Professional Documents
Culture Documents
ممارسات أدارية
ممارسات أدارية
_______________________________________________________________________________________
يمنع نســأ ا اعــلعما ء جن من ه ه المجلة بأية اعــيلة ويــو أ ة ا النلأانية ا ميكانيكية بما ايت اللســجيت الفووووأاتس االلســجيت
على شأطة ا قأاص مقأا ة ا بأية اعيلة نشأ خأى بما تيها حفظ المعلومات ،ااعلأجاعها من دان ذكأ إعم المؤلف االميدر
يعرأ ثأ اإن اآل ار االمحلوى الموجود تس ه ه المجلة ا الشــ ـ يــــيات ا اثعــــما هو من قريت اليــــدتة إن ء وشــــابت تس اثحدا
بالضأارة عن رء جميع المؤلفين ا ء جهة داعمة له ه المجلة بت وعرأ عن رء كت مؤلف بشكت خاص اهو يلحمت مسؤالية كلاباوت
اثدبس لالنســأ النامت اا النســأ بدان ذكأ الميــدرع اذلم لعدل ومكن القا مين على ه ه الم ادرة يلحمت المؤلف احدة مســؤالية ا عــل
اللطوعية من ملابعة ميداقية كت المقا ت المكلوبة.
تصميم الغالف :محمد صادق ،لبنان – هاتف (+961) 70 693 459
تدقيق لغوي :فرح أحمد ،حساب لينكدإن/https://www.linkedin.com/in/farah-a-750512142 :
2
فهرس المحتويات
الن ّلاب المشاركين 4 ..................................................................................................
الثورة اليناعية الأابعة دليلم للحقيق الأ ادة ا اللمين 11 ............................................................
القيادات ال اأ دة قأاراوها؟… من عأار حأاية تس او اذ القأارات الفعالة 42 .................................. يف ول
3
الكتاب المشاركين
4
لمة العدد ،،
في العاشرة من عمري ،وكنت في الصف الرابع االبتدائي ،فاجأني أستاذ اللغة العربية رحمه هللا بكلمات
ساهمت في رسم مسيرة حياتي ،عندما وزع مسابقة في اإلنشاء ،أذكر حينها أن عدد تالمذة الفصل كان
يتجاوز األربعين ،نادى على األسماء وتال تقدير العالمة ،كنت أرتجف وهو يسترسل في توزيع أوراق
نظر األستاذ ناحيتي وطلب مني أن أتوجه إليه ،رمقني بنظرة لها ألف معنى ،وأمرني أن أصعد المنبر
ففعلت ،تال العالمة التي كانت كاملة ،احتضنني بحنو األب ،قال لي يا بني أنت ستصبح كاتبا...وصدق.
هذا الموقف انطبع في حياتي اآلتية ،فأنا لم أكن أعرف حتى معنى أن أصبح كاتبا ،وحفزني على القراءة
أسوق هذه المقدمة الشخصية ألدلل من تجربتي البسيطة على أهمية القراءة والكتابة في حياة الفرد والمجتمع
واألمة ،وألوجه دعوة إلى الشباب كي يق أروا ،فالكتب الموجودة على أرفف المكتبات لم توضع للزينة وليعتليها
الغبار ،بل لنفض الغبار عنها والغوص في صفحاتها ،علما أن القراءة لم تعد مقتصرة اليوم على الكتاب
5
الحديث في مجال القراءة والكتابة قد يحتاج إلى مجلدات ،لكننا في حاجة أوال إلى محفز وسؤال...هل كان
من الممكن أن نطلع على حضارات وثقافات الشعوب دون أن نقرأ؟ فالقراءة بساط سحري ينقلك إلى عوالم
لم تكن لتعرفها ،ويفتح أمامك خزائن تحتوي على ما هو أثمن من المال...العلم والثقافة ،تزيدك معرفة،
أحد كبار الكتاب ،وأعتذر عن إعالن اسمه ،كان يتسلل من مدرسته وهو صبي صغير ،متأبطا بعض
الكتب ،ليجلس على صخرة تحت سنديانة في قريته ،كانت بالنسبة إليه المدرسة والجامعة ،لينهمك في
القراءة دون أن يحس حتى بمرور الساعات الطويلة ،وهكذا حتى أصبح من أعالم الكتاب.
قيل ألرسطو يوما :كيف تحكم على إنسان؟ فأجاب :أسأله كم كتابا يق أر وماذا يقرأ ،في حين قال أحد
الفالسفة أن "الكتب سعادة الحضارة بدونها يصمت التاريخ ويخرس األدب ويتوقف العلم ويتجمد الفكر
والتأمل" ،وقال آخر "إن القراءة وحدها التي تعطي اإلنسان الواحد أكثر من حياة واحدة ألنها تزيد هذه الحياة
أما أنا فكنت وسأبقى ممتنا لكل من قرأت له فزادني علما وبساطة وتواضعا ،ولجبران خليل جبران على
مقولته "ال تدب الحياة في البيت حتى تستيقظ األم" وقد أدركت ذلك عندما رحلت المرحومة أمي.
6
مؤشأات اثدا الأ يسية ..بين اثهمية االلطريق
بقلم :د .معلن جميت عوبجا س
أصبح مصطلح مؤشرات األداء الرئيسية Key Performance Indicatorsرائجاً في الفترة األخيرة
وخصوصاً مع إطالق والبدء في تنفيذ عدد من الحكومات في العالم العربي ما يعرف بـ(الرؤية) كرؤية المملكة
العربية السعودية ،2030رؤية اإلمارات العربية المتحدة ،2030رؤية قطر ،وهذه الرؤية تحولت إلى غايات
استراتيجية وأهداف طويلة وقصيرة المدى ومبادرات وأنشأت لها المكاتب اإلستراتيجية ومكاتب إدارة المشاريع
وفرق إدارة األداء .هل شعرت بحجم العمل واإلنشغال واألنشطة التي تدور في هذه الحكومات وأنت تق أر هذه
المقدمة القصيرة؟ ولكن السؤال هنا ،أين شركات القطاع الخاص من الموائمة بين الرؤى الحكومية ورؤيتها
الشخصية؟ أين اإلستراتيجية الواضحة؟ أين الخطط العملية؟ أين مؤشرات األداء الرئيسية؟
من خالل خبرتي العملية في مؤشرات األداء الرئيسية منذ عام 2014وحتى اليوم ومن خالل األبحاث التي
أجريتها واألوراق العلمية التي نشرتها ومن خالل مقابالتي مع العديد من مدراء االستراتيجية ومدراء المشاريع
ومتخصصوا إدارة األداء ،ما زال هناك ضعف شديد في تطبيق نظام إدارة أداء متكامل مبني على سياسات
وإجراءات واضحة بحيث تعمل المنظمة كلها ضمن تناغم واحد لتحقيق المستهدفات الموضوعة .هذا الضعف
ناتج عن عدم وجود الخبراء والمتخصصين في تطبيق مؤشرات األداء الرئيسية بشكل احترافي حقيقي بأن تعرف
أهمية الشيء ليس كما تطبيقه فكلنا يجمع على أن النظريات مع أهميتها ال يمكن أن تثبت ما لم تطبق وتختبر،
وقد يقول البعض" :ولكن ماذا عن أصحاب الشهادات في مؤشرات األداء الرئيسية؟" ودائماً يكون ردي واحد ..
أن تحمل الشهادة وتضعها في السيرة الذاتية ال تثبت أن لديك القدرة التي تجمع بين المعرفة والمهارة والسلوك
الصحيح ألداء المهمة .وستسألني بعدها" :وما هو الحل إذا؟" .الحل يكمن في أربعة عناصر رئيسية:
المعأتة االمهارة:
ال أن يكون هناك معرفة كاملة في
للحصول على القدرة الخاصة في تطبيق مؤشرات األداء الرئيسية ،فيجب أو ً
الموضوع وهذه المعرفة تأتي من اكتساب النظريات والمنهجيات واألدوات وفهمها فهماً عميقاً من خالل ما هو
متاح من مصادر التعلم ،أكانت مجانية عبر ما هو موجود عبر المواقع أو ما هو مدفوع عبر البرامج التدريبية
التدرب على يد متخصصين متمرسين .وإن التدرب من خالل البرامج التدريبية أو من خالل الخبراء أو عبر ّ
أن البرنامج التدريبي مبني
والمتخصصين يكسب المتعلم المهارات المطلوبة لتنفيذ المهمة بنجاح إذا ما افترضنا ّ
على التطبيقات العملية وبهذا نكون انتهينا من العنصر األول.
اللطريق اا خل ار:
يقول المتحدث العالمي واالستراتيجي انتوني روبنز "المعرفة هي قوة محتملة ،التنفيذ هو القوة" وأنا أوافق وأعمل
ٍ
بشكل دائم ،حيث أننا مهما قرأنا واكتسبنا معلومات ومعارف لن تشكل فارقا ما لم يتم تطبيق هذه بهذه المقولة
المعارف واختبرناها وجرينا الدراسات حولها وبالتالي بعد تعلم مفهوم مؤشرات األداء الرئيسية وأدواته وتطبيقاته
في المرحلة األولى يجب أن يتم التطبيق والتنفيذ الفوري وهذا ال يتطلب أن يكون التنفيذ موسعا او ا
كبير او
7
مكلفاً فيمكن للتنفيذ أن يكون على نطاق ضيق كأن يتم تطبيقه على الحياة الشخصية ومن ثم على اإلدارة التي
يعمل بها الشخص ومن ثم يتم تعميم دروس النجاح على باقي االدارات وباقي الشركة بعد ذلك وبهذا يكون
هناك متسع من الوقت للتعلم من األخطاء وتصحيحها بشكل فوري ويكون أثر هذه األخطاء بسيطاً وغير مهم،
بعكس ما اذا تم تطبيقه على نطاق واسع فعندها الضرر أكبر وبهذا نكون انتهينا من العنصر الثاني.
الدعم االمحاع ة:
عند تطبيق نظام إدارة األداء المبني على مؤشرات األداء الرئيسية البد من الوقوف على محورين أساسين في
هذه العملية وهما:
الفعال من اإلدارة العليا وقيادات المنظمة فبدون هذا الدعم لن يكون هناك
المحور األول :وهو الدعم الحقيقي و ّ
توجه وهذا الدعم يجب أن يكون برسالة واضحة ترسل لجميع تأثير فعلي ألي نظام أو سياسة أو ق ارر أو ّ
الموظفين بحيث تضع اإلدارة العليا توقعاتها من مخرجات هذا النظام وتتبنى عملية التطبيق من البداية وحتى
النهاية وتتعهد بالدعم وتذليل التحديات التي تظهر خالل هذه المرحلة مع التفويض الكامل في الصالحيات
والمسؤولية فتكون الصالحية بحجم المسؤولية.
المحور الثاني :وهو المحاسبة ،بحيث يكون هناك محاسبة فعلية لكل من يعارض أو يمنع من تطبيق هذا
النظام وال يتعاون مع فريق العمل وكذلك المحاسبة على النتائج التي تظهر خالل الضعف بحيث يكون كل
قائد إدارة أو ِوحدة مسؤوالً مسؤولية كاملة عن نجاح أو فشل أي من المستهدفات الموضوعة والمحاسبة تعني
تحمل المسؤولية والنتائج التي تظهر منها والمحاسبة تقتضي اتخاذ ق اررات جريئة من االدارة العليا قد تصل إلى
مرحلة الفصل من العمل ،وبهذا نكون قد انتهينا من المرحلة الثالثة.
اللحسين االلطو أ:
ال يمكن ألي نظام أو سياسة أو فكرة أن تتطور وتستمر بدون التحسين المستمر خالل عملية التنفيذ واالختبار
والمراجعة والتحليل وغيرها فالتحسين المستمر يجب أن يكون ثقافة تبنى عليها ّ
تميز العمليات الداخلية وليس
التحسين فقط فيجب أن يكون هناك أفكار تطويرية دائمة بحيث يتم متابعة ما هو جديد وما هو مفيد وما هو
فعال عند تطبيق مؤشرات األداء الرئيسية من برامج أو تكنولوجيا داعمة أو نظريات وتطبيقات جديدة وحتى
ّ
أن كل موظف في الشركة يعلم تماماً ما هي مؤشرات األداء الرئيسية وما هي المستهدفات التيالتأكد من ّ
نعمل عليها وبهذا نكون قد انتهينا من المرحلة الرابعة.
إن تطبيق نظام إدارة األداء المبني على مؤشرات األداء الرئيسية هي رحلة ليست بالسهلة بتاتا في النهايةّ ،
ويجب أن يكون هناك خطة كاملة متكاملة لعملية التطبيق ويتم ربط جميع األنظمة ببعضها لتدعم عملية التغيير
بدء من التخطيط ،توعية الموظفين ،تدريب أبطال المؤشرات ،اختبار التي ستحصل من جراء هذا النظام ً
عينة دراسة ،جودة ودقة البيانات وتحليلها ،اتخاذ الق اررات المبني على النتائج ،ربط النظام
المؤشرات على ّ
ببرامج الترقيات والمكافآت وغيره .كل هذا لن يتم إن لم يكن هناك فريق متخصص يعلم تماما ما الذي يفعله.
8
القيادة الأشيقة
ٍ
لمساعدة في الطريق او عند سؤالي أحد المارة عن عنوان محدد، يحض ُرني سؤال عند إحتياجي
دائما ما ُ
يمكنك أن ترى هذا الشخص يسارع في تقديم الدعم والعون ،بل ويقدم من وقته ليساعدك في إصالح إطار
سيارتك او إيصالك ُلبغيتك التي تبحث عنها .نفس الشخص قد تصادفه في مؤسسته ذات التسلسل الهيكلي
متعدد المستويات ،كثيرة اإلعتمادات والموافقات كثيرة المدراء ،هذا الشخص تطلب منه ،كعميل ،مساعدة
أو عمل غير مرتبط به أو بإدارته التي يعمل بها ،فتراه محتا ار ضعيف اإلمكانيات هزيل الصالحيات ،ال
يملك من أمره اال ان يبرر لك في أفضل األحوال عدم وجود الصالحيات الخاصه به أو بسبب عدم
اختصاصه ،أو قد يرفض إستقبالك أصال إن كان في مزاج سيء.
هو نفس الشخص ،لماذا؟؟
الجواب عند قيادة المؤسسة;
كلما كانت قيادة المؤسسة رشيقة ،سريعة في إتخاذ القرار ،كلما انعكس ذلك على آليات العمل التي يطبقها
الموظفون بل وعلى سلوكياتهم وتعاملهم مع زمالئهم و العمالء على حد سواء ،أضف الى ذلك تحسن
آليات خدمة العمالء ودفع عجلة البيع للمؤسسة.
كنت في غذاء عمل مع أحد األصدقاء وهو مدير مبيعات في إحدى الشركات كثيرة المستويات اإلدارية.
عرض علي منتج كان قد ناسبي وكان هذا اإلجتماع بمثابة نقاش حول السعر وبعض التفاصيل التقنية،
عندما طلبت سعر محدد للمنتج ،أجابني بأن هذه النسبة ليست من صالحياته وإنما هي من صالحيات
مديره ،كل شيء طبيعي حتى هذه المرحلة ،ولكن المفاجئة انه طلب مني أسبوع كامل حتى يحصل على
إعتماد مديره،
نعم! أسبوع ،لماذا؟
مديري في إجازه وسيرجع بعد أسبوع.
أال يوجد ERPفي شركتك؟ أال يوجد من ينوب عنه؟
ضحك وأكد لي أنه يرسل الطلب أصالً من ال ،ERPلكن اإلعتماد يبقى من المدير والمدير قد يتأخر في
الرد لذلك أعطاني اسبوع (أعتقد انه قام بحساب متوسط سرعة رد المدير) ...
تابعت إكمال طبقي دون اي تعليق ،سلمت عليه وإفترقنا ،في مكتبي التقطت ورقة وقلم وكتبت التالي :يوجد
ERPولكن اإلجراء يتعطل؟؟
ساعدني ما سمعت من هذا الموظف على تعديل بعض آليات العمل في شركتي ،حيث منحت حد مفاوضات
متقدم للمندوبين وسمحت لهم بالتحرك خالله بحرية ،وفتحت قنوات التواصل من خالل نظام ال ERP
ووضعنا معايير ،بدرجة أهمية متدرجة ،لإلجابة على قنوات التواصل خارج وقت الدوام و باإلجازات ،زدت
من مساحات اللقاء مع الموظفين لمعرفة هذه الزوايا الخفية والتي ال يراها سوى من يعايشها.
9
ال أنسى أني إشتريت المنتج من منافس لهذه الشركة بعد أن ازرني مسؤول المبيعات الخاص بهم ووافق
على الخصم الذي طلبته بعد مكالمة مع مديره على الهاتف لدقيقتين فقط.
مما تعلمت :كلما كانت قنوات التواصل في مؤسستك أسهل وأسرع ،كلما كان تسلسل العمل أسرع وأكثر
كفائه وأكثر رضا لعمالئك.
يندرج تحت رشاقة القادة سرعة إدراك الواقع المحيط للشركة والمرحلة الراهنة ،ويؤدي ذلك الى سهولة أكثر
و كفاءة أعلى في تعديل اإلجراءات واآلليات بما يتسق مع ما ُي َعايشة القادة من واقع متغير في مؤسساتهم
على أن يتم تعديل اإلجراءات من خالل فرق عمل ويتم التنفيذ بطريقة مرنة ومجزئة.
يبقى أن أوضح:
تحتاج الرشاقة المؤسسية الى التقنية في األغلب ،حيث ان التقنية أداه مهمة في تسريع وضبط إجراءات
العمل .إذن:
• هيكل مؤسسي رشيق،
• موظفين بصالحيات واضحة ومناسبة لمهامهم،
• قنوات تواصل سريعة وواضحه مرتبطه ببرامج تسهل وتوثق التواصل،
• قادة أصحاب كفاءة تدير هذه السيمفونية الرائعة.
10
الثورة الصناعية الرابعة دليلك لتحقيق الريادة و التميز
في دافوس ،سويسرا ،في عام 2016م تحديداً في المنتدى االقتصادي العالمي صاغ كالوس شواب ،المؤسس
عالما يتنقل فيه األفراد بين المجاالت
والرئيس التنفيذي للمنتدى االقتصادي العالمي ،المصطلح الذي يصف ً
الرقمية والواقع غير المتصل برشاقه كبيرة ،باستخدام التكنولوجيا المتصلة لتمكين وإدارة حياتهم ،كجزء من
تحول ثقافي أوسع يسمى "الثورة الصناعية الرابعة " ).(Industry 4.0
من اهم عناصأ الثورة اليناعية الأابعة:
البيانات الضخمه ( ، )Big Dataالبلوك تشين (، (Blockchainانترنت األشياء ( Internet of things
) ، )(IoTالواقع المعزز ( ، )Augmented Realityاالمن السيبراني ( ، )Cybersecurityالطباعة ثالثية
األبعاد ( ، )3D Printingالروبوتات ()Robotics
ويقودهم قائد الثورة الصناعية الرابعة الذكاء االصطناعي ()AI
هناك جدال بشأن الثورة الصناعية الرابعة فهناك من يرى ّ
أن الثورة الصناعية الرابعة ستش ّكل المستقبل من
خالل تأثيرها على صعيد الحكومات واألعمال .وهناك من يرى أ ّن الناس ليس لديهم سيطرة على التكنولوجيا
أو المخاوف التي ستأتي مع الثورة الصناعية الرابعة وبرغم ذلك ،يمكننا التنبؤ بالعديد من الفرص التي ستأتي
مع الثورة الصناعية الرابعة والتي يمكن لرواد األعمال ايضاً استغاللها و تتمثل فيما يلي -:
فعالة لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة.
• الذكاء االصطناعي كأداة ّ
• التكامل بين تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ومختلف المجاالت و الصناعات.
• إعادة تصميم بيئة العمل من خالل دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
• إطالق العنان لألفكار الريادية المبتكرة من خالل تقليل المعوقات بينها وبين األسواق.
بعض النماذج االلطريقات العملية اللس علغلت تأص الثورة اليناعية الأابعة-:
مقرها في سانت لويس بوالية ميسوري
.1منظمة ( )BJC HealthCareهي منظمة رعاية صحية غير ربحية ّ
في الواليات المتحدة األمريكية تبنت إنترنت األشياء إلدارة سلسلة المخزون والتوريد حيث قامت بنشر تقنية
تحديد التردد الالسلكي لتتبع وإدارة آالف اإلمدادات الطبية .تستخدم تقنية ( )RFIDموجات الراديو لقراءة
المعلومات المخزنة على بطاقة ملحقة بجسم ما والتقاطها ،مثل مستلزمات الرعاية الصحية .منذ تطبيق
التكنولوجيا ،تمكنت BJCمن تقليل كمية المخزون المحتفظ بها في الموقع في كل منشأة بنسبة 23
بالمائة.
.2شركة لBosch Automotiveع هي شركة هندسية وتقنية ألمانية متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي
في غيرلينغن ,المانيا
11
قام مصنع Bosch Automotiveفي الصين باالعتماد علي البيانات الضخمة في اتخاذ الق اررات فتقوم
بتوصيل أجهزتها لمراقبة عملية اإلنتاج الشاملة في قلب مصنعها فيتم تحقيق ذلك من خالل تضمين أجهزة
استشعار في آالت المصنع والتي يتم استخدامها بعد ذلك لجمع البيانات حول ظروف اآلالت ووقت الدورة
وبمجرد جمعها ،تقوم أدوات تحليل البيانات المتقدمة بمعالجة البيانات في الوقت الفعلي وتنبيه العمال عند
تحديد أي اختناقات في عمليات اإلنتاج .يساعد اتباع هذا النهج في التنبؤ بأعطال المعدات ،مما يتيح
للمصنع جدولة عمليات الصيانة بشكل جيد قبل حدوث أي أعطال .ونتيجة لذلك ،فإن المصنع قادر على
أن استخدام تحليل البيانات بهذه
الحفاظ على تشغيل الماكينات وتشغيلها لفترات زمنية أطول .تذكر الشركة ّ
الطريقة قد ساهم في زيادة اإلنتاج بأكثر من ٪10في مناطق معينة ،مع تحسين التسليم ورضا العمالء.
.3شركة لVolkswagenع هي مجموعة ألمانية لصناعة المركبات ،و حاليا هي ثاني أكبر شركة في العالم
بعد ان انتزعت اللقب من شركة جنرال موتورز و األولى في أوروبا لتصنيع السيارات.
قامت ( )Volkswagenبأستخدام تقنية الحوسبة السحابية ( )Cloud Computingفي انشاء ما تسميه
ب ) (Automotive Cloudو تعتبر واحدة من أوائل شركات صناعة السيارات التي قفزت في هذا االتجاه
هي شركة فولكس فاجن ،التي تعاونت مع Microsoftلتطوير شبكة سحابية Volkswagen ( ،
.)Automotive Cloud
سنويا إلى
وتهدف Volkswagenإلى إضافة أكثر من 5ماليين عرض لعالمة فولكس فاجن التجارية ً
إنترنت األشياء الخاص بها بمساعدة هذه الخدمة السحابية.
.4تعاون بين شركة ( )DHLو شركة لFetch Roboticsع
طورت شركة Fetch Roboticsومقرها كاليفورنيا روبوتات متنّقلة تعاونية ) (AMRsلتحديد وتعقب ونقل
المخزون في المستودعات والمرافق اللوجستية.
يستخدم مركز توزيع DHLفي هولندا Fetch AMRsإلجراء عمليات االنتقاء والمكان .في ، DHLتتحرك
تلقائيا طرق السفر األكثر
ً جنبا إلى جنب مع العمال ،وتتعلم وتتشارك
AMRsبشكل مستقل عبر المنشأة ً
كفاءة .يمكن أن يساعد استخدام الروبوتات ذاتية القيادة بهذه الطريقة في تقليل وقت دورة الطلب بنسبة تصل
نظر ألن الروبوتات تصبح
إلى ٪50وتوفير ما يصل إلى ضعف مكاسب االنتقاء اإلنتاجية ،وفًقا للشركة ً .ا
العمال من وتعاونا ،فإنها ستكون قادرة على معالجة المهام األكثر ً
تعقيدا ،مما يخفف ّ ً أكثر استقاللية ومرونة
المهام الرتيبة ويزيد اإلنتاجية في أرض المصنع.
الكاتب :علي مخاريطة
المسمي المهني :متخصص في استراتيجيات التحول الرقمي
حساب لينكدإنhttps://www.linkedin.com/in/alymakhareta :
12
سبع مهارات تعلمها وأثرها سيمتد معك لالبد
ال كا العاطفس
كل واحد منا عنده جانب غير محسوس في تفكيره يؤثر على سلوكه ،يرشده هذا الجانب كيف يتعامل مع
الصعوبات االجتماعية وكيفية اتخاذ ق اررته وتحقيق نتائجه الشخصية .الذكاء العاطفي هو قدرتك على
أن
إدراك العواطف في نفسك واآلخرين وكيف تستخدم هذه المعرفة في ادارة سلوكك .فلقد وجد البحث ّ
فعالة تساعدك في تركيز قوتك باتجاه تحقيق نتائج مبهرة .و هو أهم عامل يساعد
الذكاء العاطفي هو أداة ّ
أن
المنجزين كان لديهم عالمات كبيرة في الذكاء العاطفي .ومن الطريف ّ
على االنجاز الرفيع ٪90 .من ُ
أن الذكاء العاطفي هو قرينة مهمة تدل على مقدار دخل االنسان .فالزيادة في الذكاء
البحث قد وجد ّ
أن الذكاء العاطفي يساعد االنسان ليكون سعيداً وقليل القلق.
العاطفي تدل على حساب بنكي مليء ،كما ّ
إدارة الوقت
اهم عقبات ادارة الوقت الناجحة هو تأثير االمور الطارئة الصغيرة التي تعرقل ما يجب عليك فعله.أحد ّ
وعندما تستسلم لهذه االمور الصغيرة فسوف تتحول الى اطفائي لعديد من الحرائق الصغيرة والتي لن َتد َعك
إن تعلمك لمهارة ادارة وقتك بفعالية يؤهلك لتحقيق إنجازات رفيعة المستوى
لتقوم بقضاء أعمالك المهمةّ .
كل يوم في حياتك
ا نيات اا صغا
أننا منصتين .فقد نكون
أن هذا سهالً .فنحن عندما نكون صامتين فليس بالضرورة ّ قد يحسب أحدهم ّ
يشبه كثير من العلماء اإلنصات و الذكاء
بالحقيقة نرتب اجاباتنا وهذا يمنعنا من التركيز على قول اآلخرّ .
إن أن مقدرتهم على االنصات و مقدار ذكاءهم ٍ
عال خالفاً للواقع!ّ . ببعضهم حيث أن الجميع يحسبون ّ
المتحدث اآلخر مثل درجة الصوت ،لغة الجسد ،و األمور التي
ّ االنصات مهم في أمور يجب قراءتها من
إن فصل األعين واالذان عن االنصات قد
قيلت بين السطور باإلضافة إلى االستماع للتغذية الراجعةّ .
يجعلك خارج اللعبة.
13
ن وحيت على نول عالس الجودة
النوم الكافي يؤهل جسدك لطرح بروتينات سامة تفرزها عصبونات الدماغ و أن بقاء تلك البروتينات السامة
يؤدي إلى ابطاء قدرة االنسان على التفكير واالبداع بطريقة ال تم ّكن أي كمية من الكافيين أن تصلحها.
ا يجابية
كلنا سمع عن فائدة االيجابية و أن يرى نصف الكأس الممتلئ ولكن هذا صعباً ألن دماغنا مبني على
توّقع األخطار .وعندما يكون التهديد خيالي فإنه ال يتسبب برؤيتك و احساسك بصورة ال ّ
تعبر عن الواقع
فحسب ،بل أيضاً يؤثر سلبياً على حياتك .إن المحافظة على االيجابية هو ٍ
تحد يومي يحتاج إلى تركيز. ّ
اللدر ب المسلمأ
ُكله عندما تتمكن من زيادة المهارات التي تمتلكها ،لذا ال
أن التدريب المستمر يؤتي أ َ
أثبت البحث العلمي ّ
تتوقف عن التمرين.
14
من زمن اليحاتة الجميت
لم أكن أف ّكر يوماً في الهجرة من موطني لبنان إال إلى باريس لاللتحاق بجامعة السوربون إلنجاز رسالة دكتوراه
دولة في األدب العربي بعد تخرجي في الجامعة اللبنانية حيث كنت متفوقاً وأدرس وفق منحة من الجامعة.
جرحتني الحرب األهلية في لبنان كما فعلت بكثيرين من الشباب أمثالي فأقفلت الجامعة وكنت مضط اًر إلى
السفر بحثاً عن عمل وكانت وجهتي الكويت التي أعتبرها بلدي الثاني ،وهكذا حملت حقيبتي على ظهري
أنسه ولن أنساه
وغادرت بيت العائلة وبلدتي وموطني ،تالحقني دموع جدتي ألمي ووالدتي ،هذا المشهد الذي لم َ
ما دمت حياً.
لم تكن وجهتي الصحافة ،حتى أنني لم أفكر يوماً أن أكون صحفياً ،لكنها الصدفة التي قادتني إلى مدرستي
األولى وهي جريدة القبس ،ومن هناك بدأت المشوار .الحديث عن تجربتي وحياتي في بالط صاحبة الجاللة
يحتاج إلى كتاب ،وفعالً كتبت عن تجربتي في رواية سأنشرها قريباً بعد أن اتجهت إلى الكتابة ،حيث أنني
أعتبر نفسي روائياً بالفطرة ،فأنا إنسان بسيط ،رومانسي ،نشأت في قرية ،في بيئة فالحية ،طبعت حياتي،
وأستطيع أن أصف نفسي بأنني حساس ،رومانسي أميل كثي ار إلى حياة البساطة.
ناء على موعد مع مدير تحرير جريدة ِ
لم ولن أنسى ذلك اليوم من شهر أكتوبر من العام 1976حيث التقيت ب ً
القبس آنذاك المرحوم األستاذ رؤوف شحوري ،وقفت أمامه خجالً ،خائفاً ،مرتعشاً ،فلقد كانت للصحافة هيبتها،
معطوفة على هيبة مدير التحرير ،الذي ّبدد قلقي بابتسامة ،وحديث شخصي ،ومن ثم أجريت اختبا اًر ،أدهش
محرر في الجريدة منذ اآلن إن أردت .طرت من شدة الفرح ،لكنني
المدير ،الذي فاجأني بقوله :مبروك ...أنت ّ
كتمت مشاعري ،أو حاولت أن أفعل ذلك ،وقمت ببعض اإلجراءات ،وتم االتفاق على أن أداوم في العمل من
صبيحة اليوم التالي.
أول مفاجأة كانت في الراتب ،حيث كان المبلغ 76دينا ار شهريا ،وتساءلت كثي اًر عن قصة الدينار السادس
مهيأ
السر إال بعد أشهر ،بعد أن أصبحت ّوالسبعين ،ولماذا لم يكن الراتب 75أو 80دينارا ،ولم أكتشف ّ
للحديث والسؤال مع مدير التحرير ،وعندما استفسرت ضحك قائالً...هذا الدينار تمييز لك عن ِسواك من
المحررين ألنك تستحق ذلك .لم نكن نعمل وفق عدد الساعات ،فالوقت مفتوح ،ال يتحدد بثماني ساعات على
المعهود والمتعارف عليه ،حيث كان العمل يمتد حتى الواحدة فج اًر ،قبل أن تمثل الصحيفة إلى الطباعة.
أصر على تسميته بـ (الجميل) ،أنني أم أكن أملك سيارة ،وأنني
من ذكرياتي في ذلك الزمن الجميل ،والذي ّ
كنت أخجل أن أطلب من زمالء المهنة أن يوصلوني في طريقهم إلى منزلي الذي كان عبارة عن غرفة أتقاسمها
مع صديقين ،وعلى ذلك كثي اًر ما كنت ،وخصوصاً في األيام الممطرة ،أحشر نفسي على إحدى كنبات غرفة
االستقبال ،وأضم نفسي إلى نفسي علني أنام ،وال أبالغ إن قلت أنني في كثير من الليالي لم أنم ،وكنت أخجل
إن ذهبت في إغفاءة أستيقظ منها على حركة عمال النظافة في السابعة صباحاً.
من دروس ذلك الزمن الجميل في عالم الصحافةّ ،أنه كان ممنوعاً علينا نحن المحررين ،وكانت وسيلة الكتابة
حينها عبارة عن قلم وورقة ،أن نخطئ في الكتابة سواء قواعدياً أو إمالئياً ،أو أن نشطب كلمة ونستبدلها
15
بأخرى ،كانت ضوابط أن تكون محر اًر هي أن تكتب مادتك الصحفية بوضوح دون حتى غلطة واحدة ،خصوصاً
المصححون اللغويون ،هذا أوالً ،وثانياً ،كان من
ّ ّأنه لم يكن هناك في تلك األيام من يطلق عليهم "الديسك" أو
واجب المحرر أن يحترم الطباعين ،فال يشغلهم وال يرهقهم في عملية الطباعة وهم يدققون في الكالم المشطوب،
فتلك لم تكن مهمتهم.
هل تصدق عزيزي القارئ أنني في أحد األشهر في ذلك الزمان قبضت ثالثة رواتب...راتبي األساسي ،وراتباً
أن مكانها الصفحة
آخر كان عبارة عن مكافأة على مقالة كتبتها في قسم االقتصاد ،وارتأى مدير التحرير ّ
هاتفني وسألني :هل تستطيع أن تكتب مقالة ثانية اليوم ،ألنني سأضع مقالتك
أن المدير َ
األولى ...أذكر يومها ّ
على الصفحة األولى ،وأعتقد أنه أقفل السماعة قبل أن أجيب ،لقد كان يعلم أنني سأفعل ذلك ،مختا اًر أو مرغماً،
أطل علي المرحوم
وبعد دقائق اتصلت بي سكرتيرة المدير وطلبت مني أن أتوجه إلى قسم المحاسبة ،وهناك ّ
أبو خالد ،من وراء حاجز زجاجي بكلمة مبروك وكان يعد عشرات من الدنانير وضعها في مغلف وناولني
إياها ،أما الراتب الثالث فكان تقدي اًر لمبادرة طرحتها في اجتماع قسم التحرير الصباحي ،وبعد أن أنفض
االجتماع فوجئت بصوت السكرتيرة تطلب مني التوجه إلى قسم المحاسبة ،حيث كان المغلف في انتظاري.
ومن مفارقات ذلك الزمن الجميل التي ال تُنسى ،طريقة بيع الصحف على إشارات المرور .من الساعة الخامسة
صباحاً كانت اإلشارات المرورية تكتظ بموزعي وبائعي الصحف ،وكم كان يسعدك عندما تقف أمام اإلشارة
وأنت تسمع صوت الباعة...قبس...وطن...أنباء...سياسة...رأي عام...فتدس يدك في جيبك لتخرج منه
خمسين فلساً ثمن الصحيفة ،فيما البائع يقف متحمساً ومستعجالً على نافذة سيارتك يعطيك الجريدة التي تطلب
ٍ
بمشتر آخر...وهكذا. ويأخذ منك الخمسين فلساً مستعجالً ليلحق
هي نبذة بسيطة عزيزة على القلب والوجدان ،ربما يدرك معانيها من عايش تلك ِ
الحقبة الثرية في عالم الصحافة
الكويتية ،في زمن جميل ...جميل .هي مجرد بداية في رحلة الغوص في أعماق العمل الصحفي في تلك
الحقبة ،وربما األحرف األولى في مسيرة كتاب معطر برائحة أحبار الجريدة من ذلك الزمن.
الكاتب :أحمد علي مكي
مواليد بيروت 1950 /12 / 21
المؤهل العلمي :ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية العام 1979
الخبرة المهنية :عاما في الصحافة الكويتية وتنقلت بين صحف القبس واألنباء والراي وعمقت خبرتي في العمل
بأقسام عدة أهمها االقتصاد والمحليات وتدرجت من محرر الى رئيس قسم وسكرتير تحرير ونائب مدير تحرير.
حساب إنستقرام/https://www.instagram.com/ahmadali_makki :
16
المدير اللدود
تتجه األنظار بشكل كبير نحو المدير ففي كل مشكلة تقريبا يواجهها الموظف نرى اللوم يقع على عاتق
المدير .نعم في الكثير من األحيان يضيق بعض المدراء ِ
الخناق على الموظفين و يرهقوهم و لكن ال شك
أنه أيضاً يوجد أولئك المدراء الذين تسعد بالعمل معهم.
أغلبنا يحلم بالعمل مع المدير الحلم ،الذي يمتلك جميع الصفات الحسنة من عدل و معاملة جيدة و
ديموقراطية و غيرها من الصفات .و لكن أغلبنا أيضا يشتكون من المدير السيء ،إما بسلوكه أو خبرته أو
ضعف عدله و غيرها الكثير أيضاً.
إذن ،ما المشكلة ؟!
أن المدير بنفسه هو موظف ،تم تعيينه ألداء مهام معينة و يمتلك من المهارات ما يناسب اإلدارة
المشكلة ّ
العليا و ليس بالضرورة ما يناسب الموظفين.
لما ذلك؟!
يعبر عن
ألن الشركة في هذه الحالة تسعى لهدف واحد محدد و ليس أهداف شاملة .هذا الهدف المحدد َ
قناعات الشركة و قيمها و البيئة التي تنتج عنها .إذا أردت ،تستطيع أن تستنتج هذا الهدف من خالل بيئة
العمل و أسلوب المدير و سلوك الموظفين.
المفارقة تكون بشخصية هذا المدير ،فإما يتمتع بصفات و مهارات و قدرات إيجابية تؤدي إلى خلق بيئة
جيدة و إما العكس .لذا األمر أشبه بدوالب الحظ ال تعلم كيف يصيب و ماذا يصيب .عندما تتقدم بطلب
التوظيف أنت ال تعلم أي نوع من المدراء ستواجه ،ألن مطالبك أو مطالبنا عند البحث عن وظيفة ال
تتضمن أسلوب المدير و أيضا ليست ضمن تقديمات أغلب الشركات ان تصفه لك.
في حالة المدير الجيد ،األمور بيدك ،فأنت تدير دفتك و توجه سفينتك كما تشاء و سترسو في الوجهة التي
تختارها أنت ،بينما في حالة المدير السيء ،الوضع ضبابي ،و الرؤية شبه معدومة ،أما القرار هو األصعب
فهو مرتبط بإستعداداتك و قدراتك التي بنيتها في مسيرتك.
لكن أوالً لنتفق على أمر.
تعريفي للمدير السيئ هو كاألتي:
-1سيئ األخالق (يتعامل معك باإلهانة إن لم تضع له حد)
-2متسلط أو ديكتاتوري ( يحارب الجميع من ضمنهم أنت و رأيه الصواب دائماً)
(Micromanager -3يتدخل بتفاصيل عملك و يفرض عليك كيف تعمل)
بالطبع لكل واحدة من هذه النقاط تفصيل أكبر لربما نتكلم عنها الحقا
من هذا المنطلق تجد نفسك أمام ثالث سيناريوهات
-1لديك البديل و يمكنك الرحيل فو اًر (اتمنى لك حظا أوفر)
17
-2ال بديل لك و الرحيل مستحيل ( لكل منا ظروفه ،أو لم تستعد مسبقاً)
-3البقاء مؤقتاً ريثما تجد البديل (مرحلة حساسة ال تحتمل اليأس أو اإلستسالم)
18
اراق تس اللعليم العالس /اإلتلأاضية االواقعية
ال شك أن للتعليم العالي الجامعي شؤوناً وشجوناً كثيرة ،وهي تمتد مع امتداد األجيال و ومع استمرار توارثها
للمهمة التي قد تكون األهم في مسار إنتاج المجتمعات..
سنتوقف في هذه السطور عند اإلتصال والتواصل في عملية التعليم عن بعد ،فقد بات من المعروف أن
مجمل الجسم التعليمي قد تجاوز المرحلة اإلنتقالية من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد ،كما أن كل
مؤسسة أوجدت لنفسها جانبين أساسين :األول إعتماد التطبيقات المناسبة للتعليم والتواصل مع الطالب،
والثاني تعديل األنظمة اإلدارية بما يتناسب مع متطلبات الجانب األول.
اء zoomأو Google meetأو WebExأو Microsoft فيما خص إعتماد التطبيقات المناسبة سو ً
،teamأو غيرها من التطبيقات التي باتت جزءاً أساسياً ويومياً من التعليم وهي وإن إختلفت في بعض
خدماتها وتقديماتها ومستوى سريتها فهي تشترك في مهمة أساسية وهي نقل حالة التواصل من اإلفتراضية
إلى تأمين أكبر نسبة ممكنة من الواقعية في التواصل ،فالحال أننا لم نعد نعيش في تلك الحالة اإلفتراضية
فاألشخاص موجودين فعلياً خلف األجهزة اإللكترونية وهم أشخاص حقيقيون والتواصل القائم هو تواصل
حقيقي بالصوت والفيديو ،و حالة التواصل هذه و إن تدنت عند البعض من األساتذة الذين ال يقوموا بتشغيل
الكاميرات أثناء المحاضرة (دون أي مبرر تقني) أو عند الطالب الذين يغادرون المكان ظناً منهم أن
المحاضر ال يدرك ذلك ..إال أن مجموعة كبيرة من المحاضرين ومن الطالب هم من المواظبين على
المستوى التقني والتشاركي بما يسمح بتأمين أعلى نسبة من العملية التعليمية وتعويض النقص الحاصل في
اإلتصال المباشر بنسبة بديلة من اإلتصال التقني وآثاره المباشرة ،حيث تقل اإلفتراضية إلى أدنى مستوياتها
لتصبح الغرفة ذات أبعاد تقنية بدل الغرف الخرسانية ،فيعيش أحدنا ضمن هذه األبعاد التي فرضت نفسها
علينا أصالً في تواصلنا اليومي عبر التطبيقات المختلفة ..
والحال أن اإلتصال خسر من ناحية ،لكنه عاد وكسب من جوانب عديدة أخرى ليس أقلها تأمين التواصل
العابر للجغرافيا عبر االتصال العابر للمدن والبلدان والقارات ،وهو أيضاً عابر للزمن ليس فقط من خالل
الفورية واآلنية ،بل من خالل تمكين كل األطراف من إعادة اإلستماع والمشاهدة الالحقة ولمرات متعددة
اء اإلدارية منها
وبحسب االظروف الشخصية المتاحة ،وهذا كله يسير بإتجاه تحميل األطراف جميعها سو ً
أو التعليمية أو الطالبية نفسها مسؤولية دفع العملية بإتجاه النجاح..
اليوم ،ومع التعليم اإللكتروني تغيرت القواعد بين األطراف ،خاصة وأن التعليم الحديث يفرض قواعد جديدة
بديلة عن التلقين ونقل المعلومات وفق القاعدة آحادية اإلتجاه ،حيث بات المتلقي (أي الطالب) شريكاً
ابتداء ،ثم العمل
ً يؤمن البيئة التعليمية
بنسبة مهمة من العملية التعليمية ،شراكة مسؤولية وواجب ،عليه أن ّ
الدائم على إيجاد وتثبيت الدافع على المثابرة ،ثم المتابعة واليقظة أثناء المحاضرات ،المشاركة في النقاشات،
المشاركة في التواصل المعرفي ،الصف المقلوب على سبيل المثال ،وأبعد من كل ذلك ،المزيد من البحث
19
عن المعلومة ،بل البحث عن مزيد من الملفات والمقررات التي تشبه وتخدم وتصب في نفس األهداف
التعليمية والمعرفية ،والتي تعرض على الطالب عند بداية كل مقرر ،مع اإلشارة أن بعض هذه المحطات
يتوقف على نوعية وأسلوب المحاضر.
في المقابل فكلما وجد المحاضر أن الطالب حريصون على التعليم التشاركي ،كلما أفسح المجال لهم
للمشاركة والنقاش ،بل ويسعد في أن يتولوا هم بأنفسهم البحث واإلعداد والتقديم ،ال من باب التواكل ،بل
من باب تحقيق أكبر نسبة من الجهد من طرف الطالب الذين لن يستفيدوا باإلستماع والتلقي كما سيتمكنوا
من اإلفادة من البحث واإلعداد والتقديم ..ففي ذلك مشاركة للمعرفة ونقل للمهارات على ٍ
حد سواء.
في المقابل فالمحاضر يشعر بشكل مباشر بأن الطالب يحضر الجلسة التعليمية عبر اإلتصال اإللكتروني
ليثبت حضوره فقط وهذا يتنافى مع جوهر العملية التعليمية اإللكترونية التي بدأت قبل جائحة كورونا وآثارها
على العملية التعليمة ،حيث كان التعليم عن بعد يستخدم أكثر ما يستخدم في الدورات التدريبية ،والكورسات
المتخصصة ،و كانت تعتمد على رغبة جامحة من المتعلم للمشاركة في العملية التعليمية لتأمين نسبة
متقدمة من المدخالت المعرفية والمهارات المكتسبة .
هنا يطرح أكثر من سؤال حول نجاح كل طرف من أطراف العملية التعليمية في أداء دوره بما يسمح لمجمل
العملية التعليمية من السير باإلتجاه المطلوب ،واإلشكالية الكبيرة في هذا المضمار أن إكتشاف الثغرات في
هذه التركيبة قد يأتي متأخ اًر بحيث ال يتسع الوقت إلعادة التقويم ،ولعل من الضروري بمكان ما ،خاصة
في العملية التعليمية الجامعية ،أن يقف كل طرف من األطراف ليتساءل ويقيم أداءه تمهيداً لتعديل المسار
أن الجميع يؤكد أن ال عودة إلى الوراء
واإلستفادة من المرونة التي فرضتها االحوال المستجدة ،خاص ًة و ّ
حتى لو عادت العملية التعليمية إلى سابق عهدها أو ما يشبه ذلك ،وإن كان أحداً ال يتوقع ذلك ..على
األقل في المدى المنظور ..
20
البرامج والتطبيقات لرفع أداء األفراد والمنظمات
بما أننا نعايش التحول الرقمي وآثاره في كل جوانب حياتنا العملية والشخصية ،ومع انتشار التطبيقات التي
تتحكم في معظم األشياء من حولنا ،فمن الحكمة أن نقوم بإستغالل إمكاناتها الهائلة بشكل فعال يضمن
وجود التحكم الكامل وقياس التقدم في مختلف المناحي ،ألن ما ال يمكن قياسه ال يمكن تطويره !!
وتختلف التطبيقات المعنية بقياس ورفع األداء وتتعدد لتغطي معظم الجوانب التي يحتاج اإلنسان فيها إلى
معلومات عن الوضع الحالي ،والخطة المراد تنفيذها من أجل الوصول إلى الوضع المستقبلي المطلوب.
فبداية من التطبيقات الصحية التي تهتم بالصحة العامة ورفع مستوى اللياقة والنشاط البدني ،حيث أنها
تعطي تنبيهات بمواعيد تناول األدوية أو أخذ اللقاحات ،إلى المفكرات الشخصية وسجالت المواعيد
واألحداث ،وصوال إلى برامج التخطيط وإدارة األنشطة والمهام وفرق العمل والمشاريع وحتى المبادرات
اإلستراتيجية التي تستخدم لتحقيق األهداف على كافة المستويات.
وبالنظر إلى التطبيقات واألدوات المتاحة لقياس األداء وضبط تقدمه ،نجد أنها تحقق المنافع التالية:
❖ تساعد في التركيز على األولويات ووضع وإدارة األهداف قصيرة أو طويلة األجل ،وترتبط بشكل
مباشر مع موشرات األداء الرئيسية التي تقود إلى التحكم في المشاريع والمبادرات التي تضمن
حصول أهداف المنظمة بما يتناسب مع رؤيتها ورسالتها.
❖ تجعل إدارة المشاريع أو المهام أكثر سهولة وفاعلية ومتعة ،ألنها تقدم بيانات أداء محدثة بشكل
لحظي ودقيق ،وتجعل اتخاذ الق اررات سهال ومبنيا على معلومات واقعية وذات صلة.
❖ تضمن التواصل الفعال مع األفراد وفرق العمل ،حيث يمكن وبكل سهولة إسناد المهام إلى
األشخاص المعنيين ،ووضع كافة التفاصيل المهمة (مثل تاريخ التسليم المطلوب والميزانية المحددة
وأعضاء الفريق المشاركون وغيرها) ،لتصل الجميع رسالة إلكترونية واضحة التفاصيل ،ويستمر
النظام في إرسال تنبيهات آلية حتى يتم تنفيذ المطلوب وتحديث النظام بإغالق المهمة.
❖ تحقق التكامل الفعال والتواصل اإليجابي بين أعضاء فريق العمل الواحد ،أو فرق العمل المتعددة
التي تعمل على مشاريع أو مهام مشتركة.
❖ تمثل سجال تاريخيا موثوقا لكل األحداث والمعلومات والمهام والمستندات ،والتي يمكن مشاركتها
والرجوع اليها عند الحاجة وبشكل إلكتروني سهل.
21
❖ تزيد من كفاءة التخطيط والتنفيذ والمتابعة ألنها ترتبط مباشرة بالتقويم وسجالت اإلجازات والمهام
وحسابات الصرف ،وتعطي مالحظات في حال التعارض مع أي أنشطة أو عند وجود أي تحدي
قد تعيق التنفيذ والمتابعة.
❖ تجعل من إدارة أصحاب المنفعة والحصول على دعمهم وتوافقهم أم ار سهال وممتعا ،ألن التواصل
اإليجابي واللحظي معهم يضعهم على نفس المستوى ويرون الصورة الواقعية ذاتها ،قتزيد ثقتهم
ويزيد معها رضاهم ودعمهم.
❖ تضبط استخدام الموارد وتجعل إدارتها أكثر حكمة وكفاءة ومتعة ،وبهذا تقلل المخاطر وتتالشى
احتماالت الخروج عن الجدول الزمني أو التكلفة المحددة.
❖ إعادة التخطيط أو تغيير األولويات يصبح أم ار في غاية البساطة مع هذه التطبيقات ،ألن تحديث
المخططات والمهام واعتمادها وإبالغها لكل المستفيدين يتم بشكل آلي ومباشر.
تبقى اإلشارة إلى أن هذه التطبيقات تتمتع بقدر من الذكاء اإلصطناعي الذي يساعدها على أداء المهام
وإنجازها؛ لكن حجر الزاوية هنا هو العنصر البشري الذي يعطي المدخالت التي يجب أن تكون صحيحة
ومترابطة بشكل منطقي وتسلسلي تفهمه اآللة وتستطيع معه إعطاء ثمرة مخرجاتها ،بجانب دوره المحوري
في إنجاز المهام وتنفيذها !
22
KPIs Winning Tips & Common Challenges
Having an effective key performance indicator (KPI) selection and monitoring process
is becoming increasingly critical in today’s competitive and integrated business
environment. Companies rely on managers and staff to choose and monitor the right
KPIs. This requires the development of a robust performance-measurement capability
that is based on mature KPI management expertise and supported by a collaborative
performance culture.
A good corporate strategic plan includes a solid set of KPIs that can translate strategy
into manageable operational actions for employees. Usually، a business strategy fails to
achieve this objective if it includes too many or unaligned KPIs. This can weaken the
focus on objectives، making it difficult to communicate a consistent implementation
plan to staff. KPIs should give individuals concrete links to the organization’s corporate
objectives.
Moreover، a large list of KPIs that does not have clear linkages to a business’s overall
objectives may be a sign of a larger problem: a lack of strategic focus. Selected KPIs in
any strategy should have clear and solid links to the overall performance. Understanding
the importance of different KPIs in driving these objectives is a necessary condition for
providing good، actionable information at the operational level where corporate strategy
is implemented.
There are some overarching messages that all organizations would do well to remember.
Firstly، KPIs can have unintended influences on people’s behavior. For example ، a
company might set productivity targets to encourage employees to complete tasks as
quickly as possible، i.e.، some sort of time-related target. But the unintended
consequence could be that employees are so motivated to hit these targets that they
endanger themselves and the company finds they have lots of injured employees! This
is just one example from many that demonstrates how important it is to understand the
broader effect a target could have on employee behavior.
A second point is about the quality of the KPI itself. It’s not good enough to set a vague
target، such as “improved productivity.” There always has to be a quantifiable and
realistic goal. It seems obvious، yet، so often، this is overlooked.
Finally، it is worth remembering that there is no science behind KPIs — it’s an art،
something that you can only get really right by trial and error. For example، one expert
may recommend a list of KPIs and another expert would likely recommend a completely
different list. Neither of them is right or wrong — both lists will have their advantages
and disadvantages. So، be confident with your target setting: brainstorm، filter and seek
agreement. Be realistic but be wary of being vague. Be ready to measure your
organization’s success!
23
مقاالت العدد الثاني
24
الشأكة للموظف؟ الموظف للشأكة ل ا يهما الى ا
د .معلن عوبجا س
يعمل أحمد في شركة للبيع بالتجزئة ،ودائما تقوم إدارة الموارد البشرية في إستبيانات ومقابالت مع الموظفين
لمعرفة درجة اإلندماج والرضى عند الموظف وذلك لرفع نسبة والئه .ويقول أحمد" :دائما كان هناك تطوير
في اإلهتمام بالموظف على الجانب المادي والمعنوي بحيث كان الموظف سعيدا جدا وأنا واحد منهم"
أن يكون هناك والء من الشركة للموظف يعني أنها سعيدة بالمحافظة على الموظف وسعيدة بالخدمات التي
يقدمها ومحظوظة بوجوده فيها..
25
المالية لغيأ الماليين
عام مر على انتشار فيروس كورونا وال زالت الحلول الطبية من لقاحات وعالجات بحاجة لمزيد من الوقت
ٌ
حتى تتمكن من السيطرة على هذا الفيروس ولكن العواقب المادية واالقتصادية خالل انتشار هذا الفيروس
وبعده كبيرة جدا بسبب القيود الصارمة التي فرضت في أغلب الدول لكبح انتشار الفيروس من اغالق تام
أو جزئي ،ومن حاجة الحكومات لتخفيف الضغوطات المادية التي فرضت عليها بسبب االجراءات الصحية
التي أنهكت موازنات الدول ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتسيير أعمالها بأقل األضرار .بعبارة أوضح،
نحن في خضم أزمة صحية ّأدت إلى وفاة أكثر من اثنان مليون شخص حتى اآلن ،نتج عنها أزمة مالية
اقتصادية خانقة لم تكن تتوقع حدوثها حتى أضخم الشركات ...وهذا سيش ّكل عبئاً ثقيالً في األعوام القادمة،
ويستلزم اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف الخسائر المالية التي تزداد مع مرور الوقت في حال عدم وجود
حلول جذرية.
أن ركيزة المنشآت األساسية هي قدرتها وحلولها المالية وبالتالي لتعزيز
بناء على ما تقدم ،علينا أن نعي ّ
ً
البد من وجود قسم مالي ِ
معن بإجراء الدراسات وتقديم التحليل المالي هذه القدرات والحلول والمحافظة عليها ّ
الدقيق لمواكبة التغييرات العادية (منافسة ،انخفاض في االرباح ،خفض التكاليف )...وغير العادية (ازمات
إن ظروف المنشآت
طبيعية ،حروب ،انتشار أوبئة وأمراض )...،التي قد تط أر على عالمنا هذا .بالطبع ّ
بعد الجائحة قد تغيرت وكان البد من إعادة النظر بالكثير من البديهيات فقد أظهرت األزمة عدم وجود ُبنية
مؤهلة مسبقاً في معظم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
مالية ّ
لقد تسببت األزمة باغالق العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة والسبب الرئيسي كان "نقص السيولة"
الذي ّأدى لعدم قدرة المنشآت على تمويل إستمرار عملياتها اليومية ،فكان البد من االستعانة بالخبراء
الماليين للمساعدة في:
• إعادة هيكلة المنشآت
• مراجعة الوضع المالي للمنشآت وتقديم المقترحات
• الخطط المستقبلية
• ُسبل الخروج من األزمة
• و غيرها
26
وقد كانت التوصيات مفيدة لحد كبير في ضبط المصاريف ،إعادة جدولة المدفوعات وحتى في تغيير نموذج
أن الوضع بعد الجائحة ليس كما قبلها وستحتاج المنشآت للكثير من الوقت لتتعافى من هذه
العمل باعتبار ّ
الملحة -خصوصاً عند أصحاب القرار -لمعرفة تفصيلية للعلوم المالية
ّ األزمة وقد أثبتت األزمة الحاجة
ومعرفة كل الخبايا التي تساعد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
ومعمقة لألرقام والنتائج التي
ّ إن اتخاذ الق اررات االستراتيجية وحتى اليومية البد أن تأتي بعد قراءة تفصيلية
ّ
بناء" عليها يتم اتخاذ هذه الق اررات ،وليس عبر اجتهادات أو تحليالت شخصية بدون اإلعتماد على بيانات ً
سنعدد القوائم المالية األساسية
ّ ذات مصداقية عالية من مصادر موثوقة داخل المنظمة أو خارجها .لذلك،
و التي يجب على كل منشأة اإلطالع عليها بشكل دوري (شهري ،فصلي ،نصف سنوي:)..،
.1قائمة المركز المالي أو الميزانية العمومية
.2قائمة الدخل أو بيان األرباح والخسائر
.3قائمة التدفقات النقدية
.4قائمة حقوق الملكية
كل قائمة أعاله لديها دورها بشرح الوضع المالي للشركة ولفهم الوضع ِبدّقة البد من قراءة القوائم
سوياً" ،فال ينصح بقراءتها منفردة و يجب تحليل األرقام فيها عمودياً وأفقيا لفهم التغييرات التي طرأت خالل
الفترة قيد التحليل .بالطبع لكل شركة تقاريرها الخاصة ( )Customized Reportsالتي تكون بحسب
طبيعة الشركة ونوعية نشاطها والتي تقوم بتحليل لكامل عمليات الشركة ،فلكل نشاط طريقة مختلفة في
عرض التقارير الدورية ،وهذه التقارير تحدد من قبل ادارة الشركة .ومن هذا المنطلق يجب على جميع
اإلدارات في الشركات أن تتعلم كيفية قراءة التقارير المالية وأن يصبح لديها تفكير وذكاء مالي لكي تعلم
تماماً مركز الشركة المالي وكيفية التعامل معه .فمن خالل خبرتي الطويلة في اإلستشارات المالية وإدارة
عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة وجدت ضعف كبير ترتكبه المنظمات أو الشركات وهو عدم نشر
الوعي المالي لجميع اإلدارات والقادة العاملين فيها وهذا قد يتحقق من خالل ندوات رفع الوعي والدورات
التدريبية وحضور اإلجتماعات المالية الدائمة.
27
وقم بلعيين القأدة إلدارة عمالم ا شأكلم
مصطلح ال تقم بتعيين القردة إلدارة اعمالك! هو اقتباس مشهور بين العاملين في مجال التوظيف خصوصاً
والموارد البشرية بشكل عام وتعني بالمصطلح المجازي "ال تقم بتعيين القرود إلدارة اعمالك او شركتك"
والمقصود هنا ال تقم بتعيين أفراد ال يمتلكون المهارات والكفاءات الالزمة وليس لديهم سلوك مهني يمكنهم
من االنخراط ضمن ثقافة المنظمة بشكل سليم ألن ذلك مضيعة للوقت والمال وبالتالي الفشل الذريع.
يرتبط هذا المصطلح بمجموعة من األمور الهامة والتي ال يمكن االستغناء عن ِ
أي منها ويجب على كل
مقسمة كالتالي:
مسؤول توظيف أن يأخذها بعين االعتبار عند القيام بعملية التوظيف وهي ّ
تحمل الضغط ضمن المهارات" اختِبر ذلك وبشكل بسيط
.1جميع المرشحين يكتبون في سيرهم الذاتية " ّ
مثل أن تطلب من المرشح أن يمسك كامي ار الهاتف الخاص به وأن يتحدث عن نفسه أمام الكامي ار
لخمس دقائق متواصلة وبلغتين مختلفتين على األقل.
.2الموضوع ليس سهالً والوقت ثمين جداً لذا التضيع الوقت بمقابلة أشخاص ليس لديهم ٪50على األقل
من المهارات المطلوبة للوظيفة.
جادين ولديهم الرغبة بالتعلم وقم باختبار رغبة التعلم قبل التعيين ،مثل أن تطلب
.3ابحث عن أشخاص ّ
معين يتطلب منهم القيام بعملية بحث بسيطة ومباشرة في يوتيوب أو جوجل. من المرشحين القيام بعمل ّ
.4اياك أن تخاف من تعيين أشخاص أفضل منك على الصعيد المهني والعلمي بل على العكس اعطهم
أولوية التعيين ألنهم سيقدمون حلول مبتكرة قد ال تعلمها على االطالق.
.5ال تتردد على االطالق باستبعاد مباشر لكل من ال يملك المهارات والمؤهالت الالزمة فنحن نبحث عن
الشخص المناسب للمكان المناسب.
.6يمكنك تدريب الموظفين في أي وقت لذا رّكز على السلوك قبل كل شيء ومن ثم المهارات والكفاءات.
.7ال تستعجل في عملية التعيين وخذ الوقت الكافي في عملية البحث وقم بفلترة دقيقة لكافة المتقدمين
للوظيفة.
.8قم بصياغة وصف وظيفي مطابق للواقع العملي الخاص بالوظيفة حتى ال تنصدم أنت والمرشح بعد
التعيين.
.9يجب أن يعكس اختبار التعيين متطلبات الوظيفة بالواقع ،ال أن يكون االختبار شيء والواقع شيء آخر.
.10ال تتردد في طرد أي موظف كسول وبشكل سريع ألنه يش ّكل عبء على الميزانية و عائق للفريق.
28
النووش المديأ انموذج GROW
في عصرنا الحالي المعروف بعصر السرعة والتغيير المستمر خصوصا في مجال األعمال ،مدراء الشركات
في مختلف مستوياتهم االدارية بحاجة الى نموذج إداري جديد .لقد تحولت النظرة التقليدية للمدير ،حيث كان
المدير ينظر إليه على أنه يعلم كل شيئ ،ولديه أجوبة جميع األسئلة والوحيد الذي يملك الحلول لجميع
المشاكل ،عليه أن يصدر األوامر وما على الموظفين سوى الطاعة والتنفيذ ،كذلك المدير يعرف ما يجب
القيام به ،وعليه تعليم اآلخرين كيفية القيام بذلك ،و من ثم يقوم بتقييم أدائهم ،فكانت القيادة والتحكم هي
اسم اللعبة.
نحن اليوم أمام كم هائل من األبحاث والممارسات واألفكار التي أصبحت تركز على أهمية القيادة ،وتمت
بلورة وظائف المدراء من قبل Mintzbergلينظر إليها ك 10أدوار ،حيث ركز Mintzbergعلى أهمية
الدور الشخصي وأهميته كمعيار لفعالية ونجاح المدير .وهنا كان البد للكوتشينغ من أن يكون من ضمنها،
بل أن يكون حسب Harvard Business Reviewأهمها في الفترة الحالية.
كما أكد ،R. L. Katzفي دراسته عن المهارات التي تميز المديرين الفعالين عن غير الفعالين ،بأن
المهارات البشرية هي اهم مهارة في جميع المستويات االدارية .المهارات البشرية تحدد القدرة على فهم
اآلخرين والتواصل معهم وتحفيزهم ودعمهم ،بشكل فردي وجماعي ،وأفضل طريقة برأيي في بلورة وتطبيق
هذه المهارة هو الكوتشينغ أو التوجيه وهناك من يستخدم كلمة التمكين.
من هنا بدأت الشركات والمدراء يستعينون بخدمات الكوتشينغ الخارجي ،ومع تطور هذا العلم والتماس
فوائده ،بدأت الشركات والمدراء يكتشفون أهمية ممارسة الكوتشينغ من قبل المدير نفسه وليس فقط االعتماد
على كوتش اداري خارجي .بل األ فضل من ذلك ،هو جعل ثقافة الكوتشينغ جزء من ثقافة االدارة بمختلف
مستوياتها .فالمدراء بحاجة الى نموذج يقدم فيه المديرون الدعم والتوجيه بدالً من التعليمات ،ويتعلم الموظفون
كيفية التكيف مع البيئات المتغيرة باستمرار بطرق تطلق العنان للطاقة الجديدة واالبتكار وااللتزام.
29
إن المدير في الوقت الحاضر ال بد له من اتخاذ ق اررات في بيئة دائمة التغيير وبحاجة الى سرعة وفعالية
في اتخاذ القرار ،و لن يتمكن من تحقيق ذلك بدون إقتراحات وخبرات العاملين معه .لذلك هو بحاجة إلى
بناء جو من حرية التعبير والتواصل الدائم من جميع الموظفين الذي يتبعون له إداريا في الهرم التظيمي
وال تخفى أهمية أن يكون جميع أعضاء الفريق يتمتعون بالثقة بقدراتهم ،و أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي
مرة أخرى تقنيات الكوتشينغ .فنرى موخ اًر أن الشركات أصبحت تدرك أنه برغم أهمية الكوتش
االداري الخارجي ،ولكن هي بحاجة إلى مدراء كوتشيه.
حتى اآلن ،ركزنا على أهمية الكوتشينغ كمهارة إدارية وهذه خطوة أولى حيوية ،ولكن لتطوير أي شركة علينا
أيضا إلى
أن نفعل أكثر درجة تعليم القادة والمديرين على كيفية تطبيق الكوتشينغ بشكل أفضل ،كما ونحتاج ً
تماما مع ثقافة الشركة.
اقناع المدراء بجعل الكوتشينغ قدرة تنظيمية تتناسب ً
ولكن بالرغم من أن اغلبية المدراء (الكوتش) مدركون لما يفترض أن يفعله المدير" :اسأل واستمع" ،وليس
"أخبر وبع" ،هذا ال يطبق على أرض الواقع ،ألنهم وقبل أن يبدأوا في التحدث إلى الموظف ،اتخذوا ق ارراتهم
كما هو معروف ان نموذج GROWهو من أشهر النماذج في الكوتشينغ ،لذلك ال بد من شرح طريقة تطبيقه
من قبل المدراء مما سيمكن من حل العقبة السابقة.
نموذج GROW
واحدة من أفضل الطرق التقان الكوتشينغ هي محاولة ادارة الحوار باستخدام نموذج ،GROWالذي ابتكره
السير جون وايتمور وآخرون في الثمانينيات .يتضمن GROWأربع خطوات عملية ،تعطي األحرف األولى
منها اسم النموذج .من السهل فهمها من الناحية النظرية ،ولكن ممارستها تتطلب الكثير من الممارسة
والتطبيق ،ألنها تتطلب من المدير تدريب نفسه على التفكير بطرق جديدة حول دوره وقيمته كقائد.
30
.1هدف Goal -
عندما يبدأ المدير في مناقشة موضوع ما مع شخص ما خالل عملية الكوتشينغ ،عليه أن يحدد بالضبط ما
يريد تحقيقه اآلن .ليس ما هي أهدافه بالنسبة للمشروع أو وظيفته أو دوره في المنظمة ،ولكن ما يأمل في
وغالبا
ً الحصول عليه من هذا الحوار المعين .ال يفعل األشخاص ذلك بشكل طبيعي في معظم المحادثات،
ما يحتاجون إلى المساعدة في ذلك ومن الطرق الجيدة للبدء أن يسأل المدير ً
شيئا مثل "ماذا تريد عندما تخرج
من الباب وال تملكه اآلن؟"
على المدير خالل محادثته طرح أسئلة متجذرة في" ماذا ومتى وأين ومن" ،استخدامها يجبر الناس على
التركيز على حقائق محددة ،وهذا يجعل المحادثة حقيقية وبناءة .خالل هذه المرحلة ،يجب على المدير طرح
جيدا لكيفية
سؤال جيد يركز على الواقع وهو "ما هي األشياء األساسية التي يحتاج إلى معرفتها؟" عليه االنتباه ً
مهما؟ هل يتحدثون عن قضايا تشغيلية ولكنهم يتناسون الجانب اإلنساني استجابة الموظفين .هل يفتقدون ً
شيئا ً
غالبا ما يستغرقون
من المعادلة؟ أم العكس؟ عندما تطلب من الناس أن يتباطأوا ويفكروا بهذه الطريقة ،فإنهم ً
في التأمل -وبعد ذلك يضيء الضوء ،وينطلقون ،ويتعاملون مع المشكلة بأنفسهم مع طاقة جديدة ومنظور
جديد .هذه الخطوة مهمة ألنها تمنع الناس من إغفال المتغيرات ذات الصلة والقفز إلى االستنتاجات ،وووظيفة
المدير هنا هي فقط طرح األسئلة الصحيحة ثم االبتعاد عن الطريق.
31
.4إرادة Will -
أيضا بشكل طبيعي في المحادثات ،لذا سيحتاج معظم المدراء والموظفين مرة أخرى
ال تحدث هذه الخطوة ً
مختلفا بكلمة
ً إحساسا
ً إلى المساعدة في ذلك .تتكون الخطوة في الواقع من جزئين ،يتضمن كل منهما
اإلرادة ،حيث أن في الجزء األول يسأل المدير" ،ماذا ستفعل؟" يشجع هذا الشخص الذي يقوم بحواره على
مراجعة خطة العمل المحددة التي ظهرت من المحادثة ،وإذا سارت المحادثة بشكل جيد ،سيكون لدى
الموظف فكرة واضحة عن ماهية تلك الخطة التي سيعمل عليها ،وإذا لم يحصل ذلك ،فالمدير بحاجة إلى
إعادة التنقل خالل الخطوات السابقة لعملية GROWومساعدته في تحديد كيفية التعامل مع المشكلة .أما
في الجزء الثاني ،يتضمن سؤال الناس عن رغبتهم في التصرف ،فقد يسأل المدير "على مقياس من 1إلى
" ،"10ما مدى احتمالية قيامك بذلك؟" إذا استجاب الموظف بثمانية أو أعلى ،فمن المحتمل أن يكون لديهم
الدافع الكافي للمتابعة ،وإذا كانت اإلجابة سبعة أو أقل ،فربما لن يفعلوا ذلك ،وفي هذه الحالة ،سيحتاج
المدير مرة أخرى إلى الرجوع إلى الخطوات السابقة للعملية ،في محاولة للتوصل إلى حل من المرجح أن
يعملوا عليه.
في النهاية ،ال بد من التأكيد على أهمية الكوتشينغ كمهارة إدارية والتشديد على أن تطوير أي شركة يتطلب
أيضا إلى اقتناع المدراء بجعل
أكثر من تعليم القادة والمدراء كيفية تطبيق الكوتشينغ بشكل أفضل ،بل يحتاج ً
تماما مع ثقافة الشركة.
الكوتشينغ قدرة تنظيمية تتناسب ً
References:
• Organizational Behavior. 15th edition، Stephen P. Robbins & Timothy A. Judge. Pearson.
• Organizational Behavior، Human Behavior at Work. 11th edition. John W. Newstrom، Keith Davis. McGraw-
Hill.
• The Leader as Coach: How to unleash innovation، energy، and commitment، Herminia Ibarra and Anne
Scoular، the Magazine (November–December 2019)، Harvard Business Review.
• Must-Have Coaching Skills for Managers and Leaders، Kelly Miller، BA، CAPP، PositivePsychology.Com
)(Sep-2020
• Effective Questioning and Probing Techniques for Customer Service، call center helper.com، Sep 2020
32
إعلعدادك النفسس ..خيأ بداية لمشأاع ناجح !!
لكل منا أحالم ومشاريع مستقبلية وأفكار جميلة نريد تطبيقها وتحويلها إلى واقع ملموس ينمو ويزدهر مع
مرور األيام ،لكن المشكلة التي تواجه الكثيرين تكمن في إختيار الطريق ووضع الخطوات األولى بشكل
صحيح ومناسب يضمن أن تنتهي تلك الرحلة الطويلة بخير! ومن هنا تتضح أهمية الحرص الشديد في
مرحلة المشروع األولى :اإلستهالل ( )Initiation Phaseوالتركيز وحسن اإلختيار ،بل وتوافر اإلستعداد
الكامل من جميع الجوانب لخوض غمار هذه التجربة والنجاح فيها!
ومع الخطوات األولى؛ كن على ثقة تامة في خالقك وبأنه قد يسرك لما تقوم به وسيعينك عليه ،وبارعا في
تجسيد أحالمك وتخيلها كجبال شامخة أمامك وأنت تسلك لها الطريق وكل خطوة تقربك نحوها أكثر،
واحتفظ بهذه الصورة في مخيلتك دوما وستكون بمثابة الشعلة التي تضيئ لك الطريق ،وخير معين لك
ورفيق!
ال تتوقع أن يكون طريقك مفروشا بالورود ،بل ستتعقد األمور وتشتد األزمات وتصبح أحالمك بعيدة المنال؛
عندها افتح نافذة من األمل لترى حلمك المتجسد واضحا جليا أمامك ،وشد له العزوم حتى تغلب كل
التحديات التي سوف تواجهك كلما تقدمت أكثر في مشروعاتك .ستجد الكثير من التشريعات والقوانين التي
تعيق تقدمك ،وستشح الموارد ويضيق الوقت وتستعصي األفكار على التنفيذ ،وستواجه أشخاصا ليس لهم
هم سوى إحباطك ومنع تقدمك ،وآخرين يستمتعون بمحاوالت تضليلك وتشتيت أفكارك ! قد يصيبك اإلحباط
وتتمنى أنك لم تبدأ مشروعك أو حتى أن تفكر فيه؛ عندذلك تخيل أن مصنعك يعمل ومنتجاته تحتل رفوف
األسواق ،وأن الناس يتزاحمون خارج مطعمك للحصول على وجبة ،ومنزل أحالمك قد اكتمل وتستعد للسكن
فيه! وهكذا حبل ثقتك بربك إن لم ينقطع؛ وجبال طموحاتك لم تهتز؛ فستصل يوما لمرادك وتحقق أضعاف
ما حلمت به وتوقعت إنجازه!
ما ذكر أعاله يتماشى مع ما قانون الجذب ،وفكرته ببساطة أن مجريات األحداث ووقائع الحاضر ما هي
إال نتاج أفكارنا في الماضي وما كنا نؤمن بحصوله؛ وبالتالي فإن أفكارنا الحالية تصنع ما يحدث في
مستقبلنا! وهكذا فإن أفكارك وخياالتك تعمل كالمغناطيس لتجذب ما تفكر فيه وتحدث نفسك بوقوعه .وكلما
زاد تفكيرك وأحالمك باألشياء الرائعة فستتحقق يوما ،والعكس صحيح أيضا مع كل األمور السلبية األخرى!
األمر المهم اآلخر هو أن تتوقف عن مجرد الحديث العابر عن مشاريعك المستقبلية ،أو تخيلها قبل النوم
فور بمعاملة أهدافك وطموحاتك كمشاريع وإدارتها كذلك من خالل كتابتها وتفصيل
وأثناءه ،بل عليك أن تبدأ ًا
نطاقات أعمالها والتخطيط لها ووضعها ضمن جدول وإطارٍ زمني محدد ،وتعتمد لها الموارد الالزمة لدعم
تقدمها .بعد كل ذلك تقوم بمراجعة اإلنجاز بشكل دوري يضعك في تصور كامل عن نسبة اإلنجاز الفعلي
مقابل ماتم التخطيط له ،ومستوى تحقيق األهداف من جوانبها المختلفة ،وبناء على هذه النتائج تتخذ ماتراه
مناسبا من إج ارءآت وقائية أو تصحيحية! أيضا انتبه للمخاطر التي قد تصادفك وتعيق تقدمك ،ثم استعد
33
لها جيدا وضع الخطط البديلة الستخدامها عند الحاجة .وبهذا ستجد نفسك تتقدم سريعا بشكل الفت يدهشك،
يوما من األيام ،كل هذا بجهد أقل وبشكل
وستحقق طموحاتك وتصل إلى نتائج ماكنت تتوقع الوصول لها ً
مرتب وممتع!
منقول بتصرف من كتاب :مشروع فاشل 130 ،نصيحة حتى ال تصبح مشاريعك كذلك!!
34
مقاالت العدد األول
35
تا ض تس المناصب ،،ندرة تس القادة
د .معلن عوبجا س
لو أخذت جولة على موقع لينكدإن سترى كمية المناصب الموجودة تحت أسماء أصحابها أو من خالل
الوظائف المعروضة من رئيس تنفيذي إلى مدير عام إلى مدير إلى رئيس قسم إلى مدير أول والكثير أيضا
من المناصب التي ال تعرف معناها أصال .واذا ما تعمقت أكثر في المحتوى الموجود ستجد كمية المشاكل
والحاالت التي يعرضها كتابها من خالل تجاربهم السيئة مع أصحاب المناصب الذين قد يكونوا هم منهم
أيضا .كذلك ستجد فئة أخرى تكتب وتشارك عن مفاهيم القيادة والفاعلية في العمل وإدارة الفرق وما إن
تسنح لك الفرصة لتتعرف عليه أو على من يعمل معه ستجد أن ما يكتبه ال يتعدى كلمات فقط بدون أي
فعل .فما الذي يحدث إذا؟ أين الخلل؟
إن ما يحدث هو فائض في المناصب ،،ندرة في القادة ،وهذه حقيقية ألن القائد كالعملة النادرة أو المعدن
النفيس ،ال تجده في أي مكان وإن وجدته تكون قيمته عالية جدا مما يجعله محط أنظار جميع الناس وال
يحصل عليه إال من يمتلك القدرة على االحتفاظ بهذه الجوهرة الثمينة .فإذا ما الذي يجعل هناك ندرة في
القادة؟
إن القادة لهم صفات خاصة ال يتمتع بها جميع أصحاب المناصب مهما عال شأنهم أو عظمت مسمياتهم
الوظيفية ومن هذه الصفات نذكر اآلتي:
الغاية :القادة لهم غاية واضحة في هذه الحياة ويعلمون تماما بماذا سيساهمون وعلى ماذا سيحصلون من
نتائج وأثر من خالل مساهماتهم ،فالقائد صاحب الغاية له رؤية واضحة وهدف واضح وطريق واضح يعمل
من خالله ومن ال غاية له ال حياة له فكيف سيكون قائدا إن لم يكن لديه القدرة على قيادة مركبته؟
معايير عالية :القادة لديهم معايير عالية في جميع جوانب حياتهم وال يقبلون أن يكون لديهم معايير ضعيفة
لهم أو لمن حولهم بل بالعكس يمكنون اآلخرين على رفع معاييرهم والعمل على تقديم أفضل أداء في كل
شيء ،أداء في المهنة ،الصحة ،الحياة الشخصية وغيرها فاألداء ال قتصر على وجود األشخاص في عمل
مهني فقط .فماذا نسمي من ارضى على نفسه معايير ضعيفة؟ بالتأكيد ليس قائد!
الشفاقية :القادة لديهم شفافية عالية وصراحة ويقدمونها لمن حولهم حتى تعزز مفهوم الغاية والرؤية الواضحة
فكلما كانت الصورة أكثر ضبابية كانت األزمة أشد عند وقوعها على العاملين مع هذا القائد ،لذلك يتنافس
القادة اليوم على لقب القائد األكثر شفافية فالشفافية متربطة بالذكاء ،الفهم ،الثقة بالنفس والجرأة.
تحمل المسؤولية :إن من أعظم صفات القادة هي تحمل المسؤولية وال يلقون باللوم على اآلخرين فهم يعلمون
جيدا أنهم مسؤولون على المركب الذي يبحر ويحرك يمينا ويسا ار بأوامرهم وفي حال غاب من يتحمل
المسؤولية فسيكون هناك فوضى في اإلدارة ،التعامل مع األحداث الحرجة وسوء في اتخاذ الق اررات.
36
Strategy Management Most-Used Methodologies Comparison
37
companies that deploy MBO-style performance management review its performance at
an annual basis. Objectives (and related measures and targets) are set at the beginning
of the year and then evaluated at the end. Objectives tend to be broad and strategic
versus focused and tactical.
TARGETS
In all above four methodologies، “Targets” are set at multiple layers in the organization
using KPIs، Measures، Metrics، or Indicators (different terminologies refereeing to
almost same meaning) OR imbedded in Objective/Goal names.
SMART Validation Tool
To make sure that Objectives (or Goals) in all four methodologies are well selected and
drafted، most professionals use SMART validation method. SMART Objective (or
Goal) are essentially a very basic guide and set of concrete rules for teams and business
people that want to use objectives (or Goals) to aid in progressing their business.
SMART tool focuses on building structure. SMART tool represented by five key
criteria:
CONCLUSION
An effective implementation of any strategy can transform an organization by turning
planning into action using any of the above four proven methodologies. Choosing the
right methodologies depends on the needs of the organization، level of performance
maturity، and strategy IT system.
Kippy.cloud can serve all mentioned four methodologies. It is flexible and has the main
functionalities to contain all common strategy elements including Perspectives،
Objectives (Goals)، KPIs (Measures or Metrics)، Projects (Initiatives or Strategies)،
Milestones (Tasks or Activities)، and Employees Appraisals.
38
Theory In Action at King Fahad Medical City
It is said that if you can recognize and name your feelings in the moment، that you can then
better manage them. After the loss of Professor Clayton Christensen earlier this year، followed
by the global coronavirus pandemic، I had failed to fully capture my feelings and،
consequently، had been unable to manage them as I might wish. Prof Christensen spoke of his
theories as statements of causality، lenses to put on when trying to make better sense of the
world، and one such theory is Jobs To Be Done. I was certain that I needed to “hire” something
that would help me to make progress in my life، to retrieve joy and inspiration in these
challenging times. In the course of my reflections، I came to realize that what I needed to hire
was my internal compass، the one that Prof Christensen reminded me of during the time that I
spent with him in Boston in 2018، as a participant in the Disruptive Innovation Exec Ed course
at Harvard Business School. That July، Prof Christensen helped me to redefine my purpose
and، since that time، I have committed myself to always matching my intentions with the
impact that they have on my surrounding world، in both my personal and professional spheres.
Serving as the Director of the Innovation Center at King Fahad Medical City، one of the largest
comprehensive tertiary healthcare centers in Saudi Arabia، I feel responsible for transforming
my individual experience with Prof Christensen into an institutional benefit. Like many
healthcare systems around the world، ours is facing the challenge of needing to urgently shift
the current model in order to provide more accessibility and a higher quality of care، while also
minimizing the cost of healthcare delivery. At the KFMC Innovation Center، we have taken it
upon ourselves to consider the future not only by analyzing past data and trends، but also by
embracing Prof Christensen’s theories in order to better grasp what causes what، when، and
why. Our team regularly assesses the system’s pain points and digs deep to unearth challenges،
even if they have not yet been experienced or realized by our patients. The model of our work
is: “Find a challenge، break it down، and then build it up better”. Having said that، this approach
requires a great deal of strategic communication and leadership bandwidth. Prof Christensen’s
theories have helped us to improve on both these things.
To implement change، one needs to first be well acquainted with the status quo. At KFMC، we
began the Innovation Center’s work by conducting a campus-wide survey، which reflected the
understanding had by KFMC employees of the concept of innovation، along with their
willingness to engage in related initiatives. The survey also delved into perceptions had by
employees on the importance of leadership support to promote innovations in healthcare.
Analysis of the data revealed important information that helped us to shape our communication
strategy and our strategic roadmap. For instance، it was shown that more than 60% of
participating employees were hesitant to share creative ideas due to a lack of intellectual
property policies and procedures. Furthermore، nearly every participant believed that CEO and
C Suite leadership support was crucial to driving innovation، but not all felt that leadership
39
teams were effectively communicating with or supporting them. Keeping in mind the
fundamentals of Culture Theory – i.e. that an organization’s culture is the culmination of how
its RPPs have developed over time – we at the Innovation Center were very keen to tune into
our own people، processes، and priorities، for instance، working to improve alignment between
employees and those working in the Strategic Planning Office. We wanted to better foster a
culture of support and innovation.
One way that we looked to improve organization culture، along with defining and tackling real
healthcare challenges within different layers of the system، was through the KFMC Innovation
Stars Program، which is an organization-based initiative led by the Innovation Center
administration. The aforementioned survey data had revealed that employees were willing to
engage in innovation-focused activities if they were offered guidance and sponsorship; this
program offers both. We first brought together members of KFMC’s top management – the
CEO، executive directors، directors، and chairpersons. In order to better empower employees
and to foster a sense of belonging and advocacy، each of these individuals was asked to
nominate two or three of their employees who would، over the course of one year، take on
responsibility for actively engaging with the Innovation Team. The individuals ultimately
selected as “innovation stars” were forty-eight outstanding employees، a team comprised of
physicians، healthcare providers، nurses، administrators، health educators، and residents. They
were instructed in design thinking، which has proven to be a powerful tool with which to co-
create value with a range of stakeholders and sponsors، and also learned about the human-
centric approach to healthcare delivery. They then worked directly with us to identify
challenges and، once recognized، helped us to propose creative solutions، in particular، to
improve quality and efficiency while minimizing cost. Our innovation stars have been recognized
by the CEO and members of the Executive Board for their commitment and passion to driving
change in the organization، and they have already successfully established a tailored، design-
thinking framework entirely in-house. We’re excited to see what further accomplishments stem
from the Innovation Stars program!
Jobs To Be Done
40
A rapid response was undertaken by our CEO and executive team، implementing a digital
transformation strategy that has indeed enabled this virtual، telemedicine connection.
Furthermore، such services as virtual follow-up appointments، requests for essential blood
work، and the renewal of prescriptions have been facilitated through a comprehensive system
of home care visits and medication delivery to patients’ homes. Another important step taken
by the leadership team to help contain the spread of the virus is to diagnose active cases through
the implementation of a rapid drive-through screening facility، built and equipped to diagnose
positive cases without the need for individuals to step foot in a healthcare building.
In terms of KFMC’s employees، emerging feelings of isolation and/or anxiety that they may
feel as a result of global quarantines and the massive، sudden shift to working from home has
led KFMC’s leadership to address a Job of employee support during times of uncertainty. They
have implemented a communications strategy that addresses the sudden changes that have lead
to our new، socially-distanced reality. Groups of mental health experts were formed to take
calls from those in the KFMC community needing additional support. Furthermore، a steady
stream of updates and messages، communicated to employees via different social media
platforms، along with informative webinars، have been developed in order to cultivate a culture
of caring and support during such challenging times of change and uncertainty.
Finally، with organizational innovation initiatives comes change، and it is normal for people to
sometimes resist shifts to the way that things have traditionally been done. From my personal
experience as the Director of the Innovation Center، I’ve found that the key to managing
resistance is to inform people of the reasons for the changes، involve people as early as possible
in the process، show your appreciation for their contributions، and have a defined purpose that
can be internalized by different layers within the organisation. Innovation is a process involving
collaboration، trust، and creativity. It requires constant support from the senior leadership،
acceptance of failure، a certain level of comfort with ambiguity، and the cultivation of a culture
of continuous learning. My time spent as a student of Clayton Christensen’s has helped me not
only to better understand and embrace his theories، but also to see a clearer path in terms of
implementing them at KFMC’s Innovation Center، and at King Fahad Medical City more
broadly. Putting on the theory lenses has sharpened my vision and، as a result، I’m able to make
better sense of the world on a personal level، and also to take concrete steps towards improving
healthcare accessibility and affordability for those in my community. The process of
innovating is not easy، but it is certainly worth the time and effort.
41
القيادات ال اأ دة ق اأراوها؟… من عأار حأاية تس او اذ الق اأرات الفعالة يف ول
القائد هو الذي يستطيع أن يقود فريقه في أوقات الالوضوح ،أما في حال الوضوح العالي لألمور فيكفي
وجود مدير لتسيير العمليات بحسب الكتاب
قانون الق اررات الفعالة:
كما هو معلوم لديك أخي القارئ أن الق اررات هي ما يحرك عجلة التقدم في المنظمات ،فجميع العمليات
اإلدارية بحاجة التخاذ ق اررات لتسييرها ال سيما القيادية منها ،والتي تعتمد على سرعة االختيار ،والمفاضلة
بين التوجهات البدائل.
معلوم أيضاً أنه وفي أثناء ضوضاء األعمال اليومية والسرعة المتزايدة للتحوالت في البيئات التي
ٌ وكما هو
تعمل في المنظمات اليوم على المستويات المختلفة االقتصادية والتكنولوجية والقانونية والبيئية وغيرها من
عوامل المنافسة وتقلبات السوق ،فإن عملية اتخاذ القرار ال تكون سهلة كما نتمناها ،بل سيجد القائد نفسه
أمام خيارات وق اررات هامة جداً مع ضيق في الوقت المتاح التخاذ هذه القرارت ،وليت أن الوقت وحده هو
ما ينقص القادة في عملية اتخاذهم للق اررات ولكن عادةً ما ينقصهم بشكل اكبر هو المعلومات التي تضفي
نوع من الوضوح فيما يجب على القائد فعله فتكون ق ارراته صحيحة ،ففي معظم الحاالت يكون مطلوب من
القيادات في الشركة أن يتخذوا ق اررات في وقت محدود وشح في المعلومات مما يجعل اتخاذ الق اررات عملية
غير سهلة وغير مريحة لهم ،وتبقى لديهم رغبة تشدهم لالنتظار أكثر لتتضح الرؤية لديهم أكثر.
وهذا فخ كثير منا يقع فيه ،والنتيجة له أننا ربما ننتظر أكثر من الالزم لنضفي وضوح أكبر على ق ارراتنا
مما يخاطر بالقيمة المنشودة من اتخاذ هذه الق اررات كونها ستكون متأخرة .فالخبرة تُشير إلى أن هنالك
عالقة عكسية بين الوقت الصحيح التخاذ القرار واالنتظار لجمع المعلومات حتى يصبح القرار واضح،
فالق اررات الفعالة هي التي تؤخذ في الوقت الصحيح ،وعادةً ما يكون مستوى الوضوح متدني في تلك
األوقات .فإذا انتظر القائد حتى يتأكد من جميع حيثيات ق ارره وينتظر لتجتمع لديه المعلومات المؤِّكدة
لصحة هذا القرار ففي الغالب ما يكون قد تأخر عن الوقت المناسب لهذا القرار والذي تجعله يفقد معظم
القيمة المنشودة منه ،وربما يكون فات األوان على ذلك القرار وحان أوان اختيار آخر.
فلذلك في حياتنا العملية نجد أن من يفوز بمعظم الغنائم هم من يتنبهوا لما هو قادم من قبل أن يكون ذلك
المتوقع شديد الوضوح للجميع ،فيقتنصوا الفرص ويكونوا أول المعتنقين والمتهيئين لتلك المتغيرات فيفو از
بالنصيب األكبر.
فمثالً قبل أعوام كان هنالك العديد من المؤشرات تدل على ضرورة تسخير التكنولوجيات وتطبيقاتها في
الكثير من القطاعات والمجاالت مثل التعليم وإدارة األعمال وغيرها ،وكان في السوق من رأى هذا التحول
قادم فبدأ خطواته المتتالية في بناء بنيته التحتية وقدرته لخدمة هذا التحول المتوقع كشركات التدريب الرقمي
مثل Udemyو Courseraوغيرها ،أو تطبيقات إدارة االجتماعات االفتراضية مثل Zoomو Go To
42
Meetingوغيرها ،فستجد أن هذه الشركات التي كانت تعتبر صغيرة أو متوسطة قبل أعوام هي اآلن من
األكبر والتي تسيطر على حصة كبيرة من السوق في مجاالتها في الوقت الحالي ،ويعود الفضل في ذلك
لقفزهم المبكر لهذه المجاالت مع أنها لم تكن ساطعة الوضوح حين اتخذوا قرار العمل عليها ،بل كان الواقع
يناقضها والكثير يشكك في حتميتها أو يظنها بعيدة الوصول .فتخيل معي أخي القارئ أن يأتي اآلن قائد
ويقول لفريقه أن المستقبل هو من حليف التعلم االفتراضي والبد أن نتحول إليه أو نستثمر فيه ،فمع أننا
نشجع اتخاذ الق اررات الصحيحة وإن كانت متأخرة فأن تصل متأخ اًر خي اًر من أن ال تصل ،ولكن في الواقع
أن المستقبل الذي يتحدث عنه ذلك القائد قد حدث بالفعل وذهب السابقون بالغنائم الكبيرة ُ
وجل ما تبقى له
هو أن يلحق بركبهم لعله يجد موضع قدم.
فمع إشارية األرقام أدناه إال وأنه من مقتضى تجربتي الشخصية في عمليات اتخاذ القرار ،ومالحظتي
وجدت أننا يمكن أن نعبر
ُ للمئات من الق اررات التي تُتَّخذ من قبل القيادات الناجحة والغير ناجحة من حولي
عن المفهوم الذي ذكرناه آنفاً بأن الوقت المناسب التخاذ الق اررات القيادية في المنشأة هي عند وصول
وضوحها لحد يتراوح بين ،٪60-40وأما إذا انتظرنا لوصولها ل ٪100-٪90ففي الغالب أنه قد تأخر
القرار كثي اًر.
قانون الق اررات الفعالة:
وهذا ما يجعل مهمة القادة صعبة ،ويجعلهم يتقاضون مقابلها األجر األعلى ،فإن وظيفتهم تتمحور حول
اتخاذ الق اررات في الوقت المناسب بال وضوح كافي ،والبد لتلك الق اررات أن تثبت صحتها في معظم
األحوال ..وهذا هو الفن الذي يتفاوت فيه القادة فيما بينهم ،فأقواهم هو أقدرهم على اتخاذ هذه النوعية من
الق اررات فيكون دائماً في الطليعة فيقودوا منظماتهم لتكون الرائدة في مجالها.
فلتكون قائداً فعاالً أخي القارئ ال بد لك أن تعتاد اتخاذ الق اررات في هذا المستوى المتدني من الوضوح ،مع
حرصك على أن تكون هذه الق اررات صحيحة قدر المستطاع ،فهنا ال أدعوك لتأخذ ق اررات غير محسوبة،
بل يجب أن يبذل القائد وسعه في أن يتحرى ما يشير إلى صحة ق ارره ،فإذا صار غالب ظنه يميل ألحد
الخيارات أو الق اررات فال بد أن يمضي وأن ال يماطل اتخاذ القرار حتى تمام وضوحه فربما يكون قد تأخر
الوقت.
43
المفلاح تس نظم عناصأ ا تللاح
ٍ محملون
تختلج في صدورهم،
ُ بأسئلة ورشةٌ جديدة! يحضر المشاركون إلى القاعة (المكانية أو االفتراضية) ،وهم ّ
ويبحثون عن إجاباتها في كل مكان :في الدعوة اإللكترونية التي وصلتهم ،في المخططات المعلقة على الجدران،
بجوار علب المناديل على الطاوالت ،في وجوه الحاضرين ،هل من مجيب؟!
ضمرة في صدور ِ
الم َ
يسر») ،تقع على عاتقه مسؤولية معرفة هذه األسئلة ُ «الم ّ
(نطلق عليه ُ قائد الورشة ُ
المشارك من ِثَقل السؤال ،وتُدخله في جو الورشة التفاعلي ،تنيف
َ المشاركين ،واإلجابة عنها إجاب ًة وافية ،تُريح
يسأ ن يعأف ه ه اثعئلة حلى يجيب عنها؟ ِّ
للم ّ
ُ
وضعت األسئلة التي
ُ من خالل خبرتي في عالم التيسير ،واطالعي على ما كتبه كبار الخبراء في المجال*،
عادة -في سبعة بنود ،ثم نظمتُها في البيتين التاليين: تدور في أذهان المشاركين ً -
➄ ➃ ➂ ➁ ➀
الرصيد؟
ُ لدي
لماذا أنا؟ هل ّ أستفيد؟
ُ لماذا؟ وماذا؟ وهل
➆ ➅
جديد فر ُيد
اح ٌ فعندي اقتر ٌ ص َّم ْمتُ ُموها؟المحاور َ
ُ وكيف
يمكننا عزيزي القارئ أن نسمي هذين البيتين باسم« :المفتاح في نظم عناصر االفتتاح» ،إذ إننا سنتفق على أنك
وستضمنها إجاباتك
ّ حين تقود الورشة القادمة (أو االجتماع القادم) ستلقي كلم ًة افتتاحية في بداية الورشة،
االحترافية عن األسئلة السبعة المذكورة في هذا النظم.
المبهمة: فهلم معي إلى الشرح ،حتى ننير الطريق المعتمةَّ ،
ونفك الرموز ُ َّ
السؤال الذي يخطر النص من
الشرح م
في ذهن المشارك النظم
يحب أن يستثمر وقته
صغ إجابتك بوضوح تام ،فال أحد ّ
• ُ لماذا نعقد هذه لماذا؟ 1
وجهده في شيء ال يعرف غرضه! الورشة؟
• اسأل نفسك :هل الورشة هي الوسيلة األنسب لتحقيق هذا
الغرض؟ هل كان يمكن تحقيقه دون ورشة؟
• دون إجابة واضحة عن هذا السؤال ،قد ال يكون ثم َة ٍ
داع
لعقد الورشة من األساس!
المخرج النهائي الذي
• من حق المشارك أن يعرف طبيعة ُ بماذا سنخرج في ماذا؟ 2
سيصدر في نهاية الورشة (خطة ،تقرير ،دليل ،إلخ.)... النهاية؟
خرج مع مشاركين آخرين؟ الم َ
صنعت هذا ُ
َ • هل سبق أن
لمخرج مشابه ،أو للقالب الفارغ الذي
مثاال ُ
استعرض ً
معا في الورشة.
ستملؤونه ً
المشارك أنك تريد تحقيق غرض مهم للمنظمة ،فماذا
علم ُ
َ • شيئا؟
هل سأستفيد ً هل أستفيد؟ 3
سيستفيد هو؟
44
ستسرع أعماله؟ هل ستقلل التكاليف عليه؟
ّ • هل هذه الورشة
هل سيحصل بعدها على مكافأة مادية أو معنوية؟
أشعر المشارك بأنه شريك ،فهو هنا «يستثمر» وقته معك،ِ •
ال «يتبرع» به.
جعلتك تختاره
َ لماذا اخترتني أنا دون • من حق المشارك أن يعرف المعايير التي لماذا أنا؟ 4
للحضور دون غيره. غيري؟
حته ليكون أحد الحضور؟ رش ْ
• ما المؤهالت والخبرات التي ّ
شع َر أنك اخترته
• لن يعطيك المشارك أفضل ما لديه إذا َ
ائيا (تكملة عدد!).عشو ً
أفكار واقتراحات رائعة ،فهل
• سيعطيك المشارك في الورشة ًا لدي الرصيد
هل ّ لدي
هل ّ 5
ستوفر له الميزانية والصالحيات الالزمة لتنفيذها؟ المالي أو الصالحيات الرصيد؟
• تأكد من القياديين في المنظمة أنك تقود ورش ًة سيكون الالزمة؟
فعال ،ال ورش ًة مصير تقريرها خزانة
لمخرجاتها أثر ّ
ُ
الملفات العتيقة!
• يريد المشارك أن يرى خريطة الطريق ،كيف سنمشي كيف المحاور ما المحاور التي 6
خطوة حتى نصل إلى تحقيق الغرض.
ً خطوة
ً سنتناولها؟ صممتموها؟
ّ
• استعرض المحاور معه ،ووضح له التسلسل المنطقي
للخطوات.
• اسأل المشاركين عن مقترحاتهم حول المحاور ،وأتح لهم هل يمكنني اقتراح عندي اقتراح 7
تصب في
ّ المشاركة في تعديلها إذا كانت مقترحاتهم محاور أخرى تساعد جديد فريد
غرض الورشة. في تحقيق الغرض؟
oفهذا ُيشعرهم باحترامك ألفكارهم من اللحظة
األولى.
oويساعدك في استثمار خبراتهم لصالح تحقيق
غرض الورشة.
ِ
يسر الفعال» ،وفي منهجيته ()4
«الم ّ
(*) من أفضل من كتب في هذا «مايكل ولكنسن» صاحب كتاب «أسرار التيسير» ومنهجية ُ
الحّلة.
وفصلتها ألضعها بين أيديكم في هذه ُ
استفدت منها ّ
ُ عناصر للكلمة االفتتاحية،
45
الهدف اإلدارء الممين
األشخاص الناجحين دائماً هدفهم أن يحققون أهدافهم بعيدة المدى ويعملون بكل جهدهم لتحقيقها .اإلداريون
المتميزون دائماً لديهم رؤية مستقبلية ويسعون بكل جهدهم لتحقيق مبتغاهم السامي .يا مجمع ّ
القراء ،يجب
علينا تغيير طريقة تفكيرنا من السلبية إلى اإليجابية لكي نصل إلى هدفنا اإلداري بكل يسر وسهولة .بطبيعة
الحال معظم البشر يعتقد ّأنه في التحصيل الدراسي سوف يصل إلى أعلى منصب إداري بعدما يتخرج من
الجامعة بدرجة البكالوريوس ،الماجستير ،وايضاً الدكتوراه وإنما بالحقيقة هذا غير صحيح ألن اإلدارة فن،
والفن مثل الرسم ال يتقنه اال من ولد معه (الفطرة) .كما قال برايان تريسي – علم نفس النجاح " ٪94من
الناجحين لم يكونوا ناجحين في تحصيلهم الدراسي ولكن مواقفهم من أنفسهم كانت مواقف إيجابية".
هناك عدة خطوات تساعدنا على وصولنا للهدف اإلداري في أي منشأة أو كيان تنتمي إليه:
-1المبادرة :كما جاء في كتاب العادات السبع للناس األكثر فعالية لكاتبه -ستيفن كوفي -وذلك في
تعريف المبادرة هو أنها أكثر من مجرد أخذ خطوة لألمام وأنها تعني أننا كبشر مسؤولون عن حياتنا وسلوكنا
-2تحديد الهدف :يجب على كل شخص ينتمي ألي كيان ،شركة و ازرة ،أو هيئة في أي مكان كان أن
يحدد الهدف الذي يريد الوصول إليه ويحدد أولوياته .أخي/أختي القارئ/ئة ابني لنفسك األهداف التي
-3اكتب أهدافك :تسجيل جميع األهداف التي يجب تنفيذها في إطار زمني محدد يجب أن تكون مكتوبة
أهم وأفضل الطرق للوصول إلى الهدف .هناك دراسة علميه ق ق
على "الور " .تسجيل األهداف على الور من ّ
أن ٪30من تحقيقك لهدف والوصول له أن يكون مكتوباً .الناجحون دائماً يكون لديهم قائمة بأهداف
تقول " ّ
46
-4اكتسب مهارة التعرف على العوائق في طريقك :يقول شوهان "يبدو أننا ننظر للعوائق الخارجية في
طريق هدفنا ولكن العائق األكبر قد يكمن بداخلنا وكيف نرى طاقاتنا وإمكانياتنا" .جميعنا ولدنا في هذه
استمتع برحلتك!
-5دراسة جدوى :يجب علينا عمل دراسة مجدولة شهرياً وأن نتابع األحداث وما حقّقناه من رؤيتنا لتحقيق
الهدف السامي اإلداري .قوة تركيزك على نجاح خطتك هو سر من أسرار النجاح التي سوف تتباهى بها
47
اضغط هنا للتسجيل
48