Professional Documents
Culture Documents
الإمتحان النصفي لترجمة النصوص التعليمية
الإمتحان النصفي لترجمة النصوص التعليمية
تقع معظم الدراسات التى تعرضت للتربية االسالمية فى خطأ جسيم حين تنظر اليها
من خالل مؤسسات التعليم التى ظهرت فى االسالم ,ومناهج الدراسة ,وطرق التدريس ,
وغيرها بمعزل عن االطار النظرى للتربية االسالمية ,كما نراه من خالل كتاب هللا الكريم و
السنة النبوية املطهرة .فالواقع الذى تتغافله هذه الدراسات هو أن التربية االسالمية هى
ايضا جهاز اجتماعى ,يعبر عن روح الفلسفة االسالمية من جهة ,وهذا الجهاز هو الذى
يحقق تلك الفلسفة من جهة أخرى)Rizky Nurmansyah( .
فطن النبى عليه السالم منذ أول ظهور االسالم الى أهمية التربية فوجه النظر اليها
وأمر بتعليم القراءة والكتابة .ولم يكد القرن الثانى الهجرى يطلع حتى كان ثمة جهاز تربوى
متغلغل فى كل ناحية من نواحى املجتمع االسالمى ابتداء من الكتاتيب التى تعلم االطفال و
الصبيان ,الى املدارس العليا التى تعلم الكبار .وقد ازدهرت الحضارة االسالمية بسبب دقة
هذا النظام وانتشاره ,فكانت تلك التربية محققة لروح االسالم(Lailah Izzatul M.) .
لقد أتى االسالم بأيديولجيا معينة ,وتصورات للفرد واملجتمع ,تختلف – قليال أو
كثيرا – عن االيديولجيا التى كانت سائدة قبله .وانعكست هذه االيديولجيا الجديدة على
التربية االسالمية ,وبدون فهم هذه االيدولوجيا االسالمية ال يمكن فهم التربية االسالمية .وال
يمكن فهم االيديولوجيا االسالمية – والتربية االسالمية بالتالى – دون الرجوع الى اطارها
النظرى ,كما نراه فى الكتاب والسنة(Zulfiana Sulha Uluwiya).
وقد رأينا – عند الحديث عن مصادر العلم االسالمى – أن املحور الذى تدور حوله
االيدولوجيا االسالمية هو االنسان ,الذى كرمه ربه على سائر خلقه وشرفه باستخالفه –
االنسان كفرد له حاجات جسدية ودوافع غريزية ,وله – الى جانبها – حاجات عقلية و نفسية
.واالنسان كفرد يعيش فى جماعة ,يعتبر – بحكم انتمائه اليها و حياته بينها – مسئوال عن
توفير الحق والخير والرفاهية لها ,مسئوليتها عن توفير الحق والخير واالمن له .وفى ضوء هذا
املحور العام يمكن فهم التربية االسالمية ,وبدونه يستحيل فهمها(Nabila Ulyana .
)Fuadiyah
()2اللغة التى نعلمها
املادة اللغوية هي أحد املقومات الرئيسية أو أحد االركان االساسية فى تعليم العربية كلغة
ثانية أو أجنبية ان لم تكن هى املقوم الرئيس ى أو الركن األساس ى فى هذه العملية .فبدونها ال يكون
هناك تعلم وال يمكن ان يتم التعليم .ولقد حظيت اللغة العربية بمادة لغوية عريقة االصول قديمة
الجذور دائمة فى االخذ و العطاء والنماء .اال أن املادة اللغوية بهدف تعليم اللغة العربية -وتعليم
العربية لغير الناطقين بها على وجه أخص – ال تزال تعانى نقصا ذريعا بل و "مخجال" فى مختلف
مراحل التعليم(Anggi Dwi Pratiwi).
وحين صحا جمهور القائمين على نشر اللغة العربية أو تعليمها وجدوا أنفسهم فى ساحة
واسعة األرجاء تقع على طرفى نقيض :الطرف االول مغرق فى القدم موغل فى التاريخ حيث اللغة
الكالسيكية "الفصيحة" والتى كانت – وال تزال لدى بعض املثقفين – انموذج الفصاحة والبالغة.
وعلى الرغم من ذلك فهناك جوانب فى هذه املرحلة الهامة من اللغة العربية يتعسر فهمها على
الكثيرين ليس فقط فى دقائق العصر الجاهلى ولكن حتى فى لغة العصور االسالمية املتأخرة.
)(Abdul Aziz Marzuqi
وليس من الغريب أن نجد كثيرا من االلفاظ واالساليب والتعبيرات التى ال تستخدم اال نادرا
أو ال تستعمل مطلقا فى الوقت الحاضر على االقل .وعلى الطرف اآلخر نجد جمهورا آخر من نوع
جديد يحرص على التركيز على اللهجات املحلية فى التعلم والتعليم ويعطى جزءا كبيرا من وقته
لخدمته لهجة ما ويحاول تعليمها ونشرها لدى الراغبين من الطالب وغيرهم(Muhimatul Aliyah).
وكال الطرفين يحاول نشر نفوذه ,ولكن دون نجاح كبير .وبين هذين الطرفين وفى وسط
الساحة الواسعة االرجاء – نشأت حركة (أو حركات) قوية تهدف الى الحل الوسط فهى ال تنادى
بااليغال فى القديم وال تعطى للمحليات كبير أهمية ,وانما تحاول أن تشق طريقا وسطا بين القديم
املتطرف و"الحديث املتطرف" .واللغة التى يرتضيها أهل هذه الحركة هى اللغة املبسطة التى تأخذ أو
ترتكز على املستعمل من القديم كما تعطيها جرعات ليست بالقليلة من املحليات املتنوعة.
)(Mohammad Rizza Zakariya
أو بمعنى آخر اعتمدت هذه الحركة الحصيلة اللغوية التى ترتفع نوعا ما عن املحليات بحيث
تشكل لغة عامة يشترك فيها أبناء الوطن العربى ,بل العالم االسالمى .وهذه اللغة الوسط هى التى
اصطلح عليها بتسمية "اللغة العربية املشتركة" .وهناك تسميات متعددة تستخدم -عادة – بديال
عن هذه التسمية بخاصة فى الغرب ,كاللغة العربية املعاصرة ,واللغة العربية األدبية الحديثة,
واللغة العربية النموذجية العصرية ,واللغة العربية املكتوبة(Bagus Muhammad Rozyid).
( )3اعداد املعلمين غير العرب...
ملاذا اعداد املعلمين غير العرب؟ هو فى تقديرنا أبلغ أثرا فى تعليم اللغة العربية ونشر
الحضارة العربية واالسالمية من اعداد املعلمين العرب أنفسهم .فان الهدف من اعداد مثل
هؤالء املعلمين غير العرب أن ينشروا العربية فى بالدهم اذا ما عادوا اليها ,وهم دون شك أدرى
وأعلم بحكم اتصالهم ونشأتهم باملشكالت التى يمكن أن تعترض سبيل متعلم العربية من
أهلهم(Mohammad Ghifari Rahmahadi) ,
و لعل تجربته هو الشخصية فى تعلمه اللغة العربية ستكون خيرعون له فى فهم تلك
املشكالت ومحاولة التغلب عليها ,ان مثل هذا املعلم سيكون كالطبيب الذى يعالج غيره من
داء لم يدرسه نظريا فحسب بل عانى منه هو نفسه ,ومن تلك املشكالت الصوتية املختلفة
عادات النطق فى لغتهم االولى .فهؤالء يعرفون هذه الصعوبات كما يعرفون أبناءهم بالحس و
التجربة وهذا ش ىء ال يتأتى للعربى مهما أتقن اللغة األخرى التى يتحدثها املتعلم(Binti .
)Khusniatul Akmala
ويمكن للمعلم غير العربى أن يتخذ من لغة أهله مدخال يسيرا لتعليم العربية فيعمد
الباكستانى الى االلفاظ املشتركة بين اللغة العربية واللغة االردية فيضع منها دروسا تكون
مألوفة عند املتعلم وتزيد من حصيلته من اللغة .وهنالك علم اللغة التقابلى الذى أخذ منه
معلم العربية فى معهد الخرطوم قدرا صالحا يمكن أن يفيد منه فى تيسير العربية فان علمه
بلغته يمكنه من املقابلة واملقارنة بين اللغتين .فاملعلم الذى ال يعرف اللغة األردية التى يتكلمها
من يقوم بتدريسهم من الباكستانيين ال يستطيع استغالل هذه الناحية فى تعليم العربية
كالذى يعرف تلك اللغة(Agung Jefrianto) .
وهنالك أمور ربما ال تمس اللغة مسا مباشرا ولكن فهمها على حقيقتها ذو نفع كبير
ملعلم اللغة العربية لغير أهلها .ومن هذه ما يكون عن طريق الحس والذوق والتجربة .فالدوافع
التى تجعل املتعلم يقبل على تعلم العربية من أهم األسس النفسية التى ينبغى للمعلم أن
يعيرها من اهتمامه قدرا غير يسير(Mohammad Thoriq M.) .
وقد تحدث علماء التربية عن هذا الجانب فأكثروا فيها القول .وصدقت التجربة ما نبه
اليه هؤالء من أهمية تلك الدوافع ودورها فى سرعة تعليم اللغة واقبال املتعلم عليها .فان
الجندى الذى يحارب فى بلد غير بلده ويتعامل بلغة غير لغته يعلم أن تعلم تلك اللغة يعنى
الحياة أو املوت .فهذا ش ىء يحرك الغريزة ويشحذ قوى امللتقى بصورة يندر وجودها فى
الظروف العادية(Mochamad Sururi) .
( )4وقفة ّ
التأمل
مهمة من ركائزها ,أال وهي ّ
التربية .يقض ي الراهن تفتقد ركيزة ّ ّإن ّ
الدراسة في العصر ّ
ّ
واإلنسانية ويشخن ذهنه الطالب ّأيام الدراسة بأخذ أكبر نصيب من العلوم التطبيقية
تمر علىولكنه من املؤسف لم ّ العلمية واملعا ف املعاصرةّ . ّ بمختلف القواعد ّ
والنظريات
ر
ّ ّ الصباح إلى املساء ّ ّ
املمتدة منذ ّ
خاصة للتربية واألخالق(Muhammad Ainur . حصة أوقاته
)Rafiq
تصرفات مثل هذا الجيل فيما بعد ,أعني عندما فال عجب أن ترى تناقضا واضحا في ّ
كرسيه في مجلس ّ ّ
االجتماعية .تجد شخصا جالسا على ّ
الرسمية إلى الحياة تخرج من ّ
الدراسة ّ
الشعب من املشكالت ,ترى جال يزاول القضاء ّ ّ ولكنه ّ الن ّواب ّ
ّ
ولكنه ر أناني غير عابئ بما واجهه
الشركات ّّ
ثم فوجئت بما تشاهده في األنباء يقض ي حسب هواه ,تجد موظفا محترما في إحدى
ّ ّ
مصرحة بأنه مختلس كبير ,وهكذا كما ال يخفى(Indana Rohmatul Izza).
مجرد ّ ّ
التعليم اسية ,وليس ّ أهم العناصر الدر ّ التربية هو ّ ثم نفهم ّأن عنصر
ومن ّ
كل مد ّرس أن دور األبوينالدارس ,فلزاما على ّاملد س إلى طرف ّ ّ
بمعنى نقل معلومات من طرف ر
ّ
في بعض املجتمعات في التربية معدوم ,لكون األب في شغل شاغل ليل نهار داخل شركته أو
مكتبه أو موطن عمله ,واألم كذلك مشغولة ّأيام أسبوعها مثل زوجها سواء بسواء في ّ
السعي
الكد(Abdul .الحثيث وراء طلب نفقات الحياة ,ولم يأتيا إلى املنزل للقاء أوالدهما ّإال في حالة ّ
)Aziz