Download as pps, pdf, or txt
Download as pps, pdf, or txt
You are on page 1of 23

‫جمع وإعداد‬

‫جنات عبد العزيز دنيا‬

‫‪1‬‬
‫البدعة ‪ -‬من فتاوى الشيخ صالح الفوزان ‪1‬‬
‫قرب بها إلى‬ ‫البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من األشياء التي ُي َت َّ‬
‫أحدث في أم ُرنا هذا ما ليس منه ؛ فهو َر ّد )‬ ‫َ‬ ‫هللا ‪ .‬قال عليه الصالة والسالم ‪َ (:‬من‬
‫[ صحيح البخارى ] ‪ ،‬وفي رواية ‪َ (:‬من عمل َ عمالً ليس عليه أم ُرنا ؛ فهو َر ّد )‬
‫ت األمور؛ فإن‬ ‫[صحيح مسلم ] ‪ .‬وقال عليه الصالة والسالم ‪ ( :‬وإ َّيا ُكم و ُمحدثا ِ‬
‫بدعة وكل َّ بدع ٍة ضاللة ) [ رواه اإلمام أحمد في مسنده ‪ ،‬ورواه‬ ‫ٌ‬ ‫كل َّ ُمحدث ٍة‬
‫أبو داود في سننه ورواه الترمذي في سننه ‪ ].‬أما قوله صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫حسنة؛ فل ُه أج ُرها وأج ُر َمن ع ِمل َ بها ) [ رواه اإلمام‬ ‫ً‬ ‫س َّن ًة‬
‫( َمن سنَّ في اإلسالم ُ‬
‫مسلم في "صحيحه" ] ؛ فالرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة‪ ،‬وإنما قال ‪:‬‬
‫حسنة) ‪ ،‬فالمراد به‪ :‬من أحيا سنة ؛ ألنه صلى هللا عليه وسلم قال‬ ‫ً‬ ‫س َّن ًة‬
‫( َمن سنَّ ُ‬
‫ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من األزمات‪ ،‬حتى‬
‫اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫البدعة ‪ -‬من فتاوى الشيخ صالح الفوزان ‪2‬‬

‫وأما قول عمر رضي هللا عنه‪ ” :‬نعمت البدعة هذه” [رواه البخاري في‬
‫"صحيحه" من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ قال عمر ذلك بمناسبة جمعه‬
‫الناس على إمام واحد في صالة التراويح‪ ،‬وصالة التراويح جماعة قد شرعها‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم ؛ حيث صالها بأصحابه ليالي‪ ،‬ثم تخلف عنهم‬
‫خشية أن تفرض عليهم [ انظر‪" :‬صحيح البخاري" (‪ )2/252‬من حديث عائشة‬
‫رضي هللا عنها ]‪ ،‬وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة ‪ ،‬فجمعهم عمر‬
‫على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى هللا عليه وسلم في تلك الليالي‬
‫التي صالها بهم ‪ ،‬فأحيا عمر تلك السنة ‪ ،‬فيكون قد أعاد شي ًئا قد انقطع ‪ ،‬فيعتبر‬
‫فعله هذا بدعة لغوية ال شرعية ؛ ألن البدعة الشرعية محرمة ‪ ،‬ال يمكن لعمر‬
‫وال لغيره أن يفعلها‪ ،‬وهم يعلمون تحذير النبي صلى هللا عليه وسلم من البدع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫البدعة ‪ -‬من كلمات الشيخ‬
‫محمد بن صالح العثيمين رحمه هللا تعالى‬
‫إن هللا تعالى بين لنا في كتابه أنه من الواجب علينا أن نأخذ بما قاله الرسول ‪،‬‬
‫اع هَّللا َ َو َمنْ‬‫سول َ َف َقدْ أَ َط َ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وبما دلنا عليه (( َمنْ ُيطِ ِع َّ‬
‫الر ُ‬
‫سول ُ َف ُخ ُذوهُ‬ ‫س ْل َنا َك َع َل ْي ِه ْم َحفِي ًظا )) ـ النساء ‪َ ، 80/‬‬
‫(و َما آ َتا ُك ُم َّ‬
‫الر ُ‬ ‫َت َولَّى َف َما أَ ْر َ‬
‫َو َما‬
‫ب )الحشر ‪. 7 /‬‬ ‫َن َها ُك ْم َع ْن ُه َفا ْن َت ُهوا َوا َّتقُوا هَّللا َ إِنَّ هَّللا َ َ‬
‫شدِي ُد ا ْل ِع َقا ِ‬
‫فالنبي عليه الصالة والسالم بين كل الدين إما بقوله وإما بفعله وإما ابتداءا أو‬
‫جوابا عن سؤال وأحيانا يبعث هللا أعرابيا من أقصى البادية ليأتي إلى رسول هللا‬
‫‪ ،‬صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬يسأل عن شيء من أمور الدين ال يسأله عنه الصحابة‬
‫المالزمون للرسول ‪ ،‬ولهذا كانوا يفرحون أن يأتي أعرابي يسأل النبي عن بعض‬
‫المسائل ‪ ،‬ويدلك على أن النبي‪ ،‬ما ترك شيئا مما يحتاجه الناس في عبادتهم‬
‫ت َل ُك ْم‬ ‫ومعاملتهم وعيشهم إال بينه ‪ ،‬يدلك على ذلك قوله تعالى ((‪...‬ا ْل َي ْو َم أَ ْك َم ْل ُ‬
‫يت لَ ُك ُم الإ ْسلامَ دِي ًنا‪ )) ...‬ـ المائدة ‪. 3 /‬‬ ‫ت َعلَ ْي ُك ْم ن ِْع َمتِي َو َرضِ ُ‬ ‫دِي َن ُك ْم َوأَ ْت َم ْم ُ‬
‫اعلم أن كل من ابتدع شريعة في دين هللا ولو بقصد حسن فإن بدعته هذه مع‬
‫كونها ضاللة تعتبر طعنا في دين هللا عز وجل ‪ ،‬ألن هذا المبتدع كأنه يقول بلسان‬
‫الحال إن الدين لم يكتمل ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫القرآن يتحدث عن البدعة ‪1 -‬‬
‫ورد في القرآن الكريم إشارات كثيرة إلى البدعة بمعنى « التغيير في الدين »‬
‫‪ ،‬ونشير هنا إلى بعض منها ‪:‬‬
‫نزل َ هللاُ َل ُك ْم مِنْ ِر ْز ٍق َف َج َعل ُتم ِم ْن ُه َح َراما ً َو َحالالً قُل َءآهللُ أَذِنَ‬ ‫أرأي ُتم َّما أَ َ‬
‫‪ 1‬ـ { قُلْ َ‬
‫هللا َتف َت ُرونَ } ( يونس ‪ ) 59 /‬واآلية واضحة في داللتها على‬ ‫َل ُك ْم أَ ْم َع َلى ِ‬
‫التحريف زيادة أو إنقاصا ً ‪ ،‬وقد وردت اآلية في وصف عمل المشركين حين‬
‫حرموا‬ ‫حرموا بعض ما أنزل هللا عليهم من الرزق وح ّللوا البعض اآلخر ‪ ،‬فقد ّ‬ ‫ّ‬
‫والوصيلة من غير أن يأتيهم بذلك أمر إلهي ‪َ {.‬ما َج َعل َ هَّللا ُ مِنْ‬ ‫السائبة وال َبحيرة َ‬
‫ِب‬‫ام َولَكِنَّ ا َّلذِينَ َك َف ُروا َي ْف َت ُرونَ َعلَى هَّللا ِ ا ْل َكذ َ‬‫سا ِئ َب ٍة َواَل َوصِ يلَ ٍة َواَل َح ٍ‬
‫ِير ٍة َواَل َ‬
‫َبح َ‬
‫َوأَ ْك َث ُر ُه ْم اَل َي ْعقِلُونَ } ( المائدة ‪. ) 103‬‬
‫‪ 2‬ـ كما جاء ما يدل على التحريف في قوله تعالى ‪:‬‬
‫ِب َه َذا َحالل ٌ َوهَذا َح َرا ٌم لِ َت ْف َت ُروا َع َلى ِ‬
‫هللا‬ ‫{ وال َتقُولُوا لِ َما َتصِ ُ‬
‫ف السِ َن ُت ُكم ال َكذ َ‬
‫ِب ال ُيفلِ ُحونَ } ( النحل‪. )116/‬‬ ‫ِب إنَّ الَّذينَ َي ْف َت ُرونَ َع َلى ِ‬
‫هللا ال َكذ َ‬ ‫ال َكذ َ‬
‫واآلية الشريفة واضحة الداللة مثل سابقتها على مفهوم التحريف والإفتراء كذبا ً‬
‫على هللا سبحانه وتعالى ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫القرآن يتحدث عن البدعة ‪2 -‬‬
‫النص االلهي أمر خطير حتى جاء في القرآن الشريف على لسان‬ ‫ّ‬ ‫إنّ تحريف‬
‫ت َقال َ ا َّلذِينَ اَل‬‫النبي صلى هللا عليه وآله وسلم ‪َ { :‬وإِ َذا ُت ْت َلى َع َل ْي ِه ْم آ َيا ُت َنا َب ِّي َنا ٍ‬
‫آن َغ ْي ِر َه َذا أَ ْو َب ِّد ْل ُه قُلْ َما َي ُكونُ لِي أَنْ أ ُ َب ِّدلَ ُه مِنْ ِت ْل َق ِ‬
‫اء‬ ‫ت ِبقُ ْر ٍ‬ ‫َي ْر ُجونَ لِ َق َ‬
‫اء َنا ا ْئ ِ‬
‫ت َر ِّبي َع َذ َ‬
‫اب َي ْو ٍم َعظِ ٍ‬
‫يم } ‪.‬‬ ‫ص ْي ُ‬ ‫وحى إِ َل َّي إِ ِّني أَ َخ ُ‬
‫اف إِنْ َع َ‬ ‫َن ْفسِ ي إِنْ أَ َّت ِب ُع إِاَّل َما ُي َ‬
‫( يونس ‪ . ) 15 /‬وفي اآلية الشريفة داللة واضحة وصريحة على قُدسية االَمر‬
‫النص أو تبديله أم ٌر خطير يورد‬
‫ّ‬ ‫االلهي الوارد عبر الوحي ‪ ،‬وأنَّ تحريف هذا‬
‫صاحبه موارد الهلكة والخسران المبين ‪ .‬وجاء في القرآن الكريم في قوله تعالى‬
‫هللا َكذِبا ً أو َك َّذ َب ِبآيا ِت ِه إِ َّن ُه ال ُيفلِ ُح ال َّظالِ ُمون }‬
‫‪َ { :‬و َمنْ أظ َل ُم ِممِنَّ ا ْف َت َرى َع َلى ِ‬
‫(االنعام ‪ . ) 21 /‬إنَّ الكذب من المحرمات والموبقات التي وعد هللا عليها النار ‪،‬‬
‫والبدعة من أفحش الكذب ‪ ،‬الِ ّنها افتراء على هللا ورسوله ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫بعض االحاديث التى تذكر البدعة ‪1 -‬‬
‫(( إن قوما يقرأون القرآن ‪ ،‬ال يجاوز تراقيهم ‪ ،‬يمرقون من اإلسالم كما يمرق‬
‫السهم من الرمية )) ( صحيح ) ‪ .‬أخرجه الدارمي عن عمر بن يحيى بن عمرو‬
‫بن سلمة الهمداني قال ‪ :‬حدثني أبي قال ‪ :‬كنا نجلس على باب عبد هللا بن‬
‫مسعود قبل صالة الغداة ‪ ،‬فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ‪ ،‬فجاءنا أبو موسى‬
‫األشعري ‪ ،‬فقال ‪ :‬أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا ‪ :‬ال ‪ ،‬فجلس معنا حتى‬
‫خرج ‪ ،‬فلما خرج قمنا إليه جميعا ‪ ،‬فقال له أبو موسى ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن ! إني‬
‫رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ‪ ،‬ولم أر والحمد هلل إال خيرا ‪ ،‬قال ‪ :‬فما هو ؟‬
‫فقال ‪ :‬إن عشت فستراه ‪ ،‬قال ‪ :‬رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ‪ ،‬ينتظرون‬
‫الصالة ‪ ،‬في كل حلقة رجل ‪ ،‬وفي أيديهم حصى ‪ ،‬فيقول ‪ :‬كبروا مائة ‪ ،‬فيكبرون‬
‫مائة ‪ ،‬فيقول ‪:‬هللوا مائة ‪ ،‬فيهللون مائة ‪ ،‬ويقول سبحوا مائة ‪ ،‬فيسبحون مائة‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬فماذا قلت لهم ؟ قال ‪ :‬ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك ‪ ،‬قال ‪ :‬أفال أمرتهم‬
‫أن يعدوا سيئاتهم ‪ ،‬وضمنت لهم أن ال يضيع من حسناتهم شيء ؟‬

‫‪7‬‬
‫بعض االحاديث التى تذكر البدعة ‪2 -‬‬
‫بقية ماسبق ‪:‬‬
‫ثم مضى ومضينا معه ‪ ،‬حتى أتى حلقة من تلك الحلق ‪ ،‬فوقف عليهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما‬
‫هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعدـ به التكبير‬
‫والتهليل والتسبيح ‪ ،‬قال ‪ :‬فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن ال يضيع من حسناتكم‬
‫شيء ‪ ،‬ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤالء صحابة نبيكم صلى هللا‬
‫عليه وسلم متوافرون ‪ ،‬وهذه ثيابه لم تبل ‪ ،‬وآنيته لم تكسر ‪ ،‬والذي نفسي بيده‬
‫إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ‪ ،‬أو مفتتحو باب ضاللة ؟ ! قالوا ‪ :‬وهللا يا‬
‫أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إال الخير ‪ ،‬قال ‪ :‬وكم من مريد للخير لن يصيبه ‪،‬‬
‫إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حدثنا ‪ ( :‬فذكر الحديث ) ‪ ،‬وأيم هللا ما أدري‬
‫لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم ‪ ،‬فقال عمرو بن سلمة ‪ :‬فرأينا عامة أولئك‬
‫الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج ‪.‬‬
‫ويستفاد منه أن العبرة ليست بكثرة العبادة ‪ ،‬وإنما بكونها على السنة ‪ ،‬بعيدة عن‬
‫البدعة ‪ ،‬وقد أشار إلى هذا ابن مسعود رضي هللا عنه بقوله أيضا ‪ :‬اقتصاد في‬
‫سنة‪ ،‬خير من اجتهاد في بدعة ‪ .‬ومنها ‪ :‬أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة‬
‫الكبيرة( صحيح ) ‪ (.‬سلسلة األحاديث الصحيحة المجلد الخامس لأللبانى )‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫بعض االحاديث التى تذكر البدعة ‪3 -‬‬

‫((‪...‬عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة‬
‫ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصالة عن مواقيتها فقلت يا رسول هللا إن أدركتهم‬
‫كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل ال طاعة لمن عصى هللا ))‬
‫( صحيح ) ( صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند ( األلبانى ))‬
‫شر ؟ قال ‪« :‬نعم ‪ ،‬قوم‬‫وعن حذيفة انه قال ‪ :‬يا رسول هللا هل بعد هذا الخير ّ‬
‫يس ّتنون بغير س ّنتي ويهتدون بغير هداي»‪( ..‬صحيح مسلم – كتاب اإلمارة)‪.‬‬
‫وعن جابر قال ‪ :‬خطبنا رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم فحمد هللا وأثنى‬
‫عليه بما هو أهل له ثم قال ‪« :‬أما بعد فإنَّ أصدق الحديث كتاب هللا ‪ ،‬وأنّ أفضل‬
‫الهدي هدي محمد ‪ ،‬وشر االُمور محدثاتها وكل ّ بدعة ضاللة‪ ( »..‬مسند أحمد ‪،‬‬
‫وسنن ابن ماجة ) ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫بعض االحاديث التى تذكر البدعة ‪4 -‬‬

‫وروى ابن ماجه ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم ‪:‬‬
‫حجا ً ‪ ،‬وال‬
‫(( ال يقبل هللا لصاحب بدعة صوما ً ‪ ،‬وال صالة ‪ ،‬وال صدقة ‪ ،‬وال ّ‬
‫عمرة ‪ ،‬وال جهاداً )) (سنن ابن ماجة ) ‪.‬‬
‫وروى مسلم عنه صلى هللا عليه وآله وسلم قوله ‪:‬‬
‫(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ر ّد )) (صحيح مسلم – كتاب‬
‫األقضية ) ‪.‬‬
‫وعن جرير بن عبدهللا عن رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم قوله ‪:‬‬
‫س ّنة حسنة ف ُعمل بها بعده ‪ُ ،‬كتب له مثل أجر من عمل‬ ‫(( من سنَّ في االِسالم ُ‬
‫س ّنة سيئة فعمل بها‬‫بها وال ينقص من أُجورهم شيء ‪ ،‬ومن سنَّ في االِسالم ُ‬
‫بعده ُكتب عليه مثل وزر من عمل بها وال ينقص من أوزارهم شيء ))‬
‫(صحيح مسلم – كتاب العلم ) ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫البدع ‪11- -‬‬
‫الفرقووالبدع‬
‫ظهورالفرق‬
‫ظهور‬
‫نفس خبيث ٍة حملت أولى نوازع‬
‫ٍ‬ ‫قضى هللا بحكمته أن يزرع الشيطان بذرته في‬
‫الهوى والبدعة ‪ ،‬أال وهو ” ذو الخويصرة " الذي اعترض على قسمة النبي –‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬في المال الذي بعث به علي بن أبي طالب ‪ -‬رضي هللا عنه‬
‫‪ -‬إليه من اليمن فقال هذا الرجل ‪ " :‬إن هذه قسمة ما أريد بها وجه هللا " فلما‬
‫انصرف الرجل قال النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬محذراً أمته من فتنته ‪:‬‬
‫(( دعوه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صالته مع صالتهم ‪ ،‬وصيامه مع صيامهم ‪،‬‬
‫يقرءون القرآن ال يجاوز تراقيهم ‪ ،‬يمرقون من الدين كما يمرق السهم من‬
‫الرمية ‪ ))...‬رواه البخاري و مسلم ‪.‬‬
‫فكان هذا الرجل أول بذور الفتنة ‪ ،‬وسلف الخوارج الذين اقتفوا أثره ‪ ،‬وترسموا‬
‫خطاه ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ظهور الفرق و البدع ‪2 -‬‬
‫الخوارج ‪ :‬تواترت األحاديث في التحذير منهم وبيان صفاتهم ‪.‬روى البخاري ومسلم‬
‫في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا أنه قال‬
‫في وصفهم (( يقتلون أهل اإلسالم و َي َد ُعون أهل األوثان )) ‪.‬‬
‫ومن عقائدهم وأفكارهم ‪:‬‬
‫‪ -‬الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين ‪.‬‬
‫‪ -‬تكفير أصحاب الكبائر ‪.‬‬
‫‪ -‬التبرؤ من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي هللا عنهما ‪ .‬ثم ظهرت‬
‫الخوارج في زمن علي ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬واستفحل خطرهم ‪ ،‬فقام علي ‪-‬رضي‬
‫هللا عنه ‪ -‬ومن معه من الصحابة فحاربوا هذا الفكر اله ّدام ‪.‬‬
‫وبينما انشغل المسلمون بهذه المصيبة ظهرت بدعة التشيع ‪ ،‬والذي تو ّلى كِبرها‬
‫” عبدهللا بن سبأ اليهودي " ‪ ،‬فقال بعصمة علي بن أبي طالب وآل البيت ‪ ،‬بل‬
‫تعدى ذلك إلى تأليهه ‪ ،‬وسب الصحابة علنا ً ‪ ،‬فتصدى لهذه الظاهرة علي ‪-‬رضي‬
‫هللا عنه ‪ -‬وقمعها فظلت مغمورة ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫ظهور الفرق و البدع ‪3 -‬‬
‫وفي أواخر عهد الصحابة ظهرت بدعة القدرية ‪ ،‬الذين يكذبون بالقدر ‪ ،‬وبما‬
‫سبق في اللوح المحفوظ ‪ ،‬فأنكروا أن يكون هللا تعالى قد ق ّدر أفعال العباد ‪ ،‬أو‬
‫شاء وقوعها منهم ‪ ،‬وقد قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ [ :‬ال يؤمن عبد‬
‫حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ‪ ،‬حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ‪ ،‬وأن ما‬
‫أخطأه لم يكن ليصيبه ] ‪ ( .‬صحيح ) (كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ‬
‫ناصر الدين األلباني ) ‪.‬‬
‫وجاء التابعون يسألون عبدهللا بن عمر ‪-‬رضي هللا عنهما ‪ -‬عن هؤالء القوم‬
‫فقال عبد هللا ‪ :‬إذا لقيتم أولئك فأخبروهم أني بريء منهم وأنهم مني براء ‪،‬‬
‫والذي يحلف به عبد هللا بن عمر ‪ ،‬لو أن ألحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله هللا‬
‫عز وجل منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره " رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ظهور الفرق و البدع ‪4 -‬‬
‫فتنة المرجئة ظهرت في نهايات القرن األول ‪.‬‬
‫أخر‪ ،‬أطلق هذا االسم على طائفة‬ ‫واإلرجاء مصدر أرجأ بمعنى َّ‬
‫المرجئة لما قالوا بتأخير العمل عن اإليمان‪ ،‬أي فصله عنه وتأخير‬
‫مرتبته في األهمية فاإليمان عند هؤالء متحقق كامالً لمن صدق‬
‫ت بعمل من أعمال الطاعات !‬ ‫بالرسالة ونطق بالشهادتين‪ ،‬وإن لم يأ ِ‬
‫ويقولون أن المعرفة واالعتقاد القلبي كافيان للفوز بالجنة والسعادة‬
‫األخروية ‪ ،‬حتى لو لم يصلوا ويصوموا (‪.)1‬‬
‫‪----------------------‬‬
‫(‪ )1‬شريف األمين‪ ،‬معجم الفرق اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ظهور الفرق و البدع ‪5 -‬‬
‫وفي القرن الثاني اتسعت رقعة البدع ‪ ،‬فظهرت الجهم ّية الذين نفوا ما وصف هللا به‬
‫نفسه ‪ ،‬ووصفه به رسوله ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ ، -‬وقالت ‪ :‬إن العاصي مجبور‬
‫على فعل معصيته ‪ ،‬وظهر من يقول بقول المعتزلة ؛ وهم الذين يجعلون مرتكب‬
‫الكبيرة في منزلة بين الكفر واإليمان ‪ ،‬فال ُيطلق عليه أنه مسلم أو كافر ‪ ،‬بل هو‬
‫في منزل ٍة بينهما أما في اآلخرة فهو ال يدخل الجنة ألنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل‬
‫هو خالد مخلد في النار‪ ،‬وقد نشأت المعتزلة في أواخر العصر األموي وازدهرت في‬
‫العصر العباسي ‪ ،‬وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها ‪ :‬المعتزلة والقدرية والعدلية‬
‫وأهل العدل والتوحيد والمقتصدة والوعيدية ‪ ,‬وهم يعدون من نفاة الصفات وبنوا‬
‫على ذلك أيضا َ أن القرآن مخلوق هلل سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكالم‬
‫وهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق ‪ ,‬نفيهم‬
‫شفاعة النبي صلى هللا عليه وسلم ألهل الكبائر من أمته ‪ ,‬طعن كبراؤهم في أكابر‬
‫الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب‪ ،‬نفيهم علو هللا سبحانه‪ ،‬وتأولوا االستواء‬
‫في قوله تعالى ‪ { :‬الرحمن على العرش استوى } باالستيالء ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ظهور الفرق والبدع ‪6 -‬‬
‫جاء فى كتاب فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد تأليف اإلمام عبد الرحمن بن حسن‬
‫آل الشيخ فى باب من جحد شيئا ً من األسماء والصفات ‪:‬‬
‫الجهمية ومن وافقهم على التعطيل جحدوا ما وصف هللا تعالى به نفسه ووصفه‬
‫به رسوله من صفات كماله ونعوت جالله ‪ ،‬وبنوا هذا التعطيل على أصل باطل‬
‫أصلوه من عند أنفسهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬هذه هي صفات األجسام ‪ .‬فيلزم من إثباتها أن‬
‫يكون هللا جسما ً ‪ ،‬هذا منشأ ضالل عقولهم ‪ ،‬لم يفهموا من صفات هللا إال ما‬
‫فهموه من خصائص صفات المخلوقين ‪ ،‬فشبهوا هللا في إبتداء آرائهم الفاسدة‬
‫بخلقه ثم عطلوه من صفات كماله ‪ ،‬وشبهوه بالناقصات والجمادات والمعدومات ‪،‬‬
‫فشبهوا أوالً وعطلوا ثانيا ً ‪ .‬وشبهوه ثالثا ً بكل ناقص ومعدوم ‪ ،‬فتركوا ما دل‬
‫عليه الكتاب والسنة من إثبات ما وصف هللا به نفسه ووصفه به رسوله على ما‬
‫يليق بجالله وعظمته ‪ .‬وهذا هو الذي عليه سلف األمة وأئمتها ‪ ،‬فإنهم أثبتوا هلل‬
‫ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله صلى هللا عليه وسلم إثباتا ً بال تمثيل ‪ ،‬وتنزيها ً بال‬
‫تعطيل ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ظهور الفرق والبدع – ‪8‬‬
‫الصوفية ‪ :‬نشأتها ‪ :‬لم تعرف الصوفية فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬
‫وال فى عصر الصحابة من بعده ‪ ،‬والالتابعين لهم ‪ ،‬ولكن فى القرون المتأخرة‬
‫ظهرت جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا عليهم هذه التسميه ‪.‬وقيل هي‬
‫مأخوذة من كلمة صوفيا‪ ،‬ومعناها ‪ :‬الحكمة ‪ ،‬وهى كلمة يونانية ‪ ،‬وقيل مأخوذة من‬
‫الصفاء ‪-‬كما يدعى البعض ‪ -‬وهذه أباطيل ‪،‬ألن النسبة إلى الصفاء ‪ :‬صفائى ‪،‬‬
‫وليست صوفى ‪.‬‬
‫وقد تعدـدت طرق الصوفية ‪ ،‬وأصبح لكل طريقة رجال ‪ ،‬وأفكارها الخاصة بها ‪،‬‬
‫ومن أشهر هذـه الطرق ‪ :‬الطريقه التيجانية ‪ -‬وهى أخطر طرق الصوفية على‬
‫االطالق ‪ ، -‬ومن الطرق ايضا القادرية ‪ ،‬النقشبندـية ‪ ،‬والشاذلية ‪ ،‬والرفاعية ‪،‬‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫ومن معتقداتهم ‪ - :‬يدعوا المتصوفة غير هللا عز وجل من الأنبياء ‪ ،‬واألولياء ‪،‬‬
‫األحياء واألموات وكثيرا مايرددون ‪ :‬يارسول هللا المدد المدد ‪ /‬يارسول هللا عليك‬
‫المعتمد ‪ ،‬وهللا سبحانه وتعالى ينهى عن دعاء غيره ‪ ،‬ويعتبر ذلك شركا ً ‪،‬إذ يقول ‪:‬‬
‫(( والتدع من دون هللا ماالينفعك واليضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ))‬
‫”يونس ‪ ، ”106 /‬والظالمين هم المشركون ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫ظهور الفرق والبدع – ‪9‬‬
‫‪ -‬يشد المتصوفة الرحال إلى القبور للتبرك بأهلها ‪ ،‬أو للطواف حولها ‪،‬أو الذبح‬
‫عندها ‪ -‬لمن بداخلها ‪ ، -‬وهم بهذا العمل يخالفون أمر الرسول – صلى هّللا عليه‬
‫وسلم وقوله ‪ ”:‬ال تشد الرحال إال إلى ثالثة مساجد ‪ :‬المسجد الحرام ‪ ،‬ومسجدي‬
‫هذا ‪ ،‬والمسجد األقصى" متفق عليه ‪.‬‬
‫تقام احتفاالت كل عام تسمى ال َم َوالد ‪ ،‬ولكل جماعة َم ْول ٌد خاص بها وبشيخها ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫فمثال ً‪ :‬المولد الخاص بالبدوي يقوم بزيارته في العام الواحد ما يقارب المليونين‬
‫من الناس ‪.‬كل قد َق ِد َم من أجل حاج ٍة له ‪ ،‬ومظاهر الشرك بادية على الجميع ‪ ،‬فقد‬
‫رفع هؤالء المتصوفة َمنْ يزعمون أنهم شيوخهم إلى م ْنزلة يشاركون بها هّللا في‬
‫تصرفه في الكون ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ظهور الفرق والبدع – ‪10‬‬

‫‪ -‬ومن المقوالت المشهورة عند المتصوفة ‪ ( :‬نحن النعبدهللا طمعا فى جنته ‪،‬‬
‫والخوفا من ناره ) ‪ ،‬وهللا سبحانه وتعالى يمدح أنبيائه الذين يدعونه طلبا لجنته ‪،‬‬
‫وخوفا من عذابه ‪،‬فيقول سبحانه ‪ (( :‬إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا‬
‫رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )) ” األنبياء ‪ " 90،‬أي راغبين فى جنته ‪ ،‬خائفين‬
‫من عذابة‪.‬‬
‫‪ -‬ويبيح المتصوفة رفع الصوت بالذكر ‪ ،‬والرقص ‪ ،‬والزمر ‪ ،‬والطرب ‪ ،‬ورفع‬
‫الصوت بالذكر منهى عنه وهللا سبحانه وتعالى يقول ‪ (( :‬إنما المؤمنون الذين إذا‬
‫ذكر هللا وجلت قلوبهم )) ” األنفال ‪. ” 3 :‬‬

‫‪19‬‬
‫أشكال البدع ‪1 -‬‬
‫والصالة لو ع ّين لها ركعات مخصوصة على وجه مخصوص في وقت معين‬
‫صارت بدعة ‪ ،‬وكما إذا ع ّين أح ٌد سبعين تهليلة في وقت مخصوص على أ ّنها‬
‫نص ورد فيها ‪ ،‬كانت بدعة ‪.‬‬
‫مطلوبة للشارع في خصوص هذا الوقت ‪ ،‬بال ّ‬
‫وكذلك كبدعة نفي القدر وبناء المساجد على القبور وإقامة القباب على القبور‬
‫وقراءة القرآن عند األموات ‪ ،‬والختمة من القرآن على المتوفى ‪ ،‬واالحتفال‬
‫بالموالد إحياء لذكرى الصالحين والوجهاء واالستغاثة بغير هللا والطواف حول‬
‫المزارات ومنها أيضا الذبح والنذر لغير هللا ومنها التوسل إلى هللا بجاه الصالحين‬
‫والحلف بغير هللا ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أشكال البدع ‪2 -‬‬
‫فهذه وأمثالها كلها ضالل لقول النبي صلى هللا عليه و سلم ‪ .... (( :‬أوصيكم بتقوى‬
‫هللا والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختالفا‬
‫كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها‬
‫بالنواجذ وإياكم ومحدثات األمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضاللة *‬
‫( صحيح ) ابن ماجه ‪ (. 42‬تخريج االلبانى ) ‪.‬‬
‫وأما األمور العادية والدنيوية فالمحدث منها ال يسمى بدعة شرعا ً فال تعد المحدثات‬
‫الجديدة بدعا ً في الدين مثل الطائرات ووسائل االتصاالت ومكبرات الصوت ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫وكذلك ما يعد من الوسائل التعليمية كتعلم العلوم المختلفة ‪ ،‬وكذا طبع المصحف‬
‫وحفظه بوسائل الحفظ الحديثة ‪ ،‬فهذه الوسائل لها أحكام الغايات والمقاصد فإذا‬
‫كانت الغايات مشروعة كانت وسائلها المؤدية إليها مشروعة وليست من البدع في‬
‫شيء ‪ .‬ونحيل إلى الرابط التالى لمعرفة ( البدع المحدثة ) موقع فضيلة الشيخ عبد‬
‫العزيز بن عبد هللا بن باز ‪.‬‬

‫‪http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=cat&id=10‬‬

‫‪21‬‬
‫لقد أحسن العالمة ابن القيم رحمه هللا تعالى‬
‫‪ :‬من حيث قال‬

‫أمران في التركيب متفقان‬ ‫والجهل داء قاتل وشفاؤه‬


‫وطبيب ذاك العالم الرباني‬ ‫نص من القرآن ‪ ،‬أو من سنة‬
‫من رابع ‪ ،‬والحق ذو تبيان‬ ‫والعلم أقسام ثالث ‪ ،‬ما لها‬
‫وكذلك األسماء للرحمن‬ ‫علم بأوصاف اإلله وفعله‬
‫وجزاؤه يوم المعاد الثاني‬ ‫واألمر والنهي الذي هو دينه‬
‫جاءت عن المبعوث بالقرآن‬ ‫والكل في القرآن والسنن التي‬
‫بسواهما إال من الهذيان‬ ‫وهللا ما قال امرؤ متحذلق‬

‫‪22‬‬
‫لإلستزاده يمكن الرجوع إلى‬

‫فتاوى الشيخ صالح الفوزان‬


‫الشيخ محمد بن صالح العثيمين‬
‫فتح المجيد شرح كتاب التوحيد تأليف اإلمام عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ‬
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=66724
http://saaid.net/feraq/mthahb/3.htm
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=cat&id=10

gannatdonya@gmail.com
23

You might also like