Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 72

‫ملخص كتاب‬

‫أصول الفقه الذي ال‬


‫يسع الفقيه جهله‬
‫أصول‬
‫د‪ .‬عياض السلمي‬ ‫مرحبا‬
‫التمهيد – الباب األول‬
‫الفقه‬

‫تلخيص‬
‫جيبي دوي خنساء‬
‫المستوى الثالث‬
‫معهد عائشة بنت أبي بكر للدعوة‬
‫التعريف‬
‫التمهيد‬
‫بأصول الفقه‬
‫التعريف بأصول الفقه‬ ‫التمهيد‪:‬‬
‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬
‫موضوع أصول‬ ‫تعريف أصول‬ ‫نشأة أصول الفقه‬
‫الفقه‬ ‫الفقه‬

‫ب‬ ‫أ‬
‫تعريف الفقه‬
‫تعريف أصول‬ ‫تعريف أصول‬
‫الفقه باعتباره‬ ‫الفقه باعتبار كونه‬
‫علَ ًما‬ ‫تعريف األصول‬ ‫مر َّكبًا إضافيا‬

‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬
‫استمداد أصول‬ ‫فوائد علم‬
‫الفقه‬ ‫أصول الفقه‬
‫نشأة أصول الفقه‬ ‫‪١‬‬
‫وبالنبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬اقتدى‬ ‫الشرعية ‪ -‬ومنها علم أالصول ‪ -‬لم َّ‬
‫تدون في‬ ‫َّ‬ ‫ّإن العلوم‬
‫أ‬
‫الصحابة ‪ -‬رضي هللا عنهم ‪ -‬في‬‫َّ‬ ‫القرن ال َّول زمن النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم –‬
‫أواصحابه‪ .‬فكانت قواعد أالصول عندهم َّ‬
‫عملية‪ ،‬وعلى‬
‫الستدلل‪ ،‬فكانوا يجتهدون في فهم‬ ‫َّ‬
‫تطبيقية‪.‬‬ ‫ارض الواقع‬
‫أ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫النصوص‪ ،‬ويسال بعضهم بعضا فيما‬ ‫تطبيق النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬للقواعد العامة‬
‫خفي عليهم من ذلك‪ ،‬ويقيسون‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫والكلية استدلله بعموم قوله تعالى‪{ :‬يا ايها ال ِذين امنوا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ول ِإ َذا َد َع ُاك ْم ِل َما ُي ْح ِي ُيك ْم} [النفال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫س‬ ‫ْاس َت ِج ُيبوا ِ َّ ِّلِل َو ِل َّ‬
‫لر‬
‫المسائل باشبابها ونحو ذلك‪ ،‬وبهم‬ ‫ِ‬ ‫أ‬
‫‪ ]24‬على ابي بن كعب ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬لشتغاله‬
‫اقتدى كبار َّالتابعين‪.‬‬ ‫بالصالة وعدم الستجابة لندائه‪.‬‬
‫نشأة أصول الفقه‬ ‫‪١‬‬
‫إلى أا ِن ازدهر هذا ِالع ْلم في القرنين الخامس َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والسادس‪ ،‬حيث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫الفقهية بالظهور‪ ،‬فبرز ْت‬
‫بدات المدارس َّ‬ ‫وفي اواخر عهد التابعين‬
‫ظهرت فيهما اهم ك تب اصول الفقه مثل "العمدة" للقاضي‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مدرسة الراي في العراق‪ ،‬ومدرسة اهل الحديث بالمدينة‪ .‬فبدا‬
‫أ‬ ‫للراي‪ ،‬من غير أان تكون هنالك ُ‬ ‫َّ أ‬
‫عبدالجبار‪ ،‬و"المعتمد" لبي الحسين البصري‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬ ‫قواعد يرجع إليها‬ ‫ظهور التعصب‬
‫ُ َّ أ‬
‫توسعت ارض‬ ‫ومعرفة َّالراجح من المرجوح‪ ،‬وههنا‬ ‫لوزن الراء ِ‬
‫المطولت‬ ‫العصر الحديث ضعفت الهمم عن دراسة َّ‬ ‫وفي ْ‬ ‫ّ‬
‫وضعف ِاللسان العربي‪ ،‬ودخل‬ ‫اإلسالم واختلط العجم بالعرب‪ُ ،‬‬
‫أ‬ ‫ْ‬
‫وحفظ المختصرات‪ ،‬مع إدراك المبهمات‪ ،‬فاحتاج َّالناس إلى‬ ‫الوضع في الحديث النبوي لسباب َّعدة‪ ،‬واحتاج القران إلى‬
‫َّ‬ ‫الضعاف من ِ ّ‬
‫الصحاح‪،‬‬ ‫والسنة إلى َتمييز ِ ّ‬
‫َّالتفسير واإليضاح‪َّ ،‬‬
‫نوع جديد من المؤلفات‪ ،‬سهل العبارة مفهوم اإلشارة‪ ،‬مع‬
‫أ َّ‬
‫المحافظة على ُا ُس ِسه وقواعده‪ ،‬ومحاولة َّالتقريب بينه وبين‬ ‫الست ْدلل‪.‬‬
‫تضبط ِ‬ ‫ِ‬ ‫قواعد‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ ‫دل‬ ‫واحتاجت ال‬
‫ِ‬
‫الفقه‪ ،‬من غير ْترك لك تب َ‬
‫المتق ِّدمين والك تفاء عنها بك تب‬ ‫َّ‬ ‫فجاء َّ‬
‫أ‬
‫المتا ِ ّخرين‪.‬‬ ‫الشافعي وك تب " ّ ِالرسالة" التي جعلها بمثابة مقدمة لك تابه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫"الم"‪ .‬ثم تتابع التاليف في هذا العلم فك تب اإلمام احمد بن حنبل‬
‫ك تاب "طاعة َّالرسول ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪”-‬‬
‫تعريف أصول الفقه‬ ‫‪٢‬‬
‫َّبًا إضافي‬
‫ًّا‬ ‫أ‪ -‬تعريف أصول الفقه باعتبار كونه مرك‬
‫أ‬
‫فهو متكون من مضاف (اصول) ومضاف إليه (فقه)‬
‫الأصول‬
‫أ‬
‫تعريف‬
‫أ‬
‫تعريف الفقه‬
‫• الصول في اللغة‪ :‬جمع اصل‪ ،‬وهو في اللغة ما ُيبنى عليه‬ ‫• الفقه في اللغة هو الفهم‪ ،‬ومعرفة باطن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫غيره‪ ،‬او منشا الشيء‪.‬‬ ‫الشيء‪.‬‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫معان‪ ،‬ا ّهمها ما يلي‪:‬‬
‫• ويطلق في الصطالح على عدة ٍ‬ ‫اصطالحا هو "العلم بال ْحكام‬
‫ً‬ ‫• والفقه‬
‫أ‬ ‫أ َّ‬ ‫رعية َّ‬ ‫َّ‬
‫الش َّ‬
‫‪ -٤‬مخرج المسالة الفرضية‬ ‫‪ -١‬الدليل‬ ‫العملية المك تسبة من ادلتها‬
‫َّ‬
‫التفصيلية"‪.‬‬
‫‪ -٥‬المقيس عليه‬ ‫‪ -٢‬القاعدة المستمرة‬
‫‪ -٣‬الراجح‬
‫تعريف أصول الفقه‬ ‫‪٢‬‬
‫ًا‬‫ب‪ -‬تعريف أصول الفقه باعتباره عَ‬
‫لم‬

‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫واما اصول الفقه الذي هو علم على علم من علوم الشريعة فهو كما عرفه الرازي‪:‬‬

‫((مجموع طرق الفقه اإلجمالية‪ ،‬وكيفية الستفادة منها‪ ،‬وحال المستفيد))‪.‬‬


‫موضوع أصول الفقه‬ ‫‪٣‬‬
‫له َ‬
‫ثالث موضوعات رئيسة وهي‪:‬‬
‫أ‬
‫ج‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫صفة المجت ِهد والمقلد وما‬ ‫صفة الستفادة منها‪ ،‬وهذا‬ ‫طرق الفقه على سبيل‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫يشتمل على َجميع أانواع طرق‬ ‫اإلجمال‪ ،‬ويقصد به أال ّدلة أاياّ‬
‫يتعلق بهما من احكام‬
‫الدللة والستنباط‪.‬‬ ‫قطعية أاو ّ‬
‫ظن َّية‪َّ ،‬مت ًفقا‬ ‫كانت َّ‬
‫وشروط وتعريفات ونحو‬ ‫أ‬
‫ً‬
‫عليها او مختلفا فيها‪.‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫فوائد علم أصول الفقه‬ ‫‪٤‬‬
‫أ‪ -‬التفقّه في الدين‪ ،‬ومعرفة أحكام الشرع المتين‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعلّم االجتهاد وحذق النظرات‪.‬‬
‫ج‪ -‬معرفة حِكَم الشريعة وأسرارها‪.‬‬
‫د‪ -‬مواجهة خصوم الشريعة اإلسالمية الذين يزعمون أن الشريعة تعد صالحة للتطبيق في هذا‬
‫الزمن‪.‬‬

‫ه‪ -‬دفع التَّناقض عن الفقيه‪.‬‬


‫و‪ -‬علم األصول أنه ال يستغني عنه مفسر في تفسيره‪ ،‬وال محدث في تأويله؛ إذ كل واحد محتاج إلى فهم النصوص‬
‫واالستدالل بها‪ ،‬والجمع بين اختالفها‪.‬‬
‫استمداد أصول الفقه‬ ‫‪٥‬‬
‫أ‪ -‬القرآن الكريم والسنَّة النبوية‪.‬‬

‫ب‪ -‬علم أصول الدين‪ ،‬ويعبر عنه بعلم الكالم‪.‬‬

‫ج‪ -‬اللغة العربيَّة‪.‬‬

‫د‪ -‬الفقه‪.‬‬
‫الحكم‬ ‫الباب‬
‫الشرعي‬ ‫األول‬
‫الحكم الشرعي‬ ‫الباب األول‪:‬‬
‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬
‫الحكم‬ ‫الحكم‬ ‫تعريف وأقسام‬
‫الوضعي‬ ‫التكليفي‬ ‫الحكم الشرعي‬

‫‪٦‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬


‫الفرق بين الحكم التكليفي‬ ‫العزيمة‬ ‫أوصاف العبادات‬
‫والحكم الوضعي‬ ‫والرخصة‬ ‫المؤقتة‬

‫‪٩‬‬ ‫‪٨‬‬
‫‪٧‬‬
‫موانع‬ ‫شروط‬
‫التكليف‬
‫التكليف‬ ‫التكليف‬
‫تعريف وأقسام الحكم الشرعي‬ ‫‪١‬‬
‫أقسامه‬ ‫تعريفه‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫الحكم في اللغة هو المنع‪ ،‬ويطلق الحكم على القضاء‪،‬‬
‫الشائع عند الصوليين ان الحكم‬ ‫ْ أ‬
‫الشرعي على قسمين‪ :‬حكم تكليفي‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المنع؛ لنه به تمنع ضياع الحقوق‪.‬‬ ‫وفيه معنى‬
‫أ‬
‫ا َّما في ِ‬
‫الصطالح‪:‬‬
‫ووضعي‪.‬‬ ‫عند جمهوى أالصوليين‪ :‬خطاب هللا ‪ -‬تعالى ‪ّ -‬‬
‫المتعلق‬
‫ِ‬
‫أ أ‬ ‫تخييرا أاو ً‬
‫وضعا‪.‬‬ ‫اقتضاء أاو ً‬
‫ً‬ ‫أبافعال َّ‬
‫المكلفين‬
‫و لكن الولى ان يقسم إلى ثالثة‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫وعند الفقهاء‪ :‬مقتضى او مدلول خطاب هللا المتعلق‬
‫اقسام‪ :‬تكليفي وتخييري ووضعي‪.‬‬ ‫أ‬
‫بافعال المكلفين‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وأقسام الحكم الشرعي‬ ‫‪١‬‬
‫الحكم التكليفي‪:‬‬
‫خطاب هللا المتعلق بأغعال المكلفين بالاقتضاء‬

‫الحكم التخييري‪:‬‬
‫التسوية بين الفعل والترك‪.‬‬

‫الحكم الوضعي‬
‫صحيحا أو فاس ًدا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مانعا أو‬
‫ً‬ ‫شرطا أو‬
‫ً‬ ‫بجعل الشَّيء سببًا أو‬
‫ْ‬ ‫‪ :‬خطاب هللا‬
‫الحكم التكليفي على أربعة أقسام عند األصوليين‬
‫الإيجاب‬ ‫الندب‬
‫طلبا ً‬
‫مشعرا‬ ‫طلب الفعل ً‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫طلبا ُم ً‬
‫شعرا‬ ‫طلب الفعل ً‬
‫بالذم على الترك‬ ‫الحكم‬ ‫بعدم الذم على الترك‬
‫التكليفي‬
‫التحريم‬ ‫(عند الفقهاء)‬ ‫الكراهة‬
‫طلب ترك الفعل ً‬
‫طلبا‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫طلب ترك الفعل ً‬
‫طلبا‬
‫ً‬
‫مشعرا بالذم على الفعل‬ ‫ً‬
‫مشعرا بعدم الذم على‬
‫الفعل‬
‫أ‪-‬الواجب‬
‫هوا ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه‬
‫ب‪ -‬المندوب‬ ‫‪٢‬‬
‫هو ما يثاب فاعله وال يعاقب تاركه‬
‫ج‪-‬الحرام‬ ‫الحكم‬
‫هوا ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه‬
‫التكليفي‬
‫د‪-‬المكروه‬ ‫(عند الفقهاء)‬

‫هو ما ال يعاقب فاعله ويثاب تاركه‬


‫ه‪ -‬المباح‬
‫هو ما ال يثاب فاعله وال يعاقب تاركه‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫تعريفه‬

‫الواجب في اللغة هو الساقط‪.‬‬


‫الشرع‪ّ :‬كل ما ورد الشرع بذم تاركه مطلقا‪ً.‬‬
‫وفي َّ‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫أنواع الواجبات‬
‫ج‪ -‬الواجب الك فائي‬ ‫ب‪ -‬الواجب المخير‬ ‫ا‪ -‬الواجب َّ‬
‫الموسع‬
‫مثل غسل الميت وتك فينه‬ ‫مثل التخيير في ك َّفارة‬ ‫خيرها عن‬ ‫كالصالة َّالتي يجوز تا ُ‬
‫َّ‬
‫والصالة عليه‪ ،‬فلو لم نزد قيد‬‫َّ‬ ‫اليمين بين العتق او‬ ‫ا َّول ِ‬
‫وقتها مع فعلها في اثنا ِئه‪،‬‬
‫إاالطالق للزم خروج الواجب‬ ‫ا إالطعام او الكسوة‪ ،‬فلوال‬ ‫فبزيادة القيد صار تارك الواجب‬
‫الك فائي؛ ال َّن تاركه ال يذم‬ ‫زيادة َّالترك ً‬
‫مطلقا ل ِقيل‪ :‬إا َّن‬ ‫الموسع في ا َّول الوقت ليس‬‫َّ‬
‫ً‬
‫مطلقا‪.‬‬ ‫الواجب المخير ليس داخال‬ ‫باثم وال مذموم‪.‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫تقسيم الواجب بالنظر إلى ذاته‬
‫ب‪ -‬الواجب المخير‬ ‫ا‪ -‬الواجب المعين‬
‫الواجب الذي ُخ ّير فيه المكلف بين اشياء‬ ‫ما طلبه الشرع بعينه من غير تخيير بينه‬
‫محصورة‪.‬‬ ‫وبين غيره‪.‬‬
‫مثل‪ :‬كفارة اليمين فإنها واجبة‪ ،‬ولكن‬ ‫مثل‪ :‬الصالة والصيام والحج‬
‫المكلف مخير بين ثالثة أشياء‪ :‬العتق‪ ،‬أو‬ ‫والزكاة ونحو ذلك‬
‫إطعام عشرة مساكين‪ ،‬أو كسوة عشرة‬
‫مساكين‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫تقسيم الواجب بالنظر إلى وقته‬
‫ب‪ -‬الواجب غير‬ ‫ا‪ -‬الواجب المؤقت‬
‫المؤقت‬ ‫وقتا ً‬
‫معينا‪ ،‬له بداية ونهاية‪ ،‬كالصالة‪.‬‬ ‫ما حدد له َّ‬
‫الشرع ً‬
‫يحدد له الشرع‬‫ما لم ّ‬
‫معينا‪ ،‬مثل اداء‬ ‫ً‬
‫وقتا ً‬ ‫سع‬
‫‪ -٢‬الواجب المو َّ‬ ‫‪-١‬الواجب المضيق‬
‫ما حدد له الشرع وقتا يتسع له ولغيره من‬ ‫ما حدّد له الشرع وقتًا ال يتَّسع‬
‫النذور والك َّفارات‪.‬‬ ‫جنسه معه‪ ،‬كوقت صالة العشاء مثال فإنه‬
‫يبدأ من غروب الشفق إلى نصف الليل‪،‬‬
‫لغيره من جنسه معه‪ ،‬مثل الصيام‪،‬‬
‫فإن وقته ال يتَّسع لصيام آخر معه‪،‬‬
‫فك ّل هذا الوقت يتَّسع لصالة العشاء مع‬ ‫فال يُصام في يوم واحد مثال‬
‫صلوات أخرى غيرها‪.‬‬ ‫رمضان ونذر معًا‪.‬‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫سع والواجب المضيق‬
‫الفرق بين الواجب المو َّ‬
‫أن الواجب الموسع ال يص ّح أداؤه إال بنيَّة اتّفاقًا‪ ،‬وأ َّما المضيق فالذي‬
‫‪َّ -1‬‬
‫عليه أكثر الحنفية أنَّه ال يفتقر إلى نية النصراف الصوم إليه من غير نية‪،‬‬
‫وعند الجمهور ال ب َّد له من النية‪.‬‬
‫أن الواجب الموسع يصح معه غيره من الواجبات في زمنه‪ ،‬فله أن يصلّي في وقت الظهر مثال عدَّة صلوات‬ ‫‪َّ -2‬‬
‫أخرى‪ ،‬وأ َّما الواجب المضيَّق فليس له ذلك كما مضى في صوم رمضان‪ ،‬إالَّ أنَّهم اختلفوا في المعذور هل يجوز‬
‫له أن ينوي بصيامه في رمضان واجبًا آخر كالكفارة أو النذر مثال؟ فقال بعضهم‪ :‬ال يجوز لكون وقت رمضان‬
‫معذورا فليس مطالبًا بصيام رمضان‪ ،‬فإذ األمر كذلك فال دليل على منعه من صيام آخر‬
‫ً‬ ‫مضيقًا‪ ،‬وقيل‪ :‬من كان‬
‫كنذر وغيره‪.‬‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫تقسيم الواجب بالنظر إلى المخاطب بفعله‬
‫ب‪ -‬الواجب الك فائي‬ ‫ا‪ -‬الواجب العيني‪:‬‬
‫ما طلب الشارع حصوله من غير‬ ‫الشارع فعله من كل‬‫ما طلب َّ‬
‫تعيين لفاعله"‪ ،‬كغسل الميت‬ ‫مكلف بعينه‪ ،‬كالصالة والزكاة‬
‫والصالة عليه‪ ،‬وكبعض انواع الجهاد‪.‬‬ ‫والحج‪.‬‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫أهم الفروق بين الواجب العيني والواجب الكفائي‬
‫مكلف بعينه‪ ،‬فال نيابة فيه‪ ،‬إا َّال إاذا كان هذا الواجب مما تدخله‬
‫‪ -1‬ا َّن الواجب العيني مطلوب من ّكل َّ‬
‫النيابة فيجزئ‪ ،‬وا َّما الواجب الك فائي فال يطلب من كل معين‪ ،‬وال يشترط فيه إاالذن‪ ،‬فا ًّيا كان فاعله‬
‫فقد اسقط وجوبه على غيره‪.‬‬
‫‪ -2‬ا َّن مصلحة الواجب العيني ترجع إالى فاعلها‪ ،‬ومصلحة الك فائي عامة‪.‬‬
‫‪ -3‬ا َّن الواجب الك فائي تصح فيه النيابة بخالف االخر كما مر‪.‬‬
‫‪ -4‬ا َّن االمر في الواجب العيني عام لسائر المكلفين كما ّبينا‪ ،‬بينما االمر في الواجب الك فائي مختلف‬
‫فيه‪ :‬فمن قائل‪ :‬إا َّنه موجه للجميع لكن يسقط بفعل البعض‪.‬‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫انقسام الواجب إلى مح َّدد وغير مح َّدد‬
‫ب‪ -‬الواجب غير َّ‬
‫المحدد‬ ‫ا‪ -‬الواجب َّ‬
‫المحدد‬
‫ما طلب فعله من غير ْتحديد‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ما ورد تقديره في الشرع بمقدار‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ظاهر ّ‬
‫لكل احد‪ ،‬كمقدار َّالزكاة‪،‬‬
‫لمقداره‪ ،‬مثل الطمانينة في الركوع‬
‫َّ‬
‫والسجود‪ ،‬وهذا تقسيم ال يترتب عليه‬ ‫ومدة المسح‪.‬‬ ‫وارش الجنايات‪َّ ،‬‬
‫عمل‪.‬‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫ما ال يتم الواجب إالَّ به‬
‫عادة ان يفعل الواجب ًّتاما إا َّال بفعله‬
‫شرعا وال ً‬ ‫ب‪ -‬ما ال يمكن ً‬
‫عقال وال ً‬ ‫ا‪ -‬ما ال يتم الوجوب إاال به‬
‫وهو على قسمين‪:‬‬ ‫واجبا ً‬
‫اتفاقا‬ ‫فليس ً‬
‫مثل شروط الوجوب‬
‫‪ -2‬ما هو مقدور للمكلف‬ ‫‪ -1‬ما ليس بمقدور للمكلف فعله‬
‫مثل غسل جميع الثوب الذي أصابته نجاسة‬ ‫كتعذّر غسل اليد المقطوعة في‬ ‫واسبابه؛ إاذ ليس على‬
‫ضا على‬‫وال يدري موضعها‪ .‬وهذا أي ً‬ ‫الوضوء‪ ،‬فهذا خارج عن القاعدة‬ ‫المكلف ان يجمع ماال الجل‬ ‫ّ‬
‫للعذر اتّفاقًا‪.‬‬
‫ان يزكيه او يحج به اتف ًاقا‪.‬‬
‫قسمين‪:‬‬
‫• ما لم يرد في‬ ‫نص مستقل‬‫• ما ورد في إايجابه ّ‬
‫وجوبه دليل‬ ‫كالوضوء والنية للصالة‪ ،‬فهذا‬
‫واجب ً‬
‫اتفاقا‪.‬‬
‫مستقل‬
‫الواجب‬ ‫أ‬
‫الزيادة على الواجب المح ّدد هل تكون واجبة؟‬

‫السابقة بمثابة الشرط للواجب‪ ،‬أاماَّ‬


‫وذلك أا َّن القاعدة َّ‬
‫هذه فمتصلة به لذلك ليست هي بالواجبة‪ ،‬كمن يزيد‬
‫الصاع ونحوه على مقدار الزكاة المحدد‪.‬‬
‫المندوب‬ ‫ب‬
‫تعريفه‬

‫المندوب في اللغة من الندب‪ ،‬وهو الدعاء‪،‬‬


‫والمندوب هو المدعو إليه‪ ،‬واصطالحا هو ما‬
‫طلب الشرع فعله طلبا غير جازم‪.‬‬
‫المندوب‬ ‫ب‬
‫طرق معرفته‬
‫ا‪ -‬االمر المقترن بما يدل على جواز الترك‪.‬‬
‫ب‪ -‬الترغيب في الشيء بذكر ثوابه من غير امر‪.‬‬
‫ج‪ -‬بيان َّ‬
‫محبة هللا ورسوله للفعل‬
‫د‪ -‬مدحه فاعله‬
‫ه‪ -‬افعال الرسول ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ُّ -‬‬
‫التقربية من غير ان يامر فيها بعزيمة‬
‫المندوب‬ ‫ب‬
‫هل المندوب مأمور به حقيقة؟‬

‫المندوب في اللغة من الندب‪ ،‬وهو الدعاء‪،‬‬


‫والمندوب هو المدعو إليه‪ ،‬واصطالحا هو ما‬
‫طلب الشرع فعله طلبا غير جازم‪.‬‬
‫المندوب‬ ‫ب‬
‫أسماء المندوب‬
‫أ‬
‫يسمى المندوب عند الجمهور عدا الحناف‬
‫بالسنة والمستحب والرغيبة والنافلة والتطوع‪،‬‬
‫ونحو ذلك‪.‬‬
‫المندوب‬ ‫ب‬
‫أقسام المندوب عند بعض الحنفية‬
‫ج‪ -‬نافلة‬ ‫سنة مطلقة‬‫ب‪َّ -‬‬ ‫ا‪ -‬سنة هدى‬
‫وهي َّ‬
‫ما شرع من العبادات الزائدة‬ ‫وهي ما فعله َّالرسول ‪ -‬صلى‬ ‫الطريقة التي يستوجب‬
‫على الفروض‪.‬‬ ‫هللا عليه وسلم ‪ -‬ولم يامر‬ ‫تاركها اللوم والعتاب‪ ،‬كصالة‬
‫فيه بعزيمة‪ ،‬كالرواتب ونحو‬ ‫الجماعة ونحوها‪ ،‬بينما ُيس َّمى‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫النوع عند الجمهور بالسنة‬ ‫هذا ُ‬
‫المؤكدة‪ ،‬كصالة الوتر ونحوها‪.‬‬
‫المندوب‬ ‫ب‬

‫أقسام المندوب عند بعض الحنابلة‬

‫ج‪ -‬الفضيلة او الرغيبة‬ ‫ب‪ -‬النافلة‬ ‫ا‪َّ -‬‬


‫السنة‬
‫ما توسط فيها االجر‪.‬‬ ‫ما َّقل فيها االجر‪.‬‬ ‫ما عظم فيها االجر‪.‬‬
‫المندوب‬ ‫ب‬
‫هل يلزم المندوب بالشروع فيه؟‬
‫والعمرة لمن شرع فيهما‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬‬ ‫محل ّاتفاق ّ‬
‫ومحل نزاع‪َّ ،‬فاتفقوا على وجوب إتمام ّ‬
‫الحج ُ‬ ‫في ذلك ّ‬
‫َ َّ َ ْ‬
‫{ َو َا ِتموا الحج والعمرة ِ ِّلِل} [البقرة‪ ،]196 :‬وكذلك اتفقوا على جواز قطع الصدقة‪ ،‬واختلفوا فيما سوى ذلك‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫على قولين‪ :‬فذهب ابو حنيفة واك ثر ا ْصحابه إلى ا َّن المندوب يجب بالشروع فيه؛ ل َّن هللا تعالى يقول‪َ { :‬ول‬
‫أ‬ ‫ُت ْب ِط ُلوا َا ْع َم َال ُك ْم} [ َّ‬
‫محمد‪ ،]33 :‬وقوله للمتطوع‪ُ (( :‬كل وصم ً‬
‫يوما مكانه))‪ ،‬قالوا‪ :‬ول َّن المندوب ينقلب‬
‫واجبا إذا نذره‪ ،‬فكذلك المندوب‪ ،‬وذهب الجمهور وهو َّالراجح إلى عدم وجوبه بالشروع فيه‪ ،‬لقوله ‪ -‬صلى‬ ‫ً‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ أ‬
‫المتطوع امير نفسه‪ ،‬إن شاء صام وإن شاء افطر))‪ ،‬ول َّن ال َّن َّبي ‪ -‬صلى هللا عليه‬
‫ِ‬ ‫هللا عليه وسلم ‪(( :-‬الصائم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وسلم ‪ -‬كان يسال اهله‪(( :‬اعندكم طعام؟)) فإن قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬اكل منه‪ ،‬وإل قال‪(( :‬إني ًإذا صائم))‪.‬‬
‫الحرام‬ ‫ج‬

‫تعريفه‬

‫يذم ً‬
‫شرعا فاعله‬ ‫ما ّ‬
‫الحرام‬ ‫ج‬

‫طرق معرفته‬
‫ا‪ -‬نهي من غير قرينة صارفة للكراهة‬
‫نص على تحريم الشيء‬ ‫ب‪ّ -‬‬
‫ج‪ّ -‬‬
‫ذم لفاعله‬
‫د‪ -‬وعيد لمرتكبه‬
‫الحرام‬ ‫ج‬

‫أقسام الحرام‬
‫ب‪ -‬حرام لغيره‬ ‫ا‪ -‬حرام لذا ِته‬
‫ناشئة‬‫هو ما كانت مفسدته ِ‬ ‫هو ما كانت مفسدته َّ‬
‫ذاتية مثل‬
‫حل به‪َّ ،‬‬
‫كالصالة‬ ‫عن وصف ّ‬ ‫القتل والسرقة‬
‫في المقبرة‪ ،‬والبيع وقت‬
‫ِّالنداء َّالثاني‪.‬‬
‫الحرام‬ ‫ج‬

‫التَّضا ّد بين الحرام والواجب‬


‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫إن الحرام ضد الواجب‪ ،‬والنهي عكس المر‪ ،‬فال‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫يكون الشيء الواحد مامورا به منهيا عنه من جهة‬
‫متحدة‪.‬‬
‫المكروه‬ ‫د‬
‫تعريفه‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫المكروه في اللغة هو المبغض‪ ،‬وفي الشرع هو المحرم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫صوليين والفقهاء‪ ،‬فالذي عليه‬
‫اصطالح ال ِ‬
‫واما في ِ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫رأ‬
‫الجمهو انه‪" :‬ما نهى عنه الشرع نهيا غير جازم"‪ ،‬بحيث‬
‫يثاب تاركه ول يعاقب فاعله‪.‬‬
‫المكروه‬ ‫د‬
‫تقسيم المكروه عند الحنفية‬
‫ب‪ -‬المكروه كراهة تنزيه‬ ‫ا‪ -‬المكروه كراهة تحريم‬
‫ما نهى عنه الشرع نهيا غير‬ ‫نهيا ً‬
‫جازما‪،‬‬ ‫ما نهى عنه َّ‬
‫الشرع ً‬
‫جازم‪ ،‬كالذي عند الجمهور‪.‬‬ ‫ظني كا ْكل‬
‫َّمما قد ثبت بطريق ّ‬
‫ذوات اال ْنياب من السباع‪،‬‬
‫والمخالب من الطير‪.‬‬
‫المكروه‬ ‫د‬
‫طرق معرفته‬
‫ا‪َّ -‬النهي عن الفعل مع وجود قرينة صارفة‬
‫َّ‬
‫ب‪ -‬ان يترتب على فعل الشيء الحرمان من فضيلة‬
‫المباح‬ ‫ه‬
‫تعريفه‬
‫ْ‬
‫المباح اللغة الماذون فيه والمطلق‪.‬‬
‫َّ‬
‫وفي الشرع‪" :‬ما خير الشرع بين فعله وتركه"‬
‫أ‬
‫مثل اكل اللحوم وغيرها من المباحات‪.‬‬
‫المباح‬ ‫ه‬
‫طرق معرفته‬
‫ا‪ -‬النص على التخيير بين الفعل والترك‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفي ا إالثم والمؤاخذة عن الفاعل‪.‬‬
‫ج‪ -‬التنصيص على الحل‪ّ.‬‬
‫د‪ -‬االمر الوارد بعد الحظر‪.‬‬
‫ً‬
‫ه‪ -‬كون الفعل مسكوتا عنه‪.‬‬
‫الحكم الوضعي‬ ‫‪٢‬‬
‫تعريفه‬
‫صحيحا أاو ً‬
‫فاسدا"‬ ‫ً‬ ‫ً أ ً أ ً أ‬
‫مانعا او‬ ‫الحكم الوضعي هو "خطاب هللا تعالى ْ‬
‫بجع ِل الشيء سببا او شرطا او‬

‫أقسامه‬
‫ه ‪َّ -‬‬ ‫أ‬
‫الصحة‬ ‫ج‪ -‬الشرط‬ ‫ا‪ -‬السبب‬
‫و‪ -‬الفساد والبطالن‬ ‫د‪ -‬المانع‬ ‫ب‪ -‬العلة‬
‫السبب‬
‫أ‬
‫ا‬
‫تعريفه‬
‫ُ‬
‫هو في اللغة ما يحصل الشيء عنده ل به‪ ،‬وفي الصطالح يطلق على عدة ٍ‬
‫معان منها ما يقابل المباشر في‬
‫المعرفة للحكم‪،‬‬‫مباشرا‪ ،‬ومنها العالمة ّ‬ ‫متسببا‪ ،‬بينما َّ‬
‫يسمى القاتل ً‬ ‫فيسمى ً‬ ‫حرض على القتل َّ‬ ‫الفعل‪ ،‬كمن َّ‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫سببا للفطر‪ ،‬ومنها العلة الناقصة كمن ملك النصاب‪ ،‬ولم ُيح ِل الحول عليه بعد‪ ،‬او‬
‫كجعل غروب الشمس ً‬
‫العلة الكاملة‪ ،‬كجعل سرقة المكلف ً‬
‫سببا لقطع يده‬
‫أ‬
‫لذلك عرفه بعضهم بانه‪" :‬ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته"‪ ،‬فإذا وجدت السرقة وجد‬
‫القطع‪ ،‬وإذا انعدمت انعدم القطع لذاتها‪ ،‬بخالف ما لو صادف أا ًمرا اخر كوجوب القطع ً‬
‫قصاصا على‬
‫ّ‬
‫المتعدي مثال‪.‬‬
‫ِ‬
‫العلة‬ ‫ب‬

‫تعريفه‬
‫ييرا في ّ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫أ‬
‫الصطالح‪" :‬وصف ظاهر منضبط دل الدليل على‬
‫ِ‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫المحل‬ ‫تغ‬ ‫اقتضى‬ ‫ما‬ ‫و‬‫ا‬ ‫لغة هي المرض‪،‬‬
‫كونه ً‬
‫مناطا للحكم"‪،‬‬

‫مثاله‬
‫كجعل اإلسكار علة لتحريم الخمر ونحو ذلك‪ ،‬مما عرفت حكمته‪ ،‬بخالف َّ‬
‫السبب الذي يطلق على ما‬
‫أ‬
‫عرفت حكمته وما لم تعرف‪ ،‬وهللا اعلم‪.‬‬
‫الشرط‬ ‫ج‬

‫تعريفه‬
‫وهو في اللغة َّالت أاثير أاو العالمة‪ ،‬وهو على أاربعة أاقسام َّ‬
‫بالنظر إلى طريق معرفته‪ :‬شرعي ْ‬
‫وعقلي وعادي‬
‫ولغوي‪ ،‬وفي الصطالح‪" :‬وصف يلزم من عدمه العدم‪ ،‬ول يلزم من وجوده وجود ول عدم"‬

‫مثاله‬
‫صحة الصالة‪ ،‬فيلزم من عدمها عدم صحة الصالة‪ ،‬ول يلزم من وجودها وجود ول‬ ‫شرطا في َّ‬ ‫كجعل الطهارة ً‬
‫يضا‪ ،‬أاو ّ‬
‫يصلي صالة باطلة‪.‬‬ ‫يتوض أا‪َّ ،‬ثم قد يصلي‪ ،‬وقد ينام أاو يق أرا فال ّ‬
‫يصلي أا ً‬ ‫عدم؛ ْإذ للمرء أان َّ‬
‫المانع‬ ‫د‬

‫تعريفه‬
‫ٌ‬ ‫أ‬
‫لغة هو الحاجز او الحائل‪ ،‬وفي الصطالح‪" :‬وصف يلزم من وجوده عدم‬
‫متعلقه‪ ،‬ول يلزم من عدمه وجوده ول عدمه"‬
‫مثاله‬
‫أ‬
‫مانعا من اإلرث‪ ،‬وعدم الرق ل اثر له في وجود اإلرث ول عدمه لذاته‪ ،‬وهكذا وجود َّالدين يمنع‬‫كجعل الرق ً‬
‫أ‬
‫من وجود الزكاة‪ ،‬وبراءة الذمة ل اثر لها في وجود الزكاة ول عدمها‪.‬‬
‫الصحة‬ ‫ه‬

‫تعريفه‬
‫ً‬
‫واصطالحا‪" :‬ترتب الثار المقصودة من الفعل عليه"‬ ‫لغة ّ‬
‫ضد المرض‪،‬‬
‫فالصحيح من العبادات ما برئت به الذمة وسقط به الطلب‪ ،‬والصحيح من المعامالت ما ترتب عليه اثاره‬
‫أ‬ ‫َّ أ‬
‫للملكية‪ ،‬او تمكين من الستئجار ونحو ذلك‪ ،‬إل انه من العلماء من جعل هذا التعريف صالحا‬ ‫من انتقال‬
‫أ‬ ‫لتعريف الصحة في المعامالت‪ ،‬أواما في العبادات فهو موافقة الفعل ألمر الشارع كما ذكر ّ‬
‫المتكلمون‪ ،‬او هو‬
‫ِ‬
‫أ أ‬
‫سقوط القضاء‪ ،‬كما عرف الفقهاء‪ ،‬والتعريف الول اشمل‪.‬‬
‫الفساد والبطالن‬ ‫و‬

‫أ‬
‫تعريفه‬
‫ذهاب الشيء ُخ ْس ًرا َوه َد ًرا‪ ،‬ا َّما اصطالحا‬
‫الفساد في اللغة ضد الصالح‪ ،‬والبطالن ُ‬
‫فهو‪" :‬تخلف الثار المقصودة من الفعل عنه"‬
‫َّ‬ ‫عكس ما ذكرنا في الحكم الصحيح؛ لذلك جعلناهما من حكم الوضع ً‬
‫خالفا للرازي ومن معه الذين‬
‫أ‬
‫جعلوهما من حكم التكليف‪ ،‬ثم هما سيان عند الجمهور إل في مسالة المكاتبة والنكاح؛ حيث جعلت‬
‫اختل شرطه ِّ‬
‫كالنكاح بال ولي‪ ،‬بينما فرق‬ ‫معتدة‪ ،‬والفاسد ما َّ‬
‫اختل ركنه ككون َّالزوجة َّ‬ ‫الحنابلة الباطل ما َّ‬
‫كالربا‪ ،‬فهو فاسد لكن ل يبطل‪ ،‬بخالف‬ ‫يشرع بوصفه ّ‬ ‫مطلقا أبا َّن الفاسد ما شرع أباصله ولم ْ‬
‫الحنفية بينهما ً‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫الحكم الباطل َّالذي لم يشرع أبا ْص ِله ول بوصفه‪ ،‬كبيع حمل الحمل َّ‬
‫والدم ونحو ذلك‪.‬‬
‫أوصاف العبادة المؤقتة‬ ‫‪٣‬‬
‫ضا أم نفال تتَّصف بإحدى صفات ثالث‬ ‫العبادة المؤقتة بوقت َّ‬
‫محدد سواء أكانت فر ً‬

‫اإلعادة‬ ‫القضاء‬ ‫األداء‬


‫"فعل العبادة في وقتها بعد‬ ‫‪ :‬وهو "فعل العبادة في‬
‫وهو "فعل العبادة‬
‫فعلها مختلة"‬ ‫وقتها المعين‪ ،‬من غير ان‬
‫المؤقتة بعد فوات‬ ‫يسبقها خلل"‪ ،‬فخرج بالقيد‬
‫أ‬
‫وقتها"‬ ‫الول فعلها بعد فوات وقتها‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫فإن هذا قضاء ليس باداء‪،‬‬
‫وخرج بقولنا‪( :‬غير مسبوق‬
‫بفعل مختل)‪ ،‬اإلعادة‪.‬‬
‫العزيمة والرخصة‬ ‫‪٥‬‬
‫عدهما بعض العلماء من أقسام الخطاب الوضعي؛ [ َّ‬
‫ألن الشارع جعل األحوال العادية عالمات على‬ ‫لقد َّ‬
‫أداء العبادات كاملة‪ ،‬وجعل األحوال الطارئة عالمات على الترخُّص]‪ ،‬بينما جعلهما آخرون ومنهم‬
‫قسيما للحكم التكليفي‪.‬‬
‫المصنف ً‬

‫الرخصة‬ ‫العزيمة‬
‫في اللغة‪ :‬التسهيل والتيسير‬ ‫في اللغة‪ْ :‬‬
‫القصد المؤكد‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واصطالحا هي‪" :‬الحكم الثابت‬
‫واصطالحا‪" :‬هي وصف للحكم الثابت‬
‫ً‬
‫ابتداء ال لعذر"‬
‫على خالف الدليل الباقي لعذر"‪.‬‬
‫العزيمة والرخصة‬ ‫‪٥‬‬
‫الفرق بين الرخصة والمخصوص من العموم؟‬
‫ً أ أ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫من المعلوم انهما يشتركان في كونهما استثناء من اصل او عموم‪ ،‬لكنهما‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫يفترقان في ان الحكم المخصوص من العموم إنما خصص لعدم وجود‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫الداعي للحكم العام فيه‪ ،‬اما الثاني فخصص مع وجود الداعي لعذر‪ ،‬مع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بقاء اصل المفسدة في الفعل‪ ،‬كالمضطر ل كل الميتة‪.‬‬
‫العزيمة والرخصة‬ ‫‪٥‬‬
‫ما األحكام التي توصف بأنها رخصة؟‬
‫أ‬ ‫َّ أ‬
‫إن الصل في الرخصة اإلباحة‪ ،‬لكن قد يعرض لها ما يجعلها واجبة او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مندوبة‪ ،‬كال كل من الميتة لمن اشرف على الهالك‪ ،‬وكرخصة اإلفطار‬
‫للمسافر في رمضان‪ ،‬فإذا شق عليه الصوم ندب له الفطر‪ ،‬وإن ضره‬
‫تعين عليه اإلفطار‪.‬‬
‫الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي‬ ‫‪٦‬‬
‫الحكم الوضعي‬ ‫الحكم التكليفي‬ ‫جهة المقارنة‬
‫خطاب إخبار وإعالم جعله الشارع‬ ‫طلب أداء ما تقرر باألسباب والشروط‬ ‫من حيث الخطاب‬
‫عالمة على حكمه‬
‫ال يشترط فيه قدرة المكلف فقد يكون‬ ‫يشترط فيه قدرة المكلف على فعل‬ ‫من حيث القدرة‬
‫مقدورا ً للمكلف مثل ملك النصاب‪ ،‬وقد‬ ‫الشيء المكلف به‬
‫يكون غير مقدور كدلوك الشم‪ ،‬الذي هو‬
‫سبب لوجوب الصالة‬
‫ال يشترط فيه العلم ولذلك يضمن النائم‬ ‫يشترط فيه أن يكون معلوما ً للمكلف وأن‬ ‫من حيث العلم‬
‫والناسي والساهي ما أتلفوه وإن كانوا ال‬ ‫يعلم هذا التكليف صادر أن من هللا تعالى‬
‫يعلمون‬
‫يتعلق بالمكلف وغيرمكلف‪ ،‬ولذلك ت‬ ‫ال يتعلق إال بالفعل المكلف الذي توافرت‬ ‫من حيث التكليف‬
‫في مال الصبي والجنون —غير‬ ‫فيه شروط التكليف‬
‫مكلف— إذا بلغ النصاب و حال عليه‬
‫الحول‬
‫التكليف‬ ‫‪٧‬‬
‫تعريفه في االصطالح‬ ‫تعريفه في اللغة‬
‫أ أ‬ ‫ا إال لزام بما فيه كلفة‪ ،‬والكلفة هي‬
‫هو "الخطاب بامر او نهي"‪ ،‬وقيل‬
‫المشقة‪.‬‬
‫هو "اإللزام بما فيه كلفة ومشقة"‬

‫فعلى األول يكون الحكم التكليفي أربعة‪ :‬واجب ومندوب ومحرم ومكروه‪ ،‬كما تقدم‪ ،‬وعلى التعريف الثَّاني‬
‫تقصر األحكام التكليفية على الواجب والمحرم فقط‪.‬‬
‫شروط التكليف‬ ‫‪٨‬‬
‫عن شروط الفعل‬ ‫صة‬
‫الشروط الخا َّ‬ ‫الشروط العا َّمة‬
‫المكلف به‬ ‫فكالحرية فهي شرط في‬ ‫‪ -١‬البلوغ‬
‫ً‬
‫معلوما‬ ‫‪ -١‬ان يكون‬ ‫‪ -٢‬العقل وفهم الخطا‬
‫‪ -٢‬ان يكون معدوماً‬ ‫الجهاد والجمعة‪،‬‬
‫وكالذكورية واإلقامة‪،‬‬ ‫‪ُ -٣‬القدرة على االمتثال‬
‫‪ -٣‬ان يكون ً‬
‫ممكنا‬ ‫‪ -٤‬االختيار بان ال يكون ً‬
‫مكرها‬
‫فهما شرطان للتكليف‬ ‫على الفعل وال على الترك‬
‫ُ‬
‫بالجمعة‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‪ -٥‬العلم َّ‬
‫بالتكاليف‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أقسام األهلية‬
‫أهلية األداء‬ ‫أهلية الوجوب‬
‫"فهي صالحية اإلنسان لصدور‬ ‫"فهي صالحية إاالنسان لوجوب الحقوق‬
‫المشروعة له ْ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫وعليه"‪ ،‬وشرط ثبوتها الحياة‪ ،‬وقد‬
‫الفعال والقوال منه على وجه يعتد‬ ‫ويعرفونها با َّنها‪:‬‬
‫َ‬ ‫يط ِلق عليها الفقهاء الذمة‪،‬‬
‫به شرعا"‪ ،‬وشرطها َّالتمييز حتى يعتد‬ ‫"وصف شرعي مقدر يصير به ا إالنسان اهال لما‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يجب له وعليه"‪ ،‬وبهذا يصح ان نقول عن النائم‬
‫باقواله وافعاله شرعا‪.‬‬
‫او الساهي او المغمى عليه انه اهل للوجوب؛‬
‫ال َّن ذمته صالحة لتعلق التكاليف بها‪.‬‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫تمام األهلية ونقصانها‬
‫أهلية الوجوب الكاملة‬ ‫أهلية الوجوب الناقصة‬
‫ُ‬
‫ثابتة منذ الولدة إلى الوفاة ل تفارقه‬
‫تثبت للجنين في بطن ا ّمه إان ولد ًّ‬
‫حيا‪ ،‬كا إالرث‬
‫تصرفات الطفل هنا على اقسام‪:‬‬ ‫ونحوه‪ ،‬ثم اعلم ا َّن ُّ‬
‫بسبب ِصبا ول جنون‪ ،‬فإن بلغ َّ‬
‫ولكنه‬ ‫نفعا ً‬ ‫تصرفات نافعة ً‬ ‫إفا َّما ان تكون ّ‬
‫محضا‪ ،‬ك قبول‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫وتصح‪ ،‬او تكون ّ‬ ‫الهبة والصدقة‪ ،‬فتنفذ ّ‬
‫مجنون فال تلزمه اهلية الداء‪.‬‬ ‫تصرفات‬
‫محضا كالطالق والعتق والهبة‪ ،‬فهذه ال‬ ‫ضارة ضر ًرا ً‬ ‫َّ‬
‫تصرفات دائرة‬‫تصح ولو اجازها الولي‪ ،‬وقد تكون ّ‬ ‫ّ‬
‫بين َّالنفع والضرر كالبيع وا إالجارة والنكاح‪ ،‬فهذه‬
‫موقوفة على إاجازة الولي من إالغائها‪.‬‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫تمام األهلية ونقصانها‬

‫أهلية األداء الكاملة‬ ‫أهلية األداء الناقصة‬


‫ثابتة منذ َّالتمييز مع َّ‬
‫تثبت بالبلوغ والعقل‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫صحة العقل إوان كان صاحبها‬
‫ضعيف ا إالدراك؛ إفاذ ذلك كذلك َّ‬
‫صح إاسالم الصبي‬
‫اشتراط الرشد في التصرفات المالية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتعبداته لكن على جهة التاديب والتمرين‪.‬‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬

‫اإلغماء‬ ‫الجهل‬ ‫النسيان‬ ‫الجنون‬

‫اإلكراه‬ ‫السكر‬ ‫النوم‬


‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫الجنون‬

‫دليل ذلك قوله ‪ -‬صلى هللا‬ ‫لم يختلف العلماء في ان‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫عليه وسلم ‪(( :-‬رفع القلم عن‬ ‫ذهاب العقل مانع من‬ ‫ما كانت مفسدته َّ‬
‫ذاتية مثل‬
‫ثالثة)) وذكر منهم‪(( :‬المجنون‬ ‫التكليف في الجملة‪.‬‬ ‫القتل والسرقة‬
‫حتى يفيق))‬‫َّ‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫الجنون‬
‫فاقا‪ ،‬ال يترَّتب عليها حكم شرعي وال دنيوي‪ ،‬كان يقذف او يبيع او‬‫احكام اقواله فهي لغو ّات ً‬ ‫فتخت ِلف‬
‫يشتري فال اثر لشيء من ذلك‬ ‫احكامه‬
‫وا َّما احكام افعاله‪ ،‬فان كانت ًّ‬ ‫باختالف‬
‫ِ‬
‫حقا هلل فهي لغو ال ا َثر لها‪ ،‬و إان كانت في حقوق العباد فال‬ ‫إ‬ ‫ّ‬
‫متعلقها من‬
‫يؤثم بها‪ ،‬لكن يلزمه ضمانها‪ ،‬كما لو اتلف ماال او قتل قتيال؛ الن هذا من حكم الوضع‬
‫اقوال او‬
‫وا َّما احكام تركه فال يؤاخذ فيما َّ‬
‫يتعلق بحقوق هللا؛ لذلك ال يطلب منه قضاء العبادات لو‬ ‫افعال او‬
‫افاق من جنونه ما لم يخرج وقتها‬ ‫تروك‪:‬‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫النسيان‬

‫وهو عذر يمنع إاالثم لقوله ‪ -‬صلى هللا‬ ‫تعريفه‪:‬‬


‫عليه وسلم ‪ (( :-‬إا َّن هللا وضع عن ا َّمتي‬ ‫ذهول القلب عن الشيء مع سبق‬
‫الخطا والنسيان))‬ ‫العلم به‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫الجهل‬
‫‪ -١‬الجهل باهلل ‪ -‬تعالى ‪ -‬وما يجب له من العبادة‪ ،‬فهذا ال يعذر به إاالنسان‬
‫بعد علمه إبارسال الرسل إالى الخلق؛ دليل ذلك قوله تعالى‪َ { :‬و َما ُك َّنا‬ ‫وهو‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫ُم َع ِّذب َ‬
‫ين َح َّتى َن ْب َع َث َر ُس ً‬ ‫انعدام‬
‫وال} [ا إالسراء‪]15 :‬‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫العلم‬
‫‪ -٢‬الجهل بما هو معلوم من الدين بالضرورة‪ ،‬كوجوب الصالة والزكاة‬ ‫انواع‬ ‫عمن‬
‫وحرمة الزنا والربا والظلم وامثال ذلك مما ال يعذر فيه بالجهالة لمن هو‬
‫بين ظهراني المسلمين؛ ال َّن جهله ناشئ عن تقصير او تفريط وال مباالة‬
‫اربعة‪:‬‬ ‫يتصور‬
‫منه العلم‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫الجهل‬
‫الجهل في مواضع االجتهاد او االشتباه‪ ،‬كبعض انواع البيوع واالحوال‬ ‫وهو‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫عامة َّالناس العلم به‪ ،‬فهذا‬
‫العارضة ل إالنسان في عباداته مما يصعب على َّ‬
‫انعدام‬
‫العذر فيه مقبول‬ ‫على‬ ‫العلم‬
‫باالسالم‪ ،‬فهذا عذره مقبول‪ ،‬وعليه باستدراك ما‬ ‫ُ‬ ‫انواع‬ ‫عمن‬
‫الجهل من حديث العهد إ‬
‫يمكنه تداركه‪ ،‬كالجاهل بتحريم االخت من الرضاعة ونحو ذلك‬ ‫اربعة‪:‬‬ ‫يتصور‬
‫منه العلم‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫النوم‬
‫والقول بعدم تكليفه حال نومه ؛ يعني ‪ :‬ان‬ ‫ذكر بعض االصوليين ان النوم مانع من‬
‫ما يصدر منه من االقوال الغوال يعتد به حتى‬ ‫التكليف ‪ ،‬وان النائم غیر كلف ‪ ،‬ومرادهم ‪-‬‬
‫لو نطق بالطالق او بكلمة الك فر او بالقذف‬ ‫كما سبق ‪ -‬ان الخطاب ال يتوجه إاليه حال‬
‫او ببيع او شراء او نحو ذلك ال يعتد به ‪ ..‬واما‬ ‫نومه و إانما يتوجه إاليه بعد االستيقاظ ؛‬
‫االفعال فيؤاخذ على ما يوجب الضمان منها‬ ‫لقوله ‪ « :‬رفع القلم عن ثالثة » وذكر منهم ‪:‬‬
‫؛ الن الضمان ليس من شرطه التكليف‬ ‫النائم حتى يستيقظ‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫اإلغماء‬

‫وهو مانع من التكليف‬ ‫تعريفه‪:‬‬


‫واشد من النوم ؛ الن النائم‬ ‫مرض يتسبب في تعطل قوى‬
‫لو به الستيقظ‬ ‫ا إالدراك لدى ا إالنسان‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫السكر‬
‫واما إاذا لم يبلغ به السكر هذا المبلغ فيكون‬ ‫إانه يمنع التكليف إاذا فسرنا‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫مكلفة باقواله وافعاله ؛ النه يعقل الخطاب‬ ‫التكليف بالخطاب بامر او نهي وال‬
‫يلزم من ذلك ان يعذر في اقواله‬ ‫حالة تحصل‬
‫ويفهمه فصح خطابه ‪ ،‬والن ك ثير ممن اعتادوا‬ ‫وافعاله المتعلقة بحقوق االدميين‬ ‫ل إالنسان تغطي‬
‫شرب الخمر من الك فار والفساق ال يذهب‬ ‫بل يؤاخذ عليها ‪ ،‬ويعاقب عقوبة‬
‫عقولهم وال يفقدهم التمييز فهم يقومون‬ ‫الصاحي إان كان سكره باختيار‬
‫عقله فيضعف‬
‫باعمالهم التجارية والصناعية ويعقدون‬ ‫ويؤاخذ المتسبب في سكره إان كان‬ ‫تمييزه بين االشياء‬
‫الصفقات الكبيرة وهم على هذه الحال‬ ‫سكره بفعل غیره‬ ‫او يذهب بالكلية‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫السكر‬
‫واما إاذا لم يبلغ به السكر هذا المبلغ فيكون‬ ‫إانه يمنع التكليف إاذا فسرنا‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫مكلفة باقواله وافعاله ؛ النه يعقل الخطاب‬ ‫التكليف بالخطاب بامر او نهي وال‬
‫يلزم من ذلك ان يعذر في اقواله‬ ‫حالة تحصل‬
‫ويفهمه فصح خطابه ‪ ،‬والن ك ثير ممن اعتادوا‬ ‫وافعاله المتعلقة بحقوق االدميين‬ ‫ل إالنسان تغطي‬
‫شرب الخمر من الك فار والفساق ال يذهب‬ ‫بل يؤاخذ عليها ‪ ،‬ويعاقب عقوبة‬
‫عقولهم وال يفقدهم التمييز فهم يقومون‬ ‫الصاحي إان كان سكره باختيار‬
‫عقله فيضعف‬
‫باعمالهم التجارية والصناعية ويعقدون‬ ‫ويؤاخذ المتسبب في سكره إان كان‬ ‫تمييزه بين االشياء‬
‫الصفقات الكبيرة وهم على هذه الحال‬ ‫سكره بفعل غیره‬ ‫او يذهب بالكلية‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫اإلكراه‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫حمل غيره على فعل ال يفعله لو خلي ونفسه‬
‫وقد قسمه الحنفية والجمهور إالى ملجئ وغير ملجئ ‪ ،‬ولكن اختلف اصطالحهم في تعريف ا إال كراه الملجئ وغير الملجئ على‬
‫النحو التالي‬
‫وا إال كراه الملجئ عند الحنفية ‪ :‬هو ان يكون التهديد فيه‬ ‫إال كراه الملجئ عند الجمهور ‪ :‬هو الذي ال يكون‬
‫بقتل او طع طرف او جرح او ضرب مبرح او حبس مدة‬ ‫للمكره فيه قدرة على االمتناع ويكون كاال لة في يد‬
‫طويلة ممن يستطيع ان يفعل ذلك‬
‫وغير الملجئ عند اك ثر الحنفية هو ما كان التهديد فيه‬
‫المكره‬
‫باقل مما ذكر في الملجئ‬ ‫وغير الملجئ عندهم ما عدا ذلك من انواع ا إال كراه‬
‫كالتهديد بالقتل او الضرب او السجن‬
‫موانع التكليف‬ ‫‪٩‬‬
‫أهم موانع التكليف‬
‫اإلكراه‬
‫الحكم الفقهي لما يفعله المكره فيه تفصيل على النحو التالي‬

‫‪ - ۲‬ا إال كراه بغير حق ‪ ،‬وهذا يختلف‬ ‫‪ -١‬ا إال كراه بحق ‪ ،‬كا إال كراه‬
‫حكمه باختالف المكره عليه ‪ ،‬فهو‬ ‫على بيع ماله لسداد الغرماء‬
‫إاما ان يكون قوال او فعال‬ ‫ونحو ذلك ‪ ،‬فهذا ينفذ ويصح‬

You might also like