ظاهرة الاحتباس الحراري

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫درجة الحرارة السطحية‬

‫م و‪6091‬‬ ‫‪6.0‬عامي ‪9.0‬‬


‫إلىبين‬
‫مئوية‬
‫ة تقريباً‪5002‬‬
‫ة‬

‫ر‬
‫من ذ زمن طوي ل ك ان الس بب الرئيس ي للتغ ير المس تمر في‬
‫درجة حرارة األرض هو تباين كمي ة طاق ة الش مس الس اقطة‬
‫على س طحه؛ بس بب التح والت الدقيق ة في م داره‪ .‬لكن في‬
‫القرن الماضي بدأت قوة أخرى تؤثر على مناخ األرض‪ ،‬كما‬
‫ظه ر مص طلح االحتب اس الح راري ال ذي يع ني الزي اده‬
‫المستمرة والسريعة في متوسط درجة الحرارة سطح األرض‬
‫خالل الق رن الماض ي‪ ،‬وذل ك بس بب ظ اهرة غ ازات الدفيئ ة‬
‫بشكل أساسي‪ ،‬حيث ارتفع متوسّط درج ة الح رارة الس طحية‬
‫من ‪ 0.6‬إلى ‪ 0.9‬درج ة مئوي ة بين ع امي ‪1906‬م و‬
‫‪2005‬م‪ ،‬وتضاعف معدل الزيادة في درجات الحرارة تقريبا ً‬
‫خالل السنوات الخمسين الماضية‪.‬‬
‫آثار ظاهرة االحتباس الحراري‬
‫ت ؤثر ظ اهرة االحتب اس الح راري على ك وكب األرض‪،‬‬
‫ونذكر فيما يلي بعض هذه اآلثار‪:‬‬
‫التغير في نسبة هطول األمطار‪ :‬يؤدي ارتفاع درجة الحرارة‬
‫في الغالف الجوي إلى زيادة نسبة المياه الس طحية المتبخ رة‪،‬‬
‫وبالت الي تتش كل كمي ات أعلى من األمط ار‪ ،‬كم ا ستص بح‬
‫المن اطق االس توائية أك ثر رطوب ة من ال وقت الح الي‪ ،‬بينم ا‬
‫تصبح األجزاء الداخلية للقارات أكثر جفافاً‪.‬‬
‫التغ ير في طريق ة تش كل الغط اء النب اتي‪ :‬ت ؤدي ظ اهرة‬
‫االحتباس الحراري إلى توزيع كميات األمطار بشكل مختل ف‬
‫عما كانت عليه‪ ،‬وتصبح مناطق خط وط الع رض المتوس طة‬
‫ً‬
‫عرضة للجفاف‪ ،‬بينم ا تص بح من اطق خط وط الع رض‬ ‫أكثر‬
‫ً‬
‫ونتيجة ل ذلك يح دث تح ول في األنم اط‬ ‫األعلى أكثر رطوبة‪،‬‬
‫الزراعية‪ ،‬وسيتعين على الغطاء النباتي التكيّف مع الظ روف‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫زيادة حدوث العواصف المدارية‪ :‬حيث ت ؤدي زي ادة درج ة‬
‫الحرارة إلى نم و العواص ف المداري ة‪ ،‬نتيج ة تغ ير الض غط‬
‫وعوامل الرطوبة‪.‬‬
‫ذوبان الجليد‪ :‬تح دث زي ادة في نس بة هط ول األمط ار ال تي‬
‫تصب في األنهار الجليدية نتيجة ارتفاع درجة الح رارة‪ ،‬مم ا‬
‫يؤدي إلى ذوبان الجليد بنسبة أك بر مم ا هي علي ه في ال وقت‬
‫الحالي‪.‬‬
‫ارتفاع مستوى سطح البحر‪ :‬يحدث تغ ي ٌر في مس توى س طح‬
‫البحر؛ بس بب زي ادة كمي ة هط ول األمط ار وذوب ان األنه ار‬
‫الجليدية التي تصب في البحار واألحواض المائية‪ .‬التغ ير في‬
‫الدورة الهيدرولوجية‪ :‬حيث تتغير أنماط تش ّكل مج رى التي ار‬
‫ومستوى المياه الجوفية‪.‬‬
‫تحلل المادة العضوية في التربة‪ :‬مع تزايد درج ات الح رارة‬
‫في الغالف الجوي يحدث انحالل للمواد العض وية في الترب ة‬
‫بش كل أك بر‪ ،‬وس يؤدي ذل ك إلى إطالق غ از ث اني أكس يد‬
‫الكربون‪ ،‬والميثان في الغالف الجوي‪ ،‬وزي ادة ت أثير ظ اهرة‬
‫االحتباس الحراري‪.‬‬
‫األسباب التي تؤدي إلى االحتباس الحراري يوجد العدي د من‬
‫األسباب التي تؤدي إلى حدوث ظ اهرة االحتب اس الح راري‪،‬‬
‫حيث يوج د أس باب طبيعي ة وأس باب ص ناعية‪ ،‬ن ذكرها فيم ا‬
‫يأتي‪:‬‬
‫األسباب الطبيعية‪ :‬إن المحافظ ة على متوس ط درج ة ح رارة‬
‫األرض تح دث عن د تحقي ق الت وازن بين مختل ف أش كال‬
‫اإلش عاع الشمس ي واألرض ي‪ ،‬حيث تتم يز األش عة الشمس ية‬
‫ال نس بياً‪ .‬من ناحي ة‬
‫بأن طوله ا الم وجي قص ير وتردده ا ع ٍ‬
‫أخرى يتميز اإلشعاع األرض ي بط ول م وجي طوي ل وت ردد‬
‫قليل نسبياً‪ ،‬ويق وم س طح األرض بامتص اص نس بة قليل ة من‬
‫مجموع اإلشعاع الشمسي الساقط على الغالف الج وي‪ ،‬حيث‬
‫تنعكس ‪ 30‬وحدة من كمية اإلشعاع الشمسي لكل ‪ 100‬وحدة‬
‫من كمي ة اإلش عاع الس اقط؛ بس بب وج ود الس حب والغط اء‬
‫الجلي دي وت أثير عوام ل الطقس‪ ،‬أم ا ب اقي كمي ة اإلش عاع‬
‫الشمسي الساقط فيتم امتصاصها داخ ل الغالف الج وي‪ ،‬ومن‬
‫أجل الحفاظ على التوازن الديناميكي الحراري‪ ،‬يجب أن يشع‬
‫سطح األرض مق داراً مم اثالً لكمي ة اإلش عاع ال تي يمتص ها‪.‬‬
‫ف بين كمي ة األش عة‬ ‫لكن في الحقيق ة ت بين ح دوث اختال ٍ‬
‫المنبعث ة من س طح األرض وكمي ة األش عة ال تي يمتص ها؛‬
‫بسبب وجود غازات كيميائية تمتص هذه األش عة وق د ُس ميت‬
‫بغازات الدفيئ ة‪ ،‬مث ل غ از ث اني أكس يد الكرب ون‪ ،‬والميث ان‪،‬‬
‫وأكس يد الني تروز‪ ،‬حيث تمتص ه ذه الغ ازات األش عة تحت‬
‫الحم راء‪ ،‬وت ؤدي إلى ارتف اع درج ة ح رارة س طح األرض‬
‫والجزء السفلي من الغالف الجوي‪.‬‬
‫األسباب الصناعية أو البشرية‪ :‬لق د أث رت األنش طة البش رية‬
‫على درج ات الح رارة الس طحية العالمي ة عن طري ق زي ادة‬
‫ترك يز غ ازات الدفيئ ة في الغالف الج وي‪ ،‬والت أثير على‬
‫الت وازن اإلش عاعي ال ذي يحكم األرض على نطاق ات زمني ة‬
‫مختلفة‪ ،‬وبمقاييس مكانية مختلفة‪.‬‬
‫غازات الدفيئة‬
‫هي غازات كيميائي ة تمتص األش عة الشمس ية الس اقطة على‬
‫س طح األرض‪ ،‬وت ؤدي إلى ارتف اع درج ة ح رارة س طح‬
‫األرض والجزء السفلي من الغالف الج وي‪ ،‬ومن بعض ه ذه‬
‫الغازات ما يأتي‪:‬‬
‫ثاني أكسيد الكربون‪ :‬هو الغاز األكثر أهمية من بين غازات‬
‫الدفيئ ة‪ ،‬حيث ينتج عن طري ق تنفس الكائن ات الحي ة ال تي‬
‫تس تخدم األوكس جين‪ ،‬ومن الغ ازات المنطلق ة من ال براكين‪،‬‬
‫كما يتشكل بفعل االحتراق والتحلل الطبيعي للمواد العض وية‪.‬‬
‫من ناحي ة أخ رى يتم اس تهالك ث اني أكس يد الكرب ون في‬
‫العمليات المحيطية التي تعمل كأحواض للكربون‪ ،‬حيث تعمل‬
‫النباتات البحرية والعوالق النباتية على امتصاص ثاني أكس يد‬
‫الكربون‪ ،‬ومع موت ه ذه الكائن ات الحي ة وس قوطها في ق اع‬
‫المحيط‪ ،‬يتم نق ل ه ذه الكائن ات الغني ة ب الكربون إلى األس فل‬
‫ودفنها في األعماق‪.‬‬
‫غ از الميث ان‪ :‬ه و ث اني أهم غ ازات الدفيئ ة‪ ،‬حيث يوج د‬
‫بتركيزات أقل بكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغالف‬
‫الج وي‪ ،‬ويتم إنت اج الميث ان عن طري ق المص ادر الطبيعي ة‬
‫والبراكين في األراضي الرطبة االستوائية والشمالية‪ ،‬كما يتم‬
‫استهالكه بشكل أساسي في الغالف الجوي‪ ،‬حيث يتفاع ل م ع‬
‫غ از الهيدروكس يد لتش كيل الم اء وث اني أكس يد الكرب ون في‬
‫طبقة الستراتوسفير‪.‬‬
‫أكاس يد الني تروز والغ ازات المفل ورة‪ :‬حيث تنتج الغ ازات‬
‫المفل ورة بفع ل النش اط الص ناعي والبش ري‪ ،‬أم ا أكاس يد‬
‫النيتروز فهي تتكون بسبب التفاعالت البيولوجية الطبيعية في‬
‫التربة والمياه‬
‫راري‬ ‫اس الح‬ ‫كلة االحتب‬ ‫ول لمش‬ ‫حل‬
‫من أهم الحلول المُقترحة لح ّل مُشكلة االحتباس الحراريّ ‪ ،‬م ا‬
‫يأتي‪:‬‬
‫زي ادة نس بة الغط اء النب اتيّ على س طح األرض بزراع ة‬
‫األشجار‪ ،‬وتقليل عمليّات قطع األشجار وتدمير الغابات‪.‬‬
‫ال ّتقليل من انبعاثات غازات المصانع بوضعها تحت الرّ قاب ة‪،‬‬
‫ووض ع آالت تنقي ة على م داخن المص انع‪ ،‬وتقلي ل أع داد‬
‫المصانع قدر اإلمكان‪.‬‬
‫الطاقة غير المُتج ّددة إلى ّ‬
‫الطاقة المُتج ّددة‬ ‫التحوّ ل من استخدام ّ‬
‫ّ‬
‫والطاقة المائيّة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والطاقة الشمسيّة‪،‬‬ ‫ال ّنظيفة‪ ،‬مثل طاقة الرّ ياح‪،‬‬
‫ال ّتقليل من اس تخدام وس ائل ال ّنق ل المُنف ردة‪ ،‬مث ل الس يّارات‬
‫الخاص ة‪ ،‬واعتم اد وس ائل ال ّنق ل العا ّم ة للتقلي ل من ع وادم‬
‫ّ‬
‫السيّارات‪.‬‬
‫وض ع ق وانين للح ّد من ّ‬
‫الزح ف العم راني على حس اب‬
‫المناطق الزراعيّة‪.‬‬
‫وقف الصّناعات العسكريّة والح روب ال تي تق وم به ا ال ّدول‬
‫العظمى‪ ،‬وال تي ينش أ عنه ا كم ّي ات هائل ة من ث اني أُكس يد‬
‫الكربون‬
‫‪ Global warming‬تعريف االحتباس الحراري باالنجليزية‬
‫الطبقة السُّفلى القريبة من سطح األرض والقريبة‬ ‫ارتفاع درجة الحرارة تدريج ّيا ً في ّ‬
‫من الغالف الجويّ المُحيط باألرض بسبب ارتفاع نسبة غ از ث اني أُكس يد الكرب ون‪،‬‬
‫والميث ان‪ ،‬وغ از أُكس يد ال ّني تروز‪ ،‬وغ از الكلورفلوركرب ون ال ذي يُع ّد من أخط ر‬
‫الغ ازات أل ّن ه يُس بّب تآك ل طبق ة األوزون‪ ،‬وبعض الغ ازات األُخ رى في الغالف‬
‫خاص ًة بع د‬
‫ّ‬ ‫الص ناعيّة والتل وّ ث ال ّن اجم عنه ا‪،‬‬
‫الجويّ ال ّناتجة عن نش اطات اإلنس ان ِّ‬
‫الثورة الصناعيّة‪ ،‬ممّا ّأثر بشكل واضح على المناخ‪ ،‬و ُتسمَّى هذه الغ ازات بالغ ازات‬ ‫ّ‬
‫ال ّدفيئة‪ ،‬والتي ُتعت بر العام ل األول لح دوث االحتب اس الح راريّ بس بب امتصاص ها‬
‫الش مس‪ ،‬وزي ادة نس بتها في الج و فتعم ل على رف ع درج ة الح رارة بس بب‬ ‫ألش عّة ّ‬
‫امتصاصها لألشعّة تحت الحمراء ‪.‬‬
‫يُمكن تشبيه ظاهرة االحتب اس الح راريّ بم ا َيح دث داخ ل ال بيت البالس تيكيّ ‪ ،‬حيث‬
‫الش مس إلى داخ ل ال بيت البالس تيكيّ وترف ع درج ة حرارت ه‪ ،‬إال أنّ‬ ‫ت دخل أش عة ّ‬
‫البالستيك يمن ع نفاذه ا م رّ ة أخ رى أو رجوعه ا ومُعادلته ا ب الجوّ الخ ارجيّ ‪ .‬ك ذلك‬
‫الطاقة الحرار ّي ة على س طح األرض‪ ،‬فهي‬ ‫ال ّشمس‪ ،‬إذ ُتع ّد المصدر الرئيس النبعاث ّ‬
‫تبعث أشعّتها على شكل خطوط عمودية إلى سطح األرض‪ ،‬وتنف ذ من خالل طبق ات‬
‫الغالف الجويّ على شكل أشعة مرئيّة قص يرة الموج ات وأش عة غ ير مرئي ة طويل ة‬
‫الموجات وهي األشعة تحت الحمراء وبعض األشعة فوق البنفسيجيّة‪.‬‬
‫تمتص ها طبق ات الغالف الج ويّ ‪ ،‬لكن األش عة طويل ة الموج ات‬ ‫ّ‬ ‫بعض ه ذه األش عة‬
‫يمتصّها سطح األرض و ُتسبّب ارتفاع درج ة ح رارة األرض‪ ،‬ثم َتبعث األرض ه ذه‬
‫فتمتص ها‬
‫ّ‬ ‫الحرارة مرّ ة أُخرى إلى طبقات الغالف الجويّ على شكل موجات طويل ة‪،‬‬
‫غازات الغالف الجويّ وال تسمح بنفاذها إلى الفض اء الخ ارجيّ ‪ ،‬م ّم ا يُس بّب ارتف اع‬
‫درجة ح رارة البح ار والمحيط ات وس طح الك رة األرض ية بش كل ع ا ّم عن المُع ّدل‬
‫بيعيّ‬ ‫الط‬
‫رئيس الفوج‪:‬‬

‫اعضاء الفوج‪:‬‬

‫القسم‪ 1 :‬جذع مشترك آداب ‪1‬‬

You might also like