Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬

‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫الفصل التاسع‬

‫تنظيم المشروع الصغير‬

‫‪The Project Organization‬‬


‫مفهوم التنظيم‪:‬‬
‫هو اإلطار الذي يتم بموجبه ترتيب الجهود جماعة من األفراد و تنسيقها في سبيل تحقيق أهداف محددة‬
‫‪ ,‬و يتطلب هذا تحديد النشاطات المطلوبة لتحقيق تلك األهداف وتحديد األفراد المسئولين عن القيام بهذه‬
‫النشاطات ‪,‬و كذلك تحديد اإلمكانات والموارد التي يستخدمها هؤالء األفراد ‪ ,‬و توضيح العالقات اإلدارية‬
‫من حيث السلطة والمسؤولية ‪.‬‬
‫والتنظيم هو الوظيفة الثانية بعد التخطيط و يعتمد عليه ‪ .‬وهو يتضمن تقسيم العمل و تصحيحه و التنسيق‬
‫بين أجزائه لتحقيق األهداف التي تم تحديدها بخطة المنظمة ‪.‬‬
‫كما انه من المهم بمكان تصميم الهيكل التنظيمي أي تحديد الشكل الرسمي للعالقات والمستويات اإلدارية‬
‫وخطوط االتصال بين الوحدات وكذلك أيضا يجب تركيز عمل العنصر البشري و التفاعالت المختلفة التي‬
‫يحدثها داخل التنظيم ‪.‬‬
‫عناصر التنظيم اإلداري هي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬األعمال و النشاطات التي يمارسها المشروع أو المنظمة لتحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬األفراد العاملين في المنظمة أو المشروع على مختلف مستوياتهم العلمية أو الفنية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اإلمكانات والموارد المتاحة للمنظمة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬النظم واإلجراءات والطرق و الخطوات والمراحل المخططة ألداء األعمال أو األنشطة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬الهيكل أو األسلوب الذي يتم بموجبه توزيع األفراد العاملين بين األعمال والنشاطات المختلفة و تحديد‬
‫عالقاتهم الوظيفية و خطوط األعمال ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تحديد السلطات و المسؤوليات لكل مركز وظيفي ‪.‬‬
‫فوائد الوظيفة التنظيمية ‪:‬‬
‫تحقيق الوظيفة التنظيمية فوائد متعددة تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تمكن الوظيفة التنظيمية من التوزيع العلمي لألعمال والوظائف ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تمكن الوظيفة التنظيمية من القضاء على االزدواجية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬نمكن الوظيفة التنظيمية من تحديد العالقات بوضوح بين األفراد والعاملين في المنظمة والمشروع ‪.‬‬
‫‪ – 4‬يساعد التنظيم من التنسيق بين النشاطات المختلفة في المنظمة أو في المشروع ‪.‬‬

‫‪ – 5‬تساعد وظيفة التنظيم على االستجابة للتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية أو في عناصر البيئة‬
‫الداخلية للمنظمة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تساعد الوظيفية التنظيمية على نقل القرارات إلى جميع أجزاء المشروع أو أجزاء المنظمة ‪.‬‬
‫‪ – 7‬تعمل الوظيفة التنظيمية على تنمية األفراد العاملين في المشروع أو في المنظمة عن طريق تدريبهم‬
‫وتنمية قدراتهم لتمكينهم من القيام بعملهم بطريقة أفضل ‪.‬‬
‫تنظيم المشروع ‪Project Organization :‬‬
‫بناء على ما تقدم ‪ :‬يقصد بتنظيم المشروع بصفة عامه تحديد األعمال األزمة والوظائف المطلوب‬
‫انجازها في المشروع ‪ ,‬مع تحديد الواجبات والسلطات والصالحيات والمسؤوليات والعالقات التنظيمية في‬
‫المشروع ووضع كل ذلك في شكل هيكل تنظيمي محدد المعالم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫وتتضمن وظيفة تنظيم المشروع ما يلي ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬اختيار مدير مالئم لمشروع ( إن لم يكن قد تم ذلك بالفعل ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اختيار فريق المشروع ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬وضع الهيكل التنظيمي المناسب للمشروع ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬المكتب التنفيذي للمشروع ‪.‬‬

‫‪ – 1‬اختيار مدير المشروع ‪:‬‬


‫من المؤكد ان نجاح المشروع يتوقف الى حد كبير على المدير الذي يتم اختياره ليكون هو مسؤوال‬
‫مباشرا عن تنفيذ االعمال في المشروع في حدود الميزانية الموضوعة وفي حدود الوقت المحدد ‪ ,‬وبالجودة‬
‫والمواصفات الفنية التي يطلبها العميل ‪.‬‬
‫وقد تم تناول اختيار مدير المشروع في الفصل الثالث من هذا الكتاب‬
‫وبشكل عام يجب ان يكون لدى المدير الذي يدير المشروع الصفات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬المهارات الفنية الالزمة ‪ ,‬وان يكون مؤهال علميا ولدية الشهادات و المؤهالت والخبرات العملية ‪,‬‬
‫ولديه اللغات األجنبية ‪.‬‬
‫‪ -‬لدية المهارات في القدرات التخطيطية ومهارات االبتكار ‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على تنظيم األعمال و توزيعها ‪.‬‬
‫‪ -‬المهارات المتعلقة بالنجاح في عملية األشراف و التوجيه ‪.‬‬
‫وما دمنا نتحدث عن تنظيم المشروع فانه يتوجب على مدير المشروع المهارات والمسؤوليات التالية‬
‫في مجال تنظيم المشروع ‪:‬‬
‫= مهارات وضع الخريطة التنظيمية للمشروع ‪ ,‬فهذه من مسؤولية مدير المشروع أيضا ‪.‬‬

‫= مسؤولياته ومهاراته المتعلقة بتحديد المسؤوليات واالختصاصات لجميع األفراد العاملين في المشروع ‪.‬‬
‫= أن تكون لدية المهارة المتميزة في تحديد ووضع األدوار والعالقات مع إدارة المنظمة واألطراف ذات‬
‫العالقة بالمشروع ‪.‬‬
‫= أن يكون لديه المهارة في اختيار فريق العمل في الشروع ‪ ,‬فهذه مسؤولية مدير المشروع في مجال تنظيم‬
‫المشروع ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اختيار فريق المشروع ‪:‬‬
‫الخطوة الثانية في تنظيم المشروع هي اختيار فريق العمل في المشروع ويعتمد عادة حجم فريق‬
‫المشروع ‪ Project Team‬على حجم المشروع ‪ ,‬حيث يمكن للمشروع الصغير مثال من أن يكون شخص‬
‫واحد متفرغ ‪ ,‬ولكن كلما كبر واتسع حجم المشروع وزادت تفرعاته وتعقيداته ‪,‬كلما برزت الحاجة الملحة‬
‫إلى تشكيل فريق متكامل للعمل في المشروع ‪,‬ووفق التنظيم اإلداري المحدد له ‪.‬‬
‫ويجري بنار فريق المشروع المتكامل في إدارة المشروعات الكبيرة ووفق المستويات التالية ‪:‬‬
‫المستوى األول ‪ :‬مدير المشروع ‪.‬‬
‫المستوى الثاني ‪ :‬ويتكون من‬

‫‪ -‬مسؤول التزويد ‪.‬‬


‫‪ -‬منسقوا المشروع والمهندسون ‪.‬‬
‫‪ -‬محاسب المشروع ‪.‬‬
‫المستوى الثالث ‪ :‬ويتكون من‬
‫‪ -‬االختصاصيون بالوظائف المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬المخططون والمحللون بالمشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬مساعد المحاسب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫وكما سبق القول مهما كبر فريق العمل المتخصص للعمل في المشروع ال بد أيضا من االستعانة بذوي‬
‫االختصاص الوظيفي في المنظمة األم ‪.‬‬
‫وقد تم تناول المهارات الالزمة لفريق العمل في المشروع في الفصل الثالث من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك يتطلب من مدير المشروع باستمرار االتصال مع فريق العمل في المشروع لحثهم‬
‫وتحفيزهم والتصرف المناسب لحل إي صراع بينهم ‪ ,‬و لتحقيق التعاون فيما بينهم ‪ ,‬للعمل كفريق واحد‬
‫لتحقيق أهداف المشروع ‪.‬‬
‫وقد يتكون فريق المشروع أيضا مما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مدير المشروع – المسؤول عن إدارة المشروع بشكل عام ( تخطيط ‪,‬تنظيم ‪,‬توجيه ‪,‬رقابه ‪,‬جدولة ‪..‬الخ‬
‫)‪.‬‬
‫‪ -2‬مهندس مشروع ‪ :‬ويكون مسؤول عن التحليل الوظيفي ‪,‬والمواصفات ‪ ,‬والرسومات ‪ ,‬والتغيرات الهندسية‬
‫والتوثيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬مهندس تصنيع ‪ :‬وتكون مهمته اإلنتاج الكفؤ للمنتج ‪,‬أو العملية التي صممها مهندس المشروع ‪ ,‬وكذلك‬
‫هندسة التصنيع و جدولة اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ -4‬مدير ميدان (حقل )يكون مسؤول عن األعمال الميدانية في المشروع والعمليات اليومية بالمشروع ‪.‬‬
‫‪ -5‬مسير العقود ‪ :‬يقوم بالعمل الورقي المكتبي ‪,‬وتتبع تغيرات العمالء ‪ ,‬والفواتير واألمور القانونية ‪ ,‬وكذلك‬
‫كل األمور المرتبطة بعقود المشروع ‪.‬‬
‫‪ -6‬مراقب المشروع ‪:‬ويحتفظ مراقب المشروع بحساب يومي للميزانيات‪ ,‬وتباينات التكلفة ‪ ,‬وتكاليف العمالة‬
‫في المشروع ‪,‬والموارد الالزمة لتنفذ المشروع‬
‫‪ -7‬مدير الخدمات المساعدة ‪:‬ويكون مسؤول وحلقة وصل المقاولين الفرعيين ‪ ,‬وتشغيل البيانات الالزمة‬
‫للمشروع ‪,‬ووظائف الدعم اإلداري بشكل عام ‪.‬‬

‫‪ = 3‬وضع الهيكل التنظيمي للمشروع واختيار الصيغة التنظيمية المناسبة للمشروع ‪.‬‬
‫عندما تظهر المشروعات وتبدأ بالعمل يظهر موضوعان مهمان على الفور هما ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب اخذ قرار خاص بكيية ربط المشروع بالمنظمة االم ‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب اخذ قرار خاص بكيفية تنظيم المشروع لنفسه ‪.‬‬
‫صيغ تنظيم المشروع ‪:‬‬
‫هناك ثالث صيغ تنظيمية لتنظيم المشروع ككل ولكل صيغة من هذه الصيغ مميزات وعيوب وهذا‬
‫يستدعي من مدير المشروع بل وتكون من مسؤولية اختار الصيغة التنظيمية للمشروع ‪,‬لتحديد عالقته‬
‫بالمنظمة األم ولتيسر أعمال المشروع نفسه بشكل عام ‪.‬‬
‫وسنوضح أدناه هذه الصيغ التنظيمية للمشروع‬
‫‪ – 1‬المشروع كجزء من التنظيم الوظيفي ‪:‬‬
‫كأحد البدائل لجعل المشروع ( داخليا أو في المنزل ) يمكننا أن نجعله جزء من احد األقسام الوظيفية‬
‫في المنظمة ‪.‬‬
‫مثال على ذلك ‪:‬‬
‫إذا رغبت احد الجامعات تطوير برنامج الماجستير في إدارة األعمال او إدارة المشاريع ‪,‬فانه يتم وضع‬
‫هذا البرنامج تحت اإلشراف العام لنائب رئيس‬

‫الجامعة والذي يحول هذا األمر إلى عميد كلية إدارة اإلعمال أو إدارة المشاريع المختص‪ ,‬وبالتالي يتم‬
‫تحويله من العميد إلى رئيس قسم إدارة اإلعمال في الكلية كونه متخصص في هذا المجال ليقوم برعاية هذا‬
‫البرنامج و دعمه ليظهر إلى حيز الوجود‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫إذن بموجب هذه الصيغة التنظيمية فان المشروع يرتبط بالوحدة التنظيمية او القسم الوظيفي المحدد‬
‫والذي يمنحه أكثر اهتمام لضمان نجاحه و دعمه ‪.‬‬
‫مزايا هذه الصيغة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬توجد أقصى مرونة في االستخدام العاملين فعند اختيار القسم الوظيفي المناسب لتولي المشروع ‪,‬‬
‫سيكون هذا القسم قاعدة لتسير أعمال المشروع ‪ ,‬ويصبح لدى األفراد العاملين في هذا القسم خبرة‬
‫تقنية أيضا ‪ ,‬ويتم تعيين الخبراء للمشروع بصورة مؤقتة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬يمكن استغالل الخبراء األفراد في العديد من المشروعات المختلفة ‪ ,‬فيمكن تحويل األفراد إلى‬
‫المشروعات المختلفة بسهولة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يمكن تجميع المتخصصين في هذا القسم الوظيفي ليشتركوا في المعرفة والخبرة ‪.‬‬
‫د‪ -‬يخدم القسم الوظيفي أيضا كقاعدة لالستمرارية الفنية عندما يختار األفراد ترك المشروع أو تختار‬
‫المنظمة األم ذلك ‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬يحتوي القسم الوظيفي على المسار الطبيعي لتقدم األفراد الذين تقع خبراتهم في هذا المجال‬
‫الوظيفي ‪.‬‬
‫عيوب هذه الصيغة ‪:‬‬
‫‪ -‬العميل ال يكون بؤرة النشاط أو االهتمام به ‪.‬‬
‫‪ -‬يميل القسم الوظيفي إلى االهتمام بوظيفته وليس موجها للمشكلة أو للمشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد المسؤولية الكاملة ألي جهة عن فشل المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن تطبيقه في المشروعات الكبيرة المعقدة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشكل أنشطة المشروع حافزا لألفراد لتقديم مساهماتهم بالشكل األمثل ‪.‬‬
‫‪ =2‬الصيغة التنظيمية الثانية هي ‪:‬‬
‫تنظيم المشروع الصرف ( او المستقل ) ‪Pure Project Organization‬‬
‫وبموجب هذه الصيغة التنظيمية يتم فصل المشروع عن بقية النظام في المنظمة األم‪ ,‬ويصبح‬
‫بمثابة وحدة منفصلة لها عامليها التقنيين المستقلين و مرتبطة بالمنظمة األم عن طريق تقارير دورية‬
‫تقدم لها من قبل مدير المشروع ‪.‬‬
‫أما اإلجراءات المالية فتسمح بعض المنظمات أن يعمل المشروع بحرية كاملة ضمن سقف مالي‬
‫محدد ‪.‬‬

‫مزايا هذه الصيغة التنظيمية ‪:‬‬


‫‪ -‬يكون لمدير المشروع السلطة الكاملة على المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬يكون كل اعضاء قوة العمل في المشروع مسؤولين مسؤولية مباشرة أمام مدير المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬يتصل مدير المشروع مباشرة مع اإلدارة العليا للمنظمة األم ‪,‬وهذا يؤدي إلى تقصير خطوط‬
‫االتصال بين المشروع والمنظمة األم ‪.‬‬
‫‪ -‬سرعه عالية في االستجابة لمتطلبات العلماء وذلك لقدرة المدير على اتخاذ القرارات السريعة‬
‫مباشرة ودون رجوع إلى اإلدارة العليا ‪.‬‬
‫‪ -‬المشروعات ذات التنظيم المستقل تكون بسيطة و مرنه األمر الذي يجعلها سهلة الفهم والتنفيذ ‪.‬‬
‫وعيوب هذه الصيغة التنظيمية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬االزدواج الكبيرة في الجهد في كل مجال من المارد الالزمة للمشروع سواء في الموارد البشرية أو‬
‫الموارد المادية ‪ ,‬حيث يجب أن يكون لكل مشروع مدير مالي مستقل حين إن هذا المدير ال يعمل طيلة‬
‫الوقت وهكذا أيضا كباقي المديرين اآلخرين ولباقي العاملين في األعمال الكتابية للمشروع ‪.‬‬
‫‪ – 2‬التنظيم المستقل يمنع إدارة المشروع من االستفادة من الخبرات المتاحة في الوحدات التنظيمية‬
‫األخرى في المنظمة األم ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫‪ – 3‬يولد اإلحساس بالقلق لدى أعضاء فريق العمل في المشروع ‪,‬وذلك ألنهم دائما يشعرون بالقلق من‬
‫االستغناء عنهم عندما ينتهي العمل في المشروع ‪.‬‬
‫‪ – 4‬يولد درجة من عدم االتساق في طريقة تنفيذ السياسيات المرسومة من قبل المنظمة األم ‪.‬‬
‫‪ =3‬الصيغة التنظيمية الثالثة هي التنظيم المصفوفة ‪The Matrix Organization.‬‬
‫في محاولة لالستفادة من بعض مميزات تنظيم المشروع المستقل ( الصرف )وبعض السمات‬
‫المرغوب فيها من التنظيم الوظيفي ‪,‬ولتجنب بعض عيوب كل منهما ‪,‬فقد تم تطوير تنظيم المصفوفة ‪ ,‬فهذا‬
‫التنظيم هو خليط من الصيغتين السابقتين ‪ ,‬فهو تنظيم مشروع مستقل مبني على األجزاء الوظيفية للمنظمة‬
‫إدارة المشاريع‬ ‫الدائرة القانونية‬ ‫دائرة التمويل‬ ‫دائرة التسويق‬ ‫دائرة اإلنتاج‬
‫مدير المشروع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫(أ)‬
‫مدير المشروع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫(ب)‬
‫األم ‪.‬‬
‫يوضح الشكل أدناه تنظيم المصفوفة ‪.‬‬

‫المدير العام‬

‫شكل ( ‪) 4‬‬
‫إن القوة الدافعة لتنظيم المصفوفة هو حاجة المنظمات التي تعمل في مجاالت مرتفعة التقنية إلى تكامل‬
‫التخصصات الوظيفية عندما تعمل في عدة مشروعات ‪ ,‬وترغب في المشاركة الزمنية للخبرة من احد‬
‫المشاريع أو المشاريع األخرى ‪.‬‬

‫إن تنظيم المصفوفة تطبيق لمنهج نظرية النظم ‪ ,‬حيث تتحمل المنظمة األم مسؤولية تحقيق تكامل‬
‫المشروع لضمان إن جميع أجزاء المشروع تعمل بتوافق كما هو مخطط لها ‪.‬‬
‫فهناك تشارك في المدخالت والعمليات والمخرجات والتغذية العكسية من البيئة الخارجية المحيطة‬
‫بالمشروع ‪.‬‬
‫مزايا تنظيم المصفوفة ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون المشروع هو نقطة التأكيد فيتحمل فرد واحد وهو مدير الشروع مسؤولية إدارة‬
‫المشروع‪,‬إلتمامه في الوقت المحدد وفي إطار التكلفة المحددة‪ ,‬طبقا للجودة والمواصفات‬
‫الموضوعة ويشترك تنظيم المصفوفة في هذه الميزة مع صيغة تنظيم المشروع المستقل ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل االزدواج الالزم بهيكل صيغة تنظيم المشروع المستقل ‪,‬حيث في تنظيم المصفوفة يكون‬
‫هناك استغالل امثل لكافة الموارد البشرية والمادية والمالية ‪.‬‬
‫‪ -3‬يوجد قلق اقل لدى فريق المشروع مقارنة بصيغة تنظيم المشروع المستقل ‪.‬‬
‫‪ -4‬وتكون درجة االستجابة للعمالء عالية‪.‬‬
‫‪ -5‬هناك ميل باالتساق مع سياسيات وممارسات وإجراءات المنظمة األم ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫عيوب تنظيم المصفوفة ‪:‬‬


‫‪ -‬إن تنظيم المصفوفة قد يؤدي إلى ظهور صراعات بين مديري المشروعات لسعى كل مدير‬
‫للحصول على أفضل الموارد لضمان نجاح مشروعه و دون االهتمام بتحقيق أهداف المنظمة األم‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬إن تنظيم المصفوفة يؤدي إلى ضعف درجة تحكم إدارة المشروع بالقرارات التقنية التنظيمية‬
‫فمثال القرارات التسويقية تبقى تحت سيطرة دائرة التسويق بينما يحتفظ مدير المشروع بسلطة‬
‫تسيير المشروع ويفتقد أحيانا السلطة التفاوضية عند التفاوض للحصول على الموارد والتحكم في‬
‫تواريخ التسليم ‪.‬‬
‫‪ -‬إن تنظيم المصفوفة يتعارض مع مبدأ إداري أساسي وهو الخروج على ( وحدة األمر ) حيث‬
‫يوجد للعاملين أكثر من رئيس الرئيس الوظيفي في المنظمة والرئيس الثاني هو مدير المشروع ‪.‬‬
‫الهيكل التنظيمي للمشروع ‪:‬‬
‫هناك مجموعة من العوامل يجب أخذها في الحسبان عند اختيار الهيكل التنظيمي المالئم للمشروع‬
‫وهذه هي أهم العوامل ‪:‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية المنظمة‬
‫‪ -‬دورة حياة المشروع‬
‫‪ -‬مدى تمركز اتخاذ القرار‬

‫التخصص‬ ‫‪-‬‬
‫القدرات اإلنسانية‬ ‫‪-‬‬
‫التكنولوجيا‬ ‫‪-‬‬
‫بيئة المنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫ثقافة المنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫وقبل اختيار الهيكل التنظيمي للمشروع يجب إجراء تحليل إلى العوامل التالية وهي ‪:‬‬
‫تحليل أنشطة المشروع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل مراكز اتخاذ القرارات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل العالقات بين مدير المشروع والمدراء اآلخرين للمشاريع المختلفة وكذلك مع األقسام‬ ‫‪-‬‬
‫الوظيفية للمنظمة ‪.‬‬
‫تحليل البيئة المحيطة بالمشروع سواء البيئة الداخلية أم البيئة الخارجية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فهذه العوامل المذكورة تؤثر حتما على اختيار وتصميم الهيكل التنظيمي للمشروع الذي يحقق‬
‫أهداف المشروع ومخرجاته المتوقعة ‪.‬‬
‫مراحل تصميم الهيكل التنظيمي للمشروع ‪:‬‬
‫= تحديد أهداف المشروع ‪.‬‬
‫= تحديد وتحليل أوجه النشاطات والفعاليات الالزمة لتحقيق أهدا‬
‫المشروع ‪.‬‬

‫= تقسيم النشاطات الرئيسية إلى نشاطات فرعية ويكون لكل نشاط وحدة إدارة خاص هبها ‪.‬‬
‫= تحديد اختصاصات كل وحدة إدارية في المشروع ‪.‬‬
‫= تحديد عالقات السلطة والمسؤولية بين مختلف الوحدات اإلدارية ‪.‬‬
‫المبادئ األساسية في بناء الهيكل التنظيمي للمشروع ‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫هناك عدة طرق وأسس ومبادئ لتقسيم أوجه نشاط المنظمة أو نشاط المشروع إلى إدارات أو‬
‫وحدات تنظيمية ‪,‬ولكل من هذه الطرق مزاياها وعيوبها ‪,‬وليس هناك طريقة مثالية تصلح للتطبيق‬
‫في كافة المنظمات أو كافة المشاريع حيث لكل مشروع خصوصية وأهدافه وظروفه التي يتصف‬
‫بها ‪,‬‬
‫وتتمثل المبادئ األساسية في بناء الهيكل التنظيمي في المبادئ والطرق التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التقسيم حسب الوظيفة ‪:‬‬
‫ويعتبر هذا التقسيم من أكثر الطرق شيوعا ويتم بموجبه تقسيم المشروع الى عدد من الوحدات‬
‫التنظيمية تتناسب مع عدد وظائف المشروع‪,‬بحيث تختص كل وحدة تنظيمية بأداء وظيفة‬
‫معينة للمشروع ككل ‪.‬حيث يكون هناك مدير عام للمشروع ثم مدير لإلنتاج ومدير للتسويق‬
‫ومدير للمزاد البشرية ومدير مالي ‪..‬الخ ‪.‬‬

‫‪ – 2‬التقسيم حسب نوع السلعة أو الخدمة ‪:‬‬


‫ويتم بموجبه تقسيم نشاطات المشروع حسب السلع أو الخدمات التي ينتجها أو يقدمها ‪,‬‬
‫فيكون هناك مدير عام ‪.‬‬
‫ثم مدير السلعة (أ) ومدير السعلة (ب) ومدير السلعة (ج)‪ -‬وهكذا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬التقسيم حسب مراحل المشروع ‪:‬‬
‫ويتم بموجبه تقسيم نشاطات المشروع حسب تسلسل مراحل العمل ففي مشروع صناعي‬
‫مثل مشروع صناعة الغزل والنسيج مثال يكون هناك قسم إلدارة الحلح وقسم إلدارة الغزل‬
‫وقسم إلدارة النسيج وقسم إلدارة الصياغة ‪...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ – 4‬التقسيم حسب العمالء ‪:‬‬
‫ويتم بموجبه تقسيم نشاطات المشروع حسب العمالء الذين يتم التعامل معهم ففي مشروع‬
‫تجاري مثال يكون هناك مدير للمشروع ومدير قسم المستهلك ومدير لقسم تجارة الجملة‬
‫ومدير قسم لتجارة التجزئة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬التقسيم حسب الموقع الجغرافي ‪:‬‬
‫ويتم بموجبه تقسيم نشاطات المشروع حسب المناطق الجغرافية التي يعمل بها حيث يتم‬
‫تخصيص وحدة تنظيمية لكل منطقة وتسلم مهمة األشراف عليها إلى مدير خاص بها ‪.‬‬

‫فيكون هناك مدير عام ومدير للمنطقة (أ) ومدير للمنطقة (ب)ومدير للمنطقة (ج) ‪.‬‬
‫‪ – 6‬التقسيم حسب وجبات العمل أو التقسيم الزمني ألوقات العمل ‪.‬‬
‫ويتم بموجبه تقسيم نشاطات المشروع على أساس وقت العمل إلى ورديات تقوم كل‬
‫دورية بممارسة اإلنتاج أو تقديم الخدمة في فترة زمنية معينة فيكون هناك مدير عام ثم مدير‬
‫الوردية األولى الصباحية ومدير الوردية الثانية بعد الظهر مدير الوردية الثالثة المسائية ‪.‬‬
‫‪ – 7‬تقسيم المركب ‪:‬‬
‫ويعتبر هذا النوع من التقسيم من أكثر الطرق شيوعا إذا انه من النادر أن يتبع المشروع‬
‫طريقة واحدة للتقسيم والغالب هو أتباع أكثر من طريقة وذلك في ضؤ ظروف كل مشروع‬
‫فقد يكون هناك تقسيم وظيفي وتقسيم جغرافي وتقسيم حسب العمالء في الهيكل التنظيمي‬
‫للمشروع ‪.‬‬
‫‪= 4‬المكتب التنفيذي للمشروع ‪:‬‬
‫جنبا إلى جنب مع تنظيم المصفوفة يقوم مدير المشروع بتشكيل المكتب التنفيذي للمشروع‬
‫برئاسته ويقوم هذا المكتب بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد الخطط التنفيذية الممكنة للمشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم تقارير االنجاز حسب الخطط الموضوعة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫من سلسلة محاضرات األستاذ الدكتور علي فالح الزعبي لمساق إدارة المشاريع الصغيرة المحاضرة رقم (‪)9‬‬
‫الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ‪0202/0202‬‬

‫‪ -‬حل مشاكل تتابع األنشطة واألعمال في المشروع ‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة التغيير وتحقيق تطوير في أساليب العمل في المشروع ‪.‬‬


‫‪ -‬وضع معايير لجودة أداء أعمال المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬تتبع المشاكل وإيجاد الحلول لها ‪.‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ بالمستندات والجداول الزمنية الخاصة بالمشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬األعداد لالجتماعات وتدوين محاضر هذه االجتماعات ‪.‬‬
‫مجمل النصائح الواجب اتبعتها عند تنظيم وتنفيذ المشروع ‪:‬‬
‫‪ -‬حدد األعمال واألنشطة الالزمة النجاز المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬حدد الوظائف األساسية التي يحتاجها مدير المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬حدد خريطة تنظيمية للمشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة وصياغة المسؤوليات ألعمال كل موظف في المشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬حدد عالقاتك التنظيمية كمدير للمشروع مع باقي اإلدارات األخرى في المشروع وكذلك األقسام‬
‫الوظيفية في المنظمة ‪.‬‬
‫‪ -‬نمي قدراتك الذاتية كمدير للمشروع ‪.‬‬
‫‪ -‬احرص على االجتماعات الرسمية وغير الرسمية مع العاملين معك ‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like