Professional Documents
Culture Documents
فقه الجنايات
فقه الجنايات
:تعريف الجناية
.لغة :من جنا يجني جناية إذا تعدى عليه
.اصطالحا :هو االعتداء على البدن بما يوجب القصاص أو المال
:أنواع القتل
:قتل العمد ,وله ضابطان )1
الرغبة اإلعتداء (عده النية) -
أن يكون بآله القتل غالبا -
القتل شبه العمد ,وله ضابطان ( :المالكية ليس عندهم سوى عمد وخطأ) )2
الرغبة في العدوان -
أن يكون بآله ال تقتل غالبا -
:القتل الخطأ ,وله ضابط )3
عدم الرغبة في العدوان -
:العقوبات -
األخروية :خاصة بقتل العمد )1
الدنيوية - :العمد :يحرم من الميراث وعليه الكفارة والقود أو الدية مغلظة )2
شبه العمد والخطأ :الدية :مغلظه في شبه العمد ومخففة في الخطأ ,الكفارة على -
.كليهما
القصاص
:تعريف القصاص
:لغة :له عدة معاني
.تتبع ألثر )1
.القود أن يفعل بالجاني مثل ما فعل )2
.اصطالحا :أن يفعل بالجاني مثل ما فعل
األدلة على مشروعية القصاص ( :الكتاب ,ألسنة ,اإلجماع)
قوله تعالى (( :ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم اقصاص في القتلى )) )1
قوله صلى هللا عليه وسلم " :من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما ان يقتل وإما ان )2
" .يأخذ الدية
.أجمعت األمة على مشروعية القصاص في قتل العمد )3
الراجح قول الجمهور ,وحديث الربيع عليهم وليس لهم ألن الكالم إنما كان في األرش ,وفي Cالحديث
.اآلخر المراد ههنا الوعيد والزجر Cومن غير المناسب ذكر العفو معه
:األدلة -
:أدلة الجمهورC
.ألن الرجلين كالهما قاتالن )1
المكره قد تسبب في القتل واآلخر باشر القتل )2
ِ .أن
:أدلة الجمهورC
قوله صلى هللا عليه وسلم ( رفع عن أمتي الجهل والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه ابن ماجه وأن )1
اإلكراه مرفوعC
) عن هذه األمة وإذا ارتفع العكراه ارتفع الحكم
المكره فكاأل الة )2
َ المكره هو القاتل حقيقة وأما
ِ .أن
المكره هو المريد للقتل فهو الذي يستحق القتل )3
ِ .أن
مكره -
الراجح :هو مذهب الجمهور Cوهو بأنهما يقتالن جميعا ،من أجل أال يدعي كل من قتل أنه َ
المكره قد تساوت نفسه مع نفس المقتول فال وجه للقتل وكذلك Cأن
َ فينفتح باب شر عظيم ،وكذلك أن
المكره فيه رفع لدرجاته
َ .
:األدلة -
:أدلة األئمة األربعة
قوله تعالى ( فقد جعلنا لوليه سلطانا ً فال يسرف Cفي القتل ) ووجه الداللة :أن أولياء الدم قد جعل هللا )1
.لهم سلطانا ً السلطان هو القصاص وجائت عامة ولم تفرق
قوله صلى هللا عليه وسلم ( فأهله بخير النظرين إن شائوا قتله وإن شائوا أخذوا الدية ) )2
ماأثر ( عن عمر رضي Cهللا عنه أنه قضى في جماعة قتلوا واحدا بالقتل وقال :لو أن أهل صنعاء )3
قتلوا رجال ألقتصنهم به )
.وكذلك أثر علي رضي هللا عنه أنه أقاد جماعة بواحد واب عباس )4
.قياس حد القتل على حد القذف فكماأن حد القذف يقام على الجماعة إذا قذفوا Cواحدا فكذلك القتل )5
:أدلة القول الثاني
قالوا أن المزهق للروح حقيقة مجهول أي :أي ال يعلم أي واحد فيهم أزهق روحه ولما وجدت الشبهة
.أرتفع القود
:أدلة القول الثالث
.قوله تعالى ( وكتبنا Cعليهم فيها ان النفس بالنفس ) فال تقتل أنفس بنفس واحدة )1
قوله تعالى ( الحر بالحر2) ) ...
.أن المبدل واحد ال يؤخذ بأبدال )3
وكذلك قياسا على الدية في الخطأ فكما أنه ال يؤخذ في الخطأ إال دية واحدة فكذلك ال يقتل إال قتيل )4
.واحد
:الراجح :هو مذهب الجمهور Cألمور -
لردغ الناس وتخويفهم1) C
.إلجماع الصحابة رضي هللا عنهم )2
ولو ماكان في هذا إلى الحفاظ على العنصر Cالبشري Cلكفى وأما القول الثاني فضعيف جدا عن مقاصد )3
.الشريعة
األصل في هذا الباب قوله تعالى ( -ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير Cرقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إال
أن يصدقوا)
والديات تختلف في الشريعة بحسب اختالف الدماء وبحسب اختالف الذين تلزمهم الدية ،وأيضا Cتختلف
.بحسب العمد اذارضي بها اما الفريقان واما من له القوة
:أنواع القتل
قتل العمد :أن يقصد القاتل القتل بضرب محدد أو مثقل أو اغراق ،وقيل :أن يعتمد الجاني الفعل )1
.المزهق قاصدا ازهاق روح المجنى عليه
دليله :قوله تعالى ( :ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها)...
قتل شبه العمد :أن يعتمد القاتل الضرب ولكن ال يقصد القتل ،وقيل :الضرب المفضي أو المؤدي )2
.إلى الموت
دليله :قول النبي صلى هللا عليه وسلم " أال إن في قتل خطإ العمد قتيل السوط والعصا Cوالحجر Cمائة من
" اإلبل
قتل الخطإ :أال يقصد القاتل الضرب وال القتل وإنما يحصل ذلك منه خطأ ،كسقوط شخص على )3
.آخر
دليله :قوله تعالى ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا Cإال خطأ )
.اتفقوا على أن دية الحر المسلم على أهل اإلبل مائة من اإلبل
الدية عند مالك :ثالث ديات .دية الخطإ ،ودية العمد اذا قبلت ،ودية شبه العمد (وهي عند مالكفي
.األشهر عنه مثل فعل المدلجي بابنه)
قصة المدلجي :حديث عن عمرو بن شعيب أن رجال من بني مدلج يقال له قتادة ،حذف ابنا له بالسيف
فأصاب سافه ،فنزي جرحه فمات ،فقدم سراقه بن جعشم على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له ،فقال له
عمر :إعداد على ماء فديد عشرين ومئة بعير حتى أقدم عليك ،فلما قدم عليه عمر أخذ من تلك اإلبل
ثالثين جذعة ،وأربعين خلفة ،ثم قال :أين أخو المقتول ،فقال :هاأنا ذا ،قال :خذها ،فإن رسول هللا
" صلى هللا عليه وسلم قال " :ليس لقاتل شيء
.الدية عند الشافعي واحمد :الدية عندهم اثنان فقط ،مخففة ومغلظة
.فالمخففة :دية الخطأ
.المغلظة :دية العمد ودية شبه العمد
.الدية عند أبي حنيفة :الدية عنده اثنان أيضا ،دية الخطأ ودية شبه العمد ،وليس عنده دية في العمد
.الواجب عنده في العمد إال ما اصطلحا عليه ،وهو حال عليه غير مؤجل
:وأما دية أهل الذمة اذا قتلوا خطأ :فإن للعلماء في ذلك ثالثة أقوال
أن ديتهم على النصف من دية المسلم ،ذكرانهمعلى Cالنصف من ذكران المسلمين ،ونساؤهم Cعلى 1-
.النصف من نسائهمC
وعلى هذا تكون دية جراحهم Cعلى النصف Cمن دية المسلمين .وهو قول مالك وأحمد ،وعمر بن عبد
.العزيز ،وهو القول الراجح
" دليلهم :قول النبي صلى هللا عليه وسلم " :دية الكافر على النصف من دية المسلم
" وفي لفظ " دية المعاهد على النصف من دية الحر
أن ديتهم ثلث دية المسلم ،وهو قول الشافعي Cومروي عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي2- C
.هللا عنهم ،وجماعة من التابعين
.أن ديتهم مثل دية المسلمين ،وقول Cأبو حنيفة ،والثوري وجماعة ،وهو مروي عن ابن مسعود 3-
دليله :عموم قوله تعالى ( :وإن كان من قوم بينكم وبينهم Cميثاق مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة)
}دية الجنين{
:أنواع األجنة ثالثة
:جنين الحرة ،وأمة من سيدها :فيه حالتان 1-
.أ -أن يسقط حيا ثم يموت ففيه دية كاملة وهي دية الخطأ
ب -إذا سقط ميتا ففيه غرة ،لما ثبت عنه صلى هللا عليه وسلم Cمن حديث أبي هريرة وغيره " :أن
امرأتين من هذيل رمت إحداهما األخرى ،فطرحت جنينها ،فقضى Cفيه رسول هللا صلى هللا عليه وسلمC
" بغرة ،عبد أو وليدة
.جنين األمة 2-
.جنين الذمية 3-
مسألة - :من أنواع الخطأ المختلف فيه تضمين الراكب السائق والقائد؟؟
ق - : 1هم ضامنون لما اصابت الدية {الجمهور}
الدليل -:استدلوا Cبقضاء عمر على الذي أجرى فرسه فوطىء آخر بالعقل (وهو الرلجح)
ق - : 2ال ضمان على احد في جرح العجماء {أهل الظاهر}
الدليل - :قول النبي صلى هللا عليه وسلم " العجماء جبار .والبئر Cجبار .والمعدن جبار .وفي Cالركاز
" الخمس
.الجمهور حمل الحديث على أنه إذا لم يكن للدابة راكب وال قائد وال سائق
مسألة - :اختلفوا في وجوب الكفارة التي نص هللا تعالى في قتل العمد وفي قتل العبد خطأ؟
ق -1واجبة في قتل الحر فقط في الخطأ دون العمد {مالك}
ق -2واجبة في العمد من طريق األولى واألحرى{ Cالشافعي Cوأحمد في المشهور}
:أحكام* الشجاج
اتفقوا على أن الحكم في ما دون الموضوحة الحكومة وال قصاص فيها والحكومه تقدير الشخص 1-
.كأنه كان عبدا
الموضحة إذا كانت عمدا فيها القصاص وان كانت خطأ نصف عشر الدية وهو خمس من اإلبل2- .
.وأنها تكون في الرأس والوجه كامال
.الهاشمة :ال قصاص وفيها عشر الدية وبهذا قضى Cزيد بن ثابت وال مخالف له من الصحابة 3-
المنقلة :هي التي تحرك العظم من مكانه ولو لم يشق الجلد ويخرج الدم وال قصاص فيها وفيها4- C
.نصف عشلر الدية وعشرالدية مجموعا ( .خمس عشر من اإلبل )
.المأمومة - :ال قصاص فيها وفيها ثلث الدية 5-
الجائفة :تمون في البطن والظهر Cوفيها ثلث الدية وال قصاص فيها وتكون حالتان ان كانت من 6-
.األمام والخلف
.والدليل :قول النبي صلى هللا عليه وسلم ( :وفي المأمومة ثلث الدية ،وفي Cالجائفة مثلها)
.الجراح في سائر الجسد فيها حكومة اذا كانت خطأ 7-
.اذا كانت الدية نصف خمسة من اإلبل تكون بالقيمة***
.ال فرق بين المرأة والرجل فيما دون ثلث الدية***
.إذا وقع على الرجل أكثر من موضحة ففي كل واحدة موضحة ،أما اذا كانت بينهما اتصال فواحدة***
.الموضحة الصغيرة والكبيرة ال فرق بينهما وإنما العبرة في العمق وليس في اإلتساع***
.أما الجراحات التي تقع في سائر الجسد :فليس في الخطأ منها اال الحكومة
:مسألة :الجائفة ،اذا دخل في البطن وخرج في الخلف ،اختلفوا فيها على قولين
.الجمهور :أنها تعتبر جائفتان 1-
.الشافعي :أنها تعتبر Cجائزة واحدة 2-