Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 30

‫بحث حول ‪:‬‬

‫التنويم المغناطيسي‬

‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى الدراسة‬

‫المقدمــة‬

‫إن الحمد هلل نحمده‪ ،‬ونستعينه‪ ،‬ونستغفره ‪ ،‬و نستهديه ‪ ,‬من يهده هللا فال‬

‫مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال‬
‫‪0‬‬
‫شريك له‪ ،‬وأشهد أن محمداً عبد هللا ورسوله‪ ،‬صلى هللا عليه وسلم وعلى آله‬

‫وصحبه وسلم تسليما ً كثيراً‪ .‬أما بعد‪...‬‬

‫فإن الحديث على صفحات‪ 1‬هذا البحث سيدور بحول هللا وقوته حول‬

‫موضوع ‪ :‬التنويم المغناطيسي فقد عرف اإلنسان التنويم المغناطيسي منذ‬

‫آالف السنين ومارسه على الناس والحيوانات بذات الوقت ‪ ،‬وأعتمد التنويم‬

‫في الخير كما في الشرّ ‪ ،‬وقد كان للطبيب األلماني فرانز أنتون مسمر‬

‫‪ ، Franz – Anton Mesmer‬الفضل‪ 1‬في إعادة أحياء هذه القدرة اإلنسانية‬

‫القديمة قدم الحياة‪ ،‬وقد أكتشف الرجل أنه يملك تلك القوة المغناطيسية التي‬

‫أسماها المغناطيسية الحيوانية والقادرة على نقل اآلخرين إلى حالة من النوم‬

‫وبذات الوقت القدرة على شفائهم من األمراض ‪ ،‬ولم يكن الرجل يعرف في‬

‫حينه أن للمخ كل هذه القدرات على الشفاء حين يكون الوعي هادئا ً مسترخيا ً‬

‫وحين تكون األمواج الكهربية المخية على حالة ال ‪. Alpha‬البعض أتهمه‬

‫بالسحر وآخرون عللوا األمر بأنه موهبة خاصة لديه ‪ ،‬ولكن بكل األحوال‬

‫فهي قدرات إنسانية موجودة لدينا نحن جميعا ً ‪.‬‬

‫و على الصفحات‪ 1‬التالية من هذا البحث سوف نتطرق بالدراسة و التحليل‬

‫لهذا الموضوع ‪ ...‬و سيتم في هذا الموضوع االعتماد على جمع المعلومات‬

‫‪1‬‬
‫من عدة مصادر ومراجع علمية على الرغم من قلتها في المكتبة العربية و‬

‫ذلك في ضوء ما تيسر لنا من معلومات‪...‬‬

‫ونرجو من هللا العلي العظيم أن يلهمنا السداد و التوفيق في عرض هذا‬

‫الموضوع على النحو األفضل ‪...‬إنه سميع مجيب ‪..‬‬

‫و هللا الموفق‪...‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬

‫تتضــح أهميــة دراســة هــذا الموضــوع من خالل بيــان أهميتــه النظريــة و‬


‫العملية و ذلك على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪-1‬األهمية النظرية ‪:‬‬

‫ترجع أهمية دراسة هذا الموضوع النظرية إلى ندرة الدراسات العربية التي‬
‫تط‪1111‬رقت إلى حقيقة التن‪1111‬ويم المغناطيسي ‪ ,‬كما تتضح أهمية ه‪1111‬ذه الدراسة‬
‫العلمية مما يمكن أن تمثله نت‪1‬ائج و مقترح‪1‬ات الدراسة من إس‪1‬هام مع‪1‬رفي في‬

‫‪2‬‬
‫ه‪11‬ذا المج‪11‬ال‪ 1‬الغ‪11‬امض نس‪11‬بيا و ال‪11‬ذي تفتقر فيه المكتبة المحلية و العربية إلى‬
‫مثل هذه الدراسات العلمية مما ي‪11‬برر من األهمية النظرية له‪11‬ذه الدراسة ال‪11‬تي‬
‫تركز على هذا البعد الهام ‪... .‬‬

‫‪-2‬األهمية العملية ‪:‬‬

‫إن من شـأن نتــائج و توصــيات و مقترحــات هـذه الدراسـة أن يسـتفيد منهـا‬


‫أطــراف عــدة أبرزهــا الجهــات النفســية و الطبيـة في المجتمــع كــذلك يمكن‬
‫للباحثين االستفادة من نتائج الدراسة و مقترحاتها في سبيل تــدعيم دراســاتهم‬
‫و تطويرها بشكل فاعل ‪.‬‬

‫مصطلحات البحث ‪:‬‬


‫التنويم المغناطيسي‪:‬‬

‫الن وم في اللغة هو ‪ :‬أص‪11‬ل ي‪11‬دل على الس‪11‬كون والطمأنين‪11‬ة واالنقط‪11‬اع والغلب‪11‬ة‬

‫(‪)1‬‬
‫والموت والترك‪ ،‬ويطلق على النعاس والرقاد‪.‬‬

‫و التن ويم المغناطيسي هو حالة عادية متغ يرة لل وعي تش به اليقظة لكنها‬

‫ليست الشيء ذاته‪ ،‬وتحدث بوجود شرطين أولهما‪ :‬مركز لتوجيه االنتباه‪،‬‬

‫(‪ )1‬محمد بن أبي بكر الرازي ‪ :‬مختار الصحاح ‪ ,‬مكتبة لبنان ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬ط‪1993 , 3‬م ‪ ,‬ص ‪.286-285‬‬
‫‪3‬‬
‫وثانيهما‪ :‬عزل المناطق المحيطة به‪ ،‬وتنتج حالة التنويم بدورها من ثالثة‬

‫أشياء‪ :‬زيادة تركيز الذهن ـ زيادة استرخاء الجسم ـ زيادة قابلية اإليحاء‪.‬‬

‫الفصلـ الثاني ‪ :‬موضوع الدراسة ‪:‬‬


‫نشأة التنويم المغناطيسي‪:‬‬

‫ظهر التن ويم المغناطيسي ( و يس مى أيضا باإليح ائي ) مع ظه ور الحي اة‬

‫اإلنس انية على وجه األرض وله ج ذوره العميقة في ت اريخ الفكر البش ري‬

‫قبل أن يتح ول في الس نوات األخ يرة إلى علم ق ائم بذاته له قواع ده‬

‫وأصوله‪.‬‬

‫إذ عرفته البشرية ومارسته في مختلف العصور بصور وأشكال شتى‪.‬‬

‫إن علم ‪ Hypnosis‬أو العالج باإليحاء يرجع إلى عهد القدماء المصريين‬

‫عندما كانت هناك معابد النوم أو ما يسمى بالنوم العالجي(‪.)1‬‬

‫( ‪)1‬‬
‫‪http://www.sahragtawy.com/vb/showthread.php?t=2691‬‬
‫‪4‬‬
‫فمنذ القدم كان لبعض الناس تأثير نفسي على أشخاص آخرين ‪ ،‬ومازال‬

‫ذلك إلى الي وم‪ ،‬وأن ما خلفته األجي ال الغ ابرة من كتاب ات متن اثرة وص ور‬

‫منقوشة‪ ،‬تدل بوضوح على أنهم عرفوا التنويم ومارسوه‪ ،‬وأن كثيراً من‬

‫األس رار ال تي ك انت تحيط بالس حر والكهانة والفراسة وغيرها من العل وم‪،‬‬

‫إنما كانت قائمة على معرفتهم للتأثير النفسي واستخدام التنويم‪ ،‬إذ كان من‬

‫الشائع أن هناك فئة من الناس يملكون قوة سرية مستقرة تتيح لهم ممارسة‬

‫التحكم بمشاعر اآلخرين من حيث اإلقناع والتصرف‪.‬‬

‫ولقد ع رفت ظ اهرة التن ويم اإليح ائي ‪ Hypnosis‬في الب دء بمص طلح‬

‫‪ Mesmerism‬نس بة إلى ف رانس مس مر – ‪Franz Mesmer 1734‬‬

‫‪ ،1815‬الذي اعتقد بأن هذه الظاهرة تتضمن انتقال تأثيرات "مغناطيسية‬

‫حيواني ة" ‪ .animal magnetism‬فقد ب دأ مس مر بعالج المرضى‬

‫بتمرير مغن اطيس على أجس امهم‪ .‬ثم اس تبدلها "بتمري رات" ‪ passes‬من‬

‫يديه على جسم الم ريض معتق داً أن "المغناطيس ية الحيواني ة" الموج ودة في‬

‫جسمه تنشط المائع المغناطيسي في جسم المريض التي يكون المرض قد‬

‫‪5‬‬
‫أض عفها‪ .‬وأهم ما يم يز ظ اهرة "التن ويم المغناطيس ي" هو أنها تجعل‬
‫(‪)1‬‬
‫المريض في حالة شبيهة بالنوم‪.‬‬

‫أما مصطلح ‪ Hypnosis‬فهو التعبير الذي يطلق على الظاهرة نفسها بعد‬

‫أن نبذت فكرة عالقتها بالمغناطيسية الحيوانية‪ .‬لذلك فإن ترجمة مصطلح‬

‫‪ Hypnosis‬بـ "التن ويم المغناطيس ي" هو في الواقع خطأ ش ائع س ببه‬

‫التالزم التاريخي بين ظاهرتي‪ mesmerism‬و ‪. Hypnosis‬‬

‫تعريف التنويم المغناطيسي ‪:‬‬

‫ويم المغناطيسي‬ ‫ات العلمية للتن‬ ‫رض لبعض التعريف‬ ‫و فيما يلي نع‬

‫(اإليحائي)‪:‬‬

‫(‪ )1‬جوزيف ميرفي ‪ :‬قوة عقلك الباطن ‪ ,.‬مكتبة جرير ‪ ,‬الرياض ‪2009 ,‬م ‪ ,‬ص ‪.73‬‬
‫‪6‬‬
‫تعريف ماجونيت ‪:Magonet 1972‬‬

‫هو القب ول بإيمان لفك رة ما‪ ،‬فعن دما يك ون الشخص منوم اً يك ون في حالة‬

‫من زي ادة القابلية اإليحائي ة‪ ،‬ل ذلك يك ون مس تعداً لقب ول األفك ار وبإيم ان‬

‫عميق وأن إعادة اإليحاء يسبب ردود أفعال تطويعية (شرطية)‪.‬‬

‫تعريف هيلجارد ‪:Hilgard 1976‬‬

‫التنويم اإليحائي حالة وعي متغيرة‪ ،‬يفقد فيها النائم روح المب ادرة والرغبة‬

‫في التصرف بشكل مستقل تترك فيها وظيفة التخطيط للمنوم‪ ،‬ويعاد فيها‬

‫تنظيم م دى ترك يزه ؛ وتص بح ق درة المالحظة لديه خاض عة لمتطلب ات‬
‫‪7‬‬
‫وم‪.‬‬ ‫المن‬

‫تعريف هيربرت وسبيجيل ‪:Herbert & Spiegel 1978‬‬

‫هو الق درة على االس تجابة ببراعة لحالة مف ردة من اليقظة والتقبل الب ؤري‬

‫العالي‪ ،‬وإ ضعاف (تقليل) الوعي الخارجي‪.‬‬

‫تعريف بويسيكور ‪:possiskor‬‬

‫التنويم اإليحائي أو الغشية التنويمية حالة شبيهة بالنوم‪ ،‬يمكن إحداثها عند‬

‫واع تمام اً‪ ،‬تك ون في أثنائها أفك ار وتص رفات الم ريض خاض عة‬
‫إنس ان ٍ‬

‫لتوجيهات ممارس التنويم‪.‬‬

‫تعريف وارن ‪:Warren 1982‬‬

‫التن ويم اإليح ائي حالة ص ناعية‪ ،‬تش به الن وم ع ادة‪ ،‬لكنها تختلف عنه‬

‫فسلجياً‪ ،‬وتمتاز بقابلية عالية لإليحاء‪.‬‬

‫تعريف الج وهري ‪ :1988‬التن ويم هو حالة عادية متغ يرة لل وعي تش به‬

‫اليقظة لكنها ليست الش يء ذات ه‪ ،‬وتح دث بوج ود ش رطين أولهم ا‪ :‬مركز‬

‫لتوجيه االنتب اه‪ ،‬وثانيهم ا‪ :‬ع زل المن اطق المحيطة ب ه‪ ،‬وتنتج حالة التن ويم‬

‫‪8‬‬
‫ب دورها من ثالثة أش ياء‪ :‬زي ادة ترك يز ال ذهن ـ زي ادة اس ترخاء الجسم ـ‬

‫زيادة قابلية اإليحاء‪.‬‬

‫أنه مق درة الف رد على توجيه كل قوته‬ ‫تعريف أيزنك ‪:Eysenck‬‬

‫العصبية في أقل عدد من قنواته العصبية‪ ،‬ومن ثم تخفف مقاومته ويسهل‬

‫مرور طاقته العصبية‪.‬‬

‫تعريف كيلستروم ‪:Kihlstrom 1990‬‬

‫التن ويم اإليح ائي تفاعل اجتم اعي بين شخص ين هما المن وم والن ائم‪،‬‬

‫يس تجيب فيه الن ائم إليح اءات المن وم المش تملة على تغ يرات في اإلدراك‬

‫والذاكرة والتصرف الطوعي‪.‬‬

‫تعريف الجمعية الطبية البريطانية ‪:1992‬‬

‫التن ويم اإليح ائي هو حالة ع ابرة من االنتب اه المع دل ل دى الف رد‪ ،‬يمكن أن‬

‫يح دثها ش خص آخر ويمكن خاللها لظ اهرات ش تى أن تب دو تلقائي اً‪ ،‬أو‬

‫اس تجابة لمنبه ات لفظية أو غ ير لفظي ة‪ .‬وتنط وي على تغ ير في الش عور‬

‫وال ذاكرة‪ ،‬وعلى قابلية متعاظمة على اإليح اء‪ ،‬وظه ور اس تجابات وأفك ار‬

‫‪9‬‬
‫ل دى الف رد ليست مألوفة ل دى ذهنيته االعتيادي ة‪ .‬وفض الً عن ذلك أن ثمة‬

‫ظ واهر كالتخ دير والش لل والتص لب العض لي‪ ،‬ويمكن إح داث أو إلغ اء‬

‫التغ يرات في األعص اب ال تي تح رك األوعية في حالة الن وم اإليح ائي‪.‬‬

‫هو حالة نفس ية عص بية‬ ‫تعريف معهد الطب الع الي الروسي ‪:1996‬‬

‫نوعية خاصة تنشأ نتيجة الت أثير الس ايكولوجي اله ادف‪ ،‬وتتم يز جوهري اً‬

‫عن الن وم وعن اليقظ ة‪ .‬فالزي ادة الكب يرة في إدراك واس تيعاب العوامل‬

‫السيكولوجية في النوم المغناطيسي التجوالي تقترن باالنخفاض الحاد إلى‬

‫درجة االختف اء الكامل إلدراك اإلحساس ات األخ رى في الع الم الخ ارجي‬

‫عن طريق أجهزة الحواس‪.‬‬

‫تعريف الخامري للتنويم بوصفه حالة تركيز عالية‪:‬‬

‫حالة وعي متغ يرة‪ ،‬تش به الن وم وت ترافق بانحس ار م دى االنتب اه‪ ،‬ت َك ُّ‬
‫ف أو‬

‫تقلل فيه الطاقة النفس ية الالزمة ألية فعالية جس مية أو نفس ية أو ذهني ة‪،‬‬

‫وتركز ترك يزاً بؤري اً عالي اً على فعالية أو أمر واحد في وقت واحد‬

‫فيس تغرق معظم طاقت ه‪ ،‬مما ينتج من ذلك فعالية عالية في تقبل إيح اءات‬

‫‪10‬‬
‫وإ يع ازات المن وم وتنفي ذها‪ ،‬إلى الحد ال ذي تح دث في الن ائم تغي يراً ج ذرياً‬

‫في جوانب عميقة من الوعي والشخصية والسلوك اآلني والالحق"(‪.)1‬‬

‫االستنتاج‪:‬‬

‫‪ -1‬إن التنويم اإليحائي حالة شبيهة بالنوم لكنه يختلف عنه فسلجياً‪.‬‬

‫‪ -2‬يتم بطريقة فنية من المنوم اإليحائي‪.‬‬

‫‪ -3‬يتم فيه تركيز انتباه المريض نحو فكرة أو حالة واحدة‪.‬‬

‫‪ -4‬هو عملية أو أسلوب عالج نفسي لعالج االضطرابات النفسية عضوياً‬

‫ونفسياً‪.‬‬

‫‪ -5‬يتأثر بزيادة التركيز الذهني واالسترخاء الجسمي وقابلية اإليحاء‪.‬‬

‫‪ -6‬يمكن بواسطته إحداث أو إلغاء ظواهر كالتخدير والشلل والتصلب‬

‫العضلي والتغيرات في األعصاب التي تحرك األوعية‪.‬‬

‫‪ -7‬هو حالة من حاالت التفاعل االجتماعي يستجيب فيها النائم إليحاءات‬

‫المنوم اإليحائي‪.‬‬

‫‪ -8‬هو حالة نفسية عصبية نوعية خاصة نتيجة التأثير النفسي‪.‬‬

‫حقائق تاريخية عن التنويم المغناطيسي‪:‬‬


‫( ‪)1‬‬
‫‪http://www.sst5.com/forum/showthread.php?t=1267&page=1‬‬
‫‪11‬‬
‫في العصور الوسطى كان التنويم يستعمل من قبل السحرة واعتبروه من‬

‫السحر األسود‪.‬‬

‫خالل الح رب العالمية الثانية ك ان ونس تون تشرشل يمضي ليله كله واعي ا‪.‬‬

‫وحتى يتجنب التعب كان يضع نفسه في مرحلة التحول والتغير عن طريق‬

‫جلوسه على كرسي والعد عكسيا من ‪ 100‬إلى ‪.1‬‬

‫اس تخدم التن ويم بنج اح في الح ربين الع الميتين األولى والثانية لمعالجة‬

‫الرجال الذي يعانون من العصاب الناتج عن الحرب‪.‬‬

‫ع ام ‪ 1960‬اس تطاع دكت ور ريك وف الروسي أن بح ول ع دد من الن اس‬

‫الع اديين إلى رس امين وفن انين باس تخدام التن ويم‪ .‬ع ام ‪ 1981‬أص بحت‬

‫الس ويد الدولة األولى في الع الم ال تي أدخلت الت دريب على التن ويم‬

‫المغناطيسي ض من ب رامج مدارس ها‪ .‬في دائ رة ش رطة ل وس أنجل وس ك ان‬

‫يخصص كورس ات لم دة أربعة أي ام ت درس لرج ال الش رطة وت دور ح ول‬

‫استخدام التنويم المغناطيسي في الجريمة‪.‬‬

‫التنويم المغناطيسى ‪ ..‬بين الواقع والخيال !!‬

‫‪12‬‬
‫يعت بر التن ويم المغناطيسي من األس اليب النفس ية العالجية ال تي اس تخدمت‬

‫لعالج األم راض النفس ية وحل المش كالت النفس ية واالجتماعي ة‪ ،‬وي ذهب‬

‫بعض العلماء إلى أن تاريخ التنويم يرجع إلى مائتي عام تقريبا‪ ،‬وهذا يع ني‬

‫أن ت اريخ التن ويم المغناطيسي قص ير مقارنة بالمج االت العلمية األخ رى‪،‬‬

‫وم ازال ه ذا العلم يحمل الكث ير من الغم وض ويش كل لغز للمهتمين‬

‫والمختص ين في مج ال علم النفس والطب النفس ي‪ ...‬وح تى اآلن م ازالت‬


‫(‪)1‬‬
‫الجهود مستمرة في تطوير هذا العلم‪.‬‬

‫االهتمام بالتنويم اإليحائي ‪:‬‬


‫في بريطانيا و أمريكا ي درس العالج ب التنويم ك دبلوم تخصصي يحصل‬

‫المتخرج على رخصة عمل كمعالج بالتنويم من الجهات الرسمية‪.‬‬

‫و الجمعية العالمية للتنويم اإلكلينيكي توفر هذه الدورة باعتماد بريطاني‪.‬‬

‫و يت وفر مئ ات الجامع ات و ال تي ت درس التن ويم اإليح ائي كم واد إلزامية أو‬

‫اختيارية من ضمن تخصص علم النفس أو االستشارات و الطب النفسي‪.‬‬

‫آلية عمل التنويم اإليحائي ‪:‬‬

‫( ‪)1‬‬
‫‪http://www.alarab.net/Article/0000014762‬‬
‫‪13‬‬
‫في الش كل أدن اه توض يح للمراحل األربعة لل وعي من اليقظة وال تي تس مى‬

‫مرحلة بيتا إلى المرحلة الفا وهي مرحلة الهدوء واالسترخاء ثم بعدها مرحلة‬

‫االس ترخاء العميق وال تي تس مى التن ويم وهي مرحلة ثيتا وبع دها نصل إلى‬

‫مرحلة النوم مرحلة دلتا ‪ .‬اذا هناك فرق كبير بين النوم والتنويم‬

‫استخدم هانس بيرجر عام ‪1929‬م جهاز ‪EEG‬‬

‫) ‪ ،( Electroencephalography‬وهو الجهاز االلكتروني الذي يقيس‬

‫مراحل الوعي ‪ ..‬فاصبح يمكن معرفة المرحلة من الوعي التي يمر بها‬

‫الشخص ‪ .‬والمراحل االربعة هي مرحلة اليقظة وتكون القراءة التي‬

‫يظهرها الجهاز ما بين ‪ 40-13‬هيرتز ‪ ،‬والمرحلة الثانية تسمى مرحلة‬

‫‪14‬‬
‫االسترخاء وهي عندما يعطي الجهاز قراءة ما بين ‪ 12-8‬هيرتز ‪،‬‬

‫والمرحلة األعمق من االسترخاء تكون ما بين ‪ 7-4‬هيرتز ثم يأتي أخيرا‬

‫حالة النوم العميق والتي تكون فيها ما بين ‪ 3-1‬هيرتز‪.‬‬

‫وبالعودة إلى تعريف العالم الدكتور ميلتون اريكسون للتنويم والذي يقول فيه‬

‫أن التنويم عبارة عن حالة يومية عادية متكررة وطبيعية فاإلنسان في حالة‬

‫الوعي يكون في حالة تسمى( بيتا ( ثم إذا ما ارتخى جسمه قليال وبدأ بتجاهل‬

‫ما حوله أو قلت المدخالت الحسية الخارجية فانه سرعان ما يصبح في حالة‬

‫(الفا) ثم باستمراره في التركيز على ذاته ونفسه فانه سيمر ويدخل في حالة (‬

‫ثيتا ) ومنها إلى حالة النوم العميق ( دلتا )‬

‫وق دم الب احث ( ‪ ) Ben Kallen‬في ف براير ع ام ‪1999‬م بحث بعن وان (‬

‫‪ )Power Programming‬وأج اب على تس اؤل ( هل باس تطاعة التغذية‬

‫العص بية المرت دة ان تط ور ترك يزك وحالتك الذهنية وانج ازك ‪Can‬‬

‫‪،) neurofeedback improve Focus, mood and workout‬‬

‫ومما ذك ره عن الموج ات الدماغية أنها تص نف إلى أربعة مراحل من البطء‬

‫إلى السرعة ‪:‬‬


‫‪15‬‬
‫وهي ( الن وم العميق‪ -‬دلتا ) ثم ( التن ويم – ثيتا ) وهي الحالة بين ال وعي‬

‫وحدود النوم ويكون فيها اإلنسان أكثر تقبال لالقتراحات ‪ ،‬ثم ( االسترخاء –‬

‫الفا ) وهي حالة التعلم المثلى والتفك ير العميق واالنفت اح ال ذهني‪ ،‬ثم الس رعة‬

‫العالية وهي ( اليقظة وال وعي – بيتا ) وهي المرحلة ال تي ينتج فيها ال دماغ‬
‫(‪)1‬‬
‫تراوح ما بين ‪ 40-13‬دورة في الثانية (هرتز‪.‬‬ ‫ات كهربائية ت‬ ‫موج‬

‫خطوات اإليحاء الذاتي‪:‬‬


‫يتم ذلك على ثالث مراحل‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلعداد‬

‫‪ -2‬إحداث اإليحاء‬

‫‪ -3‬االستماع لالقتراحات‬

‫اإلعداد‪:‬‬

‫وذلك بأن تستلقي على كرسي مريح أو سرير‪ ،‬ويساعد على االسترخاء أن‬

‫تفك كل مالبس ضيقه أو ساعة اليد وأن تتخلع نظارتك مثال‪ ،‬وتتجنب كل‬

‫ما يمكن أن يشتت ذهنك أو تركيزك كجرس منبه أو تليفون‪ ،‬أو أن تكون‬

‫جوعانا‪ ،‬أو عطشانا مثال‪..‬‬


‫( ‪)1‬‬
‫غير مجرى حياتك مع التنويم المغناطيسي ‪ ,‬دار الرشيد ‪ ,‬الرياض ‪1991 ,‬م ‪ ,‬ص ‪.22‬‬
‫‪16‬‬
‫إحداث اإليحاء‪( :‬الوصول لحالة ألفا )‬

‫هناك عدة طرق إلحداث حالة األلف والطريقة التي تنجح مع شخص قد ال‬

‫تنجح مع اآلخر وتلك الطرق تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬التحديق بالعين أو بمعنى آخر إجهاد العين وذلك مثل تركز النظر ‪-‬‬

‫دون إغالق الجفن ‪ -‬على نقطة أعلى من مستوى النظر أو التركيز على‬

‫صورة ‪.‬‬

‫‪ -2‬إجهاد عقلي مثل العد من ‪ 1 -100‬مع إنقاص العدد ‪ 3‬في كل مرة‬

‫بمعنى ‪ .... - 94 - 97 -100‬الخ‬

‫‪ -3‬االسترخاء الجسدي التدريجي المتزايد‪.‬‬

‫‪ -4‬استرخاء عقلي بالتخيل مثل أن تتخيل أنك جالس وحدك في مكان‬

‫محبب إليك‪.‬‬

‫‪ -5‬فقد االتزان ‪ :‬مثل الكرسي الهزاز‪.‬‬

‫كل ما ذكرناه آنفا هو نماذج يحتاج إليها اإلنسان في بداية تعلمه للوصول‬

‫إلى حالة األلفا ولكنها مع التم رين يمكن الوص ول إليها بص ورة فورية في‬

‫الشخص ذاته‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫االستماع لالقتراحات (اإليحاء اإليجابي)‪:‬‬

‫سواء االقتراحات التي سجلتها لنفسك أو كانت مجهزة لك من طبيبك‬

‫المعالج (‪.)1‬‬
‫ماذا يمكن أن نحقق بالتنويم؟‬
‫‪ -‬بلوغ مرحلة الصفاء والخيال والحرية من حواجز العقل الواعي الناقد‪.‬‬

‫‪ -‬برمجه العقل الباطن لمقاومه مرض موجود او امراض‪.‬‬

‫‪ -‬حسم بعض الصراعات الداخلية النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬برمجه الجسد على التكييف مع اآلالم الطارئة‪.‬‬

‫‪ -‬برمجه العقل الب اطن على االس ترخاء واله دوء والش عور بالس الم‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬التغلب على العصب والعصبية‪.‬‬

‫‪ -‬مواجهه أنواع المخاوف‪.‬‬

‫‪ -‬البرمجة على السعادة والتخلص من االكتئاب والضيق المستمر‪.‬‬

‫‪ -‬التخلص من الوساوس التسلطية واألفعال القهرية‪.‬‬

‫‪ -‬برمجه العقل الباطن على األهداف الالستراتيجيه‪.‬‬

‫( ‪)1‬‬
‫‪http://www.sahragtawy.com/vb/showthread.php?t=2691‬‬
‫‪18‬‬
‫تخفيف األلم بالتنويم‪:‬‬

‫يختلف اإلحس اس ب األلم من ش خص آلخر وك ذا تختلف طريقة تعامله مع‬

‫ه ذا األلم واس تجابتك ل ه‪ ،‬ومما ال شك فيه أن تعاملك مع األلم ي ؤثر على‬

‫مدى إحساسك باأللم ‪ .‬فالجزع الشديد من األلم سوف يؤدى غالبا إلى زيادة‬

‫اإلحساس باأللم والتوتر‪.‬‬

‫وهناك عدة طرق لمعالجة اآلالم مثل‪:‬‬

‫‪ -‬االسترخاء‬

‫وهو مفيد ج داً لكث ير من الن اس‪ ،‬وتعتمد فكرته على أن األلم ي ؤدى إلى‬

‫الت وتر والقلق وكالهما ي ؤدى إلى تغ يرات ال إرادية في الجسم مثل س رعة‬

‫النبض والتنفس وشد عض الت الجسم وارتف اع ض غط ال دم‪ ...‬الخ والش يء‬

‫الوحيد الذي نستطيع التحكم فيه هو التنفس‪.‬‬

‫فلو أنك تتنفس ببطء وعمق فمن الممكن أن تعكس ال دورة‪ .‬والش يء اآلخر‬

‫هو أن إحساسك بالق درة على التحكم في نفسك وت وترك الشك س وف يجع‬

‫‪19‬‬
‫إحساسك وتحكمك باأللم أفضل كثيرا وقد سبق وشرحنا ذلك في مرحلة ما‬

‫قبل التقدم في التقويم الذاتي ‪.‬‬

‫‪ -‬التخيل‪:‬‬

‫فمن الممكن إض افة ذلك لالس ترخاء وأن تتخيل نفسك فى مك ان تحس أنه‬

‫مريح لك‪ ،‬قد يكون كرس ي م ريح في حديقة مليئة بالزهور مثالً ويجب أن‬

‫تح اول أن تتخيل كل التفاص يل مثل األل وان‪ ،‬الزه ور‪ ،‬الش جر الس ماء‪،‬‬

‫األصوات‪ ،‬مثل صوت العصافير وكذا رائحة الزهور‪.‬‬

‫‪ -‬العالج باإليحاء‪ :‬وهو االسترخاء العميق والوصول لحالة األلفا‪ ،‬حيث‬

‫يك ون التواصل فيما بين العقل الب اطن وال واعي في أحسن ص ورة‪ ،‬وتك ون‬

‫االفتراضات اإليجابية أكثر تفصيالً‪.‬‬

‫استخدامات التنويم المغناطيسي( اإليحائي) ‪:‬‬

‫يستعمل التنويم المغناطيسي لعالج بعض االضطرابات النفسية و الجسدية‪.‬‬

‫فيعد العالج بالتنويم اإليحائي واحد من أكثر الوسائل العالجية سالمة‬

‫‪20‬‬
‫وفعالية لعالج معظم حاالت األمراض النفسية حيث يستخدم المعالج المنطق‬
‫(‪)1‬‬
‫و التعليم و اإليحاء ‪.‬‬

‫و يعزز العالج بالتنويم اإليحائي القدرة على االستقالل و القدرة على‬

‫مواجهة المشاكل باإلضافة إلى زيادة التغلب على العديد من المشاكل‬

‫النفسية والتعامل معها بصورة صحية‪.‬‬

‫كما يستعمل كمساعد لحل بعض المشاكل الصحية والتي تناسب العالج‬

‫بالتنويم اإليحائي‪:‬‬

‫عالج اإلدمان على التدخين ‪ /‬الرهاب االجتماعي و األمراض‬

‫العصابية(‪ / )1‬عالج بحة الصوت ‪ /‬الماء األزرق بالعين ‪/‬تشنج الوجه ‪/‬‬

‫سرقعة األسنان إثناء النوم ‪ /‬نتف الشعر عند الصغار و الكبار ‪ /‬تأتأة عند‬

‫الكالم ‪ /‬فقدان الشهية للطعام ‪ /‬الشراهة في تناول الطعام ‪ /‬السيطرة على‬

‫الوزن (زيادة‪ /‬نقصان ) ‪ /‬التغلب على الخمول ‪ /‬الكسل ‪ /‬الشعور‬

‫(‪ )1‬حامد عبد السالم زهران ‪ :‬الصحة النفسية و العالج النفسي ‪ ,‬عالم الكتب ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬ط ‪2005 , 4‬م ‪ ,‬ص ‪.373‬‬

‫(‪ )1‬عبد اللطيف عمارة ‪ :‬العالج العقالني االنفعالي لبعض االفكار الخرافية لدى عينة من طلبة الجامعة ‪ ,‬رسالة دكتوراة ‪ ,‬كلية التربية ‪,‬‬
‫جامعة عين شمس ‪ ,‬القاهرة ‪1985 ,‬م ‪ ,‬ص ‪.142‬‬
‫‪21‬‬
‫باإلجهاد‪ /‬الشعور بخيبة األمل ‪ /‬زيادة مستوى التركيز‪ /‬االكتئاب ‪/‬‬

‫اإلحباط ‪ /‬األرق ‪ /‬التوتر ‪ /‬النسيان ‪/‬التبول الالإرادي و غيرها ‪.‬‬

‫الفصلـ الثالث ‪ :‬الخـــــاتمة‬

‫الحمد هلل الذي تتم بنعمته الصالحات‪ 1‬و الص‪1‬الة و الس‪1‬الم على خ‪1‬اتم النب‪1‬يين ‪,‬‬

‫محمد بن عبد هللا صلى هللا عليه و على آله و صحبه و س‪1‬لم تس‪1‬ليما كث‪1‬يرا ‪...‬‬

‫‪22‬‬
‫أما بعد ‪...‬فقد تناولنا على الص‪111‬فحات الس‪111‬ابقة من ه‪111‬ذا البحث موض‪111‬وع ‪":‬‬

‫التن‪11‬ويم المغناطيسي و من خالل ه‪11‬ذا الع‪11‬رض فإنه يمكن الخ‪11‬روج بالنت‪11‬ائج‬

‫التالية ‪:‬‬

‫النتائج ‪:‬‬

‫‪ -1‬ترجع أهمية دراسة ه ذا الموض وع النظرية إلى ن درة الدراس ات‬


‫العربية التي تطرقت إلى حقيقة التنويم المغناطيسي‬
‫‪ -2‬التنويم المغناطيسي هو حالة عادية متغيرة للوعي تشبه اليقظة لكنها‬
‫ليست الش يء ذات ه‪ ،‬وتح دث بوج ود ش رطين أولهم ا‪ :‬مركز لتوجيه‬
‫االنتب اه‪ ،‬وثانيهم ا‪ :‬ع زل المن اطق المحيطة ب ه‪ ،‬وتنتج حالة التن ويم‬
‫بدورها من ثالثة أشياء‪ :‬زيادة تركيز الذهن ـ زيادة استرخاء الجسم‬
‫ـ زيادة قابلية اإليحاء‪.‬‬
‫‪ -3‬ظهر التن ويم المغناطيسي ( و يس مى أيضا باإليح ائي ) مع ظه ور‬
‫الحي اة اإلنس انية على وجه األرض وله ج ذوره العميقة في ت اريخ‬
‫الفكر البش ري قبل أن يتح ول في الس نوات األخ يرة إلى علم ق ائم‬
‫بذاته له قواعده وأصوله‪.‬‬
‫‪ -4‬في العصور الوسطى كان التنويم يستعمل من قبل السحرة واعتبروه‬
‫من السحر األسود‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -5‬يعت بر التن ويم المغناطيسي من األس اليب النفس ية العالجية ال تي‬
‫اس تخدمت لعالج األم راض النفس ية وحل المش كالت النفس ية‬
‫واالجتماعية‬
‫‪ -6‬خطوات اإليحاء الذاتي ثالث مراحل‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعداد‬
‫‪ -2‬إحداث اإليحاء‬
‫‪ -3‬االستماع لالقتراحات‬
‫‪ -7‬يس تعمل التن ويم المغناطيسي لعالج بعض االض طرابات النفس ية و‬
‫الجسدية‪.‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫و في ضوء نتائج هذه الدراسة يمكننا الوصية بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬بما أن مج االت اس تخدام التن ويم المغناطيسي عدي دة ومتنوع ة‪،‬‬
‫فإننا نستطيع استخدامه في مجال األمن‪ ،‬فيمكن إيحاء المجرم‬
‫ببعض األفكار وثم نزع االعتراف منه تدريجيا‪.‬‬
‫‪ -2‬ك ذلك يمكن اس تخدام التن ويم المغناطيسي في مج ال التربي ة‪،‬‬
‫حيث من خالل التن ويم يمكن تعليم األطف ال والم راهقين‬
‫المنحرفين عادات جيدة وسلوك مقبول ‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدامه في رفع الدافعية للعلم والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -4‬من خالل التنويم كذلك يمكن تغيير االتجاهات السلوكية الش اذة‬
‫وتعديلها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -5‬أيضا يمكن معالجة بعض ال ذين تعرض وا لألزم ات المالية‬
‫الصعبة والمفاجئة‪.‬‬
‫التن ويم المغناطيسي ال يمكن اس تخدامه ليتع ارض مع مب ادئ‬ ‫‪-6‬‬
‫الدين اإلسالمي ‪.‬‬
‫ض‪11‬رورة أن تق‪11‬وم الجه‪11‬ات‪ 1‬الدينية المعنية بتأص‪11‬يل اس‪11‬تخدام‬ ‫‪-7‬‬
‫التن‪11‬ويم المغناطيسي في العالج و تحديد م‪11‬دى مش‪11‬روعيته وفقا‬
‫لمبادئ و أصول الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬

‫هذا و نسأل المولى تب‪11‬ارك و تع‪11‬الى و ن‪11‬دعوه أن نك‪11‬ون قد وفقنا في ع‪11‬رض‬


‫هذا الموضوع على نحو طيب ‪...‬‬
‫و باهلل التوفيق ‪...‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ -1‬جوزيف م‪111‬يرفي ‪ :‬ق‪111‬وة عقلك الب‪111‬اطن ‪ ,.‬مكتبة جرير ‪ ,‬الري‪111‬اض ‪,‬‬


‫‪2009‬م ‪.‬‬
‫‪ -2‬حامد عبد الس‪11‬الم زه‪11‬ران ‪ :‬الص‪11‬حة النفس‪11‬ية و العالج النفسي ‪ ,‬ع‪11‬الم‬
‫الكتب ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬ط ‪2005 , 4‬م ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -3‬عبد اللطيف عم‪1111‬ارة ‪ :‬العالج العقالني االنفع‪1111‬الي لبعض األفك‪1111‬ار‬
‫الخرافية لدى عينة من طلبة الجامعة ‪ ,‬رسالة دكت‪11‬وراة ‪ ,‬كلية التربية ‪,‬‬
‫جامعة عين شمس ‪ ,‬القاهرة ‪1985 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -4‬غير مجرى حياتك مع التنويم المغناطيسي (تأليف مجموعة مح‪11‬ررين‬
‫و مترجمين ) ‪ ,‬دار الرشيد ‪ ,‬الرياض ‪1991 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -5‬محمد بن أبي بكر الرازي ‪ :‬مختار الصحاح ‪ ,‬مكتبة لبنان ‪ ,‬ب‪11‬يروت ‪,‬‬
‫ط‪1993 , 3‬م ‪.‬‬
‫‪ -6‬مصادر من شبكة االنترنت ‪:‬‬
‫‪http://www.sahragtawy.com/vb/showthread.php?t=2691‬‬

‫‪http://www.sst5.com/forum/showthread.php?t=1267&page=1‬‬

‫‪http://www.alarab.net/Article/0000014762‬‬

‫الصفحاتـ التالية تطبع منفردة و توضع في بداية البحث مع ترقيمها حرفيا‬

‫‪26‬‬
‫‪‬‬
‫اإلهداء‬

‫نهدى هذا العمل البحثي المتواضع‬

‫إلى كل من يحب و يسعى إلى‬

‫‪27‬‬
‫العلم و المعرفة و الثقافة‬

‫في كل زمان و مكان‬

‫الباحثاتـ‬

‫قائمة الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ‬ ‫البسملة‬

‫ب‬ ‫اإلهداء‬

‫ج‬ ‫قائمة الفهرس‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى الدراسة‬


‫‪1‬‬ ‫المقدمــة‬

‫‪3‬‬ ‫أهمية البحث‬

‫‪4‬‬ ‫مصطلحات البحث‬


‫‪5‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬موضوع الدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫نشأة التنويم المغناطيسي‬

‫‪28‬‬
‫‪7‬‬ ‫تعريف التنويم المغناطيسي‬

‫‪12‬‬ ‫حقائق تاريخية عن التنويم المغناطيسي‬

‫‪13‬‬ ‫التنويم المغناطيسى ‪ ..‬بين الواقع والخيال‬

‫‪14‬‬ ‫االهتمام بالتنويم اإليحائي‬


‫‪14‬‬ ‫آلية عمل التنويم اإليحائي‬
‫‪17‬‬ ‫خطوات اإليحاء الذاتي‬
‫‪19‬‬ ‫ماذا يمكن أن نحقق بالتنويم؟‬
‫‪20‬‬ ‫تخفيف األلم بالتنويم‬

‫‪22‬‬ ‫استخدامات التنويم المغناطيسي( اإليحائي)‬

‫‪24‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الخ ـ ــاتمة‬

‫‪24‬‬ ‫النتائج‬

‫‪25‬‬ ‫التوصيات‬

‫‪27‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪29‬‬

You might also like