‫اللحام هو عبارة عن عملية للحصول على وصلة غري قابلة للفك ‪ ،‬من خالل التسخني املوضعي ألطراف األجزاء‬

‫املوصلة ‪،‬‬

‫وللتعرف على اجلانب العملي يف عمليات وصل املعادن باللحام ‪ ،‬فإنه ميكن تلخيص ذلك من خالل تأمل أي‬
‫جسم معدني يف درجة حرارته العادية ‪..‬‬

‫أي يف درجة حرارة اجلو احمليط ‪.‬‬

‫جند أن أساس متاسك هذا اجلسم وعدم تفككه ‪ ،‬هو قوة اجلذب املتبادلة بني الذرات املكونة ملادة هذا الفلز‬
‫(املعدن) ‪ ،‬ومقاومة جزيئاته لالنفصال عن بعضها البعض ‪ ،‬لذلك عند إجراء عملية وصل لألجزاء املعدنية‬
‫املتشابهة عن طريق اللحام ‪ ،‬فأنه جيب العمل على تهيـئة األطراف املراد وصـلها ‪ ،‬لكي تتقارب ذراتها مع‬
‫بعضهما البعض وتندمـج أكثر ‪ ،‬حبيث تتماثل ظروف كل منهما مع اجلزء اآلخر ‪ ،‬ومن ثم فإن وصل هذه‬
‫األطراف سيكون أمراً حتمياً ‪ ،‬الذي سيؤدي إىل وصلة دائمة غري قابلة للتفكك ‪.‬‬

‫ومن خالل تقدم التكنولوجيا اهلندسية اليت خطت خبطاً واسعة يف شتى أحناء العامل ‪ ،‬حيث بنيى العديد من‬
‫املنشآت املعدنية ومكوناتها من ماكينات حديثة اليت تكفل مستوى عاىل من الدقة واجلودة ‪ ،‬أدى ذلك إىل‬
‫حتقق مزيداً من اإلنتاج ‪.‬‬

‫ينبغي أن يدفعنا ذلك إىل زيادة اإلهتمام بالتكنولوجيا اليت تعرف بعلم الفنون الصناعية من جهة ‪ ،‬وعلم‬
‫األساليب واألعمال املتصلة بالتطبيقات الصناعية من جهة أخرى ‪.‬‬

‫تشتمل التكنولوجيا على كافة أعمال التخطيط واالعداد واالشراف الالزمة للعمليات الفنيـة ‪ ،‬واليت يقصـد‬
‫بها تنظيم عمليات اإلنتاج بشكل إقتصادي ‪ ،‬على أن يؤخذ يف اإلعتبار كافة العاملني يف هذا اجملال وقدراتهم‬
‫‪.‬‬

‫أدى تنظيم العمليات التكنولوجية بشكل إقتصادي إىل اإلهتمام بوصـل املعادن باللحام ‪ ،‬فقد كانت النظرة‬
‫إىل وصل املعادن باللحام نظرة قاصرة على إنها جمرد حرفة وليس علماً تطبيقياً ‪ ،‬وتغري هذا املفهوم وأصبح‬
‫اللحام علماً يف مقدمة علوم اهلندسية امليكانيكية احلديثة ‪ ،‬ويكفي للداللة على ذلك إلقاء نظرة‬
‫سريعة على أهم املنشآت املعدنية يف العصر احلديث إبتداءً من املفاعالت النووية ـ الصواريخ ـ سـفن الفضاء ـ‬
‫األقمار الصناعية ـ الطائرات ـ السـفن ـ اجلسور (الكباري) ـ وسائل النقل املختلفة ‪ ......‬إىل أصغر وأدنى األجهزة‬
‫اإللكرتونية ‪ ،‬لنجد أنها ليست يف واقع األمر إال إنها سوى مكونات معدنية مت جتميعها مع بعضها البعض‬
‫بواسطة طرق اللحام املختلفة ‪.‬‬

‫وقد أدى اإلهتمام بهذا العلم إىل التقدم يف عمليات اللحام باستخدام أشعة الليزر ‪ ،‬والتحكم عن بعد يف‬
‫عمليات ما كان من املمكن حتقيقها من سنوات قليلة مضت ‪ ،‬مثل حلام وإصالح أجزاء مبركبة فضاء أثناء‬
‫دورانها حول األرض من خالل التحكم جبهاز تشغيل من على سطح األرض ‪ ،‬أو حلام أسالك ال يزيد قطرها عن‬
‫بضعة أجزاء من األلف من امللليمرت ‪ ،‬أو إجراء عمليات حلام يف داخل مفاعل نووي عامل دون خطر التعرض‬
‫لإلشعاعات النووية املدمرة ‪ ،‬ومن ثم فقد أدى ذلك إىل إنتشار وسائل الوصل باللحام بإعتبارها من أفضل أنواع‬

‫‪www.egpr.net‬‬
 ‫الوصالت الدائمة ‪ ،‬وبالتالي فقد حلت حمل وسيلة الوصل مبسامري الربشام بشكل كبري ‪ ،‬باإلضافة إىل أنه‬
‫يف الوقت احلالي قد بدأت األجزاء املوصلة باللحام حتل حمل أجزاء املاكينات املشكلة بالطرق والسبك بنجاح ‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إىل عمليات اللحام والقطع باستخدام اللهب والكهرباء ‪ ،‬وأيضاً بأساليب اللحام احلديثة وعلى‬
‫سبيل املثال ال احلصر ‪ ..‬كاللحام بالقوس الكهربائي احملجب بغاز واق أو خامل ـ اللحام بالقوس املغمور ـ اللحام‬
‫بقوس البالزما ـ اللحام باحلزمة االلكرتونية ـ اللحام باحلزمة الضوئية من خالل استخدام حزمة ضوئية حادة‬
‫من أشعة الليزر ذات مقطع جمهري صغري تولد كثافة حرارية عالية ـ اللحام بأشعة الليزر ـ اللحام بالذبذبات‬
‫فوق السمعية ـ اللحام باالحتكاك ـ اللحام بالتكسيةـ التكسية السطحية بطبقات صلدة ـ التكسية‬
‫بقوس البالزما ـ التكسية برش املعادن ـ حلام الثرميت ـ اللحام بالقوس باستخدام اهليدروجني الذري ـ حلام‬
‫القوس احملجب بغاز ثاني أكسيد الكربون ـ اللحام الكهربائي اخلبثي ـ القطع القوسي اهلوائي ـ القطـع باللهب‬
‫ـ القطع بقوس نافذ بالبالزما ـ القطع أسفل سطح املاء باستخدام األكسوجني وغاز األكسي إستيلني أو‬
‫باستخدام القوس واألكسوجني‪.‬‬

‫ومن ثم فإنه ميكن تفسري عمليات اللحام بأنها عمليات للوصل الدائم بني املعادن باستخدام احلرارة أو باستخدام‬
‫الضغط واحلرارة ‪ ،‬حيث تتخالط جزيئات القطع املراد وصلها ببعضها البعض عند منطقة التأثري ‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق اسـتخدام معدن إضايف أو بدونه ‪ ،‬وعمليات اللحام هي وسيلة للحصول على وصـالت قوية دائمة غري‬
‫قابلة للفك ‪ ..‬وأيضا غري قابلة للتسرب ‪ ،‬حيث أنها تعطي نفس خواص املعدن األساسي ‪.‬‬

‫يتناول هذا املوضوع عرض لبعض عمليات اللحام والقطع ‪ ،‬كاللحام بالصهر عن طريق استخدام الغاز‪.‬‬

‫اللحام هو عبارة عن عملية للحصول على وصلة غري قابلة للفك ‪ ،‬من خالل التسخني املوضعي ألطراف األجزاء‬
‫املوصلة ‪ ،‬وللتعرف على اجلانب العلمي يف عمليات وصل املعادن باللحام ‪ ،‬فإنه ميكن تلخيص ذلك من خالل‬
‫تأمل أي جسم معدني يف درجة حرارته العادية ‪..‬‬

‫أي يف درجة حرارة اجلو احمليط ‪.‬‬

‫جند أن أساس متاسك هذا اجلسم وعدم تفككه ‪ ،‬هو قوة اجلذب املتبادلة بني الذرات املكونة ملادة هذا الفلز‬
‫(املعدن) ‪ ،‬ومقاومة جزيئاته لالنفصال عن بعضها البعض‪.‬‬

‫لذلك عند إجراء عملية وصل لألجزاء املعدنية املتشابهة عن طريق اللحام ‪ ،‬فأنه جيب العمل على تهيئة‬
‫األطراف املراد وصلها ‪ ،‬لكي تتقارب ذراتها مع بعضهما البعض وتندمج أكثر ‪ ،‬حبيث تتماثل ظروف كل‬
‫منهما مع اجلزء اآلخر ‪ ،‬ومن ثم فإن وصل هذه األطراف سيكون أمراً حتمياً ‪ ،‬الذي سيؤدي إىل وصلة دائمة غري‬
‫قابلة للتفكك‪.‬‬

‫تعترب وسيلة الوصل باللحام من أفضل أنواع الوصالت الدائمة ‪ ،‬لذلك فإنها حلت حمل وسيلة الوصل مبسامري‬
‫الربشام بشكل كبري ‪ ،‬باإلضافة إىل أنه يف الوقت احلالي قد بدأت األجزاء املوصلة باللحام حتل حمل األجزاء‬
‫املشكلة بالطرق والسبك بنجاح‪.‬‬

‫‪www.egpr.net‬‬
 ‫هو وصل دائم لألجزاء املعدنية باستخدام احلرارة ‪ ،‬أو باستخدام الضغط واحلرارة معا‪.‬‬

‫ولكي تكون الوصلة بني اجلزأين املراد حلامهما من الوصالت اجليدة ‪ ،‬فال بد أن يكن هناك تقارب بني ذرات‬
‫اجلزأين املراد وصلهما حتى تتكون بلورات معدنية مشرتكة حتقق ذلك الوصل ‪ ،‬واالرتباط املثالي ‪.‬‬

‫ومن خالل التسخني تتباعد اجلزيئات عن بعضهما البعض ‪ ،‬وتنخفض قوى اجلذب فيها ‪ ،‬وبازدياد التسخني‬
‫تتباعد اجلزيئات عن بعضهما أكثر فأكثر ‪ ،‬وتنخفض بالتالي قوة متاسكهما وترابطهما ‪ ،‬ويكون من‬
‫السهل أن يتحرك أي جسم أخر خالهلا ‪ ،‬ويسهل بذلك مزجها مع مادة متعجنة أخرى من نفس الرتكيب ‪ ،‬عن‬
‫طريق استخدام معدن إضايف أو بدونه‪.‬‬

‫وعند جتمد منطقة الوصل يصري هذا املخلوط املتجانس من املادتني كتلة واحدة متماسكة ‪ .‬وعلى ذلك‬
‫ميكن تفسري عملية اللحام بأنها وصل دائم للمعادن باستخدام احلرارة ‪ ،‬أو باستخدام الضغط واحلرارة معا‪.‬‬

‫والغرض من عمليات اللحام املختلفة هو احلصول على وصالت قوية دائمة وغري قابلة للفك ‪ ..‬وأيضا غري قابلة‬
‫للتسرب ‪ ،‬كما تعطي نفس خواص املعدن األساسي ‪.‬‬

‫تتميز عمليات اللحام بتحقيق الوصل الدائم بني األجزاء ‪ ،‬كما تتميز باملميزات التالية ‪-:‬‬

‫‪ .1‬حتقيق وفرة كبرية يف املعدن ‪.‬‬

‫‪ .2‬ختفيض األوزان ‪.‬‬

‫‪ .3‬تبسيط إلنشاء وتصميم املنتجات واملنشآت‪.‬‬

‫‪ .4‬سهولة التصنيع والتجميع‪.‬‬

‫‪ .5‬االقتصاد يف األيدي العاملة‪.‬‬

‫‪ .6‬االقتصاد يف زمن التشغيل‪.‬‬

‫‪ .7‬ختفيض مثن املنتج املصنع‪.‬‬

‫لتحقيق حلام مثالي ‪ ،‬فإنه جيب وجود طاقة مبقدار معني لتحقيق اإلقرتاب أو اإلرتباط الذري بني األطراف املراد‬
‫وصلها ‪ ،‬جند أن هذه الطاقة تأخذ صوراً خمتلفة وهي ‪ ،‬أما أن تكون طاقة ميكانيكـية ‪ ..‬أي بالضـغط‬
‫‪ ،‬أما أن تكون طاقة حرارية ‪ ..‬أي‬ ‫امليكانيكي دون احلاجة إىل تسخني (كاحلام على البارد)‬
‫بالتسخني حتى تصل إىل درجـة حرارة إنصهار الوصلة ‪ ..‬أي حتويل األطراف من احلالة اجلامدة إىل احلالة‬
‫املنصهرة ‪ ،‬وبذلك تتمكن ذرات األطراف من اإلقرتاب وإختالط بضعها ببعض ‪ ،‬وعند التجمد بالتربيد جند أن‬
‫ذرات طريف الوصلة ترتبط ببعضيهما البعض ‪ ،‬كما هو احلال يف عملية الصـب (السباكة) ‪ ،‬وهو ما يسمى‬
‫وقد تكون تكون الطاقة املستخدمة يف اللحام بالتسخني والضغط‪.‬‬ ‫بلحام الصهر‬

‫‪www.egpr.net‬‬
‫توجد املعادن احلديدية وسبائكها بأنواع خمتلفة ‪ ،‬خيتلف كل منها عن اآلخر باختالف خواصها الطبيعية‬
‫وتركيبها الكيميائي ‪ ،‬كما ختتلف قابلية اللحام من معدن إىل آخر ‪ ..‬أو من سبيكة إىل أخرى ‪ ،‬وكذلك‬
‫الطريقة املستخدمة يف اللحام لكل منهم ‪.‬‬

‫وللحصول على أفضل النتائج عند حلام املعادن املختلفة ‪ ،‬فإنه جيب أن تكون األجزاء املراد وصلها باملواصفات‬
‫التالية ‪-:‬‬

‫‪ .1‬جيدة التوصيل للحرارة‪.‬‬

‫‪ .2‬قليلة االنكماش‪.‬‬

‫‪ .3‬معامل التمدد الطولي هلا صغري‪.‬‬

‫‪ .4‬عدم زيادة نسبة الكربون عن ‪ ، % 2.2‬حيث أنه كلما ارتفعت نسبة الكربون ‪ ،‬تنخفض قابلية املعدن للحام‬
‫‪ ،‬علما بأن وجود الكربون بنسبة تزيد عن ‪ % 2.6‬يكون اللحام صعباً‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم وجود الشوائب الفسفورية والكربيتية بقطع الصلب املراد حلامها ‪ ،‬حيث يؤثر ذلك تأثري بالغ على‬
‫قابلية الصلب للحام‪.‬‬

‫يؤدي رداءة التوصيل للحرارة إىل تركيز احلرارة يف جزء صغري وعدم تساوي درجة احلرارة باألجزاء املراد‬
‫حلامها ‪ ،‬ومن ثم تكون اإلجهادات الداخلية املتكونة أشد كلما كان معامل التمدد الطولي للمعدن‬
‫وإنكماشه أكرب‪.‬‬

‫قابلية املعادن غري احلديدية للحام ‪:‬‬

‫تتميز املعادن الغري حديدية وسبائكها بسهولة حلامها ‪ .‬ومع ذلك فإنه جيب األخذ يف االعتبار سهولة تأكسد‬
‫هذه املواد ‪ ،‬وارتفاع معامل متددها الطولي ‪ ،‬وبالتالي صعوبة انصهار األكاسيد املتكونة‪.‬‬

‫فيما يلي عرض لبعض أنواع الوصل اللحام مثل اللحام على البارد ‪ ،‬وحلام الصهر بنوعية الرئيسيني ‪ ،‬واللحام‬
‫الذاتي ‪ ،‬واللحام غري الذاتي ‪.‬‬

‫اللحام على البارد‪:‬‬

‫لو أردنا وصل قطعتني من املعدن باللحام على البارد أي دون أي تسخني ‪ ،‬جند أن ذلك ممكن من الناحية‬
‫النظرية طاملا كانت لدينا فرتة كافية إلرغام الذرات السطحية للقطعة األوىل على االقرتاب من الذرات‬
‫السطحية للقطعة الثانية ‪ ،‬حبيث يصل البعد بني هذه الذرات مساوية للبعد الذري جلزيآت وبللورات املعدن‬
‫داخل القطعة (قوة حفظ مثال) ‪ ،‬وال توجد يف احلقيقة حدود حتد استخدام اللحام بالضغط على البارد ‪ ،‬إال أنه‬
‫جيب أن يتميز املعدن املطلوب وصله بلدونة عالية ‪ ،‬ليقاوم اإلخنفاض يف مسكه بسبب االنفعال العنيف الذي‬
‫‪www.egpr.net‬‬
 ‫ميارس أثناء اللحام بالضغط على البارد ‪ ،‬وإن تكون القوى الالزمة إلجناز عمليات اللحام بهذه الطريقة‬
‫ممكنة ‪ ،‬وحيد من استخدام هذه الطريقة مشكالت اختيار املواد املناسبة لسبائك الضغط واملعدات املساعدة‪.‬‬

‫اللحام الذاتي ‪:‬‬

‫هو الطريقة اليت مبقتضاها توصل قطعتان من معدن واحد بواسطة صهر حافتيهما ‪ ،‬ويستعان يف ذلك بسلك‬
‫حلام إضايف من نفس املعدن املراد حلامه ‪ ،‬والغرض من هذا اللحام تكوين قطعة متماسكة يكون موضع‬
‫اللحام فيها نفس خواص املعدن امللحوم ‪ ،‬من حيث اخلواص الكيمائية أو امليكانيكية‪.‬‬

‫وقد ظل مفهوم اللحام الذاتي ملدة طويلة قاصراً على اللحام باألكسي إستيلني فقط ‪ ،‬ولكنه أصبح اآلن يشمل‬
‫على مجيع طرق اللحام بالصهر ‪ ..‬كاللحام بالقوى الكهربائية واللحام بالسائل (الثرميت) ‪ ،‬طاملا أن القطعتني‬
‫املراد وصلهما واملعدن اإلضايف املستخدم (السلك أو السائل) من نفس املادة‪.‬‬

‫اللحام غري الذاتي ‪:‬‬

‫خيتلف طريقة هذا اللحام عن طريقة اللحام الذاتي يف أن احلواف املراد حلامها ال تصهر بل تسخن فقط ‪ ،‬وإن‬
‫سلك اللحام املساعد يكون من معدن آخر خيتلف عن املعدن املراد حلامه ‪ ،‬كما أن درجة حرارة انصهاره أقل‬
‫من درجة حرارة انصهار املعدن‪.‬‬

‫تستخدم هذه الطريقة يف حلام املعادن اليت تغري خواصها وتتلف إذا تعرضت لدرجات حرارة عالية أثناء اللحام ‪،‬‬
‫ومن أمثلة ذلك ‪ ..‬اللحام بالربونز واللحام بالقصدير ‪ .‬ومن البديهي أن الوصلة الناجتة بهذه الطريقة ال تتمتع‬
‫بنفس اخلواص الكيمائية وامليكانيكية ملعدن طريف الوصلة‪.‬‬

‫حلام الصهر‪:‬‬

‫حيتاج هذا النوع من اللحام إىل طاقة كبرية للتغلب على متاسك ذرات طريف الوصلة حتى ميكن هلا التداخل‬
‫األجزاء املراد حلامها مع بعضها البعض ‪ ،‬حبيث حتقيق الوصل الذري‪.‬‬

‫يستخدم يف هذا اللحام طاقة حرارية كافية لتسخني وصهر طريف اجلزء املطلوب حلامه ‪ ،‬وميكن أن تكون‬
‫الطاقة احلرارية املطلوبة من أي مصدر ‪ ،‬فهي إما أن تكون مصادر كيمائية أو من مصادر كهربائية أو‬
‫ضوئية مثل اللحام بالقوى الكهربائية باستخدام الطاقة الكهربائية ‪ ،‬ونركز الضوء على أكثر هذه األنواع‬
‫شيوعاً وهو اللحام مبصدر حراري كيمائي‪.‬‬

‫حلام الصهر مبصدر حراري كيميائي ‪:‬‬

‫يتم يف هذه الطريقة حلام وتوليد احلرارة الالزمة لصهر طريف الوصلة من تفاعل كيميائي طارد للحرارة ويتم‬
‫ذلك بني وقـود (هيدروكربوني) جامد أو سائل أو غازي أو أكسوجني منفرد ‪ ،‬وخيتار يف هذا اجملال أنواع الوقود‬
‫اليت تعطي مقداراً كبرياً من احلرارة يف زمن قصري (معدل تولد مرتفع للحرارة) ‪ ،‬لتيسري تركيز احلرارة عند‬
‫طريف الوصلة قبل تسربها بسبب قابلية التوصيل احلراري املرتفع للمعادن‪.‬‬

‫ومن أهم أنواع الوقود املستخدمة هو غاز اإلستيلني (الذي ميثل أهم وقود) ‪ ،‬حيث أنه يولد أعلى درجة حرارة‬
‫باملقارنة مع أنواع الوقود الغازية األخرى ‪ ،‬وملا كان غاز اإلستيلني ميثل أهم أنواع الوقود يف عمليات اللحام ‪ ،‬فإنه‬
‫سيوىل عناية خاصة يف هذا الباب‪.‬‬
‫‪www.egpr.net‬‬
 ‫تصنيف عمليات اللحام ‪:‬‬

‫ميكن تصنيف عمليات وصل املعادن عن طريق عمليات اللحام املختلفة من حيث أسلوب اللحام إىل نوعني هما‬
‫‪-:‬‬

‫أوال ‪ :‬اللحام بالصهر‬

‫يف عمليات اللحام بالصهر تستخدم مادة إضافية للحشو مللئ الفراغ اجملهز بني اجلزأين املراد وصلهما ‪ ،‬حبيث‬
‫تكون مادة احلشو غالباً من مادة مماثلة لنوع معدن األجزاء املراد حلامها وهلا نفس اخلواص‪.‬‬

‫وإلجراء عمليات اللحام بالصهر تسخن منطقة اللحام ‪ ،‬وكذلك مادة احلشو حتى تصل درجة احلرارة إىل‬
‫درجة االنصهار ‪ ،‬عندئذ تنصهر مادة احلشو وتتساقط لتمأل الفراغ اجملهز باجلزئني املراد حلامهما ‪ ،‬خمتلطة مع‬
‫املعدن املنصهر يف منطقة التسخني ‪ .‬وتتم عملية الوصل باللحام عند جتمد املادة املنصهرة مبنطقة التسخني‪.‬‬

‫توجد طرق خمتلفة لعمليات اللحام بالصهر ‪ ،‬وميكن تصنيفها حسب مصدر الطاقة احلرارية املستخدمة يف‬
‫تسخني األجزاء املراد حلامها إىل األنواع التالية ‪-:‬‬

‫‪ .1‬حلام الغاز‪.‬‬

‫‪ .2‬حلام القوس الكهربائي‪.‬‬

‫‪ .3‬حلام الكهرباء بالقوس املغمور‪.‬‬

‫‪ .4‬حلام الثرميت‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اللحام بالضغط واحلرارة‬

‫تعتمد هذه الطريقة على تسخني األجزاء املراد وصلها باللحام حتى تصل إىل حالة التعجن ‪ ،‬ثم تتعرض‬
‫منطقة التسخني إىل الضغط ‪ ،‬حيث يتم وصل األطراف باللحام‪.‬‬

‫تتميز هذه الطريقة بعدم استخدام مواد حشو ‪ ،‬وبالتالي ضمان عدم تغيري الرتكيب الكيميائي ألطراف‬
‫وصلة اللحام‪.‬‬

‫طرق اللحام بالضغط واحلرارة ‪:‬‬

‫توجد طريقتني أساسيتني للحام بالضغط واحلرارة وهما كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حلام حدادة‪.‬‬

‫‪ .2‬حلام املقاومة الكهربائية‪.‬‬

‫اللحام بغازات االحرتاق‬

‫‪www.egpr.net‬‬
 ‫تستخدم الغازات بصفة خاصة يف وصل املعادن املتشابهة اليت يرتاوح مسكها ما بني ‪ 2‬إىل ‪ 52‬ملليمرت ‪ ،‬وأيضا‬
‫للحاالت اليت يتعذر فيها الوصول بسهولة إىل مواضع الوصالت املراد حلمها‪.‬‬

‫يف هذا األسلوب تصهر األطراف عند املواضع املراد وصلها بواسطة هلب غازي ناتج عن احرتاق غاز خمتلط مع‬
‫أكسوجني نقي ‪ ،‬حيث تصل حرارة اللهب إىل عدة آالف من الدرجات املئوية ‪ ،‬وقد يستخدم اهلواء بدال من‬
‫األكسوجني يف حالة حلام الرصاص ‪.‬‬

‫يفضل يف أسلوب اللحام بالغاز استخدام االستيلني أو اهليدروجني وقودا غازياً ‪ ،‬كما قد يستخدم أحد غازات‬
‫االحرتاق األخرى مثل غاز االستصباح – غاز املدن – غاز امليثان – غاز الربويان – خبار البنزين‪.‬‬

‫حملة تارخيية عن اإلستيلني ‪:‬‬

‫غاز األستيلني هو ناتج عن تركيب كيميائي لعنصرين هما الكربون واهليدروجني ‪ ،‬وقد اكتشفه ألول مرة‬
‫أدموند ديفي يف عام ‪ 1335‬ميالدية ‪ ،‬لكن طريقته يف تصنيع الغاز كانت بطيئة جدا ‪ ،‬هذا باإلضافة إىل‬
‫تكاليفها املرتفعة‪.‬‬

‫ويف عام ‪ 1382‬م ‪ ،‬أجرى املخرتع الكندي توماس‪.‬ل‪.‬ويلسون جتارب يف ورشته من خالل تسخني حجر جريي مع‬
‫فحم الكوك يف فرن كهربائي ‪ .‬وانتهت جتربته بالفشل ‪ ،‬وعندما أفرغ النفاية يف وعاء صغري خلف ورشته ‪،‬‬
‫حدثت حاالت تلوث عن تسرب غاز ‪ ،‬وقد كان الغاز املتسرب ناتج عن تفاعل بني عناصر نفاية التجارب ‪ ،‬وتبني‬
‫أن هذا الغاز هو غاز االستيلني ‪ ،‬وبهذه الصدفة مت اكتشاف طريقة غري مكلفة لتصنيع غاز االستيلني‪.‬‬

‫اللحام بغاز االكسي إستيلني ‪:‬‬

‫اللحام بالغاز يسمى أيضا اللحام الذاتي ‪ ،‬حيث تنصهر املعادن عند موضع اللحام بلهب شديد احلرارة ألحد‬
‫غازات االحرتاق مثل االستيلني – اهليدروجني – الربوبني – الغاز الطبيعي (غاز االستصباح)‪.‬‬

‫ويستخدم يف اللحام غاز االستيلني بالدرجة األوىل وذلك ملميزاته العديدة مثل ارتفاع شدة حرارة هلبه – ارتفاع‬
‫سعته احلرارية – فضال عن سهولة حتضريه واخنفاض تكاليفه‪.‬‬

‫تصهر األجزاء املراد وصلها باللحام باستخدام اللهب الناتج عن احرتاق خليط غاز االستيلني واألكسوجني ‪.‬‬
‫ويسمى اللحام يف هذه احلالة بلحام االكسي استيلني ‪ .‬تصل درجة احلرارة املتولدة من هذا اخلليط إىل حوالي‬
‫‪˚3322‬م‪.‬‬

‫جتري عملية اللحام بإعداد أطراف األجزاء املراد وصلها بالشكل املطلوب ‪ ،‬وتنظيفها جيدا ‪ ،‬ثم يسخن موضع‬
‫اللحام حتى ينصهر املعدن املعرض له ‪ ،‬وحينئذ يضاف سلك حشو من مادة تشبه املعدن األصلي على هيئة سيخ‬
‫حلام ينصهر طرفه كما هو موضح بالشكل التالي من خالل شدة حرارة اللهب ‪ ،‬حيث ينصهر طرف سلك‬
‫اللحام وخيتلط مع املعدن املنصهر حتى ميتلئ الفراغ اجملهز يف منطقة اللحام‪.‬‬

‫يبعد اللهب وترتك وصلة اللحام حتى تتجمد ‪ ،‬بذلك يتم وصل األجزاء املراد حلامها اتصاال دائماً ‪ ..‬أي بوصلة‬
‫اللحام املطلوبة‪.‬‬

‫‪ .1‬معدن اللحام املتجمد‪.‬‬

‫‪www.egpr.net‬‬
 ‫‪ .2‬معدن الشغلة األساسي‪.‬‬

‫‪ .3‬معدن اللحام املنصهر‪.‬‬

‫‪ .4‬املخروط املضيء ‪ ..‬يسمي أيضاَ مبنطقة النواة ‪ ،‬أو بالشمعة املضيئة ‪ ،‬أو بالسهم املضيء‪.‬‬

‫‪ .5‬فوهة املشعل‪.‬‬

‫‪ .6‬غالف اللهب‪.‬‬

‫‪ .7‬سلك اللحام‪.‬‬

‫‪ .3‬اجتاه اللحام‪.‬‬

‫‪www.egpr.net‬‬