 :2001،
وبذلك يمكن القول أن ال تأثير للعمر ،وهذا يدل على أن المتغيرات المستقلة ليس لها تأثير
واضح على هوية الذات لدى أبناء متعاطي للمخدرات.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لدى
أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي.
قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي " ،" one way Anovaويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)29
جدول ( :)29نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير
المستوى االقتصادي
مستوى متوسط درجات مجموع
قيمة ""F مصدر التباين المقياس
الداللة المربعات الحرية المربعات
5.267 2 10.533 بين المجموعات
0.857 0.154
141
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )29أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في هويدة الدذات لددى
أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى المستوى االقتصادي.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن المستوى االقتصادي لعينة البحث متقارب ،حيث أن ما نسبته
% 74من أفراد العينة (متوسط فما دون ) كما أن قطاع غزة يعاني من الحصار ،واإلغالق،
والحروب ،وارتفاع نسب البطالة بين الشباب ،مما أثر سلباً على كل شرائح المجتمع بطبقاته
المختلفة .كما أن اعتقال األب المتعاطي لفترات طويلة ترك أثر واضح على المستوى االقتصادي
لألسرة واألبناء بشكل خاص.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية الذات لدى
أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى مكان السكن.
قام الباحث باستخدام اختبار " التبداين األحدادي " ،" one way Anovaويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)30
جدول ( :)30نتائج اختبار " التباين األحادي لقياس داللة الفروق في هوية الذات تبعا لمتغير
مكان السكن
مستوى متوسط درجات مجموع
قيمة ""F مصدر التباين المقياس
الداللة المربعات الحرية المربعات
56.069 4 224.275 بين المجموعات
0.139 1.858
142
299.619 4 1,198.475 بين المجموعات
0.238 1.448
الدرجة الكلية لمقياس
206.950 37 7,657.168 داخل المجموعات
هوية الذات
41 8,855.643 المجموع
تب ددين النت ددائج الموض ددحة ف ددي الج دددول ( )30أن القيم ددة االحتمالي ددة ) (Sig.أعل ددى م ددن مس ددتوى
الداللة ،0.05وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في هويدة الدذات لددى
أبناء متعاطي المخدرات في قطاع غزة تعزى إلى مكان السكن.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن قطاع غزة صغير المساحة ،وذو كثافة سكانية كبيرة تتشابه فيه
سلوكيات وأخالق وأطباع السكان ،فلم يعد هناك فروق واضحة بين سكان القطاع سواء كانوا
يقطنون في ( المدينة – المخيم – الريف ) ،فهم يتعرضون لنفس الظروف والمشكالت.
الفرضية السابعة :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في
التوافق النفسي بين متعاطي المخدرات وأبنائهم.
لإلجابة على هذا الفرضية ،قام الباحث باسدتخدام اختبدار " مدان وتندي " ،ويتضدح ذلدك مدن خدالل
الجدول(:)31
جدول ( :)31نتائج اختبار" مان وتني لقياس داللة الفروق في التوافق النفسي بين متعاطي
المخدرات وأبنائهم
مستوى
قيمة Z متوسط الرتب العدد المستجيب أبعاد المقياس
الداللة
54.94 54 اآلباء
0.043 -2.019
التوافق الشخصي
43.49 42 األبناء
143
55.71 54 اآلباء
0.004 -2.898
التوافق االنفعالي
39.23 42 األبناء
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )31أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الدالل ددة 0.05لبع ددد التواف ددق االجتم دداعي ،وب ددذلك يمك ددن اس ددتنتاج أن دده ال توج ددد ف ددروق ذات دالل ددة
إحصددائية فددي التوافددق االجتمدداعي بددين متعدداطي المخدددرات ،وأبنددائهم ،أمددا بخصددوص بدداقي أبعدداد
التوافددق النفسددي والدرجددة الكليددة ،فقددد تبددين أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أقددل مددن مسددتوى الداللددة
،0.05وبذلك يمكن استنتاج أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية فدي التوافدق النفسدي بشدكل عدام
بين متعاطي المخدرات ،وأبنائهم ،لصالح اآلباء.
ويعزو الباحث عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في التوافق االجتماعي بين متعاطي
المخدرات ،وأبنائهم ألن تعاطي المخدرات يؤثر بشكل ملحوظ وقوي على العالقات االجتماعية
للمتعاطي وأسرته على السواء ،حيث تلحق بهم "وصمة العار" مما يؤثر سلباً على شكل العالقات
االجتماعية.
لقد أثبتت نتائج الدراسة انخفاض مستوى التوافق النفسي لدى متعاطي المخدرات ،وأبنائهم.
بينما يعزو الباحث وجود فروق ذات داللة إحصائية في التوافق النفسي بشكل عام بين متعاطي
المخدرات ،وأبنائهم ،لصالح اآلباء ألن األسرة واألبناء يشعرون بعدم األمان واالستقرار النفسي
نظ اًر ألن مسكنهم معرض للتفتيش من قبل األجهزة األمنية .فضالً عن أن انحراف األب وتعاطيه
للمخدرات يؤدي إلى ضياع األبناء ،وقد يؤدي إلى انحرافهم ،أو تفكك األسرة وتشرد األبناء .كما
أن المتعاطي يميل إلى عدم االكتراث باألمور المحيطة به واالمبااله ويتسم بالسلبية .لذلك نجد
أن األبناء هم الضحية واألكثر تأث اًر باآلثار السلبية لإلدمان من المتعاطي نفسه.
144
الفرضية الثامنة :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α ≤ 0.05في هوية
الذات بين متعاطي المخدرات وأبنائهم.
لإلجابة على هذا الفرضية ،قام الباحث باستخدام اختبار " -Tلعينتين مستقلتين " ،ويتضح ذلك
من خالل الجدول(:)32
جدول ( :)32نتائج اختبار" - Tلعينتين مستقلتين لقياس داللة الفروق في هوية الذات
بين متعاطي المخدرات وأبنائهم
تبددين النتددائج الموضددحة فددي الجدددول ( )32أن القيمددة االحتماليددة ) (Sig.أكبددر مددن مسددتوى
الداللة ،0.05وبذلك يمكن استنتاج أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصدائية فدي هويدة الدذات بدين
متعاطي المخدرات ،وأبنائهم.
ويعزو الباحث ذلك إلى أن مفهوم الذات ،هو مفهوم مكتسب نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة
االجتماعية ،ونمو مفهوم الذات يستمر منذ الوالدة وحتى الموت ،مادام الفرد مستم ًار في عملية
النمو واكتشاف خبرات جديدة ،وأن مفهوم الذات يتأثر تأث اًر بالغاً بتقييمنا ،واتجاهات اآلخرين نحو
الفدرد ،ويترتدب عليده مفهدوم ذات إيجدابي أو سدلبي نحدو نفسده( .أبدو شدنب )30 :2009،والبيئدة
االجتماعيدة للمتعداطي ،وأسدرته واحددة ومتشدابهه ،حيدث أن مفهدوم الدذات يتدأثر بعوامدل وارثيدة،
وعوامل أخرى بيئية ،فالفرد يتأثر في نموه االجتماعي باألشخاص الذين يتفاعل معهم ،وبالمجتمع
الذي يحيا في إطاره ،وبالثقافدة التدي تسديطر علدى أسدرته ومدرسدته ووطنده ،كمدا أن مفهدوم الدذات
يتشكل منذ الطفولة وعبر مارحل النمو المختلفة ،وفي ضوء محددات معينة ،حيث يكتسدب الفدرد
145
خاللها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه ،أي أن األفكار والمشاعر التدي يكونهدا الفدرد عدن نفسده
ويصف بهدا ذاتده وهدي نتداج أنمداط التنشدئة االجتماعيدة (.جدابر ،وآخدرون) 2002:232 ،؛ لدذلك
لن تجد فروق ذات داللة إحصائية في هوية الذات بين متعاطي المخدرات ،وأبنائهم.
146
توصيات الدراسة:
من خالل ما سبق من نتائج الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي:
.1يوصي الباحث العاملين في المؤسسات التي تعمل على معالجة متعاطي المخدرات
االهتمام بتأهيل متعاطي المخدرات نفسياً لتحسين مستوى التوافق النفسي لديهم.
.3تكثيف البرامج العالجية داخل مراكز التأهيل في و ازرة الداخلية؛ لتخفيف اآلثار المترتبة
على تعاطي المخدرات.
.4تضافر جهود جميع المؤسسات والو ازرات؛ لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات ( و ازرة
الداخلية – التربية والتعليم – األوقاف – مؤسسات المجتمع المدني )
.6التفريق بين المتعاطي للمخدرات ،وتجار ومروجي المخدرات ،وتوقيع أقصى العقوبة
على التجار والمروجين.
المقترحات:
يرى الباحث أن موضوع الدراسة ال يزال يحتاج إلى الكثير من الدراسات؛ لمحاولة إيجاد حلول
ومقترحات لعالج ظاهرة تعاطي المخدرات لذا يقترح الباحث ما يلي.
.2دراسة تأثير تعاطي المخدرات ،على العالقات األسرية داخل المجتمع الفلسطيني.
.3دراسة ظاهرة انتشار األترامادول بين طلبة المدارس الثانوية وطلبة الجامعات ،وتأثير
ذلك على التحصيل الدراسي
.4التعرف على أسباب إقبال الشباب على تعاطي الحبوب المخدرة خاصة " الترامادول ".
147
قائمة المصادر والمراجع
148
المصادر:
.1القرآن الكريم.
.2صحيح مسلم والبخاري.
.3موسى ،جابر وآخرون (.)2005المعجم العربي للمواد المخدرة والعقاقير النفسية،ط،2جامعة
نايف للعلوم األمنية ،الرياض.
المراجع العربية:
أوال :الكتب:
.1ابن القيم ،محمد أبو بكر (1421ه).زاد المعاد ،ط ،5مؤسسة الرسالة ،بيروت ،لبنان.
.2ابن تيمية ،أحمد بن عبد الحليم (1418ه).مجموع الفتاوى :ترتيب عبد الرحمن محمد
العاصمي ،بيروت ،لبنان.
.3أبو زيد ،إبراهيم (.)1987سيكولوجية الذات والتوافق ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية،
مصر.
.4أبو عمة ،عبد الرحمن (.)1998حجم االستعمال غير المشروع للمخدرات ،جامعة نايف
للعلوم األمنية ،الرياض ،السعودية.
.5أبو مصطفى ،نظمي وآخرون (.)1988مقدمة في الصحة النفسية ،ط ،1مطبعة مقداد،
غزة ،فلسطين.
.6أحمد ،سهير (.)1998التوجيه واإلرشاد النفسي ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة ،مصر.
.7أحمد ،سهير (.)2003سيكولوجية الشخصية ،مركز اإلسكندرية للكتاب،اإلسكندرية ،مصر.
.8أحمد ،سهير كامل (.)1999الصحة النفسية والتوافق ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية،
مصر.
.9األزهري (.)2001تهذيب اللغة،ط ،1دار إحياء التراث العربي ،بيروت (.)120/7
.10األصفر ،أحمد (.)2004عوامل انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع العربي،
جامعة نايف للعلوم األمنية ،ط ،1الرياض ،السعودية.
.11األغا ،إحسان واألستاذ ،محمود ()2004مقدمة في تصميم البحث التربوي ،غزة ،فلسطين.
149
.12آل سعود ،سيف اإلسالم بن سعود (1409ه).تعاطي المخدرات في بعض دول مجلس
التعاون ( د .ن ).
.13األلوسي ،جمال حسين (.)1990الصحة النفسية ،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي،
جامعة بغداد،العراق.
.14الباز ،محمد علي (1410ه) .األضرار الصحية للمسكرات والمخدرات والمنبهات ،الدار
السعودية للنشر والتوزيع ،جدة ،السعودية.
.15البريثن ،عبد العزيز (.)2002الخدمة االجتماعية في مجال إدمان المخدرات ،جامعة نايف
للعلوم األمنية ،الرياض ،السعودية.
.16بن سعود ،سيف اإلسالم (1408ه).تعاطي المخدرات في بعض دول مجلس التعاون
الخليجي ،الرياض،السعودية.
.17جابر ،سالم موسى (.)1996دور التوعية بأضرار المخدرات للمعلمين ،اإلدارة العامة
لمكافحة المخدرات ،مطبعة البتراء ،الرياض ،السعودية.
.18جابر ،عبد الحميد (.)1990نظريات الشخصية ،مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة ،مصر.
.19جالل ،سعد (.)1985المرجع في علم النفس ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،مصر.
.20الحسن ،محمد إبراهيم (1411ه).المخدرات والمواد المشابهة المسببة لإلدمان ،المركز
العربي للدراسات األمنية والتدريب ،الرياض.
.21الحفار ،سعيد (.)1993المخدرات في البيئة المعاصرة ،دراسات عالمية مختارة ،جامعة
القاهرة ،مصر.
.22الخطيب ،محمد جواد (.)2000التوجيه واإلرشاد النفسي بين النظرية والتطبيق ،مطبعة
مقداد ،غزة ،فلسطين.
.23خلف ،محمد (.)1998مبادئ علم اإلجرام ،دار الكتب الوطنية ،بنغازي ،ليبيا.
.24الدخيل ،عبد العزيز (.)2005إدمان الكحول المشكالت والحلول ،مؤسسة الملك خالد
الخيرية ،الرياض ،السعودية.
.25رجيعة ،عبد الحميد ( .)2009اآلثار النفسية لتعاطي وادمان المخدرات ،نايف للعلوم
األمنية ،الرياض ،السعودية.
150
.26رفاعي ،نعيم (.)1982الصحة النفسية :دراسة في سيكولوجية التكيف ،ط ،6جامعة
دمشق ،دمشق ،سوريا.
.27زكي ،نادية جمال الدين (.)2005اآلثار الصحية لتعاطي وادمان المخدرات في "تعاطي
المخدرات بين الحقيقة والوهم " المجلس القومي لمكافحة وعالج اإلدمان ،القاهرة ،مصر.
.28زهران ،حامد ( .) 1980التوجية واإلرشاد النفسي ،ط ،2القاهرة ،عالم الكتب.
.29زهران ،حامد (.)1988الصحة النفسية والعالج النفسي ،دار المعارف ،ط ،1القاهرة.
.30زهران ،حامد (.)1997الصحة النفسية والعالج النفسي ،دار المعارف ،ط ،2القاهرة.
.31زهران ،حامد ( .) 2005الصحة النفسية والعالج النفسي ،عالم الكتب للنشر،القاهرة،مصر.
.32سعيد ،سعاد جبر (.)2008سيكولوجية التنشئة األسرية للفتيات ،عالم الكتب الحديث،
القاهرة.
.33سمارة ،عزيز (.)1989سيكولوجية الطفل من الحمل إلى الرشد ،دار القلم للنشر والتوزيع،
القاهرة ،مصر .
.34السمالوطي ،نبيل (1404ه).الدراسة العلمية للسلوك اإلجرامي ،دار الشرق ،جدة.
.35سويف ،مصطفى (.)1996المخدرات والمجتمع ،نظرة تكاملية ،سلسلة عالم المعرفة.
.36سيدبي ،جمال رجب (.)2009اآلثار االجتماعية واالقتصادية إلدمان وتعاطي المخدرات،
جامعة نايف للعلوم األمنية ،الرياض.
.37شاهين ،سيف الدين حسين (.)1989المخدرات والمؤثرات العقلية ،مكتبة العبيكات،
الرياض.
.38شريف ،أشرف محمد وعلي ،حبره محمد (.)2004الصحة النفسية والتوافق النفسي ،دار
المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.
.39شريم ،رغدة (.)2009سيكولوجية المراهقة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
.40شريم ،رغدة (.)2009سيكولوجية المراهقة ،ط ،1دار المسيرة.
.41شفيق ،محمد (.)1987الجريمة والمجتمع ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية.
.42شقير ،زينب ( .) 2003مقياس التوافق النفسي ،كلية التربية ،طنطا.
.43شمس ،محمد العقاد (.)1995تأثير العوامل االقتصادية على معدالت الجريمة ،مركز
أبحاث مكافحة الجريمة بو ازرة الداخلية ،الرياض.
151
.44الطحان ،محمد (.)1987مبادئ الصحة النفسية ،دار العلم والنشر والتوزيع ،دبي.
.45الطفيلي ،امتثال ( .)2004علم نفس النمو من الطفولة إلى الشيخوخة ،دار المنهل
اللبناني ،لبنان .
.46عبد الرحمن ،محمد (.)1998نظريات الشخصية ،دار قباء للطباعة والنشر،القاهرة ،مصر.
.47عبد الرحمن ،محمد السيد (.)2001نظريات النمو ،مكتبة الشرق ،مصر.
.48عبد السالم ،فاروق (.)1977سيكولوجية اإلدمان :دراسات نفسية واجتماعية لبعض
المتغيرات المرتبطة باإلدمان ،عالم الكتب ،القاهرة.
.49عبد اللطيف ،رشاد (.)1999اآلثار االجتماعية لتعاطي المخدرات ،تقدير المشكلة وسبل
العالج والوقاية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية.
.50عثمان ،عبد الفتاح (.)1990خدمة الفرد في المجتمع النامي ،مكتبة األنجلو المصرية،
القاهرة ،مصر.
.51عرموش ،هاني ).(1993المخدرات إمبراطورية الشيطان ،دار النفائس للطباعة والنشر،
بيروت ،لبنان.
.52العشماوي ،السيد متولي (1414ه).الجوانب االجتماعية لظاهرة االدمان،ج ،1المركز
العربي للدراسات األمنية والتدريب ،الرياض.
.53عكاشة ،أحمد (.)1980الطب النفسي المعاصر ،ط ،4مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة،
مصر.
.54العاليلي ،عبد هللا( 1975 ) .الصحاح في اللغة العربية ،دار الحضارة العربية ،بيروت.
.55العليان ،عبد العزيز (1418ه).المملكة العربية السعودية والجهود الدولية لمكافحة
المخدرات ،العبيكات للطباعة والنشر ،ط ،2الرياض ،السعودية.
.56عناني ،حنان (.)1990الصحة النفسية للطفل ،دار الفكر ،عمان.
.57العواملة ،حابس وأيمن ،مزاهرة ( .)2003سيكولوجية الطفل ،األهلية للنشر والتوزيع ،عمان ،
األردن .
.58عودة ،محمد ومرسي ،كمال (.)1984الصحة النفسية في ضوء علم النفس واإلسالم ،دار
القلم ،الكويت.
.59عيد ،ابراهيم (.)1998محاضرات في علم نفس النمو ،مكتبة األنجلو ،القاهرة ،مصر.
152
.60عيد ،محمد فتحي (1408ه).جريمة تعاطي المخدرات في القانون المقارن ،المركز العربي
للدراسات األمنية والتدريب ،الرياض ،السعودية.
.61عيد ،محمد فتحي وآخرون (.)1984دليل العمل الجنائي في مجال ضبط جرائم المخدرات،
المطابع األميرية ،القاهرة ،مصر.
.62غباري ،محمد (.)1991اإلدمان – أسبابة ونتائجه وعالجه :دراسة ميدانية ،المكتب
الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،مصر.
.63غباري ،محمد (.)1999اإلدمان أسبابة ونتائجه وعالجه ،المكتب الجامعي الحديث،
اإلسكندرية ،مصر.
.64الغريب ،عبد العزيز (.)2006ظاهرة العود لإلدمان في المجتمع العربي ،جامعة نايف
للعلوم األمنية ،الرياض ،السعودية.
.65غنيم ،إسماعيل (.)1991أضرار تعاطي المخدرات ،مكتبة التوبة ،الرياض ،السعودية.
.66الفقي ،حامد (.)1977دراسات في سيكولوجية النمو ،مكتبة العتيقي ،الكويت .
.67فهمي ،مصطفى (.)1970اإلنسان والصحة النفسية ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة،
مصر.
.68فهمي ،مصطفى (.)1997اآلثار النفسية لكبر السن في الحساسية الزائدة واإلعجاب
بالماضي واهمال الذات ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة ،مصر.
.69القاضي ،يوسف (.)1981اإلرشاد النفسي والتوجيه التربوي ،دار المريخ للنشر والتوزيع،
الرياض ،السعودية .
.70القائمي ،علي (.)1996األسرة ومتطلبات األطفال ،بيروت ،لبنان.
.71القذافي ،رمضان (.)1996الشخصية نظرياتها واختباراتها وأساليب قياسها ،ط،2دار الكتب
الوطنية ،بنغازي ،ليبيا .
.72القريطي ،عبد المطلب (.)2001الصحة النفسية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،مصر.
.73قناوي ،هدى وعبد المعطي ،حسن (.)2001علم نفس النمو األسس والنظريات ،ج ،1دار
قباء للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر .
.74كفافي ،عالء الدين (.)1990الصحة النفسية ،هجر للطباعة والنشر ،الجيزة ،مصر.
.75كفافي ،عالء الدين (.)1993مشكلة تعاطي المخدرات،جامعة قطر ،قطر.
153
.76كفافي ،محمد رشاد (.)1985سيكولوجية اشتهاء المخدرات لدى متعاطي الحشيش،
القاهرة ،مصر.
.77مبروك ،نصر الدين (.)2004جريمة المخدرات في ضوء القوانين واالتفاقيات الدولية ،دار
هومة للطباعة والنشر.
.78المحارب ،ناصر إبراهيم (1413ه).التدريب على المهارات الشخصية واالجتماعية ،أسلوب
تفسيري للرقابة من تعاطي المخدرات.
.79مرسي ،سيد عبد المجيد (.)1985الشخصية السليمة ،مكتبة وهبة ،القاهرة.
.80المشرف والجوادي (.)2011المخدرات والمؤثرات العقلية ،أسباب التعاطي وأساليب
المواجهة ،جامعة نايف للعلوم األمنية ،ط ،1الرياض ،السعودية.
.81منسي ،محمود (.)2001علم نفس النمو ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية ،مصر.
.82موس ،كمال إبراهيم وعودة ،محمد (.)1986الصحة النفسية ،دار القلم ،الكويت.
.83مياسا ،محمد (.)1997الصحة النفسية واألمراض النفسية والعقلية ،دار الجليل ،بيروت،
لبنان.
.84الهابط ،محمد السيد (.)1987دعائم الصحة النفسية ،المكتب الجامعي الحديث،
اإلسكندرية ،مصر.
ثانيا :الرسائل العلمية
.85أبو المهدي ،محمد (.)1989العوامل االجتماعية المرتبطة بتعاطي الشباب المصري
للمخدرات ،رسالة ماجستير ،كلية الدراسات اإلنسانية ،جامعة القاهرة.
.86أبو زايد ،أحمد (.)2002التوافق النفسي وعالقته بمفهوم الذات ألبناء شهداء وأسرى
االنتفاضة ،رسالة دكتوراه ،كلية التربية ،جامعة عين شمس.
.87أبو سكران ،عبد هللا (.)2009التوافق النفسي واالجتماعي وعالقته بمركز الضبط (الداخلي
والخارجي) للمعاقين حركيا في قطاع غزة ،رسالة ماجستير ،الجامعة اإلسالمية ،غزة.
.88أبو شنب ،أنور شكري (.)2009األفكار الالعقالنية ومفهوم الذات وعالقتها باالتجاه نحو
تناول العقاقير لدى طلبة جامعة األزهر ،رسالة ماجستير ،جامعة األزهر ،غزة.
.89أبو هدروس ،محمد أيوب (.)1999دراسة لمستوى مفهوم الذات لدى التالميذ ذوي
صعوبات التعلم في مادة الرياضيات ،رسالة ماجستير ،جامعة األزهر ،غزة ،فلسطين.
154
.90بدوي ،عبد الرحمن ( .)2003التوزيع السكاني للجريمة في الرياض وعالقتها بالخصائص
البيئية للمكان .رسالة ماجستير ،الرياض ،أكاديمية نايف للعلوم األمنية.
.91جابر ،محمد حسن (.)1995موقع الضبط وعالقته بالتوافق النفسي واالجتماعي لطلبة
جامعة بغداد ،رسالة ماجستير ،كلية التربية ،جامعة بغداد.
.92الدلي ،رياض (.)2004أثر برنامج إرشادي باستخدام أسلوبيين في تنمية التوافق النفسي
واالجتماعي لدى طالب المرحلة المتوسطة ،رسالة ماجستير ،كلية التربية ،جامعة الموصل.
.93الدليمي ،إحسان(.)1991التوافق الشخصي واالجتماعي للمرشدين التربويين في العراق،
رسالة ماجستير ،كلية التربية ،جامعة بغداد.
.94زقوت ،ماجدة ( .) 2011هوية الذات وعالقتها بالتوكيدية والوحدة النفسية لدى مجهولي
النسب .رسالة ماجستير ،غزة ،الجامعة اإلسالمية.
.95الصواف ،مناس (.)1996أثر العوامل االجتماعية في تعاطي المخدرات :دراسة ميدانية من
واقع سجون سوريا ،رسالة ماجستير ،جامعة دمشق ،دمشق.
.96عباس ،خضر محمود (.)2003مفهوم الذات ومفهوم اآلخر لدى عينة من عمالء
االحتالل اإلسرائيلي ،رسالة دكتوراه ،جامعة عين شمس ،كلية التربية بالقاهرة بالتعاون مع جامع
األقصى غزة.
.97عبد السالم ،حسن على (.)1986تعاطي المواد المخدرة ،رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة جورج واشنطن ،الواليات المتحدة األمريكية.
.98عسيري ،عبير (.)2003عالقة تشكل هوية األنا بكل من مفهوم الذات والتوافق النفسي
واالجتماعي لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الطائف ،رسالة ماجستير،
السعودية .
.99قاسم ،منى محمد (.)2000تواصل المراهق مع والدية وعالقته بمجاالت الهوية "دراسة
سيكومترية اكلنيكية" رسالة دكتوراه غير منشورة ،معهد الدراسات والبحوث التربوية ،جامعة
القاهرة.
.100القحطاني ،ربيع بن طاحوس (1423ه).أنماط التنشئة األسرية لألحداث المتعاطين
للمخدرات ،دراسة تطبيقية على األحداث المتعاطين للمخدرات الموقوفين بدار المالحظة بمدينة
الرياض ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة نايف للعلوم األمنية.
155
.101القحطاني ،محمد بن راشد ) (2002الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعاطي
المخدرات في المجتمع السعودي .رسالة دكتوراه منشورة .جامعة تونس ،تونس.
.102قديح ،سليمان (.)2006الخصائص النفسية واالجتماعية لمتعاطي المخدرات "البانجو" في
مركز اإلصالح والتأهيل بغزة ،رسالة دكتوراه ،معهد البحوث والدراسات العربية ،جامعة الدول
العربية ،القاهرة.
.103المجنوني ،سلوى (.)2001تشكل هوية األنا تبعا لبعض المتغيرات األسرية والديمغرافية
لدى طالب وطالبات جامعة إم القرى ،رسالة ماجستير ،السعودية .
.104محمد ،سهام إبراهيم (.)2008اتجاهات معلمات رياض األطفال نحو العمل مع الطفل في
ضوء بعض المتغيرات النفسية والديموجرافية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة القاهرة.
.105مخلوف ،زين العابدين (.)1993اإلدمان كمشكلة لدى الشباب المصري "دراسة ميدانية"
رسالة ماجستير ،كلية اآلداب ،جامعة المنيا.
.106النجار ،وسام ( .)2012جريمة تعاطي المخدرات في محافظات غزة .رسالة ماجستير،
غزة ،الجامعة اإلسالمية.
.107نصر ،خالد المختار (.)2009مفهوم الذات واألمن النفسي لدى متعاطي المخدرات من
الشباب بالمنطقة الغربية بالجماهيرية الليبية وعالقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية ،رسالة
ماجستير ،ليبيا.
ثالثا :الدوريات
156
.112حسين ،راوية (1995ب).دراسة في بعض المتغيرات النفسية لمتعاطي الكحوليات وغير
المتعاطين "دراسة مقارنة" مجلة علم النفس ،العدد.33
.113الديب ،علي (.)1988التوافق الشخصي واالجتماعي للراشدين ،مجلة التربية الجديدة،
المجلد ،3العدد.11
.114رجيعة ،عبد الحميد (.)2009اآلثار النفسية لتعاطي وادمان المخدرات :ندوة علمية
"المخدرات واألمن االجتماعي" مصر.
.115سعيد ،أحمد (.)1987دراسة لبعض الجوانب النفسية لمتعاطي الحشيش بمنطقة الرياض،
مجلة علم النفس ،العدد.11
.116سلسة كتب مكافحة المخدرات (1405ه).الكتاب الرابع :المخدرات والعقاقير المخدرة،
الرياض.
.117السويركي ،حسن ( .) 2014/9/23مقابلة شخصية مع مدير دائرة الشئون القانونية بدائرة
مكافحة المخدرات في غزة ،المكان مكتب جهاز مكافحة المخدرات الرئيسي ،الساعة العاشرة
صباحاً ،غزة ،فلسطين.
.118سويف ،مصطفى (.)1984دروس مستفادة من بحوث المخدرات في مصر ،الكتاب
السنوي لعلم االجتماع في مصر ،العدد السادس ،دار المعارف ،القاهرة.
.119سويف ،مصطفي ).(1996المخدرات والمجتمع نظرة تكاملية ،سلسلة عالم اإلجرام
العدد ،205الكويت ،المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب
األمل .120عبد الرحيم ،كوثر (.)1999سمات شخصية مدمن المخدرات ،مجلة
العدد،24الرياض.
.121عبد العال ،السيد محمد (.)2006بعض متغيرات الذات والعوامل الخمسة الكبرى في
الشخصية لدى مضطربي الهوية من طالب الجامعة ،مجلة كلية التربية ،جامع المنصورة،
عدد.61
.122عبد المعطي ،مصطفى عبد الباقي ( .)2006دراسة نفسية للكشف عن البدايات السلوكية
لالنحراف وتعاطي المخدرات لدى المراهقين ،مجلة علم النفس،العدد .71
.123عقار ،ايفانج كارل (.)1986خطر يهدد الشباب رسالة اليونسكو ،منظمة األمم المتحدة،
العدد.84
157
.124عمارة ،بثينة حسنين (.)2001األسس العلمية لتنشئة األبناء للفئة العمرية من 6سنوات
إلى 18سنة ،ط ،2دار األمين للطباعة والنشر ،القاهرة.
.125عمران ،محمد).(2005تعاطي المخدرات في القدس ومقترحات الحد من انتشارها ،مجلة
جامعة النجاح لألبحاث ،المجلد ، 20رام هللا.
.126العنزي ،عيد (.)1999دراسة ميدانية حول بعض السمات المميزة في شخصية مدمن
المخدرات ،مجلة األمل ،العدد،24الرياض.
.127عياد ،المشعان (.)2003تقدير الذات والقلق واالكتئاب لدوي التعاطي المتعدد ،مجلة
العلوم االجتماعية ،مجلة ،31العدد.3
.128غباش ،موزة (.)1996تعاطي المخدرات وأثرها على القيم ومعايير السلوك في مجتمع
اإلمارات العربية والمتحدة ،مجلة كلية اآلداب،جامعة القاهرة ،مجلة ،56العدد.4
.129فايد ،حسن (.)1997وجهة الضبط وعالقتها بتقدير الذات وقوة األنا لدى متعاطي المواد
المتعددة ،مجلة علم النفس ،العدد.42
.130القاضي ،علي (.)1994التوافق النفسي من منظور إسالمي ،مجلة منبر اإلسالم،
مجلد ،21العدد الرابع.
.131ماجدة علي ومحمد عبد المختار (.)2000استبانه الشخصية ثالثية األبعاد ،دراسة في
أنماط شخصية المدمن ،مجلة علم النفس.
.132مرسي ،أبوبكر (.)1997أزمة الهوية واالكتئاب النفسي لدى الشباب الجامعي ،مجلة
دراسات نفسية (رانم) ،العدد ،3مصر.
.133مرسي ،أبوبكر (.)1999تعاطي المراهقين للبانجو وعالقته بتقدير الذات والشعور
بالوحدة النفسية ،دراسات نفسية ،مجلة ،9العدد ،3جامعة الزقازيق.
.134النبال ،مايسه أحمد (.)1998بعض المتغيرات الوجدانية لدى بعض فئات االعتماد
العقاقيري في ريف مصر وحضرها ،مجلة علم النفس ،العدد.48
.135يوسف ،حصة (1421ه).مسئولية األسرة في الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات
العقلية ،مجلة األمن والحياة ،العدد.14
158
:المراجع األجنبية
159
المالحق
160
ملحق رقم ()1
قائمة المحكمين
161
ملحق رقم ()2
بسم هللا الرحمن الرحيم
البيانات األساسية
االسم :د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
حشيش ) ( بانجو ) (
163
ملحق رقم ()4
164
اآلخرين كثي ار ما أجرح شعور 22
أفرق بين الحالل والحرام في تعاملي مع اآلخرين 23
العديدة أشارك في نواحي النشاط 24
اآلخرين عالقتي حسنة وناجحة مع 25
المحرجة تنقصني القدرة على التصرف في المواقف 26
المحتاجين أتطوع لعمل الخير ومساعدة 27
اآلخر يكون سلوكي طبيعيا في تعاملي مع أفراد الجنس 28
الناس أجد صعوبة في االختالط مع 29
أحرص على المشاركة في المناسبات االجتماعية 30
أصادق الناس بسهولة تامة 31
أجد حرجاً في التحدث عن أموري الشخصية مع األصدقاء 32
أشعر أن عالقاتي االجتماعية مع جيراني سليمة 33
أعيش وفقاً لقيم أخالقية تتفق مع قيم اآلخرين 34
أحصل على ما أريد بالمعاملة الحسنة داخل المجتمع 35
أشعر بالفخر ألنني أنتمي لهذا المجتمع 36
أشعر أن االهتمام بأوامر الدين وتطبيقها أمر صعب بالنسبة لي 37
أخالف قيم المجتمع وعاداته وتقاليده 38
165
أشعر بالضيق عند تلبية احتياجات أسرتي 50
أشعر بالراحة واألمان بين أفراد أسرتي 51
أشعر بالتفاهم مع معظم أفراد أسرتي 52
أشعر بالوالء ألفراد أسرتي 53
أهتم بما يهتم به أفراد أسرتي 54
أسرتي توفر لي الجو المناسب للعمل واالجتهاد 55
توجد عالقات طيبة بين أفراد أسرتي وأقاربي 56
ألتزم بأداء الواجبات االجتماعية تجاه أفراد أسرتي 57
أشعر بالرضا والراحة في المنزل 58
أفتقد السعادة في حياتي 68
أستطيع مواجهة مواقف اإلحباط التي تواجهني 70
أثق في قدرتي على التحكم في المواقف الصعبة 71
أتحكم في انفعاالتي عند استثارة اآلخرين لي 72
أتجنب االندفاع في كثير من أمور حياتي الشخصية 73
أتجنب المشاجرات 74
166
ملحق رقم ()5
غير موافق غير غير موافق موافق موافق موافق العبــــــــــــــــــــارة م
إطالقا موافق لحد ما لحد ما تماما
لم أختر المهنة التي سألتحق أو التحقت بها ،وال نوع الدراسة المطلوبة لها ويمكن أن اعمل في أي عمل ( أو أدرس في 1
أي مجال ) يتاح لي إلى أن يتوفر مجال أفضل منة.
رغم جهلي لبعض المسائل الدينية ،فإن ذلك ال يقلقني وال أشعر بالحاجة للبحث في هذه المسائل. 2
وجهة نظري عن دور الرجل والمرأة تتطابق مع أفكار والدي وأسرتي ،فما يعجبهم يعجبني ويروق لي. 3
ال يوجد أسلوب حياة يجذبني أكثر من غيره من األساليب ،وليس لي فلسفة خاصة في الحياة. 4
الناس مختلفون ،ولذا فأنا مازلت أبحث عن نوع يناسبني من األصدقاء. 5
بالرغم من أنني أشترك أحيانا في األنشطة الترفيهية المختلفة ،إال أنه ال يهمني نوع النشاط،وناد ار ما افعل ذلك بمبادرة 6
مني.
لم أفكر في الواقع في اختيار أسلوب محدد في التعامل مع الجنس اآلخر ،وأنا غير مهتم إطالقا بأسلوب التعامل 7
معهم.
يصعب فهم كثير من القضايا السياسية واالجتماعية(مثل العالقات الدولية،حقوق األقليات المسلمة) في عالم اليوم 8
المتغير،ولكني أعتقد أن لي وجهة نظر ثابتة حول هذه القضايا.
167
مازلت أحاول اكتشاف وتحديد قدراتي وميولي ،وتحديد المهنة (أو نوع الدراسة) التي تناسبني. 9
ال أفكر كثي ار في هذه المسائل الدينية وال أبحث فيها ،وال تتمثل مصدر قلق لي بأي شكل. 10
هناك مسئوليات وأدوار محددة للرجل والمرأة في حياتهم الزوجية أو العملية ،وأحاول جاهدا تحديد مسئولياتي في هذا 11
الصدد.
بالرغم من أنني أبحث عن أسلوب مقبول لحياتي ،إال أني في الواقع لم أجد األسلوب المناسب إلى اآلن. 12
هناك أسباب عديدة للصداقة ،ولكني أختار أصدقائي على أساس تشابه قيمهم مع القيم التي أؤمن بها. 13
برغم من أني ال أميل إلى نشاط ترفيهي محدد ،إال أني أمارس أنشطة متعددة في أوقات فراغي بحثاً عن تلك التي 14
تمتعني وأندمج فيها.
من خالل خبراتي السابقة ،فقد اخترت األسلوب الذي أراه مناسباً وصالحاَ للتعامل مع الجنس اآلخر. 15
ال أهتم بصفحات األخبار السياسية والقضايا االجتماعية في الجرايد،ال هذه القضايا صعبة الفهم وال تثير اهتمامي. 16
ربما أكون قد فكرت في العديد من المهن(أو نوع الدراسة المطلوبة لها)،إال أن هذا األمر لم يعد يقلقني بعد أن حدد لي 17
والدي العمل (أو مجال الدراسة ) التي يريدونه لي ،وأعتقد أني راض عن ذلك.
درجة إيمان الفرد مسألة نسبية ،وقد فكرت في هذا األمر م ار اًر حتى تأكدت من مدى إيماني. 18
لم أفكر في دور ومسئوليات كل من الرجل والمرأة داخل األسرة أوفي الحياة العامة ،فهذا األمر ال يشغلني كثي ار وال 19
اهتم به.
لقد كونت وجهة نظر (فلسفة) عن أسلوب حياتي بعد تفكير عميق ،وال يمكن ألي شخص أن يغير وجهة نظري. 20
أقبل تدخل والدي غي اختيار أصدقائي ،ألني مقتنع من أنهما اعرف مني بأفضل أسلوب يمكن به أن اختار أصدقائي. 21
لقد اخترت األنشطة الترويحية التي أمارسها بانتظام ،وأنا راض تماماً باختياري لها. 22
ال أفكر كثي اًر في مسألة التعامل مع الجنس اآلخر واقبل هذا األمر كما هو. 23
عندما يتم نقاش حول موضوعات الساحة السياسية أو االجتماعية ،فأنني أرى ما تراه الغالبية ،وأنا راض بذلك. 24
168
موضوع اختيار وتحديد مهنة محددة (أو مجال التعليم الممهد لها ) موضوع ال يهمني الن أي عمل ( أو مجال دراسي 25
) سيكون مناسباً وأنا أتكيف مع أي عمل متاح.
أنا غير متأكد من فهمي لبعض المسائل الدينية ومدى شرعيتها ( شرعية أم بدعة ) وأريد أن أتخذ ق ار اًر في هذا الشأن 26
ولكني لم أفعل ذلك حتى اآلن.
لقد أخذت أفكاري عن دور الرجل والمرأة من والدي وأسرتي وال أشعر بالحاجة إلى البحث عن المزيد من هذه األفكار. 27
لقد اكتسبت فلسفتي في الحياة وأسلوب حياتي من والدي وأسرتي وأنا مقتنع بما اكتسبته وما تعلمته منها. 28
ليس لدي أصدقاء حميمون وال أفكر في البحث عن هذا النوع من األصدقاء اآلن. 29
أمارس أحياناً بعض األنشطة الترويحية المختلفة في أوقات فراغي ولكني ال أهتم بالبحث عن نشاط محدد أمارسه 30
بانتظام.
أجرب أساليب مختلفة للتعامل مع الجنس اآلخر ولكني لم أحدد بعد أياً من األساليب أفضل من غيرة بالنسبة لي. 31
يوجد كثي اًر من اآلراء حول قضايا الساعة السياسية واالجتماعية لكني لم أستطيع تحديد األفضل منها إلى اآلن لعدم 32
فهمي التام لها.
ربما أكون قد استغرقت بعض الوقت لتحديد المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها) التي أريد االلتحاق بها بشكل دائم 33
ولكني اآلن أعرف تماماً طبيعة المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها ) التي أريدها.
أعتقد أنني أجهل بعض المسائل الدينية ولذا فهي غير واضحة لي اآلن مما يجعلني أغي وجهة نظري عن الصواب 34
والخطأ أو الحالل والحرام بشكل دائم.
لقد استغرقت بعض الوقت لتحديد دور (مسئوليات) الرجل والمرأة في العالقة الزوجية أو الحياة العملية العامة إال أنني 35
أخي اًر حددت الدور الذي يناسبني.
في محاولة مني لتحديد وجهة نظر (فلسفة أو أسلوب) مقبولة عن الحياة أجد نفسي مشغوالً في مناقشات مع اآلخرين 36
ومهتماً باكتشاف ذاتي.
169
أختار األصدقاء الذين يوافق عليهم والدي فقط. 37
أحب دائماً ممارسة األنشطة الترويحية التي يمارسها والدي ووالدتي أو أحدهما ولم أفكر جدياً في شيء غيرها. 38
تعاملي مع الجنس اآلخر مقيد بما تسمح به الثقافة والدين وما تعلمته من والدي. 39
لقد بحثت في أفكاري حول القضايا السياسية واالجتماعية وأعتقد أنني أتفق مع والدي في بعض األفكار دون أخرى. 40
لقد حدد والدي (أو أحدهما ) من وقت طويل المهنة (أو الدراسة) الذي يريدونه لي وها أنا أتبع ما حدداه لي سابقاً 41
ربما يكون قد دار بذهني مجموعة من األسئلة عن قضايا اإليمان أو مدى شرعية بعض الشعائر إال أنني أفهم جيد ما 42
أؤمن به اآلن.
لقد فكرت كثي اًر وما زلت أفكر في الدور المناسب الذي يلعبه الرجل والمرأة كزوجين أوفي الحياة العامة وما زلت أحاول 43
أتخذ قراري المناسب في هذا الصدد.
إن وجهة نظر والدي (أو أحدهما) في الحياة تناسبني بشكل جيد وال أحتاج لغيرها. 44
لقد كونت عالقات صداقة عديدة ومتنوعة وأصبح لدي فكرة واضحة عما يجب أن يتوفر في صديقي من صفات. 45
بعد ممارسة العديد من األنشطة الترويحية تمكنت من تحديد ما استمتع به حقاً سواء بمفردي أو بصحبة األصدقاء. 46
ما زال أسلوبي في التعامل مع الجنس اآلخر يتطور ولم أصل إلى أفضل أسلوب بعد. 47
لست مقتنعاً بأفكاري حول كثير من القضايا السياسية واالجتماعية وأحاول تحديد ما يمكنني االقتناع به. 48
لقد استغرقت وقتاً طويالً في تحديد توجهي المهني (اختيار المهنة المناسبة أومجال التعليم المطلوبة لها ) ولكني اآلن 49
متأكد من سالمة اختياري وراضي عنة تماماً.
أمارس الشعائر الدينية بنفس الطريق التي يمارسها والدي وأسرتي وأعتقد صحة ما يعتقدون وليس لي رأي مخالف حول 50
ما هو شرعي أو بدعي في هذه الشعائر.
توجد طرق كثيرة لتقسيم المسئوليات بين الرجل والمرأة في الحياة العامة أو بين الزوج والزوجة وقد فكرت في هذا األمر 51
كثي اًر وأعرف اآلن الطريقة المناسبة.
170
أعتقد أنني من النوع الذي يحب االستمتاع بالحياة عموماً وال أعتقد أن لي وجهة نظر (فلسفة) محددة في الحياة 52
ليس لي أصدقاء مقربون وال أبحث عنهم اآلن،إنني أحب أن أجد نفسي محاطاً بمجموعة كبيرة من الناس. 53
لقد مارست أنشطة ترويحية متنوعة على أمل أن أجد منها في المستقبل نشاطاً أو أكثر يمكن أن أستمتع به. 54
أعرف تماماً األسلوب األمثل للتعامل مع الجنس اآلخر والشخص الذي سوف أعاملة. 55
لم أندمج في القضايا السياسية واالجتماعية بدرجة كافية تمكني فهم هذه القضايا وتكوين وجهة نظر محددة في هذه 56
الناحية.
لم أستطع إلى اآلن تحديد المهنة التي تناسبني أو مجال التعليم المطلوب لها ألن هناك احتماالت عديدة من هذه 57
الناحية ولكني أحاول جاهداً تحديد ما يناسبني.
لم أسأل نفسي حول حقيقة بعض الشعائر الدينية ومدى شرعيتها (أصل أم بدعة) ولكني أفعل ما يفعله والدي. 58
ال أفكر في أدوار ومسئوليات الرجل والمرأة في العالقات الزوجية أو الحياة العامة ألن اآلراء حول هذه القضية مختلفة. 59
بعد تفكير عميق تمكنت من تكوين فلسفتي الخاصة في الحياة وتمكنت من تحديد نمط الحياة المالئم لي. 60
ال أعرف بعد أي نوع من األصدقاء يناسبني ألني ما زلت أحاول تحديد معنى الصداقة. 61
أخذت أنشطتي الترويحية عن والدي ولم أمارس أو أجرب غيرها. 62
ال أتعامل مع األشخاص من الجنس اآلخر إال في حدود ما يسمح به والدي. 63
لدى الناس من حولي أفكا اًر ومعتقدات سياسية واجتماعية تتعلق ببعض القضايا مثل حقوق األقليات المسلمة والعالقات 64
الدولية واإلدمان وأنا أتفق دائماً معهم في هذه األفكار.
171
ملحق رقم ()6
أصاب بنوبات إغماء في المواقف الصعبة 10
أشعر بأنني عصبي المزاح 11
أشعر بتقلب المزاج بين السرور والحزن 12
من السهل أن يتملكني الغضب 13
أشعر أنني حساس أكثر من الالزم 14
تجرح مشاعري ألسباب بسيطة من اآلخرين 15
أفقد ثقتي بنفسي بسهولة 16
أشعر بالضيق من عدم االلتزام بمسئولياتي مع زمالئي 17
172
اآلخرين عالقتي حسنة وناجحة مع
24
أحرص على المشاركة في المناسبات االجتماعية 29
أجد حرجاً في التحدث عن أموري الشخصية مع األصدقاء 30
أشعر أن عالقاتي االجتماعية مع جيراني سليمة 31
أعيش وفقاً لقيم أخالقية تتفق مع قيم اآلخرين 32
أحصل على ما أريد بالمعاملة الحسنة داخل المجتمع 33
أشعر بالفخر ألنني أنتمي لهذا المجتمع 34
أشعر أن االهتمام بأوامر الدين وتطبيقها أمر صعب بالنسبة لي 35
أخالف قيم المجتمع وعاداته وتقاليده 36
مفككة أسرتي
44
أشعر باالنتماء نحو أفراد أسرتي 47
أشعر بالراحة واألمان بين أفراد أسرتي 48
أشعر بالتفاهم مع معظم أفراد أسرتي 49
أشعر بالوالء ألفراد أسرتي 50
أهتم بما يهتم به أفراد أسرتي 51
173
أسرتي توفر لي الجو المناسب للعمل واالجتهاد 52
توجد عالقات طيبة بين أفراد أسرتي وأقاربي 53
ألتزم بأداء الواجبات االجتماعية تجاه أفراد أسرتي 54
أستطيع مواجهة مواقف اإلحباط التي تواجهني 65
أثق في قدرتي على التحكم في المواقف الصعبة 66
أتحكم في انفعاالتي عند استثارة اآلخرين لي 67
أتجنب االندفاع في كثير من أمور حياتي الشخصية 68
أتجنب المشاجرات 69
174
ملحق رقم ()7
غير موافق غير غير موافق موافق موافق موافق العبــــــــــــــــــــارة م
إطالقا موافق لحد ما لحد ما تماما
رغم جهلي لبعض المسائل الدينية فإن ذلك ال يقلقني وال أشعر بالحاجة للبحث في هذه المسائل. 1
وجهة نظري عن دور الرجل والمرأة تتطابق مع أفكار والدي وأسرتي ،فما يعجبهم يعجبني ويروق لي. 2
ال يوجد أسلوب حياة يجذبني أكثر من غيره من األساليب ،وليس لي فلسفة خاصة في الحياة. 3
يصعب فهم كثير من القضايا السياسية واالجتماعية(مثل العالقات الدولية،حقوق األقليات المسلمة) في عالم اليوم 4
المتغير ،ولكني أعتقد أن لي وجهة نظر ثابتة حول هذه القضايا.
مازلت أحاول اكتشاف وتحديد قدراتي وميولي ،وتحديد المهنة (أو نوع الدراسة) التي تناسبني. 5
ال أفكر كثي ار في هذه المسائل الدينية وال أبحث فيها ،وال تتمثل مصدر قلق لي بأي شكل. 6
بالرغم من أنني أبحث عن أسلوب مقبول لحياتي ،إال أني في الواقع لم أجد األسلوب المناسب إلى اآلن. 7
هناك أسباب عديدة للصداقة ،ولكني أختار أصدقائي على أساس تشابه قيمهم مع القيم التي أؤمن بها. 8
بالرغم من اني ال أميل إلى نشاط ترفيهي محدد ،إال أني أمارس أنشطة متعددة في أوقات فراغي بحثاً عن تلك التي 9
تمتعني وأندمج فيها.
من خالل خبراتي السابقة ،فقد اخترت األسلوب الذي أراه مناسباً وصالحاَ للتعامل مع الجنس اآلخر. 10
ال أهتم بصفحات األخبار السياسية والقضايا االجتماعية في الجرايد،ألن هذه القضايا صعبة الفهم وال تثير اهتمامي. 11
170
ربما أكون قد فكرت في العديد من المهن(أو نوع الدراسة المطلوبة لها) ،إال أن هذا األمر لم يعد يقلقني بعد أن حدد 12
لي والدي العمل (أو مجال الدراسة ) التي يريدونه لي ،وأعتقد أني راض عن ذلك.
لم أفكر في دور ومسئوليات كل من الرجل والمرأة داخل األسرة أوفي الحياة العامة ،فهذا األمر ال يشغلني كثي ار وال 13
اهتم به.
لقد اخترت األنشطة الترويحية التي أمارسها بانتظام ،وأنا راض تماماً باختياري لها. 14
عندما يتم نقاش حول موضوعات الساحة السياسية أو االجتماعية ،فأنا أرى ما تراه الغالبية ،وأنا راض بذلك. 15
أمارس أحياناً بعض األنشطة الترويحية المختلفة في أوقات فراغي ولكني ال أهتم بالبحث عن نشاط محدد أمارسه 16
بانتظام.
يوجد كثي اًر من اآلراء حول قضايا الساعة السياسية واالجتماعية لكني لم أستطيع تحديد األفضل منها إلى اآلن لعدم 17
فهمي التام لها.
ربما أكون قد استغرقت بعض الوقت لتحديد المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها) التي أريد االلتحاق بها بشكل دائم 18
ولكني اآلن أعرف تماماً طبيعة المهنة (أو نوع الدراسة المطلوبة لها ) التي أريدها.
أعتقد أنني أجهل بعض المسائل الدينية ولذا فهي غير واضحة لي اآلن مما يجعلني أغي وجهة نظري عن الصواب 19
والخطأ أو الحالل والحرام بشكل دائم.
لقد استغرقت بعض الوقت لتحديد دور (مسئوليات) الرجل والمرأة في العالقة الزوجية أو الحياة العملية العامة إال أنني 20
أخي اًر حددت الدور الذي يناسبني.
أختار األصدقاء الذين يوافق عليهم والدي فقط. 21
أحب دائماً ممارسة األنشطة الترويحية التي يمارسها والدي ووالدتي أو أحدهما ولم أفكر جدياً في شيء غيرها. 22
تعاملي مع الجنس اآلخر مقيد بما تسمح به الثقافة والدين وما تعلمته من والدي. 23
لقد فكرت كثي اًر وما زلت أفكر في الدور المناسب الذي يلعبه الرجل والمرأة كزوجين أوفي الحياة العامة وما زلت 24
171
أحاول أن أتخذ قراري المناسب في هذا الصدد.
لقد كونت عالقات صداقة عديدة ومتنوعة وأصبح لدي فكرة واضحة عما يجب أن يتوفر في صديقي من صفات. 25
بعد ممارسة العديد من األنشطة الترويحية تمكنت من تحديد ما استمتع به حقاً سواء بمفردي أو بصحبة األصدقاء. 26
ما زال أسلوبي في التعامل مع الجنس اآلخر يتطور ولم أصل إلى أفضل أسلوب بعد. 27
لقد استغرقت وقتاً طويالً في تحديد توجهي المهني (اختيار المهنة المناسبة أو مجال التعليم المطلوبة لها ) ولكني 28
اآلن متأكد من سالمة اختياري وراض عنة تماماً.
توجد طرق كثيرة لتقسيم المسئوليات بين الرجل والمرأة في الحياة العامة أو بين الزوج والزوجة وقد فكرت في هذا 29
األمر كثي اًر وأعرف اآلن الطريقة المناسبة.
لقد مارست أنشطة ترويحية متنوعة على أمل أن أجد منها في المستقبل نشاطاً أو أكثر يمكن أن أستمتع به. 30
أعرف تماماً األسلوب األمثل للتعامل مع الجنس اآلخر والشخص الذي سوف أعاملة. 31
لم أستطع إلى اآلن تحديد المهنة التي تناسبني أو مجال التعليم المطلوب لها ألن هناك احتماالت عديدة من هذه 32
الناحية ولكني أحاول جاهداً تحديد ما يناسبني.
لم أسأل نفسي حول حقيقة بعض الشعائر الدينية ومدى شرعيتها (أصل أم بدعة) ولكني أفعل ما يفعله والدي. 33
بعد تفكير عميق تمكنت من تكوين فلسفتي الخاصة في الحياة وتمكنت من تحديد نمط الحياة المالئم لي. 34
ال أعرف بعد أي نوع من األصدقاء يناسبني ألني ما زلت أحاول تحديد معنى الصداقة. 35
أخذت أنشطتي الترويحية عن والدي ولم أمارس أو أجرب غيرها. 36
ال أتعامل مع األشخاص من الجنس اآلخر إال في حدود ما يسمح به والدي. 37
لدى الناس من حولي أفكا اًر ومعتقدات سياسية واجتماعية تتعلق ببعض القضايا مثل حقوق األقليات المسلمة 38
والعالقات الدولية واإلدمان وأنا أتفق دائماً معهم في هذه األفكار.
172