Professional Documents
Culture Documents
182205
182205
تمهيد:
تعتبر الرقابة االدارية الوظيفة اإلدارية الرابعة من الوظائف اإلدارية األخرى و هي تقع في
نهاية النشاط اإلداري ،و تعتبر حلقة وصل بين الصياغه والتطبيق وتحديد االهداف و
المنشودة و تقديم الحلول الفورية للعالج إذا ما كانت هناك مشاكل أو معوقات من خالل
التغذية العكسية.
فالرقابة الفعالة تعتمد على اإلشراف ،التوجيه ،اإلصالح ،ال على مجرد کشف اإلنحرفات
و اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمعاقبة مرتكبيها و على هذا يمكن أن ننظر للرقابة كعملية إدارية
وسنتناول في هذا الفصل اإلطار النظري للرقابة اإلدارية و تحديد أهم عناصرها ثم ننتقل إلى
مراحل و المرتكزات بالتطرق إلى أنواع و مصادر الرقابة اإلدارية و أخي ار مزايها وعيوبها.
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
المبحث األول :مفهوم الرقابة اإلدارية
تعد الرقابة اإلدارية وظيفة هامة من وظائف اإلدارة ،لما تحققه من دور كبير في التأكيد من
جودة االداء و متابعة تنفيذ الخطط بكفاءة عالية ،وقد تطرق إليها العديد من الكتاب
وفي هذا المبحث سوف نحاول شرح مفهوم الرقابة اإلدارية إضافة إلى التعرف على
عناصرها و مراحلها.
قبل عرض أهم التعاريف االصطالحية للرقابة اإلدارية سنحاول التطرق إلى المفهوم اللغوي
من الجانب اللغوي نجد أن مصطلح "الرقابة" يحمل العديد من المعاني ،نجد منها:
نقول فالن مراقب ،و فالن مراقب ،إذا راقب ،يراقب ،مراقب...
إن كلمة الرقابة مشتقة من رقب ،يرقب ،وراقبه ،مراقبة ،بمعنى أحرصه ،و رقيب
العشيرة هو حارسه.
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
أما في المعاجم العربية فقد ورد معجم مختار الصحاح " أن الرقيب هو الحافظ و المنتظر،
1
وراقب بمعنى خاف و من ذلك راقب هللا خافه
و لقد تناول الكريم في العديد من اآليات الكريمة التي تشير إلى كلمة رقابة و أهميتها لحيات
2
االمسلمين ،و من هذه اآليات نجد قوله عز وجل ( :ما يلفظ من قوله إال لديه رقيب عتيد)
3
و قوله أيضا (:إن هللا كان عليكم رقيبا)
و قد ورد في كتاب صحيح البخاري قول ابي بكر الصديق رضي هللا عنه ( :إرقبوا محمدا
صلى هللا عليه وسلم في اهل بيته) 4و في ذلك دليل على الحفظ.
وقد عرفتها الموسوعة السياسية :الرقابة سلطة تكتب مفاهيم تختلف باختالف األنظمة
والعهود و تعطى األشخاص معنيين مثال لجنة مراقبة األفالم السينمائية أو بعض السلطات
مثل وزير الداخلية أو المحافظ أو رئيس البلدية بهدف ممارسة مراقبة وقائيه على مضامين
بعض الحريات العامة و المراسالت ،األفالم ،المنشورات ،أو بإسم قيم ومبادئ قد تكون
5
أخالقية ،فلسفية ،سياسية أو دينية
هذا بالنسبة لمعنى الرقابة باللغة العربية أما باللغة الفرنسية نجد:
محمد لبي بكر عبد القادر الرازي ،مختار الصحاح ( لبنان :المكتبة العصرية ، )1996 ،ص. 126. 1
4
ابي عبد هللا محمد بن إساعيل البخاري ،صحيح البخاري ( بيروت :دار الكتب العلمية ،ط ، )2004 ،4ص678
موسوعة سياسية ،د .عبد الوهاب الكيالي واخرون ،دار الفارس للنشر والتوزيع ،الجزء ،02ط ،1991 ،2ص827 5
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
وفقا لقاموس إميل ليتري ) contre-rôle (:و تعني ضد العمل فأصلها ينقسم إلى جزئين،
األول ( )contreو تعني المواجهة ,و الجزء الثاني ( )rôleو تعني سجل أو القائمة.
لم يحظى مفهوم الرقابة اإلدارية بتعريف موحد فقد تعددت مفاهيمه و تنوعت ،و سنتطرق
عرف هنري فايول الرقابة كما يلي :تنطوي الرقابة على التحقق عم إذا كان كل شيء
يحدث طبقا للخطة الموضوعة ,و التعليمات الصادرة و المبادئ المحددة وان غرضهاهو
اإلشارة هو اإلشارة إلى نقاط الضعف و األخطاء بقصد معالجتها ومنع تكرار حدوثها و هي
تطبق على كل شيء األشياء ،النفس واألفعال ، 2وتعرف كذلك بانها تلك الوظيفة اإلدارية
3
التي يتم من خاللها التأكد أن األداء يتماشى مع أهداف و خطط و معايير المنشئة.
و قيل أنها وظيفة تقوم بها السلطة المختصة بقصد التحقق من العمل يسير وفق األهداف
4
المرسومة بكفاية و الوقت المحدد لها
محمد رسالن الجيوسي ،جملية جاد هللا ،اإلدارة علم و تطبيق ،دار السيرة للنشر و التوزيع والطباعة ،األردن ،ط3 2
، 2008 ،ص.173
محمد سرور الحريري ،اإلدارة الحديثة ،مؤسسة الوارق للنشر و التوزيع ،عمان ،2014،ص 68 3
بسام عوض عبد الرحيم عياصرة ،الرقابة المالية في النظام اإلقتصادي اإلسالمي ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان، 4
وتحسين و أخذ الق اررات للتعرف على األخطاء من خالل تصحيح األخطاء و اکتشاف
1
التالعبات و معالجتها و كذلك تقييم األداء
في حين تعرف الرقابة اإلدارية بمفهومها الصحيح انها عملية مستمرة لمقارنة اإلنجاز الفعلي
2
مع المخطط لتحديد االنحرافات إن و جدت و اتخاذ اإلجراءات التصحيحية المعالجتها
من خالل التعاريف السابقة يمكن استخالص تعريف إجرائي للرقابة اإلدارية كما يلي:
الرقابة اإلدارية هي عبارة عن نشاط إداري منظم تقوم به الجهة المسؤولة يشمل على
المالحظة المستمرة لالداء وقياس أساليبه مقارنتها بالمعايير الموضوعة مسبقا لتحديد
االنحرافات و توخي الضعف و الخطأ وتحديد أنسب الطرق العالجية و التصحيحية التي
و نستخلص من هذه التعاريف خصائص الرقابة اإلدارية و يمكن عرضها كما يلي:
سرعة اإلبالغ عن االنحرافات :إن نظام الرقابي الفعال هو ذلك النظام الذي يمكنه •
منصور بن اعمارة ،إجراءات الرقابة المحاسبية و الجبائية ،دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع ،الجزائر، 2011 ، 1
ص 11
باسم محمد الخميري ،اإلدارة الوظائف و الممارسة ( عمان :دار الحامد للنشر و التوزيع ،)2015 ،ص223 2
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
• التنبؤ بالمستقبل :بمعنى التنبؤ باالنحرافات بشكل مسبق باإلعتماد على النماذج
1
الدقيقة في ذلك في وقت يسمح للقيام باإلجراءات التصحيحية قبل وقوع المشكلة
• الدقة :المعلومات المتعلقة لألداء يجب أن تكون دقيقة بحيث البيانات غير الدقيقة
الناتجة عن ضمان الرقابة يمكن أن تقود المنظمة على اتخاذ إجراء إما أنه سوف
يفشل في معالجة المشكلة أو يؤدي إلى خلق مشكلة لم تكن موجودة من قبل و يعتبر
تقييم دقة المعلومات من أهم المهام الرقابة اإلدارية التي يواجهها المديرون
للجهة المستفيد منها فال فائدة من معلومات تصل قبل اوانها بوقت طويل ،فتهمل أو
• المشاركة :ينبغي ألي نظام رقابي فعال أن يكون مقبول لجميع أعضاء الموظفين
في المؤسسة و حتى يكون هناك قبول فال بد من مشاركة األعضاء في تصميم هذا
النظام فكلما كانت هناك مشاركة كان هناك قبوال و كلما كان هناك متابعة أدى إلى
2
نجاح العملية الرقابية.
محمد رسالن الجيرسي ،جميلة جاد هللا ،المرجع السابق ،ص . 180 1
دالل غلوسي ،الرقابة اإلدا رية و التسيب اإلداري في المؤسسة ،دراسة ميدانية في مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة ، 2
منكرة لنيل شهادة الماجستير في علم اإلجتماع تخصص تنظيم و عمل ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة محمد
خيضر ،2015 - 2014 ،ص ص 66- 64 - 62.
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
لكي يكون نظام الرقابة فعال و يؤدي الدور الذي وجد من أجله يجب أن تتوفر فيه مجموعة
.1وجود اهداف نوعية محددة و مؤشرات و معايير و سياسات واضحة :و هي أمور
توضح بدقة لتشكل معالم تتوفي أجهزة المنظمة على مختلف مستوياتها و اإللتزام بها
بدقة ، 1مماثلة و األهداف العامة التي وجدت المنظمة من أجل تحقيقها و الوضع
التنافسي للمنظمة بالنسبة للمنظمات األخرى المماثلة داخل البالد و خارجها ،لها
كلها أثر بارز و مؤكد في ذلك وما لم توجد مثل هذه األهداف و المعايير و
.2قياس مستوى األداء الفعلي و تحديد االنحرافات :هذا القياس ضروري لتحديد
مدى قرب أو بعد ما تم تحقيقه فعال بالنسبة إلى األهداف النوعية و المؤشرات
األخرى المقررة ،ما يسمح بتحديد االنحرافات و حجمها و آثارها السلبية على تشغيل
كمال نور هللا ،وظائف القائد اإلداري ،دار طالس للدراسات و الترجمة و النشر ،سوريا 1992 ،ص174 1
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
.3التحري عن وسائل و أساليب تصحيح اإلنحرافات :وذلك باكتشاف األسباب التي
أدت الي تحقيق النتائج المشاهدة والوسائل واألساليب التي يحقق إتباعها تصحيح مما
يساعد القائد اإلداري على ممارسة مهامه االصلية في إعادة ضبط النظام وإعادة
1
التوازن اليه.
.4مقارنة النتائج المتحققة مع المعايير المرسومة 2:والرقابة التي ال تستند على هذه
العناصر انها رقابة عشوائية و ذات طابع شخصي ال يرتكز على أساس سليم و ال
يمكن أن تحقق أغراضها وهي في الغالب تبذير للجهد والمال ال مبرر له ،بل قد
.5التقرير :و هو وسيلة اإلتصال لتوصيل المعلومات من المصدر إلى الملتقى وتشمل
التقارير على االنحرافات أو األخطاء دون األعمال الروتينية و يتماشي هذا مع مفهوم
اإلدارة باإلستثناء أي أن يتناول التقرير االستثناءات التي تحتاج إلى قرار إداري في
3
المستوى اإلداري المناسب.
حسين احمد الطراونة ،توفيق صالح عبد الهادي ،الرقابة اإلدارية ،دار الحامد للنشر و التوزيع 2011عمان ،ص 2
27
عبد الفتاح محمد الصحن ،محمد السيد سرايا ،فتحي رزاق السافيري ،الرقابة و المراجعة الداخلية المكتب الجامعي 3
إن المقصود بالرقابة هو ضرورة تأسين القيادة الناجحة في إدارة المؤسسة و منه فإن
1
✓ حماية األصول و منع التجاوزات واالخطاء وتسجيل العمليات بدقة.
✓ تعميم الخبرات الجيدة أي معرفة أماكن تحقيق النجاح و استخالص النتائج المطلوبة
من ذلك بغية تعميم هذه النجاحات على أماكن أخرى في المؤسسة.
✓ معرفة اال خطاء في الوقت المناسب و اكتشاف النقائص و معرفة مواضيع نشوء
صعوبات و كذا أسبابها بغية إزالتها بأقصى سرعة و بدون تأخير حتى يتواصل و
نواف محمد عباس الرماحي ،المحاسبة اإلدا رية ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،2009 ،ص 175 - 1
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
كما يستهدف النظام الرقابي تحقيق التوازن الحركي للمنظمة في كل من األجل القصير
• مكون الضبط :و يعني ضبط التنفيذ في األجل القصير بين التدفق المادي و تدفق
• مكون التكيف :و يعن ى إحداث نوع من المالئمة بين التدفق المادي مع تدفق
المعلومات إلى المنظمة من التغيرات البيئية و ذلك من خالل عناصر التالية :1
2
-تعديل سياسات و إستراتيجيات المنظمة حتى تتالئم مع هذه التغيرات البيئية.
لنشاطاتها وهذا ما يعرف بمبدا الشرعية إذ أن على اإلدارة العامة واجب العمل في
دائرة القانون وااللتزام به فاذا خالفت القانون اعتبر تصرفها غير مشروع و ينزل عليه
مبروك براهيم السعيد ،اإلتصال اإلداري و إدارة المعرفة بالمكتبات و مرافق المعلومات ،دار الوفاء للدنيا الطباعة 1
عليها ممارسة وظائفها و أنشطتها التي تهدف من ورائها الي تحقيق الصالح العام ،
إال ان ذلك قد يرافقه إسراف في استعمال هذه الحقوق و اإلمتيازات مما يهدد مصالح
وحقوق االفراد بالخطر ،و من هنا تبرز أهمية دور الجهات الرقابية لمنع هذا التجاوز
-تحفيز الموظفين على األداء الجيد و اإللتزام بالقوانين و األنظمة ،فلقد أصبح
لألجهزة الرقابية دور فعال و مؤثر في تحفيز العاملين و شحذ همهم و طاقتهم من
خالل إبراز الجوانب اإليجابية في أعمالهم و عدم التركيز على الجوانب السلبية فقط
و مثال ذلك قيام ديوان الرقابة و التفتيش اإلداري بتوجيه كتب شكر للدوائر التي
تثبت سالمة أعمالها وأنشطتها و مطابقتها للقوانين و األنظمة عند القيام بتدقيق
أعمال تلك الدوائر ،أما بالنسبة للموظف فيتم تحفيزه من خالل منحه زيادة سنوية
إضافية في الدرجة الواحدة إذا كان التقدير الوارد عنه في التقرير السنوي بدرجة
ممتاز و كان تقديره في السنة السابقة مباشرة بدرجة ممتاز أيضا ،و ذلك وفقا
1
ألحكام نظام الخدمة المدنية
حمدي سليمان القبيالت ،الرقابة اإلدارية و المالية على أجهزة الحكومية ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان 1
الكالم على الرقابة اإلدارية يدفعنا للشعور يدفعنا للشعور بأهميتها و االنتباه ألثرها ،فهي
القاعدة الخلفية للعمل اإلداري ،فإذا شعر اإلداري أن نظام الرقابة يعمل دون توقف شعر
و تعدد أنواع الرقابة يؤدي إلى تعدد أساليبها و فوائدها و هكذا كي ينجح نظام الرقابة في
بلوغ االهداف التي يرمي إليها و هذا ما سنحاول التطرق إليه من خالل مضمون هذا
بما ان الرقابة اإلدارية هي العملية األكثر أهمية في المنظمة اإلدارية ،حيث تسعى إلى أن
يتم النشاط اإلداري على أحسن وجه ،فمن الطبيعي أن تتعدد أنواعها إذ ال يوجد تصنيف
واحد يعتمد في تحديد هذه األنواع ،و من األسس التي يتم من خاللها التميز بين أنواع
تصحيحها و تعتمد هذه المهمة اعتماد كبير على كيفية قياس األداء و التي بدورها تحدد نوع
الرقابة ويرى البعض أن أنواع الرقابة اإلدارية خمسة :اإلشراف ،المتابعة ،التحريات ،التفتيش،
1
التقارير
أوال :الرقابة وفقا لمعيار التوقيت :و تنقسم إلى األنواع التالية :
الرقابة الوقائية :و تقوم هذه الرقابية على قاعدة درهم وقاية خير من قنطار عالج وتعمل
على أساس التنبؤ أو توقع الخطأ و اكتشافه قبل حدوثه و العمل بمختلف السبل
الرقابة المتزامنة :تقوم هذه الرقابة على قاعدة متابعة التنفيذ لحظة بلحظة و العمل
على معالجة االنحرافات أول بأول أي أنها تعمل على أساس مواكبة عملية التنفيذ خطوة
بخطوة و العمل على معالجة االنحرافات التي قد تحصل بشكل فوري ،و خير مثال عليها
هو متابعة مالحظ الدوام بأن بطاقة الخروج من و إلى العمل يتم ختمها من قبل
2
الموظف نفسه و ليس من قبل غيره.
محمود عزت اللحام ،علي صالح الضالعين ،ماهر عولت شميلة ،مصطفی يوسف کاف ،إدارة المؤسسات المالية، 1
ص199
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
الرقابة الالحقة :هي التي تتضمن عملية الضبط اإلعالمي للرسالة بعد أن يكون قد تم
نشرها أو اإلعالن عليها ،حيث تقوم هذه الرقابة على قاعدة مقارنة النتائج باألهداف.
الرقابة على مستوى الفرد :هي رقابة على األداء الوظيفي لكل فرد في منصب عمله.
الرقابة على مستوى الوحدات اإلدارية :هي رقابة على األداء الوظيفي لكل وحدة
إدارية.
رقابة على مستوى وظائف المؤسسة :هي رقابة على أداء كل وظيفة من وظائف
المؤسسة مثل :وظيفة اإلدارة العامة -وظيفة إنتاج األنشطة و الخدمات -وظيفة الخدمات
رقابة حسب مستوى المؤسسة :هي رقابة على أداء كلي المؤسسة من خالل الكلية
1
للمؤسسة و هي تقوم بوظائفها.
بسام عبد الرحمان المشاقبة ،الرقابة اإلعالمية ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،عمان ، 2014 ،ص .50 1
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
الرقابة الداخلية :يقصد بها أنواع الرقابة التي تمارسها كل منظمة بنفسها على أوجه
النشا طات و العمليات التي تؤديها و التي تمتد خالل مستويات التنظيم المختلفة .1
الرقابة الخارجية :تعرف الرقابة الخارجية بأنها الوسيلة التي يستعين بها النظام الحاكم
لتقدير أداء و فعالية المنظمات اإلدارية ،حيث تختص بفضل مشروعية النشاط اإلداري
رقابة مكتبية :هي رقابة يمارسها كل رئيس على مرؤوسيه و أعمالهم في مكتبة حيث
رقابة ميدانية :يمارسها الرئيس على مرؤوسيه و أعمالهم في أماكن عملهم حيث يقوم
رقابة دورية :هي رقابة مستمرة تهدف إلى الوقاية من وقوع األخطاء و هي األصل.
فيصل حسونة ،إدارة الموارد البشرية ،دار اسامة للنشر و التوزيع ،عمان ،2007 ،ص.121 1
عنترة بن مرزوق ،الرقابة اإلدارية و دورها في مكافحة الفساد اإلداري في اإلدارة الجزائرية ،دراسة ميدانية لوالية برج 2
بوعريريج ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير بقسم العلوم السياسية و العالقات الدولية تخصص إدارة الموارد البشرية جامعة بن
يوسف بن خدة ،كلية العلوم السياسية و العالقات الدولية ،الجزائر ،2008 ،ص33
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
رقابة عارضة ( عالجية) :و هي رقابة طارئة لتصحيح اإلنحراف في العمل.
رقابة إستراتجية :بعيدة المدى متعلقة باألهداف الكبرى للمؤسسة تقوم بها اإلدارة العليا.
رقابة مرحلية :متعلقة بمراحل عمل المؤسسة على ضوء مرحلة زمنية محددة.
1
رقابة وظيفية :متعلقة ببرامج األعمال و األنشطة
تعدد اساليب الرقابة اإلدارية التي تتبعها المنظمات لتقدير ما تم إنجازه من أعمال مقارنة مع
ما تم وضعه و من خالل هذا العنصر سوف نتطرق إلى بعض األساليب الهامة التي تستند
هو أسلوب واسع االنتشار في الرقابة ،و الموازنة هي عبارة عن ترجمة رقمية مالية الخطة
لفترة زمنية معينة غالبا المدة سنة ،و هي تعني بتخصيص و استخدام الموارد المختلفة
لنشاطات المنظمة في المستقبل لفترة زمنية معينة ،و يمكن استخدامها وسيلة رقابية الرقابة
للراقابة على التخصيص و استخدام القوى العاملة و هناك عدة أنواع من الموازنات منها:
المحللون الماليون والمحاسبون المسؤولين عن إعداد هذه الموازنات ,والموازنة تمثل معايير
تعتمد أساسا لمقارنة األداء و اإلنجاز الفعلي و تحديد االنحرافات المالية على األرقام الواردة
1
في الموازنة.
نفترض أن إحدى المنظمات لها ثالثة فروع تقدم نفس المنتج و تستخدم ثالثة مستويات
مختلفة من اآللية.
-يستخدم مستوى آلية منخفض حيث معظم اآلالت اليدوية أو ميكانيكية توجد بواسطة
العنصر البشري.
-يستخدم مستوي الية متوسط حيث معظم اآلالت أوتوماتيكية ذاتية األعداد و الضبط.
-يستخدم مستوى آلية متقدم حيث معظم اآلالت تعمل بالحاسب اآللي وفقا لبرامج
2
معدة مسبقا.
حسين حريم ،مبادئ اإلدارة الحديثة ( النظريات-العمليات اإلدارة -وظائف المنظمة ) ،دار الحامد للنشر والتوزيع ، 1
محمد اسماعيل بالل ،مبادئ اإلدارة بين النظرية و التطبيق ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ، 2004 ،ص ص 2
375-374
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
.3أسلوب بيرت التكلفة :
إن كلمة بيرت هي اختصارها يعتبر أسلوب لتقييم البرامج والمراجعة تم استخدامه ألول مرة
في مجموعات الدفاع المعقدة و كان التركيز األساسي على جدولة الوقت أو بيرت و بعد
سنوات قليلة أضيف متغير التكلفة إلى مدخل بيرت للتخطيط والرقابة و بذلك أصبح بيرت
التكلفة يؤدي إلى تكامل بيانات الوقت و بيانات التكاليف المقابلة كما يسمح بمقارنة الخطط
البديلة للوقت.
ورغم هذا األسلوب يسهل التخطيط و الرقابة إال أنه يجعل بعض الوظائف اإلدارية االخرى
شاع استخدام هذا األسلوب الرقابي مع ازدياد استخدامات الحاسوب حيث بدأت بعض
النظم الرقابية باستقبال معلومات فورية سواء على شكل تغذية عكسية أو تغذية أمامية ،و
تسعى هذه المعلومات الفورية للوقت الفعلي و نجد أن نظم الرقابة مع هذه القدرة من الوقت
الفعلى التي يتم إعدادها في صيغة رياضية على الحاسوب تحقق توجيه اتخاذ القرار من
خالل تسجيل و إعداد تقرير بما يحدث فعال و نجد في نظام الوقت الفعلي أن الق اررات يتم
وضعها في برنامج في النظام ( نواحي الرقابية مقفولة) مثل نظام الرقابة على المخزون
المستخدم في متاجر التجزئة المفردة او تتطلب تصرفات تقديرية (نواحی رقابية مفتوحة) مثل
يتضمن هذا األسلوب مراجعة شاملة للهيكل التنظيمي للمشروع ،أو لفرع من فروع
المشروعات الحكومية أو ألي وحدة من تلك التنظيمات مثل قسم أو إدارة و كذلك مراجعة
الخطط و األهداف و أساليب العمليات كما يشمل جميع ما تتضمنه طبيعة المراجعات
1
اإلدارية .إنه أسلوب يهتم باإلدارة الشاملة للمنظمة أو المشروع
إقترح کنتز ( )koontzبعض اإلرشادات لتحسين الرقابة عن طريق التغذية األمامية منها:
• مطلوب تخطيط و تحليل کامليين و بالطبع نجد أن التخطيط حيوي لجميع نواحي
الرقابة ولكنه يطبق على المدخالت و يجب تعريفها و ربطها بالنتائج المرغوبة. .
• ينبغي أن يستمر نظام التغذية األمامية ديناميكيا حيث ينبغي رقابة المدخالت الجديدة
• ينبغي إعداد نموذج لنظام الرقابة ،حيث يجب على األقل استخدام نظام مبسط و
ليكن نمونجا رياضيا قابال للبرمجة على الحاسوب ،و ذلك لحساب المتغيرات
سكينة بن حمود ،مدخل للتسيير و العمليات اإلدارية ،دار األمة الطباعة والنشر و التوزيع ،الجزائر ،2012 ،ص 1
.162-161
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
• تتطلب الرقابة عن طريق (التغذية األمامية ) ،القيام بتصرفات معينة و ينبغي أن
يسمح النظام للمدير بوقت كافي للقيام بالتصرفات المناسبة و تصحيح المشاكل
المحتملة أو القائمة.
تعتبر النسب المالية أسلوبا فعاال للرقابة على أداء نشاطات المشروعات من جميع جوانبها.
و تختلف النسب المالية بإختالف القائم بالتحليل فقد يكون المحلل مصرفا يحلل لكي يمنح
قروض قصيرة األجل ،لهذا يهتم بالمركز القصير األجل للمنظمة أو بالسيولة ،لكن
اللدائنين و المقرضين لآلجال الطويلة يركزون على القوة الربحية و على كفاءة التشغيل ،و
بالمثل نجد المستثمرين يهتمون بالريح ية و الكفاءة الطويلة األجل ،و نجد أن اإلدارة تهتم
بكل هذه التحليالت المالية ،حيث ينبغي أن تكون قادرة على تسديد ديونها سواء كانت ديونا
1
قصيرة أو طويلة األجل.
تلقى العملية الرقابية مقاومة كبيرة من المرؤوسين و ذلك ألنها وظيفة معقدة و قاسية و من
هنا تسعى اإلدارة جاهدة للتعرف على معوقات و مزايا الرقابة اإلدارية والتي تتمثل في:
• تقوم الرقابة بوظيفتين أساسيتين وظيفة وقائية ووظيفة تنمية الكفاية ،الوظيفة األولى
تهدف إلى حماية المنظمة من أخطار العاملين فيها أما الوظيفة الثانية فهي تعمل
على التأكد من أن سياسات و نظم اإلدارية الموضوعة و الخطط المعمول بها يتم
1
تنفيذها دون أية انحراف من أجل تحقيق الهدف بأكبر كفاية ممكنة.
عبد الفتاح دياب حسين ،التخطيط و الترقية أساس نجاح اإلدارة ،مطبوعات مجموعة االستشا رية العربية القاهرة ،مصر 1
1
-اتخاذ القرار المناسب في المكان المناسبة.
-تميز الرقابة اإلدارية بين األخطاء الرئيسية و الثانوية مع التركيز على معرفة أسباب
-تكون مرنة و سهلة الفهم بالنسبة للعاملين الرؤساء و المرؤوسين و يستوجب هذا األمر أن
تكون المعايير المستخدمة في الرقابة اإلدارية مرنة و مفهومة و لها القدرة على التكيف مع
2
الظروف.
تضمن اقتراح البدائل و الحلول و اتخاذ اإلجراءات ،و الق اررات التصحيحية المناسبة
-تقوم بتجانس النظام الرقابي مع هيكل الخطة المعدة للتنفيذ ،فالخطة هي التي تمد النظام
رزق سالم درحاحلة ،ناصر جمال خضور ،مفاهيم حديثة في الرقابة اإلدارية ،دار األعصار العلمي نشر و
عبد ال ا 1
أحمد بن صالح بن هليل الغربي ،ال رقابة اإلدارية و عالقتها بكفاءة األداء ،دراسة تطبيقية على المرقبين الجمركيين 2
بجمركة مطار الملك خالد الدولي ،بحث مقنع لمتطلبات الحصول على شهادة الماجستير في قسم العلوم اإلدارية جامعة
العربية للعلوم األمنية ،كلية الدراسات العليا ،)2003 ،ص ص 45-44
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
-ال تصلح لجميع األعمال.
-تحتاج إلى مهارات عالية للقيام بهذا الواجب و ذلك إلقناع العاملين بأخطائهم و العمل
1
على تصحيحها بأسلوب لبق ال يؤدي إلى خلق اضطرابات و المشاكل في المؤسسة.
-اإلفراط في الرقابة :فكل إدارة تسعى جاهدة لمتابعة و مراقبة الكثير من األنشطة لتحقيق
-نقص المرونة و تجنب تحمل المسؤولية :حيث عندما تكون المعايير دقيقة موثقة
موضوعية فإن الناس بطبيعتهم يرفضونها ألنهم يعلمون مسبقا أن الرقابة ستوضح أجال و
عاجال مدى ايجابية و سلبية نتائج أعمالهم و حتى مهاراتهم التي يتمتعون بها.
-الرقابة االستبدادية و غير الدقيقة :إن معظم الناس يرغبون بتقديم أداء جيد و معظمهم
على استعداد أن يتقبلوا أساليب الرقابة التي تساعدهم على أداء واجباتهم و لكن يرفضون
ويقاومون الرقابة التي يعتبرونها غير صحيحة ،غير دقيقة ،و بالتالي فإن األنواع الرقابية
2
السابقة قد تعتبر الخطر المهلك و الذي قد يحبط حتى معنويات الموظفين التي يتسمون
باداتهم الحميد و تجعلهم ينسون الغرض األساسي من العملية الرقابية .ولقد أشار تومان و
أسامة خيري ،الرقابة وحماية المستهلك ،دار قرية النشر و التوزيع ،عمان ، 2015ص ص 156-155 ، 2
الفصل الثاني :الرقابة اإلدارية
تمر دورن أن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى نفور الشخص من الوسائل الرقابية المستخدمة
و أهمها:
لقد كانت وما زالت الرقابة اإلدارية الوسيلة الهامة التي تعتمد عليها المؤسسة كعملية إدارية و
متابعة العمل و أداء العمال من أجل التأكد من سير عملية العمل كما خطط لها دون الوقوع
في األخطاء التي قد تعيق اإلنتاج داخل المؤسسة ،باإلضافة إلى هذا فإن الرقابة اإلدارية
في الكثير من األحيان قد تنحرف عن مهامها الرئيسية لتسبب ضغط على العامل مما يؤثر
على سلوكه في المؤسسة و هذا راجع إلى أن أسلوب تطبيق الرقابة من طرق الرئيس
المباشر من جهة ومن جهة أخرى الفهم الخاطئ لمفهوم الرقابة الذي مازال يسيطر على
أذهان العمال لذلك فعلى المؤسسة وضع إستراتجية لتطبيق الرقابة اإلدارية.