الإعاقة الحركية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫اإلعاقة الحركية الدماغية‬


‫سوف نتطرق في هذا الفصل إلى اإلعاقة الحركية العصبية التي تمس فئة األطفال‬
‫في بداي ة حي اتهم‪ ،‬حيث تناولن ا أوال لمح ة تاريخي ة عن البح وث والدراس ات ال تي ج ريت‬
‫حولها‪ ،‬وكذلك التطرق لمختلف التعاريف المقدمة والتصنيفات العالمية لهذه اإلعاقة‪ ،‬مع‬
‫ذكر أسبابها ومؤشراتها واإلضطرابات المصاحبة لها‪.‬‬

‫‪-1‬لمحة تاريخية عن اإلعاقة العصبية‪:‬‬

‫قب ل أن يطل ق مص طلح اإلعاق ة العص بية الحركي ة ك ان يع رف بم ا يس مى الش لل‬


‫الدماغي‪ ،‬ففي سنة ‪ 1843‬ظهرت أول أعمال جراح العظام البريطاني ‪William.J.Liffle‬‬
‫)‪ (1810-1894‬بخص وص الطف ل ال ذي يع اني من ش لل في األعض اء الس فلية إث ر‬
‫ص عوبات في ال والدة أين ق دم وص فا دقيق ا للش لل ال دماغي يع رف بإس م م رض لت ل (وف اء‬
‫ميموني‪ ،2007 ،‬ص‪)29‬‬

‫وفي النص ف األخ ير من الق رن ‪ 19‬إزداد االهتم ام بالش لل ال دماغي وتتمث ل ه ذه‬
‫االهتمام ات في دراس ات ومحاض رات مهم ة ح ول أس باب الش لل ال دماغي ق ام به ا ك ل من‬
‫‪ Wiliam Osler‬في بريطاني ا و ‪ Wiliam Crowers‬في الوالي ات المتح دة األمريكي ة‪.‬‬
‫(جمال الخطيب‪ ،1998 ،‬ص‪)35‬‬

‫وفي س نة ‪ 1893‬وض ع ع الم النفس ‪ Freud‬ال ذي عم ل ط بيب أعص اب أول‬


‫تص نيف لألع راض التش نجية وأن واع الش لل ال دماغي في كتاب ه "الش لل ال دماغي الطف ولي"‪،‬‬
‫ويعت بر (‪ Tardieu )1968‬أول من اق ترح مص طلح اإلعاق ة الحركي ة العص بية‪( :‬‬
‫‪ )Infirmité Motrice Cérébrale‬لكي يص ف ش لل الطفول ة العص بي ‪Paralysie‬‬
‫‪ ،Cérébrale Infantile‬لألشخاص ذوي الذكاء العادي‪.‬‬

‫حاليا نتكلم عن الشلل الدماغي الذي يصنف إلى ثالث أقسام تتمثل في‪:‬‬

‫اإلعاقة الحركية العصبية )‪Infirmité Motrice Cérébrale (IMC‬‬ ‫‪-‬‬


‫اإلعاق ة الحركي ة ذات األص ل العص بي ‪Infirmité Motrice d’Origine‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪ Cérébrale (IMOC‬المصحوبة بإعاقة ذهنية‪.‬‬
‫اإلعاق ة المتع ددة ‪ Polyhandicapé‬تش مل الص نفين الس ابقين باإلض افة‬ ‫‪-‬‬
‫الضطرابات مصاحبة‪.‬‬

‫ارتكزت دراستنا على األطفال المعاقين حركيا عصبيا‪ ،‬ولهذا سوف نتطرق إلى‪:‬‬

‫‪-2‬تعريف اإلعاقة الحركية العصبية‪:‬‬

‫كاهوزاك ‪:Cahuzac‬‬

‫إن العج ز الح ركي ذو المنش أ العص بي ه و نتيج ة مس تمرة لعطب م ا‪ ،‬لكن ه غ ير‬
‫متط ور وغ ير وراثي يص يب ال دماغ في بداي ة الحي اة‪ ،‬إذ أن األع راض المس يطرة عن د‬
‫المتعرض ين له ذا الن وع تتمث ل في االض طرابات الحركي ة‪ ،‬إم ا ال ذكاء فيبقى محفوظ ا‪(.‬‬
‫‪)Gagnard, 1979, P8‬‬

‫تعريف موندلر ‪:Mundler‬‬

‫العجز الحركي العصبي هو نتيجة لعاهة تصيب الجهاز العصبي في بداية الحياة‬
‫وتك ون مص حوبة باض طرابات حركي ة ملحوظ ة‪ ،‬وبادي ة بأش كال مختلف ة‪Boltanski,( .‬‬
‫‪)1977, P23‬‬

‫تعريف روندال ‪:Rondal‬‬

‫يحدد مفهوم االعاقة الحركية العصبية على "أنها حالة مرضية غير متطورة وغير‬
‫قابل ة للش فاء‪ ،‬بالنس بة لألنس جة الدماغي ة وتك ون إم ا قب ل أو أثن اء أو بع د ال والدة‪ ،‬وتك ون‬
‫ميزتها األخص االضطرابات الحركية"(‪)Rondal.J.A.1982, P361‬‬
‫تعريف تارديو ‪:Tardieu‬‬

‫المصاب باإلعاقة الحركية الدماغية‪ ،‬هو طفل ذو مستوى عقلي عادي‪ ،‬واإلعاقة‬
‫الحركية مرتبطة عنده بإصابة دماغية في بداية الحياة‪ ،‬وهي غير متطورة وغير وراثية‪.‬‬

‫تعريف ‪:P.Aimard‬‬

‫اإلعاقة الحركية العصبية ناتجة عن إصابة في الجهاز العصبي في بداية الحياة‪،‬‬


‫وه ذه العاه ة تص يب ال دماغ في ف ترة لم يكتم ل فيه ا النض ج الت ام‪ ،‬ولم تخص ص وتكتم ل‬
‫بعض األم اكن الدماغي ة من الناحي ة الوظيفي ة‪ ،‬مص احبة عاه ات حركي ة ملحوظ ة بأش كال‬
‫مختلفة‪)Aimard. P 1982, P12(.‬‬

‫كما عرف محمد عبد السالم البواليز اإلعاقة الحركية العصبية على أنها مجموعة‬
‫من إصابات الدماغ العضوية ينتج عنها أعراض عصبية مختلفة وتكون اإلعاقة الحركية‬
‫الع ارض األك ثر وج ودا نتيج ة لتل ف أو تش وه األنس جة العص بية الدماغي ة‪ ،‬مص حوب‬
‫باض طرابات حس ية أو معرفي ة أو انفعالي ة أو نوب ات ص رعية‪ ،‬وه و ال يش مل المش كالت‬
‫الحركي ة الناجم ة عن إص ابات النخ اع الش وكي وتك ون غ ير وراثي ة وثابت ة أي غي تط وير‬
‫تخلف اضطرابا حركيا غير متطور ودائم (محمد عبد السالم البواليز‪ ،2000 ،‬ص‪.)39‬‬

‫‪-3‬أنواع االعاقة الحركية العصبية‪:‬‬

‫تصنف األكاديمية األمريكية اإلعاقة الحركية العصبية تبعا ل‪:‬‬

‫‪-3-1‬طبيعة الضعف العضلي‪:‬‬

‫طبيعة الضعف العضلي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫لتشنجي ‪: La spasticité‬‬ ‫‪‬‬
‫اكتش فه ال دكتور‪ 50‬إلى ‪ 60%‬من الح االت المص ابة‪ ،‬ويع رف بمص طلح التص لب‬
‫الذي ينتج إصابة نظام الحركة اإلرادية في القشرة الدماغية‪.‬‬

‫يتص ف بزي ادة مس توى الت وتر العض لي وباس تجابة العض الت لالث ارة على نح و‬
‫مب الغ في ه‪ ،‬وه ذا ق د ي ؤدي إلى تش وهات وض عية مث ل انحن اء الظه ر أو تش وه الح وض أو‬
‫الركب تين أو األص ابع أو الق دمين نتيج ة لبق اء الجس م في أوض اع معين ة‪ ،‬كم ا أن عض الت‬
‫الجسم تصبح ضعيفة نتيجة عدم استخدامها وبقائها في أوضاع معينة حيث تؤدي الحركة‬
‫المفاجئة إلى انقباض شديد في العضالت وهذا ما يطلق عليه اسم انعكاس االنبساط ونتيجة‬
‫النقباض عضالت بطة الرجل ترتفع القدم عن األرض فيمشي الطفل على أصابع قدميه‪.‬‬

‫(إبراهيم محمد صالح‪ ،2006 ،‬ص‪)40‬‬

‫التخبطي أو االلتوائي ‪:L’éathétose‬‬ ‫‪‬‬

‫اس تعمل مص طلح األتيت وز ألول م رة من ط رف ‪ Hammond‬س نة ‪ ،1871‬ي دل‬


‫ه ذا المص طلح على غي اب لف ترات الراح ة وللوض عيات المض بوطة‪ ،‬ويختل ف من حال ة‬
‫ألخ رى يمث ل ‪ 25%‬من الح االت المص ابة (الس يد عبي د‪ ،1999 ،‬ص‪ ،)117‬عب ارة عن‬
‫حركات دورانية ال إرادية متعلقة بحركات بطيئة غير مراقبة‪ ،‬تظهر االثارة على مستوى‬
‫األطراف السفلية‪ ،‬الرأس‪ ،‬الوجه‪ ،‬اللسان‪ ،‬الحركات تكون على نحو مبالغ فيه أثناء القيام‬
‫بحرك ات إرادي ة (‪ )Tardieu G, 1969, P3‬نق ل في ح االت االس ترخاء وتختفي أثن اء‬
‫الن وم وه ذا يح دث ع ادة في انبس اط أص ابع الي دين فتبتع د عن بعض ها‪ ،‬يمي ل ال رأس إلى‬
‫الوراء يكون الفم مفتوح مع خروج اللسان وسيالن اللعاب كما تظهر تعبيرات وجهية غير‬
‫عادي ة وتك ون ق دراتهم على الكالم مح دودة لع دم ق درة الطف ل على ض بط العض الت‬
‫المسؤولة عن الكالم‪( .‬محمد عبد السالم البواليز‪ ،2000 ،‬ص‪)41‬‬
‫األتيت وز ن اتج عن إص ابة الن واة المركزي ة‪ ،‬المتواج دة في الج زء األم امي األوس ط‬
‫للدماغ المختصة في توازن وتنسيق الحركات اإلرادية‪ ،‬ويترجم أيضا بحركات غير إرادية‬
‫تلقائي ة عنيف ة تظه ر بك ثرة أثن اء الوض عية الظهري ة‪ ،‬البطني ة‪ ،‬وت زداد ح دتها أثن اء محاول ة‬
‫ضبط التوازن والحركة (بوعكاز سهيلة‪ ،2008 ،‬ص‪)200‬‬

‫التخلجي أو الالتوازني ‪:L’ataxie‬‬ ‫‪‬‬

‫يمثل نسبة تتراوح ما بين ‪ 20‬إلى ‪ 30%‬من الحاالت المصابة‪ ،‬ناتج عن إصابة‬
‫المجاري المخيخية المسؤولة عن تنسيق حركات العضالت والتوازن‪ ،‬يؤدي إلى حركات‬
‫غير متناسقة وغير منتظمة مع عدم القدرة على حفظ توازن الجسم‪ ،‬حيث تتصف مشيتهم‬
‫ب الترنح فهم غالب ا م ا يخطئ ون في تق دير المس افات وإ دراك العم ق مم ا ي ؤدي إلى س قوط‬
‫متكرر‪( .‬محمد عبد السالم البواليز‪ ،2000 ،‬ص‪)45‬‬

‫اإلرتعاشي ‪:Le tremblement‬‬ ‫‪‬‬

‫يظهر هذا النوع أشكال مختلفة من االرتعاش قد يكون شديدا أو خفيفا سريعا أو‬
‫بطيئا ويكون نادر الحدوث وإ ن وجد فيشمل مجموعات معينة من العضالت‪ ،‬ويبدو على‬
‫وت يرة واح دة ويك ون ال إرادي ا تمام ا‪ ،‬تح دث ه ذه الحال ة نتيج ة لع دم المقاوم ة ألي حرك ة‬
‫للعضالت‪.‬‬

‫التيبسي ‪:La rigidité.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتميز بتشنجات شديدة نتيجة توتر عضلي بالغ الحدة‪ ،‬مترتبة عن المقاوم ة الش ديدة‬
‫للحركة وخاصة عند محاولة تحريك األطراف‪ ،‬ونظرا لعدم توفر المرونة في العضالت‬
‫يجد المصاب الصعوبة في المشي أو أي نوع آخر من الحركة‪ ،‬تكون اإلصابة رباعي وقد‬
‫يص احبها ص غر ال رأس وتخل ف عقلي ش ديد‪ ،‬فالش لل التيبس ي من أك ثر ح االت الش لل ش دة‬
‫وح دة أنه ا تك ون مص حوبة بتص لب‪ ،‬ت وتر وتش نج دائم (ماج دة الس يد عبي د‪ ،1999 ،‬ص‬
‫‪)119‬‬

‫االسترخائي )‪:Les Hypotoniques (Forme Flasque‬‬ ‫‪‬‬

‫أداء وظيفي مترهل للعضالت بحيث يصبح التنسيق الحركي من األمور المستحيلة‬

‫(‪)Willer Eggenshi, 1970, P6‬‬

‫كم ا يمكن أن نج د ن وع آخ ر يع رف بالش لل المختل ط‪ ،‬ألن ه يجم ع بين ن وعين هم ا‬


‫الشلل التشنجي والشلل االلتوائي‪.‬‬

‫‪-3-2‬نبعا ألطراف الجسم المصابة‪:‬‬

‫الشلل أحادي الطرف ‪:Monoplégie‬‬ ‫‪‬‬

‫الش لل في ط رف واح د فق ط و التش خيص له ذا الن وع من الش لل أم ر ممكن ألن‬


‫األنم اط الحركية والوض عية غير المتماثلة ألط راف الجس م تظهر مبك را (الي د المصابة ال‬
‫يستطيع أن يفتحها) (محمد عبد السالم البواليز ‪ ،2000‬ص‪)61‬‬

‫الشلل النصفي أو الشقي ‪:Hémplégie‬‬ ‫‪‬‬

‫شلل نصف الجسم (اليد والرجل اليمنى أو اليسرى)‪ ،‬إنثناء الذراع للداخل‪ ،‬انغالق‬
‫قبض ة الي د‪ ،‬والوق وف على رؤوس أص ابع الق دم المص ابة بمث ل نس بة ‪ 40%‬من الح االت‬
‫المصابة‪.‬‬

‫الشلل الثالثي ‪:Triplégie‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثة أطراف مصابة وعادة تكون الساقين وإ حدى الذراعين‪.‬‬

‫الشلل الرباعي ‪:Quadriplégie‬‬ ‫‪‬‬


‫أط راف الجس م كله ا مص ابة‪ ،‬غ ير أن اإلص ابة في األط راف العلي ا أش د منه ا في‬
‫األط راف الس فلى كم ا أن الطف ل ال يس تطيع التحكم في رأس ه وقدرت ه على الكالم ض عيفة‪،‬‬
‫واعتماد كامل على الغير لتلبية حاجاته يمثل نسبة ‪ 25%‬من الحاالت المصابة‪.‬‬

‫(إبراهيم محمد صالح‪ ،2006 ،‬ص‪)62‬‬

‫‪-3-3‬تبعا لشدة اإلعاقة الحركية‪:‬‬

‫اإلعاقة الحركية العصبية البسيطة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يع اني الطف ل المص اب باإلعاق ة الحركي ة العص بية البس يطة من مش كل ال يس تلزم‬
‫العالج فه و يس تطيع االعتن اء بنفس ه ويس تطيع المش ي دون اس تخدام أجه زة أو أدوات‬
‫مساندة‪.‬‬

‫اإلعاقة الحركية العصبية المتوسطة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يكون النمو في اإلعاقة الحركية العصبية المتوسطة بطيء جدا‪ ،‬غال أن األطفال‬
‫المص ابين به ذا الن وع من اإلعاق ة ل ديهم الق درة على ض بط حرك ة العض الت الدقيق ة‪،‬‬
‫ويتعلم ون المش ي في النهاي ة باس تخدام أدوات مس اندة أحيان ا‪ ،‬كم ا أنهم بحاج ة إلى خ دمات‬
‫عالجية للتغلب على المشكالت المتعلقة بالكالم والعناية بالذات‪.‬‬

‫اإلعاقة الحركية العصبية الشديدة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تك ون اإلعاق ة الحركي ة ش ديدة فتح د من ق درة الطف ل على العناي ة الذتي ة والحرك ة‬
‫المستقلة والكالم‪ ،‬لذا فهؤالء األطفال بحاجة إلى عالج مكثف ومنظم ومتواصل‪.‬‬

‫(ماجدة السيد عبيد‪ ،1999 ،‬ص‪)28‬‬


‫‪-4‬أسباب االعاقة الحركية العصبية‪:‬‬

‫‪-4-1‬أسباب قبل الوالدة‪:‬‬

‫ينجم عنها إعاقة حركية عصبية والدية تمثل نسبة ‪ 86%‬من الحاالت المصابة‪،‬‬
‫تتمثل في‪:‬‬

‫نقس األكس جين ‪ :Anoxie‬من أس بابه نقص األكس جين في دم األم الحام ل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التفاف الحبل السري حول عنق الجنين‪ ،‬اختناق األم بسبب ما أو لفقر الدم‪.‬‬
‫تع رض األم اللتهاب ات مختلفة‪ :‬الحص بة األلماني ة‪ ،‬الزك ام‪ ،‬الس ل‪ ،‬التهاب ات‬ ‫‪-‬‬
‫الكبد‪.‬‬
‫إص ابة األم الحام ل باض طرابات مختلفة‪ :‬الس كري‪ ،‬الرب و الش ديد‪ ،‬اض طرابات‬ ‫‪-‬‬
‫القلب‪ ،‬تضخم الغدة الدرقية‪ ،‬تسمم الحمل بسبب تناول أغذية أو أدوية ضارة‪.‬‬
‫ع دم تواف ق العام ل الريزوس ي ال ذي اعت بره ‪ Lemetayer‬س ببا من أس باب‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعاق ة الحركي ة العص بية واض طراب االدارك الس معي‪( .‬عص ام حم دي‬
‫الصفدي‪ ،2007 ،‬ص‪)102‬‬
‫اليرقان الناتج عن عدم قيام الكيد بوظائفه كما ينبغي أو عدم تفريغه إلفرازاته‬ ‫‪-‬‬
‫في مجرى الدم في السبوع األول من الحمل (سعيد حسني العزة‪ ،2000 ،‬ص‬
‫‪)213‬‬
‫والدة الخداج الناتج عن التهابات المجاري البولية والكلى والتدخين‪ ،‬وعند األم‬ ‫‪-‬‬
‫التي يقل عمرها عن ‪ 16‬سنة أو يزيد عن ‪ 40‬سنة‪.‬‬
‫العوامل الجينية الكروموزومية‬ ‫‪-‬‬
‫الحمل المتكرر والمتالحق الذي يؤدي إلى ضعف األم وعدم قدرة جسمها على‬ ‫‪-‬‬
‫تزويد الطفل بما يحتاجه أو مقاومة األمراض وسوء تغذيتها‬
‫الضغوط النفسية واالنفعالية الشديدة والمستمرة على األم‬ ‫‪-‬‬
‫تعرض األم الحامل ألشعة الشمس لمدة طويلة في األيام األولى من الحمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-4-2‬أسباب متعلقة بفترة الوالدة‪:‬‬

‫هذه األسباب تؤدي إلى حوالي ‪ 45-50%‬من حاالت الشلل الدماغي وتتمثل في‪:‬‬

‫االصابات أثناء الوالدة‪ ،‬التي تنتج عن اتخاذ الطفل لوضع غير طبيعي داخل‬ ‫‪-‬‬
‫الرحم‪ ،‬خروج رجل الطفل أوال بدال من رأسه‪.‬‬
‫التل ف ال دماغي بس بب تع رض رأس الطف ل لض غط غ ير ع ادي أثن اء عملي ة‬ ‫‪-‬‬
‫الوالدة يترتب عنه نزيف داخلي‪ ،‬والتغيرات في الضغط قد تحدث عندما تكون‬
‫عملية الوالدة سريعة جدا أو بطيئة جدا بسبب الوالدة القيصرية‪( .‬محمد عبد‬
‫السالم البواليز‪ ،2000 ،‬ص‪)59‬‬
‫استخدام العقاقير المخذر في عملية الوالدة قد يؤثر على عملية التنفس‪ ،‬ونقص‬ ‫‪-‬‬
‫األكسجين قد يحدث أثناء عملية الوالدة ألسباب عديدة منها‪ :‬انفصال المشيمة‬
‫قب ل الموع د المناس ب أو نزي ف المش يمة‪ ،‬إص ابة الطف ل ب داء الرئ ة أو‬
‫اض طرابات رئوي ة أخ رى‪ ،‬التف اف الحب ل الس ري أو ال والدة العس يرة ال تي‬
‫تستوجب المالقط‪ ،‬والعمليات الجراحية التي قد تؤدي إلى إختناق المولود لعدم‬
‫وصول األكسجين في الوقت المناسب والضروري‪.‬‬

‫‪-4-3‬أسباب متعلقة بمرحلة ما بعد الوالدة‪:‬‬

‫ينجم عنه ا إعاق ة عص بية حركي ة مكتس بة تمث ل نس بة ‪ 14%‬من ح االت االص ابة‬
‫وأهم هذه األسباب هي‪:‬‬
‫الص دمات الدماغية‪ :‬تح دث أثن اء الطفول ة ح وادث خط يرة‪ ،‬منه ا الس قوط من‬ ‫‪-‬‬
‫أم اكن مرتفع ة أو ح وادث منزلي ة مختلف ة أو ح وادث الس يارات أو تع رض‬
‫األطفال للعقاب البدني العنيف فيحدث نزيف دماغي يترتب عنه تلف دماغي‬
‫دائم‪)Chahuzac Mirl, 1980, P41(.‬‬
‫الته اب الس حايا واألغش ية‪ :‬وم ا ي ترتب عنه ا من ارتف اع الح رارة واح تراف‬ ‫‪-‬‬
‫الخاليا‪.‬‬
‫اليرق ان الن ووي‪ :‬يتمث ل في انتق ال الف يروس إلى الجه از العص بي والم ادة‬ ‫‪-‬‬
‫الرمادية‪.‬‬
‫اإلضطرابات التسمية‪ :‬تنجم عن تن اول العق اقير بطريق ة غ ير مناس بة أو تن اول‬ ‫‪-‬‬
‫المواد السامة‪ ،‬مثل الرصاص أو الزئبق‪ ،‬أو استنشاق الغازات السامة‪.‬‬
‫نقص األكسجين‪ :‬قد يحدث بالغرق أو االختناق أو انخفاض مستوى السكر في‬ ‫‪-‬‬
‫الدم‪.‬‬

‫هناك أسباب أخرى أقل انتشارا مثل التهابات الجنين أثناء الثالثة أشهر األولى‪.‬‬

‫‪-5‬مؤشرات اإلعاقة الحركية العصبية‪:‬‬

‫يعاني األطفال المصابون بالشلل الدماغي من مظاهر واضحة وشديدة منذ الوالدة‬
‫التي تتمثل في‪:‬‬

‫أزرقاق لون الطفل بعد الوالدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫التأخر في االبتسامة‪ ،‬المناغاة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشاكل في ا لتغذية‪ ،‬صعوبة المص والبلع والمضغ‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بحركات في اللسان داخل الفم أو خارجه‬ ‫‪-‬‬
‫ع دم الق درة على الترك يز على المث يرات الس معية أو البص رية فال يس تجيب‬ ‫‪-‬‬
‫الطف ل لح ديث األم أو تعامله ا مع ه فال يلتفت إليه ا وال يبتس م وال يب دي تعرف ه‬
‫عليها‪.‬‬
‫تشوهات من المفاصل (خالد عبد الحميد عثمان‪ ،2008 ،‬ص‪)7‬‬ ‫‪-‬‬
‫يظهر حساسية للتالمس الجسدي‬ ‫‪-‬‬
‫البكاء بطريقة مختلفة أقرب إلى الصراخ‬ ‫‪-‬‬
‫ترك اإلبهام منقبض داخل راحة اليد‬ ‫‪-‬‬
‫تيبس أو إرتخاء شديد في الجسم‬ ‫‪-‬‬
‫ال يستطيع االستلقاء على بطنه مستندا على ساعديه‬ ‫‪-‬‬
‫يحني رأسه وظهره عند إجالسه‬ ‫‪-‬‬
‫يميل رأسه للخلف عندما يحمل‬ ‫‪-‬‬
‫يمد رجليه عندما يتم ثنيهما‬ ‫‪-‬‬
‫إض طرابات س لوكية‪ ،‬تقلب ات مزاجي ة (يبكي كث يرا‪ ،‬س ريع االنفع ال تحسس ي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تهيجي)‬

‫راجع إلى اإلحباط الذي يعيش فيه الطفل نتيجة عجزه الحركي (محمد الزين‪ ،‬ص‬
‫‪)15‬‬

‫‪-6‬االضطرابات المصاحبة لالعاقة الحركية العصبية‪:‬‬

‫نتيجة للتلف العصبي الذي قد يحدث في أجزاء مختلفة من الدماغ‪ ،‬فإن األطفال‬
‫المص ابون بالش لل ال دماغي ق د يح دث ل ديهم مش اكل أخ رى باالض افة إلى اإلعاق ة الحركية‬
‫ومنها‪:‬‬

‫‪-6-1‬اإلضطرابات العقلية‪:‬‬
‫نظرا لتنوع مكان حدوث اإلصابة العصبية فإن الوظائف العقلية تتأثر بصفة غير‬
‫منتظمة من معاق آلخر‪ ،‬حيث تعتبر الغالبية العظمى من حاالت التخلف العقلي المصاحبة‬
‫للشلل الدماغي من المستوى البسيط مع اإلشارة إلى أنه ال توجد عالقة بين شدة اإلصابة‬
‫بالشلل الدماغي وشدة االصابة بالتأخر العقلي (سعيد حسني العزة‪ ،2000 :‬ص‪)15‬‬

‫‪-6-2‬االضطرابات الحسية‪:‬‬

‫اإلعاقة البصرية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتع دى الش لل في اإلعاق ة الحركي ة العص بية ح تى العض الت البص رية‪ ،‬ويع اني‬
‫حوالي ‪ 50%‬من األطفال المعاقين حركيا عصبيا من مشكالت بصرية منها‪:‬‬

‫الحول الذي يعتبر من أكثر المشكالت شيوعا ونسبة ‪ 69%‬من هؤالء األطفال‬ ‫‪-‬‬
‫تصاب بالحول ‪ Stabism‬وخاصة الحول الداخلي بنسبة ‪30%‬‬
‫خللفي عض الت العين خاص ة ال دارة وهي حرك ات ال إرادي ة متواص لة في‬ ‫‪-‬‬
‫العين‬
‫مش اكل في اإلدراك البص ري حيث يتم يز بص عوبة التمي يز والت أزر البص ري‬ ‫‪-‬‬
‫الحركي والتمييز البصري للشكل والخلفية (‪)Rondal.J.A.1982 p 364‬‬
‫اإلعاقة السمعية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تشير البحوث إلى أن نسبة المشاكل السمعية عند األطفال المعاقين حركيا عصبيا‪،‬‬
‫ليس ت ش ائعة كاالض طرابات البص رية‪ ،‬كم ا أك دت أبح اث ‪ Sigelma‬و‪ Bensberg‬س نة‬
‫‪ 1976‬أن نس بة ‪ 25%‬من ح االت ه ؤالء األطف ال ل ديهم مش اكل س معية تق در ب ‪15‬‬
‫ديسبال في المنطقة الحوارية‪( ،‬بلخيري وفاء‪ ،2005 ،‬ص‪.)25‬‬
‫ويك ون في أغلب األحي ان ص مم إدراكي غ ير متحس ن ال بالجراح ة وال ب األجهزة‬
‫ومن طبيعة هذا الصمم أنه يجعل الطفل المصاب ال يسمع إال األصوات الحادة حيث يؤثر‬
‫ذلك على تعلمه للغة (ماجدة اليد عبيد‪ ،1999 ،‬ص‪)165‬‬

‫‪-6-3‬االضطرابات الفمية‪-‬السنية‪:‬‬

‫قد يعاني األطفال المعاقين حركيا عصبيا من أشكال مختلفة من االضطرابات الفمية‬
‫– السنة وهي‪:‬‬

‫ص عوبات البل ع بس بب ض عف عض الت البلع وم‪ ،‬وه ذه الص عوبات ق د ترتب ط‬ ‫‪-‬‬
‫بتناول السوائل أو المواد الصلبة‪.‬‬
‫صرير األسنان‬ ‫‪-‬‬
‫تسوس األسنان‬ ‫‪-‬‬
‫سيالن اللعاب بكميات كبيرة (جمال الخطيب‪ ،1998 ،‬ص‪)77‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-6-4‬صعوبات االتصال‪:‬‬

‫تعتبر المشكالت المتعلقة باالتصال من أهم العقبات التي تصادف األطفال المعاقين‬
‫عص بيا حركي ا أك ثر من ع دم الق درة على المش ي‪ ،‬حيث تش كل اض طرابات الكالم واللغ ة‬
‫عقب ات كب يرة لالتص ال‪ ،‬فنقص الدق ة‪ ،‬التش نجات‪ ،‬الحرك ات الالإرادي ة ت ؤثر على جمي ع‬
‫الوظائف بما فيها الوظائف األساسية لالتصال‪.‬‬

‫‪-6-5‬االضطرابات االنفعالية السلوكية‪:‬‬

‫نظرا لنمو األطفال المعاقين حركيا عصبيا في ظل ظروف صعبة تختلف تماما عن‬
‫ظ روف األطف ال اآلخ رين من‪ :‬ص عوبات االتص ال‪ ،‬العالج في المستش فيات‪ ،‬الجراح ة‪،‬‬
‫دخ ول المدرس ة‪ ،‬الرغب ة في االس تقاللية في ال وقت ال ذي يش عر في ه الش خص أن ه م ا زال‬
‫معتم دا على غ يره بس بب اإلعاق ة الحركي ة‪ ،‬تظه ر في كث ير من الح االت اض طرابات‬
‫انفعالية وسلوكية من نقص االحساس والثقة بالنفس تؤدي إلى ضعف تقدير الذات ونقص‬
‫الثقة العاطفية االجتماعية لدى هؤالء األطفال‪.‬‬

‫‪-6-6‬اضطرابات الذاكرة‪:‬‬

‫ت رى ‪ Nathalie Seibel‬وهي مختص ة أرطفوني ة ونفس عص بية‪ ،‬في المستش فى‬


‫األمريكي الفرنسي في باريس أنه البد من مراقبة المستوى العام للوظائف المعرفية للطفل‬
‫المع اق حركي ا عص بيا‪ ،‬وخاص ة م ا يخص ال ذاكرة و الوظ ائف التذكري ة‪ ،‬فيمكن أن تك ون‬
‫مصابة بنسب متفاوتة الخطورة من طفل إلى آخر استنادا إلى درجة اإلعاقة‪ ،‬وشدة العجز‬
‫الحس ي العص بي‪ ،‬ه ذا م ا يس اعدنا في معرف ة م دى إمكاني ة الت ذكر في ال ذاكرة القص يرة‬
‫المدى‪ ،‬والطويلة المدى‪ ،‬وكذلك تلك الخاصة بالتعلم التسلسلي(‪)N.Seibel, 2008‬‬

‫‪-6-7‬الصرع ‪: L’épilepsie‬‬

‫تشير الدراسات إلى أن نسبة ‪ 35-60%‬من األطفال المعاقين حركيا عصبيا تعاني‬
‫من الص رع‪ 30% ،‬فق ط منهم ل ديها نوب ات ص رعية‪ ،‬وهي أك ثر ح دوثا عن د األطف ال‬
‫المتشنجين أكثر منها عند المصابين باالختالل الحركي‪.‬‬

You might also like