Professional Documents
Culture Documents
?utf 8?b?2 Lnyqnivinin 2 Ytzhtmi 2 Leg 2 Ytyudme 2 Kfzhs 5 Wzgy ?
?utf 8?b?2 Lnyqnivinin 2 Ytzhtmi 2 Leg 2 Ytyudme 2 Kfzhs 5 Wzgy ?
أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه علوم في فرع علم إجتماع التنظيم والعمل
تخصص :إدارة الموارد البشرية
بعنوان:
إعداد الطالب:
عبد النور لعالم
لجنة المناقشة:
الصفة مؤسسة االنتساب الرتبة اسم ولقب األستاذ
رئيسا جامعة سطيف 2 أستاذ أ.د .فيروز زرارقة
مشرفا ومقر ار جامعة سطيف 2 أستاذ أ.د .سفاري ميلود
عضوا ممتحنا جامعة المسيلة أستاذ أ.د.محمد بودربالة
عضوا ممتحنا جامعة سطيف 2 أستاذ أ.د.ابوطالبي بن جدو
عضوا ممتحنا جامعة سطيف 2 أستاذ محاضر أ د .فالحي كريمة
عضوا ممتحنا جامعة البليدة 2 أستاذ أ.د .العايب سليم
"أ.د/ميلود سفاري"
الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته و نصائحه طيلة مدة إنجاز هذا البحث
ونتقدم بجزيل الشكر لكمال بوصبع رئيس رابطة سطيف لرياضة المعاقين
وجهيد معمري رئيس رابطة بجاية لرياضة المعاقين ومحمد عيبود مدرب
فريق أنصار سطيف لرياضة المعاقين والصديق بن باديس زغوال على
المساعدات والتسهيالت المقدمة لنا طيلة فترة الدراسة الميدانية باالضافة
إلى د/فروق يعلى وكل من قدم لنا يد المساعدة من قريب أو بعيد
و لو بكلمة طيبة
3
الفهارس
5
فهرس المحتويات
فهرس األشكال
فهرس الجداول
مقدمة
الباب األول :الجانب النظري للدراسة
الفصل األول :موضوع الدراسة
20 تمهيد
22 أوال -الدراسات السابقة
82 ثانيا -اإلشكالية
10 ثالثا -فرضيات الدراسة
14 رابعا -أسباب اختيار الموضوع
14 خامسا -أهمية الدراسة
12 سادسا -أهداف الدراسة
12 سابعا -تحديد مفاهيم الدراسة
22 ثامنا -المداخل النظرية للدراسة
24 خالصة
الفصل الثانـي :الظاهرة الرياضية واإلعاقة
01 تمهيد
00 المبحث األول :األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية
00 أوال -نشأة األنشطة البدنية والرياضية
08 ثانيا -البنية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية
04 ثالثا -الوظائف االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية
00 رابعا -األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية
002 خامسا -األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية
022 سادسا -األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية
021 المبحث الثاني :ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد
021 أوال -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب البدني
022 ثانيا -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب النفسي
020 ثالثا -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب االجتماعي
6
081 المبحث الثالث :رياضة المعاقين في المجتمع
081 أوال -التطور التاريخي لرياضة المعاقين
088 ثانيا -أهمية وأهداف رياضة المعاقين
082 ثالثا -تصنيف رياضة المعاقين
080 رابعا -التربية الرياضية للمعاقين
011 خامسا -تقسيمات األنشطة البدنية والرياضية لفئات اإلعاقة
012 خالصة
الفصـل الثالـث :مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقين
042 تمهيد
048 المبحث األول :التطور التاريخي لرعاية المعاقين
048 أوال -التطور التاريخي لرعاية المعاقين عبر العصور
042 ثانيا -حجم مشكلة المعاقين
001 خالصة
الفصل الرابع :التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقين
008 تمهيد
001 المبحث األول :تأهيل المعاقين
004 أوال -مبررات التأهيل
004 ثانيا -أنواع التأهيل
200 ثالثا -مراحل تأهيل المعاقين حركيا
220 رابعا -معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين
7
222 خامسا -األدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي
224 المبحث الثاني :الدمج االجتماعي للمعاقين
224 أوال -أشكال اإلدماج
222 ثانيا -أهداف دمج المعاقين
222 ثالثا -إيجابيات الدمج
220 رابعا -مراحل وخطوات اإلدماج االجتماعي للمعاقين
280 خامسا -معوقات الدمج
282 المبحث الثالث :جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين
288 أوال -اإلدماج االجتماعي للمعاقين في الجزائر
281 ثانيا -رعاية المعاقين في التشريع الجزائري
ثالثا -المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف
211
الجمعية العامة لألمم المتحدة
210 خالصة
الباب الثاني :الجانب الميداني للدراسة
الفصل الخامس :اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية
212 تمهيد
212 أوال -مناهج الدراسة
242 ثانيا -مجاالت الدراسة
248 ثالثا -العينة وكيفية اختيارها
244 رابعا -أدوات جمع البيانات
242 خامسا -خصائص أفراد العينة
202 خالصة:
الفصل السادس :دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين
202 تمهيد
202 أوال -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالذات البدنية
810 ثانيا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة باللياقة البدنية
820 ثالثا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالصحة البدنية
888 خالصة
الفصل السابع :دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين
8
811 تمهيد
811 أوال -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد االنفعالي
844 ثانيا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة ببعد الثقة بالنفس
820 ثالثا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد العصبي
801 خالصة
الفصل الثامن :دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب االجتماعي للمعاقين
802 تمهيد
802 أوال -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال األسرة.
102 ثانيا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال الحي.
184 ثالثا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالمجال المجتمعي.
رابعــا-عــرض وتحليــل بيانــات الدراســة الميدانيــة المتعلقــة بالعالقــة بــين الجانــب البــدني
144
والنفسي واالجتماعي للمعاق.
141 خالصة
121 النتائج العامة للدراسة
120 خاتمة
121 قائمة المراجع
102 المالحق
9
فهرس األشكال
الصفحة الجانب النظري رقم جدول
يوضــج جوانــب موضــوع الدراســة والعالقــة بــين بينهــا مــن خــالل ممارســة األنشــطة
18 10
البدنية والرياضية بين عينتي الدراسة
14 يوضج أبعاد فرضيات الدراسة ومؤشراتها 12
41 يوضج العالقة بين العاهة والعجز واإلعاقة 18
21 يوضج العالقة بين مفهوم القدرة وأهداف نظرية دافعية االنجاز. 11
004 يوضج نموذج األبعاد الثالثة لولجوس 14
002 يوضج القيم الرياضية العشرة لجودة الحياة 14
022 يوضج مكونات اللياقة البدنية حسب" ازرلس بريفين " و"جري كامين" 12
213 يوضج ترابط خصائص اللعب 12
الجانب الميداني
259 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب الجنس 10
260 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب السن 12
262 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي 18
263 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان اإلقامة 11
265 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب المهنة 14
266 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب الحالة العائلية 14
267 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد أفراد األسرة 12
269 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع السكن 12
270 رسم بياني يوضج توزيع المبحوثين حسب الوضع المادي ألسرهم 10
10
فهرس الجداول
الصفحة
عنــوان الجـدول رقم جدول
الجـانب النـظري
011 يوضج التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة البصرية 10
011 يوضج التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة الذهنية 12
014 يوضج التقسيمات الرياضية لفئة الشلل الدماغي 18
014 يوضج التقسيمات الرياضية لفئة اإلعاقة الحركية 11
014 يوضج التقسيمات الرياضية لفئة األقزام 14
014 يوضج البطوالت الدولية لرياضة المعاقين 14
012 يوضج الجمعيات والمنظمات واالتحادات الدولية لرياضة المعاقين 12
الجانب الميداني (أنظر للمالحق)
نظ ار للعدد الكبير للجداول في الجانب الميداني تم إدراج فهرس الجداول الخاص به في المالحق.
11
مقدمة
12
مقدمة:
تعتبر اإلعاقة بأبعادها المختلفة من بين الظواهر االجتماعية التي تعرفها كافة دول العالم،
كبير في اآلونة األخيرة ،و هي حتى اآلن ال تزال المشكل المعرقل للكثير من
والتي شهدت تزايدا ا
األفراد بكل انعكاساتها السلبية من الناحية النفسية و االجتماعية و الصحية ،...و كذلك على
المجتمع من حيث نموه و استق ارره ،لذلك اعتبرت هذه الفئة من بين الفئات الخاصة في المجتمع
الواجب إعطاؤها العناية الكافية ،حيث يشهد هذا العصر اهتماما ملحوظا برعاية المعاقين و ذوي
االحتياجات الخاصة ،و أصبحت رعايتهم من أهم البرامج التي تأخذ مكانة الصدارة للمعوقين قصد
تحقيق الدمج االجتماعي لهم.
عالوة على ذلك ،يعكس االهتمام الكبير بمعالجة مشكلة المعاقين وبأبعادها الحقيقة على
المستوى العالمي -خاصة منذ بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي -تحوال ملحوظا نحو دراسة
مشكلة المعاقين ،وتقديم سبل الرعاية الالزمة للمعاقين وتأهيلهم ،واعتبارهم من الفئات االجتماعية
التي حرمت الكثير من أنماط الرعاية الحقيقة و الضرورية لفترات طويلة من الزمن.
ومن هذا المنطلق كان إعالن األمم المتحدة باعتبار عام 1891م عاما دوليا للمعاقين،
تتويجا لتغيير اتجاهات الرأي العام العالمي نحو اإلعاقة و المعاقين ،وتكريس الجهود اإلقليمية
والدولية نحو تحقيق المزيد من التعاون من أجل رعاية و تأهيل المعاقين و دمجهم في المجتمع.
والجدير بالذكر أن مشكلة المعاقين في مجتمعات العالم الثالث ترتبط ارتباطا أساسيا
بقضايا التنمية ومشكالتها المتعددة ،فارتفاع نسبة اإلعاقة والمعاقين فيها مقارنة ببلدان العالم
المتقدم يعد هد ار حقيقيا لطاقات التنمية وأهم عناصرها الحقيقية وهي الموارد البشرية.
إن تأكيد علماء االقتصاد والتنمية في الوقت الحاضر ،وتركيزهم على العامل البشري من
أجل دفع عجلة التنمية ،جعلت العديد من دول العالم الثالث تعمل جاهدة لرفع اهتمامها من أجل
رعاية المعاقين وعالجهم وتأهيلهم واالستفادة من طاقاتهم وامكانياتهم البشرية ،وذلك بتوفير كل
االحتياجات الضرورية لهم ،من احتياجات نفسية واجتماعية وصحية وترفيهية و ترويحية ورياضية
وغيرها ،ومن ثم كانت تأكيدات علماء االجتماع وغيرهم من العلوم االجتماعية األخرى ضرورة
السعي إلدماج المعاقين في عمليات التنمية ،و عدم إهدار الطاقات البشرية أكثر ،لوضع سياسات
واستراتيجيات لرعاية المعاقين من أجل دمجهم في المجتمع.
أ
ولما كانت األنشطة البدنية والرياضية إحدى السبل التي تسعى الدولة من خاللها إلى
تحقيق الدمج االجتماعي للمعاقين واالرتقاء بهم من الناحية الصحية والبدنية والنفسية واالجتماعية،
وتخليصهم من وضعية العزلة واالنطواء إلى وضعية يكونون فيها أكثر فعالية ومشاركة في
المجتمع ،و تحويل طاقاتهم من طاقات خاملة إلى طاقات منتجة ،أصبحت األنشطة البدنية
والرياضية اليوم تعد أحد األنشطة اإلنسانية المهمة ،فال يكاد أي مجتمع من المجتمعات يخلو من
األنشطة البدنية والرياضية ،بغض النظر عن درجة تقدم أو تخلف ذلك المجتمع ،وأصبحت تظهر
على أنها واحدة من العناصر الضرورية للتطور الحضاري و االجتماعي للمجتمع.
يعد االهتمام بالمعاقين قضية إنسانية و خدمة تحتاج إلى وعي دقيق حيث يتم من خاللها
توجيههم وتقديم العون والمساعدة إليهم من أجل االستفادة من طاقاتهم المختلفة ،وتأتي األنشطة
البدنية والرياضية في مقدمة ذلك لما لها من دور رئيس في حياة المعاق.
وبهذا فإن األنشطة البدنية والرياضية من الناحية االجتماعية أصبحت ضرورة من
ضرورات الحياة السليمة للمعاقين ،حيث تعتبر األداة الفاعلة في توجيههم التوجيه الصحيح
باعتبارهم عنص ار أساسيا و مهما لتطوير المجتمع وكونهم أداة حقيقية ،كتربية المعاقين بدنيا وذهنيا
وحسيا ،ونموهم العضوي و النفسي واالجتماعي.
وانطالقا من أهمية وأبعاد مشكلة المعاقين بصفة عامة ،والمعاقين حركيا بصفة خاصة
ودور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بهم و تحقيق الدمج االجتماعي لهم و النهوض بهم،
تضمنت هذه الدراسة بشقيها النظري و الميداني ستة فصول كاآلتي:
الفصل األول :موضوع الدراسة
تم فيه عرض الدراسات السابقة وتوظيفها وطرح اإلشكالية وصياغة الفرضيات ،وتوضيح
األسباب التي دفعت الباحث الختيار موضوع الدراسة وأهميتها ،مع تحديد األهداف والمفاهيم
الرئيسية وكذلك المفاهيم المرتبطة بها بما يتوافق و أبعاد مشكلة الدراسة ،و في األخير تم عرض
المداخل النظرية للدراسة.
الفصل الثاني :الظاهرة الرياضية والمجتمع
تضمن هذا الفصل ثالثة مباحث رئيسية ،تمحور المبحث األول حول المكانة االجتماعية لألنشطة
البدنية والرياضية والذي تم التطرق فيه إلى نشأة األنشطة البدنية والرياضية و البنية االجتماعية
ب
14
لها ،كما تم فيه إبراز الوظائف االجتماعية األنشطة البدنية والرياضية ،وتحديد العالقة بين
األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية و األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية
واألنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية ،أما المبحث الثاني فكان حول ممارسة األنشطة
البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد ،حيث تم التطرق فيه إلى ممارسة األنشطة البدنية والرياضية
وتأثيرها على الجوانب الثالثة للفرد (الجانب البدني والنفسي واالجتماعي) ،في حين تمحور المبحث
الثالث حول رياضة المعاقين في المجتمع والذي تضمن بدوره التطور التاريخي لرياضة المعاقين
وأهداف وأهمية األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين ،كما تم إجراء تصنيف لرياضة المعاقين
والتربية الرياضية للمعاقين ،وكذلك التقسيمات الرياضية لفئات اإلعاقة.
الفصل الثالث :اإلعاقة وتداعياتها على المجتمع
قسم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث ،تم في مبحثه األول تحديد حجم مشكلة المعاقين عالميا
وعربيا ومحليا ،أما المبحث الثاني فقد تمحور حول الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية والذي تم
فيه عرض االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية والتطور التاريخي لرعاية المعاقين ثم التطرق
للرعاية االجتماعية للمعاقين واالتجاهات الحديثة في رعاية األطفال المعاقين ،في حين تمحور
المبحث الثالث حول اإلعاقة الحركية وتصنيفاتها ،حيث تم إجراء فيه تصنيفا لإلعاقة الحركية من
وجهة نظر الباحث و تحديد أسباب ومشكالت اإلعاقة الحركية،
الفصل الرابع :التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقين
تضمن هذا الفصل ثالثة مباحث أيضا ،تمحور المبحث األول حول تأهيل المعاقين و الذي
تم التطرق فيه إلى مبررات عملية التأهيل و أنواعه مبرزين بذلك األهداف التي يسعى إليها التأهيل
ومراحل تأهيل المعاقين حركيا ،بعدها تم تحديد معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين واألدوار الوظيفية
لألخصائي االجتماعي التأهيلي ،أما المبحث الثاني فقد تمحور حول اإلدماج االجتماعي للمعاقين،
حيث تم التطرق فيه إلى أشكال اإلدماج وأهداف دمج المعاقين ،باإلضافة إلى تحديد إيجابيات
الدمج ومراحل وخطوات ومعوقات اإلدماج االجتماعي للمعاقين في حين تمحور المبحث الثالث
حول جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين ،والذي تم فيه التطرق إلى اإلدماج االجتماعي
للمعاقين في الجزائر مع إبراز رعاية المعاقين في التشريع الجزائري من خالل الترسانة القانونية
الخاصة بالمعاقين ،وفي األخير تم التطرق إلى المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي
اإلعاقة المعتمدة من طرف الجمعية العامة لألمم المتحدة.
جـ
15
الفصل الخامس :اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية
وتم تحديد فيه المناهج المعتمدة في الدراسة ومجاالت الدراسة مع تحديد أدوات جمع
البيانات ،باإلضافة إلى تحديد العينة وكيفية اختيارها ،وكذا خصائص أفرادها من خالل البيانات
الشخصية واإلعاقة وممارسة األنشطة البدنية و الرياضية.
الفصل السادس :دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين
تم فيه عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب البدني للمعاقين من خالل
بعد الذات البدنية وبعد اللياقة البدنية ،وكذا بعد الصحة البدنية ،وفي خالصته تمت مناقشة النتائج
المتوصل إليها.
الفصل السابع :دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين
تم فيه عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب النفسي للمعاقين من خالل
البعد االنفعالي وبعد الثقة بالنفس ،وكذا البعد العصبي ،وفي خالصته تمت مناقشة النتائج
المتوصل إليها.
الفصل الثامن :دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالجانب االجتماعي للمعاقين
تم فيه عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب االجتماعي للمعاقين من
خالل بعد الذات البدنية وبعد اللياقة البدنية ،وكذا بعد الصحة البدنية ،باإلضافة إلى عرض وتحليل
البيانات المتعلقة بالعالقة بين الجانب البدني والجانب النفسي والجانب االجتماعي ،وفي خالصته
تمت مناقشة النتائج المتوصل إليها.
وفي األخير تمت مناقشة النتائج العامة للدراسة ،وكذا مناقشة النتائج في ضوء أهداف
الدراسة و الدراسات السابقة.
16
د
الباب األول
الجانب النظري
للدراسة
17
الفصل األول
18
الفصـل األول :موضوع الدراسة
تمهيد
أوال -الدراسات السابقة
ثانيا -اإلشكالية
ثالثا -فرضيات الدراسة
رابعا -أسباب اختيار الموضوع
خامسا -أهمية الدراسة
سادسا -أهداف الدراسة
سابعا-تحديد مفاهيم الدراسة
ثامنا-المداخل النظرية للدراسة
خالصة
19
موضوع الدراسة الفصل األول
تمهيد:
تقاس أهمية كل بحث علمي من خالل األهمية العلمية والعملية التي يكتسيها وما يستطيع
أن يقدمه من حلول للظاهرة المدروسة خاصة إذا استطاع الباحث أن يحقق من خالله غايات العلم
وهي التعميم والتنبؤ ،وال يتأتى ذلك إال إذا كان موضوع بحثه أصيال نابعا من الواقع المعاش
للمجتمع ككل أو لفئة اجتماعية معينة ويثير جملة من التساؤالت التي تستدعي اإلجابة عليها
بطريقة علمية بإتباع خطوات المنهج العلمي.
ومن هذا المنطلق سيتم في هذا الفصل التعريف بموضوع الدراسة من خالل عرض الدراسة
والدراسات السابقة المشابهة للموضوع وتحديد إشكالية الدراسة وصياغة فرضياتها التي تعتبر
الموجه األساسي للبحث ،والتطرق إلى أسباب اختيار موضوع األنشطة البدنية والرياضية ودورها
في االرتقاء بالمعاق حركيا للبحث والتحليل وأهميته العلمية والعملية ،وكذا األهداف التي تسعى
هذه الدراسة لتحقيقها ،ثم تحديد المفاهيم األساسية التي تعتمد عليها هذه ،وأخي ار المداخل النظرية
لموضوع الدراسة مع تحديد الخلفية النظرية لهذا الموضوع وهذا كله من أجل وضع األسس
والقواعد المنهجية تساهم في تحقيق أهداف هذه الدراسة.
20
موضوع الدراسة الفصل األول
-1فضيل دليو و آخرون :أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر ،سنة
9111م ،ص(.)901
21
موضوع الدراسة الفصل األول
األساسية التي تساعد الفرد المعاق على تقبل عجزه و تعويضه ،من أجل أن يتحدى الشعور
بالعجز ضد الشعور باأللم و تحرير النفس من الصراعات والمضاعفات النفسية واالجتماعية،
وتعزيز المعوق لمكانته في وسط المجتمع الذي يعيش فيه ،كما أكد أن للنشاط البدني الرياضي
دو ار هاما في تحقيق األغراض الصحية و النفسية و االجتماعية ،فالفرد يستطيع أن يدرك بسهولة
الدور الذي يلعبه هذا النشاط في تكيف واندماج المعاق في محيطه االجتماعي ،والدور الذي
تعطيه هذه األخيرة في تقبل اإلعاقة.
وأسس الباحث دراسته في البحث على العالقة اإلرتباطية بين ممارسة النشاط البدني
الرياضي المكيف و تقبل اإلعاقة بين فئتين األولى رياضية و الثانية و ليست رياضية ،فخلص إلى
مجموعة من التساؤالت كاآلتي:
-هل هناك فروق ذات داللة إحصائية بين درجة تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي
المكيف؟
-هل هناك فروق ذات داللة إحصائية بين أصل اإلعاقة للممارسين النشاط البدني الرياضي
المكيف و درجة اإلعاقة؟
-ما هي العوامل األساسية التي تساعد على تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي
المكيف؟
وتم بناء هذه الدراسة على الفرضيات اآلتية:
-توجد فروق ذات داللة إحصائية بين درجة تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي
المكيف.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أصل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي المكيف
ودرجة تقبل اإلعاقة.
-إن ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف تساعد على تقبل اإلعاقة بالدرجة األولى.
فذهب الباحث من خالل هذه الدراسة إلى محاولة تحقيق األهداف التالية:
-اختبار نظرية ADLERللتحليل النفسي كخلفية نظرية تتمثل في الشعور بالنقص العضوي في
أن مركز الصراعات عند المعاق في معظم حاالته هي إعاقته و مضاعفاتها النفسية واالجتماعية؛
22
موضوع الدراسة الفصل األول
-التعرف عن مشكالت و كيفية صياغة الحلول اإليجابية انطالقا من النتائج المتحصل عليها من
الدراسة الميدانية؛
-تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي و تقبل اإلعاقة ،مستخدما بذلك المنهج
الوصفي الذي يرى فيه أنه يتماشى و تحقيق األهداف المسطرة لهذه الدراسة ،مع استخدام
االستبيان و االستمارة اإلحصائية للمعلومات ،و اآلراء لقياس اتجاهات و ميول أفراد العينة ،و ذلك
لفئة المعاقين حركيا ،كما صممت استمارة وجهت إلى فئة المكفوفين بطريقة برايل.
تم توزيع هذه االستمارات على عينة قصدية تكونت من 100معاق ممارس للنشاط البدني
الرياضي
وبعد تفريغ البيانات و تحليلها تم التوصل إلى النتائج اآلتية:
-ممارسة النشاط البدني الرياضي أدى إلى التقليل من المضاعفات النفسية الناجمة عن نوع
اإلعاقة و أن الفرضية األولى تحققت حيث تبين أن نوع اإلعاقة له أثر على تقبل اإلعاقة فالمعاق
حركيا لديه درجات تقبل إعاقته أكبر من الفرد المصاب بإعاقة بصرية؛
-هناك فروق ذات داللة إحصائية بين درجة تقبل اإلعاقة للممارسين للنشاط البدني الرياضي؛
-الممارسين نشاط كرة السلة على الكراسي المتحركة لديهم أكبر درجة تقبل من الممارسين لنشاط
كرة الجرس الخاصة بالمكفوفين؛
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أصل اإلعاقة للممارسين نشاط بدني رياضي مكيف لفئة
المكفوفين و درجة تقبل اإلعاقة؛
-العوامل األساسية التي تساعد المعوق على تعويض إعاقته و تزيده تحديا كانت أربع عوامل
أساسية ( الرياضة ،الزواج ،الدين العمل)؛
-أصل اإلعاقة ( وراثية ،مكتسبة) ال تؤثر على درجات تقبل اإلعاقة لفئة المكفوفين؛
-ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف أثر تأثي ار إيجابيا بالدرجة األولى على تقبل اإلعاقة
للفئتين من ذوي االحتياجات الخاصة حركيا و مكفوفين؛
-عامل الزواج أثر تأثي ار إيجابيا بدرجة ثانية على تقبل اإلعاقة للفئتين من ذوي االحتياجات
الخاصة حركيا و مكفوفين؛
23
موضوع الدراسة الفصل األول
-ع امل الدين و العمل أث ار بدورهما تأثي ار إيجابيا بعد الرياضة و الزواج على تقبل اإلعاقة للفئتين
من ذوي االحتياجات الخاصة حركيا و مكفوفين.
الدراسة الثانية: 2-0
رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان " دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا"
من إعداد الطالب حربي سليم و تحت إشراف األستاذ الدكتور فتاحين عائشة خالل السنة الجامعية
( ،)6016-6011جامعة الجزائر . 3أبرز الباحث في إشكاليته انعكاس سلوك المعاق حركيا و
تفاعله االجتماعي وفقا لبعض العوامل المرتبطة به و ذلك حسب الخصائص الفردية كجنسه و
سنه و مستواه التعليمي باإلضافة إلى المتغيرات التي ترتبط باإلعاقة الحركية ،على الصورة التي
يكونها عن ذاته و تقييمه لها و المتمثلة في مفهوم الذات.
حيث يرى الباحث هنا أن لمفهوم الذات دو ار حاسما في الحياة النفسية للمعاق حركياا و هاذا
لم ااا ل ااه دالالت عل ااى نم ااو شخص اايته و ارتقائه ااا ،فكلم ااا ك ااان مفه ااوم ال ااذات ف ااي ص ااورته اإليجابي ااة
اسااتطاع المعاااق حركيااا أن يتكيااف مااع محيطااه االجتماااعي كمااا ربااط الباحااث أيضااا مفهااوم الااذات
بممارسة األنشطة البدنية و الرياضية المكيفة.
فخلص الباحث إلى سؤال االنطالقة اآلتي:
-إلى أي حد يتأثر مفهوم الذات لدى المعاق حركيا بممارسته للنشاط البدني الرياضي المكيف؟
أما فرضيات الدراسة هي:
-يت ااأثر مفه ااوم ال ااذات ل اادى المع اااق حركي ااا بممارس ااته للنش اااط الب اادني الرياض ااي المكي ااف بمس ااتوى
إيجابي.
-يتأثر مفهوم الذات لدى المعاق حركيا بمجموعة من العوامل الذاتية و الموضوعية.
-وذلك لتحقيق جملة من األهداف وهي:
-إب اراز ماادى مساااهمة الممارس ااة الرياضااية س اواء الفرديااة أو الجماعي ااة فااي تحسااين تفهاام و نظا ارة
المعاق حركيا نفسه و تقييمه لها.
-التعريف بأهمية الممارسة الرياضية المكيفة و دورها في تحسين وصف المعاقين حركيا لمظهرهم
الخارجي.
24
موضوع الدراسة الفصل األول
-إعطاااء صااورة حااول ماادى مساااهمة الممارسااة الرياضااية المكيفااة فااي تحسااين التقياايم الااذي بيديااه
المعوقين حركيا حول طبيعة عالقتهم االجتماعية
-الكشف عن أهمية بالممارسة الرياضية لفئة المعوقين حركيا و دورها في تخطي بعض المشاكل
التي تتركها اإلعاقة.
-إلبراز الفوائد التي تكتسبها شخصية المعاق حركيا عن طريق الممارسة الرياضية.
-الكشف عن تأثير نوع اإلعاقة في مستويا مفهوم الذات لدى الرياضي المعاق حركيا.
-إثبااات أن هناااك اخااتالف فااي مسااتويات مفهااوم الااذات بااين الرياضاايين المعاااقين حركيااا باااختالف
درجات اإلصابة.
-الكشف عن مدى مساهمة و تأثير أصل اإلعاقة على مستوى مفهوم الذات للمعاقين حركيا.
اسااتخدم الباحااث الماانهج الوصاافي التحليلااي ( المقااارن) لد ارسااة مفهااوم الااذات لاادى الرياضااي
المعااوق حركيااا و ذلااك عاان طريااق المقارنااة بااين عينتااين األولااى كاناات قصاادية و هااي فئااة المعاااقين
حركياا الممارسااين لألنشاطة البدنيااة و الرياضاية و التااي كااان عاددها 140فاارد مان أصاال 200فاارد
معاااق أي بنساابة 63فااي حااين كاناات العينااة الثانيااة و هااي فئااة المعاااقين حركيااا غياار الممارسااين
والتي تم اختيارها بطريقة عشوائية و بنفس حجم العينة األولى ،مستخدما بذلك أداة اإلستمارة لجماع
البيانات الميدانية و تحليلها.
فتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج اآلتية:
-الممارسة الرياضية المكيفة تساهم في الرفع من مستويات مفهوم الذات لدى الرياضيين المعاوقين
حركيا.
-الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى مفهااوم الااذات الجساامية لاادى المعاااقين
الرياضيين.
-الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي تحسااين صااورة مفهااوم الااذات االجتماعيااة لاادى المعاااقين
حركيا الممارسين.
-الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى تقااويم الرياضااي المعاااق حركيااا لذاتااه
كتنظيم نفسي-معرفي
25
موضوع الدراسة الفصل األول
-الممارسة الرياضية المكيفة تعمال علاى تحقياق التوافاق علاى مساتوى االتازان االنفعاالي مان خاالل
الخبرات التي يكتسبها المعاق حركيا.
8-0الدراسة الثالثة:
رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان " سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في
الجزائر" من إعداد العمري عيسات و تحت إشراف عبد العالي دبلة ،خالل السنة الجامعية
( ،)6012-6014بجامعة محمد لمين دباغين سطيف .6
اعتبر الباحث إشكالية أن المعاقين مشكلة اجتماعية بدأ االهتمام بها على الصعيد دولي
والمحلي من أجل رعاية هذه الفئة و الخروج بها من وضعيتها إلى وضعية يمكن أن تساهم في
تحقيق التنمية أو دفع عجلتها ،حيث أرجع مشكلة تدني مستوى و حجم رعاية هذه الفئة إلى ضعف
السياسات المنتهجة في هذه الدول النامية بشكل عام ،خاصة منها سياسات الرعاية االجتماعية
التي وصفت بأنها سياسات هشة بعيدة عن مستلزمات التخطيط اإلستراتيجي ،و متطلبات التنظيم
وخصوصية السياق المجتمعي ،و تزايد حجم هذه الفئة بشكل رهيب ،و التي أرجعها الباحث إلى
ارتفاع معدل الحاالت الصحية المزمنة من أشكال اإلعاقة ،و العوامل البيئية األخرى المرتبطة
بعوامل متعددة كحوادث المرور و الكوارث الطبيعية و غيرها ،إضافة إلى الصراعات العرقية
والسياسية و االستقرار األمني ،فخلص إلى تساؤل رئيس هو:
-ما هو واقع سياسة رعاية و تأهيل و إدماج المعاقين حركيا بالمجتمع المحلي ميدان الدراسة؟
ويندرج تحته تساؤالت فرعية كاآلتي:
-ما هو الواقع النفسي الصحي و االجتماعي للمعاقين حركيا في أسرهم؟
-ما هو واقع سياسة رعاية و تأهيل المعاقين حركيا في حياتهم اليومية ببيئتهم المحلية من خالل
حاالت ( التنقل و الواصالت ،الصحة و التعلم)؟
-ما هي أهم المشاكل والمعوقات التي تحول دون إسهام سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين
حركيا في تكيفهم و تأهيلهم و إدماجهم بالمجتمع المحلي ميدان الدراسة؟
أما فرضيات الدراسة فهي:
26
موضوع الدراسة الفصل األول
-إن طبيعة سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا لم تسهم في تكيفهم و تأهيلهم وادماجهم
بالمجتمع المحلي ميدان الدراسة ،كفرضية رئيسة والتي تفرعت عنها الفرضيات الفرعية اآلتية:
-لم تسهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تكيفهم النفسي ،الصحي واالجتماعي
على مستوى أسرهم؛
-لم تسهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تأهيلهم وادماجهم ببيئتهم المحلية من
خالل مجاالت :التنقل و المواصالت ،الصحة ،التعليم واإلدماج المهني؛
-تعاني شريحة المعاقين حركيا جملة من المشاكل والمعوقات تحول دون إسهام سياسة الرعاية
االجتماعية في تكيفهم و تأهيلهم و إدماجهم بمجتمعهم المحلي.
وضع الباحث جملة من األهداف سعى إلى تحقيقها من خالل اإلجابة على تساؤالته
واختبار فرضياته تمثلت في:
-إثراء الرصيد البحثي والمعرفي في مجال علم االجتماع؛
-التعرف على واقع سياسة الرعاية االجتماعية لشريحة المعاقين حركيا في المجتمع المحلي ميدان
الدراسة؛
-معرفة طبيعة الخدمات والرعاية داخل المركز أي القائم على فلسفة الرعاية والتأهيل المؤسسي؛
-التعرف على الواقع الصحي واالجتماعي واالقتصادي لفئة المعاقين حركيا في أسرهم؛
-الكشف عن واقع سياسة تأهيلهم في بيئتهم المحلية ( ميدان الدراسة)؛
-الوقوف على مدى إسهام سياسة رعاية و تأهيل المعاقين حركيا بالمجتمع المحلي ميدان الد ارسة
في إدماجهم و تمكينهم في حياتهم اليومية؛
-توعية األفراد و األسر بالمجتمع المحلي بكل ما يتعلق باإلعاقة من حيث أسبابها والوقاية منها.
اعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي ،وأداة االستمارة كأداة رئيسة في البحث
باإلضافة إلى المقابلة شبه الموجهة والمالحظة والسجالت والوثائق.
فاختار الباحث العينة القصدية بالنسبة للمعاقين حركيا مستعمال معهم تقنية االستمارة ،أما
عينة الفاعلين على الرعاية االجتماعية و التي استخدم معهم تقنية المقابلة لم يحدد الباحث طريقة
اختيارها أي لم يحدد نوع العينة فيها.
27
موضوع الدراسة الفصل األول
ومن خالل تحليل بيانات هذه الدراسة توصل الباحث إلى جملة من النتائج:
-لم تساهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تكيفهم النفسي ،الصحي واالجتماعي
على مستوى أسرهم؛
-لم تساهم سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تأهيلهم و إدماجهم في بيئتهم المحلية
من خالل مجاالت النقل و المواصالت ،الصحة ،التعليم و اإلدماج المهني؛
-تعاني شريحة المعاقين حركيا جملة من المشاكل و المعوقات تحول دون إسهام سياسة الرعاية
االجتماعية للمعاقين حركيا في تكيفهم و إدماجهم بمجتمعهم المحلي و التي تمثلت في:
-المشكالت النفسية االجتماعية؛
-المشكالت المرتبطة بالجوانب االقتصادية و التعلمية؛
-المعيقات والمشكالت المتعلقة بالبيئة المادية و الفضاء العام و التنقل و المواصالت؛
-المعيقات المرتبطة بالمشاركة في األنشطة الثقافية و الترفيهية و الرياضية.
وعليه فالنتيجة العامة من خالل هذه النتائج الفرعية هي:
-إن سياسة الرعاية االجتماعية التي تقوم بها الدولة لفئة المعاقين حركيا بالمجتمع المحلي ميدان
الدراسة المتمثلة في مختلف الخدمات النفسية االجتماعية التأهيلية ،و بالرغم من إق اررنا بأهمية
الجهود المبذولة على مستوى التشريعات و القوانين أو حتى الهياكل ال تزال تفتقد إلى الرؤية
اإلستراتيجية التي تأخذ في الحسبان التخطيط العلمي و التنفيذ العلمي ،و المتابعة المستمرة
والتجسيد الميداني لهذه السياسات و مراعاة طبيعة االحتياجات و المتطلبات المعبر عنها.
1-0الدراسة الرابعة:
رسالة ماجستير غير منشورة بعنوان " دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج
المعاق حركيا" من إعداد الطالب لعالم عبد النور و تحت إشراف الدكتورة غضبانة يمينة ،خالل
السنة الجامعية ( ،)6008_6009جامعة منتوري قسنطينة.
أبرز الباحث في اشكاليته اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة من الناحية النفسية و الصحية
واالجتماعية والتربوية على المجتمع ،كما أنها تعرقل نموه وتطوره ،باعتبارها طاقة بشرية معطلة
لذلك وجب إعطاؤها العناية الكافية و الرعاية الالزمة و تأهيلها ،السترداد حياتها العادية في
28
موضوع الدراسة الفصل األول
المجتمع من جهة ،و لالستفادة من طاقتها في دفع عملية التنمية باعتبارها موردا بشريا مهما من
جهة أخرى.
فتوفير الرعاية االجتماعية في إطار سياسات و إستراتيجيات وانشاء برامج تأهيل أكثر
علمية ومهنية من أجل دمج المعاقين حركيا .والعمل على النظر إليهم كعضو فعال وذلك بتغيير
النظرة إليهم من اإلحسان إلى المشاركة و التمتع بجميع أوجه الحياة الكريمة و إشراكهم في مختلف
النشاطات المعيشية في مجتمعهم و خاصة البيئة التعلمية و بيئة العمل و ذلك من خالل جملة من
الخدمات التي توفرها الجهات المسؤولة في إطار سياساتها الرعائية ،باإلضافة إلى تهيئة الوسط
الحضري الستقبال المعاقين حركيا و تسهيل عملية دمجهم في المجتمع.
لكن بالرغم من الجهود العديدة التي بذلت سواء على المستوى النفسي و االجتماعي
أوالمهني لتحقيق الدمج االجتماعي لهم لم تخفف من حدة الوصمة التي ظلت ترافق المعاقين في
المجتمع.
حيث خلص الباحث إلى سؤال االنطالقة اآلتي:
-ما هو دور سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا و مدى نجاعتها في تأهيلهم و دمجهم
اجتماعيا؟
ويندرج ضمن هذا التساؤل الرئيس التساؤالت الفرعية اآلتية:
-ما هو واقع سياسات الرعاية االجتماعية؟
-ما هو واقع المعاق في ظل هذه السياسات؟
-هل تؤدي سياسات الرعاية االجتماعية إلى التقليل من درجة اإلعاقة؟
-هل تؤدي هذه السياسات إلى تأهيل و دمج المعاق حركيا في المجتمع؟
أما فرضيات الدراسة فهي:
-تؤدي سياسات الرعاية االجتماعية إلى تأهيل ودمج المعاق حركيا ،كفرضية رئيسة ،والتي
تفرعت عنها الفرضيات الفرعية اآلتية:
-تؤدي خدمات الرعاية االجتماعية إلى التقليل من درجة اإلعاقة؛
-يساعد الوسط الحضري في تسهيل عملية الدمج االجتماعي للمعاقين حركيا؛
29
موضوع الدراسة الفصل األول
-يلعب المعاق نفسه دو ار هاما في التحدي و اإلبداع كوسيلة تقربه من المواطن العادي.
وذلك لتحقيق األهداف التالية:
-الوقوف على مدى فعالية سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في تحقيق التأهيل والدمج
الالزم لهم في بيئة اجتماعية حضرية ،كهدف عام للدراسة.
-زيادة الرصيد العلمي لهذا التخصص ،وتوضيح أهمية دراسة ظاهرة اإلعاقة وكيفية التعامل معها
واعطاء فهما أكثر لها ،كهدف علمي أما األهداف العلمية فهي:
-تحديد مدى التأثير الذي يلعبه النسيج العم ارني في تسهيل عملية استخدام المعاقين لجميع
المنشآت العمرانية وبالتالي تسهيل عملية الدمج؛
-الوقوف على الدور الذي تلعبه الرعاية االجتماعية في تأهيل المعاقين حركيا والتقليل من درجة
اإلعاقة؛
-التأكد من أهمية الدور الذي يلعبه المعاق في حد ذاته من خالل اإلبداع كوسيلة تقربه من
المواطن العادي؛
-إبراز نظرة المجتمع للمعاقين التي يمكن أن تعطي دفعة جيدة في عملية الدمج؛
-إبراز المشكالت التي يعاني منها المعاق حركيا في ظل التطور السريع للبيئة الحضرية (النمو
العمراني ،األنشطة االقتصادية ،األنشطة االجتماعية و السياسية.)...
استخدم الباحث المنهج الوصفي لتشخيص ظاهرة اإلعاقة و تحليل بيانات الدراسة ،معتمدا
على أداتين رئيسيين هما االستمارة و المقابلة ،حيث طبق االستمارة على عينة عشوائية من
المعاقين حركيا قدرت با 140معاق من مجموع مجتمع الدراسة ،كما طبق المقابلة مع عينة
عشوائية أيضا من أسر المعاقين و التي اكتفى فيها الباحث باسبعة أسر فقط.
وبعد تحليل بيانات الدراسة و تفسير نتائجها تم التوصل إلى النتائج اآلتية:
-تؤدي سياسات الرعاية االجتماعية إلى التقليل من حدة درجة اإلعاقة إال أنه يبقى واقع هذه
السياسات قليل بحكم أنها غير متوفرة بنسب معتبرة مقارنة بحجم المعاقين؛
-يعمل الوسط الحضري على تسهيل عملية الدمج االجتماعي للمعاقين حركيا لكن بشكل نسبي؛
30
موضوع الدراسة الفصل األول
-يبقى واقع المعاق في ظل هذه السياسات سيء من جهة عدم توفر خدمات الرعاية االجتماعية
بالشكل الكافي مقارنة بتعداد المعاقين داخل المدينة.
4-0الدراسة الخامسة:
رسالة دكتوراه غير منشورة بعنوان" رعاية المعوقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي
بالجزائر" من إعداد أحمد مسعودان و تحت إشراف فضيل دليو ،خالل السنة الجامعية (-6002
)6002بجامعة منتوري قسنطينة ،و كانت الدراسة الميدانية بالمركز الوطني للتكوين المهني
للمعاقين بدنيا ( خميستي والية تيبازة).
تحدث الباحث في بداية إشكاليته عن أهمية التنمية في تقدم المجتمعات و استمرارها ،وربط
هذه األهمية بأهمية العنصر البشري الذي يعتبر العامل األساسي للتنمية االجتماعية ،حيث يرى
الباحث من خالل هذه الدراسة أنه ال يمكن القول أن هذا الفرد قادر وهذا غير قادر على المساهمة
في عملية التنمية ،دون إعطاء هذا األخير الفرصة و اإلمكانيات للتغلب على معوقاته ،ويقصد هنا
فئة المعاقين ،وذلك الستثمار قدراته وامكاناته المتبقية كما أبرز أهمية التربية في صناعة األفراد
الذين يسخرون كل طاقاتهم الجسمية و العقلية و المعنوية لخدمة مجتمعاتهم ،والتي تصعب تربيتهم
وتنمية شخصياتهم بالطرق والوسائل المادية والبشرية والمعنوية ،فهم يحتاجون إلى رعاية خاصة
تمكنهم من استرداد إمكاناتهم وطاقاتهم و قدراتهم ولدفع عجلة التنمية من جهة ،ودمجهم في
المجتمع للتمتع بحياتهم العادية من جهة أخرى.
باعتبار أن الرعاية االجتماعية جانبا هاما من الجوانب التي تتكفل بهم وهذا راجع ألهمية
األهداف التي تسعى إلى تحقيقها والتي تندرج في هدف عام هو:
-تحقيق االندماج المهني واالجتماعي لهم ،حيث حصر عملية الرعاية االجتماعية في المؤسسات
المتخصصة ،وذلك لما تقدمه من خدمات ،حيث تجسد االهتمام بفئة المعوقين في الجزائر بتوفير
أكثر من 192مؤسسة متخصصة سنة 6000م ،وذلك من أجل تحويل قدرات المعاق إلى طاقات
منتجة وفعالة ،وبالتالي المشاركة في عملية التنمية ،وكذا تحقيق االندماج االجتماعي لهم ،فخلص
الباحث إلى تساؤل رئيس هو:
-ما هو واقع رعاية المعاقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالمركز ميدان الدراسة؟
31
موضوع الدراسة الفصل األول
32
موضوع الدراسة الفصل األول
33
موضوع الدراسة الفصل األول
-2الدراسات األجنبية:
0-2الدراسة االولى:
دراسة الرند و مولر ( )LARENED AND MULLER, 1979نقال عن أطروحة
الدكتوراه "دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا" للطالب حربي سليم ،تحت إشراف
األستاذ الدكتور فتاحين عائشة خالل السنة الجامعية ( ،)6016-6011جامعة الجزائر .3
هاادفت هااذه الد ارسااة إلااى إيجاااد العالقااة بااين مفهااوم الااذات و الساان التااي هاادفت إلااى معرفااة
التغيارات التطوريااة التااي تحاادث لمفهااوم الااذات ،و تقاادير الااذات لاادى المعااوقين حركيااا حسااب الفئااات
العمرية ،حيث تألفت عينة الد ارساة مان ( 1421معاوق حركياا) مان الجنساين فاي الوالياات المتحادة
األمريكية ،و أظهرت النتائج أن مفهوم الذات و تقدير الذات يتغيران من صف إلى آخار ( مان فئاة
عمريااة إلااى أخاارى ،أي أ ،تطااو ار قااد حاادث فااي مفهااوم الااذات تبعااا لالنتقااال ماان مرحلااة عمريااة إلااى
أخاارى ،كمااا أظهاارت النتااائج أنااه توجااد عالقااة بااين مفهااوم الااذات و الساان ،أي أن مسااتويات مفهااوم
الااذات لاادى المعااوق تتغياار ماان مرحلااة ساانية إلااى أخاارى و ذلااك الكتساااب المعااوق للخبارات الحياتيااة
والمعارف المحيطة بظروف عوقه فتعمل على االنسجام و التوافق الحسي الحركاي لتعاويض العجاز
الحاصل ،أو لتدعيم عمل األعضاء المساعدة لالبتعاد قادر اإلمكاان عان التبعياة لقضااء مساتلزمات
الحياة اليومية.
2-2الدراسة الثانية:
د ارسااة " ســتارك " ( )STARKE, 1987بعن اوان "أساالوب التاادريب علااى توكيااد الااذات
للمعوقين حركيا" ،نقال عن أطروحة الدكتوراه "دراسـة مفهـوم الـذات لـدى الرياضـي المعـوق حركيـا"
للطالا ااب حربا ااي سا االيم ،تحا اات إش ا اراف األسا ااتاذ الا اادكتور فتا اااحين عائشا ااة خا ااالل السا اانة الجامعيا ااة
( ،)6016-6011جامعة الجزائر .3
تكونت عينة الدراسة من ( ) 30طالبا جامعيا ممن يظهرون إعاقات حركية متنوعة بحياث
تاام تااوزيعهم علااى ثااالث مجموعااات ،خضااعت المجموعااة األولااى لتاادريب فااي توكيااد الااذات ،والثانيااة
ألسلوب المناقشة والدعم أما الثالثة فكانت مجموعة ضابطة وضعت على قائمة االنتظار.
34
موضوع الدراسة الفصل األول
لقد طبق الباحث اختبارين على العينة المدروسة هما :اختبار المالحظة السالوكية و اختباار
مشاااهد لعااب الاادور ،حيااث توصاالت الد ارسااة إلااى أن المجموعااة األولااى التااي خضااعت إلااى التاادريب
على توكيد الذات قد حصلت علاى فاروق ذات داللاة باين الادرجات القبلياة و الادرجات البعدياة علاى
اختب اااري المالحظ ااة الس االوكية واختب ااار مش اااهد لع ااب ال اادور بينم ااا ل اام تحص اال المجموعت ااان الثاني ااة
والث الثااة اللتااين لاام تخضااعا للتاادريب علااى توكيااد الااذات إلااى أيااة فااروق ذات داللااة إحصااائية فااي هااذا
المجال.
8-2الدراسة الثالثة:
د ارساة ستوبز و كوف و ريدن ( ،)STUBBS, Koff and rieden 1999نقاال عان أطروحاة
الادكتوراه "دراســة مفهــوم الــذات لــدى الرياضــي المعــوق حركيــا" للطالااب حربااي سااليم ،تحاات إشاراف
األستاذ الدكتور فتاحين عائشة خالل السنة الجامعية ( ،)6016-6011جامعة الجزائر .3
هاادفت هااذه الد ارسااة إلااى معرفااة العالقااة بااين الناحيااة الجساامية و مفهااوم الااذات لاادى المعااوق
حركي ااا ،حي ااث ش ااملت عين ااة البح ااث عل ااى ( 86مع ااوق حركي ااا م اان ج اانس ال ااذكور) و( 22معوق ااة
حركيا) ،و قد استخدم في الدراسة األدوات التالية:
-1مقياس صورة الجسم
-6مقياس مفهوم الذات و تقديرها
-3مفهوم الرضا عن الجسم
-4مقياس إلدراك الذات
أساافرت النتااائج علااى أن المعوقااات حركيااا اإلناااث كاان أكثاار إنتباهااا ألجسااامهن ماان الااذكور
في حين أظهر الذكور تقدي ار أفضل ألجسامهم من اإلناث.
ومن الجدير بالذكر أن النموذج الجسمي يتأثر إلى حد ما في ثقة الفارد التاي تارتبط إرتباطاا
وثيقا بمعايير و ثقافة المجتمع ،حيث أن رضا الفرد و قناعته بصورة جسامه تعاد أحاد العوامال التاي
تااؤدي إلااى التوافااق والصااحة النفسااية ،فااي حااين أن عاادم الرضااا عاان صااورة الجساام يااؤدي إلااى سااوء
التوافق الفيزيقي ،و هو جزء من التوافق النفسي ،ألن ذلك يؤثر في رؤية الفرد لنفسه و لمفهوم ذاته
الجسامية ماان المصااادر األساسااية التااي تشااكل مفهااوم الااذات ،مااع اإلشااارة إلااى أن النظارة إلااى الجساام
35
موضوع الدراسة الفصل األول
ال تكون واحدة عبر الم ارحال المختلفاة ،ففاي مرحلاة الطفولاة تتسام النظارة إلاى أجازاء الجسام بالكلياة،
ولكن في مرحلة الموافقة تبدأ النظرة إلى أجزاء الجسم و مقارنتها مع بعضها كما تقارن مع األقران.
-8مكانة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة:
إن القراءة التحليلية لهذه الدراسات المحلية واألجنبية تحدد لنا مكانة الدراسة الحالية من هذه
الدراسات ،حيث كانت الدراسة األولى " تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف
وتقبل اإلعاقة في محيط رياضي ج ازئاري لاذوي االحتياجاات الخاصاة" هاي األقارب للد ارساة الحالياة،
والتي انطلقت من دور ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف في التعويض عن اإلعاقاة والتغلاب
علااى الشااعور بااالنقص و عاادم الثقااة بااالنفس باعتباااره أحااد العواماال األساسااية للتغلااب علااى الشااعور
بالنقص وتحرر النفس مان الصاراعات و المضااعفات النفساية واالجتماعياة كماا أكادت هاذه الد ارساة
أيضا علاى دور النشااط البادني الرياضاي فاي تحقياق األغاراض الصاحية و النفساية واالجتماعياة ،و
هو م ا ذهبت إليه الدراسة الحالية في تحديد دور األنشطة البدنية و الرياضية في االرتقاء بالمعاقين
حركيااا ماان الناحيااة الجساامية والت اي تتضاامن الجانااب الصااحي للمعاااقين وماان الناحيااة النفسااية التااي
تتضمن بعد الثقة بالنفس وكذا الناحية االجتماعية.
كم ااا اس ااتخدمت ه ااذه الد ارس ااة الس ااابقة الم اانهج المق ااارن للمقارن ااة ب ااين عينت ااين م اان المع اااقين
مارس اات النش اااط الب اادني الرياض ااي و أخ اارى غي اار ممارس ااة و ه ااو الم اانهج نفس ااه ال ااذي اعتم ااد علي ااه
الباحث في الدراسة الحالية للمقارنة بين عينتين من المعاقين حركيا واحدة ممارساة لألنشاطة البدنياة
والرياضية و أخرى غير ممارسة ،لكن سعت الدراسة األولى إلى إباراز العالقاة باين ممارساة النشااط
البادني و الرياضاي و درجاة تفضايل اإلعاقاة و كاذا إباراز العوامال األساساية التاي تسااعد علاى تقبال
اإلعاقااة للممارسااين ،فااي حااين أن الد ارسااة الحاليااة تحاااول إباراز العالقااة بااين ممارسااة النشاااط الباادني
والرياضي واالرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية.
باإلضافة إلاى الد ارساة الثانياة " د ارساة مفهاوم الاذات لادى الرياضاي المعاوق حركياا " فركازت
هااذه الد ارسااة علااى دور مفهااوم الااذات فااي الحياااة النفسااية للمعاااق حركيااا و نمااو شخصاايته وارتقائهااا،
فكلما ااا كا ااان مفها ااوم الا ااذات فا ااي صا ااورته اإليجابيا ااة اسا ااتطاع المعا اااق حركيا ااا التكيا ااف ما ااع محيطا ااه
االجتماعي من جهة ،و إلى أي حد يتأثر مفهوم الذات لدى المعاق حركيا لممارسته للنشاط البادني
36
موضوع الدراسة الفصل األول
الرياضي المكيف ،و هو تقريبا ماا تبحاث فياه الد ارساة الحالياة ،كماا اساتخدمت هاذه الد ارساة الساابقة
المانهج المقاارن ،وذلااك للمقارناة باين عينتااين مان المعاااقين حركياا ممارساة و غياار ممارساة لألنشااطة
البدنيااة والرياضااية وهااو الماانهج نفسااه الااذي اسااتخدم فااي الد ارسااة الحاليااة ،غياار أن الد ارسااة السااابقة
ركزت على كشف الفروق في الذات الجسمية والذات االجتماعية لاذات المعرفياة و الاذات االنفعالياة
بااين الممارسااين وغياار الممارسااين لألنشاطة البدنيااة والرياضااية كأبعاااد لهااا ،فااي حااين تناولاات الد ارساة
الحاليااة دور األنشااطة البدنيااة والرياضااية فااي االرتقاااء بالمعاااقين حركيااا ماان الناحيااة البدنيااة بمااا فيهااا
الذات البدنية ومن الناحية النفسية بما فيها البعد االنفعالي ،و كذالك من الناحية االجتماعية.
باإلضاافة إلاى أن الد ارساتين الساابقتين األولاى و الثانياة تبنتاا نظرياة " ."ADLERفاي حااين
أن الدراسة الحالية تبنت النظرية البنائية الوظيفية و كذا نظرية دافعية اإلنجاز.
أما بقياة الد ارساات الساابقة و التاي يمكان وصافها بالمشاابهة لكونهاا تناولات موضاوع اإلعاقاة
سا اواء كان اات حركي ااة أو غي اار حركي ااة و عالقته ااا ب اابعض المتغيا ارات كالتأهي اال و سياس ااات الرعاي ااة
االجتماعي ااة ،ومتغي اار ال ااذات مس ااتخدمة ب ااذلك الم اانهج الوص اافي للوق ااوف عل ااى العالق ااة ب ااين متغي اار
اإلعاقة و بقية المتغيرات األخرى.
ثانيا-اإلشكالية:
تعتبر األنشطة البدنية والرياضية نظاما اجتماعيا ذا عمق تاريخي وأصل أنثروبولوجي
داخل مكنون الفطرة اإلنسانية ،سواء كان في شكل اللعب أو النشاط المسلي أو أي دافع نظري
مرتبط بالحركة ،أو أي تظاهرة رياضية كبيرة ،حيث اختلفت وجهات النظر حول الدور الذي تؤديه
األنشطة البدنية والرياضية في المجتمع ،سواء على المستوى الفردي أو على مستوى النسق
االجتماعي ،فهناك من اعتبر األنشطة البدنية والرياضية ظاهرة إيديولوجية سلبية ،أو أنها ظاهرة
إنسانية لها طبيعتها اإليديولوجية ،كما أنها انعكاس لمصالح الطبقة الحاكمة أو المسيطرة،
باإلضافة إلى أنها ال تهتم سوى بتحديد طبيعة النموذج االجتماعي الشامل الذي تساهم في بناءه
وتوطيد أركانه.
ويرى فريق آخر من الباحثين أن األنشطة البدنية والرياضية ومنافساتها مصدر للمشكالت
االجتماعية السلبية والسيئة خاصة على المستوى الفردي ،ذلك ألن التأثير النفسي الالشعوري لها
37
موضوع الدراسة الفصل األول
يعبر عن عدم اإليمان بجدية الذات اإلنسانية و تجاهل القيم األخالقية واإلنسانية ،واهتم ممارسو
األنشطة البدنية والرياضية التنافسية بالتحايل و المغالطة في سبيل الفوز ،باإلضافة إلى ما يمكن
أن تسببه الرياضات العنيفة في تنمية النزاعات العدوانية للفرد.
لكن بالرغم من كل هذه اآلراء السلبية لألنشطة البدنية والرياضية ،ال يمكن ألي أحد أن
يتجاهل الدور اإليجابي الكبير الذي تؤديه على كل المستويات ،وكيف أنها تبرر وتفسر وجودها
كنشاط إنساني له مكانته المهمة في النسق االجتماعي ،فليس بالبعيد أن تكتشف البحوث التي
تجري في اآلونة األخيرة ضمن مجال الهندسة الوراثية عن الجينات الخاصة بالنشاط الرياضي أو
التفوق الرياضي.
وال تعد األنشطة البدنية والرياضية جانبا هامشيا في النسق الثقافي ،بعد أن حملت متغيرات
عصر نهاية األلفية الثالثة من عمر البشرية ،مقومات قادت إلى أن تكون األنشطة البدنية
والرياضية داخل نواة وثقافة المجتمع.
كما أصبحت األنشطة البدنية والرياضية اليوم تستعمل لتشجيع حرية المبادرة والعمل على
نشر السالم ،والدعوة إلى االستقرار المدني واالجتماعي و السياسي ،و بالتالي صارت األنشطة
البدنية والرياضية ضرورة اجتماعية و ذات نسق مهم لدى أفراد المجتمع ،بحيث تقلل من انتشار
الظاهرة االجتماعية السيئة كالمخدرات و الرشوة و االنحراف و الجريمة وغيرها.
واذا كانت األنشطة البدنية والرياضية من األنشطة الهامة في حياة الفرد السوي ،فهي أكثر
من هامة في حياة الفرد المعاق ،حيث أنها تؤدي دو ار كبي ار في االرتقاء بالمعاقين من وضعية
العزلة واالنطواء وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية على سلوكاتهم ،إلى وضعية يكون فيها المعاقون
أكثر ثقة بأنفسهم ،وأكثر تحر ار و اتصاال بالمجتمع ،فاإلحساس بالعجز بالنسبة للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يتزايد و يتفاقم و يتضاعف نتيجة لهذه العزلة واالنزالق الذي
سببه العاهة ،كما تتسبب العاهة أيضا في مشكالت بدنية كضعف اللياقة والصحة البدنية مما
يؤدي إلى سوء تقديرهم لذاتهم البدنية ،و مشكالت نفسية كاالنفعال ونقص الثقة بالنفس باإلضافة
إلى مشكالت اجتماعية كعدم االندماج في األسرة والمجتمع.
38
موضوع الدراسة الفصل األول
لذلك أصبحت األنشطة البدنية والرياضية اليوم أكثر من ضرورية بالنسبة للمعاقين خاصة
منهم المعاقين حركيا ،فهي تؤدي دو ار هاما في تحسين الجانب البدني للمعاق ،حيث تعمل على
تنمية القدرات الجسمية والحركية عن طريق األنشطة التي يستخدمون فيها حواسهم وأطرافهم
وعضالتهم ،مما يساهم ذلك في تحسين لياقتهم البدنية وصحة أجسادهم ،وبالتالي التقليل من درجة
اإلعاقة لديهم حتى يصبح لديهم تقدير جيد لذاتهم البدنية ،وهو الشيء الذي يؤدي إلى خلق اتزان
واستقرار نفسي ،يحررهم من السلوكات العدوانية واالنفعالية ويكسبهم ثقة أكثر بأنفسهم ليصبح
لديهم الشعور بالدافعية والمثابرة على العمل بفعالية ،وبكل روح إيجابية يعيشون حياة نفسية متزنة،
فاألنشطة البدنية والرياضية تؤدي دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين من الناحية النفسية وهو ما أكده
"نيكولز" من خالل نظرية دافعية اإلنجاز ،الذي اعتبر فيها أن ممارسة النشاط الرياضي يعتبر
هاما في االرتقاء والنمو النفسي للفرد ،سواء كان ذلك بهدف إلى تحسين األداء أو بهدف إلى
تحقيق الذات.
دور هاما في الرفع من مستوى التفاعل االجتماعي
كما أن األنشطة البدنية والرياضية ا
والتمثل االجتماعي أيضا ،وبصورة منتظمة تؤدي إلى تحقيق التكيف واالندماج االجتماعي واكساب
وتنمية القيم االجتماعية ،فممارسة األنشطة البدنية والرياضية تعلم الفرد التعاون واألمانة واالحترام
وتحمل المسؤولية والشعور بها واالعتماد على النفس وغيرها ،وهذا ما ذهب إليه أصحاب المدخل
الوظيفي ،فيما تقدمه األنشطة البدنية والرياضية من تكيف وتكامل اجتماعي ،فهي في نظرهم تقدم
خدمة جليلة لمجتمعها عندما تجمع الناس معا ،وتوحد فيما بينهم وتشعرهم بمشاعر جمعية تؤلف
بين قلوبهم ،فهي تتيح مشاعر االنتماء وتوضح الهوية الشخصية وتخلق العالقات االجتماعية
وتوطد أواصر الصداقة والود بينهم.
وال تقتصر األنشطة البدنية والرياضية عند المعاقين في كونها وسيلة لرفع معنوياتهم
ومساعدتهم على استرجاع ثقتهم بأنفسهم ورفع األداء الوظيفي عندهم فحسب ،وانما أصبحت اليوم
بالنسبة للمعاقين وسيلة لتحقيق الذات واثبات وجودهم وقدراتهم عن طريق تحقيق االنتصارات في
المسابقات الرياضية وغيرها.
39
موضوع الدراسة الفصل األول
وانطالقا من أهمية العنصر البشري في التنمية والنهوض بالمجتمع تصبح من أولويات هذه
الشريحة تطبيق سياسات واستراتيجيات يندرج ضمنها االهتمام برياضة المعاقين ،فبالرغم من
الجهود التي تبذل في كل دول العالم من أجل توفير وتطوير األنشطة البدنية والرياضية ،إال أنها
تبقى دون المستوى في العالم العربي ،خاصة في الجزائر التي تبقى بحاجة إلى االهتمام بها،
وبهدف االرتقاء بالمعاقين وتحقيق الدمج االجتماعي لهم وجعلهم أكثر اتصاال بالمجتمع ،واعطائهم
فرصا أكثر إلثبات وجودهم.
وبالرغم أيضا من أن الجزائر تولي أهمية بالغة لرعاية المعاقين في إطار المجهود التنموي
الشامل ،إال أن توفير األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين كشكل من أشكال الرعاية يبقى ناقصا
مقارنة بحجم و عدد المعاقين ،باإلضافة إلى أن الرعاية في حد ذاتها تبقى ناقصة بشكل عام ،في
الوقت الذي نجد فيه رياضة المعاقين تفرض نفسها على الصعيد الوطني في تحقيق االنتصارات،
وعلى الصعيد العربي و اإلفريقي و العالمي.
وعليه يكون التساؤل الرئيسي الذي تتمحور عليه الدراسة هو:
-ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا؟
وباإلضافة إلى التساؤل الرئيسي تم وضع مجموعة من التساؤالت الفرعية كاألتي:
-ما هو الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية
البدنية؟
-ما هو الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية
النفسية؟
-ما هو الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية
االجتماعية؟
ثالثا -فرضيات الدراسة:
-0الفرضية الرئيسة:
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا.
40
موضوع الدراسة الفصل األول
-2الفرضيات الفرعية:
يندرج ضمن هذه الفرضية الرئيسة الفرضيات الفرعية اآلتية:
-0-2الفرضية الفرعية األولى:
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية.
حيث سيتم التحقق من هذه الفرضية من خالل ثالث أبعاد كل بعد يحتوي على مجموعة
من المؤشرات ،وهي:
-بعد الذات البدنية.
-بعد اللياقة البدنية.
-بعد الصحة البدنية.
- 2-2الفرضية الفرعية الثانية:
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية
النفسية.
حيث سيتم التحقق من هذه الفرضية من خالل ثالث أبعاد ،كل بعد يحتوى على مجموعة
من المؤشرات ،وهي:
-البعد االنفعالي.
-بعد الثقة بالنفس.
-البعد العصبي.
- 8-2الفرضية الفرعية الثالثة:
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية
االجتماعية.
حيث سيتم التحقق من هذه الفرضية من خالل ثالثة مجاالت ،كل مجال يحتوي مجموعة
من المؤشرات ،وهي:
-مجال األسرة.
-مجال الحي.
41
موضوع الدراسة الفصل األول
-المجال المجتمعي.
ويمكن تلخيص فرضيات الدراسة في النموذج اآلتي:
الجانب االجتماعي
شكل رقم( :)10يوضج جوانب موضوع الدراسة و العالقة بين بينها من خالل ممارسة األنشطة
البدنية و الرياضية بين عينتي الدراسة
كما يمكن تلخيص أبعاد ومؤشرات فرضيات هذه الدراسة في النموذج اآلتي:
42
موضوع الدراسة الفصل األول
األنشطة البدنية والرياضية ودورها في االرتقاء بالمعاقين حركيا
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب البدني
-الخمول (الشعور بالخمول) -القدرة (القدرة على القيام -االمتالك (امتالك قوة بدنية)
-التعب (الشعور بالتعب) بمختلف الحركات) -الشـــــعور (الشـــــعور بكفـــــاءة
-الوزن (زيادة الوزن) -القوة (القوة العضلية) قوته البدنية)
-اآلالم (الشـــعور بـــاآلالم بســـبب -المرونة (القدرة على تحريك -الثقــــــة (الثقــــــة فــــــي قوتــــــه
اإلعاقة) كل المفاصل) البدنية)
-المـــــــرض (مقاومـــــــة الجســـــــم -التحمل (القدرة على القيام -اإلعجـــاب (إعجابـــه بمظهـــر
لألمراض) باألنشطة لفترة زمنية معتبرة) الخارجي)
-الشهية (فقدان الشهية) بمختلف (القيام السرعة - -الرضــــــــا (الرضــــــــا بقدراتــــــــه
الحركات بالسرعة المطلوبة) البدنية)
-االفتخـــــار (افتخـــــار بقدراتـــــه
البدنية)
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب النفسي
43
موضوع الدراسة الفصل األول
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب االجتماعي
44
موضوع الدراسة الفصل األول
-إحساس الباحث الكبير بفئة المعاقين والمشكالت التي تنجز عن اإلعاقة بالنسبة للمعاق ولألسرة
والمجتمع ،وذلك بعد أن كانت له دراسات سابقة حول الموضوع تمثلت في رسالتي الليسانس
والماجستير ،أدت به إلى اكتشاف مدى المعاناة و التهميش الذي تعانيه هذه الفئة.
-2األسباب الموضوعية:
-قلة الدراسات حول موضوع اإلعاقة بصفة عامة من الناحية السوسيولوجية ،وحول موضوع
رياضة المعاقين بصفة خاصة ،حيث أن جل الدراسات التي كانت حول رياضة المعاقين هي من
الناحية الرياضية إذ تهتم بالجانب البدني واللياقة البدنية أكثر من الجانب االجتماعي والحياتي
للمعاق؛
-تفاقم حجم مشكلة المعاقين مع ازدياد عددهم يوما بعد يوم في ظل عدم مواكبة هذا االزدياد
بالفعالية المطلوبة من حيث توفير الرعاية الالزمة؛
-إن االهتمام بدراسة فئة المعاقين حركيا يعد من االهتمام العام لهذه الشريحة لمعرفة أهم مشاكلهم
واحتياجاتهم.
خامسا-أهمية الدراسة:
لكل دراسة أو بحث علمي في أي مجال من مجاالت المعرفة أهمية خاصة من وراء
البحث والتعمق في دراسته ،واألساس في االهتمام بفئة المعاقين سواء بتوفير الرعاية واالحتياجات
الالزمة لهم ،أو بتخصيصهم بالدراسة لمعرفة كل ما يحتاجونه ،وكذا النهوض بهم واالرتقاء
لوضعهم ،وكل هذا نابع من وجوب احترام الفرد المعاق وتقديره والتعامل معه كإنسان له حقوق
يجب أن تراعى ،بما في ذلك حقه في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ،وتمنح له كل الوسائل
الضرورية ليتمكن من ممارستها.
وتنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية األنشطة البدنية والرياضية في حياة المعاق ،حيث أنها
كفيلة بتحسين الجانب البدني و الصحي للمعاق بصفة عامة و المعاق حركيا بصفة خاصة،
الشيء الذي يؤدي إلى تطوير حركاته و تحسين لياقته البدنية ،كما أنها تساهم في النمو النفسي
واالجتماعي للفرد المعاق وهي تحقق ما تحققه الرعاية االجتماعية.
45
موضوع الدراسة الفصل األول
كما تعنى أهمية هذه الدراسة أيضا في كون أنها تولي أهمية بالدراسة ألحدى الفئات
المعطلة والتي يمكن استغالل طاقتها في دفع عجلة التنمية ،و ذلك باالرتقاء بها عن طريق تأهيلها
و دمجها في المجتمع.
سادسا-أهداف الدراسة:
يسعى الباحث من خالل دراسة موضوع األنشطة البدنية والرياضية و دورها في االرتقاء
بالمعاقين حركيا إلى تحقيق جملة من األهداف ،و التي تتضمن هدفا عاما و أهدافا علمية و أخرى
عملية.
-0الهدف العام للدراسة:
الوقوف على الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا.
-2األهداف العلمية:
تهدف هذه الدراسة ككل الد ارسات العلمية السابقة إلى إثراء البحث العلمي بالدرجة األولى،
واستغالل الرياضة علميا من أجل تحسين وضعية المعاق نفسيا و اجتماعيا و بدنيا ،باإلضافة إلى
أنها تهدف أيضا إلى زيادة الرصيد العلمي و المعرفي في مجال التخصص بوجه خاص ،وعلم
االجتماع بوجه عام ،و ذلك بتوضيح الطريقة العلمية التي تؤدي من خاللها األنشطة البدنية
والرياضية إلى تحقيق االرتقاء للمعاقين حركيا.
-8األهداف العملية:
-معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب
البدني ،خاصة فيما يتعلق بتحسين اللياقة البدنية ،حتى يصبح لديه تقدير جيد لذاته البدنية و كذا
فيما يتعلق بتحسين صحته البدنية أيضا؛
-معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب
النفسي ،خاصة فيما يتعلق بالبعد االنفعالي والبعد العصبي وبعد الثقة بالنفس؛
-معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الجانب
االجتماعي وكيفية تحقيق االندماج لهم في مجال األسرة ومجال الحي والمجتمع ككل؛
46
موضوع الدراسة الفصل األول
-الوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه المعاقين حركيا بصفة عامة وممارسة األنشطة البدنية
والرياضية بصفة خاصة.
سابعا -تحديد مفاهيم الدراسة:
-0مفهوم الدور:
لغة":دار الشيء يدور دو ار و دورانا ،واستدار ،و أدرته أنا ودورته ،وأداره غيره ،ويقال أدرت
1
فالنا على األمر إذ حاولت إلزامه إياه.
اصطالحا" :هناك مدخالن واسعان لدراسة الدور ،تمتد جذور أولها إلى حد كبير في
األنثروبولوجيا و يركز على الحقوق و الواجبات أي على التوقعات المعيارية المرتبطة باألوضاع
السائدة في بنية اجتماعية أو نظام اجتماعي ما ،وفي مقولة اجتماعية الحظ "رالف لينتون
"Ralph Lintonأن الوضع االجتماعي هو ببساطة مجموعة الحقوق والواجبات ،بينما يمثل
الدور المظهر الحركي للوضع االجتماعي ،...أما المدخل المقابل فقد انبثق من تفسير التفاعلية
الرمزية عند "ميد ،"Meadو تحولت بؤرة االهتمام فيه من التوقعات المعيارية في ثقافة ما إلى
العمليات األوفر حظا من النشاط ،و التي يمارس بها الناس أدوارهم و ينفذون بها األجزاء التي
2
تخصهم".
يعتبر هذان المدخالن أو االتجاهان صورتين متباينتين لمفهوم الدور في نظرية الدور ،بين
التركيز على الوضع االجتماعي والمظهر الحركي للحقوق والواجبات ،وبين التوقعات المعيارية
التي تتعدى حدود النشاط الذي يمارس بها الناس أدوارهم ،ذلك لتطوير مفهوم مسافة الدور من
خالل التحرر من التوقعات المعيارية لألدوار و النشاط الفعلي للدور.
ويعتبر الدور نموذجا لسلوك يتكون من مجموعة من الحقوق والتزامات معينة ترتبط بوضع
3
معين في جماعة ما ،أو موقف اجتماعي بالذات .ومعنى ذلك أن الدور يرتبط بمكانة معينة.
-1ابن منظور :لسان العرب ،المجلد األول ،تحقيق عبد هللا عبد الكبير و آخرون ،دار المعارف ،القاهرة ،ص (.)9140
-2ميشيل مان ،ترجمة عادل مختار الهواري ،سعد عبد العزيز مضلوح :موسوعة العلوم االجتماعية ،دار المعرفة
الجامعية ،سنة 9111م ،ص ص(.)296،296
-3سامية محمد جابر :علم االجتماع المعاصر ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،سنة 9191م ،ص(.)42
47
موضوع الدراسة الفصل األول
-1دالل ملحس إستيتية ،عمر موسى سرحان :المشكالت االجتماعية ،دار وائل للنشر و التوزيع،عمان ،األردن ،سنة
6096م ،ص(.)642
-2مالك شعباني :دور اإلذاعة المحلية في نشر الوعي الصحي لدى الطلبة الجامعيين ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه
غير منشورة ،جامعة منتوري قسنطينة ،سنة( ،)6002-6004ص(.)99
-3خليل عبد الرحمن المعايطة :علم النفس االجتماعي ،دار الفكر ،عمان ،األردن ،سنة 6000م ،ص(.)911
-4السيد علي شتا :نظرية الدور والمنظور الظاهري لعلم االجتماع ،دار اإلشعاع الفنية ،مصر ،سنة 9111م ،ص(.)9
-5قباري إسماعيل :أسس البناء االجتماعي ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،سنة 9191م ،ص(.)21
48
موضوع الدراسة الفصل األول
ويعرف الدور على صعيد الجماعة بأنه نموذج سلوكي مرسوم لجميع األفراد ،والذين
يشاطرون وضعية اجتماعية واحدة (أرباب العمل ،مزارعون ،)...و هذا الدور مقبول من طرف
1
الجميع و يعبر عن معايير و قيم مشتركة.
من خالل هذا يمكن القول أن الدور ال يقتصر على سلوك أو استجابة فرد واحد فقط ،بل
يتعداه إلى دور الجماعة المشكلة من مجموعة األدوار المختلفة و المنسقة ألعضاء الجماعة ،كما
يمكن الذهاب أبعد من ذلك ،عندما أعتبر الدور تنظيما اجتماعيا يتضمن مجموعة من األدوار
المتمايزة للجماعات المشكلة لذلك التنظيم ،و التي يتحدد دورها هي األخرى بأدوار األفراد المشكلين
لهذه الجماعات.
بعض التعاريف األخرى للدور
يستخدم مفهوم الدور في علم االجتماع كمظهر للبناء االجتماعي ،وعلى وضع اجتماعي
معين يتميز بمجموعة من الصفات الشخصية واألنشطة.
كما يمكن تعريفه على أنه نموذج يرتكز حول بعض الحقوق والواجبات ويرتبط بوضع
محدد للمكانة داخل جماعة أو موقف اجتماعي معين ،ويتحدد دور الشخص في أي موقف عن
2
طريق مجموعة يعتنقها اآلخرون كما يعتنقها الشخص نفسه.
ويعرف الدور على أنه نماذج محددة ثقافيا للسلوك وملزمة للفرد الذي يصل مكانة محددة،
كما أنه معيار مرتبط بوضع اجتماعي معين يملي عالقة تبادلية معينة ،فعلى سبيل المثال
الشخص الذي يحتل مكانة "أخصائي اجتماعي" تأتي التوقعات من اآلخرين ،كالعمالء والمشرفين
على المهنة ،وجمهور العامة ...على أن يتصرف و يسلك األساليب والطرق الملزمة لكل
3
األخصائيين االجتماعيين.
كما يعرف أيضا بأنه نمط السلوك الذي تنتظره الجماعة وتطلبه من فرد ذي مركز معين
4
وهو سلوك يميز الفرد عن غيره ممن يشغلون مراكز أخرى.
-1محمد سيد فهمي :التأهيل المجتمعي لذوي االحتياجات الخاصة ،اإلسكندرية ،سنة 6004م ،ص(.)69
-2فاروق مداس :قاموس مصطلحات علم االجتماع ،دار مدني للطباعة والنشر والتوزيع ،سنة 6006م ،ص(.)960
-3أحمد شفيق السكري :قاموس الخدمة االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6000م ،ص(.)149
-4خيري خليل الجميلي :نظريات في خدمة الفرد ،المكتب العلمي للكمبيوتر للنشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،سنة 9119م،
ص(.)601
49
موضوع الدراسة الفصل األول
-1أحمد زكي بدوي :معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ،مكتبة لبنان ،لبنان ،دون سنة ،ص(.)919
-2إبراهيم بلعادي :مفهوم اإلعاقة دراسة نقدية ،مجلة الباحث االجتماعي ،العدد ( ،)02سنة 6004م ،مجلة دورية تصدر
عن قسم علم االجتماع ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،ص(.)912
-3أحمد زكي بدوي :معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ،مرجع سابق ،ص(.)946
-4مروان عبد المجيد إبراهيم :رعاية و تأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع ،األردن ،سنة
6002م ،ص(.)61
-5خير الدين شواهين و آخرون :إستراتيجيات التعامل مع ذوي االحتياجات الخاصة ،دار المسيرة ،عمان ،سنة 6090م،
ص(.)60
50
موضوع الدراسة الفصل األول
ذهب التعريف األول إلى ربط اإلعاقة بحالة الفرد غير السوي فقط ،أي أن اإلعاقة هي
مجرد حالة الفرد في النواحي الجسمية والعقلية والمزاجية وحتى االجتماعية ،بينما المفهومين
اآلخرين فتجاو از مفهوم اإلعاقة عن كونها مجرد حالة ،إلى كونها عدم مقدرة الفرد القيام بنشاط
معين في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية ،مما يستدعي طلب المساعدة من
اآلخرين ،بمعنى أن اإلعاقة ربطت بمقدار العجز.
وتعرف اإلعاقة بأنها النتيجة المجمعة للعوائق والعقبات التي يسببها العجز ،بحيث تتداخل
1
بين الفرد و أقسى مستوى وظيفي له ما يعطل طاقته اإلنتاجية.
كما تعرف أيضا بأنها حالة تحد من مقدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من
الوظائف التي تعتبر العناصر األساسية لحياتنا اليومية من قبيل العناية بالذات أو ممارسة
2
العالقات االجتماعية أو النشاطات االقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية.
وتعرف أيضا بأنها "العلة المزمنة التي تأثر على قدرات الشخص جسميا أو نفسيا ،فيصبح
3
نتيجة لذلك غير قادر على أن يتنافس بكفاءة مع أقرانه األسوياء".
بالرغم من اتفاق التعريفين األول والثاني في ربط اإلعاقة بالبعد للوظيفي للمعاق ،وربط
التعريف الثالث بالبعد التنافسي مع األسوياء ،إال أن التعريف األول اعتبر اإلعاقة نتيجة بينما
اعتبرها التعريف الثاني حالة أما التعريف الثالث اعتبرها علة بمعنى عاهة.
بعض التعاريف األخرى لإلعاقة:
تعريف عبد المؤمن حسن":هي ذلك النقص أو القصور أو العلة التي تؤثر على قدرات الفرد،
فيصبح معوقا سواء كانت اإلعاقة جسمية ،أو حسية ،أو عقلية ،أو اجتماعية األمر الذي يحول
بين الفرد المعاق و االستفادة الكاملة من الخبرات التعليمية و المهنية مقارنة بإسفادة للفرد العادي
4
منها ،كما تحول بينه وبين المنافسة المتكافئة مع غيره من األفراد العاديين في المجتمع".
-1هناء فايز عبد السالم مبارك :إساءة معاملة األطفال المعاقين بصريا من المنظور التكاملي لممارسة الخدمة
االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،ط ،9سنة 6096م ،ص(.)10
-2محمد سيد فهمي :حقوق و رعاية المعاقين من منظور الخدمة االجتماعية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر،
اإلسكندرية ،سنة 6099م ،ص(.)66
-3السيد رمضان :إسهامات الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،سنة
9114م ،ص(.)964
-4بدر الدين كمال عبده :اإلعاقة في محيط الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة 6006م ،ص(.)616
51
موضوع الدراسة الفصل األول
تعريف عبد الرحمن الخطيب":هي ذلك الخلل أو اضطراب يصيب إحدى مكونات الفرد العقلية
أو النفسية أو الصحية (الجسمية) أو االجتماعية ،فال يقوى على التوافق مع نفسه أو مع
1
اآلخرين".
تعريف اإلعاقة في التشريع الجزائري":تعرف اإلعاقة في التشريع الجزائري طبقا للمادة 06
من القانون 08/06المؤرخ في 6006/02/09م ،و المتعلق بحماية األشخاص المعوقين و
ترقيتهم في الجزائر بأنه ":كل شخص مهما كان سنه و جنسه يعاني من إعاقة أو أكثر ،وراثية أو
خلقية أو مكتسبة ،تحد من قدرته على ممارسة نشاط أو عدة نشاطات أولية في حياته اليومية
2
الشخصية واالجتماعية ،نتيجة إلصابة وظائفه الذهنية أو الحركية أو العضوية-الحسية".-
تعريف منظمة الصحة العالمية" :أنها حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره
الطبيعي في الحياة المرتبطة بعمره ،جنسه ،خصائصه االجتماعية و الثقافية ،و ذلك نتيجة
3
اإلصابة أو العجز في أداء الوظائف الفيزيولوجية أو السيكولوجية".
إن هذه التعاريف اتفقت على أن اإلعاقة هي عبارة عن نقص أو قصور أو خلل أو
اضطراب أو علة (عاهة) ،بغض النظر عن مصدرها وراثيا كان أو مكتسبا أو خلقيا ،وسواء كان
هذا النقص أو القصور متعلقا بالجوانب الجسمية أو النفسية واالجتماعية ،يؤدي إلى عدم االستفادة
من الخبرات التعليمية و منافسة العاديين حسب التعريف األول ،و ربط التعريف الثاني هذا النقص
أو القصور بنقص و عدم القدرة على التوافق مع اآلخرين ،بينما التعريف الذي ورد في التشريع
الجزائري فقد ربط هذا النقص أو القصور المتعلق بوظائفه الذهنية و الحركية و العضوية بالحد من
قدرته على ممارسة عدة نشاطات في حياته اليومية ،أما التعريف األخير فربطها بعدم القدرة على
أداء الوظائف الفيزيولوجية والسيكولوجية.
ويرى "بوسنة" 1892م أن اإلعاقة هي نتيجة للعجز و ليس مرادفا له ،وأن أثر العجز
يختلف من شخص آلخر و غالبا ما نجد أن مختلف اإلعاقات تعود أساسا إلى استجابة البيئة
-1عبد الرحمن عبد الرحيم الخطيب :الخدمة االجتماعية المتكاملة في مجال اإلعاقة ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة،
سنة6002م ،ص(.)96
-2جالل عبد الحليم :الفئات االجتماعية الخاصة في المجتمع الجزائري ،دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ،عمان،
األردن ،سنة 6092م ،ص ص(.)96-96
-3مدحت محمد أبو النصر :اإلعاقة و المعاق رؤية حديثة ،المجموعة العربية للتدريب و النشر ،القاهرة ،سنة 6001م،
ص(.)66
52
موضوع الدراسة الفصل األول
االجتماعية و موقفها من صاحب العجز .و قد يخص بوسنة و اآلخرون نموذج العجز كما هو
في الشكل ،و هذا النموذج مبني على أساس تحليل كل من 1828 SINQLTONم و المنظمة
1
العالمية للعمل 1890م.
مرض
من خالل كل هذه التعاريف نلخص إلى أن النقص أو القصور أو الخلل أو االضطراب
سواء كان نفسي أو اجتماعي أو عقلي أو جسمي المتمثل في العاهة هو السبب ،أما العجز الذي
تسبه هذه العوامل فهو النتيجة التي تظهر فيها اإلعاقة.
وان كانت كل العوامل السابقة المسببة للعجز متعلقة بالمعاق نفسه ،فهناك عوامل أخرى قد
تسبب العجز أيضا أو تزيد في حدته لم تتطرق إليها التعريفات السابقة،والمتمثلة في البيئة التي
يعيش فيها المعاق،من خالل ما تفرضه عن حواجز مادية و ثقافية و اجتماعية تحول دون قدرة
الفرد على القيام بدوره أو بنشاطاته على أكمل وجه ،أو االندماج في المجتمع الذي يعيش فيه .
العاهة" :هي نوع من الخلل أو النقص في إحدى الوظائف البدنية والفيزيولوجية
2
والسيكولوجية".
-1لعالم عبد النور ،دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا ،رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة منتوري ،قسنطينة ،سنة ( ،)6009-6002ص(.)66
-2مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،سنة 6006م،
ص(.)61
53
موضوع الدراسة الفصل األول
و ذهب هذا التعريف إلى اعتبار العاهة " نتيجة للخلل أو العجز بتقيد نشاط شخص
1
بالنسبة ألداء مهمة معينة".
يعتبر التعريفان األول و الثاني أن العاهة هي شكل من أشكال الخلل أو العيب النفسي أو
الفيزيولوجي أو التكويني ،كما أنها ربطت بالوظيفة أيضا ،بينما ذهب التعريف الثالث إلى إعتبارها
نتيجة للخلل أو العجز ،و هذا ما ال يتفق معه الباحث ،حيث أن العاهة هي السبب الذي يؤدي
إلى العجز و ليس نتيجة له.
العجز ":يشير العجز إلى الحالة المترتبة عن اإلصابة بقصور في مستوى أداء الوظائف
الفيزيولوجية أو السيكولوجية مقارنة بالعاديين ،نتيجة لإلصابة بخلل أو عيب في البناء الفيزيولوجي
أو السيكولوجي للفرد ،كما أن العجز هو افتقار الفرد أو فقدانه أو نفقان قدرته على القيام بمهام
2
معينة".
ويشير أيضا إلى العوائق الجسمية الناجمة عن اإلصابة باألمراض كالفالج و شلل األطفال،
3
و يشير العجز كذلك إلى فقدان األطراف و جزئها.
4
أو هو فقدان طرف أو أكثر من أطراف الجسد أو إصابته بالتلف الوظيفي.
يتفق التعريفين األول و الثاني على أن العجز هو نتيجة لإلصابة أو العاهة ،أي أنه عدم
القدرة على القيام بالوظائف الفيزيولوجية والسيكولوجية بسبب وجود عيب أو خلل أي عاهة ،لكن
التعريف األخير يذهب العتبار العجز هو فقدان طرف أو أكثر من أطراف الجسم ،وهو بهذا يكون
أقرب لتحديد العاهة أكثر من العجز.
التعريف اإلجرائي لإلعاقة:
هي تلك العاهة أو القصور أو النقص أو الخلل الذي يصيب الفرد في أحد جوانبه
العضوية أو الجسدية أو الحسية أو النفسية أو االجتماعية ،مما يؤدي إلى تعطيل قدراته بشكل
-1عبد الرحمن العيسوي :سيكولوجية اإلعاقة الجسمية و العقلية مع سبل العالج و التأهيل ،دار الراتب الجامعية ،بيروت،
لبنان ،سنة 9112م ،ص(.)16
-2عبد الرحمن سيد سليمان :سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،ج ،9مكتبة زهراء الشرق ،سنة 9119م ،ص(.)61
-3عبد الرحمن العيسوي :سيكولوجية اإلعاقة الجسمية و العقلية مع سبل العالج و التأهيل ،مرجع سابق ،ص(.)16
-4أحمد الفتاح فاجي :سياسة الرعاية االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة 6096م ،ص(.)699
54
موضوع الدراسة الفصل األول
جزئي أو بشكل كلي ،سواء كانت قدراته عقلية أو جسمية أو حسية أو نفسية أو اجتماعية،
فيؤدي به إلى العجز.
-8مفهوم اإلعاقة الحركية:
اإلعاقة الحركية هي عبارة عن عائق خلقي أو مكتسب يصيب أطراف الفرد أو عضالت
1
جسمه تجعله غير قادر على القيام بالوظائف الجسمية المطلوب منه قيامها مع األسوياء.
وهي حالة عجز في مجال العظام و العضالت و األعصاب تحد من قدرتهم على انسجام
أجسامهم بشكل طبيعي ومرن وكأسوياء ،األمر الذي يؤثر سلبا في مشاركتهم ضمن النشاطات
2
الحياتية ،و قد تكون إعاقات ذات مصدر خلقي أو مكتسب.
يحصر التعريف األول اإلعاقة الحركية في ذلك العائق الذي يصيب األطراف والعضالت،
بينما يضيف التعريف الثاني عائق األعصاب ،والذي يمكن أن يحد من قدرته للقيام بالوظائف
الجسمية فقط بالنسبة للتعريف األول ،لكن يذهب التعريف الثاني لتوسيع دائرة العجز لتشمل جميع
النشاطات الحياتية.
وتعرف اإلعاقة الحركية على أنها "اضطرابات عصبية أو عقلية أو عظمية ،أو أمراض
مزمنة تنتج أحيانا مشكالت في العضالت أو العظام أو المفاصل نفسها ،ولكنها كثي ار ما تنجم
مشكلة في الجهاز العصبي أو تلف فيه ،وتكون اإلعاقة أنماطا مختلفة ،ويتوقف النمط على الجزء
3
المصاب في الجهاز العصبي.
كذلك تعرف اإلعاقة الحركية على أنها حاالت األفراد الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم
الحركية أو نشاطهم الحركي ،بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي واالجتماعي
4
واالنفعالي و يستدعي الحاجة على التربية الخاصة.
يركز التعريف الثاني لإلعاقة الحركية على المصدر العصبي لهذه اإلعاقة ،حيث يرى أنه
إضافة إلى اإلصابة على مستوى العضالت والعظام هناك مصدر أخر،والذي يمكن أن يؤدي إلى
-1سعيد عبد العزيز :إرشاد ذوي االحتياجات الخاصة ،دار الثقافة ،سنة 6004م ،ص ص(.)696-699
-2سعيد حسن مالعزة :التربية الخاصة لذوي اإلعاقة العقلية و البصرية و السمعية و الحركية ،الدار العلمية الدولية للنشر
و التوزيع ،عمان ،سنة 6009م ،ص(.)610
-3إنشراح المشرفي :االكتشاف المبكر إلعاقات الطفولة ،مؤسسة حورس الدولية ،اإلسكندرية ،سنة 6002م ،ص(.)606
-4جابس العوالمة :سيكولوجية األطفال غير العاديين ،دار األهلية ،عمان ،سنة 6006م ،ص(.)62
55
موضوع الدراسة الفصل األول
اإلعاقة هو المصدر العصبي ،كذلك يضيف هذا التعريف األمراض المزمنة التي من شأنها التأثير
على الحركة السليمة للمصاب ،بينما يكتفي التعريف األخير في حصر اإلعاقة الحركية في
الجوانب الحركية فقط.
التعريف اإلجرائي لإلعاقة الحركية
هي تلك العاهة أو النقص أو القصور أو الخلل الذي يصيب الفرد على مستوى جهازه
العصبي أو في عضالته أو عظامه أو مفاصله أو نتيجة مرض مزمن ،مما يودي إلى تعطيل
قدراته الحركية فيصاب بالعجز التام أو الجزئي.
-1المعاق
لغة :المعوق مصطلح يطلق على من تعوقه قدراته الخاصة على النمو السوي إال بمساعدة
1
خاصة،وهو لفظ اشتق من اإلعاقة أو التأخير أو التعويق.
اصطالحا " :هو الفرد الذي ينحرف عن اإلنسان العادي أو المتوسط في:
-الخصائص العقلية؛
-الخصائص الحسية؛
-الخصائص العصبية أو الجسمية؛
-السلوك االنفعالي االجتماعي؛
-قدرات التواصل؛
2
-جوانب قصور متعددة".
و الشخص المعاق هو الذي يكون عاج از أو غير قادر على المشاركة بحرية في أنشطة
3
تعد عادية لمن هم في سنه أو جنسه ،و ذلك بسبب شذوذ عقلي أو جسمي.
-1عبد المحي حسين صالح :متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6006م،
اإلسكندرية ،ص(.)20
-2المرجع نفسه ،ص(.)20
-3محمد سيد فهمي :اإلعاقة الحركية بين التشخيص و التأهيل و بحوث التدخل ،رؤية نفسية ،دار الجامعية الجديدة للنشر،
اإلسكنديرية ،سنة 6009م ،ص(.)1
56
موضوع الدراسة الفصل األول
كما يعرف أنه الشخص الذي لديه سبب يعوق حركته و الذي كان يطلق عليه قديما لفظ
كسيع ،و تطور المفهوم ليشمل فئات متعددة ،و إطالق لفظ المقعد على تلك الحاالت التي تعجز
1
فيها العضالت أو العظام أو المفاصل عن القيام بوظيفتها الطبيعية.
يذهب التعريف األول إلى اعتبار الشخص المعاق كل فرد يختلف أو يحيد عن الشخص
العادي في كل الخصائص ،لكن هذا التعريف لم يحدد ما إذا كان هذا االنحراف أو االختالف
سلبيا أم إيجابيا ،حيث ممكن أن يكون هذا االنحراف إيجابي فيصبح هذا التعريف يصدق على
الموهوب مثال ،فهو يختلف عن الشخص العادي في هذه الجوانب المذكورة ،أما التعريف الثاني فقد
ربط الفرد المعاق بالعجز عن القيام باألنشطة العادية مقارنة بأقرانه من األسوياء.
ويحصر التعريف الثالث اإلعاقة بصفة عامة في اإلعاقة الحركية فقط التي تعجز فيها
العضالت أو العظام أو المفاصل عن القيام بوظيفتها الطبيعية.
ويعرف أيضا على أنه "الشخص الذي يعاني من قصور فيزيولوجي ،سواء كان وراثيا
أو مكتسبا ،يحول دون قيامه بالعمل ،وأن يتولى أموره بنفسه أو يحول دون إشباع حاجاته
2
األساسية ،بما يتناسب و المرحلة العمرية التي يمر بها.
قصور فيزيولوجيا فقط
ا يختزل هذا التعريف الشخص المعاق في ذلك الفرد الذي يعاني
بغض النظر ما إذا كان هذا القصور مكتسبا أو وراثيا.
بعض التعاريف األخرى للمعاق:
تعريف عبد الفتاح عثمان :المعوق هو كل فرد يختلف عما يطلق عليه لفظ السوي من
النواحي الجسمية أو العقلية أو االجتماعية إلى درجة تستوجب عمليات التأهيل الخاصة ،حتى
3
يصل إلى استخدام أقصى لقدراته و مواهبه.
-1عبد الرحيم الشراح :الهندسة الداخلية لذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة زهراء الشرق ،القاهرة ،سنة 6009م،
ص(.)21
-2أحمد مصطفى خاطر :الخدمة االجتماعية ،نظرة تاريخية ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،سنة 9114م،
ص(.)612
-3محمد سيد فهمي :واقع رعاية المعاقين في الوطن العربي ،المعهد العالمي للخدمة االجتماعية ،اإلسكندرية ،سنة
6000م ،ص(.)96
57
موضوع الدراسة الفصل األول
تعريف عبد المنعم نور " :المعاق هو الذي استقر به عائق أو أكثر ،يوهن قدرته و يجعله في
أمس العون الخارجي ،مؤسس على أسس علمية ،و تكنولوجية يعيدها إلى مستوى العادية و على
1
األقل أقرب ما يمكن إلى هذا المستوى".
تعريف مؤتمر السالم العالمي و التأهيل للمعاق " :بأنه كل فرد يختلف عمن يطلق عليه لفظ
سوي أو عادي جسميا ،أو عقليا ،أو نفسيا ،أو اجتماعيا ،إلى الحد الذي يستوجب عمليات تأهيلية
2
خاصة حتى تحقق أقصى تكيف تسمح به قدراته الباقية".
اتفقت هذه التعاريف الثالثة على أن الشخص المعاق هو ذلك الذي يختلف عن السوي في
قدراته الجسمية أو العقلية أو االجتماعية أو النفسية ،حيث تنقص قدراته مقارنة بالشخص السوي
الشيء الذي تتطلب عمليات تأهيلية خاصة.
التعريف اإلجرائي للمعاق:
هو ذلك الفرد الذي تتعطل قدراته و وظائفه بفعل عاهة أو خلل أو قصور يصيب إحدى
جوانبه العصبية أو الجسمية أو النفسية أو االجتماعية ،مما يؤدي إلى عجزه للقيام بنشاطاته
اليومية مقارنة بالعاديين ،سواء كان ذلك العجز جزئي أو تام.
-4المعاق حركيا:
نعني بالمعاق حركيا ذلك الفرد الذي تعوقه حركاته ونشاطه الحيوي نتيجة خلل أو عاهة أو
مرض أصاب عضالته و مفاصله أو عظامه بطريقة تحد من وظيفتها العادية ،بل يمتد و يشمل
الحركات اإلرادية والالإرادية ،وتنشأ الحركة من انكماش إحدى العضالت انبساط العضلة األخرى
المقابلة لها ،أي من االختالف القائم بين قوتي الجذب و الدفع ،و يتميز بدء تكوين المهارات
3
الحركية ببذل الطاقة التي تزيد عن الجهد الالزم لكسب المهارة.
-1محمد مصطفى أحمد :الخدمة االجتماعية في مجال رعاية المعوقين ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،سنة 9112م،
ص(.)20
-2عبد المحي حسن صالح :متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص(.)42
-3العمري عيسات :سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة محمد لمين دباغين
سطيف ،6سنة (6091م60904-م) ،ص(.)60
58
موضوع الدراسة الفصل األول
كما يقصد بالشخص المعاق حركيا ذلك الشخص الذي يعاني من الضعف العصبي
أو العظمي أو العضلي ،أو من حالة مرضية مزمنة تتطلب التدخل العالجي وخدمات الرعاية
1
المختلفة.
ويعرف المعاقون حركيا على أنهم "أولئك األشخاص الذين يعانون من حالة عجز عظمية
أو عضلية أو عصبية أو حالة مرضية مزمنة تحد من قدرتهم على استخدام أجسامهم بشكل
2
طبيعي ،مما يؤثر سلبا على إمكانية مشاركتهم في واحدة أو أكثر من النشاطات الحياتية.
من خالل التعاريف السابقة نجد أن الفرد المعاق حركيا هو كل فرد تعوقت حركاته ونشاطه
الحيوي أو عجز أو قصور بفعل عاهة أصابت عظامه أو عضالته أو مفاصله أو أعصابه
أو بفعل مرض مزمن.
التعريف اإلجرائي للمعاق حركيا:
هو ذلك الفرد الذي تتعطل قدراته الحركية بفعل عاهة أو خلل أو قصور يصيب جهازه
العصبي أو عضالته أو عظامه أو مفاصله ،أو نتيجة لمرض مزمن مما بتسبب له في عجز سواء
كان تاما أو جزئيا.
-4مفهوم النشاط البدني والرياضي:
استخدم الباحث في هذه الدراسة مفهوم النشاط البدني والرياضي بدال من مصطلح
الرياضة ،وذلك لكون مصطلح األنشطة البدنية والرياضية أصبح يستخدم للداللة على
مصطلح الرياضة ،بمعنى آخر أن التسمية الجديدة للرياضة هي األنشطة البدنية والرياضية،
وعليه استطاع الباحث رصد أكبر قدر ممكن من التعاريف مع الحفاظ على المصطلح كما
وجد ،لذلك نجد أن تحديد هذا المفهوم كان بالمصطلح األول و الثاني.
يعرفه أميسن أنور الخولي بأنه " وسيلة تربوية تتضمن ممارسات موجهة تساعد على إشباع
3
حاجات الفرد و دوافعه ،بتهيئة المواقف التعليمية المماثلة للمواقف التي يتلقاها الفرد في حياته.
-1زينب محمود شقير :المعاق جسميا (حركيا -إنفعاليا) ،مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة ،سنة 6004م ،ص(.)96
-2محمد سيد فهمي ،مصطفى شفيق :أسس الخدمة الطبية و التأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،دار الوفاء لدنيا
الطباعة و النشر ،مصر ،سنة 6096م ،ص(.)602
-3بومعراف نسيمة :تأثيرات النشاط البدني الرياضي في تحقيق التوافق النفسي االجتماعي للمراهق ،مجلة الدراسات
والبحوث االجتماعية ،جامعة الوادي ،الجزائر ،العدد 9سبتمبر 6091م ،ص(.)969
59
موضوع الدراسة الفصل األول
ويعرفها آخرون على أنه ذلك الجانب من التربية الذي يهتم في المقام األول بتنظيم و قيادة
الفرد من خالل أنشطة العضالت الكتساب التنمية والتكوين في المستويات االجتماعية والصحية
واتاحة الظروف المالئمة للنمو الطبيعي ،ويرتبط ذلك بقيادة تلك األنشطة من أجل استعمال
1
العمليات التربوية دون معوقات لها.
ويرى "تشارلز بيوتشر " Charles Bucherأن النشاط البدني الرياضي ذلك الجزء
المتكامل من التربية العامة و ميدان تجريبي هدفه تكوين المواطن لصالح الالئق من الناحية البدنية
والعقلية االجتماعية .ذلك عن طريق مختلف ألوان النشاط البدني الذي اختير لهدف تحقيق هذه
2
المهام.
ويذهب "قاسم حسن حسين" العتبار النشاط البدني الرياضي ميدان هام من ميادين التربية
عموما ،والتربية البدنية خصوصا ،ويعد عنص ار قويا في إعداد الفرد الصالح وتزويده بخبرات
ومهارات حركية تؤدي إلى توجيه نموه البدني والنفسي واالجتماعي والخلقي للوجهة اإليجابية لخدمة
3
الفرد نفسه من خالل خدمة المجتمع.
أجمعت هذه التعاريف للنشاط البدني والرياضي على أنه ميدان أو مجال من مجاالت
التربية يختص بالجانب البدني للفرد تستخدم فيه ذلك الجزء العضلي والحركي للقيام باألنشطة
الرياضية بغية تكوين فرد صالح من الناحية االجتماعية و لنموه الطبيعي والسليم من الناحية
الجسمية والنفسية.
كما يعرف أيضا على أنه حركة يقوم بها جسم اإلنسان بواسطة الجهاز العضلي حيث
يؤدي ذلك إلى صرف طاقة تتجاوز الطاقة المصروفة أثناء الراحة و يشمل جميع أنشطة اللياقة
4
البدنية و المهارات الحياتية اليومية.
-1أمين أنور الخولي ،محمد حمامي :برنامج التربية البدنية الرياضية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،سنة 9110م ،ص(.)99
-2محمود عوض بسيوني :نظريات و طرق التربية البدنية و الرياضية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،سنة
9116م ،ص(.)1
-3قاسم حسن حسين :علم النفس الرياضي و مبادئه و تطبيقاته في مجال التدريب ،مطابع التعليم العالي ،بغداد ،سنة
9110م ،ص(.)24
-4فاتح أبو عبيد :الرياضات المائية ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،عمان ،سنة 6001م ،ص(.)1
60
موضوع الدراسة الفصل األول
يخصص هذا التعريف النشاط الرياضي في مجرد الحركات التي يقوم بها الفرد في شكل
نشاط و يحدد الحركات التي يمكن اعتبارها خاصة بالنشاط الرياضي من خالل مقدار الجهد
المبذول مقارنة بالجهد المبذول في الحركات اليومية العادية.
أما التعريفات التي وجدت بمفهوم الرياضة هي:
لغة":راضه -روضا ،رياضا ،و رياضة :يقال :راض المهر ،و راض نفسه بالتقوى ،وراض
1
القوافي الصعبة".
اصطالحا ":هي األنشطة البدنية التي تمارس وتجلب المتعة والتسلية باإلضافة إلى فائدتها
2
في تكوين الجسم السليم والخلق القويم".
كما تعرف الرياضة أيضا على أنها فن من فنون علم األبدان ،يقصد به تمرين الجسم
وتعويده على حركات منظمة تعجز عنها الحركة الفطرية ،و هو من أجل الفنون التي ينال بها
الجسم تمام صحته ،ونمو قوته ومتانة أعضائه ،وسهولة أعماله ،وبه قوام نشاطه ،وشأنه
3
في المشقات.
ويتفق الكثير من الدارسين على أن الرياضة هي أنشطة تنافسية مؤسسية تتضمن بذل
مجهود بدني كبير واستخدام مهارات بدنية معقدة نسبيا من قبل مشاركين تحفزهم الجوائز الداخلية
4
والخارجية.
تحدد هذه التعاريف على أن الرياضة نشاط بدني غايته في التعريف األول هو تحقيق
المتعة والتسلية سواء للرياضي أو للجمهور أو تكوين الجسم ،بينما تتوقف غاية الرياضة في
التعريف الثاني في ما تعود به على جسم الفرد وحياته فقط أم التعريف الثالث فقد حدد أن غاية
الرياضة هي المنافسة فقط.
-1إبراهيم مصطفى و آخرون :المعجم الوسيط ،ح ،9المكتبة اإلسالمية للطباعة والنشر والتوزيع ،تركيا ،دون سنة،
ص(.)696
-2مصلح الصالح :الشامل قاموس مصطلحات العلوم االجتماعية ،دار عالم اللب للطباعة و النشر و التوزيع ،سنة 9111م،
ص(.)466
-3عبد العزيز بن سليمان الحوشان :الرياضة و الوقاية من الجريمة ،منشورات الحبلي الحقوقية ،سنة 6099م ،ص
ص(.)61-66
-4عبد الحكيم رزق عبد الحكيم :المظاهر االجتماعية للرياضة ،مؤسسة عالم الرياضة و النشر و دار الوفاء لدنيا الطباعة،
اإلسكندرية ،سنة 6094م ،ص(.)96
61
موضوع الدراسة الفصل األول
وفي خالل هذا التحديد للرياضة و التي تمحورت على النشاط البدني و الجهد الكبير توحي
إلى إقصاء العديد من األلعاب من دائرة الرياضة كلعبة الشطرنج ألنها ال تتطلب مجهود بدني،
كذلك لعبة البلياردو التي ال تتطلب بذل جهد بدني كبير بالرغم من إضفاء عليها المتعة والتسلية
والمنافسة و كونها مؤسسية أيضا ،وهو ما يؤكده التعريفين اآلتين:
" الرياضة هي عبارة عن حركات يقوم بها الفرد للوصول إلى ما يسمى باألداء الصحيح
الذي يحتوي على جميع عناصر اللياقة البدنية.
و هناك من عرفها بأنها عبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارات تمارس بموجب قواعد
متفق عليها بهدف الترفيه ،المنافسة ،المتعة ،التميز ،أو تطوير المهارات ،واختالف األهداف
1
اجتماعيا أو إنفرادها".
بعض التعاريف األخرى للرياضة:
" تعريف لويدنز :"0042حيث قال بأن الرياضة جزء من الثقافة الجسدية من خالل أنشطة
إيقاعية قوية تتناول الجوانب الوصفية البدنية و النفسية.
تعريف منظمة اليونيسكو :الرياضة نشاط بدني له خاصية األلعاب و يمارس بصفة فردية
أو مع اآلخرين حيث يعتبر من طبيعة الممارسة الرياضة.
تعريف "لوزخين"0021م :بأنها نشاط تنافسي بين األفراد وتعتمد في قواعدها األساسية على
المهارات البدنية والتي تتأثر بدورها بالعوامل الداخلية و الخارجية.
وتحدد العوامل الخارجية (كأدوات و ظروف اجتماعية) طبيعية استم اررية الممارسة
2
الرياضية".
تعريف ابن سينا":الرياضة حركة إرادية تضطر إلى التنفس العظيم المتواتر والموافق
3
الستعمالها على درجة اعتدالها".
-1حسني السعود ،محمد سليمان عبيدة :الرياضة و الصحة ،دار يافا العلمية للنشر و التوزيع ،عمان ،سنة 6091م،
ص(.)99
-2أسامة رياض :رياضة المعاقين ،األسس الطبية و الرياضية ،دار الفكر العربي للنشر و التوزيع ،القاهرة ،سنة 6096م،
ص(.)01
-3عبد العزيز بن سليمان الحوشان :الرياضة و الوقاية من الجريمة ،مرجع سابق ،ص(.)64
62
موضوع الدراسة الفصل األول
فالرياضة جهد و نشاط و حركة و ثقافة و علم و تربية و ترويج و إنتماء ،و إذا خرجت
الرياضة عن هذه المفاهيم تصبح هد ار للجهد و الوقت و المال.
التعريف اإلجرائي األنشطة البدنية والرياضية :
األنشطة البدنية والرياضية هي ذلك النشاط العقلي أو البدني الذي يظهر في شكل حركات
بدنية إرادية منظمة وهادفة ،غايتها تحقيق التوازن العقلي والبدني والنفسي واالجتماعي للفرد بشكل
عام والمعاقين بشكل خاص ،أو تحقيق الترويج والترفيه والمتعة للجمهور أو لممارسيها أيضا.
-2مفهوم االرتقاء:
لغة -" :رقى ،رقيا ،ورقيا :صعد -يقال :رقي في السلم :صعد فيه ،والى القمة :ارتفع إليها.
و -الجبل نحوه :عاله وصعده .ويقال :إرق على ضلعك :اصعد على ما تريد.
-ارتقى :ارتفع وصعد.يقال :ارتقى فالن مرتقى صعبا .و -شيئا،وفيه ،واليه ،وعليه :رقيه.
يقال :ارتقى العرش:تولى الملك،ارتقى السلم ،وارتقى إلى المجد.
-ترقى:ارتقى .ويقال ترقى فالن :تنقل من حال إلى حال ،وما زال يترقى به األمر حتى بلغ
1
غايته .وترقى العامل :ارتفع من درجة إلى درجة".
اصطالحا " :ارتبط مفهوم االرتقاء بمفهوم النمو في العديد عن الكتابات و الدراسات إلى الحد
الذي ذهب إليه البعض اعتبار النمو هو مرادف لالرتقاء ،فعرفوا النمو بنفس تعريف االرتقاء حيث
أشملوه جميع الجوانب التي يشملها االرتقاء كاآلتي:
"النمو هو سلسلة متالحقة و متتابعة من التغيرات تحصل في جميع جوانب الشخصية
العقلية والنفسية و االجتماعية و الخلقية و التي تط أر على اإلنسان ،و بمجرد المالحظة العابرة
نستطيع أن نرى الطفل رضيعا ثم نراه طفال ثم صبيا ...و يعني ذلك أن النمو سلسلة متتابعة من
2
التغيرات التي تسير نحو اكتمال النضج ".
وتعتبر عملية النمو عملية داخلية وكلية ،بمعنى أنها تحدث داخل الكائن الحي نفسه فهو
مصدر نموه ،والنمو هو كلي بمعنى أنه يحدث في جميع النواحي الجسمية والعقلية والنفسية
واالجتماعية ،مع الذكر أن النمو عبارة عن وحدة مستمرة ومتصلة يتأثر فيها النمو في المرحلة
1
الراهنة بالنمو في المراحل السابقة.
من خالل هذا نجد أن النمو شمل جميع الجوانب في الشخصية التي يشملها
االرتقاء(الجوانب العقلية ،الجسمية ،النفسية ،االجتماعية) ،ويذهب البعض اآلخر إلى التفريق بين
تحديد مفهوم االرتقاء عن مفهوم النمو من خالل:
"يفرق بعض الباحثين بين مصطلحى Growthو Developmentو يمكن ترجمة األول
إلى"نمو" وترجمة الثاني إلى " ارتقاء " على أساس أن المصطلح الثاني هو األشمل واألعم ،فيما
يشير مصطلح النمو Growthبالدرجة األولى إلى التغيرات الجسمية ،والى التغيرات في حالة
الزيادة والتقدم ،فإن مصطلح االرتقاء Developmentيشير إلى التغيرات التي تحدث للكائن
الحي سواء في الجوانب الجسمية أو الجوانب العقلية أو االنفعالية أو االجتماعية ،كما يشير أيضا
إلى كل التغيرات سواء بالزيادة و التقدم في بداية العمر أو بالتدهور و االنحدار في نهاية العمر".2
ويؤكد هذا الفرق كل من "واطسون " watsonو "لندجرين "Lindgrenحيث يوضحان
أن مصطلح " Growthالنمو" يشير إلى الزيادة في الحجم و في العدد و ذلك في أعضاء الكائن
الحي وأجزائه ،بينما يشير مصطلح " Developmentاالرتقاء" -الذي يعني من الناحية الحرفية
النشر والبسط لشيء مطوى-إلى التغيرات في الشخصية وفي الوظيفة ،...وأن مصطلح النمو
يشير إلى التغيرات التي تحدث حتى سن النضج أو مرحلة النضج ،بينما يشير مصطلح االرتقاء
إلى التغيرات التي تحدث للكائن طوال الحياة أي مرحلة تخصيب البويضة وحتى نهاية الحياة
بالموت و كذلك فإن مصطلح النمو ينطبق على التغيرات الجسمية واالرتقاء ،ويتضمن مفهوم
3
التغير في كل الجوانب التي ترتبط بالنضج و االرتقاء و التي يرتبط بالتدهور و االنحدار.
من خالل هذا التحديد للفرق بين االرتقاء و النمو وجد أن النمو مقتصر على النواحي
الجسمية فقط أي حتى مرحلة النضج أين ستكون هناك تغيرات جسمية كبيرة في هذه المرحلة،
بينما مفهوم االرتقاء فهو يشمل جميع النواحي سواء جسمية أو عقلية أو نفسية أو اجتماعية ،وهو
-1عبد الفتاح دويرار :سيلكولوجية النمو االرتقاء ،مرجع سابق ،ص (.)69
-2عالء الدين كفافي :االرتقاء النفسي للمراهق ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6002م ،ص(.)66
-3المرجع نفسه ،ص ص(.)66-66
64
موضوع الدراسة الفصل األول
يبدأ من بداية تشكل الجنين حتى نهاية العمر و كما هو مرتبط بالنضج و االرتقاء فهو أيضا
مرتبط بالتدهور و االنحدار.
التعريف اإلجرائي لالرتقاء:
يشير مفهوم االرتقاء إلى تلك التغيرات التي تحدث للفرد بوجه عام والمعاقين بوجه خاص،
في جميع جوانبه الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية والتي تؤدي به إلى االنتقال من وضعية
إلى وضعية أحسن منها أو من حالة إلى حالة أحسن منها.
-2بعض المفاهيم األخرى المرتبطة بالدراسة
- 0-2مفهوم الرعاية االجتماعية
لغة :رعاية (مفرد) :مصدر رعى .الدولة األكثر رعاية :ذات األفضلية في المعاملة -تحت
رعاية:بمباركة وموافقة-دار الرعاية :مؤسسة خاصة توفر مكانا للسكن و الرعاية للمسنين و ذوي
1
األمراض المزمنة أو لأليتام.
اصطالحا :هي عبارة عن نظام مركب من النظم االجتماعية يتضمن إطار واسعا من المهن
واألعمال االجتماعية التي تهتم بمساعدة األفراد عن طريق تقديم أنواع الخدمات الموجهة ،لمقابلة
2
الحاجات و تحسين مستوى معيشتهم و أداءهم لتحقيق استقرارهم االجتماعي.
كما أنها ذلك الكم من المجهود والخدمات والبرامج المنظمة الحكومية واألهلية و الدولية
التي تساعد هؤالء الذين عجزوا عن إشباع حاجياتهم الضرورية للنمو و التفاعل اإليجابي معا ،في
3
نطاق النظم االجتماعية القائمة لتحقيق أقصى تكيف ممكن مع البيئة االجتماعية.
تم تحديد الرعاية االجتماعية من خالل هذين التعريفين على أنها نظام من النظم
االجتماعية يختص بتقديم جملة من الخدمات المخصصة للذين لديهم عجز في إشباع حاجياتهم،
من أجل تحسين مستوى معيشتهم وتحقيق االستقرار االجتماعي.
-1أحمد مختار عمر :معجم اللغة العربية ،المعاصرة ،المجلد الثاني ،عالم الكتب للنشر و التوزيع و الطباعة ،سنة 6009م،
ص(.)190
-2شريفي سنوسي عبد اللطيف ،عنايات حامد شلبي :الخدمة االجتماعية و رعاية الفئات الخاصة ،دار الوفاء لدنيا الطباعة
والنشر ،سنة 6099م ،ص(.)11
-3عادل رفاعي :الخدمة االجتماعية في مجال تأهيل و رعاية أطفال الشوارع ،دار الفكر العربي ،سنة 6096م،
ص(.)962
65
موضوع الدراسة الفصل األول
ويعرف "والتر فريد الندر " Walter A. Fried landerالرعاية االجتماعية بأنها " نسق
من الخدمات االجتماعية والمؤسسات االجتماعية مصمم من أجل تقديم المساعدة لألفراد
والجماعات ،حتى يحصلوا على مستويات من الحياة المرضية ،ومساعدتهم أيضا على تكوين
عالقات سليمة و على تقوية أو تنمية قدراتهم ،بما يحقق نوعا من التناغم بين األفراد و األسر
1
والجماعات و المجتمعات".
وتعرف أيضا على أنها تنظيم يهدف إلى مساعدة اإلنسان على مقابلة احتياجاته الذاتية أو
االجتماعية ،ويقوم هذا التنظيم على أساس تقديم الرعاية عن طريق الهيآت والمؤسسات الحكومية
2
واألهلية.
ال يخرج هذا التحديد للرعاية االجتماعية عن كونه تنظيم أو نسق يقدم جملة من الخدمات
عن طريق المؤسسات الحكومية واألهلية ،للمساعدة في تلبية االحتياجات المتعلقة بالفرد.
بعض التعاريف األخرى للرعاية االجتماعية
تعريف رشيد زرواتي :الرعاية االجتماعية هي الحماية االجتماعية أي حماية الفرد
3
والجماعة ،ويتم ذلك عن طريق تقديم جميع أنواع الخدمات االجتماعية المادية والمعنوية.
تعريف الجمعية القومية األمريكية لألخصائيين االجتماعيين (" )NASWهي مجموعة من
األنشطة المنظمة التي تمارس من خالل المؤسسات الحكومية والهيآت التطوعية و التي تسعى
نحو التعرف على المشكالت االجتماعية والحد من آثارها ،كما تسعى نحو تحسين األداء
4
االجتماعي للفرد والجماعة و المجتمع"
يذهب رشيد زرواتي إلى أن تقديم جميع أنواع الخدمات االجتماعية و المعنوية في شكل
رعاية اجتماعية يعتبر حماية اجتماعية للفرد و الجماعة ،أما الجمعية القومية األمريكية
لألخصائيين االجتماعيين لم تخص مسؤولية الرعاية على المؤسسات الحكومية فقط ،بل ووسعتها
لتشمل الهيآت التطوعية أيضا.
-1محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية و خصخصة الخدمات ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،سنة 6004م،
ص(.)69
-2محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية و األمن االجتماعي ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،سنة 6006م،
ص(.)66
-3رشيد زرواتي :مدخل للخدمة االجتماعية ،مطبعة هومة ،الجزائر ،سنة 6000م ،ص(.)911
-4محمد سيد حالوة :الرعاية االجتماعية للطفل األصم ،المكتب العلمي للنشر و التوزيع ،سنة 9111م ،ص(.)960
66
موضوع الدراسة الفصل األول
تعريف بدوي" :أنها نسق منظم من الخدمات و المؤسسات االجتماعية يرمي إلى مساعدة
األفراد والجماعات للوصول إلى مستويات مالئمة للمعيشة و الصحة.
كما يهدف إلى قيام عالقات اجتماعية سوية بين األفراد بتنمية قدراتهم وتحسين الحياة
1
اإلنسانية بما يتفق و حاجات المجتمع".
وتعرف أيضا على أنها كل " األجهزة و التنظيمات و البرامج ذات التنظيم الرسمي التي
تهدف إلى تحسين الظروف االقتصادية واالجتماعية و الصحة لجميع أفراد المجتمع أو جزء
2
منهم.
يذهب بدوي في تعريفه للرعاية االجتماعية إلى نفس المحددات التي ذهب إليها " والتر فريد
الندر" في اعتبارها نسق منظم من الخدمات و المؤسسات كما يتطابق معه في بقية التعريف على
اعتبار أن هذا النسق يهدف إلى تقديم المساعدة لألفراد و الجماعات دون تخصيص فئة معينة مما
يحسن وضعيتهم داخل المجتمع ،و هو ما يرمي إليه التعريف الثاني في إمكانية استفادة كل أفراد
المجتمع من الرعاية مع تحديد مسؤولية الجهات الرسمية عليها باعتبارها األجهزة و التنظيمات
ذات التنظيم الرسمي.
- 2-2مفهوم التأهيل:
3
لغة ":تأهل ،يتأهل ،تأهال ،تأهل لألمر ،صار أهال له".
اصطالحا ":يقصد به عملية مساعدة األفراد على الوصول إلى الحالة التي تسمح بدنيا و نفسيا
واجتماعيا ،بأن ينهضوا بما تتطلبه المواقف المحيطة بهم ،مما يمكنهم من استغالل الفرص المتاحة
4
أمام غيرهم من أبناء المجتمع ممن هم في مرحلة العمر نفسها".
كما أنه تدريب الفرد و تزويده بالخدمات الالزمة ولتحسين أدائه بصورة عامة ،و تتطلب
-1عبد العزيز عبد هللا الدخيل :معجم مصطلحات الخدمة االجتماعية و العلوم االجتماعية ،دار المناهج للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،سنة 6002م ،ص(.)606
-2عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية (تطورها -قضاياها) ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6006م ،ص(.)91
-3أحمد مسعودان :رعاية المعاقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة
منتوري قسنطينة ،سنة ( ،)6002-6004ص(.)49
-4محمد حسن غانم :العالج و التأهيل النفسي و االجتماعي للمدمنين ،مكتبة األنجلومصرية ،القاهرة ،سنة ،6004
ص(.)16
67
موضوع الدراسة الفصل األول
1
عملية التأهيل تنمية المهارات الالزمة لنجاح الفرد في حياته و عمله.
يصور التعريف األول على أن التأهيل خدمة تقدم في شكل مساعدة األفراد للوصول إلى
حالة أحسن من حالتهم ،في حين يركز التعريف الثاني على الجانب العملي للتعريف في اعتباره
تدريب بغض النظر إن كان يقدم للفرد في صورة خدمة أو مساعدة أو يقوم به الفرد من تلقاء
نفسه.
ويعرف التأهيل بأنه" تلك المحاوالت التي يقوم بها األخصائيون لكي يجعلوا من المعاق
أهال لممارسة الحياة في جميع جوانبها بقدر المستطاع و أهال للتقدير ،حيث يبث قوة إرادية،
2
وصمود على سبيل الوصول إلى مستوى أفضل في حياته العملية.
كما عرفت منظمة العمل العربية التأهيل بأنه إعادة التكيف ،أو إعداد للحياة بمعنى آخر
بأن التأهيل هو االستفادة من مجموعة الخدمات المنظمة في النواحي الطبية االجتماعية و التربوية
و المهنية ،بقصد تدريب المعاق للوصول إلى أقصى درجات القدرة الوظيفية.
حدد التعريفين السابقين عملية التأهيل على أنها محاوالت و ليست تأكيدات بحيث يجب أن
يقوم بها مجموعة من األخصائيين السترجاع ما يمكن استرجاعه من قدرات الفرد ،في حين توسع
التعريف الثاني ليعطي مجاالت لممارسة التأهيل كالتأهيل الطبي واالجتماعي والمهني والتربوي.
- 8-2مفهوم اإلدماج و االندماج االجتماعيان :
لغة ":جاء في لسان العرب البن منظور :دمج األمر يدمج دموجا .و أمر دماج و دماج:
مستقيم و تدامجوا على الشيء اجتمعوا و دامجه عليهم دماجا :جامعه ،و أدمج الحبل :أجاد
3
قتله".
اصطالحا ":اإلدماج هو تلك العملية التي بواسطتها نجعل عناصر منفصلة و مختلفة مرتبطة
4
ببعضها البعض لكي تعمل بشكل منسجم لبلوغ هدف معين".
-1عبد الرحمن سيد سليمان :اإلعاقة البدنية ( المفهوم ،التصنيفات ،األساليب العالجية ) ،زهراء الشرق ،سنة 9112م،
ص(.)666
-2عبد المحسن عبد المقصود سلطان :دور المجتمع نحو أبنائه من زوي االحتياجات الخاصة ،دار العلم و الثقافة للنشر
والتوزيع ،سنة 6004م ،ص(.)11
-3العمري عيسات :سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا ،مرجع سابق ،ص(.)11
-4فروق يعلى :التحضر و االندماج االجتماعي لألسر النازحة ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة الجزائر ،-6-سنة
( ،)6096،6096ص(.)12
68
موضوع الدراسة الفصل األول
كما يعرف اإلدماج بأنه "التجانس أو الدمج االجتماعي أو التربوي لألطفال المعوقين مع
األطفال غير المعوقين في صفوف المدرسة العادية ،وذلك بتوفير الفرصة لمشاركة األطفال
1
المعوقين مع األطفال غير المعوقين في المواقف المتشابهة في الحياة.
ويعرف اإلدماج االجتماعي على أنه العملية التي يستطيع الفرد من خاللها أن يتكيف مع
بيئته االجتماعية التي يعيش فيها ،و ذلك بااللتزام بقواعدها و نظمها ،و هذا بتعلم و استخدام كل
2
أشكال السلوك و طرق التفكير و إستعاب ثقافة مجتمعه لتكون جزء من شخصيته.
من خالل هذه التعاريف نجد أن اإلدماج عملية مقصودة و تحت إشراف جهة معينة ( فرد،
هيئة ،مؤسسة) ،من أجل تحقيق االنسجام أو التجانس بين طرفي اإلدماج ،سواء كان فرد مع
جماعة أو جماعة من مجتمع أو شيء مع شيء آخر ،بمعنى أخر أن اإلدماج هو عملية تقوم
جهة معينة بتوفير الشروط و الظروف الالزمة للقيام بعملية تحقيق االنسجام و التجانس لطرفي
العملية ،أما التعريف األخير فقد حدد مجال اإلدماج على أنه اجتماعي ،على أن يكون هناك
تكيف للفرد مع بيئته االجتماعية حتى تصبح سلوكات و ثقافة مجتمعه جزء من شخصيته.
أما االندماج فوردت هذه الكلمة في الكتابات العربية بمعنى التكامل و قصد به تكيف
الجماعات و األفراد بكيفية تؤدي إلى تكوين مجتمع منظم ،كما تؤدي هذه الجماعات في إطار
المجتمع المنظم أنشطة مختلفة و هي راضية عن هذا األداء ،و عندما يصبح الفرد متكيفا
اجتماعيا ،و هذا النوع من االندماج يظهر في الجماعات الصغيرة أكثر منه في الجماعات
3
الكبيرة.
ويعتبر مفهوم االندماج االجتماعي أحد المفاهيم المعقدة ،و التي تركز على المشاركة
4
والتفاعل و بذل الجهد المتبادل من كافة األطراف الداخلية في عمليات التفاعل.
يذهب تعريفا االندماج إلى التأكيد أن االندماج هو عملية يسعى من خاللها المندمج إلى
تحقيق االنسجام ،والتي وردت بمعنى التكامل و التكيف ،حيث أن هذه العملية يقوم بها المندمج
-1ماجدة السيد عبيد :اإلعاقات الحسية و الحركية ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،األردن ،سنة 9111م ،ص(.)694
-2أحمد مسعودان :رعاية المعاقين و أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر ،مرجع سابق ،ص(.)12
-3فروق يعلى :التحضر و االندماج االجتماعي لألسر النازحة ،مرجع سابق ،ص ص(.)12،12
-4عماد فاروق محمد صالح :مؤشرات تمكين المعاقين من االندماج االجتماعي ،مطبوعات جامعة السلطان قابوس ،سلطنة
عمان ،سنة 6099م ،ص(.)90
69
موضوع الدراسة الفصل األول
بنفسه سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة ،بمعنى أن تكون هناك جهة مسؤولة و مشرفة عن
هذه العملية و غالبا ما يكون االندماج تلقائيا دون تحضير له.
بعض التعاريف األخرى لإلدماج االجتماعي
اإلدماج االجتماعي هو التطور الذي من خالله يتعلم اإلنسان و بواسطته يدخل كل
العناصر الثقافية و االجتماعية لمجتمعه في حياته ،بصفة عامة ،و يستخدمها في بناء شخصيته
1
انطالقا من الخبرات و العوامل االجتماعية ،حتى يتكيف مع المحيط الذي يعيش فيه.
كما يعرف على أنه تالؤم أو تكيف الفرد أو األفراد بشكل واع و مقصود ،و بطرق معينة
2
مع وضع جديد ،سواء أكان هذا الوضع اجتماعيا أم اقتصاديا ،أو مهنيا أو سياسيا.
إذا اإلدماج االجتماعي هو عبارة عن عملية مقصودة و تحت رعاية و إشراف جهة معينة
يهيأ لها جميع الظروف و الوسائل الالزمة ،من أجل تحقيق االنسجام و التناسق المطلوب ،و هو
ما تسعى إليه عملية االندماج أيضا ،لكن هذه األخيرة تكون تلقائية أكثر منها قصدية و دون
إشراف عليها فالفرد المعني باالندماج ،هو الذي يكون مسؤوال عليها سواء يقصدها أم ال.
والشيء المالحظ عن كل التعاريف ظهور بعض المفاهيم العديدة التي تعبر عن اإلدماج
واالندماج كالتكامل والتوافق والتكيف واالنسجام ،فإذا كان غاية هذه العملية هو االنسجام والتكامل
فالتكيف هو جزء من االندماج واإلدماج فقط حيث يعنى بذلك االنسجام بين جوانب البيئة
االجتماعية و بين الجوانب العضوية والمرفولوجية للفرد ،في حين التوافق هو عملية تعديل السلوك
بما يتوافق مع سلوك اآلخرين ،أي أنه عملية سلوكية بالدرجة األولى أي تحقيق االنسجام في
الجانب السلوكي ،أما اإلدماج واالندماج ،فهما العمليتان اللتان تؤديان إلى تحقيق االنسجام بين
الجوانب الفيزيقية للبيئة االجتماعية و الجوانب العضوية والمورفولوجية للفرد والجوانب السلوكية
معا ،أي أنهما تكيف و توافق في نفس الوقت.
1
-Rocher Guy : L’action Sociale, edition H.m.h.Paris.1968,P(132).
-2سهير سالمة شاس :التربية الخاصة للمعاقين عقليا بين العزل و الدمج ،مكتبة زهراء الشرق ،ط ،9القاهرة،
سنة6006م ،ص(.)22
70
موضوع الدراسة الفصل األول
-1أيمن أنور الخولي :الرياضة و المجتمع ،سلسلة كتب شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون -الكويت ،سنة
9112م ،ص ص(.)49-42
71
موضوع الدراسة الفصل األول
أوجه النشاط القديم مثل الصيد و السباحة و مثل هذا النشاط يكسب اإلنسان راحة و استجماما
1
يساعدانه على االستمرار في عمله بروح عالية.
" بينما كانت نظرية "بياجيه "Jean Piagetترى أن العب أشبه ما يكون بالتعليم
والتقليد ،بذلك فاللعب يعبر عن تطور نمو األطفال ،ومن ثم فلكل مرحلة نمو أنماطها المرتبطة بها
من اللعب ،فاأللعاب تساعد الطفل على اكتساب عالمه والتفاعل مع بيئته و مجتمعه ،و يتم ذلك
من خالل عمليتين أساسيتين هما:
-التمثيل:و هي العملية المتصلة بإستعاب المفاهيم والتعليمات ولتحويلها إلى بنى معرفية خاصة
وتعبر عن ذات الطفل.
-المواءمة :و التي تعبر عن الحيل و اآلليات التي يؤديها الطفل ليتوافق مع بيئته ،ويرى بياجيه
أن التوازن بين العمليتين يؤدي إلى التوافق و المواءمة ،بينما يؤدي فقدان التوازن بينهما إلى دفع
2
الطفل إلى التقليد و المحاكاة".
من خالل هذه التوجهات النظرية نجد أن اللعب يؤدي وظيفة أو دو ار في نمو وتطور الفرد،
فكل مرحلة من مراحل نموه هي مرتبطة باللعب ،فاأللعاب تساعد الفرد بوجه عام والطفل بوجه
خاص على اكتشاف عالمه والتفاعل مع بيئته من خالل ما توفره من فرص االندماج والتطبع
والتعليم و التقليد.
- 2-0االتجا االجتماعي:
" Thorstein Veblenعن الرياضة في كتابه " كتب المفكر االجتماعي " فبلين
(نظرية طبقة الفراغ) عام 1988م ،حيث أستعرض مفهومه عن الرياضة كارتداد أو عودة األصول
الثقافة الهمجية ،سواء اشتركت فيها الطبقات العاطلة أو العاملة ،و الرياضة في رأيه عالمة من
عالمات التعبير عن التنمية الروحية.
-1محمد النوبي محمد علي :اللعب و تنمية الوعي الصوتي لدى األطفال ذوي اإلعاقة العقلية ،دار صفاء للنشر والتوزيع،
عمان ،سنة 6099م ،ص(.)91
-2أيمن أنور الخولي :الرياضة و المجتمع ،مرجع سابق ،ص(.)49
72
موضوع الدراسة الفصل األول
1802 " William Graham Sumnerم فصال كامال من وخصص " وليام سمنر
مؤلفه الكالسيكي ( الطرق الشعبية) عن الرياضة بشكل غير واضح أو محدد ،غير أنه اعتبر
الرياضة إحدى طرق التنشئة و التطبيع كالتعود على قيم و ثقافة المجتمع.
و قدم " كايوا " Roger Cailloisتقييما لأللعاب ،حيث صنفها إلى أربعة أنماط رئيسة
على أساس :التنافس ،المصير ،التنكر ،دور متواصل ،كما اجتهد في تصوير وظيفة كل نوع في
1
المجتمع".
ذهب مفكرو علم االجتماع العتبار الرياضة عالمة من عالمات التنمية الروحية وكذا
إحدى طرق التنشئة االجتماعية و التطبيع و لالندماج في المجتمع و التعود على ثقافته.
وتمهد لها و تعمل على تنشئة األطفال والشباب عليها ،فأسلوب إدارة المباريات ال يختلف كثي ار
عن أسلوب إدارة المصنع أو الشركة ،و إذا سمح بتسهيالت رياضية أو ترويجية في مثل هذه
المؤسسات ،فإنما يتم ذلك لتوجيه سلوكيات العمال والموظفين و تطبيعهم على القيم الرأسمالية أكثر
مما ينظر إلى أن الرياضة يمكن أن تكسبهم اللياقة و الصحة و ترفع مستوى إنتاجهم.
نظرية السيطرة :هي ترى أن معطيات المحيط االجتماعي في مجتمع ما و زمن ما ،هي
القادرة على وضع الرياضة و وظائفها التي تتماشى مع هذه المعطيات ،و ال تلقي نظرية السيطرة
باال على وظائف الرياضة في دعم المساواة بين الناس ،إنما تهتم بتحديد طبيعة النموذج
االجتماعي الشامل الذي تساهم الرياضة في بنائه و توطيد أركانه ،و لذلك تساعد نظرية السيطرة
على التعرف على مصادر التوتر و سبل إزالته من خالل توظيف الرياضة عبر التراضي ،مما
1
يكفل إحكام السيطرة للطبقة الحاكمة".
بالرغم من التوجهات المختلفة التي ذهبت إليها هذه النظريات الثالثة إال أنها أجمعت على
أن األنشطة البدنية والرياضية عبارة عن وسيلة سواء في يد الطبقة الحاكمة لبسط نفوذها وحكم
سيطرتها و خلق التوازنات المتصاص التوترات ،من أجل الحفاظ على استقرار الحكم من جهة،
وتوجيهها لبناء وتوطيد أركان النموذج االجتماعي الذي تريده السلطة من جهة أخرى ،أو في يد
الطبقة البرجوازية لتطبيع العمال و الموظفين على القيم الرأسمالية أيضا ،متجاهلة بذلك الدور
اإليجابي الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية والرياضية على المستوى الفردي أو على مستوى
المجتمع ،كما أنها لم تطرح البعد الثقافي لألنشطة البدنية والرياضية أيضا.
- 2-2االتجاهات النظرية المعاصرة
المدخل الوظيفي:
يرى أصحاب المدخل الوظيفي أن المجتمع عبارة عن منظومة تتداخل فيها مجموعة من
العالقات المنتظمة ،و هو ما أكده باحثو اجتماعيات األنشطة البدنية و الرياضية عندما اعتبروا
أن المجتمع هو التعبير المفاهيمي األكثر دقة في سياقات نموذج األنساق االجتماعية ،حيث يمكن
أن نمحور أهم أفكار أصحاب المدخل الوظيفي خاصة ما جاء به كل من " بارسونز و سملسر"
والتي أكد عليها "كوكلي" فيما يأتي:
"-صيانة النموذج و إدارة التوتر :يعتقد أصحاب المدخل الوظيفي أن الرياضة تقدم
الخبرات المتعلمة التي من شأنها دعم و توسيع دائرة التعلم الذي يحدث في أوضاع وأنشطة أخرى،
فالرياضة يمكن أن تخدم كمؤسسة ثانوية تدعم بعض المؤسسات األولية كاألسرة والمسجد
والمدرسة ،فهي تعمد إلى تطبيع األفراد ليتوافقوا اجتماعيا مع التيار االجتماعي الرئيس وليسري
مبدأ صيانة النموذج وادارة التوتر على الممارس للرياضة ،و حتى المشاهد لها.
-التكامل :أكد أصحاب المدخل على ما تقدمة الرياضة في اتجاه التكامل االجتماعي،
فهي تقدم خدمة جليلة لمجتمعنا عندما تجمع الناس معا ،وتوحد فيما بينهم وتشعرهم بمشاعر
جمعية تؤلف بين قلوبهم ،فهي تتيح مشاعر االنتماء وتوضح الهوية الشخصية وتخلق العالقات
االجتماعية وتوطد أواصر الصداقة و الود بينهم.
-التكيف :ذهب أصحاب المدخل الوظيفي للتدليل على وظيفة التكيف كوظيفة اجتماعية
للرياضة ،حيث تصبح الرياضة المجال الوحيد لألنشطة التي من شأنها تنمية المهارات البدنية
وتطويرها ،ومن خالل الرياضة أصبح من الممكن قياس المهارات الحركية وتوسيع مجاالتها
لإلنسان والعمل على تكيفه حركيا مع البيئات التي وضعها اإلنسان ،ودون الرياضة يصعب
االحتفاظ باللياقة البدنية لعامة الشعب ،ودون اللياقة البدنية والمهارة الحركية يصعب االحتفاظ
1
بالكفاية اإلنتاجية للمجتمع ( صناعيا و زراعيا)".
يظهر أصحاب االتجاه الوظيفي الجانب اإليجابي األنشطة البدنية والرياضية في المجتمع
سواء في صيانة النموذج أو إدارة التوتر أو التكامل أو تحقيق التكيف ،حيث تعتبر األنشطة البدنية
والرياضية كنسق اجتماعي ثانوي مكمل لبقية األنساق األخرى في المجتمع ،وتحقق بذلك التكامل
المطلوب ،فهي تؤدي دو ار كبي ار في جمع أفراد المجتمع الواحد و التوحيد بين فئات وعناصر
وأجناس المجتمع الواحد أيضا ،وتشعرهم بمشاعر جميلة كمشاعر االنتماء والتوحد وتوطيد
العالقات بينهم أكثر.
كما يؤدي النشاط البدني والرياضي على الصعيد الفردي إلى تحسين اللياقة البدنية
والمهارات الحركية الالزمة لألسوياء بصفة عامة ،من أجل تأهيله للقيام بالعمل على أكمل وجه
وتحسين الكفاية اإلنتاجية لديهم ،و للمعاقين بصفة خاصة ،حيث يعمل النشاط الرياضي على رفع
اللياقة البدنية للمعاقين وتحسين مهاراتهم الحركية أيضا ،مما يؤدي إلى التقليل من حدة اإلعاقة
لديه ،وهذا من شأنه أن يرفع من معنوياتهم و يحسن حالتهم النفسية التي بدورها تؤدي إلى تحسين
حالتهم االجتماعية بالتكيف مع المجتمع وتكوين العالقات حتى تصبح هذه الفئة فعالة
في المجتمع.
ومع كل هذا ال يمكن أن ننكر بأن أصحاب هذا المدخل أهملوا كليا التأثيرات السلبية
واإلنزالقات التي قد تنجر إليها األنشطة البدنية والرياضية ،عندما تستخدم لغير الغايات التي
حددت للقيام بها ،فتصبح وسيلة في يد البعض لتحقيق مصالحهم ،فتصبح مدمرة ومحرفة للقيم
والمعايير االجتماعية أكثر من بنائها.
مدخل نظرية الصراع:
لقد تمحورت أفكار أصحاب نظرية الصراع في تحديد عالقة األنشطة البدنية والرياضية
بالمجتمع و دورها فيه ،من خالل جملة من النقاط يمكن التطرق إليها فيما يأتي:
" -كيف تولد الرياضة االغتراب و تعمقه؟
-كيف تستغل الدول و أصحاب السلطة االقتصادية و الرياضية في السيطرة االجتماعية و القهر؟
-كيف تنمي الرياضة المصالح التجارية؟
-كيف تشجع الرياضة النزاعات القومية و العسكرية و الجنسية؟
-االغتراب :أكد أتباع نظرية الصراع أن الرياضة من شأنها أن تسهم في إغتراب الناس عن
أجسامهم فهي تتطلع إلى تحطيم الرقم الزمني أو المسافة أكثر مما تنظر إلى الفرد كإنسان.
و يعتقد أصحابها أيضا أن قواعد اللعب المقننة و البنية الصارمة المنظمة للرياضة تقتل
العفوية و الحرية التلقائية و الشخصية والعالقة المبدعة في اللعب ،فالجسم بالنسبة للرياضة مجرد
أداة أو وسيلة ،حيث يشبه اآللة المطلوب منها إنتاج أقصى طاقة و أكبر شغل.
76
موضوع الدراسة الفصل األول
-الصبر و الضبط االجتماعي :كثي ار ما توصف الرياضة هنا بأنها " مخذر" يتوسط بين الوعي
1
بالمشكالت االجتماعية و المحاوالت شبه الجمعية لحلها.
-النزعة التجارية واالستهالكية :لقد أشار أتباع هذه النظرية أن الرياضة المعاصرة قد صبغت
بالصبغة المادية ،وأصبحت أحد أكبر مجاالت تسويق البضائع والمصالح التجارية ،ولقد فسر
البعض منهم ذلك االرتقاء الملحوظ للرياضة بأن المصالح الرأسالمالية كانت وراءه ،ويجتهد
المجتمع الرأسمالي االستهالكي في خلق وافتعال احتياجات غير ضرورية لإلنسان من أجل توسيع
2
دائرة تسويق السلع.
كما أصبحت األنشطة البدنية والرياضية أيضا في نظرهم فرصة لفرص الرموز القومية
للبلدان والمجتمعات ،وكذا مقدرتهم العسكرية،خاصة عندما ما تدار األنشطة البدنية والرياضية
وبرامجها أفراد من و ازرة الدفاع أو الجيش.
بالرغم من انتقاد نظرية الصراع التي كان جل أفكارها عن أفكار "كارل ماركس Karl
"Marxإال أنها استخدمت كوصف وفهم النسق االجتماعي ،وهي تنظر األنشطة البدنية والرياضية
على أنها شكل محرف للنشاط البدني الذي يتشكل وفقا الحتياجات النظام الرأسمالي ،ذلك ألنهم
ينظرون إلى المجتمع على أنه مجموعة من العالقات دائمة التغير ،تتصف باختالفات متأصلة من
االهتمامات ،ويعمل على تماسكها قوة السيطرة والجبر.
إلى هنا نجد أن نظرية الصراع ركزت وأبرزت الجانب السلبي األنشطة البدنية والرياضية
في مجمل أفكارها ،مقارنة بالنظرية الوظيفية التي أظهرت الجانب االيجابي األنشطة البدنية
والرياضية ،وأصبحت بذلك أفكار نظرية الصراع ال تالئم الكثير مما يعتقد به الناس عن كيفية
تنظيم المجتمع ،خاصة عندما عمد أصحابها إلى التأكيد علي أن بروز ونمو األنشطة البدنية
والرياضية المعاصرة إنما يعزى إلى تأثير القوى الرأسمالية.
كما أن أهم ركائز هذه النظرية افتراضها أن البنى والنتائج المتصلة األنشطة البدنية
والرياضية تقرر كليا من خالل النظام السياسي واالقتصادي ،وهي تتجاهل الدور الكبير الذي تؤديه
األنشطة البدنية والرياضية في بناء النظام االجتماعي وتنظيمه علي الصعيد العام ،وبناء الفرد من
جميع جوانبه الجسمية والنفسية والعقلية واالجتماعية على الصعيد الخاص.
-8نظرية دافعية اإلنجاز:
"تعتبر العالقة بين ممارسة النشاط الرياضي واالرتقاء والنمو النفسي للفرد مجاال هاما
للدراسة في مجاالت علم النفس الرياضي ،خاصة وأن جل الباحثين في هذا المجال ركزوا على
البناءات النفسية والبناءات الخاصة بالناشئين على األطفال المشتركين في األنشطة الرياضية،
فكان لنظرية دافعية االنجاز " لنيكولز " Nichollesالفضل األوفر في تحديد العالقة بين ممارسة
النشاط الرياضي والنمو النفسي للطفل.
وفي إطار االهتمام بالنمو النفسي لألطفال واالشتراك الرياضي ،كان هناك معالجة أو
تصور متطور أخر جدير بالتناول والمناقشة ،يقوم على نظرية دافعية االنجاز "لنيكولز
1894 " Nichollesم ،خاصة وأن "روبرتس 1894 " Robertsم ،قام بجهد فعال في توضيح
الصلة الوثيقة بين مفهوم نظرية نيكولز لدافعية االنجاز ومحتوى النشاط الرياضي من مثيرات
متعددة ،...وذلك انطالقا من أن مفهوم سلوك االنجاز حسب نظرية نيكولز ،هو ذلك السلوك الذي
1
يقوم على وضع مشاعر الكفاية كهدف رئيس له".
حيث اعتمدت نظرية دافعية االنجاز على تحديد معني القدرة ،أي تفسير القدرة باألداء
واإلصرار في مجاالت االنجاز،وتحديد العالقة بين مفهوم القدرة وصعوبة الواجب والجهد المبذول،
من خالل ممارسة النشاط الرياضي ،وذلك لتحقيق مجموعة من األهداف كما يبينها الشكل األتي:
-1صدقي نور الدين محمد :المشاركة الرياضية و النمو النفس لألطفال ،دار الفكر العربي ،سنة 9119م ،ص ()99
78
موضوع الدراسة الفصل األول
نظرية النمو
لدافعية اإلنجاز
-محاولة الطفل إثبات مفهوم أكثر تميي از -إدارة مشاعر الكفاية داخل
للقدرة؛ الطفل؛
-يقارن الطفل قدراته في ضوء مفهوم -تقوم على مفهوم أقل تميي از للقدرة
أقرانه.
شكل رقم ( :)11يوضج العالقة بين مفهوم القدرة وأهداف نظرية دافعية االنجاز.
المصدر :صدقي نور الدين محمد :المشاركة الرياضية والنمو النفس لألطفال ،ص (.)20
"الهدف األول -هدف االتجا نحو األداء :يشير أنه في حالة االتجاه نحو هدف األداء فإن
خبرات الطفل لتحسين أدائه الذاتي ،أو خبراته ألداء الواجب المكلف به بمستوى أفضل مما هو
متوقع منه ،فإن ذلك يعمل على إثارة مشاعر الكفاية وادراك النجاح لداخلية.
الهدف الثاني -هدف االتجا نحو الذات :يؤدي إلى إشعال تركيز الطفل بذاته ،يعني أن إدراكات
النجاح لدى هذا الطفل سوف تشمل مقارنة قدراته الحالية -في ضوء مفهوم القدرة كسمة -
بالنسبة لقدرة األطفال اآلخرين المشاركين معه في النشاط الرياضي ،و ذلك بهدف إثبات أو إظهار
مفهوم أكثر تمي از للقدرة ،وفي ضوء ذلك مثال العب كرة القدم الذي يكون منشغال بهدف االتجاه
79
موضوع الدراسة الفصل األول
نحو الذات ،سوف يكون أكثر تركي از نحو إظهار أنه أفضل العب ،و سيكون جدي ار بمكانة هامة
1
أو متميزة على مستواه مقارنة بمستوى زمالئه اآلخرين من الالعبين".
نجد من خالل نظرية دافعية اإلنجاز لنيكولز أن ما يتحكم في النمو النفسي للطفل أو الفرد
بصفة عامة ،هو تلك العالقة بين مفهوم القدرة ( القدرة ،الجهد ،صعوبة الواجب) و األهداف التي
يجب أن يحققها الفرد أو الطفل ،سواء كان هدف تحقيق األداء أو هدف تحقيق الذات ،ذلك ألن
النمو في شكل القدرة ،يمكن تفسيره إذا حددت األهداف عن طريق تحديد متميز للقدرة العالية أو
القدرة المنخفظة ،أي الكفاءة و الكفاية.
كما يرى نيكولز أيضا من خالل نظريته هذه أن الممارس للنشاط الرياضي يحدد إتجاهه
نحو هدف تحقيق األداء أو هدف تحقيق الذات ،وفقا لطبيعة الموقف في اللعب ،فإذا كانت
العوامل الموقفية ،مثل حضور الجمهور أو حضور الوالدين أو األقارب أو وجود طابع المنافسة
للنشاط الرياضي ،تدفع الالعب إلى التركيز على كفايته الشخصية أي أنه يكون متجها نحو تحقيق
الذات ،من ثم يحاول إظهار مفهوم أكثر تميي از للقدرة ،أي أنه سوف يقارن قدراته الحالية بقدرات
اآلخرين.
في حين إذا كانت العوامل الموقفية في اللعب تدفع الالعب نحو إتقان و تحسين أدائه
لواجباته الحركية ،فإن هذا الالعب يكون أكثر تمي از للقدرة من خالل تركيزه على األداء ،دون
انشغاله بمقارنة أدائه بأداء الالعبين اآلخرين.
-1نظرية التعلم االجتماعي:
" تركز نظرية التعلم االجتماعي بشكل خاص على نمذجة و لعب الدور ،و من الممكن
افتراض أن المهارات االجتماعية يمكن دعمها بشكل ملحوظ من خالل مالحظة و ممارسة العديد
من السلوكيات االجتماعية الشخصية.
و هناك اتجاه واحد لهذا األسلوب هو فكرة ظهور قصور في المهارة ،ألن القياس الدقيق و
المستمر لضمان الدافعية ،له أهمية كبيرة في اختيار نموذج العالج ،و بالنسبة للطفل ذي المهارة
-1صدقي نور الدين محمد :المشاركة الرياضية و النمو النفس لألطفال ،مرجع سابق ،ص (.)22
80
موضوع الدراسة الفصل األول
األساسية فإن الطرق اإلجرائية في شكل معززات اجتماعية ملموسة تعد ذات فعالية ،و في حالة
1
قصور المهارة المدركة يركز التدريب في المهارات االجتماعية على النمذجة كبديل".
و بهذا نجد أن هناك مطلبا واحدا للتدريب أال و هو التركيز على المعززات الذاتية
واالجتماعية ،بحيث إذا كانت المعززات الملموسة مطلوبة فإنه من المهم أن نركز على
التعزيز،إضافة إلى ذلك يمكن اعتبار أن النمذجة و لعب الدور من الممكن أن تكون أساليب قوية
للتعلم.
كما تركز نظرية التعلم االجتماعي أيضا على دور الوالدين ،المدرسين و األقران في نمو
شخصية الفرد المعاق ،وفي اكتسابه للمعارف والمهارات والعادات ،الذي يهتم فيها بالتفاعل
2
االجتماعي بينه و بين أقرانه و بينه و بين المدرسين ،أكثر من اهتمامه بطريقة التعلم و نظامه.
أخذت هذه النظرية في تدريبها في المهارات االجتماعية للفرد المعاق االهتمام باتجاهات
األفراد المحيطين بالمعاق ،بمواقفهم ومشاعرهم ،و توجيهاتهم سواء كانت في شكل مجامالت
أو مساعدات أو تلميحات التي تشمل على نغمة الصوت ودرجته والتعبير الوجهي ،و هو الشيء
الذي يؤثر على بناء شخصية المعاق من الناحية النفسية و االجتماعية.
-4تعقيب حول المداخل النظرية للدراسة:
عند الحديث عن المداخل النظرية لتفسير األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية،
يجب التطرق إلى اإلرهاصات التاريخية و السياقات االجتماعية التي توجد فيها ،وهو الشيء الذي
يبرز وجود األنشطة البدنية والرياضية كنشاط اجتماعي ،فهي تعتبر جزء من الفكر االجتماعي
السائد في المجتمع الذي يحتضنها ،لذلك اختلفت اآلراء و األفكار حول الدور الذي يمكن تؤديها
األنشطة البدنية والرياضية على مستوى الفرد أو المجتمع ،فهناك من يرى أن لألنشطة البدنية
والرياضية دو ار سلبيا في المجتمع و هناك من يرى أن لها دو ار إيجابيا مهما للفرد و المجتمع.
حيث تذهب نظرية المطابقة أو التوافق إلى اعتبار األنشطة البدنية والرياضية ظاهرة
إيديولوجية سلبية ،كما أنها انعكاس لمصالح الطبقة الحاكمة أو المسيطرة كما تذهب نظرية اإلنتاج
-1إيمان فؤاد كاشف ،هشام إبراهيم عبد هللا :تنمية المهارات االجتماعية لألطفال ذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار الكتاب
الحديث ،سنة 6002م ،ص(.)961
-2كمال إبراهيم مرسي :مرجع في التخلف العقلي ،دار النشر الجامعية المصرية ،القاهرة ،سنة 9112م ،ص(.)91
81
موضوع الدراسة الفصل األول
أو التكاثر التي تختلف كثي ار عن نظرية المطابقة في طرحها حول األنشطة البدنية والرياضية،
حيث ترى نظرية اإلنتاج أن األنشطة البدنية و الرياضية و الثقافة الرياضية بوجه عام تتبنى النمط
الرأسمالي لإلنتاج والتفرد الذاتي في العالقات االجتماعية كسمة غالبة في هذا النمط من
المجتمعات مما يجعلها تجسيدا لهذه العالقات ،هذا باإلضافة إلى نظرية السيطرة التي ترى أن
معطيات المحيط االجتماعي في مجتمع ما وفي زمن ما هي التي تحدد الوظائف التي تقوم بها
األنشطة البدنية والرياضية ،والتي تتماشى مع هذه المعطيات ،فهي بهذا المعنى تهتم بتحديد طبيعة
النموذج االجتماعي الشامل الذي تساهم في بنائه و توطيد أركانه
دون أن ننسى نظرية الصراع التي تعتبر أن األنشطة البدنية و الرياضية تساهم في توليد
االغتراب وتعميقه ،وتستغلها الدول وأصحاب السلطة االقتصادية في السيطرة االجتماعية والقهر
وتنمية المصالح التجارية ،إضافة إلى أنها تشجع النزاعات القومية و العسكرية.
من خالل هذه النظريات نجد أنه بالرغم من التوجهات المختلفة التي ذهبت إليها ،إال أنها
أجمعت على أن األنشطة البدنية والرياضية بطبيعتها اإليديولوجية هي عبارة عن وسيلة سواء في
يد الطبقة الحاكمة لبسط نفوذها و حكم سيطرتها و خلق التوازنات المتصاص التوترات من أجل
الحفاظ على استقرار الحكم ،أو في يد الطبقة البرجوازية لتطبيع العمال و الموظفين على القيم
الرأسمالية ،متجاهلة بذلك الدور اإليجابي الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية والرياضية على
الصعيد الفردي أو المجتمعي.
في حين يبرز أصحاب االتجاه الوظيفي الدور اإليجابي الذي تؤديه األنشطة البدنية
والرياضية ،خاصة ما جاء به " بارسونز و سمسر" وما أكده " كوكلي" على أن األنشطة البدنية
والرياضية تعمل على صيانة النموذج و إدارة التوتر ،عن طريق تقديم الخبرات المتعلمة التي من
شأنها توسيع دائرة التعلم ،فاألنشطة البدنية والرياضية تعمل كمؤسسة تدعم بعض المؤسسات
األولية كاألسرة والمسجد و المدرسة ،باإلضافة إلى أنها تساهم في تحقيق التكامل والتكيف
االجتماعيين حيث تعتبر األنشطة البدنية والرياضية كنسق اجتماعي ثانوي مكمل لبقية األنساق
األخرى في المجتمع فتوجد بين فئات وعناصر وأجناس المجتمع الواحد وتشعرهم بمشاعر جميلة
كمشاعر االنتماء والتوحيد و توطيد العالقات بينهم أكثر ،وهذا ما اعتمد عليه الباحث في تفسير
82
موضوع الدراسة الفصل األول
ارتقاء الجانب االجتماعي للمعاقين حركيا من خالل مساعدة األنشطة البدنية والرياضية في بعث
العالقات االجتماعية على مستوى األسرة والحي والمجتمع و تحقيق االندماج االجتماعي لهم.
باإلضافة إلى ما جاء به " فبلين" عن األنشطة البدنية و الرياضية حيث اعتبرها عالمة من
عالمات التعبير عن التنمية الروحية ،كما أن "ويكام سمنو" اعتبر األنشطة البدنية والرياضية
إحدى طرق التنشئة و التطبيع كالتعود على قيم و ثقافة المجتمع.
وأكد أيضا أصحاب االتجاه النفسي االجتماعي على الدور اإليجابي لألنشطة البدنية
والرياضية من خالل نظرية الطاقة الزائدة و كذا النظرية التلخيصية ل " ستانلي هول" التي
استمدها من نظرية االرتقاء و نظرية الغريزة " لجروس" إضافة إلى نظرية الترويح ل " جونس
مونس" حيث تفترض هذه النظرية أن الجسم البشري يحتاج للعب الستعادة حيويته وهو مصل
مضاد لتوتر األعصاب و اإلجهاد العقلي و القلق النفسي.
كما جاءت نظرية دافعية اإلنجاز ل " نيكولز" لتؤكد على العالقة بين ممارسة النشاط
البدني و الرياضي و االرتقاء و النمو النفسي للفرد ،و هي النظرية التي اعتمد عليها الباحث
بشكل كبير في تفسير دور األنشطة البدنية و الرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية
النفسية ،حيث تعتمد هذه النظرية على تحديد معنى القدرة ،أي تفسير القدرة باألداء و اإلصرار في
مجاالت اإلنجاز ،و تحديد العالقة بين مفهوم القدرة و صعوبة الواجب و الجهد المبذول من خالل
ممارسة النشاط البدني و الرياضي ،و ذلك لتحقيق هدفين رئيسين هما :هدف االتجاه نحو تحقيق
األداء و هو الهدف الذي ركزت عليه الدراسة بشكل كبير و هدف االتجاه نحو تحقيق الذات و هو
الهدف الذي لم تركز عليه الدراسة بشكل كبير.
حيث أن االتجاه نحو تحقيق األداء يجعل الفرد بصفة عامة و المعاق بصفة خاصة أكثر
تركي از على تطوير حركاته و عضالته و إرضاء لنفسه دون االهتمام باآلخرين ،مما يجعله يركز
أكثر على بناء و تطوير جسمه ،و بالتالي التقليل من درجة اإلعاقة و تحسين حالته النفسية ،في
حين نجد أن االتجاه نحو تحقيق الذات يجعل الفرد أكثر تركي از على إرضاء اآلخرين و بالتالي
يصبح حضور الجمهور أو األسرة أو المتابع للنشاط الرياضي للمعاق مهما جدا لتحقيق
الذات،ويصبح يركز أكثر على مقارنة نفسه باآلخرين أو يقدم أداء ينال به إعجاب الجمهور فقط.
83
موضوع الدراسة الفصل األول
خالصة
جاءت فكرة الولوج في هذا الموضوع من تفاقم حجم مشكلة المعاقين مع ازدياد عددهم يوما
بعد يوم ،في ظل التزام وعدم مواكبة هذا االزدياد بالفعالية المطلوبة من حيث توفير الرعاية
الالزمة ،واحساس الباحث بمختلف المشكالت لتي تواجهها فئة المعاقين بعد أن كانت له دراسات
سابقة حول الموضوع تمثلت في رسالتي الليسانس والماجستير.
وعليه تأتي أهمية هذه الدراسة في كون أنها تولي أهمية بالدراسة ألحدى الفئات المعطلة
والتي يمكن استغالل طاقتها في دفع عجلة التنمية ،وذلك باالرتقاء بها عن طريق تأهيلها ودمجها
في المجتمع ،خاصة إذا وجهت إلى الرياضة التي من شأنها تحسين الجانب البدني والصحي
للمعاق بصفة عامة والمعاق حركيا بصفة خاصة ،الشيء الذي يؤدي إلى تطوير حركاته و تحسين
لياقته البدنية ،كما أنها تساهم في النمو النفسي واالجتماعي للفرد المعاق وهي تحقق ما تحققه
الرعاية االجتماعية.
من أجل وضع األسس والقواعد المنهجية لهذه الدراسة التي تسعى أساسا إلى الوقوف على
الدور الذي تؤديه ممارسة األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا تم االنطالق من
طرح التساؤل الرئيسي الذي مفاده :ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه الرياضة في االرتقاء
بالمعاقين حركيا؟.
ولإلجابة عنه تم صياغة فرضية رئيسة مفادها :تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء
بالمعاقين حركي ا ،وهي بدورها تتفرع إلى ثالثة فرضيات فرعية كل منها حول جانب من جوانب
االرتقاء وهي :تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية ،تقاس
بثالثة أبعاد وهي بعد الذات البدنية وبعد اللياقة البدنية وبعد الصحة البدنية ،والفرضية الثانية
مفادها :تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية النفسية ،تقاس بثالثة
أبعاد وهي البعد االنفعالي وبعد الثقة بالنفس والبعد العصبي ،أما الفرضية الفرعية الثالثة فمفادها:
تؤدي الرياضة دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا من الناحية االجتماعية ،تقاس بثالثة أبعاد
وهي مجال األسرة ومجال الحي والمجال المجتمعي.
84
موضوع الدراسة الفصل األول
ومن أجل وضع الدراسة في سياقها النظري تم تحديد المفاهيم األساسية للدراسة إجرائيا
والمتمثلة في الدور الذي يعني العمل أو الوظيفة التي يؤديها الفرد أو الجماعة أو الهيئة أو
المؤسسة أو النشاط أو النسق من أجل تحقيق األهداف التي وضعت لتلك الوظيفة أو الدور ،والتي
يتحدد من خاللها مكانة ذلك الفرد ضمن الجماعة أو مكانة الجماعة داخل المجتمع أو المؤسسة
أو النشاط ،واإلعاقة الحركية التي تعني ذلك الفرد الذي تتعطل قدراته الحركية بفعل عاهة أو خلل
أو قصور يصيب جهازه العصبي أو عضالته أو عظامه أو مفاصله ،أو نتيجة لمرض مزمن مما
بتسبب له في عجز سواء كان تام أو جزئي.
كما تم تحديد مفهوم االرتقاء بكونه يعبر عن تلك التغيرات التي تحدث للفرد في جميع جوانبه
الجسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية والتي تؤدي به إلى االنتقال من وضعية إلى وضعية أحسن
منها أو من حالة إلى حالة أحسن منها ،ومفهوم النشاط البدني والرياضي الذي يشير إلى مجموع
الحركات التي يقوم بها الفرد في شكل نشاط ويحدد الحركات التي يمكن اعتبارها خاصة بالنشاط
الرياضي من خالل مقدار الجهد المبذول مقارنة بالجهد المبذول في الحركات اليومية العادية.
وكأي دراسة علمية هذه الدراسة لم تنطلق من العدم وال ندعي أنها األولى في هذا المجال بل
جاءت مكملة للعديد من الدراسات التي أجريت حول موضوع اإلعاقة منها خمس دراسات جزائرية
أربعة منها عبارة عن رسائل دكتوراه غير منشورة وهي دراسة حول تحليل العالقة بين ممارسة
النشاط البدني الرياضي المكيف ودراسة حول مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا ودراسة
أخرى حول تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة ورعاية المعوقين
ودراسة حول أهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر وسياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين
حركيا في الجزائر ،باإلضافة إلى رسالة ماجستير لنفس الباحث حول دور سياسات الرعاية
االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا.
وثالث دراسات أجنبية هي دراسة "الرند ومولر" ودراسة " ستارك " ودراسة "ستوبز كوف
وريدن"
أما عن المداخل النظرية التي لها عالقة مباشرة بموضوع الدراسة فتم التطرق إلى اتجاهات
تفسير الوظيفة االجتماعية للرياضة ومنها االتجاه النفسي االجتماعي واالتجاه االجتماعي ،والى
85
موضوع الدراسة الفصل األول
نظريات التفسير االجتماعي للرياضة وهي اإلرهاصات النظرية واالتجاهات النظرية المعاصرة منها
المدخل الوظيفي ومدخل نظرية الصراع ونظرية دافعية اإلنجاز وكذا نظرية التعلم االجتماعي.
من خالل هذه النظريات نجد أنه بالرغم من التوجهات المختلفة التي ذهبت إليها إال أنها
أجمعت على أن األنشطة البدنية و الرياضية بطبيعتها اإليديولوجية هي عبارة عن وسيلة سواء في
يد الطبقة الحاكمة لبسط نفوذها و حكم سيطرتها و خلق التوازنات المتصاص التوترات من أجل
الحفاظ على استقرار الحكم أو في يد الطبقة البرجوازية لتطبيع العمال و الموظفين على القيم
الرأسمالية متجاهلة بذلك الدور اإليجابي الذي يمكن أن تؤديه األنشطة البدنية و الرياضية على
الصعيد الفردي أو المجتمع ،وعليه فإن هذه الدراسة اعتمدت أساسا على كل من المدخل الوظيفي
ونظرية دافعية اإلنجاز في تحليل وتفسير نتائجها.
86
الفصل الثاني
الفصل الثانـي :الظاهرة الرياضية واإلعاقة
تمهيد
المبحث األول :األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية
أوال -نشأة األنشطة البدنية والرياضية
ثانيا -البنية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية
ثالثا -الوظائف االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية
رابعا -األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية
خامسا -األنشطة البدنية والرياضية والعمليات االجتماعية
سادسا -األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت االجتماعية
المبحث الثاني :ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الفرد
أوال -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب البدني
ثانيا -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب النفسي
ثالثا -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب االجتماعي
المبحث الثالث :رياضة المعاقين في المجتمع
أوال -التطور التاريخي لرياضة المعاقين
ثانيا -أهداف وأهمية لرياضة المعاقين
ثالثا -تصنيف األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين
رابعا -التربية الرياضية للمعاقين
خامسا -التقسيمات الرياضية لفئات اإلعاقة
خالصة
88
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
تمهيد:
بعاادما تاام تحديااد اإلطااار المنهجااي والنظااري للد ارسااة فااي الفصاال األول ساايتم تناااول الظاااهرة
الرياضااية والمعاااقين فااي هااذا الفصاال ،لمااا لألنشااطة البدنيااة والرياضااية ماان مكانااة هامااة فااي مختلااف
المجتمعااات س اواء كنشاااط باادني ينمااي جس اام اإلنسااان وفك اره ،أو كنظااام اجتماااعي ومؤسس اااتي ،أو
كظاهرة اجتماعية تتطلب الدراسة والبحث.
فتأتي أهمية األنشطة البدنية والرياضية من خالل الوظائف المختلفة التي تؤديها على غرار
الوظيفة الفيزيولوجياة والوظيفاة النفساية والوظيفاة التربوياة والوظيفاة االجتماعياة ،هاذه األخيارة تصابح
أكثاار فاعليااة عناادما تكااون مكملااة للوظااائف األخاارى وفااي نفااس الوقاات تسااتفيد ماان نتائجهااا ،فعناادما
يتحسن الجانب الفيزيولوجي للفرد (معاقا كان أم سويا) ويصبح لاه تقادير أحسان لذاتاه ساوف يكسابه
ذلك ثقة أكبار بنفساه وياتخلص باذلك مان كال الجواناب السالبية فاي شخصايته وهاو ماا يؤهلاه لتحقياق
التواصل والتوافق االجتماعي ،خاصة وأن األنشطة البدنية والرياضية (التنافسية بالخصاوص) تمانح
فرص االلتقاء واالحتكاك وتكوين العالقات واالندماج في الجماعات االجتماعية والمجتمع.
وعليه تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث خصص المبحث األول للحديث عن األنشطة
البدنيااة والرياضااية ومكانتهااا االجتماعيااة ماان خااالل تناااول نشااأة األنشااطة البدنيااة والرياضااية وبنيتهااا
االجتماعية ووظاائف االجتماعياة ،باإلضاافة إلاى رصاد عالقاة الرياضاة بكال مان الانظم االجتماعياة
والعمليات االجتماعية والتنشئة االجتماعية وكذا المشكالت االجتماعية.
وخصااص المبحااث الثاااني لد ارسااة تااأثير ممارسااة األنشااطة البدنيااة والرياضااية علااى الفاارد ماان
خالل رصد تأثير ممارسة األنشطة البدنية والرياضية على كل من الجاناب البادني والجاناب النفساي
والجانب االجتماعي لألفراد بصفة عامة أسوياء كانوا أم معاقين.
أما المبحث الثالث فخصص للحاديث عان رياضاة المعااقين فاي المجتماع باعتباار هاذه الفئاة
لهااا احتياجاتهااا الخاصااة تناولنااا فيااه التطااور التاااريخي لرياضااة المعاااقين وأهااداف وأهميااة األنشااطة
البدنيااة والرياضااية بالنساابة للمعاااقين والتربيااة الرياضااية للمعاااق باإلضااافة إلااى تقااديم أن اواع األنشااطة
البدنية والرياضية الخاصة بالمعاقين وتقسيماتهم األنشطة البدنية والرياضية.
89
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
المبحث األول :األنشطة البدنية والرياضية ومكانتها االجتماعية
أوال -نشأة األنشطة البدنية والرياضية:
كان اإلنسان منذ القديم وخاصة في بداياته األولى يقوم بمختلف األنشطة والحركات
البدنية ،التي تؤدي إلى تقوية عضالته وتحسين حركاته التي يحتاجها لتوفير حاجياته من الطبيعة،
وعلى دوام الحال وترقيته في سلم الحضارة ،تطورت دوافع أصبحت هذه األنشطة وكأنها تدريب
يومي له ،سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،كما أنه لم يكن بحاجة لتخصيص فترة معينة من
يومه للقيام بهذه األنشطة الحركية والبدنية ،فالدافع الوحيد للقيام بها هو سد واشباع احتياجاته من
الطبيعة.
ومع تطور اإلنسان البشري الفرد وحاجاته لممارسة األنواع المختلفة من األنشطة البدنية أو
الحركية ،فقد اكتشف في مصر القديمة 3000عام قبل الميالد ،النقوش والرسوم في مقابر بني
حسن ،وكذلك معابد وادي الملوك وأدفور وسقارة ،وبجوار بغداد في العراق اكتشفت المعابد التي
تدل على العناية الفائقة بكثير من األنشطة الرياضية ،والتي تشبه إلى حد كبير ما يمارسه اإلنسان
في وقتنا الحالي وذلك كالرقص والصيد والمصارعة والمالكمة والسباحة والتجذيف والرماية ورفع
1
األثقال والمبارزة بالعصي وألعاب القوى ،ومختلف ألعاب الكرات وغيرها.
بعد هذا تغير الهدف منها نتيجة للحروب المتعددة التي خاضتها الدول سواء في محاولة
الغزو أو الدفاع عن األرض وذلك بممارسة األنشطة البدنية والرياضية من أجل تدريب الجند
واعدادهم ،وذلك إلكسابهم القوة والسرعة والمهارة والدقة التي تقتضيها الحروب.
" فاإلسبرطيون وجهوا عنايتهم بنواحي التدريب البدني ،ال لغرض إكساب األفراد نموا متمي از
متناسقا ،ولكن بهدف التدريب الحربي الذي يهدف إلى اكتساب األفراد القدرة العضلية والتحمل
والسرعة والمهارة ،ابتغاء المزيد من التوسع االستعماري ،فكل مواطن يجب أن يدرب تدريبا حربيا،
كما كانت الطبيعة في نظرهم أن يكون المواطن قويا شجاعا ،ولذلك يأبى اإلسبرطيون على الطفل
الضعيف الحياة.
-1حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي) ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة 6099م ،ص
(.)94
90
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
ووضعت إسبرطة خدمة مصالح الدولة دون األفراد ،وكان الموت في ميدان القتال هو
منتهى الشرف ،والحياة بعد الهزيمة هي العار كله ،وكانت األم تودع ابنها الجندي الذاهب للحرب
بقولها :عد بدرعك أو محموال عليه....
كما سادت التدريبات العسكرية التي كانت تتميز بالقوة والعنف ،وكانت األلعاب التقليدية
تقام في مكان أشبه بالسيرك ،وتشمل على ألعاب المالكمة والمصارعة والقتال بالعربات الحربية
ومنازلة األفراد والجماعات للحيوانات المفترسة ،وكان المشتركون في هذه المعارك والمنافسات من
العبيد والرقيق الذين ينتمون للطبقة المحكومة ،وكان هؤالء ينالون التدريب البدني العنيف لمحاولة
الفوز من أجل الص ارع في سبيل البقاء والحياة ،أما الطبقة الثانية فكانت تكتفي بالمشاهدة فقط ،إذ
1
تجد لذة في مشاهدة هذه المعارك".
إضافة إلى أن األنشطة البدنية والرياضية أخذت أهدافا عسكرية في إسبرطة ،وأخذت في
روما أهدافا عسكرية وترويحية بغرض التسلية ،فإن الرياضة أخذت منحى آخر في اليونان.
حيث " اهتم اليونانيون بظاهرة الرياضة أو األلعاب الرياضية من منظور اجتماعي ،ولقد
اعتقد" لوشين وسيج "أن البدايات األولى لالهتمام بالرياضة كظاهرة اجتماعية ،نظريا ترجع إلى
أفالطون ،ففي أثينا اهتم األثينيون بإعداد الفرد لترقية المجتمع ،وانعكس ذلك على النواحي
الرياضية ،وزاد االهتمام بممارسة ألوان النشاط الرياضي وممارسة التدريب البدني ،بغرض اكساب
الجسم الرشاقة والمرونة والجمال ،وذلك بهدف إعداد الفرد إعدادا صحيا الكتساب اللياقة البدنية
2
لحماية الدولة من العدوان الخارجي".
باإلضافة إلى هذا كان اإلغريق ينظرون إلى األنشطة البدنية والرياضية على أنها نشاط
تمارسه الطبقة الحاكمة فقط ،ولم يكن يسمح لغير ذلك بممارسة األنشطة البدنية والرياضية فكانوا
على درجة عالية من التنظيم في تدريباتهم وممارستهم لها ،وذلك في مكانعرف" بالجمنزيوم "وهي
عبارة عن رقعة شاسعة من األرض خارج أسوار المدينة ،حيث يقوم بتدريب ورعاية المشتركين
المدرس والمدلك ،وكالهما على دراية عالية بفنون التدريب الرياضي،
-1حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص ص (.)92 -92
-2المرجع نفسه ،ص(.)92
91
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
بعدها تطورت الرياضة أخذت اتجاها تنافسيا تقيم فيه األلعاب الرياضية في شكل دورات
عالمية كدورة األلعاب األولمبية التي كانت مقتصرة على ألعاب القوى في شكل رياضة المصارعة.
فبدأت أول دورة أولمبية قديمة أللعاب القوى عام 222ق .م ،واستمرت حتى عام 142
ق .م ،ثم توقفت ممارستها بشكل منظم واستمرت بشكل عشوائي حتى عام 1960م ،حيث عادت
لتمارس في انجلت ار عام 1922م ،وتم تشكيل اإلتحاد االنجليزي عام 1990م ،وزاد بعدئذ عدد الدول
المهتمة بها ثم عادت لتكون ضمن البرنامج األولمبي بدأ من عام 1982تاريخ إقامة أول دورة
1
أولمبية حديثة.
وقد دخلت المصارعة اليونانية الرومانية في الدورة األولمبية األولى التي اقيمت في اثينا
سنة 1982م ،واعترف العالم واالتحاد الدولي للمصارعة بدور اليونان والرومان في تأسيس هذا
النمط من المصارعة ،ودخلت المصارعة الحرة للهواء في األلعاب األولمبية في الدورة الثالثة بسانت
لويس بالواليات المتحدة األمريكية عام 1804م ،وفي عام 1824م دخلت مصارعة الجيدو األلعاب
األولمبية في الدورة التي أقيمت في طوكيو ،وذلك تكريما لدور اليابان في تأسيس وتطوير هذا النمط
2
من المصارعة ،ونشره على المستوى العالمي.
باإلضافة إلى رياضة المصارعة التي عرفتها الدورات األولى لأللعاب األولمبية ،ظهرت
رياضات أخرى كرياضات الكرة (كرة القيم ،كرة السلة ،كرة اليد )...،وأصبحت تنظم في بطوالت
محلية ودورات عالمية ،كما أنها أضيفت إلى األلعاب األولمبية.
ثانيا -البنية االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية:
احتلت األنشطة البدنية والرياضية أو التربية الرياضية مكانة هامة في مجتمعات العالم،
سواء كنشاط بدني ينمي جسم اإلنسان وفكره ،أو كنظام اجتماعي ومؤسسي ،أو كظاهرة اجتماعية
تتطلب الدراسة والبحث ،حيث تجلت هذه المكانة من خالل إنشاء االتحادات والهيئات والمؤسسات
الخاصة بها ،وعودت تنظيم الدورات الرياضية بداية بأول دورة أولمبية حديثة عام 1982م.
ويعود االهتمام باألنشطة البدنية والرياضية خاصة في القرن العشرين نتيجة لعدد من
الظروف االقتصادية واالجتماعية والتغيرات الثقافية االجتماعية العميقة التي وقعت في هذه الفترة.
-1خالد محمد الحشوش :علم االجتماع الرياضي ،مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة ،6096ص.)960(:
-2حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية( مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص.)91( :
92
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-0عوامل النمو االجتماعي لألنشطة البدنية والرياضية:
لعبت العديد من العوامل دو ار مهما وبار از في النمو االجتماعي للرياضة والتي نذكر منها:
" -تزايد عدد المشتركين في الرياضة؛
-تزايد االهتمام بتحطيم األرقام القياسية؛
-تزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية؛
-فاعلية األنظمة والمؤسسات الرياضية؛
-اهتمام األنظمة السياسية باإلنجازات الرياضية؛
-تأثيرات وسائل اإلعالم في نشر الرياضة؛
-تزايد وقت الفراغ؛
-ت ازيد االهتمام بالصحة العامة واللياقة؛
-تزايد فاعلية التربية البدنية المدرسية؛
1
-تطور األعمال والمصالح التجارية في مجاالت االستثمار الرياضي"،
كل هذه العوامل أدت إلى نحت األنشطة البدنية والرياضية في منظومة المجتمعات،
وأعطت لها دو ار هاما في تنظيمها خاصة بعد تغلغلها في مختلف األنساق االجتماعية ،فهي تؤثر
بشكل مباشر في العديد من المكونات االجتماعية كالوضع والمكانة والعالقات واللغة والقيم
واألخالق وغيرها ،وهذا ما يعطي لألنشطة البدنية والرياضية طابعا اجتماعيا.
- 2األنشطة البدنية والرياضية كنظام اجتماعي:
ذكر " خوزيه كاجيكال "José Maria CAGICAL.أنه عندما ننظر إلى الرياضة نجد
أنفسنا أمام نوع من التمرين البدني أو من الحركة الجسمانية التي ال يقوم بها اإلنسان استجابة إلى
دافع حياتي ،ولكن يقوم بها تعبي ار تلقائيا عن تأصيل نفسي – صوري – يجسد جوهر الرياضة
وروحها ،فهو الذي ج عل منها قوة اجتماعية ونسقا ثقافيا ،والذي أضفى عليها مقومات النظام
2
االجتماعي ،والذي يتوقف نجاحه أو فشله على استعدادات المجتمع الذي يحتويها.
-1أمين أنور الخولي :الرياضة والمجتمع ،إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب ،مطابع السياسة ،الكويت ،سنة
9112م ،ص.)69( :
-2المرجع نفسه ،ص(.)61
93
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
واذا اعتبرنا الرياضة مؤسسة اجتماعية ،فسوف يتضح لنا أن وظيفتنا داخل النسق ليست
بالقطع إيجابية تقديمية ،بل يمكن أن تكون في بعض األحيان سلبية مضادة للمجتمع ،فالسيطرة
على الوظيفة اإليجابية للرياضة يتطلب إحكام السيطرة التربوية والقانونية على األنشطة والبرامج
والمنافسات ،وفي حالة وجود خلل في هذه السيطرة ،وهو األمر الواقعي بعيدا عن المثالية
األكاديمية ،فسوف تظهر الوظائف السالبة والمضادة للمجتمع وللرياضة مثل الغش والتواطؤ
1
والعدوان والوحشية والشغب.
من خالل هذا نجد بأن األنشطة البدنية والرياضية اكتسبت الطابع االجتماعي ،من خالل
ولوجها لألنساق االجتماعية والوظائف التي تؤديها ،وأن دورها لن يكون بالضرورة إيجابي ،فهو
يتوقف على السيطرة التربوية والقانونية على األنشطة والبرامج والمنافسات.
-8عوامل نجاح نظام األنشطة البدنية والرياضية:
" اقترح "وليامز " Williamsعددا من المعايير التي يمكن الحكم بها على نجاح النظام
من عدمه ،والتي لخصها في العوامل التالية:
-أن يكون معروفا على مجال واسع ومقبوال من غالبية الناس؛
-ينفذ على نطاق متسع بواسطة تطبيقات قوية مجازة ومستمرة؛
-يستند إلى مصادر سلطة لها مهابتها واحترامها؛
-قابل لالستدخال بمعنى قابلية االستيعاب والقبول؛
-يطبع أو يغرس في ذهن الفرد ،ويدعم بقوة مبك ار عمليات التنشئة االجتماعية؛
2
-يرمي إلى التماسك اجتماعيا ومسايرة األعراف والتقاليد السائدة".
نجد أنه باالعتماد على هذه العوامل التي يراها وليامز سببا في نجاح األنشطة البدنية
والرياضية كنظام ،فهو يوحي من خاللها إلى قدرة ولوج األنشطة البدنية والرياضية في النسق
االجتماعي للمجتمع الذي توجد فيه ،بالتركيز على خصوصية أي عاداته وتقاليده وأعرافه ،بمعنى
أن األنشطة البدنية والرياضية تساير الثقافة فتصبح هي ذاتها وجه من أوجه الثقافة في كل
مجتمع.
-1خير الدين علي عويس ،عصام الهاللي ،االجتماع الرياضي ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،سنة 6090م ،ص(.)94
-2أمين أنور :الرياضة والمجتمع ،مرجع سابق ،ص.)14( :
94
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
ثالثا -الوظائف االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية:
تظهر الوظيفة االجتماعية األنشطة البدنية والرياضية من خالل ذلك اإلطار الذي يربط
بين األنشطة البدنية والرياضية والقوى االجتماعية والثقافية للمجتمع ،هذا إذا اعتبرنا أن األنشطة
البدنية والرياضية هي إحدى هذه القوى االجتماعية ،حيث يجب أن يكون النسق االجتماعي الذي
توجد فيه متماسكا.
-0الوظيفة الفيزيولوجية لألنشطة البدنية والرياضية:
تؤدي األنشطة البدنية والرياضية بصفة عامة وظيفة غاية في األهمية من الناحية
الجسمية ،فهي تحسن الحركة من ناحية السرعة والقوة والرشاقة ،كما أنها تحافظ على اللياقة.
تؤثر المتطلبات الحركية لأللعاب الرياضية الصغيرة على تنمية القدرة الوظيفية لألعضاء
الداخلية ،وعلى تقوية الجهاز العضلي واعتدال القامة ،وعلى تنمية أعضاء الحواس المختلفة،
وعلى ترقية القدرات الحركية للفرد ،فالكثرة العددية لأللعاب الرياضية الصغيرة واالمكانات الكبيرة
لتنوعها ومدى استخدامها للكثير من األدوات ،باإلضافة إلى القدرة على تشكيل حجم وقوة الحمل
الواقع على كاهل األفراد ،وارتباط ذلك بعنصري المرح والسرور ،يسهم بقدر كبير في العمل على
تنمية القدرة الوظيفية لمختلف أجهزة الجسم ،ويعمل على إكساب الفرد للخبرات الحركية المتعددة،
فالجري مثال ،يعمل على تنمية صفات السرعة والتحمل ويؤثر على عملية التمثيل الغذائي تأثي ار
حسنا ،ويسهم في تقوية األعضاء الداخلية ،كما أن تنوع المثيرات ،وحسن توزيع الحمل والراحة
(النشاط واالرتخاء) يؤثر تأثي ار مباش ار على القدرة الوظيفية للدورة الدموية والتنفس ،كذلك فإن
ممارسة األلعاب الرياضية في الهواء يعمل على حسن االستفادة من هذا الهواء النقي وأشعة
1
الشمس.
فمن الناحية الجسمية تؤدي األنشطة البدنية والرياضية وظيفتين داخلية وخارجية ،فمن
الداخل تؤدي إلى تحسين التدفق الدموي السليم باإلضافة إلى حرق الدهون وكذلك إكساب الجسم
المناعة الالزمة لمقاومة األمراض وغيرها ،أما من الناحية الخارجية فهي تعمل على تحسين اللياقة
والسرعة والرشاقة والقوة والتحمل وغيرها.
-1حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص.)62( :
95
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-2الوظيفة النفسية لألنشطة البدنية والرياضية:
" تؤدي األنشطة الرياضية غالبا إلى خلق داخل الفرد االستقرار النفسي واالتزان العاطفي
وذلك من خالل فعاليات أنشطتها المختلفة ،وتزيد من ذلك ألنها تدفع الفرد إلى روح االستعداد
للمنافسة االيجابية المقرونة بالتفوق مع الطموح للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية ،ومن
مهام التربية الرياضية أنها تمكن الفرد الممارس من أداء دوره االيجابي داخل المجتمع بشكل فعال
ومتميز ،كما أنها عامل مساعد في خلق الشعور وبالدافعية والمثابرة في أداء العمل بفاعلية قوية
وروح إيجابية تمكنه من ضبط انفعاالته النفسية ،مع القدرة على التعامل بروية في المواقف ذات
الطابع الصعب والتي تتطلب اتزانا نفسيا واجتماعيا وعاطفيا ،وبجانب ما ذكر آنفا فالتربية
الرياضية وظيفة أخرى هامة في ذلك المجال وهي:
-تسهم في خلق المشاعر التي تتسم بالجمال؛
-تسهم في خلق المشاعر التي تتسم باإلبداع؛
-البعد عن اإلحباط والضياع؛
-تسهم في أن يبتعد الفرد عن العداء والعزلة؛
1
-تسهم في أن يبتعد الفرد عن األمراض االجتماعية والنفسية المختلفة".
باإلضافة إلى هذا تساهم األنشطة البدنية والرياضية أيضا في التخلص من الوسواس
واالنفعال والشك وغيرها من األعراض النفسية فتكسبه بذلك ثقة بنفسه ويصبح لديه تقدير جيد
لذاته.
-8الوظيفة االجتماعية لألنشطة البدنية والرياضية:
نجد أنه بعد الوظيفة الفيزيولوجية والوظيفة النفسية األنشطة البدنية والرياضية ،تأتي
ال وظيفة االجتماعية لها ،وتصبح أكثر فاعلية عندما تكون هذه الوظيفة هي آخر الوظائف ،ألنها
تستفيد من نتائج الوظيفتين السابقتين ،بمعنى عندما يتحسن الجانب الفيزيولوجي للفرد ويصبح له
تقدير أحسن لذاته سوف يكسبه ذلك ثقة أكبر بنفسه ،ويتخلص بذلك من كل الجوانب السلبية من
الناحية النفسية ويؤهله بذلك للتواصل والتوافق االجتماعي ،باإلضافة إلى ما تخلقه األنشطة البدنية
-1مصطفى السايح محمد :علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،االسكندرية ،سنة
6002م ،ص(.)21
96
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
والرياضية التنافسية في فرص االلتقاء واالحتكاك وتكوين العالقات واالندماج في الجماعات
االجتماعية والمجتمع.
ومن الضروري أن يمر الفرد بخبرات ناجحة ،ويمكن أن يتحقق ذلك من خالل اللعب ،فعن
طريق الخبرات الناجحة في األنشطة البدنية ،تنمي في الالعب الثقة في النفس ،والشعور بالسعادة
ويمكن أن توفر التربية الرياضية هذه الخبرات الناجحة بواسطة تقديم نشاطات متنوعة ،وتنمية
المهارات الضرورية للنجاح في تلك األنشطة ،كما لجأت الكثير من الدول إلى التربية الرياضية
بصفتها جزءا من التربية العامة ،وقد اعتبرت مادة التربية الرياضية مقرر دراسي في جميع
مدارسها ،يقينا منها بأهمية التربية الرياضية في بناء الدولة العصرية ،ويقينا منها كذلك بأنها حلقة
1
هامة في إعداد الرياضيين للمستويات العالية.
وأكد أصحاب المدخل الوظيفي على ما تقدمه الرياضة في اتجاه التكامل االجتماعي ،فهي
تقدم خدمة جليلة لمجتمعاتها عندما تجمع الناس معا ،وتوحد فيما بينهم وتشعرهم بمشاعر جمعية
تؤلف قلوبهم ،وتتيح مشاعر االنتماء وتوضح الهوية الشخصية وتخلق العالقات االجتماعية وتوطد
2
أواصر الصادقة والود بينهم.
بهذا تصل األنشطة البدنية والرياضية بوظيفتها االجتماعية للتوحيد بين فئات وعناصر
المجتمع الواحد ،من خالل توطيد العالقات وخلق جماعات اجتماعية جديدة في شكل نظام
اجتماعي.
- 1الوظيفة التربوية لألنشطة البدنية والرياضية:
من المعلوم أن أهداف التربية العامة هي الحصول على مواطن صالح من جميع النواحي
المختلفة ،وبما أن التربية الرياضية جزء هام من التربية العامة ،نجد أن األهداف التي تسعى
التربية العامة لتحقيقها هي نفس األهداف التي تسعى التربية الرياضية لتحقيقها ،هذه األهداف
متمثلة في البناء االجتماعي ألفراد المجتمع ،والبناء النفسي والكفاية البدنية ،وتتحقق هذه األهداف
من خالل فعاليات الرياضة ،لذا فإن الوظيفة التربوية من الوظائف الواضحة والتي يسهل
تشخيصها في التربية الرياضية من خالل تربية الفرد تربية متزنة شاملة ،باإلضافة إلى امداده
-1حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص ص(.)61 -69
-2المرجع نفسه ،ص.)61( :
97
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
بالمعارف والمعلومات والعادات الصحية والسلوكات التربوية اإليجابية ،واألنشطة الرياضية
وفعاليتها الموجودة بشكل كبير داخل المؤسسات االجتماعية ،فالمدرسة كمؤسسة تربوية تعليمية
تعمل جاهدة على أن تخدم العملية التعليمية عامة وتدريب التربية الرياضية ،خاصة في بناء
التالميذ بناء تربويا شامال ومتزنا ،فدرس التربية الرياضية والمدرس والتلميذ داخل المدرسة في حالة
1
تفاعل تربوي يعكس ذلك نتائج إيجابية على التالميذ وعلى العملية التربوية.
دور تربويا على كل المستويات ،وعلى مستوى
لذلك نجد أن لألنشطة البدنية والرياضية ا
الفرد والجماعة والمجتمع كما أنها تغرس قيم التسامح واألخوة واألخالق الحميدة.
رابعا -األنشطة البدنية والرياضية والنظم االجتماعية:
نظ ار لما أصبحت عليه األنشطة البدنية والرياضية اليوم من االهتمام المتزايد نتيجة تغلغلها
في جميع األنساق االجتماعية للمجتمع ،أصبحت تشكل قضايا ومشكالت اجتماعية في جوهرها،
ذلك ألن المتطلبات الحقيقة للناس إنما تستمد من بين ثنايا الظروف االجتماعية واالقتصادية
والسياسية ،خاصة في ظل التغيرات التي أحدثها التغير االجتماعي والثقافي ،باإلضافة إلى التقدم
التكنلوجي.
إن المنجزات الرياضية على المستوى اإلجمالي وأنشطتها تعد أحد المؤشرات العامة التي
يحكم من خاللها على مستوى التقدم االجتماعي والثقافي في مجتمع ما ،فالرياضة ظاهرة اجتماعية
ثقافية متداخلة بشكل عضوي في نظام الكيانات والبنى االجتماعية ،كما أن التقدم والرقي الرياضي
يتوقف على المعطيات والعوامل االجتماعية السائدة في المجتمع ،ولذلك فإن التحليل النهائي
للظروف االقتصادية االجتماعية الثقافية وحجم ومدى التنسيق االجتماعي الموجود بينها هو الذي
يقرر عبر عدد من الروابط المباشرة إلى أي مدى يمكن أن تتقدم الرياضة ،وأيضا إلى أي مدى
2
يمكن أن تتدهور.
من خالل هذا ال يمكن أن يراودنا اي شك في وجود تأثيرات متبادلة بين األنشطة البدنية
والرياضية ومختلف القوى االجتماعية المشكلة للنظام االجتماعي بصفة عامة فهي متداخلة بشكل
عضوي في األنظمة والبنى االجتماعية.
-1مصطفى السايح محمد :علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية ،مرجع سابق ،ص (.)20
-2أمين أنور الخولي :الرياضة والمجتمع ،مرجع سابق ،ص ص (.)96 -99
98
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-0األنشطة البدنية والرياضية والسياسة:
تتداخل الرياضة مع النظام السياسي بشكل كبير باعتبار أن النظام السياسي بدوره نظام
اجتماعي أساسي يعمل على حل مشكالت األفراد والتخفيف من حدتها ،عبر نظم فرعية كالتشريع
واإلدارة الحكومية ،وعبر مؤسسات دستورية تعتمد على القواعد الجماهيرية العريضة الممثلة في
الشعب ،فهو تداخل كبير وفق عمليات ديناميكية تهدف إلى تحقيق تطلعات األفراد.
هذا وتختلف األمور السياسية من مكان إلى مكان ومن وقت إلى وقت ،وبالتالي يختلف
معها كل شيء مرتبط بحياة الفرد ،ومنها الرياضة ،ويمكن القول أن التربية الرياضية والسياسية قد
نشأت بينهما عالقة وثيقة منذ أقدم العصور حتى اآلن ،وأن هذه العالقة كانت وال زالت عالقة
تفاعل تام يمكن أن توصف بأنها عالقة تفاعل ديناميكي ،وهي عالقة متطورة بتطور اإلنسان على
1
مر عصور التاريخ المختلفة.
-0-0األنشطة البدنية والرياضية والوعي السياسي:
إن هدف أي نظام سياسي في أي مجتمع ،هو بناء جيل واعي متشبع بالقيم واألفكار
السامية كقيم ال وطنية والتماسك والتوحيد ،والمساواة والتكافؤ وغيرها ،والتمييز بين الخير والشر وبين
النافع والضار ،باإلضافة إلى الدفاع عن هذه األفكار والقيم ،فالوعي اإليجابي ال يقاس بما يمتلكه
أفراد المجتمع من معلومات من الناحية العلمية والثقافية وفهمهم للواقع المعاش فقط ،بل بمقدار
غرس هذه القيم واألفكار إلى درجة اإليمان بها.
ويمكن القول أن التربية الرياضية تهتم بنمو الفرد نموا متزنا متكامال ،فيصبح تحقيق
األهداف السياسية ممكنا بصورة أصدق وأعمق عن طريق الرياضة ،التي تعتبر جزءا مكمال للحياة
المتزنة الالزمة لشبابنا في هذه الحقبة من الزمن ،كما أنها من بين األساليب التي تقضي على
االنحرافات الخلقية لتجعل الفرد سويا ،كما أن القضاء على هذه االنحرافات سالح ذو حدين فإنه
يساعد على تكوين مجتمع قوي سليم البنيان وفي نفس الوقت تسهم في تنمية الناحية االقتصادية،
فما تنفعه الدولة في هذا المجال يمكن أن يسهم في اإلصالح والتعمير ،كما أن التربية الرياضية
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،سنة 6099م،
ص(.)611
99
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
تسمح للفرد اكتساب خبرات اجتماعية متعددة ،...فالحياة عطاء بال حدود وأنها تسهم في تكوين
1
المواطن الصالح المستنير ،وبالتالي تصبح الدولة قوية البنيان.
-2-0األنشطة البدنية والرياضية والمشكالت السياسية:
إن الدور الكبير الذي قامت به األنشطة البدنية والرياضية في حل العديد من المشكالت
السياسية على الصعيد العالمي عزز من مكانتها ،حيث عاشت الكثير من دول العالم على مر
التاريخ العديد من المشكالت واألزمات السياسية ،والتي لم تستطع الدبلوماسية حلها ،فاللقاءات
الرياضية استطاعت كسر الجمود في العالقات الخارجية بين الدول وحل مشكالتهم ،والتعبير
بواسطة األنشطة البدنية والرياضية عن حسن نواياهم في تكوين عالقات جديدة ،كما يرى العديد
من الخبراء في مجال الرياضة أنها أسلوب ناجح في حل المشاكل في أنظمة الحكومات ،وأيضا
أسلوب لدعم عملية السالم في العالم المعاصر.
" إن األحداث والمشكالت التي حدثت بين بعض حكومات الدول ،وقامت فيها الرياضة
بدور حمامة السالم ،مازالت عالقة في األذهان ،بالرغم من مرور السنين على هذه األحداث إال
أنها لن تسقط من ذاكرة التاريخ المعاصر ،بل فرضت نفسها – الرياضة ،-أكثر من عقد
المؤتمرات والذهاب والمجيء لفض هذه النزاعات والمشكالت في ذلك الوقت ومن أمثلة ذلك:
-فوز الفريق الوطني األمريكي في لعبة هوكي التزحلق على الجليد على الفريق السوفياتي في
دورة األلعاب الشتوية األولمبية عام 1890كان خالفا لكل التوقعات ،وهو ما جعل الشعب
األمريكي ورئيسه يتخلص من المشكلة التي كانت تثقل كاهلهم عقب الوضع السياسي الناشئ عن
وجود السوفييتي في أفغانستان في ذلك الوقت؛
-أول اتصال تم بين أمريكا وجمهورية الصين الشعبية بعد المشكلة السياسية التي كانت قائمة
بينهم ،كانت بفضل مباراة رياضة "تنس الطاولة " ،وهي لعبة ال يحسن الالعبون األمريكيون أدائها
وكان انهزامهم فيها مؤكدا مما دفع هذا الجانب وذلك لتحاشي كل إهانة للطرف المقابل؛
-ساهمت مباراة كرة القدم التي أقيمت بين االتحاد السوفياتي وجمهورية ألمانيا الفدرالية في مدينة
"أجسبورج " إلى مساهمة فعالة في الحد من التوتر الشديد في العالقات بينهم ،بل ومكنت من أن
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص ص (.)644 -641
100
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
1
يترك الفريق السوفياتي انطباعا طيبا لدى الرأي العام في جمهورية ألمانيا الفدرالية".
باإلضافة إلى هذا هناك الكثير من األحداث الرياضية األخرى ،والتي ساهمت في بعث
العالقات الدولية من جديد ،وحل النزاعات السياسية القائمة بين الدول ،وفي كل مرة تثبت األنشطة
البدنية والرياضية على أنها أحسن سفير قادر على حل النزاعات والمشاكل الدولية.
-8-0األنشطة البدنية والرياضية والسياسة الداخلية والخارجية:
األنشطة البدنية والرياضية والسياسة الداخلية:
إن وجود عالقة ذات طابع قوي بين الرياضة والسياسة ،أدى إلى وجود روابط بين الرياضة
وبين السلطات الحكومية على المستوى المحلي والدولي ،هذه الروابط التي تدعمها السلطة
المسؤولة في الحكم ،ظهرت واضحة بعد المنافسة البشرية بين دول الشرق والغرب ،وبعد الخالص
من الهيمنة االستعمارية وتطور وسائل وأساليب الحماية الوطنية ،إضافة إلى كل هذه االعتبارات
السياسية ،األهمية الكبرى التي أخذت تحتلها العالقات بين األنشطة الرياضية والمصالح التجارية،
وقد شهد العصر الحديث بداية عهد جديد في تطور العالقة بين المصالح الحكومية المختلفة ذات
2
التأثير في البناء االجتماعي.
وبهذا يمكن تحديد الدور اإليجابي األنشطة البدنية والرياضية في السياسة الداخلية من
خالل تجسيد وغرس قيم المواطنة والمساواة ،وتكافئ الفرص والتماسك والتوحد والوطنية وغيرها،
لذلك أصبحت الرياضة تأخذ بعين االعتبار في السياسات العامة للدول وتطبيقها وفق استراتيجيات
وسياسات لتحقيق أهدافها المنشودة.
ومن جهة أخرى استغلت الرياضة لتحقيق مصالح سياسية شخصية ،فأضعفت مكانتها
وأصبح لها دور سلبي ،ففي الجزائر استغلت الرياضة من قبل السياسيين والقادة ،لدرجة أنه أصبح
من البديهي الوصول إلى منبر السياسة مرو ار على مستوى االتحاديات والرابطات الجهوية أو
المحلية أو البلدية وصوال إلى الو ازرة ،فأسهل طريقة هي الرياضة ،إال أن هذا الوضع أساء بصفة
واضحة إلى الرياضة ،والمفروض أن يكون الرياضي هو المسؤول المباشر عن قطاع الرياضة ال
-1مصطفى السايح محمد :علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية ،مرجع سابق ،ص ص (.)962 -964
والرياضية:
إسهام االقتصاد في دعم األنشطة البدنية والرياضية:
يقوم االقتصاد بالدعم الكامل األنشطة البدنية والرياضية بتوفير الموارد المالية ،والهياكل
الالزمة لها كاآلتي:
" -بناء اإلنشاءات والصاالت وحمامات السباحة؛
-بناء المراكز الرياضية واإلدارية؛
-تخصيص األراضي إلنشاء المالعب والمباني؛
-ميزانيات لألنشطة والبرامج واألدوات والتجهيزات؛
-أجور المدربين واإلداريين ومكافئات الرياضيين؛
-إقامة الدورات والبطوالت الرياضية؛
-تمويل إنشاء التجهيزات والمنشآت الرياضية؛
-تمويل إقامة الدورات والبطوالت الرياضية؛
-تمويل تكوين الكوادر؛
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص ص (.)669 -660
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص.)666 -669( :
-2المرجع نفسه ،ص (.)669
105
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
" ويمكن التعرف على اقتصاديات الهيئات الرياضية داخل أي نظام اقتصادي من خالل
التعرف على بعض المحددات الرئيسة مثل:
-ملكية الهيئة الرياضية؛
-تموين الهيئات الرياضية؛
-تنظيم الهيئات الرياضية؛
1
-أهداف الهيئات الرياضية".
االحتراف الرياضي:
ونقصد باالحتراف الرياضي هو أن يصبح الفرد يمتهن األنشطة البدنية والرياضية ،كمهنة
تعود عليه بأجر معين أو مبالغ مالية معينة ،بمعنى أنه يتقاضى سلفا من المال نظير المجهودات
البدنية المقدمة في إطار رياضي ،وذلك وفق عقود أو شروط يتم االتفاق عليها من قبل ،مع هيئات
تمثل نوادي أو منتخبات.
فالعمل االحترافي في المجال الرياضي سواء كان الفرد العبا ،أو مدربا أو مساعدا ،يجب
أن يكون وفق شروط وأركان يتفق عليها مع هيئة النادي أو المنتخب ،ويوقع عليها الطرفان في
شكل عقد بينهما ،لذلك فإن أهمية االحتراف تكمن في:
" -االحتراف يتطلب التفرغ التام للممارسة الرياضية فقط دون غيرها ،أي أن الرياضي يكسب صفة
المهنية المعترف بها كمصدر للكسب المالي؛
-يساعد االحتراف على االنتقال الرياضي بين األندية ،على المستوى الداخلي والخارجي تحت
ضوابط تحددها الفدراليات الرياضية الوطنية والدولية؛
-الجهد الذي بذله الرياضي المحترف يقابله أجر متفق عليه مسبقا في بنود العقد؛
-االحتراف يضمن سالمة الرياضيين من اإلصابات كون أن العقوبات صارمة ،كما أنه يضمن
حقوقهم التعويضية عند اإلصابات والوفيات؛
2
-يمنح أكثر من فرصة لمدربي المنتخبات الوطنية لتشكيل فرقهم".
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص(.)669
-2المرجع نفسه ،ص ص (.)660 -661
106
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
التمويل الرياضي ومصادر :
تعتبر المنتجات االقتصادية بشكل عام ،سواء في شكل بضائع مادية أو بشكل خدمات،
احتياجات ضرورية لتحقيق حياة كريمة وطبية ألفراد المجتمع ،وينطبق ذلك أيضا على األنشطة
البدنية والرياضية والخدمات الترويجية باعتبارها احتياجا أساسيا للحياة الصحية الطبية ،والتي ال
تقل أهمية عن باقي الخدمات االجتماعية والطبية وغيرها.
وتشير بنود الفصل الخامس من ميثاق اليونسكو الدولي للتربية البدنية والرياضية على
وجوب أن تتعاون الحكومات والسلطات العمومية والمنظمات الخاصة المعنية ،من أجل أن تضمن
المناطق العمرانية الجديدة منشآت وتجهيزات ومعدات صالحة لممارسة التربية البدنية والرياضية
بالعدد الكافي ،وفي ظل شروط أمان وسالمة مقبولة ،وذلك بعد أن جاء في ديباجة الفصل األول
1
من هذا الميثاق ما يؤكد أن ممارسة التربية البدنية والرياضية حق أساسي للناس كافة.
لذلك نجد أن جل الحكومات والسلطات المعنية تسعى جاهدة لتوفير حق ممارسة األنشطة
البدنية والرياضية للجميع ،عن طريق تمويل األنشطة الرياضية وتموين المنشآت الرياضية ،كما
تسعى أيضا للبحث عن مصادر أخرى للتمويل الرياضي خاصة في ظل المتطلبات الكثيرة التي
عرفها االحتراف ،كنظام فرض نفسه في المجال الرياضي.
وللتمويل الرياضي ثالث مصادر أساسية هي:
" -التمويل الحكومي :ويشمل كل اإلعانات المالية والمادية التي تدعم الهيئات الرياضية عن
طريق المؤسسات الحكومية؛
-التمويل األهلي :ويشمل كل التبرعات المالية أو العينية التي تأتي للهيئة الرياضية عن طريق
األفراد ،نمو الشركات أو المؤسسات من داخل أو خارج البالد؛
-التمويل الذاتي :هو كل اإليرادات التي تحققها الهيئة الرياضية عن طريق استثمار مرافقها أو
2
منشآتها أو نشاطاتها".
حيث تعتمد هذه الهيئات الرياضية في تمويلها الذاتي على االستثمار في المجال الرياضي
وكذلك التسويق الرياضي واللذان يعتبران من أهم مظاهر االقتصاد الرياضي أيضا.
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص (.)666
108
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
ويعيش العالم في السنوات األخيرة عص ار جديدا يحتوي العديد من المتغيرات والتحديات
التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة وأصبح التميز في األداء هو العامل المؤثر والحاسم للتطور
والتقدم في جميع النواحي الحياتية ،فكان التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص أو ما يسمى
بالخصخصة ،أحد أبرز التغيرات التي أدخلت على اقتصاديات العالم المتقدم ،بما فيها اقتصاديات
الرياضة ،والذي عرف تجاربه في العديد من الدول المتقدمة وصوال إلى البلدان النامية.
حيث أكدت تجربة بريطانيا أن الخصخصة ليست بالضرورة مجرد تحويل الملكية بل قد
تأخذ أشكاال وأنماطا متعددة ومتباينة ،وأنه ال بد أن تتم من خالل إطار فكري وفلسفي متكامل،
وفي ظل بيئة سياسية واجتماعية مواتية ،وبناء على خطة اقتصادية واجتماعية واضحة ،ولتحقيق
أهداف مرسومة على رأسها اإلصالح االقتصادي واالجتماعي وتخفيف العبء المالي على الدول
بالتخلص من المؤسسات الخاسرة ،وتقليل االلتزامات على الميزانية العامة والخزينة العامة للدولة،
وتحقيق قدر أعلى من المنافسة الحرة بين القطاعين العام والخاص ،وبالتالي إفساح المجال آلليات
السوق ،والتي ستؤدي بدورها إلى تنشيط االقتصاد وزيادة معدالت اإلنتاج وتحسين معدالت
1
األداء.
من هنا نجد أن الخصخصة كاتجاه عالمي أصبح أم ار واقعيا ال مفر منه ،باعتباره وسيلة
رئيسة للنمو والتطور وحل المشكالت االقتصادية التي تعاني منها الدول خاصة الدول النامية،
التي قامت بتطبيقه في مختلف المجاالت غير أنها تبقى بعيدة على تطبيقه في المجال الرياضي،
حيث مازالت الدولة في البلدان النامية هي المسيطر على الهيئات الرياضية وهي التي تقوم بتمويل
هذه الهيئات.
- 8األنشطة البدنية والرياضية والتربية:
يشتمل نموذج البناء االجتماعي المعاصر من مجموعة من النظم االجتماعية من بينها
نظام التربية ،وعلى الرغم من أن التربية مؤسسة اجتماعية قديمة قدم المجتمعات اإلنسانية ،إال أن
متطلبات العصر الحديث وعلى رأسها توسع المعرفة وتضخم الثقافة ،أعطت للتربية مكانة هامة
في سياقات األنظمة والمؤسسات االجتماعية في مجتمع يزداد تعقيدا ،فمن أهم الحاجات التي يجب
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص (.)664
109
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
أن تركز عليها العملية التربوية هو تطوير المهارات وتوسيع المعارف واالتجاهات الضرورية لتحمل
المشاكل ومواجهتها في الحياة اليومية.
لكن هذا ال ينطبق على طلبة المدارس فقط ،ولكنها لجميع األفراد في مختلف مراحل
تشكلهم وحياتهم من مرحلة الروضة وحتى ما بعد الدراسة الجامعية ،فإن الضغوطات واإلحباطات
للحياة المعاصرة تزداد في جمع أنحاء العالم ،ومع تغيير أسلوب الحياة بتسارع كبير يتوقع
المتنبئون بتغيرات جذرية في أساليب الحياة ،وحتى يتمكن األرفاد من البقاء في مجتمعاتهم ،البد
أن يتعلموا كيفية التحكم بظروف وعوامل التغيير المستقبلية ،وهنا تفرض التربية الرياضية نفسها
كمجال معرفي بأنها أحد العوامل الرئيسة في إعداد األفراد وتنمية مهاراتهم وسماتهم اإلنسانية
1
بتكامل وشمولية.
م ن هنا نجد بأن التربية الرياضية تتعلق بالعملية التربوية والتي تركز على النشاطات التي تعمل
على صيانة وتطوير الجسم اإلنساني ،فالعملية التربوية بهذا تحتل مكانا هاما في أي نوع من
النشاط الرياضي ،فهي مهما كانت بسيطة ومحددة تكون خبرة ممتعة تعمل على إثراء حياة ووسيلة
لبناء مجتمع قوي متماسك.
-0-8إسهام التربية في دعم األنشطة البدنية والرياضية:
كانت النظرة القديمة للتربية البدنية هي أنها تقدم مجموعة من الخدمات البدنية
والمورفولوجية للفرد ،وذلك في المجال التربوي خاصة في المدارس ،فإذا كانت العالقة بين التربية
البدنية والتربية بصفة عامة ،هو اعتبار التربية البدنية أحد النظم التربوية التي تعمل على تحقيق
الكثير من األهداف التربية العامة ،لذلك أصبح ينظر اليوم إلى التربية البدنية على أنها تساهم في
إعداد جزء من الفرد في إطار ما تسعى إليه التربية العامة من اإلعداد الذاتي للفرد والتوجيه
والتعايش في الحياة العامة.
" ولقد أوردت ويست وبوتشر 1892 Wuest et Butcherم ،بعض اإلسهامات
التربوية التي يمكن أن تعبر بوضوح عن طبيعة العالقة بين التربية البدنية والنظام التربوي منها:
-التربية البدنية تسهم في زيادة التحصيل الدراسي؛
110
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-النشاط الحركي وثيق الصلة بالعمليات العقلية العليا؛
-التربية البدنية تسهم في المعرفة المتصلة بالصحة واللياقة؛
-التربية البدنية تسهم في فهم جسم اإلنسان؛
-التربية البدنية تسهم في دور الرياضة في الثقافة العالمية؛
-التربية البدنية توجه حياة الفرد نحو أهداف نافعة مفيدة؛
-التربية البدنية تسهم في االستهالك المتعقل للبضائع والخدمات؛
-التربية الرياضية تسهم في تأكيد الذات وتقدير النفس واالتجاه اإليجابي نحو النشاط البدني
بشكل عام؛
-التربية البدنية تسهم في تقدير الجمال؛
-التربية البدنية تسهم في تنمية االعتبارات االنسانية والتأكيد عليها؛
-التربية البدنية تسهم في تنمية قيمة التعاون؛
-التربية البدنية تسهم في نشر مفاهيم اللعب الشريف والروح الرياضية؛
-تنمية المهارات الحركية النافعة سواء في الرياضة أو غيرها؛
-تنمية المهارات الحركية التي يمكن أن تفيد الترويح وأوقات الفراغ؛
1
-تنمية المهارات األساسية للمحافظة على البيئة الطبيعية".
باإلضافة إلى أن البعض اآلخر يعطي إسهامات أخرى للتربية البدنية والرياضية في دعم
وتحقيق األهداف العامة للنظام التربوي ،والذي من شأنه أن يوسع الرقعة الثقافية العامة ،من خالل
غرس القيم االجتماعية كالمثل العليا والروح الرياضية والتعاون وضبط النفس وغيرها.
-2-8إسهام األنشطة البدنية والرياضية في دعم التربية:
األنشطة البدنية والرياضية والتطبيع:
تناولت العديد من األبحاث والدراسات واإلسهامات التي يمكن أن تقدمها التربية البدنية
والرياضية في عملية التطبيع كوظيفة اجتماعية لنظام التربية خاصة فيما يتعلق باألنشطة البدنية
والرياضية التنافسية والمدرسية وكذلك األنشطة البدنية والرياضية الجامعية ،فهي تعتبر عامل مهم
في بناء الهوية في النظام التربوي ،واكتساب القيم الثقافية والتطبيع عليها.
-1أمين أنور الخولي :الرياضة والمجتمع ،مرجع سابق ،ص ص(.)919 -912
111
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
وتقدم المالعب والبرامج الرياضية سواء في المدرسة أو غيرها من مؤسسات المجتمع فرصا
طيبة للتطبيع على مقدرات ومعايير المجتمع ،حيث توزيع األدوار ولعبها والتنسيق فيما بينها من
خالل قواعد لعب منضبطة ،األمر الذي يكاد يجعلنا نشبه الملعب بمجتمع مصغر تربوي وتمهيدي
1
للمجتمع األم الكبير ،وهو المفهوم الذي تناوله الدرمان فيما أطلق عليه التكيف القبلي.
األنشطة البدنية والرياضية والتحصيل:
تقوم األنشطة البدنية والرياضية أو ممارسة النشاط الرياضي بصفة عامة بدعم التحصيل
الدراسي بشكل كبير ،حيث أجريت العديد من الدراسات في هذا الصدد إلبراز الدور الكبير الذي
تلعبه األنشطة البدنية والرياضية في دعم التحصيل الدراسي ،فكانت نتائج التحصيل الدراسي
مرتفعة للطالب الرياضيين مقارنة بنظائرهم غير الرياضيين.
" ففي دراسة إيديسمون (1823 -1821م) وجد أن كال من الرياضيين الذكور واإلناث
المشتركين في كرة السلة قد حصلوا على معدل مرتفع في تقديراتهم المدرسية ،كما قارن شافر
وأومر 1829م بين مجموعتين من الطالب الرياضيين وغير الرياضيين ،بعد تثبيت بعض
المتغيرات أهمها الذكاء ،المنهج ،واتضح أن الطالب الرياضيين مستواهم أعلى بقليل من غير
2
الرياضيين".
األنشطة البدنية والرياضية واكتساب القيم:
إن من الوظائف التربوية العامة التي يسعى إليها أي نظام تربوي هي ترسيخ القيم السمحاء
واألخالق وغيرها ،وهو ما تحققه التربية البدنية والرياضية سواء في القطاع المدرسي أو خارج
أسوار المدرسة ،حيث تختار األنشطة البدنية والرياضية حسب نوعية القيم المراد غرسها في
التالميذ والهدف منها ،وذلك لتحقيق أهداف تربوية محددة في إطار المنهج الرسمي للتربية ،كما
يعمل أيضا المجال االحترافي األنشطة البدنية والرياضية في إكساب الفرد مجموعة من القيم
كالروح الرياضية والتعاون واالنضباط الذاتي ،االرتقاء االجتماعي وغيرها.
-1جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،مرجع سابق ،ص (.)906
113
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-العمل على وقاية الجسم من األمراض واإلصابات؛
-العمل على زيادة الثقة بالنفس وتفعيل روح الجماعة وتكوين عالقات اجتماعية جيدة؛
-المحافظة على الجسم البشري سليما صحيحا خاليا من األمراض والتشوهات التي تصيب القوام؛
-زيادة كفاءة الفرد اإلنتاجية مع اختصار في الجهد المبذول في األعمال البدنية والعقلية؛
1
-التأهيل إلى حياة سعيدة وخلق مواطن صالح قادر على العمل وخدمة المجتمع المحيط به".
- 1األنشطة البدنية والرياضية والثقافة:
-0-1الثقافة الرياضية:
إن الثقافة الرياضية هي كل ما من شأنه أن يزيد من معرفة القارئ بجمال الرياضة ،ويؤدي
إلى توسيع أفقه وفهمه لما يدور حوله من أحداث ،فهناك الموضوعات التي تقدم معلومات عن
الجديد من مالعب وأجهزة ،ويمكن أن يقدم الموضوع معلومات عن طريق ممارسة لعبة معينة بهدف
دفع القارئ لتعلمها وممارستها ،وأحيانا يركز الموضوع على التعديالت وقوانين ولوائح لعبة معينة
2
وتأثير ذلك على ممارسة اللعبة ،وأيضا يكن أن يهتم الموضوع بمشكلة أو قضية رياضية.
بهذا نجد أن الثقافة الرياضية جزء من الثقافة العامة ،حيث تعنى بالجانب البدني ،وما توصل
إليه المجتمع من خبرات ثقافية حول الجانب البدني ،كما يعتبر هذا األخير من مظاهر الثقافة البدنية
ومقياسا لمؤشرات الصحة العامة.
" كما أثبتت أن الثقافة الرياضية عبارة عن ظاهرة اجتماعية مالزمة للمجتمعات فقد الزمت
اإلنسان منذ بداية حياته وساهمت في تطويرها ،واعداد ونشر روح الجماعة بين األفراد ،ولقد ثبت
أيضا أن التطور الحركي يسير جنبا إلى جنب مع تطور المجتمعات اإلنسانية ،ففي الحياة البدائية
كان النشاط البدني تلقائيا ،بحكم الضرورة أما في وقتنا الحاضر أصبحت الثقافة الرياضية هامة
للغاية.
-1صبحي أحمد قبالن ،نضال أحمد الغفري :المدخل إلى التربية الرياضية ( الرياضة للجميع) ،مكتبة المجتمع العربي
للنشر والتوزيع ،سنة 6001م ،ص (.)61
-2المرجع نفسه ،ص (.)966
114
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
وقد أشار " ولجوس " إلى أن هناك نموذج ثالثي األبعاد يعبر عن تكامل الثقافة مع
الرياضة ،هذا النموذج يحتوي بالمعارف واالتجاهات وممارسة األنشطة الرياضية المختلفة ،التخطيط
1
التالي يشير إلى نموذج األبعاد الثالثة لولجوس".
-الجانب البدني
-الجانب العقلي
-الجانب االجتماعي
-المعرفة -الفرد
-االتجاهات -األسرة
-الممارسات -المجتمع
-1مصطفى السايح محمد :علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية ،مرجع سابق ،ص ص (.)92-92
-2المرجع نفسه ،ص.)60( :
115
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
حساب قيم أخرى ،كما أنها تزيد من التحصيل الثقافي للفرد سواء من الناحية الثقافية أو الناحية
الحياتية بصفة عامة والتي تسعى من خاللها إلى االرتقاء بها إلى مستوى الحياة الكريمة.
-1حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص (.)961
-2أمين أنور :الرياضة والمجتمع ،مرجع سابق ،ص (.)910
-3عقيلة عبد الحسين سعيد الدهان :أثر التنشئة االجتماعية في البناء الديمقراطي ،دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر
والتوزيع ،بغداد ،سنة 6091م ،ص (.)20
117
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
من خالل هذا نستطيع القول أن التنشئة االجتماعية هي الدعامة األولى التي ترتكز عليها
مقومات الشخصية وبناؤها ،وهي العملية التي يكسب ويتعلم الفرد من خاللها ما يجب وما ال يجب
أن يفعله في بيئته ،فهي تؤدي إلى اكتساب القيم سواء كانت إيجابية أو سلبية ،والرموز الرئيسة
لألنساق االجتماعية كما أنها العملية التي يتم بها تشكيل السلوك اإلنساني واالجتماعي واالرتقاء
به.
" يحقق اللعب واألنشطة الرياضية لألفراد تنشئة اجتماعية صحيحة ،فالطفل يتدرج من
تنشئة داخل األسرة إلى اندماجه في جماعات اللعب ،وفي هذا الصدد يقول"بياجيه" أن األطفال
يتعلمون مبادئ عملية التناوب والتبادل من خالل ممارستهم اللعب ،وكذلك عن طريق تفسير
األلعاب التنافسية يتعلم األطفال كيف يتعلمون مع مقولة الصراع.
كما تستخدم الرياضة في غرس الدافعية لإلنجاز بين األطفال ،وذلك باعتبارها طريقة يتم
من خاللها تعلم المنافسة واللعب والتنافس ،من التنافس في مجال الرياضة إلى التنافس في
1
مجاالت العمل الحقيقية األخرى".
فالتنشئة االجتماعية عملية مستمرة ال تتوقف في سن معينة ،فهي تبدأ من داخل األسرة
وتستمر في المدرسة ،وتبقى حتى مرحلة ما بعد المدرسة ،أي في الحياة االجتماعية العامة ،ومن
خالل األنشطة البدنية والرياضية يكسب األفراد قيم المجتمع ومفاهيمه ومعاييره ليتحول الفرد بذلك
من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي ،لهذا أصبحت األنشطة البدنية والرياضية تأخذ أهميتها
ومكانتها في تنشئة األفراد تنشئة اجتماعية.
-2األنشطة البدنية والرياضية والتوافق:
عاشت المجتمعات القديمة على قدر كبير من الصراع والتنافس ،ولما كانت هاتين
العمليتان ال يمكن أن تستم ار في بناء ونمو المجتمع ،لجأ هذا األخير إلى طرق أخرى من أجل
استق ارره وبقاءه ،كالتوافق االجتماعي ،الذي يعتبر عملية اجتماعية تؤدي إلى تغيير إيجابي
في شتى المظاهر االجتماعية المتصلة بالصراع ،وهو يشير إلى الحلول السليمة والتراضي والصلح
بين األطراف المتنافسة أو المتصارعة.
-1حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية (مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص ص (.)944 -941
118
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
وبصفة عامة ،يشار إلى التوافق االجتماعي على أنه العملية التي تتم من خاللها إيجاد
عالقة متصلة ومتسقة بين ذات الفرد والبيئة المحيطة ،وتقتضي هذه العالقة قدرة الفرد على اشباع
كثير من الحاجات النفسية االجتماعية التي يحتاجها ،ومعنى ذلك أن التوافق االجتماعي حالة من
االنسجام بين الفرد وبيئته ،وبين الفرد ونفسه ،تبدو في قدرته على إشباع أغلب حاجاته ،وتصرفه
تصرفا مرضيا إزاء مطالب البيئة المادية واالجتماعية ،ويتضمن هذا قدرة الفرد على تغيير سلوكه
1
وعاداته عندما يواجه موقفا جديدا أو مشكلة مادية أو اجتماعية بما يناسب هذه الظروف الجديدة.
ويمكن قياس التوافق في المجال الرياضي بشرط أن يحدد المطلوب فهل هو قياس التوافق
البدني ،أو التوافق البدني الكلي ،كما ينبغي تحديد السمة أو الصفة أو القدرة أو المهارة المطلوب
2
قياسها تحديدا دقيقا ،وأن يكون مفهومها وحدودها واضحة تماما.
هذا باإلضافة إلى أن التوافق يمكن أن يتخذ أشكاال عديدة حسب نوع العالقة بين األطراف
أو القوة أو النفوذ أو على مستوى الحضارة السائدة أو النظام السياسي ،كاالستسالم ،الوساطة،
التحكيم ،التسامح ،المهانة ،وغيرها من أشكال التوافق.
-8األنشطة البدنية والرياضية والصراع:
تأخذ المنافسة في العادة مظه ار سليما ،أما إذا اشتدت وطأة التنافس واتخذت موقفا عدائيا
سميت صراعا ،فالصراع إذن أقوى درجات التنافس وأشدها عنفا ،وهو رفض لعملية التعاون،
والصراع عملية اجتماعية تحدث عن قصد وتعمد بين طرفين أو أكثر أو بين الجماعات ،أو بين
الطبقات في المجتمع الواحد متمثال في الصراع بين العمال وأصحاب رؤوس األموال أو بين
3
الفالحين واإلقطاعيين ،وبين األحزاب السياسية.
وبهذا فالصراع منبعه العداء والكراهية ،وتعارض للمصالح واألهداف ،فحين تتجانس
المصالح تقل حدة الصراع ،وحين توجه المنافس تقل حدة الصراع وهذا ما تسعى إليه األنشطة
البدنية والرياضية بصفة عامة.
-1إيهاب عبد الخالق محمد علي :التوافق االجتماعي ألطفال الشوارع ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،االسكندرية ،سنة
6096م ،ص ص (.)691 -699
-2حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية (مدخل اجتماعي –نفسي) ،مرجع سابق ،ص.)911( :
-3المرجع نفسه ،ص ص (.)914 -911
119
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
حيث لعبت الرياضة وقيمتها أدوا ار نبيلة في تحقيق التوازن االجتماعي ،عن طريق تخفيف
حدة الصراع والتنافس االجتماعي ،وذلك من حيث هي مكون ثقافي اجتماعي ،حيث قدمت
اإلنسانية مجاال شريفا واطا ار ساميا للتنافس والصراع ،فنجحت في هذا الدور نجاحا كبي ار حتى أن
1
هناك مفهوما لصيقا بها ،هو مفهوم الروح الرياضية صار إحدى القيم التي يصبو إليها الناس.
-1األنشطة البدنية والرياضية والضبط:
يعد الضبط االجتماعي ضرورة من ضروريات قيام المجتمعات وتطورها ،وهو األساس لحل
جميع الخالفات والمشكالت في المجتمع ،إذ أنه ال يمكن أن يوجد مجتمع في حالة توازن واستقرار
دون وجود ضوابط تحكمه ،ويشير الضبط االجتماعي إلى جميع الرسائل التي يمارسها المجتمع
من أجل السيطرة على تصرفات األفراد لكي يضمن تماسكه وبقاءه ،فالضبط من الناحية البنائية
يؤدي إلى تماسك الجماعات واألفراد ومن الناحية النظامية يؤدي إلى منع الصراعات والخالفات،
2
كما يهدف إلى دعم القيم وعدم االنحراف عن المعايير داخل المجتمع.
فالضبط االجتماعي إذن يشير إلى مجموعة من اإلجراءات والوسائل سواء كانت مقصودة
أو غير مقصودة ،من أجل رقابة سلوك األفراد مستخدما بذلك األسرة والدين والمدرسة والقانون،
واألعراف والعادات والتقاليد وغيرها كوسائل خارجية للضبط ،وقد يعمل اإلنسان على ضبط نفسه
بنفسه من خالل مراقبة سلوكه وتصرفاته التي تنبع من داخل ضميره ،وذلك االلتزام بالقيم والمعايير
األخالقية ،وهذا ما تسعى إليه األنشطة البدنية والرياضية سواء بإكساب األفراد هذه القيم والمعايير
األخالقية لتجعل منه فردا واعيا حريصا على مراقبة سلوكه أو بفرض مجموعة من الضوابط داخل
النشاط الرياضي نفسه.
" حيث يمكن تحديد أهم وسائل الضبط االجتماعي التي تعتمدها اللجان والهيئات الرياضية
الدولية ضد الخارجين عن تعاليم وضوابط اللعب الصحيح والسلوك الملتزم واللعب النظيف
والعالقات التعاونية بين الفرق الرياضية الدولية.
-فرض العقوبات على الفرق غير الملتزمة بقوانين وضوابط اللعب الصحيح ،كوضعها +
في القوائم السوداء وحرمانها من اللعب مدة من الزمن.
-1إحسان محسن الحسن :علم االجتماع الرياضي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة 6004م ،ص ص(-611
.)614
-2راكان راضي الحراحشة :الضبط االجتماعي واالنحراف ،مرجع سابق،ص.)66( :
-3بو فولة بو خميس :انحراف األحداث من منظور رقمي ،أخالقي ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة 6091م ،ص (.)106
121
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
من هذا المنطلق تسعى أي دولة في العالم المتقدم كانت أو العالم النامي إلى احتواء ظاهرة
االنحراف ومحاولة إعادة المنحرفين إلى الطريق الصحيح الذي تحكمه معايير المجتمع وعاداته
وتقاليده ودينه ،...من خالل إعادة دمجها في الحياة العامة للمجتمع.
وأوضح " ألدرمان "Aldermanأن العالقة وثيقة بين قابلية الفرد لالندماج االجتماعي
ومدى إشباع حاجاته إلى االنتماء من خالل النشاط البدني ،فالفرد االجتماعي (المندمج اجتماعيا)
غالبا ما يكون راضيا ومتمي از بالحيوية والنشاط والحضور الذهني والعاطفي ،بينما أغلب المنطويين
1
على أنفسهم من أصحاب األبدان المقيتة والمهارات الحركية الضعيفة.
فاألنشطة البدنية والرياضية لها دور كبير في مكافحة االنحراف من خالل استقطاب األفراد
لممارستها وتغيير ذهنياتهم لألفضل ودمجهم في المجتمع.
-2األنشطة البدنية والرياضية والعنف:
يعتبر العنف ظاهرة اجتماعية يتم فيها استخدام الضغط أو القوة استخداما غير مشروع،
أو غير مطابق للقانون من شأنه التأثير على إدارة الفرد ،هذا الضغط والقوة تنشأ به الفوضى ،فال
يعترف الناس بشرعية الواجبات مادامت الحقوق غير معترف بها ،فتنتشر العالقات العدائية في
المجتمع وتنشأ مجتمعات أو تكتالت جماعية تصب عنفها على إدارة األفراد أو الممتلكات بقصد
2
إخضاع السلطة أو الجماعات األخرى وقد تجتمع بين األسلوبين حتى تصبح إرهابا وأكثر عنفا.
فالعنف هو ممارسات سلوكية يكون فيها استخدام القوة بشكل مفرط وتكون غير موجهة
فهي تحمل كل معاني الشدة والقسوة والتوبيخ واللوم ،أي أن العنف قد يكون لفظيا أو جسديا أو
رمزيا ،فتعمل األنشطة البدنية والرياضية على مجابهة العنف من خالل زرع قيم السالم والروح
الرياضية وجعل الفرد أكثر تحكما في نفسه من جهة ،كما أنها قد تؤدي إلى العنف في نفس الوقت
عندما تخرج الرياضة عن ضوابطها وأطرها ومبادئها فتحول المنافسة فيها إلى صراع الذي من
شأنه أن يتحول إلى ممارسات عنيفة.
-1هاني محمد حجر ،محمود اسماعيل :الرياضة وصحة المجتمع ،مركز الكتاب الحديث للنشر ،القاهرة ،سنة 6091م ،ص
(.)21
-2علي أحمد حسين :برنامج تدريبي مقترح للياقة البدني واألداء المهاري الهجومي وتأثيره على الكفاءة الفيزيولوجية
والمهارات النفسية لناشئ كرة اليد في الجمهورية اليمنية ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة الجزائر ،سنة (-6096
6091م ) ،ص (.)61
-3أبو العالء أحمد عبد الفتاح ،أحمد نصر الدين سيد :فيزيولوجيا اللياقة البدنية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،سنة 6006م،
ص (.)91
124
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
واالهتمام باللياقة البدنية على أنها مظهر متميز للياقة الكاملة ،وبأنها أكثر مساهمة من أجل حياة
1
أفضل للفرد والجماعة".
وبهذا ن جد أن أهمية اللياقة البدنية بصفة عامة لها جانبان ،األول متعلق بالجانب البدني
والصحي للفرد في حد ذاته ،كسالمة الجسم وازدياد مقاومته لألمراض وغيرها ،والثاني متعلق
بالجوانب الحياتية والمجتمع كإخراج الطاقة الكامنة للفرد وتسخيرها لخدمة المجتمع.
-2خصائص اللياقة البدنية:
من خالل كل الجوانب التي يمكن أن نحدد من خاللها اللياقة البدنية فضال عن مكوناتها،
يمكن استخالص خصائصها فيما يأتي:
" -أن اللياقة البدنية عبارة عن مقدرة بدنية ،تتأسس على عمليات فيزيولوجية مختلفة وتتأثر
بالنواحي النفسية؛
-أنها مستوى معين من العمل الوظيفي ألجهزة الجسم ،يمكن قياسه وكذلك يمكن تنميته؛
-أن الهدف األساسي للياقة البدنية هو تحسين قدرة الجسم على مواجهة المتطلبات البدنية
العادية ،التي تستلزمها ظروف الحياة اليومية ،باإلضافة إلى إمكانية مواجهة تحديات بدنية أكثر
صعوبة في المواقف الطارئة ،أو من خالل أداء جهد بدني مثل التدريب أو المنافسة الرياضية؛
-أنها عملية فردية ترتبط بدرجة كبيرة بظاهرة الفروق الفردية ،كما أنها عملية نسبية ،بمعنى أن
الفرد الذي تقابله متطلبات بدنية عادية ،يتعامل معها في حياته اليومية بنجاح وبأقل درجة من
2
التعب".
-8مكونات اللياقة البدنية:
" يرى كل من " الرسون ويوكوم " larson et yocomأن مكونات اللياقة البدنية هي:
– السرعة. -مقاومة المرض.
– الرشاقة. -القوة العضلية والجهد العضلي.
– التوافق. -التحمل الدوري التنفسي.
-التوازن. -القوة العضلية.
-1علي أحمد حسين :برنامج تدريبي مقترح للياقة البدني واألداء المهاري الهجومي وتأثيره على الكفاءة الفيزيولوجية
والمهارات النفسية لناشئ كرة اليد في الجمهورية اليمنية ،مرجع سابق ،ص (.)62
-2المرجع نفسه ،ص (.)62
125
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
1
– الدقة". -المرونة.
يعد تحديد كل من " الرسون ويوكوم " من أكثر التحديدات التي تتميز باالتساع حيث
يضعان عشر مكونات كاملة للياقة البدنية " .أما االتجاهات الحديثة في مكونات اللياقة البدنية
فتميل لتقسيمها إلى لياقة بدنية مرتبطة بالصحة ولياقة بدنية مرتبطة بالجهاز (الحركة) ،ويظهر
ذلك في تقسيم " ازرلس بريفين " و" جري كامين " حيث يتفقان على أن اللياقة البدنية تتكون من
خمس مكونات مرتبطة بالصحة وستة مكونات مرتبطة بالمهارة وهي كالتالي:
اللياقة البدنية
-1هاني محمد حجر ،محمود اسماعيل :الرياضة وصحة المجتمع ،مرجع سابق ،ص (.)28
-2عصام عبد الخالق :التدريب نظرياته -تطبيقاته ،دار المعارف ،القاهرة ،سنة 6003م ،ص (.)164
126
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
ثانيا -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب النفسي:
تسهم األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالناحية النفسية للفرد ،فمن خالل ممارسة
الرياضة يتخلص الفرد من الضغوط الحياتية المختلفة ،فتعمل الرياضة على التخلص من التوتر
العصبي واإلرهاق النفسي والتخلص من الكبت ،حتى يتمكن الفرد من خالل اللعب من ترقية
االنفعاالت وضبط النفس وتحقيق التكيف النفسي ،فمن خالل ممارسة الرياضة يتمكن الفرد من
الشعور بالسرور والمرح والراحة النفسية والمزاجية ،ويمكنه أيضا ضبط النفس والسيطرة عليها في
مواقف اللعب المختلفة ،كما أن الرياضة هي إحدى القنوات األساسية في إشباع وتفريغ الطاقة
الموجودة داخل اإلنسان ،فقد أثبتت األبحاث مدى تأثير الرياضة على سلوك األفراد الممارسين لها
1
من توازن في االنفعاالت والقدرة على السيطرة وعلى تحمل األلم والثقة بالنفس واحترام الذات.
كما اكدت الدراسات أن التدريب أو النشاط البدني والرياضي له تأثير أفضل من تدريبات
االسترخاء على النواحي النفسية ،فممارسة النشاط البدني والرياضي يؤدي إلى:
" -معالجة القلق واإلرهاق النفسي.
-انخفاض حدة وسرعة االنفعال.
-زيادة القدرة على التحكم بالنفس.
2
-زيادة القدرة على الصبر".
باإلضافة إلى:
" – تحسين نسب الهرمونات والدهون بالدم.
-تحسين عمل الجهاز العصبي والقدرة على االستجابة.
-زيادة اإلف ارزات واأليونات المخية التي تقلل األلم وتزيد من تحمل الفرد.
-تنمية الموصل العصبي " الدوبامين "Dopaminالذي يساعد على ارتفاع طاقة األداء للفرد.
-تنمية الموصل العصبي " النورأدرينالين " NORAdrenalineالذي يساعد على الشعور
بالنشوة والمرح.
-1هاني محمد حجر ،محمود اسماعيل :الرياضة وصحة المجتمع ،مرجع سابق ،ص (.)23
-2زين العابدين بني هاني ،وآخرون :مبادئ التربية الرياضية ،دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة 6012م،
ص(.)22
127
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-تنمية الموصل العصبي "السيروتيتين " Serotoninالذي يساعد على الشجاعة والثقة
1
بالنفس".
ويمكن لألنشطة البدنية والرياضية أيضا أن تسهم في التخلص من العديد من الجوانب
النفسية األخرى ،كالشعور بالقلق والغضب ،والشعور بالوحدة ،الشعور بالخجل ،الشعور باليأس
واإلحباط ،الشعور بالخوف والتردد ،الشعور بالتعاسة ،وفقدان األمل ،الشعور بالوسواس ،الشعور
بالملل وغيرها ،وهي مؤشرات التي اعتمدت عليها الدراسة في الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية
والرياضية من الناحية النفسية.
ثالثا -ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وتأثيرها على الجانب االجتماعي:
تسهم األنشطة البدنية والرياضية بصورة منتظمة على تحقيق التكيف االجتماعي للفرد،
فممارسة الرياضة تعلم الفرد التعاون مع اآلخرين ،وتعلم الفرد الصدق واألمانة واحترام اآلخرين
وتعلمهم القيادة والتبعية والقدرة على تحمل المسؤولية والشعور بها ،واالعتماد على النفس وتنمية
الروح الرياضية ،وتعلم الفرد كيفية العمل كفريق وانكار الذات من أجل تحقيق الفوز ،فممارسة
2
الرياضة تعمل على إكساب وتنمية القيم االجتماعية.
كما تؤدي ممارسة األنشطة البدنية والرياضية إلى:
" -زيادة التفاعل االجتماعي.
-زيادة القدرة على تقبل طبائع اآلخرين.
3
-التعرف على عادات اجتماعية مختلفة والتكيف مع هذه العادات".
باإلضافة إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تسهم بشكل كبير في االرتقاء بالفرد
من الناحية االجتماعية في مجاالت عديدة كمجال األسرة حيث تعمل في هذا المجال على تحسين
العالقات داخل األسرة وبعث لغة الحوار وتحديد الدور داخل األسرة والمشاركة في اتخاذ الق اررات
والشعور بالراحة بين أفراد األسرة ،وكذلك بالنسبة لمجال الحي ،حيث تساعد ممارسة األنشطة
البدنية والرياضية على تكوين أصدقاء داخل الحي ومشاركتهم مشاكلهم وتسهيل تكوين عالقات
أخرى مما يساعد على االندماج معهم ،كما تساهم األنشطة البدنية والرياضية أيضا على في
-1هاني محمد حجر ،محمود اسماعيل :الرياضة وصحة المجتمع ،مرجع سابق ،ص ص(.)21 -26
-2المرجع نفسه ،ص (.)21
-3زين العابدين بني هاني ،وآخرون :مبادئ التربية الرياضية ،مرجع سابق ،ص (.)42
128
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
تحسين النظرة تجاه المجتمع من خالل تحسين التعامل مع كافة أفراد المجتمع وغيرها ،وهي األبعاد
والمؤشرات التي اعتمدت عليها الدراسة من الناحية االجتماعية.
والى حد هذه النقطة نستطيع القول أن األنشطة البدنية والرياضية تؤدي دو ار هاما في االرتقاء
بالفرد السوي بشكل عام والفرد المعاق بشكل خاص من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية.
وتسهم الرياضة في االرتقاء بصحة الفرد واكسابه القوام الجيد الخالي من العيوب
والتشوهات القوامية ،ورفع الكفاءة البدنية للفرد من خالل االرتقاء باللياقة البدنية للفرد ،والتي تعمل
على االرتقاء بكفاءة األجهزة الوظيفية للجسم ،واالرتقاء من الناحية النفسية والعقلية واالجتماعية
للفرد ،ما يؤثر بشكل إيجابي على نظام حياة الفرد سواء في العمل أو في الراحة ،وتعمل على
زيادة إنتاج الفرد في العمل ،كما تعمل على االرتقاء بالمستوى الصحي والمعيشي للفرد من خالل
تقليل إنفاق الفرد على العالج بصفة خاصة وانفاق الدولة بصفة عامة ،فالرياضة تعمل على إعداد
1
المواطن الصالح النافع لوطنه بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا.
المبحث الثالث :رياضة المعاقين في المجتمع
أوال -التطور التاريخي لرياضة المعاقين:
إن عالقة الرياضة باإلعاقة عالقة قديمة منذ بداية التاريخ ،فقد ظهر ما يسمى بالعالج
بالرياضة عندما بدأ األطباء الذين كانوا يتولون مسؤولية عالج اإلصابات والتشوهات وحاالت
العجز في االستعانة بالحركات الرياضية إلتمام عالج هؤالء المرضى وفي كل العصور ،وعلى
مدى األيام كان األطباء المهتمون بالعالج الطبي لحاالت التشوهات وأنواع اإلعاقات المختلفة
يضعون ويعطون أهمية خاصة للرياضة والتمرينات العالجية ،لتكون بندا أساسيا من بنود العالج
لهذا الحاالت ،وتعود أصول هذه الرياضة العالجية إلى أيام المصريين القدماء ،ولكن تقنينها
والعناية بها كأخذ وسائل العالج يعود إلى العالمة اإلغريقي جالين ( 601 -131ق.م)ثم العالم
الكبير ابن سينا الذي ولد عام ( 890م) ،حيث وضعوا األساس لتلك الرياضة العالجية ،وكيفية
االستعانة بها ،في تحسين صحة هؤالء المرضى ،وسرعة شفائهم واستقرار حالتهم ،وكان من
المأثور عن ابن سينا قوله ":ال تترك التمرينات العنيفة ،ال تلجأ للراحة لفترات طويلة ،دائما احتفظ
-1هاني محمد حجر ،محمود اسماعيل :الرياضة وصحة المجتمع ،مرجع سابق ،ص (.)24 -21
129
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
بالحل الوسط السعيد ،استمر دائما في تمرينات الساقين حتى تطرد عنها األرواح الشريرة وذلك
1
بالمشي والحركة".
فاقتران األنشطة البدنية والرياضية بالمعاقين كان قديما قدم الحضارات اإلنسانية ،سواء كان
الهدف منها العالج أو الترويح أو شيء آخر ،فبدأ االهتمام بها كوسيلة من وسائل العالج ،ثم
أدخلت إلى الدراسات الطبية من قبل " جوبيرلورنت "Gobert Laurentكجزء وطريقة عالج
يحدد من خاللها األطباء نوع األنشطة البدنية والرياضية العالجية وطريقتها السليمة التي تتوافق
مع حالة المصاب.
وفي القرن السادس والسابع ميالديين ،أضيف للرياضة العالجية الحمامات العالجية
والرياضات المائية ،وتم عمل توظيف لها مع شرح لطريقة مزاولة التمرينات بدقة منعدمة ثم نشر
"ميركوريلي" 1200م ،كتابا عن التمرينات العالجية ثم ظهر كتاب طب التمرينات ل ا ا" أندريا
عام نيكوالس فولدز " عام 1202م ،وبعدها صدر كتاب العالم االنجليزي " جون شو "
1963م ،والذي أبرز فيه أهمية التمرينات العالجية في عالج التشوهات ومشاكل العمود الفقري
وحاالت التقوس به ،والذي أيضا حذر من أن هذا النوع من العالج ،يجب أن يتواله أفراد المهن
الطبية وليس أي أحد آخر ،ومن النمسا صدر كتاب " كليني " عام 1942م ،عن التمرينات
الخاصة بالمكفوفين ،وبعد الحرب العالمية األولى ظهرت فروع الطب المختلفة ومنها الطب
الطبيعي والطب الرياضي ،وفي عام 1869م ،تأسيس االتحاد الدولي للطب الرياضي ،وبعد
الحرب العالمية الثانية زادت العناية بالتربية الرياضية والتربية البدنية وفيزيولوجيا الحركة،
2
والرياضات العالجية المختلفة وتركزت كثي ار من األبحاث في هذه الفروع.
وكانت لتطور األنشطة البدنية والرياضية المعاقين عبر هذه العصور االهتمام البالغ من
األطباء لمدى أهميتها ونجاعتها في العالج بالدرجة األولى ،فازدادت أهميتها والعناية بها من قبل
المعاقين أنفسهم ،وانتقلت من كونها وسيلة عالج إلى وسيلة ترويح ومنافسة في كبرى المنافسات
الدولية والمحلية وتحقيق االنتصارات واثبات الذات ،فظهرت النوادي الرياضية الخاصة بالمعاقين
وظهرت البطوالت العالمية والمحلية.
-1نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة 6096م،
ص ص(.)46 -49
-2المرجع نفسه ،ص ص(.)46 -46
130
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
وبدأ المعاقون على اختالف إعاقاتهم بإنشاء تنظيمات رياضية تخصهم ،تأخذ أشكاال
مختلفة ولكنها كانت عبارة عن تجمعات حسب نوع اإلعاقة وأهمها :كان أول نادي لرياضة الصم
في برلين عام 1999م ،ونادي سائقي السيارات بإنجلت ار عام 1986م ،وجمعية الجولف
1
االنجليزية لمبتوري الذراع الواحدة عام 1836م ،ثم جمعية الجولف األمريكية للمبتورين.
فزاد انتقال رياضة المعاقين من كونها رياضة تمارس من أجل العالج والترويح ،وفي شكل نوادي
رياضية هاوية إلى رياضة تنافسية تقام بشكل رسمي ،ودورات ممنهجة توزع فيها األلقاب
واإلنجازات على المعاقين.
تعود البداية األولى لنشأة األنشطة البدنية والرياضية التنافسية للمعاقين في شكلها الرسمي
إلى أفكار "جوثمان " Guttmannالطبيب بمستشفى " ستيك مانديف "Stoke Mandeville
وذلك إبان الحرب العالمية الثانية وبعدها ،والذي الحظ الخمول والكسل وفقدان الثقة بالنفس الذي
يعاني منه مرضى الشلل من مصابي الحرب المقيمين بالمستشفى دون أي نشاط ،ففكر في إنشاء
ألعاب ستيك مانديفل للمشلولين عام 1849م ،لكي يساعد هؤالء المعاقين على استعادة معنوياتهم
وتوازنهم النفسي والجسمي ،وحتى يمكن دمجهم في المجتمع من جديد من خالل ألوان النشاط
2
الرياضي تتناسب وقدراتهم البدنية والحركية التي أوصلتهم اإلصابة إليها".
وفي ألمانيا بدأوا في تنظيم مسابقات رياضية أقيمت بينهم خالل عام 1820 -1848م،
وفي أوائل الخمسينات تأسس االتحاد الفرنسي لرياضة المعاقين حركيا وتاله االتحاد النمساوي ثم
الفنلندي ثم البلجيكي ثم اليوغسالفي والهولندي ،وانتشرت هذه االتحادات أو التجمعات الرياضية
إلى كندا وتشيكوسلوفاكيا واليابان واندونيسيا والنرويج وبولندا واسبانيا والسويد وسويسرا ،ثم تأسس
االتحاد االنجليزي لرياضة المعاقين عام 1821م ،وفي عام 1822م ،تأسس االتحاد الدولي
لرياضة المعاقين بواسطة الدكتور " لودفيج جوثمان " Ludwig Guttmannباشتراك 12دولة
3
ومقره إستاد " ستوك مانديفل " بإنجلت ار.
-1نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)46
-2أمين أنورالخولي :الرياضة والمجتمع ،مرجع سابق ،ص (.)992
-3نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)44
131
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
ثانيا -أهمية وأهداف رياضة المعاقين:
-0أهمية رياضة المعاقين:
-0-0األهمية البيولوجية:
إن البناء البيولوجي للجسم البشري يحتم ضرورة الحركة حيث أجمع علماء البيولوجيا
المختصين في دراسة الجسم البشري على أهميتها في االحتفاظ بسالمة األداء اليومي من الشخص
العادي ،وهذا المبدأ ينطبق أيضا على الشخص الخاص ،وبالرغم من اختالف المشكالت التي قد
يعاني منها الخواص ألسباب عضوية ونفسية واجتماعية وعقلية فإن القاعدة األولى في األهمية
البيولوجية للرياضة والترويح للخواص هي ضرورة التأكيد على الحركة ،وهو الشيء الذي أكد عليه
علماء فسيولوجيا الحركة مثل " كورين ولندزي " أي النشاط الحركي يساعد على إتمام المتطلبات
1
اليومية بدون عناء وتعب.
ويمكن ا لقول أن هذا يشمل كل فئات المجتمع بصفة عامة والمعاقين بصفة خاصة ،لذلك
نجد أن التربية البدنية والرياضية أصبحت أكثر من ضرورة تطبق في كل المدارس بمختلف
مستوياتها ،من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة الشخصية في جسم اإلنسان.
اللياقة البدنية:
من المعلوم أن اللياقة البدنية تختلف من شخص إلى آخر ،فهي تختلف بين اإلناث
والذكور كما تختلف بين الكبار والصغار ،واألصحاء والمرضى ،ويؤكد المختصين في اللياقة
البدنية أن لها جانبين من األهمية ،فالجانب األول مهم للرياضيين ،وهو يحتوي على الرشاقة،
التوازن ،التوافق ،القوة ،الزمن والسرعة.
أما الجانب الثاني للياقة البدنية " يجب أن تتوفر في غير الرياضيين سواء كانوا أشخاصا عاديين
أو المعاقين ،وتدور اللياقة البدنية في هذه الحالة حول خمسة محاور.
-اللياقة العضلية والدورية :القدرة على أداء الحركة على مستوى عالي بعض الشيء أثناء فترة
وجيزة يتم فيها توصيل األكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم.
-المرونة :القدرة على تحريك مفاصل الجسم وعضالته إلى أقصى مدى ممكن.
-1حلمي ابراهيم ،ليلى السيد فرحات :التربية الرياضية والترويح للمعاقين ،دار الفكر العربي للنشر والتوزيع ،القاهرة،
سنة 9119م ،ص ص (.)26 -29
132
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-التحمل :القدرة على التحرك بدون تعب لفترة محددة من الوقت.
-القوة :القدرة على إطالق بعض القوى ضد قدر معين من المقاومة.
1
-تركيب الجسم :يجب أن ال تزيد نسبة الدهون في الجسم عن % 62من وزن الجسم".
الصحة الشخصية:
ال يمكن حصر الصحة الشخصية في مجرد كونها الخلو من األمراض بل هو أوسع من
ذلك ،فهي تعبر عن القدرة الحيوية للجسم ،لذلك نجدها ترتبط ارتباطا وثيقا باللياقة البدنية ،حيث
أن األنشطة الرياضية تساعد على التخلص من مشكلة ارتفاع ضغط الدم والتخلص من مستوى
الجلوكوز الزائد في الدم ،فهي مهمة للدورة الدموية.
كما أن الرياضة وأنشطتها الحركية تساعد على زيادة حجم العظام وتقويتها وصالبتها،
خاصة المشكلة التي يعاني منها كبار السن من شرخ وكسر العظام ،كذلك بالنسبة للمعاقين الذين
لم يتحركوا إال ناد ار في السنوات األولى من حياتهم.
-2-0األهمية النفسية:
"كان التأكيد في بداية الدراسات النفسية على التأثير البيولوجي على السلوك ،وكان االتفاق
حينها أن هناك دافع نظري موروث يؤثر على سلوك الفرد ،وقد عاش أوائل علماء النفس في نهاية
القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في الوقت الذي كان التأكيد على الفكر والعلم وضرورة
التوصل إلى المحرك األساسي للظاهرة التي تحت االختبار ،واختصار هؤالء األوائل لفظ الغريزة
على أنها الدافع األساسي للسلوك البشري ،عرفت الغريزة في هذا الوقت بأنها دافع فطري موروث
ال يمكن تغييره ،لكن المشاهدات والتجارب أثبتت بعد استخدام كلمة الغريزة في تفسير السلوك
البشري ،أن السلوك البشري قابل للتغيير والتعديل تحت ظروف معينة.
لكن بعض علماء النفس اتجهوا إلى استخدام الدوافع في تفسير السلوك اإلنساني ،وفرقوا بين
الدافع والغريزة ،بأن هناك دوافع مكتسبة على خالف الغرائز الموروثة الفطرية ،وساعد هذا االتجاه
2
على فهم الدور الذي يلعبه المجتمع في السلوك الشخصي".
-1حلمي ابراهيم ،ليلى السيد فرحات :التربية الرياضية والترويح للمعاقين ،مرجع سابق ،ص ص (.)26 -26
-2المرجع نفسه ،ص(.)21
133
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
من هنا يمكن القول أن الرياضة تعطي فرصا هائلة لتنمية الفرد ،إلى جانب التحليل النفسي
للسلوك اإلنساني ،فاألنشطة البدنية والرياضية تهدف إلى تنمية الفرد المعاق تنمية سليمة ومتزنة
وناضجة ،على اعتبار أن القيمة النفسية المكتسبة من ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ،تعطي
آثار إيجابية غاية في األهمية للفرد ،سواء كان ذلك أثناء ممارسة األنشطة البدنية والرياضية أو
في الحياة العامة داخل المجتمع في شكل سلوكات إيجابية ومقبولة.
-8-0األهمية االجتماعية:
لقد أوضحت الدراسات المتصلة بتقصي األلعاب وأنشطة الفراغ في المجتمعات المختلفة،
أن هناك ارتباطا بين األلعاب وتعلمها ومكانتها بين العادات والتقاليد واألعراف والدين ،ومعايير
التمييز االجتماعي والطبقي ،والظروف االقتصادية ،واألدوار الجنسية ،ولعل أهم مالمح األلعاب
هو البراعة الحركية التي تميزها عن اللعب ،وفي دراسة " بول " اكتشف أن براعة اللعب تضعه في
1
مكانة ثقافية رفيعة وان كانت محلية.
فاألنشطة البدنية والرياضية لها أهمية كبيرة للشخص العادي بصفة عامة والمعاق بصفة
خاصة ،حيث أنها تعطي للفرد مكانة اجتماعية وثقافية من خالل عمليتي التطبيع االجتماعي
وتثبيت القيم.
-2أهداف رياضة المعاقين:
للرياضة أهداف كبيرة لألصحاء بصفة عامة وللمعاقين بصفة خاصة ،لكن بالنسبة
المعاقين نجد أن لها أهداف أخرى إضافية ،كاألهداف البدنية والنفسية واالجتماعية وتأهيلية ،حيث
يمكن اإلشارة إلى هذه األهداف كالتالي:
االستفادة من الرياضة كعامل عالجي هام:
"تعتبر ممارسة الرياضة للمعاقين وسيلة طبيعية للعالج على هيئة تمرينات عالجية تأهيلية،
وكأحد المكونات الهامة للعالج الطبيعي بدرجة كبيرة في استعادة اللياقة البدنية للمعاق ،مثل
استعادة القوة العضلية ،المهارة والتوافق العضلي ،والتحمل والسرعة ،والمرونة ،وبالتالي استعادته
لكفاءته ولياقته العامة في الحياة.
134
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
كما تساهم تلك التمرينات في تغلب المعاق على ما يصادفه من إرهاق عضلي خاصة في
1
بداية المراحل التأهيلية ،مثل مرحلة ما بعد الخروج من الجبس ،البتر ،والشلل العصبي".
فالهدف العالجي يستهدف الجانب البدني للمعاقين أجل االرتقاء به من وضعية يكون فيها
المعاق على درجة كبيرة من الخمول والضعف البدني ،إلى وضعية النشاط وتطوير قدراته الحركية
والجسمية.
االستفادة من الجوانب اإليجابية النفسية:
" لرياضة المعاقين جوانب إيجابية عميقة تفوق كونها عالجا بدنيا لهم ،يتعدى األمر كونها
طريقة ووسيلة ناجحة وجيدة للترويح النفسي للمعاق ،كما تشكل جانبا مهما من حيث استرجاعه
لعنصر الدافعية الذاتية والصبر والرغبة في اكتساب الخبرة والتمتع الصحيح بالحياة.
تساهم الرياضة بدور إيجابي كبير في إعادة التوازن النفسي للمعاق والتغلب على الحياة
2
الرتيبة والمملة ما بعد اإلصابة".
نجد أن األنشطة البدنية والرياضية تسعى إلى تدعيم الجانب النفسي والعصبي للمعاق
واخراجه من عزلته التي سببتها له اإلعاقة ،وذلك عن طريق غرس عناصر االعتماد والثقة
بالنفس.
إعادة تكيف المعاقين في المجتمع:
من األهداف النبيلة لرياضة المعاقين إعادة تكيفهم والتحامهم ببنية المجتمع المحيط بهم،
وبعبارة أخرى تسهيل وسرعة استفادتهم وافادتهم بانتظامهم فيما يسمى بالعالج المهني ،تدريب
3
المعاق على ممارسة مهنه سابقة أو جديدة ،طبقا لميوله ومواهبه ونسبة إعاقته.
أي أن األنشطة البدنية والرياضية ال تهدف فقط إلى دمج المعاقين من خالل المنافسات
الرياضية وغرس القيم االجتماعية فيهم ،بل هي تمتد إلى أبعد من ذلك ،إلى دعهم التأهيل المهني
الالزم للمعاق وتنمية وتطوير آدائه لمهنة جديدة.
-1أسامة رياض :رياضة المعاقين األسس الطبية الرياضية ،دار الفكر العربي للنشر والتوزيع ،ط ،9القاهرة ،سنة 6096
م ،ص ص(.)66 -69
-2المرجع نفسه ،ص (.)66
-3المرجع نفسه ،ص (.)66
135
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
ثالثا -تصنيف رياضة المعاقين:
يوجد العديد من أنواع األنشطة البدنية والرياضية الممارسة من طرف المعاقين وذلك حسب
نوعية اإلعاقة ،كما تختلف هذه األنشطة البدنية والرياضية أيضا حسب الهدف من ممارستها.
-0األنشطة البدنية والرياضية العالجية:
تعد ممارسة األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين إحدى وسائل العالج ،حيث تؤدى على
هيئة تمرينات عالجية كإحدى طرق العالج الطبيعي التي تسهم في تأهيل المعاقين ،باإلضافة إلى
ام تدادها بعد الجراحة والجبس وخاصة في الكسور وتأهيل مصابي العمود الفقري والنخاع الشوكي،
كالشلل النصفي والرباعي ،ويستمر هذا األثر اإليجابي للتمرينات في تأهيل المعاقين ومساعدتهم
على استعادة اللياقة البدنية من قوة ومرونة وتحمل وتوافق عضلي عصبي ،واستعادة لياقة الفرد
للحياة الهامة وما يصادفه فيها ،إلى ما بعد خروجه من المستشفى ومراكز التأهيل ،حيث تلعب
1
الرياضة التأهيلية دو ار هاما في هذا المجال.
ويقصد األنشطة البدنية والرياضية العالجية تلك النشاطات التي يقوم بها الفرد السوي من
أجل العالج من اإلصابة التي تعرض لها بصفة عامة أو الفرد المعاق بهدف استرجاع أكبر قدر
ممكن من قدراته الحركية واالستفادة منها.
-2األنشطة البدنية والرياضية الترويحية:
قررت الجمعية العمومية لألمم المتحدة في اجتماعها السنوي عام 1829م ،بأن حقوق
اإلنسان تشمل حقه في الترويح الذي يتضمن الرياضة ،إلى جانب األنشطة الترويحية األخرى،
ومع مرور الوقت بدأت الجمعيات المختلفة في عدة قارات مختلفة تعمل على أن يشمل هذا الحق
المعاقين ،وقد أجمع العلماء على اختالف تخصصاتهم في علوم البيولوجيا والنفس واالجتماع بأن
األنشطة الرياضية والترويحية هامة عموما وللمعاقين بالذات ،وذلك ألهمية هذه األنشطة بيولوجيا
2
ونفسيا واجتماعيا.
ومن اآلثار اإليجابية لرياضة المعاقين تنمية الجانب الترويحي ،حيث تعد وسيلة ناجحة
للترويح النفسي للمعاق ،فهو يكتسب خبرات تساعده على التمتع بالحياة ،فمن المعلوم أن الرياضة
-1نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)994
-2حلمي ابراهيم ،ليلى السيد فرحات :التربية الرياضية والترويح للمعاقين ،مرجع سابق ،ص (.)29
136
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
الترويحية تتدرج من ألعاب هادئة كألعاب التسلية إلى ألعاب عنيفة كتسلق الجبال ،كما يختلف
الجهد المبذول في الرياضة الترويحية كالشطرنج والبلياردو ،عن المجهود المبذول في رياضة
1
تنافسية كالسباحة وكرة السلة وألعاب المضمار.
ويتخطى الجانب الترويحي لألنشطة البدنية والرياضية من االستمتاع بوقت الفراغ
وال ترويح ،إلى تنمية الثقة بالنفس واالعتماد على ذاته والروح الرياضية ،وتعطي له الهدوء وتخلصه
من االنفعال والضغط النفسي.
-8األنشطة البدنية والرياضية التنافسية:
شهدت األنشطة البدنية والرياضية التنافسية في اآلونة األخيرة انتقادات كثيرة من طرق
العديد من الجهات ،بعد أن تحولت أغلب المنافسات الرياضية إلى صراع تخطى حدود القيم النبيلة
لألنشطة البدنية والرياضية ،كالعنف والعدوان والغش وتعاطي المنشطات ،وذلك بسبب التركيز
الشديد على الفوز ،الشيء الذي أدى بالكثير من الباحثين إلى المطالبة بإعادة النظر في الطبيعة
التنافسية األنشطة البدنية والرياضية ،لكن بالرغم من هذا تبقى المنافسة وحب الفوز الدافع القوي
لممارسة األنشطة البدنية والرياضية خاصة بالنسبة للمعاقين.
" حيث يذكر رائد التربية البدنية " محمد نضالي " أنه مع كل النقد الموجه للمنافسة مازالت
تعتبر األساس المتين الذي تقوم عليه الرياضة ،والتي تبوأت مكانة كبرى في حياة الشعوب في
عصرنا هذا ،فهي تستخدم لرفع صحة األفراد ،وإلضفاء الروح المعنوية العالية لهم ،كما تستغلها
بعض الدول من أجل االعتزاز القومي والفخر بقدرات أبنائها.
وبشكل عام تلعب المنافسة دو ار واضحا في استثارة الدافعية في الرياضة ،أو المسابقات
البدنية التي تلعب المنافسة فيها نفس الدور ،وفي المدارس تصبح دروس التربية البدنية باهتة ،وال
2
تثير حماس التالميذ إذا ما افتقدت عنصر المنافسة".
-1األنشطة البدنية والرياضية الخطرة:
يشير هذا النوع من األنشطة البدنية والرياضية إلى األنشطة التي تزداد فيها المخاطرة
بدرجة كبيرة ،وقد تمارس فردية أو جماعية مثل التزحلق على الجليد ،أو سباق السيارات أو
-1نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص ص(.)992 -994
-1نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)992
-2مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،سنة
6002م ،ص (.)16
138
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
المجاالت ،وهذا ال يتم إال عن طريق إدماجهم في المجتمع وتنمية الثقة في أنفسهم وبث الشعور
فيهم بتقديم كافة أنواع الخدمات على أنهم منتجون.
ولقد تعددت األبحاث والدراسات العلمية التي تعمل على تربيتهم تربية شاملة متزنة لمنحهم
فرص التعلم المختلفة إلدماجهم في المجتمع ،ولما للتربية الرياضية كنوع من أنواع األنشطة
التربوية العامة للمعاقين ،للعمل على تربيتهم مع أنواع األنشطة التربوية األخرى ،بغرض رفع
مستواهم البدني والصحي ،حتى يسهل عليهم االرتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي ،ألن الحركة هي
1
الوسيلة الهامة والضرورية لهم التي تؤدي إلى ثقتهم بأنفسهم.
-0أهداف التربية الرياضية:
"-العمل على تقوية أجهزة الجسم الحيوية كالجهاز العضلي والدوري والتنفسي وغيرها؛
-االرتقاء بالحالة الصحية العامة للمعاقين؛
-تنمية اللياقة البدنية الشاملة؛
-تنمية اللياقة البدنية المهنية التي تتناسب مع كل مهنة بما يتماشى والحالة التي توجد لديهم من
إعاقة ودرجتها؛
-العمل على قضاء وقت الفراغ في أنشطة تعود عليهم بالفائدة مع تعويدهم على الحياة
االجتماعية واالرتقاء بالروح المعنوية لديهم؛
-تصحيح األخطاء القوامية وعالج العيوب والتشوهات التي تط أر على قوامهم نتيجة لنوع
اإلعاقة؛
-الترويح واالرتقاء بروح الجماعة وتعويدهم على التعاون والصفات األخالقية األخرى ،وحب
االنتماء للجماعة ،مما يؤدي إلى حب الوطن؛
-النمو المتزن لجميع أجهزة الجسم؛
-رفع المستوى التعليمي عن طريق تعليمهم الحركات األساسية المختلفة ،مما يؤدي إلى تجديد
النشاط لديهم لزيادة االنتباه وحسن التفكير؛
-الثقة بالنفس وبمن حولهم من أفراد وأدوات؛
-1مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص ص(.)11 -16
139
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-االعتماد على النفس في قضاء احتياجاتهم المختلفة مما يؤدي إلى االرتقاء بالمستوى
1
االجتماعي وعدم االعتماد على الغير".
ويمكن إضافة أهداف أخرى للتربية الرياضية للمعاقين:
" -العمل على إكساب اللياقة البدنية للرياضيين وتنمية التوافق العضلي العصبي؛
-تهيئة الفرص للرياضيين لتنمية مهاراتهم وخبراتهم ،من خالل األنشطة الرياضية والترويحية؛
-تنمية الروح الرياضية والسلوك الرياضي السليم؛
-تكوين إحساس لدى المعاق بقيمته بين أفراد مجتمعه ،مما يعطيه الحافز لزيادة قدراته
واستغاللها في االرتقاء بنفسه؛
2
-التقليل من اآلثار السلبية المترتبة على وجود اإلعاقة ،سواء كانت آثا ار نفسية أو اجتماعية".
-2اختيار األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين:
إن عملية تدريب المعاقين رياضيا وتأهيلهم ال تعتبر أم ار سهال ،بل يجب أن تراعى فيها
العديد من الشروط والدقة في اختيار األنشطة البدنية والرياضية المناسبة حسب كل إعاقة ،وكذا
الدقة وكيفية العمل لذلك يتطلب من المدربين أن يكونوا على درجة عالية من الدقة والخبرة
والتخصص.
وعليه يمكن أن نوجز أهم الشروط الختيار األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين:
"-يجب أن يتم اختيار األنشطة والفعاليات والمهارات الرياضية بصورة متنوعة ،لكي تؤثر
في أجسامهم أو تختص بأجزاء معينة من الجسم دون األخرى؛
-أن يراعى أسلوب التدرج في إعطاء التمرينات ،ابتداء من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى
المعقد؛
-يجب أن يهتم المدرب في اختياره التمرينات التحضيرية (اإلحماء) ،وأن يكون دقيقا وعدم
إشراك العضو المصاب؛
-يجب أن يكون اختيار الفعاليات الرياضية متماشيا مع قدرات وقابليات المعاق الجسمية
والنفسية والعقلية؛
-1مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص ص (.)14 -11
-2نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)94
140
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-أن يكون النشاط الرياضي المختار غرضيا ،أي أنه يؤدي إلى رفع مستوى قدرة أو تعليم
أو زيادة كفاءة صفة اجتماعية حميدة أو إنجاز عمل ذي نفع عام؛
1
-يجب أن يكون النشاط المختار منسجما وملبيا لحاجة المجتمع".
فمراعاة هذه الشروط أثناء التدريب يسهل عملية تحقيق األهداف المرجوة للتربية الرياضية
للمعاقين ،خاصة فيما يتعلق بالتخلص من بعض األوضاع والعادات الخاطئة ،كالجلوس المستمر
وغيرها ،وذلك بالعمل على زيادة مرونة المفاصل والعضالت.
-8أغراض التربية الرياضية للمعاقين:
إن للتربية الرياضية أغراضا عديدة لألفراد بصفة عامة وللمعاقين بصفة خاصة ،كالنمو العقلي
والحركي والنمو النفسي واالجتماعي.
التربية البدنية والرياضية لغرض النمو العقلي:
تسعى التربية الرياضية لغرض النمو العقلي إلى جعل الجسم نشيطا قويا ،وذلك ألن أداء
قادر على العمل،
ا الحركات الرياضية تحتاج إلى تركيز ذهني ،كما أنها تجعل الجسم صحيحا
فالنشاط البدني والرياضي ليس زينة أو مجرد ألعاب يمارسها المعاق لقضاء وقت الفراغ ،وانما يعد
جانبا أساسيا في العملية التربوية ،فهي تسعى الزدياد قابلية الفرد المعاق واكتسابه المعلومات
المختلفة ،ولكي يتعلم مهارة رياضية معينة أو لعبة ما ،فإنه يجب أن يستعمل تفكيره الخاص،
2
ونتيجة لهذا االستعمال تحدث المعرفة لتلك المهارة أو الفعالية.
بهذا ،فالتربية الرياضية تسعى لزيادة التركيز الذهني للمعاق مما يؤدي إلى زيادة نموه
العقلي خاصة عندما يمارس نوعا من األنشطة البدنية والرياضية الذي يتطلب ذكاء وفطنة وتركيز.
التربية الرياضية لغرض النمو الحركي:
" يقصد بالنمو الحركي أداء الحركات والفعاليات الرياضية بأقل جهد ممكن وبرشاقة وكفاءة
عالية ،وهذا يعتمد على العمل المتناسق الذي يقوم به الجهازان العصبي والعضلي للشخص
المعاق ،وهي بذلك تسعى إلى مساعدة الفرد في عمله اليومي بكفاءة واقتدار .وتعمل على
-1مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص ص (.)12 -14
-1مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)11
-2محروس محمود محروس ،أشرف أبو الوفا عبد الرحيم :االتجاهات الحديثة في تكنلوجية تعليم التربية الرياضية
للمعاقين حركيا بين النظرية والتطبيق ،مؤسسة عالم الرياضة للنشر ودار الوفاء لدنيا الطباعة ،االسكندرية ،سنة 6091م،
ص (.)96
-3مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)11
142
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
التربية الرياضية لغرض النمو النفسي واالجتماعي:
إن من أغراض التربية البدنية والرياضية مساعدة الشخص المعاق للتكيف مع األفراد
والجماعات التي يعيش معها ،حيث أن ممارسته للفعاليات واألنشطة البدنية والرياضية تسمح له
بالتكيف واالتصال بالمجتمع ،والتجارب تدل على أنه كلما انغمر المعاق في أداء الفعاليات
الرياضية والتي له رغبة في أدائها أكسبته خبرات متنوعة ،وهذا بدوره يؤدي إلى اكتسابه العادات
االجتماعية المرغوبة ،فممارسة األلعاب الرياضية المختلفة تنمي فيه الثقة بالنفس والتعاون واإلقدام
والشجاعة ،فضال عن تنمية الشعور نحو الجماعة (االنتماء) ونحو الحياة الرياضية ،والذي يساعد
1
في نمو المعاق ليكون مواطنا صالحا يعمل لمساعدة مجتمعه.
خامسا-التقسيمات الرياضية لفئات اإلعاقة:
-0اإلعاقة البصرية:
F20 T20
-1مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)40
143
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-8الشلل الدماغي:
F31 F32 F33 F34 T31 T32 T33 T34 على الكراسي
F31 F32 F33 F34 F35 F36 F37 F38 رمي/الك ار
سي
T51 T52 T53 T54 عدو/الك ار
سي
T42 T43 T44 T45 T46 عدو
144
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
-4البطوالت الدولية لرياضة المعاقين
146
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
Groups
البحرين كافة أنواع GCCOCC اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي
اإلعاقة D the GCC Organizing Committee for
Sports of the Disabled
حركية IWBF اللجنة الدولية لكرة السلة على الكراسي
International Wheelchair Basketball
Ferderation
جدول رقم ( :)12يوضج الجمعيات والمنظمات واالتحادات الدولية لرياضة المعاقين.
المصدر :مروان عبد المجيد ابراهيم :رعاية وتأهيل ذوي االحتياجات الخاصة ،ص(.)44
خالصة:
إذا ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عرفها اإلنسان منذ القديم ولكن ليس بنفس الشكل
الذي تمارس به حاليا ،حيث لعبت العديد من العوامل دو ار مهما وبار از في النمو االجتماعي
للرياضة منها تزايد عدد المشتركين في الرياضة وتزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية واهتمام
األنظمة السياسية باإلنجازات الرياضية مع تطور األعمال والمصالح التجارية في مجاالت
االستثمار الرياضي ،كل هذه العوامل أدت إلى نحت األنشطة البدنية والرياضية في منظومة
المجتمعات ،وأعطت لها دو ار هاما في تنظيمها خاصة بعد تغلغلها في مختلف األنساق
االجتماعية ،فهي تؤثر بشكل مباشر في العديد من المكونات االجتماعية كالوضع والمكانة
والعالقات واللغة والقيم واألخالق وغيرها ،وهذا ما يعطي لألنشطة البدنية والرياضية طابعا
اجتماعيا.
ومااا ياادعم ذلااك تلااك الوظااائف التااي تؤديهااا األنشااطة البدنيااة والرياضااية علااى غ ارار الوظيفااة
الفيزيولوجية والوظيفة النفسية والوظيفة التربوية والوظيفة االجتماعية ،مما يجعلها محو ار أساسيا فاي
مختلف النظم االجتماعية وعنص ار فعاال في مختلف العمليات االجتماعية ،وعامال مهما يساعد فاي
الحد من مختلف المشكالت االجتماعية على غرار االنحراف والعنف والجنوح وغيرها.
147
الظاهرة الرياضية واإلعاقة الفصل الثاين
كما تساهم ممارسة األنشطة البدنية والرياضية في تحسين مختلاف جواناب الفارد ،كالجاناب
الباادني والصااحي للفاارد مثاال سااالمة الجساام وازدياااد مقاومتااه لألم اراض والجانااب النفسااي والشخصااي
مثاال ال ا تحطم فااي االنفعاااالت واالت ازان العصاابي ورفااع مسااتوى الثقااة بااالنفس باإلضااافة إلااى الجانااب
االجتماعي المتعلق بمختلف المجاالت الحياتية والمجتمعياة كاإخراج الطاقاة الكامناة للفارد وتساخيرها
لخدمة المجتمع.
وبمااا أن البناااء البيولااوجي للجساام البشااري يحااتم ضاارورة الحركااة ماان أجاال االحتفاااظ بسااالمة
األداء اليومي لكل فئات المجتمع ،تأتي أهمية ممارسة األنشطة البدنية والرياضاية لألصاحاء بصافة
عامة وللمعاقين بصفة خاصة ،لكن بالنسبة المعاقين نجد أن لها أهداف أخارى إضاافية ،كاألهاداف
البدني ااة والنفس ااية واالجتماعي ااة وتأهيلي ااة كاالس ااتفادة م اان الرياض ااة كعام اال عالج ااي واالس ااتفادة م اان
الجوانب اإليجابية النفسية والمساهمة للتأقلم في المجتمع.
لااذا يوجااد العديااد ماان أناواع األنشااطة البدنيااة والرياضااية الممارسااة ماان طاارف المعاااقين وذلااك
حسب نوعية اإلعاقة كاإلعاقة البصرية واإلعاقة الذهنية والشلل الدماغي واإلعاقة الحركية واألقزام،
وحسب الهادف مان ممارساتها كالرياضاة العالجياة والرياضاة الترويحياة واألنشاطة البدنياة والرياضاية
التنافسية ورياضات المخاطرة.
148
الفصل الثالث
الفصـل الثالـث :مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقين
تمهيد
المبحث األول :التطور التاريخي لرعاية المعاقين
أوال :التطور التاريخي لرعاية المعاقين عبر العصور
ثانيا :حجم مشكلة المعاقين
المبحث الثاني :الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية
أوال -االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية
ثانيا-الرعاية االجتماعية للمعاقين
ثالثا-االتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين
المبحث الثالث :اإلعاقة الحركية ومشكالتها
أوال-تصنيف اإلعاقة الحركية
ثانيا-أسباب اإلعاقة الحركية
ثالثا-مشكالت المعاقين حركيا
خالصة
150
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
تمهيد:
بعد تناول الظاهرة الرياضية والمعاق حركيا فاي الفصال الساابق سايتم تخصاص هاذا الفصال
لس اارد مختل ااف المش ااكالت الت ااي يوجهه ااا المع اااقين بص اافة عام ااة والمع اااقين حركي ااا بالخص ااوص م ااع
التركيز أكثر على أساليب الرعاية االجتماعية للمعاقين.
فاإلعاقاة تبقااى دومااا كمشااكلة تقلاق المجتمااع ككاال ،المعاااق نفسااه ،أسارته وكاال ماان يتكفاال بااه
كمراكز الرعاية وحتى واضعي السياسات العامة ،كما أنها تمارس تهدياداتها علاى الجمياع باعتباارهم
معرضين في أية لحظة لإلعاقة.
ومااا يؤكااد علااى ضااخامة حجاام الظاااهرة تلااك اإلحصااائيات التااي تؤكااد علااى وجااود فااي العااالم
أكثاار ماان 420مليااون يمثلااون نساابة %10ماان مجمااوع السااكان معاااق ماانهم أكثاار ماان 66مليااون
معاق في الوطن العربي يمثلون نسبة %12و في الجزائر بلغ عدد المعاقين في آخر تعداد سكاني
01.90مليون معاق.
وعلااى ه ااذا األس اااس ج اااء ه ااذا الفص اال ليتناااول ف ااي مبحث ااه األول التط ااور الت اااريخي لرعاي ااة
المعاقين عبر مختلف العصور وصال إلى تحديد حجم مشكلة المعاقين عالميا وعربيا ومحلياا ،وفاي
المبحااث الثاااني أساااليب الرعايااة االجتماعيااة للمعاااقين واتجاهاتهااا الفكريااة التااي تضاام شااقين األول
معااارض لهااا والثاااني مؤيااد ،مااع التطاارق إلااى التطااور التاااريخي لرعايااة المعاااقين وأساااليبها وأهاادافها
وخصائصها وباإلضافة إلاى عارض مختلاف االتجاهاات الحديثاة فاي رعاياة المعااقين ،كماا خصاص
المبحااث الثالااث لتناااول اإلعاقااة الحركيااة ومشااكالتها باعتبارهااا محااور هااذه الد ارسااة أياان تاام التطاارق
لتصنيفات اإلعاقة الحركية وأسبابها وكذا مختلف المشكالت التي يواجهها المعاقين حركيا.
151
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
المبحث األول :التطور التاريخي لرعاية المعاقين:
أوال -التطور التاريخي لرعاية المعاقين عبر العصور:
إن رعاية فرد آلخر أو جماعة ألخرى حقيقة عرفها اإلنسانية منذ نشأتها ،حينما عرف
اإلنسان حتمية اعتماده على الجماعة في إشباع حاجاته ،فحتمية تفاعل الفرد مع آخرين ،يؤدي
إلى حتمية مواجهته لمشكالته التي أدت إلى سعي اآلخرين لمساعدته ،حفاظا على قوة الجماعة
واستمرارها.
كما تعد الرعاية االجتماعية social welfareمن الواجبات األساسية للدولة ،والتي تلتزم
به تجاه رعاياها ،وهي بمثابة المسؤولية األساسية ،التي تحاول أي حكومة من الحكومات جاهدة
في سبيل توفيرها للمواطنين ،عن طريق ما تتخذه من ترتيبات واجراءات تعبر عن نفسها في شكل
سياسات عامة للحكومة ،ولذلك تحرص في بداية توليها أمور المجتمع في تحديد أهدافها ومبادئها
واألساليب والوسائل التي ستسير عليها في سبيل تحقيق األهداف ،وعلى ذلك فإن سياسة الرعاية
1
االجتماعية تكون جزءا من السياسة العامة.
ذلك ألن فئة المعاقين تعتبر طاقة بشرية معطلة ويمكن استغاللها ،إذا ما وفرت لها الرعاية
الالزمة .وفي هذا الصدد سنحاول إلقاء الضوء على معاناة المعاقين بتتبع التطور التاريخي
لرعايتهم.
-0رعاية المعاقين في العصور القديمة:
كالتخلص من المعاقين في التاريخ القديم يرد في شكل أوصاف منفردة تتعلق بتقمص الجن
بعض األجساد ،أو حلول لعنة اآللهة على من وقع عليهم الغضب ،والتي أدت إلى نكبة المعاقين
أكثر ،فهذه األفكار التشاؤمية ساعدت على إلقاء الضرر على المعاقين ،وجاءت حجة التخلص
منهم تحت ستار فك السحر ومحاربة السحرة ،وطرد األرواح الشريرة ،فعانى المعاقون الكثير من
اإلهمال ،حيث كانوا يتركون للموت جوعا أو يوأدون وهم أطفال ،وشهدت ذلك مجمعات روما
واسبرطة وغيرها ،وكذلك الجزيرة العربية والعديد من القبائل في مختلف أنحاء العالم.
" كما أن هذه النظرة السلبية للمعاقين استمرت عبر الزمن ،لكن بدرجات متفاوتة من مرحلة
ألخرى ،ففي اليونان مثال وبالضبط في فترة حكم " بولون" ( 240ق م) كان ينظر للمعاقين بنظرة
-1عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية ( قضاياها وتطورها ) ،مرجع سابق ،ص (.)92
152
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
سلبية ،وكذلك في أيام أفالطون كان المعاقون يعتبرون ضر ار على قيام الدولة ،وأن السماح لهم
بالعيش والتكاثر واإلنجاب يؤدي إلى إضعاف الدولة ،ولذلك كان يرى أفالطون أنه على الدولة نفي
كل من لديه عجز أو عاهة خارج الدولة مع عدم السماح لهم بالدخول إلى أثينا.
هذا باإلضافة إلى ما بلغت إليه النظرة إلى المعاقين في روما ،والتي سادت نزعت القوم
عندهم ،ففي حكم الرومان نجد األسرة إذا رزقت بطفل وضع تحت قدم والده ،فإن رفعه األب عن
األرض أصبح عضوا في األسرة ،أما إذا عرض عنه بسبب تشوه في خلقه أو عجز في تكوينه
1
ألقى به في عرض الطريق ،فإذا كتبت له الحياة أصبح من المضحكين أومن الرقيق".
لكن هذا ال يعني انعدام الرعاية تماما في هذه العصور ،حيث وجدت أشكال مختلفة من
الرعاية االجتماعية في بعض الحضارات ،فنجد أن الحضارة الفرعونية تعكس العديد من التحليالت
عن مدى اهتمام ملوك الفراعنة بأنماط من الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،وأعطوا اهتماما
ملحوظا برعاية الفقراء واأليتام واألرامل والمحتاجين.
فبالرغم ما القاه المعاقون من تهميش واضطهاد في هذه العصور بسبب التسلط الكبير
الذي كان يتميز به نظام الحكم آنذاك ،إال أن مالمح الرعاية االجتماعية كانت شبه واضحة في
المجتمع المصري القديم.
" العوامل السياسية:
لقد عملت الطبقة السياسية على توفير بعض برامج الرعاية االجتماعية بعد أن تمادت في
ممارسة القمع ،وذلك حفاظا على مصالحها المهددة من قبل الشرائح الكادحة ،والتي كانت على فوهة
بركان للثورة على أشكال القهر والتسلط والحرمان.
العوامل الطبيعية:
من أبرز العوامل الطبيعية التي ساعدت على قيام الرعاية االجتماعية في الحضارة
المصرية نجد:
-خصوبة األرض وقيام الزراعة ساعد على نشوء واستقرار الدولة وازدهارها؛
-1لطفي بركات :الفكر التربوي في رعاية الطفل األصم ،الشركة المتحدة للنشر والتوزيع ،السعودية ،سنة9129م،
ص(.)966
153
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-انخفاض منسوب مياه نهر النيل فرض حتمية وضرورة التعاون والبحث عل البر لمواجهة اآلثار
السيئة المترتبة عن هذا القحط؛
-استخدام اآلالت البدائية في الزراعة والرغبة في الحصول على إنتاج كبير وفرض روح التعاون.
العوامل الدينية:
تب أر الدين مكانة سامية في الحضارة الفرعونية ،أين احتل رجال الدين موقعا هاما في هرم
الحكم ،وكانت كل جهودهم ودعواتهم تحث على اإليمان بالبعث بعد الموت ،وأن هذا البعث يرتبط
1
بما قدمه اإلنسان من خير في حياته ،مما شجع على تقديم اإلحسان والرعاية للمحتاجين".
- 2رعاية المعاقين في األديان السماوية:
لقد خصت الشريعة الموسوية بالعديد من الوصايا والتعاليم التي تدعوا إلى رعاية الفقير
والبر واإلحسان إلى المحتاجين والضعفاء ،لذلك احتل اإلحسان مكانة عالية في الديانة اليهودية،
كما عرف اليهود بما يسمى " أطعمة كل يوم" للفقراء ،وكانوا يجمعون النقود للمعوزين والمحتاجين
في كل يوم جمعة ،وكان رئيس األسرة يترك عشر محصول أرضه لرجال الدين واألجانب واألرامل
واليتامى ،وهو ما يعرف بنظام العشور ،وكانت زوايا الحقل تترك للقراء ،وكانت ال تقل عن جزء
2
من ستين من مساحة الحقل المزروع.
من هنا نجد أن المجتمع اليهودي قائم على االعتراف بحكم اهلل وسيادته على األرض فيما
يخص هذه المسألة ،وال يعترف بأي قانون أو عمل أو سلوك خارج نطاق الدين .فكانت القوانين
التي تحمي الفقراء والضعفاء والغرباء مقدسة ويجب أن تتبع ،كما تدعو هذه الديانة إلى اإليمان
بأن اإلنسان فيه قبس من اهلل وعلى اإلنسان أن يقوم بفعل الخير حتى يؤكد تلك الحقيقة اإللهية
الكامنة فيه.
كما حثت الديانة المسيحية وما جاء به النبي عيسى عليه الصالة والسالم ،على ضرورة
مساعدة الضعفاء واالعتناء بهم كشكل من أشكال الرعاية االجتماعية.
-1أحمد مصطفى خاطر :الخدمة االجتماعية (نظرة تاريخية ،مناهج ،الممارسة ،المجاالت)،المكتب الجامعي الحديث،
مصر ،سنة 9114م ،ص ص(.)66 -60
-2محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية واألمن االجتماعي ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،سنة 6006م،
ص(.)92
154
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
كما أسهم التراث العربي اإلسالمي بوضع األسس العامة للرعاية االجتماعية واعتبرها
مسؤولية جماعية ،حيث جاء اإلسالم بنظام متكامل للرعاية االجتماعية ،فجاء بمجموعة من
المبادئ كمبدأ التكفل االجتماعي الذي عمل به النبي الكريم محمد–صلى عليه الصالة والسالم-في
المدينة المنورة ،عندما آخى بين المهاجرين واألنصار ،كذلك مبدأ عدم التفرقة بين البشر والمساواة
بينه م ،كما أكدت على وجوب النظر إلى اإلنسان على أساس عمله وليس على أساس جنسه أو
عرقه أو تركيبته الجسمانية.
كما أكد اإلسالم على تجاوز األعمى واألعرج واألعمى والمريض بعاهة في قوله تعالى":
ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على المريض حرج ومن يطع الل ورسوله يدخله جن ات تجري
من تحتها النهار ومن يتول يعذبه عذاب ا أليما" (سورة الفتح اآلية .)12
وقوله تعالى ":عبس وتولى أن جاءه العمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه
الذكرى"(سورة عبس اآليات من 1إلى .)4
ولم يتوقف اإلسالم عند الجانب المادي فقط ،بل شمل الجانب المعنوي أيضا .والمتمثل في
النظرة والكلمة واإلشارة وغيرها من وأساليب االحتقار واالستهزاء والتصغير لقوله تعالى ":ي ا أيها
الذين آمنوا ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ول نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن
ول ت لمزوا أنفسكم ول تن ابزوا باللق اب بئس السم الفسوق بعد اليمان ومن لم يتب ف أولئك هم الظالمون"
(سورة الحجرات اآلية.)11
فالديانة اإلسالمية السمحاء جاءت لتقر برعاية المعاقين وبحقوقهم ،ووضعت جزاءا لكل من
يتعدى عليهم جسديا أو لفضيا أو حتى معنويا.
كما تدلنا تعاليم الدين اإلسالمي عن عدم عزل الدنيا عن الدين ،كما حدد الدين اإلسالمي
بتعاليم أخالقية ماهية الرعاية والنظم االجتماعية وكيفياتها وأسس وطريقة آدائها ومكافئة العاملين
عليها ،كما أوضح اإلسالم أيضا مسؤولية الفرد األدبية والشرعية نحو أسرته ال سيما الوالدين
1
واألقارب مع التأكيد على األسرة كوحدة اجتماعية أساسية في تكوين المجتمع.
-1محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية واألمن االجتماعي ،مرجع سابق ،ص(.)909
155
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
ومن كل هذا نجد أن الرعاية االجتماعية عند المسلمين قد اهتمت برسم كافة السبل لوضع
أسس وقواعد لظروف الحياة الكريمة ،سواء كانت هذه الظروف خاصة أو عامة ،كما وضع أيضا
اإلسالم شروط اإلحسان ،وكذلك القواعد الخاصة بالمعامالت بين الناس.
-8رعاية المعاقين في العصر الحديث:
في العصر الحديث عملت الثورات االجتماعية على نشر االهتمام باإلنسان والفرد
واالهتمام بحقوقه وتخليصه من الظلم ،مما ولد االهتمام بالضعفاء والمعاقين والبحث عن وسائل
رعايتهم ،وكان التقدم في وسائل تعليم الطفل المعاق ،مسببا بداية لمنطلق بحث على إمكانية
االستفادة من طاقات المعاقين ،وتوصيل المعلومات لهم بطرق تناسبهم ،فكانت طريقة " برايل "
لتعليم المكفوفين ،وطريقة قراءة الشفاه لتعليم الصم بدايات هامة على هذا النهج ،وفي أعقاب
الحرب العالمية األولى كانت األعداد هائلة من المعاقين الذين خلفتهم الحرب ،حيث شكلوا عامال
هاما في البحث عن وسائل جديدة لرعايتهم ،هذا باإلضافة إلى ما أفرزته الحرب العالمية الثانية في
مشكالت اجتماعية واعاقات جديدة.
كما أن الرعاية االجتماعية برزت بشكل كبير في هذا العصر وأثمرت نتائج هامة بعد
التزايد الكبير لفئة المعاقين بعد الحربين العالميتين األولى والثانية ،فأنشأت أولى معاهد التأهيل
المهني في الواليات المتحدة األمريكية ،وأثمرت عن هذه الدعوة صحبة التطور الهائل في الجراحة
الذي جاء كضرورة ملحة ،نتيجة للتدمير البشري الذي عرفه العالم جراء هاتين الحربين ،كذلك
التطور في صناعة األجهزة التعويضية الذي ساعده التطور التكنولوجي في ذلك.
وتجدر اإلشارة إلى عقد الثمانينات ،حيث عرف تحوال ملحوظا ونقلة نوعية حول دراسة
مشكالت المعوقين وتقديم سبل الرعاية الالزمة لهم وتأهيلهم ،واعتبارهم من الفئات االجتماعية التي
حرمت لمدة طويلة من أنماط الرعاية االجتماعية الحقيقية ،ولقد جاء هذا االهتمام بعد أن أثبتت
اإلحصائيات العالمية بأن نسبة المعاقين قد بلغت %10من إجمالي سكان العالم ،كما تصل هذه
النسبة حوالي %12من المجتمعات النامية ،ومن هذا المنطلق جاء إعالن األمم المتحدة اعتبار
1
عام 1891عاما دوليا للمعاقين.
-1عبد هللا محمد عبد الرحمان :سياسات الرعاية االجتماعية في المجتمعات النامية ،دار المعرفة الجامعية ،األزارطية،
سنة 6009م ،ص(.)1
156
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
حيث جاء هذا اإلعالن الصادر عن هيئة األمم المتحدة ليكون نقطة تحول هامة في
اتجاهات المجتمعات االقتصادية ،وأصبحت الدعوة لرعاية المعاقين وتأهيلهم اجتماعيا بغية
إدماجهم في مجتمعاتهم ،حتى يتمتعون بالكرامة والسعادة وحقوق المواطنة كغيرهم من المواطنين.
كما نجد أيضا أنه بإلقائنا الضوء على مالمح نموذج الرعاية االجتماعية المتبع في
الجزائر ،نجده نموذج للرعاية المؤقتة ،أو نموذج الرعاية االجتماعية باعتبارها نظام اجتماعي
يتضمن منهجا شامال مخططا لمواجهة المشكالت االجتماعية واالقتصادية ،ويعكس قيما اجتماعية
ليست محور اهتمام مباشر في الدراسة ،ألنها تقع في خانة البحوث االستكشافية في موضوع
وسائل اإلعالم وعالقتها بذوي االحتياجات الخاصة ال تطمح إلى الوصول إلى نتائج تؤهل الدراسة
ألن تحدد بدقة نموذج الرعاية االجتماعية في الجزائر في ضوء االعتبارات المذكورة آنفا ،وحسب
ما نعتقده فإن الرعاية االجتماعية مؤسسة مجتمعية وظيفتها تحديد احتياجات الناس واتباعها ،فهي
حق للمواطن وواجب على الدولة وبذلك فإن مجال الرعاية االجتماعية يتجاوز الفضاء التقليدي
الذي ارتبط تاريخيا بعمليات ومجاالت وبرامج اإلسعاف واإلنقاذ واإلنعاش لفئات محرومة أو معاقة
تستوجب العطف ،يشمل مجاال أوسع تكون الغاية فيه إحداث تغيرات أساسية وارادية لتطوير
1
ظروف المعيشة وسلوك األفراد.
ثانيا -حجم مشكلة المعاقين:
تجدر اإلشارة إلى أن هناك اتفاق في األوساط العلمية و اإلحصائية التي تعمل في مجال
اإلعاقة ،على وجود صعوبة بالغة في الوصول إلى تقدير إحصائي دقيق لحجم مشكلة اإلعاقة،
وتوزيعها حسب السن و الجنس و الوضع االقتصادي و االجتماعي في العالم ،ذلك بسبب قلة
البحوث و الدراسات في مجال اإلعاقة من جهة ،و عدم دقتها لتحديد مفهوم اإلعاقة ،بمعنى عدم
التدقيق من هو المعاق من جهة أخرى ،حيث تختلف بعض المعايير التي تستخدم في توصيف
األفراد المعاقين.
-1عبد الرزاق أمقران ،كمال بلخيري :صور ذوي االحتياجات الخاصة في الخطاب اإلعالمي ،الملتقى الدولي الرابع،
الرعاية االجتماعية لفئات ذوي االحتياجات الخاصة ،كلية اآلداب والعلوم االجتماعية ،جامعة سطيف ،أفريل6002م ،ص
ص(.)9-2
157
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-0حجم مشكلة المعاقين عالميا:
تعتبر مشكلة المعاقين من المشكالت االجتماعية التي تمتد جذورها إلى العصور القديمة
والوسطى ،إلى أن وصلت إلى الوضع الذي هي عليه حاليا في العصور الحديثة ،والذي شهد فيه
النصف األخير من القرن العشرين مرحلة جديدة ،وتطورات ملحوظة في مجال االهتمام بالمعاقين،
وساعد ذلك ظهور اهتمامات دولية لهذه الفئة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة ،وأدركت
الكثير من دول العالم أهمية رعاية المعاقين ،فظهرت العديد من التشريعات والقوانين العالمية،
وفكرة الحقوق الطبيعية للمعاقين وضرورة تأهيلهم.
ولقد أولى المجتمع الدولي عناية خاصة لمشكلة اإلعاقة حيث أعلن عام 1891م عاما
دوليا للمعاقين ،ومن عام 1891م إلى عام 1881م عقدا دوليا خاصا به في إطار خطة عمل
دولية للحد من اإلصابة باإلعاقة إلعادة تأهيل المعاقين و تحقيق مشاركتهم الكاملة والفعالة في
الحياة االجتماعية وفي عملية التنمية ،ومن ثم تتويج هذه الجهود بصدور هذه االتفاقية الدولية
لحقوق الطفل عام 1898م ،وأفردت بها مادة رقم 63خاصة بالطفل المعوق ،وفيها تعترف الدول
األطراف بوجوب تمتع الطفل المعوق عقليا أو جسديا بحياة كاملة و كريمة ،في ظروف تكفل له
1
كرامته و تعزز اعتماده على النفس ،و تيسير مشاركته الفعالة في المجتمع.
وبناء على ما ورد في إحدى وثائق برنامج األمم المتحدة للتنمية .و في مذكرة استشارية
تقنية ( )G3400-1الصادرة في 30أفريل 1829م الفقرة ( :)11يعاني حوالي 10من أي
مجتمع من اإلعاقة بدنية أو حسية أو عقلية ،تتطلب عونا خاصا إذا أريد لقدراتهم أن تسار بفعالية
2
في تنمية مجتمعاتهم المحلية.
كما تكشف اإلحصائيات العالمية مدى زيادة حجم مشكلة المعاقين عالميا ،و عن تلك
النسبة السابقة و التوقعات المستقبلية ألبعاد هذه المشكلة و حتى عام 6000م ،و من أهم تلك
اإلحصائيات أن إجمالي نسبة المعاقين في الدول المتقدمة تصل عام 6000م إلى 132مليون
معاق ،من بينهم 91.02مليون شديدي اإلعاقة ،أما الدول النامية فسوف يصل عدد المعاقين بها
إلى 208.2من بينهم 46.9شديدي اإلعاقة ،و طبقا إلحصائيات عام 1891م و التي تشير
-1عبد المحي محمود حسن صالح :متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص(.)62
-2لطفي بركات :تربية المعاقين في الوطن العربي ،دار المريخ للنشر ،السعودية ،سنة 9199م ،ص(.)9
158
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
إلى إجمالي المعاقين عالميا ،حيث تقدر نسبتهم با 12من إجمالي العام للسكان ،و لكن هناك
تفاوت كبير بين الدول المتقدمة و الدول النامية ،فقد بلغ متوسط المعاقين في البلدان المتقدمة 9
أما الدول النامية فيرتفع هذا المتوسط إلى 13.2بينما تصل إلى 60في الدول األكثر
1
تخلفا.
وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للعمل ( ،)ILOفقد بلغ عدد المعاقين في العالم عام
1891م حوالي 420مليون معاق نجد من بينهم 140مليون تتراوح أعمارهم بين شهر
2
و18سنة.
نجد من خالل هذه اإلحصائيات الموثقة أنها عبارة عن مجرد أرقام تقديرية لذلك فهي
تختلف من مصدر آلخر و لو كان ذلك االختالف بسيط.
وعليه فإن هذه المؤشرات اإلحصائية ال تعكس الحجم الحقيقي للمعاقين ،فنسبهم تتجاوز
هذا بكثير ،وذلك لوجود عدد كبير منهم لم تشملهم اإلحصائيات الرسمية ،وهذا من شأنه أن يخلف
مشاكل عديدة ،لذلك يصبح إل ازما على الحكومات أن تولي اهتماما أكبر للعناية بهذه الفئة
وتأهيلها ،و قد جاء تقرير التنمية اإلنسانية للعام 6006م الصادر بتمويل من برنامج األمم المتحدة
اإلنمائي ،والصندوق العربي للتنمية االقتصادية واالجتماعية ،أن يوصى باالهتمام بذوي
3
االحتياجات الخاصة ،والذين يلعبون دو ار مهما في مجال التقدم في عصر المعرفة والثقافة.
كما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية سنة 6002م ،أنه يوجد أكثر من 200مليون
4
معاق في جميع أنحاء العالم.
-2حجم مشكلة المعاقين عربيا:
ارتبطت عملية االهتمام برعاية المعاقين على الصعيد العربي بطبيعة المستوى العالمي
ككل ،نحو االهتمام برعاية المعاقين ،وتبني إستراتيجيات لتطوير التربية الخاصة والعمل
-1مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مرجع سابق ،ص(.)40
-2بوسنة محمود :التكوين المهني في الجزائر ،حوليات جامعة الجزائر ،العدد ،2الجزائر ،سنة 9116م ،ص(.)41
-3عوني فرسخ :رؤى نقدية لتقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام 2002م ،مجلة المستقبل العربي ،مركز الدراسات
الوحدة العربية ،لبنان ،سنة 6006م ،ص(.)21
4
Bouzenoune yacine : LA PLACE DES HAANDICAPES MOTEURS DANS LES HABITATIONS
COLLECTIVES EN ALGIRIE, mémoire de magistère, universite mentouri constantine, algirie, ann (2007-
2008), p(25).
159
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
االجتماعي للمعاقين ،كما كانت االهتمامات منظمة بإسهامات ملحوظة في مجال رعاية وتأهيل
وتوظيف المعاقين في الدول العربية.
وفي الواقع أن غياب اإلحصائيات العامة لإلعاقة و المعاقين على مستوى العالم العربي
تعتبر أهم المشكالت التي تواجه المهتمين بهذه القضية بصفة عامة ،إال أن بعض الدراسات
الغربية التي أجريت على مستوى بعض الدول العربية ،و التي يمكن أن تسهم في معرفة أبعاد تلك
المشكلة و حجمها في هذه الدول ،كما يمكن الرجوع إلى بعض إحصائيات و تقارير األمم المتحدة
عن حجم مشكلة المعاقين في الوطن العربي ،حيث أشار أحد تلك التقارير إلى أن إجمالي عدد
المعاقين تتراوح نسبهم اإلجمالية 12من عدد السكان ،وهي نفس المتوسط العالمي للمعاقين
على مستوى العالم و ذلك عام 1891م ،حيث قدر عدد المعاقين على مستوى الوطن العربي ما
1
بين 12-13مليون على اعتبار أن العدد اإلجمالي للسكان كان يقدر بحوالي 120مليون نسمة.
و في دراسة منظمة اليونسكو عام 1828م قدرت أعداد المعاقين من األطفال و الشباب
دون سن األربعة و العشرين عام ،بمقدار 16622202من بينهم 2492222على األقل في
حاجة إلى خدمات و برامج تأهيلية متخصصة ،ال يستفيد من هذه الخدمات سوى 30000أي
نسبة 0.3من مجموع المعاقين المحتاجين إلى هذه الخدمات ،و تشمل هذه اإلحصائيات 18
دولة عربية ،و تبلغ نسبة المؤسسات العاملة في مجال المتخلفين عقليا ،68و 9لمؤسسات
اإلعاقة الحركية ،من بينها مؤسسات الصم و المكفوفين ،43ويعمل فيها جميعا 6228
2
متخصصا.
وبالرغم من أن هذه التقديرات ليست مستخلصة من بحوث مسحية ميدانية ،بل تعتمد على
مؤشرات عالمية ،فإنها يمكن أن تعتبر قريبة إلى حد ما من المعقول ،في الواقع الذي يصور لنا
ضخامة المشكلة التي تمس الثروة البشرية ،وبالتالي تؤثر على القوة اإلنتاجية فيه.
" وبصورة موجزة بعد أكثر من عشرة سنوات تقريبا ،وبالتحديد عام 1886م ،نستطيع القول
أن نسبة المعاقين في العالم العربي قد تزايدت بصورة كبيرة حيث يمكن تقدير إجمالي عدد السكان
حاليا بحوالي 660مليون نسمة ،و مع افتراضنا بثبوت نسبة المعاقين 12من حجم السكان كما
-1مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مرجع سابق ،ص ص(.)41-46
-2محمد سيد فهمي :الفئات الخاصة من منظور الخدمة االجتماعية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،سنة
6002م ،ص(.)924
160
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
حددتها إحصائيات األمم المتحدة في بداية الثمانينات ،فإن عدد المعاقين تقدر بحوالي 66مليون
معاق و بالطبع هناك الكثير من العوامل التي تسهم في زيادة المعاقين في العالم العربي منها:
-إن جميع الدول العربية مثل غيرها من دول العالم الثالث ،والتي تبلغ متوسط حجم المعاقين بها
ما بين 13.2إلى 12من حجم السكان؛
-هناك تزايد مستمر في حجم السكان نتيجة لعدم إتباع سياسة تحديد النسل في عدد كبير من
الدول العربية؛
-مازالت مشكالت متعددة تسهم في زيادة حجم المعاقين ،منها التخلف الصحي ونمو الوعي
1
االجتماعي وانتشار زواج األقارب وحوادث المرور وغيرها".
-8حجم مشكلة المعاقين محليا ( الجزائر):
تعتبر مشكلة المعاقين في الجزائر من المشكالت الرئيسة التي تؤرق المجتمع،و التي هي
في تزايد مستمر ،وباتت تزداد خطورتها يوما بعد يوم نتيجة للعديد من العوامل كالفقر وسوء التغذية
والمرض وحوادث المرور والحروب كحرب التحرير الوطني ،وما خلفته العشرية السوداء ،التي
عاشتها الجزائر في التسعينات من القرن الماضي ،و بالرغم ما تشهده الجزائر من تقدم ملحوظ في
مجال رعاية وتأهيل المعاقين ،مازالت هذه الفئة تبحث عن تحقيق التكيف النفسي واالندماج
االجتماعي في المجتمع.
وتعتبر اإلعاقة في الجزائر أو في البلدان األخرى معرقال لجهود التنمية ،خاصة إذا إعتبرنا
أن هذه الفئة طاقة بشرية معطلة ،و في هذا الصدد لم تحدد إحصائيات دقيقة لهم ،ففي اإلحصاء
العام للسكان والسكن في جوان 1889م ،يشير إلى أن عدد المعاقين يصل إلى 1280422
2
معاق.
وفي سؤال عن عدد األشخاص الذين يعانون من مخلف اإلعاقات ،رد الوزير أن تعداد هذه
الشريحة يصل حاليا إلى 1.2مليون معاق ومن المنتظر أن يصل إلى 1.8مليون معاق في
-1مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مرجع سابق ،ص(.)41
-2لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص( .)19
161
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
غضون سنة 6008م مما يحتم تفعيل كل الميكانيزمات من أجل ليس فقط االعتناء بها ،بل لجعل
1
المعاق يلعب دو ار في الحياة االجتماعية واالقتصادية.
ولقد استجابت معظم دول العالم لنداء الجمعية العامة لألمم المتحدة ،و خاصة أن المجتمع
المتحضر قد أصبح أكثر تهيؤا لمساعدة هذه الفئة ،بهدف زيادة تكيفهم النفسي والبدني
واالجتماعي ،وتحويلهم من طاقات سلبية إلى طاقات منتجة لنفسها و لمجتمعها ،خاصة أن أعداد
هذه الفئة من المعوقين في ازدياد مستمر مع مرور الزمن ،إذ تشير اإلحصائيات الرسمية لمنظمة
الصحة العالمية إلى وجود 10من سكان العالم معاقين ،و ترتفع هذه النسبة إلى (-16
)13في الدول الفقيرة النامية ،علما أن عدد المعاقين في بالدنا في ارتفاع مستمر ،إذ بلغ
حجمهم حسب نتائج اإلحصاء الوطني الخامس لسنة 6009م 1981222معاق ،منهم 861266
إناثا و 828844ذكور في حين أن 16مليون من الجزائريين معنيين بإعاقة أحد أفراد عائلتهم،
كما بلغ عدد المؤسسات الخاصة بالتكفل باألشخاص المعاقين با 622مؤسسة بطاقة تستوعب
300000شخص ،إلى جانب 168مركز آخر تشرف عليها الحركة الجمعوية بقدرة ستعاب تصل
2
إلى 18021شخص.
وحتى سنة 6014م ،يوجد حوالي 6مليون معاق في الجزائر حسب المكتب الوطني
لإلحصاء ،سجلت منها اإلعاقة الحركية نسبة ،44و 36إعاقات متعلقة بصعوبات الفهم و
التواصل 64 ،إعاقات بصرية ،حيث أن التحليل ألسباب هذه اإلعاقات يكشف أن 69.2
سببها العامل الوراثي أو الخلقي ،و 12.2سببها الحوادث واإلصابات ،و 14.6بسبب
األمراض المعدية ،و 16.2بسبب الشيخوخة ،و 2.8سببها العنف النفسي والجسدي ،و6
3
بسبب الصدمات أثاء الوالدة.
ويرجع عدم التحديد الدقيق هذا إلى أن اإلحصائيات الخاصة ال تأخذ بعين االعتبار الفئات
المتواجدة في المراكز الخاصة في المدن ،في حين تنعدم هذه المراكز في األرياف ،هذا باإلضافة
إلى أن بعض األسر ال تزال تخفي إعاقات أبنائها وعزلهم ،كما أن عملية اإلحصاء ترتكز بالدرجة
-1عمار رواب :النشاطات الرياضية المكيفة لذوي االحتياجات الخاصة في الجزائر ،مجلة علوم و تقنيات ،النشط البدني
الرياضي ،مخبر علوم و تقنيات ،النشاط البدني الرياضي ،جامعة الجزائر ،سنة 6001م ،ص(.)64
-2عادل بودوخة :أثر برنامج رياضي مقترح في تحقيق التكيف االجتماعي لدى فئة ذوي االحتياجات الخاصة حركيا،
مجلة علوم و تقنيات ،النشاط البدني الرياضي ،مرجع سابق ،ص(.)61
3
L’INECLUSION SOCIALE DES PERSONNES EN SITUATION DE HANDICAP DANS LA WILAYA
D’ALDER : collection recherche et etudes, alger, november 2014,p(8).
162
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
األولى على المعاقين المسجلين في مديرية النشاط االجتماعي ،دون األخذ في الحسبان غير
المسجلين من جهة ،والذين لديهم أمراض مزمنة كأمراض القلب و الدرن و غيرها من جهة أخرى.
المبحث الثاني :الرعاية االجتماعية واتجاهاتها الفكرية
أوال -االتجاهات الفكرية للرعاية االجتماعية:
تعتبر الرعاية االجتماعية من بين أكثر العمليات تأث ار بالبناء اإليديولوجي للمجتمع ،ذلك
أنها تتأثر باالتجاهات االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تحركها االيديولوجيات ،بل في
تحديد االتجاهات الحكومية الداعمة لها.
وعلى هذا األساس فإنه قد وجد عبر التاريخ أن هناك اتجاهين فكريين للرعاية االجتماعية
(اتجاه معارض للرعاية االجتماعية ،واتجاه مؤيد للرعاية االجتماعية).
- 0اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية:
لقد تجلت اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية في فكرة أساسية ،مؤداها يجب على
الحكومة أال تتدخل في الرعاية االجتماعية ،وترك أمر هذه الرعاية عشوائية حيث يمتلك أفراد
المجتمع حرية التصرف في تقديمها ،وبرزت هذه األفكار في اآلراء االقتصادية واالجتماعية
والسياسية.
-0-0اآلراء السياسية المعارضة للرعاية:
لقد برزت اآلراء السياسية المعارضة للرعاية االجتماعية بشكل واضح في الفكر السياسي
األمريكي ،الذي يتميز بسمات رئيسة للمنهج األمريكي الفلسفي ،خاصة تحاشيهم أن تستبعدهم
النظم والعادات والتقاليد ،وآراء الطبقات وضروب التعصب القومي إلى حد ما ،وكذا قواعد األسرة،
إلى اعتبارها وسائل لتحصيل المعارف ،ال بالحقائق القائمة إال من حيث رؤوس تستخدم في تأدية
ما يعملونه بطريقة أخرى ،وعلى صورة أفضل ،والبحث عن أسباب األشياء ألنفسهم ،فتلك هي
1
سمات المنهج األمريكي الفلسفي الذي تحول اآلن إلى ما يسمى بالبرجماتية.
لكن األمريكيون لم يتوقفوا عند هذا الحد فقط ،بل ناضلوا ضد نزعة المساواة ،فنجحوا في
إنشاء المؤسسات الحرة ،الشيء الذي جعلهم يعتقدون أن تمثيل األمة يكفي أن يدفع عن المجتمع
داء يعدونه مستوطنا في كيان الجماعة الديمقراطية.
-1محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات،مرجع سابق ،ص (.)66
163
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
بل أروا أيضا أنمن الخير أن يبعثوا روح الحياة السياسية في كل جزء من أج ازء الدولة،
حتى يستكثروا في فرض العمل الجماعي لكل أعضاء الجماعة ،بما يشعرهم باستمرار اعتماد
بعضهم على بعض ،ولقد كانت فكرة حكيمة بالفعل وذلك بوضع هذه األعمال في محور اهتمام
1
كل مواطني المجتمع وليس السياسي فقط.
هذا باإلضافة إلى النظام الرأسمالي الذي يتبناه المجتمع األمريكي ،والذي يؤثر على
توجهات مواطنيه.
ومن أهم معالم هذا النظام:
" -السيطرة على الربح والتنافس ،حيث تجمع نفسية الرأسمالي بين المخاطرة من ناحية،
والحذر والحساب من ناحية أخرى ،باإلضافة إلى انتشار في الرأسمالية مشروعات خاصة يقوم
نشاطها على أساس المبادالت السوقية ،وتجمع بين أصحاب وسائل اإلنتاج والعمل عن طريق
السوق والتعاقد ،وبالتالي فالمجتمع قد تعدى في هذه المرحلة االعتماد األساسي على الطبيعة
وصار مسيط ار ومكيفا لها.
وعليه يتحكم في الممارسة السياسية داخل هذا المجتمع األحزاب السياسية التي تأخذ باآلراء
العامة ،ال باالتجاهات الحزبية الخاصة ،وتأخذ باآلراء ال باألشخاص ،...وتستخدم هذه األحزاب
سالحين رئيسين في ضوء هذه االتجاهات السياسية ،وترعرعت الليبرالية السياسية التي تدعو لعدم
التدخل في الخصوصيات ،كما أنهمن جانب آخر ترك أمور رعاية باقي األفراد على المجتمع،
ال يستحقون أكثر من ذلك، بحيث يقدمون لهم ألوان الرعاية في صورة خدمات اإلحسان ألنهم
2
وألنهم متخلفين عن ركب التقدم في المجتمع ،فهم قواسط المجتمع".
-2-0اآلراء االجتماعية المعارضة للرعاية:
عند النظر إلى اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية يجب البحث والتمعن في آراء المدرسة
الداروينية ،ألنها أقرب اآلراء المفسرة لالعتراض على نظام الرعاية االجتماعية.
بالرغم من أن داروين هو صاحب هذه النظرية إال أن تالميذه أمثال "سبنسر Herbert
" Spencerو"سمنر،" William Graham Sumnerوغيرهم من الذين طوروا هذه النظرية
-1محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات،مرجع سابق ،ص (.)69
-2المرجع نفسه ،ص ( .)64
164
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
ليضعوا منها الداروينية االجتماعية ،مؤمنين بأن حركة التغيير متروكة لقوى ال يمكن تغييرها أو
تبديلها ،وهي قوى طبيعية ال مجال لإلنسان من السيطرة عليها ،وأن محاوالت التدخل في تنظيم
الرعاية ،هي محاوالت ستؤدي إلى خلخلة التوازن االجتماعي القائم في المجتمع ،لذلك ال جدوى
من الحركات اإلصالح ية واالشتراكية ،فالتنافس هو قانون الحياة ،وال يوجد عالج للفقر ،إال
بالجهود الذاتية الفردية ،وعلى الفقراء أن يدفعوا ثمن فقرهم ضد الطبيعة ،والعمل على حمل
1
مخاطرها أو الهالك.
وعليه يمكن القول أن هذه األفكار تدعوا للتعامل مع الطبيعة بشكل مباشر دون تدخل من
أجل تنظيم العالقات بين األفراد ،بل ذهبت إلى أبعد من ذلك ،حيث اعتبرت أن تغيير حال الفقراء
في المجتمع سيحول المجتمع نفسه إلى مجتمع مليء بالكسالى والمفسدين ،والحل األمثل من وجهة
نظرهم هو تركهم لمواجهة الطبيعة.
-8-0اآلراء االقتصادية المعارضة للرعاية:
" تبنى الليبراليون االقتصاديون دعاوى عدم التدخل في الرعاية االجتماعية ،حيث يفسرون
أن تدخل الدولة يتعارض مع الحرية الفردية ،كما أن لها وظيفة إضافية تفرض عليها أعباء مثقلة
بالواجبات وبالتالي تقدم الخدمات بصورة سيئة ،وأنه لو تركت األعمال لألفراد ستقدم بصورة أفضل
نتيجة للحافز الفردي والمنافسة ،ولقد ساعدت هذه اآلراء المعارضة للرعاية االجتماعية نشوء
أوضاع مجمعية تفسر على النحو التالي:
-تركت مجاالت الرعاية االجتماعية للمبادرات الفردية واإلحسان الفردي؛
-أصبحت الرعاية االجتماعية قاصرة على الجهود األهلية التطوعية ،فوصفت بأنها شكل من
أشكال اإلحسان؛
-عدم تحمل الجمعيات التطوعية للمسؤولية القانونية ،كتوفير الرعاية االجتماعية وارتباط
أعمالها بالعشوائية الملزمة؛
2
-الرعاية االجتماعية منحة وليست حقا للمستفيدين منها".
- 2اآلراء المؤيدة للرعاية االجتماعية:
-1محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات،مرجع سابق ،ص (.)64
-2لمرجع نفسه ،ص (.)62
165
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
لقد تفشت العديد من المشكالت االجتماعية وزادت حدتها نتيجة للمعارضة الشديدة للرعاية
االجتماعية ،و التي ظهرت في األفكار السياسية و االجتماعية و االقتصادية منها ،مما استدعى
تغيير النظرة للرعاية االجتماعية و استوجب االهتمام بها و الدعوة إليها.
-0-2اآلراء السياسية المؤيدة للرعاية االجتماعية:
يعتبر النظام السياسي الوجهة الجديدة خاصة بعد ظهور النظام الديمقراطي الذي أعطى
أهمية كبيرة للرعاية االجتماعية.
لقد برز التأييد للرعاية االجتماعية على المستوى السياسي من خالل ما سعت إليه الدول
لحماية مواطنيها خالل فترة الحربين العالميتين األولى والثانية ،ألن الحماية و األمن من مسؤوليات
الدولة ،و من خالل التكفل بكل الفئات التي كانت ضحية لهذه الحرب ،حيث استمر االهتمام
بالرعاية االجتماعية ليشمل بعد ذلك محاربة كل اآلفات االجتماعية كالجريمة والفقر واالنحراف
وغيرها ،وذلك في إطار سياسات واستراتيجيات تسطرها األجهزة الحكومية.
وبصفة مبدئية يمكن تحديد هذه األجهزة على الوجه التالي:
" -و ازرة الصحة -و ازرة الشؤون االجتماعية – و ازرة التربية والتعليم – و ازرة الشباب
والرياضة – و ازرة الثقافة – و ازرة اإلعالم – و ازرة القوى العامة والتدريب ...هذا باإلضافة إلى
المجلس القومي للطفولة ،المجلس القومي للمرأة ،...ومن الواجب أن تقوم الدولة المتخلفة بتقديم
الخدمات التأهيلية لمواطنيها المعوقين بطرق وأساليب مختلفة ويغلب عليها الخدمات التي تقوم من
1
خالل المؤسسات التي تنشأ لهذه الغاية".
-2-2اآلراء االجتماعية المؤيدة للرعاية االجتماعية:
يعتبر النظام الرأسمالي من بين أكثر األنظمة التي أثبتت ظهور الكثير من المساوئ
والسلبيات من الناحية االجتماعية ،خاصة بعد ما تفشت صور اإلمبريالية بشكل واسع ،حيث كانت
أكبر المساوئ والسلبيات بروز تلك التجاوزات التي صاحبت الثورة الصناعية ،والتي كان سببها
بروز الطبقية بشكل واضح واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع.
-1عبد المحسن عبد المقصود سلطان :دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص(. )916
166
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
باإلضافة إلى ظهور المدن الصناعية وتفشي األمراض فيها نتيجة الزدحامها ،كذلك
المشاكل االجتماعية المصاحبة لألزمة االقتصادية مثل البطالة والجريمة واالنحراف وغيرها ،لذلك
أصبحت الرعاية االجتماعية أكثر من ضرورية في ظل هذه األوضاع.
-8-2اآلراء االقتصادية المؤيدة للرعاية االجتماعية:
أظهر التطبيق الرأسمالي لالقتصاد الليبرالي تضاؤل األمن االقتصادي ،نتيجة لالعتماد
على األفراد اقتصاديا ،وهو ما دعا إلى تدخل الدولة لتنظيم الرعاية االجتماعية ،كما أن تنظيم
األفراد في اتحادات وتكتالت اقتصادية قضى على المنافسة االقتصادية ،واستوجب تدخل الدولة،
وهو ما دعاها إلى توفير الرعاية االجتماعية المتصاص القدرة اإلنتاجية المتزايدة ،بجانب عجز
1
النظام االقتصادي الحر على تحقيق التنمية االقتصادية في كثير من دول العالم النامي.
ثانيا -الرعاية االجتماعية للمعاقين:
تعد الرعاية االجتماعية من الواجبات األساسية للدولة ،والتي تلتزم به اتجاه رعاياها وهي
بمثابة المسؤولية األساسية التي تحاول أي حكومة من الحكومات جاهدة في سبيل توفيرها
للمواطنين ،عن طريق ما تتخذ من إجراءات وترتيبات ،تعبر عن نفسها في شكل سياسات عامة
للحكومة ،ولذلك تحرص في بداية توليها أمور المجتمع على تحديد أهدافها واألساليب والوسائل
التي تسير عليها في سبيل تحقيق األهداف ،وعلى ذلك فإن سياسة الرعاية االجتماعية تكون جزءا
2
من السياسة العامة.
- 0مبادئ الرعاية االجتماعية:
تتوفر الرعاية االجتماعية على جملة من المبادئ التي تقوم عليها من أجل تخفيف اآلثار
السلبية الناتجة عن اإلعاقة وبالتالي مساعدة هؤالء األفراد على تحقيق االندماج في المجتمع من
جهة ،واكتشاف اإلعاقة في الوقت المناسب من أجل توجيهه إلى نوع التأهيل الذي يتناسب مع
نوعية إعاقته من جهة أخرى.
ونذكر من هذه المبادئ أهمها:
-1محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية وخصخصة الخدمات،مرجع سابق ،ص (.)62
-2عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية ( قضاياها وتطورها ) ،مرجع سابق ،ص (.)92
167
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
"-تحقيق التناسب والتضامن بين أفراد المجتمع والتخفيف من الصعوبات التي تواجه األفراد
والجماعات ،وتمكنهم من تحقيق مستوى معاشي مقبول يلبي احتياجات المجتمع؛
-توفير جميع الخدمات االجتماعية لجميع المواطنين ويكون بدعم الدولة؛
-تعتبر الرعاية االجتماعية االنعكاس الحقيقي للتنمية االجتماعية؛
-ايجاد نوعا من التكافؤ بين الخدمات العامة المقدمة لجميع الناس كما في الخدمات التربوية
1
والصحية".
-2أساليب الرعاية االجتماعية:
تختلف أساليب وبرامج الرعاية االجتماعية للمعاقين حسب نوع ودرجة اإلعاقة ،بل وحسب الظروف
االجتماعية واالقتصادية الخاصة بالفرد المعاق وأسرته وعموما يمكن تصنيفها إلى:
-0-2أسلوب الرعاية المنزلية:
وهي رعاية تتم داخل المحيط األسري للمعاق لتسهيل اندماجه وتكيفه في المجتمع.
كما يتبع هذا األسلوب مع حاالت المعاقين المكفوفين والناهقين من الدرن وغيرهم من الحاالت
نظ ار ألسباب صحية أو لكبر السن ،...لكنهم يتوافقون مع أسرهم ومع المجتمع ،حيث تقدم كافة
2
الخدمات والمساعدات الالزمة لهم في منازلهم لرفع مستواهم المادي والمعنوي.
حيث يؤدي هذا النوع من الرعاية أخصائيون اجتماعيون تدربوا تدريبا خاصا للقيام بهذه العملية.
-2-2أسلوب الرعاية اإليوائية:
ويتبع هذا األسلوب من الرعاية مع حاالت المعاقين شديدي اإلعاقة الذين ثبت البحث
االجتماعي والفحص الطبي والنفسي أن حالتهم تتطلب رعاية إيوائية في مؤسسة خاصة ،حيث
نذكر من هذه الحاالت ما يأتي:
"-اإلصابات الجسمية التي يصعب معها انتقال المعاق يوميا أثناء عملية التوجيه المهني
وأثناء التدريب المهني ،مثل حاالت الشلل النصفي أو بتر الساقين أو بتر الذراعين ،أو إصابات
القلب ،...حيث أن اإليواء هنا يمكن أن يكون مؤقتا ويعود بعدها إلى أسرته؛
-1مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)914
-2سامية محمد فهمي :مدخل إلى الخدمة االجتماعية ( نماذج لمجاالت الممارسة ) ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6004م،
ص (.)661
168
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-الحاالت المحتاجة أثناء التشخيص إلى مراقبة مستمرة ،حيث يطلب أحيانا وضع المصاب (مثل
حاالت الصرع أو الهيستيريا) ،أو يطلب من األخصائي النفسي مراقبة السلوك طوال الوقت؛
-الحاالت التي تحتاج إلى عالج طبيعي بجانب التوجيه والتدريب المهني ،ولذلك نجد أن اغلب
مؤسسات التأهيل مشتملة على أقسام للعالج الطبيعي؛
-الحاالت التي تكون فيها ظروف البيئة عائقا كبي ار في سبيل تنفيذ عملية التأهيل ،مثل ما
تعارضه أسرة المعاق في تأهيله أو حثه على التسول ،أو اإلصابات التي تحتاج إلى ظروف
صحية متوافرة في البيئة ،كحاالت القلب ،وبعض حاالت إصابة العضالت ،أو بعض األمراض
1
النفسية المزمنة"...
-8-2أسلوب الرعاية النهارية:
يتم هذا النوع من الرعاية في مؤسسات خاصة أو فصول خارجة ،يلتحق بها المعاق أثناء
النهار ويعود يوميا إلى أسرته كما في حاالت المكفوفين والصم والبكم ،وغيرها من حاالت
2
اإلعاقات الخفيفة األخرى.
وذلك نظ ار لألسباب اآلتية:
" -قلة التكاليف؛
-عدم عزل المعاق عن بيئته الطبيعية عزال كامال ،وبذلك يحتفظ بكيانه واحترامه وتقديره لنفسه،
حيث يشعر المعاق في بيئته الطبيعية أنه كغيره من الناس ،ال ينتمي إلى طائفة من المعاقين لها
نظامها الخاص من التعليم والتدريب...؛
-إتمام عملية التأهيل في مدة أقصر ،حيث لوحظ أن المعاقين الملتحقين بمراكز التأهيل كثي ار ما
يحاولون إطالة مدة إقامتهم بالمراكز،ألنهم يتمتعون بالرعاية الكاملة ووسائل الترفيه والبعد عن
3
المتاعب النفسية لشعورهم بالنقص في البيئة الخارجية".
-1-2أسلوب الرعاية الالحقة:
يتبع هذا األسلوب بعد اتباع برنامج تأهيل المعاق وبمقتضى هذا النظام يتم ما يلي:
" -يمنح المعاق شهادة يبين بها على األخص التي تم تأهيله بها؛
-1سامية محمد فهمي :مدخل إلى الخدمة االجتماعية ( نماذج لمجاالت الممارسة ) ،مرجع سابق ،ص (.)300
-2لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص(.)21
-3سامية محمد فهمي :مدخل إلى الخدمة االجتماعية (نماذج لمجاالت الممارسة) ،مرجع سابق ،ص ()661
169
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-تم توجيه المعاق للتقدم إلى مكتب القوى العاملة بدائرة محل اإلقامة للحصول عل شهادة قيد
المعاقين المؤهلين تمهيدا لترشيحه للعمل؛
-يكون تخرج المعاق من المؤسسة بناء على تقرير تضعه المؤسسة بواسطة األخصائي
االجتماعي ،يوضح مدى إمكان تكيفه مع البيئة الخارجية ،وتوافق عليه اإلدارة العامة للتأهيل
االجتماعي للمعاقين؛
1
-تقوم المؤسسة بتتبع خريجيها ،وتتبع حاالتهم لمدة ال تقل عن ستة أشهر".
- 8أغراض الرعاية االجتماعية وأهدافها:
-0-8أغراض الرعاية االجتماعية:
تعد خدمات الرعاية االجتماعية هي األخرى من بين الخدمات التي تنطوي على مستوى
عالي من الطموح لكل من الفرد والجماعة ،ويحدد هذا المفهوم على أساس توفير الظروف المالئمة
التي تسمح بتطوير إمكانيات الفرد والمجتمع.
ومن األغراض العامة للرعاية االجتماعية ما يلي:
" -تنمية الموارد البشرية إضافة إلى مجاالت أخرى مثل :التربية والعلوم والثقافة؛
-توفير فرص التعليم لجميع المواطنين وايجاد الظروف المناسبة للتجديد واالبتكار؛
-تحقيق العدالة وتوزيع الثروة والمساواة االجتماعية للمرأة في الواجبات والحقوق مع الرجال؛
2
-توفير مستوى مالئم من الصحة والسكن والظروف المعيشية األخرى لجميع المواطنين".
-2-8أهداف الرعاية االجتماعية:
من بين األهداف التي حاولت الرعاية االجتماعية التأكيد عليها:
"-تعزيز جميع اإلجراءات التي تستهدف جميع المعاقين في المجتمع بتوفير فرص التشغيل
الالزمة ،وفرص الترويج واشراكهم في اتخاذ الق اررات الخاصة بهم؛
-التثقيف العام للجمهور بشأن اإلعاقة واآلثار المترتبة عليها ،وكيفية الوقاية منها وحثه على بذل
الجهود لمساعدتهم؛
-توفير فرص العالج الطبي والنفسي؛
-1عبد المحي محمود صالح :أسس الخدمة االجتماعية (الطبية والتأهيل) ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،سنة
9111م ،ص ص ص ص (.)669 ،662 ،662 ،664
-2مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)911
170
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-تهيئة المؤسسات والطرق والمواصالت وغيرها من الخدمات التي تقدم أفضل الوسائل للمعاقين
1
لممارسة حقوقهم في المجتمع؛"
-االكتشاف المبكر لحاالت اإلعاقة من خالل التفكير العلمي في معالجة المشكلة حتى ال تتفاقم
2
وتقديم المساعدات لهم وألسرهم.
- 1خصائص الرعاية االجتماعية:
تعد مسألة الرعاية االجتماعية مسألة ضرورية وطبيعية يقوم بها المجتمع لمساعدة األفراد
والجماعات لتحسين الوظائف االجتماعية لهم ،فهي تعتبر جزءا من البناء الطبيعي للمجتمع ،لذلك
ال بد من إشباعها للمساهمة في حل المشكالت االجتماعية وتحسين أحوال األفراد والجماعات
والمجتمعات ،لهذا نجد أنها تتسم بمجموعة من السمات والخصائص بالرغم من عدم ثبوت
برامجها ،بل هي تتغير وفقا لظروف المجتمع ،ولكن هذه السمات تعبر عن مجموعة من المعايير
تمثل أنواع الرعاية الرسمية.
-8التنظيم الرسمي:
التنظيم الرسمي يقصد به أن برامج الرعاية االجتماعية تعتبر جهودا منظمة تنظيما رسميا،
ويتم تقديم هذه البرامج من خالل منظمات وهيئات ومؤسسات ينشئها المجتمع ،كاالستجابة إلشباع
احتياجاته المختلفة ،وكل منظمة من هذه المنظمات لها بناء رسمي سواء من الناحية اإلدارية
كالقواعد التي تنظم طبيعة العالقة بين من يحصل على الخدمة ومن يقدم هذه الخدمة ،أو تحديد
الوظائف واألدوار ،وتتعدد المؤسسات وفقا لنوع البرامج المقدمة،فهذه المؤسسات هي التي تتحمل
3
عبئ تقديم الرعاية بصورة منظمة ،وعملها األساسي هو ميدان الرعاية االجتماعية.
أو بمعنى آخر أن الرعاية االجتماعية تخضع للتنظيم الرسمي ،فالصداقات واإلحسان تقدم
خدمات فردية بالرغم من أنها قد تؤدي إلى زيادة الرفاهية ،إال أنها ال تخضع للتنظيم الرسمي ،أما
خدمات الرعاية االجتماعية فتعتبر نوعا مختلفا من المساعدة في صورة المؤسسات الرسمية.
-1بدر الدين كمال عبده :االعاقة في محيط الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص ص(.)666-666
-2سميرة كامل محمد علي :الزيارات الميداني في مجاالت الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،سنة
،9112ص ص( .)69-60
-3عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية (تطورها-قضاياها) ،مرجع سابق ،ص (.)61
171
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-1المسؤولية المجتمعية (الحماية االجتماعية):
يقصد بالمسؤولية المجتمعية أن الرعاية االجتماعية في العصر الحديث تعتبر من مسؤوليات
المجتمع ،يعني هذا أن جميع المسؤوليات واألجهزة الحكومية واألهلية مسؤولتان عن إشباع
احتياجات األفراد بصورة مالئمة ،هذه الخدمات التي تقدمها أجهزة الرعاية االجتماعية تمثل نوع من
الحماية االجتماعية التي يقدمها المجتمع ألعضائه ،ومن ثم فهي من مسؤولية المجتمع ،ولذلك ال
1
بد من أن يكون هناك اتفاق وتعاون بين هذه المسؤوليات.
باإلضافة إلى أن هذه المسؤولية تعبر عن مجموعة من األهداف التي يحددها المجتمع واألساليب
التي يتبعها للتغيير عن المسؤوليات الرسمية ،فالرعاية االجتماعية تعمل على وقاية األفراد
والجماعات من الوقوع في المشكالت.
-4الشمول والتكامل:
ونقصد بأن برامج الرعاية االجتماعية تعتمد على أساس النظرة إلى الحاجات اإلنسانية على
أنها متعددة ومترابطة ،لذلك فإن مقابلة البعض منها واغفال البعض اآلخر يشكل قصو ار في برامج
الرعاية االجتماعية ويترتب عليه ظهور العديد من المشكالت ،لذا فإن برامجها تتعدد وتتنوع ،كما
أن الشمول يعني أيضا أن برامج الرعاية االجتماعية ال تقتصر على فئة دون أخرى واال عجزت
عن تحقيق أهدافها.
-4استبعاد دوافع الربج:
تستبعد الرعاية االجتماعية العاصرة أي دافع من دوافع الربح من خدماتها ،والمقصود منها
هو أن الرعاية تشكل حقوقا للمواطنين يحصلون على خدماتها دون دفع مقابل لتلك الخدمات،
سواء قدمت تلك الخدمات من مؤسسات حكومية أو مؤسسات أهلية ،لذا يجب أن تستبعد كل دوافع
الربح المادي.
-2الرعاية االجتماعية أصبحت حقا من حقوق اإلنسان:
ويعني هذا أن الرعاية االجتماعية لم تعد صدقة أو هبة تقدمها الدولة ،ولكنها أصبحت حقا
للمواطنين يمكنهم الحصول عليها ،ولهم الحق في المطالبة بها إذا عجزت الدولة أو تهاونت في
تلبيتها.
-1عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية (تطورها-قضاياها) ،مرجع سابق ،ص (.)60
172
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
حيث تهدف برامج الرعاية االجتماعية إلى تحقيق األهداف لإلنسان ،وذلك عن طريق إشباع
حاجياته ،وعن طريق الخدمات المختلفة وتحسين الموارد و حماية اإلنسان ،فهي بهذا تصبح ذات
1
تأثير مباشر على اإلنسان.
"كما يرى "ويلنسكي وليبو "harold wilensky and chaules lebouأن للرعاية
االجتماعية ثالث خصائص هي:
-أن الرعاية االجتماعية بناء منظم لألنشطة؛
-أنها تنمو من خالل الجهود التي تبذل لمواجهة االحتياجات؛
2
-تنمو وتتأثر بالنظام القيمي المميز للمجتمع".
ثالثا -االتجاهات الحديثة في رعاية المعاقين:
" يكشف تتبع وفحص الدراسات والبحوث والكتابات الحديثة حول رعاية األطفال المعاقين
بمختلف فئاتهم عن االتجاهات األساسية اآلتية:
-التأكيد على ضرورة تقديم رعاية شاملة ومتكاملة ،بحيث تتناول مختلف أبعاد وجوانب الشخصية،
وتشمل في الوقت الراهن الرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية والتربوية والتأهيلية والثقافية لهم؛
-التأكيد على ضرورة البدء في تقديم كافة أشكال الرعاية المبكرة في عمر الطفل قدر المستطاع
عمليا قبل دخول المدرسة ،حتى تقترب الرعاية التي تقدم له في هذه الحالة من الوقاية األولية،
وكذلك لتنجب المضاعفات التراكمية لهذه اإلعاقات ،ويمكن للرعاية المبكرة أن تحقق من
المضاعفات والمشكالت التي تترتب عن اإلعاقة ،والتي تتراكم آثارها مع زيادة عمر الطفل،
باإلضافة غلى ذلك فإن تأخر تقديم الرعاية بكافة أشكالها ،تجعل هذه األساليب عديمة الفائدة
والجدوى للطفل إذا لم تقدم له من خالل الفترة الحرجة لنموه النفسي بشكل عام؛
-االتجاه لالهتمام بتقديم الرعاية المناسبة لفئة اإلعاقات الطفيفة أو الخفيفة بوصفها يشكالن أكبر
نسبة من اإلعاقات ،وأقل من الفئات حظا من برامج الرعاية في الماضي ،هذا باإلضافة إلى ما
أكدت عليه الدراسات والخبرات من أن هذه الفئات هي من أكثر الفئات قدرة على االستفادة مما
يقدم لها من برامج للرعاية بأشكالها المختلفة؛
-1عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية (تطورها-قضاياها) ،مرجع سابق ،ص (.)69
-2فطيمة أحمد محمود سرحان :الخدمة االجتماعية المعاصرة ،مجموعة النيل العربية ،ط ،9سنة ،6002ص(.)91
173
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-التأكيد على أن يعمل جميع المتخصصين الذين يتفاعلون مع حاالت اإلعاقة بروح الفريق،
وعلى أن يتولى تلك الحاالت فريق متكامل من المتخصصين من مختلف التخصصات ،من أطباء
وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين وغيرهم ،على أن يعملوا معا على في تنسيق كامل وتعاون وثيق
عند تشخيص الحاالت والحكم عليها ،أو عند وضع البرامج الالزمة لرعايتها ومتابعة تنفيذها
والتحقق من كفاءتها.
-التأكيد على ضرورة التنسيق والربط بين مختلف الجهات والمؤسسات التي تختص برعاية
المعاقين سواء تلك الجهات المسؤولة عن تخطيط برامج الرعاية ،أو تلك التي تتولى مسؤولية تنفيذ
هذه البرامج ومتابعتها وتقويمها ،وينطبق هذا التأكيد كذلك على التنسيق بين الجهات التنفيذية
المختلفة التي تقدم األنواع واألشكال المختلفة للرعاية كالرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية
والتربوية والتأهيلية؛
-االتجاه إلى ضرورة التأكيد على إشراك الوالدين في عملية الرعاية كعنصر أساسي وعام في
البرامج المختلفة للرعاية ،وما يتطلب ذلك من ضرورة ارتباط وتوجيه الوالدين واعدادهما للتعامل مع
الطفل المعاق ،وتجنب اتجاه الوالدية الخاطئة؛
-االتجاه لزيادة االعتماد على الجهود الشعبية لدعم ومساندة الجهود الحكومية واستكمالها وكذلك
األخذ بنظام التطوع بصورة منهجية منظمة في رعاية المعاقين وتحقيق ما يتطلبه ذلك من ضرورة
إعداد هؤالء المتطوعين ،وتدريبهم لرعاية المعاقين .هذا باإلضافة للسعي نحو تنظيم هذه الجهود
1
الشعبية والتنسيق فيما بينها".
نجد من خالل هذه االتجاهات أن الرعاية االجتماعية ليست مسؤولية جهة واحدة (الدولة)،
بل تتكاثف فيها جهود كل المؤسسات االجتماعية ،ابتداء من األسرة وصوال إلى المراكز الخاصة،
و ذلك من أجل مساعدتهم على الحياة الطبيعية المنتجة ،و تمكينهم من حماية ،واعالة أنفسهم و
تحمل مسؤولياتهم الخاصة.
-1ربيع عبد الرؤوف عامر ،طارق عبد الرؤوف عامر :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيا) ،الدار العلمية
للنشر و التوزيع ،سنة 6002م ،ص ص(.)41،20
174
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
المبحث الثالث :اإلعاقة الحركية ومشكالتها:
أوال -تصنيف اإلعاقة الحركية:
تنتج اإلعاقة الحركية أو الجسمية عن قصور أو عجز في الجهاز الحركي ،وهي ناتجة
عن حاالت الشلل الدماغي ،شلل األطفال أو بتر أعضاء الجسم ،بسبب مرض أو حادث يؤدي
إلى تشوه في العظام أو المفاصل أو ضمور في عضالت الجسم ،ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية أو
مكتسبة ،هذه الحالة تجعل من الفرد غير قادر بصفة جزئية أو كاملة عن القيام بأنشطة ووظائف
1
يقوم بها العاديين.
كما أن المعوق حركيا هو ذلك الشخص الذي يعاني بصفة دائمة أو مزمنة من إصابة على مستوى
2
الحركة ،مما يؤدي إلى تحديد نشاطاته وسلوكاته.
من خالل هذا نجد أن اإلعاقة الحركية أو الجسمية تعبر عن تلك اإلصابات على مستوى
الجهاز العصبي أو العضلي ،كما تعبر أيضا عن حاالت األمراض المزمنة التي تسبب العجز
للفرد وتحد من قدراته الطبيعية ،حيث نحصر أصناف اإلعاقة الحركية فيما يأتي:
-0إعاقات الجهاز العضلي العظمي:
-0-0الشلل:
ي عتبر هذا المرض من األمراض المعدية القديمة التواجد ،وقد كثر بنسبة كبيرة في أوائل
القرن العشرين ،مما لفت أنظار األطباء لتحليل المرض انطالقا من مسبباته ،فكان أول اكتشاف
للطعم عام 1822م " ،طعم سالك " Jonas Salkالذي يعطى عن طريق الحقن في األنسجة
الحية ،وفصل فصائل الفيروس الثالثة المسببة للمرض ،كما تم اكتشاف المناعة من المرض عن
طريق طعم يقدم عن طريق الفم في أوائل الستينات ،وتعتبر عوامل اإلصابة بهذا المرض مختلفة
3
من عالم آلخر بسبب ح اررة الجو ،نسبة الرطوبة ،انتشار الجراثيم...إلخ.
-1عبد هللا محمد عبد الرحمان :سياسات الرعاية االجتماعية للمعوقين في المجتمعات النامية ،دار المعرفة الجامعية،
االسكندرية ،سنة ،6009ص(.)991
-2غريب سيد أحمد :السلوك االجتماعي للمعوقين ،المكتبة الجامعية الحديث ،بدون سنة ،ص (.)910
-3بدر الدين كمال عبده ،محمد السيد حالوة :رعاية المعاقين سمعيا وحركيا ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،سنة
،6009ص (.)49
175
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
"كما أنه ال يعتبر العضو مشلوال إال إذا لم يستطع أداء الحركات اإلرادية المطلوبة منه،
ويعني ذلك التوقف المستديم أو المؤقت لوظيفة العضو ،وقد يكون ذلك التوقف عن إلحساس أو
الحركة أو الحركة اإلرادية ،كما قد يكون ذلك كليا أو جزئيا.
وتتعدد أنواع الشلل وتختلف وفقا لمدى إصابة المعاق ،كذلك يمكننا القول أن الشلل يحدث
في مناطق مختلفة حيث ينتج من أمراض متنوعة ،لذلك نجد أن أعراض كل حالة تختلف عن
1
األخرى كما أنه من المعلوم أن الشلل يحدث في أي مرحلة من مراحل النمو".
حيث أن غالبية أمراض الشلل هم األطفال ،يصاب به %22ما بين عام واحد وعشرة أعوام ،بينما
%62ممن يصابون به يكونون ما بين الفئة العمرية 12و 40سنة ،كما يعكس هذا المرض
بعض الظروف االجتماعية واالقتصادية والصحية غير المالئمة التي ينتشر فيها هذا المرض ،ولقد
2
اهتمت دول العالم والمنظمات الصحية العالمية بإجراء التحصينات العامة.
فبالرغم من تواجد هذا المرض المسبب إلعاقة الشلل منذ القديم إال أنه لم يلفت أنظار
المسؤولين عن الحماية الصحية لألفراد إال في أوائل القرن العشرين ،حيث أفزع العالم باآلثار
السلبية المترتبة عليه ،خاصة في أوروبا وأمريكا وافريقيا ،لكن منذ ذلك الحين نشطت البحوث
العلمية في مختلف أقطار العالم ،وأصبح اليوم غاية في األهمية بالنسبة للمختصين األطباء الحد
من اإلصابة في جسم اإلنسان ،و التي أهمها:
* إصابة عضالت الجسم؛
* إصابة عضالت التنفس أو البطن؛
* إصابة عضالت البلعم أو الحنجرة.
" كما يمكن تحديد أصناف عديدة للشلل وفقا للعضو المصاب والتي حددها "فالونبشاى"
كما يأتي:
شلل رباعي :وهو يصيب األطراف األربعة من الجسم ،وهي الذراعين والرجلين؛
شلل ثالثي :وهو يصيب ثالثة أطراف من الجسم ،كالرجلين وأحد الذراعين أو العكس؛
-1حلمي ابراهيم ،ليلى السيد فرحات :التربية الرياضية والترويح للمعاقين ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،سنة ،9119
ص(.)12
-2إقبال ابراهيم مخلوف :الخدمة االجتماعية ورعاية المعوقين ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،سنة،9119 :
ص(.)42
176
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
شلل نصفي طولي :وهو يصيب الطرفين السفليين (الرجلين) ،ويؤدي إلى منع السيطرة اإلرادية
الحركية؛
شلل أحد األطراف :حيث تكون اإلصابة في أحد األطراف العلوي أو السفلي مما يؤدي إلى
منع السيطرة الحركية اإلرادية؛
شلل األطفال :وهذا الشلل يصيب األطفال وقد يكون وبائيا وفرديا ،وهو ينتج من التهاب
النخاع الرمادي في الجهاز العصبي نتيجة الفيروس يؤثر على الخاليا العصبية؛
الشلل التقلصي :ويعني ذلك الشلل الكامل أو غير الكامل وقد يصاحبه قدر ضئيل من
1
التخلف العقلي والذكاء".
من هنا نجد أن هناك أنواع عديدة للشلل المسبب لإلعاقة الحركية ،وذلك حسب مستويات
اإلصابة به ،كما أن أسباب اإلصابة به عديدة ،باإلضافة إلى المرض المسبب إلعاقة الشلل،
كالحوادث أو التهاب النخاع الرمادي في الجهاز العصبي فيكون هناك شلل مصدره عصبي.
-2-0البتر:
وهو من اإلعاقات الجسمية المرتبطة بالحركة والتي لها صفة الدوام ،كما أنه يؤثر على
ممارسة الفرد لحياته الطبيعية ،سواء كان ذلك التأثير كليا أو نسبيا.
ويعد البتر حالة من العجز يفقد فيها الفرد أحد أطرافه كلها أو بعضها ،وقد يكون ذلك خلقيا
أو نتيجة حادث أو حروب ،أو جراحيا لتفادي خطورة بعض األعراض ،وال شك فيه أن حاالت
البتر تحتاج إلى رعاية وعناية منذ اإلصابة وخالل الجراحة ،وما بعد اإلصابة ،حتى يستطيع
2
المعاق أن يعود بما تبقى له من قدرات إلى ممارسة حياته الطبيعية كفرد في المجتمع.
أي أن البتر هو إزالة أحد أطراف الجسم سواء كان ذلك جزئيا أو كليا ،وذلك بسبب حوادث
قد تؤدي إلى إتالف األطراف ،أو بعملية جراحية لتفادي بعض األمراض الخبيثة كالسرطان أو
أو األطراف السفلية السكري أو بسبب تشوه خلقي ،ويكون البتر على مستوى األطراف العلوية
أو األطراف السفلية والعلوية معا.
-1رواب عمار :تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف وتقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري
لذوي االحتياجات الخاصة ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،معهد التربية البدنية والرياضية ،سيدي عبد هللا ،جامعة الجزائر،
سنة ( ،)6002-6002ص (.)11
-2رواب عمار :تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف وتقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري
لذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص ص(.)14 -11
177
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-2إعاقات مرضية:
توجد العديد من األمراض التي من شأنها التأثير على حركية الفرد وتسبب له بذلك إعاقة
حركية دائمة أو مؤقتة ،والتي نميز من خاللها العديد من اإلعاقات نذكر منها:
-0-2اإلقعاد:
المقعد هو الشخص الذي لديه سبب يعوق حركته ويسبب له خلال أو إعاقة أو هو كل
مرض يؤثر على عضالت الجسم ،ومفاصله وعظامه بشكل يحد من أداء وظيفته العادية ويجعله
1
غير قادر على استخدام جسمه في سد حاجياته اليومية ،واشباع رغباته البيولوجية.
لذلك يمكن حصر حاالت اإلقعاد حسب مسبباته كالتالي:
حاصر لشلل األطفال كمرض
ا إقعاد بسبب العدوى واإلصابة :قد يكون هذا النوع من اإلقعاد
يصيب الجسم عن طريق العدوى مما يسبب للمريض حالة إقعاد كما قد يكون هذا المرض ناتجا
2
عن اإلصابة بمكروب ينتج عنه اعوجاج في العظام وبالتالي تعطيل شامل لها.
إقعاد بسبب حاالت متصلة بمرض القلب ووظائفه :تؤدي اإلصابة بمرض القلب في بعض
االحيان إلى اإلقعاد ذلك ألن ضعف القلب يتسبب في عدم مقدرته على تحمل ممارسة األنشطة
الحركية مما يجبر المصاب على اإلقعاد.
اإلقعاد بسبب األورام الخبيثة :تعتبر األورام الخبيثة أحد المسببات لإلقعاد ،والتي هي عبارة
عن خلل في وظيفة عضو معين بسبب إصابة ما ،وهي تؤثر في حركية الفرد المصاب ،سواء
بتغيير حركته أو بتعطيلها أو بإنقاص رشاقتها مما يسبب له اإلقعاد ،كما قد تظهر على شكل خلل
في نمو العظام ،أو على شكل أورام سرطانية أو حتى االضطرابات الناشئة عن الجسم بسبب
التغيرات الكيميائية.
إن كل هذه األمراض يكون لها – دون شك -تأثير على عملية التكيف للشخص المصاب
مما يجعل عملية التوجيه النفسي للطفل المقعد وألسرته غاية في األهمية ،حيث أنها عبارة عن
عمل دقيق يحتاج إلى مهارة ،والمهارة الطبية هنا لها دور أساسي لكنه ليس الدور الوحيد ،ألن
مستقبل الطفل يتوقف على تحقيق تكيفه الشخصي واالجتماعي والتربوي والمهني إلى أعلى مستوى
-1بدر الدين كمال عبده ،محمد السيد حالوة :رعاية المعاقين سمعيا وحركيا ،مرجع سابق ،ص ص()20-41
-2لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص()909
178
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
ممكن ،لهذا فإن كال من األخصائي االجتماعي والنفسي والتربوي له دور يؤديه ،ال في الفحص
المبدئي فحسب ،بل في مواصلة اإلشراف على مثل هؤالء األطفال ،والواقع أنه بمجرد انتهاء
1
المرحلة الحرجة في العالج الجسمي يأتي دور األخصائي االجتماعي والنفسي.
اإلقعاد بسبب شلل أعصاب المخ :قد يظهر هذا النوع من اإلقعاد على مستوى خلل في
وظيفة اللسان أو أعصاب الصوت ،أو أي عضو من األعضاء التي لها تأثير على الكالم أو
عضالت الحركة ،حيث يكون هذا الخلل ناتج عن إصابة المخ سواء كان أثناء عملية الوالدة أو
2
بعدها ،الشيء الذي يؤدي غلى حدوث خلل في الوظيفة الحركية.
اإلقعاد سبب التشوهات الخلقية :في الكثير من األحيان ما تتسبب العاهات الناتجة عن
التشوهات الخلقية والي تحدث عادة أثناء نمو الجنين داخل رحم أمه في اإلقعاد ،حيث يرجع
السبب في هذه التشوهات إلى العديد من العوامل كزمرة الدم للوالدين مثال وتعرض األم لألشعة
السينية أثناء فترة الحمل أيضا وغيرها.
نجد من كل هذه األنواع لإلقعاد أن سببها الرئيس هو اإلصابة باألمراض مما يؤدي إلى
حدوث خلل في حركة الجسم ،سواء بشلها أو إضعاف نشاطها أو بتغيير حركتها الطبيعية ،حيث
أن كل مرض معين ينتج عنه نمط معين من اإلعاقة الحركية ،أو يعطي خصوصية معينة لإلعاقة
الحركية ،ويمكن القول أن اإلقعاد في حد ذاته يعبر عن حالة المعاق أكثر من كونه نوع إعاقة،
ألن كل هذه اإلصابات واألنواع من اإلعاقات فهي تسبب حالة اإلقعاد ،ويصبح الفرد مقعدا بسبب
مرض ما أدى إلى إصابته في حركية جسمه.
-2-2أمراض القلب:
يعتبر القلب من األعضاء األكثر أهمية في جسم اإلنسان ،لتحكمه في حياة اإلنسان
وسالمته ،حيث أنه من المعروف أن للقلب صمامات تنفتح وتغلق عند كل نبضة ،فتنفتح
الصمامات عن آخرها حتى تسمح للدم باالندفاع بسهولة ،ثم تغلق بإحكام حتى ال يتسرب الدم في
الجهة األخرى ،فاإلصابة في هذا العضو يعني حدوث خلل في هذه الصمامات فيجعلها قاصرة
-1لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص(.)906
-2المرجع نفسه ،ص ص(.)906 -906
179
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
عن القيام بوظيفته ،فال تنفتح وال تقفل بشكل تام ،مما يؤدي بالقلب إلى زيادة الجهد لكي يعوض
هذا النقص في الصمامات ،الشيء الذي يؤدي ايضا إلى تعبه ومرضه.
في كما أن أمراض القلب متنوعة ومتعددة ،تتمثل خطورتها في أنها تمس أهم عضو
جسم اإلنسان ،فيكفي أن يصاب أي جزء من القلب أو أي جزء مرتبط به ليصاب القلب.
وقد يتعرض القلب لنوبة تنتج عن إصابة في الشريان اإلكليلي ،الذي يغذي القلب مما
يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم في أنبوبة صغيرة في الشبكة المتواجدة في الشريان ،أو قد يصاب
اإلنسان بذبحة صدرية تحدث نتيجة لحرمان جزء من عضلة القلب للقدر الكافي من األكسيجين،
حيث في حالة قيام اإلنسان بمجهود فإنه يحتاج إلى كمية كبيرة من الدم ،يلجأ خاللها القلب لزيادة
عمله ،فتفتح جميع فروع الشريان اإلكليلي حتى أدق الشعيرات ،واذا لم يتمكن أحد فروع الشريان
من الفتح ،فإنه يؤدي إلى حرمان جزء من عضلة القلب من القدر الكافي من األكسيجين ،مما
1
يسبب اآلالم في الصدر ،وهذا ما يسمى بالذبحة الصدرية.
-8-2الدرن ( السل ):
يصاب الشخص بهذا المرض إثر تعرضه لمكروب الدرن وهو نوع من الباسالت متعددة
األنواع ،منها النوع اإلنساني ومنها النوع البقري ،إال أنه يموت مباشرة بعد تعرضه ألشعة الشمس
أو الح اررة أو المطهرات.
" حيث تنتقل للعدوى من فرد آلخر عن طريق خروج بكروب الدرن مع إف ارزات الجهاز
التنفسي مع الكحة ،أو السعال ،أو العطس ،أو أي مجهود تنفسي لتنتقل لآلخرين عن طريق
التنفس فتصاب الرئتان والشعيبات ،كما تنتقل العدوى أيضا عن كريق تلوث األيدي وأدوات
الطعام.
بهذا فالدرن من األمراض المعدية ،والتي لها الكثير من اآلثار السلبية في المجتمع ،سواء
من الناحية االجتماعية أو االقتصادية ،باإلضافة إلى األضرار البدنية التي يخلفها على الفرد
المصاب.
-1محمد سيد فهمي :السلوك االجتماعي للمعوقين( دراسة في الخدمة االجتماعية) ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة
9119م ،ص ص(.)41 - 49
180
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
كما يعد الدرن أيضا من األمراض التي تؤدي إلى العجز المزمن والوفاة ،فهو ينتشر عادة
في المجتمعات الفقيرة ،وانتشاره يعد أحد المؤشرات التي تقيس المستوى االجتماعي في المجتمع.
-8اإلعاقة الحركية الدماغية:
تنتج اإلعاقة الحركية الدماغية عن إصابات عرضية في الدماغ ،وقد تنتج اإلصابة أحيانا
عن مرض األم أحيانا أثناء العمل ،أما في أغلب األحيان تنتج عن والدة صعبة ،وتتجلى هذه
اإل صابة في شكل تصلبات وحركات غير إرادية وعجز حركي مسيطر ذو عدة أشكال لكن ذكاؤه
يبقى تام ،ويمكننا تمييز األشكال التالية:1
-0-8الكساح:
يتميز بدرجة قصوى من تشوهات جزئية أو كلية في عظام الفخذين.
-2-8إتيتود:
يتميز بحركات إرادية وغير دقيقة ومتفاوتة حسب الزمن ،ويسبب اضطرابات على وضع
الشخص وحركاته ،اضطرابات على مستوى تتناسق الحركات ومن بين أهم األسباب التي تؤدي
إلى حدوث المرض:
-تأخر في تطور ونمو الجنين في رحم األم خاصة الثالثة أشهر األولى من العمل أو من الحياة
الرحمية الجنينية؛
-ضعف أو فقدان التغذية للجنينين في رحم األم قبل الوالدة.
ثانيا -أسباب اإلعاقة الحركية:
تشير الدراسات والبحوث التي أجريت لتحديد أسباب اإلعاقة ،إلى أن هذه األخيرة تتسابق
في أحداثها العديد من العوامل األسباب ،حيث ال يمكن حصرها في عامل أو سبب واحد ،فهي
تعود إلى عدة أسباب وعوامل ووراثية وغير وراثية أي بيئية.
- 0أسباب وراثية:
تعتبر العوامل الوراثية أحد األسباب المؤدية إلى اإلعاقة ،وخاصة اإلعاقة الحركية ،فمن
المعروف أن المكونات الجينية للجنين مركبة من مجموعة من الكروموزومات ،يحمل كل
كروموزوم عددا من الجسيمات الدقيقة التي تحمل المورثات أو ما يعرف بالجينات.
-1عبد هللا محمد عبد الرحمان :سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين في المجتمعات النامية ،مرجع سابق ،ص (.)964
181
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
ويشير هذا إلى وجود اثنين من وعشرين زوجا من الكروموزومات ،حامل للصفات العادية
بينما يحدد الزوج الثالث والعشرين جنس الجنين ،ويطلق عليه كروموزوم الجنس ،وتجدر اإلشارة
إلى أن احتماالت الخطأ في كلتا المجموعتين من الكروموزومات ينتج عنها إعاقات مختلفة منها
1
اإلعاقة الحركية.
لذلك نجد أن العوامل الوراثية تؤثر بشكل جلي في طبيعة العمليات اإلنمائية للجنين ،وهي
2
تصيب ما يقرب عن 03بالمائة من الوالدات في العالم.
ويمكن أن نحدد من العوامل الوراثية ما يلي:
-0-0العامل الريزيسي:
أكدت العديد من الدراسات أن نوع الدم يلعب دو ار كبي ار في ظهور حاالت اإلعاقة حيث أنه
يحتوي أربع زمر( ،)O/A/B/ABلكن هذه الرموز قد تكون سالبة الريزيس ( )RH-أو موجبة
الريزيس ( ،)RH+وهذه الخاصية هي المسؤولة عن ظهور حالة اإلعاقة عندما تكون مختلفة بين
األم واالبن ،بمعنى أن هذا االختالف في خاصية الريزيس يؤدي إلى عدم نضج خاليا الدم ،األمر
الذي يؤدي بدوره إلى تأثر المخ ،فتظهر اإلعاقة سواء الجسمية أو حسية أو عقلية ،كما أنها قد
تؤدي إلى موت الجنين أيضا.
وتجدر اإلشارة إ لى أن الحمل األول في مثل هذه الحاالت ال يتأثر غالبا بهذا العامل حتى
لو اختلف دم الجنين عن دم األم ،ويمكن عالج هذا األمر عن طريق إعطاء إبرة خاصة بعد
3
الوالدة األولى.
كما يتسبب هذا العامل في إصابة أحد األجهزة ،لعيب فيزيولوجي يجعله قاص ار عن أداء
مهامه بصفة طبيعية ،مما يولد عند المريض قصور متفاوت الخطورة في الحركة أو القدرة الحسية،
وقد تأكد أن هذه األمراض سببها الزواج بين األقارب ،حيث تنتشر بين العائالت والقرى المنغلقة
4
عن نفسها ،وعلى سبيل المثال نذكر مرض ارتخاء العضالت أو الميوباتي (.)myopathie
-1عصام حمدي الصفدي :اإلعاقة الحركية والشلل الدماغي ،داراليازوري العلمية للنشر والتوزي ،عمان ،األردن،
،6002ص(.)60
-2محمد سيد فهمي :التأهيل لمجتمعي لذوي االجتماعات الخاصة ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،االسكندرية ،سنة
،6009ص(.)22
-3خليل درويش ،وائل مسعود :مدخل غلى الخدمة االجتماعية ،الشركة العربية المتعددة التسويق والتوريدات بالتعاون مع
جامعة القدس ،المفتوحة ،سنة ،6001ص ص(.)691 -696
-4حلمي ابراهيم ،ليلى السيد فرحات :التربية الرياضية والترويح للمعاقين ،مرجع سابق ،ص ص(.)966 -966
182
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
من خالل هذا يمكن القول أن خاصية الدم تلعب دو ار كبي ار في ظهور اإلعاقة خاصة إذا
كان األبوان من نفس العائلة.
-2-0األمراض الوراثية (الخلقية):
تنتقل األمراض الوراثية من جيل إلى جيل ،عن طريق الجينات الوراثية ،مثل االستعداد
الموجود عند بعض األسر للنزيف ،ويسمى " الهيموفيليا "haemophiliaوالضعف العقلي،
واالستعداد لإلصابة بمرض السكر ،والزهري الوراثي الذي تنتقل فيه العدوى من األب إلى األم ثم
الجنين ،كما أن النقص الوراثي في إف ارزات الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص النمو الجسمي والعقلي،
وبصفة عامة يمكن القول أن حاالت اإلعاقة الحركية بسبب الوراثة أقل من حاالت اإلعاقة الحركية
1
التي تسببها البيئة.
فالجنين يرث األمراض كما يرث الصفات والخصائص األخرى عن طريق الجينات الوراثية،
التي تحمل صفات سائدة أو متنحية.
- 2الحوادث واألسباب البيئية:
-0-2الحوادث:
تؤدي الحوادث سواء كانت حوادث العمل أو حوادث الطرقات أو حوادث أخرى إلى
إصابات كثيرة ،كإصابة األطراف أو العمود الفقري أو غيرها ،مما تؤدي بدورها إلى إعاقات في
الغالب تكون مستديمة.
وتعتبر حوادث العمل أيضا من أهم العوامل المساهمة في زيادة معدالت اإلعاقة ،والتي
تسهم بحوالي 4.2بالمائة من المعاقين عالميا ،أي ما يقدر بحوالي 12.2مليون معاق في العالم.
أما حوادث المنازل فينتج عنها 2.2بالمائة ،هذا باإلضافة إلى الحوادث الناتجة عن الكوارث
الطبيعية مثل الحروب والزالزل والفيضانات والعواصف والجريمة ،وبالطبع تتفاوت معدالت هذه
النسب على مستوى بلدان العالم ،فأحيانا تقدر إحدى نتائج الحروب وحدها بحوالي 3مليون
2
معاق.
-1محمد سيد فهمي :التأهيل لمجتمعي لذوي االجتماعات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)611
-2عبد هللا محمد عبد الرحمان :سياسات الرعاية االجتماعية للمعاقين في المجتمعات النامية ،دار المعرفة الجامعية،
االسكندرية ،سنة ،6009ص(.)912
183
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
" كما تعد حوادث المرور والطرقات من أهم العوامل المؤدية لإلعاقة وأخطارها ،ذلك أنها
مسؤولة عن إعاقة حوالي 9.2بالمائة عالميا ،والتي تقدر ب ا ا 30 :مليون معاق في العالم.
وتعد الجزائر من بين دول العالم التي تعاني من تنامي حوادث المرور والطرقات ،حيث
ارتفع عدد ضحايا حوادث المرور أواخر سنة 6013م إلى 284قتيل ،و 12232جريح مقارنة
1
با ا 249قتيل سجل سنة ،6016وفي نفس الفترة ،والتي سجل فيها أيضا 12229جريحا".
-2-2عوامل بيئية:
تعتبر البيئة التي يعيش فيها الفرد من العوامل التي لها دور في تفشي ظاهرة اإلعاقة،
حيث تسهم المؤشرات الخارجية المتمثلة في كل الظروف البيئية التي يعيشها الفرد في احتمال
إصابته باإلعاقة سواء كان ذلك في فترة الحمل-أي تعرض األم لألمراض واألوبئة وسوء التغذية
أثناء فترة الحمل -أو بتعرض الطفل لها أثناء مراحله األولى في النمو.
ثالثا -مشكالت المعاقين حركيا:
يعاني غالبية المعاقين بصفة عامة والمعاقين حركيا بصفة خاصة جملة من المشكالت
التي سببتها لهم اإلعاقة ،حيث ال يمكن حصرها وتحديدها بشكل دقيق ،ذلك ألنها تتعلق بعدة
عوامل ،كنوعية اإلعاقة فالمعاق حركيا مثال ليس بالضرورة أنه يعاني نفس المشكالت التي يعاني
منها المعاق ذهنيا أو بصريا ،كما أن درجة اإلعاقة ومقدار تقبل المعاق إلعاقته تحدد أيضا مقدار
التأثيرات التي تتركها اإلعاقة في نفسية المعاق ،والتي يترتب عنها جملة من المشكالت كاالنطواء
واالنعزال واالنفعال وغيرها ،باإلضافة إلى قوة المثير الخارجي أي ما تلعبه الظروف التي يعيشها
المعاق ذاته ،والتي من شأنها ترجمة جملة من المشكالت.
- 0مشكالت جسمية ( بدنية):
تؤدي الوظائف التي يقوم بها المعاق من خالل أعضائه وأطرافه إلى إشباع حاجاته بصفة
عامة ،فأي قصور في أحد أعضائه أو أطرافه يؤدي به إلى القصور في القيام بوظائفه،وبالتالي
ينقص من إشباع حاجاته ،حيث تختلف درجة التأثيرات التي تتركها اإلعاقة من معاق آلخر ،ذلك
حسب العضو أو الطرف المعاق ،فالذي يعاني من تشوه في يده مثال ال يعاني من نفس القصور
الذي يعانيه الذي لديه بتر في أحد رجليه ،سواء في القيام بالحركة أو السرعة أو الرشاقة.
-1العمري عيسات :سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في الجزائر ،مرجع سابق ،ص(.)992
184
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
- 2مشكالت نفسية:
تعتبر المشكالت النفسية من أهم المشكالت التي يعاني منها الفرد السوي بصفة عامة والفرد
المعاق بصفة خاصة ،فهي ترتبط بالدرجة األولى بالفروق الفردية ،فقوة شخصية الفرد ووعيه
عامالن مهمان في مواجهة المشكالت النفسية ،باإلضافة إلى الظروف البيئية وما تخلفه من
توترات وضغوط قادرة على خلق مشكالت نفسية للفرد .حيث أن المعاقين هم أكثر عرضة
للمشكالت النفسية ،فتختلف نوعية وحدة هذه المشكالت بينهم بسبب ارتباطها بالعوامل والظروف
السابقة الذكر من جهة ومن نوعية اإلعاقة وشدتها من جهة أخرى ،فبالرغم من هذا االختالف إال
أن هناك سمات مشتركة بين المعاقين تحدد المشكالت النفسية لديهم.
-0-2الشعور الزائد بالنقص:
اهتم علماء النفس المعوقين بالمعوق وتحديد سماته ،من أجل التعرف على مشكالته النفسية،
فخلصوا إلى أنه ينتابه شعور زائد بالنقص يؤدي به إلى التقليل من تقدير ذاته ورفضها ،وان صورة
الذات لدى المعاق تتأثر بشدة وبدرجة اإلعاقة ،كما تتأثر بالمحيط ،لذلك فإن محدودية استقالليته
وزيادة تبعيته تحتاج إلى استماع أكثر من طرف المحيطين به ،والى مزيد من االهتمام به من
1
طرفهم ،من أجل تحسين صورته لذاته ونظرته لنفسه ولآلخرين.
فالشعور الزائد بالنقص يؤدي بالمعاق إلى رؤية نفسه رؤية دونية ،مما يؤدي إلى إعاقة
تكوينه لعالقات اجتماعية وأسرية ،أي يعيق اندماجه في المجتمع ،فهو يؤثر بشكل سلبي في
عملية النمو النفسي لديه.
-2-2الشعور الزائد بالعجز:
ويعني االستسالم لإلعاقة وما يتولد عنها من إحساس بالضعف واالستسالم لهذا الضعف مع
2
الرغبة في االنسحاب الدائم من المجتمع ،واالعتماد شبه الكلي على اآلخرين.
فشعور المعاق بالعجز واالستسالم له يؤدي به إلى القلق والخوف ،فيسلك بذلك سلوكات
سلبية.
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي بالجزائر من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص(.)609
-2إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زائد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،المكتب
الجامعي الحديث ،االسكندرية ،سنة 6096م ،ص(.)641
185
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
-8-2عدم االتزان االنفعالي:
ويعني هذا عدم وجود توازن أو تناسب بين الموقف الذي يتعرض له المعاق وبين االنفعال
الذي يصدر منه سواء كان بزيادة االنفعال عن اللزوم أو العكس ،حيث قد يؤدي هذا إلى القيام
بسلوكات قد تضر المعاق نفسه.
-1-2انتشار مظاهر السلوك الدفاعي:
إن الشعور بالنقص والعجز وعدم األمان والخوف أيضا عند المعاق تجده دائما يفكر في
طريقة لحماية نفسه لذلك نجد انتشار مظاهر السلوك الدفاعي عند المعاق ،فشعوره أيضا بأنه
مستهدف نتيجة للعوامل السابقة تؤدي به في الغالب أن يبقى في وضعية دفاعية لحماية نفسه.
أو النظرة لذلك نجد المعاق دائما في مواجهة تصرفات اآلخرين كالسخرية أو عدم االهتمام
الدونية له ،بأسلوب وأفعال عكسية كاإلنكار والتعويض وغيرها.
فكل هذه المشكالت النفسية كالشعور بالوحدة والغضب الشديد وضعف التركيز والقلق
والخجل ،اليأس واإلحباط والتردد ،الشك (الوسواس) والملل وغيرها ،تؤدي إلى خلق مشكالت أخرى
والقيام بسلوكات سلبية.
- 8مشكالت اجتماعية:
تعتبر المشكالت االجتماعية محصلة المشكالت الجسمية البدنية والمشكالت النفسية ،فهي
تظهر في المواقف والحاالت التي تضطرب فيها عالقات الفرد بمحيطه االجتماعي ،سواء على
مستوى األسرة أو على مستوى المجتمع ككل ،مما يؤدي إلى إنعزاله وضعف عالقاته االجتماعية
وكذا عدم القيام بدوره االجتماعي في سلسلة األدوار االجتماعية ،وتتمثل هذه المشكالت في:
-0-8مشكالت أسرية:
إن إعاقة الفرد هي إعاقة ألسرته في نفس الوقت ،حيث أن األسرة بناء اجتماعي يخضع
لقاعدة التوازن الحدي ،ووضع المعاق في أسرته يحيط بعالقاتها قدر من االضطراب ،طالما كانت
إعاقته تحول دون كفايته من أداء دوره االجتماعي بالكامل ،كما أن سلوك المعوق المسرف في
186
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
الغضب أو القلق أو االكتئاب ،تقابل من المحيطين به سلوك مسرف بالشعور بالذنب والحيرة
1
والضجر ،مما يقلل من توازن األسرة وتماسكها.
لكن إضافة إلى هذا فالمشكالت األسرية ليست ما تخلفه اإلعاقة من آثار على األسرة ،بل
ما تسببه اإلعاقة وانعكاساتها الجسمية والنفسية على العالقات داخل األسرة ،فالمتأثر األول هو
المعاق الذي تضعف عالقاته السرية وينطوي على نفسه ،فيصبح دوره ثانويا وتنقص لغة الحوار
وكذا تشجيع أفراد أسرته ،مما يؤدي إلى عدم شعوره بالراحة داخل البيت.
-2-8ضعف العالقات االجتماعية:
يعتبر شعور المعاق بالنقص الزائد مقارنة باآلخرين ،وسيطرة مشاعر العجز لديه من جهة
ونظرة المجتمع من جهة أخرى ،كفيلة بتكوين استجابات سلبية من المعاق ،فينطوي على ذاته
وينعزل عن المجتمع.
واذا انهارت عالقات المعوق مع عالمه الذي يتعامل معه ،فستضطرب بيئته األسرية
والخارجية وستضطرب حالته النفسية ،وسيعجز عن التوافق معهم ،وسيشعر بأنه ضائع غريب
2
بينهم ،وعندئذ يلجأ إلى االنطواء أو السلبية والخجل.
-8-8مشكالت مهنية:
كما تؤدي اإلعاقة إلى ترك المعاق لعمله أو تغيير دوره ليتناسب مع وضعه الجديد ،فضال
3
عن المشكالت التي تترتب عن اإلعاقة برؤسائه وزمالئه.
وكما ال تنحصر مشكالت العمل بالنسبة للمعاق في فقدانه لعمله أو لصعوبة حصوله على
عمل فقط ،بل تمتد هذه المشكالت حتى عند حصوله على عمل معين ،خاصة في طبيعة العمل
مع نوعية اإلعاقة وشدتها وامكانية فرض المعاق لنفسه من خالل القدرات المتبقية لديه.
-1-8مشكالت ترويحية:
تؤثر اإلعاقة في قدرة المعاق على االستمتاع بوقت الفراغ ،حيث تتطلب منه طاقات خاصة
-1إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زائد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية مرجع
سابق ،ص(.)644
-2العمري عيسات :سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في الجزائر ،مرجع سابق ،ص(.)609
-3ابراهيم عبد الهادي المليحي ،سامي مصطفى زائد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص(.)642
187
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
1
ال تتوافر عنده مما يؤدي به إلى االنطواء وحب العزلة.
-4-8مشكالت تعليمية:
يعاني المعاقون العديد من المشكالت خاصة التعليمية منها ،والتي هي ناتجة بدورها عن
العديد من العوامل و األسباب.
فعدم توافر المدارس المناسبة لتعليم المعاقين الصغار والكبار ،وعدم كفاية اإلمكانيات
الالزمة لتعليم المعاقين الصغار داخل المؤسسة ،وعدم توافر الفصول التعليمية للمعاقين الكبار،
وعدم قدرة المعاقين على مسايرة زمالئهم العاديين في المدارس العادية ،إضافة إلى أن عملية
2
تعليمهم تحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر من أقرانهم العاديين.
كما تعتبر التأثيرات النفسية التي تخلفها اإلعاقة كالشعور الدائم بالنقص سلبا على عملية
تعليمهم واكتسابهم للمعرفة ،فهناك عوائق متعلقة بالمدارس والمراكز ونقصد باإلمكانيات من جهة
وهناك عوائق متعلقة بالمعاق نفسه.
-1إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زائد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص(.)644
-2العمري عيسات :سياسة الرعاية االجتماعية للمعاقين حركيا في الجزائر ،مرجع سابق ،ص(.)694
188
مشكالت اإلعاقة والرعاية االجتماعية للمعاقني الفصل الثالث
خالصة:
مما سبق يمكن القول أن مشكلة المعاقين من المشكالت االجتماعية التي تمتد جذورها إلى
العصور القديمة والوسطى ،إلى أن وصلت إلى الوضع الذي هي عليه حاليا في العصور الحديثة،
وهي تبقى تأرق كاهل المجتمعات باعتبار أكثر من %10من سكان العالم يعانون من اإلعاقة.
لذا أصبحت الرعاية االجتماعية لهذه الفئة حتمية مجتمعية رغم معارضة البعض لها داعية
الحكومات إلى عدم التدخل في الرعاية االجتماعية ،وترك أمر هذه الرعاية عشوائية حيث يمتلك
أفراد المجتمع حرية التصرف في تقديمها ،وبرزت هذه األفكار في اآلراء االقتصادية واالجتماعية
والسياسية ،مما استدعى تغيير النظرة للرعاية االجتماعية والدعوة إلى ضرورة االهتمام بها خاصة
على المستوى السياسي من خالل ما سعت إليه الدول لحماية مواطنيها خالل فترة الحربين
العالميتين األولى و الثانية ،ألن الحماية و األمن من مسؤوليات الدولة ،ومن خالل التكفل بكل
الفئات التي كانت ضحية لهذه الحرب ،حيث استمر االهتمام بالرعاية االجتماعية ليشمل بعد ذلك
محاربة كل اآلفات االجتماعية كالجريمة والفقر واالنحراف وغيرها ،وذلك في إطار سياسات
واستراتيجيات تسطرها األجهزة الحكومية.
وعليه تعتبر الرعاية االجتماعية من الواجبات األساسية للدولة تلتزم بها اتجاه رعاياها وهي
تقوم على مبدأ التضامن والتكافؤ والمساواة والشمولية والتكامل التي تخفف من اآلثار السلبية
الناتجة عن اإلعاقة وبالتالي مساعدة هؤالء األفراد على تحقيق االندماج في المجتمع من جهة ،و
اكتشاف اإلعاقة في الوقت المناسب من أجل توجيهه إلى نوع التأهيل الذي يتناسب مع نوعية
إعاقته من جهة أخرى.
ولتحقيق غايات وأهداف الرعاية االجتماعية المتمثلة في توفير فرص التعليم وتحقيق
العدالة وتوفير مستوى مالئم من الصحة والسكن والظروف المعيشية البد من استعمال مختلف
أساليب الرعاية االجتماعية المنزلية منها واإليوائية والنهارية والالحقة ،مع ضرورة مراعاة
خصائصها.
189
الفصل الرابع
الفصل الرابع :التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقين
تمهيد
المبحث األول :تأهيل المعاقين
أوال -مبررات التأهيل
ثانيا -أنواع التأهيل
ثالثا -أهداف التأهيل
رابعا -مراحل تأهيل المعاقين حركيا
خامسا -معوقات تأهيل وتشغيل المعاقين
سادسا -األدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي
المبحث الثاني :الدمج االجتماعي للمعاقين
أوال -أشكال اإلدماج
ثانيا -أهداف دمج المعاقين
ثالثا -إيجابيات الدمج
رابعا -مراحل وخطوات اإلدماج االجتماعي للمعاقين
خامسا -معوقات الدمج
المبحث الثالث :جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين
أوال -اإلدماج االجتماعي للمعاقين في الجزائر
ثانيا-رعاية المعاقين في التشريع الجزائري
ثالثا-المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف
الجمعية العامة لألمم المتحدة
خالصة
191
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
تمهيد:
بعد تناول في الفصل السابق مختلف المشكالت التي تواجه المعاقين وأساليب الرعاية
االجتماعية لهم سنحاول في هذا الفصل تسليط الضوء على مختلف أساليب التأهيل والدمج
االجتماعي للمعاقين ،باعتبار عملية التأهيل مسؤولية اجتماعية تتطلب التخطيط والعمل والدعم
االجتماعي على كافة المستويات وفق إستراتيجية اجتماعية تهدف إحداث تغيير في معارف الناس
ونظرتهم تجاه اإلعاقة ،وتمكين أفراد المجتمع من التعرف أكثر على اإلعاقة بمختلف جوانبها
االجتماعية واالقتصادية والثقافية.
وذلك لالنتقال بالمعاق من قبول فكرة االعتماد على اآلخرين إلى ضرورة االعتماد على
الذات عن طريق االستقالل الذاتي والكفاية الشخصية واالجتماعية والمهنية ،واستعادة الشخص
المعاق ألقصى درجة من درجات القدرة الجسمية والعقلية أو الحسية المتبقية لديه ،وبالتالي
مساعدته على التخلص من االنزواء والعزلة والتهميش للوصول به إلى أعلى مستويات االندماج.
ونظ ار ألهمية البالغة لتأهيل وادماج المعاق كونهما يعززان حقوق المعاقين داخل
مجتمعاتهم ،وبالتالي التمتع بالصحة والرفاهية والمشاركة الكاملة في األنشطة العلمية واالجتماعية
والثقافية والدينية واالقتصادية والسياسية ،فقد أصبح من الضروري إعادة التكييف المتبادل للمعاق
أي تكييف الشخص المعاق مع إعاقته ومع مجتمعه ،وتكيف هذا األخير معه ،ويتضمن هذا النوع
تعويض النقص (القصور) الذي يعاني منه المعاق.
وعليه جاء هذا الفصل حول تأهيل ودمج المعاق في ثالث مباحث ،خصص المبحث
األول لتأهيل المعاقين ،يتناول مبررات التأهيل أنواعه وأهدافه ،وكذا مراحل تأهيل المعاق حركيا
ومعوقاته واألدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي ،في حين جاء المبحث الثاني حول
الدمج االجتماعي للمعاقين يتناول أشكال اإلدماج وأهدافه وايجابياته وكذا مراحل وخطوات اإلدماج
االجتماعي للمعاقين ومعوقاته ،أما المبحث الثالث فخصص لسرد جهود واهتمامات الدولة
الجزائرية بفئة المعاقين من خالل التعرف على آليات اإلدماج االجتماعي للمعاقين ومكانة رعاية
المعاقين في التشريع الجزائري وفحوى اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف
الجمعية العامة لألمم المتحدة والتي صادقت عليها الجزائر ومدى االلتزام بها.
192
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
المبحث األول :تأهيل المعاقين:
أصبح تأهيل المعاقين اليوم أكثر من كونه فلسفة تقوم على أساس التركيز واالهتمام
باإلنسان ،كونه المستهدف من عملية التأهيل ،حيث ال يستطيع العيش بمعزل عن بقية األفراد
اآلخرين ،إذ أنه يعيش في مجتمع بشري يتأثر به ويؤثر فيه كعضو في هذا المجتمع.
والى اعتبار التأهيل مسؤولية اجتماعية تتطلب التخطيط والعمل والدعم االجتماعي على
كافة المستويات ،وذلك وفق إستراتيجية اجتماعية تهدف إلى تفعيل الطاقات على صعيد المجتمع،
إلحداث تغيير في معارف الناس ونظرتهم ،ولتمكين أفراد المجتمع من التعرف أكثر على أنفسهم
من جهة ،والتعرف على اإلعاقة بمختلف جوانبها االجتماعية واالقتصادية والثقافية من جهة أخرى.
" وكذلك التأكيد على االنتقال بالمعاق من قبول فكرة االعتماد على اآلخرين إلى ضرورة
االعتماد على الذات ،وذلك عن طريق االستقالل الذاتي والكفاية الشخصية واالجتماعية والمهنية،
واستعادة الشخص المعاق ألقصى درجة من درجات القدرة الجسمية والعقلية أو الحسية المتبقية
لديه .هذا باإلضافة إلى تقبل المعاق اجتماعيا ،والعمل على توفير أكبر قدر ممكن من فرص
1
العمل له ،في البيئة االجتماعية كحق من حقوق إنسانيته "
من هذا المنطلق نجد بأن التأهيل يعزز حقوق المعاقين داخل مجتمعاتهم ،وبالتالي التمتع
بالصحة والرفاهية والمشاركة الكاملة في األنشطة العلمية واالجتماعية والثقافية والدينية واالقتصادية
والسياسية.
إن التأهيل هو تلك المحاوالت التي يقوم بها األخصائيون لكي يجعلوا من المعاق أهال
لممارسة الحياة االجتماعية في جميع جوانبها بالقدر المستطاع ،حيث يبث قوة إرادته وصموده
على سبيل الوصول إلى مستوى أفضل من حياته العملية ،رغم ما ألم به من إعاقة ،وينبثق التكيف
مع المجتمع واالندماج فيه من خالل عملية التأهيل ،فالمعوق يؤهل لكي يتكيف أو يتوافق مع
المجتمع ،ذلك أن التأهيل له جوانب متعددة يدرب المعاق على كل جانب فيها ،تمهيدا إلتمام
تأهيله في جميع الجوانب ،في نهاية المطاف يصبح في مرحلة التكيف االجتماعي الكامل مع بيئته
ومجتمعه الذي يعيش فيه.2
-1ماجدة السيد عبيد :تأهيل المعاقين ،دار البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان ،سنة ،6096ص(.)99
-2عبد المحسن عبد المقصود سلطان :دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص(.)11
193
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
وبناء عليه فإن التأهيل هو عبارة عن عملية شاملة تعمل على إيصال المعاق إلى أعلى
درجة من قدراته الجسمية واالجتماعية والتربوية والنفسية واالقتصادية والمهنية ،التي تمكنه من
تحقيق االندماج في المجتمع الذي يعيش فيه ،باإلضافة إلى أنه شكل من أشكال الضمان
االجتماعي للمعاق وحماية استقالله مما يساعده على التكيف واالندماج من جديد بالرغم من إعاقته
التي يعاني منها.
أوال -مبررات التأهيل:
هناك مبررات عديدة وأساسية لتقديم الخدمات التأهيلية للمعاقين أهمها:
"-يعتبر اإلنسان بغض النظر عن إعاقته صانع الحضارة وبذلك ينبغي أن يكون هدفا
مباشر لمجاالت التنمية الشاملة من خالل جهودها المتنوعة؛
ا
-الشخص المعاق يعتبر فردا قاد ار على المشاركة في جهود التنمية ،ومن جهة أخرى
االستمتاع بثمراتها ،إذا ما أتيحت له الفرص واألساليب الالزمة لذلك؛
يتجز من الموارد
أ -يعتبر المعاق طاقة إنسانية ينبغي الحرص عليها ،وهو كذلك جزء ال
البشرية التي ينبغي أخذها بعين االعتبار عند التخطيط واإلعداد للموارد اإلنمائية في المجتمع؛
-إن المعاقين مهما بلغت درجة إعاقتهم ،واختلفت فئاتهم ،فإن لديهم قابلية وقد ارت ودوافع
للتعلم والنمو واالندماج في الحياة العادية للمجتمع ،لذلك البد من التركيز على تنمية ما لديهم من
إمكانات وقدرات في مجاالت التعليم والمشاركة؛
-تشكل عملية التأهيل في مجال المعاقين سلسلة من الجهود والبرامج الهادفة في مجاالت
الرعاية والتأهيل والتعليم واالندماج االجتماعي والتشغيل ،وهذه السلسلة هي عبارة عن حلقات
متكاملة في البناء ،والقيام بأي واحدة منها ال يعتبر كافيا من حيث المفهوم الشامل لمواجهة
مشكالت المعاقين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي؛
-لجميع المعاقين حق في الرعاية والتعليم والتأهيل والتشغيل دون تمييز بين الجنس أو
األصل أو المركز االجتماعي أو االنتماء السياسي؛
-اإلدارة السياسية على كافة األصعدة وفي أعلى المستويات ،تعتبر الدعامة األساسية
والراسخة لتوفير أكبر قدر من البرامج المطلوبة للعناية بالمعاقين ورعايتهم ،وذلك باعتبارها جهدا
وطنيا شامال ،وهذا يتأتى من خالل سن التشريعات والقوانين المناسبة لهم؛
194
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-تعتبر المعرفة العلمية والفنية والتكنولوجية أساسا هاما للتصدي لحاالت اإلعاقة والوقاية
منها والعناية بشؤون المعاقين؛
-تعتبر عملية التأهيل حقا للمعاقين في مجال المساواة مع غيرهم من المواطنين ،وذلك
لتوفير فرص العيش الكريم لهم؛
-تعتبر التنمية الشاملة التأهيل جزء منها ،وما تتطلبه من هذه التنمية من تطوير في
الهياكل والبنى االقتصادية واالجتماعية ،ركيزة أساسية في القضاء على أسباب اإلعاقة بمختلف
صورها ،وذلك باعتبارها إستراتيجية وقائية للحد من انتشار ظاهرة اإلعاقة؛
-عملية التأهيل تعتبر مسؤولية تقع على عاتق الدولة والمجتمع واألسرة بشكل عام ،من
1
أجل مواجهة مشكالت اإلعاقة وما ينجم عنها".
وبذلك نجد أن التأهيل باعتباره حقا من حقوق المعاقين يخصص له حياة كريمة ويمكنه من
االندماج في الحياة العامة وعالم الشغل ،فهو الدعامة األساسية لدفع عجلة التنمية من خالل تأهيل
الطاقات التي كانت معطلة فهو يقع على عاتقه ومسؤولية الدولة والمجتمع واألسرة.
ثانيا -أنواع التأهيل:
يقسم التأهيل إلى أنواع عديدة أهمها:
- 0التأهيل الطبي:
يعتبر التأهيل الطبي من أهم جوانب أو فروع التأهيل الشامل للمعاق حيث يبدأ العالج
الطبي للمعاق من ظهور إصابته باإلعاقة ويتم حتى نهاية عملية التدريب أو التأهيل ،وبالتالي
يعمل هذا النوع من التأهيل على دعم المعاق بكل الوسائل الطبية والتي تعطيه القوة خالل عمليات
التدريب والتأهيل أو الحياة بصفة عامة.
"التأهيل الطبي هو إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية البدنية
أوالعقلية ،وذلك عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من اإلعاقة وازالتها إن أمكن ،حيث
تتضمن خدمات التأهيل الطبي ما يلي:
-العمليات الجراحية التي تساعد الفرد في أن يستعيد قدراته الفيزيولوجية (الجسدية)؛
-العالج باألدوية والعقاقير؛
-1عبد المحسن عبد المقصود سلطان :دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق،ص ص
( .)12-14
-2ماجدة السيد عبيد :تأهيل المعاقين ،مرجع سابق ،ص (.)69
-3عبد المحسن عبد المقصود سلطان :دور المجتمع نحو أبنائه من ذوي االحتياجات الخاصة ،مرجع سابق ،ص (.)19
-4محمد نجيب توفيق :الخدمة االجتماعية للفئات الخاصة ،جامعة حلوان ،مصر ،سنة 9191م ،ص (.)12
197
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-0-8أسس التأهيل االجتماعي:
" التأهيل عملية ذات طابع حر :بمعنى أن التأهيل هو عملية تتميز بالسماحة والحرية في تقبل
عالقاتها ،حيث يستطيع الشخص المعاق أن يساهم في اتخاذ الق اررات وتفهم مدى أهميتها
وصحتها ،وبالتالي يصبح المعاق عضو فعال في صنع الق اررات التي تخصهم.
التأهيل عملية فردية :حيث تبذل جميع الجهود لمواجهة االحتياجات الخاصة للفرد المعاق،
فهي دراسة حالة تطبيقية تعنى بالشخص ،كما تهتم بالمشكلة التي تعترضه منها ،كان على
األخصائي االجتماعي في األهيل أن يلم ببعض أساليب الخدمة االجتماعية وكذلك بعض األدوات
البحثية منها المقابلة والتي لها عدة أنواع:
-مقابلة العميل في المؤسسة؛
-مقابلة العميل في المنزل؛
-مقابلة ذوي الصلة المباشرة بالعميل ،وتجدر اإلشارة إلى أن المالحظة هي أو الوسائل التي
يعتمدها األخصائي في المقابلة ،والمعروف أن المالحظة هي نشاط عقلي يدور حول المدركات
الحسية للعميل.
التأهيل عملية تتكامل فيها نواحي التشخيص النفسية واالجتماعية والمهنية والطبية:
يستهدف التشخيص النهائي للتأهيل تحقيق الكفاية الوطنية الشاملة للمعاقين ،فهو موضوع على
أساس ثالث عوامل يعتمد بعضها على اآلخر وهي:
-أعلى مستوى من الوظائف البدنية التي تستطيع المهارات الطبية تحقيقها بالنسبة للشخص؛
-تنمية الفرد اجتماعيا حيث يصبح المعاق شخصا اجتماعيا قاد ار على تحقيق الشعور باألمن
والرضا حياة الجماعة في المجتمع الذي ينتمي إليه؛
-يعمل التأهيل على توفير الخدمات التي تساعد المعاق في التغلب على إعاقته ،وال تقوم خدمات
1
التأهيل على سلبية المعاق".
-2-8أهداف التأهيل االجتماعي:
" يعتبر التأهيل االجتماعي للمعاقين وخاصة المعاقين حركيا من بين األشياء التي يجب
توفيرها ،حيث من شأنه أن يخفف من حدة المشكالت واآلالم التي يتعرضون لها في حياتهم،
-1لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص ص (.)901-909
198
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
ويقلل من اآلثار االجتماعية والنفسية المترتبة عليها ،وتحقق لهم الشعور باألمن والسعادة بين
أسرهم وذويهم ،ومنه المجتمع الذي يعيشون فيه ،وعليه فإن أهدافه الرئيسة هي:
-توفير المتطلبات األساسية ( الحقوق ) للفرد المعاق في مجتمعه؛
-مشاركة المعاقين وأسرهم في برامج التأهيل؛
-توفير الخدمات التأهيلية ألكبر عدد ممكن من المعاقين في المجتمع؛
-الحث على دمج المعاقين في المجتمع؛
-الحث على مشاركة المجتمع وتوعيته وتغيير اتجاهاته السلبية نحو المعاقين في المجتمع.
ونظ ار ألن التأهيل التقليدي المؤسسي تخطط خدماته التأهيلية وتنفذ من قبل كوادر
متخصصة ،تعمل في أوقات وظروف محددة ،باستخدام طرق وأدوات ذات كلفة اقتصادية عالية،
حيث أن فئة المعاقين المستفيدين من هذه الخدمات محدودة ،فقد ظهر مفهوم التأهيل المجتمعي
1
والذي يهدف إلى نقل مسؤوليات التدريب والدمج إلى المعاقين وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية".
باإلضافة إلى هذا نجد أن برنامج التأهيل المجتمعي يتطلب دعما أوليا من إدارة البرنامج،
من أجل نقل المعارف والمهارات التي يحتاج إليها أعضاء المجتمع المحلي عن أوجه اإلعاقة،
واإلرشاد بشأن كيفية معاونة األشخاص المعاقين ،والتي تعتبر من المسؤوليات التي تقع على عاتق
إدارة البرنامج والعاملين فيه ،كما تعمل على ضمان حصول المجتمع المحلي واألسر المستهدفة
على المعلومات الضرورية بشأن مختلف أوجه اإلعاقة.
-8-8أساليب التأهيل االجتماعي:
في الماضي كان األسلوب المتبع في تأهيل المعاقين يتم بإنشاء مؤسسات ومراكز
متخصصة ،حيث أن هذا األسلوب لم يكن مجديا ،فقد أشارت الدراسات والتقارير إلى أن نسبة
المعاقين ال تتجاوز %3-6من المعاقين في الدول النامية ،وعليه أوصت منظمات األمم المتحدة
ذات العالقة بتأهيل المعاقين بالتوجه نحو إطار اجتماعي للعمل في هذا الميدان ،أي استخدام ما
يعرف بمفهوم التأهيل المجتمعي ،والقائم على استخدام الوسائل واألساليب واألدوات البسيطة ،والتي
-1داود محمود العايطية :التأهيل المجتمعي ( مفهومه ،فلسفته ،مبادؤه ،آليات تنفيذه ،تجاربه ) ،دار حامد للنشر
والتوزيع ،سنة ،6002ص ص (.)19-12
199
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
ال تكلف اقتصاديا وتناسب المجتمع ،وهذا ما أشارت إليه الدراسات المتصلة بهذا الموضوع ،والتي
1
ترى ضرورة تعديل وتكييف نظام التأهيل المجتمعي بما يتناسب والبيئة المحلية والتي يطبق فيها.
بمعنى أن عملية التأهيل المجتمعي انتقلت من مجال المؤسسات الخاصة إلى مسؤوليات
المعاقين في ذاتهم وأسرهم ومجتمعهم ،وذلك ألن النسبة األكبر للمعاقين هي خارج المؤسسات
الخاصة مما يؤدي إلى تأخير هذا النوع من التأهيل.
كما يكمن تأخر التأهيل والتربية الخاصة أيضا في الدول النمية ،في أن هذه الدول اعتمدت
فيما أنتج من خدمات وبرامج دون تعديلها لتتناسب وحاجات المعاقين في الدول النامية ،اعتقادا
منها بأن الحلول لمشكالت المعاقين يجب أن تكون على غرار الحلول لمشكالت المعاقين في
الدول المتقدمة ،التي قطعت شوطا كبي ار في هذا المجال ،وقد ساعدت المنح الدولية نوعا ما في
تطوير الوضع ،ونتيجة للتوصيات غير الواقعية التي يصعب تطبيقها ،والمقدمة من قبل الخبراء
الدوليين للدول النامية ،حيث أن هؤالء الخبراء ،تخرجوا من الجامعات الغربية أو شاهدوا بعض
تطبيقات برامج التربية الخاصة والتأهيل في هذه الدول ،فأعجبوا بهذه البرامج وترجموها حرفيا دون
2
إجراء التعديالت الالزمة لتتناسب وظروف الدول النامية.
- 1التأهيل المهني:
إن عملية التأهيل المهني هي سلسلة متتابعة من الخدمات مصممة كي تنقل المعاق نحو
هدف التشغيل في مهنة ذات فائدة وكسب ،ويشكل التدريب المهني جزءا أساسيا وهاما في عملية
التأهيل المهني للمعاقين ،ويتضمن أي نوع من التدريب والذي يمكن أن يكون ضروريا للتأهيل
3
واعداد المعاقين للتشغيل المناسب والناجح.
كما أن التأهيل المهني يعتبر إعادة توظيف وتشغيل للمعاق مهنيا ،وهو عملية استم اررية
طويلة لتجهيز المعاق لمهنة وظيفة إدارية أو عمل حرفي ،للحصول على درجة مهنية مقبولة تمكنه
من مزاولة المهنة كحرفي فني ،وهذا يتناسب عادة والقدرات المتبقية عند المعاق بعد اإلصابة،
وتعرف منظمة العمل الدولية تحت إعالن رقم 88/22أن التأهيل المهني مجموعة طرق منهجية
-1أحمد فايز النماس :الخدمة االجتماعية الطبية ،دار النهضة العربي للطباعة والنشر والتوزيع ،بيروت ،سنة ،6000
ص.694
-2أحمد بو ذراع :أسس التأهيل االجتماعي للمعوقين من منظور خدمة الفرد والجماعة ،مجلة العلوم االجتماعية ،العدد ،1
جامعة باتنة ،الجزائر ،سنة 9114م ،ص.914
-3محمد سالمة غياري :رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية( رعاية المعوقين ) ،المكتب الجامعي
الحديث ،االسكندرية ،سنة ،6006ص .602
-4المرجع نفسه ،ص ص(.)602-602
201
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
لذلك نجد أنه من بين أهم العوامل التي يباشر بها التأهيل المهني كخطوة أولى تسهل
عملية التأهيل الناجح هي حصر واستكشاف الحالة مبك ار باستخدام جميع المصادر التي تمكن من
الحصول عليها سواء هذه الحاالت وراثية أو مكتسبة.
مرحلة الفحص الطبي وما يترتب عنه من خدمات طبية:
إن الهدف الرئيس من خدمات التأهيل الطبي هو تحسين أو تعديل الحالة الجسمية
أو العقلية للمعاق بشكل يمكنه من استعادة قدرته على العمل والقيام بما يلزمه من نشاطات الرعاية
الذاتية في الحياة العامة ،عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من اإلعاقة أو إزالتها إن
1
أمكن.
لذلك نجد أن في هذه المرحلة يمر المعاق بالكشف الطبي لتحديد نوع العجز أو العاهة وما
إذا كانت تمنعه من مزاولة مهنته ،وما مدى حاجته إلى استكمال العالج الطبي قبل تأهيله مهنيا،
وفي حالة حاجة المعاق إلى العالج يحول إلى المستشفيات أو الطبيب المعالج ،فهناك حاالت
تقتضي القيام بعمليات جراحية لألطراف.
" والفحص الطبي كخطوة من خطوات التأهيل يحقق األهداف اآلتية:
-تقرير نوع العجز ومدى ثبوته واحتمال تطوره؛
-تقرير حاجة المعاق إلى استكمال عالجه الطبي ،واحالته إلى جهات العالج المتخصصة؛
-وضع تقرير بالنصائح واإلرشادات واألوضاع التي يجب على العميل والمسؤولين مراعاتها في
اختيار المهن وفي التدريب المهني والتشغيل؛
-تقرير مدى إمكانية االقتناع باألجهزة التعويضية ،ومدى الحاجة إلى تدريبات عالجية للعمل
2
على زيادة قدراته البدنية إلى أقصى حد ممكن".
مرحلة اإلعداد البدني:
تستعين هذه المرحلة أو الخطوة بالفحوصات الطبية ،ذلك لتحديد نوع العجز ودرجته
وبالتالي تحديد طبيعة العالج الالزم ،حيث تشمل مرحلة اإلعداد البدني الخطوات التالية:
-1إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظر الخدمة االجتماعية ،المكتب
الجامعي الحديث ،االسكندرية ،سنة 6096م ،ص ص (.)621-629
-2محمد سالمة غياري :رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص (.)609
203
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
مرحلة البحث االجتماعي:
وتعني هذه المرحلة إجراء دراسة تتطرق إلى جميع األحوال االجتماعية للمعاق ،حيث تشمل
ما يلي:
" -بيانات عن اإلعاقة :مثل أسبابها ،نوعها ،شدتها ،أو درجتها والظروف التي وقعت فيها
اإلصابة واآلثار االجتماعية والنفسية التي نتجت عن العاهة؛
-بيانات العالج الطبي :مثل المؤسسات العالجية المختلفة التي قامت بعالج المعوق ووسائل
العالج التي اتبعت في عالجه؛
-بيانات عن العمل :مثل العمل أو األعمال التي كان يمارسها المعوق قبل اإلصابة ،واألجر
الذي كان يتقاضاه...؛
-بيانات حول شخصية المريض :من حيث نضجه االنفعالي واعتماده على نفسه ودرجة اإلتكالية
واالنطواء والعدوانية التي خلفتها اإلعاقة وغيرها؛
-بيانات عن أسرة المعوق :حيث يقوم األخصائي االجتماعي بدراسة عالقة المعوق بأفراد أسرته
1
والمشكالت االجتماعية التي نجمت عن اإلعاقة والمستوى االقتصادي لألسرة وغيرها".
من هنا يمكن القول بأن هذه المرحلة هي عبارة عن دراسة حالة المعاق االجتماعية ،أي
تحديد الظروف االجتماعية التي يعيشها المعاق واآلثار المترتبة عن اإلعاقة ،كشخصيته وعالقته
مع أفراد أسرته وعالقته بمحيطه الذي يعيش فيه ،وهذه الخطوة ليس لها ترتيب أو تسلل زمني في
تسلسل خطوات التأهيل ،غير أنها يجب أن تبدأ من البداية قدر اإلمكان.
مرحلة االختبار النفسي:
يعتبر التشخيص أو االعتبار النفسي خطوة هامة من خطوات التأهيل المهني للمعاق ،يقوم
به أخصائي نفسي يدرس ويشخص حالة المعاق من مختلف النواحي النفسية واالنفعالية ،حيث
يجري بعض االختبارات المختلفة من اختبارات الشخصية واختبارات القدرات واختبارات الذكاء،...
إلى غير ذلك مما يراه األخصائي النفسي ضروريا وصالحا للتطبيق على المعاق الذي أمامه ،لكي
يخرج من هذه االختبارات بصورة تبين مستوى ذكاء المعاق وميوله الخاصة وقدراته المهنية،
-1إبراهيم عبد الهادي المليجي،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص ص (.)690-621
204
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
وشخصيته العامة ومدى تأثرها بالعجز ،وكافة النواحي التي يراها الزمة لعملية التوجيه والتأهيل
المهني ،ويقدم في النهاية تقري ار يتضمن النصائح والتوجيهات التي يجب مراعاتها في اختيار
1
المهنة وتدريبه عليها.
كما تعتبر مرحلة االختبار النفسي من المراحل الهامة في عمليات التأهيل لما تخلفه العاهة
أو اإلعاقة من عوامل نفسية تؤثر على شخصية المريض من جانب ،وعالقته االجتماعية من
جانب آخر ،وعلى تقبله لمهنته من جانب ثالث ،وعلى تقدم أو استكمال خطة العالج وعدم انتكاس
2
المعوق من جانب رابع.
أي أن هذه المرحلة تعمل على التعرف على نفسية المعاق وميوله واتجاهاته الشخصية
وقدراته العقلية ،ذلك من أجل التعرف على إمكانات المعاق واستغاللها بأقصى قدر ممكن.
مرحلة التوجيه المهني:
تهدف هذه المرحلة إلى التعرف على شخصية المعوق ،من حيث ميوله واتجاهاته
الشخصية واستعداداته وقدراته وامكانياته وطبيعة عجزه ،وحالته الصحية ،بشرط أن تكون هذه
المهنة ضمن المهن التي تتوافر فيها فرص العمل في المجتمع ،باإلضافة إلى أنها تتضمن تطبيق
النظرة التكاملية للفرد عن طريق عمل الفريق ،...حيث يقوم الطبيب باالشتراك مع أخصائي
التدريب ،واألخصائي النفسي واألخصائي االجتماعي ،واألخصائي المهني باستعراض ما يمتاز به
الفرد من قدرات بدنية خاصة تلك القدرات واستعدادات نفسية وعقلية ،وميول شخصية ومعلومات
وخبرات ،ثم مقارنة تلك القدرات واالستعدادات والخبرات بما تتطلبه عملية األداء في المهن
3
المختلفة ،ومن ثم اختيار أنسب المهن لحالة المعوق وتوجيهه إليها.
أي أن مرحلة التوجيه المهني يكون فيها العمل جماعيا ومنسقا يتم فيه التعاون بين مختلف
األخصائيين (النفسي ،االجتماعي ،المهني ،التدريبي) ،بعد االرتقاء بقدراته البدنية واستعداداته
العقلية والنفسية ،وما يتوافق معها من مهن تناسب الفرد المعاق.
-1محمد سالمة غباري :رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص (.)690
-2إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص (.)699
-3إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظر الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص ص(.)696-699
205
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
كما يقصد بالتوجيه المهني " توجيه المعاق لمعرفة حقيقة نفسه بالطريقة التي تمكنه من
استثمار قدراته واستغالل مواهبه ،بما يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة ،ومساعدته على التكيف
مع بيئته التي يعيش فيها ،معتمدا على نفسه في الوصول إلى ق اررات تساعده في حل مشاكله
1
وخدمة نفسه" .
مرحلة التدريب المهني:
تهدف هذه المرحلة إلى تدريب المعوق على المهارات الالزمة لتأدية العمل أو المهنة التي
اختيرت له وتم توجيهه إليها ،ويتم التدريب المهني بالنسبة للمعوقين األقل من 18سنة ،كما تقوم
هيئات التأهيل المهني بإنشاء مؤسسات داخلية لتأهيل األطفال من سن 19سنة ،وتلحق بها
فصول دراسية وورش للتدريب على بعض األعمال أو الحرف ،باإلضافة إلى الرعاية النفسية
2
واالجتماعية.
وتعد هذه المرحلة من بين المراحل األخيرة للتأهيل المهني ،بغض النظر إن كانت في
مراكز التدريب المهني أو في المنزل ،شرط أن يكون المنزل يتوفر على جميع األدوات واألجهزة
الالزمة للتدريب.
كما تصرف أحيانا مساعدات إليه أثناء فترة التدريب بناء على توجيهات األخصائي
االجتماعي ،لتغطية نفقات االنتقال أو مساعدة األسرة ،ومن ثم فإن مرحلة التدريب المهني تستلزم
حشد جميع اإل مكانيات والموارد الممكنة في المجتمع مهنية كانت أو اجتماعية ،كما تستلزم
3
استجابة العميل المعوق ذاته لتنفيذ خطط التأهيل المهني بنجاح.
فهو إذن تدريب المعاق على العمل أو المهنة التي اختيرت له حسب ما يتوافق وقدراته
البدنية والعقلية ،وذلك الكتساب المهارات الالزمة والتي تخول له القيام بعمله على أكمل وجه.
مرحلة التشغيل:
" تهدف هذه المرحلة إلى توجيه المعوق بعد استكمال عمليات التدريب المهني نحو العمل
الذي يتفق مع ما حصل عليه من تدريب سواء في المصانع أو الشركات ،أو الورش أو المنزل
وبطبيعة الحال تتوقف عملية التشغيل على عدة عوامل نذكر منها:
-1محمد سالمة غياري :رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص (.)699
-2المرجع نفسه ،ص.696
-3المرجع نفسه ،ص ص(.)691-696
206
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-مدى توفر فرص العمل المالئمة؛
-مدى توافر التشريعات القانونية إللزام المؤسسات والشركات والمصانع بتشغيل المعوقين؛
-درجة الوعي في المجتمع واالعتقادات السائدة بين المصانع والشركات وأصحاب األعمال حول
ضعف كفاءة أداء المعوقين ،علما أن المعوقين الذين اجتازوا مرحلة التدريب المهني يتقنون أنواعا
من الصناعة والحرف أفضل من إتقان العاديين لها ،األمر الذي دعا مصانع األسلحة والذخيرة
بالواليات المتحدة األمريكية بإسناد عملية مراجعة الخطوات النهائية في مواسير المدافع والبنادق
وغيرها ،من ناحية النعومة واالستواء والدوائر الحلزونية إلى المكفوفين نظ ار لشدة حاسة اللمس
لديهم ،هذا باإلضافة إلى بعض األعمال التي يتفوق فيها المكفوفون ،مثل عمليات التغليف النهائية
1
في المصانع والعمل في الشبكات التليفونية".
نجد من هذه المرحلة أنها تتوقف عند توفير العمل الالزم للمعاق المدرب ،بل تفرض على
الشركات والمصانع وأصحاب العمل تطبيق القانون الذي يحد نسبة توظيف المعاقين من العاديين،
كذلك تبجيل المعاقين في الوظائف التي يمتلكون فيها قدرات أحسن من العاديين.
مرحلة التتبع:
تهدف هذه المرحلة إلى تتبع المعاق في مجال عمله للتأكد من تكيفه مع عمله وكذلك تكيفه
مع العمال في المؤسسة ،وبالتالي نجاحه في أدائه لعمله وكذلك نجاحه في حياته المهنية التي إذا
اندمج فيها تكون االنطالقة لالندماج في حياته العامة.
-2-1أهداف التأهيل المهني:
يمكن لنا أن نلخص األهداف المرجوة من التأهيل المهني إلى:
أهداف اجتماعيـة :يعاد التأهيال المهناي عملياة ترماي إلاى تحقياق العدالاة االجتماعياة باين أفاراد
المجتمع و بالتالي تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ،و ذلك بإعطاء الفرصة الكاملة لهذه الشريحة ليعيشاوا
حي اااة كريم ااة و ال يعيش ااون عال ااة عل ااى غي اارهم ،أو انعا ازال عل ااى المجتم ااع أو يتجه ااون إل ااى الكس ااب
2
بطريقة غير مشروعة.
-1محمد سالمة غياري :رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية ،مرجع سابق ،ص ص (.)694-691
-2لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص(.)992
207
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
أهداف االقتصادية :يعمل التأهيل المهني على زيادة اإلنتاج االقتصاادي وبالتاالي زياادة الادخل
القااومي فااإن توجيااه ه اؤالء المعااوقين و تاادريبهم علااى مهاان يشااتغلون فيهااا يكساابون ماان خاللهااا ارتبااا
شهريا يجعل منهم أشخاصا منتجاين اجتماعياا و يصابحون مان دافعاي الضارائب ،بادال مماا يصارف
1
لهم من مساعدات و إعانات اجتماعية.
كم ااا أن برن ااامج التأهي اال المهن ااي يع ااالج مش ااكلة ذوي العاه ااات و العج ااز ف ااي المجتم ااع و ه ااي م اان
المشاااكل االجتماعيااة الهامااة التااي ت ارتبط بهااا و تالزمهااا فااي كثياار ماان األحيااان مشاااكل اجتماعيااة
أخرى لها خطورة في المجتماع كالتساول ،و التشارد ،االنحاراف و الجريماة باإلضاافة إلاى أن التأهيال
المهنااي يعماال علااى إعااادة التكيااف المهنااي ،حيااث ال يمكاان أن تتاارك رعايااة و توجيااه المعااوقين فااي
المجتمااع بأياااد غياار متخصصااة أو جهااات غياار آمنااة ،لااذلك نجااد أن المجتمعااات غالبااا مااا ت ااولي
مس ااؤولية التأهي اال إل ااى جه ااات حكومي ااة ،مث اال و ازرة الش ااؤون االجتماعي ااة ،التربي ااة و التعل اايم ،العم اال
والصاحة ،أو تركهاا إلاى هياآت و منظماات أهلياة تحات إشاراف الاو ازرات المعنياة ،و هاذا لماا لاه ماان
عالقاة بنجاااح أي مشاروع ماان مشاروعات التأهياال المهناي الااذي يتوقاف إلااى حاد كبياار علاى العواماال
التالية:
-ت ااوفير األي اادي الفني ااة المدرب ااة (أخص ااائيون اجتم اااعيون ،أخص ااائيون نفس ااانيون ،أطب اااء ،م اادربون
مهرة ،ممرضات )...؛
-األساس التعليمي السليم للمؤهالت العلمية والفنية العالية ألخصائي التأهيل و غيرهم؛
2
-قبول المجتمع لمفهوم الخدمات التي يقوم بها التأهيل لالقتناع بها اجتماعيا.
- 4التأهيل الرياضي:
تعطي الرياضة للتأهيل عملية ديناميكية يتم من خاللها جدولة مختلف األنشطة الرياضية
للمعاق ،والتي تهدف إلى االرتقاء بالمعاق إلى درجة كبيرة من التحسن البدني.
" فالتأهيل عملية ديناميكية هادفة ،حيث أنها تجدول األنشطة المختلفة ،ومنها الرياضة لكل
معاق لليوم بأكمله وفق األمور األساسية التالية توجه إليها جهود التأهيل منها:
-أعلى درجة من التحسين البدني؛
-1أحمد بوذراع :مجلة العلوم االجتماعية و اإلنسانية ،مرجع سابق ،ص (.)912
-2المرجع نفسه ،ص (.)919
208
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-إحالل مهني يمكن المعاق من العمل بأقصى استطاعته؛
-التوافق المرضي عنه في العالقات الشخصية واالجتماعية.
فيؤدي وظيفته من جديد ،ويمارس األنشطة الرياضية التي كان يمارسها قبل اإلعاقة.
كما يسمى التأهيل أحيانا الساق الرابعة للممارسة الطبية ،حيث الثالثة األولى هي الوقاية،
التشخيص والعالج ،فالتأهيل الرياضي يهدف إلى معاونة األفراد المعاقين الذين أصيبوا بعجز
جزئي أو كلي ،بالعمل الذي يالءمهم في حدود قدراتهم وطاقاتهم بعد اإلصابة ،ومساعدتهم على
1
التكيف النفسي واالجتماعي للظروف المحيطة في المجتمع".
-0-4اللعب وأهميته:
يعتبر اللعب من أفضل أدوات التعليم عند الطفل المعاق ،بكل ما يعنيه التعلم له
ولشخصيته ،هذا ويستطيع المعاقين ممارسة حاجات خاصة بهم ،ويجب أن يكون كل اللعب التي
تقدم سهلة الغسل والتنظيف ،ويحقق للمعاقين فوائد جسمية واجتماعية ونفسية وتربوية ،نتيجة
اشتراكهم في نشاطات ترويجية مالئمة ،وهناك ألعاب مختلفة في تربية حاسة البصر وحاسة السمع
2
والذوق.
كما أن اللعب هو استعداد فطري وهو تغيير نفسي تلقائي حر متمتع بذاته ،ويمكن استثماره
في اكتساب المعوق المهارات المطلوبة خاصة الحركية وفهم العالم المادي الذي حوله إلى اكتساب
الشعور بالقدرة على التعامل مع اآلخرين والقدرة على األخذ والعطاء ،وهذه الجوانب الثالثة هي
3
أسس النمو الصحية.
باإلضافة إلى أن اللعب بالنسبة للمعاق هو نشاط تلقائي ،يقوم به في جو من الحرية
واالسترخاء ،بغرض تحقيق المتعة والسرور ،واالستمتاع بالوقت ،ويعبر عن مستويات نموه وعن
4
ذاته ،ويعد من الوسائل الفعالة في تربيته وتطوير نموه.
-1إياد عبد الكريم العزاوي ،مروان عبد المجيد ابراهيم :علم االجتماع التربوي الرياضي ،الدار العلمية الدولية للنشر
والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة 6006م ،ص ص (.)911 -916
-2ماجدة السيد عبيد :تأهيل المعاقين ،مرجع سابق ،ص (.)14
-3سامية محمد فهمي :قضايا ومشكالت الرعاية للفئات الخاصة ( اإلعاقة السمعية والحركية ) ،المعهد العلمي للكمبيوتر
للنشر والتوزيع ،االسكندرية ،9112 ،ص (.)90
-4ماجدة السيد عبيد :تأهيل المعاقين ،مرجع سابق ،ص (.)14
209
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
وبهذا فاللعب يحقق االسترخاء والحرية للمعاق ،فيخلصه من المؤثرات والضغوط التي
يتعرض لها ،كما أنه يجلب له المتعة والسرور فيؤدي به إلى إشباع حاجاته النفسية ،هذا باإلضافة
إلى أن اللعب يعتبر أيضا وسلبية تربوية وتنموية.
-2-4وظائف اللعب للمعاقين:
يؤدي اللعب عند المعاقين وظائف عديدة نذكر منها:
" -يلبي الميل الطبيعي للمعاق نحو الحركة والمتعة واالستكشاف؛
-ينمي شخصية المعاق ويحقق له النمو المتكامل من الجوانب البدنية والحسية والحركية والعقلية
والوجدانية واالجتماعية والخلقية؛
-يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم إلى األطفال المعاقين وتساعدهم في إدراك معاني
األشياء؛
-يحقق اللعب التنمية البدنية والحركية للمعاق وذلك من األلعاب الحسية الحركية ،كالجري والقفز
والوثب والدفع والقذف والحركات اإليقاعية؛
-يسهم في إكساب المعاق العديد من المهارات الحركية والبدنية واليدوية؛
-يتيح اللعب الفرص للمعاق للتعلم وتنمية ذاكرته وقدراته العقلية؛
-يوفر اللعب الفرص للمعاق لإلبداع واالبتكار؛
-يساهم اللعب في تحقيق النضج االنفعالي والنضج االجتماعي للمعاق وذلك من خالل اللعب
الجماعي؛
-يوفر اللعب فرص التفاعل االجتماعي؛
-يتيح اللعب فرص التواصل بين األفراد المختلفين في الثقافة والقومية واللغة ،وكذلك التواصل بين
األطفال والكبار؛
-يوفر اللعب التمثيلي الفرصة للطفل المعاق للتعلم االستكشافي؛
-يتيح اللعب فرصة للكشف عن ميوله واهتماماته وقدراته وحاجاته والكشف عن مشكالته؛
1
-يمكن المعاق التخلص من عدوانيته من خالل اللعب" .
-1نبراس يونس محمد آل مراد :أثر استخدام برامج باأللعاب الحركية واأللعاب االجتماعية والمختلطة في تنمية التفاعل
االجتماعي لدى أطفال الرياضة بعمر ( )6/5سنوات ،رسالة دكتوراه ،مجلس كلية التربية الرياضية ،جامعة الموصل ،سنة
،6001ص .66
211
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
أي أن هذه الخصائص التي يختص بها اللعب تبدأ برغبة ذاتية من الفرد ،يجد فيها نفسه
ويشبع جملة من الحاجيات النفسية التي تؤدي به إلى تحقيق أهداف اجتماعية ،باإلضافة إلى
إنهاء قدراته البدنية واستثمار فراغه.
كما يمكن أن تعبر عن ترابط هذه الخصائص بالشكل اآلتي:
212
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
إن نجاح أي تأهيل رياضي مع أي فرد أو مجموعة من األفراد يتوقف على مجموعة من
العوامل نذكر منها:
عوامل تتعلق بالمعاق نفسه:
" -العجز الزمني والتدريبي (عمره في الممارسة الرياضية) سواء أكان ذلك قبل اإلعاقة أو بعدها؛
-االستعدادات العصبية من حيث القدرة على التمييز واإلدراك؛
-االستعدادات العصبية من حيث القدرة على الحركة والسيطرة على مختلف أعضاء الجسم بشكل
يؤثر في البيئة ،وتشمل سهولة الحركة وقوة التحمل وشدة العضالت؛
-االستعدادات الذهنية من حيث القدرة على التعلم والفهم والتفكير المجرد لحل المشكالت؛
-االستعدادات النفسية من حيث القدرة على الربط بين األحداث وما يصاحبها من انفعاالت،
وتجعل المعلومات الماضية المخزونة في شكل خبرات على ضوء الماضي بشكل واقعي؛
-العالقة االجتماعية وتتمثل في الخبرات اإلنسانية ذات الصلة بالفرد وغيره من األفراد ،وفي
1
الصداقات القائمة وتبادل المشاعر والمشاركة في المجموعات".
عوامل تتعلق باألنشطة التأهيلية:
وهي تلك العوامل التي تتمثل في نوعية النشاطات الرياضية ومدى مالءمتها مع نوعية
اإلعاقة وعمر المعاق.
عوامل تتعلق بالبيئة التي يعيش فيها الفرد:
تتمثل هذه العوامل في البيئة الثقافية بكل ما فيها من عادات وتقاليد وخلفيات ثقافية متنوعة
في البيئة االجتماعية التي يعيش فيها المعاق ،فإن كان المجتمع الذي ينحدر منه المعاق مثقفا
وممارسا للرياضة بهدف التأهيل وبهدف الممارسة الرياضية إلشباع رغباته وتمثيل وطنه في
2
المحافل الدولية ،بهذا فإن النشاط الرياضي الذي يمارسه المعاق رهين بتشجيع المجتمع.
- 4التأهيل األكاديمي ( التربية الخاصة ):
تهتم الترب ية الخاصة باألشخاص غير العاديين داخل مجتمعاتهم أي الذين يختلفون اختالفا
واضحا في الجوانب العقلية أو الجسمية أو االنفعالية أو االجتماعية عن العاديين ،وهو الشيء
-1جمال محمد الخطيب ،منى صبحي حديدي :المدخل إلى التربية الخاصة ،دار الفكر ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن،
سنة ،6001ص (.)96
-2أحمد محمد الزعبي :التربية الخاصة للموهوبين والمعوقين وسبل رعايتهم وإرشادهم ،دار الفكر بدمشق ،دمشق،
سورية ،سنة ،6006ص.62
214
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-مساعدة الشخص المعاق على التكيف السليم مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه ،وعلى
االندماج في حياة مجتمعه وتوسيع دائرة عالقاته االجتماعية؛
-مساعدة الشخص المعاق على اكتشاف الوسائل التي تعينه في عملية التغلب على آثار اإلعاقة؛
-معاملة الشخص المعاق كإنسان له قيمته وكرامته واحترامه وحقه الطبيعي في الحياة؛
-مساعدة الشخص المعاق لإلحساس بالرضى والمتعة في الحياة بقدر اإلمكان؛
-توفير البيئة الغنية بالمؤثرات للمعاق ،مع إعطائه الفرص المتكافئة في التربية والتعليم والتأهيل،
حتى يتمكن من القيام بواجباته في الحياة اليومية وذلك حسب قدراته وامكانياته؛
-توعية أولياء أمور المعاقين وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لفهم طبيعة إعاقة ولدهم ،وفهم
خصائصه واحتياجاته ،لتوفير الجو األسري السليم للمعاق ،ومساعدته على التكيف الذاتي
واالندماج في المجتمع؛
-مساعدة األسرة على تقبل حالة االبن المعاق ،وعلى أن تتجنب خطأ الحماية والثقة الزائدة
1
والخوف غير العادي".
من هنا نجد أن التربية الخاصة تهدف إلى تعليم المعاق بكل ما يتعلق به من إعاقة وكيفية التغلب
عليها وكذلك ما يتعلق بأمور الحياة مما يؤدي به إلى اإلحساس بالرضى على نفسه ،أي أنه
يحسن مفهوم الذات لديه وبالتالي اكتشاف قدراته وامكاناته وطاقاته واإليمان بها ،مما يساعده ذلك
في التكيف السليم مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه واالندماج في الحياة العامة ،كما تمتد
التربية الخاصة إلى توعية األولياء وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لفهم أبنائهم المعاقين ،وتوفير
الجو األسري المالئم.
حيث أن هذه األهداف والتي تسعى إليها التربية الخاصة تشتق من عدة اعتبارات هي:
" -فلسفة المجتمع ونظرته إلى المعاق؛
-خصائص المعاقين واحتياجاتهم؛
-طبيعة اإلعاقة التي يشملها المنهج المقدم للمعاقين؛
-االتجاهات العالمية المعاصرة؛
-1سعيد محمد السعيد وآخرون :برامج التربية الخاصة ومنهجها بين الفكر والتطبيق والتطوير ،عالم الكتب ،القاهرة،
مصر ،سنة ،6002ص (.)990
-2جمال محمد الخطيب ،منى صبحي حديدي :المدخل إلى التربية الخاصة ،دار الفكر ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن،
سنة ،6001ص ص (.)60-91
216
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-صفوف خاصة بدوام جزئي ،وهي صفوف يتم تجميع الطالب ذوي القدرات المتشابهة فيها،
حيث يتلقون المساعدة في الجوانب التي يجدونها صعبة ،ومن ثم يعودون لالندماج في الصفوف
العادية؛
-صفوف خاصة مستقلة ذاتيا ويتم فيها تجميع الطالب ذوي القدرات المتشابهة بدوام كلي؛
-مدارس خاصة ،وفي هذه الفئة يكون الطالب المعاقين في مدرسة غير عادية ،أي مدرسة
1
خاصة تقدم لهم فيها كل الخدمات التربوية".
خدمات اإلقامة الداخلية:
" -بيوت ضيافة متعددة األغراض ( قصيرة المدى) :هذه البيوت تقدم خدمات لفئات مختلفة من
الطالب المعاقين لفترات قصيرة ،وهي مفتوحة ألولئك الذين بحاجة إلى فترة قصيرة من التدريب
المكثف ،أو إلى مكان يؤوون فيه أثناء عطلتهم؛
-مدارس خاصة بإقامة داخلية لفترة محدودة :إن الطالب الملتحقين بهذه المدرسة يعيشون فيها
ويلتحقون بمدرسة عادية دواما كامال أو جزئيا ،فإذا كان الدوام فيها جزئيا فهم يتلقون بقية دراستهم
في المدرسة الداخلية؛
-مدارس خاصة بإقامة داخلية بدوام كامل :إن الطالب الملتحقين بهذه المدرسة يعيشون ويتلقون
تعليمهم فيها ،ثم يزورون بيوتهم في أوقات منتظمة؛
-المعاهد :فهذا النوع من اإلقامة الداخلية ينكر ألن بعض المعاهد مازال موجودا ،ومثل هذه
2
األماكن تخدم عددا كبي ار من المعاقين من فئة واحدة ،وهي تشبه إلى حد كبير المستشفيات".
الخدمات البيتية ( التعليم المنزلي ):
" -برامج تدريب الوالدين :تهدف هده البرامج إلى تدريب األهل على كيفية التعامل مع طفلهم في
البيت قبل التحاقه بالمدرسة؛
-التدريب البيتي :يتم تقديم هذا التدريب لألطفال الذين ال يمكن نقلهم من البيت إلى مكان آخر،
لذا يقوم المعلم بزيارة البيوت التابعة لهؤالء األطفال ويقدم لهم التدريب الالزم؛
-1لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص ص (-991
.)960
220
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-عدم وجود مقاييس مقننة تقيس قدرات المعوق سواء عند التأهيل المهني ،كعملية تستهدف
اختيار المهنة المناسبة للفرد ،أو عند التوجيه المهني كعملية تستهدف اختيار الفرد المناسب لمهنة
1
بعينها؛"
-موقف المجتمع المحلي واتجاهاته السلبية نحو المعاقين ،ففي بعض المجتمعات المحلية ينظر
إلى المعاق على أنه فرد عاطل غير قادر على اإلنتاج؛
-الوضع االقتصادي للبلد يؤثر في عملية استخدام وتشغيل المعاقين خاصة إذا كانت نسبة
البطالة مرتفعة ،أي أن هناك عدد كبير من األسوياء دون عمل ،وعليه يصبح من الصعب إقناع
أصحاب األعمال باستخدام المعاقين ،وبالتالي يفضل صاحب العمل استخدام األشخاص غير
المعاقين القادرين على العمل؛
-تخوف أصحاب العمل من خوض تجربة استخدام المعاقين خصوصا ما يتعلق باإلنتاجية
2
وتعرض المعاقين إلصابات العمل ،والمسؤولية القانونية تجاه الحوادث".
خامسا -األدوار الوظيفية لألخصائي االجتماعي التأهيلي:
يجب على األخصائي االجتماعي ممارسة دوره على أساس الفهم الواعي والمعرفة الكاملة
للخدمات التأهيلية وأهدافها مستخدما كل الوسائل واألساليب الممكنة ،حيث يعمل بصورة منفردة مع
المعاقين ،كل معاق على حدى من جهة ،فيركز على حساسية المعوق ألنواع من السلوك لم يكن
ينتبه إليها أو يبالي بها المعاق والتي من شأنها إثارته وغيرها ،ومن جهة أخرى يؤدي دوره لخدمة
المعاق داخل الجماعة لما لها من أهمية كبيرة في تغيير سلوك واتجاهات األفراد " وفي ذلك يقول
كيرت ليفين " :إذا أردنا أن نحدث تغيي ار عميقا ومستديما في سلوك اإلنسان ،يجب أن تتعامل مع
الفرد كعضو في جماعته ،حيث يسهل التأثير عليه ،ويكون أكثر مرونة ،وأن االتصال عن طريق
الجماعات ،له تأثير أكبر وأعمق من االتصال بهم فرادى ،أو االتصال بهم كمجتمع عن طريق
3
الدعاية ووسائل اإلعالم".
-1إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص ص (.)692-692
-2ماجدة السيد عبيد :تأهيل المعاقين ،مرجع سابق ،ص ص (.)661-666
-3ابراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصططفى زايطد :الرعايةة الطبيةة والتأهيليةة مةن منظةور الخدمةة االجتماعيةة ،مرجطع
سابق ،ص (.)606
221
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
باإلضافة إلى الدورين السابقين يعتبر دور المنظم االجتماعي في المجال التأهيلي أكثر من
هام ،حيث تلعب طريقة تنظيم المجتمع دو ار فعاال في خدمة ورعاية المعاقين ،ألن تعاون الجماهير
مع الحكومة في رعاية المعاقين وتأهيلهم ،يتطلب تنوير أذهان أفراد المجتمع بأسباب اإلعاقة
ونتائجها وطرق عالجها والوقاية منها ،وكذلك ضرورة االستفادة من طاقات المعاقين.
-0دور األخصائي االجتماعي حسب جروس:
في هذا الصدد نجد أن "جروس" قدم أدوا ار يقوم بها األخصائي االجتماعي كمنظم منها:
-0-0دور المساعد:
" يقوم األخصائي االجتماعي بتقديم المساعدة للمعاقين في المجتمع ،كما يعمل على التعرف على
تنظيم جهودهم ،وتعاونهم واستثمار جهودهم في تحقيق رعاية اجتماعية مالئمة لهم.
-2-0دور الوسيط:
فيه يقوم بأنشطة االتصال التي تهدف إلى مساعدة المعاقين على التعرف على الموارد
واإلمكانيات المتوفرة ،حتى يمكنهم االستفادة من الخدمات المقدمة لهم ،عن طريق المؤسسات
1
االجتماعية حسب متطلبات مشاكلهم"
-8-0دور المستشير:
" في هذا الدور ال يتقيد المنظم االجتماعي بلوائح إدارية معينة تحكم عليه في مؤسسة
التأهيل ،بل يتخطى هذه الحواجز اإلدارية عند الضرورة ،ويتصل بالمستويات المختلفة ،التي من
شأنها أن تسهل عمله ويعمل بين قادات المعاقين بالمؤسسة من جانب ،وبين المؤسسات األهلية
والحكومية التي تفيد خدمات المعوقين بمؤسسة التأهيل من جانب آخر.
-1-0دور المنشط:
الذي يأخذ زمام المبادرة في الدور ،وينظر المنظم االجتماعي إلى تحرك مجتمع المعوقين
بمؤسسة التأهيل إلدراك احتياج معين ،ويأخذ مبادرة العمل من أجل مجتمع المؤسسة إذا كان
االحتياج ملحا ،ويستلزم إدراكه من جانب المعاقين وقتا ليس بالقصير.
.
-1لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص ()90
222
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-4-0دور المطالب:
ويعتبر هذا الدور مكمال لدور المستشير والمنشط ،فالمنظم االجتماعي حينما يقوم بدور
المستشير ودور المنشط ،فإنه يتصل بالجهات التي تستطيع أن تتخذ ق اررات في صالح المعوقين
1
بمؤسسة التأهيل ويتكلم باسم المعوقين كلسان حالهم ،ويتحدث باسمهم ويمثل مصالحهم".
-2دور األخصائي االجتماعي حسب روسر:
بالرغم من األدوار التي أعطاها " جروس" لألخصائي االجتماعي في مجال التنظيم تعددت
وجهات النظر بين المفكرين ،حيث يذهب" روسر "إلى أن المنظم االجتماعي يمكنه أن يقوم
باألدوار اآلتية:
-0-2دور الخبير:
" عندما يقوم المنظم االجتماعي بهذا الدور ،فإنه يفيد المعوقين بمؤسسة التأهيل،
والمشتركين في البرامج تنظيم المجتمع بمعلوماته ومهاراته الفنية والمهنية إلنجاز تلك البرامج.
-2-2دور المعالج:
ونعني به هنا قيام المنظم االجتماعي بعالج مشكالت اجتماعية تهدد إنجاز خطة عالج
وتأهيل المعوقين.
-8-2دور المساعد:
وتعني هنا قيام المنظم االجتماعي بمساعدة المعوق فردا كان أو عضوا في جماعة،
أوعضوا في مجتمع المؤسسة ،فيما يعترضه من مشكالت والتعاون معه ألي حلها.
-1-2دور المرشد:
وتعني هنا قيام المنظم االجتماعي بمد المجتمع بالمعلومات والحقائق واإلحصائيات
2
والنصائح ،والخبرة الفنية ،وكل ما يتطلبه مجتمع المؤسسة ،لتسهيل قيامه بتحقيق أهدافه".
-1ابراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص ص(.)690-601
-2ابراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة االجتماعية ،مرجع
سابق ،ص ص (.)699-690
223
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
المبحث الثاني :الدمج االجتماعي للمعاقين:
تعتبر عملية إدماج المعاقين ذات أهمية بالغة للتخلص من االنزواء والعزلة والتهميش،
والتي بقيت لفترة طويلة ،أدت إلى قهر وقتل إمكانيات وقدرات المعاقين ،حيث أن إدماج المعاق
هو محصلة تفاعل وتكامل عدة عناصر بين المعاق والمحيط الذي يعيش فيه ،من أجل أن يجعله
فردا له قيمته في المجتمع.
" لذلك فإن نوع اإلدماج الذي أصبح شائعا ومتحسنا في العالم ،هو إعادة التكييف
المتبادل ،أي تكييف الشخص المعاق مع إعاقته ومع مجتمعه ،وتكيف هذا األخير معه ،ويتضمن
هذا النوع تعويض النقص (القصور) الذي يعاني منه المعاق ،من أجل استبعاده من طرف النظام
1
المنتج".
أوال -أشكال اإلدماج:
- 0اإلدماج االجتماعي:
يعرف اإلدماج االجتماعي بأنه تكييف الجماعات واألفراد مع أعمالهم بطريقة تؤدي إلى
تكوين مجتمع منظم ،بحيث تؤدي هذه الجماعات أو هؤالء األفراد كل أوجه النشاط الذي ينصرفون
2
إليه بأقل قدر ممكن من التوتر والنزاع.
باإلضافة إلى أنه قدرة الفرد على أن يعقد صالت اجتماعية راضية مرضية مع من
يعاشرونه ،أو يعملون معه من الناس ،صالت ال يغشاها االحتكاك والتشكي والشعور باالضطهاد،
دون أن يشعر الفرد بحاجة ملحة إلى السيطرة أو العدوان على من يقترب منه ،أو برغبة ملحة في
3
االستماع إلى إطرائهم له ،أو في استدرار عطفهم عليه ،أو طلب المعرفة منهم.
هذا وأن التكيف في علم االجتماع هو تعديل السلوك وفقا لشروط التنظيم االجتماعي
وتقاليد الجماعة والثقافة وفي حالة فشل الشخص في تعديل سلوكه ،لما يتماشى ومقتضيات النظم
االجتماعية األصلية ففي هذه الحالة يصح القول أن هذا الشخص لم يستطيع التكيف مع المجتمع
الجديد ،وذلك بصرف النظر عن الصعوبات والعوائق التي حالت دون تغيير سلوكه وتعديله سواء
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص (.)691
-2إبراهيم مذكور :معجم العلوم االجتماعية ،الهيئة المصرية العامة للكتب ،القاهرة ،سنة 9124م ،ص (.)221
-3مصطفى فهمي :الصحة النفسية ودراسات في سيكولوجية التكيف ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،سنة 9114م ،ص (.)64
224
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
كانت عوائق خاصة تتعلق بالظروف الفردية ،أو خارجية كرفض الجماعة استقبال أعضاء من
1
خارجها.
من هنا يمكن القول أن الدمج يتضمن عملية التعديل الذي يميز سلوك الفرد تبعا للبيئة
التي يوجد فيها ،من نظم اجتماعية وعادات وتقاليد وقيم ،باإلضافة إلى قواعد الضبط االجتماعي،
وذلك من أجل تكوين عالقات اجتماعية تمكنه من العيش بحياة يكون فيها التفاعل المتبادل هو
األساس ،حيث يكون ذلك عن طريق المؤسسات االجتماعية (عائلة ،مدرسة ،مؤسسة خاصة،)...
التي لها طرقها الخاصة والممنهجة لتوحيد مجموع األفراد ودمجهم في الحياة االجتماعية.
- 2اإلدماج المهني الوظيفي:
" يعتبر الفرد مندمجا في عمله إذا كان يجعل من هذا العمل غالفا انفعاليا له أهميته ،واذا
كان العمل يعني الشيء الكثير بالنسبة إليه ،إال أن االندماج بهذا المعنى يعتبر كميا فقط،
ويمكن النظر إلى االندماج باعتباره يتمثل في ثالثة مظاهر:
المعنى الذي يرتبط بالعمل؛
الشعور بالتوحد مع العمل أو االقتراب من العمل ومنظماته؛
2
الدرجة التي يعتبر عندها بمثابة االهتمام األساسي في الحياة".
كما يعتبر اإلدماج المهني آخر خطوة للفرد المعاق بعد انتهائه من عملية التكوين والتأهيل
المهني ،وذلك بتوفير منصب شغل له يتالءم مع قدراته البدنية والعقلية.
- 8االدماج السياسي:
تقوم الدولة بعملية اإلدماج السياسي ،وذلك بمحاولتها دمج األفراد فيها ،وجعلهم يؤمنون
بقوانينها ومبادئها وايديولوجياتها ،وذلك بإعطائهم الحق في المشاركة في مختلف النشاطات
السياسية ،وصنع الق اررات ويتم ذلك عن طريق المشاركة الحزبية أو عن طريق النقابة أو وسائل
3
اإلعالم.
-1حامد عبد السالم زهران :الصحة النفسية والعالج النفسي ،عالم الكبير ،القاهرة ،سنة 9199م ،ص (.)99
-2بركاز براون وآخرون :علم االجتماع الصناعي ،ترجمة عربية ،منشأة المعارف ،االسكندرية ،سنة 9126م ،ص .661
-3لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص (.)969
225
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
– 1اإلدماج المكاني:
هو اشتراك مؤسسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة بالبناء المدرسي فقط بينما
تكون لكل مدرسة خططها الدراسية الخاصة ،وأساليب تدريب ،وهيئة تعليمية خاصة بها ويمكن أن
1
تكون اإلدارة موحدة.
أي أن هناك تنسيقا تاما بين مؤسسة التربية الخاصة التي يبدأ فيها المعاق مع مدارس
التربية العامة لاللتحاق بها ،واالندماج في جو المدرسة العادية مع األسوياء ،مع تهيئة تلك
المدرسة من كل الجوانب لنجاح عملية االندماج فيها ،وذلك وفق تنظيم داخلي للمدرسة بمستوى
عال من الدقة.
ويعرف هذا التنظيم الداخلي للمدرسة بالفصول الخاصة ،وهو أحدث أنواع التنظيمات التي
صممت للتغلب على نواحي قصور المدارس الخاصة سواء الداخلية أو الخارجية ،حيث يلتحق
األطفال غير العاديين بفصول خاصة بالمدارس العادية ،ويبقى الطفل بالفصل الخاص في أثناء
الفترات التي تقدم إليها فيها خدمات تربوية خاصة ،ويشترك مع غيره من األطفال العاديين في
أنواع النشاط التي ال تتأثر بنوع االنحراف الذي يتصف به ،سواء كان ذلك في أثناء الفترات
2
الدراسية أو في برنامج النشاط الحر.
بهذا المعنى نجد أن أهداف الدمج ال تقتصر على المعاقين فحسب ،فهي تعمل على توفير
المناخ المناسب لهم واعطائهم الفرص وغيرها ،بل تمتد إلى األسوياء أي المجتمع بأكمله،
إلعطائهم الفرصة أكثر للتعرف عل المعاقين ومساعدتهم ،أي تهيئة الوسط الذي سوف يستقبل
المعاقين.
ثانيا -أهداف دمج المعاقين:
" -إتاحة الفرصة لألصحاء للتعرف على المعاقين عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على
مواجهة متطلبات الحياة؛
-المساهمة في محو األفكار الخاطئة حول خصائصهم وامكانياتهم وقدراتهم؛
-1محمد مقداد وآخرون :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي من العزل والدمج ،دار الفتح ،االسكندرية،
سنة 6009م ،ص .990
-2عبد الرحمان سيد سليمان :سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ( االساليب التربوية والبرامج التعليمية) ،مكتبة
زهراء الشرق ،القاهرة ،سنة 6009م ،ص (.)99
226
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-مساعدة المعوقين وتخليصهم من جميع أنواع المعيقات المادية والمعنوية ،مما يهيئ لهم فرصة
المشاركة الفاعلة في جميع مجاالت الحياة؛
-التقليل من الفوارق االجتماعية والنفسية بين المعوقين أنفسهم وتخليص المعوق وأسرته من
الوصمة التي يمكن أن يخلفها وجوده في المجتمع؛
-إعطاء الفرصة األفضل والمناخ األكثر تناسبا لينمو نموا أكاديميا واجتماعيا ونفسيا سليما،
وزيادة دافعيته نحو التعليم وتكوين عالقات اجتماعية سليمة مع الغير؛
-خدمة المعوقين في بيئتهم والتخفيف من صعوبة انتقالهم إلى مؤسسات ومراكز بعيدة عن بيتهم
وخارج أسرهم ،وينطبق هذا على المناطق الريفية والبعيدة عن مؤسسات والمراكز الخاصة بهذه
1
الفئة".
ثالثا -إيجابيات الدمج:
تعطي عملية دمج المعاقين في المجتمع عدة إيجابيات سواء على مستوى المعاق أو على
مستوى المجتمع بذاته:
" -محاولة عدم عزل المعاقين عن رفاقهم األصحاء؛
-تشجيع األصحاء على قبول رفاقهم المعوقين والحث على تفهمهم؛
-التكيف الشخصي وتنمية العالقات الشخصية الناجحة في المجتمع؛
-تقليل الفوارق بين أفراد المجتمع؛
-يساعد المعوق على تحقيق ذاته ويزيد دافعيته للتعليم وتكوين عالقات اجتماعية؛
-تطور التفاعل االجتماعي واكتساب الثقة بالنفس بالنسبة للمعاق؛
-يعد أسلوب دمج المعاق لتنشئة اجتماعية سليمة تعبر عن غاية كل عمل؛
2
-يساعد استيعاب أكبر عدد ممكن من األفراد المعاقين داخل المجتمع".
-1محمد مقداد وآخرون :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي بين العزل والدمج ،مرجع سابق ،ص (.)991
-2المرجع نفسه ،ص (.)21
227
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
رابعا -مراحل وخطوات اإلدماج االجتماعي للمعاقين:
إن عملية اإلدماج االجتماعي تحتاج إلى تهيئة المعاق بالدرجة األولى ،وتهيئة الوسط الذي
يعيش فيه بالدرجة الثانية ،وذلك بتوفير كل أنواع الرعاية الخاصة للمعاق وفق عدة مراحل
وخطوات.
- 0التشخيص التقويمي للمعاق:
من حق المعاق أن يحصل على الرعاية التي تحتاج إليها في أقرب وقت ممكن من أجل
إعادة تكيفه وادماجه من جديد في المجتمع الذي يعيش فيه ،وأول خطوة في سبيل تحقيق ذلك هي
تشخيص حالة المعاق وفق دراسة شاملة ،حيث أنه كلما عجل التشخيص أي كان مبك ار كلما كانت
الفرصة أكبر لدمجه بسرعة في المجتمع لالستفادة من قدراته وامكانياته.
فالفرد المعاق هو الفرد الذي لديه عائق أو أكثر يحول بينه وبين إمكانية االستفادة من
قدراته ،إال بمعاونة خارجية على أسس عملية وتكنولوجية توصله إلى مستوى العادية أو أقرب ما
1
يكون إليها.
لذلك يسعى التشخيص الشامل والمبكر للمعاق إلى أهداف أهمها:
" -تشخيص الحالة أي حالة المعوق حركيا ،أو بصريا ،أو سمعيا ،...ودراسة أسبابها؛
-تحديد مدى العجز الذي تعاني منه الحالة ودرجته؛
-قياس مدى تأثير اإلعاقة على تكوين المعاق وشخصيته؛
-مستقبل الحالة بناء على مدى العجز وشدته وامكانية المعاق واستعداداته ،ومدى توفر الخدمات
الرعائية؛
-تقدير الحاجات المباشرة للمعوق وأسرته سواء كانت حاجات طبية أو نفسية أو اجتماعية أو
مهنية.
2
-وضع خطة الرعاية والمقترحات المتعلقة بذلك".
بهذا نجد أن عملية التشخيص هي عبارة عن دراسة حالة المعاق لتحديد مدى العجز الذي
أصابه ،ومدى تأثير ذلك على شخصيته من أجل وضع خطة مناسبة لتأهيله ودمجه في مجتمعه.
-1نسيبة ابراهيم إسماعيل :سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة االنجلو مصرية ،القاهرة ،سنة ،6002ص (.)99
-2أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص (.)666
228
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
- 2الرعاية الشاملة للمعاق:
"وهي المرحلة الثانية بعد التشخيص التقويمي الشامل ،حيث يتم وضع برامج بواسطة فريق
متكامل يعمل معهم األخصائي االجتماعي بصفة عامة ،وهذا الفريق متكون من أطباء ،هيئة
التمريض ،أخصائيين نفسانيين ،أخصائيين في تعليم المعاقين ،أخصائيين في التقويم المهني،
وأخصائيين في التوجيه واإلرشاد ،األطباء الجراحيين ،أخصائيين في العالج الطبيعي ،أخصائيين
في التدريب البدني وغيرهم ،وذلك بهدف:
-إيضاح خطة الرعاية سواء كانت قصيرة األجل أو طويلة؛
-تأكيد الطريقة العلمية لتأكيد استم اررية الرعاية ومتابعتها؛
1
-تحديد طرق التقويم الدوري لبرنامج رعاية المعوق ومدى نجاح هذا البرنامج.
أي التركيز على عمل فريق متكامل ومنسق من األخصائيين واألطباء لتوفير جملة من
الخدمات في الجانب الصحي ،والنفسي والتأهيلي والمهني واالجتماعي.
- 8التتبع والرعاية الالحقة للمعاق:
"هي المرحلة الثالثة بعد مرحلة الرعاية الشاملة وتنحصر أهمية هذه العملية فيما يلي:
-التأكد من متابعة المعوق للخطة العالجية خاصة مع الذين يعانون من مشكالت صحية ونفسية؛
-تجنب المعوق ألي انتكاسة قد يتعرض لها أو مجابهة ظروف طارئة لم تكن في الحسبان
خاصة الذين يعودون إلى بيوتهم الطبيعية؛
-وسيلة هامة الستقرار بعض المعوقين في حياتهم الجديدة خاصة ذوي النزاعات االعتمادية
والمضطربين نفسيا؛
-من أهم األساليب المفيدة لتقويم ممارسة خدمة الفرد أو خدمات المؤسسة تقييما علميا واحصائيا؛
-دراسة حاالت خاصة لمدى تطبيق الطرق المهنية في الخدمة االجتماعية لمعاونة هؤالء
2
العمالء".
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص (.)661
-2المرجع نفسه ،ص (.)664
229
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
نجد منها أن هذه العملية لها خصوصيتها حيث أنها تبدأ من التأكد من أن المعاق مستعد
لخوض حياته بصفة عادية أي في الحياة العامة ،وذلك مع مراعاة ظروف كل معاق وكذا البيئة
التي يعيش فيها أو يعمل فيها.
خامسا -معوقات الدمج:
تعتبر عملية الدمج االجتماعي للمعاقين غاية في الحساسية ،ذلك ألنها تحتاج إلى عمل
منسق ومتزايد بين مختلف الجهات المسؤولة عن عملية الدمج من مؤسسات تربوية وتأهيلية ،بما
في ذلك من تهيئة المجتمع الذي يعيشون فيه ،لذلك نجد بأن هذه العملية تواجهها العديد من
المشكالت والمعوقات التي تحول دون نجاحها.
- 0المعوقات المجتمعية:
" -ظهور مشاعر عدوانية وسلبية بسبب االنفراد والعزلة عن المجتمع؛
-بقاء النظرة التمييزية والتصنيفية في المجتمع؛
-حدوث بعض المشكالت بين األفراد العاديين وذوي االحتياجات الخاصة ،مما يعرضهم لالعتداء
من قبل العاديين سواء كان باللفظ أو اإلشارة أو حتى الضرب؛
-عدم تقبل أفراد المجتمع لهؤالء المعاقين في الكثير من األحيان ،مما يؤدي إلى إحباط أو انطواء
هذه الفئة؛
1
-نفور األفراد العاديين من المعاقين وتعرض هده األخيرة إلى السخرية".
نجد أن هذه النقاط هي من أكبر المعيقات لعملية الدمج ،والتي ال يستطيع المعاق
مجابهتها ألنها ال تتعلق به ،فهي متعلقة بالمجتمع ومدى تقبل اآلخر للمعاق.
-2المعوقات التخطيطية:
" -عدم اهتمام السياسات الحكومية في مختلف المجاالت بالتخطيط للدمج ،واإلبقاء على سياسات
العزل والفصل ،بمعنى عدم إدراج ممارسات الدمج ضمن خطط التنمية المستديمة؛
-إخفاء الدراسات والبحوث العلمية في تقديم أدلة فاعلية وجدوى عملية الدمج؛
-ضعف مستوى التخطيط الخاصة ببرامج الدعم الفعلية ،وتوقع الحصول على نتائج إيجابية،
وعدم تتبع سياسات الدمج بدراسة ممارسة ميدانية؛
-1محمد مقداد وآخرون :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي ،مرجع سابق ،ص (.)961
230
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-عدم تحديد الغايات واألهداف العامة والخاصة الممكن تحقيقها من خالل الدمج؛
-عدم الشعور بمعاناة ذوي االحتياجات الخاصة من الناحية التربوية واالجتماعية واالكتفاء
1
بمشاعر الشفقة والعطف".
- 8المعوقات التربوية:
" -المناهج واألنشطة التربوية التي يتم تقديمها قد ال تتناسب مع حاجات المعوق؛
-المواقف السلبية من بعض المعلمين (مواقف عدم القبول ،مواقف الخوف والتردد)...؛
-ضعف وغياب إدارة مدرسية محفزة لمعلمي ذوي االحتياجات الخاصة؛
-عدم جاهزية البيئة التربوية لما يحتاجه ذوي االحتياجات الخاصة؛
-فقدان الثقة لذوي االحتياجات الخاصة بأنفسهم لتصور قدراتهم على متابعة دراستهم والعيش
2
والتفاعل مع األفراد العاديين".
المبحث الثالث :جهود واهتمامات الجزائر بفئة المعاقين:
لقد حظيت مختلف فئات المعاقين في الجزائر باهتمام مقبول من طرف الجهات الوصية،
التي تسهر على توفير اإلمكانيات الالزمة لرعايتهم ودمجهم اجتماعيا ومهنيا ،وذلك بغرض
االستفادة من طاقاتهم في مسار التنمية الوطنية.
وفي هذا اإلطار ترمي السياسة التضامنية الوطنية إلى تخفيف المعاناة التي تعترض كل
إنسان معاق في حياته اليومية ،وتمكينه من تحقيق التكافؤ مع أي شخص غير معاق ،وقد كرس
القانون في الجزائر حماية المعاق ،حيث شكل المرسومان التنفيذيان المتعلقان بحماية األشخاص
المعاقين وترقيتهم الصادرين سنة 6002م ،نقطة تحول في مسار إدماج المعاقين مهنيا واجتماعيا،
حيث يهدف المرسوم األول إلى تحديد تشكيلة المجلس الوطني لألشخاص المعاقين وكيفيات
تنظيمه وسيره ،باعتباره هيئة للتشاور يكلف بدراسة وابداء الرأي بخصوص كل المسائل المتعلقة
باإلدماج االجتماعي والمهني لهذه الفئة ،فيما ينظم المرسوم الثاني شروط االستفادة من مجانية أو
تخفيض تسعيرات النقل الداخلي الجوي والبحري لفائدة المعاقين ويحدد نسبها ،كما ينص قانون
6006م ،ومن جهة أخرى على تخصيص حصة من مناصب الشغل العمومية لألشخاص
-1سوسن شاكر مجيد :اتجاهات معاصرة في رعاية وتنمية مهارات األطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،دار صفاء للنشر
والتوزيع ،عمان ،سنة 6009م ،ص ص (.)696-696
-2المرجع نفسه ،ص ص (.)691-699
231
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
المعاقين ،حيث أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن بأنه ال ينبغي أن يبقى
1
مجرد حبر على ورق.
في هذا الصدد نجد أن الدولة أعطت أولوية كبيرة لرعاية المعاقين ودمجهم ،وهو األمر
الذي توليه أي دولة من الدول ،فالجزائر تسعى جاهدة في سبيل توفير الرعاية الالزمة للمعاقين من
أجل دمجهم واالستفادة من طاقاتهم.
أوال -اإلدماج االجتماعي للمعاقين في الجزائر:
إن عملية دمج المعاقين في الحياة االجتماعية واجب تفرضه القيم االجتماعية واألخالقية
والدينية فهو حق من حقوق المعاق ،ولقد ظهر مفهوم اإلدماج االجتماعي خالل العام الدولي
للمعاقين سنة 1891م ،أين أعلنت األمم المتحدة المساواة والمشاركة الكاملة ومسؤولي المجتمع
أفرده المعاقين ،بإدماجهم في الحياة االجتماعية في عملية التنمية وتأمين حاجات المعاق
اتجاه ا
وتقديم الرعاية والخدمات الخاصة والتأهيل في إعدادهم لممارسة عمل ما ،ولقد تغير مفهوم إدماج
المعاقين وتحول من إدماج مهني إلى إدماج اجتماعي شامل ،وهذا ما تبنته الجزائر بعد ذلك،
بحيث تراعي فيه عوامل البيئة االجتماعية كما تحول النظرة إلى التعامل مع اإلعاقة من نظرة
2
تكيفه إلى نظرة اجتماعية إنسانية.
وبهذا فاإلدماج االجتماعي هو العمل على احترام الفرد المصاب وتقديره والتعامل معه
كوحدة قائمة بذاتها واالعتراف بقدرته على التوافق والمرونة ،الشيء الذي يجعله قاد ار على التكيف
مع جماعته أو بيئته أو مجتمعه ،فهو واجب تفرضه القيم االجتماعية واألخالقية والدينية بمعنى أنه
على المجتمع تقبل الفرد المعاق كإنسان له حقوقه وواجباته وكرامته ،وبالتالي له الحق في حياة
كريمة ،والعمل بأقصى ما تملكه قدراته ليصبح فردا فعاال في المجتمع.
وتولي الدولة أهمية بالغة في وضع مكانة خاصة لهذه الفئة ،واعادة تأهيلهم وادماجهم في
الحياة االقتصادية واالجتماعية واقتراح الحلول المالئمة لمختلف مشاكلهم.
وفي هذا الصدد ورد في المادتين 64-63من القانون رقم 08-06المؤرخ في 62صفر
1463ه الموافق لك 09ماي 6006م ،المتعلقة بحماية األشخاص المعاقين وترقيتهم ،أن إدماج
-1لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص ص(.)962-964
-2أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص (.)660
232
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
األشخاص المعاقين يتم خالل ممارسة نشاط مهني مناسب أو مكيف يسمح له بضمان استقاللية
بدنية واقتصادية ،وال يجوز إقصاء أي مرشح بسبب إعاقته من مسابقة أو اختبار أو امتحان،
1
بمعنى يتيح له فرصة االلتحاق بوظيفة عمومية أو غيرها.
كما ظهرت الحماية القانونية لألشخاص المعاقين غداة االستقالل ،حيث أصبح الضمان
االجتماعي ابتداء من عام 1892م ،يتكفل فعليا بكل المعاقين دون استثناء ،لتلبية احتياجاتهم من
2
تجهيزات وأعضاء اصطناعية وكراسي متحركة.
بهذا فإن دراسة التكفل بالجوانب االجتماعية والطبية للمعاقين تصبح من األولويات ،خاصة
وأن أعداد المعاقين في تزايد مستمر ،وذلك للحصول على توازن اجتماعي أفضل.
فرغم الجهود المبذولة من طرف الهيئات المعنية باإلدماج االجتماعي والمهني لفئة
المعاقين،إال أن فعالية ذلك ال يتحقق إال بتقبل المجتمع ككل لمبادئ حماية هذه الفئة وترقيتها،
وبالتالي االعتراف بحقوقها األساسية ،ذلك ما يؤدي إلى إدماجهم في الحياة المهنية واالجتماعية.
ثانيا -رعاية المعاقين في التشريع الجزائري:
تعتبر الترسانة القانونية والمنظومة التشريعية الخاصة برعاية وحماية األشخاص المعاقين
في أي بلد من بلدان العالم أحد المؤشرات اإلجابة لمدى اهتمام الدولة برفاهية أفرادها ،ومدى
تحقيقها وحرصها على ضمان حياة كريمة لهم ،ومدى إحساسها بمسؤولياتها تجاه أفرادها أيضا.
وفي هذا الصدد نجد أن الجزائر منذ االستقالل إلى يومنا هذا لم تتوان في سن التشريعات
والقوانين التي من شأنها حماية فئة المعاقين في كافة الجوانب ،وعليه يمكن التطرق إلى هذه
الجوانب في:
- 0الجانب الوقائي والصحي:
" تتوزع أسباب اإلعاقة في المجتمع بين ثالثة أسباب كما يلي:
%42من الحاالت تعود أسبابها إلى األمراض %30 ،من الحاالت تعود أسبابها إلى األسباب
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص (.)649
-2المرجع نفسه ،ص (.)649
-3لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص(.)964
234
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
الرعاية الصحية ،حيث نلمس ذلك في المواد ،83-80-24باإلضافة إلى إنشاء المستشفيات
والمراكز الطبية المتخصصة وتتمثل هذه الحقوق في:
" الحق في الرعاية الصحية ومجانية العالج :وذلك في المواد 66-61-60-09-11-06؛
كما جاء في المادة 18ما يلي :ترمي األهداف المسطرة في مجال الصحة إلى حماية حياة
اإلنسان من األمراض واألخطار وتحسين ظروف المعيشة والعمل السيما عن طريق تطوير
الوقاية؛
تحسين مستوى المعيشة والتربية الرياضية :وذلك من خالل المادتين 99-93؛
البيئة ومكافحة األوبئة :المواد من 62إلى ،26إلضافة إلى المادة 622؛
الوقاية من األمراض غير المعدية واآلفات االجتماعية :المواد من 22-21؛
التلقين الصحي والتربية الصحية :المواد 106-82؛
العناية بصحة األم والطفل :المواد 22-29؛
الفحص الدوري والتفتيش عن األمراض :المواد ،69-62أما المواد 122-120تخص
التشخيص والعالج المبكرين؛
الوقاية من األخطار واألمراض المهنية :المادة 22؛
1
الوقاية من حوادث المرور :من خالل القانون رقم 14-01المؤرخ في 18أوت ".6001
-2الجانب االجتماعي:
-0-2اإلدماج:
إن قانون العمل رقم 11-80المتعلق بعالقات العمل يلزم المستخدمين بتخصيص مناصب
عمل مكيفة للمعوقين ،وذلك محاولة من الدولة لتخفيض نسبة %22من األشخاص المعوقين دون
عمل ،كما تم إنشاء المؤسسة العمومية إلدماج المعاقين ،من خالل إعداد الدراسات واألبحاث
المتعلقة باإلدماج االجتماعي والمهني لهم ،مع البحث في كيفيات تهيئة وتكييف مناصب العمل،
-1لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص (.)962
235
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
كما كلفت كذلك باستقبال وتسويق المنتجات التي ينتجها المعوقون في إطار الجمعيات التي
1
تنظمهم.
هذا كما اتخذت الدولة الجزائرية إجراءات تحفيزية لفائدة المعوقين من خالل إعفاء أرباب
العمل وأصحاب المصانع الذين يوظفون في الغالب أشخاص معاقين من الضريبة على الفائدة
2
الصناعية والتجارية (.)BIC
كما قد صدر القانون 08-06المؤرخ في 09ماي 6006م ،والمتعلقة بحماية األشخاص
المعوقين وترقيتهم ،ليحدد أكثر سبل وكيفيات اإلدماج واالندماج ،االجتماعيان لهذه الفئة الخاصة
من المجتمع حيث أكد في المادة 63أن يتم إدماج األشخاص المعوقين واندماجهم ال سيما خالل
3
ممارسة نشاط مهني مناسب ،أو مكيف يسمح لهم بضمان استقاللية بدنية واقتصادية.
هذا باإلضافة إلى المواد ،68-69-62-62-62-64والتي أكدت فيها على التوالي:
" -ال يجوز إقصاء أي مترشح بسبب إعاقته من مسابقة أو اختبار أو امتحان مهني يتيح االلتحاق
بوظيفة عمومية أو غيرها ،إذا ما أقرت اللجنة المنصوص عليها في المادة 19عدم تنافي إعاقته
مع هذه الوظيفة؛
-يتم ترسيم وتثبيت العمال المعوقين ضمن نفس الشروط المطبقة على العمال اآلخرين طبقا
للتشريع المعمول به؛
-يتعين على المستخدم إعادة تصنيف أي عامل أو موظف أصيب بإعاقة مهما كان سببها بعد
فترة إعادة التدريب من أجل تولي منصب عمل آخر لديه؛
-يجب على كل مستخدم تخصيص نسبة واحد في المائة ( )%1على األقل من مناصب العمل
لألشخاص المعوقين المعترف لهم بصفة عامل ،وعند استحالة ذلك يتعين عليه دفع اشتراك مالي
تحدد قيمته عن طريق التنظيم ،يرصد في حساب صندوق خاص لتمويل نشاط حماية المعوقين
وترقيتهم؛
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص(.)621
2
-Rais Mohamed el Hadi : évaluation de l’action social de l’état, en paveur des personne
handicapés, In, CNFPH, OP, CIT, P (45).
-3أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص (.)621
236
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
-يستفيد المستخدمون الذين يقومون بتهيئة وتجهيز مناصب عمل لألشخاص المعوقين ،بما في
ذلك التجهيزات من تدابير تحفيزية حسب الحالة ،طبقا للتشريع المعلوم به؛
-من أجل ترقية وتشغيل األشخاص المعوقين وتشجيع إدماجهم واندماجهم االجتماعي والمهني،
يمكن إنشاء أشكال عمل مكيفة مع طبيعة إعاقتهم ودرجاتها وقدراتهم الذهنية والبدنية ،ال سيما عبر
1
الورشات المحمية ومراكز توزيع العمل في المنزل ،أو مراكز المساعدة عن طريق العمل".
من خالل كل هذه المواد التي تضمنها قانون 08-06المؤرخ في 09ماي 6006م ،نجد
أن الدولة الجزائرية أعطت أهمية كبيرة إلدماج المعاقين في الحياة بكل جوانبها في الترسانة
القانونية الخاصة بهم ،لكن يبقى تطبيق وتفعيل هذه القوانين رهين تهيئة الوسط الستقبال هذه الفئة
من جهة وكذا تغيير الذهنيات السائدة لدى أرباب العمل والمستخدمين من أجل مساعدة هذه الفئة
في إدماجها في الحياة العملية.
-2-2التربية الخاصة والحياة العامة:
تستخدم التربية الخاصة للداللة على تلك المظاهر في العملية التعليمية التي تستخدم مع
األطفال المعاقين ،أي أنها تتميز بنوعية غير عادية ،ويستند هذا النوع من التعليم على مبادئ
أساسية ،كالحق في العلم والمشاركة في الحياة االجتماعية والتكافؤ في الفرص.
وقد اهتم التشريع الجزائري برعاية هذه الفئة من خالل المواد التي تتضمن مجانية التعليم
وتكافؤ الفرص واجبارية التعليم األساسي ،وكذا ما جاء في المادة 23من الدستور ،أما المادة 12
فقد ذكرت أن األطفال المعوقين البد أن يخضعوا إلى التمدرس اإلجباري في مؤسسات التعليم
2
والتكوين المهني ،التي تهيئ عند الحاجة".
كما تنص المواد 36-31-09-02-02على التوالي ما يلي:
" يستفيد األشخاص المعوقون بدون دخل من مساعدة اجتماعية تتمثل في التكفل بهم ،أو في
منحة مالية؛
تؤول المنحة المالية للشخص المعوق بعد وفاته إلى أبنائه القصر ،والى أرملته غير المتزوجة،
ودون دخل طبقا للنسب المنصوص عليها في التشريع المعمول به؛
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص ص (.)622-624
-2لعالم عبد النور :دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا ،مرجع سابق ،ص ص (.)969-962
237
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
تمنح المساعدة االجتماعية المنصوص عليها في المادة 02أعاله إلى األشخاص المعوقين
بدون دخل ال سيما:
-االشخاص الذين تقدر نسبة عجزهم با ا %100؛
-األشخاص المصابون بأكثر من إعاقة؛
-األسر التي تتكفل بشخص واحد أو عدة أشخاص معوقين مهما كان سنهم؛
-األشخاص ذوو العاهات والمرضى بداء عضال الذين يبلغ سنهم ثماني عشرة سنة ( )19على
األقل والمصابون بمرض مزمن ومعجز؛
يجب أال يقل مبلغ المنحة المالية الممنوحة إلى األشخاص المعوقين بنسبة عجز تقدر
با ا ،%100عن ثالثة آالف دينار (3000دج) شهريا؛
يستفيد األشخاص المعوقين حسب الحالة من مجانية النقل أو التخفيض في تسعيرات النقل
البري الداخلي ،ويستفيد األشخاص المعوقون بنسبة عجز ( )%100تخفيضا في تسعيرات النقل
العمومي الداخلي؛
كما يستفيد بنفس التدابير المرافقون لألشخاص المعوقين المنصوص عليهم أعاله ،بمعدل مرافق
واحد لكل شخص معوق ،وتتكفل الدولة بالتبعات الناجمة عن مجانية النقل أو التخفيض في
التسعيرات.
يستفيد األشخاص المعوقون الذين تقدر نسبة عجزهم با ا %100تخفيضا من مبلغ إيجار
وشراء السكنات االجتماعية التابعة للدولة والجماعات اإلقليمية؛
يستفيد األشخاص المعوقون الحاملون لبطاقة معوق تحمل إشارة (أولوية) على الخصوص ما
يلي:
-حق أولوية االستقبال على مستوى اإلدارات العمومية والخاصة؛
-أولوية األماكن المخصصة في وسائل النقل العمومي؛
-اإلعفاء من تكاليف نقل األجهزة الفردية للنقل؛
1
-تخصيص %4من أماكن التوقف في المواقف العمومية للشخص المعوق أو مرافقه".
-1أحمد مسعودان :رعاية المعوقين وأهداف سياسة إدماجهم االجتماعي في الجزائر من منظور الخدمة االجتماعية،
مرجع سابق ،ص ص ص (.)921-929-922
238
التأهيل والدمج االجتماعي للمعاقني الفصل الرابع
نجد من كل هذا أن الدولة تسعى جاهدة إلى ترقية الحياة االجتماعية للمعاقين وهو ما تجلى
في منظومة القوانين المذكورة أعاله والسلطات ،وكذلك أفراد المجتمع والتمتع بروح المسؤولية في
هذه الفئة من المجتمع.
-8-2التأهيل المهني:
يعد التأهيل المهني العنصر الهام الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه ،من خالل تحفيز
اإلمكانيات الخاصة الداخلية للمعاق ،وذلك لمساعدته ومساعدة نفسه ،وتجلى ذلك من خالل
المادتين 22-31المتعلقتين بالعمل وكذا المادة 19المتعلقة بالتوجيه المهني.
حيث يتضمن المرسوم 382-91المؤرخ في 1891-16-62الخاص بالتدريب المهني،
1
إنشاء مركز وطني للتكوين المهني للمعوقين جسديا.
ثالثا -المصادقة على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة المعتمدة من طرف الجمعية
العامة لألمم المتحدة:
أصدرت الدولة الجزائرية المرسوم الرئاسي 199-08المؤرخ في 12جمادى األولى عام
1430ه الموافق لا 16 :ماي 6008م يتضمن المصادقة على اتفاقية حقوق االشخاص ذوي
اإلعاقة المعتمدة من طرف الجمعية العامة لألمم المتحدة في 13ديسمبر سنة 6002م ،حيث
عززت الجزائر بهذه االتفاقية من اهتمامها بفئة المعاقين ،ويتجلى ذلك في ما تتضمنه هذه االتفاقية
في أكثر من 30مادة والتي نذكر منها:
المادة :11
" تتعهد الدولة األطراف بكفالة وتعزيز إعمال كافة حقوق اإلنسان والحريات األساسية
إعماال تاما لجميع األشخاص ذوي اإلعاقة وتحقيقها لهذه الغاية؛
فيما يتعلق بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية تتعهد كل دولة من الدول األطراف
باتخاذ التدابير الالزمة بأقصى ما تتيحه الموارد المتوفرة لديها؛
تتشاور الدول األطراف تشاو ار وثيقا مع األشخاص ذوي اإلعاقة من خالل المنظمات التي
2
تمثلهم .بشأن وضع وتنفيذ التشريعات والسياسات الرامية إلى تنفيذ هذه االتفاقية.
242
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
الباب الثاني
الجانب الميداني للدراسة
243
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
الفصل الخامس
244
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
تمهيد
أوال :مناهج الد ارسة
ثانيا :مجاالت الدراسة
ثالثا :العينة وكيفية اختيارها
رابعا :أدوات جمع البيانات
خامسا :خصائص أفراد العينة
خالصة:
245
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
تمهيد:
يعتباار تحديااد اإلج اراءات المنهجيااة للد ارسااة الميدانيااة أهاام مرحلااة فااي البحااث الميااداني ،ذلااك
العتبارهااا حلقااة مفصاالية بااين مااا هااو نظااري وبااين مااا يسااعى إلااى تحقيقااه الباحااث مياادانيا ،فاختيااار
المناااهج المناساابة و التااي تتوافااق مااع طبيعااة الموضااوع تضااع البحااث فااي سااياقه الصااحيح ،واختيااار
العيناة المالئمااة وكااذا بناااء أدوات جمااع البيانااات الميدانيااة بطريقاة سااليمة هااو الااذي سااوف يااؤدي فااي
النهاية للوصول الى نتائج صادقة وأكثر دقة.
إذ ال يمكن ألي دراسة تحقيق أهدافها إال إذا اتبع الباحث مجموعة من اإلجراءات المنهجية
التي تمكنه من الوصول إلى المعطيات الالزمة للدراسة الميدانية ،والممثلة أساساا فاي تحدياد منااهج
الد ارسااة واختيااار مجاالتهااا ،ممااا يساااعد فااي معالجااة وفهاام الموضااوع ماان حيااث :موقعااه الجغ ارفااي
وتركيبتااه البش ارية والماادة الزمنيااة المناساابة ،وتحديااد عينااة البحااث :ماان حيااث النااوع والحجاام وطريقااة
السحب ،ومن ثم بناء األدوات التاي ياتم مان خاللهاا جماع البياناات والحقاائق مان الميادان ،وتوضايح
الطريقة التي عولجت بها البيانات الميدانياة ثام التعرياف بخصاائص أفاراد عيناة البحاث التاي تسااعد
في فهم وتفسير البيانات الخاصة بفرضيات الدراسة.
أوال -مناهج الدراسة:
يعتبر المنهج من العناصر األساساية التاي ينبغاي أن تتاوفر فاي أياة د ارساة والوسايلة الوحيادة
للحصول على معاارف علمياة يمكان قياساها و التحقاق منهاا ،والتعارف علاى العالقاات باين الظاواهر
ومعالجااة الكثياار ماان المشااكالت التااي يعاااني منهااا اإلنسااان فااي مختلااف مجاااالت حياتااه ،ذلااك الن
المنهج هو الذي يرسم الطريق للباحث
ولمااا كااان الماانهج الااذي يتبعااه أي باحااث اجتماااعي فااي د ارسااته ألي ظاااهرة ال بااد وأن يارتبط
بطبيعة الموضوع ،باعتبار أن أي دراسة علمية البد أن تكون قائماة علاى أسااليب علمياة مان طارق
ومناااهج تختلااف باااختالف المواضاايع واألهااداف التااي يسااعى الباحااث لتحقيقهااا ،ولهااذا "فااإن اختيااار
1
المنهج يكون مقيدا بإستراتيجية البحث".
1- Combessie (J.C): La Méthode en Sociologie, édition La Casbah, Alger, 1998, p 9.
246
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
وانطالقا من طبيعة الموضوع الذي يجمع بين األنشطة البدنية والرياضية واالرتقاء بالمعااقين
حركيا وفرضياته المتنوعة وصفية وفروقية وأهدافه المتعددة ،اعتمدت الدراسة على عدة مناهج منها
م ااا ه ااو كم ااي ك ااالمنهج الوص اافي والطريق ااة اإلحص ااائية وم ااا ه ااو كم ااي ك ااالمنهج الت اااريخي والم اانهج
المقاارن ،ولكان يبقاى الماانهج الوصافي والمانهج المقااارن هماا المنااهج األساساية فااي هاذه الد ارساة أمااا
باقي المنهاج فقد تم االعتماد على بعض تقنياتها فحسب.
-1المنهج الوصفي:
وال ااذي " يص اانف ض اامن من اااهج البح ااث المتبع ااة والمتمثل ااة ف ااي الم اانهج الت اااريخي ،التجريب ااي
الوصفي" " ،1ويعتمد علاى التحدياد الكماي وهاو يهادف إلاى اكتشااف الوقاائع ووصاف الظاواهر وصافا
دقيقا وتحديد خصائصها تحديدا كيفيا وكميا ،وهي بذلك تقوم بكشف الحالة السابقة للظاواهر وكياف
وصلت إلى صورتها الحالية ،وتحااول التنباؤ بماا سايكون فاي المساتقبل ،فهاي تهاتم بماضاي الظااهرة
2
وحاضرها وكذا مستقبلها".
ويعرفاه "سـكيتس" بأناه" :يشامل جمياع الد ارساات التاي تهاتم بجماع وتلخايص الحقاائق الحاضارة
المرتبطاة بالطبيعاة أو بوضاع جماعاة مان النااس أو عادد مان الظاروف أو فصايلة مان األحاداث
أو نظام فكري أو أي نوع آخر من الظواهر التي يرغب الشخص في دراستها".3
ويعتم ااد كم اانهج أساس ااي ف ااي ه ااذه الد ارس ااة وذل ااك لطبيع ااة الموض ااوع ال ااذي يس ااتلزم الوص ااف
والتحليل والتشخيص للعالقاة الموجاودة باين ممارساة األنشاطة البدنياة والرياضاية واالرتقااء بالمعااقين
حركيا ،فهذا المنهج أخذ جانبا كبي ار من الدراسة فقد تم االعتماد عليه من بداية البحث إلى نهايته.
ففاي الجاناب النظاري للبحااث ياتم االعتمااد عليااه مان أجال وصااف السايرورة التاريخياة لتطااور
األنشطة البدنية والرياضية وتطور االهتمام بالرعاياة االجتماعياة للمعااقين ،باإلضاافة إلاى اساتنطاق
األرقا ااام والبيانا ااات الوثائقيا ااة المحصا اال عليها ااا حا ااول اإلعاقا ااة ما اان أجا اال وصا اافها وتحليلها ااا تحلا اايال
سوسيولوجيا.
-1حلمي محمد فؤاد وعبد الرحمان صالح :المرشد في كتابه األبحاث االجتماعية ،دار الشروق والتوزيع للطباعة ،ط،1
9196م ،ص .91
-2عمار بوحبوش :دليل الباحث في المنهجية وكتابه البحوث الجامعية ،المكتبة الوطنية للكتاب ،ط ،6الجزائر9110 ،م،
ص .964
3عمر محمد التومي الشيباني :مناهج البحث االجتماعي ،الشركة العامة للنشر والتوزيع واإلعالن ،ط ،6طرابلس،
1975م ،ص .113
247
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
أمااا فااي الجانااب الميااداني فقااد أخااذ هااذا الماانهج حيا از كبيا ار ،فبفضااله تاام جمااع بيانااات الكميااة
والكيفيااة حااول الموضااوع ،ثاام تفريغهااا وتبويبهااا فااي جااداول بساايطة ومركبااة وفقااا ألهااداف وفرضاايات
الد ارساة وماان ثمااة تفساايرها وتحليهاا ،علااى اعتبااار الماانهج الوصاافي ال يسااتعمل لجمااع المعلومااات
والبياناات الميدانياة فحساب وانماا يتعادى إلاى تحليلهاا وتفسايرها وربطهاا ماع بعضاها الابعض ،فهاذا
المنهج سوف يساعد في وصف دور األنشطة البدنية والرياضية فاي االرتقااء بالمعااقين مان الناحياة
البدنية والنفسية وكذا االجتماعية ،مع رصد العالقة الموجودة بين الجوانب الثالث السابقة.
-2المنهج التاريخي:
ال يمكن إغفال التاريخ سواء كمادة بالبحث في التطورات التاريخية للظاهرة المدوسة ،فمجرد
محاولااة الباحااث الوقااوف علااى مفهومهااا يجااد نفسااه يسااأل التاااريخ ويسااتعين بااه ،أو كماانهج لتفسااير
بعااض التغي ارات فااي الجوانااب التاريخيااة و التااي لهااا صاالة وثيقااة بمااا هااي عليااه الظاااهرة المدروسااة
حاليا.
إن الباحااث مثلمااا يؤكااده "رايــت ميلــز" ماان الضااروري أن تكااون لديااه معرفااة منظمااة بتاااريخ
المجتمع وبنوعية البناء االجتماعي لكي يستطيع أن يصوغ تساؤالت أكثر دقة وداللة تسهم فاي حال
1
مشكالته ،لكي يحلل نتائج بحثه تحليال دقيقا من جهة أخرى.
ممااا ساابق يتضااح أهميااة االسااتعانة بالمااادة التاريخيااة للظاااهرة المدروسااة خاصااة فااي الجانااب
النظري والمتعلق با:
-الوقوف على تطور األنشطة البدنية والرياضية عبر العصور ومميزات كل مرحلة.
-رصد التطور ال تاريخي للرعاية االجتماعية للمعاقين ومختلف المشكالت التي يواجهونها.
-تتبع تطور التشريع الجزائري الخاص بفئة المعاقين واالمتيازات التي منحها لهم حسب كل مرحلة
تاريخية مرت بها الجزائر.
وذل ااك بجم ااع اكب اار ق اادر ممك اان م اان المعلوم ااات النظري ااة ح ااول ه ااذه الظا اواهر والع ااودة إل ااى
السجالت اإلحصائية التاريخية من أجل ربط كل ظاهرة ضمن سياقاتها التاريخياة التاي ظهارت فيهاا
-1إسماعيل قيرة :األنشطة الحضرية غير الرسمية في الجزائر -بين االستقاللية والتبعية في التنمية الحضرية ،أطروحة
دكتوراه غير منشورة في علم االجتماع ،جامعة القاهرة9191 ،م ،ص (.)969
248
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
وتط ااورت ض اامنها ،آخ ااذا بع ااين االعتب ااار الف ااارق الت اااريخي " "historicitéب ااين المجتم ااع الج ازئ ااري
والمجتمعات الغربية المختلفة باختالف خصوصيات كل مجتمع.
-8المنهج المقارن:
علااى غ ارار الماانهج التاااريخي يااأتي الماانهج المقااارن ضاامن المناااهج الكيفيااة التااي غالبااا مااا
يسااتعين بهااا الباااحثون فااي مختلااف العلااوم ماان أجاال فهاام أفضاال للظ اواهر التااي يدرسااونها ،بوضااعها
ضمن سياقها المكاني والزمني الذين يختلفان من مجتمع آلخر.
وم ا ن هااذا المنظااور تسااتعين هااذه الد ارسااة بااالمنهج المقااارن خاصااة فااي جانبهااا الميااداني أياان
يستعمل المنهج المقارن أساسا في:
-الكشااف عاان درجااة وطبيعااة الفااروق الموجااودة فااي الجانااب الباادني بااين المعاااقين الممارسااين وغياار
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
-الكشف عن درجاة وطبيعاة الفاروق الموجاودة فاي الجاناب النفساي باين المعااقين الممارساين وغيار
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
-الكشااف عاان درجااة وطبيعااة الفااروق الموجااودة فااي الجانااب االجتماااعي بااين المعاااقين الممارسااين
وغير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
-4الطريقة اإلحصائية:
تعرف الطريقة اإلحصائية على أنها استعمال األرقام والمعادالت كرموز ومؤشرات معينة يقاوم
الباحث بترجمتها من اجل تفسيرها وتحليلهاا ،كماا تسااعد علاى تعمايم نتاائج البحاث ،علاى أكثار مان
عينة دراسته.
وفي هذه الدراسة استعان الباحث بجملة من اإلحصاءات حول الظااهرة فاي الجاناب النظاري
من خالل تحديد حجم مشكلة اإلعاقة عالميا وعربيا ومحلياا ،وكاذا إحصااءات الم اركاز الخاصاة بهام
محليا ،باإلضافة إلى إحصاءات الخاصة باألنشطة البدنية والرياضية.
أما فيما يخص الجانب الميداني للدراسة فسوف يعتمد على بعض مبادئ التحليل اإلحصائي
أثناااء تفري ااغ البيانااات اإلحص ااائية واس ااتخراج النسااب المئوي ااة وبع ااض مقاااييس اإلحص ااائية الخاص ااة
بدراسة الفروق هدفه إظهار النتائج بصورة تقديرية وواضحة.
249
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات المجمعة تم استخدام برنامج الحزم اإلحصائية
للعلوم االجتماعية اإلصدار 66والذي يرمز له SPSS.66وهو برنامج يحتوي على مجموعة من
كبيرة من االختبارات اإلحصائية التي تندرج ضمن اإلحصاء الوصفي مثل :التك اررات،
المتوسطات ،االنحرافات المعيارية ،... ،وضمن اإلحصاء االستداللي مثل :معامالت االرتباط،
التباين األحادي والمتعدد...،إلخ ،وبالنظر إلى طبيعة الدراسة وسعيا لتحقيق أهدافها ،فإن أنسب
المقاييس التي تتطلبها هذه الدراسة هي:
اختبار ألفا-كرونباخ " :"Alpha de Cronbachأستعمل لحساب معامالت ثبات االستبيان
المستعمل في الدراسة على مرحلتين :هما ثبات المقياس في الدراسة االستطالعية وحسابه في
الدراسة الميدانية ،وهو من بين االختبارات األكثر استعماال لدقته واختصاره للوقت لكونه يعتمد
على توزيع األداة مرة واحدة فقط عكس اختبارات الثبات األخرى التي تتطلب عادة توزيع األداة
على مرحلتين تفصل بينهما فترة ال تقل عن شهرين.
التك اررات والنسب المئوية " :"Effectifs" et "Pourcentageتم االعتماد عليها في
المحاور الثالثة األولى من أجل وصف خصائص أفراد عينة الدراسة ووصف البيانات المتعلقة
باإلعاقة وكذا بيانات حول ممارسة الرياضة.
الرسومات البيانية " :"Diagramme en barresتم استعمال األعمدة البيانية من أجل
توضيح خصائص أفراد العينة وهي األنسب عندما تكون البيانات اسمية.
المتوسط الحسابي " :"Moyenneأستعمل من أجل معرفة متوسط إجابات المبحوثين حول
عبارات ومحاور االستبيان ،ومن ثمة تحديد مستواها ،مما يمنح الفرصة للمقارنة بين المعاقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين.
واالنحراف المعياري " :"Ecart typeتم االعتماد عليه في لتحديد قيمة ومستوى الفروق
الفردية في إجابات المبحوثين حول عبارات ومحاور االستبيان.
اختبار كولموكروف سمير نوف " :" Kolmogorov-Smirnovيستعمل أجل تحد طبيعة
التوزيع أي مدى خضوع البيانات إلى توزيع طبيعي (با ار متري) أم غير طبيعي (البا ار متري).
250
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
251
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
-مجاال الد ارساة الخااص بالمعااقين حركياا الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية والمتمثال
فااي الملعااب الرياضااي لبلديااة سااوق اإلثنااين بواليااة بجايااة والااذي احتضاان فعاليااات البطولااة الوطنيااة
أللعاب القوى الخاصة بالمعاقين من 18إلى 61ماي 6012م (أنظر للمالحق).
-أما ااا المجا ااال الث ا ااني فها ااو خا اااص بالمعا اااقين حركيا ااا غيا اار الممارسا ااين لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية وتمثله كال من واليات سطيف وقسنطينة ،برج بوعريريج ،مسيلة ،باتنة وبجاية.
-2المجال البشري للدراسة:
يمث اال المج ااال البش ااري للد ارس ااة ك اال المع اااقين حركي ااا الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية
والمشاااركين فااي فعاليااات البطولااة الوطنيااة أللعاااب القااوى الخاصااة بالمعاااقين ماان 18إلااى 61ماااي
6012م ،ماان جهااة ،وماان جهااة اخاارى يمثاال كاال المعاااقين حركيااا غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية المقيمين في كل مان والياة ساطيف ووالياة قسانطينة ،بارج باوعريريج ،مسايلة ،باتناة ووالياة
بجاية.
-8المجال الزمني للدراسة:
يمكن تقسيم مجال الدراسة حسب جوانبها ،فأنجز الجاناب النظاري للبحاث خاالل الفتارة الممتادة
ب ااين ش ااهر س اابتمبر 6010م إل ااى غاي ااة ش ااهر س اابتمبر 6012م ،أم ااا الجان ااب المي ااداني ف ااتم توزي ااع
االستمارات والمقاييس التجريبية خالل شهري مارس وأفريل 6012م وكان الهدف منهاا قيااس درجاة
صدق وثبات أدوات جمع البيانات.
وفي الفترة الممتدة بين شهري مااي وجويلياة 6012م تام توزياع االساتمارات والمقااييس النهائياة
المعدلة على ( )011معاق حركيا نصفهم ممارس لألنشطة البدنية والرياضية والنصف اآلخر غير
ممارس شكلت عينتي البحث.
ثالثا -العينة وكيفية اختيارها:
تعبر العينة عن النسبة الثابتة والمأخوذة كما ونوعا عان طرياق الساحب مان المجتماع األصالي
للدراسة الميدانية ،وهي تمثل عددا مان األفاراد يحملاون نفاس الصافات الموجاودة فاي مجتماع الد ارساة
وهاام بااذلك انعكاسااا شااامال للصاافات السااائدة فيااه ولكاان بشااكل مصااغر ،واختيااار العينااة يكااون حسااب
طبيعااة الموضااوع وأهدافااه ويكااون اختيارهااا انطالقااا ماان أحااد اإلمكانيااات الثالثااة التاليااة ":يمكاان أن
252
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يجمع البيانات ودراسة جميع أفراد مجتمع البحث ،أو تحدياد عيناة تمثيلياة لهاذا المجتماع ،أو اختياار
1
فقط بعض الوحدات التمثيلية ولو أنها غير تمثيلية بالدقة لهذا المجتمع".
ونظ ار لعدم إمكانية دراسة جميع المعاقين حركيا في الجزائر ،أصبح من الضروري اللجوء إلى
المجهود الشخصي الختيار المفردات المكونة لعينة البحث ،بحيث:
تاام االعتماااد علااى العينااة العشاوائية البساايطة فااي اختيااار المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية ،وذلك بتوزياع ( )100اساتمارة 2علاى الرياضايين المعااقين حركياا المشااركين فاي البطولاة
الوطنية (الجزائرياة) أللعااب القاوى الخاصاة بالمعااقين (بصافة عاماة) المنظماة بمديناة ساوق االثناين
بوالية بجاية مان 18إلاى 61مااي 6012م ،حياث كاان توزياع االساتمارات فاي الياوم األول يادا بياد
أثناء المنافسة وبمسااعدة زميال لاي (بان بااديس زغاوال) لكان ماع انقضااء الياوم األول لام ناتمكن مان
توزيع سوى خمسة عشر ( )12استمارة فقط ،وذلك بسبب تركيز المعاقين وانشغالهم بالمنافسة ،مماا
جعلنا نستعين بالمدربين في اليوم الثاني لتوزيع بقية االستمارات وهي ( )92استمارة ،على أن يكون
توزيعها على المعاقين بعد انهاء المنافسة في و الرجوع إلى اقاماتهم في ذلك الياوم واساترجاعها فاي
اليوم الثالث واالخير من المنافسة.
حي ااث ت اام اس ااترجاع ( )28اس ااتمارة فق ااط م اان مجم ااوع االس ااتمارات الموزع ااة ف ااي االي ااام الثالث ااة
للمنافس ااة ،منه ااا ( )08اس ااتمارات غي اار ص ااالحة ،وبالت ااالي أص اابح الحج اام النه ااائي لعين ااة المع اااقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هو ( )20مبحوثا.
وم اان خ ااالل تحلي اال البيان ااات الشخص ااية لعين ااة المع اااقين حركي ااا الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة
والرياض ااية ،وانطالقا ااا ما اان نما ااوذج الد ارس ااة الا ااذي يعتما ااد أساسا ااا ف ااي تحديا ااد دور األنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضااية فااي االرتقا اء بالمعاااقين حركيااا علااى المقارنااة بااين فئتااي المعاااقين حركيااا الممارسااين وغياار
لزمااا البحااث عاان عينااة ماان المعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
الممارسااين للرياضااة كااان ا
والرياضية تكون بنفس الحجم ومتجانسة قدر اإلمكان مع عينة الممارسين.
1
- Quevy (R) ; Canpenhoudtn (V(: Manuel de Recherche en Sciences Sociales, Bordas,
Paris, 1988, p.p :154.155.
-2علما أن الهيئة المنظمة لم تح صي عدد المشاركين المعاقين حركيا ،حيث تملك فقط العدد الكلي للمعاقين المشاركين حسب
الفرق والبالغ عددهم ( )466معاق (مختلف اإلعاقات) (أنظر للمالحق) ،وهو ما شكل لنا عائقا في كيفية سحب مفردات
العينة لنعتمد في النهاية على العينة العشوائية من خالل االحتكاك المباشر بالمعاقين حركيا ومحاولة استجوابهم خالل فترة
المنافسة.
253
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
وعله اهتدينا إلى إتباع تقنية العيناة المقصاودة وهاي تنطاوي "علاى اساتخدام الباحاث لمعياار أو
حكم خاص من جانبه ،حيث يتمكن من تكوين عينة بواسطة اختيار الحاالت التي يعتقاد أنهاا تمثال
مجتمع البحث وتصبح العينة المقصودة باديال ضاروريا ألي نماوذج مان نمااذج العيناات االحتمالياة،
1
إذا كانت حدود المجتمع غير معروفة لدى الباحث في حالة يتعذر فيها تحديد تلك الحدود".
وماان أجاال الحصااول علااى عينااة تتكااون ماان ( )20مفااردة ماان المعاااقين حركيااا غياار ممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية باانفس خصااائص العينااة الممارسااة تاام توزيااع ( )600اسااتمارة بمساااعدة
بعض الزمالء في كل من والية ساطيف ،قسانطينة ،بارج باوعريريج ،مسايلة ،باتناة ووالياة بجاياة لياتم
بعاادها فاارز ( )20اسااتمارة متجانسااة إلااى حااد مااا مااع العينااة الممارسااة للرياضااة ماان حيااث بعااض
الخصائص الشخصية للمبحوثين و المعبر عنهاا فاي البياناات الشخصاية كاالجنس ،السان ،المساتوى
التعليمي ،مكان اإلقامة ،المهنة ،الحالة العائلية ،باإلضافة إلى درجة اإلعاقة وموضع اإلعاقة.
وعليااه كاناات عينااة الد ارسااة مشااكلة ماان ( )011مفااردة منهااا ( )21ممارسااة لألنشااطة البدنيااة
والرياضية و( )21أخرى غير ممارسة.
رابعا -أدوات جمع البيانات:
-1المقابلة:
تعتبر المقابلة مان أهام األدوات الدقيقاة لجماع البياناات والمعلوماات مان ميادان الد ارساة ،كماا
تعتبر أيضا تقنية مباشرة تستعمل الستخالص البياناات المعلوماات مان ميادان الد ارساة ذلاك ألن فاي
المقابلة يعطي الباحث أهمية لمعرفة عمق األشخاص المبحوثين وسالوكهم وماواقفهم وايحااءاتهم فاي
ظروف وأوقات معينة ،والتي يمكن أن تعطي إجابات معينة تستخدم في التحليل والتفسير.
وفي هذه الدراسة استعملت المقابلة مع بعاض المساؤولين والمشارفين علاى مختلاف المصاالح
والهيئ ااات المختص ااة الت ااي بحوزته ااا معلوم ااات له ااا عالق ااة بموض ااوع الد ارس ااة وه ااي رابط ااة س ااطيف
للمعاااقين ورابطااة بجايااة للمعاااقين واالتصااال باالتحاديااة الوطنيااة لرياضااة المعاااقين ،ومقااابالت أخاارى
أجريت مع بعض مدربي فرق المعاقين أثناء فترة التدريب والمنافسة.
-1عبد هللا عامر الهمالي :أسلوب البحث االجتماعي وتقنياته ،منشورات جامعة قار يونس ،بنغازي9199 ،م ،ص
(.)926
254
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
-2االستمارة:
تعتباار االسااتمارة ماان األدوات األكثاار اسااتعماال فااي البحااوث العلميااة خاصااة االجتماعيااة حيااث
يسااتعملها الكثياار ماان الباااحثين لسااهولة وقصاار ماادة تطبيقهااا ،كمااا أنهااا تعتباار أنسااب الطاارق لجمااع
المعلومات والبيانات المتعلقة بالبحث بشكل منظم.
وتحتااوي االسااتمارة علااى مجموعااة ماان األساائلة تاادور حااول جوانااب الموضااوع الماادروس ،حيااث
يجااب أن تصاااغ أساائلتها بطريقااة سااليمة وواضااحة ،حتااى تقاايس الجوانااب التااي وضااعت ماان اجلهااا،
وتوزع على أفراد عينة الدراسة لجمع البيانات ألالزمة منهم.
وفاي هااذه الد ارسااة اسااتعملت االسااتمارة كااأداة رئيسااية لجمااع البيانااات ماان المياادان وذلااك لطبيعااة
الموضوع الذي ال يمكن استعمال األدوات األخرى لإلحاطة به والوصول إلى معطيات كافية تسامح
بالقياااس والكشااف عاان ماادى تحقيااق فرضاايات الد ارسااة ،وفااي تشااكيل هااذه األداة تاام تحديااد العناصاار
األساسااية (المؤش ارات) التااي تشااكل الموضااوع وفقااا لفرض ايات البحااث ،وحتااى تتماشااى مااع متطلبااات
الد ارسااة تاام ترجمتهااا إلااى أساائلة مقابلااة لإلجابااة ماان طاارف المبحااوثين ،فمنهااا أساائلة مغلقااة ،ومفتوحااة
ونصف مغلقة.
وبما أن الدراسة تبحث في دور األنشطة البدنية والرياضية في االرتقااء بالمعااقين حركياا ،فاإن
االسااتما رة خصصاات لجمااع البيانااات حااول فئتااين الفئااة الممارسااة وغياار الممارسااة األنشااطة البدنيااة
والرياضية ،ومن أجل بنائها تم تقسيمها إلى ستة محاور تحتوى على ( )84سؤاال:
المحور األول :متعلق بالبيانات الشخصية ،يحتوي على ( )08أسئلة.
المحور الثاني :متعلق بالبيانات حول اإلعاقة يحتوى على ( )11سؤاال.
المحور الثالث :خاص بممارسة األنشطة البدنية والرياضية يحتوي على ( )02أسئلة ،ساؤالين
خاصا ااين بالمعا اااقين حركيا ااا غيا اار الممارسا ااين األنشا ااطة البدنيا ااة والرياضا ااية وثا ااالث أسا اائلة خاصا ااة
بالممارسين.
المحور الرابع :متعلق بالجانب البدني للمعاقين حركيا يحتوى على ( )19سؤاال.
المحور الخامس :متعلق بالجانب النفسي للمعاقين حركيا يحتوى على ( )64سؤاال.
المحور السادس :متعلق بالجانب االجتماعي للمعاقين حركيا يحتوى على ( )62سؤاال.
255
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
علمااا أنااه قباال توجيههااا للمبحااوثين والشااروع فااي إجاراء د ارسااته الميدانيااة النهائيااة تاام التأكااد ماان
تحقق بعض الشروط العلمية والمنهجية المتعلقة باألداة وهي:
صــدق األداة :تاام تحكاايم االسااتمارة ماان قباال مجموع اة ماان األساااتذة ماان كليااة العلااوم اإلنسااانية
واالجتماعية في جامعة محمد لمين دباغين سطيف 6وهم:
الدكتور /مهور باشا عبد الحليم ،الدكتور /أومليلي حميد ،الدكتور /عيسات العمري ،الدكتور /يعلاى
فروق.
ثبات األداة :ولحساب ثبات االستمارة المعتمد في الدراسة أجريت دراسة استطالعية على عينة
تتكااون ماان ( )14معاقاا ،نصاافهم ممااارس لألنشااطة البدنيااة والرياضااية أي بنساابة ( )%10ماان حجاام
العينااة النهااائي المقاادر ب ا( )140فااردا ،والجاادول المتعلااق بثبااات االسااتبيان فااي الد ارسااة االسااتطالعية
يوضح قيمة معامل الثبات "ألفا كرونمباخ" (أنظر للملحق رقم.)2
وماان المفااروض يكتفااي الباحااث فقااط بحساااب معاماال الثبااات للد ارسااة االسااتطالعية ماان أجاال
أخذ الضاوء األخضار لالعتمااد علاى تلاك األداة فاي د ارساته الميدانياة ،ولكان حسااب الثباات للد ارساة
الميدانيااة قااد يخاادم أكثاار الباااحثين اآلخارين الااذين سااوف يعتماادون علااى هااذه الد ارسااة كد ارسااة سااابقة،
فثباتهااا بعينااة تتكااون ماان ( )14مبحااوث لاايس نفسااه أن تكااون األداة ثابتااة بعينااة تتكااون ماان ()140
مبحوث ،والجدول المتعلق بقيمة ثبات االستبيان في الدراسة الميدانية يوضح ذلك(أنظر للمالحق).
256
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يتراوح سنهم من 60إلى 30سنة وتقدر نسبتهم
با( )52,1%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)58,6%وتليها نسبة
( )38,6%ممن يتراوح سنهم من 30إلى 40سنة خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية بنسبة ( ،)41,4%في حين سجلت نسبة ( )5,0%من المبحوثين الذين يفوق سنهم 40
سنة خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)10,0%أما المبحوثون الذين يقل
سنهم عن 60سنة فيمثلون فقط نسبة ( )4,3%ممن خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
بنسبة (.)8,6%
258
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
ومما سبق نستنتج أنه أكثر من نصف المعاقين يتراوح سنهم من 60إلى 30سنة خاصة
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين تقل أعمارهم عن 60سنة فكلهم يمارسون
األنشطة البدنية والرياضية.
و هذا راجع لكون الفئة العمرية من 60إلى 30سنة هي المرحلة التي يكون فيها المعاقون
أكثر رغبة و قدرة على ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ،و أكثر دافعية لتحسين لياقتهم
وصحتهم البدنية ،حيث تقل هذه الرغبة في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية كلما تقدم العمر،
لذلك نجد أن الفئة العمرية تقل فيها نسبة الممارسين من 26.1بالنسبة للفئة العمرية من 60
إلى 30سنة ،مقابل 39.2للفئة العمرية من 30إلى 40سنة ،أما الذين يزيد عمرهم عن 40
سنة فنسبتهم 10فقط ،هذا نتيجة لنقص الرغبة لديهم في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية
من جهة ،و ضعف أجسامهم بسبب تقدمهم في السن من جهة أخرى ،كذلك بالنسبة للفئة العمرية
أقل من 60سنة و التي قدرت ب 9.2والتي كان سببها عدم مشاركة المعاقين الذين يقل
عمرهم عن 60سنة بكثرة في هذه الدورة.
أما بالنسبة لغير الممارسين فكانت العينة قصدية للحصول على أكبر قدر ممكن من التماثل بين
العينتين ،والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
259
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين هم من ذوي مستوى تعليمي متوسط
وتقدر نسبتهم با( )42,1%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)42,9%وتليها
نسبة ( )34,3%ممن لديهم مستوى ثانوي خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
بنسبة ( ،)42,9%في حين سجلت نسبة ( )13,6%من المبحوثين ذوي المستوى االبتدائي خاصة
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)15,7%ثم نسبة ( )7,1%ممن لديهم
أما نسبة مستوى جامعي خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (،)14,3%
( )2,9%فهم دون مستوى تعليمي خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)5,7%
ومما سبق نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب من ذوي مستوى تعليمي متوسط خاصة الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية أما غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية فمعظمهم لديهم مستوى
تعليمي ثانوي.
وهذا راجع لكون فئة المعاقين يعانون من العديد من الصعوبات لمواصلة الدراسة ،فكلما
انتقل المعاق من مرحلة إلى مرحلة دراسية أخرى زادت الصعوبات ،خاصة من حيث بعد المؤسسة
عن مكان اإلقامة ،فتكون االبتدائية قريبة من المنزل ثم المتوسطة أبعد منها قليال ثم الثانوية ،والتي
تكون في أغلب األحيان بعيدة جدا عن مكان اإلقامة فالجامعة هذا من جهة ،و من جهة أخرى
صعوبة تكيفهم و اندماجهم في المدارس العادية ،يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي ،مما يجعلهم
يتركون مقاعد الدراسة مبكرا ،أي في المرحلة المتوسطة أو قبلها في حين نجد أن نسبة 34.3
من مجموع العينتين مستواهم ثانوي و 2.1جامعي ،و هو راجع لكون هؤالء المعاقين لم يجدوا
260
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
أي فرصة إلثبات وجودهم إال من خالل الدراسة ،ما كون لديهم الدافعية لمواصلة الدراسة رغم
بعض المشاكل النفسية و االجتماعية ،كصعوبة االندماج و التي يعاني منها الكثير منهم ،والرسم
البياني التالي يوضح ذلك.
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يقيمون في الوسط الحضري وتقدر نسبتهم
با( )62,1%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)72,9%في حين سجلت
نسبة ( )22,14%من يقيم في الوسط الشبه حضري خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
بنسبة ( ،)25,7%أما نسبة ( )15,71%من المبحوثين فيقيمون في الوسط الريفي خاصة
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)22,9%
261
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب يقيمون في الوسط الحضري خاصة غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وأن اكبر نسبة من الممارسين يقطنون في المناطق الحضرية
ثم تليها المناطق شبه الحضرية والريفية ،أما بالنسبة لغير الممارسين كانت العينة قصدية بغرض
الحصول على أكبر نسبة من التجانس.
هذا راجع إلى نقص إن لم نقل انعدام المنشآت الرياضية في المناطق الريفية مقارنة
بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية ،باإلضافة إلى أن المعاقين الذين يقطنون في الوسط الحضري
هم أكثر وعيا بضرورة ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ،كحل لتحسين وضعيتهم البدنية والنفسية
واالجتماعية وحتى إلثبات وجودهم هذا من جهة ،و من جهة أخرى يكون انتشار الثقافة الرياضية
في المدن أكثر من األرياف ،والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
262
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين بطالين أو ماكثات بالبيت بالنسبة لإلناث وتقدر
نسبتهم با( )65,7%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)84,3%وتليها
نسبة ( )15,0%ممن يعمل كموظف حكومي خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
بنسبة ( ،)15,7%في حين سجلت نسبة ( )11,4%من المبحوثين الذين يشتغلون في األعمال
الحرة خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)22,9%أما نسبة ( )7,9%فهم
عمال لدى الخواص خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)15,7%
ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب بطالون أو ماكثات بالبيت خاصة غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،أما الذين يعملون لحسابهم الشخصي أو لدى الخواص
فكلهم ممارسون لألنشطة البدنية والرياضية.
وهذا راجع لكون المجتمع بصفة عامة ال يؤمن بقدرات المعاقين من جهة ،و مشكلة البطالة
التي يعاني منها أيضا من جهة أخرى ،لذلك نجد أن أكبر النسب هي نسبة البطالين 94.3من
غير الممارسين ،و 42.1من الممارسين ،أما الموظفين الحكوميين فنسبتهم قليلة و تقريبا
متماثلة 10.3بالنسبة للمارسين ،و 12.2بالنسبة لغير الممارسين ،و هذا راجع لتطبيق
قانون التوظيف 1للمعاقين لكن تبقى هذه النسبة قليلة مقارنة بحجم و عدد المعاقين من جهة،
وضعف تطبيق القانون على أرض الواقع من جهة أخرى ،في حين نجد أن نسبة المعاقين
الممارسين الذين يعملون عند الخواص هي 12.2و الذين لديهم أعمال حرة بنسبة 66.8في
المقابل ال يوجد من غير الممارسين من يعمل عند الخواص ،و هذا راجع لكون أن األنشطة البدنية
263
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
والرياضية فتحت للممارسين تكوين عالقات استطاعوا من خاللها الحصول على الوظائف عند
الخواص و فتح أعمال حرة لهم ،والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين عزاب وتقدر نسبتهم با( )90,0%خاصة
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)98,6%مقابل نسبة ( )10,0%من
المتزوجين خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)18,6%
وعليه يمكن القول أنه بالتقريب كل المعاقين عزاب خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية أما المتزوجون فمعظمهم من الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
و هذا راجع لحساسية موضوع الزواج عند األسرة الجزائرية ،حيث يصبح الزواج عند غالبية
المعاقين بعيد المنال خاصة الذين شدة إعاقتهم كبيرة جدا ،فيلقون الرفض من غالبية األسر هذا
264
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
من جهة ،و من جهة أخرى شعور المعاقين أنفسهم بالنقص ،مما يولد لديهم نقصا في الدافعية
لإلقدام على الزواج أو التفكير فيه حتى ،في حين نجد بعض المعاقين الممارسين و الذين شكلت
نسبتهم 19.2متزوجون ،و يعود ذلك للثقة بالنفس التي اكتسبوها من خالل ممارستهم لألنشطة
البدنية و الرياضية و حسن تقديرهم لذواتهم ،مما ولد لديهم الدافعية لإلقدام على الزواج و تكوين
أسرة ،والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها من
ستة إلى سبعة أشخاص وتقدر با( )39,3%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
بنسبة ( ،)41,4%وتليها نسبة ( )29,3%ممن يفوق عدد أفراد أسرته عن سبعة أفراد خاصة
265
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)30,0%في حين سجلت نسبة ( )24,3%من
المبحوثين الذين يعيشون في أسر يقدر عدد أفرادها بأربعة أو خمسة أفراد خاصة غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)30,0%أما نسبة ( )7,1%فيقل عدد أفراد أسرهم عن ثالثة
أفراد خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)14,3%
ومما سبق نستنتج أنه أكثر من ثلث المعاقين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها من ستة
إلى سبعة خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في حين المعاقين الذين يقل عدد
أفراد أسرهم عن ثالثة أفراد فكلهم من الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
و يرجع ذلك لطبيعة األسرة الجزائرية ،حيث أن معدل األسرة بصفة عامة هو 2أفراد و في بعض
األحيان نجد أكثر من ذلك بسبب الخصوبة العالية عند األمهات من جهة ،و كذا تفضيلهم
لإلنجاب من جهة أخرى ،والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
266
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يقيمون في العمارة وتقدر نسبتهم با()54,3%
خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)55,7%وتليها نسبة ( )32,1%ممن
يقيم في بيت أرضي خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)44,3%في
حين سجلت نسبة ( )10,0%من المبحوثين المقيمين في فيالت خاصة الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية بنسبة ( ،)20,0%أما نسبة ( )3,6%فهم مقيمين في بيوت قصديرية خاصة الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)7,1%
ومما سبق نستنتج أنه أكثر من نصف المعاقين يقيمون في العمارة خاصة غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية المقيمين في حين كل المعاقين المقيمين في الفيالت ممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية.
و يرجع هذا للنمط العمراني داخل المدن الجزائرية ،إذا علمنا مسبقا أن أغلب المعاقين هم
من سكان المدينة " ،أنظر الجدول رقم ،"04حيث يغلب عليه نمط العمارة بشكل كبير لذلك نجد
أن أغلب المعاقين سواء من الممارسين أو غير الممارسين يشكلون نسبة 26.8و 22.2من
من يسكنون العمارات ،في حين نجد أن 60بالنسبة للمعاقين يقطنون في بيت أرضي و 60
أيضا يقطنون الفيالت ،و هذا يدل على أن هناك فئة من المعاقين وضعهم المادي جيد ،و 2.1
منهم فقط يسكنون البيوت القصديرية ،كما نالحظ أيضا أن كل المعاقين غير الممارسين يقطنون
بين العمارة و السكن األرضي فقط و أن معظم المعاقين الممارسين بنسبة ،26.8يقطنون بين
267
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
العمارة و السكن األرضي و هذا يدل على الوضع المادي بصفة عامة لألسرة الجزائرية " أنظر
الجدول رقم ،"08والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يؤكدون على أن الوضع المادي ألسرهم متوسط
وتقدر نسبتهم با( )66,4%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (،)84,3%
في حين سجلت نسبة ( )17,1%من يراه أنه ضعيف خاصة الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية بنسبة ( ،)24,3%أما نسبة ( )16,4%من المبحوثين فيؤكدون على أن الوضع المادي
ألسرهم جيد خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)27,1%
268
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
ومما سبق نستنتج أنه أكثر من ثلثي المعاقين يؤكدون على أن الوضع المادي ألسرهم
متوسط خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين يرونه أنه جيد فمعظمهم
يمارسون لألنشطة البدنية والرياضية.
و هذا راجع لكون أن غالبية األسر الجزائرية بصفة عامة وضعها المادي متوسط ،لذلك
سجل نسبة الوضع المادي المتوسط 22.4للمعاقين بصفة عامة للعينتين معا و 46.2
للممارسين و 94.3لغير الممارسين ،في حين نجد أن 62.1هي نسبة المعاقين الممارسين
الذين وضعهم المادي جيد مقابل 2.2لغير الممارسين ،و هذا يدل على أن الوضع المادي
لألسر يساهم في دعم المعاقين لممارسة األنشطة البدنية والرياضية من خالل توفير المستلزمات
الرياضية والعناية بهم ماديا ،وأن نسبة 60.3هي نسبة المعاقين الممارسين الذين وضعهم
المادي ضعيف مقابل 10لغير الممارسين ،والرسم البياني التالي يوضح ذلك.
269
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين وتقدر با( )38.6%نوع اإلعاقة لاديهم هاي
البت ا اار ،خاص ا ااة غي ا اار الممارس ا ااين لألنش ا ااطة البدني ا ااة والرياض ا ااية بنس ا اابة ( ،)51,4%وتليه ا ااا نس ا اابة
( )29,3%مان الشالل ،خاصاة الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية بنسابة ( ،)42,9%فاي حاين
سااجلت نساابة ( )23,6%ماان التشااوه ،خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية بنساابة
( ،)28,6%ثاام نساابة ( )7,1%خاصااة الممارسااين ماانهم بنساابة ( ،)11,4%أمااا نساابة ()0,2%
كلهم من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
ومنااه نسااتنتج أن أكثاار ماان ثلااث المعاااقين يعااانون ماان البتاار خاصااة غياار الممارسااين الااذين
يشكلون أكثر من النصف ،والثلث بالتقريب هم من الشلل خاصاة الممارساين مانهم ،ثام التشاوه الاذي
هو اقل من الثلث خاصة غير الممارسين ،واالقعاد بنسبة قليلة والدرن الذي تكاد تنعدم نسبته.
وهااذا ارجااع لكااون غالبيااة المعاااقين ماان المبحااوثين تعرض اوا لح اوادث خاصااة ح اوادث الماارور
التي أدت غالبيتها إلى الشلل أو بتار أحاد األطاراف أو االثناين معاا ،باإلضاافة إلاى تعارض الابعض
منهم إلى أمراض مستعصية تسببت في الشلل أو البتر أيضاا ،كماا تعتبار األساباب الخلقياة الناجماة
عن سوء التغذية مثال أحد العوامل المؤدية لإلعاقة خاصة فيما يتعلق بالتشوه.
270
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يؤكدون على أن سبب إعاقتهم خلقية
وتقدر با( )40,0%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)41,4%في حين
سجلت نسبة ( )32,9%ممن أصيب بإعاقة نتيجة لحادث ،خاصة غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية بنسبة ( ،)42,9%أما نسبة ( )27,1%أي أن سبب إعاقتهم يرجع إلى تعرضهم
لمرض مزمن من المبحوثين فيؤكدون خاصة الممارسين منهم بنسبة (.)38,6%
ومما سبق نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب يؤكدون على أن سبب إعاقتهم خلقية
خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،أما معظم الممارسين فسبب إعاقتهم خلقية أو
يرجع إلى تعرضهم لمرض مزمن.
وهذا راجع بالدرجة األولى إلى زواج األقارب الذي ينتشر بكثرة في المجتمع الجزائري،
والذي من شأنه التأثير على وجود اإلعاقة ،كما تؤدي أيضا سوء التغذية أو تناول بعض األدوية
أو التعرض لألشعة السينية أثناء فترة الحمل الى حدوث اإلعاقة ،لذلك سجلت 40من المعاقين
بصفة عامة إعاقاتهم خلقية مقابل 39.2للممارسين و 41.4لغير الممارسين ،إضافة إلى
نقص الوعي الصحي عند بعض األولياء ،مما يتسبب في ظهور إعاقات عند أبنائهم بسبب بعض
األمراض في مرحلة الطفولة ،والتي كان بإمكانهم معالجتها في وقتها ،كما أن اإلصابة ببعض
األمراض المستعصية تؤدي أيضا إلى اإلعاقة ،كاإلصابة بمرض السكر الذي قد يؤدي إلى بتر
أحد األطراف مثال ،كما ال ننسى أيضا الحوادث سواء كانت حوادث مرور أو حوادث أخرى في
التسبب في اإلعاقة ،والتي شكلت نسبة 36.8للمعاقين بصفة مقابل 66.8للممارسين
و 46.8لغير الممارسين ،خاصة وأن الجزائر تعاني من كثرة حوادث المرور.
271
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوض ااح ه ااذا الج اادول أن أكب اار نس اابة م اان المبح ااوثين يع ااانون م اان إعاق ااة ف ااي الج اازء العل ااوي
والسا اافلي معا ااا وتقا اادر با ا ا( )41,4%خاصا ااة غيا اار الممارسا ااين لألنشا ااطة البدنيا ااة والرياضا ااية بنسا اابة
( ،)57,1%في حين ساجلت نسابة ( )33,6%ممان يعااني مان إعاقاة فاي الجازء العلاوي مان جساده
خاصة الممارسين بنسبة ( ،)37,1%أما المبحوثين الذين يعاانون مان إعاقاة فاي الجازء السافلي مان
جسدهم فتقدر نسبتهم با( )25,0%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (.)37,1%
ومنه نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب يعانون من إعاقاة فاي الجازء العلاوي والسافلي معاا
خاصااة غياار الممارسااين للرياضااة وأن ثلااث المعلقااين يعااانون ماان إعاقااة فااي الجاازء العلااوي خاصااة
الممارسااين للرياضااة فااي حااين الرباع الباااقي فهاام يعااانون ماان إعاقااات فااي الجاازء الساافلي ماان جساادهم
خاصة الممارسون للرياضة.
جدول رقم ( :)08يوضج توزيع المبحوثين حسب مدة اإلعاقة
مدة اإلعاقة
20
المجموع أقل من [20-15[ [15-10[ [10-05[ 05
سنة
سنوات سنوات سنوات سنوات
فأكثر
70 38 15 11 4 2 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 54,3% 21,4% 15,7% 5,7% 2,9% % والرياضية
العينة
70 30 19 21 0 0 ت غير ممارسة لألنشطة
100,0% 42,9% 27,1% 30,0% 0,0% 0,0% % البدنية والرياضية
140 68 34 32 4 2 ت
المجموع
100,0% 48,6% 24,3% 22,9% 2,9% 1,4% %
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين هم في وضعية اإلعاقة ألكثر من 60
سنة وتقدر با( )48,6%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)54,3%وتليها
272
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
نسبة ( )24,3%ممن تتراوح مدة إعاقته من 12إلى 60سنة خاصة غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية بنسبة ( ،)27,1%في حين سجلت نسبة ( )22,9%من المبحوثين المعاقين لمدة
تتراوحبين 10و 12سنة خاصة غير الممارسين بنسبة ( ،)30,0%أما نسبة ( )2,9%فمدة
إعاقتهم تتراوح من 02إلى 10سنوات خاصة الممارسين بنسبة ( ،)5,7%وأصغر نسبة من
المبحوثين هم حديثي اإلعاقة إذ تقل مدة تعرضهم لها عن 02سنوات وتقدر با( )1,4%خاصة
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (،)2,9%
ومما سبق نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب هم في وضعية اإلعاقة ألكثر من 60سنة
خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،أما الذين تتراوح مدة إعاقتهم من 12إلى 60سنة
فمعظمهم غير ممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
ماان خااالل الجاادول نجااد أن أكباار نساابة للمعاااقين الممارسااين هاام الااذين تتجاااوز ماادة إعاااقتهم
60ساانة بنساابة 24.3و هااذا ارجااع لكااون غالبيااة المعاااقين ال يباادؤون ممارسااة األنشااطة البدنيااة
والرياضااية فااي س اان مبك ارة ،و حت ااى الااذين ب اادؤوا ممارسااتها قباال س اان العاش ارة نج ااد ماادة ممارس ااتهم
للرياضة كبيرة ،وهي السن التي يستطيعون المشاركة بها في المسابقات الرياضاية هاذا مان جهاة ،و
من جهة أخرى خوف األولياء على أبنائهم المعاقين مان اإلصاابات قبال سان العشارين ،مماا يادفعهم
إلى تجنب ممارستهم لألنشطة البدنية و الرياضة في سن مبكرة ،لذلك نجد أن النسبة تتنااقص كلماا
قل عمر المعاقين ،حيث نجد أن نسبة المعاقين الذين تتراوح أعمارهم 60-12 هي 61.4ثم
تليها ا ااا الفئا ا ااة العمريا ا ااة 12-10 بنسا ا اابة ،12.2بعا ا اادها الفئا ا ااة العمريا ا ااة 10-02 بنسا ا اابة
(.)02.2
273
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
274
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
جدول رقم ( :)04يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد حاالت اإلعاقة في األسرة
عد حاالت اإلعاقة في األسرة
المجموع ثالث حاالت
حالتين حالة واحدة
فأكثر
70 1 7 62 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 1,4% 10% 88,6% % والرياضية
العينة
70 3 2 56 ت غير ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 2.85% 4.28% 92.85% % والرياضية
140 3 10 127 ت
المجموع
100,0% 2.14% 7.14% 90.71% %
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين هم الحالة الوحيدة لإلعاقة في أسرتهم
وتقدر با( )90.71%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)92.85%في
حين سجلت نسبة ( )7.14%من المبحوثين الذين أكدوا على وجود حالتين لإلعاقة في أفراد
أسرتهم ،خاصة الممارسين بنسبة ( ،)10%أما نسبة ( )2.14%فيؤكدون على وجود أكثر من
حالتين لإلعاقة في أفراد أسرهم خاصة غير الممارسين بنسبة (.)2.85%
ومما سبق نستنتج أن كل المعاقين بالتقريب هم الحالة الوحيدة لإلعاقة في أسرتهم خاصة
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين توجد أكثر من حالة إعاقة في أفراد أسرتهم
فهم يشكلون جزء بسيط جدا من العينة البحثية.
وهذا ما يتيح بشكل كبير إمكانية رعاية األسر لمعاقيها بشكل جيد ،حيث أن وجود حالة
واحدة فقط في األسرة يتيح إمكانية توفير كل متطلبات و احتياجات المعاق من الناحية المادية،
والتفرغ لرعايتهم من الناحية النفسية واالجتماعية بشكل جيد.
275
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
جدول رقم ( :)04يوضج توزيع المبحوثين حسب متابعة العالج حول اإلعاقة
متابعة العالج حول
المجموع اإلعاقة
ال نعم
70 49 21 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 70,0% 30,0% % والرياضية
العينة
70 19 51 ت غير ممارسة لألنشطة
100,0% 27,1% 72,9% % البدنية والرياضية
140 68 72 ت
المجموع
100,0% 48,6% 51,4% %
نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يتابعون العالج حول إعاقتهم وتقدر
نسبتهم با ( )51,4%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)72,9%مقابل
نسبة ( )48,6%ممن ال يتابع العالج حول إعاقته خاصة الممارسين بنسبة (.)70,0%
وعليه يمكن القول أنه أكثر من نصف المعاقين يتابعون العالج حول إعاقتهم خاصة غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين ال يتابع العالج حول إعاقته فمعظمهم من
الممارسين.
وهذا راجع لكون أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية غالبيتهم ال يتابعون
العالج بنسبة 20استطاعوا أن يحسنوا من صحتهم ولياقتهم البدنية وكذلك جانبهم النفسي
بدرجة كبيرة من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية ،مما جعلهم يتخلون عن متابعة
العالج في حين نجد أن نسبة 30منهم مازالوا يتابعون العالج ،وهذا راجع إلى أن بعض
اإلعاقات ال تكفيهم األنشطة البدنية والرياضية فقط ،حيث يبقى المعاق بحاجة إلى متابعة طبية
وتناول األدوية هذا من جهة ،ومن جهة أخرى أن البعض منهم لم يستطيعوا تحسين لياقتهم
وصحتهم البدنية بالرغم من ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية ،مما أثر ذلك على عدم تحسن
حالتهم النفسية بالشكل الكافي ،وبالتالي ضرورة متابعة العالج ،في حين نجد أن الغالبية من غير
الممارسين يتابعون العالج بنسبة ، 26.8وذلك لحاجتهم الماسة لتلقي العالج من جهة ،وعدم
وجود البديل عن العالج من جهة أخرى ،أما الذين ال يتابعون العالج فيشكلون نسبة 62.1وهو
276
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
راجع لكون الغالبية منهم ال يستطيعون تسديد نفقات العالج من جهة ،وعدم اكتراث بعض األسر
لضرورة تلقي العالج ألبنائهم من جهة أخرى.
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين الذين يتابعون العالج حول إعاقتهم يستعينون
بطبيب خاص وتقدر نسبتهم با( )62,5%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة
( ،)66,7%في حين سجلت نسبة ( )36,1%ممن يتابع العالج في مراكز الرعاية الخاصة
بالمعاقين خاصة غير الممارسين بنسبة ( ،)39,2%أما نسبة ( )1,4%من المبحوثين يتابعون
العالج خارج مراكز الرعاية خاصة الممارسين بنسبة (.)4,8%
ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب الذين يتابعون العالج حول إعاقتهم يستعينون
بطبيب خاص خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما الذين يتابعون العالج في مراكز
الرعاية الخاصة فمعظمهم من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
وهذا راجع لنقص مراكز الرعاية مقارنة بحجم أو عدد المعاقين ،حيث يسمح فقط للمعاقين
المسجلين في مراكز الرعاية بمتابعة العالج داخل هذه المراكز ،مما يجعل الغالبية من المعاقين
الذين هم غير مسجلين في مراكز الرعاية مجبرين على تلقي العالج عند طبيب خاص.
277
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين الذين يتلقون عالجا حول إعاقتهم يؤكدون
على أنه عالج صحي فقط وتقدر با( )48,6%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة
( ،)66,7%في حين سجلت نسبة ( )27,8%ممن يتلقى عالجا صحيا ونفسيا واجتماعيا خاصة
غير الممارسين بنسبة ( ،)39,2%ثم تليها نسبة ( )16,7%من المبحوثين الذين يتلقون عالجا
صحيا واجتماعيا في نفس الوقت خاصة غير الممارسين بنسبة ( ،)19,6%أما نسبة ()5,6%
فهم يتلقون عالجا نفسيا فقط خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة (،)19,0%
وأصغر نسبة من المبحوثين يتلقون تأهيال مهنيا في المراكز الخاصة بذلك وتقدر با()1,4%
خاصة الممارسين بنسبة (،)4,8%
ومما سبق نستنتج أنه بالتقريب نصف المعاقين الذين يتلقون عالجا حول إعاقتهم يؤكدون
على أنه عالج صحي فقط وتقدر با( )48,6%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يتلقى
عالجا صحيا ونفسيا واجتماعيا خاصة غير الممارسين.
وهذا راجع لكون أن الهدف األكبر للمعاقين الممارسين من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية ومن أجل تحسين صحتهم و لياقتهم البدنية و التقليل من درجة إعاقاتهم ،دون الشعور
بأن ذلك سوف يؤدي بهم إلى تحسن جانبهم النفسي واالجتماعي ،لذلك نجد أن معظم المعاقين
همهم الوحيد هو المعالجة الصحية بنسبة 22.2للممارسين و 41.6لغير الممارسين،
باإلضافة إلى 18للممارسين الذين يتابعون العالج النفسي نتيجة ،لعدم قدرتهم على مجابهة
بعض المشاكل النفسية ،بسبب كثرة التفكير في إعاقتهم وشعورهم بالنقص الدائم ،و4.9
278
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
و 8.2منهم يتابعون التأهيل المهني واالجتماعي على التوالي حيث ترجع هذه النسب الصغيرة
لكون غالبية المعاقين الممارسين قد استفادوا من تحسن جانبهم النفسي واالجتماعي والتأهيلي من
خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية.
كما نجد أن 38.6من المعاقين غير الممارسين يتابعون عالجا صحيا ونفسيا
واج تماعيا معا ،وهذا بسبب معاناتهم من العديد من المشاكل النفسية كاالكتئاب واليأس واإلحباط
وغيرها ،مما جعلهم يعانون من مشاكل في االندماج داخل المجتمع ،وهذا ما تؤكده أيضا نسبة
18.2والتي تتلقى عالجا اجتماعيا محضا ،كما أنهم يعانون أيضا من مشاكل صحية بسبب
الخمول الطويل الذي تعاني منه عضالتهم وأجسامهم بصفة عامة.
جدول رقم ( :)00يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة التفكير في اإلعاقة
درجة التفكير في اإلعاقة
المجموع
أبدا نادرا أحيانا غالبا دائما
70 36 8 13 2 11 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 51,4% 11,4% 18,6% 2,9% 15,7% % والرياضية
العينة
70 0 20 50 0 0 ت غير ممارسة لألنشطة
100,0% 0,0% 28,6% 71,4% 0,0% 0,0% % البدنية والرياضية
140 36 28 63 2 11 ت
المجموع
100,0% 25,7% 20,0% 45,0% 1,4% 7,9% %
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يؤكدون على أنهم يفكرون في إعاقتهم في
بعض األحيان وتقدر با( )45,0%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة
( ،)71,4%وتليها نسبة ( )25,7%ممن يؤكد على عدم تفكيره نهائيا في إعاقته خاصة الممارسين
بنسبة ( ،)51,4%في حين سجلت نسبة ( )20,0%من المبحوثين الذين يؤكدون على أنهم ناد ار
ما يفكرون في إعاقتهم خاصة غير الممارسين بنسبة ( ،)28,6%أما نسبة ( )7,9%فهم دائمي
التفكير بإعاقتهم خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)15,7%وأصغر نسبة من
المبحوثين يؤكدون على أنهم غالبا ما يفكرون في إعاقتهم وتقدر با( )1,4%خاصة الممارسين
بنسبة (،)2,9%
279
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
وعليه نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب يؤكدون على أنهم يفكرون في إعاقتهم في
بعض األحيان خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،في حين يؤكد كل الممارسين
على عدم تفكيرهم نهائيا في إعاقتهم.
وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية و الرياضية تساعد المعاقين على التخلص من التفكير
في إعاقتهم ،لذلك نجد أن 21.4من الممارسين ال يفكرون أبدا في إعاقتهم في المقابل أنه ال
يوجد أي معاق من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يفكر أبدا في إعاقته ،في حين
أن 21.4من المعاقين غير الممارسين يفكرون أحيانا في إعاقاتهم مقابل 19.2فقط من
الممارسين ،وهذا راجع إلى أن المعاقين غير الممارسين يعانون من اليأس والوحدة واالكتئاب
وغيرها من المشاكل النفسية ،والتي يرجعونها إلى إعاقاتهم ،مما يجعلهم يفكرون ولو أحيانا في
إعاقاتهم والبقية منهم ناد ار ما يفكرون في إعاقاتهم ،بمعنى أن كل المعاقين غير الممارسين يفكرون
في إعاقاتهم ولو ناد ار.
في حين نجد أن 21.4من الممارسين تخلصوا نهائيا من التفكير في إعاقاتهم بالرغم
من وجود البعض منهم يفكرون في إعاقاتهم بنسبة 12.2دائما و 6.8و 19.2أحيانا
و 11.4نادرا ،و هذا يرجع لشخصية هؤالء المعاقين بالذات حيث لم يستطيعوا التخلص من
التفكير في إعاقاتهم بالرغم من ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية ،وذلك بسبب عدم قدرتهم
على تقبل إعاقاتهم أصال من جهة ،و عدم قدرتهم على التخلص من بعض المشاكل النفسية
كاليأس واإلحباط و الوحدة واالكتئاب وغيرها من جهة أخرى ،ومن هنا يمكن القول أن األنشطة
البدنية والرياضية ساهمت في التخلص من التفكير في اإلعاقة بنسبة 21.4من المعاقين
الممارسين من العينة البحثية.
280
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يؤكدون على تقبلهم إلعاقتهم بدرجة كبيرة
جدا وتقدر با( )62,9%خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة ( ،)68,6%في حين
سجلت نسبة ( )35,7%ممن يؤكد على تقبله نوعا ما إلعاقته خاصة غير الممارسين بنسبة
( ،)42,9%أما نسبة ( )1,4%من المبحوثين فهم غير متقبلين إلعاقتهم بعد خاصة الممارسين
بنسبة (.)2,9%
ومما سبق نستنتج أن ثلثي المعاقين بالتقريب يؤكدون على تقبلهم إلعاقتهم بدرجة كبيرة
جدا خاصة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في حين معظم الذين يؤكد على تقبلهم نوعا ما
إلعاقتهم هم من غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
نجد أن هناك 29.2من المعاقين الممارسين متقبلين إعاقاتهم بدرجة كبيرة مقابل
22.1من المعاقين غير الممارسين وهذا الفرق راجع للدور الذي تؤديه األنشطة البدنية
والرياضية في المساهمة من التخلص من العديد من المشاكل البدنية والصحية والنفسية أيضا،
خاصة فيما يتعلق بالتعاسة واإلحباط والقلق واليأس وغيرها ،وهو الشيء الذي يجعلهم أقل تفكي ار
في إعاقاتهم " أنظر إلى الجدول رقم ،"18مما يجعلهم أكثر تقبال إلعاقاتهم بدرجة كبيرة أكثر من
نظرائهم من غير الممارسين ،في حين تبقى 69.2متقبلين إلعاقاتهم نوعا ما و 6.8غير
متقبلين مقابل 46.8متقبلين نوعا من غير الممارسين ،وهذا يدل على أن بعض المعاقين من
الممارسين بالرغم من ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية إال أنهم لم يستطيعوا التخلص من
التفكير في إعاقاتهم بسبب عدم قدرتهم على تحسين جانبهم البدني والنفسي والتخلص من غالبية
281
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
المشاكل النفسية كاإلحباط و اليأس و التعاسة و غيرها ،مما يجعلهم متقبلين إلعاقاتهم بدرجة أقل
أو نوعا ما أو حتى غير متقبلين تماما.
جدول رقم ( :)20يوضج توزيع المبحوثين حسب مدى مواجهة الصعوبات بسبب اإلعاقة
مدى مواجهة الصعوبات
المجموع بسبب اإلعاقة
ال نعم
70 50 20 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 71,4% 28,6% % والرياضية
العينة
70 61 9 ت غير ممارسة لألنشطة
100,0% 87,1% 12,9% % البدنية والرياضية
140 111 29 ت
المجموع
100,0% 79,3% 20,7% %
نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يؤكدون على عدم مواجهتهم لصعوبات
بسبب إعاقتهم وتقدر نسبتهم با( )79,3%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بنسبة
( ،)87,1%مقابل نسبة ( )20,7%ممن يؤكد على مواجه لصعوبات بسبب إعاقته خاصة
الممارسين بنسبة (.)28,6%
وعليه يمكن القول أنه أكثر من ثالثة أرباع من المعاقين يؤكدون على عدم مواجهتهم
لصعوبات بسبب إعاقتهم خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في حين معظم
المعاقين الذين يؤكد على مواجه لصعوبات بسبب إعاقته هم من الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
وهذا راجع لكون أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يعتمدون على
أنفسهم فهم يتلقون الرعاية التامة من قبل أسرهم ،لذلك نجدهم ال يشعرون بمواجهة الصعوبات،
ألن كل الخدمات تقدم لهم وبالتالي ال يقومون بأي أعمال أو نشاطات حتى يتبين لهم أنها صعبة
أو مستحيلة ،لذلك نجد أن نسبة 92.1منهم ال يجدون صعوبات في حين ان 21.4من
المعاقين الممارسين ال يجدون صعوبات بسبب اإلعاقة ،و 69.2يجدون صعوبات وهذا بسبب
أن معظمهم لديه الدافعية للقيام بمختلف النشاطات ،فالغالبية استطاعوا التغلب على هذه
الصعوبات بفعل تطوير جانبهم البدني (الصحة البدنية ،و اللياقة البدنية) و كذا جانبهم النفسي
282
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
واالجتماعي ،في حين أن البعض اآلخر وجد صعوبة ،و هذا راجع لشدة اإلعاقة لديهم أي أنهم
اختبروا قدراتهم وشعروا بوجود صعوبة في القيام ببعض األعمال أو خدمة أنفسهم.
جدول رقم ( :)22يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة الصعوبات التي يواجهونها بسبب اإلعاقة
طبيعة الصعوبات التي يواجهها
المبحوثين بسبب اإلعاقة
المجموع
غير بدنية (نفسية
بدنية
واجتماعية)
20 6 14 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 30,0% 70,0% % والرياضية
العينة
9 1 8 ت غير ممارسة لألنشطة
100,0% 11911% 88988% % البدنية والرياضية
29 0 33 ت
المجموع
100,0% 37912% 06985% %
نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين الذين يواجهون صعوبات بسابب إعااقتهم
يؤكاادون علااى أنهااا صااعوبات بدنيااة وتقاادر نساابتهم با ا( )%06985خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة
البدنيا ااة والرياضا ااية بنسا اابة ( ،)%88988مقابا اال نسا اابة ( )%37912مما اان يواجا ااه صا ااعوبات نفسا ااية
واجتماعية بسبب إعاقته خاصة الممارسين بنسبة (.)30,0%
وعليه يمكن القول أناه أكثار مان ثالثاة أربااع مان المعااقين الاذين يواجهاون صاعوبات بسابب
إعاااقتهم هااي صااعوبات بدنيااة خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية فااي حااين معظاام
المعاااقين الااذين يواجهااون صااعوبات غياار بدنيااة(نفسااية واجتماعيااة) هاام ممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية.
وهذا راجع لكون المعاقين غير الممارسين ال يقومون بأي نشاطات من أجل تطوير لياقاتهم
البدنية أو تحسين مستوى صحتهم البدنية ،مما يجعل عضالتهم ضعيفة و هزيلة بسبب ركودهم
الطويل من جهة ،و شدة إعاقاتهم التي تصل درجتها إلى 100عند الغالبية عندهم من جهة
أخرى ،في حين نجد أن الثلث بالتقريب من الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية استطاعوا
التخلص من الصعوبات البدنية ،لكن تبقى لهم مشاكل نفسية و اجتماعية ،أما أكثر من الثلثين
منهم فمازالوا يعانون من الصعوبات البدنية.
283
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
جدول رقم ( :)28يوضج توزيع المبحوثين حسب عرقلة اإلعاقة لتحقيق الطموحات
عرقلة اإلعاقة لتحقيق
المجموع الطموحات
ال نعم
70 47 23 ت ممارسة لألنشطة البدنية
100,0% 67,1% 32,9% % والرياضية
العينة
70 61 9 ت غير ممارسة لألنشطة
100,0% 87,1% 12,9% % البدنية والرياضية
140 108 32 ت
المجموع
100,0% 77,1% 22,9% %
نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يؤكدون على أن إعاقتهم لم تعرقلهم في
تحقيق طموحاتهم وتقدر نسبتهم با( )77,1%خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
بنسبة ( ،)87,1%مقابل نسبة ( )22,9%ممن يؤكد على عرقلة إعاقتهم لتحقيق طموحاتهم
خاصة الممارسين بنسبة (.)32,9%
وعليه يمكن القول أن أكثر من ثالثة أرباع المعاقين يؤكدون على أن إعاقتهم لم تعرقلهم
في تحقيق طموحاتهم خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أما المعاقون الذين
يؤكدون على عرقلة إعاقتهم في تحقيق طموحاتهم فمعظمهم من الممارسين.
وهذا راجع لكون أن غالبية المعاقين غير الممارسين يعانون من ضعف لياقاتهم البدنية
وكذا صحتهم البدنية ،باإلضافة إلى معاناتهم من بعض المشاكل النفسية كاليأس واإلحباط
واالكتئاب وغيرها من جهة ،وشدة اإلعاقة ونقص الدافعية من جهة أخرى ،مما ولد لديهم نظرة
سلبية على أنهم غير قادرين على تحقيق طموحاتهم بسبب تلك اإلعاقة ،في حين نجد أن بعض
المعاقين و بنسبة 36.8ال يعتبرون أنهم غير قادرين على تحقيق طموحاتهم بسبب إعاقاتهم،
وذلك ألنهم تخلصوا من التفكير في إعاقاتهم التي تحول دون تحقيق طموحاتهم بفعل تطور قدراتهم
البدنية ،وكذا جانبهم النفسي واالجتماعي باإلضافة إلى نمو الدافعية لديهم بسبب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية ،في حين أن 22.1يرون أن إعاقاتهم تحول دون تحقيق طموحاتهم،
وهذا راجع لشدة اإلعاقة كما أن البعض منهم لم يتخلص من بعض المشاكل النفسية كاليأس
واإلحباط و االكتئاب ونقص الدافعية من جهة.
284
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
جدول رقم ( :)21يوضج عدد ساعات ممارسة المبحوثين لألنشطة البدنية والرياضية في األسبوع
النسب المئوية التكرارات
18,6% 13 أقل من 05ساعات
25,7% 18 [[10-05ساعات
اإلجابة
55,7% 39 10ساعات فأكثر
100,0% 70 المجموع
نالحظ من خالل هذا الجدول أن معظم المبحوثين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية
لمدة تفوق العشرة ( )10ساعات أسبوعيا وتقدر نسبتهم با( ،)55,7%في حين سجلت نسبة
( )25,7%ممن يمارس األنشطة البدنية والرياضية لمدة تتراوح بين 02و 10ساعات أسبوعيا ،أما
نسبة ( )18,6%من المبحوثين فيؤكدون على ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية لمدة تقل عن
02ساعات أسبوعيا.
إذا نستنتج أن أكثر من نصف المعاقين يمارسون لألنشطة البدنية والرياضية لمدة تفوق
التسعة ساعات أسبوعيا ،في حين يمارسها أكثر من ربع المعاقين لمدة تتراوح بين 02و10
ساعات أسبوعيا.
وهذا راجع لكون أن معظم المعاقين الممارسين لديهم رغبة شديدة لممارسة األنشطة البدنية
والرياضية من أجل تحسين لياقاتهم وصحتهم البدنية ،وبالتالي تقليص شدة اإلعاقة لديهم من جهة
وحرصهم على إثبات وجودهم من خالل المنافسات الرياضية التي تفرض تكثيف التدريبات من
جهة أخرى ،في حين أن نسبة 62.2يمارسون األنشطة البدنية و الرياضية من 2إلى عشر
ساعات في األسبوع ،وهو راجع للنظام التدريبي لديهم فبعض األندية تحدد برنامجا أسبوعيا أقل من
عشر ساعات للتدريب ،أما 19.2فيمارسون األنشطة البدنية و الرياضية أقل من خمس
ساعات أسبوعيا ،و هذا بسبب بعض الصعوبات التي تواجههم و تحول دون انضباطهم في
التدريب كصعوبة التنقل إلى ميدان التدريب و عدم وجود ميدان خاص بهم ،باإلضافة إلى شدة
اإلعاقة لديهم و نقص الدافعية أيضا.
285
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
نالحظ من خالل هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين يمارسون األنشطة البدنية
والرياضية لمدة تقل عن 02سنوات وتقدر با( )45,7%في حين سجلت نسبة ( )32,9%ممن
تتراوح مدة ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية من 02إلى 10سنوات ،أما نسبة ( )21,4%من
المبحوثين فهم يمارسون األنشطة البدنية والرياضية لمدة 10سنوات فأكثر.
إذا نستنتج أن نصف المعاقين بالتقريب ال تتجاوز مدة ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية الخمسة( )02سنوات ،في حين مارسها بالتقريب ثلث المعاقين لمدة تتراوح من 02إلى
10سنوات.
نجد أن أكبر نسبة 42.2هي للمعاقين الذين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية لمدة
تقل عن 2سنوات ،وتقل النسبة إلى 36.8عند الذين يمارسونها لمدة تتراوح بين 2و10
سنوات ،إلى أن تصل إلى نسبة 61.4عند الذين يمارسونها لمدة أكثر من 10سنوات ،وهذا
طبيعي حيث تكون الرغبة واإلرادة قوية لممارسة األنشطة البدنية والرياضية واالستفادة منها قدر
المستطاع ،لكن المشاكل والصعوبات التي تواجهها رياضة المعاقين كنقص اإلمكانيات والظروف
الصعبة التي يتدربون فيها ،باإلضافة إلى عدم توفر مكان خاص بهم للتدريب تحول دون
االستمرار في ممارستهم لها ،حيث تبدأ عزيمتهم بالتناقص مع مرور الوقت ،وكلما تقدمت السنوات
كلما بدأ بعض المعاقين في التخلي عن ممارسة األنشطة البدنية و الرياضية
286
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
يوضح هذا الجدول أن معظم المبحوثين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية من أجل
إثبات الذات وتقدر نسبتهم با( ،)52,2%وتليها نسبة ( )30,4%ممن يمارسه من أجل الهروب من
المشاكل والضغوطات ،ثم تليها نسبة ( )26,1%من المبحوثين الذين يمارسون األنشطة البدنية
والرياضية من أجل الترويح ،في حين سجلت نسبة ( )23,2%ممن يمارسه لتلقيه تشجيعا من
أسرته ،ثم نسبة ( )15,9%ممن يمارسه مأل لوقت فراغه ،وتليها نسبة ( )13,0%من المبحوثين
الذين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية كفضول ،أما نسبة ( )8,7%فجاءت ممارسته بطلب
من الطبيب ،وأصغر نسبة وتقدر با( )5,8%يمارسون األنشطة البدنية والرياضية لتلقيهم التشجيع
من أصدقائهم.
ومما سبق نستنتج أن أكثر من نصف المعاقين يمارسون األنشطة البدنية والرياضية من
أجل إثبات الذات وبالتقريب ثلث المعاقين يمارسونها من أجل الهروب من المشاكل والضغوطات،
وأكثر من الربع يمارسون األنشطة البدنية والرياضية من أجل الترويح ،وبالتقريب أيضا أن الربع
األخر من المعاقين يمارسونها بسبب تشجيع أسرهم.
وهذا راجع لكون أن معظم المبحوثين بصفة عامة ال يمتلكون فرصة إلثبات وجودهم في
مجاالت أخرى ،فاختاروا ممارسة األنشطة البدنية والرياضية لذلك الغرض من جهة ،وشعورهم
ببعض النظرة الدونية بسبب إعاقاتهم ولد عندهم الدافعية إلثبات وجودهم من خالل األنشطة
287
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
البدنية والرياضية من جهة أخرى ،أما 30.4من المبحوثين لم يجدوا سوى األنشطة البدنية
والرياضية للهروب من مشاكلهم و الضغوطات التي تسببها لهم إعاقاتهم و التي تساعدهم بشكل
كبير في التخلص من هذه الضغوطات.
في حين أن نسبة 62.1فهي لغرض الترويح ،وهذا من أجل رفع المعنويات المنحطة
التي كانوا يعانون منها قبل الممارسة ،باإلضافة إلى 63.6فهي بسبب تشجيع األسرة ،وهذا
راجع لوعي األسر ولو بنسبة قليلة بضرورة تشجيع أبنائها المعاقين لممارسة األنشطة البدنية
والرياضية واالرتقاء بأنفسهم من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية ،هذا باإلضافة إلى اختالف
البعض اآلخر منهم بين ملء وقت الفراغ والفضول واألصدقاء وكذا طلب من الطبيب بنسب
متفاوتة و قليلة ،حيث يمكن القول هنا أن كل المعاقين لم يقصدوا ممارسة األنشطة البدنية
والرياضية بهدف تحسين جانبهم البدني والنفسي واالجتماعي ،ولكن استفادوا من تطوير قدراتهم
وصحتهم البدنية ،مما أدى إلى تحسن جانبهم النفسي واالجتماعي دون أن يشعروا بذلك.
جدول رقم ( :)22يوضج مدى رغبة المبحوثين في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية
النسب المئوية التكرارات
25,7% 18 نعم
74,3% 52 ال اإلجابة
100,0% 70 المجموع
األنشطة البدنية و الرياضية ،في حين أن نسبة 62.2لديهم الرغبة لممارسة األنشطة البدنية
والرياضية إال أنهم لم يستطيعوا ممارستها بسبب العديد من الصعوبات كتفاقم شدة اإلعاقة لديهم
من جهة و عدم وجود نوادي رياضية قريبة منهم و نقص اإلمكانيات و الخوف من اإلصابات من
جهة أخرى.
جدول رقم ( :)22يوضج سبب عدم ممارسة المبحوثين األنشطة البدنية والرياضية
النسبة المئوية (إلى اإلجابات
مجموع المبحوثين النسبة المئوية (إلى
التكرارات
())07 مجموع اإلجابات)
28,4% 15,8% 19 نوع اإلعاقة
49,3% 27,5% 33 درجة اإلعاقة
28,4% 15,8% 19 الخوف من اإلصابة
13,4% 7,5% 9 سبب عدم ممارسة المبحوثين األنشطة عدم توفر نادي خاص بالمعاقين
22,4% 12,5% 15 انعدام اإلمكانيات البدنية والرياضية
10,4% 5,8% 7 تفادي االختالط باآلخرين
6% 3,3% 4 عدم توفر الوقت الكافي
20,9% 11,7% 14 معارضة األسرة
/ 100,0% 120 المجموع
يوضح هذا الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية
بسبب درجة اإلعاقة وتقدر با( ، )49,3%وتليها نسبة ( )28,4%ممن لم يمارسها بسبب نوع
اإلعاقة ،ونفس النسبة أي ( )28,4%لم يمارسوها أيضا بسبب الخوف من اإلصابة ،في حين
سجلت نسبة ( )22,4%من المبحوثين الذين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية بسبب انعدام
اإلمكانيات ،ثم نسبة ( )20,9%ممن لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية كان بسبب معارضة
األسرة ،وتليها نسبة ( )13,4%ممن لم يمارسونها بسبب عدم توفر ناد خاص بالمعاقين ،أما نسبة
( )10,4%فبسبب تفاديهم االختالط باآلخرين لم يمارسوا أية نشاط رياضي ،وأصغر نسبة من
المبحوثين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية بسبب عدم توفر الوقت الكافي لذلك وتقدر
با(.)6%
289
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
ومما سبق نستنتج أنه بالتقريب نصف المعاقين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية
بسبب درجة اإلعاقة وأكثر من ربعهم لم يمارسه بسبب نوع اإلعاقة وكذا الخوف من اإلصابة
وبالتقريب ربع المعاقين لم يمارسوا األنشطة البدنية والرياضية بسبب انعدام اإلمكانيات.
نجد أن 62.2من المعاقين يرجعون سبب عدم ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية
إلى درجة اإلعاقة أو شدتها ،لكن هذا ليس بالمبرر حيث نجد أن غالبية المعاقين الممارسين هم
من شديدي اإلعاقة وأنه توجد أنواع للرياضات التي تتوافق مع شدة إعاقاتهم ،كما أن 12.9
يرجعونها إلى نوع اإلعاقة و 12.9أيضا يرجعونها إلى الخوف من اإلصابة لكن كل هؤالء
المعاقين يختبؤون وراء هذه الحجج إلقناع أنفسهم بعدم قدرتهم أو عدم رغبتهم في ممارسة األنشطة
البدنية والرياضية ،وهذا راجع لنقص الدافعية لديهم ،باإلضافة إلى الخمول لديهم ذلك ألن ممارسة
األنشطة البدنية والرياضية تأخذ بعين االعتبار توافق نوع اإلعاقة مع نوع النشاط الرياضي
الممارس لتفادي وقوع اإلصابات واالستفادة أكثر في تطوير األعضاء المصابة.
في حين نجد أن 16.2يرجعونها إلى انعدام اإلمكانيات و هذا مقبول ،حيث تعاني
رياضة المعاقين نقصا كبي ار في اإلمكانيات ،باإلضافة إلى معارضة األسرة بنسبة 11.2بسبب
خوفها من تفاقم اإلعاقة نتيجة للتعرض لإلصابات ،كذلك وجود أسباب أخرى كتفادي المعاقين
االختالط باآلخرين ،والذي يبرز حجم العزلة والخوف والتردد واليأس الذي يعاني منه المعاقين ،أما
عدم توفر الوقت الكافي فهي نسبة ضئيلة جدا ،حيث أن هؤالء المعاقين يتحججون بهذا السبب
لالختباء وراء عدم رغبتهم في ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ،ألن غالبية المعاقين لديهم
الوقت الكافي إن لم نقل لديهم كل الوقت لممارسة كافة األنشطة بما في ذلك األنشطة البدنية
والرياضية.
290
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
خالصة:
عند إجراء أي دراسة ميدانية ال بد من ضبط اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية بطريقة
سليمة ،فمن حيث المناهج فقد اعتمدت هذه الدراسة على مختلف أنواع مناهج البحث العلمي
المتاحة الكمية منها كالمنهج والصفي والطريقة اإلحصائية والكيفية كالمنهج المقارن والتاريخي.
أما من حيث مجال الد ارسة فأجريت بمدينة سوق االثنين بالنسبة لعينة المعاقين حركيا
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أم غير الممارسين فأجريت في كل من والية سطيف ووالية
قسنطينة ،برج بوعريريج ،مسيلة ،باتنة ووالية بجاية ،وكانت عينة الدراسة مشكلة من ( )140مفردة
منها ( )20ممارسة لألنشطة البدنية والرياضية و( )20أخرى غير ممارسة.
وبذلك ذلك تنوعت األدوات المستعملة لجمع البيانات في هذه الدراسة فشملت على كل من
االستمارة كأداة أساسية باإلضافة إلى المقابلة والوثائق والسجالت كأدوات ثانوية مساعدة.
أما عن المعالجة اإلحصائية للبيانات فتمت باالستعمال منظومة تحليل البيانات اإلحصائية
في العلوم االجتماعية (.)SPSS.63
وبعد جمع البيانات الميدانية من عينة الدراسة جاءت خصائصها متنوعة تخدم أهداف
ونموذج هذه الدراسة ،وهي تؤكد تجانس أفراد العينتين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية
والرياضية حيث تشير نتائج الجداول من ( )01إلى ( )08إلى أن:
* أنه بالتقريب ثلثي المعاقين ذكور خاصة الممارسين للرياضة في حين معظمهم إناث
غير الممارسين للرياضة.
* وأنه أكثر من نصف المعاقين يتراوح سنهم من 60إلى 30سنة خاصة غير الممارسين
للرياضة أما الذين تقل أعمارهم عن 60سنة فكلهم يمارسون الرياضة.
* وأنه بالتقريب نصف المعاقين ذوي مستوى تعليمي متوسط خاصة الممارسين للرياضة
أما غير الممارسين للرياضة فمعظمهم لديهم مستوى تعليمي ثانوي.
* وأنه بالتقريب ثلثي المعاقين يقيمون في الوسط الحضري خاصة غير الممارسين للرياضة
أما المقيمين في الوسط الريفي فكلهم يمارسون الرياضة.
* وأنه بالتقريب ثلثي المعاقين بطالين أو ماكثات بالبيت خاصة غير الممارسين للرياضة
أما الذين يعملون لحسابهم الشخصي أو لدى الخواص فكلهم ممارسين للرياضة.
291
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
* وأنه بالتقريب كل المعاقين عزاب خاصة غير الممارسين للرياضة أما المتزوجين
فمعظمهم من الممارسين للرياضة.
* وأنه أكثر من ثلث المعاقين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها من ستة إلى سبعة
خاصة غير الممارسين للرياضة في حين المعاقين الذين يقل عدد أفراد أسرته عن ثالثة أفراد فكلهم
من الممارسين للرياضة.
* وأنه أكثر من نصف المعاقين يقيمون في العمارة خاصة غير الممارسين للرياضة
المقيمين في حين كل المعاقين المقيمين في الفيالت ممارسين للرياضة.
* وأنه أكثر من ثلثي المعاقين يؤكدون على أن الوضع المادي ألسرهم متوسط خاصة
غير الممارسين للرياضة أما الذين يرونه أنه جيد فمعظمهم يمارسون الرياضة.
** أما عن نتائج الدراسة المتعلقة باإلعاقة وممارسة األنشطة البدنية والرياضية فأسفرت
الدراسة على:
* أن أكثر من ثلث المعاقين يعانون من البتر خاصاة غيار الممارساين الاذين يشاكلون أكثار
مان النصااف والثلااث بالتقريااب هاام ماان الشاالل خاصااة الممارساين ماانهم ،ثاام التشااوه الااذي هااو اقاال ماان
الثلث خاصة غير الممارسين واالقعاد بنسبة قليلة و الدرن الذي تكاد تنعدم نسبته.
* أن نصا ااف المعا اااقين بالتقريا ااب يؤكا اادون علا ااى أن سا اابب إعا اااقتهم خلقيا ااة خاصا ااة غيا اار
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،أما الممارسين فمعظمهام سابب إعااقتهم خلقياة أو يرجاع إلاى
تعرضهم لمرض مزمن.
* أن نصااف المعاااقين بالتقريااب يعااانون ماان إعاقااة فااي الجاازء العلااوي والساافلي معااا خاصااة
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،في حين يعاني الممارسون من إعاقة في الجزء العلاوي
أو السفلي من جسدهم،
* أن نصا ااف المعا اااقين بالتقريا ااب ها اام فا ااي وضا ااعية اإلعاقا ااة ألكثا اار ما اان 60سا اانة خاصا ااة
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،أما الذين تتراوح مدة إعاقته من 12إلى 60سنة فمعظمهام
غير ممارسين.
292
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
* أنه بالتقريب ثالثة أرباع من المعاقين هم معاقين بنسبة 100%خاصاة غيار الممارساين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية ،أمااا المعاااقين الااذين تقاادر نساابة إعاااقتهم با ا 80%فأقاال فمعظمهاام ماان
الممارسين.
* أن كل المعاقين بالتقريب هم الحالة الوحيادة لإلعاقاة فاي أسارتهم خاصاة غيار الممارساين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية ،أمااا الااذين توجااد أكثاار ماان حالااة إعاقااة فااي أف اراد أس ارتهم فكلهاام ماان
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
* أن أكث اار م اان نص ااف المع اااقين يت ااابعون الع ااالج حا اول إع اااقتهم خاص ااة غي اار الممارس ااين
لألنشطة البدنية والرياضية ،أما الذين ال يتابع العالج حول إعاقته فمعظمهم من الممارسين.
* أن ثلثي المعاقين بالتقريب يتابعون العالج حول إعاقتهم يستعينون بطبيب خاص خاصة
الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية ،أم ااا ال ااذين يت ااابعون الع ااالج ف ااي م ارك ااز الرعاي ااة الخاص ااة
فمعظمهم من غير الممارسين.
* أن نص ااف المع اااقين بالتقري ااب يتلق ااون عالج ااا ح ااول إع اااقتهم ويؤك اادون عل ااى أن ااه ع ااالج
صااحي فقااط خاصااة الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية ،ويتلقااى النصااف اآلخاار عالجااا صااحيا
ونفسيا واجتماعيا خاصة غير الممارسين.
* أن نص ااف المعا اااق ين بالتقريا ااب يؤك اادون علا ااى أنها اام يفكا اارون ف ااي إعا اااقتهم خاصا ااة غيا اار
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،في حاين يؤكاد كال الممارساين علاى عادم تفكيارهم نهائياا فاي
إعاقتهم.
* أن ثلث ااي المع اااقين بالتقري ااب يؤك اادون عل ااى تق اابلهم إلع اااقتهم بدرج ااة كبيا ارة ج اادا خاص ااة
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،في حين معظم الذين يؤكد على تقبلهم نوعا ما إلعاقتهم هم
من غير الممارسين.
* أن أكثاار ماان ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين يؤكاادون علااى عاادم م اواجهتهم لصااعوبات بساابب
إعااقتهم خاصاة غياار الممارساين لألنشاطة البدنيااة والرياضاية ،فااي حاين معظام المعاااقين الاذين يؤكااد
على مواجه لصعوبات بسبب إعاقته هم من الممارسين.
293
اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية الفصل اخلامس
* أن أكثاار ماان ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين الااذين يواجهااون صااعوبات بساابب إعاااقتهم هااي
صعوبات بدنية خاصة غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،في حين معظام المعااقين الاذين
يواجهون صعوبات غير بدنية ممارسين.
* أن أكثاار ماان ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين يؤكاادون علااى أن إعاااقتهم لاام تعارقلهم فااي تحقيااق
طموحاااتهم خاصااة غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية ،أمااا المعاااقين الااذين يؤكاادون علااى
عرقلة إعاقتهم في تحقيق طموحاتهم فمعظمهم من الممارسين.
* أن أكث اار م اان نص ااف المع اااقين يمارس ااون النش اااط الرياض ااي لم اادة تف ااوق التس ااعة س اااعات
أسبوعيا ،في حين يمارسه أكثر من ربع المعاقين لمدة تتراوح بين 02و 10ساعات أسبوعيا.
* أن نصااف المعاااقين بالتقريااب ال تتجاااوز ماادة ممارسااتهم للنشاااط الرياضااي الخمسااة()02
سنوات ،في حين مارسه بالتقريب ثلث المعاقين لمدة تتراوح من 02إلى 10سنوات.
* أن أكثر من نصف المعاقين يمارسون النشاط الرياضي من أجل إثباات الاذات وبالتقرياب
ثلاث المعااقين يمارساونه مان أجال الهاروب مان المشااكل والضاغوطات ،وأكثار مان الرباع يمارساون
النش اااط الرياض ااي م اان أج اال الت اارويح وبالتقري ااب رب ااع المع اااقين يمارس ااونه ألنه اام تلقا اوا تش ااجيعا م اان
أسرتهم.
* أن ثالثااة أرباااع ماان المعاااقين بالتقريااب ماان غياار الممارسااين للنشاااط الرياضااي ال يرغبااون
في ممارسته أصال ،في حين يرغب فاي ممارساته أكثار مان رباع المعااقين غيار الممارساين للرياضاة
فقط.
* أن نصف المعاقين بالتقريب لم يمارسوا النشاط الرياضي بسبب درجة اإلعاقاة وأكثار مان
ربعهم لم يمارسه بسبب نوع اإلعاقة وكذا الخوف من اإلصابة ،وبالتقرياب رباع المعااقين لام يمارساوا
النشاط الرياضي بسبب انعدام اإلمكانيات.
294
الفصل السادس
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
تمهيد
أوال :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالذات البدنية
ثانيا :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة باللياقة البدنية
ثالثا :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية الخاصة بالصحة البدنية
خالصة
296
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
تمهيد:
بعد معالجة الجانب النظري للدراسة وعرض اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية ،سوف
نحاول في هذا الفصل معالجة معطيات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب البدني للمعاقين ،وذلك
بعرض وتحليل بياناتها ال سيما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بالذات البدنية واللياقة البدنية
والصحة البدنية ،باإلضافة الى مناقشة النتائج المتوصل إليها في الجوانب السالفة الذكر.
جدول رقم ( :)92يوضح اإلجابة على العبارة :أمتلك قوة بدنية ضعي ة
أمتلك قوة بدنية ضعي ة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 26 15 26 0 3 ت
الممارسين
100,0% 37,1% 21,4% 37,1% 0,0% 4,3% %
العينة
70 11 36 12 11 0 ت غير
100,0% 15,7% 51,4% 17,1% 15,7% 0,0% % الممارسين
140 37 51 38 11 3 ت
المجموع
100,0% 26,4% 36,4% 27,1% 7,9% 2,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,06 2,12 الممارسين
غير دال (ال توجد
,23 138 -1,18 ,928 2,32 غير الممارسين
فروق)
,99 2,22 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى امتالكهم
للقوة البدنية ضعيفة تقدر با ( )2,22بانحراف معياري قدره ( ،),99وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة أنهم يمتلكون
قوة بدنية ضعيفة.
أما إجابات المعاقين حول مدى امتالكهم للقوة البدنية ضعيفة حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
297
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
با( )2,12بانحراف معياري قدره ( )1,06وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,32بانحراف معياري قدره ( ،),928وهو ما
يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في إدراكهم لقوتهم البدنية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-1,18وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،),23وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى امتالكهم لقوة
بدنية ضعيفة.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون
أن قوتهم البدنية ليست ضعيفة ،باعتبار أن القوة البدنية من العناصر األساسية للياقة البدنية
المرتبطة باألداء الوظيفي ،وهي تعبر عن قدرة الجسم على استثارة أكبر عدد ممكن من العضالت
من أجل التغلب على المقاومات الخارجية المتعددة ،من خالل قدرة الجسم على إحداث أقصى قوة
ممكنة ،ونظ ار ألهمية القوة البدنية في الرياضة الرتباطها ببعض العناصر المؤلفة للياقة البدنية
على غرار القدرة والسرعة والمرونة فإن فئة المعاقين بصفة عامة ال يعتبرون أنفسهم ضعفاء القوة
البدنية لعدم معرفتهم للمستوى المطلوب من القوة البدنية.
وعدم تسجيل الفروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير
الممارسين حول مدى امتالكهم لقوة بدنية يعود لكون فئة المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حسنوا من مستوى قوتهم البدنية من خالل ممارستهم للرياضة التي دوما بحاجة ماسة
للقوة البدنية من أجل إنجاز الحركات وهو ما جعلهم يعتبرون قوتهم البدنية ليست ضعيفة ،في حين
يعتبر المعاقون غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية قوتهم البدنية جيدة لنظ ار لعدم اختبار
قوتهم البدنية.
298
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :ال أشعر بك اءة قوتي البدنية
ال أشعر بكفاءة قوتي البدنية
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 30 9 11 4 16 ت
الممارسين
100,0% 42,9% 12,9% 15,7% 5,7% 22,9% %
العينة
70 1 4 22 30 13 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 31,4% 42,9% 18,6% % الممارسين
140 31 13 33 34 29 ت
المجموع
100,0% 22,1% 9,3% 23,6% 24,3% 20,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,62 2,52 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -5,36 ,88 3,71 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,43 3,12 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بعدم كفاءة
قوتهم البدنية تقدر با ( )3,12بانحراف معياري قدره ( ،)1,43وهو أكبر من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يشعرون نوعا ما بعدم كفاءة قوتهم
البدنية.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بعدم بكفاءة قوتهم البدنية حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,52بانحراف معياري قدره ( )1,62وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,71بانحراف معياري قدره ( ،),88وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بعدم كفاءة قوتهم البدنية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-5,36والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول عدم الشعور بكفاءة قوتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقون
299
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
الممارسون لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية من المعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية
كجزء مهم من القدرة على انجاز جزء معين من األنشطة عند مستوى محدد ،وهي ال تعبر عن فهم
أو معرفة يتم تعلمها أو اكتسابها أو تحصيلها من اآلخرين فقط ،فالمعاقون الممارسون لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية لقدرتهم على االستفادة من طاقتهم مقارنة
بالط اقة المبذولة والتي تظهر على شكل انجازات ملموسة يمكن مالحظتها وتقييمها من خالل
األنشطة الرياضية التي يمارسونها ،ذلك ألن تلك األنشطة تعمل على تحرير أكبر قدر من الطاقة
الكامنة لالستفادة منها.
أما المعاقون غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية فهم ال يستطيعون تحرير مستوى
عال من طاقتهم الكامنة لذا تبقى غير مستغلة ،وهو ما يمنحهم الشعور بنقص كفاءتهم البدنية.
300
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :ال أثق في قوتي البدنية
ال أثق في قوتي البدنية
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 42 12 4 3 9 ت
الممارسين
100,0% 60,0% 17,1% 5,7% 4,3% 12,9% %
العينة
70 1 20 36 13 0 ت غير
100,0% 1,4% 28,6% 51,4% 18,6% 0,0% % الممارسين
140 43 32 40 16 9 ت
المجموع
100,0% 30,7% 22,9% 28,6% 11,4% 6,4% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,41 1,92 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -4,96 ,72 2,87 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,21 2,40 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى نقص الثقة بقوتهم
البدنية تقدر با ( )2,40بانحراف معياري قدره ( ،)1,21وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يثقون بدرجة كبيرة بقوتهم البدنية.
أما إجابات المعاقين حول مدى نقص الثقة بقوتهم البدنية حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()1,92
بانحراف معياري قدره ( )1,41وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,87بانحراف معياري قدره ( ،),72وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى نقص الثقة بقوتهم البدنية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-4,96والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول نقص الثقة بقوتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر ثقة بقوتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية.
301
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
إذ أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بقوتهم البدنية نظ ار
الستعمالهم لقوتهم البدنية وظهور التحسن المستمر فيها األمر الذي يمنحهم الكثير من الثقة خاصة
إذا استطاعوا القيام بمختلف األنشطة التي كانوا يعجزون عنها قبل ممارسته لألنشطة البدنية
والرياضية ،أما فئة المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية فعادة ما يشعرون بنقص
الثقة في قوتهم البدنية نتيجة عدم القدرة على انجاز بعض الحركات المطلوبة في كل مرة ،فهذا
الفشل المتكرر ينمي فيهم عقدة النقص وبالتالي تؤثر سلبا على مستوى ثقتهم في النفس.
جدول رقم ( :)09يوضح اإلجابة على العبارة :ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي
ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 36 16 3 4 11 ت
الممارسين
100,0% 51,4% 22,9% 4,3% 5,7% 15,7% %
العينة
70 1 4 22 30 13 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 31,4% 42,9% 18,6% % الممارسين
140 37 20 25 34 24 ت
المجموع
100,0% 26,4% 14,3% 17,9% 24,3% 17,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,48 2,11 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -7,72 ,88 3,71 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,46 2,91 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى نقص إعجابهم
بالمظهر الخارجي ألجسامهم تقدر با ( )2,91بانحراف معياري قدره ( ،)1,46وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة غير معجبين نوعا ما
بالمظهر الخارجي ألجسامهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,11بانحراف معياري قدره ( )1,48وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
302
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,71بانحراف معياري قدره ( ،),88وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في درجة نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-7,72والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالمظهر الخارجي ألجسامهم
من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذ أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر إعجابا بالمظهر الخارجي
ألجسامهم لكون ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين قوام أجسامهم وتمنحهم
مظه ار قويا هذا من جهة ،ومن جهة أخرى فإن قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات
المطلوبة يجعلهم يع تزون بها ويعتبرونها أجساما مفيدة رغم العاهة التي يملكونها ،عكس غير
الممارسين الذين يملكون عادة أجساما ضعيفة تجعلهم دوما يفكرون في عاهاتهم وبالتالي يتخذون
نظرة سلبية تجاه المظهر الخارجي ألجسامهم.
303
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)00يوضح اإلجابة على العبارة :أنا غير راض عن قدراتي البدنية
أنا غير راض على قدراتي البدنية
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 47 6 10 2 5 ت
الممارسين
100,0% 67,1% 8,6% 14,3% 2,9% 7,1% %
العينة
70 1 16 26 24 3 ت غير
100,0% 1,4% 22,9% 37,1% 34,3% 4,3% % الممارسين
140 48 22 36 26 8 ت
المجموع
100,0% 34,3% 15,7% 25,7% 18,6% 5,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,23 1,74 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -7,86 ,88 3,17 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,28 2,45 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
الرضا عن قدراتهم البدنية تقدر با ( )2,45بانحراف معياري قدره ( ،)1,28وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة راضين بدرجة كبيرة عن
قدراتهم البدنية.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم الرضا عن قدراتهم البدنية حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
با( )1,74بانحراف معياري قدره ( )1,23وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,17بانحراف معياري قدره ( ،),88وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مدى عدم الرضا عن قدراتهم البدنية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-7,86والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول عدم الرضا عن قدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين
304
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رضا عن قدراتهم البدنية من المعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذ أن ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر رضا عن قدراته البدنية
باعتبار األنشطة التي يمارسونها تعمل على تنمية وتطوير قدراتهم البدنية للوصول إلى مستوى
الكفاءة المطلوبة مما يجعلهم راضين عن قدراتهم البدنية ،أما غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية فلكون قدرتهم البدنية عادة ما تخذلهم بسبب عدم القدرة على أداء مختلف الحركات
واألنشطة المطلوبة تجعلهم غير راضيين عنها.
جدول رقم ( :)81يوضج اإلجابة على العبارة :أنا لست فخورا بقدراتي البدنية
أنا لست فخور بقدراتي البدنية
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 38 11 9 1 11 ت
الممارسين
100,0% 54,3% 15,7% 12,9% 1,4% 15,7% %
العينة
70 1 12 36 16 5 ت غير
100,0% 1,4% 17,1% 51,4% 22,9% 7,1% % الممارسين
140 39 23 45 17 16 ت
المجموع
100,0% 27,9% 16,4% 32,1% 12,1% 11,4% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,47 2,08 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -5,34 ,85 3,17 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,31 2,62 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم االفتخار
بقدراتهم البدنية تقدر با ( )2,62بانحراف معياري قدره ( ،)1,31وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يفتخرون نوعا ما بقدراتهم البدنية.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم االفتخار بقدراتهم البدنية حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد أن المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
با( )2,08بانحراف معياري قدره ( )1,47وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
305
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,17بانحراف معياري قدره ( ،),85وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مدى عدم االفتخار بقدراتهم البدنية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-5,34والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول عدم االفتخار بقدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقون الممارسون
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر افتخا ار بقدراتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية.
إذ أن ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر افتخا ار بقدراته البدنية وذلك
نتاجا العتقاده بامتالك القوة البدنية والكفاءة الالزمة ألداء مختلف األنشطة مما يمنحه الثقة في
قوته البدنية والرضا عنها وبالتالي يصل به األمر إلى مستوى االفتخار بالقوة البدنية التي يمتلكها،
بينما نجد المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يفتخرون بقوتهم البدنية نتيجة
لعدم رضاهم عنها وثقتهم بها.
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول تقدير الذات
البدنية تقدر با( )2,62بانحراف معياري قدره ( ،),93وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با()03
وهو ما يؤكد على أن تقدير الذات البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسطة.
أما إجابات المعاقين حول تقدير الذات البدنية حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية
فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با( )2,08بانحراف
306
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
معياري قدره ( ),88وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية والمقدر با( )3,16بانحراف معياري قدره ( ،),63وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم
في تقدير ذاتهم البدنية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-8,29وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول تقدير ذاتهم البدنية
لصالح الممارسين للرياضة ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقدي ار
لذاتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تقدي ار لذاتهم البدنية ،حيث
يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية لديهم تقدير جيد
لذواتهم البدنية ،بينما المعاقين الممارسين لديهم تقدير جيد لذواتهم البدنية بدرجة كبيرة ،و هذا ما
يؤكده الجدول رقم ( )30بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول
الشعور بكفاءتهم البدنية ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )31بوجود فروق دالة لصالح الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية حول ثقتهم بقوتهم البدنية ،إضافة إلى الجدول رقم ( )36الذي يبرز
بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول إعجابهم بمظهرهم
الخارجي ،كما يؤكد الجدوالن رقم ( )34( ،)33على التوالي وجود فروق دالة لصالح الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية حول رضاهم وفخرهم بقدراتهم البدنية.
وهو الشيء الذي أكدته الدراسة السابقة الثانية " دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق
حركيا" ،حيث توصلت إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية المكيفة تساهم في الرفع من
مستويات مفهوم الذات لدى الرياضيين المعوقين حركيا ،كما توصلت أيضا إلى أن ممارسة
األنشطة البدنية والرياضية تساهم في الرفع من مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى المعاقين
الرياضيين.
307
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :ال أستطيع القيام بمختلف الحركات
ال أستطيع القيام بمختلف الحركات
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 23 10 9 9 19 ت
الممارسين
100,0% 32,9% 14,3% 12,9% 12,9% 27,1% %
العينة
70 1 4 34 26 5 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 48,6% 37,1% 7,1% % الممارسين
140 24 14 43 35 24 ت
المجموع
100,0% 17,1% 10,0% 30,7% 25,0% 17,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,64 2,87 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,01 138 -2,57 ,77 3,42 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,30 3,15 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم القدرة على
القيام بمختلف الحركات تقدر با ( )3,15بانحراف معياري قدره ( ،)1,30وهو أكبر من المتوسط
الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين
نوعا ما على القيام بمختلف الحركات.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,87بانحراف معياري قدره ( )1,64وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,42بانحراف معياري قدره ( ،),77وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-2,57والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.01وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات لصالح غير الممارسين ،فالمعاقون
308
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
الممارسون لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة على القيام بمختلف الحركات من المعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على القيام بمختلف
الحركات ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال
يستطيعون القيام بمختلف الحركات بدرجة كبيرة جدا وهذا راجع لكون أن الغالبية منهم يعاني من
الخمول لفترة طويلة مما يؤدي إلى تصلب وضعف عضالتهم ،وبالتالي ال يستطيعون القيام
بمختلف الحركات ،في حين أن المعاقين الممارسين لديهم القدرة على القيام بمخلف الحركات نوعا
ما بنسب ( 32,9%و )14,3%أي بنسبة ،47.2%وهذا راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية
تساهم في تطوير وتنمية القدرة الحركية من خالل تطوير وتنمية العضالت ،والتي تصبح لها القدرة
على استثارة أكبر قدر ممكن من األلياف من أجل التغلب على المقاومات الخارجية حتى تصبح
لديهم القدرة على القيام بمختلف الحركات.
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات
تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 25 4 19 3 19 ت
الممارسين
100,0% 35,7% 5,7% 27,1% 4,3% 27,1% %
العينة
70 1 8 32 26 3 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 45,7% 37,1% 4,3% % الممارسين
140 26 12 51 29 22 ت
المجموع
100,0% 18,6% 8,6% 36,4% 20,7% 15,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,61 2,81 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,02 138 -2,32 ,79 3,31 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,29 3,06 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى خذل
قوتهم العضلية للقيام بمختلف النشطات تقدر با ( )3,06بانحراف معياري قدره ( ،)1,29وهو أكبر
309
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن
قوتهم العضلية تخذلهم نوعا ما عند القيام بمختلف النشطات.
أما إجابات المعاقين حول مدى خذالن قوتهم العضلية للقيام بمختلف النشطات حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,81بانحراف معياري قدره ( )1,61وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,31بانحراف معياري قدره ( ،)0,79وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى خذالن قوتهم العضلية للقيام بمختلف النشطات.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-2,32والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.06وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول عدم قدرتهم على القيام بمختلف النشطات بسبب قوتهم العضلية التي
تخذلهم لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة
على القيام بمختلف النشطات من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذ أن ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على القيام بمختلف
النشطات دون أن تخذلهم قوتهم العضلية ،فهي من العناصر األساسية في اللياقة البدنية المرتبطة
باأل داء الرياضي ،كما أنها قدرة العضلة على استثارة أكبر عدد ممكن من األلياف في العضلة من
أجل التغلب على المقاومات الخارجية المتعددة ،وبالتالي يمكن القول أن القوة العضلية هي
المحصلة التي تنتج عن أقصى انقباض عضلي سواء أكان ثابتا أم متحركا .يتميز االنقباض
بدرجة قصوى ،ويحدث مرة واحدة .يكون االنقباض فيها إراديا ،ويسيطر عليه الجهاز العصبي
اإلرادي ،و ترتبط القوة العضلية بمقاومة ما يواجهها ،سواء أكان ثقال خارجيا ،أم ثقل الجسم ذاته،
أم مقاومة االحتكاك .وهو ما يحققه المعاق من خالل ممارسته لألنشطة البدنية و الرياضية والتي
تعمل على تنمية و تطوير قوتهم العضلية من خالل التدريبات لتصل إلى مستوى يمكنهم من القيام
بمختلف النشاطات.
بينما يجد المعاقون غير الممارسين أنفسهم غير قادرين على القيام بمختلف األنشطة و أن
قوتهم العضلية تخذلهم في كل مرة بسبب ضعف عضالتهم التي لم تخضع ألي تأهيل أو تطوير.
310
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :ال أمتلك القدرة على تحريك كافة م اصل جسمي
ال أمتلك القدرة على تحريك كافة مفاصل جسمي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 25 8 18 3 16 ت
الممارسين
100,0% 35,7% 11,4% 25,7% 4,3% 22,9% %
العينة
70 5 10 25 20 10 ت غير
100,0% 7,1% 14,3% 35,7% 28,6% 14,3% % الممارسين
140 30 18 43 23 26 ت
المجموع
100,0% 21,4% 12,9% 30,7% 16,4% 18,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,55 2,67 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -2,69 1,10 3,28 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,38 2,97 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم امتالك القدرة
على تحريك كافة مفاصل أجسامهم و المعبر عنها بالمرونة الجسدية تقدر با ( )2,97بانحراف
معياري قدره ( ،)1,38وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن
المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين نوعا ما على تحريك كافة مفاصل أجسامهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالك القدرة على تحريك كافة مفاصل أجسامهم
حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية يقدر با( )2,67بانحراف معياري قدره ( )1,55وهو أقل من المتوسط الحسابي
للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,28بانحراف معياري قدره
( ،)1,10وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم امتالك القدرة على تحريك كافة
مفاصل أجسامهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-2,69والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول عدم امتالك القدرة على تحريك كافة مفاصل أجسامهم لصالح غير
311
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة على تحريك كافة
مفاصل أجسامهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذ ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر قدرة على تحريك كافة مفاصل
جسمه ،المتمثلة في المرونة الجسدية والتي تعبر عن إمكانية الفرد على القيام بالتمارين الرياضية
والحركات المختلفة التي تأخذ من حركة المفاصل أساسا لها ،بحيث يتمكن الفرد من أداء كافة هذه
التمارين والتحركات بسهولة ودون تعب أو ضجر ،ودون إلحاق أي أضرار صحية بالممارس
كالتمزق العضلي أو تمزق األربطة التي تقع حول المفاصل ،وتكمن أهمية المرونة الجسدية في
القدرة على الحركة بسرعة وسهولة وبأقل جهد وألم وضرر ممكن .تجعل المرونة احتمالية التعرض
للتقلصات والتشنجات والتمزقات العضلية وفي منطقة األربطة منخفضة جدا .تمنحه ثقة عالية
بالنفس ،كما تمنحه راحة نفسية أعلى من غيره.
بينما غير الممارسين يجدون أنفسهم غير قادرين على القيام بمختلف الحركات التي تعتمد
على المفاصل بدرجة كبيرة بسهولة تامة وبدون تعب أو ضجر ،وهذا راجع إلى حالة الخمول التي
يعيشونها مما يجعل غالبية عضالتهم ومفاصلهم متصلبة.
312
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)02يوضح اإلجابة على العبارة :ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة
ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة
غير موافق موافق
المجموع غير موافق موافق موافق بدرجة
بدرجة كبيرة بدرجة
نوعا ما بدرجة كبيرة كبيرة جدا
جدا كبيرة
70 14 5 20 5 26 ت
الممارسين
100,0% 20,0% 7,1% 28,6% 7,1% 37,1% %
العينة
70 5 14 23 23 5 ت غير
100,0% 7,1% 20,0% 32,9% 32,9% 7,1% % الممارسين
140 19 19 43 28 31 ت
المجموع
100,0% 13,6% 13,6% 30,7% 20,0% 22,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,53 3,34 الممارسين
غير دال (ال توجد فروق) ,33 138 ,96 1,04 3,12 غير الممارسين
1,31 3,23 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم القدرة على
القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة تقدر با( )3,23بانحراف معياري قدره ( ،)1,31وهو أقل
من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم ال
يستطيعون نوعا ما القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة
حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية يقدر با( )3,34بانحراف معياري قدره ( )1,53وهو قريب جدا من المتوسط
الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,12بانحراف معياري
قدره ( ،)1,04وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم القدرة على القيام بمختلف
الحركات بالسرعة المطلوبة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )0,96وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,33وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
313
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم القدرة
على القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون
بأنهم ال يستطيعون القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة بنسب على التوالي 72.8%
و ،72.9%حيث تعتبر السرعة من الصفات البدنية األساسية التي ينظر إليها كمؤشر لمدى
توافق االستجابات العضلية مع االستجابات العصبية الالزمة للتوقيت والمدى الحركي الخاص
بالمهارات الرياضية المختلفة ،حيث يتطلب ذلك كفاءة الجهازين العضلي والعصبي ،كما تحدد
إمكانية الفرد الوظيفية عند األداء الحركي والذي يحدث نتيجة االنقباض واالنبساط في أقل
زمن ،أو القدرة على أداء حركات معينة في أقل زمن ممكن.
فالبرغم من أن المعاقين استطاعوا تنمية وتطوير قدراتهم البدنية والحركية للمستوى الذي
يؤهلهم للقيام بمختلف األنشطة من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية ،إال أنهم لم
يستطيعوا أن يحققوا السرعة المطلوبة للقيام بمختلف الحركات حيث يبقى تطوير سرعة الحركة
أصعب عملية في التمرينات الرياضية الخاصة بالمعاقين ،كذلك بالنسبة للمعاقين غير
الممارسين فهم ال يستطيعون القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة أيضا ،ألن الوصول
إلى السرعة المطلوبة يحتاج إلى تدريبات وتمرينات رياضية مستمرة.
314
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات
ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 10 8 31 2 19 ت
الممارسين
100,0% 14,3% 11,4% 44,3% 2,9% 27,1% %
العينة
70 1 24 22 13 10 ت غير
100,0% 1,4% 34,3% 31,4% 18,6% 14,3% % الممارسين
140 11 32 53 15 29 ت
المجموع
100,0% 7,9% 22,9% 37,9% 10,7% 20,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,34 3,17 الممارسين
غير دال (ال توجد
,72 138 ,34 1,07 3,10 غير الممارسين
فروق)
1,21 3,13 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات والمعبر عنها بضعف أو غياب الرشاقة تقدر با()3,13
بانحراف معياري قدره ( ،)1,21وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على
أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأن أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )3,17بانحراف معياري قدره ( )1,34وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي
للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,10بانحراف معياري قدره
( ،)1,07وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم قدرة أجسامهم على القيام
بمختلف الحركات.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )0,34وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,72وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
315
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم قدرة
أجسامهم على القيام بمختلف الحركات.
إذا كال الفئتين مان المعااقين الممارساة وغيار المماارس لألنشاطة البدنياة والرياضاية يعتقادون
نوعا ما بأن أجسامهم غير قاادرة علاى القياام بمختلاف الحركاات ،بمعناى ليسات لاديهم رشااقة ،والتاي
هي قدرة الفارد علاى أداء واجاب حركاي فاي عادة اتجاهاات مختلفاة ،كماا أنهاا تتطلاب القادرة علاى رد
الفعل السريع للحركات الموجبة شريطة أن تكون مصحوبة بالدقاة والقادرة علاى تغييار االتجااه ،وهاي
تتضمن مايلي:
المقاادرة علااى ردة الفعاال الحركااي -والتوجيااه الحركااي -والت اوازن الحركااي -التناسااق -
الحركي -االستعداد الحركي -المقدرة على الربط الحركي -وخفة الحركة.
فالرشاقة متعلقة بالسرعة والقدرة والتوجيه والتوازن والتناسق واالستعداد والخفة والتي ال
يستطيع الوصول إليها المعاقون إال ناد ار وبالتالي ال يستطيع الممارسون لألنشطة البدنية والرياضية
تحقيق الرشاقة ،لذلك يجدون بأن أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات و في اتجاهات
مختلفة ،كذلك بالنسبة للمعاقين غير الممارسين فهم ال يمتلكون القدرة على ردة الفعل الحركي
والتوجيه الحركي وال التوازن الحركي وال التناسق الحركي وال االستعداد الحركي وال المقدرة على
الربط الحركي مما يجعل أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات أ
316
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :ال أتحمل القيام بنشاط معين ل ترة طويلة
ال أتحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 26 9 12 1 22 ت
الممارسين
100,0% 37,1% 12,9% 17,1% 1,4% 31,4% %
العينة
70 1 8 23 24 14 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 32,9% 34,3% 20,0% % الممارسين
140 27 17 35 25 36 ت
المجموع
100,0% 19,3% 12,1% 25,0% 17,9% 25,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,69 2,77 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -3,53 ,98 3,60 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,44 3,18 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم تحملهم للقيام
بنشاط معين لفترة طويلة تقدر با ( )3,18بانحراف معياري قدره ( ،)1,44وهو أكبر من المتوسط
الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم غير
قادرين على تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة.
أما إجابات المعاقين حول مدى تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,77بانحراف معياري قدره ( )1,69وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,60بانحراف معياري قدره ( ،)0,98وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-3,53والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة طويلة لصالح غير الممارسين،
317
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحمال للقيام بنشاط معين لفترة طويلة
من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على تحمل القيام بنشاط
معين لفترة طويلة ،باعتبار أن التحمل هو مقدرة الفرد على االستمرار في األداء البدني العام
بفاعلية ولفترة محددة أو المقدرة على استمرار تك اررات المهارات الحركية بكفاءة وفاعلية لفترات
طويلة دون هبوط مستوى كفاءة األداء مثل تكرار أداء المهارات في كافة األنشطة الرياضية ،فهو
مرتبط بالقدرة و الفاعلية ومستوى األداء والزمن المخصص لذلك.
فاألنشطة البدنية والرياضية تؤدي إلى تحسين القدرة البدنية ورفع الفعالية ومستوى األداء
مما يجعل المعاقين الممارسين أكثر تحمال مقارنة بما كانوا عليه قبل ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية من جهة ومقارنة بالمعاقين غير الممارسين من جهة ثانية ذلك ألن المعاقين غير
الممارسين ال يمتلكون القوة البدنية الالزمة وال الفعالية للحفاظ على مستوى األداء لفترة زمنية
محددة بسبب ضعف عضالتهم التي تعاني من الخمول و الركود.
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى اللياقاة
البدنيااة تقاادر با ا( )3,12بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,00وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى اللياقة البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسطة.
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول مسا ااتوى اللياقا ااة البدنيا ااة حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,94
318
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
ب ااانحراف معي اااري ق اادره ( )1,17وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر با ا( )3,30بااانحراف معياااري قاادره ( ،),78وهااو مااا يؤكااد علااى
وجود فروق بينهم في مستوى لياقتهم البدنية.
وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا ( )-2,19وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخطااأ ( )0.02بمسااتوى داللااة قاادره ( ،)0,030وهااذا يعنااي أنااه توجااد فااروق فااي
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى اللياقة البدنية
لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى اللياقة البدنية للمعاقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية
هي أكثر من مستوى اللياقة البدنية للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تنمااي مسااتوى لياااقتهم البدنيااة ،حيااث يبااين
الجدول أعاله وجود فروق دالة لصالح الممارسين في مستوى نماو لياقااتهم البدنياة ،و هاو ماا يؤكاده
الجاادول رقاام ( )32بوجااود فااروق دالااة لصااالح الممارسااين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية حااول القاادرة
على القيام بمختلف الحركات ،و ما يؤكده أيضا الجادول رقام ( )32بوجاود فاروق دالاة لصاالح غيار
الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية حول خذالن قاوتهم البدنياة علاى القياام بمختلاف النشااطات،
إضافة إلى الجدول رقم ( )39الذي يبرز بشكل جلي وجود فاروق دالاة لصاالح الممارساين لألنشاطة
البدنيااة و الرياضااية حااول امااتالك القاادرة علااى تحريااك كافااة مفاصاال الجساام ،كمااا يؤكااد الجاادول رقاام
( )41وجود فروق دالة لصاالح الممارساين لألنشاطة البدنياة و الرياضاية حاول تحملهام القياام بنشااط
معين لفترة زمنية معتبرة.
319
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
يبي ن هذا الجدول أن متوسط إجابات المعااقين بصافة عاماة حاول مادى معانااتهم مان خماول
تقدر با ( )2,40بانحراف معياري قدره ( ،)1,32وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من الخمول.
أمااا إجابااات المعاااقين حااول ماادى معاناااتهم ماان خمااول حسااب ممارسااتهم لألنشااطة البدنيااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()1,98
بانحراف معياري قدره ( )1,30وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,81بانحراف معياري قدره ( ،)1,23وهو ما يؤكد على وجود فاروق
بينهم في مدى معاناتهم من خمول.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-3,86والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من خمول لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارساين
320
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
لألنشاطة البدنيااة والرياضاية هاام األكثاار معانااة ماان خماول ماان المعاااقين الممارساين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية.
إذ أن ممارس ااة المع اااق لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية تجعل ااه أكث اار ق اادرة عل ااى ال ااتخلص م اان
الخمول ،باعتبار أن الخمول هو حالة من الشعور الدائم بعادم الرغباة فاي القياام باأي نشااط معاين،
ل ااذلك نج ااد أن المع اااقين غي اار الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية يع ااانون م اان الخم ااول نتيج ااة
الستسالمهم لإلعاقة التي يعانون منها ،فيتولاد عناه الكسال الادائم وال تصابح لاديهم الرغباة فاي القياام
بااأي نشاااط ،فااي حااين أن ممارسااة األنشااطة البدنيااة والرياضااية تماانح المعاااقين الرياضاايين الحيويااة
والنشاااط وتكسااير ذلااك الركااود والااروتين الااذي كااانوا يعااانون منااه ،وألن األنشااطة البدنيااة والرياضااية
تااؤدي إلااى تنشاايط الاادورة الدمويااة وتطااوير الحركااات وتحسااين اللياقااة البدنيااة ممااا يرفااع معنوياااتهم،
فتصبح لديهم الدافعية أكثر للقيام باألعمال.
جدول رقم ( :)00يوضح اإلجابة على العبارة :أشعر بالتعب
أشعر بالتعب
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 19 17 18 3 13 ت
الممارسين
100,0% 27,1% 24,3% 25,7% 4,3% 18,6% %
العينة
70 1 8 39 22 0 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 55,7% 31,4% 0,0% % الممارسين
140 20 25 57 25 13 ت
المجموع
100,0% 14,3% 17,9% 40,7% 17,9% 9,3% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,41 2,62 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
,00 138 -2,89 ,68 3,17 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,13 2,90 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم
بالتعااب تقاادر با ا ( )2,90بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,13وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالتعب.
321
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم بالتعا ااب حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,62
بانحراف معياري قدره ( )1,41وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,17بانحراف معيااري قادره ( ،),68وهاو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق
بينهم في مدى شعورهم بالتعب.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-2,89والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالتعااب لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياض ااية هاام األكث اار شااعو ار بالتعااب م اان المعاااقين الممارس ااين لألنشااطة البدني ااة
والرياضية.
إذ ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر قدرة على التخلص من الشعور
بالتعب ،الذي يعبر عنه بالهبوط في المقدرة على االستمرار في أداء العمل ،أو أنه محصلة
التغيرات التي تحدث في مختلف األعضاء واألنظمة خالل فترة أداء العمل البدني ،والتي تقود في
النهاية إلى استحالة استمرارها.
حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون بالتعب وعدم
القدرة على القابلية في استم اررية المحافظة على إنتاج القدرة بنسب (55,7%و )31,4%أي
بنسبة ،87.1%أو القوة خالل تقلصات العضالت لديهم ،وهو ناتج عن الخمول الذي يعانون
منه ،وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط معين ،نتيجة الستسالمهم إلعاقتهم فتصبح عضالتهم راكدة
وضعيفة لمدة طويلة ،وبالتالي يشعر المعاقون بالتعب بمجرد القيام بأي نشاط بسيط ،في حين
تعمل األنشطة البدنية والرياضية على تطوير العضالت لدى المعاقين ،وكذا زيادة القوة والكفاءة
العضلية أيضا ،باإلضافة إلى توليد الرغبة لديهم للقيام بمختلف النشاطات ،أي أنها تمنحهم
الحيوية والنشاط مما يولد لديهم القدرة على االسترجاع والتخلص من الشعور بالتعب بكل سهولة.
322
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
يوضااح هااذا الجاادول أن متوسااط إجابااات المعاااقين بصاافة عامااة حااول ماادى شااعورهم بزيااادة
الااوزن تقاادر با ا ( )2,34بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,23وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با( )03وهو ما يؤكاد علاى أن المعااقين بصافة عاماة ال يعتقادون بدرجاة كبيارة باأنهم يشاعرون بزياادة
الوزن.
أمااا إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بزيااادة الااوزن حسااب ممارسااتهم لألنشااطة البدنيااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,37
بااانحراف معياااري قاادره ( )1,51وهااو قريااب جاادا ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,31بانحراف معياري قدره ( ،),87وهو ما يؤكد على عدم
وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بزيادة الوزن.
وما يؤكد ذلك هي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا ( )0,27وغيار الدالاة عناد درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخطااأ ( )0.02بمسااتوى داللااة قاادره ( ،)0,78وهااذا يعنااي أنااه ال توجااد فااروق فااي
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حاول مادى شاعورهم بزياادة
الوزن.
323
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
إذا ك ااال الفئتا ااين ما اان المعا اااقين الممارسا ااة وغيا اار الممارسا ااة لألنشا ااطة البدنيا ااة والرياضا ااية ال
يشااعرون بزيااادة الااوزن بدرجااة كبي ارة ،و هااذا ارجااع إلااى أن الفئااة الممارسااة تقااوم باابعض التمرينااات
الرياضااية للااتخلص ماان الاادهون ،بااالرغم أن هااذه التمرينااات و التاادريبات قليلااة جاادا ،حتااى أن غالبيااة
المعا اااقين الممارسا ااين ال يتا اادربون بصا ااورة منتظما ااة ويلتحقا ااون بالتا اادريبات عنا ااد اقت ا اراب التظا اااهرات
الرياضااية فقااط ،إال أنهاام اسااتطاعوا الااتخلص ماان بعااض الاادهون الااتخلص ماان الركااود واالنط اواء
والخااروج للمشااي والتن ازه يوميااا ،أمااا الشااعور بعاادم زيااادة الااوزن بالنساابة لغياار الممارسااين يرجااع إلااى
فقدانهم للشهية بالرغم من أن إعاقاتهم ال تسمح لهم ببذل جهد كبيار يمكانهم مان بلاوغ مساتوى الاذي
يؤدي إلى حرق الدهون و تقليل الوزن بسبب الركود و الخمول الذي يعانون منه.
جدول رقم ( :)03يوضح اإلجابة على العبارة :أشعر بآالم بسبب اإلعاقة
أشعر بآالم بسبب اإلعاقة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 43 6 6 5 10 ت
الممارسين
100,0% 61,4% 8,6% 8,6% 7,1% 14,3% %
العينة
70 13 21 28 8 0 ت غير
100,0% 18,6% 30,0% 40,0% 11,4% 0,0% % الممارسين
140 56 27 34 13 10 ت
المجموع
100,0% 40,0% 19,3% 24,3% 9,3% 7,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,51 2,04 الممارسين
غير دال (ال توجد
,06 138 -1,88 ,92 2,44 غير الممارسين
فروق)
1,26 2,24 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم
باآلالم بسبب اإلعاقة تقدر با ( )2,24بانحراف معياري قدره ( ،)1,26وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يشعرون بدرجة كبيرة باآلالم
بسبب اإلعاقة.
324
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باآلالم بسبب اإلعاقة حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
با( )2,04بانحراف معياري قدره ( )1,51وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,44بانحراف معياري قدره ( ،)0,92وهو ما
يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى شعورهم باآلالم بسبب اإلعاقة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-1,88وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,06وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم باآلالم
بسبب اإلعاقة.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة ال يشعرون بدرجة كبيرة باآلالم بسبب
اإلعاقة ،وهذا راجع لكون أن الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية إستطاعوا أن يطوروا لياقتهم
البدنية ،والحصول على قدر من الرشاقة والمرونة والقوة ،مما يجعل صحتهم البدنية جيدة ،وهو
الشيء الذي يجعلهم ال يشعرون باآلالم بسبب اإلعاقة بدرجة كبيرة ،حتى المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون باآلالم بسبب اإلعاقة بدرجة كبيرة ،وهو راجع لعدم
اعتمادهم على عضالتهم أو أعضائهم المصابة بدرجة كبيرة ،مما يجعلهم ال يستفزونها أو يرهقونها
للقيام ببعض النشاطات ،وهو الشيء الذي يجعلهم ال يشعرون باآلالم بسبب إعاقتهم.
325
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم مقاومة أجسامهم
لألمراض تقدر با ( )2,13باانحراف معيااري قادره ( ،)1,06وهاو أقال مان المتوساط الفرضاي المقادر
ب ا( )03وهااو مااا يؤكااد علااى أن المعاااقين بصاافة عامااة يعتقاادون بدرجااة كبيارة بااأن أجسااامهم ال تقاااوم
األمراض.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم مقاومة أجساامهم لألماراض حساب ممارساتهم لألنشاطة
البدنيااة والرياضااية فنجااد المتوسااط الحسااابي للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية يقاادر
با( )1,80بانحراف معياري قدره ( )1,24وهو أقل من المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا( )2,47بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,69وهااو مااا يؤكااد علااى
وجود فروق بينهم في مدى عدم مقاومة أجسامهم لألمراض.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-3,93والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى عاادم مقاومااة أجسااامهم لألم اراض لصااالح غي ار الممارسااين ،فالمعاااقين
326
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثار شاعو ار بقادرة أجساامهم علاى مقاوماة األماراض مان
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تجعاال أجساامهم أكثاار قاادرة علااى مقاومااة
األماراض ،ذلااك ألن األنشااطة البدنيااة والرياضااية تعماال علااى تنشاايط جهاااز المناعااة الااذي هااو جهاااز
معق ااد التركي ااب ،يتك ااون م اان مجموع ااة م اان الخالي ااا والجزيئ ااات واألنس ااجة ،حي ااث ت ااؤدي التمرين ااات
والتدريبات الرياضية إلى تنشيط هاذه الخالياا والجزيئاات واألنساجة حتاى يصابح للجسام المقادرة علاى
مقاوم ااة ما اواد معين ااة ض ااارة مث اال البكتيري ااا والفيروس ااات الت ااي تس اابب األما اراض ،في ااوفر ه ااذا الجه اااز
الحماية ضد مجموعة متنوعة من المواد الضارة التي تغزو الجسم.
ويمكاان اإلشااارة هنااا إلااى أن جهاااز المناعااة وال يسااتطيع حمايااة الجساام ماان كاال األم اراض
اعتمااادا علااى نفسااه فقااط حتااى بالنساابة لألسااوياء ،ولكنااه يحتاااج أحيانااا لمساااعدة مااا ،حيااث يعطااي
األطباااء للمرضااى والمصااابين لقاحااات للوقايااة ماان بعااض اإلصااابات الحااادة المهااددة للحياااة ،فتعاازز
اللقاح ااات واألمص ااال ق اادرة الجس اام عل ااى ال اادفاع ع اان نفس ااه ض ااد أنا اواع معين ااة م اان الفيروس ااات أو
البكتيريا ،في حين أن المعاقين غير الممارسين يكون جهاز المناعاة لاديهم ضاعيف جادا مماا يجعال
أجسامهم عرضة لمختلف المراض وغيار قاادرة عال مقاومتهاا ويجعلهام أكثار اعتماادا علاى اللقاحاات
واألدوية
327
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى فقدانهم للشهية
تقدر با ( )2,20بانحراف معياري قدره ( ،)1,24وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يشعرون بدرجة كبيرة بفقدان الشهية.
أما إجابات المعاقين حول مدى فقدانهم للشهية حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية
فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با( )2,24بانحراف
معياري قدره ( )1,56وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,17بانحراف معياري قدره ( ،)0,81وهو ما يؤكد على عدم وجود
فروق بينهم في مدى فقدانهم للشهية.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )0,33وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,73وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى فقدانهم للشهية.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون
بفقدان الشهية بدرجة كبيرة والذي يسمى أيضا "القهم" ،وهي حالة اضطراب في الهضم ينتج عنه
328
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
رفض شديد لتناول الطعام مما يسبب نقصا في الوزن ،حيث تعتبر المشاكل النفسية أهم األسباب
التي تؤدي إلى فقدان الشهية ،كاالكتئاب والقلق ،اإلحباط ،اليأس ،والوسواس وغيرها لذلك نجد أن
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يعانون من فقدان الشهية بسبب معاناتهم من
هذه المشاكل النفسية ،حيث قد يكون مشكل نفسي واحد كفيال لإلصابة بفقدان الشهية.
كما أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون أيضا بفقدان الشهية بالرغم
من أن ممارسة األنشطة البدنية الرياضية تساعدهم في التخلص من العديد من المشاكل النفسية
ولكن البعض منهم ال يستطيعون التخلص من كل المشاكل النفسية والتي تكون سببا في فقدانهم
للشهية كما أن البعض اآلخر ال يزالون يشعرون بالنقص والتفكير الدائم في إعاقاتهم يسبب لهم في
بعض األحيان فقدان الشهية.
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالح ااظ م اان خ ااالل ه ااذا الج اادول أن متوس ااط إجاب ااات المع اااقين بص اافة عام ااة ح ااول مس ااتوى
الصااحة البدنيااة تقاادر با ا( )2,37بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,74وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الصحة البدنية للمعاقين بصفة عامة جيد.
أم ااا إجابا ااات المع اااقين حا ااول مسا ااتوى الص ااحة البدنيا ااة حسا ااب ممارس ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,17
ب ااانحراف معي اااري ق اادره ( )0,79وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا( )2,56بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,63وهااو مااا يؤكااد علااى
وجود فروق بينهم في مستوى صحتهم البدنية.
329
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا ( )-3,17وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخطااأ ( )0.02بمسااتوى داللااة قاادره ( ،)0,002وهااذا يعنااي أنااه توجااد فااروق فااي
إجابااات المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية وغياار الممارسااين حااول مسااتوى الصااحة
البدنيااة لصااالح الممارسااين للرياضااة ،فمسااتوى الصااحة البدنيااة للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضا ااية ها ااي أكثا اار ما اان مسا ااتوى الصا ااحة البدنيا ااة للمعا اااقين غيا اار الممارسا ااين لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشاطة البدنياة والرياضاية تنماي مساتوى صاحتهم البدنياة ،حياث يباين
الجاادول أعاااله وجااود فااروق دالااة لصااالح الممارسااين فااي مسااتوى تحساان صااحتهم البدنيااة و هااذا مااا
يؤكااده الجاادول رقاام ( )43بوجااود فااروق دالااة لصااالح غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية
حااول معاناااتهم ماان الخمااول ،و مااا يؤكااده أيضااا الجاادول رقاام ( )44بوجااود فااروق دالااة لصااالح غياار
الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية حول شعورهم بالتعب ،إضاافة إلاى الجادول رقام ( )42الاذي
يباارز بشااكل جلااي وجااود فااروق دالااة لصااالح الممارسااين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية حااول مقاومااة
أجسامهم لألمراض.
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن ع بططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالح ااظ م اان خ ااالل ه ااذا الج اادول أن متوس ااط إجاب ااات المع اااقين بص اافة عام ااة ح ااول مس ااتوى
الجانااب البدنيااة تقاادر با ا( )2,70بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,75وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسط.
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول مسا ااتوى الجانا ااب البا اادني حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية ،نجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,40
330
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
ب ااانحراف معي اااري ق اادره ( )0,78وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا( )3,01بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,59وهااو مااا يؤكااد علااى
وجود فروق بينهم في مستوى جانبهم البدني.
وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا ( )-5,16وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية وغياار الممارسااين حااول مسااتوى الجانااب
البدنيااة لصااالح الممارسااين للرياضااة ،فمسااتوى الجانااب البدنيااة للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية أكثر من مستوى الجانب البدنية للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنماي مساتوى جاانبهم البادني ،حياث يتضاح
من خالل الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية لديهم مستوى نوعا
مااا جيااد لجااانبهم الباادني ،بينمااا المعاااقين الممارسااين لااديهم مسااتوى جيااد لجااانبهم الباادني بدرجااة كبيارة
وهذا ما يؤكاده الجادول رقام ( )32بوجاود فاروق دالاة لصاالح الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية
حاول تقااديرهم الجياد لااذواتهم البدنيااة ،وماا يؤكااده أيضااا الجادول رقاام ( )46بوجااود فاروق دالااة لصااالح
الم مارسين لألنشطة البدنياة والرياضاية حاول تنمياة مساتوى ليااقتهم البدنياة ،إضاافة إلاى الجادول رقام
( )48الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصاالح الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية حاول
تحسن صحتهم البدنية.
331
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بدور األنشطة البدنية والرياضية في
االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين سوف يتم مناقشة نتائجها في ضوء الفرضية األولى التي مفادها
"تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية البدنية" ،تشير
نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد الذات البدنية [من الجدول رقم ( )68إلى الجدول رقم (])34
إلى:
* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون أنهم يمتلكون قوة بدنية ضعيفة ،مع عدم وجود
فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى
امتالكهم لقوة بدنية ضعيفة ،إذ كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية
والرياضية يعتقدون أن قوتهم البدنية ليست ضعيفة.
* وأن المعاقين بصفة عامة يشعرون بعدم كفاءة قوتهم البدنية ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول عدم الشعور بكفاءة قوتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكفاءة قوتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكفاءة قوته البدنية.
* وأن المعاقين بصفة عامة يثقون بقوتهم البدنية ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين
حول نقص الثقة بقوتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية هم األكثر ثقة بقوتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بقوتهم البدنية.
* وأن المعاقين بصفة عامة غير معجبين بالمظهر الخارجي ألجسامهم ،مع وجود فروق
في إجابات المعاقين حول نقص إعجابهم بالمظهر الخارجي ألجسامهم لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالمظهر الخارجي ألجسامهم
من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر إعجابا
بالمظهر الخارجي ألجسامهم.
332
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
* وأن المعاقين بصفة عامة راضين عن قدراتهم البدنية ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول عدم الرضا عن قدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رضا عن قدراتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر رضا عن قدراته البدنية.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يفتخرون بقدراتهم البدنية ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول عدم االفتخار بقدراتهم البدنية لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر افتخا ار بقدراتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر افتخا ار بقدراته البدنية.
* وأن تقدير الذات البدنية للمعاقين متوسطة ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول تقدير ذاتهم البدنية لصالح الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقدي ار
لذاتهم البدنية من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم
أكثر تقدي ار لذاتهم البدنية.
** وتؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد اللياقة البدنية [من الجدول رقم ( )32إلى
الجدول رقم ( ])41على:
* أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين على القيام بمختلف الحركات ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة على القيام بمختلف
الحركات من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر
قدرة على القيام بمختلف الحركات.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن قوتهم العضلية تخذلهم عند القيام بمختلف
النشطات ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول عدم قدرتهم على القيام بمختلف النشطات
بسبب قوتهم العضلية التي تخذلهم لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية هم األكثر قدرة على القيام بمختلف النشطات من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة
333
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على القيام بمختلف النشطات دون أن
تخذلهم قوتهم العضلية.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين على تحريك كافة مفاصل
أجسامهم ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول عدم امتالك القدرة على تحريك كافة مفاصل
أجسامهم لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قدرة
على تحريك كافة مفاصل أجسامهم من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على تحريك كافة مفاصل أجسامهم.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم ال يستطيعون القيام بمختلف الحركات بالسرعة
المطلوبة ،مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير
الممارسين حول مدى عدم القدرة على القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوب ،فكال الفئتين من
المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأنهم ال يستطيعون القيام
بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن أجسامهم غير قادرة على القيام بمختلف الحركات
بالسرعة المطلوبة ،مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
وغير الممارسين حول مدى عدم قدرة أجسامهم على القيام بمختلف الحركات ،فكال الفئتين من
المعاقين الممارسة وغير الممارس لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأن أجسامهم غير قادرة
على القيام بمختلف الحركات.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم غير قادرين على تحملهم للقيام بنشاط معين
لفترة طويلة ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم تحملهم للقيام بنشاط معين لفترة
طويلة لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحمال
للقيام بنشاط معين لفترة طويلة من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على تحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة.
* وأن مستوى اللياقة البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى اللياقة البدنية لصالح
334
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى اللياقة البدنية للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية هي أحسن من مستوى اللياقة البدنية للمعاقين غير الممارسين ،إذا ممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى لياقتهم البدنية.
** كما تشير نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد الصحة البدنية [من الجدول رقم ( )43إلى
الجدول رقم ( ])49إلى:
* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يعانون من الخمول ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من خمول لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر معاناة من خمول من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على التخلص من الخمول.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالتعب ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم بالتعب لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتعب من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على التخلص من الشعور بالتعب.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بزيادة الوزن ،مع عدم وجود فروق
في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم
بزيادة الوزن ،فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية
يشعرون بزيادة الوزن.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون باآلالم بسبب اإلعاقة ،مع عدم
وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى
شعورهم باآلالم بسبب اإلعاقة ،فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية
والرياضية ال يشعرون بدرجة كبيرة باآلالم بسبب اإلعاقة.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأن أجسامهم ال تقاوم األمراض ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم مقاومة أجسامهم لألمراض لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بقدرة أجسامهم على مقاومة األمراض من
335
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب البدين للمعاقني الفصل السادس
المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم جسمه أكثر قدرة
على مقاومة األمراض.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يفقدون الشهية ،مع عدم وجود فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى فقدانهم للشهية،
فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأنهم
يفقدون الشهية بدرجة كبيرة.
* وأن مستوى الصحة البدنية للمعاقين بصفة عامة جيد ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الصحة البدنية
لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى الصحة البدنية للمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هي أكثر من مستوى الصحة البدنية للمعاقين غير الممارسين ،إذا
ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى صحتهم البدنية.
* وهذا يعني أن مستوى الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
البدني لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى الجانب البدنية للمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى الجانب البدنية للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدنية.
ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى الجانب البدني بين المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وهذا
يعني أن ممارسة النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية
البدنية ،إذا الفرضية الفرعية األولى تحققت بدرجة عالية وبالتالي قبولها.
336
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
الفصل السابع
337
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
تمهيد
أوال :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد االنفعالي
ثانيا :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة ببعد الثقة بالنفس
ثالثا :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد العصبي
خالصة
338
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
تمهيد:
سوف نحاول في هذا الفصل معالجة معطيات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب النفسي
للمعاقين ،وذلك بعرض وتحليل بياناتها ال سيما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بالبعد االنفعالي وبعد
الثقة بالنفس وكذا البعد العصبي ،هذا باإلضافة إلى مناقشة النتائج المتوصل إليها في األبعاد
السالفة الذكر.
أوال :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالبعد االنفعالي:
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم
باالنزعاااج تقاادر با ا ( )3,00بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,15وهااو يساااوي تمامااا المتوسااط الفرضااي
المق اادر ب ا ا( )03وه ااو م ااا يؤك ااد عل ااى أن المع اااقين بص اافة عام ااة يعتق اادون نوع ااا م ااا ب ااأنهم يش ااعرون
باالنزعاج.
أم ااا إجاب ااات المع اااقين ح ااول م اادى ش ااعورهم باالنزع اااج حس ااب ممارس ااتهم لألنش ااطة البدني ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,75
بانحراف معياري قدره ( )1,17وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
339
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,25بانحراف معياري قدره ( ،)1,09وهو ما يؤكد على وجود فاروق
بينهم في مدى شعورهم باالنزعاج.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-2,60والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.01وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باالنزعاج لصاالح غيار الممارساين ،فالمعااقين غيار الممارساين
لألنشطة البدنية والرياضية هام األكثار شاعورهم باالنزعااج مان المعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة
والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور
باالنزعاج ،و هو حالة نفسية غير سارة تنتاب الفرد بصفة عامة و المعاق بصفة خاصة عندما
يكون هناك مصدر يكدر صفوه ،وتؤدي به إلى مشاعر سلبية نتيجة لذلك المصدر المزعج
غير المرغوب ،سواء كان ذلك موقفا معينا أو إنسان أو ذكرى عنت على البال ،وعند تفاقم
االنزعاج يمكن أن يتطور ذلك إلى مشاعر أكثر سوءا مثل اإلحباط و الغضب.
حيث أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم على الشعور بقدراتهم
البدنية والثقة فيها ،كما أنها تجعلهم راضين عليها و كذا اإلعجاب بمظهرهم الخارجي مما يجعل
تقديرهم لذواتهم جيد ،وبالتالي يصبحون ذلك أكثر تقبال إلعاقاتهم مما يجعلهم أكثر قدرة على
التخلص من الشعور باالنزعاج ،في حين أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
هم أكثر شعو ار باالنزعاج مقارنة بالممارسين ،ذلك ألن غير الممارسين هم أقل تقبال إلعاقاتهم،
وهو راجع لشعورهم الزائد بالنقص ،فيصبحون أكثر حساسية ألي مثير خارجي.
340
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بعدم
االطمئنان تقدر با ( )2,51بانحراف معياري قدره ( ،)1,07وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم غير مطمئنين.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بعدم االطمئنان حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,12
بانحراف معياري قدره ( )1,26وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,90بانحراف معياري قدره ( ،)0,66وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى شعورهم بعدم االطمئنان.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-4,52والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بعدم االطمئنان لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالطمئنان من المعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية.
341
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار باالطمئنان ،باعتباره
أحد مظاهر الصحة النفسية اإليجابية ،وأول مؤشراته التي تحدث عنه الكثير من العلماء
والمفكرين ،على أساس أن الشعور باألمن النفسي واالنفتاح على الحياة ،وتحقيق التوافق النفسي
والثقة بالنفس ،واقامة العالقات مع اآلخرين والبعد عن االنعزالية والوحدة هو المنطلق لتحقيقه،
حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين يشعرون باالطمئنان نوعا ما ،وهذا راجع لكون البعض منهم
يعاني من الشعور بالوحدة والعزلة ،باإلضافة إلى شعورهم بالرفض من قبل اآلخرين ،وأنهم غير
محبوبين وال يعاملون كما ينبغي.
كما أن شعورهم بالخوف والقلق واالنزعاج يجعلهم يشعرون بأن العالم يشكل تهديدا لهم،
مما يولد لديهم نقصا في شعورهم باالطمئنان ،في حين أن المعاقين الممارسين يشعرون باالطمئنان
بدرجة كبيرة ،وهو راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية تساعد المعاقين في التخلص من االنزعاج
والتوتر والقلق والخوف والشعور بالوحدة ،كما أنها تساهم في تحقيق الثقة بالنفس لديهم ،مما
يجعلهم يشعرون باألمن النفسي.
كما تساهم األنشطة البدنية والرياضية في جعل المعاقين أكثر تفتحا على الحياة و تكوين
عالقات جديدة ،مما يجعلهم متقبلين ومحبوبين من طرف اآلخرين ،وهو الشيء الذي يؤدي إلى
شعورهم باالطمئنان
342
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالوحدة تقدر
با ( )2,53بانحراف معياري قدره ( ،)1,29وهاو أقال مان المتوساط الفرضاي المقادر ب ا( )03وهاو ماا
يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالوحدة.
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم بالوحا اادة حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()1,91
بانحراف معياري قدره ( )1,27وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,15بانحراف معياري قدره ( ،)1,00وهو ما يؤكد على وجود فاروق
بينهم في مدى شعورهم بالوحدة.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-6,42والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالوحاادة لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بالوحاادة ماان المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية.
343
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا ممارساة المعااقين لألنشاطة البدنيااة والرياضاية تسااهم فاي الااتخلص مان الشاعور بالوحاادة،
والتي تعتبر مان أصاعب المشااعر التاي يمار بهاا الفارد خاصاة المعااقين ،فهاي تعبار عان نقاص أو
انعادام العالقااات بصاافة عامااة والعالقااات العميقااة بصافة خاصااة ،ذلااك ألن ممارسااة األنشااطة البدنيااة
والرياضاية تمانح المعااقين الفرصااة لاللتقااء واالحتكااك بااآلخرين وتكااوين العالقاات معهام ،ساواء فااي
إطااار التظاااهرات الرياضااية أو فااي خضاام البرنااامج التاادريبي لهاام ممااا يتاايح لهاام فارص الااتخلص ماان
العزلا ااة واالنط ا اواء ،فا ااي حا ااين أن غيا اار الممارسا ااين يشا ااعرون بالوحا اادة بنسا ااب ( 41,4%و30,0%
و )7,1%أي بنساابة ،78.5%وهااو ارجااع فااي بعااض األحيااان للرعايااة األس ارية ،حيااث تقااوم أساار
المعاااقين جاهاادة لفااك العزلااة عاانهم وتخليصااهم ماان االنط اواء الااذي يعااانون منااه بأخااذهم فااي نزهااات
وتشااجيعهم لممارسااة بعااض الهوايااات ،ممااا يقلاال ماان الشااعور بالوحاادة لااديهم لكاان يبقااى هااذا ناقصااا
مقارنة بما تمنحه األنشطة البدنية والرياضية للتخلص من الشعور بالوحدة.
جدول رقم ( :)30يوضح اإلجابة على العبارة :أعاني من الضغوطات
أعاني من الضغوطات
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 30 8 15 11 6 ت
الممارسين
100,0% 42,9% 11,4% 21,4% 15,7% 8,6% %
العينة
70 9 19 22 15 5 ت غير
100,0% 12,9% 27,1% 31,4% 21,4% 7,1% % الممارسين
140 39 27 37 26 11 ت
المجموع
100,0% 27,9% 19,3% 26,4% 18,6% 7,9% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,39 2,35 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,03 138 -2,19 1,12 2,82 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,28 2,59 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى معانااتهم
مان الضاغوطات تقادر ب ا ( )2,59باانحراف معياااري قادره ( ،)1,28وهاو أقال مان المتوساط الفرضااي
344
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيارة باأنهم يشاعرون
بالضغوطات.
أما إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من الضغوطات حسب ممارستهم لألنشاطة البدنياة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,35
بانحراف معياري قدره ( )1,39وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,82بانحراف معياري قدره ( ،)1,12وهو ما يؤكد على وجود فاروق
بينهم في مدى معاناتهم من الضغوطات.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-2,19والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.03وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى معاناااتهم ماان الضااغوطات لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار
الممارساين لألنشااطة البدنياة والرياضااية هام األكثاار معاناااة مان الضااغوطات مان المعاااقين الممارسااين
لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الضغوطات،
والتي تمثل جميع العوامل والمؤثرات الخارجية التي تضغط على الحالة النفسية للفرد لدرجة تجعله
في حالة من التوتر والقلق والتأثير السلبي في قدرته على تحقيق التكامل والتوازن في شخصيته،
باإلضافة إلى فقدان االتزان االنفعالي الشيء الذي يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية جديدة.
وتظهر هذه الضغوط عند مواجهة الفرد أم ار ملحا يتوجب االستجابة الصحيحة له أو
مطلبا ال يملك القدرة الكافية لتلبيته ،أو أنه يقع خارج حدود استطاعته ،كما أنها تساهم في التحرر
النفسي والذهني للمعاقين من المثيرات الخارجية التي تصيبهم ،كما تؤدي بهم إلى اكتشاف
األساليب التي تساعدهم على عملية التكيف مع كافة أشكال الضغوط ،والطرق الدفاعية النفسية
التي تستدعي استخدامها في الظروف المختلفة.
لذلك نجد أن الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية من المعاقين ال يعانون من
الضغوطات بدرجة كبيرة أو بمعنى أخر يستطيعون التخلص من الضغوطات مما يجعلهم ذلك في
حالة نفسية جيدة ،في حين نجد أن المعاقين غير الممارسين يعانون من الضغوطات بنسب
345
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
( 31,4%و 21,4%و )7,1%أي بنسبة ،59.9%أما 41.1%ال يعانون من الضغوطات وهذا
راجع لكون هذه الفئة استطاعت التخلص من بعض الضغوطات بسبب ممارستها لبعض الهوايات
كالرسم والغناء وغيرها ،وكذلك قيامهم ببعض األنشطة الترويحية كالخروج في نزهات وحضور
بعض الحفالت.
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :أشعر بالغضب
أشعر بالغضب
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 15 7 25 12 11 ت
الممارسين
100,0% 21,4% 10,0% 35,7% 17,1% 15,7% %
العينة
70 1 16 31 17 5 ت غير
100,0% 1,4% 22,9% 44,3% 24,3% 7,1% % الممارسين
140 16 23 56 29 16 ت
المجموع
100,0% 11,4% 16,4% 40,0% 20,7% 11,4% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,33 2,95 الممارسين
غير دال (ال توجد
0,37 138 -,89 0,89 3,12 غير الممارسين
فروق)
1,13 3,04 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصافة عاماة حاول مادى شاعورهم بالغضاب
تقدر با ( )3,04بانحراف معياري قدره ( ،)1,13وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالغضب.
أم ااا إجاب ااات المع اااقين ح ااول م اادى ش ااعورهم بالغض ااب حس ااب ممارس ااتهم لألنش ااطة البدني ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,95
بااانحراف معياااري قاادره ( )1,33وهااو قريااب جاادا ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا( )3,12بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,89وهااو مااا يؤكااد علااى
عدم وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بالغضب.
346
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-0,89وغير الدالة عند درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخطااأ ( )0.02بمسااتوى داللااة قاادره ( ،)0,37وهااذا يعنااي أنااه ال توجااد فااروق فااي
إجاب ااات المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية وغي اار الممارس ااين ح ااول م اادى ش ااعورهم
بالغضب.
إذا كال الفئتين مان المعااقين الممارساة وغيار المماارس لألنشاطة البدنياة والرياضاية يعتقادون
نوعا ما بأنهم يشعرون بالغضب ،بسبب عدم القدرة علاى السايطرة علاى انفعااالتهم وأعصاابهم ،عناد
تعرضهم لمشكلة ما ،أو لمجموعة من الضغوطات الخارجية ،نتيجة لشاعورهم الادائم باالنقص بسابب
اإلعاقة من جهة و االنطواء واالنزواء الاذي يعااني مناه المعااقون غيار الممارساين مان جهاة أخارى،
حيااث يوصااف الغضااب بأنااه ماان الصاافات الساالبية التااي يتصااف بهااا الكثياار ماان األشااخاص خاصااة
المع اااقين ،بحي ااث تص اابح تصا ارفاتهم وس االوكهم غي اار طبيعي ااة وغي اار محتمل ااة م اان اآلخا ارين ،كم ااا أن
المعاااقين الممارس ااين يش ااعرون بالغض ااب نوع ااا م ااا أيضااا ،فب ااالرغم م اان ممارس ااتهم لألنش ااطة البدني ااة
والرياضااية إال أنهاام لاام يتخلص اوا ماان الشااعور بااالنقص الااذي يجعلهاام حساسااين ألي مثياار خااارجي،
وفي حالة الغضب قد يفعل البعض أو يقول أي شيء يؤدي به إلى الندم الشديد.
347
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يبااين هااذا الجاادول أن متوسااط إجابااات المعاااقين بصاافة عامااة حااول ماادى شااعورهم بضااعف
التركيااز تقاادر با ا ( )2,80بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,10وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با ا( )03وهااو مااا يؤكااد علااى أن المعاااقين بصاافة عامااة يعتقاادون نوعااا مااا بااأنهم يشااعرون بضااعف
التركيز.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بضاعف التركياز حساب ممارساتهم لألنشاطة البدنياة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,74
بااانحراف معياااري قاادره ( )1,34وهااو قريااب جاادا ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا( )2,87بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,79وهااو مااا يؤكااد علااى
عدم وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بضعف التركيز.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-0,68وغير الدالة عند درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخطااأ ( )0.02بمسااتوى داللااة قاادره ( ،)0,49وهااذا يعنااي أنااه ال توجااد فااروق فااي
إجاب ااات المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية وغي اار الممارس ااين ح ااول م اادى ش ااعورهم
بضعف التركيز.
348
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذ أن كااال الفئتااين ماان المعاااقين الممارسااين وغياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياض ااية
يعتقا اادون با ااأنهم يشا ااعرون بضا ااعف التركيا ااز بنسا ااب 57.2%و 64.3%علا ااى الت ا اوالي ،ذلا ااك ألن
المعاقين بصفة عامة يعانون من قصور في االنتباه أو اضاطراب ونقاص االنتبااه ،والاذي هاو عباارة
عن تشويش وشتات يصيب انتباه اإلنسان ،خاصة المعاقين منهم ،سواء ممارساين لألنشاطة البدنياة
والرياضية أو غير ممارسين وذلك راجع لعادم قادرتهم الاتخلص مان التفكيار فاي إعاقااتهم باالرغم مان
تجاوزهم لبعض من المشاكل النفسية.
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم
بااالقلق تقاادر با ا ( )3,07بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,14وهااو أكباار ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالقلق.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالقلق حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضاية
فنجااد المتوسااط الحسااابي للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية يقاادر ب ا( )2,70بااانحراف
معياااري قاادره ( )1,42وهااو أقاال ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
349
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
والرياضية والمقدر با( )3,44بانحراف معياري قدره ( ،)0,58وهو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق بيانهم
في مدى شعورهم بالقلق.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-4,03والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بااالقلق لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار الممارسااين
لألنش ااطة البدني ااة والرياض ااية ه اام األكث اار ش ااعو ار ب ااالقلق م اان المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة
والرياضية.
إذ أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية يساهم في التخلص من الشعور بالقلق،
والذي هو عبارة عن حالة مزاجية تؤدي إلى عدم االستقرار النفسي ،التي تنتج عن تعرض
الشخص لمواقف غير مرغوبة ،ويرافقها تشنج عضلي وضعف في التفكير وحالة من اإلرهاق
والتعب والصداع والعصبية ،كما أنها تنتج عن وجود تهديدات مختلفة أو حاالت غير طبيعية
يتعرض لها اإلنسان لفترات معينة ،حيث أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تؤدي إلى التخلص
من التوتر واإلرهاق والتعب الذي يعاني منه المعاقون مما يساهم ذلك في التخلص من الشعور
بالقلق ،في حين أن المعاقين غير الممارسين يعانون من التوتر واإلرهاق والتعب والملل مما
يجعلهم أكثر شعو ار بالقلق.
350
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يوضاح هاذا الجادول أن متوسااط إجاباات المعااقين بصافة عامااة حاول مادى شاعورهم بالخجاال
تقدر با ( )2,49بانحراف معياري قدره ( ،)1,26وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالخجل.
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم بالخجا اال حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,21
بانحراف معياري قدره ( )1,54وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,77بانحراف معياري قدره ( ،)0,83وهو ما يؤكد على وجود فاروق
بينهم في مدى شعورهم بالخجل.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-2,65والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالخجاال لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بالخجاال ماان المعاااقون الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية.
351
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا ممارسة المعاقين لألنشاطة البدنياة والرياضاية تسااهم فاي الاتخلص مان الشاعور بالخجال،
والااذي يعتب اار أحااد األحاس اايس الت ااي تااؤثر س االبا علااى ال ااذات ،فيش ااعر الشااخص بإحس اااس الض ااعف
والاانقص ،ويصاابح عاااج از عاان المشاااركة فااي العديااد ماان األمااور مااع زمالئااه ،كمااا يجااد صااعوبة فااي
التكلم والتركيز مع من حوله ،فغالبا ما يعااني الشاخص الخجاول مان الوحادة ،ويتجناب الاتكلم وطارح
األساائلة التااي تخطاار فااي ذهنااه ،وغالبااا مااا يشااعر أيضااا باالرتباااك ،وتختلااف درجااات الخجاال ماان
شخص إلى آخر ،خا صاة بالنسابة للمعااقين ،حياث تسااعد األنشاطة البدنياة والرياضاية المعااقين فاي
الااتخلص ماان الوحاادة والشااعور بااالنقص والضااعف ،كمااا تخلصااهم أيضااا ماان االرتباااك ،ممااا يجعاال
تقديرهم لذواتهم إيجابيا ،وهو الشايء الاذي ولاد لاديهم بدرجاة كبيارة عادم الشاعور بالخجال ،فاي حاين
أن المع اااقين غي اار الممارس ااين يش ااعرون بالخج اال بنس ااب ( 42,9%و 11,4%و )4,3%أي بنس اابة
، 58.6%وذلااك ارجااع لكااونهم يشااعرون بااالنقص وباالرتباااك و الضااعف ممااا يبقااي لااديهم الشااعور
بالخجل ،ويجعلهم أكثر شعو ار به مقارنة بالممارسين.
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعااقين بصافة عاماة حاول مساتوى البعاد
االنفعااالي تقاادر با ا( )2,75بااانحراف معياااري قاادره ( ،),85وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى البعد االنفعالي للمعاقين بصفة عامة متوسط.
أم ااا إجاب ااات المع اااقين ح ااول مس ااتوى البعا ااد االنفع ااالي حس ااب ممارس ااتهم لألنش ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,47
ب ااانحراف معي اااري ق اادره ( )0,96وه ااو أص ااغر م اان المتوس ااط الحس ااابي للمع اااقين غي اار الممارس ااين
352
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية والمقاادر ب ا( )3,04بااانحراف معياااري قاادره ( ،)0,60وهااو مااا يؤكااد علااى
وجود فروق بينهم في مستوى البعد االنفعالي.
وما يؤكد ذلاك هاي قيماة "ت" المحساوبة المقادرة ب ا ( )-4,20وهاي دالاة عناد درجاات الحرياة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجاباات المعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية وغيار الممارساين حاول المساتوى االنفعاالي
لصااالح غياار الممارسااين للرياضااة ،فالمسااتوى االنفعااالي للمعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية أكثر من المستوى االنفعالي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تساااهم فااي تخفاايض المسااتوى االنفعااالي
لااديهم .حيااث يبااين الجاادول أعاااله أن المع ااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية لااديهم
مسااتوى انفعااالي متوسااط ،بينمااا المعاااقين الممارسااين لااديهم مسااتوى انفعااالي ماانخفض بدرجااة كبيارة،
وه ااذا م ااا يؤك ااده الج اادول رق اام ( )21بوج ااود ف ااروق دال ااة لص ااالح غي اار الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة
والرياضية حول الشعور باالنزعاج ،و ما يؤكده أيضاا الجادول رقام ( )26بوجاود فاروق دالاة لصاالح
الممارساين لألنشااطة البدنيااة و الرياضااية حااول شاعورهم باالطمئنااان ،إضااافة إلااى الجاادول رقاام ()23
الذي يبرز بشاكل جلاي وجاود فاروق دالاة لصاالح غيار الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية حاول
الشعور بالوحدة لديهم ،كماا تؤكاد الجاداول رقام ( )29( ،)22( ،)24علاى التاوالي وجاود فاروق دالاة
لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم بالضغوطات والقلق والخجل.
353
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
ثانيا :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة ببعد الثقة بالنفس:
يبااين هااذا الجاادول أن متوسااط إجابااات المع اااقين بصاافة عامااة حااول ماادى شااعورهم بالش ااك
(الوسواس) تقدر با ( )2,25بانحراف معياري قدره ( ،)1,13وهو أقل من المتوسط الفرضاي المقادر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالشك.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالشك حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية
فنجااد المتوسااط الحسااابي للمعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية يقاادر ب ا( )2,01بااانحراف
معياااري قاادره ( )1,40وهااو أقاال ماان المتوسااط الحسااابي للمعاااقين غياار الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية والمقدر با( )2,48بانحراف معياري قدره ( ،)0,69وهو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق بيانهم
في مدى شعورهم بالشك.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-2,50والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.01وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم بالشااك (الوس اواس) لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار
354
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
الممارسااين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بالشااك ماان المعاااقين الممارسااين لألنشااطة
البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالشك
لديهم(الوسواس) ،والذي يعتبر نوعا من االضطرابات النفسية المرتبطة بالقلق ،فهو يتميز بأفكار
ومخاوف ال يمكن السيطرة عليها باإلضافة إلى تصرفات متكررة وأحيانا تكون قهرية ،حيث تسبب
لهم اضطرابا في الحالة النفسية والتي تبدأ بالقلق واالكتئاب الشديد.
وتجدر اإلشارة إلى انه في بعض األحيان يكون األشخاص المعاقون المصابون بالوسواس
واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية غير منطقية ،لكن على الرغم من المحاوالت والجهود
المبذولة ال ينجحون في تجاهلها أو تغييرها ،ويؤدي اضطراب الوسواس إلى تركيز الدماغ على
فكرة أو رغبة معينة كالخوف ممن يحيطون به وعدم الثقة فيهم.
فتعمل األنشطة البدنية والرياضية على التخلص من القلق والتوتر واالكتئاب فتزول تلك
المخاوف مما يجعل المعاقين الممارسين أكثر أريحية واطمئنانا وبالتالي تخلصهم من الشعور
بالوسواس ،في حين أن المعاقين غير الممارسين يكونون أكثر شعو ار بالشك أو الوسواس نتيجة لما
يعانونه من توتر وقلق و اكتئاب.
355
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حاول مادى شاعورهم
باليااأس تقاادر با ا ( )2,47بااانحراف معياااري قاادره ( ،)1,18وهااو أقاال ماان المتوسااط الفرضااي المقاادر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون باليأس
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم باليا ااأس حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()1,78
بانحراف معياري قدره ( )1,14وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,15بانحراف معياري قدره ( ،)0,75وهو ما يؤكد على وجود فاروق
بينهم في مدى شعورهم باليأس.
ومااا يؤكااد ذلااك هااي قيمااة "ت" المحسااوبة المقاادرة با ا ( )-8,39والدالااة عنااد درجااات الحريااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجابااات المعاااقين حااول ماادى شااعورهم باليااأس لصااالح غياار الممارسااين ،فالمعاااقين غياار الممارسااين
356
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
لألنشااطة البدني ااة والرياض ااية ه اام األكث اار ش ااعو ار بالي ااأس م اان المع اااقين الممارس ااين لألنش ااطة البدني ااة
والرياضية.
إذا ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية تساااهم فااي الااتخلص ماان الشااعور باليااأس،
فهااو القنااوط وقطااع األماال أو انقطاااع األماال فااي أماار مااا و عاادم الرجاااء بحدوثااه ،كمااا يعتباار ماان
األمراض النفسية العارضة األكثر شيوعا ،وقد تؤدي إلى أمراض نفساية خطيارة فيصابح الفارد خطا ار
بحااد ذاتااه علااى نفسااه وعلااى ماان حولااه ،فحاااالت اليااأس فااي العااادة قااد تصاااحبها حاااالت الشااعور
باإلحباط الشديد جدا ،فيصبح الشخص محبط لدرجه يفقد معاني األمل بكافة جوانب الحيااة ويادخل
بحاالت من االكتئاب التي تزداد معه كلما زاد شعوره باليأس وقد يصل إلى أعلاى درجاات االكتئااب
فيصبح خط ار على ذاته ونفسه ،وتصبح نظرته للحياة نظرة يأس واحباط خالية مان األمال والتفااؤل
فيارى كال ماان حولاه أنانيااا ،ويصااحبه شاعور بعاادم رغباة األخارين باه ،فينطاوي علااى ذاتاه وال يخااالط
أحدا.
ويااأتي اليااأس نتيجااة تعاارض الفاارد للعديااد ماان المشاااكل المتتاليااة فااي فتارة معينااة ماان حياتااه
وعاادم قدرتااه علااى إيجاااد الحلااول لهااا أو نتيجااة لفقدانااه شاايء مهاام لديااه كعماال مااا أو وظيفااة أو أحااد
أطرافه (إعاقة) أو بموت أحد المقربين فيرى الدنيا خالية من مظاهر الحياة ويتجرد من إي حافز أو
دافع لالستمرار بالحيااة معتقادا بأناه فقاد كال شاي وأناه وصال لنقطاة النهاياة ،وقاد ياأتي الياأس نتيجاة
لتعرض الشخص للعديد من االضطرابات النفسية أو االجتماعية.
حيااث تااؤدي ممارسااة المعاااقين لألنشااطة البدنيااة والرياضااية إلااى االرتقاااء بهاام ماان الناحيااة
البدنيااة ماان خااالل ماانحهم تقاادي ار إيجابيااا لااذواتهم البدنيااة ،وكااذا تحسااين صااحتهم ولياااقتهم البدنيااة ماان
جهااة واتاحااة لهاام الفاارص لاللتقاااء واالحتكاااك باااآلخرين ماان خااالل التاادريبات الجماعيااة والتظاااهرات
الرياضااية ماان جهااة أخاارى ،ممااا يبعااث فاايهم األماال فااي الحياااة ماان جديااد ويخلصااهم ماان الشااعور
باليااأس ،فااي حااين أن المعاااقين غياار الممارسااين يعااانون ماان العديااد ماان المشاااكل البدنيااة واالكتئاااب
واإلحباااط ،والااذي يااؤدي بهاام إلااى فقاادان األماال فااي الحياااة ،ممااا يجعلهاام أكثاار شااعو ار باليااأس مقارنااة
بالممارسين.
357
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم
باإلحباط تقدر با( )2,50بانحراف معياري قدره ( ،)1,19وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون
باإلحباط.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باإلحباط حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,01
بانحراف معياري قدره ( )1,18وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,98بانحراف معياري قدره ( ،)0,98وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى شعورهم باإلحباط.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-5,27والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باإلحباط لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
358
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باإلحباط من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
إذ ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باإلحباط،
الذي هو حالة من التأزم النفسي تنشأ عن مواجهة الفرد لعائق يحول دون إشباع دافع أو حاجة
من رغباته ،سواء كان رغبة ملحة أو تحقيق رغبة أو هدف محدد ،فهو الحيلولة دون تحقيق المرء
لهذه الرغبة ما يبررها أم ال ،ويصاحب ذلك ضرب من الحسرة وخيبة األمل فتنتج مجموعة من
المشاعر المؤلمة بسبب وجود عائق يحول دون إشباع حاجة من الحاجات أو معالجة مشكلة من
المشكالت لدى الشخص.
حيث تلعب اإلعاقة بكل أنواعها دو ار كبي ار في الحيلولة دون القدرة على تحقيق الكثير من
الرغبات بالنسبة للمعاقين بصفة عامة ،فتسبب لهم العديد من االضطرابات النفسية كالشعور
بالغضب والقلق واليأس والحسرة وفقدان األمل ،التي توصلهم إلى حالة التأزم النفسي ،في حين
نجد أن الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أقل شعو ار باإلحباط من غير الممارسين ذلك ألن
األنشطة البدنية والرياضية تساعد على تحسين القدرات الحركية من جهة ،والتخلص من القلق
والغضب واليأس والحسرة و فقدان األمل مما يجعلهم أقل شعو ار باإلحباط.
359
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى ترددهم تقدر
با( )2,71بانحراف معياري قدره ( ،)1,13وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما
يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يراودهم التردد.
أما إجابات المعاقين حول مدى ترددهم حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد
المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با( )2,58بانحراف معياري
قدره ( )1,31وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية والمقدر با( )2,84بانحراف معياري قدره ( ،)0,92وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق
بينهم في مدى ترددهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,33وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,18وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى ترددهم.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يراودهم
التردد بنسب 57.2%و 58.6%على التوالي ،والذي يعتبر من الصفات السلبية ،أي التفكير
360
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
الطويل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو إبطائه إلى درجة ضياع وقته وفوات أوانه ،وبمعنى آخر
عدم القدرة على ا تخاذ القرار في الوقت المناسب ،وبالتالي الفشل في التقدم لتحقيق الهدف أو الغاية
المرجوة حتى ولو كانت في أبسط األمور ،حيث أن كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير
الممارسة يراودهم التردد ،ذلك ألن بعض المعاقين من كال الفئتين مهما استطاعوا أن يتخلصوا
من القلق والتوتر والضغوطات واليأس واالكتئاب واإلحباط وغيرها من المشاكل والتي تنجم عن
اإلعاقة ،إال أنهم مازالوا يشعرون بنوع من النقص داخلهم و الخوف من الفشل ،وتفكيرهم في بعض
األحيان في إعاقتهم أيضا ،مما ينتابهم التردد نوعا ما في بعض المواقف والق اررات.
جدول رقم ( :)30يوضح اإلجابة على العبارة :أشعر بالخوف
أشعر بالخوف
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 38 8 13 3 8 ت
الممارسين
100,0% 54,3% 11,4% 18,6% 4,3% 11,4% %
العينة
70 1 20 27 19 3 ت غير
100,0% 1,4% 28,6% 38,6% 27,1% 4,3% % الممارسين
140 39 28 40 22 11 ت
المجموع
100,0% 27,9% 20,0% 28,6% 15,7% 7,9% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,39 2,07 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -4,90 0,89 3,04 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,26 2,55 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجادول أن متوساط إجاباات المعااقين بصافة عاماة حاول مادى شاعورهم باالخوف
تقدر با( )2,55بانحراف معياري قدره ( ،)1,26وهو أقل من المتوسط الفرضي المقادر ب ا( )03وهاو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون بالخوف.
أما ااا إجابا ااات المعا اااقين حا ااول ما اادى شا ااعورهم با ااالخوف حسا ااب ممارسا ااتهم لألنشا ااطة البدنيا ااة
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعااقين الممارساين لألنشاطة البدنياة والرياضاية يقادر ب ا()2,07
بانحراف معياري قدره ( )1,39وهاو أقال مان المتوساط الحساابي للمعااقين غيار الممارساين لألنشاطة
361
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,04بانحراف معيااري قادره ( ،),89وهاو ماا يؤكاد علاى وجاود فاروق
بينهم في مدى شعورهم بالخوف.
ومااا يؤك ااد ذلااك ه ااي قيمااة "ت" المحس ااوبة المقاادرة ب ا ا( )-4,90والدالااة عن ااد درجااات الحري ااة
( )139ومسااتوى الخط ااأ ( )0.02بمسااتوى دالل ااة قاادره ( ،)0.00وه ااذا يعنااي أن ااه توجااد ف ااروق ف ااي
إجاباات المعاااقين حااول ماادى شاعورهم بااالخوف لصااالح غياار الممارساين ،فالمعاااقين غياار الممارسااين
لألنشااطة البدنيااة والرياضااية هاام األكثاار شااعو ار بااالخوف ماان المعاااقين الممارسااين لألنشااطة البدنيااة
والرياضية.
إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالخوف،
الذي يعتبر شعور قوي بالرهبة تجاه أمر ما ،وقد يكون هذا الشعور واقعا وحقيقيا ،كما قد يكون
عبارة عن تهيؤ أو خيال ،حيث يعيق الخوف تقدم اإلنسان سواء في حياته الشخصية أو في
عالقاته االجتماعية أو حتى على الصعيد العملي.
كما قد يكون الخوف مرضيا يتطلب العالج ،أو أم ار عاديا محف از بحادثة معينة فالبعض قد
ينجح في تخطي الخوف ولكن قد يبقى الخوف عائقا وحاج از في حياة الكثير من الناس ،خاصة
المعاقين منهم حيث يبن الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يشعرون بالخوف ،وهو راجع لشعورهم بالنقص من جهة ،نتيجة لعدم قدرتهم التخلص من التفكير
وكذا ظروفهم االجتماعية واالقتصادية باإلضافة إلى نظرتهم السلبية المستمر في إعاقاتهم
للمجتمع ،مما يجعلهم يشعرون بالخوف من المستقبل ،في حين تعمل األنشطة البدنية والرياضية
على تحسين القدرات الحركية للمعاقين الممارسين لها ،مما يجعلهم أقل شعو ار بالنقص ،كما تتيح
لهم فرصة االحتكاك باآلخرين وتكوين عالقات اجتماعية معهم وتغيير نظرتهم السلبية للمجتمع،
فضال عن مساعدتهم على التخلص من الشعور بالقلق والخجل واليأس والشك ،مما يجعلهم أقل
شعو ار بالخوف.
362
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال
أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 26 6 21 10 7 ت
الممارسين
100,0% 37,1% 8,6% 30,0% 14,3% 10,0% %
العينة
70 1 20 32 12 5 ت غير
100,0% 1,4% 28,6% 45,7% 17,1% 7,1% % الممارسين
140 27 26 53 22 12 ت
المجموع
100,0% 19,3% 18,6% 37,9% 15,7% 8,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,38 2,51 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,01 138 -2,46 0,90 3,00 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,18 2,75 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم
بالرغبة في تأجيل األعمال تقدر با( )2,75بانحراف معياري قدره ( ،)1,18وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم
يشعرون بالرغبة في تأجيل األعمال.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,51بانحراف معياري قدره ( )1,38وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,00بانحراف معياري قدره ( ،)0,90وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,46والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.01وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين
363
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار في الرغبة في تأجيل األعمال من
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تخلصهم من الرغبة في تأجيل
األعمال ،و التي تعرف أيضا بالتسويف ،حيث يربط بعض علماء النفس هذه المشكلة بالفرار من
القلق أو التوتر والتي تظهر بصورة جلية عند المعاقين بصفة عامة ،حيث نجد أن المعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يرغبون في تأجيل األعمال بنسب ( 45,7%و17,1%
و )7,1%أي بنسبة ،69.9%ويرجع ذلك في غالب األحيان إلى هروب المعاقين من التوتر
والقلق والملل من جهة ،والهروب من اختبار طاقاتهم أو نقص تقدير الذات لديهم من جهة أخرى،
في حين نجد أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية والبرنامج الذي تعتمد عليه في التدريبات ،يولد
الدافعية عند المعاقين للقيام بمختلف األعمال التي لديهم في وقتها وعدم تأجيلها ،بمعنى آخر أن
المعاقين يتطبعون على ضرورة القيام بمختلف النشاطات واألعمال في وقتها ،وهذا ما يتعلمونه من
خالل التزامهم بوقت التدريبات.
364
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :أرغب في االعتماد على اآلخرين
أرغب في االعتماد على اآلخرين
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 45 7 11 2 5 ت
الممارسين
100,0% 64,3% 10,0% 15,7% 2,9% 7,1% %
العينة
70 13 25 29 3 0 ت غير
100,0% 18,6% 35,7% 41,4% 4,3% 0,0% % الممارسين
140 58 32 40 5 5 ت
المجموع
100,0% 41,4% 22,9% 28,6% 3,6% 3,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,23 1,78 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -2,97 0,82 2,31 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,08 2,05 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى رغبتهم في االعتماد
على اآلخرين تقدر با( )2,05بانحراف معياري قدره ( ،)1,08وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون
بالرغبة في االعتماد على اآلخرين.
أما إجابات المعاقين حول مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )1,78بانحراف معياري قدره ( )1,23وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,31بانحراف معياري قدره ( ،)0,82وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,97والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين
365
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رغبة في االعتماد على اآلخرين من
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الرغبة في االعتماد
على اآلخرين ،والمقصود هنا ليس الكسل وانما اإلتكالية ،والتي تعتبر ظاهرة سلبية ناتجة عن
انخفاض تقدير الذات لدى بعض المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ما يؤدي إلى
انعدام المبادرة والدافعية لديهم ،وهو راجع لنقص الثقة بالنفس من جهة والرعاية المفرطة من قبل
األسرة من جهة ثانية ،حيث تصبح األسرة تقوم بكل واجبات وأعمال مما يولد اإلتكالية لديهم ،في
حين نجد أن المعاقين الممارسين ال يرغبون في االعتماد على اآلخرين بدرجة كبيرة جدا ،ذلك ألن
األنشطة البدنية والرياضية تؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس واالعتماد على النفس من أجل إثبات
وجودهم خاصة الرياضات الفردية منها ،مما يجعل المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
خاصة الفردية منها ،يحبون االعتماد على أنفسهم أكثر ،وبالتالي ال يرغبون في االعتماد على
اآلخرين بدرجة كبيرة جدا.
366
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالتكاسل
تقدر با( )2,06بانحراف معياري قدره ( ،),96وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يشعرون بدرجة كبيرة بالتكاسل.
أما إجابات ا لمعاقين حول مدى شعورهم بالتكاسل حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()1,80
بانحراف معياري قدره ( )1,08وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية ،والمقدر با( )2,32بانحراف معياري قدره ( ،)0,75وهو ما يؤكد على وجود
فروق بينهم في مدى شعورهم بالتكاسل.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-3,34والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتكاسل لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتكاسل من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
367
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالتكاسل،
الذي هو حالة من التراخي وعدم الرغبة في العمل أو الحركة أو اإلنجاز ،وهو عكس النشاط
والعطاء ،أو هو النفور من المجهود أو بذل الشغل علي الرغم من وجود القدرة البدنية عليه،
ويوصف الكسل أو التكاسل عند علماء النفس على أنه عادة بدال من وصفه اضطراب نفسي،
خاصة عند المعاقين بصفة عامة (غير الممارسين) ،حيث يوجد العديد من العوامل التي تتسبب
بصورة أساسية في الكسل عندهم مثل نقص الثقة بالنفس و تقدير الذات ونقص المعرفة والتدريب
والفراغ و النوم الكثير.
كما أشارت نظرية الدافعية لنيكولز أيضا أن الكسل ناتج عن نقص مستوي التحفيز ،وفقد
االهتمام بمختلف النشاطات أو عدم االعتقاد بجدوى تلك النشاطات ،األمر الذي يجعل بعض
المبحوثين من المعاقين غير الممارسين يشعرون بالكسل ،بينما الغالبية منهم ال يشعرون بالكسل
بفعل العديد من النشاطات –فكرية ،ترويحية -التي يقومون بها ،مما يجعل العينة البحثية من
المعاقين غير الممارسين ال يشعرون بالكسل بدرجة كبيرة ،في حين نجد أن األنشطة البدنية
والرياضية تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات والقضاء على وقت الفراغ ،فهي بمثابة
المحفز الذي يعطي الحيوية والنشاط لذلك نجد أن معظم المعاقين الممارسين ال يشعرون بالكسل
بدرجة كبيره جدا.
368
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى الثقة
بالنفس تقدر با( )2,42بانحراف معياري قدره ( ،),81وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با()03
وهو ما يؤكد على أن مستوى الثقة بالنفس للمعاقين بصفة عامة جيد.
أما إجابات المعاقين حول مستوى الثقة بالنفس حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية
فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با( )2,07بانحراف
معياري قدره ( ),85وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية والمقدر با( )2,76بانحراف معياري قدره ( ،)0,60وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم
في مستوى ثقتهم بالنفس.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-5,57وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الثقة بالنفس
لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى الثقة بالنفس للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
أكثر من مستوى الثقة بالنفس للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم،
حيث نجد من خالل الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى
ثقتهم بأنفسهم متوسط نوعا ما ،بينما المعاقين الممارسين مستوى ثقتهم بأنفسهم مرتفع بدرجة كبيرة،
وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )20بوجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حول شعورهم بالشك (الوسواس) ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )21بوجود فروق دالة
369
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم باليأس ،إضافة إلى الجدول رقم
( )26الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
حول الشعور باإلحباط لديهم ،كما تؤكد الجداول رقم ( )22( ،)22( ،)22( ،)24على التوالي
وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم بالخوف ،الرغبة
في تأجيل األعمال ،الرغبة في االعتماد على اآلخرين والتكاسل.
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم
بالتعاسة تقدر با( )2,27بانحراف معياري قدره ( ،)1,06وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يشعرون
بالتعاسة.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتعاسة حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()1,92
370
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
بانحراف معياري قدره ( )1,30وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,61بانحراف معياري قدره ( ،)0,59وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى شعورهم بالتعاسة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-4,01والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتعاسة لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتعاسة من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور
بالتعاسة ،حيث أن بعض المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يكونون مشتتي
التفكير وتائهين إلى درجة أن المالحظ البتسامتهم يشعر بأنها تخفي داخلها حزنا عميقا ،وهو ناتج
عن تعرضهم لبعض المواقف المزعجة وكذا شعورهم بالتوتر والنقص ،باإلضافة إلى شعورهم بعدم
االهتمام في بعض األحيان ،مما يجعلهم يفقدون األمل في الحياة ،لذلك نجد أن فئة المعاقين غير
الممارسين من المبحوثين يشعرون بالتعاسة بنسب ( 54,3%و )4,3%أي بنسبة ،58.6%في
حين أن المعاقين الممارسين ال يشعرون بالتعاسة بدرجة كبيرة ،ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية
تبعث فيهم الروح واألمل في الحياة ،وتساعدهم على التخلص من الشعور بالقلق و التوتر ،كما
أنها تعمل على زيادة الثقة بالنفس لديهم وتبعث فيهم الحيوية والنشاط ،مما يعطي لهم إنطباعا
جيدا لحب الحياة والسعادة
371
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بتأنيب
الضمير تقدر با( )2,92بانحراف معياري قدره ( ،)1,30وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم ينتابهم تأنيب الضمير.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بتأنيب الضمير حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,28
بانحراف معياري قدره ( )1,44وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,57بانحراف معياري قدره ( ،)0,69وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى شعورهم بتأنيب الضمير.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-6,70والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بتأنيب الضمير لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بتأنيب الضمير من المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية.
372
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور بتأنيب
الضمير والذي يعرف أيضا بجلد الذات ،فهو شعور سلبي يزداد في أوقات االنكسار التي يمر
بالفرد ،فيلوم نفسه و يؤنبها على كل تصرفاته من أجل إرضاء اآلخرين أو الهروب من المسؤولية
أو الشعور بخيبة األمل ،سواء كان ذلك التأنيب جسديا كالضرب أو اللطم أو تمزيق المالبس ،أو
معنويا كإرهاق العقل بالتفكير والقلب بالحيرة دون نتيجة.
حيث أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة الرياضية والبدنية يشعرون بتأنيب الضمير
بدرجة كبيرة ،ألنهم غالبا ما يمرون بأوقات يشعرون فيها باالنكسار بسبب تفكيرهم الدائم في
وضعيتهم ومستقبلهم و ربطها بإعاقتهم من جهة ،وعدم قدرتهم على تجاوز هذه األوقات السيئة
(أوقات االنكسار) من جهة أخرى ،مما يجعلهم يلومون أنفسهم ويؤنبونها سواء كان ذلك التأنيب
جسديا أو معنويا.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون بدرجة كبيرة
بتأنيب الضمير ،ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم على زيادة ثقتهم بأنفسهم وترفع من
معنوياتهم وتبعث فيهم األمل في الحياة وروح المسؤولية ،مما يجعلهم قادرين على اجتياز أوقات
االنكسار دون اللجوء إلى تأنيب الضمير ولو من أنفسهم.
373
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالرغبة
في البكاء تقدر با( )3,24بانحراف معياري قدره ( ،)1,46وهو أكبر من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالرغبة في
البكاء.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في البكاء حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
با( )2,32بانحراف معياري قدره ( )1,44وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )4,15بانحراف معياري قدره ( ،)0,73وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بالرغبة في البكاء.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-9,45والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في البكاء لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
374
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالرغبة في البكاء من المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور بالرغبة
في البكاء أو حتى البكاء المفاجئ ودون أي سبب ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية من عينة الدراسة يشعرون برغبة في البكاء بدرجة كبيرة ،وهذا راجع إلى تراكم العديد من
المشاكل النفسية كالشعور بالوحدة والقلق و التوتر واليأس واإلحباط واالكتئاب من جهة ،واألحداث
السلبية كاحتقار اآلخرين لهم واالستهزاء بهم وعدم االهتمام واالكتراث لهم من جهة أخرى ،حيث
يسترجع المعاق كل هذه األحداث والمشاكل في لحظة واحدة مما يشعره بأنه مقهور ،الشيء الذي
يولد لديه رغبة في البكاء وأو البكاء المفاجئ ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين من أفراد عينة
الدراسة ال يشعرون برغبة في البكاء بدرجة كبيرة ،ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم
على التخلص من المشاكل النفسية كالشعور باإلحباط واالكتئاب واليأس والوسواس وغيرها ،كما
أنها تزيد من ثقتهم بأنفسهم وتكسبهم شخصية قوية ،وبالتالي ال يشعرون بالرغبة في البكاء.
375
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم
باالكتئاب تقدر با( )2,60بانحراف معياري قدره ( ،)1,16وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون باالكتئاب.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باالكتئاب حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,05
بانحراف معياري قدره ( )1,24وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,14بانحراف معياري قدره ( ،)0,74وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى شعورهم باالكتئاب.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-6,23والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باالكتئاب لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالكتئاب من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
376
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
377
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بالملل تقدر
با( )2,75بانحراف معياري قدره ( ،)1,12وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما
يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يشعرون بالملل.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالملل حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية
فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با( )2,37بانحراف
معياري قدره ( )1,19وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية والمقدر با( )3,14بانحراف معياري قدره ( ،)0,90وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم
في مدى شعورهم بالملل.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-4,30والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالملل لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالملل من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
378
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا ممارسة األنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالملل الذي يعبر
عنه بفقدان القدرة على االستمتاع بكل األشياء واألوقات أو االستمتاع بالحياة بصفة عامة ،إذ أن
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون بالملل بنسب ( 42,9%و25,7%
و )7,1%أي بنسبة ،75.7%ذلك ألن البعض منهم يشعرون بالوحدة و العزلة فينطوون على
أنفسهم وتصبح بذلك حياتهم كلها روتين ،باإلضافة إلى أن البعض اآلخر يشعرون بالخوف والشك
والخجل فال يواجهون المواقف التي تعترضهم وال يشكلون عالقات مع اآلخرين ،فتصبح معظم
حياتهم خالية من التجديد ما يجعلهم يشعرون بالملل ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين ال
يشعرون بالملل بدرجة كبيرة بسبب ما تتيحهم لهم األنشطة البدنية والرياضية في إطار التظاهرات
الرياضية من فرص االلتقاء واالحتكاك باآلخرين ،وتكوين عالقات جديدة والقيام ببعض النشاطات
الترويجية ،الشيء الذي يؤدي إلى كسر الروتين وملء حياتهم بالجديد وربطها أيضا بأهداف
فتصبح حياتهم هادفة ،مما يجعلهم أكثر قدرة على التخلص من الشعور بالملل.
379
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى مراودة الكوابيس
لهم تقدر با( )2,44بانحراف معياري قدره ( ،)1,19وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با()03
وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم تراودهم كوابيس.
أما إجابات المعاقين حول مدى مراودة الكوابيس لهم حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,11
بانحراف معياري قدره ( )1,41وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,77بانحراف معياري قدره ( ،)0,80وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى مراودة الكوابيس لهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-3,37والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى مراودة الكوابيس لهم لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسي ن لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا للكوابيس من المعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية.
380
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
381
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى معاناتهم
من مشكلة النسيان تقدر با( )2,72بانحراف معياري قدره ( ،)1,16وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون نوعا ما بأنهم يعانون من
مشكلة النسيان.
أما إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من مشكلة النسيان حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
با( )2,45بانحراف معياري قدره ( )1,40وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,98بانحراف معياري قدره ( ،)0,80وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مدى معاناتهم من مشكلة النسيان.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,73والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من مشكلة النسيان لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
382
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا لمشكلة النسيان من المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من مشكلة النسيان
والذي يكون سببه إما عضوي متمثل في عدم وصول الدم الكافي للدماغ أو نفسي كالقلق والتوتر،
حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين يعانون نوعا ما من مشكلة النسيان ،ذلك ألن البعض منهم
يعاني العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر سلبا على الذاكرة ،باإلضافة إلى الخمول واالكتئاب
وكذلك اإلفراط في األكل وزيادة الوزن ،الشيء الذي يعرقل وصول الدم إلى المخ ،باإلضافة إلى
إرهاق المخ بالتفكير المستمر في مشاكلهم النفسية وكذا إعاقاتهم مما يجعلهم يعانون من كثرة
النسيان ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين ال يعانون من مشكلة النسيان بدرجة كبيرة ،ذلك ألن
األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من العديد من المشاكل النفسية كاالكتئاب
والخمول ،وتعمل على بعث فيهم النشاط والحيوية مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية التي بدورها
تساعد على تنشيط المخ أكثر ،باإلضافة إلى تحسين صحتهم البدنية ،مما يؤدي إلى قدرتهم على
التخلص من مشكلة النسيان .
383
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى معاناتهم من األرق
تقدر با( )2,55بانحراف معياري قدره ( ،)1,10وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو
ما يؤكد على أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من مشكلة األرق.
أما إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من األرق حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,38
بانحراف معياري قدره ( )1,36وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,71بانحراف معياري قدره ( ،)0,72وهو ما يؤكد على
عدم وجود فروق بينهم في مدى معاناتهم من األرق.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,77وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،),07وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى معاناتهم من
األرق.
384
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية ال
يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من مشكلة األرق ،الذي هو حالة نفسية طارئة و قد تكون مزمنة
في بعض األحيان ،ويكون فيها جسم اإلنسان متعبا ومستعدا للنوم ،لكن انشغال العقل وعدم راحته
قبل النوم تنعكس على الفرد وتؤدي إلى حالة من عدم خمول الدماغ واستمرار نشاطه في التفكير
وبالتالي ال يستطيف الفرد النوم.
حيث نالحظ من خالل الجدول أعاله أن كال الفئتين من المعاقين الممارسين وغير
الممارسين ال يشعرون باألرق بدرجة كبيرة ،ذلك ألن بعض المعاقين غير الممارسين يستعينون
ببعض األدوية المساعدة على النوم من جهة والبعض اآلخر استطاعوا التحرر من عملية التفكير
قبل النوم من جهة أخرى ،كذلك بالنسبة للمعاقين الممارسين فقد ساعدتهم األنشطة البدنية
والرياضية على تخلصهم من بعض المشكالت النفسية والصحية التي كانت تشغل بالهم بالتفكير
من جهة ،وأن التعب الذي ينالهم في التدريبات الرياضية يجعل أجسامهم أكثر قابلية للنوم.
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى البعد
العصبي تقدر با( )2,68بانحراف معياري قدره ( ،)0,89وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى البعد العصبي للمعاقين بصفة عامة متوسط.
أما إجابات المعاقين حول مستوى البعد العصبي حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,24
بانحراف معياري قدره ( )0,93وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
385
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,13بانحراف معياري قدره ( ،)0,57وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مستوى البعد العصبي.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-6,84وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد
العصبي لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى البعد العصبي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية أكثر تحسنا من مستوى البعد العصبي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين مستوى البعد العصبي
لديهم ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى
بعدهم العصبي متوسط نوعا ما ،بينما المعاقين الممارسين مستوى بعدهم العصبي جيد بدرجة
كبيرة ،وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )28بوجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حول شعورهم بالتعاسة ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )20بوجود فروق دالة لصالح
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم بتأنيب الضمير ،إضافة إلى الجدول رقم
( )21الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
حول شعورهم بالرغبة في البكاء ،كما تؤكد الجداول رقم ( )22( ،)22( ،)23( ،)26على التوالي
وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول شعورهم باالكتئاب،
الملل ،الكوابيس والنسيان.
386
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
** تططم اتخططاذ الق ط رار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى
الجانب النفسي تقدر با( )2,62بانحراف معياري قدره ( ،)0,80وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط.
أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب النفسي حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,26
بانحراف معياري قدره ( )0,84وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,98بانحراف معياري قدره ( ،)0,57وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مستوى جانبهم النفسي.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-5,92وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
النفسي لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية أكثر من مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي،
حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى جانبهم
النفسي متوسط نوعا ما ،بينما المعاقين الممارسين مستوى جانبهم النفسي جيد بدرجة كبيرة ،وهذا
ما يؤكده الجدول رقم ( )28بوجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
حول مستوى بعدهم االنفعالي ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )29بوجود فروق دالة لصالح
387
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى الثقة بالنفس لديهم ،إضافة إلى الجدول رقم
( )22الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
حول مستوى بعدهم العصبي.
وهو الشيء الذي أكدت عليه الدراسة السابقة األولى"تحليل العالقة بين ممارسة النشاط
البدني الرياضي المكيف و تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة"،
حيث توصلت إلي أن ممارسة النشاط البدني الرياضي أدى إلى التقليل من المضاعفات النفسية
الناجمة عن اإلعاقة ،كما أكدت أيضا الدراسة السابقة الثانية" دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي
المعوق حركيا" عندما توصلت إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية المكيفة تساهم في الرفع
من مستوى تقويم الرياضي المعاق حركيا لذاته كتنظيم نفسي-معرفي.
388
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بدور األنشطة البدنية والرياضية في
االرتقاء بالجانب النفسي للمعاقين سوف يتم مناقشة نتائجها في ضوء الفرضية الثانية التي مفادها
"تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية النفسية" ،تشير
نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالبعد االنفعالي [من الجدول رقم ( )21إلى الجدول رقم (])29
إلى:
* أن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون باالنزعاج ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم باالنزعاج لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر شعورهم باالنزعاج من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باالنزعاج.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم غير مطمئنين ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم بعدم االطمئنان لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالطمئنان من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار باالطمئنان.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالوحدة ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالوحدة لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالوحدة من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالوحدة.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالضغوطات ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من الضغوطات لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر معاناة من الضغوطات من المعاقين الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الضغوطات.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالغضب ،مع عدم وجود فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم
389
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
بالغضب ،فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون
نوعا ما بأنهم يشعرون بالغضب.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بضعف التركيز ،مع عدم وجود فروق
في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى شعورهم
بضعف التركيز ،فكال الفئتين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأنهم
يشعرون بضعف التركيز.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالقلق ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم بالقلق لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالقلق من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية يساهم في التخلص من الشعور بالقلق.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالخجل ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالخجل لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالخجل من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالخجل.
* وأن مستوى البعد االنفعالي للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد االنفعالي
لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى البعد االنفعالي للمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى البعد االنفعالي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين مستوى البعد االنفعالي لديهم.
** وتؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد الثقة بالنفس [من الجدول رقم ( )20إلى
الجدول رقم ( ])22على:
* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالشك ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم بالشك (الوسواس) لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
390
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالشك من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالشك (الوسواس).
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون باليأس ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم باليأس لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باليأس من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باليأس.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون باإلحباط ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم باإلحباط لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باإلحباط من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باإلحباط.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يراودهم الترد ،مع عدم وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى ترددهم ،فكال الفئتين
من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون نوعا ما بأنهم يراودهم
التردد.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالخوف ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالخوف لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالخوف من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالخوف.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالرغبة في تأجيل األعمال ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في تأجيل األعمال لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار في الرغبة في تأجيل
األعمال من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص
من الرغبة في تأجيل األعمال.
391
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالرغبة في االعتماد على اآلخرين،
مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى رغبتهم في االعتماد على اآلخرين لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر رغبة في االعتماد
على اآلخرين من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في
التخلص من الرغبة في االعتماد على اآلخرين.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالتكاسل ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتكاسل لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتكاسل من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالتكاسل.
* وأن مستوى الثقة بالنفس للمعاقين بصفة عامة جيد ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الثقة بالنفس لصالح
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى الثقة بالنفس للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية أحسن من مستوى الثقة بالنفس للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم.
** كما تشير نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالبعد العصبي [من الجدول رقم ( )28إلى
الجدول رقم ( ])22إلى:
* أن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يشعرون بالتعاسة ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالتعاسة لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالتعاسة من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالتعاسة.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنه ينتابهم تأنيب الضمير ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بتأنيب الضمير لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بتأنيب الضمير من المعاقين الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بتأنيب الضمير.
392
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالرغبة في البكاء ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بالرغبة في البكاء لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
بالرغبة في البكاء من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار
الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالرغبة
في البكاء.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون باالكتئاب ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم بفقدان األمل لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار باالكتئاب من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور باالكتئاب.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يشعرون بالملل ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين حول مدى شعورهم بالملل لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالملل من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة
البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الشعور بالملل.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم تراودهم الكوابيس ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى مراودة الكوابيس لهم لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا للكوابيس من المعاقين الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من التعرض للكوابيس.
* وأن المعاقين بصفة عامة يعتقدون بأنهم يعانون من مشكلة النسيان ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى معاناتهم من مشكلة النسيان لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا لمشكلة النسيان من المعاقين الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من مشكلة النسيان.
* وأن المعاقين بصفة عامة ال يعتقدون بأنهم يعانون من مشكلة األرق ،مع عدم وجود
فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى
393
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب النفسي للمعاقني الفصل السابع
معاناتهم من األرق ،فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية
ال يعتقدون بدرجة كبيرة بأنهم يعانون من مشكلة األرق.
* وأن مستوى البعد العصبي للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد العصبي
لصالح غير الممارسين ،فمستوى البعد العصبي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
أحسن من مستوى البعد العصبي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تساهم في تحسين مستوى البعد العصبي لديهم.
* وهذا يعني أن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
النفسي لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
أكثر من مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي.
ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى الجانب النفسي بين المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وهذا
يعني أن ممارسة النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية
النفسية ،إذا الفرضية الفرعية الثانية تحققت بدرجة عالية وبالتالي قبولها.
394
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الفصل الثامن
395
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
تمهيد
أوال -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال األسرة
ثانيا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بمجال الحي
ثالثا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالمجال المجتمعي
رابعا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالعالقـة بـين الجانـب البـدني والنفسـي
واالجتماعي للمعاق
خالصة
396
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
تمهيد:
سوف نحاول في هذا الفصل معالجة معطيات الدراسة الميدانية المتعلقة بالجانب
االجتماعي للمعاقين ،وذلك بعرض وتحليل بياناتها ال سيما فيما يتعلق بالبيانات الخاصة بمجال
األسرة ومجال الحي والمجال المجتمعي ،وكذا عرض وتحليل العالقة بين الجانب البدني و الجانب
النفسي و الجانب االجتماعي ،هذا باإلضافة الى مناقشة النتائج المتوصل إليها في المجاالت
والجوانب السالفة الذكر.
جدول رقم ( :)32يوضح اإلجابة على العبارة :عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة
عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 33 19 12 5 1 ت
الممارسين
100,0% 47,1% 27,1% 17,1% 7,1% 1,4% %
العينة
70 21 32 8 0 9 ت غير
100,0% 30,0% 45,7% 11,4% 0,0% 12,9% % الممارسين
140 54 51 20 5 10 ت
المجموع
100,0% 38,6% 36,4% 14,3% 3,6% 7,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,02 1,88 الممارسين
غير دال (ال توجد
0,10 138 -1,62 1,24 2,20 غير الممارسين
فروق)
1,14 2,04 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول سوء العالقة التي
تربطهم مع أفراد أسرهم تقدر با( )2,04بانحراف معياري قدره ( ،)1,14وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( ، )03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة بأن
عالقتهم مع أفراد أسرهم جيدة.
397
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
أما إجابات المعاقين حول سوء العالقة التي تربطهم مع أفراد أسرهم حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )1,88بانحراف معياري قدره ( )1,02وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,20بانحراف معياري قدره ( ،)1,24وهو ما
يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في سوء العالقة التي تربطهم مع أفراد أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,62وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,10وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول سوء العالقة التي
تربطهم مع أفراد أسرهم.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون
بدرجة كبيرة أن عالقتهم مع أفراد أسرتهم جيدة ،ذلك راجع إلى طبيعة األسرة في المجتمع الجزائري
والتي ال تتواني ولو لحظة في تقديم الدعم والرعاية الالزمة ألطفالها المعاقين ،سواء كانوا ممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية أو غير ممارسين ،وسواء كانو قادرين على خدمة أنفسهم أو غير
قادرين ،فطبيعة األسرة الجزائرية التي تستمد معظم قيمها من الدين اإلسالمي كالرحمة واإلحسان
والرعاية وغيرها ،تجعلها أكثر حرصا على مساعدة أطفالها المعاقين ،مما يؤدي إلى شعور
المعاقين بأن عالقتهم مع أفراد أسرتهم جيدة.
398
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي
ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 39 14 9 5 3 ت
الممارسين
100,0% 55,7% 20,0% 12,9% 7,1% 4,3% %
العينة
70 13 41 16 0 0 ت غير
100,0% 18,6% 58,6% 22,9% 0,0% 0,0% % الممارسين
140 52 55 25 5 3 ت
المجموع
100,0% 37,1% 39,3% 17,9% 3,6% 2,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,16 1,84 الممارسين
غير دال (ال توجد
0,21 138 -1,25 0,64 2,04 غير الممارسين
فروق)
0,94 1,94 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
رضاهم عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم تقدر با( )1,94بانحراف معياري قدره (،)0,94
وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون
على إعجابهم بدرجة كبيرة بالطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم رضاهم عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم
حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية يقدر با( )1,84بانحراف معياري قدره ( )1,16وهو قريب جدا من المتوسط
الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,04بانحراف معياري
قدره ( ،),64وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم رضاهم عن الطريقة التي
يعاملونهم بها أفراد أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,25وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,21وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
399
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم رضاهم
عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون
على إعجابهم بدرجة كبيرة بالطريقة التي يعاملهم بها أفراد أسرهم ،وهو راجع إلى وعي أفراد األسرة
بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم من أجل رعاية أطفالهم المعاقين سواء كانوا ممارسين أو غير
ممارسين لألنشطة البدنية والرياضية‘ ووعيهم أيضا بقيمة أو مقدار حساسيتهم من الناحية النفسية،
لذلك نجد أن معظم أفراد أسر المعاقين يركزون على تقديم الدعم المعنوي أثناء التعامل معهم أكثر
من تقديمهم للدعم المادي ،مما يجعل معظم المعاقين بصفة عامة يعجبون بالطريقة التي يعاملهم
بها أفراد أسرهم.
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي
ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 42 18 5 2 3 ت
الممارسين
100,0% 60,0% 25,7% 7,1% 2,9% 4,3% %
العينة
70 5 34 26 5 0 ت غير
100,0% 7,1% 48,6% 37,1% 7,1% 0,0% % الممارسين
140 47 52 31 7 3 ت
المجموع
100,0% 33,6% 37,1% 22,1% 5,0% 2,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,03 1,65 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -5,18 0,73 2,44 غير الممارسين
غير الممارسين)
0,97 2,05 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى غياب وجود حوار
بينهم وبين أفراد أسرهم تقدر با( )2,05بانحراف معياري قدره ( ،)0,97وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على
وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم.
400
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
أما إجابات المعاقين حول مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )1,65بانحراف معياري قدره ( )1,03وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,44بانحراف معياري قدره ( ،)0,73وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-5,18والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحاو ار بينه وبين أفراد أسرته من
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجهلهم أكثر تحاو ار بينهم وبين أفراد
أسرهم ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين يؤكدون على وجود حوار بينهم و بين أفراد أسرهم
بدرجة كبيرة ،ذلك لما تعطيه األسرة من فرص ألبنائها المعاقين لسماع مشاكلهم والبوح بها،
ومحاولة منهم أيضا للترويح عليهم ومشاركتهم في كل شيء يقومون به ،لكن يبقى بعض المعاقين
من غير الممارسين يعانون من بعض المشاكل النفسية كالخجل واالنطواء والشك ،مما يقتل روح
المبادرة لديهم لفتح باب الحوار مع أسرهم.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين يؤكدون بدرجة كبيرة جدا على وجود الحوار بينهم
وبين أفراد أسرهم ،وهو راجع إلى ما تقوم به األسرة من مجهودات للتحاور معهم من جهة ،وما
تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في بعث روح المبادرة لديهم في فتح باب الحوار والنقاش داخل
األسرة عن طريق مساعدتهم في التخلص من بعض المشاكل النفسية كالخجل واالنطواء والشك
وغيرها ،باإلضافة إلى رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم مما يجعلهم أكثر جرأة و ثقة للمبادرة لفتح
باب الحوار داخل األسرة.
401
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)39يوضح اإلجابة على العبارة :ليس لدي دور واضح داخل أسرتي
ليس لدي دور واضح داخل أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 42 16 9 1 2 ت
الممارسين
100,0% 60,0% 22,9% 12,9% 1,4% 2,9% %
العينة
70 1 24 37 8 0 ت غير
100,0% 1,4% 34,3% 52,9% 11,4% 0,0% % الممارسين
140 43 40 46 9 2 ت
المجموع
100,0% 30,7% 28,6% 32,9% 6,4% 1,4% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
0,96 1,64 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -7,82 0,67 2,74 غير الممارسين
غير الممارسين)
0,99 2,19 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى غموض أدوارهم
داخل أسرهم تقدر با( )2,19بانحراف معياري قدره ( ،)0,99وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر
با( ، )03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على امتالكهم ألدوار
واضحة داخل أسرهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم حسب ممارستهم لألنشطة
البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر
با( )1,64بانحراف معياري قدره ( )0,96وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,74بانحراف معياري قدره ( ،)0,67وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-7,82والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين
402
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا ألدوار واضحة داخل أسرهم من المعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا مم ارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا ألدوار واضحة داخل
أسرهم ،وعلى اعتبار ما تقوم به األسرة من تفعيل منظومة أساسية من الروابط البيولوجية والنفسية
والعاطفية واالجتماعية واالقتصادية وحتى القانونية ،التي تتحدد من خالل مجموعة من األدوار
على أفرادها ،وتكون في غالب األحيان واضحة ومحددة حسب المسؤولية من جهة ،والفاعلية من
جهة أخرى.
حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ليست لديهم أدوار
واضحة داخل أسرهم بنسب ( 52,9%و )11,4%أي بنسبة ،64.3%وذلك ألن بعض المعاقين
منهم ليست لديهم روح المبادرة للقيام ببعض األعمال والنشاطات وتحديد دور واضح ألنفسهم من
جهة ،نتيجة لما يعانون منه في بعض األحيان من فقدان الثقة في النفس والخمول والخجل وعدم
قدرتهم على تحمل مسؤولية األعمال أو األدوار التي يقوم بها ،والرعاية الزائدة التي تقدمها األسرة
من جهة أخرى.
كما تقوم األسر بتلبية كل متطلبات أبنائها من المعاقين وال تترك لهم القيام بأي دور أو
عمل ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين يمتلكون أدوا ار واضحة داخل أسرهم بدرجة كبيرة جدا،
ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم على استرجاع ثقتهم بأنفسهم ،وتساعدهم على
التخلص من الخوف والخجل وغيرها من المشاكل النفسية ،باإلضافة إلى أنها تنمي روح المسؤولية
لديهم وتصبح لديهم الدافعية للقيام باألعمال والوظائف ،ويحددون بذلك أدوا ار واضحة ألنفسهم
داخل أسرهم.
403
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)30يوضح اإلجابة على العبارة :ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي
ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 38 17 7 3 5 ت
الممارسين
100,0% 54,3% 24,3% 10,0% 4,3% 7,1% %
العينة
70 17 22 19 7 5 ت غير
100,0% 24,3% 31,4% 27,1% 10,0% 7,1% % الممارسين
140 55 39 26 10 10 ت
المجموع
100,0% 39,3% 27,9% 18,6% 7,1% 7,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,20 1,85 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -2,90 1,17 2,44 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,22 2,15 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم تقدر با( )2,15بانحراف معياري قدره ( ،)1,22وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة
على تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )1,85بانحراف معياري قدره ( )1,20وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,44بانحراف معياري قدره ( ،)1,17وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,90والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم لصالح غير الممارسين،
404
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للتشجيع من طرف أفراد أسرهم من
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تلقيا للتشجيع من طرف أفراد
أسرهم ،سواء كان ذلك التشجيع عام متعلق بالقيام بكافة األعمال واألنشطة الحياتية أو الخاصة
المتعلقة بممارسة األنشطة البدنية والرياضية بحد ذاتها ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية يتلقون تشجيعا من قبل أسرهم بدرجة كبيرة ،وذلك راجع لكون األسر
بصفة عامة واعون بقيمة التشجيع في دفع أبنائها ولتحسين وضعيتهم النفسية واالجتماعية و رفع
مستوى ثقتهم بأنفسهم.
أما بعض األسر من غير الممارسين نجدهم ال يشجعون أبنائهم نوعا ما على القيام
باألعمال بأنفسهم أو حتى على ممارسة األنشطة البدنية و الرياضية و هو راجع لكون هذه األسر
مفرطة في رعاية أبنائها المعاقين حيث توفر كل احتياجاتهم وتقوم بكل األعمال واألنشطة بدال
منهم من جهة ،و خوفها من تفاقم اإلعاقة لديهم من جهة أخرى.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يتلقون تشجيعا من طرف
أفراد أسرهم بدرجة كبيرة جدا ،وذلك يظهر بشكل جلي في تشجيعهم لممارسة األنشطة البدنية
وال رياضية أوال بالرغم من أن غالبية أفراد أسر المعاقين ال يمارسون الرياضة ،لكن وعيهم بأهمية
األنشطة البدنية والرياضية في تطوير حركات وقدرات أبنائهم بزيادة ثقتهم بأنفسهم ،كما أنها تقوم
بتشجيعهم للقيام بكل األعمال واألنشطة خاصة التي تتعلق بهم ،وهذا راجع أيضا لالنطباع الجيد
الذي يتركه المعاقون الممارسون لدى أسرهم من خالل ما اكتسبوه من ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية من ثقافة رياضة متشبعة بالقيم كالمسؤولية وروح الجماعة وغيرها ،وكذا بناء قنوات
التواصل والحوار والتفاهم مما يجعل األسر أكثر تشجيعا لهم.
405
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)30يوضح اإلجابة على العبارة :ال أشارك في اتخاذ القرارات داخل أسرتي
ال أشارك في اتخاذ القرارات داخل أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 40 21 4 2 3 ت
الممارسين
100,0% 57,1% 30,0% 5,7% 2,9% 4,3% %
العينة
70 1 4 34 26 5 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 48,6% 37,1% 7,1% % الممارسين
140 41 25 38 28 8 ت
المجموع
100,0% 29,3% 17,9% 27,1% 20,0% 5,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,01 1,67 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -11,50 0,77 3,42 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,25 2,55 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم مشاركتهم في
اتخاذ الق اررات داخل أسرهم تقدر با( )2,55بانحراف معياري قدره ( ،)1,25وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على
مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )1,67بانحراف معياري قدره ( )1,01وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,42بانحراف معياري قدره ( ،)0,77وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-11,50والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم لصالح غير
406
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مشاركة في اتخاذ الق اررات
داخل أسرهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر مشاركة في اتخاذ الق اررات
داخل أسرهم ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشاركون في
اتخاذ الق اررات داخل أسرهم بدرجة كبيرة ،وهذا راجع كون المعاقين غير الممارسين في حد ذاتهم ال
يبادرون للمشاركة في اتخاذ الق اررات بسبب نقص الدافعية لديهم واحساسهم بالنقص أيضا ،كما
أنهم يعان ون من بعض المشاكل النفسية كالشك واإلحباط ،الخجل والتردد وغيرها ،مما يجعلهم
ميالين للعزلة أكثر من المشاركة في اتخاذ الق اررات ،وهو الشيء الذي يجعل األسرة بدورها ال تترك
لهم المجال للمشاركة في ق ارراتها أيضا.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية يشاركون في صنع الق اررات داخل
أسرهم بدرجة كبيرة جدا وهي فروق كبيرة مقارنة بغير الممارسين ،ذلك ألن األنشطة البدنية
والرياضية تعمل على تنمية الدافعية لديهم إلثبات وجودهم من خالل غرس فيهم روح المسؤولية،
مما يجعلهم مبادرين للمشاركة في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم من خالل
مساعدتهم من التخلص من العديد من المشاكل النفسية ،مما يجعل أسرهم أيضا تؤمن بقدراتهم في
المشاركة في صنع القرار.
407
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به
أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 39 18 7 2 4 ت
الممارسين
100,0% 55,7% 25,7% 10,0% 2,9% 5,7% %
العينة
70 9 27 29 5 0 ت غير
100,0% 12,9% 38,6% 41,4% 7,1% 0,0% % الممارسين
140 48 45 36 7 4 ت
المجموع
100,0% 34,3% 32,1% 25,7% 5,0% 2,9% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,11 1,77 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -3,98 0,80 2,42 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,02 2,10 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى تقرير أفراد أسرهم
لما يجب القيام به تقدر با( )2,10بانحراف معياري قدره ( ،)1,02وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( ، )03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على عدم تقرير
أفراد أسرهم لما يجب القيام به.
أما إجابات المعاقين حول مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )1,77بانحراف معياري قدره ( )1,11وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,42بانحراف معياري قدره ( ،)0,80وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-3,98والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به لصالح غير الممارسين ،فأفراد
408
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقرير لما يجب القيام به
المعاق من أفراد أسر المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر تحر ار من تقرير أفراد أسرته لما
يجب القيام به ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم من يقررون
ما يجب أن يقوموا به بدرجة كبيرة| ،ذلك ألن البعض منهم ( العينة البحثية) ال يقررون بأنفسهم ما
يجب أن يقوموا به بسبب خوفهم و خمولهم ويأسهم واإلحباط الذي يعانون منه وانعدام الدافعية
وروح المسؤولية لديهم ،أما الغالبية منهم (العينة البحثية من غير الممارسين) فهم من يقررون ما
يجب ا لقيام به ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين هم من يقررون بأنفسهم ما يجب أن يقوموا به
بدرجة كبيرة جدا ،ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية تعمل على تنمية روح المسؤولية لديهم وكذا
الدافعية لصنع الق اررات التي تخصهم بأنفسهم ،من خالل زيادة الثقة بأنفسهم من جهة ومساعدتهم
على التخلص من العديد من المشكالت النفسية كاليأس والوسواس والتردد واإلحباط و غيرها ،كما
أن كل هذا يجعل األسرة ترفع من ثقتها أكثر بأبنائها المعاقين فتفسح لهم المجال أكثر التخاذ
ق ارراتهم بأنفسهم.
409
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة
يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 30 17 10 5 8 ت
الممارسين
100,0% 42,9% 24,3% 14,3% 7,1% 11,4% %
العينة
70 1 4 34 26 5 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 48,6% 37,1% 7,1% % الممارسين
140 31 21 44 31 13 ت
المجموع
100,0% 22,1% 15,0% 31,4% 22,1% 9,3% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,36 2,20 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -6,54 0,77 3,42 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,26 2,81 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى اعتقاد
أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة تقدر با( )2,81بانحراف معياري قدره ( ،)1,26وهو
أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا
ما على اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة.
أما إجابات المعاقين حول مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,20بانحراف معياري قدره ( )1,36وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,42بانحراف معياري قدره ( ،)0,77وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-6,54والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة للمساعدة لصالح غير
410
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين ،فأفراد أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اعتقاد بأن
المعاق دوما في حاجة للمساعدة من أفراد أسر المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تحر ار من اعتقاد أفراد إذا
أسرتهم بأنهم دوما بحاجة للمساعدة ،إذ يبني الجدول أعاله أن أسر المعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون بأن معاقيهم دوما بحاجة للمساعدة بدرجة كبيرة ذلك لدرجة
شدة اإلعاقة عند بعض المعاقين وخوفهم من تفاقمها من جهة ،والبعض االخر من المعاقين غير
الممارسين لديهم اتجاهات سلبية في سلوكاتهم نحو المبادرة للقيام بخدمة أنفسهم بسبب بعض
المشاكل النفسية التي يعيشونها ،مما يزيد من اعتقاد أسرهم بأنهم دوما بحاجة للمساعدة.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية ال يعتقدون أن معاقيهم بحاجة دوما
للمساعدة بدرجة كبيرة ،وهذا راجع لوقع األنشطة البدنية والرياضية وما تؤديه في مساعدة المعاقين
في التخلص من المشاكل النفسية كاليأس واإلحباط واالكتئاب والخوف والخجل وغيرها ،باإلضافة
إلى رفع مستوى الثقة بالنفس ليدهم وتحسين صحتهم ولياقتهم البدنية الشيء الذي يجعلهم قادرين
على خدمة أنفسهم خاصة داخل األسرة ،مما يولد إنطباعا جيد لدى أسرهم بأنهم ليسو بحاجة
للمساعدة.
411
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي
ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 45 14 7 2 2 ت
الممارسين
100,0% 64,3% 20,0% 10,0% 2,9% 2,9% %
العينة
70 25 29 16 0 0 ت غير
100,0% 35,7% 41,4% 22,9% 0,0% 0,0% % الممارسين
140 70 43 23 2 2 ت
المجموع
100,0% 50,0% 30,7% 16,4% 1,4% 1,4% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
0,98 1,60 الممارسين
غير دال (ال توجد
0,07 138 -1,82 0,75 1,87 غير الممارسين
فروق)
0,88 1,73 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم شعورهم بالراحة
عندما يكونوا مع أفراد أسرهم تقدر با( )1,73بانحراف معياري قدره ( ،)0,88وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( ، )03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة جدا على
شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )1,60بانحراف معياري قدره ( )0,98وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي
للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )1,87بانحراف معياري قدره
( ،)0,75وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع
أفراد أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,82وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،),07وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
412
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم شعورهم
بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون
بدرجة كبيرة جدا على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم ،وهذا راجع بالدرجة األولى إلى
مستوى الرعاية التي تقدمها أسر المعاقين سواء كانوا ممارسين أو غير ممارسين لألنشطة بصفة
عامة ،سواء من الناحية النفسية أو االجتماعية أو الصحية من جهة ،ووعيها بحساسية مشكلة
اإلعاقة عند مصابيها فتعمل على توفير الجو المالئم للشعور بالراحة داخل األسرة.
جدول رقم ( :)33يوضح اإلجابة على العبارة :أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي
أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 35 11 11 5 8 ت
الممارسين
100,0% 50,0% 15,7% 15,7% 7,1% 11,4% %
العينة
70 1 8 39 22 0 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 55,7% 31,4% 0,0% % الممارسين
140 36 19 50 27 8 ت
المجموع
100,0% 25,7% 13,6% 35,7% 19,3% 5,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,40 2,14 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -5,50 0,68 3,17 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,21 2,65 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى قضاء معظم وقت
فراغهم بعيدا أسرهم تقدر با( )2,65بانحراف معياري قدره ( ،)1,21وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على قضاء معظم
وقت فراغهم بعيدا أسرهم.
413
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
أما إجابات المعاقين حول مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,14بانحراف معياري قدره ( )1,40وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,17بانحراف معياري قدره ( ،)0,68وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-5,50والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قضاء لوقت فراغهم مع أسرهم من
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قضاء لوقت الفراغ مع
أسرهم ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يقومون بقضاء أوقات
فراغهم مع أسرهم بنسب ( 55,7%و )31,4%أي بنسبة ،87.1%بالرغم من شعورهم بالراحة
داخل أسرهم ،وهذا راجع لكون بعض المعاقين منهم يفضلون تكسير الروتين الذي يسببه البقاء
لفترة طويلة داخل البيت ،فيخرجون من الحين واآلخر لقضاء بعض أوقات الفراغ خارجا أو بعيدا
عن األسرة.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يفضلون قضاء أوقات
فراغهم مع أفراد أسرهم بدرجة كبيرة ،بمعنى أن المعاقين الممارسين هم األكثر رغبة لقضاء وقت
الفراغ مع أفراد أسرهم ،وهذا راجع لما يترتب عن ممارسة األنشطة البدنية الرياضية أثناء التدريب
من تعب وارهاق أحيانا يجد نفسه المعاق أمام حتمية العودة إلى البيت في أغلب األحيان
لالسترجاع هذا من جهة ،ومن جهة أخرى أن الوقت الذي يقضيه المعاقين في التدريبات والذهاب
والرجوع يولد لديه نوعا من الشوق ألفراد أسرته أين يشعر بالراحة الكبيرة.
414
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى
الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة تقدر با( )2,22بانحراف معياري قدره ( ،)0,81وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة
للمعاقين بصفة عامة جيد.
أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )1,82بانحراف معياري قدره ( )0,78وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,62بانحراف معياري قدره ( ،)0,62وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-6,61وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
االجتماعي المتعلق باألسرة لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق
باألسرة للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي
المتعلق باألسرة للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي
المتعلق بأسرهم ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بأسرهم متوسط نوعا ما ،بينما المعاقين الممارسين مستوى
415
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الجانب االجتماعي المتعلق بأسرهم جيد بدرجة كبيرة ،و هذا ما يؤكده الجدول رقم ( )91بوجود
فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول وجود الحوار بينهم وبين أفراد
أسرهم ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )96بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حول مدى وجود دور واضح لهم داخل أسرهم.
باإلضافة إلى الجدول رقم ( )93الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى تلقيهم للتشجيع من قبل أفراد أسرهم ،والجدول رقم
( )94الذي يوضح هو اآلخر وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول
مدى مشاركتهم في اتخذ الق اررات داخل أسرهم ،كما تؤكد الجداول رقم ( )99( ،)92( ،)92على
التوالي وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى اتخاذ أسر
المعاقين الق اررات التي تخصهم بدال عنهم ،اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما بحاجة إلي المساعدة
وقضاء معظم أوقات الفراغ بعيدا عن أسرهم ،وعليه يمكن القول أن المعاقين حركيا الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اندماجا في أسرهم من نظرائهم غير الممارسين.
416
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)23يوضح اإلجابة على العبارة :ليس لدي الكثير من األصدقاء
ليس لدي الكثير من األصدقاء
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 31 13 6 5 15 ت
الممارسين
100,0% 44,3% 18,6% 8,6% 7,1% 21,4% %
العينة
70 9 11 31 19 0 ت غير
100,0% 12,9% 15,7% 44,3% 27,1% 0,0% % الممارسين
140 40 24 37 24 15 ت
المجموع
100,0% 28,6% 17,1% 26,4% 17,1% 10,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,61 2,42 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,05 138 -1,90 ,96 2,85 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,34 2,64 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
امتالكهم للكثير من األصدقاء تقدر با( )2,64بانحراف معياري قدره ( ،)1,34وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على
عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,42بانحراف معياري قدره ( )1,61وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,85بانحراف معياري قدره ( ،)0,96وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم امتالكهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,90والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.02وهذا يعني أنه توجد فروق في
417
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء لصالح غير الممارسين فالمعاقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا للكثير من األصدقاء من المعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا لألصدقاء ،حيث أن
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يمتلكون األصدقاء نوعا ما ،وهذا راجع
لكون البعض منهم ال يحتكون باآلخرين من جهة و نقص أو انعدام الجرأة لديهم للمبادرة لتكوين
عالقات صداقة من جهة أخرى ،بسبب الخوف واليأس والشك واإلحباط والتردد والخجل الذي
يعانون منه ،مما يجعلهم أقل تكوينا لعالقات الصداقة.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين يمتلكون الكثير من األصدقاء بدرجة كبيرة ،وهذا
راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية تساهم في إتاحة الفرص لالحتكاك وااللتقاء سواء بعامة
الناس أو بالمعاقين في إطار تظاهرات والمنافسات الرياضية أو حتى أثناء عملية التدريب ،كما أن
األنشطة البدنية والرياضية أيضا تساهم في تطوير الجانب البدني للمعاقين الممارسين والذي يؤدي
بدوره إلى تحسين جانبهم النفسي ،كزيادة الثقة بالنفس لديهم و تخليصهم من الضغوطات واإلحباط
والقلق والشعور بالوحدة ،مما ينمي لديهم الشعور بالدافعية لتكوين عالقات الصداقة واالندماج أكثر
في محيطهم.
418
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)23يوضح اإلجابة على العبارة :ال يشاركني أصدقاتي في حل مشكالتهم
ال يشاركني أصدقاتي في حل مشاكلهم
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 25 19 11 4 11 ت
الممارسين
100,0% 35,7% 27,1% 15,7% 5,7% 15,7% %
العينة
70 1 8 31 30 0 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 44,3% 42,9% 0,0% % الممارسين
140 26 27 42 34 11 ت
المجموع
100,0% 18,6% 19,3% 30,0% 24,3% 7,9% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,42 2,38 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -4,70 0,72 3,28 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,21 2,83 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم مشاركتهم في
حل مشكالت أصدقائهم (بطلب من أصدقائهم) تقدر با( )2,83بانحراف معياري قدره (،)1,21
وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون
نوعا ما على عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,38بانحراف معياري قدره ( )1,42وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,28بانحراف معياري قدره ( ،)0,72وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم (بطلب من
أصدقائهم).
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-4,70والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم (بطلب من أصدقائهم)
419
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مشاركة في
حل مشكالت أصدقائهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعل أصدقائهم يشاركونهم أكثر في حل
مشكالتهم ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال
يسمح أصدقاؤهم بمشاركتهم في حل مشكالتهم نوعا ما ،وهذا راجع لكون أن بعض المعاقين غير
الممارسين في العينة البحثية ال يبادرون في إبداء آرائهم أو اقتراحاتهم للمشاركة في حل مشاكل
أصدقائهم بسبب الخجل والخوف والشك و نقص الثقة في أنفسهم ،كما أن هذه المشاكل النفسية
وغيرها تعطي انطباعا لدى أصدقائهم بضعف شخصياتهم مما يجعلهم ال يشاركونهم في حل
مشاكلهم.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين يشاركهم أصدقائهم في حل مشاكلهم بدرجة كبيرة،
وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص من الخوف والخجل والشك،
كما أنها تساهم أيضا في تعزيز الثقة بالنفس لديهم ،مما ينمي روح الدافعية لديهم للمبادرة طرح
اقتراحاتهم وآرائهم لحل مشاكل أصدقائهم من جهة ،ومن جهة أخرى أن هذه الدافعية والثقة بالنفس
لديهم تترك انطباعا إيجابيا بقوة شخصيتهم وقدرة هؤالء المعاقين لمساعدتهم في حل مشاكلهم مما
يجعلهم يشاركونهم في حل مشاكلهم بدرجة كبيرة.
420
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)29يوضح اإلجابة على العبارة :ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي
ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 30 16 17 3 4 ت
الممارسين
100,0% 42,9% 22,9% 24,3% 4,3% 5,7% %
العينة
70 1 32 31 6 0 ت غير
100,0% 1,4% 45,7% 44,3% 8,6% 0,0% % الممارسين
140 31 48 48 9 4 ت
المجموع
100,0% 22,1% 34,3% 34,3% 6,4% 2,9% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,17 2,07 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -3,28 0,66 2,60 غير الممارسين
غير الممارسين)
0,98 2,33 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم شعورهم
بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم تقدر با( )2,33بانحراف معياري قدره ( ،)0,98وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة
على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,07بانحراف معياري قدره ( )1,17وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,60بانحراف معياري قدره ( ،)0,66وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-3,28والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أصدقائهم لصالح غير
421
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بالراحة عندما يكونوا
مع أصدقائهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بالراحة مع أصدقائهم،
حيث أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أقل شعو ار بالراحة مع أصدقائهم،
وهذا راجع إلى نقص التواصل والحوار داخل الجماعة بسبب خجل المعاقين وخوفهم و إحباطهم
وكذا نقص الثقة بالنفس لديهم ،مما يجعلهم أقل شعو ار بالراحة مع أصدقائهم ،في حين نجد أن
المعاقين الممارسين هم أكثر شعو ار بالراحة مع أصدقائهم ذلك ألن األنشطة البدنية والرياضية
تساهم في تنمية الحوار والتواصل داخل الجماعة خاصة ما يتعلمونه المعاقون من خالل
الرياضات الجماعية ،التي تتطلب منهم التواصل والتنسيق فيما بينهم أكثر لعمل أو لنجاح الفريق،
باإلضافة لمساهمة األنشطة البدنية والرياضية بصفة عامة في تعزيز ثقتهم بأنفسهم و تنمية
الدافعية لديهم للتواصل والحوار داخل الجماعة ،مما يؤهلهم لتلطيف الجو والشعور بالراحة داخل
الجماعة أكثر.
422
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى كون
معظم أصدقائهم من الجيران تقدر با( )2,85بانحراف معياري قدره ( ،)1,28وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على كون
معظم أصدقائهم من الجيران.
أما إجابات المعاقين حول مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,10بانحراف معياري قدره ( )1,33وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,60بانحراف معياري قدره ( ،)0,64وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-8,48والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى كون معظم أصدقائهم من الجيران لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين
423
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إقامة لعالقات الصداقة مع الجيران من
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إقامة لعالقات إذا ممارسة المعاق لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر قدرة على
الصداقة مع غير الجيران ،بمعنى أن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر
قدرة على توسيع عالقات الصداقة إلى خارج حدود الجيران ،حيث نجد أن معظم أصدقاء المعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم من الجيران بدرجة كبيرة ذلك كون أن غالبية
المعاقين يقضون معظم أوقاتهم بين األسرة وحدود الحي الذي يسكنون فيه ،وبالتالي ليست لديهم
أي فرصة لتكوين عالقات صداقة خارج مجال حيهم.
في حين تتيح األنشطة البدنية والرياضية للمعاقين للممارسين فرص تكوين عالقات أبعد
من حدود الحي الذي يسكنونه ،وهذا راجع لما تتيحه األنشطة البدنية والرياضية من فرص االلتقاء
واالحتكاك باآلخرين سواء معاقين أو غير معاقين ،وسواء كان ذلك أثناء التدريبات أو أثناء
المناسبات والتظاهرات الرياضية مما يجعل المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر
قدرة على تكوين عالقات صداقة أبعد من حدود الحي الذي يسكنونه بدرجة كبيرة.
424
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)20يوضح اإلجابة على العبارة :ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه
ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 28 17 9 5 11 ت
الممارسين
100,0% 40,0% 24,3% 12,9% 7,1% 15,7% %
العينة
70 1 0 8 39 22 ت غير
100,0% 1,4% 0,0% 11,4% 55,7% 31,4% % الممارسين
140 29 17 17 44 33 ت
المجموع
100,0% 20,7% 12,1% 12,1% 31,4% 23,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,46 2,34 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -9,26 0,73 4,15 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,46 3,25 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم إعجابهم بالحي
الذي يقيمون فيه تقدر با( )3,25بانحراف معياري قدره ( ،)1,46وهو أكبر من المتوسط الفرضي
المقدر با( ، )03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم إعجابهم
بالحي الذي يقيمون فيه.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,34بانحراف معياري قدره ( )1,46وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )4,15بانحراف معياري قدره ( ،)0,73وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-9,26والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم إعجابهم بالحي الذي يقيمون فيه لصالح غير الممارسين،
425
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر إعجابا بالحي الذي يقيمون فيه من
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر إعجابا بالحي الذي يقيمون
فيه ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يعجبهم الحي الذي
يقومون فيه بدرجة كبيرة ،وهذا راجع لكون الحي كمجال فيزيقي ال يرقى للحياة العادية أو هو غير
مهيأ أو مصمم الحتواء المعاقين بصفة خاصة ،ألن األحياء بصفة عامة ال ترقى إلى المستوى
المطلوب من الناحية الفيزيقية ( البنية التحتية ،الحدائق ،المساحات الخضراء ،الطابع الجمالي)،
كما أن كثرة البقاء في هذا الحي بالنسبة للمعاقين غير الممارسين -ألنهم يقضون معظم أوقات
فراغهم بين الحي والبيت -تشعرهم بالملل ،باإلضافة إلى نقص العالقات االجتماعية لديهم يعطيهم
انطباعا سلبا للحي كمجال أو كوسط اجتماعي.
في حين أن المعاقين الممارسين يعجبهم الحي الذي يسكنونه بدرجة كبيرة ألنهم يشتاقون
إليه ،وهذا راجع لكون معظم أوقاتهم يقضونها بين البيت وممارسة األنشطة البدنية والرياضية من
جهة ،وكون األنشطة البدنية والرياضية تساعدهم في التخلص من الشعور بالملل وتكوين عالقات
اجتماعية أكثر مما يسهل عليهم االندماج بصورة سلسة داخل أحيائهم ،مما يعطي انطباعا جيد
اتجاه الحي الذي يقطنون فيه خاصة من الناحية االجتماعية.
426
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)23يوضح اإلجابة على العبارة :أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة
أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 34 18 5 2 11 ت
الممارسين
100,0% 48,6% 25,7% 7,1% 2,9% 15,7% %
العينة
70 1 4 33 27 5 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 47,1% 38,6% 7,1% % الممارسين
140 35 22 38 29 16 ت
المجموع
100,0% 25,0% 15,7% 27,1% 20,7% 11,4% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,45 2,11 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -6,76 0,77 3,44 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,33 2,77 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى مواجهتهم
لصعوبات في إقامة عالقات جديدة تقدر با( )2,77بانحراف معياري قدره ( ،)1,33وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على
مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة
أما إجابات المعاقين حول مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,11بانحراف معياري قدره ( )1,45وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,44بانحراف معياري قدره ( ،)0,77وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-6,76والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى مواجهتهم لصعوبات في إقامة عالقات جديدة لصالح غير الممارسين،
427
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مواجة لصعوبات في إقامة
عالقات جديدة من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر قدرة على إقامة عالقات
جديدة ،إذ أن الجدول أعاله يبين أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يجدون
صعوبة في تكوين عالقات جديدة بدرجة كبيرة ،وهذا راجع لكون غير الممارسين من المعاقين في
غالب األحيان يعانون من الخجل واليأس والشك واإلحباط والتردد ونقص الثقة بالنفس وغيرها من
المشاكل النفسية التي تجعلهم يعانون من العزلة والشعور بالوحدة ،مما يجعلهم غير قادرين على
تكوين عالقات جديدة ،في حين أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية قادرين على تكوين
عالقات جديدة وبدرجة كبيرة ،وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية والرياضية تساهم في التخلص
من الخجل واليأس والشك واإلحباط والشعور بالوحدة وغيرها من المشاكل النفسية ،وكذا تعزيز الثقة
بالنفس لديهم باإلضافة إلى تنمية روح االنفتاح على اآلخر ،الشيء الذي يجعلهم قادرين بدرجة
كبيرة على تكوين عالقات جديدة واالندماج أكثر.
428
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)23يوضح اإلجابة على العبارة :ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي
ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 16 13 12 11 18 ت
الممارسين
100,0% 22,9% 18,6% 17,1% 15,7% 25,7% %
العينة
70 1 4 38 27 0 ت غير
100,0% 1,4% 5,7% 54,3% 38,6% 0,0% % الممارسين
140 17 17 50 38 18 ت
المجموع
100,0% 12,1% 12,1% 35,7% 27,1% 12,9% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,52 3,02 الممارسين
غير دال (ال توجد
0,17 138 -1,37 0,64 3,30 غير الممارسين
فروق)
1,17 3,16 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء تقدر با( )3,16بانحراف معياري قدره ( ،)1,17وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على
عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )3,02بانحراف معياري قدره ( )1,52وهو قريب جدا من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,30بانحراف معياري قدره ( ،)0,64وهو ما
يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,37وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،),17وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم قضائهم
لمعظم وقتهم مع األصدقاء.
429
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون
على عدم قضائهم لمعظم أوقاتهم مع أصدقائهم بنسب ( )58.5%و()92.9%علي التوالي ،وهذا
راجع إلى كون أن البعض من المعاقين غير الممارسين يفضلون قضاء معظم أوقاتهم في البيت
بسبب شعورهم بالراحة أكثر فيه هذا من جهة ،ومن جهة أخرى نقص التواصل والحوار داخل
الجماعة الذي يعانون منه بسبب الخجل والتردد واليأس واإلحباط و نقص الثقة بالنفس ،يجعلهم
يجتنبون قضاء البعض من أوقاتهم مع أصدقائهم ،كذلك نجد أن المعاقين الممارسين ال يقضون
معظم أوقاتهم مع أصدقائهم ،ذلك ألن معظم أوقات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
مقسوم بين التدريبات الرياضية و تخصيص وقت االسترجاع الذي يفضلون أن يكون داخل البيت
وبين األسرة بسبب توفر شروط االسترجاع ،وبالتالي ال يجدون الوقت الكافي لقضاء الوقت مع
األصدقاء نوعا ما.
جدول رقم ( :)23يوضح اإلجابة على العبارة :ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة
ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 30 21 13 1 5 ت
الممارسين
100,0% 42,9% 30,0% 18,6% 1,4% 7,1% %
العينة
70 13 32 25 0 0 ت غير
100,0% 18,6% 45,7% 35,7% 0,0% 0,0% % الممارسين
140 43 53 38 1 5 ت
المجموع
100,0% 30,7% 37,9% 27,1% 0,7% 3,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,15 2,00 الممارسين
غير دال (ال توجد
0,29 138 -1,05 0,72 2,17 غير الممارسين
فروق)
0,96 2,08 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة
من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها تقدر با( )2,08بانحراف معياري قدره ( ،)0,96وهو
430
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون
بدرجة كبيرة على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة
إليها حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با( )2,00بانحراف معياري قدره ( )1,15وهو قريب جدا من
المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,17بانحراف
معياري قدره ( ،)0,72وهو ما يؤكد على عدم وجود فروق بينهم في مدى عدم تلقيهم للمساعدة من
طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-1,05وغير الدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0,29وهذا يعني أنه ال توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى عدم تلقيهم
للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها.
إذا كال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون
بدرجة كبيرة على تلقيهم المساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها ،وهذا ا راجع لوعي
جماعة الرفاق أو األصدقاء بأهمية تقديم المساعدة للمعاقين وقت الحاجة كخطوة من الخطوات
التي تؤدي إلى النهوض واالرتقاء بهم من جهة ،واحساسهم بالنقص الذي يعاني منه المعاقون
بصفة عامة ( ممارسين وغير ممارسين) ،سواء على المستوى العضوي ( الجسمي) أو على
المستوى النفسي أو على المستوى االجتماعي ،مما يستدعي تقديم المساعدة لهم في شكل رعاية أو
باألحرى في شكل إحسان ،وبالتالي يصبح هنا دور جماعة الرفاق أو األصدقاء مدعم و مكمل
لدور األسرة في رعاية أبنائها المعاقين ،مما يسهل عملية االندماج لهم.
431
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)23يوضح اإلجابة على العبارة :تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة
تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 27 18 10 7 8 ت
الممارسين
100,0% 38,6% 25,7% 14,3% 10,0% 11,4% %
العينة
70 1 8 3 24 34 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 4,3% 34,3% 48,6% % الممارسين
140 28 26 13 31 42 ت
المجموع
100,0% 20,0% 18,6% 9,3% 22,1% 30,0% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,37 2,30 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -9,04 1,04 4,17 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,53 3,23 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم توافق تخطيط
الحي وتصميمه مع إعاقتهم تقدر با( )3,23بانحراف معياري قدره ( ،)1,53وهو أكبر من المتوسط
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم
توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم حسب
م مارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,30بانحراف معياري قدره ( )1,37وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )4,17بانحراف معياري قدره ( ،)1,04وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-9,04والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم لصالح غير
432
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تأكيدا على توافق تخطيط
الحي وتصميمه مع إعاقتهم من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تأييدا على توافق تخطيط
الحي و تصميمه مع إعاقاتهم ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
ال يؤيدون بدرجة كبيرة توافق تصميم وتخطيط الحي مع إعاقتهم ،وهذا راجع لكون أن غالبية
األحياء فعال ال تحتوي على أية تصميمات خاصة بالمعوقين ،خاصة أنها ال ترتقي إلى المستوى
المطلوب من جهة ،والصعوبات التي يالقوها المعاقين داخل أحيائهم خاصة عندما يتعلق األمر
بشديدي اإلعاقة.
في حين أن المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يؤيدون بدرجة كبيرة توافق
تصميم الحي وتخطيطه مع إعاقتهم ،وهذا راجع لكون أن هؤالء المعاقين استطاعوا تجاوز العديد
من العقبات الموجودة في أحيائهم بسبب تطوير قدراتهم الحركية و لياقتهم البدنية من جهة ،ومن
جهة أخرى قدرتهم على التخلص من الروح السلبية والنظرة التشاؤمية جعلهم ينظرون ألحيائهم
نظرة إيجابية بالرغم من أن لهذه األحياء نقائص كثيرة وال ترتقي إلى المستوى المطلوب ،مما يجعل
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية و الرياضية أكثر قابلية لالندماج وتقبل المحيط الذي يعيشون
فيه.
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى
الجانب االجتماعي المتعلق بالحي تقدر با( )2,79بانحراف معياري قدره ( ،),85وهو أقل من
433
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي
للمعاقين بصفة عامة متوسط.
أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,30بانحراف معياري قدره ( )0,77وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,28بانحراف معياري قدره ( ،)0,62وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-8,23وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
االجتماعي المتعلق بالحي لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي
للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي المتعلق
بالحي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي
المتعلق بحيهم ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بحيهم متوسط نوعا ما ،في حين أن المعاقين الممارسين
مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بحيهم جيد بدرجة كبيرة ،وهذا ما يؤكده الجدول رقم ()80
بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى امتالكهم لألصدقاء،
وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )81بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
حول مدى مشاركتهم أصدقاهم في حل مشاكلهم.
باإلضافة إلى الجدول رقم ( )86الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح
الممارسين لأل نشطة البدنية والرياضية حول مدى شعورهم بالراحة مع أصدقائهم في الحي ،والجدول
رقم ( )82الذي يوضح هو اآلخر وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حول مدى صعوبة إقامة عالقات جديدة ،كما يؤكد الجدولين رقم ( )89( ،)84على
434
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
التوالي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى إعجابهم بحيهم
ومدى توافق تصميم وتخطيط حيهم مع إعاقاتهم ،وعليه يمكن القول أن المعاقين حركيا الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اندماجا في أحيائهم من نظرائهم غير الممارسين.
ثالثا -عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بالمجال المجتمعي:
جدول رقم ( :)333يوضح اإلجابة على العبارة :ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس
ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 19 20 20 4 7 ت
الممارسين
100,0% 27,1% 28,6% 28,6% 5,7% 10,0% %
العينة
70 9 11 30 20 0 ت غير
100,0% 12,9% 15,7% 42,9% 28,6% 0,0% % الممارسين
140 28 31 50 24 7 ت
المجموع
100,0% 20,0% 22,1% 35,7% 17,1% 5,0% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,23 2,42 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,02 138 -2,35 0,97 2,87 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,13 2,65 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس تقدر با( )2,65بانحراف معياري قدره ( ،)1,13وهو أقل
من المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما
على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,42بانحراف معياري قدره ( )1,23وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
435
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,87بانحراف معياري قدره ( ،)0,97وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,35والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.06وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للمساعدة من طرف عامة الناس
من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تلقيا للمساعدة من طرف
عامة الناس ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يتلقون
المساعدة من طرف عامة الناس بنسب ( 42,9%و )28,6%أي بنسبة ،71.5%وهذا راجع إلى
نقص التواصل عندهم بسبب الخوف والتردد والشك مما يجعلهم منعزلين تقريبا عن المجتمع،
وبالتالي ال يتلقون المساعدة بالشكل الكافي من عامة الناس ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين
يتلقون المساعدة أكثر لوجود فروق بينهم و بين غير الممارسين ،وهذا راجع لكون األنشطة البدنية
والرياضية تساعدهم في التخلص من الشك والتردد واليأس وغيرها وتحررهم من العزلة ،مما تصبح
لديهم القدرة على التواصل مع اآلخرين وتكوين عالقات أكثر وبالتالي اندماجهم أكثر ،مما يجعل
عامة الناس يساعدونهم ألنهم أكثر حضو ار في المجتمع مقارنة مع غيرهم من المعاقين غير
الممارسين.
436
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)333يوضح اإلجابة على العبارة :ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع
ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 40 14 9 0 7 ت
الممارسين
100,0% 57,1% 20,0% 12,9% 0,0% 10,0% %
العينة
70 5 9 22 26 8 ت غير
100,0% 7,1% 12,9% 31,4% 37,1% 11,4% % الممارسين
140 45 23 31 26 15 ت
المجموع
100,0% 32,1% 16,4% 22,1% 18,6% 10,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,26 1,85 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -7,41 1,07 3,32 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,38 2,59 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم شعورهم بأنهم
أفراد مهمين في المجتمع تقدر با( )2,59بانحراف معياري قدره ( ،)1,38وهو أقل من المتوسط
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على
شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )1,85بانحراف معياري قدره ( )1,26وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,32بانحراف معياري قدره ( ،)1,07وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-7,41والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع لصالح غير الممارسين،
437
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكونهم أفراد مهمين في المجتمع
من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكونهم أفرادا مهمين
في المجتمع ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يشعرون بأنهم
أفرادا مهمين في المجتمع نوعا ما ،وهذا راجع لنقص الثقة بالنفس لديهم والتي سببها شعورهم الدائم
باليأس والشك واإلحباط والتردد والخوف مما يجعلهم منعزلين وخاملين وغير فعالين في لمجتمع،
وبالتالي ال يبادرون إلثبات وجودهم سواء باالندماج في المجتمع أو بتقديم إضافة ما ،في حين نجد
أن المعاقين الممارسين يشعرون بدرجة كبيرة بأنهم أفرادا مهمين في المجتمع ،وهذا راجع لما تؤديه
األنشطة البدنية والرياضية من رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم عندما تساعدهم في التخلص من
الشك واليأس والخوف والتردد وغيرها من المشاكل النفسية ،كما تولد لديهم الدافعية إلثبات وجودهم
كأفراد فعالين في المجتمع وهو الشيء الذي يجعلهم يشعرون بأنهم أفراد مهمين في المجتمع.
جدول رقم ( :)339يوضح اإلجابة على العبارة :ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس
ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 33 13 9 3 12 ت
الممارسين
100,0% 47,1% 18,6% 12,9% 4,3% 17,1% %
العينة
70 5 9 26 27 3 ت غير
100,0% 7,1% 12,9% 37,1% 38,6% 4,3% % الممارسين
140 38 22 35 30 15 ت
المجموع
100,0% 27,1% 15,7% 25,0% 21,4% 10,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,51 2,25 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -4,39 0,97 3,20 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,35 2,72 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم الشعور بأنهم
أفضل من الكثير من الناس تقدر با( )2,72بانحراف معياري قدره ( ،)1,35وهو أقل من المتوسط
438
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم
الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,25بانحراف معياري قدره ( )1,51وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,20بانحراف معياري قدره ( ،)0,97وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-4,39والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بأنهم أفضل من
الكثير من الناس من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بأنهم أفضل من الكثير
من الناس ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال
يشعرون بأنهم أفضل من الكثير من الناس نوعا ما ،وهذا راجع لكون البعض غير قادرين على
إثبات ذاتهم سواء بدنيا أو نفسيا أو اجتماعيا ،مما يجعلهم يفتقدون للثقة بالنفس بسبب الشك
والتردد والخوف واليأس وغيرها من المشاكل النفسية التي يعانون منها.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين يشعرون بدرجة كبيرة بأنهم أفضل من الكثير من
الناس ،ذلك ألنهم استطاعوا من خالل ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية أن يثبتوا من الناحية
البدنية عن طريق تطوير حركاتهم وتحسين لياقتهم البدنية وذواتهم البدنية أيضا ،كما استطاعوا
أيضا إثبات ذواتهم من الناحية النفسية عن طريق رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم عن طريق
التخلص من غالبية المشاكل النفسية كالشك واإلحباط والتردد واليأس واالكتئاب وغيرها وهو الشيء
الذي من خالله استطاعوا أن يثبتوا وجودهم اجتماعيا باالندماج و المشاركة الفعالة ،مما يعطيهم
انطباعا جيد وشعو ار بأنهم أفضل من الكثير من الناس.
439
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)330يوضح اإلجابة على العبارة :أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي
أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 32 17 8 6 7 ت
الممارسين
100,0% 45,7% 24,3% 11,4% 8,6% 10,0% %
العينة
70 1 0 36 33 0 ت غير
100,0% 1,4% 0,0% 51,4% 47,1% 0,0% % الممارسين
140 33 17 44 39 7 ت
المجموع
100,0% 23,6% 12,1% 31,4% 27,9% 5,0% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,35 2,12 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -7,48 0,58 3,44 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,22 2,78 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى شعورهم بكون معظم
الناس ال يعاملونهم كما ينبغي تقدر با( )2,78بانحراف معياري قدره ( ،)1,22وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على
شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي.
أما إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,12بانحراف معياري قدره ( )1,35وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,44بانحراف معياري قدره ( ،)0,58وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-7,48والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي لصالح غير
440
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكون معظم
الناس ال يعاملونهم كما ينبغي من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار يكون معظم الناس
يعاملونهم كما ينبغي ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يشعرون
بدرجة كبيرة بأن معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي ،وهذا راجع لكون بعض المعاقين منهم
يمتازون بشيء من العدوانية بسبب القلق واإلحباط واليأس والغضب ،مما يجعل الغالبية من عامة
الناس يتحاشونهم أو يتجنبونهم في تعامالتهم معهم ،كما أن البعض منهم أيضا يتميزون باالنعزال
بسبب الخوف والخجل والشك وغيرها من المشاكل النفسية ،مما يولد نقص الثقة بالنفس لديهم وهو
الشيء الذي يجعل الغالبية من عامة الناس ال يفهمون احتياجاتهم وال الطريقة المناسبة التي
يعاملونهم بها.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين يشعرون بأن معظم الناس يعاملونهم كما ينبغي
بدرجة كبيرة ،وهذا راجع للدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية لمساعدة المعاقين في
التخلص من غالبية المشاكل النفسية كالشك واليأس ،واإلحباط والخوف والخجل والقلق وغيرها
باإلضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس أيضا ،مما يجعلهم أكثر تواصال واندماجا في المجتمع ،وهو
الشيء الذي يؤدي بدوره إلى فهم عامة الناس لهذه الفئة سواء حول احتياجاتهم أو حول الطريقة
التي يجب أن يعاملونهم بها.
441
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)330يوضح اإلجابة على العبارة :ال أثق في معظم الناس
ال أثق في معظم الناس
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 18 18 12 10 12 ت
الممارسين
100,0% 25,7% 25,7% 17,1% 14,3% 17,1% %
العينة
70 1 8 31 30 0 ت غير
100,0% 1,4% 11,4% 44,3% 42,9% 0,0% % الممارسين
140 19 26 43 40 12 ت
المجموع
100,0% 13,6% 18,6% 30,7% 28,6% 8,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,43 2,71 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -2,97 0,72 3,28 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,16 3,00 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم
ثقتهم بمعظم الناس تقدر با( )3,00بانحراف معياري قدره ( ،)1,16وهو يساوي من المتوسط
الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على عدم
ثقتهم بمعظم الناس.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,71
بانحراف معياري قدره ( )1,43وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )3,28بانحراف معياري قدره ( ،)0,72وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,97والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
442
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر ثقة في الناس من المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بمعظم الناس ،حيث يبين
الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ال يثقون في معظم الناس
بنسب ( 44,3%و )42,9%أي بنسبة ،87.2%وهذا راجع لكون أن البعض منهم يعاني من
الشك ( الوسواس) والخوف واليأس والخجل من جهة ،ونقص التواصل والحوار واالندماج في
المجتمع من جهة أخرى ،ما يجعلهم أقل ثقة في معظم الناس.
في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية أكثر ثقة في اآلخرين من غيرهم،
وهذا راجع لممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية والتي أكسبتهم لغة الحوار والتواصل والتفتح على
اآلخر والدافعية إلقامة عالقات جديدة أكثر في المجتمع ،مما جعلهم أكثر اندماجا فيه مقارنة مع
اآلخرين و تعزيز الروابط االجتماعية بينهم وبين معظم الناس ،وهو الشيء الذي يجعلهم أكثر ثقة
في معظم الناس.
443
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)333يوضح اإلجابة على العبارة :ينظر لي معظم الناس بنظرة ش قة
ينظر لي معظم الناس بنظرة شفقة
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 26 20 13 6 5 ت
الممارسين
100,0% 37,1% 28,6% 18,6% 8,6% 7,1% %
العينة
70 1 12 32 25 0 ت غير
100,0% 1,4% 17,1% 45,7% 35,7% 0,0% % الممارسين
140 27 32 45 31 5 ت
المجموع
100,0% 19,3% 22,9% 32,1% 22,1% 3,6% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,23 2,20 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -5,53 0,75 3,15 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,12 2,67 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يوضح هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى النظر إليهم من
طرف معظم الناس بنظرة شفقة تقدر با( )2,67بانحراف معياري قدره ( ،)1,12وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على
النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة.
أما إجابات المعاقين حول مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة حسب
ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يقدر با( )2,20بانحراف معياري قدره ( )1,23وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,15بانحراف معياري قدره ( ،)0,75وهو
ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-5,53والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة لصالح غير
444
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا لنظرة الشفقة
من طرف معظم الناس من المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تفاديا لنظرة الشفقة من طرف
معظم الناس ،وذلك من خالل الجدول الذي يوضح وجود فروق دالة بين الممارسين وغير
الممارسين ،حيث نجد أن معظم الناس ينظرون للمعاقين غير الممارسين بنظرة شفقة بنسب
( 45,7%و )35,7%أي بنسبة ،81.14%وهذا راجع إلى أن البعض من هؤالء المعاقين
ال يزالون خاملين وينتابهم الشعور باليأس والخجل والتردد والشعور بالنقص أيضا باإلضافة إلى
االكتئاب ما يجعلهم في موضع شفقة من معظم الناس ،في حين نجد أن المعاقين الممارسين
ال ينظر إليهم بنظرة شفقة من قبل معظم الناس بدرجة كبيرة ،وهذا راجع لكون أن األنشطة البدنية
والرياضية تساعدهم في التخلص من غالبية المشاكل النفسية كاالكتئاب والخمول واليأس والخجل،
كما أنها تعزز الثقة بالنفس لديهم وهو الشيء الذي يقوي من شخصياتهم و إثبات وجودهم في
المجتمع ،مما يجعلهم أكثر تفاديا لنظرة الشفقة من قبل معظم الناس.
445
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)333يوضح اإلجابة على العبارة :ال أحضى بتقدير و احترام اآلخرين
ال أحضى بتقدير و إحترام اآلخرين
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 37 18 8 4 3 ت
الممارسين
100,0% 52,9% 25,7% 11,4% 5,7% 4,3% %
العينة
70 5 17 29 19 0 ت غير
100,0% 7,1% 24,3% 41,4% 27,1% 0,0% % الممارسين
140 42 35 37 23 3 ت
المجموع
100,0% 30,0% 25,0% 26,4% 16,4% 2,1% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,11 1,82 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,00 138 -6,18 0,89 2,88 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,13 2,35 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
يبين هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى عدم الحضو بتقدير
واحترام اآلخرين تقدر با( )2,35بانحراف معياري قدره ( ،)1,13وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بدرجة كبيرة على الحضو
بتقدير واحترام اآلخرين.
أما إجابات المعاقين حول مدى عدم الحضو بتقدير واحترام اآلخرين حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )1,82بانحراف معياري قدره ( )1,11وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )2,88بانحراف معياري قدره ( ،)0,89وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى عدم الحضو بتقدير واحترام اآلخرين.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-6,18والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم الحضو بتقدير واحترام اآلخرين لصالح غير الممارسين،
446
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر حضوا بتقدير واحترام اآلخرين من
المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تقدي ار واحتراما من قبل
اآلخرين ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين ال يحظون بتقدير واحترام اآلخرين
بنسب ( 41,4%و )27,1%أي بنسبة ،68.5%وهذا راجع لكون البعض منهم لديه اتجاهات
سلبية نحو الحياة و شعورهم الدائم بالنقص ،ونقص الثقة بالنفس أيضا جعلهم ال يستطيعون إثبات
وجودهم و تقديم الشيء اإلضافي للمجتمع أو حتى خدمة أنفسهم ،مما جعل معظم الناس ينظر
إليهم على أنهم عالة على المجتمع و بالتالي ال يحظون بالتقدير واالحترام.
في حين نجد أن الممارسين يحظون بالتقدير واالحترام من قبل اآلخرين بدرجة كبيرة ،وهذا
راجع لكون األنشطة البدنية والرياضية ساعدتهم في تحسين لياقتهم البدنية وتعزيز الثقة بالنفس
لديهم مما جعلهم يثبتون وجودهم في المجتمع من خالل تقديم مجموعة من الخدمات لآلخرين،
وهو الشيء الذي حظي بتقدير واحترام اآلخرين لهم.
447
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول رقم ( :)333يوضح اإلجابة على العبارة :أت ادى حضور الح الت
أتفادى حضور الحفالت
غير موافق غير موافق موافق موافق
المجموع موافق
بدرجة بدرجة بدرجة بدرجة
نوعا ما
كبيرة جدا كبيرة كبيرة كبيرة جدا
70 30 14 5 13 8 ت
الممارسين
100,0% 42,9% 20,0% 7,1% 18,6% 11,4% %
العينة
70 5 17 29 19 0 ت غير
100,0% 7,1% 24,3% 41,4% 27,1% 0,0% % الممارسين
140 35 31 34 32 8 ت
المجموع
100,0% 25,0% 22,1% 24,3% 22,9% 5,7% %
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
1,47 2,35 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
0,01 138 -2,56 0,89 2,88 غير الممارسين
غير الممارسين)
1,24 2,62 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى تفاديهم
حضور الحفالت تقدر با( )2,62بانحراف معياري قدره ( ،)1,24وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( ،)03وهو ما يشير إلى أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون نوعا ما على تفاديهم حضور
الحفالت.
أما إجابات المعاقين حول مدى تفاديهم حضور الحفالت حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,35
بانحراف معياري قدره ( )1,47وهو أقل من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية والمقدر با( )2,88بانحراف معياري قدره ( ،)0,89وهو ما يؤكد على وجود فروق
بينهم في مدى تفاديهم حضور الحفالت.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با( )-2,56والدالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.01وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين حول مدى تفاديهم حضور الحفالت لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
448
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تفاديا لحضور الحفالت من المعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أقل تفاديا لحضور الحفالت ،وذلك
من خالل ما يبرزه الجدول أعاله ،حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية يتفادون حضور الحفالت بنسب ( 41,4%و )27,1%أي بنسبة ،67.5%وهذا راجع
لكون البعض منهم يشعرون بالخوف والتردد والخجل مما يجعلهم أكثر تفاديا لحضور الحفالت،
في حين نجد أن المعاقين الممارسين من العينة البحثية ال يتفادون حضور الحفالت بدرجة كبيرة،
وهذا راجع لما تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في مساعدتهم التخلص من الخوف والخجل والتردد
مما يجعلهم أكثر حضو ار للحفالت.
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى
الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع تقدر با( )2,67بانحراف معياري قدره ( ،)0,92وهو أقل من
المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق
بالمجتمع للمعاقين بصفة عامة متوسط.
أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع حسب ممارستهم
لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
يقدر با( )2,22بانحراف معياري قدره ( )0,90وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير
449
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,13بانحراف معياري قدره ( ،)0,70وهو ما
يؤكد على وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-6,65وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
االجتماعي المتعلق بالمجتمع لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق
بالمجتمع للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي
المتعلق بالمجتمع للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي
المتعلق بالمجتمع ،حيث يبين الجدول أعاله أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع متوسط نوعا ما ،في حين أن المعاقين
الممارسين مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع جيد بدرجة كبيرة ،وهذا ما يؤكده الجدول
رقم ( )100بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى تلقي
المساعدة من عامة الناس ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )101بوجود فروق دالة لصالح
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع.
باإلضافة إلى الجدول رقم ( )106الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مدى شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع ،والجدول
رقم ( )103الذي يوضح هو اآلخر وجود فروق دالة لصالح غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حول مدى سوء معاملة معظم الناس لهم ،كما تؤكد الجداول رقم (،)102( ،)104
( )102على التوالي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى
ثقتهم في معظم الناس ،تقدير واحترام اآلخرين لهم ومدى حضورهم للحفالت ،وعليه يمكن القول
أن المعاقين حركيا الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر اندماجا في المجتمع من
نظرائهم غير الممارسين.
450
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
** تططم ات خططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مستوى
الجانب االجتماعي تقدر با( )2,56بانحراف معياري قدره ( ،)0,77وهو أقل من المتوسط الفرضي
المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد.
أما إجابات المعاقين حول مستوى الجانب االجتماعي حسب ممارستهم لألنشطة البدنية
والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية يقدر با()2,11
بانحراف معياري قدره ( )0,66وهو أصغر من المتوسط الحسابي للمعاقين غير الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,01بانحراف معياري قدره ( ،)0,60وهو ما يؤكد على
وجود فروق بينهم في مستوى الجانب االجتماعي.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-8,34وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
االجتماعي لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي ،وهذا
ما يبينه الجدول أعاله حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية مستوى
جانبهم االجتماعي متوسط ،بينما المعاقين الممارسين مستوى جانبهم االجتماعي جيد بدرجة كبيرة،
وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )28بوجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
451
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
حول مستوى جانبهم االجتماعي المتعلق باألسرة ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )29بوجود فروق
دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى مستوى جانبهم االجتماعي المتعلق
بالحي ،إضافة إلى الجدول رقم ( )109الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى جانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع.
وهو ما أكدت عليه الدراسة السابقة الثانية" دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق
حركيا" ،حيث توصلت إلى أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية المكيفة تساهم في تحسين صورة
مفهوم الذات االجتماعية لدى المعاقين حركيا الممارسين ،مما يساعدهم في االرتقاء بأنفسهم
اجتماعيا.
للمبحوثين جدول رقم ( :)333يوضح مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي
مستوى درجات االنحراف المتوسط
القرار قيمة "ت" العينة
الداللة الحرية المعياري الحسابي
0.00 138 -7,23 0,64 2,26 الممارسين
دال (توجد فروق لصالح
** 0,57 3,00 غير الممارسين
الممارسين)
0,71 2,63 المجموع
* في تحديد درجة الموافقة نعتمد المجاالت التالية ]9.90-9[ :غير موافق بدرجة كبيطرة جطدا ]6.20-9.99[،غيطر موافطق بدرجطة كبيطرة ]6.10-6.29[،موافطق نوعطا
** تططم اتخططاذ القططرار بوجططود فططروق لصططالح الممارسططين رغططم كططون إشططارة "ت" سططالبة ألن عبططارات هططذا المحططور سططلبية وعنططوان المحططور ككططل إيجططابي بمعنططى (-
سلبي=ايجابي).
نالحظ من خالل هذا الجدول أن متوسط إجابات المعاقين بصفة عامة حول مدى ارتقاء
المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي تقدر با( )2,63بانحراف معياري قدره (،)0,71
وهو أقل من المتوسط الفرضي المقدر با( )03وهو ما يؤكد على أن مستوى ارتقاء المعاقين في
الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة عامة متوسط.
أما إجابات المعاقين حول مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي
حسب ممارستهم لألنشطة البدنية والرياضية فنجد المتوسط الحسابي للمعاقين الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية يقدر با( )2,26بانحراف معياري قدره ( )0,64وهو أصغر من المتوسط الحسابي
للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية والمقدر با( )3,00بانحراف معياري قدره
452
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
( ،)0,57وهو ما يؤكد على وجود فروق بينهم في مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي
واالجتماعي.
وما يؤكد ذلك هي قيمة "ت" المحسوبة المقدرة با ( )-7,23وهي دالة عند درجات الحرية
( )139ومستوى الخطأ ( )0.02بمستوى داللة قدره ( ،)0.00وهذا يعني أنه توجد فروق في
إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مدى ارتقاء المعاقين
في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي لصالح الممارسين للرياضة ،فمستوى ارتقاء المعاقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي أفضل من مستوى
ارتقاء المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي
واالجتماعي.
إذا ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في ارتقائهم في الجانب البدني
والنفسي واالجتماعي ،وهذا ما يبينه الجدول أعاله حيث نجد أن المعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية مستوى ارتقائهم في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة عامة متوسط
نوعا ما ،بينما المعاقين الممارسين مستوى ارتقائهم في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة
عامة جيد بدرجة كبيرة ،وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )28بوجود فروق دالة لصالح الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى جانبهم البدني ،وما يؤكده أيضا الجدول رقم ( )29بوجود
فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية حول مستوى جانبهم النفسي ،إضافة إلى
الجدول رقم ( )109الذي يبرز بشكل جلي وجود فروق دالة لصالح الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية حول مستوى جانبهم االجتماعي ،وعليه يمكن القول أن األنشطة البدنية والرياضية تؤدي
دو ار هاما في االرتقاء بالمعاقين حركيا.
453
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
رابعــا-عــرض وتحليــل بيانــات الدراســة الميدانيــة المتعلقــة بالعالقــة بــين الجانــب البــدني والنفســي
واالجتماعي للمعاق:
جدول( :)111يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين.
معامل اختبار(ت) اختبار ()F معادلة االنحدار
التحديد قيمة
القرار مستوى مستوى قيمة الخطأ المعامالت
" "ت
الداللة الداللة المعياري " ف " ""B
"R2 "
دال (يؤثر بدرجة 0,015 2,46 0.00 74,17 0,15 0,38 الثابت (باقي
كبيرة جدا) العوامل األخرى)
دال (يؤثر بدرجة 0,001 3,55 0,05 0,20
الذات البدنية
كبيرة جدا)
0,621
دال (يؤثر بدرجة 0,006 2,79 0,05 0,16
اللياقة البدنية
كبيرة جدا)
دال (يؤثر بدرجة 0.00 5,60 0,08 0,50
الصحة البدنية
كبيرة جدا)
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"
( )74,17وهي دالة بمستوى الداللة قدره ( ،)1.11وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير
المستقل (أبعاد الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب النفسي) للمعاقين.
كما قدرت قيم "ت" المحسوبة لتأثير أبعاد الجانب البدني (الصحة البدنية ،الذات البدنية
والياقة البدنية) على الجانب النفسي للمعاقين با()5,60و( )3,55و( )2,79على التوالي وكلها
دالة بمستوى داللة قدره ( ،)1.11وهو ما تشير إليه قيمة المعامل " "Bالتي تعني أن التغير في
قيمة المتغير المستقل (أبعاد الجانب البدني) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار (،)1.04( ،)1.21
( )1.41في المتغير التابع (الجانب النفسي) ،وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد
( )R2المقدر با( )0,621من التباين في المتغير التابع ،أي أن ( )%4220من التغيرات الحاصلة
على مستوى الجانب النفسي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى أبعاد جانبه البدني ،مقابل داللة
454
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
قيمة "ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى
تؤثر على الجانب النفسي للمعاقين.
وعليه يمكن القول أن كل أبعاد الجانب البدني للمعاقين تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا
على جوانبهم النفسية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية في
المرتبة األولى ثم الذات البدنية وتليها الياقة البدنية ،و يعود ذلك الرتباط الصحة البدنية بتمتع
اإلنسان بكل العمليات الحيوية لوظائف جسمه ،فتمتع اإلنسان بالطاقة والعزم ( الدافعية) والقوة
يعطيه صحة بدنية سليمة ،وهناك من يذهب إلى تحديد الصحة البدنية إلى أنها نمط حياة يهدف
الشخص من خالله إلى االستمتاع بالحياة والرفاهية العالية ،لذلك نجدها أكثر تأثي ار على الجانب
النفسي للمعاقين من األبعاد األخرى.
ثم تأتي الذات البدنية التي تؤثر بدورها على تحسين وارتقاء الجانب النفسي للمعاقين،
فوصول المعاقين إلى درجة الثقة في أبدانهم والرضا عليها واإلعجاب واالفتخار بها يؤدي إلى
التأثير إيجابا على حالتهم النفسية أي تحسنها واالرتقاء بها ،كما تؤثر اللياقة البدنية على الجانب
النفسي لكن بدرجة أقل من الذات البدنية والصحة البدنية حيث الحصول على المعاقين على
الرشاقة ألجسامهم ولو بدرجة قليلة والمرونة والتحمل والسرعة أيضا سوف يساهم في تحسن الحالة
النفسية للمعاقين أيضا.
455
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول( :)111يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين.
معامل اختبار(ت) اختبار ()F معادلة االنحدار
التحديد
القرار مستوى قيمة مستوى قيمة الخطأ المعامالت
"
الداللة "ت" الداللة "ف" المعياري ""B
"R2
دال (يؤثر بدرجة 0,602 ,015 2,46 0.00 208,34 0,16 0,39 الثابت (باقي
كبيرة جدا) العوامل األخرى)
دال (يؤثر بدرجة 0.00 14,43 0,05 0,82
الجانب البدني
كبيرة جدا)
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"
( )208,34وهي دالة بمستوى الداللة قدره ( ،)1.11وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير
المتغير المستقل (الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب النفسي) للمعاقين.
كما قدرت قيمة "ت" المحسوبة لتأثير الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين
با( )14,43وهي دالة بمستوى داللة قدره ( ،)1.11وهو ما تشير إليه قيمة المعامل " "Bالتي تعني
أن التغير في قيمة المتغير المستقل (الجانب البدني) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار ( )0,82في
المتغير التابع (الجانب النفسي) ،وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد ( )R2المقدر
با( )0,602من التباين في المتغير التابع ،أي أن ( )%4122من التغيرات الحاصلة على مستوى
الجانب النفسي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى جانبهم البدني ،مقابل داللة قيمة "ت" لباقي
العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى أيضا تؤثر على
الجانب النفسي للمعاقين.
وعليه يمكن القول أن الجانب البدني للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم
النفسية ،ويعود ذلك إلى كون أن األبعاد الثالثة للجانب البدني تؤثر كلها بدرجة كبيرة على
الجانب النفسي ،وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )111بوجود فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة لبعد
الصحة البدنية على الجانب النفسي ،كما توجد فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة جدا لبعد الذات
456
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
البدنية على الجانب النفسي ،إضافة إلى وجود فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة جدا لبعد اللياقة
البدنية على الجانب النفسي.
جدول( :)111يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب النفسي على الجانب االجتماعي للمعاقين.
معامل اختبار(ت) اختبار ()F معادلة االنحدار
التحديد قيمة
القرار مستوى مستوى قيمة الخطأ المعامالت
" "ت
الداللة الداللة المعياري " ف " ""B
"R2 "
دال (يؤثر بدرجة 0,650 0.00 3,91 0.00 84,19 0,13 0,53 الثابت (باقي
كبيرة جدا) العوامل األخرى)
دال (يؤثر بدرجة 0.00 3,72 0,08 0,33
البعد االنفعالي
كبيرة جدا)
غير دال (ال يؤثر) 0,401 ,84 0,09 0,08 بعد الثقة بالنفس
دال (يؤثر بدرجة 0,001 3,37 0,10 0,34
البعد العصبي
كبيرة جدا)
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"
( )84,19وهي دالة بمستوى الداللة قدره ( ،)1.11وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير
المستقل (أبعاد الجانب النفسي) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين.
كما أن قيم "ت" المحسوبة لتأثير البعد االنفعالي والبعد العصبي على الجانب االجتماعي
للمعاقين تقدر بـ ( )3,72و( )3,37على التوالي وهي دالة بمستوى داللة قدره ( )1.11في حين
قدرت قيمة "ت" لبعد اللياقة البدنية بـ( )0,84وهو غير دال بمستوى داللة قدر ( ،)0,401وهو
ما تشير إليه قيمة المعامل " "Bالتي تعني أن التغير في قيمة المتغيرات المستقلة البعد االنفعالي
والبعد العصبي بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار ( )0,33و( )0,34على التوالي في المتغير التابع
(الجانب االجتماعي) ،أي أن ( )%44من التغيرات الحاصلة على مستوى الجانب االجتماعي
للمعاقين سببها تغيرات على مستوى أبعاد جانبه النفسي ،مقابل داللة قيمة "ت" لباقي العوامل
457
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى أيضا تؤثر على الجانب
االجتماعي للمعاقين.
وعليه يمكن القول أن أبعاد الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا
على جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فيأتي البعد االنفعالي
في المرتبة األولى ثم البعد العصبي في حين ال يؤثر عليه بعد الثقة بالنفس ،ويعود هذا االرتباط
لكون أن البعد االنفعالي عند الفرد متعلق بالسكينة ،حيث أن تجنب الضغوطات و عدم االنزعاج
والشعور باالطمئنان والتخلص من الغضب والقلق والخجل وعدم الشعور بالوحدة يعطي للمعاقين
شعو ار كبي ار بالسكينة والراحة ،مما يجعلهم أكثر هدوءا وأكثر توافقا مع المجتمع أي يجعلهم
اجتماعيين أكثر.
كما أن البعد العصبي يلعب دو ار كبي ار في شعور المعاقين باالسترخاء حيث أن التخلص من
الشعور بالتعاسة وتأنيب الضمير والتخلص أيضا من الكوابيس واألرق والتخلص من الملل ،الذي
يدفع المعاقين أكثر استرخاء ،مما يجعلهم أكثر قابلية لآلخرين وأكثر اندماجا في المجتمع ،في
حين سجلت الدراسة عدم تأثير بعد الثقة بالنفس على الجانب االجتماعي بمعنى أنه لم تسجل
فروقا دالة على هذا الجانب ،وهذا راجع لكون المعاقين غير الممارسين يمتلكون أيضا ثقة بالنفس
والتي تجعلهم قريبين جدا من ثقة الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية بأنفسهم.
458
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول( :)111يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب النفسي على الجانب االجتماعي للمعاقين.
معامل اختبار(ت) اختبار ()F معادلة االنحدار
التحديد
القرار مستوى قيمة مستوى قيمة الخطأ المعامالت
"
الداللة "ت" الداللة "ف" المعياري ""B
"R2
دال (يؤثر بدرجة 0,641 0.00 4,06 0.00 246,18 0,13 0,54 الثابت (باقي
كبيرة جدا) العوامل األخرى)
دال (يؤثر بدرجة 0.00 15,69 0,04 0,77
الجانب النفسي
كبيرة جدا)
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"
( )246,18وهي دالة بمستوى الداللة قدره ( ،)1.11وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير
المتغير المستقل (الجانب النفسي) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين.
كما قدرت قيمة "ت" المحسوبة لتأثير الجانب النفسي على الجانب االجتماعي للمعاقين
با( )15,69وهي دالة بمستوى داللة قدره ( ،)1.11وهو ما تشير إليه قيمة المعامل " "Bالتي تعني
أن التغير في قيمة المتغير المستقل (الجانب النفسي) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار ( )0,77في
المتغير التابع (الجانب االجتماعي) ،وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد ()R2
المقدر با( )0,641من التباين في المتغير التابع ،أي أن ( )%4120من التغيرات الحاصلة على
مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى جانبهم النفسي ،مقابل داللة قيمة
"ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى أيضا
تؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين.
وعليه يمكن القول أن الجانب النفسي للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على
جوانبهم االجتماعية ،ويرجع ذلك لكون أن البعد االنفعالي والبعد العصبي يؤثران بدرجة كبيرة جدا
على الجانب االجتماعي و هذا ما يجعل أن الجانب النفسي يؤثر على الجانب االجتماعي بدرجة
كبيرة جدا بالرغم من عدم تأثير بعد الثقة بالنفس وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )113بوجود فروق
دالة للبعد االنفعالي وتأثير بدرجة كبيرة جدا على الجانب االجتماعي ،كما يؤكده الجدول نفسه
أيضا على وجود فروق دالة وتأثير بدرجة كبيرة جدا للبعد العصبي على الجانب االجتماعي.
459
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
جدول( :)111يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب االجتماعي للمعاقين.
معامل اختبار(ت) اختبار ()F معادلة االنحدار
التحديد
القرار مستوى قيمة مستوى قيمة الخطأ المعامالت
"
الداللة "ت" الداللة المعياري " ف " ""B
"R2
دال (يؤثر بدرجة 0,498 0.00 4,52 0.00 44,93 0,17 0,79 الثابت (باقي
كبيرة جدا) العوامل األخرى)
دال (يؤثر بدرجة 0.00 4,34 0,06 0,28
الذات البدنية
كبيرة جدا)
غير دال (ال يؤثر) 0,348 -0,94 0,06 -0,06 اللياقة البدنية
دال (يؤثر بدرجة 0.00 5,24 0,09 0,51
الصحة البدنية
كبيرة جدا)
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"
( )44,93وهي دالة بمستوى الداللة قدره ( ،)1.11وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير
المستقل (أبعاد الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين.
كما أن قيم "ت" المحسوبة لتأثير بعد الصحة البدنية وبعد الذات البدينة على الجانب
االجتماعي للمعاقين تقدر بـ ( )5,24و( )4,34على التوالي وهي دالة بمستوى داللة قدره
( )1.11في حين قدرت قيمة "ت" لبعد اللياقة البدنية بـ( )-,94وهو غير دال بمستوى داللة
قدر ( ،),348وهو ما تشير إليه قيمة المعامل " "Bالتي تعني أن التغير في قيمة المتغيرات
المستقلة الصحة البدنية والذات البدينة بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار ( )0,51و( )0,28على
التوالي في المتغير التابع (الجانب االجتماعي) ،وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد
( )R2المقدر با( )0,498من التباين في المتغير التابع ،أي أن ( )%1022من التغيرات الحاصلة
على مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى أبعاد جانبه البدني ،مقابل
داللة قيمة "ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل
أخرى أيضا تؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين.
460
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
وعليه يمكن القول أن أبعاد الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا
على جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية
في المرتبة األولى ثم الذات البدنية في حين ال تؤثر عليه اللياقة البدنية ،ويعود ذلك لدور مفهوم
وتقدير الذات البدنية عند المعاقين في تحسين نفسيتهم والتي بدورها تأثر إيجابا على جانبهم
االجتماعي ،بمعنى أن االرتقاء بمفهوم تقدير الذات عند المعاقين ينعكس إيجابا على االرتقاء
بجانبهم البدني ،حيث أن اإلعجاب بالمظهر الخارجي للجسم والشعور بكفاءة قوتهم البدنية ومقدار
الرضا و الفخر بقدراتهم البدنية يعمل على زيادة المعاقين بقدراتهم البدنية مما يؤدي إلى تحسين
جانبهم االجتماعي ،باإلضافة إلى الصحة البدنية و التي تجعلهم يتمتعون بكل العمليات الحيوية
لوظائف أجسامهم وتمتعهم بالطاقة والعزم والدافعية أكثر ،مما يعطي لهم مفهوم أحسن لنمط
حياتهم واالستمتاع قدر المستطاع بالرفاهية التي تعتبر أساس الحياة ،والولوج للمجتمع واالندماج
فيه بالرغم من أن اللياقة البدنية ال يؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين.
جدول( :)111يوضح نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب االجتماعي للمعاقين.
معامل اختبار(ت) اختبار ()F معادلة االنحدار
التحديد قيمة
القرار مستوى مستوى قيمة الخطأ المعامالت
" "ت
الداللة الداللة المعياري " ف " ""B
"R2 "
دال (يؤثر بدرجة 0,419 0.00 4,18 0.00 99,37 0,18 0,77 الثابت (باقي
كبيرة جدا) العوامل األخرى)
دال (يؤثر بدرجة 0.00 9,96 0,06 0,66
الجانب البدني
كبيرة جدا)
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج هذا الجدول مقبولة إحصائيا حيث بلغت قيمة "ف"
( )99,37وهي دالة بمستوى الداللة قدره ( ،)1.11وهذا يؤكد وجود داللة إحصائية لتأثير المتغير
المستقل (الجانب البدني) على المتغير التابع (الجانب االجتماعي) للمعاقين.
كما قدرت قيمة "ت" المحسوبة لتأثير الجانب البدني على الجانب االجتماعي للمعاقين
با( )9,96وهي دالة بمستوى داللة قدره ( ،)1.11وهو ما تشير إليه قيمة المعامل " "Bالتي تعني
461
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
أن التغير في قيمة المتغير المستقل (الجانب البدني) بوحدة واحدة يقابله تغير بمقدار ( )0,66في
المتغير التابع (الجانب االجتماعي) ،وهذا المتغير المستقل يفسر حسب معامل التحديد ()R2
المقدر با( )0,419من التباين في المتغير التابع ،أي أن ( )%41,9من التغيرات الحاصلة على
مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين سببها تغيرات على مستوى جانبهم البدني ،مقابل داللة قيمة
"ت" لباقي العوامل األخرى (التي لم تعنى بها الدراسة) وهو ما يؤكد على وجود عوامل أخرى تؤثر
أيضا على الجانب االجتماعي للمعاقين.
وعليه يمكن القول أن الجانب البدني للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم
االجتماعية ،ويرجع ذلك لكون أن بعد الذات البدنية وبعد الصحة البدنية يؤثران بدرجة كبيرة جدا
بالرغم من أن بعد اللياقة البدنية ال تؤثر على الجانب االجتماعي للمعاقين ،و هو ما يجعل الجانب
البدني يؤثر بدرجة كبيرة على الجانب االجتماعي ،وهذا ما يؤكده الجدول رقم ( )112بوجود فروق
دالة وتأثير بدرجة كبيرة لبعد الذات البدنية على الجانب االجتماعي ،باإلضافة إلى وجود فروق
دالة وتأثير بدرجة كبيرة لبعد الصحة البدنية على الجانب االجتماعي.
462
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
بعد عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية المتعلقة بدور األنشطة البدنية والرياضية في
االرتقاء بالجانب البدني للمعاقين سوف يتم مناقشة نتائجها في ضوء الفرضية األولى التي مفادها
"تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية الجتماعية" ،تؤكد
نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد مجال األسرة [من الجدول رقم ( )28إلى الجدول رقم (])99
على:
* أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون بأن عالقتهم مع أفراد أسرهم جيدة ،مع عدم وجود
فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول سوء
العالقة التي تربطهم مع أفراد أسرهم ،فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة
البدنية والرياضية يؤكدون بدرجة كبيرة بأن عالقتهم مع أفراد أسرهم جيدة.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على إعجابهم بالطريقة التي يعاملونهم بها أفراد
أسرهم ،مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير
الممارسين حول مدى عدم رضاهم عن الطريقة التي يعاملونهم بها أفراد أسرهم ،فكال الفئتين من
المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون على إعجابهم بدرجة كبيرة
بالطريقة التي يعاملونه بها أفراد أسرته.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين حول مدى غياب وجود حوار بينهم وبين أفراد أسرهم لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تحاو ار مع أفراد أسرهم من
المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تحاو ار بينه
وبين أفراد أسرته.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على امتالكهم ألدوار واضحة داخل أسرهم ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين حول مدى غموض أدوارهم داخل أسرهم لصالح غير الممارسين،
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا ألدوار واضحة داخل أسرهم من
المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا
ألدوار واضحة داخل أسرهم.
463
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للتشجيع من طرف أفراد أسرهم لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للتشجيع من طرف
أفراد أسرهم من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم
أكثر تلقيا للتشجيع من طرف أفراد أسرهم.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في اتخاذ الق اررات داخل أسرهم لصالح
غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر مشاركة في اتخاذ
الق اررات داخل أسرهم من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية
تجعلهم أكثر مشاركة في اتخاذ الق اررات داخل أسرته.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى تقرير أفراد أسرهم لما يجب القيام به لصالح غير
الممارسين ،فأفراد أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تقرير لما
يجب القيام به المعاق من أفراد أسر المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تجعلهم أكثر تحر ار من تقرير أفراد أسرته لما يجب القيام به.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة
للمساعدة ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى اعتقاد أفراد أسرهم بأنهم دوما في حاجة
للمساعدة لصالح غير الممارسين ،فأفراد أسر المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
هم األكثر اعتقاد بأن المعاقين دوما في حاجة للمساعدة من أفراد أسر المعاقين الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تحر ار من اعتقاد أفراد أسرته بأنه دوما
في حاجة للمساعدة.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون جدا على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد
أسرهم ،مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير
الممارسين حول مدى عدم شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع أفراد أسرهم ،فكال الفئتين من المعاقين
464
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون على شعورهم بالراحة عندما يكونوا مع
أفراد أسرهم.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى قضاء معظم وقت فراغهم بعيدا أسرهم لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر قضاء لوقت فراغهم مع
أسرهم من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر
قضاء لوقت فراغه مع أسرته.
* وأن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة للمعاقين بصفة عامة جيد ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى
الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق
باألسرة للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي
المتعلق باألسرة للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في
تحسين الجانب االجتماعي المتعلق بأسرهم.
** وتشير نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد مجال الحي [من الجدول رقم ( )80إلى
الجدول رقم ( ])89إلى:
* أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم امتالكهم للكثير من األصدقاء لصالح غير الممارسين
فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر امتالكا للكثير من األصدقاء من
المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر امتالكا للكثير
من األصدقاء.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم مشاركتهم في حل مشكالت أصدقائهم (بطلب
من أصدقائهم) لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر
465
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
466
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
مدى عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء ،فكال الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة
لألنشطة البدنية والرياضية يؤكدون نوعا ما على عدم قضائهم لمعظم وقتهم مع األصدقاء.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في
وقت الحاجة إليها ،مع عدم وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
وغير الممارسين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها ،فكال
الفئتين من المعاقين الممارسة وغير الممارسة لألنشطة البدنية والرياضية يعتقدون يؤكدون على
تلقيهم للمساعدة من طرف أصدقائهم في وقت الحاجة إليها.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم،
مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم
لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تأكيدا على
توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقتهم من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر تأكيدا على توافق تخطيط الحي وتصميمه مع إعاقته.
* وأن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى
الجانب االجتماعي المتعلق بالحي لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي
للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي المتعلق
بالحي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين
الجانب االجتماعي المتعلق بحيهم.
** كما تؤكد نتائج الدراسة الميدانية الخاصة ببعد مجال المجتمع [من الجدول رقم ()100
إلى الجدول رقم ( ])102على:
* أن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم تلقيهم للمساعدة من طرف عامة الناس لصالح
غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تلقيا للمساعدة من
467
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
طرف عامة الناس من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية
تجعلهم أكثر تلقيا للمساعدة من طرف عامة الناس.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم شعورهم بأنهم أفراد مهمين في المجتمع لصالح
غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بكونهم أفراد
مهمين في المجتمع من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية
تجعلهم أكثر شعو ار بكونه فردا مهما في المجتمع.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس،
مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم الشعور بأنهم أفضل من الكثير من الناس
لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر شعو ار بأنهم
أفضل من الكثير من الناس من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بأنه أفضل من الكثير من الناس.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما
ينبغي ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى شعورهم بكون معظم الناس ال يعاملونهم
كما ينبغي لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم
األكثر شعو ار بكون معظم الناس ال يعاملونهم كما ينبغي من المعاقين الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر شعو ار بكون معظم الناس يعاملونه كما ينبغي.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على عدم ثقتهم بمعظم الناس ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى عدم ثقتهم بمعظم الناس لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر ثقة في الناس من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر ثقة بمعظم الناس.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة،
مع وجود فروق في إجابات المعاقين حول مدى النظر إليهم من طرف معظم الناس بنظرة شفقة
لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تعرضا
468
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
لنظرة الشفقة من طرف معظم الناس من المعاقين الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تجعلهم أكثر تفاديا لنظرة الشفقة من طرف معظم الناس.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على حضوهم بتقدير واحترام اآلخرين ،مع وجود
فروق في إجابات المعاقين حول مدى عدم حضوهم بتقدير واحترام اآلخرين لصالح غير
الممارسين ،فالمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر حضوا بتقدير واحترام
اآلخرين من المعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعلهم أكثر
حضوا بتقدير واحترام اآلخرين.
* وأن المعاقين بصفة عامة يؤكدون على تفاديهم حضور الحفالت ،مع وجود فروق في
إجابات المعاقين حول مدى تفاديهم حضور الحفالت لصالح غير الممارسين ،فالمعاقين غير
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية هم األكثر تفاديا لحضور الحفالت من المعاقين الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تجعله أكثر تفاديا لحضور الحفالت.
* وأن مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع
وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول
مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب االجتماعي
المتعلق بالمجتمع للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب
االجتماعي المتعلق بالمجتمع للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع.
* وهذا يعني أن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد ،مع وجود فروق
في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
االجتماعي لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي.
ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى الجانب االجتماعي بين المعاقين
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح الممارسين ،وهذا يعني أن ممارسة
469
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا من الناحية الجتماعية ،إذا
الفرضية الفرعية الثالثة تحققت بدرجة عالية أيضا وبالتالي قبولها.
** ومن خالل نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بالفرضيات الفرعية الثالثة التي تم تناولها في
الفصل السادس والفصل السابع وكذا الفصل الثامن ،سيتم مناقشة نتائج الدراسة الميدانية في ضوء
الفرضية العامة والتي مفادها "تؤدي النشطة البدنية والرياضية دورا هاما في الرتق اء بالمعاقين
حركيا" ،وهو ما أكدته نتائج الجداول رقم ( )20ورقم ( )29ورقم ( )108التي تشير إلى:
* أن مستوى الجانب البدنية للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب البدنية
لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى الجانب البدنية للمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية أكثر من مستوى الجانب البدنية للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة
المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدنية.
* أن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب النفسي
لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر
من مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية
تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي.
* أن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب االجتماعي
لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين
لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين،
فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي.
* وهذا يعني أن مستوى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة
عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير
الممارسين حول مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي لصالح الممارسين،
470
دور األنشطة البدنية والرياضية يف االرتقاء باجلانب االجتماعي للمعاقني الفصل الثامن
فمستوى ارتقاء المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي
واالجتماعي أفضل من مستوى ارتقاء المعاقين غير الممارسين في الجانب البدني والنفسي
واالجتماعي ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في ارتقائهم في الجانب البدني
والنفسي واالجتماعي.
ومما سبق يمكن القول أنه توجد فروق في مستوى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني
والنفسي واالجتماعي بين المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضة وغير الممارسين لصالح
الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وهذا يعني أن ممارسة النشطة البدنية والرياضية تؤدي دورا
هاما في الرتق اء بالمعاقين حركيا ،إذا الفرضية العامة تحققت بدرجة عالية وبالتالي قبولها.
471
النتائج العامة للدراسة
النتائج العامة
للدراسة
472
النتائج العامة للدراسة
473
النتائج العامة للدراسة
* وأنه بالتقريب نصف المعاقين لم يمارسوا النشاط الرياضي بسبب درجة اإلعاقة وأكثر
من ربعهم لم يمارسه بسبب نوع اإلعاقة وكذا الخوف من اإلصابة وبالتقريب ربع المعاقين لم
يمارسوا النشاط الرياضي بسبب انعدام اإلمكانيات.
* وأن مستوى الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب البدنية
لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب البدني للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر
من مستوى الجانب البدني للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدني.
* وأن مستوى الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب النفسي
لصالح الممارسين فمستوى الجانب النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أكثر من
مستوى الجانب النفسي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي.
* وأن مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين بصفة عامة جيد ،مع وجود فروق في إجابات
المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب االجتماعي
لصالح الممارسين ،فمستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية
أفضل من مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي.
* وهذا يعني أن مستوى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي بصفة
عامة متوسط ،مع وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير
الممارسين حول مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي لصالح الممارسين،
فمستوى ارتقاء المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في الجانب البدني والنفسي
واالجتماعي أفضل من مستوى ارتقاء المعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في
474
النتائج العامة للدراسة
الجانب البدني والنفسي واالجتماعي ،فممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في
ارتقائهم في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي.
* وأن كل أبعاد الجانب البدني للمعاقين تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم
النفسية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية في المرتبة األولى ثم
الذات البدنية وتليها الياقة البدني ،وبالتالي فإن الجانب البدني للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة
جدا على جوانبهم النفسية.
* وأن أبعاد الجانب النفسي للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على
جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فيأتي البعد االنفعالي في
المرتبة األولى ثم البعد العصبي في حين ال يؤثر عليه بعد الثقة بالنفس ،وبالتالي فإن الجانب
النفسي للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم االجتماعية.
* وأن أبعاد الجانب البدني للمعاقين بصفة عامة تؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على
جوانبهم االجتماعية غير أن درجة هذا التأثير تختلف من بعد آلخر فتأتي الصحة البدنية في
المرتبة األولى ثم الذات البدنية في حين ال تؤثر عليه اللياقة البدنية ،وبالتالي فإن الجانب البدني
للمعاقين يؤثر إيجابا وبدرجة كبيرة جدا على جوانبهم االجتماعية.
ثانيا -مناقشة النتائج في ضوء أهداف الدراسة:
* بعد عرض ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بالفرضية األولى وذلك بوجود فروق
في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول تقدير ذاتهم
البدنية ومستوى اللياقة البدنية ومستوى الصحة البدنية لصالح الممارسين لألنشطة البدنية
والرياضية ،وبالتالي ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تعمل على تحسين الجانب البدني
للمعاقين حركيا وهو ما جعل الفرضية األولى تتحقق.
وعليه تم معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا
من الناحية البدنية ،خاصة فيما يتعلق بتحسين اللياقة البدنية ،حتى يصبح لديه تقدير جيد لذاته
البدنية وكذا فيما يتعلق بتحسين صحته البدنية.
475
النتائج العامة للدراسة
* بعد عرض ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بالفرضية الثانية وذلك بوجود فروق
في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى البعد
االنفعالي ومستوى البعد العصبي لصالح غير الممارسين في حين أن مستوى الثقة بالنفس فهي
لصالح الممارسين ،وبالتالي ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تعمل على تحسين
الجانب النفسي للمعاقين حركيا وهو ما جعل الفرضية الثانية تتحقق.
وعليه تم معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا
من الناحية النفسية ،خاصة فيما يتعلق بالبعد االنفعالي والبعد العصبي وبعد الثقة بالنفس.
* بعد عرض ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بالفرضية الثالثة وذلك بوجود فروق
في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين حول مستوى الجانب
االجتماعي المتعلق باألسرة و الحي والمجتمع لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية،اذا
ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين الجانب االجتماعي حركيا وهو ما
جعل الفرضية الثالثة تتحقق.
وعليه تم معرفة الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا
من الناحية االجتماعية ،خاصة فيما يتعلق بكيفية تحقيق االندماج لهم في مجال األسرة ومجال
الحي والمجتمع ككل.
* بعد تحليل بيانات الدراسة المتعلقة باإلعاقة وعرض نتائجها ،والمتمثلة في نوع وسبب
وموضع اإلعاقة وكذا مدة ودرجة اإلعاقة ،باإلضافة إلى عدد حاالت اإلعاقة في األسرة ومدى
متابعة العالج ،نستطيع القول أنه تم تشخيص واقع اإلعاقة.
* بعد تحليل بيانات الدراسة المتعلقة ممارسة المعاقين حركيا لألنشطة البدنية والرياضية
وعرض نتائجها ،والمتمثلة في مدة ممارسة األنشطة البدنية والرياضية وعدد ساعات ممارستها في
األسبوع وكذا دوافع الممارسة ،باإلضافة إلى سبب عدم ممارسة األنشطة البدنية والرياضية بالنسبة
لغير الممارسين ومدى رغبتهم لممارستها ،نستطيع القول أنه تم تشخيص واقع ممارسة المعاقين
حركيا لألنشطة البدنية والرياضية.
476
النتائج العامة للدراسة
* بعد تحليل بيانات الدراسة المتعلقة بالصعوبات التي تواجه المعاقين حركيا وعرض
نتائجها ،والمتمثلة الصعوبات التي تسببها اإلعاقة وطبيعتها وكذا درجة التفكير في اإلعاقة ودرجة
تقبلها ،باإلضافة إلى مدى عرقلة اإلعاقة لطموحاتهم ،نستطيع القول أنه تم الوقوف على أهم
الصعوبات التي تواجه المعاقين حركيا في هذا الموضوع.
ثالثا -مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة:
لقد توافقت الدراستين السابقتين األولى و الثانية في النتائج المتوصل إليها مع الدراسة الحالية بشكل
كبير ،حيث توافقت الدراسة األولى "تحليل العالقة بين ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف و
تقبل اإلعاقة في محيط رياضي جزائري لذوي االحتياجات الخاصة" مع الدراسة الحالية في ثالث
نتائج هي:
-أن ممارسة النشاط البدني الرياضي أدى إلى التقليل من المضاعفات النفسية الناجمة عن نوع
اإلعاقة.
-العوامل األساسية التي تساعد المعوق على تعويض إعاقته وتزيده تحديا كانت أربع عوامل
أساسية من بينها الرياضة.
-ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف أثر تأثي ار إيجابيا بالدرجة األولى على تقبل اإلعاقة
للفئتين من ذوي االحتياجات الخاصة حركيا و مكفوفين.
كما توافقت الدراسة الثانية" دراسة مفهوم الذات لدى الرياضي المعوق حركيا" مع الدراسة
الحالية في كل نتائجها وهي:
-أن الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتويات مفهااوم الااذات لاادى الرياضاايين
المعوقين حركيا.
-الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى مفهااوم الااذات الجساامية لاادى المعاااقين
الرياضيين.
-الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي تحسااين صااورة مفهااوم الااذات االجتماعيااة لاادى المعاااقين
حركيا الممارسين.
477
النتائج العامة للدراسة
-الممارسااة الرياضااية المكيفااة تساااهم فااي الرفااع ماان مسااتوى تقااويم الرياضااي المعاااق حركيااا لذاتااه
كتنظيم نفسي-معرفي
-الممارسة الرياضية المكيفة تعمال علاى تحقياق التوافاق علاى مساتوى االتازان االنفعاالي مان خاالل
الخبرات التي يكتسبها المعاق حركيا.
أما الدراسات المتبقية لم تتفق في نتائجها مع الدراسة الحالية لكونها مشابهة بالدرجة األولى
فهااي تبحااث فااي دور سياسااات الرعايااة االجتماعيااة فااي تأهياال ودمااج المعاااقين حركيااا وكااذا أهااداف
سياسة إدماجهم.
478
خاتمة
خامتة
خاتمة:
لقد تمحورت أهمية هذه الدراسة في كون أنها تولي أهمية بالدراسة ألحدى الفئات المعطلة
والتي يمكن استغالل طاقتها في دفع عجلة التنمية ،وذلك باالرتقاء بها عن طريق تأهيلها ودمجها
في المجتمع ،خاصة إذا وجهت إلى األنشطة البدنية والرياضية التي من شأنها تحسين الجانب
البدني والنفسي واالجتماعي للمعاقين بصفة عامة والمعاقين حركيا بصفة خاصة ،الشيء الذي
يؤدي إلى تطوير حركاته وتحسين لياقته البدنية ،كما أنها تساهم في النمو النفسي واالجتماعي
للفرد المعاق وهي تحقق ما تحققه الرعاية االجتماعية ،خاصة مع تفاقم مشكلة المعاقين على
الصعيد العالمي والمحلي ،حيث قدر عدد المعاقين في الجزائر بأكثر من 1.9مليون معاق.
وعليه سعت هذه الدراسة أساسا إلى الوقوف على الدور الذي تؤديه ممارسة األنشطة
البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا ،حيث تم وضع األسس والقواعد المنهجية الالزمة
لهذه الدراسة في شقيها النظري والميداني،
غير أن ممارسة األنشطة البدنية والرياضية التي عرفها اإلنسان تمتد منذ القديم ولكن ليس
بنفس الشكل الذي تمارس به حاليا ،حيث لعبت العديد من العوامل دو ار مهما وبار از في النمو
االجتماعي لألنشطة البدنية والرياضية منها تزايد عدد المشتركين في األنشطة البدنية والرياضية،
وتزايد عدد المشاهدين للمسابقات الرياضية واهتمام األنظمة السياسية باإلنجازات الرياضية مع
تطور األعمال والمصالح التجارية في مجاالت االستثمار الرياضي ،كل هذه العوامل أدت إلى
نحتها في منظومة المجتمعات ،وأعطت لها دو ار هاما في تنظيمها خاصة بعد تغلغلها في مختلف
األنساق االجتماعية ،فهي تؤثر بشكل مباشر في العديد من المكونات االجتماعية كالوضع
والمكانة والعالقات واللغة والقيم واألخالق وغيرها ،وهذا ما يعطي لألنشطة البدنية والرياضية طابعا
اجتماعيا.
ومااا ياادعم ذلااك تلااك الوظااائف التااي تؤديهااا األنشااطة البدنيااة والرياضااية علااى غ ارار الوظيفااة
الفيزيولوجية والوظيفة النفسية والوظيفة التربوية والوظيفة االجتماعية ،مما يجعلها محو ار أساسيا فاي
مختلف النظم االجتماعية وعنص ار فعاال في مختلف العمليات االجتماعية ،وعامال مهما يساعد فاي
الحد من مختلف المشكالت االجتماعية على غرار االنحراف والعنف والجنوح وغيرها.
480
خامتة
كما تساهم ممارسة األنشاطة البدنياة والرياضاية فاي تحساين مختلاف جواناب الفارد ،كالجاناب
الباادني والصااحي للفاارد مثاال سااالمة الجساام وازدياااد مقاومتااه لألماراض والجانااب النفسااي والشخصااي،
مثاال الااتحطم فااي االنفعاااالت واالت ازان العصاابي ورفااع مسااتوى الثقااة بااالنفس ،باإلضااافة إلااى الجانااب
االجتماعي المتعلق بمختلف المجاالت الحياتية والمجتمعية ،كإخراج الطاقة الكامنة للفرد وتساخيرها
لخدمة المجتمع واالندماج فيه.
وبمااا أن البناااء البيولااوجي للجساام البشااري يحااتم ضاارورة الحركااة ماان أجاال االحتفاااظ بسااالمة
األداء اليومي لكل فئات المجتمع ،تأتي أهمية ممارسة األنشطة البدنية والرياضاية لألصاحاء بصافة
عامة وللمعاقين بصفة خاصة ،لكن بالنسبة المعاقين نجد أن لها أهداف أخارى إضاافية ،كاألهاداف
البدنيااة والنفسااية واالجتماعيااة وتأهيليااة ،كاالسااتفادة ماان األنشااطة البدنيااة والرياضااية كعاماال عالجااي
واالستفادة من الجوانب اإليجابية النفسية والمساهمة في االندماج داخل المجتمع.
وهو ما أكدته الدراسة الميدانية بعد تحليل بياناتها الميدانية وعرض نتائجها ،خاصة في تحديد
الدور الذي تؤديه األنشطة البدنية والرياضية في االرتقاء بالمعاقين حركيا في الجانب البدني
والجانب النفسي والجانب االجتماعي ،والتي تم االعتماد فيها على المنهج المقارن بالدرجة األولى
من أجل المقارنة بين عينتين من المعاقين حركيا إحداهما ممارسة لألنشطة البدنية والرياضية
واألخرى غير ممارسة ،والتي أفرزت:
* وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين
حول مستوى الجانب البدني لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وهذا يعني أن مستوى
الجانب البدني للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى الجانب البدني
للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وعليه فإن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية
والرياضية تنمي مستوى جانبهم البدني.
* وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين
حول الجانب النفسي لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وهذا يعني أن مستوى الجانب
النفسي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أحسن من مستوى الجانب النفسي للمعاقين
غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وعليه فإن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية
تساهم في رفع مستوى جانبهم النفسي.
481
خامتة
* وجود فروق في إجابات المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية وغير الممارسين
حول مستوى الجانب االجتماعي لصالح الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،وهذا يعني أن
مستوى الجانب االجتماعي للمعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية أفضل من مستوى
الجانب االجتماعي للمعاقين غير الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية ،فممارسة المعاقين
لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في تحسين جانبهم االجتماعي.
ومن هنا يمكن القول أن مستوى ارتقاء المعاقين الممارسين لألنشطة البدنية والرياضية في
الجانب البدني والنفسي واالجتماعي أفضل من مستوى ارتقاء المعاقين غير الممارسين لألنشطة
البدنية والرياضية ،وعليه فإن ممارسة المعاقين لألنشطة البدنية والرياضية تساهم في ارتقائهم في
الجانب البدني والنفسي واالجتماعي.
واذا كانت الرعاية االجتماعية للمعاقين تقوم بتوفير جملة من الخدمات الصحية
والنفسية واالجتماعية والتأهيلية بغرض االرتقاء بالمعاقين والنهوض بهم ودمجهم اجتماعيا بطريقة
مقصودة وممنهجة ،حيث تتكاثف فيها كل الجهود واألدوار ابتداء من دور الطبيب إلى األخصائي
النفسي وصوال إلى دور األخصائي االجتماعي من أجل الوصول بهم الى وضعية يحضون فيها
بحياة كريمة وأكثر اندماجا في المجتمع من جهة ،وتأهيلهم لكي يكونوا عناصر فاعلين في
المجتمع من جهة أخرى.
فإن األنشطة البدنية والرياضية تقوم أيضا بدور هام من أجل االرتقاء بالمعاقين من الناحياة
الص ااحية والبدني ااة والنفس ااية واالجتماعي ااة ،لك اان ت اادفع المع اااقين لتحس ااين وض ااعيتهم البدني ااة والنفس ااية
واالجتماعية واالرتقاء بأنفسهم تلقائيا واالندماج تدريجيا في المجتمع.
482
المراجع
أوال :المراجع باللغة العربية.
-1الكتب:
-01إبراهيم عبد الهادي المليجي ،سامي مصطفى زايد :الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور
الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،سنة 6016م
أبو العالء أحمد عبد الفتاح ،أحمد نصر الدين سيد :فيزيولوجيا اللياقة البدنية ،دار الفكر
العربي ،القاهرة ،سنة 6003م
-06إحسان محسن الحسن :علم االجتماع الرياضي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
سنة 6002م
أحمد الفتاح فاجي :سياسة الرعاية االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة 6016م
-03أحمد فايز النماس :الخدمة االجتماعية الطبية ،دار النهضة العربي للطباعة والنشر
والتوزيع ،بيروت ،سنة 6000
أحمد محمد الزعبي:التربية الخاصة للموهوبين والمعوقين وسبل رعايتهم وارشادهم ،دار الفكر
بدمشق ،دمشق ،سورية ،سنة6003
-04أحمد مصطفى خاطر :الخدمة االجتماعية (نظرة تاريخية ،مناهج ،الممارسة،
المجاالت)،المكتب الجامعي الحديث ،مصر ،سنة 1882م
-02أسامة رياض :رياضة المعاقين األسس الطبية الرياضية ،دار الفكر العربي للنشر
والتوزيع ،القاهرة ،سنة 6016م
-02إقبال إبراهيم مخلوف :الخدمة االجتماعية ورعاية المعوقين ،دار المعرفة الجامعية،
اإلسكندرية ،سنة 1881م
-02السيد رمضان :إسهامات الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية ،سنة 1882م
أمين أنور الخولي :الرياضة والمجتمع ،إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب ،مطابع
السياسة ،الكويت ،سنة 1882م
-09أمين أنور الخولي ،محمد حمامي :برنامج التربية البدنية الرياضية ،دار الفكر العربي،
القاهرة ،سنة 1880م
484
-08إنشراحالم شرفي :اإلكتشاف المبكر إلعاقات الطفولة ،مؤسسة حورس الدولية ،اإلسكندرية،
سنة 6002م
-10إياد عبد الكريم العزاوي ،مروان عبد المجيد ابراهيم :علم االجتماع التربوي الرياضي ،الدار
العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة 6006م
-11إيمان فؤاد كاشف ،هشام إبراهيم عبد اهلل :تنمية المهارات االجتماعية لألطفال ذوي
اإلحتياجات الخاصة ،دار الكتاب الحديث ،سنة 6002م
-16إيهاب عبد الخالق محمد علي :التوافق االجتماعي ألطفال الشوارع ،دار الوفاء لدنيا
الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،سنة 6013م
-13بدر الدين كمال عبده :اإلعاقة في محيط الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث،
سنة 6003م
-14بدر الدين كمال عبده ،محمد السيد حالوة :رعاية المعاقين سمعيا وحركيا ،المكتب الجامعي
الحديث ،اإلسكندرية ،سنة 6001م
-12بركاز براون وآخرون :علم االجتماع الصناعي ،ترجمة عربية ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية،
سنة 1826م
-12بوسنة محمود :التكوين المهني في الجزائر ،حوليات جامعة الجزائر ،العدد ،2الجزائر ،سنة
1883م
-12جابس العوالمة :سيكولوجية األطفال غير العاديين ،دار األهلية ،عمان ،سنة 6003م
-19جالل عبد الحليم :الفئات االجتماعية الخاصة في المجتمع الجزائري ،دار اليازوري العلمية
للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،سنة 6012م
-18جمال محمد الخطيب ،منى صبحي حديدي :المدخل إلى التربية الخاصة ،دار الفكر
ناشرون وموزعون ،عمان ،األردن ،سنة 6008م
-60جمال محمد علي وآخرون :الرياضة والتربية الرياضية في العصر الحديث ،دار الفكر
العربي ،القاهرة ،سنة 6011م
-61حامد عبد السالم زهران :الصحة النفسية والعالج النفسي ،ط ،1عالم الكبير ،القاهرة ،سنة
1899م
485
-66حسن عبد الحميد رشوان :الرياضة البدنية(مدخل اجتماعي –نفسي) ،المكتب الجامعي
الحديث ،سنة 6011م
-63حسني السعود ،محمد سليمان عبيدة :الرياضة و الصحة ،دار يافا العلمية للنشر و التوزيع،
عمان ،سنة 6014م
-64حلمي إبراهيم ،ليلى السيد فرحات :التربية الرياضية والترويج للمعاقين ،دار الفكر العربي
للنشر والتوزيع ،القاهرة ،سنة 1889م
-62حلمي محمد فؤاد وعبد الرحمان صالح :المرشد في كتابه األبحاث االجتماعية ،دار
الشروق والتوزيع للطباعة ،سنة 1893م
-62خالد محمد الحشوش :علم االجتماع الرياضي ،مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع،
عمان ،سنة 6013م
-62خليل درويش ،وائل مسعود :مدخل غلى الخدمة االجتماعية ،الشركة العربية المتعددة
التسويق والتوريدات بالتعاون مع جامعة القدس ،المفتوحة ،سنة 6008م
-69خليل عبد الرحمن المعايطة :علم النفس االجتماعي ،دار الفكر ،عمان ،األردن ،سنة
6000م
-68خير الدين شواهين و آخرون :إستراتيجيات التعامل مع ذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار
المسيرة ،عمان ،سنة 6010م
-30خير الدين علي عويس ،عصام الهاللي ،االجتماع الرياضي ،دار الفكر العربي ،القاهرة،
سنة 6010م
-31خيري خليل الجميلي :نظريات في خدمة الفرد ،المكتب العلمي للكمبيوتر للنشر و التوزيع،
اإلسكندرية ،سنة 1889م
-36داود محمود العايطية :التأهيل المجتمعي ( مفهومه ،فلسفته ،مبادؤ ،آليات تنفيذ ،
تجاربه) ،دار حامد للنشر والتوزيع ،سنة 6002م
دالل ملحس إستيتية ،عمر موسى سرحان :المشكالت االجتماعية ،دار وائل للنشر و التوزيع،
عمان ،األردن ،سنة 6016م
-33راكان راضي الحراحشة :الضبط االجتماعي واالنحراف ،دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان،
486
األردن ،سنة 6012م
-34ربيع عبد الرؤوف عامر ،طارق عبد الرؤوف عامر :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة
(المعاقين ذهنيا) ،الدار العلمية للنشر و التوزيع ،سنة 6002م
-32رشيد زرواتي :مدخل للخدمة االجتماعية ،مطبعة هومة ،الجزائر ،سنة 6000م.
-32زين العابدين بني هاني ،وآخرون :مبادئ التربية الرياضية ،دار كنوز المعرفة للنشر
والتوزيع ،عمان ،سنة 6012م
-32زينب محمود شقير :المعاق جسميا (حركيا-إنفعاليا) ،مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة،
سنة 6002م
-39سامية محمد جابر :علم االجتماع المعاصر ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،سنة
1898م
-38سامية محمد فهمي :قضايا ومشكالت الرعاية للفئات الخاصة ( اإلعاقة السمعية
والحركية) ،المعهد العلمي للكمبيوتر للنشر والتوزيع ،االسكندرية ،سنة 1882م
-40سامية محمد فهمي :مدخل إلى الخدمة االجتماعية ( نماذج لمجاالت الممارسة ) ،دار
المعرفة الجامعية ،سنة 6002م
-41سعيد حسن مالعزة :التربية الخاصة لذوي اإلعاقة العقلية والبصرية والسمعية والحركية،
الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع ،عمان ،سنة 6001م
سعيد عبد العزيز :إرشاد ذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار الثقافة ،سنة 6002م
-46سعيد محمد السعيد وآخرون :برامج التربية الخاصة ومنهجها بين الفكر والتطبيق
والتطوير ،عالم الكتب ،القاهرة ،مصر ،سنة 6002م
-43سهير سالمة شاس :التربية الخاصة للمعاقين عقليا بين العزل والدمج ،مكتبة زهراء
الشرق ،القاهرة ،سنة 6006م
-44سوسن شاكر مجيد :اتجاهات معاصرة في رعاية وتنمية مهارات األطفال ذوي االحتياجات
الخاصة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة 6009م
-42السيد علي شتا :نظرية الدور و المنظور الظاهري لعلم اإلجتماع ،دار اإلشعاع الفنية،
مصر ،سنة 1888م
487
-42شريفي سنوسي عبد اللطيف ،عنايات حامد شلبي :الخدمة االجتماعية و رعاية الفئات
الخاصة ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،سنة 6011م
-42صبحي أحمد قبالن ،نضال أحمد الغفري :المدخل إلى التربية الرياضية ( الرياضة
للجميع) ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،سنة 6008م
-49صدقي نور الدين محمد :المشاركة الرياضية و النمو النفس لألطفال ،دار الفكر العربي،
سنة 1889م
-48عادل رفاعي :الخدمة االجتماعية في مجال تأهيل و رعاية أطفال الشوارع ،دار الفكر
العربي ،سنة 6013م
-20عبد الحكيم رزق عبد الحكيم :المظاهر االجتماعية للرياضة ،مؤسسة عالم الرياضة والنشر
ودار الوفاء لدنيا الطباعة ،اإلسكندرية ،سنة 6012م
-21عبد الرحمن العيسوي :سيكولوجية اإلعاقة الجسمية و العقلية مع سبل العالج و التأهيل،
دار الراتب الجامعية ،بيروت ،لبنان ،سنة 1882م
-26عبد الرحمن سيد سليمان :اإلعاقة البدنية ( المفهوم ،التصنيفات ،األساليب العالجية )،
زهراء الشرق ،سنة 1882م
-23عبد الرحمن سيد سليمان :سيكولوجية ذوي اإلحتياجات الخاصة ،ج ،1مكتبة زهراء الشرق،
سنة 1889م
-24عبد الرحمان سيد سليمان :سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ( االساليب التربوية
والبرامج التعليمية) ،مكتبة زهراء الشرق ،القاهرة ،سنة 6001م
-22عبد الرحيم الشراح :الهندسة الداخلية لذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة زهراء الشرق،
القاهرة ،سنة 6001م
-22عبد العزيز بن سليمان الحوشان :الرياضة و الوقاية من الجريمة ،منشورات الحبلي
الحقوقية ،سنة 6011م
-22عبد العزيز عبد اهلل الدخيل :معجم مصطلحات الخدمة االجتماعية و العلوم االجتماعية،
دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة 6002م
-29عبد الفتاح دويرار :سيلكولوجية النمو اإلرتقاء ،دار النهضة العربية للطباعة و النشر،
488
بيروت ،سنة 1883م
-28عبد اهلل عامر الهمالي :أسلوب البحث االجتماعي وتقنياته ،منشورات جامعة قار يونس،
بنغازي1899 ،م
-20عبد اهلل محمد عبد الرحمان :سياسات الرعاية االجتماعية في المجتمعات النامية ،دار
المعرفة الجامعية ،األزارطية ،سنة 6001م
-21عبد المحسن عبد المقصود سلطان :دور المجتمع نحو أبنائه من زوي اإلحتياجات
الخاصة ،دار العلم و الثقافة للنشر و التوزيع ،سنة 6002م
-26عبد المحي محمود صالح :أسس الخدمة االجتماعية (الطبية والتأهيل) ،دار المعرفة
الجامعية ،االسكندرية ،سنة 1888م.
-23عبد المحي محمود صالح :الرعاية االجتماعية (تطورها -قضاياها) ،دار المعرفة الجامعية،
6003م. سنة
-24عبد المحي حسين صالح :متحدو اإلعاقة من منظور الخدمة االجتماعية ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية ،سنة 6006م
-22عصام حمدي الصفدي :اإلعاقة الحركية والشلل الدماغي ،داراليازوريالعلمية للنشر
والتوزي ،عمان ،األردن6002 ،م
-22عصام عبد الخالق :التدريب نظرياته -تطبيقاته ،دار المعارف ،القاهرة ،سنة 6003م
-22عقيلة عبد الحسين سعيد الدهان :أثر التنشئة االجتماعية في البناء الديمقراطي ،دار
ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع ،بغداد ،سنة 6014م
-29عالء الدين كفافي :اإلرتقاء النفسي للمراهق ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6002م
-28علي عبد القادر القرالة :مواجهة ظاهرة العنف في المدارس والجامعات ،دار عالم الثقافة
للنشر والتوزيع ،سنة 6011م
-20عماد فاروق محمد صالح :مؤشرات تمكين المعاقين من اإلندماج االجتماعي ،مطبوعات
جامعة السلطان قابوس ،سلطنة عمان ،سنة 6011م
-21عمار بوحبوش :دليل الباحث في المنهجية وكتابه البحوث الجامعية ،المكتبة الوطنية
للكتاب ،الجزائر1880 ،م
489
-26عمر محمد التومي الشيباني :مناهج البحث االجتماعي ،الشركة العامة للنشر والتوزيع
واإلعالن ،طرابلس1822 ،م
-23سميرة كامل محمد علي :الزيارات الميداني في مجاالت الخدمة االجتماعية ،المكتب
الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،سنة 1882م
-24عوني فرسخ :رؤى نقدية لتقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام 2112م ،مجلة المستقبل
العربي ،مركز الدراسات الوحدة العربية ،لبنان ،سنة 6003م
-22غريب سيد أحمد :السلوك االجتماعي للمعوقين ،المكتبة الجامعية الحديث ،بدون سنة
فاتح أبو عبيد :الرياضات المائية ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،عمان ،سنة 6004م
-22فضيل دليو و آخرون :أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات جامعة منتوري
قسنطينة ،سنة 1888م
-22فطيمة أحمد محمود سرحان :الخدمة االجتماعية المعاصرة ،مجموعة النيل العربية ،سنة
6002م
-29قاسم حسن حسين :علم النفس الرياضي و مبادئه و تطبيقاته في مجال التدريب ،مطابع
التعليم العالي ،بغداد ،سنة 1880م
-28قباري إسماعيل :أسس البناء االجتماعي ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،سنة 1898م
كمال إبراهيم مرسي :مرجع في التخلف العقلي ،دار النشر الجامعية المصرية ،القاهرة ،سنة
1882م
-90لطفي بركات :الفكر التربوي في رعاية الطفل األصم ،الشركة المتحدة للنشر والتوزيع،
السعودية ،سنة1829م
-91لطفي بركات :تربية المعاقين في الوطن العربي ،دار المريخ للنشر ،السعودية ،سنة
1891م
-96ماجدة السيد عبيد :اإلعاقات الحسية و الحركية ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،األردن ،سنة
1888م
-93ماجدة السيد عبيد :تأهيل المعاقين ،دار البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع ،ط ،4عمان،
سنة6016م
490
-94محروس محمود محروس ،أشرف أبو الوفا عبد الرحيم :االتجاهات الحديثة في تكنلوجية
تعليم التربية الرياضية للمعاقين حركيا بين النظرية والتطبيق ،مؤسسة عالم الرياضة للنشر ودار
الوفاء لدنيا الطباعة ،االسكندرية ،سنة 6014م
-92محمد النوبي محمد علي :اللعب وتنمية الوعي الصوتي لدى األطفال ذوي اإلعاقة العقلية،
دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،سنة 6011م،
-92محمد حسن غانم :العالج والتأهيل النفسي واالجتماعي للمدمنين ،مكتبة األنجلومصرية،
القاهرة ،سنة 6002م
-92محمد سالمة غباري :رعاية الفئات الخاصة في محيط الخدمة االجتماعية ( رعاية
المعوقين ) ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،سنة 6003م
-99محمد سيد حالوة :الرعاية االجتماعية للطفل األصم ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع ،سنة
1888م
-98محمد سيد فهمي :اإلعاقة الحركية بين التشخيص والتأهيل وبحوث التدخل ،رؤية نفسية،
دار الجامعية الجديدة للنشر ،اإلسكنديرية ،سنة 6009م
-80محمد سيد فهمي :التأهيل لمجتمعي لذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار الوفاء لدنيا الطباعة
والنشر ،االسكندرية ،سنة 6009م
-81محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية و األمن االجتماعي ،المكتب الجامعي الحديث،
اإلسكندرية ،سنة 6006م
-86محمد سيد فهمي :الرعاية االجتماعية و خصخصة الخدمات ،المكتب الجامعي الحديث،
سنة 6002م
-83محمد سيد فهمي :السلوك االجتماعي للمعوقين (دراسة في الخدمة االجتماعية) ،المكتب
الجامعي الحديث ،سنة 1889م
-84محمد سيد فهمي :الفئات الخاصة من منظور الخدمة االجتماعية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة
و النشر ،اإلسكندرية ،سنة 6002م
-82محمد سيد فهمي :حقوق ورعاية المعاقين من منظور الخدمة االجتماعية ،دار الوفاء لدنيا
الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،سنة 6011م
491
-82محمد سيد فهمي :واقع رعاية المعاقين في الوطن العربي ،المعهد العالمي للخدمة
االجتماعية ،اإلسكندرية ،سنة 6000م
-82محمد سيد فهمي ،مصطفى شفيق :أسس الخدمة الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة
االجتماعية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،سنة 6013م
-89محمد مصطفى أحمد :الخدمة االجتماعية في مجال رعاية المعوقين ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية ،سنة 1882م
-88محمد مقداد وآخرون :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي من العزل
والدمج ،دار الفتح ،االسكندرية ،سنة 6009م
-100محمد نجيب توفيق :الخدمة االجتماعية للفئات الخاصة ،جامعة حلوان ،مصر ،سنة
1898م
-101محمود عوض بسيوني :نظريات و طرق التربية البدنية والرياضية ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر ،سنة 1886م
-106مدحت محمد أبو النصر :اإلعاقة و المعاق رؤية حديثة ،المجموعة العربية للتدريب
والنشر ،ط ،1القاهرة ،سنة 6008م
-103مروان عبد المجيد إبراهيم :الرعاية االجتماعية للفئات الخاصة ،مؤسسة الوراق للنشر
والتوزيع ،األردن ،سنة 6006م
-104مروان عبد المجيد إبراهيم :رعاية و تأهيل ذوي اإلحتياجات الخاصة ،مؤسسة الوراق
للنشر و التوزيع ،األردن ،سنة 6002م
-102مصطفى السايح محمد :علم االجتماع الرياضي في التربية الرياضية ،دار الوفاء لدنيا
الطباعة والنشر ،االسكندرية ،سنة 6002م
-102مصطفى فهمي :الصحة النفسية ودراسات في سيكولوجية التكيف ،مكتبة الخانجي،
القاهرة ،سنة 1882م
-102نايف مفضي الجبور :رياضات ذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة المجتمع العربي للنشر
والتوزيع ،عمان ،سنة 6016م
-109نسيبة ابراهيم إسماعيل :سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة االنجلو مصرية،
492
القاهرة ،سنة 6002م
-108هاني محمد حجر ،محمود اسماعيل :الرياضة وصحة المجتمع ،مركز الكتاب الحديث
للنشر ،القاهرة ،سنة 6014م
-110هناء فايز عبد السالم مبارك :إساءة معاملة األطفال المعاقين بصريا من المنظور
التكاملي لممارسة الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،سنة 6016م
-2القوامس والمعاجم:
-01إبا اراهيم م ااذكور :معجـــم العلـــوم االجتماعيـــة ،الهيئ ااة المصا ارية العام ااة للكت ااب ،الق اااهرة ،س اانة
1822م
-06إبا اراهيم مص ااطفى و آخ اارون :المعجـــم الوســـيط ،ح ،1المكتب ااة اإلس ااالمية للطباع ااة و النش اار
والتوزيع ،تركيا ،دون سنة
-03إبا اان منظا ااور :لســــان العــــرب ،المجلا ااد األول ،تحقيا ااق عبا ااد اهلل عبا ااد الكبيا اار و آخا اارون ،دار
المعارف ،القاهرة ،دون سنة
-04أحمد زكي بدوي :معجم مصطلحات العلوم االجتماعية ،مكتبة لبنان ،لبنان ،دون سنة
-02أحمد شفيق السكري :قاموس الخدمة االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 6000م
-02أحمااد مخت ااار عماار :معجـــم اللغـــة العربيـــة ،المعاصـــرة ،المجلااد الث اااني ،عااالم الكت ااب للنش اار
والتوزيع و الطباعة ،سنة 6009م
-02عبااد العزيااز عبااد اهلل الاادخيل :معجــم مصــطلحات الخدمــة االجتماعيــة و العلــوم االجتماعيــة،
دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة 6002م
-09فاروق ماداس :قاموس مصطلحات علم االجتماع ،دار مدني للطباعة والنشر والتوزيع ،سانة
6003م
-08مصالح الصاالح :الشـامل قـاموس مصــطلحات العلـوم االجتماعيـة ،دار عاالم اللاب للطباعااة و
النشر و التوزيع ،سنة 1888م
-10ميش اايل م ااان ،ترجم ااة ع ااادل مخت ااار الها اواري ،س ااعد عب ااد العزي ااز مض االوح :موســـوعة العلـــوم
االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية ،سنة 1888م
493
-01إبراهيم بلعادي :مفهوم اإلعاقة دراسة نقدية ،مجلة الباحث االجتماعي ،العدد ( ،)02مجلة
دورية تصدر عن قسم علم االجتماع ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،سنة 6002م
-06أحمد بو ذراع :أسس التأهيل االجتماعي للمعوقين من منظور خدمة الفرد والجماعة ،مجلة
العلوم االجتماعية ،العدد ،4جامعة باتنة ،الجزائر ،سنة 1882م
-03بوسنة محمود :التكوين المهني في الجزائر ،حوليات جامعة الجزائر ،العدد( ،)2الجزائر،
سنة 1883م
-04بومعراف نسيمة :تأثيرات النشاط البدني الرياضي في تحقيق التوافق النفسي االجتماعي
للمراهق ،مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية ،جامعة الوادي ،الجزائر ،العدد 9سبتمبر 6014م
-02عادل بودوخة :أثر برنامج رياضي مقترح في تحقيق التكيف االجتماعي لدى فئة ذوي
اإلحتياجات الخاصة حركيا ،مجلة علوم و تقنيات النشاط البدني الرياضي ،جامعة الجزائر،جوان
6008م
-02عبد الرزاق أمقران ،كمال بلخيري :صور ذوي االحتياجات الخاصة في الخطاب اإلعالمي،
الملتقى الدولي الرابع ،الرعاية االجتماعية لفئات ذوي االحتياجات الخاصة ،كلية اآلداب والعلوم
االجتماعية ،جامعة سطيف ،أفريل6002م
-02عبد العزيز بن سليمان الحوشان :الرياضة والوقاية من الجريمة ،منشورات الحبلي الحقوقية،
ط ،1سنة 6011م
-09عبد اهلل عامر الهمالي :أسلوب البحث االجتماعي وتقنياته ،منشورات جامعة قار يونس،
بنغازي1899 ،م
-08عماد فاروق محمد صالح :مؤشرات تمكين المعاقين من اإلندماج االجتماعي ،مطبوعات
جامعة السلطان قابوس ،سلطنة عمان ،سنة 6011م
-10عمار رواب :النشاطات الرياضية المكيفة لذوي اإلحتياجات الخاصة في الجزائر ،مجلة علوم
و تقنيات ،النشط البدني الرياضي ،مخبر علوم و تقنيات ،النشاط البدني الرياضي ،جامعة
الجزائر ،سنة 6008م
-11عوني فرسخ :رؤى نقدية لتقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام 2112م ،مجلة المستقبل
العربي ،مركز الدراسات الوحدة العربية ،لبنان ،سنة 6003م
494
-16فضيل دليو و آخرون :أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات جامعة منتوري
قسنطينة ،سنة 1888م
- 0الرسائل الجامعية:
-01أحمااد مسااعودان :رعايــة المعــاقين و أهــداف سياســة إدمــاجهم االجتمــاعي بــالج ازئر ،رسااالة
دكتوراه غير منشورة ،جامعة منتوري قسنطينة ،سنة (6002م6002-م)
-06إسماعيل قيرة :األنشطة الحضرية غير الرسمية في الجزائر -بين االستقاللية والتبعية فـي
التنمية الحضرية ،أطروحة دكتوراه غير منشورة في علم االجتماع ،جامعة القاهرة1898 ،م
-03العمري عيساات :سياسـة الرعايـة االجتماعيـة للمعـاقين حركيـا ،رساالة دكتاوراه غيار منشاورة،
جامعة محمد لمين دباغين سطيف ،6سنة (6014م60102-م)
-04رواب عمار :تحليـل العالقـة بـين ممارسـة النشـاط البـدني الرياضـي المكيـف وتقبـل اإلعاقـة
في محـيط رياضـي جزائـري لـذوي االحتياجـات الخاصـة ،رساالة دكتاوراه غيار منشاورة ،معهاد التربياة
البدنية والرياضية ،سيدي عبد اهلل ،جامعة الجزائر ،سنة (6002م6002-م)
-02علي أحماد حساين :برنـامج تـدريبي مقتـرح للياقـة البـدني واألداء المهـاري الهجـومي وتـأثير
علــى الكفــاءة الفيزيولوجيــة والمهــارات النفســية لناشــي كــرة اليــد فــي الجمهوريــة اليمنيــة ،رسااالة
دكتوراه غير منشورة ،جامعة الجزائر ،سنة (6013م 6014 -م )
-02فاروق يعلااى :التحضــر و االنــدماج االجتمــاعي لألســر النازحــة ،رسااالة دكتااوراه غياار منشااورة،
جامعة الجزائر ،-6-سنة (6016م6013-م)
-02لعالم عبد النور ،دور سياسات الرعاية االجتماعية في تأهيل و دمج المعـاق حركيـا ،رساالة
ماجستير غير منشورة ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،سنة (6002م6009-م)
-09مالك شعباني :دور اإلذاعة المحلية في نشر الوعي الصحي لدى الطلبة الجـامعيين ،رساالة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه غير منشورة ،جامعة منتوري قسنطينة ،سنة(6002م6002-م)
-08نب اراس يااونس محمااد آ م اراد :أثــر اســتخدام بــرامج باأللعــاب الحركيــة واأللعــاب االجتماعيــة
والمختلطـــة فـــي تنميـــة التفاعـــل االجتمـــاعي لـــدى أطفـــال الرياضـــة بعمـــر ( )4/4ســـنوات ،رسااالة
دكتوراه ،مجلس كلية التربية الرياضية ،جامعة الموصل ،سنة 6004م
-4مراجع أخرى:
495
.6006 ماي14 الصادرة في،34 العدد،الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية-01
.1891-16-68 المؤرخ في،26 العدد: الجريدة الرسمية-06
الجمهورياة،82-84 التقريار السانوي، ترقية حقوق اإلنسان: المرصد الوطني لحقوق اإلنسان-03
.الجزائرية
. المراجع باللغة الفرنسية:ثانيا
1-Bouzenoune yacine : LA PLACE DES HAANDICAPES MOTEURS
DANS LES HABITATIONS COLLECTIVES EN ALGIRIE, mémoire de
magistère, universite mentouri constantine, algirie, ann
(2007-2008).
496
المالحق
497
الملحق رقم10 :
االستمارة
498
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة محمد لمين دباغين -سطيــــــف -6
كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية
قسم علم االجتماع
في إطار إعداد أطروحة دكتوراه علوم ،في علم االجتماع التنظيم والعمل تخصص إدارة موارد بشرية
حول موضوع:
نرجو من سيادتكم المحترمة قراءة محتويات االستمارة بدقة و اإلجابة على األسئلة فيها ،مع العلم
بأن ما يرد في هذه االستمارة يعتبر سريا و ال يستخدم إال لغرض البحث العلمي الذي أعد من
أجله ،و لسيادتكم جزيل الشكر.
السنة الجامعية2102:م2102-م
499
المحور األول :البيانات الشخصية
أنثى ذكر )1الجنس:
)6السن........:
جامعي ثانوي متوسط ابتدائي )3المستوى التعليمي :أمي
حضري شبه حضري )4مكان اإلقامة :ريفي
)2المهنة........:
متزوج )2الحالة العائلية :أعزب
)2عدد أفراد األسرة.......... :
)9نوع السكن..........:
جيد متوسط )8الوضع المادي :ضعيف
المحور الثاني :بيانات حول اإلعاقة
تشوه بتر درن إقعاد )10نوع اإلعاقة :شلل
أخرى.....
حادث مرض )11سبب اإلعاقة :خلقية
الجزء العلوي والسفلي الجزء السفلي )16موضع اإلعاقة :الجزء العلوي
)13مدة اإلعاقة...............:
)14درجة اإلعاقة.............:
)12عدد حاالت اإلعاقة في األسرة...........:
ال )12هل تتبع عالج حول اإلعاقة :نعم
* إذا كانت اإلجابة بنعم:
طبيب خاص خارج مراكز الرعاية -أين تتبع هذا العالج :في مراكز الرعاية
تأهيلي مهني صحي اجتماعي نفسي -ما هي طبيعة هذا العالج :صحي
صحي نفسي اجتماعي
ال تفكر أبدا ناد ار أحيانا غالبا )12هل تفكر في إعاقتك :دائما
غير متقبل )19ما هي درجة تقبلك إلعاقتك :بدرجة كبيرة نوعا ما
500
ال )18هل تواجهك صعوبات بسبب إعاقتك :نعم
نفسية اجتماعية -حالة اإلجابة بنعم ما هي طبيعة هذه الصعوبات :بدنية
ال )60هل ترى أن إعاقتك حالت دون تحقيق طموحاتك :نعم
المحور الثالث :بيانات حول ممارسة الرياضة
بيانات متعلقة بالممارسين
)61عدد ساعات ممارسة النشاط الرياضي في األسبوع......... :ساعة
من 2إلى 10سنوات )66مدة ممارسة النشاط الرياضي :أقل من 2سنوات
أكثر من 10سنوات
الفضول ملئ وقت الفراغ )63ما هي دوافع ممارستك للنشاط الرياضي :الترويح
تشجيع األسرة الهروب من المشاكل و الضغوطات إثبات الذات
طلب من الطبيب تشجيع األصدقاء
بيانات متعلقة بغير الممارسين
ال )64هل لديك رغبة في ممارسة النشاط الرياضي :نعم
درجة اإلعاقة )62ما هو سبب عدم ممارستك للنشاط الرياضي :نوع اإلعاقة
انعدام اإلمكانيات عدم توفر نادي خاص بالمعاقين الخوف من اإلصابة
معارضة األسرة عدم توفر الوقت الكافي تفادي االختالط باآلخرين
501
المحور الرابع :بيانات حول الجانب البدني للمعاق
ضع عالمة ( × ) في اإلجابة المناسبة
غير غير موافق موافق موافق العبارة البعد
موافق موافق نوعا تماما بدرجة
بدرجة تماما ما كبيرة
كبيرة
أمتلك قوة بدنية ضعيفة
الذات البدنية
ال أثق في قوتي البدنية
أعاني من الخمول
أشعر بالتعب
الصحة البدنية
502
المحور الخامس :بيانات حول الجانب النفسي للمعاق
ضع عالمة ( × ) في اإلجابة المناسبة
أبدا ناد ار أحيانا غالبا دائما العبارة البعد
أشعر باالنزعاج
أشعر بالوحدة
البعد االنفعالي
أعاني من الضغوطات
أشعر بالغضب
أشعر بالقلق
أشعر بالخجل
أشعر باليأس
أشعر باإلحباط
بعد الثقة بالنفس
يراودني التردد
أشعر بالخوف
أشعر بالتكاسل
أشعر بالتعاسة
أشعر باالكتئاب
أشعر بالملل
503
تراودني الكوابيس
أشعر بالنسيان
ينتابني األرق
504
أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة
المجال المجتمعي
أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي
505
الملحق رقم12 :
506
جدول يوضج ثبات االستبيان في الدراسة االستطالعية
حجم العينة عدد البنود (األسئلة) قيمة ألفا كرونمباخ المحور
19 0,908 الجانب البدني
64 0,822 الجانب النفسي
14
62 0,922 الجانب االجتماعي
28 0,828 المجموع
نالحظ من الجدول أن معامل ثبات لالستبيان ككل في الدراسة االستطالعية يقدر با
( )0,828أما محاوره الثالث (الجانب البدني ،الجانب النفسي والجانب االجتماعي) فتقدر
با( )0,908و( )0,822و( )0,922على التوالي ،وكلها أكبر من الحد األدنى للقيمة المقبولة
إحصائيا والمقدرة با( ،)0.20وبالتالي يمكن القول أن هذا المقياس ثابت بمعنى المبحوثين يفهمون
بنوده بنفس الطريقة وكما يقصدها الباحث ،وعليه يمكن اعتماده في هذه الدراسة لكون نسبة تحقيق
نفس النتائج لو أعيد تطبيقه مرة أخرى تقدر بالتقريب (.)%82,8
نالحظ من الجدول أن معامل ثبات لالستبيان ككل في الدراسة الميدانية يقدر با ()0,826
أما محاوره الثالث (الجانب البدني ،الجانب النفسي والجانب االجتماعي) فتقدر با()0,866
و( )0,842و( )0,812على التوالي ،وكلها أكبر من الحد األدنى للقيمة المقبولة إحصائيا والمقدرة
با( ،)0.20وبالتالي يمكن القول أن هذا المقياس ثابت بمعنى المبحوثين يفهمون بنوده بنفس
الطريقة وكما يقصدها الباحث ،وعليه يمكن اعتماده من طرف باحثين آخرين لكون نسبة تحقيق
نفس النتائج لو أعيد تطبيقه مرة أخرى تقدر بالتقريب (.)%82,6
507
الملحق رقم03:
فهرس الجداول الخاص بالجانب
الميداني
508
فهرس الجداول الخاص بالجانب الميداني
الصفحة
عنــوان الجـدول رقم
جدول
258 يوضج توزيع المبحوثين حسب الجنس 10
259 يوضج توزيع المبحوثين حسب السن 12
261 يوضج توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي 18
262 يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان اإلقامة 11
264 يوضج توزيع المبحوثين حسب المهنة 14
265 يوضج توزيع المبحوثين حسب الحالة العائلية 14
266 يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد أفراد األسرة 12
268 يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع السكن 12
269 يوضج توزيع المبحوثين حسب الوضع المادي 10
271 يوضج توزيع المبحوثين حسب نوع اإلعاقة 01
272 يوضج توزيع المبحوثين حسب سبب اإلعاقة 00
273 يوضج توزيع المبحوثين حسب موضع اإلعاقة 02
273 يوضج توزيع المبحوثين حسب مدة اإلعاقة 08
275 يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة اإلعاقة 01
276 يوضج توزيع المبحوثين حسب عدد حاالت اإلعاقة في األسرة 04
277 يوضج توزيع المبحوثين حسب متابعة العالج حول اإلعاقة 04
278 يوضج توزيع المبحوثين حسب مكان متابعة العالج 02
279 يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة العالج 02
280 يوضج توزيع المبحوثين حسب درجة التفكير في اإلعاقة 00
282 يوضج درجة تقبل المبحوثين إلعاقتهم حسب ممارستهم للرياضة 21
283 يوضج توزيع المبحوثين حسب مدى مواجهة الصعوبات بسبب اإلعاقة 20
284 يوضج توزيع المبحوثين حسب طبيعة الصعوبات التي يواجهونها بسبب اإلعاقة 22
285 يوضج توزيع المبحوثين حسب عرقلة اإلعاقة لتحقيق الطموحات 28
286 يوضج عدد ساعات ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي في األسبوع 21
287 يوضج مدة ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي 24
288 يوضج دوافع ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي 24
289 يوضج مدى رغبة المبحوثين في ممارسة النشاطات الرياضية 22
290 يوضج سبب عدم ممارسة المبحوثين للنشاط الرياضي 22
509
298 يوضج اإلجابة على العبارة أمتلك قوة بدنية ضعيفة 20
300 يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بكفاءة قوتي البدنية 81
302 يوضج اإلجابة على العبارة ال أثق في قوتي البدنية 80
303 يوضج اإلجابة على العبارة ال يعجبني المظهر الخارجي لجسمي 82
305 يوضج اإلجابة على العبارة أنا غير راض عن قدراتي البدنية 88
306 يوضج اإلجابة على العبارة أنا لست فخور بقدراتي البدنية 81
307 يوضج تقدير الذات البدنية للمبحوثين 84
309 يوضج اإلجابة على العبارة ال أستطيع القيام بمختلف الحركات 84
310 يوضج اإلجابة على العبارة تخذلني قوتي العضلية للقيام بمختلف النشاطات 82
312 يوضج اإلجابة على العبارة ال أمتلك القدرة على تحريك كافة مفاصل جسمي 82
314 يوضج اإلجابة على العبارة ال أستطيع القيام بمختلف الحركات بالسرعة المطلوبة 80
316 يوضج اإلجابة على العبارة ال يساعدني جسمي للقيام بمختلف الحركات 11
318 يوضج اإلجابة على العبارة ال أتحمل القيام بنشاط معين لفترة طويلة 10
319 يوضج مستوى اللياقة البدنية للمبحوثين 12
321 يوضج اإلجابة على العبارة أعاني من الخمول 18
322 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالتعب 11
324 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بزيادة وزني 14
325 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بآالم بسبب اإلعاقة 14
327 يوضج اإلجابة على العبارة جسمي ال يقاوم األمراض 12
329 يوضج اإلجابة على العبارة أعاني من فقدان الشهية 12
330 يوضج مستوى الصحة البدنية للمبحوثين 10
331 يوضج مستوى الجانب البدني للمبحوثين 41
340 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باالنزعاج 40
342 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بعدم االطمئنان 42
344 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالوحدة 48
345 يوضج اإلجابة على العبارة أعاني من الضغوطات 41
347 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالغضب 44
349 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بضعف التركيز 44
350 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالقلق 42
352 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالخجل 42
510
353 يوضج مستوى البعد االنفعالي للمبحوثين 40
355 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالشك (الوسواس) 41
357 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باليأس 40
359 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باإلحباط 42
361 يوضج اإلجابة على العبارة يراودني التردد 48
362 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالخوف 41
364 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالرغبة في تأجيل األعمال 44
366 يوضج اإلجابة على العبارة أرغب في االعتماد على اآلخرين 44
368 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالتكاسل 42
370 يوضج مستوى الثقة بالنفس للمبحوثين 42
371 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالتعاسة 40
373 يوضج اإلجابة على العبارة ينتابني تأنيب الضمير 21
375 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالرغبة في البكاء 20
377 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر باالكتئاب 22
379 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بالملل 28
381 يوضج اإلجابة على العبارة تراودني الكوابيس 21
383 يوضج اإلجابة على العبارة المعانات من مشكلة النسيان 24
385 يوضج اإلجابة على العبارة ينتابني األرق 24
386 يوضج مستوى البعد العصبي للمبحوثين 22
388 يوضج مستوى الجانب النفسي للمبحوثين 22
398 يوضج اإلجابة على العبارة عالقتي مع أفراد أسرتي ليست جيدة 20
400 يوضج اإلجابة على العبارة ال تعجبني الطريقة التي يعاملني بها أفراد أسرتي 21
401 يوضج اإلجابة على العبارة ال يوجد حوار بيني و بين أفراد أسرتي 20
403 يوضج اإلجابة على العبارة ليس لدي دور واضج داخل أسرتي 22
405 يوضج اإلجابة على العبارة ال أتلقى تشجيعا من قبل أفراد أسرتي 28
407 يوضج اإلجابة على العبارة ال أشارك في اتخاذ الق اررات داخل أسرتي 21
409 يوضج اإلجابة على العبارة أفراد أسرتي هم من يقررون ما يجب أن أقوم به 24
411 يوضج اإلجابة على العبارة يعتقد أفراد أسرتي أني أحتاج دوما للمساعدة 24
413 يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بالراحة عندما أكون بين أفراد أسرتي 22
414 يوضج اإلجابة على العبارة أقضي معظم وقت فراغي بعيدا عن أسرتي 22
511
416 يوضج مستوى الجانب االجتماعي المتعلق باألسرة للمبحوثين 20
418 يوضج اإلجابة على العبارة ليس لدي الكثير من األصدقاء 01
420 يوضج اإلجابة على العبارة ال يشاركني أصدقاتي في حل مشكالتهم 00
422 يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بالراحة عندما أكون مع أصدقائي 02
424 يوضج اإلجابة على العبارة معظم أصدقائي من الجيران 08
426 يوضج اإلجابة على العبارة ال يعجبني الحي الذي أقيم فيه 01
428 يوضج اإلجابة على العبارة أجد صعوبة في إقامة عالقات جديدة 04
430 يوضج اإلجابة على العبارة ال أقضي معظم الوقت مع أصدقائي 04
431 يوضج اإلجابة على العبارة ال يقدم لي أصدقائي المساعدة عند الحاجة 02
433 يوضج اإلجابة على العبارة تصميم الحي و تخطيطه ال يتوافق مع اإلعاقة 02
434 يوضج مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالحي للمبحوثين 00
436 يوضج اإلجابة على العبارة ال أتلقى المساعدة من طرف عامة الناس 011
438 يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بأني فرد مهم في المجتمع 010
439 يوضج اإلجابة على العبارة ال أشعر بأني أفضل من الكثير من الناس 012
441 يوضج اإلجابة على العبارة أشعر بأن معظم الناس ال يعاملونني كما ينبغي 018
443 يوضج اإلجابة على العبارة ال أثق في معظم الناس 011
445 يوضج اإلجابة على العبارة ينظر لي معظم الناس بنظرة شفقة 014
447 يوضج اإلجابة على العبارة ال أحضى بتقدير و احترام اآلخرين 014
449 يوضج اإلجابة على العبارة أتفادى حضور الحفالت 012
450 يوضج مستوى الجانب االجتماعي المتعلق بالمجتمع للمبحوثين 012
452 يوضج مستوى الجانب االجتماعي للمبحوثين 010
453 يوضج مدى ارتقاء المعاقين في الجانب البدني والنفسي واالجتماعي للمبحوثين 001
455 يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب النفسي. 000
يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب النفسي للمعاقين 457 002
يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب النفسي على الجانب
458 008
االجتماعي.
460 نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب النفسي على الجانب االجتماعي. 001
يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير أبعاد الجانب البدني على الجانب
461 004
االجتماعي.
462 يوضج نتائج اختبار معامل االنحدار لتأثير الجانب البدني على الجانب االجتماعي. 004
512
الملحق رقم10 :
اإلحصائيات الخاصة بالبطولة الوطنية أللعاب
القوى للمعاقين
12-19و 11ماي 1211
سوق اإلثنين – بجاية -
513
514
515
516
517
518
519
520