Professional Documents
Culture Documents
السوسيولوجيا دراسة إمبريقية
السوسيولوجيا دراسة إمبريقية
الملدق
مقدمة:
حظيت عملية البحث العلمي كإنتاج فكري هام وكبير ،خاصة في طرائق البحـث ونوعي::ة المن::اهج
المستعملة فيها ،وسعى كل علم إلى تطوير :طرقه التحليلية لتسـاهم فـي تط::ويره ،وه::ذا م::ا يس::عى إلي::ه علم
االجتماع ،ولكن المالحظ هو تعدد ه::ذه المن::اهج والطرائ::ق واختالف المف::اهيم العلمي::ة ال::تي تحت::وي عليه::ا
خاصة الكتب المستوردة من المشرق والتـي تحم:ل تس:ميات مختلف:ة يج:د الط:الب نفس:ه ح:ائرا خاص::ة في
اعتماد مرجع أساسي يساعده في عملية البحث.
ويعتبر النموذج التحليلي وما يحمله من عالقات بين المفاهيم والفرضيات أهم هـذه المف::اهيم ،فمثال
المفهوم نجد له تحديدات مختلفة ،وهذا ينطبق :على تعريف :الفرضية.
وإن إقبالنا عل اختيار هذا الموضوع هو أن الطلبة في مسـتوى الماجسـتير :فـي الجامعة الجزائرية
(قسم علم االجتم::اع) ،نج::د عن::دهم مفه::وم النم::وذج التحليلي ش::به غائـب في مجم::وع المف::اهيم ال::تي ق::اموا
بدراستها واكتسابها ،وهذا يؤثر :سلبا علـى طريقـة بنـاء المواضيع :السوسيولوجية.
وبم::ا أن المف::اهيم تنتمي إلى نظري::ة سوس::يولوجية ،فنج::د أن ه::ذه النظري::ة تحت::وي على نم::وذج
تحليل ،تتوفر فيه مجموعة من المفاهيم تشكل سلسلة مترابطة تكون مـا يعـرف بالنسق العام للنظرية ،وكل
مفهوم يؤدي وظيفة بنائية ،داخل هذا النسق ،إذا أخ:ذنا مفهـوم من ه:ذه السلس:ة تض:عف ق:وة المفه:وم ،إذن
قوته تبقى في بقائه مدعما بمجموع :تلك المفاهيم المشكلة لهذه السلسلة المتكاملة.
إلى جانب المفاهيم نج::د فرض::يات النظري::ة ،فك::ل واح::دة تحت::وي على مجموع::ة مـن الفرض::يات
الرئيسية ،التي بنيت وفقها أهم األفكار النظرية والنتائج العلمية.
والطالبة من خالل ما أنتجوه من أعمال تفتقد إلى نموذج تحليلي ،يوضح لنـا فيـه مص::در المف::اهيم
التي اعتمدها في بحثه ،والمشكل الكبير هو االعتماد على عدة نظريـات مختلفة وتحديد :المف::اهيم ،والمفه::وم
ينتمي إلى مدرس::ة معين::ة ،أو تش::ترك في::ه ع::دة نظريـات واح::ترام ه::ذه القاع::دة يعطي بع::دا سوس::يولوجيا
للموضوع :ويخرجـه مـن دائـرة البحـث االجتماعي إلى البحث السوسيولوجي.
ولقد أرجع األساتذة الذين تم األخذ بآرائهم في هذه الدراس::ة إلى أن ض::عف الطلبـة في الماجس::تير
في بناء نموذج تحليل خاصة بموضوع الدراسة يعود :إلى تكوينه السلبي في أ
الليسانس ،وإلى القراءات السطحية ألهم الكتب والدراسات العالمية ،والتي تؤثر سلبا فـي اختيار المواض::يع:
وبنائها.
ومن هنا جاءت الحاجة للبحث في موضوع :ينتمي إلى علم االجتماع المعرفة الذي يهتم بالقواعد أو
األسس النظرية والبحثية والمنهجية التي أقام عليها العلماء أفكارهم فيمـا يخص الظواهر االجتماعية ،وه::ذا
بتوجيه نظرياتهم إلى دراستها وتحليلهـا فـي الحيـاة االجتماعية الواقعية.
وموضوعنا :يهتم ببناء نموذج التحليل ،وهذا بالتعرف :على طريقة بنائه ،ومسـتوى :القدرة المعرفي::ة
للطالب ،وتأثيرها :على هذا البن::اء م::ع توض:يح دور األس::تاذ المشـرف فـي توجي:ه الطلب:ة إلى أهم مراح:ل
البحث العلمي.
واحتوت هذه الدراسة على خمسة فصول شملت ما يلي:
لفصـل األول :تضمن المقارب::ة المنهجي::ة للموض::وع ،وه::ذا من أش::باب اختي::ار :الموضـوع ،إلى ص::عوبات
البحث ،مرورا على تقديم اإلشكالية والمفاهيم.
لفصل الثاني :يدور :حول خطوات البحث العلمي ومستوياته ،وه::ذا ب::التطرق إلى مس::تويات :البحث العلمي،
وواقع البحث السوسيولوجي في الجامعة الجزائرية.
لفصل الثالث :الذي يوضح العالقة بين النموذج التحليلي والنظرية السوسـيولوجية ،مـع توضيح أهمي::ة ه::ذا
النموذج ووظائفه.
لفصل الرابع :يأتي ه:ذا الفص:ل لي:بين مكان:ة النظري:ة السوس:يولوجية في علـم االجتمـاع ،وه:ذا بتوض:يح
خصائصها :وأنماطها وواقعها.
لفصل الخامس :يظهر فيه تحليل المقابالت والجانب المنهجي لرسائل الماجستير اختبـار التساؤالت الناتجة
عن إشكالية الموضوع:.
وأخ::يرا :تحم::ل ه::ذه الدراس::ة رؤي::ة تقويمي::ة من زاوي::ة خاص::ة نس::عى من خالله::ا توض::يح واق::ع البحث
السوس::يولوجي :في الجامع::ة الجزائري::ة من خالل إنت::اج طلب::ة الماجس::تير( :رس::ائل) .وأملن::ا أن ن::رقى به::ذه
الدراسة إلى مستوى :البحث السوسيولوجي :الناجح.
الفصل األول
تحدي333333د موض333333وع البحث .1
وأسباب اختياره:
تعد التجربة السوسيولوجية في الجزائر :ظاهرة بحد ذاتها ،وه::ذا يظه:ر :من خالل نت::اج ه::ذه التجرب::ة
المتمثل في البحوث المنجزة على مستوى قسم علم االجتماع ،فهناك انتعاش كبير في حركية ونشاط :طلبة
الماجستير على مستوى :هذا القس:م ،ول:دينا تن:وع كبيـر فـي البح:وث المقدم:ة في مختل:ف التخصص:ات،
وكذلك تباين واختالف فـي البنـاء المنهجـي للرسالة.
ولقد جاء اهتمامنا بهذه الظاهرة التي تهتم باإلنتاج الموجود في المكتبـة الجامعيـة للجامع::ة ،وم::ا
تحمله من رسائل عديدة ووفقـا للمالحظـات المسـجلة خـالل البحـث االس::تطالعي في المكتب::ة لعين::ة من
الرسائل في قسم :علم االجتماع واختالف :البناء المنهجي للموضوع من طالب إلى آخر.
وأم::ام قل::ة الدراس::ات ح::ول ه::ذا الموض::وع ،ف::إن اقتح::ام ه::ذا الحق::ل ال::ذي لم يسـتقطب اهتم::ام
الباحثين ،وخاصة على مستوى :علم االجتماع ال يخلـو مـن الصـعوبة ،ولكنـه ضروري :ومفيد للطالب.
8
أهداف البحث: .2
من أهم أهداف البحث في هذا الموضوع:
الوصول إلى دراسة علمية ناجعة وهذا بطرح عدة تساؤالت ح:ول ه ذا الموض:د وع ،سنوض:حها :في •
إشكالية البحث التي تمت بها معالجة الطرق المنتهجة من طرف الطلبة لبناء فرضيات الموضوع:.
كشف مالبسات عملية البحث عند الطلبة ومصدر فرضيات بحوثهم. •
النررف على إذا ما كانت هناك عالقة بين معدتوى رس ائل الماجعدتير :واألسدتاذ :المشرف عليها. •
معرفة بصفة عامة مستوى طلبة الماجستير :في بذاء النم وذج التحليدي الذاص بمواضيع :الدراسة. •
.3اإلشكالية:
تعتبر المعرف:ة من المواض:يع الج:ديرة ب:البحث لم:ا تحمل:ه من رص:يد هائ:ل مـن العلـوم والمع:ارف:
والمعلومات التي اكتسبها اإلنسان خالل مسيرته الطويلة ،باسـتخدام :حواسـه وفكره وعقله.
وألهمية المعرفة فقد بحثتها الكثير من العلوم الفلسفية واالجتماعية ،وتـم تأسـيس نظرية لها تعرف
بنظرية المعرفة (إبستمولوجي).
وكذلك تخصص في علم االجتماع ،هو تخصص علم االجتم::اع المعرف:ة ،ويع::ذ ه:ذا األخ:ير حق:ل
خص::ب للبحث ،وه::ذا يتض::ح من خالل المؤلف::ات والبح::وث المنتج::ة في::ه ،ونج::د منه::ا البح::وث النظري::ة
والتطبيقية والكمية ،الكيفية والتفسيرية والوصفية...إلخ.
وفي البحث االجتماعي على الطالب اعتماد منهج معين يصل عن طريقه إلى تحديد المش::كل ال::ذي
هو بصدد دراسته ،وكما يقوم البحث أيض::ا على قواع::د منهجي::ة أخ::رى ،فبع::د اختي::ار الموض::وع وتحدي:د:
إط::اره وال::ذي يك::ون مص::دره فك::رة أو تص::ور ،أو م::ا كتـب فـي العلم موض::وع الدراس::ة ،وخصوص::ا
النظريات التي تتردد :كثيرا فـي كتابـات العلمـاء ،ويخرج :الباحث من هذا كله بوضع فرض.
ويهدف أي بحث إلى حل مشكلة محددة ،ومن ثم يدور :أو يتمحور :حول فرضـية أساس::ية ،منطلق::ا
لبناء بحث متكامل ،وتعتبر :الفرضية أكثر أدوات البحث العلمي فعالية.
والفرضية تمثل في ذهن الباحث احتماال وإمكانية لحل مشكلة التي هي موضـوع :البحث ،وبالت::الي
فإن هناك إمكانية دراسة مشكلة معين::ة ،ومحاول::ة حله::ا عن طري:ق :وض::ع ف::رض معين ،أو ع::دة ف::روض:
باعتبارها حلوال محتملة أو متوقعة للمشكلة قيـد البحـث ،وتع::د الفرض::يات ميكانيزم::ات النظري::ة ،ويمكن
الحصول على الفرضـية مـن فرضـيات أخرى أو من نظريات مختلفة.
أما أهمية استخدام الفرض::ية في البحث ،فتمكن في هـدف البحـث ويميـز بـين الدراس::ات حس::ب
استخدامها للفرض::يات ،فالدراس::ة ذات المس::توى المتعم::ق هي ال::تي تحت::وي على فرض::ية ،أم::ا الدراس::ات
المسحية البسيطة ،فال تستخدم :فيها الفرضيات ،ومهما :يكـن فإن وجود الفرضيات يحقق فوائد" ،فهي توجه
جهود الباحـث فـي جمـع المعلومـات والبيانات المتصلة بالفرضيات ،وبذلك توفر :الكثير من الجه::ود ال::تي
يبذلها الباحـث فـي الحص::ول على المعلوم::ات ،س::رعان م::ا يكش::ف ع::دم حاجت::ه إليه::ا ،وتق::دم الفرض::يات
تفسـيرا للعالقات بين المتغيرات وتحدد النت::ائج في العالق::ة بين المتغ::ير الت::ابع والمتغيـر المسـتقل وب::ذلك
تمدنا بإطار النتائج للبحث".1
والباحث يجب أن تكون له مميزات تمكنه من فهم النظريات السوسيولوجية وتكون ل::ه الق::درة على
صياغة الفرضيات بطريقة علمية ،ومن بين هذه المميزات أن يطلع علـى ما أنجز من قبل في موض::وعه،
ويملك القدرة على صياغة التساؤالت بطريقـة منهجيـة وعلمية تتناسب مع موضوع البحث.
ونجد العديد من البحوث (المواضيع) المقدمة من ط::رف طلب::ة الماجس::تير في قسـم علم االجتم::اع
بجامعة الجزائر ،والتي تم اإلشراف عليها من طـرف أسـاتذة ،وتحمـل عناوين مختلفة ،وبمالحظة الجانب
المنهجي ،نجد أن الطلبة اتبعوا في كثير من األحيـان طريق::ة بحث تتش::ابه من رس::الة إلى أخ::رى ،فينطل:ق:
الط::الب من تحدي::د مش::كلة البحث ،وبن::اء اإلش::كالية .ثم ط::رح تس::اؤالت تنتهي ب::ه إلى تص::ميم وإنت::اج
الفرضيات ،والتي تختلف مـن حيث الع::دد ،ويتض::من الج::انب المنهجي أيض::ا تحدي::د للمف::اهيم والدراس::ات:
السابقة واالقتراب النظري.
ومن هنا يتبين لنا المسار الذي يتبعه الطلبة في علم االجتماع ،في إنجاز بحـوثهم ،وه::ذا باالعتم::اد
على رسائل أنجزت من قبل أو وفق خطة البحث اتفق عليها مسبقا بـين الطالب واألستاذ :المشرف ،وتشكل
مرحلة تحديد المفاهيم ،وبناء الفرضيات :السوسيولوجية نقطة هامة في عملية البحث السوسيولوجي ،أو م::ا
يطلق عليها تسـمية بنـاء النمـوذج التحليلي ،والسؤال :الع::ام ال::ذي ننطل::ق من::ه في ه::ذه الدراس::ة :ه33ل يق33وم
الطالب في مسـتوى لماجستير ببناء نموذج التحليل عند إنجازه لبحث سوسيولوجي؟
هل للطالب في مستوى الماجستير :قدرة معرفية تساعده في اختيار وبنـاء موضـوع البحث. .1
وهل يعتمد الطالب في بناء الفرضيات السوسيولوجية علـى المفـاهيم والنظريـات السوسيولوجية؟ .2
.خير الدين علي عويس ،دليل البحث االجتماعي ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،1999 ،ص .44
هل لألستاذ المشرف دور في عملية اإلشراف على رسائل الماجستير؟ .3
تحديد المفاهيم: .4
-1المعرفة العلمية :يمكن تحديد المعرفة العلمية على ضـوء مـا عرفـه جـورج ف33ورفيتش في كتاب::ه
حلو "األطر االجتماعي::ة للمعرف::ة" بقول::ه" :هي نـوع معرفـي ي::نزع إلى التج::رد" ،كم::ا في ق::ول
سيببنوزا " :ال ضحك وال بكاء".
واالنفتاح والتراكم :واالنتظام :والتوازن والوصل بين المدركي والتجريبي ...وكـل معرف::ة علمي::ة
تتدخل المعامالت االجتماعية تدخال قويا :على قدر ما تكون المعرف متطورة" 1متطورة" .
ونجد تعريف آخر للمعرفة العلمية التي تعتم::د على المالحظ::ة والتفسـير والتنب وهي خص::ائص و
تتميز بها" :تلك المعرفة التي تعتمـد علـى المالحظـة المنظم للظواهر ومحاول:ة تفس:يرها بالكش:ف ـة
-2النموذج :من أحسن التعريفات التي وض::عت للنم::وذج ،وال::تي توض::ح الص::لة بينـه وبين النظري::ة،
التعري :ف :ال::ذي وض::عه "دفي33د ويلل33ر" ،وال::ذي يع::رف النم::وذج بأنـه" :تص::ور لمجموع::ة من
الظواهر ،يتم تكوينه على أساس عقالني ،ويكـون هدفـه النهائي تزويد النسق الصوري :الذي م::تى
تم تحقيقـه أصـبح نظريـة بالحـدود :والعالقات والقضايا".3
-3نموذج التحليل :يعد تقديم تعريف :عام للنموذج ،نخصص تعريف ج::زئي لمفهـوم نم::وذج التحلي::ل،
الذي يعبر عن مرحلة من مراحل البحث العلمي ،والذي يعرفـه كل من ريمون كيفي ،ول33وك ق33ان
كمنبهود بأنه" :االمتداد الطبيعـي لإلشـكالية ...وهو يتألف من المفاهيم والفرضيات :المترابطة فيما
بينها ارتباطا وثيقا لتشكل معا إطارا لتحليل متماسك".4
-4النظري33ة السوس33يولوجية :ارتبطت عملي::ة تعري::ف النظري::ة بكتاب::ات علم::اء النظريـة والمن::اهج
وتصوراتهم :حول م::دلول النظري::ة السوس::يولوجية ،ومن أهـم تعريفـات النظري::ة ،نج::د تعري::ف
"تيماش33يف" ،فه:و :أش::ار إلى أنه::ا" :مجموع::ة من القض::ايا ال::تي يجب أن تت::وافر :فيه::ا الش::روط
التالية :أوال ينبغي أن تك::ون المفهوم::ات ال::تي تعبـر عن القض::ايا مح::ددة بدق::ة ،وثاني::ا :يجب أن
. 1جورج فورفيتش :األطر االجتماعية للمعرفة ،تر :خليل أحمد خليل ،المؤسسة الجامعية للدراسات ،1981 ،ص .42
. 2السيد عبد العاطي السيد :علم االجتماع المعرفة ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،2001 ،ص .12
. 3عبد الباسط محمد حسن :علم االجتماع ،الكتاب األول ،دار غريب ،اإلسكندرية ،2001 ،ص .24
. 4ريمون كيفي ،لوك قان كمنبهود :دليل الب::احث في العل::وم االجتماعي::ة ،ت::ر :يوس::ف الجب::اعي ،ط ،1المكتب::ة العصـرية ،ب::يروت ،1999 ،ص
.183
تتس::ق القض::ايا الواح::دة مـع األخـرى ،وثالث::ا :أن توض::ع في ش::كل يجع::ل من الممكن اش::تقاق
التعميمات القائمـة اشـتقاقا استنباطيا :،ورابعا :أن تك::ون ه::ذه القض::ايا مثم::رة ،وتكش:ف :الطريـق:
لمالحظـات وتعميمات تنمي مجال المعرفة".5
-5الفرضية" :هي افتراض مسبق لعالق::ة بين ط::رفين ،يمكن حس::ب الحال::ة أن يكونـا من المف::اهيم أو
الظواهر".6
-6المفهوم" :إن صياغة المفاهيم تكون بناء مجردا يستهدف :تحليل م::ا هـو واقعـي ،وله::ذه الغاي::ة ،ال
تتناول كافة الجوانب في الواقع المعني ،بل تتناول فقط ما يعبـر عما هو جوهري ،في هذا الواقع
من وجهة نظر الباحث".7
-7تعريف إجرائي لرسالة الماجستير :هي عبارة عن بحث أكثر تعمقا من مـذكرة
الليسانس ،وه::و مكم::ل للمق::اييس النظري::ة ال::تي يدرس::ها الط::الب طيل::ة س::نة ونصـف الس::نة من
الدراسات العليا في جامعة معينة ،ويتم مناقشة هذا البحث أمـام لجنـة مناقش::ة مكون::ة من أس::اتذة
مختصين ،من ذوي ال::درجات العلمي::ة العلي::ا (أس::تاذ التعليم الع::الي أو أس::تاذ محاض::ر) ،وتت::ألف:
اللجنة من رئيس اللجنـة والعضـو المنـاقش
واألستاذ المشرف:.
.5المنهجية المستعملة في البحث:
إن هذه الدراسة التي نحن بصدد القيام به:ا ،تن:درج ض:من إط:ار البح:وث الوص:فية ،وحس:ب م:ا
ذكره "محمد زيان عمر" ،تق::وم البح::وث الوص::فية على تقري::ر وتحلي::ل الحقـائق تحليال دقيق::ا وهي تتم::يز
بكونها تنصب على الوقت الحاضـر ،أي أنهـا تتنـاول أشـياء موجودة بالفعل وقت إجراء الدراسة".8
وبما أن هذه الدراسة وص::فية وتحليلي::ة في نفس ال::وقت ،قمن::ا باالعتم::اد على تحليـل التس::اؤالت،
وعدم بناء فرضيات سوسيولوجية ،آخذين بعين االعتبار إجابـات األسـاتذة حول سؤال عن إمكاني::ة التخلي
عن الفرض:يات في البح:وث السوس:يولوجية ،فك::انت البح::وث الوص:فية إح::دى ه:ذه الدراس:ات ال::تي يمكن
التخلي فيها عن الفرضيات.
لمنهج المتبع :كل دراسة سوسيولوجية مهما كان هدفها تتطلب من الباحث االجتمـاعي منهج معين لتحليل
الظاهرة المراد دراستها ،وتناولها :في إطار توجيهـات هـذا المـنهج المعتم::د علي:ه ،بحيث أن اختي:ار ه::ذا
األخ::ير ي::دخل في إس::تراتيجية بن::اء البحـث ،ولضـمان نجاع::ة منهج م::ا ،يتطلب تناس::يه م::ع التس::اؤالت:
. 5عبد اهللا محمد عبد الرحمن :النظرية في علم االجتماع ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،2003 ،ص .59
. 6ريمون كيفي ،مرجع سابق ،ص .183
. 7ريمون كيفي ،مرجع سابق ،ص .149
. 8محمد زيان عمر :البحث العلمي ومناهجه وتقنياته ،ط ،1ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1988 ،ص .118
المطروحة والمعلومات التي يمكن التوصل إليها.
إن اللجوء إلى منهج معين ليست بعملية اختيارية بح::د ذاته::ا ،ب::ل هي حتمي::ة علميـة يتطلبه::ا ك::ل
بحث علمي واالختيار :يكون فقط في اختيار منهج ما من أنواع المناهج.
"من المؤكد أن عملية البحث العلمي هي عملية هادف::ة ،ومن ثم فهي ملتزم::ة بعـدد مـن القواع::د العلمي::ة،
ويتوقف تقييم جدوى :البحث وأهميته ،ونتائجه على هذه القواعـد التـي يجب إتباعها من قبل الباحث".9
والمنهج الذي اعتمدنا عليه في تحليل الجانـب المنهجـي لرسـائل الماجسـتير ،وبالض::بط تحلي::ل
الفرضيات ،وهذا بتحديد المف::اهيم ال::تي وظفه::ا الطالـب فـي بنـاء هـذه الفرض::يات ،م::ع محاول::ة معرف::ة
النظري:ات ال:تي اعتم:د عليه:ا الط:الب في اقترابـه النظـري للموض::وع ،وك:ل ه:ذه المعطي:ات وج:دنا من
األنسب االعتماد على منهج تحليل المحتـوى ،وهذا بهدف الوقوف على خص::ائص واتجاه::ات الم::ادة ال::تي
يتم دراستها :بطريقـة علميـة منظمة ،وليس استنادا إلى انطباعات ذاتية أو معالجات عشوائية.
"ومنهج تحليل المحتوى ،يعتبر أسلوا كميا ،إذ يعتمد على التقدير الكمي كأساس للدراسة ،وكمنطل::ق للحكم
على انتشار الظواهر .ومؤشر :للدقة في البحث ،ومن ثم االطمئنان إلـى النتائج.
إذ على الباحث أن يترجم مالحظاته إلى أرقام عددية أو تقديرات كمية وأن يرصد:
م::دى تك::رار :ك::ل ظ::اهرة تب::دو :ل::ه موض::وع :الدراس::ة" ،10ومن أج::ل تحلي::ل الجـداول الخاصـة برس::ائل:
الماجستير استعملنا المنهج الكيفي" :فالمنهج الكيفي هو عبارة عن تكملة للجانـب الكمي ،كون ه::ذه العالق::ة
تسمح بترجمة المعطيات والنتائج المتحصل عليها".11
واعتم::دنا ك::ذلك على المنهج المق::ارن لحاجتن::ا ،ل::ذلك قص::د المقارن::ة بين أجوب::ة الطلب::ة وأجوب::ة
األس::اتذة المك::ونين لمجتم::ع البحث ،وال::ذي اس::تخدمه دور كـايم ،حيـث يبـين أن المنهج المق::ارن ،إذا م::ا
أجري بدقة وضبط ،فإنها تصلح ألن تكون طريقة شبه تجريبية".12
.6العينة:
إن تحديد مجتمع البحث في البحوث السوسيولوجية يعتبر من أهـم الخطـوات التـي تتطلب دق::ة بالغ::ة
من الباحث ،ومنه لم تعتمد هذه الدراسة على جميـع وحـدات اإلنتـاج السوسيولوجي :األكاديمي ألن دراستنا
تفيدنا بكمية هائلة من المعلومات والبيانات والحقائق التي يهتم بها علم االجتم:اع ،وه:ذا يتطلب من:ا ال:وقت
الطويل ،وجهود :فكرية كبيرة.
لذا تم اعتماد طريقة العينات التي تحدد لنا مجال الدراسة ،والذي يتمثل في االكتفاء بدراس::ة ج::زء
صغير منها ،حيث قمنا بدراسة الجانب المنهجـي لعشـرين ( )20رسـالة ماجستير :تمت مناقشتها ،وهذا في
. 9أحمد حويتي :المسائل المنهجية في الرسائل الجامعية ،ط ،1دار الحفيد للنشر ،الوادي ،2000 ،ص .6
. 10رشيد طعيمة ،تحليل المحتوى في العلوم اإلنسانية ،دار الفكر ،القاهرة ،1987 ،ص ص .29-24
2
11؟ , 1993,؟.ال.؟ ,ه16, 96ج0ا 806 0آل68 6سض )6(: 168هآل0ذةة.
. 12عبد الهادي الجوهري :معجم علم االجتماع ،نهضة الشرق ،القاهرة ،1974 ،ص .76
الفترة الممتدة من سنة 2000إلـى ،2007وأعطيـت الفرصة لجميع الرسائل المعنية بالدراسة وبطريقة
مقصودة" :يتعمد الباحث أن تتكون من حاالت معينة ألنه يرى أنها تمث::ل المجتم::ع األص::لي تمثال ص::ادقا:،
واالفتـراض األساسـي :الذي يستند عليه اللجوء إلى مثل هذه العين::ة أن الب::احث إذا ك::ان حس::ن النق::د ،يجي::د
الحكـم ،فإنه يستطيع :اختيار :حاالت معينة ليدرسها في عينة تعتبـر نموذجـا :للمجتمـع األصـلي األكبر".13
وهذه الرسائل موجودة ضمن تخصصات سوسيولوجية مختلفة ،وتتك:ون عينتن:ا أيضـا من مجموع:ة
من الباحثين تم اختيارهم :تبعا لمقياسين رئيسيين:
األول :يجمعهم في منطقة جغرافية واحدة وهي الجزائر العاصـمة ،بالضـبط جامعـة الجزائ::ر ،ورس::ائل:
خاصة يقسم علم االجتماع في مختلف التخصصات.
لث33اني :عب::ارة عن مقي::اس وظيفي يتمث::ل في مهن::ة الت::دريس ،وعلي::ه فق::د اخترن::ا عـدد مـن الب::احثين
(المدرسين) بجامعة الجزائر ،كلية العلوم اإلنسـانية واالجتماعيـة ،قسـم علـم االجتم::اع ،وطلب::ة ماجس::تير
من نفس الكلية والقسم.
.7التقنية:
لجمع المعطيات ال:تي تهمن:ا في الدراس:ة ،اس:تعنا بالمقابل:ة فهي تتصـف باالتصـال المباش:ر بين
الباحث والمخاطبين ،وبتوجيه ضعيف منه.14
قمنا أوال بإعداد دليل المقابلة ال:ذي يحت:وي على أس:ئلة نس:بيا مفتوح:ة ت:ترك الحري:ة للمبح:وث في الكالم،
واإلجابة على األسئلة.
وعند حصولنا على مجموعة من المعطيات قمنا بتفريغ األشرطة التـي سـجلناها بواسطة المسجل
حتى ال نضيع الوقت وال تفوتنا أية معلومة أو فكرة ،وهذا بكتابـة كـل الكلمات ،وبك:ل دق:ة ،وه:ذا بإعط:اء
أهمية كبيرة للجمل ،ثم قمنا بعدها بحساب كل العبارات والكلمات التي تتك::رر عن::د المبح::وث ،وبه::ا ص::لة
بالتساؤالت ،وكمرحلة أخيرة قمنا بوضـع فكرة عامة لهذه العبارات ،أي نقصد به وحدة الفئات.
وتم إجراء المقابالت م::ع الطلب::ة ،من كال الجنس::ين س::واء في المكتبـة أو قاعـات الت::دريس ،في
ظروف :جيدة ،وهذا طبعا بعد تحديد الوقت والمكان.
وهذا ينطبق :مع األساتذة الذين استجابوا :بسهولة لطلبنا ،في إجراء مقابلـة معهـم وتمـت العملية في غضون
شهرين ،وذلك لمشاغل األساتذة.
.8الدراسات السابقة:
يعتمد الط:الب على الدراس:ات الس:ابقة ،ال:تي تمكن:ه من مراجع:ة الدراسـات الميدانيـة الس:ابقة ،ال:تي
. 13سامي عرفيج وآخرون :مناهج البحث العلمي وأساليبه ،دار مجد الوي ،عمان ،1999 ،ص .62
.14رشدي طعيمة ،مرجع سابق ،ص .184
تن::اولت الموض::وع أو بعض ج::وانب الموض::وع بص::ورة مباش::رة ،وه::ذا يتـيح للط::الب توض::يح أوج::ه
االختالف والتشابه بين دراسته وبين ما سبق من دراسات وأن يبدأ من حيث انتهى غيره.
-1الدراسات الجزائرية:
أ .الدراسة األولى:
هي رسالة ماجستير :تحمـل عنـوان" :عالقـة البحـث االجتمـاعي بالنظريـة السوس33يولوجية في
الجزائر" ،من تقديم الطالبة معتوق فتيحة ،ولقد انطلقت مـن تساؤالت تطرقت فيها إلى:
الظ::روف :البنائي::ة والفكري::ة ل::دخول علم االجتم::اع إلى الجامع::ة الجزائريـة ،ومـدى :ت::أثير ه::ذه
الظروف :على نمو البحث السوس::يولوجي في الجزائ::ر ،وك::ذلك طرحـت تس::اؤل عن العالق::ة بين
البحث والنظرية سعت من خالله توضـيح هـذه العالقـة ومدى تطورها ،وخصت بحثها بنظري::ات
التنمية.
ولقد بنت بحثها على فرضيات ،توص::لت من خالله::ا إلى إب::راز حقيق::ة اتس::اع مج::ال التنظ::ير في
البحث السوسيولوجي :في الجزائر ،والوضع :المتناقض ،فهو من جهـة
٠٠ ا ٠٠ا ٠ ٠٠ع ٠* ٠ ٠* ٠ ٠٠ء ضع *٠٠ ٠٠
سمح بتراكم المعلومات اإلمبريقية ،ومن جهة قيد حدود التفكير العميق.
وإن التوجي:ه النظ:ري :في البحث السوس::يولوجي :في الجزائـر ،عالقتـه ضـعيفة بالتنمي::ة والفك::ر
االجتماعي في الوطن العربي.
ب .الدراسة الثانية:
هي عنوان لدراس::ة ق::دمها كال من الط::البين ،الص::يد ومحم::د ب::ودرمين من جامع::ة قس::نطينة
تحت عنوان" :محاولة نقدية لرسائل الماجسـتير بجـامعتي قسـنطينة وعنابة".
وخلصت الدراسة إلى:
التركيز :حول الجوانب المنهجية والنظرية ،واألخذ بعين االعتبار أهم االخـتالالت
والمنزلق::ات المنهجي::ة واإلبس::تمولوجية (المعرفي::ة) والخط::اب السوسـيولوجي :فـي الجزائ::ر في
غالب األحيان يعاني هشاشة على مستوى البنيـة الخطابيـة والبنيـة المنهجي::ة والهيكلي::ة ،وق::دما
تقييم حول اإلشكالية وموقعه:ا :في البحـث والنظريـات المس::تعملة وك::ذا المف::اهيم ،م::ع المنهجي::ة
وتقنيات البحث ،وانتهت الدراسة بتوصيات
ننجزها في هذه النقاط.
أوال :ضرورة التركيز على تكوين وتدريب :متبين للطلبة على كيفية بناء اإلشكال السوسيولوجي،
أي تكوينهم للخروج مـن المشـكلة االجتماعيـة إلـى المشـكلة السوسيولوجية ،وض::رورة تك::وينهم
على المعالم الرئيس::ية للنظري::ة مص::حوبة بـأهم االنتق::ادات الموجه::ة إليه::ا ،ومنتق::اة من مراج::ع
سوسيولوجية موثوق فـي صـالبة المادة العلمية التي تقدمها.
ثانيا :تلقينهم استعمال النظريات بصفة عقالنية وواعيـة تأخـذ بعـين االعتبـار خصوص::ية الواق::ع
االجتماعي.
-2الدراسات في الوطن العربي:
هي دراسة لألستاذ علي ليلة حول نظرية من نظريات علم االجتم::اع ،واخترن::ا ه::ذه الدراس::ة ،ألنه::ا
مبس:طة يس:هل فهمه:ا ،وه::ذا لك::ثرة م:ا أل:ف عن النظري:ة ،حيث تن::اول نظريـة البنائي:ة الوظيفي:ة ،من خالل
شخصية "روبرت ميرتون" والتي حمت عنـوان "روبـرت ك .ميرتون" والتجديد :من داخل البنائية الوظيفية".
حيث اهتمت الدراسة بمسعى" :ميرتون" إلى تحديد الخطوات أو القواعد التي ينبغي أن يتبعها الباحث
في علم االجتماع ،وبخاصة الباحث الوظيفي ال::ذي ي::رغب فـي إنجـاز دراس::ة علمي::ة وموض::وعية ،ألي من
الظواهر االجتماعية.
واهتمت الدراسة بإس::هامات "م::يرتون" في وضـع بنيـة متكاملـة مـن المفـاهيم والتص::ورات ال::تي
تساعد على فهم الواقع االجتماعي.
وتعتبر محاول::ة "م33يرتون" لص::ياغة النم::وذج التحليلي من أهم إسـهاماته المنهجيـة ،حيث ي::رى أن
الهدف الرئيسي من صياغة النموذج التحليلي هو إعـادة تقنـين إنجـازات االتج::اه ال::وظيفي ال::تي تط::ورت :في
كل اتجاه.
وهنا يعني أن النموذج التحليلي يمتلك بناء محكمـا مـن المفـاهيم واإلجـراءات واالس::تنتاجات ال::تي
تحققت في إط::ار االتج::اه ال::وظيفي ،واألش::ياء التـي دفعـت "ميرتـون" لص::ياغة النم::وذج التحليلي ه::و ع::دة
متغيرات منها:
أن االتجاه الوظيفي :اتهم بأنه يمثل وجهات نظر مشتتة وغير متكاملة. -1
تباين فرضيات :االتجاه الوظيفي مع المتغيرات المشكلة للواقع. -2
ضرورة البحث عن صياغة محددة لإلج::راءات المنهجي::ة ال::تي يجـب أن يراعيهـا الب::احث ،إذا أراد -3
دراسة ظاهرة معينة من خالل االلتزام :بوجهة نظر الوظيفة فـي دراسة الواقع.
هنا فكرة مهمة عن:د "م33يرتون" هي ص:ياغة إج:راءات منهجي:ة يراعيه:ا الب:احث (الطالـب) عن:د دراس:ة
ظاهرة بوجهة نظر الوظيفية في دراسة الواقع ،منه كل نظرية لهـا نموذجـا :تحليليا خاص به::ا والط::الب علي::ه
االلتزام به عند إجراء بحث سوسيولوجي معين.
-3الدراسات األجنبية:
تحمل أهم األفكار :التي احتواها كتاب دليل الباحث في العلوم االجتماعية الذي ألفه أستاذان ،األول هو
ريمون كيفي ،والثاني :هو لوك فان كمينهود ،ولقـد صـمم الكتـاب بطريق:ة تس:اعد جمي:ع ال:ذين يرغب:ون في
التدريب على البحث االجتماعي ،وكذلك إجـراء دراسات وتحليالت واختبارات.
وأتت الدراسة لتبين العيوب التي يقع فيها الب::احث مث::ل الفهم الكت::بي أو اإلحص::ائي ،وه::و جم::ع ع::دد
كبير من المعلومات من الكتب والمقاالت ،وهذا ما يسبب تش::وش األفك::ار ،ويط::رح :ب::ديل للع::ودة إلى ال::وراء
لتعلم مبادرة التفكير وقراءة النصوص بعمق.
والعيب الثاني هو مأزق الفرضيات حيث يتهافت الب::احث لجمـع المعطيـات قبـل ص::ياغة فرض::يات:
البحث ،وك::ذلك االنش::غال في اختي::ار تقني::ات البحث واس::تعمالها :ح::تى قب::ل أن نعلم بش::كل جي::د م::ا نبح عن::ه
بالضبط.
ونجد في هذه الدراسة إض::افة إلى م::ا س::بق تحدي::دا لمراح::ل المس::ار أو كيفي::ة التقـدم نح::و ه::دف من
األهداف ،وهذا بتحديد المبادئ األساسية التي ينبغـي وصـفها موضـوع :التنفيذ في ك::ل عم::ل بح::ثي ،وق::د ه::ذه
األهداف في مبادئ يقوم عليها المسار العلمي ضـمن العلوم االجتماعي ،وهذا في سبع مراح::ل ينبغي الم::رور:
بها ،لها ارتباط وثيـق :باألفعـال الثالثة للمسار ،حيث تتفاعل وتكمل الواحدة األخ::رى ،وح::ددا األفع::ال الثالث::ة
وهـي علـى التوالي:
الباحث في العلم ،معرض إلى صعوبات جمة ،لكن بقوة اإلرادة وتحقيق الهدف الـذي يص::بو :إلي::ه ،ته::ون
عليه هذه المصاعب:
أول صعوبة واجهتنا هي فقدان بعض الرسائل ،وإذا وجدت تجدها مقطعة ،ال يمكـن أن تستغل ما تحتوي::ه -
من معلومات.
رفض بعض األساتذة والطلبة إجراء مقابالت معهم لألسباب يمكن اعتبارها شخصية بالدرجة األولى. -
صعوبة الموضوع بح ّد ذاته خاصة فيما يخص النظريات التي وظفها الطلبـة ،فكـان لزام::ا علين::ا معرف::ة -
أهم النظريات السوسيولوجية ،وبالتحديد :المفاهيم التي انتهجتها هذه الفرضية.
الفصل لثاني
خطوان البحث
الطمي ومستوياته
تمهيــد:
هناك خطوات منهجية يتبعها الباحث ،وهي تمنحه الموضـوعية وتقيـه الذاتيـة ،وتمنح::ه الواقعي::ة
وتقيه أو تبعده عن الغيبية وتمنحه الدقة وتقيه االرتياب ،والمنهج العلمـي ي::وفر :ل::ه الموض::وعية ،الواقعي::ة
والدقة ،وهذا باعتماد خطواته في البحث وهي المالحظـة ،الفروض والتجريب:.
ولهذا اعتمدنا في البحث على مرجع أساسي وهو دليل ،في:ه تبس:يط لعملي:ة البحـث ،لمؤلف:ه كيفي
ريمون ،ولوك قان كمنهود تحت عن:وان دلي:ل الب:احث في العل:وم االجتماعيـة ،والش:كل الت:الي ي:بين ه:ذه
المراحل ،ولقد اهتمت دراستنا :بالمرحلة الرابعة الخاصـة ببنـاء نموذج التحليل.
24
مراحل المسار العلمي عند ريمون كيفي ولوك قان كمينهود
مراحل المسار
المرحلة األولى :السؤال األولي
أ .القطــع:
هناك من البحوث العلمية من استقت موض::وع :بحثه::ا من مالحظ::ات ،تخض::ع في بعض األحي::ان إلى
الصدفة مثل ما حدث مع "نيوتن إسحاق" في حادثة سقوط التفاح::ة واكتشـافه للجاذبي::ة ،وفي :المقاب::ل نج::د
مالحظات ال تخضع لمبدأ الصدفة ،فهي مالحظـات تكـررت والحظها :الباحث ،فهو م::درك للواق::ع "يع::ني
إدراك مادة البحث بالحواس إدراك::ا متفك::را ،أي إدراك::ا في::ه تفك::ر في حقيق::ة الواق::ع المالحظ::ة" .15وه::ذه
المالحظات تصبح موضوع البحـث ،البد إذن من اعتماد االستطالع والمعاينة إزاء الظاهرة وإدراك م::ادة
البحث" ،ومـن هنـا أهمية القطع الذي يرتكز :تحديدا على فصم :أية عالقة مع األحكـام المسـبقة والبـديهيات
الخاطئة التي توهمنا فقط بأننا نفهم األشياء".16
وال ننسى استعراض قدرات الباحث على متابعة هذا العمل أو البحث ،وهذا لما اكتسبه من قدرات في
مجال بحثه ،ويجب أن يكون دقيقا في مالحظته وال يفـوت جـزءا مـن تفاصيل الظ::اهرة الم::راد دراس::تها،
وهذه المالحظة تبعث على طـرح تسـاؤل وصـياغة اإلشكالية العلمية.
ب .البناء:
في هذه المرحلة يسعى الباحث إلى بناء نموذج تحليلي خاص والذي هو عبـارة عـن مف::اهيم يس::تقيها
أو يأخذها من نظري::ات ،فه::ذا النس:ق المف:اهيمي أو النم:وذج ل:ه الق:درة علـى التعب:ير عن المنط::ق ال:ذي
يفترضه الباحث في أساس الظاهرة ،وبما أن النسق المفـاهيمي مرتب::ط مباش::رة بالنظري::ة ،فالب::احث يب::ني
موضوعه وفق هـذا النمـوذج ،ويتنبـأ بخطـط
وعمليات البحث وتوقع النتائج "وبفضل هذه النظرية بإمكان البحث أن يبني قضايا تفسيرية ويتنب::أ بخط::ط
البحث .........................والعمليات التي سينفذها والنتائج التي يجب أن يتوقعها :منطقيا في
ج .اإلثبات:
في مرحلة اإلثبات تأتي عملية التجريب أو اإلثبات ،إثبات الف:روض وهـذا باالعتمـاد على معلوم::ات
من الواق:ع الملم:وس ،والتج:ريب :بمدلول:ه ال:دقيق يتب:وأ الص:دارة في الطبيعـة ك:أداة للبحث العلمي ،وفي:ه
تتحول الفروض إلى قوانين علمية "ليس ألي افتراض أن يتبوأ مكانة علمية ،إال بقدر م::ا يك::ون ق::ابال ألن
يثبت بمعلومات من الواقع الملموس".18
أما دوره في العلوم االجتماعية فهو جد متواضع :بالمقارنة مع العلوم الطبيعيـة بحكـم طبيع::ة ظ::واهر:
هذه العلوم( .العلوم االجتماعية).
. 19موريس أنجرس ،منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ،تر :بوزيد صحراوي وآخرون ،دار القصبة ،الجزائر ،2004 :ص .75
بحث فعل
بحث تخصصي:
بحث
.7تخصص
متعدد التخصصات
بحث متداخل التخصصات:
بحث عابر للتخصصات
بحث وص::::::في
بحث تص:::::نيفي
بحث سببى .8هدف
بحث تفس:::::يري:
بحث فهمي:
ويمكن اعتماد نماذج إلجراء المالحظة ،فحسب ساله وزميله نرجعه إلى درجة مشاركة الباحث فيها:
المالحظ33ة البس33يطة :وهي ال::تي من جرائه::ا :نحتف::ظ بالحيادي::ة اللطيف::ة ودون أن نس::دارك في ه::ذه •
المالحظة.
. 121فضيل دليو وآخرون ،أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات دار البعث ،جامدة سري ،قعدشطينة ،1999 ،ص .186
. 22فريد كامل أبو زينة وآخرون ،مناهج البحث العلمي ،ط ،1دار المسيرة ،عمان ،2005 ،ص .168
المالحظ33ة بالمش33اركة :وهي ال::تي تس::مح للب::احث احتالل مرك::ز على مس::توى المجموع::ة المدروس::ة •
والمشاركة في حياتها اليومية أو أوقاتها الخاصة".23
المقابلـة: •
تحتل المقابلة مركزا هاما في البحث السوسيولوجي :،وتعتبر مـن األدوات األساسـية األكثر اس::تعماال
في الدراسات اإلمبريقية ،وذلك لما توفره من بيانات حـول الموضـوع المراد دراس::ته ،وه::ذه التقني::ة ال::تي
استعملت في إنجاز بحثنا أول شيء يقوم به هو إعـداد دليل المقابلة.
وتساهم المقابلة في تعديل ف:روض الدراس:ة وأه:دافها ،فهي إذن" :التق:اء مباشـر بـين ف:ردين وجه:ا
لوجه أي بين الباحث ومعاونيه والمبحوثين وتحدث مناقشة ومحادثة موجهـة من أجل جم::ع البيان::ات ال::تي
يريد الباحث الحصول عليها ...عن طريق أسئلة يلقيها السائل لمعرف::ة رأي المجي::بين في موض::وع مح::دد
بالذات".24
وحسب ةآلآل٣ال 0واا ،^6فإن الساحة العلمية نتوفر :على نوعين من المقابلة:
المقابل33ة غ33ير المقننة :وال::تي كث::يرا م::ا يس تخ::دمها الي::ادث ذي الدرس::ات االس::تطالعية •
واالستكشافية ،ويلجأ الباحث إلى استخدام هـذه التقنيـة بهـدف االطالع بعم::ق على ج:وانب
وخبايا الموضوع :...ويفترض هذا النمـوذج مـن المقابلة من الباحث العمل وفق خط::ة معين::ة
أو دليل يتضمن قائمة من األسـئلة المتنوعة يوجه من خاللها مقابالته.
المقابلة المقننة :وهي عبارة عن دلي::ل يش:تمل على قائم:ة أو مجم::وم ة من األس::ئلة المح:ددة •
والمرتبة ترتيبا منهجيا معينا ،وتتضمن عدة مواضيع :فرعيـة
ومقصودة تتعلق بموضوع :البحث ،يقوم الباحث بالتعرض لها خـالل عمليـة المقابلة".25
• االستمارة:
وهي عب::ارة عن دلي::ل يتض::من مجموع::ة من األس::ئلة يتم التع::رض له::ا وجه::ا لوج::ه مـع الب::احث
والمبحوث ،ويتم إعداد استمارة البحث بعد أن يكون الباحث قام بدراسة استطالعية مكنته من فهم أفض::ل،
.٧النموذج والبحث:
فيما يخص الثنائيات المتعلقة بالمنهجية فـي علـم االجتمـاع مثـل" :االسـتنباطي :واالس::تقرائي :والكيفي
والكمي ،الوص::في والتجري::بي ،الفهمي والتفس::يري ،التحليلي والج::دلي :ف::إن معظمه::ا ولي::دة الثنائي::ات
النظرية".
وهذا التقديم يهدف إلى الوصول :إلى النموذج ال:ذي يتبن:اه الب:احث عن:د إجـراء بحثـه ،وه:و مرتب:ط:
بنظرية معينة ومن بين النماذج الموجودة في علم االجتمـاع نقـدم نمـوذج" :والتر واالس".
حيث يرى هذا األخير أن علم االجتم::اع كف::رع علمي يمكن الق::ول ب::أن عملي::ة البحث في::ه تتمث::ل في
خمسة أجزاء هي :المناهج ،المالحظات ،التعميمـات اإلمبريقيـة ،الفرضـيات والنظريات:.
. 30علي عبد الرزاق جلبي ،االتجاهات األساسية في نظرية علم االجتماع :،درا المعرفة الجامعية ،اإلسـكندرية ،بـدون سنة ،ص .52
. 32مادلين عراويتز :مناهج العلوم االجتماعية ،تر :سام عمار ،ط ،1مطبعة طربين ،دمشق ،1993 ،ص .171
إن هذه العناصر الخمسة عبارة عن محطات ديناميكي::ة تتوص::ل فيم::ا بينه::ا كم::ا هـو موض::ح في
الشكل أعاله عن طريق :المناهج وأدواتها.33
فالمالحظات تتحول إلى تعميمات إمبريقي::ة عن طري:ق :التب::ويب والقي::اس والتعميم::ات اإلمبريقي::ة
تتحول إلى نظريات عن طريق التعميم (استقراء منطقي).
والنظريات تتحول إلى فرضيات عن طريق االستنباط :المنطقي.
أما الفرضيات فيتم تجريبها عن طريق :المالحظات و التعميمات بواسـطة منـاهج وأدوات مختلف::ة
تبعا لطبيعة الموضوع.
إن عملية البحث في العلوم اإلنسانية عملية دائرية وأصـلها افتـراض اسـتنباطي تحاول الربط بين
النظرية التي تنطلق منه::ا والمعلوم::ات المس::تقاة من الواق::ع إلثب::ات تعـديل أو نفس اإلفتراض::ات النظري::ة
األولية.34
والتعلم بالنسبة للطالب وسيلة لبلوغ غايات أخرى ،وهنا نذكر دراس::ة المفك::ر ش33ارلوت في ،1997
فالحظ أن أهداف الطلبة في األقسام الشعبية في فرنسا :هي الذهاب إلى أقصى :بعد في السلم التربوي:
وعند هؤالء المتعلمين أو الفاعلين التعلم هو ليس الحصول على
معارف ذات قيم::ة ،فهم يقوم::ون باالس::تماع :إلى المعلم ،القي::ام باالمتحان::ات أي تعلم البرن::امج ،إذن عالق::ة
الطالب بالمعرفة ليست عالقة بشيء له وجود وقيمة بح ّد ذاتها ،بل هي عالقـة بالمؤسس::ة التربوي::ة ،وه::ذه
الدراسة يمكن تكييفها وواقع البحث في الجامعة الجزائرية ،وه::ذا أنتج سوس::يولوجيا :تعليمي::ة نظري::ة أك::بر
منها سوسيولوجيا تحليلية ميدانية واستكشافية وولـد :صعوبات :ومن بينها:
تحول البناء المعرفي والنظ::ري لعلم االجتم::اع من تجرب::ة ارتك::زت على إرث دراسـي تط::بيقي إلى
كيان تعليمي فكري ونظري :غريب لم تتزامن ديناميته مع ما عرفته الجزائـر :من تحوالت عميقة في بناه::ا
التحتية.36
ولم تمكن من تطوير :أدواته الدراسية واالستكشافية ،ولـم يوظـف :خبراتـه الكفـؤة لتتساوى م:ع مس:ار
التغيرات التي حصلت في المجتمع ولتـؤثر فيـه ،وبقـاء التعليميـة
السوسيولوجية على نفس الخط من المعرف:ة المدرس:انية نتيج:ة فق:دان احتكاكه:ا به:ذه الحرك:ة االجتماعي:ة
الواسعة التي يعرفها المجتمع الجزائري ،وضعف انفتاحهـا علـى مختلـف التج::ارب العالمي::ة المنج::زة في
وقتنا الراهن.
ويجب اإلشارة إلى أن الممارسة السوسيولوجية التطبيقية في الجزائر :ك::انت ج::د غنيـة وثري::ة خالل
حقبتي الستينات والسبعينات :من القرن الماضي وكـان لهـا األثـر البـارز والتدخل الفاع::ل في متابع::ة حجم
التغيرات الحاصلة في الجزائر:.
وأخذ العمل السوسيولوجي :بعدها تدريجيا :في التراجع واالنكفاء على الـذات وصـار وكأنه غير ق::ادر
على تحم::ل س::رعة ودرج::ة وثق::ل التغ::ير المجتمعي الـذي يتزايـد حجمـه ودروه ،بالتناس::ب م::ع امت::داد
. 35عيادي سعيد ،مجلة آفاق لعلم االجتماع (التجربة السوسيولوجية في الجزائر) ،العدد ،1جامعة سعد دحلـب ،البليـدة ،2007ص .143
.36أحسن زروق ،العلوم االجتماعية واإلنسانية في الجامع:ة الجزائري:ة ،رس:الة ماجس:تير ،معه:د علم االجتمـاع ،جامعـة الجزائ:ر ،2006 ،ص
.81
المجتمع واتساعه وانفتاحه على محيطه اإلقليمي والعالمي.37:
وكذلك يمكن القول أن البحث السوسيولوجي في الجزائر في غ::الب األحي::ان يعـاني هشاش::ة على
مستوى البنية الخطابية والبنية المنهجي::ة والهيكلي::ة والالمعرف::ة وإنمـا كانـت ولي::دة الت::بريرات والالوعي
الذي أسس بعد ذلك هيمنة الخطاب التبسيطي.38
وهذا دع بالكثير من الطلبة والباحثين في علم االجتماع إلى وض::ع مطابق::ة بين ه::ذا العلم والبحث
العلمي التطبيقي ،الذي ال يأخذ بعين االعتبار أي اتج::اه نظ::ري وباختص::ار" : :ف::إن العل::وم االجتماعي::ة في
الجزائ::ر (وفي كث::ير من بل::دان الع::الم الث::الث) مرادفـة للحشـو والكالم الف::ارغ ،فهي مج::رد بالغ::ة
وخطابة".39
ملخص الفصل:
إن خطوات البحث العلمي تشكل موضوعا :هاما يحتاج إلى دراسات معمقـة مـن ط::رف ب::احثين،
ونجد عدة كتب ألفت في هذا المجال ،وهي تحمل تسميات مختلفة لمفـاهيم علمية ،خاصـة بالبحـث العلمـي
واالجتمـاعي ،كالفرضـية ،والمشـكلة ،والمعاينـة واالستمارة...إلخ.
والبحث السوسيولوجي في الجزائر ،يفتقر إلى منهجية أو دليل موح:د ،يعتم::د عليـه الط::الب عن:د
إجراء الدراسات السوسيولوجية ،وهذا ابتداء من تحديـد سـؤال االنطـالق وص::ياغة الفرض::يات والمف::اهيم
إلى اعتماد نظرية سوسـيولوجية ،وتكييفهـا مـع الواقـع االجتماعي.
والط::الب في قس::م :علم االجتم::اع يع::اني من ص::عوبات :ع::دة في بداي::ة البحـث أو لهـا تحدي::د
الموضوع ،ووضع :اسقاط نظري :عليه ،فتراه يعتمد عدة نمذج النظريات ،لتحديـد المف::اهيم ال::تي يب::نى من
خاللها الفرضيات ،وهي تختلف أي المفاهيم من مدرسة لألخـرى ،وهذا ما يوقعه في تناقضات:.
وكذلك نجده يستعمل عدة تقنيات للحصول على المعلومـات التـي يوظفهـا فـي التحلي::ل ،والغ::الب
في البحوث السوسيولوجية هو استعمال تقنية االستمارة وه::ذا للحصـول على إحص::ائيات :وبيان::ات يس::هل
التعامل معها في أثناء التحليل مع االعتماد علـى المـنهج الكمي الذي يفضله غالبية الطلبة.
وتجدر اإلشارة أيضا إلى قيام الطلبة بتقسيم البح::وث إلى جانـب نظـري وآخـر تط::بيقي ،وع::دم
وضع ارتباط بينهما ،وهذا ما جعلنا نقوم بوضع مسار للبحث العلمي حسب ما يراه كل من كيفي وزميل::ه،
وهذا أوال بوضع سؤال انطالق ،ثم بناء نمـوذج تحليلـي وأخيرا التجريب أو اإلثبات.
.4
. 39عبد الغني مغربي ،الفكر السوسيولوجي عند ابن خلدون ،دار القصبة ،الجزائر ،2006 ،ص .202
الفصل الثالث
عالقة النموذج التحليلي بالنظرية
السوسيولوجية
تمهيد:
إن أهم أدوات البحث العلمي هو بناء نظرية البحث العلمي عـن طريـق :اختيـار :الفروض المناسبة
والمتغيرات :التي سيتم من خاللها الربط والتحليل والدراس::ة ،وال::تي يؤم::ل أن تقودن:ا :في نهاي::ة البحث إلى
الوص::ول :إلى نت::ائج وحل::ول موض::وعية لمش::كلة البحـث وأن الكالم عن بن::اء النظري::ة العلمي::ة ،يتض::من
بالضرورة دراسة مراحل النظرية ،فهي ال نبنى من فراغ ،ولكنها تبدأ من تحديد مشكلة البحث ثم تص::ميم
الفروض ،وتحليل المتغيـرات ،حتى استخالص النتائج والقوانين.
40
التنظير في علم االجتماع: .I
اس::تعملت العل::وم االجتماعي::ة األفك::ار :والتص::ورات :لمترادف::ات لمفه::وم النظريـة رغـم االختالف
الشاسع بينهما ،والص::فة الهام::ة للمعرف::ة العلمي::ة هي التنظيريـة ،أي ارتباطهـا :بنظري::ة أو إط::ار نظ::ري،
النظرية هي محاولة تفسير خبراتنا اليومية فـي الحيـاة ،تلـك الخبرات الشخصية اللصيقة بنا ،وفقا لشيء...
سواء أكان ذلك الشيء أفعال أناس آخرين ،أو خبراتنا السابقة أو عواطفنا المكبوتة.40
النظرية تخدم هدفين متداخلين هما الوصف :والتفسـير ويصـعب فصـلهما عـن بعض::هما ،فح::ول
تفسير النظرية للواقع ،وفي الوقت الراهن تقتص::ر على أج::زاء من الواق::ع ص::غيرة ج::دا ،وال راب::ط بينهم::ا
ويقول غ33وررفيتش :أن التفس::يرات كله::ا في العل:وم ،كله:ا تق:وم على نظري:ات ،وه::ذه النظري:ات يمكن أن
تتغير ...إن لها وحدها قيمة تفسيرية عندما تعتبر فرضيات :عمل بسيطة ...تس::اعد في ط::رح أس::ئلة ولكنه::ا
فوق ذلك تجيب عنهـا وتسـمح بتفسير وأحيانا :بتنبؤ".41
وللنظرية أبعادها ،أما فيما يخص بعدها المعرفي :فهي توص::ف بأنه::ا وس::يلة إلقامـة المعرف::ة عن
العالم االجتماعي ومن خالل هذا البعد نستطيع تعقب الصدوع المعرفية فـي النظري::ة االجتماعي::ة ،كم::ا له::ا
بعدا عاطفيا تجسد من خالله خبرات المنظر ومش::اعره ،وأي ج::دل نظ::ري :ينط::وي على أك::ثر من محاج::ة
عقالنية ،وعلم االجتماع والنظرية االجتماعيـة هما بالض::رورة ج::زء من الحي::اة ،كم::ا أنهم::ا طريق::ة لفهم::ه
وهذا هو الجانب التأملي للنظري ،وأخيرا يتمثل البع::د المعي::اري على أن النظري::ة تق::وم بوصـف :الواقـع،
البـد أن تطـرح افتراضات عما يجب أن يكون عليه شكل ذاك الواقع.42
ويرى مرتون أن مهمة علم االجتماع في الوقت الراهن تقوم على التقدم المتـرابط على األص::عدة
التالية :نظريات خاصة تتناول سلسلة محدودة من المعطيات التي تفسرها ،وكذلك إع::داد تص::ور :مفه::ومي:
اعم قابل لتعزيز :هذه المجموعات النظرية الخاصـة ،أننـا بعيدون عن نظرية اإلنسان ،ويبدو :أنه في غي::اب
القدرة في الوقت الحاضر على اكتشـاف إطار مفهومي متكامل ،وقد يكون ذل::ك س::بب انح::راف النظري::ات
كلهـا ،ويبقـى مرتـون حذرا.43
وتتم عملية التنظير :على مرحلتين:
أوال :تنظير موضوع الدراسة والمشكلة ،وهذا يتم في بداية البحث تقريبا.
ثانيا :تنظير النتائج المتحصل عليها في سياق البحث وفي :الخاتمة.
إن في علم االجتم::اع وعلم النفس ،وعلم النفس االجتم::اعي الكث::ير من النظري::ات ال::تي م::ر به::ا
.40إيان ك:ريب ،النظري::ة االجتماعي:ة من بارس::ونز إلى هابرم::اس ،ت::ر :محم:د حس::ين غل::وم ،المجلس الوط:ني للثقاف:ة والفن:ون واآلداب ،الك::ويت،
،1999ص .26
. 42مصطفى خلف عبد الجواد :قراءات معاصرة في نظرية علم االجتماع ،مطبعة العمرانية ،مصر ،2002 ،ص .415
.43مادلين ،غراويتز ،مرجع سابق ،ص .29
الط::الب ،لق::د ص::يغت ه::ذه النظري::ات :في البالد المتقدم::ة بن::اء على دراسـات وعلـى مالحظ::ات ق::ام به::ا
أصحابها في مجتمعاتهم التي تختلف عن مجتمعات العالم الثالث ،لـذلك قد يصلح بعضها إلى حد ما لتنظ::ير:
البحوث وقد :ال يصلح البعض اآلخر.44
إن التنظير :في علم االجتماع والعمل به أمر البد منه ،فهو ال ينطل::ق من ع::دم ،بـل يرتك:ز :دائم::ا
على التراث الفكري المكتسب حول مظاهر المجتمع ،والذي ال يتحقق إال إذا تكررت المح::اوالت ألن بن::اء
النظرية يتطلب حسب "الزارسفالد" ما يلي:
. 47علي ليلة ،روبرت ك ،ميرتون والتجديد داخل البنائية الوظيفية ،المكتبة المصرية ،اإلسكندرية ،2006 ،ص ص ،52 -44بتصرف
¥ل .بناء الفرضيات:
تعريفها:
إن الفرض::ية حس::ب م::ادلين غراوي::تز هي اق::تراح ج::واب عن س::ؤال مط::روح ،وهـي ته::دف إلى
صياغة عالقة بين واقعات ذات داللة ............................وتسـاعد علـى انتقـاء الوقـائع
المالحظة.
وكما عرفه::ا أيض::ا خميس طعم اهللا على أنه::ا فك::رة مبدئي::ة نظري::ة ترب::ط بين الظ::اهرة موض::وع:
الدراسة وبين أحد العوامل المسببة لها ،ويستعين الباحث بالعمل الميداني :الختبار :الفرضية.48
أنواعها:
يمكن صياغة الفرضيات بأشكال مختلفة ،ويمكن أن نميز بين ثالثة أنواع:
لفرضية أحادية المتغير:
ترتكز الفرضية أحادية المتغير على ظاهرة واحدة بهدف التنبؤ بتطورها ومـداها مثال :الفقر يزداد
منذ عشر سنوات هو مثال عن فرضية أحادية المتغير.
تعريف المفاهيم:
إن بعض الحدود المس::تعملة لح::د اآلن في ط::رح الس::ؤال أو الفرض::ية أو ه::دف البحث تأخ::ذ ص::يغة
مفاهيم ،وهذه األخيرة ما هي في الواقع إال تصـورات ذهنيـة لمجموعـة متنوع::ة من الظ::واهر ال::تي نري::د
مالحظتها.
وبمجرد ما يتم تحديدنا :للمفاهيم التي نريد استعمالها ،نقوم بإعطاء تعريـف لكـل منها ،إن هذه العملية
األولى من التعريف :المؤقت للمفـاهيم تسـمح بتبديـد الغمـوض والشكوك وضبط :موضوع :البحث.56
بناء المفاهيم:
إن مراحل بناء المفهوم ليس إال استعمال ما هو األساسي في البحث وتطبيقه وهـو تحديد الموضوع،
بناؤه.
وهذه العملية هي أكثر من مجرد تعريف :أو مصطلح تقني أنه:ا بن:اء مج:رد يس:تهدف :تفس:ير م:ا ه:و
واقعي ،ويقوم بناء المفهوم أوال على تحديد األبعاد التي تكونه ،وال:تي يفس::ر به::ا أم::ور الواق:ع ...بع:د ذل:ك
تحدي::د الش::واهد ال::تي سـيمكن بفضـلها قيـاس األبعـاد ...والمؤش::رات هي تحليالت ألبع::اد المفه::وم قابل::ة
موضوعيا للتجديد والقياس.
وهناك مفاهيم بسيطة ليس لها إال بعد واحد ،ومؤشر واح::د ،وهن::اك مف::اهيم معقـدة ج::دا ،ح::تى أنه::ا
تستوجب تفكيك بعض األبعاد إلى مكونات قبل الوصول إلى المؤشرات.58 57:
. 55فضيل دليو وآخرون :أسس المنهجية والعلوم االجتماعية ،مرجع سابق ،ص .92
.56موريس أنجرس ،مرجع سابق ،ص .159
.57ريمون كيفي ،مرجع سابق ،ص .150
.58موريس أنجرس ،مرجع سابق ،ص .162
تفكيك المفاهيم:
انطالق::ا من أن المفه::وم ه::و تص::ور تجري::دي ،ف::إن الش::روع :في تجس::يده يتطلب تفكيك::ه إلى أبع::اده
المختلفة ......................وكل ما هو غير مالحظ ،وال يقبل القياس مباشرة مـن صـدق
األبعاد التي تمثل مستوى :وسيطي :بين التصور :التجريدي والعام من جهـة أي المفهـوم والواقع المالحظ من
جهة أخرى ،ولو رجعنا إلى مسار التحليل المفهومي :الذي تم إلـى حّ :د اآلن لوج::دنا أنن::ا ق::د استخلص::نا من
الفرضية حدود أو مفاهيم رئيسية ،تم إبراز جوانب كل مفهوم أو بدقة أكثر أبعاده ،أم::ا اآلن فينبغي :ترجم::ة
هـذه األبعـاد إلـى سـلوكات أو ظواهر مالحظة ،أنه دور المؤشر.
يمكن أن يكون عدد المؤشرات كبير بالنسبة إلى كل مفهـوم ،ذلـك ألنـه يمكـن مالحظ::ة ك::ل بع::د من
أبعاده من خالل عدة مظاهر ملموسة ،وأن مؤشر :واحد قد يكـون خادعا ،لكن إذا كان هناك عددا كبيرا من
المؤشرات فـإن صـالحية البعـد سـتكون مضمونة .
أصل المفاهيم:
هناك طريقتان لبناء المفه::وم وك::ل واح::دة تتواف::ق م::ع مس::توى :مختل::ف من الصـياغة المفهومي::ة،
األولى استقرائية تتمخض عنها مفاهيم إجرائية منعزلة والثانية استنباطية تولد مفاهيم نسقية.
المفهوم اإلجرائي المنعزل:
هو مفهوم مبني بطريقة تجريبية انطالقا من معاينات مباشرة أو معلومات جمعهـا الغير.
وذلك ألنها تكون قد خضعت لالختبار الميداني من طرف العديد مـن المنظـرين (الب::احثين) ،بع::د
أن تكون قد تمت صياغتها صياغة علمية من طرف باحث ثم صـارت مقبولة من الجميع ،ومن بين ه::ذه
المفاهيم نجد :التفاعل االجتماعي ،النسق االجتماعي ،الحراك االجتماعي.
المفهوم النسقي:
تتميز المفاهيم النسقية بالتشدد االستنباطي والتركيبي ،ويرتكز :بناؤها :على منطـق :العالقات القائم::ة
بين العناصر التي يتكون منها النسق.
إن المفهوم النسقي ال يستقرأ من التجربة بل هو يبنى عـن طريـق التفكيـر المجـرد كاالس::تنباط :والتماث::ل
والتعارض.
أوجه االختالف والتشابه بين المفهومين :ما يمكن قوله عن المفهومين هو أنه:
ال يتم::يز المفه::وم اإلج::رائي المنع::زل والمفه::وم :النس::قي فق::ط بمنهج البنـاء ،المـنهج االس::تقرائي
بالنسبة لألول واالستنباطي بالنسبة للثاني ،بل يتميزان أيضا بدرجة القطـع مع األفكار المسبقة.
لبناء المفهوم اإلجرائي المنع::زل ننطل::ق من المؤش::رات :ال::تي يق::دمها الواق::ع ثم نعمـد إلى االنتق::اء
والتصنيف :والمزج ،وفي بناء المفهوم النسقي يكون اإلجراء معكوسا ،نبـدأ ب::التفكير اس::تنادا إلى أص::ول
فكرية طورها :كبار المؤلفين.
واختبرت فعاليتها قبال بشكل تجريبي ،ثم نعمد إلى تحديد المفهوم قياس::ا على مفـاهيم أخ::رى ،وبع::د
ذلـك تسـتخلص بعمليـات اسـتنباطية مترابطـة األبعـاد والمكونـات والمؤشرات.59
لمؤشرات:
في الغالب ال تكون المفاهيم التي تتض:منها الفرض:ية والنم:وذج قابل:ة للمعاين:ة بشـكل مباش:ر ،من
الض::روري إذن أن نح::دد له::ا المؤش::رات ال::تي ستسـمح بتسـجيل المعطيـات الالزم::ة لمواجه::ة النم::وذج
بالواقع.
والمؤشر :مبدئيا هو تجسيد لمكونات المفهوم على نحو قابل للمعاينة والقياس.61
لو رجعنا إلى مسار :التحليل المفهومي الذي تم إلى حد اآلن لوجدنا أننا قد استخلص::نا مـن الفرض::ية ح::دود
أو مفاهيم رئيسية.
ليس هناك تعريفا وحيدا للمتغير ،غير أن علماء المنهجية يتفقون علـى حقيقـة أن المتغ::ير يرتب::ط
بالمفهوم وتسميته كذلك ألنه يشير إلى شيء ما قـد يأخـذ قيمـا مختلفـة باختصار :ينحدر المتغير من المفهوم
أو من المؤشرات ،وهن:اك ثالث::ة أن::واع من المتغ::يرات :لمتغ33ير المس33تقل :أن المتغ:ير المس::تقل في المنهج
التجريبي ،هو ذلك المتغير :الذي تتداوله لقي::اس الت::أثير :في المتغ::ير الت::ابع ،يمكنن::ا ك::ذلك تس::ميته ب::المتغير:
السـبب ،السـابق النشـط أو التجري::بي ،ونق::وم بانتق::اء المتغ::يرات المس::تقلة انطالق::ا من األس::باب المتوقعـة
للظـواهر المالحظة.
لمتغير التابع :إن المتغير التابع الذي يمكننا تسميته كذلك بالمتغير الخاضع أو الناتج ،هو ذلك المتغير الذي
يجري عليه الفعل من أجل 62قياس التغيرات ،إنه يشترك فـي المـنهج التجريبي م::ع عناص::ر التجرب::ة ال::تي
تخضع للشروط المختلفة للمتغير المستقل.
لمتغيرات الوسيطية :أن الواقع المالحظ يمكن أن يكون مع ذل::ك ،أك::ثر تعقي::دا من مجـرد العالق::ة الس::ببية
الوحيدة بين متغ::يرين ،مم::ا يعنـي أن متغيـرات أخـرى ،أي المتغيـرات الوس::يطة ،يمكن أن تتوس::ط بين
المتغ::يرات المس::تقلة والتابع::ة وعلي::ه يمكن أن تش::ير النظري::ة أو المالحظ::ة إلى أن االنتق::ال من المتغ::ير
المستقل إلى المتغير التابع ،ال يتم مباشـرة بـل يتطلب ذلك تدخل عامال آخر بين االثنين.63
ملخص الفصل:
يعتبر بناء النموذج التحليلي مرحلة هامة في عملي::ة البحـث وإجـراء الدراسـات السوس::يولوجية،
ونجد أن النظرية في علم االجتماع تحدث فيها تغيرات وتطورات ،علـى مس::توى نموذجه::ا التحليلي ال::ذي
يفيد التنبؤ والتفسير ،وتحتوي :النظرية على عـدة أبعـاد ك::المعرفي :والع::اطفي والت::أملي ،وأيض::ا المعي::اري:
حيث يقوم بطرح افتراضات كما يجب أن يكون عليه شكل الواقع ،فالفرضية له::ا عالق::ة وطي::دة بالنظري::ة،
وهي تعبر عـن نمـوذج تحليلي يمكن أن يخت::بر ،ويك::ون نتيج::ة بحث وعم::ل استكش::افي ،يعتم::د بالدرج::ة
األولى على مذكرات ،وفي األخير نتحصل على مفاهيم رئيسية وفرضيات كبرى.
وفي حقل المعرفة السوسيولوجية نجد نماذج تحليلية مختلفة ،كمثـال علـى ذلـك النم::وذج ال::وظيفي:
الذي صاغه "ميرتون" ،كمصدر منهجي هام.
وهذا إلعادة تقنين إنجازات االتجاه الوظيفي ،وإصالح عيوبه ،ولصـياغة أهميـة تتمثل في احتوائه
على المفاهيم التي يستخدمها عامل االجتماع ويوجهه إلـى المسـلمات واالفتراضات:.
وتجدر اإلشارة إلى أن بعض المفاهيم تنتمي إلى نظريـات محـددة ،وال يصـح إقحامه::ا في نظري::ة
أخرى ،وتمر :المفاهيم بمراحل أولها البنـاء وتحديـد أبعـاد المفهـوم ومؤش::راته ،ثم التفكي::ك وهي مرحل::ة
يترجم فيها كل بعد إلى سلوكات وظواهر باالعتمـاد على المؤشر.
57
النظرية السوسيولوجية :خصائصها وطبيعتها: .1
تعريف النظرية:
هناك تباين في تعريفات النظرية ،ويعود إلـى تبـاين الواقـع االجتمـاعي النـوعي والط::بيعي ،واختالف
المجتمعات المدروسة (الفترة الزمنية) ،وإلى اس::تخدام المـنهج مـن منظ::ر إلى آخ::ر ،ويمكن تق::ديم تحدي::د
"بوتوم::ور" :لطبيع::ة النظري::ة في علم االجتم::اع من خالل أهمي::ة أثره::ا نح::و إقام::ة تعميم::ات واس::عة من
االرتباطات :اإلمبريقية التي أمكـن التوصـل إليها ،بحيث تخضع هذه التعميمات لالختبار عن طريق بحوث
مستقبلية".1
أ .المكون33ات :تتح::دد طبيع::ة مكون::ات النظري::ة باعتبارهـا :نسـق اسـتنباطي يتضـمن مجموع::ة من
الفروض التي تحتل مكانة للمقدمات وأخرى للنتائج التـي يتوصـل إليها ،كما تشمل النظرية أيض::ا
مجموعة من المفاهيم والقضايا :والقـوانين ،التـي يمكن التوصل إليها ،وصياغة التعميمات حولها.
ب .الشروط :يجب أن تكون النظرية واضحة ومحـددة ومـوجزة وشـاملة وقابلـة لالختي::ار ،وق::ادرة
على التنبؤ العلمي ،ولعل من أهم الشروط التي ح::ددت للنظريـة هي :وض::وح المف::اهيم ،واتس::اق:
األفكار :واستنتاج القوانين.
ج .الخص33ائص :تعت::بر النظري::ة بمثاب::ة اإلط::ار الفك::ري التص::وري ال::ذي يجمـع الحقـائق والمعرف::ة
والنت::ائج ال::تي يتوص:ل :إليه::ا الب::احثين ،ومن ثم تجيء خاص::ية النظري::ة بأنه::ا تق::وم بتجمي::ع ه::ذه
الحقائق بصورة سهلة ،يمكن إعادة دراستها وتحليلهـا ،وأخيـرا
.عب::د اهللا محم::د عب::د لل::رحمن :النظري::ة في علم االجتم::اع ،مرج::ع س::ابق ،ص ::.60تتص::ف بخاص::ية ،وهي ك::ون ص::ياغة
النظريات ال تكون صياغة استاتيكية جامـدة بقدر ما تتسم بالمرونة والتجديد.64:
د .الوظائف :للنظرية السوسيولوجية مجموع:ة من الوظـائف التـي تؤديهـا لخدمـة الب::احثين والبحث
.3.1طبيعة النظرية:
يع::د اس::تعراض أهم الخص::ائص والس::مات ال::تي تتم::يز به::ا النظري::ة في علم االجتمـاع من حيث
المكون::ات والش::روط وك::ذلك الخص::ائص والوظ::ائف ،نج::د أن له::ذه النظري::ة طبيعـة تجعله::ا أك::ثر تم::يزا
وتحدي:دا :وتعريف:ا س:واءا للمهتمين بدراس:تها وتحليله:ا :من المختص:ين فـي علم االجتم:اع أو ب:األحرى في
مجال النظرية السوسيولوجية" :وهذا ما يجعلنا نهتم بدراسة الدور الذي تقوم به النظرية السوسيولوجية في
تطوير :وتحديث تناول الظواهر والمشكالت السوسيولوجية وكيفية تفسيرها من الناحية الواقعية".66
إذن النظري::ة السوس::يولوجية تح::دث دائم::ا ن::وع من االرتباط::ات :بين المس::توى :النظ::ري وك::ذلك المس::توى:
الميداني في نفس الوقت.
وعند دراسة طبيعة النظرية السوسيولوجية ،ال يكفي فقد إبراز أوجه االخـتالف والتشابه بين هذه
النظرية والنظرية العلمية ،أو معرف:ة ال::دور ال:وظيفي ال::ذي تق::وم بـه فـي تط:ور :علم االجتم:اع وفروع::ه
والعل:وم :االجتماعي:ة واإلنس:انية ،لكن مـن األهميـة معرفـة الص:عوبات :والمش:كالت ال:تي تتع:رض لهـا:
"كمعرفـة إلـى أي حـد تواجـه النظريـة السوس::يولوجية -كنظري::ة علمي::ة ،67-العدي::د من الص::عوبات
والمشكالت التي تواجهها عذد دراسة الظواهر :االجتماعية.
والنظرية السوسيولوجية عامة لها أسس ومبادئ :عامة تقوم عليها والتي تعطي له:ا ص:فة النظري:ة
السوسيولوجية بكل ما تحمله هذه الكلمة من مميزات وخصائص :يقيمها علم االجتماع عامة.
. 65معن خليل عمر :نظريات معاصرة في علم االجتماع ،ط ،2درا الشروق ،عمان ،2005 ،ص .24
.66عبد اهللا محمد عبد الرحمن ،مرجع سابق ،ص .64
.67نفس المرجع ،ص .64
تعتبر النظرية أحد العناصر :األساسية للمعرفة العلمية في علم االجتمـاع ،وهـذا
ي::دفعنا إلى الق::ول أن هن::اك اختالف ج::وهري بين النظري::ة السوس::يولوجية والنظري::ة العلمي::ة" :فالنظري::ة
العلمية تتض:من ك:ل ج:وانب المعرف:ة العلمي:ة المطلوب:ة بينمـا تعتبـر النظريـة السوس:يولوجية ج:زءا من
المعرفة العلمية".68
وعلم االجتم::اع من::ذ نش::أته س::عى إلى معرف::ة الطريق::ة ال::تي ستس::مح بالوصـول إلـى نت::ائج
"موضوعية" ،ويتحدد :هذه الطريقة حول تحديد اإلطار المنهجي والمشكالت النظري::ة ال::تي ترتب:ط :بتفس::ير
الظواهر :االجتماعية ،أو ما يمكن أن نسميه ببناء المـنهج التجريبـي وبناء النظرية السوسيولوجية.
وق::ع االختي::ار في ب::ادئ األم::ر على ط::رق ومن::اهج العلـوم الطبيعيـة التـي أثبتـت ج::دارتها
اإلبستمولوجية ،وتتحدد مشكلة المنهج في علم االجتماع حول كيفيـة اسـتخدام التج::ريب العملي في البحث
والتحليل ،حيث اتجهت الكثير من الدراسـات إلـى" :اتخـاذ المنهج الكمي في الدراس::ات الميداني::ة ،وهن::اك
دراسات تجمع بين المنهج الكمي والمـنهج الكيفي في آن واحد".69
وهذا يدفع بالمهتمين بالبحث االجتماعي والنظرية إلى البحث عن نم:وذج تص:وري :يح:دد العالق:ة
بينهم::ا ،حيث نج::د أن البحث االجتم::اعي يس::تخدم لتقيـيم طبيعـة النظريـات للوق::وف :على م::دى ص::حتها
ومطابقتها :للواقع االجتماعي.
وهذا يوصلنا إلى نتيجة عامة وهي أن أزمة المنهج في علم االجتم::اع تعـود إلـى وج::ود ص::راع
بين اتجاهين األول يدافع عن فكرة الفصل بين االعتبارات الذاتية التي قـد تع::وق الفهم الموض::وعي :للواق::ع
االجتماعي ،وينـادي :باسـتعمال القيـاس ،والرياضـيات للوص:ول :إلى علمي::ة النت:ائج ،أم::ا االتج:اه الث::اني
فيعارض هذا الطرح ،ويرفض فكرة اعتبار األفراد كوحدات إحص::ائية ،ويط::الب بفهم المس::تويات القيمي::ة
والرمزية التي تؤسس الواقـع االجتماعي.
. 68طبعت إبراهيم لطفي ،كمال عبد الحميد الزيات :النظرية المعاصرة في علم االجتماع ،دار غريب ،القاهرة ،1999 ،ص .22
.1.3البناء المنهجي:
يمكن أن نميز بين ثالثة مناهج أساسية اتبعها علماء االجتماع في تحليل الظـواهر االجتماعية.
ص .38
يشتمل على إطار تكاملي يجمع بين هذه المناهج في دراسة التنظيم االجتماعي".74
سعى لبناء نظرية في علم االجتماع والذي انطل::ق من نق::د النزع::ة الوظيفي::ة عن::د بارس::ونز ،وب::العودة إلى
فكرة النسق يرى ميرتون" :إننا إذا ما درسنا بعض األنساق في عالم الواق::ع ،فمن الواض::ح أن تقودن::ا ه::ذه
الدراسة إلى مدى أوسع من االحتماالت التجريبية ،فأوال يمكن أن تؤدي العناصر وظيفة ايجابي::ة في نس::ق
.77جوناثان تيرنر ،بناء نظرية علم االجتماع :،تر :محمد سعيد فرح ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،2000 ،ص .81
.78جراهام كينلوتش ،تمهيد :في النظري::ة االجتماعي::ة ،تطوره::ا ونماذجه::ا الك::برى ،ت::ر :محم::د س::عيد فـرح ،دار المعرفـة الجامعي::ة ،اإلس::كندرية،
. 80عبد اهللا محمد عبد الرحمن ،النظرية في علم االجتماع :،مرجع سابق ،ص .48
. 81توماس كون ،تركيب الثورات العلمية ،تر :ماهر عبد القادر ،محمد علي ،ط ،3دار المعرفة الجمعية ،اإلسـكندرية ،2000 ،ص .41
عامـة معرفـة نموذجها :التحليلي ،الذي يشكل الركيزة األساسية لقيام النظرية.
وتتم::يز دراس::ة المجتم::ع ال::تي تتم من خالل الخي::ال السوس::يولوجي :بأنه::ا ت::دور :حـول ثالث
موضوعات :والتي تتلخص في:
ب .طبيعة البناء االجتماعي ومكوناته وشكل الترابط بين أجزائه.
ج .مكان المجتمع موضوع الدراسة من التاريخ اإلنساني ومعنـى وجـوده بالنسـبة لتطور اإلنسانية.
د .طبيعة نماذج الرجال والنساء ،ومعنى :كل سمة من سمات المجتمع بالنسبة للطبيعة البشرية ،وه::ذه
الموضوعات :تمثل محاول الدراسة الكالسيكية للفرد داخل المجتمع واألسئلة التي يثيره::ا أي ذهن
يتمتع بالخيال السوسيولوجي.82
مفه::وم الخي::ال السوس::يولوجي ارتأين::ا تق::ديم أهم االنتق::ادات التـي وجههـا "ميلـز" "للنزع::ة ومر
اإلمبريقي::ة المج::ردة" ،وال::تي تس::ود :في العل::وم االجتماعي::ة ،ه::ذه األخ::يرة تبنت فلس::فة العل::وم
الطبيعية في دراسة اإلنسان ،وأشار إلى فكرة هامة وهي تحويل علم االجتم::اع إلى علم ط::بيعي
يستخدم :نفس المع::ادالت الرياض::ية الش::ائعة في الفيزي::اء ،وه::ذا خض::وع حسـب ميل::ز لطغي::ان
المفاهيم وعبودية المنهج واألدوات ،وطرح فكرة الموضوعية فـي البحـث ،ويطالب "بخيال" سوسيولوجي
يربط فيه الباحث الوق:ائع باألفك:ار :بطريق:ة إبداعي:ة واالق:تراب واالبتع:اد :عن الظ:اهرة موض:وع :الدراس:ة
ويعبر :عن هذه الفكرة بقوله" :إن ما أهدف إليـه هو تحديد واقع الظروف اإلنسانية تحديدا موض::وعيا ،وأن
تجد تصوراتنا :ومفاهيمنا قبـوال من جانب الجماهير العريضة".83
قدم ميل:ز ع:دة انتق:ادات للمس:لمات النظري:ة والمنهجي:ة الش:ائعة في علم االجتم:اع ،وهـذا في مؤلف:ه
"الخي::ال السوس::يولوجي" ،ويفس :ر :األزم::ة ال::تي ح::دثت بأنه::ا راجع::ة إلى التص::ورات الخاطئ::ة للمفه::وم
السوسيولوجي.
وطالب بتفريغ::ه من المض:مون اإلي:ديولوجي ،وهن::ا يظه::ر أهمي:ة المف::اهيم فـي علـم االجتم:اع،
خاصة المفاهيم التي تنتمي إلى نظرية سوسيولوجية في حقل من حقـول علـم االجتماع.
. 82محمد عاطف غيث ،الموقف النظري في علم االجتماع المعاصر ،دار المعرفـة الجامعيـة ،اإلسـكندرية ،1990 ،ص .20
. 83السيد الحسيني ،نحو نظرية اجتماعية نقدية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،1985،ص .190
لمختلف الم::دارس السوس::يولوجية المتعارض::ة فيم::ا بينهـا ،وقبـل معرف::ة العالق::ة الموج::ودة بين النظري::ة
السوسيولوجية والواقع :االجتماعي ،البد من توضيح الدور الذي تلعبه في العلم ،فهي تح::دد للب::احث مج::اال
للتوجيه يستطيع في ضوئه أن يختار من المعلومات والبيانات ما يصلح للتجريد ،وتقدم اإلط::ار :التص::وري
الذي ينظم ويصـنف :الظواهر :ويعين العالقات المتبادلة فيما بينها وتحدد كذلك التغيرات ،ومواضيع :النقص
في المعرفة.84
وتظل النظرية الموجه األساسي للبحث االجتماعي ،ومواضيعه "إن النظرية تظـل فاعل::ة ،ال من
حيث هي ادعاء مصدق :تماما بالكمال الذي يستنفذ كل إمكانات الموضـوع :وأبع::اده ،ب::ل يس::اعد على تمكن
ال::ذات من الموض::وع" ،85وك::ذلك "تق::وم باختيـار :الفرضـيات ال::تي بلورته:ا :المالحظ::ات العيني::ة للواق::ع
االجتماعي.
ومن بين األم::ور ال::تي س::اهمت في التوفي :ق :بين اإلبس::تمولوجية وعلم اجتم::اع المعرف::ة اعتب::ار
النظرية االجتماعية ظاهرة اجتماعية قائمة على أس::اس واقعي .وه::و م::ا ي::دلنا علـى بديهي::ة العالق::ة ال::تي
تربط النظرية بالواقع االجتماعي.
ولفهم هذه العالقة أكثر يمكن الرجوع :إلى الحوار القائم بين الفكر والواقع :والـذي عمل المفك::رون
والمنظرون كثيرا من أجل الحفاظ على طبيعته وتوازنـه واسـتمراريته ،ومن بين ه::ؤالء ن::ذكر "روب::رت
م::يرتون" ،ال::ذي ح::دد الوظ::ائف األساس::ية للنظري::ة االجتماعي::ة في كت::اب "عناص::ر النظري::ة ،والمنهج
السوس:::يولوجي" ،وأيض:::ا" :رايت ميل:::ز" ال:::ذي صـورها في ق:::الب عص:::ري جس:::ده كت:::اب "الخي:::ال
السوسيولوجي" ،إضافة إلى برامج بارسونز :التـي أضافت أبعاد تحليلية جديدة للنظرية السوسيولوجية.86
نس::تطيع معرف::ة دور الع::الم في علم االجتم::اع من خـالل محاولتـه تفهـم الواقـع االجتم::اعي،
وتفسيره من خالل نظرية سوسيولوجية ،تعتمد في بنائها على نتائج الدراسـة اإلمبريقية له::ذا الواق::ع ،حيث
يشمل هذا الواقع كل ما أنتج::ه فك::ر اإلنس::ان من قواع::د التنظيم ومن ثقاف::ة ،ومعرف::ة في مختل::ف المي::ادين
الفكرية والعلمية.
ملخص الفصل:
يسعى كل علم من العلوم إلى بن:اء نظريـة تكـون الموجـه األساسـي :لمختلـف الدراس:ات ،وعلم
االجتم:::اع يحت:::وي :على الكث:::ير من النظري:::ات الكالس:::يكية والمحدث:::ة وعامـة يطل:::ق عليه:::ا النظري:::ة
. 84أحمد مصطفى خاطر ،عدلي علي طاحون ،بناء النظرية االجتماعي::ة ،م::دخل نظ::ري واقعي ،المكتب الج:امعي الح::ديث ،اإلس::كندرية،1995 ،
ص .63
.85جابر عصفور ،نظريات معاصرة ،ط ،1دار الهدى ،دمشق ،1998 ،ص .317
. 86معتوق فتيحة ،عالقة البحث االجتماعي بالنظرية السوسيولوجية في الجزائر ،رسالة ماجستير غير منشورة،1988 :،
ص .36
السوسيولوجية به::ا خص::ائص ومكون::ات وش::روط ووظ::ائف ،فهي نس::ق اس::تنباطي يتض::من مجموع::ة من
الفروض ،ويجب أن تكون واض::حة ومح::ددة ،ومن خالله::ا يتح::دد اإلط::ار التص::وري واإلط::ار :الم::رجعي
لتفسير نتائج البحوث والدراسات.
تتم::يز النظري::ة السوس::يولوجية بطبيع::ة وض::ع االرتباط::ات بين المسـتوى :النظـري والمس::توى:
الميداني ،وكغيرها :من النظريات لها صعوبات :ومشاكل فيم::ا يخـص دراسـة الظ::واهر :االجتماعي::ة ،ومن
بين ه::ذه المش::اكل ،نج::د المنهج ال::ذي يس::عى من خالل::ه الباحـث إلى الوص::ول إلى الموض::وعية ،وهن::اك
اتجاهين األول بحث على اعتماد منـاهج العلـوم الطبيعية في دراسة الظواهر االجتماعية ،واالتج::اه الث::اني
يدافع عن فكرة فهم المسـتويات القيمة (القيم) ،والرمزية (الرمز) التي هي أساس الواق::ع االجتم::اعي ،ومن
بـين النمـاذج النظري::ة الموج::ودة في علم االجتم::اع ،ن::ذكر النمـوذج الماركسـي :الـذي يعتبـر النظـام
االجتماعي يعلو فوق األفراد لظروف كان يسودها الصراع ،والثاني هو نظرية الصـراع ال::ذي يفس::ر قي::ام
البناء االجتماعي على أساس وجود :الصراع بين الجماعات.
ولقيام نظرية يجب أن تمر على عدة مراحل ومنها تكوين الفروض وبناء النسق الشكلي وهذا
بوضع نسق من االفتراضات ،وإض::افة تفس::يرات واحتم::االت م::ع وض::ع عالق::ات بين المص::طلحات ال::تي
تتضمنها :الفروض .ولتحليل الظواهر االجتماعي::ة هن::اك ع::دة من::اهج يعتم::د عليه::ا العلم::اء كمنهج التحلي::ل
البن::ائي ومنهج التحلي::ل ال::وظيفي ،وك::ذلك منهج التحلي::ل الس::ببي...إلخ .وب::العودة إلى ت::اريخ النظري::ة لعلم
االجتماع ،نالحظ ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مهدت لنشأة النظرية السوسيولوجية وس::اهمت في
تطورها :كالثورة الفرنس:ية ،وك:ذلك حرك:ة اإلص:الح والتن:وير ،وظه:ر مفك:رون ومنظ:رين أعط:وا ص:فة
العلمي:::ة للنظري:::ة من خالل مؤلف:::اتهم وأعم:::الهم ،ونج:::د من بينهم رايت ميل:::ز من خالل كتاب:::ة الخي:::ال
السوسيولوجي الذي يحتوي على نقد للنزعة اإلمبريقية المج::ردة ،وط::الب بخي::ال سوس::يولوجي :يرب:ط :في::ه
الباحث الوقائع باألفكار :بطريقة الداعية ،واعتماد الموضوعية في البحث وارجع األزمة في علم االجتماع
إلى التصورات الخاطئة للمفهوم السوسيولوجي :وطالب بتفريغه من المضمون اإليديولوجي:.
اللهل الخاسل
نحل السشبالئرالجلبا
لسهبي
لرسل العاجلير
تحليل المقابالت: -1
تحليل الجداول الخاصة بالمتغيرات المستقلة الثابتة (خصائص العينة):
أ .تحليل الجداول المتعلقة باألساتذة:
لجدول رقم :01توزيع :األساتذة حسب الجنس.
ي:بين الج::دول رقم ( :)01أن األس:اتذة ال:ذكور :هم األغلبي::ة في الجامع::ة ،وخاص:ة فـي قس::م علم
االجتماع ،وهذا بنسبة ،٠/٠83.33أما عنصر اإلناث فجاء بنسبة /٠16.67ه.
وه::اذ يعطي لن::ا ص::ورة عن التعليم الس::ائد في ف::ترة الس::تينات والس::بعينات ال::ذي كـان للعنص::ر
الرجالي (الذكور) حظ في مواصلة دراساتهم :العليا ،في الجامعات األجنبية مقاب::ل العنص::ر األنث::وي ال::ذي
بدأ يأخذ مكانة معينة في الجامعة الجزائرية حاليا.
72
لجدول رقم :02توزيع :األساتذة حسب السن.
النسبة التكرار الجنس
٠/٠8.33 1 []40 -30
8.33ه/ه 1 ]]50 -40
50ه/ه 6 ]]60 -50
25ه/ه 3 ]170 -60
8.33ه/ه 1 ]]80 -70
100ه/ه 12 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)02أن نسبة األساتذة الذين تتراوح أعمارهم مـا بـين [ [60 -50هي ٠/٠5
0ثم تليها الفئة المحددة ما بين [ [70 :-60سنة ،وهذا سبة 025اه ،أم.ا الفئات الباقية ،فالنسبة نبلغ ٠8.
/33ه.
المالحظ من تحليل هذا الجدول قلة العنصر :الشبابي الذين يدرسـون فـي التعلـيم العالي ،وس::يطرة
كبيرة لألساتذة نعتبرهم متوسطي :العمر ،وهذا األخير متعدق دالخبرة والكفاء العلمية التي اكتس::بها ه::ؤالء
األساتذ .
لجدول رقم :03توزيع األساتذة حسب الدرجة العلمية.
النسبة التكرار الجنس
0ه/ه 0 مساعد
0ه/ه 0 مكلف بالدروس
٠/٠16.67 2 محاضر
83.33ه/ه 10 تعليم عالي
0ه/ه 0 باحث
100ه/ه 12 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)03ن::وع الدرج::ة العلمي::ة ال::تي تحص::ل عليه::ا األسـاتذة الـذين ك::انوا عين::ة
الدراسة ،ونجد أن أساتذة التعليم العالي هم األغلبية بنسبة ٠/٠83.33ثم تليها نسبة األساتذة المحاضرين
د/٠16.67 .ه.
أما األساتذة المساعدين والمكلفين بالدروس ،والب::احنين نس::بتهم معدوم::ة أي 0ه/ه ،ألن اإلش::راف:
على رسائل الماجستير يتطلب معرفة علمية كبيرة ،وك:ذلك الخ:برة في إنج:از البح:وث م:ع التحص:ل على
درجة علمية تسمح ل.ه بالت.دريس واإلش.راف عل.ى طلب.ة الماجستير:.
لجدول رقم :04توزيع :األساتذة حسب مدة التعليم.
النسبة التكرار الجنس
٠/٠16.66 2 []20 -10
41.67ه/ه 5 ]]30 -20
41.67ه/ه 5 ]]40 -30
٠/٠100 12 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)04المدة أو الفترة الزمنية التي قضاها :األس::تاذ المش::رف وال::ذي ي::درس في
قسم علم االجتماع في التعليم ،ونالحظ :أن نسبة األساتذة الذين كانت مدة تعليمهم محددة ما بين [[30 -20
هي ،^41.67وهي نفس الدبة بالدية للف::ذة م.ا دين [ ،[40 :-30وك::ذلك نج::د أس::اتذة م::دة التعليم عن::دهم
يبين الجدول رقم ( :)01أن الطلبة الذين شملتهم عينة البحث (الدراسة) تمث::ل نس::بة ال::ذكور فيه::ا
،٠/٠60أما نسبة اإلناث فهي 40ه/ه ،وهذا يوضح لنا أن الذكور يهتمون كثيرا بمواصلة الدراسات العليا
في الجامعة ،لتفتح لهم األب::واب في المس::تقبل خاصـة الحصـول على منص::ب عم::ل ،وك::ذلك الس::عي إلى
مواصلة الدراسة في الجامعات األجنبية.
وهذا ما ال نجده عند اإلناث يما يخص الهجرة الخارجي::ة ،ب::ل يس::عين لت::دقيق :مكان::ة مرموق::ة في
المجتمع ،والنهوض بالبحث العلمي في مختلف مجاالته.
لجدول رقم :02توزيع :األساتذة حسب السن.
النسبة التكرار الجنس
٠/30 6 []28 -24
٠/35 7 ]]32 -28
30ه/ه 6 ]]36 -32
5ه/ه 1 ]]40 -36
100ه/ه 20 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)02أن الطلبة ال::ذين هم فـي مسـتوى الماجسـتير تختلـف أعم::ارهم ،فنج::د
ال::ذين ينتم::ون إلى الفئ::ة المح::ددة م::ا بين [ [32 : -28نس::بتهم س::ره ،ثم هي الفئ::تين ] [28 : -24و]-32
[36بنسبة ،٠/30وأخيرا الفئة المحددة دا دين [ [40 -36بنسبة .٠/٠5
إذن الطلبة في الماجستير :أعمارهم تتحدد ما بين 40 :-24سنة وهي ف::ترة الش::باب ،ال::تي يك:ون
فيه::ا العط::اء واإلنت::اج العلمي كب::ير ،واإلص::رار :على الحصـول علـى مختلـف المع::ارف في مختل::ف
المجاالت.
لجدول رقم :03توزيع األساتذة حسب المستوى التعليمي.
يبين الجدول رقم ( :)03أن الدراسة اهتمت بالطلبة الذين لهم مس::توى الماجسـتير :دون غ::يرهم،
وه::ذا بنس::بة ،٠/٠100وه::ذا ب::إجراء مق::ابالت معهم ،وذذل::ك تدل::دل رس ائ::ل ماجس::تير :خاص::ة بطلب::ة
الماجستير :في قسم علم االجتماع.
لجدول رقم :04يبين مدة إنجاز البحث (الدراسة).
النسبة التكرار الجنس
25ه/ه 5 [ ] 3 -1
٠/٠75 15 ]]5 -3
^100 20 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)04أن الفترة أو المدة الزمنية التي يقض::يها الط::الب في مس::توى الماجس::تير:
تتراوح أوال ما بين [ [5 -3وهذا بنسبة ،٠/٠75أما الغدة ] [ 3 -1داءت بنسبة 25ه/ه.
إذن الطلب::ة ينج::زون البح::وث في ف::ترة زمني::ة مح::ددة م::ا بين ،5 : -1وه::ذا يع::ود إلـى نوعي::ة
المواضيع ،وميدان الدراسة ،وكذلك حصول الط::الب على المعلومـات والبيانـات ال::تي تختل::ف م::دتها من
طالب إلى آخر وكذا تحليلها
تحليل التساؤل األول:
نحاول في ه:ذا التس:اؤل معرف::ة ه::ل للط:الب في مس::توى الماجس::تير قـدرة معرفيـة تس::اعده في
اختيار وبناء موضوع :البحث.
جدول رقم :01العالقة بين اختيار الطالب لموضوع البحث ومصدر اختياره.
//اختيار الموضوع مصدر
لم يختر اختار
االختيار///
النسبة / التكرار النسبة / التكرار
— — ٠/٠55.56 10 اهتمام الطالب
— — ٠/٠16.67 3 ليسانس
— — ۵7.7٦/٠ 5 تخصص
100ه/ه 2 — — اهتمام اآلستان
100ه/ه 2 100ه/ه 18 المجموع
يبين الجدول رقم :01العالق::ة الموج::ودة بين اختي::ار الطالـب لموضـوع البحـث ومص::در ه::ذا
االختيار ،ونالحظ من الجدول أن هناك مصادر متنوعة ومختلفة ،ولكن يجب اإلش::ارة إلى نقط::ة هام::ة أن
هناك طلبة لم يقوموا باختيار موضوع البحث بل تركوا المهمة لألستاذ المشرف ليقترح موضوع مناس::ب،
يمكن أن يأتي الطالب بجديد فيه ،ولكن بـدون فرض األستاذ لرأيه ،وهنا فقط توضيح لفكرة عدم االختيار،
ونجد أن هناك رضـا بـين الطالب واألستان المشرف ،وهذا بنسبة 00ا ٠/٠رغم أن األكثرية من األس::اتذة
ال يحدذون فكرة اقتراح مواضيع للدراسة ،ألن حسب رأيهم يعتبر قيد ،ربما الطالب ال يتوفر عذى قدرات
علمية ،تساعده على إنجاز البحث ،مم::ا يوقع::ه في ح::يرة ،ه::ل يواص::دل الب::دث ،أم ي::تراجع ويتخلى عن::ه،
وهذا ض:غط :كب::ير على الط:الب ،يفض::ل األسـتاذ أن يتـرك الحريـة للط:الب في اختي::ار الموض::وع ،لكن
بشرط :إجراء تعديالت مستمرة من بداية البدث إذى نهايته.
ونجد هناك مواضيع ك::انت من اهتم::ام الط::الب ،وه::ذا بنس::بة w^55.56كإجاب::ة ه::ذا الط::الب أن
الموضوع كان من اهتمام::ه الشخص::ي ،ومص::دره الق::راءات ومطالع::ة الجرائـد" :من اختي::اري ،ج::اء من
مطلعاتي :للجرائد ،واهتمت بظاهرة الطالق ألنها ظاهرة انتشـرت في السنوات األخيرة" ،وهناك من اعتبر
التخصص الذي يدرس فيـه ،مـثال :تخصـص ربوي ،أو الديموغرافي :،مصدرا :الختي::اره س::بة ،^27.77
وإلد طلدة آس ،يواصلون البحث في موضوع :مذكرة الليسانس بطريق::ة معمق::ة ،وه::ذا بنس::بة ٠/٠16.67
وهي نسبة بسيطة مقارنة بسابقتها ،ألن معظم الطلبة يفضلون تغي::ير مواضـيع :البحـوث فـي الماجس::تير،
ألن مواضيع الليسانس ،نجدها نتشابه ،وفي :كثير من األحيان ككررة.
إن الطالب في مستوى الماجستير :وفي علم االجتماع ،له امتياز كبير فـي اختيـار :الموضوع ال::ذي
يجده مناسبا للدراسة ،من حيث قدراته المعرفية ،وذذلك :ذوفر الد-ادة العلمية ،وه::ذا م::ا الحظن::اه من خالل
إجابات الطلبة ال::ذين ك::انوا عين::ة ص::غيرة من المجت::دح األم ،ولكن ه::ذا االختي::ار حتم::ا يخض::ع إلى بعض
الشروط :التي وجدنا :من األهمية ذكرهـا ،وه::ذا دائم::ا مرتب:ط :بم::ا ج::اء في كتب المنهجي::ة والبحث العلمي،
وآراء األساتذ التي تعتبـر مرجع أساسي نستند إليه في وضع هذه الشروط :والتي نلخصها :كاآلتي:
الط::الب في علم االجتم::اع يجب أن ي::راعي التخص::ص ال::ذي في::ه ،فيخت::ار موضـوع يناس::ب -
تخصصه ،وهذا ما استنتجناه من إجابات الطلبة حول أهمية التخصص.
أن يكون الموضوع :واضحا ،فالطالب ربما يحمل انشغاال فكريا ،لكنه غير متبلور -
وواضح في ذهنه.
أن تكون له القدر على التفاعل مع الموضوع ،مـثال هـل المصـادر والوثـائق
والبيانات متوفر ؟
أن يكون الموضوع :جديدا ،حيث يمكن الوصول :إلـى معـارف ونتـائج جديـد ،والمالحظ :أن هناك -
طلب::ة ممن واص::لوا :موض::وع الليس::انس ،والمطلـوب مـنهم أن يدرس::وها بتعم::ق وبط::رح جدي::د
لألفكار:.
ال بأس أن يكون الموضوع مأخوذ من فكرة سابقة ،ألن المعرفـة العلميـة تراكميـة أو طرحه:ا :علي::ه
األستاذ المشرف :لخبرته الطويلة في البحث العلمي ،لكن روح اإلبـداع مطلوب ،ووضع لمس::ات شخص::ية
أهم شيء في هذه المواضيع :التي تك::ون فيهـا األفكـار مش::تركة بين األس::تاذ والط::الب ،والبحث العلمي ال
ينتهي بمجرد التوصل إلى نتائج معينة ،بل هو عملية مستمرة" ،فكل دراسة تبدأ من حيث انتهت الدراسات
األخرى ،كمـا تعتبـر نتائج أي دراسة نقطة البدء لدراسات أخرى".87
جدول رقم :02العالقة بين اختيار الموضوع والصعوبات التي يصادفها الطالـب أثنـاء بنائه للموضوع.
^ررصرلحتيار الموضوع
ال نعم
صعوبات بناء الموضوع
النسبة ٥/٥ التكرار النسبة ٥/٥ التكرار
/٠50ه 2 39.28ه/ه 11 الفرضية
. 87صالح مصطفى الفوال :علم االجتماع wبين النظرية والتطبيق ،ط ،1دار الفكر العربي ،القاهرة ،1996 ،ص .258
25ه/ه 1 /٠14.28ه 4 المفاهيم
0ه/ه 0 ^32.14 9 اإلشكالية
25ه/ه 1 ^14.28 4 التساؤالت
100ه/ه 4 100ه/ه 28 المجموع
نالح::ظ من الج::دول رقم 02 :أن الطلب::ة ك::ان ل::ديهم الحري::ة فـي اختيـار مواضـيع :بح::وثهم أو
دراستهم :،وهذا بدون فرض األس::تاذ المشـرف :نفسـه فـي عمليـة اختيـار الموض::وع ،ولكن المش::كل في
الصعوبات :التي يصادفها :الطالب أثناء إنجازه للبحث.
فنجد في المواضيع التي اختارها الطالب أن الصعوبة األولـى تكمـن فـي بنـاء الفرض::يات بنس::بة
28و/ه حسب رأي هذا الطال ب" :وحدت مش اكل ذي ص::ياغة الفرض::يات ،ألن الموض::وع واس::ع ،لكي
تحدد الفرضية يجب أن تبنى وفق معلومات جديدة يتحصل عليها الباحث" ،وأيضا يصادف مش::اكل كث::يرة
في ربط متغيرات الفرضية (المتغير المستقل ،والمتغير التابع).
وهذا حسب إجابة أغلبية الطلب::ة ،ثم يليه::ا مش::كل بن::اء اإلش::كالية ب::ذس^ب::ة ،^32.14وه::ذا ألن
الطالب أول ما يقدمه لألستاذ المشرف هو اإلشكالية ،وطبعا هنـاك تعـديالت كث:يرة يق:وم به:ا الط:الب في
إشكاليته بحسب توجيهات األستاذ كقول ه::ذا الط::الب" :ليس من الس::هل بن::اء إش::كالية ،وض::بطها ، :وهن::اك
إعادات كث::يرة ،وهن::اك ت::دخل لألسـتاذ المشـرف :لص::ياغة الفرض::يات" ،ويص::ادف ص::عوبات :في تحدي::د
المفاهيم.
وبناء التساؤالت بنسبة 4.28ا ٠/٠فالطلب:ة يجي:دون أوال ص:عوبة في تحدي:د الم:ذاهيم ال:تي تخ:دم
موض::وعه مباش::رة ،وه::ذا يظه::ر في الج::دول الـذي سـيبرز :مصـدر :المفـاهيم الموظف::ة في الدراس::ات
السوسيولوجية.
أما التساؤالت فهي مرتبطة باإلشكالية ،وكيفية ضبطها ،ورأي :هذا الطالـب يبـين ه::ذه الص::عوبة" ،يجب أن
أنطلق من تساؤل والظاهرة مربوطة به ،وكذلك يجـب إشـارة تساؤالت وترجمتها إلى فرضيات".
وهي مراحل يعتبرها الطلبة معقدة وأول شيء يجب فعله ه::و تحديـد الموضـوع ،ونالح::ظ في المقاب::ل أن
الطلبة الذين لم يكن لديهم حرية في اختيار الموضوع ،لهم نفـس الصعوبات50( :ه/ه25 ،ه/ه25 ،ه/ه/٠0 ،ه).
في بناء الفرضيات ،وتحديد المفاهيم ثم صياغة التساؤالت ،ولكن تظهر عندنا نسبة 0ه/ه بالنسبة لإلشكالية،
وم::ا نس::تطيع قول::ه ه::و أن لتوجي::ه األس::تاذ :المش::رف :أث::ر كب::در ذي عملي::ة البحث ،خاص::ة إذا ك::ان الموض::وع :من
اختي:اره ،فه:ذا يجع:ل األس:تاذ والط:الب يس:اهمان كليهم:ا في بن:اء إش:كالية بمس:توى جي:د ،ب:دون ص:عوبات ،وبن:اء
الموضوع :في علم االجتماع يقتضي عملية ذهاب وإياب مستمرة بين الحقل النظري :واالستيعاب التط::بيقي للمدخل::ة،
إذ ينبغي رفض الفصل بين النظرية والميدان ،وهذا يقوم على تصور :خـاطئ مـن طـرف الطلب::ة للعالق::ة الموج::ودة
بين النظرية كمعرفة نظرية مستقاة من تجميع المعارف المنضمنة في الكتب ،ومقارن::ة المي::دان على أن::ه خ::ارج أي
بناء للموضوع:.
جدول رقم :03العالقة بين المواضيع التي اشرف عليها األستاذ ومستوى الطالب فـي بناء الموضوع.
يبين الجدول رقم : 03نوع المواضيع التي أشرف عليها أساتذة التعلـيم العـالي ،ولقد وضحنا :نوعيته::ا في
الجدول رقم ،01وفي :هذا الجدول نبين العالقة الموجودة بـين نوع الموضوع ،ومستوى :الطالب في بناء موضوعه
منهجيا ونظريا.
ففي المواضيع :الجيدة نجد أن الطالب له قدرة في بناء اإلشكالية التي يصيغ فيهـا س::ؤال االنطالق::ة ،ويح::دد:
فيها نوع المشكلة ،وهذا بنسبة 40ه/ه ونجد النسبة متقرة ذي المواضيع األخرى ،الحسنة والمتوس::طة والض::عيفة( ،
5ى/ه20 ،ه/ه) وهذا يعود نوع::ا م؛ إلى الخ::برة المتوس::طة ال::تي اكتس::بها :في بداي::ة دراس::ته أي س::نوات الليس::انس،
وإعداده للمذكرة كرأي هذا األستاذ" ،الطلبة ليس لهم مستوى :واحد ،فالكثير :من الطلب::ة ،البن::اء ال ي::أتي مـن ف::راغ،
يأتي من معلومات من شهادة الليسانس له قراءات ح:ول الموض:وع ،معلوم:ات عام:ة وهام:ة .وإذا اس::تطاع اختي:ار
الموضوع ،فتحديد :اإلشكالية والفرضية يأتي بسهولة".
وهن::ا نش::ير أن اإلش::كالية في ح::د ذاته::ا ل::ديها مراح::ل من الض::روري الم::رور بهـا ،ال س::يما المالحظ::ة
السوسيولوجية المتخصص:ة ال:تي يس:تخدم :فيه:ا الب:احث خيال:ه السوس:يولوجي ،إض:افة إلى المطالع:ة المكثف:ة ح:ول
الموضوع:.
إذن من خالل هذه اإلجابة ،نالحظ أن الرص::يد المع::رفي :ال::ذي يكون::ه الط::الب ،فـي الس::نوات األربع::ة من
الليسانس لها أثر بالغ في إنجاز رسالة الماجستير مسـتقبال بطريقـة جيدة وعلمية تستند إلى منهجية سليمة.
ونالحظ من الجدول أن بناء الفرضية والمفاهيم والتساؤالت ،أتت بنسب متقاربـة في جميع المواضيع ،نب::دأ
وهنا يبين أن الطالب حسب رأي األساتذة يعانون ضـعفا فـي بنـاء الفرضـيات السوسيولوجية في الموضوع
الذي تناوله ثم تأتي المفاهيم بهذه النس ب (20 :،٠/٠25 :،^30ه/ه) والمغاهيم :فيها ما يقال ،ألن األس::اتذة أب::رزوا
مشكل تحديد المفاهيم ذي البح وث السوسيولوجية ،من خالل إج:ابتهم ،بع:دها ت:أتي التس:اؤالت د025 :،^30( .اه،
،)^20وما يمكن أن نستخلصه من هذه النسب ،خاصة المتعلق::ة ببن::اء اإلش::كالية ه::و تق::ارب ال::رؤى :بين األس::اتذة
وتقديم مالحظات هامة ،تتشابه في طرحها :لمشكل بناء اإلشكالية في المواضـيع :التي يتناولها الطالب ،والتي اشرفوا
عليها ،وهـذا ينطبـق علـى الفرضـية والمفـاهيم :والتساؤالت.
ومجمل القول أن الطالب الجامعي في قسم علم االجتم::اع ،ومن خالل المواضـيع ال::تي تناوله::ا في إنج::ازه
لرسالة الماجستير ،هي مواضيع تتراوح ما بين الجيدة والضعيفة ،وما يهمنا هو مس::توى الط::الب في المنهجي::ة ،أي
صياغة اإلشكالية والمفـاهيم والفرضـية والتساؤالت.
فهي نقاط هامة ومراحل :يجب أن يجيد الطالب بناءهـا ليعطـي الصـفة العلميـة لموضوعه ،وأهمية لدراسته
ومصداقية للنتائج التي يتوصل إليها ،وهذا كله اسـتنادا إلـى مالحظ::ات األس::اتذة ال::تي اس::تقيناها من اإلجاب::ات على
أسئلة المقابالت.
جدول رقم :04العالقة بين إمكانيـة االسـتغناء عـن الفرضـية ونوعيـة البحـوث لسوسيولوجية .
اليمكن يمكن
النسبة ٥/٥ التكرار النسبة / التكرار صصررررالسيعنثئبفرصده ،حزح
ي::بين الج::دول رقم 04م::دى وج::ود :عالق::ة بين الفرض::ية والبحـث السوسـيولوجي :،فحس::ب آراء بعض
األساتذة ،ال يمكن االستغناء عن الفرضية في البح::وث السوس::يولوجية ،وه::ذا بنس::بة 00ا ٠/٠ك::رأي ه::ذا األس::تاذ:
"الفرضيات تكون ضمنية ،من مس لممات البدث السوسيولوجي ،الباحث يعمل مجهود لتحليل نفسه ،وت::رك م::ا ه::و
ذاتي ويخرج :بفرضـيات لها نوع من الموضوعية" ،وبصدد :ذكر الموضوعية التي هي" :الحياد وإلغاء ال::ذات" فـي
جميع مراحل وخطوات البحث العلمي سواء فيما تعلق ببناء الموضوع ،وص::ياغة اإلش::كالية أو عن::د بن::اء الف::روض
وإقامة التجارب العلمية".1
فعلى الطالب أن يبتعد عن الذاتية في بنائه للفرضيات ،ويكتسب نوعا ما موضوعية يبتعد فيها عن األحك::ام
المسبقة ،وكذلك يتبع خطوات البحث العلمي.
ولكن من خالل إجابات األساتذة ،وجدنا :أغلبتهم ( 10أساتذة) ،يتفقون حول إمكانية االستغناء عن الفرضية
في نوع معين من البحوث ،كالوصفية والمونوغرافيـة ،فالبحـث الوص::في يمكن أن ال تك::ون في::ه فرض::يات ،وه::ذا
بنس:بة ٠/٠60وه:ذا حس:ب ق:ول ه:ذا األس:تاذ" :البح:وث الوص:فية ،ال تتطلب ف:روض ب:ل تس:اؤالت والدراس:ات:
التجريبية هي التي تحتاج الفروض" .فيمكن إذن تعويض الفرضيات بتساؤالت نابعة من إشكالية الموضوع.
أما عن رأي الطلب:ة ح:ول إمكاني:ة االس:تغناء عن الفرض:ية ،فإجاب:اتهم ك:انت مح:دودة ج:دا ،فه:و ي:رى أن
البحوث الوصفية تتطلب أسئلة ولها أهداف ،وال يستطيعون تقديم تحديد أو تعريف لهذا النوع من البحوث.
. 1أحمد عياد :مدخل لمنهجية البحث االجتماعي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2006 ،ص .08
فهي فكرة فقط ،اكتسبها :من دروس المنهجية ،دون الخوض في تفاصيلها ،ونجد أن فري::د كام::ل أب::و زين::ة،
قدم تعريفا للبحث الوصفي ،في كتابه "مناهج البحث العلمـي" فهـو "يصف ظاهرة أو خاصية ما باس::تخدام :األرق::ام:
والكم لـدى مجموعـة مـن األشـخاص كاالتجاهات والسلوك ،وه::و يع::ني بوص:ف :الظ::اهرة في ال::وقت الحاض::ر ،أو
كما كانت عليه في السابق".88
فعملية الوصف :ال تتطلب بناء الفرضيات ،بل بوصف الظاهرة بتفاصيلها كما هي موج::ودة في الواق:ع ،أم:ا
البحوث المونوغرافية ،فيمكن كذلك أن تتخلى عن الفرضية ،وهذا بنسبة ٠/٠40ورأي :هذا األستاذ يوضح ما قلناه:
"ال تتطلب فرض::ديات وال نب::دث ءن العالق::ة ،ولكن كيفي::ة ح::دوث الظ::اهرة" ،إذن البح::وث المونوغرافي::ة تتن::اول
شخص أو ظاهرة ما وتقوم بدراسة الحالة من كافة جوانبها:.
ولكن هناك رأي يجمع بين من يقولون بعدم إمكانية االستغناء ءن الفرضـية فـي البح::وث السوس::يولوجية،
والذين يرون بإمكانية ذلك ،فحسب محم::د ءاب::د الج::ابري الفرض::ية تلعب دورا :هام::ا في ءملي::ة البحث ،ولكن هن::اك
إمكانية لالستغناء ءنها بقوله ":نعم إنه البد من مقارنة الفرضيات مع معطيات الواقع ،والبد من التخلي ءنها ،ءن::دما
ال يكون هنـاك تطابق بينهما ،ولكن يمكن ءلى الرغم من هذا ،أن تستعمل الفرضيات :في العلم ،وتـؤدي دورا كب::يرا
حتى ولو لم يكن هناك ما يؤكدها في التجرب::ة ،ذل::ك ألن دور الفرض::ية في العلم ش::أنها ش::أن النظري::ة ،دور م::ؤقت
فقط".89
تحليل التساؤل الثاني:
هل يعتمد الطالب في بناء الفرضيات :السوسيولوجية علـى المفـاهيم والنظريـات :السوسيولوجية.
جدول رقم :05العالقة بين تحكم الطالب في النظريات السوسيولوجية ومستوى الـتحكم فيها.
//التحكوقينلنظريأئ مستوى
ال يتحكم يتحكم
النسبة ٥/٥ التكرار النسبة ٥/٥ التكرار
0ه/ه 0 0ه/ه 0 جيد
— — 100ه/ه 3 متوسط
— — — — ضعيف
يوضح الج::دول رقم :05م:دى تحكم الط:الب في النظري::ات السوس:يولوجية ودرجـة التحكم فيه::ا ،فحس::ب
إجابات األساتذة حول النظريات التي يوظفها الطلبة فـي دراسـاتهم ،ودرج::ة تحكم الط::الب في نموذجه::ا التحليلي،
. 88فريد كامل أبو زينة وآخرون :مناهج البحث العلمي ،مرجع سابق ،ص ..38
. 89محمد عابد الجابري :مدخل إلى فلسفة العلوم :العقالنية المعاصرة ،وتطور الفكر العلمـي ،ط ،4مركـز دراسـات الوح::دة العربي::ة ،ب::يروت ،1998 ،ص
.283
وجدنا أن 03أساتذة فقط من اعتبر أن الطلبة يتحكمون في النظريات السوسيولوجية ،وذلك بمستوى متوالط :،وهذا
بسب٠ذ ،٠/٠100فالطلب::ة يح::اولون توظي::ف مفاهيمه::ا ،واعتماده::ا في بن::اء الفرض::يات السوس::يولوجية ،وهـذا
بطبيعة الحال يعود :إلى التوجيهات التي يتلقاها الطلبة مـن األسـتاذ المشـرف ،وإلـى المعلوم::ات ال::تي اكتس::بها في
الليسانس كقول األستاذ" :عند اختيار موضوع في إطار نظري يرجع إلى المفاهيم األساسية للنظرية".
أما التحكم الجيد فهو معدوم :وهذا بنسبة ،٠/٠0كما هو واضح في الج::دول ،فاألس::اتذة ينف::ون وج::ود :طلب::ة
لهم إمكانيات معرفية جيدة ،تساعدهم في فهم النظريات السوسيولوجية ،وهذا لضعف رصيدهم المعرفي.
وكذلك هناك طلبة ال يتحكمون في النظريات السوسيولوجية ،فهن::اك 09أس::اتذة من أق::ر بض::عف مس::توى
الطالبة في النظريات كرأي أحد األساتذة" :النظريات أكبر جهل مـن المفاهيم ،وكل نظرية تحم::ل بين طياته::ا جمل::ة
من المفاهيم ،ال يمكن أن يفهم النظرية ما دام ال يتحكم في المفاهيم ،وبالت::الي :الطلب::ة يق::رأون النظري::ات الكالس::يكية
ق::راءات س::طحية مـن خالل بعض المحاض::رات ،ويجهل::ون النظري::ات من خالل الط::رح والمنهجيـة والبـراديقم
الخاصة بها ،وهناك تبني من طرف :الطلبة للنظرية الوظيفية وأصـبحت األقسـام كلهـا بنائي::ة ،وحس::ب علمهم أنه::ا
تتكلم حول الدور والمكانـة والوظـائف :ويجهلـون القضـايا األخ::رى" ،إذن ه::ذا األس::تاذ ينبهن::ا إلى أهمي::ة الق::راءات
المعمقة للنظريات :السوسـيولوجية ،وتكوين رصيد :معرفي يلم فيه الطالب الج::وانب المختلف::ة للنظري::ة ،وال::تي يمكن
من خاللهـا توظيف :هذه النظريات في إنجاز البحث أو الدراسة التي هو في صدد القيـام بهـا ،إذ أن النظري::ة تح::دد
مسار واتجاه البحث وتوجيهه نحو تناول الموضوعات التي يحتمل أن تكون أكثر أهمية من غيرها ،والمثال الب::ارز
في تراث علم االجتماع الذي يوضح هذه الوظيفـة األساس::ية للنظري::ة بالنس::بة للبحث ،يمكن أن نس::تمده من نظري::ة
"كوهن" التي قدمها لتفسـير تكوين الثقافة الفرعية االنحرافية في بعض قطاعات المجتمع األمريكـي ،تلـك النظريـة
أقامها بناء على نتائج البحوث السابقة حول السلوك االنحرافي ،وعلى خبراتـه الخاصـة بسلوك عصابات الجانحين،
وعلى بعض النظريات األخرى في ميدان علم الـنفس وعلـم االجتماع".90
جدول رقم :06العالقة بين توظيف النظريات السوسيولوجية في البحوث ودرجة التحكم فيها.
. 90علي عبد الرزاق جلبي ،االتجاهات األساسية في نظرية علم االجتماع :،مرجع سابق ،ص .51
— — 0ه/ه 0 جيد
يبين الجدول رقم :06مدى توظيـف :النظريـات السوسـيولوجية فـي البحـوث السوس::يولوجية ،وه::ذا من
خالل إجابات الطلبة ،فهناك 17طالب مـن 20مـن وظفـوا نظريات رغم اعترافهم :بص::عوبة فهم ه::ذه النظري::ات:
كإجابة هذا الطالـب" :أعتمـد علـى النظري::ات السوس::يولوجية ،وهي ج::د معق::دة ،وك::ل ب::احث كي::ف يتناوله::ا" ،وم::ا
نفهمه أن هناك صعوبة في توظيف :النظريات :ألن كل باحث فسرها :بطريقة تختلف عـن باحـث آخـر ،والباقي::ة أي
ثالثة طلبة ( )3لم يوظفوا أية نظرية ،فحسب أحد الطلبـة" :ال أعتمـد علـى نظري::ة في البحث ،ألن::ني لم أس::تطع أن
وهذا كله يفسر عدم قدرة الطلبة في التحكم الجي:د في النظريـات السوسـيولوجية لض:عف ق:دراتهم الفكري:ة
والعلمية.
نجد أن الطلبة الذين وظفوا نظريات في بحوثهم السوسيولوجية ودرجـة تحكمهـم متوس::طة بنس::بة ٠/٠88.
،23فهؤالء ال يستطيعون االعتراف بض::عفهم ،وال بتحكمهم :الجي::د ،ففض::لوا وض::ع أنفس::هم في درج::ة يس::عون من
خاللها إلى فهم النظريـات :السوسـيولوجية" ،وظفت نظرية البنائية الوظيفية ،تمكنت من معرفة الحقل ال::ذي تدرسـه
هـذه النظريـة ومتمكن من جانب استخدام مفاهيم ومصطلحات النظرية".
وهنا نفهم أن الطالب له دراية بالحقل النظري :والمفاهيم ،وهذا ما يساعده في بنـاء الفرضيات.
ونحد كذلك طلبة يعانون من ضعف في فهم وتوظيف النظريات :السوسـيولوجية ،وهذا بنسبة ،٠/٠11.76
فرغم توظيفهم لنظرية سوسيولوجية معيذة ،إال أذهم يعترف ون بضعفهم ،وهنا يعود دائما إلى ص::عوبة النظري::ات:
"يوجد لدي صـعوبات فـي توظيـف :الذظرية وخاصة توظيف :مفاهيمها".
أم::ا فيم::ا يخص التحكم الجي::د ،فه::و مع::دوم أي بنس::بة ( ،)٠/٠0وذم :دد أي ط::ال ب وض::ع ذفس::ه عارف :ا:
بالذظريات السوسيولوجية ،أو متمكن ومتحكم فيه::ا ،وهذـا يظهـر :لذـا النقص أو الض::عف ال::ذي يع::اني من::ه طلب::ة
الماجس::تير في علم االجتم::اع ،فيم::ا يخـص فهـم وتوظي::ف النظري::ات :السوس::يولوجية ،والتحكم :فيه::ا في البح::وث
السوس::يولوجية ،ودائم::ا نرج::ع ه::ذا الض::عف إلى س::بب وجي::ه ،ه::و ع::دم اطالع الط::الب على أهم النظري::ات:
السوسـيولوجية وقراءتها :بتعم::ق ومعرف::ة أهم المف::اهيم ال::تي تحت::وي :عليه::ا ،ووض:ع :إس::قاط نظـري :مناسـب على
الموضوع:.
جدول رقم :07توظيف المفاهيم وعالقتها بمصدر تحديد ذلك المفهوم من طرف الطلبة.
ال يوظف يوظف
النسبة ٥/٥ التكرار النسبة ٥/٥ التكرار ///////توظيفئلمغائ
/٠100ه 2 66.67ه/ه 12 نظريات
— — /٠11.11ه 2 عشوائية
نالحظ من الجدول رقم :07وج::ود :طلب::ة لم يوظف::وا مف::اهيم سوس::يولوجية في أثنـاء إنج::از البح::وث ،فهم
يرون بعدم ضرورة تحديدها :وهذا بنسبة ،^100ويمدن االضاد :على الواقع االجتماعي واس::تقرائه لفهم الموض::وع:
ودراسته ،لكن في المقابل وجدنا طلبـة أجمعوا على ضرورة توظيف :المفاهيم ،واعتماد على مص::ادر مختلف::ة ،منه::ا
م؛ توظف وتحمل صفة العلمية ،وهناك ما نستطيع :القول عنها عشوائية ،ال يـتم ربطهـا باإلطـار :النظ::ري للدراس::ة،
أي نظرية سوسيولوجية مناسبة للموضوع:.
لكن هناك طلبة من لديهم وعي بضرورة ربط المفهوم أو وضع عالق::ة بين::ه ودين النظري::ة السوس::يولوجية
وهذا بنسبة ٠/٠66.67كرأي هذا الطالب" :بطبيعة الحال الطال ب الذي يتحكم في الموضوع عندما يتبنى نظرية
معين:ة ،يجب أن يطل:ع على المفـاهيم ،وإذا اتج:ه إلى المي:دان يكتش:ف :مؤش:رات ،ويترجمه:ا إلى متغ:يرات ،ويب:ني
فرضيات وال يخـرج من اإلطار المفاهيمي للنظرية".
ونجد من الطلبة من يعتمد في بناء مفاهيمه على القواميس ،وهذا بنسبة 2.22ى/ه ،فالط:الب ال يب:ذل جه:دا
كبيرا في البحث عن تعريف نظري لمفهومه وهذا باالطالع علـى الكتب النظرية المتخصصة وعلى آراء المنظرين
في علم االجتماع.
وهناك طلبة من يبنيها عشوائيا ،وهذا بنسبة اا.اا ٠/٠كقول هذا الطالب "يوظفه؛ الباحث عشوائيا من خالل
ما يراه الباحث وال ما تقوله النظريات".
إذن الطالب يعتمد على قدراته في تحديد المفاهيم ،وكذلك يبتعد عن تحديد المف::اهيم النظري::ة (النس::قية) من::ه
الطالب في مستوى الماجستير :حسب تحليل ه::ذا الج::دول ،يفتق::د إلـى منهجي::ة بحث ،وه::ذا يظه:ر :من خالل إجابت::ه
حول إمكانية االستغناء عـن المفـاهيم فـي الدراسات السوسيولوجية ،لكننا وج::دنا وعي كب::ير عن::د الطلب::ة بض::رورة
بناء المفاهيم ،وهذا باالعتماد على النظريات :السوسيولوجية كمصدر لها ،والمفاهيم المستمدة مـن النظريـات العلمية
الموجودة يطلق عليها حسب كيفي وزميل33ه اس::م المفـاهيم النسـقية والتـي يمكـن الحص::ول عليه::ا بواس::طة المنهج
االستنباطي ،أما تلك التي يسـميانها :بالمفـاهيم العلميـة المنعزل::ة ،فهي خاص::ة بتل::ك المف::اهيم الناش::ئة عن مالحظ::ة
الواقع.91
وهناك شروط ثالثة يجب احترامها في إعداد المفهوم فالباحـث يمكـن أن يحـدد مفاهيم خاص::ة ب::ه أو يع::دل
مفاهيم موجود :من قبل وهـذا ال يجـب أن يكـون بطريقـة عشوائية.
يجب احترام قدر اإلمكان اللغة المتداولة في إعطاء اسم لظاهرة اجتماعية. .1
يجب أيضا احترام تطور العلم والنظريات الموجودة ،وهذا يتطلب معرفة كبيـرة نظرية وإمبريقية. .2
يجب أيضا إعطاء مفاهيم لظواهر موجودة في الواقع وليست غيبية.92 .3
تحليل السؤال رقم 10من دليل المقابلة الخاص باألستاذ:
س 3:10بالنسبة للمفاهيم ال::تي يوظفه::ا الط::الب في بن::اء الفرض::يات ،ه::ل نالح::ظ أنه::ا مسـتمدة من نظري::ات تب::نى
عشوائيا ،رأي آخر؟
أردنا من طرحنا :له:ذا الس::ؤال معرف:ة ،مص::در المف::اهيم ال::تي يوظفه::ا الطلب:ة عن:د بن:اء فرض::يات البحث،
والحظنا أن هناك شبه اتفاق بين األساتذة أن معظـم الطلبـة يقومـون بتوظيف :المف::اهيم توظيف::ا عش::وائيا ،ولكن ه::ذه
العشوائية لم تأت من فراغ ،بل مـن تـراكم س::لبي لمنهجي::ة تع::ود عليه::ا الطلب::ة في الليس::انس ،وك::ذلك ع::دم أو قل::ة
المطالعة والقـراءات ،لتحسين واستثمار رصيدهم :المعرفي في إنج:از البح:وث السوس:يولوجية ،فهن:اك آراء مختلف:ة
حول هذه المفاهيم ومصدرها :،منها" :هي أكبر مهزلة وتبنى :من فراغ ويستخرجوها مـن القواميس أو معاجم اللغة،
دون قراءات ألمهات الكتب".
فحس::ب إجاب::ات الطلب::ة في المق::ابالت االس::تطالعية ،تأكي::د لم::ا قالـه هـذا األسـتاذ ،فهن::اك من اس::تعمل
القواميس ،وهناك حتى من لم يحدد مفاهيم ونتساءل عن الطريقة التـي يتبعها الطلبة في تحديد مفاهيم الدراسة وبناء
فرضياتها؟
وندعم تحليلنا برأي هذا األستاذ الذي أعطى صورة شاملة عن المنهجية التي يتبعها الطلبة في بناء المف::اهيم
وكذا الفرضيات" ،غالبـا ال يسـتمد المفـاهيم مـن النظريـات السوسيولوجية ،فهو يضع أي كالم ويضع مف::اهيم دون
أي مقاييس علمية" ،ونجد طلبـة عندما ال يجدون مدرسة تتب:نى مفهوم:ا من بين المف:اهيم ال:تي حـددوها ،يعتمـدون
علـى التعاريف اإلجرائية ،والمفهوم :في النظرية عبارة عن سلسلة متكاملة من المف::اهيم ،إض::افة الطلب::ة ال يعرف::ون
كيفية استخراج هذه المفاهيم من النظرية ،ويعتمد :على طـرق أخـرى ،وه::ذا يوض::ح لن::ا ض::عف الط::الب في م::ادة
النظريات ،ألن بفهم النظرية ومعرفة الفرضـيات التي تقوم عليها ،يسهل استخراج المفاهيم ،وتوظيفها عقالني::ا دون
تحريف ،وهذا باالعتماد على مدخل معين والذي هو عبارة عن اتجاه أو ميل الختي::ار إط::ار مف::اهيمي معين ويعلب
. 91ريمون كيفي ،دليل الباحث في العلوم االجتماعية ،ص .153
2.
ئ 3خ3٣؟6ة 6ه ٩368 0ئ 6ه 6 63 86163668 1133131368,ألء61ألء6 16الأله 6ء س1غه ظ :الح6أا6؟غه 018؟ع٢٣3
013X61168 ,6, 2000, 0 144.92؛٧6٣81غآلال طء6 606ه 8,أ3أ1ال8غ68 1ه 6033333163 03
المدخل دورا أساسيا وهاما في عملية بناء النظرية ،حيث أنه يحدد نوعية المفاهيم والط::رق ال::تي يس::تعملها الب::احث
في دراسته.93
أردنا من طرح هذا السؤال معرفة الطرق :والمناهج التي يوظفها الطلبـة لإلثبـات أو نفي فرض::ياتهم ،وه::ذا
بتحليلها إحصائيا أو سوسيولوجيا ،وحسب إجابات الطلبة الـذين أجريت معهم المقابالت نصف موجهة ،نجد أكثرهم
يعتمد في تحليـل فرضـياتهم علـى المنهج الكمي والكيفي معا ،وحسب النسب التي توص::لنا إليه::ا ،فنجـد أن المـنهج
الكمـي موظف :بنسبة w^85والمنهج الكيفي بنسبة 30ه/ه ،وهذيذ المنهوين نود أن الطلدة يعتم::دون عليهم::ا في نفس
الدراسة ،أي بالمزج بين المنهج الكمي والمنهج الكيفي.
كإجاب::ات الطلب::ة اآلتي::ة" :الط::الب يس::تعمل التحلي::ل اإلحصـائي والجـداول المركبـة واألهم ه::و التحلي::ل
السوسيولوجي" ،وأيضا" :التحليل الكمي جمع المعطيات وتفريغها ثـم تحليله::ا" ،إذن المالح::ظ ه::و أن المنهج الكمي
هو الذي يستعمل بنسبة مرتفعة ألن الطالـب يجد سهولة في تكميم البيانات وتحليها إحصائيا وسوسيولوجيا :،وهذا ما
يمكنه من تحقيـق الفرضيات.
أما رأي هذا الطالب ،فه:و :يرج::ع الطريق::ة إلى الموض::وع :،فه::و ال::ذي يح::دد المـنهج" :ليس هن::اك طريق::ة
معينة ،الموضوع هو الذي يفرض الطريقة".
والسؤال الذي يطرح نفسه هل الموضوع :هو الذي يحدد المنهج؟ أم المنهج هو الذي يحدد الموضوع؟:
. 93ماجدة مرسي ،جميل عزيز ،النظرية العلمية في الفكر المعاصر ،المكتب العلمي للنشـر والتوزيـع ،اإلسـكندرية ،2001 ،ص .38
تحليل السؤال رقم 13من دليل المقابلة الخاص باألستاذ:
س :13هل الطالب مبدع أم مقلد لألعمال السابقة في فرضياته؟.
إذا أخذنا برأي األساتذة حول المواضيع التي تدرس في علم االجتماع فهي مواضيع :مكررة أو هي مواصلة
لموضوع :الليسانس ،وهذا يتعين لنا مدى بعد الطالب عن اإلبداع ،وهذا لكون موض::وعه ق::ديم ،لم ي::أت بجدي::د في::ه،
ولكن في العلم هناك سيرورة والمواضـيع :القديمة يمكن دراستها :من جوانب جديدة ،تساير الوقت الحاضر.
ونج::د من األس::اتذة من لم ين::ف اإلي::داع عن بعض الطلب::ة حس::ب ه::ذا ال::رأي" :يقل::دون بطريق::ة س::لبية
المواضيع ،وهناك بعض المحاوالت من طرف الطلبة لتقديم الجديـد فـي بعض المواضيع".
واإلبداع هو أن تأتي بشيء جدي::د ،وتك::ون ل::ك األس::بقية في تناول::ه ،إذن على الط::الب أن ي::درس مواض::يع:
تحمل أفكار جديدة لها صدى عالمي وتقوم علـى منهجيـة علميـة ،واالعتماد على النظريات السوسيولوجية .والسعي
إلى التمدرس في نظرية سوسـيولوجية معينة ،وتبني مفاهيمها وصياغة الفرضيات إذا دعت الدراس:ة ل:ذلك ،وطبع:ا:
الحصول على نتائج تكون انطالقة لبحوث أخرى.
أم دور األستاذ فيتمثل في تنمية اإلبداع لدى الطالب ،أي تدريبهم :علـى أسـاليب التفك::ير الجي::دة ليتس::نى لهم
القدرة على النقد وتحليل المشـكالت وحـل المسـائل العلميـة والحياتي::ة ،وقب::ل ت::دريبهم على أس::اليب التفك::ير ه::ذه،
يكون من الواجب بث روح اإلبداع في نفوسهم.
تحليل السؤال رقم 15من دليل المقابلة الخاص بالطالب:
س :15هل ترى نفسك أنك أتيت بجديد (أبدعت) في الموضوع الذي تناولته.
أما عن رأي الطالب حول كونه أبدع في موضوعه ،فهناك :من يـرى أنـه أتـى بجديد ،بما أن الموضوع لم
يدرس من قبل وهو أول من تناوله بالدراسة ،ويعتبر اإلبـداع هدف أي باحث ،وهناك من أكد إبداعه بقوله" :إن أي
بحث أقوم به ،أتناوله من رؤيتـي الخاصة وأضفي عليه الصفة الذاتية ًوأصل إلى نت::ائج جدي::دة خاص::ة بـي ولـيس
تكـرار لموضوع :معين ونتائج سابقة".
وهناك من اسند إبداعه إلى رأي األساتذة ،وهذا طبعا أثن::اء مناقش::ة بحث::ه ،ووجـدنا من لم يكن راض::يا :عن
النتائج التي توصل إليها ،وأرجعها إلى ظروف :هـو أعلـم بهـا ،وهناك من الطلبة من اعترف أن موض::وعه مك::رر،
وخاصة فرضياته ،والدراسة التي تقوم بها تهتم كثيرا بوضعية الفرضيات في الدراسات السوس::يولوجية عن::د طلبـة
الماجسـتير ،وهذا تأكيد أن الطلبة ال يجي::دون إش::كاال في تب::ني فرض::يات :مواض::يع س::ابقة دون البحث فيه::ا وإع::ادة
صياغتها لتخدم الموضوع الذي يتناوله الطالب في الدراسة.
وعموم:ا الطلب::ة يع:ترفون بض:عفهم ،فيم:ا يخص اختي::ار المواض:يع :الجدي:دة ودراسـتها :بعم:ق ،واس:تعمال:
منهجية سطحية ال تخدم الدراسة أو البحث بشكل كبير" ،ونجد في حقـل علم االجتم::اع نظري::ات كث::يرة تح::دثت عن
اإلبداع كالنظرية العضوية ،والتي تتحـدد فـي دراسة "فرنسيس جالتون" في كتاب::ه عن العبق::ري بالوراث::ة ،فك::انت
من أكثـر التطبيقـات إشارة للنزعة التطورية البيولوجي::ة في تن::اول مش::كلة اإلب::داع ،وهن::ا يظه::ر الج::انب الـوراثي
لإلبداع ،لكن هناك من أرجعه إلى مجموعة عوامل مجتمعيـة مثـل االنتشـار الثقـافي ،والتفاع::ل الرم::زي ،والتنش::ئة
االجتماعية ،وهذا ما جاءت به النظريات السوسيولوجية.
ويتلخص المفه::وم االجتم::اعي في اعتب::اره أن اإلب::داع عمليـة إنتـاج لموضـوعات إبداعي::ة ق::د تط::رح في
صورة إدعاءات جديدة تثير االهتمام وصـياغات جديـدة لتجـارب خاصة يمر بها المبدع ،مما يسمح له بالتفاعل من
خالل ما أبدعه والظروف :االجتماعيـة التي يعيش فيها ،ومدى تقدير اآلخرين لهذا المنتج".94
وحسب تقييم األساتذة ألعمال الطلبة في الجامعة ،وخاص:ة في الماجسـتير فهـي أعم:ال مك:ررة ،من حيث
نوعية المواضيع ،وكذا المنهجية المتبعة في دراستها :،باإلضـافة إلى النت::ائج المتوص::ل إليه::ا ،وال::تي تك::ون مج::رد
إعادة صياغة لنتائج األعمال السابقة.
. 94علي عبد الرزاق جلي :اإلبداع والمجتمع ،دراسات في النقد االجتماعي ،دار المعرفيـة الجامعيـة ،اإلسـكندرية ،2007 ،ص ص .27-24
تحليل التساؤل الثالث :
هل لألستاذ المشرف دور في عملية اإلشراف على رسائل الماجستير :؟.
جدول رقم :08المواضيع المقترحة من طرف األستاذ المشرف وعالقتهـا بالمواضـيع لتي تم اإلشراف عليها.
يبين الجدول رقم :08مدى وجود احتكاك وتواصل بين الطالب واألسـتاذ ،ومـن خالل اإلجابات المتحصل
عليها من مقابالت األساتذة فإن معظمهم :يتركون الحرية للطلب::ة في اختي::ار المواض::يع :ال::تي يرغب::ون في دراس::تها،
ا ٠٠ا ٠٠ وهذا كله ألسباب موضوعية يلخصها :هذا ا ٠٠ا ٠٠ضيع ٠٠ ٠٠ ٠٠
األستاذ في إجابته" :حبذا لو أن الطالب يختار الموضوع :ويشعر به ،ويعرف الهدف الذي يص::بو إلي::ه ،ويعالج::ه من
الجانب النظري والمنهجي" ،وهذا الـرأي نجـده يتكـرر :عنـد معظمهم ،أما عن نوعية المواضيع التي أشرفوا عليها،
فهي تتـراوح مـا بـين الجيـد والضعيف ،فنجد أن األساتذة اعتبروا هذه المواضيع حسنة ،وه::ذا بنس::بة ،٠/٠58.33
وهناك من أدرجها :في خانة المواضيع الجيدة ،وهي حسبهم قابلة للنفاش والبحث والدراسة وهذا بنسبة 25ه/ه.
أما الضعيفة والمتوسطة فهما تحتالن المرتبة األخيرة من ترتيب النسـب بنسـبة ، ٠/٠8.33لكون الطالب
في الماجستير ،قد اكتسب منهجي::ة بحث نوع::ا م::ا حس::نة ،ه::ذا م.ا يجع::ل عمل::ه مقب::ول ،وهن::اك في المقاب::ل أعم::ال
يعتبرها األساتذة رديئة ال ت:رتقي إلى مس:توى البحث العلمي ك:رأي ه:ذا األس:تاذ" :س:ؤال ش:ائك وص:عب ،مواض:ع
صعب الفصل فيها ه.ي مجرد تمارين ،وهناك مواضيع ال ترتقي إلى موضوع أو رسالة جامعية ،نظرا لمواص::فات
عملية وأخرى :ال ترتقي إلى مجرد تمارين" ،وهن::ا يعطي األس::تاذ تفس::يرا للض.ع::ف ال.ذي يع::اني من::ه الطلب::ة في
تناول المواضيع وإعطائها صفة العلمية.
جدول رقم :09العالقة بين الوقت والصعوبات التي تصادف األستاذ المشرف في عملية إلشراف.
الجدول رقم :09يهتم بالعالقة بين الوقت المخص::ص لعملي::ة اإلش::راف :من طـرف األس::اتذة والص::عوبات
التي يصادفونها :أثناء هذه العملية.
فهناك من األساتذة من اعتبر الوقت المخصص لإلشراف غير كاف ،فنجد النسـب التالية (٠/٠ ،^33.33
،)٠/٠0 :،16.66فاألولى :تعبر عن عدم قدرة الطالب لفهم توجيهات األساتذة بشكل جيد ،والنس::بة الثاني::ة تش::نرك
فيها النظريات والمنهجية والمراجع.
والنسبة الثالثة ( )٠/٠0نتفي انتظام الطالب في الحضور وقت اإلشراف عليه ،ونجد من األساتذة من أجم::ع
على أن ال::وقت المخص::ص لإلش::راف :ك::اف ولكن ت::واجههم :ص::عوبات نب::دأها بانتظ::ام الط::الب في الحض::ور :وقت
اإلشراف ،وفهير :ه لموضدوعه سبة 25ه/ه ،فاألساتذ يشتكون من المباال الطالب في حضوره وقت اإلشراف عليه:
"فالطالب يأتي في الوقت الذي يساعده" ،أما فهمه للموضوع ،والنقاط التي يثيرها األس::تاذ ،فه::ذا مش::كل يشـك من::ه
بعض األساتذة.
ويتضح من خالل هذا الرأي ما قلناه" :والمشكلة في بعض األحيان ،يصل الطالب إلى مرحلة ال يق::در على
استيعاب المعلومات وال يضيف أشياء أخرى" ،فاألسـتاذ يبسـط والطالب ال يفهم ،وهذا يعود إلى مستوى :وإمكاني::ات
الطالب المعرفية البسيطة.
ثم نجد أن هن::اك ص::عوبات في الحص::ول على المراج::ع ،وتعلم منهجي::ة بحث علميـة تس::اعد الط::الب على
إنجاز بحثه ،وهذا بنسبة ،٠/٠15فهم يعتبرونها :ضعيفة" :ألن بدث بدون منهجية ،بحث عشوائي ،ويرك :ز :الط::الب
على العينة والفرضيات ،وطريقـة جمـع المعطيات خاطئة".
أما المراجع فهناك من ليست في متناول :الجمي::ع واألس::تاذ يوج::ه الطلبـة للمراجـع المهم::ة في بحث::ه ،وفي
كثير من األحيان يعجز عن الحصول عليها.
وبالتالي يجد نقص في المعلومات التي تخدم موضوعه "المراجـع كارثـة فهـي ناقص::ة ج::دا ،والمواض::يع
الجديدة ،تحتاج إلى كتب جديدة".
وتبقى ص::عوبة فهم النظري::ات السوس::يولوجية ،ف::الكثير :من األس::اتذة اتفق::وا علـى أن مس::توى :الط::الب في
النظريات أو التمدرس في مدرسة سوسيولوجية معينة ضعيف ،وهـذا بنس::بة ٠/٠5ويع::ود دائم::ا حس::ب رأيهم إلى
التكوين الهزيل في الليسانس" ،كل األعمال ذي علم االجتماع من السبعينات إلى الي::وم ،ال نج::د في بن::اء الموض::وع:
مـا يسـمى النمـوذج التحليلي ،ال يعرفون روح الموضوع ،وال يستطيعون تحويل الظـواهر :اإلمبريقيـة إلـى ظ::واهر:
سوسيولوجية ،وهذا بقراءة الواقع من خالل مفاهيم سوسيولوجية متناسقة ،أي من خالل نظرية معينة" ،ومنه الطلبة
ال يتمدرسون في مدرسة نظرية معينة ويوظفون مفاهيم عند عدة علماء ،والمشكل الكبير هو في عدم القراءة.
إذن سواء كان الوقت المخصص لإلشراف كاف أو غ::ير ك::اف ،فهن::اك صـعوبات تق::ف أم::ام س::ير عملي::ة
البحث بطريقة ايجابية ينتظ:ر :منه:ا نت:ائج هام:ة ،وهن:اك سـبب آخـر وه:و أخالق الط:الب وال:ذي ي:أتي تحليل:ه في
الجدول التالي ،إذن األستاذ المشرف يعاني من صعوبات :في اإلشراف :على الطلبة ،خاص::ة إذا ك::ان ع::ددهم كب::يرا،
وكذلك عـدم انتظـام الطالب في الحضور :وقت اإلشراف ،مما يعرقل عملية البحث ،ويؤدي :إلـى تـأخر فـي إنج::از
المراحل في وقته:ا :المناس::ب ،من اختي::ار :الموضـوع إلـى وضـع االسـتنتاجات ،والص::عوبة الكب::يرة هي في بن::اء
الموضوع ،وخاصة اعتماد نظرية سوسـيولوجية تناسـب موض::وع البحث ،والحص::ول :ك::ذلك على المراج::ع الهام::ة
التي تخدم البحث والتي يتحصـل منها الطالب على معلومات جدي::دة تناس::ب الط::رح الجدي::د لموض::عه ،وه::ذا يعـود
بالدرجـة األولى إلى المنهجية الضعيفة إلى تعلمها في السنوات األولى للدراسة في الجامعة.
جدول رقم :10العالقة بين تخلي األستاذ عن اإلشراف واألسباب التي تقف وراء ذلك.
// //حدوث تنازل األسباب
لم يحدث حدث
النسبة / التكرار النسبة / التكرار
100ه/ه 4 25ه/ه 2 أخالق الطالب
— — ٠/٠12.5 1 عدد الطلبة
— — 25ه/ه 2 مستوى الطالب
— — ٠/37.5 3 الموضوع
يبين الجدول رقم :10مدى وجود :تخل عن اإلشراف واألسباب الكامنة وراء ذلك ،فهناك أس::اتذة لم يح::دث
وأن تتازلوا عن طالب معين ،وهذا بنسبة ٠/٠100لغياب األس باب التي ح::ددت في ه::ذا الج::دول ه::ذا من جه::ة،
وهناك أساتذة من قاموا بالتخلي عن اإلشراف ،وهذا من جه::ة أخ::رى ،ونب::دأ بالس::بب األول المتمث::ل في الموض::وع:
الذي يتناولـه الطالـب ،فهناك أساتذة يرفضون بعض المواضيع ،وهذا بنسبة 37.5ه/ه ،إم::ا لكونه::ا مواض::يع عادي::ة
غير سوسيولوجية قابلة للدراسة أو.خارجة عن تخصص األساتذة ،كرأي هذا األستاذ الذي ارج::ع ه::ذا ال::رفض إلى:
"إذا كان الموضوع يؤدي إلى مشاكل وانسداد ،وصعوبات منتظر من طرف األستاذ ،وال ي::ؤدي :إلى نتيج::ة" ،ونج::د
ايضا مستوى الطالب وأخالقه في الدرجة الثانية بنسبة 25ه/ه ،فهناك من تخلى عن طالب بس::بب مس::تواه العلمي" :
2ه/ه من الطلبة ال يس:تطيعون فهم م:ا يق:رأون" ،وك:ذلك أخالق الط:الب فهي ج:د مهم:ة لط:الب العلم" :الطلب:ة كلهم
مهمين ،وأخالقهم أهم".
فاألساتذ :يرون أن الطالب في مستوى :الماجستير ،تكوينه ضعيف خاصة في فهـم النظريات السوسيولوجية،
وتوظيفها :في البحث ،وهناك طلبة لألسف أخالقهم ال تمد بصلة للعلم.
وهناك سبب آخر هو العدد الكبير من الطلبة الذين يشرف عليهم األسـتاذ بنسـبة 2.5ا ،٠/٠وهذا يس::بب ل::ه
مشاكل فيما يخص مراقبة جميع أعمالهم وتوجيههم :،وهناك من األساتذة من فضل الع::دد القلي::ل ليك::ون أدائ::ه جي::دا:
"البركة في القليل ،كلما كان العدد قليـل كان أداء األستاذ جيد".
التخلي عن اإلش::راف :من ط::رف :األس::تاذ لط::الب معين واق::ع موج::ود فـي الجامعـة وخاص::ة في قس::م علم
االجتماع ،ويحدث في حاالت محددة وعند أساتذة معينين ،فأول سبب أرجعه األس::تاذة إلى الموض::وع ال::ذي يخت::اره
الطالب ،فيجب مراعـاة الميـل الشخصـي :للموض:وع ،وك:ذا ت:وفر المعلوم:ات والبيان:ات حول:ه ،فهي قواع:د يجب
توفرها :عند الباحـث" :يجب أن يكون الباحث مهتم::ا بالموض::وع ،ف::انتبهوا :للمواض::يع ال::تي ال تأخ::ذ بعين االعتبـار
أدواتكم" .95إلى جانب اختيار الموضوع :هو األهمية أو النتيجة التي يتوصل إليه::ا البحـث" :إن الموض::وع :ال::ذي ال
يطرح مشكلة تتطلب البحث ،وتشغل بال كل النـاس سـواء مـن العامة أو الخاصة فإنه ال يساوي :شيئا".96
ثم تأتي أخالق الطالب ،فطالب العلم يجب أن تكون له ميزات عديدة ،تم::يزه عـن الش::خص الع::ادي ،ف::أول
شيء درسه العلم هي األخالق ،فاألمانة العلمية وإجـراء بحـوث لتخدم الفرد والمجتمع ،واح::ترام :األس::تاذ ال::ذي ه::و
. 95جان بيار فرانيير :كيف تنجح في كتابة بحثك؟ ،تر :هيثم اللمع ،ط ،3المؤسسة الجامعية للدراسات ،بيروت ،2000 :،ص .18
. 96حمادي العبيدي :منهج إعداد البحوث الجامعية ،مؤسسة المعارف ،بيروت ،1997 ،ص .22
مصدر للمعرفة العلمية من خالل خبراته وأبحاثه ،كلها صفات حسنة يجب أن يمتاز بها الطالب.
وأخيرا نجد العدد الكبير من الطلبة الذين يشرف :عليهم من طرف األستاذ ،فالرسالة العلمية يجب أن تت::وفر:
فيه::ا ش::روط ،لكي يس::هل وص::ول المعلوم::ة ،من المرس::ل إلى المرس::ل إلي::ه ،ك::الوقت والمك::ان المناس::بين ،وت::وفر:
مصادر للمعلومة ،وكذلك اجتهـاد الطالـب فـي الحصول على أكبر قدر من التحصيل العلمي.
في هذه الدراسة تطرقنا إلى الجانب المنهجي للرسائل التي نوقشت في قسـم علـم االجتم::اع ،وفي مختل::ف
التخصصات ،وبالضبط :قمنا بتحليل الفرضيات التي تم بناؤها من طرف :الطلبة ،وتحديد :المفاهيم ،وك::ذلك االق::تراب
النظري المعتمد في الدراسة.
لرسالة األولى :السلوكيات االنحرافية والعنف عند مراهقي المرحلة الثانوية.2006-2007 .
تقديم الرسالة :أبرز الطالب التغير االجتماعي لظاهرة االنحراف والعنف التي تحدث في الوس::ط الث::انوي ،فحس::ب
رأي الطالب كانت عبارة عن سلوكات معزولة أصبحت تكتسـي سلوكات انحرافية مثل هروب األطف::ال من الم::نزل
مع انتهاج سلوكات انحرافية (السـرقة ،التدخين ،تعاطي المخدرات)...
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :إن المستوى المعيشي المتواضع :لألسر والصراعات التي تعيشها يؤثران على األبناء المتمدرس::ين
خاصة المراهقين منهم ،مما يدفع بهم إلى االنحراف والعنف.
في هذه الفرضية أشار الطالب إلى أن المستوى :المعيشي المتواضع لألسر لكنه لم يحدد لنا ه::ذا المفه::وم (المس::توى:
المعيشي) ،وكذلك مفهوم الصراعات ونوع :الصراع الذي تعيشـه هذه األسر.
مفهوم االنحراف والعنف :االنحراف مفهوم حدده الباحث أو قدم له تعريـف مـن عدة كتب. .1
العنف مفهوم حدده الباحث أو قدم له تعريف :من عدة كتب.
نقصد بتعريف :من الكتب ،أي المؤلفين تناولوا :بدراسة لمفهـوم االنحـراف :وكـذلك العنف.
ولم يقسم الطالب بوضع :هذان المفهومان في إطار نظري ،أي يكون لهما انتماء علـى مدرسة نظرية معين::ة ب::ل
اكتفـى بتقـديم تعـاريف لمـؤلفين أو توظيـف قـواميس ،كاألطروح::ات الثالث::ة لبوردي::و (نظري::ات الحاج::ات
وأطروحة أولى).
"أطروحة ثانية" اعتمد فيها على مفهوم الطبقات االجتماعية والسـيطرة و"األطروحـة الثالثة" العنف الجسمي.
لفرضية الثانية :إن المستوى التعليمي للوالدين لـه دور فـي توجيـه سـلوك األبنـاء المتمدرسين.
في هذه الفرضية :ذكر الطالب األبناء المتمدرسين ،ولكن لـم يبـين نـوع هـذا التمدرس ،ما أنه يقوم بدراسة
المتمدرس::ين :في المرحل::ة الثانوي::ة يجب أن تحم::ل فرضـيته ص::فة ه::ؤالء المتمدرس::ين أي إض::افة "الث::انويين" أو
"المتمدرسين في الطور :الثانوي".
مفهوم السلوك :تهتم نظريات علم النفس االجتماعي بمفهوم السلوك ،ولكن الطالب لم يع::رف ه::ذا المفه::وم .2
إجرائيا ،ولم يحدده ضمن نظريـة مـن نظريـات علـم االجتماع ،إلى جانب تعريف وتحديد :المفهوم الغ::ائين،
فالطالب لم يبين عنـد بنـاء فرضيته هذه نوع السلوك الذي يقصده ،إيج::ابي أم س::لبي ،ب::ل ترك::ه بش::كل ع::ام
فـي قوله سلوك األبناء المتمدرسين.
لفرضية الثالثة :إن التوجيه األسري لألبناء المراهقين وأسـاليب التنشـئة االجتماعيـة الخاطئ::ة ت::ؤدي إلى انح::راف
المراهقين واستعمال العنف في الوسط الثانوي.
في ه::ذه الفرض::ية الط::الب أراد أن ي::برز دور ك::ل من األس::رة ،فالمؤسس::ة مـن مؤسسـات التنش::ئة االجتماعي::ة
واألساليب المتبعة من هذه األسر في تنشئة أبنائهم المراهقين.
مفهوم األسرة :لم يحدد الطالب هذا المفهوم رغم أنه يخدم موضوعه ألن عمليـة التنشئة االجتماعية تتم في .3
هذه المؤسسة بالدرجة األولى.
مفهوم التنشئة االجتماعية :غ:اب عن الط:الب فك:ل تحدي:د هـذا المفهـوم ضـمن مجموع:ة المف:اهيم ال:تي .4
حددها.
ولم يوظف نظرية حول التنشئة االجتماعي::ة ،لتخ::دم ه::ذه الفرض::ية بم::ا أن::ه رب::ط بين انح::راف :الم::راهقين
واستعمال العنف في الوسط الثانوي بأساليب التنشئة االجتماعية الخاطئة.
مفهوم المراهقة :حدد الطالب هذا المفهوم باالعتماد على تعاريف لمؤلفين في علم النفس ،كمصطفى :فهمي .5
في كتابه :سيكولوجية الطفولة والمراهقة ولم يـربط هـذا المفه:وم بنظري::ة معين::ة ،والنظري:ات :ال:تي اعتم::د
عليها في دراسـته ال تشـير إلـى المراهق.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفاهيم
٠/٠ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم
/25 1 االنحراف
/25 1 العنف
/25 4 1 المراهقة
/25 1 الثانوية 01
٠/٠20 1 التنشئة االجتماعية
/20 1 األسرة
/20 5 1 الصراع
/20 1 المستوى المعيشي
/20 1 السلوك
/100 5 5 /100 4 4 09 المجموع
الجدول األول ( :)1يمثل مجموع المفاهيم المحددة وغير محددة في الدراسة األولى.
ونالحظ أن عدد المفاهيم التي تم تحديدها والتي تخدم الدراسة يمثل س::ن ، w/25وه::ذه النس::بة تتق::ارب م::ع
نسبة المفاهيم غير المحددة وال::تي ك::ان على الط::الب تحدي::دها ،ألنه::ا تعت::بر مف::اهيم أساس::ية د w/20 .وه::ذا ب::الطبع
بالعودة إلى تحليل الفرضيات والنظردات السوسيولوجية التي وظفها الطالب في دراسته.
ومنه الطالب أهمل تحديد بعض المفاهيم التي تخدم موضوعه ،وه.ذا يب.ين لن.ا الضعف الذي يعاني من::ه
الطلبة في تحديد المفاهيم التي تخدم الدراسة ،فمثال مفهوم التنشئة االجتماعية الذي يبني عليه الطالب أسلوب التنشئة
االجتماعية للطفل ودوره ف.ي ح.دوث العنف أو انحراف الطفل المراهق ،إلى جانب مفه:وم األس:رة ،ه:و المحي:ط
الذي يعيش في.ه هذا الطفل فيتأثر :ويؤثر فيه.
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
يوض::ح الج::دول رقم :02م::دى توظي::ف المف::اهيم ال::تي حـددها الطالـب فـي بنـاء فرض::يات الدراس::ة
(الموضوع) ،نالحظ أنه وظفها وتم صياغة وبناء الفرضـيات عليهـا،
وجاءت بأسلوب واضح ،ولكنه أهمل بعض المفاهيم التي تخدم فرضياته ،كما سبق ذكـره
في الجدول األول ( ،)01وهذا بنسبة ، /25وهذا يفسر توفيق الطالب في تنديد بءض
المفاهيم وتوظيفها في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
رقم الرسالة
ربط المفاهيم
٥/٥ تكرار ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم
25ه/ه 1 االنحراف
/25 4 1 العنف 01
/25 1 المراهقة
/25 1 الثانوية
/100 4 4 04 المجموع
يوضح الجدول رقم :03كيفية استنباط المفاهيم مـن النظريـة السوسـيولوجية ،والمف::اهيم ال::تي تم تحدي::دها:
حس:ب تحليلن:ا للج:انب المنهجي لوس::ائل الماجس:تير ،الحظنـا أن مجم:وع المف::اهيم المح::ددة لم يتم ربطه:ا :بنظري:ة
سوسيولوجية مناسبة له ،وهذا بنسبة w/25بل تم تحديده وفق :كتب وتعاريف :المؤلفين دون االعتم::اد على تحدي::دات
المنظرين ،الـذين درسوا :هذه المفاهيم أو أنتجوها في حقل المعرفة السوسيولوجية.
وهذا يبين لنا عدم قيـام الطالـب بوضـع عالقـات بـين المفهـوم والنظريـة السوسيولوجية.
لرسالة الثانية :األطفال والعنف العائلي بين المستلزمات التربوية والتصدع األسري.2001-2002 .
تقديم الرسالة :تناولت الطالبة هذا الموضوع من كون العنف الممارس ضد األطفال فـي األسرة الجزائري::ة أص::بح
يخلف نتائج خطيرة ليس فقط على الطفل ،وإنمـا كـذلك علـى المحيط األسري في مجمله.
نسعى دائما في دراستنا بهذه الفرض::يات الموج::ودة في ه::ذه الرس::الة والوس::ائل :األخ::رى إلى إب::راز م::دى التزامه::ا
بتوظيف مفاهيم تنتمي إلى مدارس نظرية ،ألن كل مـن الفرضـيات والمفاهيم ،كما سبق ذكره ينتجان لنا م::ا نس::ميه
البناء التحليلي.
تحليل الفرضيات:
عامال ) لفرضية األولى :يعتبر تأزم العالقة بين الزوج والزوجة (خصام مستمر ،شـجار ،حالـة طالق ،طالق
فعاال في ممارسة أحد الوالدين للعنف الجسدي ضد الطفل.
في هذه الفرضية وصفت الطالبة مفهوم العالقة بين الزوج والزوجـة ،ووضـعت هـذه العالق::ة في حال::ة ت::أزم ومن
بين ح:االت أو نت:ائج ه:ذا الت:أزم (خص:ام مس:تمد ،ش:جار ،حالـة طالق ،طالق ،)...الخص:ام المس:تمر ،والش:جار،
يحدثان في استمرار :العالقة الزوجيـة أي أب وأم (زوجة وزوج) غير منفصلين ،أما في حالة طالق ،ثم يع::د هنـاك
عالقـة بـين الزوجين ،وفي المقابل استعملت مفهوم الوال::دين ،فص::فة الوالـدين أو األبـوة ،واألمومـة مس::تمرة ،في
حالة وجود العالقة الزواجية أو انعدامها ،فيمكن صياغة هذه الفرضية علـى الشكل التالي:
• يعتبر تأزم العالقة بين الوالدين (خصام ستمر ،شجار ،حالة طالق ،طالق ،عامال فعاال في ممارس:ة أح:دهما
(الوالدين) للعنف الجسدي ضد الطفل.
تحديد المفهوم 3وإطاره النظري:
مفه33وم 3العن33ف :نج::د الطالب::ة في الفص::ل النظ::ري ،ال::ذي يحم::ل عن::وان العنـف بـين المف::اهيم األساس::ية .1
والدراس::ات :الس::ابقة ،تط::رقت :إلى األطروح::ات الثالث::ة "لبوردي::و" ح::ول العن::ف :وإلى مفه::وم العن::ف في علم
النفس ،ونظريات العنف العائلي كنظريـة النظـام العام لستروس 173 :وجليز.1983 :
ولكنها في تحديدها لمفهوم العنف ،لم نجـد أثـر لهـؤالء المنظـرين ونظريـاتهم :السوس::يولوجية ،فمثال بوردي::و
تحدث عن العنف من األفضل تقديم رأي بورديو حـول العنف ،وبهذا األسلوب يكون مفه::وم العن::ف ،وض::ع في
إطاره النظري ،وأصبح بنـاء هذه الفرضية بناء سوسيولوجيا.
لفرضية الثانية :الممارسة المفرطة للعنف الجسدي على األطفال يولد لديهم الميـل إلـى استعمال العن::ف (الجس::دي،
المعنوي ،الرمزي) مع غيرهم (الوالدين ،األقـارب ،اإلخـوة ،الرفاق وعلى أنفسهم كمحاولة االنتحار أو االنتحار).
تناولت هذه الفرضية أثر الممارسة المفرطة للعنف الجسدي على الطفل ال::ذي يميـل إلـى اس::تعمال العن::ف م::ع من
يحيط به ،ومع نفسه في بعض الحاالت.
لكن بما أن األسرة أو العائلة هي التي أنتجت هذا الطفل العنيف فهي المسؤولة األولـى ،ألن التنشئة األولى ،والتعلم:
والتربية يحدثون في هذه المؤسسة.
مفهوم األسرة :في الفصل النظري السابق ذك:ره ،اعتم:دت الط:الب على نظريـات ح:ول العن:ف .2
العائلي ،فهي ضمنيا تحمل تعريف لمفهوم العائلة ،لكن فـي تحديـده
٠ ٠٠٠م ء ٠ ٠٠ف ت ي ء ٠٠ا ٠٠ا ا ٠٠
لمفهوم األسرة ،اعتمدت على آراء لم::ؤلفين كتب مث::ل س::ناء الخ::ولي فـي دراسـتها :ح::ول األس::رة والحي::اة
االجتماعية ،كان من األفضل :اسـتعمال أو اعتمـاد تعريـف لمنظر اهتم بمفهوم العائلة ،ضمن دراس::ة ح::ول
العنف األسري.
وهذا طبعا لكي نعطي لمفهوم "العنف" العائلة أو األس:رة بع:ده النظ:ري ويـتم بنـاء فرض:ية سوس:يولوجية
قوية ،لها جذور نظرية من خالل الدراسات واألفكار التي حملها منظرين خول موضوع العنف والعائلة.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفاهيم
٥/٥ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم
/1428 1 العنف
الجدول األول ( :)1يمثل مجموع المفاهيم المحددة وغير محددة في الدراسة الثانية حول األطفال والعنف
العائلي.
ونالحظ :أنها أعطت أهمية لكل مفهوم تم تحديده ،وه ذا سدية /٠14.28ه وهي مفاهيم أساسية ،تم عبرها
بناء فرضيات الموضوع:.
وهذا يفسر قدرة بعض الطلبة في اختيار وتحديد المفاهيم التي يوظفها في دراسته.
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
توظيف المفاهيم
٠/٠ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم3
/33.33 1 العنف
/33.33 1 األسرة
/25 1 الدور 02
/25 1 3 التنشئة االجتماعية
4 /33.33 1 االتجاهات
/25 1 /1 السلطة
يوضح الجدول رقم :02توظيف المفاهيم التي حددتها الطالبة في بناء فرضـيات الموضوع:.
نالحظ أن الطالبة وفقت في تنديد المفاهيم األساسية بنسبة ،٠/٠33.33وهذا يظهر من خالل الج::دول رقم
،01ولكنها في توظيفها ،لم يتم استغالل جميع هذه المفاهيم ،وهذا بنسبة ./25كمفه::وم التربي::ة وعالقت::ه بممارس::ة
العنف ضد األطفال ،واستغالل السلطة في إلحاق الضرر :بالطفل.
وال نرى ما فائدة تحديد المفاهيم وعدم توظيفها :في الدراسة السوسيولوجية ،وهـذا يفس:ر عج:ز الط::الب في
إنتاج الفرضيات وفق :المفاهيم التي حددها.
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
رقم
الرسالة
ربط المفاهيم
/ تكرار ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم3
٠/٠16.6
1 /1428 العنف
6
٠/٠16.6
1 /1428 األسرة
6
/16.66 1 /1428 الدور 02
/16.66 1 /1428 التنشئة االجتماعية
يوضح الجدول رقم :03مدى رب:ط المفه:وم بطريق:ة سوس:يولوجية والطالبـة مـن مجم:وع المف:اهيم ال:تي
حددتها ،نالحظ أن مفهوم التربية الوحيد :الذي قامت بربطه بمدرسة نظرية ،وهذا بنسبة ،٠/٠100ام::ا فيم::ا يخص
بغية المفاهيم ،فهي بعددة ءن النظردة الوسيولوجية الخاصة بها ،وهذا بنسبة ./16.66
ونالح::ظ :من خالل تحليلن::ا للج::انب المنهجي للرس::الة تحدي::د بعض المفـاهيم ،وفـق تع::اريف أخ::ذت من
دراس::ات سوس::يولوجية للم::ؤلفين ،دون االءتم::اد ءلى تحدي::دات لمنظ::رين في علم االجتم::اع ،وه::ذا يفس::ر ك::ثرة
التحديدات للمغاهيم دون االعتماد على تحديد المنظرين المختصين في حغل المعرفة السوسيولوجية.
وهذا يبين لنا عدم قيـام الطالـب بوضـع عالقـات بـين المفهـوم والنظريـة السوسيولوجية.
لرسالة الثالثة :العوامل السوسيوديموغرافية المؤثرة على أنواع الرضاعة.
.2006-2005
تقديم الرسالة :اعتبرت الطالبة أن إرض::اع الرض::يع عم::ل أساس::ي في مجـرى حيـاة األم واإلقب::ال :على ن::وع من
أنواع الرضاعة مرتبط بالعوامل االقتصادية والسوسـيوديموغرافية ال::تي ت::ؤثر بالس::لب أو اإليج::اب على س::لوكات
األمهات المكتسبة إزاء أنواع الرضاعة.
تحليل الفرضيات:
لفرض33ية األولى :تختل:ف األس:اليب ال:تي تس:تخدمها األمه:ات في إقبالهـا علـى الرضـاعة االص:طناعية ب:اختالف
المستوى :االجتماعي لديهن.
استنادا إلى التساؤل المطروح في اإلشكالية وظفت فيه مفهوم السلوكات الصحية بقولهـا :ما هي السلوكات الصحية
المكتسبة من طـرف األمهـات فـي ممارسـتها للرضـاعة الصـطناعية؟ ،لكنها في بناءها للفرضية عوض::ت مفه::وم
السلوك باألساليب ،فهل يعنـي السلوك األسلوب؟ وما تعني باألسلوب؟ ،فالمالحظ هو اعتماد ألفاظ تع::وض المف::اهيم
فـي بناء الفرضيات السوسيولوجية.
مفهوم 3السلوك :حددت ه::ذا المفه::وم في ض::وء تعري::ف قدم::ه غيث محم::د ع::اطف في مؤلف::ه ق::اموس علم .3
االجتماع ،ولم يتم التطرق :إلى نظرية تتبنى مفهـوم السـلوك ،وتحديده ضمنها ،إلى جانب ع::دم ظه::وره في
بناء الفرضيات..
لفرضية الثانية :تؤثر األسرة الممتدة على تشجيع األم وإقبالها على ممارسة الرضـاعة الطبيعية لمدة طويلة.
مفه33وم األس33رة الممت33دة :لم ترب::ط الطالب::ة مفه::وم األس::رة الممتـدة بنظريـة معينـة نتح::دث عن األس::رة، .4
والتعريف الذي قدمته هو عبارة ءن تعردف :ل8 0^8 ..جال1٩خ8الخ3خ8 8جل ا3ع 110جءة0٤
،إذن تم تع::ويض ال::تردف الت::دري ب::ترريف :لهيئ::ة ،فه::و يناس::ب الدراس::ات اإلحص::ائية ،وليس الدراس::ات
السوسيولوجية ،ألن مفهوم األسرة الممتدة يجب ربطه بنظرية سوسيولوجية.
مفهوم 3الرضاعة الطبيعية :أعقبت الطالبة بمفهوم الرضاعة" ،م::دة طويل::ة" وال::يردة المخصص::ة للرض::اعة .5
هي عامين (حولين) ،وجاء في تحدي::دها للم::ف.اهيم ،مف::ه.وم الفط::ام ،فال نج::د ه::ذا المفه::وم عن::د بن::اء ه::ذه
الفرضية بل تركت الم.د ف.ي مج.ال مفتوح "لمد طويلة".
ومنه المد الطويلة في ذهن الطالبة يعني الفطام ،ونتساءل بما أن الطالب.ة ح.ددت مفهوم الفط::ام ،فلم::اذا لم
توظفه في بنائها للفرضية؟
والشيء نفسه ينطبق على هذه الفرضية ،فهناك :غيبا لتحديد دقيق :للمف.اهيم ،وك.ذا البناء الجي::د للفرض::ية،
فالمفاهيم :لم تربط أو تستمد من نظريات سوسيولوجية.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفاهيم
/ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم
/1428 1 الرضاعة الطبيعية
نالحظ من خالل الجدول رقم ( :)1المفاهيم التي تم تحديدها في هذه الرس::الة وال::تي تعت::بر مف::اهيم رئيس::ية
تخدم هذه الدراسـة أو الموضـوع الـذي تناولـت فيـه العوامـل السوسيوديمفوغرافية المؤثرة على أنواع الرضاعة.
فأوال حددت مفهوم الرضاعة الطبيعية ومفهوم :الرضاعة االصطناعية ب::ذس^ة ،٠/٠14.28وه::ذا كل::ه يح::دث في
وأخيرا :حددت المفاهيم التالية :السلوك ،والرعاية الصحية ،وأيضا الفطـام وهـذا بنس::بة ٠/٠14.28لك::ل
مفهوم ،وجاء ترتيب أو تحدي::د ه::ذه المف::اهيم من األهم إلى المهم ،أي من الرض::اعة ح::تى الفط::ام ،ومن::ه هن::اك من
الطلبة في الماجستير ،من يوفق إلى تحديد أهم المفاهيم السوسيولوجية التي تخدم الموض::وع ،وه::ذا يع::ود طبع::ا إلى
خبرة الطالب واكتسابه منهجية متوسطة في البحث وإلى توجيهات األستاذ المشرف.
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
يبين الجدول رقم :02المفاهيم التي وظفتها الطالبة في بناء الفرضيات والمالحظ هـو أن مجم::وع س::بعة ( )7مف::اهيم
أما المفاهيم األخرى كالسلوك تم تعريضه باألسلوب ،والغطام بمدة طويلة ،وهذا سبة ،/20والسؤال المطروح هو ما
فائدة تنديد مفاهيم ،وعدم توظيفها :بشكل سليم في ناء الفرضيات؟ وتعريها بألفاظ؟
وهنا يفسر الطريقة غير السليمة أو العشوائية في بناء الفرضيات السوسيولوجية ،وعـدم وضع ارتباطات بين المفاهيم
والفرضيات:.
إذن الطلب في الماجستير ،مطالب بصياغة أو بناء مفاهيم ،وتوظيفهـا فـي بنـاء الفرض::يات السوس::يولوجية،
وه::ذا يتم باالعتم::اد على قدرات::ه الفكري::ة والعلمي::ة فـي وضـع ارتباط::ات قوي::ة بين المفه::وم والفرض::ية والنظري::ة
السوسيولوجية.
وال نرى ما فائدة تحديد المف::اهيم وع::دم توظيفه::ا في الدراس:ة السوس:يولوجية ،وهـذا يفسـر عج::ز الط:الب في إنت:اج
الفرضيات وفق المفاهيم التي حددها.
ربط المفاهيم
٠/٠ تكرار ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم3
٠/٠25 1 — — — الرضاعة الطبيعية
/25 1 — — — األسرة الممتدة 03
/25 4 1 — — — األسرة النووية
يوضح الجدول رقم :03مدى وج::ود عالق::ة بين المف::اهيم أو عين::ة مـن المفـاهيم المح::ددة في ه::ذه الدراس::ة
(الرسالة) بالنظرية السوسيولوجية ،والمالحظ :هو انعـدام هـذه العالقة بالنسبة لهذه المف::اهيم ،فمثال مفه::وم الرض::اعة،
تم شرحه (تعريفه) من خالل قاموس لعلي بن هادية ،وهذا يفسر استعمال الطلبة عند تحديد المفاهيم ،القواميس ،وه::ذا
تأكيد لما وضعناه من خالل إجابات األساتذة والطلبة في المقابالت حول مص::در المف::اهيم في البح::وث السوس::يولوجية
عند طلبة الماجستير:.
أما مفه:وم األس:رة الممت:دة ومفه:وم األس:رة النووي:ة ،ج:اء نس:بة ع:دم ربط:ه أو انعـدام ارتب:اط بين المفه:وم
والنظرية بنسبة ،/25وجاء تحديده من خالل ما وصه ال ديوان الوطني :لإلحصائيات 0^8كتعريف.
والسؤال :هل تعريف :هذا الديوان يعتبر تحديد نظري لمفهوم األسرة الممتدة ومفهوم األسرة النووية؟
أما مفهوم السلوك ،جاء تحديده كسابقه ،أي من قاموس علم االجتماع غيث محمـد غيث ،وهذا بنسبة ./25
وما يمكن استخالصه هو أن الطالب في الماجس:تير يغطي ض:عفه النظ:ري في تحدي:د المف:اهيم ب:القواميس أو
الهيئ::ات الرس::مية المتخصص::ة ،أو يته::رب من ق::راءة الكتـب التـي تح::وي النظري::ات السيوس::يولوجية ،وتوظي :ف:
مفاهيمها .أما تطبيق الوقت ،وهذا مـا أنكـره الطالب عند سؤاله عن مدة اإلشراف :فه::و يج::دها كافي::ة أو لص::عوبة فهم
النظريات ،وهذا ما أكده بعض الطلبة ،وهذا كله راجع في األخير إلى ض::عف مس::تواه العلمـي ،أو تحصـيله العلمي
في الليسانس.
لرسالة الرابعة :دراسة حول المخيال الجماعي لسكان حي بولوغين بالعاصمة.
2007 -2006
تقديم الرس33الة :توضح الطالب::ة أن هن::اك س::كان يزعم::ون أنهم يحمل::ون الهوي::ة األص::لة ك::ونهم وج::دوا من::ذ وج::ود
المستعمر ،وسكان يحملون هوية مخالفـة ويرفضـون االنـدماج مـع الجماعات القديمة (األص::لية) ،وه::ذا كل::ه يح::دث
في حي من أحياء العاصمة هو "بولـوغين" أو"سانت أوجان".
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :إن االختالف في التاريخ الثقافي واالجتماعي ،يؤدي إلى تقسيم الحي إلى فئتين منفصلتين.
لم نجد تحديدا لمفهوم التاريخ الثقافي واالجتماعي ،في مجموع المفاهيم المحـددة ،رغـم بروزهما :بش::كل واض::ح في
الدراسة ،ولهما عالقة مباشرة بمفهوم المخيال الجماعي.
ال يوجد كذلك تحديد لمفهوم المخيال ،وهو ظاهر ويحمل::ه عن::وان الدراس::ة "دراسـة حـول المخي::ال الجم::اعي" ،أو
تقديم هذا المفهوم بصيغة إجرائية ،تحت تعريف إجرائي لتوضيحه لدى القارئ.
لكن في المقابل نجد تعريف أو تحديد لمفهوم التصورات ،فه::ل تقص::د الباحثـة أن مفهـوم المخي:ال م:رادف لمفه::وم
التصور؟!
مفهوم 3الصراع :في التساؤل الذي خلصت إليه الطالبة عن::د ط::رح المش::كلة ،والـذي :تح::دثت في::ه عن دور .1
االختالف التاريخي والثقافي واالجتماعي :في حدوث صـراعات ال::تي تك::ون نتيجته::ا االنقس::ام والتب::اين ،ومن::ه
يؤدي إلى تعدد الهويات.
نالحظ أنها وظفت مفهوم الصراع ،ولكن في بنائها للفرضية عوض::ت مفه::وم الص::راع بمفه::وم االنقس::ام ،فه::ل
الصراع هو االنقسام في راي الطالبة؟ أم االنقسام هـو نتيجـة لحدوث الصراع؟.
نعود إلى مفهوم الصراع ،فهناك نظرية الصراع وال::تي يتزعمه::ا "كـارل مـاكس" ونج::د أيض::ا "زيم::ل" ،
فيمكن توظيف :هذه النظرية في دراسة (االنقسام الذي يحدث في الحي بين مجموعتين).
في جانب الدراس::ات الس::ابقة تح::دثت الباحث::ة عن الص::راع ولكن لم ت::بين النظري::ة ال::تي تبنت ه::ذا المفه::وم
بقولها" :هناك من النظريات من تقول أنه عندما يكون "صـراع" الناس يتفاهمون ،وعن::دما ال يوج::د ص::راع
"النـاس ينعزلـون وال يتفـاهمون" ،إذن حسب الطالبة هناك فعال نظريات اهتمت بالصراع ،ولكنها :غائبة في
دراستها.
لفرضية الثانية :رغم استعمال أفراد :الحي نفس المجـال ،إال أن التصـورات :المتعلقـة بالمجال تختل::ف من مجموع::ة
ألخرى.
ورد في الفرض::ية مفه::وم المج::ال م::رتين ،وع::رفت الطالب::ة األحي::اء" :بأن::ه يق::دم كمج::ال ذو بع::دين" ،ففي .2
اعتقادنا أن الطالبة قامت بتحديد مفهوم األحياء ،لتوضـح معنـى المج::ال ،ف::األولى :إعط::اء أو تق::ديم تعري::ف
إجرائي للمجال أو تحديـد نظـري :لهـذا المفهوم ألنه وظف في بناء الفرضية.
.3الس33كان الق33دامى والس33كان الج33دد :في دراس::تها :لحي "بول::وغين" وجـدت الطالبـة أن هن::اك س::كان أص::ليين
(الحضر) وسكان قدموا من مختلف األماكن (البـدو) وهـذا يظهر من خالل اإلشكالية.
أ .المجموعة األولى :المتمثلة في سكان "سانت أوجان" والذين وجـدوا منـذ
وجود :المستعمر .........بطريقة تجعلهم دائما يظهرون متحضرين".
ب .المجموعة الثانية :مجموعة السكان الذين يلقبون أنفسهم" :بأبناء بولـوغين"،
فعند قدومهم :إلى المدينة كان عليهم أن يتعودوا على الحياة الحضرية".
قدمت الطالبة تعريفين إجرائيين للسكان القدامى والسـكان الجـدد ،ال نعيـب عليهـا التعريف :اإلجرائي ،بل يج::در
اإلش:ارة فق:ط إلى أن "ابن خل:دون" تح:دث في مقدمتـه وفـي بابه:ا الث:اني ،وبالض:بط في الفص:ل الث:الث عن الب:دو
والحضر بقوله" :في أن البدو أقدم مـن الحضر :وسابق عليه وأن البادية أصل العمران واألمصار :مدد لهما".
فكان على الطالبة استغالل ه::ذا الب::اب لم::ا يحمل::ه من أفك::ار يمكن تكييفهـا مـع الواقـع الجزائ::ري (المجتم::ع)،
فتحمل هذه الفرضية معان يمكن أن يلمسها القارئ عند قراءة هـذا البحث.
فهنا تبرز قيمة النظرية ،وما تحمله مفاهيمها من معان تخـدم المجتمعـات وتوضـح الرؤى.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفاهيم
"اه تكرار غير محدد ٠/٥ تكرار محدد المفهوم3
12.5ه/ه 1 التصورات
/12.5 1 األحياء
/12.5 1 الجوار
/12.5 1 الهوية
/12.5 8 1 االندماج االجتماعي
/12.5 1 التمييز االجتماعي 04
/12.5 1 التفاعل
/12.5 1 االنعزال
33.33ه/ه 1 المخيال
/33.33 3 1 الصراع
الذ.رخ الثة..افي
/33.33 1
واالجتماعي
/100 3 3 /100 8 8 11 المجموع
نالحظ من خالل الجدول رقم ( :)1أن الطالبة وض::عت تحدي::دات لمفـاهيم عديـدة تخ::دم الموض::وع بش::كل
مباشر ،ولكن هناك مفاهيم غابت في هذه الرسالة ،وهـي تشـكل حسب رأينا أهمية قصوى ،كمفه::وم الص::راع ال::ذي
لم يتم تحديده وهذا سدبة ٠/٠33.33وهي نسبة معتبرة ،خاصة أن هناك صراع قائم بين مجموعتين من الس::كان،
وك::ذلك مفه::وم "المخي::ال" ال::ذي ي::برز من خالل الع::ذوان "المخي::ال الجم::اعي لس::كان حي بول::وغين" ،فم::ا مع::ذى
وأخيرا مفهوم التاريخ الثقافي واالجتماعي ،حيث نجد ل::ه بع::دين ،األول ثق::افي وم::ا يحملـه من مؤش::رات :يج::دد ب::ه
اإلرث المادي وغير المادي للسكان ،وكـذلك اتجاهـاتهم ،وبعـد اجتماعي ،يبين لنا أصل السكان ،وتقس::يماتهم ،وه::ذا
ومن جهة أخرى ،هناك تنديد لمفه::وم االن::دماج االجت::يراعي س::بة ٠/٠12.5ألن ه::ذاك مجموع::تين األول أص::لية
والثاني::ة ثانوي::ة ج::اءت لتبحث عن مكـان لهـا فـي المجموعـة األولى ،وه::ذا ينطب::ق م::ع المف::اهيم األخ::رى أي
(التصورات ،األنيـاء ،الهويـة ،التمييـز االجتماعي ،التفاعل ،االنعزال" جاء تحديدها أيضا بنسبة .٠/٠12.5
وما يمكن قوله هو تركيز :الطالبة على مفاهيم ،نجدها ننن مهمة ولكنها أقصت مفاهيم أهم من األولى.
ومنه تحديد المفاهيم يخضع لمقاييس علمية ،يجـب علـى الطالـب أن يتقنهـا ،خاصـة بالمطالعة ،وتعلم منهجي::ة بحث
سليمة.
ومعرف::ة المف::اهيم األساس::ية الموج::ودة في علم االجتم::اع" :وثم::ة مف::اهيم أساسـية فـي علـم االجتم::اع مث::ل ال::ذات
والتنشئة االجتماعية والثقافة ،والقيم والمعـايير والمكانـة والـدور ،باإلضافة إلى البنـاء والتفاعـل والقـوة والسـلطة
واإليـديولوجيا :والمجتمـع :المحلـي واالغتراب".97
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :المفاهيم في بناء الفرضيات السوسـيولوجية ،نبدأ بمفه::وم التص::ورات،
الذي حددته الطالبة ،وقامت :بتوظيفه في بناء الفرضـية الثانيـة ،وهذا بنسبة /٠100ه.
ولكن المف::اهيم األخ::رى :مث::ل (الهوي::ة ،الج::وار ،االن::دماج والتفاع::ل) لم يتم توظيفه::ا في بن::اء الفرض::يات
السوسيولوجية ،رغم تحديدها من طرف الطالبة ،ونعود دائما إلى التساؤل حول تحدي::د المف::اهيم وع::دم توظيفه:ا :في
بناء الفرضيات السوسيولوجية؟ ال نقـول توظيفـا مطلقا ولكن نس::بي ،ي::راعي في::ه الط::الب إعط::اء األهمي::ة للمف::اهيم
الرئيسية التي يبني عليهـا دراسته ،وإعطائها البعد السوسيولوجي.
وما يمكن استنتاجه هو أن الطالب يح::دد المف::اهيم في آخ::ر الدراس::ة وليس في أوله::ا ،وه::ذا م::ا يفس::ر ع::دم
توظيفها في بناء الفرضيات ،ألنها أول شيء يقوم ببنائه.
. 97جورج ريتزر :قراءات معاصرة في نظرية علم االجتماع :،ترك مصطفى خلف عبد الجـواد ،مطبعـة العمرانيـة
لألوفست ،2002 ،ص .46
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
ربط المفاهيم رقم الرسالة
تكرار ٥/٥ ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم3
33.33ه/ه 1 التصورات
/50 1 الهوية
04
3 /50 2 1 الجوار
/33.33 1 االندماج
/33.33 1 التفاعل
/100 3 3 /100 2 2 5 المجموع
ي::بين الج::دول رقم :03م::دى وج::ود ارتب::اط (رب::ط) بـين المفـاهيم التـي حـددتها الطالب::ة ،والنظري::ات:
السوسيولوجية ،وفي تحليلنا لهذا الجدول ننطلق من الدراسات السابقة الموجودة في هذه الرسالة.
فمثال نجد دراسة 8ئء ^08ؤآلك عن الهوية ،والتي حدد وفقها هذا المفه::وم م::ه ذرف الطالب::ة ،وج::اء الرب::ط بنس::بة
،٠/٠50أما مفهوم الجوار ،نوده ذي دراس::دة س::ابقة ل ..خال٢لجط س ،٠00wووظفت الطالب::ة م::ا ج::اءت ب::ه ه::ذه
الدراس::دة ذي تح::ددد مف::ه .وم الج::وار ،وه::ذا بنس::بة ،٠/٠50ومن::ه نج::د ان الط::الب في الماجس::تير :يحس::ن توظي:ف:
الدراسات السابقة ،كمرجع لتحديد المفاهيم السوسيولوجية.
ولكن نجد مفهوم التصورات ،تم تحديده من قاموس لعبد الهادي بنسبة ، w /33.33رءم أنها ذكرت أن هذا المص::طلح
هو لـ "إميل دور كايم" ،فمن األج::در تق::ديم تعري::ف المنظ::ر ،على تحدي::د الق::اموس ،وه::ذا لتوض::يح أبع::اد ومؤش::رات:
مفهوم التصورات كما حددها "إميـل دور كايم".
أما مفهوم االندماج ومفهوم التفاعل فلقد حدد أيضا باالعتماد على قواميس في علم االجتماع بنسبة (/333ه).
والمالحظ أنه هو استعمال القواميس بنسبة معتبرة في هـذه الرسـالة ،والسـؤال المطروح في ه::ذا المق::ام ،ه::ل
يعد القاموس مرجع أساسي :لتحديد المفاهيم يعرض النظريات :السوسيولوجية؟
لرسالة الخامسة :عقود ما قبل التشغيل واكتساب هوية العامل.
.2007 -2006
تقديم الرسالة :جاءت هذه الدراسة على حد تعبير الطالب لتسلط الضـوء علـى واقـع العاملين ضمن عقود ما قبل
التشغيل ،وما يمكن أن تساهم به هذه العقود في معالجة اآلثار النفس::ية واالجتماعي::ة ال::تي تخلقه::ا ظ::اهرة البطال::ة،
والكشف عن الوضع المهني للعامل طيلة فترة العقد.
انطلق الطالب من فرضية عامة حيث يعتبر العمل ضمن عقود ما قب::ل التشـغيل فرصـة لخ::ريجي التعليم الع::الي
لتحديد وتمييز هوياتهم :كعمال ،وهي نتيجة لتساؤلين في اإلشـكالية األول يطرح فيه :م:ا يمكن أن تحقق:ه عق:ود م:ا
قبل التشغيل للبطالين من خريجـي التعلـيم الع::الي على المس::توى :الم::ادي واالجتم::اعي ،والث::اني اكتفى بمجموعـة
تسـاؤالت ضـمنية تنصب فيها مدى مساهمة عقود ما قب::ل التش::غيل في تحقي::ق الرض:ا :ال::وظيفي للع::املين ،وم::دى
قيمة اندماج هؤالء العاملين في جماعة العمل.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولـى :العمل ضمن عقود ما قبل التشغيل يمكن أن يحقق جملة من المكاسـب ال::تي بإمكانه :ا :أن تس::اهم
في إعطاء خرجي التعليم العالي مجموعة مـن األبعـاد الماديـة واالجتماعية (تنظيم ال:وقت الي:ومي ،حماي::ة مادي:ة،
مكانة اجتماعية متميـزة ،قـدرة علـى التواصل االجتماعي).
مفهوم العامل :من خالل عنوان الرسالة عقود ما قبل التشغيل واكتسـاب هويـة العامل. .1
-فمفهوم العامل :مهم ويجب تحديده ،والطالب أسهب في ذكر النظريات ال::تي تن::اولت البطال::ة ،ليح::دد على
ضوئها مفهوم العامل لكنه في تحديده للمفهوم اعتمـد علـى تعريفات لمؤلفين قاموا بدراس::ات ح::ول العم::ل
كدراسة هش::ام رفعت المح::امي "عقـد العم::ل في ال::دول العربي::ة" ،وهي دراس::ة مقارن::ة ،ولم يعتم::د على
نظريـات مفسـرة لظاهرة العمل ،كنظرية "ماركس كارل" ،و"المدرسة الكالسيكية" والمدرسة الحديثة في
التنظيم ومن روادها "سيمون" ،والطالب كذلك لم يحدد مفهـوم البطالـة فـي مجموع المفاهيم التي وظفه::ا،
فالمالحظ أن هناك خلط بين مفهوم العامل والبطالة ،وتوظيف لنظري::ات ثانوي::ة ال تخ::دم الفرض::ية بش::كل
مباشر ،ومنه تحديد يلعـب دورا هاما في إعطاء الصبغة العلمية للفرضية.
مفهوم الهوية :حدد الطالب هذا المفه::وم وق:دم :تعري:ف :لـ أليكس ميش::يلي ،وكـذلك رأي دور ك:ايم ح:ول .2
الهوية ،فحسب التعريف :الذي جاء به الطالب والذي لم يبـين مصدره فقط نسبه لدور كايم" :فالهوي::ة تنجم
عن ثقل منهجي يتم تلقيه أساسـا منـذ الطفولة ،هذا التهذيب يض:من انتم:اء الف:رد للجماع:ات االجتماعي:ة"،
وكـذلك مـدلول استفاضاه من أعمال ماكس فيبر
هنا نجد لمسة تنظيرية لمنظرين بارزين في الحقل النظري السوس::يولوجي في علم االجتم::اع ،مم::ا يعطي
لهذا المفهوم مصداقية وإن صح التعبير مشروعية ،ألن لـه جذور :ينتمي إليها (هذا المفهوم).
لكن في االقتراب النظري للدراسة ،لم يذكر الطالب نظرية لمنظر أو أكثـر ،ممـا حدد وفقه مفهوم الهوية،
لكنه كما قلنا اهتم كثيرا بالنظريات التـي تطرقـت إلـى البطالة ،وأهمل نظرية تبرر له أبعاد هذا المفهوم.
لفرضية الثانية :إن جمل:ة الطموح:ات ال:تي ي:راد تحقيقه:ا من خالل عق:ود م:ا قب:ل التشـغيل له:ا دور مباش:ر في
الرضا الوظيفي للعالمين ضمن هذه العقود (تفاع::ل م::ع محت::وى العمـل مث::ل :المب::ادرة ،التج::اوب م::ع اإلش::راف،
االنتماء كجماعة العمل ،االنضباط في العمل ،عدم الدوران في العمل المؤقت).
.1مفهوم الرضا الوظيفي :عرف الطالب هذا المفهوم على ضوء تحديدات كل مـن ف::ريش جويت::ه ،وأيض:ا:
أوجن سنون وكذلك :قيلب برنو من كتابه " ج1ج00ء 80ئ 8ع10خ183ع3ج8 0٢جل"٠
وإلى جانب هذه التحديدان قدم لنا نظرية "تدرج الحاجات ألبراهام ماسـلوا" وهـو ع::الم نفس::اني ،وال::ذي
ربط بين مفهوم الرضا الوظيفي :وقدرة اإلنسـان علـى إشـباع حاجاته (الحاجة إلى التقدير ،تحقيق الذات إلخ).
إذن جملة الطموحات :المراد تحقيقها من خالل عقود ما قبل التشغيل تأتي كنتيجـة لحاج::ة العام::ل لتحقي::ق
الرضا الوظيفي ،ونجد في شروط :بن::اء الفرض::ية الوض::وح فيك::ون المتغ::ير المس::تقل "س::ببا" والمتغ::ير الت::ابع
"نتيجة".
.2مفهوم المكانة االجتماعية :حدد الطالب هذا المفهوم ،لكنه لم يوظف في بنائه لهذه الفرضية ،وقام الطالب
بتوظيف" :جملة الطموحات" ليبرز المكانة التي يسعى إليهـا العام::ل ،فك::ان علي::ه مباش::رة توظي::ف مفه::وم
"المكان::ة االجتماعي::ة" ألن::ه مناسـب لهـذه الفرض::ية ،ويربط::ه بنظري::ة مناس::بة تتب::نى المفه::وم كنظري::ة
بارسونز :حول نسق الفعل في كتابه "بنية الفعل االجتماعي".
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفاهيم
٥/٥ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم
/20 1 عقود ما قبل التشغيل
/20 1 الهوية
/20 5 1 العامل 05
/20 1 المكانة االجتماعية
/20 1 الرضا الوظيفي
100ه/ه 1 1 البطالة
/100 1 1 /100 5 5 06 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)1المفاهيم التي حددها الطالب في رسالته .والتي رآها مهمـة لبناء موضوعه وتحديده،
وكذلك يتضح لنا في الجدول غياب مفهوم البطال::ة عن مجمـوع المف::اهيم المح::ددة بنس::بة ،٠/٠100وإذا ع::دنا إلى
االقتراب النظري للدراسة ،نجد أنه تحدث عن مفهوم البطالة وذكر العديد من المدارس التي اهتمـت بهـذا المفهـوم،
كالمدرسـة الكالسيكية ،وأيضا تفسير كينز وآخرين ،لكن الطالب أهم::ل ه::ذا المفه::وم رغـم أهميتـه ،وخاص::ة بحث
عن اآلثار النفسية واالجتماعية التي تخلفها ظاهرة البطالة والذي تعالجي؛ عقود ما قبل التشغيل.
وبالعودة إلى المفاهيم المحددة ،نجد تحديده لمفهوم عق:ود م:ا قب:ل التش:غيل وه:ذا بنس:بة ،/20ألن الدراس:ة
قائمة على تحدي::د أبع::اد ومؤش::رات ه ذا المفه::وم ،مرف::وق :ا بتح::ددد المف::اهيم التالي::ة (الهوي::ة ،المكان::ة االجتماعي::ة،
العامل ،الرضا الوظيفي) ،وهي مميـزات أو امتيازات يبحث العامل ضمن عقود ما قبل التش:غيل تحقيقه:ا ،وجـاءت
نسـبة تحديـدهم متساوية أي ،/20ويمكن اعتبار جهد الطالب في تحديد المفاهيم الرئيسية ،حسن رءم إهماله لمفهوم
رئيسي وهو البطالة ،ونشهد له بإيجابية التحديد عامة.
لكن األهم هو توظيف :هذه المفاهيم في بناء الفرضيات ،واعتماد مصدر نظـري :لتحديـد المف::اهيم ،وه::ذا م::ا يبين::ه
ي::بين الج::دول رقم :02طريق::ة توظي:ف :المف::اهيم في بن::اء الفرض::يات السوس::يولوجية ،ومن::ه نالح::ظ أن
الط::الب في الج::دول رقم ،01ح::دد مفهـومين رئيسـيين ،وهمـا الهويـة والمكان::ة االجتماعي::ة ،لكن::ه عن::د بن::اء
الفرض::يات السوس::يولوجية ،عـوض مفهـوم الهويـة ،باألبع::اد المادي::ة واالجتماعي::ة ،وج::اءت الطموح::ات مك::ان
المكانة االجتماعية ،وهـذا بنسـبة ،٠/٠50إذن الطالب وقع في إشكال توظي:ف :المف:اهيم الم:دددة ع:دى ص:لها ذي
بذ^ء الفرضيات ،ويمكن تفسير ذلك ببناء الفرضيات قبل تحديد المفاهيم ،وعدم ضبطها في آخر الدراسة.
ويحضرنا :التساؤل التالي عن هدف تحديد المفاهيم ،وعـدم توظيفهـا فـي بنـاء الفرضيات السوسيولوجية؟
وفي المقابل نجده أعطى للمفاهيم التالية (عقود ما قبل التش::غيل ،والعام::ل والرضـا ال::وظيفي) ،أهمي::ة في
بناء الفرضيات ،وهذا بنسبة ،/33.33إذن مشكل توظيف المف::اهيم في بن::اء الفرض::يات السوس::يولوجية ،يف::رض
نفسه دائما ،فهل المشكل يعود إلـى ضـعف 135
الطالب في اس:تغالل المف:اهيم بش:كل جي:د ،أم إلى المنهجي:ة المتبع:ة في البحث ،وال:تي تعـود عليه:ا الط:الب وال:تي
اعتبرها األساتذة ضعيفة إلى حد كبير.
يبين الجدول رقم :03مدى وجود :ارتباط بين المف::اهيم والنظري::ات السوس::يولوجية ،والمالح::ظ أن الط::الب
قام بتعريف مفهوم عقود ما قبل التشغيل ،من ملتقى وطني قامت به وزارة التشغيل والتضامن الوطني ،م::ع تعري::ف
للوكال::ة الوطني::ة للتنمي::ة االجتماعي::ة ،وهـذا بنس::بة ،٠/٠50وع::رف مفه::وم المكان::ة االجتماعي::ة من ق::اموس :علم
االجتماع سدية ،٠/٠50إذن في ذهن الطالب تعريف الملتقيات والهيئات الرسمية وكذلك القواميس تعت::بر تحدي::دات
ذظري:ة ،وه:ذا خط:أ يق:ع في:ه ط:الب الماجس:تير في قس:م علم االجتم:اع وهي تتك:رر في العدي:د من الرس:ائل ،فه:ذا
التساؤل إذا كان األستاذ يعارض فكرة تحديد المفهوم مـن القـاموس ،فلماذا :ذجد هذا الخط::أ يتك::رر وبذس::ب متفاوت::ة
من رسالة إلى أخرى؟
أما المفاهيم األخرى كمفهوم الهوية ،العامل ،وأخيرا :الرضا الوظيفي فجاءت ذسب ربطها :بنظري::ة سوس::يولوجية د.
،٠/333فقد وظف :الطالب نظريات سوسيولوجية ودرس::ات :اهتمت بالعام::ل والهوي::ة ،لكن بطريق::ة غ::ير مباش::رة،
وذع::ذي به::ذا ذظري::ة ذتح::دث عن البطال::ة وتحدي::د مفه::وم العام::ل ،وك::ذلك مفه::وم الهوي::ة من خالله::ا ،كالمدرس::ة
الكالسيكية.
13
6
أما مفهوم الرضا الوظيفي ،فقد اعتمد على الدراسات النفسية االجتماعية لتحديده كدراسـة "فريش جويته".
والمالحظ أن هن::اك س::عي من ط::رف الط::الب لـربط المفـاهيم بالنظريـة السوسـيولوجية المناس::بة ،لكن::ه لم يخ::تر
النظريات األهم ،والتي تشير وتحدد هذه المفاهيم مباشرة كمفهـوم العامل.
13
7
لرسالة السادسة :التسيير المرن للموارد البشـرية دراسـة حالـة القـرض الشـعبي لجزائري .2006 -2005
تقديم الرسالة :يرى الطالب أن على المؤسسة أن تراجع نظامها التسييري :الـذي يعتمـد بدرج:ة قص:وى على الم:واد
البشرية قبل كل الموارد األخرى ،وال كون هذا إال من خـالل بناء إس::تراتيجية تمكن المؤسس::ة من تحدي::د األه::داف،
اكتفى الباحث في هذه الدراسة بطرح تساؤالت ألن دراسته وصفية تحليلية.
تحليل التساؤالت:
لتساؤل األول :طبعا للتحديات السوسيو -اقتصادية والتطورات والمستجدات التي يفرضها اقتصاد السوق :على ش::تى
الميادين تدفعنا :إلى التساؤل على مالمح الموارد البشرية التـي تص::لح لمواكب::ة ه::ذا التغ::ير ،فم::ا هي مكان::ة التس::يير
المرن للموارد البشـرية فـي القـرض الشعبي الجزائري؟:
مفه33وم المكان33ة :يتس::اءل الط::الب عن مكان::ة التس::يير الم::رن للم::وارد :البش::رية ،لكن ال يوج::د ل:ه تحدي::د في .1
مجموع المفاهيم المحددة في الدراسة.
مفهوم التسيير (المناجمنت) :اجتهد الطالب في وضع مدرسة نظريـة للتسـيير ،وه::ذا باالعتم::اد على رأي .2
"تثيلدون" الذي اعتبر التسـيير "هـو تحصـيل حاصـل سيكولوجي وأخالقي للمؤسسة".
ولكنه في تحديـده للمفهـوم أي التسـيير :لـم يوظـف رأي العـالم وال نظريـة سوس::يولوجية ،واكتفى بتعري :ف:
لعي رحالي وإلهام يحياوي :ضمن مقـال" :الجـودة والسوق" في مجلة آفاق لجامعة باجي مختار ،عنابة.
مفهوم الموارد البشرية :حسب الطالب هذا المفهوم اشتهر به "فريدريك :تـايلور" و"هنري فايول" ،وهذا في .3
المدرسة الكالسيكية التـي اهتمـت بمفهـوم المـوارد :البش::رية ،إلى ج::انب المدرس::ة الس::لوكية ،وبين الط::الب
نقاط هامة ،اهتمت بها هاتين النظريتين بمساهمات هذان المنظران وآخرين.
ولكن في تحديده للمفهوم لم يعتمد على تحديد "تايلور" و"فايول" :بل على تعـاريف :لمجموع::ة من الم::ؤلفين،
كحسن الدوري في مؤلفه "روابط القوى العاملـة ،مـنهج تحليل النظام".
لتساؤل الثاني :هل يمكن للتسيير المرن للموارد :البشرية من تفعيـل القـرض الشـعبي الجزائري داخليا وخارجيا؟.
تحديد المفهوم وإطاره النظري:
.1في هذا التساؤل ذكر الطالب كلمة أو لفظ "تفعيل" ،فه::ل يع::ني به::ذا اللف::ظ تنش.ي::ط ،أو إعطائ::ه إس::تراتيجية
معينة ألن الطالب حدد مفهوم اإلستراتيجية ،فمنه كلمة تفعيل متعلقة مباشرة بإس::تراتيجية المؤسس::ة ،أي ه::ل
يمكن للتس::يير الم::رن للم::وارد البش::رية من إعط::اء إس::تراتيجية للق::رض الش::عبي الجزائ::ري :وتفعلي::ه داخلي::ا
وخارجيا.
فتحديد المفهوم بشكل دقيق واضح يسهل من فهم التساؤل واألفكار التي تدور حول ذلك المفهوم.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفاهيم
٠/٥ تكرار غير محدد ٦ تكرار محدد المفهوم3
٦14.28 1 مقاومة التغيير
٦14.28 1 ثقافة المؤسسة
٦14.28 1 اإلستراتيجية
٦14.28 7 1 المناجمنت 06
٦14.28 1 المرونة
٦14.28 1 المؤسسة
٦14.28 1 الموارد البشرية
100ه/ه 1 1 المكانة
يبين الجدول رقم ( :)1مجموع المف::اهيم المح::ددة في ه::ذه الرس::الة وال::تي بلغت س::بعة ( )07مف::اهيم ،ولكن
المالحظ هو غياب مفهوم رئيسي :ه:و المكان:ة ،وه:ذا راج::ع إلى التس::اؤل ال:ذي طرح:ه الط:الب ،عن مكان::ة التس:يير:
المرن للموارد البشرية فـي القـرض الشـعبي الجزائري ،إذا كان أول تساؤل عن المكان:ة ،فه:و :أول مفه:وم يح:دد في
هذه الدراسة ،لكنـه غائب أي لم يندد وهذا بنسبة 00ا ،٠/٠ونجد تنديد لمغاهيم أخرى جاءت بنفس النس::بة أي ٠/٠1
4.28ونذكرها على التوالي (مقاوم ة التغيدر ،ثقاذة الموسدة ،اإلسراتيجية ،المناجمنت ،المرونة ،المؤسسة ،الموارد
البشرية) ،إذن نصل إلى نتيجـة وهـي :علـى الطالب التقيد بها ،وهي تنديد المغاهيم من األهم إلى المهـم ،وهـذا يـأتي
اوال بتنديـد :الموضوع ،ومعرفة أهم النقاط التي يبنث الطالب الوصول إليه::ا ،وه:ذا يب:دأ بط:رح تس::اؤل ،ينطل::ق من:ه
البانث ،ويتندد من خالل مسار البنث العلمي.
يبين الجدول رقم :02توظيف المفاهيم التي تم تحديدها في هذه الرسالة في بنـاء الفرضيات السوس::يولوجية،
وما نالحظه من الجدول هو غياب أو عدم توظيـف مفهـوم اإلس:تراتيجية د ٠/٠50 .في ص:ياغة وبن:اء التس:اؤالت،
ألن الطالب لم يقم ببناء الفرضيات ،فاعتمدنا على التساؤالت في تحليل ه::ذا الج::دول ،وك::ذلك مفه::وم ثقاف::ة المؤسس::ة
أيضا نسـبة ،٠/٠50والمفهوم :األخير يدخل في طريقة تس:يير :المؤسس:ة للم:وارد :البش:رية ،وه::ذه النع:اف ة يص:نعها
العاملين فيها ،وهي تسعى دائما للحفاظ عليها ،والتطلع إلـى خبـرات الثقافـات األخ:رى ،فتوظي::ف ه:ذين المفه:ومين
يعطي بعد سوسيولوجي للتسـاؤالت ،يخرجـه مـن التسيير واالقتصاد إلى السوسيولوجيا.
أما مفهوم المناجمنت أو التسيير حسب الطالب تم توظيفه في بناء التساؤالت بنسبة ،٠/ 3 33وك::ذلك نفس
الشيء لمفهوم المرونة ومفهوم الموارد البشرية.
إذن نجد نفس هذه المالحظات تتكرر في تحليل هذه الجداول ،التـي هـي نتيجـة لتحليل فرضيات هذه الرسالة
والرسائل السابقة ،فهناك تحديد المفاهيم الرئيسـية ،لكـن ال توظف :في بناء التساؤالت والفرضيات.
يبين الجدول رقم :03طريقة ربط المفاهيم بالنظرية السوسـيولوجية فـي هـذه الرس::الة ق::ام الط::الب بتحدي::د
مفهوم المرونة ،وربطه مباشرة بنظرية التنظيمـات ،والـذي يستعمل في التس::يير االس::تراتيجي :ووظ:ف :بنس::بة ٠10
/0ه.
ولكن المفاهيم الباقية المحددة ،تنعدم العالقة االرتباطي::ة بينه::ا وبين األص::ل النظ::ري ،فمثال مفه::وم الم::وارد:
البشرية ،اشتهر به "تايلور" و"فايول" ،وهـذا نجـده فـي المدرسـة الكالسيكية ،ولكن:ه لم ي:برز آراء ه:ؤالء العلم:اء ،
نجد الطالب ذكر العديد من المدارس السوسـيولوجية التـي اهتمـت بالمؤسسـة والتسيير :،وف::ق اس::تراتيجيات
معينة ،في اقترابه النظري للدراسة ،لكن لم نحد لها اثر كبير في تحديد المفاهيم.
منه الطالب يجتهد في معرفة المدارس النظريـة (السوسـيولوجية) التـي اهتمـا بموضوعه ،لكن استنباط هذه
المف::اهيم وتوظيفه::ا في ص::ياغة وبن::اء التس::اؤالت والفرض::يات :ش::كل ع::ائق كب::ير في ذهن الط::الب في مس::توى:
الماجسـتير ،إذن المشـكل فـي المنهجيـة المعتمدة في البحث العلمي في جامعة الجزائر ،وال::تي نق::ول عنهـا ضـعيفة
وال تخـدم ال الطالب وال البحث العلمي.
تقديم الرسالة :هذا الموضوع :الذي يتناول األغنية الشعبية القبائلية للمغني سليمان عـزام حسب الطالبة جعلها تسعى
إلى إظهار موقف :محتوى هذه األغنية من الثورة الجزائريـة التحريرية ،ومدى مس::اهمتها :في إيق::اظ ال::وعي ورفض
المستعمر وعملها على بـث وزرع :القيم في نفوس األفراد ،وعن أسباب استعمالها لألسلوب الرمزي.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :محتوى :األغني::ة الش::عبية القبائلي::ة للمغ::ني س::ليمان ع::زام ج::اء كوس::يلة للتعب::ير عن رفض الوض::ع
السوسيو -سياسي.
.1مفهوم 3األغنية الش33عبية :قامت الطالب::ة بتعري:ف :األغني::ة إجرائيـا ،وفـي المقابـل وظفت نظري::ة التنش::ئة
االجتماعية ،وعملية التنشئة االجتماعية تسعى إلـى تحقيـق التكيف بين األف::راد :ومحيطهم :االجتم::اعي ،وف::ق
أساليب معينـة مثـل :السـخرية ،والتهكم والتوجيه ،وهذا ما تحتويه أو تتضمنه األغنية.
بما أن األغنية الشعبية تعتبر تراثا ثقافي للشعب ،فإن نظرية التنشئة االجتماعيـة ،جاءت لتفسر مضمون هذا
التراث.
فنجد أن الطالبة اس::تمدت تعريفه::ا من نظري::ة سوس::يولوجية ،مم::ا س::اعدها في بنـاء فرض::ية سوس::يولوجية
صحيحة.
لفرضية الثانية :األغنية الشعبية القبائلية للمغني سليمان عزام سهمت في توعية األوس::اط :الش::عبية ،وبث قيم جدي::دة
لدى بعض الفئات.
.1مفهوم القيم :حددت الطالبة هذا المفهوم على ضوء تعـاريف :متنوعـة لمـؤلفين كفوزي::ة دي::اب ،في كتابه::ا
حول القيم والعادات االجتماعية ،وأعطت فـي المقابـل تحديد دور كايم للقيم ،لكنها لم توظف::ه في تحدي::د ه::ذا
المفهوم ،ونجد أن ما قاله دور كايم حول القيم يخدم فرضيتها :حول القيم الجديدة التي تبثه::ا األغني::ة الش::عبية
القبائلية في األوساط :الشعبية ،فالمفهوم المصاغ من النظرية ،كما س::بق ذك::ره ،يس::اهم فـي بن::اء فرض::يات:
متينة.
لفرضية الثالثة :القهر المفروض على الفنان والضغوطات :الممارسة ضده جعله يلجأ إلى استعمال الرمزية كوس::يلة
للتعبير عن أفكاره وانشغاالته.
.1مفهوم القهر االجتماعي :عرفته الطالبة إجرائيا ،استنادا إلى قاموس علم االجتماع لمؤلفه عاطف غيث ،ولم
تتطرق إلى مدرسة نظرية تتبنى هذا المفهوم ،ونجـد أن نظرية القهر االجتماعي
.2مفهوم 3الرمز :فعرفته حسب "هيجل" ،وقدمت لنا نظرية التفاعلية الرمزية ،وحـدد :مفهوم الرمز ضمن ه::ذه
النظرية ،الذي تم على أساسه بناء الفرضية الثالثة.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
تحديد المفهوم رقم الرسالة
٥/٥ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم3
— — — /25 1 القيم
— — — /25 1 الوعى 07
— — — /25 4 1 القهر
— — — /25 1 الرمز
— — — /100 4 4 4 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)1تحديد المفاهيم المحددة في رسالة هذه الطالبة ح:ول األغني:ة الش:عبية الغبائلي:ة ،حيت
قامت بتحديد المفاهيم الرئيسية ،بدءا بمفهوم القيم بنسبة /25ألن األغنية الشعبية لها قيمتها :االجتماعية ،في الماضي
والحاضر ،فأعطـت األولويـة لهـذا المفهوم ،ونجد المفاهيم األخرى بنفس النسبة أي ( /25الوعي ،الفهر ،الرمز).
إذن هناك من الطلبة في الماجستير من له القدرة الفكري::ة والعلمي::ة في تحدي::د المف::اهيم ال::تي تعتم::د عليه::ا الدراس::ة،
ونالحظ :أيضا أن الدراسة أو البحت تكون له أهمية كبيرة إذا عرف الطالب أهم المفاهيم التي يجعلها إن صح التعبير
كمرشد :يصل به إلى نتائج هامة ،لها أثر في حقول البحت العلمي ،ويضع عالقات بين تل::ك المف::اهيم" ،ف::إن المف::اهيم
في علم االجتماع تكون ذات فائدة محدودة إذا نظرنا إلى كل مفهوم لوحده منعزال عن بقية المفاهيم".98
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :المفـاهيم المحـددة فـي بنـاء الفرضـيات السوسيولوجية ،ووجدنا أن هذه
. 98جورج ريتزر :قراءات معاصرة في نظرية علم االجتماع ،المرجع سبق ذكره ،ص .46
الطالبة اعتمدت على المفاهيم األربعة ( )4في بناء ثالثـة ( )3فرضيات وهذا بنسبة ./25
وهذا يبين لنا استغالل بعض الطلبة في الماجستير لجميع المفاهيم المحددة في بناء الفرضيات.
ومن األهمية القصوى تحديد عدد من المف::اهيم ،تخ::دم الدراس::ة (الموض::وع) بنسـبة مرتفع::ة ،على أن تق::وم
بحشو كبير للمفاهيم دون استغاللها أي لمجرد الذكر فقط.
إذن على الطالب في مستوى الماجس::تير :،اكتس::اب منهجي::ة بحث جي::دة تسـاعده أوال في اختي::ار الموض::وع:
وتحدي::ده ،ثم تحدي::د المف::اهيم السوس::يولوجية ،التـي تخـدم الدراسـة وترتيبه::ا من األهم إلى المهم ،وه::ذا كل::ه لبن::اء
فرضيات تستطيع القول عنها أنه فرضـيات سوسيولوجية.
يبين الجدول رقم :03مدى وجود ارتباط بين المفهوم والنظريـة السوسـيولوجية ال::تي انتهجت::ه ،والمالح::ظ
أن الطالبة قامت بربطه مفهوم الرمز ،بنظرية التفاعلية الرمزيـة بنس::بة 00ا ،٠/٠وه::و ارتب::اط ق::وي ،وك::ذلك أتت
بتعريف" :هيجل" للرمز.
ولكن نجد أن مفهوم القيم ،والذي له أهمي:ة كب:يرة في ه::ذا الموض::وع ،ومـا تحملـه األغني::ة الش:عبية عام:ة
واألغنية القبائلية خاصة ،من قيم اجتماعية وثقافي::ة ،ق::امت بتعريفـه من آراء م::ؤلفين كتب::وا عن القيم ،ونس::يت ذك::ر
دور كايم ،بالرغم من تحديد مفهوم التنشـئة االجتماعية عند دور كايم وحديثه عن القيم االجتماعية وج::اء ه::ذا بنس::بة
،/33.33ذذلك مفهوم الوعي حدد باالعتماد على رأي لهية رؤوف عزت بنسبة ٠/ 3 33وأعط ت له بعدا فلسفيا
* ٠٠٠٠إ ٠٠٠ أكثر ما هو اجتماعي وسوسيولوجي ،ولقد أشارت إلى مفهوم الضمير الجمعي -
٠٠ م *٠
عند دور كايم في اقترابها النظري :للدراسة ،ولم تربط :بين الوعي والضـمير الجمعـي ،وأخيرا نجد مفه::وم القه::ر في
الفرضية الثالثة ،أين تحدثت عن القهر المفروض على الفنان ،فكان من الممكن تحدي::د مفه::وم القه::ر على ض::وء م::ا
أتى ب::ه دور ك::ايم ح::ول مفهـوم القهـر االجتم::اعي ،إذن هن::اك ايجابي::ة في تحديـد المفـاهيم وتوظيفهـا فـي بنـاء
الفرضـيات السوسيولوجية ،لكن تظهر :سلبية وضع ارتباطات بين المفهوم والنظرية السوسـيولوجية ،وهذه المراح::ل
الثالث مهمة في البحث العلمي ،فعلى الطالب أن يتقنها ويستغلها في إنجاز بحثه
لرسالة
تقديم الرسالة :الموضوع المتناول :قيمة العذرية داخل المجتمـع الجزائـري :،والتنشـئة المقدمة للفتاة ،ومعالج::ة ه::ذا
الموضوع مع األستاذ الجامعي كأحد الرجال المتعلمين داخـل المجتمع الجزائري:.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :للتنشئة االجتماعية التي تلقاها األستاذ الجامعي دخل في تحديـده لقيمـة العذرية.
.1مفهوم 3التنشئة االجتماعية :الطالبة في اقترابها النظري :للدراسة ذكرت أن البحث يندرج في إط::ار نظري::ة
التنشئة االجتماعية ،لم تحدد الطالبة هذا المفهوم ولم تقدم له تعريفا إجرائي::ا ،رغم أن الطالب::ة ذك::رت العدي::د
من النظريات التي تناولـت مفهـوم التنشئة االجتماعية كنظرية التحلي::ل النفس::ي ،ونظري::ة لتفاع::ل الرم::زي،
ونظرية التعلم االجتماعي.
.2مفهوم القيم :حدد هذا المفهوم وفق تعريف :غيه روشيه ،ومؤل::ف آخـر ،بمـا أن الطالب::ة ذك::رت أن البحث
جاء في سياق نظرية التنشئة االجتماعية ،فكان عليها تق::ديم تعري:ف :وف::ق م::ا ت::راه ه::ذه النظري::ة ،مثال رأي
دور كـايم حـول مفهـوم التنشـئة االجتماعية ،والقيم االجتماعية ،وأيض:ا :حس::ب رأي ج:ورج هرب::رت ميـد،
ومفهـوم :التنشئة االجتماعية درس من طرف عدة نظريات ،فاختيار التحديد المناس::ب مهـم لوض::ع المفه::وم
في المكان المناسب.
لفرضية الثانية :تكمن مواصفات المرأة الشريفة لدى األستاذ الجامعي في سالمة بكارتها (عذريتها).
.1مفهوم العذرية :اعتبرت الطالبة أن مفه::وم العذري::ة ي::رادف :الش::رف والعف::ة وال::نيف ،وك::ذلك قيم::ة من قيم
المجتمع ،وحسـب بورديـو يـرتبط الشـرف :سوسـيولوجيا :باألخالق ،الدين ،العرف ،القيم ،فهناك :تداخل بين
هذه المفاهيم.
والعذرية كمفهوم عرفته الطالبة إجرائيا ،وفقهيا واجتماعيا استنادا إلـى تعـاريف لب::احثين ،ولم تعطي البع::د
السوس::يولوجي :له:ذا المفه::وم ،وتعريف::ه أو تحديـده كقيمـة اجتماعي:ة ،حس:ب نظري:ة التنش:ئة االجتماعي:ة ،
وكرمز :وقيمة تعبـر عـن الشـرف والعفة في نظرية التفاعلية الرمزية.
فالمالحظ :أيضا هو عدم وضع المفهوم في سياقه أو إطاره النظري.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
تحديد المفهوم رقم الرسالة
/ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم3
/25 1 القيم
/25 1 الشوف 08
/25 4 1 العذرية
/25 1 الداللة
يبين الجدول رقم ( :)1مجم:وع المف:اهيم ال:تي ح:ددتها الطالب:ة في رسـالتها :وكـذلك ال:تي لم تح:دد ،وج:دنا
ضرورة في ذكرها ،وهذا طبعا بعد اطالعنـا وتحليلنـا :لفرضـيات الدراسة ،كمفهوم التنشئة االجتماعية الذي لم يح::دد
بنسبة ،٠/٠100رغم تردده في الكندر من المواضع :في هذه الرسالة التي تتحدث عن العذرية.
فالعذرية لها أبعادها كمفهوم :تقوم بتحدي::ده ض::من مفه::وم التنش::ئة االجتماعي::ة ،والتـي تحم::ل ع::ددا من القيم
والمعايير تس:اعدنا على فهم وجه:ة نظ:ر أو دالل:ة العذري:ة عن:د الرج::ل ،من خالل تنش:ئته االجتماعي::ة في المجتم:ع
الجزائري:.
أما إذا عدنا إلى المفاهيم المحددة ،نجدها تخدم الموضوع :بشكل كبير كمفهوم القيم وج::اءت نس::بة تحدي::ده د.
،/25ثم يليها مفهوم الشرف الذي يرادف مفهوم الندف ذي المجتمع الجزائري ،كما ذكرته الطالبة أيضا بنسبة /25
وأخيرا :نذكر كل م ۵مغي وم العذرية ،ومفهوم الداللة ،فهما مترابطان والموض::وع ق::ائم على دراس::ة دالل::ة العذري::ة
عنـد الرجل الجزائري ،فمن األهمية القصوى تحديدها ،وجاء بتغس النسبة ./25
نستطيع :القول أن تحديد المف::اهيم بش::كل من::اس.ب يس.اع::د ف.ي ف::ه.م الم::وض.وع ،والوص::ول إلى نت::ائج
هامة تكون انطالقة لدراسات أخرى في المستقبل
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف المفاهيم المحددة في رسـالة الطالبـة لبنـاء الفرضيات السوسيولوجية.
نبدأ بمفهوم الداللة الذي لم يوظف :في بناء الفرضيات :بنسبة ،٠/٠100بل ءوض بلفظ "المواصفات" ،فه::ل
فندد في الجدول رقم :01المفهوم محدد سبة ،/25فلم-اذا اصدد ب دون التوظيف به:ذا المفه:وم الرئيس::ي؟
واين يكمن الخلل في التحديد أم في التوظيف؟:
في رأينا أن الخلل يكمن في التوظي::ف ،فكم::ا رأين::ا في الرس::ائل السـابقة ،الطالـب يوف::ق إلى ح::د كب::ير في
تحديد المفاهيم ،لكن المشكل في التوظي::ف الص::حيح لبن::اء فرضـيات سوس::يولوجية ،وكم::ا س::بق ذك::ره الطلب يب::ني
الفرضية ثم يحدد المفهوم.
وبالعودة إلى المفاهيم الموظفة في بناء الفرضيات ،وحسب الفرض::ية األولى نج::دها ب::نيت بتوظي::ف ك::ل من
مفه::وم القيم والعذري::ة وه::ذا بنس::بة ،/33.33فالعذري::ة حس::ب الطالب::ة قيم::ة من القيم االجتماءي::ة ال::تي يختص به::ا
المجتمع.
فكان التركيب بين ه::ذين المفه::ومين لبن::اء فرض::ية سوس::يولوجية متين::ة ،أمـا مفهـوم الش::رف ،فوظفت::ه في
الفرضية الثنية أين تحدثت ءن المرأة الشريفة ،وربطت هذا المفهوم بالنيف والعفة.
إذن الطالبة قامت بتوظيف :أهم المفاهيم لبناء فرضيات سوسيولوجية ،وأيضا يمكن القول أن المفهوم له دالل::ة
سوس::يولوجية ،وتوظيف::ه بطريق::ة عش::وائية تش::وه البنـاء السـليم للفرض::ية ،إذن المفه::وم ه::و ال::ذي يعطي الدالل::ة
السوسيولوجية للفرضية.
نالحظ من خالل الجدول رقم 03عدم وج::ود عالقـات ارتباطيـة بـين المفهـوم والنظري::ة السوس::يولوجية،
ب:الرغم من أن الطالب:ة ،وفقت فـي تحديـد المفـاهيم الرئيسـية للدراس:ة ،وك:ذلك توظيفه:ا :نس:بيا في بن:اء الفرض:يات
السوسيولوجية ،إال أنها لم تعتمد علـى مصادر :أساسية لربط المفهوم بمدرسة نظري::ة أنجت المفه::وم ،كمفه::وم :للقيم فلم
المفهوم وليس لمن كتب عن المفهوم ،وجاءت نسبة عدم توظيفهم :د( /25 .الشرف ،العذرية والداللة) ،ونستشهد بقول
هذه الطالدة ءن اإلطار :النظري وأهميته بحيث" :اإلطار النظري للدراس::ة يعت::بر خطـوة منهجيـة تمكـن الب::احث من
تحديد إشكالية البحث وفرض:ياته بتوجيه:ه إلى اس:تعمال مفـاهيم معينـة وإلـى اختي:ار األدوات ال:تي يس:تخدمها أثن:اء
الدراسة" ،ولكن ما قالته يناقض ما قامت به ،فالمفاهيم :التي حددتها لم يكن لها بع:د نظ:ري ،فكي:ف ق:امت بتحدي:د ه:ذه
المفاهيم ،بالرغم من افتقـار الدراسة إلى إطار نظري؟.
لرسالة التاسعة :أسباب اختيار الشباب لنوع معين من المشاريع االستثمارية.
.2007 -2006
تقديم الرسالة :جاء اهتمام الطالب بهذا الموضوع انطالقا من واقع ظاهرة البطال:ة ،ومـن منطل:ق :معالج:ة الدول:ة
لهذه الظاهرة ،وأيضا للبحث في اختيار الشباب إلحـدى المشـاريع االستثمارية.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :الوسط :االجتماعي يؤدي بالشباب إلى اختيار نوع معين من المشـاريع االستثمارية.
.1مفهوم 3الشباب :قد الطالب دراسة ل .جء! ^0اةد الذي حلل ظاهرة بطاذة الش::باب في نظري::ة الرأس::مال
االجتماعي ،والطالب حدد مفهوم الشباب وفق اتجاه::ات التحلي::ل الس::يكولوجي ،واالجتم::اعي ،لكن بم::ا أن
الطالب حدد المنظور العام للدراسة في ضوء نظرية الرأسمال االجتم::اعي ،ف::األولى تحدي::د ه::ذا المف::ه.وم
ض.من ه.ذه النظرية التي تخدم مباشرة هذه الفرضية.
االستثمار :اعتم::د الط::الب على كتب في االقتص::اد لتحلي.ل ه.ذا المف::ه.وم ك.دلي::ل المص::طلحات التنموي::ة -
لمجيد مسعود :،وأساليب تق::ييم االس::تثمارات لفهمي هيك::ل عب::د العزي::ز ،والمالح:ظ :في االق::تراب النظ::ري:
تركيز الطالب على مفهوم البطالة ،وعدم ذكر مفهوم االستثمار:.
الفرضية الثا ه الكفاءة المهنية لها دور في اختيار الشباب لنوع معين م ۵المذاريع االستثمارية.
لفرضية الثالثة :النظرة المسبقة إحدى المحددات األساسية الختيار :الشباب لنوع معين من المشاريع :االستثمارية.
تحديد المفهوم وإطاره النظري:
-النظرة المسـبقة :عرفها الباحث ،ولم يبين لنا مصدر تعريفه أي المرجـع الـذي اعتمد عليه ،لم يبين لن::ا ه::ل
هو مفهوم ،ولم يعرفه إجرائيا.
هذا يفسر أن تحديد المفاهيم يتم بطريقة عشوائية.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم
الرسالة
تحديد المفهوم
٠/٥ تكرار غير محدد ٦ تكرار محدد المفهوم
— — — 666ا٦ 1 الشباب
يبين الجدول رقم ( :)1مجموع المفاهيم المحددة في هذه الرسالة (ماجستير) التـي تحدث عن أسباب اختيار
الشباب لنوع معين من المشاريع االستثمارية بحيث جعل الطالب ك::ل من مفه::وم الكف::اءة المهني::ة والنظ::رة المس::بقة،
وكذلك الوس:ط :االجتمـاعي أسـبابا لهـذا االختي::ار ،وج::اءت نس::بة تحدي::دها د ،٠/٠16.66 .وك ذل::ك ددد مف::ه وم
الدباب سبة ،٠/٠16.66مع مفهومين آخرين هما المشروع واالستثمار :،بنفس الدبة أي ،^16.66وجاءت النسبة
متساوية ألن الطالب أعطى لها نفس األهمية في التحديـد ،وهـي تعتبـر مفاهيم رئيسية في هذا الموضوع:.
إن الطالب حدد أهم المفاهيم ،وهذا يظهر من الجدول رقـم ،01ألن الموضـوع :محدد ،وهذا ما تطرق :إلي::ه
في إشكاليته ،فهو يبحث عن األسباب الكامنة وراء اختيار نوع معين من المشاريع االستثمارية من طرف الشباب.
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
توظيف المفهوم3 رقم الرسالة
/ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم3
/1666 1 الشباب
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :المفاهيم في بناء الفرضيات السوسـيولوجية ،وج::اءت النس::ب متس::اوية
مع نسب تحديد المفاهيم في الجدول رقم .01
حيث قام الطالب بتوظيف :جميع المفاهيم التي حددها ،ففي الفرضية األولى ،وظ::ف ك::ل من مفه::وم الوس::ط
أما الفرضية الثانية ،فلقد وظف :فيه::ا مفه::وم الكف::اءة المهني::ة وه::ذا بذس::بة /٠16.66ه والثالث::ة وظ::ف فيه::ا
إذن كل المفاهيم وظفت في بناء فرضيات سوس:يولوجية ،وه::ذا ي::بين لن:ا أن الطالـب ل:ه ق:درة في توظي:ف:
المفاهيم بطريقة منهجية واستغالل كبير للمغاهيم ،وهذا يع ود إذى تحديد الموضوع.
يبين الجدول رقم 03مدى وجـود عالقـة ارتباطيـة بـين المفهـوم والنظريـة السوسيولوجية ،والمالحظ هو أن
الطالب قام بوضع مفهوم الشباب في إطـار نظـري ،وهذا باالعتماد على اتجاهات التحليل الس::يكولوجي :واالجتم::اعي
بنسبة ،٠/٠50ولكنه تحدث عن نظرية الرأسمال االجتماعي ،والتي اعتبرها اإلطار النظري العام للدراسة.
ولكنه لم يحدد هذا المفهوم في هذه النظرية بل في اتجاهات أخرى كما سبق ذكره ،وتـم ربط مفهوم الوسط االجتماعي
بمفهوم التنشئة االجتماعية بسبة ،/50ولذن بالذس^بة للمفاهيم األخرى تعددت مصادر تحديدها ،نب::دأ بمفه::وم الكف::اءة
المهنية الذي حدده باالعتماد على قاموس ،أو معجم نقدي لعلم االجتماع وهذا بنسبة ،/25وكذلك مفهوم االسمار ،حدد
ونجد أنه حدد مفهوم المشروع باالعتماد بنسبة w/25عدى دلدل للمحدطلحات التنموي:ة ،وفي األخ:ير ذك::ر أن
مفهوم النظرة المسبقة مرتبطة بعلم النفس االجتماعي ،لكن لم نجد مرجع أو دراسة تشير إلى هذا المفهوم.
وخالصة القول أن الطالب وف:ق :في تحدي:د المف:اهيم ،وتوظيفه:ا في بن:اء فرضـيات :سوس:يولوجية ،ولكنه:ا :لم
يضعها في إطار نظري مناسب ،وهذا ضعف عند الطالب ،وطلب:ة آخ:رين في فهم النظري:ات ،واس:تنباط :مف:اهيم منه:ا
بطريقة صحيحة.
لرسالة العاشرة :تأثير القيم االجتماعية في الخصوبة السكانية.
2002-2001
تقديم الرسالة :تطرق الطالب إلى موضوع :العضوية في المجتم::ع العراقـي مـن خـالل محاول::ة لتحلي::ل ظ::اهرة
ارتفاع خصوبة المرأة العراقية.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :دعمت القيم االجتماعية والمتص::لة بتفض::يل ع:دد أطف::ال كب:ير نسـبيا فـي رف:ع خص::وبة الم::رأة
العراقية.
.1مفهوم القيم االجتماعية :حدد هذا المفهوم بتعريفات لعديد من الدارسين لموضوع القيم ،كالربيع ميم::ون،
ومحمد أحمد بيومي :وآخرين ،وفي تقديمه للموضوع ،وضع الطالب هذه الدراس::ة ض::من نظري::ة التخل::ف
الثقافي "لوليم أكيرن" ،لكن لم نجد اثـر لهذا العالم في تحديد الطالب لمفهوم القيم.
لفرضية الثانية :تفترض الدراسة أن نمط الزواج الشائع في العائلة العراقيـة (الـزواج الداخلي) يؤثر في خص::وبة
المرأة إذ أن النساء الالئي تزوجن من أقربائهن يحققن معـدل
٠ي ) ٤ث ٠٠٠ ٠٠٠٠ة ،ا ٠٠ ٠٠* - ٤ا - ٠ ٤. ٠٠
خصوبة أعلى من النساء الالئي تزوجن من أشخاص عزباء عن عوائلهم.
مفهوم الخصوبة :نفس الشيء بالنسبة لمفهوم الخصـوبة اعتمـد الباحـث علـى تعريف::ات أخ::ذت من كتب .1
ومعاجم ولم يعتمد على نظرية التخلـف الثقـافي "لـوليم أكيرن" وحسب تقديمه لدراسة هذا العامل ،لم يشر
إلى مفهـوم الخصـوبة ،فهـذه النظري::ة غ::ير مناس::بة للموض::وع :ال::ذي يدرس::ه ه::ذا الطالـب ،فـالتوظيف
النظريـة المناسبة ،وكذا مفاهيمها ،ينتج لنا فرضيات تصب في موضوع الدراسة.
األسرة :لم يقم الطالب بتحديد هذا المفهوم بالرغم من أن عملية اإلنجـاب (األوالد) تتم داخل األسرة.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفهوم
٠/٠ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم
/50 1 القيم االجتماعية 10
/50 2 1 الخصوبة
/100 1 1 األسرة
/100 1 1 /100 2 2 03 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)1تحديد المفاهيم المحددة في الدراسات السوسيولوجية التي قام به::ا الط::الب في ه::ذه
الرسالة ،ولكنه لم يحدد مفهوم األسرة بنسبة 00ا ،٠/٠وحس:ب رأين::ا أن الخص:وبة (اإلنج:اب) ،تخص الم:رأة في
هذه الدراسة حيث الطالب يبدث ءن درج ة الخصوبة ل::دى الم::رأة العراقي:ة ،وه:ذا طبع:ا يتم في مس:توى :مش:روع:
ترعاه األسرة العراقية.
ولمعرفة القيم التي تؤثر في عملية الخصوبة ،قام بتحدي::د مفه::وم القيم االجتماعيـة بنس::بة ،٠/٠50وه::ذا
ينطبق على مفهوم الخصوبة ،ألنه ححور هذه الردة ،والمعذي :بالبحث ،وتم تحديده بنسبة .٠/٠50
إذن الدراسة تم بناؤه::ا على مفه:ومين رئيس:يين هم::ا القيم االجتماعي::ة والخص:وبة ،والطالـب ي::رى أنهم:ا كافي:ان
لدراسة وتحليل تأثير القيم في الخصوبة لدى المرأ ،وعلى الطالب إذن أن يك::ون ملم::ا باألبع::اد :ومؤش::رات ه::ذين
المفه::ومين ،وخالص::ة الق::ول أن هن::اك دراس::ات في علم االجتم::اع ق::امت على مفه::وم واح::د كدراس::ة دور ك::ايم
لالنتحار.
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :المفاهيم لكل من مفهـوم القـيم االجتماعيـة ،ومفه:وم الخص:وبة ،ففي
الفرضية األولى قام الطالب ببناء الفرضية على هذين المفهومين ،حيث جعل القيم االجتماعية ،وتفضيل عدد كبير
من األطفال هو سبب ارتفـاع خصـوبة المرأة العراقية ،وهذا بنسبة /٠50ه.
أما الفرض::ية الثاني::ة ،ي::بين فيه::ا أن ال::زواج ال::داخلي (زواج األق::ارب) يحقـق معـدل خص::وبة أعلى من
الالتي تزوجن من أشخاص غرباء من عوائلهم ،وهذا التوظيـف جـاء بنسبة ،٠/٠50إذن الفرضيتين ت::دالن على
توظيف المفاهيم ،ومنه الطالب حذق المطل ب الخاص بتوظيف :المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
إذن التحديد الجيد للمفاهيم ،وتوظيفها :بطريقـة مناسـبة فـي بنـاء الفرضـيات السوسيولوجية يساعد الطالب
في تحديد الموضوع ،وتعلم منهجية بحث يمكن مع الخدرة التي ترتقي إلى مستوى :منهجي::ة البحث العلمي ،وال::تي
يسعى الطلبة في الماجستير إكسابها سيمات الظروف لم تسمح له بذلك في الليسانس.
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
ربط المفهوم رقم الرسالة
٠/٥ تكرار غير محدد ٦ تكرار محدد المفهوم
50ه/ه 1 — — — القيم االجتماعية 10
٦50 2 1 — — — الخصوبة
يبين الجدول رقم 03م::دى اعتم::اد الط::الب على نظري::ات :سوس::يولوجية واسـتغالل مفاهيمه::ا ،كمفه::وم القيم
االجتماعية التي اهتم بها دور كايم وآخرين ،ولكن الطالب لم يضع هذا المفهوم في إطار نظري :معين وهذا بنس::بة ٠/٠
،50رغم انه في المقدمة تددث ءن اعتماده لنظرية التخلف الثقافي "لوليم أكبرن" ،لكن لم نجد ما قاله ه::ذا الع::الم ومـا
ذكـره الطالب في االقتراب النظري للدراسة مناسب لتحديد مفهوم القيم االجتماءية.
أما مفهوم الخصوبة فحدد من المعاجم والكتب ،ولم يظهر آراء لمنظرين أو حتـى رأي "أكبرن" ءن الخص::وبة
وجاءت نسبة ءدم ربطه بنظرية سوسيولوجية منا سـبة بــ .٠/٠50
إذن الطالب من خالل تحليلنا للفرضيات وإبراز :المفاهيم المعتم::دة والمبني::ة وفقهـا ،ووض::ع ءالق::ات ارتباطي::ة
بين المفهوم والنظرية السوسيولوجية ،نجد مستواه فـي وضـع إسقاط نظري ءلى الموضوع ،ضعيف :ألنه اهتم بنظري::ة
ثانوية ،وترك النظريات الهامـة في ءلم االجتماع ،أو ربما ليس المشكل في النظرية ب:ل في اس:تغالل مفاهيمه:ا وفهمه:ا
جيدا وهذا مشكل يعاني منه طلبة الماجستير :في ءلم االجتماع.
لرسالة الحادية عشر :تسيير المرض واالستشفاء وفـق تفـاعالت الطفـل المصـاب بالسرطان مع الوسط األس33ري
تقديم الرسالة :تناول الطالب مرض الس:رطان ،كموض:وع :للبحـث ،حيـث اعتبـر هـذا الم:رض من أهم وأخط:ر:
أمراض العصر ،وسببا لعدد كبير من الوفيات في الع::الم ،وه::ذا م::ا جعل::ه يتن::اول الموض::وع :بالدراس::ة في اإلطـار
السوسـيولوجي ،لكـون المـرض واقعـة اجتماعية ،وليست بيولوجية فقط.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :تأثيرات العالج المتبع والفترة االسشفائية الطويل::ة ال::تي يقضـيها الطفـل المص::اب بالس::رطان في
المستشفى يؤدي إلى صعوبات :في تفاعلـه مـع النظـام الطبـي بالمستشفى ، :وفي تكوين العالقات االجتماعية.
ه::ذه الفرض::ية تحم::ل ع::دة متغ::يرات ،أراد الط::الب فيهـا إبـراز آثـار العـالج ،والمـدة االستش::فائية على الطف::ل
المصاب بالسرطان ،سواء في التفاعل مع النظام الطبـي أو فـي تكوين العالقات االجتماعية داخل المستشفى.
مفهوم الطفل :ه:و المع:ني بم:رض الس:رطان ،وه:و ج:زء من عين:ة الدراس:ة ،حـدده الط:الب على ض:وء .2
تعريفات لباحثين ،أجروا دراسات اجتماعيـة ونفسـية حـول الطفولة ،وقدم تقسيمات للمراحل ال:تي يم:ر به:ا
الطفولة بكل مراحلها. الطفل وال نجد هنـاك ربـط بـين المفهوم ،ومنظر في علم االجتماع،
مفهوم التفاعل االجتماعي :هذا المفهوم حدد باالعتماد على تعريفات باحثين فـي علم االجتماع العائلة ،ولم .3
يقدم النظرية التي أنتجت هذا المفهوم لكنه قدم دراسة لـ "ستراوس" ،وح::دد لن::ا مع::نى التفاع::ل بين األف::راد:
ولكن لم يوظف :رأيه في تحديد هذا المفهوم.
لفرضية الثانية :اهتمام األس::رة بالطف::ل المص::اب بالس::رطان :من حيث معـدل الزيـارات االستش::فائية ،والمس::اعدة
المعنوية والمادية يساهم بشكل كبير في تفاعل الطفل مع النظـام الطبي بالمستشفى:.
في هذه الفرضية إش::ارة إلى ال::دعم المعن::وي والم::ادي :ال::ذي يتلق::اه الطف::ل المص::اب بمـرض الس::رطان من عائلت::ه
يساعده في التفاعل مع النظام الطبي بالمستشفى.
ذكر الطالب في الفرضية الثانية "النظام الطبي" ،ولكنه لم يحدد معنى هذا النظـام ،فم::ا المقص::ود "بالنظ::ام: .1
الطبي".
مفهوم األسرة :اهتم الطالب في عينته باألطفال المصابين بالسرطان والذين لهـم أسرة تقوم بزيارتهم ،وقدم: .2
لنا تعريف لألسرة من دراسـة رايرنسـت بيـرجس" و"هولي ل::وك" ،من مدرس::ة ش::يكاغو ،وج::اء التعري:ف:
مناسب للموضوع الذي تناوله الطالب.
مفهوم السرطان :ح::دده الط::الب من دراس::ة "لم::الكوم :س::وارتز" ،لكن في الدراسـات ال::تي ق::دمها ،خاص::ة .3
"تالكوت بارسونز" التي قدم فيها تعريف :للمرض بحيث "أنه يعد كس::لوك اجتم::اعي منح::رف ،وفي::ه يع::زل
المريض عند األصـحاء" ،ومنـه مـرض السرطان يحدث عند األطفال ن::وع من االنع::زال بس::بب الم::رض،
وما يهمنا هو دور األسرة في جعل الكفل يتفاعل ،ويكون عالقات مع اآلخرين.
.4االستشفاء :حدده الطالب ليبين المدة التي يقضيها الطفل في المستشفى وهذا علـى ضوء ما قاله أستاذين هما:
"هنري بكوينت" و"ماري قوتارد".
.5الدور :حدده الطالب حسب ما عرفته "سناء الخولي" ،ولقد أشار إلى أن فكرة الدور اهتم بها "ت::يرنر" لكن::ه لم
يبين تحديد هذا المنظر لمفهوم الدور ،وأيضا ما جاء بـه "مورينو" وتمييزه لألنماط المختلفة لألد
وار.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات
السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفهوم
٥/٥ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم3
/1428 1 المستشفى
— — — /1428 1 الطفل
يبين الجدول رقم ( :)1مجموع المفاهيم التي حددها الطالب في رسالته ،ولقـد تـم تحدي:د أهم المف:اهيم ال:تي
تقوم عليها الدراسة ،بدءا بتحديد مفهوم المستش::فى كمؤسس::ة تس::تقبل مرض::ى الس::رطان وه::ذا بنس::بة ،٠/٠14.28
وجاءت المفاهيم بنفس النسب وهذا ما نالحظ ه من الج::دول ،ك::ذلك مفه::وم الطف::ل والتفاع::ل االجتم::اعي واألسـرة،
وحـدد أيضـا مفهـوم السرطان واالستشفاء القائم داخ::ل المؤسس::ة االستش::فائية ،م::ع تحدي::د ال::دور ال::ذي يش::ترك في::ه
المستشفى واألسرة.
إذن الطالب حدد المفاهيم الرئيسية لموضوع دراسته وهذا بإعط:اء م:رض الس:رطان بع:ده السوس:يولوجي،
ودراسته ضمن المستشفى واألسرة ،والتفاعالت االجتماعية للطفـل المصاب بمرض السرطان.
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :المفاهيم من طرف الطالب لبنـاء فرضـيات سوس::يولوجية ،والغرض::ية
يظهر فيها مفهوم االستشفاء بنسبة ،٠/٠14.28والتي أراد الطالب فيها إبراز تأثير الفترة االستشفائية التي قض::يها
الطفل المصاب بالسرطان ،ونتيجـة هـذا التأثير هو وجود :ص:عوبات في التفاع:ل ،فنالح:ظ ظه:ور :المف:اهيم في ه:ذه
الفرضية بشـكل واضح.
أما الفرضية الثانية ،اهتمت بالدور :االجتماعي ال::ذي تق::وم ب::ه األس::رة ،أثن::اء الزي::ارات االستش::فائية للطف::ل
المريض والموجود في المستشفى ،فمفهوم الدور واألسرة والمستشفى تظه:ر :في ه::ذه الفرض::ية .ومن::ه الط::الب ق::ام
بتحديد مفاهيم وتوظيفها في بنـاء الفرضـيات الخاصة بموضوعه.
ونجده قد استغل جميع هذه المفاهيم ،فيمكن القول أنه هن::اك وعـي مـن طـرف :الط::الب ،بض::رورة تحدي::د
مفاهيم لها عالقة مباشرة بالفرضيات ،وعدم االستفاضة في تحديد مفاهيم ال تفيد البحث ،وذكرها لمجرد الحشو.
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
رقم الرسالة
ربط المفهوم
٠/٥ تكرار غير محدد ٦ تكرار محدد المفهوم3
25ه/ه 1 المستشفى
٦25 1 الطفل
٦25 1 التفاعل االجتماعى 11
4 ٦33.33 1 األسرة
٦33.33 3 1 السرطان
٦33.33 1 االستشفاء
٦25 1 ٦33.33 الدور
٦100 4 4 ٦100 73 7 07 المجموع
يبين الجدول رقم 03مدى وجود :ارتب:اط بين المفه:وم والنظريـة السوسـيولوجية والط:الب وض:ع مفه:وم
األسرة في إطار نظ::ري :مناس::ب ،وه::ذا بنس::بة 33.33ه/ه ،ب::اءتم٠اده على دراس::ات سوس::يولوجية ح::ول األس::رة،
وكذلك السرطان ومفهوم االستشفاء د دودهما حسب نتائج توصل إليها باحثين في مي::دان الطـب واالستشـفاء ،مـع
إعطائهمـا :البعـد السوس::يولوجي :،ولكن::ه لم يس::تغل دراس::ة "ت::الكوت بارس::ونز" ح::ول تحليل::ه للم::رض والطب في
المجتمع المعاصر ،وذل::ك من خالل تحدي::د ال::دور االجتم::اعي للم.رض ،ف.األولى ت::ق.ديم دراس::ات سوس::يولوجية
والطفل والتفاعل االجتماعي والدور ،وه::ذا بنس::بة 25ه/ه ،والنتيج::ة ال::ذي توص::لنا إليه::ا هي أن الط::الب اجته::د في
تحديد المفاهيم وتوظيفها في بناء الفرضيات ،لك.ن أهمل الجانب النظري لبعض المف::اهيم ،رغم ان::ه ذك::ر دراس::ات
قام بها منظرين بارزين في علم االجتماع "كتالكوت بارسونز" و"أليوت فريدسـون " الـذي قـدم سـيرورة التحديـد
االجتم::اعي ،ونج::د أيض::ا "أنس::ليم س::تراوس" ال::ذي أعطى البع::د السوس::يولوجي :للم::رض ،وف:ق :اإلط::ار التف::اعلي
الرمزي ،وهذا كله قدمه الط::الب في تحدي::ده للتص::ور :الط::بي واالجتمـاعي للم::رض ،ونالح::ظ أن الط::الب في ه::ذه
الرسالة ،كغيره من الطلبة الذين تطرقنا :إلـيهم لـه ض::عف :في وض::ع إس::قاط نظ::ري :واس::تغالل مف::اهيم النظري::ة في
دراسته.
لرسالة الثانية عشر :التصنيع وال3نزوح األس3ري للعم3ال الص3ناعيين مـن القـرى إلـى لمراك3ز الحض3رية -2006
.2007
تقديم الرسالة :أراد الطالب تسليط الضوء على ظاهرة النزوح األس::ري والتغ::يرات التـي أص::ابت األس::رة من حيث
بناءها ووظائفها :وأدوارها ،وهذا من خالل انتقال عائالت العمال الصناعيين من القرى إلى المراكز :الحضرية ،وه::ذا
بسبب حركة التصنيع في المدينة.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :تنتقل العاملين من بيئة سكنية معين::ة وأوس:اط اجتماعي::ة غيـر متجانسـة بأس::رهم إلى البيئ::ة العملي:ة
(المصنع) له تأثير على كل من :الجانـب الشخصـي للحيـاة والعالقات العائلية والفعالية المعنية للعامل.
أشارت هذه الفرضية إلى آثار التغير االجتماعي الذي يحدث بانتقال العاملين واسرهم :من بيئة إلى بيئة أخ::رى ،وه::ذا
ينتج تأثيرات كبيرة علـى مختلـف الجوانـب الشخصـية أو العالقات مع اآلخرين.
مفهوم العامل :بما أن المعني أوال بظاهرة االنتقال للعم::ل في المن::اطق :الص::ناعية لم نج::د ل::ه تحدي::د في ه::ذه .1
الرسالة.
مفهوم التغير االجتماعي :قد الطالب تعريف "لغي روشيه" ،وفي :نفس السياق ذكر الطالب الجذور :التاريخي::ة .2
للتغير االجتماعي ،وذكر أعم::ال ك::ل مـن " :أوجبـرن" و"ابن خل::دون" ،وك::ذلك "أوجس::ت ك::ونت" ووض:ع:
المفهوم في إطاره النظري.
مفهوم األسرة :أعطى تعريف من كتاب وقاموس "لمحمد عاطف غيث" حول علم االجتم:اع ،ولم يهتم كث:يرا .3
بتحديدات النظرية التي اهتمت باألسرة كالنظرية البنائية الوظيفية التي حددها الطالب ،ولم يوظفها في تحدي::د
مفهوم األسرة.
مفهوم االنتقال :تم تسميته بالحراك ،وهذا استنادا :إلى الدراسة التي قام به::ا األس::تاذ بومخل::وف محم::د خ::ول، .4
انتقال اليد العاملـة الريفيـة إلـى الصـناعة (االنـدماج واالغتراب) ،وكذلك رأي ابن خل::دون من مقدمت::ه ح::ول
االنتقال مـن البـدو إلـى الحضر.
لفرضية الثانية :يعتبر األج::ر بم::ا ل::ه من قيم::ة من قيم::ة موضـوعية واجتماعيـة عامـل أساس::ي في عملي::ة التغي::ير
االجتماعي كونه يعوض المداخل األخرى لألسرة بعـد تنقلهـا للسكن بالقرب من أماكن العمل.
إذن األجر يعتبر عامل يؤثر في عملية التغيير اإلجتماعي ،فهو السبب لحدوث هذا اإلنتقال من الريف إلى المدينة.
الفرضية الثالثة :التغيرات والتحوالت س::واء الثقافي::ة واالقتص::ادية أو االجتماعي::ة تبعث على اتج::اه األف::راد إلى
تصرفات وسلوكات :فردية أكثر منها جماعية تجـاه الحتميـات االجتماعية.
هذه الفرضيات بينت لنا أثر التغيرات والتحـوالت الثقافيـة ،االقتصـادية .........................علـى
اتجاهات األفراد ،من اعتماد سلوكات فردية أكثر منها جماعية وهذا بالنسبة للحتميـة االجتماعية.
مفهوم االتجاهات :اهتم علم النفس االجتماعي وعلم االجتماع كمفهوم االتجاه ،لكن الطالب لم يقم بتحديد :ه::ذا .1
المفهوم.
.2الحتمية االجتماعية :وظف الطالب هذا المفهوم ،ولكنه لم يعط لنا تعريف :وتحديـد له.
مفه33وم 3الثقاف33ة :تم تحديده من ق::اموس علم االجتم::اع لمحم::د ع::اطف غيـث ،رغـم ذك::ره للنظري::ة الدوري::ة .3
(سوروكين ،وتوني ،وسينجلر) ،وتفسيرهم للثقافة والمجتمع،
ا 4. خاصة ما قاله "تسوروكين" حول المراحل الثقافية واالجتماعية ،وبناؤه
.على ثالث نماذج سيكولوجية (الفكرية ،الحسية والمثالية)
يبين الجدول رقم ( :)1مجموع المفاهيم المحددة وغير المحددة والتي رأينـا مـن األهمية ذكرها ،نب::دأ بمفه::وم
التغير االجتماعي ،الذي ترتكز :عليه هذه الدراسـة ،ألهميتـه الكبيرة ،وهذا بنس::بة ،/25ألن في عملي::ة ال::نزوح هن::اك
غفير اجتم٠اءي يددث الر العاملين في شتى المستويات ،وحدد أيضا مفهوم األسرة بنسبة w/25ألنه::ا المعني::ة بعملي::ة
النزوح ،كذلك مفهوم االنتقال ،ومفهوم الثقافة ،األول يعتبر عامل من عوام::ل ح::دوث التغ::ير االجتم::اعي وه::ذا بنس::بة
ووجدنا :مفاهيم اتضحت معاليمها حيث قمنا بتحليل الفرضيات التي بناها الطالـب ،فوجدنا :مثال ،مفهوم العامل
غائب في مجموع المفاهيم المحددة ألنه هو المع::ني قب::ل اس::رته باالننق::ال إلى مرك::ز العم::ل ،وج::اءت نس::بة غياب::ه د.
توظيف المفهوم
/ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم3
— — — /25 1 التغير االجتماعى
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :المفـاهيم المحـددة فـي بنـاء الفرضـيات السوس:يولوجية ،ونالح::ظ أن
الطالب قام بتوظيف :جميع المفاهيم التي حددها ،وهذا يظهـر من خالل تحليلنا للفرضيات الخاصة برسالة الطالب.
فغي الفرضية األولى ،وظف فيها مفهوم االنتقال بنسبة w/25حيث تددث ءن انتقال العاملين من بيئ::ة س::كنية
إلى أوساط اجتماعية بأسرهم :وهنا يظهر مفهـوم األسـرة موظفا بنسبة ./25
والفرضية الثانية تحدث فيها الطالب ءن األجر معامل أساسـي لحـدوث التغيـر االجتم::اعي ،المفه::وم األخ::ير
وأخيرا مفهوم الثقافة ،ظظف :في بناء الفرضية الثالث::ة س::بة w/25إلدراز :أذر التغ::يرات والتح::والت الثقافي::ة
واالقتصادية واالجتماءية ءلى اتجاهات األفراد ،إذن هنـاك توظيف جيد للمفاهيم المحددة في بناء فرضيات الدراس::ة،
. 99أحمد عياد :مدخل لمنهجية البحث العلمي ،مرجع سابق ،ص .81
وهذا الطالب نتوفر :لديه منهجية تستطيع الق::ول عنه::ا حس::نة في توظي::ف المف::اهيم ،توظيف:ا :عقالنيـا ،إذن التوظيـف
الجيـد للمفاهيم دليل على تعلم بعض الطلبة لمنهجية بحث في علم االجتماع وتوظيف للقـدرات الفكرية والعلمية.
يبين الجدول رقم 03كيفية وضع الطالب مفهوم معـين فـي إطـاره النظـري ،فالمالحظ من الج::دول ه::و أن
النسب جاءت متساوية في المفاهيم التي لها إطـار نظـري والتي ليس لها إطار نظري.
نبدأ بالمفاهيم التي قام الطالب بإدراجها ضمن مدرسة سوسيولوجية كمفهوم التغير االجتم::اعي ال::ذي أحاط::ه
لالهتمام واسع من خالل ذكر الجذور التاريخية لهـذا المفهـوم ،وتعريفات لعدة علماء بارزين في علم االجتماع ك::ابن
خلدون و"أوجست كونـت" ،وهـذا بنسبة ،٠/٠50وهي نفس النسبة التي وضع فيها مفهوم االنتق::ال في إط::ار ن::دري
حاص بدراسات في علم االجتماع وكذلك رأي ابن خلدون حول االنتقال ،أم:ا فيم:ا يخص مفهـوم األس:رة ،فح:دد من
قاموس في علم االجتماع بنسبة ،٠/٠50وأقص::ي من النظري::ة ال::تي اهتمت ب::ه نقص::د ندري::ة البنائي::ة الوديفي::ة ال::تي
تحدث عنها الطالب في االقتراب الندري للدراسة ،وأخيرا :الثقافة ،رغم ذكر الطالب النظري:ة ال:تي اهتمت ب:ه ،لكن:ه
إذن الطالب عرف كيف يحدد المفاهيم التي بنى عليها دراس::ته ،ووظفه:ا :فـي بنـاء فرض::ياته ،ولكن تراج::ع
عن وضع بعض المفاهيم في إطار نظري يعطي للدراسـة بعـدا سوس::يولوجيا :،نفس الش::يء يتك::رر عن::د الطلب::ة ه::و
صعوبة أو ض::عف فـي هـم النظريـات السوس::يولوجية ،واس::تغالل مفاهيمه::ا في الدراس::ات السوس::يولوجية في علم
االجتماع.
لرسالة الثالثة عش3ر :دور المنظم33ات غ33ير الحكومي33ة لحق33وق اإلنسـان حسـب أعضـاء لمجلس الش33عبي الوط33ني
.2006 -2005
تقديم الرسالة :الموضوع :يندرج في تخصص علم االجتماع السياس::ي ،تنـاول فيـه دور المنظم::ات غ::ير الحكومي::ة
لحقوق اإلنسان في حماية الضعفاء ،وبدءا من إعـالن حقـوق اإلنسان لس::نة ،1948وك::ذلك نظ::رة المجلس الش::عبي
الوطني بهـذه المنظمـات ودروهـا :السياسي واالجتماعي ،وهذا يظهر :سؤال االنطالق اآلتي :ما هو دور :المنظمـات
غيـر الحكومية لحماية حقوق اإلنسان؟
تحليل الفرضيات:
لفرض33ية األولى :يكمن دور المنظم::ات غ::ير الحكومي::ة في حماي::ة حقـوق اإلنسـان فـي ممارس::ة الض::غوط :على
الحكومات.
أراد الطالب في هذه الفرضية توضيح الدور الذي تقوم به المنظمات غ::ير الحكومي::ة لحماي::ة حق::وق اإلنس::ان وال::ذي
يتمثل في الضغط على الحكومات.
.5مفهوم 3حقوق اإلنسان :جاءت هذه الدراسة إلبراز دور هام تقوم به منظمات غير حكومي::ة أال وه::و حماي::ة
حقوق اإلنسان ،بهذا جاء تحديد هذا المفه::وم الرئيس::ي ،لكن الط:الب ح::دده من خالل مق:ال في مجل:ة وطني::ة
حول حقوق اإلنسان ،وكذلك تحديـد ل٢ .جلجألجاج8 8ج ¥٧في كتابه.حول "ال::دور الع::المي للمنظم::ات
غير الحكومية" ،وذكر كذلك نظرية العقد االجتماعي لدون لوك كتفسير اجتماعي لمفهـوم حقـوق اإلنس::ان،
والتي وجدناها غائبة في تحديد هذا المفهوم.
لفرضية الثانية :يظهر دور :المنظمات غير الحكومية لحماية حقوق اإلنسان مـن خـالل التمثيل االجتم:اعي السياس:ي
في مواجهة السلطة.
هنا يظهر دور آخر للمنظمات غير الحكومية وهو التمثيل االجتماعي السياسي ،وهذا كله لمواجهة السلطة.
.1السلطة :لم يقم الطالب بتحديد مفهوم السلطة ،التي هي معنية بالمواجهة من طرف :المنظمات غير الحكومية.
.2المنظمات غير الحكومية :حدد هذا المفهوم لكونها المعنية بالدراسة مـن خـالل إب::راز دوره::ا في المجتم:ع،
وهذا من خالل الموسوعة السياسـية ،ودراسـة لــ س6ة 0سة .حول المنظمات غير الحكومي::ة والح::ق ال::ع.المي،
ودد ذي المقارب::ة النظري::ة للدراس::ة ،تح::دث عن ج::ان ج::اك روس::و :،وج::اء قول::ه إشـارة إلـى المنظم::ات غ::ير
الحكومية بشكلها في الحاضر ،لكنه لم يوظف.ه ف.ي تحدي.د ه.ذا المفهوم.
الفرضية الثالثة :تتبعها ببعض الخصائص كالشخصية الدولي.ة ومص.ادر التموي.ل المختلفة يعت::برون محف::زا
لفعل أدوارها في حماية حقوق اإلنسان.
تمتلك المنظمات غير الحكومية امتيازات كالشخصية الدولية ومصادر :مختلفة للتمويل تساعدها في أداء أدواره::ا
في حماية حدوث اإلنسان.
.1الدور :أعطى له مع::نى سوس:يولوجي ،وه:ذا حس:ب رأي "ليبت:ون" وعلم:اء االجتم::اع ال:ذي يتض:من ك:ل تنظيم
لمجموعة من أألدوار :المتمايزة ،وأشار كذلك إل االتجاه الوظيفي ف.ي دراسة األدوار.
تحديد المفهوم3
٥/٥ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم
/33.33 1 حقوق اإلنسان
100ه/ه 1 1 3 السلطة
13
/33.33 1
المة.ل١ت غد.ر الحكومية
/33.33 1 الدور
/100 1 1 /100 3 3 04 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)1تحديد المفاهيم في رس::الة الماجس::تير :حيث ق::ام الط::الب بتحدي::د أهم المف::اهيم الخاص::ة
بموضوع :دور المنظمات غير الحكومية لحقـوق اإلنسـان حسـب أعضاء المجلس الشعبي الوطني.
ولكننا نبدأ بالمفاهيم التي تحدد ،وهذا بعد تحليل الفرضيات ،ونعني مفهوم السـلطة ال::ذي تك::رر كث::يرا ولم يتم
تحديده ،وهذا بنسبة 00ا ٠/٠ألن هذه المنظمات لها دور مبادر مع الحكومات سياسيا :واجتماعيا.
أما عن المفاهيم المحددة ،نجد أوال مفهوم حقوق اإلنسان ،حيث تختص المنظمـات غر الحكومية به ،وج::اءت
نسبة تحديده بنسبة ،٠/333ثم يليها كل من مفهوم المنظمات غير الحكومي:ة ومفه:وم ال:دور بنفس النس:بة ٠/٠33.3
.3
ومن نرى أن الطلبة في مستوى :الماجستير ،يحددون المفاهيم ب::دون إج::راء ق::راءات أولي::ة ح::ول الموض::وع،
فنجد غياب بعض المفاهيم الرئيسية التي تهم الدراسة ،ويعوضـون بعض المف:اهيم ب::التعريف اإلج::رائي ،إذن الط::الب
مطالب بتك::وين رص::يد مع::رفي :أولي مـن خالل المطلع::ات والق::راءات ،إلعط::اء بع::د سوس::يولوجي للموض::وع :وف::ق
البيانات والمعطيات :المتحصل عليها والتي يستعملها :في التحليل.
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف :الطالب للمفاهيم المحددة في بناء الفرضـيات السوسيولوجية ،ونج::د ك::ل
هذه المفاهيم وظفت بنفس النسبة أي ، ٠/٠33.33فمفهوم حقوق اإلنسان في::ه إش:ارة إلى وظيف:ة إنس:انية تق:وم به:ا
منظمات تعرف بالغير الحكوميـة ،وهـذه المنظمات أعطيت لها أدوار مختلفة على المستوى :العالمي ،فمن الفرضيات:
التـي قمنـا بتحليلها نجد أنها تقوم بحماية حقوق اإلنسان ،وهذا بالض::غط على الحكوم::ات ،ولهـا دور آخ::ر يتمث::ل في
التمثيل االجتماعي والسياسي ،وهذا لمواجهة السلطة.
كما تتمتع هذه المنظمات ببعض االمتيازات :تساعدها فـي القيـام بأدوارهـا ،إذن الط::الب وض::ع تنس::يق :بين
هذه المفاهيم ،ليكون أو يبني ثالثة فرضيات ،منه هناك استغالل ألهم المفاهيم المحددة في ه::ذه الرس::الة ،وه::ذا يع::ود
إلى مستوى :الطالب المنهجـي ،الـذي وظفه توظيفا سليما في تحديد المفاهيم ،وتوظيفها في بناء الفرضيات.
يبين الجدول رقم : 03مدى وضع الطالب لالرتباطات بين المفهـوم والنظريـة السوس::يولوجية ال::تي أنتجت
المفهوم.
فمثال مفه::وم ال::دور :وال::ذي ل:ه أهمي::ة كب::يرة في ه::ذه الدراس::ة ،ال::تي أرادت تس::ليط الض::وء على األدوار االجتماعي::ة
والسياسية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية ،وجاء ربطه بنظرية بارزة في علم االجتم::اع وال::تي يك::ثر توظيفه::ا
في الدراسات السوسيولوجية وهـي نظريـة البنائية الوظيفية ،أو االتجاه الوظيفي ،وجاءت نسبة ربطه بمدرسة نظري::ة
د/٠100 .ه.
ثم تليها المفاهيم التي حددت ووظفت في بن:اء الفرض::يات ،واكن ك:ان مص:درها :النظ:ري :من الموس::وعات والمجالت
(مقال) ،بنسبة ٠/٠50لمفهوم حقوق اإلنسان رغم توظيفه لنظري :ة العق االجتماعي "لجون لوك".
وكذلك مفهوم المنظمات غير الحكومية الذي حدده بعيدا عن نظرية جـان جـاك روس::و ،٠/٠50وال::تي فيه::ا
إشارة إلى دور :المنظمات غير الحكومية بصورتها الحالية.
ما حكم به هذا الطالب ،ال يختلف كثيرا عن سابقه من الطلبة ،يقوم.ون بتحدي.د المفاهيم نستطيع القول بعي::دا
كل البعد عن النظريات :السوس::يولوجية ال::تي اهتمت بالعدي::د من المواض::يع ال::تي يتط::رق إليه::ا الطلب::ة في دراس::اتهم:،
فالنموذج التحليلي من خ.الل توظي.ف مفاهيم النظرية ض::عيف في أغلبي::ة رس::ائل الماجس::تير :ودائم:ا :نع::ود إلى ذك::ر
السبب ،وه.و ضعف الطالب في فهم النظريات السوسيولوجية.
لرسالة الرابعة عشر :المقاربة ما بين الض33رورة والواق33ع لمنظمـات المجتمـع المـدني لحكومي33ة وغ33ير الحكومي33ة
.2007 -2006
تق33ديم الرس33الة :انط::ق الط:الب من مفه::وم المج:امع الم:دني وال:ذي :ارتب::ط في العـالم بمفهـوم الديمقراطي::ة والتنمي:ة
السياسية ،وإسقاطات هذا المفهوم لإلشكالية محاصرة بالغـة التعقيـد والتضليل ،خاص::ة نح::و ال::دول المس::تهدفة ،وه::ذا
من أج فصـل مجتمعاتهـا :إلـى كيانـات سياسية ،وإلى بني اجتماعية متباين:ة..وه::ذا كل:ه في إطـار دراسـة المنظمـات
الخاصـة بالمجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :تتحدد وظائف :وأدوار مؤسسات :المجتم::ع الم::دني وفق::ا لمص::الح إيديولوجي::ة ولرؤي::ة سياس::ة وطني::ة
وقومية شاملة ومتكاملة مختلفة عن غيرها ،ومن مكان آلخر.
في هذه الفرضية أدوار :ووظائف :مؤسسات المجتمع المدني حددها الطالب فـي مصـالح اإليديولوجي::ة وك::ذلك سياس::ة
وطنية وقومية.
.6مفهوم المجتمع الوطني :حدد المفهوم ألنه جوهر :الدراسة والطالب بنى موضوعه على هذا المفهوم ويظه::ر
في مقدمة الطالب ،ومصدر تحديده هو مـن الموسـوعة الحرة ،رغم اعتماده النظرية الوظيفية وما تحمل::ه من
أفكار حول المجتمع وبنائه.
.7مفهوم الوظيفة :رغم تصنيفه للوظائف :وتقديمها من منظور "روبرت ميرتون" إال أن هذا المفه::وم ح::دد من
مؤلف غاب عن الطالب تقديم عنوان الكتاب الذي أشـار فيه إلى رأي ميرتون حول الوظيفة.
لفرضية الثانية :تفرض الصراعات والنزاعات المحلية والدوليـة والوضـع :اإلقليمـي :الضاغط والمتوتر بشكل خ::اص
وظيفة معينة لمؤسسات المجتمع المدني في أي بلد.
إذن الطالب يحاول إبراز وظيفة من وظائف مؤسسـات المجتمـع المـدني فـي وقـف الص::راعات والنزاع::ات المحلي::ة
والدولية ،وحدوث :التوترات.
.3مفهوم الصراع :لم يحدد هذا المفهوم رغم أهميته لفهم نوع الصراع الذي يحـدث غي الع::الم عام::ة والبل::دان
محليا خاصة.
.4مفه33وم الدول33ة :حدد لن::ا المفه::وم إلب::راز :الهيئ::ات ال::تي تعم::ل في جه::از الدول::ة ،مـن برلمان::ات ورابط::ات
البرلمانيين الدولية...إلخ.
وجاء التحديد من تعاريف المجلي االقتصادي :واالجتماعي لألمم المتحـدة ،وعـدم إعطاءه بعدا نظريا يناس::به،
كإشارة إلى نظريته الوظيفية ،بما أن الطالب اعتمـدها كإطار نظري :عام للدراسة.
ي:بين الج:دول رقم ( :)1م:دى تحدي:د الط:الب للمف:اهيم الرئيس:ية التـي تقـوم عليهـا الدراس:ة ،ونب:دأ :بمفه:وم:
الصراع الذي غاب عن مجموع المفاهيم الم::دددة س::دبة ٠/٠100رغم أهميت::ه إلب::راز دور المنظم::ات عن::د ح::دوث
الصراعات الدولية ،ثم ننقل إلـى مفهـوم المجتمع المدني الذي حدد بدوره بنسبة /33.33ألنه مفهوم محوري لمعرذة
مدلوذه وارتباطاته بمفاهيم أخرى كالديمقراطي::ة والتنمي::ة السياس::ية ،بع::دها نج::د كـل مـن مفهـوم الوظيف::ة ،ومفه::وم
السلطة محددان بنفس النسبة أي ،٠/٠33.33فالوظيفة تعبر عن المك::ان ة ال::تي تحتله::ا مؤسس::ات المجتم::ع الم::دني،
وهذا من منظور :إيديولوجي :وسياسي.
إذن الطالب بدأ دراس::ته بتب::ني مفه::وم المجتم::ع الم::دني ،وجعل::ه منطلق::ا لهـا وبنيـت الفرض::يات ح::ول ه::ذا
المفهوم.
منه هناك طلبة في علم االجتماع يحددون الموض::وع ،باالعتم::اد على مفه::وم رئيس::ي ،يح::دد لهم مع::الم الدراس::ة من
محاور ،وأفكار :رئيسية هامة ،وهذا وفق :منهجية محكمة ،يعتمد فيها الطالب أساسا على ما لدي::ه من معلوم::ات ح::ول
الموضوع ،أي يمتلك رصـيد معرفـي :ال بأس ب::ه يس::تغله في دراس::ة الموض::وع :،إذن بس::بب التحدي::د الجي::د للمف::اهيم
الرئيسية يعود :إلى التحديد الجيد للموضوع:.
رقم
توظيف المفهوم الرسالة
/ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم3
/33.33 1 المجتمع المدني 14
— — — /33.33 3 1 الوظيفة
بنسبة ،٠/333وأما الفرضية الثانية نجد مفهوم الدولة هوظف :بنسبة .^33.33
وس::بب ه::ذا التوظي::ف ،ه::و التحدي::د الجي::د ألهم المف::اهيم ال::تي وض::عت األفك::ار الرئيس::ية ال::تي ب::نيت حوله::ا
الفرضيات ألن الفرضية هي مجموعة من المفاهيم المركبة في قسـمين األول يحدده متغير مستقل يكون سببا لمتغ::ير
آخر هو التابع ،إذن الطالـب ملـم بقواعـد منهجية حسن مكنت::ه من توظي:ف :المف::اهيم ال::تي ح::ددها في بن::اء فرض::يات
سوسيولوجية.
رقم
ربط المفهوم الرسالة
٥/٥ تكرار ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم
33.33ه/ه 1 المجتمع المدني 14
/333ه 3 1 — — — الوظيفة
يبين الجدول رقم : 03مدى ربط الطالب المفاهيم التي حددها ووظفها فـي بنـاء الفرضيات السوس::يولوجية
باإلطار :النظري العام للدراسة.
فلقد وضحنا :في كل من الجدولين السابقين بتحديد وتوظيف :المفاهيم أن الطالب كانت بداية
حسنة باعتماده لمفهوم رئيسي :وهو "المجتمع المدني" ،وحددت علـى ضـوئه المفـاهيم
األخرى ،لكن بمجيئه إلى اإلسقاط النظري :نرى النظرية التي اعتمدها والتي تتمثـل فـي
نظرية الوظيفية وما جاء به "ميرتون" عن أفكار :في مجال المجتمع ،ووظائف مؤسسـاته،
غائب ،فالتحديد :ليس فيه بعد نظري :وسوسيولوجي :للمفهوم ،بل مجرد كـالم قبـل عـن
المفهوم ،بدون تحديد أبعاده ومؤشراته حسب ما حدد في نظرية األم" ،والدراسـة التـي
تكون منطلقة من االتجاه الوظيفي ،إنما تعتمد في تحليالتها في النهاية ،اما على مسـتوى
184
الفرد أو الجماعة أو التنظيم" ،100وجاءت المفاهيم الثالثة المتمثلة فـي :المجتمـع المـدني والوظيف::ة والدول::ة ،مح::ددة
من موسوعات ،ومن تعريف :هيئة األمم المتحـدة مـع غيـاب مرجع يحدد مفهوم الوظيفة بنسبة ،٠/333إذن المشكل
عند الطالب هو وضع ساط نظري بمعنى الكلمة على موضوعه ،أي اعتم::اد نم::وذج تحليلـي ،لنظريـة معينـة ،إذن
الطالب في علم االجتماع وفي مستوى :الماجستير ال يعي أهميـة بنـاء نمـوذج تحليلـي للموضوع.
لرسالة الخامسة عشر :تعلق طلبة ما بعد التدرج بالهجرة الخارجية .2007 -2006
تقديم الرسالة :الموضوع يحمل إشارة إلى الهجرة البشرية ،وجاءت هذه الدراسـة مـن ط::الب في الماجس::تير لتس::لط
الضوء على بعض القوى والخوض في أسباب هجرة الكفاءات العربية والكفاءات الجزائرية بوجه خاص ،والفئة هنا
محددة في طلبة ما بعد التدرج.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :طلبة ما بعد التدرج الذين يدرسون باللغة الفرنسية هم أكثر تفكيرا فـي الهجرة الخارجية مقارنة م::ع
طلبة ما بعد التدرج الذين يدرسون باللغة العربية.
الفرضية تحمل كرة الهجرة عند طلبة ما بعد التدرج حسب لغة التكوين.
.8مفهوم 3الهجرة :هي الظاهرة المعنية بالدراسة ،فمفهوم :الهجرة يعد مفهوم رئيسي ،حدده الطالب من ق::اموس:
الديموغرافيا ،وكتاب في هجرة األدمغة العربية ،لإللياس الزيني ،ونجد :في القوانين السبعة التي تحدث عنه::ا
الطالب حول الهجرة المناسـبة لتحديد هذا المفهوم ،خاصة نظرية "رافنستين".
.9مفهوم 3اللغة :تم تعريف هذا المفهوم باالعتماد على قواميس وكتب حول نظريـات في اللغ::ة وعلم االجتم::اع
اللغوي ،فإذن هناك علم االجتماع يهـتم باللغـة ،وكـذلك نظريات ،فتحديد هذا المفه::وم ض::من ه::ذه النظري::ات
يكون له بعد سوسيولوجي يفيـد هذا الموضوع.
لفرضية الثانية :االغتراب الذي يشعر به طلبة ما بعد التدرج يدفع بهم إلى التفكير فـي الهجرة نحو الخارج.
يعتبر االغتراب سببا يدفع طلبة ما بعد التدرج إلى الهجرة أو التفكير في الهجـرة نحـو الخارج.
.5مفهوم 3االغتراب :أعطي لهـذا المفهـوم عـدة معـان (السـيكولوجي والـديني :والسوسيولوجي) ،والمعنى األخير
. 100السيد عبد العاطي وآخرون ،نظرية علم االجتماع :االتجاهـات الحديثـة والمعاصـرة ،دار المعرفـة الجامعيـة ،اإلسكندرية ،2004 ،ص .116
18
5
هو األقرب في هذه الدراسة ،ففي علم االجتماع الط::الب علي::ه أن يس::عى في االنتق::ال من المع::نى االجتم::اعي
للموضوع إلى التحديـد السوسيولوجي ،وهذا يتم من خالل المدارس النظرية التي يوظفها.
تم تحديد هنا المفهوم باالعتم::اد وعلى دراس::ة لـ "إري::ك ف::روم" ،وبم::ا أن الدراسـات الس::ابقة تعت::بر مص::در
للمفاهيم ،فلقد أعطي لهذا المفهوم بعد سوسيولوجي :مناسـب ،ونذكر أيضا نظرية الطرد والجذب تضيفه لرأي
"بوج".
رقم
تحديد المفهوم الرسالة
يبين الجدول رقم ( :)1مدى قدرة طالب الماجستير في تحديد أهم المفاهيم الرئيسية للموض::وع :ال::ذي اخت::اره،
والمالح:ظ :أن الط::الب في ه::ذه الدراس::ة ،حـددها بـدءا بمفهـوم الهج::رة ،وه::ذا بنس::بة ،٠/ 3 33ألن الهج::رة هي
الظاهرة التي يسعى الطالب إلى توضيح أسباب حدوثها في المجتمع ،ثم تليه::ا مفه::وم اللغ::ة ،ألن::ه اعت::نى ب::إبراز :ه::ذه
الظاهرة في فذة الطلبة الذين يدرسون باللغة الفرنسية عن الذين يدرسون باللغة العربية وجاء تحديده بنسبة .333/٠
وكذلك أعطى لمفهوم االغتراب نصيبه كامال ،من خالل تحديده تحديدا ايجابي::ا ،ألن::ه يعت::بر س::ببا من أس::باب
الهجرة الخارجية ،لفئة طلبة ما بعد التدرج ،وجاء تحديـده بنسـبة ./33.33
إذن الطالب اعتمد على مفاهيم رئيسية لدراس::ة موض::وع :الهج::رة وإعطائهـا بعـدا سوس::يولوجيا يختل::ف عن
األبعاد األخرى كالبعد االقتصادي والسياسي...إلخ.
إن أهم خطوة منهجية يقوم بها الطالب في مستوى الماجستير :هـو تحديـد الموض:وع ،م:ع تحدي:د أهم
المفاهيم ،وهذا يعتمد على ما يملك::ه الط::الب من ق::درات فكريـة وعلمي::ة اكتس::بها :خالل الس::نوات األولى لدراس::ته في
الجامعة ونقصد :الليسانس كأول تجربة.
18
6
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
رقم
الرسالة
توظيف المفهوم
/ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم3
/33.33 1 الهجرة 15
— — — /33.33 3 1 السلطة
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف المفـاهيم المحـددة فـي بنـاء الفرضـيات السوسيولوجية في هذه الدراسة.
ونرى :أن الطالب قام بتوظيف ه:ذه المف:اهيم ،ب:دءا بمفه:وم الهج:رة ال:ذي نجـده فـي الفرض:ية األولى بنس:بة
،/33.33ومفهوم :اللغة بنسبة ،/33.33فتدليل الغرضدية هو الذي يبين لنا المفاهيم التي حددت ووظفت كذلك.
أما الفرضية الثانية فتدمل مفهوم بارز وهو مفهوم االغتـراب ،وجـاءت نسـبة توظيفه كسابقتها د./33.33 .
إذن الطالب حدد أهم المفاهيم الرئيسية ،وهذا يظهر في الجدول السابق ،وتوظيفهـا :في بن::اء الفرض::يات ،كم::ا
سبق تحليل هذا الجدول.
ومنه يعتبر توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية خطوة هامة ،فقـوة الفرضية تظه::ر في نوعي::ة
المفاهيم الموظفة في بنائها ،والتي تقـدم الدراسـة ،ويجعلهـا الطالب مسار يتبعه للوصول :إلى نتائج في آخر الدراسة.
18
7
/100 2 2 /100 1 1 03 المجموع
يبين الجدول رقم : 03مدى وضع الطالب لعالقات ارتباطية بين المفهوم والنظرية التي أنتجته ،ونالحظ أن
مفهوم االغتراب ،وضع في س:ياق نظ::ري مناس:ب بنس:بة ٠/٠100باعتم::اد الط::الب على تفس:يرات نظري::ة بمفه::وم
االغتراب كنظرية الطرد والجذب ،ودراسة لـ "إيريك فروم".
أما فيما يخص مفهوم الهجرة رغم تحديده وتوظيفه في بناء الفرضية األولـى ،إال أنه أعطي له تفسير أخذ من
قاموس ،وكتاب في الهجرة ،رغم ذكره لنظرية "رافنسـتين" وهذا بنس::بة ،٠/٠50وأيض::ا نج::د مفه::وم اللغ::ة ال::ذي تم
تعريفه من قاموس وكنب ذي عدم اجتماع اللغة ،فما فائ:دة النظري:ات السوس:يولوجية ،وآراء المنظ:رين إذا لم يوظفه:ا:
الطالـب في تعريف :المفاهيم التي حددها؟
إذن يمكن وضع نتيجة لهذا الجدول وهو أن الطالب في مستوى الماجس::تير :يحـدد الموض::وع واهم المف::اهيم،
ويقوم :بتوظيفها :في بناء الفرضيات ،لكن االقتـراب النظـري ،يك:ون بعي:دا بنس:بة كب:يرة عن م::ا تم القي::ام ب::ه فـي أول
البحـث ،فوضـع :إسـقاط نظـري للموضوع ،يجب توظيفه في تحديد المفاهيم وليس فق::ط لحش::و الدراس::ة بالمعلومـات،
إذن المشكل في الدراسات التي قمنا بتحليل فرضياتها ،بينت أن اإلسقاط النظري :هو الـنقص ال::ذي يع::اني من::ه الطلب::ة
في الماجستير ،وخاصة استغالل مف:اهيم ه:ذه النظري:ة في الدراس:ة" .ومن خالل كتاب:ات م:اركس يمكنن:ا التمي:يز بين
صور :عديدة الغتراب اإلنسان ،اغتـراب عن الذات أوال ،والناس ثانيا ،والطبيعة ثالثا".101
لرسالة السادسة عشر :الجماعات غير الرسمية فـي المؤسسـة االقتصـادية .2001 -2000
تقديم الرسالة :الموضوع يحمل صيغة تنظيمية ،فهو مدرج ضمن تخصص تنظيم :وعمل ،وهو يهتم بمكونات النظ::ام:
التنظيمي ،من خالل فهم بناء الجماعات غير الرس::مية ،وأهميته:ا :للعام::ل ،ودراس::ة ش::بكة عالقاته::ا االجتماعي::ة وه::و
مؤشر :لواقع المجتمـع الـذي سـتتناوله الدراسة.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :يتوفر :لدى عمال المستويات المهنية الدنيا قابلي::ة أك::بر لتش::كيل جماعـات غ::ير رس::مية (مقارن::ة م::ع
عمال المستويات المهنية العليا) ،هذه القابلية التي أراده::ا الطالـب تت::وفر في عم::ال لهم مس::تويات مهني::ة دني::ا ،وه::ذا
لتشـكيل جماعـات غيـر رسـمية فـي المؤسسات :الوطنية.
. 101السيد الحسيني :نحو نظرية اجتماعية نقدية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،1985 ،ص .22
18
8
تحديد المفهوم 3وإطاره النظري:
إذا أخذن بعين االعتبار مقدمة الطالب فيما يخص تحديد المفـاهيم ،فهـي مقدمـة عملي::ة ،وتح::دد ه::ذه الخط::وة
بايجابية حيث اعتبر لتحديد المفاهيم دور أساسي فـي تحديـد مسار :أية دراسة اجتماعية ،لذلك التزم الباحث منذ البداية
بتحديد أطـره المفاهيميـة فـي ضوء التراث النظري :المتوفر ،فهل يتوفر هذا الشرط في هذه الدراسة؟
مفهوم 3الجماعات غير الرسمية :ننطلق من حيث انتهى الطالب في قول::ه :يجـب وض::ع المفه::وم في إط::اره .1
النظري ،حدد أهم المحافل النظري::ة التـي تناولـت هـذا المفه::وم العالق::ات اإلنس::انية ،ودور :ك::ل من "ألت::ون
مايو" ،و"وليام ديكسون" وآخرين ،واالتجاه التفاعلي وأعمال ك::ل من "ش::ابل" و"أرنس::يبوج" ،وآخ::رين ،وإذا
عـدنا إلـى تحديد هذا المفهوم نج:ده التعريف::ات بعي::دة عن ه:ؤالء ال:ذين اهتم::وا به::ذه الجماعـات ،فمثال أدرج
تعريف" :أحمد بدوي" رغم ذكره لألعمال "تايلور" ،و"هومانز" وتحليلـه لسلوك الجماعات.
مفهوم 3التنظيم :بما أن الطالب خص دراسته للجماع::ات غ::ير الرس::مية التـي لهـا ص::فة تنظيمي::ة ،ح::دد ه::ذا .2
المفهوم إلبراز دورها :في المؤسسات :االقتصادية ،وأثنـاء اطالعنا على أهم ما جاء ب:ه في االق:تراب النظ::ري
للدراسي ،وجدنا مدخل العالقات اإلنسانية والبحوث التي أج::ريت وال::تي أدت إلى اكتش::اف جماعـات العمـل
غيـر الرسمية ،ودورها الفعال داخل التنظيم :الرسمي للمصنع ،من حيث تأثيرهـا علـى مس::تويات :اإلنت::اج من
جهة وسلوك :العمال من جهة أخرى ،مناسب لهـذه الدراسـة التي قوم بها هذا الطالب ،أما تعريف هذا المفهوم
هو اعتمد على كتـب تناولـت بالدراس::ة موض::وع التنظيم::ات وتق::ديم تعريف::ات لم::ؤلفين كمحم::د علي محم::د،
وعلـي محم::د عب::د الوه::اب ،لكنن::ا ال نقل::ل من قيم::ة ه::ؤالء ،لكن من األولى تعريف::ه مباشـرة من االق::تراب
النظري :للموضوع ،ليظهر نوع من العالقات بين المفهوم والنظريـة والمنظرين الذين أنتجوا هذا المفهوم.
لفرضية الثانية :يتوفر لدى العمال المنتمين إلى جماعات غير رسمية فرصا :أكبـر فـي الحصول على ترقية بمساعدة
بعض األعضاء المنتمين إلى نفس الجماعة غير الرسـمية والمحتلين لمناصب قرار :تسمح لهم بذلك.
إذن هنا دور آخر يمارسوه المنتمين إلى الجماعات غر الرسمية وهـي إتاحـة الفـرص للعمال الع::املين في إط::ار ه::ذه
الجماعات.
مفهوم 3البناء االجتماعي :حدد الطالب هذا المفهوم باعتماده على قاموس أو معجم العلوم االجتماعية إلبراهيم: .6
مذكور:.
وفي :اقتراب:ه النظ:ري :ذكرن::ا م::دخل في علم االجتم:اع اهتم كث::يرا بالبن:اء االجتمـاعي وال:ذي يتمث::ل الم::دخل
البنائي الوظيفي ،وارجع هذا المفهوم إلى بارسونز وميرتـون وجولدنر...وآخرين ،وخاص::ة محاول::ة م::يرتون
18
9
الختبار :نظرية "فيبر" ،إذن ما فائدة ذكر أعمال المنظرين وتفس::يراتهم :لمفه::وم البن::اء االجتم::اعي ،ثم تعريف::ه
من قـاموس في علم االجتماع؟
رقم
تحديد المفهوم الرسالة
/ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم3
/33.33 1 الجماعات غير الرسمية 16
— — — /33.33 3 1 التنظيم
يبين الجدول رقم ( :)1مدى تحدي::د الط::الب في رس::الة الماجس::تير :للمف::اهيم الرئيسـية ال::تي تق::وم عليه::ا ه::ذه
الدراسة حول "الجماعات غير الرسمية في المؤسسة االقتصادية".
فمفهوم :الجماعات غر الرس::مية ،تم تحدي::ه بنس::بة ،/333وه::ذا إلب::راز دور ه::ذه الجماع::ات في المؤسس::ات
االقتصادية ،أما عن كيفية تنظيمها :داخليا وخارجيا ،فمحدد فـي مفهوم التنظيم :بنسبة .٠/٠33.33
أما عن مفه:وم البن:اء االجتم:اعي ،فه::و ك::ذلك مح::دد بنس::بة ٠/ 3 33ال:ذي يتح:دد وق::ه ،البن:اء والعالق::ات
االجتماعية بين العمال ورؤساء هذه الجماعات غير الرسمية ،خاصة في التوظيف :والترقية.
منه الطالب في هذه الدراسة ،قام بتحديد المفاهيم الرئيسية ،التي ال يمكن أي دراسة االس::تغناء عنه::ا ،فحس::ب
ريمون كيفي "أنها بناء مجرد يستهدف تفسير ما هو واقعي :،ولهذه الغاية ال نتناول كاف::ة الج::وانب في الواق::ع المع::ني،
بل يتناول فقط ما يعبر عما هو جوهري :في هذا الواق::ع من وجه:ة نظ::ر الب:احث ،يتعل::ق األم::ر إذن بعملي::ة مزدوجـة
قوامهـا :بنـاء وانتقاء" ،102إذن المفهوم يبنى ،أكثر مما يح::دد ،فالط::الب في ذهن::ه منهجي::ة تعلمه::ا وهي تحدي::د المفه::وم
يكون من الواقع ،ولكن حسب "كيفي" ليس لواقع كله بل جوانب فيه.
إذن الطالب في الماجستير :علي::ه أن يب::نى المف::اهيم ال::تي مص::درها الواق::ع ،وال::تي تخ::دم الموض::وع ،ويح::دد
أبعادها ومؤشراتها.
19
0
توظيف المفهوم3 رقم الرسالة
٥/٥ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم
يبين الجدول رقم :02مدى توظي:ف :للمف::اهيم ال::تي حـددها ويظهـر لنـا مفهـوم الجماع::ات غ::ير الرس::مية
موظف :في بناء الفرضية األولى ،وهذا بذس^ة 00ا ،٠/٠حدث الموض::وع ال::ذي تناول::ه يخص بالدراس::ة الجماع::ات
غير الرسمية ،أما عن مفهوم التنظـيم ،هو غير موظف :ألن الط::الب في ص::ياغته للفرض::ية ع::وض مفه::وم الت::ذظيم،
بلفظ "التشـكيل" وهذا في الفرضية األولى ،والتذظيم :هو مذاس::ب لعم::ل ه::ذه الم::ذظمات أو الجماع::ات وجـاء بنس::بة
،٠/٠50وهي نسبة معتبرة ،لما يلعبه هذا المفهوم من دور أساسي في معرفة كيفي ة تذظيم الجماعات غير الرسمية
داخليا وخارجيا ،وذجد كذلك مفهوم البذاء االجتماعي الذي لم نجد له توظيف ،وهذا بنسبة ،٠/٠50وفي:ه إش:ارة إلى
عينة العمال الذين يعمد ون ذي المؤسسات االقتصادية لكنه ليس واضح في فرضياته.
إن الطالب قام بتحديد المفاهيم الرئيسية للدراسة ،لكن لم يقم بتوظيفهـا :فـي بنـاء الفرض::يات السوس:يولوجية،
ويمكن في هذا المقام القول أن هذه المفاهيم حـدد بعـد بنـاء الفرضيات ،لذلك لم تستغل بش::كل جي::د في بنائه::ا ،فهن::اك
منهجية بحث غير منظمة والتـي يمكن أن نطلق عليها منهجي::ة عش::وائية ينتهجه:ا الطلب::ة دون مراع::اة قواع::د البحث
العلمي.
19
1
/33.33 3 1 التنظيم
/33.33 1 البناء االجتماعى
/100 3 3 — — — 03 المجموع
يبين الجدول رقم : 03عالقة المف::اهيم بالنظري::ة السوس::يولوجية ال::تي أنتج::ه ،وهـذا من خالل اطالعن::ا على
اإلطار النظري :للدراس::ة ،وألهم الم::داخل النظري::ة ال::تي أتـى بهـا الط::الب ،والمالح::ظ أن ه::ذه المف::اهيم ال::تي ح::ددها
ووظفها :في بناء الفرضيات ،لم يكن لهـا سند نظري ،بل كان اعتماده على ق::واميس وكتب ألفت في موض::وع الهج::رة،
فمثال مفهوم الجماعات غير الرسمية ،الذي وظفه الطالب ووفق لتحديده كان مصدر تحديـده ،قدمـه "أحمد بدوي" وهذا
بنسبة ،٠/٠33.33وفي :المقابل نجد أعمال "تايلور" و"هوماتز" وتحي ل هذا األخير لسلوك الجماعات ،لكن الط::الب
لم يستغل هذه المداخل ،ونفس الشيء حدث مع المفهومين اآلخرين :مفهوم التنظيم :ومفهوم البناء االجتماعي.
منه نفس اإلشكال يتردد في تحليلنا لفرضيات الطالب ،يوفق :فـي وضـع إسـقاط نظ::ري مناس::ب للدراس::ة ،لكن
ال يوظف :مفاهيم هذه النظرية ،كأن النظرية في جهة تستغل فقط ل::ذكر أعم::ال المنظ::رين وآرائهم ،والمف::اهيم في جه::ة
أخرى ،وتوظـف :فقـط ،بسـبب منهجية تعود عليها طالب الماجس:تير ،وهي ال ت:بيح لـه تطبيـق :وتمحـيص النظريـات:
السوسيولوجية ضمن مقاربته المنهجية ،ألنه ليست عنده معطيات تخص البعد المعرفـي للنظريات السوسيولوجية.
لرسالة السابعة عشر :إستراتيجية السكان في اإلقامة باألحياء المؤقتة .2006 -2005
تقديم الرسالة :تناولت الطالبة موضوع السكن ،لتأزم الوضع السكني في الجزائر خاصة في الس::نوات األخ::يرة ،وه::ذا
ما دع بالكثير من السكان اللجوء إلى السـكن فـي األحيـاء القصديرية أو المؤقتة كحل م::ؤقت لمش::كلتهم :وكم::أوى :يلتج::أ
إليـه لنـدرة المسـاكن وقلـة األموال القتنائها ،فزيادة تف::اقم ه::ذه الظ::اهرة في المجتم::ع ،دفعت الطالب::ة إلى وضـع عـدة
تساؤالت حول هذه الظاهرة وبناء فرضيات لهذه الدراسة.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :الظروف :أو األسباب القاهرة كاألزمة السـكنية ،اإلرهـاب ،الحـراك ال::داخلي وأس::باب أخ::رى ،أدت
لإلقامة باألحياء المؤقتة.
هذه الفرضية طرحت فيها الطالبة عدة أسباب للجوء السكان إلى األحياء المؤقتة ،واتخاذها :سكن مؤقت ،ومن بين ه::ذه
األسباب نجد األزمة السكنية ،اإلرهـاب ،الحـراك الـداخلي ،وأسباب أخرى.
19
2
تحديد المفهوم 3وإطاره النظري:
مفهوم 3األحياء المؤقتة (القصديرية) :بم::ا أن أزم::ة الس::كن ،نتج عن::ه مش::كل كبيـر ،وه::و توج::ه الس::كان إلى .1
األحي::اء القص::ديرية (المؤقت::ة) للس::كن ،ح::ددت الطالبـة هـذا المفه::وم ،لتعريفن::ا على ه::ذا الن::وع من الس::كن،
باالعتم::اد على محاض::رة ألس::تاذ محم::د بومخل::وف ،ح::ول دول العم::ران غ::ير المخط::ط في م::ادة السياس::ات
مفه33وم الح33راك االجتم33اعي :اعترت::ه الطالب::ة س::ببا من األس::باب ال::تي ت::دفع بالس::كان إلى الس::كن في ال::بيوت .2
(األحياء) القصديرية ،لكنها لم تقدم لنا تعريفا لهذا المفهوم.
مفهوم 3اإلرهاب :حتى لو لم يكن هناك تحديد عالمي لمفهوم اإلرهاب ،لكن هنـاك مؤش::رات :يمكن تحدي::د ه::ذا .3
المفهوم على أساسها ،والطالبة جعلته س::ببا في الس::كن في األحي::اء القص::ديرية ،لكنه::ا لم تق::دم لن::ا تحدي::دا له::ذا
المفهوم ،الذي يعبر عن الالستقرار في المجتمع.
لفرضية الثانية :االستيطان أو اإلقامة باألحياء المؤقتة راجعة إلستراتيجية تتبعها األسـر للحصول على مسكن الئق.
في مقدمة الرسالة اعتبرت الطالبة أن هن::اك أس::باب خفي::ة في أذه::ان الس::كان وال::تي تتمث::ل في إس::تراتجيتهم المنتهج::ة
لإلقامة بالحي المؤقت ،وهذا للحصول على سكن الئق.
.1مفهوم 3اإلستراتيجية :مات تقصد باإلستراتيجية ،فه::ذا المفه::وم تك::رر في المقدم::ة وفي اإلش::كالية ،لكن لم
نجد له تحديدا ،أو حتى تعريف إجرائي ،ألن الفرضـية الثانية جاءت مبنية على هذا المفهوم ،فه::و رئيس:ي:
لها وللدراسة كلها.
.2مفهوم األسرة :لم يحدد هذا المفهوم ،واألسرة هي المعنية بالسكن فـي هـذه األحياء ،فمعرفة ن:وع األس:ر،
ومس::تواها :االجتم:اعي واالقتص::ادي ،يوضـح لنـا األس::باب الحقيقي:ة له::ذه األحي:اء واإلقام::ة فيه:ا ،ون:وع:
اإلستراتيجية التي تنتهجهـا هذه األسر.
تحديد المفهوم
17
٥/٥ تكرار غير محدد / تكرار محدد المفهوم3
/100 1 1 األحياء المؤقتة
19
3
25ه/ه 1 الحراك االجتماعي
/25 4 1 اإلرهاب
/25 1 اإلستراتيجية
/25 1 األسرة
/100 4 4 /100 1 1 05 المجموع
يبين الجدول رقم ( :)1م::دى تحدي::د المف::اهيم في الدراس::ة ال::تي ق::امت به::ا ه::ذه الطالب::ة فيم::ا يخص موض::وع
"إستراتيجية السكان في اإلقامة باألحياء المؤقتة" ،ومن خالل المفاهيم التي تم تحدي::دها في الدراس::ة ،وج::دنا أن مفه::وم
األحياء المؤقتة ،أعطيت لها عدة تسـميات كالسكن العشوائي ،والسكن غير المخطط والس::كن غ::ير الق::انوني ،ل::ذا قمنـا
فقـط بدراسـة مفهوم األحياء المؤقتة ،والذي حدد بنسبة 00ا ،٠/٠فهي المعنية بالدراس::ة ،كظ::اهرة تع::دت في المجتم::ع
الجزائري ،وكذلك هن::اك مف::اهيم وج::دنا من األهمي::ة تحدي::دها ،وه::ذا طبع::ا بعـد تحلي::ل الفرض::يات ،كمفه::وم الح::راك
االجتماعي واإلرهاب واإلستراتيجية ،األسرة ،فلهد ورد ذكرها في الفرضيتين ،لكن لم يتم التعريف به::ا ،وه::ان بنس::بة
،/25إذن نستطيع القول أن الفرضيات تبنى قبل تحديد المف:اهيم وال:ذي تك:رر س:ابقا في الرس:ائل التـي قمنـا بتحليـل
فرضياتها ،إذن الطالب يتبع منهجية بحث قلما انتقت من ط::رف األس::داتذة ،فه١ي نتي::دة لتجرب::ة في الليس::انس لم يتعلم
الطالب فيها كيفية تحديد أو باألصح بناء المفاهيم.
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسـيولوجية ،انطالق:ا :من تحلي::ل فرض::يات
الدراسة ،والمالحظ :هو اعتماد الطالبة على مفهـوم األحيـاء المؤقتة كمفهوم رئيسي :والذي وظفته بنسبة 00ا ،٠/٠وه::ذا
يظهر غي الفرضيتين بدكل واضح.
إذن الطالبة قامت ببناء فرضيات :باس::تعمال مفه::وم واح::د ،ونتس::اءل عـن إمكانيـة إج::راء بحث باالعتم::اد على
مفهوم واحد في علم االجتماع؟.
19
4
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
ربط المفهوم رقم الرسالة
/ تكرار ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم 17
/100 1 1 األحياء المؤقتة
/100 1 1 01 المجموع
يبين الجدول رقم :03مدى وجـود ارتبـاط (ربـط) بـين المفهـوم والنظريـة السوس:يولوجية ،فالطالب:ة في ه::ذه
الدراسة اعتمدت كلي::ا على مفه::وم السـكن فـي األحيـاء المؤقت::ة ،ولكن ه::ذا المفه::وم ح::دد من خالل محاضـرة أسـتاذ
19
5
لرسالة الثامنة عشر :واقع العنوسة في المجتمع الجزائري األسباب والحلـول .2007 -2006
تقديم الرسالة :أرجعت الطالبة أسباب ظهور :ظاهرة العنوسة في المجتمع الجزائري ،إلى مظاهر :التغير ال:تي تعرفه:ا
األسرة الجزائرية عامة وإلى مكانة الفتاة داخل األس::رة خاص::ة ،وأص:بحت تمل::ك حري::ة في اتخ::اذ الق::رارات ،خاص::ة
قرار :الزواج ،ومن آثاره تراجـع زواج الفتاة المبكر ،إذن ما هي األسباب الكامنة وراء ظهور :العنوسة ،في خضم هذه
التغيـرات التي تشهدها األسرة الجزائرية؟ هذا ما حاولت الدراسة اإلجابة عنه.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :يعتبر تعليم الفتاة أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى ت::أخر س::ن زواجه::ا .ت::بين ه::ذه الفرض::ية س::ببا
رئيسيا :يعد كمؤشر :هام لتأخر سن الزواج وهو تعليم الفتاة.
.1مفهوم 3الزواج :عرفت هذه الطالبة لتحديد التغيرات التي حدثت في القيم والمعايير :،في ضوء نظرية هامة في
علم االجتماع.
وهي نظري::ة التغ::ير االجتم::اعي ،فه::ذا ال::ذي ك::ان من المف::روض حدوث::ه ،لكن التعري::ف ج::اء من الق::اموس،
وتركت النظرية حاليا ،وبقي هذا التحديـد بعيـدا عـن البعـد السوسيولوجي :الذي يعمل مؤش::رات كث::يرة للتغ::ير
الذي حدث لمفهوم الـزواج فـي المجتمع الجزائري.
.2مفهوم العنوسة :في بناء الفرضيات ،وظفت الطالبة عبارة "ت::أخر سـن الـزواج" ،ولكن في تحدي::د المف::اهيم
أصبح يحمل اسم العنوسة ،فيجب ضـبط المفـاهيم ،تـم تحديده لغوي:ا من موض:ع في االنترنـت ،وأعطـت لـه
تعريفـا شـعبيا ،وآخـر سوسيولوجيا ،وإجرائيا ،ولكن لم تقدم مرجع استندت فيه على تعريف :هذا المفهوم.
لفرضية الثانية :يرجع تأخر سن الزواج لدى الفتاة إلى خروجهـا :للعمـل ،واسـتقاللها :الم::ادي عن أس::رتها :ال::ذي أدى
بدوره إلى امتالكها حرية اختيار الزوج.
ارجعن الطالبة تأخر سن الزواج إلى عدة أس::باب ك::الخروج إلى العم::ل ،واالس::تقالل الم::ادي ،وامتالك الحري::ة ،وهن::ا
يتيح لها اختيار الزوج.
.1مفهوم 3الحرية :ما هي الحدود التي كانت الفتاة الجزائريـة قـديما ال يمكـن هـا تجاوزه::ا ،واآلن اس::تطاعت أن
تملك الحرية ،فماذا تقصد الطالبة بالحرية في ضوء نظرية التغير االجتماعي؟
.2مفهوم 3العمل :أو الوظيفة ،فهذا سبب دفع بالفتاة إلى تغيير نظرتها لمفهوم الزواج ،لكن لم يتم تحديده في هذه
الدراسة.
لفرضية الثالثة :تتحدد أسباب تأخر سن الزواج لدى الفتاة حسب األصل الجغرافي:.
في هذه الفرضية هناك شبه مقارنة بين الفتاة الريفية ،والفتاة الحضرية ،ونظرة كل فتـاة إلى الزواج.
.1مفهوم األصل الجغرافي :أعطي له تعريفا إجرائيا ،لكن هن::اك مـن تحـدث عـن األص::ل الجغ::رافي :للحض::ر
والبدو ،كابن خلدون ،فرأي :هذا العالم ،يخدم فكرة "تأخر سن الزواج" حسب األصل الجغرافي.
أو مفهوم التنشئة االجتماعية لدور كايم وما يمثله من قيم اجتماعية يمكن تكييفهـا م::ع الواق::ع ال::ذي تعيش::ه ك::ل
فتاة سوءا في الريف أو الحضر ،وهذا إلعطاء المفهـوم بعدا سوسيولوجيا:.
يبين الجدول رقم ( :)1مدى تحديد الطالبة للمفاهيم الرئيسية فـي هـذه الدراسـة ،والمالحظ أن هناك مف::اهيم لم
تحدد ،والتي نراها بدورنا :مهمة ،خاصة وأنها بنيت عليهـا الفرض::يات كمفه:وم الحري::ة ال:تي لم يح:دد بنس::بة ٠/٠50
ذدعم ألرة ستقاللية الغد اة وحصولها على مصدر مالي ،وكذلك مفهوم العمل الذي يبرز كيفية خ::روج الم::رأة للعم::ل،
وبالتالي :هذا الفعل ساهم في تغير نظرتها للزواج ،وخاصة العالقات االجتماعية في العمل ولم يحدد نسبته /٠50ه.
أما مفهوم الزواج ال::ذي يقابل::ه مفه::وم العنوس::ة أو ت::أخر س::ن ال::زواج ،فهم::ا محـددان بنس::بة ،٠/333وه::ذا
إلظهار :معنى الزواج ،واختالف القيم والمعايير :بين الغداة ذي الحضر وفي الريف ،وأخيرا مفه::وم األص::ل الجغ::رافي
الذي حدد د /33.33 ..لتض ع مقارنة بين المجالين من حيث العادات والتقاليد وسن الزواج.
إذن الطالب::ة أعطت للدراس::ة تص::يبها من المف::اهيم ،م::ع ع::دم ش::كر بعض::ها :ولكن م.ا أبرزت::ه ك::اف ج::د مهم
لموضوعها :،ومنه الطالبة استطاعت أن تحدد نسبة متوس.ط ن.وع المفاهيم التي تحتاجها في هذه الدراسة.
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف الطالب للمف::اهيم المح::ددة في بنـاء فرضـيات الموض::وع ،ونالح:ظ :أن
مفهوم العنوسة ،تم تحدديه ولكن لم يوظف في بناء الفرضـيات ،وهذا بنسبة 00ا ،٠/٠ألنه عوض بمفهوم تأخر سنة
الزواج ،أما عن مفهوم اذزواج دم توظيفه بنسبة ٠/٠50في بناء الفرضيتين ،ألن هناك تغير فيما يخص نظرة الفتاة
للزواج ،وجاء تحديده وتوظيفه مناسبا :للموضوع ،وكذلك نجد مفهوم األص::ل الجغ::رافي ال::ذي حـدد بنس::بة ،٠/٠50
أين تناولت الطالبة الفرق بين الفتاة التي تنمي إلى رقعة جغرافدة ريفدة وأخ::رى حض::رية ،إذن تم توظي::ف مفه::ومين
من أصل ثالثة ،وهذا توظيـف متوسـط ،إذا حددنا درجت::ه ،لكن المالح:ظ ه:و تحدي:د المف::اهيم وتغي::ير اس::مها ،ف::التي
نجدها فـي اإلطـار المنهجي ،تختلف عن التي بنيت عليها الفرضيات.
ومنه على الطالب تحديد وتوظيف :المفاهيم منهجية سليمة ،يراعـي فيمـا قيمـة المفه::وم ال::ذي ح::دده بأبع::اده
ومؤشراته.
ي::بين الج::دول رقم : 03كيفي::ة رب::ط الطالب::ة لمف::اهيم الدراس::ة م::ع إطارهـا النظـري ،ومن خالل تحليلن::ا
للفرضيات وتحديد :أهم المفاهيم المحددة فيها ،واطالعنا علـى اإلطـار النظري للدراسة ،وج::دنا ه::ذه المف::اهيم مح::ددة
باالعتماد على مصادر بعيدة عن النظريـات السوسيولوجية التي أنتجت المفهوم ،مثال مفهوم ال::زواج لم يرتب::ط نس::بة
٠/333بنظرية أو دراسة سابقة حول موضوع الزواج ،خاصة أنها تحدثت علن نظرية التغير االجتماعي والتي لم
يظهر لها دورها في تحديد هذا المفهوم.
وهذا ينطلق على مفهوم العنوسة ،الذي عوض بمفهوم تأخر سن الزوج المحدد من خالل موقع في األنترنت
ومصادر لم تعلن عن اسمها.
ومفهوم :األصل الجغرافي :الذي عرف إجرائيا :بنسبة ،٠/333ولم يربط بنظرية سوسيولوجية ورغم أهميت::ه
في هذه الدراسة.
ومنه أن الطالبة تعاني من نفس الضعف الذي وجدناه عن::د سـابقيها مـن الطلبـة ،ض::عف في رب::ط المفه::وم
بنظرية سوسيولوجية مناسبة ،ودائما نربطه بمستوى :الطالب فـي الليسانس وتبعات ذلك في الماجستير:.
لرسالة التاسعة عشر :الرضا المهني للمدرسين عن مهنة التدريس .2001 -2000
تقديم الرسالة :ج::اء موض:وع الرض::ا المه:ني للمتمدرس:ين :عن مهن:ة الت:دريس ليعرفن::ا عـن األوض:اع :والظ:روف:
االقتصادية والمهنية التي تحيط بالمدرسين في الجزائ::ر ،وفي مرحل::ة مهم::ة ج::دا من مراح::ل التعليم ،وهي المرحل::ة
الثانوية ،فما هي العوامل التي تجعله راضـيا عن عمله؟ وما هي انعكاسات هذه العوامل على عمله التربوي؟:
تحليل الفرضيات:
لفرض33ية األولى :إن األس::اتذة من الجنس::ين غ::ير راض::ين عن أوض::اعهم االقتص::ادية ،ممـا ي::ؤثر ذل::ك على عملهم
التربوي:.
في هذه الفرضية الطالبة تريد أن تكتشف درجة رضا األساتذة عن أوضاعهم االقتصـادية ال::تي تخص ج::انب الحال::ة
المعيش::ية ،ك::الراتب الش::هري والخ::دمات االجتماعي::ة وال::تي تسـاعد الم::درس على تأدي::ة واجب::ه المه::ني في أحس::ن
الظروف.
مفهوم 3الوضعية :كإشارة إلى الوضعية االقتصادية التي يعيشها األسـتاذ ،ولكـن تحدي::ده ج::اء باعتم::اد على .1
قاموس :علم االجتماع ،ولم تربطـه بنظريـة هيرزيـرج (المعامل المزدوج) ،الذي حدد مجموعة من العوام::ل
التي تسبب في عـدم رضـا الفرد عن عمله أو وظيفته.
مفهوم 3الرضا المهني :تحديد هذا المفهوم هام جدا بتوضيح :وبيان التأثيرات علـى األس::اتذة ،وه::ذا في أثن::اء .2
أداء عملهم التربوي :،وتم تعريفـه مـن كتـاب ومعجـم للمع::اني ،ولم يرب::ط ه::ذا المفه::وم بنظري::ة ذكرته:ا :في
اإلطار النظري للدراسة ،وهي "نظرية ويالردوللر" ،والتي يطلق على دراسته سوسيولوجيا التدريس ،وأهم
األفكار :حول مهنة التدريس والمدرسة.
مفهوم 3المدرس :فهو طرف أساسي في العملية التربوية ،وطريقة أدائهـا ،وجـاء تحديد هذا المفهوم بص::ورة .3
سطحية ،كتعريف :عد اهللا الرش:دان بقول:ه عن المـدرس :أن:ه ش:خص مؤه:ل يت:ولى تعليم التالمي:ذ بمؤسس:ة
حكومية أو خاصة" ،فحدد لنا هـذا
التعريف ،صفة التأهيل ودور :التعليم ،لكن المهمـة التربوي ة بصـورة معمقـة،
واإلحاطة بكل جوانبها ،البد إلى الع::ودة إلى األدوار والس::لوكات التـي
يقـوم بهـا األستاذ في المدرسة وهذا تحدده نظرية أو دراسة ويالر وللر ،حول سوسـيولوجيا:
التدريس ،والذي غاب في هذه التحديد الذي سبق ذكره عند الطالبة.
لفرضية الثانية :يتأثر عمل األس::اتذة بم::دى رض::اهم :عن تـوفر :اإلمكانيـات والحاجيـات المهني::ة ومالئم::ة ظ::روف
العمل داخل المؤسسة التعليمية.
الفرضية تشير إلى درجة رضا األساتذة من حيث توفر :حاجي::ات العم::ل المادي::ة ومالئمـة ظ::روف :العم::ل (الوس::ائل
التعليمية ،والخدمات المساندة).
.1مفه33وم 3الحاج33ة :تم تعري :ف :ه::ذا المفه::وم باعتم::اد كلي::ا على المع::اجم ،فه::و مفه::وم ب::ارز في علم النفس
االجتم::اعي ،وهن::اك نظري::ة اهتمت ب::ه كنظري::ة تسلس::ل الحاجي::ات ال::تي يتزعمه::ا "ماس::لو" ،ومن بين ه::ذه
الحاجات نجد الحاجات االجتماعية.
.2مفهوم المؤسسة التعليمية :بما أن الطالبة حددت مجال دراستها علـى مسـتوى الثانويات التي تعد كمؤسسة
تربوية ،فكان عليها تحديد مفهوم المؤسسة.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
رقم الرسالة
تحديد المفهوم3
٠/٥ تكرار غير محدد ٦ تكرار محدد المفهوم3
٦25 1 الوضعية
٦25 1 الرضا الوظيفي 19
٦25 4 1 المدرس
٦25 1 الحاجة
100ه/ه 1 1 *المؤسسة التعليمية البؤ آ *
يبين الجدول رقم ( :)1مدى تحديد الطالبة المفاهيم في هذه الدراسة مـن طـرف :الطالبة ونبدأ بالمفهوم الذي
نراه مناسب لهذه الدراسة ،كمفهوم المؤسسة التعليمية الذي لم يحدد بنسبة 00اه/ه ألنه::ا تتح::دث عن مهن::ة الت::دريس
في الثانوية ،فهي مؤسدة تربودة يجب التعريف به::ا ،وتعريفه:ا :كمؤسس::ة ،له::ا نظامه:ا :ال::داخلي ،وأم::ا عن المف::اهيم
المحـددة ،فهن::اك أربع::ة مف::اهيم تخ::دم الدراس::ة .بش::كل جي::د ون::ذكرها :كله::ا ألنه::ا تحم::ل نفس نس::بة التحدي::د 5ى/ه
(الوضعية الرضا الوظيفي ،المدرس ،الحاجة).
والمالحظ :أن الطالبة أصابت في تحديدها ألهم المف::اهيم الرئيس::ية ،ونج::د إذن هنـاك طلب::ة يعرف::ون تحدي::د
المفاهيم ،لكن هذا التحديد ال يكفيـ فاس:تغاللها في كاف:ة مراح:ل البحث ه:و األهم ،كبن:اء الفرض:يات السوس:يولوجية
والتي سنراه في الجدول الالحق.
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف الطالب المفاهيم من الطالب::ة لبن::اء الفرضـيات :السوس::يولوجية الخاص::ة
بموضوع الدراسة ،فنجد أن جميع المفاهيم المحددة وظفت في بناء الفرضيات.
نبدأ بالغرضية األولى التي وجدنا فيها مفهوم الوضعية موظف بنسبة w/25وك::ذلك مفه::وم الرض::ا ال::وظيفي
أما الفرض:ية الثاني:ة فنج:د مفه:وم الم:درس ب:ارز :بنس:بة ،/25وك:ذلك مفه:وم الحاج:ة بنفس النس:بة ،فهن:اك
توظيف :قوي لهذه المفاهيم المحددة.
ويمكن القول أن الطالبة استطاعت تحديد المفاهيم وكـذلك توظيفهـا :فـي بنـاء الفرض::يات ،والمفه::وم في ه::ذه
الحالة حدد قبل بناء الفرضيات ،مم::ا س::اعد في ظهوره::ا في الفرض::يات ،وه::ذا بتحليله::ا وتفكيكه::ا إلى أهم المف::اهيم
المستخدمة.
ي::بين الج::دول رقم : 03طريق::ة رب::ط المفه::وم بإط::ار نظ::ري :سوس::يولوجي :مناس::ب من ط::رف الطالب::ة،
والمالحظ :هو غياب وجود ارتباطات قوية بين المفاهيم واإلطار :النظـري :ال::ذي حددت::ه الطالب::ة وال::ذي رأت::ه مناس::با:
لدراستها ،ووجدنا عدة مداخل نظرية ،ولكنهـا لـم تستغل في تحديد المفاهيم.
فمفهوم :الوضعية اعتمد في تحديده على ق::اموس :علم االجتم::اع وال::ذي :تكـرر :فـي ت::دليلنا للغرض::يات وه::ذا
بنسبة ،/25ولم تربطه بنظرية المعامل المزدوج" :لهير زدرج" الذي حدد مجموعة من العوامل التي تسببت في عدم
رضا الفرد عن عمله أو وظيفته.
وكذلك مفهوم الرضا المهني الذي اهتم بـه "والردوللـر" فـي دراسـته بعنـوان "سوسيولوجيا الت::دريس" ،ولم
تقم الطالبة يوضع ارتب:اط :بين المفه::وم وهـذه الدراسـة بـل اعتم::دت على كت:اب ومعجم للمع:اني في علم االجتم:اع
لتدديده ،وكذلك :نفس الشيء بالنسبة لمفهوم المدرس ومفهوم الداجة ،تتم تدديدهما من المعاجم أو تعريفات سطدية ،ال
تعطي المعنى الدقيقي للمفهوم توضح أبعاده ومؤشراته.
إذن كنتيجة سبق التوصل إليها ،الطالب في مستوى :الماجستير يعاني من ضـعف فيم::ا يخص رب::ط المف::اهيم
المدددة في الدراسة ،بنظرية سوس::يولوجية ،أنتجت ه::ذا المفه::وم ،ع::بر دراس::ات أج::ربت من ع::دة منظ::رين في علم
االجتماع.
لرسالة العشرون :عزوف التالميذ عن التعليم التقني بمرحلة التعليم الثـانوي .2001 -2000
تقديم الرسالة :تناول الطالب موضوع يتحدث عن التعليم التقني ،والذي اعتبره مطلبا هام::ا من أج::ل ض::مان تزوي::د
مختلف قطاعات النش:اطات االقتص:ادية واالجتماعيـة واحتياجـات التنمي:ة ،ولكن مهم:ا ك:انت الطريق:ة ال:تي تم به:ا
انضمام :التالميذ إلى التعلـيم التقنـي فـإن وجودهم :يعتبر :في نظ:رهم ،وفي نظ:ر أولي:ائهم :وص:فة قل:ة ال:ذكاء والعجـز
عـن التعلـيم ،وترسخت هذه الصورة في أذهان العديد من أفراد المجتم::ع نتيج::ة منهجيـة القبـول فـي التعليم ،بحيث
كان ينظم إلى هذا التعليم تالميذ أق::ل تحص::يال ،وه::ذا م::ا يفس::ر في ج::انب من::ه ع::زوف العدي::د من التالمي::ذ عن ه::ذا
التعليم.
تحليل الفرضيات:
لفرضية األولى :األولوي::ة ال::تي يمنحه::ا النظ::ام ال::تربوي :للتعليم الث::انوي الع::ام على حسـاب التعليم التق::ني ،أدى إلى
تعميق الفج::وة بينهم::ا ،ونتج عن ذل::ك ف::روق وعـدم تـوازن بـين النمطين من التعليم في الكم الع::ددي للتالمي::ذ وفي:
التركيبة النوعية للمتسببين إليهما.
تبين لنا الفرضية أن هناك نوع من االنحياز إلى التعليم الثانوي :الع::ام على حس::اب التعلـيم التق::ني ،وه::ذا من ط::رف:
النظام التربوي :،وهذا ما أحدث فروقات وعدم التوازن بينهما.
.1مفهوم التعليم التقني :تم تحديد هذا المفهوم ،عن كتاب حول التعليم الفني لمنـذر المص::ري :،وفي :االق::تراب
النظري :الذي تبنى الطالب في::ه نظري::ة البنائي::ة الوظيفيـة ،وأهم المف::اهيم ال::تي أنتجت فيه::ا ،كمفه::وم النس::ق
االجتماعي والطالب وظـف هـذه النظري::ة ليض::ع مقارن::ة بين التعليم التق::ني والتعليم العـام ،وهـذا إلبـراز
ضـعف االنسجام :بين النظامين ،وكل هذا من خالل قياس حجم ووظيف::ة البن:اء األول وهـو "التعليم التق:ني"،
وحجم "المنفعة" التي يقدمها لطلبة البناء الثاني هـو واقـع إقبـال التالميذ على هذا التعليم.
فنالحظ :أن الطالب لم يتمكن من وضع تراب:ط :بين م:ا أورده في االق:تراب النظـري وتحدي:ده لمفه:وم التعليم
التقني.
.2مفهوم 3التربية :قدم الطالب تعريفات عددية لمفه::وم التربي::ة ،ولكن ش::د انتباهن::ا إلـى تعري::ف دور ك::ايم من
خالل مفهوم التنشئة االجتماعية ،فكان هذا التعريـف كـاف لتحديد مفهوم التربية.
لفرضية الثانية :إن ضعف االنسجام :بين التعليم الثـانوي التقنـي واحتياجـات قطـاع النش::اطات االقتص::ادية ،وخط:ط:
التنمية خلق حالة عدم التواف::ق بين مخرج::ات التعليم التقنـي وس::وق :العم::ل ،مم::ا جع::ل التعليم التق::ني يع::اني ض::عف
استيعاب خريجية في سوق :العمل رغم حاجة هذه السوق :إلى اختصاصاتهم.
تشير هذه الفرضية إلى وضعية خريجي التعليم التقني ،في سوق العمـل التـي وصـفتها بض::عف االس::تيعاب ،وه::ذا
أحدث عدم التوافق بين مخرجات التعليم التقني وسوق :العمل.
مفهوم 3سوق العمل :لم يتم تحدي::د ه::ذا المفه::وم رغم أن الفرض::ية وضـعت لبيـان وض::عية خ::ريجي التعليم .I
لتقني في سوق :العمل.
لجدول رقم :01تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية.
يبين الجدول رقم ( :)1مدى تحديد المفاهيم في الدراسات السوسيولوجية ،وخاصة هذه الدراسة ال:تي تحم::ل
عنوان "عزوف التالميذ عن التعليم التقني بمرحلة التعليم الثانوي" .ونالحظ :أن الطالب لم يحدد مفهوم بنس::بة ٠/٠1
،00دائما نراه نحن مناسب لهذا الموضوع والذي يتمث::ل في مفه::وم الس::وق العم::ل ،وخاص::ة أن الفرض::ية الثاني::ة،
طرح فيهـا الطالـب مشكل استيعاب خريجي :التعليم التقني في سوق :العمل.
وأما المفاهيم التي حددها فهي مفهوم التعليم التقني ،الذي اعتبره كمفهوم :أساسـي :للدراسة وه::ذا بنس::بة ٠/٠
ومفهوم :التربية الذي حدده بنسبة ٠/٠50والذي يشير في::ه إلى األه::داف التربوي::ة ال::تي يتلقاه::ا التلمي::ذ في
المؤسسة التربوية.
وهذا ينطبق على ما سبق ذكره في تحليلنا للجداول الخادة بتح:دد الم:ذاهيم ،فالطلب:ة يح:ددون المف:اهيم وف:ق
الرؤية السطحية للموضوع ،دون التعمق فيي؛ ،وإعطائي؛ بعدا سوسيولوجيا.
لجدول رقم :02توظيف المفاهيم في بناء الفرضيات السوسيولوجية.
رقم
الرسالة
توظيف المفهوم3
٥/٥ تكرار غير موظف / تكرار موظف المفهوم3
/50 1 التعليم التقني 20
— — — /50 2 1 التربية
— — — /100 2 2 02 المجموع
يبين الجدول رقم :02مدى توظيف الطالب للمفاهيم التـي حـددها فـي بنـاء الفرضيات السوسيولوجية.
فالفرضية األولى وفي الفرضية الثانية تم توظيف :مفهوم التعليم التقني في بنائهمـا :وهذا بنسبة /٠50ه.
وكذلك نجد في الفرضية األولى توظيف مفهوم التربية بنسبة ،٠/٠50وكتنيجة لهذا الجدول وتحليله ،نجد أن
الطالب قام بتوظيف كال من المفهومين في بناء الفرضيات.
لجدول رقم :03ربط المفاهيم بالنظرية السوسيولوجية.
رقم
الرسالة
ربط المفهوم
٥/٥ تكرار ال يوجد / تكرار يوجد المفهوم
100ه/ه 1 1 التعليم التقني 20
1 1 التربية
/100 1 1 /100 1 1 02 المجموع
يبين الج:دول رقم :03م:دى وج:ود :ارتب:اط بين المفه:وم والنظري:ة السوسـيولوجية ،ف:األول :ونقص:د ب:ه
مفهوم التعليم التقني حدده الطالب وظفه في بناء الفرضـيتين ،لكـن إذا عدنا إلى مصدر تعريفه ،نجد أن ليس هناك
ارتباط بينه وبين المداخل التي حددها الطالب في اقترابه النظرية للدراسة وهذا بنسبة ،٠/٠100خاص::ة االتج::اه
البنائي الوظيفي.
أما مفهوم التربية ،فالطالب قدم عدة تعريفات ،أهمها تعريف لدور كايم" :أنها الفعل المم::ارس من ط::رف
الجيل البالغ على الذين هم ليسوا بعد ناضجين للحيـاة االجتماعيـة ،وهدفها هو أن تحدث وتطور :لدى الطفل ع::ددا
معينا مـن الحـاالت البدنيـة والفكريـة واألخالقية" ،1فهذا التعريف :يكون ضمن مفهوم التنشئة االجتماعية وال::تي لم
يقم الطالـب بذكرها في اقترابه النظري.
فهن:اك إش::كال مط::روح ه::و ض::عف الط:الب في مس::توى الماجس::تير في وض:ع إسـقاط نظ::ري مناس::ب،
للموضوع :الذي هو بصدد :الدراسة ،فالمفاهيم لها عالقة مباشرة بالنظريـة والتحديد :يكون ضمنها ،والتعريف :يؤخذ:
من ما توصل إليه ،المنظرين في نظرية معينة.
1
٠ »6, 1991, £ 41.ئءال0ة §61,ا6 , ٨ذ§0ا0ذء00 61 80احءالل, £ئ6غسه 1ك£
االستنتاج العام:
انطالقا من الكتابات (المعرفة) النظري::ة الموج::ودة في حق::ل علم االجتمـاع خاصـة فيم::ا يخص منهجي::ة
البحث والنظريات :السوسيولوجية ،قمنا بمحاول::ة وض::ع موض::وعنا في موق::ف يس::مح لن::ا بالكش::ف عن مالبس::ات
عملية البحث في العلوم االجتماعية وبالضبط :فـي علم االجتماع ،وهذا ابتداء من طرح سؤال االنطالق الذي ك::ان
مرك::زا عن::د الش::روع :فـي البحث عن كيفي::ة إع::داد رس::ائل الماجس::تير في علم االجتم::اع ،خاص::ة بن::اء النم::وذج
التحليلي في البحث السوسيولوجي.
وفي إطار البحث الوصفي ،قادنا هذا التساؤل العام إلى طرح ثالثـة تسـاؤالت ،تسعى إلى إظه::ار طريق::ة
البحث عند طلبة الماجستير ،وفق المتغيرات التالية:
أ .القدرة المعرفية.
ب .بناء الفرضيات السوسيولوجية.
ج .عملية اإلشراف.
وعن طريق :استعمال المقابلة ،وتحليل الجانب المنهجي لرسائل الماجستير ،تم تحقيق ما تم طرحه في التس::اؤالت
الثالثة ،فمن خالل التساؤل األول توصل إلى أن الطالب في مستوى الماجس:تير :ل:ه ق:درة معرفي:ة متوس:طة ،فيم:ا
يخص اختيار موضوع :البحث .لكن معظم هـذه البحوث حسب تقييم األس::اتذة ،مك::ررة وال يمكن للط::الب أن ي::أتي
بالجديد فيها .أما مسـتوى بنائه للموضوع ،فهو ضعيف خاصة في بناء المفاهيم واستغاللها فـي بنـاء الفرضـيات
السوسيولوجية ،وهذا ينطبق :كذلك في بناء اإلشكالية والتساؤالت ،ويمكـن تبريـر هـذا الض::عف بالخلفي:ة التعليمي::ة
(التكوينية) للطالب في الليسانس التي تحوي عـدد كبيـر مـن النقائص التي تؤثر س::لبا على مس::توى :الط::الب نفس::ه
في الماجستير.
أما فيما يخص التساؤل الثاني فهو يحمل لنا تأكيد صريح عن ضعف الطلبـة فـي مستوى الماجستير :فيم::ا
يخص بناء فرضيات :سوسيولوجية ،يعتمد في بنائها على مفـاهيم سوس:يولوجية م:ع وض:ع عالق:ة ارتباطي:ة بينه:ا
وبين النظريات السوسيولوجية.
هنا يظهر لنا بناء النموذج التحليلي ،الذي هو عبارة عن مجموعة من الفرضـيات المترابط::ة فيم::ا بينه::ا،
وكذلك مجموعة من المفاهيم المترابطة فيما بينها بطريقة منطقيـة ،ورغم وجود :وعي عند الطلبة بضـرورة بنـاء
المفـاهيم باالعتمـاد علـى النظريـات السوسيولوجية كمصدر :لها ،نجد ضعف عن طلب::ة الماجس::تير :في قس::م علـم
االجتمـاع ال يستطيعون استخراج هذه المفاهيم من النظرية ،وهذا يعود بطبيعة الحال إلـى الضـعف الكب::ير ال::ذي
يخص المنهجية المتبعة في البحوث السوسيولوجية.
ولتوضيح هذه النتيجة ال::تي توص::لنا :إليه::ا من تحلي::ل المق::ابالت ،قمن::ا بتحلي::ل الجانـب المنهجي لرس::ائل
الماجستير ،والتي وضحنا فيها الفرضيات التي وضـعت لكـل دراسـة واستخراج المفاهيم األساسية فيه::ا ،وبع::دها
راينا بضرورة وضع عالقات بين هذه المفاهيم والنظريات :السوسيولوجية التي أنتجتها.
واتضح لدينا الطريقة العشوائية التي ينتهجها :بعض الطلبة في توظي:ف :المف::اهيم في بن::اء الفرض::يات م::ع
افتقاده للبعد السوسيولوجي الذي يميزه عن باقي المفاهيم الموجودة في حقل المعرفة العلمية.
هذه النظريات :الموظفة في البحوث السوسيولوجية غالبيتها ال تصـلح للموضـوع :ال:ذي اخت:اره الط:الب،
وهنا يظهر مشكل تحديد اإلطار النظري المناس::ب ،ووض::ع اسـقاط منطقي على الموض::وع ،والمالح::ظ في ه::ذه
الرس::ائل ه::و اعتم::اد معظم الطلب::ة على االتج::اه ال::وظيفي البن::ائي كم::دخل رئيس :ي :لدراس::ة المواض::يع في علم
االجتماع.
والملفت لالنتباه في تحليلنا لرسائل الماجستير هو قيام :الطلبة ببناء الفرضيات قبل تحديـد المف::اهيم األساس::ية ال::تي
تقوم عليها الدراسة ،وهذا يجعل غياب المفـاهيم فـي فرضـيات :الدراس::ة أو وج::ود :مف::اهيم تختل::ف عن المف::اهيم
المحددة في الدراسة.
أما التساؤل الثالث فجاء ليبين لن::ا العالق::ة الموج::ودة بين الط::الب واألس::تاذ :المشـرف أثنـاء عملي::ة اإلش::راف ،إذ
موضوع :البحث يعود دائم::ا في الواجه::ة ،فحس::ب األس::اتذة ال::ذين اج::ريت معهم المق::ابالت ،فالمواض::يع مك::ررة،
وأخرى ال ترتقي إلى مجـرد تمـارين ،وال تحمـل صبغة العلمية.
إلى جانب المواضيع :المكررة يص::ادف األس::تاذ المش::رف صـعوبات فـي عمليـة اإلش::راف على الطلب::ة
(الماجستير) ،أوال من حيث العدد ،فتأطير :عدد كب::ير مـن الطلبـة ،يقل::ل من األداء الجي::د لألس::تاذ ،خاص::ة إذا لم
هناك انتظام في حضورهم وقت اإلشراف.
وهذا يقلل من الدور االيجابي الذي يلعبه األس::تاذ المش::رف :خاص::ة في توجي::ه الطلب::ة ،إلى مراج::ع هام::ة
ومنهجية بحث ،يحترم :فيها الطالب قواعد البحث العلمي ،إذن كنتيجة لما س::بق األس::تاذ المش::رف يع::اني من ع::دة
صعوبات تقلل من عطائه العلمي ،وهذا يؤثر سـلبا على عملي::ة البحث ،والض::حية األولى ه::و الط::الب ال::ذي يج::د
نفسه محاصرا :بـين ضـعف رصيده المعرفي :وعدم رضى :أستاذه.
وهذا يدفع بالكثير :من األساتذة إلى التنازل عن الطالب ،ومن بـين أسـباب هـذا التس::اؤل نج::د التحص::يل
العلمي الضعيف :للطالب ،الذي يعرقل عملي::ة التفاع::ل بينـه وبـين أس::تاذه ،إلى ج::انب أخالق الط::الب ال::تي تعلب
دورا هاما في سيرورة البحث بطريقة علمية ال تتحكم فيها األهواء الشخصية.
ومن هنا يتبين لنا أن االنطالق من اإلنتاج الموجود :في المكتبة الجامعية لجامعـة الجزائ:ر لفهم وتوض::يح
مستوى طلبة الماجستير :واختيار وبناء الموضوع ،أمر ضـروري :ألنها الواجه::ة الرئيس::ية ال::تي يمكن للب::احث أن
يق::وّ م مس::توى :ه::ؤالء الطلب::ة ،ومن::ه يجب إع::ادة النظ::ر لطريق::ة التعليم في الجامع::ة خاص::ة في ت::دريس م::ادتي
المنهجية ،والنظريات فضعف :الطالب فيهما يؤثر سلبا على أدائه وطريقة بحثه ،ولألس::تاذ المش::رف :دور ه::ام في
عمليـة البحث ألن خبرته في مج:ال اإلش:راف :يمكن أن تعطي بع:دا معرفي:ا هام:ا يس:تغله الطلب:ة في أثن:اء إنج:از
البحث ،لكن على الطالب دائما أن يحسـن مـن رصـيده المعرفـي :ضـمن المطالع::ات الهادف::ة ال::تي تنمي قدرت::ه
المعرفية والفكرية والتي تساعده حتما على اإلبداع.
خاتمة:
تمتل::ك الجامع::ة الجزائري::ة عام::ة وكلي::ة العل::وم االجتماعي::ة واإلنس::انية خاص::ة طاقـات كب::يرة وهائل::ة،
والمتمثلة في الدفعات المتخرجة من الطلبة على مستوى كل قسم :من أقسـم هذه الكلية ،وخالل الس::نوات الدراس::ية
المختلفة.
ولقد تناولنا :بالدراسة تخص:ص علم االجتم:اع ،ولمعرف:ة قيمت:ه وأهميت:ه يجب تقـويم اإلنت:اج ال:ذي قدم:ه
وخلف::ه الطلب::ة المتخرج::ون على مس::توى المعه::د ،وتع::د رس::ائل الماجس::تير :المنج::زة والموض::وعة في المكتب::ة
الجامعية ،إحدى الطرائق :التي ساعدتنا في إبراز مستوى هؤالء الطلبة.
ونستطيع :تقديم مستوين من هذا التقويم ،أوال التقويم الذي يخص الجانـب الشـكلي لهذه الرسائل ،والش::يء
البارز فيها هي العناوين التي يحملها الغالف ،وأقل ما يقال أنهـا مكررة ولكن بصيغات مختلفة ،أم::ا حجمه::ا فه::و
يختلف من رسالة إلى أخرى ،ولقد اهتممنا بالمواضيع في هذه الدراسة والتي وجدنا أنها مك::ررة بش::هادة األس::اتذة
والطلبة معا.
أم::ا من حيث المحت::وى ،فنس::تطيع :الق::ول أن المعطي::ات والمعلومـات التـي جمعهـا الطلب::ة تتش::ابه ألن
مصادرها تكون من كتب يت:داولها :الطلب:ة حس:ب المواض:يع ،وهن:ا يبـرز مش:كل المراج:ع الجدي:دة في المكتب:ات
الجامعية ،ونجد أن تقنية االستمارة هي التـي تغلـب على ط::رق :جم::ع البيان::ات ،م::ع االعتم::اد على المنهج الكمي
والمنهج الكيفي في تحليلها.
ويعتمد الطلبة في اقترابهم :النظري على نظرية البنائية الوظيفية كمـدخل نظـري :ب:ارز في وض:ع إس:قاط
نظري على موضوع :الدراسة.
لكن العيب ليس في النظرية ،لكن في طريقة تكييفها والواقع :الجزائري :واالعتمـاد على نموذجها :التحليلي
(المفـاهيم والفرضـيات) فـي إنجـاز البحـوث أو الدراسـات السوسيولوجية.
ويطالب أساتذة التعليم العالي بإعادة النظر في طرق التدريس ،من خـالل الواقـع الص::عب ال::ذي آلت إلي::ه
البحوث على مستوى :قس::م علم االجتم::اع ،وه::ذا بداي::ة من التجربـة األولى في الجامع::ة ،أي من الليس::انس وه::ذا
بتعليمه طرق بحث تستند إلى منهجية سـليمة في إنج:از البح:وث س:واء في إع:داد الع:روض أو بح:وث التخ:رج،
يعتمـد علـى مهـارات اكتسبها خالل مشواره الدراسي ،لكن مع توجيه الط::الب إلى أمه::ات الكتب لتك::وين رصـيد
معرفي خاص به (التكوين الذاتي) دون االعتماد الكلي على األستاذ.
وما يميز البحث العلمي في الجامعة الجزائرية اعتمادها على الـدروس النظريـة التلقينية دون التوج::ه إلى
الدراسات التطبيقية التي يتعلم فيها الطالب تطبيق :ما تعلمه فـي الدروس النظرية ،كما نجده في العلوم الطبيعية.
قائمة المراجع
باللغة العربية: .II
مراجع المنهجية: -1
عصار (خير اهللا) :محاضرات في منهجية البحث االجتماعي ،دي::وان المطبوعـات الجامعي::ة ،الجزائ::ر، .1
.1982
طعيمة (رشدي) :تحليل المحتوى :في العلوم اإلنسانية ،دار الفكر ،القاهرة.1987 ، .2
زي:ان عم::ر (محم:د) :البحث العلمي ومناهج::ه وتقنيات::ه ،ط ،1ديـوان المطبوعـات الجامعي::ة ،الجزائ::ر، .3
.1988
غراويتز (مادلين) :مناهج العلوم االجتماعية ،تر :سام عمار ،ط ،1مطبعة طربين ،دمشق.1993 ، .4
العبيدي (حمادي) :منهج إعداد البحوث الجامعية ،مؤسسـة المعـارف ،بيـروت.1997 ، .5
علي عويس (خير الدين) :دليل البحث االجتماعي ،دار الفكر العربـي ،القـاهرة.1999 ، .6
كيفي (ريمون) ،كمبينهود (لوك قان) :دليل الباحث في العلوم االجتماعيـة ،تـر :يوس:ف :الجب:اعي ،ط،1 .7
المكتبة العصرية ،بيروت.1999 ،
غرفيج (سامي) ،وآخرون :مناهج البحث العلمي وأساليبه ،دار مجدالوي :،عمـان.1999 ، .8
دليو (فضيل) ،وآخرون :أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات :البحث ،قسنطينة.1999 ، .9
فرانيير( :جان بيار) :كيف تنجح في كتاب:ة بحث:ك؟ ت:ر :هيثم اللم:ع ،ط ،3المؤسسـة الجامعي:ة للدراس:ات، .10
بيروت.2000 ،
حويتي (أحمد) :المسائل المنهجية في الرسائل الجامعية ،ط ،1دار الحفيد للنشـر ،الوادي.2000 ، .11
طعم اهللا (خميس) :من::اهج البحث وأدوات::ه في العل::وم االجتماعيـة ،مركـز النشـر الج::امعي ،ت::ونس، .12
.2004
أنجرس (موريس) :منهجية البحث في العلوم اإلنسانية ،ت::ر :بوزيـد :صـحراوي وآخ::رون ،دار القص::بة، .13
الجزائر.2004 ،
كامل أبو زينة (فريد) وآخرون :مناهج البحث العلمي .ط .1دار المسيرة ،عمان.2005 ، .14
عياد (أحمد) :مدخل لمنهجية البحث االجتماعي :ديوان المطبوعـات الجامعيـة ،الجزائر.2006 ، .15
سالطنية (بلقاسم) ،الجيالني (حسان) :محاضرات في المنهج والبحث العلمي ،دار المطبوعات الجامعي::ة، .16
الجزائر.2007 ،
22
1
مراجع عامة: .III
جل::بي( ،علي عب::د ال::رزاق) :االتجاه::ات األساس::ية في نظري::ة علـم االجتمـاع ،دار المعرف::ة الجامعي::ة، .17
اإلسكندرية ،بدون سنة.
غورفيتش (جورج) :األطر االجتماعية للمعرفة ،تر :خليل احم:د خلي:ل ،المؤسسـة الجامعي:ة للدراس:ات، .18
.1981
الكردي (محمود السعيد) :ابن خلدون ،مقال في المنهج التجريبي ،ط ،1المنشـأة ،طرابلس.1984 ، .19
الحسيني (السيد) :نحو نظرية اجتماعية نقدية :دار النهضـة العربيـة ،بيـروت.1985 ، .20
غيث (محمد عاطف) :الموقف النظري في علم االجتماع المعاصر ،دار المعرفـة الجامعية ،اإلس::كندرية، .21
.1990
خاطر (أحمد مصطفى) ،طاحون (عدلي علي) :بناء النظرية االجتماعية ،مـدخل نظ::ري واقعي ،المكتب .22
الجامعي الحديث ،اإلسكندرية.1995 ،
جيد (الطيب) ،بودرمين (محمد) :علم االجتماع األنترولوجي ،مركز البحث فـي األنترولوجيا االجتماعية .23
والثقافية ،الجزائر.1997 ،
الجابري (محم::د عاي::د) :م::دخل إلى فلس::فة العل::وم العقالنيـة المعاصـرة والتطـور :العلمي .ط ،4مرك::ز .24
دراسات الوحدة العربية ،بيروت.1998 ،
كينلوتش (جواهام) :تمهيد في النظرية االجتماعية تطورها :ونماذجها :الكبرى ،تر :محمد سعيد ف::رح ،دار .25
المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.1998 ،
عصفور (جابر) :نظريات معاصرة .ط ،1دار المدى ،دمشق.1998 ، .26
لطفي (طلعت إبراهيم) ،الزيات (كمال عبد الحميد) :النظرية المعاصرة في علـم االجتم::اع ،دار غ::ريب، .27
القاهرة.1999 ،
كريب (إيان) :النظرية االجتماعية من بارسونز :إلى هابرماش ،تر :محمد حسـن غلوم ،المجلس الوط::ني: .28
للثقافة والفنون واآلداب ،الكويت.1999 ،
تيرنز (جوناتان) :نظرية علم االجتم:اع ،ت:ر:محمـد سـعيد فـرج ،ط ،2منشـأة المع:ارف ،اإلس:كندرية، .29
.2000
كون (توماس) :تركيب الثورات العلمية ،تر :ماهو عبد القادر ،محمد علي ،ط ،3دار المعرفة الجامعي::ة، .30
اإلسكندرية.2000 ،
22
2
السيد (عبد العاطي السيد) :علم االجتمـاع المعرفـة ،دار المعرفـة الجامعيـة ،اإلسكندرية.2001 ، .31
حسن (عبد الباسط محمد) :علم االجتماع ،الكتاب األول ،دار غريب ،اإلسكندرية.2001 ، .32
جميل غزير (ماجدة مرسي) :النظرية في الفكر المعاصر ،المكتب العلمي للنشـر والتوزيع ،اإلس::كندرية، .33
.2001
ريتزر (جورج) :قراءات معاصرة في نظرية علم االجتماع ،تر :عبـد الجـواد مص:طفى :خل:ف ،مطبع:ة .34
العمرانية.2002 ،
محمد عبد الرحمن (عبد اهللا) :النظرية في علم االجتماع ،دار المعرفة الجامعيـة ،اإلسكندرية.2003 ، .35
السيد (عبد العاطي السيد) وآخرون :نظرية علم االجتماع ،االتجاهـات الحديثـة والمعاصرة ،دار المعرفة .36
الجامعية ،اإلسكندرية.2004 ،
دليو (فضيل) ،دراسات نقدية ،علم االجتم::اع المعاص::ر :مؤسس::ة الزه::راء للفنـون المطبعي::ة ،قس::نطينة، .37
.2004
إحسان (محم::د الحس::ن) :النظري::ات االجتماعي::ة المتقدمـة :دراسـة تحليليـة فـي النظري::ات االجتماعي::ة .38
المعاصرة ،ط ،1دار وائل للنشر.2005 ،
مغربي (عبد الغني) :الفكر السوسيولوجي :عند ابن خلدون ،دار القصبة ،الجزائر.2006 ، .39
ليلة (علي) ،روبرت .ك .ميرتون :والتجديد :داخل البنائيـة الوظيفيـة ،المكتبـة المصرية ،اإلسكندرية، .40
.2006
جلبي (علي عبد الرزاق) :اإلبداع والمجتمع ،دراسات في النقد االجتمـاعي ،دار المعرفة الجامعية، .41
اإلسكندرية.2007 ،
٧ل .المعاجم:
الجوهري( :عبد الهادي) :معجم علم االجتماع ،نهضة الشرق ،القاهرة.1974 ، .42
.٧المجالت:
معتوق (فتيحة) :عالقة البحث االجتماعي بالنظرية السوسيولوجية في الجزائـر ،معهد العلوم .44
22
3
االجتماعية ،جامعة الجزائر.1988 ،
زروق( :أحسن) :العلوم االجتماعية واإلنسانية في الجامعة الجزائرية ،معهد العلوم االجتماعية ،جامعة .45
الجزائر.2006 ،
22
4
باللغة األجنبية:
46. .ه, £؟ج1ج00ء 80آل 1جال ٩جء خ8جس 11(:آل )8ل1ج؛23٢8ئ 18, 1970م ,01£
48. £.م, 8هج ج“ج, 9ج1ج00ء0 80ج 8جسض 8ج(: £ع )٠00ع0لد ٢18, 1993آل;£
49. ل, £ج1ج0ا10ء0 80ج جل0غخج 0آل(: £جكآل, €1ع3جwwل ج881جwwوك0ح , 1998
٢.جج, ٨1ألآله8آلح
50. جء0ج1ء0 8ج جألء!جألءج! جع'0ل جألء!آل^خه آل018(: £؟ع )£٢3آلآلج)1ج^خ08
8جwwه 3)100ء0^^001ء آل 3 1أ^3٢جwwل جwwه 100خ8جآل ٩آل 1جwwه 8,ج00310غ , 8٢0جخ٢81ج
.ج11ج1٧X2000 ,8عآل £ء0ج 8جه 8:خ3خ1آل8ج٢
الملحق دليل المقابلة الخاص باألستان: .I
أ .المتغيرات المستقلة الثابتة:
ب .األسئلة:
ما رأيكم في المواضيع المقدمة من طرف :طلبة الماجستير والتي أشرفت عليها ؟ .5
في أثناء إشرافكم على الطلبة ،هل هدمون لهم اقتراحات حول مواضيع :مناسبة للبحت؟ .6
هل قمتهم بالتخلي عن اإلشراف عن طلب معين؟ وهل تستطيع أن توصح ذي األسباب؟ .7
في مدة إشرافكم :على رسائل الماجستير :،كيف ترون مستوى أو قدرة الطالب في :أ -اختيار الموضوع: .8
اختيار موفق. -
الفرضية. -
المفاهيم. -
اإلشكالية. -
التساؤالت. -
بالنسبة للمفاهيم التي يوظفها الطالب في بناء الفرضيات ،هل تالحظ أنها: .10
مستمدة من النظريات :السوسيولوجية. -
تبني عشوائيا. -
رأي آخر. -
ب .األسئلة:
هل الموضوع الذي نتاولته في الدراسة كامن اختيارك؟ نعم □ ال □ .5
-في كلتا الحالتين ،برر إجابتك.
هل قام األستاذ المشرف بإعداد قائمة خاصة بالمواضيع ،واقترحها عليك؟ .6
في مدة إنجازك للبحث هل وجدن صعوبات في: .7
. -اختيار الموضوع :
-اختيار صعب.
-اختيار موضوع :شبق دراسته (مكرر).
-ليس لك خيار.
ب .بناء الموضوع:
-الفرضية.
-المفاهيم.
-اإلشكالية.
-التساؤالت.
هل تعتمد على نظريات سوسيولوجية أثناء إنجازك للبحث ،وهـل تتحكم فيها؟ .13
هل يرفض عادة األستاذ المشرف :البناء األولي لموضـوعك فـي شكله األولي: .14
الموضوع. -
المنهجية. -
أخرى. -
هل ترى أنك أتيت بجديد (أبدعت) في الموضوع :الذي تناولته؟ .15
هل الوقت المخصص لإلشراف :كاف؟ .16
هل نجد صعوبات في اإلشراف عليك من طرف األستاذ: .17
في فهم النظريات. -
تحديد المنهج. -
المراجع. -
مدى استجابتك لألستاذ ولتوجيهاته. -
في انتظام األستاذ. -