‫على ضو قميرة‪ ...‬و النجوم عالجي تتدرجح‪ ...

‬خرجت المڨدية‬
‫تتدهكل‪ ...‬مخمورة بنسمة عقاب عشية ‪ ...‬حطت سفساري غير ربع‪...‬‬
‫األكتاف كي الشهد تضوي بضو الڨمرة نص بنص‪ ...‬و السر رباني‬
‫بين الشعور و الرقبة‪...‬‬
‫المڨدية تتدهكل‪ ...‬ماليكة على وجه األرض ‪ ...‬يفوح منها المسك‪ ...‬و‬
‫ريحة ريحانة معتقة‪ ...‬العوينة مكحلة و األهداب كحلة رباني‪ ...‬و‬
‫النفس خصلة من نار‪ ...‬كيف السحر‪ ...‬كيف السحر‪ ...‬كيف نار‬
‫قلبي‪ ...‬كيف دمي العاشق الثاير‪ ...‬يضرب على حيوط عروقي‪...‬‬
‫ينادي بالحرية‪ ...‬هدني ‪ ...‬و ماعادش نقاوم‪....‬‬
‫كحلة األهداب تتدهكل‪ ...‬بين الخلخال و الخلخال حس و دوة‪...‬‬
‫"محالها دوة‪ ...‬ستنا‪ ...‬فين ماشية؟"‪...‬‬
‫"انت مازلت هوني؟ ‪ ...‬ليلة على ليلة ال تكل ال تمل؟ ‪ ...‬كان يراني‬
‫بابا!"‬
‫"انت ماليكة‪ ...‬ما تتراش‪" ...‬‬
‫"هبط عينيك‪ ...‬شبيك باهت؟ ‪ ...‬هاك انت ترا فيا" ‪ ..‬و ذبلت عينيها‪...‬‬
‫و تحشمت و غطات األبيض باألبيض‪...‬‬
‫"اا انت ما فيبالكش؟‪" ...‬‬
‫"سمعنا علم الخير‪"....‬‬
‫" ما فيبالكش لي أنا درويش؟‪ ...‬عقلي على قدو‪ ...‬فاض عليه قلبي من‬
‫هاك العام‪ ...‬موش يقولو لي الدرويش يرا الماليكة؟"‪..‬‬
‫"يا ناري على زماني‪ ...‬عشقني درويش يا ناري‪ ...‬ما ناخوش‬
‫درويش"‪...‬‬
‫"شكون قال نحب ناخذك؟"‬
‫حمرت عينيها‪ ...‬و دمها فاض "شنوا؟!"‬
‫"تي ال‪ ..‬وراسك ال‪ ...‬ما تاخوش عليا ‪ ...‬يا لال مانيش درويش‪ ..‬انا‪..‬‬
‫ااا‪ ..‬انا غشير صغير ‪ ..‬الغشاشر يراو الماليكة أي"‪...‬‬
‫ضحكت المڨدية ‪ ...‬هزتو و حطتو‪ ...‬قاستو‪ ...‬ميلتلو الشاشية‪ ...‬و هو‬
‫باهت‪ ...‬هفات عليه‪ " ...‬ماال يا غشير‪ ...‬تاخو حليوة شامية‪ ...‬و تمشي‬
‫تلعب؟ ‪ ...‬نلوج على راجل أنا‪ ...‬يحمر عينيه فيا‪ ...‬و نماللو الدار‬
‫بالذرية‪" ...‬‬
‫سيدي مربوث‪ ...‬يتبهلل‪ ...‬يستوي شاشيتو‪ ...‬عينيه في القاعة‪" ..‬أي‬
‫راجل ‪ ...‬تعرفشي كيفاه؟ ‪ ...‬تحب راجل‪ ...‬نعرف سيد الرجال‪" ...‬‬
‫"سيد الغشاشر‪" ...‬‬
‫"تي يزي بال دك‪ ...‬تعرفشي كيفاه‪...‬خليلو أمارة‪"...‬‬
‫حمارت تقول تشقت األرض و بلعتها‪ ...‬و مدت يدها لشونها‪...‬‬
‫خرجت بمنديلها‪ ...‬باألمارة ‪...‬‬
‫"هاي االمارة‪ ...‬و قلو يجي يخطب"‬
‫فتكم بالحديث‪ ...‬ماهو في زمان غير ها الزمان‪ ،‬كانت الحشمة زينة‬
‫الرمان‪ ...‬و اإلنسان‪ ...‬و كان العقل يوزن ميزان وافي‪ ...‬و كان‬
‫كازانوفا في ها الزمان درويش في زمانهم‪ ...‬يقولو لي األرض كانت‬
‫راضية على بني ادم‪ ...‬و كانت اللهفة عيب المهبول و المجنون‪ ...‬في‬
‫زمان غير ها الزمان كانت الرتابة فنون‪ ...‬و كان الحب موزون‪...‬‬
 ‫كانت الغزرة فنون‪ ...‬و غشيرنا كان في زمانو يتعلم في‬
‫الخطوة‪...‬تيييه‪...‬في الخزرة‪ ...‬كان يتعلم في الحب على ضو القمرة‪...‬‬
‫من سطح لسطح كي طوار الليل‪ ...‬يناجي في النجوم من آذان العشاء‬
‫لين تهبط الندوة‪ ,‬يتلحف و يتلفلف و يتكيف آخر سيقارو و يهزو‬
‫النوم‪ ...‬خفيف كي الغيوم‪...‬‬
‫بندير‪! ‬‬
‫" يا سالك الواحلين‪ ...‬و الملقى في الحجامين‪ ...‬كثرت الزروس‬
‫الخايخة‪ ...‬و على الطبة معملين‪"...‬‬
‫يا سالك الواحلين‪ ...‬الحال صيف و العام ‪ 1945‬وين مازلوا‬
‫مكملين؟‪ ...‬ال مخلين ال زاوية و ال أرض راوية‪ ...‬ال مخلين عين ماء‬
‫جارية و ال مسيبين صبية ضايعة بين الزناقي حايرة‪ ...‬فيق يا‬
‫درويش‪ ...‬غدوة اليد تتمد على مرادك و عينيك شاردين يا تموت‬
‫بغصتك يا تموت برصاصتين‪...‬‬
‫"يا سالك الواحلين‪ ...‬و الملقى بين البابين‪ ...‬األخضر و مزوق‬
‫خوختين‪"...‬‬
‫باألكحل‪ ...‬و األصفر بو ْ‬
‫فيق يا درويش‪ ...‬كبارات الربط على وذنيهم راقدين‪ ...‬و اندادك في‬
‫الديار و التراكن خايضين‪ ...‬واقفين حامقين و فاض الكاس و ما همش‬
‫مسلمين‪...‬‬
‫زعما يا درويش تولي‪...‬‬
 ‫"فالق‪ ...‬هاهاها‪ ...‬أنت من نفخة تطير‪ ...‬هز قشاشك و لم شقاشقك‬
‫شقوق البيبان تسمع و الحيوط عندها وذنين"‬
‫" حتى السطوحات يساق؟"‬
‫" السطوحات للعصافر و الحمام أهبط يا فرخ يا جبان و استوي‬
‫كبوسك‪ ...‬بوك كان راجل و سيد الرجال‪ ...‬عدا شطر عمرو يصبغ و‬
‫يميل في راسو‪ ...‬الشاشية ورا الشاشية من مبسم الفجر لعقاب‬
‫العشية‪ ...‬و انت تبعلي في الخياالت و حتى حماماتي في العلي ما‬
‫سلموش منك‪ ...‬بالك ماشي فيبالك الدنيا‪"...‬‬
‫"تمشي وحدة وحدة و الليالي سفر و خرافات‪ ...‬حفظناها يا عم بشير‬
‫يزي‪" ...‬‬
‫"وهف يهزك "‬
‫"كان انا نجي عبد ‪ ..‬أي يا عم بشير والهي عندك ألف حق‪"...‬‬
‫بندير‪! ‬‬
‫"ها سالك الواحلين ها سالك الواحلين‪ ...‬لي ما تبعشي األمارة يتبعنا‬
‫حتى على فنارة‪ ...‬ردو بالكم من العينين و على ربي معملين"‬
‫عم بشير قعد يخرف وحدو‪ ...‬عم بشير فاهم الدنيا بالمعكوس‪ ...‬راسو‬
‫راس الجبة و البرنوس‪ ...‬كل يوم يقلب البدعية و مش فايق لي هو من‬
‫أكا اليوم قالب الفيستا‪...‬‬
 ‫الدرويش تبع البندير و يا سالك الواحلين سلك وحلو و خلص نيتو‪...‬‬
‫و ثنية كاملة و هو يتلف في الجرة و يضيع في العينين حتى لين قريب‬
‫ال ضيع ثنيتو‪ ...‬هاو بهت في بياع مشموم‪ ...‬و هاي طرقة النحايسي‬
‫على الطبق عجبتو و شاخ على نغمتها‪ ...‬عمك خميس يقعد في العود‬
‫و خالتي هنية عثرت في سفساريها جات مكبوبة‪ ...‬و ال مرة ال مرتين‬
‫يلقى روحو ضيع الرشمة و صوت البندير بعد و وال يجي من األنهج‬
‫الكل و من الشوارع الكل ‪ ...‬و يجري ويتدعثر و جرودو تتبعثر و يا‬
‫سبحان من سكر الزناقي في وجهو‪ ...‬يطيح و يقوم و ماعادش فاهم‬
‫روحو ال مطلوب ال طالب لين رماتو األسواق في باب بحر‪ ...‬وقف‬
‫وشيع عينيه‬
‫"مناش هارب‪ ...‬شبيني قتال أرواح و اال سارق‪ ...‬لها الدرجة لي‬
‫يخمم في ريحة الحرية يخرج من عقلو و أفكارو تتصفد و و لسانو‬
‫يتخبل‪...‬؟"‬