‫قرار رقم ‪ 44/86‬لعام ‪1401‬هـ‬

‫القضية رقم ‪/348/1‬ق لعام ‪1401‬هـ‬

‫ا ‪ -‬أفراد القوات العربية السعودية المسلحة ‪ -‬الفصل بقوة النظام – حاالته ‪ -‬الحكم على أحدهم بحد شرعي أو في جريمة‬
‫مخلة بالشرف واألمانة ‪ -‬أساس ذلك ‪ -‬نص المادة (‪ )56‬من نظام خدمة األفراد في القوات العربية الس‪33‬عودية المس‪33‬لحة‬
‫الص‪33333333333‬ادر بالمرس‪33333333333‬وم الملكي رقم م‪ 9/‬بت‪33333333333‬اريخ ‪24/3/1397‬هـ‪.‬‬
‫‪3‬ع‬‫‪3‬راف في الطب‪3‬‬ ‫‪3‬ق واالنح‪3‬‬
‫‪3‬عف في الخل‪3‬‬ ‫ب ‪ -‬جريمة مخلة بالشرف واألمانة ‪ -‬تعريفها ‪ -‬هي تلك التي ترجع إلى ض‪3‬‬
‫‪3‬ول‬‫‪3‬ة دخ‪3‬‬ ‫‪3‬ك ‪ -‬جريم‪3‬‬ ‫‪3‬ال ذل‪3‬‬‫وخضوع للشهوات مما يزري بالشخص ويوجب احتقاره وتجريده من كل معني كريم – مث‪3‬‬
‫الش‪3333‬خص دار الغ‪3333‬ير لغ‪3333‬رض س‪3333‬يئ يقص‪3333‬ده من زوج‪3333‬ة ص‪3333‬احب ال‪3333‬داره‪.‬‬
‫ا ‪ -‬إن المادة (‪ )56‬من نظام خدمة األفراد في القوات العربية السعودية المسلحة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 9 /‬بتاريخ‬
‫‪24/3/1397‬هـ تنص على أن تعت‪333‬بر خ‪333‬دمات الف‪333‬رد منتهي‪333‬ة ألح‪333‬د األس‪333‬باب اآلتي‪333‬ة‪:‬‬
‫أ ‪( ............ -‬ز) إذا حكم عليه بحد شرعي أو أدين في جريمة مخلة بالشرف أو األمانة بعد صدور قرار عس‪33‬كري‪.‬‬
‫ويتبين من استعراض هذا النص أن الحكم على الفرد العسكري بحد شرعي أو في جريمة مخلة بالشرف أو األمان‪3‬ة أم‪3‬ر‬
‫ي‪33333333‬ترتب علي‪33333333‬ه إنه‪33333333‬اء خدمت‪33333333‬ه بق‪33333333‬وة النظ‪33333333‬ام‪.‬‬
‫‪ - 2‬استقر فقه القضاء اإلداري على أن الجريمة المخلة بالشرف هي تلك التي ترجح إلى ضعف في الخلق وانحراف في‬
‫الطبع وخضوع للشهوات مما يزري بالشخص ويوجب احتقاره وتجريده من كل معنى كريم فال يكون جديرًا بالثقة‪ .‬وغني‬
‫عن البيان أن من ينحدر إلى هذا المستوى األخالقي ال يكون أهالً لتولي المناصب العامة التي تقتض‪33‬ي فيمن يتواله‪33‬ا أن‬
‫‪3‬ول‬‫‪3‬ة دخ‪3‬‬ ‫يكون متحليًا بخصال األمانة والنزاهة والشرف واستقامة الخلق‪ ،‬وفي ضوء هذا التعريف ال مرية في أن جريم‪3‬‬
‫‪3‬ة‬
‫‪3‬رائم المخل‪3‬‬‫الشخص دار الغير لغرض سيئ يقصده من زوجة صاحب الدار تعتبر بحسب الوصف السالف بيانه من الج‪3‬‬
‫بالشرف واألمانة التي يترتب على إدانة الفرد العسكري فيها إنهاء خدمته بقوة النظام‪.‬‬

‫الوقائع‬

‫بتاريخ ‪3/6/1401‬هـ ورد للديوان تظلم من المدعي قيد في سجالته قضية برقم ‪/348/1‬ق لعام ‪1401‬هـ وجاء به‪33‬ذا‬
‫التظلم أن المجلس العسكري بشرطة الجوف فصله من وظيفته ولم يفصل المدعو‪ ....../‬المعترف بجريمته بل خ‪33‬ير بين‬
‫السجن شهرين مع خصم الراتب أو كف يده عن العمل لمدة ثالثة أشهر وخصم الراتب‪ .‬وانتهى المدعي إلى طلب مساواته‬
‫بالم‪33333333333333333333333333333333333333333333333333333333‬ذكور‪.‬‬
‫وفي سبيل تحقيق الدعوى ودراستها تمهيدًا للبت فيها طلب الديوان بخطابه رقم ‪ 2093/1‬بتاريخ ‪22/6/1401‬هـ الموجه‬
‫‪3‬تند‬
‫‪3‬تي اس‪3‬‬ ‫لسعادة الفريق مدير األمن العام ‪ -‬موافاة الديوان بمذكرة تتضمن وقائع الموضوع على أن يبين بها األسباب ال‪3‬‬
‫إليه‪333‬ا الق‪333‬رار المتظلم من‪333‬ه ودلي‪333‬ل ذل‪333‬ك من األوراق وك‪333‬ذا ص‪333‬ورة من ه‪333‬ذا الق‪333‬رار‪.‬‬
‫وقد ورد للديوان خطاب سعادة مدير األمن العام للشؤون اإلدارية رقم م‪/‬ان‪ 3/9388‬بتاريخ ‪26/10/1401‬هـ ردًا على‬
‫‪3‬ه دار‬‫‪3‬اء دخول‪3‬‬ ‫‪3‬ه لق‪3‬‬‫‪3‬دعي من وظيفت‪3‬‬ ‫‪3‬ل الم‪3‬‬
‫الدعوى وجاء بهذا الخطاب أنه صدر قرار المجلس التأديبي ويقضي بفص‪3‬‬
‫‪3‬ة‬‫‪3‬ده ثالثمائ‪3‬‬
‫المواطن……‪ ..‬لغرض سيئ استنادًا إلى القرار الشرعي الصادر بسجن المدعي لمدة أربعة عشر شهرًا وجل‪3‬‬
‫جل‪333‬دة وص‪333‬در ق‪333‬رار تص‪333‬ديق العقوب‪333‬ة ويقض‪333‬ي بتأيي‪333‬د الق‪333‬رار الت‪333‬أديبي المش‪333‬ار إلي‪333‬ه‪.‬‬
‫ويتبين من االطالع على األوراق أنه صدر بحق المدعي القرار الشرعي رقم ‪ 7‬بتاريخ ‪ 24/11/99‬المصدق عليه ب‪33‬رقم‬
‫‪1400 3‬هـ من نائب رئيس هيئة التمييز للمنطقة الغربية ويقضي بالحكم على المدعي بالسجن أربعة‬ ‫‪ 1694‬بتاريخ ‪/25/4‬‬
‫عشر شهرًا وجلده ثالثمائة جلدة علنًا وذلك لما نسب إليه وثبت في حقه من دخول دار المدعو ‪ .……/‬لغرض سيئ يقصده‬
‫‪ 3‬في ضوء القرار الشرعي الصادر‬ ‫من زوجة صاحب الدار وبإحالة المدعي إلى المجلس التأديبي بشرطة الجوف لمحاكمته‬
‫‪1400 3‬هـ ويقضي بتطبيق المادة ‪ 56‬فقرة (ز) من نظام خدمة األفراد‬ ‫بحقه صدر قرار المجلس رقم ‪ 130‬بتاريخ ‪/9/10‬‬
‫بحق المدعي وبطرده من الخدمة العسكرية‪ .....‬إلى آخر ما جاء بهذا القرار ثم صدر قرار المجلس االستئنافي رقم ‪1193‬‬
‫بتاريخ ‪ 19/10/1400‬بتأييد قرار المجلس التأديبي وصدق عليه بقرار تصديق العقوبة رقم ‪ 657‬بتاريخ ‪.7/2/1401‬‬

‫األسباب‬
‫من حيث أن حقيقة ما يهدف إليه المدعي من وراء دعواه هو إبطال قرار المجلس التأديبي لشرطة الجوف فيما تضمنه من‬
‫إنه‪333333333333‬اء خدمت‪333333333333‬ه وط‪333333333333‬رده من الخدم‪333333333333‬ة‪.‬‬
‫ومن حيث أن الم‪33‬دعى عليه‪33‬ا ق‪33‬د ردت على ال‪33‬دعوى حس‪33‬بما س‪33‬لف بيان‪33‬ه في اس‪33‬تعراض الوق‪33‬ائع‪.‬‬
‫ومن حيث أن المادة ‪ 56‬من نظام خدمة األفراد في القوات العربية السعودية المسلحة الصادر بالمرس‪33‬وم الملكي رقم م‪9/‬‬
‫بتاريخ ‪24/3/1397‬هـ الذي يحكم وضع المدعي ‪ -‬تنص على أن تعتبر خدمات الفرد منتهية ألحد األسباب اآلتي‪33‬ة‪- :‬‬
‫أ ‪............ -‬‬
‫‪3‬د ص‪3‬دور ق‪3‬رار عس‪3‬كري‪.‬‬ ‫‪3‬ة بع‪3‬‬‫‪3‬رف أو األمان‪3‬‬ ‫‪3‬ة بالش‪3‬‬
‫‪3‬ة مخل‪3‬‬‫ز ‪ -‬إذا حكم عليه بح‪3‬د ش‪3‬رعي أو أدين في جريم‪3‬‬
‫ويتبين من استعراض هذا النص أن الحكم على الفرد العسكري بحد شرعي أو في جريمة مخلة بالشرف أو األمان‪3‬ة أم‪3‬ر‬
‫ي‪33333333‬ترتب علي‪33333333‬ه إنه‪33333333‬اء خدمت‪33333333‬ه بق‪33333333‬وة النظ‪33333333‬ام‪.‬‬
‫ال بالشرف أو األمانة فقد استقر فقه القض‪33‬اء‬‫ومن حيث أنه ولئن كان النظام المشار إليه لم يحدد ما يعتبر من الجرائم مخ ً‬
‫اإلداري على أن الجريمة المخلة بالشرف هي تلك التي ترجع إلى ضعف في الخلق وانحراف في الطبع وخضوع للشهوات‬
‫مما يزري بالشخص ويوجب احتقاره وتجريده من كل معنى كريم فال يكون جديرًا بالثقة وغني عن البيان أن من ينح‪33‬در‬
‫إلى هذا المستوى األخالقي ال يكون أهالً لتولي المناصب العامة إلى تقتضي فيمن يتوالها أن يكون متحليًا بخصال األمانة‬
‫والنزاهة والشرف واستقامة الخلق وفي ضوء هذا التعريف ال مرية في أن جريمة دخول الشخص دار الغير لغرض سيئ‬
‫‪3‬ترتب على‬ ‫‪ 3‬الدار تعتبر بحسب الوصف السالف بيانه من الجرائم المخلة بالشرف واألمانة التي ي‪3‬‬ ‫يقصده من زوجة صاحب‬
‫إدان‪33333‬ة الف‪33333‬رد العس‪33333‬كري فيه‪33333‬ا إنه‪33333‬اء خدمت‪33333‬ه بق‪33333‬وة النظ‪33333‬ام‪.‬‬
‫‪3‬ول دار‬ ‫‪3‬ة دخ‪3‬‬‫‪3‬د أدين بجريم‪3‬‬‫‪3‬دعي ق‪3‬‬ ‫‪3‬ائع أن الم‪3‬‬
‫‪3‬تعراض الوق‪3‬‬ ‫‪3‬ابت من اس‪3‬‬ ‫ومن حيث أنه متى كان ذلك كذلك وكان الث‪3‬‬
‫المدعو‪ ......../‬لغرض سيئ كان يقصده من زوجة صاحب الدار وحكم عليه فيها بالسجن والجلد بمقتضى القرار الشرعي‬
‫النهائي المصدق عليه من هيئة التمييز فمن ثم يكون المدعي قد أدين في جريمة مخلة بالشرف واألمانة األمر الذي يفق‪33‬ده‬
‫صالحية البقاء في الوظيفة خصوصًا وأنه من رجال األمن المفروض فيهم أن يكونوا قدوة للقيم ومثالً يحتذى في األخالق‬
‫فضالً عن أنهم األمناء والحراس على أمن الوطن في نفسه وعرضه وماله وإذ صدر قرار المجلس التأديبي المتظلم من‪33‬ه‬
‫يقضي بإنهاء خدمة المدعي وطرده من الخدمة تطبيقًا لحكم المادة ‪ 56‬فقرة (ز) من نظام خدمة األفراد في القوات العربية‬
‫‪3‬‬
‫السعودية المسلحة سالفة الذكر ‪ -‬فإنه يكون قد طبق بحقه صحيح حكم النظام وتبعًا لذلك تكون دعوى المدعي غير قائم‪33‬ة‬
‫على أساس سليم من النظام متعينة الرفض‪.‬‬

‫لـــــــــــــــــــــــذلك انتهى الـــــــــــــــــــــــديوان إلى ‪:‬‬

‫رفض دع‪3333333333333333333333333‬وى الم‪3333333333333333333333333‬دعي‪.‬‬
‫وذلك كله على النحو المبين تفصيالً بأسباب هذا القرار‪.‬‬

‫دي‪33333‬وان المظ‪33333‬الم ‪ -‬مجموع‪33333‬ة المب‪33333‬ادئ الش‪33333‬رعية والنظامي‪33333‬ة ال‪33333‬تي قررته‪33333‬ا‬

‫هيئات ولجان ودوائر الديوان في المدة من ‪ 1399 - 1397‬هـ صـــ ‪29‬‬

‫(‪)9‬‬
‫قرار رقم ‪4/84/1399‬هـ‬
‫القضية ‪ /89/1‬ق لعام ‪1399‬هـ‬

‫أفراد القوات المسلحة السعودية ‪ -‬بدل ترحيل ونقل أمتعة وأثاث ‪ -‬استحقاق البدل في حالة اإللحاق لمدة تزي‪33‬د عن س‪33‬تة‬
‫أشهر وتحمل تكاليف فعلية ‪ -‬أساس ذلك‪ :‬نص المادتين ‪ 30، 28‬من نظام خدمة ضباط الصف والجنود الصادر بالمرسوم‬
‫الملكي رقم م‪ 21/‬بت‪33333333333333333333‬اريخ ‪22/5/1391‬هـ‪.‬‬
‫‪3‬اريخ‬
‫‪3‬وم الملكي رقم م‪ 21/‬بت‪3‬‬ ‫يستفاد من نص المادتين ‪ 30 3 ،28‬من نظام خدمة ضباط الصف والجنود الصادر بالمرس‪3‬‬
‫‪3‬دة‬
‫‪22/5/1391‬هـ أنه يجوز صرف بدل نقل عفش للملحق باإلضافة إلى تذاكر ركاب له ولعائلته إذا استطال اإللحاق لم‪3‬‬
‫تزيد عن ستة أشهر وبحد أقصى قدره ثالثة آالف لاير إذا كان النقل من داخل المملكة إلى خارجها أو العكس وبش‪33‬رط أن‬
‫يمثل التكاليف الفعلية للنقل‪.‬‬

‫الوقائع‬
‫‪ 3‬تبين من األوراق ‪ -‬أن المد عي كان من ضمن أفراد القوات السعودية المرابطة في ‪/‬‬ ‫تتلخص وقائع هذه القضية ‪ -‬حسبما‬
‫‪3‬ه رقم‬‫‪3‬اص ب‪3‬‬ ‫… … … في الفترة من‪1/3/94‬هـ إلى ‪1/3/1396‬هـ وذلك بصفة ملحق حيث صدر قرار اإللحاق الخ‪3‬‬
‫‪ 2/4/1/3452‬بتاريخ ‪30/2/1394‬هـ وعند عودة هذه القوات إلى المملكة صدر أمر سمو وزير الدفاع والط‪33‬يران رقم‬
‫‪ 1/1/1/2528‬بت‪333‬اريخ ‪24/6/1397‬هـ القاض‪333‬ي بص‪333‬رف ب‪333‬دل نق‪333‬ل عفش لمنس‪333‬وبيها‪.‬‬
‫‪3‬دل‬‫‪3‬رف ب‪3‬‬ ‫وبناءً على ذلك صدر القرار اإلداري رقم ‪ 3836‬بتاريخ ‪22/7/1398‬هـ الخاص بالمدعي والذي يقضي بص‪3‬‬
‫‪3‬رار‪.‬‬‫نقل عفش من ………… إلى الطائف وقد زود الفرع المالي ‪ .……/‬حيث يعمل المدعي هناك بصورة من هذا الق‪3‬‬
‫غير أن هذا الفرع قد امتنع عن الصرف عند مراجعته له بحجة أن المدعي كان يعمل ب‪33‬القوات الس‪33‬عودية في‪……… /‬‬
‫بص‪33333333‬فة ملح‪33333333‬ق والنظ‪33333333‬ام ال يج‪33333333‬يز الص‪33333333‬رف للملحقين‪.‬‬
‫‪3‬د‬
‫عند ذلك تقدم المدعي باستدعاء إلى قائد القوات البرية شرح فيه قضيته مطالبًا بصرف بدل نقل عفش ل‪3‬ه غ‪3‬ير أن قائ‪3‬‬
‫القوات البرية قد شرح على االستدعاء بأن نظام خدمة األفراد لم يجز الصرف للملحقين وأن أمر سمو وزير الدفاع يقضي‬
‫‪3‬الب‬‫‪3‬يته وط‪3‬‬ ‫‪3‬ه قض‪3‬‬ ‫‪3‬رح في‪3‬‬ ‫‪ 3‬نظامهم ومن ثم تقدم المدعي باستدعاء إلى معالي رئيس الديوان ش‪3‬‬
‫بأن يعامل األفراد حسب‬
‫بمساواته بزمالئه‪.‬‬

‫األسباب‬

‫من حيث أنه يستفاد مما تقدم أن المدعي كان من بين أفراد القوات السعودية المرابطة في‪ … … /‬وذلك بصفة ملحقة بنا ًء‬
‫على ق‪333333333‬رار اإللح‪333333333‬اق الس‪333333333‬ابق اإلش‪333333333‬ارة إلي‪333333333‬ه‪.‬‬
‫ومن حيث أنه يتضح مما تقدم أيضًا أن المدعي قد أمضى أكثر من ستة شهور وذلك بصفة ملحق بالقوات الس‪33‬عودية في‪/‬‬
‫… … وهذا يقضي بمعاملته طبقًا للمادة ‪ 30‬من نظام خدمة ضباط الصف والجنود الصادر بالمرس‪33‬وم الملكي رقم م‪21/‬‬
‫بت‪333333333‬اريخ ‪22/5/1391‬هـ وال‪333333333‬تي تنص على م‪333333333‬ا يلي‪:‬‬
‫في حالة إلحاق الجندي أو ضابط الصف لمدة ستة أشهر يتم إركابه بمفردة أما إذا كان اإللحاق لمدة تزيد عن ستة أشهر أو‬
‫‪3‬ه ……… إلخ‪.‬‬ ‫‪3‬ول أمتعت‪3‬‬‫‪3‬ق ومن يع‪3‬‬ ‫‪3‬اب الملح‪3‬‬ ‫‪3‬هر فيتم إرك‪3‬‬
‫‪3‬تة أش‪3‬‬
‫كان تمديدًا لمددٍ سابقة تزيد في مجموعها عن س‪3‬‬
‫‪3‬هر‬ ‫فبهذه المادة قد نصت على أنه يصرف للملحق بدل نقل عفش له ولعائلته أيضًا إذا أمضي في اإللحاق أكثر من ستة أش‪3‬‬
‫ويالح‪3333‬ظ أن الم‪3333‬دعي ق‪3333‬د أمض‪3333‬ى أك‪3333‬ثر من ه‪3333‬ذه الم‪3333‬دة كم‪3333‬ا تق‪3333‬دم‪.‬‬
‫ومن حيث أن الم‪333‬ادة ‪ 28‬من نظ‪333‬ام خدم‪333‬ة ض‪333‬باط الص‪333‬ف والجن‪333‬ود ق‪333‬د نص‪333‬ت على م‪333‬ا يلي‪:‬‬
‫يجوز بقرار من المدير العام إذا تعذر نقل الجندي وضابط الصف ونقل أمتعته على إحدى وسائط نقل المديرية المتوفرة أن‬
‫يصرف للمنقول راتب شهرين على أن ال يقل ما يصرف له عن ستمائة لاير (‪ 600‬لاير) وال يزيد عن ألف لاير (‪ 1000‬لاير)‬
‫باعتب‪33333‬ار ذل‪33333‬ك مق‪33333‬ابالً لنفق‪33333‬ات ترحيل‪33333‬ه وعائلت‪33333‬ه أمتعت‪33333‬ه وأثاث‪33333‬ه‪.‬‬
‫أما إذا كان النقل من داخل المملكة إلى خارجها أو العكس أو من جهة أخرى خارج المملكة فتصرف له التكاليف الفعلي‪33‬ة‬
‫لنق‪3‬ل أمتعت‪3‬ه وأثاث‪3‬ه بح‪3‬د أقص‪3‬ى ق‪3‬دره ثالث‪3‬ة آالف لاير ( ‪ 3000‬لاير) باإلض‪3‬افة إلى ت‪3‬ذاكر إركاب‪3‬ه وعائلت‪3‬ه‪.‬‬
‫ومن حيث أنه من نص المادتين السابقتين يتضح أنه يجوز صرف بدل نقل عفش الملحق باإلضافة إلى تذاكر إركاب ل‪33‬ه‬
‫ولعائلته إذا استطال اإللحاق لمدة تزيد على ستة أشهر وذلك بجد أقصى قدره ثالثة آالف لاير ( ‪ 3000‬لاير) إذا كان النقل من‬
‫داخل المملكة إلى خارجها أو العكس ولكن بشرط أن يمثل التكاليف الفعلية للنق‪3‬ل‪ .‬وه‪3‬ذا يُفهم من نص الم‪3‬ادة (‪ )28‬من‬
‫النظام ويفهم من اشتراط هذه المادة أن يكون بدل النقل مقابل التكاليف الفعلية التي صرفها الموظف وجوب أن يق‪33‬دم م‪33‬ا‬
‫يثبت أنه قد صرف المبلغ فعالً من أوراق ومستندات‪.‬‬

‫لـــــــــــــــــــــــذلك انتهى الـــــــــــــــــــــــديوان إلى ‪:‬‬

‫استحقاق المدعي لبدل نقل أمتعته وأثاثه باإلضافة إلى تذاكر اإلركاب له ولعائلته بشرط أن يقدم ما يثبت التكاليف الفعلي‪33‬ة‬
‫التي صرفها طبقًا للمادة ‪ 30‬من النظام‪.‬‬

‫قرار رقم ‪/7‬ت لعام ‪1401‬هـ‬

‫جلسة ‪2/2/1401‬هـ‬
‫القضية رقم ‪/428/1‬ق لعام ‪1400‬هـ‬
‫‪3‬ى‬‫‪3‬د أقص‪3‬‬ ‫أفراد القوات العربية السعودية المسلحة ‪ -‬بدل نقل عفش ‪ -‬استحقاقهم للتكاليف الفعلية لنقل األمتعة واألثاث بح‪3‬‬
‫خمسة آالف لاير في حال النقل من داخل المملكة إلى خارجها أو العكس بصرف النظر عن اصطحاب أسرهم ‪ -‬أساس ذلك‬
‫‪ -‬أن نص المادة (‪ )43‬من نظام الموظفين العام الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 5 /‬بتاريخ ‪1/2/1391‬هـ جاء مطلقًا ولم‬
‫يعل‪3333333‬ق إف‪3333333‬ادة الموظ‪3333333‬ف من‪3333333‬ه على اص‪3333333‬طحاب األس‪3333333‬رة‪.‬‬
‫أن المادة "‪ " 42‬من نظام الموظفين العام الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 5/‬بتاريخ ‪ 1/2/1391‬الذي كان نافذًا وقت نق‪33‬ل‬
‫‪3‬ا‬
‫‪3‬هرين من على أال يق‪3‬ل م‪3‬‬ ‫‪3‬ادل راتب ش‪3‬‬ ‫المدعين كانت تقضي بأنه " إذا نقل الموظف من بلد إلى آخر صرف له ما يع‪3‬‬
‫‪3‬ل‬‫يصرف له عن ألف لاير وال يزيد على ثالثة آالف لاير مقابل نفقات ترحيله وعائلته وأمتعته وأثاثه فإذا كان النقل من داخ‪3‬‬
‫المملكة إلى خارجها أو العكس فتصرف له التكاليف الفعلية لنقل أمتعته وأثاثه بحد أقصى قدره خمسة آالف لاير باإلض‪33‬افة‬
‫‪3‬ل‬‫‪3‬ل داخ‪3‬‬ ‫‪3‬ان النق‪3‬‬
‫إلى تذاكر إركابه وعائلته وترى اللجنة أن الحكمة من تقرير هذا البدل للموظف المنقول عمومًا سواء ك‪3‬‬
‫‪3‬ه‬‫المملكة أو من المملكة إلى خارجها وبالعكس هي تعويض الموظف عن النفقات الفعلية التي يتكبدها في تسهيل نقل أمتعت‪3‬‬
‫وأثاثه من الجهة التي كان يعمل بها قبل النقل إلى الجهة المنقول إليها حتى ال ينفق على متطلبات الوظيفة من ماله الخاص‬
‫وبهذه المثابة فإن صرفه يرتبط بالحكمة التي دعت إلى تقريره وال يؤثر في استحقاق المدعين لتلك النفقات أنهم نقل‪33‬وا من‬
‫‪3‬ف من الحكم‬ ‫‪3‬ادة الموظ‪3‬‬‫المملكة إلى األردن بعد حظر اصطحاب األسر ذلك أن نص المادة " ‪ " 42‬المشار إليه لم يعلق إف‪3‬‬
‫الذي أورده على اصطحاب الموظف ألسرته عند النقل من المملكة إلى خارجها بل جاء النص مطلقًا غير مقيد بقيد من هذا‬
‫‪ 3‬في التفسير أن المطلق يؤخذ على إطالقه طالما لم يرد عليه ما يقيده فإن حكم تلك الم‪33‬ادة‬ ‫القبيل وإذا كانت القاعدة العامة‬
‫يسري بالنسبة لجميع الموظفين المنقولين سواء أكانوا قد اصطحبوا أسرهم أو لم يصطحبوها ومن الطبيعي أن الموظف ال‬
‫‪3‬ك‬ ‫‪3‬ا تل‪3‬‬‫‪3‬ذين تتطلبهم‪3‬‬
‫يستطيع اإلقامة سواء بمفرده أو مع أسرته في الجهة المنقول إليها دون أن يهيئ األمتعة واألثاث الل‪3‬‬
‫‪ 3‬طالما لم يؤمن له السكن المؤثث وعلى هذا المقتضى فإن تلك التهيئة من جانب الم‪33‬ذكورين من لم تكن مرتبط‪33‬ة‬ ‫اإلقامة‬
‫بالضرورة بنقل أسرهم‪.‬‬

‫ـ‬
‫لجنــة التدقيـــق‬

‫بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد االطالع على األوراق ‪:‬‬

‫من حيث أن وقائع هذه القضية تخلص ‪ -‬حسبما يتبين من االطالع على األوراق ‪ -‬في أن الم‪33‬دعين وهم من الم‪33‬وظفين‬
‫العاملين بالقوات البرية للمملكة قد نقلوا في الفترة من ‪ 19/11/1391‬حتى ‪19/12/1392‬هـ ‪ -‬على النح‪33‬و الم‪33‬بين‬
‫بق‪33‬رارات النق‪33‬ل ‪ -‬إلى الخط‪33‬وط األمامي‪33‬ة في األردن ثم ع‪33‬ادوا ثاني‪33‬ة إلى المملك‪33‬ة في ‪1/1/1397‬هـ‪.‬‬
‫وقد تقدم المدعون بطلبات يلتمسون فيها صرف بدل نقل العفش الذي يستحقونه عند نقلهم مرة ثاني‪33‬ة إلى المملك‪33‬ة إال أن‬
‫الوزارة المدعى عليها رفضت صرف هذا البدل مستندة في ذلك إلى أنه صدرت أوامر من صاحب السمو الملكي وزي‪33‬ر‬
‫‪3‬تحقون‬ ‫‪3‬الي ال يس‪3‬‬ ‫الدفاع والطيران تحظر اصطحاب المنقولين إلى الخطوط األمامية ألسرهم اعتبارًا من ‪ 15/3/91‬وبالت‪3‬‬
‫‪3‬دم‬
‫صرف البدل المذكور وقد أفتى ديوان الخدمة المدنية بصرف البدل في العودة لمن نقل منهم قب‪3‬ل ‪15/3/91‬هـ وع‪3‬‬
‫‪ 3‬رئيس‬ ‫صرفه لمن نقل بعد هذا التاريخ إال أن المدعين تظلموا مرة ثانية متضررين من عدم صرف البدل لهم فأحال سعادة‬
‫األرك‪3333‬ان العام‪3333‬ة الموض‪3333‬وع إلى دي‪3333‬وان المظ‪3333‬الم إلب‪3333‬داء ال‪3333‬رأي في‪3333‬ه‪.‬‬
‫وقد أصدرت اللجنة المشكلة من كل من المحققين القانونيين األستاذين ‪ ......... /‬و ‪ .......‬قرارهما رقم ‪ 15/77‬بتاريخ‬
‫‪3‬اثهم من األردن إلى‬ ‫‪3‬ل أمتعتهم وأث‪3‬‬
‫‪3‬ة لنق‪3‬‬‫‪15/5/1400‬هـ الذي انتهت فيه إلى أحقية المدعين في صرف التكاليف الفعلي‪3‬‬
‫‪ 3‬آالف لاير مستندة في ذلك إلى نص المادة ( ‪ )42‬من قانون الموظفين الصادر بالمرسوم رقم‬ ‫المملكة بحد أقصى قدرة خمسة‬
‫‪3‬رط‬ ‫‪3‬د بش‪3‬‬ ‫‪3‬ة ‪ -‬دون أن يتقي‪3‬‬‫م‪ 8/‬بتاريخ ‪1/12/1391‬هـ الذي كان نافذًا وقت النقل وجاء مطلقًا ‪ -‬علي حد تفسير اللجن‪3‬‬
‫اص‪3333‬طحاب المنق‪3333‬ول لعائلت‪3333‬ه ومن المق‪3333‬رر أن المطل‪3333‬ق يؤخ‪3333‬ذ على إطالق‪3333‬ه‪.‬‬
‫ونفاذًا لشرح صاحب المعالي رئيس الديوان بتاريخ ‪12/6/1400‬هـ بإحالة القضية إلى لجنة التدقيق نظرت هذه اللجن‪33‬ة‬
‫‪3‬تي‬‫‪3‬ة ال‪3‬‬‫القضية‪ ،‬وبجلسة ‪20/6/1400‬هـ أصدرت قرارها رقم ‪/42‬ت لعام ‪1400‬هـ ويقضي بإعادة القضية إلى اللجن‪3‬‬
‫حققته‪33333‬ا لدراس‪33333‬تها في ض‪33333‬وء المالحظ‪33333‬ات المبني‪33333‬ة بأس‪33333‬باب الق‪33333‬رار‪.‬‬
‫وبتاريخ ‪20/12/1400‬هـ رفعت لجنة التحقيق قرارها التكميلي الذي صممت فيه على الرأي الذي سبق أن انتهت إلي‪33‬ه‬
‫في القضية وأقامت هذا القرار على ما جاء بخطاب رئيس هيئة إدارة القوات البرية رقم ‪            3/1/3/1/5/16927‬‬
‫‪3‬ه‬
‫‪3‬ل عفش وإركاب‪3‬‬ ‫‪3‬دل نق‪3‬‬ ‫‪ 5/16927      ‬بتاريخ ‪ 22/9/1400‬من أنه ال يؤمن للمنقول وسيلة لنقله وإنما يصرف له ب‪3‬‬
‫وعائلته أما المسكن فهو على حسابهم الخاص وبالنسبة للمنقولين إلى سوريا واألردن فقد صدرت األوامر بعدم نقل عوائلهم‬
‫وعلى ذلك كان يصرف لهم إركاب فقط وراتب شهر بدل إعداد سفر ولم يصرف بدل نقل عفش لألشخاص الذين نقلوا بعد‬
‫هذا الحظر والمدعون منهم‪ ،‬ولم يطلب من المدعين مستندات بقيمة ما تحمله كل منهم في النقل نظرًا ألنهم بلغوا عند نقلهم‬
‫بحظر نقل عوائلهم معهم إلى تلك المناطق خشية تعرضهم ألخطار الحرب وخلصت اللجنة إلى أن رد الوزارة قد أوض‪33‬ح‬
‫أن نقل المدعين من الخارج إلى المملكة يكون علي حسابهم الخاص مما يجعل ما ذهبت إليه اللجنة في قرارها األصلي من‬
‫أحقيتهم في ص‪333‬رف التك‪333‬اليف الفعلي‪333‬ة لنق‪333‬ل أمتعتهم ‪ -‬متفق‪ً333‬ا م‪333‬ع الواق‪333‬ع والنظ‪333‬ام‪.‬‬
‫ومن حيث أن لجنة التدقيق بعد دراستها لوقائع القضية ولمختلف ظروفها ومالبساتها في ضوء القرارين األصلي والتكميلي‬
‫‪3‬ة ‪-‬‬ ‫‪3‬ذه اللجن‪3‬‬
‫‪3‬دتها ه‪3‬‬
‫الصادرين في القضية وخطاب رئيس هيئة إدارة القوات البرية رد علي المالحظات التي سبق أن أب‪3‬‬
‫استبان لها أن المادة (‪ )42‬من نظام الموظفين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 8/‬بتاريخ ‪1/2/1391‬هـ الذي كان ناف‪33‬ذًا‬
‫‪3‬ا‬‫‪3‬ل م‪3‬‬‫وقت نقل المدعين كانت تقضي بأنه إذا نقل الموظف من بلد إلى آخر صرف له ما يعادل راتب شهرين على أال يق‪3‬‬
‫صرف له عن ألف لاير وال يزيد على ثالثة آالف لاير مقابل نفقات ترحيله وعائلته وأمتعته وأثاثه فإذا كان النقل من داخ‪33‬ل‬
‫المملكة إلى خارجها أو العكس فتصرف له التكاليف الفعلية لنقل أمتعته وأثاثه بحد أقصى قدره خمسة آالف لاير باإلض‪33‬افة‬
‫إلى ت‪3333333333333333‬ذاكر إركاب‪3333333333333333‬ه وعائلت‪3333333333333333‬ه‪.‬‬
‫‪ 3‬من تقرير هذا البدل للموظف المنقول عمومًا سواء كان النقل داخل المملك‪33‬ة أو من المملك‪33‬ة إلى‬ ‫وترى اللجنة أن الحكمة‬
‫‪3‬ان‬ ‫‪3‬تي ك‪3‬‬‫خارجها وبالعكس هي تعويض الموظف عن النفقات الفعلية التي يتكبدها في سبيل نقل أمتعته وأثاثه من الجهة ال‪3‬‬
‫‪3‬رفه‬ ‫يعمل بها قبل النقل إلى الجهة المنقول إليها حتى ال ينفق على متطلبات الوظيفة من ماله الخاص وبهذه المثابة فإن ص‪3‬‬
‫يرتب‪33333333333‬ط بالحكم‪33333333333‬ة ال‪33333333333‬تي دعت إلى تقري‪33333333333‬ره‪.‬‬
‫ومتى كان األمر كذلك وكان الثابت من األوراق ومن خطاب رئيس هيئة إدارة القوات البرية رقم ‪         3/1/5/16927‬‬
‫‪3‬األردن في‬ ‫‪3‬ة ب‪3‬‬‫‪     3/1/5/16927      ‬بتاريخ ‪22/9/1400‬هـ أن المدعين قد نقلوا من المملكة إلى الخطوط األمامي‪3‬‬
‫‪3‬ذي‬ ‫‪3‬يران ال‪3‬‬
‫الفترة من ‪ 19/11/91‬حتى ‪19/12/1392‬هـ أي بعد صدور أمر صاحب السمو الملكي وزير الدفاع والط‪3‬‬
‫‪3‬ة في‬ ‫‪3‬ة إلى المملك‪3‬‬‫‪3‬ادوا ثاني‪3‬‬
‫حظر على المنقولين للخطوط األمامية اصطحاب أسرهم اعتبارًا من ‪15/3/91‬هـ ثم ع‪3‬‬
‫‪1/1/97‬هـ ولم يصرف لهم بدل نقل األمتعة عند عودتهم على أساس أنهم لم يصطحبوا أسرهم إعماالً للحظر المشار إليه‬
‫وبالتالي ال يتصور ‪ -‬بحسب فهم الوزارة لمقتضى ذلك الحظر ‪ -‬نقل أمتعة وأثاث بالنسبة لهم ‪ -‬متى كان الثابت هو م‪33‬ا‬
‫‪3‬ل أمتعتهم‬‫‪3‬ة لنق‪3‬‬
‫تقدم وكانت الوزارة لم تهيئ لهم وسيلة لنقل أمتعتهم فمن ثم يحق للمدعين أن تصرف لهم التكاليف الفعلي‪3‬‬
‫وأث‪33‬اثهم عن‪33‬د الع‪33‬ودة من األردن إلى المملك‪33‬ة وبح‪33‬د أقص‪33‬ى ق‪33‬دره خمس‪33‬ة آالف لاير بالنس‪33‬بة لك‪33‬ل منهم‪.‬‬
‫وال يؤثر في استحقاق المدعين لتلك النفقات أنهم نقلوا من المملكة إلى األردن بعد الحظر سالف الذكر‪ ،‬ذلك أن في المادة (‬
‫‪ ) 42‬من نظام الموظفين المشار إليها لم تعلق إفادة الموظف من الحكم الذي أورده على اصطحاب الموظف ألسرته عن‪33‬د‬
‫النقل من المملكة إلى خارجها بل جاء النص مطلقًا غير مقيد بقيد؛ من هذا القبيل وإذا كانت القاعدة العامة في التفس‪33‬ير أن‬
‫المطلق يؤخذ على إطالقه طالما لم يرد عليه ما يقيده ‪ -‬فإن حكم تلك المادة يسري بالنسبة لجميع الموظفين المنقولين سواء‬
‫أكانوا قد اصطحبوا أسرهم أو لم يصطحبوها وما صدر من صاحب السمو الملكي وزير الدفاع والطيران إنما جاء لمن‪33‬ع‬
‫‪3‬ام‪.‬‬
‫‪3‬ه النظ‪3‬‬‫‪3‬رره ل‪3‬‬ ‫‪3‬ق ق‪3‬‬ ‫‪3‬ول من ح‪3‬‬ ‫‪3‬ان المنق‪3‬‬
‫‪3‬رض لحرم‪3‬‬ ‫‪3‬ة ولم يتع‪3‬‬ ‫األفراد من نقل عوائلهم لما تقتضيه المصلحة العام‪3‬‬
‫ومن الطبيعي أن الموظف ال يستطيع اإلقامة سواء بمفرده أو مع أسرته في الجهة المنقول إليه‪3‬ا دون أن يه‪3‬يئ األمتع‪3‬ة‬
‫‪3‬ذا‬
‫‪3‬دعين وعلى ه‪3‬‬ ‫‪3‬وص الم‪3‬‬ ‫واألثاث اللذين تتطلبهما تلك اإلقامة طالما لم يؤمن له السكن المؤثث كما هو الحال في خص‪3‬‬
‫المقتض‪33‬ى ف‪33‬إن تل‪33‬ك التهيئ‪33‬ة من ج‪33‬انب الم‪33‬ذكورين لم تكن مرتبط‪33‬ة بالض‪33‬رورة بنق‪33‬ل أس‪33‬رهم‪.‬‬
‫وإذا كان الراتب الذي أشارت إليه الفقرة الثانية من المادة (‪ )42‬من نظام الموظفين سالفة الذكر يمثل النفقات الفعلية ال‪33‬تي‬
‫يتكبدها الموظف في سبيل نقل أمتعته وأثاثه فذلك يقتضي بحسب منطق األمور وطبائع األشياء أن يقدم كل من الم‪33‬دعين‬
‫المستندات المصدق عليها من جهة االختصاص بقيمة ما تحمله بالفعل من تلك النفقات وبشرط أال يتجاوز ما يصرف لك‪3‬ل‬
‫‪ 3‬آالف لاير‪.‬‬
‫منهم خمسة‬

‫فلهــــــــذه األســــــــباب قــــــــررت لجنــــــــة التــــــــدقيق ‪:‬‬

‫أحقية المدعين في أن تصرف الوزارة المدعى عليها لكل منهم قيمة التكاليف الفعلية التي تكبدها في سبيل نقل أمتعته وأثاث‬
‫‪3‬اص‬ ‫‪3‬ة االختص‪3‬‬‫بمناسبة نقله من الخطوط األمامية في األردن إلى المملكة على أن يقدم المستندات المصدق عليها من جه‪3‬‬
‫‪3‬ة آالف لاير‪.‬‬
‫‪3‬ه خمس‪3‬‬ ‫‪3‬رف ل‪3‬‬‫‪3‬ا يص‪3‬‬ ‫‪3‬اوز م‪3‬‬ ‫‪3‬رط أال يتج‪3‬‬ ‫‪3‬ك وبش‪3‬‬ ‫‪3‬بيل ذل‪3‬‬‫‪3‬ل في س‪3‬‬ ‫‪3‬ه بالفع‪3‬‬
‫‪3‬ا تحمل‪3‬‬
‫‪3‬ة م‪3‬‬
‫التي تثبت قيم‪3‬‬
‫واهلل الموفق ‪،،،‬‬

‫قرار رقم ‪ 39/86‬لعام ‪1401‬هـ‬

‫القضية رقم ‪/1/ 525‬ق لعام ‪1401‬هـ‬

‫أ ‪ -‬ديوان المظالم ‪ -‬اختصاصه ‪ -‬المنازعات التي تقوم على الطعن في القرارات أو التصرفات اإلدارية التي تتخ‪33‬ذها أو‬
‫تجريها جهة اإلدارة المختلفة وهي بصدد تسييرها للمرافق العامة ‪ -‬ال يدخل في اختصاص الديوان التعقيب على األحك‪33‬ام‬
‫التي تصدرها المحاكم الشرعية إذ أن مجال ذلك هو الطعن على تلك األحكام بالطرق المقررة نظامًا وهو أمر تنحسر عنه‬
‫والي‪333333333333333333333333333‬ة ال‪333333333333333333333333333‬ديوان‪.‬‬
‫‪3‬نزل حكم‬ ‫‪3‬ا أن ت‪3‬‬‫‪3‬ة إذ عليه‪3‬‬ ‫ب ‪ -‬دعوى ‪ -‬طلبات المدعي ‪ -‬تكييفها ‪ -‬الهيمنة على سالمة التكييف من تصريف المحكم‪3‬‬
‫النظام على واقع المنازعة وأن تتقصى طبيعة هذه الطلبات ومراميها في ضوء النية الحقيقية التي قصدها المدعي من وراء‬
‫إب‪333333333333333333‬دائها ‪ -‬بي‪333333333333333333‬ان ذل‪333333333333333333‬ك‪.‬‬
‫‪3‬ف‬ ‫‪3‬ة نص‪3‬‬ ‫جـ ‪ -‬أفراد القوات العربية السعودية المسلحة ‪ -‬راتب ‪ -‬يصرف للفرد أثناء توقيفه أو سجنه لغرض المحاكم‪3‬‬
‫صافي راتبه فإذا برئ أو عوقب بغير الطرد يعاد إليه ما استقطع منه ‪ -‬أساس ذلك ‪ -‬نص المادة (‪ )13‬من نظام خدم‪33‬ة‬
‫األفراد في القوات العربية السعودية المسلحة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 9 /‬بتاريخ ‪24/3/1397‬هـ ‪ -‬إذا انتهت حالة‬
‫‪ 3‬تعين ص‪33‬رف راتب‪33‬ه إلي‪33‬ه ك‪33‬امالً‪.‬‬ ‫الوق‪33‬ف أو الس‪33‬جن ولم يتح‪33‬دد موق‪33‬ف الف‪33‬رد من المحاكم‪33‬ة‬
‫‪3‬رارات أو‬ ‫‪3‬وم على الطعن في الق‪3‬‬ ‫‪3‬تي تق‪3‬‬ ‫‪ - 1‬إن اختصاص ديوان المظالم كجهة قضاء إداري ينحصر في المنازعات ال‪3‬‬
‫‪ 3‬اإلدارة المختلفة وهي بصدد تسييرها للمرافق العامة إلى تتولى إدارتها‪.‬‬ ‫التصرفات اإلدارية التي تتخذها أو تجريها جهات‬
‫‪3‬تي‬ ‫‪3‬ام ال‪3‬‬
‫ومن مقتضى ذلك أنه ال يدخل في اختصاص الديوان النظر في المنازعات التي يكون محلها التعقيب على األحك‪3‬‬
‫‪ 3‬الشرعية إذ أن مجال ذلك هو الطعن على تلك األحكام بالطرق المقررة نظامًا وهو أمر تنحسر عنه والية‬ ‫تصدرها المحاكم‬
‫ال‪333333333333333333333333333333333333333333333333333333333‬ديوان‪.‬‬
‫‪ 3‬إذ عليه‪33‬ا أن‬ ‫‪ - 2‬لئن كان تصوير طلبات المدعي من توجيهه فإن الهيمنة على سالمة هذا التكييف من تصريف المحكمة‬
‫تنزل حكم النظام على واقع المنازعة وأن تتقصى طبيعة هذه الطلبات ومراميها في ضوء النية الحقيقي‪33‬ة ال‪33‬تي قص‪33‬دها‬
‫‪ً3‬ا‬
‫‪3‬ه مخالف‪3‬‬‫المدعي من وراء إبدائها وذلك للحيلولة دون ما يحاول المدعي من تأويل للدعوى بحيث يخيب أثرها بالنسبة إلي‪3‬‬
‫ب‪333333333333‬ذلك ص‪333333333333‬حيح أحك‪333333333333‬ام النظ‪333333333333‬ام‪.‬‬
‫‪3‬وم الملكي رقم م‪9/‬‬ ‫‪3‬ادر بالمرس‪3‬‬ ‫‪3‬لحة الص‪3‬‬ ‫‪ - 3‬إن المادة (‪ )13‬من نظام خدمة األفراد في القوات العربية السعودية المس‪3‬‬
‫‪ 3‬نصف صافي راتبه فإذا برئ‬ ‫بتاريخ ‪24/3/1397‬هـ تنص على أن يصرف للفرد أثناء توقيفه أو سجنه لغرض المحاكمة‬
‫‪3‬‬
‫أو عوقب بغير الطرد يعاد إليه ما استقطع منه ومفاد هذا النص أنه إذا أوقف الفرد عن عمله أو سجن تمهي‪33‬دًا للمحاكم‪33‬ة‬
‫‪ 3‬فإذا ب‪33‬رئ أو‬ ‫يوقف صرف نصف راتبه ويصرف له النصف اآلخر ويظل األمر على هذا الوضع إلى أن تنتهي المحاكمة‬
‫‪ 3‬وتبعًا ل‪33‬ذلك إذا انتهت‬ ‫عوقب بغير الطرد يعاد إليه نصف الراتب الموقوف صرفه منذ توقفه أو سجنه على ذمة المحاكمة‬
‫حالة الوقف أو السجن ولم يتحدد موقف الفرد بعد من المحاكمة تعين صرف راتبه إليه كامالً اعتبارًا من تاريخ انتهاء حالة‬
‫‪3‬‬
‫الوقف أو السجن على أن يظل نصف المرتب الموقوف صرفه خالل فترة وقفه أو سجنه معلقًا على ذمة نتيجة المحاكم‪33‬ة‬
‫فإذا برئ أو عوقب بغير الطرد يعاد إليه نصف المرتب الذي أوقف صرفه‪.‬‬

‫الوقائع‬

‫بت‪333‬اريخ ‪28/7/1401‬هـ ورد لل‪333‬ديوان تظلم من الم‪333‬دعي قي‪333‬د في س‪333‬جالته قض‪333‬ية ب‪333‬رقم‬
‫‪ /1 33/525‬ق لعام ‪1401‬هـ وجاء بهذا التظلم أن المدعي كان يركب مع المدعو‪ ....../‬وأثناء سيرهما قابلتهما س‪33‬يارة‬
‫وأشارت لهما بالوقوف فوقفا ثم فوجئا بأربعة أشخاص ينزلون من السيارة ويضربون السائق فقام المدعي ورفيقه بالواجب‬
‫‪ 3‬بتفريق المظاهرة وتسليم المعتدى عليه لشرطة الجوف وأضاف المدعي أنه بالرغم من أنه لم يكن ل‪33‬ه عالق‪33‬ة‬ ‫حيث قاما‬
‫‪3‬م‬
‫‪3‬د وحس‪3‬‬ ‫‪3‬ع الجل‪3‬‬ ‫بالطرفين فقد أوقف صرف نصف راتبه من ‪1/10/1400‬هـ ثم صدر الحكم عليه بالسحن لمدة سنة م‪3‬‬
‫الراتب كامالً‪ .‬وانتهى المدعي إلى طلب إعفائه من الحكم حيث أنه يعول والدته وإخوان صغار وأنه مظلوم وبرئ على حد‬
‫م‪33333333333333333333333333333‬ا يدعي‪33333333333333333333333333333‬ه‪.‬‬
‫وقد ردت قوة الطوارئ الخاصة بالجوف على دعوى المدعي بخطاب قائدها رقم ‪ /769‬ن طخ بت‪33‬اريخ ‪19/8/1401‬هـ‬
‫وجاء بهذا الخطاب أنه بتاريخ ‪11/10/1400-10‬هـ ألقي القبض على المدعي من قبل شرطة منطقة الجوف لما نس‪33‬ب‬
‫إليه من االعتداء الواقع في يوم الخميس الموافق ‪10/10/1400‬هـ بالضرب على رأس الم‪33‬واطن……‪ ..‬مم‪33‬ا س‪33‬بب‬
‫إصابته بجرح بليغ في رأسه وتم التحقيق مع المدعي وزميله جندي المباحث بالجوف المدعو‪ ..……/‬اللذين قاما بإحضار‬
‫‪ 3‬وبعد االنتهاء من التحقيق مع المدعي من قبل الش‪33‬رطة‬ ‫‪ 3‬الجوف لغرض إسعافه‬ ‫المعتدى عليه من مثلث عرعر إلى سكاكا‬
‫أطلق سراحه وسلم لوحدته وأنه من ‪ 11/10/1400-10‬تاريخ القبض على المدعي وإيقافه والتحقيق معه تم إيقاف نصف‬
‫صافي راتبه عمالً بالمادة (‪ )13‬من نظام خدمة األفراد الصادر بالمرسوم رقم م ‪ 7/‬بتاريخ ‪24/3/97‬هـ وأنه حتى تاريخ‬
‫‪3‬اء‬
‫خطابها ردًا على الدعوى لم تبلغ بالحكم الشرعي الصادر بحق المدعي بالرغم من أنها طلبت أكثر من ثالث مرات إنه‪3‬‬
‫‪ 3‬المدعي مسلكيًا من قبل المجلس الت‪33‬أديبي‬ ‫القضية وتزويدها بالحكم الشرعي حتى تتمكن في ضوء ذلك الحكم من محاكمة‬
‫‪3‬الطرد‪.‬‬
‫‪3‬ه ب‪3‬‬‫‪3‬راتب إذا لم يحكم علي‪3‬‬ ‫‪3‬ذا ال‪3‬‬
‫بشرطة منطقة الجوف وصرف كامل راتبه الشهري مع إعادة ما استقطع من ه‪3‬‬
‫‪3‬ه‬
‫‪3‬در بحق‪3‬‬‫‪3‬ا يص‪3‬‬ ‫وأضافت المدعى عليها أن المدعي موجود ضمن أفراد القوة وغير مسجون وال موقوف وأنه بانتظار م‪3‬‬
‫شرعًا لتنفيذه‪.‬‬
 ‫األسباب‬

‫من حيث أن المدعي يطلب الحكم بإعفائه من الحكم الشرعي الصادر ضده بالسجن لمدة سنة مع الجلد وحسم راتبه كامالً‪.‬‬
‫على ح‪3333333333333‬د م‪3333333333333‬ا ج‪3333333333333‬اء بتظلم‪3333333333333‬ه‪.‬‬
‫‪3‬دعي‬ ‫ومن حيث أن المدعى عليها قد ردت على الدعوى مما مفاده أنها لم تبلغ حتى اآلن بالحكم الشرعي الصادر بحق الم‪3‬‬
‫‪ 3‬مسلكيًا على ضوء ما يقضي به والتصرف في صرف كامل راتبه على مقتض‪33‬اه وم‪33‬ا‬ ‫وأنها بانتظار هذا الحكم لمحاكمته‬
‫‪3‬دعي في ‪-10‬‬ ‫‪3‬ف الم‪3‬‬ ‫‪3‬اريخ توق‪3‬‬ ‫‪3‬اقي من ت‪3‬‬‫‪3‬ف الب‪3‬‬‫‪3‬رف النص‪3‬‬‫‪3‬اف ص‪3‬‬ ‫‪3‬د أن تم إيق‪3‬‬
‫‪3‬ه بع‪3‬‬ ‫تزال تصرف له نصف راتب‪3‬‬
‫‪11/10/1400‬هـ‪.‬‬
‫ومن حيث أن اختصاص ديوان المظالم كجهة قضاء إداري ينحصر ‪ -‬طبقًا لمقتضى نظامه األساسي وعلى ما استقر عليه‬
‫‪3‬ا‬
‫قضاء الديوان واطرد ‪ -‬في المنازعات التي تقوم على الطعن في القرارات أو التصرفات اإلدارية التي تتخذها أو تجريه‪3‬‬
‫‪3‬دخل في‬ ‫‪3‬ه ال ي‪3‬‬‫‪3‬ك أن‪3‬‬ ‫‪3‬ى ذل‪3‬‬ ‫جهات اإلدارة المختلفة وهي بصدد تسييرها للمرافق العامة التي تتولى إدارتها‪ .‬ومن مقتض‪3‬‬
‫‪3‬ر في‬ ‫‪3‬أنها ‪ -‬النظ‪3‬‬‫‪ 3‬اإلدارة إذا ما رفع الطعن إليه بش‪3‬‬‫اختصاص الديوان كجهة قضاء إداري مهمته التعقيب على تصرفات‬
‫‪3‬ك‬ ‫‪3‬و الطعن على تل‪3‬‬ ‫المنازعات التي يكون محلها التعقيب على األحكام التي تصدرها المحاكم الشرعية إذ أن مجال ذلك ه‪3‬‬
‫األحكام بالطرق المقررة نظامًا وهو أمر تنحسر عنه والية الديوان‪ .‬ومن ثم فإن طلب المدعي بحسب تكييفه لدعواه يخرج‬
‫عن اختص‪33333333‬اص دي‪33333333‬وان المظ‪33333333‬الم بهيئ‪33333333‬ة قض‪33333333‬اء إداري‪.‬‬
‫‪ 3‬إذ‬‫ومن حيث أنه ولئن كان تصوير طلبات المدعي من توجيهه فإن الهيمنة على سالمة هذا التكييف من تصريف المحكمة‬
‫عليها أن تنزل حكم النظام على واقع المنازعة وأن تتقصى طبيعة هذه الطلبات ومراميها في ضوء النية الحقيقي‪33‬ة ال‪33‬تي‬
‫‪3‬ه‬‫قصدها المدعي من وراء إبدائها و ذلك للحيلولة دون ما يحاول المدعي من تأويل للدعوى بحيث يخيب أثرها بالنسبة إلي‪3‬‬
‫مخالف‪ً333333333‬ا ب‪333333333‬ذلك ص‪333333333‬حيح أحك‪333333333‬ام النظ‪333333333‬ام‪.‬‬
‫ومن حيث أنه متى كان الثابت من استعراض الوقائع أن المدعى عليها لم تبلغ بعد بالحكم الشرعي الذي يشير إليه المدعي‬
‫وأنها ما تزال حتى اآلن تصرف له نصف راتبه وتوقف النصف الباقي استصحابًا للحال الذي كان عليه منذ إلق‪33‬اء القبض‬
‫‪3‬ه‬‫‪3‬دعي من جانب‪3‬‬ ‫‪3‬ة للحكم الم‪3‬‬ ‫عليه وتوقيفه والتحقيق معه أي أن المدعى عليها لم توقف صرف راتب المدعي كامالً نتيج‪3‬‬
‫بصدوره ضده متى كان الثابت هو ما تقدم فإن التكييف النظامي السليم لدعوى المدعي ‪ -‬في ضوء النية الحقيقي‪33‬ة ال‪33‬تي‬
‫‪3‬ه‬‫‪3‬اقي من راتب‪3‬‬ ‫‪3‬ف الب‪3‬‬ ‫‪3‬رف النص‪3‬‬ ‫قصدها من وراء طلبه بالنظر إلى الوقائع المشار إليها ‪ -‬هي أنها تقوم على طلب ص‪3‬‬
‫الموقوف صرفه اعتبارًا من تاريخ توقيفه ليصير صرف الراتب إليه كامالً والدعوى بهذا الوصف تقوم على منازع‪33‬ة في‬
‫راتب بين المدعي والمدعى عليها بما يجعلها من عداد المنازعات اإلدارية التي يختص الديوان بالنظر فيها والفص‪33‬ل في‬
‫موض‪33333333333333333333333333333333333333333333333333333333‬وعها‪.‬‬
‫ومن حيث أنه عن موضوع هذا الطلب‪ .‬فإن المادة (‪ )13‬من نظام خدمة األفراد في القوات العربية الس‪33‬عودية المس‪33‬لحة‬
‫الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 9 /‬بتاريخ ‪24/3/97‬هـ الذي يحكم وضع المدعي تنص على أن يصرف للف‪33‬رد أثن‪33‬اء‬
‫‪3‬تقطع من‪3‬ه‪.‬‬ ‫‪3‬ا اس‪3‬‬‫‪3‬ه م‪3‬‬ ‫‪3‬اد إلي‪3‬‬
‫توقيفه أو سجنه لغرض المحاكمة نصف صافي راتبه فإذا برئ أو عوقب بغير الط‪3‬رد يع‪3‬‬
‫ومفاد هذا النص أنه إذا أوقف الفرد عن عمله أو سجن تمهيدًا للمحاكمة يوقف صرف نصف راتبه ويصرف له النص‪33‬ف‬
‫‪3‬راتب‬ ‫‪3‬ف ال‪3‬‬ ‫‪3‬ه نص‪3‬‬ ‫الباقي‪ .‬ويظل األمر على هذا الوضع إلى أن تنتهي المحاكمة فإذا برئ أو عوقب بغير الطرد يعاد إلي‪3‬‬
‫‪ 3‬على هذا المقتضى فإن مناط وقف صرف نصف م‪33‬رتب الف‪33‬رد‬ ‫الموقوف صرفه منذ توقيفه أو سجنه على ذمة المحاكمة‬
‫‪ 3‬فيما هو منسوب إليه‬ ‫العسكري إعماالً لحكم المادة المشار إليها هو أن يوقف الفرد عن عمله أو أن يسجن تمهيدًا لمحاكمته‬
‫‪3‬د‬‫‪ 3‬وتبعًا لذلك إذا انتهت حالة الوقف أو السجن ولم يتحدد موقف الفرد بع‪3‬‬ ‫وأن يظل على هذا الوضع إلى أن تنتهي محاكمته‬
‫‪3‬رتب‬ ‫‪3‬ف الم‪3‬‬ ‫من المحاكمة تعين صرف راتبه إليه كامالً اعتبارًا من تاريخ انتهاء حالة الوقف أو السجن على أن يظل نص‪3‬‬
‫الموقوف صرفه خالل فترة وقفه أو سجنه معلقًا على ذمة نتيجة المحاكمة فإذا برئ أو عوقب بغير الطرد يعاد إليه نصف‬
‫الم‪333333333333‬رتب ال‪333333333333‬ذي أوق‪333333333333‬ف ص‪333333333333‬رفه‪.‬‬
‫ولما كان الثابت من رد المدعى عليها أن المدعي موجود ضمن أفراد القوة وأنه غير مسجون وال موقوف حاليًا عن العمل‬
‫‪ 3‬وأنها بانتظار ما يصدر بحقه شرعًا لتنفيذ مقتضاه في حق المدعي أي أن حالة الوقف قد انتهت بالنسبة‬ ‫على ذمة المحاكمة‬
‫إليه ولم يتحدد موقفه بعد من المحاكمة فيما هو منسوب إليه وال يتبين من األوراق التاريخ الذي انتهى فيه توقف‪33‬ه فمن ثم‬
‫‪3‬ف‬ ‫‪3‬ة الوق‪3‬‬‫يكون من المتعين والحالة هذه صرف نصف راتب المدعي الموقوف صرفه وذلك اعتبارًا من تاريخ انتهاء حال‪3‬‬
‫على ذمة التحقيق الذي أجرى معه ليصير صرف المرتب إليه كامالً من التاريخ المذكور وفي هذه الحال‪3‬ة يظ‪3‬ل نص‪3‬ف‬
‫المرتب الموقوف صرفه في الفترة السابقة على انتهاء الوقف معلقًا على ما تسفر عنه نتيجة محاكمته‪.‬‬
‫لـــــــــــــــــــــــذلك انتهى الـــــــــــــــــــــــديوان إلى ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬عن االختص‪33333333333333333333333333333333333333333333333333‬اص‬
‫إن التكييف النظامي السليم لدعوى المدعي ‪ -‬وهو أمر يخضع لتقدير الديوان حسبما سلف بيانه ‪ -‬أن الدعوى تق‪33‬وم على‬
‫‪3‬بة توقيف‪3‬ه‬
‫منازعة في راتب بين المدعي والمدعى عليها محلها طلب صرف نصف راتب المدعي الموقوف صرفه بمناس‪3‬‬
‫تمهيدًا لمحاكمته وهي بهذا الوصف تعتبر من المنازعات اإلدارية التي يختص الديوان بالنظر فيها والعمل في موضوعها‪.‬‬
‫ثاني‪ً33333333333333333333333333‬ا‪ :‬عن الموض‪33333333333333333333333333‬وع‪:‬‬
‫‪3‬ارًا من‬
‫‪3‬ك اعتب‪3‬‬
‫‪3‬ل – وذل‪3‬‬ ‫(‪ ) 1‬أحقية المدعي في صرف النصف الباقي من راتبه الموقوف صرفه بمناسبة وقفه عن العم‪3‬‬
‫التاريخ الذي انتهت فيه حالة الوقف بالنس‪3‬بة ل‪3‬ه – ليص‪3‬ير ص‪3‬رف الم‪3‬رتب إلي‪3‬ه ك‪3‬امالً من الت‪3‬اريخ الم‪3‬ذكور‪.‬‬
‫‪3‬ة‬
‫‪3‬ه نتيج‪3‬‬‫‪3‬فر عن‪3‬‬‫‪3‬ا تس‪3‬‬
‫(‪ ) 2‬أن يظل نصف المرتب الموقوف صرفه خالل الفترة السابقة على انتهاء الوقف معلقًا على م‪3‬‬
‫المحاكمة فإذا برئ أو عوقب بغير الطرد صرف إليه هذا الجزء‬