Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫محاضرات مقياس‪ ..

:‬النظم القانونية المقارنة‬

‫القسم‪....:‬السنة الثالثة‪ ..................‬السنة‪ ، 2021/2020 :‬التخصص‪ :‬قانون عام‬

‫االستاذ‪ :‬قزالن سميمة المحاضرة رقم‪ 03 :‬بتاريخ‪..2020/12/2 9.:‬‬

‫عنوان المحاضرة‪ :‬النظام الرومانوجرماني (أو الالتيني الجرماني)‬


‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫‪Université de Boumer des‬‬
‫المبحث األول مضمون النظام الالتيني الجرماني وتطوره التاريخي‬

‫مضمونو‬

‫مفيوم النظام الالتيني الجرماني‪:‬نشير بأف ىذا النظاـ القانوني أو ىذه العائمة والمجموعة القانونية تحتوي‬
‫عمى المجموعة الالتينية التي تشمؿ عمى قوانيف كؿ مف فرنسا‪ ،‬وتشريعات الدوؿ التي استمدت منيا‬
‫كإسبانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬البرتغاؿ‪ ،‬ومستعمراتيا‪ ،‬الصيف‪ ،‬الياباف‪ ،‬ودوؿ أمريكا الالتينية وافريقيا‪ .‬كما تضـ‬
‫وتحتوي عمى المجموعة الجرمانية التي تشمؿ بدورىا عمى القانوف المدني األلماني لسنة ‪ ،6341‬وأنظمة‬
‫الدوؿ التي استمدت منو‪ ،‬كالنمسا والمجر‪ ،‬وقد اندمجت المجموعتاف الالتينية والجرمانية لتشكالف معا بما‬
‫يعرؼ بالنظاـ الالتيني الجرماني‬

‫نشأة النظام الالتيني الجرماني‪ :‬نشأ النظاـ الالتيني الجرماني في أوربا خالؿ القرف ‪ 61‬عشر‪ ،‬ليمتد‬
‫خارج القارة األوروبية‪ ،‬مستندا في مبادئو عمى القانوف الروماني باعتباره نموذج لتنظيـ المجتمعات‪ ،‬سيما‬
‫وأف القانوف الروماني انطوى عمى العديد مف المبادئ التي جعمتو مؤىال وقاد ار عمى توحيد التشريعات‪،‬‬
‫كمبدأ المساواة‪ ،‬مبدأ الحرية‪ ،‬العدؿ وىي المبادئ التي انعكست في كؿ مف التقنيف المدني الفرنسي‬
‫والتقنيف المدني األلماني‪ ،‬الستنادىما عمى مصادر واحدة تمثمت في القانوف الروماني واألعراؼ المحمية‬
‫والقانوف الكنسي‪ ،‬وقد أطمؽ الفقياء عمى ىذا النظاـ باسـ العائمة الواحدة الرومانية الجرمانية‪ .‬تـ الدعوة‬
‫إلى إحياء القانوف الروماني وتدريسو في الجامعات األوربية فيما بيف القرنيف الثاني عشر والثامف عشر‪،‬‬
‫وبظيور حركة التقنيف في أوربا وتحديدا في القرف التاسع عشر‪ ،‬كانت عناصر المنيج الروماني الجرماني‬
‫قد اكتممت‪ ،‬واحتوت المجموعة الالتينية والمجموعة الجرمانية المتاف تشتركاف مف حيث البينة القانونية‪،‬‬
‫عمى مفيوـ القاعدة القانونية ومدلوؿ مصطمحاتو‪ ،‬وتصنيفو وتقسيمو‪.‬‬

‫القانون الروماني كأساس لمنظام الجرماني شكؿ إذف القانوف الروماني‪ ،‬مصد ار أساسيا لمنظاـ الالتيني‬
‫الجرماني‪ ،‬فتأثره بالقانوف الكمسي‪ ،‬والديانة المسيحية‪ ،‬واىتماـ الجامعات االوروبية بتدريس القوانيف‬
‫الرومانية باعتبارىا نموذج لتنظيـ المجتمعات‪ ،‬كؿ ذلؾ أثر بشكؿ بارز عمى الدوؿ التي اعتمدت النظاـ‬
‫الالتيني الجرماني ال سيما القانوف الروماني الذي انعكس بشكؿ كبير عمى تشريعات ىذه العائمة القانونية‬
‫عدة‪ ،‬ال سيما فرنسا وألمانيا إلى جانب الدوؿ األخرى التي تأثرت بيما‪ ،‬حيث انتشر المنيج‬
‫في جوانب ّ‬
‫في أوربا بصدور القانوف المدني الفرنسي‪ ،‬وتبنتو بعض الدوؿ مثؿ بمجيكا ولوكسمبورغ‪ ،‬كما اقتبستو دوؿ‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫أخرى مثؿ إيطاليا والنمسا‪ ،‬وبصدور القانوف األلماني نشطت الدراسة المقارنة‪ ،‬وجددت دوؿ أخرى قوانينيا‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫المدنية باالقتباس مف أحكاميما‪ ،‬كما انتشر المنيج بفعؿ االستعمار في افريقيا‪ ،‬أمريكا الشمالية و آسيا‪،‬‬
‫بحيث سادت قوانيف ىذه الدوؿ المستعمرة في البمداف المستعمرة‪ ،‬كما أف تدويف ىذه القوانيف قد ساىـ إلى‬
‫حد كبير في نشر المنيج واقتباسو في دوؿ أخرى‪.‬‬

‫لمحة عن مراحل تكوين القانون الروماني قسـ بعض المؤرخيف تاريخ القانوف الروماني إلى أربع عصور‪5‬‬

‫ػ العصر الممكي‪ ،‬وىو عصر مرتبط بنشأة روما إلى غاية قياـ النظاـ الجميوري سنة ‪ 904‬ؽ‪.‬ـ‪ ،‬وتميزت‬
‫فيو مصادر القانوف في العرؼ أساسا والتشريع كمصدر ثانوي‪ ،‬وتولي رجاؿ الديف لعممية تفسير القانوف‬
‫وتطبيقو‪.‬و العصر الجميوري ابتداء مف ‪ 904‬ؽ‪.‬ـ و عصر االمبراطورية العميا بتولي االمبراطور‬
‫أغسطس لمسمطة ‪ 12‬ؽ‪.‬ـ‪ ،‬ينتيي بعيد االمبراطور دكمديانوس سنة ‪ 132‬ـ‪ .‬و عصر االمبراطورية‬
‫السفمى‪ ،‬أو العصر البيزنطي الذي يبدأ بحكـ االمبراطور دكمديانوس سنة ‪ 132‬ـ وينتيي بوفاة االمبراطور‬
‫جوستنياف ‪ 919‬ـ‪ ،‬وقد تميز ىذا العصر بتدىور القانوف الروماني وجموده‪ ،‬وفي ذات الوقت بتقنيف‬
‫قواعده مف قبؿ االمبراطور جوستنياف‪ ،‬في مدونتو التي قسميا إلى أربع مجموعات‪.‬‬

‫وبالنظر إلى تطور النظـ القانونية ومصادر القانوف‪ ،‬قسـ البعض القانوف الروماني إلى عصور ثالث‪،‬‬
‫أقر البعض بأف القانوف الروماني الذي عرفو المجتمع الروماني نشأ منذ نشأة مدينة روما في القرف‬
‫حيث ّ‬
‫السابع قبؿ الميالد حتى تقنينو في شكؿ المجموعات الشييرة لإلمبراطور جوستينياف في القرف السادس‬
‫عدة‪ ،‬وذلؾ عمى النحو‬
‫الميالدي‪ ،‬وتكوف عبر مراحؿ تاريخية تميزت كؿ منيا بخصائص وطبيعة معينة ّ‬
‫التالي‪ 5‬مرحمة القانون القديم (سنة ‪ 454‬ق‪.‬م)‪ :‬مرحمة العصر العممي‪:‬‬

‫بدأ بصدور قانوف إيبوتيا كمصدر ىاـ لمقانوف الروماني‪ ،‬ومرحمة عصر االمبراطورية السفمى‪:‬‬

‫يبدأ ىذا العصر الذي يعرؼ ايضا بالعصر البيزنطي‪ ،‬بتولي االمبراطور دقمديانوس السمطة سنة ‪ 132‬ـ‪،‬‬
‫وينتيي بوفاة االمبراطور جوستينياف سنة ‪ 191‬ـ‪،‬‬

‫تقسيمات القانون الروماني كمظير لقوانين العائمة الالتينية‬

‫أوالـ التقسيمات األساسية‪ :‬يستمد تقسيـ القانوف في النظاـ الجرماني إلى قانوف عاـ وقانوف خاص يستمد‬
‫مصدره مف القانوف الروماني‪ ،‬حيث كاف القانوف العاـ ييتـ بمرافؽ الدولة لتنظيـ المصمحة العامة‪ ،‬وكاف‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫يتضمف عمى فروع عكست ما يعرؼ اليوـ بالقانوف الدستوري‪ ،‬القانوف اإلداري‪ ،‬المالي‪ ،‬والقانوف الجنائي‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫والجبائي‪ .‬أما القانوف الخاص‪ ،‬فيندرج ضمف ما أضحى يعرؼ اليوـ بالقانوف المدني والتجاري‪ ،‬وقواعد‬
‫االجراءات المدنية والتجارية‪ ،‬حيث قسـ القانوف الخاص إلى قانوف خاص باألشخاص و قانوف خاص‬
‫باألمواؿ‪ ،‬وقانوف خاص بالدعاوى‪ ، .‬في حيف قسمت األمواؿ إلى أمواؿ عقارية ومنقولة (مادية ومعنوية)‪،‬‬
‫أما االلتزامات فقد قسمت إلى التزامات مدنية وطبيعية وبسيطة والتزامات تضامنية‪ ،‬وقسمت المسؤولية‬
‫عمى أساس الخطأ السمبي واإليجابي‪ ،‬والشخصي‪ ،‬وفعؿ الغير‪ ،‬أما العقود فقد تـ تقسيميا إلى عقود‬
‫رضائية‪ ،‬شكمية‪ ،‬وعقود ممزمة لمجانبيف‪ ،‬وأخرى ممزمة لجانب واحد‪.‬‬

‫وقد ظؿ القانوف الخاص في أوربا مييمنا لزمف طويؿ‪ ،‬حيث كاف القضاة يطبقونو في حسـ الخصومات‪،‬‬
‫ونظ ار التياـ القاضي في حياده لما تكوف اإلدارة طرفا في النزاع‪ ،‬فأصبح القاضي يراعي ضرورة التوفيؽ‬
‫بيف مصمحة األفراد ومصمحة الدولة‪ ،‬إلى أف نشأت قواعد تخضع الدولة بموجبيا لمقانوف‪ ،‬أدى تطورىا‬
‫وساىـ في نشأة مجمس الدولة الفرنسي‪ ،‬كمجموعة القواعد التي تحكـ سير الييئات المتدخمة لتحقيؽ‬
‫المصمحة العامة مف حيث تنظيميا وسيرىا‪ ،‬أما القانوف الخاص فقد عد بمثابة مجموعة القواعد التي‬
‫تنظيـ العالقات فيما بيف األفراد‪ ،‬أما بخصوص قانوف األحواؿ الشخصية فقد استمدىا القانوف الالتيني‬
‫الجرماني مف قانوف الكنيسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التقسيمات الفرعية تتشابو قوانيف المنيج الروماني الجرماني مف حيث التقسيمات الفرعية‪ ،‬حيث‬
‫ينقسـ القانوف فييا إلى فروع منيا القانوف الدستوري‪ ،‬القانوف اإلداري‪ ،‬القانوف الدولي العاـ‪ ،‬القانوف‬
‫المدني‪ ،‬قانوف العقوبات‪ ،‬القانوف التجاري وغيره‪ ،‬كما تتشابو في النظـ والمفاىيـ القانونية وفي‬
‫المصطمحات‪ ،‬ومرد ىذا التشابو بيف قوانيف المنيج الروماني الجرماني ىو وحدة مصدرىا المتمثؿ في‬
‫القانوف الروماني والقانوف الكنسي‪ ،‬باإلضافة غمى ذلؾ فإف بعض القواعد القانونية لدولة معينة تستمد‬
‫وجودىا مف األعراؼ المحمية‪ ،‬ما يجعميا مختمفة وغير متشابية مع قواعد الدوؿ األخرى‪ ،‬أما القواعد‬
‫المستمدة مف األعراؼ الدولية كالقانوف التجاري فيي متشابية‪ ،‬ألف األعراؼ التجارية التي تكونت في‬
‫العصور الوسطى قد عممت المذاىب الفقيية عمى ربطيا بالقانوف الروماني‪ ،‬وأدخمتيا الدوؿ واعتمدتيا في‬
‫تقنينيا‪.‬‬

‫مميزات النظام القانوني الالتيني الجرماني‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫‪Université de Boumer des‬‬
‫التأثر بالقانون الروماني‬

‫تقسيم القانون إلى قانون عام وقانون خاص‬

‫اعتماد االزدواج القضائي‬

‫خصائص القاعدة القانونية في النظام القانوني الالتيني الجرماني‬

‫االعمومية والتجريد‪.:‬‬

‫االقاعدة القانونية مصدرىا البرلمان‬

‫تفسير القاعدة القانونية محدود‪:‬‬

‫المبحث الثالث مصادره‬

‫التشريع‬

‫يشكؿ التشريع المصدر األساسي واألوؿ في النظاـ القانوني الالتيني الجرماني‪ ،‬حيث يعمؿ القانوف عمى‬
‫الحفاظ عمى النظاـ العاـ وتنظيـ سموؾ األفراد‪ ،‬ويتـ صياغة القواعد القانونية باعتبارىا قواعد عامة‬
‫ومجردة‪ .‬ويشمؿ التشريع وينطوي عمى جميع القواعد القانونية المكتوبة‪ ،‬وذلؾ بغض النظر عف مصدرىا‬
‫( سواء كاف مصدرىا السمطة التأسيسية كالدستور‪ ،‬أو السمطة التشريعية كالقوانيف‪ ،‬أو السمطة التنفيذية‬
‫كالموائح والتنظيمات)‪ ،‬وبغض النظر عف درجة ترتيبيا في اليرـ القانوني لمدولة‬

‫العرف‬

‫وبخصوص تقدير أىمية العرؼ في تكويف القاعدة القانونية في النظاـ الالتيني الجرماني اختمؼ الفقياء‬
‫بيذا الصدد‪ ،‬ففي الوقت الذي يشيد فيو البعض بأىمية العرؼ ودوره كأساس في تشكيؿ القانوف حيث‬
‫ينزلو الفقو األلماني منزلة القانوف ألف المشرع والفقيو يتأثر حتما بالعرؼ في تقرير القاعدة القانونية‪ ،‬ال‬
‫يحظى العرؼ بنفس األىمية عند البعض اآلخر كالفرنسييف‪ ،‬كما يرى اتجاه آخر بأف ال أىمية لمعرؼ‬
‫حد كبير مف دوره وأىميتو‪ ،‬أما في الجزائر فيحتؿ العرؼ في‬
‫سيما بعد ظيور حركة التقنيف التي قمّمت إلى ّ‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫القانوف المدني المرتبة الثالثة بعد التشريع ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬حيث جاء في نص المادة ‪ 6‬مف‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫القانوف المدني‪"5‬‬

‫االجتياد القضائي والفقو‬

‫إف القاضي واف كاف يساىـ حقا في تطوير القانوف مف الناحية العممية‪ ،‬ويمتد دوره إلى التفسير‪ ،‬إال أف‬
‫دوره في تفسير القانوف وبياف غموضو ال يرقى أبدا إلى دور المشرع في الشريعة الالتينية الجرمانية‬
‫تجسيدا لمبدأ الفصؿ بيف السمطات المنصوص عميو في دساتير الدوؿ في ظؿ النظاـ القانوني الالتيني‬
‫الجرماني‪ ،‬فاألحكاـ القضائية في ىذا النظاـ ومثمما تـ اإلشارة إليو آنفا وميما بمغت قيمتيا إال أنيا ال‬
‫تحتؿ نفس األىمية والقيمة التي تحتميا ىذه األحكاـ في ظؿ النظاـ االنجموسكسوني‪.‬‬

‫االفقو عمى الرغـ مف أىمية الفقو كمصدر لمقانوف ودور في تطوير وترشيد قواعد القانوف وشرحيا‬
‫واستخالص نتائجيا‪ ،‬وابراز المبادئ القانونية التي تساعد المشرع في عممية تعديمو لمقانوف‪ ،‬وايجاد الحموؿ‬
‫لممعضالت القانونية المطروحة مثمما كاف متبعا مف قبؿ فقياء الروماف‪ ،‬غير أف بروز حركة التدويف قمّمت‬
‫يعد يشكؿ مصد ار رسميا لمقانوف بؿ أضحى يمثؿ مصد ار‬
‫مف أىميتو وقيمتو كمصدر لمقانوف‪ ،‬بؿ ولـ ُ‬
‫تفسيريا يساىـ في إبراز نقائص القانوف وتعديمو تبعا لذلؾ ال أكثر وال أق ّؿ‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬

You might also like