Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬


‫آليات ومتطلبات حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ‪ -‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬

‫يف املؤسسات املالية اإلسالمية‬


‫ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻧﻮﺍﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻋﻄﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫ﻣﺞ‪ ,19‬ﻉ‪4‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫‪289 - 309‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪753746‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫الدكتورة‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫نوال بن عمارة‬ ‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪EcoLink‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫الدكتور‬
‫ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬

‫العريب عطية‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/753746‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2018‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫آليات ومتطلبات حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‬

‫يف املؤسسات املالية اإلسالمية‬

‫الدكتورة‬
‫نوال بن عمارة‬
‫الدكتور‬
‫العريب عطية‬
‫‪192‬‬

‫آليات ومتطلبات حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‬

‫يف املؤسسات املالية اإلسالمية‬


‫‪Mechanisms and the requirements of governance of Shariah‬‬
‫‪Supervisory Authorities in the Islamic financial institutions‬‬
‫د‪ .‬العريب عطية‬ ‫د‪ .‬نوال بن عمارة‬
‫رئيس فريق حبث مبخرب متطلبات أتهيل‬ ‫مديرة خمرب متطلبات أتهيل‬
‫وتنمية االقتصادايت النامية‬ ‫وتنمية االقتصادايت النامية‬
‫يف ظل االنفتاح االقتصادي العاملي‬ ‫يف ظل االنفتاح االقتصادي العاملي‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫جامعة قاصدي مرابح –ورقلة ‪-‬اجلزائر‬ ‫جامعة قاصدي مرابح –ورقلة ‪-‬اجلزائر‬
‫‪larbiattia@yahoo.com‬‬ ‫‪b.naoual_sf@yahoo.com‬‬

‫امللخص‪:‬‬

‫هتدف هذه الدراسة إىل إبراز دور هيئات الرقابة الشرعية ومهامها وآليات تشكيلها‪ ،‬والدور الفعال‬
‫الذي تقوم به مبادئ وآليات احلوكمة يف زايدة كفاءة أداءها‪ ،‬وإبراز أمهية حوكمة هيئات الرقابة‬
‫الشرعية يف حتقيق اإلفصاح والشفافية على أعماهلا‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إىل ضرورة توفري دليل إرشادي جمللس اإلدارة وهيئة الرقابة الشرعية حول‬
‫كيفية أتدية واجباهتا املتعلقة ابلقضااي الشرعية‪ ،‬وكذا استكمال اإلطار القانوين ورفع كفاءة اهليئات‬
‫الشرعية واألجهزة اإلشرافية والرقابية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬والعمل على االهتمام ابلتخطيط‬
‫والرقابة وتقومي األداء هليئات الرقابة الشرعية‪ ،‬وكذلك اإلفصاح والشفافية عن نشاط هذه اهليئات‬
‫الشرعية لطمأنه املتعاملني‪ ،‬من خالل صياغة إطار عمل حلوكمة هيئات الرقابة الشرعية وتعميمه‬
‫على املؤسسات املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬هيئات رقابة شرعية‪ ،‬حوكمة‪ ،‬مؤسسات مالية إسالمية‪.‬‬
191

Abstract:
This study aims to highlight the role of Shariah Supervisory
Authorities, functions and mechanisms of formation, effectively
played by the principles and mechanisms of governance in increasing
the efficiency of its performance, and to highlight the role and
importance of legitimate governance oversight bodies in the
achievement of disclosure and transparency to its business.
The study found the need to provide a guiding board of directors
and Shariah Supervisory Authority on how to perform their duties on
the issues legitimacy guide, as well as the completion of the legal
framework and raising the efficiency of the legitimate bodies, and the
supervisory and control devices for Islamic Financial Institutions ‘And
work on the interest of planning, monitoring and evaluating
performance of the Sharia Supervisory Authority, as well as disclosure
and transparency about the activities of these illegal bodies to reassure
dealers, through the formulation of a framework for legitimate
governance oversight bodies and circulated to Islamic financial
institutions.
Key words: Sharia Supervisory Authorities, governance, Islamic
financial institutions.
:‫متهيد‬

‫تعترب الرقابة الشرعية من أهم األجهزة اليت متس الكيان التنظيمي للمؤسسات املالية‬
‫ وبذلك تساعد هذه املؤسسات على‬،‫ وهي ضرورة للتأكد من االلتزام الشرعي ملعامالهتا‬،‫اإلسالمية‬
‫ وابعتبار أن املؤسسات املالية اإلسالمية أدركت ضرورة إنشاء جهة‬.‫أتدية دورها يف تنمية اجملتمعات‬
‫ والقيام بواجب الضبط الشرعي ملمارسات هذه‬،‫خاصة وظيفتها التأكد من االلتزام الشرعي‬
‫ إال أن بعضها قام بتشكيل هيئة رقابة شرعية شكليا هبدف االحتفاظ هبا كمظهر يؤمن‬،‫املؤسسات‬
‫جذب املتعاملني معها دون االهتمام بتفعيل دورها احلقيقي يف تصويب األخطاء وتقومي املعامالت‬
.‫وتطوير األنشطة وحتسني األداء حنو األفضل‬
‫ يف ظل‬،‫ومما ال شك فيه أن حوكمة هيئات الرقابة الشرعية أصبحت حتتل أمهية كبرية اآلن‬
‫ الذي يستوجب ضرورة توظيف مبادئ‬،‫ما تشهده هذه املؤسسات املالية اإلسالمية من حتول‬
‫‪192‬‬

‫وأسس احلوكمة يف سبيل حتسني أداء هيئات الرقابة الشرعية لتحقيق أاألهداف املناطة هبا‪ ،‬وتفعيل‬
‫املسائل املتعلقة ابلرقابة وحتقيق االلتزام الشرعي‪ ،‬وفق مبادئ وأسس واضحة لالرتقاء ابألداء يف جو‬
‫عام من اإلفصاح والشفافية واملسؤولية جتاه مجيع أصحاب العالقة ابملؤسسات املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪ :‬تتمحور إشكالية الدراسة يف التعريف هبيئات الرقابة الشرعية من حيث املفهوم‬
‫واألمهية ودورها يف حتقيق املصداقية الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬خاصة مع التوجه العاملي‬
‫حنو تطبيق احلوكمة ومبادئها يف تطوير أداء أعمال هيئات الرقابة الشرعية‪ .‬لذلك حناول اإلجابة على‬
‫اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫ما هو دور آليات احلوكمة يف تطوير أداء هيئات الرقابة الشرعية للمؤسسات املالية اإلسالمية؟‬
‫وتتفرع منه األسئلة الثانوية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور هيئات الرقابة الشرعية يف حتقيق االلتزام الشرعي؟‬
‫‪ -‬ما املقصود حبوكمة هيئات الرقابة الشرعية؟‬
‫أ‬
‫الشرعية؟‬ ‫‪ -‬ما مدي مسامهة آليات احلوكمة يف تعزيز عمل هيئات الرقابة‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تنبع أمهية الدراسة من خالل تعرضها هليئات الرقابة الشرعية ابعتبارها أهم جهاز يف بناء‬
‫اهليكل التنظيمي للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬فهي تشرف على مجيع أعمال املؤسسة للتأكد من‬
‫أ‬
‫ملعامالهتا‪ ،‬وكذا تعرضها حلوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪ ،‬وما يتميز به تطبيق مبادئ‬ ‫االلتزام الشرعي‬
‫وآليات احلوكمة إىل حتقيق قدر كبري من اإلفصاح والشفافية على أعمال هيئات الرقابة الشرعية‪،‬‬
‫وابلتايل زايدة كفاءة أداء املؤسسات وتعظيم قيمتها ومحاية حقوق مجيع أصحاب املصاحل فيها‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫ملعاجلة هذا املوضوع نفرتض يف البداية ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬تساهم هيئات الرقابة الشرعية يف حتقيق االلتزام الشرعي‪.‬‬
‫‪ -‬يساهم تطبيق مبادئ أوآليات احلوكمة يف زايدة كفاءة أداء هيئات الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪192‬‬

‫‪ -‬تساعد حوكمة هيئات الرقابة الشرعية على قدرهتا على حتقيق العدالة والشفافية‬
‫لألطراف املختلفة املتعاملة معها‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعي الدراسة إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬


‫‪ -‬التعرف على هيئات الرقابة الشرعية من حيث مفهومها‪ ،‬ومهامها وإلزامية قراراهتا؛‬
‫‪ -‬إبراز دور هيئات الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬دراسة احلوكمة وآلياهتا كمدخل لتطوير أعمال هيئات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬االستفادة من أدوات احلوكمة يف تعزيز دور هيئات الرقابة الشرعية يف قضااي‬
‫األخالقيات املهنية والرقابة والشفافية؛‬
‫‪ -‬تقدمي التوصيات اليت ميكن أن تساهم يف تطوير أداء هيئات الرقابة الشرعية من خالل‬
‫حوكمتها‪ ،‬وإثراء االهتمام هبذه التوجهات احلديثة‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫تعتمد الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي املستعمل تقريبا يف كل الدراسات االقتصادية‪،‬‬
‫من خالل العودة إيل املراجع والبحوث اليت تعرضت ملوضوع الدراسة سواء كانت مباشرةأ أو غري‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫تقسيم الدراسة‪:‬‬
‫ميكن تقسيم الدراسة إىل احملاور التالية‪:‬‬
‫احملور األول‪ :‬التعريف هبيئات الرقابة الشرعية ومهامها؛‬
‫احملور الثاين‪ :‬حوكمة هيئات الرقابة الشرعية؛‬
‫احملور الثالث‪ :‬آليات احلوكمة ودورها يف تعزيز عمل هيئات الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪192‬‬

‫أوال‪-‬التعريف بهيئات الرقابة الشرعية ومهامها‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم وأهداف الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية‪:‬‬


‫‪ 2/2‬مفهوم الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية‪:‬‬
‫عرف معيار الضبط الصادر عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية الرقابة‬
‫الشرعية على أهنا "عبارة عن فحص مدي التزام املؤسسة ابلشريعة يف مجيع أنشطتها‪ ،‬ويشمل ذلك‪:‬‬
‫فحص العقود‪ ،‬واالتفاقات‪ ،‬والسياسات‪ ،‬واملنتجات‪ ،‬واملعامالت‪ ،‬وعقود التأسيس‪ ،‬والنظم‬
‫األساسية‪ ،‬والقوائم املالية‪ ،‬والتقارير وخباصة تقارير املراجعة الداخلية وتقارير عمليات التفتيش اليت‬
‫يقوم هبا البنك املركزي" ‪.1‬‬
‫وتعرف كذلك على أهنا الرقابة اليت تقوم هبا هيئة الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫للتأكد من التزام كافة اإلدارات فيه ابلناحية الشرعية‪ ،‬وحىت تتحقق هذه الرقابة بشكل فعلي‪ ،‬جيب‬
‫إعطاء هذه اهليئة سلطات واسعة من الناحية اإلدارية ويساعده يف ذلك إدارة خاصة ابلتدقيق‬
‫الشرعي‪ ،‬وتقوم اهليئة ابالطالع على تقاريرها ‪ .2‬من هذين التعريفني نستخلص املعامل األساسية‬
‫للرقابة الشرعية وأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬تتمثل عمليات الرقابة الشرعية يف متابعة كافة األعمال والسلوكيات لألفراد واملؤسسات‬
‫وغريها؛‬
‫‪ -‬فحص ومراجعة األعمال يف ضوء أحكام ومبادئ وقواعد الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬إبداء الرأي والتقومي عن مدي االلتزام بقواعد الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تقدمي اإلرشادات والتوجيهات والتوصيات الالزمة للعالج وتقرير اجلزاءات املناسبة للمتسبب‬
‫يف املخالفات واألخطاء بعمد‪.‬‬
‫‪ 1/2‬أهداف الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية اإلسالمية‪ :‬تتمثل األهداف األساسية للرقابة‬
‫الشرعية فيما يلي‪:‬‬
‫االبتعاد التام عن الفوائد والراب وحتري احلالل من املعامالت وجتنب حرامها ‪3‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتفيز املؤسسات املالية اإلسالمية وكافة املتعاملني معها وغريهم على االلتزام بقواعد الشريعة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية حىت يعم اخلري على اجملتمع؛‬
‫‪192‬‬

‫االطمئنان منأ أن النظم األساسية واللوائح الداخلية املختلفة قد أعدت طبقا لقواعد الشريعة‬ ‫‪-‬‬
‫أاإلسالمية واالبتعاد عن كل ما يعارضها واعتباره ابطال ‪4‬؛‬
‫التأكد من تصميم مناذج العقود والنظم والسجالت بشكل يوافق الشريعة اإلسالمية ‪5‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من أن اختيار العاملني قد مت علي أسس شرعية ‪6‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتقيق املتابعة املستمرة واملراجعة والتحليل مبا يضمن تنفيذ العمل طبقا لقواعد الشريعة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية وبيان املشكالت والصعوابت؛‬
‫املسامهة واملشاركة يف ابتكار صيغ جديدة إسالمية لتوظيف األموال يف اجملاالت املشروعة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وذلك ابلتعاون مع إدارة املؤسسات املالية اإلسالمية والعاملني وأجهزة الرقابة األخر ‪.7‬‬
‫‪ -1‬هيئة الرقابة الشرعية ومهامها‪:‬‬
‫‪ 2/1‬مفهوم هيئة الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫تعرف هيئة الرقابة الشرعية على أهنا "جهاز مستقل من الفقهاء املتخصصني يف فقه‬
‫املعامالت‪ ،‬وجيوز أن يكون أحد األعضاء من غري الفقهاء على أن يكون من املتخصصني يف اجال‬
‫املؤسسات املالية اإلسالمية وله إملام بفقه املعامالت‪ ،‬ويعهد هليئة الرقابة الشرعية توجيه نشاطات‬
‫املؤسسة ومراقبتها واإلشراف عليها للتأكد من التزامها أبحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتكون‬
‫فتواها وقرارهتا ملزمة هلا" ‪.8‬‬
‫وهيئة الرقابة الشرعية تستمد مشروعيتها من بداية التفكري يف إنشاء املؤسسة املالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وذلك كي تراعي خطوات إنشاءها‪ ،‬وتراجع أوال أبول إجراءات قيام ذلك الكيان‬
‫‪.9‬‬
‫اجلديد‪ ،‬وتدعو إليه بني الناس وتضفي الشرعية على قيامه‬
‫يتضح من هذين التعريفني أن اهليئة تقوم مبهمتني‪:‬‬
‫‪ -‬الفتوي اليت تساعد املؤسسة على االلتزام بقواعد الشريعة اإلسالمية يف مجيع معامالهتا وأوجه‬
‫نشاطها‪ ،‬أي أن اهليئة تقوم إبصدار الفتاوي والتوصيات فيما تعرضه عليها اإلدارة من‬
‫تساؤالت كمراجعة مناذج العقود واللوائح اليت تستعملها املؤسسة يف معامالهتا؛‬
‫‪ -‬الرقابة الشرعية من خالل مراجعة وتدقيق معامالت املؤسسة للتأأكد من عدم خمالفتها ألحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتنبيه اإلدارة على املخالف منها بقصد تصحيحه وعدم تكراره‪.‬‬
‫‪192‬‬

‫‪ 1/1‬مهام هيئة الرقابة الشرعية‪:‬‬


‫تتحمل الرقابة الشرعية على عاتقها عددا كبري من املهام‪ ،‬وجيدر بنا القول أن سالمة‬
‫التطبيق الشرعي ليست مسؤولية هيئة الرقابة الشرعية لوحدها‪ ،‬بل إن مجيع العاملني مسؤولني عن‬
‫ذلك أيضا‪:‬‬
‫تشرف اهليئة على مجيع النواحي الشرعية ابملؤسسة‪ ،‬للتأكد من مطابقة معامالهتا ألحكام‬ ‫‪-‬‬
‫الشريعة اإلسالمية وفتاوي اهليئة‪ ،‬واالعرتاض على املخالف منها ‪11‬؛‬
‫تقوم اهليئة مبتابعة تنفيذ ما تصدره من فتاوي وأراء شرعية تداركا ملا قد يواجه التطبيق من‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت عملية‪ ،‬وهذا ضمن الرقابة الالحقة أيضا ‪11‬؛‬
‫تعترب عمليات املراجعة من أهم ما تقوم به هيئات الرقابة الشرعية يف املؤسسات املالية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وتعرف بعمليات الرقابة الالحقة‪ ،‬وهي تشمل مراجعة كل األعمال والعمليات‬
‫والعقود وامللفات‪ ،‬وذلك ابلتحقق من موجودات املؤسسة‪ ،‬ومراجعة امليزانية واحلساابت‬
‫اخلتامية للتأكد من أن كلها قد أعدت ألحكام الشريعة اإلسالمية؛‬
‫قيام اهليئة برفع واستقبال التقارير الدورية مث مناقشتها‪ ،‬حيث تقوم الرقابة الشرعية يف‬ ‫‪-‬‬
‫املؤسسات املالية اإلسالمية إبصدار تقارير عن العمليات اليت قامت هبا‪ ،‬حيث أن كال من‬
‫املراقب الشرعي واملايل مسؤول أمام املودعني واملسامهني على تقدمي تقرير بصحة سري العمل؛‬
‫تعمل هيئة الرقابة الشرعية على تقييم األداء االجتماعي للمؤسسات املالية اإلسالمية على‬ ‫‪-‬‬
‫مستويني‪ ،‬حيث يتضمن املستوي أاألول دور املراجعة عن املسؤولية االجتماعية الداخلية‬
‫وهيئة الرقابة الشرعية يف تقييم األداء االجتماعي‪ ،‬أما املستوي الثاين فيتضمن العالقة‬
‫املوضوعية بني املراجعة عن املسؤولية االجتماعية اخلارجية وهيئة الرقابة الشرعية وأثر هذه‬
‫العالقة يف تقييم األداء االجتماعي للمؤسسات املالية اإلسالمية ‪.12‬‬
‫‪192‬‬

‫‪ -2‬تشكيل هيئة الرقابة الشرعية واستقالليتها‪:‬‬


‫‪ 2/2‬تشكيل هيئة الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫تتشكل هيئة الرقابة الشرعية للتأكد من أن معامالت املؤسسة تسري وفقا ألحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وتتويل مطابقة معامالت وتصرفات املؤسسة ألحكام وقواعد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وحيدد‬
‫النظام األساسي لكل املؤسسة كيفية تشكيلها وممارستها لعملها واختصاصاهتا األخر ‪.13‬‬
‫وتتكون اهليئة من عدد من علماء الشرع وفقهاء القانون املقارن املؤمنني بفكرة املؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية‪ ،‬وجيب أن تتوافر يف تعيينهم ابإلضافة إىل أهنم من علماء وفقهاء شروط أخري‬
‫‪14‬‬
‫تكفل هلم حرية إبداء الرأي منها‪:‬‬
‫أال يكونوا من العاملني ابملؤسسة املالية اإلسالمية‪ ،‬أو أعضاء مبجلس إدارهتا ضماان‬ ‫‪-‬‬
‫استقالهلم‪ ،‬وعدم التأثري عليهم؛‬
‫أن حتدد اختصاصات اهليئة حبيث تكون قادرة على القيام ابلرقابة الشرعية على مجيع أعمال‬ ‫‪-‬‬
‫املؤسسة‪ ،‬وتزود ابإلمكانيات اليت تساعدها على ذلك؛‬
‫وجيب أن تتكون هيئة الرقابة الشرعية من أعضاء ال يقل عددهم عن ثالثة‪ ،‬وهليئة الرقابة‬ ‫‪-‬‬
‫الشرعية االستعانة مبختصني يف إدارة األعمال أو االقتصاد وغريهم‪.‬‬
‫‪ 1/2‬استقاللية هيئة الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫لضمان حتقيق االستقاللية الكاملة هليئة الرقابة الشرعية جيب أن يكون للجمعية العامة‬
‫للمسامهني‪ ،‬وجري العرف أن يرشح أعضاؤها مبعرفة اجلس اإلدارة ويتم التعيني مبعرفة اجلمعية العامة‬
‫وهي اليت حتدد أتعاهبا وهلا احلق عزهلا ‪ .15‬أي أن اجلمعية العامة تقوم ابختيار رئيس وأعضاء هيئة‬
‫الرقابة الشرعية وهي اليت تقوم بتحديد خمصصاهتا من مكافآت وأتعاب‪ ،‬مما جيعل هذه اهليئة مسؤولة‬
‫مسؤولية كاملة أمام املسامهني وأصحاب املشروعات االستثمارية واملتعاملني وهلم احلق يف مقاضاهتا‬
‫إذا أصاهبم ضرر بسبب االعتماد على تقاريرها‪.‬‬
‫‪199‬‬

‫‪ -2‬القوة القانونية هليئة الرقابة الشرعية وإلزامية قراراهتا‪:‬‬


‫‪ 2/2‬القوة القانونية هليئة الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫تستمد قوة اهليئة من خالل موقعها يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة واجلهة اليت يتبعها وأيخذ‬
‫السلطة منها‪ ،‬وأتخذ هيئات الرقابة الشرعية سلطتها على أساس االعتبارات التالية‪:‬‬
‫الرقابة الشرعية أتيت من أصل الرقاابت املختلفة يف اإلسالم كالرقابة الذاتية واملالية‪ ،‬واليت تفهم‬ ‫‪-‬‬
‫من بني مقاصد الشريعة اخلمسة ‪16‬؛‬
‫إبداء الرأي الشرعي فيما يستوجب ذلك من معامالت املصرف دون توقف أو انتظار لعرض‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أي القيام بوالية اإلفتاء يف املصرف‪ ،‬وهذا حيقق يف نظران فاعلية اهليئة وتفاعلها مع كل أجهزة‬
‫املصرف ونشاطاته ووقوفها على كل ما جيري فيه ال أن تنتظر حىت تعرض عليها املعاملة إذا‬
‫رأت إدارة املصرف ذلك ‪17‬؛‬
‫تعترب اهليئة من وجهة نظر القانون هي اجلهاز التشريعي والتأسيسي للمؤسسة املالية اإلسالمية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أي أن كل معامالهتا تقع خارج إطار اإللزام القانوين العام؛‬
‫يتأثر املودعون يف املؤسسة املالية اإلسالمية بنتائج األعمال رحبا أو خسارة وعدم مشاركتهم يف‬ ‫‪-‬‬
‫اختيار اجلس اإلدارة ومراقب احلساابت جيعلهم يف استغناء عن رقابة العمل الذي يشاركون يف‬
‫نتائجه ومن هنا كان من الضروري أن تشكل الرقابة الشرعية املمثل الفعلي لرقابة املودعني‪،‬‬
‫وذلك إن مل يكن للمودعني ممثل عنهم يف الرقابة على املؤسسة ‪.18‬‬
‫مما يطالب به مراجع احلساابت أن يوضح مدي التزام املؤسسة املالية اإلسالمية ابللوائح‬ ‫‪-‬‬
‫والقرارات املتخذة‪ ،‬وكذا قرارات هيئة الرقابة الشرعية هبا‪ ،‬وابلتايل فإن قرارات هيئة الرقابة‬
‫الشرعية ذات أثر فعال على تقرير مراجع احلساابت املعتمد من قبل السلطات التشريعية‪.‬‬
‫‪ 1/2‬إلزامية قرارات هيئة الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫يقصد ابإللزام إكساب هيئات الرقابة الشرعية سلطة محل املؤسسات املالية اإلسالمية على‬
‫تنفيذ ما يصدر عنها من قرارات وفتاوي ‪ .19‬ويعترب مبدأ اإللزامية يف الرقابة الشرعية من أهم العوامل‬
‫يف حتقيق اهلدف الرئيسي من وجود الرقابة الشرعية وهو التزام أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬حيث ال‬
‫توجد أي قيمة للرقابة الشرعية إذا مل تكن قراراهتا ملزمة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪233‬‬

‫وتعتمد درجة إلزامية قرارات الرقابة الشرعية على مكانتها يف اهليكل التنظيمي للمؤسسات‬
‫املالية اإلسالمية‪ ،‬وعلى كيفية تطبيق القرار داخل املؤسسة بشكل عام‪ ،‬وعلى درجة قوة األعضاء‬
‫الشخصية من خالل متسكهم آبرائهم وفرضها على اإلدارة ‪.21‬‬
‫إن استقاللية الرقابة الشرعية واكتساب قراراهتا صفة اإللزام‪ ،‬من املبادئ األساسية إلعطاء‬
‫الرقابة الشرعية حقها يف القيام بدورها يف اإلفتاء والتوجيه واملراجعة والتصحيح‪ ،‬وال توجد أي قيمة‬
‫للرقابة الشرعية إذا مل تكن قراراهتا ملزمة للمؤسسة‪ ،‬ألن الفتوي الصادرة عنها هي حكم شرعي واجب‬
‫اإلتباع شرعا‪ ،‬ويري الدكتور عبد احلميد البعلي أن هيئة الرقابة الشرعية تستمد مشروعيتها وسبب‬
‫‪21‬‬
‫وجودها من ثالثة أوجه هي‪:‬‬
‫النظام األساسي للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ :‬فالنظام األساسي الصادر إبنشاء املؤسسة املالية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية يتضمن نصا خاصا ابهليئة الشرعية ينظم طريقة عملها وكيفية تشكيلها‪ ،‬وأييت ذلك‬
‫يف الغالب استنادا إىل النص اخلاص بتحرمي التعامل ابلراب أو الفائدة أخذا أو إعطاء أو النص‬
‫اخلاص اباللتزام بتطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫تستمد اهليئة مشروعيتها من مباشرهتا الختصاصاهتا‪ :‬فإذا ابشرت اهليئة اختصاصاهتا وأدت‬ ‫‪-‬‬
‫عملها على النحو الذي يتالءم ونشاطها وحيقق األهداف اليت يقوم عليها‪ ،‬وبذلك أكدت‬
‫مشروعيتها وإذا قصرت فقدت مشروعيتها ومربر وجودها‪.‬‬
‫تستمد اهليئة مشروعيتها من اجرد التفكري يف إنشاء مؤسسات مالية إسالمية‪ :‬وهذا كي تراعي‬ ‫‪-‬‬
‫خطوات إنشاء هذه املؤسسات وتراجع أوال أبول إجراءات قيام ذلك الكيان اجلديد وتدعو إليه‬
‫بني الناس وتضفي الشرعية على قيامه‪.‬‬
‫ومما سبق جند أن اهليئة تستمد مشروعيتها من مباشرة اختصاصاهتا فهو من ابب احلسبة املنوطة‬
‫ابلعلماء وأولوا الرأي أما فيها يتعلق ابهليئة اليت تنشأ مع ميالد فكرة املؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫فيمكن تسميتها هبيئة الرقابة الشرعية التأسيسية‪ ،‬وتتويل مهام التأسيس الشرعي للمؤسسة كنظام‬
‫موازي ومتكامل جمللس اإلدارة التأسيسي الذي يفوضه املسامهون إلنشاء وأتسيس املؤسسة حسب‬
‫القوانني والنظم املتبعة‪.‬‬
‫‪232‬‬

‫ثانيا‪-‬حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪:‬‬


‫تناولت العديد من اهليئات والكتاابت مفهوم احلوكمة من أبعاد خمتلفة‪ ،‬فمنها من ينظر‬
‫للحوكمة على أهنا "النظام الذي يتم من خالله إدارة املؤسسات والتحكم يف أعماهلا" ‪ .22‬كما تعرف‬
‫أبهنا "النظام الذي يتم من خالله توجيه أعمال املنظمة ومراقبتها على أعلى مستوي من أجل حتقيق‬
‫أهدافها والوفاء ابملعايري الالزمة للمسئولية والنزاهة والشفافية" ‪ .23‬ومنها من ركز على الناحية‬
‫االجتماعية حيث ينظر للحوكمة على أهنا "احلوكمة هي الطريقة اليت متارس هبا السلطة يف تسيري وإدارة‬
‫موارد الدولة االقتصادية واالجتماعية من أجل التنمية" ‪.24‬‬
‫وتعرف كذلك على أهنا "اجموعة من العالقات بني إدارة املؤسسة واجلس إدارهتا ومسامهيها‬
‫واألطراف األخر ذات العالقة ابملؤسسة‪ ،‬وهي تبني اآللية اليت توضح من خالهلا أهداف املنشأة‬
‫والوسائل لتحقيق تلك األهداف ومراقبة حتقيقها‪ ،‬وابلتايل فإن احلوكمة اجليدة هي اليت توفر لكل من‬
‫اجمللس واإلدارة التنفيذية احلوافز املناسبة للوصول إىل األهداف اليت تصب يف مصلحة املؤسسة‬
‫واملسامهني وتسهل عملية إجياد مراقبة فعالة‪ ،‬وابلتايل تساعد املؤسسة على استغالل مواردها استغالال‬
‫رشيدا ميكنها من حتقيق األهداف املسطرة فيما يعرف بكفاءة األداء" ‪.25‬‬
‫وعرفها اجلس اخلدمات املالية اإلسالمية ضمن معيار "املبادئ اإلرشادية حلوكمة املؤسسات‬
‫اليت تقدم خدمات التمويل اإلسالمي" أبهنا اجموعة من الرتتيبات املؤسساتية والتنظيمية اليت تتأكد من‬
‫خالهلا مؤسسات اخلدمات املالية اإلسالمية أن هناك إشرافا شرعيا فعاال ومستقال" ‪.26‬‬
‫أما حوكمة هيئات الرقابة الشرعية تعين "النظم اليت تبني عالقة هيئة الرقابة الشرعية‬
‫ابملؤسسات املالية (اجلس اإلدارة‪ ،‬واهليئة العمومية للمؤسسة واإلدارة التنفيذية هلا) من حيث أسس‬
‫التعيني وضبط الفتوي ومدي التزام املؤسسة ابلفتوي اليت تصدرها اهليئة ومسؤولية اهليئة الشرعية عن‬
‫سالمة تطبيق املؤسسة للفتوي واإلجراءات الالزمة لسالمة التطبيق" ‪.27‬‬
‫يتضح مما سبق أن احلوكمة نظام يتضمن اجموعة من املتطلبات القانونية‪ ،‬اإلدارية واالقتصادية‬
‫حتكمها آليات هتتم بتحقيق التوازن بني األهداف االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتسعي حوكمة هيئات‬
‫الرقابة الشرعية إىل حتسني اختيار األعضاء‪ ،‬واملسامهة يف تطوير اسرتاتيجيات واضحة للمؤسسات‬
‫‪231‬‬

‫املالية اإلسالمية تقوم على الفاعلية واملهنية‪ ،‬مما يؤدي إىل حتسني الشفافية والرقابة الداخلية‪ ،‬وانتظام‬
‫التقارير املالية فتقلص بذلك من الفساد وإساءة استغالل املنصب‪.‬‬
‫‪ -1‬أهداف حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫تساهم احلوكمة اجليدة هليئات الرقابة الشرعية يف دعم أداءها‪ ،‬وذلك من خالل الوصول إىل‬
‫األهداف التالية‪:‬‬
‫ضمان مراجعة األداء التشغيلي واملايل والنقدي للمؤسسات املالية اإلسالمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدعم عنصر الشفافية يف كافة املعامالت على النحو الذي ميكن من احلد من ظاهرة الفساد‬ ‫‪-‬‬
‫املايل واإلداري؛‬
‫فرض الرقابة الفعالة على أداء اهليئة الشرعية وتعزيز املساءلة ورفع درجة الثقة فيها؛‬ ‫‪-‬‬
‫زايدة ثقة املتعاملني احلاليني واملرتقبني يف املؤسسة املالية اإلسالمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫نشر ثقافة االلتزام ابلقوانني واملبادئ واملعايري املتفق عليها‪ ،‬لتحقيق العدالة والشفافية وحماربة‬ ‫‪-‬‬
‫الفساد؛‬
‫يؤدي تطبيق مبادئ احلوكمة إىل سهولة احلصول على املعلومات وممارسة الرقابة على خمتلف‬ ‫‪-‬‬
‫جوانب أداء املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬وزايدة الثقة فيها وحتقيق التواصل مع األطراف‬
‫املختلفة ذات العالقة هبا ‪28‬؛‬
‫مراعاة مصاحل األطراف املختلفة وتفعيل التواصل معهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬مقومات حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫وتعترب الدعائم األساسية اليت جيب توافرها حىت ميكن التطبيق اجليد لنظام حوكمة هيئات‬
‫الرقابة الشرعية‪ ،‬نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار وتعيني أعضاء هيئات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬مدي قدرة اهليئة الشرعية للمؤسسة على إصدار الفتاوي واألحكام الشرعية وفق ما تقتضيه‬
‫ضوابط االجتهاد وشروط اإلفتاء دون أن يكون هناك مؤثرات على أعضائها تولد هتمة التبعية‬
‫أو احملاابة ‪29‬؛‬
‫‪232‬‬

‫‪ -‬السعي لتعيني هيئة رقابة شرعية مركزية يف الدولة‪ ،‬ومن األفضل أن تكون هناك هيئة شرعية‬
‫موحدة مركزية ال تتبع ألي من املؤسسات املالية اإلسالمية فتنظر يف املسائل حبيادية واستقاللية‬
‫اتمة؛‬
‫‪ -‬توفر القوانني واللوائح اخلاصة بضبط األداء اإلداري هليئات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬فعالية نظام التقارير وقدرته على حتقيق الشفافية وتوفري املعلومات لتداول قرارات اهليئة الشرعية‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬آليات احلوكمة ودورها يف تعزيز عمل هيئات الرقابة الشرعية يف املؤسسات‬


‫املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -1‬دور احلوكمة يف تطوير عمل هيئات الرقابة الشرعية‪ :‬توفر أدوات احلوكمة للرقابة الشرعية اآلليات‬
‫اليت حتتاجها لضمان الفعالية واملساءلة واختاذ قرارات رشيدة‪ ،‬فمتطلبات تعزيز اإلبالغ توجب‬
‫وجود إجراءات حماسبية مطورة وأنظمة رقابة داخلية قوية‪ ،‬مما يزيد من الشفافية وانتظام التقارير‬
‫املالية‪ ،‬وتصبح أنشطة الرقابة الشرعية أكثر قابلية للمساءلة عن القرارات اليت تتخذها وعن‬
‫مستوي األداء الذي ينتج عنها‪ ،‬وابلتايل حتديد نقاط ضعف األداء ومعاجلتها‪.‬‬
‫وعليه فإن نظام احلوكمة له دور كبري يف تطوير أداء عمل هيئات الرقابة الشرعية‪ ،‬ونوجز ذلك‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫تركز مفاهيم ومبادئ احلوكمة على حتقيق مصاحل األفراد واملؤسسات واجملتمعات‪ ،‬وهذا من‬ ‫‪-‬‬
‫األهداف عززهتا الشريعة اإلسالمية؛‬
‫نظام احلوكمة هو انعكاس لنوعية اإلدارة‪ ،‬حيث أن اإلدارة الواعية تتأكد مع ارتفاع مستوي‬ ‫‪-‬‬
‫احلوكمة هي املفتاح الذي يربطها أبدائها‪ ،‬على عكس اإلدارة غري الواعية‪ ،‬تسعي دائما إىل‬
‫احلصول على منافع ذاتية من ضعف مستوي احلوكمة‪ ،‬مما يؤثر على قرارات هيئات الرقابة‬
‫الشرعية؛‬
‫االلتزام آبليات احلوكمة يف أنشطة الرقابة الشرعية سيؤدي إىل تطوير أدائها‪ ،‬والتغلب على‬ ‫‪-‬‬
‫مشاكلها املختلفة وزايدة قدرهتا التنافسية والتشغيلية واإلدارية ‪31‬؛‬
‫‪232‬‬

‫تؤدي حوكمة هيئات الرقابة الشرعية إىل سهولة احلصول على املعلومات وممارسة الرقابة على‬ ‫‪-‬‬
‫خمتلف جوانب أداء املؤسسات املالية اإلسالمية وزايدة الثقة فيها وحتقيق التواصل مع‬
‫األطراف املختلفة؛‬
‫طبيعة املعلومات املتاحة لكافة املتعاملني مع املؤسسات املالية اإلسالمية تعكس جودة‬ ‫‪-‬‬
‫احلوكمة‪ ،‬حيث أن مبدأ اإلفصاح والشفافية أحد مبادئها‪.‬‬
‫‪ -1‬مبادئ حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫وميكن أن يعتمد نظام حوكمة هيئات الرقابة الشرعية على املبادئ اإلرشادية حلوكمة‬
‫املؤسسات اليت تقدم خدمات التمويل اإلسالمي اليت وضعها اجلس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬واليت‬
‫تشكل اإلطار التنظيمي لعمل املصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬حيث حتقق هذه املبادئ اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز مسؤولية اهليئات الشرعية يف تنفيذ املعامالت بكفاءة حتقق املتطلبات االقتصادية والشرعية‬
‫للمؤسسات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تعزيز الفصل بني السلطات والوظائف املتعارضة لضمان آليات واضحة لتحمل املسؤولية‬
‫واملساءلة يف عمليات هيئات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬تعزيز االستقاللية واملوضوعية يف إبداء الرأي الشرعي من جهات التدقيق الشرعي‪.‬‬
‫‪ -2‬متطلبات حوكمة هيئات الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫وتتمثل متطلبات حوكمة هيئات الرقابة الشرعية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعد اجلس اإلدارة مسؤوال عن إنشاء هيكل حوكمة شرعية مالئم‪ ،‬وعليه فهم املخاطر الشرعية‬
‫للمؤسسة املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬وجود جلان أساسية اتبعة جمللس اإلدارة ملتابعة أداء هيئات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬التأكيد على مسئولية اجلس اإلدارة يف االلتزام ابلقوانني واملصاحل ذات الصلة وتطبيق املعايري‬
‫األخالقية يف ممارسة مجيع مهامه؛‬
‫‪232‬‬

‫‪ -‬يتوجب على املؤسسات املالية اإلسالمية أن يكون لديها هيئة رقابة شرعية تتكون من أشخاص‬
‫مؤهلني من الناحية الشرعية‪ ،‬ولديهم القدرة على منافسة القضااي املتعلقة ابملالية اإلسالمية‪،‬‬
‫وتقدمي أراء شرعية صحيحة ‪31‬؛‬
‫‪ -‬العمل على إصدار القرارات الشرعية ونشرها إىل مجيع أصحاب املصاحل؛‬
‫‪ -‬تفويض كافة الصالحيات هليئة الرقابة الشرعية ملمارسة مهامها‪ ،‬واليت تتعلق بصورة رئيسية يف‪:‬‬
‫‪ ‬اإلشراف والرقابة على إعداد التقارير املالية؛‬
‫‪ ‬التأكد من مدي فعالية وكفاءة نظام الرقابة الداخلية الشرعية ابملؤسسة املالية اإلسالمية والعمل‬
‫على تطويره‪ ،‬وترسيخ استقاللية وتدعيمه ليتمكن من أداء دوره الرقايب بشكل فعال؛‬
‫‪ ‬التوصية بتعيني مراجع احلساابت اخلارجي‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان االلتزام ابلسلوك األخالقي وقواعد السلوك املهين الرشيد لكافة أعضاء هيئة الرقابة‬
‫الشرعية؛‬
‫‪ -‬توفري املؤشرات الالزمة لتطبيق الرقابة واملساءلة يف عمليات وقرارات هيئات الرقابة الشرعية؛‬
‫‪ -‬يتوجب على هيئة الرقابة الشرعية املصادقة على السياسات املالية اإلسالمية‪ ،‬وذلك لضمان خلو‬
‫حمتوايهتا من أي عناصر غري متوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬

‫تناولنا يف هذه الدراسة عرض وحتليل لدور هيئات الرقابة الشرعية يف حتقيق املصداقية الشرعية‬
‫للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬وكذا إبراز دور مبادئ احلوكمة يف تطوير أداءها‪ ،‬فقمنا بعرض أمهية‬
‫القواعد الدولية للحوكمة ابلنسبة ألعمال هيئات الرقابة الشرعية‪ ،‬مث تناولنا متطلبات حوكمة هيئات‬
‫الرقابة الشرعية‪ ،‬وتبني لنا أمهية احلوكمة يف تسهيل عمل اهليئات الشرعية واحلصول على املعلومات‬
‫وممارسة الرقابة على خمتلف جانب أداء املؤسسات املالية اإلسالمية وزايدة الثقة فيها وحتقيق التواصل‬
‫مع األطراف املختلفة‪.‬‬
‫‪232‬‬

‫ويف ختام هذه الدراسة جيب التأكيد على النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬توفري دليل إرشادي جمللس اإلدارة وهيئة الرقابة الشرعية حول كيفية أتدية واجباهتا املتعلقة‬
‫ابلقضااي الشرعية؛‬
‫‪ -‬ضرورة استكمال اإلطار القانوين ورفع كفاءة اهليئات الشرعية واألجهزة اإلشرافية والرقابية‬
‫للمؤسسات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬ضرورة إملام أعضاء اهليئة الشرعية ابلقواعد االقتصادية واملالية واحملاسبة عالوة على متكنهم من‬
‫فقه املعامالت؛‬
‫‪ -‬ينبغي تنشيط كيفية أداء اهليئة لواجباهتا وذلك ابلعمل على عقد اجتماعات دورية مع‬
‫العاملني‪ ،‬وتنظيم اللقاءات والدورات التدريبية املساعدة يف خلق فهم مشرتك بني اهليئة‬
‫والعاملني؛‬
‫‪ -‬العمل إىل تكوين جلنة من اخلرباء بدعم من البنك اإلسالمي للتنمية واجلس اخلدمات املالية‬
‫اإلسالمية وهيئة احملاسبة واملراجعة إلعداد دراسة مرجعية وصياغة إطار عمل حلوكمة هيئات‬
‫الرقابة الشرعية وتعميمه على املؤسسات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬ضرورة أتسيس هيئة مهنية للمستشارين الشرعيني لتنظيم برانمج للتطوير املهين املستمر خاص‬
‫ابملستشارين الشرعيني‪ ،‬وحتسني املؤهالت اليت جيب احلصول عليها‪ ،‬واإلشراف على‬
‫سلوكياهتم؛‬
‫‪ -‬العمل على عقد مؤمترات لصياغة إطار حلوكمة هيئات الرقابة الشرعية من أجل تنظيمها‬
‫وجتانسها لتحقيق عنصري الوضوح والثبات يف أداء مهامها‪.‬‬
‫‪232‬‬

‫اهلوامش واملراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬معيار الضبط الصادر عن هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬معيار الرقابة‬
‫الشرعية‪ ،‬البحرين‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -2‬رائد مجيل جرب ومروان أبو الفضة‪ :‬تقييم كفاءة وفاعلية نظام الرقابة على املصارف اإلسالمية‬
‫(دراسة ميدانية على البنك اإلسالمي األردين)‪ ،‬اجلة الدراسات املالية واملصرفية‪ ،‬اجمللد الثالث‬
‫عشر‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬جوان ‪ ،2115‬ص‪.35 :‬‬
‫‪ -3‬فارس أبو معمر‪ :‬أثر الرقابة الشرعية واستقالليتها‪ ،‬املؤمتر األول للمستجدات الفقهية يف‬
‫معامالت البنوك اإلسالمية‪ ،‬البنك اإلسالمي األردين‪ ،1994 ،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ -4‬حسني حسني شحاتة‪ :‬إطاللة إسالمية على االجتاهات املعاصرة يف املراجعة‪ ،‬مكتبة التقو ‪،‬‬
‫‪ ،1993‬ص‪.112 :‬‬
‫‪ -5‬حممد أمني علي القطان‪ :‬الرقابة الشرعية يف مؤسسات صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫ط‪ ،2114 ،1‬ص‪.13 :‬‬
‫‪ -6‬فارس أبو معمر‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ -7‬حسني حسني شحاتة‪ :‬دليل إرشادات املراجعة والرقابة يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬دراسة مقدمة‬
‫ملؤسسة النقد السعودي –الرايض‪ ،2113 ،‬ص‪.36 :‬‬
‫‪ -8‬فيصل عبد العزيز فرح‪ :‬الرقابة الشرعية الواقع واملثال‪ ،‬املؤمتر العلمي الثالث لالقتصاد‬
‫اإلسالمي جلامعة أم القري‪ 31 ،‬ماي ‪ 2-1-‬جوان ‪ ،2115‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ -9‬حسن يوسف داود‪ :‬الرقابة الشرعية يف املصاريف اإلسالمية‪ ،‬املعهد العاملي للفكر‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط‪ ،1996 ،1‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ -11‬فيصل عبد العزيز فرح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.37 :‬‬
‫‪ -11‬رائد مجيل جرب ومروان أبو الفضة‪ :‬اجلة الدراسات املالية واملصرفية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.38 :‬‬
‫‪ -12‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪.39 :‬‬
‫‪232‬‬

‫‪ -13‬إبراهيم عبد احلفيظ عبد اهلادي‪ :‬مدي مسئولية مراقب احلساابت يف املؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،1991 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.59‬‬
‫‪ -14‬عوف حممود الكفراوي‪ :‬النقود واملصارف يف النظام اإلسالمي‪ ،‬دار اجلامعات املصرية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬بدون اتريخ‪ ،‬ص‪.259-258 :‬‬
‫‪ -15‬حسني حسني شحاتة‪ :‬أصول املراجعة والرقابة يف اإلسالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.145 :‬‬
‫‪ -16‬حممد عبد احلكيم زعري‪ :‬العالقة بني الرقابة الشرعية والرقابة املالية يف املؤسسات اإلسالمية‪،‬‬
‫اجلة االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬العدد ‪ ،183‬بنك ديب اإلسالمي‪ ،‬جويلية ‪ ،1996‬ص‪.44 :‬‬
‫‪ -17‬عبد احلميد حممود البعلي‪ :‬االستثمار والرقابة الشرعية يف البنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫دار التوفيق النموذجية للطباعة‪ ،‬ط‪ ،1991 ،1‬ص‪.218 :‬‬
‫‪ -18‬حممد أمني على القطان‪ :‬الرقابة الشرعية يف مؤسسات صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫ط‪ ،2114 ،1‬ص‪.38 :‬‬
‫‪ -19‬عماد الزايدات‪ :‬استقاللية هيئات الرقابة الشرعية وإلزامية فتاوها وقراراهتا يف املؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية –مع مناذج تطبيقية تشريعية وعملية يف اململكة األردنية اهلامشية‪ ،‬اجلة العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬العدد ‪ ،2111 ،17‬ص‪.1881 :‬‬
‫‪ -21‬أمحد عبد العفو مصطفي العليات‪ :‬الرقابة الشرعية على أعمال املصارف اإلسالمية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،2116 ،‬ص‪.117 :‬‬
‫‪ -21‬عبد احلميد حممود البعلي‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.217 :‬‬
‫‪22- Alamgir M, Corporate Governance: À Risk Perspective, paper‬‬
‫‪presented to: Coorporate Governance and Reform: Paving the‬‬
‫‪Way to Financial Stability and Development, a conference‬‬
‫‪organized by the Egyptian Banking Institute, Cairo, May 2007, p:‬‬
‫‪7 - 8.‬‬
‫‪ -23‬طارق عبد العال محاد‪ :‬حوكمة الشركات –شركات قطاع عام وخاص ومصارف‪( ،‬مصر‪،‬‬
‫الدار اجلامعية‪ ،)2117 ،‬ص‪.4 :‬‬
‫‪239‬‬

‫‪24- Alain jounot, Christaine Lallement : Développement durable vers‬‬


‫‪une nouvelle gouvernance des entreprises, Afnor, France, 2003, p‬‬
‫‪.75.‬‬
‫‪25- Grant Kirkpatrick: The OECD principles as a reference point for‬‬
‫‪good corporate governance, To a Regional Seminar on Corporate‬‬
‫‪Governance for Banks in Asia, Hong Kong, 19-20 June 2006, p‬‬
‫‪03-04.‬‬
‫‪ -26‬سعيد بوهراوة‪ ،‬حليمة بوكروشة‪ :‬حوكمة املؤسسات املالية اإلسالمية –جتربة البنك املركزي‬
‫املاليزي‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للتنمية االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬عدد ‪ ،2115 ،12‬ص‪.118 :‬‬
‫‪ -27‬حممود علي السرطاوي‪ :‬حوكمة هيئات الرقابة الشرعية يف املؤسسات الدولية‪ ،‬ندوة اهليئات‬
‫الشرعية بني املركزية والتبعية‪ ،‬األردن‪ 22-21 ،‬مارس ‪ ،2115‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ -28‬حسني عبد املطلب األسرج‪ :‬حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودهتا‪ ،‬ورقة حبث متاحة على‬
‫الرابط ‪ ،www.academia.edu‬اتريخ االطالع‪ ،2115/15/12 :‬ص‪53 :‬‬
‫‪ -29‬حسني عبد املطلب األسرج‪ :‬حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودهتا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.54‬‬
‫‪ -31‬حسني عبد املطلب األسرج‪ :‬دور أدوات احلوكمة يف تنظيم الرقابة الشرعية وتطويرها‪ ،‬ورقة‬
‫‪http‬‬ ‫الرابط‬ ‫على‬ ‫متاحة‬ ‫حبث‬
‫اتريخ‬ ‫‪،://papers.ssm.com/sol3/papers.cfm?abstract_id-2391931‬‬
‫االطالع‪ ،2115/15/12 :‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ -31‬حسني عبد املطلب األسرج‪ :‬دور أدوات احلوكمة يف تنظيم الرقابة الشرعية وتطويرها‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.15 :‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like