Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫بسم اﷲ الرحمن‬

‫الرحیم‬

‫األسم ‪ :‬بیان ماهر الخرابشة‬


‫الجامعة ‪ :‬البلقاء التطبیقیة‬
‫التخصص ‪ :‬قانون \ كلیة الحقوق‬

‫قدمت هذه الدراسه استكماال لمادة القضاء االداري ومتطلباتها‪.....‬‬

‫الدكتور ‪ :‬صباح المومني‬


‫المـقــــدمــــة‬
‫نورا لنا من أجل أن نهتدي به أما بعد… نقدم بحثنا في هذا المجال وهو آثر‬
‫الحمدﷲ الذي بفضله وهبنا العلم وقد جعله ً‬
‫تطبیق قانون الدفاع عن الحقوق والحریات وسوف نرد لكل منهما مبحث مستقل ویجب أن نأخذ بعین اإلعتبار أن مناقشة‬
‫الموضوع‬
‫ونرجو من‬ ‫ستكون وفق النطاق المحلي للمملكة األردنیة الهاشمیة‬
‫اﷲ عز وجل أن ینال إعجابكم وأن یكون ُملم بكافة المعلومات‪ .‬سوف نقوم بوضع هذا البحث بین أیدیكم ونرجو أن یكون كما‬
‫ترغبون ونكون وقفنا في تجمیع المادة العلمیة الخاصة بالبحث بشكل جید‪ ،‬ولم نقصر في أي مضمون بالبحث‪ .‬قد أهمنا خالل هذا‬
‫البحث التوافق بین كل العناصر والعوامل وذلك من أجل أن یكون بحثا ً متكامل وبه فائدة للباحثین ولمن یقوم بقراءة هذا البحث‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أننا قمنا بجمع هذه المادة العلمیة من أجل الوصول إلى الهدف األسمى بمعنى توصیل المعرفة نرجو من اﷲ‬
‫سبحانه وتعالى التوفیق والسداد وعلى أن تقدم لنا كافة المالحظات والمقترحات التي تجعل هذا البحث متكامل وأیًضًا أنتظر‬
‫النقد البناء الذي یزید من قیمة البحث‪ ،‬ویحقق الفائدة العامة على الجمیع‪ .‬نرجو من اﷲ سبحانه وتعالى أن یتم نعمته علینا‬
‫ویحفظنا من السوء‪ ،‬ویحفظ وطننا الحبیب من األعداء‪،‬ویهدینا لطریق الحق واألخالق الفاضلة‪ ،‬ونسأل اﷲ النجاح وكل‬
‫التوفیق لما یحبه‬
‫ویرضیه‬

‫تعتبر منظومة حقوق اإلنسان والحریات العامة من أهم الموضوعات التي تجد العنایة واإلهتمام في العصر الحدیث من قبل المفكرین‬
‫وفقهاء القانون والمنظمات الوطنیة والدولیة المهتمة بحقوق اإلنسان بعد قرون طغت فیها األنظمة اإلستبدادیة أو الكهنوتیة وهمشت‬
‫‪.‬حقوق األفراد والجماعات ووصلت في بعض الحاالت إلى إستعباد البشر وإلغاء كرامتهم اإلنسانیة‬

‫بعد الثورة الفرنسیة بدأت كثیر من الدول االهتمام بالقیم اإلنسانیة والمدنیة وتعلي من شأن المواطنة المتساویة وحقوق وحریات‬
‫األفراد والجماعات وأخذت دساتیر الدول التأكید على هذه القیم اإلنسانیة وتأمر بمراعاتها في القوانین واألنظمة وتصونها وال تسمح‬
‫‪.‬بالتجاوز علیها‬

‫وعلى الرغم من أن حمایة الحریات العامة أصبحت جزءا ً من المنظومة التشریعیة في الدولة الحدیثة إال أن هذه المنظومات‬
‫التشریعیة في حاالت الطوارئ االستثنائیة التي قد تعصف بالدولة سمحت بتقیید هذه الحریات والحقوق لمواجهة الظروف الطارئة‬
‫‪.‬التي تهدد األمن الوطني للدولة والمجتمع باعتبار أن مصلحة الدولة واألمة مقدّمة على مصلحة األفراد والجماعات‬

‫مشكلة البحث‬

‫التغول على الحریات العامة تظهر‬


‫ّ‬ ‫إن اشكالیة التنظیم القانوني لحالة الطوارئ ومدى إلتزام الحكومات بحدودها الضروریة دون‬
‫أهمیتها وحساسیتها في عالمنا العربي من خالل تطبیقاتها على أرض الواقع‪ ،‬حیث ال تلتزم األنظمة السیاسیة بأصولها ومحدداتها‬
‫وشروطها بل تتجاوزها على األغلب وتستغلها لتعزیز قبضتها السیاسیة واألمنیة على مقالید السلطة على حساب الحریات العامة‬
‫لألفراد والهیئات والقوى السیاسیة واإلجتماعیة في الدولة‪ ،‬وفي هذا السیاق فإن تجربة حالة الطوارئ في الدولة األردنیة لم تكن‬
‫ملتزمة تماما ً بما قرره الدستور وقانون الدفاع وما هو ُمتفق علیه في الفقه القانوني ولیس أد ّل على ذلك من إستمرار حالة الطوارئ‬
‫‪.‬في األردن ألكثر من اثنتین وخمسین سنة منذ العام ‪ 1939‬ولغایة ‪1992‬م‬

‫أهمیة موضوع البحث‬

‫إن أهمیة البحث في موضوع الحریات العامة في ظل قانون الدفاع تكمن في حساسیة موضوع الحقوق والحریات العامة‬
‫وتعلقهابالكرامة اإلنسانیة التي یجب صیانتها في الظروف الطبیعیة والطارئة أیضاً‪ .‬وللبحث في هذا الموضوع أیضا ً أهمیة خاصة‬
‫من ناحیةثانیة بسبب طول الفترة الزمنیة التي رزح األردن واألردنیون خاللها تحت وطأة حالة الطوارئ سیئة الصیت لدى غالبیة‬
‫األردنیین‬
‫آن معاإًن قلة الدراسات التي‬
‫‪.‬وهذا یستدعي تسلیط الضوء على هذه التجربة الطویلة وتقییمها من الناحیة القانونیة والواقعیة في ٍ‬
‫تعرضت لهذا الموضوع بشكل مفصل وتقییم التجربة القانونیة والواقعیة لحالة الطوارئ في المملكة األردنیةالهاشمیة تعطي أهمیة‬
‫إضافیة لهذا البحث‪ ،‬وربما یفتح الطریق لمزید من دراسات مع ّمقة لهذا الموضوع الحساس لبیان مدى مالءمةالتنظیم القانوني لحالة‬
‫الطوارئ في الدستور وقانون الدفاع وتقییم سلوك السلطة التنفیذیة أثناء العمل بهذا القانون ومدى التزامها‪.‬بالمشروعیة االستثنائیة‬
‫التي ُمنحت لها بموجب الدستور وقانون الدفاع‬
‫‪ :-‬وسنجري البحث وفق الخطة التالیة‬

‫خطة البحث‬
‫– المبحث األول ‪ :‬مفهوم حالة الطوارئ‬

‫– المطلب األول ‪ :‬التنظیم القانوني لحالة الطوارئ‬


‫– المطلب الثاني ‪ :‬التنظیم القانوني لحالة الطوارئ في األردن قانون‬
‫الدفاع رقم ‪ 13‬لسنة ‪1992‬‬
‫– المطلب الثالث‪ :‬نطاق العمل بقانون الدفاع من حیث األسباب • من‬
‫حیث اإلختصاص • من حیث الصالحیات • من حیث الزمان • من‬
‫حیث الرقابة•‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تأثیر العمل بقانون الدفاع على الحریات العامة‬
‫–‬

‫– المطلب األول ‪ :‬التعریف بالحریات العامة فقها ً وفي الدستور األردني‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬تقیید الحریات العامة في ظل قانون الدفاع –‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ضمانات الحریات األساسیة في ظل قانون الدفاع –‬
‫ضمانة الدستور • ضمانة البرلمان • ضمانة ضمانة الرأي العام •‬
‫ضمانة الرقابة القضائیة • ضمانة المنظمات الدولیة لحقوق اإلنسان •‬

‫األول‬ ‫المبحث‬
‫المطلب األول‬
‫مفهوم‬
‫حالة‪.‬الطوارئ‬
‫إن أوضاع أي دولة في العالم ال یمكن أن تستمر بشكل اعتیادي كل الوقت ‪ ،‬فطبیعة الحیاة أن ت ّمر بها أوقات استثنائیة طارئة تعكر‬
‫صفو الرتابة اإلعتیادیة مثل التعرض العتداء خارجي أو تهدید جدّي به أو كوارث طبیعیة أو أزمات داخلیة تهدد األمن واإلستقرار‬
‫‪.‬للدولة والشعب‬
‫وهذه الحالة الطارئة إذا حدثت تستلزم من السلطة القائمة في الدولة القیام بمسؤولیاتها القانونیة واألدبیة بالتصدي للحالة الطارئة‬
‫ومعالجتها واحتوائها والتخلص من آثارها بما تمتلكه من سلطة بموجب القوانین واألنظمة الساریة في الدولة‪ ،‬ولكن غالبا ً ما تكون‬
‫ّ‬
‫یمكن السلطة من القیام بواجباتها بالسرعة والكفاءة الالزمة وفق القوانین‬ ‫الحاالت الطارئة واالستثنائیة من الجسامة والخطورة بما ال‬
‫واألنظمة اإلعتیادیة والتي تحدد صالحیات السلطة التنفیذیة وتقیدها لمنع تغولها على باقي السلطات في الدولة ولمنعها من التجاوز‬
‫‪.‬على الحقوق األساسیة والحریات العامة لألفراد والهیئات والجماعات سواءا ً كانت سیاسیة أو اجتماعیة أو اقتصادیة وألن مصلحة‬
‫الدولة واألمة مقد ّمة على مصالح األفراد والهیئات خصوصا ً في الظروف الطارئة واإلستثنائیة التي تهدد كیان الدولةوالمجتمع‬
‫یمكن الدولة من التعامل مع الظروف الطارئة ویخول حكومة الدولة مناتخاذ‬ ‫ّ‬ ‫بأفراده وهیئاته فكان ال بد من إیجاد نظام قانوني‬
‫اإلجراءات والتدابیر الالزمة لمواجهة حالة الطوارئ دون التقید بأحكام القوانین واألنظمة العادیة أي باللجوء إلى‬
‫منظومةقانونیة استثنائیة تعطیها من الصالحیات ما یمكنها من التصدي ومواجهة الظروف اإلستثنائیة وهي ما اصطلح فقهاء القانون‬
‫على‪ .‬تسمیتها بحالة الطوارئإن الفقه القانوني لم یجمع على تعریف موحّد لحالة الطوارئ إال أن فقهاء القانون یتفقون على عناصر‬
‫التشخیص القانوني لهذه الحالةفي تعریفاتهم المختلفة ‪ ،‬فقد عرف األستاذ ابراهیم الشربیني حالة الطوارئ بأنها ) مجموعة من تدابیر‬
‫استثنائیة الغرض منهاالمحافظة على سالمة البالد عند احتمال وقوع اعتداء مسلح علیها أو خطر قیام االضطرابات أو الثورات‬
‫الداخلیة فیها بواسطة إنشاءنظام إداري یجري تطبیقه في البالد كلها أو بعضها ویكون قوامه بوجه خاصة بتركیز مباشر السلطات‬
‫لتحقیق استقرار األمن باوجز‬
‫‪ ) .‬الوسائل وأقواها‬
‫وعرف الدكتور زكریا محفوظ حالة الطوارئ بأنها ) نظام قانوني یتقرر بمقتضى قوانین دستوریة عاجلة لحمایة المصالح الوطنیةوال‬
‫صر عنها األداة الحكومیة الشرعیة وینتهي بانتهاء‬
‫یلجأ إلیه إال بصفة استثنائیة ومؤقتة لمواجهة الظروف الطارئة التي تق ُ‬
‫‪) .‬مسوغاته‬
‫إن نظام الطوارئ هو نظام قانوني یجیزه دستور الدولة كلما قامت أسبابه ومبرراته وأهمها تعرض الدولة لخطر یهدد أمنها‬
‫وسالمتها وذلك لمواجهة هذا الخطر بتدابیر استثنائیة حددها قانون الطوار ئ‬
‫ویمكننا أن نخلص إلى أن حالة الطوارئ هي ظرف استثنائي یهدد أمن وسالمة الدولة تجیز للسلطة التنفیذیة بموجب الدستور فرض‬
‫‪.‬نظام قانوني بشكل مؤقت یسمو على القوانین واألنظمة العادیة إلى حین زوال مسوغات فرض هذا النظام‬

‫‪ :-‬وقد اتجهت الدساتیر من ناحیة كیفیة التنظیم القانوني لحالة الطوارئ باتجاهین‬
‫أوالً‪ :‬التنظیم القانوني المعاصر لحدوث حالة الطوارئ‬
‫ویعرف هذا اإلتجاه باإلتجاه اإلنكلیزي حیث ال یكون لدى الدولة قانون طوارئ یسبق حدوث حالة الطوارئ االستثنائیة ویتم فرضه‬
‫وإعالنه من قبل حكومة الدولة وإنما تقوم الحكومة باللجوء إلى البرلمان الستصدار قانون للطوارئ یحدد مسوغاته وحدود تطبیقه‬
‫من حیث الزمان والمكان وصالحیات السلطة التنفیذیة االستثنائیة بموجب هذا القانون‪ ،‬وحجة مؤیدي هذا اإلتجاه تتمثل في عدم‬
‫إطالق ید الحكومة في تقدیر فرض حالة الطوارئ دون الرجوع للبرلمان ومنع السلطة التنفیذیة من تجاوز حدود مواجهة حالة‬
‫الطوارئ واإلستبداد بالحكم وتهمیش المعارضة وتحجیم الحریات أو قیام نوع من أنواع الدكتاتوریة‪ ،‬ومن ناحیة ثانیة فإن حالة‬
‫الطوارئ ال یمكن التنبؤ بها مسبقا ً من حیث حجمها وخطورتها ومداها بشكل واضح وبالتالي ال یمكن اإلعداد المسبق لمواجهة حالة‬
‫طوارئ مستقبلیة بشكل فعاّل‬

‫وقد بقیت المملكة المتحدة على رأس الدول التي تأخذ بهذا اإلتجاه بعدم وجود قانون طوارئ جاهز للتطبیق عند حدوث حالة طوارئ‬
‫إلى عام ‪1920‬م حیث صدر أول قانون دائم ینظم حالة الطوارئ حیث اكتشف اإلنجلیز بعد التجربة وبحكم خوض الدولة للحرب‬
‫العالمیة األولى ومواجهة ظروف بالغة الخطورة أنه من األفضل لمواجهة صعوبات الظروف الطارئة وجود قانون مسبق دائم یعطي‬
‫‪ .‬الحكومة صالحیات واسعة في حال حدوث أزمات خطرة واستثنائی ة ثانیاً‪ :‬التنظیم القانوني السابق لحالة الطوارئ‬

‫ویعبر الفقهاء عن هذا اإلتجاه باإلتجاه الفرنسي ویذهب إلى ضرورة وجود قانون سابق على حدوث حالة الطوارئ ووقوع الظرف‬
‫اإلستثنائي ویسمى قانون الطوارئ ‪ ،‬وحجة هذا اإلتجاه أن وجود قانون طوارئ دائم وجاهز للتطبیق عند حدوث الظرف اإلستثنائي‬
‫یمكن الدولة مباشرة ً من التصدي للحالة الطارئة دون تأخیر ومن ناحیة ثانیة ویضمن عدم خروج السلطة التنفیذیة عن نطاق القواعد‬
‫ّ‬
‫المشروعیة حتى في األوقات اإلستثنائیة الطارئة‪ ،‬ومن الدول التي أخذت بهذا االتجاه وأوجدت في نظامها القانوني قانون للطوارئ‬
‫‪ .‬فرنسا ومصر وسوریا واألردن والتي أطلقت علیه اسم قانون الدفاع‬

‫المطلب الثاني التنظیم القانوني لحالة‬


‫الطوارئ في األردن قانون الدفاع رقم‬
‫‪ 13‬لسنة ‪ 1992‬م‬

‫إن أول قانون للطوارئ في المملكة األردنیة الهاشمیة هو قانون الدفاع عن شرق األردن لسنة ‪1935‬م وصدر بموجب المادة‬
‫)‪(19‬من القانون األساسي لسنة ‪1928‬م وبقي هذا القانون ساریا ً في المملكة إلى حین الغائه وح َل مكانه قانون الدفاع رقم ‪13‬‬
‫لسنة‪1992‬م والذي صدر بموجب المادة) ‪ (124‬من الدستور األردني لسنة ‪ 1952‬م وهو القانون الذي سنقوم بدراسته في هذا‬
‫البحث‬
‫‪ :-‬من خالل البنود التالیة‬
‫أوالً ‪ :‬المبررات لإلعالن عن العمل بقانون الدفاع‬
‫نص قانون الدفاع في المادة ‪ /2‬أ منه على األسباب والمبررات إلعالن العمل بالقانون ویعتبر كل سبب منها حالة طارئة بمفردها إذ ا‬
‫‪ :-‬تحققت فإنها تشكل خطرا ً حقیقیا ً یهدد األمن الوطني أو السالمة العامة وهي‬
‫‪ 1-‬وقوع حرب‬
‫‪ 2-‬أو قیام حالة تهدد بوقوعهاأو حدوث اضطرابات ‪-3‬أو فتنة داخلیة مسلحة ‪ -4‬أو كوارث عامة ‪ -5‬أو‬
‫انتشار آفة أو وباء ‪- 6‬‬

‫‪ .‬ثانی ا ً‪ :‬السلطة المختصة بإصدار اإلعالن عن العمل بقانون الدفاع‬


‫إن صالحیة اإلعالن عن العمل بقانون الدفاع هي صالحیة لجاللة الملك وفق المادة ‪ 124‬من الدستور ووفقا ً للمادة ‪/2‬أ من قانون‬
‫الدفاع رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1992‬م‬
‫إن اإلعالن عن العمل بقانون الدفاع یتم عبر إرادة ملكیة تصدر بناءا ً على قرار من مجلس الوزراء‪ ،‬وتأتي أهمیة النص على وجود‬
‫قرار مسبق لمجلس الوزراء كون الملك وإن كان رأس الدولة وتناط به السلطة التنفیذیة إال أنه یمارس هذه السلطة عن طریق وزرائه‬
‫وفقا ً للمادة )‪ (26‬من الدستور وهو مصون من كل تبعة ومسؤولیة وفقا ً للمادة )‪ (30‬من الدستور وبالتالي فإن مجلس الوزراء في كل‬
‫الظروف واألحوال هو الذي یتحمل مسؤولیة وتبعة إعالن حالة الطوارئ والعمل بقانون الدفاع وما یترتب على ذلك‬
‫‪ .‬من آثار ومسؤولیات قانونیة‬

‫ثالث ا ً‪ :‬نطاق العمل بقانون الدفاع من حیث المكان والزمان أ ‪ -‬من حیث المكان ‪ :‬لقد أجاز قانون الدفاع في المادة) ‪/2‬أ(‬
‫منه إعالن العمل بالقانون في جمیع أنحاء المملكة أو في منطقة منها‬
‫‪.‬وترك تحدید الصالحیة المكانیة للسلطة التنفیذیة بناءا ً على واقع الحال والظرف االستثنائي وطبیعت ه‬
‫ب ‪ -‬من حیث الزمان ‪ :‬یبدأ العمل بقانون الدفاع من تاریخ اإلعالن عن ذلك وفق ظاهر النص القانوني إذ ال یتصور أن یبدأ سریانه‬
‫بتاریخ سابق على حالة الطوارئ أو بتاریخ الحق ُمستقبالً‪ ،‬إذ أن مبرر صدور اإلعالن هو وقوع حالة الطوارئ ووجوب اتخاذ‪.‬‬
‫تدابیر وإجراءات فوریة لمواجهة الظروف الطارئ ة‬

‫إال أن كال الدستور والقانون لم یحددا زمنا ً إلنتهاء العمل بقانون الدفاع ولم یلزم أي منهما السلطة التنفیذیة بتحدید مدة محددة لسریان‬
‫العمل بقانون الدفاع ولم یلزما الحكومة بعرض أو إعالم مجلس األمة بأسباب ومبررات هذا اإلجراء‪ ،‬ولم یعطِ الدستور أو القانون‬
‫مجلس النواب الحق بتحدید مدة سریان العمل بقانون الدفاع مثلما هو الحال في التشریعات الفرنسیة والمصریة‪ .‬وبذلك فإن مدة العمل‬
‫بقانون الدفاع متروك أمر تحدیدها لتقدیر السلطة التنفیذ یة مهما طالت هذه المدة وهذا أمر یعیب التنظیم القانوني لحالة الطوارئ في‬
‫األردن‪ ،‬حیث یصبح قانون الدفاع وصالحیات الحكومة بموجبه سیفا ً مسلطا ً على القوى السیاسیة واإلجتماعیة و األفراد وحریاتهم‬
‫لمدة غیر محددة‪ ،‬والتجربة السابقة خیر دلیل على ما نقول إذ بقیت البالد ترزح تحت وطأة قانون حالة الطوارئ منذ عام ‪ 1939‬م‬
‫‪.‬بموجب قانون الدفاع لسنة ‪ 1935‬ولغایة إلغائه في العام ‪1992‬م بصدور قانون الدفاع رقم ‪ 13‬لسنة ‪1992‬م لقد نصت الفقرة ج‬
‫من المادة) ‪ ( 2‬من قانون الدفاع على كیفیة وقف العمل بقانون الدفاع وهي بذات الكیفیة التي أعلن عن العمل به أي بإرادة ملكیة‬
‫تصدر بنا ًء على قرار من مجلس الوزراء ویفترض عقالً ومنطقا ً أن یكون ذلك فور انتهاء مسوغات ومبررات‬
‫‪ .‬إعالن العمل بهذا القانون ابتداء ا ً‬
‫رابع ا ً ‪ :‬السلطة المختصة في حالة‬
‫الطوارئ وصالحیتها‬
‫بموجب المادة) ‪/3‬أ( من قانون الطوارئ فقد أسندت صالحیة تطبیق القانون برئیس الوزراء بموجب أوامر خطیة وبموجب المادة )‬
‫‪ (4 :-‬منه حدد القانون صالحیات رئیس الوزراء بما یلي‬
‫‪ -‬وضع القیود على حریة األشخاص في حال االجتماع واإلنتقال واإلقامة وإلقاء القبض على المشتبه بهم أو الخطرین‬ ‫أ‬
‫على األمن‬
‫‪ .‬الوطني والنظام العام واعتقالهم‬
‫‪.‬ب ‪ -‬تكلیف أي شخص بالقیام بأي عمل أو أداء خدمة ضمن قدر‬ ‫ب‬
‫‪. -‬ج‪ -‬تفتیش األشخاص واألماكن والمركبات دون التقید بأحكام أي قانون آخر واألمر باستعمال القوة المناسبة في حال‬ ‫ج‬
‫المماد‪ -‬وضع الید على األموال المنقولة وغیر المنقولة وتأجیل الوفاء بالدیون وااللتزامات المستحقة‬
‫‪ ….‬هـ‪ -‬منع أو حصر أو تقیید أو استیراد المواد أوتصدیرها أو نقلها من مكان إلى آخر وتحدید التعامل بها‬
‫و‪… -‬و‪ -‬اإلستیالء أي أرض أو بناء أو طریق أو مصدر من مصادر المیاه والط‬
‫ز‪ . -‬ز‪ -‬إخالء بعض األماكن أو عزلها وفرض منع التجول ف‬
‫ح‪ -‬تحدید مواعید فتح المحالت العامة وإغالقها كلها أو بعضها‬
‫‪ -‬تنظیم وسائل النقل والمواصالت وتحدیدها بین المناطق المختلفة وإغالق أي طریق أو ممر أو مجرى میاه أو تغییر اتجاهه‬ ‫ط‬
‫ومنع ‪ .‬حركة السیر علیه أو تنظیمها‬
‫ي‪… -‬ي‪ -‬منع أخذ صور أو عمل تصامیم أو خرائط ألي مكان أي شيء ب‬
‫ك‪ -‬مراقبة الرسائل والصحف والمطبوعات والنشرات والرسومات وجمیع وسائل التعبیر والدعایة واإلعالن قبل نشرها وضبطها‬
‫ومصادرتها وتعطیلها وإغالق أماكن إعدادها‬
‫ل‪ … -‬ل‪ -‬إلغاء رخص األسلحة الناریة والذخائر والمفرقعات والمواد القابلة لإلنف م‪. -‬م‪ -‬منع صنع أجهزة اإلتصال أو بیعها‬
‫أو شرائها أو صیانتها واألمر بتسلیمها وضب ومن هذه الصالحیات یتبین أن سلطة رئیس الوزراء في حالة الطوارئ سلطة‬
‫واسعة جدا ً تتناول جمیع مناحي الحیاة السیاسیة واإلجتماعیة والخاصة لألفراد والهیئات وفي حال تجاوز حدود معالجة حالة‬
‫الطوارئ التي یجب أن تقدر بقدرها فإنها هذه الصالحیات تشكل اعتداء صارخا ً على الحریات األساسیة والعامة وحقوق‬
‫اإلنسان وسیفا ً مسلطا ً على القوى السیاسیة واالجتماعیة ‪ .‬في الدولة‬
‫ولرئیس الوزراء أیضا ً بموجب الفقرة ج من المادة )‪ (3‬من القانون تفویض جمیع صالحیاته أو بعضها لمن یراه أهالً للقیام بذلك‪،‬‬
‫وإن عبارة )لمن یراه أهالً بذلك( عبارة مطلقة وغیر منضبطة وغیر مشروطة إذ إنها ال تحصر امكانیة تفویض الصالحیات لموظفي‬
‫‪.‬الدولة مدنین أو عسكریین وهذا اإلطالق في التفویض القانوني لرئیس الوزراء یجافي المنطق القانون ي‬

‫‪ .‬خامس ا ً‪ :‬المحكمة المختصة بنظر مخالفة أحكام قانون الدفاع حدد قانون الدفاع في المادة) ‪ (6‬منه اختصاص محكمة البدایة‬
‫بالنظر في الجرائم التي ترتكب خالفا ً ألحكام الدفاع واألوامر الصادرة بمقتضاه‪ ،‬وفي المادة )‪ (7‬حدد القانون ماهي الجرائم المرتكبة‬
‫بالمشرع األردني الذي جعل النظر بمخالفات قانون الدفاع من‬
‫ّ‬ ‫خالفا ً ألحكام القانون والعقوبات التي تترتب علیها‪ .‬وهنا تجب اإلشادة‬
‫اختصاص المحاكم المدنیة بعكس كثیر من الدول التي جعلتها من اختصاص محاكم إستثنائیة أو عسكریة إال ان قانون الدفاع لم یبین‬
‫فیما إذا كانت قرارات محكمة البدایة خاضعة للطعن إستئنافا ً أو ‪ .‬تمییزا ً أم ال‪ ،‬األمر الذي یجعلنا نرى أن هذه األحكام لیست قطعیة‬
‫وبالتالي تخضع للطعن بالطرق العادیة وفق األصول الجزائی ة‬

‫المبحث الثاني تأثیر العمل بقانون الدفاع على‬


‫الحریات العامة‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحریات العامة وأنواعها‬


‫ال یمكن الفصل بین مفهوم الحریات العامة ومفهوم حقوق اإلنسان كون هذه الحریات والحقوق تنطلق من حق أصیل وثابت لإلنسان‬
‫منذ القدم في التمتع بكرامته اإلنسانیة وحریة خیاراته دون قیود إال بقید مصلحة المجتمع الذي یعیش فیه وعدم اإلعتداء على حریة‬
‫عرف اإلعالن الصادر لحقوق اإلنسان والمواطن في فرنسا الصادر في عام ‪1789‬م الحریة على ‪.‬‬ ‫اآلخرین وخیاراتهم أیضاً‪ .‬وقد ّ‬
‫أنها قدرة اإلنسان على إتیان أي عمل ال یضر باآلخرین وأن الحدود المفروضة على هذه الحریة ال یجوز فرضها إال بالقانون‬

‫‪ :-‬ومن المشهور والمتفق علیه أن الحریات العامة وحقوق اإلنسان تقسم إلى أنواع عدیدة أهمها‬
‫‪ 1-‬الحقوق المدنیة وعلى رأسها حق اإلنسان في الحیاة فال یجوز إزهاق روحه وحرمانه من الحیاة إال وفق القانون الذي یراعي‬
‫المصلحة العامة ‪ ،‬وحق اإلنسان في حریته الشخصیة فال یجوز حجزه أو حبسه إال وفق القانون وال یجوز التعرض لسالمته‬
‫الشخصیة أو إیذاءه أو تعذیبه أیضا ً ولإلنسان حریة الرأي والتعبیر شفاهة أو كتابة وحریة الصحافة جزء من هذه الحریة‬
‫وكذلك حقه …في اللجوء الى القضاء والمحاكمة العادلة إضافة الى حریة االجتماع وتكوین الجمعیات األهلیة إلخ‬
‫‪ 2-‬الحقوق السیاسیة ومن أهمها الحق في المشاركة في إدارة الحیاة العامة ومنها حق اإلنتخاب والترشح للمجالس التمثیلیة والحق‬
‫في‬
‫‪.‬تشكیل مؤسسات المجتمع المدني ومنها الجمعیات واألحزاب السیاسیة‬
‫‪ . 3-‬الحقوق االقتصادیة منها حق العمل وواجب الدولة في توفیر فرص العمل لألفراد وحریة التجارة وحق التملك األموااللحقوق‬
‫االجتماعیة وأهمها حق الضمان االجتماعي الذي یجب أن توفره الدولة لألفراد وحق الرعایة الصحیة بما یحفظ كرامتهم ‪- 4‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬الحقوق الثقافیة وأهمها حق التعلیم والفنون اإلبداعیة والتعبیر عن الفكر واألدب اإلنساني ‪-5‬‬
‫وقد اهتم الدستور األردني بكل هذه الحقوق والحریات العامة وذكر العدید من هذه الحریات والحقوق للمواطن األردني في المواد) ‪5‬‬
‫‪ ( 23-‬من الدستور واعتبر أن الحریة الشخصیة مصونة وأن كل اعتداء على الحقوق والحریات العامة وحریة الحیاة الخاصة‬
‫‪ .‬لألردنیین جریمة یعاقب علیها القانون‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقیید الحریات في ظل قانون الدفاع‬


‫مما في ال شك فیه أن الدولة في حالة الطوارئ تضطر إلى اتخاذ اجراءات وتدابیر استثنائیة لمواجهة الظرف االستثنائي الذي یهدد‬
‫األمن الوطني والسالمة العامة‪ ،‬وجزء مهم أو كبیر من هذه التدابیر تنتقص من منظومة الحریات العامة وتح َد من تمتع األفراد‬
‫بحقوقهم وحریاتهم الشخصیة التي یتمتعون بها في ظل األوضاع االعتیادیة‪ ،‬ومن المفترض بالسلطة المختصة في الدولة حین‬
‫ممارسة صالحیاتها بموجب قانون الدفاع أن ال تقید الحریات العامة إال بالقدر الالزم والضروري لمواجهة الظروف الطارئة وإن أي‬
‫‪ .‬تجاوز للحد الالزم والضروري یعتبر خروج عن حدود المشروعیة االستثنائیة المقررة بموجب قانون الدفاع‬
‫في اغلب الدول العربیة التي طبقت قوانین الطوارئ كانت هناك تجاوزات صارخة على مشروعیة التنظیم القانوني لحالة الطوارئ‬
‫بحیث تجاوزت السلطات ال َّح د الضروري لمواجهة الظروف الطارئة إلى درجة قمع حریات األفراد والهیئات والقوى السیاسیة‬
‫واإلجتماعیة بل وخلقت في بعض الدول )دكتاتوریات( استبدادیة ه ّمشت أو قمعت المعارضة السیاسیة لعشرات السنوات وحاكمت‬
‫الكثیرین في ظل حالة الطوارئ عبر محاكمات عسكریة ال یتوافر فیها ال َّح د األدنى من ضمانات المحاكمة العادلة والتجربة االردنیة‬
‫في مسألة تطبیق قانون الدفاع لیست بعیدة عما ذكرناه فقد استمر العمل بقانون الدفاع لسنة ‪ 1935‬منذ عام ‪ 1939‬واألنظمة‬
‫الصادرة بموجبه وأوامر الدفاع لمدة اثنین وخمسین عاماً‪ ،‬أي لحین إلغائها بموجب قانون الدفاع رقم ‪ 13‬لسنة ‪ ، 1992‬وترواحت‬
‫ممارسات السلطة أثناء هذه المدة ما بین التضییق على بعض الحریات العامة مثل حریة التعبیر والرأي وحریة التظاهر والتج ّمع‬
‫والحریات الصحفیة إلى حد مصادرة كاملة لبعض الحریات مثل الحریة أو الحق في تشكیل األحزاب السیاسیة أو اي تجمع سیاسي‬
‫معارض للنهج السیاسي للحكومات بل وأكثر من ذلك فقد تجاوزت السلطات في بعض االحیان إلى حد األستیالء على األمالك‬
‫‪.‬الخاصة دون أي دواعي أمنیة تذكر‬

‫جزءٍ یسیر من تجاوز السلطات المختصة على الحقوق األساسیة‬ ‫إن السوابق القضائیة لمحكمتي التمییز والعدل العلیا تطلعنا على ٍ‬
‫والحریات العامة أثناء العمل بقانون الدفاع وأنظمته المختلفة‪ ،‬ولإلستدالل على ما ذهبنا إلیه نذكر فیما یلي بعض المبادئ والسوابق ‪-‬‬
‫‪:‬القضائی ة‬

‫مبدأ رقم) ‪ (127‬سنة ‪ 1966‬محكمة العدل العلیا ‪- 1‬‬


‫إن المادة الرابعة من قانون الدفاع التي صدر نظام الدفاع باالستناد إلیها ال تجیز القبض على أشخاص وتوقیفهم إال إذا صدر ‪(4-‬‬
‫عنهم أفعال تعبر مضرة بسالمة المملكة‪ ،‬وال یمت بصلة للسالمة العامة أو الدفاع عن المملكة ارتكاب المستدعي محاولة فعل‬
‫) شنیع وال تنطبق على هذا الفعل المادة ‪ 9‬مكررة من نظام الدفاع‬

‫مبدأ رقم) ‪ (288‬سنة ‪ 1967‬محكمة التمییز ‪ /‬حقوق ‪-2‬‬


‫إذا تبین من نص أمر الدفاع أن الغایة من إصداره هي تنظیمیة تهدف إلى عدم عرقلة السیر وتشویه المنظر العام في حین ‪(4-‬‬
‫الصالحیة الممنوحة لرئیس الوزراء بموجب قانون الدفاع وأنظمته تخوله إصدار األوامر التي تهدف إلى ضمان األمن العام‬
‫‪ .‬والدفاع عن المملكة‪ ،‬فیعتبر أمر الدفاع الذي لم یصدر للغایة المذكورة غیر قانوني والیترتب علیه أثر‬
‫اذا قامت أمانة العاصمة بهدم المأجور تنفیذأ َ ألمر الدفاع غیر المشروع فتعتبر مسؤولة بما یلحق بالمستأجر من ضرر ناشئ – ‪5‬‬
‫)من هدمه وحرمانه من االنتفاع به وال یمكن أن یبرر الهدم بسبب إضطراري وهو صدور أمر دفاع لم یكن قانونیا ً‬
‫‪ 3-‬مبدأ رقم)‪ (88‬سنة) ‪ (1967‬محكمة التمییز ‪ /‬حقوق‬
‫وصدر نظام الدفاع رقم) ‪ (24‬لسنة ‪ 1959‬بمقتضى المادة الرابعة من قانون الدفاع التي لم تتضمن نصا ً یجیز إصدار –‬
‫‪ (3‬أنظمة دفاع لتقیید شركات التأمین من حیث التعویض على المؤمن له بما لحق بضائعه من ضرر‪ ،‬كما أن تقیید الشركات‬
‫بهذا الخصوص لیس من األمور التي لها صلة باألمن العام والدفاع عن المملكة‪ ،‬لذلك یكون أمر الدفاع رقم ‪ 6‬لسنة ‪1962‬‬
‫غی ر‬
‫)قانوني من هذه الناحیة وال یجوز االعتماد علیه‬

‫‪ 4-‬مبدأ رقم) ‪ (24‬سنة ‪ 1968‬محكمة العدل العلیا‬


‫أن الصالحیة الممنوحة للسلطات اإلداریة في قانون الدفاع فیما یتعلق باألموال تنحصر في االستیالء علیها وأخذها ومراقبتها ‪(2-‬‬
‫‪ .‬والتصرف بها واستعمالها وهدمها وتقدیر التعویض وذلك عند االحتیاج إلى هذه األموال للمؤازرة في الدفاع عن المملكة‬
‫إذا كان قرار الحاكم العسكري بإخراج شخص من المأجور بقصد تسلیمه إلى المالك ‪ ،‬فال یعتبر ألغراض الدفاع عن المملكة‬
‫‪-3‬‬
‫) ویكون مخالفا ً للقانون‬

‫‪ 5-‬مبدأ رقم) ‪ (212‬سنة ‪ 1971‬محكمة التمییز ‪ /‬حقوق‬


‫‪ :‬المبادئ القانونیة الواردة في حكم االستئناف(‬
‫‪ 1-‬أن النزاع المتعلق بحسم راتب موظف هو نزاع على مال یدخل ضمن اختصاص المحاكم النظامیة وال عالقة له بالسالمة‬
‫العامة ‪ .‬والدفاع عن المملكة‬
‫‪ 2-‬من حق المحاكم النظامیة التعرض لقانونیة أوامر الدفاع من أجل التوصل إلى الفصل بین النزاعات الحقوقیة المعروضة‬
‫علیها‬
‫‪.‬‬

‫‪:‬المبادئ القانونیة في الحكم الصلحي‬


‫یجوز للمحاكم النظامیة أن تتعرض لقانونیة القرارات اإلداریة للتوصل إلى إصدار الحكم في المسائل الحقوقیة‬ ‫‪1-‬‬
‫المعروضة ‪.‬أمامها ‪ ،‬فتشل أثارها ودون أن تتعرض لها وتطلبها في ذاتها‬
‫إن صالحیة رئیس الوزراء بإصدار أوامر الدفاع باالستناد إلى قانون الدفاع لسنة ‪ 1935‬مقیدة بغایات تأمین‬ ‫‪2-‬‬
‫السالمة العامة والدفاع عن المملكة ‪ ،‬فإذا تجاوز أمر الدفاع هذه الغایات‪ ،‬فیعتبر كأنه لم یكن وال ینتج أي أثر قانوني‪،‬‬
‫ومن حق المحكمة‬
‫) النظامیة أن تشل أثاره دون أن تتعرض له باإللغاء أو اإلبطال‬

‫مبدأ رقم) ‪ ( 237‬سنة ‪ 1978‬محكمة التمییز ‪ /‬حقوق ‪-6‬‬


‫إن استغالل صالة البلیاردو اصبح ماالً متقوما ً بمقتضى الفقرة الثانیة من المادة )‪ (174‬من قانون أصول المحاكمات الحقوقیة ‪-‬‬
‫‪)2‬‬
‫‪ ،‬ومعلوم أن االعتداء على مال الغیر یستوجب التعویض عن الضرر الناجم عن هذا االستیالء ‪ ،‬وبما أن أمر الحاكم العسكري‬
‫بإغالق محل المدعي غیر مشروع إذ قضت محكمة العدل العلیا بإلغائه‪ ،‬لذلك یعتبر هذا اإلغالق اعتداء على أموال المدعي یستلزم‬
‫‪) .‬التعویض‬

‫مبدأ رقم) ‪ (95‬سنة ‪ 1980‬محكمة العدل العلیا ‪ -7‬إن المادة الرابعة من قانون الدفاع التي صدر نظام الدفاع رقم) ‪ (2‬لسنة‬
‫‪ 1939‬استنادا إلیها ال تجیز حجز حریة األشخاص ‪(2-‬‬
‫‪ .‬أو ربطهم بكفالة حسن سلوك إال إذا صدرت عنهم أفعال تمت بصلة للدفاع عن المملكة وسالمتها العامة‬
‫ان الفعل المسند للمستدعي وهو اإلهمال المسبب لوقوع حریق وهو جرم عادي ال یخل بالدفاع عن المملكة بالمعنى المقصود ‪-3‬‬
‫)‪ .‬من المادة) ‪ 9‬مكررة( من نظام الدفاع رقم) ‪ (2‬لسنة ‪1939‬‬
‫مبدأ) ‪ (146‬سنة ‪ 1981‬محكمة العدل العلیا ‪-8‬‬
‫إن قضاء محكمة العدل العلیا هو قضاء إلغاء‪ ،‬والمقصود من دعوى اإللغاء هو فحص مشروعیة القرار المطعون فیه ‪ ،‬وال ‪(2-‬‬
‫تتذرع اإلدارة بأن القرار قد نفذ لتحول دون حق صاحب المصلحة في اإللتجاء إلى المحكمة ال یوجد أي نص في‬
‫‪ .‬یجوز أن ّ‬
‫قانون الدفاع واألنظمة الصادرة بمقتضاه ما یجیز لإلدارة منح رخص مؤقتة أو دائمة لألفراد بتیسیر‪ .) -3‬باصات‬

‫مبدأ رقم) ‪ (121‬سنة ‪ 1981‬محكمة العدل العلیا ‪- 9‬‬


‫إن مجرد قیام المستدعي بیع أمالك الدولة بموجب عقد بیع عادي خارج دوائر التسجیل ال یمت بصلة لألمن العام والسالمة(‬
‫العامة أو الدفاع عن المملكة بالمعنى المستفاد من قانون الدفاع واألنظمة الصادرة بموجبه وبالتالي فإن محكمة العدل العلیا تعتبر‬
‫) مختصة بنظر الطعن بقرار توقیف المستدعي حفظا ً لألمن والسالمة العامة استنادا ً لألفعال المتقدم بیانها‬
‫مبدأ رقم) ‪ (71‬سنة ‪ 1987‬محكمة العدل العلیا ‪- 10‬‬

‫یمارس نائب رئیس الوزراء كافة صالحیات واختصاصات رئیس الوزراء في غیابه بما في ذلك صالحیاته كحاكم عسكري عام‪(1-‬‬
‫‪.‬وفي حالة رغبة رئیس الوزراء إناطة صالحیاته كوزیر للدفاع بنائبه فإنه یصدر إرادة ملكیة بذلك‬
‫استقر االجتهاد على أن حكم المادة ‪ 20‬من تعلیمات اإلدارة العرفیة لسنة ‪ 1967‬والتي تقضي بمنع محكمة العدل العلیا من‪-2‬‬
‫رؤیة الطعن بالقرارات اإلداریة سواء كانت صادرة لغایات الدفاع عن المملكة أو لغیر ذلك هو حكم غیر دستوري وال یعمل به إال‬
‫) إذا كان القرار بذلك قد صدر لتحقیق األغراض المنصوص علیها في الفقرة الثانیة من المادة ‪ 125‬من الدستور‬

‫كما تجاوزت الحكومات المتعاقبة حدود حالة الطوارئ فلجأت إلى استخدام صالحیاتها بموجب قانون الدفاع الستصدار أنظمة دفاع‬
‫تستند إلى قانون الدفاع لسنة ‪ 1935‬تنظم شؤون الدولة االعتیادیة وكان بإمكانها تنظیمها من خالل الوسائل التشریعیة العادیة‪،‬‬
‫خالل مدة العمل بقانون الدفاع أصدرت الحكومات األردنیة عشرات االنظمة التي تستند إلى قانون الدفاع معظمها ال تتعلق باألمن ‪:-‬‬
‫الوطني أو السالمة العامة ومنها على سبیل المثال‬
‫– ‪ .‬نظام رقم) ‪ (37‬لسنة) ‪ (1964‬نظام الرسوم التعداد على المواشي‬
‫– ‪ .‬نظام رقم) ‪ (30‬لسنة) ‪ (1964‬نظام مواصفات الطحین لألسواق المحلیة‬
‫– ‪ .‬نظام رقم) ‪ (145‬لسنة) ‪ (1966‬نظام تقیید السفر للخارج‬
‫– ‪ .‬نظام رقم) ‪ (18‬لسنة) ‪ (1966‬نظام رسوم االستیرا د‬
‫– ‪ .‬نظام رقم) ‪ (105‬لسنة) ‪ (1971‬نظام معدل لنظام مكتب التموین ومراقبة األسعار‬
‫– ‪ .‬نظام رقم) ‪ (12‬لسنة) ‪ (1979‬نظام مراقبة وتحدید أسعار قطع ولوازم السیارا ت‬
‫– ‪.‬نظام رقم) ‪ (27‬لسنة) ‪ (1986‬نظام تیسیر استثمارات المواطنین العرب‬
‫– ‪.‬نظام رقم) ‪ (24‬لسنة) ‪ (1959‬نظام مراقبة أعمال شركات التأمین‬
‫– ‪.‬نظام رقم) ‪ (4‬لسنة) ‪ (1956‬نظام تأمیم الكتب المدرسیة‬
‫– ‪.‬نظام رقم) ‪ (2‬لسنة) ‪ (1954‬نظام مكتب الحبو ب‬
‫– ‪.‬نظام رقم) ‪ (2‬لسنة) ‪ (1942‬نظام رخص السوق المطلب الثالث ‪ :‬ضمانات الحریات العامة في ظل قانون الدفاع‬
‫قلنا سابقا ً أن دول العالم المعاصرة أخذت باإلهتمام وصیانة الحریات وحقوق اإلنسان فأكدت على هذه الحقوق بنصوص واضحة في‬
‫دساتیرها الوطنیة واهتمت مؤسساتها الدستوریة برعایتها وأنشأت منظمات دولیة تعنى بالحفاظ على حقوق اإلنسان ومراقبتها بل إن‬
‫كثیر من هذه المنظمات لدیها صالحیات تلقي اتصاالت وشكاوى من أفراد خاضعین ألي ودولة عضو فیها حول انتهاكات لحقتهم من‬
‫‪ .‬جانب حكومة هذه الدولة‬
‫إال أن الضمانات مهما كان نوعها أو مصدرها تبقى ضمانات نسبیة أي أنها تساعد وتساند ولكنها غیر كافیة وحدها وال یمكن أن‬
‫‪ .‬تتوصل بذاتها إلى حمایة ناجحة للحریة‬

‫‪ .‬اوال‪ :‬ضمانة الدستور‬


‫لقد أكَّ د الدستور األردني على الحریات األساسیة وحقوق االردنیین واعتبر الحریة الشخصیة مصونة وأي اعتداء على حریة‬
‫األردني یعتبر جریمة یعاقب علیها القانون ونص الدستور على هذه الحقوق والحریات في المواد من ‪ 23-5‬بما فیها الحقوق المدنی‬
‫ة‬
‫‪ .‬والسیاسیة واإلقتصادیة والثقافیة والفكریة وحریة الصحافة والنشر وغیرها‬
‫إن تأكید الدستور على هذه الحریات والحقوق غیر كاٍفٍ بحد ذاته إذا لم تلتزم الحكومات والمؤسسات الرسمیة بها وتحرص علیها‬
‫وإذا كان هذا المطلب یبدو غیر مرضي في األوقات اإلعتیادیة فهو بالتأكید غیر مرضي في ظل الظروف الطارئة وفي ظل العمل‬
‫بقانون الدفاع بحكم التجربة الطویلة كما بیینا سابقا ً إال أنه وبكل تأكید یبقى تمسك األفراد بحقوقهم الدستوریة وحریاتهم العامة هو‬
‫‪.‬المحرك األقوى إللزام الحكومات بالوقوف اإلیجابي عند الحقوق والحریات الدستوریة واإللتزام بها‬

‫ثانیاً‪ :‬ضمانة البرلمان إن وجود برلمان یمثل إرادة الشعب تمثیالً حقیقیا ً هو من أهم الضمانات اللتزام الدولة بواجباتها العامة ومنها‬
‫حفظ ورعایة الحریات العامة‪ ،‬فدور البرلمان التشریعي والرقابي مهم جدا ً في ترسیخ الحریات العامة ومحاسبة الحكومات عن أي‬
‫إساءة أو تقصیر أو‬
‫‪ .‬تجاوز للحریات العامة سوا ًء في األوضاع العادیة أو في ظل حالة الطوارئ والعمل بقانون الدفاع‬

‫ثالثاً‪ :‬ضمانة الرأي العام إن الشعب بأفراده ومؤسساته المدنیة وأحزابه من أكبر الضمانات لإللتزام بالحریات العامة إذا امتلك‬
‫الوعي الكافي للمط البة بحقوقه الدستوریة وحریات أفراده وجماعاته بما تمتلكه من وسائل صحفیة وإعالمیة تستطیع تسلیط الضوء‬
‫على انتهاكات حقوق اإلنسان واالنتقاص من الحریات العامة ‪ ،‬كما أنه قد أصبح من حقوق الشعب وأفراده وجماعاته بحكم الدستور‬
‫والمواثیق الدولیة االعتصام والتظاهر للمطالبة باحترام الحریات والحقوق الدستوریة وهذه من الوسائل التي تخشاها الحكومات‬
‫وتحسب لها ألف حساب خشیةً من‬
‫‪ .‬تفاقمها إلى ما یشبه الثورات الشعبی‬
‫ة رابعا‪ :‬ضمانة الرقابة القضائیة‬
‫إن واجب الجهاز القضائي سواءا ً المدني منه والدستوري واإلداري هو تطبیق الدستور والقانون واألنظمة وحفظ الحقوق لألفراد‬
‫والجماعات وعلى رأس هذه الحقوق الحریات العامة وحقوق اإلنسان وعلى الجهاز القضائي عدم الخضوع للسلطة السیاسیة وأهوائها‬
‫سواءا ً في األوقات اإلعتیادیة أو في ظل حالة الطوارئ فالقضاء والقضاة یجب أن ال یخضعوا إال للقانون ومقتضیات العدالة وقد‬
‫رأینا سابقا ً في هذه الدراسة كیف تعرض القضاء اإلداري والمدني لقرارات السلطة الصادرة بموجب قانون الدفاع وأنظمته وتعلیمات‬
‫اإلدارة العرفیة بالفحص الدقیق لتمییز ما صدر منها موافقا ً لمقتضیات األمن والدفاع عن المملكة وما كان منها مخالفا ً أو متجاوز ا ً‬
‫‪ .‬لغایات األمن العام والسالمة العامة والدفاع عن الدولة وهذا موقف یحمد للقضاء األردني ویستدعي الثناء‬
‫خامساً‪ :‬ضمانة الهیئات والمنظمات الدولیة لحقوق اإلنسان‬

‫وقد تعرضا ً سابقا ً الهتمام المنظمات الدولیة الحكومیة وغیر الحكومیة بحقوق اإلنسان ورعایة كرامته اإلنسانیة وقد تزایدت أعداد‬
‫هذه المنظمات بشكل كبیر والتي تسعى لإللزام الحكومات باإلعالنات العالمیة والعهود والمواثیق الدولیة التي تحرص على رعایة‬
‫وصیانة حقوق اإلنسان في زمن السلم والحرب ولعل أهم ما تحقق في هذا المجال هو إیجاد أجهزة دولیة ذات صالحیات محددة‬
‫لحمایة حقوق اإلنسان وحریاته وتمكین األفراد والجماعات من تقدیم الشكوى ضد دولهم عند إهدار هذه الحقوق والعمل بمبدأ‬
‫الرقابة‬
‫‪.‬الدولیة والضمان الجماعي لهذه الحقوق‬

‫الخاتمة‬
‫من خالل هذه الدراسة تبین لنا مدى أهمیة اإلعتناء بالحریات العامة وحقوق اإلنسان وتوفیر ضمانات كافیة لعدم انتهاكها أو‬
‫مصادرتها أو االنتقاص منها سواءا ً في األوضاع العادیة أو في حالة الطوارئ والعمل بقانون الدفاع وتبین لنا من خالل التجربة‬
‫الطویلة لتطبیق قانون الدفاع لسنة ‪ 1935‬واألنظمة واألوامر الصادرة بموجبه أن السلطات المختصة كانت تتجاوز الغایة التي‬
‫وجدت من أجله وهي حفظ األمن والسالمة العامة والدفاع عن المملكة إلى مستوى فرض سلطتها وهیمنتها على األفراد والجماعات‬
‫وعلى كافة مناحي الحیاة السیاسیة واإلقتصادیة واإلجتماعیة والثقافیة ولو على حساب الحریات العامة والحقوق األساسیة بما یشكل‪.‬‬
‫حالة إساءة استعمال السلطة واالنحراف بها عن القانون‬
‫إن التشریعات التي یعمل بها في حالة الطوارئ وعلى رأسها قانون الدفاع وأنظمته هي تشریعات قانونیة تقتضیها المصلحة العامة‬
‫للدولة واألمة وعلى السلطة المختصة أن تدرك أن الصالحیات الممنوحة لها والتدابیر التي تتخذها یجب أن تلتزم بمبدأ المشروعیة ال‬
‫‪ .‬أن تعتبرها صالحیات مطلقة خارج نطاق المشروعی ة‬
‫ونرى أنه ال بد من مراجعة قانون الدفاع رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1992‬بحیث یتم تقلیص صالحیات رئیس الوزراء وحصرها بما هو الزم‪.‬‬
‫وضروري فعالً لحفظ األمن والسالمة العامة والدفاع عن الدولة ونرى أنه البد من النص في الدستور وفي قانون الدفاع بشكل واضح‬
‫وصریح على استمرار صالحیات المحاكم المختصة بالنظر في الطعون المقدمة لها والمتعلقة بقانون الدفاع وأنظمته المختلفة للتأكد‬
‫من عدم انحراف السلطة في تدابیرها وقرارتها عن الغایة التي وجد القانون من أجلها وهي حفظ األمن والسالمة العامة والدفاع عن‬
‫المملكة والتأكد من عدم وجود أي انحراف في السلطة یؤدي إلى االعتداء أو اإلنتقاص من الحریات العامة وحقوق اإلنسان دون أي‬
‫دواعي أمنیة الزمة وضروریة انتهى بحمد اﷲ‬

‫الباحث‪ /‬المحامي محمد أحمد المجالي‬


‫االردن – عمان – ‪2018‬‬

‫‪ :‬قائمة المراجع‬

‫‪. 1-‬إبراهیم الشربیني – حراسات الطوارئ – دائرة المعارف – القاهرة ‪ 1964‬م‬


‫‪ 2-‬عبد الحمید الشواربي وشریف جاد اﷲ – شائبة عدم مشروعیة قراري إعالن و ّم ّد حالة الطوارئ واإلدارة العسكریة –‬
‫منشأة‬
‫‪.‬المعارف – اإلسكندریة ‪ 2000-‬م‬
‫‪ 3-‬أحمد هبة – موسوعة مبادئ المحكمة الدستوریة العلیا في الدعوى الدستوریة – طبعة) ‪ (1‬المطبعة الفنیة – القاهرة ‪-‬‬
‫‪1987‬‬
‫‪.‬م‬
‫‪. 4-‬بشار عبد الهادي – التفویض في االختصاص )دراسة مقارنة( – ط‪ -1‬دار الفرقان للنشر والتوزیع – عمان ‪ 1982-‬م‬
‫‪. 5-‬أحمد مدحت علي – نظریة الظروف االستثنائیة – الهیئة المصریة العامة للكتاب – القاهرة – ‪1978‬‬
‫‪. 6-‬د‪ .‬فیصل الشنطاوي – حقوق اإلنسان والقانون الدولي – ط)‪ – (2‬دار الحامد للنشر والتوزیع – عمان – ‪ 2001‬م‬
‫‪. 7-‬نعیم عطیة – النظریة العامة للحریات الفردیة – مطابع الدار القومیة للطباعة والنشر –القاهرة ‪ 1965-‬م‬
‫‪ . 8-‬الجریدة الرسمیة للمملكة األردنیة الهاشمیة مجلة نقابة المحامین االردنیین‬

You might also like