Professional Documents
Culture Documents
الحسد PDF
الحسد PDF
"هل يصح أن نقول" كان المسيح يشفي المرضي" أم نقول " مازال المسيح يشفي المرضي
و ان صدقنا ان المسيح مازال يشفي المرضي ...فبالتأكيد هو ايضا يجول يصنع خيرا كما كان علي األرض
ولكننا ال نراه اآلن ألنه مختفي فينا ألننا اعضاء جسده الحي الذي يصنع إرادة الرأس الذي هو المسيح كما
قال بولس الرسول
فنحن اعضاء جسده من لحمه ومن عظامه
لنتقدم اآلن نحوه للشفاء من امراضنا ....فهي ليست فقط منها الجسدية بل النفسية والروحية
المرض هو اعتالل في وظيفة او عمل احد اجزاء تكوين االنسان ...نفس أو جسد أو روح
كما يمتلئ الجو من الملوثات ...التي تصيبنا باالمراض الجسدية إن ضعفت مناعتنا
.فبنفس الطريقة نصاب باالمراض الروحية والنفسية إن لم تكن مناعتنا الروحية قوية
و لتقوية المناعة و اخذ العالج المناسب والحصول علي الشفاء ...علينا دراسة
أمراض الروح والنفس .Pathologyمتتبعين إرشاد آباء الكنيسة ...
مرض الحسد
اعراضه
يكون المصاب قلقا وحزينا ...ان شئ سعيد حدث لقريبه ...يتعذب بسعادة اخيه ..حزين الن اخاه سعيد -
.ويمتلك اشياء اكثر منه
.ناسيا بركات هللا الشخصية له و بركاته اليومية له ....فلهذا ال يشكر هللا علي خيراته له
.وإن شكر فهو يشكر هللا علي شئ كما لقوم عادة وليس من قلبه
الحسود ...يقارن حالة باالخرين ...ماديا..بدنيا ...روحيا ...فيدع الحسد يظهر نفسه ...باعراض- :
..اكتئاب ..ضيق..بؤس( اليفارقه الحزن ابدا) حتي ان ممتلكاتهم المادية تزعجهم
ويصير الرجل المصاب باالكتئاب مثل" رجل عريان يُجرح من كل أحد" "،تخترق كل هذه الجراح
..واالصابات إلي أعماق قلبه" ....و هذا ماقاله القديس باسيليوس الكبير
قد يكون الحسد مختفيا بعناية وراء الحزن والميل للنقد وايضا يختفي وراء مدح االخرين
الحسد عالمة عن الحياة الجسدانية ...واعمال الجسد عكس ثمار الروح القدس
الحسود اعمي روحيا ...ال يستطيع ان يري الجيد من الردئ وال ادراك نعمة هللا .وبالتالي يقول بافتراء ان
الجيد ردئ
ينتهي الحال باالنسان المغلوب من الحسد ..بعدم االيمان ( كما اليهود الذين حسدوا المسيح ...فانكروه)
.وبسبب نقص إيمانه لن يعاين هللا أو يعرف هللا
.المحبة ال تشتهي الشر ألي أحد ...وبالتالي الحسود ال يستطيع ان يحب وال يريد ذلك
ابليس معلم الحسد األول ...حسد االنسان علي شركته مع هللا ومحبة هللا العظيمة له .فاراد ان يخرجه من
شركة هللا
قايين الذي حسد اخيه هابيل وقتله .وشاول الملك حسد صالح داود واعماله ....فطارده واراد قتله
أسبابه
.أنه مرض خطير يولد من جذر كل االهواء ،اال و هو الكبرياء .فالحسد هو السمه المميزة للكبرياء
إذا كنت مغلوبا من الحسد ....فبالتاكيد مازلت في قبضة امه الكبرياء .فقد نبدو متواضعين ولكن إذا كنا
.حسودين نكون متكبرين
هنا يظهر ايضا الغضب ...من خالل الحزن و البؤس الذي يحرق قلب الحسود ......وهو يختفي في
.الجسد ...يعبر عن نفسه في اصطياد االخطاء و يظهر ذاته من خالل االدانه ولوم االخرين
.
ينبغي أن نحب الذين نحسدهم أو الذين نميل الن نحسدهم ونمدحهم من كل قلوبنا ...نحبهم محبة خاصة
نصلي هلل من أجل منْ نحسدهم
نصلي هلل ليشفينا من هذا المرض ألنه يمنع من دخول الملكوت
ننظر لمقتنيات اخينا ...نظرة حقيقية عوض وهم الحسد ....ننظر ان كل ما عنده هو عطية من هللا سواء
الجسدية والروحية .....والجسدية منها ما إال أدوات لتقودنا للفضيلة ...وبهذا لو حسدنا ...تكون مقاومين
واعداء هلل ...فالحسد يعلم العداوة هلل
عندما نغار من اخوتنا( نحسدهم) ...فاننا نعد لهم مجدا و نعد النفسنا خزيا ...كما حدث الخوة يوسف
فبحسدهم نفذوا نبوة احالم يوسف ليتمجد ...ووضعوا علي انفسهم خزي شرهم
اسلموا المسيح حسدا بسبب محبة الناس له ...وقتلوه ...فالقتل ثمرة الحسد