Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 23

‫كتاب لجنايات‬

‫‪ :‬تعريف الجناية‬
‫‪.‬لغة ‪ :‬من جنا يجني جناية إذا تعدى عليه‬
‫‪.‬اصطالحا ‪ :‬هو االعتداء على البدن بما يوجب القصاص أو المال‬
‫‪ :‬أنواع القتل‬
‫‪ :‬قتل العمد‪ ,‬وله ضابطان )‪1‬‬
‫الرغبة اإلعتداء (عده النية) ‪-‬‬
‫أن يكون بآله القتل غالبا ‪-‬‬
‫القتل شبه العمد‪ ,‬وله ضابطان ‪( :‬المالكية ليس عندهم سوى عمد وخطأ) )‪2‬‬
‫الرغبة في العدوان ‪-‬‬
‫أن يكون بآله ال تقتل غالبا ‪-‬‬
‫‪ :‬القتل الخطأ‪ ,‬وله ضابط )‪3‬‬
‫عدم الرغبة في العدوان ‪-‬‬

‫‪ :‬العقوبات ‪-‬‬
‫األخروية‪ :‬خاصة بقتل العمد )‪1‬‬
‫الدنيوية‪ - :‬العمد ‪ :‬يحرم من الميراث وعليه الكفارة والقود أو الدية مغلظة )‪2‬‬
‫شبه العمد والخطأ ‪ :‬الدية ‪ :‬مغلظه في شبه العمد ومخففة في الخطأ‪ ,‬الكفارة على ‪-‬‬
‫‪.‬كليهما‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬هل قتل شبه العمد نوع م انواع القتل‬


‫‪ .‬الجمهور ‪ :‬يعتبر نوع من أنواع القتل‬
‫‪ .‬المالكية ‪ :‬ال يعتبر نوع من انواع القتل‬
‫‪ :‬دليل الجمهور ‪-‬‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬أال إن في قتيل الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا‪ C‬مائة من اإلبل)‪1‬‬
‫‪ " .‬منها أربعون في بطونها أوالدها‬
‫‪ :‬دليل المالكية ‪-‬‬
‫‪ .‬أنه ال يوجد‪ C‬في الكتاب نص على قتل شبه العمد بل جاء النص في قتل العمد وقتل الخطأ )‪1‬‬
‫‪ .‬أن العمد والخطأ ضدان فكيف يجتمعان في آن واحد )‪2‬‬
‫الراجح قول الجمهور‬

‫القصاص‬
‫‪ :‬تعريف القصاص‬
‫‪ :‬لغة ‪ :‬له عدة معاني‬
‫‪ .‬تتبع ألثر )‪1‬‬
‫‪ .‬القود أن يفعل بالجاني مثل ما فعل )‪2‬‬
‫‪ .‬اصطالحا ‪ :‬أن يفعل بالجاني مثل ما فعل‬
‫األدلة على مشروعية القصاص ‪( :‬الكتاب ‪ ,‬ألسنة ‪ ,‬اإلجماع)‬
‫قوله تعالى ‪ (( :‬ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم اقصاص في القتلى )) )‪1‬‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما ان يقتل وإما ان )‪2‬‬
‫‪ " .‬يأخذ الدية‬
‫‪ .‬أجمعت األمة على مشروعية القصاص في قتل العمد )‪3‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬ما هو موجب القتل العمد‬


‫‪ .‬اتفق العلماء على أن القصاص يجب في قتل العمد *‬
‫واختلفوا في حال العفو عن القصاص وآخذ الدية هل يشترط رضى الجاني على *‬
‫‪ :‬قولين‬
‫‪ .‬الجمهور ‪ :‬أن الخيار ألولياء الدم بين القصاص أو الدية‬
‫‪ :‬الحنفية ‪ :‬ليس لهم إال القصاص وال يتحول عن القصاص إلى الدية إال بأذن الجاني‬
‫‪ :‬دليل الجمهور ‪-‬‬
‫قوله تعالى ‪ (( :‬ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم اقصاص في القتلى )) إلى قوله ‪1) :‬‬
‫(( فمن غفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان )) قال ابن عباس‬
‫‪ .‬العفو هنا هو الدية في قتل العمد‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما ان يقتل وإما ان )‪2‬‬
‫‪ " .‬يأخذ الدية‬
‫أن هذا الجاني هو مجرم وآثم بهذا األمر فكيف يعطى له الخيار )‪3‬‬
‫‪ :‬دليل الحنفية ‪-‬‬
‫عموم قوله تعالى ‪ (( :‬ياأيها الذي آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى)) ووجه االستدالل ‪ :‬أن هللا )‪1‬‬
‫سبحانه أمر بالقصاص واالنتقال إلى غيره ال بد فيه من استئذان القاتل ألنه بدون اإلستئذان يكون كأنه‬
‫‪ .‬عقد بدون تراض‬
‫قوله تعالى (( وكتبنا عليهم فيما أن النفس بالنفس )) )‪2‬‬
‫قصة الربيع في كسرها لسن جارية من األنصار‪ , C‬وفيه قوله صلى هللا عليه وسلم‪( : C‬كتاب هللا )‪3‬‬
‫‪ .‬القصاص)‬
‫حديث ( من قتل عمدا فهو قود ‪ ,‬ومن حال بينه وبينه فعليه لعنة هللا والمالئكة أجمعين ) )‪4‬‬

‫الراجح قول الجمهور ‪ ,‬وحديث الربيع عليهم وليس لهم ألن الكالم إنما كان في األرش‪ ,‬وفي‪ C‬الحديث‬
‫‪ .‬اآلخر المراد ههنا الوعيد والزجر‪ C‬ومن غير المناسب ذكر العفو معه‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬اإلكراه على القتل‬


‫صورة المسألة ‪ :‬أن يكره رجل على أن يقتل رجال آخر فما حكمه ؟ ‪-‬‬
‫‪ :‬واإلكراه نوعان‬
‫المكره ‪ :‬إما ان )‪1‬‬
‫ِ‬ ‫المكره وهومنزوع اإلختيار‪ , C‬كأن يقول له‬
‫ِ‬ ‫ُكره كاآللة في‬
‫إكراه ملحئ ‪ :‬أن يكون الم َ‬
‫‪ .‬تقتله اآلن أو أقتلك‬
‫وإكراه غير ملجئ ‪ :‬من له سعة في األمر لم يصل إلى حد اإللجاء ‪ ,‬كقوله إما أن تقتله في أربع )‪2‬‬
‫‪ .‬وعشرين ساعة أو أقتلك‬
‫‪ :‬تحرير محل النزاع ‪-‬‬
‫‪ .‬اتفقوا على أنه في اإلكراه غير الملجئ أنه يقتل‬
‫والمكره كالهما آثمان‬
‫َ‬ ‫المكره‬
‫ِ‬ ‫‪ .‬وكذلك اتفقوا على أن‬
‫‪ :‬واختلفوا في الذي أكره إكراها ملجئ على قولين ‪-‬‬
‫القول األول ‪ :‬أنهم يقتلون جميعا وهو مذهب (الجمهور)‬
‫القول الثاني ‪ :‬أن الذي يقتل هو الملجئ وهو مذهب (الحنفية)‬

‫‪ :‬األدلة ‪-‬‬
‫‪ :‬أدلة الجمهور‪C‬‬
‫‪ .‬ألن الرجلين كالهما قاتالن )‪1‬‬
‫المكره قد تسبب في القتل واآلخر باشر القتل )‪2‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .‬أن‬
‫‪ :‬أدلة الجمهور‪C‬‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم ( رفع عن أمتي الجهل والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه ابن ماجه وأن )‪1‬‬
‫اإلكراه مرفوع‪C‬‬
‫) عن هذه األمة وإذا ارتفع العكراه ارتفع الحكم‬
‫المكره فكاأل الة )‪2‬‬
‫َ‬ ‫المكره هو القاتل حقيقة وأما‬
‫ِ‬ ‫‪ .‬أن‬
‫المكره هو المريد للقتل فهو الذي يستحق القتل )‪3‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .‬أن‬
‫مكره ‪-‬‬
‫الراجح ‪ :‬هو مذهب الجمهور‪ C‬وهو بأنهما يقتالن جميعا ‪ ،‬من أجل أال يدعي كل من قتل أنه َ‬
‫المكره قد تساوت نفسه مع نفس المقتول فال وجه للقتل وكذلك‪ C‬أن‬
‫َ‬ ‫فينفتح باب شر عظيم‪ ،‬وكذلك أن‬
‫المكره فيه رفع لدرجاته‬
‫َ‬ ‫‪.‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬قتل الجماعة بالواحد‬


‫‪ .‬أوال ضابط‪ C‬قتل الجماعة ‪ :‬أن يكون فعل كل واحد منهم لو انفرد أدى به إلى القتل‬
‫فإذا كان كما قلنا وقتل جماعة واحد فهل يقتلون ؟‬
‫‪ :‬اختلف العلماء فيها على أقوال‬
‫القول ألول ‪ :‬أنهم يقتلون جميعا وهو مذهب (األئمة األربعة)‬
‫القول الثاني ‪ :‬أنه يسقط عنهم القصاص وتبعض عليهم الدية وهذه (رواية عند الحنابلة)‬
‫القول الثالث ‪ :‬أنه يقتل واحد منهم بالقرعة وتبعض على الباقين الدية وهو (قول النخعي)‬

‫‪ :‬األدلة ‪-‬‬
‫‪ :‬أدلة األئمة األربعة‬
‫قوله تعالى ( فقد جعلنا لوليه سلطانا ً فال يسرف‪ C‬في القتل ) ووجه الداللة ‪ :‬أن أولياء الدم قد جعل هللا )‪1‬‬
‫‪ .‬لهم سلطانا ً السلطان هو القصاص وجائت عامة ولم تفرق‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم ( فأهله بخير النظرين إن شائوا قتله وإن شائوا أخذوا الدية ) )‪2‬‬
‫ماأثر ( عن عمر رضي‪ C‬هللا عنه أنه قضى في جماعة قتلوا واحدا بالقتل وقال ‪ :‬لو أن أهل صنعاء )‪3‬‬
‫قتلوا رجال ألقتصنهم به )‬
‫‪ .‬وكذلك أثر علي رضي هللا عنه أنه أقاد جماعة بواحد واب عباس )‪4‬‬
‫‪ .‬قياس حد القتل على حد القذف فكماأن حد القذف يقام على الجماعة إذا قذفوا‪ C‬واحدا فكذلك القتل )‪5‬‬
‫‪ :‬أدلة القول الثاني‬
‫قالوا أن المزهق للروح حقيقة مجهول أي ‪ :‬أي ال يعلم أي واحد فيهم أزهق روحه ولما وجدت الشبهة‬
‫‪ .‬أرتفع القود‬
‫‪ :‬أدلة القول الثالث‬
‫‪ .‬قوله تعالى ( وكتبنا‪ C‬عليهم فيها ان النفس بالنفس ) فال تقتل أنفس بنفس واحدة )‪1‬‬
‫قوله تعالى ( الحر بالحر‪2) ) ...‬‬
‫‪ .‬أن المبدل واحد ال يؤخذ بأبدال )‪3‬‬
‫وكذلك قياسا على الدية في الخطأ فكما أنه ال يؤخذ في الخطأ إال دية واحدة فكذلك ال يقتل إال قتيل )‪4‬‬
‫‪ .‬واحد‬
‫‪ :‬الراجح ‪ :‬هو مذهب الجمهور‪ C‬ألمور ‪-‬‬
‫لردغ الناس وتخويفهم‪1) C‬‬
‫‪ .‬إلجماع الصحابة رضي هللا عنهم )‪2‬‬
‫ولو ماكان في هذا إلى الحفاظ على العنصر‪ C‬البشري‪ C‬لكفى وأما القول الثاني فضعيف جدا عن مقاصد )‪3‬‬
‫‪ .‬الشريعة‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬قتل المسلم بالكافر‬


‫‪ :‬ال يخلو حال الكافر من ثالث حاالت‬
‫كافر حربي )‪1‬‬
‫كافر نستأمن أو معاهد )‪2‬‬
‫الذمي وهو الذي يدفع الجزيه )‪3‬‬
‫‪ :‬تحرير محل النزاع ‪-‬‬
‫‪ .‬اتفق العلماء على أن المسلم ال يقتل بالحريي‪ C‬وكذلك المستأمن والمعاهد‬
‫‪ :‬واحتلفوا في الذمي على قولين‬
‫القول األول ‪ :‬أنه ال يقتل بالذمي وهو مذهب (الجمهور) )‪1‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬أنه يقتل به وهو مذهب (أبو حنيفة) )‪2‬‬
‫‪ :‬األدلة‬
‫‪ :‬الجمهور‬
‫‪ .‬قوله صلى هللا عليه وسلم (ال يقتل مسلم بكافر) رواه البخاري والترميذي‪1) C‬‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم (المسلمون تتكافئ‪ C‬دمائهم ‪ .....‬وال يقتل مسلم بكافر) رواه أصحاب السنن )‪2‬‬
‫‪ .‬أن الذمي ناقص بدينه كالحريي )‪3‬‬
‫‪ :‬الحنفية‬
‫قوله تعالى ( وكتبنا‪ C‬عليهم فيها أن النفس بالنفس ) )‪1‬‬
‫أن النبي صلى هللا عليه وسلم أقاد مسلم بذمي وقال (أنا أحقمن وفى بذمته ) قال الدارقطني ‪ :‬ابن )‪2‬‬
‫أسند فكيف‪ C‬إذا أرسل‬ ‫‪ .‬لبيلماني ضعيف إذا‬
‫‪ .‬أن الذمي معصوم‪ C‬الدم كالمسلم )‪3‬‬
‫‪ .‬الراجح ‪ :‬مذهب الجمهور وهو أنه ال يقتل بالكافرقصاصا‪- C‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬قتل الحر بالعبد‬


‫‪ :‬وتقسيم حاالت الحر مع العبد كاآلتي‬
‫‪ .‬الحر بالعبد ‪ -----‬وهذه التي وقع فيها الخالف )‪1‬‬
‫العبد بالحر )‪2‬‬
‫العبد بالعبد )‪3‬‬
‫الحر بالحر )‪4‬‬
‫‪ :‬فاحتلفوا في الحر بالعبد على ثالثة أقوال‬
‫األول ‪ :‬أن الحر ال يقتل بالعبد وهو مذهب الجمهور‬
‫الثاني ‪ :‬أن الحر يقتل بالعبد إال إذا كان سيده وهو مذهب الحنفية‬
‫الثالث ‪ :‬القصاص مطلقا وهو مذهب الظاهرية‬
‫‪ :‬األدلة‬
‫‪ :‬الجمهور‬
‫قوله تعالى ( كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد ‪1) )..‬‬
‫ما رواه الدارقطني ‪ :‬أن رجل قتل عبده فجلده النبي صلى هللا عليه وسلم ونفاه ومحى سهمه من )‪2‬‬
‫المسلمين ولم يقده‬
‫‪ .‬وأمره أن يعتق رقبه ) وإسناده صحيح ووجه الدالله أنه لم يأمر بقصاصه مع أنه قتله متعمدا‬
‫ما أثر عن ابن عباس أنه قال ( من السنه أال يقتل حر بعبد ) )‪3‬‬
‫‪ .‬أن العبد ناقص برقه فال يقتل به الحر لعدم المساوة والتكافئ )‪4‬‬
‫‪ :‬الحنفية‬
‫عمومات النصوص كقوله تعالى ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس ‪1) )....‬‬
‫خرج السيد من العمومات لما رواه الدارقطني (( ال توجد تكملة الدليل )) )‪2‬‬
‫أن السيد مالك لرقبة العبد والملم شبهه يدرء بها القصاص كاألب مع إبنه )‪3‬‬
‫أن ولي دم العبد سيده فلو أوجبنا عليه القصاص كأننا أوجبناه لنفسه )‪4‬‬
‫‪ :‬الظاهرية‬
‫عمومات النصوص )‪1‬‬
‫حديث (من قتل عبدا قتلناه ) وهذا حديث ضعيف )‪2‬‬
‫حديث (المسلمون تتكافئ‪ C‬دمائهم) رواه أصحاب السنن )‪3‬‬
‫الراجح ‪ :‬قول الجمهور ‪ :‬قول الجمهور لما دلت عليه اآلية ‪-‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬قتل الرجل بالمرأة‬


‫‪ :‬تحرير محل النزاع‬
‫اتفق العلماء على قتل المرأة بالرجل واختلفوا في العكس‬
‫)) يرجع في هذه المسألة إلى الكتاب ((‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬اإلشتراك في القتل‬


‫‪ :‬وال يخلوا جال الشريك‬
‫إما لمعنى في ذاته ‪ :‬كاألب والسيد‪C‬‬
‫وإما لمعنى في فعله ‪ :‬كالمخطأ وغيره‬
‫‪ .‬وضابط‪ C‬اإلشتراك‪ : C‬أن يكون كل واحد منهما ل انفرد لقتل‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬اشتراك العامد مع األب‬


‫‪ :‬اختلف العلماء فيها على قولين‬
‫‪ .‬األول ‪ :‬أنه يقتل شريك األب وال يقتل األب وهو مذهب الجمهور‬
‫‪ .‬الثاني ‪ :‬أنه ال يقتل كالهما وهو مذهب الجنفية‬
‫‪ :‬األدلة‬
‫‪ :‬الجمهور‬
‫عمومات نصوص القصاص )‪1‬‬
‫أن جناية كل واحد منهما مضمونه فعدم إلزام أحدهما بها ال يدل على انتفائها عن اآلخر ألن الجناية )‪2‬‬
‫مضمونه فالقصاص واجب لها‬
‫وكذلك أنه يقتل الشريك المتعمد كما لو اشترك عامدين وعفى أولياء الدم عن أحدهم فكذلك شريك )‪3‬‬
‫األب كأنه بهذه المثابه‬
‫‪ :‬الحنفية‬
‫أن القتل تركب من موجب وغير موجب فلم يجب على كليهما كالعمد والمخطئ‪1) C‬‬
‫أن هذا اإلشتراك‪ C‬شبهه يدرء بها الحد كما قال النبي صلى هللا عليه وسلم ( ادرؤوا‪ C‬الحدود‪ C‬بالشبهات ) )‪2‬‬
‫في إرواء الغليل وقال ‪ :‬علته مختار بن نمار وهو ضعيف‪C‬‬ ‫رواه األلباني‬
‫الراجح ‪ :‬قول الجمهور ألنه قاتل متعمد واعفاء األب ال يعفي الشريك‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬اشتراك العامد مع المخطأ‬


‫‪ :‬اختلف فيها العلماء على قولين‬
‫األول ‪ :‬أنهم ال يقتلون وهو مذهب الجمهور‬
‫الثاني ‪ :‬أنهم يقتلون وهو مذهب المالكية‬
‫‪ :‬األدلة‬
‫‪ :‬الجمهور‬
‫أنه قتل تركب من موجب وغير موجب كشريك القتل مع األب )‪1‬‬
‫أن العمديه لم تتمحض في العامد المخطئ‪ C‬فال يجب القصاص كشبه العمد )‪2‬‬
‫قول النبي صلى هللا عليه وسلم (ال يقاد الوالد بولده) رواه ابن ماجه )‪3‬‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم (أنت ومالك ألبيك )‪4‬‬
‫أن األب أصل لوجود اإلبن فكيف يقتل به )‪5‬‬
‫‪ :‬المالكية‬
‫‪ .‬القياس على الدية فكما أن الدية واجبة في حال الرجوع إليها فكذلك‪ C‬القصاص إذا قام سببه )‪1‬‬
‫أن هذا يؤدي‪ C‬إلى انتشار الفوضى والقتل فيقتص منه سداللذريعة )‪2‬‬
‫الراجح ‪ :‬مذهب المالكية حتى ال تشيع الفوضى بهذه الجريمة الشنيعة ‪-‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬القصاص لألب من ابنه‬


‫‪ :‬اختلف العلماء في هذه المسألة على ثالثة أقوال‬
‫‪ .‬القول األول ‪ :‬أنه ال يقاد بابنه وهذا مذهب جمهور العلماء )‪1‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬أنه إن ظهر جليا تعمده للقتل يقتل وهذا مذهب المالكية )‪2‬‬
‫ومثلوا له بأن يضجعه ويذبحه‬
‫القول الثالث ‪ :‬أنه يقتص منه كغيره وهو قول ابن المنذر )‪3‬‬
‫‪ :‬األدلة‬
‫‪ :‬الجمهور‬
‫قول النبي صلى هللا عليه وسلم (ال يقاد الوالد بولده) رواه ابن ماجه )‪1‬‬
‫قوله صلى هللا عليه وسلم (أنت ومالك ألبيك) )‪2‬‬
‫أن األب أصل لوجود اإلبن فكيف يقتل به )‪3‬‬
‫‪ :‬المالكية‬
‫عمومات األدلة )‪1‬‬
‫أن اإلبن مكافئ لألب فأذا كان كذلك وجب القصاص عليه )‪2‬‬
‫الراجح ‪ :‬قول الجمهور وهو أنه ال يقتل بابنه ‪-‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬اآلله التي يقتل بها‬


‫‪ :‬احتلف العلماء فيها على قولين‬
‫القول األول ‪ :‬أن يفعل بالجاني مثل ما فعل وهو مذهب الجمهور )‪1‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬أنها ال تكون إال بالسيف‪ C‬وهو مذهب الحنفية )‪2‬‬
‫‪ :‬األدلة‬
‫‪ :‬الجمهور‬
‫قوله تعالى ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) )‪1‬‬
‫قوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) )‪2‬‬
‫فعل النبي صلى هللا عليه وسلم باليهودي‪ C‬الذي رض رأس الجارية برض رأسه أخرجه البخاري‪3) C‬‬
‫حديث (من حرق حرقناه) واسناه ضعيف‪4) C‬‬
‫‪ .‬أن القصاص هو الممثلة والمماثلة أن يقتل القاتل كما قتل )‪5‬‬
‫‪ :‬الحنفية‬
‫حديث أبي بكرة أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ( ال قود إال بالسيف ) وهذا الحديث فيه مجاهيل )‪1‬‬
‫‪ .‬وه ضعيف‬
‫أن السيف يؤمن معه من الحيف في هذا الجانب )‪2‬‬
‫الراجح ‪ :‬ذهب الجمهور ‪-‬‬
‫‪ :‬ألسباب‬
‫لتحقيق العدل والمساوة )‪1‬‬
‫لكي يرتدع اآلخرون )‪2‬‬
‫أن هذا يطفئ غضب قوم المقتول )‪3‬‬
‫‪.‬وقيل أن هذا مرجعه إلى اجتهاد اإلمام فيما يراه مصلجه‬

‫كتاب الديات في النفوس‬


‫‪ :‬تعريف الدية‬
‫‪ .‬عند الحنفية ‪ :‬اسم للمال الذي هو بدل النفس‬
‫‪ .‬عند المالكية ‪ :‬مال يجب بقتل آدمي حر عوضا عن دمه‬
‫‪ .‬عند الشافعية ‪ :‬هي المال الواجب بالجناية على الحر في نفس أو فيما دونها‬
‫‪ .‬عند الحنابلة ‪ :‬هي المال المؤدى إلى المجني عليه أو وليه أو وارثه بسبب الجناية‬

‫األصل في هذا الباب قوله تعالى ‪( -‬ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير‪ C‬رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إال‬
‫أن يصدقوا)‬
‫والديات تختلف في الشريعة بحسب اختالف الدماء وبحسب اختالف الذين تلزمهم الدية ‪ ،‬وأيضا‪ C‬تختلف‬
‫‪ .‬بحسب العمد اذارضي بها اما الفريقان واما من له القوة‬

‫‪ :‬أنواع القتل‬
‫قتل العمد ‪ :‬أن يقصد القاتل القتل بضرب محدد أو مثقل أو اغراق ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أن يعتمد الجاني الفعل )‪1‬‬
‫‪ .‬المزهق قاصدا ازهاق روح المجنى عليه‬
‫دليله ‪ :‬قوله تعالى ‪( :‬ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها‪)...‬‬
‫قتل شبه العمد ‪ :‬أن يعتمد القاتل الضرب ولكن ال يقصد القتل ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الضرب المفضي أو المؤدي )‪2‬‬
‫‪ .‬إلى الموت‬
‫دليله ‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم " أال إن في قتل خطإ العمد قتيل السوط والعصا‪ C‬والحجر‪ C‬مائة من‬
‫" اإلبل‬
‫قتل الخطإ ‪ :‬أال يقصد القاتل الضرب وال القتل وإنما يحصل ذلك منه خطأ ‪ ،‬كسقوط شخص على )‪3‬‬
‫‪ .‬آخر‬
‫دليله ‪ :‬قوله تعالى ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا‪ C‬إال خطأ )‬

‫مسألة ‪ :‬القتل الموجب للدية‬


‫اتفقوا على أنها تجب ‪ .1 :‬في قتل الخطأ‪ )2 .‬وفي‪ C‬العمد الذي يكون من غير المكلف مثل المجنون‬
‫‪.‬والصبي‪ )3 .‬وفي القتل الذي يكون حرمة المقتول فيه ناقصة عن حرمة القاتل ‪ ،‬مثل الحر والعبد‬
‫‪ :‬مسألة ‪ :‬قدر الدية‬

‫‪ .‬اتفقوا على أن دية الحر المسلم على أهل اإلبل مائة من اإلبل‬
‫الدية عند مالك ‪ :‬ثالث ديات‪ .‬دية الخطإ‪ ،‬ودية العمد اذا قبلت‪ ،‬ودية شبه العمد (وهي عند مالكفي‬
‫‪.‬األشهر عنه مثل فعل المدلجي بابنه)‬
‫قصة المدلجي ‪ :‬حديث عن عمرو بن شعيب أن رجال من بني مدلج يقال له قتادة ‪ ،‬حذف ابنا له بالسيف‬
‫فأصاب سافه‪ ،‬فنزي جرحه فمات‪ ،‬فقدم سراقه بن جعشم على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له‪ ،‬فقال له‬
‫عمر‪ :‬إعداد على ماء فديد عشرين ومئة بعير حتى أقدم عليك‪ ،‬فلما قدم عليه عمر أخذ من تلك اإلبل‬
‫ثالثين جذعة‪ ،‬وأربعين خلفة‪ ،‬ثم قال ‪ :‬أين أخو المقتول‪ ،‬فقال‪ :‬هاأنا ذا‪ ،‬قال ‪ :‬خذها‪ ،‬فإن رسول هللا‬
‫" صلى هللا عليه وسلم قال‪ " :‬ليس لقاتل شيء‬
‫‪.‬الدية عند الشافعي واحمد ‪ :‬الدية عندهم اثنان فقط ‪ ،‬مخففة ومغلظة‬
‫‪.‬فالمخففة ‪ :‬دية الخطأ‬
‫‪.‬المغلظة ‪ :‬دية العمد ودية شبه العمد‬
‫‪.‬الدية عند أبي حنيفة ‪ :‬الدية عنده اثنان أيضا ‪ ،‬دية الخطأ ودية شبه العمد‪ ،‬وليس عنده دية في العمد‬
‫‪.‬الواجب عنده في العمد إال ما اصطلحا عليه‪ ،‬وهو حال عليه غير مؤجل‬

‫‪ :‬دية العمد عند مالك‪ ،‬والشافعي وأحمد ‪ :‬أرباع‬


‫بنت محاض ‪ 25 ،‬بنت لبون ‪ 25 ،‬حقة ‪ 25 ،‬جذعة ‪( .‬وهو قول ابن شهاب وربيعة ابن عبد ‪25‬‬
‫الرحمن)‬
‫دية شبه العمد عند مالك ‪ ،‬والشافعي‪ C‬واحمد ‪ :‬ثالثا ‪( :‬عند مالك في المشهور ‪ ،‬ال تكون شبه العمد اال في‬
‫مثل فعل الملجي بابنه)‬
‫حقة ‪ 30 ،‬جذعة ‪ 40 ،‬خلفة (هي الحوامل) ‪30‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬اختلفوا في أسنان اإلبل في دية الخطأ‬


‫‪ ،‬اتفقوا على أنها اخماس واختلفوا في تقسيمها‬
‫‪ .‬فقال مالك والشافعي ‪ 20 :‬بنتة محاض ‪ 20 ،‬بنتة لبون ‪ 20 ،‬ابن لبون ذكرا ‪ ،‬و‪ 20‬حقة و ‪ 20‬جذعة‬
‫دليلهم ‪ :‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ C‬ودى‪ C‬قتيل خيبر من إبل الصدقة ‪ ،‬وإبل الصدقة ليس فيها ابن‬
‫‪ .‬مخاض ذكر‬
‫وقال أبو حنيفة وأحمد كما قال مالك والشافعي‪ C‬اال أنهم جعلوا مكان ابن لبون ذكر ابن مخاض ذكرا ‪،‬‬
‫‪(.‬وهذا مروي عن ابن مسعود‪ C‬الوجهان جميعا)‬
‫دليلهم ‪ :‬حديث ابن مسعود أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ‪ " :‬في دية الخطأ عشرون بنت مخاض ‪،‬‬
‫وعشرون ابن مخاض ذكور‪ C‬وعشرون بنات لبون وعشرون جذعةوعشرون حقة " ‪ .‬رواه الترميذي‪C‬‬
‫‪ .‬وضعفه الشيخ األلباني‬
‫‪ :‬مسألة ‪ :‬الدية على أهل الذهب والورق‬
‫‪ :‬اختلفوا فيما يجب من ذلك عليهم‬
‫على أهل الذهب ‪ -1 :‬فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد والشافعي في القديم ‪ 1000‬دينار‬
‫وقال الشافعي في الجديد ‪ :‬قيمة اإلبل بالغة ما بلغت ‪2-‬‬
‫‪.‬على أهل الورق‪ -1 : C‬فقال مالك وأحمد والشافعي‪ C‬في القديم ‪ 12000 :‬درهم‬
‫وقال أبو حنيفة ‪ 10000 :‬درهم ‪2-‬‬
‫وقال الشافعي في الجديد ‪ :‬قيمة اإلبل بالغة ما بلغت ‪3-‬‬
‫دليل مالك وأحمد‪ : C‬تقويم عمر بن الخطاب المائة من اإلبل على أهل الذهب بألف دينار وعلى أهل‬
‫‪ .‬الورق باثني عشر ألف درهم‬
‫دليل الحنفية ‪ :‬ما روي عن عمر أيضا أنه قوم‪ C‬الدينار بعشرة دراهم ‪ ،‬وإجماعهم عل تقويم المثقال بها‬
‫‪ .‬في الزكاة‬
‫دليل الشافعي‪ : C‬قال إن األصل في الدية إنما هو مئة بعير ‪ ،‬وعمر إنما جعل فيها ألفدينار‪ C‬على أهل‬
‫‪ .‬الذهب ‪ ،‬واثني‪ C‬عشر ألفدرهم على أهل الورق ‪ .‬ألن ذلك كان قيمة اإلبل من الذهب والورق‪ C‬في زمانه‬
‫والحجة له ‪ :‬ما روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال ‪ " :‬كانت الديات على على عهد‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثمان مئة ديناروثمانية آالف درهم ‪ ...‬فلما استخلف عمر قام خطيبا‬
‫فقال ‪ :‬إن اإلبل قد غلت ‪ ،‬ففرضها‪ C‬عمر على أهل الورق‪ C‬اثني عشر ألف درهم ‪ ،‬وعلى أهل الذهب الف‬
‫" دينار ‪ ،‬وعلى أهل البقر مئتي بقرة ‪ ،‬وعلى أهل الشاة ألف شاة ‪ ،‬وعلى أهل الحلل مئتي حلة‬

‫مسألة ‪ :‬على من تجب الدية ؟‬


‫فال خالف بينهم أن دية الخطأ تجب على العاقلة لعموم قوله تعالى (وال تزر وازرة وزر أخرى)‪ ،‬وقوله‬
‫"صلى هللا عليه وسلم ‪" :‬ال يجني عليك‪ ،‬وال تجني عليه‬
‫أما دية العمد ‪ :‬فجمهور هم على أنها ليست على العافلة لما روي عن ابن عباس أنه قال ‪" :‬ال تحمل‬
‫"العافلة عمدا وال اعترافا وال صلحا في عمد‬
‫‪ .‬اختلفوا في دية شبه العمد والدية مغلظة ‪ :‬الراجح على أنها عاقلة‬
‫‪ .‬دية من أصاب نفسه خطأ ‪ :‬فجمهور‪ C‬هم على أن العافلة ال تحمل ذلك ‪ ،‬اال ما روي عن األوزاعي‬
‫‪ :‬واختلفوا* في دية ما جناه المجنون والصبي على من تجب‬
‫‪.‬أنها تجب على العاقلة قال به أبو حنيفة ومالك وأحمد‪ .‬وهو األرجح )‪1‬‬
‫‪.‬أن عمد الصبي في ماله‪ ،‬وقال به الشافعي )‪2‬‬
‫سبب اختالفهم ‪ :‬تردد فعل الصبي بين العامد والمخطئ‪ ، C‬فمن غلب عليه شبه العمد أوجب الدية في‬
‫‪ .‬ماله‪ ،‬ومن غلب عليه شبه الخطأ أوجبها‪ C‬على العاقلة‬
‫واختلفوا اذا اشترك في القتل عامد صبي‪ ،‬والذين أوجبوا على العامد القصاص وعلى الصبي الدية‬
‫‪ :‬اختلفوا على من تتكون‬
‫‪.‬فقال الشافعي‪ C‬علي أصله في مال الصبي )‪1‬‬
‫‪.‬وقال مالك وأحمد تكون على العاقلة )‪2‬‬
‫‪.‬أما أبو حنيفة فيرى‪ C‬أن ال قصاص بينهما لوجود الشبحة )‪3‬‬

‫مسألة ‪ :‬متى تجب الدية ؟‬


‫‪ .‬أما دية الخطأ ‪ :‬اتفقوا على أنها مؤجلة في ثالث سنين ‪ ،‬في كل سنة ثلث الدية‬
‫‪ .‬أما دية العمد ‪ :‬تكون حالة إال أن يصطلحا على التأجيل‬
‫‪ .‬أما دية شبه العمد ‪ :‬فاألرجح أنها مؤجلة في ثلث سنين مثل دية الخطأ‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬من هم العاقلة ؟ ففيها ثالثة أقوال‬


‫‪ .‬أنهم العصبة كلهم ‪ ،‬قال به مالك وأحمد ‪ ،‬وهو الراجح ‪1-‬‬
‫‪ .‬دليلهم ‪ :‬فعل النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ، C‬وأن جاء الديوان في زمن عمر‬
‫‪ .‬أنهم العصبة دون األب واإلبن ‪ ،‬وقال به الشافعي‪ C‬ورواية أحمد ‪2-‬‬
‫‪ .‬أنهم أهل الديوان ‪ ،‬قال به أبو حنيفة ‪3-‬‬

‫‪ .‬مسألة ‪ :‬مقدارما تجب على كل واحد من العاقلة‬

‫‪ :‬اختلفوا فيها على ثالثة أقوال‬


‫أنه غير محدد لعدم ورود‪ C‬النص ‪ ،‬إنما يكون التحديد من الحاكم ‪ ،‬وهو قول مالك وأحمد ‪(.‬وهو ‪1-‬‬
‫الراجح)‬
‫‪ .‬أن أعلى حد على واحد دينار وأقله نصف دينار ‪ ،‬وهو قول الشافعي‪2- C‬‬
‫‪ .‬أن أعلى حد ‪ 4‬دراهم وهو قول أبو حنيفة ‪3-‬‬
‫واختلفوا في جناية من ال عصبة له وهم السائبة ‪ ,‬والراجح ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة أن ديته من‬
‫‪ .‬بست المال‬
‫دليلهم ‪ :‬لفعل النبي صلى هللا عليه وسلم مع األنصاري‪ C‬الذي قتل في خيبر ولم يعرف قاتله فجعل ديته في‬
‫‪ .‬بيت المال‬
‫وكذلك في زمن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه في الرجل الذي قتل في الزحام ‪ ،‬فأشار عليه علي‬
‫‪ .‬رضي هللا عنه أن يجعل ديته في بيت المال‬
‫والديات تختلف بحسب اختالف المودي فيه ‪ ،‬والمؤثر في نقصان الدية هي ‪ :‬األنوثة ‪ ،‬والكفر ‪،‬‬
‫‪ .‬والعبودية‬
‫‪ .‬أما دية المرأة ‪ :‬فإنهم اتفقوا على أنها على النصف من دية الرجل في النفس فقط‬

‫‪ :‬وأما دية أهل الذمة اذا قتلوا خطأ ‪ :‬فإن للعلماء في ذلك ثالثة أقوال‬
‫أن ديتهم على النصف من دية المسلم ‪ ،‬ذكرانهمعلى‪ C‬النصف من ذكران المسلمين ‪ ،‬ونساؤهم‪ C‬على ‪1-‬‬
‫‪ .‬النصف من نسائهم‪C‬‬
‫وعلى هذا تكون دية جراحهم‪ C‬على النصف‪ C‬من دية المسلمين ‪ .‬وهو قول مالك وأحمد ‪ ،‬وعمر بن عبد‬
‫‪ .‬العزيز ‪ ،‬وهو القول الراجح‬
‫" دليلهم ‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬دية الكافر على النصف من دية المسلم‬
‫" وفي لفظ " دية المعاهد على النصف من دية الحر‬
‫أن ديتهم ثلث دية المسلم ‪ ،‬وهو قول الشافعي‪ C‬ومروي عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي‪2- C‬‬
‫‪ .‬هللا عنهم ‪ ،‬وجماعة من التابعين‬
‫‪.‬أن ديتهم مثل دية المسلمين ‪ ،‬وقول‪ C‬أبو حنيفة ‪ ،‬والثوري وجماعة ‪ ،‬وهو مروي عن ابن مسعود ‪3-‬‬
‫دليله ‪ :‬عموم قوله تعالى ‪( :‬وإن كان من قوم بينكم وبينهم‪ C‬ميثاق مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة)‬

‫هل يقتل المسلم بالذمي؟‬


‫‪ .‬األرجح أن ثيه الدية المغلظة وال يقتل به إذا قتله عمدا‬
‫‪ ،‬مسألة ‪ :‬دية العبد إذا قتل خطأ أو عمدا على من ال يرى القصاص فيه ‪ :‬ثالثة أقوال‬
‫‪ .‬عليه قيمته بالغة ما بلغت وإن زادت على دية الحر ‪ ،‬وبه قال مالك والشافعي‪ C‬وأحمد ‪1-‬‬
‫‪ .‬دليلهم ‪ :‬أنه مال قد أتلف فوجب فيه القيمة ‪ ،‬وأصله سائر األموال‬
‫‪ .‬أنه ال يتجاوز بقيمة العبد الدية ‪ ،‬وهو قول أبو حنيفة ‪2-‬‬
‫‪ .‬دليلهم ‪ :‬أن الرق حال نقص ‪ ،‬فوجب أن ال تزيد قيمته على دية الحر‬
‫‪ .‬أن فيه الدية ‪ ،‬ولكن ال يبلغ به دية الحر ‪ ،‬بل ينقص منها شيئا ‪ ،‬وهو قول طائفة من فقهاء الكوفية ‪3-‬‬
‫‪ .‬دليلهم ‪ :‬أنه مكلف ناقص ‪ ،‬فوجب أن يكون الحكم ناقصا‪ C‬على الحر لكن واحدا بالنوع‪C‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬دية العبد على من تجب؟ فيها قوالن‬


‫‪ .‬أنه تجب على عاقلة القاتل ‪ ،‬وهو قول أبو حنيفة وهو األشهر عن الشافعي‪1- C‬‬
‫‪.‬دليلهم ‪ :‬قياسه على الحر‬
‫‪ .‬أنه تجب على القاتل نفسه ‪ ،‬وهو قول مالك وأحمد ورواية عن الشافعي ‪2-‬‬
‫دليلهم ‪ :‬تشبيه العبد بالعروض (أي األمتعة)‬

‫‪ :‬بعض األحكام* المتعلقة بقتل العمد‬


‫‪ .‬الدية ‪ :‬اتفقوا أن في قتل العمد الدية تكون على الجاني ‪ ،‬وأنها تكون حاال غير مؤجلة ‪1-‬‬
‫‪ :‬تقسيم دية العمد ‪ :‬اختلفوا فيها على قولين ‪2-‬‬
‫أ‪ -‬تقسم أرباعا ‪ 25( :‬بنت مخاض ‪ 25 ،‬بنت لبون ‪ 25 ،‬حقة ‪ 25 ،‬جذعة )‪ ،‬وهو قول مالك‬
‫‪،،‬والشافعي‪C‬‬
‫‪ .‬ب‪ -‬تكون الدية على ما يصطلحون عليه ‪ ،‬وال يسمى دية ‪ ،‬وهو قول أبو حنيفة‬

‫‪ :‬بعض األحكام* المتعلقة بقتل شبه العمد‬


‫‪ .‬األرجح تكون الدية على العاقلة ‪1-‬‬
‫‪ .‬األرجح أيضا أنها مؤجلة على ثالث سنين ‪2‬‬
‫‪ :‬تقسيم دية شبه العمد ‪ :‬اختلفوا فيها على قولين ‪3-‬‬
‫أ‪ -‬أنها تقسم أثالثا ‪ 30( :‬حقة ‪ 30 ،‬جذعة ‪ 40 ،‬خليفة في بطونها‪ C‬أوالدها) ‪ ،‬كما في حديث المدلجي‬
‫‪ .‬بابنه ‪ ،‬وهوقول مالك والشافعي‪ C‬وأحمد‬
‫‪ .‬ب‪ -‬أنها تقسم أرباعا ‪ 25( :‬بنت مخاض ‪ 25 ،‬بنت لبون‪ 25 ،‬حقة‪ 25 ،‬جذعة)‪ ،‬وهو قول أبو حنيفة‬
‫‪ .‬األرجح هو قول الجمهور‪ C‬استنادا على فعل عمر رضي هللا عنه في قصة المدلجي مع ابنه‬
‫‪ .‬اإلمام مالك ال يرى بشبه العمد اال مثل فعل المدلجي بابنه‬

‫‪ :‬بعض األحكام المتعلقة بقتل الخطأ‬


‫‪ .‬أجمعوا على أنها على العاقلة ‪ ،‬بخالف دية العامد ‪1-‬‬
‫‪ .‬اتفقوا على أنها تكون مؤجلة على ثالث سنين ‪2-‬‬
‫‪ .‬اتفقوا على أنها تكون أخماسا إال أنهم اختلفوا في التقسيم كما سبق ذكره ‪3-‬‬

‫}دية الجنين{‬
‫‪ :‬أنواع األجنة ثالثة‬
‫‪ :‬جنين الحرة ‪ ،‬وأمة من سيدها ‪ :‬فيه حالتان ‪1-‬‬
‫‪ .‬أ‪ -‬أن يسقط حيا ثم يموت ففيه دية كاملة وهي دية الخطأ‬
‫ب‪ -‬إذا سقط ميتا ففيه غرة ‪ ،‬لما ثبت عنه صلى هللا عليه وسلم‪ C‬من حديث أبي هريرة وغيره ‪ " :‬أن‬
‫امرأتين من هذيل رمت إحداهما األخرى ‪ ،‬فطرحت جنينها ‪ ،‬فقضى‪ C‬فيه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪C‬‬
‫" بغرة ‪ ،‬عبد أو وليدة‬
‫‪ .‬جنين األمة ‪2-‬‬
‫‪ .‬جنين الذمية ‪3-‬‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬ما قيمة الغرة؟ فيها قوالن‬


‫عند من رأى أن الغرة في ذلك محدودة بالقيمة – وهو مذهب الجمهور – هي نصف عشر الدية ‪1-‬‬
‫خمس من اإلبل (وهو الراجح)‬
‫ولذلك تكون قيمة الغرة عند من رأى أن الدية الكاملة على أهل الدراهم هي عشرة آالف درهم ‪ ،‬قال‬
‫‪ .‬تكون دية الجنين خمس مئة درهم ‪ ،‬وهو قول أبو حنيفة‬
‫‪ .‬ومن رأى أنها اثنا عشر ألف درهم ‪ ،‬قال أن دية الجنين ست مئة درهم ‪ ،‬وهوقول‪ C‬قول مالك وأحمد‬
‫عند من لم يحدوا في ذلك حدا ‪ ،‬أو لم يحدوها‪ C‬من جهة القيمة وأجازوا إخراج قيمتها‪ C‬عنها ‪ ،‬قالوا أن ‪2-‬‬
‫‪ .‬الواجب في ذلك قيمة الغرة بالغة ما بلغت ‪ .‬وهو قول الشافعي‪C‬‬

‫‪ :‬جنين األمة ‪ :‬فيه حالتان ‪2-‬‬


‫‪ .‬األولى ‪ :‬أن يسقط حيا ثم يموت فإن فيه قيمته وقت الحياة‬
‫‪ :‬الثانية ‪ :‬إذا سقط ميتا فإن فيه قوالن‬
‫‪ .‬أن فيه عشر قيمة أمه مطلقا يوم يجنى عليه ‪ ،‬به قال مالك والشافعي‪ C‬وأحمد ‪ ،‬وهو األرجح ‪1-‬‬
‫أنه إن كان ذكرا ففيه عشر قيمته لو كان حيا ‪ ،‬وإن كان أنثى ففيه عشر قيمة أمه ‪ ،‬وبه قال أبو حنيفة ‪2-‬‬

‫‪ :‬جنين الذمية ‪3-‬‬


‫‪ :‬قال أبو حنيفة ‪ ،‬ومالك ‪ ,‬والشافعي‪ C‬وأحمد أن فيه عشر دية أمه ‪ ،‬ولكن‬
‫‪ ،‬أبو حنيفة على أصله في أن دية الذمي مثل دية المسلم ‪-‬‬
‫‪ ،‬والشافعي على أصله في أن دية الذمي ثلث دية المسلم ‪-‬‬
‫‪ .‬ومالك وأحمد على أصله في أن دية الذمي نصف دية المسلم ‪-‬‬

‫‪ :‬وأما صفة الجنين الذي تجب فيه‬


‫‪ ،‬اتفقوا أن من شرط الجنين أن يخرج الجنين ميتا وال تموت أمه من الضرب‬
‫‪ ،‬اختلفوا إذا ماتت أمه من الضرب ثم سقظ الجنين ميتا‬
‫‪ .‬ال شيء فيه ‪ ،‬فقال به أبو حنيفة ‪ ،‬ومالك ‪ ،‬والشافعي ‪1-‬‬
‫أن فيه الغرة ‪ ،‬وقال به الشافعي في المشهور عنه وأحمد (وهو الراجح) ‪2-‬‬

‫ما هي العالمة التي تدل على سقوطه حيا؟‬


‫‪ :‬اختلفوا فيها على قولين‬
‫‪ .‬عالمة حياته االستهالك بالصياح أو الكاء ‪ ،‬قال مالك وأصحابه ‪1-‬‬
‫كل ما علمت به الحياة في العادة من حركة أو عطاس أو تنفس فأحكامه أحكام الحي ‪ ،‬فقال به أبو ‪2-‬‬
‫‪.‬حنيفة والشافعي والثوري وأحمد (إال أن أحمد ال يرى الحركة من عالمة الحياة)‬

‫‪ :‬واختلفوا في الخلقة التي توجب الغرة‬


‫‪ ،‬فقال مالك ‪ ،‬كل ما طرحطه من مضغة أو علقة مما يعلم أنه ولد ففيه غرة ‪1-‬‬
‫‪ ،‬وقال الشافعي‪ C‬وأحمد ‪ ،‬ال شيء فيه حتى تستبين الخلقة ‪2-‬‬
‫‪ .‬وقال ابن رشد األجود أن يعتبر نفخ الروح فيه‬

‫مسألة ‪ :‬على من تجب دية الجنين؟‬


‫‪ ،‬أنه تجب في مال الجاني ‪ ،‬قال به مالك ‪1-‬‬
‫‪ .‬دليله ‪ :‬فشبهها‪ C‬بدية العمد إذا كان الضرب عمدا‬
‫‪.‬أن الدية على العاقلة ‪ ،‬قال به أبو حنيفة والشافعي وأحمد ‪( ،‬وهو قول الراجح) ‪2-‬‬
‫دليلهم ‪ :‬أنها جناية خطأ فوجبت على العاقلة ‪ ،‬والحديث جابر بن عبد هللا " أن النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫" جعل في الجنين غرة على العاقلة الضارب ‪ ،‬وبدأ بزوجها وولدها‬
‫‪ :‬لمن تجب دية الجنين؟ فيه قوالن‬
‫فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي واحمد ‪ ،‬هي لورثة الجنين وحكمها‪ C‬حكم الدية في أنها موروثة ‪1- .‬‬
‫(وهو األرجح)‬
‫‪ .‬وقال ربيعة والليث ‪ ،‬هي لألم خاصة وذلك أنهم شبهوا جنينها بعضو من أعضائها ‪2-‬‬

‫مسألة ‪ :‬هل في إسقاط الجنين يجب الكفارة؟‬


‫‪ :‬اختلفوا على قولين‬
‫‪.‬قال الشافعي‪ C‬وأحمد ‪ ،‬أن فيه الكفارة واجبة ‪1-‬‬
‫‪.‬دليلهم ‪ :‬ألن الكفارة عندهم واجبة في العمد والخطأ‬
‫وقال أبو حنيفة ‪ ،‬ال كفارة فيه ‪2-‬‬
‫‪ .‬دليله ‪ :‬أنه غلب عليه حكم العمد ‪ ،‬والكفارة ال تجب عنده في العمد‬
‫‪.‬واستحسنها‪ C‬مالك ولم يوجبها ‪3-‬‬
‫دليله ‪ :‬ألن الكفارة ال تجب عنده في العمد وتجب في الخطأ‪ ،‬وكان هذا مترددا عنده بين العمد والخطأ‬
‫‪.‬فاستحسنها‪C‬‬

‫مسألة ‪ - :‬من أنواع الخطأ المختلف فيه تضمين الراكب السائق والقائد؟؟‬
‫ق ‪ - : 1‬هم ضامنون لما اصابت الدية {الجمهور}‬
‫الدليل ‪ -:‬استدلوا‪ C‬بقضاء عمر على الذي أجرى فرسه فوطىء آخر بالعقل (وهو الرلجح)‬
‫ق ‪ - : 2‬ال ضمان على احد في جرح العجماء {أهل الظاهر}‬
‫الدليل ‪ - :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم " العجماء جبار ‪ .‬والبئر‪ C‬جبار ‪ .‬والمعدن جبار‪ .‬وفي‪ C‬الركاز‬
‫" الخمس‬
‫‪ .‬الجمهور حمل الحديث على أنه إذا لم يكن للدابة راكب وال قائد وال سائق‬

‫مسألة ‪- :‬اختلف الجمهور فيما أصابت الدابة برجلها؟؟‬


‫ف ‪ -1‬ال شيء فيه اذا لم يفعل صاحب الدابة بها شيء يبعثها به على أن ترمج برجلها {مالك – أحمد‬
‫في رواية} (وهو الراجح) ربما استدلوا بقول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬الرجل جبار " وهو ضعيف‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬ف ‪ -2‬يضمن الراكب ما أصابت بيدها أو برجلها {الشافعي‪ – C‬أحمد في رواية}‬
‫‪.‬ف‪ -3‬أنه يضمن واستثنى الرمحة بالرجل أو بالذنب {أبو حنيفة }‬
‫مسألة ‪ :‬من حفر بئرا فوقع فيه انسان؟؟‬
‫من حفربئرا‪ C‬في ارضه أو في فرض غيره فسقط فيها شخص فال ضمان عليه – أما اذا حفر }الجمهور‪{C‬‬
‫في أرض غيره متعديا أو في طريق‪ C‬المسلمين وكان الطريق‪ C‬ضيقا فعليه الضمان في الحالتين ومن‬
‫استأجرعمال أيفرحوا بئرا فسقطوا‪ C‬في البئر فال ضمان عليه ألنه من عملهم {وهو الراجح}‬

‫مسألة ‪ :‬اختلفوا في الدية الموقوفة؟؟‬


‫ق ‪ -1‬إن أوقفها في مكان يسمح الوقوف به لم يضمن وان لم يفعل ضمن {الشافعي‪ – C‬أحمد}‬
‫ق ‪ -2‬يضمن على كل حال‪ ،‬وليس يرثه أن يربطها‪ C‬بموضع‪ C‬يجوز له أن يربطها فيه ‪ ،‬كما ال يرثه‬
‫‪.‬وكونها من ضمان ما أصابته {أبو حنية}‬

‫مسالة ‪ :‬اختلفوا* في الفارسين يصطدمان فيموت كل واحد فيهما؟‬


‫ق ‪ -1‬على كل واحد منهما دية االخر وتكون على العاقلة { مالك ‪ -‬أبو حنيفة – أحمد } وهو الراجح‬
‫ق ‪ -2‬على كل واحد منهما نصف دية اآلخر الن كل واحد منهما مات من فعل نفسه وفعل صاحبه‬
‫{الشافعي}‬

‫‪ :‬مسألة ‪ - :‬اذا أخطأ الطبيب‬


‫أجمعوا على أن الطبيب إذا أخطأ لزمته الدية ألنه في معنى الجاني خطأ ‪ ،‬وروي عن مالك أنه ليس‬
‫‪.‬عليه شيء إذا كان من أهل الطب‪ .‬وال خالف أنه إذا لم يكن أهل الطب فإنه يضمن ألنه متعد كالمتطيب‬
‫" لقول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬من تطب ولم يعلم من شيء قبل ذلك الطب فهو ضامن‬
‫والدية فيما أخطأ الطيب على العاقلة عند الجمهور ‪ ،‬وال خالف أنه إذا لم يكن من أهل الطب أنها في‬
‫‪.‬ماله كما في الحديث السابق‬
‫‪ .‬وال خالف بينهم أن الكفارة التي نص هللا تعالى عليها في قتل الحر واجبة‬

‫مسألة ‪ - :‬اختلفوا في وجوب الكفارة التي نص هللا تعالى في قتل العمد وفي قتل العبد خطأ؟‬
‫ق ‪ -1‬واجبة في قتل الحر فقط في الخطأ دون العمد {مالك}‬
‫ق ‪ -2‬واجبة في العمد من طريق األولى واألحرى‪{ C‬الشافعي‪ C‬وأحمد في المشهور}‬

‫مسألة ‪ :‬تغليظ الدية في البلد الحرام واألشهر الحرام؟‬


‫‪.‬ق ‪ -1‬ال تغلظ الدية فيهما‪{ C‬مالك – أبو حنيفة} ‪ ،‬وهو الراجح‬
‫‪ .‬الدليل ‪ :‬عموم الظاهرة في توفيت الديات‬
‫ق ‪ -2‬تغلظ فيهما‪ C‬في النفس وفي الجراح‪ ،‬وكذا عند الشافعي‪ C‬من قتل ذا رحم محرم {الشافعي‪ – C‬أحمد}‬
‫‪ .‬الدليل ‪ :‬تعظيما للبيت الحرام‬

‫كتاب الديات فيما ذون النفس‬


‫}القول في ديات الشجاج{‬
‫مسألة ‪ :‬ما األشياء التي تجب فيها الدية فيما دون النفس؟؟‬
‫فأما محل الوجوب هي الشجاج (يكون في الوجه والرأس فقط) أو قطع األعضاء ‪ ،‬والشجاج عشرة في‬
‫‪ :‬اللغة والفقه‬
‫‪ .‬الحارصة ‪ :‬هي التي تشق الجلد‬
‫‪.‬الدامية ‪ :‬هي التي تدمى الجلد‬
‫الباضعة ‪ :‬هي التي تبضع اللحم ‪(،‬أي تشقه)‬
‫المتالحمة ‪ :‬هي التي أخذت في اللحم‬
‫‪ .‬السمحاق ‪ :‬هي التي تبلغ السمحاق ‪ ،‬والغشاء الرقيق‪ C‬بين اللحم والعظم‬
‫الكوضحة ‪ :‬التي توضح العظم (أي تكشفه)‬
‫الهاشمة ‪ :‬هي التي تهشم العظم‬
‫المنقلة ‪ :‬هي التي يطير العظم منها‬
‫المأمومة ‪ :‬هي التي تصل ألى الدماغ‬
‫الجائفة ‪ :‬هي التي تصل إلى الجوف‬

‫مسألة ‪ -:‬ما الواجب في الشجاج ما دون الموضحة؟؟‬


‫اتفق العلماء أن القصاص في عمد الموضحة وما دون الموضحة خطأ ال قصاص فيه‬
‫مسألة ‪ - :‬ما دون الموضحة هل فيها دية محددة أو حكومة؟؟‬
‫ق ‪ -1‬أن فيها حكومة {الجمهور}‪C‬‬
‫ق ‪ -2‬أن الحارصة ال شيء فيها ثم الدامية فيها بعير ثم الباضعة بعيران ثم المتالحمة ‪ 3‬أبعره ثم‬
‫السمحاق ‪ 4‬أبعرة {هو قول زيد ورواية ألحمد}‬
‫‪.‬القول الراجح ‪ :‬أن فيها حكومة‬
‫‪ :‬فأما الموضحة‬
‫أجمعوا الفقهاء على أن فيها اذا كانت خطأ خمسا من اإلإبل ‪ ،‬وثبت ذلك عن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم في كتابه لعمرو بن حزم ومن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى هللا عليه‬
‫"وسلم قال ‪ " :‬في الموضحة خمس‬
‫‪.‬يعني من اإلبل ‪ .‬وإذا كان عمدا ففيها القصاص‬
‫‪.‬معنى الحكومة ‪ :‬عند األئمة األربعة ‪ ،‬ما نقص من قيمته أن لو كان عبدا‬

‫‪:‬أحكام* الشجاج‬
‫اتفقوا على أن الحكم في ما دون الموضوحة الحكومة وال قصاص فيها والحكومه تقدير الشخص ‪1-‬‬
‫‪.‬كأنه كان عبدا‬
‫الموضحة إذا كانت عمدا فيها القصاص وان كانت خطأ نصف عشر الدية وهو خمس من اإلبل‪2- .‬‬
‫‪.‬وأنها تكون في الرأس والوجه كامال‬
‫‪.‬الهاشمة ‪ :‬ال قصاص وفيها عشر الدية وبهذا قضى‪ C‬زيد بن ثابت وال مخالف له من الصحابة ‪3-‬‬
‫المنقلة ‪ :‬هي التي تحرك العظم من مكانه ولو لم يشق الجلد ويخرج الدم وال قصاص فيها وفيها‪4- C‬‬
‫‪.‬نصف عشلر الدية وعشرالدية مجموعا ‪( .‬خمس عشر من اإلبل )‬
‫‪ .‬المأمومة ‪- :‬ال قصاص فيها وفيها ثلث الدية ‪5-‬‬
‫الجائفة ‪ :‬تمون في البطن والظهر‪ C‬وفيها ثلث الدية وال قصاص فيها وتكون حالتان ان كانت من ‪6-‬‬
‫‪.‬األمام والخلف‬
‫‪.‬والدليل ‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬وفي المأمومة ثلث الدية ‪ ،‬وفي‪ C‬الجائفة مثلها)‬
‫‪.‬الجراح في سائر الجسد فيها حكومة اذا كانت خطأ ‪7-‬‬
‫‪.‬اذا كانت الدية نصف خمسة من اإلبل تكون بالقيمة***‬
‫‪.‬ال فرق بين المرأة والرجل فيما دون ثلث الدية***‬
‫‪.‬إذا وقع على الرجل أكثر من موضحة ففي كل واحدة موضحة‪ ،‬أما اذا كانت بينهما اتصال فواحدة***‬
‫‪.‬الموضحة الصغيرة والكبيرة ال فرق بينهما وإنما العبرة في العمق وليس في اإلتساع***‬

‫‪.‬أما الجراحات التي تقع في سائر الجسد ‪ :‬فليس في الخطأ منها اال الحكومة‬

‫‪ :‬مسألة ‪ :‬الجائفة ‪ ،‬اذا دخل في البطن وخرج في الخلف ‪ ،‬اختلفوا فيها على قولين‬
‫‪.‬الجمهور ‪ :‬أنها تعتبر جائفتان ‪1-‬‬
‫‪.‬الشافعي ‪ :‬أنها تعتبر‪ C‬جائزة واحدة ‪2-‬‬

‫}القول في ديات األعضاء{‬


‫مسألة ‪ :‬ما األصل في ديات األعضاء؟*‬
‫األصل فيه من األعضاء اذا قطع خطأ مال محدود وهو الذي يسمى دية وكذلك من الجراحات والنفوس‬
‫—حديث عمرو بن حزم عن أبيه في الكتاب الذي كتبه رسول‪ C‬هللا صلى هللا عليه وسلم لعمرو‪ C‬بن حزم‬
‫في العقول " ان في النفس مائة من اإلبل وفي‪ C‬األنف اذا استوعب جدعا مائة من اإلبل وفي‪ C‬المأمومة‬
‫ثلث الدية وفي الجائفة مثلها وفي العين خمسون وفي اليد خمسون وفي الجل خمسون وفي كل اصبع مما‬
‫هناك عشرة من اإلبل وفي السن والموضحة خمس" (وهذا مجمع عليه—اال السن واالباهام)‬

‫مسألة ‪ - :‬ما هي دية الشفتين؟*‬


‫العلماء أجمعوا على أن في الشفتين الدية كاملة ‪ ،‬وأن في كل واحدة منهما نصف الدية (الجمهور)‬
‫مسألة ‪ :‬ما هي دية كل زوجين من جسد االنسان؟؟*‬
‫متفقون على أن في كل زوج من االنسان الدية الكاملة ما خال الحاجبين }جمهور العلماء وأئمة التوى{‬
‫‪.‬وتدبي الرجل‬
‫مسألة ‪- :‬متى تكون في االذنين الدية؟*‬
‫‪.‬في ذهاب السمع الديو واختلفوا إذا لم يذهب السمع }اتفق الجمهور{‬
‫ق ‪ -1‬اذا اصطلمتا – أي قطعت من األساس – فيهما الدية ولم يشترطوا‪ C‬اذهاب السمع بل جعلوا في‬
‫ذهاب السمع الدية مفردة {الشافعي – أبو حنيفة – أحمد}‬
‫‪.‬دليلهم ‪ :‬ما روي عن عمر وعلي وزيد‪ C‬أنهم قضوا‪ C‬في األذن إذا اصطلمت نصف الدية‬
‫ق ‪ -2‬ال تجب في األذنين الدية اال اذا ذهب سمعهما {مالك} فإن لم يذهب ففيه حكومة‬
‫مسالة ‪ :‬ما الواجب في الحاجبين؟؟ اشفار العينين ؟؟*‬
‫ق ‪ -1‬فيهما حكومة {مالك – الشافعي} الحاجبان‬
‫الدليل ‪ :‬ال مجال فيه للقياس وطريقة التوقيف‪، C‬وهذا دليل {مالك}‬
‫‪.‬ق ‪ -2‬فيهما الدية –أي في الحاجبان وكذلك اشفار العين {أبو حنيفة – أحمد}‬
‫دليل {ألبو حنيفة – أحمد} ما روي‪ C‬عن بن مسعود‪ C‬أنه قال "في كل اثنين من األنسان الدية" (وهو‬
‫الراجح)‬
‫مسألة ‪ :‬ما الواجب في االجفان من الدية؟؟*‬
‫‪.‬ق ‪ -1‬في كل واحد منهما (ربع الدية) وهو قول {الشافعي‪ – C‬أحمد – أبو حنيفة} ‪،‬وهو الراجح‬
‫‪.‬ق ‪ -2‬في االلحقتين األسفلين عند غيرهما الثلث وفي األعليين الثلثان‬

You might also like