Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 17

‫لفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف‬

‫‪ ‬‬
‫يعتقد الكثير من الباحثين أن "المفهوم" و"المصطلح" و"التعريف" مترادفات لفظي ة‪،‬‬
‫والواقع أن كل واحد منها يختلف عن اآلخر؛ حيث لكل داللته وماهيته‪.‬‬

‫حدد الدكتور "وجيه المرس ي أب و لبن" الف روق بين ه ذه الكلم ات بطريق ة جاذب ة‬
‫الي‪:‬‬ ‫ه الت‬ ‫ك على الوج‬ ‫ر‪ ،‬وذل‬ ‫ة للنظ‬ ‫الفت‬
‫‪ -1‬المفهوم‪ ‬فكرة أو صورة عقلية تتكون من خالل الخبرات المتتابعة ال تي يم ر به ا‬
‫الف رد؛ س واء ك انت ه ذه الخ برات مباش رة‪ ،‬أم غ ير مباش رة‪ ،‬فعلى س بيل‬
‫المثال‪:‬يتكون المفهوم الص حيح "للص الة" من خالل خ برة المتعلم ال تي يكتس بها‬
‫في المراحل التعليمي ة المختلف ة‪ ،‬ومن خالل أدائ ه للص الة على الوج ه الص حيح‪،‬‬
‫وك ذلك يتك ون مفه وم "اإلنف اق في س بيل هللا" ل دى المتعلم من خالل المعرف ة‬
‫التي تق دم ل ه في محت وى من اهج التربي ة اإلس المية‪ ،‬ومن خالل مواق ف الحي اة‬
‫المختلفة‪ ،‬ويتسم كل مفهوم بمجموع ة من الص فات والخص ائص ال تي تم يزه عن‬
‫غيره‪ ،‬فمفهوم"الزكاة" يختلف مثال ً عن مفهوم "الحج"‪.‬‬

‫كما يشترك جميع أفراد المفهوم في الصفات والخصائص التي تميزه عن غ يره من‬
‫المفاهيم األخرى‪" ،‬فالركوع" مثال ً أحد أفراد مفه وم الص الة يختل ف عن أح د أف راد‬
‫مفهوم الحج كالطواف مثالً‪،‬وهكذا‪.‬‬

‫وتعتبر خاصيتا التجريد والتعميم من أهم خصائص المفهوم‪ ،‬فمفهوم "اإلنفاق" مثال ً‬
‫من المفاهيم غير المحسوسة‪ ،‬ويتجسد فيما يبذل من مال في س بيل هللا‪ ،‬وه و‬
‫في الوقت نفسه مفهوم عام يشمل‪ :‬اإلنفاق بالمال‪ ،‬أو الجهد‪ ،‬أو الوقت‪.‬‬

‫‪ -2‬يختلف المفهوم عن المصطلح في أن المفهوم يركز على الص ورة الذهني ة‪ ،‬أم ا‬
‫المصطلح فإنه يرك ز على الدالل ة اللفظي ة للمفه وم‪ ،‬كم ا أن المفه وم أس بق من‬
‫المصطلح‪ ،‬فكل مفهوم مصطلح‪ ،‬وليس العكس‪ ،‬وينبغي التأكي د على أن المفه وم‬
‫ليس هو المصطلح‪ ،‬وإنما هو مضمون هذه الكلمة‪ ،‬وداللة هذا المص طلح في ذهن‬
‫المتعلم؛ ولهذا يعتبر التعريف بالكلمة أو المصطلح هو "الداللة اللفظي ة للمفه وم"‪،‬‬
‫وعلى ذلك يمكن القول بأن كلم ة الص الة مثال ً م ا هي إال مص طلح لمفه وم معين‬
‫ينتج عن إدراك العناص ر المش تركة بين الحق ائق ال تي يوج د فيه ا التكب ير وق راءة‬
‫الق رآن‪ ،‬والقي ام والرك وع والس جود‪ ،‬والتش هد والس الم‪ ،‬وكلم ة‪" ‬الحج‪" ‬مص طلح‬
‫لمفهوم معين ينتج عن إدراكنا للعناصر المشتركة بين المواقف؛كاإلحرام‪ ،‬والط واف‬
‫ح ول الكعب ة المش رفة‪ ،‬والس عي بين الص فا والم رة‪ ،‬والوق وف بعرف ات‪ ،‬وال نزول‬
‫بالمزدلفة‪ ،‬والرجم‪ ،‬والحلق أو التقص ير‪ ،...‬فالمالح ظ م ع كلم تي (الص الة‪ ،‬والحج)‬
‫أنه تم أوال ً التعرف على أوجه الشبه واالختالف في خصائص كل كلم ة‪ ،‬ثم تحدي د‬
‫الخصائص أو العناصر المتشابهة‪ ،‬ووضعها في مجموعات أو فئات ُأطلق عليها اسم‬
‫المفهوم (الصالة ‪ -‬الحج)‪.‬‬

‫‪ -3‬ت ترادف كلم ة "مص طلح" و"اص طالح" في اللغ ة العربي ّ ة‪ ،‬وهم ا مش تقتان من‬
‫ل على‬
‫ن المص طلح أو االص طالح ي د ُّ‬‫"اصطلح" (وج ذره ص لح) بمع نى‪" :‬اتف ق"؛ أل ّ‬
‫ي مح دد‪ ،‬و َمن‬‫اتفاق أصحاب تخصص ما على استخدامه للتعب ير عن مفه وم علم ّ‬
‫ي دقق النظ ر في المؤلَّف ات العربي ّ ة التراثي ة‪ ،‬يج د أنه ا تش تمل على لفظَي‪:‬‬
‫"مصطلح"‪ ،‬و"اصطالح" بوصفهما مترادفين‪ ،‬و"االصطالح هو اتفاق القوم على وض ع‬
‫الشيء‪ ،‬وقيل‪ :‬إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى مع نى آخ ر لبي ان الم راد"‪.‬‬
‫والمصطلحات هي مف اتيح العل وم على ح د تعب ير الخ وارزمي‪ ،‬وق د قي ل‪ :‬إن َفهم‬
‫المص طلحات نص ف ال ِعلم؛ ألن المص طلح ه و لف ظ يع بر عن مفه وم‪ ،‬والمعرف ة‬
‫مجموعة من المفاهيم التي يرتبط بعض ها ببعض في ش كل منظوم ة‪ ،‬وق د ازدادت‬
‫أهمي ّ ة المص طلح وتع اظَم دوره في المجتم ع المعاص ر ال ذي أص بح يوص ف بأن ه‬
‫"مجتم ع المعلوم ات"‪ ،‬أو "مجتم ع المعرف ة‪ ،" ‬ح تى إن الش بكة العالمي ة‬
‫للمص طلحات في فيين ا بالنمس ا اتَّخ ذت ش عار "ال معرف ة بال مص طلح"؛ (علي‬
‫القاسمي)‪.‬‬

‫‪ -4‬التعريف في اللغ ة‪ :‬من ع رف الش يء؛ أي‪ :‬ع ِلم ه‪ ،‬وع َّرف األم ر؛ أي‪ :‬أعلَم ب ه‬
‫غيره‪ ،‬وعرف اللسان‪ :‬ما يفهم من اللفظ بحسب وضعه اللغوي‪ ،‬وعرف الشارع‪ :‬ما‬
‫جعله علماء الشرع مبني األحكام‪.‬‬

‫أما في االصطالح‪ ،‬فهو عبارة عن ذكر شيء تس تلزم معرفت ه معرف ة ش يء آخ ر‪،‬‬


‫وينقسم إلى تعريف حقيقي‪ ،‬ويقصد به أن يكون حقيقة م ا وض ع اللف ظ بإزائ ه من‬
‫حيث هي‪ ،‬فيعرف بغيرها‪ ،‬وتعريف لفظي‪ ،‬ويقصد به أن يكون اللف ظ واض ح الدالل ة‬
‫على معنى‪ ،‬فيفسر بلفظ أوضح داللة على ذلك المعنى؛ كقولك‪:‬الغض نفر األس د‪،‬‬
‫وليس هذا تعريفًا حقيقيًّا يراد به إفادة تصور غير حاصل‪ ،‬إنما المراد تعيين م ا وض ع‬
‫له لفظ الغضنفر من بين سائر المعاني"‪.‬‬

‫♦‪♦ ♦ ‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو لبن‪ ،‬وجيه المرسي؛ التربية اإلسالمية وتنمية المفاهيم الدينية‪ ،‬الموقع‬
‫التربوي للدكتور وجيه المرسي أبو لبن‪.‬‬
‫‪http://kenanaonline.com/users/wageehelmorssi/posts/268140‬‬

‫‪ -2‬القاسمي‪ ،‬علي‪ ،‬لمصطلحية‪ :‬علم المصطلح‪ ،‬وصناعة المصطلح‪ ،‬جمعية‬


‫الترجمة العربية وحوار الثقافات‪.‬‬
‫‪www.atida.org/makal.php?id=188‬‬

‫رابط‬
‫الموضوع‪https://www.alukah.net/web/khedr/0/51050/#ixzz5jvORL2tA  :‬‬
‫أهمية تحديد المفاهيم والمصطلحات في خطة البحث‬
‫إذا كانت الرموز والمصطلحات في مجال العلوم الطبيعية تتسم غالبا بالثبات والحصر‬
‫والوضوح‪ 0،‬فإن األمر في العلوم االجتماعية على خالف ذلك‪ .‬فالعلوم االجتماعة تعج‬
‫بالعديد من المفاهيم والمصطلحات التي تتباين‪ ،‬وتعدد التعريفات والتصورات التي تعطى‬
‫لها باختالف المواقع اإليديولوجية والمذاهب السياسية‪ ،‬والمدارس الفكرية‪ .‬فالمفهوم الواحد‬
‫يكون له أكثر من تعريف‪ ،‬األمر الذي يخلق الفوضى واالضطراب أحيانا في البحث‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫إن المفهوم (‪ )concept‬الذي هو أساس لغة التعامل اإلنساني ووسيلة اإلنسان للتعبير عن‬
‫أفكار وحاالت وأوضاع َّ‬
‫محددة‪ ،‬يكتسي أهمية قصوى في عملية البحث االجتماعي‪ ،‬فعن‬
‫طريق هذا التحديد يمكن للباحث أن يحصر المعلومات التي عليه جمعها‪ ،‬ويمكن أيضا‬
‫للقارئ منذ البداية أن يعرف ماذا يقصد الباحث بهذا المفهوم أو ذاك‪ .‬ذلك أن العديد من‬
‫المفاهيم ‪ -‬كما ذكرنا ‪ -‬قد يكون لها أكثر من معنى أو ُيعطى لها تفاسير مختلفة‪ ،‬مثال‬
‫مفاهيم الحرية أو الديمقراطية أو حقوق اإلنسان في المجتمعات الديمقراطية لها داللة‬
‫تختلف عما هو موجود في المجتمعات ذات الحزب الواحد واألنظمة الديكتاتورية‪ ،‬ومفهوم‬
‫البغاء في المجتمعات اإلسالمية ليس له نفس الداللة في المجتمعات غير اإلسالمية‪ ،‬الخ‪ .‬‬
‫ويرى بـوتومور أن المفاهيم تستخدم اآلن «بمعان مختلفة‪ ..‬والمفاهيم العديدة لم يتم ربطها‪،‬‬
‫وتحقيق التكامل بينها عن طريق الوصف أو التفسير‪ ،‬يبدو في الحقيقة أن سوء الفهم في‬
‫استخدام المفاهيم هو أحد مصادر الصعوبات‪ .‬ولقد وجهت عناية خاصة في بعض‬
‫المجاالت الحديثة لتطوير «أطر المفاهيم» في علم االجتماع‪ ،‬وخاصة تلك التي قام بها‬
‫تالكوت بارسونس وزمالؤه‪ ،‬حين اتجهوا إلى تعريف المفاهيم أكثر من استخدامها في‬
‫التفسير‪ ،‬وهذه والشك خطوة إلى الوراء‪ ،‬إذا ما قورنت بأعمال دوركايم وماكس فيبر‪،‬‬
‫حيث قدم كالهما بعض المفاهيم َّ‬
‫وحددا معناها حينما حاوال تطوير نظريات تفسيرية»‪.‬‬
‫عرف قاموس ويستر ‪ Webster‬المفهوم بأنه «لفظ عام يعبر عن مجموعة متجانسة من‬
‫األشياء‪ ،‬وهو عبارة عن تجريد للواقع بما يسمح لنا بأن نعبر عن هذا الواقع من خالله»‪.‬‬
‫كما عرف المصطلح بأنه «الوسيلة الرمزية التي يستعين بها اإلنسان للتعبير عن المعاني‪،‬‬
‫واألفكار المختلفة بغية توصيلها لغيره من الناس»‪.‬‬
‫إن المفهوم إذن تعبير عن أشياء متجانسة‪ ،‬دون أن يعني شيئا واحدا؛ فهو عبارة عن‬
‫وصف تجريدي لوقائع ملحوظة‪ ،‬ولكنه ال يتحدث عن واقعة بعينها‪ .‬مثال عندما نقول نظام‬
‫سياسي‪ ،‬فنحن هنا نقصد أي نظام سياسي دون تحديد‪ ،‬هل ُهو نظام رئاسي أو نيابي‪،‬‬
‫ملكي أو جمهوري‪ ،‬ديمقراطي أم ديكتاتوري‪ ،‬عادل أم ظالم؟ الخ‪ .‬فمفهوم نظام سياسي مع‬
‫أنه متفق على معناه العام‪ ،‬إال أن كل شخص يملك تصورا ذهنيا خاصا عن شكل هذا‬
‫النظام السياسي‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن لم يحدد الباحث الذي يستعمل هذا المفهوم منذ البداية أيا من‬
‫األنظمة السياسية يعني‪ ،‬فإنه يخلق إرباكا عند القارئ يؤثر على عملية البحث بمجملها‪.‬‬
‫أيضا إذا أراد باحث مثال أن يبحث في موضوع (المثقفون والتحوالت االجتماعية في‬
‫العالم العربي)‪ ،‬فعليه أن يحدد ماذا يقصد بـ «المثقفون»‪ ،‬هل المثقف هو من يعرف القراءة‬
‫والكتابة؟ وهذا تفسير واسع لمفهوم (مثقف) ألنه قد يشمل ‪ %70‬من عدد سكان بعض‬
‫المجتمعات‪ ،‬أم أن المثقف هو من يحمل شهادة جامعية؟ أم أن المثقف هو من يشارك في‬
‫إنتاج ثقافة المجتمع؟ ثم على الباحث أن ِّ‬
‫يحدد ماذا يقصد بالتحوالت االجتماعية‪ ،‬هل يقصد‬
‫التغيير االجتماعي اإلصالحي ضمن قواعد الشرعية القائمة؟ أم يقصد الثورات العنيفة في‬
‫المجتمع؟‬
‫كيفية تحديد المفاهيم ‪:‬‬

‫‪ -1‬ربط المفهوم بالتعريفات السابقة له ‪:‬‬


‫كلما أمكن ربط المفهوم العلمي بالتعريفات السابقة له أصبح من اليسير الوصول إلى تحديد‬
‫دقيق لهذا المفهوم‪ .‬ويكون ذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -1‬الرجوع إلى التعريفات السابقة والحالية للمفهوم‪.‬‬
‫‪ -2‬الوصول إلى المعنى المتفق عليه في أغلب التعريفات‪.‬‬
‫‪ -3‬تكوين تعريفاً مبدئياً يتضمن المعنى الذي تجمع عليه أغلب التعريفات‪.‬‬
‫‪ -4‬اخضاع التعريف للنقد على أوسع نطاق‪.‬‬
‫‪ -5‬إدخال تعديالت نهائية على التعريف على ضوء النقد الصحيح الذي تتلقاه‪.‬‬

‫‪-2‬شروط المفهوم ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تتوفر فيه صفة اإليجاز‪.‬‬


‫‪ -2‬أن يعبر عن فكرة واحدة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تتوفر فيه صفة العمومية‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يرتبط بالفكرة التي يعبر عنها‪.‬‬

‫‪-3‬تحديد الخصائص البنائية والخصائص الوظيفية للمفهوم ‪:‬‬


‫ا‪ -‬البنائية ‪ :‬توضح المادة خصائص األشياء إلى المادة التي تتكون منها هذه األشياء‪ ،‬وكذا‬
‫التغيرات التي تطرأ على خصائص المواد‪ .‬‬
‫ب‪ -‬الوظيفية ‪ :‬تشير إلى الوظيفة أو مجموعة الوظائف التي تؤديها هذه األشياء‪.‬‬

‫‪ -4‬االستعانة بالتعريفات االجرائية ‪:‬‬


‫‪-1‬التعريف االجرائي ‪ :‬هو الذي يحدد المفهوم باستخدام ما يتبع في مالحظته أو قياسه أو‬
‫تسجيله‪.‬‬

‫‪ -2‬وضع الفروض‬
‫تعريف الفرض ‪ :‬‬
‫الفرض‪ :‬عبارة عن فكرة مبدئية تربط بين متغيرين أحدهما مستقل واآلخر تابع‪.‬‬

‫تعريف النظرية ‪:‬‬

‫النظرية عند أسعد نظامي ‪ :‬هي بيان خبري عام ثبت صدقه بالبحث العلمي‬

‫الفرق بين الفرض والنظرية ‪:‬‬

‫الفرض هو النظرية قبل أن تثبت صحتها ولما تثبت صحتها يتحول الفرض إلى نظرية‪.‬‬

‫أهمية الفروض ‪:‬‬

‫‪ -1‬تساعد الباحث على أن يتجه مباشرة إلى الحقائق العلمية بدالً من تشتت جهوده دون‬
‫غرض محدد‪.‬‬
‫‪ -2‬تمكنه من الكشف عن العالقات الثابتة التي تقوم بين الظواهر‪.‬‬

‫مصادر الفروض ‪:‬‬

‫يمكن استنباط الفروض من عدة مصادر أهمها ‪:‬‬


‫‪ -1‬مجال تخصص الباحث‬
‫‪ -2‬العلوم األخرى‬
‫‪ -3‬ثقافة المجتمع‬
‫‪ -4‬الخبرة الشخصية‪ ‬‬
‫‪-5‬خيال الباحث‬

‫شروط الفروض العلمية ‪:‬‬

‫يشترط على الباحث عند صياغته للفروض العمية مراعاة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون الفروض واضحة‪.‬‬


‫‪ -2‬أن يصوغها بإيجاز‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يجعل الفرض قابالً لالختبار‪.‬‬
‫‪-4‬أن يربط بين الفروض التي يضها وبين النماذج والنظريات‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يلجأ لمبدأ الفروض المتعددة‪.‬‬
‫‪ -6‬أن تكون الفروض خالية من التناقض‪.‬‬
‫‪ -7‬االستعانة بالفرض الصفري خاصة في البحوث التجريبية تقليالً الحتماالت التحيز‪.‬‬
‫ما هو العدوان ؟‬
‫يستعمل مصطلح العـدوان في ظروف عديدة من الرياضة والتدريب‪ ،‬وعندما نتكلم على‬
‫العدوان يتبادر إلى االذهان بعد فقدانك للكرة في لعبة الكرة الطائرة أو اخفاقك في‬
‫الوصول إلى السلة في لعبة كرة السلة يتبادر اليك فكرة (رديئة) وهي العدوان‪ .‬ويبدو ان‬
‫المصطلح‪ 0‬ينسحب اوتوماتيكياً ليرتبط وينتج احكام ايجابية أو سلبية واستجابات شعورية‬
‫كما قالها كيل (‪ .)Gill,1986‬على اية حال يظهر اغلب السلوك العدواني في الرياضة‬
‫والنشاط البدني ال ليكون رغبة متوارثة أو غير مرغوبة ولكن تعتمد على التفسير‪ .‬وحقيقة‬
‫ان الحديث عن العدوان أمر سهل إذا تجنبنا انقسام الرديء – الجيد وفهم السلوك كما اراد‬
‫ان يوضحه كيل (‪.)Gill,1986‬‬

‫مفهوم التقويم ‪ :‬التقويم معروف منذ القدم ‪ ،‬وإ ن كان حديث العهد في التربية والتعليم‬
‫‪،‬وهو تحديد مدى قيمة شئ معين أو حدث معين ‪ .‬أي أن التقويم وسيلة إلدراك نواحي‬
‫القوى لتأكيدها واالستزادة منها والوقوف علي نواحي الضعف لعالجها أو تعديلها ‪.‬‬
‫وعليه يمكن تحديد معنى التقويم بأنه "العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة ما‬
‫يتضمنه أي عمل من األعمال من نقاط القوة والضعف ومن عوامل النجاح أو الفشل في‬
‫تحقيق غاياته المنشودة منه على أحسن وجه ممكن"‪ ‬‬
‫مفهوم التقييم ‪ :‬‬
‫إنها تعني ببساطة تقدير قيمة شئ ما ‪ .‬وهي تعني أيضا من خالل هذا الكتاب مساعدة‬
‫الذين يعملون في مختلف برامج التنمية على تقدير قيمة ما يفعلونه ‪ .‬والكثير من هؤالء‬
‫الناس يقومون بالفعل بمتابعة عملهم وربما يكونوا قد لعبوا دورا في تقييمه بطريقة عملية‬
‫ومنظمة ‪.‬‬
‫مفهوم التأهيل‪:‬‬
‫ان التأهيل من حيث المفهوم يعني باللغة العربية مساعدة الشخص وخدمته ليتمكن من‬
‫استعادة قدراته وقواه التي فقدها حين كان يعيش بمعزل عن المجتمع‪ ،‬و استعادة او‬
‫اكتساب المهارات الجديدة لوضع ما بعد السجن والعمل على تحرير الشخص من جميع‬
‫السمات الشخصية السلبية التي أدت إلى دخوله السجن‪ .‬ومن بين ما يعنيه التأهيل أيضا‬
‫هو المؤازرة المجتمعية لألشخاص الخارجين من السجن ومساعدتهم على إعادة االندماج‬
‫في المجتمع‪ ،‬ولهذا فأن العملية تبدأ من المؤسسة اإلصالحية (السجن) وليس بعدها ولذلك‬
‫نجد أن مفهوم التأهيل مفهوم متنوع يتأقلم مع اختالف األشخاص ونفسيتهم واألعمال التي‬
‫قاموا بها والخبرات والمهارات التي يتمتعون بها‪ .‬ولهذا نجد أن التأهيل يختلف من شخص‬
‫آلخر باختالف الحاجات والمقتضيات‪.‬‬
‫ولهذا فأن التأهيل يسهم في مساعدة اإلفراد والجماعات عن طريق األنشطة الموجهة نحو‬
‫عالقاتهم االجتماعية بما في ذلك التفاعل بين اإلنسان والبيئة المحيطة‪.‬‬
‫مـ ـف ـه ــوم اإلدم ـ ــاج‬

‫إشراك الفرد المعاق في كل األنشطة االجتماعية أو غيرها التي يقوم بها أفراد مجتمعه‬
‫وحسب قدراته‪ ،‬والذي يستهدف إلى استثمار طاقات المعاق ضمن مجتمعه محققا ذاته‬
‫باستقاللية‪.‬‬

‫إيجابيات إدماج الشخص المعاق‪:‬‬


‫ـ شعور األفراد المعاقين بأنهم أشخاص لهم الحق في أن يعاملوا باحترام من قبل أفراد‬
‫مجتمعهم‪.‬‬
‫ـ تعديل اتجاهات األشخاص العاديين نحو األشخاص المعاقين‬
‫ـ تكيف األشخاص المعوقين وتطوير مفهوم الذات لديهم وتحسينه‪،‬‬

‫وتتحول إيجابيات اإلدماج إلى سلبيات إذا لم تكن مدروسة ومنظمة وهي‪:‬‬
‫ـ الشعور بالنقص والدونية والعجز‪،‬واالنعزال‪ 0‬وعدم االنخراط‪،‬واالعتمادية واالتكالية على‬
‫الغير‪،‬و فقدان الخدمات الخاصة ( عالج نطق‪ ،‬عالج فيزيائي )‪.‬‬
‫ـ االنزعاج من طريقة تعامل األفراد الطبيعيين معهم‬
‫ـ حرمان المعاق من بعض مميزات المراكز المتخصصة‪ 0‬باإلعاقة‪.‬‬

‫ومن أبرز شروط الدمج‪:‬‬


‫ـ توفير األدوات والمواد الالزمة لتعليم األفراد المعاقين بنجاح‬
‫ـ تدريب المعلمين وتزويدهم بالخدمات االستشارية المناسبة‪.‬‬
‫ـ مراعاة العمر الزمني للفرد المعاق‪ ،‬وشدة الصعوبات التي يعاني منها الفرد المعاق‪.‬‬
‫ـ تكييف المرافق العمومية‬
‫بين المفهوم والمصطلح‬

‫ليث العتابي‬

‫ان اإلنس ‪00 0‬ان ومن ‪00 0‬ذ وج ‪00 0‬وده وعن ‪00 0‬د م ‪00 0‬روره ب ‪00 0‬المواقف المختلف ‪00 0‬ة يلج ‪00 0‬أ إلى عق ‪00 0‬د‬
‫المقارنات بين األشياء التي يتعامل معه‪00‬ا‪ ،‬والمواق‪0‬ف ال‪0‬تي يم‪0‬ر به‪00‬ا إليج‪0‬اد أوج‪00‬ه الش‪00‬به‬
‫واالختالف بينه ‪00 0 0‬ا‪ ،‬لكي يس ‪00 0 0‬تفيد منه ‪00 0 0‬ا في مج ‪00 0 0‬ال التط ‪00 0 0‬بيق على المواق ‪00 0 0‬ف الالحق ‪00 0 0‬ة‬
‫والجديدة ‪.‬‬

‫ه‪00‬ذه العملي‪00‬ات أختص‪00‬رت الكث‪00‬ير من الجزئي‪00‬ات‪ ،‬وهك‪00‬ذا الح‪00‬ال بالنس‪00‬بة للجنس البش‪00‬ري‬
‫بشكل عام فمع كل تقدم يمر به تزداد وتنمو وتتوس‪0‬ع مفاهيم‪00‬ه‪ ،‬ح‪0‬تى وص‪0‬ل الح‪0‬ال إلى‬
‫اخ ‪00‬تزال الكث ‪00‬ير بالقلي ‪00‬ل وذل ‪00‬ك ب ‪00‬إن ُيع ‪00‬بر بكلم ‪00‬ة واح ‪00‬دة فق ‪00‬ط وال ‪00‬تي ُيطل ‪00‬ق عليه ‪00‬ا لف ‪00‬ظ‬
‫(مفهوم) ‪.‬‬

‫(إن تحلي‪0‬ل المف‪0‬اهيم يأخ‪0‬ذ أهميت‪0‬ه من كون‪0‬ه يوض‪0‬ح لن‪0‬ا الش‪0‬روط المنطقي‪0‬ة ال‪0‬تي يجب أن‬
‫تس‪00‬توفيها عملي‪00‬ة ص‪00‬ياغة المف‪00‬اهيم أو تعريفه‪00‬ا أو أش‪00‬تقاقها وطبيع‪00‬ة العالق‪00‬ة ال‪00‬تي ترب‪00‬ط‬
‫المفهوم بالخبرة أو تربطه بمفاهيم آخرى في النظرية)[‪. ]1‬‬

‫لكن ومم ‪00 0‬ا يتب ‪00 0‬ادر في ذهن الكث ‪00 0‬يرين ب ‪00 0‬أن الـ(مفه ‪00 0‬وم‪ 0،‬والمص ‪00 0‬طلح)‪ 0‬من المترادف ‪00 0‬ات‬
‫اللفظي ‪00 0‬ة‪ ،‬لكن الواق ‪00 0‬ع العملي ي ‪00 0‬بين لن ‪00 0‬ا ب ‪00 0‬أن لك ‪00 0‬ل واح ‪0ٍ 0 0‬د منهم ‪00 0‬ا ش ‪00 0‬أنه‪ ،‬وم ‪00 0‬ا يم ‪00 0‬يزه‪،‬‬
‫وخصوص‪00‬يته‪ ،‬وإ ن أش‪00‬تركاً في ش‪00‬يء أو أش‪00‬ياء آخ‪00‬ر فليس ك‪00‬ل إش‪00‬تراك يع‪00‬ني الوح‪00‬دة‪،‬‬
‫وليس ك ‪00‬ل ت ‪00‬داخل الب ‪00‬د أن يوق ‪00‬ف عن ‪00‬ده‪ ،‬إذ الب ‪00‬د أن يك ‪00‬ون األش ‪00‬تراك حقيقي‪0 0‬اً خاض ‪00‬عاً‬
‫لقواعد (المشترك)[‪. ]2‬‬

‫و المفه‪00 0‬وم لغ ‪0 0‬ةً‪ :‬مص‪00 0‬در فهم‪ ،‬والفهم معرفت‪00 0‬ك بالش‪00 0‬يء ب‪00 0‬القلب‪ ،‬فهم‪00 0‬ه فهم ‪0 0‬اً‪ ،‬وفهم‪00 0‬ا‬
‫وفهامه‪ :‬علمه ‪ .‬وتفهم الكالم‪ :‬فهمه شيئاً بعد شيء[‪. ]3‬‬

‫أما في االصطالح‪ :‬فهناك عدة تعريفات في المقام منها تعريف الجويني[‪ ،]4‬وتعري‪00‬ف‬
‫النجار[‪ ،]5‬والزركشي[‪. ]6‬‬
‫كم‪0‬ا وق‪0‬د عرف‪0‬ه اآلم‪0‬دي في كت‪0‬اب االحك‪0‬ام بقول‪0‬ه‪( :‬ه‪0‬و م‪0‬ا فهم من اللف‪0‬ظ في غ‪0‬ير مح‪0‬ل‬
‫النطق)[‪. ]7‬‬

‫ل ‪00‬ذا تع ‪00‬د المف ‪00‬اهيم أس ‪00‬اس التفك ‪00‬ير‪ ،‬والتحلي ‪00‬ل‪ ،‬والتنظ ‪00‬ير في كاف ‪00‬ة العل ‪00‬وم‪ ،‬وفي مختل ‪00‬ف‬
‫األبح‪00 0‬اث‪ ،‬وتختل‪00 0‬ف تعريف‪00 0‬ات المفه‪00 0‬وم تبع ‪0 0‬اً للنظ‪00 0‬رة الخاص‪00 0‬ة بك‪00 0‬ل علم أو مج‪00 0‬ال من‬
‫مجاالت التفكير‪ ،‬فكل علم ينظر إلى المفهوم من زاويته الخاصة[‪. ]8‬‬

‫و يمكن أن نميز المفهوم عن المصطلح من خالل معرفة حقيق‪00‬ة ك ٍ‪0‬ل منهم‪00‬ا ومن خالل‬
‫هذه المقارنة البسيطة‪:‬‬

‫‪1‬ـ المفهوم (‪ )concept‬يركز على الصورة الذهنية‪ ،‬وهو أسبق من المصطلح ‪.‬‬

‫‪2‬ـ ام‪00‬ا المص‪00‬طلح (‪ )term‬فه‪00‬و يرك‪00‬ز على الدالل‪00‬ة اللفظي‪00‬ة للمفه‪00‬وم‪ ،‬وه‪00‬و ال‪00‬ذي يعطي‬
‫للمفهوم وجوده وتحققه اللغوي ‪.‬‬

‫‪3‬ـ يعد المفهوم وحدة معرفية بحد ذاتها ‪.‬‬

‫‪4‬ـ اما المصطلح يعد تسمية لهذه الوحدة ‪.‬‬

‫كما وقد عرف المفهوم بعدة تعريفات علمية منها وعلى سبيل المثال‪:‬‬

‫‪1‬ـ (تمثي‪00 0‬ل ذه‪00 0‬ني يس‪00 0‬تخدم لتص‪00 0‬نيف أف‪00 0‬راد الع‪00 0‬الم الخ‪00 0‬ارجي أو ال‪00 0‬داخلي عن طري‪00 0‬ق‬
‫التجريد بصورة اعتباطية)[‪. ]9‬‬

‫‪2‬ـ (وحدة فكرية يعبر عنها بمصطلح أو رمز حرفي أو أي رمز آخر)[‪. ]10‬‬

‫‪3‬ـ (تمثي‪00‬ل فك‪00‬ري لش‪00‬يء م‪00‬ا " محس‪00‬وس أو مج‪00‬رد " أو لص‪00‬نف من األش‪00‬ياء له‪00‬ا س‪00‬مات‬
‫مشتركة ويعبر عنه بمصطلح أو رمز)[‪. ]11‬‬

‫‪4‬ـ (المف ‪00‬اهيم أنظم ‪00‬ة معق‪000‬دة من االفك ‪00‬ار األك‪000‬ثر تجري ‪00‬داً وال ‪00‬تي يمكن بناؤه ‪00‬ا فق ‪00‬ط من‬
‫خبرات متعاقبة في مختلف المجاالت)[‪. ]12‬‬

‫‪5‬ـ (مصطلح يتضمن مجموعة من االفكار ال‪00‬تي تم تعميقه‪00‬ا من مناس‪00‬بات او مالحظ‪0‬ات‬


‫او مواقف معينة)[‪. ]13‬‬
‫‪6‬ـ (مجموع ‪00‬ة من األش ‪00‬ياء أو األش ‪00‬خاص أو الح ‪00‬وادث أو العملي ‪00‬ات ال ‪00‬تي يمكن جمعه ‪00‬ا‬
‫مع ‪00‬اً على أس‪000‬اس ص‪000‬فة مش‪000‬تركة أو أك‪000‬ثر وال‪000‬تي يمكن أن يش ‪00‬ار اليه ‪00‬ا باس ‪00‬م أو رم ‪00‬ز‬
‫معين)[‪. ]14‬‬

‫‪7‬ـ (فئ ‪00‬ة من المث ‪00‬يرات بينه ‪00‬ا خص ‪00‬ائص مش ‪00‬تركة وه ‪00‬ذه المث ‪00‬يرات ق ‪00‬د تك ‪00‬ون اش ‪00‬ياء او‬
‫احداث او اشخاص او غير ذلك)[‪. ]15‬‬

‫‪8‬ـ (زم‪00‬رة من االش‪00‬ياء او الرم‪00‬وز او الح‪00‬وادث جمعت بعض‪00‬ها إلى بعض على اس‪00‬اس‬
‫خصائص مشتركة يشار اليها باسم او رمز معين)[‪. ]16‬‬

‫‪9‬ـ (ه ‪00‬و المع ‪00‬نى المج ‪00‬رد أو الم ‪00‬درك الكلي اي الماهي ‪00‬ة المج ‪00‬ردة عن الم ‪00‬ادة الشخص ‪00‬ية‬
‫وعن االغراض الالزمة للمادة)[‪. ]17‬‬

‫‪10‬ـ (وح ‪00 0‬دة معرفي ‪00 0‬ة مس ‪00 0‬تقلة ال ترتب ‪00 0‬ط بالض ‪00 0‬رورة بلغ ‪00 0‬ة من اللغ ‪00 0‬ات أو بلهج ‪00 0‬ة من‬
‫اللهجات وإ نما تنتمي مباشرة إلى المستوى الفكري)[‪. ]18‬‬

‫ل ‪00 0‬ذا ف ‪00 0‬إن المف ‪00 0‬اهيم أعم وأش ‪00 0‬مل من المص ‪00 0‬طلحات‪ ،‬وم ‪00 0‬ا المص ‪00 0‬طلحات إال أخ ‪00 0‬تزاالت‬
‫وأختصارات للمفاهيم ‪.‬‬

‫يقول (يوجين فوستير)[‪( :]19‬ال يتمحور علم المصطلح بح‪0‬د ذات‪0‬ه وإ نم‪0‬ا ح‪0‬ول المفه‪0‬وم‬
‫ال‪00‬ذي يع‪00‬بر عن‪00‬ه‪ ،‬فوظيفت‪00‬ه تكمن في إعط‪00‬اء أس‪00‬ماء إلى ك‪00‬ل مف‪00‬اهيم المعرف‪00‬ة‪ ،‬وه‪00‬ذا م‪00‬ا‬
‫يسمى بالعالقة اآلحادية‪ ،‬فكل أسم يدل على مفهوم واحد)[‪]20‬‬

‫والمص‪00‬طلحي عن‪00‬دما يري‪00‬د تس‪00‬مية ش‪00‬يء م‪00‬ا الب‪00‬د ل‪00‬ه أن يلج‪00‬أ أوالً إلى تحدي‪00‬د موق‪00‬ع ذل‪00‬ك‬
‫الش ‪00‬يء في المنظوم ‪00‬ة المفهومي ‪00‬ة قب ‪00‬ل ك ‪00‬ل ش ‪00‬يء لكي يس ‪00‬تطيع تفس ‪00‬ير العالق ‪00‬ة‪ ،‬ومن ثم‬
‫يسعى لفهم العلقة والترابط وبعدها ُيظهر المراد بواسطة وضع اإلس‪00‬م المناس‪00‬ب للم‪00‬راد‬
‫‪.‬‬

‫ف‪00‬المفهوم يرتب‪00‬ط بمف‪00‬اهيم آخ‪00‬ر تش‪00‬ترك مع‪00‬ه في عناص‪00‬ر معين‪00‬ة‪ ،‬وإ ن ع‪00‬زل أي مفه‪00‬وم‬
‫عن منظومت‪00 0‬ه المعرفي‪00 0‬ة ال‪00 0‬تي يتب‪00 0‬ع له‪00 0‬ا س‪00 0‬يؤدي ذل‪00 0‬ك إلى ح‪00 0‬دوث انقط‪00 0‬اع بين‪00 0‬ه وبين‬
‫المصطلح‪ 0‬الذي يعبر عنه‪ ،‬وسيؤدي ذلك لح‪00‬دوث تب‪00‬اين بين لف‪00‬ظ المص‪00‬طلح ومض‪00‬مونه‬
‫الحقيقي‪ ،‬وبذلك يقع اللبس‪ ،‬وعــدم‪ 0‬الفهم‪ ،‬المؤدي للتأويل الخاطئ ‪.‬‬
‫يق‪00 0 0‬ول (فلي ‪00 0‬بر) عمي‪00 0 0‬د مدرس ‪00 0‬ة فيين‪00 0 0‬ا‪( :‬و ينبغي أن ال يغيب عن ال ‪00 0‬ذهن أن أي عم ‪00 0‬ل‬
‫مصطلحي يجب أن يقوم على المفاهيم ويستند إليها‪ ،‬ال على المصطلحات)[‪. ]21‬‬

‫نعم فإن كل حقل معرفي يتألف من مجموعة مفاهيم‪ ،‬والتي تش‪0‬كل نس‪0‬قاً مس‪0‬تقالً يرتب‪0‬ط‬
‫بعالقات ممتدة ومتشعبة مع المنظومات اآلخرى ‪.‬‬

‫فـ(المف ‪00‬اهيم المنف ‪00‬ردة ال تش ‪00‬كل منظوم ‪00‬ة‪ ،‬ولكنه ‪00‬ا عن ‪00‬دما ت ‪00‬دخل في عالق ‪00‬ات منطقي ‪00‬ة أو‬
‫وجودية فيما بينها تُ ّكون والحالة تلك منظومة مفهومية)[‪. ]22‬‬

‫لكن م ‪00 0‬ا نحب أن نن ‪00 0‬وه ل ‪00 0‬ه وال‪00 0‬ذي يعت ‪00 0‬بر أم ‪00 0‬راً مهم ‪0 0‬اً ج‪00 0‬داً ه ‪00 0‬و‪ :‬اللبس الحاصـل بين‬
‫(المفه‪00 0‬وم)‪ ،‬و(المص‪00 0‬طلح)‪ ،‬ف‪00 0‬البعض يظنهم‪00 0‬ا مترادف‪00 0‬ان‪ ،‬والبعض اآلخ‪00 0‬ر يظن بأنهم‪00 0‬ا‬
‫واحد‪ ،‬وبعض يظن بأن بينهما عالقة العموم والخصوص المطلق‪ ،‬وظنون وأعتق‪00‬ادات‬
‫آخ‪00‬رى كث‪00‬يرة بعي‪00‬دة عن حقيقتهم‪00‬ا س‪00‬ببها اللبس في أص‪00‬ل الوض‪00‬ع‪ ،‬أو في التط‪00‬بيق‪ ،‬أو‬
‫في المثال ‪.‬‬

‫فـ(المص‪00‬طلح‪ 0‬بمثاب‪00‬ة اإلس‪00‬م‪ :‬يص‪00‬طلح جماع‪00‬ة من الن‪00‬اس تجمعهم حرف‪00‬ة أو مص‪00‬لحة أو‬
‫س‪00‬واها على إطالق لف‪00‬ظ ب‪00‬إزاء مع‪00‬نى أو ذات‪ ،‬ال ين‪00‬ازعون فيم‪00‬ا اص‪00‬طلحوا علي‪00‬ه حيث‬
‫ال مش ‪00 0‬احة في االص ‪00 0‬طالح ‪ .‬أم ‪00 0‬ا " المفه ‪00 0‬وم " فه ‪00 0‬و ش ‪00 0‬يء آخ ‪00 0‬ر يختل ‪00 0‬ف عن االس ‪00 0‬م‪،‬‬
‫‪0‬اء مع‪00‬رفي ج‪00‬امع يحم‪00‬ل من خص‪00‬ائص الك‪00‬ائن‬ ‫ويختل‪00‬ف عن المص‪00‬طلح ‪ .‬إن‪00‬ه أش‪00‬به بوع‪ٍ 0‬‬
‫الحي أنه ذو هوية كاملة قد تحمل تاريخ والدته‪ ،‬ويغلب أن يك‪00‬ون تقريبي‪0‬اً وص‪00‬يرورته‬
‫وتط‪00‬وره ال‪00‬داللي ‪ ...‬ل‪00‬ذلك ك‪00‬انت دائ‪00‬رة المف‪00‬اهيم أهم مي‪0‬ادين الص‪00‬راع‪ 0‬الفك‪00‬ري والثق‪00‬افي‬
‫بين الثقاف‪00‬ات ع‪00‬بر الت‪00‬اريخ وس‪00‬تظل ‪ ...‬وأول م‪00‬ا تص‪00‬اب ب‪00‬ه األمم في أط‪00‬وار تراجعه‪00‬ا‬
‫الفك ‪00 0‬ري والمع ‪00 0‬رفي والثق ‪00 0‬افي مفاهيمه ‪00 0‬ا‪ ،‬وأول م ‪00 0‬ا يت ‪00 0‬أثر بعملي ‪00 0‬ات الص ‪00 0‬راع الفك ‪00 0‬ري‬
‫والثق‪00 0 0 0‬افي مفاهيمه‪00 0 0 0‬ا ك‪00 0 0 0‬ذلك‪ ،‬وأهم األم‪00 0 0 0‬راض ال‪00 0 0 0‬تي تع‪00 0 0 0‬تري المف‪00 0 0 0‬اهيم الميوع‪00 0 0 0‬ة ثم‬
‫الغموض ‪. ]23[)...‬‬

‫و المراد بالمفاهيم التي نحن بصددها هي‪ :‬المعاني العقلية الكلية مثل الحرية‪ ،‬والح‪00‬ق‪،‬‬
‫والجمال ‪.‬‬
‫والمفه‪00 0‬وم ب‪00 0‬المعنى المنطقي ه‪00 0‬و‪ :‬مجموع‪00 0‬ة الص‪00 0‬فات ال‪00 0‬تي تح‪00 0‬دد انطب‪00 0‬اق اللف‪00 0‬ظ على‬
‫الموضوعات‪ 0‬بما يميزها عن غيرها ‪.‬‬

‫ل‪00‬ذا (فعلى الب‪00‬احث في المف‪00‬اهيم التاريخي‪00‬ة والتراثي‪00‬ة بي‪00‬ان أس‪00‬س ه‪00‬ذه المف‪00‬اهيم وأص‪00‬ولها‬
‫ومن ثم تط ‪00‬ور اس ‪00‬تعماالتها على م ‪00‬ر العص ‪00‬ور ليمكن ‪00‬ه أن يكش ‪00‬ف التح ‪00‬والت الطارئ ‪00‬ة‬
‫على تل ‪00‬ك المف ‪00‬اهيم ال ‪00‬تي ب ‪00‬نيت عليه ‪00‬ا أص ‪00‬ول العقائ ‪00‬د أو أص ‪00‬ول الق ‪00‬انون وقواع ‪00‬ده‪ ،‬أن‬
‫متابع‪00‬ة أص‪00‬ل االنطالق ثم التح‪00‬ول والقب‪00‬ول أو ال‪00‬رفض يكش‪00‬ف للب‪00‬احث مراح‪00‬ل تط‪00‬ور‬
‫تلك المفاهيم ‪. ]24[)...‬‬

‫لق‪00‬د أدى تب‪00‬دل األح‪00‬وال واألزم‪00‬ان وم‪00‬ا رافق‪00‬ه إلى إح‪00‬داث تغ‪00‬يرات كب‪00‬يرة في كث‪ٍ 0‬‬
‫‪0‬ير من‬
‫المفاهيم والمصطلحات من خالل تحول معانيها‪ ،‬واستعماالتها‪ ،‬وفهمها‪ ،‬وكذلك مكان‪،‬‬
‫ولغ ‪00‬ة المس ‪ِ 0‬‬
‫‪0‬تخدم‪ ،‬ف ‪00‬إن كث ‪00‬يراً منه ‪00‬ا ن ‪00‬راه ال يتواف ‪00‬ق م ‪00‬ع مع ‪00‬اني أص ‪00‬ل النش ‪00‬أة‪ ،‬وزم ‪00‬ان‬
‫األستعمال‪ ،‬وهذا األمر يعد من أهم القضايا التي أوقعت الكثير في اللبس ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬الشيخ ليث عبد الحسين العتابي‬

‫‪................. ‬‬

‫[‪ :]1‬فلس ‪00 0‬فة العل ‪00 0‬وم (وق ‪00 0‬ائع الن ‪00 0‬دوة األولى)‪ ،‬معه ‪00 0‬د الدراس ‪00 0‬ات القومي ‪00 0‬ة واالش ‪00 0‬تراكية‪،‬‬
‫الجامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪ ،1988 ،‬ص ‪ 41‬ـ ‪. 42‬‬

‫[‪ :]2‬فهناك مشترك لفظي‪ ،‬ومعنوي ‪.‬‬

‫[‪ :]3‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬مادة (فهم) ‪.‬‬

‫[‪ :]4‬البرهان‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪. 448‬‬

‫[‪ :]5‬شرح الكوكب المنير‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪. 480‬‬

‫[‪ :]6‬البحر المحيط‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪. 480‬‬

‫[‪ :]7‬االحكام‪ ،‬اآلمدي‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪. 74‬‬


‫[‪ :]8‬فتعريف ‪00‬ات المفه ‪00‬وم تختل ‪00‬ف ب ‪00‬أختالف العل ‪00‬وم كـ(علم المنط ‪00‬ق‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬وعلم‬
‫األصول‪ ،‬وغيرها من العلوم اآلخر) ‪.‬‬

‫[‪ :]9‬علم المصطلح‪ ،‬علي القاسمي‪ ،‬ص ‪. 327‬‬

‫[‪.ISO Vocabulary Terminology (Geneve:ISO،1969) :]10‬‬

‫[‪ :]11‬مقدمة في علم المصطلح‪ 0،‬علي القاسمي‪ ،‬ص ‪. 222‬‬

‫[‪ :]12‬اساس ‪00 0‬يات المنهج في التعليم النظ ‪00 0‬امي وتعليم الكب ‪00 0‬ار‪ ،‬ف ‪00 0‬ؤاد س ‪00 0‬لمان قالدة‪ ،‬ص‬
‫‪. 245‬‬

‫[‪ :]13‬طبيع‪00‬ة العلم وبنيت‪00‬ه وتطبيقات‪00‬ه في التربي‪00‬ة العلمي‪00‬ة‪ ،‬ع‪00‬ايش محم‪00‬ود زيت‪00‬ون‪ ،‬ص‬
‫‪. 86‬‬

‫[‪ :]14‬ت‪00‬دريس مف‪00‬اهيم اللغ‪00‬ة العربي‪00‬ة والرياض‪00‬يات والعل‪00‬وم والتربي‪00‬ة االجتماعي‪00‬ة‪ ،‬ج‪0‬ودة‬
‫احمد سعادة وجمال يعقوب اليوسف‪ ،‬ص ‪. 61‬‬

‫[‪ :]15‬اسس علم النفس التربوي‪ ،‬فاضل محسن االزيرجاوي‪ ،‬ص ‪. 299‬‬

‫[‪ :]16‬تدريس المفاهيم‪ ،‬وتينسون ميرل‪ ،‬ص ‪. 7‬‬

‫[‪ :]17‬المف‪00‬اهيم بين التجري‪00‬د والنظري‪00‬ة والتعري‪00‬ف االج‪00‬رائي‪ ،‬مجل‪00‬ة القادس‪00‬ية‪ ،‬مجل‪00‬د ‪،2‬‬
‫العدد ‪ ،2‬حزيران ـ تموز ‪ 2002‬م‪ ،‬ص ‪146‬‬

‫[‪ :]18‬علم المصطلح‪ ،‬ماري كلودلوم‪ ،‬ص ‪. 20‬‬

‫[‪ :]19‬يوجين فوستير (‪ 1898‬ـ ‪ 1977‬م) ‪.‬‬

‫[‪ :]20‬علم المصطلح‪ ،‬ماري كلودلوم‪ ،‬ص ‪. 17‬‬

‫‪Helmut‬‬ ‫‪Felber، Terminology‬‬ ‫‪Manual‬‬ ‫[‪(Paris: :]21‬‬


‫‪.UNESCO، 1984) P.6‬‬

‫[‪ :]22‬علم المصطلح‪ ،‬علي القاسمي‪ ،‬ص ‪. 333‬‬

‫[‪ :]23‬بناء المفاهيم‪ ،‬مجموعة كتاب‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪. 8‬‬


‫[‪ :]24‬البحث المعرفي‪ ،‬حسن كريم الربيعي‪ ،‬ص ‪. 34‬‬

You might also like