Professional Documents
Culture Documents
لفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف
لفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف
يعتقد الكثير من الباحثين أن "المفهوم" و"المصطلح" و"التعريف" مترادفات لفظي ة،
والواقع أن كل واحد منها يختلف عن اآلخر؛ حيث لكل داللته وماهيته.
حدد الدكتور "وجيه المرس ي أب و لبن" الف روق بين ه ذه الكلم ات بطريق ة جاذب ة
الي: ه الت ك على الوج ر ،وذل ة للنظ الفت
-1المفهوم فكرة أو صورة عقلية تتكون من خالل الخبرات المتتابعة ال تي يم ر به ا
الف رد؛ س واء ك انت ه ذه الخ برات مباش رة ،أم غ ير مباش رة ،فعلى س بيل
المثال:يتكون المفهوم الص حيح "للص الة" من خالل خ برة المتعلم ال تي يكتس بها
في المراحل التعليمي ة المختلف ة ،ومن خالل أدائ ه للص الة على الوج ه الص حيح،
وك ذلك يتك ون مفه وم "اإلنف اق في س بيل هللا" ل دى المتعلم من خالل المعرف ة
التي تق دم ل ه في محت وى من اهج التربي ة اإلس المية ،ومن خالل مواق ف الحي اة
المختلفة ،ويتسم كل مفهوم بمجموع ة من الص فات والخص ائص ال تي تم يزه عن
غيره ،فمفهوم"الزكاة" يختلف مثال ً عن مفهوم "الحج".
كما يشترك جميع أفراد المفهوم في الصفات والخصائص التي تميزه عن غ يره من
المفاهيم األخرى" ،فالركوع" مثال ً أحد أفراد مفه وم الص الة يختل ف عن أح د أف راد
مفهوم الحج كالطواف مثالً،وهكذا.
وتعتبر خاصيتا التجريد والتعميم من أهم خصائص المفهوم ،فمفهوم "اإلنفاق" مثال ً
من المفاهيم غير المحسوسة ،ويتجسد فيما يبذل من مال في س بيل هللا ،وه و
في الوقت نفسه مفهوم عام يشمل :اإلنفاق بالمال ،أو الجهد ،أو الوقت.
-2يختلف المفهوم عن المصطلح في أن المفهوم يركز على الص ورة الذهني ة ،أم ا
المصطلح فإنه يرك ز على الدالل ة اللفظي ة للمفه وم ،كم ا أن المفه وم أس بق من
المصطلح ،فكل مفهوم مصطلح ،وليس العكس ،وينبغي التأكي د على أن المفه وم
ليس هو المصطلح ،وإنما هو مضمون هذه الكلمة ،وداللة هذا المص طلح في ذهن
المتعلم؛ ولهذا يعتبر التعريف بالكلمة أو المصطلح هو "الداللة اللفظي ة للمفه وم"،
وعلى ذلك يمكن القول بأن كلم ة الص الة مثال ً م ا هي إال مص طلح لمفه وم معين
ينتج عن إدراك العناص ر المش تركة بين الحق ائق ال تي يوج د فيه ا التكب ير وق راءة
الق رآن ،والقي ام والرك وع والس جود ،والتش هد والس الم ،وكلم ة" الحج" مص طلح
لمفهوم معين ينتج عن إدراكنا للعناصر المشتركة بين المواقف؛كاإلحرام ،والط واف
ح ول الكعب ة المش رفة ،والس عي بين الص فا والم رة ،والوق وف بعرف ات ،وال نزول
بالمزدلفة ،والرجم ،والحلق أو التقص ير ،...فالمالح ظ م ع كلم تي (الص الة ،والحج)
أنه تم أوال ً التعرف على أوجه الشبه واالختالف في خصائص كل كلم ة ،ثم تحدي د
الخصائص أو العناصر المتشابهة ،ووضعها في مجموعات أو فئات ُأطلق عليها اسم
المفهوم (الصالة -الحج).
-3ت ترادف كلم ة "مص طلح" و"اص طالح" في اللغ ة العربي ّ ة ،وهم ا مش تقتان من
ل على
ن المص طلح أو االص طالح ي د ُّ"اصطلح" (وج ذره ص لح) بمع نى" :اتف ق"؛ أل ّ
ي مح دد ،و َمناتفاق أصحاب تخصص ما على استخدامه للتعب ير عن مفه وم علم ّ
ي دقق النظ ر في المؤلَّف ات العربي ّ ة التراثي ة ،يج د أنه ا تش تمل على لفظَي:
"مصطلح" ،و"اصطالح" بوصفهما مترادفين ،و"االصطالح هو اتفاق القوم على وض ع
الشيء ،وقيل :إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى مع نى آخ ر لبي ان الم راد".
والمصطلحات هي مف اتيح العل وم على ح د تعب ير الخ وارزمي ،وق د قي ل :إن َفهم
المص طلحات نص ف ال ِعلم؛ ألن المص طلح ه و لف ظ يع بر عن مفه وم ،والمعرف ة
مجموعة من المفاهيم التي يرتبط بعض ها ببعض في ش كل منظوم ة ،وق د ازدادت
أهمي ّ ة المص طلح وتع اظَم دوره في المجتم ع المعاص ر ال ذي أص بح يوص ف بأن ه
"مجتم ع المعلوم ات" ،أو "مجتم ع المعرف ة ،" ح تى إن الش بكة العالمي ة
للمص طلحات في فيين ا بالنمس ا اتَّخ ذت ش عار "ال معرف ة بال مص طلح"؛ (علي
القاسمي).
-4التعريف في اللغ ة :من ع رف الش يء؛ أي :ع ِلم ه ،وع َّرف األم ر؛ أي :أعلَم ب ه
غيره ،وعرف اللسان :ما يفهم من اللفظ بحسب وضعه اللغوي ،وعرف الشارع :ما
جعله علماء الشرع مبني األحكام.
♦♦ ♦
المصادر:
-1أبو لبن ،وجيه المرسي؛ التربية اإلسالمية وتنمية المفاهيم الدينية ،الموقع
التربوي للدكتور وجيه المرسي أبو لبن.
http://kenanaonline.com/users/wageehelmorssi/posts/268140
رابط
الموضوعhttps://www.alukah.net/web/khedr/0/51050/#ixzz5jvORL2tA :
أهمية تحديد المفاهيم والمصطلحات في خطة البحث
إذا كانت الرموز والمصطلحات في مجال العلوم الطبيعية تتسم غالبا بالثبات والحصر
والوضوح 0،فإن األمر في العلوم االجتماعية على خالف ذلك .فالعلوم االجتماعة تعج
بالعديد من المفاهيم والمصطلحات التي تتباين ،وتعدد التعريفات والتصورات التي تعطى
لها باختالف المواقع اإليديولوجية والمذاهب السياسية ،والمدارس الفكرية .فالمفهوم الواحد
يكون له أكثر من تعريف ،األمر الذي يخلق الفوضى واالضطراب أحيانا في البحث
االجتماعي.
إن المفهوم ( )conceptالذي هو أساس لغة التعامل اإلنساني ووسيلة اإلنسان للتعبير عن
أفكار وحاالت وأوضاع َّ
محددة ،يكتسي أهمية قصوى في عملية البحث االجتماعي ،فعن
طريق هذا التحديد يمكن للباحث أن يحصر المعلومات التي عليه جمعها ،ويمكن أيضا
للقارئ منذ البداية أن يعرف ماذا يقصد الباحث بهذا المفهوم أو ذاك .ذلك أن العديد من
المفاهيم -كما ذكرنا -قد يكون لها أكثر من معنى أو ُيعطى لها تفاسير مختلفة ،مثال
مفاهيم الحرية أو الديمقراطية أو حقوق اإلنسان في المجتمعات الديمقراطية لها داللة
تختلف عما هو موجود في المجتمعات ذات الحزب الواحد واألنظمة الديكتاتورية ،ومفهوم
البغاء في المجتمعات اإلسالمية ليس له نفس الداللة في المجتمعات غير اإلسالمية ،الخ .
ويرى بـوتومور أن المفاهيم تستخدم اآلن «بمعان مختلفة ..والمفاهيم العديدة لم يتم ربطها،
وتحقيق التكامل بينها عن طريق الوصف أو التفسير ،يبدو في الحقيقة أن سوء الفهم في
استخدام المفاهيم هو أحد مصادر الصعوبات .ولقد وجهت عناية خاصة في بعض
المجاالت الحديثة لتطوير «أطر المفاهيم» في علم االجتماع ،وخاصة تلك التي قام بها
تالكوت بارسونس وزمالؤه ،حين اتجهوا إلى تعريف المفاهيم أكثر من استخدامها في
التفسير ،وهذه والشك خطوة إلى الوراء ،إذا ما قورنت بأعمال دوركايم وماكس فيبر،
حيث قدم كالهما بعض المفاهيم َّ
وحددا معناها حينما حاوال تطوير نظريات تفسيرية».
عرف قاموس ويستر Websterالمفهوم بأنه «لفظ عام يعبر عن مجموعة متجانسة من
األشياء ،وهو عبارة عن تجريد للواقع بما يسمح لنا بأن نعبر عن هذا الواقع من خالله».
كما عرف المصطلح بأنه «الوسيلة الرمزية التي يستعين بها اإلنسان للتعبير عن المعاني،
واألفكار المختلفة بغية توصيلها لغيره من الناس».
إن المفهوم إذن تعبير عن أشياء متجانسة ،دون أن يعني شيئا واحدا؛ فهو عبارة عن
وصف تجريدي لوقائع ملحوظة ،ولكنه ال يتحدث عن واقعة بعينها .مثال عندما نقول نظام
سياسي ،فنحن هنا نقصد أي نظام سياسي دون تحديد ،هل ُهو نظام رئاسي أو نيابي،
ملكي أو جمهوري ،ديمقراطي أم ديكتاتوري ،عادل أم ظالم؟ الخ .فمفهوم نظام سياسي مع
أنه متفق على معناه العام ،إال أن كل شخص يملك تصورا ذهنيا خاصا عن شكل هذا
النظام السياسي ،وعليه ،فإن لم يحدد الباحث الذي يستعمل هذا المفهوم منذ البداية أيا من
األنظمة السياسية يعني ،فإنه يخلق إرباكا عند القارئ يؤثر على عملية البحث بمجملها.
أيضا إذا أراد باحث مثال أن يبحث في موضوع (المثقفون والتحوالت االجتماعية في
العالم العربي) ،فعليه أن يحدد ماذا يقصد بـ «المثقفون» ،هل المثقف هو من يعرف القراءة
والكتابة؟ وهذا تفسير واسع لمفهوم (مثقف) ألنه قد يشمل %70من عدد سكان بعض
المجتمعات ،أم أن المثقف هو من يحمل شهادة جامعية؟ أم أن المثقف هو من يشارك في
إنتاج ثقافة المجتمع؟ ثم على الباحث أن ِّ
يحدد ماذا يقصد بالتحوالت االجتماعية ،هل يقصد
التغيير االجتماعي اإلصالحي ضمن قواعد الشرعية القائمة؟ أم يقصد الثورات العنيفة في
المجتمع؟
كيفية تحديد المفاهيم :
-2وضع الفروض
تعريف الفرض :
الفرض :عبارة عن فكرة مبدئية تربط بين متغيرين أحدهما مستقل واآلخر تابع.
النظرية عند أسعد نظامي :هي بيان خبري عام ثبت صدقه بالبحث العلمي
الفرض هو النظرية قبل أن تثبت صحتها ولما تثبت صحتها يتحول الفرض إلى نظرية.
-1تساعد الباحث على أن يتجه مباشرة إلى الحقائق العلمية بدالً من تشتت جهوده دون
غرض محدد.
-2تمكنه من الكشف عن العالقات الثابتة التي تقوم بين الظواهر.
يشترط على الباحث عند صياغته للفروض العمية مراعاة ما يلي :
مفهوم التقويم :التقويم معروف منذ القدم ،وإ ن كان حديث العهد في التربية والتعليم
،وهو تحديد مدى قيمة شئ معين أو حدث معين .أي أن التقويم وسيلة إلدراك نواحي
القوى لتأكيدها واالستزادة منها والوقوف علي نواحي الضعف لعالجها أو تعديلها .
وعليه يمكن تحديد معنى التقويم بأنه "العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة ما
يتضمنه أي عمل من األعمال من نقاط القوة والضعف ومن عوامل النجاح أو الفشل في
تحقيق غاياته المنشودة منه على أحسن وجه ممكن"
مفهوم التقييم :
إنها تعني ببساطة تقدير قيمة شئ ما .وهي تعني أيضا من خالل هذا الكتاب مساعدة
الذين يعملون في مختلف برامج التنمية على تقدير قيمة ما يفعلونه .والكثير من هؤالء
الناس يقومون بالفعل بمتابعة عملهم وربما يكونوا قد لعبوا دورا في تقييمه بطريقة عملية
ومنظمة .
مفهوم التأهيل:
ان التأهيل من حيث المفهوم يعني باللغة العربية مساعدة الشخص وخدمته ليتمكن من
استعادة قدراته وقواه التي فقدها حين كان يعيش بمعزل عن المجتمع ،و استعادة او
اكتساب المهارات الجديدة لوضع ما بعد السجن والعمل على تحرير الشخص من جميع
السمات الشخصية السلبية التي أدت إلى دخوله السجن .ومن بين ما يعنيه التأهيل أيضا
هو المؤازرة المجتمعية لألشخاص الخارجين من السجن ومساعدتهم على إعادة االندماج
في المجتمع ،ولهذا فأن العملية تبدأ من المؤسسة اإلصالحية (السجن) وليس بعدها ولذلك
نجد أن مفهوم التأهيل مفهوم متنوع يتأقلم مع اختالف األشخاص ونفسيتهم واألعمال التي
قاموا بها والخبرات والمهارات التي يتمتعون بها .ولهذا نجد أن التأهيل يختلف من شخص
آلخر باختالف الحاجات والمقتضيات.
ولهذا فأن التأهيل يسهم في مساعدة اإلفراد والجماعات عن طريق األنشطة الموجهة نحو
عالقاتهم االجتماعية بما في ذلك التفاعل بين اإلنسان والبيئة المحيطة.
مـ ـف ـه ــوم اإلدم ـ ــاج
إشراك الفرد المعاق في كل األنشطة االجتماعية أو غيرها التي يقوم بها أفراد مجتمعه
وحسب قدراته ،والذي يستهدف إلى استثمار طاقات المعاق ضمن مجتمعه محققا ذاته
باستقاللية.
وتتحول إيجابيات اإلدماج إلى سلبيات إذا لم تكن مدروسة ومنظمة وهي:
ـ الشعور بالنقص والدونية والعجز،واالنعزال 0وعدم االنخراط،واالعتمادية واالتكالية على
الغير،و فقدان الخدمات الخاصة ( عالج نطق ،عالج فيزيائي ).
ـ االنزعاج من طريقة تعامل األفراد الطبيعيين معهم
ـ حرمان المعاق من بعض مميزات المراكز المتخصصة 0باإلعاقة.
ليث العتابي
ان اإلنس 00 0ان ومن 00 0ذ وج 00 0وده وعن 00 0د م 00 0روره ب 00 0المواقف المختلف 00 0ة يلج 00 0أ إلى عق 00 0د
المقارنات بين األشياء التي يتعامل معه00ا ،والمواق0ف ال0تي يم0ر به00ا إليج0اد أوج00ه الش00به
واالختالف بينه 00 0 0ا ،لكي يس 00 0 0تفيد منه 00 0 0ا في مج 00 0 0ال التط 00 0 0بيق على المواق 00 0 0ف الالحق 00 0 0ة
والجديدة .
ه00ذه العملي00ات أختص00رت الكث00ير من الجزئي00ات ،وهك00ذا الح00ال بالنس00بة للجنس البش00ري
بشكل عام فمع كل تقدم يمر به تزداد وتنمو وتتوس0ع مفاهيم00ه ،ح0تى وص0ل الح0ال إلى
اخ 00تزال الكث 00ير بالقلي 00ل وذل 00ك ب 00إن ُيع 00بر بكلم 00ة واح 00دة فق 00ط وال 00تي ُيطل 00ق عليه 00ا لف 00ظ
(مفهوم) .
(إن تحلي0ل المف0اهيم يأخ0ذ أهميت0ه من كون0ه يوض0ح لن0ا الش0روط المنطقي0ة ال0تي يجب أن
تس00توفيها عملي00ة ص00ياغة المف00اهيم أو تعريفه00ا أو أش00تقاقها وطبيع00ة العالق00ة ال00تي ترب00ط
المفهوم بالخبرة أو تربطه بمفاهيم آخرى في النظرية)[. ]1
لكن ومم 00 0ا يتب 00 0ادر في ذهن الكث 00 0يرين ب 00 0أن الـ(مفه 00 0وم 0،والمص 00 0طلح) 0من المترادف 00 0ات
اللفظي 00 0ة ،لكن الواق 00 0ع العملي ي 00 0بين لن 00 0ا ب 00 0أن لك 00 0ل واح 0ٍ 0 0د منهم 00 0ا ش 00 0أنه ،وم 00 0ا يم 00 0يزه،
وخصوص00يته ،وإ ن أش00تركاً في ش00يء أو أش00ياء آخ00ر فليس ك00ل إش00تراك يع00ني الوح00دة،
وليس ك 00ل ت 00داخل الب 00د أن يوق 00ف عن 00ده ،إذ الب 00د أن يك 00ون األش 00تراك حقيقي0 0اً خاض 00عاً
لقواعد (المشترك)[. ]2
و المفه00 0وم لغ 0 0ةً :مص00 0در فهم ،والفهم معرفت00 0ك بالش00 0يء ب00 0القلب ،فهم00 0ه فهم 0 0اً ،وفهم00 0ا
وفهامه :علمه .وتفهم الكالم :فهمه شيئاً بعد شيء[. ]3
أما في االصطالح :فهناك عدة تعريفات في المقام منها تعريف الجويني[ ،]4وتعري00ف
النجار[ ،]5والزركشي[. ]6
كم0ا وق0د عرف0ه اآلم0دي في كت0اب االحك0ام بقول0ه( :ه0و م0ا فهم من اللف0ظ في غ0ير مح0ل
النطق)[. ]7
ل 00ذا تع 00د المف 00اهيم أس 00اس التفك 00ير ،والتحلي 00ل ،والتنظ 00ير في كاف 00ة العل 00وم ،وفي مختل 00ف
األبح00 0اث ،وتختل00 0ف تعريف00 0ات المفه00 0وم تبع 0 0اً للنظ00 0رة الخاص00 0ة بك00 0ل علم أو مج00 0ال من
مجاالت التفكير ،فكل علم ينظر إلى المفهوم من زاويته الخاصة[. ]8
و يمكن أن نميز المفهوم عن المصطلح من خالل معرفة حقيق00ة ك ٍ0ل منهم00ا ومن خالل
هذه المقارنة البسيطة:
1ـ المفهوم ( )conceptيركز على الصورة الذهنية ،وهو أسبق من المصطلح .
2ـ ام00ا المص00طلح ( )termفه00و يرك00ز على الدالل00ة اللفظي00ة للمفه00وم ،وه00و ال00ذي يعطي
للمفهوم وجوده وتحققه اللغوي .
كما وقد عرف المفهوم بعدة تعريفات علمية منها وعلى سبيل المثال:
1ـ (تمثي00 0ل ذه00 0ني يس00 0تخدم لتص00 0نيف أف00 0راد الع00 0الم الخ00 0ارجي أو ال00 0داخلي عن طري00 0ق
التجريد بصورة اعتباطية)[. ]9
2ـ (وحدة فكرية يعبر عنها بمصطلح أو رمز حرفي أو أي رمز آخر)[. ]10
3ـ (تمثي00ل فك00ري لش00يء م00ا " محس00وس أو مج00رد " أو لص00نف من األش00ياء له00ا س00مات
مشتركة ويعبر عنه بمصطلح أو رمز)[. ]11
4ـ (المف 00اهيم أنظم 00ة معق000دة من االفك 00ار األك000ثر تجري 00داً وال 00تي يمكن بناؤه 00ا فق 00ط من
خبرات متعاقبة في مختلف المجاالت)[. ]12
7ـ (فئ 00ة من المث 00يرات بينه 00ا خص 00ائص مش 00تركة وه 00ذه المث 00يرات ق 00د تك 00ون اش 00ياء او
احداث او اشخاص او غير ذلك)[. ]15
8ـ (زم00رة من االش00ياء او الرم00وز او الح00وادث جمعت بعض00ها إلى بعض على اس00اس
خصائص مشتركة يشار اليها باسم او رمز معين)[. ]16
9ـ (ه 00و المع 00نى المج 00رد أو الم 00درك الكلي اي الماهي 00ة المج 00ردة عن الم 00ادة الشخص 00ية
وعن االغراض الالزمة للمادة)[. ]17
10ـ (وح 00 0دة معرفي 00 0ة مس 00 0تقلة ال ترتب 00 0ط بالض 00 0رورة بلغ 00 0ة من اللغ 00 0ات أو بلهج 00 0ة من
اللهجات وإ نما تنتمي مباشرة إلى المستوى الفكري)[. ]18
ل 00 0ذا ف 00 0إن المف 00 0اهيم أعم وأش 00 0مل من المص 00 0طلحات ،وم 00 0ا المص 00 0طلحات إال أخ 00 0تزاالت
وأختصارات للمفاهيم .
يقول (يوجين فوستير)[( :]19ال يتمحور علم المصطلح بح0د ذات0ه وإ نم0ا ح0ول المفه0وم
ال00ذي يع00بر عن00ه ،فوظيفت00ه تكمن في إعط00اء أس00ماء إلى ك00ل مف00اهيم المعرف00ة ،وه00ذا م00ا
يسمى بالعالقة اآلحادية ،فكل أسم يدل على مفهوم واحد)[]20
والمص00طلحي عن00دما يري00د تس00مية ش00يء م00ا الب00د ل00ه أن يلج00أ أوالً إلى تحدي00د موق00ع ذل00ك
الش 00يء في المنظوم 00ة المفهومي 00ة قب 00ل ك 00ل ش 00يء لكي يس 00تطيع تفس 00ير العالق 00ة ،ومن ثم
يسعى لفهم العلقة والترابط وبعدها ُيظهر المراد بواسطة وضع اإلس00م المناس00ب للم00راد
.
ف00المفهوم يرتب00ط بمف00اهيم آخ00ر تش00ترك مع00ه في عناص00ر معين00ة ،وإ ن ع00زل أي مفه00وم
عن منظومت00 0ه المعرفي00 0ة ال00 0تي يتب00 0ع له00 0ا س00 0يؤدي ذل00 0ك إلى ح00 0دوث انقط00 0اع بين00 0ه وبين
المصطلح 0الذي يعبر عنه ،وسيؤدي ذلك لح00دوث تب00اين بين لف00ظ المص00طلح ومض00مونه
الحقيقي ،وبذلك يقع اللبس ،وعــدم 0الفهم ،المؤدي للتأويل الخاطئ .
يق00 0 0ول (فلي 00 0بر) عمي00 0 0د مدرس 00 0ة فيين00 0 0ا( :و ينبغي أن ال يغيب عن ال 00 0ذهن أن أي عم 00 0ل
مصطلحي يجب أن يقوم على المفاهيم ويستند إليها ،ال على المصطلحات)[. ]21
نعم فإن كل حقل معرفي يتألف من مجموعة مفاهيم ،والتي تش0كل نس0قاً مس0تقالً يرتب0ط
بعالقات ممتدة ومتشعبة مع المنظومات اآلخرى .
فـ(المف 00اهيم المنف 00ردة ال تش 00كل منظوم 00ة ،ولكنه 00ا عن 00دما ت 00دخل في عالق 00ات منطقي 00ة أو
وجودية فيما بينها تُ ّكون والحالة تلك منظومة مفهومية)[. ]22
لكن م 00 0ا نحب أن نن 00 0وه ل 00 0ه وال00 0ذي يعت 00 0بر أم 00 0راً مهم 0 0اً ج00 0داً ه 00 0و :اللبس الحاصـل بين
(المفه00 0وم) ،و(المص00 0طلح) ،ف00 0البعض يظنهم00 0ا مترادف00 0ان ،والبعض اآلخ00 0ر يظن بأنهم00 0ا
واحد ،وبعض يظن بأن بينهما عالقة العموم والخصوص المطلق ،وظنون وأعتق00ادات
آخ00رى كث00يرة بعي00دة عن حقيقتهم00ا س00ببها اللبس في أص00ل الوض00ع ،أو في التط00بيق ،أو
في المثال .
فـ(المص00طلح 0بمثاب00ة اإلس00م :يص00طلح جماع00ة من الن00اس تجمعهم حرف00ة أو مص00لحة أو
س00واها على إطالق لف00ظ ب00إزاء مع00نى أو ذات ،ال ين00ازعون فيم00ا اص00طلحوا علي00ه حيث
ال مش 00 0احة في االص 00 0طالح .أم 00 0ا " المفه 00 0وم " فه 00 0و ش 00 0يء آخ 00 0ر يختل 00 0ف عن االس 00 0م،
0اء مع00رفي ج00امع يحم00ل من خص00ائص الك00ائن ويختل00ف عن المص00طلح .إن00ه أش00به بوعٍ 0
الحي أنه ذو هوية كاملة قد تحمل تاريخ والدته ،ويغلب أن يك00ون تقريبي0اً وص00يرورته
وتط00وره ال00داللي ...ل00ذلك ك00انت دائ00رة المف00اهيم أهم مي0ادين الص00راع 0الفك00ري والثق00افي
بين الثقاف00ات ع00بر الت00اريخ وس00تظل ...وأول م00ا تص00اب ب00ه األمم في أط00وار تراجعه00ا
الفك 00 0ري والمع 00 0رفي والثق 00 0افي مفاهيمه 00 0ا ،وأول م 00 0ا يت 00 0أثر بعملي 00 0ات الص 00 0راع الفك 00 0ري
والثق00 0 0 0افي مفاهيمه00 0 0 0ا ك00 0 0 0ذلك ،وأهم األم00 0 0 0راض ال00 0 0 0تي تع00 0 0 0تري المف00 0 0 0اهيم الميوع00 0 0 0ة ثم
الغموض . ]23[)...
و المراد بالمفاهيم التي نحن بصددها هي :المعاني العقلية الكلية مثل الحرية ،والح00ق،
والجمال .
والمفه00 0وم ب00 0المعنى المنطقي ه00 0و :مجموع00 0ة الص00 0فات ال00 0تي تح00 0دد انطب00 0اق اللف00 0ظ على
الموضوعات 0بما يميزها عن غيرها .
ل00ذا (فعلى الب00احث في المف00اهيم التاريخي00ة والتراثي00ة بي00ان أس00س ه00ذه المف00اهيم وأص00ولها
ومن ثم تط 00ور اس 00تعماالتها على م 00ر العص 00ور ليمكن 00ه أن يكش 00ف التح 00والت الطارئ 00ة
على تل 00ك المف 00اهيم ال 00تي ب 00نيت عليه 00ا أص 00ول العقائ 00د أو أص 00ول الق 00انون وقواع 00ده ،أن
متابع00ة أص00ل االنطالق ثم التح00ول والقب00ول أو ال00رفض يكش00ف للب00احث مراح00ل تط00ور
تلك المفاهيم . ]24[)...
لق00د أدى تب00دل األح00وال واألزم00ان وم00ا رافق00ه إلى إح00داث تغ00يرات كب00يرة في كثٍ 0
0ير من
المفاهيم والمصطلحات من خالل تحول معانيها ،واستعماالتها ،وفهمها ،وكذلك مكان،
ولغ 00ة المس ِ 0
0تخدم ،ف 00إن كث 00يراً منه 00ا ن 00راه ال يتواف 00ق م 00ع مع 00اني أص 00ل النش 00أة ،وزم 00ان
األستعمال ،وهذا األمر يعد من أهم القضايا التي أوقعت الكثير في اللبس .
.................
[ :]1فلس 00 0فة العل 00 0وم (وق 00 0ائع الن 00 0دوة األولى) ،معه 00 0د الدراس 00 0ات القومي 00 0ة واالش 00 0تراكية،
الجامعة المستنصرية ،بغداد ،1988 ،ص 41ـ . 42
[ :]12اساس 00 0يات المنهج في التعليم النظ 00 0امي وتعليم الكب 00 0ار ،ف 00 0ؤاد س 00 0لمان قالدة ،ص
. 245
[ :]13طبيع00ة العلم وبنيت00ه وتطبيقات00ه في التربي00ة العلمي00ة ،ع00ايش محم00ود زيت00ون ،ص
. 86
[ :]14ت00دريس مف00اهيم اللغ00ة العربي00ة والرياض00يات والعل00وم والتربي00ة االجتماعي00ة ،ج0ودة
احمد سعادة وجمال يعقوب اليوسف ،ص . 61
[ :]15اسس علم النفس التربوي ،فاضل محسن االزيرجاوي ،ص . 299
[ :]17المف00اهيم بين التجري00د والنظري00ة والتعري00ف االج00رائي ،مجل00ة القادس00ية ،مجل00د ،2
العدد ،2حزيران ـ تموز 2002م ،ص 146