Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫المظاهر الجيومورفولوجية لشطي الحلة والهندية‬


‫الباحثة‪ .‬سارة حمزة حسين‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬عايد جاسم حسين الزاملي‬
‫كلية التربية للعلوم اإلنسانية‪ /‬جامعة بابل‬
‫‪The Geomorphologic Phenomenon of Hilla and Al-Hindya Rivers‬‬
‫‪Asst. Prof. Aayed JAsim Hussain Researcher. Sara Hamza Hussain‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Geomorphology is the science that studies the forms of the surface of the earth, its‬‬
‫‪characteristics, development, and the factors that lead to its development. It also describes and‬‬
‫‪classifies the forms of the surface of the earth. The forms of the surface of the earth differs in‬‬
‫‪form, size, area, and slop, and other morph metric morphologic characteristics.‬‬
‫المقدمة‬
‫الجيومورفولوجيا هو أحد العلوم الطبيعية الذي يهتم باألرض ويختص الجيومورفولوجيا بدراسة أشكال سطح األرض‬
‫من حيث خصائصها وتطورها وعوامل هذا التطور(‪ ،)1‬وأنه يدرس األشكال األرضية كوحدة تضاريسية رئيسة وثانوية من‬
‫حيث وصفها وتصنيفها والعمليات المسؤولة عن تطويرها‪ ،‬وتختلف األشكال األرضية من حيث الشكل والحجم والمساحة‬
‫واالنحدار ومختلف الخصائص المورفومترية المورفولوجية األخرى(‪.)2‬‬
‫حظيت األنهار باهتمام بالغ من قبل الجيومورفولوجيين وذلك ألنها تمثل وحدة طبيعية متكاملة‪ ،‬وهناك أمور أدت‬
‫إلى تكون األشكال األرضية في هذه الوحدة الطبيعية الجيومورفولوجية وهي المقومات الطبيعية التي أدت إلى رسم األشكال‬
‫األرضية في منطقة الدراسة وتنوعها‪ ،‬فضالً عن ذلك فأن تلك المقومات أثرت على المجاري المائية‪ ،‬مما أدى إلى تكوين‬
‫مجموعة كبيرة من األشكال األرضية المتنوعة والتي عملت على إضفاء صفة مميزة لشطي منطقة الدراسة‪ ،‬وأن أتلب تلك‬
‫األشكال األرضية أما أن تكون ذات أصل نهري أي تكونت نتيجة لفيضانات النهر وأما أن تكون ذات أصل تعروي –‬
‫ترسيبي والتي تكونت نتيجة للحركة الجانبية للنهر‪ ،‬فأن أتلب األشكال التي يكونها النهر في مجراه دليل على أن النهر‬
‫وصل إلى مرحلة الشيخوخة من عمره‪ ،‬فضالً عن ذلك فأن األشكال األرضية أثرت في جميع مفاصل الحياة بوصف‬
‫األنهار هي رمز الحياة لذا فقد أثرت على جميع نشاطات اإلنسان السكنية والزراعية واإلروائية والنقل ومن ثم حددت مسار‬
‫الكثير منها‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة ‪Ask of Study‬‬
‫ويمكن صياتة عدة مشكالت منها‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هي الخصائص الجيومورفولوجية لشطي الحلة والهندية وهل هناك تباين في تلك الخصائص؟‬
‫‪ -2‬ما المقومات الطبيعية في منطقة الدراسة التي أثرت في الخصائص الجيومورفولوجية لشطي الحلة والهندية؟‬
‫‪ -3‬ما المظاهر الجيومورفولوجية التي استطاع شطي الحلة والهندية من تكوينها وما مدى أوجه التشابه واالختالف بينهما؟‬
‫فرضية الدراسة ‪Hypothesis of Study‬‬
‫هناك خصائص جيومورفولوجية لشطي الحلة والهندية وهناك تباين في تلك الخصائص‪ ،‬وأما الفرضيات الثانوية‪:‬‬
‫‪ -1‬هناك مجموعة من المقومات الطبيعية التي أثرت على الخصائص الجيومورفولوجية لمنطقة الدراسة التي تمثلت‬
‫في (البنية الجيولوجية‪ ،‬والسطح‪ ،‬والمناخ القديم والحالي والتربة والنبات الطبيعي‪ ،‬فضالً عن خصائص نظام‬
‫الصرف المائي)‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫طه محمد لاد‪ ،‬الجيومورفولوليا مجالها ومقياس الدراسة فيها وعالقتها بالعلوم األخرى‪ ،‬نشرة دورية محكمة تعنى بالبحوث الجغرافية‬
‫يصدرها قسم الجغرافية بجامعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية‪ ،‬العدد‪.7 ،1983 ،54‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حسن رمضان سالمة‪ ،‬الخصائص الشكلية ودالالتها الجيومورفولولية‪ ،‬نشرة دورية محكمة تعنى بالبحوث الجغرافية‪ ،‬نشرة دورية محكمة‬
‫تعنى بالبحوث الجغرافية يصدرها قسم الجغرافية بجماعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية‪ ،‬العدد‪.5 ،1982 ،43‬‬
‫‪346‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -2‬تكونت في شطي الحلة والهندية مجموعة من المظاهر الجيومورفولوجية في مجريهما ووجد أن هناك تشابه‬
‫واختالف بينهما من خالل التحليل المكاني والدراسة المقارنة‪.‬‬
‫حدود منطقة الدراسة ‪Boundary of Study Area‬‬
‫تقع منطقة الدراسة في القسم األوسط من الع ار وهي جزء من منطقة السهل الرسوبي‪ ،‬ضمن الحدود اإلدارية‬
‫لمحافظة بابل وجزء صغير من شط الهندية ضمن حدود محافظة كربالء حيث تبلغ مساحة منطقة الدراسة (‪1474‬كم‪ ،)2‬إذ‬
‫يمتد شط الحلة في الجزء الشرقي منها بمسافة (‪ )104‬كم‪ ،‬بينما يمتد شط الهندية في الجزء الغربي ولمسافة (‪ )62‬كم‪ ،‬إذ‬
‫يحد منطقة الدراسة من الشمال سدة الهندية ومن الجنوب مدينة الكفل وهور ابن نجم ومحافظة الديوانية ومن الغرب‬
‫محافظة النجف والشمال الغربي محافظة كربالء‪ ،.‬كما تقع فلكياً بين دائرتي عرض (‪ )3ْ2َ.44 – 3ْ2َ.5‬شرقاً‪ ،‬وبين خطي‬
‫طول (‪ )4ْ4َ.49 - 4ْ4َ.12‬شماالً‪ .‬الخريطة (‪.)1‬‬
‫الخريطة (‪ )1‬موقع منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل والمأخوذة من القمر الصناعي (‪ )land sat 2006‬وبدقة ‪30‬م والمصححة‬
‫حسب نظام األسقاط (‪)WGS 84 – UTM- ZONE 38 N‬‬
‫اوالً‪ :‬المقومات الطبيعية لشطي الحلة والهندية‬
‫تظهر أهمية دراسة المقومات الطبيعية من خالل وصف البناء الجغرافي الطبيعية بعناصر المختلفة‪ ،‬ذلك ألنها‬
‫احد العوامل المؤثرة في تحديد وتوضيح الكثير من الظواهر الجيومورفولوجية‪ .‬وبما ان منطقة الدراسة هي جزء من إقليم‬
‫السهل الرسوبي في الع ار الذي يميل سطحه الى االنبساط وقلة التباين وبمساحته البالغة (‪ )650‬كيلومتر طوال و(‪)250‬‬
‫كيلومتر عرضاً وباتجاه شمالي_تربي جنوبي _شرقي‪ ،‬فأنها سوف تحمل نفس المقومات الطبيعية من بنية جيولوجية‬
‫وسطح ومناخ وتربة ونبات طبيعي‪ ،‬وان هذه المقومات قد أحدثت تغيي اًر واضحاً في العمليات الجيومورفولوجية في منطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬ومن أهم هذه المقومات الطبيعية هي‪:‬‬

‫‪347‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪-1‬الجيولوجية وتكتونية منطقة الدراسة‬


‫يعد اختالف طبيعة الترسبات وبنيتها من أهم العوامل التي تؤثر في تشكيل المظاهر الجيومورفولوجية المتباينة‪،‬‬
‫وبما أن منطقة الدراسة تتوسط السهل الرسوبي في الع ار فأن هذه الرواسب هي رواسب نهري دجلة والفرات والتي تعود إلى‬
‫العصر الحديث والتي تتألف من الطين والغرين والرمل والرواسب المفككة وأنها ال تحتوي على أي تكوينات صخرية‪.‬‬
‫أما فيما يخص الوضع التكتوني للمنطقة فأنها تقع ضمن وحدات الرصيف تير المستقر أي ضمن نطا السهل‬
‫السلمان‬ ‫الرسوبي‪ ،‬وبتوضيح أكثر تقع منطقة الدراسة ضمن المنحدرات الشمالية اإلفريقية أو الرصيف المستقر نطا‬
‫(األجزاء الغربية من منطقة الدراسة) أما األجزاء الشرقية فهي تقع ضمن نطا السهل الرسوبي (نطا دجلة الثانوي بشكل‬
‫رئيسي وجزئياً ضمن نطا الفرات الثانوي)(‪ .)1‬كما أن منطقة الدراسة تغطيها ترسبات الزمن الرباعي في معظم مناطقها‬
‫والتي تتمثل في ترسبات الشرفات النهرية وترسبات السهل الفيضي وترسبات ملئ المنخفضات (الهولوسين) وترسبات‬
‫المستنقعات‪.‬‬
‫‪ -2‬السطح‬
‫يعد السطح عامالً جغرافياً مهماً يؤثر في التصريف النهري عن طري تحديد سرعة جريان الماء على سطح األرض‬
‫فيزداد بذلك جريان النهر على السطوح الشديدة االنحدار مما يؤدي إلى قصر مدة وصول الموجة العالية والى ارتفاع قمة‬
‫الفيضان وزيادة خطره‪ ،‬وبما أن منطقة الدراسة جزء من منطقة السهل الرسوبي فقد تميز باستواء سطحه وانبساطه وقلة‬
‫أنحدارة العام من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬حيث تبلغ درجة انحدار شط الحلة ‪1‬م لكل ‪ 8,7‬كم‪ ،‬بينما درجة انحدار شط الهندية‬
‫‪1‬م لكل ‪ 7,5‬كم‪.‬‬
‫أال أن رتم هذا االنبساط فأن سطح المنطقة لم يخلوا من بعض مظاهر السطح المنتشرة فيه‪ ،‬فالمناط القريبة من‬
‫المجاورة‬ ‫مجاري األنهار في المنطقة تتمثل باألكتاف الطبيعية لألنهار والتي تكون في العادة أكثر ارتفاع من المناط‬
‫والبعيدة عنها‪ ،‬أما المناط المجاورة للكتوف فتتمثل بأحواض األنهار والتي توجد في المناط البعيدة عن النهر والتي كانت‬
‫تغطيها مياه المستنقعات‪ ،‬أضافه إلى ذلك فهناك بعض األشكال التي تعود إلى صنع اإلنسان والتي تتمثل‬ ‫في الساب‬
‫بالعراكيب الناتجة من كري القنوات األروائية وتطهيرها‪.‬‬
‫‪ -3‬المناخ‬
‫ترتبط العمليات الجيومورفولوجية بالسمات المناخية ألي منطقة أو إقليم‪ ،‬ويختلف تأثير عناصر المناخ في العمليات‬
‫الجيومورفولوجية بنسب متفاوتة بحسب طبيعة أشكال سطح األرض ومدى استجابة هذه العمليات لكل عنصر من عناصر‬
‫المناخ المختلفة فضالً عن تأثير تلك العناصر مجتمعة مع بعضها البعض التي تؤدي بدورها إلى تنشيط العمليات‬
‫الجيومورفولوجية التي يقوم بها النهر مثل عمليتي النحت والترسيب‪.‬‬
‫ومن أهم تلك العناصر هي درجة الح اررة التي تميزت بالتذبذب في المنطقة حيث بلغ معدل السنوي لدرجة الح اررة‬
‫الصغرى (‪ْ 16,3‬م) بينما معدل درجة الح اررة العظمى (‪ْ 30,9‬م) وللمدة (‪ ،)2011-1981‬أما اإلشعاع الشمسي فقد بلغ‬
‫معد ساعات سطوعه الفعلية (‪ 9,1‬ساعة‪/‬يوم)‪ ،‬واألمطار هي األخرى متذبذبة في سقوطها حيث تتبع نظام البحر المتوسط‬
‫قي سقوطها إذ تسقط في الفصل البارد من السنة وتنعدم في الفصل الحار وذلك واضح من معدلها السنوي‬
‫البالغ(‪99,44‬ملم) والذي يرافقه عجز كبير نتيجة ارتفاع درجة التبخر (‪ 2272,6‬ملم)‪ ،‬ومن خالل التحليل أتضح أن‬
‫الرياح السائدة في منطقة الدراسة هي الرياح الشمالية الغربية والتي بلغت نسبة تكرارها (‪ ) %25,1‬وتأتي بعدها الرياح‬
‫الغربية بنسبة (‪ ،)%19,4‬أما فيما يخص الرطوبة النسبي فهي تبدأ باالرتفاع من شهر أب إلى أن تصل ذروتها في أشهر‬
‫الشتاء حيث بلغ معدلها السنوي (‪ )%49‬خالل المدة نفسها‪.‬‬

‫(‪) 1‬أنور مصطفى بروارص ونصيرة عزيز صليوة‪ ،‬تقرير عن لوحة كربالء‪ ،‬آن آص ‪(14-38-‬لي آم ‪ )26‬مقياس ‪ ،25000:1‬المنشأة العامة‬
‫للمسح الجيولولي والتعدين‪( ،‬ليوسرف)‪ ،‬بغداد‪.7 ،1995 ،‬‬
‫‪348‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -4‬التربة‬
‫تميزت تربة منطقة الدراسة بأنها تربة منقولة تكونت نتيجة لتراكم الرواسب المختلفة التي جلبتها مياه األنهار أضافه‬
‫إلى اإلرسابات التي جلبتها الرياح من مناط خارج المنطقة وهذا ما جعل تربة منطقة الدراسة تتسم بالطباقيه‪ ،‬ومن أهم‬
‫أنواع الترب في المنطقة هي‬
‫‪ -1‬تربة كتوف األنهار الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -2‬تربة أحواض األنهار الرديئة التصريف‪.‬‬
‫‪ -3‬تربة األهوار والمستنقعات المطمورة بالغرين‪.‬‬
‫‪ -5‬النبات الطبيعي‬
‫للنبات الطبيعي دور كبير في المحافظة على ضفاف األنهار وذلك من خالل ما للنبات من قدرة على تثبيت الجرف‬
‫جذورها التي تقوي وتزيد من تماسك التربة والقاع‪ ،‬فضالً عن دورها في عرقلة سرعة جريان الماء‬ ‫النهري عن طري‬
‫وبالتالي تقليل فاعلية الحت المائي والريحي أيضاً‪ .‬كما ان التباين في النبات الطبيعي يؤثر في كمية ما تحمله المياه‬
‫والرياح من مفتتات والتي تحملها األمطار إلى باطن األرض والذي يعد مخزون مائي يتزود به النهر خالل فترة الصيهود‬
‫وتستمر عملية الجريان في النهر على الرتم من قلة وجود التساقط‪ ،‬ومن أهم النباتات التي تنتشر في منطقة الدراسة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬نباتات ضفاف األنهار‪.‬‬
‫‪ -2‬النباتات المائية‪.‬‬
‫‪ -3‬النباتات الصحراوية‪.‬‬
‫‪ -4‬نباتات األهوار والمستنقعات‪.‬‬
‫‪ -6‬خصائص التصريف النهري‬
‫منطقة ارتباطاً وثيقاً بكميات التصريف المائي للنهر وسرعة‬
‫يرتبط نشاط العمليات الجيومورفولوجية النهرية ألي ً‬
‫الجريان والقدرة على حمل المفتتات (التعرية)‪ ،‬ونشاط عملية النحت‪ ،‬ألن طاقة النهر وقدرته على أداء عملية التعرية‬
‫والنحت في أية نقطة من مجراه تعتمد على كمية مياهه من جهة وسرعة الجريان من جهة أخرى‪ ،‬وبما أن شطي منطقة‬
‫الدراسة يختلفان في كمية تصريفهما السنوية فأن ذلك سوف يلعب دور في تكون األشكال األرضية‪ ،‬حيث بلغ معدل‬
‫التصريف السنوي لشط الحلة للمدة (‪ )2012-2004‬بلغ (‪147,1‬م‪ )3‬في حين بلغ معدل التصريف لشط الهندية وللمدة‬
‫نفسها (‪202,4‬م‪ ،)3‬وأن هذا االختالف في كمية التصريف لكال الشطين عمل على تكوين مجموعة من األشكال األرضية‬
‫في منطقة الدراسة سوف ترد الحقاً‬
‫ثانيا‪ :‬المظاهر الجيومورفولوجية في شطي الحلة والهندية‬
‫تتصف منطقة الدراسة تضرسها وانحدارها‪ ،‬لذا يغلب على سطحها االنبساط على الرتم من التباين المكاني لألشكال‬
‫سطح األرض فيها‪ ،‬ولهذا كانت لفعاليات شطي الحلة والهندية الطبيعية دور كبير في إيجاد مجموعة من المظاهر‬
‫الجيومورفولوجية والتي تمت دراستها تبعاً للعمليات المختلفة المتسببة في تكوينها‪ ،‬لذلك تم تحديد ودراسته وبحث هذه‬
‫المظاهر وتوزيعها اعتماداً على الدراسة الميدانية لهذه المظاهر واالستعانة بالمرئية الفضائية في تحديدها والخرائط‬
‫الطبوترافية‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫ولمعرفة طبيعة هذه األشكال األرضية البد من تصنيفها تبعاً لعمليات تكونها على وف اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬المنعطفات واإللتواءات النهرية ‪Meanders Rivers‬‬
‫هي تقوسات تحدث في مجرى النهر وحسب المرحلة التي يمر بها النهر وتكون على نطا واسع عندما يكون‬
‫النهر في مرحلة الكهولة‪ ،‬إذ تتكون المنعطفات عندما تنخفض سرعة جريان النهر إلى درجة يتحول فيها نشاط النهر من‬
‫الحت السفلي إلى الحت الجانبي‪ ،‬إذ تؤثر أقل العوائ وأضعفها على جريان النهر(‪.)1‬‬
‫تتطور المنعطفات النهرية عندما يقوم النهر بالنحت في الجهة المقعرة من مجراه بصورة مستمرة في حيث يحدث‬
‫العكس في الجهة المحدبة أي يحدث الترسيب‪ ،‬ويعود سبب ذلك إلى الحركة الحلزونية لتيار الماء حيث أن تيار الماء‬
‫الرئيس يكون مندفعاً بسرعة فيصطدم بالجهة المقعرة‪ ،‬وفي نفس الوقت سوف يحت تيار مائي رجعي يكون اتجاهه إلى‬
‫األسفل ويكون بطيء يعمل معه كمية من الرواسب التي تم نحتها وترسيبها في الجهة المحدبة(‪ .)2‬كما أن الجزر النهرية‬
‫تلعب دور كبير وخاصة في األجزاء المستقيمة من المجرى في توليد تيار مائي يندفع نحو الجانب الخارجي من االلتواء‬
‫مما يؤدي إلى النحت فيه‪.‬‬
‫وفي الحقيقة إن المنعطفات النهرية في حالة تغير في مجاري األنهار الذي يتبع التغيير في اتجاهات عملية‬
‫الحت المائي وهي ليست حالة طارئة على النهر وانما هي صفة تالزم األنهار في مرحلتي النضج والشيخوخة حيث تميل‬
‫األنهار في هذه المراحل إلى الحث الجانبي أكثر من الحت الرأسي(تعمي المجرى) الذي تحدد عوامل درجة االنحدار العام‬
‫النهر فيها مجراه‪ ،‬وبما أن منطقة الدراسة تقع ضمن‬ ‫للسطح إضافة إلى العامل المهم وهو طبيعة التكوينات التي يش‬
‫منطقة السهل الرسوبي التي تتميز بتكويناتها الهشة لذا يسهل على النهر نحت مجراه واالتجاه إلى النحت الجانبي وتوسيع‬
‫مجراه‪ ،‬إذ تشهد تطو اًر نتيجة لنشاط عمليات التعرية واإلرساب التي تؤدي إلى تكوين منعطفات والتواءات متعددة‪ ،‬ناتجة عن‬
‫عملية المحافظة على حالة التوازن للنهر والتي فيما يبين قدرته على حمل المفتتات التي تعتمد على سرعة التيار في‬
‫المجرى النهري والتي هي أيضاً تعتمد على درجة االنحدار للسطح‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة الترسيب على قاع المجرى النهري‬
‫يتواف ذلك مع قلة كمية التصريف النهري ومن ثم تباطىء الجريان(‪.)3‬‬
‫إضافة إلى الحركة الجانبية التي تقوم بها األنهار في مرحلة الشيخوخة فأنها تتميز بزحف المنعطفات النهرية‬
‫باستمرار نحو مصب النهر ويرجع السبب في ذلك إلى تآكل الجوانب المقعرة واإلرساب في الجوانب المحدبة‪ ،‬الصورة(‪.)1‬‬
‫لذلك يمكن اإلشارة إلى أهم األسباب التي تتوافر في المجرى النهري التي يمكن خاللها تشكيل المنعطفات النهرية‬
‫وهي كما يأتي(‪.)4‬‬
‫‪ -1‬وجود نتواءات وعدم انتظامها في السهل الفيضي تتطور الحقاً لتشكيل األلتواءات‪.‬‬
‫‪ -2‬حدوث انزالقات وسقوط تراكمات من الضفة إلى داخل المجرى بدفع بالتيارات التعرية ونحت الجهة المقابلة وبالتالي‬
‫يتشكل المنعطف‪.‬‬
‫‪ -3‬انتقال النهر من النشاط العمودي(التعمي ) إلى النشاط األفقي(توسيع)فتحصل حالة االنعطاف‪.‬‬

‫‪،39‬‬ ‫(‪ ) 1‬خلف حسن فياض الدليمي‪ ،‬وادص نهر الفرات بين هيت والرمادص(دراسة ليومورفولولية)‪ ،‬مصدر سابق‪،‬‬
‫(‪ )1‬لوده حسنين لودة‪ ،‬معالم سطح األرض‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬القاهرة‪.102 ،1986 ،‬‬
‫(‪ )2‬عماد صكبان فرحان التميمي‪ ،‬تباين مستوى الماء في مجرى نهر الفرات أعلى وأسفل س دة الهندية وأثره في كتوف النهر الطبيعية‪ ،‬رسالة‬
‫مالستير(غير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬لامعة بغداد‪.55 ،2003 ،‬‬
‫(‪ )1‬أسامة خزعل عبد الرضا الشريفي‪ ،‬الخصائص الجيومورفولولية لمجرى نهر دللة من بين لسر المثنى ولسر الجادرية وأثرها في‬
‫‪.115‬‬ ‫االستخدام البشرص‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ابن رشد‪ ،‬لامعة بغداد‪،2007 ،‬‬
‫‪350‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الصورة (‪ )1‬منعطف الحصين في شط الحلة ضمن منطقة الدراسة‬

‫منطقة التآكل‬ ‫منطقة الترسيب‬

‫التقطت بتاريخ ‪.2014/3/20‬‬


‫وتختلف األنهار في نسبة تعرجها‪‬التي تتراوح بين‪4-1‬فإذا بلغت النسبة (‪ )1‬كان المجرى مستقيماً (‪)Straight‬‬
‫بينما يعد ملتوي ًا (‪ )Sinuous‬إذا تراوحت النسبة ما بين (‪ ،)1,5-1‬أما إذا زادت عن (‪ )1,5‬فيعد المجرى‬
‫منعطفاً(‪ )1()Meander‬وذلك وف المعادلة اآلتية‪.‬‬

‫معامل االنعطاف =‬

‫وطبقاً للمعادلة أعاله يعد شطي الحلة والهندية منعطفين حيث بلغت نسبت التعرج لشط الحلة (‪ )1,26‬بعد قياس‬
‫طول المجرى الحقيقي البالغ (‪104‬كم) وتقسيمه على أقصر مسافة تم قياسها بين نقطتين اللتين حددتا الطول المثالي‬
‫والبالغ (‪ 82‬كم)‪ ،‬إضافة إلى شط الهندية الذي بلغة نسبة تعرجه (‪ )1,10‬بعد قياس طوله الحقيقي (‪ 62‬كم) وتقسيمه على‬
‫اقصر مسافة تم قياسها بين نقطتين اللتين حددتا الطول المثالي والبالغ (‪ 56‬كم)‪ ،‬وبما أن شطي الحلة والهندية يجريان في‬
‫أرض رسوبية قليلة االنحدار‪ ،‬األمر الذي جعل الشطين يغلب عليهما الحث الجانبي أكثر من العمودي وهو ما موجود في‬
‫السهل الرسوبي الذي يصل ارتفاعه إلى (‪32‬م) فو مستوى سطح البحر‪ ،‬مما أدى إلى ظهور المنعطفات وااللتواءات‬
‫فيهما والتي وصل عددها إلى (‪ )73‬منعطفاً والتواء مقسمة إلى (‪ )53‬في مجرى شط الحلة و(‪ )20‬في مجرى شط الهندية‪.‬‬
‫وتتوضح المنعطفات وااللتواءات النهرية على وف الخصائص المورفومترية التي تم توضيحها في الجدولين (‪)1‬‬
‫و(‪ ،)2‬وفيهما تم تناول طول المجرى‪.‬‬
‫الجدول (‪ )1‬الخصائص المورفومترية لاللتواءات والمنعطفات النهرية لشط الحلة‬
‫اتجاه المنعطف أو االلتواء‬ ‫معدل عرض المنعطف‬ ‫نسبة التعرج‬ ‫طول المجرى في المنعطف‬ ‫اسم المنعطف وااللتواء‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪132‬‬ ‫‪1 ،1‬‬ ‫‪862‬‬ ‫التواء المشروع‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪8 ،120‬‬ ‫‪01 ،1‬‬ ‫‪960‬‬ ‫التواء سدة الهندية‬
‫شرقي‬ ‫‪8 ،105‬‬ ‫‪1 ،1‬‬ ‫‪718‬‬ ‫التواء السادة المعافاة‬
‫جنوبي‬ ‫‪6 ،80‬‬ ‫‪14 ،1‬‬ ‫‪858‬‬ ‫التواء البو مصطفى‬
‫شرقي‬ ‫‪6 ،101‬‬ ‫‪28 ،2‬‬ ‫‪1915‬‬ ‫منعطف المهناوية‬

‫(*) هي نسبة طو النهر الحقيقي مع ثنياته (كم) إلى أقصر مسافة يمكن أن يسلكها بين نقطتين من مجرى النهر‪.‬‬
‫(‪ )1‬حسن رمضان سالمة‪ ،‬الخصائص الشكلية ودالالتها الجيومورفولولية‪ ،‬نشره دورية محكمة يصدرها قسم الجغرافية بجامعة الكويت والجمعية‬
‫الجغرافية الكويتية‪ ،‬العدد ‪.15 ،1982 ،43‬‬
‫‪351‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫غربي‬ ‫‪2 ،97‬‬ ‫‪26 ،1‬‬ ‫‪2276‬‬ ‫التواء الشجيرة‬


‫شمالي شرقي‬ ‫‪109‬‬ ‫‪1 ،1‬‬ ‫‪739‬‬ ‫التواء البو علوان‬
‫شمالي‬ ‫‪89‬‬ ‫‪37 ،1‬‬ ‫‪2352‬‬ ‫التواء البو علوان‬
‫جنوبي‬ ‫‪8 ،91‬‬ ‫‪64 ،1‬‬ ‫‪2356‬‬ ‫منعطف اإلبراهيمية‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪4 ،71‬‬ ‫‪48 ،1‬‬ ‫‪1795‬‬ ‫التواء برنون‬
‫غربي‬ ‫‪2 ،81‬‬ ‫‪28 ،1‬‬ ‫‪2185‬‬ ‫التواء عنانة‬
‫شرقي‬ ‫‪4 ،77‬‬ ‫‪22 ،1‬‬ ‫‪816‬‬ ‫التواء أثار بابل‬
‫شرقي‬ ‫‪2 ،77‬‬ ‫‪22 ،1‬‬ ‫‪1223‬‬ ‫التواء سنجار‬
‫شرقي‬ ‫‪83‬‬ ‫‪18 ،1‬‬ ‫‪898‬‬ ‫التواء الجمجمة‬
‫غربي‬ ‫‪4 ،73‬‬ ‫‪06 ،1‬‬ ‫‪860‬‬ ‫التواء حي الصحة‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪4 ،63‬‬ ‫‪28 ،1‬‬ ‫‪1287‬‬ ‫التواء الخسروية‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪4 ،53‬‬ ‫‪14 ،1‬‬ ‫‪723‬‬ ‫التواء الثيلة‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪4 ،73‬‬ ‫‪05 ،1‬‬ ‫‪1583‬‬ ‫التواء العتايج‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪4 ،80‬‬ ‫‪02 ،1‬‬ ‫‪1499‬‬ ‫التواء الدوالب‬
‫جنوبي‬ ‫‪6 ،77‬‬ ‫‪06 ،1‬‬ ‫‪638‬‬ ‫التواء الكويخات‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪6 ،57‬‬ ‫‪05 ،1‬‬ ‫‪1045‬‬ ‫التواء السادة‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪4 ،62‬‬ ‫‪04 ،1‬‬ ‫‪1795‬‬ ‫التواء السادة‪2‬‬
‫جنوبي شرقي‬ ‫‪6 ،68‬‬ ‫‪02 ،1‬‬ ‫‪816‬‬ ‫التواء فنهره‬
‫شمالي‬ ‫‪6 ،57‬‬ ‫‪03 ،1‬‬ ‫‪883‬‬ ‫التواء الحصين‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪4 ،60‬‬ ‫‪28 ،1‬‬ ‫‪1244‬‬ ‫التواء الحصين‪2‬‬
‫شمالي غربي‬ ‫‪8 ،83‬‬ ‫‪05 ،1‬‬ ‫‪1062‬‬ ‫التواء الدغيرات‬
‫شرقي‬ ‫‪7 ،74‬‬ ‫‪01 ،1‬‬ ‫‪977‬‬ ‫التواء الدغيرات‪2‬‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪4 ،57‬‬ ‫‪20 ،1‬‬ ‫‪1072‬‬ ‫التواء الرواشد‬
‫جنوبي‬ ‫‪2 ،67‬‬ ‫‪11 ،1‬‬ ‫‪1109‬‬ ‫التواء الرواشد‪2‬‬
‫شرقي‬ ‫‪6 ،54‬‬ ‫‪52 ،1‬‬ ‫‪1534‬‬ ‫منعطف الياسية‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪4 ،53‬‬ ‫‪01 ،1‬‬ ‫‪646‬‬ ‫التواء المزيدية‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪8 ،61‬‬ ‫‪15 ،1‬‬ ‫‪450‬‬ ‫التواء البو سعبر‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1 ،1‬‬ ‫‪373‬‬ ‫التواء الهاشمية‬
‫شمالي‬ ‫‪53‬‬ ‫‪35 ،1‬‬ ‫‪458‬‬ ‫التواء الهاشمية‪2‬‬
‫جنوبي شرقي‬ ‫‪6 ،52‬‬ ‫‪02 ،1‬‬ ‫‪641‬‬ ‫التواء الهاشمية‪3‬‬
‫جنوبي‬ ‫‪6 ،57‬‬ ‫‪01 ،1‬‬ ‫‪400‬‬ ‫التواء الشرفة‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪2 ،72‬‬ ‫‪13 ،1‬‬ ‫‪498‬‬ ‫التواء الزوية‬
‫جنوبي‬ ‫‪2 ،59‬‬ ‫‪09 ،1‬‬ ‫‪1211‬‬ ‫التواء الزوية‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪6 ،57‬‬ ‫‪09 ،1‬‬ ‫‪1033‬‬ ‫التواء التياس‬
‫غربي‬ ‫‪6 ،61‬‬ ‫‪03 ،1‬‬ ‫‪1043‬‬ ‫التواء البورك‬
‫شمالي‬ ‫‪8 ،58‬‬ ‫‪05 ،1‬‬ ‫‪1323‬‬ ‫التواء البو شميلة‬
‫غربي‬ ‫‪2 ،53‬‬ ‫‪12 ،1‬‬ ‫‪652‬‬ ‫التواء البو عيسى‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪8 ،61‬‬ ‫‪08 ،1‬‬ ‫‪405‬‬ ‫التواء الخشخشية‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪6 ،41‬‬ ‫‪17 ،1‬‬ ‫‪536‬‬ ‫التواء قوجان‬
‫غربي‬ ‫‪44‬‬ ‫‪10 ،1‬‬ ‫‪653‬‬ ‫التواء أل شكر‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪4 ،49‬‬ ‫‪27 ،1‬‬ ‫‪765‬‬ ‫التواء العوديين‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪8 ،40‬‬ ‫‪37 ،1‬‬ ‫‪1055‬‬ ‫التواء العوديين‪2‬‬

‫‪352‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫جنوبي غربي‬ ‫‪41‬‬ ‫‪28 ،1‬‬ ‫‪410‬‬ ‫التواء قرية الجبور‬


‫شمالي شرقي‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10 ،1‬‬ ‫‪902‬‬ ‫التواء قرية الجبور‪2‬‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪8 ،40‬‬ ‫‪21 ،1‬‬ ‫‪1552‬‬ ‫التواء قرية الجبور‪3‬‬
‫شمالي‬ ‫‪34‬‬ ‫‪06 ،1‬‬ ‫‪405‬‬ ‫التواء قرية الجبور‪4‬‬
‫جنوبي‬ ‫‪35‬‬ ‫‪27 ،1‬‬ ‫‪1798‬‬ ‫التواء قرية الجبور‪5‬‬
‫غربي‬ ‫‪4 ،38‬‬ ‫‪10 ،1‬‬ ‫‪840‬‬ ‫التواء قرية الجبور‪6‬‬
‫الجدول (‪ )2‬الخصائص المورفومترية لاللتواءات والمنعطفات النهرية لشط الهندية‬
‫اتجاه المنعطف أو االلتواء‬ ‫معدل عرض المنعطف‬ ‫نسبة التعرج‬ ‫طول المجرى في المنعطف‬ ‫اسم المنعطف وااللتواء‬
‫شرقي‬ ‫‪107,8‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪1259‬‬ ‫التواء المهناوية‬
‫غربي‬ ‫‪172,8‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪1273‬‬ ‫التواء قرية البركة األولى‬
‫شمالي غربي‬ ‫‪138,8‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪863‬‬ ‫التواء قرية البركة الثانية‬
‫غربي‬ ‫‪116‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1101‬‬ ‫منعطف عرب المهناوية‬
‫شرقي‬ ‫‪97.6‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪985‬‬ ‫التواء البو داغر‬
‫شمالي غربي‬ ‫‪133‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪978‬‬ ‫التواء قرية الحمدانية‬
‫غربي‬ ‫‪125,4‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫التواء قضاء الهندية‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪128,6‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪635‬‬ ‫التواء قضاء الهندية‪2‬‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪143,6‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪749‬‬ ‫التواء العيفار‬
‫شرقي‬ ‫‪135,8‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪1454‬‬ ‫التواء عوفي‬
‫غربي‬ ‫‪185,4‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫‪1036‬‬ ‫التواء طفيل الغربي‬
‫غربي‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1146‬‬ ‫التواء طفيل أل شعيب‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪256‬‬ ‫‪1,02‬‬ ‫‪856‬‬ ‫التواء الحيدرية (المنيثر الشمالي)‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪198,2‬‬ ‫‪1,07‬‬ ‫‪982‬‬ ‫التواء الحيدرية(المنيثر الجنوبي)‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪113‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1228‬‬ ‫التواء بني مسلم‬
‫جنوبي غربي‬ ‫‪107,8‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪1098‬‬ ‫التواء بني مسلم‪2‬‬
‫شرقي‬ ‫‪183,2‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪1101‬‬ ‫التواء بني مسلم‪3‬‬
‫غربي‬ ‫‪88,8‬‬ ‫‪1,25‬‬ ‫‪1239‬‬ ‫التواء بني مسلم‪4‬‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪193,4‬‬ ‫‪1,05‬‬ ‫‪804‬‬ ‫التواء أم شهيبة‬
‫شمالي شرقي‬ ‫‪152,6‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫‪1308‬‬ ‫التواء أم شهيبة‪2‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‪:‬‬
‫‪-1‬الخريطة الطبوغرافية لمحافظة كربالء‪ ،‬الهيئة العامة للمساحة‪ ،‬مقياس ‪ ،100000/1‬بغداد‪.1989 ،‬‬
‫‪ -2‬الخريطة الطبوغرافية لمدينة الحلة‪ ،‬الهيئة العامة للمساحة‪ ،‬مقياس ‪ ،50000/1‬بغداد‪.1986 ،‬‬
‫‪ -3‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل المأخوذة من القمر الصناعي(‪ ،)land Sat 2006‬وبدقة ‪ 30‬م والمصححة حسب‬
‫نظام األسقاط ‪.)84-UTM-ZONE 38 N(WGS‬‬
‫‪ -4‬الدراسة الميدانية‪ ،‬بتاريخ ‪.2014/4/10 ،4/5 ،3/20 ،1/25 ،2013/7/8‬‬
‫المنعطف ونسبة التعرج ومعدل عرض المنعطف واتجاه وااللتواءات والمنعطفات النهرية‪ ،‬الصورة(‪.)2‬‬
‫ومن مالحظة القياسات المورفومترية لاللتواءات والمنعطفات للشطين أتضح االتي‪:‬‬
‫‪ -1‬توزعت االلتواءات والمنعطفات على شطي الحلة والهندية بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بلغ عدد االنحناءات في مجرى شط الحلة (‪ )53‬توزعت بين (‪ )3‬منعطفات و(‪ )50‬التواء‪.‬‬
‫ب‪ -‬أما شط الهندية فقد احتوى على (‪ )20‬انحناء تتألف من منعطف و(‪ )19‬التواء‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -2‬تباين طول المجرى في االلتواءات والمنعطفات والذي يتراوح بين (‪2356‬م) في منعطف اإلبراهيمية و(‪373‬م) في‬
‫التواء الهاشمية وهذا في مجرى شط الحلة‪ ،‬أما شط الهندية فإن طول المجرى يتراوح بين (‪2216‬م) في التواء قضاء‬
‫الهندية و(‪635‬م) في التواء قضاءالهندية‪.2‬‬
‫‪ -3‬اختالف نسبة التعرج في كال الشطين وكما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬جميع منعطفات شط الحلة بلغت نسبة تعرجها أكثر من (‪ )1.5‬وهي منعطف المهناوية‪ ،‬منعطف اإلبراهيمية‪ ،‬منعطف‬
‫الياسية‪ ،‬أما شط الهندية فأن نسبة تعرجه في منعطفاته هو اآلخر أكثر من (‪1.5‬م) في منعطف عرب المهناوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬أما نسبة التعرج لاللتواءات في كال الشطين فقد تراوحت بين (‪ )1,01‬و(‪.)0,92‬‬
‫‪ -4‬هناك تباين في عرض المجرى في المنعطف لكال الشطين وكما في الشكل (‪ )1‬حيث بلغ اكبر اتساع لمجرى شط‬
‫الحلة (‪132‬م) في التواء المشروع واقل اتساع (‪ 34‬م) في التواء قرية الجبور لذلك فقد بلغ متوسط عرض المجرى‬
‫(‪83‬م)‪ ،‬أما شط الهندية فهو اآلخر يتباين في معدل عرضه فقد بلغ اكبر اتساع له (‪256‬م) في التواء الحيدرية‬
‫(المنيثر الشمالي) واقل اتساع (‪ 88,8‬م) في التواء بني مسلم ‪ ،4‬لذا فقد بلغ متوسط عرضة (‪172,4‬م)‪.‬‬
‫‪ -5‬اختالف اتجاهات االلتواءات والمنعطفات وكما يأتي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬وجود (‪ )23‬انحناء (‪ )17‬منها في شط الحلة و(‪ )6‬في شط الهندية يكون اتجاهها شمالي شرقي‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود (‪ )5‬انحناءات اتجاهها شمالي وجميعها في شط الحلة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬هناك (‪ )13‬انحناء اتجاهها تربي (‪ )7‬منها في شط الحلة و(‪ )6‬في شط الهندية‪.‬‬
‫د‪ -‬هناك (‪ )11‬انحناء اتجاهها شرقي (‪ )7‬منها في شط الحلة و(‪ )4‬في شط الهندية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬وجود (‪ )10‬انحناءات اتجاهها تربي (‪ )8‬منها في شط الحلة و(‪ )2‬في شط الهندية‪.‬‬
‫و‪ -‬وجود انحناءين اتجاهها جنوبي شرقي وهما في شط الحلة‪.‬‬
‫ي‪ -‬وجود (‪ )3‬انحناءات (‪ )2‬في شط الهندية وانحناء في شط الحلة‬
‫نستدل مما تقدم أن عوامل نشأة المنعطفات النهرية في منطقة الدراسة ترتبط بالظروف التي فرضتها الطبيعة‬
‫الفيضية للسهل الرسوبي والتي تبرز عاملي االنحدار والصرف المائي وذلك ألنهما السبب الرئيسي في كثرة المنعطفات‪،‬‬
‫وأن النهر ونتيجة للطبيعة الرسوبية التي يجري فيها تحدث فيه حالة من االضطراب في توازنه والقائمة عادة بين االنحدار‬
‫من جهة والخصائص النهرية كالحمولة والصرف المائي من جهة أخرى مما يدفعه إلى تعريج مجراه وهي استجابة ذاتية‬
‫لحالة االضطراب هذه‪.‬‬
‫ولقد كان للعمليات الجيومورفولوجية التي قام بها النهر وخاصة عند تكوينه المنعطفات وااللتواءات أثر كبير في‬
‫تنوع اإلنتاج الزراعي وخاصة على المناط المحدبة والمقعرة من المنعطف أو االلتواء وهذا ما يمكن مالحظته في كال‬
‫الشطين حيث تنتشر بساتين الفاكهة والخضروات وبساتين النخيل‬

‫‪354‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الخريطة (‪ )2‬األلتواءات والمنعطفات في شطي الحلة والهندية‬

‫المصدر‪ :‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل المأخوذة من القمر الصناعي (‪ ،)Land Sat 2006‬وبدقة ‪30‬م والمصححة‬
‫حسب نظام اإلسقاط ‪ ،)84-UTM-ZONE 38 N( WGS‬باستخدام برنامج ‪.Arc-GIS‬‬

‫‪355‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الشكل (‪ )1‬مواقع قياس عرض المجرى في المنعطف‬

‫‪Miller ،J. Fluvial processes in Geomorphology ،Freeman and co. San Frarcisco ،1964. p. 295.‬‬
‫‪ -2‬الجزر النهرية (‪:)River Islands‬‬
‫تع د الجزر النهرية من أكثر األشكال اإلرسابية التي يقوم بتكوينها لنهر في مرحلة الشيخوخة (‪ ،)Old Stage‬وهي‬
‫ظاهر مميزة لمعظم األنهار التي تجري في السهول الفيضية‪ ،‬وتنشأ تالباً على هيئة حواجز صغيرة تسمى (‪ )bars‬تتكون‬
‫من ترسبات خشنة تتجمع على قاع المجرى النهري وذلك عندما يعجز النهر عن نقل حمولته التي تزداد كميتها لذلك تقل‬
‫قدرته على الحمل مما يؤدي إلى قيام النهر بترسيبها بصورة حبيبات من الحصى والرمل والغرين والطين في قاع المجرى‬
‫حيث يتدرج في ترسيب حمولته إلى أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قاعه إلى فو مستوى سطح الماء‪ .‬فتصبح هذه الحواجز بيئة‬
‫مالئمة لنمو النباتات عليها مما يزيد من تثبيتها وبمرور الزمن تأخذ الحواجز بالنمو واالتساع بسبب استمرار ترسيب المواد‬
‫الناعمة من الرمل والغرين إلى أن تصبح جزر داخل القنوات النهرية (‪.)1‬‬
‫بعد ظهور هذه الجزر فو سطح الماء بشكل طفيف فأن الفيضانات االستثنائية وباألخص الشديدة منها قادرة‬
‫على تطوير هذه الجزر من خالل إضافة طبقات رقيقة من الرمل ومفتتات أخرى وبعد ترسيبها سوف تجعل هذه الجزر‬
‫أكثر ارتفاعاً وبالتالي سوف تميل الجزيرة إلى أن تصبح دائمية‪ ،‬ومن الجدير بالمالحظة أن هناك عالقة طردية بين‬
‫مكونات الضفاف وقابليتها للنحت والنقل وبين نشأة الجزر‪ ،‬ذلك أن األجزاء التي يتسع فيها المجرى بسبب عمليات النحت‬
‫والنقل من الضفاف تتوفر فيها بعد ذلك فرصة تكون الحواجز الوسطى في المجرى‪ ،‬ويمكن إرجاع ذلك بصفة رئيسية إلى‬
‫بطء التيار نتيجة التساع المجرى‪ ،‬وهذا بدوره يعطي فرصة لنشأة جزيرة أو أكثر وتشعب المجرى‪ ،‬وأن ازدياد توسع المجرى‬
‫بعد تكون الجزيرة من خالل تراجع الضفاف األصلية فأنه سوف يساعد على زيادة نمو الجزيرة النهرية الموجودة في هذا‬
‫الموقع من المجرى‪ .‬ومن ناحية أخرى فأن نمو الجزيرة يساعد على تراجع الضفاف والسبب في ذلك هو أن تركز خطوط‬
‫التيار سوف يكون أكبر على الضفاف األصلية(‪ ،)2‬مما يؤدي بالتالي تكون ظاهرة الهدم واالنزالقات األرضية ( ‪Land‬‬
‫‪ ) Slide‬التي تحدث في كال جانبي المجرى‪ .‬كما ان هناك أسباب أخرى أدت إلى تكون الجزر النهرية ومنها اختالف‬
‫التصريف النهري بين سنة وأخرى يعد عامالً مهماً ومؤث اًر في تكوين الجزر النهرية وتطورها‪ ،‬إذ تعد فترات الجفاف وخاصة‬

‫(‪ )1‬طه محمد لاد‪ ،‬الخصائص الجيومورفولولية لنهر السهل الفيضي مع دراسة عن النيل في مصر الوسطى‪ ،‬نشرة دورية محكمة تعنى‬
‫بالبحوث الجغرافية يعدها قسم الجغرافية بجامعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية‪ ،‬العدد (‪.17 ،1981 ،)32‬‬
‫(‪ )1‬طه محمد لاد‪ ،‬المصدر نفسه‪.18 ،‬‬
‫‪356‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫في فصل الصيهود وقتاً مناسباً لتكوين الجزر حيث أن انخفاض الصرف يرافقه قلة الجريان المائي وبالتالي سوف يعجز‬
‫عن نقل حمولته لذلك فأنه يضطر إلى التخلي عن جزء منها مما يؤدي إلى تكوين النواة األولى للجزيرة‪ ،‬وقد يؤدي زيادة‬
‫التصريف المائي أي الفترة الرطبة من السنة إلى زيادة كمية الحمولة النهرية الناتجة من زيادة نشاط عملية التعرية وجرف‬
‫الرواسب التي تنحدر إلى المجرى مما يؤدي إلى زيادة حمولة النهر لمستوى يفو طاقته فيلجأ إلى اإلرساب في األماكن‬
‫التي توجد فيها النواة التي تتطور بمرور الزمن إلى جزيرة(‪.)1‬‬
‫ومن األسباباألخرى التي يعزى إليها تكون الجزر النهرية هو بطء االنحدار في المجرى بقدر يؤدي إلى عدم‬
‫استطاعة النهر نقل حمولته مباشرة إلى النهاية وهذا السبب يساهم بال شك في تغير اإلرساب عموماً في المجاري المائية‬
‫التي توجد في السهول الفيضية البطيئة االنحدار‪ ،‬وان نشاط اإلرساب يعني تكون النواة لبعض الجزر وبالتالي وجود إحدى‬
‫حاالت التشعب الهامة (‪.)2‬‬
‫ويتضح من الخريطة (‪ )2‬والجدول (‪ )3‬أن منطقة الدراسة فيها (‪ )36‬جزيرة نهرية البعض منها تشكل امتدادات طولية‬
‫صغيرة ما تلبث أن تتطور وتكبر السيما عندما تنمو عليها النباتات وخاصة نباتات القصب والبردي حيث يتميزان بسرعة‬
‫النمو‪ ،‬ولقد ساعدت مجموعة من العوامل على تكوين هذه الجزر تمثلت‪:‬‬
‫الخريطة (‪ )2‬الجزر النهرية في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‬


‫المرئية الفضائية لمحافظة بابل المأخوذة من القمر الصناعي (‪ ،)Land Sat 2006‬وبدقة ‪30‬م والمصححة حسب‬
‫نظام اإلسقاط ‪ ،)84-UTM-ZONE 38 N( WGS‬باستخدام برنامج ‪.Arc-GIS‬‬

‫(‪ )2‬حسن السيد أحمد أبو العينين‪ ،‬أصو الجيومورفولولية (دراسة في األشكا التضاريسية لسطح األرض)‪ ،11 ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مؤسسة الثقافة‬
‫الجامعية‪.422 ،1995 ،‬‬
‫(‪ )3‬أياد عبد علي سلمان الشمرص‪ ،‬ليوموفولول ية الجزر النهرية في نهر دللة بين الدبوني وسدة الكوت‪ ،‬رسالة مالستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية‬
‫التربية (ابن رشد)‪ ،‬لامعة بغداد‪.20 ،2008 ،‬‬
‫‪357‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -2‬الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫الجدول (‪ )3‬أبعاد الجزر النهرية الموجودة في منطقة الدراسة‬
‫الغطاء النباتي‬ ‫الموقع من الضفة‬ ‫الشكل‬ ‫البعد عن اقرب ضفة (م)‬ ‫مساحة الجزيرة (م‪)2‬‬ ‫اسم الجزيرة‬ ‫ت‬
‫شــط الحـلة‬
‫خفيف‬ ‫يمين‬ ‫بيضوي‬ ‫ملتحمة مع الضفة اليمنى‬ ‫‪5 ،14‬‬ ‫قرية المهناوية‬ ‫‪1‬‬
‫خفيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪28‬‬ ‫‪88 ،0‬‬ ‫مركز المدينة‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5 ،7‬‬ ‫التياس‬ ‫‪3‬‬
‫شـط الهـندية‬
‫خفيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫بيضوي‬ ‫‪59‬‬ ‫‪7 ،44‬‬ ‫سدة الهندية‬ ‫‪1‬‬
‫متوسط‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪39‬‬ ‫‪8 ،133‬‬ ‫قرية البركة االولى‬ ‫‪2‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪57‬‬ ‫‪121.5‬‬ ‫قرية البركة الثانية‬ ‫‪3‬‬
‫خفيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪49‬‬ ‫‪1 ،7‬‬ ‫عرب المهناوية‬ ‫‪4‬‬
‫متوسط‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9 ،9‬‬ ‫عرب المهناوية‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫متوسط‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫قرية البو داغر‬ ‫‪6‬‬
‫كثيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪57‬‬ ‫‪8 ،15‬‬ ‫قرية الحمدانية‬ ‫‪7‬‬
‫متوسط‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫ملتحمة مع الضفة اليمنى‬ ‫‪3 ،14‬‬ ‫قرية الحمدانية‪2‬‬ ‫‪8‬‬
‫كثيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪50‬‬ ‫‪8 ،18‬‬ ‫قضاء الهندية‬ ‫‪9‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫ملتحمة مع الضفة اليمنى‬ ‫‪5 ،132‬‬ ‫قضاء الهندية‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫متوسط‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6 ،40‬‬ ‫قضاء الهندية‪3‬‬ ‫‪11‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪26‬‬ ‫‪9 ،5‬‬ ‫قضاء الهندية‪4‬‬ ‫‪12‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫ملتحمة مع الضفة اليسرى‬ ‫‪8 ،25‬‬ ‫قرية العيفار‬ ‫‪13‬‬
‫متوسط‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1 ،23‬‬ ‫قرية العيفار‪2‬‬ ‫‪14‬‬
‫متوسط‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9 ،51‬‬ ‫قرية السادة الزرقان‬ ‫‪15‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7 ،36‬‬ ‫قرية عوفي‬ ‫‪16‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3 ،37‬‬ ‫طفيل الغربي‬ ‫‪17‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫ملتحمة مع الضفة اليمنى‬ ‫‪6 ،21‬‬ ‫طفيل الغربي ‪2‬‬ ‫‪18‬‬
‫خفيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8 ،8‬‬ ‫طفيل ال شعيب‬ ‫‪19‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫ملتحمة مع الضفة اليسرى‬ ‫‪39‬‬ ‫طفيل ال شعيب‪2‬‬ ‫‪20‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪13‬‬ ‫‪45‬‬ ‫طفيل ال شعيب‬ ‫‪21‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3 ،43‬‬ ‫طفيل‪1‬‬ ‫‪22‬‬
‫متوسط‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪12‬‬ ‫‪180‬‬ ‫طفيل‪2‬‬ ‫‪23‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪54‬‬ ‫‪5 ،40‬‬ ‫طفيل‪3‬‬ ‫‪24‬‬
‫كثيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪68‬‬ ‫‪6 ،31‬‬ ‫طفيل‪4‬‬ ‫‪25‬‬
‫كثيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪66‬‬ ‫‪4 ،13‬‬ ‫بني مسلم‬ ‫‪26‬‬
‫متوسط‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5 ،33‬‬ ‫بني مسلم‪2‬‬ ‫‪27‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪28‬‬ ‫‪6 ،3‬‬ ‫بني مسلم‪3‬‬ ‫‪28‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5 ،14‬‬ ‫بني مسلم‪4‬‬ ‫‪29‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫بيضوي‬ ‫‪46‬‬ ‫‪5 ،22‬‬ ‫بني مسلم‪5‬‬ ‫‪30‬‬
‫كثيف‬ ‫يمين‬ ‫طولي‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9 ،780‬‬ ‫منطقة العلكمي‬ ‫‪31‬‬
‫كثيف‬ ‫يسرى‬ ‫طولي‬ ‫‪60‬‬ ‫‪6 ،48‬‬ ‫منطقة العلكمي‪2‬‬ ‫‪32‬‬
‫كثيف‬ ‫وسط المجرى‬ ‫طولي‬ ‫‪44‬‬ ‫‪6 ،1145‬‬ ‫جزيرة أم شهيبة‬ ‫‪33‬‬
‫المصدر‪ :‬الخريطة الطبوغرافية لمنطقة الدراسة‪ ،‬مقياس ‪ ،100000/1‬الهيئة العامة للمساحة‪ ،‬بغداد‪1989 ،‬؛ الخريطة‬
‫الطبوغرافية لمنقطة الدراسة‪ ،‬مقياس ‪ ،50000/1‬الهيئة العامة للمساحة‪ ،‬بغداد‪.1986 ،‬؛ المرئية الفضائية لمحافظة بابل‬
‫المأخوذة من القمر الصناعي (‪ ،)Land Sat 2006‬وبدقة ‪30‬م والمصححة حسب نظام اإلسقاط‪84 – UTM –ZONE (WGS‬‬
‫‪ ،)38 N‬باستخدام برنامج ‪Arc-Gis‬؛ الدراسة الميدانية ‪..2014/4/10 ،/4/5 ،3/20 ،1/25 ،2013/7/8‬‬

‫‪358‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -1‬المـناخ‪:‬‬
‫يعد المناخ من العوامل المهمة في تكوين الجزر النهرية من خالل الدور الذي تقوم به عناصره‪ ،‬إذ تلعب درجة الح اررة‬
‫والتبخر دور كبير من خالل تباينهما بين الليل والنهار والصيف والشتاء وأن هذا التباين سوف يؤدي إلى جفاف الرواسب‬
‫التي تتكون منها صفتي المجرى‬
‫وبالتالي فأن سقوط األمطار وبصورة زخاة سريعة سوف يؤدي إلى نقل كمية من تلك الرواسب باتجاه النهر وبالتالي فأنها‬
‫تساعد على تكوين الجزر النهرية‪.‬‬
‫‪ -2‬المنعطفات وااللتواءات النهرية‪:‬‬
‫أن الدور الذي تلعبه المنعطفات وااللتواءات في تكوين الجزر النهرية يكمن في تأثيرها على حركة المياه في المجرى‬
‫وبالتالي يؤدي إلى بطء الجريان مما يؤدي إلى تراكم الرواسب‪ ،‬إضافة إلى ذلك فأن تيار الماء يقوم بالحث في الجانب‬
‫المقعر واإلرساب في الجانب المحدب من االلتواء وبالتالي سوف تشكل تلك الرواسب النواة األولى في تكوين الجزر‪.‬‬
‫‪ -3‬االنـحدار‪:‬‬
‫يعد االنحدار من العوامل المهمة في تكوين الجزر النهرية وذلك من خالل تباطؤ االنحدار إذ كلما كان االنحدار بطيء‬
‫للسطح الذي يجري عليه الشط كلما ساعد على تراكم الرواسب وتكوين الجزر النهرية‪.‬‬
‫‪ -4‬النبـات الطـبيعي‪:‬‬
‫يعد النبات الطبيعي الذي ينتشر في قاع وجوانب المجرى النهرية عائقاً أمام حركة الرواسب وذلك من خالل جذورها‬
‫وسيقانها التي تعمل كمرشحات للرواسب إذ تتعل بهما وبالتالي تراكمها بمرور الزمن تتكون الجزر النهرية‪.‬‬
‫‪ -5‬العوامـل البشـرية‪:‬‬
‫للعامل البشري دور فعال في تهيئة الظروف المناسبة لنشوء الجزر النهرية وذلك من خالل القيام بإنشاء السدود‬
‫والخوانات والجسور والنواظم لغرض السيطرة على مياه األنهار والتي بدورها سوف تسهم في نقص كمية المياه في النهر‬
‫وبالتالي تراكم الرواسب الناتجة من قلة الجريان‪ ،‬إضافة إلى ذلك فأن قيام اإلنسان برمي المخلفات في المجرى المائي سوف‬
‫يؤدي إلى تراكم تلك األوساخ ومن ثم ازدياد تماسكها وبالتالي فإنها تؤدي إلى تكون الجزر النهرية‪ ،‬وتقسم الجزر بحسب‬
‫نوعها في منطقة الدراسة إلى نوعين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجزر الدائمية‪:‬‬
‫هي تلك الجزر التي تحيط بها المياه من جميع جهاتها على مدار السنة‪ ،‬والتي يستمر وجودها في المجرى مدة طويلة‬
‫من الزمن وتكون واضحة المعالم المورفولوجية وتتميز بكبر مساحتها وارتفاعها عن مستوى سطح الماء وأنها تكون مغطاة‬
‫بالنبات الطبيعي‪ ،‬والبعض منها مستوطن ومستغل بالزراعة مثل جزيرة أم شهيبة في مجرى شط الهندية في أجزائه الجنوبية‪.‬‬
‫الصورة (‪.)2‬‬
‫يبلغ عدد هذه الجزر في منطقة الدراسة (‪ )33‬جزرة أكبرها جزيرة أم شهيبة وأصغرها جزيرة مركز المدينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬جزر التحمت مع السهل الفيضي‪:‬‬
‫يحدث في كثير من األحيان التحام بعض الجزر مع الضفاف المجاورة لها‪ ،‬بفعل استمرار الترسيب وخاصة في‬
‫المجاري الضيقة‪ ،‬ويرجع السبب إلى كبر المفتتات التي يجلبها النهر والتي يتم ترسيبها في المنطقة المحصورة حافة الجيرة‬
‫والضفاف المجاورة مما يؤدي إلى طمرها بمرور الزمن والتحام الجزيرة مع السهل الفيضي‪ ،‬وتحتوي هذه الجزر على آثار‬
‫للمجرى المهجور‪ ،‬فعند جفاف الم جرى الذي يفصلها عن اقرب الضفاف توحد بقاياه في شكل ذراع طولي تطمره الرواسب‬
‫بمرور الزمن وهكذا أصبحت هذه الجزر امتداداً للضفة النهرية مثل جزيرة قضاء الهندية‪ 2‬التي التصقت مع الضفة اليمنى‬
‫وجزيرة طفيل ال شعيب‪ 2‬التي التصقت مع الضفة اليسرى أيضاً‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫أبـعاد الجـزر النهـرية‬


‫ظهر من الدراسة الميدانية والمرئية الفضائية والخرائط الطبوترافية أن شطي الحلة والهندية يتصفان بوجود (‪)36‬‬
‫جزيرة مقسمة (‪ )3‬في شط الحلة و(‪ )33‬في شط الهندية‪ ،‬تتباين في مساحتها وأشكالها وكثافة الغطاء النباتي عليها كما هو‬
‫موضح في الجدول (‪ )3‬وعلى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تباين الجزر في مساحتها إذ تراوحت ما بين (‪ )1145.6‬م‪ 2‬في أم شهيبة في مجرى شط الهندية و(‪ )88‬م‪ 2‬في‬
‫جزيرة مركز المدينة في مجرى شط الحلة‪.‬‬
‫‪ -2‬تباين الجزر في بعدها عن أقرب ضفة‪ ،‬فبعضها قريب وال يفصلها عن الصفة سوى مسافة قليلة كما هو الحال في‬
‫جزيرة طفيل الغربي‪ 2‬التي ال يفصلها عن الضفة اليمنى سوى (‪ )3‬م وهي تعد من الجزر الملتحمة مع الضفة‪.‬‬
‫‪ -3‬اتخاذ الجزر أشكال مختلفة‪ ،‬فبعضها تمتد بشكل مواز المتداد المجرى في حين يكون بعضها اآلخر بيضوي‪ ،‬إضافة‬
‫إلى اختالف موقعها من الضفة سواء كان يمين أو يسار أو وسط المجرى‬
‫الصورة (‪ )2‬المرئية الفضائية لجزيرة أم شهيبة في مجرى شط الهندية‬

‫جزيرة أم شهيبة‬

‫المصدر‪ :‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل والمأخوذة من القمر الصناعي(‪ ،)2006Land Sat‬وبدقة ‪30‬م والمصححة‬
‫حسب نظام اإلسقاط (‪ ،)WGS 84- UTM – ZONE 38 N‬باستخدام برنامج ‪.Arc-GIS‬‬
‫‪ -4‬تتباين الجزر من حيث تطاؤها النباتي ونوعية النبات فمنها ما تكون كثيفة الغطاء في حين يكون بعضها اآلخر قليل‬
‫أو متوسط الكثافة‪.‬ومن الجدير بالمالحظة أن هناك جهود حكومية مبذولة في القضاء على بعض الجزر الموسمية الصغيرة‬
‫التي تنمو في وسط المجرى ولكن هذه الجهود التمنع من نمو هذه الجزر الصورة(‪.)3‬‬

‫‪360‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الصورة (‪ )3‬الجهد الحكومي في القضاء على الجزر النهرية في شط الهندية‬

‫التقطت بتاريخ ‪2014./4/5‬‬


‫‪ -3‬األلسنة النهرية (‪)Point Bars‬‬
‫المحدبة من االلتواءات والمنعطفات‬ ‫وهي ظواهر رسوبية تتكون في الحافات الداخلية لألنهار وخاصة في المناط‬
‫النهرية بشكل أقواس متعاقبة على الضفاف المحدبة‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك إلى بطء التيار المائي في هذه المناط ‪،‬‬
‫ويصعب على النهر حمل الرواسب مما يؤدي إلى تجمعها‪ ،‬وذلك ألن الحركة الحلزونية لتيار الماء تعمل على تجمعها‪،‬‬
‫كما أن هذه الترسبات تكون طريقة تجمعها باتجاه النهر وتمتد إلى داخل القناة النهرية باتجاه الجانب المقعر للمنعطف أو‬
‫للضفاف يمتد طولياً مع الضفة وعمودياً عليها وحسب‬ ‫االلتواء‪ .‬وأن هذه الظاهرة اإلرسابية تتكون بشكل شريط مالص‬
‫العوامل المؤدية إلى تشكيلها لذلك يمكن القول أن هذه المظاهر اإلرسابية تتشكل بسبب تضافر بعض األسباب منها‪:‬‬
‫‪ -1‬انخفاض منسوب الماء وقلة التصاريف مع وجود حمولة كبيرة تحملها مياه النهر وهذا ما يمكن مالحظته في منطقة‬
‫االنحدار وخاصة في فصل الصيف‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفاض معدل االنحدار مع اتجاه امتداد النهر‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -3‬ضعف سرعة التيارات المائية عن األقواس الداخلية (التحدبات) وخاصة في المجاري الملتوية ‪.‬‬
‫أن لأللسنة النهرية دور كبير في تشكيل السهل الفيضي اذ أن استمرار نموها يؤدي إلى إضافة أراضي جديدة‪،‬‬
‫والتي بدورها سوف تعمل على زيادة مساحة السهل الفيضي وخاصة إذا ما تماسك مكوناتها من خالل النبات الطبيعي الذي‬
‫سوف ينمو عليها بمرور الزمن وبخاصة نباتات القصب والبردي والسلهو وأن هذه النباتات تعد من النباتات المثبتة‪.‬‬
‫ومن خالل الدراسة الميدانية لمنطقة الدراسة والمراد بها شطي الحلة والهندية وجد أن هناك مجموعة كبيرة لأللسنة‬
‫النهرية حيث أن شط الحلة توجد فيه األلسنة ولكن بشكل أقل من شط الهندية وذلك ألن اتلب السنة شط الحلة عند ارتفاع‬
‫منسوب الماء في المجرى فأن أتلبها سوف يغطس تحت الماء على خالف شط الهندية الذي حتى وأن ارتفع المنسوب فأن‬
‫األلسنة تبقى ظاهرة للعيان الصورة (‪ .)4‬لذا يمكن القول إن شط الهندية توجد فيه الكثير من األلسنة النهرية التي تم‬
‫مالحظتها خالل الد ارسة الميدانية والتي تمتد من بداية شط الهندية جنوب لسدة حتى نهايته في مدينة الكفل‪ ،‬حيث أنها‬

‫(‪ )1‬أسامة خزعل عبد الرضا الشريفي‪ ،‬الخصائص الجيومورفولولية لمجرى نهر دللة بين لسر المثنى ولسر الجادرية وأثرها في االستخدام‬
‫البشرص‪ ،‬مصدر سابق‪.150 ،‬‬
‫‪361‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫تمتد لمسافات كبيرة في المجرى النهري وأن استمرار تكون هذه األلسنة سوف يؤدي إلى المساهمة في إضافة أراضي جديدة‬
‫إلى السهل الفيضي خاصة وأن عملية تكون األلسنة تحدث نتيجة تراكم الرواسب في الضفة المحدبة بسبب انتقال المياه إلى‬
‫المجاري السفلى للنهر بوساطة التيارات المائية لخط التالوك(‪ .)‬لذلك عند انفصال قسم من المياه سوف تتحرك بشكل‬
‫دوامات صغيرة ذات حركة عرضية نحو الضفة المحدبة وخاصة في المناط التي تتصف بقلة عمقها مما يؤدي إلى تكوين‬
‫األلسنة النهرية(‪.)1‬‬
‫الصورة (‪ )4‬األلسنة النهرية في مجرى شط الهندية‬

‫التقطت بتاريخ ‪2014./4/10‬‬


‫‪ -4‬داالت البثوق ‪Emantion Of Splays‬‬
‫وهي ظاهرة مهمة من الظواهر المورفولوجية في األنهار‪ ،‬حيث تنشأ نتيجة وجود مكان ضعف في األكتاف الطبيعية‬
‫للنهر‪ ،‬إذ تتعرض األكت اف الطبيعية للقطع وخاصة عندما يحدث فيضان مفاجئ أو ارتفاع منسوب المياه في النهر التي‬
‫سوف ينتج عنها شقو في األكتاف يندفع من خاللها الماء والترسبات التي تحملها المياه بقوة إلى األراضي المجاورة‬
‫المتمثلة بالسهل الفيضي(‪.)2‬‬
‫وأن اندفاع المياه من خالل هذه الشقو وبقوة سوف يؤدي اندفاعها إلى حفر قنوات طينية متباينة في أحجامها وتير‬
‫منتظمة في توزيعها‪ ،‬وأن المياه المندفعة عبر هذه القنوات الطينية سوف تقل سرعتا بشكل مفاجئ بسبب انتشارها على‬
‫سطح السهل الفيضي مما يؤدي إلى ترسيب المواد الخشنة أوالً ومن ثم ترسيب المواد الناعمة بالتدريج والتي تكون تير‬
‫منتظمة في توزيعها إذ تكون على شكل لسان (‪ ،)Tongue‬أما بالنسبة إلى الرواسب التي تتكون منها الدلتاوات فهي الرمل‬
‫(‪ )Sand‬والغرين (‪ )Salt‬والطين (‪ )Clay‬وقليل من الطين الغريني الذي يزداد سمكه كلما اتجهنا نحو حوض الترسيب‪،‬‬
‫وتتخذ هذه األحواض شكل الدلتا التي تتكون نتيجة انبثا الماء وسرعة جريانه المفاجئ‪ .‬كما أن حدوث هذه الظاهرة يرتبط‬
‫بمنسوب الماء إذ يزداد حدوثها بارتفاع منسوب الماء الذي يرافقه زيادة كمية الرواسب التي ينقلها النهر(‪ .)3‬فضالً عن وجود‬

‫(*) خط التالوك‪ :‬هو أعمق خط في المجرى النهرص من منبعه إلى مصبه‪.‬‬


‫(‪ )1‬رغد حافق مهدص ألجميلي‪ ،‬المظاهر الجيومورفولولية لنهر دللة بين الكوت وشيخ سعد‪ ،‬رسالة مالستير (غير منشورة)‪ ،‬كلية التربية‬
‫للبنات‪ ،‬لامعة بغداد‪.81 ،2001 ،‬‬
‫(‪ )1‬سرحان نعيم طشطوش الخفالي‪ ،‬هيدرومورفولولية نهر الفرات بين قضائي الخضر – والقرنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬لامعة بغداد‪.187 ،2008 ،‬‬
‫(‪ )1‬حسن رمضان سالمة‪ ،‬التحليل الجيومورفولولي للخصائص المورفومترية لألحواض المائية في األردن‪ ،‬دراسات العلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد‬
‫(‪ ،)7‬العدد (‪.103 ،1980 ،)11‬‬
‫‪362‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫القنوات الطينية المنتشرة على أطراف ومواضع البثو في األكتاف الطبيعية فأن هذه الظاهرة يكون لها شكل المروحة أو‬
‫الدلتا لذا سميت بداالت البثو (‪.)1‬وعلى الرتم من أن داالت البثو من الظواهر التي تختص بعمليات قطع األكتاف‬
‫الطبيعية عند حدوث الفيضانات أو ارتفاع مناسيب المياه في النهر إال أنها قد تنشأ نتيجة لعمليات تراجع الضفاف‬
‫وانهيارها‪ ،‬إضافة إلى أن أهم العوامل المؤثرة في نمو وتطور هذه الظاهرة في زيادة حجم التصريف النهري والذي يترتب‬
‫عليه زيادة كمية الرواسب التي يحملها النهر‪ ،‬إضافة إلى درجة االنحدار فكلما كان بطيئاً ساعد على تكون الدلتا وخاصة‬
‫في مرحلة النشأة األولى(‪ .)2‬وهذا ما يمكن مالحظته على منطقة الدراسة حيث أن انحدارها بطيء مما ساعد على تكون‬
‫هذه الظاهرة ويالحظ أيضاً أن الداالت عندما تجف فإنها تترك طبقات ملحية وتشققات مختلفة األشكال في التربة‪ ،‬الصورة‬
‫(‪ .)5‬ويظهر من الجدول (‪ )4‬والخريطة (‪ )3‬وجود (‪ )75‬دالة بثو في منطقة الدراسة واحدة منها في مجرى شط الهندية‬
‫والباقي جميعها في شط الحلة وأن هذه الداالت تتباين في مساحتها‪.،‬‬
‫الصورة(‪)5‬المرئية الفضائية لداالت البثوق في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل والمأخوذة من القمر الصناعي (‪ ،)2006Land Sat‬وبدقة ‪30‬م والمصححة‬
‫حسب نظام االسقاط ‪ ،)84-UTM-ZONE 38 N( WGS‬باستخدام برنامج ‪.Arc-GIS‬‬
‫الجدول (‪ )4‬داالت البثوق في منطقة الدراسة‬
‫المساحة (م‪)2‬‬ ‫طول داالت البثوق(م)‬ ‫اسم المنطقة الموجود فيها‬ ‫ت‬
‫داالت البثوق في شط الحلة‬
‫‪193.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منطقة البو مصطفى ‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪275‬‬ ‫‪22‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪408.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪658‬‬ ‫‪28‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2688‬‬ ‫‪84‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪8‬‬ ‫منطقة البو مصطفى‪8‬‬ ‫‪8‬‬

‫(‪ )2‬أحمد سعيد ياسين الغريرص‪ ،‬الخصائص الجيومورفولولية لنهر الفرات وفرعية الرئيسين العطشان والسبل بين الشنافية والسماوة‪ ،‬مصدر‬
‫سابق‪.85 ،‬‬
‫(‪ )3‬محمد صبرص محسوب‪ ،‬ليومورفولولية األشكا األرضية‪ ،‬مصدر سابق‪.185 ،‬‬
‫‪363‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪76‬‬ ‫‪8‬‬ ‫قرية المهناوية ‪1‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪51.75‬‬ ‫‪9‬‬ ‫قرية المهناوية‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫قرية المهناوية‪3‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪335.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قرية المهناوية‪4‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قرية المهناوية‪5‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪201.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫قرية المهناوية‪6‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪225‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قرية المهناوية‪7‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قرية المهناوية‪8‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪21.25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قرية المهناوية‪9‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قرية المهناوية‪10‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قرية المهناوية‪11‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪13‬‬ ‫قرية المهناوية‪12‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪47.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قرية المهناوية‪13‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪52.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪1‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪585‬‬ ‫‪15‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪2‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪3‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪1776‬‬ ‫‪48‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪4‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪336‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪5‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪136.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪6‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪171.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪7‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪47.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪8‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪9‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪212.75‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪10‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪112‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪11‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪1260‬‬ ‫‪42‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪12‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪4329‬‬ ‫‪74‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪13‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪1443‬‬ ‫‪37‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪14‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪2507.5‬‬ ‫‪59‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪15‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪5440‬‬ ‫‪68‬‬ ‫منطقة الشجيرة‪16‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪780‬‬ ‫‪30‬‬ ‫منطقة البو علوان ‪1‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪240‬‬ ‫‪14‬‬ ‫منطقة البو علوان‪2‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪247‬‬ ‫‪13‬‬ ‫منطقة البو علوان‪3‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪360‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منطقة البو علوان‪4‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪1098‬‬ ‫‪36‬‬ ‫منطقة البو علوان‪5‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪10‬‬ ‫منطقة البو علوان‪6‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪12‬‬ ‫منطقة البو علوان‪7‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪304‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منطقة البو علوان‪8‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪238‬‬ ‫‪14‬‬ ‫منطقة البو علوان‪9‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪1224‬‬ ‫‪18‬‬ ‫منطقة الدغيران‬ ‫‪47‬‬
‫‪205‬‬ ‫‪10‬‬ ‫منطقة البو سعبر‬ ‫‪48‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منطقة الهاشمية ‪1‬‬ ‫‪49‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪2‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪364‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪204‬‬ ‫‪12‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪3‬‬ ‫‪51‬‬


‫‪390‬‬ ‫‪20‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪4‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪703.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪5‬‬ ‫‪53‬‬
‫‪285‬‬ ‫‪19‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪6‬‬ ‫‪54‬‬
‫‪142.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪7‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪189‬‬ ‫‪12‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪8‬‬ ‫‪56‬‬
‫‪130.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪9‬‬ ‫‪57‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪12‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪10‬‬ ‫‪58‬‬
‫‪180‬‬ ‫‪18‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪11‬‬ ‫‪59‬‬
‫‪124.7‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪12‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪112.5‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫منطقة الهاشمية‪13‬‬ ‫‪61‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منطقة الشرفة‬ ‫‪62‬‬
‫‪202.4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫منطقة الخشخشية‪1‬‬ ‫‪63‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪15‬‬ ‫منطقة الخشخشية‪2‬‬ ‫‪64‬‬
‫‪784‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منطقة الخشخشية‪3‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منطقة الخشخشية‪4‬‬ ‫‪66‬‬
‫‪92‬‬ ‫‪8‬‬ ‫منطقة قوجان‬ ‫‪67‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منطقة العوديين‪1‬‬ ‫‪68‬‬
‫‪445‬‬ ‫‪10‬‬ ‫منطقة العوديين‪2‬‬ ‫‪69‬‬
‫‪32.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قرية الجبور‪1‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪123‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قرية الجبور‪2‬‬ ‫‪71‬‬
‫‪42.4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫قرية الجبور‪3‬‬ ‫‪72‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قرية الجبور‪4‬‬ ‫‪73‬‬
‫‪171.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫قرية الجبور‪5‬‬ ‫‪74‬‬
‫دالة البثوق في شط الهندية‬
‫‪1384.5‬‬ ‫‪39‬‬ ‫منطقة بني مسلم‬ ‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على‪:‬‬
‫المرئية الفضائية لمحافظة بابل (‪ ،)Land Sat2006‬وبدقة ‪30‬م والمصححة حسب نظام االسقاط ‪84-(WGS‬‬
‫‪ ،)UTM-ZONE 38N‬باستخدام برنامج ‪.Arc Gls‬‬

‫‪365‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الخريطة (‪ )3‬داالت البثوق في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل والمأخوذة من القمر الصناعي (‪ ،)2006Land Sat‬وبدقة ‪30‬م والمصححة‬
‫حسب نظام اإلسقاط ( ‪ ،)WGS 84-UTM – ZONE 38 N‬باستخدام برنامج ‪.Arc-GIS‬‬

‫‪366‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -5‬الضفاف المنهارة (‪)Stream Bant Failure‬‬


‫هناك صفة تتميز بها األنهار في مرحلة الشيخوخة وعلى وجه التحديد هي عملية التعرية الجانبية (‪،)Bant Erosion‬‬
‫مجراه والذي يمكن إرجاعه إلى قلة االنحدار باتجاه‬ ‫والتي تحدث نتيجة ضعف قدرة النهر على النحت الراسي وتعمي‬
‫المصب لذلك يقوم النهر بنحت جوانبه وتوسيع مقطعه العرضي والذي بدوره سوف يؤدي إلى تعرج المجرى إليجاد حالة من‬
‫التوازن بين التصريف المائي وبين كمية الرواسب التي يحملها النهر‪ ،‬لذلك يتركز حدوث هذه الظاهرة في المناط التي‬
‫يكون أصلها ترسبي وباألخص في منطقة السهل الفيضي التي تكون أنهارها دائماً تميل إلى االلتواء واالنعطاف وذلك ألن‬
‫طاقة النهر تتركز على إبقاء حركة الرواسب أكثر من نقلها الذي يتطلب طاقة اكبر من ذلك(‪ ،)1‬لذلك يمكن مالحظة هذه‬
‫الظاهرة بشكل واضح واقصد بها ظاهرة الضفاف المنهارة في ضفاف مجاري األنهار في منطقة الدراسة لكونها ضفاف‬
‫ترسيبية اتلبها من الرمل لذلك يسهل على النهر الحت في هذه الضفاف نتيجة الصطدام التيار المائي بالضفاف ليشكل‬
‫زاوية حادة مع اتجاه الضفة وخاصة في حالة التيارات القوية وفي حالة الدوامات التي تكون على مقربة من تلك الضفاف‬
‫والتي تؤدي إلى انعدام األجزاء السفلية منها(‪ .)2‬الصورة (‪.)6‬‬
‫هذا باإلضافة إلى أنه يمكن إرجاع تكون هذه الضفاف المنهارة إلى عدة عوامل أدت إلى تآكلها وتعريتها والتي‬
‫يمكن إرجاعها إلى ابرز تلك العوامل وهي الرياح التي تركت أثر واضح على الضفاف من خالل توليه تيارات مائية قوية‬
‫وخاصة في األيام العاصفة والتي تؤدي إلى نحت تأكل الجروف وتكوين التجاويف وتكثر هذه الظاهرة في شطي الحلة‬
‫والهندية‪ ،‬إضافة إلى أنه هناك عوامل أخرى أدى إلى تكوينها وهي فعل الجاذبية األرضية وتعرية مقدم الكتف النهري‬
‫وتعاقب ارتفاع وانخفاض مياه النهر وسقوط اإلمطار على الكتف وارتفاع الرطوبة بين الصيف والشتاء كلها عوامل تلعب‬
‫دو اًر أسياسياً في مسألة الضفاف المنهارة (‪.)3‬‬
‫إضافة إلى كل ذلك فأن هناك عوامل أخرى ال يمكن إتفال الدور الذي لعبته في انعدام وتآكل الضفاف النهرية‬
‫وانهياراها هي الحيوانات وباألخص حيوان الجاموس الذي له دور مورفولوجي واضح وخاصة في شط الحلة‪ ،‬إذ يعد هذا من‬
‫الحيوانات المحبة للمياه لذلك يؤدي دخولها وخروجها من النهر إلى تآكل الضفة والتي يصبح شكلها قريب من النصف‬
‫دائرة‪ ،‬حيث ان هذا ا لعمل سوف يزيد من كمية الحمولة التي ينقلها النهر والتي يستخدمها في نحت جوانبه وتكوين األلسنة‬
‫اإلرسابية والجزر النهرية‪ ،‬إضافة إلى حيوان الجاموس هناك حيوانات أخرى وهي الحيوانات البرية والطيور التي تعمل على‬
‫حفر أنفا لها في الضفاف على شكل ثقوب‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك ف أن هناك في شطي الحلة والهندية ال تظهر فيها ظاهرة الضفاف المنهارة ويرجع السبب في ذلك إلى أن‬
‫تلك الضفاف مغطاة بالنباتات الطبيعية وخاصة نباتات الغرب والصفصاف والقصب أو إن اإلنسان استغل تلك المناط‬
‫وقام بزراعة بعض المحاصيل عليها لذا يمكن القول أن هذه المناط تقل فيها النحت واالنعدام في الضفاف(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬ب‪ ،‬وسباركس‪ ،‬الجيومورفولوليا‪ ،‬ترلمة‪ :‬ليلى محمد عثمان‪ ،‬المكتبة االنجلو مصرية‪.161 ،1983 ،‬‬
‫(‪ )2‬سحر طار‪ :‬عبد الكريم‪ ،‬ليومورفولولية وادص شط العرب بمساعدة تقنيات التحسس النائي‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬‬
‫لامعة البصرة‪.71 ،2005 ،‬‬
‫(‪ )3‬لعفر حمزة الجوذرص‪ ،‬استقرارية أكتا ف لزء من نهر الحلة في محافظة بابل وتأثيراتها الهندسية‪ ،‬مجلة البصرة للعلوم (ج)‪ ،‬المجلد (‪،)26‬‬
‫العدد(‪.45 ،2008 ،)1‬‬
‫(‪ )1‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪.2014/4/10 ،3/20 ،1/25‬‬
‫‪367‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الصورة (‪ )6‬التجاويف التي تكونها الرياح‬

‫التقطت بتاريخ ‪2014./3/20‬‬


‫‪ -6‬الشرفات النهرية ‪River Terraces‬‬
‫هي امتدادات طولية من األرض على جانبي النهر تكون على هيئة المصاطب واحدة فو األخرى‪ ،‬وهذه المصاطب‬
‫تكون متقابلة على جانبي مجرى النهر ويمثل كل زوج من هذه الشرفات حركة من حركات رفع المجرى التي تؤدي إلى‬
‫تجديد شباب النهر مما يؤدي إلى تعمي مجراه وبهذا فأن الشرفات العليا تكون هي األقدم بالنسبة لما تحتها من شرفات‬
‫(‪ ،)1‬وقد أدت بعد ذلك فترة من التصابي النهري إلى حفر وادي جديد في الرسوبيات المكونة لهذه الشرفات العالية‪ ،‬وحينما‬
‫عاد النهر إلى مرحلة الكهول بدأ يرسب في الوادي الجديد الذي حفره في الشرفات األولى العالية رسوبيات جديدة مكونة‬
‫مستوى جديد من الشرفات النهرية(‪ ،)2‬لذا يمكن أن نستنتج ان المدرجات النهرية ناتجة عن عمليتي الحت واإلرساب حيث‬
‫تؤدي األولى إلى حت األودية وتعميقها خاصة بعد تجديد الشباب والثانية إلى امتالء قاع الوادي بالرواسب(‪.)3‬‬
‫لذا يمكن االستنتاج ومن خالل الدراسة الميدانية والمشاهدة المباشرة للظاهرة الجيومورفولوجية التي تم التحدث‬
‫عنها أن هذه الظاهرة تكثر وبشكل تم مالحظته من قبل الباحثة في مجرى شط الهندية على خالف شط الحلة‪ ،‬الذي تقل‬
‫فيه هذه الظاهرة وبشكل ملحوظ حيث أن المصاطب الموجودة في مجرى شط الهندية تكون على نوعين األولى تكون‬
‫متقاربة من بعضها البعض بحيث يمكن مالحظتها بشكل مباشر حيث أن المسافة بين مصطبة وأخرى الصورة (‪ ،)7‬في‬
‫حين أن النوع الثاني من هذه الظاهرة الجيومورفولوجية ال يمكن مالحظته بشكل مباشر وانما يمكن التعرف عليه من خالل‬
‫االنتقال من األعلى إلى األسفل في كتف النهر حيث أن الطبقات العليا من هذه المصاطب تم استغاللها في الزراعة وذلك‬
‫لكبرها وسعتها‪ ،‬أما المدرجات التي تليها فإنها مغطاة بالنبات الطبيعي بالكامل‪ ،‬كما أن الظاهرة تظهر وبشكل واضح في‬
‫الجانب من مجرى شط الهندية وتكون متقطعة أي ليست ممتدة بشكل متوصل على الجانب الذي تظهر فيه(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬يحيى محمد نورص وآخرون‪ ،‬الجيولوليا العامة‪ ،‬لامعة اإلسكندرية‪ ،‬دار المطبوعات الجديدة‪ ،‬بال تاريخ‪.229 ،‬‬
‫(‪ )2‬محمد يوسف حسن وعمر حسين شريف وعدنان باقر النقاش‪ ،‬أساسيات علم الجيولوليا‪ ،‬مركز الكتب األردني‪ ،‬عمان‪.333 ،1983 ،‬‬
‫(‪ )1‬مشعل محمود فياض الجميلي‪ ،‬األشكا األرضية لوادص نهر الفرات بين حديثة وهيت‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬لامعة‬
‫بغداد‪.109 ،1990 ،‬‬
‫(‪ )1‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪.2014/4/10‬‬
‫‪368‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الصورة (‪ )7‬المدرجات النهرية في مجرى شط الهندية‬

‫التقطت بتاريخ ‪2014./4/10‬‬


‫‪ -7‬السهل الفيضي (‪)Flood Plain‬‬
‫وهي األراضي المسطحة التي تقع على جانبي النهر والتي تغمرها المياه أثناء الفيضانات فترسب عليها كميات كبيرة‬
‫من الغرين والطين‪ ،‬وفي حالة األنهار الشابة أو الناضجة فيكون اتلب رواسبها من الطمى والرمل والحصى والجالميد‪ ،‬أما‬
‫في السهول الفيضية التي تمتد على جوانب األنهار الكهلة فتكون تنية بالغرين (‪ ،)1‬إذ تتصف السهول الفيضية لألنهار‬
‫جراء‬ ‫ٍ‬
‫بأنها ذات مستويات واطئة قريبة إلى حد ما من مستوى قاعدة التعرية إن لم يكن عندها فعالً وتكونت تلك السهول من ّ‬
‫تجمع اإلرسابات الطموية في قيعان الوديان التي قامت األنهار بتوسيعها وتتميز هذه السهول بقلة درجة انحدارها‪ ،‬كما أن‬
‫تكرار الفيضانات سوف يؤدي إلى إضافة كميات كبيرة من اإلرسابات إلى المناط التي تصلها مياه تلك الفيضانات‪ ،‬لذا‬
‫فأن منطقة الدراسة المتمثلة بشطي الحلة والهندية والسهل الفيضي الذي يمتد فيها هو امتداد للسهل الرسوبي العراقي في‬
‫كونها تمثل مرك اًز لهذا السهل والتي كانت رسوبياته تتكون من الطين والغرين والرمل الذي يمثل الجزء األكبر من مكوناتها‬
‫ومن ثم تتدرج هذه الرسوبيات في االنتشار على هذا السهل بسبب أحجامها‪ ،‬إذ تكون الخشنة بالقرب من المجرة النهري‬
‫والمناط القريبة منه والتي ساعدت على تكوين األكتاف الطبيعية (‪.)2‬‬
‫ٍ‬
‫مستو فينفذ النهر حينئذ مجرى متعرجاً كثير‬ ‫يتكون السهل الفيضي عندما يتأثر مجرى النهر بوجود سطح تير‬
‫االنحناءات‪ ،‬وأن وجودها يساعد على اندفاع تيار ماء النهر إلى الجوانب المقعرة مما يسبب تعرضها للحث‪ ،‬بينما يحدث‬
‫اإلرساب عند الجوانب المحدبة‪ ،‬ولهذا السلوك يزداد اتساع مجرى النهر مع تزايد اتساع المسافة التي تترسب فوقها المواد‬
‫المفتتة الناعمة على كال جانبي النهر فيتكون السهل الفيضي (‪ .)3‬وفي الحقيقة أن السهل الفيضي ما هو إال شريط يمتد‬
‫بمحاذاة مجرى النهر يت كون من رواسب ناجمة عم عمليات مختلفة من الحث الرأي والجانبي التي يقوم بها النهر بترسيبها‬
‫أثناء جريانه مع التناقص في كل من عاملي االنحدار والسرعة في الجريان‪ ،‬بحيث يقوم بترسيب في إحدى ضفافه وبتعرض‬
‫الجانب المقابل للحث‪ ،‬لذا يظهر السهل الفيضي لشطي الحلة والهندية بعد األكتاف الطبيعية لهما‪ ،‬إذ ساعده عوامل متعددة‬
‫في تكوينه وقد تمثلت في اإلرسابات الفيضية للشطين فضالً عن الجداول النهرية المتفرعة في منطقة الدراسة وضد شكلت‬

‫‪.338‬‬ ‫(‪ )2‬محمد يوسف حسن وعمر حسين شريف وعدنان باقر النقاش‪ ،‬أساسيات علم الجيولوليا‪ ،‬مصدر سابق‪،‬‬
‫(‪ )1‬أنور مصطفى بروارص ونصيرة صليوة‪ ،‬مصدر سابق‪.6 ،‬‬
‫(‪ )2‬محمد صفي الدين‪ ،‬مصدر سابق‪.207 ،‬‬
‫‪369‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫هذه اإلرسابات نسبة عالية من تكوينه وتطوره أثناء فيضانات الشطين خالل التاريخ الطويل‪ ،‬كما ان هناك عامل آخر‬
‫ساعد على اتساع رقعة هذا السهل وهي االلتواءات والمنعطفات النهرية حيث أن كثرة المنعطفات وااللتواءات في شطي‬
‫منطقة الدراسة‪ ،‬فضالً عن لتغيرات التي حصلت لمجاري الشطين على مر العصور التي ساعدت على االتساع الجانبي‬
‫للسهل وذلك من خالل تمر الضفاف بجريان الماء البطيء فتترسب الحمولة الخشنة بمحاذاة الشط بينما تتناقض باالبتعاد‬
‫عن المجرى‪ ،‬كما ان هناك عامل آخر ساعد على اتساع السهل الفيضي والسيما في منطقة الدراسة هو وجود الجزر‬
‫النهرية التي أتلبها التحمت أو في المستقبل سوف تلتحم مع الضفاف وبالتالي سوف تضيف أراضي جديدة إلى السهل‬
‫الفيضي في منطقة الدراسة‪ ،‬كما أن السهل هنا يتميز بقلة انحداره واحتواءه على مظاهر تضاريسية متعددة كااللتواءات‬
‫والمنعطفات النهرية والبحيرات الهاللية وهي مظاهر تير منتظمة فضالً عن المخفضات التي تتشكل نتيجة عدم انتظام‬
‫كميات كبيرة من‬ ‫عملية الترسيب فو السهل الفيضي بسبب عدم التكافؤ في عملية الترسيب‪ ،‬إذ تستلم بعض المناط‬
‫الرواسب‪ ،‬وأخرى لن تستلم كمية قليلة مما عمل على إيجاد أشكال تضاريسية صغيرة ضمت السهل الفيضي كمنخفضات‬
‫وتموجات في سطح األرض ويظهر من خالل الدراسة الميدانية ان السهل الفيضي في منطقة الدراسة يتسم باالستواء وان‬
‫انحداره تدريجي يبدأ من الجهة الشمالية الغربية إلى الجنوبية الشرقية‪.‬‬
‫‪-8‬الكتوف الطبيعية)‪) Natural Levees‬‬
‫وهي األراضي التي تكونت نتيجة للفيضانات وعبر مراحل زمنية مختلفة‪ ،‬إذ أن ارتفاع مناسيب المياه وعدم قدرة‬
‫النهر على استيعاب الكمية الفائضة منها سوف يسبب انسياب المياه إلى المناط القريبة من المجرى خارج القناة النهرية‬
‫ومن ثم تناقص سرعة المياه بشكل تدريجي وذلك عندما تنتشر المياه فو السهل الفيضي المجاورة وأن عملية الترسيب‬
‫تكون بصورة تدريجية‪ ،‬إذ تكون الرواسب الخشنة بالقرب من القناة النهرية بينما الرواسب األخرى تتدرج في عملية ترسبها‪،‬‬
‫إذ أن قدرة المياه على حمل الرواسب تتناسب طردياً مع سرعتها سواء من حيث الحمولة أو من حيث حجم الحبيبات‬
‫المحمولة‪ ،‬لذلك تكون أقرب أقسام السهل الفيضي إلى المجرى من أكثر األقسام تعرضاً لعملية اإلرساب سواء من حيث‬
‫كمية المواد المترسبة أو من حيث حجم الحبيبات (‪ ،)1‬وبتكرار عمليات الفيضانات فأن هذه الكتوف الطبيعية تأخذ بالنمو‬
‫واالمتداد الكبير نتيجة لتراكم الرواسب المنقولة إليها‪ ،‬وأن الكتوف الطبيعية للنهر تتعرض إلى التآكل وأحياناً إلى االختفاء‬
‫أو تبقى منها حافات ضيقة تشرف على المجرى النهري بسبب عملية انهيار الضفاف وانهدامها بشكل مستمر والتي يقوم‬
‫بها النهر والتي يستخدمها في حت ضفافه (‪ ،)2‬وأن الكتوف الطبيعية تمتد بشكل طولي على مجرى شطي الحلة والهندية إذ‬
‫أن اتساعها يتراوح بين كيلو متر ونصف الكيلو مترين أو أكثر‪ ،‬أما االرتفاع فأنه يتراوح بين (‪)3-1.5‬م وأن منطقة الدراسة‬
‫ومن خالل الدراسة الميدانية والمالحظة المباشرة تم رصد اختالف واضح في كتوف شطي الحلة والهندية حيث أن األول‬
‫والسيما في أجزائه الجنوبية تبدأ كتوفه باالنخفاض لدرجة أنه وفي بعض المناط منه يصل مستوى الكتف إلى مستوى‬
‫سطح الماء في المجرى‪ ،‬في حين أن الثاني والمراد به شط الهندية فأن كتوفه تتسم باالرتفاع على طول تواجده في منطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬فضالً عن ذلك فأن هناك دور كبير أدته الكتوف الطبيعية وهو بالتأكيد دو اًر إيجابياً السيما وأن هذه الكتوف عملت‬
‫حجز المياه من األراضي السهلية والبساتين المجاورة‪،‬‬ ‫المجاورة لها من خطر الفيضان عن طري‬ ‫على حماية المناط‬
‫فضالً عن ذلك هناك دور إيجابي آخر أال وهو أن هذه الكتوف تم استغاللها من قبل اإلنسان في مستقرات بشرية تتواجد‬
‫على طول امتداده فضالً عن ذلك فان تلك المستقرات والسيما في المناط الحضرية المتواجدة على الجوانب عملت على‬
‫تثبيت تلك الكتوف واستقرارها أمام العمليات الجيومورفولوجية‪ ،‬لذا يمكن القول أن عملية بناء الكتوف الطبيعية والسيما في‬

‫(‪ )1‬سهل السنوص وآخ رون‪ ،‬الجيولوليا العامة الطبيعية والتاريخية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬لامعة بغداد‪1979 ،‬م‪.213 ،‬‬
‫(‪ )1‬عماد صكبان التميمي‪ ،‬تباين مستوى الماء في مجرى نهر الفرات أعلى وأسفل سدة الهندية وأثره في كتوف النهر الطبيعية‪ ،‬مصدر سابق‪،‬‬
‫‪.82‬‬
‫‪370‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫منطقة الدراسة قد توقفت بالكامل ويرجع السبب في ذلك إلى بناء مشاريع السيطرة والخزن المقامة وما لهذه المشاريع من‬
‫دور في قلة الفيضانات ومن ثم قلة التصريف الذي له فاعلية كبرى في تشكيل الكتوف(‪.)1‬‬
‫‪-9‬البحيرات الهاللية (‪)Ox Bow Lakes‬‬
‫وهي النتيجة النهائية لتطور المنعطفات النهرية التي تمثل بقاياها بعد هجرتها باتجاه المصب والتي تتكون نتيجة‬
‫عمليات النحت والترسيب المستمرين للنهر (‪ ،)2‬وأن هذه البحيرات تتكون عند اقتراب الضفتين المقعرتين للمنعطف من‬
‫بعضهما فعل عمليات النحت المائي فان عن المنعطف يكون سهل االخت ار من قبل مياه النهر التي سرعان ما تقطع ذلك‬
‫العن أو ما يعرف بالحواجز األرضية التي تتكون نتيجة لزيادة تعرج المجرى مما يجعلها تاركة المنعطف على شكل بحيرة‬
‫هاللية ويتخذ لها مجرى جديد مستقيماً بدالً من مجرى المنعطف الذي كان يسير فيه من قبل‪ ،‬كما تعد البحيرات الهاللية‬
‫هي من عالمات الكهولة في األنهار (‪،)3‬‬
‫وعندما ينفصل الجزء المقطوع من المنعطف على شكل بحيرة هاللية عندها ينشأ ما يسمى بظاهرة قطع المنعطفات‬
‫)‪.)4((Meander cut-off‬‬
‫لذا تتصف منطقة الدراسة بوجود بحيرتين هالليتين كلتاهما توجدان على مجرى شط الحلة األول تقع في الجزء‬
‫الشمالي من الشط في منطقة المهناوية في الجانب األيمن والثانية في الجزء الجنوبي في منطقة التياس في الجانب األيمن‬
‫أيضاً‪ ،‬وأن هذه البحي ارت قد استعملت من قبل السكان وذلك من خالل ردم بعض أجزائها واستخدامها في الزراعة وأيضاً‬
‫كبزل المياه التي تفيض عن حاجة العمليات الزراعية والصورة (‪.)8‬‬
‫‪ -10‬األخاديد (‪)Shoestring Rills‬‬
‫تعد ظاهرة الجداول واألخاديد من المظاهر الجيومورفولوجية المهمة التي ليس لمياه النهر يد في تكوينها بل‬
‫ترتبط بشكل مباشر بعملية الجريان المائي تير المنتظم أثناء سقوط األمطار وخاصة السقوط المفاجئ الذي يرافقه زخاة‬
‫مطرية سريعة والتي تساعد على تفكيك التربة إضافة إلى ذلك فإنها تساعد على انهيار الجروف التي تتواجد على أكتافها‬
‫الواحدة منها بضعة‬ ‫ومن ثم النحت فيها وتكوين هذه الجداول واألخاديد‪ ،‬وأن هذه الجداول واألخاديد ال يتعدى عم‬
‫سنتمترات إلى نصف متر وعرضها يتراوح بين (‪12‬سم‪50 -‬سم)‪ ،‬وأن استمرار جرين المياه فيه على سطوح المنحدرات‬
‫تير المنتظمة فسوف تتسع‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ .‬الصورة (‪ .)9‬وتعمل هذه الجداول في القضاء‬ ‫ويزداد عمقها تدريجياً لتصبح إحداها رئيسية لجريان المياه فيها‬
‫على النباتات التي تحمي األرض من الحت‪ ،‬إذ يتم تطور هذه القنوات (بالحت الرأسي) وباتجاه قمم المناط المنحدرة في‬
‫المنطقة عادة إذ تش القناة ذات أكبر كمية من المياه مجراها خالل فترة قصيرة ما يساعد على سرعة الحت في اتجاه القمة‬
‫مستعينة في ذلك بفروعها األصغر التابعة لها ومن الجدير بالمالحظة ان منطقة الدراسة توجد فيها هذه الظاهرة ولكن‬
‫بشكل طفيف وذلك ألن اتلب ضفاف شطي الحلة والهندية مستقلة في زراعة المحاصيل والخض اروات بشكل يمنع تكون‬
‫الظاهرة الجيومورفولوجية‪ ،‬إال أن لهذه لجداول واألخاديد تأثي اًر يمكن في تقطيع األكتاف الطبيعية لمجرى النهر والمساهمة‬
‫في حدوث االنهيارات األرضية للجروف التي تتواجد فيها نتيجة التعرية الرأسية التي يقوم بها‪ ،‬لذا يمكن القول ان هذه‬
‫التي يكون‬ ‫التي يقل فها النبات الطبيعي من جهة وفي المناط‬ ‫الظاهرة يمكن أن تظهر وبشكل واضح في المناط‬
‫انعدامها شديد وأكتافها مرتفعة من جهة أخرى‪.‬‬

‫(‪ )1‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪.2014/4/10-3/20-1/25‬‬


‫‪.120‬‬ ‫(‪ )2‬محمد صبرص محسوب‪ ،‬ليومورفولولية األشكا األرضية‪ ،‬مصدر سابق‪،‬‬
‫(‪ )3‬لودة حسنين لودة‪ ،‬معالم سطح األرض‪ ،‬مصدر سابق‪.325 ،‬‬
‫(‪ )1‬آرثر‪.‬ن– ستريلر‪ ،‬أشكا سطح األرض دراسة ليومورفولولية‪ ،‬ترلمة وفيق الخشاب وعبد الوهاب الدباغ‪ ،‬بغداد‪ ،‬مطبعة دار الزمان‪،‬‬
‫‪.213 ،1964‬‬
‫(‪ )1‬سرحان نعيم طشطوش الخفالي‪ ،‬هيدروليومورفولولية الفرات بين قضائي الخضر – القرنة‪ ،‬مصدر سابق‪.164 ،‬‬
‫‪371‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الصورة (‪ )8‬البحيرات الهاللية على شط الحلة‬

‫بحيرة المهناوية‬

‫بحيرة التياس‬

‫المصدر‪ :‬المرئية الفضائية لمحافظة بابل والمأخوذة من القمر الصناعي (‪ ،)Land Sat 2006‬وبدقة ‪30‬م والمصححة‬
‫حسب نظام االسقاط ‪ )84-UTM-ZONE 38 N( WGS‬باستخدام برنامج ‪.Arc-GIS‬‬
‫الصورة (‪ )9‬الجداول واألخاديد التي كونتها األمطار في منطقة الدراسة‬

‫التقطت بتاريخ ‪.2014/1/25‬‬


‫أوالً‪ -‬الكتب العربية‪:‬‬
‫ب‪ ،‬وسباركس‪ ،‬الجيومورفولوجيا‪ ،‬ترجمة‪ :‬ليلى محمد عثمان‪ ،‬المكتبة االنجلو مصرية‪.1983 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫البرازي‪ ،‬نوري خليل وابراهيم المشهداني‪ ،‬الجغرافية الزراعية‪ ،‬دار المعرفة‪.1980 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جودة‪ ،‬جودة حسنين‪ ،‬معالم سطح األرض‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬القاهرة‪.1986 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫حسن‪ ،‬محمد يوسف وعمر حسين شريف وعدنان باقر النقاش‪ ،‬أساسيات علم الجيولوجيا‪ ،‬مركز الكتب‬ ‫‪-4‬‬
‫األردني‪ ،‬عمان‪.1983 ،‬‬

‫‪372‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫الخطيب‪ ،‬محمد محي الدين‪ ،‬المراعي الصحراوية في الع ار ‪ ،‬و ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪-5‬‬
‫السالم‪ ،‬بغداد‪.1973 ،‬‬
‫الخشاب وعبد الوهاب الدباغ‪،‬‬ ‫ستريلر‪ ،‬آرثر‪.‬ن‪ ،‬أشكال سطح األرض دراسة جيومورفولوجية‪ ،‬ترجمة وفي‬ ‫‪-6‬‬
‫بغداد‪ ،‬مطبعة دار الزمان‪.1964 ،‬‬
‫السنوي‪ ،‬سهل وآخرون‪ ،‬الجيولوجيا العامة الطبيعية والتاريخية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جامعة بغداد‪1979 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫أبو العينين‪ ،‬حسن السيد أحمد‪ ،‬أصول الجيومورفولوجية (دراسة في األشكال التضاريسية لسطح األرض)‪،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ط‪ ،11‬اإلسكندرية‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪.1995 ،‬‬
‫محسوب‪ ،‬محمد صبري‪ ،‬جيومورفولوجية األشكال األرضية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬بيروت‪.2001 ،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -10‬نوري‪ ،‬يحيى محمد وآخرون‪ ،‬الجيولوجيا العامة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬دار المطبوعات الجديدة‪ ،‬بال تاريخ‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬الرسائل واألطاريح‪:‬‬
‫التميمي‪ ،‬عماد صكبان‪ ،‬تباين مستوى الماء في مجرى نهر الفرات أعلى وأسفل سدة الهندية وأثره في كتوف‬ ‫‪-1‬‬
‫النهر الطبيعية‪ ،‬رسالة ماجستير (تير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪.2003 ،‬‬
‫الجميلي‪ ،‬رتد حافظ مهدي‪ ،‬المظاهر الجيومورفولوجية لنهر دجلة بين الكوت وشيخ سعد‪ ،‬رسالة ماجستير‬ ‫‪-2‬‬
‫(تير منشورة)‪ ،‬كلية التربية للبنات‪ ،‬جامعة بغداد‪.2001 ،‬‬
‫الجميلي‪ ،‬مشعل محمود فياض‪ ،‬اإلشكال األرضية لوادي نهر الفرات بين حديثة وهيت‪ ،‬أطروحة دكتو ار (تير‬ ‫‪-3‬‬
‫منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪.1990 ،‬‬
‫الخفاجي‪ ،‬سرحان نعيم طشطوش‪ ،‬هيدرومورفولوجية نهر الفرات بين قضائي الخضر – والقرنة‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪-4‬‬
‫دكتوراه (تير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪.2008 ،‬‬
‫الدليمي‪ ،‬خلف حسين علي فياض‪ ،‬وادي نهر الفرات بين هيت والرمادي (دراسة جيومورفولوجية)‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪-5‬‬
‫دكتوراه(تير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪.1996 ،‬‬
‫الشريفي‪ ،‬أسامة خزعل عبد الرضا‪ ،‬الخصائص الجيومورفولوجية لمجرى نهر دجلة من بين جسر المثنى‬ ‫‪-6‬‬
‫وجسر الجادرية وأثرها في االستخدام البشري‪ ،‬أطروحة دكتوراه (تير منشورة)‪ ،‬كلية التربية ابن رشد‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد‪.2007 ،‬‬
‫الشمري‪ ،‬أياد عبد علي سلمان‪ ،‬جيوموفولوجية الجزر النهرية في نهر دجلة بين الدبوني وسدة الكوت‪ ،‬رسالة‬ ‫‪-7‬‬
‫ماجستير (تير منشورة)‪ ،‬كلية التربية (ابن رشد)‪ ،‬جامعة بغداد‪.2008 ،‬‬
‫الغريري‪ ،‬أحمد سعيد ياسين‪ ،‬الخصائص الجيومورفولوجية لنهر الفرات وفرعيه الرئيسين العطشان والسبل بين‬ ‫‪-8‬‬
‫الشنافية والسماوة‪ ،‬رسالة ماجستير (تير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القادسية‪.2000 ،‬‬
‫المال‪ ،‬سحر طار عبد الكريم‪ ،‬جيومورفولجية وادي شط العرب بمساعدة تقنيات التحسس النائي‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪-9‬‬
‫دكتوراه (تير منشورة)‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪.2005 ،‬‬
‫ثالثاً‪ -‬الدوريات والمجالت‪:‬‬
‫‪ -1‬برواري‪ ،‬انور مصطفى ونصيره عزيز صليوة‪ ،‬تقرير عن لوحة كربالء‪ ،‬آن آي – ‪( 14-38‬جي آم ‪ )26‬مقياس‬
‫‪ ،25000:1‬المنشأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪( ،‬جيوسرف)‪.1995 ،‬‬
‫‪ -2‬جاد‪ ،‬طه محمد‪ ،‬الخصائص الجيومورفولوجية لنهر السهل الفيضي مع دراسة عن النيل في مصر الوسطى‪،‬‬
‫نشرة دورية محكمة تعنى بالبحوث الجغرافية يعدها قسم الجغرافية بجامعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية‪،‬‬
‫العدد (‪.1981 ،)32‬‬

‫‪373‬‬
‫نيسان‪2015/‬م‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية ‪ /‬جامعة بابل‬ ‫العدد‪20/‬‬

‫‪ -3‬الجوذري‪ ،‬جعفر حمزة‪ ،‬استق اررية أكتاف جزء من نهر الحلة في محافظة بابل وتأثيراتها الهندسية‪ ،‬مجلة البصرة‬
‫للعلوم (ج)‪ ،‬المجلد (‪ ،)26‬العدد(‪.2008 ،)1‬‬
‫سالمة‪ ،‬حسن رمضان‪ ،‬التحليل الجيومورفولوجي للخصائص المورفومترية لألحواض المائية في األردن‪ ،‬دراسات‬ ‫‪-4‬‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد (‪ ،)7‬العدد (‪.1980 ،)11‬‬
‫‪ -5‬سالمه‪ ،‬حسن رمضان‪ ،‬الخصائص الشكلية ودالالتها الجيومورفولوجية‪ ،‬نشره دورية محكمة يصدرها قسم‬
‫الجغرافية بجامعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية‪ ،‬العدد ‪.1982 ،43‬‬
‫رابعاً‪ -‬الخرائط والمرئيات الفضائية‪:‬‬
‫الخريطة الطبوترافية – كربالء قياس ‪ ،100000/1‬الهيأة العامة للمساحة‪ ،‬بغداد‪.1989 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الخريطة الطبوترافية – الحلة‪ ،‬مقياس ‪ ،5000/1‬الهيأة العامة للمساحة‪ ،‬بغداد‪.1986 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الخريطة الطبوترافية – الهاشمية‪ ،‬مقياس ‪ ،100000/1‬الهيأة العامة للمساحة‪ ،‬بغداد‪.1993 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الخريطة الجيولوجية لمنطقة الدراسة‪ ،‬المنشأة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين‪ ،‬لوحة كربالء رقم (أي أن ‪-38‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪.1995 ،)14‬‬
‫المرئية الفضائية لمحافظة بابل والمأخوذ من القمر الصناعي )‪ ،(Land sat 2006‬وبدقة ‪30‬م‪ ،‬والمصححة‬ ‫‪-5‬‬
‫حسب نظام االسقاط ‪.(84-utm-Zone38) wgs‬‬
‫خامساً‪ -‬المشاهدات الميدانية‪:‬‬
‫‪ -1‬المشاهدة الميدانية بتاريخ ‪.2013/7/8‬‬
‫‪ -2‬المشاهدة الميدانية بتاريخ ‪.2014/1/25‬‬
‫‪ -3‬المشاهدة الميدانية بتاريخ ‪.2014/3/20‬‬
‫‪ -4‬المشاهدة الميدانية بتاريخ ‪.3014/4/5‬‬
‫‪ -5‬المشاهدة الميدانية بتاريخ ‪.2014/4/10‬‬
‫سادساً‪ -‬المصادر األجنبية‪:‬‬
‫‪1- S,miller, fluvial processes in Geomorphology, free men and co.San frarcis coo,‬‬
‫‪1964.‬‬

‫‪374‬‬

You might also like