خلاصة النظر فی نظم مقاصد السور

You might also like

You are on page 1of 58

‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬

‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬


‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫‪v‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫‪A‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين أنزل كتابه المبين ليكون هدى للعالمين ‪ ،‬وأصلي‬
‫وأسلم على نبينا محمد األمين‪ ،‬وعلى آله وأصحابه المكرمين‪ ،‬وسلف األمة‬
‫وعلمائها الربانيين‪ ،‬ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬
‫ُ‬
‫البيان فيه إليها‪ ،‬ومقصود أعظم ُيؤ ّم إليه‪،‬‬ ‫لكل كالم ذي ّقدْ ٍر غاية يساق‬
‫فإن ِّ‬
‫وأحق الكالم بذلك كالم اهلل تعالى المحكم يف كتابه المبين‪ ،‬وقد جعل اهلل القرآن‬
‫ُّ‬
‫ّ‬
‫ولكل سورة من سوره مقصدٌ ترجع إليه‬ ‫سورا تتفاوت يف عدد آياهتا وطولها‪،‬‬
‫العظيم ً‬
‫آياهتا ‪ ،‬وذلك وجه من وجوه إحكام القرآن ‪.‬‬
‫قال البقاعي‪« :‬ومن حقق المقصود من السورة عرف تناسب آيها وقصصها‬
‫وجميع أجزائها‪. )1(»..‬‬
‫وقال محمد دراز يف كتابه النبأ العظيم مؤكد ًا ذلك ومجليه ‪« :‬يسري يف جملة‬
‫السورة اتجاه معين‪ ،‬وتؤدي بمجموعها غرضًا خاصًا» (‪. )2‬‬
‫وقال سعيد حوى يف تفسيره األساس‪« :‬قد استطعت بحمد اهلل أن أبرهن على‬
‫أن كمال القرآن يف وحدة آياته يف السورة الواحدة وكماله يف الوحدة الجامعة التي‬
‫تجمع ما بين سوره وآياته على طريقة لم يعرف لها العالم مثيال‪،‬وال تخطر على قلب‬
‫بشر» (‪. )3‬‬

‫((( «مصاعد النظر» (ص‪. )149‬‬


‫((( « النبأ العظيم» ( ‪. )155‬‬
‫((( «األساس» (‪. )27/1‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪6‬‬

‫وقال ابن عاشور ‪« :‬السورة قطعة من القرآن معينة بمبدأ ونهاية‪ ،‬تشتمل على‬
‫ثالث آيات فأكثر يف غرض تام ترتكز عليه معاين آيات تلك السورة» (‪. )1‬‬
‫وإذا ظهر ذلك فإن معرفة مقاصد السور من أعظم ما يبعث على فهم كتاب‬
‫اهلل تعالى وتدبره‪ ،‬والوصول إلى كمال هداياته وعظاته ‪ ،‬قال الشاطبي ‪« :‬التدبر إنما‬
‫يكون لمن التفت إلى المقاصد»(‪.)2‬‬
‫وقد يسر اهلل لي ‪-‬بفضله‪ -‬العكوف على استخالص مقاصد السور تأمالً‬
‫وبحثًا يف أكثر من عشرة مصادر وبذلت فيه جهدي ومراجعتي‪ ،‬وكان سبب كتابتها‬
‫طلب اإلخوة يف مركز تفسير ذلك لوضعها يف المختصر يف تفسير القرآن الكريم‪،‬‬
‫وقد تم ذلك بفضل من اهلل‪ ،‬وقد حصل لهذه المقاصد مراجعات مع عدد من‬
‫المتخصصين خلصت يف الطبعة الخامسة من المختصر بحمد اهلل ‪ ،‬وهو عمل‬
‫اجتهادي بذلت فيه وسعي فما كان من صواب فهو من اهلل وحده‪ ،‬وما كان من خطأ‬
‫فمني ومن الشيطان‪ ،‬وأستغفر اهلل ‪.‬‬
‫ثم يسر اهلل نظم هذا المقاصد بقلم الدكتور عبدالعزيز بن محمد الناصر‪،‬‬
‫وحداءها بصوت األستاذ ظفر بن راشد النتيفات جزاهما اهلل خير ًا‪ ،‬وكتبت لها‬
‫شرحًا ميسر ًا أرفقته يف هذا الكتاب ‪.‬‬
‫أسأل اهلل تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه وأن يكتب القبول ‪.‬‬
‫وصلى اهلل على نبينا محمد ‪.‬‬
‫كتبه‬ ‫ ‬
‫أ‪.‬د محمد بن عبداهلل الربيعة‬ ‫ ‬
‫‪1441/9/30‬هـ‬ ‫ ‬

‫((( «التحرير والتنوير» (‪.)162/1‬‬


‫((( «الموافقات» (‪.)383/3‬‬
‫‪7‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الــنـظـــم‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫ِ‬
‫األلباب‬ ‫هدى وذكـــرى ألولـــي‬
‫ً‬ ‫ِ‬
‫الكتـــاب‬ ‫َأحمـــدُ ربـــي من َ‬
‫ْـــزل‬ ‫‪١‬‬

‫وآلِـــه ومـــن هبديـــه اهتـــدى‬ ‫النبـــي أحمـــدا‬


‫ّ‬ ‫مصليـــا علـــى‬ ‫‪٢‬‬

‫ِ‬
‫ـــور‬
‫الس ْ‬ ‫نظم مقاصد ُّ‬
‫موضو ُعهـــا ُ‬ ‫وبعـــدُ هـــذه خالصـــ ُة النَّ َظ ْ‬
‫ـــر‬ ‫‪٣‬‬

‫ِ‬
‫التفســـير‬ ‫ِ‬
‫مختصـــر‬ ‫ُ‬
‫واألصـــل يف‬ ‫ِ‬
‫والتيســـير‬ ‫ِ‬
‫التقريب‬ ‫َســـعيًا إلـــى‬ ‫‪٤‬‬

‫بقـــوي الظـــ ِّن‬ ‫حص ُلوهـــا‬ ‫ِ‬


‫اجتهـــاد أهـــ ِل الف ِّن‬ ‫وهـــي مـــن‬
‫ِّ‬ ‫قـــدْ َّ‬ ‫‪٥‬‬

‫ـــر مـــع التذك ِ‬


‫ُّـــر‬ ‫كـــذا َت َف ُّك ٌ‬ ‫ِ‬
‫التدبـــر‬ ‫واهلل َح َّثنـــا علـــى‬
‫ُ‬ ‫‪٦‬‬

‫فاعلـــم َأ َّوال‬ ‫ِ‬


‫اآليـــات‬ ‫تد ُّب ِ‬
‫ـــر‬ ‫وص ٌل إلى‬ ‫ِ‬
‫بالمقصـــود م ِ‬ ‫والعلـــم‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪٧‬‬

‫فاتحـــة الكتـــاب كن هبـــا َح ِفي‬ ‫ِ‬


‫إخـــاص العبوديـــة يف‬ ‫تحقيـــق‬
‫ُ‬ ‫‪٨‬‬

‫ِ‬
‫أوامـــر ْه‬
‫َ‬ ‫أجـــب‬
‫ْ‬ ‫َأق ْ‬
‫ـــم شـــريع ًة‬ ‫خالفـــ ُة األرض أتـــت يف َ‬
‫البقر ْه‬ ‫‪٩‬‬

‫المؤمِ ِ‬
‫ـــن‬ ‫ثبـــات ْ‬
‫ُ‬ ‫عمـــران‬
‫َ‬ ‫يف ِ‬
‫آل‬ ‫الحـــق يف اإلســـا ِم‪ ،‬آمِـــ ْن َت ْأ َم ِن‬
‫ُّ‬ ‫‪١٠‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪10‬‬

‫ِ‬
‫األعداء‬ ‫يف َم ْجم ٍع ُيحمى من‬ ‫ِ‬
‫النســـاء‬ ‫ُ‬
‫الحقـــوق يف‬ ‫ُن ِّظ َمـــت‬ ‫‪١١‬‬

‫تقـــرر‬
‫ُ‬ ‫نقضـــا لهـــا‪ ،‬مائـــد ٌة‬ ‫أوفوا العقو َد والحدو َد واحذروا‬ ‫‪١٢‬‬

‫ِ‬
‫التنديد‬ ‫ِ‬
‫ضـــاالت أولـــي‬ ‫تنفـــي‬ ‫ِ‬
‫للتوحيـــد‬ ‫ُتب ِ‬
‫رهـــ ُن األنعـــا ُم‬ ‫َ‬ ‫‪١٣‬‬

‫ِ‬
‫كاف‬ ‫وحـــق‬
‫ٍّ‬ ‫مـــا بيـــن باطـــ ٍل‬ ‫ِ‬
‫األعـــراف‬ ‫وقصـــ ُة الصـــراع يف‬ ‫‪١٤‬‬

‫ِ‬
‫القتال‬ ‫ِ‬
‫النصـــر يف‬ ‫ِ‬
‫شـــرط‬ ‫ْـــر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وذك ُ‬ ‫األنفـــال‬ ‫بـــدر جـــاء يف‬ ‫ويـــو ُم‬ ‫‪١٥‬‬

‫شـــرك ومن تـــاب َأمِ ْن‬


‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫نفـــاق او‬ ‫الموقـــف مـــ ْن‬
‫َ‬ ‫بـــراء ٌة تب ّيـــ ُن‬ ‫‪١٦‬‬

‫حـــق الدعو ْه‬ ‫ِ‬


‫اإليمان َّ‬ ‫َتدعـــو إلى‬ ‫ِ‬
‫أدلـــة النبـــو ْه‬ ‫يونـــس يف‬
‫ُ‬ ‫‪١٧‬‬

‫نكص‬ ‫و ُت ْغلِ ُ‬
‫ـــظ الوعيـــدَ للـــذي ْ‬ ‫ـــت الفـــؤا َد بال َق ْ‬
‫صص‬ ‫هـــو ٌد ُت َث ِّب ُ‬ ‫‪١٨‬‬

‫ليوســـ َفا‬
‫ُ‬ ‫وان ُظـــره يف تمكينـــه‬ ‫أال اعتبِ ْ‬
‫ـــر ب ُلطف ربـــي يف َ‬
‫الخ َفا‬ ‫‪١٩‬‬

‫ْ‬
‫الضالل‬ ‫ِ‬
‫الرعد على أهل‬ ‫قواصف‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫المتعـــال‬ ‫الكبيـــر‬ ‫واهلل ر ُّبنـــا‬
‫ُ‬ ‫‪٢٠‬‬
‫‪11‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫يقـــع‬
‫ْ‬ ‫إبراهيـــم يف النـــار‬
‫َ‬ ‫ملـــ َة‬ ‫يتبـــع‬
‫ْ‬ ‫ـــل َب َّلغـــوا و َمـــ ْن ال‬
‫الر ْس ُ‬
‫ُّ‬ ‫‪٢١‬‬

‫ِ‬ ‫الذكر جا يف ِ‬
‫الكفـــر‬ ‫وأن ُيـــر َّد ُهـــز ُء أهـــ ِل‬ ‫الح ْجرِ‬ ‫ِ َ‬ ‫وعْدٌ بحفـــظ‬ ‫‪٢٢‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلســـراء‬ ‫النبـــي جـــاء يف‬
‫ِّ‬ ‫َر ْف ُ‬
‫ـــع‬ ‫النعماء‬ ‫تذكيـــر بـــذي‬
‫ٌ‬ ‫يف النحـــل‬ ‫‪٢٣‬‬

‫رحمـــن َغنِي‬
‫ٍ‬ ‫يف مريـــ ٍم رحمـــ ُة‬ ‫ِ‬
‫الفتن‬ ‫منهج الهدى يف‬
‫ُ‬ ‫يف الكهف‬ ‫‪٢٤‬‬

‫أشـــقى مخالفـــا َي َظـــل يف َع َمى‬ ‫طـــه ومـــا أســـعدَ َمهديـــا ومـــا‬ ‫‪٢٥‬‬

‫وويـــل ِ‬
‫للعـــدا‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫ـــات‬‫أوال ُد َع‬ ‫خيـــر مـــن َت َع َّبـــدا‬ ‫األنبيـــا ُء‬
‫ُ‬ ‫‪٢٦‬‬

‫ِ‬
‫لألوامـــر‬ ‫والتســـليم‬
‫ُ‬ ‫يف الحـــج‬ ‫ِ‬
‫وللشـــعائر‬ ‫تعظيـــم‬
‫ٌ‬ ‫هلل‬ ‫‪٢٧‬‬

‫حفظ ِ‬
‫الع ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ظاهر‬
‫ُ‬ ‫أمر‬
‫ض ٌ‬ ‫ُ‬ ‫النور‬ ‫يف‬ ‫كافـــر‬
‫ُ‬ ‫مؤمنـــون خـــاب‬
‫َ‬ ‫أف َل َ‬
‫ـــح‬ ‫‪٢٨‬‬

‫َّ‬
‫الشـــك عـــن التنزيـــ ِل‬ ‫و َتدفـــع‬ ‫ِ‬
‫للرســـول‬ ‫الفرقـــان‬
‫ُ‬ ‫تنتصـــر‬ ‫‪٢٩‬‬

‫ِ‬
‫هـــاك العـــايت‬ ‫مـــع‬
‫للمرســـلين ْ‬ ‫يف الشـــعرا التأييـــدُ باآليـــات‬ ‫‪٣٠‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪12‬‬

‫ِ‬
‫وبالقـــرآن‬ ‫النبييـــن‬ ‫علـــى‬ ‫ِ‬
‫باالمتنـــان‬ ‫تذكيـــر‬ ‫يف النمـــل‬ ‫‪٣١‬‬
‫ٌ‬

‫واله ْل ُك للطاغي َن والمستكربي ْن‬


‫ُ‬ ‫يف ال َق َص ِ‬
‫ص التمكي ُن للمستضعفي ْن‬ ‫‪٣٢‬‬

‫وبيـــان الع ْقبـــى‬


‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العنكبـــوت‬ ‫يف‬ ‫األمـــر بالثبـــات عنـــد الب ْلـــوى‬
‫ُ‬ ‫‪٣٣‬‬

‫ِ‬
‫والتصريـــف يف الروم َبدَ ا‬ ‫ِ‬
‫باألمر‬ ‫ِ‬
‫ســـنة الـــذي تفـــردا‬ ‫ُ‬
‫بيـــان‬ ‫‪٣٤‬‬

‫ِ‬
‫لقمان‬ ‫واحذر من اإلعراض عن‬ ‫ِ‬
‫القـــرآن‬ ‫ا ّتبـــع الحكمـــ َة يف‬ ‫‪٣٥‬‬

‫ـــر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬


‫وأحوال َ‬
‫البش ْر‬ ‫الخلق‬ ‫ِ‬
‫السجدة‬
‫الـــدار ويف اليوم ال َعس ْ‬ ‫يف هذه‬ ‫ُ‬ ‫يف‬ ‫‪٣٦‬‬

‫ِ‬
‫األحزاب‬ ‫ِ‬
‫واآلل يف‬ ‫للمصطفـــى‬ ‫الجن ِ‬
‫َـــاب‬ ‫َ‬ ‫حمايـــ ُة‬ ‫عنايـــ ٌة‬ ‫‪٣٧‬‬

‫النقـــم‬ ‫ِ‬
‫ســـنة اهلل‬ ‫وقـــد تلـــي يف‬ ‫ِّعم‬ ‫ُ‬ ‫يف ســـبأٍ‬
‫ْ‬ ‫أحوال َمن أوتـــوا الن ْ‬ ‫‪٣٨‬‬

‫فقير‬ ‫ِ‬
‫والعبـــدُ محتـــاج إلـــى اهلل‪ْ ،‬‬ ‫القديـــر‬
‫ْ‬ ‫فاطـــر الســـموات‬
‫ُ‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫‪٣٩‬‬

‫ُتســـاق فيهـــا لهمـــا الداللـــ ْه‬ ‫يـــس يف البعـــث ويف الرســـال ْه‬ ‫‪٤٠‬‬
‫‪13‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫بنـــات أو َب ْ‬
‫نـــون‬ ‫ٌ‬ ‫فليـــس هلل‬ ‫كر ْ‬
‫مون‬ ‫ٌ‬
‫مالئـــك عبـــا ٌد ُم َ‬ ‫َص ّف ْ‬
‫ت‬ ‫‪٤١‬‬

‫ِ‬
‫العبـــاد‬ ‫وأوبـــ ٌة مـــن صفـــوة‬ ‫ِ‬
‫صاد‬ ‫ُ‬
‫وباطـــل الخصـــام جـــا يف‬ ‫‪٤٢‬‬

‫ِ‬
‫الشـــرك جاءت الز َُّم ْر‬ ‫ِ‬
‫وباجتناب‬ ‫خالـــص بـــه َأ َم ْ‬
‫ـــر‬ ‫ٌ‬ ‫هللِ ديـــ ٌن‬ ‫‪٤٣‬‬

‫غافـــر‬
‫ُ‬ ‫إن عـــاد للحـــق فربـــي‬ ‫كافـــر‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫مجـــادل يف آي ربـــي‬ ‫‪٤٤‬‬

‫ض‬ ‫الــــم ِ‬
‫عر ِ‬ ‫ِ‬
‫أحوال وعقبى‬ ‫َ‬
‫بيـــان‬ ‫ِ‬
‫الغرض‬ ‫ُ‬
‫كـــون‬ ‫يظهر‬ ‫يف ُف ِّص ْ‬
‫ُ‬ ‫لـــت ُ‬ ‫‪٤٥‬‬

‫واقـــر ْأ هبـــا عـــن تركِـــه تحذيرا‬ ‫ُ‬


‫كمـــال شـــر ِع ر ِّبنا يف الشـــورى‬ ‫‪٤٦‬‬

‫تصـــورات الجاهليـــن تنتفـــي‬ ‫ِ‬


‫الزخرف‬ ‫روح‬
‫ُ‬ ‫حقائـــق القـــرآن ُ‬
‫ُ‬ ‫‪٤٧‬‬

‫ُ‬
‫المشـــرك العنيـــدُ‬ ‫بـــأن يجـــازى‬ ‫ويف الدُّ َخـــان قـــد أتـــى الوعيـــدُ‬ ‫‪٤٨‬‬

‫للشـــرع واإليمـــان حقـــا داعي ْه‬ ‫آيات أتـــت يف الجاثي ْه‬


‫يف الكـــون ٌ‬ ‫‪٤٩‬‬

‫ِ‬
‫الرســـاالت وللعاصي الن ُُذ ْر‬ ‫إلى‬ ‫البشر‬ ‫يف ســـورة األحقاف حاج ُة‬
‫ْ‬ ‫‪٥٠‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪14‬‬

‫ِ‬
‫وتوهيـــن العـــدو‬ ‫ٍ‬
‫مؤمـــن‬ ‫لعـــز‬
‫ِّ‬ ‫ـــر ْض علـــى القتال يـــا محمدُ‬
‫َح ِّ‬ ‫‪٥١‬‬

‫ِ‬
‫والمغانـــم الكثيـــر ْه‬ ‫بالفتـــح‬ ‫إنـــا فتحنـــا ســـور ٌة بشـــير ْه‬ ‫‪٥٢‬‬

‫اإليمانـــا‬ ‫ُيحقـــق‬ ‫مجتمـــع‬


‫ٌ‬ ‫الح ُجـــرات َأ َّد َب اللســـانا‬
‫يف ُ‬ ‫‪٥٣‬‬

‫عـــظ يا ِ‬
‫غاف‬ ‫ِ‬
‫بالموت والبعث ا ّت ْ‬ ‫القلوب قد أتـــى يف ِ‬
‫قاف‬ ‫ِ‬ ‫َو ْع ُ‬
‫ـــظ‬ ‫‪٥٤‬‬

‫ُ‬
‫اســـتحقاق‬ ‫فاعبـــدْ ه وحـــدَ ه لـــه‬ ‫ُ‬
‫الـــرزاق‬ ‫الخالـــق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الذاريـــات‬ ‫يف‬ ‫‪٥٥‬‬

‫انبلج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫والحـــق ْ‬
‫ُّ‬ ‫علـــى المكذبيـــن‬ ‫بالحجج‬
‫ْ‬ ‫الشـــبهات‬ ‫الطـــور ر ُّد‬ ‫يف‬ ‫‪٥٦‬‬

‫ُ‬ ‫ِ‬
‫النذر‬
‫القـــرآن واحتـــوى ْ‬ ‫ـــر‬
‫قد ُي ِّس َ‬ ‫يف النج ِم صدْ ُق الوحي ثم يف ْ‬
‫القمر‬ ‫‪٥٧‬‬

‫وبالجن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َـــان‬ ‫للجـــن واإلنـــس‬ ‫الرحمـــن‬ ‫بـــآالء مـــن‬ ‫َذك ْ‬
‫ِّـــر‬ ‫‪٥٨‬‬

‫خافضـــ ٌة قومـــا وقومـــا راف َعـــ ْه‬ ‫أصنـــاف بيـــوم الواقعـــ ْه‬
‫ٌ‬ ‫النـــاس‬ ‫‪٥٩‬‬

‫وســـابقوا وبالنفـــوس فار َت ُقـــوا‬ ‫ِ‬


‫وأنف ُقـــوا‬ ‫ويف الحديـــد آمِنُـــوا‬ ‫‪٦٠‬‬
‫‪15‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫ُ‬
‫كامـــل‬ ‫ٌ‬
‫محيـــط‬ ‫علـــم‬
‫ٌ‬ ‫فعلمـــه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تجـــادل‬ ‫اهلل التـــي‬
‫ســـمع ُ‬
‫َ‬ ‫قـــدْ‬ ‫‪٦١‬‬

‫ـــن‬ ‫ِ‬
‫الكفـــر هبـــا يف َو َه ِ‬ ‫وقـــو ُة‬ ‫ِ‬
‫المؤمن‬ ‫ِ‬
‫لنصر‬ ‫أســـباب‬
‫ٌ‬ ‫يف الحشر‬ ‫‪٦٢‬‬

‫ُق ْ‬
‫ـــل‪ :‬يف أبينـــا أســـو ٌة لي َح َســـن ْه‬ ‫عـــدو اهللِ يف الممتحنـــ ْه‬
‫َّ‬
‫َع ِ‬
‫ـــاد‬ ‫‪٦٣‬‬

‫األخيـــار ظاهرينَـــا‬
‫ُ‬ ‫صبـــح‬
‫َ‬ ‫َف ُي‬ ‫ِّ‬
‫الصف‪ -‬هذا الدِّ ْينَا‬ ‫انص ْر ‪-‬كما يف‬
‫ُ‬ ‫‪٦٤‬‬

‫جـــاء المنافقون فاحذرهـــم و َد ْع‬ ‫ـــع‬


‫والج َم ْ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالرســـول‬ ‫اهلل َمـــ َّن‬ ‫‪٦٥‬‬
‫ُ‬

‫تغابـــن القيامـــ ْه‬


‫ُ‬ ‫إذا أتـــى‬ ‫ـــو ُ‬
‫رث الندامـــ ْه‬ ‫ِ‬
‫حـــذار ممـــا ُي ْ‬ ‫‪٦٦‬‬

‫لخيـــر ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الق‬ ‫مـــن اتقـــى فهـــو‬ ‫الطـــاق‬ ‫َع ِّظ ْ‬
‫ـــم حـــدو َد اهلل يف‬ ‫‪٦٧‬‬

‫ِ‬
‫التعظيـــم‬ ‫يف طلـــب الرضـــا ويف‬ ‫ِ‬
‫البيـــوت يف التحريـــ ِم‬ ‫تربيـــ ُة‬ ‫‪٦٨‬‬

‫ِ‬
‫الملك‪ ،‬أال نخشـــا ُه؟‬ ‫يف ســـورة‬ ‫اهلل‬ ‫ِ‬
‫ملـــك اهلل َج َّ‬
‫ـــل ُ‬ ‫إظهـــار‬
‫ُ‬ ‫‪٦٩‬‬

‫ف ْل َت ْع َل ِ‬
‫ـــم‬ ‫مدافعـــا‬ ‫مث ّبتـــا‬ ‫أثنـــى علـــى نب ّيـــه يف القلـــ ِم‬ ‫‪٧٠‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪16‬‬

‫َت ِ‬ ‫ـــر مؤمـــن إذا القيامـــ ْه‬


‫ـــق والكافـــر يف ندامـــ ْه‬
‫ح ُّ‬ ‫ُي َس ُّ‬ ‫‪٧١‬‬

‫ِ‬
‫البعـــث و َم ْن َصـــدَّ ق بِ ْه‬ ‫ِ‬
‫لمنكـــر‬ ‫غيـــر ُمشـــ َتبِ ْه‬ ‫َ‬
‫ســـأ َل الجـــزا ُء‬ ‫يف‬
‫ُ‬ ‫‪٧٢‬‬

‫الداعـــي حتـــى الفـــرجِ‬


‫َ‬ ‫ـــت‬
‫يث ّب ُ‬ ‫خيـــر منهجِ‬
‫ُ‬ ‫نوح لـــه يف الصـــر‬
‫ٌ‬ ‫‪٧٣‬‬

‫المت ِ‬ ‫فأدركـــوا ال َّثنا‬


‫الو َثنـــا‬
‫َ‬ ‫َّخذيـــ َن‬ ‫فو ِّبـــخِ‬ ‫الجن َ‬
‫ُّ‬ ‫‪ ٧٤‬قد آمـــن‬

‫ف ْلتســـتع ْن عليـــه بالمز ّّم ِ‬


‫ـــل‬ ‫ِ‬
‫للدعوة العـــب ُء الشـــديدُ ال ِّث َق ِل‬ ‫‪٧٥‬‬

‫ِ‬
‫النـــار‬ ‫ـــر‬
‫َح ُّ‬ ‫وللمكذبيـــن‬ ‫ِ‬
‫باإلنـــذار‬ ‫َأ ْم ُ‬
‫ـــر الـــذي ا ّد ّثـــر‬ ‫‪٧٦‬‬

‫ِ‬ ‫َمـــ ْن َبـــدَ َأ‬ ‫ِ ِ‬


‫المرج ُع‬ ‫الخلـــق إليـــه‬
‫َ‬ ‫يـــو َم القيامـــة العظـــا ُم ُت ْج َم ُ‬
‫ـــع‬ ‫‪٧٧‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِـــه ْل أتى على‬


‫والجنـــان‬ ‫باألصـــل والمـــآل‬ ‫اإلنســـان‬ ‫َذك ْ‬
‫ِّـــر بـ َ‬ ‫‪٧٨‬‬

‫ُ‬
‫والبعـــث والجـــزا ُء جـــاء يف النبا‬ ‫كذبا‬ ‫يف المرســـات ُ‬
‫ويل من قد َّ‬ ‫‪٧٩‬‬

‫ِ‬
‫للطغـــاة‬ ‫والتخويـــف‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫والبعـــث‬ ‫ِ‬
‫الممـــات‬ ‫يف النازعـــات مشـــهدُ‬ ‫‪٨٠‬‬
‫‪17‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫كنت ّأوال‬
‫واذكر كيـــف َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫تســـتغن‬ ‫ـــس ارغ ْبهـــا وال‬
‫تذكـــر ٌة يف َع َب َ‬ ‫‪٨١‬‬

‫يخـــوف الجاحـــدَ بالتكويـــرِ‬


‫ّ‬ ‫ِ‬
‫للتذكيـــر‬ ‫الوحـــي ِص ٌ‬
‫ـــدق جـــاء‬ ‫‪٨٢‬‬

‫ـــار‬ ‫ِ‬
‫النعمـــة وال َك ّف ِ‬ ‫ِ‬
‫لجاحـــد‬ ‫ِ‬
‫باالنفطـــار‬ ‫تذكيـــر‬ ‫كـــذاك‬
‫ٌ‬ ‫‪٨٣‬‬

‫ُ‬
‫ســـران‬ ‫ينصـــب‪ ،‬للمط ّف ِ‬
‫ـــف ُ‬
‫الخ‬ ‫ُ‬
‫الميـــزان‬ ‫ِ‬
‫للمؤمـــن البشـــرى إذا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪٨٤‬‬

‫فاستســـلم أيـــا ابـــ َن آد َما‬


‫ْ‬ ‫كـــذاك‬ ‫الس َما‬ ‫ُّ‬
‫وتنشـــق َّ‬ ‫األرض‬
‫ُ‬ ‫تستسلم‬ ‫‪٨٥‬‬

‫ُ‬
‫وبطشـــ ُه الشـــديدْ‬ ‫الحق‬
‫ونصـــر ُه َّ‬
‫ُ‬ ‫ويف البـــروجِ قـــو ُة اهلل الحميـــدْ‬ ‫‪٨٦‬‬

‫ُ‬
‫الطـــارق‬ ‫محيـــط قرر ْتـــه‬
‫ٌ‬ ‫هبـــم‬ ‫الخالق‬
‫ُ‬ ‫خلـــق الناس َج ّ‬
‫ـــل‬ ‫َ‬ ‫ُيعيـــدُ‬ ‫‪٨٧‬‬

‫وآثِ ِ‬
‫ـــر األخـــرى فتلـــك الباقيـــ ْه‬ ‫ودع تع ُّلقـــا بالفانيـــ ْه‬
‫ْ‬ ‫َســـ ِّب ْح‬ ‫‪٨٨‬‬

‫ُ‬
‫حديـــث الغاشـــي ْه‬ ‫وقـــدر ُة اهلل‬ ‫ُ‬
‫والجنـــان العاليـــ ْه‬ ‫النـــار ُت ْص َلـــى‬
‫ُ‬ ‫‪٨٩‬‬

‫يف الفجر‪ -‬ما يدعـــوك أن ُت َع ِّظ َما‬ ‫ِ‬


‫والحياة واألخرى‪-‬كما‬ ‫ِ‬
‫الكون‬ ‫يف‬ ‫‪٩٠‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪18‬‬

‫موضـــوع البلدْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ومســـلك النجاة‬ ‫النـــاس يف افتقارهـــم ويف ال َك َبدْ‬
‫ُ‬ ‫‪٩١‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لـــز ِ‬


‫الشـــمس‬ ‫ــــم كما يف‬
‫وخـــاب آث ٌ‬
‫َ‬ ‫كاء الن ْف ِ‬
‫ـــس‬ ‫َأف َل َ‬
‫ـــح َســـا ٍع َ‬ ‫‪٩٢‬‬

‫شـــتان بينـــه وباخـــ ٍل َشـــقي‬ ‫ط ُمت ِ‬


‫َّـــق‬ ‫يف الليـــل تيســـير لــــمع ٍ‬
‫ُ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫‪٩٣‬‬

‫ـــه ويف الشـــرحِ َتتِـــم‬


‫علـــى نبي ِ‬
‫ّ‬ ‫ِّعم‬ ‫ُ‬
‫امتنان ربـــي بالن ْ‬ ‫ويف الضحى‬ ‫‪٩٤‬‬

‫ِ‬
‫الديـــن‬ ‫ٌ‬
‫امتنـــان لتلقـــي‬ ‫وهـــو‬ ‫الخلق كمـــا يف ِ‬
‫التين‬ ‫ُ‬ ‫قد ُأ ِ‬
‫حســـ َن‬ ‫‪٩٥‬‬

‫للوحـــي أو مســـتكربٌ فلـــم ُيطِ ْع‬ ‫متبـــع‬


‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اإلنســـان إمـــا‬ ‫ِ‬
‫العلـــق‬ ‫يف‬ ‫‪٩٦‬‬

‫كَما ُلـــ ُه‬ ‫ٍ‬


‫بينـــة‬ ‫يف‬ ‫وجـــاء‬ ‫الوحـــي يف ال َقـــدْ ر جـــرى إنزا ُل ُه‬ ‫‪٩٧‬‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫المـــآب‬ ‫َ‬
‫األهـــوال يف‬ ‫ُت َذكّـــر‬ ‫ِ‬
‫الحســـاب‬ ‫ِ‬
‫ودقـــ ُة‬ ‫زلزلـــ ٌة‬ ‫‪٩٨‬‬

‫والطمع‬ ‫تحذيره مـــن الجحـــود‬ ‫مع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬


‫العاديـــات ُذك َِّر‬
‫ْ‬ ‫اإلنســـان ْ‬ ‫يف‬ ‫‪٩٩‬‬

‫ُ‬
‫والهـــول م َعـــ ْه‬ ‫ُ‬
‫الميـــزان‬ ‫ل ُي ْذك َ‬
‫َـــر‬ ‫ِ‬
‫القلوب قد أتـــى يف القارع ْه‬ ‫َق ْر ُع‬ ‫‪١٠٠‬‬
‫‪19‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫وخاســـر‬
‫ُ‬ ‫ســـالم‬
‫ٌ‬ ‫يف العصـــرِ ناجٍ‬ ‫التكاثر‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الحســـاب ذا‬ ‫ألهى عـــن‬ ‫‪١٠١‬‬

‫الجمـــو ِع ال ُّل َم َز ْه‬


‫الناس َ‬ ‫ِ‬
‫العائـــب َ‬ ‫اله َمـــز ْه‬ ‫ِ‬
‫بعـــذاب ُ‬ ‫جـــاء الوعيـــدُ‬ ‫‪١٠٢‬‬

‫ِّعـــم‬ ‫ٍ‬
‫قريـــش بالن ْ‬ ‫تذكيـــر‬
‫ُ‬ ‫يليـــه‬ ‫ٌ‬
‫إهـــاك لكائدي الحر ْم‬ ‫ِ‬
‫الفيل‬ ‫يف‬ ‫‪١٠٣‬‬

‫ِ‬
‫الماعـــون‬ ‫قـــد ب ّينَتْهـــا ســـور ُة‬ ‫ِ‬
‫بالدين‬ ‫صفـــات من قـــد ّ‬
‫كذبـــوا‬ ‫ُ‬ ‫‪١٠٤‬‬

‫ِ‬
‫الخير ودفـــ ِع المعتدي‬ ‫بالكوثـــرِ‬ ‫ِ‬
‫محمـــد‬ ‫اهلل قـــد مـــ َّن علـــى‬ ‫‪١٠٥‬‬
‫ُ‬

‫ِّـــدت‬ ‫ِ‬
‫وكفـــره و ُأك ْ‬ ‫ٍ‬
‫كافـــر‬ ‫مـــن‬ ‫أتـــت‬
‫ْ‬ ‫الكافـــرون قـــد‬
‫َ‬ ‫بـــراء ٌة يف‬ ‫‪١٠٦‬‬

‫وذكـــر مـــا يشـــرع يف ِ‬


‫الختـــا ِم‬ ‫والتمـــا ِم‬ ‫بالنصـــرِ‬ ‫بشـــار ٌة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪١٠٧‬‬

‫صاحب ٍ‬
‫ِ‬
‫مع أبي ْ‬
‫لهب‬ ‫صدَّ وعـــادى الدي َن ْ‬ ‫نســـب‬
‫ْ‬ ‫جاه أو‬ ‫ـــت يدا‬
‫ت ّب ْ‬ ‫‪١٠٨‬‬

‫ّنز ْهـــه عـــن ٍ‬


‫كفؤ لـــه وعـــن ولدْ‬ ‫تفـــر َد الصمـــدْ‬ ‫ِ‬
‫وبالكمـــال قـــد ّ‬ ‫‪١٠٩‬‬

‫تحـــذره وتتقـــي‬
‫ُ‬ ‫شـــر مـــا‬
‫مـــن ِّ‬ ‫ِ‬
‫الفلـــق‬ ‫رب‬
‫اعتصـــم بـــاهلل ِّ‬
‫ْ‬ ‫ثـــم‬ ‫‪١١٠‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪20‬‬

‫ِ‬
‫ســـواس‬‫الو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رب‬ ‫كـــذا‬
‫شـــر المارد َ‬
‫يكفـــك َّ‬ ‫الناس‬ ‫اعتصـــم بـــاهلل ِّ‬
‫ْ‬ ‫‪١١١‬‬

‫الكتـــاب والميزانـــا‬
‫َ‬ ‫وأنـــز َل‬
‫َ‬ ‫والحمـــدُ هلل الـــذي هدانـــا‬ ‫‪١١٢‬‬

‫ليلة الخميس السابع من‬ ‫ ‬


‫رمضان‪ ،‬عام ‪1441‬هـ‬ ‫ ‬

‫حداء القصيدة بصوت األستاذ ظفر النتيفات‬


‫‪21‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫بيان ملقاصد السور‬


‫ميسر‬
‫مع شرح ّ‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على تحقيق العبودية والتوجه هلل تعالى وحده‪،‬‬
‫خالل التعريف باهلل تعالى الموجب لعبادته‪ ،‬الدال على سلوك‬
‫صراطه المستقيم‪ ،‬والمانع من اتباع طريق المخالفين له‪ ،‬وجاءت‬
‫آية الكمال ﴿ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ﴾ (الفاحتة‪)٥ :‬‬
‫سورة الفاحتة‬
‫توجها‬
‫ً‬ ‫صريحة يف المقصد‪ ،‬وقد شرعت يف الصالة لكوهنا‬
‫إلى اهلل تعالى‪ ،‬وتجديدً ا لإلقرار له بالعبودية وحده‪ ،‬ولهذا‬
‫كانت أعظم سورة من القرآن‪ ،‬وسميت‪( :‬بأم القرآن)‪،‬‬
‫و(أم الكتاب)‪ ،‬و(الوافية)‪ ،‬و(الكافية)‪ ،‬و(األساس) لذلك‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على قضية تلقي أوامر اهلل باالستسالم‬
‫واالمتثال‪ ،‬وهي الركيزة األساسية لالستخالف الذي تجلت‬
‫نماذجه يف السورة إيجابًا وسلبًا‪ ،‬يف قصة آدم وإبراهيم‬
‫إيجابًا‪ ،‬وقصة بني إسرائيل سلبًا‪ ،‬وتشير الستخالف هذه‬
‫األمة المستجيبة ألوامر اهلل يف قوله تعالى يف قصة القبلة‪:‬‬
‫﴿ﱚ ﱛ ﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ ﴾‬
‫(ابلقرة‪ ،)١٤٣ :‬وتسميتها بالبقرة داللة على حال األمة المستخلفة‬ ‫سورة ابلقرة‬

‫‪-‬بني إسرائيل‪ -‬يف تلقي أوامر اهلل؛ تحذيرا ألمة اإلسالم‪،‬‬


‫ولذلك ختمت بشهادة اهلل لهذه األمة بقوله‪ :‬ﭐ ﴿ﲇ ﲈ ‪﴾ ...‬‬
‫إلى قوله‪﴿ :‬ﭐ ﲝ ﲞ ﲟ‪( ﴾...‬ابلقرة‪.)٢٨٥ :‬‬
‫وقد تضمنت السورة تقرير أصول الدين‪ ،‬وكليات الشريعة كما‬
‫يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬ولهذا ُعنيت بالضرورات الخمس‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪24‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان أن دين اإلسالم هو الحق إلزامًا‬
‫ألهل الكتاب وتثبيتًا للمؤمنين‪ ،‬وسميت بآل عمران ألن أولها‬
‫يف قصة نصارى نجران الذين ادعوا أن دينهم هو الحق‪ ،‬ولذلك‬
‫افتتحت بالتوحيد الذي يخالف عقيدة النصارى‪ ،‬وهو أعظم‬
‫سبب للثبات‪ ،‬وجاء فيها من اآليات الصريحة على المقصد‬
‫قوله‪﴿ :‬ﭐ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ﴾ (آل عمران‪ ﴿ ،)١٩ :‬ﱟ‬
‫سورة آل عمران‬
‫ﱠ ﱡ ﱢ﴾ (آل عمران‪ ،)٨٥ :‬ويف مقصد الثبات قوله‪:‬‬
‫﴿ﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﴾ (آل عمران‪ ،)٨ :‬وقوله‪:‬‬
‫﴿ﭐ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ‬
‫ﱞ ﱟﱠ ﴾ (آل عمران‪ ،)١٠٢ :‬وختمت بقوله‪﴿ :‬ﭐ ﲹ‬
‫ﲺﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ‬
‫ﳂ﴾ (آل عمران‪.)٢٠٠ :‬‬
‫هذه السورة تركز على حماية اهلل للمجتمع المسلم يف حقوقه‬
‫وعالقاته إزالة لرواسب الجاهلية‪ ،‬وانحرافات أهل الكتاب‬
‫والمنافقين‪ ،‬وتأكيد ًا على اتباع الرسول وتحكيم شريعته‪،‬‬
‫سورة النساء‬
‫وتحذيرا من المخالفين له وضالالهتم‪ ،‬وسميت (بالنساء)‬
‫تأكيد ًا على حقوق الضعفاء المنتهكة يف الجاهلية وعند أهل‬
‫الكتاب‪ ،‬ولذلك افتتحت واختتمت هبا‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على قضية الوفاء بالعقود والتزام الشرائع‬
‫والحدود بعد إتمامها وإكمالها‪ ،‬ويؤكده تسميتها بسورة‬
‫(العقود) وفيها قوله‪﴿ :‬ﭐ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﴾ (املائدة‪)٣ :‬‬ ‫سورة املائدة‬
‫ٌ‬
‫إكمال لسورة‬ ‫‪ ،‬ولذلك كانت من آخر ما نزل من القرآن‪ ،‬وهي‬
‫البقرة التي ركزت على تقرير األصول‪ ،‬وتشريع الكليات‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تقرير عقيدة التوحيد وإبطال عقيدة‬
‫الشرك من خالل محاجة المشركين باألدلة والرباهين‪ ،‬ونقض‬
‫اعتقاداهتم الشركية المنافية للتوحيد‪ ،‬ومنها شركهم يف األنعام‪،‬‬
‫ولذلك افتتحت بالتوحيد واختتمت بالتوحيد ﴿ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ‬
‫سورة األنعام ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ﴾ (األنعام‪،)١ :‬‬
‫ويف آخرها قال تعالى‪﴿ :‬ﭐ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ‬
‫ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ‬
‫ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ‬
‫ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﴾ (األنعام‪ )١٦٣ - ١٦١ :‬اآليات‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪26‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على انتصار الحق على الباطل‪ ،‬وعاقبة‬
‫المستكبرين يف الدارين؛ تسلية للنبي ﷺ وتحذير ًا للمشركين‪،‬‬
‫وظهر فيها عرض مسيرة األنبياء وإقامتهم الحجة على أقوامهم‬
‫وانتصارهم يف الدنيا ويف اآلخرة‪ ،‬و ُبدئ بقصة آدم ‪ S‬مع‬
‫إبليس التي هي بداية الصراع بين الحق والباطل‪.‬‬
‫وسميت (باألعراف) إشارة لمعنى ظهور الحق ومعرفته‬
‫بالبينات‪ ،‬وهو ما جاء به األنبياء‪ ،‬ففي الدنيا أقاموا الحجة‬
‫على أقوامهم ويف اآلخرة شهادة عليهم‪ ،‬ففي الدنيا تكرر قول‬
‫األنبياء‪﴿ :‬ﭐﱿ ﲀ ﲁ ﴾ (األعراف‪﴿ ،)٦٢ :‬ﭐﲙ‬
‫سورة األعراف ﲚ ﲛ ﲜ﴾ (األعراف‪﴿ ،)٧٩ :‬ﭐﲯ ﲰ‬
‫ﲱ ﲲ ﴾ (األعراف‪ ،)٩٣ :‬ويف اآلخرة قوله تعالى عنهم‪:‬‬
‫﴿ﭐ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ‬
‫ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ﴾ (األعراف‪ ،)٤٨ :‬وهذا يدل على‬
‫أن أصحاب األعراف هم األنبياء على القول األوفق للسياق‪،‬‬
‫ويشهد له قوله تعالى‪﴿ :‬ﭐ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ‬
‫ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﴾ (اغفر‪ ،)٥١ :‬واألشهاد هم‪:‬‬
‫�‬
‫المالئكة واألنبياء كما قال بعض السلف‪ ،‬وقال ابن عاشور‪:‬‬
‫(وشهادة الرسل على الذين كفروا هبم من جملة نصرهم‬
‫عليهم)‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان االمتنان على المؤمنين بنصر اهلل‪،‬‬
‫وبيان سنن النصر والهزيمة؛ من خالل عرض التوجيهات‬
‫الربانية للمؤمنين بعد غزوة بدر‪ ،‬فهي تمثل دروس التجربة‬
‫سورة األنفال األولى للمواجهة‪ ،‬ولذلك افتتحت بقضية األنفال واختالف‬
‫الصحابة فيها‪ ،‬فجاءت أربعون آية منها يف تربيتهم وهتذيب‬
‫نفوسهم؛ قبل أن يأيت يف اآلية الحادية واألربعين بحكم الغنائم‬
‫يف قوله‪﴿ :‬ﭐﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﴾ (األنفال‪.)٤١ :‬‬
‫هذه السورة تركز على قضية موقف اإلسالم من المشركين‬
‫والمنافقين وترغيبهم للتوبة مع المؤمنين‪ ،‬وذلك بعد تمكن‬
‫اإلسالم وظهوره‪ ،‬ولهذا سميت‪( :‬ببراءة)‪ ،‬و(الفاضحة)‪،‬‬ ‫سورة اتلوبة‬
‫و(التوبة)‪ ،‬وتكرر فيها لفظ التوبة (‪ )17‬مرة‪ ،‬ويؤكده أهنا كانت‬
‫من أواخر السور نزو ً‬
‫ال‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إثبات الوحي والنبوة باألدلة‪ ،‬ودعوة‬
‫المكذبين لإليمان ترغيب ُا وترهيبًا‪ ،‬ولذلك افتتحت بالوحي‬
‫واختتمت به‪ ،‬وتضمنت الحجج والرباهين على قضية‬ ‫سورة يونس‬
‫األلوهية‪ .‬وجاءت قصة يونس وإيمان قومه به بعد هتديدهم‬
‫بالعذاب؛ ترغيبًا لقريش باإليمان وهتديدهم بالعذاب‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪28‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على التأكيد على النبي ﷺ بالثبات على‬
‫دعوته‪ ،‬والتغليظ على المكذبين المؤذين له‪ ،‬وقد تضمنت‬
‫ثبات الرسل مع شدة عناد أقوامهم‪ ،‬وظهر ذلك جليًا يف قصة‬
‫(هود) ‪ S‬التي سميت هبا السورة‪ ،‬وجاءت فيها قصة‬
‫نوح مع ابنه يف دعوته لإليمان‪ ،‬وإصراره وموته على الكفر‬
‫تسلية للنبي ﷺ يف دعوته لعمه أبي طالب وموته على الكفر‪،‬‬
‫وهذا يؤكد أن السورة نزلت بعد وفاة أبي طالب ويف حال شدة‬
‫سورة هود‬
‫تكذيب المشركين وأذيتهم للنبي ﷺ بعد موت عمه‪ ،‬ولعل‬
‫هذا سر قوله ﷺ‪« :‬ش ّيبتني هود وأخواتها» صححه األلباين‬
‫يف تخريج مشكاة المصابيح برقم (‪ ،)٣٨٢٥‬إشارة إلى التأكيد‬
‫عليه يف قوله تعالى‪﴿ :‬ﭐ ﱹ ﱺ ﱻ ﴾ (هود‪ ،)١١٢ :‬وما‬
‫فيها من شدة التهديد والتوعد لقومه‪ ،‬وتشرتك مع أخواهتا يف‬
‫شدة التوعد لقومه بالعذاب الدنيوي واألخروي‪ ،‬وهو الذي‬
‫وأقض مضجعه خوفًا عليهم‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫ش ّيب النبي ﷺ ّ‬
‫‪29‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على تثبيت النبي ﷺ بالوعد بالتمكين بعد‬
‫االبتالء المبين من خالل بيان لطف اهلل وتدبيره ليوسف‬
‫ويعقوب ‪ R‬بصربهما الجميل الذي آل هبما إلى‬
‫التمكين‪ ،‬ولهذا قال يوسف يف ختامها‪﴿ :‬ﲢ ﲣ ﲤ‬
‫ﲥ ﲦ﴾ (يوسف‪ ، )١٠٠ :‬وجاء يف ختامها قوله‪﴿ :‬ﭐﲥ ﲦ‬
‫ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ﴾‬ ‫سورة يوسف‬
‫(يوسف‪ ،)١١٠ :‬والسورة نازلة يف وقت شدة إيذاء قومه له بعد‬
‫موت عمه‪ ،‬ولذلك تشاهبت قصته بقصة يوسف يف كيد‬
‫إخوته له وما حصل له من االبتالء بعد ذلك‪ ،‬ولهذا قال يف‬
‫آخرها‪﴿ :‬ﭐ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﴾‬
‫(يوسف‪.)١٠٢ :‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان عظمة اهلل وقدرته وآياته المخوفة‬
‫للمكذبين ومنها الرعد‪ ،‬وقد تجلت فيها عظمة اآليات الكونية‬
‫سورة الرعد‬
‫ودقة تصريف اهلل لها‪ ،‬إثباتًا لما أنزل اهلل من الحق‪ ،‬وما وعد به‬
‫أولياءه وتوعد به أعداءه‪ ،‬مع بيان سنة اهلل يف التغيير والتبديل‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪30‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على إثبات قيام الرسل بمهمتهم يف البالغ‪،‬‬
‫وتهديد المعرضين بالعذاب‪ ،‬ولذلك تكررت فيها ذكر‬
‫الرسل‪ ،‬وإخراج الناس من الظلمات إلى النور‪ ،‬وجاءت فيها‬
‫قصة إبراهيم ‪ S‬ودعوته للتوحيد‪ ،‬ودعائه لبنيه باجتناب‬
‫سورة إبراهيم‬
‫األصنام وإقامة الدين والصالة؛ إقامة للحجة على أهل مكة‬
‫وغيرهم من المشركين‪ ،‬وهتديدهم بعذاب اآلخرة‪ ،‬وختمت‬
‫بقوله‪ ﴿ :‬ﲷ ﲸ ﲹ‪( ﴾ ...‬إبراهيم‪ )٥٢ :‬تأكيد ًا على قيام‬
‫الحجة على الناس بإبالغ الرسل‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على توعد المستكبرين المستهزئين بالقرآن‪،‬‬
‫انتصار ًا للقرآن‪ ،‬وتأييد ًا للنبي ﷺ باالمتنان عليه بالقرآن‪..‬‬
‫وتأكيدً ا عليه وتأكيد ًا عليه اإلنذار به‪ ،‬ولذلك ختمت بقوله‪:‬‬
‫﴿ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ﴾ إلى‬
‫قوله‪﴿ :‬ﭐ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ‬ ‫سورة احلجر‬
‫ﱗ ﱘ﴾ (احلجر)‪ ،‬وقد ظهر توعد المكذبين بعرض‬
‫مشاهد المهلكين المستكربين‪ ،‬وجاءت قصة آدم ‪S‬‬
‫وإبليس إشارة إلى نموذج االستكبار األول‪ ،‬ثم عرض نماذج‬
‫المستكربين من األمم‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫المنعم من‬
‫هذه السورة تركز على التذكير بالنعم الدالة على ُ‬
‫خالل عرض النعم ومصالح الخلق فيها‪ ،‬إلزاما بالعبودية‬
‫المنعم وشكره‪ ،‬وتحذير ًا من جحود نعمه وآياته‪.‬‬
‫للخالق ُ‬
‫وقد ورد تسميتها بسورة (النعم) عن عدد من السلف‪ ،‬وتكرر‬
‫فيها لفظ النعم‪ ،‬وختمت بالنموذج الكافر بالنعم يف قوله‪:‬‬ ‫سورة انلحل‬
‫﴿ﭐﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ‬
‫ﱛ ﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ‪( ﴾ ...‬انلحل‪،)١١٢ :‬‬
‫والنموذج الشاكر وهو إبراهيم ‪ S‬يف قوله‪ ﴿ :‬ﱡﭐ‬
‫ﱢ﴾ (انلحل‪.)١٢١ :‬‬
‫هذه السورة تركز على علو مقام النبي ﷺ وكمال رسالته‪ ،‬وحسن‬
‫عاقبته؛ تثبيتًا وانتصار ًا له‪ ،‬وتوعد ًا للمكذبين به بعد قصة اإلسراء‬
‫وتكذيبهم هبا‪ ،‬وفيها إشارات وبشارات ألبعاد الرسالة مضمونًا‬
‫ومستقبالً‪ ،‬وعاقبة يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬ويؤكده أهنا نزلت يف زمن‬
‫سورة اإلرساء الشدة والمؤامرة على النبي ﷺ بعد اإلسراء والمعراج‪.‬‬
‫ففي علو مقامه يقول اهلل تعالى‪﴿ :‬ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﴾‬
‫(اإلرساء‪ ،)١ :‬ويقول تعالى‪﴿ :‬ﭐ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ‬
‫ﱸ ﴾ (اإلرساء‪ ،)٧٩ :‬ويف كمال رسالته يقول تعالى‪:‬‬
‫�‬
‫﴿ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﴾ (اإلرساء‪.)٩ :‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪32‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على منهج التعامل مع الفتن من خالل عرض‬
‫أحوال الصالحين ومنهجهم مع الفتن‪ :‬الفتنة يف الدين‪ ،‬وفتنة‬
‫المال‪ ،‬والعلم‪ ،‬والملك‪ ،‬وتضمنها للقيم الصحيحة‪ ،‬ويربز‬
‫سورة الكهف فيها مراحل الدعوة من الضعف إلى التمكين كما تصوره‬
‫قصة أصحاب الكهف وذي القرنين‪ ،‬ولذلك كانت من العتاق‬
‫األول تثبيتًا للنبي ﷺ وتأنيسا له‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان كمال رحمة اهلل بالخلق وحاجتهم‬
‫إليه‪ ،‬وتنزهه تعالى واستغنائه عنهم وخاصة الولد والمعين‪،‬‬
‫عناية بالموحدين وتشنيعا على المشركين‪.‬‬
‫وقد تكرر فيها لفظ الرحمة باشتقاقاهتا أكثر من (‪ )10‬مرات‪،‬‬
‫وورد فيها عرض أحوال األنبياء‪ ،‬وما كانوا عليه من إخالص‬
‫العبودية والخضوع هلل تعالى‪ ،‬يف مقابل بيان حال المشركين‬ ‫سورة مريم‬
‫وسوء حالهم وعقاهبم‪ ،‬وجاء يف أولها قدرة اهلل على إيجاد‬
‫الولد بسبب بعيد أو بغير سبب‪ ،‬ويف آخرها بيان تنزهه عن‬
‫الولد‪ ،‬ولهذا جاءت قصة مريم ووالدة عيسى ‪R‬‬
‫مفصلة‪ ،‬وفيها دعوة إبراهيم ‪- S‬الولد الموحد‪ -‬ألبيه‬
‫المشرك‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان أن القرآن سبب السعادة لمن اتبع‬
‫هداه‪ ،‬والشقاء لمن خالفه تثبيتًا للنبي ﷺ وتحذير ًا للمكذبين‪،‬‬
‫سورة طه‬
‫وذكر فيها حال عناية اهلل الخاصة بموسى ‪ S‬وكيف واجه‬
‫إشعارا للنبي ﷺ بمعية اهلل له وتثبيتًا له‪.‬‬
‫ً‬ ‫الصعوبات من قومه‬
‫هذه السورة تركز على قضية التذكير بحال الرسل ودعوتهم‬
‫الواحدة‪ ،‬وعبادتهم ودعائهم هلل وحده‪.‬‬
‫سورة األنبياء وتكررت فيها لفظ العبادة باشتقاقاهتا‪ ،‬كما تكررت فيها كلمة‬
‫الذكر لتضمنها التذكير بحال أولئك الرسل ودعوهتم تثبيتًا‬
‫للنبي ﷺ وتشنيعًا على المكذبين له‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على التعظيم هلل ولشعائره‪ ،‬واالستسالم له‬
‫من خالل افتتاحها بمشاهد العظمة‪ ،‬والقدرة اإللهية يف آيات‬
‫اهلل وأهوال اآلخرة ‪ ،‬وسميت (بالحج) وجاء فيها ذكر الحج‬
‫وأحكامه مع أهنا سورة مكية‪ ،‬لما تضمنه الحج من مقاصد‬
‫التوحيد والتعظيم والتسليم‪ ،‬ولهذا تكرر فيها لفظ التعظيم‬
‫﴿ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ﴾ (احلج‪﴿ ، )٣٠ :‬ﱚ ﱛ‬
‫ﱜ ﱝ ﴾ (احلج‪ ،)٣٢ :‬وتضمنت آيات منها ختمت بأسماء‬ ‫سورة احلج‬
‫اهلل الباعثة على التعظيم والتسليم‪ ،‬كما تضمنت سجدتين‬
‫بعثا على الخضوع والتسليم والتذلل هلل‪ ،‬وجاء النداء األخير‬
‫فيها باألمر بالتعظيم والخضوع والتسليم هلل ﴿ﭐﲅ ﲆ‬
‫ﲇﲈﲉﲋﲌﲍﲎ‬
‫ﲏ ﲐ﴾ (احلج‪﴿ ،)٧٧ :‬ﲻ ﲼ ﲽ‬
‫ﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ﴾ (احلج‪.)٧٨ :‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪34‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على الثناء على المؤمنين والتشنيع على الكافرين‪،‬‬
‫ولذلك افتتحت بقوله‪﴿ :‬ﱁ ﱂ ﱃ﴾ (املؤمنون‪،)١ :‬‬
‫ويف ختامها قوله‪﴿ :‬ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ﴾ (املؤمنون‪.)١١٧ :‬‬
‫سورة املؤمنون وتضمنت صفات المؤمنين يف ثالثة مواضع منها‪ ،‬فكانت‬
‫قضية اإليمان مركزية فيها من خالل الحث عليه‪ ،‬واإلشادة‬
‫بالمؤمنين وصفاهتم وجزائهم‪ ،‬وذم الكافرين وموقفهم من‬
‫اإليمان وأهله‪ ،‬وعاقبتهم‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على العفاف وحماية األعراض‪ ،‬وصفاء‬
‫المجتمع المسلم من خالل الحدود المانعة من أسباب الفاحشة‪،‬‬
‫ورد كيد المنافقين يف نشرها‪ ،‬والسمو بالمؤمنين للتحلي بالعفة‬
‫والطهر الروحي المستمد من النور اإللهي‪ ،‬تحقيقا إلتمام الوعد‬ ‫سورة انلور‬
‫الرباين بالنصر والتمكين‪ ،‬وتوثيقا لعرى الجماعة المسلمة‪.‬‬
‫أنوارا ربانية للمؤمنين يف صفائهم‬
‫ً‬ ‫وسميت (بالنور) لكوهنا‬
‫وبعدهم عن ظلمات الفواحش‪ ،‬والشهوات المحرمة‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على قضية االنتصار للرسول ﷺ وللقرآن‬
‫بعد تطاول المشركين عليه بإظهار صدق رسالته‪ ،‬وأهنا منزلة‬
‫سورة الفرقان من عند اهلل تعالى‪ ،‬وإبطال مطاعن المكذبين‪ ،‬والتقليل من‬
‫شأهنم‪ ،‬وتوهين معبوداهتم‪ ،‬واإلشادة بعباد الرحمن المؤمنين‪،‬‬
‫وصفاهتم‪ ،‬وجزائهم‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان آيات اهلل يف تأييد المرسلين وإهالك‬
‫سورة الشعراء المكذبين تأييد ًا وتثبيتًا للنبي ﷺ‪ ،‬ورد ًا الفرتاءات المكذبين‬
‫وشبهاهتم حول الرسول والقرآن‪ ،‬وهتديدهم بمصير المهلكين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على االمتنان على النبي ﷺ بالقرآن التي ميزه اهلل‬
‫هبا‪ ،‬تذكير ًا بشكرها وتأكيدا على الصرب يف تبليغها‪ ،‬وتوعد ًا للجاحدين‬
‫المكذبين هبا‪ ،‬ولقد جاء يف أولها ﴿ﭐ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ‬
‫ﱳ﴾ (انلمل‪ )٦ :‬ويف آخرها ﴿ﭐ ﱮ ﱯ ﱰ ﴾ (انلمل‪.)٩٢ :‬‬
‫وتأيت قصة موسى ‪ S‬فيما خصه اهلل به من تكليمه‪ ،‬وقصة‬
‫سليمان ‪ S‬نموذجا لمنة اهلل على أنبيائه‪ ،‬وما قابلوها به‬
‫سورة انلمل‬
‫من الحمد والشكر لرهبم فيما خصه اهلل به‪ ،‬كما يؤكده افتتاحها‬
‫بقوله‪﴿ :‬ﭐ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ‬
‫ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﴾ (انلمل‪ ،)١٥ :‬وقصة النملة‬
‫مشهد من مشاهد ما خص اهلل به سليمان ‪ S‬من العلم‬
‫بمنطق الدواب‪ ،‬ولذلك قال بعدها‪﴿ :‬ﭐ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ‬
‫ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﴾ (انلمل‪.)١٩ :‬‬
‫هذه السورة تركز على إظهار قدرة اهلل وسنته بنصرة‬
‫المستضعفين‪ ،‬وإهالك المستكبرين توعد ًا للمكذبين‪ ،‬ووعدا‬
‫سورة القصص للنبي ﷺ والمؤمنين المستضعفين بالنصر والتمكين‪ ،‬ولذلك‬
‫جاء يف ختامها قوله‪﴿ :‬ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ‬
‫ﱇ ﱈ﴾ (القصص‪ )٨٥ :‬يعني مكة‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪36‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على األمر بالثبات‪ ،‬والصبر وقت االبتالء‬
‫والفتن‪ ،‬وعاقبته من خالل توجيه المؤمنين للصرب والمجاهدة‬
‫ووعدهم بالفرج‪ ،‬يف مقابل بيان حقيقة الشرك وهناية أهله‪،‬‬
‫سورة العنكبوت‬
‫وتضمنت عرض سير األنبياء ونجاهتم بعد ابتالئهم‪ ،‬وذكر‬
‫المكذبين وهناياهتم‪ ،‬واإلشارة ببيت العنكبوت إلى وهن‬
‫الشرك وبيته وأهله‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان تفرد اهلل تعالى بتصريف األمور‬
‫واألحداث‪ ،‬وسنته يف خلقه‪ ،‬وارتباط ذلك بنصرة أوليائه‬
‫وخذالن أعدائه‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪﴿ :‬ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬ ‫سورة الروم‬
‫ﲱ ﲲﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ‪﴾...‬‬
‫(الروم‪.)٥ - ٤ :‬‬
‫هذه السورة تركز على األمر باتباع الحكمة وهي ما أمر اهلل‬
‫به‪ ،‬وبيان أن كتابه هو الحكمة التي يجب اتباعها لما تضمنه‬
‫من الهدى والرحمة وأن ما سواه باطل‪ ،‬وإظهار كمال حكمته‬
‫تعالى يف أوامره وآياته ونعمه على خلقه‪ ،‬تذكير ًا بمعرفتها‬ ‫سورة لقمان‬
‫وشكرها‪ ،‬وتحذير ًا من الغفلة والتكذيب هبا‪ ،‬ويؤكده تكرر‬
‫لفظ الحكمة والحكيم فيها (‪ )4‬مرات‪ ،‬وتضمنت قصة لقمان‬
‫الحكيم وصايا الحكمة التي أمر اهلل هبا‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان حقيقة الخلق وأحوال اإلنسان يف‬
‫سورة السجدة الدنيا واآلخرة‪ ،‬إيقاظا للقلب البشري وبعثا له على اإليمان‪،‬‬
‫وتحذيرا من الكفر‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على العناية بالنبي ﷺ وحماية جنابه وأهل‬
‫بيته‪ ،‬من خالل إظهار مكانته وخصائصه وفضائله‪ ،‬وحماية‬
‫جنابه من أذية الناس‪ ،‬والسمو بأهل بيته والمؤمنين به لمراقي‬
‫سورة األحزاب التقوى وصفات الكمال اإليماين‪ ،‬وتصفيتهم من عادات‬
‫الجاهلية األولى‪ ،‬وقصة األحزاب تمثل العناية والحماية‬
‫الربانية لنبيه وللمؤمنين معه‪ ،‬وقد تضمنت آية فيها خصوصيات‬
‫النبي ﷺ فتأملها‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان أحوال الخلق مع النعم‪ ،‬وسنة اهلل‬
‫يف تغييرها‪ ،‬ومشاهد البعث بعد الموت‪ ،‬وداللتها على تداول‬
‫سورة سبأ‬
‫األجيال وانقالب األحوال‪.‬‬
‫ورود قصتي داود وسبأ كنموذج للشكر والكفر‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إظهار عظمة الخالق يف خلقه‪ ،‬وبديع‬
‫صنعه الدال على قدرته وضعف الخلق إليه‪ ،‬بعثًا على تعظيمه‬ ‫سورة فاطر‬
‫وخشيته‪ ،‬واإليمان به‪ ،‬وتذكر آالئه‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪38‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على إثبات صدق الرسالة والبعث ودالئلهما‪،‬‬
‫وإقامة الحجة على المكذبين من خالل عرض أحوال الرسل‬ ‫سورة يس‬
‫مع قومهم‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تنزيه اهلل ‪-‬تعالى‪ -‬عما نسبه إليه‬
‫المشركون بأن المالئكة بنات اهلل؛ من خالل إبطال مزاعمهم‬
‫سورة الصافات‬
‫يف المالئكة ونسبتها إلى اهلل‪ ،‬وعرض سير األنبياء المخلصين‪،‬‬
‫وعاقبة قومهم المكذبين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على الدعوة لألوبة للحق‪ ،‬وذم المخاصمة‬
‫بالباطل وعاقبتها‪ ،‬من خالل ذم مخاصمة المشركين وشقاقهم‬
‫للنبي ﷺ‪ ،‬وهتديدهم بالعذاب‪ ،‬وأمر اهلل لنبيه بالصرب عليهم‪،‬‬
‫سورة ص‬
‫وتذكيره بحال أنبيائه وما كانوا عليه من الصرب واألوبة إليه‪ ،‬وما‬
‫آتاهم اهلل بعد ذلك من العطاء والفضل‪.‬‬

‫وتكرر فيها لفظ األواب‪ ،‬ولفظ الخصومات‪.‬‬


‫‪39‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على الدعوة للتوحيد واإلخالص‪ ،‬ونبذ‬
‫الشرك‪ ،‬من خالل بيان مقصد الكتاب المنزل من األمر‬
‫باإلخالص هلل تعالى‪ ،‬ونبذ الشرك‪ ،‬وعرض آيات اهلل الباعثة‬
‫على توحيده‪ ،‬وختام السورة بذكر جزاء أهل التوحيد‪ ،‬وجزاء‬
‫أهل الشرك‪.‬‬ ‫سورة الزمر‬
‫وتكرر فيها لفظ اإلخالص يف عدة آيات‪﴿ :‬ﭐ ﱰ ﱱ‬
‫ﱲ ﱳ ﱴ ﴾ (الزمر‪﴿ ،)٢ :‬ﭐﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﴾‬
‫�‬
‫(الزمر‪﴿ ،)٣ :‬ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﴾‬
‫(الزمر‪﴿ ،)١١ :‬ﭐ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﴾ (الزمر‪.)١٤ :‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان حال المجادلين يف آيات اهلل‪،‬‬
‫ودعوتهم للرجوع للحق‪ ،‬وتعريضهم للتوبة‪ ،‬وتخويفهم من‬
‫العقاب‪ ،‬مع عرض األسباب واآليات الباعثة على اإليمان‬
‫سورة اغفر‬
‫والمخوفة من الكفر والنكران‪ ،‬ويؤكده تكرر لفظ الجدال يف‬
‫آيات اهلل‪ ،‬وجاءت قصة مؤمن آل فرعون نموذجًا يف الدعوة‬
‫لإليمان بالحوار‪.‬‬
‫هذه السورة تتمة لسورة غافر يف بيان حال المعرضين عن‬
‫القرآن‪ ،‬ودعوتهم للحق‪ ،‬من خالل العرض والتفصيل لآليات‬
‫سورة فصلت‬
‫الدالة على أن القرآن هو الحق‪ ،‬وبيان عاقبة المعرضين‬
‫والمؤمنين‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪40‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على حقيقة الوحي والرسالة‪ ،‬وكمال ما‬
‫اشتملت عليه من شرع اهلل‪ ،‬من خالل بيان أن القرآن امتداد‬
‫سورة الشورى للوحي بين األنبياء‪ ،‬تثبيتا للنبي ﷺ‪ ،‬وتأكيد ًا على صدق‬
‫رسالته‪ ،‬وتضمنت عرضًا للمستجيبين وصفاهتم الكاملة‪،‬‬
‫ومنها الشورى‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان حقائق القرآن الثابتة‪ ،‬ونقض‬
‫التصورات الجاهلية الزائفة‪ ،‬وقد تضمنت عرضًا لدالئل‬
‫التوحيد‪ ،‬وكلمته الباقية على لسان إبراهيم ‪ ،S‬وشهادة‬ ‫الزخرف‬
‫الرسل ودعوهتم يف مقابل ما زعمه المشركون من الشرك‬
‫ونسبوه إلى اهلل تعالى‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على اإلنذار بالعذاب المرتقب من‬
‫خالل تخويف المكذبين بالقرآن برتقب العذاب الدنيوي‬
‫ادلخان‬
‫واألخروي‪ ،‬مع إظهار عظمة القرآن وتنزله‪ ،‬وما تضمنه من‬
‫اإلنذار للمكذبين‪ ،‬والخير والرحمة للمؤمنين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على معالجة أصحاب الهوى المستكبرين‬
‫عن آيات اهلل من خالل عرض اآليات البينات‪ ،‬وتذكيرهم‬ ‫اجلاثية‬
‫بحالهم يف اآلخرة‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على إقامة الحجة على المكذبين وإنذارهم‪،‬‬
‫وبيان مآالتهم‪ ،‬ولذا تكرر فيها لفظ اإلنذار كما يف قوله‪﴿ :‬ﭐﲕ‬
‫سورة األحقاف ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﴾ (األحقاف‪ ،)٣ :‬وقوله‪﴿ :‬ﭐﱂ‬
‫ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ ﱌﱍﱎ‬
‫ﱏ ﱐ ﴾ (األحقاف‪.)٢١ :‬‬
‫هذه السورة تركز على قضية تحريض المؤمنين على القتال‪،‬‬
‫تقوية لهم‪ ،‬وتوهينًا للكافرين وإبطا ً‬
‫ال ألعمالهم‪ ،‬ولذلك‬ ‫حممد‬
‫سميت بسورة (القتال)‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على الوعد اإللهي بالفتح والتمكين؛ لنبيه‬
‫وللمؤمنين الصادقين يف نصرة الدين‪ ،‬تطمينًا لهم وتسكينًا‬
‫سورة الفتح‬
‫لقلوهبم‪ ،‬بعد منع الكافرين لهم من دخول مكة‪ ،‬يف مقابل‬
‫إظهار مساوئ الكافرين والمنافقين الشانئين هبم‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تربية المؤمنين بآداب اللسان تحقيقًا‬
‫لكمال اإليمان‪ ،‬وتأكيد ًا لرابطة أخوة اإلسالم‪ ،‬وناسب ذلك‬
‫سورة احلجرات‬
‫نزولها عام الوفود‪ ،‬وكثرة الداخلين يف اإلسالم‪ ،‬واختالف‬
‫طبائعهم وأخالقهم‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪42‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على وعظ القلوب بحقائق ومشاهد الموت‬
‫والبعث والجزاء‪ ،‬وختمت بقوله‪﴿ :‬ﭐ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬
‫سورة ق‬
‫تذكيرا‬
‫ً‬ ‫ﲱ ﴾ (ق‪ ،)٤٥ :‬وكان النبي ﷺ يقرأها يف المناسبات‬
‫ووع ًظا‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تعريف المخلوقين بالرزاق المستحق‬
‫للعبادة وحده‪ ،‬ويؤكد المقصد قوله‪﴿ :‬ﭐ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ‬
‫ﲜ ﴾ (اذلاريات‪ ،)٢٢ :‬وقوله‪﴿ :‬ﭐ ﳒ ﳓ ﳔ﴾ (اذلاريات‪،)٥٠ :‬‬
‫�‬
‫وقوله‪ ﴿ :‬ﭐ‬
‫ﱣ ﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬ‬
‫ﱭﱮ ﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹ‬
‫سورة اذلاريات‬
‫ﱺ﴾ (اذلاريات‪.)٥٨ - ٥٦ :‬‬

‫وافتتحت بأسباب الرزق وهي‪ :‬الرياح والسحب والسفن‬


‫والمالئكة‪ ،‬وتضمنت قصة إبراهيم ‪ S‬يف ضيافة المالئكة‬
‫المنعم بإكرام الضيف‪ ،‬ثم قصص المهلكين‬
‫كشاهد على شكر ُ‬
‫توعد ًا للجاحدين بالعذاب‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على عرض الحجج والبراهين لرد شبهات‬
‫سورة الطور‬
‫المكذبين؛ إرغامًا لهم على اإلذعان والتسليم‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان صدق الوحي إثباتًا لعقيدة التوحيد‬
‫ومصدرها‪ ،‬وتوهينًا لعقيدة الشرك وأساسها‪ ،‬كما يربز فيها‬
‫مدح العلم وبيان ثمرته من الهدى واإلقبال على اآلخرة‪ ،‬وذم‬ ‫سورة انلجم‬
‫الظن والهوى‪ ،‬وبيان عاقبتهما من الضالل والعمى واإلخالد‬
‫إلى الدنيا‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على التذكير بنعمة تيسير القرآن وما فيه من‬
‫اآليات والنذر‪ ،‬وبيان مصير المكذبين هبا‪ ،‬ولذلك تكرر فيها‬ ‫سورة القمر‬
‫قوله‪﴿ :‬ﭐ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﴾ (القمر‪.)١٧ :‬‬
‫هذه السورة تركز على التذكير بآالء اهلل الباهرة‪ ،‬وآثار رحمته‬
‫الظاهرة يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬وقد عرضت جمال آيات اهلل يف‬
‫سورة الرمحن‬
‫الدنيا‪ ،‬وجمال جنته لمن خافه يف اآلخرة؛ ترغيبًا باإليمان‪،‬‬
‫وتحذير ًا من الكفران‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إثبات القيامة وأصناف الناس فيها‪،‬‬
‫ويؤكد ذلك اسمها وافتتاحها بالواقعة للداللة على تحقق‬
‫وقوعها ال محالة‪ ،‬ثم ختام السورة بقوله‪﴿ :‬ﭐﲟ ﲠ ﲡ ﲢ‬ ‫سورة الواقعة‬
‫ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﴾ (الواقعة‪ ،)٩٦ - ٩٥ :‬وما‬
‫بينهما عرض لمشاهدها‪ ،‬وأحوال وأصناف الناس فيها‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪44‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على الترقي بالنفوس لإليمان واإلنفاق‬
‫يف سبيل اهلل ونصر دينه‪ ،‬وتخليص النفوس من عوائق ذلك‪،‬‬
‫ولذلك تكرر لفظ اإليمان ومشتقاته (‪ )14‬مرة‪ ،‬وتكرر‬
‫سورة احلديد‬
‫األمر باإلنفاق بأساليب مختلفة‪ ،‬وأيضًا يؤكده اسم السورة‬
‫(الحديد) الدال على عدة القتال‪ ،‬وقوله بعدها‪﴿ :‬ﭐﱔ ﱕ‬
‫ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﴾ (احلديد‪.)٢٥ :‬‬
‫هذه السورة تركز على إظهار علم اهلل الشامل‪ ،‬وإحاطته‬
‫البالغة‪ ،‬تربية للمهابة منه ومراقبته‪ ،‬وتحذير ًا من مخالفته‪،‬‬
‫وتأكيد ًا لرعايته للمؤمنين ورفعًا لهم‪ ،‬وإبطا ً‬
‫ال لكيد الكافرين‬
‫والمنافقين وإذالال لهم‪ ،‬ولذلك ورد لفظ الجاللة يف جميع‬
‫سورة املجادلة‬
‫آياهتا لتستحضره النفوس مهابة وخوفا‪ ،‬وجاءت قصة‬
‫المجادلة إشارة إلى سعة اطالعه تعالى ألحوال عباده‪ ،‬ولذلك‬
‫قالت عائشة‪( :‬سبحان الذي وسع سمعه األصوات) صحيح‬
‫سنن النسائي برقم (‪.)٣٤٦٠‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان قوة اهلل وعزته يف نصرة المؤمنين‪،‬‬
‫وتوهين الكافرين والمنافقين‪ ،‬وإظهار خزيهم وتفرقهم‪ ،‬يف‬
‫مقابل إظهار شأن المؤمنين وترابطهم‪ ،‬تقوية لقلوب المؤمنين‪،‬‬ ‫سورة احلرش‬
‫وتوهينًا للكافرين والمنافقين‪ ،‬وختمت باآليات المتضمنة‬
‫ألسمائه بعثًا على تعظيم شأنه وقوته‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على تحذير المؤمنين من تولي الكافرين‪،‬‬
‫سورة املمتحنة وتضمنت األمر باالقتداء بإبراهيم ‪ S‬يف براءته من‬
‫الكافرين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على حث المؤمنين على نصرة دين اهلل الحق‪،‬‬
‫ولذلك جاء يف أولها قوله‪﴿ :‬ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ‬
‫سورة الصف‬
‫ﲣ ﲤ﴾ (الصف‪ ،)٤ :‬وجاء يف آخرها قوله تعالى‪:‬‬
‫﴿ﭐﳎ ﳏ ﳐ ﴾ (الصف‪.)١٤ :‬‬
‫هذه السورة تركز على االمتنان على هذه األمة وتفضيلها‬
‫بالرسول ﷺ‪ ،‬إلزامًا بطاعته واالجتماع عليه‪ ،‬وتحذيرا من‬
‫مخالفته ومشاهبة أهل الكتاب يف تخليهم عن حمل أمانة‬
‫سورة اجلمعة الدين‪ ،‬ومخالفتهم للمرسلين‪ ،‬كما أن هذه السورة عنيت‬
‫بالرتكيز على فضيلة األمة بيوم (الجمعة) وصالهتا‪ ،‬وهي مما‬
‫ميزت به هذه األمة بعثًا على اجتماعها وتوحد صفها‪ ،‬كما‬
‫دلت عليه سورة الصف قبلها‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان حقيقة المنافقين وصفاتهم‬
‫والتحذير من أعمالهم‪ ،‬وقد جاء نصفها األول يف حقيقة‬
‫سورة املنافقون المنافقين وسوء صفاهتم‪ ،‬وآخرها يف التحذير من مشاهبتهم‬
‫يف انشغالهم بأموالهم وأوالدهم عن ذكر اهلل‪ ،‬وقلة نفقتهم يف‬
‫سبيل اهلل‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪46‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على التحذير مما تحصل به الغبن يوم‬
‫القيامة‪ ،‬من خالل تعظيم أمر الكفر برب العالمين‪ ،‬وإظهار‬
‫سورة اتلغابن غبن الكافرين وجزائهم‪ ،‬تنفير ًا وتحذير ًا من الكفر وأهله‪،‬‬
‫وتوجيهًا للمؤمنين باإلعداد اإليماين والمادي يف مواجهتهم‪،‬‬
‫ويؤكده أن السورة مدنية‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تعظيم أمر الطالق وحدوده‪ ،‬مع التأكيد‬
‫والمبالغة يف بيان عاقبة التقوى والتعدي يف حدود اهلل‪ ،‬وقد‬
‫سورة الطالق‬
‫ختمت بالتهديد بالعذاب للمخالفين ألمر اهلل وحدوده‪،‬‬
‫والتذكير بإرسال الرسول بالبينات‪ ،‬وتعظيمًا ألمر اهلل ووحيه‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تربية البيوت المؤمنة على تعظيم حدود‬
‫اهلل‪ ،‬وتقديم مرضاته والتحذير من مخالفته‪ ،‬وقد تضمنت‬
‫سورة اتلحريم‬
‫قصة البيت النبوي‪ ،‬ليكون أساسًا ومنطلقًا إلعداد األسرة‬
‫المسلمة‪ ،‬والمجتمع اإلسالمي‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إظهار كمال ملك اهلل وقدرته بعثًا‬
‫على تعظيمه وخشيته‪ ،‬وتحذير ًا من مخالفته وعقابه‪ ،‬ولذلك‬ ‫سورة امللك‬
‫شرعت قراءهتا يف كل ليلة‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على الثناء على النبي ﷺ بخلقه العظيم‪ ،‬وذم‬
‫الكافر بخلقه األثيم؛ دفاعًا وانتصار ًا للنبي الكريم‪ ،‬وتوعد ًا‬
‫للمكذب المستكرب المعتدي األثيم‪.‬‬
‫سورة القلم‬
‫وقد تضمنت قصة أصحاب الجنة يف سوء أخالقهم وبخلهم يف‬
‫توبتهم بعد عقوبتهم‪ ،‬وفيه هتديد المشركين بالعقوبة الدنيوية‪،‬‬
‫وترغيبهم للتوبة‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تأكيد وقوع القيامة تأكيد ًا لصدق القرآن‪،‬‬
‫ووعيد ًا جازمًا للمكذبين بإظهار حسرهتم‪ ،‬ووعد ًا للمؤمنين‬
‫بإظهار فرحهم‪ ،‬يؤكد مقصدها افتتاحها واختتامها بلفظ الحق‪:‬‬ ‫سورة احلاقة‬
‫﴿ﭐ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﴾ (احلاقة‪﴿ ،)٣ - ١ :‬ﭐ ﲕ‬
‫ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ﴾ (احلاقة‪.)٥٢ - ٥١ :‬‬
‫هذه السورة تركز على تأكيد وقوع العذاب على الكافرين‪،‬‬
‫والنعيم للمصدّ قين بيوم الدين‪ ،‬إتماما وإكما ً‬
‫ال لسورة الحاقة‬
‫المؤكدة لوقوع يوم القيامة‪ ،‬مع إبراز الحالة النفسية السيئة‬
‫للكافرين يف الدنيا واآلخرة يف هذه السورة‪ ،‬يف مقابل إبراز‬
‫سورة املعارج‬
‫الحالة المهيبة العظيمة للقيامة يف سورة الحاقة‪ ،‬ويؤكد ذلك‬
‫أنه قال يف أول الحاقة‪﴿ :‬ﭐﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﴾ (احلاقة‪،)٤ :‬‬
‫وقال يف أول المعارج‪﴿ :‬ﭐ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﴾ (املعارج‪:‬‬
‫وصرح يف المعارج بالعذاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فصرح يف الحاقة بالقارعة‪،‬‬
‫‪ّ )١‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪48‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على صبر الدعاة وجهادهم يف الدعوة؛ من‬
‫خالل عرض نموذج سيرة نوح ‪ S‬ومعاناته مع قومه‪،‬‬
‫سورة نوح‬
‫وشدة إصرارهم وسوء عاقبتهم‪ ،‬تثبيتًا للنبي ﷺ والمؤمنين‪،‬‬
‫وهتديدا للمكذبين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على الثناء على الجن بإيمانهم توبيخًا‬
‫سورة اجلن‬
‫للمشركين على إعراضهم‪ ،‬وإبطا ً‬
‫ال لشركهم بالجن‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان األسباب المعينة على القيام بأعباء‬
‫الدعوة‪ ،‬وهو قيام الليل الذي هو الزاد الروحي للدعاة يف‬
‫سورة املزمل‬
‫مواجهة الشدائد‪ ،‬ومصاعب الحياة‪ ،‬تأنيسًا وتثبيتًا للنبي ﷺ‪،‬‬
‫وتوعد ًا للمكذبين به‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على األمر بالقيام بالدعوة واإلنذار‪ ،‬والتأكيد‬
‫بالتأييد اإللهي يف مواجهة استهزاء المكذبين وإعراضهم‪،‬‬
‫وبيان جزائهم‪ ،‬إتمامًا لما دعت إليه سورة المزمل من أسباب‬
‫القيام بالدعوة‪ ،‬ولهذا قال هنا‪﴿ :‬ﭐ ﲝ ﲞ ﴾ (املدثر‪ ،)٢ :‬وقال‬
‫سورة املدثر‬
‫هناك‪﴿ :‬ﭐﱄ ﱅ ﴾ (املزمل‪.)٢ :‬‬
‫والسورتان أولهما إعداد للنبي ﷺ‪ ،‬وآخرهما مواجهة‬
‫للمشركين وتوجيه للمؤمنين‪ ،‬فلعل أولهما نازل يف أول‬
‫الدعوة‪ ،‬وآخرهما نازل بعد ذلك‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على إظهار قدرة اهلل على بعث الخلق‬
‫وجمعهم‪ ،‬إبطا ً‬
‫ال لتكذيب الكافرين بالبعث والقيامة‪ ،‬وتطمينًا‬
‫للنبي ﷺ وتأكيد ًا له على جمع القرآن وكفايته بالبيان‪ ،‬ويؤكد‬
‫ذلك تكرار لفظ الجمع ودالالته يف السورة‪﴿ ،‬ﭐ ﲆ ﲇ ﲈ ﴾‬
‫سورة القيامة (القيامة‪﴿ ،)٣ :‬ﭐ ﲣ ﲤ ﲥ ﴾ (القيامة‪﴿ ،)٩ :‬ﭐ ﳎ ﳏ‬
‫ﳐ ﳑ ﴾ (القيامة‪.)١٧ :‬‬

‫والسورة تتضمن غرضًا خاصًا بالنبي ﷺ وهو إعالمه بأن‬


‫عليه البالغ‪ ،‬وأن اهلل قد تكفل بحفظ القرآن‪ ،‬وجمعه يف صدره‪،‬‬
‫وبيانه له‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تذكير اإلنسان بأصله وحكمة خلقه‬
‫سورة اإلنسان ومصيره يف الدارين‪ ،‬وإظهار كمال نعيم الجنة وأهلها‪ ،‬تأنيسًا‬
‫وتثبيتًا للنبي ﷺ وللمؤمنين‪ ،‬وترغيبًا للمكذبين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على الويل للمكذبين بالقيامة من خالل‬
‫محاجة المكذبين باألدلة‪ ،‬ومالحقتهم بالوعيد والتهديد‪،‬‬
‫سورة املرسالت‬
‫وقطع حجتهم يف الكفر بالقرآن بعد البيان ﴿ﭐ ﳜ ﳝ ﳞ‬
‫ﳟ﴾ (املرسالت‪.)٥٠ :‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪50‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على إثبات نبأ القرآن يف البعث والجزاء‬
‫باألدلة والبراهين‪ ،‬رد ًا على المكذبين وتوعد ًا لهم‪ ،‬وتأنيسًا‬ ‫سورة عم‬
‫ووعد ًا للمؤمنين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على عرض مشاهد الموت والبعث والقيامة‬
‫سورة انلازاعت تخويفًا للطغاة المكذبين‪ ،‬وتذكير ًا للمؤمنين‪ ،‬ولهذا جاء فيها‬
‫﴿ﭐﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ﴾ (انلازاعت‪.)٩ - ٨ :‬‬
‫هذه السورة تركز على حقيقة دعوة القرآن وكرامتها وعلو‬
‫مقامها‪ ،‬ومن يستحق التزكي واالنتفاع هبا‪ ،‬وحقارة من يستغني‬ ‫سورة عبس‬
‫ويعرض عنها‪ ،‬ومآلهما يف اآلخرة‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على التذكير بمشاهد القيامة تأكيد ًا لصدق‬
‫الوحي‪ ،‬وتخويفًا للمكذبين به ﴿ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ‬
‫ﲽ﴾ (اتلكوير‪ ،)٢٧ - ٢٦ :‬ويؤكد مقصد السورة وما بعدها‬
‫سورة اتلكوير ما أخرجه الرتمذي عن ابن عمر قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪( :‬من‬
‫سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ‪﴿ :‬ﱉ ﱊ‬
‫ّ‬
‫ﱋ﴾ (اتلكوير‪﴿ ،)١ :‬ﱁ ﱂ ﱃ﴾ (االنفطار‪،)١ :‬‬
‫�‬
‫﴿ﱓ ﱔ ﱕ ﴾ (االنشقاق‪.))١ :‬‬
‫هذه السورة تركز على عرض مشاهد القيامة تخويفًا للمكذبين‬
‫سورة االنفطار‬
‫بيوم الدين‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان حال الناس يف الموازين والمنازل‬
‫األخروية‪ ،‬هتديد ًا للمطففين المكذبين المستهزئين بالمؤمنين‪،‬‬
‫وحطًا لمنزلتهم يف اآلخرة‪ ،‬وتأنيسًا للمؤمنين المستضعفين‪،‬‬
‫سورة املطففني ورفعًا لمنازلهم يف اآلخرة‪ ،‬وارتباطها باالنفطار ظاهر من جهة‬
‫ذكر أحوال األبرار والفجار يف السورتين‪ ،‬مع االختالف يف‬
‫الغرض‪ ،‬فاالنفطار تركز على أعمالهم‪ ،‬والمطففين تركز على‬
‫موازينهم ومنازلهم‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تصوير القيامة باستسالم الكون وخضوعه‬
‫لربه يف أمره‪ ،‬إلزا ًما لإلنسان على االستسالم‪ ،‬واستنكار ًا على‬
‫سورة االنشقاق التكذيب والجحود‪ ،‬وهتديد ًا له بالعذاب يوم الحساب‪ ،‬مع‬
‫تطمين المؤمنين المستسلمين الخاضعين لرهبم باألجر الدائم‪،‬‬
‫وموضوع السورة متمم لسوريت التكوير واالنفطار‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إظهار قوة اهلل‪ ،‬وإحاطته الشاملة وتوعده‬
‫سورة الربوج للمتربصين بالمؤمنين بالعذاب الشديد‪ ،‬تحذير ًا‪ ،‬وموعظة‬
‫للمكذبين‪ ،‬وتطمينًا وتثبيتًا للمؤمنين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إظهار قدرته البالغة يف خلق اإلنسان‬
‫سورة الطارق‬
‫ومراقبته وإعادته‪ ،‬تحذير ًا للكافرين الكائدين‪ ،‬وتأييد ًا للمؤمنين‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪52‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على تذكير النفوس بمنة اهلل األعلى وتعليقها‬
‫بالحياة األخرى‪ ،‬وتخليصها من التعلقات بالدنيا‪ ،‬ويؤكده‬ ‫سورة األىلع‬
‫قوله‪﴿ :‬ﭐ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ‪( ﴾ ...‬األىلع‪ )٩ :‬إلى آخر السورة‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على التذكير بمشاهد العذاب والنعيم‪ ،‬ولفت‬
‫النظر إلى براهين قدرة رب العالمين‪ ،‬ودالئل ذلك يف اآليات‬
‫الحاضرة‪ ،‬لتمتلئ النفوس رهبة ورغبة‪ ،‬جاء فيها قوله‪ ﴿ :‬ﳇ‬
‫ﳈ ﳉ ﳊ ﴾ (الغاشية‪ )٢١ :‬إلى آخر السورة‪.‬‬

‫سورة الغاشية والسورة يف مقابل سورة األعلى من حيث إن سورة األعلى‬


‫تركز على جانب الرتغيب‪ ،‬وتعليق النفوس باهلل تعالى‪،‬‬
‫وسورة الغاشية تركز على جانب الرتهيب وتخويف النفوس‬
‫من عذاب اهلل‪ ،‬وعقابه وحسابه‪ ،‬واسما السورتين داالن على‬
‫مقصدهما‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على عرض مشاهد العظمة والقدرة اإللهية يف‬
‫الكون‪ ،‬وأحوال اإلنسان تهديد ًا للمكذبين المغترين‪ ،‬وتأنيسًا‬
‫سورة الفجر‬
‫للمؤمنين المطمئنين‪ ،‬فهي تبعث المهابة والخوف يف النفوس‬
‫المكذبة‪ ،‬وهتتف بالقلوب المؤمنة هبتاف الرضى والطمأنينة‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على أن اإلنسان يف كبد الكفر والعذاب‪،‬‬
‫ودعوته للصعود لسلم الرحمة واإليمان يف الدارين‪ ،‬تحذير ًا‬
‫سورة ابلدل‬
‫للمشركين يف البلد الحرام‪ ،‬وتكريمًا وتسلية للنبي ﷺ فيما‬
‫أحله وأكرمه به ربه عند بيته الحرام‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على عرض آيات اهلل وآالئه الواضحة‪،‬‬
‫سورة الشمس بعثًا للنفوس على تزكيتها باإليمان والشكران‪ ،‬وتجليتها من‬
‫الجحود والكفران‪ ،‬وتحذير ًا من عواقب التكذيب والعصيان‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان أحوال الخلق وتفاوتهم يف اإليمان‬
‫واإلنفاق‪ ،‬وحال كل فريق ‪ ،‬إشعار ًا بحسن جزاء المؤمنين‬
‫سورة الليل‬
‫المنفقين ويسر أمرهم‪ ،‬وسوء جزاء الكافرين الجاحدين‬
‫وعسر أمرهم‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على رعاية اهلل لنبيه واالمتنان عليه بنعمة‬
‫الوحي ودوامها له تذكير ًا بشكرها‪ ،‬ورد ًا على المشركين‬
‫سورة الضىح‬
‫المستهزئين‪ ،‬وفيها االمتنان العام على كل مؤمن بما آتاه اهلل‬
‫من نعمه‪ ،‬وما يوجبها من تمام الشكر‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على إتمام منة اهلل على نبيه بزوال الغم والحرج‬
‫سورة الرشح والعسر عنه‪ ،‬وما يوجب ذلك‪ ،‬وهي نازلة بعد الضحى متممة‬
‫لها‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪54‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على بيان أن اهلل بحكمته أكرم اإلنسان‬
‫بخلقه لتلقي وحيه‪ ،‬توبيخًا للمكذبين بدينه وإسفاالً لمنزلتهم‬
‫القسم فيها بالتين‪ ،‬والزيتون‪ ،‬والطور‪ ،‬والبلد‬
‫بدونه‪ ،‬وجاء َ‬ ‫سورة اتلني‬
‫األمين‪ ،‬لكوهنا مواطن نزول الوحي‪ ،‬وجاء يف ختامها بقوله‪:‬‬
‫﴿ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ﴾ (اتلني‪.)٧ :‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان كمال اإلنسان بالعلم والوحي‬
‫الباعث على تعلقه بربه‪ ،‬وخضوعه له‪ ،‬ونقصه باستكباره‬
‫ومخالفته‪ ،‬وعرض أعظم نموذج يف العلم بالنبي ﷺ والجهل‬ ‫سورة العلق‬
‫بأبي جهل‪ ،‬تشريفًا وتكريمًا للنبي ﷺ ومن تبعه على اإلسالم‪،‬‬
‫وتسفيهًا وتحقير ًا ألبي جهل ومن تبعه على الشرك‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان عظم ليلة القدر‪ ،‬وفضلها‪ ،‬ونزول‬
‫سورة القدر‬
‫الوحي فيها‪ ،‬تعظيمًا ألمر القرآن وشأنه‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على كمال الرسالة المحمدية‪ ،‬وحقيقتها‬
‫سورة ابلينة‬
‫ووضوحها‪ ،‬وحال الناس معها وجزائهم‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على التذكير بأهوال يوم القيامة ودقة الحساب‬
‫سورة الزلزلة‬
‫فيها‪ ،‬ترغيبًا يف عمل الخير‪ ،‬وتنفير ًا من عمل الشر‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على تحذير اإلنسان من الجحود وتذكيره‬
‫بما سخره اهلل له وتخويفه من اآلخرة‪ ،‬وقد أقسم اهلل بالخيل‬
‫وسعيها الشديد لما خلقت له وهو الجهاد‪ ،‬توبيخا لإلنسان‬
‫وتذكير ًا بما خلق له‪ ،‬وفيها تربز قيم النجاح من حيث ما يؤخذ‬
‫سورة العاديات‬
‫من صفات الخيل ويقابلها يف صفات اإلنسان الذي علم غاية‬
‫خلقه المسابقة لطاعة اهلل‪ ،‬وقوة التمسك بدينه‪ ،‬والمبادرة‬
‫للخير يف أول الطالعين‪ ،‬واألثر المبارك والموقع المؤثر يف‬
‫مجمع الناس‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على قرع القلوب الستحضار هول القيامة‪،‬‬
‫سورة القارعة‬
‫واختالف األحوال والموازين فيها‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على تذكير المتكاثرين يف الدنيا بالموت‬
‫سورة اتلاكثر‬
‫والحساب‪ ،‬ولذلك تسمى سورة (التجار)‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان حقيقة الربح والخسارة يف الحياة‪،‬‬
‫سورة العرص‬
‫وأسباب النجاة‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على وعيد المستهزئين المستكبرين على‬
‫سورة اهلمزة‬
‫أهل اإليمان‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على حماية اهلل لبيته الحرام‪ ،‬امتنانًا على‬
‫سورة الفيل‬
‫النبي ﷺ والمؤمنين‪ ،‬وهتديد ًا للمشركين‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪56‬‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على االمتنان على أهل البيت الحرام بما أنعم‬
‫سورة قريش‬
‫عليهم‪ ،‬إلزاما لهم على عبودية اهلل تعالى وشكره‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان صفات المكذبين بالدين واآلخرة‪،‬‬
‫سورة املاعون‬
‫تحذير ًا للمؤمنين‪ ،‬وتشنيعًا على الكافرين والمنافقين‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على االمتنان على النبي ﷺ بالخير الكثير‪،‬‬
‫سورة الكوثر والدفاع عنه تسلية له‪ ،‬وتأييد ًا وتوجيهًا للشكر‪ ،‬ورد ًا وتوعد ًا‬
‫للشانئين به‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على البراءة من الكفر وأهله‪ ،‬والتمايز التام‬
‫سورة الاكفرون‬
‫بين اإلسالم والشرك‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بشارة النبي ﷺ بالنصر وختام الرسالة‪،‬‬
‫وما يشرع عند تمام النعمة‪ ،‬وترمز السورة إلى إشعار النبي ﷺ‬
‫سورة انلرص‬
‫بانتهاء مهمته‪ ،‬وقرب أجله‪ ،‬وما يختم به حياته‪ ،‬ولذلك تسمى‬
‫سورة (التوديع)‪.‬‬
‫هذه السورة تركز على بيان خسارة أصحاب النسب والجاه‬
‫مع الكفر باهلل والعداوة لدينه‪ ،‬وخص أول المعلنين للعداوة‬
‫سورة املسد‬
‫‪-‬للدعوة وللرسول ﷺ‪ -‬وهو عمه أبو لهب‪ ،‬تثبيتًا للنبي ﷺ‬
‫وتأييد ًا له‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬

‫الشرح‬ ‫السورة‬
‫هذه السورة تركز على إثبات تفرد اهلل بالكمال‪ ،‬وتنزهه عن‬
‫سورة اإلخالص الولد والكفؤ؛ الموجب لتحقيق اإلخالص له‪ ،‬وتوحيد القصد‬
‫والتوجه إليه‪.‬‬

‫هذه السورة تركز على التحصن واالعتصام باهلل ‪-‬تعالى‪ -‬من‬


‫سورة الفلق‬
‫الشرور الظاهرة‪.‬‬

‫هذه السورة تركز على االعتصام والتحصن باهلل ‪-‬تعالى‪ -‬من‬


‫سورة انلاس‬
‫شر الشيطان ووسوسته‪ ،‬ومن الشرور الخفية‪.‬‬
‫خالص ُة النَّ َظر يف مقاصد ُّ‬
‫الس َور (نظم وشرح ميسر)‬
‫‪58‬‬

You might also like