Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 20

‫‪:‬ماهية الموهبة‬

‫ال يستطيع أحد القول بانه يمكن استخدام مصطلحات مثل موهوب متفوق‬
‫ومبدع ومتميز وذكي بمعني واحد‪ ،‬ومن الناحية اللغوية تكاد تتفق المعاجم‬
‫العربية واإلنجليزية على ان التفوق يعد استعدادا‪ /‬فطريا غير عادي لدي‬
‫الفرد بينما يرد مصطلح الموهبة اما كمرادف في المعني لمصطلح‪ /‬التفوق‬
‫واما بمعني قدرة موروثة او مكتسبة سواء اكانت قدرة عقلية ام قدرة بدنية‪.‬‬
‫اما من الناحية التربوية فان االمر يبدو أكثر تشعبا وتعقيدا‪ .‬اال ان مراجعة‬
‫شاملة لما كتب حول هذا الموضوع‪ /‬تكتشف بوضوح عن عدم وجود تعريف‬
‫عام متفق عليه بين الباحثين المهتمين بعلم النفس الموهبة والتفوق‪ .‬ولقد‬
‫اختلف الباحثون في التعريف للموهبة والتفوق واستخدموا‪ /‬مصطلحات‬
‫متباينة على الموهبة‪ .‬ومع ان الموهبة هي أكثر المصطلحات استخداما بين‬
‫اال ان هناك مصطلحات اخري تستخدم للداللة على نفس الفئة كمصطلح‪/‬‬
‫‪.‬التفوق واالبداع والعبقرية والتميز‬
‫ان مشكلة تعريف الموهبة والتفوق تأتي م اختالف الباحثين حول مجالت‬
‫التفوق التي يعبرونها مهمة في تحديد الموهبة فبينما يركز بعضهم على‬
‫التفوق في القدرة العقلية العامة‪ .‬يركز اخرون على القدرات الخاصة‪ .‬او‬
‫‪..‬التحصيل األكاديمي او االبداع او بعض الخصائص وسمات الشخصية‬
‫)‪(Hallahan &Kauffman2003‬‬
‫ويذكر (الشخص‪ )46:1990‬ان مصطلح الموهبة يستخدم لإلشارة الي‬
‫مجموعة من االفراد الذين لديهم قدرات خاصة تؤهلهم للتفوق في مجاالت‬
‫معينة علمية (رياضيات‪ ،‬علوم) او أدبية (شعر‪ ،‬صحافة) او فنية (رسم‪،‬‬
‫موسيقي)‪ ،‬عملية (ميكانيكا‪ ،‬تجارة) وليس بالضرورة تميزهم بمستوي‬
‫مرتفع من حيث الذكاء او التحصيل الدراسي بصورة ملحوظة بالنسبة‬
‫‪.‬ألقرانهم‬
‫الموهبة هي صفة فطرية ويمكننا أن نعرف‪ ‬الموهبة‪  ‬والموهبة تعرف بانها قدرة‬
‫غير طبيعية وغير مألوفة تميز الشخص عن غيره من مجال معين‪ ،‬فقد تكون‬
‫موهوب في المجال العقلي أو الفكري أو أنك تمتلك مهارات معينة بجسدك تميزك‬
‫عن باقي البشر‪ ،‬ومن يكتشف الموهبة بداخله عليه أن ينميها ويطورها لكي ال‬
‫‪..‬تدفن بداخله وتبدأ في الزوال واالختفاء نهائيا‬
‫ويعرف (الروسان ‪ )125:1996 ,‬الموهوب‪ /‬او المتفوق بانه ذلك الفرد‬
‫الذي يظهر أداء متميزا مقارنة مع المجموعة العمرية التي تنتمي اليها في‬
‫‪:‬واحد‪ /‬او أكثر من القدرات التالية‬
‫القدرة العقلية التي تزيد فيها نسب الذكاء على انحرافين معيارين موجبين‪1-‬‬
‫‪.‬عن المتوسط‪/‬‬
‫‪.‬القدرة اإلبداعية العالية في أي مجال من مجاالت الحياة‪2-‬‬
‫القدرة على القيام بمهارات متميزة مثل المهارات الفنية او الرياضية او‪3-‬‬
‫‪.‬اللغوية‪/‬‬
‫القدرة على التحصيل األكاديمي المرتفع التي تزيد عن المتوسط بثالثة‪4-‬‬
‫‪.‬انحرافات معيارية‬
‫القدرة على المثابرة وااللتزام والدافعية العالية المرونة‪ ،‬واالصالة في‪5-‬‬
‫التفكير كسمات شخصية عقلية تميز الموهوب والمتفوق عن غيره من‬
‫‪.‬العاديين‬
‫وفي ضوء ما سبق نستطيع القول باننا حين نتحدث عن التفوق فأننا نعني‬
‫بذلك الحديث عن النتيجة لفعل قدرات معينة‪ .‬هذه النتيجة التي توصلنا اليها‬
‫من خالل الحديث عن النتيجة لفعل قدرات معينة‪ ،‬هذه النتيجة توصلنا اليها‬
‫من خالل المقارنة مع معيار ما او متوسط ما‪ .‬وعندما نتحدث عن االفراد‬
‫المتفوقين فأننا نشير بذلك الى أولئك الذين يرتفعون عن المتوسط‪ /‬بقدار‬
‫ملحوظ سواء اكان هذا االرتفاع في الذكاء ام في التحصيل الدراسي بصورة‬
‫‪ .‬عامة‪ .‬او في أي مجال اخر من مجاالت التفوق‬
‫‪:‬وتضيف (زحلوق‪ )97:1997,‬انه يوجد ثالثة اشكال للتفوق وهي‬
‫الموهبة‪ :‬وتظهر في مجالب معين كان نتحدث عن الموهوب في‪1-‬‬
‫الموسيقي‪ ،‬وحين نستخدم هذا المصطلح فإننا نشير الي أولئك‪ /‬الذين‪/‬‬
‫يظهرون مستوي أداء‪ ،‬او لديهم استعداد خاص و متميز في بعض المجاالت‬
‫‪.‬التي تحتاج الي قدرات خاصة مثل الرسم‪ ،‬و الموسيقي و التمثيل و الكتابة‬
‫العبقرية‪ :‬ويشير الى أولئك‪ /‬الذين تبدو معرفتهم وقدراتهم غير محدودة‪2-‬‬
‫وانجازاتهم فريدة من نوعها وانه نادرة ما يستخدم‪ ،‬وال يقف عند تخصص‬
‫معين‪ ،‬بل قد يشمل أكثر من تخصص او مجال كان نقول فالن عبقري في‬
‫‪ ......‬الرياضيات‬
‫االبداع‪ :‬ويشير الي أولئك‪ /‬الذين‪ /‬يظهرون نوعا من انواع السلوك التي‪3-‬‬
‫‪.‬تشتمل على االستنباط والتخطيط‪ /‬والتأليف واالختراع والتصميم‬
‫و مع كل االختالفات بين الباحثين حول تعريف الموهبة اال انهم يتفقون‬
‫علي المعني العام و االطار الشامل له و يستخلص من التعريفات السابقة‬
‫أيضا ان كال من الموهبة و التفوق يستخدمان بمعني واحد‪ /‬تقريبا‪ ،‬و ذلك‬
‫للداللة علي المستوي المرتفع من أداء الفرد في مجال ما او اكثر المجاالت‬
‫االكاديمية او غير االكاديمية التي تحظي بالقول و االستحسان االجتماعي و‬
‫‪:‬يقسر (القربطي ‪ )37:1989‬ذلك‪ /‬لسببين‬
‫ان الذكاء هو أحد العناصر والمكونات األساسية الالزمة للتفوق في‪1-‬‬
‫مختلف وجوه النشاط العقلي للفرد‪ ،‬وان نوع الذكاء يختلف من مجال الي‬
‫اخر فنجد الذكاء البصري مهم في الفنون التشكيلية والذكاء الميكانيكي في‬
‫‪.‬االعمال الميكانيكية‬
‫ان قدرات الفرد ومواهبه ليست خاضعة لعوامل الوراثة فقط‪ ،‬وانما هي‪2-‬‬
‫على األقل تخضع في نموها لتفاعل تلك العوامل مع غيرها من العوامل‪/‬‬
‫البيئية والخبرات السابقة‪ ،‬حيث تأخذ هذه القدرات في النمو إذا‪ /‬ما توفرت‬
‫‪.‬لها البيئة المناسبة وفرص التنمية والتدريب الالزمين‬
‫ان التعريف الذي يالقي قبوال عاما في أوساط الباحثين هو التعريف الذي‬
‫تبناه مكتب التربية األمريكي اذ ينص التعريف على ان االطفال الموهوبين‬
‫والمتفوقين هم أولئك االطفال الذين يتم تحديدهم والتعرف عليهم قبل‬
‫اشخاص مهنين مؤهلين والذين‪ /‬لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام‬
‫بأداء عال‪ .‬انهم األطفال الذين يحتاجون الي برامج تربوية وخدمات إضافة‬
‫الي البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك من اجل‬
‫‪.‬تحقيق مساهماتهم ألنفسهم وللمجتمع‬
‫وهذا على الرغم من اعتماد التعريف السابق كتعريف شامل للموهبة‬
‫والتفوق‪ ،‬اال انه من الضروري استعراض بعض التعريفات األخرى التي‬
‫‪.‬اقترحها بعض الباحثين والمهتمين بتربية الموهوبين‬
‫(تعريف رنزولي ‪ Rinzulli‬سنة (‪) )1978‬‬
‫لقد اقترح رنزولي ان الموهبة والتفوق هي حصيلة التفاعل بين ثالث من‬
‫الخصائص التالية‪ :‬قدرة عقلية عامة فوق المتوسط‪ /،‬مستوي عال من‬
‫االلتزام في المهمة‪ ،‬ومستوي عال من االبداع‪ .‬فالطفل الموهوب او المتفوق‬
‫من وجهة نظر رنزولي هو الذي يتمتع بمستوي قدرة عقلية تظهر علي‬
‫شكل أداء متفوق في المدرسة كما تقيسها اختبارات التحصيل الدراسي‪،‬‬
‫باإلضافة الي أداء عال علي اختبارات الذكاء‪ .‬كما ان الطفل الموهوب‬
‫يتميز بخاصية االلتزام في المهمة تظهر على شكل اصالة في حل‬
‫المشكالت وانتاج ما هو جديد‪ .‬هذا وتجدر اإلشارة الي تلك الخصائص‬
‫الثالث الرئيسية يجب ان تظهر كلها قبل (الحكم علي الطفل )بانه موهوب‬
‫‪.‬او متفوق‬
‫( تعريف تاننبوم ‪(Tannenbaum‬‬
‫كذلك فقد اقترح تاننبوم ضرورة توفر خمسة عوامل يمكن ان تساهم في‬
‫تخديد الموهوبين و نجاحهم و هي‪ :‬القدرة العقلية العامة و التي تعبر عن‬
‫العامل العام‪،‬و القدرة الخاصة ‪.‬و تعرف بانها التفوق الذي يؤدي الي أداء‬
‫اإلرادة و الرغبة للقيام بتضحيات من اجل اإلنجاز ‪,‬و العوامل‪ /‬البيئية مثل‬
‫البيئة االسرية و المدرسية و المجتمعية االي تشجع و تحفز الفرد علي زيادة‬
‫إمكاناته و أخيرا عوامل الصدفة و هي تلك الظروف الحياتية غير المتنبا‬
‫‪.‬بها و التي تعبر عن فرص لألداء المتفوق‬
‫( تعريف اريتي ‪): Arieti‬‬
‫اما اريتي فيشير الي وجوب توفر ثالث خصائص للطفل حتي يمكن اعتباره‬
‫موهوبا او متفوقا هي ‪:‬التفوق و الذي يعبر عنه باألداء المتميز او اإلنتاج و‬
‫خاصة في مجال الفنون و االبداع كما يعبر التفكير التباعدي او التركيب‬
‫ووضع األجزاء معا لتكون الكل متضمنة تفكيرا اصيال و القابلية التي‬
‫‪ .‬تتضمن إمكانية االستفادة من التدريس و التي ترتبط بالسلوك الذكي‬
‫تعريف جاالجار‪:Gallaghar ,1985,‬‬
‫من التعريفات التربوية المركبة للموهبة ز التفوق التعريف الذ ي عرضه‬
‫جاالجار في كتابه "تعليم الطفل الموهوب "(‪ )1985‬حيث يقول‪":‬األطفال‬
‫الموهوبين والمتفوقين هم أولئك الذين يتم التعرف عليهم من قبل برامج‬
‫تربوية مميزة وخدمات إضافية فوق ما يقدمه البرنامج المدرسي العادي‬
‫بهدف تمكينهم من تحقيق فائدة لهم وللمجتمع معا‪ .‬ان القدرة على أداء رفيع‬
‫المستوي كما يراها جاالجار تضم األطفال الذين يظهرون تحصيال متميزا‬
‫‪:‬او القدرة كامنة في أي مجال من المجاالت االتية‬
‫القدرة العقلية العامة‪-‬‬
‫االستعداد األكاديمي الخاص‪-‬‬
‫القدرة القيادية‪-‬‬
‫التفكير اإلبداعي او المنهج‪-‬‬
‫الفنون البصرية واالدائية‪-‬‬
‫القدرة النفسحركية‪-‬‬
‫ان الدراسة‪ /‬التعريف الذي قدمه جاالجار وتحليله تكتشف ان هناك تشابها‬
‫‪.‬لتي نت‪1971‬‬
‫تعريف تاننبوم‪: Tannenbaum‬‬
‫قدم تاننبوم تعريفا مركبا للموهبة والتفوق‪ /‬يأخذ في االعتبار العوامل‪/‬‬
‫االجتماعية او البيئية باإلضافة الي العوامل‪ /‬النفسية للفرد وينص تعريفه‬
‫علي ان‪" :‬الطفل الموهوب و المتفوق هو ذلك الطفل الذي يتوافر اليه‬
‫االستعداد او االمكانية ليصبح منتجا لألفكار‬
‫التي من شانها تدعيم الحياة البشرية أخالقيا )في مجاالت األنشطة كافة(‬
‫‪.‬وعقليا وعاطفيا واجتماعيا وماديا وجماليا‬
‫‪:‬وتضم العوامل‪ /‬التي تسهم في انتاج األفكار ‪-‬كما يراها تاننبوم ‪-‬ما يلي‬
‫القدرة العقلية العامة ‪:‬و هي شرط أورده‪ /‬معظم الباحثين الذين‪ /‬اقترحوا‬
‫تعريفات للموهبة و التفوق مثل تعريف رينزولي و التعريف الفيدرالي‬
‫األمريكي ‪.‬اما القدرة العقلية الخاصة‪:‬و هي عامل سبق ان أشار اليه‬
‫سبيرمان في نظريته حول الذكاء و تضمنه التعريف الفيدرالي األمريكي‬
‫للموهبة و التفوق و تتفاوت القدرة الخاصة في طبيعتها و الوقت المالئم‬
‫لرعايتها و مرحلة العمرية التي تظهر فيها من ميدان الي اخر و يري‬
‫تاننبوم ان الموهبة األدبية عادة تظهر في سن الرشد‪ /‬بينما قد تظهر‬
‫‪ .‬المواهب الرياضية و االدائية و االكاديمية في مبكر‬
‫العوامل البيئية ‪:‬تلعب العوامل البيئية االسرية و المدرسية و المجتمعية‪-‬‬
‫دورا كبيرا في تشكيل قدرات الفرد و تنميتها او ابرازها الي حيز‬
‫الوجود‪. /‬و تشمل هذه العوامل‪ /‬تأثير الوالدين‪ /‬و المعلمين و الرفاق و المجتمع‬
‫و وسائل االعالم و غيرها باإلضافة الي توافر المناخ المالئم كي تعبر عن‬
‫ذاتها و يعتمد بروز الموهبة بدرجة كبيرة علي روح عصر و الحالة‬
‫الراهنة للتطور الحضاري ان االستعداد االنساني لبرمجة الحاسوب علي‬
‫سبيل المثال بقي من دون استثمار في العصور الوسطي و ربما يوجد هذه‬
‫‪ .‬األيام عدد ليس قليال ممن لديهم إمكانيات واعدة تبقي دون استثمار‬
‫عوامل الصدفة‪ :‬أبرز تاننبوم دون عوامل الحظ التي لم ترد لدي معظم‪-‬‬
‫الكتاب والباحثين في مجال التعليم الموهوبين والمتفوقين‪ .‬وهو يري ان‬
‫تحقيق القدرة والموهبة‪ /‬يمكن ان يكون موهوبا بان يكون الفرد في المكان‬
‫المناسب والزمان المناسب ان متطلبات الواقع تفرض االعتراف بالدور‬
‫‪.‬المهم الذي تلعبه عوامل الحظ‬
‫‪:‬تعريف جانييه‬
‫ان معظم الباحثين ‪-‬كما يالحظ في التعريفات التي سبقت اإلشارة اليها‬
‫‪-‬يستخدمون كلمتي موهبة و تفوق للداللة‪ /‬علي معني واحد و من الضروري‬
‫الستكمال بحث الموضوع ان نعرض المحاولة الفريدة االي تستهدف تقديم‬
‫‪.‬نموذج نظري مدروس للتميز بين الموهبة و التفوق‬
‫قدم الباحث الكندي فرانسيوا جانييه نموذج ألول مرة عام ‪1985‬في مقالته‬
‫المنشورة في المجلة "الطفل الموهوب‪ /‬الربعية "وتوصل الباحث بعد‬
‫مراجعته لما كتب حول الموضوع الي ان هناك من الشواهد‪ /‬والوقائع ما‬
‫‪.‬يبرر النموذج الذي طرحه للتفريق بين مفهوم التفوق ومفهوم الموهبة‬
‫و أعاد جانييه عرض نموذجه بصورة اكثر تفصيال و تنظيما في فصل‬
‫تضمنه كتاب مرجعي حول تربية الموهوبين و حرره و ساهم فيه الكاتبان‬
‫‪ .‬كوالنجلو و ديفس‬
‫يتضمن النموذج ثالثة عناصر رئيسية ينضوي تحت كل منها عدة مكونات‬
‫‪:‬وهي‬
‫الموهبة ومجاالت القدرات العامة والخاصة التي تندرج تحتها‪-‬‬
‫‪.‬المعينات البيئية والشخصية‪-/‬‬
‫‪.‬التفوق وحقوله العامة والخاصة‪-‬‬
‫‪:‬وفرق جانييه بيم مفهومي الموهبة والتفوق بصورة أكثر تفصيال بقوله‬
‫الموهبة تقابل القدرة من مستوي فوق المتوسط بينما يقابل التفوق واألداء‪-‬‬
‫‪.‬من مستوي فوق المتوسط‪/‬‬
‫‪.‬المكون الرئيسي وراثي بينما مكون الرئيسي للتفوق بيئي‪-‬‬
‫الموهبة طاقة كامنة ونشاط او عملية والتفوق نتاج لهذا النشاط او تحقيق‪-‬‬
‫‪.‬لتلك الطاقة‬
‫الموهبة تقاس باختبارات مقننة بينما يشاهد التفوق على ارض الواقع‪-‬‬
‫التفوق ينطوي على وجود موهبة وليس العكس فالمتفوق البد ان يكون‪-‬‬
‫‪.‬موهوبا وليس كل موهوب متفوق‬
‫لقد اختلف الباحثون في تعريفهم للموهبة والتفوق‪ /‬واستخدموا المصطلحات‬
‫متباينة على الموهبة‪ .‬ومع ان الموهبة هي األكثر استخداما بين الباحثين اال‬
‫ان هناك مصطلحات اخري تستخدم للداللة‪ /‬على نفس الفئة مثل‪ :‬التفوق‬
‫االبداع العبقرية التميز وقد كان سبب هذه االختالفات من اختالف‬
‫الباحثين حول مجاالت التفوق التي يعتبروها مهمة في تحديد الموهبة حيث‬
‫ركز بعضهم على التفوق في مجال القدرة العقلية العامة والبعض على‬
‫القدرات الخاصة والبعض على التحصيل األكاديمي واالبداع والبعض على‬
‫‪.‬الخصائص وسمات الشخصية (القمش واالمام ‪)2006,‬‬
‫يشير المعني اللغوي للموهبة الي االستعداد لدي المرء للبراعة في فن او‬
‫نحوه كنظم الشعر‪ .‬وقد استخدم مصطلح الموهبة في الماضي ليدل علي من‬
‫يصلون في ادائهم الي مستوي مرتفع في مجال من المجاالت غير‬
‫االكاديمية كمجال الفن و األلعاب و الرياضة و غير ذلك من المجاالت التي‬
‫كانت تعتبر بعيدة الصلة‪ /‬عن الذكاء و كان االعتقاد السائد ان الموهبة تتأثر‬
‫‪.‬فقط بالعوامل الوراثية‬
‫وقد اعتمد مكتب التربية األمريكي تعريفا تم اقراره من قبل مجلس الشيوخ‬
‫األمريكي والقي قبوال في أوساط الباحثين عام ‪1972‬م والذي ينص على‬
‫(ان األطفال المتفوقين والموهوبين‪ /‬هم أولئك‪ /‬األطفال الذين يتم تحديدهم من‬
‫قبل اشخاص مهنين مؤهلين والذين‪ /‬لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام‬
‫بأداء عال‪ .‬انهم األطفال الذين يحتاجون الي برامج تربوية مختلفة وخدمات‬
‫إضافة البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك‪ /‬من اجل‬
‫تحقيق مساهماتهم ألنفسهم وللمجتمع) (القمش واالمام ‪2006,‬م)‬
‫سنة (‪ )1978‬عرف هذا المفهوم بانه تمتع الفرد بقدرات ثالث‬
‫‪Rinzulli‬تعريف رينزولي‬

‫اشتهر هذا التعريف تحت اسم (الحلقات الثالث) على النحو االتي (الشخيلي‬
‫‪)2005,‬‬
‫وينص على ان الموهبة والتفوق يتألفان من تفاعل (تقاطع) ثالث مجموعات‬
‫‪:‬من السمات اإلنسانية و هي‬
‫ا‪-‬قدرات عامة فوق المتوسط‬
‫ب‪-‬قدرات العمل واإلنجاز (الدافعية)‬
‫ج‪-‬قدرات عالية من االبداع‬
‫وحسب تفسيره للمفهوم فهو ال يفترض بالفرد الموهوب ان يتمتع بجميع هذه‬
‫القدرات‪ ،‬انما قد تكون لديه واحدة‪ /‬او أكثر او قد تكون جميعها متوفرة‬
‫بنسب مختلفة وليس من السهل الكشف عنها جميعا في ان واحد وقد أشار‬
‫الي ان التفاعل بين هذه المجموعات الثالثة بحاجة الي فرص تعليمية و‬
‫خدمات ال تقدم عادة في البرامج التعليمية التقليدية و قد فضل رونزلي‬
‫استخدام مصطلح "السلوك‪ /‬الموهوب‪“ /‬بدال من "الطالب الموهوب "و قد‬
‫‪.‬اعتمد تعريفه علي االداء الفعلي للفرد و مدي مساهمته في خدمة المجتمع‬
‫والموهبة أيضا سمات معقدة تؤهل الفرد لإلنجاز المرتفع في بعض‬
‫المهارات والوظائف والموهوب هو الفرد الذي يملك استعدادا‪ /‬فطريا‬
‫وتصقله البيئة المالئمة‪ ،‬لذا‪ /‬تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل‬
‫‪.‬الموسيقي او الشعر او الرسم وغيرها‬
‫و الموهوبون‪ /‬هم األشخاص الذين يملكون بعض القدرات الخاصة يشكل‬
‫مميز و لقد ساد هذا المصطلح للداللة علي أولئك الذين يملكون بعض‬
‫القدرات الخاصة بشكل مميز مثل الرسم و الموسيقي الشعر الكتابات‬
‫اإلبداعية (المعايطة‪,‬و البواليز‪)16,2004, /‬‬
‫والموهبة مشتقة من الفعل وهب والموهوبون هم من تفوقوا في قدرة او‬
‫أكثر من القدرات الخاصة او الطائفية ذات االصل التكويني كمجال الفنون‬
‫والمهارات الميكانيكية والمجاالت الحرفية واأللعاب الرياضية وتمتد لتشمل‬
‫‪.‬مجاالت الحياة المختلفة‬
‫‪:‬تصنيف الموهوبين وفقا لموهبتهم‬
‫الموهوب أكاديميا‪ :‬وهو الطفل الذي يتمتع بسب ذكاء عالية وقدرة‪1-‬‬
‫‪.‬إبداعية وقيادية وبمستوي عال في التحصيل في مادة او أكثر‬
‫الموهوب نوعيا‪ :‬هو الطفل الذي يظهر قدرة عالية في مجال من‪2-‬‬
‫‪.‬المجاالت الفنية او الرياضية او غير ذلك من أوجه النشاط‬

‫أنواع الموهوبين‬
‫‪:‬المتفوقين عقليا إلى ثالث مستويات هي )‪ ( Dunlop‬يقسم دنلوب‬
‫فئة الممتازين‪ :‬وهم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين (‪120‬او ‪ )125‬إلى (‪ 135‬أو ‪1.‬‬
‫‪ )140.‬إذا طبق عليهم اختبار ستانفورد بينيه‬
‫فئة المتفوقين‪ :‬وهم من تتراوح نسبة ذكائهم بين (‪ 135‬أو ‪ 170- ) 140‬على ‪2.‬‬
‫‪.‬نفس المقياس السابق‬
‫فئة المتفوقين جدا (العباقرة)‪ :‬وهم الذين تبلغ نسبة ذكائهم ‪ 170‬فما فوق ‪3.‬‬

‫‪:‬أما تصنيف كرونشانك يقسمه إلى مستويات ثالثة كما يلي‬


‫األذكياء المتفوقين‪ :‬هم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين ‪ 135-120‬ويشكلون ما •‬
‫‪%‬نسبته ‪10 - %5‬‬
‫الموهوبين‪ :‬تتراوح نسبة ذكائهم بين ‪ 145-135‬إلى ‪ 170‬ويشكلون ما نسبته •‬
‫‪3- %1%.‬‬
‫العباقرة (الموهوبين جدا )‪ :‬تتراوح نسبة ذكائهم ‪ 170‬فأكثر وهم يشكلون •‬
‫‪ % 0,00001.‬أي ما نسبته واحد في كل مئة ألف‪ .‬أي نسبة قليلة جدا‬
‫إن المواهب قدرات خاصة ذات اصل تكويني ال ترتبط بذكاء الفرد بل أن بعضها قد‬
‫يوجد بين المتخلفين عقليا‪(.‬الزعبي‪,‬احمد محمد‪1423(.‬ه)‪.‬التربية الخاصة‬
‫للموهوبين و المعوقينو سبل رعايتهم و ارشادهم (ط‪.)1‬مؤسسة الملك عبد العزيزو‬
‫رجاله لرعاية الموهوبين )‬

‫و يشير القريطي (‪ )2001‬الي ان اهتمام مصر بالموهوبين يرجع الي‬


‫بدايات القرن التاسع عشر عندما قام محمد علي بتجميعهم و ارسالهم في‬
‫بعثات الي أوروبا و منهم رفاعة الطهطاوي‪ ،‬و محمد عبده‪ ،‬و علي مبارك‪.‬‬
‫وأنشأ إسماعيل القباني عام ‪ 1932‬بعض الفصول‪ /‬التجريبية الملحقة بمعهد‬
‫التربية‪ ،‬وتحولت بعد ذلك مدرسة نموذجية بحدائق‪ /‬القبة اهتم بتطبيق مبادئ‬
‫والتدريس بطريقة المشروع‪ .‬التربية الحديثة‪ ،‬ومراعاة الفروق الفرضية‪،‬‬
‫كما انشأ أيضا بعض األندية الصيفية للموهوبين و ذلك‪ /‬في المجاالت الثقافية‬
‫و االجتماعية و الرياضية و الفنية ‪.‬و بعد القيام بثورة يوليو ‪1952‬و‬
‫حصول مصر علي االستقالل حظيت ثالث فئات فقط من الموهوبين ببعض‬
‫‪ :‬الرعاية التربوية هي‬

‫الموهوبون‪ /‬أكاديميا‪1-‬‬
‫الموهوبون‪ /‬ادائيا (الباليه والموسيقي)‪2-‬‬
‫الموهوبون‪ /‬رياضيا‪3-‬‬
‫‪ :‬و سوف نتناول ذلك‪ /‬بالشرح و التوضيح‪ /‬في النقاط التالية‬
‫‪:‬أوال‪ :‬الموهوبون‪ /‬أكاديميا‬
‫بدأ االهتمام بالموهوبين أكاديميا او المتفوقين عام ‪1954‬بإنشاء قصول‬
‫خاصة بهم ملحقة بمدرسة المعادي الثانوية النموذجية للبنبن التي استمرت‬
‫حتي عام ‪1960‬و أنشئ بدال منها مدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس و‬
‫التي تغير اسمها عام ‪1990‬الي مدرسة المتفوقين التجريبية النموذجية‬
‫للبنين ‪ ,‬و كانت هذه هي اول مدرسة في الشرق األوسط و الثالثة عالميا بعد‬
‫مدرستي الواليات المتحدة االمريكية و روسيا ‪ .‬و يشترط لاللتحاق بهذه‬
‫المدرسة أن يكون الطالب‪ /‬أحد الطالب الخمسة األوائل‪ /‬بامتحانات الشهادة‬
‫اإلعدادية في كل محافظة أو مديرية تعليمية ‪.‬و يتم اعفاء هؤالء الطالب من‬
‫المصروفات و الرسوم الدراسية ‪.‬و نفقات اإلقامة بالقسم الداخلي و مقابل‬
‫‪ .‬الرعاية النفسية و االجتماعية ة الصحية‬
‫كما بدأ منذ عام ‪1960‬إنشاء فصول خاصة بالمتفوقين ببعض المدارس‪/‬‬
‫الثانوية بمحافظة القاهرة ‪,‬و ما لبثت ان امتدت تلك الفصول‪ /‬الي المحافظات‬
‫المختلفة و ذلك في سبيل دمج الطالب المتفوقين مع زمالئهم العاديين ‪,‬‬
‫وتجنبا لتلك المشكالت التي تنجم عن عزلتهم و اقامتهم الداخلية‪ /‬بمدرسة‬
‫المتفوقين و كان من بين شروط االلتحاق بها اال يقل مجموع الطالب عن‬
‫‪ %85‬في امتحان الشهادة‪ /‬اإلعدادية ‪,‬و اال يكون قد رسب في أي صف من‬
‫صفوف المرحلة اإلعدادية ‪.‬هذا و قد صدر عام ‪ 1988‬القرار الوزاري‬
‫رقم ‪ 114‬الذي ينص في مادته االولي علي انشاء فصل او عدة فصول‬
‫للطالب المتفوقين بكل صف دراسي في كل مدرسة ثانوية عامة بهدف‬
‫تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص و تقدير الفرو ق الفردية بين الطالب و رعاية‬
‫ذوي القدرات العقلية و التحصيلية المرتفعة منهم‪ .‬كما نصت المادة‪ /‬الثالثة‬
‫من ذات القرار علي أال يقل مجموع درجاته في امتحان الشهادة اإلعدادية‬
‫عن ‪%90‬و اال يقل سنه عن ‪ 16‬عاما في اول أكتوبر مع سريان باقي‬
‫الشروط السابقة بشرط ان تتراوح كثافة الفصل بين ‪ 30-20‬طالب و‬
‫إضافة مقررات اخري تتفق مع قدرات هؤالء الطالب تعد بمثابة مستوي‬
‫خاص او رفيع يحددها وزير التربية و التعليم و يؤدي هؤالء الطالب‬
‫امتحانا في هذه المواد اإلضافية مع سريان القرارات الوزارية المعمول بها‬
‫في مجال تقويم الطالب العاديين ‪.‬و نحن نري ان هذه الشروط‪ /‬بذلك او علي‬
‫األقل الشرط األول يبتعد بتلك الفئة تماما من الموهوبين أكاديميا اذ ان‬
‫هؤالء الطالب ال يقلون عن ‪ %95‬علي األقل قي أي امتحان يعقد لهم‬
‫ومن هنا فان الطالب الذين يلتحفون بهذه الفصول في مصر لن يكونوا بذلك‬
‫موهوبين اكاديميا تحت أي ظروف و بالتالي لمن نقدم تلك الخدمة و‬
‫الرعاية اذن؟ هذا و قد شهد عام ‪ 1996‬استحداث شرط اخر هو ضرورة‬
‫اجتياز الطالب المتقدم لاللتحاق سواء بمدرسة المتفوقين او بفصول‬
‫المتفوقين اختبارات القدرة العقلية العامة و التفكير االبتكاري او اإلبداعي‬
‫الذي يعقد لها امتحان عام مركزي و نحن نري ان عقد مثل هذه‬
‫االختبارات ألعضاء تلك الفئة يعد امرا غاية في األهمية نظرا ألهمية‬
‫الذكاء و التفكير االبتكاري بالنسبة للموهبة و لكن بشرط اال يقل مجموع‬
‫درجات أي منهم في الشهادة‪ /‬االعدادية او ما تعرف بالحلقة الثانية من‬
‫‪%.‬مرحلة التعليم األساسي عن ‪%95‬و ليس ‪ %85‬او حتي ‪90‬‬
‫و من اهم األساليب النفسية التي يتم استخدامها في هذا الصدد‪ /‬وفقا لما تقره‬
‫‪ :‬وزارة التربية و التعليم (‪ )1988‬ما يلي‬
‫القدرات العقلية‪1-‬‬
‫االبتكارية‪2-‬‬
‫السمات االجتماعية‪3-‬‬
‫دوافع السلوك‪4-‬‬
‫التكيف االجتماعي العام‪5-‬‬
‫مفهوم الذات‪6-‬‬
‫‪:‬ثانيا‪ :‬الموهوبون‪ /‬ادائيا (الباليه والموسيقي)‬
‫من الجدير بالذكر انه قد تم افتتاح اول فصول اعدادية للموهوبين في الباليه‬
‫عام ‪ 1958‬و كانت ملحة آنذاك‪ /‬بمعهد التربية الرياضية بالجزيرة ثم انتقلت‬
‫الي مبني المعهد العالي للسنيما عام ‪1962‬ثم اكاديمية الفنون بالهرم عام‬
‫‪ 1967‬و قد بدأت الدراسة‪ /‬بالمرحلة الجامعية بالمعهد العالي للباليه عام‬
‫‪ 1962‬ثم بمرحلة الدراسات‪ /‬العليا عام ‪ 1979‬و تقبل مدرسة الباليه‬
‫األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة و الثانية عشرة أي بداية من‬
‫الصف الثالث االبتدائي بالمدارس العادية ممن يتمكنون من اجتياز‬
‫االختبارات الفنية و الطبية التي تنعقد بها و بعد ان يقضوا تسع سنوات‬
‫بالمدرسة يحصلون علي إتمام دراسة الباليه و مع ذلك فلم نسمع عن الباليه‬
‫‪ .‬الذي نسمع عنه او نالحظه في بالد اخري مثل روسيا‬
‫اما بالنسبة للموهوبين موسيقيا فقد تم انشاء المعهد العالي للموسيقي‬
‫بالزمالك عام ‪ 1959‬وتم نقله الي اكاديمية الفنون بالهرم عام ‪ 1962‬ويقبل‬
‫المعهد الموهوبون موسيقيا ممن يجتازون اختبارات القبول التي تعقد به‬
‫وبعد ان يقضي المقبول تسع سنوات بيه يكون قد حصل علي الثانوية فانهم‬
‫‪.‬يستكملون بعدها دراستهم الجامعية بالمعهد‬
‫‪:‬ثالثا "الموهوبون‪ /‬رياضيا‬
‫من المعروف انه تم انشاء اول مدرسة اعدادية ثانوية للموهوبين رياضيا‬
‫عام ‪ 1992‬في مدينة نصر بالقاهرة تالها انشاء مدرسة اخري بمدينة‬
‫اإلسماعيلية حتى وصل عددها االن الي خمس مدارس يتبع بعضها وزارة‬
‫الشباب في حين يتبع بعضها االخر لوزارة الدفاع اال انها جميعا تخضع‬
‫‪.‬لألشراف التعليمي من قبل وزارة التربية والتعليم‬
‫وتطبق هذه المدارس على المتقدمين لها عدة اختبارات النتقاء أفضل‬
‫العناصر من بينهم وتتضمن تلك االختبارات اختبارات طبية واخري للقوام‪،‬‬
‫وثالثة لالستعدادات‪ /‬الرياضي كما تقوم هذه المدارس بتوفير اإلقامة الداخلية‬
‫‪.‬والمالبس‪ /‬واألدوات والمنشآت وفرص تدريب رياضي ألولئك الطالب‬
‫وقد ذهب تيلور الي ان لدي األطفال مواهب متسع وان المدرسة‪ /‬ينبغي ان‬
‫تهتم بتنميتها جميعا وال يقتصر دورها علي االهتمام بقدرات التحصيل‬
‫المرتفع فقط و اهمال المواهب العقلية األخرى و المواهب التسع التي أشار‬
‫‪:‬اليها تيلور هي‬
‫المواهب االكاديمية او الذكائية‬
‫مواهب التفكير اإلنتاجي‬
‫مواهب االتصال‬
‫مواهب التنبؤ‬
‫مواهب اتخاذ القرار‬
‫مواهب التخطيط‬
‫مواهب التنفيذ‬
‫مواهب العالقات اإلنسانية‬
‫مواهب اغتنام الفرص ( الضويحي ‪,‬محمد بن حسين بن عبدهللا (‪ )2008‬ع‬
‫‪ ،22‬ص ‪)53‬‬
‫وتشير الجمعية القومية لألطفال الموهوبين‪ )2003( /‬الي انه يعرض في‬
‫‪:‬نموذجه هذا ألربعة أنماط للموهبة هي‬
‫المواهب النادرة‪ :‬و تشير مثل هذه المواهب الي ما يظهر لدي أولئك)‪1‬‬
‫االفراد الذين يحققون تقدما مذهال في المعرفة او التقنية مما قد يجعل حياتهم‬
‫و حياة غيرهم سواء في مجتمعهم او غيره من المجتمعات اكثر امنا او اكثر‬
‫رفاهية او تصبح حاالتهم الصحية في وضع افضل كما يحدث عندما يتم‬
‫اكتشاف طعوم معينة ألمراض كانت تهدد حياتهم من قبل ‪.‬و من ثم فان‬
‫االمر بهذا الشكل قد ال يقف عند حدود رفاهيتهم و رفاهية مجتمعاتهم‬
‫فحسب بل انه في الواقع قد يتجاوز ذلك‪ /‬بكثير ليصل الي رفاهية البشرية‬
‫‪ .‬جمعاء‬
‫‪:‬المواهب الفائضة)‪2‬‬
‫وتتوفر مثل هذه المواهب لدي أولئك االفراد الذين يحاولون‪ /‬دوما ان‬
‫يضيفوا الي مجال البيئة وتعتبر تلك المواهب بالتالي قيم نادرة تظهر من‬
‫خالل انتاج متميز من جانب الفرد في الفنون واآلداب‪ .‬و تعتبر الموهبة‬
‫الفائضة عن ذلك الفرق بين الشكل السابق‪ /‬للبيئة و شكلها الجميل الحالي بعد‬
‫ان تكون قد شهدت تلك اإلضافة التي يمثلها هذا اإلنتاج المتميز و تختلف‬
‫المواهب الفائضة عن ذلك‪ /‬الفرق بين الشكل السابق للبيئة و شكلها الجميل‬
‫الحالي بعد ان تكون قد شهدت تلك اإلضافة التي يمثلها هذا اإلنتاج المتميز‬
‫و تختلف المواهب الفائضة عن المواهب النادرة‪ /‬في ان اعجاب المجتمع‬
‫بها يعتمد علي الكيف و ليس الكم اذ انها ال تعتمد علي تفوق أي شخص‬
‫اخر بل ما يقدمه هذا او ذاك و هو االمر الذي يعكس قدرا من التفوق او‬
‫التميز ايضا و من ناحية اخري فان المواهب الفائضة تعمل علي حفظ‬
‫النفس و الجسد معا بل انها تهدف من جانب اخر الي حفظ النفس االنانية‬
‫المتعطشة حيث يظل الفرد في حاجة الي تقديم أشياء متعددة‪ /‬او انتاج متعدد‬
‫‪.‬و متميز‬
‫‪:‬المواهب النسبية او المرتبطة بالحصص النسبية)‪3‬‬
‫وهي تلك المهارات او القدرات التي تبدو لدي بعض االفراد وترتبط‬
‫بالبضائع والتجارة والخدمات المختلفة التي تمثلها مهن الخدمات كالطب‬
‫والتمريض والتدريس والمحاماة مع العلم بان مثل هذه المواهب‪ /‬تعتمد على‬
‫وجود مهارات عالية المستوي لدي أولئك االفراد يتمكنون بموجبها من‬
‫تحقيق تلك اإلضافة التي يشهدها مثل هذا المجال الذي يبرزون فيه او الذي‬
‫‪.‬يشهد تلك المهارات من جانبهم‬
‫‪:‬المواهب الشاذة‪4)/‬‬
‫وهي تلك المهارات التي توجد في المجال العملي و التي ال يجد أصحابها‬
‫اهتماما حقيقا بهم و توازي تلك المهارات في األساس القدرات النوعية‬
‫المختلفة حيث انها تتعدد و تتباين لتشمل المجال العملي باسره و لكن هذا ال‬
‫يعني ان الفرد الواحد‪ /‬يجمع بين كل المهارات او حتي بين غالبيتها و لكنه‬
‫يتميز في واحدة‪ /‬منها او حتي اثنين فقط و ذلك‪ /‬الي الحد‪ /‬الذي يسمح له‬
‫‪.‬بتقديم انتاج متميز قي مجالها‬
‫والجدير بالذكر ان مثل هذه األنماط للموهبة تضفي عليها خاصية معينة‬
‫تعرف بالطبيعة التصنيفية حيت تتميز المواهب كما تذهب ناديا السرر (‬
‫‪ )2003‬بثالث خصائص او صفات أساسية يمكن ان نعرض لها علي‬
‫‪:‬النحو التالي‬
‫‪.‬أ‪-‬انها ذات طبيعة تصنيفية‬
‫‪.‬ب‪-‬انها ذات طبيعة تسلسلية‬
‫ج‪-‬انها ذات طبيعة سيكولوجية‪( .‬عادل عبدهللا محمد‪)2005,‬‬

‫‪:‬المراجع‬
‫المغربي‪ ،‬احمد عدنان‪,)2015( .‬الموهبة و االبداع و التفوق دار امجد‪-‬‬
‫للنشر و التوزيع‬
‫الضويحي ‪ ,‬محمد بن حسين بن عبدهللا‪, )2008( .‬الموهوبون فنيا‪-‬‬
‫خصائصهم و اكتشافهم و دور التربية الفنية في رعايتهم ‪,‬ع‪,22‬جامعة عين‬
‫الشمس ‪-‬مركز االرشاد النفسي‬
‫محمد‪ ،‬عادل عبد هللا‪ ،)2005( .‬سيكولوجية الموهبة‪ ،‬دار الرشاد‪-‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬ايمن سالم‪ ،‬اعداد محاضرات الموهوبون‪-/‬‬
‫معمار‪ ،‬عبد هللا‪1423( .‬ه)‪ ،‬كتاب االختراعات‪ ،‬ط‪,1‬مؤسسة الملك عبد‪-‬‬
‫‪.‬العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين‬
‫الزعني‪،‬احمد محمد ‪.‬التربية الخاصة للموهوبين‪ /‬و المعوقين و سبل‪-‬‬
‫رعايتهم و ارشادهم‬
‫‪--Yablun,R.(1995).How to develop your child’s gifts and‬‬
‫‪talents in math.‬‬
‫‪-John C Maxwell(2007). Talent is never enough, Jarir‬‬
‫‪Bookstore.‬‬
‫‪-Craven,R.,Mclnerney,V.&Marsh,H.(1990).The structure‬‬
‫‪itud and Development of young children, s Self-Concept‬‬
‫‪and Influence on Academic Achievement : A preliminary‬‬
‫‪Longitudinal Analysis. University of Western Sydney:‬‬
‫‪Sydney.‬‬

You might also like