Professional Documents
Culture Documents
نشاط مادة موهوبون
نشاط مادة موهوبون
ال يستطيع أحد القول بانه يمكن استخدام مصطلحات مثل موهوب متفوق
ومبدع ومتميز وذكي بمعني واحد ،ومن الناحية اللغوية تكاد تتفق المعاجم
العربية واإلنجليزية على ان التفوق يعد استعدادا /فطريا غير عادي لدي
الفرد بينما يرد مصطلح الموهبة اما كمرادف في المعني لمصطلح /التفوق
واما بمعني قدرة موروثة او مكتسبة سواء اكانت قدرة عقلية ام قدرة بدنية.
اما من الناحية التربوية فان االمر يبدو أكثر تشعبا وتعقيدا .اال ان مراجعة
شاملة لما كتب حول هذا الموضوع /تكتشف بوضوح عن عدم وجود تعريف
عام متفق عليه بين الباحثين المهتمين بعلم النفس الموهبة والتفوق .ولقد
اختلف الباحثون في التعريف للموهبة والتفوق واستخدموا /مصطلحات
متباينة على الموهبة .ومع ان الموهبة هي أكثر المصطلحات استخداما بين
اال ان هناك مصطلحات اخري تستخدم للداللة على نفس الفئة كمصطلح/
.التفوق واالبداع والعبقرية والتميز
ان مشكلة تعريف الموهبة والتفوق تأتي م اختالف الباحثين حول مجالت
التفوق التي يعبرونها مهمة في تحديد الموهبة فبينما يركز بعضهم على
التفوق في القدرة العقلية العامة .يركز اخرون على القدرات الخاصة .او
..التحصيل األكاديمي او االبداع او بعض الخصائص وسمات الشخصية
)(Hallahan &Kauffman2003
ويذكر (الشخص )46:1990ان مصطلح الموهبة يستخدم لإلشارة الي
مجموعة من االفراد الذين لديهم قدرات خاصة تؤهلهم للتفوق في مجاالت
معينة علمية (رياضيات ،علوم) او أدبية (شعر ،صحافة) او فنية (رسم،
موسيقي) ،عملية (ميكانيكا ،تجارة) وليس بالضرورة تميزهم بمستوي
مرتفع من حيث الذكاء او التحصيل الدراسي بصورة ملحوظة بالنسبة
.ألقرانهم
الموهبة هي صفة فطرية ويمكننا أن نعرف الموهبة والموهبة تعرف بانها قدرة
غير طبيعية وغير مألوفة تميز الشخص عن غيره من مجال معين ،فقد تكون
موهوب في المجال العقلي أو الفكري أو أنك تمتلك مهارات معينة بجسدك تميزك
عن باقي البشر ،ومن يكتشف الموهبة بداخله عليه أن ينميها ويطورها لكي ال
..تدفن بداخله وتبدأ في الزوال واالختفاء نهائيا
ويعرف (الروسان )125:1996 ,الموهوب /او المتفوق بانه ذلك الفرد
الذي يظهر أداء متميزا مقارنة مع المجموعة العمرية التي تنتمي اليها في
:واحد /او أكثر من القدرات التالية
القدرة العقلية التي تزيد فيها نسب الذكاء على انحرافين معيارين موجبين1-
.عن المتوسط/
.القدرة اإلبداعية العالية في أي مجال من مجاالت الحياة2-
القدرة على القيام بمهارات متميزة مثل المهارات الفنية او الرياضية او3-
.اللغوية/
القدرة على التحصيل األكاديمي المرتفع التي تزيد عن المتوسط بثالثة4-
.انحرافات معيارية
القدرة على المثابرة وااللتزام والدافعية العالية المرونة ،واالصالة في5-
التفكير كسمات شخصية عقلية تميز الموهوب والمتفوق عن غيره من
.العاديين
وفي ضوء ما سبق نستطيع القول باننا حين نتحدث عن التفوق فأننا نعني
بذلك الحديث عن النتيجة لفعل قدرات معينة .هذه النتيجة التي توصلنا اليها
من خالل الحديث عن النتيجة لفعل قدرات معينة ،هذه النتيجة توصلنا اليها
من خالل المقارنة مع معيار ما او متوسط ما .وعندما نتحدث عن االفراد
المتفوقين فأننا نشير بذلك الى أولئك الذين يرتفعون عن المتوسط /بقدار
ملحوظ سواء اكان هذا االرتفاع في الذكاء ام في التحصيل الدراسي بصورة
.عامة .او في أي مجال اخر من مجاالت التفوق
:وتضيف (زحلوق )97:1997,انه يوجد ثالثة اشكال للتفوق وهي
الموهبة :وتظهر في مجالب معين كان نتحدث عن الموهوب في1-
الموسيقي ،وحين نستخدم هذا المصطلح فإننا نشير الي أولئك /الذين/
يظهرون مستوي أداء ،او لديهم استعداد خاص و متميز في بعض المجاالت
.التي تحتاج الي قدرات خاصة مثل الرسم ،و الموسيقي و التمثيل و الكتابة
العبقرية :ويشير الى أولئك /الذين تبدو معرفتهم وقدراتهم غير محدودة2-
وانجازاتهم فريدة من نوعها وانه نادرة ما يستخدم ،وال يقف عند تخصص
معين ،بل قد يشمل أكثر من تخصص او مجال كان نقول فالن عبقري في
......الرياضيات
االبداع :ويشير الي أولئك /الذين /يظهرون نوعا من انواع السلوك التي3-
.تشتمل على االستنباط والتخطيط /والتأليف واالختراع والتصميم
و مع كل االختالفات بين الباحثين حول تعريف الموهبة اال انهم يتفقون
علي المعني العام و االطار الشامل له و يستخلص من التعريفات السابقة
أيضا ان كال من الموهبة و التفوق يستخدمان بمعني واحد /تقريبا ،و ذلك
للداللة علي المستوي المرتفع من أداء الفرد في مجال ما او اكثر المجاالت
االكاديمية او غير االكاديمية التي تحظي بالقول و االستحسان االجتماعي و
:يقسر (القربطي )37:1989ذلك /لسببين
ان الذكاء هو أحد العناصر والمكونات األساسية الالزمة للتفوق في1-
مختلف وجوه النشاط العقلي للفرد ،وان نوع الذكاء يختلف من مجال الي
اخر فنجد الذكاء البصري مهم في الفنون التشكيلية والذكاء الميكانيكي في
.االعمال الميكانيكية
ان قدرات الفرد ومواهبه ليست خاضعة لعوامل الوراثة فقط ،وانما هي2-
على األقل تخضع في نموها لتفاعل تلك العوامل مع غيرها من العوامل/
البيئية والخبرات السابقة ،حيث تأخذ هذه القدرات في النمو إذا /ما توفرت
.لها البيئة المناسبة وفرص التنمية والتدريب الالزمين
ان التعريف الذي يالقي قبوال عاما في أوساط الباحثين هو التعريف الذي
تبناه مكتب التربية األمريكي اذ ينص التعريف على ان االطفال الموهوبين
والمتفوقين هم أولئك االطفال الذين يتم تحديدهم والتعرف عليهم قبل
اشخاص مهنين مؤهلين والذين /لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام
بأداء عال .انهم األطفال الذين يحتاجون الي برامج تربوية وخدمات إضافة
الي البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك من اجل
.تحقيق مساهماتهم ألنفسهم وللمجتمع
وهذا على الرغم من اعتماد التعريف السابق كتعريف شامل للموهبة
والتفوق ،اال انه من الضروري استعراض بعض التعريفات األخرى التي
.اقترحها بعض الباحثين والمهتمين بتربية الموهوبين
(تعريف رنزولي Rinzulliسنة () )1978
لقد اقترح رنزولي ان الموهبة والتفوق هي حصيلة التفاعل بين ثالث من
الخصائص التالية :قدرة عقلية عامة فوق المتوسط /،مستوي عال من
االلتزام في المهمة ،ومستوي عال من االبداع .فالطفل الموهوب او المتفوق
من وجهة نظر رنزولي هو الذي يتمتع بمستوي قدرة عقلية تظهر علي
شكل أداء متفوق في المدرسة كما تقيسها اختبارات التحصيل الدراسي،
باإلضافة الي أداء عال علي اختبارات الذكاء .كما ان الطفل الموهوب
يتميز بخاصية االلتزام في المهمة تظهر على شكل اصالة في حل
المشكالت وانتاج ما هو جديد .هذا وتجدر اإلشارة الي تلك الخصائص
الثالث الرئيسية يجب ان تظهر كلها قبل (الحكم علي الطفل )بانه موهوب
.او متفوق
( تعريف تاننبوم (Tannenbaum
كذلك فقد اقترح تاننبوم ضرورة توفر خمسة عوامل يمكن ان تساهم في
تخديد الموهوبين و نجاحهم و هي :القدرة العقلية العامة و التي تعبر عن
العامل العام،و القدرة الخاصة .و تعرف بانها التفوق الذي يؤدي الي أداء
اإلرادة و الرغبة للقيام بتضحيات من اجل اإلنجاز ,و العوامل /البيئية مثل
البيئة االسرية و المدرسية و المجتمعية االي تشجع و تحفز الفرد علي زيادة
إمكاناته و أخيرا عوامل الصدفة و هي تلك الظروف الحياتية غير المتنبا
.بها و التي تعبر عن فرص لألداء المتفوق
( تعريف اريتي ): Arieti
اما اريتي فيشير الي وجوب توفر ثالث خصائص للطفل حتي يمكن اعتباره
موهوبا او متفوقا هي :التفوق و الذي يعبر عنه باألداء المتميز او اإلنتاج و
خاصة في مجال الفنون و االبداع كما يعبر التفكير التباعدي او التركيب
ووضع األجزاء معا لتكون الكل متضمنة تفكيرا اصيال و القابلية التي
.تتضمن إمكانية االستفادة من التدريس و التي ترتبط بالسلوك الذكي
تعريف جاالجار:Gallaghar ,1985,
من التعريفات التربوية المركبة للموهبة ز التفوق التعريف الذ ي عرضه
جاالجار في كتابه "تعليم الطفل الموهوب "( )1985حيث يقول":األطفال
الموهوبين والمتفوقين هم أولئك الذين يتم التعرف عليهم من قبل برامج
تربوية مميزة وخدمات إضافية فوق ما يقدمه البرنامج المدرسي العادي
بهدف تمكينهم من تحقيق فائدة لهم وللمجتمع معا .ان القدرة على أداء رفيع
المستوي كما يراها جاالجار تضم األطفال الذين يظهرون تحصيال متميزا
:او القدرة كامنة في أي مجال من المجاالت االتية
القدرة العقلية العامة-
االستعداد األكاديمي الخاص-
القدرة القيادية-
التفكير اإلبداعي او المنهج-
الفنون البصرية واالدائية-
القدرة النفسحركية-
ان الدراسة /التعريف الذي قدمه جاالجار وتحليله تكتشف ان هناك تشابها
.لتي نت1971
تعريف تاننبوم: Tannenbaum
قدم تاننبوم تعريفا مركبا للموهبة والتفوق /يأخذ في االعتبار العوامل/
االجتماعية او البيئية باإلضافة الي العوامل /النفسية للفرد وينص تعريفه
علي ان" :الطفل الموهوب و المتفوق هو ذلك الطفل الذي يتوافر اليه
االستعداد او االمكانية ليصبح منتجا لألفكار
التي من شانها تدعيم الحياة البشرية أخالقيا )في مجاالت األنشطة كافة(
.وعقليا وعاطفيا واجتماعيا وماديا وجماليا
:وتضم العوامل /التي تسهم في انتاج األفكار -كما يراها تاننبوم -ما يلي
القدرة العقلية العامة :و هي شرط أورده /معظم الباحثين الذين /اقترحوا
تعريفات للموهبة و التفوق مثل تعريف رينزولي و التعريف الفيدرالي
األمريكي .اما القدرة العقلية الخاصة:و هي عامل سبق ان أشار اليه
سبيرمان في نظريته حول الذكاء و تضمنه التعريف الفيدرالي األمريكي
للموهبة و التفوق و تتفاوت القدرة الخاصة في طبيعتها و الوقت المالئم
لرعايتها و مرحلة العمرية التي تظهر فيها من ميدان الي اخر و يري
تاننبوم ان الموهبة األدبية عادة تظهر في سن الرشد /بينما قد تظهر
.المواهب الرياضية و االدائية و االكاديمية في مبكر
العوامل البيئية :تلعب العوامل البيئية االسرية و المدرسية و المجتمعية-
دورا كبيرا في تشكيل قدرات الفرد و تنميتها او ابرازها الي حيز
الوجود. /و تشمل هذه العوامل /تأثير الوالدين /و المعلمين و الرفاق و المجتمع
و وسائل االعالم و غيرها باإلضافة الي توافر المناخ المالئم كي تعبر عن
ذاتها و يعتمد بروز الموهبة بدرجة كبيرة علي روح عصر و الحالة
الراهنة للتطور الحضاري ان االستعداد االنساني لبرمجة الحاسوب علي
سبيل المثال بقي من دون استثمار في العصور الوسطي و ربما يوجد هذه
.األيام عدد ليس قليال ممن لديهم إمكانيات واعدة تبقي دون استثمار
عوامل الصدفة :أبرز تاننبوم دون عوامل الحظ التي لم ترد لدي معظم-
الكتاب والباحثين في مجال التعليم الموهوبين والمتفوقين .وهو يري ان
تحقيق القدرة والموهبة /يمكن ان يكون موهوبا بان يكون الفرد في المكان
المناسب والزمان المناسب ان متطلبات الواقع تفرض االعتراف بالدور
.المهم الذي تلعبه عوامل الحظ
:تعريف جانييه
ان معظم الباحثين -كما يالحظ في التعريفات التي سبقت اإلشارة اليها
-يستخدمون كلمتي موهبة و تفوق للداللة /علي معني واحد و من الضروري
الستكمال بحث الموضوع ان نعرض المحاولة الفريدة االي تستهدف تقديم
.نموذج نظري مدروس للتميز بين الموهبة و التفوق
قدم الباحث الكندي فرانسيوا جانييه نموذج ألول مرة عام 1985في مقالته
المنشورة في المجلة "الطفل الموهوب /الربعية "وتوصل الباحث بعد
مراجعته لما كتب حول الموضوع الي ان هناك من الشواهد /والوقائع ما
.يبرر النموذج الذي طرحه للتفريق بين مفهوم التفوق ومفهوم الموهبة
و أعاد جانييه عرض نموذجه بصورة اكثر تفصيال و تنظيما في فصل
تضمنه كتاب مرجعي حول تربية الموهوبين و حرره و ساهم فيه الكاتبان
.كوالنجلو و ديفس
يتضمن النموذج ثالثة عناصر رئيسية ينضوي تحت كل منها عدة مكونات
:وهي
الموهبة ومجاالت القدرات العامة والخاصة التي تندرج تحتها-
.المعينات البيئية والشخصية-/
.التفوق وحقوله العامة والخاصة-
:وفرق جانييه بيم مفهومي الموهبة والتفوق بصورة أكثر تفصيال بقوله
الموهبة تقابل القدرة من مستوي فوق المتوسط بينما يقابل التفوق واألداء-
.من مستوي فوق المتوسط/
.المكون الرئيسي وراثي بينما مكون الرئيسي للتفوق بيئي-
الموهبة طاقة كامنة ونشاط او عملية والتفوق نتاج لهذا النشاط او تحقيق-
.لتلك الطاقة
الموهبة تقاس باختبارات مقننة بينما يشاهد التفوق على ارض الواقع-
التفوق ينطوي على وجود موهبة وليس العكس فالمتفوق البد ان يكون-
.موهوبا وليس كل موهوب متفوق
لقد اختلف الباحثون في تعريفهم للموهبة والتفوق /واستخدموا المصطلحات
متباينة على الموهبة .ومع ان الموهبة هي األكثر استخداما بين الباحثين اال
ان هناك مصطلحات اخري تستخدم للداللة /على نفس الفئة مثل :التفوق
االبداع العبقرية التميز وقد كان سبب هذه االختالفات من اختالف
الباحثين حول مجاالت التفوق التي يعتبروها مهمة في تحديد الموهبة حيث
ركز بعضهم على التفوق في مجال القدرة العقلية العامة والبعض على
القدرات الخاصة والبعض على التحصيل األكاديمي واالبداع والبعض على
.الخصائص وسمات الشخصية (القمش واالمام )2006,
يشير المعني اللغوي للموهبة الي االستعداد لدي المرء للبراعة في فن او
نحوه كنظم الشعر .وقد استخدم مصطلح الموهبة في الماضي ليدل علي من
يصلون في ادائهم الي مستوي مرتفع في مجال من المجاالت غير
االكاديمية كمجال الفن و األلعاب و الرياضة و غير ذلك من المجاالت التي
كانت تعتبر بعيدة الصلة /عن الذكاء و كان االعتقاد السائد ان الموهبة تتأثر
.فقط بالعوامل الوراثية
وقد اعتمد مكتب التربية األمريكي تعريفا تم اقراره من قبل مجلس الشيوخ
األمريكي والقي قبوال في أوساط الباحثين عام 1972م والذي ينص على
(ان األطفال المتفوقين والموهوبين /هم أولئك /األطفال الذين يتم تحديدهم من
قبل اشخاص مهنين مؤهلين والذين /لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام
بأداء عال .انهم األطفال الذين يحتاجون الي برامج تربوية مختلفة وخدمات
إضافة البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك /من اجل
تحقيق مساهماتهم ألنفسهم وللمجتمع) (القمش واالمام 2006,م)
سنة ( )1978عرف هذا المفهوم بانه تمتع الفرد بقدرات ثالث
Rinzulliتعريف رينزولي
اشتهر هذا التعريف تحت اسم (الحلقات الثالث) على النحو االتي (الشخيلي
)2005,
وينص على ان الموهبة والتفوق يتألفان من تفاعل (تقاطع) ثالث مجموعات
:من السمات اإلنسانية و هي
ا-قدرات عامة فوق المتوسط
ب-قدرات العمل واإلنجاز (الدافعية)
ج-قدرات عالية من االبداع
وحسب تفسيره للمفهوم فهو ال يفترض بالفرد الموهوب ان يتمتع بجميع هذه
القدرات ،انما قد تكون لديه واحدة /او أكثر او قد تكون جميعها متوفرة
بنسب مختلفة وليس من السهل الكشف عنها جميعا في ان واحد وقد أشار
الي ان التفاعل بين هذه المجموعات الثالثة بحاجة الي فرص تعليمية و
خدمات ال تقدم عادة في البرامج التعليمية التقليدية و قد فضل رونزلي
استخدام مصطلح "السلوك /الموهوب“ /بدال من "الطالب الموهوب "و قد
.اعتمد تعريفه علي االداء الفعلي للفرد و مدي مساهمته في خدمة المجتمع
والموهبة أيضا سمات معقدة تؤهل الفرد لإلنجاز المرتفع في بعض
المهارات والوظائف والموهوب هو الفرد الذي يملك استعدادا /فطريا
وتصقله البيئة المالئمة ،لذا /تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل
.الموسيقي او الشعر او الرسم وغيرها
و الموهوبون /هم األشخاص الذين يملكون بعض القدرات الخاصة يشكل
مميز و لقد ساد هذا المصطلح للداللة علي أولئك الذين يملكون بعض
القدرات الخاصة بشكل مميز مثل الرسم و الموسيقي الشعر الكتابات
اإلبداعية (المعايطة,و البواليز)16,2004, /
والموهبة مشتقة من الفعل وهب والموهوبون هم من تفوقوا في قدرة او
أكثر من القدرات الخاصة او الطائفية ذات االصل التكويني كمجال الفنون
والمهارات الميكانيكية والمجاالت الحرفية واأللعاب الرياضية وتمتد لتشمل
.مجاالت الحياة المختلفة
:تصنيف الموهوبين وفقا لموهبتهم
الموهوب أكاديميا :وهو الطفل الذي يتمتع بسب ذكاء عالية وقدرة1-
.إبداعية وقيادية وبمستوي عال في التحصيل في مادة او أكثر
الموهوب نوعيا :هو الطفل الذي يظهر قدرة عالية في مجال من2-
.المجاالت الفنية او الرياضية او غير ذلك من أوجه النشاط
أنواع الموهوبين
:المتفوقين عقليا إلى ثالث مستويات هي ) ( Dunlopيقسم دنلوب
فئة الممتازين :وهم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين (120او )125إلى ( 135أو 1.
)140.إذا طبق عليهم اختبار ستانفورد بينيه
فئة المتفوقين :وهم من تتراوح نسبة ذكائهم بين ( 135أو 170- ) 140على 2.
.نفس المقياس السابق
فئة المتفوقين جدا (العباقرة) :وهم الذين تبلغ نسبة ذكائهم 170فما فوق 3.
الموهوبون /أكاديميا1-
الموهوبون /ادائيا (الباليه والموسيقي)2-
الموهوبون /رياضيا3-
:و سوف نتناول ذلك /بالشرح و التوضيح /في النقاط التالية
:أوال :الموهوبون /أكاديميا
بدأ االهتمام بالموهوبين أكاديميا او المتفوقين عام 1954بإنشاء قصول
خاصة بهم ملحقة بمدرسة المعادي الثانوية النموذجية للبنبن التي استمرت
حتي عام 1960و أنشئ بدال منها مدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس و
التي تغير اسمها عام 1990الي مدرسة المتفوقين التجريبية النموذجية
للبنين ,و كانت هذه هي اول مدرسة في الشرق األوسط و الثالثة عالميا بعد
مدرستي الواليات المتحدة االمريكية و روسيا .و يشترط لاللتحاق بهذه
المدرسة أن يكون الطالب /أحد الطالب الخمسة األوائل /بامتحانات الشهادة
اإلعدادية في كل محافظة أو مديرية تعليمية .و يتم اعفاء هؤالء الطالب من
المصروفات و الرسوم الدراسية .و نفقات اإلقامة بالقسم الداخلي و مقابل
.الرعاية النفسية و االجتماعية ة الصحية
كما بدأ منذ عام 1960إنشاء فصول خاصة بالمتفوقين ببعض المدارس/
الثانوية بمحافظة القاهرة ,و ما لبثت ان امتدت تلك الفصول /الي المحافظات
المختلفة و ذلك في سبيل دمج الطالب المتفوقين مع زمالئهم العاديين ,
وتجنبا لتلك المشكالت التي تنجم عن عزلتهم و اقامتهم الداخلية /بمدرسة
المتفوقين و كان من بين شروط االلتحاق بها اال يقل مجموع الطالب عن
%85في امتحان الشهادة /اإلعدادية ,و اال يكون قد رسب في أي صف من
صفوف المرحلة اإلعدادية .هذا و قد صدر عام 1988القرار الوزاري
رقم 114الذي ينص في مادته االولي علي انشاء فصل او عدة فصول
للطالب المتفوقين بكل صف دراسي في كل مدرسة ثانوية عامة بهدف
تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص و تقدير الفرو ق الفردية بين الطالب و رعاية
ذوي القدرات العقلية و التحصيلية المرتفعة منهم .كما نصت المادة /الثالثة
من ذات القرار علي أال يقل مجموع درجاته في امتحان الشهادة اإلعدادية
عن %90و اال يقل سنه عن 16عاما في اول أكتوبر مع سريان باقي
الشروط السابقة بشرط ان تتراوح كثافة الفصل بين 30-20طالب و
إضافة مقررات اخري تتفق مع قدرات هؤالء الطالب تعد بمثابة مستوي
خاص او رفيع يحددها وزير التربية و التعليم و يؤدي هؤالء الطالب
امتحانا في هذه المواد اإلضافية مع سريان القرارات الوزارية المعمول بها
في مجال تقويم الطالب العاديين .و نحن نري ان هذه الشروط /بذلك او علي
األقل الشرط األول يبتعد بتلك الفئة تماما من الموهوبين أكاديميا اذ ان
هؤالء الطالب ال يقلون عن %95علي األقل قي أي امتحان يعقد لهم
ومن هنا فان الطالب الذين يلتحفون بهذه الفصول في مصر لن يكونوا بذلك
موهوبين اكاديميا تحت أي ظروف و بالتالي لمن نقدم تلك الخدمة و
الرعاية اذن؟ هذا و قد شهد عام 1996استحداث شرط اخر هو ضرورة
اجتياز الطالب المتقدم لاللتحاق سواء بمدرسة المتفوقين او بفصول
المتفوقين اختبارات القدرة العقلية العامة و التفكير االبتكاري او اإلبداعي
الذي يعقد لها امتحان عام مركزي و نحن نري ان عقد مثل هذه
االختبارات ألعضاء تلك الفئة يعد امرا غاية في األهمية نظرا ألهمية
الذكاء و التفكير االبتكاري بالنسبة للموهبة و لكن بشرط اال يقل مجموع
درجات أي منهم في الشهادة /االعدادية او ما تعرف بالحلقة الثانية من
%.مرحلة التعليم األساسي عن %95و ليس %85او حتي 90
و من اهم األساليب النفسية التي يتم استخدامها في هذا الصدد /وفقا لما تقره
:وزارة التربية و التعليم ( )1988ما يلي
القدرات العقلية1-
االبتكارية2-
السمات االجتماعية3-
دوافع السلوك4-
التكيف االجتماعي العام5-
مفهوم الذات6-
:ثانيا :الموهوبون /ادائيا (الباليه والموسيقي)
من الجدير بالذكر انه قد تم افتتاح اول فصول اعدادية للموهوبين في الباليه
عام 1958و كانت ملحة آنذاك /بمعهد التربية الرياضية بالجزيرة ثم انتقلت
الي مبني المعهد العالي للسنيما عام 1962ثم اكاديمية الفنون بالهرم عام
1967و قد بدأت الدراسة /بالمرحلة الجامعية بالمعهد العالي للباليه عام
1962ثم بمرحلة الدراسات /العليا عام 1979و تقبل مدرسة الباليه
األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة و الثانية عشرة أي بداية من
الصف الثالث االبتدائي بالمدارس العادية ممن يتمكنون من اجتياز
االختبارات الفنية و الطبية التي تنعقد بها و بعد ان يقضوا تسع سنوات
بالمدرسة يحصلون علي إتمام دراسة الباليه و مع ذلك فلم نسمع عن الباليه
.الذي نسمع عنه او نالحظه في بالد اخري مثل روسيا
اما بالنسبة للموهوبين موسيقيا فقد تم انشاء المعهد العالي للموسيقي
بالزمالك عام 1959وتم نقله الي اكاديمية الفنون بالهرم عام 1962ويقبل
المعهد الموهوبون موسيقيا ممن يجتازون اختبارات القبول التي تعقد به
وبعد ان يقضي المقبول تسع سنوات بيه يكون قد حصل علي الثانوية فانهم
.يستكملون بعدها دراستهم الجامعية بالمعهد
:ثالثا "الموهوبون /رياضيا
من المعروف انه تم انشاء اول مدرسة اعدادية ثانوية للموهوبين رياضيا
عام 1992في مدينة نصر بالقاهرة تالها انشاء مدرسة اخري بمدينة
اإلسماعيلية حتى وصل عددها االن الي خمس مدارس يتبع بعضها وزارة
الشباب في حين يتبع بعضها االخر لوزارة الدفاع اال انها جميعا تخضع
.لألشراف التعليمي من قبل وزارة التربية والتعليم
وتطبق هذه المدارس على المتقدمين لها عدة اختبارات النتقاء أفضل
العناصر من بينهم وتتضمن تلك االختبارات اختبارات طبية واخري للقوام،
وثالثة لالستعدادات /الرياضي كما تقوم هذه المدارس بتوفير اإلقامة الداخلية
.والمالبس /واألدوات والمنشآت وفرص تدريب رياضي ألولئك الطالب
وقد ذهب تيلور الي ان لدي األطفال مواهب متسع وان المدرسة /ينبغي ان
تهتم بتنميتها جميعا وال يقتصر دورها علي االهتمام بقدرات التحصيل
المرتفع فقط و اهمال المواهب العقلية األخرى و المواهب التسع التي أشار
:اليها تيلور هي
المواهب االكاديمية او الذكائية
مواهب التفكير اإلنتاجي
مواهب االتصال
مواهب التنبؤ
مواهب اتخاذ القرار
مواهب التخطيط
مواهب التنفيذ
مواهب العالقات اإلنسانية
مواهب اغتنام الفرص ( الضويحي ,محمد بن حسين بن عبدهللا ( )2008ع
،22ص )53
وتشير الجمعية القومية لألطفال الموهوبين )2003( /الي انه يعرض في
:نموذجه هذا ألربعة أنماط للموهبة هي
المواهب النادرة :و تشير مثل هذه المواهب الي ما يظهر لدي أولئك)1
االفراد الذين يحققون تقدما مذهال في المعرفة او التقنية مما قد يجعل حياتهم
و حياة غيرهم سواء في مجتمعهم او غيره من المجتمعات اكثر امنا او اكثر
رفاهية او تصبح حاالتهم الصحية في وضع افضل كما يحدث عندما يتم
اكتشاف طعوم معينة ألمراض كانت تهدد حياتهم من قبل .و من ثم فان
االمر بهذا الشكل قد ال يقف عند حدود رفاهيتهم و رفاهية مجتمعاتهم
فحسب بل انه في الواقع قد يتجاوز ذلك /بكثير ليصل الي رفاهية البشرية
.جمعاء
:المواهب الفائضة)2
وتتوفر مثل هذه المواهب لدي أولئك االفراد الذين يحاولون /دوما ان
يضيفوا الي مجال البيئة وتعتبر تلك المواهب بالتالي قيم نادرة تظهر من
خالل انتاج متميز من جانب الفرد في الفنون واآلداب .و تعتبر الموهبة
الفائضة عن ذلك الفرق بين الشكل السابق /للبيئة و شكلها الجميل الحالي بعد
ان تكون قد شهدت تلك اإلضافة التي يمثلها هذا اإلنتاج المتميز و تختلف
المواهب الفائضة عن ذلك /الفرق بين الشكل السابق للبيئة و شكلها الجميل
الحالي بعد ان تكون قد شهدت تلك اإلضافة التي يمثلها هذا اإلنتاج المتميز
و تختلف المواهب الفائضة عن المواهب النادرة /في ان اعجاب المجتمع
بها يعتمد علي الكيف و ليس الكم اذ انها ال تعتمد علي تفوق أي شخص
اخر بل ما يقدمه هذا او ذاك و هو االمر الذي يعكس قدرا من التفوق او
التميز ايضا و من ناحية اخري فان المواهب الفائضة تعمل علي حفظ
النفس و الجسد معا بل انها تهدف من جانب اخر الي حفظ النفس االنانية
المتعطشة حيث يظل الفرد في حاجة الي تقديم أشياء متعددة /او انتاج متعدد
.و متميز
:المواهب النسبية او المرتبطة بالحصص النسبية)3
وهي تلك المهارات او القدرات التي تبدو لدي بعض االفراد وترتبط
بالبضائع والتجارة والخدمات المختلفة التي تمثلها مهن الخدمات كالطب
والتمريض والتدريس والمحاماة مع العلم بان مثل هذه المواهب /تعتمد على
وجود مهارات عالية المستوي لدي أولئك االفراد يتمكنون بموجبها من
تحقيق تلك اإلضافة التي يشهدها مثل هذا المجال الذي يبرزون فيه او الذي
.يشهد تلك المهارات من جانبهم
:المواهب الشاذة4)/
وهي تلك المهارات التي توجد في المجال العملي و التي ال يجد أصحابها
اهتماما حقيقا بهم و توازي تلك المهارات في األساس القدرات النوعية
المختلفة حيث انها تتعدد و تتباين لتشمل المجال العملي باسره و لكن هذا ال
يعني ان الفرد الواحد /يجمع بين كل المهارات او حتي بين غالبيتها و لكنه
يتميز في واحدة /منها او حتي اثنين فقط و ذلك /الي الحد /الذي يسمح له
.بتقديم انتاج متميز قي مجالها
والجدير بالذكر ان مثل هذه األنماط للموهبة تضفي عليها خاصية معينة
تعرف بالطبيعة التصنيفية حيت تتميز المواهب كما تذهب ناديا السرر (
)2003بثالث خصائص او صفات أساسية يمكن ان نعرض لها علي
:النحو التالي
.أ-انها ذات طبيعة تصنيفية
.ب-انها ذات طبيعة تسلسلية
ج-انها ذات طبيعة سيكولوجية( .عادل عبدهللا محمد)2005,
:المراجع
المغربي ،احمد عدنان,)2015( .الموهبة و االبداع و التفوق دار امجد-
للنشر و التوزيع
الضويحي ,محمد بن حسين بن عبدهللا, )2008( .الموهوبون فنيا-
خصائصهم و اكتشافهم و دور التربية الفنية في رعايتهم ,ع,22جامعة عين
الشمس -مركز االرشاد النفسي
محمد ،عادل عبد هللا ،)2005( .سيكولوجية الموهبة ،دار الرشاد-
عبد هللا ،ايمن سالم ،اعداد محاضرات الموهوبون-/
معمار ،عبد هللا1423( .ه) ،كتاب االختراعات ،ط,1مؤسسة الملك عبد-
.العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين
الزعني،احمد محمد .التربية الخاصة للموهوبين /و المعوقين و سبل-
رعايتهم و ارشادهم
--Yablun,R.(1995).How to develop your child’s gifts and
talents in math.
-John C Maxwell(2007). Talent is never enough, Jarir
Bookstore.
-Craven,R.,Mclnerney,V.&Marsh,H.(1990).The structure
itud and Development of young children, s Self-Concept
and Influence on Academic Achievement : A preliminary
Longitudinal Analysis. University of Western Sydney:
Sydney.