Professional Documents
Culture Documents
جرء عم
جرء عم
ض ِمهَ ً
ادا ({)6 }أَلَ ْم َن ْج َع ْل األ َْر َ
ألم نجعل األرض ممهدة لكم كالفراش؟
اجا ({)8
} َو َخلَ ْقَنا ُك ْم أ َْز َو ً
وخلقناكم أصنافا ذكرا وأنثى؟
} َو َج َعْلَنا َّ
النهَ َار َم َعا ًشا ({)11
وتسعون فيه لمصالحكم؟
َ وجعلنا النهار معاشا تنتشرون فيه لمعاشكم،
ِ
اجا ({)13 اجا َو َّه ً
} َو َج َعْلَنا س َر ً
مضيئا؟
ً سراجا وقَّ ً
ادا ً وجعلنا الشمس
1
اجا ({)18ون أَ ْف َو ً ان ِميقَاتًا (َ )17ي ْو َم ُينفَ ُخ ِفي الص ِ
ُّور فَتَأْتُ َ ص ِل َك َ
}ِإ َّن َي ْو َم اْلفَ ْ
إيذانا
الملَك في القرن ً
محددا لألولين واآلخرين ،يوم ينفخ َ
ً وميعادا
ً إن يوم الفصل بين الخلق ،وهو يوم القيامة ،كان وقتًا
أمما ،كل أمة مع إمامهم .بالبعث فتأتون ً
يد ُك ْم ِإالَّ{
ص ْيَناهُ ِكتَ ًابا ( )29فَ ُذوقُوا َفلَ ْن َن ِز َ ون ِح َس ًابا (َ )27و َك َّذُبوا بِ َآياتَِنا ِك َّذ ًابا (َ )28و ُك َّل َش ْي ٍء أ ْ
َح َ ِإَّنهُ ْم َك ُانوا ال َي ْر ُج َ
} َع َذ ًابا ()30
وكل شيء علمناه وكتبناه في وكذبوا بما جاءتهم به الرسل تكذيباَّ ، إنهم كانوا ال يخافون يوم الحساب فلم يعملوا لهَّ ،
عذابا فوق عذابكم
.اللوح المحفوظ ،فذوقوا -أيها الكافرون -جزاء أعمالكم ،فلن نزيدكم إال ً
ون ِفيهَا لَ ْغ ًوا َوال ِك َّذ ًابا ({ اعب أَتْرابا ( )33و َكأ ِ
ْسا د َهاقًا ( )34ال َي ْس َم ُع َ
َ ً
ِ
َعَن ًابا (َ )32و َك َو َ َ ً ين َمفَ ًازا (َ )31ح َدائِ َ
ق َوأ ْ ِ ِ
ِإ َّن لْل ُمتَّق َ
})35
وأعنابا ،ولهم زوجات حديثات
ً فوزا بدخولهم الجنة .إن لهم بساتين عظيمة
صالحاً ،
ً إن للذين يخافون ربهم ويعملون
خمرا .ال يسمعون في هذه الجنة باطال من القول ،وال يكذب
السن ،نواهد مستويات في سن واحدة ،ولهم كأس مملوءة ً
بعضا
.بعضهم ً
وم{
ط ًابا (َ )37ي ْو َم َيقُ ُون ِم ْنهُ ِخ َ ِ
الر ْح َم ِن ال َي ْمل ُك َ ات واأل َْر ِ
ض َو َما َب ْيَنهُ َما َّ ب الس ِ
َّم َو َ َ اء ِح َس ًابا (َ )36ر ِّ ط ً اء ِم ْن َرِّب َ
ك َع َ َج َز ً
ق فَمن َشاء اتَّ َخ َذ ِإلَى رب ِ
ِّه َم ًآبا َ ص َو ًابا (َ )38ذِل َ
ك اْلَي ْو ُم اْل َح ُّ َ ون ِإالَّ َم ْن أ َِذ َن لَهُ َّ
الر ْح َم ُن َوقَا َل َ
َّ
صفًّا ال َيتَ َكل ُم َ
ِ
وح َواْل َمالئ َكةُ َ
الر ُُّ
}()39
ِ
رحمن الدنيا واآلخرة ،ال كافيا لهمِّ ،
رب السموات واألرض وما بينهما، كثيرا ً
وعطاء ً
ً لهم كل ذلك جزاء َّ
ومنة من اهلل
يملكون أن يسألوه إال فيما أذن لهم فيه ،يوم يقوم جبريل عليه السالم والمالئكة مصطفِّين ،ال يشفعون إال لمن أذن له
وسدادا .ذلك اليوم الحق الذي ال ريب في وقوعه ،فمن شاء النجاة ِمن أهواله فليتخذ إلى
ً الرحمن في الشفاعة ،وقال حقًا
مرجعا بالعمل الصالح
ً .ربه
2
ترابا فلم أُبعث
.هول الحساب :يا ليتني كنت ً
:سورة النازعات.
والمالئكة التي تَ ْسَب ح في نزولها من السماء وصعودها إليها ،فالمالئكة التي تسبق وتسارع إلى تنفيذ أمر اهلل ،فالمالئكة
المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون -وال يجوز للمخلوق أن يقسم بغير خالقه ،فإن فعل فقد
ك ِإ ًذا َك َّرةٌ َخ ِ
اس َرةٌ ({)12 اما َن ِخ َرةً ( )11قَالُوا تِْل َ ون ِفي اْل َح ِاف َر ِة ( )10أَئِ َذا ُكَّنا ِع َ ون أَئَِّنا لَ َم ْر ُد ُ
ظً ود َ }َيقُولُ َ
عظاما بالية؟ قالوا:
ً أنرد وقد صرنا يقول هؤالء المكذبون بالبعثُ :أن َر ُّد بعد موتنا إلى ما كنا عليه أحياء في األرض؟ ُّ
.رجعتنا تلك ستكون إ ًذا خائبة كاذبة
َه ِدَي َ
ك{ َن تََز َّكى (َ )18وأ ْ
ك ِإلَى أ ْ ب ِإلَى ِف ْر َع ْو َن ِإَّنهُ َ
ط َغى ( )17فَ ُق ْل َه ْل لَ َ اداهُ َربُّهُ بِاْلو ِادي اْل ُمقَ َّد ِ
س طُ ًوى ( )16ا ْذ َه ْ َ ِإ ْذ َن َ
ك فَتَ ْخ َشى ()19 }ِإلَى َرِّب َ
حين ناداه ربه بالوادي المطهَّر المبارك طوى ،فقال له :اذهب إلى فرعون ،إنه قد أفرط في العصيان ،فقل لهُّ :
أتود أن
تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها باإليمان ،وأُرشدك إلى طاعة ربك ،فتخشاه وتتقيه؟
3
فجمع أهل مملكته وناداهم ،فقال :أنا ربكم الذي ال َّ
رب فوقه ،فانتقم اهلل منه بالعذاب في الدنيا واآلخرة ،وجعله عبرة
.ونكاال ألمثاله من المتمردين ?.إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر
ض َب ْع َد َذِل َ
ك{ اها (َ )29واأل َْر َ
ض َح َ َخ َر َج ُط َش لَْيلَهَا َوأ ْ
َغ َ
اها (َ )28وأ ْ اها (َ )27رفَ َع َس ْم َكهَا فَ َس َّو َ اء َبَن َ
َّم ُأَأ َْنتُ ْم أَ َش ُّد َخْلقًا أ َْم الس َ
اها ( )32متَاعا لَ ُكم وأل َْنع ِ
ام ُك ْم ()33 اها (َ )31واْل ِجَب َ ِ
َ ً ْ َ َ ال أ َْر َس َ اء َها َو َم ْر َع َ
َخ َر َج م ْنهَا َم َ
اها ( )30أ ْ } َد َح َ
َأب ْعثُكم أيها الناس -بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء ،وأعلى سقفها في الهواء ال تفاوت
فيها وال فطور ،وأظلم ليلها بغروب شمسها ،وأبرز نهارها بشروقها .واألرض بعد خلق السماء بسطها ،وأودع فيها
أوتادا لها .خلق سبحانه كل هذه
ً منافعها ،وفجَّر فيها عيون الماء ،وأنبت فيها ما ُيرعى من النباتات ،وأثبت فيها الجبال
.النعم منفعة لكم وألنعامكم .إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على اهلل من خلق هذه األشياء ،وكله على اهلل هين يسير
الن ْف َس َع ْن اْلهَ َوى ( )40فَِإ َّن اْل َجَّنةَ ِه َي اْل َمأ َْوى ({)41 اف مقَام رب ِ
ِّه َوَنهَى َّ َخ َ َ َ َ َما َم ْن
} َوأ َّ
خاف القيام بين يدي اهلل للحساب ،ونهى النفس عن األهواء الفاسدة ،فإن الجنة هي مسكنه .وأما َم ْن
َّ
ت ُم ِنذ ُر َم ْن َي ْخ َش َ ت ِم ْن ِذ ْك َر َ
اها ({ اها (ِ )44إَّن َما أَْن َ اها (ِ )43إلَى َرب َ ِ ك ع ْن الس ِ
ِّك ُمنتَهَ َ يم أ َْن َ
اها ( )42ف َ َّان ُم ْر َس َ َّاعة أَي َ
َ ون َ َ َي ْسأَلُ َ
َّ ِ
اها ()46 ض َح َ}َ )45كأََّنهُ ْم َي ْو َم َي َر ْوَنهَا لَ ْم َيْلَبثُوا ِإال َعشَّيةً أ َْو ُ
لست في شيء ِمن علمها ،بل يسألك المشركون أيها الرسول -استخفافا -عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بهاَ .
مرد ذلك إلى اهلل عز وجل ،وإ نما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها َمن يخافها .كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا
.في الحياة الدنيا؛ لهول الساعة إال ما بين الظهر إلى غروب الشمس ،أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار
:سورة عبس.
4
ك أَالَّ َي َّز َّكى ({)7
ص َّدى (َ )6و َما َعلَْي َ
ت لَهُ تَ َ
استَ ْغَنى ( )5فَأ َْن َ
َما َم ْن ْ
}أ َّ
أما َمن استغنى عن هديك ،فأنت تتعرض له وتصغي لكالمه ،وأي شيء عليك أال يتطهر من كفره؟
ض َشقًّا ( )26فَأ َْنَبتَْنا ِفيهَا َحبًّا (َ )27و ِعَنًبا{ َشقَ ْقَنا األ َْر َ
صبًّا ( )25ثَُّم
اء َصَب ْبَنا اْل َم َ
اإلنسان ِإلَى َ ِ ِ
ط َعامه ( )24أََّنا َ َفْلَي ْنظُ ْر ِ َ ُ
ام ُك ْم ()32 وأَبًّا ( )31متَاعا لَ ُكم وأل َْنع ِ
اكهَةً ق ُغْلبا ( )30وفَ ِ ِ
َ ً ْ َ َ َ ونا َوَن ْخاًل (َ )29و َح َدائ َ ً
َ ضًبا (َ )28و َز ْيتُ ً
} َوقَ ْ
فليتدبر اإلنسان :كيف خلق اهلل طعامه الذي هو قوام حياته؟ َّأنا صببنا الماء على األرض َ
صبًّا ،ثم شققناها بما أخرجنا
وثمارا وكأل
ً وزيتونا ونخال وحدائق عظيمة األشجار،
ً وعنبا وعلفًا للدواب،ً حبا، منها من نبات شتى ،فأنبتنا فيها ً
.تَْن َعمون بها أنتم وأنعامكم
ئ ِم ْنهُ ْم{
ام ِر ٍ ِ ِّ يه ( )35و ِ ِ ِ ِ ِ
صاحَبته َوَبنيه ( )36ل ُكل ْ
َ َ
ُم ِه وأَبِ ِ ِ ِ ِ ِ َّ
ت الصَّاخةُ (َ )33ي ْو َم َيف ُّر اْل َم ْر ُء م ْن أَخيه (َ )34وأ ِّ َ فَِإ َذا َج َ
اء ْ
يه ()37 ْن ُي ْغنِ ِ?
}َي ْو َمئٍِذ َشأ ٌ
يفر المرء لهول ذلك اليوم من أخيه ،وأمه وأبيه، تصم ِمن هولها األسماع ،يوم ُّ فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي ُّ
يومئذ أمر يشغله ويمنعه من االنشغال بغيره ٍ .وزوجه وبنيه .لكل واحد منهم
اح َكةٌ ُم ْستَْب ِش َرةٌ (َ )39و ُو ُجوهٌ َي ْو َمئٍِذ َعلَْيهَا َغَب َرةٌ ( )40تَْر َهقُهَا قَتََرةٌ ( )41أ ُْولَئِ َ
ك ُه ْم اْل َكفََرةُ{ وجوه يومئٍِذ مس ِفرةٌ ( )38ض ِ
َ ُ ُ ٌ َْ َ ُ ْ َ
}اْلفَ َج َرةُ ()42
مسودة ،تغشاها ذلَّة .أولئك َّ وجوه أهل النعيم في ذلك اليوم مستنيرة ،مسرورة فرحة ،ووجوه أهل الجحيم مظلمة
.الموصوفون بهذا الوصف هم الذين كفروا بنعم اهلل َّ
وكذبوا بآياته ،وتجرؤوا على محارمه بالفجور والطغيان
:سورة التكوير.
5
وش ُح ِش َر ْ
ت{ ت (َ )4وإِ َذا اْل ُو ُح ُ ت (َ )3وإِ َذا اْل ِع َش ُار ُعطِّلَ ْ ت (َ )2وإِ َذا اْل ِجَبا ُل ُسي َِّر ْ وم ان َك َد َر ْ ت (َ )1وإِ َذا ُّ
الن ُج ُ
ِإ َذا َّ
الش ْم ُس ُك ِّو َر ْ
فُّح ُ
ت (َ )9وإِ َذا الص ُ َي َذ ْن ٍب قُتِلَ ْ
ت ( )8بِأ ِّ ودةُ ُسئِلَ ْ ت (َ )7وإِ َذا اْل َم ْو ُء َ وس ُز ِّو َج ْالنفُ ُ ت (َ )6وإِ َذا ُّ (َ )5وإِ َذا اْلبِ َح ُار ُسج َ
ِّر ْ
ت( ض َر ْ
َح َت َن ْف ٌس َما أ ْ ت (َ )13عِل َم ْ ت (َ )12وإِ َذا اْل َجَّنةُ أ ُْزِلفَ ْ يم ُسع َِّر ْ ِ
ت (َ )11وإِ َذا اْل َجح ُ طْ اء ُك ِش َ
َّم ُ
ت (َ )10وإِ َذا الس َ ُن ِش َر ْ
})14
هباء
ض ْو ُءها ،وإ ذا النجوم تناثرت ،فذهب نورها ،وإ ذا الجبال سيِّرت عن وجه األرض فصارت ً إذا الشمس لُفَّت وذهب َ
ليقتص اهلل من بعضها لبعض، َّ منبثًا ،وإ ذا النوق الحوامل تُركت وأهملت ،وإ ذا الحيوانات الوحشية ُجمعت واختلطت؛
نارا تتوقد ?،وإ ذا النفوس قُرنت بأمثالها ونظائرها ،وإ ذا الطفلة المدفونة حية وإ ذا البحار أوقدت ،فصارت على ِع َ
ظمها ً
بأي ذنب كان دفنها؟ وإ ذا صحف األعمال ُعرضت ،وإ ذا السماء ُسئلت يوم القيامة سؤا َل تطييب لها وتبكيت لوائدهاِّ :
ِ
فأضرمت ،وإ ذا الجنة دار النعيم قُِّربت من أهلها المتقين ،إذا وقع ذلك، ُقلعت وأزيلت من مكانها ،وإ ذا النار أوقدت
قدمت من خير أو شر كل نفس ما َّ ووجدت ُّ
ْ .تيقنت
ْ
ان َر ِج ٍيم{
طٍ ضنِ ٍ
ين (َ )24و َما ُه َو بِقَ ْو ِل َشْي َ ين (َ )23و َما ُه َو َعلَى اْل َغ ْي ِب بِ َ
ق اْل ُمبِ ِ
ون ( )22ولَقَ ْد َرآهُ بِاألُفُ ِ
َ
وما ص ِ
احُب ُك ْم بِ َم ْجُن ٍ ََ َ
}()25
وما محمد الذي تعرفونه بمجنون ،ولقد رأى محمد جبريل الذي يأتيه بالرسالة في األفق العظيم ،وما هو ببخيل في تبليغ
.الوحي .وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم ،مطرود من رحمة اهلل ،ولكنه كالم اهلل ووحيه
منكم أن يستقيم على الحق واإليمان ،وما تشاؤون االستقامة ،وال تقدرون على ذلك ،إال بمشيئة اهلل رب الخالئق
.أجمعين
:سورة االنفطار.
ت (َ )4عِل َم ْ
ت َن ْف ٌس َما{ ور ُب ْعثِ َر ْ ت (َ )2وإِ َذا اْلبِ َح ُار فُ ِّج َر ْ
ت (َ )3وإِ َذا اْلقُُب ُ ب انتَثََر ْ ِ
ت (َ )1وإِ َذا اْل َك َواك ُ
ط َر ْ
اء انفَ ََّم ُ ِ
إ َذا الس َ
ت ()5 ت وأ َّ
َخ َر ْ َّ
}قَد َم ْ َ
واختل نظامها ،وإ ذا الكواكب تساقطت ،وإ ذا البحار فجَّر اهلل بعضها في بعض ،فذهب ماؤها ،وإ ذا َّ إذا السماء انشقت،
.القبور ُقِلبت ببعث من كان فيها ،حينئذ تعلم ُّ
كل نفس جميع أعمالها ،ما َّ
تقدم منها ،وما تأخر ،وجوزيت بها َ
6
اء َر َّكَب َ
ك ({)8 ور ٍة َما َش َ
ص َ ك (ِ )7في أ ِّ
َي ُ ك فَ َع َدلَ َ ك اْل َك ِر ِيم ( )6الَِّذي َخلَقَ َ
ك فَ َس َّوا َ ك بِ َرِّب َ
ان َما َغ َّر َ
نس ُ }َيا أَيُّهَا ِ
اإل َ
يا أيها اإلنسان المنكر للبعث ،ما الذي جعلك تغتَُّر بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة ،أليس هو الذي
أي صورة شاءها خلقك؟ وركبك ألداء وظائفك ،في ِّ فسوى خلقك فع َدلكَّ ، خلقك َّ
َ
:سورة المطففين.
ب بِ ِه ِإالَّ ُك ُّل ُم ْعتٍَد أَثِ ٍيم (ِ )12إ َذا تُْتلَى َعلَْي ِه َآياتَُنا قَ َ
ال{ ين (َ )11و َما ُي َك ِّذ ُ الد ِون بَِي ْوِم ِّ ِّ
ين ُي َكذُب َ
َِّ
ين ( )10الذ َ َوْي ٌل َي ْو َمئٍِذ ِلْل ُم َك ِّذبِ َ?
ٍِ َّ ِ َّ أ ِ
ون ( )15ثَُّم وب َ ون (َ )14كال ِإَّنهُ ْم َع ْن َرِّب ِه ْم َي ْو َمئذ لَ َم ْح ُج ُ ان َعلَى ُقلُوبِ ِه ْم َما َك ُانوا َي ْكسُب َ ين (َ )13كال َب ْل َر َ ير األ ََّوِل َ َساط ُ َ
ِّ ِ ِ َّ ِ ِ
ون ()17 صالُوا اْل َجحيم ( )16ثَُّم ُيقَا ُل َه َذا الذي ُكنتُ ْم بِه تُ َكذُب َ }ِإَّنهُ ْم لَ َ
7
عذاب شديد يومئذ للمكذبين ?،الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء ،وما ِّ
يكذب به إال كل ظالم كثير اإلثم ،إذا تتلى عليه آيات
القرآن قال :هذه أباطيل األولين .ليس األمر كما زعموا ،بل هو كالم اهلل ووحيه إلى نبيه ،وإ نما حجب قلوبهم عن
التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب .ليس األمر كما زعم الكفار ،بل إنهم يوم القيامة عن رؤية
ربهم -جل وعال -لمحجوبون ،وفي هذه اآلية داللة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة ثم إنهم لداخلو النار يقاسون
.حرها ،ثم يقال لهم :هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون
انقلَُبوا{َهِل ِه ْم َ
انقلَُبوا ِإلَى أ ْ
ون (َ )30وإِ َذا َ
ام ُز َ ِِ
ون (َ )29وإِ َذا َم ُّروا به ْم َيتَ َغ َ
ض َح ُك َ
آمُنوا َي ْ
ين َ
ِ َِّ
َج َر ُموا َك ُانوا م ْن الذ َين أ ْ َِّ
ِإ َّن الذ َ
آمُنوا ِم ْن اْل ُكفَّ ِار
ين َ
َِّ
ين ( )33فَاْلَي ْو َم الذ َ
ِِ ِ
ون (َ )32و َما أ ُْرسلُوا َعلَْي ِه ْم َحافظ َ
الء لَ ُّ
ضال َ َ
فَ ِك ِهين ( )31وإِ َذا رأَو ُهم قَالُوا ِإ َّن َهؤ ِ
ُ َ َ ْ ْ َ
ون ()34
ض َح ُك َ
}َي ْ
إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين ،وإ ذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم ،وإ ذا رجع الذين أجرموا
إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين .وإ ذا رأى هؤالء الكفار أصحاب محمد صلى اهلل عليه وسلم،
محمدا صلى اهلل عليه وسلم ،وما ُبعث هؤالء المجرمون رقباء
ً وقد اتبعوا الهدى قالوا :إن هؤالء لتائهون في اتباعهم
على أصحاب محمد صلى اهلل عليه وسلم .فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا اهلل ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار ،كما
.سخر الكافرون منهم في الدنيا
ِِ
ون ({)36ب اْل ُكفَّ ُار َما َك ُانوا َي ْف َعلُ َ
ون (َ )35ه ْل ثُِّو َ
} َعلَى األ ََرائك َينظُ ُر َ
على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم اهلل من الكرامة والنعيم في الجنة ،ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه
جزاء وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور واآلثام؟
ً اهلل الكريم .هل جوزي الكفار -إذ فُعل بهم ذلك-
:سورة االنشقاق.
ت ِل َربِّهَا َو ُحقَّ ْ
ت{ ت (َ )4وأ َِذَن ْ
ت َما ِفيهَا َوتَ َخلَّ ْ ض ُم َّد ْ
ت (َ )3وأَْلقَ ْ ت ِل َربِّهَا َو ُحقَّ ْ
ت (َ )2وإِ َذا األ َْر ُ ت (َ )1وأ َِذَن ْ
اء ان َشقَّ ْ
َّم ُ ِ
إ َذا الس َ
}()5
ق لها أن تنقاد وح َّ َّ إذا السماء َّ
تصدعت ،وتفطرت بالغمام يوم القيامة ،وأطاعت أمر ربها فيما أمرها به من االنشقاقُ ،
8
ألمره .وإ ذا األرض ُبسطت َو ُوسِّعت ،ودكت جبالها في ذلك اليوم ،وقذفت ما في بطنها من األموات ،وتخلَّ ْ
ت عنهم،
وح َّ
ق لها أن تنقاد ألمره .وانقادت لربها فيما أمرها بهُ ،
الق ِ
ك َك ْدحا فَم ِ ان ِإَّن َ ِ ِ }َيا أَيُّهَا ِ
يه ({)6 ك َكاد ٌح إلَى َرِّب َ ً ُ نس ُ
اإل َ
ساع إلى اهلل ،وعامل أعماال من خير أو شر ،ثم تالقي اهلل يوم القيامة ،فيجازيك بعملك بفضله أويا أيها اإلنسان إنك ٍ
.عدله
طَب ٍ
ق ({)19 ق ( )18لَتَْر َكُب َّن َ
طَبقًا َع ْن َ ق (َ )16واللَّْي ِل َو َما َو َس َ
ق (َ )17واْلقَ َم ِر ِإ َذا اتَّ َس َ }فَال أُ ْق ِسم بِ َّ
الشفَ ِ ُ
أقسم اهلل تعالى باحمرار األفق عند الغروب ،وبالليل وما جمع من الدواب والحشرات والهوام وغير ذلك ،وبالقمر إذا
لتركب َّن -أيها الناس -أطوارا متعددة وأحواال متباينة :من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح
ُ تكامل نوره،
.إلى الموت إلى البعث والنشور .وال يجوز للمخلوق أن يقسم بغير اهلل ،ولو فعل ذلك ألشرك
:سورة البروج.
أقسم اهلل تعالى بالسماء ذات المنازل التي تمر بها الشمس والقمر ،وبيوم القيامة الذي وعد اهلل الخلق أن يجمعهم فيه،
9
وشاهد يشهد ،ومشهود يشهد عليه .ويقسم اهلل -سبحانه -بما يشاء من مخلوقاته ،أما المخلوق فال يجوز له أن يقسم بغير
ملك السموات واألرض ،وهو -سبحانه -على كل شيء شهيد ،ال يخفى عليه شيء
:سورة الطارق.
10
.إلى الحياة بعد الموت
ين أ َْم ِهْلهُ ْم ُر َو ْي ًدا ({)17 ِ يدون َك ْي ًدا ( )15وأ ِ ِ
يد َك ْي ًدا ( )16فَ َمهِّ ْل اْل َكاف ِر َ
َك ُ َ }ِإَّنهُ ْم َيك ُ َ
كيدا
إن المكذبين للرسول صلى اهلل عليه وسلم ،وللقرآن ،يكيدون? ويدبرون؛ ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل ،وأكيد ً
إلظهار الحق ،ولو كره الكافرون ،فال تستعجل لهم -أيها الرسول -بطلب إنزال العقاب بهم ،بل أمهلهم وأنظرهم قليال
يحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهالك .وال تستعجل لهم ،وسترى ما ُّ
:سورة األعلى.
ت ِّ
الذ ْك َرى ({)9 }فَ َذ ِّك ْر ِإ ْن َنفَ َع ْ
ص بالتذكير من يرجى
وخ َّ
فعظ قومك -أيها الرسول -حسبما يسرناه لك بما يوحى إليك ،واهدهم إلى ما فيه خيرهمُ .
ونفورا عتوا
التذكر ،وال تتعب نفسك في تذكير من ال يورثه التذكر إال ًّ .منه ُّ
ً
11
.ثم ال يموت فيها فيستريح ،وال يحيا حياة تنفعه
}َب ْل تُ ْؤثِ ُر َ
ون اْل َحَياةَ ُّ
الد ْنَيا ({)16
.إنكم -أيها الناسِّ -
تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم اآلخرة
}و ِ
اآلخ َرةُ َخْيٌر َوأ َْبقَى ({)17 َ
.والدار اآلخرة بما فيها من النعيم المقيم ،خير من الدنيا وأبقى
:سورة الغاشية.
اشَي ِة ({)1
يث اْل َغ ِ
ك َحِد ُ
} َه ْل أَتَا َ
هل أتاك -أيها الرسول -خبر القيامة التي تغشى الناس بأهوالها؟
الغَيةً (ِ )11فيهَا َع ْي ٌن َج ِارَيةٌ (ِ )12فيهَا{ اضيةٌ (ِ )9في جَّن ٍة ع ِالي ٍة ( )10ال تَسمع ِفيها ِ
َْ ُ َ َ َ َ
ِ ِ ٍِ ِ
ُو ُجوهٌ َي ْو َمئذ َناع َمةٌ ( )8ل َس ْعيِهَا َر َ
صفُوفَةٌ (َ )15و َز َرابِ ُّي َم ْبثُوثَةٌ ()16 وعةٌ (َ )14وَن َم ِار ُ
ق َم ْ ض َاب َم ْو ُ
وعةٌ (َ )13وأَ ْك َو ٌ
} ُس ُرٌر َم ْرفُ َ
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في اآلخرة ،في جنة رفيعة المكان والمكانة،
ال تسمع فيها كلمة لغو واحدة ،فيها عين تتدفق مياهها ،فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين ،ووسائد مصفوفة،
وب ُسط كثيرة مفروشة
.الواحدة جنب األخرىُ ،
12
ومهِّدت؟ ِ
وإ لى الجبال كيف ُنصبت ،فحصل بها الثبات لألرض واالستقرار؟ وإ لى األرض كيف ُبسطت ُ
ت َعلَْي ِه ْم بِ ُم َس ْي ِط ٍر ({)22
ت ُم َذ ِّكٌر (َ )21ل ْس َ
}فَ َذ ِّك ْر ِإَّن َما أ َْن َ
ت به إليهم ،وال تحزن على إعراضهم ،إنما أنت واعظ لهم ،ليس عليك ظ -أيها الرسول -المعرضين بما أ ُْر ِسْل َ فع ْ ِ
.إكراههم على اإليمان
}ِإ َّن ِإلَْيَنا ِإَي َابهُ ْم ( )25ثَُّم ِإ َّن َعلَْيَنا ِح َس َابهُ ْم ({)26
.إن إلينا مرجعهم بعد الموت ،ثم إن علينا جزاءهم على ما عملوا َّ
:سورة الفجر.
ك قَ َس ٌم ِل ِذي ِح ْج ٍر ({)5
الش ْف ِع َواْل َوتْ ِر (َ )3واللَّْي ِل ِإ َذا َي ْس ِر (َ )4ه ْل ِفي َذِل َ }واْلفَ ْج ِر ( )1ولََي ٍ
ال َع ْش ٍر ( )2و َّ
َ َ َ
األول من ذي الحجة وما شرفت به ،وبكل شفع وفرد ،وبالليل إذا َي ْسري َ العشر والليالي الفجر، بوقت سبحانه اهلل أقسم
بظالمه ،أليس في األقسام المذكورة َم ْقَنع لذي عقل؟
ات اْل ِعم ِاد ( )7الَّتِي لَم ي ْخلَ ْق ِمثْلُها ِفي اْلبِ ِ
ك بِع ٍاد (ِ )6إرم َذ ِ
الد ({)8 َ ْ ُ َ ََ ف فَ َع َل َرُّب َ َ
}أَلَ ْم تََرى َك ْي َ
ألم تر -أيها الرسول -كيف فعل ربُّك بقوم عاد ،قبيلة إرم ،ذات القوة واألبنية المرفوعة على األعمدة ،التي لم ُيخلق
ظم األجساد وقوة البأس؟ مثلها في البالد في ِع َ
13
َما ِإ َذا َما ْابتَالهُ فَقَ َد َر َعلَْي ِه ِر ْزقَهُ فََيقُو ُل َربِّي أ َ
َه َان ِن ({)16 } َوأ َّ
.وأما إذا ما اختبره ،فضيَّق عليه رزقه ،فيظن أن ذلك لهوانه على اهلل ،فيقول :ربي أهانن
يء َيومئٍِذ بِ َجهََّنم َيومئٍِذ َيتَ َذ َّك ُر ِ ِ صفًّا َ ًّ ت األَر ُ ًّ ًّ َّ َّ
ان َوأََّنى{
اإل ْن َس ُ َ َْ صفا (َ )22وج َ ْ َ ك َ اء َرُّب َ
ك َواْل َملَ ُ ض َدكا َدكا (َ )21و َج َ َكال ِإ َذا ُدك ْ ْ
}لَهُ ِّ
الذ ْك َرى ()23
بعضا ،وجاء ربُّك لفصل القضاء بين خلقه،
بعضها ً
ما هكذا ينبغي أن يكون حالكم .فإذا زلزلت األرض و َكسَّر ُ
والمالئكة صفوفًا صفوفًا ،وجيء في ذلك اليوم العظيم بجهنم ،يومئذ يتعظ الكافر ويتوب ،وكيف ينفعه االتعاظ والتوبة،
فرط فيهما في الدنيا ،وفات أوانهما؟
وقد َّ
ٍِ
َح ٌد ({)26 َح ٌد (َ )25وال ُيوثِ ُ
ق َوثَاقَهُ أ َ }فََي ْو َمئذ ال ُي َع ِّذ ُ
ب َع َذ َابهُ أ َ
ب مثل تعذيب اهلل من عصاه ،وال يستطيع أحد أن يوثِ َ
ق مثل أحد وال يقدر أن ُي ِّ
عذ َ ففي ذلك اليوم العصيب ال يستطيع ٌ
أحد مبلغه في ذلك.وثاق اهلل ،وال يبلغ ٌ
ضَّيةً ( )28فَ ْاد ُخِلي ِفي ِعَب ِادي (َ )29و ْاد ُخِلي َجَّنتِي ({)30
اضيةً مر ِ
ِ ِ ِ الن ْفس اْلم ْ ِ
ط َمئَّنةُ (ْ )27ار ِجعي ِإلَى َربِّك َر َ َ ْ }َيا أَيَّتُهَا َّ ُ ُ
أعده من النعيم للمؤمنين ،ارجعي إلى ربك راضية بإكرام اهلل يا أيتها النفس المطمئنة إلى ِذكر اهلل واإليمان به ،وبما َّ
\لك ،واهلل سبحانه قد رضي عنك ،فادخلي في عداد عباد اهلل الصالحين ،وادخلي معهم جنتي
:سورة البلد.
14
َح ٌد ({)7
َن لَ ْم َي َرهُ أ َ
ب أْت َمااًل لَُب ًدا ( )6أََي ْح َس ُ
َهلَ ْك ُ
}َيقُو ُل أ ْ
أيظن في فعله هذا أن اهلل عز وجل ال يراه ،وال يحاسبه على الصغير والكبير؟ ُّ كثيرا.
متباهيا :أنفقت ماال ً ً يقول
}أَلَ ْم َن ْج َع ْل لَهُ َع ْيَن ْي ِن (َ )8وِل َس ًانا َو َشفَتَْي ِن (َ )9و َه َد ْيَناهُ َّ
الن ْج َد ْي ِن ({)10
ولسانا وشفتين ينطق بهاَّ ،
وبينا له سبيلَي الخير والشر؟ ً ألم نجعل له عينين يبصر بهما،
ك َرقََب ٍة ({)13
}فَ ُّ
الرق
.إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر ِّ
يما َذا َم ْق َرَب ٍة ( )15أ َْو ِم ْس ِك ًينا َذا َمتْ َرَب ٍة ({)16 ِ ٍ ِ طع ِ
}أ َْو ِإ ْ َ ٌ
ام في َي ْوٍم ذي َم ْس َغَبة (َ )14يت ً
معدما ال
ً فقيرا
يتيما من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم ،أو ً أو إطعام في يوم ذي مجاعة شديدةً ،
.شيء عنده
َم ِة ({)19
اب اْل َم ْشأ َ
ِ
ين َكفَ ُروا بِ َآياتَنا ُه ْم أ ْ
َص َح ُ
َِّ
} َوالذ َ
.والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى النار
} َعلَْي ِه ْم َن ٌار ُم ْؤ َ
ص َدةٌ ({)20
مطبقةٌ مغلقة عليهم
جزاؤهم جهنم َ
15
وب ْسطها ،وبكل نفس وإ كمال
مظلما ،وبالسماء وبنائها المحكم ،وباألرض َ
ً وبالليل عندما يغطي األرض فيكون ما عليها
ونماها بالخير ،وقد خسر َمن أخفى
اهلل خلقها ألداء مهمتها ،فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير ،قد فاز َمن طهَّرها َّ
.نفسه في المعاصي
:سورة الليل.
ق َّ
الذ َك َر َواأل ُْنثَى (ِ )3إ َّن َس ْعَي ُك ْم لَ َشتَّى ({)4 النهَ ِار ِإ َذا تَ َجلَّى (َ )2و َما َخلَ َ
} َواللَّْي ِل ِإ َذا َي ْغ َشى (َ )1و َّ
أقسم اهلل سبحانه بالليل عندما يغطي بظالمه األرض وما عليها ،وبالنهار إذا انكشف عن ظالم الليل بضيائه ،وبخلق
.الزوجين :الذكر واألنثى .إن عملكم لمختلف بين عامل للدنيا وعامل لآلخرة
ِّرهُ ِلْل ُع ْس َرى (َ )10و َما ُي ْغنِي َع ْنهُ َمالُهُ ِإ َذا تََر َّدى{
ب بِاْل ُح ْسَنى ( )9فَ َسُنَيس ُ
َّ
استَ ْغَنى (َ )8و َكذ َ
ِ
َما َم ْن َبخ َل َو ْ
َوأ َّ
فسنَيسِّر
وكذب بال إله إال اهلل وما دلت عليه ،وما ترتب عليها من الجزاءُ ، وأما من بخل بماله واستغنى عن جزاء ربهَّ ،
َ
.له أسباب الشقاء ،وال ينفعه ماله الذي بخل به إذا وقع في النار
16
.وطاعتهما
َعلَى{ وسيجَّنبها األَتْقَى ( )17الَِّذي يؤتِي مالَه يتََز َّكى ( )18وما ألَح ٍد ِع ْن َده ِم ْن نِعم ٍة تُ ْج َزى (ِ )19إالَّ ْابتِ َغاء و ْج ِه رب ِ
ِّه األ ْ َ َ َ َْ ُ ََ َ ُْ َ ُ َ َ َُ َ ُ َ
ضى ()21
ف َي ْر َ
}(َ )20ولَ َس ْو َ
زحز ح عنها شديد التقوى ،الذي يبذل ماله ابتغاء المزيد من الخير .وليس إنفاقه ذاك مكافأة لمن أسدى إليه معروفا،
وسي َ
ُ
لكنه يبتغي بذلك وجه ربه األعلى ورضاه ،ولسوف يعطيه اهلل في الجنة ما يرضى به
:سورة الضحى.
ك َو َما َقلَى ({)3 ُّحى (َ )1واللَّْي ِل ِإ َذا َس َجى (َ )2ما َو َّد َع َ
ك َرُّب َ } َوالض َ
أقسم اهلل بوقت الضحى ،والمراد به النهار كله ،وبالليل إذا سكن بالخلق واشتد ظالمه .ويقسم اهلل بما يشاء من
مخلوقاته ،أما المخلوق فال يجوز له أن يقسم بغير خالقه ،فإن القسم بغير اهلل شرك .ما تركك -أيها النبي -ربك ،وما
.أبغضك بإبطاء الوحي عنك
سورة الشرح
ك ِذ ْك َر َ
ك (()4 ك (َ )3و َرفَ ْعَنا لَ َ
ظ ْه َر َ
ض َ َِّ ك ِو ْز َر َ
ك ( )2الذي أَنقَ َ ض ْعَنا َعن َ
ك (َ )1و َو َ
ص ْد َر َ
ك َ
}أَلَ ْم َن ْش َر ْح لَ َ
ألم نوسع -أيها النبي -لك صدرك لشرائع الدين ?،والدعوة إلى اهلل ،واالتصاف بمكارم األخالق ،وحططنا عنك بذلك
ِح ْملك الذي أثقل ظهرك ،وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم -في منزلة رفيعة عالية؟
17
}فَِإ َّن َم َع اْل ُع ْس ِر ُي ْس ًرا (ِ )5إ َّن َم َع اْل ُع ْس ِر ُي ْس ًرا ({)6
فرجا
فرجا ،إن مع الضيق ً
.فال يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق ً
:سورة التين.
:سورة العلق.
ان َما{
نس َ ك األَ ْك َرم ( )3الَِّذي َعلَّم بِاْل َقلَِم (َ )4علَّم ِ
اإل َ ان ِم ْن َعلَ ٍ
ق ( )2ا ْق َرْأ َو َرُّب َ نس َ ق ِ
اإل َ ِّك الَِّذي َخلَ َ
ق (َ )1خلَ َ اسِم َرب َ
ا ْق َرْأ بِ ْ
َ َ ُ
}لَ ْم َي ْعلَ ْم ()5
اقرأ -أيها النبي -ما أُنزل إليك من القرآن ُم ْفتَتِ ًحا باسم ربك المتفرد بالخلق ،الذي خلق كل إنسان من قطعة دم غليظ
أحمر .اقرأ -أيها النبي -ما أُنزل إليك ،وإ ن ربك لكثير اإلحسان واسع الجود ،الذي علَّم خلقه الكتابة بالقلم ،علَّم اإلنسان
.ما لم يكن يعلم ،ونقله من ظلمة الجهل إلى نور العلم
.
18
ِ َّ } )17سَن ْدعُ َّ ِ
اس ُج ْد َوا ْقتَ ِر ْ
ب ()19 الزَبانَيةَ (َ )18كال ال تُط ْعهُ َو ْ َ
َّ
عبدا لنا إذا صلى لربه وهو محمد صلى اهلل عليه وسلم؟
أرأيت أعجب من طغيان هذا الرجل وهو أبو جهل الذي ينهى ً ِ
أرأيت إن كان المنهي عن الصالة
آمرا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك؟ أرأيت إن
لربه وهو محمد صلى اهلل عليه وسلم على الهدى فكيف ينهاه؟ أو إن كان ً
َّ
كذب هذا الناهي بما ُيدعى إليه ،وأعرض عنه ،ألم يعلم بأن اهلل يرى كل ما يفعل؟ ليس األمر كما يزعم أبو جهل ،لئن
ويطرح في النار ،ناصيته ناصية كاذبة في مقالها ،خاطئة لنأخذن َّ
بمقدم رأسه أخ ًذا عنيفًاُ ، َّ لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه
ضر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يستنصر بهم ،سندعو مالئكة العذاب .ليس األمر على ما يظن أبو في أفعالها .فلي ْح ِ
ُ
ِ
جهل ،إنه لن ينالك -أيها الرسول -بسوء ،فال تطعه فيما دعاك إليه من تَْرك الصالة ،واسجد لربك واقترب منه
.بالتحبب إليه بطاعته
:سورة القدر.
وح ِفيهَا بِِإ ْذ ِن َرِّب ِه ْم ِم ْن ُك ِّل أ َْم ٍر ({)4 }تََن َّز ُل اْل َمالئِ َكةُ َو ُّ
الر ُ
.يكثر نزول المالئكة وجبريل عليه السالم فيها ،بإذن ربهم من كل أمر قضاه في تلك السنة
الم ِه َي َحتَّى َم ْ
طلَ ِع اْلفَ ْج ِر ({)5 } َس ٌ
شر فيها إلى مطلع الفجر .هي أمن كلها ،ال َّ
:سورة البينة.
19
طهََّرةً ({)2
ص ُحفًا ُم َ ِ َّ ِ
}َر ُسو ٌل م ْن الله َي ْتلُوا ُ
قرآنا في صحف مطهرة
.وهي رسول اهلل محمد صلى اهلل عليه وسلم ،يتلو ً
ك ُهم َش ُّر اْلب ِري ِِ اب واْلم ْش ِر ِكين ِفي َن ِار جهَّنم َخ ِال ِد ِ
ين َكفَروا ِم ْن أ ْ ِ ِ ِ َِّ
َّة ({)6 َ ين فيهَا أ ُْولَئ َ ْ
َ َََ َ َهل اْلكتَ َ ُ }ِإ َّن الذ َ ُ
.إن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين عقابهم نار جهنم خالدين فيها ،أولئك هم أشد الخليقة شرا
ك ُهم َخ ْير اْلب ِري ِِ ِ ِ ِ َِّ
َّة ({)7 آمُنوا َو َعملُوا الصَّال َحات أ ُْولَئ َ ْ ُ َ }ِإ َّن الذ َ
ين َ
ص َّد قوا اهلل واتبعوا رسوله وعملوا الصالحات ،أولئك هم خير الخلق .إن الذين َ
ك ِل َم ْن َخ ِش َي{
ضوا َع ْنهُ َذِل َ َّ ِ ات ع ْد ٍن تَ ْج ِري ِم ْن تَ ْحتِها األ َْنهار َخ ِال ِد ِ
ين فيهَا أََب ًدا َرض َي اللهُ َع ْنهُ ْم َو َر ُ
َ َُ َ
ِ
اؤ ُه ْم ع ْن َد َرِّب ِه ْم َجَّن ُ َ
َج َز ُ
}َربَّهُ ()8
جزاؤهم عند ربهم يوم القيامة جنات إقامة واستقرار في منتهى الحسن ،تجري من تحت قصورها األنهار ،خالدين فيها
أبدا ،رضي اهلل عنهم فقبل أعمالهم الصالحة ،ورضوا عنه بما َّ
أعد لهم من أنواع الكرامات ،ذلك الجزاء الحسن لمن ً
.خاف اهلل واجتنب معاصيه
سورة الزلزلة
20
ال َذ َّر ٍة َخ ْي ًرا َي َره (َ )7و َم ْن َي ْع َم ْل ِمثْقَا َل َذ َّر ٍة َش ًّرا َي َره ({)8
}فَ َم ْن َي ْع َم ْل ِمثْقَ َ
شرا ،ير عقابه في اآلخرة
خيرا ،ير ثوابه في اآلخرة ،ومن يعمل وزن نملة صغيرة ً .فمن يعمل وزن نملة صغيرة ً
:سورة العاديات.
ض ْب ًحا ({)1 ِ ِ
} َواْل َعادَيات َ
العدو ،حين يظهر صوتها من سرعة َع ْد ِوها .وال يجوز للمخلوق أن
أقسم اهلل تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو ِّ
.يقسم إال باهلل ،فإن القسم بغير اهلل شرك
وري ِ
ات قَ ْد ًحا ({)2 }فَاْل ُم ِ َ
.فالخيل الالتي تنقدح النار من صالبة حوافرها؛ من َّ
شدة َع ْدوها
ص ْب ًحا ({)3 ِ ِ
}فَاْل ُمغ َيرات ُ
.فالمغيرات على األعداء عند الصبح
ط َن بِ ِه َج ْم ًعا ({)5
}فَ َو َس ْ
.فتوسَّطن بركبانهن جموع األعداء
ب اْل َخ ْي ِر لَ َش ِد ٌ
يد ({)8 يد (َ )7وإِ َّنهُ ِل ُح ِّ ود (َ )6وإِ َّنهُ َعلَى َذِل َ
ك لَ َش ِه ٌ اإلنسان ِلرب ِ
ِّه لَ َكُن ٌ }ِإ َّن ِ َ َ َ
.إن اإلنسان ِلنعم ربه لَجحود ،وإ نه بجحوده ذلك لمقر .وإ نه لحب المال لشديد
ٍِ
}ِإ َّن َربَّهُ ْم بِ ِه ْم َي ْو َمئذ لَ َخبِ ٌ
ير ({)11
.إن ربهم بهم وبأعمالهم يومئذ لخبير ،ال يخفى عليه شيء من ذلك
:سورة القارعة.
21
}اْلقَ ِار َعةُ ({)1
.الساعة التي تقرع قلوب الناس بأهوالها
اضَي ٍة ({)7
ت مو ِاز ُينه ( )6فَهو ِفي ِعي َش ٍة ر ِ
َ َُ ُ َما َم ْن ثَُقلَ ْ َ َ
}فَأ َّ
.فأما من رجحت موازين حسناته ،فهو في حياة مرضية في الجنة
}َنار ح ِ
امَيةٌ ({)11 ٌ َ
.إنها نار قد َح ِميت من الوقود عليها
:سورة التكاثر.
22
ون ({)3 } َكالَّ َس ْو َ
ف تَ ْعلَ ُم َ
.ما هكذا ينبغي أن ُيْلهيكم التكاثر باألموال ،سوف تتبيَّنون أن الدار اآلخرة خير لكم
:سورة العصر
ان لَِفي ُخ ْس ٍر ({)2
نس َ ص ِر (ِ )1إ َّن ِ
اإل َ } َواْل َع ْ
أقسم اهلل بالدهر على أن بني آدم لفي هلكة ونقصان أما المخلوق فال يجوز له أن يقسم بغير خالقه ،فإن القسم بغير اهلل
شرك
اص ْوا بِالص ْ اص ْوا بِاْل َح ِّ ِ ِ ِ َّ َِّ
َّب ِر ({)3 ق َوتََو َ آمُنوا َو َعملُوا الصَّال َحات َوتََو َ }ِإال الذ َ
ين َ
بعضا باالستمساك بالحق ،والعمل بطاعة اهلل ،والصبر على
صالحا ،وأوصى بعضهم ً ً إال الذين آمنوا باهلل وعملوا عمال
.ذلك
:سورة الهمزة.
} َوْي ٌل ِل ُك ِّل ُه َم َز ٍة لُ َم َز ٍة ({)1
.شر وهالك لكل مغتاب للناس ،طعان فيهم
ط َمةُ ({)5
ك َما اْل ُح َ
} َو َما أ َْد َرا َ
وما أدراك -أيها الرسول -ما حقيقة النار؟
23
}َن ُار اللَّ ِه اْل ُموقَ َدةُ ( )6الَّتِي تَطَِّلعُ َعلَى األَ ْفئِ َد ِة ({)7
.إنها نار اهلل الموقدة التي من شدتها تنفُذ من األجسام إلى القلوب
:سورة الفيل.
اب اْل ِف ِ
يل ({)1 َص َح ِ
ك بِأ ْ
ف فَ َع َل َرُّب َ
}أَلَ ْم تََرى َك ْي َ
ألم تعلم -أيها الرسول -كيف فعل ربك بأصحاب الفيل :أبرهة الحبشي وجيشه الذين أرادوا تدمير الكعبة المباركة؟
ضِل ٍ
يل ({)2 }أَلَ ْم َي ْج َع ْل َك ْي َد ُه ْم ِفي تَ ْ
ألم يجعل ما دبَّروه من شر في إبطال وتضييع؟
}فَجعلَهم َكع ٍ
ف م ْأ ُك ٍ
ول ({)5 ص َ َ َ ُْ َ ْ
.فجعلهم به محطمين كأوراق الزرع اليابسة التي أكلتها البهائم ثم رمت بها
:سورة قريش.
ف ({)2َّي ِ الشتَ ِ
اء َوالص ْ ش (ِ )1إ ِ
يالف ِهم ِر ْحلَةَ ِّ } ِإل ِ
يالف قَُر ْي ٍ
ْ
اع َج بوا إللف قريش ،وأمنهم ،واستقامة مصالحهم ،وانتظام رحلتيهم في الشتاء إلى اليمن ،وفي الصيف إلى الشام، ْ
.وتيسير ذلك؛ لجلب ما يحتاجون إليه
:سورة الماعون.
24
أرأيت حال ذلك الذي ِّ
يكذب بالبعث والجزاء؟
ط َع ِام اْل ِم ْس ِك ِ
ين ({)3 } َوال َي ُح ُّ
ض َعلَى َ
ُّ
يحض غيره على إطعام المسكين ،فكيف له أن يطعمه بنفسه؟ وال
.فعذاب شديد للمصلين الذين هم عن صالتهم الهون ،ال يقيمونها على وجهها ،وال يؤدونها في وقتها
ون ({)7
اع َ
ون اْل َم ُ
} َوَي ْمَن ُع َ
.ويمنعون إعارة ما ال تضر إعارته من اآلنية وغيرها ،فال هم أحسنوا عبادة ربهم ،وال هم أحسنوا إلى خلقه
:سورة الكوثر.
إنا أعطيناك -أيها النبي -الخير الكثير في الدنيا واآلخرة ،ومن ذلك نهر الكوثر في الجنة الذي حافتاه خيام اللؤلؤ
.المجوف ،وطينه المسك
َّ
ص ِّل ِل َرِّب َ
ك َو ْان َح ْر ({)2 }فَ َ
25
}ِإ َّن َشانَِئ َ
ك ُه َو األ َْبتَُر ({)3
إن مبغضك ومبغض ما جئت به من الهدى والنور ،هو المنقطع أثره ،المقطوع من كل خير
:سورة الكافرون.
.قل -أيها الرسول -للذين كفروا باهلل ورسوله :يا أيها الكافرون باهلل
ون ({)2
َعُب ُد َما تَ ْعُب ُد َ
}ال أ ْ
.وال أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد ،هو اهلل رب العالمين المستحق وحده للعبادة
أبدا
.وال أنتم عابدون مستقبال ما أعبد .وهذه اآلية نزلت في أشخاص بأعيانهم من المشركين ،قد علم اهلل أنهم ال يؤمنون ً
.لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه ،ولي ديني الذي ال أبغي غيره
26
:سورة النصر.
تم لك -أيها الرسول -النصر على كفار قريش ،وتم لك فتح مكة
.إذا َّ
ِّك و ِ ِ
استَ ْغف ْرهُ ِإَّنهُ َك َ
ان تََّو ًابا ({)3 ِّح بِ َح ْمد َرب َ َ ْ
}فَ َسب ْ
:سورة المسد.
.خسرت يدا أبي لهب وشقي بإيذائه رسول اهلل محمدا صلى اهلل عليه وسلم ،وقد تحقق خسران أبي لهب
ب ({)2
َغَنى َع ْنهُ َمالُهُ َو َما َك َس َ
} َما أ ْ
ط ِب ({)4
ام َرأَتُهُ َح َّمالَةَ اْل َح َ صلَى َنارا َذ َ ٍ
ات لَهَب (َ )3و ْ ً } َسَي ْ
نارا متأججة ،هو وامرأته التي كانت تحمل الشوك ،فتطرحه في طريق النبي صلى اهلل عليه وسلم؛ ألذيَّته?
.سيدخل ً
27
.في عنقها حبل محكم الفَ ْت ِل ِمن ليف شديد خشن ،تُْرفَع به في نار جهنم ،ثم تُْرمى إلى أسفلها
:سورة اإلخالص.
.قل -أيها الرسول :-هو اهلل المتفرد باأللوهية والربوبية واألسماء والصفات ،ال يشاركه أحد فيها
َح ٌد ({)4
} َولَ ْم َي ُك ْن لَهُ ُكفُ ًوا أ َ
.ولم يكن له مماثال وال مشابهًا أحد من خلقه ،ال في أسمائه وال في صفاته ،وال في أفعاله ،تبارك وتعالى َّ
وتقدس
:سورة الفلق.
}و ِم ْن َشِّر َغ ِ
ق ِإ َذا َوقَ َ
ب ({)3 اس ٍ
َ
.ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل ،وما فيه من الشرور والمؤذيات
28
ات ِفي اْل ُعقَِد ({)4
النفَّاثَ ِ
} َو ِم ْن َشِّر َّ
ومن شر حاسد مبغض للناس إذا حسدهم على ما وهبهم اهلل من نعم ،وأراد زوالها عنهم ،وإ يقاع األذى به
.م
:سورة الناس
}قُ ْل أَع ُ
ُوذ ِب َربِّ ال َّن ِ
اس ({)1
.قل -أيها الرسول :أعوذ وأعتصم برب الناس ،القادر وحده على ر ِّد شر الوسواس
} َملِكِ ال َّن ِ
اس ({)2
}إِلَ ِه ال َّن ِ
اس ({)3
ور ال َّن ِ
اس ({)5 }الَّذِي ي َُوسْ ِوسُ فِي ُ
ص ُد ِ
.الذي ُّ
يبث الشر والشكوك في صدور الناس
29
30