Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫الحقهق الدياسية والدستهرية للمهظف العام‬

‫(دراسة مقارنة بين القانهنين الليبي والمغربي)‬

‫المهدي أحمد المهدي عيدى‬ ‫✍‬


‫كمية القانؾف ‪ -‬جامعة الجفارة‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫إذا كاف مؽ حق السؾاطؽ مسارسة الحخيات التي يخؾليا لو دستؾر وقؾانيؽ الببلد فسؽ الظبيعي القؾؿ‬

‫كحلػ اف مؽ حق السؾعف العاـ برفتو مؾاطشاً مسارسة ىحه الحخيات‪ ،‬ولكؽ ىحا السؾاطؽ لو صفة‬

‫أخخى ىي كؾنو مؾعفاً عاماً‪ ,‬فيل يدتظيع اف يسارس ىحه الحخيات برؾرة تامة كسا لؾ كاف مؾاطشاً‬

‫برخؼ الشغخ عؽ صفتو األخخى كسؾعف عاـ ؟ أـ اف الرفة األخيخة تفخض عميو بعض القيؾد في‬

‫سمؾكو وترخفاتو وكحلػ في طخيقة ومجى مسارستو ليحه الحخيات التي يقخرىا الجستؾر؟ فالسؾعف العاـ‬

‫ابتجاء ىؾ مؾاطؽ لو ما لغيخه مثل سائخ السؾاطشيؽ بالجولة مؽ حقؾؽ وعميو ما عمييؼ مؽ واجبات‬
‫ً‬

‫والتدامات‪ ,‬ولكشو يسارس ىحه الحقؾؽ ويؤدي تمػ الؾاجبات مقيجاً بسخاعاة مقتزيات السخكد الؾعيفي‬

‫الحي تدشجه إليو الجوؿ كي يدتظيع تحقيق األىجاؼ التي تعسل دولتو عمى بمؾغيا‪ ,‬فسجى الحخيات التي‬

‫يعتخؼ بيا لمسؾعف العاـ تختمف مؽ دولة إلى أخخى تبعاً الختبلؼ الشغاـ الدياسي الحي تعتشقو ىحه‬

‫الجولة أو تمػ‪ ،‬فالجوؿ ذات الشغؼ غيخ الجيسقخاطية مثبلً تتظمب عادة تظابقاً تاماً بيؽ األفكار الدياسية‬

‫لمسؾعف العاـ وتمػ التي يعتشقيا الشغاـ الحاكؼ وتعتبخ فمدفة لجستؾره‪ .‬كسا أنيا ال تدسح ليؤالء‬

‫‪151‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السؾعفيؽ بحق االختبلؼ معيا في ال أخي‪ ،‬لجى ارتأيت أف أتظخؽ ليحه الحقؾؽ مؽ وجية السذخع‬

‫الميبي ومقارنتو بالسذخع السغخبي‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫بسا أف السؾعف العسؾمي بحدبانو إندانا أوالً ومؾعفاً في دوائخ الجولة ثانياً‪ ،‬لو مكشة التعبيخ‬

‫عؽ رأيو في كافة السجاالت‪ ،‬ومؽ تؼ يكؾف لمسؾعف الحق في التعبيخ عؽ رأيو كسا يذاء واعتشاؽ‬

‫السحىب او الفكخ أو الحدب الحي يخاه‪ ،‬وال يتأتى لئلدارة أف تتخح مؽ ذلػ وسيمة لسعاقبتو أو لتسييده‬

‫عؽ سؾاه مؽ السؾعفيؽ‪ ،‬حتى يسمػ السؾعف أف يعبخ عؽ رأيو الدياسي‪.‬‬

‫بيج أف إتاحة ىحه الحقؾؽ لمسؾعف يجب أال يكؾف عمى حداب العسل الؾعيفي أو السداس بو‬

‫بأي شكل مؽ األشكاؿ‪ ،‬مسا يؤثخ عمى سيخ العسل اإلداري بانتغاـ واضظخاد‪ ،‬ؼيقتزي مشو أف يؤدي‬

‫واجباتو وأعسالو في نظاؽ ما تقزي بو الؾعيفة العسؾمية‪ ،‬وأف ال يؤدي ذلػ إلى فتح السجاؿ أماـ‬

‫تحدب دوائخ الجولة بسا مؽ شأنو أف يؤدي إلى التسييد بيؽ السؾاطشيؽ والسؾعفيؽ ومحابات فئة معيشة‬

‫عمى حداب فئة أخخى‪ ،‬وبالتالي عيؾر حاالت الفداد‪ ،‬والسحدؾبية‪ ،‬ومؽ ىشا عسمت بعض األنغسة‬

‫الؾعيؽية في بعض الجوؿ عمى واجب الحياد الدياسي لمسؾعف والتحفظ عؽ إبجاء رأيو الدياسي وىؾ‬

‫برجد مسارستو عسمو الؾعيفي‪.1‬‬

‫ونغ اخ ألىسية ىحه الحقؾؽ فقج تزسشتيا القؾانيؽ الجولية والجاخمية وكحلػ الجساتيخ‪ ،‬ويجخل‬

‫ضسؽ ىحه الحقؾؽ والحخيات حخية إبجاء الخأي والتفكيخ وحق االنتساء إلى الشقابات ضسؽ شخوط‬

‫محجدة وسائخ الحقؾؽ الدياسية كحق تخشيح السؾعف نفدو لمسشاصب االنتخابية وحقو في االنتداب‬

‫إلى األحداب الدياسية‪ ،‬وكحلػ في االشتخاؾ في الحياة الدياسية واإلدالء برؾتو في االنتخابات‪.‬‬

‫‪ -1‬د عثساف سميساف العبؾدي‪ :‬واجب السؾعف العاـ بالحيادية الدياسة وتظبيقاتو في شؤوف الؾعيفة العامة‪ ،‬مجمة‬
‫التذخيع والقزاء‪ ،‬الرادرة عؽ معيج التظؾيخ القزائي‪ ،‬بغجاد – سشة ‪ ،6002‬ص ‪.91‬‬
‫‪153‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫لحلػ سشبحث في ىحا البحث ىحه الحقؾؽ لئلجابة عمى التداؤؿ الحي يسكؽ أف يظخح وىؾ ما‬

‫مجى أخح الشغاميؽ في ليبيا والسغخب بيجه الحقؾؽ ؟ بسعشى ىل يتستع السؾعف العسؾمي في ليبيا‬

‫والسغخب بيحه الحقؾؽ عمى قجـ السداواة‪ ،‬أـ أف ىشاؾ تفاوت في التستع بيحه الحقؾؽ؟‬

‫ىحا ما سشتشاولو في الشقاط اآلتية‪:‬‬

‫السبحث األوؿ‪ :‬حخية التعبيخ عؽ الخأي لجى السؾعف العسؾمي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السبحث الثاني‪ :‬الحق في التشغيؼ الشقابي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السبحث األوؿ‪ :‬حق التعبيخ عؽ الخأي لجى السؾعف العسؾمي‪:‬‬

‫كانت حخية التعبيخ محجودة بسؾجب القانؾف والسسارسة فالقانؾف ّ‬


‫يجخـ األفعاؿ التي مؽ شأنيا‬

‫تزخ ثؾرة فبخايخ ‪ 2011‬ولؼ يبحؿ مجمذ الشؾاب مشح انتخابو في عاـ‪ ، 2014‬وال حكؾمة الؾفاؽ‬
‫أف” ّ‬

‫الؾطشي مشح تشريبيا في طخابمذ في شيخ مارس‪ ،‬إالّ قج ار ضئيبل مؽ الجيج لتغييخ القيؾد السفخوضة‬

‫ألف الجساعات السدمحة‬ ‫عمى حخية التعبيخ‪ ،‬والحظ السخاقبؾف ّ‬


‫أف السجتسع السجني يسارس الخقابة الحاتية ّ‬

‫تؾسع نظاؽ الرخاع في السشاطق الحزخية الخئيدية مؽ مشاخ‬


‫عسق ّ‬
‫ىجدت وقتمت الشاشظيؽ وقج ّ‬
‫ّ‬

‫يعبخوف عؽ آرائيؼ مع‬


‫الخؾؼ الدائج ووّفخ غظاء لمجساعات السدمحة الستيجاؼ السعارضيؽ الحي ّ‬

‫األفبلت مؽ العقاب‪.‬‬

‫استسخت اليجسات عمى وسائل اإلعبلـ‪ ،‬بسا في ذلػ مزايقة وقتل‬


‫ّ‬ ‫طبقا لمتقاريخ الؾاردة‪،‬‬

‫ضجىؼ لجرجة ّأنو كاف مؽ السدتحيل تقخيبا لؾسائل‬


‫وتيجيج واختظاؼ األعبلمييؽ ومسارسة العشف ّ‬

‫اإلعبلـ أف تعسل بأي شكل مفيج في مشاطق الشداع‪ ،‬وفاقؼ اإلفبلت مؽ العقاب في اليجسات عمى‬

‫لمحج مؽ‬
‫فعاؿ ّ‬
‫وسائل اإلعبلـ السذكمة‪ ،‬مع عجـ وجؾد مشغسات رقابية أو قؾات أمشية أو نغاـ قزائي ّ‬

‫ىحه اليجسات أو تؾثيقيا‪ ،‬وفي حيؽ كانت مزايقة الرحفييؽ أم اخ شائعا خبلؿ العاـ‪ ،‬فقج حجثت‬

‫‪154‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫تعدفي لرحفييؽ‬
‫ضج الرحفييؽ عمى نظاؽ واسع‪ ،‬ووردت أنباء عؽ احتجاز ّ‬
‫جخائؼ أكثخ خظؾرة ّ‬

‫وتعحيبيؼ‪.‬‬

‫ويذتخؾ السؾعف العسؾمي بحخية الخأي ويتستع بيا كغيخه مؽ بؿية السؾاطشيؽ إال أنو يتسيد في‬

‫ىحا الخرؾص بحقو في إبجاء اآلراء السيشية في مجاؿ الؾعيفة التي يسارسيا باإلضافة لحقو في‬

‫اعتشاؽ اآلراء الدياسية‪.2‬‬

‫فحخية إبجاء الخأي لجى السؾعف العسؾمي يسكؽ مؽ خبلليا تدييل االتراؿ بيؽ الخئيذ‬

‫والسخؤوس أي بيؽ قسة اليخـ الؾعيفي والقاعجة الؾعيؽية بحيث يقؾـ السخؤوسؾف بعخض مذاكل العسل‬

‫التي يحتاجؾف فييا إلى مذؾرة ولتجخل الخؤساء لتجليل الرعاب التي تؾاجييؼ في أداء العسل‪ ،‬وبحلػ‬

‫تشعكذ ردة فعل آراء السؾعفيؽ عمى الق اخرات التي تتخحىا اإلدارة ومجى استجابة السخؤوس ليا‬

‫ومبلحغاتيؼ عمييا مؽ واقع التظبيق العسمي‪.3‬‬

‫وبسقتزى ىحه الحخية تتجفق السعمؾمات بذكل صادؽ لجى جية اإلدارة مسا يسكشيا اتخاذ‬

‫بشاء عمى الؾاقع العسمي‪ ،‬فالقخار الخشيج ىؾ ثسخة تبادؿ اآلراء والسقتخحات‪.4‬‬
‫ق اخرات مجروسة ً‬

‫ضف إلى ذلػ الحخيات الدياسية التي تسشح لمسؾعفيؽ والتي تخمق مشيؼ جساعة ضغط حؿيؿية‬

‫تؾاجو الدياسات الحكؾمية مسا يجعل الحكؾمة أحيانا تيتؼ باستقظابيؼ وتقميل اليؾة بيشيا وبيشيؼ‪.‬‬

‫‪ -2‬د‪ .‬دمحم أنذ جعفخ‪ :‬أشخؼ انذ جعفخ‪ ،‬الحقؾؽ الجستؾرية لمسؾعف العاـ‪ ،‬دراسة مقارنة القاىخة‪ ،‬دار الشيزة ذ‪،‬‬
‫سشة ‪ ،6090‬ص‪.62‬‬
‫‪ -3‬د‪ .‬ؾباري دمحم إسساعيل‪ :‬عمؼ االجتساع اإلداري‪ ،‬مشذأة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪ ،‬سشة ‪ ،9199‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -4‬د‪ .‬طارؽ حدؽ الديات‪ :‬حخية الخأي لجى السؾعف العاـ”دراسة مقارنة – مرخ وفخندا”‪ ،‬الظبعة الثانية ‪،9119‬‬
‫ص ‪.71‬‬
‫‪155‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫المطلب األول‪ :‬حرية الرأي الدياسي في المهاثيق الدولية‪:‬‬

‫عمى امتجاد التاريخ البذخي عل مفيؾـ حخية الخأي والتعبيخ يأخح مكانة كبيخة بيؽ األدباء‬

‫والفبلسفة‪ ،‬وفق عسخ مخزوقي في دراسة حؾؿ حخية الخأي والتعبيخ في الؾطؽ العخبي في عل التحؾؿ‬

‫الجيسقخاطي‪ ،‬ويزيف أف االىتساـ بحخية الخأي والتعبيخ لؼ يقترخ عمى آراء الفبلسفة والسفكخيؽ‪ ،‬بل‬

‫جاءت السؾاثيق الجولية لتقخ ىحا الحق‪.‬‬

‫فشص اإلعبلف العالسي لحقؾؽ اإلنداف في السادة ‪ 91‬عمى”أف لكل إنداف الحق في اعتشاؽ‬

‫اآلراء دونسا مزايقة والتعبيخ عشيا بأية وسيمة ودونسا اعتبار لمحجود"‪ ،‬كسا كخس العيج الجولي لمحقؾؽ‬

‫السجنية والدياسية ىحا الحق‪ ،‬وبيشسا يكؾف الحق في حخية الخأي والتعبيخ مظمقا‪ ،‬يجؾز بسقتزى العيج‬

‫إخزاع ىحا الحق لبعض القيؾد التي يجب أف يتؼ التشريص عمييا في الشرؾص التذخيعية‪.‬‬

‫كسا اىتؼ السيثاؽ اإلفخيقي لحقؾؽ اإلنداف والذعؾب الحي صجر عاـ ‪ 9199‬بحخية الخأي‬

‫والتعبيخ‪ ،‬حيث نص في السادة ‪ 01‬مشو عمى أنو \"يحق لكل فخد أف يعبخ عؽ أفكاره ويشذخ آراءه في‬

‫إطار القؾانيؽ"‪ ،‬ونرت السادة ‪ 62‬مؽ مذخوع السيثاؽ العخبي لحقؾؽ اإلنداف عمى أف \"لؤلفخاد مؽ كل‬

‫ديؽ الحق في التعبيخ عؽ أفكارىؼ عؽ طخيق العبادة أو السسارسة أو التعميؼ بغيخ إخبلؿ بحقؾؽ‬

‫اآلخخيؽ‪ ،‬وال يجؾز فخض أي قيؾد عمى حخية العقيجة والفكخ والخأي‪ ،‬إال بسا نص عميو القانؾف‪.‬‬

‫وتتزسؽ حخية الخأي والتعبيخ كسا ورد في الجراسة الدابقة ‪-‬وفقا لمشرؾص الجولية‪ -‬الحق في‬

‫تمقي وإرساؿ السعمؾمات مؽ خبلؿ وسائل اإلعبلـ السختمفة بحخية‪ ،‬وتختبط حخية الخأي والتعبيخ ارتباطا‬

‫وثيقا لمغاية بالسسارسات الحاكسة لؾسائل اإلعبلـ كافة‪ ،‬ومشيا بالظبع ضسانات حخية الرحافة السقخوءة‬

‫والسدسؾعة والسخئية‪ ،‬ونخمص مسا سبق إلى القؾؿ بأف حخية الخأي والتعبيخ مرجر أساسي لمكثيخ مؽ‬

‫الحخيات‪ ،‬كسا تعج عامبل أساسيا لسباشخة الحقؾؽ الدياسية‪ ،‬فيي التعبيخ السباشخ لحخية تكؾيؽ‬

‫‪156‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫األحداب‪ ،‬وىي الرؾت الشاقج آلراء الحكؾمات‪ ،‬ومؽ ىشا أتت أىسيتيا‪ ،‬وأكجت عمييا السؾاثيق‬

‫والسشغسات الجولية كؾىشا ركيدة أساسية مؽ ركائد الجيسقخاطية‪ ،‬وأحج مغاىخىا األكثخ بخوزا‪ ،‬لحا يجب‬

‫التجشج لمجفاع عشيا كمسا ىجدتيا األخظار‪.‬‬

‫ومؽ السعمؾـ حدب الييئ ػػة الفمدظيشيػة السدتقمة لحقؾؽ السؾاطؽ‪ ،‬وفي مقاؿ حؾؿ حخية الخأي‬

‫والتعبيخ في ا لسؾاثيق الجولية والتذخيعات السحمية بقمؼ أحسج نياد دمحم الغؾؿ‪ ،‬أف الجوؿ بجأت بإعبلف ما‬

‫لئلنداف مؽ حقؾؽ في القخف الثالث عذخ السيبلدي‪ ،‬إال أف أوؿ اعتخاؼ رسسي بحخية الخأي والتعبيخ‬

‫يعؾد إلى إعبلف حقؾؽ اإلنداف الفخندي‪ ،‬الحي صجر بعج الثؾرة الفخندية سشة ‪ ،9191‬حيث نرت‬

‫السادة ‪ 99‬مشو عمى”التجاوؿ الحخ لؤلفكار واآلراء ىؾ أحج حقؾؽ اإلنداف اليامة ؼيجؾز لكل مؾاطؽ أف‬

‫يتكمؼ ويظبع برؾرة حخة مع مدئؾليتو عؽ سؾء استعساؿ ىحه الحخية في الحاالت التي يحجدىا القانؾف‪.‬‬

‫وعمى الرعيج العالسي أقخت الجسعية العامة لؤلمؼ الستحجة في سشة ‪ ،9199‬اإلعبلف العالسي‬

‫لحقؾؽ اإلنداف‪ ،‬الحي تزسؽ حق كل شخص بػالتستع بحخية الخأي والتعبيخ‪ ،‬وتبشت في سشة ‪،9122‬‬

‫العيج الجولي لمحقؾؽ السجنية والدياسية‪ ،‬الحي يعكذ ما نص عميو اإلعبلف العالسي لحقػؾؽ اإلنػداف‪،‬‬

‫وتتستع أحكامو برفة اإللداـ القانؾني لمجوؿ التي ترادؽ عميو‪ ،‬حيث أكج في السادة ‪ 91‬مشو عمى حق‬

‫كل إنداف في اعتشاؽ اآلراء دوف مػزايقة والتعبيخ عشيا ونقميا إلى اآلخخيؽ دونسا اعتبار لمحػجود‬

‫بالؾسػيمة الػتي يختارىا‪.‬‬

‫وعمى الرعيج اإلقميسي أكج السيثاؽ األوروبي لحقؾؽ اإلنداف سشة ‪ ،9170‬عمى حخية الخأي‬

‫والتعبيخ‪ ،‬وكحلػ السيثاؽ األمخيكي لحقؾؽ اإلنداف سشة ‪ 9121‬والسيثاؽ اإلفخيقي لحقؾؽ اإلنداف‬

‫والذعؾب سشة ‪ ،9111‬والسيثاؽ العخبي لحقؾؽ اإلنداف الحي اعتسج في القسة العخبية الدادسة عذخة‬

‫سشة ‪ ،6009‬كسا تججر اإلشارة إلى أنو في سشة ‪ ،9119‬تبشػت اليؾنػدكؾ في وثيقػة اإلعبلف بذأف‬

‫‪157‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السبادئ األساسية الخاصة بإسياـ وسائل اإلعبلـ في دعػؼ الدبلـ والتفاىؼ الجولي وتعديد حقؾؽ‬

‫اإلنداف ومكافحة العشرخية والفرل العشرخي والتحخيض عمى الحخب‪ ،‬الحق في حخية الخأي والتعبيخ‪،‬‬

‫كسا تبشت في سشة ‪ 9117‬مجسؾعة مؽ السختريؽ في القانؾف الجولي وحقؾؽ اإلنداف‪ ،‬مبادئ‬

‫جؾىاندبخغ حؾؿ األمؽ القؾمي وحخية التعػبيخ والؾصػؾؿ إلى السعمؾمات حيث أكجت السبادئ عمى حق‬

‫كل شخص في حخية التعبيخ‪.‬‬

‫وحدب مخفت رشساوي في مقاؿ ليا حؾؿ الحق في حخية الخأي والتعبيخ مؽ مشظمق القانؾف‬

‫الجولي‪ ،‬نذخه السكتب اإلقميسي لمذخؽ األوسط وشساؿ إفخيؿيا لسشغسة العفؾ الجولية‪ ،‬أنو مؽ الزخوري‬

‫اإلشارة إلى أف العجيج مؽ ىيئات الخبخاء لؤلمؼ الستحجة أكجت أف القيؾد عمى الحق في حخية التعبيخ‬

‫يجب أف تذكل االستثشاء ال القاعجة‪ ،‬وكسا تذيخ المجشة السعشية بحقؾؽ اإلنداف والسدؤولة عؽ اإلشخاؼ‬

‫عمى تظبيق العيج الجولي لمحقؾؽ السجنية والدياسية‪ ،‬أنو يشبغي عمى الجوؿ لجى اعتسادىا القؾانيؽ التي‬

‫تشص عمى القيؾد السدسؾح بيا‪ ،‬أف تدتخشج دائساً بالسبجأ القائل بعجـ إعاقة جؾىخ الحق مؽ جخاء‬

‫القيؾد‪ ،‬ويشبغي لمقؾانيؽ التي تجيد تظبيق القيؾد أف تدتخجـ معاييخ دؾيقة‪ ،‬وال يجؾز ليا أف تسشح‬

‫السدؤوليؽ عؽ تشفيحىا حخية غيخ مقيجة لمترخؼ حدب تقجيخاتيؼ‪ ،‬كسا ويجب أف تخاعي القيؾد مع مبجأ‬

‫التشاسب؛ ويجب أف تكؾف مبلئسة لتحقيق وعيفتيا الحسائية؛ ويجب أف تكؾف أقل الؾسائل تجخبلً مقارنة‬

‫بغيخىا مؽ الؾسائل‪ ،‬التي يسكؽ أف تحقق الشتيجة السشذؾدة؛ ويجب أف تكؾف متشاسبة مع السرمحة‬

‫التي ستحسييا‪.‬‬

‫وتدتشج حخية اآلراء الدياسية لمسؾعف العسؾمي إلى اسانيج مدتسجة مؽ السعاىجات الجولية‬

‫وإعبلنات الحقؾؽ والجساتيخ والقؾانيؽ الؾعيؽية واألحكاـ القزائية‪ ،‬كسا أف السعاىجات الجولية تشبيت‬

‫إلى ضخورة إقخار مبجأ السداواة بيؽ األفخاد الحيؽ يذغمؾف وعائف عسؾمية‪ ،‬أو يخشحؾف لؾعائف بقجر‬

‫‪158‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫مؽ الزسانات مؤكجة حقيؼ في مسارسة كافة حقؾقيؼ الدياسية‪ ،‬مقجرة في ذلػ السخاطخ التي تؾاجييؼ‬

‫مؽ جخاء اعتشاقيؼ لآلراء الدياسية‪ ،‬فعمى مدتؾى السؾاثيق الجولية‪ ،‬نص اإلعبلف العالسي لحقؾؽ‬

‫اإلنداف الرادر عؽ الجسعية العامة لؤلمؼ الستحجة سشة ‪ 9199‬في مادتو الثانية عمى أف”لكل إنداف‬

‫حق التستع بكافة الحقؾؽ والحخيات الؾاردة في ىحا اإلعبلف دوف أي تسييد‪ ،‬كالتسييد بدبب العشرخ أو‬

‫المؾف أو الجشذ أو المغة أو الجيؽ أو الخأي الدياسي أو أي رأي آخخ"‪.5‬‬

‫فحخية الخأي تعشى حق الذخص في التعبيخ عؽ ما يجؾؿ في خاطخه بأي وسيمة مؽ وسائل‬

‫اإلعبلـ‪ ،‬والدؤاؿ الحي يظخح نفدو في ىحا الرجد ىؾ ما مجى أخح الجستؾر السغخبي واإلعبلف‬

‫الجستؾري الميبي بيحه الحخية؟ وىل تزسشت التذخيعات الجاخمية الؾعيؽية الشص عمى ىحه الحخية؟‬

‫ولئلجابة عمى ىحا التداؤؿ البج لشا مؽ أف نتشاوؿ مؾقف السذخع في ليبيا والسغخب‪.‬‬

‫ففي ليبيا لؼ يتستع السؾاطشيؽ عمى الدؾاء بيحه الحخية مشح فتخة زمشية طؾيمة نتيجة لمغخوؼ‬

‫الدياسية‪ ،‬وذلػ لبلعتقاد الدائج في الدابق بأف مشح حخية الخأي يؤثخ عمى جؾد الشغاـ الدياسي وعجـ‬

‫استق اخره‪ ،‬بل سار إإلتجاه ألكثخ مؽ ذلػ بأف مشع وجؾد دستؾر طيمة الفتخة‪ ،‬مؽ ‪ 9121‬ـ إلى‬

‫‪6099‬ـ‪.‬‬

‫وفي ‪ 29‬أغدظذ ‪ 6099‬أصجر السجمذ الؾطشي االنتقالي إعبلف دستؾري تزسؽ ىحا‬

‫اإلعبلف حخية الخأي حيث نص في السادة ‪ 99‬أنو”تزسؽ الجولة حخية الخأي وحخية التعبيخ الفخدي‬

‫والجساعي‪ ،‬وحخية البحث العمسي‪ ،‬وحخية االتراؿ وحخية الرحافة‪ ،‬ووسائل اإلعبلـ والظباعة والشذخ‬

‫وحخية التشقل وحخية التجسع والتغاىخ واالعتراـ الدمسي‪ ،‬بسا ال يتعارض مع القانؾف”‪.6‬‬

‫‪ -5‬د‪ .‬ساسي الحاج‪ :‬حقؾؽ اإلنداف عبخ الدماف والسكاف‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.926‬‬
‫‪ -6‬اإلعبلف الجستؾري الرادر عؽ السجمذ الؾطشي االنتقالي في ليبيا‪ ،‬بتاريخ ‪ ،6099-9-29‬الجخيجة الخسسية‪.‬‬
‫‪159‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫فاإلعبلف الجستؾري صخيح في الشص عمى ىحه الحخية لكافة السؾاطشيؽ إال أف القانؾف الحي‬

‫يشغؼ الؾعيفة العسؾمية في ليبيا لؼ يشص عمى ىحا الحق الدياسي الجستؾري‪ ،‬ونعدى ذلػ إلى أف ىحا‬

‫القانؾف اآلخيخ رقؼ ‪ 96‬لدشة ‪6090‬ـ قج جاء في عل الشغاـ الدياسي الدابق وقبل صجور اإلعبلف‬

‫الجستؾري‪ ،‬وبالتالي لؼ يشص عمى ذلػ‪.‬‬

‫‪ -‬وعمى السذخع الميبي عشج تعجيل قانؾف الؾعيفة العسؾمية أو إلغائو أف يزع في اعتباره ىحه‬

‫الحخية”حخية الخأي”حتى تكتسل فائجة الشرؾص الجستؾرية والسعاىجات واإلعبلنات الجولية‪ ،‬كسا نأمل‬

‫مؽ لجشة الدتيؽ السشتخبة إلعجاد الجستؾر الجائؼ في ليبيا‪ 7‬أف تقتجي ببؿية دساتيخ دوؿ العالؼ في الشص‬

‫عمى ىحه الحخية ومؽ بيشيا الجستؾر السغخبي‪.‬‬

‫‪ -‬ومؽ ىشا يسكؽ أف نقؾؿ بأف حخية التعبيخ عؽ الخأي في ليبيا لؼ تتشفذ الرعجاء إال في اآلونة‬

‫األخيخة بعج الثؾرة وال زالت ىذة نتيجة ليذاشة الؾضع الدياسي واألمشي‪.‬‬

‫أما في السغخب‪ ،‬فحق التعبيخ عؽ الخأي نص عميو الجستؾر السغخبي الرادرة مشح سشة ‪9126‬‬

‫وذلػ عشجما أدمجت حخية الخأي ضسؽ الحخيات العامة‪ ،8‬وبالشغخ لمجستؾر السغخبي الججيج الرادر في‬

‫‪ 61‬يؾليؾز ‪ ،6099‬نجج أنو اىتؼ اىتساماً كبي اًخ بالحقؾؽ والحخيات األساسية حيث خرص الباب‬

‫الثاني لمحقؾؽ والحخيات األساسية و نص في الفرل التاسع عذخ عمى”يتستع الخجل والسخأة عمى قجـ‬

‫‪ -7‬تججر اإلشارة إلى أف لجشة الدتيؽ‪ ،‬تؼ انتخابيا مؽ الذعب مباشخة بتاريخ ‪ 6099_ 6_60‬بعج أف تؼ اعتساد نغاـ‬
‫الجوائخ االنتخابية‪ ،‬وانتخبت كل دائخة مؽ يسثميا اإلعجاد الجستؾر‪ ،‬وتسارس ىحه المجشة عسميا بسجيشة البيزاء‪ ،‬والزالت‬
‫ىحه المجشة إلى ىحه المحغة ‪ 6097- 7-60‬لؼ تشتيي مؽ أعجاد الجستؾر ويعدى بعض أعزاء ىحه المجشة سبب التأخخ‬
‫لدؾء األوضاع األمشية واضظخاب االوضاع الدياسية‪.‬‬
‫‪ -8‬د‪ .‬رضؾاف بؾجسعة‪ :‬الؾعيفة العسؾمية السغخبية عمى درب التحجيث‪ ،‬ص ‪.299‬‬
‫‪160‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السداواة بالحقؾؽ والحخيات السجنية والدياسية واالقترادية واالجتساعية الؾاردة في ىحا الباب مؽ‬

‫الجستؾر‪.9”...‬‬

‫وىؾ ما يؤكجه الفرل الخامذ والعذخيؽ مؽ ىحا الجستؾر حيث نص عمى”حخية الفكخ والخأي‬

‫والتعبيخ مكفؾلة بكل أشكاليا‪ ،‬حخية اإلبجاع والشذخ والعخض في مجاالت األدب والفؽ والبحث العمسي‬

‫والتقشي مزسؾنو”وبسا أف األشخاص ذاتييؽ واعتبارييؽ بسا فييؼ الدمظات العسؾمية سؾاء أماـ القانؾف‬

‫كسا نص عمى ذلػ الفرل الدادس مؽ ىحا الجستؾر‪ ،‬فاف ىحا الجستؾر يكفل حخية الخأي حتى‬

‫لمسؾعف العسؾمي بسا ال يتعارض مع السرمحة العامة‪.‬‬

‫وعمى ذلػ يؤدي التستع بحخية الخأي لمسؾعف العسؾمي االنتساء الدياسي وذلػ عؽ طخيق‬

‫االنخخاط في األحداب الدياسية واالنتساء ليا‪ ،‬وبالتالي يجب أف ال يكؾف ىحا االختيار أو ىحا االتجاه‬

‫سببا في وضع عخاقيل في الحياة الؾعيؽية لمسؾعف أو تأثيخ عمى ممفو الؾعيفي الخاص بو‪.‬‬

‫وجاء في الفرل”‪ ”60‬مؽ الشغاـ األساسي العاـ لمؾعيفة العسؾمية الرادر في ‪ 69‬فبخايخ‬

‫‪ 9179‬الشص عمى أنو”يييأ ممف خاص بكل مؾعف تدجيل ؼيو وتخقؼ وتختب بجوف انقظاع جسيع‬

‫األوراؽ التي تيؼ حالتو السجنية والعائمية وحالتو اإلدارية‪ .‬وال يجؾز أف تجرج في ىحا السمف أية إشارة‬

‫لشداعات صاحبو الدياسة والفمدؽية والجيشية‪”.‬‬

‫وىحا ما يجؿ عمى حدؽ نية اإلدارة السغخبية بحيث ال تكؾف ىشاؾ تسة تفخقة بيؽ السؾعفيؽ‪،‬‬

‫ذلػ ألف اإلشارة في ممف السؾعف إلى آرائو الدياسية والفمدؽية يعج قخيشة عمى سؾء نية اإلدارة‬

‫وانحخافيا بالدمظة والتفخقة بيؽ السؾاطشيؽ وفقا آلرائيؼ الدياسية‪.10‬‬

‫‪ -9‬عييخ شخيف ‪ 9-99-19‬صادر بتاريخ ‪ 61‬يؾليؾ ‪ ،6099‬بتشفيح نص الجستؾر‪ ،‬الجخيجة الخسسية‪ ،‬عجد ‪،7129‬‬
‫الدشة السائة الرادرة بتاريخ ‪ 20‬يؾليؾز ‪ ،6099‬ص ‪.2207‬‬
‫‪161‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وحخية الخأي لجى السؾعف العسؾمي وإف كانت شاممة فيي غيخ مظمقة ألف إطبلقيا يؤدي‬

‫لعجـ فعاليتيا ويتختب عمييا انعكاسات سمبية في السياديؽ اإلدارية والدياسية‪.‬‬

‫وتختمف ىحه الحخية في التعبيخ عؽ الخأي حدب الؾعيفة التي يسارسيا السؾعف‪ ،‬فسثبل يتستع‬

‫األستاذ الجامعي بحق كبيخ في آرائو السيشية وكحلػ بالشدبة لمقزاة‪ ،‬أما بالشدبة لمؾعائف األمشية‬

‫والجبمؾماسية فإف السؾعف ممدـ باتباع القؾانيؽ والتعميسات دوف أف يكؾف لخأيو دور في الغالب‪ ،‬وىؾ‬

‫مقيج بذكل مظمق‪ ،‬ىحا ؼيسا يتعمق بالخأي الؾعيفي‪ ،11‬أما إذا ثبت أف أصحاب الخأي مؽ السؾعفيؽ‬

‫الحيؽ يتقمجوف مشاصب عميا سامية أو مكمفؾف بسياـ ذات نفؾذ‪ ،‬فإف آرائيؼ السخالفة لمتؾجو والشيج‬

‫الدياسي العاـ لمجولة تحؾؿ دوف استسخارىؼ في تمػ السشاصب‪ ،‬ذلػ ألف مثل تمػ الؾعائف تتظمب‬

‫الؾالء الدياسي واإليجيؾلؾجي‪ ،‬فالسؾعف الدامي مثبلً ال يسكؽ أف يترؾر وجؾده في تشاقض بيؽ رأيو‬

‫والدمظة الدياسية‪ ،‬وذلػ ألنو أختيخ دوف غيخه لمعسل عمى إنجاح سياسة الجولة ‪.12‬‬

‫كسا أف حخية الخأي ىحه تتظمب مؽ السؾعف أف يمتدـ بعجة التدامات ومؽ بيشيا امتشاع‬

‫السؾعف العسؾمي عؽ انتقاد السرمحة التي يشتسي إلييا برفة عبلنية أماـ الجسيؾر ألف ذلػ يؤدي‬

‫لمتذكيػ في ىجؼ اإلدارة الحي يكسؽ في خجمة مرمحة السؾاطشيؽ عمى قجـ السداواة‪ ،13‬وال يسكؽ لو‬

‫أيزا أف يدتشج إلى حخية التعبيخ عؽ الخأي السعتخؼ لو بيا قانؾنا لمؿياـ بعسمية التحخيض عمى فعل‬

‫‪ -10‬د‪ .‬طارؽ حدؽ الديات‪ :‬حخية الخأي لجى السؾعف العاـ‪ ،‬مخجع سابق ص ‪ .909‬وتججر اإلشارة في ىحا‬
‫الخرؾص أف السمف الؾعيفي ومؽ خبلؿ معايذتي لمؾاقع الؾعيفي في ليبيا‪ ،‬يعج مخآة السؾعف فعؽ طخيقة تدتظيع‬
‫جية اإلدارة تحجيج تقخيخىا الدشؾي عمى السؾعف وكحلػ عشج تقجيخ العقؾبة التأديبية‪ ،‬فترفح السمف الذخري لمسؾعف‬
‫مؽ شأنو أف يؤثخ عمى جية اإلدارة عشج تقجيخ العقؾبة التأديبية سمباً أو ايجاباً‪.‬‬
‫‪ -11‬د‪ .‬رضؾاف بؾجسعة‪ :‬الؾعيفة العسؾمية السغخبية عمى درب التحجيج –ص ‪.292‬‬
‫‪ -12‬حدؽ الجغيسخ‪ :‬السؾعفؾف الدامؾف بالسغخب‪ ،‬بحث لشيل دبمؾـ الجراسات العميا‪ ،‬جامعة دمحم الخامذ‪ ،‬كمية العمؾـ‬
‫القانؾنية واالقترادية واالجتساعيةػ سشة‪ 9112-9117‬ص‪.16-19‬‬
‫‪-13‬د‪ -‬مميكة الرخوخ‪ :‬الشغاـ القانؾني لمسؾعف العسؾمي السغخبي‪ ،‬ص ‪.699‬‬
‫‪162‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫سياسي أو إجخامي يديء إلى سسعة جية اإلدارة التي يذتغل فييا‪ ،‬بل العكذ مؽ ذلػ تساما فعميو أف‬

‫يؾازف بيؽ متظمبات مياـ الؾعيفة التي يذغميا وبيؽ التدامات حخية التعبيخ التي يكتدبيا ويتستع بيا‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬أوجو الذبو واالختبلؼ في القانؾف الميبي والسغخبي حؾؿ حخية الخأي الدياسي لمسؾعف‬

‫العسؾمي‬

‫أدى التظؾر الحي لحق وسائل االتراؿ إلى تظؾر مفيؾـ اإلعبلـ ليذسل إلى جانب اإلعػبلـ‬

‫السقػخوء واإلعبلـ السخئي والسدسؾع‪ ،‬وفي نفذ الدياؽ شسل التظؾر في حقؾؽ اإلنداف وحخياتو حخية‬

‫اإلعبلـ السخئي والسدسؾع برفتو وسيمة مؽ وسػائل بػث السعمؾمات وأداة لمتعبيخ والشذخ‪ ،‬وبحلػ امتجت‬

‫عبلقة االرتباط بيؽ حخيػة الخأي والتعبيخ وحخية السخئي والسدسؾع‪ ،‬بحات األساس الحي تؼ اإلشارة إليو‬

‫في مجاؿ حخية الظباعة والشذخ‪ ،‬مع األخح في االعتبار مخاعاة التسايد بػيؽ الؾسيمتيؽ‪ ،‬وتتستع وسائل‬

‫اإلعبلـ السخئي والسدسؾع والتي أىسيا اإلذاعػة والتمفديػؾف بسحظاتيا األرضية والفزائية‪ ،‬بجور ّ‬
‫فعاؿ في‬

‫مسارسة حخية الػخأي والتعػبيخ كسشبخ لبث األخبار ونقل اآلراء ومشاقذتيا عمى السدتؾى السحمى‬

‫والعػالسي‪ ،‬نغ اًخ لقجرتيا عمى تخظي الحجود الجغخاؼية ولظبيعتيا القائسة عمػى بػث الحبحبات والتخددات‬

‫البلسمكية عبخ األجؾاء السفتؾحة‪.‬‬

‫وتختبط حخية التجسع الدمسي بالحق في حخية الخأي والتعبيخ ارتباطاً وثيقاً‪ ،‬باعتبارىا مغي اًخ مؽ‬

‫مغاىخ التعبيخ عؽ الخأي‪ ،‬باالحتجاج الدمسي بؾاسظة كتابة العخائض وجسع التؾؾيعات والتغاىخ‬

‫واالعتػراـ واإلضػخاب عػؽ العسل‪ ،‬عبلوة عمى كؾنيا حقاً مؽ حقؾؽ اإلنداف األساسية‪ ،‬والسقرؾد‬

‫بحخية التجسع الدمسي \"قجرة السؾاطشيؽ عمى االلتقػاء بػذكل جساعي بيجؼ عقج االجتساعات العامػة أو‬

‫السػؤتسخات أو السػديخات أو االعترامات الدمسية‪ ،‬في أي مكاف وزماف‪ ،‬وبغض الشغػخ عػؽ الجيػة‬

‫السشغسة‪ ،‬وذلػ ليتبادلؾا الخأي ويبمؾروا مؾاقفيؼ تجػاه قػزايا مختمفػة‪ ،‬ويسارسؾا ضغظاً عمى الدمظة‬

‫‪163‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫التشفيحية بيجؼ التعبيخ عؽ مؾاقفيؼ وتحقيػق مظالبيؼ‪ ،‬وفي حالة تغييب الدمظة الدياسية ليحا الحق‬

‫\"يتعػحر سػيخ مظالبيؼ وإنجاز الحسبلت والعسميات االنتخابية لمجوؿ برؾرة نديية\"‪ ،‬وبحلػ يعتبخ‬

‫التجسع الدمسي وسيمة مؽ الؾسائل ذات الظابع الجساعي في التعبيخ عؽ الخأي‪ ،‬وتجاوؿ اآلراء في‬

‫مختمف السؾا ضيع الدياسية واالجتساعية وغيخىا وضخوري لسسارسة الجيسقخاطية‪ ،‬فاألحداب الػدياسية‬

‫والشقابػات السيشية والسشغسات األىمية ليذ بسقجورىا العسل بحخية وفعالية‪ ،‬والتعبيخ عؽ آرائيا ومؾاقفيا‬

‫مؽ سائخ القزايا التي تيؼ السجتسع‪ ،‬ومشاقذتيا وتؾصيميا إلى الشاس بجوف التستع بالحق في حخية‬

‫التجسع الدمسي في األمػاكؽ العامػة والخاصة برؾرة عمشية‪.‬‬

‫ويمتدـ السؾعف العسؾمي بعجـ نقل أو إذاعة األخبار الدائفة مؽ طخفو والتي تؤدي بحورىا إلى‬

‫السداس بسقجسات البمج السدؤوؿ في األساس عؽ حسايتيا‪ ،‬كسا يمدـ بعجـ الجعاية لحدبو الحي يشتسي‬

‫إليو‪ ،‬ذلػ أف حخية انتسائو لحدب ال يعشي الجعاية لو داخل إطار الؾعيفة وذلػ استشادا لسبجأ الحياد‬

‫الؾعيفي‪.‬‬

‫ىحا وقج تخسخ نغاـ التعجدية الحدبية وحخية السؾعف في االنتساء لمحدب الحي يبلئسو في‬

‫الجستؾر السغخبي‪ ،‬وىحا يجؿ وبسا ال يجع مجاال لمذػ عمي الدياسة الجيسقخاطية التي تشتيجيا السغخب‬

‫خرؾصاً في مجاؿ التؾعيف والتي تتجمى في االعتخاؼ لجسيع السؾاطشيؽ والسؾعفيؽ بالحخيات‬

‫الدياسية وذلػ بانخخاط السؾعف العسؾمي كبؿية السؾاطشيؽ في حدب سياسي دوف أف يذكل ذلػ عائقاً‬

‫عمى مسارسة ميامو الؾعيؽية‪.‬‬

‫وتزؼ اإلدارة السغخبية عجدا مؽ السؾعفيؽ ذوي ميؾالت سياسية مختمفة مسا يشعكذ ذلػ إجاباً‬

‫عمى الشغاـ الدياسي الدائج في البمج‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلػ فأف اإلدارة العسؾمية السغخبية لؼ تقؼ عبخ‬

‫‪164‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫تاريخيا الظؾيل بظخد مؾعف اعتسادا إلى انتسائو الدياسي‪ ،14‬كسا أف الشذاط الدياسي وحخية السؾعف‬

‫العسؾمي في الؿياـ بو ال يقترخ عمى حج انتسائو إلى الحدب بل يتعجى ذلػ إلى السداىسة في‬

‫الحسبل ت االنتخابية مؽ أجل تقميج مشرب سياسي في السجالذ السحمية كسجمذ الجساعة أو اإلقميؼ أو‬

‫الجية أو أبعج مؽ ذلػ في البخلساف‪.‬‬

‫ىحا وقج حجد القانؾف التشغيسي رقؼ ‪ 71-99‬الستعمق بانتخاب مجالذ الجساعات التخابية عجد‬

‫مؽ الذخوط تتعمق باألىمية االنتخابية وذلػ بػية تأميؽ كامل االستقبللية لمسؾعفيؽ الستخشحيؽ لؾالية‬

‫نيابية‪ ،‬واستثشى مؽ ىحه األىمية الجشؾد وأفخاد القؾات السدمحة والقزاة وذلػ لزساف حخمة تمػ‬

‫الؾعائف‪ ،‬وإبعاد ما مؽ شأنو أف يؤثخ عمى العسميات االنتخابية‪.15‬‬

‫لحلػ بات مؽ الؾاضح مجى تستع السؾعف في السغخب بيحه الحخية وفقا لمزسانات الجولية‬

‫والجستؾرية والقانؾنية التي تحسيو مؽ التعشت والتفخقة بدبب مسارستو لحخيتو كسا أشخنا‪.‬‬

‫إف إسشاد الحقؾؽ إلى أصحابيا ورسؼ أسمؾب مسارستيا ليذ الؾسيمة الفعالة لمتأكج مؽ قجرة‬

‫األفخاد عمى التستع بيا‪ ،‬فالحق الحي ال تدانجه قؾة قادرة عمى كفالتو لراحبو ىؾ حق مفخغ مؽ‬

‫مزسؾنو والحخية التي ال يدتظيع الفخد مسارستيا ليدت بحخية عمى اإلطبلؽ‪ ،‬لحلػ نأمل مؽ لجشة‬

‫الدتيؽ في ليبيا وكحلػ السذخع الميبي إف ييتؼ بيحا الحق أسؾة بالسغخب‪.‬‬

‫ومؽ خبلؿ العخض الدابق لسؾقف السذخع الميبي والسغخبي يسكؽ أف نحجد أوجو الذبو واالختبلؼ في‬

‫ما يمي‪:‬‬

‫‪ -14‬د‪ .‬رضؾاف بؾجسعة‪ :‬مخجع سابق ص ‪.270‬‬


‫‪ -15‬انغخ عييخ رقؼ ‪ 9.99.12‬الرادر في ‪ 69‬نؾفسبخ ‪ ،6099‬بتشفيح القانؾف التشغيسي رقؼ ‪ 71-99‬الستعمق‬
‫بانتخاب أعزاء مجاس الجساعات التخابية‪ ،‬الجخيجة الخسسية‪ ،‬عجد ‪ ،7111‬مكخر بتاريخ ‪ 66‬نؾفسبخ ‪.6099‬‬
‫‪165‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫أوجه التذابه‪:‬‬

‫أف اإلعبلف الجستؾري الميبي نص عمى حق التعبيخ عؽ الخأي في السادة”‪”99‬مشو‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وكحلػ الحاؿ بالشدبة لمجستؾر السغخبي فقج نص الفرل الخامذ والعذخيؽ مؽ الجستؾر السغخبي‬ ‫‪‬‬

‫الججيج عمى ىحا الحق‪.‬‬

‫أوجه اإلختالف‪:‬‬

‫أف السذخع الميبي في القانؾف السشغؼ لمؾعيفة العسؾمية رقؼ ‪ 96‬لدشة ‪ 6090‬لؼ يشص عمى حخية‬ ‫‪‬‬

‫التعبيخ عؽ الخأي‪.‬‬

‫بيشسا أشار السذخع السغخبي في الشغاـ األساسي العاـ لمؾعيفة العسؾمية إلى ىحه الحخية في‬ ‫‪‬‬

‫الفرل ‪ 60‬مشو ويعتبخ ىحا الفرل ضسانة أساسية لحخية الخأي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحق في التنعيم النقابي للمهظفين العمهميين‪:‬‬

‫مؽ العؾامل األساسية لديادة الكفاية اإلنتاجية لمسؾعف شعؾره باالستقخار في حياتو الؾعيؽية‬

‫واطسئشانو إلى الشغؼ التي تحكؼ شؤونو في نظاؽ العسل الحي يقؾـ بو وتدييل الحرؾؿ عمى حقؾقو‬

‫السذخوعة ألف ذلػ يؤدي لذعؾره باالنتساء لجية العسل‪.‬‬

‫ليحا أخحت أغمب الجساتيخ والتذخيعات الجاخمية لمجوؿ السختمفة بسبجأ الحخية الشقابية لمسؾعفيؽ‪ ،‬والدساح‬

‫ليؼ بإنذاء نقابات تجافع عؽ مرالحيؼ‪.16‬‬

‫فالحق في اإلنتساء لتشغيؼ نقابي ضسانة أساسية لمسؾعف العسؾمي مؽ شظط أو تغؾؿ أو‬

‫تعدف جية اإلدارة التي يتبعيا‪ ،‬ذلػ ألف الشقابة كؾنيا تشغيؼ جساعي تسمػ تسثيل السؾعفيؽ والجفاع‬

‫عؽ مرالحيؼ ورعاية حقؾقيؼ‪ ،‬وذلػ عمى العكذ مسا لؾ تخؾ ذلػ لمجيؾد الفخدية‪ ،‬إال أف ذلػ ليذ‬

‫‪16‬‬
‫‪- William F. Mosher , kingstly and stahl ; public personnel administration , N. Y.‬‬
‫‪1962 P. 318.‬‬
‫‪166‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫ىؾ السدتقخ عميو في الفقو‪ ،‬فيشاؾ تيار يعارض إنذاء ىحه الشقابات‪ ،‬وىشاؾ اتجاه يؤيجىا‪ ،‬وىشاؾ مؽ‬

‫يخى بالحق الشقابي لبعض السؾعفيؽ دوف اآلخخ‪.17‬‬

‫وال يذتخط أي تشغيؼ نقابي أف تكؾف العبلقة تعاقجية بيؽ مؽ يعسل وبيؽ صاحب العسل‬

‫فالسيشيؾف عمى اختبلؼ أنؾاعيؼ ليؼ نقابات تجافع عشيؼ وتخعى مرالحيؼ‪ ،‬فالؾضع التشغيسي البلئحي‬

‫ال يعتبخ مانعاً يحؾؿ دوف تكؾيؽ نقابات لمسؾعفيؽ‪ ،18‬كسا أنو ليذ ىشاؾ ثسة تفخقة كبيخة بالشدبة‬

‫لمشغاـ الحي يظبق عمى السؾعفيؽ والحي يظبق عمى العساؿ‪ ،‬بل أصبح الؾضع يكاد يكؾف متذابيا‬

‫تساماً فالسذخع الميبي مثبل”نغؼ العبلقات العسالية والؾعيؽية في قانؾف واحج‪ ،‬وىؾ قانؾف عبلقات العسل‬

‫رقؼ ‪ 96‬لدشة ‪6090‬ـ"‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬حق تكهين النقابات للمهظفين‪:‬‬

‫إف االعتخاؼ بحق تكؾيؽ الشقابات لمسؾعفيؽ ليعبخوا فييا عؽ أرائيؼ ونذاطاتيؼ مؽ شأنو أف‬

‫يبعج السؾعفيؽ عؽ مسارسة اإلضخاب في حالة السظالبة بحقؾقيؼ ومرالحيؼ‪.‬‬

‫ىحا وقج أقخ مؤتسخ العسل الجولي في دورة انعقاده الخابعة والدتؾف التي جخت في يؾنيؾ سشة‬

‫‪ 9119‬االتفاؾية رقؼ”‪”979‬الستعمقة بالحخية الشقابية‪ ،‬وقج عيخ في ىحه االتفاؾية مبجأ حخية تكؾيؽ‬

‫الشقابات لمسؾعفيؽ ووضعت ضسانات لمسؾعفيؽ السشغسيؽ لمشقابات بسا يدسح ليؼ الؿياـ بسياميؼ‪.19‬‬

‫‪ -17‬د‪ .‬حدؽ خبلؼ‪ :‬نقابات العساؿ في مرخ‪ ،‬مجمة الحقؾؽ‪ ،‬الدشة الثانية العجد األوؿ ص ‪ 12‬وما بعجىا‪.‬‬
‫وكحلػ د‪ .‬دمحم بكخ ؾباني‪ :‬السؾعف العاـ وحخية تكؾيؽ الجسعيات والشقابات السيشية في القانؾف السرخي والسقارف‪،‬‬
‫مجمة إدارة قزايا الحكؾمة‪ ،‬الدشة الثانية‪ ،‬العجد الثاني‪ ،‬سشة ‪ 9116‬ص‪.92-69‬‬
‫‪ -18‬د‪ .‬دمحم أنذ جعفخ‪ :‬مبادئ الؾعيفة العامة وتظبيقاتيا عمى التذخيع الجدائخي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪ ،‬سشة‬
‫‪ ،9196‬ص ‪.67‬‬
‫‪ -19‬د‪ .‬دمحم أنذ جعفخ ‪ -‬أشخؼ أنذ جعفخ‪ :‬الحقؾؽ الجستؾرية لمسؾعف العاـ‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪ ،‬سشة‬
‫‪ ،6090‬ص ‪.629‬‬
‫‪167‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وتججر اإلشارة إلى أف مسارسة العسل الشقابي يجب أف يغل في إطاره العاـ وىؾ حساية‬

‫السرالح السيشية ألعزائو دوف استفاء أي مكدب سياسي أو مشاصخة أي اتجاه سياسي أو حدبي ولؾ‬

‫كانت حجة السشاصخة مختبظة بسكدب ميشي لمشقابة‪ ،‬فإنيا عمييا أف تستشع عمى استثساره سياسيا حتى‬

‫تحافظ عمى حيادىا وتتجشب السدؤولية ألعزائيا‪.‬‬

‫أما عؽ مؾقف السذخع الميبي مؽ الحق الشقابي فمؼ يخد في اإلعبلف الجستؾري الرادر عؽ‬

‫السجمذ الؾطشي اإلنتقالي عقب ثؾرة ‪ 91‬فبخايخ سشة ‪6099‬ـ اإلشارة إلى ىحا الحق‪ ،‬كسا أف القانؾف‬

‫السشغؼ لمؾعيفة العسؾمية رقؼ ‪ 96‬لدشة ‪ 6090‬لؼ يذخ ليحا الحق وذلػ نغ اًخ لتأثخ ىحا القانؾف بالشغاـ‬

‫الدياسي آنحاؾ‪.20‬‬

‫فيحا الحق لؼ يذار إليو كؾنو حق سياسي دستؾري‪ ،‬وبالتالي فيؾ يتعارض بالتأكج مع نغاـ‬

‫الحكؼ الدائج آنحاؾ في ليبيا‪.‬‬

‫أما اآلف فشأمل مؽ المجشة السكمفة بإعجاد الجستؾر”لجشة الدتيؽ”وىي لجشة مشتخبة ديسقخاطيا‪،‬‬

‫وفقا لئلعبلف الجستؾري الميبي الرادر بعج الثؾرة أف تقؾـ بجستخة ىحا الحق‪.‬‬

‫‪ -‬أما في السغخب فإف الجستؾر السغخبي لدشة ‪ 6099‬الججيج قج ضسؽ ىحا الحق‪ ،‬حيث نص الفرل‬

‫الثامؽ مؽ الجستؾر السغخبي عمى”حخية تأسيذ السشغسات الشقابية وحخية االنخخاط في أية مشغسة‬

‫حدب اختيارىؼ لمجفاع عؽ حقؾقيؼ ومرالحيؼ في نظاؽ احتخاـ القانؾف والجستؾر"‪.‬‬

‫ولقج اعتخؼ السذخع السغخبي بزخورة وجؾد الشقابات السيشية مشح الدشؾات األولى لبلستقبلؿ‬

‫بسقتزى عييخ ‪ 92‬يؾليؾز سشة ‪ 9171‬السشغؼ لمشقابات‪ ،‬حيث جاء في فرمو األوؿ”أف القرج الؾحيج‬

‫‪ -20‬تججر اإلشارة إلى أف الفتخة السستجة مؽ سشة ‪ 9121‬إلى سشة ‪ ،6099‬ال يؾجج دستؾر”يبيؽ شكل الجولة ونغاـ‬
‫الحكؼ وكحلػ حقؾؽ وحخيات السؾاطشيؽ الدياسية‪.”...‬‬
‫‪168‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫مؽ الشقابات السيشية ىؾ الجرس والجفاع عؽ السرالح االقترادية والرشاعية والتجارية والفبلحية‬

‫‪21‬‬
‫الخاصة بالسشخخطيؽ فييا”‬

‫وتأكيجا لحلػ جاء في عييخ ‪ 69‬فبخايخ ‪ 9179‬الستعمق بالشغاـ األساسي العاـ لمؾعيفة‬

‫العسؾمية كسا تؼ تغييخه وتتسيسو بالقانؾف رقؼ”‪”70 07‬في الفرل”‪”99‬عمى ىحا الحق حيث نص‬

‫عمى”يسارس السؾعف الحق الشقابي ضسؽ الذخوط السشرؾص عمييا في التذخيع الجاري بو العسل‪.‬‬

‫وال تشتج عؽ االنتساء أو عجـ االنتساء إلى نقابة ما‪ ،‬أية تبعية ؼيسا يخجع لتؾعيف السدتخجميؽ‬

‫الخاضعيؽ ليحا القانؾف األساسي العاـ وتخقيتيؼ وتعييشيؼ أو ؼيسا يخص وضعيتيؼ اإلدارية برفة‬

‫عامة"‪.‬‬

‫ومؽ ذلػ يسكؽ القؾؿ أف الحخية الشقابية الستختبة عؽ الحق الشقابي تسكؽ السؾعف العسؾمي‬

‫بأف يشتسي وبجوف أية قيؾد ألي مشغسة ميشية لمجفاع عؽ مرالحو بكل حخية‪ ،‬إضافة لحلػ فإف ىحا‬

‫الشص األخيخ يؤكج ضخورة احتخاـ ىحا الحق مؽ جية اإلدارة بحيث ال يسكؽ ليا أف تجعمو كؾسيمة‬

‫لبلنتقاـ وإلحاؽ األضخار بسؾعفييا في وضعيتيؼ اإلدارية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية الحق النقابي للمهظفين‪:‬‬

‫تغيخ أىسية وإيجابية الحق الشقابي السخؾؿ لمسؾعفيؽ في مختمف االختراصات السخؾلة‬

‫لشقابات السؾعفيؽ والزسانات السخؾلة ليؼ‪ ،‬ويتزح ذلػ في الفرل الثاني مؽ مخسؾـ ‪ 7‬فبخايخ‬

‫‪ 9179‬والسعجؿ بسخسؾـ ممكي في ‪ 96‬أكتؾبخ ‪ 9122‬الحي جاء ؼيو‪ ”:‬يسكؽ لمشقابات السيشية‬

‫لمسؾعفيؽ واألعؾاف العسؾمييؽ أف تتخافع لجى أية محكسة ويسكؽ ليا عمى الخرؾص أف تظعؽ لجى‬

‫‪ -21‬د‪ .‬عبج القادر بايشة‪ :‬السؾعفؾف العسؾميؾف بالسغخب‪ ،‬مخجع سابق ص ‪.620‬‬
‫‪169‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السحاكؼ السخترة في الق اخرات الشغامية الستعمقة بشغاـ السؾعفيؽ األساسي وفي الق اخرات الفخدية الساسة‬

‫‪22‬‬
‫بسرالح السؾعفيؽ الجساعية‪”....‬‬

‫فيحا الحق إذا بات مؽ الؾاضح أنو يكفل السرالح الجساعية لمسؾعفيؽ ويذكل أداة ضغط ضج‬

‫تغؾؿ جية اإلدارة‪.‬‬

‫وتججر اإلشارة في ىحا الخرؾص إلى أف الحق الشقابي يجب أف ال يخل بسقتزيات سيخ‬

‫السخافق العسؾمية بانتغاـ واضظخاد وال يؤدى إلى تؾقف العسل ألف ذلػ يعج إضخاب غيخ مذخوع‬

‫يعاقب عميو القانؾف‪ ،‬حيث نص مخسؾـ ‪ 7‬ماي سشة ‪9179‬ـ السعجؿ الستعمق بسسارسة السؾعفيؽ الحق‬

‫الشقابي والحي جاء ؼيو”كل تؾقف عؽ العسل برفة مجبخة وكل عسل جساعي أدى إلى عجـ االنؿياد‬

‫برفة بيشة يسكؽ السعاؾبة عشو عبلوة عمى الزسانات التأديبية ويعؼ ىحا جسيع السؾعفيؽ”‪.‬‬

‫ومؽ ذلػ ندتظيع أف نقؾؿ أف اإلضخاب غيخ مذخوع في السغخب وفقا لآلراء الدائجة ومؾاقف‬

‫الحكؾمة‪.23‬‬

‫ومسا سبق ندتظيع أف نقؾؿ أف الكبلـ عؽ أوجو الذبو واالختبلؼ بيؽ القانؾف الميبي والسغخبي‬

‫السشغؼ لمؾعيفة العسؾمية في ىحا الرجد ال يؾجج‪ ،‬الختبلؿ التؾازف بيؽ الشغاميؽ واختفاء عشاصخ‬

‫السفارقة بيشيسا‪ ،‬وذلػ ألف الشغاـ الميبي”كسا أشخت آنفا”لؼ يتظخؽ ليحا الحق ال في اإلعبلف الجستؾري‬

‫وال في القانؾف السشغؼ لمؾعيفة العسؾمية‪ ،‬وذلػ عمى العكذ تساما مسا ىؾ عميو الحاؿ في الشغاـ‬

‫السغخبي الحي اىتؼ بيحا الحق الجستؾري في الجستؾر والشغاـ األساسي العاـ لمؾعيفة العسؾمية وحدشا‬

‫فعل‪.‬‬

‫‪ -22‬مخسؾـ رقؼ ‪ 6-71-9927‬بتاريخ ‪ 7‬فبخايخ ‪ 9179‬بذأف مباشخة السؾعفيؽ لمحق الشقابي‪ ،‬الجخيجة الخسسية‪،‬‬
‫العجد ‪ 6216‬بتاريخ ‪ 99‬أبخيل ‪.9179‬‬
‫‪ -23‬د‪ .‬عبج القادر بايشة‪ :‬السؾعفؾف العسؾميؾف بالسغخب‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.621‬‬
‫‪170‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫نتائج البحث‪:‬‬

‫مؽ خبلؿ ىحا البحث الحي خررشاه لئلطار الشغخي العاـ لتذخيعات الؾعيفة العسؾمية في‬

‫ليبيا والسغخب‪ ،‬والتي بيشا فييا نغؼ التؾعيف ومجى أخج البمجيؽ بالشغاـ السغمق لمؾعيفة العسؾمية”الشغاـ‬

‫األوروبي في كبل البمجيؽ حيث تؾصمت لمشتائج اآلتية‪-:‬‬

‫إف الؾعيفة العسؾمية قج وججت مع وجؾد السجتسعات وتظؾرت مع تظؾر الجولة‪ ،‬وأصبحت‬ ‫‪‬‬

‫تأخح مفيؾميؽ مختمفيؽ وىسا الشغاـ السفتؾح الحي يدؾد في الؾاليات الستحجة األمخيكية الحي يتسيد بعجـ‬

‫الجواـ واالستقخار”نغاـ وعيفي مؤقت"‪ ،‬والشغاـ السغمق الحي يدؾد في أوروبا‪ ،‬والحي يعتبخ الؾعيفة‬

‫ميشة يدمكيا السؾعف حتى إحالتو إلى التقاعج‪ ،‬ىحا باإلضافة إلى أف الشغاـ السفتؾح ال يرمح لمجوؿ‬

‫الشامية ألنو يحتاج إلى دراية عالية وتخرص واسع في العسل السخاد شغمو وقج أخحت ليبيا والسغخب‬

‫بالشغاـ السغمق‪.‬‬

‫إف السذخع الميبي لؼ يآتي بتعخيف دقيق جامع مانع لمسؾعف العسؾمي وتخؾ الباب مؾارباً‬ ‫‪‬‬

‫إلجتياد الفقو والقزاء‪ ،‬وجاءت السحكسة العميا الميبيية بسبجأ عاـ لتعخيف السؾعف العسؾمي‪.‬‬

‫أما السذخع السغخبي فقج عخؼ السؾعف العسؾمي في الفرل الثاني مؽ الشغاـ األساسي العاـ‬ ‫‪‬‬

‫لمؾعيفة العسؾمية‪ ،‬مسا يجعمو أكثخ ضيقا مؽ مفيؾمو لجى السذخع الميبي بحيث لؼ يعظي مجاالً‬

‫لئلجتياد‪.‬‬

‫إف عبلقة السؾعف بجية اإلدارة في كبل البمجيؽ عبلقة تشغيسية الئحية تحكسيا القؾانيؽ‬ ‫‪‬‬

‫والمؾائح ذات العبلقة بالؾعيفة العسؾمية‪ ،‬وإف تمػ القؾانيؽ تتأثخ بالغخوؼ الدياسية واالقترادية‬

‫الدائجة في كل بمج مسا يشعكذ عمى السؾعف العسؾمي‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫إف السذخع الميبي لؼ يشص في قانؾف عبلقات العسل عمى الحقؾؽ الدياسية والجستؾرية بعكذ‬ ‫‪‬‬

‫السذخع السغخبي الحي نص عمى تمػ الحقؾؽ‪ ،‬ماعجا حق اإلضخاب الحي كفمو الجستؾر السغخبي وتخؾ‬

‫مدألة تشغيسو لقانؾف داخمي‪.‬‬

‫إف السذخع الميبي ال يدمػ معيار واحج عشج تؾؾيع العقؾبة عمى السؾعفيؽ داخل الجياز‬ ‫‪‬‬

‫الؾعيفي بحيث لؼ يجعل الخظأ التأديبي معيا اًر يعسل بو‪ ،‬بل حجد عقؾبات لسؾعفي الؾعائف الجنيا‬

‫تختمف عؽ مؾعفي الؾعائف العميا مسا يتشافى مع مبجأ السداواة في العقؾبة بعكذ السذخع السغخبي‬

‫الحي ساوى بيؽ السؾعفيؽ في ذلػ‪.‬‬

‫إف السذخع السغخبي لؼ يشص عمى عقؾبة الخرؼ مؽ السختب ضسؽ العقؾبات التأديبية‪ ،‬وأشار‬ ‫‪‬‬

‫إلى عقؾبة اإلنحجار مؽ الظبقة بيشسا السذخع الميبي أشار إلى عقؾبة الخرؼ مؽ السختب ولؼ يذخ إلى‬

‫عقؾبة االنحجار مؽ الظبقة‪.‬‬

‫إف السذخع الميبي لؼ يداوى بيؽ الخجل والسخأة في تحجيج سؽ التقاعج وىؾ ما يتعارض مع‬ ‫‪‬‬

‫مبجأ السداواة بيؽ السؾعفيؽ في شغل الؾعائف العسؾمية‪ ،‬بيشسا ساوى السذخع السغخبي بيؽ الجشديؽ في‬

‫تحجيج سؽ التقاعج كسا ورد في القانؾف رقؼ ‪ 096019‬الرادر في ‪ 20‬ديدسبخ ‪ 9119‬ـ‪.‬‬

‫إف السذخع الميبي بالخغؼ مؽ أنو أطاؿ ميعاد قبؾؿ االستقالة إال أنو كاف دؾيقاً وحالفو الرؾاب‬ ‫‪‬‬

‫في تحجيج السيعاد باألياـ”‪ 20‬يؾـ”عمى خبلؼ السذخع السغخبي الحي حجد ميعاد قبؾؿ االستقالة بذيخ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫المراجع‪:‬‬
‫اإلعبلف الجستؾري الرادر عؽ السجمذ الؾطشي االنتقالي في ليبيا‪ ،‬بتاريخ ‪ ،6099-9-29‬الجخيجة الخسسية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫انغخ عييخ رقؼ ‪ 9.99.12‬الرادر في ‪ 69‬نؾفسبخ ‪ ،6099‬بتشفيح القانؾف التشغيسي رقؼ ‪ 71-99‬الستعمق‬ ‫‪.0‬‬

‫بانتخاب أعزاء مجاس الجساعات التخابية‪ ،‬الجخيجة الخسسية‪ ،‬عجد ‪ ،7111‬مكخر بتاريخ ‪ 66‬نؾفسبخ ‪.6099‬‬

‫تججر اإلشارة إلى أف الفتخة السستجة مؽ سشة ‪ 9121‬إلى سشة ‪ ،6099‬ال يؾجج دستؾر”يبيؽ شكل الجولة ونغاـ‬ ‫‪.3‬‬

‫الحكؼ وكحلػ حقؾؽ وحخيات السؾاطشيؽ الدياسية‪.”...‬‬

‫حدؽ الجغيسخ‪ :‬السؾعفؾف الدامؾف بالسغخب‪ ،‬بحث لشيل دبمؾـ الجراسات العميا‪ ،‬جامعة دمحم الخامذ‪ ،‬كمية‬ ‫‪.4‬‬

‫العمؾـ القانؾنية واالقترادية واالجتساعيةػ سشة‪.-9117‬‬

‫د‪ .‬رضؾاف بؾجسعة‪ :‬الؾعيفة العسؾمية السغخبية عمى درب التحجيث‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫د‪ .‬طارؽ حدؽ الديات‪ :‬حخية الخأي لجى السؾعف العاـ”دراسة مقارنة – مرخ وفخندا”‪ ،‬الظبعة الثانية‬ ‫‪.6‬‬

‫‪.9119‬‬

‫د‪ .‬عبج القادر بايشة‪ :‬السؾعفؾف العسؾميؾف بالسغخب‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫د‪ .‬ؾباري دمحم إسساعيل‪ :‬عمؼ االجتساع اإلداري‪ ،‬مشذأة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪ ،‬سشة ‪9199‬‬ ‫‪.8‬‬

‫د‪ .‬دمحم أنذ جعفخ ‪ -‬أشخؼ أنذ جعفخ‪ :‬الحقؾؽ الجستؾرية لمسؾعف العاـ‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫سشة ‪.6090‬‬

‫د‪ .‬دمحم أنذ جعفخ‪ :‬مبادئ الؾعيفة العامة وتظبيقاتيا عمى التذخيع الجدائخي‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪،‬‬ ‫‪.12‬‬

‫سشة ‪.9196‬‬

‫د‪ .‬حدؽ خبلؼ‪ :‬نقابات العساؿ في مرخ‪ ،‬مجمة الحقؾؽ‪ ،‬الدشة الثانية العجد األوؿ‬ ‫‪.11‬‬

‫‪ .10‬د‪ .‬ساسي الحاج‪ :‬حقؾؽ اإلنداف عبخ الدماف والسكاف‪ ،‬مخجع سابق‪.،‬‬

‫‪ .13‬د‪ .‬عثساف سميساف العبؾدي‪ :‬واجب السؾعف العاـ بالحيادية الدياسة وتظبيقاتو في شؤوف الؾعيفة العامة‪ ،‬مجمة‬

‫التذخيع والقزاء‪ ،‬الرادرة عؽ معيج التظؾيخ القزائي‪ ،‬بغجاد – سشة ‪.6002‬‬

‫‪173‬‬
‫العدد األول‪ ،‬ديدمبر ‪0202‬م‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫‪ .14‬د‪ .‬دمحم أنذ جعفخ‪ :‬أشخؼ انذ جعفخ‪ ،‬الحقؾؽ الجستؾرية لمسؾعف العاـ‪ ،‬دراسة مقارنة القاىخة‪ ،‬دار الشيزة ذ‪،‬‬

‫سشة ‪.،6090‬‬

‫د‪ .‬دمحم بكخ ؾباني‪ :‬السؾعف العاـ وحخية تكؾيؽ الجسعيات والشقابات السيشية في القانؾف السرخي والسقارف‪،‬‬ ‫‪.15‬‬

‫مجمة إدارة قزايا الحكؾمة‪ ،‬الدشة الثانية‪ ،‬العجد الثاني‪ ،‬سشة ‪.9116‬‬

‫‪ .16‬د‪ .‬مميكة الرخوخ‪ :‬الشغاـ القانؾني لمسؾعف العسؾمي السغخبي‪.‬‬

‫عييخ شخيف ‪ 9-99-19‬صادر بتاريخ ‪ 61‬يؾليؾ ‪ ،6099‬بتشفيح نص الجستؾر‪ ،‬الجخيجة الخسسية‪ ،‬عجد‬ ‫‪.17‬‬

‫‪ ،7129‬الدشة السائة الرادرة بتاريخ ‪ 20‬يؾليؾز ‪6099‬‬

‫مخسؾـ رقؼ ‪ 6-71-9927‬بتاريخ ‪ 7‬فبخايخ ‪ 9179‬بذأف مباشخة السؾعفيؽ لمحق الشقابي‪ ،‬الجخيجة الخسسية‪،‬‬ ‫‪.18‬‬

‫العجد ‪ 6216‬بتاريخ ‪ 99‬أبخيل ‪.9179‬‬

‫‪19. William F. Mosher , kingstly and stahl ; public personnel administration , N. Y.‬‬

‫‪1962 P. 318.‬‬

‫‪174‬‬

You might also like