Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 33

‫‪www.islamhouse.

com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫العلجا بالرقى‬
‫من‬
‫الكتاب والسنة‬
‫تأليف‬
‫الفقير إلى الله تعالى‬
‫سإعيد بن علي بن وهف‬
‫القحطاني‬

‫‪1‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫المقدمة‪ :‬أهمية العلجا بالقرآن والسنة‬


‫إن الحمد لله نحمده‪ ،‬ونستعينه‪ ،‬ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بالله‬
‫من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده الله فل‬
‫مضل له ومن يضلل فل هادي له‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل‬
‫الله وحده ل شريك له‪ ،‬وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله‬
‫صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان‬
‫إلى يوم الدين وسلم تسليما ً كثيرًا‪ ً.‬أما بعد‪:‬‬
‫فل شك ول ريب أن العلجا بالقرآن الكريم وبما ثبت‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى هو علجا نافع‬
‫فاء{‬ ‫ش َ‬ ‫و ِ‬ ‫دىً َ‬ ‫ه ً‬ ‫مُنوا ُ‬ ‫ن آ َ‬ ‫ذيِ َ‬‫و ل ِل ّ ِ‬ ‫ه َ‬
‫ل ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫وشفاء تام } ُ‬
‫فاء‬ ‫ش َ‬ ‫و ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ون ُن َّز ُ‬
‫]فصلت ‪َ } ،[44‬‬
‫ن{ ]السراء ‪ ،[82‬ومن هنا لبيان‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬‫ة ل ّل ْ ُ‬‫م ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬
‫َ‬
‫الجنس‪ ،‬فإن القرآن كله شفاء كما في الية المتقدمة)‪(1‬‬
‫عظَ ٌ‬ ‫َ‬
‫من ّرب ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ة ّ‬ ‫و ِ‬
‫م ْ‬
‫كم ّ‬ ‫جاءت ْ ُ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫}َيِا أيِ ّ َ‬
‫ن{‬‫مِني َ‬‫ؤ ِ‬‫م ْ‬ ‫ة ل ّل ْ ُ‬ ‫م ٌ‬‫ح َ‬
‫وَر ْ‬ ‫دىً َ‬ ‫ه ً‬ ‫و ُ‬‫ر َ‬ ‫دو ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫في ال ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫فاء ل ّ َ‬ ‫ش َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫]يونس ‪ً.[57‬‬
‫فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الدواء القلبية‬
‫والبدنية‪ ،‬وأدواء الدنيا والخآرة‪ ،‬وما كل أحد يؤهل ول‬
‫يوفق للستشفاء بالقرآن‪ ،‬وإذا أحسن العليل التداوي به‬
‫وعالج به مرضه بصدق وإيمان‪ ،‬وقبول تام‪ ،‬واعتقاد جازم‪،‬‬
‫واستيفاء شروطه‪ ،‬لم يقاومه الداء أبدًا‪ ً.‬وكيف تقاوم‬
‫الدواء كلم رب الرض والسماء الذي لو نزل على الجبال‬
‫لصدعها‪ ،‬أو على الرض لقطعها‪ ،‬فما من مرض من‬
‫أمراض القلوب والبدان إل وفي القرآن سبيل الدللة على‬

‫‪2‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫علجه‪ ،‬وسببه‪ ،‬والحمية منه لمن رزقه الله فهما لكتابه‪ً.‬‬


‫والله عز وجل قد ذكر في القرآن أمراض القلوب‬
‫والبدان‪ ،‬وطب القلوب والبدان‪ً.‬‬
‫فأما أمراض القلوب فهي نوعان‪ :‬مرض شبهة وشك‪،‬‬
‫ومرض شهوة وغي‪ ،‬وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب‬
‫مفصلة ويذكر أسباب أمراضها وعلجها)‪ ً.(2‬قال تعالى‪:‬‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫ب يِ ُت َْلى َ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ك ال ْك َِتا َ‬ ‫م أ َّنا َأنَزل َْنا َ‬
‫عل َي ْ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م يِ َك ْ ِ‬
‫ف ِ‬ ‫ول َ ْ‬
‫َ‬
‫}أ َ‬
‫ن{‬
‫مُنو َ‬ ‫وما ٍ يِ ُ ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫وِذك َْرىً ل ِ َ‬
‫ق ْ‬ ‫ة َ‬ ‫م ً‬‫ح َ‬‫ك ل ََر ْ‬‫في ذَل ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫إِ ّ‬
‫]العنكبوت ‪ ،[51‬قال العلمة ابن القيم رحمه الله‪" :‬فمن‬
‫لم يشفه القرآن فل شفاه الله ومن لم يكفه فل كفاه‬
‫الله")‪ً.(3‬‬
‫وأما أمراض البدان فقد أرشد القرآن إلى أصول طبها‬
‫ومجامعه وقواعده‪ ،‬وذلك أن قواعد طب البدان كلها في‬
‫القرآن العظيم وهي ثلثا‪ :‬حفظ الصحة‪ ،‬والحمية عن‬
‫المؤذي‪ ،‬واستفراغ المواد الفاسدة المؤذية‪ ،‬والستدلل‬
‫بذلك على سائر أفراد هذه النواع")‪ً.(4‬‬
‫ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيرا ً عجيبا ً‬
‫في الشفاء العاجل‪ً.‬‬
‫قال المام ابن القيم رحمه الله تعالى‪" :‬لقد مر بي‬
‫وقت في مكة سقمت فيه‪ ،‬ول أجد طبيبا ً ول دواء فكنت‬
‫أعالج نفسي بالفاتحة‪ ،‬فأرى لها تأثيرا ً عجيبًا‪ ،‬آخآذ شربة‬
‫من ماء زمزم وأقرؤها عليها مرارا ً ثم أشربه فوجدت‬
‫بذلك البرء التام‪ ،‬ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من‬
‫الوجاع فأنتفع به غاية النتفاع‪ ،‬فكنت أصف ذلك لمن‬
‫يشتكي ألما ً فكان كثير منهم يبرأ سريعًا" انظر‪ :‬زاد المعاد‬
‫‪ ،4/178‬والجواب الكافي ص ‪ً.21‬‬
‫وكذلك العلجا بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الدوية‪،‬‬
‫والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع السباب في دفع‬
‫‪3‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫المكروه وحصول المطلوب‪ ،‬فهو من أنفع الدوية‪ ،‬وخآاصة‬


‫مع اللحاح فيه‪ ،‬وهو عدو البلء‪ ،‬يدافعه ويعالجه‪ ،‬ويمنع‬
‫نزوله‪ ،‬أو يخففه إذا نزل)‪" ،(5‬الدعاء يِنفع مما نزل‬
‫ومما لم يِنزل فعليكم عباد الله بالدعاء")‪" (6‬ل يِرد‬
‫القضاء إل الدعاء ول يِزيِد في العمر إل البر")‪(7‬‬
‫ولكن هاهنا أمر ينبغي التفطن له‪ :‬وهو أن اليات‪ ،‬والذكار‪،‬‬
‫والدعوات‪ ،‬والتعوذات التي يستشفى بها ويرقى بها هي‬
‫في نفسها نافعة شافية‪ ،‬ولكن تستدعي قبول وقوة‬
‫الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير‬
‫الفاعل‪ ،‬أو لعدم قبول المنفعل‪ ،‬أو لمانع قوي فيه يمنع‬
‫أن ينجع فهي الدواء؛ فإن العلجا بالرقى يكون بأمرين‪:‬‬
‫أمر من جهة المريض‪ ،‬وأمر من جهة المعالج‪ ،‬فالذي‬
‫من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى‬
‫الله تعالى‪ ،‬واعتقاده الجازم بأن القرآن شفاء ورحمة‬
‫للمؤمنين‪ ،‬والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب‬
‫واللسان؛ فإن هذا نوع محاربة‪ ،‬والمحارب ل يتم له‬
‫النتصار من عدوه إل بأمرين‪:‬‬
‫أن يكون السلح صحيحا ً في نفسه جيدًا‪ ،‬وأن يكون‬
‫الساعد قويًا‪ ،‬فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلح كثير‬
‫طائل فكيف إذا عدم المران جميعًا‪ :‬يكون القلب خآرابا ً‬
‫من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه‪ ،‬ول سلح له‪ً.‬‬
‫المر الثاني من جهة المعالج بالقرآن والسنة أن يكون‬
‫فيه هذان المران أيضا ً)‪ ،(8‬ولهذا قال ابن التين رحمه‬
‫الله تعالى‪" :‬الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو‬
‫الطب الروحاني إذا كان على لسان البرار من الخلق‬
‫حصل الشفاء بإذن الله تعالى")‪ً.(9‬‬
‫وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلثة‬
‫شروط‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -1‬أن تكون بكلم الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو‬


‫كلم رسوله صلى الله عليه وسلم‪ً.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من‬
‫غيره‪ً.‬‬
‫‪ -3‬أن يعتقد أن الرقية ل تؤثر بذاتها بل بقدرة الله‬
‫تعالى)‪ (10‬والرقية إنما هي سبب من السباب‪ً.‬‬
‫ولهذه الهمية البالغة اخآتصرت قسم الرقى من كتابي‬
‫"الذكر والدعاء والعلجا بالرقى من الكتاب والسنة" وزدت‬
‫عليه فوائد نافعة إن شاء الله تعالى‪ ً.‬وأسأل الله عز وجل‬
‫بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعله خآالصا ً لوجهه‬
‫الكريم وأن ينفعني به‪ ،‬وأن ينفع به من قرأه‪ ،‬أو طبعه‪،‬‬
‫أو كان سببا ً في نشره‪ ،‬وجميع المسلمين إنه سبحانه‬
‫ولي ذلك والقادر عليه‪ ً.‬وصلى الله وسلم وبارك على نبينا‬
‫محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم‬
‫الدين‪ً.‬‬

‫الفقير إلى الله تعالى ‪ /‬سإعيد بن علي بن وهف‬


‫القحطاني‬
‫حرر في ‪18/6/1414‬هـ‬

‫‪5‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫علجا السحر‬ ‫‪1‬ـ‬


‫العلجا اللهي للسحر قسمان‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬ما يِتقى به السحر قبل وقوعه‬
‫ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬القيام بجميع الواجبات‪ ،‬وترك جميع المحرمات‪ ،‬والتوبة‬
‫من جميع السيئات‪ً.‬‬
‫‪ -2‬الكثار من قراءة القرآن الكريم بحيث يجعل له وردا ً‬
‫منه كل يوم‪ً.‬‬
‫‪ -3‬التحصن بالدعوات والتعوذات والذكار المشروعة ومن‬
‫ذلك‪" :‬بسم الله الرحمن الرحيم الله الذي ل يِضر‬
‫مع اسإمه شيء في الرض ول في السماء وهو‬
‫السميع العليم" ثلثا مرات في الصباح والمساء)‪،(11‬‬
‫وقراءة آية الكرسي دبر كل صلة وعند النوم‪ ،‬وفي‬
‫الصباح والمساء)‪ ،(12‬وقراءة "قل هو ا لله أحد"‬
‫والمعوذتين ثلثا مرات في الصباح والمساء وعند النوم‪،‬‬
‫وقول "ل إله إل الله وحده ل شريِك له‪ ،‬له الملك‬
‫وله الحمد وهو على كل شيء قديِر" مائة مرة كل‬
‫يوم)‪ ،(13‬والمحافظة على أذكار الصباح والمساء‪ ،‬والذكار‬
‫أدبار الصلوات‪ ،‬وأذكار النوم‪ ،‬والستيقاظ منه‪ ،‬وأذكار‬
‫دخآول المنزل والخروجا منه‪ ،‬وأذكار الركوب‪ ،‬وأذكار دخآول‬
‫المسجد والخروجا منه‪ ،‬ودعاء دخآول الخلء والخروجا منه‪،‬‬
‫ودعاء من رأى مبتلى‪ ،‬وغير ذلك وقد ذكرت كثيرا ً من‬
‫ذلك في حصن المسلم على حسب الحوال‪ ،‬والمناسبات‪،‬‬
‫والماكن والوقات‪ ،‬ول شك أن المحافظة على ذلك من‬
‫السباب التي تمنع الصابة بالسحر‪ ،‬والعين‪ ،‬والجان بإذن‬
‫الله تعالى وهي أيضا ً من أعظم العلجات بعد الصابة‬
‫بهذه الفات وغيرها)‪ً.(14‬‬
‫‪6‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -4‬أكل سبع تمرات على الريق صباحا ً إذا أمكن؛ لقوله‬


‫عليه الصلة والسلم‪" :‬من اصطبح بسبع تمرات عجوة‬
‫لم يِضره ذلك اليوما سإم ول سإحر")‪ ،(15‬والكمل أن‬
‫يكون من تمر المدينة مما بين الحرتين كما في رواية‬
‫مسلم‪ ،‬ويرى سماحة شيخنا العلمة عبد العزيز بن عبد‬
‫الله بن باز رحمه الله أن جميع تمر المدينة توجد فيه‬
‫هذه الصفة لقوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬من أكل سإبع‬
‫تمرات مما بين لبتيها حين يِصبح ‪ "...‬الحديث)‪(16‬‬
‫كما يرى رحمه الله أن ذلك يرجى لمن أكل سبع‬
‫تمرات من غير تمر المدينة مطلقًا‪ً.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬علجا السحر بعد وقوعه وهو‬


‫أنواع‪:‬‬
‫النوع الول‪ :‬استخراجه وإبطاله إذا علم مكانه بالطرق‬
‫المباحة شرعا ً وهذا من أبلغ ما يعالج به المسحور)‪ً.(17‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬الرقية الشرعية ومنها‪(18):‬‬
‫أ ‪ " -‬يدق سبع ورقات من سدر أخآضر بين حجرين أو‬
‫نحوهما ثم يصب عليها مما يكفيه للغسل من الماء ويقرأ‬
‫ه ِإل ّ‬ ‫ه ل َ إ َِلـ َ‬ ‫فيها‪ :‬أعوذ بالله من الشيطان الرجيم }الل ّ ُ‬
‫في‬ ‫ما ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ل ّ ُ‬ ‫و ٌ‬‫ول َ ن َ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫سإن َ ٌ‬ ‫خذُهُ ِ‬ ‫ما ل َ ت َأ ْ ُ‬ ‫قّيو ُ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫و ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫ع‬ ‫ش َ‬ ‫ذي يِ َ ْ‬ ‫ذا ال ّ ِ‬ ‫من َ‬ ‫َ‬
‫ف ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫في الْر‬ ‫ما ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫خل ْ َ‬ ‫َ‬
‫ول َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ما َ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ديِ ِ‬ ‫ن أيِ ْ ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫عل َ ُ‬‫ه يِ َ ْ‬ ‫عن ْدَهُ ِإل ّ ب ِإ ِذْن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ع‬
‫سإ َ‬ ‫و ِ‬ ‫شاء َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه ِإل ّ ب ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ء ّ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫طو َ‬ ‫حي ُ‬ ‫يِ ُ ِ‬
‫َ‬
‫و‬‫ه َ‬‫و ُ‬ ‫ما َ‬ ‫ه َ‬ ‫فظ ُ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ؤودُهُ ِ‬ ‫ول َ يِ َ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫والْر َ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫سإي ّ ُ‬ ‫ك ُْر ِ‬
‫م{ ]البقرة ‪ً.[255‬‬ ‫ظي ُ‬ ‫ع ِ‬‫ي ال ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫عل ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ي‬
‫ه َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫فإ ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫صا َ‬ ‫ع َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن أ َل ْ‬ ‫ْ‬
‫}وأ َوحيَنا إَلى موسإى أ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫كاُنوا ْ‬ ‫ما َ‬ ‫ل َ‬ ‫وب َطَ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫ق َ‬‫و َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫كو َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ما يِ َأ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ت َل ْ َ‬
‫ي‬
‫ق َ‬ ‫وأ ُل ْ ِ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫ريِ َ‬ ‫غ ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫قل َُبوا ْ َ‬ ‫وان َ‬ ‫ك َ‬ ‫هَنال ِ َ‬ ‫غل ُِبوا ْ ُ‬ ‫ف ُ‬‫ن‪َ ،‬‬ ‫مُلو َ‬ ‫ع َ‬ ‫يِ َ ْ‬
‫‪7‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫ب‬
‫ن‪َ ،‬ر ّ‬ ‫مي َ‬ ‫عال َ ِ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ر ّ‬ ‫مّنا ب ِ ِ‬ ‫قاُلوا ْ آ َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫ديِ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫سإا ِ‬ ‫حَرةُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن{ ]العراف ‪ً.[122-117‬‬ ‫هاُرو َ‬ ‫و َ‬ ‫سإى َ‬ ‫مو َ‬ ‫ُ‬
‫ما‬ ‫فل َ ّ‬ ‫عِليم ٍ‪َ ،‬‬ ‫ر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ح‬
‫سإا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ائ ُْتوِني ب ِك ُ ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫فْر َ‬ ‫ل ِ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫} َ‬
‫ما َأنُتم‬ ‫قوا ْ َ‬ ‫سإى أ َل ْ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫هم ّ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫حَرةُ َ‬ ‫س َ‬ ‫جاء ال ّ‬ ‫َ‬
‫قوا ْ َ‬ ‫ما أل ْ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫جئ ُْتم ب ِ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫سإى َ‬ ‫مو َ‬ ‫ل ُ‬ ‫قا َ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫قو َ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫ح َ‬ ‫صل ِ ُ‬ ‫ه ل َ يِ ُ ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ه إِ ّ‬ ‫سإي ُب ْطِل ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫حُر إ ِ ّ‬ ‫س ْ‬ ‫ال ّ‬
‫رهَ‬ ‫و كَ ِ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مات ِ ِ‬ ‫ق ب ِك َل ِ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ق الل ّ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ويِ ُ ِ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫ديِ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن{ ]يونس ‪ً.[82-79‬‬ ‫مو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬ ‫كو َ‬ ‫ما َأن ن ّ ُ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ي َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫قاُلوا يِا موسإى إما َ‬
‫ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫} َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫حَبال ُ ُ‬ ‫ذا ِ‬ ‫فإ ِ َ‬ ‫قوا َ‬ ‫ل أ َل ْ ُ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫قا َ‬ ‫قى‪َ ،‬‬ ‫ن أ َل ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫أ ّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫عى‪،‬‬ ‫س َ‬ ‫ها ت َ ْ‬ ‫م أن ّ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫سإ ْ‬ ‫من ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل إ ِل َي ْ ِ‬ ‫خي ّ ُ‬ ‫م يِ ُ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫صي ّ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫ف‬
‫خ ْ‬ ‫قل َْنا ل ت َ َ‬ ‫سإى‪ُ ،‬‬ ‫خي َ‬ ‫في ن َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مو َ‬ ‫ة ّ‬ ‫ف ً‬ ‫ه ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫فأ ْ‬
‫ما‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫مي‬ ‫يِ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ما‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫عَلى‪ ،‬وأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َأنت ال َ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حُر‬ ‫سا ِ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫ول يِ ُ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫سإا ِ‬ ‫عوا ك َي ْدُ َ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫عوا إ ِن ّ َ‬ ‫صن َ ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫مّنا ب َِر ّ‬ ‫قاُلوا آ َ‬ ‫دا َ‬ ‫ج ً‬ ‫سإ ّ‬ ‫حَرةُ ُ‬ ‫س َ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ق َ‬ ‫فأل ْ ِ‬ ‫ث أَتى‪َ ،‬‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫سإى{ ]طه ‪ً.[70-65‬‬ ‫مو َ‬ ‫و ُ‬ ‫ن َ‬ ‫هاُرو َ‬ ‫َ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫ول‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫دو َ‬ ‫عب ُ ُ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫عب ُدُ َ‬ ‫ن‪ ،‬ل أ َ ْ‬ ‫فُرو َ‬ ‫كا ِ‬ ‫ها ال ْ َ‬ ‫ل َيِا أيِ ّ َ‬
‫َ‬ ‫ق ْ‬ ‫} ُ‬
‫ول‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫بد‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫عبد‪ ،‬ول أ َ‬ ‫ْ‬ ‫عابدون ما أ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ن{‪ً.‬‬ ‫ديِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ديِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫ب‬ ‫عا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫م ُيِول َدْ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ول َ ْ‬ ‫م يِ َل ِدْ َ‬ ‫م د ُ‪ ،‬ل َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫حدٌ‪ ،‬الل ّ ُ‬ ‫ه أ َ‬ ‫و الل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫} ُ‬
‫َ‬
‫د{‪ً.‬‬ ‫ح ٌ‬ ‫وا أ َ‬ ‫ف ً‬ ‫ه كُ ُ‬ ‫كن ل ّ ُ‬ ‫م يِ َ ُ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫َ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫من‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ل أَ‬ ‫ق ْ‬ ‫} ُ‬
‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫ِ َ‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫عو‬ ‫ُ‬
‫في‬ ‫ت ِ‬ ‫فاَثا ِ‬ ‫شّر الن ّ ّ‬ ‫من َ‬ ‫و ِ‬ ‫ب‪َ ،‬‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ق إِ َ‬ ‫سإ ٍ‬ ‫غا ِ‬ ‫شّر َ‬ ‫َ‬
‫د{‪ً.‬‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ذا َ‬ ‫د إِ َ‬ ‫سإ ٍ‬ ‫حا ِ‬ ‫شّر َ‬ ‫من َ‬ ‫و ِ‬ ‫د‪َ ،‬‬ ‫ق ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪8‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫س‪،‬‬‫ه الّنا ِ‬ ‫س‪ ،‬إ ِل َ ِ‬‫ك الّنا ِ‬ ‫مل ِ ِ‬


‫س‪َ ،‬‬‫ب الّنا ِ‬ ‫عوذُ ب َِر ّ‬ ‫ل أَ ُ‬‫ق ْ‬‫} ُ‬
‫في‬‫س ِ‬ ‫و ُ‬ ‫سإ ِ‬
‫و ْ‬ ‫ذي يِ ُ َ‬‫س‪ ،‬ال ّ ِ‬ ‫خّنا ِ‬ ‫س ال ْ َ‬‫وا ِ‬ ‫سإ َ‬
‫و ْ‬‫شّر ال ْ َ‬‫من َ‬ ‫ِ‬
‫س{‪ً.‬‬ ‫و الّنا ِ‬ ‫ة َ‬‫جن ّ ِ‬‫ن ال ْ ِ‬‫م َ‬ ‫س‪ِ ،‬‬ ‫ر الّنا ِ‬ ‫دو ِ‬‫ص ُ‬
‫ُ‬
‫وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلثا مرات‬
‫ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله تعالى‬
‫وإن دعت الحاجة إلى إعادة ذلك مرتين أو أكثر فل بأس‬
‫حتى يزول المرض وقد جّرب كثيرا ً فنفع الله به وهو جيد‬
‫لمن حبس عن زوجته)‪ً.(19‬‬
‫ب ـ تقرأ سورة الفاتحة‪ ،‬وآية الكرسي‪ ،‬واليتين‬
‫الخآيرتين من سورة البقرة‪ ،‬وسورة الخآلص‪ ،‬والمعوذتين‬
‫ثلثا مرات أو أكثر مع النفث ومسح الوجه باليد اليمنى‪)ً.‬‬
‫‪(20‬‬
‫جـ ـ التعوذات والرقى والدعوات الجامعة‪:‬‬
‫‪ -1‬أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك‬
‫)سبع مرات(‪(21)ً.‬‬
‫‪ -2‬يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده‬
‫ويقول‪" :‬بسم الله" ثلثا مرات‪ ،‬ويقول‪" :‬أعوذ بالله وقدرته‬
‫من شرما أجد وأحاذر )سبع مرات(")‪ً.(22‬‬
‫‪" -3‬اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي‬
‫ل شفاء إل شفاؤك شفاء ل يغادر سقمًا")‪ً.(23‬‬
‫‪ -4‬أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن‬
‫كل عين لمة")‪ً.(24‬‬
‫‪" -5‬أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خآلق")‪ً.(25‬‬
‫‪" -6‬أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر‬
‫عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون")‪ً.(26‬‬
‫‪" -7‬أعوذ بكلمات الله التامات التي ل يجاوزهن بر ول‬
‫فاجر من شر ما خآلق‪ ،‬وبرأ وذرأ‪ ،‬ومن شر ما ينزل من‬
‫السماء‪ ،‬ومن شر ما يعرجا فيها‪ ،‬ومن شر ما ذرأ في‬
‫‪9‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫الرض‪ ،‬ومن شر ما يخرجا منها‪ ،‬ومن شر فتن الليل‬


‫والنهار‪ ،‬ومن شر كل طارق إل طارقا ً يطرق بخير يا‬
‫رحمن")‪ً.(27‬‬
‫‪" -8‬اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم‪،‬‬
‫ربنا ورب كل شيء‪ ،‬فالق الحب والنوى‪ ،‬ومنزل التوراة‬
‫والنجيل والقرآن‪ ،‬أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخآذ‬
‫بناصيته‪ ،‬أنت الول فليس قبلك شيء‪ ،‬وأنت الخآر فليس‬
‫بعدك شيء‪ ،‬وأنت الظاهر فليس فوقك شيء‪ ،‬وأنت‬
‫الباطن فليس دونك شيء‪ً.(28)"ً.ً.ً.‬‬
‫‪" -9‬بسم الله الرحمن الرحيم الله أرقيك من كل شيء‬
‫يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك‬
‫بسم الله أرقيك")‪ً.(29‬‬
‫‪" -10‬بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر‬
‫حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين")‪ً.(30‬‬
‫‪" -11‬بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حسد‬
‫حاسد ومن كل ذي عين الله يشفيك")‪ً.(31‬‬
‫وهذه التعوذات‪ ،‬والدعوات‪ ،‬والرقى يعالج بها من السحر‪،‬‬
‫والعين‪ ،‬ومس الجان‪ ،‬وجميع المراض؛ فإنها رقى جامعة‬
‫نافعة بإذن الله تعالى‪ً.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬الستفراغ بالحجامة في الحل أو العضو‬
‫الذي ظهر أثر السحر عليه إن أمكن ذلك وإن لم يمكن‬
‫كفى ما سبق ذكره من العلجا بحمد الله تعالى‪(32)ً.‬‬
‫النوع الرابع‪ :‬الدوية الطبيعية‪ ،‬فهناك أدوية طبيعية نافعة‬
‫دل عليها القرآن الكريم والسنة المطهرة إذا أخآذها‬
‫النسان بيقين وصدق وتوجه مع العتقاد أن النفع من عند‬
‫الله نفع الله بها إن شاء الله تعالى‪ ،‬كما إن هناك أدوية‬
‫مركبة من أعشاب ونحوها‪ ،‬وهي مبنية على التجربة فل‬
‫مانع من الستفادة منها شرعا ً ما لم تكن حراما ً)‪ً.(33‬‬
‫‪10‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫ومن العلجات الطبيعية النافعة بإذن الله تعالى‪ :‬العسل)‬


‫‪ ،(34‬والحبة السوداء)‪ ،(35‬وماء زمزم)‪ ،(36‬وماء السماء‪،‬‬
‫كا{ سورة‬‫مَباَر ً‬
‫ماء ّ‬
‫ماء َ‬
‫س َ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ون َّزل َْنا ِ‬
‫م َ‬ ‫لقوله تعالى‪َ } :‬‬
‫ق‪ ،‬الية‪ ،ً.9:‬وزيت الزيتون؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫"كلوا الزيِت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة")‬
‫‪ ،(37‬وقد ثبت من واقع التجربة والستعمال‪ ،‬والقراءة أنه‬
‫أفضل زيت)‪ ،(38‬ومن الدوية الطبيعية‪ :‬الغتسال والتنظف‬
‫والتطيب)‪ً.(39‬‬

‫‪11‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫علجا العين‬ ‫‪2‬ـ‬


‫علجا الصابة بالعين أقسام‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬قبل الصابة وهو أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬التحصن وتحصين من يخاف عليه بالذكار‪ ،‬والدعوات‪،‬‬
‫والتعوذات المشروعة كما في القسم الول من علجا‬
‫السحر)‪ً.(40‬‬
‫‪ -2‬يدعو من يخشى أو يخاف الصابة بعينه ‪ -‬إذا رأى‬
‫من نفسه أو ماله أو ولده أو أخآيه أو غير ذلك مما‬
‫يعجبه ‪ -‬بالبركة "ما شاء الله ل قوة إل بالله اللهم بارك‬
‫عليه" لقوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬إذا رأىً أحدكم من‬
‫أخيه ما يِعجبه فليدع له بالبركة")‪ً.(41‬‬
‫‪ -3‬ستر محاسن من يخاف عليه العين)‪ً.(42‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بعد الصابة بالعين وهو أنواع‪:‬‬
‫مَر أن يتوضأ ثم يغتسل منه‬ ‫ُ‬
‫ن أ ئ‬
‫‪ -1‬إذا عرف الَعائ ئ ُ‬
‫المصاب بالعين)‪ً.(43‬‬
‫‪ -2‬الكثار من قراءة "قل هو الله أحد" والمعوذتين‪،‬‬
‫وفاتحة الكتاب‪ ،‬وآية الكرسي‪ ،‬وخآواتيم سورة البقرة‪،‬‬
‫والدعية المشروعة في الرقية مع النفث ومسح موضع‬
‫اللم باليد اليمنى كما في النوع الثاني من علجا السحر‬
‫فقرة "جا" من رقم ‪ً.(44) 11-1‬‬
‫‪" -3‬يقرأ في ماء مع النفث ثم يشرب منه المريض‬
‫ويصب عليه الباقي)‪ ،(45‬أو يقرأ في زيت ويدهن به")‬
‫‪ ،(46‬وإذا كانت القراءة في ماء زمزم كان أكمل إن‬
‫تيسر)‪ ،(47‬أو ماء السماء)‪ً.(48‬‬
‫‪ -4‬ل بأس أن تكتب للمريض آيات من القرآن ثم تغسل‬
‫ويشربها)‪ (49‬ومن ذلك الفاتحة‪ ،‬وآية الكرسي‪ ،‬واليتان‬
‫الخآيرتان من سورة البقرة‪ ،‬وقل هو الله أحد‪ ،‬والمعوذتان‬
‫‪12‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫وأدعية الرقية كما في النوع الثاني من علجا السحر فقرة‬


‫"ب" و"جا" من رقم ‪ً.(50) 11-1‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬عمل السباب التي تدفع عين الحاسد‬


‫وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الستعاذة بالله من شره‪ً.‬‬
‫‪ -2‬تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه سبحانه "احفظ‬
‫الله يحفظك")‪ً.(51‬‬
‫‪ -3‬الصبر على الحاسد والعفو عنه فل يقاتله‪ ،‬ول‬
‫يشكوه‪ ،‬ول يحدثا نفسه بأذاه‪ً.‬‬
‫‪ -4‬التوكل على الله فمن يتوكل على الله فهو حسبه‪ً.‬‬
‫‪ -5‬ل يخاف الحاسد ول يمل قلبه بالفكر فيه وهذا من‬
‫أنفع الدوية‪ً.‬‬
‫‪ -6‬القبال على الله والخآلص له وطلب مرضاته‬
‫سبحانه‪ً.‬‬
‫‪ -7‬التوبة من الذنوب لنها تسلط على النسان أعداءه‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ديِك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ت أيِ ْ ِ‬ ‫ما ك َ َ‬
‫سب َ ْ‬ ‫ة َ‬
‫فب ِ َ‬ ‫صيب َ ٍ‬
‫م ِ‬
‫من ّ‬ ‫كم ّ‬ ‫صاب َ ُ‬‫ما أ َ‬ ‫و َ‬ ‫} َ‬
‫ر{ ]الشورى ‪ً.[30‬‬ ‫عن ك َِثي ٍ‬ ‫فو َ‬ ‫ع ُ‬‫ويِ َ ْ‬
‫َ‬
‫‪ -8‬الصدقة والحسان ما أمكن فإن لذلك تأثيرا ً عجيبا ً‬
‫في دفع البلء والعين وشر الحاسد‪ً.‬‬
‫‪ -9‬إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالحسان إليه‬
‫فكلما ازداد لك أذى وشرا ً وبغيا ً وحسدا ً ازددت إليه‬
‫إحسانا ً وله نصيحة وعليه شفقة وهذا ل يوفق له إل من‬
‫عظم حظه من الله ‪ً.‬‬
‫‪ -10‬تجريد التوحيد وإخآلصه للعزيز الحكيم الذي ل يضر‬
‫شيء ول ينفع إل بإذنه سبحانه وهو الجامع لذلك كله‬
‫وعليه مدار هذه السباب‪ ،‬فالتوحيد حصن الله العظم‬
‫الذي من دخآله كان من المنين‪ً.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد‪ ،‬والعائن‬


‫والساحر)‪ً.(52‬‬

‫‪14‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫علجا التباس الجني بالنسي‬ ‫‪3‬ـ‬


‫علجا المصروع الذي يدخآل به الجني ويلتبس به قسمان‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬قبل الصابة‪:‬‬
‫من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات‬
‫والبتعاد عن جميع المحرمات‪ ،‬والتوبة من جميع السيئات‪،‬‬
‫والتحصن بالذكار والدعوات‪ ،‬والعوذات المشروعة‪ً.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬العلجا بعد دخآول الجني‪:‬‬
‫ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته‬
‫للمصروع‪ ،‬وأعظم العلجا الرقية بفاتحة الكتاب)‪ ،(53‬وآية‬
‫الكرسي‪ ،‬واليتين الخآيرتين من سورة البقرة‪ ،‬وقل هو‬
‫الله أحد‪ ،‬وقل أعوذ برب الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب الناس‪،‬‬
‫مع النفث على المصروع وتكرير ذلك ثلثا مرات أو أكثر‬
‫وغير ذلك من اليات القرآنية؛ لن القرآن كله فيه شفاء‬
‫لما في الصدور‪ ،‬وشفاء وهدى ورحمة للمؤمنين)‪(54‬‬
‫وأدعية الرقية كما في النوع الثاني من علجا السحر فقرة‬
‫"ب" و"جا")‪ ،(55‬ول بد في هذا العلجا من أمرين‪ :‬الول‬
‫من جهة المصروع‪ ،‬بقوة نفسه‪ ،‬وصدق توجهه إلى الله‪،‬‬
‫والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان‪،‬‬
‫والثاني من جهة المعالج ان يكون كذلك فإن السلح‬
‫بضاربه)‪ً.(56‬‬
‫وإن أ ُّذن في ُأذن المصروع فحسن؛ لن الشيطان يفر‬
‫من ذلك)‪ً.(57‬‬

‫‪15‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫علجا المراض النفسية)‪(58‬‬ ‫‪4‬ـ‬


‫أعظم العلجا للمراض النفسية وضيق الصدر باخآتصار ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الهدى والتوحيد‪ ،‬كما أن الضلل والشرك من أعظم‬
‫أسباب ضيق الصدر‪ً.‬‬
‫‪ -2‬نور اليمان الصادق الذي يقذفه الله في قلب العبد‪،‬‬
‫مع العمل الصالح‪ً.‬‬
‫‪ -3‬العلم النافع‪ ،‬فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره‬
‫واتسع‪ً.‬‬
‫‪ -4‬النابة والرجوع إلى الله سبحانه‪ ،‬ومحبته بكل القلب‪،‬‬
‫والقبال عليه والتنعم بعبادته‪ً.‬‬
‫‪ -5‬دوام ذكر الله على كل حال وفي كل موطن فللذكر‬
‫تأثير عجيب في انشراح الصدر‪ ،‬ونعيم القلب‪ ،‬وزوال الهم‬
‫والغم‪ً.‬‬
‫‪ -6‬الحسان إلى الخلق بأنواع الحسان والنفع لهم بما‬
‫يمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدرًا‪ ،‬وأطيبهم‬
‫نفسًا‪ ،‬وأنعمهم قلبًا‪ً.‬‬
‫‪ -7‬الشجاعة‪ ،‬فإن الشجاع منشرح الصدر متسع القلب‪ً.‬‬
‫‪ -8‬إخآراجا دغل)‪ (59‬القلب من الصفات المذمومة التي‬
‫توجب ضيقه وعذابه‪ :‬كالحسد والبغضاء‪ ،‬والغل‪ ،‬والعداوة‪،‬‬
‫والشحناء‪ ،‬والبغي‪ ،‬وقد ثبت أنه عليه الصلة والسلم سئل‬
‫عن أفضل الناس فقال‪" :‬كل مخموم القلب صدوق‬
‫اللسان"‪ ،‬فقالوا‪ :‬صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟‬
‫قال‪" :‬هو التقي النقي‪ ،‬ل إثم فيه‪ ،‬ول بغي‪ ،‬ول غل‪ ،‬ول‬
‫حسد")‪ً.(60‬‬

‫‪16‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -9‬ترك فضول النظر والكلم‪ ،‬والستماع‪ ،‬والمخالطة‪،‬‬


‫والكل‪ ،‬والنوم؛ فإن ترك ذلك من أسباب شرح الصدر‪،‬‬
‫ونعيم القلب وزوال همه وغمه‪ً.‬‬
‫‪ -10‬الشتغال بعمل من العمال أو علم من العلوم‬
‫النافعة؛ فإنها تلهي القلب عما أقلقه‪ً.‬‬
‫‪ -11‬الهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الهتمام‬
‫في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي‬
‫فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا‪ ،‬ويسأل ربه‬
‫نجاح مقصده‪ ،‬ويستعينه على ذلك؛ فإن ذلك يسلي عن‬
‫الهم والحزن‪ً.‬‬
‫‪ -12‬النظر إلى من هو دونك ول تنظر إلى من هو‬
‫فوقك في العافية وتوابعها والرزق وتوابعه‪ً.‬‬
‫‪ -13‬نسيان ما مضى عليه من المكاره التي ل يمكنه‬
‫ردها فل يفكر فيها مطلقًا‪ً.‬‬
‫‪ -14‬إذا حصل على العبد نكبة من النكبات فعليه السعي‬
‫في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الحتمالت التي ينتهي إليها‬
‫المر‪ ،‬ويدافعها بحسب مقدوره‪ً.‬‬
‫‪ -15‬قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للوهام والخيالت‬
‫التي تجلبها الفكار السيئة‪ ،‬وعدم الغضب‪ ،‬ول يتوقع زوال‬
‫المحاب وحدوثا المكاره بل يكل المر إلى الله عز وجل‬
‫مع القيام بالسباب النافعة‪ ،‬وسؤال الله العفو والعافية‪ً.‬‬
‫‪ -16‬اعتماد القلب على الله والتوكل عليه وحسن الظن‬
‫به سبحانه وتعالى؛ فإن المتوكل على الله ل يؤثر فيه‬
‫الوهام‪ً.‬‬
‫‪ -17‬العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة‬
‫والطمأنينة وأنها قصيرة جدا ً فل يقصرها بالهم والسترسال‬
‫مع الكدار؛ فإن ذلك ضد الحياة الصحية‪ً.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -18‬إذا أصابه مكروه قارن بين بقية النعم الحاصلة له‬


‫دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة‬
‫يتضح كثرة ما هو فيه من النعم‪ ،‬وكذلك يقارن بين ما‬
‫يخافه من حدوثا ضرر عليه وبين الحتمالت الكثيرة في‬
‫السلمة فل يدع الحتمال الضعيف يغلب الحتمالت‬
‫الكثيرة القوية‪ ،‬وبذلك يزول همه وخآوفه‪ً.‬‬
‫‪ -19‬يعرف أن أذية الناس ل تضره خآصوصا ً في القوال‬
‫الخبيثة بل تضرهم فل يضع لها بال ً ول فكرا ً حتى ل‬
‫تضره‪ً.‬‬
‫‪ -20‬يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين‬
‫والدنيا‪ً.‬‬
‫‪ -21‬أن ل يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله‬
‫وأحسن به إل من الله ويعلم أن هذا معاملة منه مع الله‬
‫ه‬
‫ج ِ‬
‫و ْ‬
‫م لِ َ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫ما ن ُطْ ِ‬
‫ع ُ‬ ‫فل يبال بشكر من أنعم عليه }إ ِن ّ َ‬
‫كوًرا{ ]النسان ‪ً.[9‬‬ ‫ش ُ‬ ‫ول ُ‬ ‫جَزاء َ‬
‫م َ‬‫منك ُ ْ‬
‫ريِدُ ِ‬‫ه ل نُ ِ‬ ‫الل ّ ِ‬
‫ويتأكد هذا في معاملة الهل والولد‪ً.‬‬
‫‪ -22‬جعل المور النافعة نصب العينين والعمل على‬
‫تحقيقها وعدم اللتفات إلى المور الضارة فل يشغل بها‬
‫ذهنه ول فكره‪ً.‬‬
‫‪ -23‬حسم العمال في الحال والتفرغ في المستقبل‬
‫حتى يأتي للعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل‪ً.‬‬
‫‪ -24‬يتخير من العمال النافعة والعلوم النافعة الهم‬
‫فالهم وخآاصة ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك‬
‫بالله ثم بالمشاورة فإذا تحققت المصلحة وعزم توكل‬
‫على الله ‪ً.‬‬
‫‪ -25‬التحدثا بنعم الله الظاهرة والباطنة؛ فإن معرفتها‬
‫والتحدثا بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على‬
‫الشكر‪ً.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -26‬معاملة الزوجة والقريب والمعامل وكل من بينك‬


‫وبينه علقة إذا وجدت به عيبا ً بمعرفة ماله من المحاسن‬
‫ومقارنة ذلك‪ ،‬فبملحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر‬
‫"ل يِفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا ً رضي‬
‫منها آخر")‪ً.(61‬‬
‫‪ -27‬الدعاء بصلح المور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح‬
‫لي ديني الذي هو عصمة أمري‪ ،‬ودنياي التي فيها‬
‫معاشي‪ ،‬وآخآرتي التي إليه معادي‪ ،‬واجعل الحياة زيادة لي‬
‫في كل خآير‪ ،‬والموت راحة لي من كل شر")‪ ،(62‬وكذلك‬
‫"اللهم رحمتك أرجو فل تكلني إلى نفسي طرفة عين‬
‫وأصلح لي شأني كله ل إله إل أنت")‪ً.(63‬‬
‫‪ -28‬الجهاد في سبيل الله لقوله عليه الصلة والسلم‪:‬‬
‫"جاهدوا في سبيل الله؛ فإن الجهاد في سبيل الله باب‬
‫من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم")‪ً.(64‬‬
‫وهذه السباب والوسائل علجا مفيد للمراض النفسية‬
‫ومن أعظم العلجا للقلق النفسي لمن تدبرها وعمل بها‬
‫بصدق وإخآلص‪ ،‬وقد عالج بها بعض العلماء كثيرا ً من‬
‫الحالت والمراض النفسية فنفع الله بها نفعا ً عظيما ً)‪ً.(65‬‬

‫‪19‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫علجا القرحة والجرح‬ ‫‪5‬ـ‬

‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى‬


‫النسان أو كانت به قرحة أو جرح قال بأصبعه هكذا‬
‫ووضع سفيان سبابته بالرض ثم رفعها وقال "بسم الله‬
‫تربة أرضنا بريِقة بعضنا يِشفى سإقيمنا بإذن‬
‫ربنا")‪ً.(66‬‬
‫سه على أصبعه‬ ‫ومعنى الحديث أنه يأخآذ من ريقة نف ئ‬
‫السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء‬
‫فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا‬
‫الكلم في حال المسح)‪ً.(67‬‬

‫علجا المصيبة‬ ‫‪6‬ـ‬


‫في‬ ‫ول ِ‬ ‫في ال َْر‬ ‫َ‬
‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫صيب َ ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫من ّ‬ ‫ب ِ‬ ‫صا َ‬ ‫ما أ َ‬ ‫‪َ } -1‬‬
‫ن ذَل ِ َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ها إ ِ ّ‬ ‫ل أن ن ّب َْرأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫ق‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫ب‬‫ٍ‬ ‫تا‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫إل‬‫ِ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ك‬‫س‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫أن‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول‬ ‫م َ‬ ‫فات َك ُ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫على َ‬ ‫وا َ‬ ‫سيٌر‪ ،‬ل ِك َْيل ت َأ َ‬
‫سإ ْ‬ ‫ه يِ َ ِ‬ ‫عَلى الل ّ ِ‬ ‫َ‬
‫ر{)‬ ‫خو ٍ‬ ‫ف ُ‬‫ل َ‬ ‫خَتا ٍ‬ ‫م ْ‬‫ل ُ‬ ‫ب كُ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ل يِ ُ ِ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ما آَتاك ُ ْ‬ ‫حوا ب ِ َ‬ ‫فَر ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫‪ً.(68‬‬
‫َ‬
‫من‬ ‫ؤ ِ‬‫من يِ ُ ْ‬ ‫و َ‬‫ه َ‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫ة ِإل ب ِإ ِذْ ِ‬ ‫صيب َ ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫من ّ‬ ‫ب ِ‬ ‫صا َ‬ ‫ما أ َ‬ ‫‪َ } -2‬‬
‫م{ ]التغابن ‪ً.[11‬‬ ‫عِلي ٌ‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ب ِك ُ ّ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قل ْب َ ُ‬ ‫د َ‬ ‫ه ِ‬‫ه يِ َ ْ‬ ‫ِبالل ّ ِ‬
‫‪" -3‬ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول‪ :‬إنا لله وإنا إليه‬
‫راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخآلف لي خآيرا ً منها‬
‫إل أجره الله في مصيبته وأخآلف له خآيرا ً منها")‪ً.(69‬‬
‫‪" -4‬إذا مات ولد العبد قال الله لملئكته‪ :‬قبضتم ولد‬
‫عبدي؟ فيقولون نعم‪ ،‬فيقول‪ :‬قبضتم ثمرة فؤاده؟‬
‫فيقولون‪ :‬نعم‪ ،‬فيقول‪ :‬ماذا قال عبدي؟ فيقولون‪ :‬حمدك‬
‫‪20‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫واسترجع‪ ،‬فيقول الله‪ :‬ابنوا لعبدي بيتا ً في الجنة وسموه‬


‫بيت الحمد")‪ً.(70‬‬
‫‪" -5‬يقول الله تعالى‪ :‬ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا‬
‫قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إل الجنة")‪ً.(71‬‬
‫‪ -6‬وقال عليه الصلة والسلم لرجل مات ابنه‪" :‬أل تحب‬
‫أن ل تأتي بابا ً من أبواب الجنة إل وجدته ينتظرك")‪ً.(72‬‬
‫‪" -7‬يقول الله عز وجل إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر‬
‫]واحتسب[ عوضته منهما الجنة" يريد عينيه)‪ً.(73‬‬
‫‪" -8‬وما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إل‬
‫حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها")‪ً.(74‬‬
‫‪" -9‬ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إل كتبت له‬
‫بها درجة ومحيت عنه بها خآطيئة")‪ً.(75‬‬
‫‪" -10‬ما يصيب المؤمن من وصب)‪ (76‬ول نصب)‪ (77‬ول‬
‫سقم ول حزن حتى الهم يهمه)‪ (78‬إل كفر به من‬
‫سيئاته")‪ً.(79‬‬
‫‪" -11‬إن عظم الجزاء من عظم البلء‪ ،‬وإن الله إذا‬
‫أحب قوما ً ابتلهم‪ ،‬فمن رضي فله الرضا‪ ،‬ومن سخط‬
‫فله السخط")‪ً.(80‬‬
‫‪ ً. ً. ً. " -12‬فما يبرح البلء بالعبد حتى يتركه يمشي على‬
‫الرض وما عليه خآطيئة")‪ً.(81‬‬

‫علجا الهم والحزن‬ ‫‪7‬ـ‬


‫‪ -1‬ما أصاب عبدا ً هم ول حزن فقال‪" :‬اللهم إني عبدك‬
‫ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك‪ ،‬ماضي في حكمك‪،‬‬
‫عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به‬
‫نفسك أو أنزلته في كتابك‪ ،‬أو علمته أحدا ً من خآلقك أو‬
‫استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع‬
‫‪21‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫قلبي‪ ،‬ونور صدري وجلء حزني وذهاب همي‪ ،‬إل أذهب‬


‫الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحًا")‪ً.(82‬‬
‫‪" -2‬اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن‪ ،‬والعجز‬
‫والكسل والبخل والجبن‪ ،‬وضلع الدين وغلبة الرجال")‪ً.(83‬‬

‫علجا الكرب‬ ‫‪8‬ـ‬


‫‪" -1‬ل إله إل الله العظيم الحليم‪ ،‬ل إله إل الله رب‬
‫العرش العظيم‪ ،‬ل إله إل الله رب السماوات ورب الرض‬
‫ورب العرش الكريم")‪ً.(84‬‬
‫‪" -2‬اللهم رحمتك أرجو فل تكلني إلى نفسي طرفة عين‬
‫وأصلح لي شأني كله "ل إله إل أنت")‪ً.(85‬‬
‫‪" -3‬ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من الظالمين")‬
‫‪ً.(86‬‬
‫‪" -4‬الله الله ربي ل أشرك به شيئًا")‪ً.(87‬‬

‫علجا المريِض لنفسه‬ ‫‪9‬ـ‬


‫"ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل‪ :‬بسم الله‪،‬‬
‫ثلثًا‪ ،‬وقل سبع مرات‪ :‬أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد‬
‫وأحاذر")‪ً.(88‬‬

‫علجا المريِض في عيادته‬ ‫‪ 10‬ـ‬


‫"ما من مسلم يعود مريضا ً لم يحضر أجله فيقول سبع‬
‫مرات‪ :‬أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك‬
‫إل عوفي")‪ً.(89‬‬

‫علجا القلق والفزع في النوما‬ ‫‪ 11‬ـ‬


‫‪22‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫"أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه‪ ،‬وشر‬


‫عباده‪ ،‬ومن همزات الشياطين وأن يحضرون")‪ً.(90‬‬

‫علجا الحمى‬ ‫‪ 12‬ـ‬


‫قال عليه الصلة والسلم "الحمى من فيح جهنم‬
‫فأبردوها بالماء")‪ً.(91‬‬

‫علجا اللسعة واللدغة‬ ‫‪ 13‬ـ‬


‫‪ -1‬تقرأ فاتحة الكتاب مع جمع البزاق وتفله على‬
‫اللسعة)‪ً.(92‬‬
‫‪ -2‬يمسح عليها بماء وملح مع قراءة‪ :‬قل يا أيها‬
‫الكافرون‪ ،‬والمعوذتين‪(93)ً.‬‬

‫علجا الغضب‬ ‫‪ 14‬ـ‬


‫علجا الغضب يكون بطريقين‪:‬‬
‫الطريق الول‪ :‬الوقاية‬
‫وتحصل باجتناب أسباب الغضب ومن هذه السباب الكبر‪،‬‬
‫والعجاب بالنفس‪ ،‬والفتخار‪ ،‬والحرص المذموم‪ ،‬والمزاح‬
‫في غير مناسبة‪ ،‬والهزل وما شابه ذلك‪ً.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬العلجا إذا وقع الغضب‬
‫وينحصر في أربعة أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬الستعاذة بالله من الشيطان الرجيم‪ً.‬‬
‫‪ -2‬الوضوء‪ً.‬‬
‫‪ -3‬تغيير الحالة التي عليها الغضبان‪ :‬بالجلوس أو‬
‫الضطجاع‪ ،‬أو الخروجا‪ ،‬أو المساك عن الكلم‪ ،‬أو غير‬
‫ذلك‪ً.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -4‬استحضار ما ورد في كظم الغيظ من الثواب وما‬


‫ورد في عاقبة الغضب من الخذلن‪(94)ً.‬‬

‫العلجا بالحبة السوداء‬ ‫‪ 15‬ـ‬


‫قال عليه الصلة والسلم‪" :‬إن في الحبة السوداء شفاء‬
‫من كل داء إلى السام" قال ابن شهاب‪ :‬السام‪ :‬الموت‪،‬‬
‫والحبة السوداء‪" :‬الشونيز")‪ (95‬والحبة السوداء كثيرة‬
‫المنافع جدًا‪ ً.‬وقوله‪" :‬شفاء من كل داء" مثل قوله تعالى‪:‬‬
‫ها{)‪ ،(96‬أي كل شيء يقبل‬ ‫ر َرب ّ َ‬
‫م ِ‬
‫ء ِبأ ْ‬‫شي ٍ‬ ‫ل َ‬‫مُر ك ُ ّ‬
‫}ت ُدَ ّ‬
‫التدمير ونظائره‪(97)ً.‬‬

‫العلجا بالعسل‬ ‫‪ 16‬ـ‬


‫من‬ ‫جا ِ‬‫خُر ُ‬
‫‪ -1‬قال الله عز وجل في ذكر النحل‪} :‬يِ َ ْ‬
‫خت َل ِ ٌ َ‬
‫ن‬
‫س إِ ّ‬
‫فاء ِللّنا ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ه ِ‬‫في ِ‬
‫ه ِ‬ ‫ف أل ْ َ‬
‫وان ُ ُ‬ ‫م ْ‬‫ب ّ‬ ‫شَرا ٌ‬ ‫ها َ‬ ‫بُ ُ‬
‫طون ِ َ‬
‫ن{ ]النحل ‪ً.[69‬‬ ‫فك ُّرو َ‬ ‫وما ٍ يِ َت َ َ‬ ‫ق ْ‬‫ة لّ َ‬‫ك ليِ َ ً‬‫في ذَل ِ َ‬ ‫ِ‬
‫‪ -2‬وقال عليه الصلة والسلم‪" :‬الشفاء في ثلثا‪ :‬في‬
‫شرطة محجم‪ ،‬أو شربه عسل‪ ،‬أو كية بنار‪ ،‬وأنا أنهى‬
‫أمتي عن الكي")‪ً.(98‬‬

‫العلجا بماء زمزما‬ ‫‪ 17‬ـ‬


‫‪ -1‬قال عليه الصلة والسلم في ماء زمزم‪" :‬إنها مباركة‬
‫إنها طعام طعم ]وشفاء سقم[")‪ً.(99‬‬
‫‪ -2‬وحديث جابر يرفعه‪" :‬ماء زمزم لما شرب له")‪ً.(100‬‬
‫‪ -3‬و "كان يحمل ماء زمزم ]في الداوي[ والقرب‪ ،‬فكان‬
‫يصب على المرضى ويسقيهم")‪ ً.(101‬قال ابن القيم رحمه‬
‫الله تعالى‪ :‬وقدجربت أنا وغيري من الستشفاء بماء زمزم‬

‫‪24‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫أمورا ً عجيبة واستشفيت به من عدة أمرضا فَب ََرأ ُ‬


‫ت)‪(102‬‬
‫بإذن الله‪(103)ً.‬‬

‫علجا أمراض القلوب‬ ‫‪ 18‬ـ‬


‫القلوب ثلثة‪:‬‬
‫‪1‬ـ قلب سليم‪ :‬وهو الذي ل ينجو يوم القيامة إل من‬
‫ن‪،‬‬
‫ول ب َُنو َ‬ ‫ما ٌ‬
‫ل َ‬ ‫ع َ‬ ‫ما ل َيِن َ‬
‫ف ُ‬ ‫و َ‬ ‫أتى الله به‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يِ َ ْ‬
‫م{ ]الشعراء ‪ً.[89 ،88‬‬ ‫لي‬
‫ِ‬ ‫سإ‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ٍ‬ ‫قل ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن أ ََتى الل ّ‬
‫م ْ‬
‫ِإل َ‬
‫ٍ‬
‫والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف‬
‫أمر الله ونهيه‪ ،‬ومن كل شبهة تعارض خآبره‪ ،‬فسلم من‬
‫عبودية ما سواه‪ ،‬وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ً.‬وبالجملة فالقلب السليم الصحيح هو الذي‬
‫سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما‪ ،‬بل قد‬
‫خآلصت عبوديته لله‪ :‬إرادة‪ ،‬ومحبة‪ ،‬وتوكلً‪ ،‬وإنابة‪ ،‬وإخآباتًا‪،‬‬
‫وخآشية‪ ،‬ورجاء‪ ،‬وخآلص عمله لله‪ ،‬فإن أحب أحب لله‪،‬‬
‫وإن أبغض أبغض في الله‪ ،‬وإن أعطى أعطى لله‪ ،‬وإن‬
‫منع منع لله‪ ،‬فهمه كله لله‪ ،‬وحبه كله لله‪ ،‬وقصده له‪،‬‬
‫وبدنه له‪ ،‬وأعماله له‪ ،‬ونومه له‪ ،‬ويقظته له‪ ،‬وحديثه‬
‫والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث‪ ،‬وأفكاره تحوم‬
‫على مراضيه‪ ،‬ومحابه)‪ (104‬نسأل الله تعالى هذا القلب‪ً.‬‬
‫‪2‬ـ القلب الميت‪ :‬وهو ضد الول وهو الذي ل يعرف ربه‬
‫ول يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه‪ ،‬بل هو واقف مع‬
‫شهواته ولذاته‪ ،‬ولو كان فيها سخط ربه وغضبه‪ ،‬فهو‬
‫متعبد لغير الله‪ :‬حبًا‪ ،‬وخآوفًا‪ ،‬ورجاء‪ ،‬ورضا ً وسخطًا‪،‬‬
‫وتعظيمًا‪ ،‬وذلً‪ ،‬إن أبغض أبغض لهواه‪ ،‬وإن أحب أحب‬
‫لهواه‪ ،‬وإن أعطى أعطى لهواه‪ ،‬وإن منع منع لهواه‪،‬‬
‫‪25‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫فالهوى إمامه‪ ،‬والشهوة قائده‪ ،‬والجهل سائقه‪ ،‬والغفلة‬


‫مركبه)‪ ً.(105‬نعوذ بالله من هذا القلب ‪ً.‬‬
‫‪3‬ـ القلب المريض‪ :‬هو قلب له حياة وبه علة‪ ،‬فله‬
‫مادتان تمده هذه مرة وهذه أخآرى‪ ،‬وهو لما غلب عليه‬
‫منهما‪ ً.‬ففيه من محبة الله تعالى واليمان به‪ ،‬والخآلص‬
‫له‪ ،‬والتوكل عليه‪ :‬ما هو مادة حياته‪ ،‬وفيه من محبة‬
‫الشهوات والحرص على تحصيلها‪ ،‬والحسد والكبر‪ ،‬والعجب‪،‬‬
‫وحب العلو‪ ،‬والفساد في الرض بالرياسة‪ ،‬والنفاق‪،‬‬
‫والرياء‪ ،‬والشح والبخل ما هو مادة هلكه وعطبه)‪ً.(106‬‬
‫نعوذ بالله من هذا القلب‪ً.‬‬
‫وعلجا القلب من جميع أمراضه قد تضمنه القرآن‬
‫الكريم‪ً.‬‬
‫من‬ ‫عظ َ ٌ‬ ‫جاءت ْ ُ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫ة ّ‬ ‫و ِ‬ ‫م ْ‬‫كم ّ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫قال تعالى‪َ} :‬يِا أيِ ّ َ‬
‫ة‬
‫م ٌ‬‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫دىً َ‬ ‫ه ً‬‫و ُ‬‫ر َ‬ ‫دو ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫في ال ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫فاء ل ّ َ‬ ‫ش َ‬‫و ِ‬ ‫م َ‬ ‫ّرب ّك ُ ْ‬
‫و‬
‫ه َ‬‫ما ُ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬‫ل ِ‬ ‫ون ُن َّز ُ‬‫ن{ ]يونس ‪َ } ،[57‬‬ ‫مِني َ‬‫ؤ ِ‬‫م ْ‬ ‫ل ّل ْ ُ‬
‫ن َإل ّ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫زيِدُ ال ّ‬ ‫ول َ يِ َ ِ‬ ‫ن َ‬
‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬‫ة ل ّل ْ ُ‬‫م ٌ‬
‫ح َ‬‫وَر ْ‬‫فاء َ‬ ‫ش َ‬‫ِ‬
‫ساًرا{ ]السراء ‪ً.[82‬‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫وأمراض القلوب نوعان‪:‬‬
‫نوع ل يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل‪،‬‬
‫والشبهات والشكوك‪ ،‬وهذا هو أعظم النوعين ألما ً ولكن‬
‫لفساد القلب ل يحس به‪ً.‬‬
‫ونوع‪ :‬مرض مؤلم في الحال‪ :‬كالهم‪ ،‬والغم‪ ،‬والحزن‪،‬‬
‫والغيظ‪ ،‬وهذا المرض قد يزول بأدوية طبيعية بإزالة أسبابه‬
‫وغير ذلك‪(107)ً.‬‬
‫وعلجا القلب يكون بأمور أربعة‪:‬‬
‫المر الول‪ :‬بالقرآن الكريم؛ فإنه شفاء لما في الصدور‬
‫من الشك‪ ،‬ويزيل ما فيه من الشرك ودنس الكفر‪،‬‬
‫وأمراض الشبهات‪ ،‬والشهوات‪ ،‬وهو هدى لمن علم بالحق‬
‫‪26‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫وعمل به‪ ،‬ورحمة لما يحصل به للمؤمنين من الثواب‬


‫فأ َ‬ ‫العاجل والجل‪} :‬أ َ‬
‫عل َْنا ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ج َ‬‫و َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫تا‬‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫من‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫في الظل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ُ‬
‫مث َل ُ‬ ‫من ّ‬ ‫س كَ َ‬ ‫في الّنا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫شي ب ِ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ُنوًرا يِ َ ْ‬
‫ها{ ]النعام ‪ً.[122‬‬ ‫من ْ َ‬‫جا ّ‬‫ر ٍ‬
‫خا ِ‬‫س بِ َ‬ ‫ل َي ْ َ‬
‫المر الثاني‪ :‬القلب يحتاجا إلى ثلثة أمور‪:‬‬
‫)أ( ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون باليمان والعمل‬
‫الصالح وعمل أوراد الطاعات‪ً.‬‬
‫)ب( الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي‬
‫وأنواع المخالفات‪ً.‬‬
‫)ت( الستفراغ من كل مادة مؤذية وذلك بالتوبة‬
‫والستغفار‪ً.‬‬
‫المر الثالث‪ :‬علجا مرض القلب من استيلء النفس عليه‪:‬‬
‫له علجان‪ :‬محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان‪:‬‬
‫أ ـ نوع قبل العمل وله أربع مقامات ‪:‬‬
‫‪1‬ـ هل هذا العمل مقدور له ؟‬
‫‪2‬ـ هل هذا العمل فعله خآير له من تركه؟‬
‫‪3‬ـ هل هذا العمل يقصد به وجه الله؟‬
‫‪4‬ـ هل هذا العمل معان عليه وله أعوان يساعدونه‬
‫وينصرونه إذا كان العمل يحتاجا إلى أعوان؟ فإذا كان‬
‫الجواب موجودا ً أقدم وإل ل يقدم عليه أبدًا‪ً.‬‬
‫ب ـ نوع بعد العمل وهو ثلثة أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬محاسبة نفسه على طاعة قصرت فيها من حق الله‬
‫تعالى فلم توقعها على الوجه المطلوب‪ ،‬ومن حقوق الله‬
‫تعالى‪ :‬الخآلص‪ ،‬والنصيحة‪ ،‬والمتابعة‪ ،‬وشهود مشهد‬
‫الحسان‪ ،‬وشهود منة الله عليه فيه‪ ،‬وشهود التقصير بعد‬
‫ذلك كله‪ً.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫‪ -2‬محاسبة نفسه على كل عمل كان تركه خآيرا ً له من‬


‫فعله‪ً.‬‬
‫‪ -3‬محاسبة نفسه على أمر مباح أو معتاد لم يفعله وهل‬
‫أراد به الله والدار الخآرة فيكون رابحًا‪ ،‬أو أراد به الدنيا‬
‫فيكون خآاسرًا‪ً.‬‬
‫وجماع ذلك أن يحاسب نفسه أول ً على الفرائض‪ ،‬ثم‬
‫يكملها إن كانت ناقصة‪ ،‬ثم يحاسبها على المناهي‪ ،‬فإن‬
‫عرف أنه ارتكب شيئا ً منها تداركه بالتوبة والستغفار‪ ،‬ثم‬
‫على ما عملت به جوارحه‪ ،‬ثم على الغفلة‪(108)ً.‬‬
‫المر الرابع‪ :‬علجا مرض القلب من استيلء الشيطان‬
‫عليه‪:‬‬
‫الشيطان عدو النسان والفكاك منه هو بما شرع الله‬
‫من الستعاذة وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين‬
‫الستعاذة من شر النفس وشر الشيطان‪ ،‬قال عليه‬
‫الصلة والسلم لبي بكرك "قل اللهم فاطر السماوات‬
‫والرض‪ ،‬عالم الغيب والشهادة‪ ،‬رب كل شيء ومليكه‪،‬‬
‫أشهد أن ل إله إل أنت‪ ،‬أعوذ بك من شر نفسي‪ ،‬ومن‬
‫شر الشيطان وشركه‪ ،‬وأن أقترف على نفسي سوءا ً أو‬
‫أجره إلى مسلم‪ ً.‬قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخآذت‬
‫مضجعك")‪ً.(109‬‬
‫والستعاذة‪ ،‬والتوكل‪ ،‬والخآلص‪ ،‬يمنع سلطان الشيطان‪)ً.‬‬
‫‪(110‬‬
‫وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله‬
‫وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪ً.‬‬
‫___________________________________‬
‫انظر الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي لبن القيم‪،‬‬ ‫)‪( 1‬‬
‫ص ‪ً.20‬‬
‫انظر ‪ :‬زاد المعاد ‪ 4/6‬و ‪ً. 4/352‬‬ ‫)‪( 2‬‬
‫‪28‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫زاد المعاد ‪ً. 352 /4‬‬ ‫)‪( 3‬‬


‫المرجع السابق ‪ 4/352‬و ‪ً. 4/6‬‬ ‫)‪( 4‬‬
‫انظر الجواب الكافي ص ‪ً. 25 - 22‬‬ ‫)‪( 5‬‬
‫الترمذي والحاكم وأحمد وحسنه اللباني‪ ً.‬انظر صحيح الجامع‬ ‫)‪( 6‬‬
‫‪ 3/151‬برقم ‪ً.3404‬‬
‫الحاكم والترمذي وحسنه اللباني‪ ً.‬انظر‪ :‬سلسلة الحاديث‬ ‫)‪( 7‬‬
‫الصحيحة ‪ 1/76‬برقم ‪ً.154‬‬
‫انظر ‪ :‬زاد المعاد ‪ ، 4/68‬والجواب الكافي ص ‪ً. 21‬‬ ‫)‪( 8‬‬
‫فتح الباري ‪ً. 10/196‬‬ ‫)‪( 9‬‬
‫)‪ (10‬انظر ‪ :‬فتح الباري ‪ ،10/195‬وفتاوى العلمة ابن باز رحمه الله‬
‫تعالى ‪ً.2/384‬‬
‫)‪ (11‬الترمذي وأبو داود وابن ماجه وانظر صحيح ابن ماجه ‪ً. 2/332‬‬
‫)‪ (12‬انظر الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ‪ 1/562‬وصحيح الترغيب‬
‫والترهيب لللباني ‪ 1/273‬برقم ‪ً. 658‬‬
‫)‪ (13‬البخاري ‪ ،4/95‬ومسلم ‪ً. 4/2071‬‬
‫)‪ (14‬انظر ‪ :‬زاد المعاد ‪ ،4/126‬ومجموع فتاوى العلمة ابن باز‬
‫رحمه الله ‪ ،3/277‬وانظر السباب العشرة التي يندفع بها شر‬
‫الحاسد والساحر في القسم الثالث من علجا العين ص ‪ 108‬من‬
‫هذا الكتاب ‪ً.‬‬
‫)‪ (15‬البخاري مع الفتح ‪ ،10/247‬ومسلم ‪ً. 3/1618‬‬
‫)‪ (16‬مسلم ‪ً. 3/1618‬‬
‫)‪ (17‬انظر‪ :‬زاد المعاد ‪ ،4/124‬والبخاري مع الفتح ‪ ،10/132‬ومسلم‬
‫‪ ،4/1917‬ومجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ‪ً. 3/228‬‬
‫)‪ (18‬انظر‪ :‬فتح الحق المبين في علجا الصرع والسحر والعين ص‬
‫‪ً. 138‬‬
‫)‪ (19‬انظر‪ :‬فتاوى ابن باز رحمه الله ‪ ،3/279‬وفتح المجيد ص ‪،346‬‬
‫والصارم البتار في التصدي للسحرة والشرار لوحيد عبد السلم ص‬
‫‪ 117-109‬فهناك رقية مفيدة ومطولة نافعة إن شاء الله تعالى‪،‬‬
‫ومصنف عبد الرزاق ‪ 11/13‬وفتح الباري ‪ً.10/233‬‬
‫)‪ (20‬انظر ‪ :‬البخاري مع الفتح ‪ ،9/62‬ومسلم ‪ ،4/1723‬والبخاري‬
‫مع الفتح ‪ً.10/208‬‬
‫)‪ (21‬الترمذي وأبو داود ‪3/187‬ن والترمذي ‪ 2/410‬وانظر صحيح‬
‫الجامع ‪ 5/180‬و ‪ً.322‬‬
‫)‪ (22‬مسلم ‪ً. 4/1728‬‬
‫)‪ (23‬البخاري مع الفتح ‪ ،10/206‬ومسلم ‪ً. 4/1721‬‬
‫‪29‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫)‪ (24‬البخاري مع الفتح ‪ً. 6/408‬‬


‫)‪ (25‬مسلم ‪ً. 4/1728‬‬
‫)‪ (26‬أبو داود والترمذي‪ ،‬وانظر صحيح الترمذي ‪ً. 3/171‬‬
‫)‪ (27‬مسند أحمد ‪ 3/119‬بإسناد صحيح‪ ،‬وابن السني برقم ‪،637‬‬
‫وانظر مجمع الزوائد ‪ً. 10/127‬‬
‫)‪ (28‬مسلم ‪ً.4/2084‬‬
‫)‪ (29‬مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه ‪ً. 4/1718‬‬
‫)‪ (30‬مسلم عن عائشة رضي الله عنه ‪ً. 4/1718‬‬
‫)‪ (31‬سنن ابن ماجه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه‪ ،‬وانظر‬
‫صحيح ابن ماجه ‪ً. 2/268‬‬
‫)‪ (32‬انظر‪ :‬زاد المعاد ‪ 4/125‬وهناك أنواع من علجا السحر بعد‬
‫وقوعه ل بأس بها إذا جربت فنفعت‪ ً.‬انظر‪ :‬مصنف ابن أبي شيبة‬
‫‪ 387 - 7/386‬وفتح الباري ‪ ،234 - 10/233‬ومصنف عبد الرزاق‬
‫‪ ،11/13‬والصارم البتار ص ‪ ،200 - 194‬والسحر حقيقته وحكمه‬
‫للدكتور مسفر الدميني ص ‪ً. 66 - 64‬‬
‫)‪ (33‬انظر ‪ :‬فتح الحق المبين في علجا الصرع والسحر والعين ص‬
‫‪ً. 139‬‬
‫)‪ (34‬انظر ‪ :‬ص ‪ ،84‬وفتح الحق المبين ص ‪ً. 140‬‬
‫)‪ (35‬انظر ‪ :‬ص ‪ ، 85‬وفتح الحق المبين ص ‪ً. 141‬‬
‫)‪ (36‬انظر ‪ :‬ص ‪ ، 85‬وفتح الحق المبين ص ‪ً. 144‬‬
‫)‪ (37‬أحمد في المسند ‪ ،3/497‬والترمذي وابن ماجه‪ ،‬وصححه‬
‫اللباني في صحيح الترمذي ‪ً. 2/166‬‬
‫)‪ (38‬انظر ‪ :‬فتح الحق المبين في علجا الصرع والسحر والعين ص‬
‫‪ً. 142‬‬
‫)‪ (39‬انظر ‪ :‬المرجع السابق ص ‪ً. 145‬‬
‫)‪ (40‬انظر ‪ :‬ص ‪ 52‬من هذا الكتاب ‪ً.‬‬
‫)‪ (41‬موطأ مالك ‪ 2/938‬وابن ماجه ‪ 2/1160‬وأحمد ‪ ،4/447‬وانظر‬
‫‪ :‬صحيح ابن ماجه ‪ ً.2/265‬وانظر ‪ :‬زاد المعاد ‪ ،4/170‬والصارم‬
‫البتار في التصدير للسحرة والشرار للشيخ وحيد عبد السلم ص‬
‫‪ً. 252 - 229‬‬
‫)‪ (42‬انظر ‪ :‬شرح السنة للبغوي ‪ 13/116‬وزاد المعاد ‪ً. 4/173‬‬
‫)‪ (43‬انظر ‪ :‬سنن أبي داود ‪ 4/9‬وزاد المعاد ‪ 4/163‬وانظر الوقاية‬
‫والعلجا من الكتاب والسنة لمحمد بن شايع ص ‪ً.147-144‬‬
‫)‪ (44‬انظر ص ‪ 58‬من هذا الكتاب ‪ً.‬‬
‫)‪ (45‬سنن أبي داود ‪ 4/10‬فعل ذلك ) لثابت بن قيس ‪ً.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫)‪ (46‬مسند أحمد ‪ ،3/497‬وانظر سلسلة الحاديث الصحيحة ‪1/108‬‬


‫برقم ‪ً. 379‬‬
‫)‪ (47‬انظر ‪ :‬ص ‪ 47‬و ‪ً. 85 ، 62‬‬
‫)‪ (48‬انظر ‪ :‬ص ‪ً. 61‬‬
‫)‪ (49‬انظر ‪ :‬زاد المعاد لبن القيم ‪ 4/170‬وفتاوى ابن تيمية‬
‫‪ً. 19/64‬‬
‫)‪ (50‬انظر ص ‪ 58‬من هذا الكتاب ‪ً.‬‬
‫)‪ (51‬الترمذي ‪ ،‬وانظر صحيح الترمذي ‪ً. 2/309‬‬
‫)‪ (52‬انظر ‪ :‬بدائع الفوائد لبن القيم ‪ً. 245 - 238 /2‬‬
‫)‪ (53‬انظر ‪ :‬سنن أبي داود ‪ ،14 - 4/13‬وأحمد ‪ ،5/210‬وسلسلة‬
‫الحاديث الصحيحة رقم ‪ً. 2028‬‬
‫)‪ (54‬انظر ‪ :‬الفتح الرباني ترتيب مسند المام أحمد ‪ً. 183 / 17‬‬
‫)‪ (55‬انظر ‪ :‬ص ‪ 61 0 58‬من هذا الكتيب ‪ً.‬‬
‫)‪ (56‬انظر ‪ :‬رقية مطولة مفيدة في وقاية النسان من الجن‬
‫والشياطين ص ‪ ،84-81‬والصارم البتار ص ‪ 117-109‬للشيخ وحيد‬
‫عبد السلم‪ ،‬وانظر زاد المعاد ‪ 69-4/66‬وإيضاح الحق في دخآول‬
‫الجني بالنسي والرد على من أنكر ذلك للعلمة عبد العزيز بن‬
‫عبد الله بن باز ص ‪ 14‬وفتاوى ابن تيمية ‪ 19/65‬و ‪ 24/276‬والوقاية‬
‫والعلجا من الكتاب والسنة لمحمد بن شايع ص ‪ ،69-66‬وانظر‬
‫كيفية طرد الجن من البيت‪ ،‬الوقاية والعلجا لمحمد بن شايع ص‬
‫‪ ،59‬وعالم الجن والشياطين للشقر ص ‪ً.130‬‬
‫)‪ (57‬انظر ‪ :‬فتح الحق المبين في علجا الصرع والسحر والعين ص‬
‫‪ ،112‬والبخاري برقم ‪ً. 574‬‬
‫)‪ (58‬انظر في ذلك أسباب شرح الصدر في زاد المعاد ‪،28-2/23‬‬
‫عبد الرحمن‬ ‫وكتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للعلمة‬
‫بن ناصر السعدي‪ً.‬‬
‫)‪ (59‬ودغل الشيء عيب فيه يفسده ‪ً.‬‬
‫)‪ (60‬أخآرجه ابن ماجة برقم ‪ ، 4216‬وانظر صحيح ابن ماجة‬
‫‪ً. 2/411‬‬
‫)‪ (61‬مسلم ‪ً. 2/1091‬‬
‫)‪ (62‬مسلم ‪ً. 4/2087‬‬
‫)‪ (63‬أبو داود ‪ ،4/324‬وأحمد ‪ً. 5/42‬‬
‫)‪ (64‬أحمد ‪ ،330 ،326 ،319 ،316 ،5/314‬والحاكم وصححه‬
‫ووافقه الذهبي ‪ً. 2/75‬‬
‫)‪ (65‬انظر مقدمة الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص ‪ً. 6‬‬
‫‪31‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫)‪ (66‬البخاري مع الفتح ‪ ،10/206‬ومسلم ‪ 4/1724‬برقم ‪ً. 2194‬‬


‫)‪ (67‬انظر ‪ :‬شرح النووي على صحيح مسلم ‪ 14/184‬وفتح الباري‬
‫‪ 10/208‬وانظر شرحا ً وافيا ً للحديث في زاد المعاد ‪ً. 187 - 4/186‬‬
‫)‪ (68‬سورة الحديد ‪ ،‬اليتان ‪ً. 23 ، 22 :‬‬
‫)‪ (69‬مسلم ‪ً. 2/633‬‬
‫)‪ (70‬الترمذي ‪ ،‬وانظر ‪ :‬صحيح الترمذي ‪ً. 1/298‬‬
‫)‪ (71‬البخاري مع الفتح ‪ً. 242 /11‬‬
‫)‪ (72‬أحمد والنسائي وسنده على شرط الصحيح وصححه الحاكم‬
‫وابن حبان وانظر فتح الباري ‪ً.11/243‬‬
‫)‪ (73‬البخاري مع الفتح ‪ 10/116‬وما بين المعكوفين من سنن‬
‫الترمذي انظر صحيح الترمذي ‪ً.2/286‬‬
‫)‪ (74‬البخاري مع الفتح ‪ 10/120‬ومسلم ‪ً.4/1991‬‬
‫)‪ (75‬مسلم ‪ً.4/1991‬‬
‫)‪ (76‬الوصب‪ :‬الوجع اللزم ومنه قوله تعالى‪} :‬ولهم عذاب واصب{‬
‫أي لزم ثابت‪ ً.‬انظر شرح النووي ‪ً.16/130‬‬
‫)‪ (77‬النصب ‪ :‬التعب ‪ً.‬‬
‫مه" بضم الباء وفتح‬ ‫مه" وقيل "ي ُهَ ّ‬ ‫)‪ (78‬قيل بفتح الياء وضم الهاء "ي َهُ ّ‬
‫مه وكلهما صحيح ‪ ،‬انظر شرح النووي ‪ً.16/130‬‬ ‫الهاء‪ ،‬أي‪ :‬يغ ّ‬
‫)‪ (79‬مسلم ‪ً. 4/1993‬‬
‫)‪ (80‬الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي ‪ً. 2/286‬‬
‫)‪ (81‬الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي ‪ً. 2/286‬‬
‫)‪ (82‬أحمد ‪ 1/391‬وصححه اللباني ‪ً.‬‬
‫)‪ (83‬البخاري ‪ 7/158‬كان الرسول ) يكثر من هذا الدعاء‪ ،‬انظر‬
‫البخاري مع الفتح ‪ً. (11/173‬‬
‫)‪ (84‬البخاري ‪ 7/154‬ومسلم ‪ً. 4/2092‬‬
‫)‪ (85‬أبو داود ‪ 4/324‬وأحمد ‪ 5/42‬وحسنه اللباني وعبد القادر‬
‫الرنؤوط ‪ً.‬‬
‫)‪ (86‬الترمذي ‪ 5/529‬والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ‪ 1/505‬وانظر‬
‫صحيح الترمذي ‪ً.3/168‬‬
‫)‪ (87‬أخآرجه أبو داود ‪ 2/87‬وانظر صحيح ابن ماجه ‪ 2/335‬وانظر‬
‫صحيح الترمذي ‪ً.4/196‬‬
‫)‪ (88‬مسلم ‪ً. 4/1728‬‬
‫)‪ (89‬أخآرجه الترمذي وأبو داود وانظر صحيح الترمذي ‪2/210‬‬
‫وصحيح الجامع ‪ً.5/180‬‬
‫)‪ (90‬أبو داود ‪ 4/12‬وانظر صحيح الترمذي ‪ً. 3/171‬‬
‫‪32‬‬
‫‪www.islamhouse.com‬‬ ‫موقع دار السإلما‬

‫)‪ (91‬البخاري مع الفتح ‪ 10/174‬ومسلم ‪ً. 4/1733‬‬


‫)‪ (92‬البخاري مع الفتح ‪ً. 10/208‬‬
‫)‪ (93‬الطبراني في المعجم الصغير ‪ ،2/830‬وانظر مجمع الزوائد‬
‫‪ 5/111‬وحسن إسناده‪ً.‬‬
‫)‪ (94‬انظر هذا التفصيل بأدلته الصحيحة في آفات اللسان ص ‪-110‬‬
‫‪ 112‬والحكمة في الدعوة إلى الله ص ‪ 66-64‬للمؤلف‪ً.‬‬
‫)‪ (95‬البخاري مع الفتح ‪ ، 10/143‬ومسلم ‪ً. 1735‬‬
‫)‪ (96‬سورة الحقاف ‪ ،‬الية ‪ً. 25 :‬‬
‫)‪ (97‬زاد المعاد ‪ ، 4/297‬وانظر ‪ :‬الطب من الكتاب والسنة للعلمة‬
‫موفق الدين عبد اللطيف البغدادي ص ‪ً.88‬‬
‫)‪ (98‬البخاري مع الفتح ‪ ،10/137‬وانظر فوائد العسل في زاد‬
‫المعاد ‪ 62-4/50‬والطب من الكتاب والسنة للعلمة موفق الدين‬
‫عبد اللطيف البغدادي ص ‪ً. 136-129‬‬
‫)‪ (99‬مسلم ‪ 4/1922‬وما بين المعكوفين عند البزار والبيهقي‬
‫والطبراني وإسناده صحيح‪ ،‬انظر‪ :‬مجمع الزوائد ‪ً.3/286‬‬
‫)‪ (100‬أخآرجه ابن ماجة وغيره‪ ،‬وانظر‪ :‬صحيح ابن ماجة ‪،2/183‬‬
‫وإرواء الغليل ‪ً.4/320‬‬
‫)‪ (101‬الترمذي والبيهقي ‪ ،5/202‬وانظر صحيح الترمذي ‪، 1/284‬‬
‫وسلسلة الحاديث الصحيحة لللباني ‪ 2/572‬برقم ‪ ،883‬وزاد المعاد‬
‫‪ً. 4/392‬‬
‫ت" ‪ ً.‬انظر‪ :‬النهاية في غريب‬ ‫)‪ (102‬وغير أهل الحجاز يقولون‪" :‬فَب َرئئ ئ ُ‬
‫الحديث ‪ً.1/111‬‬
‫)‪ (103‬زاد المعاد ‪ 4/393‬و ‪ً. 178‬‬
‫)‪ (104‬انظر ‪ :‬إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لبن القيم رحمه‬
‫الله ‪ 1/7‬و ‪ً. 73‬‬
‫)‪ (105‬انظر‪ :‬المرجع السابق ‪ً. 1/9‬‬
‫)‪ (106‬انظر ‪ :‬إغاثة اللهفان ‪ً. 1/9‬‬
‫)‪ (107‬انظر ‪ :‬إغاثة اللهفان ‪ً. 1/44‬‬
‫)‪ (108‬انظر ‪ :‬إغاثة اللهفان ‪ً. 1/136‬‬
‫)‪ (109‬الترمذي وأبو داود ‪ ،‬وانظر ‪ :‬صحيح الترمذي ‪ً. 3/142‬‬
‫)‪ (110‬انظر ‪ :‬إغاثة اللهفان ‪ً. 162 - 1/145‬‬

‫‪33‬‬

You might also like